الصحابي الجليل (عبد الله بن أبي بن سلول) - رضي الله عنه - تحت مجهر المالكي
وبه نستعين
يتطرق هذا الموضوع الى مسألتين : المنهج الالتقاطي في التعامل مع اخبار التأريخ الاسلامي والسيرة النبوية ، وكبوة جديدة في مسألة اعتقادهم بالرضوان. ضيف هذا الموضوع هو السلفي المعتدل حسن بن فرحان المالكي الذي ابدأ الموضوع بمقولته:
حسن بن فرحان المالكي - مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة إلزام: دفاع عن عبد الله بن أبي رأس المنافقين! { وأن ما روي من الأحاديث في ذمه تعارضها الآيات الكريمة في الثناء على الأنصار وهو منهم فقد أسلم بعد بدر مباشرة وحضر بيعة الرضوان ودخل في فضيلة البيعة تحت الشجرة وقد أخبر النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” بأنه (لن يدخل النار رجل بايع تحت الشجرة) وقد ذكره أهل المغازي في أهل الحديبية وكلهم بايعوا إلا صاحب الجمل الأحمر وهو الجد بن قيس على رأي الكثيرين – والجد نفسه صحابي - وأن من دلائل إسلام عبد الله بن أبي أنه في مرض وفاته طلب قميص النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” فلو لم يكن يؤمن بالنبي “صلى الله عليه وآله وسلم” لما طلب ذلك وقد قيل (إن أصدق كلمة يقولها المرء وهو مفارق للدنيا)! وأن عبد الله بن أبي يكفيه فخراً أنه كثّر سواد المسلمين… وهذا فيه فضيلة عظيمة!.} انتهى نص المالكي.
--
نتدرج بالموضوع ونبدأ برواية الواقدي التي ذكرت ان عبدالله بن سلول كان مع من حضروا في صلح الحديبية.
قال الواقدي : حدثني جابر بن سليم عن صفوان بن عثمان قال فكانت قريش قد أرسلت إلى عبد الله بن أبي : إن أحببت أن تدخل فتطوف بالبيت فافعل . وابنه جالس عنده فقال له ابنه يا أبت ، أذكرك الله أن تفضحنا في كل موطن تطوف بالبيت ولم يطف رسول الله ؟ فأبى ابن أبي وقال لا أطوف حتى يطوف رسول الله . فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم كلامه ذلك فسر به http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=mga1446.htm
والصفحة كاملة ومصوّرة :
وهذه مجموعة من الروايات تذكر مَن بايع تحت الشجرة:
- مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 3 ص 396 :
حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا سليمان بن داود ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن موسى بن عقبة عن أبى الزبير عن جابر قال كان العباس آخذا بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يواثقنا فلما فرغنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت وأعطيت قال فسألت جابرا يومئذ كيف بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى الموت قال لا ولكن بايعناه على أن لا نفر قلت له أفرأيت يوم الشجرة قال كنت آخذا بيد عمر بن الخطاب حتى بايعناه قلت كم كنتم قال كنا أربع عشر مائة فبايعناه كلنا الا الجد بن قيس اختبا تحت بطن بعير ونحرنا يومئذ سبعين من البدن لكل سبعة جزور
- أسد الغابة - ابن الاثير ج 1 ص 274 :
( ب د ع * جد ) بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدى بن غنم بن كعب بن سلمة الانصاري السلمى يكنى أبا عبد الله وهو ابن عم البراء بن معرور روى عنه جابر وأبو هريرة وكان ممن يظن فيه النفاق وفيه نزل قوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك اغزوا الروم تنالوا بنات الاصفر فقال جد بن قيس قد علمت الانصار أنى إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ولكن أعينك بما لى فنزلت ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتن الآية وكان قد ساد في الجاهلية جميع بنى سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سودده وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح وحضر يوم الحديبية فبايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم الا الجد بن قيس فانه استتر تحت بطن ناقته أخبرنا عبيد الله ابن أحمد بن على بن على باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال ولم يتخلف عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد يعنى في الحديبية من المسلمين حضرها الا الجد بن قيس أخو بنى سلمة قال جابر بن عبد الله لكأنى انظر إليه لاصق بابط ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صبا إليها يستتر بها من الناس وقيلانه تاب وحسنت توبته وتوفى في خلافة عثمان رضى الله عنه أخرجه الثلاثة
- أسد الغابة - ابن الاثير ج 1 ص 274 :
ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتن الآية وكان قد ساد في الجاهلية جميع بنى سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سودده وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح وحضر يوم الحديبية فبايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم الا الجد بن قيس فانه استتر تحت بطن ناقته أخبرنا عبيد الله ابن أحمد بن على بن على باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال ولم يتخلف عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد يعنى في الحديبية من المسلمين حضرها الا الجد بن قيس أخو بنى سلمة قال جابر بن عبد الله لكأنى انظر إليه لاصق بابط ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صبا إليها يستتر بها من الناس وقيل انه تاب وحسنت توبته وتوفى في خلافة عثمان رضى الله عنه أخرجه الثلاثة
- السيرة النبوية - ابن كثير ج 3 ص 319 :
ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيعة ، وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة وكان الناس يقولون : بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت . وكان جابر بن عبدالله يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايعنا على الموت ، ولكن بايعنا على ألا نفر . فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ولم يتخلف عنه أحد من المسلمين حضرها إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة ، وكان جابر بن عبدالله يقول : والله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته قد ضبأ إليها يستتر من الناس .
ترجمة الواقدي:
قد اُخُتِلفَ في ترجمة الواقدي وطالت الصفحات في كتب الجرح والتعديل ، مابين موثّق وموّهن ومكذّب ، اخترت ماجاء في سير أعلام النبلاء للذهبي مَن وثَق الواقدي وأطرى على علمه وتركت بقية الاقسام لاسباب موضوعية سأتطرق اليها لاحقا.
- سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 9 ص 454 :
172 - الواقدي - حمد بن عمر بن واقد الاسلمي مولاهم الواقدي المديني القاضي ،
- صاحب التصانيف والمغازي ، العلامة الامام أبو عبد الله ، أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه . ولد بعد العشرين ومئة . وطلب العلم عام بضعة وأربعين ، وسمع من صغار التابعين ، فمن بعدهم بالحجاز والشام وغير ذلك .
- وجمع ، فأوعى ، وخلط الغث بالسمين ، والخرز بالدر الثمين ، فأطرحوه لذلك ، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي ، وأيام الصحابة وأخبارهم .
- الاثرم : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر ، عن الزهري ، عن نبهان ، عن أم سلمة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أفعمياوان أنتما " فجاء بشئ لا حيلة فيه ، فهذا حديث يونس ، ما رواه غيره عن الزهري .
- قال محمد بن سعد : محمد بن عمر الواقدي مولى لبني أسلم ، ثم بني سهم بطن من أسلم ، ولي القضاء ببغداد للمأمون أربع سنين ، وكان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح والاحكام واختلاف الناس ، وقد فسر ذلك في كتب استخرجها ووضعها ، وحدث بها
- وقال الخطيب : هو ممن طبق ذكره شرق الارض وغربها ، وسارت بكتبه الركبان في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات والفقه ، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء
- قال محمد بن سلام الجمحي : الواقدي عالم دهره وقال إبراهيم الحربي : الواقدي أمين الناس على أهل الاسلام ، كان أعلم الناس بأمر الاسلام . قال : فأما الجاهلية ، فلم يعلم فيها شيئا . وقال موسى بن هارون : سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي ، فقال : والله ما رأينا مثله قط .
- وعن الدراوردي وذكر الواقدي فقال : ذاك أمير المؤمنين في الحديث . رواها يعقوب الفسوي ، عن عبيد بن أبي الفرج ، عن يعقوب مولى آل عبيد الله ، عنه . وعن الواقدي قال : كانت ألواحي تضيع ، فأوتى بها من شهرتها بالمدينة ، يقال : هذه ألواح ابن واقد . قد كانت للواقدي في وقته جلالة عجيبة ، ووقع في النفوس بحيث إن أبا عامر العقدي قال : نحن نسأل عن الواقدي ؟ ما كان يفيدنا الشيوخ والحديث إلا الواقدي .
- وقال مصعب الزبيري : حدثني من سمع عبدالله بن المبارك يقول : كنت أقدم المدينة ، فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا الواقدي ، وقال معاوية بن صالح الدمشقي : حدثني سيد بن داود قال : كنا عند هشيم ، فدخل الواقدي ، فسأله هشيم عن باب ما يحفظ فيه ، فقال : ما لا عندك يا أبا معاوية ، فذكر خمسة أحاديث أو ستة في الباب ، ثم قال هشيم للواقدي : ما عندك ؟ فحدثه بثلاثين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ، ثم قال : وسألت مالكا ، وسألت ابن أبي ذئب ، وسألت وسألت ، فرأيت وجه هشيم يتغير ، فلما خرج ، قال هشيم : لئن كان كذابا ، فما في الدنيا مثله ، وأن كان صادقا ، فما في الدنيا مثله .
- أحمد بن علي الابار : سمعت مجاهد بن موسى يقول : ما كتبنا عن أحد أحفظ من الواقدي . وقال إبراهيم الحربي : قال سليمان الشاذكوني : كتبت ورقة من حديث الواقدي ، وجعلت فيها حديثا عن مالك لم يروه إلا ابن مهدي عنه ، ثم أتيت بها الواقدي ، فحدثني إلى أن بلغ الحديث ، فتركني وقام ، ثم أتى فقال لي : هذا الحديث سأل عنه إنسان بغيض لمالك ، فلم أكتبه ، ثم حدثني به ، قال محمد بن جرير : قال ابن سعد : كان الواقدي يقول : ما من إحد إلا وكتبه أكثر من حفظه ، وحفظي أكثر من كتبي .
- قال يعقوب بن شيبة : لما انتقل الواقدي من جانب الغربي يقال : إنه حمل كتبه على عشرين ومئة وقر وعن أبي حذافة السهمي قال : كان للواقدي ست مئة قمطر كتب .
- قال إبراهيم الحربي : سمعت المسيبي يقول : رأينا الواقدي يوما جالسا إلى أسطوانة في مسجد المدينة ، وهو يدرس ، فقلنا : أي شئ تدرس ؟ فقال : جزئي من المغازي . وقلنا يوما له : هذا الذي تجمع الرجال تقول : حدثنا فلان وفلان ، وجئت بمتن واحد ، لو حدثتنا بحديث كل واحد على حدة ، فقال : يطول . قلنا له : قد رضينا ، فغاب عنا جمعة ، ثم جاءنا بغزوة أحد ، في عشرين جلدا ، فقلنا : ردنا إلى الامر الاول .
- قال إبراهيم بن جابر الفقيه : سمعت أبا بكر الصاغاني - وذكر الواقدي - فقال : والله لولا أنه عندي ثقة ، ما حدثت عنه ، قد حدث عنه أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو عبيد ، وسمى غيرهما . وقال إبراهيم الحربي : سمعت مصعب بن عبدالله يقول : الواقدي ثقة مأمون .
- وسئل معن بن عيسى عن الواقدي ، فقال : أنا أُسأل عن الواقدي ؟ الواقدي يَسأل عني . وسألت ابن نمير عنه ، فقال : أما حديثه هاهنا ، فمستو ، وأما حديث أهل المدينة ، فهو أعلم به .
- وروى جابر بن كردي ، عن يزيد بن هارون قال : الواقدي ثقة . الحربي : سمعت أبا عبدالله يقول : الواقدي ثقة
- مات الواقدي وهو على القضاء ، وليس له كفن ، فبعث المأمون بأكفانه . وقال البخاري : مات الواقدي في ذي الحجة ، سنة سبع ومئتين .
- وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ، يحتاج إليه في الغزوات ، والتاريخ ، ونورد آثاره من غير احتجاج ، أما في الفرائض ، فلا ينبغي أن يذكر ، فهذه الكتب الستة ، ومسند أحمد ، وعامة من جمع في الاحكام ، نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء ، بل ومتروكين ، ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا ، مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه ، ويروى ، لاني لا أتهمه بالوضع ، وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه ، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه ، كيزيد ، وأبي عبيد ، والصاغاني ، والحربي ، ومعن ، وتمام عشرة محدثين ، إذ قد انعقد الاجماع اليوم على أنه ليس بحجة ، وأن حديثه في عداد الواهي ، رحمه الله .
انتهى المراد
------
مناقشة تضعيف اهل السنة للواقدي بشأن إيراده بيعة عبد الله بن أبي بن سلول تحت الشجرة:
يتذرع اهل السنة ان الواقدي ضعيف لايصح الاعتماد على روايته فنرد عليهم ونقول :
1- ان هناك الكثير من العلماء قد وثّقوه وأطروا على علمه كما مر اعلاه . 2- يقول الامام احمد بن حنبل : ( لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر ..الخ) ، فإن تبين خطأ الامام بن حنبل خطأ العلة التي من اجلها توقف عن الدفاع عن الواقدي انتفى السبب بعدم الاستمرار بالدفاع عنه . وفي ذلك يقول الشيخ الباحث حسن بن فرحان المالكي في لقاءه في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة:
إعادة قراءة التاريخ الإسلامي { مثلاً (الواقدي) تعرض لتضعيف من كثير من المحدِّثين ولكن في الجانب الآخر وثقه حوالي عشرة من المحدثين، هذا التوثيق - أيضًا - نجد طعون من طعن فيه طعونهم مردودة، فنحن ينبغي أن ندرس جميع هذه الأقوال فإن وجدنا مثلاً (الإمام أحمد) يقول في (الواقدي) كنا نحتمل الواقدي حتى روى حديث (أفعمياوان أنتما) يقول: رواه عن معمر عن الزهري ولم يروه - معنى كلامه - عن الزهري إلا يونس بن يزيد الأيلي، فيما بعد لما بحثنا وجدنا أنه قد رواه عن الزهري غير يونس بن يزيد، رواه عقيل بن خالد.
إذن هنا (أحمد بن حنبل) - رحمه الله - لو تأكد بأن الزهري قد حدث به غير يونس ابن يزيد الأيلي لوثق الواقدي، فأقوال أهل الجرح والتعديل ليست مصمتة هي قابلة للأخذ والرد والاجتهادات مثل ما يحدث اليوم بين المؤرخين أو المحدثين أو السياسيين قد يختلفون، لكن يبقى ليس لقول أحد قداسة، كل الأقوال يجب أن تخضع للبحث العلمي والمناقشة، ومعظم ما أنكروه على الواقدي مثلاً له متابعات وجد له متابعات، ووجدوا له دلائل عند غيره، هذا كمثال طبعًا }
3- رغم تضعيف اهل الجرح والتعديل للواقدي في الجانب الحديثي الا انهم وثقوه في جانب المغازي والصحابة والتأريخ ، يقول الذهبي (ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي ، وأيام الصحابة وأخبارهم ) ، وقضية بن مسلول هي في جانب المغازي لاالحديثي مما يُقَر لوثاقة الواقدي في هذا الجانب ، واهل السنة لايطّبقوا شروط الجرح التعديل على رواة التاريخ حتى الكاذب منهم فمابالك مع من وثّقوه في المغازي واخبار الصحابة؟ يقول في هذا حسن المالكي لقاءه مع إيلاف وقد حاوره الصحفي (علي محمد سعيد):
{ نعم الكذب موجود بكثرة في تراث الطوائف الإسلامية ومنهم أهل السنة للأسف، وهم لا يطبقون منهج أهل الجرح والتعديل تطبيقاً منصفاً مطرداً وإنما يأخذون منه ما شاؤوا ويتركون ما شاؤوا كما فعل الدكتور سليمان العودة في مسألة (عبد الله بن سبأ) فهو يضعف الواقدي وأبا مخنف بمنهج أهل الجرح والتعديل فإذا جاء لسيف بن عمر – وهو من أكذب من كتب في التاريخ- يخرجه من هذا المنهج زاعماً أن منهج أهل الجرح والتعديل إنما موضوعه في علم الحديث لا علم التاريخ!! فعل هذا لأنه يعرف إجماعهم تقريباً على كذب سيف بن عمر! ولو ذكر أقوالهم في سيف بن عمر كاملة وأخذ بها لعدل عن رسالة الماجستير التي استطاع أن يقيمها على (راوٍ كذاب) بتقدير ممتاز }
4- الواقدي نقل لنا جزء عظيم من التأريخ الاسلامي وبدونه لضاع جزءاً لايعوّض ولم نكن لنعرفه لولاه ، فحديث تكذيبه ورميه بالوضع انما هي ازدواجية واضحة ، فكيف يؤمن على الرواي في جانب التأريخ والمغازي والسيرة النبوية ويُكذّب في جانب الحديث. الكذب صفة بشخص الانسان إن ظهرت فيه فلايُعد يُطمئَن لاقواله فكيف وهي يروي جزءا كبيرا من التأريخ الاسلامي؟ اذن اصبح تأريخنا الاسلامي في مهب الريح.
5- من الطريف ان يشتهر ماجرى اثناء المفاوضلت بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبين قريش اذ لم يقبلوا الا ببسمك اللهم ، ماهي الا ثلاث صفحات بعد رواية بن مسلول في نفس احداث تلك الغزوة، فلماذا يؤخذ بالثانية وتترك الاولى والمحدث هو نفسه؟ ايُ ازدواجية بل التقاطية تلك؟
{ فحدثني ابن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله ، عن أبي فروة عن واقد بن عمرو ، قال حدثني من نظر إلى أسيد بن حضير وسعد بن عبادة أخذا بيد الكاتب فأمسكاها وقالا : لا تكتب إلا محمد رسول الله ، وإلا فالسيف بيننا علام نعطي هذه الدنية في ديننا ؟ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم ويومئ بيده إليهم اسكتوا وجعل حويطب يتعجب مما يصنعون ويقبل على مكرز بن حفص ويقول ما رأيت قوما أحوط لدينهم من هؤلاء القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم . فنزلت هذه الآية في سهيل حين أبى أن يقر بالرحمن قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا محمد بن عبد الله فاكتب فكتب باسمك اللهم هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو } http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=mga1449.htm
وعليه
فتضعيف اهل السنة للواقدي في ذكر اخبار صلح الحديبية مردود عليهم لان هذا ليس طعناً برواية بل بجزء عظيم من السيرة والنبوية والتأريخ الاسلامي ، ولو انهم فهموا بيعة الرضوان ان الرضى اختص به المؤمنين في هذه البيعة دون المنافقين لكفاهم عن رد خبر الواقدي ، فإن قالوا ان صفة الايمان مطلقة على اهل الحديبية (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح : 18]) قلنا يجوز اطلاق التسمية من باب الترجيح والا حكمتم بأنفسكم على بن سلول بالايمان من باب ثاني ، كما بيّن ذلك هذا الباحث المعتدل حسن بن فرحان المالكي في بحثه :
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة - إلزام: دفاع عن عبد الله بن أبي رأس المنافقين! { فمثلاً يقول الملزم لكم: قد وصف النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” عبد الله بن أبي بالصحبة وقال: (حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه)! فأثبت له الصحبة في هذا الحديث بل أثبت له الله الإيمان في كتابه الكريم في قوله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا...)فقد كان عبد الله بن أبي رأس طائفة من هاتين الطائفتين وقد شمله الخطاب، ومن ثبت إيمانه بعموم القرآن لا يندفع بالأسانيد مهما صحت عندكم!..}
الاسم : محمد بن عمر بن واقد الواقدى الأسلمى ، أبو عبد الله المدنى القاضى ، مولى عبد الله بن بريدة الأسلمى ( نزيل بغداد )
المولد : 130 هـ
الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
الوفاة : 207 هـ بـ بغداد
روى له : ق ( ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : متروك مع سعة علمه
رتبته عند الذهبي : قال البخارى و غيره : متروك
مشيخة النسائي - (1 / 76)
(محمد بن عمر الواقدي قال يحيى بن معين كان الواقدي يضع الحديث وضعاً)
سير أعلام النبلاء - (9 / 454)
مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ مَوْلاَهُمْ *
(الوَاقِدِيُّ، المَدِيْنِيُّ، القَاضِي، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ وَالمَغَازِي، العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، أَحَدُ أَوْعِيَةِ العِلْمِ عَلَى ضَعفِهِ، المُتَّفَقِ عَلَيْهِ.)
الديباج المذهب ج1 ص230
(طرحه أحمد ويحيى وابن نمير والنسائي)
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب ، اسم المؤلف: إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون اليعمري المالكي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الكشف الحثيث ج1 ص243
(وقال بن عدي أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه وقال بن المديني الواقدي يضع الحديث وقال بن راهويه هو عندي ممن يضع الحديث قال الذهبي في آخر ترجمته استقر الإجماع على وهن الواقدي)
الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث ، اسم المؤلف: إبراهيم بن محمد بن سبط ابن العجمي أبو الوفا الحلبي الطرابلسي ، دار النشر : عالم الكتب , مكتبة النهضة العربية - بيروت - 1407 - 1987 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : صبحي السامرائي
المجروحين ج2 ص290
(كان أحمد بن حنبل يكذبه )
المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ، اسم المؤلف: الإمام محمد بن حيان بن أحمد بن أبي حاتم التميمي البستي ، دار النشر : دار الوعي - حلب - 1396هـ ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : محمود إبراهيم زايد
المغني في الضعفاء ج2 ص619
(قال النسائي كان يضع الحديث)
المغني في الضعفاء ، اسم المؤلف: الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، دار النشر : ، تحقيق : الدكتور نور الدين عتر
ويُعنى الواقدي في كتابه بالتدقيق في التواريخ، ويهتم بإيراد نصوص الوثائق، مثل: بعض أوامر النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومعاهداته، ورسائله، ويكثر من الاستشهاد بالشعر، ولكن في قصد لا يبلغ حدود ابن إسحاق في عنايته بإيراد الشعر. ويتبع الواقدي خطة ثابتة في عرضه المغازي؛ فيبدأ بذكر عام خروج الغزوة من المدينة ورجوعها، ثم يتبعه بأخبار الغزوة، وهي تتألف من خبر رئيسي واحد أدمج فيه بعض الأخبار، ويذكر في نهاية الغزوة في غالب الأحيان نائب النبي (صلى الله عليه وسلم) على المدينة في غيابه، وبعض الأشعار والآيات التي تحتوي على إشارة للحادث الذي يعالجه. ويهتم الواقدي بتحديد المواقع الجغرافية، حتى لقد بلغ الحرص به أن زار بعض تلك المواقع بنفسه.
وقال ابراهيم الحربي: سمعت مصعباً الزبيري، وسئل عن الواقدي، فقال: ثقة مأمون، وسئل المسيبي عنه فقال: ثقة مأمون، وسئل معن بن عيسى عنه فقال: اُسأل أنا عن الواقدي؟ يُسأل الواقدي عني، وسئل عنه أبو يحيى الأزهري فقال: ثقة مأمون...(1). وقال الذهبي في ترجمته: الحافظ البحر. لم أسق ترجمته هنا لإتفاقهم على ترك حديثه، وهو من أوعية العلم، ولكنه لا يتقن الحديث، وهو رأس في المغازي والسير، ويروي عن كل ضرب
وقضية بن مسلول هي في جانب المغازي لاالحديثي مما يُقَر لوثاقة الواقدي في هذا الجانب ، واهل السنة لايطّبقوا شروط الجرح التعديل على رواة التاريخ حتى الكاذب منهم فمابالك مع من وثّقوه في المغازي واخبار الصحابة
أخواني لماذا تتعبون أنفسكم بالروايات إذا كان كل الصحابة الذين بايعوا قد رضي الله عنهم كما يكذب الوهابية على عامة الناس ويستدلون بهذه الآية
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (18) سورة الفتح
فأين نذهب بهذه الآية
{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (10) سورة الفتح
هذا القرآن يوضح لنا بأن هناك من نكث وهناك من انقلب كما جاء في هذه الآية
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة آل عمران
فهل من نكث وانقلب يشمله الرضا كما يكذب الوهابية؟..
زميلتي
نرجو منك توثيق كلام إبراهيم الحربي
وأما كلام الذهبي
أقول لا دخل لفقه الرجل وإمامته في درجة قبول روايته
مع أن الذهبي قد نقل الإجماع على ضعفه
سير أعلام النبلاء ج9 ص454
(محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم الواقدي المديني القاضي صاحب التصانيف والمغازي العلامة إمام أبو عبد الله أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه ولد بعد العشرين ومئة )
سير أعلام النبلاء ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1413 ، الطبعة : التاسعة ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي
اين الدليل ان ابن ابي سلول بايع تحت الشجرة ؟؟؟ ثانيا الاية تقول ان الله رضي عن المؤمنين فقط اذ يبايعونك تحت الشجرة اي ان الذي بايعوا فقط من المؤمنين بنص القران ولم يبايع تحت الشجرة منافق وكل من يقول ان منافقا ولو واحدا بايع تحت الشجرة فهو مكذب للقران فهل الله ولو للحظة واحدة يرضى عن اي منافق حتى ولو افتراضا بايع تحت الشجرة ويصفه بالمؤمن وهو منافق
وعبدالله بن ابي بن ابي سلول اتفق المسلمين وهو معلوم بالضرورة انه راس المنافقين
فهل يسمبي الله المنافقين بالمؤمنين ؟؟ وهل كان ابن ابي سلول مؤمن ولو للحظة واحدة في حياته ؟؟
فهل من مكذب لله ورسوله يقول نعم ويكذب الله ورسوله ........اجيبوا ياشيعة هل يجرأ احد منكم ان يكذب الله ورسوله ؟؟؟؟
نعود للكذاب حسن فرحان المالكي واتباعه المكذبين لله ورسوله والقران
يقول الكذاب ان الرسول الكريم اطلق لفظ الصحبة على ابن ابي سلول ينقل الكذاب هذا القول (( فمثلاً يقول الملزم لكم: قد وصف النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” عبد الله بن أبي بالصحبة وقال: (حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه)! )) بينما تجاهل الكذاب ان الرسول اوكل قوله للناس اي ان الناس هم من سيقولوا ان محمدا يقتل صاحبه ابن ابي سلول
انظروا الناس سيقولون اي ان القائل هو الناس وليس الرسول فهل كل قول ينقله الله في القران عن الكافرين ويقول سيقولون او قالوا هل سيكون هذا القول قولا لله ام قولا للكافرين {سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة142
زميلتي نرجو منك توثيق كلام إبراهيم الحربي وأما كلام الذهبي أقول لا دخل لفقه الرجل وإمامته في درجة قبول روايته مع أن الذهبي قد نقل الإجماع على ضعفه سير أعلام النبلاء ج9 ص454 (محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم الواقدي المديني القاضي صاحب التصانيف والمغازي العلامة إمام أبو عبد الله أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه ولد بعد العشرين ومئة ) سير أعلام النبلاء ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1413 ، الطبعة : التاسعة ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي
ضعفوه كما يقولون في الحديث ولكنهم وثقوه في التاريخ و الموضوع من السيرة والتاريخ و ليس من الحديث
يا زهر الشوق انا ايضا اقول ان الرسول عنا بكلامه ابن ابي سلول ولكن مالم تستطيعي ادراكه هو ان الرسول قال ان الناس سيقولون ان عبد الله من الصحابة اي ان القائلين هم الناس وليس الرسول وهذه من نبؤاته عليه الصلاة والسلام فيعد الف واربعمائة عام نخبرك يارسول الله ان تحققت نبوتك فقد جاء الناس الذين قلت انهم سيعتبرون ان عبدالله بن ابي بن سلول من صحابتك فقد جاءنا الكذاب حسن فرحان المالكي بهذا القول وللاسف تبعه بعض الشيعة في هذا المنتدى
من اشترط صحة السند في روايات السيرة والتاريخ والمغازي من علماء السنة ؟
الجواب من المحب الطبري هو :
هل تريد أن نبني عقيدة على بيت عنكبوت
السند ضعيف ولن يسمنكم أو يغنيكم من جوع
يا اخي هل تأخذون عقائدكم من كتب التأريخ والسيرة والمغازي ام من كتب الحديث ؟
كيف يكون السند ضعيف والروايات من كتب التاريخ والسيرة والمغازي ؟
يا اخي علم الجرح والتعديل خاص بالاحاديث النبوية لمعرفة الاحاديث الصحيحة من الضعيفة لكي يستنبط منها الحلال والحرام والعقائد فكيف تريد ان تطبق هذا العلم على روايات لا يستنبط منها حلال ولا حرام ولا عقائد ؟
لكي يكون علمي هات اقوال علماء الحديث حول صحة سند روايات السيرة والتاريخ والمغازي
الواقدي ضعيف بالحديث ولكن هل هو ضعيف بالمغازي والسيرة والتاريخ ؟
تعليق