إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

} .. آية الغـار .. لفهم أوضح وتفسيـر دقيـق ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61

    السيرة النبوية لإبن كثير ج2 ص 239
    اقتباس:
    و قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر أخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى { و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : بل اقتلوه و قال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه و سلم على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه و سلم تلك الليلة و خرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى لحق بالغار و بات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه و سلم
    فلما أصبحوا ثاروا عليه فلما رأوا عليا رد الله عليهم مكرهم فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ فقال : لا أدري
    فاقتفوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا : لو دخل هاهنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال
    و هذا إسناد حسن و هو من أجود ما روى في قصة نسج العنكبوت على فم الغار و ذلك من حماية الله و رسوله صلى الله عليه و سلم

    بعد أن علمنا أن قريش قد اجتمعت ليلا ودبرت لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا وأن الرسول صلى الله عليه وعلىاله وسلم قد هاجر في تلك الليلة متجها نحو الغار يحق لنا نسأل أنفسنا هذا السؤال:
    كيف يتجه الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبو بكر وقت الهاجرة في منتصف النهار غير عابئ بمن يحاول قتله وهو إنما هاجر بسبب محاولة قتله؟
    وإذا كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا متجها نحو الغار؟ فمن أين جاءت احاديث ذهاب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر ليصطحبه معه في هجرته أو العكس؟
    قبل الجواب على هذا السؤال سنكمل النقاش في كيفية الهجرة واسبابها.

    بعد أن علمنا أن التخطيط لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد تم ليلا وان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر في نفس تلك الليلة أحببنا أن نذكر تفاصيلا أكثر عن وقائع تلك الليلة العصيبة لنعلم من خلالها هل كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فعلا في خطر أم لا؟
    تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 303-304
    اقتباس:
    والدليل على صحة ما قلنا ماروى الإمام محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي 2136 عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال عن باذان مولى أم هانئ عن ابن عباس أن نفرا من قريش من أشراف كل قبيلة اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل فلما رأوه قالوا له من أنت قال شيخ من أهل نجد سمعت أنكم اجتمعتم فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم رأيي ونصحي قالوا أجل ادخل فدخل معهم فقال انظروا في شأن هذا الرجل والله ليوشكن أن يواثبكم في أمركم بأمره فقال قائل منهم احبسوه في وثاق ثم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء زهير والنابغة إنما هو كأحدهم قال فصرخ عدو الله النجدي فقال والله ماهذا لكم برأي والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم فيمنعوه منكم فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم قالوا صدق الشيخ فانظروا هذا قال قائل منهم أخرجوه من بين أظهركم فتستريحوا منه فانه إذا خرج لن يضركم ماصنع وأين وقع إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم وكان في غيركم فقال الشيخ النجدي والله ماهذا لكم برأي ألم تروا حلاوة قوله وطلاقة لسانه وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه والله لئن فعلتم ثم استعرض العرب ليجتمعن عليه ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم قالوا صدق والله فانظروا هذا قال فقال أبو جهل لعنه الله والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم تصرمونه بعد لا أرى غيره قالوا وما هو قال تأخذون من كل قبيلة غلاما شابا وسيطا نهدا ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما ثم يضربونه حصول رجل واحد فاذا قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها فما أظن هذا الحي من بني هاشم يقوون على حرب قريش كلها فإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل واسترحنا أذاه قال فقال الشيخ النجدي هذا والله الرأي القول ما قال الفتى لارأي غيره قال فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه وأخبره بمكر القوم فلم يبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته تلك الليلة وأذن الله له ثم ذلك بالخروج وأنزل الله عليه بعد قدومه المدينة الأنفال يذكر نعمه عليه وبلاءه عنده وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو ليقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وأنزل في قولهم تربصوا به ريب المنون حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون فكان ذلك اليوم يسمى يوم الزحمة للذي اجتمعوا عليه من الرأي
    طبعا من خلال هذا الحديث والكثير من الاحاديث التي سنوردها نعلم أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إنما هاجر في ذلك الوقت العصيب لأن المشركين حاولوا قتله في تلك الليلة العصيبة وإلا لو لم يكن هناك خطر فلا داعي للهجرة في تلك الليلة ولا داعي لان ينام الامام علي سلام الله عليه مكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كي يظن المشركون أن النام على فراش النبي هو النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
    والسبب في سرد وقائع تلك الليلة هو أننا نريد أن نضع القارئ في "الجو" كما يقال فلا يظنن إنسان أنها كانت ليلة فرح أو ليلة كباقي الليالي. إنها الليلة التي قرر فيها المشركون القضاء على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
    لقد خططوا ومكروا وإن مكرهم لتزول منه الجبال.
    ولو لم يكن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم معرضا فعلا للقتل لما هاجر.
    كل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوحي بأنه كان يتوخى السرية والحذر في هجرته.
    ومع كل هذا الحذر والحيطة التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلا أننا نرى أن القوم عندما يذكرون الهجرة لا يذكرون أبدا أن حياة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت معرضة للخطر. بل يذكرون أن حياة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت معرضة للخطر بعدما خرج مع أبي بكر (طبعا بزعمهم) وانه لم يكن هناك أي خطر قبل ذلك.
    الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن جاء الاذن بالهجرة جاء كما ذكرنا في وضح النهار إلى بيت أبي بكر ولم يخشى شيئا. ثم ذهب واستأجر رواحل (أو أخذ رواحل أبي بكر) ثم ذهب مع ابي بكر واستأجر دليلا. وكان المسالة مسألة سفر عادية يعلم بها القاصي والداني.
    ولكن كما قدمنا فإن الوضع العام في قريش كان على عكس ما يظهره لنا القوم.


    السؤال الثاني:
    هل هاجر أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في تلك الليلة أم أن ابا بكر لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
    الاحاديث التي أوردناها تذكر أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر منفردا في نفس الليلة التي علم فيها بما تخبئه له قريش.
    ففي كل تلك الاحاديث السابقة التي أوردناها ليس لأبو بكر فيها دخل أو ذكر. وكانه لم يكن شيئا مذكورا. ولهذا السبب فإن القوم أعرضوا عن سردها عند ذكر هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. لأن أي إنسان عنده ذرة من العقل لا يمكن أن يقبل أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم - أو أي إنسان معرض للقتل – يفعل كل هذه الافعال في وضح النهار.

    إضافة إلى ما أوردنا من أحاديث فإننا نذكر حديثا أخر يؤكد ما نذهب إليه في ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا منفردا :
    مسند أحمد حديث رقم: 2903
    اقتباس:
    حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّاد (1)ٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة(2)َ حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ(3) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ(4) قَالَ إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ(5) إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَإِمَّا أَنْ يُخْلُونَا هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى قَالَ فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا قَالَ فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ أُفْ وَتُفْ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ :
    - قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنْ اسْتَشْرَفَ قَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ قَالُوا هُوَ فِي الرَّحْلِ يَطْحَنُ قَالَ وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ قَالَ فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ قَالَ فَنَفَثَ فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ
    - قَالَ ثُمَّ بَعَثَ فُلَانًا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ قَالَ لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ
    - قَالَ وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ وَعَلِيٌّ مَعَهُ جَالِسٌ فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ فَتَرَكَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَبَوْا قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
    - قَالَ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ
    - قَالَ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
    - قَالَ وَشَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلِيٌّ نَائِمٌ قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ قَالَ وَجَعَلَ عَلِيٌّ يُرْمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِيُّ اللَّهِ وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِي الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا إِنَّكَ لَلَئِيمٌ كَانَ صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ وَأَنْتَ تَتَضَوَّرُ وَقَدْ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ
    - قَالَ وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ لَا فَبَكَى عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي
    - قَالَ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي
    - وَقَالَ سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَقَالَ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ
    - قَالَ وَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌّ
    - قَالَ وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ هَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ
    قَالَ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ حِينَ قَالَ ائْذَنْ لِي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ أَوَكُنْتَ فَاعِلًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم.ْ حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.

    (((جرح وتعديل لحديث 2903 في مسند احمد)))
    5- عبدالله بن عباس : صحابي ورتبتهم أعلى مراتب العدالة
    4- عمرو بن ميمون: (العجلي :ثقة),( إبن حبان :ثقة), (النسائي: ثقة), (يحي بن معين :ثقة)
    3- يحي بن سليم (أبو بلج) : (محمد بن سعد: ثقة ), (أبو حاتم الرازي: صالح الحديث لا بأس به ), (النسائي: ثقة ), (الجوزاني: ثقة), (أبو الفتح الازدي: ثقة), (يعقوب بن سفيان: كوفى لا بأس به), (السعدي: ثقة), (إبن حبان : ثقة يخطئ),(أبو أحمد الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال: لا بأس بحديثه)
    2- وضاح بن عبد الله (أبو عوانه): (محمد بن سعد: ثقة صدوق), (أبو حاتم الرازي: ثقة), (يعقوب بن شيبه:ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب), (عفان بن مسلم: صحيح الكتاب, ثبت)
    1- يحيى بن حماد: (محمد بن سعد: ثقة), (أبوحاتم الرازي: ثقة) , (العجلي: ثقة), (الذهبي: ثقة)
    وقد صحح هذا الاسناد كل من الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي على ذلك


    ما السبب في عدم شهرة تلك الأحاديث؟
    السبب في ذلك يرجع إلى أن كتاب التاريخ كالطبري وإبن كثير وغيرهم حاولوا إخفاء تلك الاحاديث عن عيون الناس. فمع ذكرهم أنه توجد احاديث تؤيد ما نقلناه عن مسند أحمد بن حنبل إلا أن القوم لم يوردوها لنا واكتفوا بأن قالوا زعموا ان أبا بكر جاء إلى بيت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان الامام علي سلام الله عليه اخبره بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وكذا فعل إبن كثير فإنه ذكر هذا الشيئ ولكن استنكره.
    وإليكم الاحاديث:
    تاريخ الطبري ج:2 ص: 272-273
    اقتباس:
    " فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام فقال وهم على بابه إن محمدا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن وإن لم تفعلوا كان لكم منه ذبح ثم بعثتم بعد موتكم فجعلت لكم نار تحرقون فيها
    قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من تراب ثم قال نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات من يس (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم) 1 إلى قوله (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الآيات فلم يبق منهم رجل إلا وقد وضع على رأسه ترابا ثم انصرف إلى حيث أراد أن يذهب
    فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال ما تنتظرون ها هنا؟ قالوا محمدا, قال: خيبكم الله! قد والله خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلا إلا وقد وضع على رأسه ترابا وانطلق لحاجته أفما ترون ما بكم قال؟ فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فإذا عليه تراب ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائم عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش, فقالوا والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا فكان مما نزل من القرآن في ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)."
    وقد زعم بعضهم أن أبا بكر أتى عليا فسأله عن نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه لحق بالغار من ثور.........

    وسؤالنا الذي نعرف الجواب عليه ولكن لن نعطاه هو: لماذا أعرض الطبري عن ذكر تلك الاحاديث مع ان المعروف عنه انه ما أن يذكر شيئا حتى يذكر الاحاديث المؤيدة لهذا الشيئ أو ذاك؟

    طبعا ترديد هكذا أحاديث من شأنها أن تمسح فضائل أبي بكر وفضائل آل أبي بكر الموضوعة.
    فالقوم يتشدقون بحادثة الهجرة وكيف أن رواحل أبي بكر هي التي حملت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأن آل أبي بكر هم الذين مدوا يد المساعدة للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولابي بكر بالطعام والمعلومات ولولاهم – طبعا بزعمهم – لما نجحت الهجرة.
    المشكلة في هذا النوع من الاحاديث يكمن في كونها متضاربة ولا تقبل ولا تتطابق مع ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اخذ الحيطة و الحذر في هجرته تلك.
    أولا: عبد الرحمن بن أبي بكر أو عبد الله بن أبي بكر كان مشركا. وعبد الرحمن هو الذي حاول قتل أباه يوم بدر فيكف يثق الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم برجل يحاول القضاء على الاسلام وعلى ابيه؟
    ثانيا: المفروض في هذه الهجرة أنها سرية. ولكننا نعلم أن هناك على الاقل 3 اشخاص زيادة على الامام علي سلام الله عليه وعائشة واسماء علموا بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبمكانه. مثل الدليل, ومثل عبد الله (أو عبد الرحمن بن أبي بكر) الذي لم يكن في المنزل بدأ الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هجرته مع أبي بكر (هذا لو أخذنا بقول العامة في الهجرة) ومثل راعي الغنم الذي تارة نعلم شخصيته وتارة أخرى نجهلها.

    ثالثا: لماذا يثق رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالمشركين – وهو إنما هاجر عنهم لانهم حاولوا قتله – ولا يثق بمن تركه خلفه ليؤدي عنه ما كان يؤديه؟
    لماذا يريد القوم منا أن نؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يضع ثقته في المشركين ولا يضعها فيمن نام على فراشه مضحيا بنفسه من أجله.
    في الواقع هناك بعض الاحاديث التي تقول بأن الامام علي سلام الله عليه هو الذي قدم العون والمساعدة والرواحل وزود الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالدليل. فلماذا يتغاضى القوم عن تلك الاحاديث؟

    لننظر إلى بعض تلك الاحاديث:
    -- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
    " أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الحوهري أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن عبد الرحمن بن سراج ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني نا عباد بن ثابت حدثني سليمان بن قرم حدثني عبد الرحمن بن ميمون أبو عبد الله حدثني أبي عن عبد الله بن عباس أنه سمعه يقول
    أنام رسول الله عليا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار فجاء أبو بكر يطلب رسول الله فأخبره علي أنه قد انطلق فاتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليا وجعلوا يدمونه فلما أصبحوا إذا هم بعلي فقالوا أين محمد قال لا علم لي به فقالوا قد أنكرنا تضررك كنا نرمي محمدا فلا يتضرر وأنت تضرر وفيه نزلت هذه الاية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله

    -- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
    "قال ونا ابن شاهين نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن يوسف نا محمد بن يزيد النخعي نا عبيد الله بن الحسن
    حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده رافع
    قال عبيد الله بن الحسن
    وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن ابي رافع عن ابيه عن جده عن أبي رافع
    قال عبيد الله بن الحسن
    وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع أن عليا كان يجهز النبي حين كان بالغار ويأتيه بالطعام واستأجر له ثلاث رواحل للنبي ولأبي بكر ودليلهم ابن أريقط وخلفه النبي فخرج إليه أهله فخرج وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى أمانته كلها وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن قريشا لن يفقدني ما رأوك فاضطجع علي على فراشه فكانت قريش تنظر إلى فراش النبي فيرون عليه رجلا يظنونه النبي حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد خرج بعلي معه فحبسهم الله عز وجل بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا ولم يفقدوا النبي وأمر النبي عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعدما أخرج إليه أهله يمشي من الليل ويكمن من النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي قدومه قال ادعوا لي علياعليا قيل يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي فلما راه النبي اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي في يديه ثم مسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما علي حتى استشهد "


    أصبح واضحا للجميع تواتر خروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم منفردا وحيدا بإتجاه الغار. وبات واضحا للجميع بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يذهب إلى دار أبي بكر يسأله أن يهاجر معه أو العكس.
    وبات واضحا أن آل أبي بكر ليس لهم دخل في مسألة المعونة لأن فاقد الشيئ لا يعطيه.

    نظرة مجردة:
    لو أن إنسانا نظر إلى أحاديث هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعين مجردة من التعصب المذهبي ونظر إلى وضع رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم في تلك الليلة العصيبة ثم نظر إلى الاحاديث التي أوردناها وإلى الاحاديث التي يذكرها العامة – والتي سنناقشها لاحقا – في كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
    فأي القرارين أقرب للصواب؟
    هل الهجرة ليلا مباشرة تحت جناح الظلام جاعلا أقرب الناس إليك وحافظ سرك يمدك بالمعونة؟
    أم الهجرة نهارا وقت الهاجرة والقوم يقتصون أثرك ليقتلوك جاعلا من يريد قتلك عينك عليك؟


    سنقوم في الفقرة الثانية بتحليل أحاديث القوم الموضوعة التي تتكلم عن كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع ابو بكر من مكة.


    تعليق


    • #62
      المسألة الثانية ، هل كان ابو بكر هو مع الرسول في الغار أم ابن بكر ؟

      تعليق


      • #63
        أبو بكر لم يكن مع النبي في الغار

        (تاريخ الزيف.. وزيف التاريخ)! حقائق حُرِّفت لتصبحِ غرائب، وأكاذيب زُيُنت لتكون ثوابت، وأحاديث محيِت وحُرقت، ونصوص غُيِّبت ودُفنِت، وعقائد استُبدلت، وأحكام ابتُدعت! ذلك ما جرى طوال ألف وأربعمائة عام،على يد أجهزة التحريف والتوزير التابعة للسلاطين والحكام! فكل ما يمكن أن يساعد على تثبيت المُلك؛ لم تتردد تلك الأجهزة في نسجه وصنعه وتدوينه، وكل ما يمكن أن يهدد استقرار النظام؛ لم تتردد تلك الأجهزة في محوه وإلغائه وتحريفه!

        فليفرح المخلصون بشتى أصنافهم في وصولنا جميعاً إلى قصة الغار الحقيقية دون زيادة ولا نقصان.

        لنطوي سوية 1422هـ سنة من الكذب والاختلاق الذي لف تلك القضية وأخرجها عن صحتها وسيرتها الأصلية.

        فقد مضت 1420 سنة هجرية والمسلمون يقرؤون ما لفقه لهم الحكام وما كتبه لهم وعاظ السلاطين وأعوانهم.

        فاعتادت الأجيال الإسلامية على قراءة الأكاذيب المكتوبة عن الغار والهجرة فأصبح الخطأ فادحاً والأمر مريباً.

        ولقد نجح الحكام المستبدون في فرض الظلام على الشعوب . وفي عالم الفكر أفلحوا في فرض تعتيم ثقافي على المسلمين في أغلب الحقبات التاريخية التي مرت على الشعوب. فكتبوا التاريخ كتابة ذاتية في مصلحتهم بعيداً عن الواقع والحقيقة. وهذا البحث يفنّد قضية حضور أبي بكر في الغار بشكل علمي استناداً لرواية صحيحة ومتواترة وشواهد وقرائن كثيرة. ولأن حبل الكذب قصير فقد تبين أن هذه الأكذوبة وضعت لمعارضة حادثة الغدير الواقعة في 18 ذي الحجة. فقد جعل رجال السياسة حادثة الغار في 26 ذي الحجة! في حين كانت

        واقعة الغار في شهر صفر! ويتعب المرء من كثرة أكاذيب ق وأذنابها وقدرتهم الفنية العالية في هذا المجال. ويكفي أن تعلم أن دهاء قريش لا يلحقه دهاء في ذلك الوقت.

        لهذا يجب أن لا نستغرب إذا اكتشفنا الآن أن كل قضية هجرة وحضور أبي بكر في الغار ليس لها أساس من الصحة، وأنها قضية مختلقة ملفقة، بل أكذوبة، ذلك لأنها تصطدم بالحقائق الموضوعية والروايات التاريخية، ونحن سنناقشها ونعرضها نقدياً كي تتضح الصورة للجميع.

        إن ما هو منتشر بشكل خاطئ بين المسلمين في شأن هذا الموضوع، أن النبي خرج من بيته ليلة الهجرة وقد أنام علياً في مكانه، وقد كان خروجه إعجازياً لأن مشركي قريش الذين كانوا يحوطون داره لم يروه بعدما قرأ الآيات: (وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون...) فعموا عن مشاهدته. ثم توجه إلى بيت أبي بكر بن أبي قحافة، وهناك انتظر إلى الصباح ثم خرج هو وأبو بكر للهجرة بصحبه أحد أدلاء الطرق ويدعى عبد الله بن أريقط بن بكر، وبدلاً من أن يسلك ابن بكر بهما طريق الشمال حيث يثرب (المدينة المنورة) فإنه سلك بهما طريق الجنوب، أي جنوب مكة، تمويهاً للكفار الذين كانوا يريدون القضاء على خاتم الأنبياء ورسالته السماوية. إلا أن الكفار فطنوا إلى ذلك من خلال دليل آخر هو كرز بن علقمة الخزاعي، الذي تتبع آثار أقدام النبي وقارنها بقدم جده إبراهيم، فوصلوا أخيراً إلى جبل (ثور) حيث كان النبي وأبو بكر في غاره مختبئين، وعندما وصلوا هناك بدأ أبو بكر يرتجب وكان حزيناً وخائفاً، فنهاه النبي عن ذلك بقوله له: (لا تحزن إن الله معنا). وقد جاءت في تلك اللحظات حمامة وباضت بيضة أمام الغار، ثم جاء عنكبوت من العناكب فنسج خيوطه على الغار أيضاً، الأمر الذي جعل كفار قريش ينصرفون لاعتقادهم أنه مادامت الخيوط العنكبوتية موجودة وكذلك البيضة فإن أحداً لم يدخل في هذا الغار. وكذبوا بذلك دليلهم كرز بن علقمة رغم تأكيده مراراً على أن النبي موجود في هذا الغار. وبقي النبي مع أبي بكر في هذا الغار ثلاثة أيام انتظاراً لهدوء حملات الملاحقة ضده، وطوال تلك الفترة كانت أسماء بنت أبي بكر هي التي تأتي بالطعام من مكة إلى الغار لتقديمه إلى رسول الله وإلى أبيها. بعد ذلك تحرك النبي نحو المدينة بصحبة دليله عبد الله بن أريقط بن بكر، ووصل إليها واستقبله المسلمون مبتهجين فرحين.

        هذه هي محصلة ما يتناقله المسلمون في شأن قضية غار جبل ثور، وهي محطة لعبت فيها السياسة بألاعيبها، ونحن هنا سنبرهن إن على بطلان كثير من تفاصيل هذه الرواية بناء على مصادر أهل السنة، كقضية كون أبي بكر مع النبي في الهجرة وفي الغار، وكقضية أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تغذي الرسول وتهيئ له الطعام وتوصله إليه، وكقضية أن الحمامة قد باضت والعنكبوت قد نسج خيوطه وما شاكل ذلك من أمور عارية عن الصحة.

        1) أول ما يجب أن نعلمه أن النبي قد اعتمد أسلوب السرية التامة في أمر هجرته تلك الليلة، خاصة بعدما أمر بهجرة جميع المسلمين إلى المدينة. وكان لابد من اعتماد أسلوب السرية لأن كفار قريش كانوا يحيكون .

        المؤامرات للحيلولة دون وصول النبي إلى يثرب، لذا فإن أحداً لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة سوى أهل بيته المقربين، علي وفاطمة، وأم هانئ بنت أبي طالب.

        ومصادر أهل السنة متفقة على أن أبا بكر لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة، بل فوجئ بمسألة الهجرة صباحاً فطلب منه أن صحبه، فقبل النبي. تفسير القرطبي: ج 3 ص 21، تاريخ الطبري: ج 2 ص 102، البحر المحيط لأبي حيان: ج 2 ص 118.

        إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة، والتي تقول بأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً وأمام مرأى من المسلمين كلهم! . تاريخ الطبري: ج 2 ص 100.

        فكيف يحرص النبي على إنجاح مشروع الهجرة وهو يعرض نفسه للقتل هكذا أمام الكفار، ويمشي أمامهم في النهار في طريقه إلى خارج مكة؟! وكيف يمكن ذلك وقد كان الكفار يطلبونه ويلاحقونه في أي مكان وقد كانوا ليلتها قد أحاطوا بداره متقلدين سيوفهم عزماً على قتله! إن هذا يعني الانتحار! وهذا يضع علامة استفهام كبيرة على مسألة توجه النبي إلى بيت أبي بكر وانطلاقه من هناك صباحاً. لقد كان من حرص النبي على إنجاح الهجرة والتستر عن أعين المجرمين،أن طلب من المسلمين القليلين المتبقين في مكة عدم الهجرة في تلك الليلة التي سيهاجر فيها، مخفياً عنهم سبب طلبه. وكان من حرصه أن اختار وقت الهجرة ليلاً وفي نهاية شهر صفر لئلا يكون في السماء ضوء القمر فينكشف في الطرقات.

        فبالنظر إلى هذه الحيطة والسرية الكاملتين؛ هل من المعقول أن يخرج النبي صباحاً وأمام أعين المشركين؟! بالطبع لا.. لذا فما دامت الرواية تقول أنه قد خرج صباحاً من بيت أبي بكر فإنها تسقط تلقائياً.

        2) إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى، قد تبدو مضحكة بعض الشيء، حيث يُذكر أن النبي خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور، وفي تلك الأثناء ذهب أبو بكر إلى بيته فلم= يجده، فسأل علياً فأخبره بأن النبي في طريقه إلى خارج مكة، فانطلق أبو بكر ليلحق بالنبي وقد كان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أن أبا بكر من المشركين فأسرع في المشي حتى يبتعد عنه، ولكن الله جعل شسع نعله ينقطع فانطلق إبهام النبي بالحجر وسالت منه الدماء، الأمر الذي أدى إلى توقف النبي عن المسير اضطراراً، وعندئذ وصل أبو بكر إليه فاجتمع معاً وسارا خارج مكة! . تاريخ الطبري: ج2 ص 102.

        إن هذه الرواية توضح جانباً من الكذب والبهتان، فكيف يمكن أن يدخل أبو بكر بيت النبي والحال أن البيت محاصر من قبل المشركين في تلك الليلة العصيبة ولم يكن يسمح لأي أحد بالخروج أو الدخول؟! وكيف له أن يسأل علياً وهذا معناه كشف الخطة النبوية لأنه سيتبين لدى المشركين أن هذا النائم ليس محمدا بل علي؟!

        ثم كيف استطاع أبو بكر أن يعرف الزقاق الذي مر فيه النبي ؟! وكيف تمكن من تشخيص ورؤية النبي في ذلك الليل الدامس؟!

        أما قضية فلق الإبهام وانقطاع شسع النعل فربما نحن لسنا بحاجة إلى الرد عليها! فليس مجرد دم يسير خارج من إبهام النبي بجاعل إياه يتوقف عن إكمال مسيرته تجاه المدينة وتهديد مشروع الإسلام كله للخطر كون أحد المشركين يتعقبه.. لقد أُدمي النبي من رأسه إلى أخمص قدميه في رحلته لدعوة أهل الطائف إلى الإسلام عندما رموه بالأحجار، ولكنه لم يتوقف عن أداء مهمته تلك، فكيف يتخلى عن أداء أعظم المهمات بهذه السهولة؟!

        إن هذه من الأراجيف الواضحة التي تحاول أن تصور أن لأبي بكر منزلة كبيرة عند السماء حتى يجبر الله نبيه على التوقف بإيذائه وإسالة الدم منه!

        إن هذا التناقض يثير علامة استفهام أخرى، فهل ذهب النبي إلى بيت أبي بكر ومن هناك اصطحبه معه، أم توجه مباشرة إلى خارج مكة وفي الطريق أدركه أبو بكر؟! أيهما نأخذ؟! إذا تعارضتا تساقطتا.

        3) هناك شيء غريب في الرواية المزعومة، إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة في بيت أبيها عندما وصل النبي إليه، وأنه استراح فيه قليلاً ثم أخذ أبا بكر معه، ومن بعد ذلك كانت أسماء تأخذ إليهما الطعام في الغار...

        الغرابة هي في: كيف يمكن أن تكون أسماء في مكانين يبعد كل منهما عن الآخر آلاف آلاف الأميال في الوقت نفسه؟!

        إن التاريخ يقول أن أسماء بنت أبي بكر كانت في تلك الفترة مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة!!. راجع: الثقات لابن حبان: ج 3 ص 23.

        إن هذا يدلل على أن (صناعة حكومية) وراء قصة صحبة أبي بكر للنبي في تلك الهجرة .

        هناك سؤال منطقي آخر هو: كيف يتوجه النبي إلى بيت أبي بكر الذي كان يحوي المشركين؟! ألا يفترض به أن لا يتوجه إلى ذلك البيت بالذات حتى لا يكشفه أحد من هؤلاء المشركين؟! إن بيت أبي بكر كان يضم كلاً من: ابنيه عبد العزى وعبد الله، وابنته عائشة، وأمهم أم رومان (نملة بنت عبد العزى) بالإضافة إلى أبيه أبي قحافة. وتنص الروايات على أن عبد العزى بن أبي بكر كان: (كافراً عنيداً محارباً للإسلام)! . راجع : تاريخ ابن عساكر: ج 13 ص 280.

        وكذلك تنص على أن أم رومان كانت كافرة، وقد طلقها أبو بكر بعد هجرته إلى المدينة عند نزول آية: ولا تمسكوا بعصم الكوافر..! وكذلك تنص على أن أبا قحافة - والد أبي بكر - كان كافراً أيضاً! . شرح النهج: ج 13 ص 268.

        فهل يعقل أن يتوجه النبي إلى هذا البيت في هذه الليلة الخطيرة التي خططت فيها قريش لقتله ووأد حركة الهجرة؟! هل يعقل أن يلجأ النبي إلى الذين يحاربونه ويرصدونه؟! هل يعقل أن يتكلم في ذلك البيت عن الهجرة ويأخذ أبا بكر معه ولا يفترض أن أهله المشركين الموجودين في ذلك البيت سوف يكشفون الموضوع لرؤوس الكفر في قريش؟! إن هذا يدلل على أن النبي لا يمكن أن يكون قد ذهب إلى بيت أبي بكر إطلاقاً. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر كان من جملة الذين جندتهم قريش لملاحقة النبي .

        4) لقد أجمعت الروايات على أن النبي قد توجه من بيته إلى الغار وحيداً فريداً، وهذا أصل وجوهر الحادثة.راجع: مسند أحمد: ج 1 ص 331،

        المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135.

        والروايات الملفقة تقول بأن أبا بكر صحب النبي في طريقه إلى الغار، ولكن ذلك يتناقض بشكل صارخ مع حقائق تاريخية ثابتة. فعندما أخذ المشركون معهم دليلهم كرز بن علقمة الخزاعي لتتبع مسير رسول الله والقبض عليه، رأى كرز آثار قدمي النبي فقال: (هذه قدم محمد المشابهة للقدم التي في المقام) ويقصد بها قدم إبراهيم الخليل في مقامه قرب الكعبة. الإصابة: ج 5 ص 436، فتوح البلدان للبلاذري: ج 1 ص 64

        ومادام كرز لم يذكر مشاهدته لآثار قدمي أبي بكر، فإن الإشكال على صحبته للنبي في هجرته يتعاظم ويكبر. والمثير أن عبد العزى بن أبي بكر كان من بين مجموعة المشركين الذين كانوا يلاحقون النبي. طالع ترجمة عبد الرحمن عبد العزى بن أبي بكر في تاريخ ابن عساكر وأسد الغابة.

        وذلك يعني أن عبد العزى الذي هو ابن أبي بكر نفسه، لم يتعرف على قدم أبيه،كما لم يتعرف عليها الدليل كرز الخزاعي. وهذا مما يزيد من الإشكال ويدلل على أن أبا بكر لم يصحب النبي أصلاً في تلك الرحلة.

        5) إن الرسول لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت فيه وجود أبي بكر معه في الغار، ولو كان كذلك لحصل أبو بكر على منقبة عظيمة يستحق بها المديح والإطراء النبوي بينما لم نلحظ ذلك.

        ولو كان أبو بكر حاضراً مع رسول الله في الغار، وقد نزلت فيه تلك الآية، لما عرض به النبي . يضاف إلى ذلك أن معظم الروايات المنقولة عن صحبة أبي بكر للنبي في الغار، منقولة على لسان عائشة وأبي هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر، وهؤلاء مشكوك في روايتهم لأنهم من المحسوبين على أبي بكر نفسه. في المقابل لم نجد أحداً من معارضي أبي بكر، كسعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم من الصحابة، يقر بحضوره الغار، إذ لو كانوا يقرون بذلك لما عارضوا حكمه وتمردوا عليه ورفضوا مبايعته بدعوى أنه (أبو فصيل) أي الذي لا فضائل له أو لقومه.

        6) جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الأموي عن ابن جرير الطبري ما يؤيد هجرة رسول الله إلى غار ثور وحده، فخاف ابن كثير من هذه الرواية الصحيحة الدالة على بطلان صحبة أبي بكر فارتجف قائلاً: وهذا غريب جداً وخلاف المشهور من أنهما خرجا معاً!. البداية والنهاية: ج3 ص 219، السيرة النبوية لابن كثير أيضاً: ج 2 ص 23.

        7) أجمعت الروايات على أن النبي خرج وحيداً إلى الغار، وهناك سأل الله تعالى أن يبعث إليه من يدله على الطريق، فكان أن التقى النبي بالدليل عبد الله بن أريقط بن بكر حيث تذكر الروايات أن النبي قال له: (يا ابن أريقط.. أأتمنك على دمي؟ فقال ابن بكر: إذا والله أحرسك وأحفظك ولا أدل عليك. فأين تريد يا محمد؟ فقال : يثرب. قال ابن بكر: لأسلكن بك مسلكاً لا يهتدي فيها أحد). المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135.

        فما دام هذا هو الثابت، أي أن النبي خرج مع ابن بكر - وليس أبا بكر - من الغار متوجهاً إلى يثرب ، ومادامت جميع الروايات تذكر أن أهل المدينة وكذلك الذين يسكنون ما بين المدينة ومكة، لم يشاهدوا سوى شخصين اثنين فقط . الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 230 ،سيرة ابن هاشم: ج 2 ص 100، عيون الأثر: ج 1 ص 248.

        فإن ذلك يعني أن أبا بكر لم يكن مع النبي في هجرته، لأن ذلك يتطلب أن يرى الناس ثلاثة أشخاص وليس شخصين فقط.

        وكما ذكرنا فإن الثابت هو خروج النبي مع دليله ابن بكر، لأنه بدونه لا يستطيع الاهتداء في طريقه إلى يثرب، فهو الخبير بالطرقات والمسالك.

        8) الروايات المختلقة التي تقول أن أبا بكر قد خرج مع النبي إلى الغار، تذكر أيضاً أن أسماء بنت أبي بكر تزودهما بالطعام طوال فترة مكوثهما في الغار والبالغة ثلاثة أيام.

        إن هذا أمر يتناقض مع العقل والمنطق، لأنه لو كان أبو بكر مهاجراً مع النبي فعلاً لكان من أيسر اليسير على مشركي قريش أن يتعقبوا ابنته التي تخرج كل يوم، ويتتبعوا خطواتها حتى يتوصلوا إلى مكان النبي. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر وهو أخ أسماء ويسكن معها في البيت نفسه، كان من الذين يلاحقون النبي، فكان سهلاً عليه ملاحظة أخته وهي خارجة كل يوم حاملة معها الطعام والزاد.

        على أننا أثبتنا سابقاً أن أسماء لم تكن في مكة أصلاً، إذ كانت مع زوجها الزبير في الحبشة، ضمن مجموعة المسلمين الذين لجؤوا إلى هناك.

        وهذا التخبط والتضارب يسقط أكذوبة وجود أبي بكر مع النبي في الغار، وينفي هجرته معه، بل يؤكد أنه قد هاجر مع بقية المسلمين في المجموعة الأولى المتوجهة إلى المدينة. خاصة إذا ما أدركنا أن أبا بكر كان ملازماً دائماً لعمر بن الخطاب في حله وترحاله، وقد ثبت في السير أن ابن الخطاب قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي إليها.

        9) جاء في أصح كتب أهل العامة ما يثبت حقيقة أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله، فقد ورد عن عائشة في صحيح البخاري قولها: (لم ينزل فينا قرآن)! صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البداية والنهاية ج 8 ص 96 وغيرها كثير.

        وهنا فلنركز قليلاً: لقد ذكرت عائشة هذا أمام جميع الصحابة والمسلمين الأوائل، وقالت: لم ينزل فينا قرآن. ولو كانت آية: (ثاني اثنين..) نازلة في أبي بكر لما قالت هذا الكلام لأنها تنتقص بذلك أباها وتجرده من مزية واضحة في القرآن. أو على الأقل لرد عليها الصحابة الذين يفترض أنهم متيقنون من حضور أبي بكر في الغار، ولذكروها بالآية وبقضية هجرته مع النبي. لكن شيئاً من هذا لم يحدث، وهو ما يثبت زيف أحاديث حضور أبي بكر في الغار، حتى تلك المسندة إلى عائشة منها. وهذا يوضح أن مسألة حضوره في الغار هي مسألة طارئة ولم تكن معروفة في صدر الإسلام. خاصة أننا إذا تتبعنا التاريخ فإننا لن نجد إشارات واضحة على لسان أبي بكر حول حضوره في الغار، وهجرته مع النبي. مما يدعم كون القضية من اختلاقات السلطة لإثبات مزية لأبي بكر.

        10) كان يحيى بن معين من المشككين برواية حضور أبي بكر في الغار الواردة عن طريق أنس بن مالك. فكانت الشكوك تحوم حول ذلك الحديث بصور متعددة. سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 10 ص 362 تهذيب الكمال للمزي: ص 29.

        وقد ذكر حديث الغار العباس بن الفضل الأزرق عن ثابت عن أنس، فقال فيه يحيى بن معين: (كذاب خبيث)!. تاريخ بغداد: ج 12 ص 13.

        وإذا نظرنا إلى رواة حديث الغار، نجدهم بين كذاب ومدلس وضعيف، فقد كان سليمان بن حرب يضعف حديث الغار الذي ذكره خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب بن نافع عن ابن عمر. سؤالات الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث: ج 1 ص 399.

        ولقد ازدادت الطعون في رواة الحديث المكذوب في حضور أبي بكر في الغار. طالع تاريخ بغداد: ج 8 ص 302، تهذيب الكمال للمزي: ج 1 ص 314، تهذيب التهذيب لابن حجر: ج 1 ص 27، تاريخ دمشق: ج 5 ص 235، سير أعلام النبلاء: ج 12 ص 232، ميزان الاعتدال للذهبي: ج 1 ص 73 وغيرها).

        11) إن الذي كان حاضراً مع النبي في الغار، ليس سوى دليله ابن بكر، الذي التقى به النبي في اليوم الأول من هجرته ومكوثه في الغار، فطلب منه مساعدته، واستجاب الرجل للأمر النبوي. وقد ذكرت مصادر العامة أن ابن بكر كان مشركاً في ذلك الوقت! وهنا نضع علامة استفهام كبيرة، إذ لو كان ابن بكر مشركاً حقاً فما الداعي لأن يساعد رسول الله؟! إن هذا يكشف جزءاً من الحكمة النبوية، فلقد كان ابن بكر يمارس التقية، وكان يخفي إسلامه حتى يقوم بهذه المهمة العظيمة في حفظ النبي وإيصاله سالماً إلى المدينة. لقد كان ابن بكر معروفاً في أوساط كفار قريش بالكفر، وكان يتظاهر بعبادة الأوثان، حتى لا يشكوا فيه، خاصة أنه كان من أشهر الأدلاء على الطرق.إنه لم يرد في التاريخ أن النبي منح مكافأة لابن بكر، أو أنه كانت لديه مصلحة معينة معه، حتى نقول مثلاً أنه قد ساعد النبي في الهجرة لغرض دنيوي. فلابد لنا والحال هذه أن نقول بأن ابن بكر كان رجلاً مسلماً صالحاً قام بدوره بدافع من عقيدته.

        12) الظاهر أن الماكرين قد قاموا بتصحيف وتزوير كبيرين، ليوافق اسم (أبي بكر) اسم (ابن بكر). فقد غيروا اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) وجعلوه (عبد الله) ليوافق اسم (عبد الله) بن أريقط بن بكر. مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر: ج 13 ص 35.

        وبهذا بقي التغيير بين (ابن بكر) و(أبي بكر) وهو سهل وبسيط، لأن الكتابة في السابق لم تكن منقوطة، لذا فإن اسم أبي بكر وكذلك ابن بكر يكتبان بالطريقة نفسها.
        . تفسير القرطبي: ج13 ص 346.

        الشيخ نجاح الطائي مجلة المنبر العدد 19 (السنة الثانية) شهر رمضان 1422.

        تعليق


        • #64
          بعد كل هذه الشكوك ألا يحق لنا ان نطلب دليل من القرآن ان نعرف اسم صاحبه في الغار ؟

          فأين ذهب الدليل عبدالله بن اريقط بن بكر إن كان ابو بكر هو في الغار والغار يضم فقط إثنين ؟

          فسؤالي لأهل السنة هو منطقي وليس من باب الجدال فحجتنا ليست ضعيفة ان نستخدم اساليب ضعفاء الوهابية.

          تعليق


          • #65
            مشاركة للأخ المعتمد في التأريخ :
            http://www.hajr-network.net/hajrvb/s...hp?t=402782568



            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم

            قال عز وجل في كتابه العزيز الحكيم:
            لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {111} يوسف

            القرآن الكريم يذكر أسباب هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة على النحو التالي:
            1-
            وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30} الأنفال (مدنية نزلت حوالي السنة الثانية من الهجرة)

            2-
            إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {40} التوبة (مدنية نزلت حوالي السنة التاسعة من الهجرة)

            نظرت في كتاب الله عز وجل علني أجد حادثة مشابهة لهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فوجدت أننا عندما ننظر إلى هجرة موسى سلام الله عليه من مصر إلى مدين وأسبابها وكيفيتها من خلال القرآن نجد ان الله عز وجل ذكر:
            وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ {20} فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {21} وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ {22} القصص ( مكية نزلت بعد السنة الثالثة من البعثة)

            الهدف من الأيات:
            أردت أن أضع هذه الايات الشريفة نصب أعين الجميع كي نعلم الحالة التي خرج وهاجر بها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله من مكة.


            الان:
            نظرة خاطفة على بعض الاحاديث التي يكررها علماء السنة في كيفية هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى المدينة برفقة أبي بكر (طبعا بزعمها)

            ذهاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر ومساعدة آل أبي بكر لأبي بكر وللرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم (طبعا بزعمهم)
            الحديث الأول:
            تاريخ الطبري ج: 1 ص: 569-570
            وقد حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن الحصين التميمي قال حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي قالت كان رسول الله لا يخطئه أحد طرفي النهار أن يأتي بيت أبي بكر إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله بالهجرة وبالخروج من مكة من بين ظهراني قومه أتانا رسول الله بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت فلما دخل تأخر أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر فقال رسول الله أخرج عني من عندك قال يا نبي الله إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي وأمي قال إن الله عز وجل قد أذن لي بالخروج والهجرة فقال أبو بكر الصحية يا رسول الله قال الصحبة قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبدالله بن أرقد رجلا من بني الديل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر فأما علي بن أبي طالب فإن رسول الله فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عند رسول الله لما يعرف من صدقه وأمانته فلما أجمع رسول الله للخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما إذا أمسى بالغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما فأقام رسول الله في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر وجعلت قريش حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم فكان عبدالله بن أبي بكر يكون في قريش ومعهم ويستمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن رسول الله وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا غدا عبدالله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه حتى إذا مضت الثلاث وسكن عنهما الناس أتاهما صاحبهما الذي استأجرا ببعيريهما وأتتهما أسماء بنت أبي بكر بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها عصاما فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس فيها عصام فحلت نطاقها فجعلته لها عصاما ثم علقتها به فكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين لذلك فلما قرب أبو بكر الراحلتين إلى رسول الله قرب له أفضلهما ثم قال له اركب فداك أبي وأمي فقال رسول الله إني لا أركب بعيرا ليس لي قال فهو لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال لا ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به قال كذا وكذا قال قد أخذتها بذلك قال هي لك يا رسول الله فركبا فانطلقا وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة مولاه خلفه يخدمهما بالطريق

            توكلنا على الله عز وجل هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير

            قبل البدء أنوه إلى أن الحديث ليس مترابط ففيه عدة مقاطع منفصلة ولكن أغلب الظن أن إبن إسحاق هو الذي رتبها أو الطبري

            حديث أم المؤمنين عائشة أو المتقول عليها يذكر عدة أشياء ولا يخبرنا بعدة أشياء أيضا:
            قبل البدء:
            بعد أن اتفقنا على أن قريش احاطت ببيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا وانها حاولت قتله وان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج من بينهم ليلا وهو يقرأ عليهم بعضا من سورة يس أحببنا أن نظيف ما فعله المشركون بعد ذلك من أنهم وضعوا جائزة لمن يخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقدرها مئة ناقه.
            طبعا كل هذه الافعال لِنَعلَمَ من خلالها الحالة التي سادت قريش عند هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
            فهم عندما علموا بخروج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يفرحوا بخروجه بل أرادوا أن يقتلوه أو يوثقوه أو يأسروه.
            طبعا قصة طرده من مكة لم تعد مقبوله أو مستساغة الان لأنهم وضعوا جائزة للعثور عليه

            أولا: الحديث يذكر أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان قد خرج إتجاه بيت أبي بكر وقت الهاجرة (وقت شديد الحر - في منتصف النهار إن صح التعبير)

            ثانيا: لم يكن في بيت أبي بكر عندما جاءه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم سوى عائشة وأسماء بنت أبي بكر - طبعا أبو بكر أيضا-

            ثالثا: أبو بكر كان قد أعد راحلتين للهجرة

            رابعا: الذهاب لإستئجار دليل مشرك - في وضح النهار

            خامسا: وضع راحلتيهما (أي ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم له راحلته وأبو بكر له راحلته)

            سادسا: دخول بيت أبي بكر من الباب والخروج من الخوخة في ظهر منزل أبي بكر

            سابعا: عبد الله بن أبي بكر المشرك الذي لم يكن في المنزل يتسمع أخبار قريش ويأتي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم

            ثامنا: أسماء تأتي إلى الغار بالطعام

            تاسعا: عامر بن فهيرة يرعى غنم أبي بكر عند الغار فيحتلبا ويذبحا

            عاشرا: عندما جاء الدليل المشرك إلى الغار رفض رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أن يركب راحلة ليست له. فإشترى الراحلة من أبي بكر بمثن.

            نكمل لاحقا إن شاء الله لعله بعد يوم أو أكثر.

            والسلام عليكم

            تعليق


            • #66

              كيف سيكون الوضع لو علمت أن جيمع اهل البلد يطلبونك؟
              بدل أن تذهب إلى من كان مستعدا أن يضحي بنفسه من أجلك, إلى أقربائك مثلا, تذهب إلى من كان يحاول قتلك؟
              أيعقل أن أحكم الحكماء و العقلاء يذهب إلى عدوه ليخبره بذهابه وهجرته؟
              قد تقول أن أبا بكر هو صَديقُ رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
              أقول: لو فرضنا أن كلامك صحيح ولكن في بيت أبي بكر من كان يخاف الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم من وجوده. لذلك, وعلى فرض صحة الحديث, قال الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أخرج من عندك. فلو كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يخشى أحدا في بيت أبي بكر لما طلب منه أن يخرج من عنده. فإذا الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يخشى بعض من كان في بيت أبي بكر.
              هذا أولا

              ثانيا: الهجرة كما قدمنا قد حدثت ليلا.
              وإذا كانت الهجرة قد حدثت ليلا والاحاديث التي أوردناها موافقه للسياق القرآني فمن أين جاءت الاحاديث التي تزعم أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما بدأ هجرته ليلا جاء إلى بيت أبي بكر في منتصف النهار.
              ( ضع نصب عينيك أن القوم كانوا يطلبون رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليقتلوه).
              كيف يخرج الرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم ليلا كيف لا يراه أحد ثم يظهر فجأة في منتصف النهار عند بيت أبي بكر ثم يذهب بعدها إلى السوق (أو ما شابه) لإستئجار دليل مشرك؟ وكأنه نسي - وا لعياذ بالله -أنه يحاول أن يخفي هجرته عن قريش كي لا تفطن إلى ما يفعله.

              ثالثا: يبدو أنك غير مهتم إذا كانت الفضائل المنسوبة لأبو بكر صحيحة أم باطلة.
              أنت في قرارة نفسك قد قبلت أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى بيت أبي بكر في رابعة النهار وان أبو بكر جهز رواحل وأن عائلة ابو بكر ساعدة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان ابنه المشرك عبد الرحمن - الذي حاول قتل اباه يوم بدر - هو الذي كان يأتي بالاخبار عما كانت تفعله قريش, وان اسماء بنت ابي بكر هي التي كانت تذهب إليه بالطعام كل مساء, وأن إبن فهيرة كان يأتي بالغنم إلى الغار فكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يذبح ويشرب من لبن ذلك الغنم.
              طبعا لو صح هذا الشيئ فهذا فضل عظيم لأبو بكر وآل أبي بكر.
              ولكن كل هذه الفضائل الموضوعة حتى لو كانت بأسانيد صحيحة فإنها:
              1- " لا تدخل في العقل" كما يقال.
              2- متضاربة
              3- هناك احاديث حسان تناقضها متفقه مع السياق القرآني.
              فكيف يكون من اجتمعت فيه كل هذه الاشياء اشهر مما وافق السياق القرآني والعقل والمنطق والحكمة.؟

              رابعا: لو أن المشكلة كانت في أن أبو بكر صحب الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم في هجرته لهانت نصف المشكلة ولكن القوم ذكروا الهجرة وكأنه لو لم هناك أبوبكر أو آل أبي بكر لما استطاع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أن يهاجر, أو لكان توفي والعياذ بالله في مكة قتلا.
              أحاديث الهجرة كما يذكرها السنة توحي بأن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليس بإنسان ذكي و لا يعلم كيف يخطط وكأنه لولا أبو بكر لما استطاع الرسول أن يدخل يهاجر الغار أو أن يأكل أو أن يشرب أو أن ينام أو أن يفعل شيئا, وكان الامام هو أبو بكر؟

              هناك فرق كبير بين أن يكون الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب إلى بيت أبي بكر لصحبه معه في هجرته أو أن يكون أبو بكر هو الذي لحق بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
              فالاول فيه فضيلة لأبو بكر والثاني ليس فيه أي فضيلة لأبو بكر سوى أن ابا بكر تشرف بصحبة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته.
              فليس في لحوق ابو بكر بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أي منقبة لابو بكر أو لآل أبو بكر. بعكس الاولى.



              كيف عرف أبو بكر بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
              أقول:
              يبدو أنك لم تقرأ الموضوع أو الاحاديث التي أوردتها لك.
              راجع الحديث الذي أوردته من مسند أحمد بن حنبل.

              ما الذي فعلته قريش بعد إسلام أبو بكر
              لا شيئ.

              أبو بكر في هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن مناصرا بل كان تابعا.
              ولكن في احاديث السنة التي يتشدقون بها فإن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هو التابع وابو بكر هو القائد.


              بالله عليك دعني أسألك سؤالا.
              الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان في شعب أبي طالب 3 سنوات لماذا لم يحرك أبي بكر ساكنا ليقدم يد المعونة لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أنذاك؟


              والسلام

              تعليق


              • #67
                تابع لمشاركات الاخ المعتمد في التاريخ

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم

                المتبع للحق هداك الله له
                أولا: لم تستطع أن تفند لحد الان أن المشركين قد تهيؤا لقتل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليلا وأن الرسول صلى الله عليه و اله وسلم قد هاجر في نفس تلك الليلة

                ثانيا: لم تستطع أن تفند لحد الان أن أبا بكر ذهب لبيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وان الامام علي سلام الله عليه هو من أخبره بهجرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

                ثالثا: لم تستطع لحد الان أن تثبت أو توفق بين الاحاديث التي تدعي أن ابا بكر وعائلة ابا بكر هي التي ساعدت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الهجرة مع كون بعضهم مشركين حاولوا قتال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوم بدر.

                رابعا: لم تستطع أن تبين لنا كيف يكون المخطط لأعظم دولة على وجه الارض لا يعرف كيف يخطط لهجرته بل يحتاج إلى من يخطط له هجرته كأبو بكر بن أبي قحافة, الذي هاجر إلى الحبشة

                خامسا: لم تستطع أن توفق بين إستبقاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لأبي بكر كي يهاجر معه للمدينة وبين سماح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لأبي بكر بالهجرة إلى الحبشة. فما عدا مما بدا

                سادسا: كيف يعلف أبا بكر الرواحل أربعة اشهر وعلماؤك يقولون أن بين بدء الهجرة إلى المدينة - بعد رؤيا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - وهجرته إلى المدينة شهران؟

                سابعا: المعروف أن سراقة لحق برسول الله صلى الله عليه اله وسلم بعد أن خرج صلى الله عليه واله وسلم من الغار وأبو بكر كان يركض أمام الرسول صلى الله عليه واله وسلم وخلفه - من شدة هلعه - فما الذي حدث لتلك الرواحل يا ترى ولماذا كان الرسول صلى الله عليه واله وسلم ماشيا بدل أن يكون راكبا؟

                ثامنا: ما الذي حدث لمولى أبي بكر ألم تدعو أنه هاجر مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم بعد الخروج من الغار فلماذا لم يكن معهما عندما لحق بهما سراقه يا ترى؟

                ثم لك عين يا أباضي أن تتكلم في هذا الموضوع أن بينا أن احاديثكم موضوعة ياهذا؟

                تعليق


                • #68
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم

                  عزيزي سبيدي شكرا لرفعك الموضوع

                  كيف لا يهمك؟
                  ولماذا لا يهمك؟
                  أليس تدعون أن عائلة ابا بكر ورواحل أبا أو أبي بكر هي التي حملت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في هجرته؟
                  أليس تدعون أن الرسول صلى الله عليه و اله وسلم هو الذي ذهب إلى بيت أبي بكر وهاجرا سويا من هناك؟
                  أليس تدعون أن ابا بكر إستحق الخلافة للحديث الذين يقول لو كنت متخذا خليلا لأتخذت أبا بكر خليلا ولكنها أخوة الإسلام سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر رحم الله أبا بكر حملنى في الهجرة وزوجني أبنته ووووووووووو
                  فكيف يا حبيبي لا تهمك هذه الأشياء؟
                  ألا تريد أن تعرف إذا كانت هذه الأحاديث صحيحة ولا بطيخه.؟


                  ثم إذا كانت الهجرة قد حدثت ليلا بعد أن أخبر جبرائيل سلام الله عليه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأن قريشا تنوي قتله بعد إجتماعهم ليلا فهاجر الرسول صلى الله عليه و اله وسلم في تلك نفس تلك الليلة فهذا يا بعدي قلبي يعني عدة أشياء:
                  1- أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يذهب إلى بيت أبي بكر
                  2- الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يطلب من أبو أبي أبا بكر أن يهاجر معه
                  3- الرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يستبق أبا بكر ليهاجر معه
                  4- عائلة أبو بكر لم تكن تعلم بمكان رسول الله صلى الله عليه وا له وسلم وهذا يعني:
                  أ- الأحاديث التي تقول بأن أسماء كانت تأتيهم بالطعام هي أحاديث بطيخ
                  ب- الأحاديث التي تقول بأن عبد الله (الذي لا أعتقد أن له وجودا أصلا بل هو شخصية مخترعة) أو عبد الرحمن المشرك الذي كان يريد أن يقتل المسلمين يوم بدر كان عينا للرسول صلى الله عليه و اله وسلم وأبو بكر هي أحاديث بطيخ ايضا
                  ج- مولى أبو بكر الذي كان يأتي بالغنم زهاء 3 أيام فيحلب الرسول صلى الله عليه و اله وسلم وأبو بكر ويذبحا (ما شاء الله) ويسلخا ويطبخا اللحم هي أحاديث باطلة
                  بالمناسبة: اخبرني عن هذه الأغنام أين أختفت بعد هجرة ابو بكر
                  بل أين كانت مختبئة عندما كان أبو بكر في مكة؟
                  ألم يهاجر حضرة جنابه إلى الحبشة فاين كان أغنامه ؟
                  رجع من الحبشة وحضرة جنابه نزل في أمان إبن الدغنة في مضاربهم واعطوه منزلا فأين كان يضع أبا بكر غنمه؟
                  غريب اليس كذلك؟
                  وكأن هذه الأغنام أخترعت لمدة ثلاثة أيام الهجرة وبعد ذلك أهملها وضاع الأحاديث
                  بل أكثر من ذلك
                  عندما جاء أبو أبو بكر (حلوه هذه أبو أبو) المشرك أنذاك ليسال عن أبي بكر وماذا ترك لأولاده جاءته عائشة بصرة فيها بحص فخشخشته (يعني عملت خش خش) وعندما سمع أبو أبو بكر الخشخشة (الخش الخش) إطمئن إلى أن أحفاده عندهم أموال (أخونا أهبل اشكره لا يميز بين صوت البحص وصوت الدراهم يعني لم يكفي أنه أعمى إلا أنه عنده شوية طرش أيضا).
                  والسؤال الحلو يا سبيدي لماذا يستفسر أبو أبو بكر عن الأموال وعند أبو بكر قطعان من الغنم. ألم يكن أبو أبو بكر يعلم بهذه القطعان التي سرعان ما اختفت بعد هجرة أبو بكر. بس لا يكون أكلهم الذئب؟؟؟


                  علماؤك الأجلاء يا بعد تشبدي - لو قرأت مقدمتي - ذكروا ما ذكرته لك في كيفية هجرة أبو بكر.
                  فإذا كان أبا بكر قد لحق برسول الله صلى الله عليه واله وسلم وليس كما يذكر وضاع الأحاديث فمعنى هذا أنه لا أبو بكر له فضل ولا حضرة جناب عائلة أبو بكر لها فضل.
                  ومعنى هذا أن الأحاديث التي جعلت لابوبكر وعائلة أبو بكر هي أحاديث باطلة.
                  هل علمت الأن السبب يا بعد تشبدي.

                  تعليق


                  • #69
                    تكملة

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم

                    عزيزي صقر البيداء
                    الظاهر أنك لم تفهم شيئا من الموضوع
                    أو لا تفهم ما تقرأ
                    لقد رتبت الموضوع ونسقته وبسطته كي يفهمه الصغار فضلا عن الكبار.

                    1- قريش تجتمع ليلا وتقرر قتل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
                    2- الوحي يخبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بما قررته قريش ويأمره أن لا يبيت في فراشه الليلة.
                    3- علي ينام في فراش النبي صلى الله عليه واله وسلم - ويوصيه الرسول صلى الله عليه واله وسلم بوصايا وأن يستأجر له دليلا وأن يأتيه بالطعام -
                    4- قريش تحيط بالمنزل
                    5- الرسول صلى الله عليه واله وسلم يخرج قارئا "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون" متجها نحو الغار بعكس المدينة.
                    6- المشركون يفطنون لما حدث ويبحثون عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
                    7- أبو بكر يأتي مستفسرا عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
                    8- الإمام علي سلام الله عليه يقول له أنه هاجر ويأمره أن يلحق به.


                    بالمناسبة: حديث مجيئ الرسول صلى الله عليه واله وسلم وقت الهاجرة إلى بيت أبي بكر الذي ضعفته أنت موجود في صحيح البخاري.

                    وكما ترى عنوان الموضوع هو هل ذهب الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلى بيت أبي بكر أم لا.
                    أنا أقول لا

                    وأثبت هذا الشيئ.

                    بإمكانك أنت أن تقول نعم ولكنك ستقع في أشكالات عويصة منها
                    1- الثابت أن المجيئ إلى بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم كان ليلا وخروجه من بيته أيضا كان ليلا.
                    فكيف وصل إلى بيت أبي بكر في منتصف النهار.

                    2- إذا كانت الهجرة حدثت فجأة وبأمر الله عز وجل كيف يحضر أبو بكر راحلتين زهاء 4 أشهر مع أن المدة بين هجرة أبي بكر للحبشة وهجرته للمدينة حوالي شهرين.
                    3- كيف تطلب من المشركين أن يكونوا عينا لك وهم من يحاول قتلك.
                    أولاد أبو بكر قاتلوا أباهم يوم بدر
                    4- كيف تذهب في وضح النهار إلكفار يطلبونك وتقول لهم أنك ستهاجر وتخبرهم بوجهتك.
                    وكأنه لا أحد يطلبك ولست خائفا من أحد؟
                    5- الكثير من الصحابة هاجروا ولم يحتاجوا إلى كل هذه التدابير
                    والأن
                    لقد ذكرت لك هجرة موسى سلام الله عليه عندما حاول القوم قتله
                    والقرآن ذكر لك هجرة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم عندما حاول المشركون قتله
                    لماذا موسى خائفا يترقب
                    ولماذا الرسول صلى الله عليه و اله وسلم خائف 5 دقائق وباقي الوقت مع ابو بكر shopping والعياذ بالله.........

                    تعليق


                    • #70
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم

                      عزيزي جميع أسئلتك جاوبت عليها في البحث
                      ما عليك إلا قراءته
                      قريش إجتمعت ليلا.
                      والنبي صلى الله عليه واله وسلم هاجر في نفس تلك الليلة
                      أوردت أدلة على الدليل وعلى أنه كان يزودهما بالزاد.
                      فراجعها.

                      الرواية التي تقول أن أبا بكر ذهب إلى بيت الرسول صلى الله عليه و اله وسلم ليست ضعيفة السند على مبانيكم
                      فقد صحح الرواية كل من الحاكم ووافقه على ذلك الذهبي.
                      وتصحيح الحاكم كاف
                      أضف إلى ذلك سند الحديث صحيح.
                      وكون الحديث مخالف ما عندنا ليس مهما بكل هذه الدرجة.
                      لأن البحث مبني على ما يؤمن به أهل السنة لا الشيعة.
                      وكون الإمام علي سلام الله عليه يؤمن أن أبا بكر منافق منذ البداية (وهذا يحتاج منك إلى دليل) لا يمنع من أن يأمره باللحوق بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ليهاجر لأن المسلمين أنذاك كانوا مأمورين بالهجرة إلى المدينة المنورة وترك مكة.
                      فكونه منافق أو مؤمن فهو مجبور أن يهاجر.
                      وقد هاجر إلى الحبشة كما أوردت في هذا البحث ولكنه رجع في منتصف بعد أن أخذ أمانا من إبن الدغنة.

                      حديث أسماء لا أقبله
                      فهي كانت متزوجة وحامل في نفس الوقت
                      زوجها لم يكن في مكة
                      فماذا كانت تفعل هي هناك
                      ولماذا تسكن في بيت أبيها وليس في بيت زوجها
                      ولماذا يأتي الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلى بيت أبي بكر
                      أليس المفروض أن يكون العكس؟؟؟؟؟


                      وسواءا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم مقنعا أم لم يكن فالوقت كان وقت الظهيرة منتصف النهار
                      والمفروض ان النبي صلى الله عليه واله وسلم غادر بيته ليلا.
                      أليس كذلك؟
                      فما الذي حدث خلال 12 ساعة؟
                      أينتظر النبي صلى الله عليه واله وسلم كل هذا الوقت مختبئا في مكان ما ولا يذهب إلى بيت أبي بكر ليلا كي لا يراه أحد ولكن يخرج في وضح النهار والمشركون يطلبونه ويبحثون عنه إلى بيت أبي بكر؟
                      معقول؟


                      ما رويته أنا هو موافق للعقل والنقل والشرع معا.
                      القرآن يذكر خروج النبي صلى الله عليه واله وسلم لوحده ويذكر وجود شخصان في الغار.
                      القرآن يذكر تهديد قريش للنبي صلى الله عليه واله وسلم ومحاولتهم قتله وكيف أن الله نجاه منهم.
                      والأحاديث التي ذكرتها وطريقة الهجرة توافق هذا السياق القرآني.

                      سألت كيف يغدر الإبن بأبيه
                      أولا: الروايات متناقضة فيمن كان يسترق الأخبار لأبي بكر. فمنهم من قال أنه عبد الرحمن بن أبي بكر. ومنهم من قال أنه عبد الله بن أبي بكر.
                      ثانيا: لم يكن بالبيت سوى عائشة وقد طلب النبي صلى الله عليه واله وسلم أخراج من في البيت (طبعا الإنسان لا يفعل هكذا شيئ إلا خوفا من أن يعرف الأعداء سره) فكيف علم من علم بمكان وجود النبي صلى الله عليه و اله وسلم هذا مع العلم أنه سار بإتجاه مخالف للمدينة مع أن قريش كانت تعلم أن المسلمين كانوا يهاجرون سالكين إتجاه المدينة المنورة.
                      كل هذه الأشياء توحي ب خائفا يترقب.
                      ولا توحي بأنه خرج في وضح النهار وإستأجر دليلا في وضح النهار وكانت تأتيه أسماء الحامل في شهرها الأخير أو قبل الأخير بالطعام ووووووووو.
                      ثالثا: قلت كيف يفشي عبد الله سر أبيه.
                      أقول: في معركة بدر طالب عبد الرحمن بن أبي بكر أن يبارز أبه أبو بكر.
                      فمن أين جئت بأنه لن يفشي سر أبيه إذا كان يريد قتله بعدها؟

                      و لم تفند شيئا لحد الأن
                      وكيف تفسر خروج النبي صلى الله عليه واله وسلم في نفس الليلة التي علم فيها بأن قريشا تريد قتله وبين ظهوره فجأة في وضح النهار بجانب بيت ابي بكر.....
                      كيف تحل هذا الإشكال
                      ولماذا أحاديث البخاري وغيره عن هجرة الرسول صلى الله عليه واله وسلم ليس فيها أي تهديد وخوف على حياته صلى الله عليه واله وسلم وهو إنما هاجر لأن قريش صممت على قتله.

                      تعليق


                      • #71
                        و قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر أخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى { و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك } قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : بل اقتلوه و قال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه و سلم على ذلك فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه و سلم تلك الليلة و خرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى لحق بالغار و بات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه و سلم
                        فلما أصبحوا ثاروا عليه فلما رأوا عليا رد الله عليهم مكرهم فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ فقال : لا أدري

                        فاقتفوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا : لو دخل هاهنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال
                        و هذا إسناد حسن و هو من أجود ما روى في قصة نسج العنكبوت على فم الغار و ذلك من حماية الله و رسوله صلى الله عليه و سلم بعد أن علمنا أن قريش قد اجتمعت ليلا ودبرت لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا وأن الرسول صلى الله عليه وعلىاله وسلم قد هاجر في تلك الليلة متجها نحو الغار يحق لنا نسأل أنفسنا هذا

                        السؤال:
                        كيف يتجه الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبو بكر وقت الهاجرة في منتصف النهار غير عابئ بمن يحاول قتله وهو إنما هاجر بسبب محاولة قتله؟
                        وإذا كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد هاجر ليلا متجها نحو الغار؟ فمن أين جاءت احاديث ذهاب الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إلى بيت أبي بكر ليصطحبه معه في هجرته أو العكس؟


                        http://www.hajr-network.net/hajrvb/s...2&postcount=74

                        تعليق


                        • #72
                          - صحيح البخارى - البخاري ج 6 ص 42 :
                          حدثنا موسى بن اسمعيل حدثنا أبو عوانة عن أبى بشر عن يوسف بن ماهك قال كان مروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكى يبايع له بعد أبيه فقال له عبد الرحمن بن أبى بكر شيأ فقال خذوه فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه فقال مروان ان هذا الذى انزل الله فيه والذى قال لوالديه اف لكما اتعداننى فقالت عائشة من وراء الحجاب ما انزل الله فينا شيأ من القرآن الا ان الله انزل عذري


                          تعليق


                          • #73
                            فمن أين للسنة ان صاحبه في الغار هو ابي بكر وعائشة نفسها لاترى ذلك؟

                            اين الدليل من القرآن ان ابا بكر كان هو صاحب الغار ؟

                            اثبت العرش قبل النقش يابو فهد

                            تعليق


                            • #74
                              ^^

                              أولاً يـا صندوق العمـل أن مـا نقلته هو من كتاب صاحب الغـار ابو بكر ام رجل اخر هههههههههههههههه .. لا بأس سأنـاقشك فيها نقطة نقطة .. وأوضح المـوجود من الكذب وعدم الأمـانة في النقـل مع احترامي الشديد لشخـصـك الكريم .. فأنت مجرد نـاقل .. ولكن تتحمـل المسؤليه كونك نقلت من غير أن تتأكد ..

                              للمعـلومية : ارجوك عندمـا اوضح كذب او تدليس فـلا تتهـرب وتوقفون عضويتي !! .. بل برر مـوقفك وأعترف بالتدليس

                              ثـانياً : أنا كنـت اناقش الآية واللغة العربية واجماع المسلمين .. ولكن من الواضح انك دخلت في الأحاديث وحاولت التدليس .. وانا توقعت هذا الشيء خصوصاً عندما تخرج كل هذه الفضائل للصديق رضي الله عنه ..
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهد السني; الساعة 15-08-2009, 01:06 PM.

                              تعليق


                              • #75
                                موضوع رائع للاستاذ المعتمد في التأريخ يُثبت ان الرسول لم يصحب ابا بكر بل ان ابا بكر هو من لحق بالرسول ، وفيه ايضا ان اسماء بنت ابي بكر الحامل بشهرها التاسع لم تكن هي التي تذهب بالمؤنة للرسول :


                                لنـرى ..



                                يقـول صندوق العمـل


                                أو أن عائلة أبي بكر كانت تمدهما بالطعام ولهذا السبب سميت أسماء بذات النطاقين وكيف أن مولى أبو بكر العبد الذي أطلقه أبو بكر – بزعمهم- من العبودية رعى غنم أبي بكر عند باب الغار فكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يذبح و يأكل من لحمها ويشرب من لبنها. وكيف أن الناصر الوحيد بعد الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في ذلك الوقت العصيب كان أبا بكر. إلى غير ذلك من الروايات المختلقه الموضوعه.

                                موضوعه !! ..

                                لم نعثر علـى عالم شيعي له وزنه سابق او لاحق انكر القصه بالرغم من الطعن الشديد في الصديق رضي الله عنه .. إلا عندما خرج كتاب هل صاحب الغار ابا بكر ام رجل اخر بعد الف واربعمئة سنة .. وملئه بالأكاذيب والتدليس وإني ارى انك ناقل منه .. وإن لم تستح فافعل ما شئت ..

                                في المشاركة القادمه بإذن الله سأوضح بعض الأكاذيب على السريع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                102 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                73 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
                                استجابة 1
                                111 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-08-2021, 02:31 AM
                                استجابة 1
                                84 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X