المثال الثاني :
ويذكر أن الذي مات في زمن عمر وحذيفة هو أبو بكر. وقطع ابن
حزم الأندلسي بعدم صلاة حذيفة عليه.
ثم ذكر ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق أيضا، أن حذيفة لم يصل
على فلان ( 4) أي أبي بكر.

اقول : لعن الله الكذب
بن حزم لم يقل ان حذيفة رضي الله عنه لم يصل على ابي بكر و لكنه قال انه م يصل على المنافقين و الكاتب حاول يوهم الناس بذلك هذا تدليس
و لم يياس من الكذب هنا فقط بل اجزم ان ابا بكر هو فلان و ذلك استنادا على منطقه ان كل كلمة فلان هي اما لابي بكر او عمر !!!!!! و حاول ان يعطي مصداقية لكلامه لكون بن عساكر قال ان حذيفة لم يصل على فلان !!!!

و مما يضحك الثكالى قوله ان ابو بكر مات في زمن عمر رضي الله عنه !!!!!
بالله عليكم كيف يموت ابو بكر في زمن خلافة عمر رضي الله عنه ان كانت خلافة عمر رضي الله عنه لا تبدا الا بموت ابو بكر رضي الله عنه فاقول هنا لعن الله الكذب و الجهل ايضا !!!

المثال الثالث :
أبدا، فخرج عبد الرحمن من عندها مذعورا، حتى دخل على عمر، فقال له:
اسمع ما تقول أمك.
فقام عمر حتى دخل عليها، فسألها، ثم قال أنشدك الله أمنهم أنا؟
قالت: لا ولن أبرئ بعدك أحدا ( 1). وكان ابن عوف وعمر من رجال
.( العقبة ( 2
والظاهر أن عمر كان خائفا جدا من هذا الموضوع بحيث سأل عنه
حذيفة وأم سلمة! ولقد وقع حذيفة وأم سلمة في حرج شديد من سؤال
عمر الخطير لهما وبان هذا الحرج من قولهما: لن أبرئ بعدك أحدا.

السؤال : اين دليل الكاتب الجهبذ على ان ام سلمة و حذيفة رضي الله عنهما ذكرو هذا الكلام لعمر رضي الله عنه كذبا منعا للحرج !!!!
بالله عليكم ام المؤمنين ام سلمة و حذيفة رضي الله عنهما يكذبون منعا للاحراج !!!!
ثم يقول الكاتب ان الحرج يتبين من قولهما لن ابرئ بعدك احدا !!!
كل كبير او صغير بل و حتى الطفل يعلم ان معنى لن ابرئ احدا بعدك اي لن ابرئ احدا من بعدك من تهمة النفاق و هذا ما يذكره السياق !!!
و لكن الكاتب هو من شعر بالاحراج ان لم يتطرق لرواية ام سلمة و حذيفة رضي الله عنهما لانهما ينسفان موضوعه فكان لا بد من التاويل السقيم !!!!!

وسبب السؤال :
قال العلامة الحافظ ابن رجب في (جامع العلوم والحكم- تحقيق: ماهر الفحل) :
(وقال طائفة من السَّلف : خشوعُ النفاق أنْ ترى الجسدَ خاشعاً ، والقلب ليس بخاشع ، وقد رُوي معنى ذلك عن عمر ، وروي عنه أنَّه قال على المنبر :
إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم المنافقُ العليم ، قالوا : كيف يكون المنافق عليماً ؟ قال : يتكلم بالحكمةِ ، ويعمل بالجور ((1)) ،
أو قال : المنكر . وسُئل حذيفة عن المنافق ، فقال : الذي يصف الإيمان ولا يعمل به ((2)) .

وقال ابنُ أبي مُليكة : أدركتُ ثلاثين من أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهم يخافُ النفاقَ على نفسه .
) ذكره البخاري 1/19 معلقاً ، وأخرجه : البيهقي في " شعب الإيمان " ( 859 ) موصولاً .

والصحابة الذين أدركهم ابن أبي مليكة من أجلهم عائشة وأختها أسماء وأم سلمة والعبادلة الأربعة وأبو هريرة وعقبة بن الحارث والمسور بن مخرمة ، فهؤلاء ممن سمع منهم ، وقد أدرك بالسن جماعة أجل من هؤلاء كعلي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص ، وقد جزم بأنهم كانوا يخافون النفاق في الأعمال ، ولم ينقل عن غيرهم خلاف ذلك فكأنه إجماع ، وذلك لأن المؤمن قد يعرض عليه في عمله ما يشوبه مما يخالف الإخلاص . ولا يلزم من خوفهم من ذلك وقوعه منهم ، بل ذلك على سبيل المبالغة منهم في الورع والتقوى رضي الله عنهم . وقال ابن بطال : إنما خافوا لأنهم طالت أعمارهم حتى رأوا من التغير ما لم يعهدوه ولم يقدروا على إنكاره ، فخافوا أن يكونوا داهنوا بالسكوت .
ويُذكر عن الحسن قال : ما خافه إلاَّ مؤمِنٌ ، ولا أمنه إلا منافق

» فتح الباري شرح صحيح البخاري » كتاب الإيمان » باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر

و قد روي بمصادركم ما يدل على هذا :
عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ :
" الْمُؤْمِنُ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ : ذَنْبٍ قَدْ مَضَى لَا يَدْرِي مَا صَنَعَ اللَّهُ فِيهِ ، وَ عُمُرٍ قَدْ بَقِيَ لَا يَدْرِي مَا يَكْتَسِبُ فِيهِ مِنَ الْمَهَالِكِ ، فَلَا يُصْبِحُ إِلَّا خَائِفاً ، وَ لَا يُصْلِحُهُ إِلَّا الْخَوْفُ "
الكافي : 2 / 71

و ذكر ايضا :
عن علي كرم الله وجهه يقول : ، يقول : اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني فإن عدت فعد علي بالمغفرة ، اللهم اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي ، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم خالفه قلبي ، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ وسهوات الجنان وهفوات اللسان
نهج البلاغة شرح أبي الحديد ج6 ص176

نعم و قد اجبتك عليها و ذكرت الروايات التي فيها اسماءهم و ليس فيها ابو بكر و لا عمر رضي الله عنهما وردك هذا مجرد تكرار

و لماذا تتقي ام سلمة رضي الله عنها ام المؤمنين و هي مخزومية ووراءها قريش و خالد بن الوليد رضي الله عنه

وقال ابنُ أبي مُليكة : أدركتُ ثلاثين من أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهم يخافُ النفاقَ على نفسه .
) ذكره البخاري 1/19 معلقاً ، وأخرجه : البيهقي في " شعب الإيمان " ( 859 ) موصولاً .

كلام بلا دليل