اخبرنا احمد بن إدريس قال حدثنا احمد بن محمد عن الحسين بن سعيدعن ابن سيار عن ابي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى يا ايها النبي لم تحرم ما احل اللهلك الآية ، قال اطلعت عائشة وحفصة على النبي صلى الله عليه وآله وهو مع مارية ، فقال النبيصلى الله عليه وآله والله ما أقربها ، فامره الله ان يكفر يمينه .
قال علي بن ابراهيم كان سبب نزولها ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان في بعضبيوت نسائه وكانت مارية القبطية تكون معه تخدمه وكان ذات يوم في بيتحفصة فذهبت حفصة في حاجة لها فتناول رسول الله مارية ، فعلمت حفصة بذلكفغضبت وأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت يا رسول الله هذا في يومي وفيداري وعلى فراشي فاستحيا رسول الله منها ، فقال كفى فقد حرمت مارية علىنفسي ولا أطأها بعد هذا ابدا وأنا افضي اليك سرا فان انت اخبرت به فعليكلعنة الله والملائكة والناس اجمعين فقالت نعم ما هو ؟ فقال إن ابا بكر يلى الخلافةبعدي ثم من بعده ابوك
بما اننا رددنا على الروايه
أولاً: أن الرواية المذكورة مرسلة بدأها بقوله: (قال علي بن إبراهيم: كان سبب نزول هذه السورة... الخ)، وعلي بن إبراهيم (رحمه الله) ليس من الصحابة ولا من التابعين ولم يذكر السند لروايته.
والرواية المرسلة ليست بحجة عند الشيعة ولا عند السنة، ولا تثبت مدحاً ولا قدحاً ولا حكماً شرعياً، فكيف يصح الاستدلال بها على موضوع خطير سبّب الخلاف والانشقاق والقتال بين المسلمين وهو الخلافة؟!
وثانياً: أن علماء السنة والشيعة اجمعوا على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يوصِ بالخلافة لأبي بكر، ولو صحت هذه القضية ودلت على الاستخلاف لتمسك بها أبو بكر نفسه واتباعه لتصحيح خلافته، ولما قال عمر عن خلافة أبي بكر بأنها (فلتة وقى الله المسلمين شرها)! (الفايق في غريب الحديث: جار الله الزمخشري: ج 3 ص 50، شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد: ج 2 ص 26).
وثالثاً: أن هذه الرواية ـ لو فُرِضَ صحتها ـ لا تدل على الاستخلاف، وانما هي من قبيل الإخبار بالمغيبات التي اطلعه الله تعالى عليها واخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حفصة (بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) فهي من قبيل إخباره (صلى الله عليه وآله وسلم) بملك بني أمية من بعده وليس فيها دليل على مشروعية هذا الملك أو هذه السلطة، بل إن هذه الرواية ونفس الآية أيضاً كانت في صدد الذم لحفصة وعائشة، وبينت الرواية أن عمر قصد إعطاء السمّ للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لغرض التعجيل في الاستيلاء على السلطة، فلو صحت الرواية لكانت دليلاً على نفاق الشيخين لا على استحقاقهما للإمامة والزعامة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال علي بن ابراهيم كان سبب نزولها ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان في بعضبيوت نسائه وكانت مارية القبطية تكون معه تخدمه وكان ذات يوم في بيتحفصة فذهبت حفصة في حاجة لها فتناول رسول الله مارية ، فعلمت حفصة بذلكفغضبت وأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت يا رسول الله هذا في يومي وفيداري وعلى فراشي فاستحيا رسول الله منها ، فقال كفى فقد حرمت مارية علىنفسي ولا أطأها بعد هذا ابدا وأنا افضي اليك سرا فان انت اخبرت به فعليكلعنة الله والملائكة والناس اجمعين فقالت نعم ما هو ؟ فقال إن ابا بكر يلى الخلافةبعدي ثم من بعده ابوك
بما اننا رددنا على الروايه
أولاً: أن الرواية المذكورة مرسلة بدأها بقوله: (قال علي بن إبراهيم: كان سبب نزول هذه السورة... الخ)، وعلي بن إبراهيم (رحمه الله) ليس من الصحابة ولا من التابعين ولم يذكر السند لروايته.
والرواية المرسلة ليست بحجة عند الشيعة ولا عند السنة، ولا تثبت مدحاً ولا قدحاً ولا حكماً شرعياً، فكيف يصح الاستدلال بها على موضوع خطير سبّب الخلاف والانشقاق والقتال بين المسلمين وهو الخلافة؟!
وثانياً: أن علماء السنة والشيعة اجمعوا على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يوصِ بالخلافة لأبي بكر، ولو صحت هذه القضية ودلت على الاستخلاف لتمسك بها أبو بكر نفسه واتباعه لتصحيح خلافته، ولما قال عمر عن خلافة أبي بكر بأنها (فلتة وقى الله المسلمين شرها)! (الفايق في غريب الحديث: جار الله الزمخشري: ج 3 ص 50، شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد: ج 2 ص 26).
وثالثاً: أن هذه الرواية ـ لو فُرِضَ صحتها ـ لا تدل على الاستخلاف، وانما هي من قبيل الإخبار بالمغيبات التي اطلعه الله تعالى عليها واخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حفصة (بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) فهي من قبيل إخباره (صلى الله عليه وآله وسلم) بملك بني أمية من بعده وليس فيها دليل على مشروعية هذا الملك أو هذه السلطة، بل إن هذه الرواية ونفس الآية أيضاً كانت في صدد الذم لحفصة وعائشة، وبينت الرواية أن عمر قصد إعطاء السمّ للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لغرض التعجيل في الاستيلاء على السلطة، فلو صحت الرواية لكانت دليلاً على نفاق الشيخين لا على استحقاقهما للإمامة والزعامة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
تعليق