الـبـعـض هُـنـا .. بـات لا يـدري .. أيـتـراجـع ؟! ، فـيـكـون هـاربـاً
بـكـل مـا تـعـنـي مُـفـردة الـهـروب مـن مـعـنـى ! ، أم يـلـجـأ كـالـعـادة
إلـى تـفـسـيـر الـكـلام بـمـا تـشـتـهـي نـفـسـه ؟! ، .. لا بـأس سـنـوضِّـح
أكـثـر ، فـلـربَّـمـا عـاد مـن غـيِّـه إلـى رُشـده ! ، ..
[ 1 ]
الـمـرجـع الـرِّسـالـي سـمـاحـة الـعـلَّامـة الـسَّـيِّـد فـضـل الله يـقـول : /
.. أ ..
[ إنَّـنـا نـعـتـقـد أنَّ الـقُـرآن الـكـريـم مُـصـانٌ مـن الـتَّـحـريـف و الـتَّـلاعـب ]
.. ب ..
[ المسلمون بأجمعهم حافظوا على الضمّة والفتحة وطريقة الكتابة وما إلى ذلك.. وأهل البيت(ع) ليس عندهم إلا هذا القرآن.. النبي(ص) قال: "إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً، كتاب الله، حبلٌ ممدودٌ من السماء إلى الأرض، وعترة أهل البيت، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" ]
.. ج ..
[ كل ما لم يكتب في القرآن فإنه ليس قرآناً، اضربوا به عرض الجدار، سواء كانت كلمة هنا أو هناك أو كلمة زائدة أو كلمة ناقصة، فإن الله تكفَّل بحفظ القرآن ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر/9]، وإجماع المسلمين، ومنهم علماء الشيعة، على أن القرآن هو ما بين الدفتين، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وليس فيه زيادة ولا نقصان ]
.. د ..
[ أما مسألة الترتيب، فإنّ القرآن لم يُرتّب على أساس تاريخ النـزول، بل رُتّب على أساس المناسبات.. آية التطهير نزلت وحدها، وكلمة "أهل البيت" في القرآن، إنما هي مختصة بأهل البيت: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، و الحسين(ع) {إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً} [الأحزاب:33]، نزلت وحدها باعتراف السنّة والشيعة معاً.
ونحن نروي أنّ القرآن رُتّب في حياة رسول الله(ص)، وكان يأمرهم بأن يضعوا هذه الآية في هذه السورة مثلاً، أو التي يُذكر فيها كذا وكذا، ولذلك نعتبر أنّ القرآن هو هذا القرآن لا زيادة فيه ولا نقصان، ولا خلل في الترتيب ]
[ 2 ]
عـقـيـدة [ الـبـعـض ] - كـمـا صـرَّح عـلـنـاً بـذلـك - فـي الـقُـرآن الـكـريـم :/
[ × ] إنَّـه لا يُـمـكـن الإسـتـدلال بـالـآيـة الـكـريـمـة الَّـتـي نـصَّـت عـلـى حـفـظ
الـقُـرآن الـكـريـم ، لأنَّـهـا مـن الـقُـرآن الـمـشـكـوك فـي سـلامـتـه .
[ × ] يـرى – بـتـنـاقـضٍ واضـح – أنَّ الـآيـة الـسَّـابـقـة إن دلَّـت عـلـى شـيء
فـإنَّـمـا تـدلُّ عـلـى أنَّ الـقُـرآن الـكـريـم مـحـفـوظٌ عـنـد أهـل الـبـيْـت – ع –
[ × ] يـرى بـأنَّ آيـات الـقُـرآن الـكـريـم لـيْـسَـت عـلـى الـتَّـرتـيـب الـصَّـحـيـح ، و
أنَّـهـا رُتِّـبـت عـلـى أسـاس مـصـالـح و غـايـات تـاريـخـيَّـة
[ × ] يـعـتـقـد بـأنَّ الـنَّـقـص فـي الـقُـرآن الـكـريـم مُـحـتـمـل ، و لا يـسـتـحـيـلـه ،
ثُـمَّ يـقـول إنَّـه مُـتـوقِّـفٌ فـي ذلـك ! ، و مـن الـطَّـرافـة فـي الأمـر ، أنَّ الإحـتـمال
شـكٌّ فـي ذلـك ، و عـدم الإسـتـحـالـة يـقـيـنٌ يُـذهـِـبُ الـشَّـك ! ، و الأكثر
طـرافـة أنَّـه إكـتـشـف [ سـقـطـتـه الـعـلـمـيَّـة ] مُـتـأخـِّراً ، فـبـات يـحـتـمـل و
لا يُـرجِّـح ! ، .. عـلـى الـرغـم مـن أنَّـه قـال قـبـل ذلـك إنَّ الـقُـرآن تـجـوز عـلـيْـه
الـنَّـقـيـصـة ! ، ..
[ 3 ]
فـي مُـقـارنـةٍ بـسـيـطـةٍ بـيْـنـنـا و بـيْـنـه ، هـو يـأخـذ عـلـيْـنـا أنَّـنـا نـقـول بـأنَّ
هُـنـالـك أخـطـاء نـحـويَّـة فـي الـقُـرآن الـكـريـم ، عـلـى الـرغـم مـن أنَّـنـا
وضَّـحـنـا الأمـر فـي أكـثـر مـن مُـشـاركـة ، و هُـنـا أُكـرِّر : إنَّـنـا [ نـحـتـمـل ] ذلـك
مـن حـيْـث أنَّ الـنـحـاة إخـتـلـفـوا فـي تـبـريـر الـآيـة [ الـنِّـسـاء – 162 ]
تـبـريـراً يـتَّـفـق مـع الـقـاعـدة الـنَّـحـويَّـة ، و لـكـنَّـنـا [ لا نُـرجِّـح ] إمـكـانـيَّـة
أن يـكـون هُـنـاك خـطـأ نـحـوي يُـغـيِّـر [ الـمـعـنـى ] الـحـقـيـقـي فـي الـسِّـيـاق
الـقُـرآنـي ، إذ نُـرجِّـحُ الـيـقـيـن الـمُـطـلـق عـلـى الـشَّـك الـمُـقـيَّـد مـن حـيْـث
مُـقـارنـة الـسِّـيـاق الـقُـرآنـي بـالـقـاعـدة الـنَّـحـويَّـة ، فـالـشَّـك نـاتـج مـن عـدم
إمـكـانـيَّـة عـطـف الـمـرفـوع عـلـى الـمـنـصـوب و الـعـكـس فـي سـيـاقٍ واحـد ،
و الـيـقـيـن أنَّ هـذا الأمـر لـيْـسَ نـقـصـاً أو زيـادةً عـلـى الـمـعـنـى الـحـقـيـقـي فـي
الـآيـة ، .. ثُـمَّ إنَّـهـا مُـلاحـظـة فـي ظـل إخـتـلاف الـنـحـاة ، و ذكـرهـا الـمـفـسـرون
أيـضـاً فـي تـفـاسـيـرهـم ، إلَّا أنَّ الـبـعـض حـمَّـلـهـا فـوق مـا تـحـتـمـل ، ..
لـكـن مـا بـالـكـم بـمـن [ يـحـتـمـل الـنَّـقـص ، و لا يـسـتـحـيـلـه ] ؟! ، هـذا بـالإضـافـة
إلـى مـا سـبـق أن صـرَّحَ بـه ؟! ، ..
إذن هـو شُـجـاع ، .. فـلا شـأن لـه إن كـذب أو صـدق ، الـمـهـم أن يـنـتـصـر !
هـذه مُـجـرَّد مُـشـاركـة لا أعـنـي بـهـا [ الـبـعـض الـعـقـيـم ] و إنَّـمـا مـن أراد
أن يـعـرف عـقـيـدتـنـا بـالـقُـرآن الـكـريـم ، بـعـيـداً عـن الـهـذيـان الـمُـزمـن لـدى
الـبـعـض ، .. خـصـوصـاً بـعـدمـا أصـبـح واضـحـاً لـنـا أنَّـه لـم يـعـد قـادراً عـلـى
الـدِّفـاع عـن عـقـيـدتـه ، فـأصـبـح يـتـوهَّـم أنَّـنـا نـتـبـنَّـى الـآراء الـشَّـاذَّة الَّـتـي
تـدَّعـي أنَّ قُـرآنـنـا الـكـريـم قـد طـالـه الـتَّـحـريـف ! ، ..
تُـرى ! ، ..
أيُـمـكـنـنـا الإسـتـدلال بـقـولِـهِ تـعـالـى [إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ ] عـلـى سـلامـة الـقُـرآن الـمـوجـود عـنـدنـا - يـقـيـنـاً - مـن
الـتـحـريـف ؟!
الـبـعـض يـقـول لـك دائـمـاً ، جـاوبـنـا ، جـاوبـنـا ، جـاوبـنـا ، جـا ، .. إلـخ !
ثُـمَّ يـعـود فـي مُـحـاولـة فـاشـلـة ، و يـنـسـخ ردوده و يـقـول : أجـيـبـونـي !
أيُّ شـجـاعـةٍ و خـصـمـنـا كـاذبٌ لـعـوب ؟!
سـاعـد الله قـلـبـك عـزيـزي صـنـدوق الـعـمـل
تعليق