إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عنكم اهل البيت ..عنكن اهل البيت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يقول الولاية
    قبل أن أدخل في مسألة الإلتفات و أثبت جهلك, و قد أظهرت أنت سوء سريرتك بأسلوب التبسيط و "الوقوع على الكنز", أؤكد أني لم أخطئ, عسى أن تتراجع أيها المستعلم. و القول بالخطاب إلى الخطاب أم القول بالخطاب إلى الغيبة كلاهما أنا جاهز له, و بكل حال فسبب القول بالإلتفات هو اللغة و النقل و العقل, و بعد ذلك يصبح نوع الإلتفات ((مع ثباتي على ما قلت)) مسألة أخرى ((لي فيها (بكليهما) مآرب أخرى))
    اتق الله يا زميلي .. واطلب الانتصار للحق لا لهوى نفسك ..واعلم ايها الزميل العزيز ان هذه الحياة قصيرة تنتظرنا بعدها حياة ابدية ذات قسمين اما شقاء واما سعادة ووالله الذي لا اله الا هو اني اتمنى لك ولجميع الشيعة ان يكونوا من اهل السعادة في الدارين والذي اراه انك تعاند والذي اراه انه تبين لك الحق لكنك ترفض الانصياع له .. فلا يكونن كاذب ربيعة احب اليك من صادق مضر .....



    فإن كنت تجهل كما كان الحال في التفخيم و الإلتفات, فكيف تحدد إرادة الله عز و جل من كلامه و تفهمه, و تطلب اللحوق بك, بل كيف تسمح لشخصك أن تتبع نفسك و عقلك دون الرضوخ للعلم و القواعد اللازمة , ثم مع كل ذلك و مهما بلغت ترجع و ترضخ رضوخ العبد لكلام الله و رسوله(ص) لأنهما هما من يبينان المراد, و كذا أنا أفعل إن شاء الله, فأدعوك لذلك..
    لم افهم كثيرا من هذا الكلام لكن انت تعرف جيدا من الذي حصر فعلا من افعال الله سبحانه وحصر ارادته حتى اخرج الانبياء والائمة التسعة من القائمة ولم يجد مخرجا الا ادخال ارواحهم دون دليل بل مجرد خيال

    وبالمناسبة لقد ثبت بالدليل من هو الجاهل بالالتفات راجع ردي السابق والذي جعلك تستشيط غضبا



    -----------------------



    الموضوع الأصيل "وجوب مخاطبة جمع النساء بخطاب الرجال" مع كلمة أهل
    والالتفات اثبت ذلك


    و أثبتنا عدم إمكان ذلك البتة بأدلة لغوية عن لغويين و علماء
    واثبتنا امكان ذلك من كلام المعصومين


    فهل تلتزم بذلك أم لا؟
    هل تم التوافق على المسألة لغوياً, ليس من باب المجاراة و التجاوز, بل من باب القناعة المشتركة؟




    فإن التزم الأستاذ القادسية أم لم يفعل, فهو و ذاك أمام الله عز و جل
    هذا الكلام كله ما ينفع معي

    انت انهيت الموضوع بقولك بالالتفات يا صاحبي


    جاء في كتاب الكليات لابي البقاء الكفومي

    الالتفات هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

    وقولك انه انتقل من الخطاب الى خطاب اخر فليس بالتفات لان اللتفات هو نقل من اسلوب الى اخر وانت تلاحظ ان الانتقال من خطاب الى خطاب او كما تقول وهذا ليس التفاتا لان الالتفات هو الانتقال من اسلوب لاخر والخطاب للخطاب هو نفس الاسلوب وما دام الاسلوب هو نفسه فمعناها انه لم يحصل اي التفات فهل ما زلت تقول بالالتفات ؟؟


    يأتي الالتفات في ست صور:



    الصورة الأولى: الانتقال من التكلم إلى الخطاب، وكذا الابتداء بالخطاب، مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الغيبة.
    مثاله

    {وجآء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين (20) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون (21) وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون (22) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمان بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون (23)}.
    قوله: {وما لي لا أعبد الذي فطرني} معطوف على محذوف دل عليه حرف العطف "الواو" والمطوي المحذوف يمكن تقديره بأن نقول.
    قالوا له: أتؤمن بما جاء به هؤلاء المرسلون وتعبد الرب الذي يدعون لعبادته؟
    قال نعم: أومن بما جاؤا به، وأعبد ربي، ومالي لا أعبد الذي فطرني؟!.
    ثم انتقل من التكلم إلى الخطاب فقال لهم: {وإليه ترجعون (22)} فخاطبهم مع أن مقتضى الظاهر أن يقول: وإليه أرجع يوم الدين ليحاسبني ويجازيني، كما يرجع إليه سائر الناس وأنتم منهم.
    فأوجز في العبارة، وأشعرهم بأسلوب غير مباشر أنهم قد كان عليهم أن يؤمنوا كما آمن هو، لأنهم سيرجعون إليه يوم الدين، وسيحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم.




    الصورة الثانية: الانتقال من التكلم إلى الغيبة، وكذا الابتداء بالغيبة مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الخطاب.
    مثاله

    {إنآ أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2)}.
    فقد جاء الكلام أولا على طريقة التكلم: {إنآ أعطيناك} ثم انتقل إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {فصل لربك} ولم يقل: فصل لنا.
    والحكمة من هذا الانتقال التذكير بحق الرب المنعم بعطاءات الربوبية في أن يعبده عباده ويصلوا له، مع الاقتصاد في التعبير، والإيجاز في القول.


    الصورة الثالثة: الانتقال من الخطاب إلى التكلم، وكذا الابتداء بالتكلم مع أن مقتضى الظاهر يستدعي الخطاب أو الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى التكلم مايلي:
    * قول "علقمة بن عبدة":
    *طحابك قلب في الحسان طروب * بعيد الشباب عصر حان مشيب*
    * يكلفني ليلى وقد شط وليها * وعادت عواد بيننا وخطوب*
    بدأ يتحدث عن نفسه بأسلوب الخطاب في البيت الأول مجردا من نفسه مخاطبا قائلا: "طحا بك قلب" أي: ذهب بك وأتلفك.
    وانتقل إلى أسلوب التكلم في الحديث عن نفسه فقال في البيت الثاني "يكلفني ليلى وقد شط وليها" أي: يكلفني حب ليلى وقد بعد قربها.
    قال المرصفي: مدح "أي: علقمة بهذا القصيدة" ملك غسان واستعطاه، وسأله مع طلب الجائزة أن يمن على اخيه شاس بن عبدة، وكان أسيرا عند الملك، ولم يكتف بهذا بل طلب الجائزة لأخيه.


    الصورة الرابعة: الانتقال من الخطاب إلى الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى الغيبة مايلي:
    * قول الله عز وجل في سورة (يونس
    {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف وجآءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هاذه لنكونن من الشاكرين (22) فلمآ أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق...} [الآية 23].
    كان الكلام في صدر الآية جاريا على أسلوب الخطاب: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك}، وبعد ذلك انتقل الكلام إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف}.
    وفائدة هذا الالتفات بيان أن الذين تكون منهم هذه الظاهرة التي تحدث عنها النص ليسوا جميع المخاطبين، بل هم فريق منهم، فمن الحكمة الحديث عنهم بأسلوب الحديث عن الغائب، مع ما في الحديث عن الغائب من الإعراص المشعر بالتأنيب على ما يكون منهم، وقد جاء في النص بعد ذلك تأنيبهم صراحة فقال تعالى:
    {ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا} ولو تتابع الكلام وفق أسلوب الخطاب دون ما حصل في النص من الالتفات لكان التأنيب موجها لكل الناس، مع أن فيهم صالحين لا تظهر منهم هذه الظاهرة القبيحة من الظواهر المنافية للسلوك الديني المطلوب من العباد.



    الصورة الخامسة: الانتقال من الغيبة إلى التكلم.

    ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى التكلم ما يلي:
    * قول الله عز وجل في سورة (فاطر/
    {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور (9)}.
    الكلام في صدر الآية جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب:
    {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا}.
    وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب التكلم فقال تعالى:
    {فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها}.
    وفائدة هذا الالتفات إيقاض الأذهان للتفكر في منة الله على عباده الذي يقدر أسباب رزقهم ويسوقها لهم، وللتفكر في مظهر من مظاهر قدرته التي يحيي بها الأرض الميتة، الذي يشبهه إحياء الموتى يوم القيامة، إذ جاء فيه تحدث الرب الجليل عن نفسه بضمير المتكلم العظيم: {فسقناه - فأحيينا به}.






    الصورة السادسة: الانتقال من الغيبة إلى الخطاب

    ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى الخطاب ما يلي:
    * قول الله عز وجل في سورة (الفاتحة

    {بسم الله الرحمان الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمان الرحيم (3) مالك يوم الدين (4) إياك نعبد وإياك نستعين (5) اهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (7)}.
    النص في مطلع السورة جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب، وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب الخطاب:
    {إياك نعبد وإياك نستعين (5)...}.
    وفائدة هذا الالتفات التحول من موضوع الثناء على الله عز جل إلى موضوع التوجه له بالعبادة والدعاء، فالثناء يحسن فيه الإعلان العام، وهذا يلائمه أسلوب الحديث عن الغائب، والعبادة الدعاء يحسن فيهما مواجهة المعبود المدعو بالخطاب.


    انتهى النقل

    وعندها اقول

    بان الجملة المنتقل اليها ليست اجنبية عن الجملة المنتقل عنها او الجزء المنتقل اليه ليس باجنبي عن الجزء المنتقل عنه في جميع انواع الالتفات الستة بل جميعها مرتبطة ببعضها ...

    قال اله تعالى

    ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى واقمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

    في هذه الاية الجملة الملتفت اليها هي التي باللون الاحمر والملتفت عنها هي التي باللون الازرق وما دام زميلنا واستاذنا الولاية قد اقر بوجود الالتفات فعليه نقول اذا الجزئين غير منفصلين عن بعضهما ...وقوله تعالى

    عنكم ..يطهركم عائد على النساء

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد و آل محمد بأفضل صلواتك و بارك عليهم بأفضل بركاتك و السلام عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة الله و بركاته


      القراء المحترمين :
      بعد تابعنا و إياكم معاً هذا الفاصل الكوميدي من بطولة زميلتنا القادسية حيث كانت تحاول جاهدة أن تلزم أخي الولاية بما لا يلتزم به من معنى الإلتفات أو الإعتراض لتدعي بعد ذلك أن الموضوع قد انتهى
      و كلما حاول أخي الولاية إفهامها بأنه لا يقصد ما نقلته عن كتاب الكليات بل يقصد التغير في المخاطب ظلت تصر على تهزيء نفسها أمام القراء من خلال الإصرارعلى إلزامه بما نقلته و هو ما لا يلتزم به ، و هذا لعمري جهد العاجز عن الإنتصار الذي لا يجد وسيلة لحسم النقاش إلا عبر هذه الطرق المثيرة للسخرية .

      و لكن لنعد الآن إلى الموضوع الأساسي التي حاولت زميلتنا الإعراض عنه و لكن هيهات

      *** بالنسبة للقرطبي :
      هذا كلامه :


      إلا أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ الأهل؛ كما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك؛ أي امرأتك ونساؤك؛ فيقول: هم بخير؛ قال الله تعالى:
      { أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ }
      [هود: 73].

      إذاً ، فالقرطبي يستند أساساً على قوله تعالى :{ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ?للَّهِ رَحْمَةُ ?للَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ?لْبَيْتِ } لإثبات صحة ما يقوله ، لكن إثبات أن الضمير يعود إلى زوجة إبراهيم عليه و على نبينا و آله أفضل الصلاة و السلام لوحدها هو أول الكلام

      و هذا قول ابن حزم :

      فإن قيل: لو كان المراد بقوله: " ليذهب عنكم الرجس أهل البيت " الزوجات لقال عنكن.
      قلنا: إنما قال عنكم لأن أول الآية وإن كان خطاباً مع الزوجات غير أنه لما خاطبهن بأهل البيت أدخل معهن غيرهن من الذكور كعلي والحسن والحسين فجاء بخطاب التذكير لأن الجمع إذا اشتمل على مذكر ومؤنث غلب جمع التذكير وصار كما في قوله تعالى في حق زوجه إبراهيم: " فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب قالوا: أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت " " هود 71 - 72 " فكان ذلك عائداً إليها وإلى من حواه بيت إبراهيم من ذكر وأنثى.


      ثانياً حتى لو ثبت أن الضمير كان عائداً إليها صلوات الله تعالى و سلامه عليها لوحدها لم يمكن أيضاً الإستدلال بذلك على صحة القاعدة موضع النقاش لأنه يحتمل أن يكون تفخيماً
      و إذا تطرق الإحتمال بطل الإستدلال ، فبطل كلام القرطبي لبطلان ما استفاده من الآية الكريمة و بقي الأصل أن جمع المؤنث يخاطب بضمير جمع المؤنث و ليس بضمير جمع المذكر الموجود في آية التطهير الكريمة قائماً و الحمد لله رب العالمين
      *** قالت :
      قالوا ... قال علماؤكم بان استخدام صيغة التذكير دليل على دخول غير النساء قلنا
      هذا جائز ولم ننكر الجواز والذي ندين الله به هو ان غيرهن من اهل البيت لكن هذه الاية تخاطبهن
      وحدهن بدليل حديث الكساء والاستدلال بصيغة المذكر جائزة لكنهم لم يبطلوا قول من قال بان الخطاب توجه للفظ المذكر

      أولاً : فلنا أن أدلة من قال بأن الخطاب توجه للفظ المذكر غير تامة و يتطرق إليها الإحتمال و هذا كافً لنقض هذا الموضوع من أساسه .
      ثانياً : لا يمكن أن أقول أن ضمير جمع المذكر يدل على وجود الذكور (لوحدهم أو مع النساء) بينما هناك إحتمال بأن الضمير عائد على لفظة (أهل) و ليس لدخول الذكور
      لأنه في هذه الحالة سيكون استدلالاً بما قد تطرق إليه الإحتمال ، فاستدلالهم بضمير جمع المذكر على دخول الرجال في الخطاب (لوحدهم أو مع النساء) يعني أنهم لا يرون أي إحتمال آخر لتحول الضميرمن جمع المؤنث إلى جمع المذكر غير دخول الرجال في الخطاب و إلا لما صح الإستدلال ، و هذا - لعمري - يعرفه أصغر طالب من طلاب العلم فكيف يخفى على كبار العلماء فيقومون بالإستدلال بدليل يتطرق إلبه الإحتمال ؟
      ألا تكفين يا هذه عن الطعن في علمائك ؟
      فتارة ..... حاطب ليل
      و أخرى ............لا يفقهون العربية
      و أخرى ................يجهلون شيئاً (طبيعياً جداً) في اللغة
      ثم ............................كلامه مردود عليه
      و الآن ..........................يجهلون قاعدة يعرفها أصغر طالب من طلاب العلم !!!

      فلا يمكن أن يكون هناك إحتمال آخر و إلا لما صح الإستدلال


      *** مشكلة زميلتنا القادسية أنها لا تصمد في موقع واحد في الحوار :

      ففي البداية ادعت وجوب التذكير مع لفظة الأهل
      و لما رأت - كما يبدو - أنها لا تستطيع الصمود في هذا الموقع تراجعت عنه إلى القول بالجواز
      و بعد أن كررت أكثر من مرة أنها لا تدعي جواز مخاطبة جمع المؤنث بضمير جمع المذكر حتى إنها قامت بتكبير الخط و استخدام خاصية الإخفاء المتكرر للنص تأكيداً على هذا جاءت الآن لتدعي جواز ذلك

      على ان زميلك القادسية لم يقل في يوم من الايام ان جمع المؤنث يخاطب بضمير التذكير

      و بعد أن كانت تقول أن الطبيعي هو التذكير مع اللفظ المذكر (من دون تفصيل) ، لم تستطع الصمود في هذا الموقع بعد جاءتها الضربة القاصمة من أخي الولاية :
      هل يرى القراء الكرام و القادسية المحترم و الأخ عاشقهم بأن القادسية يخاطب اللفظ لا المعني بالخطاب..؟ يعني نخاطب فتاة اسمها نضال بالتذكير
      فلو أردت مخاطبة القادسية فعليّ أن أتكلم معه بصيغة التأنيث لأنه اسم التأنيث

      فبدأت تفصل :
      لا اتكلم عن مخاطبة الشخص نفسه اتكلم عن صفته ؟؟ والقادسية ليس صفة لي بل اسم مستعار فتنبه
      لكن عندك معاوية ... معاوية مؤنث تانيث لفظي لكننا نستعمل صيغة التذكير معه لماذا ؟؟؟
      لاننا نخاطب الاسم مباشرة لا الصفة فتنبه لهذا
      و ليت شعري ، أين كان هذا التفصيل منذ البداية ؟ ، و من أي مرجع لغوي أتت بهذا التفصيل ؟!!!
      مع أنها قالت سابقاً رداً على ما قاله أخي الولاية :

      و هل لا زلت تؤكد أن "بثن" مذكر؟

      فقالت زميلتنا القادسية :
      نعم مذكر تذكير لفظي مثل معاوية المؤنث تانيث لفظي
      واستخدام جميل بن معمر لصيغة التذكير مع لفظ محتواه مؤنث دليل على جواز استخدام صيغة التذكير مع الكلمات التي هي هكذا اقصد محتواها مؤنث مثل اهل البيت المقصود به النساء لكن اللفظ مذكر فجاز استخدام صيغة التذكير
      و الكلام هنا واضح أنه عن اسم (بثن) و ليس عن صفة .
      فكيف أصبح هنا مخاطبة الإسم (بثن) جائزاً ؟!!!

      ألم تقل هي بوضوح :

      لا اتكلم عن مخاطبة الشخص نفسه اتكلم عن صفته ؟؟

      و قالت :
      هناك فرق بين مخاطبة الصفة ومخاطبة الاسم مباشرة .. فنضال لو اتفقت معك على انه اسم انثى الا انه ليس صفة بل اسم على عكس اهل
      فهي صفة تجمع الزوجة والاربع زوجات

      و هذا التخبط يشير إلى مدى الأزمة التي تعاني منها زميلتنا في تشييد هذه النظرية .
      فتارة الخطاب مع الأسم المذكر كما تدعي (بثن)...
      و أخرى (لا تتكلم عن الإسم بل عن صفته) !!!
      و الحمد لله تعالى على نعمة العقل !!


      *** كتبنا سابقاً و قلنا : موالي القوم من أنفسهم ، و هم من الأهل في اللغة ، فإخراجهم من الخطاب المتوجه للآل أو الضمير العائد عليهم هو تعسف غير مقبول إلا بدليل قاطع يدل عليه ، و هذه النقطة كافية لرد الإستدلال بالروايتين اللتين أتت بهما زميلتنا القادسية
      على أننا لا نحتاج حتى إلى هذا ، لأننا يمكن أن نقول :
      أن خطاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم توجه في البداية للآل ثم ذكر الضمير لأنه عم معهم الموالي بعد ذلك
      نظير قوله تعالى :
      ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ.. )(الطلاق: من الآية1

      فالخطاب توجه في البداية لرسول الله الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم ثم تغير الضمير لما عم معه المؤمنين بعد ذلك
      و علماءك يقولون أن بداية الآيات (يا نساء النبي ..) و إن كانت متوجهة لنساء رسول الله الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم إلا أنه تغير بعد ذلك لما عم معهن الذكور و إن كان السياق واحداً

      و هنا نستطيع أن نقول ذلك أيضاً
      *** قالت زميلتنا القادسية لأخي الولاية :
      يعني كيف ؟؟؟ ما هي علاقة عائشة عليها السام بابنها علي رضي الله عنه ؟؟ ما علاقة ام سلمة عليها السلام
      بابنها علي رضي الله عنه اقصد ما نوع التعلق هل اي ذنب من ذنوب الزوجات يؤثر سلبا على علي بن ابي طالب والحسن والحسين وامهما ؟؟؟
      مع أنها ردت بنفسها على هذا السؤال سابقاً :

      واما كيف تكون تعليلية لهم فلانهم جزء من المنظومة الواحدة اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
      و أكدت :
      ثانيا : كما قلت لك هي منظومة واحدة اذا اشتكى منه عضو تداعى له ساير الجسد بالسهر والحمى

      لكنها الآن تأتي لتقول ببلادة قل نظيرها :
      يعني كيف ؟؟؟ ما هي علاقة عائشة عليها السام بابنها علي رضي الله عنه ؟؟ ما علاقة ام سلمة عليها السلام
      بابنها علي رضي الله عنه


      و الحمد لله تعالى الذي لم يحرمنا ما حرم زميلتنا !!


      *** الروايات التي استدلت بها زميلتنا على جواز مخاطبة جمع المؤنث بضمير جمع المذكر :

      عن بَكْرِ بْنِ‏ مُحَمَّدٍ عَنْ عَيْثَمَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عِنْدَهُ نِسَاؤُهُ قَالَ فَشَمَّ رَائِحَةَ النَّضُوحِ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا نَضُوحٌ يُجْعَلُ فِيهِ الصَّيَّاحُ قَالَ
      فَأَمَرَ بِهِ فَأُهَرِيقَ فِي الْبَالُوعَة

      يكفي في رد الإستدلال بهذه الرواية أن موضع الإحتجاج من كلام الراوي و ليس من كلام الصادق صلوات الله تعالى و سلامه عليه

      عن الحسين بن زيد الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي صلى الله عليه و آله و سلم فجاء
      النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فإذا هي عندهم فقال، إذا أتيتنا طابت بيوتنا فقالت بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله‏
      «فقال إذا بعت فأحسني»


      يمكن أن أقول :

      جئت إلى نسائي فإذا زيد عندنا (يعني عندنا ( أنا و نسائي) في البيت)

      بما أن الضمير (نا) يشملني و يشمل نسائي فإذا تم تحويل الضمير إلى الغائب فسيصبح (هم)

      جاء عاشقهم إلى نساءه فإذا زيد عندهم

      و هذا هو ما حصل في الرواية الشريفة ، و لكن من يفتح موضوعاً لغوياً و هو لم يقرأ عن الإلتفات
      إلا للتو جدير بأن لا يفهم هذا الأمور و لا يستوعبها

      و نرى في الرواية الشريفة( إذا أتيتنا طابت بيوتنا) أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يشمل نفسه صلى الله عليه و آله وسلم مع نسائه
      في ضمير (نا) فهو صلى الله عليه و آله و سلم مشمول بضمير (نا) و مشمول بضمير(هم) و لهذا ذكر الضمير .


      قال الصادق عليه السلام: لما قتل جعفر أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فاطمة عليها السلام أن تأتي أسماء بنت عميس و نساءها و أن تصنع لهم
      طعاما ثلاثة أيام، فجرت بذلك السنّة


      لو قلت : أمر الأب ابنته قائلاً : إذهبي إلى صديقتك سارة ، فهل يفهم من هذا الأمر أنه لا يوجد أحد في بيت الذي تقيم فيه سارة إلا سارة لوحدها ؟
      فكيف فهمت من أمر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم للزهراء صلوات الله تعالى و سلامه عليها أن تأتي أسماء بنت عميس و نساءها أنه لا يوجد أحد في الدار إلا هن ؟ !!!
      أما الضمير في (لهم) فقد أصبح جمعاً مذكراً لشمول الذكور( من أولاد جعفر صلوات الله تعالى و سلامه عليه أو الموالي و الخدم أو أطفال النساء اللاتي يجئن للعزاء) مع النساء في من يصنع له الطعام


      و قد قلت سابقاً :

      صحيح أن السيدة الزهراء صلوات الله تعالى و سلامه عليها لا يمكن أن تختلط بالذكور ، لكن يمكن أن تصنع لهم طعاماً ، فالذكور بشر أيضاً ، يجوعون و يحتاجون إلى الطعام ، فلا بد أن الطعام كان يصنع لهم أيضأً فهم داخلون في ذلك من دون ريب .
      و يؤكد ذلك قوله : (فجرت بذلك السنة) ، فالسنة لم تجر بصنع الطعام للإناث فقط كما هو واضح ، بل للذكور و الإناث جميعاً ، فلو كان صنع الطعام في الرواية للإناث فقط
      لجرت السنة بذلك فقط مما يدل على أن صنع الطعام كان شاملاً للذكور أيضاً و الله تعالى أعلم .

      لذلك عبر ( تصنع لهم طعاماً) لدخول الذكور في من يصنع لهم الطعام قطعاً
      و الله العالم

      و علماءك يقولون أن بداية الآيات (يا نساء النبي ) و إن كانت متوجهة لنساء رسول الله الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم إلا أنه تغير بعد ذلك لما عم معهن الذكور و إن كان السياق واحداً ، و هنا نستطيع أن نقول ذلك أيضاً ، فبداية الرواية الشريفة و إن كانت تتكلم عن النساء إلا أن الضمير ذكر بعد ذلك دخول الذكور في من يصنع لهم الطعام
      و الله العالم


      و لنعد التذكير بردنا السابق مع بعض التعديلات :

      اللهم صل على محمد و آل محمد

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم
        صلوات الله و صلوات ملائكته و أنبيائه و رسله و جميع خلقه على محمد و آل محمد و السلام عليه و عليهم و رحمة الله و بركاته


        زميلتي القادسية (باعتبار أن لفظة القادسية مؤنثة فمن الطبيعي جداً أن نستخدم معها ضمير المؤنث كما تقولين):

        مشاركتك فيها أربع نقاط أساسية :

        قمت بتكرار النصوص التي تقول أن الشائع في المقصود بالأهل هو الزوجة

        كررت ما تعتبرينه قرائن على أن المقصود في الروايات الشريفة هم أزواج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم

        كررت هجومك على السبكي و وصفته ضمناً بأنه لا يفقه العربية

        كررت إحتجاجك بقول القرطبي الشاذ و المخالف لما عليه الجمهور

        وبالتالي لم تأت بجديد رغم أني قلت لك إنه إذا كان ردك مكرراً فلا تتعب نفسك في وضعه

        سأقوم الآن إن شاء الله تعالى بإعادة الرد على ما كررته من النقاط في ردك الطويل و أرجو من الله تقدست أسماؤه أن لا أحتاج إلى التكرار بعد ذلك مرة أخرى :

        أما النصوص التي أتيت بها فقلنا لك أنها لا تفيد في هذا المقام سوى الظن فلم تنفي ذلك و لكنك أتيت بشيء عجيب حقاً و قبل أن أقتبسه أرجو من القراء المحترمين تمالك أنفسهم من الضحك
        إقتباس:
        احسنت ... الظن وهذا يعني وجود الاحتمال... ومادام الاحتمال موجودا فالدليل قائم ولا تقل لي بان الدليل اذا تطرق اليه الاحتمال سقط
        لان هذا ليس حكم شرعي بل دليل لغوي وما دام حدوث الشيئ محتملا فلا تستطيع ان تنفيه يا محترمهم


        1- قاعدة (الدليل إذا تطرق إليه الإحتمال بطل به الإستدلال) هي قاعدة عقلية تجري في كل المجالات العلمية بل تجري في كل مجالات الحياة
        و ليست قاعدة شرعية
        2- عليك أن تثبتي صحة القاعدة التي تنافحين عنها و عدم شذوذها قبل أن تطبقيها على آية التطهير الكريمة ، فإذا لم تستطيعي ذلك بقي الأمر على المعروف من أن جمع المؤنث يخاطب بضمير جمع المؤنث و ليس بضمير جمع المذكر الموجود في الآية الكريمة.

        و الإثبات لا يكون بالإحتمالات

        تقولين :
        إقتباس:
        كلامك هذا لا يثير الضحك بل السخرية


        ما معنى (لا يثير الضحك بل السخرية ) ؟!!
        الضحك هو أحد مظاهر السخرية فلا معنى للإضراب هنا (بل) !!!

        إقتباس:
        فهل شذ القرطبي ؟؟


        كلامك هذا لا يثير الضحك بل السخرية
        فهذا الإحتمال الذي ذكره في الآية الكريمة (مخاطبة لفظة أهل و ليس المعني بها ) لم يقل به الجمهور :

        ابن عطية :
        " وقالت فرقة: هي الجمهور { أهل البيت } علي وفاطمة والحسن والحسين، وفي هذا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو سعيد
        الخدري:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزلت هذه الآية في خمسة فيّ وفي علي وفاطمة والحسن والحسين " رضي الله عنهم، ومن حجة الجمهور
        قوله { عنكم } و { يطهركم } بالميم، ولو كان لنساء خاصة لكان عنكن."


        فالقرطبي قد شذ عن الجمهور بإدعائه وجود هذا الإحتمال ، و تمسكك بالشواذ هو دليل إفلاسك الواضح
        فلا مرجع لغوي ، و لا مثال تام الدلالة ، و مخالفة لجماهير العلماء الذي أقررت بنفسك بأن كلامهم حجة
        لم يبق لك إلا التمسك بالأقوال الشاذة و المعرض عنها عند الجمهور ، فهل هذه حجة تحتج علينا بها ؟

        إقتباس:
        والسبكي نفسه يخالف قواعد اللغة اذا ان قواعد للغة تقول بان اهل البيت سكانه او اهل الرجل من يجمعه بهم سكن واحد وغيرهم يطلق
        عليهم ذلك من باب المجاز او تجوز في ذلك وليس من باب الحقيقة


        سبحان الله العظيم !!
        مثلك يصحح للسبكي - اللغوي النحوي البليغ الأديب - و يشرح له قواعد اللغة ؟ّ!!!
        يا نفس جدي إن دهرك هازل !!!

        إقتباس:
        نحن لا ندين الله باقوال الرجال والتدبر في ايات الله سبحانه وتعالى متاح للجميع دون استثناء واذا كانت الروايات الصادرة
        عن المعصوم يضرب بها بعرض الحائط فما بالكم باقوال الرجال اذا خالفت كتاب الله ؟؟؟


        *** مواجهة عامية مثلك لأساطين التفسير عندكم و كبار علمائكم بفهمها مما يضحك الثكلى
        و إذا كنت لا تدينين الله تعالى بأقوال الرجال فما بالك متشبثة بقول القرطبي الشاذ عن الجمهور ؟ أم أن القرطبي ليس رجلاً ؟
        و إذا كان كل هؤلاء العلماء عبر القرون مجرد (رجال) في نظرك فمن أنت و من تكونين و ما هو وزنك لكي نستمع إليك و نترك كلام علمائنا و علمائك ؟
        ألا تربعين أيتها الإنسانة على ظلعك و تعرفين قصور ذرعك و تتأخرين حيث أخرك القدر...
        فما أنت و الدخول بين اللغويين و المفسرين و الإشكال عليهم ...
        و ماللنكرات و المجاهيل و التصحيح لجهابذة العلماء و الرد عليهم ...

        و العجيب أنك قلت سابقاً :
        إقتباس:
        ثم ان كلام علمائي لم استدل به على حكم شرعي يا فلتة زمانك وعلامة عصرك بل استدللت به على كلام لغوي وعلمائي هؤلاء بالاضافة لكونهم علماء دين فهم على قدر كبير من الالمام باالعربية والا لما فسروا القران وهو حجة



        وهو حجة؟
        طيب ...لعيونك:

        يوسف بن موسى الحنفي أبو المحاسن \ معتصر المختصر
        وقوله تعالى

        : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) استئناف تشريفاً لأهل البيت
        وترفيعاً لمقدارهم ، ألا ترى أنّه جاء على خطاب المذكر ، فقال عَنْكُمُ ) ولم يقل ( عنكن ) فلا حجة لأحد في إدخال الأزواج في هذه الآية ، يدل عليه ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح الصبح أتى باب فاطمة فقال : السلام عليكم أهل البيت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )


        ماذا قلت يالقادسية ؟
        إقتباس:
        ثم ان كلام علمائي لم استدل به على حكم شرعي يا فلتة زمانك وعلامة عصرك بل استدللت به على كلام لغوي وعلمائي
        هؤلاء بالاضافة لكونهم علماء دين فهم على قدر كبير من الالمام باالعربية والا لما فسروا القران وهو حجة


        هل :
        الزجاج
        الضحاك
        ابن حزم
        ابن الجوزي
        الفخر الرازي
        السبكي
        الطحاوي
        ابن تيمية
        يوسف بن موسى الحنفي أبو المحاسن

        بل الجمهور :
        " وقالت فرقة: هي الجمهور { أهل البيت } علي وفاطمة والحسن والحسين، وفي هذا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو سعيد
        الخدري:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزلت هذه الآية في خمسة فيّ وفي علي وفاطمة والحسن والحسين " رضي الله عنهم، ومن حجة الجمهور
        قوله { عنكم } و { يطهركم } بالميم، ولو كان لنساء خاصة لكان عنكن."

        هل هم من علمائك أم لا ؟
        و غير الجمهور لا ينكرون أن ضمير جمع المذكر لا يكون مع جمع المؤنث ختى لو وصف بالأهل ، لكنهم يقولون أن الآية الكريمة شملت ذكوراً أيضا فجاز لذلك إستخدام ضمير جمع المذكر
        و لا يقولون أن ذلك بسبب أن كلمة أهل مذكرة ، لا يقول بذلك إلا الشذاذ منهم كالقرطبي و أشباهه ، و لا أعتبار للشاذ أمام كل هؤلاء الذين فيهم الشعراء و البلغاء و الأدباء و النحويين و اللغويين ، فكيف جاز عليهم جميعاً أن يغفلوا عن هذا الأمر ؟
        و هل يجوز أن يهمل فقهاء اللغة عبر القرون هذه القاعدة و لا يذكرونها في كتبهم ؟


        تقولين :
        إقتباس:
        وغيرهم يدخل معهم على سبيل التجوز


        ممتاز
        بما أن الموالي يدخلون في الآل (تجوزاً) ف (يجوز) إذن أن يدخلوا في الخطاب الموجه إلى الآل
        و بما أن ذلك جائز فكيف قطعت أنهم لم يكونوا مشمولين فيه ؟!!!
        خصوصاً مع قرينة الأمر بصنع الطعام و حمله الذي يدخل فيه الخدم و الموالي بشكل طبيعي كما قلنا


        تقولين رداً على قولي :

        و من هذا أيضاً تعرف الرد على ما أوردته عن أبو جعفر الباقر صلوات الله تعالى و سلامه عليه .
        أي من تعريف الأصفهاني : فأهل الرجل في الاصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب

        إقتباس:
        فنقول كلامنا هو عن الاهل بالاصالة لا بالتجوز فالاصل في الاهل هم الزوجة والاولاد


        كلام من ؟!!
        كيف عرفت أن كلام أبو جعفر صلوات الله تعالى و سلامه عليه هو عن الاهل بالاصالة لا بالتجوز؟!!

        تقولين :
        إقتباس:
        ولفظ الاهل مذكر لذلك فاستخدام صيغة اتذكير معه طبيعي جدا


        إذا كان ذلك (طبيعياً جداً) كما تقولين فكيف غفل عنه الغالبية الساحقة من علمائك إذاً؟!!!
        أيكون ذلك (طبيعياً جداً) و لا يعرفه في القرون السالفة إلا الشواذ كالقرطبي ؟!!!
        و كيف لكم أن تثقوا بهؤلاء العلماء الذين يغفلون عن أمر طبيعي جداً في اللغة كما تقولين ليفسروا لكم القرءان و يستخرجوا الأحكام و هي أمور تتطلب معرفة و إلمام باللغةالعربية كما تقولين ؟!!!
        سؤالي للقراء الكرام : هل كانت مخاطبتي لصاحب الموضوع الذكر (و الله تعالى أعلم) بضمير المؤنث لأن لفظ (القادسية) مؤنث أمراً طبيعياً جداً أم أمراً مستغرباً و غير معهوداً ؟
        أترك التعليق للقراء


        اللهم صل على محمد و آل محمد

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد و آل محمد صلاة تجزل بها لهم العظيم من مواهبك و رحماتك و تحفاتك

          أما القرائن :

          إنتبهي أولاً أننا لا ننكر شمول الخطاب لزوجات الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم ، و لكن نقول بجواز أن يكون الخطاب شاملاً لغيرهم أيضاً
          فالمطلوب هو ليس قرائن على دخول زوجات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الخطاب ، بل قرائن قطعية على خروج غيرهم من الذكور منه .

          القرائن هي :

          1- وابتدأ بعائشة
          2- اصنعوا طعاماً
          3- عدم جواز الإختلاط


          و الرد عليها بالترتيب :

          1- هذه الرواية الشريفة تدل بالقطع على دخول عائشة في الخطاب ، و تدل بالإمكان - و ليس بالقطع - على دخول غيرها من زوجات
          رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لا يوجد فيها نفي لدخول غيرهن في الخطاب ، و المطلوب هو إثبات عدم دخول غيرهن من الذكور في
          الخطاب حتى يتم الإستدلال

          2- هذه قرينة لنا و ليست علينا ، فالأمر بصنع الطعام و حمله يدخل فيه الخدم و الموالي بشكل طبيعي كما قلت سابقاً ، و قلنا سابقاً بأنهم داخلون في الآل ، و بذلك فإن الخطاب يكون شاملاً لهم أيضاً و المطلوب هو الدليل القاطع على عدم شمولهم بالخطاب مع جواز ذلك و مع كون ذلك طبيعياً و متوقعاً حين الأمر بصنع الطعام وحمله
          3- قلت سابقاً أن التزاور بين العوائل المؤمنة لا يستلزم الإختلاط المحرم ، فيمكن أن أقول أن آل فلان قد زارونا و تغدوا معنا اليوم و لا يستلزم ذلك لدى السامع حدوث الإختلاط الفاضح كما تقولين إلا إذا كان السامع ذو فكر شاذ و قلب مريض فيمكن أن ينصرف فكره إلى ذلك ، و لكن هذا في تفكيره المتسافل هو وليس في واقع الحال نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من الأرجاس .

          فهذه قرائنك التي أتيت بها ، لا يدل شيء منها على انحصار الخطاب في زوجات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أو في الإناث فقط كما هو
          المطلوب إثباته ، و بالتالي فأمثلتك ليست تامة الدلالة على ما تدعينه ، و هذا مع التغاضي عن إحتمالات السهو و الخطأ من الراوي أو التصحيف من النساخ ، و مع التغاضي أيضاً عن الطعن في حجية الأمثلة الشاذة التي لم يبني عليها فقهاء اللغة شيئاً و أعرض عنها العلماء عبر القرون .


          إذن ، كما قلنا سابقاً نعود و نقول : لا مرجع لغوي عرض علينا و لا أمثلة تامة الدلالة على الدعوى ، و إعراض علماء السنة و علمائنا الذي إعترفت زميلتنا القادسية بإلمامهم باللغة العربية ، فماذا بقي ؟ و لماذا يبقى هذا الموضوع مستمراً إلى الآن ؟!!!

          اللهم صل على محمد و آل محمد

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد و آل محمد صلاة تزلفهم فوق زلفى عبادك المكرمين من أهل السموات و الأرضين


            بما أن صاحبة الموضوع قد أغرقت موضوعها بردودها الطويلة فسأعيد - بحول الله تعالى - تنظيم النقاط بشكل محدد حتى لا نضيع و نضيع القارىء معنا :

            الكلام على محورين :

            أولاً : المراجع اللغوية :

            لا يخلو الأمر من إحتمالين :

            1- أن هذه القاعدة التي ذكرها لا وجود لها في كتب اللغة المعتمدة ، لذلك لم يعرفها علمائنا و لا علماءهم (و لا إعتبار للشاذ)
            2- أن هذه القاعدة موجودة لكنها معرض عنها لعدم إعتبارها أو لانها لغة رديئة أو غير ذلك ، لذلك أعرض عنها و تجاهلها علمائنا و علماءهم

            وفي كلا الحالتين لا يمكن الإحتجاج بها

            فلا حجية لما ليس موجوداً في كتب اللغة المعتمدة و لا يعرفه أساطين التفسير و سدنة الفقه عندنا و عندهم
            و لا حجية للشاذ المعرض عنه من قبل كل هؤلاء الفقهاء و الأصوليين و المفسرين

            و إذا كان هناك من يرى حجية القواعد المجهولة أو الشاذة والمعرض عنها في تفسير القرآن الكريم فهو حر فيما يتخذه ليبني عليه دينه و لكن ليس له أن يحتج علينا بالقواعد المجهولة و الغريبة عن أفذاذ العربية .

            ثانياً : الأمثلة :

            و هي تواحه عدة إشكالات في حجيتها :

            أولاً : إحتمال حدوث التصحيف و الخطأ من النساخ أو السهو أو اللحن أو الخطأ من أحد الرواة في سلسلة السند
            إذن ، فأول ما يجب على صاحبة الموضوع أن تفعله - قبل أن ننتقل إلى مناقشة المتون - هو أن تثبت لنا بالدليل القاطع عدم وقوع ما أشرنا إليه من التصحيف والخطأ
            و هي كررت ما معناه أن كلام المعصومين صلوات الله تعالى و سلامه عليهم جميعاً حجة ، و نحن لا ننكر ذلك ، و لكن المشكلة في السلسلة الغير المعصومة من الرواة و النساخ التي نقلت لنا كلامهم عليهم الصلاة و السلام
            و الله تعالى يعلم كم مرة أخطأت أثناء كتابة هذا الرد و تكلمت عن جمع المؤنث بضمير جمع المذكر رغم حرصي على أن لا أخطأ لغوياً ، و لكن العادة كانت تسبق إلى قلمي ، فالمانع أن يخطيء الرواة أو النساخ في أمر معتاد كهذا ؟ و ما هو الدليل على عدم وقوع الخطأ منهم ؟
            و لا ننسى قول صاحبة الموضوع القادسية :

            إقتباس:
            ما دام حدوث الشيئ محتملا فلا تستطيع ان تنفيه



            ثانياً : في المتن :

            1- قلنا بأن مولى القوم منهم فيجوز أن يشمله الخطاب
            2- يمكن - بحسب اللغة - أن يشمل الخطاب بقية أفرع بني هاشم ، و هم معنيون جداً بهذا الحدث (أعني إستشهاد سيدي و مولاي جعفر بن أبي طالب صلوات الله تعالى و سلامه عليه) و لا مانع أن يخاطبهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
            3- يحدث أن نقول :

            يا فلان
            إذهبوا (يعني أنت و أصدقاءك) إلى المكان الفلاني

            أو
            يا جاري
            تعالوا و كلوا (أي أنت و عائلتك) معنا اليوم


            و يمكن أن يقال

            يا فلانة
            إصنعوا طعاماً لآل فلان (أي أنت و الخدم و الموالي )


            و هذا شائع في الكلام ، و محتمل في الخطاب .
            نظير قوله تعالى :
            ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ.. )(الطلاق: من الآية1

            فهذه إحتمالات يجب على صاحبة الموضوع أن ترفعها واحدةً واحدة بالدليل القاطع بدءاً من إحتمال الخطأ و التصحيف فإذا تم لها ذلك - و انى يتم لها ذلك - ، بقي أن الروايات شاذة و أسلوب الخطاب فيها غير معروف بين العرب و لا نعرف أحداً من فقهاء اللغة بنى عليها و إعتمدها ، لذلك فهي ساقطة الحجية ، فلا حجية للشاذ و لا حكم للنادر و هذا أمر معلوم.

            اللهم صل على محمد و آل محمد

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و آل محمد سادة الخلق أجمعين و عجل فرجهم و العن عدوهم

              الحقيقة أن زميلتنا القادسية تهزءت كثيراً في هذا الموضوع
              فبعد أن جاءت نافجة حضنيها بين نثيلها و معتلفها و فتحت هذا الموضوع و هدفها أن (تصحح) خطأ لغوياً وقع فيه الشيعة ( و اتضح فيما بعد أن أن علماءها إشتركوا مع الشيعة في هذا (الخطأ))
              إدعت أن جمع المؤنث يمكن أن يخاطب بضمير جمع المذكر إذا خوطبن بصفتهن أهلاً
              فكان السؤال الطبيعي :
              أين وردت هذه القاعدة في كتب اللغة المعتمدة ؟
              و هل إشترك فقهاء اللغة مع علماء الشيعة في هذا الخطأ ؟
              و إذا إشترك فقهاء اللغة مع علماء الشيعة في هذا الخطأ فهل تبعهم على هذا الخطأ علماء السنة أيضاً وبقيت أنت الوحيدة التي لم تخطأ مع صاحبك القرطبي و أصحابه الشذاذ عن الأمة ؟
              و رصفنا لها قائمة من علمائها (الجاهلين) بهذه القاعدة :
              الزجاج
              الضحاك
              ابن حزم
              ابن الجوزي
              الفخر الرازي
              السبكي
              الطحاوي
              ابن تيمية
              يوسف بن موسى الحنفي أبو المحاسن
              ابن عجيبة

              بل الجمهور :
              " وقالت فرقة: هي الجمهور { أهل البيت } علي وفاطمة والحسن والحسين، وفي هذا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو سعيد
              الخدري:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزلت هذه الآية في خمسة فيّ وفي علي وفاطمة والحسن والحسين " رضي الله عنهم، ومن حجة الجمهور قوله { عنكم } و { يطهركم } بالميم، ولو كان لنساء خاصة لكان عنكن."


              فأصرت و استكبرت و قالت لا لا هؤلاء كلهم (رجال) يصيبون و يخطئون فلا تستمعوا إليهم واستمعوا إلي فأنا الوحيدة التي لا أخطأ
              و أنا وحيدة دهري التي كان التاريخ ينتظرني لأصحح لأمة العرب الخطأ اللغوي الذي وقعت فيه

              ثم جاءت بما ظنت أنه يفيدها :

              ((لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لأهله اصنعوا طعاما و احملوه إليهم ما كانوا في شغلهم ذلك و كلوه معهم فقد أتاهم ما يشغلهم عن أن يصنعوا لأنفسهم))

              " لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب ( عليهالسلام ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لاهله ، وابتدأ بعائشة : اصنعوا طعاما ،
              واحملوه إليهم ، ما كانوا في شغلهم ذلك "

              فقلنا أن الرواية الأولى المخاطب فيها مجهول و لا يمكن الإحتجاج بها حتى نعرف المخاطب
              و الرواية الثانية أحد المخاطبين فيها معروف (عائشة) و الباقين غير معروفون فحالها مثل الرواية السابقة في عدم إمكان الإحتجاج بها

              فحاولت أن تتدارك هذه المعضلة بإتيانها لنصوص تقول بأن (الشائع) أن المقصود بالأهل هو الزوجة
              فقلنا بأن هذا لا يفيد الجزم بالمقصود في الروايات موضع البحث ، و (الشائع) لا تفيد سوى الظن ، فما كان من صاحبة الموضوع إلا أن أكدت كلامنا بقولها :

              احسنت ... الظن وهذا يعني وجود الاحتمال... ومادام الاحتمال موجودا فالدليل قائم ولا تقل لي بان الدليل اذا تطرق اليه الاحتمال سقط
              لان هذا ليس حكم شرعي بل دليل لغوي وما دام حدوث الشيئ محتملا فلا تستطيع ان تنفيه يا محترمهم

              فاعترفت بأن النصوص التي أتت بها و استدلت بها هي نصوص ظنية يتطرق إليها الإحتمال ، و هذا عين ما قلناه !!!
              و لن أعلق على قولها أن ( الإحتمال إذا كان موجودأ فالدليل قائم ) لأن زميلتنا تبهدلت بما فيه الكفاية و لا داعي لإحراجها أكثر

              و مع كل هذا فإن الرواية الأولى معارضة بهذه الرواية :
              548 - وقال الصادق عليه السلام : " الاكل عند أهل المصيبة من عمل أهل الجاهلية والسنة البعث إليهم بالطعام كما أمر به النبي صلى الله عليه وآله في آل جعفر بن أبي طالب عليه السلام لما جاء نعيه "

              و في هذه الرواية نرى أن الأمر بصنع الطعام عام و ليس خاصاً ، و كذلك في هذه الرواية الشريفة :

              أوصى أبو جعفر عليه السلام بثمانمائة درهم لمأتمه ، وكان يرى ذلك للسنة ، لان رسول الله صلى عليه وآله وسلم قال : اتخذوا لآل جعفر بن أبي طالب طعاما فقد شغلوا "

              فتحصل :
              لا مرجع لغوي عرض علينا ( و ربما وقع فقهاء اللغة في نفس الخطأ اللغوي الذي لم تقع فيه الزميلة صاحبة الموضوع)
              و أمثلة يتطرق إليها الإحتمال باعتراف صاحبة الموضوع إضافة إلى أنها معارضة بروايات شريفة أخرى
              و مخالفة لعلمائها (الذين قالت أن كلامهم حجة) و لعلمائنا (الذين إعترفت زميلتنا بإلمامهم بالعربية)

              و هي تحاول الآن جاهدة إنقاذ موضوعها من خلال إلزام المحاور بما لا يلتزم به من معنى الإلتفات


              و لكي نضحك القارىء و نروح عنه في نهاية هذا الموضوع لنختم بهذه النكتة التي أطلت بها علينا بها صاحبة الموضوع في بدايات موضوعها :
              انما ناقشت قاعدة لغوية اخطأ الشيعة فيها كثيرا وتظافروا عليها عالمهم وعاميهم

              و يبدو أنها سيت أن تضيف فقهاء اللغة و علماءها و بقية الأمة إلى قائمة الذين أخطأوا في هذه القاعدة اللغوية التي لم تخطأ هي فيها

              تعليق


              • اللهم صل على محمد و آل محمد

                تعليق


                • بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد و آل محمد

                  و العن اعداءهم
                  علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

                  و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ



                  أخي الكريم "عاشقهم وفقه الله و سدده..

                  قد أثلج كلامك صدري, و حفظتني في غيبتي, ثم إنك رتبت الكلام و شذبته حتى خصمت و أتممت لكل من أراد الله, و أخذ العقل, بارك الله فيك و حفظك.

                  الان نستفسر عن هذه الكلمات التي ذكرها القادسية ((خارج الموضوع فكلام الأخ الكريم "عاشقهم كاف و حجة))
                  يلاحظ هنا ان الاستاذ الولاية قال بان الالتفات في اية سورة يوسف هو من نوع خطاب الى خطاب اخر وفي مشاركته الاخيرة قال من الخطاب الى الغيبة ؟؟!!!! رجاء لا اريد منكم ان تقولون بان الولاية وقع في حيص بيص


                  أين قلتُ أن الإلتفات حصل من الخطاب إلى الغيبة؟
                  قلت لك إن لي في هذه الكلمة التي ذكرتَها مأرباً, و هذا منه..و قد أزيد و قد لا أزيد عنه.

                  اتق الله يا زميلي .. واطلب الانتصار للحق لا لهوى نفسك ..واعلم ايها الزميل العزيز ان هذه الحياة قصيرة تنتظرنا بعدها حياة ابدية ذات قسمين اما شقاء واما سعادة ووالله الذي لا اله الا هو اني اتمنى لك ولجميع الشيعة ان يكونوا من اهل السعادة في الدارين والذي اراه انك تعاند والذي اراه انه تبين لك الحق لكنك ترفض الانصياع له .. فلا يكونن كاذب ربيعة احب اليك من صادق مضر .....
                  الحمد لله, إني لأرجو أن أكون ممن يتقي الله, و ليس أحد أكبر من أن يتقي الله, أما أن ترى أنّي معاند فهذه دعوى بلا دليل و بهتان, و لن أسامحك عليها و إلى الله المصير.
                  ثم إن كلامك هذا, ليس رداً علمياً على قولي أن انتقال الخطاب إلى مخاطب آخر هو التفات.
                  انت انهيت الموضوع بقولك بالالتفات يا صاحبي

                  !!
                  و هل الإلتفات يعني نفي كلامي؟ إن فهمك للإلتفات هو الذي يحاول أن ينهي الموضوع على ما يريد, و هذا ليس من اللغة العربية بل منك.
                  قبل أن آتي بدليل صحة كلامي, أمهلك.
                  و لأني كريم على ملة كرماء هم الرسول(ص) و آله المعصومين المطهرين (ص), فإنني أقرب إليك شيئاً من ذلك و هو قول علمائي و اللغويين و علمائك, لغة و حديثاً بدخول الآل(ص) بالخطاب. إضافة لقولهم بعدم جواز الإشارة إلى جمع النساء بميم المذكر.

                  و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.

                  و الشكر المكرر للأخ الكريم "عاشقهم" على بيانه و أما ما تكلمت به هنا فهو استطرادٌ و خارج أن الموضوع الأصيل.

                  تعليق


                  • عاشقهم ..الرد عليك موجود على ملف وورد ولن اضعه الا في الوقت المناسب فالرجاء الاكتفاء بالتشييك على الموضوع من فترة لفترة لترى هل وضعت الرد عليك ..على انني على اتم الاستعداد لتبليغك على الخاص اذا جاء وقتك

                    فقط انتظر

                    ==============================================

                    الاستاذ الولاية المحترم يقول

                    أين قلتُ أن الإلتفات حصل من الخطاب إلى الغيبة؟
                    قلت لك إن لي في هذه الكلمة التي ذكرتَها مأرباً, و هذا منه..و قد أزيد و قد لا أزيد عنه.

                    طيب وما ادراني ما في نفسك انا لا اعلم الغيب

                    يقول الزميل الغالي الولاية

                    ثم إن كلامك هذا, ليس رداً علمياً على قولي أن انتقال الخطاب إلى مخاطب آخر هو التفات
                    .

                    طيب دعنا نأصل المسالة بطريقة علمية

                    أولا تعريف الالتفات

                    [

                    الالتفات في الاصطلاح: ..
                    الالتفات هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                    ينقسم الالتفات إلى ستة أقسام هي:
                    • الأول: الالتفات من ضمير الخطاب إلى ضمير الغيبة.
                    • الثاني: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
                    • الثالث: الالتفات من التكلم إلى الخطاب.
                    • الرابع: الالتفات من الخطاب إلى التكلم.
                    • الخامس: الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
                    • السادس: الالتفات من التكلم إلى الغيبة.


                    وعليه اقول انا القادسية ليس هناك شيئ في فن الالتفات اسمه الانتقال من مخاطب الى مخاطب اخر لان الاتفات هو تغيير الاسلوب او تغيير بين الاساليب الثلاثة
                    حطاب غيبة وتكلم

                    والذي يخاطب شخصين في نفس الوقت مثل ما جاء في قصة سيدنا يوسف عليه السلام

                    ((يوسف اعرص عن هذا واستغفري لذنبك)) هنا لم يحصل اي التفات لان الاسلوب كما ترى هو نفسه خطاب وخطاب واذا كان كذلك فلا يوجد اي التفات لان الالتفات هو تغيير الاسلوب واذا لم يتغير الاسلوب فلا التفات اذا ...


                    يقول الولاية

                    و هل الإلتفات يعني نفي كلامي؟ إن فهمك للإلتفات هو الذي يحاول أن ينهي الموضوع على ما يريد, و هذا ليس من اللغة العربية بل منك
                    فهمي للالتفات ؟؟؟؟

                    عجيب امرك وهل كتبت شيئا عن الالتفات ؟؟؟ كل ما كتبته منقول من الكتب وليس من رأسي فهل تعترض على الاتي


                    جاء في كتاب الكليات لابي البقاء الكفومي

                    الالتفات هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                    وقولك انه انتقل من الخطاب الى خطاب اخر فليس بالتفات لان اللتفات هو نقل من اسلوب الى اخر وانت تلاحظ ان الانتقال من خطاب الى خطاب او كما تقول وهذا ليس التفاتا لان الالتفات هو الانتقال من اسلوب لاخر والخطاب للخطاب هو نفس الاسلوب وما دام الاسلوب هو نفسه فمعناها انه لم يحصل اي التفات فهل ما زلت تقول بالالتفات ؟؟


                    يأتي الالتفات في ست صور:



                    الصورة الأولى: الانتقال من التكلم إلى الخطاب، وكذا الابتداء بالخطاب، مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الغيبة.
                    مثاله

                    {وجآء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين (20) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون (21) وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون (22) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمان بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون (23)}.
                    قوله: {وما لي لا أعبد الذي فطرني} معطوف على محذوف دل عليه حرف العطف "الواو" والمطوي المحذوف يمكن تقديره بأن نقول.
                    قالوا له: أتؤمن بما جاء به هؤلاء المرسلون وتعبد الرب الذي يدعون لعبادته؟
                    قال نعم: أومن بما جاؤا به، وأعبد ربي، ومالي لا أعبد الذي فطرني؟!.
                    ثم انتقل من التكلم إلى الخطاب فقال لهم: {وإليه ترجعون (22)} فخاطبهم مع أن مقتضى الظاهر أن يقول: وإليه أرجع يوم الدين ليحاسبني ويجازيني، كما يرجع إليه سائر الناس وأنتم منهم.
                    فأوجز في العبارة، وأشعرهم بأسلوب غير مباشر أنهم قد كان عليهم أن يؤمنوا كما آمن هو، لأنهم سيرجعون إليه يوم الدين، وسيحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم.




                    الصورة الثانية: الانتقال من التكلم إلى الغيبة، وكذا الابتداء بالغيبة مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الخطاب.
                    مثاله

                    {إنآ أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2)}.
                    فقد جاء الكلام أولا على طريقة التكلم: {إنآ أعطيناك} ثم انتقل إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {فصل لربك} ولم يقل: فصل لنا.
                    والحكمة من هذا الانتقال التذكير بحق الرب المنعم بعطاءات الربوبية في أن يعبده عباده ويصلوا له، مع الاقتصاد في التعبير، والإيجاز في القول.


                    الصورة الثالثة: الانتقال من الخطاب إلى التكلم، وكذا الابتداء بالتكلم مع أن مقتضى الظاهر يستدعي الخطاب أو الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى التكلم مايلي:
                    * قول "علقمة بن عبدة":
                    *طحابك قلب في الحسان طروب * بعيد الشباب عصر حان مشيب*
                    * يكلفني ليلى وقد شط وليها * وعادت عواد بيننا وخطوب*
                    بدأ يتحدث عن نفسه بأسلوب الخطاب في البيت الأول مجردا من نفسه مخاطبا قائلا: "طحا بك قلب" أي: ذهب بك وأتلفك.
                    وانتقل إلى أسلوب التكلم في الحديث عن نفسه فقال في البيت الثاني "يكلفني ليلى وقد شط وليها" أي: يكلفني حب ليلى وقد بعد قربها.
                    قال المرصفي: مدح "أي: علقمة بهذا القصيدة" ملك غسان واستعطاه، وسأله مع طلب الجائزة أن يمن على اخيه شاس بن عبدة، وكان أسيرا عند الملك، ولم يكتف بهذا بل طلب الجائزة لأخيه.


                    الصورة الرابعة: الانتقال من الخطاب إلى الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى الغيبة مايلي:
                    * قول الله عز وجل في سورة (يونس
                    {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف وجآءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هاذه لنكونن من الشاكرين (22) فلمآ أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق...} [الآية 23].
                    كان الكلام في صدر الآية جاريا على أسلوب الخطاب: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك}، وبعد ذلك انتقل الكلام إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف}.
                    وفائدة هذا الالتفات بيان أن الذين تكون منهم هذه الظاهرة التي تحدث عنها النص ليسوا جميع المخاطبين، بل هم فريق منهم، فمن الحكمة الحديث عنهم بأسلوب الحديث عن الغائب، مع ما في الحديث عن الغائب من الإعراص المشعر بالتأنيب على ما يكون منهم، وقد جاء في النص بعد ذلك تأنيبهم صراحة فقال تعالى:
                    {ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا} ولو تتابع الكلام وفق أسلوب الخطاب دون ما حصل في النص من الالتفات لكان التأنيب موجها لكل الناس، مع أن فيهم صالحين لا تظهر منهم هذه الظاهرة القبيحة من الظواهر المنافية للسلوك الديني المطلوب من العباد.



                    الصورة الخامسة: الانتقال من الغيبة إلى التكلم.

                    ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى التكلم ما يلي:
                    * قول الله عز وجل في سورة (فاطر/
                    {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور (9)}.
                    الكلام في صدر الآية جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب:
                    {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا}.
                    وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب التكلم فقال تعالى:
                    {فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها}.
                    وفائدة هذا الالتفات إيقاض الأذهان للتفكر في منة الله على عباده الذي يقدر أسباب رزقهم ويسوقها لهم، وللتفكر في مظهر من مظاهر قدرته التي يحيي بها الأرض الميتة، الذي يشبهه إحياء الموتى يوم القيامة، إذ جاء فيه تحدث الرب الجليل عن نفسه بضمير المتكلم العظيم: {فسقناه - فأحيينا به}.






                    الصورة السادسة: الانتقال من الغيبة إلى الخطاب

                    ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى الخطاب ما يلي:
                    * قول الله عز وجل في سورة (الفاتحة

                    {بسم الله الرحمان الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمان الرحيم (3) مالك يوم الدين (4) إياك نعبد وإياك نستعين (5) اهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (7)}.
                    النص في مطلع السورة جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب، وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب الخطاب:
                    {إياك نعبد وإياك نستعين (5)...}.
                    وفائدة هذا الالتفات التحول من موضوع الثناء على الله عز جل إلى موضوع التوجه له بالعبادة والدعاء، فالثناء يحسن فيه الإعلان العام، وهذا يلائمه أسلوب الحديث عن الغائب، والعبادة الدعاء يحسن فيهما مواجهة المعبود المدعو بالخطاب.


                    انتهى النقل

                    وعندها اقول

                    بان الجملة المنتقل اليها ليست اجنبية عن الجملة المنتقل عنها او الجزء المنتقل اليه ليس باجنبي عن الجزء المنتقل عنه في جميع انواع الالتفات الستة بل جميعها مرتبطة ببعضها ...

                    قال اله تعالى

                    ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى واقمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

                    في هذه الاية الجملة الملتفت اليها هي التي باللون الاحمر والملتفت عنها هي التي باللون الازرق وما دام زميلنا واستاذنا الولاية قد اقر بوجود الالتفات فعليه نقول اذا الجزئين غير منفصلين عن بعضهما ...وقوله تعالى

                    عنكم ..يطهركم عائد على النساء

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد و آل محمد
                      و العن اعداءهم

                      علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

                      و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ
                      الأستاذ القادسية, القراء الكرام

                      *أما كلامك مع الأخ الكريم "عاشقهم" فتفضل ببيانك ((إن كان هناك جديد)) و لا تكرر, و حبذا لو لم تطِل البيان فنستفيد.

                      *كيف تقول ما أدراك بما في نفسي و أنت قررا سابقاً أنني تلكمت عن الإلتفات مرى من مخاطب إلى مخاطب آخر و مرة من الخطاب إلى الغيبة, وهذا قولك:
                      يلاحظ هنا ان الاستاذ الولاية قال بان الالتفات في اية سورة يوسف هو من نوع خطاب الى خطاب اخر وفي مشاركته الاخيرة قال من الخطاب الى الغيبة ؟؟!!!! رجاء لا اريد منكم ان تقولون بان الولاية وقع في حيص بيص

                      كان كلامي إجابة على كلامك , فهلا أوردت لي متى قلت ذلك؟


                      *أما كلامك في الإلتفات فقد كررته, و لم تقرأ..فأكرر لك..
                      قبل أن آتي بدليل صحة كلامي, أمهلك.
                      و لأني كريم على ملة كرماء هم الرسول(ص) و آله المعصومين المطهرين (ص), فإنني أقرب إليك شيئاً من ذلك و هو قول علمائي و اللغويين و علمائك, لغة و حديثاً بدخول الآل(ص) بالخطاب. إضافة لقولهم بعدم جواز الإشارة إلى جمع النساء بميم المذكر.


                      و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.
                      التعديل الأخير تم بواسطة الولاية; الساعة 14-04-2008, 11:24 AM.

                      تعليق


                      • يقول الاستاذ الولاية وفقه الله لكل خير




                        *كيف تقول ما أدراك بما في نفسي و أنت قررا سابقاً أنني تلكمت عن الإلتفات مرى من مخاطب إلى مخاطب آخر و مرة من الخطاب إلى الغيبة, وهذا قولك:

                        كان كلامي إجابة على كلامك , فهلا أوردت لي متى قلت ذلك؟
                        اعتذر منك استاذي فقد فهمت اجابك على كلامي على انها كلامك انت .... وهذا دليل اخر على صدقي واخلاصي

                        واتمنى ان تبادلني هذا الشعور وتخبرني ما نوع الالتفات الحاصل في الاية 33 من سورة الاحزاب ؟؟؟؟








                        *أما كلامك في الإلتفات فقد كررته, و لم تقرأ..فأكرر لك..
                        انا كررت هذا

                        جاء في كتاب الكليات لابي البقاء الكفومي

                        الالتفات هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                        وقولك انه انتقل من الخطاب الى خطاب اخر فليس بالتفات لان اللتفات هو نقل من اسلوب الى اخر وانت تلاحظ ان الانتقال من خطاب الى خطاب او كما تقول وهذا ليس التفاتا لان الالتفات هو الانتقال من اسلوب لاخر والخطاب للخطاب هو نفس الاسلوب وما دام الاسلوب هو نفسه فمعناها انه لم يحصل اي التفات فهل ما زلت تقول بالالتفات ؟؟


                        يأتي الالتفات في ست صور:



                        الصورة الأولى: الانتقال من التكلم إلى الخطاب، وكذا الابتداء بالخطاب، مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الغيبة.
                        مثاله

                        {وجآء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين (20) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون (21) وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون (22) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمان بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون (23)}.
                        قوله: {وما لي لا أعبد الذي فطرني} معطوف على محذوف دل عليه حرف العطف "الواو" والمطوي المحذوف يمكن تقديره بأن نقول.
                        قالوا له: أتؤمن بما جاء به هؤلاء المرسلون وتعبد الرب الذي يدعون لعبادته؟
                        قال نعم: أومن بما جاؤا به، وأعبد ربي، ومالي لا أعبد الذي فطرني؟!.
                        ثم انتقل من التكلم إلى الخطاب فقال لهم: {وإليه ترجعون (22)} فخاطبهم مع أن مقتضى الظاهر أن يقول: وإليه أرجع يوم الدين ليحاسبني ويجازيني، كما يرجع إليه سائر الناس وأنتم منهم.
                        فأوجز في العبارة، وأشعرهم بأسلوب غير مباشر أنهم قد كان عليهم أن يؤمنوا كما آمن هو، لأنهم سيرجعون إليه يوم الدين، وسيحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم.




                        الصورة الثانية: الانتقال من التكلم إلى الغيبة، وكذا الابتداء بالغيبة مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الخطاب.
                        مثاله

                        {إنآ أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2)}.
                        فقد جاء الكلام أولا على طريقة التكلم: {إنآ أعطيناك} ثم انتقل إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {فصل لربك} ولم يقل: فصل لنا.
                        والحكمة من هذا الانتقال التذكير بحق الرب المنعم بعطاءات الربوبية في أن يعبده عباده ويصلوا له، مع الاقتصاد في التعبير، والإيجاز في القول.


                        الصورة الثالثة: الانتقال من الخطاب إلى التكلم، وكذا الابتداء بالتكلم مع أن مقتضى الظاهر يستدعي الخطاب أو الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى التكلم مايلي:
                        * قول "علقمة بن عبدة":
                        *طحابك قلب في الحسان طروب * بعيد الشباب عصر حان مشيب*
                        * يكلفني ليلى وقد شط وليها * وعادت عواد بيننا وخطوب*
                        بدأ يتحدث عن نفسه بأسلوب الخطاب في البيت الأول مجردا من نفسه مخاطبا قائلا: "طحا بك قلب" أي: ذهب بك وأتلفك.
                        وانتقل إلى أسلوب التكلم في الحديث عن نفسه فقال في البيت الثاني "يكلفني ليلى وقد شط وليها" أي: يكلفني حب ليلى وقد بعد قربها.
                        قال المرصفي: مدح "أي: علقمة بهذا القصيدة" ملك غسان واستعطاه، وسأله مع طلب الجائزة أن يمن على اخيه شاس بن عبدة، وكان أسيرا عند الملك، ولم يكتف بهذا بل طلب الجائزة لأخيه.


                        الصورة الرابعة: الانتقال من الخطاب إلى الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى الغيبة مايلي:
                        * قول الله عز وجل في سورة (يونس
                        {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف وجآءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هاذه لنكونن من الشاكرين (22) فلمآ أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق...} [الآية 23].
                        كان الكلام في صدر الآية جاريا على أسلوب الخطاب: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك}، وبعد ذلك انتقل الكلام إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف}.
                        وفائدة هذا الالتفات بيان أن الذين تكون منهم هذه الظاهرة التي تحدث عنها النص ليسوا جميع المخاطبين، بل هم فريق منهم، فمن الحكمة الحديث عنهم بأسلوب الحديث عن الغائب، مع ما في الحديث عن الغائب من الإعراص المشعر بالتأنيب على ما يكون منهم، وقد جاء في النص بعد ذلك تأنيبهم صراحة فقال تعالى:
                        {ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا} ولو تتابع الكلام وفق أسلوب الخطاب دون ما حصل في النص من الالتفات لكان التأنيب موجها لكل الناس، مع أن فيهم صالحين لا تظهر منهم هذه الظاهرة القبيحة من الظواهر المنافية للسلوك الديني المطلوب من العباد.



                        الصورة الخامسة: الانتقال من الغيبة إلى التكلم.

                        ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى التكلم ما يلي:
                        * قول الله عز وجل في سورة (فاطر/
                        {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور (9)}.
                        الكلام في صدر الآية جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب:
                        {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا}.
                        وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب التكلم فقال تعالى:
                        {فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها}.
                        وفائدة هذا الالتفات إيقاض الأذهان للتفكر في منة الله على عباده الذي يقدر أسباب رزقهم ويسوقها لهم، وللتفكر في مظهر من مظاهر قدرته التي يحيي بها الأرض الميتة، الذي يشبهه إحياء الموتى يوم القيامة، إذ جاء فيه تحدث الرب الجليل عن نفسه بضمير المتكلم العظيم: {فسقناه - فأحيينا به}.






                        الصورة السادسة: الانتقال من الغيبة إلى الخطاب

                        ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى الخطاب ما يلي:
                        * قول الله عز وجل في سورة (الفاتحة

                        {بسم الله الرحمان الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمان الرحيم (3) مالك يوم الدين (4) إياك نعبد وإياك نستعين (5) اهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (7)}.
                        النص في مطلع السورة جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب، وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب الخطاب:
                        {إياك نعبد وإياك نستعين (5)...}.
                        وفائدة هذا الالتفات التحول من موضوع الثناء على الله عز جل إلى موضوع التوجه له بالعبادة والدعاء، فالثناء يحسن فيه الإعلان العام، وهذا يلائمه أسلوب الحديث عن الغائب، والعبادة الدعاء يحسن فيهما مواجهة المعبود المدعو بالخطاب.


                        انتهى النقل

                        وعندها اقول

                        بان الجملة المنتقل اليها ليست اجنبية عن الجملة المنتقل عنها او الجزء المنتقل اليه ليس باجنبي عن الجزء المنتقل عنه في جميع انواع الالتفات الستة بل جميعها مرتبطة ببعضها ...

                        قال اله تعالى

                        ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى واقمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

                        في هذه الاية الجملة الملتفت اليها هي التي باللون الاحمر والملتفت عنها هي التي باللون الازرق وما دام زميلنا واستاذنا الولاية قد اقر بوجود الالتفات فعليه نقول اذا الجزئين غير منفصلين عن بعضهما ...وقوله تعالى

                        عنكم ..يطهركم عائد على النساء


                        لاني لم اجد اجابة الى الان







                        قبل أن آتي بدليل صحة كلامي, أمهلك.
                        و لأني كريم على ملة كرماء هم الرسول(ص) و آله المعصومين المطهرين (ص), فإنني أقرب إليك شيئاً من ذلك و هو قول علمائي و اللغويين و علمائك, لغة و حديثاً بدخول الآل(ص) بالخطاب. إضافة لقولهم بعدم جواز الإشارة إلى جمع النساء بميم المذكر.
                        مع الالتفات او بدون الالتفات ؟؟؟

                        تعليق


                        • القادسية بارك الله فيك وجعلة فى ميزان حسناتك لقد افحمت القوم ولن يستطيع احد الاجابة

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد و آل محمد

                            و العن اعداءهم

                            علي مع القرآن و القرآن مع علي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

                            و ضربتُه كبيعتِه بخمٍّ .............. معاقدها من الناس الرقابُ

                            الأستاذ القادسية,

                            إنك تعيد في ما قال أبو البقاء, و أنا نبهت إلى أن هناك ما لم تعلمه, فهلا بحثت قبل أن تحكم و تملأ الصفحات.

                            أما الإلتفات فقد قلت لك انتقل من خطاب إلى خطاب آخر, و لو أنك قرأت ما كتب فيما مضى من أقوال علمائك لعلمت أنهم قالوا بذلك و لو بشكل غير ظاهر تماماً, أما قبل الإلتفات أو بعده فهذا يعني أنك لم تفهم قولي و لا قول الشيعة إن كنت سمعت بقولهم و لا قول علماء اللغة إن كنت علمت بقولهم و لا قول علمائك الذين أسمعناك قولهم "و لا زال لدينا..",

                            إن الذي حصل في الخطاب أنه توجه من مخاطبين إلى مخاطبين جدد "لغوياً" ,عدا عن القرائن الشرعية من الحديث الشريف و القرآن الكريم, و لغوياً (بشكل عام) هذا معلوم حتى لو تشابهت الضمائر و يظهر من طبيعة سياق الخطاب و مبانيه و أهدافه ,لمن تشرب اللغة و وعى شيئا منها, فكيف و قد اختلفت الضمائر.

                            وقد أثبتنا أنه محال أن تخاطب جمع النساء بميم المذكر و إن بلفظ أهل. ((بشكل لغوي مجرد بعيداً عن مسألة الآية و الإلتفات)).

                            و أمهلك مرة أخرى..
                            -------------------
                            "إيهاب فيصل" حبذا لو أعرت كلامك لغيرك, ثم تنبه فقد ضللت الطريق فهذه ليست حضانة الأطفال التي بعثوك إليها, و ربما هم قلقون عليك الآن.

                            و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و الأئمة الميامين من أهله و سلم تسليماً كثيراً.

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة ايهاب فيصل
                              القادسية بارك الله فيك وجعلة فى ميزان حسناتك لقد افحمت القوم ولن يستطيع احد الاجابة

                              حياك الله اخي وشكرا لك على دعم اخيك

                              اخي الفاضل ..والذي ربع سبعا وخفض سبعا انه لا هدف لي غير اظهار الحق وبيانه

                              تعليق



                              • الأستاذ القادسية,

                                إنك تعيد في ما قال أبو البقاء, و أنا نبهت إلى أن هناك ما لم تعلمه, فهلا بحثت قبل أن تحكم و تملأ الصفحات.
                                عزيزي انت لست في قاعة تدريس امام طلابك تحثهم على البحث بانفسهم انت في ميدان نقاش علمي يجب ان ترد على خصمك بما عندك من علم لا ان تنتظر منه ان يبحث ويرد على نفسه فان كنت تعلم شيئا لا نعلمه وسوف يساعد في انهاء هذه المسألة فاتحفنا به والا سيبقى الموضوع بالنسبة لي تهديد


                                أما الإلتفات فقد قلت لك انتقل من خطاب إلى خطاب آخر, و لو أنك قرأت ما كتب فيما مضى من أقوال علمائك لعلمت أنهم قالوا بذلك و لو بشكل غير ظاهر تماماً,
                                أولا : الرجاء منك ان تنقل لنا تعريف الالتفات وانواعه التي تؤمن بها انت لنرى هل عندك ما تخالفنا به

                                ثانيا : سلمنا لك يا استاذي الفاضل انه يوجد التفات

                                وقلت لك

                                الجملة المنتقل اليها ليست اجنبية عن الجملة المنتقل عنها او الجزء المنتقل اليه ليس باجنبي عن الجزء المنتقل عنه في جميع انواع الالتفات الستة بل جميعها مرتبطة ببعضها ...

                                قال الله تعالى

                                ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الاولى واقمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ))

                                في هذه الاية الجملة الملتفت اليها هي التي باللون الاحمر والملتفت عنها هي التي باللون الازرق وما دام زميلنا واستاذنا الولاية قد اقر بوجود الالتفات فعليه نقول اذا الجزئين غير منفصلين عن بعضهما ...وقوله تعالى
                                عنكم ..يطهركم عائد على النساء








                                إن الذي حصل في الخطاب أنه توجه من مخاطبين إلى مخاطبين جدد "لغوياً" ,عدا عن القرائن الشرعية من الحديث الشريف و القرآن الكريم, و لغوياً (بشكل عام) هذا معلوم حتى لو تشابهت الضمائر و يظهر من طبيعة سياق الخطاب و مبانيه و أهدافه ,لمن تشرب اللغة و وعى شيئا منها, فكيف و قد اختلفت الضمائر.

                                زميلي المحترم الرجاء عدم خلط الامور ببعضها ..لدينا مسألة الالتفات نريد ان ننهي الجدل حولها فاذا قلت بان الجملة الفلانية فيها التفات فعليك ان تخضع لقواعد الالتفات ولا تحشر معه امور خارجية كالضمائر والاحاديث النبوية الا اذا كنت تريد ان تتبرأ من مسألة الالتفات ؟؟؟
                                ثم استحلفك بالله العلي العظيم هل وجدت في جميع انواع الالتفات شيئ اسمه الانتقال من مخاطب الى مخاطب اخر جديد ؟؟

                                استاذي الكريم لقد مللت من التكرار

                                وقولي بان الالتفات هو الانتقال من اسلوب الى اسلوب اخر ما بين الاساليب الثلاثة الخطاب الكلام الغيبة

                                ثم هل يعقل ان يتحول من خطاب شخص الى شخص اخر باستخدام اداة الحصر انما ؟؟؟







                                ================================================== ==================

                                جاء في كتاب الكليات لابي البقاء الكفومي

                                الالتفات هو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر أعني من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر منها بعد التعبير الأول

                                وقولك انه انتقل من الخطاب الى خطاب اخر فليس بالتفات لان اللتفات هو نقل من اسلوب الى اخر وانت تلاحظ ان الانتقال من خطاب الى خطاب او كما تقول وهذا ليس التفاتا لان الالتفات هو الانتقال من اسلوب لاخر والخطاب للخطاب هو نفس الاسلوب وما دام الاسلوب هو نفسه فمعناها انه لم يحصل اي التفات فهل ما زلت تقول بالالتفات ؟؟


                                يأتي الالتفات في ست صور:



                                الصورة الأولى: الانتقال من التكلم إلى الخطاب، وكذا الابتداء بالخطاب، مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الغيبة.
                                مثاله

                                {وجآء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين (20) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون (21) وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون (22) أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمان بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون (23)}.
                                قوله: {وما لي لا أعبد الذي فطرني} معطوف على محذوف دل عليه حرف العطف "الواو" والمطوي المحذوف يمكن تقديره بأن نقول.
                                قالوا له: أتؤمن بما جاء به هؤلاء المرسلون وتعبد الرب الذي يدعون لعبادته؟
                                قال نعم: أومن بما جاؤا به، وأعبد ربي، ومالي لا أعبد الذي فطرني؟!.
                                ثم انتقل من التكلم إلى الخطاب فقال لهم: {وإليه ترجعون (22)} فخاطبهم مع أن مقتضى الظاهر أن يقول: وإليه أرجع يوم الدين ليحاسبني ويجازيني، كما يرجع إليه سائر الناس وأنتم منهم.
                                فأوجز في العبارة، وأشعرهم بأسلوب غير مباشر أنهم قد كان عليهم أن يؤمنوا كما آمن هو، لأنهم سيرجعون إليه يوم الدين، وسيحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم.




                                الصورة الثانية: الانتقال من التكلم إلى الغيبة، وكذا الابتداء بالغيبة مع أن مقتضى الظاهر يستدعي التكلم أو الخطاب.
                                مثاله

                                {إنآ أعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2)}.
                                فقد جاء الكلام أولا على طريقة التكلم: {إنآ أعطيناك} ثم انتقل إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {فصل لربك} ولم يقل: فصل لنا.
                                والحكمة من هذا الانتقال التذكير بحق الرب المنعم بعطاءات الربوبية في أن يعبده عباده ويصلوا له، مع الاقتصاد في التعبير، والإيجاز في القول.


                                الصورة الثالثة: الانتقال من الخطاب إلى التكلم، وكذا الابتداء بالتكلم مع أن مقتضى الظاهر يستدعي الخطاب أو الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى التكلم مايلي:
                                * قول "علقمة بن عبدة":
                                *طحابك قلب في الحسان طروب * بعيد الشباب عصر حان مشيب*
                                * يكلفني ليلى وقد شط وليها * وعادت عواد بيننا وخطوب*
                                بدأ يتحدث عن نفسه بأسلوب الخطاب في البيت الأول مجردا من نفسه مخاطبا قائلا: "طحا بك قلب" أي: ذهب بك وأتلفك.
                                وانتقل إلى أسلوب التكلم في الحديث عن نفسه فقال في البيت الثاني "يكلفني ليلى وقد شط وليها" أي: يكلفني حب ليلى وقد بعد قربها.
                                قال المرصفي: مدح "أي: علقمة بهذا القصيدة" ملك غسان واستعطاه، وسأله مع طلب الجائزة أن يمن على اخيه شاس بن عبدة، وكان أسيرا عند الملك، ولم يكتف بهذا بل طلب الجائزة لأخيه.


                                الصورة الرابعة: الانتقال من الخطاب إلى الغيبة.ومن أمثلة الانتقال من الخطاب إلى الغيبة مايلي:
                                * قول الله عز وجل في سورة (يونس
                                {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف وجآءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هاذه لنكونن من الشاكرين (22) فلمآ أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق...} [الآية 23].
                                كان الكلام في صدر الآية جاريا على أسلوب الخطاب: {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك}، وبعد ذلك انتقل الكلام إلى أسلوب الحديث عن الغائب: {وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف}.
                                وفائدة هذا الالتفات بيان أن الذين تكون منهم هذه الظاهرة التي تحدث عنها النص ليسوا جميع المخاطبين، بل هم فريق منهم، فمن الحكمة الحديث عنهم بأسلوب الحديث عن الغائب، مع ما في الحديث عن الغائب من الإعراص المشعر بالتأنيب على ما يكون منهم، وقد جاء في النص بعد ذلك تأنيبهم صراحة فقال تعالى:
                                {ياأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا} ولو تتابع الكلام وفق أسلوب الخطاب دون ما حصل في النص من الالتفات لكان التأنيب موجها لكل الناس، مع أن فيهم صالحين لا تظهر منهم هذه الظاهرة القبيحة من الظواهر المنافية للسلوك الديني المطلوب من العباد.



                                الصورة الخامسة: الانتقال من الغيبة إلى التكلم.

                                ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى التكلم ما يلي:
                                * قول الله عز وجل في سورة (فاطر/
                                {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور (9)}.
                                الكلام في صدر الآية جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب:
                                {والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا}.
                                وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب التكلم فقال تعالى:
                                {فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها}.
                                وفائدة هذا الالتفات إيقاض الأذهان للتفكر في منة الله على عباده الذي يقدر أسباب رزقهم ويسوقها لهم، وللتفكر في مظهر من مظاهر قدرته التي يحيي بها الأرض الميتة، الذي يشبهه إحياء الموتى يوم القيامة، إذ جاء فيه تحدث الرب الجليل عن نفسه بضمير المتكلم العظيم: {فسقناه - فأحيينا به}.






                                الصورة السادسة: الانتقال من الغيبة إلى الخطاب

                                ومن أمثلة الانتقال من الغيبة إلى الخطاب ما يلي:
                                * قول الله عز وجل في سورة (الفاتحة

                                {بسم الله الرحمان الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمان الرحيم (3) مالك يوم الدين (4) إياك نعبد وإياك نستعين (5) اهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين (7)}.
                                النص في مطلع السورة جار وفق أسلوب الحديث عن الغائب، وبعد ذلك انتقل إلى أسلوب الخطاب:
                                {إياك نعبد وإياك نستعين (5)...}.
                                وفائدة هذا الالتفات التحول من موضوع الثناء على الله عز جل إلى موضوع التوجه له بالعبادة والدعاء، فالثناء يحسن فيه الإعلان العام، وهذا يلائمه أسلوب الحديث عن الغائب، والعبادة الدعاء يحسن فيهما مواجهة المعبود المدعو بالخطاب.


                                انتهى النقل

                                وعندها اقول

                                بان الجملة المنتقل اليها ليست اجنبية عن الجملة المنتقل عنها او الجزء المنتقل اليه ليس باجنبي عن الجزء المنتقل عنه في جميع انواع الالتفات الستة بل جميعها مرتبطة ببعضها ...

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X