إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما دفعته السعودية ثمنا للحرب على سوريا ولبنان كاف لتطوير كل الوطن العربي



    حرار الحجاز -نقلت وكالة انباء “الشرق الاوسط الجديد” عن مصادر دبلوماسية شرقية قولها إن السعودية عرضت على اميركا و”إسرائيل” 200 مليار دولار لتمويل حرب عدوانية على سوريا. وقالت المصادر إن مشكلة الغرب الكبرى هي الخوف على مصير “إسرائيل” نتيجة أي حرب شاملة في المنطقة قد تندلع في حصيلة العدوان على سوريا وتقود تداعياتها إلى حريق كبير في المنطقة وهذا هو ما يفسر الارتباك في مواقف حكومات الدول الأعضاء في الناتو إضافة لمخاوف الرأي العام في أوروبا واميركا وقد بينت استطلاعات الرأي وجود غالبية واضحة تعارض العمل العسكري ضد سوريا. وقالت المصادر إن الكيان الاسرائيلي يعيش أجواء شديدة التوتر بعد قطع الاتصالات الهاتفية الدولية وفرض رقابة مشددة على الأخبار والمعلومات في وضعية أشبه لحالة طوارئ والرأي العام الإسرائيلي دخل في الأيام القليلة الماضية حالة صعبة من الترقب والمخاوف المتزايدة بينما أظهرت المعلومات أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير جاهزة لتلقي ضربات صاروخية كثيفة من الترسانة السورية أو من مواقع المقاومة في لبنان. في السياق نفسه، كانت صحيفة الاندبندنت” البريطانية قد كشفت الاثنين (26 اغسطس)‌ أن رئيس المخابرات السعودية “بندر بن سلطان” الذي تعاون مع المخابرات المركزية الاميركية منذ العام الماضي لتدريب مسلحي المعارضة السورية في الاردن، يحرض واشنطن على شن ضربة عسكرية ضد سوريا، مستغلا علاقاته الجيدة مع الجهات الاميركية. وتتهم الدول الغربية وفي مقدمتها اميركا وبريطانيا وفرنسا، الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي وقادة هذه الدول يهددون دمشق جراء ذلك بشن ضربة عسكرية؛ الموضوع الذي يعيد للاذهان محاولات أميركية بريطانية، لاتهام النظام العراقي السابق بحيازة اسلحة الدمار الشامل، الامر الذي تبين لاحقا انه كان مجرد كذبة لتبرير غزو العراق عام 2003.
    صحيفة أمريكية: قطر أنشأت شبكة تمويل ضخمة لتنظيم “القاعدة” في سوريا



    المنار المقدسية -واشنطن/كشفت صحيفة “واسنطن بوست” الأمريكية عن أكبر شبكة تمويل مالية سرية لتنظيم القاعدة في سوريا، تقوم بجمع الأموال عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال جمعيات خيرية في الدول العربية، مشيرة إلى ان قطر كانت تلعب دورا كبيرا في تمويل تلك الشبكة.
    ونقلت الصحيفة إن العديد من الجمعيات الموجودة في الدول العربية تقوم بجمع الأموال من المتعاطفين مع السوريين، لكنها تقوم بإرساله عبر تحويلات بنكية أو نقدا إلى المقاتلين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة، لاستخدامه في شراء السلاح وتمويل عملياتهم.
    وتحظى جماعات متشددة مثل جمهورية العراق الإسلامية وجبهة النصرة وأحرار الشام، بأكبر عمليات الدعم المادي في الوقت الحالي، وتتدفق عليها الأموال من دول الخليج العربي، وتعد قطر أكبر ممول لتلك التنظيمات الإرهابية والجهادية في سوريا .
    ووفقا للإعلانات التي يتم نشرها فإن كل متبرع يستطيع دفع 2400 دولار أمريكي لتجهيز مقاتل وتدريبه، ويتم تصوير عمليات تدريب لمتطوعين ومدهم بالسلاح وإرسالها للمتبرعين حتى يقتنعوا أن أموالهم يتم إنفاقها بشكل صحيح.
    وتسعى تلك الجماعات الارهابية لاستغلال الوضع في سوريا لفرض سيطرتها على مساحات كبيرة من الأراضي، وبالتالي نشر أفكارها في دول أخرى، وتعزيز تواجدها في المنطقة بأسرها.

    تعليق


    • 23/9/2013


      * غول يشيد بايران ويحذر من الراديكالية على الحدود مع سورية



      صحيفة "السفير" تنقل عن صحافيين أتراك مرافقين للرئيس التركي عبدالله غول إنّ بلاده لن تسمح للمنظمات الراديكالية بإقامة بنى لها على حدود تركيا، معترفاً أن الذين يناصبون النظام السوري العداء لم يستطيعوا أن يطوّروا "إستراتيجية مشتركة".
      محمد نور الدين - صحيفة "السفير" اللبنانية: كررّ الرئيس التركي عبد الله غول، الأحد، انه اذا لم توجد استراتيجية سياسية فلا نتيجة من أيّ تدخل عسكري في سورية، معتبراً أنّ تركيا لن تسمح للمنظمات الراديكالية بإقامة بنى لها على المقلب الثاني من الحدود مع سورية.
      وقال غول، في لقاء مع الصحافيّين الأتراك المرافقين له على متن الطائرة التي أقلّته الى نيويورك، إن «البند الأول في جدول أعمال الهيئة العامة للأمم المتحدة هو المسألة السورية والسلاح الكيميائي السوري».
      واضاف إنّ «تركيا معنية مباشرة بالراديكالية المتعاظمة وتأثيرها على التجارة ومشكلة اللاجئين السوريين». واعترف ان «الذين يناصبون النظام السوري العداء لم يستطيعوا أن يطوّروا إستراتيجية مشتركة». وتابع «بالنسبة لتركيا فإن سورية هي المسألة الأهم في السياسة الخارجية والأمن القومي التركيّين».
      وقال الرئيس التركي إنّ «ما تشهده سورية اليوم يؤثر مباشرة على تركيا من نزوح ومآسٍ وتدمير مدن، وتركيا يجب أن تكون فاعلة جداً نظراً لتأثيرات الوضع السوري على تركيا في المدى البعيد لكون تركيا جارة مباشرة لسورية».
      ورأى أن «الأمم المتحدة نشأت لوقف الحروب، ولكن الآن هناك عودة إلى ذهنية الحرب الباردة»، معتبراً أنها «فقدت موقعها في الضمير العالمي وتراجعت مصداقيتها».
      ووصف الرئيس التركي إيران بالدولة المهمة وبقدر إهتمام تركيا بسورية ايران أيضاً معنية. وقال إنه «جرت محادثات كثيرة مع إيران، لكن لم نستطع التوصل إلى فهم مشترك حتى الآن». واعتبر أنّ «استبعاد إيران لا يجدي، وأي مؤتمر في جنيف من دون إيران لن يصل إلى أي نتيجة، والأمر كذلك بالنسبة إلى روسيا».
      وقال غول ان تركيا مهتمة بالأسلحة الكيميائية عموماً منذ كان وزيراً للخارجية، وكان يعمل معه في هذا الموضوع السفير أحمد اوزومجي الذي صار لاحقاً مديراً لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ولا يزال حتى الآن. وقال إنه أول رئيس جمهورية زار مقر المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. وشككّ في «امكانية التدمير الكامل للأسلحة الكيميائية السورية لأنه في الأساس عمل صعب».
      وقال «لا يمكن لروسيا والولايات المتحدة أن يخرجا غداً ويقولا انهما لم يستطيعا تدمير الأسلحة الكيميائية، لأن كلفتها عالية. لقد وعدتا بذلك».
      وجزم بأن انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران يعني بدء مرحلة جديدة من تاريخ ايران. وقال إن «ايران دولة متجذّرة وديبلوماسيتها متجذّرة جداً أيضاً»، مضيفاً «اذا نظرت اليها على انها عمامة وجبّة ولحية فإنك تقع احياناً في الخطأ. وايران فيها ديبلوماسيون ذوو مهارة عالية جداً».
      وتابع «قطعاً هناك مرحلة جديدة في ايران، ليس فقط ربطاً بماضي روحاني وتصريحاته بل أيضاً بالتعييّنات التي أجراها. وأبرز مثال على ذلك تعيّين محمد جواد ظريف وزيراً للخارجية. أنا أرى ذلك بشكل جازم. أمامنا أشخاص منفتحون يجيدون الحوار». وقال «لا أظن أن هناك انحرافاً عن المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية، ولكن أعتقد أنها ستكون أكثر تصالحاً وانفتاحاً على الحوار في سياساتها، كما ستكون أكثر حرية في الداخل. فقط قبل يومين اطلق سراح بعض المعتقلين السياسيين. إنه تطور جيد. إيران بلد براغماتي».

      ***
      * الصحافة التركية : خطورة الانجرار الى "لعبة في سورية"



      صحيفة "أوزغور غونديم" التركية تتناول ما يجري في سورية بتوّجس، لاسيما مسألة "القاعدة" والخوف من قدرتها على تأسيس سلطة في المناطق العربية والكردية، بينما تضيء "خبر تورك" على ما بعد الأزمة الكيماوية، وتأسف "ستار" لإنجرار تركيا إلى "اللعبة في سورية".
      تحت عنوان: "تركيا والقاعدة وروجافا" اعتبرت صحيفة "أوزغور غونديم" أن "الخطر الأكبر يكمن في نجاح "القاعدة" بتأسيس سلطة في المناطق العربية من إقليم روجافا (المناطق الكردية في سورية). لكن تركيا التي فتحت ذراعيها منذ بدء الحرب الأهلية في سورية للمجموعات التابعة للقاعدة، تنظر الآن إلى التطورات الأخيرة على أنها فرصة للتدخّل العسكري بذريعة أن "القاعدة" باتت على حدود دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
      وبحسب الصحيفة "ليس معروفاً اذا كانت تركيا ستحارب القاعدة أم لا، غير أن التدخّل إن حصل، فإن هدفه الأساسي سيكون كسر إرادة الشعب في روجافا".
      أما صحيفة " خبر تورك" فأضاءت على تركيا ما بعد الأزمة الكيماوية وقالت انه كلما ابتعدت تركيا في سياستها تجاه سورية عن مفهوم السياسة الخارجية المترفّع عن المذهبية، تعجز عن إعطاء الإنطباع أنها لا تدعم الجهاديين. "فانتهاك المعايير الديموقراطية قد أطاح بالإدعاء الأهم لتركيا بعد الربيع العربي، كما أن الخطاب الذي استخدمته تركيا مؤخراً، ألقى ظلالاً حتى على علاقاتها مع حلفائها، ولاسيما الولايات المتحدة".
      وانتهت الصحيفة إلى الآتي: "لقد كانت تركيا قبل 15 عاماً، أو حتى منذ سنتين أكثر تأثيراً. لكن سوء إدارة الملف السوري وتصعيد خطابها الداخلي على أساس ديني- مذهبي، أفقدها التأثير وتحوّلت سورية من مجال لترجمة أحلام تركيا إلى مقبرة لهذه الأحلام".
      وفي تعليق اليوم تساءل سادات لانشينير في صحيفة "ستار": "كم هو مؤسف أن تكون تركيا قد انجرّت إلى اللعبة في سورية، وتحوّلت المسألة المذهبية إلى بطن تركيا الرخو. خطأ الحكومة التركية أنها اختصرت القضية بشخص الأسد، وخطأ المعارضة التركية أنها خلقت الإحساس لدى بعض الفئات أنها قريبة من نظام الأسد".
      وأضاف: "إنّ جهود الإصطفاف على أساس مذهبي لن يأخذ مكانة حزب العمال الكردستاني، فننشاط "الكردستاني" يتركز في الأرياف، بينما المنظمة التي تحرّك الإصطفافات المذهبية تنتشر في المدن. وهي ليست بحاجة لتكون ممثّلة مهمة للعلويّين، بل يكفي أن تصبّ الزيت على نار حراكات مثل حراك "تقسيم" وجامعة الشرق الأوسط التقنية لكي تدخل تركيا في حالة عدم الإستقرار".

      ***
      * "الاندبندنت": روسيا لم تبع الذخائر الكيميائية الى سورية



      صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تكشف أن الدليل الروسي حول عدم مسؤولية دمشق عن هجوم الغوطة يتضمّن تواريخ تصدير الصواريخ المستخدمة، وتقول إن تمكّن موسكو من تحديد علامات الشظايا على صواريخ الغوطة سيجعل دمشق تتباهى ببراءتها.
      أشارت معلومات صحيفة نشرتها "الاندبندنت" البريطانية إلى أن الدليل الروسي حول عدم مسؤولية دمشق عن هجوم الغوطة يتضمّن تواريخ تصدير الصواريخ المستخدمة.
      وأوضحت الصحيفة بقولها "يبدو أن هذه الصواريخ تمّ تصنيعها في الإتحاد السوفياتي، وبيعت إلى اليمن ومصر وليبيا.
      وأضافت، "إذا صدقت المعلومات، فإن روسيا لم تبع هذه الدفعة المحددّة من الذخائر الكيميائية إلى سورية. ومنذ الإطاحة بالقذافي، سقطت كميّات من الأسلحة بأيدي المسلحين المرتبطين بتنظيم "القاعدة". وبعضها عثر عليه لاحقاً في مالي، والجزائر، وسيناء".
      وعقّبت الصحيفة البريطانية: "لطالما زعم السوريون أن كميّات منها وجدت طريقها إلى أيدي المتمردين في سورية بمساعدة قطر. ولا شك في أن سورية تمتلك كمية كبيرة من الأسلحة الكيميائية. لكن تمكّن روسيا فعلاً من تحديد العلامات على شظايا الصواريخ في الغوطة، ومن أنها لم تصدر منها إلى سورية، يجعل دمشق تتباهى بأن براءتها قد أُثبتت.

      ***
      * انسحابات من مؤتمر اسلامي باسطنبول بسبب هيمنة "اخوان مصر"



      صحيفة "الشرق الأوسط" تنقل عن مصادر اسلامية قيام جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بحشد انصار من بلدان عربية واسلامية لعقد مؤتمر دولي في اسطنبول، وتكشف عن خلافات بشأن المحاور الرئيسية في المؤتمر.
      عبدالستار حنينة - صحيفة "الشرق الاوسط":كشفت مصادر الإسلاميين للصحيفة، عن قيام جماعة الإخوان المسلمين بمصر، بحشد أنصار لها من عدة بلدان عربية وإسلامية، لعقد مؤتمر دولي في فندق بإسطنبول ضد سلطات القاهرة، وتقرر أن يكون يومي الأربعاء والخميس المقبلين، تحت عنوان «العالم في ظل الانقلاب على إرادة الشعوب». ورجحّت المصادر حضور أحد كبار المسؤولين الأتراك افتتاح المؤتمر، لكنها قالت إن خلافات وقعت بين جماعة الإخوان المصرية، وإسلاميين وإخوان عرب، بشأن المحاور الرئيسة للمؤتمر، وذلك قبل ساعات من توجههم لتركيا.
      وتابع أحد المصادر الإسلامية في اتصال عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» من دولة الإمارات أمس، أن محاور المؤتمر كانت تدور في البداية حول مستقبل تيار الإسلام السياسي في ثورات "الربيع العربي"، خاصة في مصر وتونس وليبيا، إلا أن شخصيات تابعة لما يعرف بـ«التنظيم الدولي لجماعة الإخوان» الذي يهيمن عليه مصريون، تدخّلت و«انحرفت بأهداف المؤتمر وجعلته موجها ضد القاهرة والسلطات الجديدة الحاكمة في مصر تحديدا». وأضاف أن بعض الشخصيات الإخوانية المصرية عرضت تمويل المؤتمر في البداية، وبعد أن وفرت الأموال اللازمة «فوجئنا بتغيير محاوره ليكون موجها ضد الجيش المصري والسلطات المصرية».
      وفي اتصال من دولة الكويت، أوضح قيادي إسلامي آخر، في ردّه على أسئلة «الشرق الأوسط» بشأن المؤتمر الإخواني في تركيا، قائلا إن «فكرة المؤتمر جرى اقتراحها على جماعة "الإخوان المسلمين" في الكويت من قبل منتدى المفكرين المسلمين، على أن يكون عنوان المؤتمر شاملاً، و يخصّ مصر وحدها، وإنما يتطرّق للموقف العالمي من الشرعية والحكم الرشيد في بلدان "الربيع العربي".
      وأضاف المصدر للصحيفة قائلاً: «كانت قيادات من جماعة "الإخوان" من المصريين يخشون، في البداية، الدخول بأسمائهم، ولكن بعد ذلك جاءوا تحت ستار اتحاد يسمى (اتحاد البرلمانيين الإسلاميين)، وآخر يسمى (برلمانيون من أجل الشفافية)، وغيرها من الأسماء، وانقلبوا على مقترحات أعضاء الأمانة العامة لمنتدى المفكرين المسلمين، ووضعوا عنوانا جديدا للمؤتمر، ولخصّوه بما سمّوه (الموقف العالمي في ظل الانقلاب على الشرعية)، وبالتالي عزلوا كل أسماء المحاضرين المقترحين من قبل منتدى المفكرين المسلمين وأصبح منتدى المفكرين مجرد غطاء شكلي في المؤتمر».
      وتابع المصدر قائلا، إن «التفاف جماعة الإخوان، وخاصة المصريين منهم، على توجهات المؤتمر الأساسية، وجعله مؤتمرا يستهدف مصر وجيشها بالتحديد، أدى إلى انسحابات من جانب الكثير من الإسلاميين العرب»، مشيرا إلى أن البعض ممن جرى تسجيل أسمائهم سلفاً وإنهاء إجراءات سفرهم «سيكتفون بشمّ الهواء في تركيا مجاناً، لكن لن يكون لهم أي كلمات أو دور خلال المؤتمر، احتجاجا على ما قام به إخوان مصر».
      وأضاف المصدر موضحاً المزيد من تفاصيل ما سمّاه «الالتفاف الإخواني المصري» على البرنامج الأصلي للمؤتمر، بقوله إن جهات موالية لجماعة الإخوان المصرية توّسطت في البداية لدى مقترحي المؤتمر من إسلاميين وإخوان عرب، من أجل إشراك إخوان مصر مقابل تحملهم التكاليف المادية لفعاليات المؤتمر وإجراءات السفر والإقامة في الفندق، و«لكن شخصيات إخوانية مصرية ركبت الموجة واستولت على الفكرة وصادرت المؤتمر لصالحها بغرض توجيه فعالياته ضد الدولة المصرية».
      وحصلت «الشرق الأوسط» على قوائم مبدئية وزعها القائمون على المؤتمر تتضمن أسماء للمشاركين المقترحين فيه، وتضم القائمة الأولى التي تقع تحت عنوان «نجوم المؤتمر»، شخصيات لمسؤولين ودعاة من تركيا ودول إسلامية أخرى، بينما تضم القائمة الثانية التي جاءت تحت عنوان «أبرز المتحدثين»، شخصيات اقتصادية وبحثية وحقوقية معروفة من إخوان مصر وخارجها.
      ومن جهة ثانية، دافع أحد القيادات المؤيدة للمؤتمر في شكله الجديد، وهو من القيادات الإخوانية المصرية، والممنوع مغادرة القاهرة بسبب وجود تحقيقات قضائية معه، وقال إن مهمة المؤتمر تتلخص في استجلاء المشهد العربي والوقوف أمام النموذج المصري «وما آلت إليه ثورة 25 يناير 2011 بمصر التي لم تحقق أهدافها بعد الانقلاب على حكم الرئيس (المعزول) محمد مرسي، وتعرّض حكمه لثورة مضادة قادها العسكر، وهو أمر مرفوض من المصريين»، على حدّ قوله، مشيرا إلى أن الجماعة لا تقف ضد الجيش كجيش، ولكن ضد القيادات التي قال إنها «انقلبت يوم 3 يوليو (تموز) الماضي على شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي».
      وتضمنّت أوراق المؤتمر محاور قالت إنها ستسلط الضوء «على نتائج "الانقلاب" في مصر وتداعياته الخطيرة على العالمين العربي والإسلامي بالإضافة لنماذج أخرى من التجارب بهدف تحصين الديمقراطيات الناشئة من مشاريع الإجهاض والإفشال»، وقال منظمو المؤتمر في أوراقه التي وصلت مع دعوة بالحضور والمشاركة لعدد من الإسلاميين بمصر ودول عربية أخرى، إن المؤتمر حظيّ بشراكة «الكثير من الجهات الاعتبارية والمنظمات العالمية يأتي على رأسها الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين والمجلس التنسيقي الإسلامي، ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان ومعهد التفكير الاستراتيجي ومؤسسة قرطبة للاستشارات ومركز الدراسات والاستشارات الحقوقية والحملة العالمية لمقاومة العدوان بالإضافة إلى عدد من المفكرين والباحثين».
      ويسعى المؤتمر، الذي يقول منظموه إنه «يأتي في ظروف حساسة»، إلى «قراءة المواقف الدولية تجاه ارتدادات الربيع العربي» و«محاولات إجهاض عمليات التحول الديمقراطي والانقلاب على الشرعيات المنتخبة». كما يناقش المؤتمر «السبل الناجعة لإيجاد شبكة أمان تدعم إرادات الشعوب وتعزز من احترام خياراتها في الحكم لمواجهة تحديات العولمة والفساد والاستبداد».
      وقالت أوراق المؤتمر أيضا إنه يحمل في طياّته «عدداً من المحاور التي سيسلط عليها الضوء، حيث سيناقش المحور الأول التجربة الديمقراطية في البلاد الإسلامية من خلال التجارب التي حصلت في ظل الثورات خاصة المصرية والتونسية والليبية وتجارب أخرى حظيت بالاستقرار كالتركية والماليزية». وأنه سيناقش في المحور الثاني «الموقف الدولي من التحولات الديمقراطية في دول "الربيع العربي" من خلال مواقف الحكومات الغربية والعربية»، وكذلك «موقف المنظمات الدولية»، بينما سيبحث المحور الثالث «مستقبل الحريات والديمقراطية في العالم العربي والإسلامي من خلال تقييم آليات الديمقراطية من واقع التجربة ومستقبل دول الثورات والسيناريوهات المتوقعة»، كما سيتطرق لبحث «الخطاب السياسي الإسلامي المستقبلي». ويناقش المحور الرابع «مستقبل العلاقات مع النظام الدولي والغربي والإقليمي تجاه الديمقراطية والحريات في المنطقة».

      تعليق


      • 23/9/2013


        ’الثورة السورية’ باتت جماعات مسلحة متناحرة

        فلتان أمني ومحاكمات ميدانية ومعارك على السرقات ...وعلى الزواج!
        علي العبد الله
        تشتد وتيرة الخلافات بين الجماعات المسلحة الإرهابية في سوريا بعد سنتين ونصف من عمر الأزمة، وصلت إلى حد سيطرة عناصر "دولة العراق والشام الإسلام" على مدينة "أعزاز " بريف حلب وطرد جماعة "الجيش الحر " منها، وهو ما اعتبره مراقبون بداية لتحول ميداني قد تشهده سورية خلال المرحلة المقبلة وبداية لتطور دراماتيكي لمسار الخلافات بين الجماعات المسلحة، لا سيّما بين "جبهة النصرة " و" دولة العراق والشام الإسلامية " وجماعات " الجيش الحر ".

        سيطرة جماعة "جبهة النصرة "على مناطق عديدة من أرياف حلب والرقة ودير الزور وبعض قرى ريف اللاذقية وتعاظم قوتها دفع جماعات"الجيش الحر "إلى قرع ناقوس الخطر وبات ينظر إليها على أنها عدو لـ"الثورة " وسط تشكيك في إيديولوجية الطرف الآخر من "عدم الالتزام بالإسلام والتعامل مع الغرب وأمريكا (الجيش الحر) وبين الراديكالية والتطرف(جبهة النصرة) فضلاً عن الخلافات على السيطرة على الارض والاستيلاء على آبار النفط وتقاسم السرقات ورعاية المعابر على المناطق الحدودية وغير ذلك .

        البداية من حمص
        محافظة حمص السورية، كانت منطلق الخلافات بين هذه الجماعات المتناحرة، وتحديداً بين كتيبة الفاروق ذائعة الصيت وفصائل مسلحة أخرى التي اتهمت "الفاروق" بخذلانها والتعسف في منح حصتها من الأموال المرسلة إليها من قبل السعودية أو تركيا، وقد أدت هذه الخلافات إلى انشقاقات في صفوف كتائب "الفاروق" نفسها، ليكون ريف حمص شمالي مكاناً لنشاطها المسلح (دير بعلبة ،وسرعان ما تحولت الخلافات إلى اشتباكات مسلحة بين مقاتلي الجماعات المسلحة الصغيرة، كما حدث في حي الوعر بحمص .



        وبحسب مصدر مطلع في محافظة حمص، فقد " شهدت المحافظة أيضاً خلافاً حاداً بين "كتائب الفاروق " و"جبهة النصرة "، مشيراً إلى " الاغتيال الذي نفذ بحق ثائر وقاص القيادي في كتائب الفاروق بمجرد أن راودت "جبهة النصرة "شكوك حول تورط "وقاص" في اغتيال أحد قادتها ليتبعه بعد ذلك اشتباكات مسلحة بين الطرفين امتدت إلى باب الهوى الحدودي" .

        حلب : خلافات على النفوذ
        في حلب كانت الصورة أكثر توتراً ووضوحاً في ما يتعلق بالخلافات بين الجماعات المسلحة وسط تعاظم قوة "جبهة النصرة " و"دولة العراق والشام" وتواجدهما في الريف الحلبي وتحديداً "ماير" و"حريتان" و"تل رفعت" و"الباب" وأخيراً مدينة "أعزاز " القريبة من الحدود التركية، وهذا ما أدى إلى اشتباكات فيما بينها وبين جماعات "الجيش الحر" وسط تنامي الخلافات على مناطق النفوذ والسيطرة فضلا عن تقاسم السرقات .
        وأشار أمين عام الحزب الديمقراطي السوري أحمد كوسا في حديث لموقع "العهد" إلى أن "الخلافات بين الميليشيات المسلحة بدأت على سرقة معامل منطقة "الليرمون" الصناعية في حلب وترحيلها إلى تركيا إثر نشوب خلاف على سرقة أحد المعامل في منطقة "الشقيف" بحلب بين "أحمد عفش" قائد لواء "أحرار سوريا" ومجموعة مسلحة يقودها شخص يعرف بالـ"حياني"،وسرعان ما تحولت هذه الخلافات إلى اشتباكات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين" .

        وبحسب كوسا فإن "أعزاز كانت نقطة تحول رئيسية في مسار الاقتتال بين الميليشيات المسلحة في حلب وسورية ككل، بدأت ملامحها تتبلور تباعاً بعد قيام عناصر "دولة العراق والشام الإسلامية" بافتتاح مقر لها في المدينة، وهذا ما قوبل بردة فعل سلبية من قبل جماعة "الجيش الحر" تبعها خروج تظاهرات من قبل الاهالي لتتطور الأمور بشكل دراماتيكي مع سيطرة "داعش" على منطقة الباب على الحدود التركية ومن ثم السيطرة على مدينة أعزاز التي كرست وبشدة الخلافات الواسعة بين مختلف الفصائل المسلحة وترجمة المصالح على الأرض" .

        سخونة مشهد الخلافات في أعزاز، ردته مصادر أخرى إلى صراع "تركي سعودي" لكسب أكبر قدر من الأوراق على الأرض، إضافة إلى التحضير لأمر سياسي أو عسكري قد يلوح في الأفق في الأيام القليلة القادمة وفقاً لما هو مرسوم له ومخطط في أروقة الاستخبارات السعودية أو التركية ، سيما أن "دولة العراق والشام" و "جبهة النصرة " ذات ولاء وتمويل "سعودي ـ قطري " في حين أن عناصر ميليشيا "الجيش الحر "ذات تمويل تركي بمعنى أن ما يجري على الأرض صراع مصالح دولي لتحقيق مكاسب على الأرض على حساب الطرف الآخر .

        ...وعلى آبار النفط !
        وفي الرقة التي تهيمن عليها "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، فلا تزال الخلافات بين المجموعات المسلحة هي الطابع الغالب والسائد. وقال أحد وجهاء عشائر "بوشعبان" في محافظتي الرقة ودير الزور في ي حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "تواجد "جبهة النصرة" ومجموعات متطرفة، تتخذ من الإسلام غطاء لها، في هاتين المحافظتين واختلاف مصالحها وأهداف من يمولها جعلها في حال من التناحر والاقتتال للسيطرة على آبار النفط والسرقات. وما حصل مؤخراً على مقربة من مقر اتحاد عمال محافظة الرقة دليل على ذلك، إذ نشب خلاف بين ما يسمى "جبهة الوحدة والتحرير " مع ما يسمى "لواء أحرار الرقة" إثر خلاف على السيطرة على المقر، ما أدى الى وقوع قتلى ومصابين. كما سجل اشتباك بين عناصر ما يسمى " اللواء 11" مع ما يسمى عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية حيث وقع قتلى ومصابين من الطرفين .


        التنافس على السلطة والاجندات الخارجية يحرك الصراع

        وأوضح المصدر نفسه أن" دير الزور، وبسبب غناها بآبار النفط خاصة منطقتي "الحوايش" و"الشحيل" كانت مسرحاً للخلافات بين الميليشيات المسلحة ،إذ نشب خلاف مسلح بين المجموعتين حول بئر للنفط في "الحوايش "!.

        وبحسب المصدر نفسه فإن "الخلاف على الزواج هو أيضا أحد مظاهر الخلاف بين المجموعات المسلحة في الرقة،إذ دارت اشتباكات بين "جبهة الوحدة والتحرير" وعناصر " جبهة النصرة" إثر خلاف بينهم على الزواج من أحدى فتيات القرى ،ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الطرفين".

        ..ومعارك في ريف اللاذقية الشمالي !
        الخلافات بين الميليشيات المسلحة في مناطق الساحل السوري، بدأت من الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، المعقل الرئيسي لتمركز العناصر المسلحة القادمة من تركيا ، إذ أسفر الحادث الشهير المتمثل في إعدام "جبهة النصرة " لـ "كمال المحامي" الملقّب بـ "أبو بصير اللاذقاني" وهو قائد ما يسمى "كتائب العز بن عبد السلام"إلى نشوب خلافات حادة بينها وبين ميليشيات "الجيش الحر"، تحولت فيما بعد إلى معارك واقتتال للسيطرة على الحدود مع تركيا .

        وبعد أيام من أحداث مدينة أعزاز ،شهد ريف اللاذقية الشمالي أيضاً مشهداً يعكس حالة توتر شديدة بين عناصر "دولة العراق والشام الإسلامية" وميليشيا "الجيش الحر" ،إذ أكد مصدر مطلع في المحافظة أن "عناصر "داعش" أقدمت على إعدام 5 عناصر من مسلحي "الجيش الحر" أمام جامع قرية الكوم في ريف اللاذقية الشمالي بتهمة "الخيانة" لتقوم وحدات الجيش السوري المتواجدة في محيط سلمى إلى استهداف هذا التجمع، ما أسفر عن مقتل "الصفدي " وآخرين" .

        وأوضح المصدر أن "عناصر دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" وبزعامة "رائد الكردي" أقدمت في اليوم نفسه على تشكيل محكمة ميدانية واعدمت 6 مسلحين في قرية ساقية الكرتة في ريف اللاذقية .

        تعليق


        • الجربا .. ينصّب نفسة قائداً للشعب السوري ويستجدي مجلس الأمن للإقرار بالفصل السابع
          ناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية "أحمد الجربا" أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي، إصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة.
          وقال الجربا في كلمة ألقاها من اسطنبول ووجهها مباشرة إلى مجلس الأمن بشأن تقرير لجنة تحقيق الأمم المتحدة عن السلاح الكيماوي، وبثتها مباشرة شاشات تلفزة عربية أن "الشعب السوري وقيادته ممثلة بالائتلاف الوطني والمعارضة، يطالبون اليوم بالتدخل الحازم من أجل وقف قتل السوريين وإنهاء معاناتهم، مضيفاً هذا لا يمكن إنجازه دون وقف عمل آلة النظام الحربية بإعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع سلاحه الكيماوي".
          وتابع أن "إنجاز تلك الخطوات بوضعها تحت البند السابع سيكون مقدمة عملية، "لمعالجة الوضع السوري"، لا سيما وقف التطرف ومحاربة الإرهابيين وتنظيماتهم للوصول إلى نظام ديموقراطي يعيد بناء سوريا الوطن والإنسان".
          وأشار الجربا في كلمته أن "السكوت على مجازر طائرات نظام القتل ومدفعيته، هومن فتح الباب واسعاً أمام استعمال الكيماوي".
          وأضاف "لا نريد أن يكتب التاريخ أنه في القرن الـ21، تجرأ نظام على استخدام السلاح المحرم بقوانين دولية رادعة، وأنه أفلت من العقاب وضاعت قضية إنسانية بسبب تردد بعض البرلمانات وتعطيل دور مجلس الأمن المسؤول عن تحقيق الامن والسلم الدوليين".
          وتابع "لا نريد أن يعتبر "النظام الأسدي" هذا التردد بمثابة ضوء اخضر له لتكرار افعاله المشينة، لان من يستخدم أسلحة فتاكة ضد شعب اعزل لا يمكن أن يؤخذ منه عهد او وعد".
          وتوجه طالجربا" إلى دول مجلس الأمن بالقول "أنكم أمام مسؤولياتكم الإنسانية والتاريخية إزاء الكارثة التي تجاوزت بمعطياتها أي كارثة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
          ومنذ التوصل إلى اتفاق بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري السبت الماضي في جنيف حول نزع الأسلحة الكيميائية السورية، بدا واضحاً أن هناك خلافاً حول تفسير الاتفاق.
          فقد دعا وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا من باريس الاثنين إلى إصدار قرار "قوي وملزم" حول سوريا في مجلس الأمن الدولي.
          إلا أن لافروف صرّح أمس الثلاثاء أن قرار مجلس الأمن حول نزع الأسلحة الكيميائية السورية، "لن يكون تحت الفصل السابع"، مضيفاً "هذا ما قلناه بوضوح في جنيف"

          تعليق


          • سوريا غيّرت المعادلة

            زهير أندراوس *
            العرب هم نفس العرب، والبحر هو نفس البحر، مقولة متخمة بالسم القاتل، نفثها رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، اسحاق شامير، وهو إرهابيّ بامتياز قام بعمليات وحشيّة وبربرية عديدة يندى لها الجبين قبل وخلال وبعد النكبة الفلسطينيّة عام 1948. وفي مؤتمر مدريد عام 1991، الذي نظّمته الويلات (ليس خطأً مطبعياً) المتحدّة الأميركيّة أبرز وزير الخارجيّة السوريّ آنذاك، فاروق الشرع، أمام المشاركين وكاميرات التلفزيون وثيقة بريطانيّة رسميّة تؤكّد أنّ شامير مجرم حرب مطلوب للعدالة، الأمر الذي أربك الحضور، بمن فيهم رئيس وزراء دولة الاحتلال، الذي كان معروفاً بمواقفه اليمينيّة المتطرفة، ولم يعترف في يوم من الأيام بوجود شعب فلسطينيّ، كأنّ هذا الشعب يستمد شرعيته من «السيّد لا»، كما كانوا يُسّمونه في الدولة العبريّة.
            في العدوان الذي شنّته إسرائيل على لبنان في تموز (يوليو) من عام 2006، تمكّن حزب الله اللبنانيّ من دحض أقوال شامير، وألحق بالكيان الاستعماريّ هزيمة ما زالت تُؤلمه وتُوجعه حتى هذا اليوم، حيث أثبتت المقاومة اللبنانيّة أنّ الجيش الذي لا يُقهر، جيش الاحتلال، أعجز وأوهن من بيت العنكبوت، علاوة على ذلك، دمرّ حزب الله الدوكترينا التي وضعها من يُطلقون عليه في تل أبيب مؤسس الدولة العبريّة، ديفيد بن غوريون، والقاضية بحسم المعركة مع العرب في غضون أيام من ناحية، وإدارة رحى الحرب في الأراضي العربيّة. الحرب التي نعتتها المملكة العربيّة السعودية بمغامرة غير محسوبة، وتقدّمت برجاء كل من السعودية والأردن ومصر مبارك، مطالبةً إسرائيل بمواصلة العدوان لتصفية حزب الله! هل لأنّ إسرائيل سنيّة وحزب الله شيعي؟ هل يُفكّر أتباع هؤلاء لماذا وقفوا هكذا؟ هل يُفكّر من يجندهم اليوم بندر بن سلطان ضدّ سوريا؟
            ■ ■ ■
            استمرت الحرب على مدار 34 يوماً حتى وافقت دولة الاحتلال على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل الرقم 1701، والذي وضع حداً لوزر العدوان الغاشم على لبنان، من ناحية أخرى، فقد حوّل حزب الله بصواريخه البدائيّة منطقة شمال إسرائيل إلى أرض معركة، وتسبب القصف في هروب أكثر من مليون إسرائيليّ إلى مركز الدولة العبريّة، خوفاً من تعرّضهم للإصابة بنيران حزب الله. ومنذ عام 2006 لم تجرؤ إسرائيل على القيام بأيّ عملية عسكريّة في الجنوب اللبناني، ذلك أنّ حرب لبنان الثانية أوجدت ميزان رعب بين الدولة الديمقراطيّة الوحيدة في الصحراء العربيّة، ومنظمة مقاومة لبنانيّة، تعتمد على حرب العصابات، إسرائيل لم تكسب الحرب، حزب الله لم يربح الحرب، لكنّ هذه الحرب، التي استعمل فيها جيش الاحتلال الأسلحة الأميركيّة المُحرمّة دولياً، أوجدت معادلة جديدة بين العدوين اللدودين، وأدّت إلى تغيير استراتيجيّ في موازين القوى، ولاحقاً كُشف النقاب عن أنّ سوريا زوّدت حزب الله الأسلحة والعتاد، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في المعارك الضارية بين الطرفين، سوريا قدّمت المساعدة، في الوقت التي كانت فيه العديد من الدول العربيّة تتآمر كعادتها على حزب الله، فضلاً عن التواطؤ في الساحة السياسيّة داخل بلاد الأرز. وبالمناسبة، هل هُزم العدوان في جنوب لبنان بالكيميائي؟
            ■ ■ ■
            اليوم، بعد مرور سبع سنوات على العدوان، وعلى وقع التهديدات الأميركيّة والغربيّة والعربيّة والتركيّة بشنّ عدوان آثم ضدّ سوريا، بزعم أنّ الجيش العربيّ السوريّ استعمل الأسلحة الكيميائيّة في الغوطة الشرقيّة، بريف دمشق، يُحافظ حزب الله على صمت يكسر الصخور المتدحرجة وغير المتدحرجة، ويُدخل اللاعبين في دوامة من الصعب، إنْ لم يكُن مستحيلاً، سبر أغوارها وفكّ رموزها. في المقابل، فإنّ الدول العربيّة، إذا جاز التعبير، التي تتبنّى سياسة التبعيّة المطلقة لبلد النازيين الجدد، أميركا، ترغي وتزبد، تُهدد وتتوعّد بضرب بلاد الشام، فقطر والسعودية تُعلنان بصراحة متناهية استعدادهما للعدوان. كذلك أنّ تركيّا، وهي أوّل دولة اعترفت بإسرائيل في الأمم المتحدّة، ووقعّت حتى الآن 86 اتفاقية عسكريّة وأمنيّة مع الدولة التي اغتصبت فلسطين قبل 65 عاماً، إضافةً إلى أنّها عضو في حلف شمال الأطلسيّ (الناتو)، تُعلن على الملأ وبعظمة لسان وزير خارجيتها، أحمد داوود أوغلو، أنّها ستُشارك في العدوان على سوريا بدون تفويض من مجلس الأمن الدوليّ. هذه الدولة التي اعتمدت سياسة صفر مشاكل مع البلدان المجاورة، تحوّلت إلى صفر غير حافظ منزلته، من أجل خدمة واشنطن وتل أبيب، وتطاولت على بلاد الكنانة، وزعمت على لسان رئيس وزرائها، رجب طيّب أردوغان، أنّ عزل الرئيس محمد مرسي، كان انقلاباً على الشرعيّة، الأمر الذي صعّد حدّة التوتر بين أنقرة والقاهرة إلى أعلى درجة، ذلك أنّ مصر اليوم، بغضّ النظر عن حكّامها الانتقاليين، عادت وبقوة إلى دورها الرياديّ في الوطن العربيّ وخارجه، وعندما التأمت جامعة الدول العربيّة لاتخاذ قرار حول العدوان على القُطر العربيّ الشقيق، سوريا. وانبرى وزير الخارجيّة السعوديّ، سعود الفيصل، مطالباً الدول الأعضاء في الجامعة باتخاذ قرار يؤيد العدوان، مستأسداً على النعاج المشاركة، تصدّى له وزير الخارجيّة المصريّ، نبيل فهمي، وأعلن أنّ بلاده ترفض سياسة القطيع الأميركي، مؤكّداً على أنّ مصر، أم الدنيا، تُعارض وبشدة شنّ العدوان على بلاد الشام.
            ولا بأس من التذكير الآن، بأنّ مبارك كان يستعجل العدوان على العراق، كما أن محمد مرسي حمل علم الانتداب الفرنسي تأييداً لما تُسمى الثورة السوريّة، وأعلن الجهاد ضدّ سوريا، إذن هناك تغيرات في مصر. باعتقادنا المتواضع جداً، فإنّ هذا الاجتماع كان مفصلياً في تاريخ الجامعة العربيّة، التي كانت تحت الوصاية الخليجيّة، المتخاذلة والمتواطئة، والتي تعمل بدون كلل أوْ ملل على ضرب مصالح أمّة الناطقين بالضاد، خدمة للأسياد في واشنطن وتل أبيب وباريس. أليس من العار، أنّ بريطانيا مع وعد بلفور، مَنْ لا يملك أعطى لمن لا يستحّق، تُعارض العدوان بعد قرار مجلس العموم في لندن، فيما تؤيّد دول عربيّة وبحماسة شديدة العدوان على سوريا؟ والشيء بالشيء يذكر: دول مجلس التعاون الخليجيّ، التي لم تصل بعد إلى مرتبة الدول السياديّة، وملوكها وأمرائها وسلاطينها يحكمون شعوبهم بيد من حديد، تتباكى على ما تُسّميه قمع النظام السوريّ لشعبه؟ أهذه الدول التابعة لأميركا، التي لا تعرف أدنى قيم الديمقراطيّة والحريّات والتعدديّة الحزبيّة، تُعلن بكلّ صلف ووقاحة أنّ سوريا بحاجة إلى تغيير النظام لتحرير الشعب السوريّ من طغيان نظام الرئيس الأسد؟ وهل البديل التي تُريده هذه الدول، والمؤلّف من التكفيريين والإرهابيين والوهّابيين والسلفيين، هو البديل لنظام الرئيس بشّار الأسد؟ مَن قال لكم إنّ الشعب السوريّ، صاحب حضارة آلاف السنين، يُريد دولة خلافة إسلاميّة، يجري فيها ذبح الإنسان وأكل أحشائه، بسبب معارضته لأعمالهم البربريّة والوحشيّة باسم الإسلام، والإسلام منهم براء!
            ■ ■ ■
            ومن الخاص إلى العام: أوّل رئيس أسود في البيت الأبيض، باراك أوباما، قدّم حتى الآن مساعدات عسكريّة إلى الدولة العبريّة تفوق المساعدات التي حصلت عليها هذه الدولة المارقة من أيّ رئيس أميركيّ. هذا الصبي الأزعر يحتاج ليس إلى من يمسكه من قميصه فقط، بل إلى من يرشوه ليُغادر المكان، بكلمات أخرى، بعد تدّخل الرأي العام الغربيّ وإعلانه جهاراً ونهاراً أنّه يُعارض العدوان، بدأ أوباما بالبحث عن مخرج يحصل من خلاله على رشوة يُقنع بها الحلفاء العرب والغربيين بأنّه تراجع عن قراره بشنّ العدوان مقابل ثمن. الدبّ الروسيّ كان له بالمرصاد، فأمام روسيا وحليفاتها برزت فرصة ذهبيّة لتلقين بلاد الشياطين، أميركا، وحليفاتها وزبانيتها، تحديداً في الوطن العربيّ، درساً تاريخياً في هذه المرحلة المفصليّة: الخلاف حول سوريا يمنح الرئيس فلاديمير بوتين إمكان كسر العربدة الإمبرياليّة والغطرسة الصهيونيّة، وتدمير هيمنة القطب الواحد على الأجندة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة. وعندما اقترحت موسكو على واشنطن المراقبة الدوليّة على الأسلحة الكيميائيّة السوريّة، ونميل إلى الترجيح أنّ الاقتراح الروسيّ نتاج لتوافق بين موسكو ودمشق، انقض الرئيس الأميركيّ على الاقتراح، الذي مثل له طوق نجاة لتجنب الحرب والتورط في الوحل السوريّ، وخصوصاً بعد هزائم واشنطن المتتالية في العراق وفي أفغانستان، فضلاً عن الأزمة الاقتصاديّة التي تعيشها بلاد العّم سام. روسيا أثبتت لكلّ مَن في رأسه عينان أنّها لا تتخلى عن حلفائها، وأكّدت لحليفات واشنطن أنّ من يُعوّل على أميركا لا يُعوَّل عليه.
            ■ ■ ■
            وعودٌ على بدء: أميركا التي تُقدّم الغالي والنفيس من أجل حماية إسرائيل، لم تتبنّ موقف المجرم شامير بأنّ العرب هم نفس العرب، ذلك أنّ صنّاع القرار في واشنطن توصّلوا إلى نتيجة بأنّ العدوان سيُشعل المنطقة برّمتها، وبطبيعة الحال أخذوا بعين الاعتبار الترسانة الصاروخية لكلّ من سوريا وحزب الله وإيران، ولكي لا نُفهم خطأً، سفك الدماء العربيّة والإسلاميّة من قبل واشنطن لم يكُن عاملاً في تقهقر أميركا، لأنّها أدمنت قتلهم وتشريدهم، العامل الحاسم كان خشيتها على الحبيبة ـــ الربيبة إسرائيل، ذلك أنّ كل عاقل يعرف أنّه لو هوجمت دمشق، فإنّ الردّ لن يقتصر على المصالح الأميركيّة فقط، بل سيطاول إسرائيل أيضاً، التي أقرّت على نحو رسميّ بأنّ ترسانة حزب الله الصاروخيّة بإمكانها إطلاق ألف صاروخ يومياً على العمق الإسرائيليّ من أقصى الشمال، مروراً بالمركز حتى الجنوب. فما بالكم بترسانة سوريّا وإيران؟

            * كاتب من فلسطينيّي الـ48

            تعليق


            • حردان التقى الحلقي: نقف لجانب سوريا لمنع ما يحاك ضدها من مؤامرات
              اكد رئيس الحزب “السوري القومي الاجتماعي” اسعد حردان اكد وقوف الحزب القومي الى جانب سوريا شعبا وقيادة بهدف منع ما يحاك ضد المنطقة من مؤامرات.
              كلام حردان جاء خلال لقائه رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي الذي اعلن ان “الشعب السوري بصموده الاسطوري امام الهجمة الشرسة سطر ملاحم العزة والكرامة والعنفوان”، مثمنا “دور الاحزاب الوطنية والقومية في فضح المؤامرة التي تتعرض لها سوريا”.
              مسؤول روسي : مخاطر استخدام القوة العسكرية الأمريكية في سوريا مستمرة رغم مبادرة السلام
              قال رئيس لجنة الشؤون الدولية، في مجلس الدوما “النواب” الروسي أليكسي بوشكوف اليوم، إن مخاطر استخدام الولايات المتحدة للقوة العسكرية في سوريا لا تزال قائمة رغم التوصل إلى مبادرة سلام بشأن نزع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
              وقال بوشكوف، إن “الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يرفض الحرب، بل إنه لا يزال يفكر بهذا الموضوع ويدرس كل شيء يتعلق به”، منوها إلى أن أوباما لم يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن حتى الآن.
              ورأى بوشكوف، أن الولايات المتحدة تسعى بشكل رئيسي إلى تغيير حكومة بشار الأسد في سوريا بالإضافة إلى رغبتها في غزو إيران في المستقبل، مضيفا أن دعاة الحرب لديهم نظرية أوسع نطاقا بشأن تلك القضية إذ تتصدر إيران أولوياتهم. وأشار الى أن “الحرب على سوريا هي مجرد خطوة أولى، وعلينا أن نرى هذا الاحتمال وندرس الوضع الحالي على هذا الأساس”.

              رامي عبد الرحمن :الصراع والاقتتال بين عناصر المعارضة السورية موجود منذ فترة طويلة ولكن كان يتم التعتيم عليها
              أوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن حالة الصراع والاقتتال بين عناصر المعارضة السورية موجودة منذ فترة طويلة نسبيا ولكن كان يتم التعتيم عليها.
              وقال في تصريحات لـ(د.ب.أ) عبر الهاتف :”هناك بعض القوى السورية العلمانية المرتبطة بأجندة خارجية والمدعومة من بعض الدول الغربية وأيضا بعض الدول الخليجية بدأت تحرك إعلاميا هذه الأمور على الرغم من أنها كانت موجودة سابقا”.
              وتابع: “لقد تحدث المرصد السوري عن هذه الحالات من الاقتتال والانتهاكات منذ شهر أيار/ مايو الماضي أي بعد شهر واحد من تأسيس ما يعرف بالدولة الاسلامية بالعراق والشام (داعش) أو ضم الشام لدولة أبو بكر البغدادي”.
              وأردف: “للأسف كانت تلك القوى السورية المدعومة من الخارج تهاجم المرصد عندما كان يتحدث عن انتهاكات الدولة الإسلامية من أعمال قتل أو اشتباكات مع فصائل أخرى من فصائل المعارضة السورية المسلحة وترى أن أي مهاجمة للدولة الإسلامية ودورها هو نوع من العداء للثورة السورية”.
              وشدد عبد الرحمن على أن “هدف تلك القوى من تحريك أحداث الاقتتال في الإعلام بالوقت الراهن علي الرغم من إنكاره بالماضي يعود للمشهد الدولي والذي بدأ في التركيز والضغط من أجل إيجاد حل سياسي للوضع السوري”.
              وتابع: “ربما أدرك هؤلاء مع البحث عن حل سياسي ما كنا قد حذرنا منه بالمرصد طويلا وهو أن الدولة الإسلامية لديها مخطط من أجل السيطرة على مناطق واسعة بالدولة السورية.. فهي اسمها الدولة الإسلامية وليس مجرد جبهة لمقاتلة نظام بشار الأسد”.
              وقال: “البعض يرى أن ما يحدث من اقتتال قد يصب في مصلحة نظام بشارالأسد ولكننا نرى ونحذر من أن ما يحدث يصب في اتجاه تدمير سورية”.

              بان كي مون: المجتمع الدولي يجب أن يعاقب منفذي الهجوم بالسلاح الكيميائي في سورية
              شدد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام الدورة الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول على ضرورة معاقبة المسؤولين عن الهجوم بالسلاح الكيميائي في سورية. واعتبر بان كي مون الأزمة السورية أكبر التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، حيث قتل أكثر من 100 ألف شخص ونزح نحو 7 ملايين آخرين. وتابع بان كي مون قائلا إنه وقع في سورية أرعب الهجمات بالسلاح الكيميائي في القرن الحادي والعشرين، مشددا على ضرورة أن يعاقب المجتمع الدولي المسؤولين عن هذا الهجوم. وأكد بان كي مون أيضا أن يراقب المجتمع الدولي عملية إتلاف الاسلحة الكيميائية السورية.
              ودعا الأمين العام الى وقف العنف في سورية والكف عن توريد الاسلحة الى كافة أطراف النزاع. كما شدد على ضرورة تبني قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي. ودعا بان كي مون كافة الاطراف المعنية لبذل جهود من أجل عقد مؤتمر “جنيف-2″ الدولي حول التسوية السورية بأسرع ما يمكن. واعتبر أن “تحقيق انتصار عسكري في النزاع بسورية هو وهم، وان الرد الوحيد على الأزمة هو التسوية السياسية”. كما دعا الأمين العام السلطات السورية والمعارضة الى الالتزام بالقانون الانساني الدولي.

              تعليق


              • 24/9/2013


                * الازمة السورية والحوار مع ايران على رأس اجتماعات الامم المتحدة



                تبدأُ أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بحضورِ 200 من قادة العالم، وعلى رأسِ ملفات اجتماعاتها الأزمة السورية والحوار مع ايران.

                وتنطلق اجتماعات الجمعية العامة بكلمة لرئيسة البرازيل ديلما روسيف، فيما سيكون الرئيس الأميركي باراك أوباما ثاني المتحدثين.
                ومن المنتظر أن يستعرض قادة العالم كل الملفات الساخنة المطروحة على الساحة الدولية بما فيها تقييم التقدم في جملة من القضايا مثل عملية نزع الأسلحة ومكافحة الفقر، بيد أن الملف السوري من أكثر القضايا الحاضرة بقوة.
                وأعلن البيت الابيض أنه لا يستبعد حصول لقاء قمة بين أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اعمال الجمعية.
                وسيكون اللقاء المقرر اليوم بين روحاني ونظيره الفرنسي فرنسوا أولاند سابقة منذ عام 2005، فيما تتجه انظار العالم مع انطلاق اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الثامنة والستين، الى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الايراني حسن روحاني مساء اليوم.
                وخصص يوم امس الاثنين لعقد لقاءات رفيعة المستوى لبحث سبل تنفيذ "أهداف الألفية للتنمية" التي حددت عام 2000 من أجل خفض نسب الفقر وتحسين إمكانات الوصول إلى الخدمات والمياه والتربية في العالم. وسيقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على رصد التقدم الذي تم التوصل إليه في هذا المجال.

                * لاحل للمسالة السورية الا بالحوار غير المشروط
                قال ابراهيم محمود رئيس لجنة الامن القومي في البرلمان السوري انه لاحل للمسالة السورية الا بالحوار غير المشروط وان الحكومة السورية جاهزة لذلك . وقال محمود في تصريح ادلى به الثلاثاء لقناة العالم : نحن لدينا سياسة واضحة وثابتة تنطلق من مبادئ راسخة اولها نحن دولة ذات سيادة ومستقلة ولنا ايضا حلفائنا في المنطقة وعلى راسهم جمهورية ايران الاسلامية و محور المقاومة ودوليا لدينا ايضا حلفائنا الذين يقفون معنا بشكل كامل وتام وفي مقدمتهم روسيا والصين وغيرها من الدول .
                واشار الى اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وقال : نحن نعول في ايصال راينا الواضح والعادل وقضيتنا العادلة الى المجتمع الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة، على حلفائنا الاقليميين والدوليين في سبيل التوصل الى حل مطروح اساسا من قبلنا وهو انه لاحل للمسالة السورية الا بالحوار غير المشروط ونحن جاهزون لذلك .
                وتابع ان "الرئيس الاميركي باراك" اوباما راهن في بداية الازمة على الحل العسكري واستخدم طرقا خبيثة ترتكز على تقاتل المجتمعات العربية والاسلامية فيما بينها كما شاهدناه في تونس وليبيا ومصر ويحصل الان في سوريا والعراق وكانت تنوي القيادة الاميركية نقل هذا الصراع الى جنوب روسيا ومن ثم الى ايران وباكستان ودول اخرى .
                وصرح محمود : عندما لاحظت القيادة الاميركية ان هناك موقفا اقليميا واضحا متمثلا في الموقف السوري والايراني ودوليا متمثلا بموقف روسيا التي بدات بالتحشد في البحر المتوسط امام القوات الاميركية من خلال انتشار السفن الحربية والصاروخية في السواحل السورية عملت بان لامناص من العودة الى العقل فبدات تطرح الحل السياسي .
                واشار الى قيام السعودية وقطر والاردن والكويت والامارات والدول الغربية بامداد المسلحين في سوريا بالمال والاسلحة والمعلومات وقال ان على المسلحين الاجانب الذين دخلوا سوريا ان يخرجوا من اراضيها والا سيقتلون جميعا وماتبقى من المسلحين السوريين فان الابواب مفتوحة لهم للدخول في مفاوضات جنيف 2 من غير شروط .
                وصرح محمود ان دعوة امين عام حزب الله حسن نصر الله لهذه الدول لايقاف تمويل وتسليح المسلحين في سوريا هي دعوة صادقة في سبيل مصلحة الشعوب العربية والاسلامية كافة مؤكدا انه غير متفائل في استجابة هذه الاطراف لهذه الدعوة لان من عاش على الضلال سيبقى على الضلال .

                * المسار الدبلوماسي على قيد الحياة مجددًا في سوريا وإيران



                نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحت عنوان "تغير ميزان القوى مع ظهور خيارات دبلوماسية في سوريا وإيران"، لفتت فيه الى أنه "بعد أسبوعين فقط من مناقشة واشنطن لخيار توجيه ضربة عسكرية منفردة ضد سوريا والتي كانت تهدف لتكون أيضًا بمثابة تحذير قوي لإيران حول برنامجها النووي،

                يجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه في المراحل الأولى من اثنتين من المبادرات الدبلوماسية غير المتوقعة مع أكبر خصوم الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، كلتاهما محفوفتان بالفرص والمخاطر؛ فقد أصبح المسار الدبلوماسي على قيد الحياة مجددًا بدون تحذير بعد عشر سنوات من الحرب المنهكة في المنطقة. وبعد سنوات من التوتر المتزايد مع إيران، هناك حديث حول إيجاد وسيلة للسماح لها بامتلاك قدرة محدودة على إنتاج ما تحتاجه من وقود نووي مع تهدئة مخاوف كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حول سعيها نحو تصنيع القنبلة. من جانبها، أصبحت سوريا تواجه مواعيد نهائية وشيكة لتقديم قائمة بمخزونات الأسلحة الكيميائية والتخلي عنها أو المخاطرة بفقدان دعم حليفتها الأخرى- روسيا- وهذا نظرًا لعدم وجود مجال كبير للمناورة".
                وأشار التقرير إلى أن "ما حدث يعد تغييرًا لميزان القوة بالنسبة للرئيس أوباما، وهو تغير يصفه أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين بأنه "مثير للحيرة"؛ فقد اعترف مسؤولون في البيت الأبيض بأنهم وصلوا إلى هذه المرحلة بأكثر وسيلة فوضوية ممكنة عن طريق مزيج من الحظ في حالة سوريا، وسنوات من العقوبات في حالة إيران، ثم تحركات ومناورات غير متوقعة صدرت عن ثلاثة لاعبين يملك الرئيس أوباما شكوكاً عميقة تجاههم: الرئيس السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، ورجال الدين الإيرانيين. ولكن يقول المسؤولون إن هذه هي الثمار التي طال انتظارها للاستخدام الانتقائي للقوة الأميركية في هذا الجزء من العالم".
                ونقل التقرير عن بنيامين رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قوله "إن القاسم المشترك هو أنه لا يمكن تحقيق تقدم دبلوماسي في الشرق الأوسط من دون ضغوط هائلة؛ ففي سوريا كان هناك التهديد الخطير لشن ضربة عسكرية، وفي إيران كان هناك نظام العقوبات التي تراكمت على مدى خمس سنوات". وأشار التقرير إلى أن "هناك تفاوضًا ثالثًا يحوم فوق كل ذلك: وهو جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تمثل حقل ألغام سياسي عمد الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون إلى تجنبه إلى حد كبير".

                * سوريا تتصدر اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة

                حراك دبلوماسي غربي ايراني على غير صعيد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية



                تعقدُ الأمم المتحدة دورة اجتماعاتها هذا العام في وقت تبحث فيه الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لدعم المبادرة الروسية ـ الأمريكية حول الأسلحة الكيميائية السورية.
                وتأتي سوريا وايران على رأس جدول اعمال الثلاثاء في هذا اللقاء السنوي الكبير للدبلوماسية الدولية في نيويورك، حيث تسري تكهنات كثيرة حول امكانية عقد لقاء تاريخي بين الرئيسين الاميركي والايراني.
                لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن مرجعية واشنطن هي الكونغرس وليست المنظمة، وهو مايراه مراقبون، انحرافا في الموقف الأمريكي.
                وفي الوقت ذاته، تحاول واشنطن ودول أخرى إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وهو ما يقرؤه كثيرون على أنه تناقض في الموقف الأمريكي. وتتشابك المواقف الدولية وتتقاطع حول سورية، التي ستكون حاضرة بشدة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقد يسهم هذا وفق مراقبين في ايجاد مخرج لهذه الأزمة ولو بشكل مبدئي لحين اتفاق القوى الكبرى.
                وينعكس الخلاف الداخلي في واشنطن بين الإدارة والكونغرس على الأزمة السورية وتداعياتها، لكن كثيرين يرون أن المبادرة الروسية الأمريكية جاءت لتنقذ ماء وجه الرئيس أوباما الذي لوح باستخدام القوة فيما يرى آخرون أنها خطوة نحو انتزاع تنازلات من سورية.
                ومن المقرر ان يعقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي سيلقي كلمة الثلاثاء من منبر الجمعية العامة، لقاء مع نظيره الايراني الجديد سيشكل محطة هامة من شدة ما تبقى الاتصالات نادرة على هذا المستوى بين ايران والغرب منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
                واعلنت طهران أمس الاثنين استعدادها لمناقشة الملف النووي الذي يشكل موضع خلاف كبير مع الدول الغربية الكبرى، ما يفتح الطريق لعقد اجتماع غير مسبوق الخميس المقبل يشارك فيه وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف.
                واكد البيت الابيض رسميا عقد هذا الاجتماع بدون ان يستبعد لقاء بين اوباما وروحاني، ولو انه اشار في الوقت نفسه الى ان مثل هذا اللقاء ليس مقررا.
                وسيعتلي اوباما وروحاني بفارق بضع ساعات منبر الامم المتحدة حيث سيتعاقب على مدى عشرة ايام اكثر من 130 رئيس دولة حكومة. وسيلقي اوباما كلمته في الصباح على ان يلقي روحاني كلمته عصرا. اما هولاند فمن المقرر ان يلقي كلمته قبيل الظهر.
                وسيكرس الرئيس الاميركي حيزا كبيرا من مداخلته للوضع في الشرق الاوسط وعلى الاخص في سوريا بعد التوصل الى اتفاق اميركي روسي على وضع ترسانة سوريا تحت سيطرة دولية تمهيدا لتدميرها.
                وسيتطرق اوباما ايضا الى الوضع في العالم العربي والاسلامي في وقت تجد دول "الربيع العربي" صعوبة في ارساء الاستقرار، سواء في مصر حيث سيطر الجيش على السلطة او في تونس وليبيا حيث تسجل اعمال عنف متكررة وبلبلة سياسية.

                ***
                * بان كي مون يدعو كل الدول الى وقف تغذية "اراقة الدماء" في سوريا
                دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء "كل الدول" الى وقف تغذية "اراقة الدماء" في سوريا ووضع حد لتقديم الاسلحة الى كل الاطراف. ودعا بان كي مون الى تبني قرار في مجلس الامن الدولي حول الاسلحة الكيميائية على وجه السرعة. واضاف اثناء افتتاح الجمعية العامة الـ68 للمنظمة الدولية "ينبغي ان يلي ذلك فورا عمل انساني". وتابع الامين العام ان "الرد على الاستخدام الشنيع للاسلحة الكيميائية اوجد دفعا دبلوماسيا في اول اشارة وحدة منذ وقت طويل".
                وقال من على منبر الجمعية العامة التي تضم اكثر من 130 رئيس دولة وحكومة ان "الانتصار العسكري وهم، الرد الوحيد هو اتفاق سياسي". واضاف "ادعو الحكومة السورية والمعارضة - وادعوكم جميعا في هذه القاعة وانتم تتمتعون بنفوذ لديهم - للعمل بما يؤدي الى امكانية عقد مؤتمر جنيف الدولي للسلام".

                * أوباما يؤكد على الخيار الدبلوماسي في التعاطي مع النووي الايراني



                اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بحق ايران في امتلاك واستخدام الطاقة النووية، مشيراً الى ضرورة سلوك الخيار الدبلوماسي مع ايران لحل قضية برنامجها النووي، داعياً مجلس الأمن لإصدار قرار يلزم دمشق بإزالة الأسلحة الكيميائية، مؤكداً في الوقت نفسه إن بلاده ملتزمة بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة.

                وقال اوباما في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ 68: يجب ان يثق العالم بان البرنامج النووي الايراني سلمي، داعياً الى تجربة الخيار الدبلوماسي مع ايران لحل قضية برنامجها النووي والذي من شأنه ان يشكل خطوة كبيرة الى الامام.
                ورحب اوباما بتصريحات الرئيس الايراني الروحاني الاخيرة، واكد، ان ادارته لم تسع الى تغيير النظام في ايران وتقر بحقها في تطوير طاقة نووية سلمية، وان عزلة ايران ليس من مصلحة شعبها.
                واضاف: انعدام الثقة بين ايران والولايات المتحدة ازداد وايران ترى أن اميركا مسؤولة عن التدخل في شؤون دول المنطقة، مشيراً الى ان الخلافات بين ايران واميركا عميقة جدا ولا يمكن تجاوزها بين ليلة وضحاها.
                وحول القضية السورية، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى صدور قرار "حازم" عن مجلس الامن الدولي حول ازالة الاسلحة الكيميائية السورية، واعتبر ان النظام السوري سيواجه "عواقب" في حال لم يلتزم بتعهداته.
                وقال اوباما "لا بد من قرار حازم يصدر عن مجلس الامن للتأكد من ان النظام السوري يلتزم بتعهداته"، معتبرا ن المجتمع الدولي لم يكن على المستوى المطلوب امام المأساة في سوريا، مشيراً الى ان الكثيرين "لم يسمهم" كانوا محبطين لعدم استخدامنا القوة لاسقاط النظام السوري.
                واكد اوباما، انه يجب ان لا تتحول سوريا الى ملاذ آمن للارهابيين وان بلاده ستعمل على تفكيك الشبكات الارهابية في المنطقة وستعزز قدرات اصدقائها ولن تسمح بتطوير اسلحة الدمار الشامل.
                وقال الرئيس الاميركي: لابد من قرار قوي من مجلس الأمن للتأكد من ان النظام السوري يحترم تعهداته بشأن الكيمياوي، معتبراً الاعتقاد بأن أحدا غير النظام السوري استخدم السلاح الكمياوي اهانة للضمير الانساني"، مشدداً على ان الادلة تشير الى استخدام النظام السوري لغاز السارين ضد المدنيين.
                واكد اوباما ان بلاده تقدم الدعم للمعارضة في سوريا ولا بد ان تأخذ بعين الاعتبار مخاوف الاقليات، وانه لا يمكن للولايات المتحدة ان تقرر من الذي يحكم سوريا فالشعب هو الذي سيقرر.. واضاف قائلا "طالما قلت بانني افضل الحل الدبلوماسي للمشكلة السورية".
                وشدد على ان الولايات المتحدة ستستخدم كل قدراتها بما فيها العسكرية لضمان مصالحها في الشرق الاوسط وسوف تضمن تدفق الطاقة من هذه المنطقة للعالم، موضحاً انه من مصلحة بلاده ان ترى شرق اوسط وشمال افريقيا مزدهرا ويعيش في سلام.
                وعلى صعيد العلاقات مع مصر حذر الرئيس الاميركي من ان استمرار دعم بلاده للقاهرة يتوقف على تقدمها نحو العودة الى الديموقراطية بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
                وقال اوباما "تجنبت عن عمد عدم الوقوف مع اي جانب"، مطالباً السلطات المصرية بــ "التوقف عن استخدام العنف كطريقة لقمع المعارضة في مصر".
                وأشار أوباما إلى ان الادارة الاميركية ستركز في المرحلة المقبلة "على ما اسماه سعي ايران للحصول على سلاح نووي وعلى الصراع العربي الاسرائيلي". واوضح ان "أميركا ملتزمة بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة"، معتبراً ان حل الدولتين هو "الخيار الوحيد بين (اسرائيل) والفلسطينيين".

                ***
                * في أسباب تراجع أوباما عن العمل العسكري



                يوسف مكي
                ليس من المعتاد أن يطرح المتابعون لتاريخ السياسة الأمريكية السؤال، عن أسباب إقدام رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ قرارات الحرب، بحق الدول الأخرى، فتلك هي القاعدة، والاستثناء هو التردد عن الدخول في الحروب .
                فمنذ إعلان الرئيس روزفلت الحرب على دول المحور، في الحرب العالمية الثانية، تفرّد الرئيس جيمي كارتر، بين كل الرؤساء بالامتناع عن الزج بالجيش الأمريكي في دخول حرب ضد أي من الدول، مع أنه كان الأكثر احتياجاً لشنها، إثر قيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز أعضاء السفارة الأمريكية في طهران، في الأيام الأولى للثورة الإيرانية التي قادها آية الله الخميني (قدس) . قام بمحاولة يائسة لإنزال قوات من البحرية الأمريكية لإنقاذ الرهائن، وتعثرت تلك المحاولة إثر سقوط الطائرة العسكرية التي تحمل قوات المارينز، ولم يعاود المحاولة مرة أخرى .
                والخلاصة، أن الشعور بالحاجة إلى حرب، عمّ معظم الرؤساء الأمريكيين . فالنصر العسكري هو الطريق الأسهل للدخول في قائمة القادة العظام . فلماذا إذاً تردد الرئيس أوباما عن تنفيذ تهديده بالحرب ضد سوريا؟
                قبل يومين من انعقاد الكونغرس الأمريكي، صرح أحد أعضائه، بأنه من غير المتوقع أن ينهي المجلس مناقشاته حول الأزمة السورية قبل أسبوعين من انعقاده . وقد أشارت استفتاءات الرأي إلى أن المعارضة للحرب قوية داخل الكونغرس . وأن أوباما لن يتمكّن من حشد عدد كاف لاستصدار قرار يؤيد الضربة العسكرية .
                دفع موقف الكونغرس هذا بالرئيس الفرنسي، إلى الإعلان عن أن مشاركته في أية عملية عسكرية ضد سوريا، ستظل مشروطة بنتائج التحقيق الأممي حول استخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق . وقبل الإعلان الفرنسي، رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في الحرب .
                وفي قمة مجموعة العشرين، فشل الرئيس أوباما في حشد التأييد للحرب، وكشفت الاجتماعات عن صلابة الموقف الروسي، حيث أعلن بوتين صراحة، أنه سيواصل تقديم الأسلحة والدعم الاقتصادي والإنساني للحكومة السورية، حتى لو نفذت الإدارة الأمريكية مشروع الحرب عليها .
                والنتيجة أن قرار الحرب، ظل متردداً . ولا يستثنى الرئيس أوباما من هذا التوصيف . فليس في الذاكرة المعاصرة، حادثة تشير إلى انتظار أي رئيس أمريكي موافقة من الكونغرس لشن الحرب . فهو وحده بموجب الدستور صاحب هذا القرار وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة . وبموجب التقليد الأمريكي، فإن الرئيس يشن الحرب أولاً، ثم يبلغ الكونغرس الأمريكي . وتمتد فترة تجاوزه للكونجرس التسعين يوماً .
                يشير كثير من المحللين السياسيين في الغرب، إلى أن الشراكة الأمريكية مع الصين وروسيا تعززت في الأزمة الاقتصادية العالمية . وكان دور الصين، بمخزونها المالي، وشرائها للسندات الأمريكية عامل تهدئة وخلق مناخات جيدة للخروج من الأزمة، التي لا تزال تداعياتها ماثلة حتى يومنا هذا . إن الخشية على هذه الشراكة هي أحد أسباب التردد الأمريكي . فروسيا والصين تقفان بقوة ضد أي تدخل عسكري أمريكي في سوريا، واستخدما “الفيتو” مرات عدة للحيلولة دون صدور أي قرار يوصي بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بحق القيادة السورية .
                تنفيذ وعد الرئيس أوباما بالحرب على سوريا، يعني أمرين خطرين بالنسبة لصانع القرار الأمريكي . الأول هو تعرض العلاقة الاقتصادية مع الصين وروسيا للخطر . وقد ألمح الرئيس الصيني إلى ذلك في خطابه في اجتماعات مجموعة العشرين . إن تراجع العلاقة الأمريكية مع الصين وروسيا سيسهم في خلق أزمة اقتصادية عالمية أكثر حدة . والثاني، هو استعادة روح حرب فيتنام . ففي تلك الحرب لم يتدخل السوفييت والصينيون فيها بشكل مباشر، وكان دعمهما لوجستياً في الحرب . بقيت جسور الإمداد العسكري السوفييتي والصيني مفتوحة لسنوات عدة . تمددت الحرب إلى لاوس وكمبوديا، ولكنها انتهت بهزيمة سياسية ماحقة لأمريكا .يخشى أوباما من تكرار سيناريو فيتنام، خاصة أن الروس أفصحوا أنهم سيساعدون سوريا لوجستياً، في حالة اندلاع الحرب . وأوضح رسالة في هذا السياق، هي إنذارهم المبكر، قبل أيام عدة عن الصاروخين الباليستيين “الإسرائيليين”، وإبلاغهم بوتين عنه، في رسالة واضحة للإدارة الأمريكية، عن نواياهم في حال اندلعت الحرب .
                صحيح أن الإدارة الأمريكية بوسعها أن تبدأ الحرب، وبإمكانها أن تعلن عن أنها ستكون محدودة وجزئية، لكن ما هو متاح من معلومات، يشير إلى رفض القيادة السورية وحلفائها للتكتيك العسكري الأمريكي، واعتبارها إطلاق صاروخ أمريكي واحد هو بمثابة إعلان حرب شاملة . وهو أمر لا يرغب به الرئيس أوباما، الذي خاض حملته الانتخابية الأولى على أساس عدم توريط بلاده بحروب مماثلة كالتي خاضها سلفه الرئيس جورج بوش .
                يعلم الرئيس أوباما، عبر المواقف الروسية - الصينية المعلنة، أن الحرب المفترضة، إذا ما تحققت لن تكون نزهة، وأنها يمكن أن تشعل النيران في عموم المنطقة، بما في ذلك “إسرائيل” . وذلك هو سر تردده .
                بالإمكان الحديث عن قوة النيران الأمريكية و”الإسرائيلية”، لكن المفاتيح ليست جميعها بيدها . وفي الحروب ليس بإمكان التأكيد على مآلاتها وتطوراتها . والتقديرات تشير إلى أن هذه الحرب، إن حدثت ربما تحمل مفاجآت غير سارة . وحتى إذا افترضنا، أن الأمور سارت بسلاسة، وفق الترتيبات الأمريكية، فالمؤكد أن هناك فراغاً سياسياً كبيراً ستعيشه سوريا ما بعد الانتهاء من الهجوم العسكري . والأقرب أن تتفتت إلى مناطق يتقاسمها أمراء الحرب، من جبهة النصرة، وتنظيمات أخرى متطرفة . وأن تعيش لأمد غير منظور في وضع مشابه لليبيا، مع فارق موقع سوريا في الخارطة السياسية، واحتمال انتقال الفوضى لدول مجاورة، بما يهيئ الفرص لتنفيذ مشروع الوطن البديل في الأردن . ويجعل المنطقة بأسرها حبلى بمفاجآت لا تحمد عقباها .

                ***
                * هولاند يأمل بحوار صريح مع ايران ويتحدث عن فصل سابع بحق سوريا



                طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ايران بـ "افعال ملموسة" بشأن ملفها النووي، معربا عن الامل بقيام حوار "مباشر وصريح" مع طهران.
                وقال هولاند في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان "فرنسا تنتظر من ايران افعالا ملموسة تؤكد على تخلي هذا البلد عن برنامجه العسكري حتى ولو كان يحق له امتلاك برنامج مدني".
                وسيلتقي هولاند بعد الظهر الرئيس الايراني حسن روحاني في مقر الامم المتحدة، في اجتماع غير مسبوق على هذا المستوى منذ 2005 حين التقى الرئيس الاسبق جاك شيراك في باريس الرئيس الاسبق السيد محمد خاتمي.
                واوضح هولاند انه رصد "بارقة امل" في التصريحات الاخيرة التي ادلى بها روحاني، واعتبر "انها تعبر عن تقدم"، مؤكدا ان "كلماته يجب ان تترجم الان الى افعال، ان المفاوضات في الملف النووي الايراني تراوح مكانها منذ عشرة اعوام".
                من جهة اخرى، دعا هولاند مجلس الامن الى تبني قرار يتضمن "اجراءات ملزمة" بحق النظام السوري، وقال ان القرار الذي لا يزال قيد المناقشة "يجب ان يلحظ تدابير ملزمة، اي تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة تمهد لاحتمال عمل مسلح ضد النظام في حال لم يف بتعهداته".
                وقال هولاند في مؤتمر صحافي "قبلت بالحوار مع الرئيس روحاني لانه ابدى انفتاحا"، مؤكدا انه سيتم التطرق ايضا خلال اللقاء الى الملف السوري، واضاف "على ايران ان تفهم انه ينبغي حصول انتقال سياسي في سوريا، اذا ارادت ايران ان تشارك في المؤتمر الدولي جنيف -، يجب ان يكون ذلك في اطار تحقيق عملية انتقالية".

                * لوبين: الحكومات الفرنسية جعلت من فرنسا ’عاهرة للأمراء ذوي الكروش’

                لوبين: دعم القادة الأوروبيين للإرهاب في سوريا خطأ أخلاقي وسياسي وتاريخي قد يؤثر على أمن فرنسا



                انتقدت رئيسة "الجبهة الوطنية الفرنسية" ماري لوبين موقف بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا لما تقدمه من دعم مباشر للارهابيين وتنظيم "القاعدة" في سوريا وتقديم الاموال والأسلحة والمشورة لهم مشيرة الى ان الارهاب لن ينتهي طالما أن دعمه مستمر.
                وردت لوبين على سؤال في مقابلة مع صحيفة "اللوموند" الفرنسية بخصوص انتهاء الإرهاب بالقول "لماذا تريدونه أن يموت طالما أن الأصوليين وخاصة القاعدة تتم مساعدتهم بشكل مباشر من قبل بعض الدول الأوروبية بما في ذلك للأسف فرنسا كما حصل في ليبيا ومالي وكما يجري بشكل مباشر عن طريق تقديم المساعدات والدعم والمشورة وحتى الأسلحة في سوريا".
                وأوضحت لوبين أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وسلفه نيكولا ساركوزي قاما بدعم الإرهاب في سوريا وليبيا وتقديم المساعدات للإرهابيين وبعض السوريين المسيطر عليهم من قبل جماعات إرهابية.
                وأكدت لوبين أن الدعم الأوروبي المقدم للإرهابيين يعتبر "خطأ أخلاقيا وسياسيا وتاريخيا" يقوم به القادة الاوروبيون ويمكن أن يؤثر على أمن فرنسا في المستقبل.
                وشككت لوبين بصحة الأرقام التي يتداولها الاعلام الدولي بخصوص عدد القتلى في سوريا وقالت إن "عددا كبيرا من هؤلاء قتلوا على يد المسلحين المتطرفين وتلقوا طلقات بالرأس دون سابق آنذار وهناك من ذبح كما ان المسلحين أكلوا قلوب البعض أمام الكاميرات".
                وأشارت لوبين الى أن تصريحاتها السابقة بأن " الحكومات الفرنسية جعلت من فرنسا عاهرة للأمراء ذوي الكروش" كانت تقصد بها أمراء "قطر والسعودية" مشيرة الى أن وصفها هذا يأتي من غيرتها على بلدها فرنسا لتستعيد كبرياءها وقوتها وحريتها وسيادتها.

                * رئيسة البرازيل ديلما روسيف من نيويورك: لا بد من التوصل الى عالم خال من الاسلحة الكيميائية

                * الرئيس التونسي يحث ايران على المساعدة في وقف "الكابوس" في سوريا
                حث الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ايران على المساعدة في التوسط في حل سياسي للازمة في سورية .
                وقال المرزوقي على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة "علينا ان نوقف هذه المشكلة الاساسية، وآمل بأن ايران مع الرئيس روحاني ستساعد في ذلك "مضيفاً "علينا ان نمارس الضغط على اصدقائنا حول العالم لكن الكابوس الذي يعيشه الشعب السوري يجب ان يتوقف".

                ***
                * القاعدة تغزو تركيا بموافقة اردوغان

                سليم الرميثي - صحيفة المراقب العراقي
                منذ بداية مايسمى بالربيع العربي في بعض الدول والحكومة التركية تعيش حالة من الهيستيريا مما جعل من رئيسها على راس المصابين بهذا المرض الخطير الذي ادى به الى اتخاذ قرارات غريبة ومتسرعة ادت الى فتح ابواب تركيا ومن كل الاتجاهات الى دخول مرتزقة القاعدة الذين اصبحوا يصولون ويجولون في العاصمة التركية ويملأون فنادقها وأزقتها بل اصبحت المدن التركية جميعها منطلقا لعصابات القاعدة الى البلدان التي تعيش حالة من الفوضى الامنية ولقرب سوريا من الحدود التركية جعل الاخيرة لها حصة الاسد من تسلل تلك العصابات الى داخل اراضيها وتنشر الفساد والدمار هناك.. وفي نفس الوقت ادت سياسة اردوغان هذه الى غلق ابواب تركيا امام اصدقائها وابعادهم عنها..
                هذا النهج الهستيري عدّه أغلب الشعب التركي والكثير من ساسة المعارضة الداخلية تدخلاً سافراً في شؤون الآخرين وهو نهج ابتعدت عنه تركيا منذ زمن بعيد ونجحت كثيرا في ترتيب اوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.. الاّ ان غرور اردوغان بنفسه اعاد تركيا الى الوراء والى زمن السلاطين وبدأ باتخاذه قرارات جرّت تركيا الى وحل القاعدة والتورط بادخال عناصرها الى قلب العاصمة التركية.. والمعروف ان القاعدة ليست لها قاعدة اصلا وليست لها ارض معركة ثابتة وتستغل اي ضعف وفي اي مكان لتنقض على فريستها حتى لو كانت من داعميها وهذا مايحصل في تركيا الان وبموافقة ومباركة اردوغان..اي ان هذا الرجل وقع في فخ القاعدة دون ان يشعر وفتح ابواب تركيا امامها لتخطط لمراحل قادمة داخل الاراضي التركية.. فالقاعدة بدات تخطط وترسم خرائط المدن التركية لتصبح هدفا مستقبليا سهلا وهذا طبعا يعرفه ويعلمه الامريكان والغرب لكنهم يغضون الطرف عنه لاسباب هم يحتاجونها في المستقبل القريب وجعل تركيا تحت رحمة الارهاب المقنع والمصبوغ بصبغة اسلامية قاعدية..وهذا ايضا سيخدم السياسة الاسرائيلية في المنطقة والتي ستلعب دور المنقذ لتركيا وتحاول اظهار المساندة والدعم لها لتبتز الاتراك وتجعلهم ينفذون ماتريده اسرائيل وبثمن بخس.. فان بقيت سياسة الحكومة التركية على هذه الحال فانها تماما كمن يحرق بيته بيديه دون ان يشعر..وشاء اردوغان ام ابى ومن حيث لايشعر فان القاعدة ستغزو تركيا عاجلا ام آجلا بغزواتها وتفجيراتها لانها الآن تعمل وبسرية تامة على زرع خلاياها في الاحياء والمدن التركية خصوصا وان المجتع التركي مليء بالمتشددين الذين يتعاطفون مع القاعدة ونهجها ومستعدين لتنفيذ مايطلب منهم في الوقت الذي تراه قيادات القاعدة مناسبا وسيجعلون من تركيا ساحة حرب مثل ماهو الحال في سوريا وغيرها وسيجد اردوغان نفسه وحزبه وسط حرائق ونيران مستعرة لاتنتهي ولن يستطيع اخمادها رغم تبجحه بقوة تركية العسكرية والامنية فذلك لن يصمد امام الفوضى القادمة الى الساحة التركية..
                وبما ان تركيا تدعم الجيش الحر(المعارضة المعتدلة) كما تدعي والتي تشهد الساحة السورية هذه الايام بداية للتناحرات والاقتتال بين امراء الحرب، فان هذه الحجة ستكون مبررا للقاعدة لتحريك خلاياها النائمة تحت سرير اردوغان وبداية لمرحلة جديدة من الصراع مع انقرة ..واكبر عامل مساعد للقاعدة في الحرب مع الاتراك هو وجودها وانتشارها في محيط قريب جدا من تركيا مما سيصعّب الامور على حكومة اردوغان وعسكره..
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-09-2013, 10:45 PM.

                تعليق


                • 'أوباما يعود إلى أسطوانة "الكيميائي" ويهدد سورية من على منبر الأمم المتحدة
                  النخيل-في خطاب يؤكد أن الولايات المتحدة ورئيسها لم يستوعبا بعد أن لغة التهديد والوعيد لم تعد تنطلي على الشعب السوري، وأن أسطوانة الكيماوي التي يلوكها أوباما وتابعيه باتت مكشوفة للعلن ولاسيما مع وجود الأدلة التي قدمتها كل من سورية وروسيا إلى الأمم المتحدة، يمضي الرئيس الأمريكي في تهديداته والتي كانت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة آخر منبر لها!!.
                  فقد دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطابه أمام الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم إلى تبني "قرار قوي" في مجلس الأمن الدولي يضمن التزام سورية بتعهداتها بوضع سلاحها الكيميائي تحت الرقابة الدولية وإتلافه لاحقا.
                  وأشار أوباما إلى أن نص القرار يجب أن يتضمن إجراءات جدية ستتخذ في حال عدم وفاء دمشق بالتزاماتها. وجدد أوباما مزاعمه واتهامه للسلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، قائلا إن "النظام استخدم يوم 21 أغسطس/آب السلاح الكيميائي في هجوم خلف أكثر من ألف قتيل". وقال إن "ردنا لا يتناسب مع حجم التحدي" في هذا الشأن.
                  وادعى الرئيس الأمريكي أن قراره آنئذ بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية كان قد تم اتخاذه انطلاقا من المصالح القومية للولايات المتحدة ومصالح العالم. وأضاف: "لولا التلميح إلى استخدام القوة لما تحرك المجتمع الدولي إزاء الوضع في سورية".
                  واعتبر أوباما أن القول بأن "طرفا آخر، وليس النظام، استخدم السلاح الكيميائي" هو "إهانة" للأمم المتحدة. وأشار اوباما إلى أنه كان يناقش الملف السوري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى أكثر من عام، وأن واشنطن كانت دائما تؤيد التسوية الدبلوماسية للأزمة السورية واعتبر موافقة الحكومة السورية على تسليم أسلحتها الكيميائية إلى المجتمع الدولي هي "الخطوة الأولى"، مضيفا أنه يجب الآن تبني قرار أممي بهذا الشأن.
                  واستطرد الرئيس الأمريكي قائلا إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأسلحة الكيميائية السورية يجب أن يساهم في تفعيل الجهود الدبلوماسية بشأن الملف السوري. وقال أيضا إن التصور بأن سورية يمكن أن تعود إلى وضع ما قبل الحرب هو "خيال".
                  ورحب أوباما بجهود كافة الدول لتحقيق التسوية في سورية وذكر أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إضافية للسوريين بقيمة 340 مليون دولار. وأضاف أنه مع أن تقديم المساعدة لا يمكن أن يكون بديلا للتسوية، لكن ذلك يمكن أن يساهم في إنقاذ الناس من الموت، على حد قوله.
                  وأكد باراك اوباما أن الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام كافة الوسائل، بما فيها العسكرية، لضمان مصالحها في منطقة الشرق الأوسط. وشدد على أن أمريكا لن تتسامح مع استخدام أسلحة الدمار الشامل وستتصدي لخطر الإرهاب.

                  تعليق


                  • 24/9/2013


                    * رئيس مجلس الشعب السوري اتصل بلاريجاني: نعمل بجد لحل الازمة سياسيا


                    قال رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام ان بلاده "تعمل بجد من أجل حل الازمة سياسيا وديبلوماسيا في اقرب فرصة". واشاد خلال اتصال هاتفي اجراه مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بـ"مواقف ايران تجاه سوريا وجهودها المبذولة على الصعيدين الاقليمى والدولى لحل الازمة". ودعا الى "ضرورة عدم اتخاذ بعض الدول مواقف تتسم بالنفاق والعمالة عند التعامل مع الازمة فى سوريا وعدم تجاهل جرائم المجموعات الارهابية المسلحة الوحشية في حق الشعب السوري".
                    من جهته، قال لاريجاني ان بلاده "تبذل الجهود لحل الازمة فى سوريا سياسيا".
                    وجرى خلال الاتصال عرض لآخر المستجدات السياسية في المنطقة والاجراءات التى اتخذتها الحكومة السورية لضمان تسوية الازمة في البلاد.

                    * مفتى سوريا: قتلة ابنی تلقوا اوامر من السعودية وتركيا



                    نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم الثلاثاء مقابلة حصرية أجراها روبرت فيسك مع مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون في دمشق.

                    ويلقي فيسك الضوء خلال هذه المقابلة على مقتل ابن المفتي حسون على أيدي المعارضة السورية العام الماضي، وكيف يستطيع مسامحتهم على اغتيال ابنه الأصغر سارية”.
                    وقال حسون خلال المقابلة إنه التقى بالأشخاص الذين اغتالوا ابنه سارية البالغ من العمر 21 عاماً، مضيفاً أنهم اعترفوا له بأنهم لم يكونوا يعلمون من هو الشاب الذي قتلوه”.
                    وأضاف “اعترف الشابان في المحكمة أنه تم تزويدهما برقم لوحة سيارة ابني ولم يعلموا من هو الشخص الذي قتلوه إلا عند مشاهدتهم نشرة الأخبار ولم يبلغوا بأنه شخصية مهمة”، مضيفاً “اعترفا أن حوالي 15 شخصاً متورطون في التخطيط لتصفية ابني سارية”.
                    وقال “لقد سامحتهم على فعلتهم وطلبت من القاضي مسامحتهم، إلا أنه قال لي ارتكبوا جرائم أخرى يجب أن يعاقبوا عليها”، مضيفاً أن جميع المتورطين في عملية اغتيال ابني هم سوريون من ضواحي مدينة حلب، وتلقوا أوامرهم من تركيا والسعودية وقد دفعوا لكل منهم 50 ألف ليرة سورية”.
                    وأضاف “حياة ابني سارية حسون أزهقت مقابل 700 جنيه استرليني”، مشيراً ” كان لدي خمسة أبناء واليوم أصبح لدي 4 فقط”.
                    وأشار حسون إلى أنه يخشى جهاز المخابرات السورية وأنه عانى منها الأمرين، فقد قامت المخابرات بتجريده من منصبه كمفتي للبلاد من عام 1972 إلى عام 2000 كما منعته من إلقاء خطبة يوم الجمعة في مسجد حلب، إضافة إلى منعه من إلقاء محاضرات في 4 مناسبات مختلفة”.
                    وأوضح حسون أن “طبيعة أجهزة المخابرات هي ذاتها في جميع أرجاء العالم، فاهتمامهم بالدرجة الأولى ليس بالجانب الإنساني بل بالدولة، كما يمكن أن يتخذوا قرارات ضد رئيس البلاد إن اقتضى الأمر ذلك”.
                    ووجه حسون رسالة لبلده سوريا “التاريخ شهد بناء العديد من الكنائس والمساجد لكن لنقم ببناء الإنسان، ودعونا نكف عن لغة القتل، ألم تكلفنا هذه الحرب الكثير؟”.


                    * لماذا تعتبر موسكو محادثاتها مع واشنطن بشأن سوريا غير سلسة؟




                    اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا "لا تسير بسلاسة شديدة".

                    وقال ريابكوف في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الدوما الروسي اليوم الثلاثاء، إن موسكو تخشى أن يكون العمل العسكري ضد دمشق أرجئ فحسب.
                    واضاف "من اللازم للأسف الإشارة إلى أن الأمور لا تسير بسلاسة شديدة في الاتصالات مع الأميركيين... إنهم لا يسيرون في الاتجاه الذي ينبغي عليهم السير فيه."
                    ووصف ريابكوف محاولات اميركا الرامية إلى دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يهدد سوريا بأنها غير منطقية.

                    وقال إن الجانب السوري أكد إرادته الطيبة بانضمام دمشق إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي. مضيفا أن "درس ليبيا جرى استيعابه" وأن موسكو لن ترتكب خطأ مشابها مرة أخرى.
                    وشدد نائب وزير الخارجية على أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن ينص على استخدام العقوبات أو القوة تلقائيا تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وقال إن القرار الدولي يجب أن يؤكد القرارات المعنية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي.
                    وقال ريابكوف إن "الفصل السابع يمكن ذكره فقط ضمن الإجراءات ضد المخالفين في حال رفضهم التعاون وتنفيذ الالتزامات أو استعمال السلاح الكيميائي أثناء عملية تنفيذ قرارات منظمة حظر السلاح الكيميائي".
                    وأكد ريابكوف أن فريقا من خبراء الأمم المتحدة سيتوجه إلى سوريا في 25 سبتمبر/أيلول.
                    وقال إن رفض الكونغرس الأميركي عقد اجتماع مع وفد برلماني روسي لبحث الأزمة السورية يدل على ضعف موقف الولايات المتحدة بهذا الشأن، وربما يؤكد أن نهج إدارة أوباما بخصوص سوريا لا يحظى بالدعم المطلوب في الكونغرس، على حد قوله.

                    * سكاي نيوز: وفد عسكري روسي يزور مدينة اللاذقية في سوريا

                    * غاتيلوف: لا بديل للتسوية السياسية في سورية



                    أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي خلال اللقاءات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا بديل للتسوية السياسية-الدبلوماسية في سورية.
                    ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن غاتيلوف، خلال لقائه مع آرون ليشنو-يار نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تأكيده على أن تسوية الأزمة السورية دبلوماسيا يمثل الشرط الأولي لاستقرار المنطقة.
                    وفي لقاء مع جيفري فيلتمان، مساعد الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة للشؤون السياسية، بحث الدبلوماسي الروسي مشاركة هيئة الأمم المتحدة في تصفية الأسلحة الكيميائية السورية.
                    وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن اللقاء شهد تبادلا مفصلا للآراء بشأن مسائل التعامل بين روسيا والأمانة العامة للأمم المتحدة. كما بحث الطرفان الوضع في سورية، بما في ذلك الصيغ المحتملة لمشاركة الأمم المتحدة في وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية وتدميرها لاحقا.
                    واتفق غاتيلوف وفيلتمان على أن الاتفاقيات التي توصل إليها وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في جنيف تتيح فرصة حقيقية للتسوية السياسية-الدبلوماسية للأزمة السورية.

                    * ريابكوف: محاولة واشنطن إصدار قرار دولي يهدد سورية أمر غير منطقي

                    وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف المحاولات الأميركية الرامية إلى دفع مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يهدد سورية بأنها غير منطقية. وقال في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الدوما الروسي إن "الجانب السوري أكد إرادته الطيبة بانضمام دمشق إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي"، مضيفاً أن "درس ليبيا جرى استيعابه"، وأن موسكو لن ترتكب خطأ مشابهاً مرة أخرى.
                    وشدَّد نائب وزير الخارجية على أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن ينص على استخدام العقوبات أو القوة تلقائياً تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، قائلاً إن "القرار الدولي يجب أن يؤكد القرارات المعنية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي". وقال ريابكوف إن "الفصل السابع يمكن ذكره فقط ضمن الإجراءات ضد المخالفين في حال رفضهم التعاون ، وتنفيذ الالتزامات أو استعمال السلاح الكيميائي أثناء عملية تنفيذ قرارات منظمة حظر السلاح الكيميائي"، مؤكداً أن فريقاً من خبراء الأمم المتحدة سيتوجه إلى سورية في 25 أيلول/سبتمبر. وقال ريابكوف إن رفض الكونغرس الأمريكي عقد اجتماع مع وفد برلماني روسي لبحث الأزمة السورية، يدل على ضعف موقف الولايات المتحدة بهذا الشأن، وربما يؤكد أن نهج إدارة أوباما بخصوص سورية لا يحظى بالدعم المطلوب في الكونغرس.

                    ***
                    * بين ’الحر’ و’داعش’.. أكثر من معركة ’نهروان’

                    اغتيال ’الليبي’ يفجر صراعاً إعلامياً وعسكرياً بين الميليشيات المسلحة في سوريا وعناصر من ’داعش’ تدمر أضرحة تاريخية بحلب
                    (أبوبرير: الفيديوات الثلاث موجودة بالتقرير نفس الموقع)
                    تحدثت تقارير إعلامية عن إعلان استنفار كامل من جانب "الجيش الحر" ودولة العراق والشام "داعش" في مدينة أعزاز في حلب ومحافظة إدلب وذلك بعد نقض "داعش" لعهود الهدنة بين الطرفين والتي كان أحد أهم بنودها اطلاقُ سراح معتقلي "الجيش الحر" لديها.
                    هذا وأفادت التقارير عن أن مجموعة من الفصائل التابعة لـ"الجيش الحر" أعلنت بدء معركة "النهروان" في حلب وريفها ضد "داعش".
                    وكانت معلومات سابقة قد كشفت عن اغتيال "ابو عبدِالله الليبي" وهو 'والي الدانا' لتنظيم "داعش"، وذلك باستهدافه في باب الهوى بقذيفة "ار. بي. جي" إضافة إلى 12 من مقاتليه قضوا جميعا في استهداف سياراتهم.
                    وكان ناشطون قد أفادوا في وقت سابق عن إعلان الاستنفار العام في محافظة أدلب لمقاتلي دولة العراق والشام اثر اغتيال ابي عبدالله الليبي، لافتة الى وجود اشتباكات عنيفة مستمرة في حزانو بإدلب بين مسلحي "داعش" و"الجيش الحر" أسفرت عن سقوط 13 قتيلا.
                    وقد لوحظ اهتمام شديد لقناتي "الجزيرة" و"العربية" بموضوع الخلاف بين الميليشيات المسلّحة في سوريا، حيث شنّت القناتان حملات عنيفة على مسلحي "دولة العراق والشام".
                    فيديو:
                    http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=84247&cid=9

                    كما لوحظ أن قناة "العربية" حاولت التمييز والفصل عقائدياً بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" المدعومة سعودياً، رغم أن التنظيمين يشكلان وجهين لعملة واحدة.
                    فيديو:
                    http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=84247&cid=9

                    وقد ظهر أن اغتيال "ابو عبدِالله الليبي" فجّر حرباً عسكريةً وإعلامية طاحنة بين المسلحين باختلاف مشاربهم وقنوات الإعلام الداعمة لهم، وقد حاول "الجيش الحر" التنصل من اقدامه على تصفية "الليبي".
                    وفي شأن ذي صلة، نشر على "اليوتيوب" فيديو يظهر عناصر من دولة العراق والشام وهي تدمر أضرحة تاريخية في مدينة الباب في حلب.
                    فيديو:
                    http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=84247&cid=9

                    ***
                    * بعد الاقتتال ..حرب اتهامات بين "داعش" و"الحر" في إعزاز


                    اتهمت ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تعرف بـ"داعش" في بيان صادر عن "إمارة إعزاز في ولاية حلب" اتهمت لواء عاصفة الشمال التابع "للجيش الحر" في مدينة إعزاز "بالموالاة للمخابرات الأمريكية والألمانية"، ونص البيان الذي نشره المرصد السوري المعارض على عدة نقاط منها:
                    - دعوة الحر للحكم بغير ما أنزل الله عن طريق الديمقراطية ، على مواقعهم الرسمية في الانترنت.
                    - استقبال السيناتور الأمريكي جون ماكين في الهنغارات والاتفاق معه على حرب "الإسلاميين".
                    - موالاتهم للمخابرات الامريكية والألمانية حماية ودفاعاً وإيواءً لعناصرهم
                    - تم القبض على عدة جواسيس من عاصفة الشمال ثبت تعاملهم مع المخابرات الأمريكية، وهذا موثق ضمن تسجيل مصور ، وسيتم عرضه قريباً على الانترنت.
                    وتابع البيان انهم قاموا بطرد "لواء عاصفة الشمال"، من مدينة إعزاز انتصاراً للعقيدة ولموالاة اللواء للأمريكان.
                    وقال بيان داعش " ان كل من أتاهم تائباً وسلَّم سلاحه قبل القدرة عليه قبلت توبته، وإلا فإنهم عازمون على استئصال شأفتهم" بحسب بيان "داعش".
                    ورد لواء عاصفة الشمال التابع للجيش الحر في بيان مقتضب على بيان "داعش" بالقول ان اجتماعهم مع السيناتور الأمريكي جون ماكين كان بعلم المدعو عمر الشيشاني القيادي السابق في تنظيم "داعش".
                    فيديو:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1


                    ***
                    * أنباء عن مقتل 847 مسلحاً باكستانيا وجرح 700 خلال الازمة السورية


                    الجماعات التكفيرية الباكستانية جندت مئات المقاتلين للقتال في سوريا
                    اسلام أباد ـ روح العباس حسين

                    على الرغم من الموقف الإيجابي الذي اتخذته الحكومة الباكستانية بشأن الملف السوري، إلا أن بعض الجماعات الارهابية في باكستان تأبى الوقوف على الحياد في هذه الازمة لا بل إنها تبذل قصارى جهودها لمزيد من الانخراط في هذه الأزمة البالغة التعقيد تحت عنوان "نصرة الاسلام"! ومع مرور عامين ونصف العام على الأزمة السوريّة، يبدو أن هذا الانخراط لم يعد في مصلحة هذه الجماعات التي تفقد المزيد من عناصرها وبأعداد ضخمة الامر الذي احبط معنويات هؤلاء المسلحين المغرر بهم خصوصاً بعد تسجيل الجيش العربي السوري انجازات ميدانية مهمة، وبسط سيطرته على مناطق كان المسلحون يسطرون عليها لفترة طويلة!
                    وقد كان لظاهرة المسلحين الباكستانيين الذين يقاتلون في سوريا أن تمر من دون ضجة لولا العدد الكبير من القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال القتال الدائر، إذ أحصت وكالات الانباء المحلية مقتل 847 مسلحاً وجرح 700 آخرين. ونقل هؤلاء القتلى والجرحى إلى باكستان عبر المطارت التركية! وكان هؤلاء المسلحون وصلوا إلى سوريا بطريقة غير شرعية عبر تركيا، حيث تقوم غرفة عمليات تركية بتحديد الوقت والكيفية المناسبة لدخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السورية ليقاتلوا إلى جانب الجماعات التكفيرية ويعيثوا فساداً وخراباً وتدخلاً في الشؤون السورية وهو ما ترفضه جهات سياسية عديدة في باكستان كونه يخالف العادات والقيم الباكستانية.
                    وفي هذا السياق، قال رئيس الرابطة الإسلامية راجة ظفر الحق لموقع "العهد الاخباري" إن ما يقوم به المسلحون المتعصبون ليس إلا تدخلاً في الشؤون السوريّة، وهذا الأمر مرفوض قطعاً، فكما لا نقبل أن يتدخل أحد بشؤون بلادنا، نحن أيضاً لا نقبل ان يتدخل أحد من مواطنينا في شؤون دولة أخرى".


                    مقاتلو طالبان ..إلى سوريا

                    من ناحيته، اعتبر مسؤول الخارجية في مجلس وحدة المسلمين شفقت حسين شيرازي "أن هؤلاء المسلحين ممن اتخذوا من الاسلام المتحجر دينا لهم، ليسوا إلا أدوات أميريكية واسرائيلية لقتل من يريدون تحت اسم الاسلام من اجل إشاعة الفتنة بين المسلمين، كي تحصد اميركا ثمار الفتنة دون اي عناء او تعب."

                    كما اقام الباكستانيون من مختلف الفئات العمرية مظاهرات عمت الشوارع الباكستانية احتجاجا على الافعال الارهابية للتكفيرين الباكستانيين، و قد جابت هذه المظاهرات ابرز المدن الباكستانية، و اهمها العاصمة اسلام اباد ، وكراتشي ولاهور.


                    الاف المقاتلين المرتزقة في سوريا ..

                    وحمل أمير الجماعة الاسلامية في تظاهرة في كراتشي الحكومة مسؤولية الفلتان الامني الذي يتيح لهؤلاء المسلحين الخروج عن ارادة الدولة وقوانينها معتبراً أنه لا بد من اتخاذ اجراءات امنية سريعة تبعد باكستان عن دوامة الصراعات الدولية.

                    ***
                    * الأهداف الحقيقية للحرب على سوريا



                    ستراتيجيك كلتشر فاونديشن - ڤالنتين كاتاسونوڤ-
                    ترجمة: د. مالك سلمان
                    لكل خبير تقييمه الخاص لمناورات واشنطن حول سوريا وفهمه الخاص لأهداف هذه المناورات. ولذلك هناك تصورات عن الحرب القائمة على سوريا بقدر عدد الخبراء الذين يكتبون عن موضوع الأزمة السورية. فعلى سبيل المثال:
                    1) تزويد الولايات المتحدة بموارد الطاقة؛
                    2) خلق فوضى منظمة بهدف الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط؛
                    3) حماية مصالح الحليف الأمريكي الأول, إسرائيل؛
                    4) استخدام سوريا بمثابة "الصاعق" لإشعال حرب إقليمية تتوسع فيما بعد إلى حرب عالمية؛
                    5) تعزيز الدعم المتراجع للرئيس الأمريكي؛
                    6) تمكين واشنطن من السيطرة بشكل أكثر فعالية على الصين والبلدان الأوروبية, والتي تعتمد على موارد الطاقة القادمة من الشرق الأوسط؛
                    7) احتلال سوريا بهدف التحرك نحو تدمير عدو الولايات المتحدة الأكبر, إيران؛
                    8) تأمين العقود للصناعة الدفاعية الأمريكية وإثراء "أمراء السلاح"؛
                    9) تحريك الاقتصاد الأمريكي الراكد من خلال الإنفاق العسكري؛
                    10) تحويل انتباه الأمريكيين عن البطالة, والفقر, وفشل السياسة الخارجية الأمريكية, وتبرير أفعال الوكالات الاستخبارية في مراقبة الشعب الأمريكي, ... إلخ.

                    في محاولة توضيح الأهداف الحقيقية التي تدفع واشنطن لتصعيد التوتر حول سوريا مع وجود العديد من الآراء المطلعة والخبيرة, على المرء ألا يأخذ كلام باراك أوباما على محمل الجد. لذلك سوف نفترض هنا أن الرئيس لا يمتلك أي فهم عن الخطة الشاملة بخصوص سوريا. وكذلك الأمر بالنسبة إلى البنتاغون والجنرالات الميدانيين الأمريكيين. في جلسات الاستماع الأخيرة في الكونغرس الأمريكي, أجابَ الجنرال (ذو النجوم الأربع) مارتن ديمبسي – رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة – على سؤال السناتور بوب كوركر حول الأهداف التي يسعى إليها في حملته السورية بصراحة عسكرية مباشرة: "لا يمكنني أن أجيب على هذا السؤال, بخصوص الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها".


                    "السلام والأمن" عبر الحرب
                    أعتقد أنه بمقدورنا تحديد ثلاثة أهداف رئيسة مترابطة من بين أهداف واشنطن التراتبية في "المشروع السوري":
                    1) تمهيد طريق العدوان وصولاً إلى حدود روسيا؛
                    2) خلق الشروط الكفيلة بإشعال "الحرب العالمية الثالثة"؛
                    3) الحفاظ على نظام عملة البترودولار.
                    قيلَ الكثير عن سوريا بصفتها رابط وسيط في مخططات واشنطن العدوانية. وبعد سوريا, ستكون إيران هدفَ العدوان التالي. وبعد إيران, سوف يصل المعتدي إلى حدود روسيا الجنوبية.
                    ننتقل الآن إلى الهدف الاستراتيجي الثاني. لاحظوا أنني لم أقل إطلاق شرارة الحرب العالمية الثالثة, بل خلق الشروط الكفيلة بإشعالها. المعضلة هي أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى حرب عالمية ثالثة في الوقت الحاضر. ولكن يمكن أن تنشأ الحاجة إليها في المستقبل القريب. لماذا؟ مهما بدت هذه الإجابة غريبة وغير متوقعة, إلا أنها تكمن في العالم الغيبي؛ إذ ليس هناك إجابة منطقية صرفة. فلبُ المسألة هي أن أسيادَ نظام "الاحتياطي الفدرالي", الذين يملونَ إرادتهم على أمريكا, يتمتعون بحسٍ ديني ملتهب: فهم يعتقدون أنهم المبشرون بقدوم "الماشياك" (المسيح المنتظر), ويتوقعون أنه عندما يأتي إلى هذا العالم سوف يعتلي العرش في معبد أورشليم, والذي لم يتم بناؤه بعد. إن أسياد "الاحتياطي الفدرالي" بحاجة إلى حرب إقليمية في الشرق الأوسط لأنها, حسب اعتقادهم, ستجعل من الممكن إعادة بناء "المعبد الثالث" في أورشليم. حيث إن إشعال حرب في واحدة من أكثر مناطق العالم تفجراً يمكن أن تتطورَ بسهولة إلى حرب عالمية تنشر الفوضى في كافة أرجاء العالم. وسيكون هذا النوع من الفوضى كفيلاً بإرغام كافة الأمم, التي تشهدها بأم عينها, على الصلاة من أجل إحلال "السلام والأمن" في العالم. عندها ستأتي "الأيام الأخيرة", ويهلل معظم الناس مرحبينَ بقدوم "الماشياك" (في الرؤية المسيحية, الأعور الدجال), الذي سيكشف عن نفسه بصفته حارسَ "السلام والأمن".


                    الحرب كوسيلة لإلغاء الديون
                    هناك تفسير مبسَط لحاجة الولايات المتحدة للحرب العالمية الثالثة. وهذه هي النظرية "المالية" المفصلة على قياس الوعي الإلحادي للنخب الحاكمة في الغرب. فمن شأن هذه الحرب أن تلغي الديون الفلكية للولايات المتحدة والغرب, إضافة إلى بنوك "وول ستريت" و "لندن سيتي", المدينة للإنسانية أجمع. فقد تجاوز الدين السيادي للولايات المتحدة 100% من "الناتج المحلي الإجمالي", كما أن الدينَ الخارجي للبلاد قد تجاوز 100% من "الناتج المحلي الإجمالي". وتعاني أوروبا من أزمة ديون خانقة منذ عدة سنوات, دون وجود أي حل في الأفق. إذ يقترب الدين السيادي لبلدان "منطقة اليورو" من 100% من "الناتج المحلي الإجمالي". كما أن وضعَ الدين الخارجي أكثر خطورة. ففي بريطانيا العظمى, على سبيل المثال, اقترب الدين الخارجي من مستوى 500% من "الناتج المحلي الإجمالي". إن هذه المديونية تفرض على أوروبا تحالفاً قسرياً مع واشنطن في مغامراتها العسكرية. ومن شأن الحرب, كما يوضح المصرفيون المرابون للسياسيين, أن "تشطبَ" جميع هذه الديون. وإلا فستكون نهاية ليس البنوك فقط, بل العديد من الدول في "المليار الذهبي".
                    إن آليات "شطب" الديون متنوعة. يمكن لبعض الدائنين أن يختفوا عن الخارطة نتيجة الحرب. وهناك قول شائع بين المرابين: "إن لم يكن هناك دائن, فليس هناك دَين". ويمكن أن يشرحوا للآخرين أن ديونهم على أمريكا قد ألغيت لتغطية نفقات واشنطن في "الدفاع عن الديمقراطية" على مستوى كوني. كما يمكن تحويل دائنينَ آخرين إلى مَدينين من خلال فرض تعويضات عن الأضرار بصفتهم أعداءً أو حلفاء لأعداء "الديمقراطية العالمية". باختصار, على "العم سام" أن يخرجَ من الحرب بلا أية ديون. وهذا ما يراهن عليه حلفاؤه أيضاً, وخاصة بريطانيا العظمى. ومن ثم تحلم واشنطن في دخول "نهر التاريخ" مرة أخرى بصفتها المنتصر في الحرب العالمية الأخيرة, مع كافة الامتيازات التي تنطوي عليها هذه النتيجة. ولكن سيتم إطلاق سيناريو الحرب العالمية فقط في حالة العجز عن تحمُل هرَم الدين في أمريكا. ففي الوقت الحالي يحاول النظام العسكري والمصرفي الأمريكي بكل ما أوتي من قوة تحمل هذا الدين وتوسيعه.


                    واشنطن بحاجة إلى البترودولار, وليس البترول
                    والآن ننتقل إلى الهدف الاستراتيجي الثالث: الحفاظ على نظام البترودولار. من المعروف أنه تم قبل أربعين عاماً استبدال معيار الذهب بمعيار النفط. ففي سنة 1971, أعلنت الولايات المتحدة انتهاءَ تحويل الدولار إلى ذهب. وبعد ذلك بسنتين, ومن أجل دعم الطلب العالمي على الدولار الأمريكي الذي لم يكن مدعوماً بأي شيء آنذاك, تم خلق نظام جديد: البترودولار. ففي سنة 1973 تم التوصل إلى اتفاقية بين السعودية والولايات المتحدة تنص على تسعير كل برميل نفط يتم شراؤه من السعودية بالدولار الأمريكي. وتبعاً لهذه الاتفاقية الجديدة, يتوجب على كل بلد يرغب في شراء النفط من السعودية أن يقومَ أولاً بتبديل عملته الوطنية إلى الدولار الأمريكي. ومقابل موافقة السعودية على عقد الصفقات النفطية بالدولارات الأمريكية حصراً, قدمت أمريكا الأسلحة والحماية لحقول النفط ضد تجاوزات البلدان المجاورة, بما في ذلك إسرائيل. وفي سنة 1975, وافقت جميع بلدان "الأوبك" على تسعير جميع مواردها النفطية بالدولار الأمريكي حصراً وتلقي الدولارات مقابل النفط. ومقابل ذلك, تلقوا الوعود بشحنات الأسلحة والحماية العسكرية.
                    إن نظام البترودولار الذي تشكلَ منذ أربعين عاماً مفيد لواشنطن بشكل مزدوج. أولاً, تتلقى بنوك "الاحتياطي الفدرالي" مدخولاً من كل دولار يتم إصداره (وهي, في نهاية المطاف, أموال ائتمان تولد الديون). وهكذا أخذت البنوك تجني أرباحاً ضخمة؛ كما أن بعض الفتات كان يذهب إلى "الرعاع" الأمريكيين أيضاً. ثانياً, تتم كافة التحويلات بالدولار عبر المصارف الأمريكية؛ ونتيجة لذلك تملك واشنطن آلية فعالة للسيطرة على تابعيها الذين يشكلون جزأ من نظام البترودولار العالمي.
                    يقول الناس أحياناً إن أمريكا في الشرق الأوسط تحارب من أجل مصادر النفط المستمرة من أجل اقتصادها. ولكن فيما يتعلق بأحداث 2013 المحيطة بسوريا, فإن هذه النظرية غير صحيحة, مع أنها كانت لا تزال مبرَرة أثناء الغزو الأمريكي للعراق. ففي مذكراته المنشورة في سنة 2007, يكتب رئيس "الاحتياطي الفدرالي" السابق آلان غرينسبان: "يحزنني (!) أنه من غير المناسب سياسياً الاعتراف بما يعرفه الجميع: إن حرب العراق هي حرب على النفط بالدرجة الأولى". وفي العام نفسه اعترف وزير الدفاع الأمريكي الحالي تشك هيغل, الذي كان سيناتوراً آنذاك: "الناس يقولون إننا لا نحارب من أجل النفط. طبعاً نحارب من أجل النفط".
                    في السنوات القليلة الأخيرة, كانت أمريكا تحلُ مشاكل الطاقة بشكل فعال عبر ما يسمى "الثورة الطَفلية". فاعتمادها على المصادر الخارجية ينخفض في كل عام. لم تعد أمريكا تحاول تنصيبَ أنظمة خاضعة لسيطرتها في العالم العربي تتمثل مهمتها في تأمين النفط والغاز بشكل متواصل إلى الولايات المتحدة. فاليوم, تشكل واردات النفط من شمال أفريقيا والشرق الأوسط 10% فقط من إجمالي استهلاك النفط في الولايات المتحدة, ويمكن لهذا الرقم أن ينخفضَ في السنوات القليلة القادمة إلى الصفر. إن واشنطن تحارب لكي تتم المتاجرة بهذه الموارد بالدولار الأمريكي. إذ إن لأسياد "الاحتياطي الفدرالي" مصلحة مباشرة في ذلك. الآن, على سبيل المثال, تؤسس الصين بشكل متسارع علاقات قوية مع إيران, على الرغم من العقوبات. وما يوتر واشنطن (أو بالأحرى, أسياد "الاحتياطي الفدرالي") أكثر من أي شيء آخر هو أن التجارة بين هذين البلدين لا تتم بالدولار الأمريكي, وإنما على أساس المقايضة, والمقاصَة, ووحدات النقد الوطنية. لم يعد يرغب أحد, بملء إرادته, في الاتجار بموارد الطاقة بالدولارات. ولا يمكن فرض ذلك الآن إلا بالقوة التي يتم استخدامها ضد المنتجين والمصدرين بشكل رئيسي.


                    احتدام الصراع على البترودولار
                    العراق, ليبيا, سوريا, إيران – هذه هي الروابط في صراع واشنطن للمحافظة على البترودولار. دعونا نستذكر بعض الحقائق شبه المنسية. في مطلع عام 2011, أعلن الرئيس السوري بشار الأسد بدءَ التعاون مع روسيا والصين, حيث تتم كافة التبادلات النفطية بالروبل والإيوان [العملة الصينية]. وفي آذار/مارس 2011, بدأت الاضطرابات المناوئة للحكومة والهادفة إلى إسقاط النظام القائم, وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر تم فرض حظر على تصدير النفط السوري. وفي 1 حزيران/يونيو 2012 تم فرض حظر على تصدير النفط الإيراني التي كانت طهران قد بدأت ببيعه باليورو والريال, مركزة على التبادل الداخلي.
                    أخذ الوضع يزداد سوأ بالنسبة إلى أسياد "الاحتياطي الفدرالي". ففي مطلع 2013 هبط سهم الدولار في التبادلات العالمية إلى ما تحت النسبة الهامة سيكولوجياً 50%. وقد شكل ذلك علامة خطيرة لأسياد "الاحتياطي الفدرالي". ويمكن لبلدان أخرى أن تنضم إلى "لائحة الإعدام" الأمريكية. وهذه بلدان تتاجر عبر: 1) المقايضة؛ 2) المقاصَة؛ 3) الذهب؛ 4) وحدات العملة الوطنية. فعلى سبيل المثال, تشتري الهند والصين النفط من إيران بالذهب. ولا تملك واشنطن القدرة على إرغام الهند والصين للتخلي عن هذا النوع من التجارة, لكنها تأمل في إخضاع إيران. ومن المزعج لواشنطن أيضاً أن موسكو تكتسب ثقة متزايدة في استخدامها للروبل في التجارة مع البلدان المجاورة. إذ إن روسيا توقع عقوداً متزايدة مع الصين بالروبل والإيوان. كما أن بكين تمهد للتبادلات التجارية بالإيوان حتى مع البلدان الأوروبية الغربية. أليس هذا سببا كافيا لكي تعتبرَ واشنطن روسيا والصين أعداءً لها؟ ولذلك فإن "العم سام" يحاول شقَ طريقه إلى حدود روسيا عبر سوريا وإيران ليس لأسباب جيوسياسية فقط, بل لأسباب مالية صرفة أيضاً. على كل من يقوض نظام البترودولار أن يتعرض للعقاب!
                    وعندما تفشل محاولات واشنطن في الحفاظ على نظام البترودولار, سوف تتحول إلى تطبيق "الخطة باء", وتسمى أيضاً "الحرب العالمية الثالثة". ويوجد صاعق هذه الحرب في منطقة الشرق الأوسط, وبشكل أكثر دقة في سوريا وإيران.

                    تعليق


                    • السياسية الخارجية الجديدة لإيران منعت الضربة على سورية
                      اصطفاف وهندسة القوات البحرية في المتوسط في منطقة الشرق الاوسط بكل هذا الجبروت تصيب الانسان بالاضطراب و الهلع .


                      البديع- خمسة بوارج أمريكية مجهزة بصواريخ" توماهوك " بالاضافة إلى اعداد غير معروفة من الغواصات والسفينة الروسية الحاملة للقوات العسكرية و معها سفينتان استطلاع مجهزة بصواريخ "كروز" وعشرة سفن حربية فرنسية ، وعدة طائرات تجسس بريطانية تقبع في قبرص من أجل استطلاع و توجيه البوارج الحاملة للطائرات في المنطقة، حيث أن هذا القسم الوحيد الظاهر من القوات العسكرية في منطقة الشرق المتوسطية. و يوما بعد آخر تصل إلى الآذان معلومات أكثر دقة عن سابقتها حول طبيعة العمليات العسكرية التي كان يُخطط لها في مركز قيادة الاركان العسكرية الغربية. ومنذ أن حلت الخيارات الدبلوماسية محل الضربة العسكرية على سورية بدأت بالتدريج تتكشف السيناريوهات العسكرية الغربية بشأن الضربة على سورية. هذه الضربة الغربية التي تم الحيلولة دونها اليوم في حين أن رئيس جمهورية فرنسا ما يزال يسعى لأجلها ليست ضربة محدودة ودعاية اعلانية وفرقعات إعلامية فحسب بل كان الهدف منها هو القضاء على النظام العسكري و السياسي لبشار الاسد.



                      وزير الدفاع الفرنسي "جون ايو لو ديرون" إلى الآن لم يسحب تهديده و ينوي أن يصدر أمراً بالضربة العسكرية إلى سورية إلى قواته فقط . هذا في الوقت الذي توصلت فيه التحقيقات والتحرّيات الطويلة لمنظمة الامم المتحدة إلى أنه في الواقع من بين 600 مجموعة ممن تقاتل ضد حكومة بشار الاسد هناك حوالي 350 مجموعة منهم مرتبطة بمجموعات سلفية متشددة.



                      هذه حقيقة اصبحت واضحة اليوم للعيان بأن فرنسا و أمريكا و إلى جانبهم اسرائيل و السعودية و بعض الدول الاوروبية الاخرى قد اصطفوا اليوم في وجه سورية ، ايران وروسيا من أجل أن يعيدوا ترسيم المنطقة الجغرافية لمنطقة الشرق الاوسط بحلة جديدة.

                      البيت الابيض حاليا و بعد - مبادرة نزع الاسلحة الكميائية في سورية – اصبح مترددا بشأن شن هكذا ضربة وهذا التراجع يعمق يوماً بعد يوم النهج الجديد لإيران على صعيد السياسة الخارجية ، فإيران و بعد ثلاثة عقود تحاول أن تجد لغة مشتركة للتعامل مع الولايات المتحدة الامريكية.
                      إسرائيل والعدوان على سوريا : دوافع وموانع
                      أسدل الستار على التدخل العسكري الخارجي في سوريا في هذه المرحلة، وأقل ما يقال، إنه تأجل إلى مرحلة اخرى خصوصاً أنّ سياسة السيف الأميركي المصلت باتت أكثر من ضرورة في مواجهة دمشق وحلفائها بعد فشل الرهانات على المعارضة المسلحة



                      أجواء ما قبل الاتفاق الروسي ــ الأميركي حول وضع السلاح الكيميائي السوري تحت المراقبة الدولية، وتحديداً الحراك والموقف الإسرائيليين، تجاه الدفع للعدوان ومن ثم الامتناع عنه، مناسبة لدراسة موقع وموقف تل أبيب من حالة التوثب الأميركي الأخيرة، الذي كان يفترض أن يترجم تدخلاً مباشراً بهدف تغيير موازين القوى الداخلية، وأين تقف من أطرافها المتحاربين. وهي مناسبة، أيضاً، لكشف حدود القدرة الإسرائيلية الفعلية على تحمل أكلاف عملية عسكرية خارجية ضد سوريا، وتبعاً لها، الكشف عن حدود هذه القدرة، في تحمّل أثمان حرب قد تشن من قبلها، أو من قبل غيرها، على لبنان.



                      بات واضحاً أن نظرة تل أبيب للعدوان الأميركي على سوريا، أولاً، كانت تحمل من ناحيتها فرصة كبيرة جداً لتحقيق مصالحها، الأمر الذي دفعها للحث عليه، سواء لدى الإدارة الأميركية أو لدى الكونغرس، بما يشمل تحريك اللوبي الصهيوني في واشنطن، للضغط على أعضاء الكونغرس. مع ذلك، أكدت تسريبات المصادر على اختلافها، ومن ثم الاقرار غير المباشر، بأنّ القيادة الإسرائيلية سارعت إلى تشجيع الإدارة الأميركية على قبول المبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي، وبحسب تعبير الاعلام العبري «تنفست إسرائيل الصعداء»، بعد أن ابتعدت العملية العسكرية الأميركية، واتضح أنها لن تدفع أثمانها.



                      ولا جدال بأن العدوان العسكري الأميركي الجدي، والذي يستهدف تقويض قدرة سوريا الاستراتيجية، بما يشمل القدرة الصاروخية البعيدة المدى والأسلحة غير التقليدية، هو مطلب إسرائيلي لذاته، لما تشكله القدرة العسكرية السورية من تهديد استراتيجي على الدولة العبرية. وهو هدف، تزداد الحاجة إليه، ربطاً بالحلف القائم بين سوريا برئاسة الرئيس بشار الأسد، والجمهورية الإسلامية في إيران، العدو الأول للكيان الإسرائيلي، وربطاً بما تشكله سوريا من عمق استراتيجي لحزب الله في لبنان، الذي يعد بدوره، خطراً استراتيجياً على إسرائيل، بحسب توصيفات المؤسسة العسكرية.



                      يُعد اسقاط النظام في سوريا، أو نزعه من محور المقاومة على الأقل، مطلباً إسرائيلياً قديماً، رأت تل أبيب أن من شأنه إيجاد الحلول لمعظم التهديدات التي تواجهها، بدءاً من احتواء الخطر الإيراني على إسرائيل، وصولاً إلى محاصرة حزب الله، وهذا الرهان بات أكثر الحاحاً، في مرحلة ما بعد فشل حرب عام 2006، أي فشل الخيار العسكري المباشر ضد حزب الله، وسقوط كل الرهانات التي كانت قائمة على إحداث تحول قسري في التوجهات الإيرانية، واجهاض مسار تطورها العلمي والتسليحي والنووي، بل إن الحاجة زادت أكثر، مع انسحاب القوات الأميركية من العراق، والتحاق العراق ــ بمعنى من المعاني ــ بالمحور المعادي لإسرائيل.



                      ونظّرت تل أبيب طويلاً لسقوط النظام في سوريا، وللفائدة التي ستجبيها جراء ذلك. وكان المعيار الأساسي الذي قاربت فيه الحدث السوري، هو تأثيره السلبي أو الإيجابي، على أولويتها القصوى، والمتمثل بتقويض النظام في إيران والحد من تهديده، وتحديداً ما يرتبط بالقدرات النووية الإيرانية. بل لم تُخفِ إسرائيل موقفها، وأعلنت مراراً أنها تفضل سيطرة تنظيم القاعدة على سوريا، إن كان الخيار بينه وبين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما صدر أخيراً على لسان قائد المنطقة الشمالية اللواء يائير غولان، وقبله السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن، وقبلهما عندما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، خلال لقائه مع رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية مارتن دمبسي، بأن الأولوية الإسرائيلية العليا منع محور المقاومة من الانتصار في سوريا.



                      جاءت «واقعة» الكيميائي السوري، والتهديد الأميركي بالعدوان، ليختبر قدرة ونوايا إسرائيل، أمام أعدائها وأمام حلفائها. بين عدوان محدود، قدرت تل أبيب ابتداءً أنه لن يجبي منها اثماناً، فسارعت إلى الترحيب به وإن ضمنياً، ورأت أنه سيحقق مصالحها، وبين عدوان تبين لاحقاً أنها ستكون وقوده، حتى ولو كان محدوداً، «فتنسفت الصعداء» بعد أن تبيّن سقوطه.



                      مع ذلك لم تكن تل أبيب، في أي من الموردين، لترفض العدوان مهما كانت أثمانه، لأن تداعيات الرفض المبني على الخشية من الرد المقابل ومن أثمانه، سيؤثر سلباً بل وكارثياً، على الموقف الإسرائيلي أمام اعدائها وبرمته، بما يشمل تقويض فاعلية التهويل بالعدوان العسكري ضد ساحات التهديد، أي تهويل كان، وفي مقدمتهم إيران، كما أنها ستكون في موقف ضعيف للغاية أمام حلفائها، وتحديداً أميركا، فإن لم تكن لتتحمل أثمان العدوان على سوريا، فهي لن تتحمل بالتأكيد أثمان العدوان الذي تهدد به إيران، وأيضاً الذي تلوح به إسرائيل أمام الاذن الأميركية والغرب، لتدفعه أكثر إلى التشدد في مواجهة البرنامج النووي الإيراني. أي أنّ «أخاك مجبر، لا بطل».



                      من هنا يمكن التوصل إلى النتيجة التالية: إسرائيل لا تندفع بذاتها، إلى شن عدوان ترى بأنّ أثمانه ستكون مرتفعة، أو أن من شأنها أن تتحول إلى أن تكون مرتفعة، كما أنها لا تدفع غيرها إلى شنّ هذا العدوان، طالما أن أثمانه المقدرة، ستكون مرتفعة عليها تحديداً. هذا ما حصل أخيراً في سوريا، خلال «الواقعة الكيميائية»، وهو المقدر أن يحصل في لبنان، وبالتأكيد سيكون حاضراً أمام أي تهديد أو مواجهة، إسرائيلية أو غير إسرائيلية، ضد إيران.



                      من هنا أيضاً، يمكن التأكيد، وإن بمفعول رجعي، على أسلوب ومضمون الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، حيث سعت تل أبيب إلى الفصل ما بين ساحتي الاستهداف والأهداف: ساحة النظام السوري وأهدافه، وساحة توريد السلاح الاستراتيجي إلى حزب الله في لبنان. وحتى الساعة مرّر النظام السوري وحلفاؤه الضربات الإسرائيلية، التي لم تكن تعني، بحسب قراءتهم لأهداف الضربات، سعياً نحو اسقاط النظام أو تقويض موقفه القتالي ضد المعارضة، بمعنى تغيير ميزان القوى ميدانياً. لكن هل سينسحب ذلك على الآتي؟ خاصة في ظل تموضع ميداني جديد للاطراف المتقاتلة في سوريا، وفي ظل تراجع فرص التدخل العسكري الخارجي في المرحلة الحالية. أم أن قراءة محور المقاومة لأي اعتداء من هذا النوع ستختلف وبالتالي سيختلف معها الموقف العملاني. الأيام والأشهر المقبلة ستكشف ذلك.







                      المصدر : الاخبار

                      تعليق


                      • فضائح استخبارية متبادلة:
                        “دولة الإسلام في العراق والشام”(داعش) تكشف عمالة ميليشيا الحر للاستخبارات الأمريكية و بلاك ووتر


                        سبتمبر 24, 20138:55 مساءً


                        في سياق الحرب المستعرة بين عصابات “دولة الإسلام في العراق والشام”(داعش) وعصابات “الجيش الحر” من “لواء عاصفة الشمال”، كشفت الأولى أن الثانية تتعامل مع شركة “بلاك ووتر للخدمات الأمنية” الأميركية،والتي تضم في صفوفها مدربين ممن خدموا بالجيش الاسرائيلي فضلا عن تهم أخرى تتراوح بين السرقة والنهب والتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
                        وقالت في بيان لها وزعته اليوم إن ما حصل في مدينة إعزاز (هجومها على عصابات”الجيش الحر”) هو “تطهير” المدينة من “لواء عاصفة الشمال”. وذكر البيان عددا من التهم التي وجهها لـ “اللواء” المذكور أبرزها:
                        ـ الدعوة للحكم بغير ما أنزال الله عن طريق المطالبة بالديمقراطية عبر الإنترنت؛
                        ـ استقبال السيناتور الأميركي جون مكين في “الهنغار” والاتفاق معه على محاربة الإسلاميين؛
                        ـ موالاتهم للمخابرات الألمانية والأميركية، حماية ودفاعا ، ومن ذلك : قتالهم المستميت يوم الأربعاء الماضي دفاعا عن الجاسوس الألماني (الذي لم يسموه)، والذي وجدنا في الكاميرا الخاصة به صورا لمقرات “دولة العراق والشام” ومجاهديها وبيوتهم ونسائهم؛
                        ـ اعتراف أسراهم بأن “اللواء” يعمل مع “شركة بلاك ووتر” الأميركية “المعادية للمسلمين”؛
                        ـ إلقاء القبض على بعض جواسيس”لواء عاصفة الشمال” الذين اعترفوا بالعمل بالتعامل مع وكالة المخابرات الأميركية، والذين سنبث اعترافاتهم قريبا؛بالصوت والصورة
                        ـ سرقة مواد الإغاثة ونهبها وعدم توزيعها على المسلمين؛
                        ـ تضييق الخناق على أهلنا في”معبر السلامة”(على الحدود السورية ـ التركية)، من سلب للأموال والتحرش بالنساء وقهر الرجال.
                        وقال البيان إن “داعش” أطلقت سراح 20 من معتقلي “لواء عاصفة الشمال” بعد إعلانهم “توبتهم”، وهي تعرض التوبة على الآخرين، وإلا فإنها ستستأصلهم من المنطقة!
                        ونشر سابقا الأميركي عن علاقة عصابات “الجيش الحر” بشركة “بلاك ووتر” الأميركية، التي غيرت اسمها ليصبح Xe Services LLC بعد ملاحقتها قضائيا، بعد المجازر التي قامت بها بحق المدنيين بالعراق حيث مارس عناصرها اسلوب القوة على طريقة رامبوا الامريكي
                        مشيرا إلى تورط إسرائيليين في عمليات تدريب المسلحين. وأشارالتقريرإلى أن الشركة الأميركية تقوم بتدريب عصابات”الجيش الحر” في معسكرات خاصة قريبة من مقرها الرئيسي في “أبو ظبي” بدولة الإمارات العربية بالتعاون مع إسرائيل،
                        وبتنسيق يؤمنه شقيق عضو “المجلس الوطني” أحمد رمضان، مستفيدا من خبرته التي راكمها في سياق عمليات السمسرة والوساطة التي أنشأها بين شركات الأمن الإسرائيلية الخاصة وحكومة إقليم كردستان شمال العراق، لاسيما جهاز مخابرات الإقليم الذي يديره “مسرور مسعود البرزاني”.
                        يشار إلى أن “لواء عاصفة الشمال” يختطف ـ بالتنسيق مع المخابرات التركية ـ تسعة مواطنين لبنانيين منذ العام الماضي، وكان “رئيس أركانه” أحمد الغزالي ، الذي أصيب إصابة شبه قاتلة العام الماضي، على رأس عصابات “الجيش الحر” التي سرقت مئات المصانع وصوامع الحبوب من مدينة حلب وريفها بالتعاون مع المخابرات التركية، مسغلا سيطرته على “معبر السلامة”.


                        تعليق


                        • عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد الجيش العربي السوري يقدر بحوالي 100 الف ارهابي يتوزعون على حوالي ألف مجموعة مسلحة قدموا من 83 دولة، ضمنها جميع الدول العربية عدا جيبوتي.

                          6000 مقاتل أردني يقاتلون في سوريا سقط منهم 285 قتيلاً و 120 في عداد المفقودين


                          سبتمبر 24, 201310:00 مساءً


                          أفادت دراسة أجراها المعهد البريطاني للدفاع «آي.اتش.اس جينز» ونشرت صحيفة «ديلي تلغراف» مقتطفات منها، بأن اكثر من 285 قتيلا اردنيا سقطوا خلال الحرب السورية بالاضافة الى اكثر من 120 مفقودا ، وبلغ عدد الاردنيين الملتحقين بقوى مناهضة للنظام السوري اكثر من 6000 مقاتل ، وقالت الدراسة إن المسلحين المتشددين يشكلون نصف عدد الارهابيين في سورية.

                          وبحسب الصحيفة البريطانية فإن الدراسة أظهرت أن عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد الجيش العربي السوري يقدر بحوالي 100 الف ارهابي يتوزعون على حوالي ألف مجموعة مسلحة، قدموا من 83 دولة، ضمنها جميع الدول العربية عدا جيبوتي.

                          ووفقا لتقديرات خبراء «آي.اتش.اس جينز» فإن عشرة آلاف من هؤلاء يقاتلون تحت ألوية جماعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الارهابي، و30 – 35 ألفا هم إسلاميون يقاتلون في مجموعات مسلحة متشددة ارهابية.

                          وقال تشارز ليستر الذي أشرف على هذه الدراسة أن «فكرة قيادة المعارضة من قبل مجموعات علمانية لا إثبات عليها».وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الدراسة تستند إلى مقابلات مع مسلحين وإلى تقديرات استخبارية.

                          تعليق


                          • غسان ملحم: ما بعد الـحرب على سوريا هو النظام العالمي الـجديد
                            قيل الكثير عن إمكان توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا في لـحظة اشتباك رهيب بين مصالح دول من ضمن لعبة أمم قذرة، ولم يحصل ذلك... وقيل الكثير أيضاً عن قرب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في الشام والعودة من مطار دمشق إلى بيروت، فتوقفت الـحياة السياسية والدستورية، ولم يحصل ذلك... وقيل أيضاً الكثير من التهويل والتطبيل للـحرب مع إسرائيل وكذلك الـحرب الواسعة في إقليم المشرق، وربما العالم بكامله، فتحدثوا مرات عديدة عن اقتراب الساعة الصفر أو لـحظة الـحقيقة، حيث يستسيغ البعض هذه التسمية، ولم يحصل ذلك حتى. فما الذي يمكن قوله راهناً بعد اتفاق جنيڤ بين روسيا وأميركا، وهو الذي أثار استغراب البعض واستياء البعض الآخر وكذلك سوء فهم البعض الثالث لدى قراءته ومحاولة تمحيصه وتأويله؟ وما الذي يمكننا ترقبه أو توقعه بعد اتفاق كهذا ومع انحسار احتمال الـحرب ورجـحان فرص التسوية بل التسويات؟ كذلك ما الذي يمكن قوله لدى محاولة تكييف تطورات الـحدث السوري ضمن إطار معطيات وتطورات المنطقة والعالم؟
                            اندلعت المعركة في سوريا في سياق ما بات يُعرف بثورات الربيع العربي التي أطاحت العديد من النظم العربية التقليدية، لكن هذه المعركة بالذات تفاقمت بطريقة مختلفة، واشتدت معها وطأة الصراع العنيف بين السلطة أو النظام من جهة، ومعسكر المعارضة أو القوى المناهضة للـحكم في هذا البلد من جهة أخرى، ومن خلفهما مجموعة أطراف إقليمية ودولية لها مصالـحها وحساباتها في ما يعني المسألة السورية. فاتخذت المواجهة منحى خاصاً ومغايراً لما يجري في بقية بلدان المنطقة العربية التي شهدت أحداثاً مماثلة، بل اكتسبت القضية السورية تدريجياً أهمية خاصة وقصوى ضمن نطاق إقليم الشرق الأوسط كما العالم بأسره. لم يعد بإمكان أحد أن يتجاهل هذه القضية المتفاقمة وانعكاساتها على مجمل المعطيات والمستجدات ذات الصلة بميزان القوة الدولية، وكذلك لم يعد من المقبول الصمت حيال ما يجري بسوريا من أحداث عنف وأعمال إرهاب تتداخل فيهما عناصر الصراع الداخلية مع الكثير من الـحسابات أو المطامع الـخارجية. لقد بات واضـحاً للعيان ضلوع العديد من الدول وأجهزة استخباراتها بمعاناة الشعب ومحاولة تصفية الدولة في سوريا، وكذلك بات واضـحاً تماماً مدى أهمية الـحدث السوري وما سوف يتمخض منه بالنسبة إلى مجمل آفاق الصراع الدائر داخل المجال الدولي. بهذا المعنى، تمثل الـحرب في سوريا، أو بمعنى أصـح الـحرب على سوريا، نقطة تحول في بنية النفوذ داخل هذه المنظومة العالمية سواء لناحية التغيير في سلوكيات العديد من القوى العالمية أو الكبرى أو العظمى، وكذلك الـخطاب السياسي لبعضها وأداء دبلوماسييها ومواقف قادتها، أو حتى لناحية التغيير في صلب عملية بناء النظام الدولي وكيفية عمل مؤسساته واستقرار معادلة القوة أو توازن القوة فيه بمعنى إعادة صياغة بنيانه وتنظيم فعالياته كما تحديد فاعليه الدوليين الرئيسيين.
                            بهذا المعنى، تبدو حالياً الولايات المتحدة الأميركية في حالة تختلف كلياً أو كثيراً عما كانت عليه عشية الـحرب على العراق في العقد الماضي من هذا القرن، أو حتى قبيل اندلاع هذه الـحرب في سوريا بوقت قصير. قد لا يمكن أحداً أن ينكر أنها تمكنت من تحقيق بعض المكاسب، ومعها إسرائيل، لـجهة التدمير الكبير والمروّع في البنية التحتية للاقتصاد والدولة في سوريا، لكن الولايات المتحدة التي عمدت للتهديد والتهويل لم تتمكن من تنفيذ أو توجيه ضربة عسكرية لسوريا كما أعلنت، ومعها كذلك بقية الدول الغربية الـحليفة التي لم يفلح بعضها داخلياً في تأمين اتخاذ قرار سياسي بدعم خطوة كهذه أو المشاركة فيها. فاكتفت هذه الدول بالتعبير عن التأييد والمساندة المعنوية أو الكلامية لضرب سوريا وإدانة النظام فيها. هكذا تبدو أيضاً كل من فرنسا وبريطانيا وحتى ألمانيا وإيطاليا وبقية دول استعمار القرن الماضي بحالة من الركود والتراجع. فهي لم تفلـح بفرض إرادتها داخل منظمة الأمم المتحدة لضرب سوريا باسم الشرعية الدولية، كما أنها لم تتمكن من استخدام القوة العسكرية بطريقة مباشرة ومنفردة من خارج إطار المنظمة الدولية، ما يدل على انحسار نفوذ مجمل هذه الدول وعدم القدرة بعد اليوم على التعنت والتفرد بظل تبدل المناخات العالمية والتوازنات الكونية. وفق هذا التسلسل، يبدو فعلاً المشهد الدولي على أنقاض الدمار الهائل في سوريا مغايراً لما كان عليه قبل نشوب هذه الـحرب العالمية بالواسطة، وهي النموذج الـحديث أو المستحدث للـحرب العالمية الثالثة وللاستعمار الغربي المعاصر.
                            لم تستطع كل دول الغرب وعلى رأسها أميركا الدخول في حرب مباشرة مع روسيا وإيران وبقية أطراف المحور المناهض للسياسات الغربية في العالم، فاكتفت بتمويل وتسليح بعض الفرق والمجموعات من المعارضة المسلـحة السورية. كذلك، كانت روسيا وإيران، ومعهما بقية من الـحلفاء، تدركان أن احتمال نشوب حرب إقليمية ليس خياراً صائباً أو مضموناً، بل ربما تكون نتائجه كارثية، لكنه ربما يكون أيضاً أمراً واقعاً، ما يعني أن الـجميع لم يكن يريد الوصول للنقطة الصفر أو نهاية الطريق المسدود. لم يكن هناك من يريد فعلاً المضي في خيار الـحرب هذا سوى إسرائيل التي كانت دائماً، ولا تزال، تبغي القضاء على ما تبقى من المجتمع والكيان والدولة في سوريا. أما الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة الدوائر العليـا للقرار فيها، فقد كانت تعلم يقيناً أن النظام العالمي قد بدأ يتغير، وأنه لم يعد أبداً كما كان عقب انهيار المعسكر الشرقي مع نهاية العقد التاسع من القرن الماضي، لكنها كانت في المقابل تشتهي واقعاً ضرب سوريا لتلبية الرغبة الصهيونية وحفظ ماء الوجه أمام انخفاض منسوب التوقعات وتهاوي الوعود المقطوعة. لقد استُخدم ملف السلاح الكيميائي كذريعة من قبل أميركا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا للتصعيد والتهديد من ضمن محاولة هذه الدول الدخول على خط المواجهة في سوريا وتعديل موازين القوى في الميدان، وهي تستطيع في أية لـحظة اختلاق ذريعة أو حـجة ما، لكن ربما لم يعد بمقدورها استخدام هذه الورقة أصلاً أو الرهان على إمكان تمرير ضربة أو حرب من دون علم أو بغير موافقة الروس والصينيين وكذلك «الفرس». فقد كان حلفاء سوريا، أو النظام في سوريا تحديداً، يتوقعون إمكان حصول الـحرب، وكانوا يعلمون أيضاً بما تملكه سوريا من وسائل الذود عن النفس ودرء العدوان، وكانوا كذلك يستعدون لكل احتمال بل لكل الـخيارات المفتوحة. وكانت الدول الغربية على المقلب الثاني تخطط للعدوان وتُعدّ له وتعتزم القيام بذلك من دون تردد في أية فرصة سانحة، لكنها كانت تتريث، وخاصة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في قراءة رد الفعل ومقاربة هذا الـخيار المجنون!
                            على أية حال، المسألة لم تنته هنا، فالـحرب في سوريا مستمرة، والصراع عليها طويل، لكن بات واضـحاً أن قواعد اللعبة وقوانينها قد تغيرتا كلياً منذ بدء انسـحاب الـحلفاء من العراق وأفغانستان. لذا، ربما تكون قد تغيرت أدوات هذا الصراع وطرائقه وتكتيكاته، لكن استراتيجية أو حتى عقلية العدوان لا تزال قائمة هي نفسها. فالمصالح هي نفسها، والدول هي نفسها، لكن العالم كله قد تغير! وبناءً عليه، بات لزاماً التغيير في طريقة التعامل أو التعاطي مع الملفات الدولية العالقة أو الساخنة على قاعدة العلم بتبدل الظروف، لكن الهدف واحد، وهو نفسه، بما يفترضه ذلك من دهاء وخبث في السياسة الدولية على الطريقة الماكياﭬيلية. حينذاك، تغدو الـحرب بالواسطة الوسيلة الممكنة والمتاحة، بل الفضلى، من أجل تحقيق أهداف معينة وتنفيذ سياسات مرسومة، كأن القوى العظمى أو الكبرى باتت أكثر رياء ونفاقاً في تغطية حالة الصدام أو المنافسة خشية وقوع المحظور وتفاقم الصراع لـحد المواجهة المباشرة. فقد كانت هذه القوى نفسها أكثر صدقاً في ما مضى، حين كانت تكشف علانية وصراحة عما تعتزم القيام به من احتلال هنا وإسقاط نظام هناك، واستعمار هنا واغتيال هناك، أو ربما تفجير أو تصفية أو تدمير بفعل الدخول العلني المباشر في المعركة والنزول للميدان. أما اليوم، فقد باتت التوازنات الدقيقة والتقنيات الـحديثة تفرضان لزاماً البحث في كيفية تغيير أساليب القتال والغزو، كما تغيرت أشكال استعمار ممالك وامبراطوريات العصور الماضية من الزمن، ذلك أن التقانة العسكرية المتقدمة جعلت المواجهة المباشرة رديفاً لما تعنيه أسلـحة الدمار الشامل بحد ذاتها، تماماً كما حصل حين فرضت حركات استقلال بلدان العالم الثالث والتحرر الوطني والقومي انتقال المستعمِر من استعمار العسكر المباشر إلى استعمار اقتصادي وسياسي وثقافي... هذا ما يمكن قراءته واستخلاصه من الـحرب الدائرة في سوريا، من طرائق القتال والمواجهة فيها، ومن أساليب التفاوض والدبلوماسية حولها.
                            لقد تمكنت الصهيونية العالمية من تدمير قلعة الممانعة في سوريا التي كانت تدعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، وقد استطاعت قبل ذلك تطويع مجمل الدول الغربية في «القارة العـجوز» وفي «العالم الـجديد» وإرهاقها بمعظمها بالمديونيات المتراكمة بقصد إحكام السيطرة على دوائر القرار فيها. لم يبقَ أمام هذه اللوبيات والماسونيات سوى تطويق روسيا والصين وإخضاعهما. قد لا يعني ذلك بالضرورة ضرب النمو الاقتصادي في أي منهما أو تقويض اقتصادات بقية الدول الصاعدة، لكنه يفترض حقيقة التحكم في القرار السياسي داخل هذه البلدان، تماماً كما هو الـحال لدى أمم الغرب «المتحضرة»! والمسألة هنا ليست صعبة أو مستحيلة إذا ما علمنا حـجم التعامل والتداول بين إسرائيل والصين مالياً واقتصادياً واستثمارياً وإنتاجياً، وكذلك عدد اليهود في روسيا وعدد الـجالية اليهودية في إسرائيل من أصل روسي، وطبيعة العلاقة بين كارتلات النفط والسلاح وحيتان المال وغيرها من جماعات الضغط التي تحوكها وتهيمن عليها العناصر أو المجموعات الصهيونية، وكل من التنين الأصفر والدب الأبيض! عندها يمكن أن نفهم أن ما بعد الـحرب في سوريا هو المزيد من السعي والتخطيط لقيام وتحقق الهينمة الصهيونية على العالم واستقرار الوطن القومي لليهود في فلسطين المحتلة وفي كامل المشرق على أنقاض سوريا الكبرى أو سوريا الطبيعية أو سوريا الـحالية، وكذلك على حساب كافة المشاريع التوسعية، ولمصلـحة الطغمة الـحاكمة والمهينة في العالم كله، وبظل تعدد أقطاب الميزان وارتهان الـجميع مجدداً لمشروع أحادي وهيمنة أحادية!
                            من هنا، قد تكون روسيا ضامنة أمن إسرائيل، وهي بدأت تحظى مقابل ذلك بأوراق اعتمادها للمشرق من العراق للبنان مروراً بسوريا، ومن خلف روسيا تقف إيران التي أصبحت أيضاً فاعلاً إقليمياً رئيسياً وفاعلاً دولياً مهماً، لكن المعادلة تقتضي عند الـخوض في التفاصيل، في تفاصيل هذه الموازنات الـجديدة، التقيد بمراعاة المصالح الغربية، ولا سيما مصالح أميركا، في هذه المنطقة الـحيوية. مما تقدم، يمكن القول إن البحث في صيغة ما لمشاركة القوى الصاعدة قد بدأت واقعاً، سواء على مستوى النظام العالمي الـجديد أو حتى في ما يخص أية ترتيبات إقليمية جديدة. لقد أجهضت هذه الـحرب السورية ما تبقى من النظام الرسمي العربي أو حتى محاولة إحيائه أو ترميمه بركوب موجة هذه الهجمة الغربية والصهيونية على سوريا، وثبت أن ما بعد الـحرب على سوريا لن يكون البتة كما قبلها مع تكشف إرهاصات وملامح النظام العالمي الـجديد من خلال نمط أو نموذج إدارة هكذا أزمة دولية بالغة الـخطورة في المنطقة وعلى العالم كله. وبناءً عليه، ليس هناك بين اللاعبين الكبار من خاسر لكل شيء بالمطلق أو رابح لكل شيء بالكامل. كذلك، لم تنهزم أميركا تماماً، ومعها أمم القارة العـجوز، لكنها لم تربح إطلاقاً، وإن كانت قد أنجزت عملياً ما لا بأس به أبداً. هي جولة من لعبة أمم، لم تكن فيها من ضربة قاضية، لكنها أعادت رسم التوازنات والتحالفات في هذه المنطقة الـحساسة من العالم الذي دخل مرحلة ما بعد الحرب على سوريا، كما سبق أن دخل مرحلة ما بعد انهيار العملاق السوڤياتي وما بعد سقوط جدار برلين، وقبلاً مرحلة ما بعد الـحرب العالمية الثانية. فالمسألة السورية تمثل منعطفاً تاريخياً هاماً في العلاقات الدولية المعاصرة، لم يشهد لها العالم مثيلاً ربما منذ اندلاع أزمة الصواريخ الكوبية في النصف الثاني من القرن الماضي

                            تعليق


                            • 25/9/2013


                              * البابا فرنسيس: الصلاة هي طريق الخلاص ليعيش لبنان والشرق الاوسط بسلام
                              اعتبر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأول أن "الصلاة هي طريق الخلاص الوحيد ليعيش لبنان والشرق الاوسط بسلام المسيح".
                              وفي تأمله خلال القداس الصباحي الذي عاونه به البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي والكاردينال ليوناردو ساندري بمشاركة لفيف من الاساقفة الموارنة والرؤساء العامين ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما والكهنة، خصّ البابا لبنان والشرق والكنيسة المارونية بعاطفة أبوية كبرى، معتبراً ان "سلام المسيح يحرر من عبودية سلاطين الحرب وانه بالصلاة تُستجاب الكلمات النابعة من كلمة الحياة وهي الانجيل طريق الخلاص الاول".
                              واشار البابا الى "ضعف البشرية الخاضعة تحت هيمنة الخطيئة التي تجرّد الانسان من فضائل النعمة".

                              * مجموعات سورية مسلحة تؤكد عدم اعترافها بالائتلاف الوطني



                              أعلنت 13 مجموعة من الجماعات المسلحة السورية مساء الثلاثاء انها لا تعترف باي "تشكيلات" معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة المؤقتة التي انتخب احمد طعمة رئيسا لها.
                              ونقلت وكالة فرانس برس عن هذه المجموعات وابرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الاسلام ( التي تنتمي لتنظيم القاعدة ) الذين ينشطون في محافظة حلب (شمال) قولها في بيان عبر الانترنت: ان "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها".
                              ودعا البيان الذين وقعته ايضا حركة احرار الشام والفرقة التاسعة عشرة ولواء الانصار جميع القوى والفصائل والجهات العسكرية إلى التوحد مؤكدا ان هذه القوى تنظر الى أن "الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من ابنائها الصادقين" حسب تعبيره .
                              كما اعتبرت هذه القوى في بيانها ان "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به ، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها".


                              * تفاصيل عن فضيحة "مجاهدات النكاح" العائدات من سوريا!




                              نشرت صحيفة الشروق التونسية تفاصيل جديدة ومثيرة عن "مجاهدات النكاح" الحوامل العائدات من سوريا حيث صنع "الجهاد" في سوريا لهن جحيما جديدا "الاخوة المجاهدين" مارسوا نزواتهم وجاهدوا في سبيل "النكاح" وإلى الآن لم يسقط النظام في سوريا.

                              تم تجنيد المئات من الفتيات التونسيات لممارسة "جهاد النكاح" في سوريا في المتاجر والمساجد ليعدن حوامل الى البلاد ويثرن حالة من الاحتقان والغضب في الشارع التونسي ولم يجدن في بيوتهن في تونس سوى وحدتهن مع جدران الغرف الباردة ونظرات مقيتة وصعبة ومفزعة تأتيهن من افراد العائلة والاقارب والجيران.
                              واكد مصدر امني ان هناك عدد من طالبات الجامعات التونسية كنّ ضمن قائمة جهاد النكاح ورغم مستواهن العلمي فانه تم التغرير بهن للسفر نحو سوريا والمشاركة في فضيحة ما سموه "الجهاد الجنسي" ولحسن الحظ فإنهن لم يعدن حوامل من رحلتهن لان اثنين منهن اجهضن هناك منذ بداية الحمل في حين ان الباقيات لم يحملن منذ البداية واتخذن الاجراءات الوقائية.
                              وقال المصدر ان النسبة الكبيرة لضحايا جهاد النكاح تم تجنيدهن في المساجد والجامعات وفي المتاجر المختصة لبيع الثياب وفي "الحمام".

                              وحسب نفس المصادر الامنية المطلعة فان ضحايا ما يسمى جهاد النكاح كن يلتقين مع مجموعة من السيدات التي تتراوح اعمارهم بين 30 و50 سنة في المساجد الموجودة خاصة بالضواحي ومهمتهن الاعداد النفسي والديني للضحايا في مرحلتي ما قبل وبعد السفر .

                              الاغراءات
                              وفي عدد من المتاجر التجارية المختصة في بيع الثياب نجحت بعض الاخوات على حد تعبير الضحية (س. ع) في اقناع عدد من الفتيات بضرورة السفر نحو سوريا لمساندة المجاهدين في حربهم ضد "الطواغيت" و"الكفار" وفوزهن "بالجنة وبرضا الله عليهن" مضيفة في هذا السياق ان الاغراءات كانت هامة ابتداء من المبلغ المالي وصولا الى الحصول على امتيازات لعائلاتهن دون علمهم.
                              كما أكدت هذه الفتاة العائدة من سوريا مؤخرا ان احدى "الاخوات" وفرت لشقيقها موطن شغل براتب محترم وهو الذي كان عاطلا عن العمل مدة سنتين بعد ان أغلقت جميع الابواب في وجهه وهو خريج معهد الدراسات بالعاصمة ثم انهارت باكية " لقد بعت نفسي ولم اجد من يساندني فلا عائلتي قبلت بي ولا المجتمع سيرحمني".


                              مراحل التجنيد
                              تقول محدثتنا ان اول مرحلة للتجنيد تتم اولا عبر دعوتهن لحضور دروس دينية مغلقة تجمعهن مع ثلاث سيدات منقبات لم نشاهد وجوههن الا مرة واحدة وعندما سألنهن لماذا لا نراكن؟ اجابت احداهن والملقبة "بأم ايمن" انهن مراقبات من قبل قوات الامن ويخفن ان يتم مداهمة المسجد في اي لحظة. كما اضافت الضحية انها نجحت في اقناع ثلاثة من صديقاتها للالتحاق بهن في الدروس الدينية ليتعلمن اصول الدين واصبحت المجموعة تتكون من 15 فتاة كن مواظبات على الحضور بلا تأخير وبعد شهرين جاءت مرحلة الحسم واعلمونا انه علينا ان نسافر الى سوريا عبر الحدود الليبية لنلتحق بالمجاهدات هناك.


                              الحسم
                              يوم 20 سبتمبر 2012 وعند الساعة الرابعة عصرا اجتمعت الضحية (س .ع) مع 15 من صديقاتها اللاتي تعرفت عليهن في الدروس الدينية وتم اعلامهن ان السفر الى سوريا سيكون يوم 27 من نفس الشهر وجرى تسليمهن مبلغا ماليا قدر بألفي دينار لكل واحدة منهن كمصاريف لباس وتنقل قبل السفر ووعدهن بمضاعفة المبلغ خمس مرات اذا حضرن في الموعد المحدد.
                              وقالت الضحية انها فعلا سعدت بهذا المبلغ الذي وصفته بالضخم قائلة "أول مرة امسك مالا بهذه القيمة وسعدت كثيرا باني سأحصل على 10 الاف دينار لاحقا وعند عودتي مع "البنات" عبرت لي بعضهن عن رفضهن للسفر متعللات برفض عائلاتهن لهذه الخطوة مضيفة انها تتذكر كلمات صديقتها ابتسام التي قالت بخوف "والله يقتلوني" ومرت 7 ايام ليأتي يوم الحسم ولم تحضر الا 9 فتيات فقط من المجموعة وهذا ما اثار غضب الاخوات حسب تعبيرها "؟
                              يوم 27 سبتمبر 2012 التقت المتحدثة مع المجموعة المكونة من 9 فتيات وانتظرن حضور سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون قديمة نوعا ما ومتسخة يقودها شاب ملتح مضيفة : أتذكر انه طيلة الطريق الى ولاية سوسة كنا نستمع الى قرص ليزر يتحدث عن الجهاد في الاسلام وكل مرة يلتفت الينا السائق قائلا: "انشاء الله يكتب لكم الجهاد يا اخواتي".
                              وأضافت انه عند الوصول الى ولاية سوسة نزل السائق واحضر لنا اكلا وشربا واعلمنا ان هناك من سيعوضه وفعلا بعد انتظار 10 دقائق استلم شاب اخر يدعى "حمزة" المقود وغادرنا سريعا نحو الحدود الليبية التونسية لنبدأ رحلة العذاب نحو المجهول وكنا ننظر الى بعضنا البعض ولا نقدر حتى على طرح اي سؤال خوفا من ان نعاقب او نقتل.


                              رحلة "الجنس"
                              وصلنا الى ليبيا ووجدنا مجموعة من الشباب السلفي بانتظارنا هناك وبعد ساعتين من الانتظار حصلنا على جوازات سفر لنسافر اثرها الى تركيا برفقتهم ثم بعدها تنقلنا الى سوريا بمساعدة شيخين لا أتذكر ملامحهما جيدا ولم نكن نتوقع ان نجد كل هذا الكم من المقاتلين من كل الجنسيات على غرار التونسيين والشيشان والجزائريين والمغاربة والافغان والهنود والباكستانيين.
                              مرت ايام ولم يحضر اي شخص ونحن نعيش في منزل واحد يحرسنا شابان لا نعرف جنسيتهما ولكن يبدو انهما سوريان وكنا نراهما عندما يحضران لنا الاكل والشرب وكل ما يلزمنا من ادوية واغطية واضافت "تجربتي انطلقت مع شاب مصري وكتبنا ورقة عرفية ووافقت على الارتباط به وكنت سعيدة بذلك لأني خلت انني سأبقى على ذمته ولكن بعد اسبوعين طلقني شفاهيا ورفض اعطائي الورقة الممضاة بيننا وفوجئت بإحضاره لصديقة المدعو "ابو يزن" لتتكرر التجربة معه ولكن هذه المرة بلا اي عقد.


                              العذاب والقهر
                              اكثر من مائة فتاة عدن حوامل الى تونس بعد ممارستهن لجهاد النكاح وهن يعشن ظروفا صعبة خاصة ان عددا منهن تم طردهن من منازلهن ورفضتهن عائلاتهن والان هن في حيرة من امرهن وقد أقدمت ثلاث منهن على الانتحار بسبب ظروفهن الصعبة من الناحية المادية والعائلية هذا بالإضافة الى ان مستواهن التعليمي اقل من المتوسط فإحداهن لم تتحصل على الشهادة الابتدائية في حين ان "م.خ" طردت من المعهد بسبب مشاجرة مع استاذتها.


                              100 حامل و100 طفل في الطريق
                              اليوم هناك 100 فتاة حامل تحت غطاء "جهاد النكاح" وغدا 100 طفل ينضاف للمجتمع التونسي أي 200 قنبلة موقوتة مشحونة إذا اعتبرنا الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي.
                              والأمر والأدهى صعوبة تصنيف الفتيات الحوامل بعد الولادة هل هي ضمن قائمة الأمّهات العازبات أم قائمة الأرامل؟ أم المطلّقات؟ ومصير الطفل. اذا كانت الحامل بدورها قاصرا فكيف ستتولى وصاية طفل قاصر؟ وهل سيقع قبولها من العائلة والمجتمع؟
                              وتختم صحيفة الشروق التونسية تقريرها بالقول: هنا المسؤولية ليست مسؤولية المجتمع المدني فقط بل كذلك مسؤولية الحكومة والوزارات كوزارة المرأة والشؤون الاجتماعية وهي كارثة وناتجة عن أخطاء تهجير أبنائنا للنكاح وغير النكاح. والسؤال أي مصير لطفل "النكاح" الذي جاء نتيجة تخميرة غير شرعية؟ هل سيكون شخصا سويا بعد ان يترعرع في مجتمع يعرف انه ناتج عن ظاهرة غريبة عنّا.


                              * الفاينانشال تايمز: قطر تلعق جراحها وتعيد النظر في دورها



                              كتبت صحيفة الفاينانشال تايمز في عددها الصادر الاربعاء، تحليلا بعنوان "قطر تلعق جراحها وتعيد النظر في دورها في سياسة المنطقة".

                              ويقول سيميون كير كاتب التحليل إنه يبدو من المزمع ان تتبنى قطر سياسة خارجية اكثر توافقية في ظل أميرها الجديد بعد أن ازعجت الامارة الغنية بالنفط بعض جيرانها بتأييد محمد مرسي "الرئيس المصري المعزول"، وبدعمها للمسلحين في سوريا.
                              ويقول سيميون إنه ضمن مساعيها للحصول على نفوذ دولي، انفقت قطر اكثر من ثلاثة مليارات دولار في العامين الماضيين لدعم المعارضة المسلحة في سوريا وكانت اكبر الدول المانحة للمعارضة، غير ان دعمها للجماعات المسلحة المتطرفة، بما في ذلك الاخوان المسلمين في مصر، جعلها على النقيض من جيرانها.
                              ويضيف أنه الآن بعد ان تنازل الامير حمد عن دوره لابنه الامير تميم بن حمد آل ثاني، تعيد قطر النظر في دورها الاقليمي، ويأتي ذلك بعد صدمتها بـ "الانقلاب العسكري" في مصر الذي أدى إلى عزل مرسي.
                              وتقول الصحيفة إن الكثيرين، ومن بينهم الامارات والسعودية اللتان دعمتا "الانقلاب العسكري" في مصر، ما زالوا يتشككون في نوايا قطر ودعمها للاخوان المسلمين، ويستشهدون على ذلك باستضافتها للشيخ يوسف القرضاوي وتمويل قناة الجزيرة القطرية "التي يعتقد أنها مؤيدة للاخوان".
                              ولكن الصحيفة تقول إن المحللين يرون أن قطر لن تنحى سبيل العزلة والابتعاد عن سياسة المنطقة، ويقولون إنها ستلعب دورا توافقيا ضمن اطار الاهداف العامة لدول الخليج الفارسي.

                              ***
                              * في سوريا ترتسم معالم العالم الجديد... عالم الشعوب!


                              كفة الصراع مع ’اسرائيل’ بدأت تميل لمصلحة محور المقاومة

                              عقيل الشيخ حسين
                              لا شك بأن الكيان الصهيوني يجني فوائد كبرى من حالة التشرذم والصراعات التي تشهدها الساحات العربية، خصوصاً في أجواء ما يسمى بـ "الربيع العربي". لكن ذلك لا يخفي الواقع المتمثل بأن الواقع العربي لم يكن، منذ العام 1948 وما قبله، أقل طواعية لمتطلبات المشروع الصهيوني.
                              صحيح أن التعاطي العربي مع القضية الفلسطينية قد استفاد منذ بداية الخمسينات من حالة النهوض القومي والإرتفاع الكبير في منسوب التوق للتحرير من قبل ما كان يسمى بالدول التقدمية، وعلى مستوى الحشد الجماهيري الكاسح في العالم العربي، وكذلك على مستوى الثورة الفلسطينية في أواخر الستينات.
                              ولكن هزيمة الخامس من حزيران 1967، وبعدها حرب العام 1973 قادتا، سواء اعتبرنا هذه الأخيرة انتصاراً أو هزيمة، إلى حالة الاستسلام العربي شبه الشامل أمام الكيان الصهيوني، وذلك من خلال توقيع اتفاقيات السلام من قبل مصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولجوء معظم الدول العربية إلى إقامة علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان الصهيوني، بل حتى إلى الدخول معه في تحالفات استراتيجية مكشوفة إلى هذا الحد أو ذاك، ضد قوى التحرر في المنطقة، وتحديداً ضد محور المقاومة المكون من إيران وسوريا والمقاومتين، اللبنانية والفلسطينية.
                              ومع هذا، فإن الظروف الحالية بالذات تسمح بالقول، رغم كل التقدم الذي حققه المشروع الصهيوني بمساعدة وتواطؤ عربيين على مستوى التوسع والاستيطان والتهويد، ورغم ضخامة القوى الضاربة التي يمتلكها المحور الإسرائيلي ـ العربي المدعوم من الغرب، ورغم الأوضاع الكارثية التي تعيشها بلدان الثورات العربية، إن كفة الصراع قد بدأت تميل بشكل واضح لمصلحة محور المقاومة في المنطقة.


                              الدعم الاجنبي والتمويل للمسلحين ...

                              والأكيد أن الفضل الأكبر في نشوء هذا الوضع إنما يعود إلى صمود سوريا، البلد العربي الوحيد الذي لم يتلوث بمعاهدات الصلح المنفرد وأعمال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي تجري معاقبته لهذا السبب بالذات بهذه الحرب الكونية المدمرة التي تدور رحاها فوق الأرض السورية منذ ثلاثين شهراً.
                              والأكيد أيضاً أن صمود سوريا قد استفاد من الدعم الفعال الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية وكلٌّ من روسيا الاتحادية والصين الشعبية والإسهام المحدود من قبل المقاومة اللبنانية وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية. وبفضل هذا الصمود بات من الممكن القول بكل ثقة بأن النسخة الأميركية ـ الإسرائيلية من مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير قد بدأت تخلي المجال لانبثاق شرق أوسط جديد وكبير وقابل للتمدد عالمياً بالانسجام الكامل مع طموحات ومصالح شعوب المنطقة والعالم بأسره.
                              فبعد مرور ثلاثين شهراً من الحرب الكونية المتعددة الأشكال والجنسيات والمدعومة من قبل ما يسمى بـ "أصدقاء سوريا"، على جميع مستويات التدريب والتسليح والاستخبارات والدعاية والديبلوماسية، وإرسال ما يزيد عن 180 ألف مقاتل من المرتزقة والتكفيريين للقتال في سوريا، لجأت الولايات المتحدة، في محاولة قصوى لاستباق الهزيمة التي بدأت بوادرها تنعكس على جميع الأطراف المحلية والمهاجرة والإقليمية والدولية المتلبسة بالحرب الإجرامية على سوريا، لجأت إلى حشد أساطيلها وأعلنت نيتها توجيه ما أسمته بـ "الضربات المحدودة".
                              وبغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع، فإن هذا الحدث قد شكل هزيمة كبرى لأعداء سوريا، وهذه الهزيمة انعكست اضطراباً وتضعضعاً واقتتالاً على مستوى جميع الأطراف المشاركة بشكل أو بآخر في الحرب على سوريا، من السفاحين الذين يعيثون فساداً، بهمجية لا نظير لها في التاريخ، في القرى والمدن السورية، إلى الوصوليين المتمرغين في فنادق اسطنبول، إلى تهاوي أنظمة مرسي وحمد وأردوغان، وصولاً إلى تزلزل الأرض تحت أقدام السلطات الحاكمة في الخليج وبلدان الغرب.


                              المقاتلون الاجانب .. أحد اشكال الدعم

                              إن الهزيمة التي لحقت بالولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها حتى لمجرد التهديد بالعدوان، تعطي فكرة عن ضخامة الهزيمة التي كانت ستحيق بها في حال تجرؤها على مهاجمة سوريا. ومن الطبيعي لتداعيات هذه الهزيمة أن تستمر في دفع الأمور إلى المزيد من التدهور على مستوى جميع أطراف الحلف المعادي لسوريا.
                              يكفي للتحقق من ذلك، تذكر ما أسفرت عنه تحقيقات وكشوفات لجنة فينوغراد بعد فشل الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وهي الحرب التي دقت المسمار الذي نفذ عميقاً في تابوت الكيان الصهيوني، ومقارنته بأشكال الاضطراب والتضعضع والجدل والاتهامات والاتهامات المضادة التي تعصف بجميع أطراف الحرب على سوريا من تل أبيب إلى واشنطن مروراً ببقية العواصم العربية والإقليمية والغربية، من دون أن ننسى دخول عصابات "الثوار السوريين" في حروب مفتوحة ضد بعضهم البعض.

                              * خبراء الأسلحة الكيميائية الأمميون مجدداً في سورية
                              عاد فريق من خبراء الأمم المتحدة في الأسلحة الكيميائية اليوم الاربعاء 25/9/2013 الى دمشق لاستكمال التحقيقات حول استخدام أسلحة كيميائية في سورية.
                              وفي زيارتهم الثانية الى سورية، سيقوم فريق الخبراء الدوليين بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للاسلحة الكيميائية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهراً في سورية.
                              وكان الفريق، الذي زار سورية في آب/أغسطس الماضي، خلص في تقرير رفعه في 16 ايلول/سبتمبر إلى أنه تم استخدام اسلحة كيميائية، دون ان يحدد الجهة المسؤولة عن ذلك لأن ذلك لا يدخل ضمن نطاق المهمة المنوطة بهما.
                              ولفت إلى أن الجدول الزمني لتحركات فريق المفتشين سيتم تحديده، معرباً عن أمله في تقديم تقرير نهائي يتناول كافة التهم "ربما قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر".

                              * ملتقيا نظراءه الروسي والالماني والبحريني والبروندي..
                              ظريف: استخدام الكيميائي مدان من اي طرف كان



                              التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الثلاثاء بنظرائه من روسيا والمانيا والبحرين وبروندي، وذلك على هامش الاجتماع الثامن والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، وبحث معهم العلاقات الثنائية ومستجدات اوضاع المنطقة والعالم وسائر القضايا ذات الاهتمام المشترك.

                              وخلال اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الايراني ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بحث الجانبان اخر مستجدات المنطقة لاسيما الازمة السورية والتطورات الدولية وموضوع البرنامج النووي الايراني.
                              واعرب الجانبان عن ارتياحهما حيال نجاح محاولاتهما لمنع الحرب في سوريا واكدا على ضرورة ايجاد آلية سياسية لتسوية الازمة بشكل كامل.
                              وفي هذا الخصوص، اشار ظريف الى ان استخدام السلاح الكيميائي مدان في اي مكان ومن قبل اي جهة داعيا الى اخراج هذا السلاح من يد جميع اطراف النزاع.
                              من جانبه، قال الوزير الروسي ان الحيلولة دون الهجوم على سورية كان مهما لانه كان سيؤدي الى كارثة.
                              وخلال اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية ايران والمانيا غيدو فيسترفيلة شدد الجانبان على تعزيزالعلاقات الثنائية وناقشا القضايا الدولية وموضوع البرنامج النووي الايراني.
                              واستعرض ظريف مواقف ايران حيال التطورات الاقليمية والدولية ومنها سياسة طهران في خصوص المسالة النووية وقال: نحن مستعدوان لمفاوضات مباشرة وجادة وان توفرت الارادة الجادة لدى الجانب الاخر فان التوصل الى حل في اطار آلية مبنية على المفاوضات الهادفة وفي موعد محدد امر ممكن.
                              من جهته رحب الوزير الالماني بتمهيد الارضية لتحسين العلاقات بين البلدين والظروف الجديدة في المفاوضات بين طهران ومجموعة (5+1).
                              وفي لقاء تم بطلب من الجانب الاخر، استقبل ظريف وزير الخارجية البحريني وبحث معه آخر مستجدات العلاقات بين طهران- المنامة والتطورات الاقليمية.
                              الى ذلك، التقى وزير الخارجية الايراني نظيره البروندي حيث اكد ان جمهورية ايران الاسلامية تولي اهمية كبيرة للعلاقات مع افريقيا.

                              * لافروف بعد لقاء كيري: نأمل بالتوافق على قرار حول سورية لا يعارض اتفاقية جنيف
                              أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده تأمل أن يتم التوافق على قرار في مجلس الأمن الدولي حول سورية دون الخروج عن أطر اتفاقية جنيف.
                              وقال لافروف عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "اللقاء مع وزير الخارجية كيري تطرق إلى الكثير من المسائل أهمها سورية، وقبل كل شيء إلى قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي وقرار مجلس الأمن الذي سيدعم الخطوات التي يجب أن تتخذ لتدمير السلاح الكيميائي في سورية".
                              وأشار لافروف إلى أن "الجانبين الروسي والأمريكي أكدا أن الحديث يدور حول تدمير كل السلاح الكيميائي الموجود في سورية لأن هناك مخاوف جدية من احتمال حيازة المعارضة لبعض مكونات المواد السامة".
                              وأضاف لافروف "نحن نعتمد على الحقائق، والحقائق تشير إلى أن الحكومة السورية انضمت إلى معاهدة منع انتشار السلاح الكيميائي وأعربت عن استعدادها لتنفيذ الالتزامات بشكل فوري، وأرسلت إلى منظمة حظر السلاح الكيميائي بيانات حول مخزون السلاح الكيميائي لديها ومكان تواجده".
                              وأكد لافروف أن "المحادثات كانت بناءة ولدينا تفاهم مشترك حول طريقة المضي والتصرف على أساس اتفاقات جنيف.. ونأمل في التوافق على قرار في مجلس الأمن ضمن إطار جنيف، والذي سيتم اتخاذه بعد تصويت أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة حظر السلاح الكيميائي على قرارهم.. والمنظمة تلعب دوراً هاماً في هذه المسائل".

                              الخارجية الأمريكية: هناك خلافات في الرؤية حول القرار بشأن الكيميائي السوري
                              ومن جانبه أشار ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى وجود خلافات في الرؤية حول مشروع قرار مجلس الأمن بشأن السلاح الكيميائي السوري، مؤكداً أن لقاء الوزيرين لافروف وكيري يجب أن يدعم العمل لإعداد قرار مناسب بهذا الصدد.
                              وأوضح الناطق "كان هناك ثلاث أو أربع عقبات يجب تجاوزها.. الوزيران قاما بعمل بناء.. والآن يجب صياغته في صورة نص"، في إشارة إلى إصدار قرار أممي. ولم يشر المسؤول الأمريكي إلى إمكانية إدراج البند السابع في القرار، مكتفياً بالقول "نحتاج إلى قرار ملزم ويسمح بإمكانية تنفيذه بالقوة".

                              * ماذا وراء موافقة روسيا على ذكر البند السابع في القرار حول سوريا؟



                              اشار دبلوماسي روسي سابق الى ان بلاده تحاول اقناع الولايات المتحدة بترك الخيار العسكري ضد سوريا والتمسك بالحلول السياسية، منوها الى امكانية موافقة موسكو على تضمين مشروع القرار الذي يتم التداول بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بشأن سوريا الى البند السابع على ان يكون اي استخدام للقوة مستقبلا بموافقة دول الفيتو ايضا.
                              وقال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: الصراع الدبلوماسي والسياسي بين روسيا والولايات المتحدة يستمر في الامم المتحدة وفي الاتصالات اليومية بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي، حول الخلافات الاساسية بشأن المبادرة الاميركية اما للحرب او للسلام.
                              واضاف ماتوزوف : ان روسيا تحاول اقناع اميركا بان تترك الحرب وتتمسك بالسلام ، لكن الولايات المتحدة لا تزال تتمسك بالبند السابع لميثاق الامم المتحدة كأساس للتحرك العسكري ، ما يعتبر موقفا عنيدا.
                              واشار الدبلوماسي الروسي الى ان هذا الموقف الاميركي ليس جديدا حيث حاولت من قبل ان تدون قرارات مجلس الامن ضد كوريا الشمالية ايضا اعتمادا على اساس تفسيرها لقوانين الامم المتحدة وبناء على البند السابع.
                              واكد ماتوزوف انه لا يمكن ان يتغير موقف موسكو ، بل يمكن ان يتم ذكر البند السابع في مشروع القرار بشأن سوريا ، لكن على ان يكون استعمال القوة بموجبه بموافقة الاعضاء الدائمين في مجلس الامن بالامم المتحدة.
                              وتابع الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف : ان روسيا تعتقد بان قضية الكيمياوي هي مفبركة ومشوهة وان روسيا لن تعطي للولايات المتحدة المجال لبدء الحرب.
                              وشدد ماتوزوف على ان الكل شاهد ماذا حدث في ليبيا ولن تسمح روسيا بتكرار السيناريو في سوريا.

                              * سفينتا انزال تنضمان الى مجموعة السفن الروسية في البحر المتوسط
                              أكد المتحدث الرسمي باسم الأسطول الروسي في المحيط الهادي العقيد البحري رومان مارتوف أن سفينتي الانزال الكبيرتين "بيريسفيت" و"الاميرال نيفيلسكوي" التابعتين لأسطول المحيط الهادي انضمتا الى مجموعة السفن الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
                              وذكر المتحدث أن السفينتين عبرتا اليوم الاربعاء مضيقي البسفور والدردنيل. وأضاف أن سفينة الانقاذ "فوتي كريلوف" الموجودة حاليا في ميناء نوفوروسيسك ستتوجه في الأيام القريبة الى البحر المتوسط أيضا.

                              * موسكو وبغداد: لا بديل عن التسوية السياسية في سوريا
                              وزير الخارجية العراقي: قرار جديد حول سوريا يجري تداوله لن يكون تحت الفصل السابع
                              شددت موسكو وبغداد على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للأزمة السورية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.



                              وفي بيان صادر عنها في اعقاب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي ووزير الخارجية هوشيار زيباري على هامش أعمال الدورة الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، أشارت الخارجية الروسية إلى أن الجانب العراقي "أشاد بالموقف المبدئي الروسي الداعي الى توحيد الجهود الدولية الرامية الى عقد مؤتمر "جنيف-2" بأسرع ما يمكن وإتلاف الاسلحة الكيميائية السورية".
                              وأوضح البيان أن الجانبين بحثا الخطوات العملية لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأكدا على أهمية عقد جلسة اللجنة الحكومية الروسية العراقية المشتركة لشؤون التجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي التقني. كما جرى تبادل الآراء حول عدد من القضايا الدولية والاقليمية الملحة، مع التركيز على ضرورة أن تحل الشعوب العربية قضايا منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأنفسها من دون أي تدخل خارجي وفي اطار حوار بناء.
                              وإثر انتهاء اللقاء، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لقناة "روسيا اليوم" إن "الأجواء كانت جيدة"، مؤكدا أن "العلاقات الروسية العراقية طيبة". وأضاف الوزير العراقي أنه جرى البحث في تطورات الأوضاع في المنطقة.
                              وفي هذا السياق قال زيباري إنه يبدو أن "قرارا جديدا حول سورية تجري المداولات حوله حاليا في مجلس الأمن لن يكون تحت الفصل السابع، إذا صدر".

                              * وزير الخارجية العراقي: ’’جنيف - ٢’’ في نهاية تشرين 1 أو مطلع تشرين 2
                              توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية أن يعقد مؤتمر «جنيف - ٢» في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) أو مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-09-2013, 11:33 PM.

                              تعليق


                              • روحاني: على أميركا الابتعاد عن المصالح الضيقة .. وأزمة سوريا لن تنتهي بالحرب وأسلحة الدمار الشامل تتعارض مع عقيديتنا

                                لفت الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى أن "عالمنا اليوم مليئ بالأمل وكذلك بالخوف"، مشيراً إلى أن "هناك آمال جديدة في تفضيل شعوب العالم للسلام ورفضها للحرب".

                                وخلال كلمة له في الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، رأى روحاني أن "هناك مخاطر وفرص على السواء في فترة الانتقال الحالية في العلاقات الدولية"، معتبراً أن "الاستعانة بالطرق العسكرية لإخضاع الآخرين عملية فاشلة"، موضحاً ان "هناك من يحاول تقسيم العالم إلى نصفين وخلق الخوف"، لافتاً إلى أن "الأوضاع التي تمر بها العلاقات الدولية تبدو أكثر حساسة وخطورة"، معتبراً أن "استمرار عقلية الحرب الباردة والاستقطابات يعتبر عجزاً"، مؤكداً أن "مركزية قطب واحد أمر مرفوض لأنه يسعى للهيمنة".

                                في سياق آخر، لفت روحاني إلى أن "هناك نموذج من الاعتدال في إيران تجسد بالانتخابات الأخيرة وانتقال السلطة بشكل هادىء"، مؤكداً أن "إيران لا تجسد أي تهديد بل تمثل الأمن في العالم، ولا تبحث إلا عن العدل والسلم الدوليين"، مشيراً إلى أن "العقوبات ضد إيران تخالف الحقوق الأساسية للإنسان"، لافتاً إلى "أننا مستعدين للتأكيد على سلمية برنامجنا النووي من دون ضغوط خارجية، وسنعمل على تبديد أية مخاوف بشأن هذا البرنامج"، موضحاً "أننا قد نصل لإطار لحل خلافاتنا مع أميركا إذا توقفت عن الضغط".

                                كما اعتبر روحاني أن "الأراضي الفلسطينية محتلة وحقوق الفلسطينيين تنهب"، لافتاً إلى أن "الاحتلال الاسرائيلي يمثل جريمة بحق الفلسطينيين".

                                من ناحية أخرى، لفت روحاني إلى أن "جهات دولية ساهمت في عسكرة الأزمة السورية"، معتبراً أن "الفاجعة الإنسانية في سوريا ليس عسكرياً ونرفض أي استخدام للأسلحة الكيميائية"، مؤكداً أنه "لا يوجد أي حل عسكري في سوريا"، داعياً إلى "العمل على اجتثاث المجموعات الإرهابية بالتوازي مع نزع السلاح الكيميائي"، لافتاً إلى أنه "على الأسرة الدولية العمل لوقف نزيف الدماء في سوريا"، معرباً عن "ترحيب بلاده بانضمام سوريا لاتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل"، مشيراً إلى أن "المأساة الإنسانية في سوريا تمثل مثالاً مؤلماً لانتشار التطرف والعنف في منطقتنا".

                                واعتبر روحاني أن "الخطاب الذي يجعل الشمال هو محور العمل والجنوب الهامش هو حوار أحادي على الصعيد الدولي"، لافتاً إلى أن "التهديد باستخدام القوة يؤدي إلى تفاقم العنف بالمنطقة"، مطالباً الأمم المتحدة "بتبني مشروع ضد الإرهاب والتطرف في العالم".


                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X