إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مظاهرة في تركيا ولا كل المظاهرات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 16/5/2014


    * يلدز: ارتفاع عدد ضحايا كارثة المنجم إلى 284 قتيلا



    اعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي “طانر يلدز”، ارتفاع عدد ضحايا كارثة منجم “سوما” بولاية “مانيسا” غربي تركيا، إلى 284 قتيلا ، بعد أن توصلت فرق الانقاذ في وقت متأخر أمس الخميس، لجثة أحد العمال.

    جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي، للصحفيين، منتصف ليل أمس ، من مكان الحادث، والتي أطلعهم من خلالها على آخر تطورات أعمال الانقاذ التي كان يشرف عليها بنفسه مع وزير الصحة ووزيرة الأسرة ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد.

    وأكد “يلديز” استمرار أعمال الانقاذ بلا توقف، مشيرا إلى أنهم قسموا فرق الانقاذ إلى ثلاث مجموعات للعمل على مدار الساعة، على حد قوله، مضيفا “الأعمال مستمرة هذه الليلة، وصباح الغد، وأتوقع أن تقوم تلك الفرق بعملها في أريحية بعد أن انخفضت نسبة غاز أول أكسيد الكربون”.

    وأكد الوزير التركي أنهم لن يترددوا على الإطلاق في معاقبة كافة المقصرين الذين تسببوا بتقصيرهم في وقوع هذا الحادث، على حد تعبيره، مضيفا “فليستريح الجميع من هذه الناحية، فنحن سنتخذ كافة الإجراءات ولا فرق عندنا بين قطاع عام أو خاص، سنعاقب المقصر ولن نرحمه”.

    ومضى قائلا ” هذه كارثة كبيرة، ولن نفرط في حق أي من الضحايا”، مشيرا إلى أن أعمال التفتيش التي قامت بها وزاراتا العمل والطاقة في السنوات الثلاث الأخيرة، انتهت إلى إغلاق 114 منجم فحم، الأمر الذي يبطل التراخيص الممنوحة لها بشكل تلقائي، بحسب قوله.

    وشدد على أنهم بدءوا بالفعل منذ وقوع كارثة “سوما” في مراجعة كافة شروط السلامة المعملو بها في كافة المناجم، للتأكد من سلامتها حفاظا على أمن العمال وحياتهم، وأنه لن يكون هناك أي تغارضي عن أي مخالفات.

    وأوضح الوزير التركي، في تصريحات له، في وقت سابق أمس، أن نسبة أول أكسيد الكربون، انخفضت بشكل ملحوظ داخل المنجم، الأمر الذي ساعد على اخماد الحريق بشكل تدريجي، مشيرا إلى استمرار أعمال الانقاذ هذه الليلة.

    وشدد الوزير التركي على أهمية أعمال الانقاذ المختلفة التي ستتم الليلة، وغدا الجمعة، لافتا إلى أن الهدف الوحيد لهم منذ بدء الأعمال هو إخراج العمال من المنجم بأسرع شكل، وأوضح أنهم لن يوقوفوا أعمال الانقاذ إلا حينما يتأكدوا من العثور على كل العمال الذين كانوا موجودين في المنجم وقت الحادث.

    وذكر أن هناك 3 جرحى يتلقون العلاج في المستشفيات، موضحا أن حالتهم الصحية جيدة، ولا توجد أي خطورة على حياتهم، بحسب قوله.

    تجدر الإشارة إلى أن انفجارا وقع، عصر الثلاثاء الماضي، في محول كهربائي بمنجم للفحم بمنطقة “سوما” التابعة لولاية “مانيسا” غربي تركيا، أدى إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، وأدى الحريق إلى احتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 مترا وعلى بعد مابين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى.

    وبحسب مسؤولين فإن الحادث وقع في وقت كان فيه العمال يتأهبون لتغيير المناوبة، وهو ما يرجح سبب ارتفاع عدد الضحايا نظراً لوجود أعداد من العمال أكبر من المعتاد داخل المنجم حينها.

    ويعتبر هذا الحادث أسوأ الكوارث الصناعية التي شهدتها تركيا منذ العام 1941، وذلك بعد أن كان يحتل حادث مشابه وقع في ولاية “زونغولداق” في العام 1992، المرتبة الأولى، حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا.

    وتجدر الإشارة إلى حوادث المناجم المختلفة التي تعرضت لها تركيا، أدت إلى مقتل أكثر من 3 ألاف شخص منذ العام 1941 وحتى الآن، فضلا عن إصابة أكثر من 100 ألف أخرين.

    ***
    * إشتباكات بين الطلبة في جنوب تركيا بعد جدل حول كارثة منجم الفحم



    إندلعت إشتباكات بين الطلبة من أنصار حزب “الشعوب الديمقراطية الكردي” والطلبة من أنصار حزب الحركة القومية في جامعة “إينونو” في مدينة مالاطيا بجنوبي تركيا بعد جدل حاد حول المسألة الكردية وحادث منجم الفحم الذي راح ضحيته 302 عاملا في بلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا في غرب البلاد.

    وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “حرييت” التركية أن “الاشتباكات أدت لإصابة خمسة طلبة من الجانبين بجروح إلى جانب اعتقال ستة طلبة من قبل قوات الشرطة التي تدخلت في الحادث باستخدام مدافع المياه لفض الاشتباكات التي وقعت داخل الحرم الجامعي”.

    ***
    * مأساة سوما ضربة جديدة لحكم اردوغان السلطوي




    أشارت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية إلى ان “كل تطور وقع في تركيا في العام الماضي أضاف إلى حالة الاستقطاب في البلاد، وأحدث هذه الاحداث الكارثة التي وقعت في منجم للفحم في سوما، الذي قتل فيه 282 من عمال المنجم وما زال 142 آخرون في عداد المفقودين”، لافتةً إلى انه “عند زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لموقع الحادث في سوما، اضطر للاختباء في متجر بينما صاحت جماهير من المتظاهرين أنه لص وكاذب، وصور أحد مساعديه وهو يركل متظاهراً، وإحتشد متظاهرون في اسطنبول وأنقرة للاحتجاج على عدم بذله جهداً كافية للحيلولة دون وقوع كارثة المنجم”.

    وفي تحليل بعنوان “مأساة سوما ضربة جديدة لحكم اردوغان السلطوي”، أضافت ان “كل هذا حدث بينما كان من المتوقع ان يعلن اردوغان ترشحه لإنتخابات الرئاسة في آب المقبل، كما تشير قوى المعارضة إلى عدم تأييد اردوغان لتشديد اجراءات الامان في المناجم”، متسائلةً: “ما مدى الخسائر السياسية التي ستلحق باردوغان؟”، قائلاً: “خلال العام الماضي اتضحت علامتان بارزتان في السياسة التركية، أولهما وقوع سلسلة من الفضائح السياسية، والثانية ان اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ما زالا يحظيان بدعم كبير كما اتضح من الانتخابات المحلية التي اجريت مؤخرا والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية الى 42.8 من الاصوات”.

    كما أشارت الصحيفة إلى ان “اردوغان يتصرف كما لو كان الفوز الانتخابي اعطاه الحق لاحتكار السلطة ونجح في تحجيم سلطة الجيش والاجهزة الامنية والقضاء لترسيخ سلطته وحكمه السلطوي، ولكن هذا يعني انه ينصب عليه اللوم في كل خطأ أو كارثة كما هو الحال في كارثة سوما.

    تعليق


    • 16/5/2014


      * صحيفة تركية: القلق يسيطر على أردوغان خوفاً من فقدان السلطة

      أكد مردان ينارداغ, رئيس تحرير صحيفة" يورت " التركية في مقاله الأسبوعي اليوم الجمعة, أن القلق ينتاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من احتمال فقدان السلطة, كما أنه خائف من محاكمته وتقديمه للنيابة العامة والسجن لأنه متورط في عدة جرائم ضد الشعب ويعمل ضد الجمهورية.

      وأضاف ينارداغ أن أردوغان يعمل بطرق تخريبية واحتيالية وينتهك القانون كما أنه متورط في العديد من قضايا الفساد والرشاوي وفشل مشروع الإسلام السياسي كما أنه أصبح من أكبر أثرياء العالم دون الكشف عن مصدر ثروته.

      وأشار رئيس تحرير الصحيفة اليسارية إلى أن الخوف من فقدان السلطة دفع رئيس الوزراء أردوغان إلى أن يفقد السيطرة على أعصابه, مؤكدا أن كارثة انفجار منجم سوما ستهز الثقة في حكومة أردوغان مجددا وستزيد من الضغوط عليها لأنها متورطة في الإهمال وتتحمل جزءا من المسؤولية عن مقتل مئات العاملين في المنجم.

      وأوضح ينارداغ أن التظاهرات ستتصاعد خلال الأيام القادمة, خاصة بالتزامن مع الذكرى الأولى لأحداث متنزه جيزي بارك بإسطنبول في الحادي والثلاثين من مايو الجاري, حيث وجهت الأحزاب أمس الخميس نداء لنقابات العمال للقيام بتظاهرات وإضرابات عن العمل.

      ***
      * بعد يوم على حادثة المنجم.. أردوغان يوجه شتيمة معادية لإسرائيل لمتظاهرين قائلا: "لماذا تهرب يا لقيط إسرائيل؟

      وجه رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان شتيمة معادية لإسرائيل لمتظاهرين غاضبين في موقع كارثة المنجم، وفق وسائل إعلام محلية الجمعة.

      ووفق تسجيل فيديو نقلته صحيفة سوزكو المعارضة فإن أردوغان صرخ في وجه المتظاهرين قائلا "لماذا تهرب يا لقيط إسرائيل؟".

      ويظهر شريط الفيديو الذي لم يتم التحقق من صحته أردوغان محاطًا بمتظاهرين غاضبين وهو يصرخ بهم خلال زيارته إلى مدينة سوما في غرب البلاد الأربعاء بعد يوم واحد على حادثة المنجم التي أسفرت عن مقتل نحو 300 عامل.

      وقالت بعض وسائل الإعلام المحلية إن أردوغان المعروف بنوبات غضبه، تهجم على أحد المتظاهرين، ولكن ذلك لم يكن واضحًا في شريط الفيديو، وقد نفى حدوثه نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم حسين جيليك.

      ويأتي الفيديو بعدما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تظهر يوسف أركيل، وهو مستشار أردوغان، في أثناء قيامه بركل أحد المتظاهرين في سوما، ما أثار موجة من الغضب.

      وهاجم المتظاهرون في سوما سيارة رئيس الوزراء، ومنذ الحادث الذي وقع في منجم الفحم خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع معربين عن استيائهم من الحكومة التي تتعرض لانتقادات والمتهمة بالإهمال وعدم الإكتراث بمصير العمال بشكل عام.

      وطالما انتقد أردوغان، الحاكم منذ 11 عامًا، إسرائيل جراء هجماتها العسكرية الدموية ضد قطاع غزة، والحصار الذي تفرضه على القطاع.

      ***
      17/5/2014


      * تركيا.. حريق جديد يعطل جهود الإنقاذ بالمنجم



      قال وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، إن حريقا شب، السبت، في جزء من منجم قتل فيه قرابة 300 عامل، في أسوأ حادث بقطاع التعدين في تركيا، ما أعاق جهود البحث عن عمال يعتقد أنهم ما زالوا محاصرين داخل المنجم.

      وأضاف الوزير للصحفيين أن جثث 15 عاملا انتشلت الليلة الماضية ليرتفع عدد القتلى بذلك إلى 299، وأن نحو ثلاثة عمال ما زالوا في المنجم.

      ومن غير المرجح أن يكون العمال الثلاثة على قيد الحياة بعد أربعة أيام من حريق سابق أطلق غاز أول أكسيد الكربون المميت في أنحاء المنجم.

      ومنذ الحادث الذي وقع في منجم الفحم في سوما، غرب تركيا، خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع معربين عن استيائهم من الحكومة التي تتعرض لانتقادات والمتهمة بالإهمال وعدم الاكتراث بمصير العمال بشكل عام.

      وحاولت السلطات، التي اهتزت بحركة تعبئة شعبية غير مسبوقة في حركة احتجاج دامت 3 أسابيع في مختلف أنحاء تركيا خلال صيف 2013، تهدئة الخواطر واعدة بـ”إلقاء الضوء” على أسوأ كارثة صناعية في تاريخ البلاد.

      ووعد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي توجه إلى مكان الحادث الأربعاء، بـ”تحقيق معمق”، لكنه ركز أيضا على أن الحادث عرضي، وذكر أمثلة لحوادث وقعت في فرنسا بداية القرن الماضي، ما زاد في تأجيج غضب الشعب.

      ***
      * انتهاء عمليات الاغاثة في منجم سوما والحصيلة النهائية 301 قتيل

      اعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز ان المسعفين سحبوا جثتي آخر عاملين من عمق منجم سوما، ما يرفع الحصيلة النهائية لهذه الكارثة الى 301 قتيل.

      ***
      * بالصور… احتجاجات في تركيا ضد الحكومة بسبب كارثة المنجم



      لا زال أقارب عمال المنجم التركي المنكوب يترقبون أنباء تأتيهم بأحبابهم المفقودين، فيما خرج المئات إلى الشوارع مطالبين باستقالة الحكومة.

      من جهته أعلن وزير الطاقة التركي تانير يلدز توقف عمليات الإنقاذ في منجم سوما التركي، ووصلت حصيلة القتلى النهائية إلى 301 قتيلا.

      وكان حريق جديد قد اشتعل في المنجم صباح السبت أدى إلى إعاقة جهود البحث والإنقاذ.

      من جهة أخرى، اشتبكت قوات الأمن التركية الجمعة مع متظاهرين في بلدة سوما التي شهدت كارثة انفجار منجم للفحم قتل فيه المئات.

      وهتف المشاركون في مظاهرة حاشدة ” لا تنامي يا سوما، وتذكري أمواتك.


      شاب يبكي أحد أقربائه خلال الاحتجاجات في تركيا



      مجموعة من الأشخاص يسعفون شابا أصيب برصاصة في مواجهات مع قوات الشرطة التركية



      شباب أتراك يهتفون ضد الحكومة



      استخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين



      محتج يرفع شارة النصر خلال مظاهرة ليلية ضد الحكومة التركية

      ***
      * انباء عن مقتل ١٠٠ سوري في منجم سوما التركي




      افادت وكالة انباء اسيا نقلا عن مصادر أن ما يقرب من مائة سوري كان يعمل في منجم سوما، الذي تعرض للكارثة، بقيت جثثهم تحت الأنقاض ولم تعلن السلطات التركية عن وجودهم.

      وقالت الوكالة ان مصدر النبأ هو الصحافي علي تيزيل، الذي أفاد بوجود مائة سوري لا يعمل بصورة شرعية، بقوا كلهم في المنجم، حيث أن فرق الإنقاذ لم تستخرج إلا جثث الأتراك، أما السوريين فقد أبقتها في الأسفل، مضيفاً أن فرق الإنقاذ ردمت جثث السوريين بمياه الفحم لتمحي أي أثر يشير إليهم.

      يذكر أن تركيا لم تقبل مشاركة فرق إنقاذ أوربية في أعمال الإنقاذ.

      ولم يقم الصحفي بنشر الخبر في القناة التي يعمل فيها، وهي قناة خبر تورك. بل نشرها على مسؤوليته الخاصة على حسابه في موقع تويتر.

      واضافت اسيا ان مصادر أخرى نشرت أن عدد السوريين الإجمالي الذي كان يعمل في المنجم يبلغ 450عاملاً، أغلبهم يعمل بشكل غير شرعي، ولا يسجل بصورة قانونية في سجلات الضمان الاجتماعي. ولا يعملون إلا بكفاف يومهم.

      ***
      * كارثة المنجم … و”معايير أنقرة”



      محمد نور الدين/السفير

      تركت حادثة الحريق في منجم فحم “صوما” في محافظة مانيسا في غرب تركيا، والتي قتل فيها ما يقارب 284 عاملا، تداعيات واسعة في الداخل التركي، حيث ان الكارثة هي الأكبر في تاريخ تركيا، وتأتي على بعد عشرة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في العاشر من آب المقبل.

      ومع أن المعارضة لن تحاول الظهور بمظهر “المتاجر” بدم العمال الضحايا، على اعتبار انه في هذه اللحظات تتقدم المشاعر الإنسانية على ما عداها، كما أنها قد تعطي مفعولا معاكسا، غير أن الحادثة لن تكون خارج السجال الانتخابي الرئاسي.

      ومع أن قضايا اخطر وأكبر بكثير قد رميت بوجه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان، مثل قضية الفساد و”انتفاضة جيزي”، ولم تتأثر بها شعبيته، فإن “حادثة صوما” ستبقي اردوغان بموضع دفاعي، على اعتبار أن حوادث المناجم في العالم تتكرر، لكنها باتت أقل من الماضي بفضل إجراءات السلامة الإضافية والصارمة التي تتخذها الدول المتقدمة، والتي لا تمنع حدوثها نهائيا، غير أن عددها وخسائرها أصبحت اقل بكثير.


      هذا لم يحدث في تركيا، أو لم تصل معايير السلامة فيها إلى درجات يفترض ببلد يريد العضوية في الاتحاد الأوروبي أن يلتزم بها، وهو من نتائج ابتعاد الحكومة عن التقدم على المسار الأوروبي ومعايير كوبنهاغن لمصلحة ما أعلنه اردوغان سابقا “معايير أنقرة”.

      ولعل أولى إشارات أن تكون حادثة منجم “صوما” في قلب السجالات في الأيام والأسابيع المقبلة، ووضع اردوغان في قفص الاتهام بتهمة التقصير، هي الغضب الشعبي الذي ووجه به أثناء تفقده مكان المنجم، حيث ارتفعت صيحات الجمهور مطالبة إياه بالاستقالة، ومحاولة الهجوم على سيارته. كذلك ما ذكر عن توتر بين اردوغان شخصيا وأحد افراد الجمهور، وصفعه لهذا الشخص الذي أكد أن الحادثة وقعت. وقد عرضت بعض وسائل الإعلام شرائط فيديو تؤكد الحادثة.


      اردوغان حاول التقليل من خطورة الحادثة بالقول إنها حوادث تقع دائما حيث توجد مناجم للفحم. وقد قدم كرونولوجيا بعض هذه الحوادث في أوروبا وتركيا منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم. وانتقد سامي كوهين، في صحيفة “ميللييت”، تبريرات اردوغان قائلا انه لا “يجوز له أن يقارن معايير السلامة قبل 150 عاما، أو قبل 50 عاما، بما يجب أن تكون عليه اليوم”.

      وقال كوهين ان “معايير السلامة قد انخفضت تقريبا إلى درجة الصفر في أوروبا والولايات المتحدة، وتأتي شروط السلامة قبل أي مكاسب ربحية في هذه الدول. وإذا كان من قياس فليكن مع اليابان وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. في هذه الحال ستكون المقارنة سلبية جدا بالنسبة لتركيا”، مضيفا أن “تركيا تقع في رأس الدول الأوروبية في حوادث المناجم والثالثة عالميا”.

      ويشير كوهين إلى اتفاق الخبراء على أن معايير السلامة في قطاعات عمل كهذه في تركيا مقارنة مع دول أخرى منخفضة جدا. وانتقد بيان الشركة التي تدير المنجم، كما تصريحات المسؤولين الأتراك، من أن الرقابة الدورية وشروط السلامة كانت متوفرة، وانه لم يكن من أي دليل أو إشارة إلى أي خلل. ويقول إن حجم الحادثة يظهر هزال هذه التبريرات، ولا يعفي أحدا من أن يتحمل مسؤوليته. وأضاف ان “حجم انعكاس الحادثة في وسائل الإعلام العالمية أعطى صورة قدرية عن تركيا وضرورة أن تغير هذه الثقافة. وبدلا من أن يقارن اردوغان بوضع المناجم في القرن التاسع عشر عليه أن يتمثل بشروط السلامة في الدول المتقدمة اليوم”.

      وعرضت صحيفة “حرييت” مقارنة بين ما يتقاضاه عامل منجم الفحم في الغرب وما يتقاضاه في تركيا، حيث ذكرت ان العامل في كندا يتجاوز راتبه السنوي ما يقارب الستين ألف دولار، وفي استراليا 110 آلاف دولار، وفي أوروبا 45 ألف يورو. أما في تركيا فإن العامل يبدأ بما يقارب 750 دولارا شهريا فقط، أي أقل من عشرة آلاف دولار سنويا.

      وانتقد ممتازير توركينيه في صحيفة “زمان” وضع صلاحية إعطاء الرخص للمناجم بيد رئاسة الحكومة، حيث ان رئيس الحكومة لا يملك الشروط والأهلية الشخصية، كي يقحم نفسه بهذا الموضوع لإعطاء مثل هذه الرخص. وقال إن “التحقيق بتوجيهات رئيس الحكومة يعني أن التحقيق لن يصل إلى نتيجة”، ودعا إلى تكليف مؤسسة أجنبية تولي مهمة التحقيق.

      ***
      * فشل في سوريا ، أفندينا على حافة الانهيار



      أحمد الحباسى تونس
      بانوراما الشرق الاوسط


      هناك مفارقة غريبة بين الرئيس بشار الأسد و بين رئيس الحكومة التركية رجب طيب أوردغان ، الرئيس السوري يعانى منذ أكثر من 3 سنوات مؤامرة دولية مكتملة الأهداف و الأركان تريد إسقاط أركان نظامه ، مع ذلك انتبه معي إلى حالة مثيرة من برودة الدم “الإنكليزي ” التي يتميز بها في جميع إطلالاته المباشرة في عدة مناطق سورية أو في مواجهة الإعلام العالمي و العربي ، بالمقابل يعانى “أفندينا ” أوردغان من كساد لغوى في الخطاب و من عدم القدرة على التماسك العصبي أمام الإعلام فضلا عن سرب من القرارات المتضاربة المتشنجة أربكت الساحة السياسية التـــركية و أعطت المجال لوسائل الإعلام العالمية و المحلية و الإقليمية لتبحث و تتساءل باستغراب واضح عن الأسباب التي دفعت بالرجل إلى هذه المواقف العنيفة.

      في تصريح مثير بتاريخ 25/3/2014 ، سخر دولت باهتشلي زعيم حزب “الحركة القومية” التركي المعارض، من تصرفات رئيس الوزراء أردوغان بسبب حجبه لموقع “تويتر” قائلاً: “لقد أصبح لدى أردوغان نوع من الكراهية ضد الطيور، وأخشى ما أخشاه أن تتطور هذه الحالة النفسية لديه، فيمسك بالمقلاع ويذهب لقتل العصافير في البراري”. الأسباب التي دفعت أوردغان لحجب مواقع التواصل الاجتماعي يفسرها الصحفي الفرنسي تيرى ميسان في مقال مثير بتاريخ 31/3/2014 بعنوان “أوردغان يسقط ببطيء ” يقول … غرقت الحياة السياسية التركية في حالة من الفوضى بعد قيام مجهول بتاريخ 27 آذار- مارس بنشر تسجيلين على موقع يوتوب لاجتماع للأمن القومي جرى خلاله مناقشة نية الحكومة توجيه ضربة لنفسها, تسمح لها بالدخول في حرب مفتوحة ضد سورية.

      واقعيا, ما من شيء يعمل بشكل طبيعي منذ أن شن القضاء والشرطة حملة واسعة ضد شخصيات رسمية فاسدة نهاية العام الماضي 2013, رأى رئيس الوزراء فيها مؤامرة أحاكها له حليفه السابق, الداعية فتح الله غولن, الذي انقلب ضده. وقد كان رده على المؤامرة بطرد آلاف الموظفين المحسوبين عليه من وظائفهم…يضيف الصحفي الفرنسي ، لقد ظهر في تسجيلات يوم الجمعة الفائت كل من وزير الخارجية ومساعده, ونائب رئيس الأركان, ورئيس جهاز الاستخبارات. كان الرجال الأربعة يناقشون فكرة عملية سرية ينفذها عملاء سوريون, يمكن نسبها لداعش, لتبرير اجتياح تركي لسورية، يؤكد السيد ميسان أنه وفقا لشهادتين موثوقتين, فإن أنقرة هي من رتبت الهجوم بالكيماوي على الغوطة في شهر آب-أغسطس 2013.

      من المؤكد أن أوردغان يعانى من تبعات اكتشاف كذبه على الشعب التركي ، أولا في خصوص “نظافة يد ” الحزب الحاكم بعد تقديمه كراع للفضيلة ، ثانيا ، في خصوص الديمقراطية المزيفة ، ثالثا ، في خياره البائس التواصل مع ” أصدقاء سوريا” على حساب المصالح التركية ، رابعا ، في مساندته المطلقة للإخوان في حربهم ضد الشعوب العربية ، خامسا ، في إهانته المتكررة للشعب و القيادة المصرية على وجه التحديد ، سادسا ، في الرضوخ إلى الإهانة الصهيونية بعد حادثتي سفينة مرمرة الدموية الشهيرة و حادثة أهانه السفير التركي في إسرائيل ، سابعا ، في خيار استعمال العنف و الاعتقال و منع حرية الإعلام ضد الشعب التركي ، في محاولته الإضرار بالمؤسسة العسكرية التركية التي تعتبر نفسها الحامية التاريخية للخيار الجمهوري ، في صمته المريب و تستره المفضوح حيال فضائح الرشوة و الفساد في الحكومة.

      يقول الفيلسوف الإنجليزي كارل بوبر: (لا يوجد شيء اسمه حقيقة تاريخية، بل هناك قراءات وأوجه بشرية لها)، في حقيقة الأمر لا يوجد أنموذج تركي ، و لا يوجد نجاح للإسلام السياسي في تركيا أو في العالم العربي ، و بالقياس لا يمكن “تصدير ” الأنموذج التركي مهما كانت نجاحاته المحدودة إلى الساحة العربية ، و بالنتيجة فان كل الوقائع و الأدلة تثبت للمتابع أنه لا مستقبل للإسلام السياسي في المنطقة العربية ، المثير أن حزب العدالة قد أشاع عن سوء نية في وسائل الإعلام كذبة كبرى و تقمص دور المنقذ للبشرية من الضلال ، و المثير أن هذه الخدعة ، كما خدع كثيرة عبر التاريخ ، قد انطلت على العامة الذين يعانون انتكاسات متعددة في كل المجالات الحيوية و الذين كانوا على استعداد للقبول الغير مشروط بالنظرية العالمية ” الرابعة”( بعد النظرية العالمية الثالثة للعقيد القذافى ) ، الإسلام السياسي هو العدو الأكبر للعلمانية ،” أتاتورك بطل قومي في أعين الأتراك، ورمز تحريري ونضالي منع تمزق الجسد التركي، وبطل حرب الاستقلال الذي دفع بقوات الحلفاء خارجها، وعزل السلطان الضعيف محمد وحيد الدين الذي قدَّم تركيا على طبق من ذهب للحلفاء في معاهدة سيفر المهينة، التي حرصت على الإبقاء على الخلافة شكليًّا، ومزقت أوصال تركيا عسكريًّا، جغرافيًّا وحدوديًّا وأبقتها خارج الحدود الأوروبية ” ، لكن حزب العدالة بقيادة أوردغان يعتبر الرجل من المنظور ” الإسلامي الإخوانى وجه آخـر للشيطان لأنه أنهى الخلافة و فرض العلمانية على الشعب التركي ، من هنا نفهم أن السيد أوردغان يبحث عن صيغة معينة لإحداث التغيير الشامل في تركيا و في العالم العربي ، و لعل الخطر التركي على المنطقة العربية هو أحد الشرور الأخطر التي يتجاهلها الخليج بالذات مناصبين العداء لثورة الإيرانية ، لكن الانزلاق التركي نحو سوريا ووقوف هذا الحزب الهمجي إلى جانب المؤامرة الدموية على الشعب السوري قد كشف كل المستور .

      يقول عبد الباري عطوان في مقال بتاريخ 21/3/2014 ” من المفارقة أن أنظمة غير ديمقراطية مثل النظام السوري الذي سخر السيد اردوغان كل إمكانيات بلاده من اجل الإطاحة به واستبداله بنظام إسلامي ديمقراطي وفق النموذج التركي الحالي، لم يحجب “التويتر” ولم يمنع أي من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، حتى الآن على الأقل، كما أن النظام السوري وضع تشريعات ضد الذين “يسيئون” استخدام هذه الوسيلة ويعارضون النظام ولكنه لم يصل إلى درجة الحظر الكامل ” ، الأهم ما ينتهي إليه الكاتب بالقول ” أليس لافتا أن النظام في سورية الذي أراد اردوغان إسقاطه، وتوقع أن تكون أيامه معدودة، بات يخرج تدريجيا من عنق الزجاجة ويحقق تقدما في أكثر من جبهة، بينما تتفاقم أزمات السيد اردوغان وحزبه لمصلحة أعدائه وخصومه؟

      شخصيا كنت وما زلت من المعجبين بالنموذج الديمقراطي التنموي التركي، واشعر بالأسى وانأ أرى هذا النموذج “يتضعضع″ يوما بعد يوم نتيجة أخطاء طالما حذرت منها في لقاءاتي مع مسئولين، ورجال فكر أتراك، التقيت بهم في جولات محاضراتي في جامعات ومراكز أبحاث تركية ” …. لعلها “لعنة” سورية التي طاردت وتطارد السيد اردوغان وربما ستطارد آخرين أيضا، ومن العرب خصوصا، فيما هو قادم من أيام ” هذا هو الاستنتاج الفصيح الذي ينتهي إليه الكاتب عطوان ،يلتقي هذا الاستنتاج المثير مع تصريح دولت باهتشلى زعيم “الحركة” القومية التركى المعارض …” لقد انتهيت يا رجب أغا ” ، يضيف الكاتب على أديب في مقال بعنوان ” أوردغان يحارب حرية التعبير ” أن الرجل قد فقد صلته بالواقع ، و ها هو يسير على نفس طريق الأنظمة الديكتاتورية ، فكم من الوقت يا ترى سيمضى قبل أن نرى سقوط حزب العدالة على أيدي الناخبين الأتراك ؟ ” …في الحقيقة لقد ذهب بنا الظن في الأول أن الرجل قد وقع في خطأ تكتيكي لما وقع مع المؤامرة على سوريا ، في المرة الثانية ، كنا نظن أن العناد ” التركي” هو الذي أخذه إلى الوقوف مع الإخوان ضد الشعوب العربية ، في الثالثة ، اضطر العقل إلى القبول بأن هذا الرجل هو مجرد بيدق صغير في لعبة الأمم .

      لقد دأب أردوغان، منذ اندلاع مظاهرات واحتجاجات ميدان تقسيم في أواخر مايو (أيار) الماضي، على محاولة إقناع مناصريه بوجود «مؤامرة خارجية» تستهدف تركيا، واتهام مروحة واسعة من القوى والعناصر، الداخلية والخارجية، بالضلوع فيها، منافسا (إن لم نقل متفوقا) لكثير من العرب، حكاما ومحكومين، نخبة وعامة، في تبني نظرية «المؤامرة»، احمد دياب في مقال تحت عنوان ” اوردغان و نظرية المؤامرة مجددا ” بتاريخ 8/4/2014 ، لكنه من الواضح أن الرجل لا يستمع إلى حقيقة نبض الشارع التركي و العربي و هي ” عادة” إخوانية بامتياز ( عادة محمد مرسى ، عادة حركة النهضة ، عادة الإخوان في سوريا ) ، و من الواضح كما يقول الكاتب أن موقفه من النظام السوري كان خاطئا وانه لم يستطع إسقاط نظام بشار الأسد رغم التكلفة المالية والسياسية التي دفعها لمعارضي بشار ثم تفاقم الأمر مع سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر. ذلك ما جعل اردوغان يفقد توازنه فيردد نفس المعزوفة التي يرددها أنصار المعزول في مصر.

      وآية فشل أي سياسي أن يفتح معارك زائفة حينما يعجز عن تقديم حلول حقيقية لمشاكل وطنه” … بالنهاية إنها لعنة الشام تلاحق كل أصدقاء سوريا.

      تعليق


      • 17/5/2014


        * بعد ارتفاع القتلي إلى نحو 300 شخص.. عامل منجم تركي لأردوغان: شعبك أولى بالاهتمام من مصر وشعبها

        وجه عامل منجم الفحم رضوان آكار، وهو من الذين فقدوا أقرباءهم في منجم الفحم في بلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا بغربي تركيا، رسالة إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في تصريح له لمحطة سي. إن. إن. تورك الفضائية على الهواء قائلًا له: "عليك الاهتمام بشعبك بدلاً من اهتمامك بمصر والشعب المصري".

        وعلق آكار في تصريحه لمحطة سي. إن. إن. تورك الفضائية على رفع رمز رابعة مئات المرات قائلاً إن أوردغان لم يبك في بلدة سوما، ولم يذرف قطرة دموع واحدة على حادث منجم سوما الذي راح ضحيته مئات العمال الأبرياء في ظل تقصير من الحكومة، وعدم كفاءة تفتيش المناجم.

        ووصفت الفضائية اليوم السبت رسالة عامل المنجم بأنها بمثابة صفعة لرئيس الوزراء أردوغان، حيث أكد آكار أنه ينبغي على أردوغان الاهتمام بشعبه والدفاع عنه وحل مشاكله، مشيرًا إلى أن وزير الطاقة التركي تانر يلديز يزعم أنه زار منجم الفحم في بلدة سوما عدة مرات، ولكنه لم يزر البلدة.

        تعليق


        • 18/5/2014


          * الشرطة التركية تعتقل 24 شخصا على خلفية كارثة المنجم



          اعتقلت الشرطة التركية اليوم الاحد 24 شخصا بينهم مسؤولون متهمون بالاهمال في كارثة منجم سوما غرب تركيا التي ادت الى مقتل 301 عامل واثارت موجة غضب جديدة ضد الحكومة.

          وكلف العشرات من المدعين الجمعة التحقيق في حادث انفجار محول كهربائي في المنجم الخاص.

          ونفت شركة سوما كومور اسليتميليري المتهمة باعطاء الاولوية للربح على حساب سلامة العمال، بشدة اي اهمال.

          وقالت قناة ان تي في التلفزيونية التركية ان المدير العام للشركة اكين تشيليك هو بين المشتبه بهم الخمسة الذين احالهم المدعون على محكمة طالبين توقيفهم، وكان قد صرح الجمعة "عملنا جميعا بقوة ولم أر قط مثل هذا الحادث منذ 20 سنة".

          بدورها، نفت وزارة العمل اي مسؤولية لها عن الكارثة، مؤكدة ان المنجم كان يخضع للتفتيش كل 6 اشهر.

          وابرز تقرير اولي اجراه خبراء حول الحادث وحصلت عليه صحيفة ميلييت، ثغرات عدة في التدابير الامنية منها غياب اجهزة رصد اكسيد الكربون. ولم يتسن التحقق على الفور من صحة التقرير.

          وانتهت عمليات الاغاثة السبت بعد العثور على جثتي آخر ضحيتين في الحادث الصناعي في منجم سوما الذي يعتبر اكبر كارثة في تاريخ البلاد.

          ولا تزال سوما مغلقة بعدما نصبت حواجز تفتيش على الطرق الرئيسية المؤدية الى البلدة حيث حظرت كل التظاهرات، وسمح فقط للقوات الامنية والمفتشين بدخول موقع الكارثة بعد مغادرة فرق الانقاذ.

          جدي بالذكر، ان هذه الكارثة اثارت غضبا شعبيا في تركيا ليس فقط ضد شركة سوما كومور اسليتميليري وانما ايضا ضد حكومة رجب طيب اردوغان الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية في اب/اغسطس.

          ***
          * تركيا: طلاب يحتلون كلية المناجم في اسطنبول احتجاجا على كارثة المنجم



          امضى عدد من الطلاب الليلة الماضية في كلية المناجم التابعة لجامعة اسطنبول الهندسية وذلك احتجاجا على كارثة منجم سوما التي اسفرت عن مقتل 301 عامل، فيما اعتقلت الشرطة عددا من المشتبه في مسؤوليتهم عن الحادث. وكتب على لافتة ضخمة في الجامعة "هذه الكلية محتلة".

          وبعدما بدأ الامر بحركة احتجاج على العلاقة القائمة بين جامعة اسطنبول الهندسية العريقة والشركة التي تستغل منجم سوما، تحولت هذه الحركة الجمعة الى احتلال للكلية بعدما شكل عدد من طلاب الهندسة سلسلة بشرية امام بواباتها. واتت الحركة ثمارها بالفعل اذ اعلنت الجامعة انها قطعت علاقاتها مع اصحاب شركة سوما كومور الاعضاء في مجلس ادارة الكلية.

          ويطالب الطلاب ايضا باقالة اورهان كورال استاذ استغلال المناجم في الجامعة الذي قال ان الموت اختناقا بغاز احادي اوكسيد الكربون "موت جميل". وقد اعتذر كورال على الاثر، مؤكدا انه كان فقط يحاول تقديم شرح علمي لتاثير احادي اوكسيد الكربون الذي تسبب بوفاة العمال خلال هذا الحادث الذي يعتبر اخطر حادث صناعي في تاريخ تركيا.

          ***
          * كارثة سوما تهدد العقد الاجتماعي الهش القائم في تركيا



          اكارابيكير أكويونلو
          باحث بكلية الاقتصاد بجامعة لندن، تتركز معظم أبحاثه حول التغييرات الاجتماعية-السياسة في تركيا وإيران
          سي ان ان

          كارثة منجم سوما، تعتبر بالفعل الكارثة الصناعية الأكثر دموية في تاريخ تركيا، ورغم ذلك، لم يتسن للأتراك إبداء أحزانهم على الخسارة الفادحة في الأرواح.. فقط طغت مشاعر الغضب والصدمة الشعبية على من هم في مواقع السلطة، سواء في الحكومة والقطاع الخاص، لافتقارهم الفاضح للمشاعر الإنسانية والإحساس بالمسؤولية.

          لكن محاولة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، تبرير مصرع أكثر من 280 عامل منجم، بالإشارة إلى كوارث لحقت بقطاع التعدين في فرنسا وبريطانيا وأمريكا، منذ أكثر من قرن، تكشف عن أكثر من منظور دولي لسياسي قاس بإحساس منحرف للتسلسل الزمني.

          كما يكشف أيضا عما أصبح عليه حال تركيا اليوم: واقع مرير قاتم زادت فيه نخبة من السياسيين والاقتصاديين قوة وثراءً على حساب الأيدي العاملة الرخيصة والأرواح المستهلكة.

          ما من حاجة للمقارنة بأوروبا في القرن التاسع عشر: فحقوق العاملين بتركيا اُضعفت بشكل منهجي وتنتهك على نحو منتظم منذ فترة الثمانينيات بالقرن الماضي، لدرجة دفعت منظمة العمل الدولية لإدراج البلد بالقائمة السوداء عام 2008، فالنقابات العمالية التي كانت قوية ومؤثرة أصابها العجز وتضاءل ترتيبها، فهناك أكثر من مليون شخص يعملون بالباطن في القطاعين العام والخاص، دون أمن وظيفي، محرمون من حقوق الانضمام إلى النقابات العمالية والمشاركة في المفاوضة الجماعية.

          العمالة الرخيصة وضعف التنظيم جعلا من تركيا مركز جذب لقطاع الصناعة الإنتاجية وتفعيل قطاع الإنشاءات، الذي دفع محرك النمو خلال العقد الماضي، ولذلك ثمنه، فمنظمة العمل الدولية أدرجت تركيا على رأس الدول، على صعيد أوروبا، والثالث عالميا، من حيث الحوادث المتصلة بالعمل في 2012، قطاع التعدين كان الأسواء، فحسب تقرير أعدته منظمة “تيباف” التركية، فأن معدل الوفاة مقابل الإنتاج في تركيا يفوق الصين بخمس أضعاف، والولايات المتحدة بـ361 مرة، والدولتان من أبرز منتجي الفحم في العالم.

          تحدث الغالبية العظمى لوفيات العمل نتيجة لظروف العمل السيئة وعدم كفاية التدريب وافتقار الأمن الوظيفي، وبالتالي يمكن تفاديها، وهذا يبدو أمرا يخالفه أردوغان، بتصريحه أثناء حادث انفجار منجم “زونغولداك” الذي راح ضحيته 30 عاملا في 2010: “الموت هو مصير عامل المنجم” وفي حادث سوما، ألمح إلى أن الحوادث هي جزء من طبيعة العمل بالتعدين، إنه “أمر طبيعي.”

          وعلى غير العادة، تحدث ووجه خال من التعابير، من أي ملامح ندم أو تعاطف، لم يقبل تحمل أي مسؤولية، من بينها رفض حزبه مقترح “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، قبل ثلاثة أسابيع فقط، للتحقيق في حوادث سابقة نجم عنها وفيات في منجم سوما ذاته.

          يبدو أن وجهات نظر أردوغان لـ”الحوادث” يدخل في سياق أعراض جانبية مؤسفة لا يمكن تفاديها، لبزوغ تركيا كقوة إقليمية تحت قيادته، فما من إمبراطورية بنيت دون دماء أو تضحيات من الأمة، التي بـ”عزيمتها”، وعلى حد اعتقاده، سيعمل لاستعادة عظمتها.

          كما كان واقع الحال في بريطانيا وفرنسا مطلع القرن الماضي، فأن حكايات مجد الإمبراطورية تشكل جزءاً أساسيا من الخطاب الشعبوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم. في بلد يعاني من انقسامات متأصلة الجذور، حول قضايا الهوية، خصيصا على طول خط الصدع العلماني مقابل الديني، فأن مثل هذا الخطاب يتمتع بجاذبية قوية.

          ولكن حتى أردوغان لا يمكن له الحفاظ على شعبيته القوية من خلال بروباغندا قومية واستياء شعبي، إذا ما استمر ومساعدوه في رفض محنة شعبه والرد على تضحياتهم بالركلات واللكمات.

          في هذا الصدد، قد تتحول كارثة سوما إلى لحظة فاصلة، فخلال السنوات الأخيرة، تحرشت قوات الأمن بمن يعانون في صمت لفقدانهم أحباء، بعضهم على يد الدولة. منهم عائلات من قتلوا في ضربات جوية ببلدة روبوسكي” الكردية في ديسمبر/كانون الأول 2011، وفي هجوم إرهابي في ريحانلي بمايو/أيار 2013، أو أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة بأنحاء تركيا في يونيو/حزيران الماضي، ومن حرموا من حق الحزن وأرغموا للدخول في حالة غضب وصدمة مستمرين.

          لكن معظمهم من الفقراء أو الأكراد أو العلويين أو الأتراك العلمانيين، الذين من غير المرجح دعمهم لحزب أردوغان، لكن حزب العدالة والتنمية يتمتع بشعبية في سوما، بدا ذلك خلال الانتخابات العامة في 2011 والانتخابات البلدية في مارس/أذار الفائت، وهناك أيضا تعرض مقر الحزب للنهب والسلب، وقوبل رئيس الوزراء بعاصفة استهجان ودعوات من السكان الغاضبين له بالاستقالة.

          في كتاب “العالم الشجاع الجديد” وصف الكاتب هوسكلي سوما بأنها جوهرة الهلوسة المستخدمة من قبل الدولة لنشر مشاعر السرور والسعادة بين المواطنين، ونبقى لنرى إذا ما كان سيكون لسوما تأثيرا معاكسا في تركيا الجديدة الشجاعة لأردوغان.

          ***
          * مؤتمر انتخابي لاردوغان في كولونيا يثير غضب الاحزاب الالمانية



          ندد قادة الاحزاب الالمانية كافة الاحد بالزيارة التي ينوي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان القيام بها السبت المقبل الى كولونيا (غرب) لعقد لقاء انتخابي.

          هذه الزيارة تأتي في اطار الحملة التي قرر اردوغان منذ وقت طويل القيام بها في عدة دول اوروبية لكسب اصوات الناخبين الاتراك المغتربين وخصوصا في مدينة كولونيا تمهيدا لترشحه المرجح للانتخابات الرئاسية المقررة في اب/اغسطس المقبل في الوقت الذي يواجه فيه من جديد حركة احتجاج شديدة بعد كارثة منجم سوما التي خلفت اكثر من 300 قتيل.

          ووصفت وزيرة الدولة الالمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاستيعاب ايدن اوزوغوز، الالمانية من اصل تركي، لقاء اردوغان الجماهيري المرتقب ب”المشين” معتبرة عشية الانتخابات الاوروبية ان صور قمع المتظاهرين “تثير القلق ولا يمكن السكوت عليها”.

          واعتبرت اوزوغوز الاشتراكية الديموقراطية واول سياسية من اصل تركي تشارك في حكومة فدرالية المانية ان “مثل هذه الصور تبعد تركيا عن الديموقراطية” وذلك في حديث لصحيفة فرانكفورتر الغيماين سونتاغ تسايتونغ الاسبوعية.

          تعليق


          • 19/5/2014


            * تركيا: إلقاء القبض على 5 متهمين جدد في قضية حادث منجم سوما



            نقلت تقارير إعلامية اليوم الاثنين عن ممثلي الادعاء في قضية كارثة منجم سوما الأسوأ فى تاريخ تركيا، أنه تم اعتقال خمسة من كبار العاملين في شركة تشغيل المنجم على خلفية الحادث.

            واعتقلت السلطات أمس الاحد مدير العمليات أكين جيليك والمهندسين يالجين أردوغان وإرتان إرسوى وكبير مسؤولي الأمن ياسين كورناز، بالاضافة إلى المشرف الفني حلمي كازيك وذلك بتهمة القتل نتيجة الإهمال.

            ويشار إلى أن جيليك هو أحد مسؤولي شركة “سوما هولدنج” الذين شاركوا في المؤتمر الصحفي الذى جرى يوم الجمعة الماضي للتعقيب على الحادث.

            ***
            * توجيه تهمة القتل غير المتعمد الى 3 اشخاص في كارثة المنجم بتركيا



            وجهت محكمة تركية تهمة القتل غير المتعمد الى 3 من اصل 25 شخصا اعتقلوا اثر الكارثة التي وقعت في منجم سوما غرب البلاد، واسفرت عن مقتل 301 عامل، كما اعلن المدعي العام المحلي.

            وقال المدعي العام في مدينة سوما بكير ساهينر “هناك حاليا 25 شخصا موقوفين، بينهم 3 اتهموا بالقتل غير المتعمد”.

            وانتهت عمليات الاغاثة السبت بعد العثور على جثتي آخر ضحيتين في الحادث الذي وقع في منجم سوما وبات اكبر كارثة منجمية في تاريخ البلاد.


            واثارت الكارثة غضبا شعبيا في تركيا ليس فقط ضد الشركة المستثمرة للمنجم وانما ايضا ضد حكومة رجب طيب اردوغان الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية في اب/اغسطس.

            وكان هناك 787 شخصا داخل المنجم عند وقوع الانفجار كما اعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز، ومعظم الضحايا قضوا اختناقا.

            وزادت هذه الكارثة من الضغوط السياسية الكبرى على اردوغان الذي حقق حزبه فوزا ساحقا في الانتخابات البلدية التي جرت في 30 اذار/مارس رغم فضيحة الفساد التي تطاول حلفاء مقربين منه.

            ***
            * دير شبيغل: أردوغان يفقد سيطرته على تركيا مع تفشي الفساد في حكومته



            أكدت مجلة دير شبيغل الألمانية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بدأ يفقد سيطرته على تركيا ومجريات الأمور فيها بعد فضائح الفساد الخطيرة التي هزت أركان حكومته وتزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المناهضة لها وبعد كارثة الانفجار الأخيرة في منجم سوما التي جاءت لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر أردوغان.

            وفي مقال يسلط الضوء على الفساد المستشري في حكومة أردوغان وارتباط أعضاء حكومته بقطاع التعدين رأت المجلة أن موجة الغضب العارمة التي اندلعت في تركيا تزايدت مع محاولات أردوغان الحثيثة قمع أصوات المعارضة وشن الحملات الامنية ضد المحتجين إلى جانب فضائح الفساد وتورط مسؤولين كبار في حكومة حزب العدالة والتنمية التركي فيها.

            ولفتت المجلة الألمانية إلى تصاعد حدة التظاهرات الغاضبة في تركيا تنديدا بكارثة منجم التعدين التي وقعت مؤخرا واشتعال غضب أهالي من لقوا حتفهم وفقدوا جراء الحادث حيث قتل اكثر من 300 عامل ما أثار رد فعل شعبي قوي بسبب اهمال الحكومة التركية لسلامة العمال وعدم الاكتراث لمصيرهم كما انطلقت المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة لتقابلها الشرطة التركية بالرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع.

            واعتبرت المجلة أن ما حققته الحكومة التركية على مدى السنوات الماضية يأتي على حساب عامة الشعب فالنقابات العمالية والمعارضة على حد سواء تتهم الأجهزة الحكومية ومفتشي الصحة بإهمال واجباتهم لصالح مجتمع رجال الاعمال الذي لا يهمه كالعادة سوى تحقيق أكبر قدر من المكاسب والأرباح.

            ووفقا للخبير التركي بمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لوند السويدية أوموت أوزكيريملي فإن كارثة المنجم “لا تشبه الأحداث التي شهدتها تركيا حتى الآن بما فيها احتجاجات جيزي العام الماضي وفضائح الفساد والعنف الذي تمارسه الشرطة التركية ضد المحتجين وذلك لا يرجع فقط إلى حجم هذه الكارثة بل لارتباطها بفقدان الكثير من الاشخاص لحياتهم “.

            وأضاف اوزكيريملي أن “أردوغان كان قد تمكن حتى الآن من إقناع جزء من الشعب التركي بأن ما يجري هو مجرد مؤامرة لإسقاط حكومته لكن فشل الحكومة التركية جاء واضحا تماما هذه المرة “.

            وأشارت المجلة إلى أن العمال الذين ماتوا اختناقا في منجم سوما كانوا مجرد اناس عاديين يتعاطف معهم جميع سكان تركيا وقد أثارت هذه الكارثة غضب الجميع بمن فيهم المقربون من أردوغان من محللين وأعضاء بحزبه الحاكم الذين طالبوا بإقالة الوزراء المسؤولين ولاسيما وزير الطاقة والموارد الطبيعية تانر يلديز.

            وقالت المجلة إن أردوغان تلقى اشارات تحذير سابقة جاء أولها من النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أوزغور أوزيل الذي طالب قبل اسابيع قليلة بإرسال المزيد من المفتشين إلى مناجم التعدين وذلك بعد تلقيه شكاوى كثيرة من دائرته الإنتخابية بشأن افتقار المناجم ومن بينها سوما لمعايير السلامة لكن حزب العدالة والتنمية تجاهل هذه التحذيرات وكان ذلك قبل وقوع الكارثة بـ 13 يوما.

            ولفتت المجلة إلى أنه وبالرغم من تأكيدات وزارة القوى العاملة التركية عدم وجود أي شيء غير عادي في منجم سوما إلا أن نقابات العمال أكدت فشل حكومة أردوغان واستشراء الفساد فيها نظرا للعلاقات الوطيدة التي تربط المسؤولين الاتراك في حزب أردوغان بقطاع التعدين.

            وقالت المجلة إن أردوغان يترنح ويتخبط جراء هذه الأحداث وفي خطاب كارثي ألقاه مؤخرا حاول فيه التقليل من أهمية الكارثة في منجم سوما تحدث عن كوارث سابقة وقعت في القرن التاسع عشر في بريطانيا ما أثار سخرية المعلقين والمحللين الذين أكدوا أن حديث أردوغان بمثابة اعتراف شخصي بأن تركيا عادت في ظل حكومته مئة سنة إلى الوراء.

            وتعمل شرطة أردوغان على قمع المظاهرات الاحتجاجية التى خرجت للمطالبة باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية على خلفية مقتل مئات الأشخاص إثر الانفجار الذي وقع في منجم الفحم كما أثارت صورة ظهر فيها أحد مستشاري أردوغان ويدعى يوسف يركيل وهو يركل محتجا على علاقة بأحد ضحايا حادث المنجم غضبا وانتقادات واسعة وسط تزايد الاحتجاجات والاصوات المطالبة باستقالة حكومة حزب العدالة والتنمية.

            وكان قادة الأحزاب الألمانية نددوا أمس بالزيارة التي ينوي أردوغان القيام بها السبت المقبل إلى كولونيا بألمانيا لعقد ما سمي بلقاء انتخابي فيها واجمعوا على وصفه بأنه فاقد للواقع ومتسبب بابعاد تركيا عن الديمقراطية نتيجة قيام حكومته بقمع المتظاهرين.

            صحيفة توديز زمان التركية تنتقد فشل وتقصير حكومة أردوغان في وضع القوانين الناظمة التي تحمي عمال المناجم

            بدورها انتقدت صحيفة توديز زمان التركية فشل وتقصير حكومة رجب طيب أردوغان في وضع القوانين الناظمة التي من شأنها إلزام شركات التعدين ببناء غرفة تكون ملاذا آمنا في حالات الطوارئ لتحول دون خسارة أرواح عمال المناجم.

            وأكدت الصحيفة في مقال بعنوان “لا تخرسوا ضميركم” أن “مبادئ المساءلة والمحاسبة تشكل حجر الزاوية في الديمقراطية وتجاهل حكومة أردوغان لهذه المبادئ تسبب بالصدمة الاجتماعية لدى الشعب التركي رغم أنه حافظ على المواقع السياسية لبعض المسؤولين الأتراك فالمواطنون يؤمنون أن السلطة السياسية هي التي أصدرت رخصة التشغيل لشركات التعدين وهي المسؤولة عن عمليات التفتيش في هذه المناجم” مشيرة إلى أن تحميل الضحايا مسؤولية الحادث يعد “أمرا مخزيا”.

            ولفتت الصحيفة إلى أن ما يواجهه الشعب التركي هو سلطة سياسية تصفع مواطنيها بدلا من أن تتحمل مسؤولياتها أمامهم ولن ينسى الأتراك صورة يوسف ييركيل أحد مستشاري أردوغان وهو يركل أحد المفجوعين من هذه الكارثة بعد أن القاه جنديان تركيان على الأرض خلال زيارة أردوغان مؤكدة أن هذا الفعل بحد ذاته زاد من عار الحكومة التركية.

            وأشارت الصحيفة إلى أن مستشارا آخر لرئيس الوزراء التركي لم يتورع عن الدفاع عن ييركيل ووصفه بأنه ضحية محذرة من أن ذلك يدعو إلى التفكير بأن أعضاء حكومة أردوغان قادرون على ارتكاب أي جريمة كانت.

            ولفتت توديز زمان إلى التصريحات التي أطلقها أردوغان أثناء زيارته إلى منجم سوما واعتماده على مقارنات غير منطقية بين عدد القتلى في هذه الكارثة وكوارث التعدين الأخرى في جميع أنحاء العالم التي تعود لقرن من الزمن مضيفة أنه “بإمكان وسائل إعلام حكومة أردوغان أن تقدم هذا النوع من الحقائق غير المعقولة الى قرائهم المجانين غير انه لا يمكن لرئيس وزراء البلاد تقديم قراءة قائمة على حوادث المناجم التي يعود تاريخها إلى قرن مضى”.

            وتابعت الصحيفة أن “الأمر الأسوأ من ذلك هو أن أردوغان تحدث عن مثل هذه الحوادث على أنها طبيعية وقال إن الموت جزء من طبيعة التعدين” مضيفة أنه “لا ينبغي أن يصدر مثل هذا البيان بينما كان الناس ينتظرون بألم شديد أخبارا حول مصير أقاربهم”.

            وقالت الصحيفة إن “أردوغان بعد أن انتهى من مؤتمره الصحفي واجه مظاهرات وهو الأمر الذي يعد طبيعيا ويمكن أن يحدث في أي مكان حول العالم غير أنه لا يوجد مكان في العالم يلكم فيه رئيس الوزراء مواطنيه وهو الأمر الذي ارتكبه أردوغان وحراسه”.

            وحذرت الصحيفة من أنه خلال السنوات القليلة الماضية فقدت تركيا مصداقيتها “حيث تم استبدال حكم القانون بالقوة الغاشمة وتم التخلي عن الخطاب الوحدوي وأصبح خطاب الكراهية والعداء شعبيا” مؤكدة أنه “أصبح واضحا أن تركيا تعاني من كسوف في العقل”.

            وكشفت تقارير إعلام تركية أن أجهزة الاستشعار أظهرت مستويات عالية من الغازات السامة داخل المنجم قبل أيام من وقوع الكارثة.

            وأكد عمال من المناجم أن المشرفين تجاهلوا هذه المستويات المرتفعة وفشلوا في اتخاذ تدابير وقائية حيث لقي معظم عمال المنجم مصرعهم بسبب استنشاقهم الغازات السامة التي نتجت عن الحريق.

            وأثار حادث المنجم الذى وقع الثلاثاء الماضى ردود فعل قوية في تركيا وخلافا جديدا مع حكومة أردوغان بسبب إهمالها سلامة العمال وعدم الاكتراث لمصيرهم حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق نحو عشرة آلاف متظاهر في موقع الكارثة في سوما غرب البلاد كما حظرت السلطات المحلية في مدينة مانيسا ومنطقة سوما المظاهرات الاحتجاجية ومنعت الدخول إلى المدينة والمنطقة على خلفية المظاهرات الحاشدة الاحتجاجية لأهالي الضحايا.

            النائبة عن حزب الشعب الجمهوري التركي صبحات اككيراز تقدم استقالتها من البرلمان تضامنا مع ضحايا منجم سوما

            في سياق آخر، قدمت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري التركي صبحات اككيراز استقالتها من البرلمان التركي تضامنا مع ضحايا منجم سوما وأهالي البلدة ضد حكومة رجب طيب أردوغان الساعية للتملص من مسؤوليتها عن الكارثة التي حلت بعمال المنجم.

            ونقلت صحيفة يورت التركية عن النائبة اككيراز قولها في تعليق نشرته على حسابها في تويتر “التقيت بكمال كيلتشدار اوغلو رئيس الحزب و قدمت له استقالتي”، مضيفة “لسنا بحاجة إلى الكرسي من أجل الوقوف إلى جانب ضحايا منجم سوما في الوقت الذي تسعى فيه حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان للتملص من مسؤولياتها السياسية في سبيل الكرسي”.

            وأكدت النائبة انها أبلغت رئيس الحزب ضرورة استقالة نواب حزب الشعب الجمهوري من البرلمان بعد كارثة سوما في حين اعتبر رئيس الحزب أن الموضوع ما زال حديثا و لكن الاستقالة تقف كخيار هام أمامه.

            وأشارت اككيراز إلى أن بعض أعضاء نواب حزب الشعب الجمهوري يدعون للاستقالة الجماعية من البرلمان مشددة على ضرورة التضامن ضد حكومة أردوغان التي لا تتحمل مسؤوليتها السياسية في كارثة سوما.

            ***
            * انتقاد “عجرفة” أردوغان بعد كارثة المنجم



            تستمر وسائط التواصل الاجتماعي ومواقع أخبار تركية في نشر صور ومقاطع فيديو عن “عجرفة” رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في رد فعله على حادث منجم بلدة سوما الذي راح ضحيته أكثر من 300 عامل.

            واهتمت الصحف التركية، التي لا تتبع أردوغان أو رجال الأعمال المرتبطين به، بنشر صورة رئيس وزراء كوريا الجنوبية باكيا وهو يقول إنه مسؤول عن كارثة غرق الأطفال في العبارة قبل أسابيع، وتركت لقرائها المقارنة بين الكوري ونظيره التركي.

            ونشرت صحيفة “حريات” مقالا، الاثنين، يفسر “عجرفة” أردوغان تجاه حادث المنجم محملا أغلبية الإعلام التركي المسؤولية باعتباره إعلام “حاضر سيدي” الذي لا يسمع الحاكم إلا ما يطرب أذنه.

            واهتمت وسائل إعلام رئيسية اخرى بأبعاد الحادث، التي رأت أنها تتجاوز اتهام بعض المسؤولين عن الشركة المالكة للمنجم بالإهمال.

            وخلصت تلك التحليلات إلى أن السمة الأساسية لكثير من الأعمال التي خصخصتها حكومة أردوغان هي “مزيد من الربح وقليل من الكلفة”.

            ويطالب بعض المعارضين، وشباب من الجامعات التركية، بضرورة تشكيل لجنة مستقلة محايدة لتحقيق أوسع في كارثة المنجم يتناول الفساد و”الإهمال المتعمد”.

            ***
            * كارثة منجم صوما تهدد عرش أردوغان

            مصرع 300 عامل تركي في منجم الفحم في صوما: قضية فساد إضافية في سجل أردوغان

            عقيل الشيخ حسين

            فضائح الفساد والفشل في إدارة الاقتصاد والسياستين الداخلية والخارجية تقلص حظوظ اردوغان في معركة الانتخابات الرئاسية في آب / أغسطس المقبل.

            "سوف لن أدخل إلى منجم فحم مرة أخرى!". هذه العبارة تناقلتها وسائل الإعلام عن عامل تركي كان في عداد الناجين، بعد الانفجار الذي وقع في منجم للفحم قرب مدينة صوما الواقعة في غربي تركيا، وأدى إلى مقتل 300 عامل. وقد تجاوز هذا الحادث الكارثي، لجهة ضخامة الخسائر البشرية، ما سبقه من حوادث مشابهة زاد عددها عن العشرة منذ الثمانينيات، وكان أبرزها ذاك الذي وقع عام 1992 في منجم "زونغولداك" على البحر الأسود وقتل فيه 263 شخصاً.

            وقد سارع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إلى زيارة المكان حيث استقبل بهتافات معادية حملته المسؤولية عن وقوع الحادث وطالبته بالاستقالة. ورغم الحراسة المشددة، تمكن المتظاهرون من الاقتراب من اردوغان الذي اشتبك بالأيدي مع أحد المتظاهرين، في وقت كان أحد مساعديه يركل بقدمه متظاهراً آخر بعد أن سقط أرضاً تحت ضربات الحرس الجمهوري.

            وفي هذه الأثناء، خرجت تظاهرات استنكار في أنقرة واحتشد أكثر من 40 ألف رجل أمن وحالوا دون وصول المتظاهرين في اسطنبول إلى ساحة تقسيم التي شهدت حركة احتجاج واسعة ابتداء من 28 أيار / مايو 2013، والتي ينتظر أن تكون ذكراها الأولى، بعد أيام، مناسبة لإطلاق حركة احتجاج جديدة.

            ويبدو أن اردوغان الذي لا يخرج من أزمة إلا ليدخل في أخرى، والذي انتعش بعض الشيء بعد الانتصار المتواضع الذي حققه حزبه في الانتخابات المحلية في آذار / مارس الماضي، قد راهن على تحقيق تقدم جديد عبر استغلال حادث منجم الفحم في "صوما" بالذات، رغم مأساويته. فقد استرسل في استعراض الحوادث المشابهة التي شهدتها بلدان أخرى، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، منذ أكثر من قرن، مركزاً على تلك التي أوقعت أعداداً أكبر بكثير من القتلى، وذلك في محاولة غير ذكية للتخفيف من وقع الكارثة التي شهدها منجم صوما.

            فقد فاته أن الحوادث التي استنصر بها قد وقعت في زمن لم تكن تكنولوجيا استغلال المناجم قد بلغت المستوى المتقدم الذي بلغته اليوم، لجهة ناجعية تدابير السلامة وتدني أعداد الحوادث والضحايا. وبالتالي، أضاف عنصراً إلى العناصر التي تعطي لحادثة المنجم بعداً فضائحياً أكيداً.




            فالحقيقة، وهذا أمر يتردد على ألسنة المراقبين، أن تكرار وقوع الحوادث في المناجم التركية مرتبط بخصخصة هذه المرافق. والمعروف أن حركة الخصخصة التي تسارعت منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، عام 2002، قد ترافقت مع ازدهار لافت للفساد. حيث إن الشركات المالكة تقوم بتلزيم الأعمال لشركات أصغر مقابل مبالغ كبيرة من المال تسعى الشركات الأخيرة إلى استردادها وتحقيق الحد الأقصى من الأرباح عبر استغلال العمال وعدم تأمين الحد الأدنى من شروط السلامة.

            فبالنسبة للأجور، لا يزيد أجر العامل التركي في مناجم الفحم عن 1000 دولار شهرياً، وهو مبلغ زهيد بالمقارنة مع الأجور في بلدان مثل أستراليا وكندا وأوروبا الغربية حيث تتراوح أجور العمال في هذا القطاع بين 5000 و10 آلاف دولار شهرياً.


            ماذا بعد مأساة منجم الفحم؟

            وكان ألب غوركان، رئيس مجلس إدارة الشركة التي تستثمر منجم الفحم، والمقرب جداً من رئيس الوزراء، كان قد تباهى قبل الحادث بأنه نجح في خفض تكاليف الانتاج من 130 دولاراً للطن، قبل خصخصة المنجم، إلى 24 دولاراً، بعد خصخصته. وهذا يعطي فكرة عن مدى ما تفتحه الخصخصة من فرص للنهب لمصلحة أرباب العمل على حساب أجور العمال وشروط العمل.

            وكان تكرار الحرائق والانفجارات والوفيات في المنجم المذكور قد دفع أحزاب المعارضة أكثر من مرة -كان آخرها قبل 3 أسابيع من وقوع الحادث- إلى المطالبة بإجراء تحقيق للكشف عن احتياطات السلامة فيه. لكن حكومة اردوغان كانت تعير تلك المطالب أذناً صماء، مكتفية بما يدلي به أصحاب المنجم وبعض المسؤولين من تصريحات عن التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فيه من أجل تأمين وسائل الحماية.

            من الواضح إذاً أن حادث منجم صوما قد أضاف قضية فساد أخرى إلى ملف اردوغان الذي أصبح حافلاً أكثر مما ينبغي بفضائح الفساد والفشل في ميادين الاقتصاد والسياستين الداخلية والخارجية.

            وإذا كان حزب اردوغان قد تمكن، في آذار / مارس الماضي، من كسب 42 بالمئة من أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية، فإن الأصوات التي لم تصبّ في صناديق حزب العدالة والتنمية تشكل أكثرية قابلة لأن تزيد عن الـ 58 بالمئة من الأصوات المتبقية. وهذا يعني أن ثلاثة اشهر فقط هي كل ما يفصل اردوغان عن السقوط في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تركيا في آب / اغسطس القادم.


            ***
            * الخارجية التركية: إغلاق القنصلية التركية في بنغازي بعد تلقيها تهديدات

            أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيك أن “تركيا أغلقت قنصليتها في مدينة بنغازي الليبية عقب تلقيها تهديدا بمهاجمتها”.
            وأوضح بيلجيك أنه “لم يتم تحديد ما إذا كانت القنصلية ستظل مغلقة”.

            ***
            * الشرطة التركية تفجر عبوة مريبة قرب السفارة الأمريكية

            قالت وسائل إعلام تركية إن الشرطة التركية فجرت عبوة مريبة قرب السفارة الأمريكية في أنقرة يوم الاثنين.
            وأضافت صحيفة "ميليت" إن الشرطة أغلقت منطقة قرب البوابة الرئيسية للسفارة بعد العثور على عبوتين مجهولتين. كما لفتت الصحيفة إلى أنه تم تفجير إحدى العبوتين فيما بعد دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.

            تعليق


            • 19/5/2014


              * أهل “السنة “، بين نموذجي نصر الله وأردوغان



              خضر عواركة/وكالة أنباء آسيا


              استندت الحرب الدعائية ضد زعامة السيد حسن نصر الله على المستوى العربي (والمحلي اللبناني) الى ما حصل في العراق من حرب اهلية بين سنة وشيعة بعد الاحتلال الاميركي، واستغل الاعلام المعادي لحزب الله معطيات تاريخية ورواسب حقيقية في تراث الشعوب العربية والإسلامية لتعمل على استعادة اسوأ ما في الخطاب التكفيري الغابر من مفردات.

              كتب خضر عواركة: أهل “السنة “، بين نموذجي نصر الله وأردوغان

              وقد أسهمت أحداث معينة في النجاح النسبي للحرب الدعائية ضد سماحة امين عام حزب الله، منها:

              - قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري واستغلالها لإطلاق فعاليات اعلامية نفسية تحريضية مذهبيا توجهت الى استثارة ” أهل السنة” ضد القيادة السورية وضد حلفائها في لبنان وعلى رأسهم حزب الله، ثم توجيه الادلة التقنية بطريقة يمكن من خلالها توجيه الاتهام ضد عناصر من حزب الله.


              - عملية السابع من أيار – مايو ٢٠٠٨ ضد مسلحي تيار المستقبل في العاصمة اللبنانية.

              - انتقال الفتنة الاهلية ذات البعد التكفيري من العراق الى سورية.


              وقد لعب الاعلام ” المتأمرك” على وتر المذهبية بشكل فج، عبر تبني الدعاية الوهابية التكفيرية خاصة، والطائفية المأجور عامة، زاعما وجود “خطر شيعي”. تمثله إيران وقوتها الصاعدة وحزب الله وانتصاراته ضد ” إسرائيل” على أهل السنة خاصة وعلى اللبنانيين والعرب عامة.

              الحرب على سورية سهلت من العمليات الدعائية الاميركية ضده، وطفت الى السطح فعاليات حرب نفسية مارستها اجهزة امنية متخصصة، روجت الاشاعات الطائفية ضد سماحة السيد نصر الله بحيث اننا بتنا بالفعل امام حالة شاذة يصبح فيها العدو الإسرائيلي صديقا مقبولا عند البعض، والاخ والشريك عدوا ينبغي محاربته.

              في مقابل صعود مشاعر الحقد والكراهية في الأوساط الشعبية الملتفة والمتأثرة بالدعاية السوداء ضد قيادة المقاومة اللبنانية وضد الشيعة عامة، صعد جماهيريا نجم ” رجب طيب أرد وغان ” بوصفه القائد الفعلي لما يسمى ” ربيعاً عربياً” قبل ان يتحول الربيع الأردوغاني إلى كوارث لم تتبين أحجامها للمضللين من شعوبنا حتى اللحظة.

              فمن من الرجلين نصر أهل السنة ومن من الرجلين خذلهم؟

              ومن منهم سخّر جهود الاف من شباب حزبه وأنصارهم لتحرير فلسطين وأهلها (السنة)؟

              ومن منهم ضيّع جهود مئات الآلاف لا بل الملايين من شباب العرب على ثورات تحولت إلى مطية لأميركا؟

              “فلسطين” بين أرد وغان والسيد نصر الله

              تبنى السيد رجب طيب أردوغان كلاما ذو سقف مرتفع في السياسة فيما يخص القضية الفلسطينية، وكانت ذروة المؤشرات التي استخدمها دعائيا في العالم الإسلامي (والسني تحديدا) هي حادثة خروجه الشهيرة من ندوة سياسية شارك فيها الى جانب الرئيس الصهيوني شمعون بيريز في دافوس في التاسع والعشرين من يناير – كانون ثاني ٢٠٠٩.

              ثم أتت حادثة الإعتداء الصهيوني على سفينة مرمرة فجر الواحد والثلاثين من أيار مايو ٢٠١٠، لترفع مع شعبية اردوغان حتى دعاه زعيم حزب الله بـ “الطيب” رجب طيب أردوغان.

              وكانت سفينة مرمرة متوجهة مع سفن أخرى في إطار اسطول الحرية للتضامن مع المحاصرين من اهل قطاع غزة.

              انتهت كل العراضات التركية ضد العدو الصهيوني إلى التالي:

              - لم تتوقف العلاقة العسكرية والأمنية الإسرائيلية التركية ولو ليوم واحد على الرغم من تدهور العلاقات السياسية بين البلدين.

              - بقي التبادل التجاري بين الكيان الصهيوني وتركيا عاليا وكذا التعاون التكنولوجي في التصنيع العسكري وفي التدريب وبقي كذلك التنسيق الأمني في اعلى مستوى.


              - كسب رجب طيب أردوغان شعبية داخلية في تركيا وسط الإسلاميين بموقفه الاستعراضي من الإسرائيليين، وكذا حصل على شعبية واسعة جدا في العالم العربي على خلفية مواقفه حتى رأى فيه بعض الشارع العربي السني ” فاتحاً ” سلطانياً من طراز صلاح الدين، لكن هذا الفاتح المزعوم لم يقم بأي فعل عملي ضد الإسرائيليين إلا بالخطابة.

              - بقيت غزة محاصرة حتى الساعة.

              - بقيت قضية فلسطين قضية كلامية لأرد وغان وحزبه.

              - لم يزود الأتراك حركة حماس التي تواليهم فكريا وتماثلهم تنظيميا وعقائديا لا بالمال ولا بالسلاح ولا بالتدريب ولا بالتأهيل. ولم يستلم مقاومي حماس ولو خرطوشة بندقية صيد فضلا عن صاروخ او قذيفة او عبوة أو أي نوع من أنواع الأسلحة من حلفائهم الاتراك.

              - استلمت حماس وقيادتها من تركيا طلبات التهدئة والدعوة الى استمرار العمل ضد مطلقي الصواريخ على الكيان الصهيوني من قطاع غزة.

              - أعيدت العلاقات السياسية بين الكيان الصهيوني وبين حكومة رجب طيب اردوغان الى سابق عهدها.

              هذا ما سجله تاريخ العلاقات الأردوغانية الفلسطينية.

              فماذا في سجل سماحة امين عام حزب الله عن العلاقة ما بين المقاومة اللبنانية وفلسطين التي لا شيعة فيها ولا متشيعون، وهي صافية خالصة لأهلها من ” أهل السنة ” مع اقلية من المسيحيين؟

              - تبنى حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله سياسة ترى وتتصرف مع مقاومي فلسطين، بكل فئاتهم الحزبية، كما يتعامل مع مقاومي حزبه لناحية السلاح والتدريب والتخطيط والتكنولوجية والرصد والتعاون الاستخباري.

              - قدم حزب الله خيرة من قادته سجناء وأسرى لدى الصهاينة ولدى دول عربية منها الأردن ومصر أثناء قيامهم بتسهيل عمليات نقل الأسلحة الى فلسطين المحتلة.

              - أعلن الصهاينة مرتين على الأقل ان قواتهم أوقفت سفنا تنقل أسلحة الى قطاع غزة، وأعلن الأردن مرة على الأقل (وكذا فعلت مصر) عن اعتقال مناضلين من حزب الله كانوا ينقلون الأسلحة الى الضفة الغربية.

              - اعترف قادة حماس وقادة الجهاد الإسلامي ومحيطين بقيادة المقاومة التابعة لحركة فتح بأن مناضليهم تلقوا تدريبات وتلقوا خبرات وتلقوا أسلحة وأموالا من حزب الله ومن إيران. وان حماس وفصائل عديدة يتلقون حتى اللحظة دعما ماليا مستمرا لمؤسساتهم الاهلية من إيران ومن حزب الله.

              - يعلن حزب الله دائما انه يرفض الاعتراف بإسرائيل ككيان غاصب في فلسطين المحتلة حتى لو اعترف بها العالم الإسلامي اجمع.

              - يعلن حزب الله ان من أسباب وجوده كحزب وكمقاومة هو العمل على إزالة الكيان الصهيوني من فلسطين المحتلة.

              - رفض حزب الله التخلي عن أي شبر من فلسطين في اي عملية سياسية لا تشمل عودة كل فلسطين الى اهلها.

              - يعترف اردوغان وحزبه وحكومته بالكيان الصهيوني ويقرون بما يقره اتفاق أوسلو من هضم لحقوق الشعب الفلسطيني لصالح الصهاينة.

              “العراق”، بين أردوغان والسيد نصر الله:

              على الرغم من عدم مشاركة الاتراك في الحرب الأميركية على العراق إلا ان الاستخبارات التركية شاركت في تلك الحرب وسعت الى تدعيم المساعي الأميركية التي سبقت الاحتلال ومهدت له سواء على الصعيد الاستخباراتي او السياسي أو المعلوماتي.

              - حزب الله لم يفعل بل دعا قائده في فبراير – شباط ٢٠٠٣ الى عقد مؤتمر يشارك فيه كل من صدام حسين وأركان نظامه مع المعارضة العراقية في الخارج والداخل، مؤتمر ينتج حوار هدفه الوصول الى اتفاق شبيه باتفاق الطائف بين اللبنانيين. وذلك لتدارك اخطار الاحتلال الأميركي على العراق.

              - وقع الاحتلال فوقف حزب الله خلف بعض من اشد المقاومين العراقيين فعالية ضد الاحتلال الأميركي، بينما عملت المخابرات والحكومة التركية على دعم الوجود الأميركي وعلى تثبيته وعلى الاستفادة مقابل ذلك من الفرص الاقتصادية التي وفرها الاحتلال الأميركي لحلفائه ومنهم تركيا من مال العراقيين وعلى حسابهم.

              - اعتقلت القوات الأميركية مقاومين من حزب الله في العراق بتهمة تدريب المقاومين واعتقلت قوات الامن العراقية ضباطا أتراك جرى إطلاق سراحهم بضغط أميركي وكان الأتراك يمارسون اعمالا امنية ضد شعب العراقي سعيا لفتنة تخدم الاحتلال وتشعل حربا بين السنة والشيعة.

              - سعت تركيا الى المساهمة في تسعير الانقسام العراقي – العراقي متبنية قضية غير مطروحة في العراق سابقا وهي ” حقوق الأقلية التركمانية” والتي ينتمي اغلب المنتسبين اليها مذهبيا الى الشيعة.

              - حزب الله لم يعمل على دعم أي طرف طائفي بل ان علاقته بشيعة العراق تأثرت سلبا بسبب دعوة زعيمه الى مصالحة صدام حسين. وقد دعا حزب الله العراقيين وعمل معهم، سنة وشيعة، لتحقيق وحدة فعلية في وجه الاحتلال الأميركي.

              “سورية”، بين أرد وغان والسيد نصر الله:

              يأخذ ارباب الدعاية المعادية للمقاومة اللبنانية على قيادتها تورطها في القتال ضد التكفيريين في سورية، في حين يتدافع عشرات الاف التكفيريين من مختلف بلدان العالم للقتال الى جانب التكفيريين السوريين، سواء في داعش او في النصرة او الى جانب تكفيريين يطلقون على أنفسهم اسم “الجبهة الإسلامية “.

              علما بأن الاتراك يقاتلون بالفعل المباشر أو بواسطة ميليشاوية ضد الشعب السوري باسم مقاتلة النظام، وباسم دعم حقوق الشعب السوري.


              فهل قتال حزب الله الى جانب الجيش السوري هو قتال ضد ” أهل السنة “ام القتال التركي الى جانب التكفيريين هو أحد أسباب الكارثة التي حلت بسورية وباهلها وخاصة بأهلها من ” أهل السنة ” ؟؟

              فماذا فعل حزب الله في سورية؟

              - هل تدخل لصالحة فئة ام لصالح الشعبين اللبناني والسوري، ولصالح غالبية من أهل ” السنة والجماعة” بقيت على ولائها للسلطات ولم تتخلى عنها ولولاها ولولا الجنود والجماهير والعلماء الدينيين من “اهل السنة” لما بقي الرئيس بشار الأسد وجيشه وسلطاته صامدون في وجه الحرب العالمية عليهم.

              - هل يُنكر عاقل ان ولاء أهالي حلب كان ولا يزال، في غالبية منهم، لرئيس سورية؟ وهل خرجت تظاهرات معتبرة وكبيرة في كبرى المدن ذات الغالبية السنية؟

              - هل شاهدنا تظاهرات تأييد للمعارضة في حلب وفي دمشق وكلتاهما تضمان نصف سكان سورية؟

              - هل يقاتل حزب الله في سورية ضد التكفيريين للدفاع عن الشيعة في حارم التي قتل التكفيريين من أهلها المئات، واسروا مئات آخرين جعلوا منهم النساء جواري والابناء عبيدا والرجال طعما للسكاكين، وكلهم من اهل السنة والجماعة؟

              - وهل دخول التكفيريين الى دمشق بدعم تركي كبير لوجستيا وتسليحا وتوجيها وتخطيطا، حيث الأغلبية سنية كان في مصلحة اهل السنة أو في سبيل تدمير المدينة فوق رؤوس أهلها كما حصل في حلب وحمص ودير الزور؟

              - هل حزب الله ام تركيا التي جعلت من أهالي الرقة أسرى عند التكفيريين – فرع داعش؟؟

              - هل حزب الله ام الأتراك من نهب وسرق واشترى من السارقين بسعر بخس ما كان درة تاج الصناعة السورية في حلب التي خسرت عشرة الاف مصنع من مصانعها التي يملكها ” سنة ” من أهلها على يد الغدر التركي؟

              فور بدء الاحداث التي أدت الى الكارثة في سورية عمل سماحة السيد نصر الله وحزبه المقاوم على التواصل مع قادة من المعارضين السوريين داعين إياهم الى طرح مشروع للمصالحة الوطنية، يتولون هم عرضه على القيادة السورية. وقد حصلت اتصالات واجتماعات مباشرة أحيانا، وعبر شخصيات شريفة من حركة حماس، وعبر شخصيات مصرية مقربة من قيادة الاخوان المسلمين المصريين، ولم تسفر تلك المحاولات عن شيء واقعي يحفظ لسورية أمنها واستقرارها ووحدة شعبها وسلامة ابنائها، نتيجة عرقلة تركيا لكل محاولات التوافق والمصالحة.

              وقد استمرت الجهود التي كان يبذلها حزب الله بسرية وبغير اعلان الى ان وصلت في مرحلة من المراحل الى الاتفاق على خطوات عملية وافق عليها الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن من لم يوافق عليها هم داعمي الحراك المسلح من قادة تركيا الذين اسكرتهم فكرة نشوء امبراطورية اخوانية من طنجة الى هرمز تقودها إسطنبول، ولو أدى ذلك الى تدمير سورية والى تشريد الملايين من أهلها السنة خاصة.

              وفي حين كانت مساعي سماحة السيد حسن نصر الله تصب في إطار الجهود لتحقيق مصالحة بين من لديهم الصدق في المطالبة بإصلاحات وطنية في سورية وبين سلطات سورية الرسمية، كانت تركيا قد فتحت أراضيها وموانئها وحدودها امام تدفق المقاتلين التكفيريين العرب والأجانب الى سورية، فكل بلاء أهل السنة والجماعة السوريين على يد التكفيريين الشيشان والافغان والليبيين والعراقيين والسعوديين حصل لأن رجب أرد وغان سهل عمليات دخول هؤلاء الى مدن وقرى سورية الامنة.

              لا بل ان الصواريخ التي تقتل اهالي حلب وأدلب هي صواريخ وقذائف مصنعة في تركيا.

              مسألة السابع من أيار وقمع الفتنة

              إن فكرة القيام بعمل عسكري في شوارع العاصمة بيروت من قبل المقاومة ليست فكرة مجيدة، لكن يوم السابع من أيار ٢٠٠٨ هو يوم الألم الذي جعل شوارع بيروت ومدن وقرى لبنان تتألم معنويا على ما حصل ولا تلاقي ما لاقته حلب وحمص ودير الزور والقلمون من تدمير الفتنة للحجر وقتلا للبشر.

              لأن عدم القيام بتلك العملية العسكرية التي شنتها المقاومة ضد مسلحين تابعين لتيار المستقبل كان سيؤدي الى حرب أهلية كتلك التي تحصل في سورية الان، وكانت ستؤدي الى تدمير بيروت والى مقتل مئات الاف الشيعة والسنة في اقتتال عبثي. فكان يوم السابع من أيار يوم قمع الفتنة.

              وقد اثبت حزب الله وعيه الكبير وتعاليه الأكبر حين سحب مقاتليه فور انتهاء العملية وأعاد لتيار المستقبل نفوذه على شوارع يقطنها أنصاره وعادت تلك الاحياء كما كانت سابقا مرتعا لأنصار تيار المستقبل، ولكن دون نية ولا قدرة على شن حرب فتنوية باسم ” الشهيد رفيق الحريري”. فأين تركيا من تلك الفتنة واي عبرة لأهل السنة والجماعة في لبنان من مدعي الحرص عليهم “رجب طيب أردوغان “؟

              أين مكمن الدرس الذي يمكن ان يتعلم منه أهل السُنة في لبنان؟

              بتاريخ الثامن والعشرين من اذار – مارس ٢٠١٤ كشفت وسائل اعلام تركية عن تسريب لتسجيل اعترف بصحته وزير الخارجية أحمد داوود اوغلو، وفي التسجيل حديث بين أركان من مجلس الامن القومي التركي وبينهم رئيس المخابرات حقان فيدان ووزير الخارجية ورئيس الأركان وسياسي من مساعدي رئيس الحكومة التركية.

              وفي التفاصيل ان الاجتماع كان لترتيب مؤامرة كان سيسقط بنتيجتها قتلى اتراك بتدبير من حكومة أردوغان وذلك لخلق اعذار للقوات التركية لدخول سورية.

              هل ما فضحته التسجيلات التركية شبيه بما فعلته اميركا وعملائها بقضية اتهام عناصر من حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

              سؤال على كل سُني وسُنية من الموالين للرئيس الراحل أن يسألوه لأنفسهم.

              لماذا؟


              لأن ما تحقق من أهداف لمصلحة إسرائيل وأميركا باغتيال الرئيس رفيق الحريري يجعل من الأقرب للتصديق ان عملية الاغتيال هي مؤامرة إسرائيلية أميركية، فما أدى اليه اغتيال الرئيس الراحل من تطورات سياسية وشعبية صب كله في غير مصلحة المقاومة. بل أن كل ما تحقق لا يخدم سوى إسرائيل.


              الواقعة التي كشفها التسجيل الذي نشرته جهات تركية قبل فترة يثبت باعتراف حكومة تركيا ان ” السُني” رجب طيب أرد وغان وافق على قتل ” سُنة” أتراك إن كان في الأمر مصلحة سياسية لحكمه.

              فهل مصلحة أردوغان تحلل له قتل مسلمين اتراك ومصلحة إسرائيل تمنعها من اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟؟

              هدف إسرائيل وأميركا بعد حرب ٢٠٠٦ ماذا كان؟

              ١-الغاء التأثير المعنوي والمادي لقوة حزب الله العسكرية المدعوم من إيران وسورية على الوضع في فلسطين وخاصة على موازين القوى مع حماس والجهاد.

              ٢-الغاء النموذج المقاتل والمنتصر لحزب الله وإلغاء النموذج القيادي الشعبي للسيد نصر الله من عقل ووجدان الشعب العربي لأن مثل ذلك النموذج كان قادرا على التأثير سلبا ضد مصالح الحكام العملاء والاستعماريين الاميركيين والمحتلين الإسرائيليين.

              بكل بساطة وبكل عفوية أيها السني اللبناني (السني السوري ضمنا) الموالي للخط المعادي لسورية ولحزب الله:

              ١- إذا كانت تركية وهي دولة نامية من العالم الثالث قد كلفت مجلس امنها القومي لبحث كيفية اختلاق اعذار لقواتها لتعتدي على سورية عسكريا وذلك بالطلب من مخابراتها تنفيذ عمليات ضد تركيا من الأراضي السورية (….) فهل اميركا وإسرائيل اقل اجراما؟
              ولما لا تصدق ان الاسرائيل والأميركي فكرا بقتل الرئيس الحريري لتحقيق ما تحقق من فتن وهل من الممكن القول ان العقل الشيطاني هذا موجود في إسرائيل وفي اميركا بشكل أكبر؟


              ٢-إذا كانت تركية مستعدة للتضحية بجنودها وضباطها بقتلهم وربما سعت الى قتل مدنيين اتراك في عملية مدبرة من قبل استخباراتها وبترتيب وامر من رئيس وزرائها، فهل يمكن القول ان إسرائيل وأميركا لن تتورعا عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري لتدبير امر هو أكثر أهمية واستراتيجية لهما؟


              ٣-إذا كانت تركيا وهي بلد يحكمه قائد حزب إسلامي تفكر بطريقة إجرامية هكذا، فكيف تفكر اميركا وإسرائيل اللتان يحكمهما حزب الشياطين؟

              ٤-قررت تركيا قتل اتراك لتخلق أسبابا لتدخل الى سورية عسكريا وذلك عبر مجلس امنها القومي فكيف تفكر إسرائيل بكل مقرميها وكيف تفكر اميركا بكل جلاديها من قتلة الشعوب في العراق وفي الصومال وأفغانستان؟

              تعليق


              • 19/5/2014


                * برلين تناشد أردوغان ضبط النفس قبل ظهوره في مؤتمر انتخابي بألمانيا

                طالبت الحكومة الألمانية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بضبط النفس قبل ظهوره في مؤتمر انتخابي في مدينة كولونيا الألمانية.

                وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الإثنين في برلين: إننا ننتظر ظهورا حساسا ومسئولا حتى يساهم المؤتمر فعلا في التعايش السلمي بين المواطنين في ألمانيا".

                وفي إشارة إلى كارثة المنجم في تركيا والانتخابات الأوروبية المرتقبة، قال زايبرت إن المؤتمر الانتخابي لأردوغان في كولونيا يأتي في لحظة "مثقلة جدا".

                ***
                20/5/2014


                * نهج أردوغان في التضييق على الحقوق والحريات .. مؤشرات خطيرة



                احمد جويد


                “فايز اوغلو حاول تسييس القضاء بالأكاذيب والتصريحات التي لا أساس لها من الصحة.. بصرف النظر عما يقولونه، لن نغير نهجنا”. تصريح رئيس الوزراء التركي لوكالة الأناضول التركية، الذي تعهد اردوغان من خلاله باتخاذ إجراءات لمنع إلقاء الخطب السياسية التي تحركها دوافع في الفعاليات القضائية.

                جاءت تصريحات اردوغان بعد مرور يوم واحد على الشجار الشفهي مع رئيس نقابة المحامين التركية “متين فايز اوغلو” في فعالية قضائية، وأثار فايز اوغلو قضايا الحملات ضد حرية التعبير وقمع المظاهرات المناهضة للحكومة وطريقة تعامل السلطات مع آثار زلزال عام 2011 الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص في مدينة “وان”.

                وبما إن نقابة المحامين تُعَدّ جزءً لا يتجزأ من القضاء، وإن الفقه القانوني يعتبر المحامي هو القضاء الواقف، وإن انفعال رئيس الوزراء التركي وتجاوزه على نقيب المحامين يُعَدّ تجاوزاً وإهانة للقضاء بصوره المختلفة. المادة 138 من الدستور التركي تنص على إن “القضاة مستقلون في أداء واجباتهم، ويصدرون الحكم – أحكامهم – وفقا للدستور والقانون، وقناعتهم الشخصية المتفقة مع القانون والمطابقة له. ولا يجوز لأي جهاز أو سلطة أو مكتب أو فرد إعطاء وإصدار أوامر أو تعليمات إلى المحاكم أو القضاة فيما يتعلق بممارسة السلطة القضائية، أو إرسال تعميمات لهم، أو تقديم توصيات أو اقتراحات (مقترحات) إليهم. ولا يجوز توجيه أي أسئلة، أو عقد وإجراء أي مناقشات، أو إلقاء والإدلاء بأي بيانات في الجمعية التشريعية، فيما يتعلق بممارسة السلطة القضائية بشأن قضية قيد المحاكمة. ويجب على الأجهزة التشريعية والتنفيذية وكذلك الإدارة الامتثال لقرارات المحكمة (المحاكم)، ولا تغير هذه الأجهزة والإدارة تلك القرارات على أي نحو، ولا تؤخر تنفيذها”.

                “جميل جيجيك”، رئيس البرلمان التركي”، قال إن “المادة 138 من الدستور لا تعمل، نحن نكتب ونناقش فيها، إذا كان الأمر كذلك، فعلينا إزالة تلك المادة من الدستور، هناك مفهوم يسمى القوانين الميتة، وهذا يعني القوانين التي لا تمارس، على الرغم من أنها مصدق عليها، والمادة 138 من الدستور تقع ضمن هذه القوانين، فهذه المادة قد ماتت في هذا البلد،”.

                وكما يقول ادوارد جيبون صاحب كتاب “اضمحلال وسقوط الإمبراطورية الرومانية” والتي تعود إلى عام 1776، (مزايا أي دستور حر تعدو بلا معنى حين يصبح من حق السلطة التنفيذية أن تعين أعضاء السلطة التشريعية والقضائية).

                التذكير بمصير العسكر

                وفي رسالة تهديد غير مباشرة من قبل اوردغان إلى خصومه في نقابة المحامين، ذكرهم بمصير زعماء القيادات العسكرية الذين أخضعهم لسلطته التنفيذية بقوله “إن الصفوة السابقة للبلاد مازالوا يعتبرون أنفسهم أصحاب البلاد رغم إن زمانهم قد ولى. كما أضاف “إن الأمة التركية أعطت ردا شديدا للصفوات الحاكمة التي كانت تستغل وترهب الشعب لعدة سنوات في انتخابات تشرين ثاني (نوفمبر) عام 2002 وان أولئك الأشخاص لن يعودوا أبدا إلى السلطة مرة أخرى”.

                ومحاولات إخضاع القضاء ورجال القانون تثير قلق الكثير من المنظمات والمراكز الحقوقية الخاصة بالدفاع عن الحقوق والحريات، وذلك من استخدام رئيس الحكومة لسياسة “الصوت العالي” الذي يتبعها تجاه مؤسسات الدولة التي تحد من سلطاته، وفي حال استطاع السيطرة على رجال القضاء فان ذلك يمثل توجه خطير يمكن معه مصادرة جميع الحريات وإنتهاك الحقوق من قبل سلطة رئيس الوزراء والحزب الحاكم.

                والملاحظ إن سقف الحريات في تركيا بدأ يتقلص في ظل حزب العدالة والتنمية الذي أصبح يتمدد على حساب مؤسسات الدولة الدستورية، فقد أقر الرئيس التركي عبد الله غول في وقت سابق قانونا مثيرا للجدل يوسع صلاحيات وكالة الاستخبارات، الأمر الذي اعتبره منتقدوه انه يعزز سيطرة الحكومة التي تطالها فضيحة فساد على مؤسسات الدولة. وينص القانون الجديد الذي اقره البرلمان بعد نقاشات حادة هامشا واسعا لوكالة الاستخبارات التركية كي تتنصت على محادثات هاتفية أو تجمع معلومات تتعلق بالإرهاب والجرائم الدولية، كما يوفر للوكالة حصانة معززة من الملاحقة ويقضي بمعاقبة صحافيين أو غيرهم ممن ينشرون معلومات مسربة بالسجن إلى حد 10 سنوات، ويعتبر هذا القانون سلاحا إضافيا في ترسانة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بعد تسريب مكالمات هاتفية تورطه في فضيحة فساد واسعة النطاق وكشف مضمون اجتماعات أمنية عالية المستوى حول سوريا.

                وبعد ما حدث في مناسبة افتتاح المحكمة الإدارية من كلام وانفعال موجه ضد نقيب المحامين في تركيا، تخشى المؤسسة القضائية التركية من تَغوّل سلطة اوردغان لتصل إلى أعلى مؤسسة في الدولة وتخضعها لإرادتها السياسية، وبالتالي تصبح الحريات في تركيا مرهونة بإرادة الحزب الحاكم يمنحها ويحجبها بما ينسجم ومقتضيات مصالحه السلطوية. وقد سبق لحكومة اوردغان أن تجاوزت على الحقوق والحريات في مناسبات كثيرة من بينها:

                التحقيق في الفساد

                في مراحل التحقيق حول الفساد الذي طال رموز في حكومة اوردغان، رد على التحقيق في الفساد بعزل آلاف الضباط من قوة الشرطة ونقل مئات من المدعين والقضاة وهو تحرك أثار القلق في العواصم الغربية وبينها بروكسل التي تخشى من أن تكون تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي تبتعد أكثر عن المعايير الأوروبية.

                التضييق على حرية الفكر

                أعلنت صحيفة حريت في المانشيت نقلا عن رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك تونجاي أوز إيلهان انتقاده للتغييرات التي يقوم بها البرلمان التركي -الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم- في بعض مواد الدستور المتعلقة بالقانون الجنائي والمدني حيث قال “إنها ستؤدي إلى تضييق الخناق حول حرية الفكر”. وأضاف “يجب أن تكون المشكلة الأساسية التي يتم تناولها وحلها هي إكساب الجهاز السياسي بنية أكثر ديمقراطية بحيث يتمكن من تجديد نفسه ويؤمن الاستقرار في البلاد”. وهي تتناول المواد 159، و312، والمادة الثامنة التي تتعلق بحرية التفكير والتعبير، فقال “لقد أرسلت الحكومة نسخة قانون إلى البرلمان في إطار التنسيق مع الدستور يتعلق بحرية الفكر. وبغض النظر عن التعديلات الفنية نرى أنها تهدف إلى تضييق حرية التفكير من حيث الجوهر، إلى درجة أنها تلغي مفعول جميع التعديلات التي تمت في الدستور بشكل كامل.

                انتهاك حرية الصحافة

                قال مسؤول نقابة الصحافيين الأتراك ارجان ايبكجي: “إن الوضع من سيئ إلى أسوأ. إن الخوف بات سيد الموقف في العديد من وسائل الإعلام”. وأضاف في تصريح صحفي نشرته الشرق الأوسط “أن 85 صحافيا على الأقل يعتبرون مناهضين للسلطة صرفوا من العمل أو دفعوا إلى الاستقالة منذ المظاهرات التي انطلقت من حديقة جيزي في إسطنبول في 31 مايو (أيار). وبذلك تكون الحريات في تركيا ومن بينها حرية الصحافة والإعلام في مرمى نيران السلطة الحاكمة إذا لم تنصاع لرغبات تلك السلطة أو تسكت عن انتهاكاتها المستمرة للحقوق والحريات. ويقر نائب الرئيس الفخري لرابطة الصحافيين الأوروبيين، التركي دوغان تيليتش، بأن الوضع الكارثي للصحافة في تركيا الذي وصفته المنظمات الدولية “صحيح مائة في المائة”. وتذكر أنه “في التسعينات كنا نتحدث عن اغتيال صحافيين في تركيا” لكن “في سنوات الألفية الثانية لم تعد الحالة كذلك بل محاكمات ورقابة ذاتية. فباسم ماذا يجري كل ذلك؟”.

                الاعتداء على حرية التظاهر

                في 12 حزيران/يونيو بدأت في اسطنبول، محاكمة 29 شخصاً متهمين بالوقوف وراء التظاهرات المناهضة للحكومة الإسلامية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية، والتي هزت تركيا في الصيف الفائت. ووجهت إلى المتهمين تهم إنشاء “منظمة إجرامية”، وإنتهاك قوانين التظاهرات ومقاومة ضباط في الجيش، ويواجهون عقوبات تصل إلى السجن 29 عاماً. وسبق أن أحيل أكثر من 300 شخص متهمين بالتظاهر إلى المحاكمة. وكانت بدأت الحركة الإحتجاجية المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بتحرك لمجموعة من الناشطين البيئيين ضد إزالة حديقة “جيزي” المجاورة لساحة تقسيم في اسطنبول.وأفادت الشرطة أنّ قمع التظاهرات التي شارك فيها نحو مليونين ونصف مليون شخص أسفر عن ثمانية قتلى على الأقل، وأكثر من ثمانية آلاف جريح، فضلاً عن اعتقال آلاف آخرين.

                حجب مواقع التواصل الاجتماعي

                يوم 27 آذار (مارس) وأثناء الاستعداد لإجراء الانتخابات البلدية قامت السلطات التركية بتحدي أحكام القضاء وأكدت مجدداً حجب موقع “يوتيوب” بعد نشر تسجيلات لمحادثات أمنية سرية قال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إنها في إطار “حملة قذرة” للإطاحة به من السلطة، وفرضت السلطات التركية حظرا على موقع تبادل مقاطع الفيديو التابع لشركة “غوغل “، بعد أسابيع من تسريبات لمحادثات على الإنترنت يزعم أنها تكشف فسادا في الدائرة المقربة من اردوغان. كما حجبت السلطات في تركيا أيضا موقع “تويتر” إلى أن قضت المحكمة بأن هذا الحجب يمثل انتهاكا للقانون.

                أردوغان ومستشاره يعتدون على المحتجين

                وقوع أكبر حادث انهيار منجم في تاريخ تركيا في قرية سوما جنوبي اسطنبول تسبب بقتل أكثر من 300 عامل، وكان 787 عاملا تحت الأرض أثناء وقوع الانفجار، وأثناء زيارة أوردغان للموقع قام بالاعتداء بالضرب على احد المحتجين على سياسية الحكومة التي تسببت بهذه الكارثة في سكوتها على فساد إدارة شركة التنقيب، كما قام مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ويدعى “يوسف يركيل” بالتهجم على أحد المتظاهرين من أقارب ضحايا انهيار المنجم وضربه بالقدم في وجهه لأكثر من ثلاث او أربع مرات وفق رواية شهود العيان وذلك أثناء قيام بعض الأفراد بتنظيم وقفة احتجاجية على نفس الحادثة.

                المطلوب

                إن جميع هذه الانتهاكات لا يمكن السكوت عليها كونها تسير بتركيا نحو التفرد والاستبداد، وبذلك يجب على حكومة أوردغان مراجعة نهجها في التعامل مع حقوق الإنسان وحرياته وعدم الاعتداء عليها أو المساس بها، كما يجب عليها تخفيف القيود على حرية الإعلام وعدم التضييق على استخدام بعض مواقع الانترنت، وأن تتعامل مع حرية التظاهر بروحية الراعي لمصالح الشعب وليس القامع للحريات، وعلى رئيس الوزراء أن يكون ممثلاً لكافة القوميات والطوائف في تركيا وأن لا ينصب نفسه سلطانا أو خليفة تمثل الطائفة التي ينتمي إليها.

                تعليق


                • 20/5/2014


                  * انفجار قرب السفارة الأمريكية في تركيا.. الشرطة تطوق المنطقة.. وفزع بين سكان أنقرة

                  وقع انفجار بالقرب من البوابة الرئيسية للسفارة الأمريكية بأنقرة في شارع أتاتورك بوسط العاصمة، مما سبب حالة من الذعر بين سكان الحي، ولم تقع أضرار مادية أو بشرية.

                  وذكرت محطة "إن.تي.في" الإخبارية التركية،اليوم الثلاثاء، أن قوات الشرطة قامت فورًا بتطويق المنطقة ومنع حركة مرور السيارات والمشاة في المنطقة الممتدة بين شارعي "أتاتورك" و"باريس".

                  وأضافت أن خبراء المتفجرات وصلوا لموقع الحادث فور وقوع الانفجار خاصة بعد تلقيهم بلاغًا بأن هناك قنبلة أخرى متروكة بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية ولكن رغم كافة أعمال البحث والتمشيط لم يعثر على القنبلة الأخرى بل عثروا على حقيبة مشتبه بها وتم تفجيرها عن بعد وكان داخلها أشياء مختلفة.

                  ***
                  21/5/2014


                  * منظمات ونقابات عمالية تحشد لمظاهرات في ألمانيا احتجاجًا على زيارة أردوغان

                  تستعد المنظمات المدنية، ومنها اتحاد نقابات العلويين وجمعية المهاجرين الأتراك، بتنظيم مسيرة احتجاجًا على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة كولن بغربي ألمانيا في الرابع والعشرين من مايو الجاري لعقد لقاء مع الجالية التركية قبل الانتخابات الرئاسية بتركيا المقرر لها شهر أغسطس القادم.

                  وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم "الأربعاء" أن توقعات تشير إلى مشاركة ما يقرب من 15 ألف مواطن تركي وألماني في التظاهرات التي ستنظم يوم السبت القادم وقت وصول أردوغان إلى ألمانيا على إثر تصاعد ردود أفعال الأحزاب الألمانية ضد زيارة أردوغان لكولن لحضور لقاء انتخابي والمشاركة في حفل الذكرى السنوية العاشرة على تأسيس اتحاد الديمقراطيين الأوروبي.

                  من جانبها، ذكرت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين آيدن أوزاوغوز، وهي ألمانية من أصل تركي، في تصريحات لصحيفة "ميلليت" أنه لا يمكن السكوت على صور قمع المتظاهرين واستخدام كل أنواع العنف ضد المتظاهرين والتي تثير القلق والمخاوف في ألمانيا.

                  وينوي رئيس الوزراء أردوغان زيارة ألمانيا التي تضم أكبر جالية تركية في أوروبا ويتوجه بعدها إلى فرنسا وهولندا في إطار حملته لحصد أصوات الناخبين الأتراك المغتربين الذين يصل عددهم إلى 2.6 مليون مواطن تمهيدا لترشحه للانتخابات الرئاسية في أغسطس القادم.

                  تعليق


                  • 22/5/2014


                    حادثة المنجم: أردوغان يبحث عن كبش فداء



                    محمد نور الدين/السفير


                    يكاد يمر أسبوع بالكامل على كارثة منجم صوما في تركيا من دون أن تتحدد بعد أية مسؤوليات.

                    وكان لافتاً أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام نواب «حزب العدالة والتنمية» أمس الأول، قد شكر الجميع بمن فيهم إسرائيل على عروضهم للمساعدة في أعمال مواجهة الكارثة وإنقاذ من يمكن إنقاذه.

                    وهذا كان إشارة لافتة في غمرة الحديث على قرب إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. غير أن النقطة التي لفتت أن أردوغان إذ شكر الجميع في الداخل والخارج، وسمى بالاسم واحدا واحدا بعض الوزراء، قد تجاهل ذكر أحد الوزراء المعنيين مباشرة والمقربين منه، وهو وزير العمل فاروق تشيليك.

                    وذهبت التحليلات إلى أن أردوغان، الذي لم يتعامل بمسؤولية رجل الدولة مع قضية الفساد وعمل على تغيير السلك القضائي بكامله ليبرئ الوزراء المتهمين الذين لم يستقيلوا إلا بعد عشرة أيام على الفضيحة، يكاد يكرر السيناريو ذاته في التعامل مع كارثة منجم صوما. إذ حتى الآن لم تحدث أي تحقيقات جدية، ولا استقال أحد من المعنيين بالحادثة. غير أن عدم شكر أردوغان لوزير العمل دفع بالمراقبين لتوقع أن يكون هو كبش فداء، وطي صفحة الكارثة قبل أن تحتدم معركة رئاسة الجمهورية.


                    لكن تشيليك أنكر، في حوار مع صحيفة «جمهورييت»، أية مسؤولية لوزارته عن قطاع المناجم، موضحا أن التفتيش وإعطاء التراخيص وما إلى ذلك هو من مسؤولية وزارة الطاقة. وأضاف «في كل مكان يتحدثون عن أننا لم نقم بواجبنا. نحن مستعدون لتحمل المسؤولية. لو أنني مسؤول، ولو بنسبة واحد في المئة عن المنجم، لما بقيت لحظة في موقعي، ولكنت استقلت إذ إنني لست هاوي مناصب».

                    يتحدى تشيليك ضمنا بهذا الموقف رئيس الحكومة، موحيا بأنه إذا كان من يجب أن يستقيل فهو وزير الطاقة تانر يلديز. وهذا يفتح على حدوث تصدع في جبهة الحكومة و«حزب العدالة والتنمية» إذ إن هذه الحادثة ليست مثل أحداث جيزي ولا قضية الفساد، بل هناك 301 عامل منجم قضوا بسبب غياب الشروط الأساسية لسلامة العمل، التي لو كانت متوافرة لربما أنقذت أرواحهم، وبالتالي فإن الكارثة تركت أثرها الكبير في المجتمع التركي.

                    وتناول سامي كوهين، في «ميللييت»، انعكاس الحادثة على صورة تركيا في الخارج، فقال إن «الإعلام العالمي اهتم بكارثة منجم صوما ابتداء من زاوية إنسانية، وصولا إلى بدء تناولها من زاوية سياسية، حيث تكاثرت الكتابات في الصحافة العالمية التي تناولت الاحتجاجات التي واجهت زيارة أردوغان إلى صوما، ورفس أحد مستشاريه لمواطن. وهو ما أساء إلى صورة تركيا في الخارج، وصلت إلى حد مطالبة كثير من الصحافيين الألمان إلغاء زيارة أردوغان إلى كولونيا في 24 أيار الحالي. بمعزل عن الجانب السياسي من التحليلات الخارجية، فإن تصحيح صورة تركيا في الخارج تبدأ بتصحيح مسار التعاطي الداخلي مع المشكلات، وعدم مقاربتها بالعنف والغضب».

                    وتساءل جنكيز تشاندار، في صحيفة «راديكال»، قائلا «لماذا اجتمعت الأمة في العام 1999 على زلزال مرمرة فيما انقسمت على كارثة منجم صوما؟ لأن الهم الأوحد للرجل الأوحد (أردوغان) كان إنقاذ نفسه من تحمل المسؤولية. إذ بدأ باعتبار الحادثة عادية تحصل في كل مكان، معيدا بالذكرى إلى القرن التاسع عشر. ولما لم ينجح في ذلك حاول إيجاد كبش فداء، هو رئيس الشركة المشغلة للمنجم، ولما لم ينجح ألقى اللوم على بعض الصحافيين. والآن يلقي اللوم على وزير العمل فاروق تشيليك الذي قال ان كل المسؤوليات والتفتيش والتراخيص هي بيد وزير الطاقة تانر يلديز، ولو كان علي مسؤولية لاستقلت، أي على وزير الطاقة الاستقالة».

                    تعليق


                    • 22/5/2014


                      * اصابة متظاهر بجروح خطرة ومواجهات مع الشرطة في اسطنبول



                      تواصلت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة اليوم الخميس في احد احياء اسطنبول، مما ادى الى اصابة شخص بجروح خطيرة في الرأس نقل على اثرها الى المستشفى، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

                      وتجمع المتظاهرون قبل الظهر في حي اوكميداني في القسم الشرقي من اسطنبول للتنديد بموقف الحكومة المتهمة بالاهمال في كارثة المنجم في سوما التي راح ضحيتها 300 عامل.

                      واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه ضد عشرات المحتجين الذين كانوا يطلقون الزجاجات الحارقة
                      وظهر في صور وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي رجل ممدد يسيل الدم من رأسه، وتفيد معلومات اولية ان الرجل الذي لم يعرف ما اذا كان من المتظاهرين او المارة في حالة حرجة

                      ***
                      *محامون أتراك ينتقدون قرار تبرئة مالك منجم “سوما”



                      واعتبر المحامون أن مسؤولي شركة المنجم مذنبون بالدرجة الأولى في هذا الحادث، وأن عدم استجواب “كوركان” حتى تاريخه يثير شكوكا بأن هناك من يتستر عليه.


                      كما أبدى المحامون تخوفهم من احتمالات تزييف الأدلة، بسبب عدم جدية القضاء في التحقيقات. وقال المحامي حسني طونا، إن هنالك تواقيع مزورة في هذه القضية، ما يعني وجود محاولات للتملص من المسؤولية.

                      وكانت وسائل إعلام محلية نقلت خبر هروب كوركان، حيث اختفى بعد ظهوره في مؤتمرٍ صحافي في اليوم الرابع من حدوث الكارثة، بعد أن أكد للإعلام عدم وجود إهمال من طرف الشركة المشغلة للمنجم.

                      وتنصل كوركان من المسؤولية عن الحادث، وحملها لمدير المنجم المباشر “رمضان دوغرو” المعتقل -حالياً- على ذمة التحقيق.

                      وفي سياقٍ متصل؛ ذكر تقرير صادر عن فريق التحقيق المكلف من وزارة العمل، إن الظروف الموجودة داخل المنجم بعد الحادث ما زالت غير مناسبة لمباشرة العمل، لوجود انهيارات بسبب الحريق، ولن يتم فتحه للعمل فيه قبل ثلاثة أشهر على الأقل.

                      كما أصدر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع رئاسة الوزراء الذي عقد الأربعاء، تعليمات بإجراء دراسة لسن قانون جديد من شأنه منع وقوع أحداث مماثلة مستقبلاً.

                      يُذكر أن الجمهورية التركية تعتبر من أكثر الدول تعرضاً لكوارث المناجم، ويرى معارضون أن المناجم التركية متأخرة عن مثيلاتها في الدول الصناعية الأخرى، وتفتقر إلى وسائل الأمان الضرورية للحفاظ على حياة العمال، الذين يصل عددهم إلى نحو 49 ألف عامل ينقبون عن الفحم في 740 مرفق مسجل للتعدين في عموم البلاد.

                      ***
                      * تصريحات أردوغان تثير حفيظة الصحافة التركية



                      صب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، جام غضبه على الصحفيين في خطابه أمام البرلمان، الثلاثاء الماضي، وطالب بطريقة غير مباشرة بفصل صحفيين اثنين من مكان عملهما بسبب انتقادهما رد فعل الحكومة بشأن كارثة منجم سوما.

                      هذا الهجوم، الذي سبقته هجمات أخرى على الصحافة التركية، شهد استخدام كلمات عدها البعض “غير مسبوقة”، إذ وصف أردوغان أحد الصحفيين بأنه “أسفل السافلين”.

                      وأثارت طريقة الكلام، ومستوى اللغة التي استعملها أردوغان، حفيظة صحفيين لا يؤيدون انتقادات الصحافة المستقلة للحكومة، إلا أنهم يتوقعون أن يكون رئيس الوزراء “بمستوى أرقى” في التعامل مع خصومه.

                      فؤاد كوزلكلو، أحد مذيعي الأخبار والبرامج الحوارية على قناة “تي جي ار تي” الموالية للحكومة، يقول إنه كان في الماضي يدعم الحكومة، لكنه الآن “جزء من مخيم ثالث يندهش من تصرفات وعجرفة رئيسها”.

                      وقارن كوزلكلو بين رد فعل رئيس حكومة كوريا الجنوبية، حين بكى وهو يعرب عن أسفه لأهالي ضحايا حادث غرق العبارة، وبين رد فعل أردوغان، وسلوك أحد مستشاريه، وهو يركل أحد المتظاهرين ضد رئيس الوزراء.

                      ورغم أن شعبية رئيس الوزراء ما زالت مرتفعة في تركيا، إذ يظهر فوز حزبه في الانتخابات البلدية قبل شهرين ذلك الأمر، لكن رئيس تحرير صحيفة “توديز زمان” المستقلة، بولانت كينيش، يقول: “يوم بعد يوم يخسر (أردوغان) شعبيته، ويحاول السيطرة على الصحافة التي تستهدف قاعدته الشعبية.. ويحتاج ما تبقى من صحافة تعارضه كي يقول إنه مستهدف من قبلها.. ويدعو مؤيديه إلى مقاطعتها”.

                      وخلال الأشهر الماضية كشف صحفيون أنهم باتوا من دون عمل بسبب مواقفهم السياسية وآرائهم المعادية لأردوغان، إلا أن الأمر بلغ هذه المرة حد تهديد أشخاص لمراسل صحيفة “دير شبيغل” الألمانية بالقتل، ما اضطره إلى التواري عن الأنظار لمدة لم يحددها.

                      ويتوقع كثيرون أن يستمر التضييق على الصحافة المستقلة، خصوصا مع نية رئيس الحكومة ترشيح نفسه في أول انتخابات رئاسية شعبية تشهدها البلاد في أغسطس المقبل.

                      تعليق


                      • 23/5/2014


                        * مقتل شخصين وجرح آخرين بمواجهات عنيفة في تركيا

                        الشرطة التركية تستخدم الذخيرة الحية ضد المتظاهرين

                        قتل شخصان وأصيب حوالى 10 آخرين بجروح في اسطنبول مساء الخميس، في مواجهات عنيفة استمرت ليلا بين متظاهرين ضد الحكومة والشرطة، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

                        وكتب محافظ اسطنبول حسن عوني موتلو على موقع تويتر "اصيب مدنيان بجروح احدهما اصابته خطيرة، الى جانب 8 شرطيين في اوكميدان" الحي الشعبي حيث يسود اليسار في اسطنبول، في حصيلة مؤقتة
                        وقبيل منتصف الليل اعلن موتلو كذلك عبر تويتر مقتل شاب اصيب برصاصة في مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، فيما افادت انباء جديدة عن مقتل شخص ثاني كان قد جرح باشتبكات ليلية في مواجات باسطنبول.

                        وادى الاعلان عن مقتل الشاب الى اثارة الغضب وتاجيج العنف في اوكميدان واستمرت مواجهات الشرطة مع بعض المجموعات ليلا

                        واستخدمت الشرطة الذخيرة الحية في منطقة اوكميدان لتفريق عشرات المتظاهرين الذين تجعوا احتجاجا على مقتل عمال منجم سوما، ووفاة مراهق في اذار/مارس نتيجة عنف الشرطة في اثناء حركة الاحتجاجات في حديقة غيزي

                        ***
                        * تركيا بدأت تصدير النفط من كردستان العراق

                        باشرت تركيا تصدير النفط من إقليم كردستان في العراق إلى الأسواق الدولية، على ما أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز اليوم الجمعة.

                        وقال يلديز للصحافيين الجمعة إن الشحنات بدأت أمس الخميس من ميناء جيهان في جنوب تركيا.

                        يأتي تصريح الوزير التركي بعد موقف الحكومة المركزية في بغداد أعلنت فيها على أنها تملك الحق في تطوير واستغلال الموارد الطبيعية في البلاد.

                        ومنذ غزو العراق في 2003، شهدت العلاقة بين بغداد ومنطقة شمال كردستان ذات الحكم الذاتي توترات على خلفية تلك الموارد حيث عمدت الاخيرة الى توقيع اتفاقيات ع شركات اجنبية والتصدير من دون الحصول على موافقة الحكومة المركزية.

                        وقد تساهم الصادرات عبر تركيا في زيادة التوتر بين الاكراد وبغداد خاصة أنها تأتي بعد انتخابات 30 نيسان/ابريل التشريعية والتي حقق فيها ائتلاف دولة القانون التابع لرئيس الحكومة نوري المالكي فوزاً كاسحاً.

                        ***
                        * العراق يرفع دعوى قضائية ضد تركيا

                        قالت وزارة النفط العراقية، اليوم، في بيان رسمي، إن بغداد اتخذت إجراءات قانونية ضد تركيا، أثر إعلان “أنقرة”، البدء بتصدير نفط إقليم كردستان الشمالي إلى الأسواق العالمية.


                        وأضافت الوزارة العراقية، “قدمنا طلب تحكيم ضد الجمهورية التركية وشركة (بوتاس) لخطوط نقل النفط التابعة للدولة، إلى غرفة التجارة الدولية في باريس.

                        وأضاف البيان العراقي، أن سبب طلب التحكيم، لأن تركيا قامت بـ”نقل” وتخزين النفط الخام من إقليم كردستان وعن طريق تحميل النفط الخام عبر ناقلة في ميناء جيهان التركي، كل ذلك من دون إذن من وزارة النفط العراقية.

                        وأكد بيان وزارة النفط العراقية، أن تركيا و شركة “بوتاس” انتهكت التزاماتها الخاصة باتفاقية أنابيب نقل النفط (العراقيةـ التركية).
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-05-2014, 08:09 PM.

                        تعليق


                        • 23/5/2014


                          * الالاف يشيعون رجلا قتلته الشرطة في اسطنبول



                          بعد كارثة المنجم في سوما وقبل اسبوع من ذكرى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، شارك اكثر من عشرة الاف شخص في احد احياء اسطنبول الجمعة في تشييع يوغور كورت الذي قتل برصاص الشرطة الخميس.

                          وفي اقل من 24 ساعة، قتل شخصان وجرح تسعة أخرون خلال مواجهات الخميس بين متظاهرين معارضين للحكومة وقوات الشرطة في حي اوكميداني الشعبي في اسطنبول.

                          واطلقت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي في الهواء بهدف تفريق المحتجين، وفق ما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس، ليؤكدوا معلومات نشرتها الصحف.

                          وكان اوغور كورت (30 عاما) يقف بالقرب من جنازة احد اقربائه عندما اصيب برصاصة في الرأس فيما كانت الشرطة تحاول السيطرة على عشرات المتظاهرين في مكان غير بعيد.

                          وادى اعلان محافظ اسطنبول حسين افني موتلو عن مقتل كورت الى تفاقم الوضع ودفع مئات الاشخاص الى النزول الى الشارع لتواجههم قوات مكافحة الشغب طوال الليل.

                          وقبل انطلاق موكب التشييع الجمعة كان المشاركون يهتفون "دولة قاتلة" و"ستحاسبون".

                          وخلال المواجهات الاخيرة جرح عشرة اشخاص من بينهم ثمانية عناصر من الشرطة. وفي وقت لاحق توفي احد الضحايا متأثرا باصابته ليرتفع عدد القتلى الى اثنين خلال 24 ساعة.

                          الى ذلك اشعلت كارثة منجم سوما (غرب تركيا) الاسبوع الماضي، والتي سقط ضحيتها 301 عامل، غضبا شعبيا ضد الحكومة، اذ اتهمت السلطات وشركة "سوما هولدينغز" باهمال امن العمال وعدم التعاطف مع الضحايا.


                          ***
                          24/5/2014


                          * الاف المتظاهرين ضد زيارة اردوغان الى كولونيا غرب المانيا



                          تظاهر الاف الاشخاص السبت في كولونيا (غرب المانيا) في مناسبة زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المثيرة للجدل ونددوا بالفساد والمساس بالحريات في تركيا كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

                          وبدأ المتظاهرون يتجمعون ظهرا بهدوء في ساحة وسط المدينة بدعوة من مجموعات من الطائفة العلوية المتواجدة بقوة في تركيا والمعارضة تقليديا للمحافظين.

                          واعتمر بعضهم قبعات ورش كتب عليها “سوما” كتحية لذكرى عمال المنجم ال301 الذين قتلوا في حادث منجم الفحم الذي يحمل الاسم نفسه الاسبوع الماضي في غرب تركيا.

                          وقال اووفك جاكير رئيس جمعية علويين في رينانيا شمال ويستفاليا لوكالة فرانس برس ان “مجيء اردوغان اليوم يثير انقساما في صفوف الاتراك المقيمين هنا، انه يحمل سياسة تفرقة ليس فيها مكان للاقليات”.

                          واضاف ان “الاحداث الاخيرة في تركيا وقضايا الفساد واغتيال افراد من الاقليات الدينية يظهر ضرورة القيام بهذه التعبئة”.

                          ورفعت يافطات كتب عليها “اردوغان شخص غير مرغوب فيه” و”المقاومة ضد الفاشية وحزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا او حتى “الفساد، الشريعة، السلطنة، اردوغان انت لست ديموقراطيا”.

                          وسيلقي اردوغان خطابا امام الاف من انصاره في قاعة مسرح تقع على الجهة الاخرى من المدينة.

                          وتثير زيارته قلقا وانتقادات منذ عدة ايام في المانيا.

                          وكتبت صحيفة بيلد الشعبية السبت “اردوغان، من غير المرحب بك هنا” مضيفة “لا نريد سياسيين مثلك” وذلك في رسالة مفتوحة الى الرئيس التركي نشرت على موقع الصحيفة الالكتروني.

                          وقال رئيس بلدية كولونيا الاشتراكي-الديموقراطي يورغن روترس في مقابلة مع اذاعة “ار بي بي” “هذه الزيارة الانتخابية لرئيس الوزراء التركي تعتبر استفزازا” معبرا عن قلقه من الانقسامات التي يثيرها ذلك في صفوف الجالية التركية في المانيا.

                          ويرى العديد من المراقبين ان تجمع كولونيا يعتبر تجمعا انتخابيا لاردوغان الذي يفترض ان يعلن قريبا ترشيحه للانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة في اب.

                          ***
                          * نجاة القنصل التركي من محاولة اغتيال بإنفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شرق الموصل

                          أفادت قناة “الميادين” عن “نجاة القنصل التركي من محاولة اغتيال بإنفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شرق الموصل بالعراق”.

                          ***
                          * وفاة تركي متأثراً بإصابته في الهجوم الإسرائيلي على ‘مرمرة’




                          توفى ناشط تركي، مساء أمس الجمعة، متأثرًا بإصابته التي لحقت به جراء اعتداء قوات من البحرية الإسرائيلية على سفينة “مافي مرمرة” التركية نهاية أيار/مايو 2010.

                          وأفادت الأنباء أن التركي “أوغور سويله مز” البالغ من العمر 51 عاما، توفى مساء الجمعة، في المستشفى التي كان يرقد فيها بالعاصمة أنقرة، لتلقي العلاج من الإصابة التي لحقت به.

                          وكان “سويله مز” يرقد في العناية المركزة منذ إصابته في الحادث، إذا خضع لعملية جراحية أولا بعد إصابته، ثم نقل بعد ذلك إلى العناية المركزة بالمستشقى، ليغادر بعدها إلى منزله بعد أن تم تخصيص غرفة للعناية المركزة به، ظل بها إلى نهاية الشهر الماضي، لينقل ثانية إلى المستشفى التي توفى بها، أمس

                          وكان رئيس الوزراء التركي، قد قام بزيارة الناشط التركي بعد إصابته مباشرة في المستشفى في 2 أب/أغسطس 2010.

                          وبموت “سويله مز” يرتفع عدد ضحايا الحادث إلى 10 أشخاص كلهم من النشطاء الأتراك المتضامنين مع القضية الفلسطينية.

                          وشنّت قوات خاصة من البحرية الإسرائيلية هجوما على سفينة “مافيمرمرة” التركية، ضمن أسطول مساعدات تركية عُرف باسم “أسطول الحرية”، كان متوجهًا إلى غزة يوم 31 مايو/ أيار 2010، ما أسفر عن مقتل 9 متضامنين أتراك حينها.

                          ***
                          * اقالة مستشار لاردوغان بعد ضربه متظاهرا بتركيا

                          افادت وكالة انباء الاناضول الرسمية انه تمت اقالة مستشار لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعدما ضرب متظاهرا في موقع كارثة المنجم التي اسفرت عن مقتل 301 عامل في غرب البلاد.

                          تعليق


                          • 24/5/2014


                            المخرج التركي جيلان يهدي السعفة الذهبية لمتظاهري اسطنبول


                            المخرج التركي نوري بيلج جيلان

                            أهدى المخرج التركي نوري بيلج جيلان جائزة السعفة الذهبية التي فاز بها في مهرجان كان السينمائي اليوم السبت إلى المتظاهرين الذين لقوا حتفهم في مظاهرات العام الماضي في اسطنبول.

                            وقال جيلان في مؤتمر صحفي في كان: "هؤلاء الشباب علمونا الكثير من الأشياء وضحوا بأرواحهم من أجلنا".

                            تعليق


                            • 25/5/2014


                              * الخارجية التركية تطالب بالتحقيق في الاعتداءات على بعثاتها الدبلوماسية في العراق

                              طالب بيان لوزارة الخارجية التركية السلطات العراقية، فتح تحقيق فوري وسريع للكشف عن منفذي الاعتداء، الذي استهدف موكب قنصل تركيا في الموصل بتفجير قنبلة على جانب الطريق لدى مروره من الطريق بين موصل وأربيل ولم تنجم عنه إصابات.

                              كما طالب البيان بتأمين حماية البعثات الدبلوماسية في العراق، مشيراً إلى القنصلية التركية والعاملين فيها تعرضوا لأربع اعتداءات خلال العامين الماضيين.

                              ***
                              * أردوغان يهاجم منتقديه في كلمة بألمانيا



                              هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام حشد من أنصاره من المغتربين الأتراك في ألمانيا السبت انتقاد ألمانيا لطريقة رده على مأساة منجم مدينة سوما في كلمة تنم عن التحدي استمرت ساعة.

                              وكان نحو 45 ألف محتج قد قاموا بمسيرة في وقت سابق في مدينة كولونيا الألمانية حسب تقدير السلطات وقد ارتدى بعضهم خوذات عمال المناجم ورفعوا لافتات وصفت أردوغان بأنه دكتاتور مما يكشف الانقسامات السياسية التركية في تلك المدينة الواقعة في غرب ألمانيا.

                              وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد ناشدت أردوغان أن يكون حساسا في كلمته أمام التجمع السنوي العاشر لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين وسط انتقادات من نواب ألمان بأن القاء مثل هذه الكلمة أمر يفتقر إلى الحساسية وذلك بعد 11 يوما من حادث المنجم الذي وقع في مدينة سوما بجنوب غرب تركيا وأدى إلى قتل 301 شخص.

                              ويأتي هذا الحدث أيضا بعد عام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي شهدتها تركيا والتي اشعلها إلى حد كبير القمع العنيف للشرطة لمظاهرة صغيرة ضد تطوير متنزه .

                              وقال أردوغان “نوع معين من وسائل الاعلام هنا ومنظمات تحاول استغلال كارثة سوما من خلال اهانة رئيس وزراء الجمهورية التركية.

                              “طيب أردوغان يعرف رائحة مناجم الفحم تلك. كنت داخل هذه المناجم وسرت لمسافة تراوحت بين أربعة وخمسة كيلومترات فيها”.

                              وواجهت حكومة أردوغان إنتقادات على نطاق واسع بسبب طريقة معالجتها للكارثة . وركل مساعد لاردوغان أحد المحتجين وقد أقيل بسبب ذلك كما دخل أردوغان نفسه في مشادات كلامية.

                              وواصل الزعيم التركي إدانة ما وصفه بـ(الاكاذيب والدسائس) التي ينشرها خصومه واصفا ذلك بأنها “دعاية سوداء”.

                              تعليق


                              • 26/5/2014


                                * آلاف العلويين الأتراك يتظاهرون بعد سقوط قتيلين في صدامات باسطنبول

                                تظاهر آلاف الأتراك من أبناء الطائفة العلوية الأحد في كل من اسطنبول وأنقرة وأزمير احتجاجا على سقوط قتيلين في صدامات دارت الأسبوع الماضي بين متظاهرين والشرطة في حي شعبي في اسطنبول تقطنه أكثرية من هذه الطائفة المسلمة المعروفة بليبراليتها.

                                وطالب المتظاهرون السلطات بمعاملتهم بمساواة مع بقية المواطنين وذلك بعد مقتل شخصين الخميس في تلك الصدامات التي استخدمت فيها الشرطة الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على سياسات الحكومة.

                                والقتيلان اللذان سقطا في تلك الصدامات لم تكن لهما أي علاقة بالتظاهرات بل صودف وجودهما في المكان لحظة اشتعال المواجهات.

                                وقال رئيس الجمعيات الثقافية العلوية دوغان دمير إن "العلويين يعرفون المذنبين المسئولين عن الهجمات على رفاقنا العلويين... نحن نوجه تحذيرا إلى الحكومة: دعوا العلويين وشأنهم".

                                ***
                                * زمان: أردوغان يشير لتدخل اليهود في أحداث داخل تركيا من بينها حادثة المنجم الأخيرة

                                صحيفة “جمهورييات” تشير إلى تنامي الشعور بالتمييز عند العلويين في تركيا، وصحيفة “ميللييات” تعتبر أن بقاء أردوغان في منصبه بعد ترشحه الرسمي للرئاسة سيكون مخالفاً للقانون، وصحيفة “زمان” تتطرق إلى مسألة التذبذب في المواقف الصادرة عن أردوغان تجاه اليهود.

                                لفتت صحيفة “جمهورييات” إلى تنامي الشعور بالتمييز عند العلويين في تركيا، وتحت عنوان “كفى” قالت الصحيفة “خرج العلويون في معظم المدن التركية في تظاهرات حاشدة احتجاجاً على قتل المواطن العلوي أوغور قورت برصاصة في رأسه اثناء احتجاجات على كارثة منجم صوما. وكان الشعار المشترك للتظاهرات هو “كفى”. واتهم رئيس اتحاد الجمعيات الثقافية العلوية دوغان ديمير حزب العدالة والتنمية بتعميق التمييز ضد العلويين قائلاً انه “لا يمكن قبول هذا الوضع بعد الآن” داعياً الى “توحيد الجهود لوقف إرهاب الدولة والعمل على المساواة بين المواطنين”.

                                أما صحيفة “ميللييات” فتطرقت إلى ترشح رجب طيب أدوغان للرئاسة، وقالت أن على المعارضة إثارة مطلب إستقالة أردوغان من منصبه كما ينص القانون مع أي موظف حكومي يترشح للرئاسة. وتحت عنوان “عاصفة تشانقايا” قالت الصحيفة “من كولن في ألمانيا بدأ رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان حملته الرئاسية. وقريباً سيبدأ زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو التواصل مع المجتمع المدني لتحديد مرشح الحزب. حزب الشعب الجمهوري تأخر في إعلان مرشحه. الوقت النهائي لتحديد المرشح هو 12 تموز اي قبل شهر من الانتخابات. لن يبقى حينها وقت حتى لطبع المناشير”.

                                وأردفت “المفارقة ايضاً أن موظفاً صغيراً إذا أراد الترشح للرئاسة فعليه أن يستقيل منعاً لاستغلال وظيفته لمصلحة حملته بينما رئيس الحكومة حيث الدولة كلها بتصرفه لا توجب القوانين استقالته. فهل يمكن قبول هذا المنطق؟ على أحزاب المعارضة أن تثير هذا الموضوع منذ الآن، وأن تدفع أردوغان للاستقالة من منصبه الحكومي فور إعلان ترشحه الرسمي”.

                                من جهتها، تناولت صحيفة “زمان” مسألة التذبذب في المواقف الصادرة عن أردوغان تجاه اليهود، وقالت إن “اللاسامية ظاهرة عالمية. الدراسة التي نشرتها منظمة مكافحة العنصرية اشارت الى ان نسبة معاداة اليهود في تركيا هي 69 في المئة. وهي النسبة نفسها الموجودة في اليونان. هناك ازدواجية في مواقف اردوغان. في عام 2005 رأى اردوغان ان معاداة السامية اكبر جرم إنساني، كما ايضا الاسلاموفوبيا. وحينها نال جائزة الشجاعة من المنظمة نفسها”.

                                ولفتت إلى أنه وفي الأشهر الأخيرة “ازدادت عند اردوغان الإشارة إلى اليهود كسبب لأحداث غيزي وانقلاب السيسي في مصر والى ان فتح الله غولين في تركيا هو قناع لإسرائيل. بل إن صحيفة “عقد” الإسلامية لمحت الى مسؤولية اليهود عن كارثة منجم صوما بالقول إن صهر صاحب الشركة يهودي. فمتى يعود أردوغان الى روح عام 2005؟ وهل نسي ما كان يقوله حينها؟”.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,142 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                                ردود 2
                                344 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X