المشاركة الأصلية بواسطة حنبل
ايها الأحمق أولاً إن الله تكلّم في صدر اآية وكان الخطاب بالضمير المؤنث ثم تحوّل في الجزء الخاص بالتطهير إلى الضمير المذكر ثم عاد في عجز الآية إلى الضمير المؤنث مما يدل على اختلاف المقصود وعدم اتحاده لأن الله تعالى لا يفعل شيء عبثاً وبلا فائدة هذا مضافاً إلى أن صدر الآية وما تحدّث الله به عن نساء النبي ولزوم أن يقرنّ في بيوتهنّ ولا يتبرجنّ ويقمنّ الصلاة ويأتينّ الزكاة لهو مما يتنافى مع مضمون التطهير لأن المطهر لا يمكن أن يحتاج إلى توصية بهذه الأمور لا سيما في نفس الآية مضافاً إلى أن ما تقدم من كلام عن نساء النبي لا ينسجم مع كون آية التطهير نازلة بحقهن حيث أن الله تعالى قال مخاطباً لهنّ إن كنتنّ تردنّ الحياة الدنيا وقال أعدّ للمحسنات منكنّ أي أن ليس جميعهنّ محسنات وهذا لا ينسجم مع التطهير وإذهاب الرجس ثم تجويزه للفاحشة عليهنّ بقوله من يأتِ منكنّ بفاحشة مبيّنة يضاعف لها العذاب وهذا كله مما لا يمكن أن ينسجم ويتوافق مع كون آية التطهير نازلة في حق نساء النبي لا سيما مع تعرض بعضهنّ للتهمة كعائشة وكونها قد خرجت على ولي أمرها وتسببت بقتل ألألاف من المسلمين هذا مع أنه لم تدعً العصمة إلا في أئمة آل البيت ص دون غيرهم فيكونون هم حصراً المقصودون بالتطهير في الآية الكريمة هذا مع أنه وكما ورد في سبب نزول هذه الآية وما كان يفعله النبي ص لمدة من الزمن عندما كان يمر بباب أمير المؤمنين ص من تلاوته لآية التطهير كما ورد في الأخبار وحديث الكساء كل ذلك يشهد بأن المراد بآل البيت ص هم الخمسة من أصحاب الكساء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ص أما بخصوص قولك ما يفهم القارىء من الآية لو قرأها متجرداً من كل شيء فأولاً لا يفهم القرآن إلا المخاطبون به وإلا لما حصل الإختلاف في الفهم بين العلماء فحمل بعضهم الآية على معنى وحملها آخرون على معنى آخر مضافاً أنه لا بد من أن تتوفر في من أراد أن يتدبر القرآن بعض الشروط ليتكمن من فهم مراداته تعالى من العلم بالنحو والبلاغة واللغة وغيرها من الشروط وإلا كان فهمه جهلاً لا قيمة له ولو أمكن الإعتماد على الفهم البدوي دون تدبّر العالم فما هي الحاجة إلى العلماء وخصوصاً في كتاب الله تعالى فثبت من خلال جميع ما تقدم أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يراد بآل البيت ص إلا آل محمد ص خصوصاً وأن المرأة لو طلقت تنتفي أي علاقة بينها وبين زوجها وعائلته وخصوصاً وأن أغلب زوجاته ص لم تنجب الأولاد بما يؤكد كل ذلك عدم إمكان أن يراد بآل البيت ص زوجات النبي وهذا في غاية الوضوح فافهم
تعليق