إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محكمة المتهم المجرم خالد ابن الوليد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة ALSA8ER
    والقرآن لعن المنافقين والظلمه والذين يبيعون اخرتهم بدنياهم
    وهذه كلها تتفق مع صاحبكم ابو بكر وعمر وعثمان ومعاويه وخالد
    ولكن الإمام زوج عمر من إبنته ام كلثوم ,,

    بالله عليك لا تقل أنكم أعلم من الإمام بحال عمر ,,

    تعليق



    • الأخ المهندس أبو علي المحترم إليك هذا المقطع مع المصدر:

      فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التَّميمي‏:‏


      كان قد صانع سجاح حين قدمت من أرض الجزيرة فلمَّا اتَّصلت بمسيلمة - لعنهما الله - ثمَّ ترحَّلت إلى بلادها، فلمَّا كان ذلك ندم مالك بن نويرة على ما كان من أمره، وتلوَّم في شأنه وهو نازل بمكان يقال له‏:‏ البطاح، فقصدها خالد بجنوده وتأخَّرت عنه الأنصار وقالوا‏:‏ إنَّا قد قضينا ما أمرنا به الصِّديق‏.‏

      فقال لهم خالد‏:‏ إنَّ هذا أمر لابدَّ من فعله وفرصة لا بدَّ من انتهازها وإنَّه لم يأتني فيها كتاب وأنا الأمير، وإليَّ تردُّ الأخبار، ولست بالذي أجبركم على المسير، وأنا قاصد البطاح فسار يومين، ثمَّ لحقه رسول الأنصار يطلبون منه الانتظار فلحقوا به، فلمَّا وصل البطاح وعليها مالك بن نويرة فبث خالد السَّرايا في البطاح يدعون النَّاس فاستقبله أمراء بني تميم بالسَّمع والطَّاعة وبذلوا الزَّكوات إلا ما كان من مالك بن نويرة فإنَّه متحير في أمره، متنح عن النَّاس فجاءته السَّرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه، واختلفت السَّرية فيهم فشهد أبو قتادة الحرث بن ربعي الأنصاري أنَّهم أقاموا الصَّلاة، وقال آخرون‏:‏ إنَّهم لم يؤذِّنوا ولا صلُّوا‏.‏

      فيقال‏:‏ إن الأسارى باتوا في كبولهم في ليلة شديدة البرد، فنادى منادي خالد‏:‏ أن أدفئوا أسراكم، فظنَّ القوم أنَّه أراد القتل فقتلوهم وقتل ضرار بن الأزور مالك بن نويرة، فلمَّا سمع الدَّاعية خرج وقد فرغوا منهم، فقال‏:‏ إذا أراد الله أمراً أصابه واصطفى خالد امرأة مالك بن نويرة وهي أم تميم ابنة المنهال وكانت جملية، فلمَّا حلت بني بها، ويقال‏:‏ بل استدعى خالد مالك بن نويرة فأنَّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزَّكاة وقال‏:‏ ألم تعلم أنها قرينة الصَّلاة ‏؟‏

      فقال مالك‏:‏ إنَّ صاحبكم كان يزعم ذلك‏.‏

      فقال‏:‏ أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار إضرب عنقه، فضربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثَّلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك اللَّيلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدَّة وغيرهم‏.‏

      ويقال‏:‏ إنَّ شعر مالك جعلت النَّار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشَّعر لكثرته‏.‏

      وقد تكلَّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصِّديق، وتكلَّم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال للصِّديق‏:‏ إعزله فإنَّ في سيفه رهقاً‏.‏

      فقال أبو بكر‏:‏ لا أشيم سيفاً سلَّه الله على الكفَّار‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏6/355‏)‏

      وجاء متمم بن نويرة فجعل يشكو إلى الصِّديق خالداً وعمر يساعده، وينشد الصِّديق ما قال في أخيه من المراثي، فوداه الصِّديق من عنده‏.‏

      ومن قول متمم في ذلك‏:‏

      وكنَّا كَنَدْمَانى جُذيمَةَ بُرهةً * مِنَ الدَّهر حتى قيلَ لنْ يَتَصَدَّعا

      فلمَّا تفرَّقنا كأنِّي وَمالكاً * لطولِ اجْتِمَاع لم نبتْ ليلةٍ معاً

      وقال أيضا‏:‏

      لقَد لامَني عِنْدَ العُبورِ عَلى البُكَى * رَفْيقِي لتذرَافِ الدُّموعِ السَّوافِكِ

      وقال أتَبْكِي كلَّ قبرٍ رأيتَهُ * لقَبرٌ ثَوى بين اللِّوى فَالدكَادِكِ

      فقلتُ لهُ إنَّ الأسَى يبعثُ الأسَى * فدَعْني فهذا كلَّه قبرُ مَالِكِ

      والمقصود أنَّه لم يزل عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يحرِّض الصِّديق ويذمِّره على عزل خالد عن الإمرة ويقول‏:‏ إنَّ في سيفه لرهقاً، حتَّى بعث الصِّديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة وقد لبس درعه التي من حديد وقد صدئ من كثرة الدِّماء، وغرز في عمامته الَّنشاب المضمَّخ بالدِّماء

      فلمَّا دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطَّاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطَّمها وقال‏:‏ أرياء قتلت امرأً مسلماً، ثمَّ نزوت على امرأته، والله لارجمنَّك بالجنادل وخالد لا يكلِّمه ولا يظنَّ إلا أنَّ رأي الصِّديق فيه كرأي عمر، حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك، وودى مالك بن نويرة، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد فقال خالد‏:‏ هلمَّ إليَّ يا ابن أم شملة، فلم يردَّ عليه وعرف أنَّ الصِّديق قد رضي عنه‏.‏
      واستمرَّ أبو بكر بخالد على الإمرة وإن كان قد اجتهد في قتل مالك بن نويرة وأخطأ في قتله كما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّا بعثه إلى أبي جذيمة فقتل أولئك الأسارى الذين قالوا‏:‏ صبأنا صبأنا، ولم يحسنوا أن يقولوا‏:‏ أسلمنا، فوداهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتى ردَّ إليهم ميلغة الكلب، ورفع يديه وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏اللَّهم إنِّي أبرأ إليك مما صنع خالد‏)‏‏)‏ ومع هذا لم يعزل خالدا عن الإمرة‏. انتهى

      المصدر : كتاب البداية والنهاية لابن كثير الجزء السادس

      http://www.al-eman.com/Islamlib/view...9%86%D8%B9#TOP.





      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري
        الأخ المهندس أبو علي المحترم إليك هذا المقطع مع المصدر:
        فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التَّميمي‏:‏
        كان قد صانع سجاح حين قدمت من أرض الجزيرة فلمَّا اتَّصلت بمسيلمة - لعنهما الله - ثمَّ ترحَّلت إلى بلادها، فلمَّا كان ذلك ندم مالك بن نويرة على ما كان من أمره، وتلوَّم في شأنه وهو نازل بمكان يقال له‏:‏ البطاح، فقصدها خالد بجنوده وتأخَّرت عنه الأنصار وقالوا‏:‏ إنَّا قد قضينا ما أمرنا به الصِّديق‏.‏
        فقال لهم خالد‏:‏ إنَّ هذا أمر لابدَّ من فعله وفرصة لا بدَّ من انتهازها وإنَّه لم يأتني فيها كتاب وأنا الأمير، وإليَّ تردُّ الأخبار، ولست بالذي أجبركم على المسير، وأنا قاصد البطاح فسار يومين، ثمَّ لحقه رسول الأنصار يطلبون منه الانتظار فلحقوا به، فلمَّا وصل البطاح وعليها مالك بن نويرة فبث خالد السَّرايا في البطاح يدعون النَّاس فاستقبله أمراء بني تميم بالسَّمع والطَّاعة وبذلوا الزَّكوات إلا ما كان من مالك بن نويرة فإنَّه متحير في أمره، متنح عن النَّاس فجاءته السَّرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه، واختلفت السَّرية فيهم فشهد أبو قتادة الحرث بن ربعي الأنصاري أنَّهم أقاموا الصَّلاة، وقال آخرون‏:‏ إنَّهم لم يؤذِّنوا ولا صلُّوا‏.‏
        فيقال‏:‏ إن الأسارى باتوا في كبولهم في ليلة شديدة البرد، فنادى منادي خالد‏:‏ أن أدفئوا أسراكم، فظنَّ القوم أنَّه أراد القتل فقتلوهم وقتل ضرار بن الأزور مالك بن نويرة، فلمَّا سمع الدَّاعية خرج وقد فرغوا منهم، فقال‏:‏ إذا أراد الله أمراً أصابه واصطفى خالد امرأة مالك بن نويرة وهي أم تميم ابنة المنهال وكانت جملية، فلمَّا حلت بني بها، ويقال‏:‏ بل استدعى خالد مالك بن نويرة فأنَّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزَّكاة وقال‏:‏ ألم تعلم أنها قرينة الصَّلاة ‏؟‏
        فقال مالك‏:‏ إنَّ صاحبكم كان يزعم ذلك‏.‏
        فقال‏:‏ أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار إضرب عنقه، فضربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثَّلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك اللَّيلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدَّة وغيرهم‏.‏
        ويقال‏:‏ إنَّ شعر مالك جعلت النَّار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشَّعر لكثرته‏.‏
        وقد تكلَّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصِّديق، وتكلَّم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال للصِّديق‏:‏ إعزله فإنَّ في سيفه رهقاً‏.‏
        فقال أبو بكر‏:‏ لا أشيم سيفاً سلَّه الله على الكفَّار‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏6/355‏)‏
        وجاء متمم بن نويرة فجعل يشكو إلى الصِّديق خالداً وعمر يساعده، وينشد الصِّديق ما قال في أخيه من المراثي، فوداه الصِّديق من عنده‏.‏
        ومن قول متمم في ذلك‏:‏
        وكنَّا كَنَدْمَانى جُذيمَةَ بُرهةً * مِنَ الدَّهر حتى قيلَ لنْ يَتَصَدَّعا
        فلمَّا تفرَّقنا كأنِّي وَمالكاً * لطولِ اجْتِمَاع لم نبتْ ليلةٍ معاً
        وقال أيضا‏:‏
        لقَد لامَني عِنْدَ العُبورِ عَلى البُكَى * رَفْيقِي لتذرَافِ الدُّموعِ السَّوافِكِ
        وقال أتَبْكِي كلَّ قبرٍ رأيتَهُ * لقَبرٌ ثَوى بين اللِّوى فَالدكَادِكِ
        فقلتُ لهُ إنَّ الأسَى يبعثُ الأسَى * فدَعْني فهذا كلَّه قبرُ مَالِكِ
        والمقصود أنَّه لم يزل عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يحرِّض الصِّديق ويذمِّره على عزل خالد عن الإمرة ويقول‏:‏ إنَّ في سيفه لرهقاً، حتَّى بعث الصِّديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة وقد لبس درعه التي من حديد وقد صدئ من كثرة الدِّماء، وغرز في عمامته الَّنشاب المضمَّخ بالدِّماء
        فلمَّا دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطَّاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطَّمها وقال‏:‏ أرياء قتلت امرأً مسلماً، ثمَّ نزوت على امرأته، والله لارجمنَّك بالجنادل وخالد لا يكلِّمه ولا يظنَّ إلا أنَّ رأي الصِّديق فيه كرأي عمر، حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك، وودى مالك بن نويرة، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد فقال خالد‏:‏ هلمَّ إليَّ يا ابن أم شملة، فلم يردَّ عليه وعرف أنَّ الصِّديق قد رضي عنه‏.‏
        واستمرَّ أبو بكر بخالد على الإمرة وإن كان قد اجتهد في قتل مالك بن نويرة وأخطأ في قتله كما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّا بعثه إلى أبي جذيمة فقتل أولئك الأسارى الذين قالوا‏:‏ صبأنا صبأنا، ولم يحسنوا أن يقولوا‏:‏ أسلمنا، فوداهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتى ردَّ إليهم ميلغة الكلب، ورفع يديه وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏اللَّهم إنِّي أبرأ إليك مما صنع خالد‏)‏‏)‏ ومع هذا لم يعزل خالدا عن الإمرة‏. انتهى
        المصدر : كتاب البداية والنهاية لابن كثير الجزء السادس
        http://www.al-eman.com/Islamlib/view...9%86%D8%B9#TOP.
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري
        *********
        لا يجوز مثل هذا الكلام

        م6


        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=105523
        اين الدليل على مارميتني من بهتان
        هذا اولا
        لماتهرب من مشاركتي رقم 104
        والامر الاخر اين انت من سؤال هذا
        عبد الله السوري
        بانتظار ردك على اخر مشاركة لي اليك
        وارجو ان لاتغفلها ولا تغفل سؤالي هذا لك
        السؤال هو
        هات اسم غزوة او سرية واحدة أمّر رسول الله فيها خالد بن الوليد
        لتثبت بها تعين النبي له
        المعروف اسلام خالد بعد الحديبية او سنة ثمان هجرية
        فهات اسم غزوة او سرية بعثها النبي بقيادة السيف المسلول
        غزوة واحده فان لم تجد فاسال نفسك لماذا اغمده رسول الله طالما سله الله
        ولماذا اغمده عمر بن صهاك طالما سله ابوبكر
        ارجو ان لا تكرر نسخك وقصك ولصقك للموضوعات لانها لن تجديك شيئا

        واخيرا ابتعد عن القص واللصق والنسخ فانهما دليل المتحيرين فلا علم لهم ولافهم ان اكثروا منهم مرارا

        التعديل الأخير تم بواسطة م6; الساعة 19-09-2008, 04:07 PM.

        تعليق


        • الأخ عبد الله
          قبلما ارد اسأل عن مشاركتك الأخيرة

          فهل انت ملتزم بما اوردته لنا ومصدّق به.

          انتظرك

          تعليق



          • الأخ عبد الله
            قبلما ارد اسأل عن مشاركتك الأخيرة

            فهل انت ملتزم بما اوردته لنا ومصدّق به.

            انتظرك
            نعم مصدق به .

            وتفضل مشكورا بالتعليق والأسئلة .

            تعليق


            • المشاركة الأصلية بواسطة ابى القاسم
              ولكن الإمام زوج عمر من إبنته ام كلثوم ,,

              بالله عليك لا تقل أنكم أعلم من الإمام بحال عمر ,,
              لاتكن كالذين يكذبون الكذبه واول من يصدقوها
              عموما انا فتحت موضوع بهذا الشأن فقرأءه
              وهنا موضوعنا هو خالد ابن الوليد
              فلاتشتت الموضوع
              وشكرا

              تعليق


              • بسم الله وبعد،
                الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
                .
                اعتذر عن التأخر لاسباب رمضانية

                الأخ عبد الله السوري،
                بداية كان سؤالي هذا:
                سؤال: هل كان مالك بن نويرة مرتدا عندما قتله خالد ام لم يكن ؟

                فأجبت انت:
                سوف أجيبك ولكن تضاربت الروايات بذلك , وسوف أفصل لك الموضوع بعون الله وتوفيقه.

                فكتبت انا:
                ثم هات الروايات ولكن تذكر: اذا تحتج بالضعيف عليك ان تقبل بضعيف غيرك

                فأجبت انت:
                أولا اخي أبو علي يجب ان تعلم اخي انني احد الرجال الذي لا يأخذ بالحديث الضعيف والرواية الضعيفه لانه لدينا من الصحاح ما يغني عن لك.


                ثم جئتني برواية ابن كثير،
                فاول ما اطلبه منك اخي ان تأتيني بسند الرواية حتى نرى هل هي رواية صحيحة كما تلتزم به.

                ثانيا، مع اعتبار الرواية صحيحه،
                فتعال يا اخي واقرأ ما لونته لك بالأحمر:

                فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التَّميمي‏:‏
                كان قد صانع سجاح حين قدمت من أرض الجزيرة فلمَّا اتَّصلت بمسيلمة - لعنهما الله - ثمَّ ترحَّلت إلى بلادها، فلمَّا كان ذلك ندم مالك بن نويرة على ما كان من أمره، وتلوَّم في شأنه وهو نازل بمكان يقال له‏:‏ البطاح، فقصدها خالد بجنوده وتأخَّرت عنه الأنصار وقالوا‏:‏ إنَّا قد قضينا ما أمرنا به الصِّديق‏.‏

                فقال لهم خالد‏:‏ إنَّ هذا أمر لابدَّ من فعله وفرصة لا بدَّ من انتهازها وإنَّه لم يأتني فيها كتاب وأنا الأمير، وإليَّ تردُّ الأخبار، ولست بالذي أجبركم على المسير، وأنا قاصد البطاح فسار يومين، ثمَّ لحقه رسول الأنصار يطلبون منه الانتظار فلحقوا به، فلمَّا وصل البطاح وعليها مالك بن نويرة فبث خالد السَّرايا في البطاح يدعون النَّاس فاستقبله أمراء بني تميم بالسَّمع والطَّاعة وبذلوا الزَّكوات إلا ما كان من مالك بن نويرة فإنَّه متحير في أمره، متنح عن النَّاس فجاءته السَّرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه، واختلفت السَّرية فيهم فشهد أبو قتادة الحرث بن ربعي الأنصاري أنَّهم أقاموا الصَّلاة، وقال آخرون‏:‏ إنَّهم لم يؤذِّنوا ولا صلُّوا‏.‏
                فيقال‏:‏ إن الأسارى باتوا في كبولهم في ليلة شديدة البرد، فنادى منادي خالد‏:‏ أن أدفئوا أسراكم، فظنَّ القوم أنَّه أراد القتل فقتلوهم وقتل ضرار بن الأزور مالك بن نويرة، فلمَّا سمع الدَّاعية خرج وقد فرغوا منهم، فقال‏:‏ إذا أراد الله أمراً أصابه واصطفى خالد امرأة مالك بن نويرة وهي أم تميم ابنة المنهال وكانت جملية، فلمَّا حلت بني بها، ويقال‏:‏ بل استدعى خالد مالك بن نويرة فأنَّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزَّكاة وقال‏:‏ ألم تعلم أنها قرينة الصَّلاة ‏؟‏
                فقال مالك‏:‏ إنَّ صاحبكم كان يزعم ذلك‏.‏ فقال‏:‏ أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار إضرب عنقه، فضربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثَّلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك اللَّيلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدَّة وغيرهم‏.‏
                ويقال‏:‏ إنَّ شعر مالك جعلت النَّار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشَّعر لكثرته‏.‏
                وقد تكلَّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصِّديق، وتكلَّم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال للصِّديق‏:‏ إعزله فإنَّ في سيفه رهقاً‏.‏
                فقال أبو بكر‏:‏ لا أشيم سيفاً سلَّه الله على الكفَّار‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏6/355‏)‏
                وجاء متمم بن نويرة فجعل يشكو إلى الصِّديق خالداً وعمر يساعده، وينشد الصِّديق ما قال في أخيه من المراثي، فوداه الصِّديق من عنده‏.‏
                ومن قول متمم في ذلك‏:‏
                وكنَّا كَنَدْمَانى جُذيمَةَ بُرهةً * مِنَ الدَّهر حتى قيلَ لنْ يَتَصَدَّعا
                فلمَّا تفرَّقنا كأنِّي وَمالكاً * لطولِ اجْتِمَاع لم نبتْ ليلةٍ معاً
                وقال أيضا‏:‏
                لقَد لامَني عِنْدَ العُبورِ عَلى البُكَى * رَفْيقِي لتذرَافِ الدُّموعِ السَّوافِكِ
                وقال أتَبْكِي كلَّ قبرٍ رأيتَهُ * لقَبرٌ ثَوى بين اللِّوى فَالدكَادِكِ
                فقلتُ لهُ إنَّ الأسَى يبعثُ الأسَى * فدَعْني فهذا كلَّه قبرُ مَالِكِ

                والمقصود أنَّه لم يزل عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يحرِّض الصِّديق ويذمِّره على عزل خالد عن الإمرة ويقول‏:‏ إنَّ في سيفه لرهقاً، حتَّى بعث الصِّديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة وقد لبس درعه التي من حديد وقد صدئ من كثرة الدِّماء، وغرز في عمامته الَّنشاب المضمَّخ بالدِّماء

                فلمَّا دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطَّاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطَّمها وقال‏:‏ أرياء قتلت امرأً مسلماً، ثمَّ نزوت على امرأته، والله لارجمنَّك بالجنادل وخالد لا يكلِّمه ولا يظنَّ إلا أنَّ رأي الصِّديق فيه كرأي عمر، حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك، وودى مالك بن نويرة، فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد فقال خالد‏:‏ هلمَّ إليَّ يا ابن أم شملة، فلم يردَّ عليه وعرف أنَّ الصِّديق قد رضي عنه‏.‏

                واستمرَّ أبو بكر بخالد على الإمرة وإن كان قد اجتهد في قتل مالك بن نويرة وأخطأ في قتله كما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لمَّا بعثه إلى أبي جذيمة فقتل أولئك الأسارى الذين قالوا‏:‏ صبأنا صبأنا، ولم يحسنوا أن يقولوا‏:‏ أسلمنا، فوداهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتى ردَّ إليهم ميلغة الكلب، ورفع يديه وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏اللَّهم إنِّي أبرأ إليك مما صنع خالد‏)‏‏)‏ ومع هذا لم يعزل خالدا عن الإمرة‏. انتهى
                المصدر : كتاب البداية والنهاية لابن كثير الجزء السادس
                ----------------------------------

                لتخرج بـ:
                1- مالك بن نويرة قد ندم على مصانعته لسجاح ولام نفسه.

                2- قصده خالد بن الوليد بدون رأي ولا امر من الخليفة بل بإجتهاد منه.

                3- شهد ابو قتادة بأنهم اقاموا الصلاة ومع ذلك قتلهم مالك دون ان يتأكد من شهادة الأنصاري الحرث بن ربعي.

                4- موقف عمر بن الخطاب الواضح من خالد وشهادته بأن مالكا مات على الاسلام ومطالبته برجم خالد لأنه زنى بزوجة مالك وهي محرمة عليه زلا تحل له.

                5- موقف ابي بكر الهزيل ومحاولته ترقيع فعلة خالد بدون اي وجه حق ولا سبب شرعي بل مجرد دعوى انه سيف سله الله !!!!!

                6- الأهم من هذا ان الخليفة قد دفع ديّة مالك بن نويرة من بيت المال،

                وهنا نقطة نظام لاسأل: كيف يكون مالك بن نويرة مرتد كافر ومع ذلك تدفع له ديّة لقتله ؟؟؟

                7- اعتراف صاحب الكتاب بأن خالدا مخطئ في قتله لمالك بن نويرة مع تبرير سمج لا يلزمني.


                اقول: المحصلة مما سبق ان مالك بن نويرة مات مسلما وليس كافرا مرتدا كما تدّعي ويدّعي غيرك يا اخي.
                وهذا جواب سؤالي الذي سألته لك اولا.

                واذا عندك اعتراض على هذا تفضّل هاته.


                وبعد هذا البيان ومن الرواية التي جئتنا مصدقا بها ملتزما، لا بأس بنقل روايات من مصادر اخرى:

                - روى عبدالرزاق في مصنفه (ج10 / 175) / (18722): عن معمر عن الزهري أن أبا قتادة قال: خرجنا في الردة حتى إذا انتهينا إلى أهل أبيات حتى طلعت (طفقت) الشمس للغروب فأرشفنا اليهم الرماح فقالوا: من أنتم؟ قلنا: نحن عباد الله، فقالوا: ونحن عباد الله، فأسرهم خالد بن الوليد، حتى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم، قال أبو قتادة: فقلت: إتقِ الله يا خالد! فإن هذا لا يحل لك ، قال: اجلس، فإن هذا ليس منك في شيء. قال: فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالدٍ أبداً. قال: وكان الاعراب هم الذين شجعوه على قتلهم من أجل الغنائم، وكان ذلك في مالك بن نويرة (رضي الله عنه).

                لا تعليق !!!

                - كنز العمال ج5 ص 619:
                (14091 -) عن ابي عون وغيره أن خالد بن الوليد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه ، فانكر مالك ذلك ، وقال : أنا على الاسلام ما غيرت ولا بدلت وشهد له بذلك أبو قتادة وعبد الله بن عمر فقدمه خالد وأمر ضرار بن الازور الاسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته ، فقال لابي بكر : إنه قد زنى فارجمه ، فقال أبو بكر : ما كنت لارجمه تأول فأخطأ ، قال : فانه قد قتل مسلما فاقتله قال : ما كنت لاقتله تأول فأخطأ ، قال : فاعزله ، قال : ما كنت لاشيم (اي لأغمد) سيفا سله الله عليهم أبدا.

                - تاريخ خليفة بن خياط 1/ 68:
                وحدثنا علي بن محمد عن أبي ذئب عن [ 42 ظ ] الزهري عن سالم عن أبيه قال: قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بمقتل مالك وأصحابه، فجزع من ذلك جزعا شديدا.
                فكتب أبو بكر إلى خالد فقدم عليه، فقال أبو بكر: هل يزيد خالد على أن يكون تأول فأخطأ ؟.
                ورد أبو بكر خالدا، وودى مالك بن نويرة ورد السبي والمال.

                - وفي سير اعلام النبلاء للذهبي 1/ 377:
                المدائني، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: قدم أبو قتادة على أبي بكر، فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه.
                فجزع، وكتب إلى خالد، فقدم عليه، فقال أبو بكر: هل تزيدون على أن يكون تأول، فأخطأ ؟ ثم رده، وودى مالكا، ورد السبي والمال


                - وفي الإصابة لابن حجر 1/ 284:
                وكان سبب عزل عمر خالداً ما ذكره الزبير بن بكار قال: كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر: أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالداً بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد . . .

                - اسد الغابة لابن الأثير في باب مالك بن نويرة 2/ 469:
                مالك بن نويرة
                مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي. أخو متمم بن نويرة.
                قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض صدقات بني تميم. فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة، صالحها إلا أنه لم تظهر عنه ردة، وأقام بالبطاح.


                والسلام.

                تعليق


                • فاول ما اطلبه منك اخي ان تأتيني بسند الرواية حتى نرى هل هي رواية صحيحة كما تلتزم به
                  اخي أبوعلي :

                  سوف أبحث عن سند الرواية مع ملاحظة ان كتاب البداية والنهاية لابن كثير من أصح الكتب السرة والتاريخ.

                  وسوف أجيبك عن باقي النقاط تباعاً.

                  تعليق


                  • وبما ان المدافعين عن المجرم خالد ابن الوليد قد اعترفوا
                    وعلى لسان عمركم

                    فلمَّا دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطَّاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطَّمها وقال‏:‏ أرياء قتلت امرأً مسلماً، ثمَّ نزوت على امرأته، والله لارجمنَّك بالجنادل وخالد لا يكلِّمه
                    وهروب المدافعين الاخرين
                    قررت المحكمه الاسلاميه اولا
                    منح لقب سيف الشيطان خالد ابن الوليد
                    والبقيه في اخر المحكمه
                    انشاء الله بعد المداوله

                    تعليق


                    • اخي بارك الله بك البصير القضية واضحة ولا تحتاج الا الى قليل من العقل
                      لقد تسائلت عن سرية او غزوة قد أمّر رسول الله خالدا كقائد واعطاه الراية
                      غزوة واحدة او سرية
                      والا كيف سيف مسلول ولا غزوة
                      فلماذا اغمده وبينت اسلامه اللعين من بعد الفتح
                      وكذلك تسائلت لماذا سله ابو بكر واغمده عمر طيلة عشر سنين
                      فالرواية من وضع زنادقة بني امية واتباع السقيفة فلا ينتج منهما الا جيفة

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
                        هذا جزاء خالد ومن رضي بفعله

                        خالد في جهنم خالدا فيها



                        أتمنى من المحكمة الا تأخذها رأفة بالمجرم
                        الى جهنم وبئس المصير

                        تعليق


                        • نعم يجب أن يحاكم لأنه جندل الفرس والصليبين ومرغ أنوفهم بالتراب



                          تعجز الامهات أن تلد كخالد


                          رضي الله عنك ياابا سليمان

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة اليد اليمنى
                            نعم يجب أن يحاكم لأنه جندل الفرس والصليبين ومرغ أنوفهم بالتراب



                            تعجز الامهات أن تلد كخالد


                            رضي الله عنك ياابا سليمان

                            وهل يمكن لام هولاكو وجنكيز خان ان يقال لها كذلك
                            ام انها من صناعة خاصة بالقاتل الزاني خالد

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                              وهل يمكن لام هولاكو وجنكيز خان ان يقال لها كذلك
                              ام انها من صناعة خاصة بالقاتل الزاني خالد



                              بل هو عندنا أهم من أعظم من هولاكو وجنكيز خان وكسرى وقيصر والفرس أجمعين

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة اليد اليمنى
                                بل هو عندنا أهم من أعظم من هولاكو وجنكيز خان وكسرى وقيصر والفرس أجمعين



                                انا لم اسالك عن عظم شانهم او مكانتهم عندكم
                                انا سالتك عن الامهات اللاتي عجزن
                                لما انت قلت

                                المشاركة الأصلية بواسطة اليد اليمنى

                                تعجز الامهات أن تلد كخالد

                                وهل يمكن لام هولاكو وجنكيز خان ان يقال لها كذلك واذا لم تفهم اوضحها لك
                                هل ممكن ان نقول لهولاكو
                                تعجز الامهات ان تلد كهولاكو
                                او جنكيز خان
                                شارون
                                ام انها صناعة خاصة بالقاتل الزاني خالد





                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X