إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مظاهرة في تركيا ولا كل المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن تركيا ، لنتحدث بصراحة
    أحمد الحباسى تونس

    في تاريخ الشعوب و الدول هناك ما يسمى “ببطاقة السوابق” و ما يسميه أهلنا في مصر “بالفيش و التشبيه” ، و عندما نتحدث عن ألمانيا مثلا ، لا نغفل صحيفة سوابقها المخجلة زمن الحقبة النازية ، و لو أن ألمانيا ما زالت رغم ذلك التاريخ الأسود تحاول أن تقوم بأدوار مسيئة لسوريا ، و تسخير عملاء المخابرات و بعض الأجهزة الأخرى إضافة لما يقوم به وزير خارجيتها من ضغوط و سياسات ملتبسة تخدم المؤامرة على سوريا ، و عندما نتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية ، تخجل العبارات و الألفاظ من نفسها لأنها لا تقدر على وصف الجرائم الأمريكية ضد الإنسانية و ضد التاريخ و ضد المعالم الإنسانية ، لذلك لا تلاقى أفكار المتأمركين عندي قبولا ، و بطبيعتي المنحازة إلى عروبتي رغم مواطن ضعفها ، فأنا ضد كل ما هو أمريكي.

    “التاريخ ” التركي مشوب بكثير من العلل و مواطن الخجل ، و مجازر الأرمن و عمليات قتل الأقلية الكردية و السطو على تاريخ المنطقة العربية هي مجرد تفاصيل مرعبة من بين تفاصيل كثيرة تلطخ التاريخ التركي ، بالمقابل هناك محاولة من بعض المثقفين و السياسيين إضافة إلى بعض الإعلاميين من الدولة العميقة التركية لتلميع صورة تركيا كدولة راعية للحريات و منارة حضارية في جوار عربي يلفه الظلام السياسي و الاستبداد السلطوي ، و هناك محاولات متواصلة للدفع بحزب الحرية و العدالة كشعار للمرحلة القادمة و كأنموذج باهر لقدرة الإسلام السياسي على الجمع بين الحداثة و الشريعة ، هذه المحاولات و غيرها تريد أن تغطى بغطاء النسيان ما حصل في تركيا من جرائم ضد الإنسانية و ما يحصل من محاولات دنيئة لتحويل العالم الإسلامي و الدول العربية إلى شطرين شطر مع الإخوان و شطر ضد الإخوان.

    من الممكن أن يكون حزب العدالة و التنمية التركي ، أو لنقل حكومة الحزب القابضة على السلطة ، قد حقق بعض المكاسب الاقتصادية التي حسنت من وضع المواطن التركي بعد سنوات عجاف تحرك فيها حزب العمال الكردي منهكا هذا الاقتصاد في حين وضع الحزب البندقية بمجرد صعود أوردغان للحكم و وعوده بحل للمشكلة الكردية ، لكن كل المتابعين اليوم يدركون فشل هذه التجربة و يعلمون أن تركيا خاصة بخسارتها البوابة السورية مقبلة على أيام اقتصادية ستعطى للمعارضة أسبابا قوية لمهاجمة سياسة حزب العدالة و التنمية لإسقاطه في الانتخابات القادمة ، و للشعب التركي الذي رأينا إحباطه و غضبه في الأحداث الأخيرة مزيدا من الأسباب لرفض استمرار الإسلام السياسي في الحكم .

    كما لم يكن السيد أوردغان صادقا في تحالفه الاقتصادي و السياسي مع سوريا ، صادقا في مؤازرة الشعب و القضية الفلسطينية ، صادقا في رؤيته السياسية تجاه الشعوب العربية ، فقد نكث الرجل كل وعوده الانتخابية و ما جاء في أطروحات وزيره للخارجية أحمد داوود أوغلو حول كيفية حل القضية الكردية ، و عندما نضيف لهذه النكسات الأخلاقية السياسية فشله في دخول النادي المسيحي رغم ما قدمه لصهيونية و للدول الأوروبية من “خدمات” مهينة للشعب التركي و آخرها مشاركته القذرة في المؤامرة على الشعب السوري ، فانه من الواضح أن سياسة الصفر مشاكل قد فشلت هي الأخرى لتصبح مجرد شعار أجوف يأتيه سفيه من سفهاء السياسة التركية تحدث البعض أنه المنظر الحقيقى لحزب العدالة الحاكم.

    لا يمكن النظر لما يحدث في مصر دون إسقاط ذلك على تركيا أو الدول الذي ثبت فشل تجربة حكم الإسلام السياسي فيها ، و بالمفهوم السياسي فان سقوط فكر جماعة الإخوان المسلمين في قيادة أكبر دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط ، هو تعبير أكيد عن فشل مفهوم الأنظمة التي تحكم عبر واجهة ” إسلامية” ، لان التيارات الملتحفة بالغطاء الديني هي تيارات قمعية تسعى إلى الإلغاء و الاستبداد و نشر ثقافة التكفير و الكراهية ، فسعى حكومة السيد أوردغان مثلا إلى هدم ميدان تقسيم بحجة إعادة هيكلته إنما هو سعى إلى إعلان الانتصار على فترة حكم كمال أتاتورك ، تماما كما سعى حزب النهضة الحاكم في تونس إلى تفجير ضريح الزعيم بورقيبة منذ يومين نكاية في الفكر التنويري الحداثى البورقيبى ، و عندما يسقط حزب ما في جدلية صراع مع التاريخ و مع الماضي فحتما هو حزب استبدادي يريد فرض أسلوب تفكير و حياة على المجتمع لا يتلاءم مع طبيعة الشعوب العربية الإسلامية التي تعودت على الوسطية و الانفتاح على الآخر و لن تعود إلى فكر الجاهلية تحت أي عنوان أو مسمى”ديني ” .

    إذا كان السيد أوردغان و حزبه يعيشون في كوكب آخر و في أحلام و خيالات أخرى ، فالشعب التركي هو شعب في جوار تاريخي مع الشعب السوري و بقية شعوب المنطقة ، و في هذا المجال الشعوب ، على عكس حكامها ، تملك الوجدان و الإحساس الذي لا يخطى ، لذلك كانت هناك معارضة شعبية واسعة ضد المشاركة بأي شكل في المؤامرة على سوريا ، بل أنه عندما يدعم النظام التركي المشروع الصهيوني في المنطقة في خطوطه العريضة ، مع ما يدعيه نفاقا و بهتانا من وقوف مع القضايا العربية ، فان الشعب التركي لا تنطلي عليه الحيلة الشيطانية لحزب العدالة الحاكم ، لأنه يستشعر بفضل معرفته التاريخية للشعب السوري أن ما يحاك ليس إلا مؤامرة قذرة تشارك فيها حكومة الإخوان ، ليبقى السؤال ، من سقط أولا في هذه الحرب ؟ … السيد أوردغان الذي وعد بالصلاة في المسجد الأموي مع حليفه الدموي حمد بن خليفة ؟ .. أم الرئيس الأسد الذي أعترف جون كيري بكون الحديث عن رحيله هي نزهة فكرية سوقها أصدقاء سوريا أصبحت بلا معنى ، ليبقى السؤال من سقط أولا فكر جماعة الإخوان المسلمين الذي سوقت المنظومة الإعلامية الكاذبة أنه فكر التغيير القادم الذي سينقل الناس من عصر إلى عصر ، أم فكر المقاومة و القومية العربية الذي أثبت أنه يترنح أحيانا و لكنه لا يسقط ؟ .
    خاص بانوراما الشرق الاوسط

    تعليق


    • 2/11/2013


      الشرطة التركية تفض بالقوة تظاهرة ضد بناء جدار شائك على الحدود مع سوريا



      فضت الشرطة التركية بالقوة تظاهرة لأهالي مدينة نصيبين جنوب شرق تركيا وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين على بناء جدار شائك بين تركيا وسوريا.

      ويمتد موقع بناء الجدار من القامشلي في شمال سوريا إلى نصيبين التركية وهما منطقتان تسكنهما غالبية كردية.

      وخلال التظاهرة التي نظمها حزب السلام والديمقراطية الكردي، التقط بعض الاطفال قنابل الغاز المسيل للدموع ورجموا بها عناصر الشرطة التركية. فيما بدأت رئيسة بلدية مدينة "نصيبين" إضرابا عن الطعام في مسعى لوقف إنشاء الجدار.

      تعليق


      • 6/11/2013


        المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان تدين شرطة تركيا




        دانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الثلاثاء تركيا بعد عمليات تعذيب تعرض لها احد رعاياها على يد الشرطة اثناء استجوابه.

        وقد ادعى هذا التركي (38 عاما) الذي ينفذ حاليا عقوبة السجن في انقرة لدى المحكمة الاوروبية لتعرضه للضرب في مركز للشرطة في سامسون (شمال) بعد توقيفه في تشرين الاول/اكتوبر 1999.
        وقد تعرض مسعود دنيز للضرب والصعق الكهربائي وتعليقه من يديه. واتهم ايضا الشرطة بتعذيبه في اعضائه التناسلية كما اكد ان ضابطا اغتصبه بواسطة انبوب.
        واكد فحص طبي اعمال العنف هذه، فكشف كدمات وخدوش على اجزاء مختلفة من جسده خصوصا على وجهه ومعدته وعضوه التناسلي.
        وكان القضاء التركي فتح تحقيقا واحال شرطيا امام محكمة في انقرة. لكن تمت تبرئة الاخير في 2007. ولم يسمح للمشتكي برفع طلب استئناف بدافع انه لم يدع بالحق المدني في الملف.
        وفي قرارهم شدد القضاة الاوروبيون على ان هذا التركي خضع لعمليات تعذيب "خطيرة وقاسية" واعتبروا ان "سوء المعاملة هذه تدخل حصرا في خانة التعذيب".
        ودانت المحكمة تركيا لانتهاكها الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان التي تحظر التعامل اللانساني ولانها حرمت شاكيا من حقه في الاستئناف.
        وعلى انقرة ان تدفع له 20 الف يورو للاذى المعنوي الذي لحق به.

        تعليق


        • 7/1/2014


          تركيا: موجة تسريح جديدة في صفوف الشرطة



          الحكومة التركية تأمر بتسريح عدد كبير من ضباط الشرطة على خلفية فضيحة الفساد السياسية - المالية التي تهز البلاد، ووزير الداخلية الجديد يوّقع مرسوماً يقيل بموجبه 350 شرطياً في أنقرة من مهامهم.

          قامت الحكومة التركية الثلاثاء بحملة تسريح جديدة لضباط شرطة، على خلفية فضيحة الفساد السياسية - المالية التي تهز البلاد. وبعد ثلاثة اسابيع على حملة مداهمة ضد متهمين بالفساد كانت وراء الفضيحة التي تهز أعلى سلطة في الدولة التركية حالياً، وقع وزير الداخلية الجديد افكان علاء مرسوماً يقيل بموجبه 350 شرطياً في انقرة من مهامهم.

          وأوردت "وكالة دوغان للانباء" "أن على هذه اللائحة أكثر من 80 ضابطاً كبيراً في شرطة العاصمة، وبينهم قادة أجهزة مسؤولة عن مكافحة الجرائم المالية وجرائم القرصنة المعلوماتية والجريمة المنظمة في انقرة"، فيما تحدثت وسائل الاعلام التركية الثلاثاء عن رقم يفوق 560 شخصاً.

          وامر المدّعون المكلفون شؤون مكافحة الفساد الثلاثاء بحملة مداهمة في خمس مدن في البلاد وأوقفوا 25 شخصاً في شق آخر من التحقيق الذي اطلق في 17 كانون الأول/ديسمبر. ويشتبه في ضلوع هؤلاء الاشخاص بالفساد والتزوير على هامش استدراجات عروض طرحتها شركة السكك الحديد العامة بحسب ما أوردت وسائل اعلام.

          وأسفرت التحقيقات القضائية الجارية في فضيحة الفساد عن اعتقال حوالى 20 رجل اعمال وسياسي مقربين من السلطة، إضافة إلى استقالة ثلاثة وزراء وإجراء تعديل وزاري. وهذه الدفعة الجديدة تضاف إلى العشرات أو حتى المئات من عناصر الشرطة الذين عاقبتهم الحكومة منذ خروج هذه القضية الى العلن.

          ومنذ انفجرت فضيحة الفساد هذه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر اثر حملة توقيفات، اتخذت الحكومة اجراءات عقابية بحق العشرات من كبار المسؤولين في الشرطة في سائر انحاء البلاد، بينهم على سبيل المثال قائد شرطة اسطنبول الذي اتهمته بأنه لم يطلعها على سير التحقيق القضائي في هذه القضية التي تهددها.

          ودخل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في منازلة مع السلطة القضائية، ووجه منذ ثلاثة أسابيع اتهامات مبطنة الى جمعية الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا (الولايات المتحدة) منذ 1999 بالوقوف خلف "المؤامرة" التي دبرت لحكومته قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات البلدية.

          ويتهم اردوغان جمعية غولن بإقامة "دولة ضمن الدولة" مع تلقي دعم من الخارج وبأنها دبرت "محاولة اغتيال" ضده وضد حكومته وكل البلاد قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات البلدية.

          من جانبها أعلنت جمعية غولن، التي تتمتع بنفوذ كبير في أوساط الشرطة والقضاء بحسب "فرانس برس"، "الحرب على الحكومة بسبب عزم الأخيرة إغلاق مدارس خاصة تديرها الجمعية وتدر لها أموالاً طائلة".

          وانشق عدة نواب عن حزب العدالة والتنمية للتنديد برغبة رئيس الوزراء والمقربين منه التكتم على قضايا الفساد. وأثارت هذه الأزمة قلق الأوساط الاقتصادية والأسواق المالية ما أدى إلى تدهور العملة التركية وبورصة اسطنبول.

          وبعد ستة اشهر على موجة التظاهرات الشعبية التي هزت السلطة في تركيا، تهدد هذه الحرب المفتوحة مستقبل أردوغان الذي يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في آب/ أغسسطس 2014.

          تعليق


          • 7/1/2014


            في إطار حركة التصفية التي أطلقتها الحكومة: الإقالات الجماعية في تركيا تطيح بـ1700 مسئول أمني من مناصبهم



            كشفت تقارير إعلامية أن عدد المسئولين الأمنيين الذين أقيلوا من مناصبهم ونُقلوا إلى مناصب أخرى بلغ نحو 1700 مسئول في مدن إسطنبول وأنقرة وإزمير فقط، وذلك في إطار حركة التصفية التي أطلقتها الحكومة بعد أن ادعت بأن هناك "دولة موازية" داخل الدولة، وأنها ستقتلع آجلاً أم عاجلاً جذورها المنتشرة في مختلف مؤسسات الدولة، على خلفية ظهور فضيحة الفساد التي تورّط فيها كبار رجال أعمال وموظّفون وأبناء وزراء وفق ما أوردت وكالة جيهان التركية.

            وذكرت صحيفة "حُرّيّت" أن مديرية أمن إسطنبول وحدها شهدت عزل حوالي ألف شرطيّ من مناصبهم ليُنقلوا إلى مناصب أخرى، كان بينهم مدير الأمن "حسين تشابكين".

            وتثير التنقلات التي يجريها المسئولون في تركيا في مديريات الأمن المخاوف والقلاقل لدى قطاع عريض من الجهات داخلياً وخارجياً، حيث يُشاع أن حكومة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" تتدخل في عمل الجهات المنوط بها التحقيق في قضية الفساد والرشوة لمحاولة التأثير على مجرياتها.

            تعليق


            • 8/1/2014


              الحكومة التركية تقيل رؤساء مديريات الشرطة في 16 محافظة في اطار فضيحة الفساد

              واصلت الحكومة التركية الاربعاء حملة التطهير في اجهزة الشرطة الوطنية على خلفية فضيحة الفساد التي تزعزعها باقالة رؤساء مديريات الشرطة في 16 محافظة على ما اوردت وكالة الانباء دوغان.

              وفي عداد الذين اقيلوا بموجب مرسوم صادر عن وزارة الداخلية، رؤساء مديريات الشرطة في مدن كبرى عدة مثل انقرة وازمير (غرب) وانطاليا (جنوب) ودياربكر (جنوب شرق).

              تعليق


              • 8/1/2014


                الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تحقيق "حيادي" في قضية الفساد بتركيا



                عبرت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء الأزمة بتركيا، مطالبة بتحقيق "شفاف وحيادي" حول الاتهامات بالفساد التي تطال فريق رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

                وقال أحد المتحدثين باسم المفوضية أوليفييه بايي إن "التطورات الأخيرة بتركيا تشكل مصدر قلق للمفوضية الاوروبية"، داعيًا إلى تحقيق "شفاف وحيادي" حول المزاعم بالفساد التي طالت بعض القادة الأتراك.

                تعليق


                • 9/1/2014


                  مواجهات في اسطنبول اثناء تظاهرة في ذكرى اغتيال ناشطات كرديات في باريس



                  وقعت مواجهات عنيفة الخميس في اسطنبول بين الشرطة التركية ومئات الاشخاص الذين تجمعوا لاحياء ذكرى اغتيال ثلاث ناشطات كرديات قبل عام في باريس.

                  وتجمع 500 الى 600 متظاهر كردي من بينهم عدد من النواب بعيد الظهر امام مدرسة غلطة سراي في اسطنبول وهتفوا "نريد العدالة" من اجل الضحايا الثلاث، حيث ما زالت دوافع عمليات الاغتيال مجهولة الى حد كبير.

                  وفيما توجه الموكب الى السفارة الفرنسية تدخلت قوى الامن باعداد كبيرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

                  وفي 9 كانون الثاني/يناير 2013، قتلت الناشطات الكرديات الثلاث ساكنة جانسز التي تشكل رمزا تاريخيا لحزب العمال الكردستاني والمقربة من مؤسسه المسجون عبد الله اوجلان، وفيدان دوغان وليلى سويليميز بالرصاص في مقر مركز المعلومات الكردي في باريس.

                  وبعد ثمانية ايام اوقفت الشرطة المواطن التركي عمر غوناي البالغ 30 عاما ووجهت اليه تهمة "تنفيذ اغتيالات على علاقة بمنظمة ارهابية".

                  تعليق


                  • 9/1/2014


                    خـطـايـا أردوغـان … هـل آن الـحـصـــاد



                    سمير الفزاع - بانوراما الشرق الاوسط

                    ما الذي يحصل في تركيا ؟ أهي عدوى ” الربيع العربي ” أم أعراضه ؟ أم هي حقيقة ” الباب الدوار ” ؟ أهو تعبير عن تداعي محركي ومروجي وأدوات … هذا الربيع ؟ أم أن هناك خط أحمر تم العبث به ؟ هل هو جزء من مسلسل سقوط الإسلام السياسي ؟ أم هو تعبير عن إنفراط عقد حلفاء أمريكا العضويين ؟ أم هو تعبير عن التناقضات الإقتصادية والإجتماعيّة والثقافيّة … للهوية الوطنية التركيّة غير المنجزة ؟ .


                    بكل تأكيد هذه بعض الأسئلة لا كلها ، وكل إجابة على واحد من هذه الأسئلة وغيرها يشكل حتماً جزء من الإجابة الشافية للسؤال المركزي ، ما الذي يحصل في تركيا ؟ سأتحدث بإختصار في ستة عناوين فقط .

                    أردوغان عبث بخط أحمر


                    من المعروف للجميع أن تركيا دولة عضو في حلف النيتو ، وهذه العضوية حقيقة ماديّة ” ثقيلة ” يترتب عليها إلتزامات تصيب الإرادة الوطنيّة في الصميم ، وهذا ما غاب عن ذهن أردوغان و” إخوته ” عندما وقع عقداً لإستيراد أنظمة دفاع جوي من شركة ” CPMIEC ” الصينية والتي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عشر سنوات مضت بسبب بيعها اسلحة ، وتقنيات صاروخيّة الى ايران وسوريا – وهي سابقة على مستوى دول حلف النيتو بالكامل – في صفقة بلغت أكثر من ثلاثة مليارت دولار مفضلاً إياها على شركة ” لوكهيد مارتن ” الأمريكية . تعرض أردوغان لضغوط أمريكيّة كبيرة جداً – أعادة لذهنه موقعه ووزنه الحقيقيين – مما إضطره إلى توقيع إتفاق جديد مع شركة ” لوكهيد مارتن ” لتورد بموجبه نظامها الخاص للدفاع الجوي ؛ مع مضي أردوغان في عقده المُبرم مع الصين إلى حين يجد فرصة للتنصل منه .

                    قسوة التاريخ


                    يبدو أن أردوغان نسي أنّه رئيس وزراء لدولة كانت تدعى قبل سنوات قليلة بالرجل المريض ، وأن الحدود السياسية التي يحكمها اليوم لم تكن أبداً خياراً وطنياً ، وأن تركيا اليوم بخطوط طولها وعرضها رُسمت في عواصم لم تكن لا أنقرة ولا إسطنبول من ضمنها ، وعلى نحو ما فإن هذا الكيان المسمى تركيا ما زال مصيره وقراره قابع في أقبية تلك العواصم . من يظن بأني أدّعي أو أُسقط موقفاً مسبقاً ، سأذكره بأزمة الصواريخ الكوبية في تشرين الأول من العام 1962. بعد أن نشرت الولايات المتحدة صواريخ من نوع ” تور ” في بريطانيا سنة 1958 وصواريخ من نوع ” جوبيتر ” في إيطاليا عام 1961، وعندما نشرت أمريكا في ذات العام 15 صاروخ جوبيتر بالستي متوسط المدى بمدينة أزمير التركية – والتي يبلغ مداها 1،500 ميل ( 2،410 كم ) – مستهدفة المدن الغربية للإتحاد السوفييتي بما فيهم موسكو التي تبعد عنها ب 15 دقيقة فقط . أصبح لدي أمريكا القدرة علي توجيه ضربات لموسكو بأكثر من 100 صاروخ ذي رأس نووي ، خاصة أنه حتي عام 1962 كان ما تملكه أمريكا من القنابل والرؤوس النووية أكثر بثماني مرات مما يملكه الإتحاد السوفييتي من جهة ، وسعيها للإطاحة بالنظام الكوبي المناهض لواشنطن من جهة أخرى ، وقيامها بعدة محاولات لإسقاطه فعلياً كما حدث بعمليتي غزو خليج الخنزيرة والنمس من جهة ثالثة . شرعت حكومتا كوبا والاتحاد السوفيتي في بناء قواعد سريّة لعدد من الصواريخ النووية متوسطة المدي على الأراضي الكوبيّة ؛ والتي تتيح للاتحاد السوفيتي ضرب أراضي الولايات المتحدة بشكل أسهل وأرسل خروتشوف في العام 1962 أكثر من40 ألف جندي والعشرات من الصواريخ المزودة برؤوس نووية إلي كوبا . ووصلت الأزمة لذروتها في 14 تشرين الثاني 1962 عندما أظهرت صور استطلاع التقطت من احدي طائرات التجسس الأمريكية عن وجود قواعد صواريخ سوفيتية نووية في كوبا . تفاعلت الأزمة ، ولكنها وصلت في نهايتها إلى حلّ سياسي سحب بموجبه السوفييت صواريخهم من كوبا ، وتعهد الأمريكيون بعدم غزو كوبا أبداً ، وسحبوا صواريخهم من تركيا . لم تكن تركيا يومها صاحبت القرار في وضع الصواريخ الأمريكيّة على أراضيها على الرغم من أنها جعلت منها هدفاً مشروعاً للسوفييت ، وكانت كذلك آخر من يعلم عندما قرر الأمريكيون سحب صواريخهم منها ، ولا أظن أن حال تركيا مختلف كثيراً اليوم .

                    التّنكر للحلفاء


                    واحدة من أهم أخطاء أردوغان تنكره لحلفاءه في الداخل والخارج ، والذين كان لهم اليد الطولى في بلوغه المواقع التي بلغها . أحيانا يرتكب بعض الأشخاص حماقات كبرى في حياتهم ، وتكون نتائجها أكبر وأعمق من أن تُصلح ، والتخلي عن الحلفاء والأصدقاء واحد من هذه الحماقات الكبرى ، وهذا ما فعله أردوغان مع حليفه القوي فتح الله غولن بالضبط . يعيش غولِن في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999 حيث يترأس شبكة ضخمة غير رسمية من المدارس والمراكز البحثية والشركات ووسائل الإعلام في خمس قارات . خلق أتباع حركة غولن في تركيا ما يُعَدّ فعلياً دولة داخل الدولة التركية ، ورسخوا وجودهم بقوة في الشرطة والقضاء والجهاز البيروقراطي للدولة . وفتح الله غولن هو رجل دين ” إسلامي ” أسس شبكة ضخمة من المؤسسات الاجتماعية والثقافية التي لها نفوذ كبير، وتضم حاليا أكثر من 900 مدرسة خاصة في تركيا . وقد نشطت حركة غولن إلى جانب التحالف الذي دعم أردوغان من أبناء الطبقة الوسطى والأوساط الدينية ورجال الأعمال . وساعد ذلك التحالف الواسع أردوغان في الفوز بالانتخابات العامة ثلاث مرات . نشبت خلافات حادة بين الرجلين منذ عام تقريباً بسبب خلافات على السلطة ، وعلى مواقف من قضايا مهمة في المجتمع التركي مثل مفاوضات السلام مع الأكراد ومحاكمة قادة الجيش والسكن الجامعي المختلط والمدارس التحضيرية الخاصة … . هذا التنازع على السلطة ساهم إلى حدّ بعيد في كشف فرديّة أردوغان وإستبداده ، وعن قضايا فساد تطال أسرته ووزرائه وكبار رجالات حزبه . فقد أظهرت التحقيقات الأمنية ضد الفساد الأعمال القذرة لحكومة حزب العدالة والتنمية ، حيث ضُبطت آلات عدّ النقود ، وملايين الدولارات داخل عُلب الأحذية في منازل أبناء الوزراء ما أدى إلى فقدان الثقة به وبحكومته ، وتبين أن ملايين الدولارات كانت تُستخدم في تمويل الحرب في سوريا بشكل سري . وفي هذا الصدد قالت صحيفة ” سوزجو ” التركية ( إن أردوغان فقد فريقه على خلفية هذه الفضيحة المليئة بالفساد ، ما جعله يتخبط في مأزقه جراء تورط أربعة وزراء في حكومته إضافة إلى نجله بلال أردوغان بالفساد ، واضطراره للتضحية بأربعة وزراء متورطين بالفساد – وزراء الداخلية والاقتصاد والتجارة والبيئة – إضافة إلى إستقالة 8 نواب من الحزب ” . وكدليل على المزيد من الغرق في ملفات الفساد عزلت حكومة أردوغان 5 قيادات أمنية كبرى كانت لها سلطة اعتقال ، وملاحقة المتورطين في واحدة من أكبر قضايا الفساد والرشى . المعزولون الخمسة هم قادة وحدات جرائم المال والجريمة المنظمة ، ووحدة التهريب ، وفرع مكافحة الإرهاب ، وفرع الأمن العام .

                    الباب الدّوار


                    للجغرافيا سطوتها الحاكمة ، وتأثيرها العميق . فالجوار الجغرافي يعني التأثر والتأثير ، الإشراك والمشاركه ، الأخذ والعطاء … فلا يمكن لدولة أن تعيش معزولة عن جيرانها والدول المحيطة بها مهما حاولت ذلك . تركيا دولة جارة لسوريا ، عملت جاهدة للعبث بأمن سوريا ، وتدمير مقدراتها ، وإثارة الفتن فيها ، وتمزيق شعبها ، وتفتيت جيشها ، وراهنت على إسقاط قيادتها ، ونفذت ” دورة كاملة ” من الإرهاب على أراضيها إنتاجاً وإستيراداً وتدريباً وتسليحاً وإيواءاً ونقلاً لمجموعات إرهابيّة موصوفة … لضرب سوريا في العمق ، ولكنّ أردوغان وحكومته نسوا أنّ للجغرافيا باب دوار ؛ للخروج والدخول ، يستورد كما يُصدّر ، ويستقبل كما يُودّع ، ولنتذكر جيداً التفجير أمام القنصليّة الأمريكيّة وتفجيرات الريحانيّة ومخافر الشرطة … . هناك المئات من وسائل الإعلام والسياسيين الأتراك والأجانب الذين تحدثوا عن هذا الدور الإرهابي لتركيا في سوريا ، وآخر هذه الفضائح والجرائم الإرهابيّة الأردوغانيّة ما أكدته صحيفة ” يورت ” التركية حول العلاقة بين الماضي التجاري للإرهابي ( ياسين عبد الله القاضي رجل الاعمال السعودي ) صديق وزير الدفاع ونائب الرئيس الاميركي الأسبق ” ديك تشيني ” ممول تنظيم القاعدة ، وبين حكومة اردوغان . موضحة إن الإرهابي القاضي الذي أدرج في قائمة الإرهاب الدولي سنوات طويلة ، والمتورط في فضائح الفساد لم يستطع إخفاء علاقاته التجارية في تركيا مع اردوغان . وبيّنت أن ملف التحقيق مع الإرهابي القاضي يتضمن أسماء الشركات التي أسست بشراكة ” بلال أردوغان ” نجل اردوغان والقاضي ، إضافة إلى صور تثبت استخدامه سيارة رسمية تابعة للرئاسة . مُشيرة إلى أن الصور تشير بوضوح إلى دخول الإرهابي ” القاضي ” إلى تركيا مرات عديدة على الرغم من فرض الحظر على دخوله ودون العبور عبر الجمارك . يُشار إلى أن وزارة الخزينة الأمريكية أدرجت ياسين القاضي في قائمة المنظمات الموصوفة بالإرهاب في عام 2001 بسبب تمويله لتنظيم القاعدة الإرهابي ، وتنظيمات إرهابية مختلفة عن طريق الجمعيات الخيرية والشركات الوهمية . فهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين ، ومقرب من أسامة بن لادن وقد اعترف بمسؤوليته عن تمويل الفيلق العربي في البوسنة والهرسك ( 1991-1995 ) .

                    غاب عن ذهن أردوغان وحلفائه ومشغليهم سؤالين مركزيين في حربهم على سوريا ، السؤال الأول ما العمل إن لم يسقط الأسد خلال الأشهر الثلاثة الأولى ؟ وإن لم يسقط أبداً ، ما هي تداعيات ذلك على تركيا وبقيّت الإقليم والعالم ؟ حتماً إن جزء هام من مشاكل أردوغان وتركيا اليوم يعود إلى عدم طرح هذين السؤلين والإجابة عنهما ؛ خصوصاً وأن لتركيا بنية إجتماعيّة وإقتصاديّة وثقافيّة وإثنيّة تشبه إلى حدّ كبير الموجودة في سوريا .

                    المصير الأسود لأعداء سوريا


                    خلال ثلاثة أعوام من الحرب على سوريا سقط الكثير من الأشخاص والمؤسسات وبقيت سوريا . لقد سقط ساركوزي ووزير خارجيته ، وحمد قطر ورئيس وزرائه ووزير خارجيته وقرضاويه وجزيرته ، وسقط مرسي وإخوته ، وسقط لأمريكا وزيرة خارجيتها ووزير دفاعها ومدير ( CIA ) ، والكثير من الصغار الذين يصعب حصرهم . واليوم يشعر أردوغان بأن الحبل يلتف حول عنقه ، ومستقبله السياسي بات على المحك لذلك أطلق تصريحه الشهير عشية سقوط مرسي : إذا قبلنا الإنقلاب العسكري الذي جرى في مصر ، فلن نستطيع أن نتحدث بعد الآن في حال حدوث انقلاب عسكري مماثل في مكان آخر .

                    خطيئة كبرى جديدة إرتكبها الإرهابيون


                    قامت إمرأة من داغستان – شمالي القوقاز – بتفجير نفسها بحافلة ركاب في مدينة ” فولغوغراد ” ما أدى لمقتل 6 أشخاص وجرح العشرات وقبل نهاية العام بساعات ، وخلال 24 ساعة يقع تفجيران متتاليان في ذات المدينة الروسية . التفجير الأول وقع في محطة سكة الحديد في المدينة مخلفّ 17 قتيل وعشرات الجرحى . والثاني أصاب حافلة مخلفاً 14 قتيلاً وعشرات القتلى . كلّ ذلك يضرب روسيا وهي على بعد أسابيع من إنطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستنطلق في مدينة سوتشي يوم 7 / 2 / 2014 في مدينة للألعاب كلّفت روسيا الإتحاديّة حتى اليوم 40 مليار دولار فقط ! ، وترغب موسكو أن تُحطم عدّة أرقام قياسيّة في هذه الدورة ، وأولها كان حمل الشعلة الأولمبيّة إلى المحطة الفضائية لتدور حول الأرض وإعادتها . إن المساس بهذا الحلم وبروسيا وبأمنها سيرتب عواقب وخيمة على الدول والمؤسسات والأفراد الداعمين لنشاط المجموعات الإرهابيّة ، وهذا ما نقل عن الرئيس الروسي ” بوتين ” بعد أن سلّمه مدير الأمن الفيدرالي الروسي ” ألكسندر بورتينكوف ” يوم الإثنين التقرير النهائي حول التحقيقات في تفجيرات فولغوغراد . فقد كشف التقرير أن أحد التفجيرات نفذها قيادي كان ينشط في جماعة مسلحة في سوريا مدعومة من السعودية ، مؤكداً أنّ من دبّر وخطّط وأدار تنفيذ هذه التفجيرات هي الجهات ذاتها التي تُفجّر في كلّ من العراق وسورية ولبنان ، في إشارة إلى السعودية من دون أن يذكرها بالإسم . فتوعد الرئيس بوتين الإرهابيين حسب وكالات الأنباء بقوله : سوف لن أُمهل الجُناة وقتاً طويلاً ، وردُّنا سيُغيّر خارطة الشرق الأوسط عن قريب ، وهذا وعد مني لأبناء روسيا العظمى ” . ومن سمع المؤتمر الصحفي الأخير لوزير الإعلام السوري عمران الزعبي سيكتشف بكل سهولة بأن سوريا أكثر من إستفاد من تخبط الإرهابيون وخطاياهم في روسيا ، وأن شراكة روسيّة كاملة مع سوريا في مكافحة ” الإرهاب والإرهابيين ” ستكون هي العلامة الفارقة للأسابيع والشهور القادمة وليس مؤتمر جنيف – 2 أو غيره .


                    لننتظر ونرى أي حصاد جنته براقش بندر وصحبه في طول العالم وعرضه .
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 09-01-2014, 11:47 PM.

                    تعليق


                    • 9/1/2014


                      * الليرة التركية تهبط إلي مستويات قياسية منخفضة



                      سجلت الليرة التركية، مستويات قياسية منخفضة جديدة اليوم الخميس مع تعرض الأسواق في تركيا لمزيد من الضغوط بسبب صراع بين رئيس الوزراء طيب أردوغان وبين الهيئة القضائية والشرطة بشأن فضيحة فساد تهز حكومته.

                      وهبط سعر الليرة التركية أمام الدولار اليوم إلي 2.1980 وهو أدنى مستوى على الإطلاق وانخفاضا من 2.1776 في أواخر التعاملات أمس، قبل أن يتعافى قليلا ليغلق على 2.1840.

                      وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم التركية في بورصة اسطنبول الجلسة، منخفضا 1.36 بالمئة عند 66413 نقطة.

                      وانخفض عائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات، إلي 10.04 بالمئة من 10.18 بالمئة، في حين تراجع عائد السندات لأجل عامين، عن مستوى 10 بالمئة.

                      ***
                      * استطلاع: شعبية الحزب الحاكم في تركيا بقيادة أردوغان تتراجع وسط فضيحة فساد
                      أظهر استطلاع للرأي اليوم الخميس أن شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تراجعت منذ تفجر فضيحة فساد الشهر الماضي إلا أنه مازال متفوقا بشكل مريح على أحزاب المعارضة.

                      وكشف الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "سونار" إحدى المؤسسات الرئيسية لاستطلاعات الرأي في تركيا أن نسبة تأييد الحزب بلغت 42.3 في المئة بانخفاض 2% عن الاستطلاع السابق الذي أجرته في أغسطس آب الماضي وهو ما يقل كثيرا عن نسبة 50 في المئة التي حصل عليها الحزب في انتخابات عام 2011.

                      وحصل حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي على 29.8 في المئة وهي أعلى نسبة يحصل عليها الحزب منذ يونيو حزيران 2011 طبقا لاستطلاع سونار التي تميل استطلاعاتها إلى وضع نسبة تأييد الحزب الحاكم أقل من النسبة التي يقدرها الحزب.

                      وتمثل فضيحة الفساد التي تفجرت في منتصف ديسمبر الماضي باعتقال رجال أعمال بارزين مقربين من أردوغان وثلاثة من أبناء الوزراء أكبر تحد للحزب الحاكم منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من عشر سنوات.

                      وتقول الحكومة إن شعبية حزب العدالة والتنمية لم تتأثر كثيرا سواء بالاحتجاجات التي جرت الصيف الماضي أو بفضيحة الفساد. وقال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج الأسبوع الماضي إن أربعة استطلاعات رأي أجريت بناء على طلب الحكومة أظهرت أن الحزب يتمتع بتأييد 52 في المئة من أبناء الشعب التركي.

                      ***
                      * مشروع قانون جديد لمراقبة الإنترنت في تركيا



                      أحالت الحكومة التركية إلى البرلمان مشروع قانون يفرض مراقبة صارمة جدا على الإنترنت وخصوصا عبر السماح بمراقبة انشطة المستخدمين أو وقف استخدام بعض الكلمات المفتاح، كما أفاد مصدر برلماني الخميس.

                      وسيسمح هذا النص للسلطة الحكومية المكلفة شؤون الاتصالات بالحد من الدخول الى مواقع التشارك في أشرطة الفيديو والاحتفاظ طيلة سنتين بملف عن انشطة كل مستخدم للإنترنت عبر وضع لائحة بالمواقع التي يدخل إليها والكلمات المفتاح التي استخدمها أو على شبكات التواصل الاجتماعية.

                      ويهدف مشروع القانون هذا إلى "حماية العائلة والاطفال والشبيبة من المعلومات التي تشجع عبر الانترنت على تعاطي المخدرات والتحرشات الجنسية والانتحار"، كما أوضحت صحيفة حرييت التي كشفت المعلومة.

                      وبحسب هذه الصحيفة المقربة من المعارضة، فإن الحكومة الإسلامية المحافظة تعتزم أيضا انشاء كيان جديد سيجبر كل مزودي خدمات الانترنت على الانتماء اليه.

                      وفي "تقرير حول الشفافية" نشر الشهر الماضي، صنف موقع غوغل تركيا مع الصين في المرتبة الاولى من حيث الرقابة على الإنترنت بزيادة عدد طلبات سحب معلومات 966 بالمئة في الاشهر الستة الماضية.

                      ودعا نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم حسين جيليك ردا على سؤال حول النص الذي أحيل إلى البرلمان أن "تركيا ليست الصين ولن تكون أبدا".

                      وأضاف "ألا يوجد تفاهم في هذا البلد لمصلحة قوانين لضبط الشبكات الاجتماعية والانترنت؟ يمكننا وضع قواعد مبنية على المعايير الموجودة في كل مكان في العالم".
                      وفي العام 2008، حظر موزع الفيديو يوتيوب في تركيا بعدما نشر صورا تظهر مناصرين يونانيين لكرة القدم يهزأون من الأتراك. ورفع الحظر بعد سنتين بقرار قضائي.

                      ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هو نفسه مناهض شديد للشبكات الاجتماعية. وأثناء موجة الاحتجاج ضد الحكومة في يونيو الماضي، وصف شبكة تويتر، أداة التواصل المفضلة لدى المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالته، بأنها "محرضة على الشغب".
                      وأعلن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه مع ذلك إنشاء شبكة تضم آلاف الشباب الناشطين المكلفين نشر أفكاره على شبكات التواصل الاجتماعي.

                      ***
                      * الفاينانشال تايمز: الغرور يحطم النموذج التركي



                      نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالًا تحت عنوان "الغرور يحطم النموذج التركي" الذي يبدأ بالحديث عن الصورة الذهنية لتركيا قبل وأثناء الربيع العربي ثم يرصد كم التغير الذي طرأ على المشهد في الوقت الحالي.

                      ويذكر المقال أنه على مدى السنوات العشر الماضية منذ أن تولى رجب طيب أردوغان رئاسة الحكومة ظل الوضع السياسي والاقتصادي في تركيا حلما بعيد المنال بالنسبة للدول العربية والاسلامية ونموذجًا شعر بعضها بقرب تطبيقه بعد اندلاع انتفاضات الربيع العربي في عام 2011.

                      لكن الاضطراب على الصعيد السياسي داخل تركيا منذ التعامل العنيف مع مظاهرات حديقة غيزي ومخاوف امتداد التوتر في الدول المحيطة بها وخاصة في العراق وسوريا إليها إضافة إلى فضيحة الفساد التي مست حكومة أردوغان وضعته في موقف لا يحسد عليه وزادت محاولته إفساد التحقيقات في موقفه سوءًا، بحسب الصحيفة.

                      وأضاف المقال أن كل ذلك أصبح يخيم بظلاله على الأوضاع الاقتصادية وأجواء الاستثمار في البلاد.
                      وأشار إلى أن الرسالة الوحيدة التي تعكسها سلطوية أردوغان، الذي يبعد حلم فوزه بالانتخابات المقررة في أغسطس المقبل يوما بعد يوم، أن تركيا أصبحت دولة ذات ديمقراطية مهتزة ودستور معيب وحلفاء ينفضون عنها يومًا تلو الأخر.

                      وذكر أن ذلك أصبح ينطبق أيضًا على من كانوا يعتبرونها النموذج المعتدل الذين تمنوا يومًا أن يحذوا حذوه.

                      تعليق


                      • 10/1/2014


                        * المجلس الأعلى للقضاة في تركيا: الحكومة تريد المساس باستقلالية القضاء



                        اعتبر المجلس الأعلى للقضاة، احدى ابرز المؤسسات القضائية في تركيا، اليوم أن مشروع اصلاح القضاء الذي قدمته السلطة التركية والهادف الى تعزيز رقابة الحكومة على القضاء "غير دستوري".

                        وقال المجلس في بيان إن "الاقتراح يخالف مبدأ دولة القانون"، وندد برغبة الحكومة، التي تشهد فضيحة سياسة-مالية ظهرت قبل ثلاثة اسابيع، بالمساس "باستقلاليته".

                        ***
                        * الولايات المتحدة تعرب عن قلقها حول فضيحة الفساد التي طالت السلطات التركية



                        اعربت واشنطن عن قلقها الخميس حيال فضيحة الفساد التي طالت السلطة في تركيا وجددت التأكيد مع ذلك على اهمية تحالفها مع انقره خصوصا حول الملف السوري.

                        واوضحت وزارة الخارجية انها "ابلغت مباشرة الحكومة" التركية "دعم الولايات المتحدة لرغبة الشعب التركي وجود نظام قضائي عادل وشفاف" وتمسك الاميركيين بـ"بحرية التعبير وحرية الصحافة".

                        واشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينفر بساكي الى "قلق" حكومتها من القضية.

                        وقالت ان "تركيا بوصفها عضوا في الحلف الاطلسي تبقى حليفا اساسيا للولايات المتحدة حول كل الملفات".

                        وذكرت بان "انقرة شاركت مرات عدة في محادثات حول الازمة السورية خصوصا من خلال استقبالها لـ600 الف لاجىء سوري وايوائها قسما من المعارضة السورية في الخارج".

                        واضافت "نواصل العمل بشكل وثيق مع تركيا وبالتأكيد نعرب عن قلقنا حول ما يجري في داخل البلاد".

                        ***
                        * هل تسير تركيا الى مواجهة بين غول وأردوغان؟



                        أشهر قليلة تفصل تركيا عن الانتخابات الرئاسية المقررة، والتي ستجري لأول مرة بالإقتراع المباشر، فهل يتنافس رفيقا الدرب في حزب العدالة والتنمية عبدالله غول و رجب طيب اروغان فيها خاصة بعد التطورات الداخلية في تركيا؟

                        اغتنم الرئيس التركي عبد الله غول الفضيحة السياسية والمالية التي تهز الحكومة ليبرز ما يميّزه عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى حد بات يظهر في موقع المنافس له قبل ثمانية أشهر من الإنتخابات الرئاسية.

                        وفي ظرف ستة أشهر أصبح هذا الأمر من الثوابت على الساحة السياسية التركية، إذ أنه في حين يحمل أردوغان باسهاب في خطب طويلة على جميع أعدائه ويتهمهم بمحاولة الاطاحة به وبزعزعة استقرار البلاد، يلزم غول الصمت ولا يخرج عنه إلا للدعوة إلى التهدئة والجمع بين الأتراك.

                        ولم تخرج العاصفة التي اندلعت في 17 كانون الاول/ ديسمبر الماضي باعتقال عشرات أرباب العمل ورجال الأعمال القريبين من السلطة، لم تخرج عن هذا السيناريو.

                        وندد رئيس الوزراء في مختلف أنحاء البلاد "بالمؤامرة" التي قال إنها تحاك ضده مهدداً بشدة ما يسميه "الدولة داخل الدولة" والتي يشكلهّا على حدّ قوله الشرطيون والقضاة الذين يقفون وراء التحقيق الذي يهدده.

                        ويبدو أن الرئيس يتخذ منهجياً الموقف المعاكس لأردوغان، وأكد انه "لن يتم غض النظر ولا يمكن غض النظر" على الفساد.

                        واعلن غول في الأول من كانون الثاني/ يناير في خضم حملة التطهير الشديدة التي استهدفت الشرطة والقضاء "علينا ان نمتنع عن كل المواقف والتصرفات التي قد تضر بدولتنا دولة القانون الديمقراطية".

                        وأسس غول واردوغان اللذين لطالما كانا رفيقا درب، حزب العدالة والتنمية سوياً في 2001 لكن مع انتخاب غول رئيساً في 2007 بدأ مسارهما يتباعدان تدريجياً.

                        وكانت الإختلافات في بادئ الأمر بسيطة بشان أوروبا أو النظام الدستوري، لكنها تجلت في وضح النهار خلال انتفاضة حزيران/ يونيو ضد الحكومة.

                        ورغم ان الرجلين تجنبا حتى الآن أي مواجهة مباشرة فإن الإزمة الحالية عمقّت الهوّة التي تفصل بينهما، وفق ما يرى عدد من المعلقين.

                        وما يزيد الفوارق بينهما أن غول معروف بانه مقرب من جمعية الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي يعتبره رئيس الوزراء من يقف وراء المسائل القضائية التي تطال اقرب المقربين من الحكم.

                        وقال الأستاذ يوكسل سيزجين من الجامعة الاميركية في سرقوسة ان علاقتهما "تفاقمت الى ابعد حد عندما عارض غول، على ما يقال، سبعة من الوزراء العشرة الذين اقترحهم اردوغان" خلال التعديل الوزاري الأخير الذي سرعت به الفضيحة.

                        حتى ان بعضهم يتوقع ان يكون الاثنان متنافسين مباشرة في الانتخابات الرئاسية المقررة في آب/ اغسطس المقبل والتي ستجري لاول مرة بالإقتراع المباشر.

                        لكن لم يكشف اي من الرجلين نواياه حتى الآن وقال عبد الله غول الأسبوع الماضي إن "كل الخيارات مفتوحة" في حين ان رجب طيب اردوغان الذي يرغمه قانون داخلي في حزبه بالتنحي عن منصبه بعد ولايته الثالثة في 2015، لا يخفي طموحاته.

                        وفيما يرى البعض في حزب العدالة والتنمية ان الرئيس لن يتجرأ على تحدي رئيس الوزراء، يبرز آخرون أن اعتدال غول قد يجتذب البعض في المعسكر الرئاسي، الذين يرون أن أردوغان أصبح خارجاً عن السيطرة.

                        تعليق


                        • 9/1/2014


                          هل يلقى أردوغان مصير عدنان مندريس؟



                          محمد سيد رصاص - الحياة

                          مقال في صحيفة "الحياة" يطرح تساؤلات عن مصير رئيس الوزراء التركي في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة والأزمات الداخلية في تركيا، ويحاول الربط بين الماضي والحاضر والقول إن أردوغان يعيش منذ سقوط محمد مرسي وضع عدنان مندريس بعد سقوط نوري السعيد عام 1958.


                          تظهر علامات الموت على الجسم السياسي قبيل فترات من النهاية: كان يوم 14 تموز/ يوليو 1958 وسقوط نوري السعيد في بغداد، نقطةَ بداية النهاية السياسية لرئيس الوزراء التركي عدنان مندريس في أنقرة، التي تُوِّجت يوم 27 أيار/ مايو 1960 بالانقلاب العسكري ضده، ثم محاكمته وإعدامه يوم 17 أيلول/ سبتمبر1961.

                          ما حصل في اليوم المذكور ببغداد كان نهاية لمشروع غربي يحاول ربط الشرق الأوسط بمنظومات عسكرية- أمنية غربية ضد السوفيات أثناء الحرب الباردة: كان مندريس (رئيس وزراء تركيا منذ 1950 بعد فوز «الحزب الديموقراطي» بتوجهه الإسلامي– الليبرالي، على «حزب الشعب الجمهوري» الأتاتوركي العلماني الاتجاه) ربط عداءه للأتاتوركية بالتحالف مع الغرب الأميركي- الأوروبي منذ الإنخراط في الحرب الكورية مع واشنطن، ثم الدخول في حلف الناتو عام 1952 ثم تأسيسه مع العراق وبريطانيا «حلف بغداد» عام 1955 برضا ضمني من واشنطن. وفي الفترة 1955- 1957، كانت أنقرة وبغداد واجهة إقليمية للغرب ضد القاهرة، التي يممت وجهها نحو موسكو منذ صفقة الأسلحة التشيكية في أواخر أيلول 1955 في مواجهة إقليمية- دولية كانت محطاتها في حرب 1956 وفي الحشود التركية على الحدود السورية خريف1957.

                          بدأت نهاية نوري السعيد يوم 22 شباط/ فبراير 1958، مع حصول الوحدة السورية- المصرية، لتكون دمشق أول الطريق نحو الزلزال البغدادي بعد خمسة أشهر، ونحو ما حصل في أنقرة بعده بـ22 شهراً.

                          يعيش رجب طيب أردوغان منذ سقوط محمد مرسي في القاهرة الوضع الذي عاشه عدنان مندريس بعد سقوط نوري السعيد. أتى سقوط مرسي بعد زلزال أميركي حصل عام 2012 في بنغازي، عندما قتل إسلاميون ليبيون السفير الأميركي بعد عام على مساعدة الناتو في القضاء على القذافي. أدت صدمة بنغازي إلى مراجعة أميركية تدريجية لخطط التحالف مع الإسلاميين التي بدأت في قاهرة ما بعد سقوط حسني مبارك يوم 11 شباط/ فبراير2011، ورأينا تجسداتها في تونس وفي إنشاء «المجلس الوطني السوري» في إسطنبول يوم 2 تشرين أول/أكتوبر 2011.

                          كان النموذج الأردوغاني في خلفية الصورة عند واشنطن وهي تنفتح وتنسج تحالفات مع إسلاميي القاهرة وتونس و "المجلس" السوري. لهذا عندما انتفضت الوزيرة كلينتون ضد «المجلس الوطني السوري» في 31 تشرين أول/ اكتوبر 2012 في زغرب أثناء مؤتمر صحافي، كان ذلك علامة على أن تداعيات بنغازي قد بدأت بالظهور قبل أن تساعد (حرب مالي) في الشهر الأول من عام 2013، ثم تفجير بوسطن في الشهر الرابع منه، في إقناع الإدارة الأميركية بفك زواج المصلحة مع الإسلاميين، وتجسد هذا في 7 أيار/ مايو 2013 في موسكو، حيث شمل اتفاق كيري- لافروف مشاركة أميركية – روسية في رؤية عامة لعموم منطقة الشرق الأوسط تجعل الصورة التي جمعت السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بمقر الجماعة بالمقطم من التاريخ.

                          كانت الهزة التي حصلت ضد أردوغان في ساحة تقسيم بإسطنبول منذ 31 أيار/ مايو 2013 بداية ترجمة محلية لما حصل في موسكو قبل ثلاثة أسابيع. استوعب رئيس الوزراء التركي الهزة وامتصها بمهارة، ولكن عندما سقط مرسي تصرف كزعيم لحزب إسلامي، وقد بانت عصبيته وانفعاليته على الشاشات تجاه الحدث المصري، ولم يظهر ذلك الرجل البارد القوي الشكيمة أمام خصومه المحليين من عسكر ومدنيين، أو كما كان في أثناء نسج استراتيجيات لتركيا جعلت «العثمانية الجديدة» تنعم بالغطاء الأميركي في فترة 2007- 2012.

                          في خريف 2013، تأكد انحسار مشروع أردوغان الإقليمي، بعد فشله في القاهرة ودمشق وبعد سحب الغطاء الأميركي عنه، الذي سيكون له ترجمات محلية في أنقرة: ظهرت هذه الترجمات في تباعد جماعة فتح الله غولن عن أردوغان، بعد أن كانت الرافعة الأكبر في صعود حزب أردوغان منذ انتخابات 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2002، وفي كشف قضائي- أمني لفضائح فساد شملت العديد من أبناء وزراء أتراك أو رجال أعمال أتراكاً مقربين من الحزب الحاكم، بواسطة جهاز قضائي وجهاز شرطة تتمتع فيهما جماعة غولن بنفوذ كبير، فيما يقبع نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج منتظراً في الظل، بعد أن أخذ في أحداث تقسيم مسافة عن رئيس الوزراء في معالجة الاضطرابات، علماً أنه الجسر الذي كان بين أردوغان وغولن.

                          كانت انفعالية أردوغان أمام هذا التطور المحلي الدراماتيكي أكبر من تلك التي أظهرها إثر سقوط مرسي، وكان أداؤه مهزوزاً بالقياس إلى أدائه في أحداث تقسيم. لم يطرح في مواجهة هذه العاصفة أكثر من «نظرية المؤامرة»، ولم يستطع أن يَظهر بأكثر من صورة سياسي يعاني وضعيةَ وجود ظهره للحائط، ولا يملك القدرة على مبادرة هجومية تتجاوز الطوق الذي يقترب كثيراً من عنقه.

                          تعليق


                          • 10/1/2013


                            * اشتداد المواجهة بين الحكومة التركية والقضاء حول الفساد



                            تحولت المواجهة بين الحكومة التركية والقضاء إلى حرب مفتوحة الجمعة، فيما بدأ البرلمان مناقشة مشروع قانون مثير للخلاف الشديد لتعزيز السيطرة السياسية على القضاء، وذلك في خضم فضيحة فساد.

                            وقبل ساعات من مناقشة مشروع قانون لإصلاحه، خرج المجلس الأعلى للقضاة، أحدى أبرز المؤسسات القضائية في تركيا، مرة أخرى عن صمته للتنديد بالنوايا "غير الدستورية" لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

                            واعتبر المجلس في بيان أن "الاقتراح يخالف مبدأ دولة القانون". وأضاف المجلس الذي يعين القضاة أن "هذا التعديل يجعل المجلس خاضعا لوزارة العدل. وهذا التعديل مخالف للدستور".

                            ويرمي مشروع القانون الذي أعده حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى توسيع تشكيلة المجلس الأعلى، المستقل نظريا، وإلى منح وزارة العدل الكلمة الأخيرة المتعلقة بتعيين القضاة في مؤسسات قضائية مثل المحكمة الدستورية.

                            وقد بدأ البحث في مشروع القانون هذا في الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ) على أن يطرح ابتداء من الأسبوع المقبل للتصويت في البرلمان الذي يمتلك فيه حزب العدالة والتنمية أكثرية ساحقة.

                            ***
                            * استطلاع: حزب العدالة والتنمية في تركيا بزعامة أردوغان لن يتمكن من تشكيل حكومة بمفرده



                            أظهر استطلاع للرأي أن شعبية حزب العدالة والتنمية إنخفضت على إثر فضيحة الفساد المالي والرشاوي التي هزت تركيا مؤخرا وبلغ حجم الأموال في هذه القضايا 237 مليار دولار بحسب زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو.

                            وأكدت نتائج الاستطلاع - الذي أجرته شركة الأبحاث السياسية "سونر" في شهر يناير الجاري - أنه في حال توجه تركيا يوم الأحد القادم للانتخابات البرلمانية العامة سيحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 5ر36 % ، والشعب الجمهوري على 7ر25 % ، والحركة القومية على 1ر16 % ، والسلام والديمقراطية الكردي على 8ر4 % ، مؤكدة أن 3ر60 % من المشاركين أعربوا عن دعمهم لحملة الاعتقالات التي تم شنها بعد مزاعم تورط مسئولين وأبنائهم في قضايا فساد ورشاوي فيما رفض 1ر28 % شن هذه الحملات.

                            وكانت "سونر" قد أجرت هذا الاستطلاع في 26 محافظة ومنها أنقرة واسطنبول وإزمير وآيدن وبورصا وماردين وسامسون وقيصري وارضروم وطرابزون وأورفه وملاطيا وغازي عنتب وفان , بمشاركة 3,025 مواطن.

                            وأشار الاستطلاع أيضا إلى أنه إذا حصل حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فعليا على هذه النسبة فلن يمكنه حينذاك أن يشكل حكومة بحزب منفرد بل سيضطر لتشكيل تحالف مع أحد الأحزاب السياسية.

                            ***
                            * عبد الله جول يطرح نفسه كمنافس قوي لأردوغان في تركيا قبل 8 أشهر من الانتخابات



                            اغتنم الرئيس التركي عبد الله غول الفضيحة السياسية والمالية التي تهز الحكومة ليبرز ما يميزه عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى حد بات يظهر في موقع المنافس له قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية.

                            وفي ظرف ستة أشهر أصبح هذا الأمر من الثوابت على الساحة السياسية التركية، إذ أنه في حين يحمل أردوغان بإسهاب في خطب طويلة على جميع اعدائه ويتهمهم بمحاولة الإطاحة به وبزعزعة استقرار البلاد، يلزم غول الصمت ولا يخرج عنه إلا للدعوة إلى التهدئة والجمع بين الاتراك.

                            والعاصفة التي اندلعت في 17 ديسمبر باعتقال عشرات أرباب العمل ورجال الأعمال القريبين من السلطة، لم تخرج عن هذا السيناريو.

                            وندد رئيس الوزراء في مختلف انحاء البلاد "بالمؤامرة" التي قال إنها تحاك ضده مهددا بشدة ما يسميه "الدولة داخل الدولة" والتي يشكلها على حد قوله الشرطيون والقضاة الذين يقفون وراء التحقيق الذي يهدده.

                            ***
                            * وسائل إعلام: تركيا تضبط حافلتين تحملان أسلحة قرب حدود سوريا



                            قالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة التركية احتجزت حافلتين محملتين بالأسلحة والذخيرة اليوم الجمعة، في إقليم أضنة قرب الحدود السورية.

                            وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن الحافلتين كانتا في طريقهما إلى إقليم هاتاي التركي الحدودي. وأضافت أن الأسلحة كانت مخبأة في خزائن الأمتعة في الحافلتين.

                            وقال المدعون المحليون والشرطة في أضنة إنه لا معلومات لديهم بشأن التقرير.
                            وتدعو تركيا منذ وقت طويل لتقديم دعم أقوى للمعارضة السورية المسلحة المفككة لكنها وجدت نفسها تواجه اتهامات بتسهيل صعود الجماعات المتطرفة بالسماح بمرور أسلحة ومقاتلين أجانب عبر الحدود.

                            وتنفي أنقرة تسليح مقاتلي المعارضة. وعلى مدى الشهور القليلة الماضية صادرت السلطات أسلحة على الحدود عدة مرات.

                            تعليق


                            • 11/1/2014


                              * مشاجرة داخل البرلمان التركي خلال مناقشة مشروع قانون لإصلاح القضاء



                              تشاجر أعضاء البرلمان التركي بالأيدي وتراشقوا بزجاجات المياه اليوم السبت، في أثناء مناقشة بخصوص صلاحيات الحكومة في تعيين القضاة وممثلي الادعاء مع تصاعد الخلاف حول طريقة تعامل الحزب الحاكم مع فضيحة فساد.

                              وقال مراسل رويترز في البرلمان إن أحد النواب قفز على طاولة وأخذ يركل برجله في الهواء في حين تشاجر آخرون وتبادلوا اللكمات بينما تطايرت في الهواء ملفات أوراق وعبوات مياه بلاستيكية بل وأيضا جهاز آي باد.

                              وعند اندلاع المشاجرات كانت لجنة العدل بالبرلمان مجتمعة لمناقشة مشروع قانون قدمه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ليمنحه سلطة أكبر على القضاء.

                              وقال شهود إن الشجار نشب حين وصل ممثل جمعية قضائية ومعه التماس مكتوب يصف مشروع القانون بأنه غير دستوري لكن لم يسمح له بالتحدث.

                              ***
                              * آلاف المتظاهرين يحتجون على حكومة أردوغان بتركيا.. ويرفعون: "الثورة ستنظف هذه القاذورات"



                              تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم السبت، بأنقرة ضد الحكومة الإسلامية المحافظة التي يرأسها رجب طيب أردوغان والتي تتخبط في فضيحة فساد غير مسبوقة.

                              وأفاد مصور "فرانس برس" عن تجمع عشرين ألف متظاهر تلبية لدعوة نقابات ومنظمات غير حكومية بساحة بأنقرة، مرددين "الثورة ستنظف هذه القاذورات" و"أنهم لصوص" في إشارة الى حزب العدالة والتنمية الحاكم.

                              ورفع متظاهرون صور دولارات رسم عليها وجه أردوغان.

                              وأعادت فضيحة الفساد التي يشتبه بأن مقربين من رئيس الوزراء التركي متورطون فيها، حركة الاحتجاج ضد الحكومة بعد ستة أشهر من التظاهرات الحاشدة التي هزت تركيا.

                              وتتخبط تركيا منذ ثلاثة أسابيع في فضيحة فساد يشتبه بأن مقربين من رئيس الوزراء تورطوا فيها، وتهدد مباشرة موقع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات البلدية.

                              وقال أردوغان إنه ضحية مؤامرة واتهم الشرطة والقضاء بالسعي الى الإطاحة به من خلال التحقيقات حول الفساد.

                              وتحولت عملية شد الحبال بين الحكومة والقضاء الجمعة لحرب مفتوحة بينما بدأ البرلمان يدرس مشروع قانون مثير للجدل يهدف إلى تعزيز المراقبة السياسية على القضاة.

                              ***
                              * غضب في تركيا.. أوغلو ينتقد استخدام تعبير "أردوغان الجهادي" بصحيفة تركية.. وأنصار النظام يهاجمون الكاتب



                              انتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بشدة استخدام كلمة "جهادي" في الإنجليزية في ترجمة كلمة "مجاهد" التركية لوصف الشعار الذي رفعه بعض أنصار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، واصفًا الترجمة بأنها "انعكاس لعقلية الحملات الصليبية والمستشرقين الجدد".

                              وذكرت صحيفة "تودايز زمان" التي تصدر بالإنجليزية أن كتاب الأعمدة والمعلقين في الصحف الموالية للحكومة شنوا حملة هجومية على الصحيفة الموالية للشيخ فتح الله جولن، وذلك بعد أن قام مندوبها في أنقرة الكاتب عبدالله بوزخرت بترجمة شعار "أردوغان المجاهد" الذي رفعه أنصاره في حشد بإسطنبول إلى "أردوغان الجهادي".

                              وكان بوزخرت قد كتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي أن "أنصار رئيس الوزراء أردوغان يهتفون (أردوغان الجهادي) في حشد عام آخر بالقرب من منزله بإسطنبول".

                              وأصبح بوزخرت لاحقًا هدفًا لموجة من الانتقادات اللاذعة من قبل الصحفيين الموالين للحكومة على تويتر وانتقلت هذه الموجة من موقع التواصل الاجتماعي إلى وسائل الإعلام الحكومية والتي زعمت أن بوزخرت حاول بشكل متعمد أن يصور أردوغان "كراديكالي" إلى الغرب والولايات المتحدة وهو يعلم ما تنطوى عليه هذه الكلمة من مغزى سلبي.

                              ***
                              * وكيل النائب العام التركي يستعد لرفع دعوى قضائية ضد "أردوغان" بتهمة إساءة استخدام المنصب



                              قال وكيل النائب العام باسطنبول زكريا أوز أنه سيرفع دعوى قضائية ضد من يشيعون مزاعم واتهامات لا أصل لها بحقه، وكذلك ضد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" بتهمة إساءة استخدام المنصب.

                              وبحسب وكالة "جيهان" التركية، جاء ذلك خلال لقاء النائب أوز بمجموعة من الصحفيين في آخر جلسة له في مكتبه بالقصر العدلي باسطنبول، حيث غادره بعد ذلك إلى مقر عمله الجديد بالقصر العدلي بحي "باكر كوي" وفقًا لقرار الهيئة العليا للقضاء.

                              وقد نفي أوز خلال حديثه إلى الصحفيين جميع الادّعاءات التي تناقلتها بعض الصحف حول سفره لدبي، ومنها ما أموردته صحيفة "صباح" حول قيامه بجولة سفاري برفقة تسعة من أصدقاءه، وكذلك دفعه مبلغ 810 دولارات لقاء ذلك، مؤكدًا أن كل هذه الادّعاءات كاذبة لا أصل لها، وأنه سيستخدم كل حقوقه القانونية والدستورية لإثبات بطلان هذه الاتهامات والادعاءات.

                              وأضاف أوز حسبما ورد في صحيفة "زمان" التركية الذي يشرف شخصيًّا على التحقيقات المتعلقة بقضية الفساد التي فجرت في الـ17 من شهر ديسمبر الماضي أنه سيتقدم برفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء أردوغان بتهمة إساءة استخدام المنصب.

                              من ناحية أخرى؛ استقبل عدد من القضاة والنواب العاميين في القصر العدلي بحي باكر كوي النائب الجديد الوافد إليهم زكريا أوز، كما قامت العدلية بتخصيص مكتب جانبي صغير له لإدارة أعماله فيه، في حين أعلن أوز أنه سيتقدم إلى الهيئة العليا للقضاء من أجل الطعن في قرار نقله إلى القصر العدلي الجديد.

                              ***
                              * "الباييس" الإسبانية: أردوغان يدمر موازين الديمقراطية في تركيا ويسعى للسيطرة على القضاء



                              تناولت صحيفة "الباييس" الإسبانية الأزمة الحالية التي تعيشها تركيا بين الحكومة وجهازي الشرطة والقضاء في أعقاب الكشف عن فضيحة الفساد والرشوة وغسيل الأموال المتهم بها عدد من رجال الأعمال والمسئولين وأبناء الوزراء السابقين، حسب ما ذكرت وكالة جيهان التركية.

                              وكتبت الصحيفة أن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" يسعى للسيطرة على مؤسسات الشرطة والقضاء التي تحقق في القضية، مشيرة إلى أنه يدمر موازين الديمقراطية ببلاده، بحسب تعبيرها.

                              وزعمت أن أردوغان يحاول التأثير على التحقيقات التي تتولاها النيابة العامة بالقضية بدلاً من الرد على الادعاءات الواردة بحق عدد من وزراء حكومته المستقيلين، موضحة أنه أطلق تصريحات زعم فيها بتآمر قوى داخلية وخارجية ضد حكومته، ويأتي "فتح الله كولن" وتيار الخدمة على رأس المتهمين علناً.

                              ولفتت إلى أن حكومة أنقرة لا تتخلّى عن عقلية الحصار عبر عزل المئات من القيادات الأمنية التي لها علاقة بالتحقيق في قضية الفساد، مؤكدة أن الحكومة التركية ينبغي لها العدول عن الإجراءات التي تزيد الشبهات حولها فيما يتعلق بهذه القضية الشائكة.

                              واختتمت الصحيفة مقالها بالتنويه بأن التصرفات السلطوية التي يتبعها أردوغان ربما تحول بينه وبين الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المزمع إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.

                              تعليق


                              • * بالفيديو... مشاجرة داخل البرلمان التركي خلال مناقشة مشروع قانون لإصلاح القضاء

                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=tfcu0UhmKHA

                                ***
                                11/1/2014


                                الأتراك والأكراد … دموع ودماء



                                جاك جوزيف أوسي

                                شكّلت القضية الكردية صداعاً مزمناً للحكومات التركية المتعاقبة منذ تأسيس الجمهورية التركية سنة 1923 وحتى الآن، ذلك أن العقلية التركية لم تستطع حتى هذه اللحظة أن تحقق الاستقرار والعدالة في البلاد وذلك عن طريق الاعتراف بالآخر. هذه العقلية المتجذّرة في تركيا، منذ تأسيس الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك وحتى عهد العثمانيون الجدد بقيادة أردوغان، قد تؤدي إلى اصطباغ المسرح السياسي التركي مجدداً بالدماء والدموع. وذلك لأن الأتراك حتى الآن لم يعرفوا بعد كيف يعيشون مع أخوتهم في الوطن متساويين في الحقوق والمواطنة والهوية والإنسانية، ومع محيطهم الجغرافي بسلام وتناغم.

                                فقد اعتمدت الحكومات التركية المتعاقبة سياسة التذويب والإلغاء والإقصاء وإنكار الحقوق السياسية والثقافية للمكونات العرقية والدينية في تركيا، وفي سبيل تحقيق ذلك عملت على إحراق القرى وتهجّير السكان ومنعهم من التحدث بلغتهم الأم “الإكراد والأرمن والسريان، أما العلويين فالحكومة التركية حتى الآن لا تعترف بمراكز عبادتهم المعروفة باسم “بيوت الجمع” كمراكز عبادة دينية”. وذلك بهدف إنشاء مجتمع أحادي الهوية على النمط النازي والفاشي. ذلك أن معظم البلدان والكيانات التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى تغلبت النزعة القومية لدى الأكثرية على طبيعة السلطة وممارساتها فكانت سياسة إقصاء الأقليات وتهميشها وصولاً إلى محاولة إلغائها بالعنف. والأقليات عموماً والأكراد خصوصاً في تركيا كانوا ضحية سياسات تدميرية غير مسبوقة ولاسيَّما في عهد مصطفى كمال أتاتورك وفي فترة التسعينيات من القرن المنصرم. وتشير جميع الدراسات والتقارير إلى استبداد الذهنية القومية كانت تتقدم على ما كل ما عداه ولم تتغير حتى في التفاصيل “الصغيرة” مثل منع استخدام أحرف للكتابة غير موجودة في الأبجدية التركية.

                                مذبحة ديرسيم وبداية سياسة “التجانس الثقافي”

                                بين عامي 1937 و1939 وقعت مذبحة ديرسيم، في المنطقة التي تسمى الآن تونجيلي، وراح ضحيتها الآلاف من أفراد الطائفة العلوية والأكراد الزازيين وشُرد الكثيرين من مناطع إقامتهم. ويعتبر الأتراك(1) إن ما حدث كان بسبب المقاومة المسلحة التي أبداها رؤساء الإقطاع المحلي المعروفين اختصاراً باسم AGAS ضد قانون إعادة التوطين(2) الذي نفذته حكومة تركيا في عهد الرئيس التركي عصمت إينونو، بينما تعتبر أقليات المنطقة إن ما جرى في ديرسيم هو جريمة إبادة جماعية أو إبادة عرقية نُفذت عن سابق إصرار وتصميم، ويستشهدون على ذلك بأن السيد رضا، والذي يعتبر قائد الحركة المسلحة في مدينة ديرسيم وستة أخرون، قد أُعدِموا من قبل السلطات التركية في 19 تشرين الثاني من العام 1938، بتهمة التمرد ضد الدولة، في مدينة الآزغ التي توجّهوا إليها لإجراء مفاوضات سلام لإنهاء الاقتتال الدائر في المنطقة. واستخدمت القوات التركية بقيادة الجنرال عبدالله البدوغان شتى الأسلحة(3) بما فيها الكيماوية الأمر الذي أدى الى مقتل أكثر من 60 الف شخص حسب احصائيات غير رسمية لكن الأرقام الرسمية تشير الى مقتل 13 ألفا و806 أشخاص وتم إخلاء المدينة من سكانها الذين رُحِّلوا الى مناطق مختلفة من تركيا.

                                مذبحة ديرسيم إعادة تسليط الضوء على المآسي التي تعرضت لها بنات الأقليات في تركيا، فبعد عرض فيلم بنات ديرسيم المفقودات عام 2009 للمنتج كاظم غوندوغان والذي أحدث رد فعل عنيف في المجتمع التركي، بدأ الناجون من المذبحة بالتحدث علانية عما جرى في تلك المذبحة التي استمرت عامان متتاليان. وقصة الفلم بدأت عندما قررت السيدة آصليهان كيريمتشيان (فاطمة يافوز) إحدى الناجيات من المذبحة الخروج عن صمتها الذي استمر 72 عاماً أخبرت أولادها بقصتها الحقيقية. عندها بدأ أولادها برحلتهم في محاولة التعرف على جذور والدتهم، ونجحوا في العثور على بعض أقارب والدتهم الذين تناثروا في مختلف بقاع الأرض، واتصلوا فيما بعد بفريق عمل الفيلم الوثائقي (بنات ديرسيم المفقودات) ليصبح من الممكن القيام بالبحث بشكل أوسع.

                                مأساة آصليهان(4)

                                كانت آصليهان بين الخامسة والسادسة من العمر عندما جمع الجنود الأتراك الناس في قرية هالفوري فانك الأرمنية بمنطقة درسيم وقاموا بذبحهم أمامها. وعلى حد قولها فإن “رجلاً مسلحاً” خبأها في مستودع للحنطة ورأت آصليهان من مخبأها كيف قام الجنود الأتراك بقتل الناس. أثناء الهجرة التي بدأت بعد المذبحة ركبت آصليهان مع عمتها إهسا وأبنائها الثلاثة القطار وتم ترحيلها الى قضاء باهشهير حيث سُميت آصليهان بفاطمة وخبأوا أبناء عمتها ميشان وأبكار ومراد وقاموا بختانهم.
زوّجوا آصليهان في عمر الثالثة عشر برجل تركي يبلغ الخامسة والثلاثين. ولم تفصح آصليهان عن أصلها مدة طويلة وكانت مجبرة على تغيير إسمي والديها المتوفيين من هاكوب الى أيوب ومن هافاس الى هوى “حواء”. في الوقت الحاضر بدأت المفقودات بالبحث عن بعضهن البعض والتكلم عن قصتهن. وقد تم العثور حتى الآن على 150 بنتاً مفقودة، ولكن قصة آصايهان كانت الأكثر ألماً. كانت أغلبية المفقودات من أصل علوي وكردي وكرمانجي، أما آصليهان فكانت إبنة عائلة أرمنية متنفذة. آصليهان التي تعيش الآن في مدينة سبارتا التركية، تابعت سرد قصتها الحزينة قائلة: “في باهشهير سلموني لعقيد. عندما عينوه في منصب آخر سلموني لمدير يعنى بشؤون قيد المدنيين. كان أفراد عائلته يضربونني بالعصا يومياً وبالنتيجة كسروا أصابعي. هربت من الاضطهادات. وفيما بعد أخذتني عائلة قامت باضطهادي مجدداً. في الثالثة عشر زوجوني برجل يبلغ الخامسة والثلاثين وقبل الزواج أجبروني على أن اعتنق الاسلام وأحلف على القرآن. بعدها استمرت حياتي بالجوع والعطش والعنف. كنت طفلة بدون مأوى وأقارب. كبر أولادي في الشوارع. كنت أعلم أنني أرمنية، ولكن لم أفصح عن ذلك. علم أولادي بأنني أرمنية في عام 1995 وبدءوا بالبحث عن أفراد أسرتي الباقين على قيد الحياة، ولكن بدون نتيجة. في عام 2010 عثرت إبنتي على شجرة عائلتي. آنذاك علمت بأنهم غيروا اسمي وشهرتي، علمت أن والدي كان مواطناً أرمنياً صالحاً في الدولة وكان راعي كنيسة قرية هالفوري فانك. قاموا بترّحيله الى منطقة بولوي مينغيه حيث توفي. منتج الفيلم كاظم غوندوغان بصدد إعداد كتاب عن”بنات درسيم المفقودات” سيتضمن قصص لي 150 فتاة من ديرسيم نجت من المذبحة، حيث لكل واحدة من هذه الفتيات قصة مأسوية عن كفاحها ونضالها في سبيل الحياة.

                                حزب العمال الكردستاني وبداية الكفاح المسلّح

                                في 27 تشرين الثاني 1978 تأسس حزب العمال الكردستاني PKK، وهو حزب ذو توجّه ماركسي لينيني ومن أهم أهدافه تأسيس دولة كردستان الكبرى. وقد تحول الحزب بسرعة من مجموعة قليلة من الطلاب الماركسيين غير المؤثرين في الساحة السياسية الكردية في تركيا، إلى أهم تنظيم سياسي يقود عملاً مسلحاً يحظى بتعاطف الكثير من كرد تركيا وخصوصاً في أوساط العمال والمثقفين والفلاحين.

                                منذ عام 1984 بدأ حزب العمال الكردستاني نشاطه العسكري في مناطق جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية، وقد أعانت تضاريس المنطقة الوعرة مقاتلي الحزب في نضالهم ضد الجيش التركي. واتخذ الحزب من جبال قنديل الواقعة في شمال العراق ذو الأغلبية الكردية، قاعدة الانطلاق والملاذ الآمن لمقاتليه وكبار كوادره السياسية والعسكرية، بعد أن تحالف حزب العمال الكردستاني مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق بزعامة مسعود البارازاني.

                                وشهد عقدا ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي أكثر فترات الصراع بين الأكراد والجيش التركي دموية، فقد قام الجيش التركي بتعقب المسلحين. وفي أثناء ذلك قامت القوات التركية بتدمير آلاف القرى الكردية وتهجّير العديد من الأسر من مناطق سكنها إلى الداخل التركي. كما تذهب بعض الإحصاءات إلى أن مجموع من قُتِلوا في هذا النزاع قد بلغ ما يقارب الأربعين ألف شخص حتى الآن، وترافق ذلك مع تدمير حوالي 6000 قرية كردية وتهجير أهلها إلى مناطق تركيا الداخلية. هذا الصراع كلّف الحكومة التركية حوالي 500 مليار دولار، مع أن مثل هذا الرقم كان كافياً لإحداث نهضة حقيقية شاملة في المناطق الكردية التي تتميز بالفقر وانعدام التنمية والخدمات مقارنة بالمناطق التركية، إلا أن أنقرة فضلت الحديد والنار في محاورة الأكراد.

                                مع إخفاق تركيا في القضاء على حزب العمال الكردستاني، كانت النتيجة كانت إطالة الحرب وهدر المزيد من الدماء والأرواح والأموال وتعميق الجروح وزيادة الشرخ بين الأتراك والأكراد.
من هنا يمكن القول: إن القضية الكردية في تركيا تتلخص في النقطتين التاليتين، الأولى وهي غياب إرادة تركية في حل هذه القضية سلمياً، فتركيا ولاسيما في عهد أردوغان تتحدث عن انفتاح من دون أن تقترب من جوهر القضية وتحاول حلها، فهي حتى الآن لا تعتمد إلا على الحل الأمني وخطابات التجيش القومي التي تزيد من حدّة التوتر في البلاد. وحتى الآن قد فشلت الحكومات التركية المتعاقبة في إبداء التعاطف مع ضحايا النزاع المدنيين من الأقليات، وفشلت إيضاً في أن تحدد مع من ستتحاور بشأن مطالب الأكراد، وهي تدرك في العمق أن لا محاور فعلياً بين أكراد تركيا سوى حزب العمال المصنف في خانة الإرهاب تركياً ودولياً وهي حتى الآن تتهيب من فتح حوار مباشر معه. أما النقطة الثانية، فقد أثبتت التجربة التاريخية للصراع عقم النهج العسكري والأمني في إيجاد حل لقضية تاريخية تخص شعب محروم من أبسط حقوقه ويعيش على أرضه التاريخية.

                                الخطر الذي تعتقد تركيا أن محدق بها وتريد تجاوزه، يفترض منطقياً أن تعيد أنقرة ترتيب بيتها الداخلي وتعيد تنشيط مسار الإصلاحات السياسية الذي يعالج مشاكل وأوجاع وأحزان الأكراد وباقي الأقليات في تركيا كمقدمة لإستراتيجية لحل الصراع طويلة الأمد. وكان أردوغان قد بدأ بسياسة “الانفتاح الديمقراطي” عام 2005 والذي حقق نجاحات لا بأس بها، لتتعثر هذه الجهود عام 2009. وكانت حكومة أنقرة قد بدأت حواراً مع حزب العمال في عام 2005 أيضاً لتعود وتنسحب منه عام 2011.

                                ومع تورط الحكومة التركية في الأزمة السورية وتزايد أعداد المجموعات المتطرفة التي بدأت بالتمركز على الحدود التركية السورية، بدأت الأقليات على طرفي الحدود تشعر بمخاوف وتتحسب لمخاطر جدية الناجمة عن هذا الوضع الجديد. هذا الشعور بالخوف بدأ يساهم في دفع الحراك الداخلي في تركيا، حيث بدأت الاحتكاكات والصدامات بين المواطنين الأكراد والأقليات الدينية الأخرى وبين مجموعات تابعة للمعارضة السورية داخل الحدود التركية وخصوصاً في لواء اسكندرون المحتل. وكان لتورط جهاز الاستخبارات العامة التركي بقيادة هاكان فيدين، المقرّب من أردوغان، بتسهيل مرور المجموعات المتطرفة والأصولية ومنهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة من دول عديدة إلى سورية، ودعم الحكومة التركية لأطراف متشددة في المعارضة السورية حوّلت الأزمة في سورية إلى “حرب طائفية”، بمثابة جرس الانذار للمؤسسة العسكرية التركية “ذات الميول العلمانية” التي بدأ القلق لديها يزداد وخلافها مع الحكومة ذات الميول الإسلامية والنزعة الامبراطورية يتسع. حيث يتخوف الجيش التركي من اللغم الكردي وقنبلة الأقليات اللذين إذا ما انفجرا مجدداً فسيشكلان تهديداً أمنياً حقيقياً للبلاد، لأن تأثيره سيطاول مناطق جنوب شرق تركيا “كليكيا” ولواء إسكندرون المحتل حيث الأغلبية السكانية هي للأكراد والأقليات.

                                الهوامش:

                                • اعتذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الأربعاء23/11/2011، باسم الشعب التركي عن مجازر مدينة ديرسيم التي تقطنها أغلبية من الأكراد العلويين بين 1937 و1939. وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان أردوغان عرض وثائق تعود لآب 1939 تتضمن تفاصيل حول العمليات في ديرسيم التي راح ضحيتها 13 ألف شخص بين 1936 و1939، ووصف رئيس الوزراء التركي مجازر ديرسيم بأنها “أكثر حادث مأساوي في الماضي القريب”. وقد اعتبر مراقبون أن هذا الاعتذار سياسي و موجّه بالدرجة الأولى ضد حزب الشعب الجمهوري على اعتبار أن أحداث ديرسيم حدثت عندما كان حزب الشعب الجمهوري في السلطة.

                                • في العام 1934، صدر قانون في تركيا لإعادة التوطين، الذي هدف لاستيعاب الأقليات العرقية والقومية داخل البلاد. تدابيره شملت النقل القسري للسكان داخل البلد، وذلك لتعزيز التجانس الثقافي “سياسة التتريك الإجباري”.

                                • وصل الأمر إلى قصف عنيف للمنطقة، حتى إنّ تقارير كثيرة تجزم بأنّ صبيحة غوكشن، الابنة بالتبنّي لمصطفى كمال، شاركت شخصياً كقائدة طائرة عسكرية في قصف درسيم، وهو ما دفع حكام أنقرة إلى إطلاق اسم صبيحة غوكشن على ثاني مطار في إسطنبول (الأول اسمه مطار أتاتورك). وكان الكاتب التركي ـــ الأرمني الشهير الذي اغتيل عام 2007، هرانت دينك، قد بدأ يتعرض لتهديدات منذ نشر مقالاً قال فيه إنّ صبيحة غوكشن جذورها أرمنية وخسرت عائلتها في إبادة عام 1915 فتبنّاها أتاتورك.

                                • أصليهان ..الفتاة الأرمنية التي نجت من المجزرة وأسلمت.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X