سبحان الله يجتهدون ايضــا بكـل شيء!!!!! ينكرون ان ابي بكر الصديق رضوان الله عليه انه في الغـار؟؟؟ أي فضيلة للصحابة تنكرونها ... وتجتهدون؟؟ فعلا ان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء لكن اريدكم فقط ان تفكروا من يدخل الجنة الذي يسب ويلعن او الذي يمدح الناس ويتفادي اخطائهم سبحان الله بارك الله فيك صاحب الموضوع اخوك علي ... السيد محمد حسين فضل الله
أولاً : الصحبة عارضة ولازمة الصحبة صحبتان: 1- صحبة عارضة لسبب تزول بزواله كصحبة يوسف عليه السلام لصاحبي السجن. إنها صحبة فرضها السجن الذي جمعهم فما أن خرجا حتى نسياه وما ذكره أحدهما إلا بعد بضع سنين! وصحبة الرجلين المذكورين في سورة (الكهف) إذ جمعتهما التجارة وكان المؤمن ناصحا لصاحبه مخلصا في نصيحته فلم يداهنه على كفره بل بين له حقيقة حاله ودعاه إلى الإيمان بصراحة ووضوح. وهذا هو الواجب في حقه، وهو خير - ألف مرة - من آخر يصحب كافرا طيلة حياته فلا ينصحه ولا يدعوه إلى ترك ما هو عليه. وتستمـر الصحبة بينهما إلى الممات وهو يجامله ويداريه ! كيف يتصور مثل هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع (صاحبه)!! ألا ساءت الظنون وانتكست القلوب !
وكما فعل الرجل المؤمن مع صاحبه الكافر من الدعوة والنصيحة كذلك فعل يوسف عليه السلام مع صاحبيه إذ قال: [ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ] (يوسف/40،39). 2- صحبة لازمة لاستنادها إلى سبب دائم لا يزول كصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق . ولو كانت كصحبة الرجلين في سورة الكهف كما يقول المتهوكون لانقطعت وما دامت إلى الأبد. ثم كيف يساء الظن برسول الله ! أيتخذ النبي له صاحباً ثم لا يكون هو خير الأصطحاب! ألا يحسن النبي صلى الله عليه وسلم الاختيار؟ أم اختاره لأسباب دنيوية عارضة؟ فكيف دامت صحبتهما طيلة هذه المدة وهو لا ينصحه ولا يردعه! أرأيت رجلاً مصاحباً لرجل صحبة دامت طيلة الحياة وبعد الممات ثم تبين لك أن مصالح دنيوية جمعت بينهما، وأن الرجل الثاني كان سيئاً في ذاته وأخلاقه ونواياه دون أن يكون ذلك السوء سبباً دافعاً لصاحبه أن يردعه أو ينصحه أو - على الأقل - يتركه. ألا تشك في صلاح الأول ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً : " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ"
زعم بعض من جعل عداء أصحاب محمد دينا أن وصف الصديق بأنه صاحب لمحمد ليس فضيلة له
و سنراجع سويا صحة هذا الإدعاء الجائر على الله عز وجل قبل أن يكون على عبده الصديق
نقول
لم يصف الله بنفسه أحدا بأنه صاحب لأحد في القرآن الكريم إلا في حالتين وفي كلتيهما فضل للصديق
1- الحالة الأولى : عندما يكون الصاحب من نفس جنس صاحبه من ناحية الإيمان والكفر وذلك كقوله تعالى
أولاً : الصحبة عارضة ولازمة الصحبة صحبتان: 1- صحبة عارضة لسبب تزول بزواله كصحبة يوسف عليه السلام لصاحبي السجن. إنها صحبة فرضها السجن الذي جمعهم فما أن خرجا حتى نسياه وما ذكره أحدهما إلا بعد بضع سنين! وصحبة الرجلين المذكورين في سورة (الكهف) إذ جمعتهما التجارة وكان المؤمن ناصحا لصاحبه مخلصا في نصيحته فلم يداهنه على كفره بل بين له حقيقة حاله ودعاه إلى الإيمان بصراحة ووضوح. وهذا هو الواجب في حقه، وهو خير - ألف مرة - من آخر يصحب كافرا طيلة حياته فلا ينصحه ولا يدعوه إلى ترك ما هو عليه. وتستمـر الصحبة بينهما إلى الممات وهو يجامله ويداريه ! كيف يتصور مثل هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع (صاحبه)!! ألا ساءت الظنون وانتكست القلوب !
وكما فعل الرجل المؤمن مع صاحبه الكافر من الدعوة والنصيحة كذلك فعل يوسف عليه السلام مع صاحبيه إذ قال: [ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ] (يوسف/40،39). 2- صحبة لازمة لاستنادها إلى سبب دائم لا يزول كصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق . ولو كانت كصحبة الرجلين في سورة الكهف كما يقول المتهوكون لانقطعت وما دامت إلى الأبد. ثم كيف يساء الظن برسول الله ! أيتخذ النبي له صاحباً ثم لا يكون هو خير الأصطحاب! ألا يحسن النبي صلى الله عليه وسلم الاختيار؟ أم اختاره لأسباب دنيوية عارضة؟ فكيف دامت صحبتهما طيلة هذه المدة وهو لا ينصحه ولا يردعه! أرأيت رجلاً مصاحباً لرجل صحبة دامت طيلة الحياة وبعد الممات ثم تبين لك أن مصالح دنيوية جمعت بينهما، وأن الرجل الثاني كان سيئاً في ذاته وأخلاقه ونواياه دون أن يكون ذلك السوء سبباً دافعاً لصاحبه أن يردعه أو ينصحه أو - على الأقل - يتركه. ألا تشك في صلاح الأول ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً : " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ"
زعم بعض من جعل عداء أصحاب محمد دينا أن وصف الصديق بأنه صاحب لمحمد ليس فضيلة له
و سنراجع سويا صحة هذا الإدعاء الجائر على الله عز وجل قبل أن يكون على عبده الصديق
نقول
لم يصف الله بنفسه أحدا بأنه صاحب لأحد في القرآن الكريم إلا في حالتين وفي كلتيهما فضل للصديق
1- الحالة الأولى : عندما يكون الصاحب من نفس جنس صاحبه من ناحية الإيمان والكفر وذلك كقوله تعالى
فنجد في القرآن الكريم أن الله تعالى يصف المؤمن بأنه صاحب للكافر لأن المؤمن ناصح يريد الخير للكافر
ولكنه أبدا لم يصف الكافر بأنه صاحب للمؤمن لأن الكافر لايكون إلا عدوا للمؤمن يبغضه ولا يريد له الخير
وهنا أتحدى أي كان ممن فتن الله تعالى بالعداء لإصحاب محمد عليه الصلاة والسلام
أن يأتيني بآية من كتاب الله تعالى يصف الله ( بنفسه وبقوله ) فيها أحد بالصحبة لأحد خارج هذين المعنيين
فإذا لم يجد فقد ثبت لطالبي الحقأن وصف الله تعالى للصديق بانه صاحب للنبي من أعظم الفضائل
اعتمادا على تصنيفك لانواع الصحبة
هل عبد الله بن سلول يعتبر من النوع الاول صحبة عارضة لسبب تزول بزواله واذا قلت نعم قل لي ما هو المسبب لهذه الصحبة العارضة
ام انه يعتبر صحابي من النوع الثاني صحبة لازمة لاستنادها إلى سبب دائم لا يزول واريد منك ان ترد على هذا السؤال يا ابو فهد
إن قوله تعالى: (لا تحزن إن الله معنا ) عبارة عن حكاية الله لـقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خطاباً لأبي بكـر الصديق رضي الله عنه .
وهذا التعبير السماوي عن المعية لم نجد له شبهاً في القرآن الكريم ولم يرد لاثنين بخصوصهما الا لمحمد صلى الله عليه وسلم و أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وإلا لموسى وهارون عليهما السلام . والأمر يحتاج منا إلى وقفة مناسبة نبسط فيها الكلام عن حقيقة هذه المعية وأنواعها أولاً، وعن تجليات آثارها ثانياً :
(المعية) عامة وخاصة وأخص المعية نوعان : عامة وخاصة فالعامـة كما في قوله تعالى: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ ) (المجادلة:7). وهذه شاملة لجميع الخلق: مؤمنهم وكافرهم. وهي معية العلم وما في معناه. ولا فضل فيها لأحد . إنما الفضل في المعية الخاصة كما في قوله تعالى : (إن الله مع الصابرين )(البقرة:153)، وقوله : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) (النحل:128) وهي معية التأييد والحب والرعاية والحفظ . وهناك معية أخـص، فهي أدل على الفضل من المعية الخاصة؛ لأن الفضل كلما كان أخص كان أدل على أفضلية من اختص به على غيره. كما لو كرّم الأمير جيشه المنتصر، ثم كرم قائد الجيش تكريماً خاصاً وأشرك معه في هذا التكريم جندياً آخر واحداً معه : فهذا دليل على تميز ذلك الجندي، وإلا لما قرنه الأمير بالقائد وخصهما معاً بالتكريم دون الآخرين. فقولهتعالى توثيقاً لما أخبر به نبيُّه صلى الله عليه وسلم صاحبَه أبا بكر الصديق رضي الله عنه : (لا تحزن إن الله معنا ) لا يدخل فيه أحد سواهما. إن هذه المعية كانت لاثنين فقط هما النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه؛ فهو أفضل الأمة بعد
رسول الله . كذلك فإن هذه المعية هي معية ذات غير مرتبطة أو معللة بصفة أو سبب. وهذه أبلغ مما لو كانت معلقة على صفة معينة.
معيـة الله لموسى عليه السلام دون قومـه لقد تعرض موسى عليه السلام وقومه إلى موقف عصيب مشابه لموقف النبي صلى الله عليه وسلموصاحبه الصديق رضي الله عنهفي الغار. لقد طاردهم فرعون وجنوده حتى حصروهم أمام البحر وألجأوهم إليه فلم يكن لهم من منفذ! ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ) (الشعراء:61). الموقف واحد والصورة متشابهة: هنا موسى وقومه محصورون أمام البحر، وحولهم فرعون وجنوده. وهناك محمد وصاحبه محصوران في الغار، وأبو جهل وجنوده محيطون بهما. لكن.. تأمل كيف عبر القرآن عن كل من الموقفين؟ وكيف رسم كلاً من الصورتين؟! لقد استعمل مع موسى لفظ : (أصحاب موسى) ومع محمد لفظ (لصاحبه). و(صاحب) محمد هادئ النفس مطمئن الضمير سوى أنه حزين أو يقارب أن يكون كذلك، فيواسيه صاحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخفف من حزنه قائلاً: (لا تحزن إن الله معنا). أما (أصحاب موسى) فكانوا خائفين هلعين آيسين لا أمل عندهم في النجاة : (إنا لمدركون) ! فيجيبهم صاحبهم: (كلا إن معي ربي سيهدين). انظر! لقد قال موسى u : (معي) ولم يقل: (معنا) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه: (إن الله معنا ) فنجاة أصحاب موسى لا لأن الله معهم، وإنمـا إكراماً لموسى وتبعاً له . بينما كانت نجاة الصديق رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم بالمعية الإلهية لا بالتبعية النبوية فقط! فالله مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، بينما هو مع موسى دون أصحابه. وقال: (إن معي ربي) بينما قال النبي r : (إن الله معنا). فمعية موسى معية ربوبية، ومعية محمد وصاحبه معية ألوهية، والإلوهية أكمل فما تعلق بها كذلك. ومعية الربوبية فيها تعلق والتجاء وطلب مع خوف وقلق. أما معية الإلوهية ففيها التعلق والتفويض المحض مع الطمأنينة والثقة واليقين. وتأمل كيف أن (معية) موسى عليه السلام تقدم فيها ذكر ما للنفس على ذكر الرب:(معي ربي) ! (ومعية) محمد صلى الله عليه وسلم و(صاحبه) تقدم فيها ذكر الله على ما للنفس: (الله معنا). وهذا أقرب للطمأنينة والثقة واليقين والتعلق الخالص من كل حظ للنفس وإن كان مطلوباً مشروعاً. والنظم على كل حال أبلغ وأدل على الفضل، والنبي صلى الله عليه وسلم و(صاحبه) يشتركان فيه !
فائده :
[ وحيث أن المخبر بمعية الله لهما هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكونهما في حالة حرجة مختبئان مطلوبان من الكفار علمنا أن المعية المقصودة هنا هي معية النصر والتأييد
فقد أخبر سيدنا محمد سيدنا أبا بكر بأن الله معهما ناصرا ومؤيدا لهما ]
5- الاختصاص / الشيخ المفيد ص 19 << هذا الكتاب ( الإختصاص ) انكر نسبته إلى المفيد المرجع الخـوئي في معجم رجال الحديث
6- التفسير الصافي / الفيض الكاشاني ج 2 ص 344
7- الكافي / الكليني ج 8 ص 262
[ قال المفيد : جواب : قيل لهم : أما خروج أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وآله فغير مدفوع ، وكونه في الغار معه غير مجحود ، واستحقاق اسم الصحبة معروف ] الافصاح / الشيخ المفيد ص 185
8- المقنع في الغيبة / الشريف المرتضى ص 57
9- الغيبة / الشيخ الطوسي ص 93
10 - سيرة المصطفى نظرة جديدة / هاشم معروف الحسني ص 254
11- السيرة النبوية تدوين مختصر مع تحقيقات واثارات جديدة / سامي البدري ص 123
12- السيرة المحمدية دراسة تحليلية للسيرة المحمدية على ضوء الكتاب والسنة والتاريخ الصحيح / جعفر السبحاني ص 101
فهل نعتبر الآن اننا اتفقنا على ان صاحب الغار هو ابا بكر الصديق رضي الله عنه بعد ان اقر علمائنا وعلمائكم القدماء والمعاصرين بالصحبه ..
اعتمادا على تصنيفك لانواع الصحبة
هل عبد الله بن سلول يعتبر من النوع الاول صحبة عارضة لسبب تزول بزواله واذا قلت نعم قل لي ما هو المسبب لهذه الصحبة العارضة
ام انه يعتبر صحابي من النوع الثاني صحبة لازمة لاستنادها إلى سبب دائم لا يزول واريد منك ان ترد على هذا السؤال يا ابو فهد
رابعاً : بين الحـزن والخـوف ( لا تحزن إنالله معنا )
لم يرد في الآية الكريمة أن أبا بكر رضي الله عنه كان خائفاً رغم أن الموقف موقف خوف أكثر منه موقف حزن. وإنما ورد فيها ذكر الحزن . والحزن غير الخوف: الحزن على أمر واقع ، والخوف من أمر متوقع . فما يقال من أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان خائفاً مضطرباً لا أصل له، ولا دليل عليه سوى الدعوى العارية. وحتى لو افترضنا أن التعبير جاء بلفظ ( لا تخف ) دون ( لا تحزن) فليس في ذلك من عيب أو قدح لأسباب عديدة منها : 1 – إن قول النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه : ( لا تحزن إن الله معنا ) لا يبقي للخوف قدحاً ما دام أن الله مع الخائف. فيكون كقوله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام : ( لا تخافاإنني معكما) (طه:46). 2 – إن الخوف انفعال نفسي طبيعي لا عيب فيه لذاته. وإنما يذم إذا زاد عن حده، أو اقترن به ما يشين ، وإلا فكل إنسان يخاف حتى الأنبياء عليهم السلام كما أخبر الله تعالى عن موسى عليه السلام بقوله: ( ففررت منكم لما خفتكم ) (الشعراء:21)، وقوله : ( ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون ) (الشعراء/14) ، وقوله : ( يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون) (النمل:10)، وغيرها من الآيات. وكما خاطبت الملائكة لوطاً علي السـلام : (لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك ) (العنكبوت:32). 3 – إن صيغة النهي لا تستلزم وقوع المنهي عنه إلا بدليل منفصل. وذلك كقوله تعالى لنبيه ضلى الله عليه وسلم : (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه ) (الكهف:28). وكما توصي ابنك تقول لا تكذب ، لا تسرق …الخ. ان هذا مجرد تحذير لا يستلزم وقوع المنهي عنه وهو الكذب والسرقة ..الخ. بل هو أدعى لعدمه.
فلو افترضنا أن النص جاء هكذا: ( لا تخف إن الله معنا ) لما دل على تحقق وقوع الخوف. فكيف ولا ذكر للخوف فيه ! إنما هو الحزن! وهوكقوله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ) (النحل:127) .
فقد توجه النهي عن الحزن في الآيات السابقة الى سيدنا محمد والى سيدنا لوط عليهما السلام والى السيدتين أم سيدنا موسىوأم سيدنا عيسى عليهما السلام والى المؤمنين صادقي الإيمان فنستنتج من ذلك أن سيدنا أبا بكر الصديق من خيرة خلق الله لأنه قد وجه له نفس النهي الذي وجه لهم ]
تعليق