إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا اختار نصرالله هذا التوقيت لوضع «النقاط على حروف» خصوم الداخل والخارج؟
    ابراهيم ناصرالدين
    قبل نحو عام التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ببعض من قيادات الحزب السياسية، وكان الهم السوري يؤرق هؤلاء، وكانت الصورة بالنسبة اليهم مشوشة، اسئلة كثيرة في السياسة والعسكر لم تكن أجوبتها واضحة عند هؤلاء، فالوضع الميداني معقد، والمناخ الدولي ضاغط، وكان من الصعب بالنسبة اليهم الوصول الى خلاصات حاسمة حول مآل التطورات. استمع السيد لكل تلك الهواجس، نظر في وجوههم ثم ابتسم ابتسامته المعهودة، أخرج خريطة عسكرية تشرح الواقع الميداني في سوريا، حمل قلماً وبدأ برسم الدوائر حول نقاط استراتيجية تم اعداد الخطط العسكرية المناسبة لاستعادتها من المجموعات المسلحة السورية، واستفاض حينها في شرح الاهمية الاستراتيجية لتلك المناطق وتأثيراتها المباشرة في قلب المعادلات الامنية والسياسية، خاتما شرحه بالقول «لا داعي للقلق، انشاء الله ان سارت الامور كما هو مخطط لها، نلتقي بعد عام من يومنا هذا، وعندها لن احتاج الى تقديم اي شروحات، فالصورة ستكون واضحة، ولن يكون هناك مكان للقلق». هل كان السيد نصرالله يمارس «السحر» او «التنجيم»؟ بالطبع لا . فالرجل، كما تقول اوساط سياسية متابعة لهذا الملف، يدير منظومة حزبية قادرة على تغيير المعادلات ، رهاناته تقوم على معطيات واقعية، يملك الادوات المناسبة لتحقيق اهدافه التكتيكية والاستراتيجية، وهو خرج في خطابه الاخير ليؤكد لمن انتابه القلق يوما، أن ألامر ليس بحاجة الى جلسة «وراء الابواب» المغلقة لشرح النقلة النوعية التي احدثها دخول الحزب على خط القتال الميداني في سوريا، كعادته لم يتباهى بهذا الامر، لكن القاصي والداني يعرف ان «انقلاب» المشهد والتبدلات السياسية والديبلوماسية ما كانت لتحصل لولا تبدل الاحوال في الميدان. اذاً خرج السيد ليقول علنا، إن ما وضعناه من خطط وتكتيكات في السياسة و«العسكر»، تحقق دون زيادة أو نقصان، وللمرحلة المقبلة خططها وتكتيكاتها وهي في طريقها الى التحقق، وما قاله قبل عام لكادرات سياسية في الحزب، خرج هذه المرة ليقوله علنا الى فريق 14 اذار، وضع امامهم خريطة طريق للخروج بأقل الخسائر الممكنة، لم يكن خطاب اعلان الانتصار، بل خطاب اعلان نجاح المرحلة الاولى من الخطة المرسومة، فهو لا يدعي ان الحرب هناك قد حسمت بشكلها النهائي، ويعرف جيدا ان الايام الصعبة لم تنته، لكنه اختار هذا التوقيت المفصلي في تاريخ الازمة، وقبل بدء المرحلة الثانية، ليضع بعض «النقاط على الحروف»، وهو اراد إبلاغ من يعنيهم الامر على حدّ قول الاوساط أنه في نهاية المطاف، هناك ثمن يجب أن يدفع هذه المرة كضريبة عن الرهانات الخاطئة، فما حصل ويحصل ليس مواجهة سياسية تدور رحاها في صناديق الاقتراع، وانما مواجهة مصيرية مفتوحة دفع حزب الله فيها الكثير من الدماء، وهنا لا مكان للمساومة، هناك شهداء وهناك جرحى، ومن راهن وتآمر في هذه المعركة عليه ان يدفع الثمن، لكن السيد نصرالله العارف بالواقع اللبناني والمدرك للتركيبة المعقدة داخليا، كان واضحا في تخييره قوى 14 اذار بين خسارة تحفظ لهم بعضا من «ماء الوجه» بعد انتهاء الجولة الاولى، وخسارة لا تعوض بعد انجاز المرحلة الثانية. طبعا لا يتكىء السيد نصرالله في تقويمه للمشهد العام فقط على الواقع السوري الميداني، فاضافة الى ما بات معلنا في التحولات الاقليمية والدولية من الازمة السورية، والتباينات بين واشنطن وحلفائها، والتفاهم الروسي- الاميركي، ومعرفة السيد نصرالله بما يدور في كواليس العلاقة الاميركية مع ايران، هناك رأي تلك الاوساط، عاملان اضافيان يرتبطان بتراجع قدرة فى 14 اذار على تخريب الوضع الداخلي، وبضعف قدرة السعودية على التاثير في المستوى الاقليمي، ومن هنا اختار السيد تسمية الامور بأسمائها والخروج من سياسة «تدوير الزوايا». بالنسبة الى العامل الاول، المشهد لا يحتاج الى الكثير من الشرح، بعد عامين ونيف من عمر الازمة السورية، ترسخت العلاقة بين حزب الله ومعظم الاجهزة الامنية اللبنانية، وخصوصا مع قيادة الجيش ، وكلا الطرفين يخوضان معاً حربا ضد الارهاب، وقد وصل مستوى التنسيق والتعاون الى ارفع مستوياته، وابرز تجلياته الانتشار الامني في الضاحية الجنوبية. في المقابل انعدمت الثقة بين فريق 14 اذار، وتحديدا تيار المستقبل، والمؤسسة العسكرية، وتصريحات الرئيس سعد الحريري الاخيرة لا تحتاج الى تفسير، وتهديدات النائب نهاد المشنوق بالاحتماء بجبهة النصرة، لا تحتاج ايضا الى تفسير، فما جرى في عبرا، وما يرجح ان يحصل في عرسال، وما يحصل اليوم في طرابلس أخرج من «المعادلة» «ورقة» كان يظن تيار المستقبل، ومن خلفه السعودية، انها ستكون رابحة في وجه حزب الله، لكن الحسابات تضيف الاوساط باتت مختلفة، وكل المجموعات المسلحة المفترض ان تواجه الحزب، باتت وجها لوجه مع المؤسسة العسكرية، خرج حزب الله «بذكاء» من المشهد، وبات عنوان المعركة بين مؤسسة عسكرية تريد استعادة هيبة الدولة، وقادة محاور ومجموعات مسلحة، خارجين عن القانون يريدون العبث بالامن. وفي المعادلة الخارجية، يدرك السيد نصرالله جيدا حجم العزلة التي تعيش فيها السعودية، وبعيدا عما هو متداول حول الازمة مع واشنطن، كانت نتائج القمة الثلاثية التي عقدت في جدة قبل اسبوع، بين السعودية والامارات والاردن، كانت أقرب لاجتماع «نكسة» سياسية، للبحث عن مخارج لتقليل الخسائر. ووفقا للمعلومات، أخفقت الرياض في تأمين مقعد رابع في إجتماع جدة للقيادة المصرية الجديدة، وعندما حاولت التواصل مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، سمعت كلاما يفيد برغبة القاهرة بالتريث وبعدم الرغبة في دخول «نادي» المواجهة مع سوريا، وفهم ان القاهرة لا ترغب بالتورط «بدعسة ناقصة» في ظل المساحة الغامضة والمتوترة مع الإدارة الأمريكية. في هذا الوقت بدأت تتغير «اللهجة» التركية تجاه الموضوع السوري، واعلنت انقرة صراحة استعدادها للتحول كما فعلت دولة قطر، وقد ترجم ذلك بحل ازمة مخطوفي اعزاز، وثمة كلام ايراني جديد عن تقارب في الموقف مع الدوحة وانقرة من الازمة السورية. لكن اكثر الاشارات المقلقة كانت من ملك الاردن عبدالله الثاني الذي عبر خلال القمة عن رغبته في اقفال «جبهة» درعا، شارحا المخاطر الكبيرة التي باتت تهدد بلاده بعد ان خرجت واشنطن من المعادلة، والغت الضربة العسكرية لسوريا، وهذا الامر يعد خسارة كبيرة للسعوديين الذين وضعوا ثقلهم الإستخباري في تلك الجبهة، وانفقوا على مقاتليهما الملايين، وهي كانت تشكل نقطة حيوية جدا بالنسبة لإستراتيجية التخلص من النظام السوري. انطلاقا من هذه الابعاد الداخلية الاقليمية والدولية، خاطب السيد نصرالله خصومه في الداخل والخارج، واضعا الجميع امام مسؤولياتهم، فسواء عقد مؤتمر جنيف 2 أو لم يعقد، سواء فشل او نجح في وضع التسويات على «السكة»، المنطقة ستكون أمام مرحلة جديدة من التحولات، هناك هامش «للتفاهم»متاح الان قبل اعلان النجاح أو الفشل، ويبقى على الطرف الاخر ان يحدد خياراته، أو بالاحرى ان يختار حجم الثمن الذي يريد ان يدفعه.
    (الديار)

    تعليق


    • 31/10/2013


      * الصراع الروسي الأمريكي على سوريا واستراتيجية الطرفين (2/3)

      جون كيري لمعارضين سوريين: هذه لعبة أولاد كبار...

      الولايات المتحدة قررت حتى حين التخلي عند عقيدة الحرب المستمرة التي تخوضها منذ سبعين عاما وغلفتها بمصطلحات لطيفة مثل مصطلح (الحرب الاستباقية) التي تستخدمها واشنطن منذ حرب الكويت ، او الحرب ضد الارهاب منذ احداث الحادي عشر من ايلول.

      يوم 22 تشرين أول وفي جلسات مؤتمر الدول الإحدى عشرة التي تمثل بقايا دول ما يسمى اصدقاء الشعب السوري ، وأثناء النقاشات داخل قاعة المؤتمر حيث اعترض بعض المعارضين السوريين على قرار الولايات المتحدة الذهاب الى جنيف 2 ، وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جملة قاسية ومفيدة للمعارضين السوريين وقال لهم (هذه لعبة اولاد كبار) في اشارة الى ان من يعترض ليسوا سوى اولادا صغارا في السياسة الدولية.

      تقول مراجع فرنسية معارضة ان الوفد السعودي كان صامتا داخل قاعات المؤتمر على عكس الصياح الذي تبديه السعودية في العلن وتعامل بما يمكن تسميته السقف المنخفض وكذا كان حال احمد عاصي الجربا رجل بندر في رئاسة الائتلاف الذي كان صامتا داخل قاعة المؤتمر. وعند انتهاء الاعمال عقد مؤتمرا صحفيا ناريا بناء على اوامر الوفد السعودي وقرأ على وسائل الإعلام ما سماه النص الذي كان سوف يلقيه في المؤتمر.

      ضمن هذا الكم من الصخب الاعلامي والضغوط الاقتصادية والسياسية والعجز العسكري تعمل واشنطن وتنسق مع موسكو في الموضوع السوري . وهي حصلت من روسيا على وعد بعدم قيام الجيش السوري بمهاجمة مدينة حلب قبل عقد مؤتمر جنيف 2، وتبني استراتيجيتها الحالية في سوريا على الكسب الذي حققته في موضوع الكيماوي السوري الذي يشكل بالنسبة لها مرتكزا مقبولا للتوصل الى توافقات اتفاق حول البرنامج النووي الايراني وهذا هو بيت القصيد ومربط الفرس الأمريكي النهائي.


      في الاستراتيجية الامريكية مع روسيا حول الأزمة السورية تضع واشنطن التوافق مع طهران وموسكو حول الملف النووي في سلم اولوياتها ، فيما تنظر موسكو الى ملف الكيماوي السوري كنواة صلبة يبدأ منها التوافق حول الملفات العالقة، من النووي الايراني الى الدرع الصاروخي والتمدد الأطلسي في اوروبا ، ومن ثم المستجد في جورجيا حيث تستمر موسكو في علمية الضغط رغم وصول رئيس جديد في تبليسي عاصمة جورجيا.

      في استراتيجية واشنطن مع موسكو حول سوريا ثلاث طرق متفرعة من الطريق العريض القاضي بالتوافق مع روسيا في المنطقة ،أولها العمل مع موسكو على الاستمرار في عملية سحب سلاح سوريا الكيماوي ، والعمل على عقد جنيف 2 بموعده، وفي الخط المتفرع الثاني تعمل واشنطن مع بندر الذي أُوكل له وللسعودية دور الصبي المشاغب المستعد لإفشال كل شيء، هذا إذا أعطي الضوء الأخضر الامريكي كما يعلم الجميع. ولكن السعودية في تصعيدها المنسق مع واشنطن انما تعطي واشنطن ورقة مساومة في مواجهة التقدم الميداني للجيش السوري في ريف دمشق وفي حمص وريف حلب، وهذا ما أشار اليه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الطائرة التي اقلته الى منغوليا يوم الجمعة الماضي عندما قال ان الهدف الان هو الضغط على سوريا وحلفائها لفك الحصار عن ريف دمشق وعن حمص.

      الطريق الفرعي الثالث الذي تعمل عليه امريكا هو تأمين التقارب مع ايران عبر فرنسا الموكلة التواصل مع طهران، كما فعلت فرنسا ساركوزي عام 2007 في التواصل مع دمشق.

      كان لقاء روحاني - هولند بداية العمل على هذه الطريق ، والان نسمع في دوائر القرار الفرنسية كلاما جديدا عن العلاقة مع إيران، والشركات الفرنسية مدعوة لتكون جاهزة لدخول اسواق هذا البلد في افق قريب ، اذا استمر مسار التوافق الروسي الأمريكي.

      والمعلومات الجديدة تقول ان مكتب الملحق التجاري في السفارة الفرنسية في طهران سوف يعاد فتحه في القريب العاجل ، كما تقول المعلومات المؤكدة ان وفدا من نقابة أصحاب الشركات الفرنسيين سوف يزور ايران ابتداء من العشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر. بينما طلب عدة مسؤولين في شركات فرنسية مواعيد مع السفارة الايرانية في باريس بعد توصية من الحكومة الفرنسية بالاتجار حاليا مع طهران في المواد غير الخاضعة للعقوبات .

      الشركات الفرنسية تخشى أن يتم الالتفاف عليها من الشركات الألمانية والأمريكية والبريطانية ، ويعتبر الألمان الاكثر جهوزية للحضور في ايران والأكثر قبولا من الطرف الايراني بسبب استمرار فرنسا في سياستها المتشددة من الملف النووي الايراني.

      والمفارقة هنا أن مصادر وزارة الخارجية الفرنسية (كي دورسي) تقول ان ايران لم تقدم في الحقيقة اي اقتراح جديد خلال جولة المفاوضات التي عقدت بينها وبين الدول الخمسة زائد واحد في جنيف يوم 15 تشرين اول.

      ***
      * الصراع الروسي الأمريكي على سوريا واستراتيجية الطرفين (3/3)

      3/3 كيف يدير الابراهيمي عملية اخراج التوافق الروسي الأمريكي...

      الأخضر الإبراهيمي حضر الجزء الأخير من اجماع كيري لافروف الذي عقد في منتصف ايلول الماضي حول سوريا، وهذا الجزء الذي حضره الابراهيمي حصل تحديدا لتلقين الدبلوماسي الجزائري ما عليه عمله لإخراج التوافق الذي حصل بين الطرفين خلال هذا الاجتماع، تقول مراجع دبلوماسية فرنسية.

      الطرفان الروسي والأمريكي يريدان تخطي العقبات التي توقعا حصولها في طريق الاتفاق لذلك استعانوا بالأخضر الابراهيمي للقيام بعملية اخراج دبلوماسية للنقاط التي اتفق عليها لافروف وكيري.



      منذ ذلك الوقت استعاد الدبلوماسي الجزائري المخضرم نشاطه وبدأ بعقد اجتماعات غير معلنة مع اطراف المعارضة السورية في الخارج من الإئتلاف الى هيئة التنسيق الى جماعة المجلس الوطني، كما انه التقى خلال وجوده في باريس منذ اسبوعين مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية الفرنسية السفير (ايريك شوفاليه) كما روبرت فورد (مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية) .

      وتقول المصادر الفرنسية ان الكلام الذي نشر عن لسان الابراهيمي والذي قال فيه ان الرئيس السوري يمكن ان يشارك في العملية الانتقالية ولا يمكن له ان يقودها قد ذكره فعلا الرجل ولكن في اجتماع مع معارضين سوريين في باريس، وقد ابلغ احد الذين حضروا الاجتماع الصحافة عن فحوى ما قاله الابراهيمي.

      المصادر تقول ان هذا الكلام صدر عنه لاسترضاء الائتلاف المعارض وحث القيمين عليه على الذهاب الى مؤتمر جنيف 2 ،وهذا الكلام في قاموس ميزان الحقائق على الارض لا يقدم ولا يؤخر، هي ليست سوى "بيعة" سلفها الإبراهيمي للمعارضين على امل ان يردوا له البيعة عبر القبول بالذهاب الى جنيف.

      شخصية سورية معارضة تقول نقلا عن الروس انهم منذ عدة اشهر تدخلوا لدى دمشق للتعاون مع الابراهيمي ولولا التدخل الروسي هذه المرة لما استقبلته دمشق الممتعضة من تصريحاته السابقة والحالية ، و قد أبلغ من قبل الروس ان عليه عدم استفزاز المسؤولين السوريين اذا اراد ان يحصل منهم على تعاون.

      ولا يثق المسؤولون السوريون كثيرا بالإبراهيمي بسبب تجربته السياسية في بداية الحرب اللبنانية ونقل عنه أكثر من طرف كلاما في اكثر من جلسة عن حل سوري على الطريقة اللبنانية، أي المحاصصة الطائفية، كما تعود قلة ثقة دمشق بالإبراهيمي الى قرابته مع العائلة الحاكمة في الأردن فابنته ريم متزوجة من علي ابن الحسين شقيق ملك الأردن ، وتنظر دمشق بعين الغضب لما تعتبره دمشق دورا أردنيا سيئا لحد الان في الأزمة السورية.

      الابراهيمي ايضا يلتقي الدبلوماسية الجزائرية التي تضغط عليه في الموضوع السوري باعتبار الجزائر من الدول العربية الداعمة لسوريا في الازمة التي تمر بها، وهو كان في العام 2012 اشهر عداءه الواضح لقطر بعد الاهانة التي وجهها وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم لوزير الخارجية الجزائري في اجتماع لمجلس وزراء خارجية الجامعة في مصر وحصل تلاسن بين الرجلين بعدما ادخل حمد بن جاسم الى قاعة المؤتمر برهان غليون الذي كان يومها في منصب رئيس المجلس الوطني السوري، فاعترض وزير الخارجية الجزائري وغضب بن جاسم الذي قال للوزير المدلسي( اسكت أنت، جايي الدور عليكم رح تحتاجوني).

      ولا تخرج تحركات الاخضر الإبراهيمي الحالية عن الهدف الموضوع امامه من قبل روسيا وامريكا ، ويروي مرجع سوري معارض يلتقيه دوريا في باريس ان الافكار المطروحة لتشكيل وفود المعارضة للمؤتمر يقف وراءها الابراهيمي شخصيا وهو وجه رسائل ايجابية لكل من قطر والسعودية عبر وضع اسماء رياض سيف المقرب من قطر واحمد عاصي الجربا رجل السعودية في عداد الوفد المعارض الذي يراه مناسبا من وجهة نظره.

      ويدعو الابراهيمي الى عدم تجاهل طهران ووجوب دعوتها لحضور مؤتمر جنيف 2 كونها القوة الاقليمية الداعمة لدمشق ويعتقد ان الايرانيين يمكن لهم الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، وهو في خطه العام يبحث عن صيغة تنتهي بتغير نظام الحكم في سوريا ورحيل الرئيس الأسد، فارتباطه القديم والدائم بدوائر الحكم الغربية وخاصة الأمريكية والفرنسية يجعل من الصعب اخذه باتجاه آخر ، وهو يقيم في باريس ويمتلك بيتا فيها منذ عشرات السنين ويوليه القيمون على الخارجية الفرنسية ثقة كبيره تدعو للتساؤل، وتشير مصادر في المعارضة السورية ان الروس ابلغوه نفس الكلام الذي وجهه له الرئيس السوري بشار الأسد ومفاده قم بعملك كوسيط في الازمة ليس اكثر...

      تعليق


      • الطريق إلى جنيف

        ياسين العطواني
        على الرغم من أنها جاءت متأخرة، إلا ان زيارة الممثل الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الابراهيمي لبغداد تمثل انعطافة مهمة في السعي الرامي الى تغليب الحل السلمي للأزمة السورية، وتمهيد الطريق الى حوارات ( جنيف ــ 2 )، خصوصا ً بعدان ثـَبُت للجميع فشل المساعي الرامية لبعض الدول الاقليمية المعروفة بتوجهاتها وارتباطاتها، في سعيها لحسم الموقف عسكريا ً من خلال دعمها اللامحدود للجماعات المتطرفة التي تسمى بالمعارضة السورية، وبالتالي أستمرار رحى الحرب الدائرة على الأراضي السورية بكل ما تعنيه من بشاعة ودمار للبنى التحتية ، ويمكن تلمس هذا الفشل على أكثر من صعيد، ومنها هذا الاقتتال الداخلي بين هذه الجماعات المسلحة نفسها
        أن أهم مايمكن ملاحظته في الأزمة السورية، وما تفرزه اليوم من تداعيات اقليمية ودولية، هو ان بعض الدول المجهرية في المنطقة تحاول القفز على حقائق التاريخ والجغرافية، وتجاهل الثقل الحضاري والسياسي لدول مهمة في المنطقة، ولها تأثير واضح وكبير اقليميا ودوليا ً، كالعراق ومصر، مُستغلة ً بعض الظروف الطارئة التي يمر بها هذان البلدان المحوريان. وقد انطلى هذا الأمر لبعض الوقت على الكثير من الذين لا يفقهون حقائق الأمور، وتنقصهم الخبرة والدراية في شؤون المنطقة، غير ان هؤلاء ادركوا الآن هذه الحقيقة، بعد ان أوصلتهم الطرق التي سلكوها الى متاهات ونهايات لم تكن في الحسبان. وهكذا فإن جهودا مكثفة تبذل اليوم من خلال الاجتماعات التي تعقد في أروقة الأمم المتحدة، أو من خلال اللقاءات الثنائية بين أكثر من طرف وجميعها تتجه لخلق الأجواء الايجابية لانجاح مؤتمر (جنيف – 2) على اعتبار ان الجميع بات على قناعة، بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية. ولكن بالمقابل علينا ان ندرك حقيقة هامة، وهي ان بعض الدول الإقليمية، وبعض الأطراف من المعارضة السورية، المرتبطة بهذه الدول، باتت ممتعضة اليوم من الجهود المبذولة على أكثر من صعيد لعقد مؤتمر ( جنيف ــ 2 )، ومن النجاحات المتوقعة لهذه المؤتمر، على اعتبار أنها غير مهتمة بالحل السلمي للأزمة السورية، بقدر اهتمامها بالبرامج المعدة لها مُسبقا ً، والتي تهدف بالمحصلة الى الاحتراب الطائفي في المنطقة .
        ان مايحصل اليوم على الأراضي السورية لاينسجم مع أية توجهات أو شعارات تدعو الى الثورة، أو اقامة دولة مدنية، فالمعروف ان الثورة عمل أخلاقي وقيمي، تقوم به شريحة واسعة من أطياف المجتمع، وهذا ما لم يتحقق على أرض الواقع . إننا لا نريد هنا تبرئة ما يقوم به النظام السوري من أعمال قد تكون مخالفة لمبادئ حقوق الانسان، لكن الذي يتبنى مشروع الثورة يجب ان تكون أهدافه واضحة ومحددة، وان تنطلق هذه الأهداف من رؤية وطنية راسخة، بحيث يطمئن لها الجميع، بما في ذلك الجهات والبلدان المعنية بالأزمة السورية، فهذه الأزمة متوقع لها ان تنتقل في نهاية المطاف الى أكثر من جهة وبلد، بحكم التداخل بين بلدان المنطقة، ولهذا ينبغى على أطراف ما يسمى بالمعارضة السورية ان تبعث رسائل اطمئنان الى تلك الجهات والبلدان المتخوفة من الذي يحصل في هذا البلد الجار، ونعتقد ان هذا التخوف مشروع، فطبيعة التوجه التي تتبناه بعض الجهات المعارضة لا يدعو الى الارتياح والطمأنينة .
        ان ما يعنينا في هذا البلد، هو ان نتفاعل إيجابيا ً مع كل الطروحات التي تدعو الى الحلول السلمية للأزمة السورية، وهذا يعني تجنب الآثار السلبية التي تترتب على خلفيات هذه الأزمة في حال استمرارها . وكما هو معروف فالعراق كبلد هو المعني الأول إقليمياً بهذه الأزمة، ومرد ذلك يعود الى حساسية هذه الأزمة، واحتمالات تأثيرها على الواقع العراقي . لذا يجب ان يكون الموقف المعلن للعراق من هذه الأزمة، ومن سياسة المحاور واضحاً وجلياً، وان يأخُذ هذا الموقف بنظر الاعتبار كل تجليات الأزمة السورية . وهذا الموقف يتناغم اليوم مع الموقف الدولي من هذه الأزمة، وهو ما أكده الموفد الأممي الى سوريا الأخضر الابراهيمي، عندما أشار الى إن هناك شبه اجماع دولي على انه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية، وبالتالي لا يمكن انهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري الا عن طريق حل سياسي، ونعتقد ان مؤتمر ( جنيف – 2 ) سيكون بداية الطريق لحل هذه الازمة، اذا ما تعززت الثقة بين جميع الأطراف، وصدقت النوايا.

        تعليق


        • 31/10/2013


          * مصادر المعارضة السورية المسلحة: سقوط مدينة السفيرة الاستراتيجية في حلب بيد الجيش السوري وانسحاب المسلحين منها

          * المقداد: لم يكن من الصعب على سوريا الوفاء بالتزاماتها ’’الكيماوية’’

          أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أنه لم يكن من الصعب على حكومة بلاده الوفاء بالتزاماتها حيال التخلّص من أسلحتها الكيماوية بموجب الاتفاق الروسي ـ الأميركي.
          وقال المقداد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن "البعض كانوا يخشون في البداية أن لا تستطيع الحكومة السورية الوفاء بالتزامتها حيال تدمير ترسانتها الكميائية".
          وأضاف "نأمل من أولئك الذين كانوا ينظرون إلينا دائماً بشكل سلبي أن يغيّروا رأيهم الآن"، بعد إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن دمشق فككت جميع معدّات إنتاج الأسلحة الكيماوية. وشدّد المقداد على أن سورية "كانت وما زالت وستبقى دائماً شريكاً بنّاءً".

          * سوريا.. تدمير كافة القدرات الإنتاجية الكيميائية

          انتهاء المرحلة الثانية من خطة تدمير كيميائي سورية.. ومنسقة البعثة المشتركة تزور موسكو

          ينهي الخبراء الأمميون وخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الخميس، المرحلة الثانية من الإجراءات التي تنص عليها خطة تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية.



          وبحسب الخطة، يتعين على دمشق بحلول هذا الموعد تدمير كافة القدرات الإنتاجية في المنشآت الكيميائية بالإضافة الى وسائل إيصال السلاح. ويجب على المفتشين الدوليين أن يزوروا جميع المنشآت الكيميائية التي أعلنت السلطات السورية عنها.
          وكانت دمشق قد قدمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إبلاغا يشير الى وجود 41 منشأة كيميائية في 23 موقعا في سورية تحتوي على نحو 1300 طن من المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها لصنع الأسلحة، بالإضافة الى أكثر من 1200 من الذخائر الفارغة.
          وأوضحت السلطات السورية أن لديها 18 منشأة مخصصة لإنتاج الأسلحة الكيميائية و12 مخزنا للمواد الكيميائية و8 مجمعات متحركة لحشو الذخائر بالمواد الكيميائية و3 منشآت أخرى لها علاقة بهذا النوع من السلاح.
          وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو في أول تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، إن مفتشي المنظمة تحققوا من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية في 37 من المنشآت الـ41 المعلن عنها.
          وأكد التقرير أن المفتشين لم يتمكنوا من زيارة موقعين كيميائيين بسبب تداعيات أمنية، دون أن يكشف عن الجهات التي تتحمل مسؤولية عرقلة عمل بعثة المنظمة في البلاد. وتشير وسائل الإعلام الى أن أحد هذين الموقعين هو مدينة السفيرة في ريف حلب، التي يقول الخبراء إنها تحتوي على مخزن للمواد الكيميائية ومنشأة لإنتاج الأسلحة.
          ويسيطر على المنطقة حاليا مقاتلو المعارضة، وبينهم عدد كبير من أعضاء المجموعات الموالية لتنظيم "القاعدة".

          * سيغريد كاغ تنوي تنسيق الجهود لتفكيك الاسلحة الكيميائية السورية مع روسيا
          أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي اليوم أن "منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بسورية سيغريد كاغ تنوي تنسيق الجهود لتفكيك الكيميائي السوري مع روسيا".
          وقال نسيركي للصحفيين في معرض حديثه عن أهداف زيارة كاغ الى موسكو غداً الجمعة، إن "دور المنسقة الخاصة لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة يتمثل في تنسيق الجهود في هذا المجال، وتعتبر روسيا دولة هامة ذات خبرة كبيرة في إتلاف الأسلحة الكيميائية".
          وأضاف نسيركي أنه "ستكون هذه الزيارة هامة، وستجري المنسقة الخاصة في وقت لاحق مباحثات مع البلدان المعنية الاخرى".

          * الإبراهيمي يجري غداً لقاءات في بيروت مع الرؤساء سليمان وبري وميقاتي ومع وزير الخارجية


          * بوغدانوف: على من يشارك في ’’جنيف-2’’ عدم طرح شروط مسبقة


          * بوغدانوف: موسكو تعتزم رعاية لقاء غير رسمي وغير ملزم بين السلطات السورية وممثلي ’’المعارضة’’


          * روسيا تدعو إلى عقد ’جنيف 2’ قبل نهاية تشرين الثاني المقبل

          الخارجية الروسية: ندعم أي شخص في منصب الرئيس السوري في حال حصوله على ثقة الشعب

          أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدعم أي شخص في منصب رئيس سورية في حال حصوله على ثقة الشعب السوري.



          وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في حديث لوكالة "بلومبيرغ" إن روسيا تدعو إلى عقد "جنيف 2" قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
          وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تعتبر أن مهمة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية قبل منتصف عام 2014 المقبل قابلة للتنفيذ تماما.

          * الكونغرس: الموقف الاميركي اصبح ضعيفاً في المنطقة جراء طريقة التعامل مع سورية

          * فرنسا: هدفنا إنجاح مؤتمر جنيف2


          رئيس الحكومة الفرنسية في روسيا اليوم

          اعتبر رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك إيرولت أن "الهدف هو إنجاح مؤتمر جنيف-2 حول سوريا وأن يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات".
          وفي مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسي، قال إيرولت الذي يبدأ اليوم زيارة لمدة يومين لموسكو: "مع استعمال نظام دمشق أسلحة كيميائية ضد شعبه، وفق ادّعائه، فإن فرنسا تفتخر بأنها اعتبرت على غرار عدد كبير من شركائها أنه لم يعد من الممكن البقاء بدون رد فعل".
          وأضاف "بدون هذا الضغط، أنا مقتنع بأنه ما كان سيتحقق أي تقدم في تفكيك الترسانة الكيميائية السورية التي كان الرئيس بشار الأسد ينفي وجودها حتى في الصحافة الدولية"، حسب تعبيره.



          وأوضح "أنا مسرور لكون روسيا اتخذت المبادرة وأنه أصبح بالإمكان تخطي عائق كبير وطويل في مجلس الأمن الدولي بتبني القرار 2118 بالإجماع بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول"، وقال إن "الهدف هو إنجاح مؤتمر جنيف-2"، مضيفا أن "هذا الأمر يتطلب توفير الشروط كي يشارك الائتلاف الوطني السوري المعارض في المؤتمر وأن يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية بما في ذلك صلاحيات الرئاسة".
          وأكد إيرولت أن بلاده "تعمل على هذا الأساس، وهي طبيعيا مستعدة للعمل مع روسيا وسنبحث ذلك بدون شك مع (رئيس الوزراء) ديمتري مدفيديف".
          ويجري إيرولت محادثات اليوم مع نظيره الروسي مدفيديف.

          * المالكي: لتوحد العالم على الحوار لمنع انتصار ’’القاعدة’’ في سوريا
          اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم أن "القاعدة" يريد تعطيل العملية السياسية في العراق، داعياً الى توحد العالم على الحوار لمنع انتصار "القاعدة" في سوريا.
          وخلال كلمة في معهد السلام الاميركي في واشنطن اوضح المالكي أن "الارهاب لم يعد الى العراق الا بعد تفجر الوضع في سوريا".

          * ’’منظمة العفو الدولية’’ تدعو الدول المجاورة لسورية إلى استقبال النازحين

          دعت منظمة العفو الدولية الأسرة الدولية إلى مساعدة الأردن والدول المجاورة لسورية والتي تستقبل النازحين السوريين ووضع حد للقيود التي تفرض على النازحين.
          وأشارت المنظمة في تقرير جديد لها اليوم إلى المشكلات التي يواجهها النازحون السوريون الى الدول المجاورة خصوصاً الأردن.
          وقال مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر، في بيان له إنه من غير المقبول أن يأتي عشرات الاشخاص من سورية بمن فيهم عائلات مع أطفال صغار ولا يسمح لهم بالدخول للدول المجاورة.

          * المصور البولندي مارتسين سودر فرّ من خاطفيه في سوريا وعاد الى بلده
          اعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي اليوم أن المصور البولندي مارتسين سودر الذي خطف في سوريا في تموز/يوليو تمكن من الفرار من خاطفيه وعاد الى بولندا.
          وصرح الناطق باسم الوزارة مارتسين فويتشيشوفسكي "انه محظوظ كثيراً لانه تمكن من الفرار". واضاف "انه هنا منذ بضعة ايام في صحة جيدة وسط عائلته".
          وفي وقت لاحق، قال فويتشيشوفسكي في تصريح مقتضب للصحافيين ان "الاجهزة القنصلية البولندية في المنطقة ساعدت المصور على العودة الى بلده".

          * سياسيون في بلجيكا يتلقون تهديدات بالقتل من مقاتلين حاربوا في سورية

          ذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن عددا من السياسيين في البلاد تسلموا تهديدات بالقتل من مقاتلين حاربوا في سورية، ومن ثم عادوا الى بلجيكا، ليكشفوا أن السلطات قطعت عنهم وعن اسرهم جميع المعونات الاجتماعية.
          وكان قطع المعونات هو الخطوة الوحيدة التي اتخذتها السلطات البلجيكية لمنع مواطنيها والمقيمين في أراضيها من التوجه الى سورية للمشاركة في العمليات القتالية هناك.
          وذكرت وسائل الإعلام أن عمدة مدينة أنتويرب وزعيم الحزب الفلاندرية الرئيسي "الاتحاد الفلامي الجديد" بارت دي ويفر وعمد مدن فلاندرية أخرى وزعيم القوى الفلاندرية اليمينية فيليب دي فنتر تلقوا تهديدات بالقتل، لكنهم لم يعلقو عليها علنا، باستثناء دي ويفر الذي قال للصحفيين أنه يتلقى تهديدات مختلفة باستمرار، لكنه لن يرضخ للابتزاز.

          * عدد ضحايا الأزمة السورية تخطى 120 ألف قتيل بينهم 6365 طفلاً
          تخطى عدد ضحايا الأزمة السورية 120 ألف قتيل، بحسب ما افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم في حصيلة جديدة.
          وقال "المرصد" إنه وثّق مقتل 120 الف و296 شخصاً منذ انطلاقة الأزمة في سوريا، موضحاً أن "عدد القتلى المدنيين بلغ 42 ألفا و495 شخصاً، بينهم 6365 طفلا و4269 امرأة".

          ***
          * بعد واشنطن.. عمّان-الرياض: هل يقع الخصام؟



          ثلاثة اسماء تتردد اليوم في الأوساط المقربة من القصر الملكي في عمّان: سمير الرفاعي ومعروف البخيت إضافة لعبد الرؤوف الروابدة، الذي عّيّن مؤخراً رئيساً لمجلس الأعيان. تشكيلات جديدة تطال أهم مراكز القرار في المملكة الهاشمية، يترقبها اليوم الأردنيون، ويعرقلها إلى حد ما جناح "صقور" المملكة الجارة، والحسابات لا تخرج عن دائرة أزمة سورية... فما الذي يجري على خط عمّان - الرياض؟ وماذا حملت زيارة الملك الأردني إلى السعودية من ملفات؟

          بعد أشهر على اسناد وزارة التنمية السياسية لخالد الكلالدة، المحسوب على التيار القومي المتعاطف مع سورية، صدر قرار ملكي بتعيين عبد الرؤوف الروابدة رئيساً لمجلس الأعيان الأردني، علماً أن الروابدة ليس محسوباً على أي من التيارات ذات النفوذ في الشارع الأردني، لا العشائرية ولا العلمانية ولا حتى الاسلامية... بل إن ما يُعرف عن الروابدة هو علاقاته القوية بالدولة السورية وبكبار تجار حلب.
          ذُكر اسم الراوبدة سابقاً ضمن عدد من المرشحين لتولي مناصب عالية وحساسة في المملكة، وبين هؤلاء ورد اسم معروف البخيت –المقرب من سورية أيضاً- لتولي الديوان الملكي.
          وجاء اسم سمير زيد الرفاعي- السوري الأصل- كمرشح لتولي رئاسة الحكومة الأردنية المقبلة، ليعطي اشارة بالغة في الأهمية. فالمرشح الذي تولى هذا المنصب سابقاً، هو نجل لرئيس وزراء أردني أيضاً كان أحد أصدقاء الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.. وتولى مهمة الوسيط بين عمّان ودمشق في السنتين الماضيتين، ويُنقل أنه قابل الرئيس السوري خلال هذه الفترة مرتين أو أكثر، ناقلاً رسائل أميركية.
          ولا تقتصر التغييرات في الأردن هنا، اذ يدور الحديث أنها قد تشمل مناصب أمنية وعسكرية، بعد اشاعة سرت قبل فترة عن فصل أربعة من كبار الضباط في الجيش الأردني بتهمة التخابر مع الشقيقة سورية!
          خطوة أخرى أتت لتعكس اجواءً جديدة في العلاقات الأردنية – الايرانية، وبغض النظر عن الاهتمام بموضوع السياحة الدينية، أعلنت المملكة قبل أسابيع عن عدم تصنيف الجمهورية الاسلامية الايرانية كـ "دولة مقيدة" ما يلغي العديد من الصعوبات الأمنية التي كان يعاني منها الايراني الوافد الى الأراضي الأردنية، بعد ان كان طلب الحصول على تأشيرة يستغرق قرابة الشهرين نظراً للتدقيق الأمني.

          آصف شوكت كان يتردد على قصر عمّان الملكي

          وتأتي هذه التغييرات لترسل إشارات تنسجم مع رغبات لطالما أبطنتها المملكة، حرصاً على عدم اثارة الحلفاء الغربيين والاقليميين... ولو أنها ترجمتها بعلاقات نشطت سراً، وسياسات انتهجتها بحذر.
          تُسرب أوساط مقربة من القصر الملكي في عمان أنه مع انطلاق الأزمة السورية من درعا في آذار/مارس 2011، لم ينقطع التواصل بين الأردن وسورية، فأكثر من مكالمة هاتفية جرت بين الملكة رانيا والسيدة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري. كما أن لقاءات دورية، في قصر عمّان الملكي، جمعت الملك عبد الله الثاني بنائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت، لتنقطع بعد مقابلة أجرتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مع الملك الأردني في شهر تشرين الثاني/ نوفمبرمن العام نفسه، دعا فيها الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. ليأتي هذا الموقف نتيجة "ضغوط أميركية-سعودية تضاعفت، خصوصاً من قبل السعودية التي تملك نفوذاّ قوياً في الأردن، يكاد يكون النفوذ الأقوى فيها كونه يطال جوانب متعددة"، يوضح الكاتب والمحلل السياسي الأردني ناهض حتر في حديث لموقع قناة المنار الالكتروني.
          ورغم كلام الملك، إلا أن التنسيق الأمني لم ينقطع بين البلدين، خصوصاً بعد تأزم الوضع الأمني على الحدود الفاصلة بين البلدين، واشتعال أزمة الأنبار على الحدود العراقية الفاصلة مع المملكة، ما أقلق الأخيرة.
          ويشرح الكاتب في صحيفة "الدستور" الأردنية، ومدير مركز القدس للدراسات السياسية في عمان، عريب الرنتاوي – في حديث خاص لموقع المنار- أن توجهات الأردن منطلقة من حسابات مصلحته الوطنية، فلم يستجب بالكامل للضغوط السعودية بفتح حدوده للمسلحين بل "تعامل مع الضغوط على قاعدة أقل الضرر الممكن. وقد يكون الاردن تساهل مع تسلل مسلحين ، ولكن بالتنسيق مع الجهاز الأمني السوري. أما فيما خص الجهاديين والسلفييين، كان موقفه حازم لعدم السماح لهم بالحصول على موطئ قدم في سورية عبر أراضيه، لأنه مدرك أن سلاح هؤلاء سينقلب عليه في نهاية المطاف".
          فاتخذت الأجهزة الأمنية الأردنية إجراءات أكثر صرامة في ملاحقة الجماعات المتطرفة الموجودة في المملكة، اُلقي القبض على العديد من هؤلاء أثناء محاولاتهم التسلل للأراضي السورية، وأُحيل الكثير منهم إلى محكمة أمن الدولة بتهمة التسلل إلى بلد عربي، بحسب كلام للباحث الأردني في شؤون الجماعات الاسلامية حسن هنية نقلته صحيفة "الدستور" الأردنية.
          لم تخطئ الدولة الأردنية في قراءة ما ستفرزه الأزمة السورية، ورغم أنها كانت مقيدة بضغوط متزايدة مارستها الرياض ، إلا أن عمان أدركت أنَّها باتت في وضع بالغ الصعوبة، خصوصاً بعد إقدام الأمن الأردني على اعتقال خلية تضم 11 مسلحاً من جنسيات مختلفة، كانت تعد لاستهداف أهم مركزين تجاريين في العاصمة عمان، إضافة إلى أهداف حيوية ودبلوماسية في منطقة عبدون التي تضم مقرات تعود لسفارات أجنبية. اليوم تتحدث مصادر أمنية في الأردن عن انتشار سلاح في مخيمات النازحين السوريين وعلى الأخص في مخيم الزعتري، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات أقامت مكاتب لتجنيد مقاتلين.

          التغيير الحكومي في الأردن مُعطل سُعوديا



          جاءت التهويلات الأميركية والغربية بتوجيه عدوان عسكري ضد سورية ،لتعزز مخاوف المملكة الهاشمية ، من انقسام داخلي قد يستحكم بين تيارين مع وضد سورية: الأول، تمثله العشائر والقوى العلمانية (يسارية، وقومية..)، والتيار الثاني يتمثل بجماعات وحركات اسلامية منها ما هو محسوب على قطر وآخر على السعودية. أدرك الأردن عندها صعوبة موقفه. وتتداول مجالس عمّان الخاصة أن التسوية التي حسمت أن لا عدوان على سورية وسُميت بالمبادرة الروسية، كان "الملك عبد الله الثاني أول من ناقشها مع الروس"، فنجت الدولة الأردنية من الحرب التي كان من ممكن أن تؤدي الى تبعات كارثية عليها، فالاردن كان مهددا بالانشقاق بين التيارين، وفق حتر.
          ويوضح حتّر أن الأردن أدرك مؤخراً صعوبة التوفيق بين مصلحته ورغبات الحلفاء ، فهو يؤيد الانفتاح الأميركي على ايران، ويرغب بترتيب علاقاته مع سورية، إلا أن غضب مشايخ آل سعود هو أكثر ما يقلقه... خصوصاً مع وجود تيار نافذ في دوائر القرار له ارتباطات بالرياض، من أبرز وجوهه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الذي لعب دوراً في إحباط مشروع التعاون الايراني- الأردني في مصادر الطاقة، والذي قدمه وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية السابق علي أكبر صالحي. وقد لعب الجودة دوراً بارزاً في عرقلة المشروع، وأدوراً أخرى في تمرير مواقف تنسجم ورغبات السعودية.
          ومؤشرات التغيير الحكومي لن تقتصر على شخص الرئيس المقبل، بل ستطيح برجل السعودية الأبرز في المملكة الهاشمية ، بعد الكشف عن لقاءات خاصة عقدها في قبرص وجنيف وهدايا باهظة تلقاها في بريطانيا، دون علم الحكومة.
          وبحسب رأي ناهض حتر، فإن التغيير الحكومي في الأردن معطل بفعل السياسات السعودية التي تتحكم بها ردة الفعل. فيوضح أن بعض من في الأردن لازالوا يراهنون على انتهاج السعودية سياسة أكثر عقلانية، ما سيتيح للاردن تشكيل حكومة جديدة. "الحكومة الحالية في الأردن هي في الواقع إدارية وليست سياسية، ونحن ننتظر تشكيل حكومة سياسية أردنية تتلائم والأجواء الجديدة للتسوية في المنطقة"
          ورغم المواقف السعودية المتشددة تجاه أزمة سورية، يقول حتر إن الانعطافة الأميركية تجاه إيران وسورية أعطت دفعاً للأردن للتعبيرعن موقف أكثر صراحة لناحية دعم حل سياسي للأزمة في سورية. بدوره يؤكد المحلل الأردني عريب الرنتاوي الفكرة، مستدلاً بأن "الملك العائد من السعودية، عند استقباله الابراهيمي أعاد التشديد على أن الأردن لا يزال مقتنعاً أن الحل السياسي هو وحده الممكن في سورية، وان الاسراع فيه هو المطلوب لتفادي المزيد من التبعات والعواقب".

          فما الذي حمل العاهل الأردني لزيارة الرياض؟

          في حديثها لموقع المنار، تكشف مصادر أردنية أن زيارة الملك الأردني الملك عبد الله الثاني وولي أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى الرياض أتت على خلفية استدعائهما من قبل جناح سعودي، مُستاء من سياسة صقور المملكة، طلب مساعدة الأردن والامارات لتهدئة الأوضاع في السعودية ، وإقناع أصحاب القرار بانتهاج سياسة أكثر عقلانية. تقول المصادر إن الملك الأردني عبَّر عن استيائه من السياسات التأزيمية التي انتهجها الصقور، وحاول اقناع نظيره السعودي بالعدول عن فكرة رفض مقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، كونه ينعكس سلباً على المملكة ويضعها في عزلة دولية.
          في حين رأى ناهض حتر أن عبد الله الثاني ذهب الى الرياض وهو يدرك ان لا مصلحة لبلاده في بقاء الأزمة السورية على ما هي عليه ، كما أنه مقتنع بأن "سقوط سورية هو مقدمة لسقوط المملكة الهاشمية، وأن الفوضى ستجر الفوضى ، وتمكن الارهاب من اتخاذه في سورية مقراً دائماً ، سيؤدي إلى انهيار الأمن الأردني"... في الوقت نفسه يدرك الملك أن نظامه لا يمكن أن يقطع علاقاته بالسعودية، إلا أن حتر اعتبر أن الموقف الأميركي شجَّع عبد الله الثاني ليذهب ناصحاً للمملكة بانتهاج سياسة أكثر عقلانية في المنطقة. ويرى المحلل الأردني أن الأردن قد يضطر للابتعاد عن السعودية، إذا ما أصرت على مواقفعا ولم تغير سياساتها في المنطقة.



          ومن ناحيته، استبعد عريب الرنتاوي - في حديث لموقع المنار- أن يكون السعوديون في موقع من يقبل النصيحة، قائلاً إن التباين في الموقفين تجاه الأزمة السورية بات واضحاً، كما انه لم يصدر اي ترحيب أردني برفض السعودية مقعد مجلس الأمن. ويرجح الكاتب الأردني أن الزيارة جاءت لتحييد تأثيرات "الذي نشأ أو قد ينشأ حول سورية عن بقية الملفات"، خصوصاً وان المصالح متشعبة بين البلدين. وذكّر الرنتاوي أن الخلاف بين البلدين ليس بجديد، اذ سبق وان وقع إبان الغزو العراقي للكويت ومع ذلك لم تحصل القطيعة ، لأن المصالح المشتركة بين البلدين أكبر من أي أزمة.
          "هناك مصالح متشعبة البلدين، يحرص الأردن على عدم التفريط بها، لذلك فلا يمكن للأردن أن يذهب الى قطيعة أو طلاق مع السعودية. للسعودية تأثير كبير على الأردن، فهي مانح رئيسي للاقتصاد الأردني، لدينا عشرات آلاف الأردنيين الذين يعملون داخل المملكة.. فالعداء أو الطلاق مع السعودية قد يستدعي ردات فعل تمس الداخل الأردني، ولا يمكن ادارة ملف العلاقة على قاعدة القطيعة، وكذلك بالنسبة للسعودية فهي تعرف أن خاصرتها الضيعفة تتمثل في حدود طويلة جداً تشترك بها مع الأردن".
          ويقر الرنتاوي أنَّ بين الأردن والسعودية شبكة بالغة التعقيد لناحية المصالح التي تستوجب استمرار التشاور والتنسيق في هذا المجال, "واعتقد ان زيارة الملك تندرج ضمن هذا الاطار".

          ويجزم المحلل الأردني أن الأيام المقبلة ستحمل موقفاً أردنياً أكثر وضوحاً لناحية الحل السياسي في سورية، سيكون منسجماً مع التوجه الدولي الجديد نحو مؤتمر "جنيف 2"، قائلاً إن هذا الخط واضح في السياسة الأردنية. وأردف أنه إذا كانت بعض العواصم العربية البعيدة لا تخشى حريق المشرق بأكمله ، فالأردن يعتبر نفسه من أول الخاسرين جرَّاء هذا الحريق. فالأردن معني بوحدة سورية وبقاء مؤسسات الدولة ، والا تتحول إلى ملاذ للجماعات الارهابية والتكفيرية، وهو معني بوقف نزيف الدم في سورية ، وتدفق النازحين والمهاجرين الذين يؤثرون على الأردن ودول الجوار، لذا فهو يرجو الخلاص من اعباء هذه الأزمة اليوم قبل الغد. لذلك، يُسرب عن لسان الملك أن الأردن يعمل على تهيئة الأجواء لنجاح مؤتمر "جنيف 2" من خلال محاولة اقناع بعض أطراف المعارضة السورية بالمشاركة في هذا المؤتمر.

          ***
          * الخارجية الاميركية: كيري سيتوجه الى السعودية

          ***
          * امتحان العلاقة الأميركية السعودية: هل ديبلوماسية الحلفاء في خطر؟

          من يقصد واشنطن هذه الأيام ويلتقي باحثيها وصحافييها كما بعض مسؤوليها، وعلى الرغم من انشغال الإدارة الأميركية بفضيحة التجسس التي هزت العلاقة مع أوروبا، لا يمكن إلا أن يخرج بانطباع أن شيئاً ما قد اهتز على الضفة الأخرى من الحلفاء، بعيداً عن التجسس وتردداته.



          شيء ما أصاب العلاقة الأميركية السعودية، التي بقيت راسخة منذ أكثر منذ 40 عاماً، لتتخلى السعودية عن سياستها الديبلوماسية التقليدية في العمل سراً وبطريقة غير معلنة، إلى التعبير عن غضبها العميق من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعاطي مع الشرق الأوسط، نتيجة تخليه عن الضربة الجوية العسكرية لسوريا، كما لفتح قنوات التواصل مع العدو اللدود للسعودية، وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
          الموقف السعودي الغاضب الذي عبر عنه أكثر من مسؤول سعودي، وظهر بشكل غير مسبوق عبر رفض المقعد الممنوح لها في مجلس الأمن الدولي، حيث رأى مصدر سعودي في واشنطن أن الشكل الذي تم فيه، وهو ما تم تحضيره مسبقاً وكان مفاجئاً حتى لبعض الديبلوماسيين السعوديين، أرادت منه السعودية توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة وإلى إدارة أوباما بالذات، في محاولة للضغط على الموقف الأميركي باتجاه تحويله إلى أكثر صلابة.
          وهو ما يشكك فيه المصدر السعودي نفسه، الذي أمل ذلك من دون التعويل كثيراً على النتائج، معتبراً أن المملكة لا تملك البدائل إذا ما ذهبت بسياسة الحد من الاعتماد على أميركا، كما يدعوها بعض الأكاديميين السعوديين، وكما دعا إليها الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية، الذي شبهته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بـ«قاسم سليماني السعودي»، في إشارة إلى أن سليماني يدير الملف السوري عبر الحرس الثوري الإيراني، وبندر يدير الملف السوري من خلال «الثوار» والمعارضة في سوريا. إلا أنها اعتبرت أن فشله في تشكيل قوة فعالة على الأرض السورية وتراجع واشنطن عن القيام بالضربة العسكرية، أديا إلى إظهار الغضب السعودي على إدارة أوباما.
          الموقف السعودي الذي يقوده بندر بن سلطان، تتباين الآراء السعودية بشأنه، برغم عدم التصريح علناً عن ذلك. إلا أن مصدراً سعودياً يتحدث عن مرحلة جديدة، بعد استنفاد الأمير السعودي كل الوسائل المنتجة للبدائل، وهو يعمل اليوم مع شقيقه سلمان بن سلطان لإعادة تشكيل ألوية للمعارضة عبر الإمداد بالسلاح الخفيف، خوفاً من وصول الأسلحة إلى أيدي الجهاديين، الذين يعتبر الأمير بندر أن عددهم بين ثلاثة وخمسة آلاف، بمن فيهم 800 سعودي من المطلوبين من دولته.
          المصدر السعودي يعوّل على مواقف مختلفة لأطراف سعودية فاعلة، على الرغم من الدعم الذي يلقاه بندر من الملك السعودي.
          لكنه يلفت في المقابل، إلى الاستقبال الذي حظي به وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لدى زيارته واشنطن، ولقاءاته التي شملت مسؤولين عديدين، وعلى رأسهم أوباما، وصولاً إلى رؤساء وكالات الاستخبارات الأميركية، ووزيري الخارجية والداخلية، وهي شكلت محطة بالغة الأهمية في الاعتماد على دور الوزير السعودي والبناء عليه للمستقبل، وهو الذي كان قد نقل عنه قلقه من أن الأموال والسلاح في سوريا يمكن أن تصل إلى أيدي الجهاديين.
          الموقف السعودي الغاضب من سياسة الولايات المتحدة، لا يقتصر على سوريا، بل هو بلغ ذروته مع الخطوات الانفتاحية الأميركية اتجاه إيران، حيث أبدى السعوديون استغرابهم لما وصفوه بـ«السذاجة» الأميركية في الثقة من تقديم إيران عرضاً قابلاً للتطبيق في التسوية حول البرنامج النووي.
          التقارب الإيراني الأميركي أثار حفيظة الحليف الثابت للولايات المتحدة، وهي إسرائيل، ما استدعى العديد من الاتصالات الهاتفية والرسائل والموفدين بين البلدين، من أجل إعطاء تطمينات والتأكيد أن المسار يحتاج إلى وقت وخطوات تطبيقية من الجانب الإيراني لبناء الثقة من جديد، وأن رفع الشعارات المعادية لأميركا من أماكن محددة في طهران لا يكفي لتجاوز عشرات السنين من الانقطاع.
          في الجانب الأميركي، فإن السعودية لا تزال تشكل الحليف الاستراتيجي في المنطقة، ولو حصل بعض التباين المؤقت والمرحلي، وهو كان قد بدأ بعد الثورة المصرية وتخلي الولايات المتحدة عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وقبولها بانتخاب رئيس من «الإخوان المسلمين»، بالإضافة إلى وقف بعض برامج المساعدات العسكرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وهو ما حمل أول إشارة إلى الغضب السعودي من التعاطي الأميركي.
          البيت الأبيض لا يزال يعتمد سياسة عدم الرد على ما يصدر من تصريحات أو ينقل من معلومات، إن عبر الرسائل المباشرة مثل التصريحات المنسوبة الى الأمير بندر لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن إمكانية الاعتماد أكثر على الفرنسيين والأردنيين في الملف السوري، وهو ما نفته الدولتان لاحقاً، أو عبر التهديد بالتخلي تدريجياً عن الاعتماد على أميركا. كل ذلك لا يعدو كونه لحظة غضب من دون خطة حقيقية يمكن الاعتماد عليها وتطبيقها في تشكيل ملامح علاقة مختلفة مع الولايات المتحدة، بحسب أكاديمي متابع لملف الشرق الأوسط.
          السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لا سيما في الملف السوري الإيراني، شكلت محوراً لهجوم جمهوري تزامن مع الموقف السعودي الغاضب، وهو ما عبر عنه صراحة السيناتور الجمهوري جون ماكين، من خلال مقال في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بعنوان «فراغ في الشرق الأوسط»، اعتبر فيه أن فشل الإدارة الأميركية في سوريا هو جزء من انهيار شامل لمصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأن «إسرائيل وشريكها العربي الخليجي يخسران كل الثقة بفعالية وقدرة ديبلوماسية الإدارة في المنطقة، وعلاقة أميركا مع السعودية بالتحديد تتدهور بسرعة بعكس مصالح أميركا».
          على الرغم من أهمية وصعوبة ما حصل بين السعودية وأميركا، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها العلاقة لهذا النوع من الامتحان منذ السبعينيات، عندما هدد الملك فيصل بسلاح النفط، إلا أن المصادر الأميركية والسعودية تجمع على أن المعطيات تشير إلى إمكانية تجاوز هذه المرحلة، من دون أضرار جسيمة على الطرفين، لأسباب عدة، أبرزها الحاجة المتبادلة للدولتين، لا بل حاجة السعودية اليوم أكثر من أميركا مع تراجع الحاجة النفطية الأميركية تدريجياً، كما عدم وجود قرار فعلي من الجانب السعودي بالتصعيد غير الإعلامي، بالإضافة إلى أن مسار المفاوضات الإيرانية الأميركية في بدايته، وهو بحاجة إلى وقت طويل ليتحول إلى علاقة استراتيجية، تحرص أميركا حتى الآن على أن لا تكون على حساب حلفائها الخليجيين.
          وما لا شك فيه، أن الديبلوماسية الأميركية تعرّضت لنكسة مع حليفتها الديبلوماسية السعودية. إلا أن السؤال يبقى: هل هي مرحلة عابرة في العلاقة الراسخة تاريخياً بين البلدين؟ أم سيبقى هذا الجرح الذي حفر في العمق الديبلوماسي ينزف بانتظار تغيير ما في الأفق السعودي؟

          تعليق


          • رسائل إسرائيل من «غارة اللاذقية»
            حلمي موسى

            في لحظة سياسية شديدة الدقة، على الصعيد السوري الداخلي، والاجواء الاقليمية القائمة، وتحرك «عجلة جنيف» وبوجود المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي في دمشق، اختارت اسرائيل تنفيذ غارتها الجوية قرب اللاذقية، بحسب تأكيد مصادر اميركية واسرائيلية، في رسالة لها ابعادها السياسية والامنية المتعددة.

            وكانت الانباء تضاربت بداية حول غارة اسرائيلية جديدة على مواقع صواريخ سورية في منطقة اللاذقية، إلى أن أكدها مصدر في الإدارة الأميركية لشبكة التلفزة «سي إن إن»، بعد التقرير الذي كانت «القناة الثانية» في التلفزيون الاسرائيلي قد قدمته.

            وبالاضافة الى الرسالة «اللبنانية» الصريحة التي تحملها الغارة الاسرائيلية من خلال الاشارة الى استهدافها صواريخ تتحسب اسرائيل من احتمال وصولها الى «حزب الله»، فان حسابات اسرائيل السورية لا تقل خطورة. فإلى جانب الحرص على استغلال اجواء التقدم السياسي نحو التسوية السورية، والرهان على امتناع السوريين عن الرد في ظروف اقليمية كهذه، فان الغارة ربما تستهدف احراج القيادة السورية التي كانت اوحت قبل شهور، ان القيادات العسكرية السورية تحظى بضوء اخضر للتصدي فورا لاي انتهاك اسرائيلي للسيادة السورية.

            وبهذا المعنى، فان الغارة الاسرائيلية تصب في مصلحة تعزيز قوى المعارضة السورية على اختلافها، والاطراف الاقليمية التي ما زالت تؤمن بالرهان على التغيير السوري من خلال الوضع الميداني، في الوقت الذي تتسارع فيه عجلة مسيرة جنيف، اميركيا وروسيا، وتفرض اسرائيل من خلالها معادلة حق الاعتداء على الجوار كلما سنحت لها الفرصة لذلك، اقلها ما رأت في ذلك ما يبدد المخاطر الامنية المحتملة ضدها.

            وصدر أول الأنباء عن هذه الغارة من جهات معارضة سورية أشارت إلى أن الصواريخ جاءت من البحر، واستهدفت مخازن صواريخ «ياخونت» أرض ــ بحر، بينما التزمت إسرائيل الرسمية الصمت. فقط القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ذهبت خطوة إضافية، وتحدثت عن أن المواقع المستهدفة هي لصواريخ مضادة للطائرات متطورة من طراز «إس 125». وكانت أنباء لبنانية قد أشارت إلى اختراق ست طائرات حربية الأجواء اللبنانية قرب الحدود البحرية مع سوريا.

            وفي وقت لاحق من مساء أمس، أكد مصدر في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، رفض الكشف عن اسمه، لشبكة «سي إن إن» الغارة الجوية الإسرائيلية على اللاذقية، مشيراً إلى أنه تم استهداف صواريخ ومعدات تخشى إسرائيل من أن تصل إلى «حزب الله».

            أما وكالة «أسوشييتد برس» فنقلت عن مسؤولين أن الغارة الإسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ روسية. وبعدما أشارت الوكالة إلى تأكيدات مسؤول في إدارة أوباما، أفادت نقلاً عن مسؤول أمني آخر أن الغارة استهدفت صواريخ «إس 125» الروسية الصنع.

            ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إنه يعتقد أن إسرائيل شنت الغارة، إلا انه ليس متأكداً بشكل كامل.

            وأشارت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إلى أنه بعد ساعات قليلة من صدور أنباء عن تعرض موقع صواريخ سوري لغارة جوية قرب مدينة اللاذقية، ظهرت تفاصيل أولية بشأن المواقع المستهدفة. ويكشف تحليل للمنطقة المستهدفة قرب قرية الصنوبرة أن الموقع، الذي أغارت عليه الطائرات الإسرائيلية، هو لمنظومة صواريخ متطورة من طراز «إس 125» روسية الصنع. وأفادت القناة بأن إسرائيل ترفض التعليق على أنباء الغارة. ونقلت عن شهود عيان قولهم إن دوي الانفجارات سمع من المواقع المستهدفة ليلة أمس الأول في حوالي العاشرة والنصف ليلاً. وترددت أنباء أن ست طائرات إسرائيلية شوهدت في المنطقة وواصلت طريقها شمالاً باتجاه تركيا.

            وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن تحليل الصور الفضائية للموقع المستهدف يظهر بطاريات الدفاع الجوي السورية من طراز «إس 125 نايفا». كما تظهر الصور وجود بطاريات صواريخ «سام 3» بما في ذلك مركز إدارة نيران يحوي راداراً يتابع الأهداف، وهوائيات تبث إشارات قيادة ومتابعة للصاروخ. وتوجد حول مركز إدارة النيران راجمات الصواريخ، وتحمل كل منها أربعة صواريخ. ويبلغ مدى الصاروخ المطور من طراز «إس 125» حوالي 35 كيلومتراً، وهو يملك رأساً حربياً يزن 70 كيلوغراماً.

            وتعتبر منظومة «إس 125 باتشورا 2» منظومة صواريخ أرض – جو ثابتة ومزدوجة المراحل لارتفاع ومدى متوسط. وهي منظومة طورت في العام 2000 عن صاروخ «إس إي 3» (SA-3) القديم نسبياً. وهذه النسخة هي محصلة تطوير المنظومات القائمة في روسيا، والتي غدت قديمة وأخرجت من الخدمة. وهذه المنظومة ذات مدى أبعد، ولديها قدرة للتعامل مع أهداف متعددة وهي أشد فتكاً. كذلك، فإن راجمتها يمكن حملها على شاحنة، الأمر الذي يحسن قدرتها على الحركة.

            وأياً يكن الحال، فإن أياً من الجانبين الإسرائيلي والسوري لم يعلن رسمياً عن وقوع غارة كهذه. ويرى معلقون إسرائيليون أن سياسة الغموض في هذا الشأن تخدم الطرفين، لأن سوريا لا تعترف بأنها تعرضت لضربات، بينما إسرائيل لا تتوقع ردود فعل عسكرية على ضربات لا يعلن عنها. وقد صدر أول التقارير عن الغارة عن موقع «دامبرس»، الذي نقل عن شهود عيان نبأ الغارة. كما أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نشر نبأ عن انفجار في أحد مواقع الدفاع الجوي في منطقة الصنوبرة الواقعة جنوبي اللاذقية.

            وقد تكررت في الأشهر الأخيرة الأنباء وبعضها غير مؤكد أو لا أساس له عن تنفيذ إسرائيل غارات ضد مواقع سورية بدعوى احتوائها على شحنات سلاح متطور معدة لإرسالها إلى «حزب الله». وأشيع مراراً أن هذه الأسلحة تتضمن إما صواريخ «ياخونت» أو صواريخ «سام 8» المتحركة. ويعتبر صاروخ «ياخونت» على وجه الخصوص السلاح الذي يقض مضجع إسرائيل بسبب مداه الفتاك والبالغ 300 كيلومتر، ودقته واحتمال استخدامه من لبنان لضرب حقول انتاج الغاز في عرض البحر المتوسط، الأمر الذي يشل صناعة الكهرباء الإسرائيلية ويمنع أي سفينة حربية أو مدنية من الإبحار مقابل سوريا ولبنان.

            وبالإضافة إلى ذلك، فإن تقنية صاروخ «ياخونت» تحول دون إسرائيل وإمكان التشويش عليه برغم التقنيات العالية التي تمتلكها. ومعروف أن «ياخونت» يحلق على ارتفاع خمسة إلى 15 متراً فقط من سطح البحر في الـ15 كيلومتراً الأخيرة قبل الوصول إلى الهدف، ما يحول دون اكتشافه رادارياً.

            ومن جهتها، أذاعت قناة «العربية» أن سلاح الجو الإسرائيلي أغار مرتين أمس على مواقع في سوريا، وأن الغاية كانت تدمير منظومات صواريخ «سام 8». وذكرت القناة أن الغارة لم تقتصر على منطقة اللاذقية فقط، وإنما وقعت أيضاً قرب العاصمة دمشق، وأن منظومات الصواريخ هذه كانت معدة لإرسالها إلى «حزب الله».

            وأشار المعلق العسكري لموقع «يديعوت» (يانت) رون بن يشاي إلى أن سوريا تحاول في الآونة الأخيرة إرسال صواريخ أرض ــ جو إلى «حزب الله» بعدما تدرب رجاله عليها في معسكر الدفاع الجوي السوري قرب دمشق. وأشار إلى أن محاولات سابقة لإرسال مثل هذه المنظومات إلى «حزب الله» قد نجحت، وأن هذه الصواريخ موجودة في لبنان.

            ومعروف أن صاروخ «سام 8» قديم وموجود لدى الجيش السوري منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسبق لأحد الصواريخ أن أسقط في العام 1982 طائرة «فانتوم» إسرائيلية فوق لبنان. ويتميز هذا الصاروخ بخفة حركته وسهوله انتقاله على عربة مزودة أيضاً برادار اكتشاف ورادار توجيه نحو الهدف.

            السفير

            تعليق


            • السفيرة وانهيار المسلحين
              حسين مرتضى

              ‏‎بعد المعاناة التي عاشتها مدينة حلب من حصار المجموعات المسلحة لها، كان من اولويات الجيش السوري، ضرورة فتح طريق سلمية – حلب وتأمينه، وإبعاد المجموعات المسلحة المسيطرة عليها عن حرم الطريق اكبر مسافة ممكنة، ليقلب حصار حلب إلى حصار لمعاقل المسلحين.

              مدينة السفيرة تعتبر العاصمة للمسلحين في ريف حلب الجنوبي الشرقي، والتي فرّت إليها مجاميع المسلحين بعد تنظيف بلدتي خناصر وابو جرين كونها ممراً مهماً لعبور السلاح والمسلحين، ومركز تجمع لهم في ذلك الريف من حلب، بالإضافة لكونها نقطة وصل بين الحدود التركية والريف الجنوبي والشرقي، وهي معبر مهم لتنقل المسلحين من شرق حلب نحو الرقة ومن شمال شرق حماة نحو الرقة وحلب، والهدف الرئيس تأمين طريق خناصر – حلب ومحيط معامل الدفاع.

              العملية العسكرية في محيط مدينة السفيرة بدأت حين تحرك الرتل العسكري الضخم والذي اعتبر من الأكبر بين أرتال الجيش السوري الذي يتحرك في منطقة مكشوفة باتجاه مناطق ذات طبيعة صحراوية تكثر فيها التضاريس الجغرافية والمناطق المأهولة وتتناثر القرى الصغيرة على جوانب طريقها الدولي مشكلة مكمناً مهماً لمن يريد عرقلة تحرك الجيش وقواته.

              كان واضحاً للجميع، أن الرتل القادم بعد تنظيف خناصر ليس مصمماً فقط على فرض السيطرة على الطريق الاستراتيجي وتأمين معامل الدفاع، بل إنطلاق معركة تطهير الريف الشرقي لمدينة حلب بالكامل، وهكذا كان، حيث تقدمت وحدات الجيش السوري نحو قرية أبو جرين في ريف السفيرة وسيطرت عليها، مما جعلها على بعد كيلو مترات قليلة من مدينة السفيرة.

              بدأت قيادة العملية بإعداد الخطة التي لم تكتف فيها بحصار السفيرة من كافة الجهات والإطباق عليها من كافة المداخل بالنار، الخطة وضعت، الاسقاط البري واختراق صفوف المسلحين عبر عدة مراحل، بدأت المرحلة الاولى بعد الحصار، تسلل وحدات كومندوس مدربة بشكل جيد، إلى قلب مدينة السفيرة والتمركز في نقاط استراتيجية، حددتها قيادة العملية، كان لها مهمة استخباراتية بالاضافة الى تصويب الرمايات، والتحضير لاسقاط المدينة من الداخل، تلك الوحدات اكتشفت مكامن زرع العبوات الناسفة على الطرقات الرئيسية والفرعية للسفيرة، وبعد إبلاغ القيادة بذلك، حسم الامر وتقرر البدء بالمرحلة الثانية التي كانت تقتضي إدخال وحدات الاستطلاع ترافقها وحدات الهندسة، لتبدأ عملية تفكيك العبوات الناسفة التي كانت بأعداد كبيرة، والتي حضرها المسلحون لمنع تقدم ودخول الجيش السوري. والمعلومات بدأت تصل إلى مقر قيادة العملية مصدرها وحدات الكوماندوس المزروعة داخل المدينة، بالاضافة إلى عدد من مقاتلي المجموعات المسلحة المتعاونين مع الجيش السوري، الذين أبلغوا عن الامدادات العسكرية القادمة للسفيرة بعد إطباق الحصار عليها، فاستهدفها الجيش السوري ودمّر تلك السيارات بما فيها من مقاتلي وعتاد.

              المعركة بدأت، اعتقد المسلحون أن استجرار الجيش السوري الى مكمن العبوات الناسفة امر هام ويؤخر عملية اقتحام البلدة والسيطرة عليها. الهجوم بدأ من ثلاثة محاور، الشرقي والغربي والجنوبي، بكثافة نارية وتركيز اهداف، على اثر ذلك انسحبت المجموعات المسلحة لتفسح المجال امام تقدم الجيش نحو كمين العبوات الناسفة، على المحاور جميعها، وحين اصبحت وحدات الجيش ضمن تلك المنطقة، حاولت المجموعات المسلحة تفجير العبوات الناسفة التي فككها الجيش السوري بعملية معقدة، إلّا أن عدم انفجار تلك العبوات أدى الى انهيار في صفوف المسلحين، لخسارتهم خط دفاع كانوا يعتقدون انه سيعيق تقدم الجيش، لتبدأ عناصر المجموعات المسلحة بمحاولة الفرار، إلّا أن الكمائن التي نصبها الجيش السوري في المناطق المحيطة بالسفيرة، ضيّق الخناق حتى على عملية انسحابها، فلم تكن أمام إلّا خيارين إما الانسحاب أو الموت.

              مصدر ميداني أكد أنه بعد سيطرة الجيش السوري على منطقة المكابس الواقعة غرب السفيرة وتقدم مجموعاته في المنطقة الغربية من بلدة الواحة الواقعة على مشارف السفيرة، ووصول القوات الى دوار الجسر في قلب المدينة، تم التقاط توجيه العديد من نداءات الاستغاثة عبر أجهزة اللاسلكي.

              تنظيف بلدة السفيرة التي تبعد 25 كيلومتراً عن مدينة حلب، سيرخي بظلاله على العملية العسكرية في كافة الريف الحلبي، بالاضافة الى المدينة، كون هذه المدينة تعتبر، من أهم معاقل المسلحين في ريف حلب، وعاصمة المجموعات المسلحة في ريف حلب الشرقي، ما يؤسّس لحالة انهيار وشيكة في صفوف المجموعات المسلحة على عدة جبهات وأهمها، المتاخمة للحدود التركية، والتي بسيطرة الجيش السوري على مدينة السفيرة، تكون فقدت التواصل الجغرافي مع الداخل السوري.


              العهد

              تعليق


              • كوناش يدعو لمحاكمة أردوغان و أوغلو في قضية استخدام الكيميائي في سوريا

                دعا النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي خرشيد كوناش أمس إلى محاكمة حكومة حزب العدالة والتنمية وذلك في اطار محاكمة متهمين بتأمين مواد كيميائية لصنع أسلحة كيميائية "لمجموعات المعارضة المسلحة" في سورية.
                ونقلت صحيفة "راديكال التركية" عن كوناش قوله في تصريح ادلى به أمام قصر العدل في مدينة أضنة "إن عريضة الاتهام تؤكد عمل المدعو هيثم قصاب لتأمين مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين لتنظيم جبهة النصرة المرتبط بتنظيم القاعدة ونقل هذه المواد إلى سورية مشيراً إلى كشف ارتباطات هذا التنظيم في تركيا واعتقال المتهمين بسعيهم لتأمين المواد الكيميائية".
                وأضاف كوناش "أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تنقل للرأي العام التركي الانتقادات العالمية الموجهة لها حول تأمينها السلاح للمقاتلين في سورية وضرورة تصحيح أخطائها لافتا إلى ضرورة محاكمة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو في هذه القضية بدلاً من هيثم قصاب".
                وتابع كوناش "يتولى الرئيس السابق لفرع حزب العدالة والتنمية في منطقة يورايير في أضنة مهمة الدفاع عن أحد أعضاء جبهة النصرة وهو من مؤسسي الحزب واعتقد أنه لا داعي لتوليه مهمة المحاماة والدفاع عن عضو تنظيم القاعدة لأنه كان بإمكان أحمد داود أوغلو وزير الخارجية تولي هذه المهمة".
                وأشار كوناش إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش أرسلت لداود أوغلو رسالة قبل أشهر أكدت فيها نقل جميع أنواع الأسلحة إلى سورية عبر تركيا وحصول مقاتلي المعارضة على هذه الأسلحة و"وجود شبهات" حول نقل السلاح الكيميائي عن طريق تركيا.
                وتساءل النائب عن حزب الشعب الجمهوري "لماذا يوجد السلاح الكيميائي في تركيا وينقل إلى سورية .. ينبغي القاء الضوء على هذه القضية وتنفيذ ما تقتضيه عريضة الاتهام ومعاقبة أعضاء تنظيم القاعدة في تركيا".
                وأكد كوناش أن استخدام السلاح الكيميائي جريمة إنسانية وينبغي محاكمة ومعاقبة الذين يؤمنون مواد كيميائية للإرهابيين أو يساعدون على تأمينها أو يسعون إلى التغطية على هذه النشاطات مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية متهمة في هذه القضية.
                وأشار النائب التركي إلى وجود عناصر يحملون الجنسية التركية بين المتهمين وعناصر يحملون الجنسية السورية حيث يحاكم الطرفان في هذه القضية إلا أن الصحيفة لفتت إلى أن المحكمة قررت اخلاء سبيل المتهم هيثم قصاب وتاجيل جلسة المحاكمة.
                وكانت وثيقة سرية نشرها موقع "دبليو إن دي" الأمريكي في أيلول الماضي كشفت أن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في سورية امتلكوا وصنعوا غاز السارين السام بهدف تنفيذ هجمات كيميائية وأنه تم في أيار الماضي مصادرة عبوات من غاز السارين من عناصر من جبهة النصرة المتمركزين في جنوب تركيا على الحدود مع سورية.

                تعليق


                • روسيا : استمرار الأزمة السورية معناه مزيداً من الضحايا..وندعو لعقد جنيف2 قبل نهاية الشهر
                  أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تدعو إلى عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف قبل نهاية تشرين الثاني القادم.

                  وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في تصريح لوكالة بلومبيرغ نقلته (روسيا اليوم) "إن روسيا الاتحادية تحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولا تتدخل أبدا في شؤون الدول ذات السيادة ولا تمارس الهندسة الاجتماعية".

                  وأضاف بوغدانوف "أن موسكو تدعو إلى عقد جنيف2 قبل نهاية تشرين الثاني المقبل" وإن تحديد موعد عقد المؤتمر هو من ضمن صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون" مشيرا إلى أن مهمة المجتمع الدولي تتمثل في تهيئة الظروف الخارجية الملائمة للحوار السوري الداخلي.

                  وأوضح بوغدانوف أن بعض القوى الإقليمية يجب على الأقل ألا تعرقل إطلاق الحوار بين جميع الأطراف مؤكدا أن الجانب الروسي يعمل بالتعاون مع الأمريكيين وفريق المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على تحضير عقد جنيف 2 وأن الجميع يوافقون على ضرورة عقد المؤتمر بأسرع وقت ممكن.

                  وقال "إن هدف مؤتمر جنيف يتمثل في إطلاق الحوار بين الحكومة السورية وكل أطياف المعارضة على أساس بيان جنيف" مؤكدا أن استمرار الأزمة في سورية يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا وأنه لا يمكن حل الأزمة عسكرياً.

                  وأضاف بوغدانوف إن الأهم هو تنفيذ "المعارضة السورية" مطالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 بشكل كامل وخاصة فيما يتعلق بالدعم الشامل لموظفي منظمة حظر السلاح الكيميائي والأمم المتحدة أثناء قيامهم بمهمتهم في سورية وضمان دخولهم للمنشآت المعنية.

                  وفي سياق آخر قال بوغدانوف إن موسكو "تدعم أي شخص في منصب رئيس سورية في حال حصوله على ثقة الشعب السوري" مشيرا إلى أن مسألة تولي منصب رئيس سورية شأن داخلي بحت يخص السوريين فقط.

                  وأضاف "إن مصير سورية في أيدي الشعب السوري الذي يجب أن يحل كل المشاكل المتراكمة من خلال حوار شامل ويحول النزاع المسلح إلى مجرى التسوية السياسية".



                  وأكد بوغدانوف أن روسيا تعتبر مهمة إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية قبل منتصف العام المقبل قابلة للتنفيذ تماما لافتا إلى أن عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية تسير بنجاح وأن إكمال العملية قبل منتصف عام 2014 المقبل أمر واقعي تماما بشرط دعمها بشكل فعال من جانب المجتمع الدولي.

                  وأشار بوغدانوف إلى أن منظمة حظر السلاح الكيميائي "تمكنت في أقل من شهر واحد من تفتيش أكثر من نصف المنشآت المعنية في سورية" مضيفا أن عملية تدمير المعدات المرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي وكذلك وسائل النقل تجري على قدم وساق.

                  وقال نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف إن هذه النتائج الإيجابية تم تحقيقها إلى حد كبير بفضل انفتاح دمشق واستعدادها للتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيميائي.

                  تعليق


                  • «جبهة النصرة» تقود عمليات إرهابية.. من سجن «رومية»
                    جعفر العطار
                    كشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ«السفير»، أمس، عن معلومات موثقة تثبت وجود سجناء في «رومية» ينتمون إلى «جبهة النصرة» يقومون بالإشراف على عمليات إرهابية عسكرية وتحضيرها، وتجنيد أصوليين وتهريب أسلحة بين لبنان وسوريا، عبر اتصالاتهم الهاتفية بشبكات أصولية مرتبطة بـ«القاعدة»، واستخدامهم مواقع الكترونية «خاصة»، من داخل السجن. وأكدت المصادر وجود «أدلّة تظهر بوضوح أن لدى الأصوليين في السجن كميات من المتفجرات، يريدون الاستفادة منها للهروب». وعلمت «السفير» أن السجين محمد العرب (مواليد 1969، اسمه ليس نور العرب كما تردد)، قُتل على يد الأصوليين في المبنى «ب» ولم «ينتحر كما تردد بسبب تراكم ديونه المالية، بل قتلوه شنقاً فجر الأحد الماضي». وأوضحت مصادر أمنية مطلعة أن «العرب كشف لضبّاط معنيين، عن معلومة خطيرة كلّفته حياته»: عرف أن أصوليين يشرفون، من داخل السجن، على عملية تهريب سلاح بين عكار وبيروت ينظمها السجين بلال إ.، فنقلها بسرعة إلى الأمن ثم كُشف أمره وصدرت بحقه فتوى تبيح قتله». وتشير المعلومات الأمنية إلى أن جهازاً أمنياً معنياً أوقف المتورّطين بعملية تهريب السلاح المذكورة خارج السجن، في أيلول الماضي، وتم التحقيق معهم، ثم عرف المنتمون إلى «جبهة النصرة» في السجن أن مسرّب المعلومة هو سجين في المبنى «ب»، وتم تحديد اسمه: محمد العرب. استفاد الأصوليون في السجن من الثغرات والأخطاء التقنية، التي ارتكبوها عندما قتلوا السجين غسان قندقلي في كانون الثاني الماضي. حينها، شنقوا القندقلي بعدما سرّب للأمن معلومة تفيد بتحضيرهم عملية فرار كبيرة من داخل السجن، وتمكنوا من إظهار مقتله شنقاً على أنه انتحار، لكن القضاء ادّعى لاحقاً على المتورطين في القتل بعد توافر أدلّة أكدت هوية مرتكبي الجريمة. وتكمن أبرز الثغرات التي تمكن القاتلون من ردمها، في عدم لجوئهم إلى ترك أي آثار ضرب وتعذيب على جسد العرب، بينما القندقلي بدا واضحاً - في التقرير الثاني للطبيب الشرعي - أنه تعرّض لضرب مبرّح قبل شنقه، علماً أن التقرير الأول نفى وجود آثار تعذيب بسبب خوف الطبيب من الأصوليين. إلى ذلك، تمكن قاتلو العرب من ترهيب السجناء وتخويفهم من الإدلاء بأي شهادة قد تُعتبر دليلاً ضدهم، خلافاً لما حدث بعد مقتل القندقلي، إذ تشجع آنذاك بعض السجناء غير الإسلاميين على الإدلاء بإفادات ساعدت التحقيقات. لكن حتى الساعة، لم يتقدم أي سجين بمعلومة واحدة من شأنها إدانة قاتلي العرب. وبينما ينفي الأصوليون المتهمون بقتل العرب علاقتهم بموته، ويتابع القضاء تحقيقاته من دون وجود «أدلة قاطعة» حتى الساعة، إلا أن إفادات مصادر من أجهزة أمنية متباينة، تتقاطع في «ضرورة وضع حدّ لظاهرة هؤلاء الذين يقتلون مَن في السجن وخارجه، ويتحدّون الدولة من خلال التخطيط لعمليات إرهابية وتجنيد من داخل زنزاناتهم». وحصلت «السفير» على وثيقة أمنية تؤكد أن المبنى الذي يضم الأصوليين تحوّل إلى «بؤرة للفساد وتصدير أوامر الإرهاب، وملجأ لشبكات تهريب الأسلحة». وتؤكد الوثيقة أن «القوى الأمنية جاهزة للحسم مهما كلّف الأمر، لكنها تحتاج إلى موافقة الرؤساء الثلاثة والسلطات السياسية المعنية، التي طالبناها مراراً وتكراراً لكننا لم نحصل على جواب واضح حتى الآن». وتشير معلومات رسمية إلى أن المبنى «ب» يضمّ 174 سجيناً أصولياً، تقدم نصفهم بمبايعة أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، داخل السجن، اثر اندلاع المعارك في سوريا. يبلغ عدد البارزين من هؤلاء الـ174 نحو 36 سجيناً، أخطرهم ينتمون إلى جنسيات عربية، وحاولوا الهروب من السجن أخيراً، بينما يُعتبر اللبناني «أبو الوليد»، وفق مصادر أمنية، مجرّد «واجهة، وهو معروف بولعه بالظهور إعلامياً. لكن الأساسي بينهم، والذي ينسق بصورة مباشرة مع تنظيم القاعدة، هو أبو تراب اليمني». وسط ذلك، لم تعد «إمارة الأصوليين» في «رومية» تحتمل تبريرات السياسيين، الذين يبدو أنهم يتناسون الاتهامات الأساسية التي قادت هؤلاء السجناء إلى زنزاناتهم: قاتلوا الجيش وحاربوه. وبعدما زُجوا في السجن، لم يجدوا رادعاً لتنفيذ خططهم التكفيرية، بينما المعنيون من السياسيين يخافون المسّ بهم.

                    (السفير)

                    تعليق



                    • صحيفة "الأخبار" اللبنانية تقول إن أنقرة قررت إغلاق مراكز وشقق يستعملها عناصر الإستخبارات السعودية في تركيا لإدارة المجموعات المسلحة في سورية، ومصادر ترى أن هذه الخطوة تندرج في سياق المواجهة القائمة مع الرياض وتخفيف التوتر مع إيران والنظام السوري.
                      الأخبار: كشفت المصادر عن حوارات قاسية وغير مثمرة حصلت بين وزيري الخارجية السعودي والتركي
                      كشفت مصادر مطلعة في أنقرة أن السلطات التركية قررت، في سياق المواجهة القائمة بينها وبين السعودية، إغلاق غالبية المراكز والشقق التي يستخدمها عناصر من الاستخبارات السعودية في تركيا ضمن مهمة إدارة المجموعات المسلحة ودعمها في سورية.
                      وقالت المصادر إن الخطوة التركية التي حصلت أخيراً تندرج في سياق مواجهة قائمة مع الرياض من جهة، وفي إطار تخفيف التوتر مع إيران والنظام في سورية من جهة ثانية، وإن السلطات التركية أخذت في الاعتبار أن «أجندة» الاستخبارات السعودية في سورية وفي بقية المنطقة لم تعد متطابقة ولا متقاطعة مع المصالح التركية.
                      وأوضحت المصادر أن التوتر السعودي ـــ التركي بدأ منذ فترة غير قصيرة، خصوصاً عندما بادرت الرياض الى وضع يدها على ملفات تخص قوى في المعارضة السورية بدعم أميركي ـــ غربي، وهو أمر ترافق مع إطاحة أنصار أنقرة وإبعادهم (كما قطر) عن مواقع النفوذ في قوى المعارضة من "الائتلاف الوطني" الى "المجلس الوطني" الى القيادات العسكرية الميدانية.
                      لكن نقطة التحول الرئيسية كان الحدث المصري في 30 حزيران/يونيو، وقراءة تركيا أن السعودية رعت انقلاباً يستهدف ضمناً مصالحها في مصر والمغرب العربي، كما أنه يوجه ضربة قوية الى حلفاء تركيا في تنظيم الإخوان المسلمين.
                      وكشفت المصادر عن حوارات قاسية وغير مثمرة حصلت بين وزيري الخارجية السعودي والتركي، وأن الوزير التركي أحمد داوود أوغلو عاد مصدوماً من آخر اجتماع له مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل. وقالت المصادر إن الأخير رفض منح تركيا أي دور في الملف السوري، حتى لو سقط النظام نتيجة العدوان الأميركي، وأن الرياض لا ترغب في أي دور تركي في معالجة الازمة السياسية في مصر.
                      وبحسب المصادر، فإن التحول التركي في التعامل مع السعودية تأثر أيضاً بمناقشات جرت على صعيد قيادي رفيع شملت تركيا وقطر وحركتي حماس و«الإخوان المسلمين» بعد إطاحة الرئيس محمد مرسي من الحكم في القاهرة، ومباشرة السعودية بالتعاون مع الاردن والامارات العربية المتحدة، وبتواصل مع إسرائيل، بناء استراتيجية جديدة، تقول المصادر إنها «تستهدف مصالح أطراف عدة من حزب الله وسوريا وإيران والعراق من جهة، وتركيا وقطر وحماس والإخوان المسلمين من جهة ثانية».
                      الأمر الآخر الميداني يتعلق بكون الاستخبارات السعودية، الناشطة في تركيا، عملت بقوة وبمساعدة شخصيات من لبنان وسورية وعواصم عربية أخرى على محاولة بناء هيكل عسكري ومدني مستقل عن تركيا وبقية الأطراف، وبأن السعودية سعت حتى الى تعطيل أو تخريب صفقة إطلاق المخطوفين اللبنانيين في أعزاز.

                      تعليق


                      • 1/11/2013


                        * ’الجزيرة’ تصف استعادة الجيش السوري للسفيرة بالانجاز
                        مراسل ’الجزيرة’: خبر سيطرة الجيش السوري على السفيرة كان خبراً مدويا جداً وخبرا مزعجا تماماً بالنسبة للمجموعات المسلحة
                        شاهد فيديو هنا:
                        http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=86634&cid=9

                        سيطر الجيش السوري على منطقة السفيرة الاستراتيجية في شرق حلب، وقد وصفت قناة "الجزيرة" القطرية استعادة الجيش السوري للسفيرة بالانجاز. هذا وقد بدت علامات الاحباط على مراسل القناة لدى حديثه عن دخول الجيش الى المنطقة، وهروب المجموعات المسلحة منها.
                        ولوحظ ان مذيع "الجزيرة" قاطع المراسل عندما كان يتحدث عن كيفية سقوط السفيرة في يد الجيش السوري الذي وجه ضربات قاسية للمسحلين في المنطقة، وقد عاد المذيع ليسأل المراسل عن أهمية سيطرة الجيش السوري على السفيرة، حيث بدا عندها الاحباط على تعابير وجه المراسل، الذي اشار الى ان "خبر سيطرة الجيش السوري على السفيرة كان خبراً مدويا جداً وخبراً مزعجاً تماماً بالنسبة لكتائب المعارضة المسلحة، فالسيطرة على السفيرة تعني السيطرة على بوابة حلب الشرقية والذهاب الى مطار كواريس العسكري والذهاب الى احياء حلب الشرقية، والان قوات النظام تجهز ارتالاً عسكريةً لتذهب الى مطار كواريس العسكري، والطريق الان اسهل لأن تذهب الى مدينة حلب وخصوصاً من النواحي الشرقية.

                        * وحدات حماية الشعب الكردي تسيطر على بلدة الزيارة قرب عفرين في ريف حلب الشمالي

                        * الزعبي: على الابراهيمي أن يكون مبعوثا أمميا حياديا

                        الزعبي: الحكومة السورية كانت متعاونة مع الإبراهيمي وإيجابية جدا معه
                        قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، إن "المبعوث الاممي في سورية الاخضر الابراهيمي، يعكس عدم فهمه للواقع الميداني والعسكري في سوريا، فهو لم يملك الجرأة بتسمية الاشياء بمسمياتها كالقاعدة والنصرة".
                        وأضاف "الإبراهيمي يملك أكثر من لغة وكأنه يريد أن يرضي طرفا على حساب آخر، حيث يجب على الإبراهيمي أن يكون مبعوثا أمميا حياديا ووسيطا نزيها وألا يطرح أفكارا ليست من اختصاصه"، لافتاً إلى أن الحكومة السورية كانت متعاونة مع الإبراهيمي وإيجابية جدا معه.

                        * الابراهيمي جال على الرؤساء الثلاثة: اللبنانييون يؤيدون "جنيف -2" ويحبذون حضوره
                        وصل الموفد الاممي الاخضر الابراهيمي الى لبنان الجمعة في زيارة رسمية يلتقي خلالها العديد من المسؤولين اللبنانيين للبحث في الاوضاع الاقليمية لا سيما الوضع في سورية والتحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف -2.



                        فقد زار الابراهيمي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا وجرى البحث في الأجواء والاتصالات والمشاورات التي أجراها الابراهيمي في سورية.
                        كما زار الابراهيمي والوفد المرافق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور "المنسق العام للأمم المتحدة" في لبنان ديريك بلامبلي و"المستشار الاعلامي للرئيس بري" علي حمدان حيث جرى عرض للاوضاع الراهنة والوضع المتعلق في سورية والجهود المبذولة لعقد جنيف -2.
                        وبعد اللقاء تحدث الإبراهيمي حيث قال "أنا موجود في لبنان في إطار الزيارات التي أقوم بها باسم الأمم المتحدة من أجل التحضير لعقد مؤتمر جنيف الثاني وقد اطلعنا فخامة الرئيس ودولة الرئيس على الإتصالات التي أجريناها في الدول التي قمنا بزيارتها واستمعنا الى آرائهم ونصائحهم وحاولنا أن نرد على أسئلتهم"، ولفت الى ان "لبنان يتحمل أعباء كبيرة جراء ما يترتب من نتائج الوضع المأساوي في سورية ونحن باسم الامم المتحدة نشكره على الدور الذي يقوم به".
                        من جهته، اشار الرئيس بري الى ان "الجلسة مع الابراهيمي كانت مفيدة وجرى التركيز فيها على ضرورة انجاح جنيف 2 واستعادة سوريا عافيتها لأن في ذلك الكثير من استعادة المنطقة هذه العافية"، واضاف "أكدنا أيضا على ضرورة دعوة لبنان لحضور جنيف 2".



                        وزار الابراهيمي القصر الحكومي في العاصمة اللبنانية بيروت حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان نجيب ميقاتي.
                        ولفت الابراهيمي الى ان "الرؤساء في لبنان يؤيدون مؤتمر جنيف -2 حول ويحبذون توجيه دعوة لهم لحضوره وكلهم يميلون للحضور"، واشار الى ان "كل دولة عندها رأيها ومخاوفها وآملها بما يمكن ان يحصل في المؤتمر والكل يدرك ان الازمة السورية خطيرة جدا ولا تهدد فقط الشعب السوري بل كل المنطقة"، واضاف "هذا الكلام سننقله الى شركائنا الروس والاميركيين وغيرهم من الدول التي ستشترك بالمؤتمر".

                        واوضح الابراهيمي ان "الحكومة السورية والمعارضين في الداخل السوري كلهم يقبلون بالمؤتمر والحكومة السورية مستعدة لحضوره دون قيد او شرط"، وتابع ان "الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش) غير مهتمة بهذا المؤتمر ولا تسأل عنه وليس هناك اي كلام عن الاتصال بها"، ولفت الى ان "المعارضة هي المعارضة الوطنية السورية المسلحة او غير المسلحة"، واعتبر ان "الرهان هو على ان على الشعب السوري وعلى من يدعي انه يمثله يجب ان يدرك خطورة الوضع ويتداعى الجميع لانقاذ سورية والتعاون مع المنطقة وخارجها لانقاذها".
                        كما التقى الابراهيمي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال في لبنان عدنان منصور في مقر الوزارة حيث جرى البحث في الوضع السوري ومؤتمر جنيف -2.
                        واكد الابراهيمي بعد اللقاء ان "الحل السياسي هو الحل الوحيد للازمة السورية"، وامل ان "ينعقد مؤتمر جنيف 2 من أجل تحقيق الحل السياسي بين السوريين انفسهم وبمساعدة المجتمع الدولي كله".

                        * وصول ممثلة الامم المتحدة لنزع الاسلحة الكيميائية في سورية انجيلا كاين الى روسيا
                        وصلت ممثلة الامم المتحدة لنزع الاسلحة الكيميائية في سورية انجيلا كاين الى روسيا، حيث من المقرر ان تلتقي عند الساعة الرابعة بتوقيت روسيا وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.

                        * مدفيديف: مطالبة الأسد بالرحيل غير واقعية
                        روسيا ترفض شرط رحيل الأسد لعقد ’جنيف 2’
                        اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن فكرة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة غير واقعية حتى يحصل الأخير على ضمانات بشأن الحوار السياسي في البلاد ومقترحات حول مصيره الشخصي.
                        وقال مدفيديف في مقابلة مع وكالة "رويترز" "أعتقد بأن الأفكار التي يجري طرحها أحيانا، حول أن استبعاد الأسد سيتيح التوصل إلى اتفاق، ستبقى غير واقعية طالما بقى الرئيس الأسد في السلطة. أنه غير مجنون، ويريد أن يحصل على ضمانات أو مقترحات متعلقة بتطور الحوار السياسي في سورية وانتخابات محتملة ومصيره الشخصي".
                        واعتبر مدفيديف أنه "لا يمكن حل القضية بسهولة عبر استبعاد الرئيس فقط"، مشدداً على أن التسوية السياسية عملية صعبة جدا، ويتعين على الجميع، بمن فيهم زعماء المعارضة والحكومة السورية أن يقبلوا بحلول وسطية".



                        وأكد مدفيديف أن "المهمة الرئيسية في الوقت الراهن تكمن في حمل جميع الأطراف السورية والجهات ذات النفوذ على الجلوس الى طاولة مفاوضات واحدة"، مشيراً الى أنه "من المستحيل اختراع تسوية للأزمة في سورية لا في واشنطن ولا في موسكو ولا في بروكسل"، مؤكدا أنها عملية سورية داخلية.
                        ولفت الى أن "إنهاء هذه الأزمة يتطلب توصل الجميع بما فيهم العلويون والدروز والمسيحيون والسنة والشيعة الى اتفاق".
                        كما أمل مدفيديف بعقد مؤتمر "جنيف-2" قبل نهاية العام ، وقال "آمل أن يكون بالمستطاع عقد المؤتمر بحلول نهاية العام، لكننا ندرك أن نفوذ جميع الأطراف محدود".
                        واعتبر أن تحديد موعد المؤتمر يتعلق بمواقف الأطراف السورية، مشدداً على أن "تنفيذ المبادرة الروسية الخاصة بتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية يقدم فرصا جيدة لتحقيق تقدم في عملية التفاوض بسورية".
                        كما أكد مدفيديف أن "الجميع أدركوا في لحظة ما، أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من توجيه ضربة إلى سورية، ما يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق وبمشاركة قوى ثالثة، وهو أمر يمثل خطرا ليس على سورية ومجتمعها بل وعلى العالم برمته"، مشيراً الى أن "الحكومة السورية والمعارضة اللتان لم تستطيعا التوصل في البداية إلى اتفاق، تدركان اليوم خطورة سيناريو استخدام القوة".
                        وأضاف "إن تكرار السيناريو الليبي في سورية كان أمرا غير مقبول بالنسبة لموسكو منذ البداية".

                        * غاتيلوف: اجتماع بين مسؤولين روس ومعارضين سوريين بجنيف الثلاثاء المقبل
                        أعلن نائب وزير الخراجية الروسي غينادي غاتيلوف، عن اجتماع بين مسؤولين روس ومعارضين سوريين سيعقد على هامش اللقاء التشاوري الاميركي الروسي بجنيف الثلاثاء المقبل.

                        * مجلس الأمن القومي الروسي: المحاولات الرامية لنسف عملية التحضير لجنيف2 غير مقبولة

                        * موسكو تدعو لعدم تسييس القضايا الإنسانية للأزمة السورية

                        دعت وزارة الخارجية الروسية إلى عدم تسييس القضايا الإنسانية للأزمة السورية وتجنب سياسة المعايير المزدوجة في هذا المجال.
                        ودعا البيان جميع القوى الخارجية إلى مواصلة العمل بالمجال الإنساني في هذا الإطار من أجل المساعدة في تخفيف معاناة المدنيين في سورية، بالتعاون مع الجهات السورية.

                        * صحف روسية: السعودية تعرقل جنيف 2
                        صحف روسية: الترسانة الكيميائية السورية إلى البانيا تمهيداً لتدميرها
                        قالت صحيفة "كوميرسنت" الروسية إنه من المرجّح أن تنقل الترسانة الكيميائية السورية إلى البانيا، مشيرة إلى إن روسيا ستشارك في العملية، وفي الوقت نفسه "ستساعد في عملية التخلص الآمن من الأسلحة الكيميائية السورية".
                        وكشفت الصحيفة أن هناك معلومات تفيد ان الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تتفاوض مع دولتين او ثلاث دول لطمر بعض المخزون الكيميائي السوري، قائلة "امام هذا الواقع قد تكون ألبانيا تقريباً الخيار الحقيقي الوحيد. ووفقا للمراقبين، فإن العاصمة الالبانية "تيرانا" المقربة من واشنطن من المرجح ألا ترفض الطلب الاميركي، فضلاً عن ان لالبانيا خبرة جيدة في مجال التعاون الدولي".



                        وتابعت الصحيفة "قبل ست سنوات أكملت السلطات الالبانية لأول مرة في تاريخ العالم، عملية نزع كاملة للأسلحة الكيميائية بمساعدة من ألمانيا، سويسرا والولايات المتحدة واستطاعت تيرانا عام 2007 تدمير نحو 16 طناً من غاز الخردل وغيرها من المواد السامة المتراكمة أيام الرئيس السابق أنور خوجا".
                        ومن الترسانة الكيميائية السورية الى مؤتمر جنيف إثنين، حيث رأت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، أنه لن يعقد هذا الشهر "بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا على تشكيل وفد المعارضة السورية".
                        واعتبرت الصحيفة أن هذا السبب المعلن ليس حقيقياً او على الاصح ليس الوحيد، مشيرة إلى أن "أحد الاسباب الحقيقية لتعثر انعقاد المؤتمر يكمن في ان بعض الدول العربية الراعية للمتمردين في سورية، غير راضية عن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، وبالتالي تبذل جهوداً لإنهاء الحرب وفق السيناريو الخاص بها".
                        وأضافت "نيزافيسيمايا غازيتا": "خصوصاً ان بعض تلك العواصم العربية ذهبت بعيداً في محاولة استثمار الصراع في سورية. وبحسب المراقبين فإن السعودية على رأس هؤلاء. وبناءً على ذلك وعلى التطورات الميدانية في سورية، فإن الغرب يأمل أن تتضح الصورة خلال الاجتماع المقبل بين روسيا والولايات المتحدة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر في سويسرا، التي سيصلها الاخضر الابراهيمي، بعد إنهاء جولته الشرق الاوسطية".

                        * الطراد الصاروخي الروسي ’بطرس الأكبر’ في المتوسط
                        البحرية الروسية تعلن دخول أهم سفينة هجومية صاروخية تابعة لها إلى البحر المتوسط
                        أعلنت البحرية الروسية دخول أهم سفينة هجومية صاروخية تابعة لها إلى البحر المتوسط، حسب توجيهات وزارة الدفاع الروسية باستئناف تواجد قطع بحرية روسية في هذا البحر بصفة مستمرة.
                        وأبلغ المتحدث باسم البحرية الروسية فاديم سيرغا الصحافيين، أن الطراد الصاروخي "بطرس الأكبر" دخل إلى البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق.
                        وكان طراد "بطرس الأكبر"، وهو سفينة هجومية صاروخية تعمل بالطاقة النووية، غادر القاعدة الرئيسية للقوات البحرية الروسية في شمال روسيا في مدينة سيفيرومورسك في 22 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي 2013.



                        وأضاف المتحدث أن طراد "بطرس الأكبر" وصل إلى البحر المتوسط حسب توجيهات وزارة الدفاع الروسية باستئناف تواجد وحدات من القوات البحرية الروسية في مناطق العالم المهمة.
                        وستدوم الرحلة التي يقوم بها طراد "بطرس الأكبر" عدة أشهر.
                        وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو دعا إلى ضرورة أن تتواجد وحدات من القوات البحرية الروسية في البحر المتوسط بصفة مستمرة.
                        وأرسلت روسيا مجموعة من القطع التابعة لأسطول المحيط الهادئ إلى البحر المتوسط في آذار 2013 حسب توجيهات وزير الدفاع.
                        وتضم مجموعة القطع البحرية الروسية في البحر المتوسط الآن وحدات من أسطول المحيط الهادئ وأسطول الشمال وأسطول بحر البلطيق وأسطول البحر الأسود.
                        وأعلن قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أن مهمة وحدات من القوات البحرية الروسية تتواجد في البحر المتوسط درء أي خطر على حدود وأمن الدولة الروسية.

                        * الخارجية الأمريكية ترحب بختم الكيميائي السوري بالشمع الأحمر
                        صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي للصحفيين بأن الوزارة ترحب بتصريح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي أعلنت فيه أن السلاح الكيميائي السوري ختم بالشمع الأحمر.
                        وكان المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كريستيان شارتيه قد أكد أنه "تم وضع أختام على كافة مخزونات الأسلحة والمواد الكيميائية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن كسر الأختام. وقالت بساكي إن الولايات المتحدة تشيد بـ"العمل غير المسبوق" لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

                        * مصير جنيف 2 في ضوء المواقف المختلفة منه
                        مصير جنيف 2: التحولات المحيطة بالأزمة السورية والحلول المطروحة
                        مصطفى الحاج علي
                        هل نحن بصدد انطلاق قطار الحل في سوريا، أم أن هذا القطار ما زالت دونه صعوبات وعراقيل وموانع وكوابح تحول دون إقلاعه من مكانه؟ وبالتالي هل ما زالت الأزمة السورية تعيش المخاض الصعب والأليم الناتج بشكل أساسي عن تنافس السيناريوهات التي يجب على أحدها أن يفرض نفسه في نهاية المطاف؟

                        مما لا شك فيه أن البيئة الاستراتيجية التي تتحرك فيها الأزمة السورية بأبعادها الداخلية والإقليمية والدولية قد شهدت تبدلات ومتغيرات أساسية منذ اندلاعها ما قبل عامين ونيف تقريباً.

                        يمكن تلخيص هذه المتغيرات بالآتي:
                        أولاً: منذ سقوط مدينة القصير والأزمة السورية تشهد تحولاً استراتيجياً في الأبعاد الميدانية للصراع عبّرت نفسها بتمكن النظام من الإمساك بزمام المبادرة العسكرية، وبامتلاكه قوة زخم واندفاعة ترجمت في إنجازات ميدانية واسعة لا سيما في الغوطتين الشرقية والغربية ومحافظة حمص، وكذلك في محافظة حلب، ما أعطى النظام شعوراً بالثقة بقدرته على قلب المعادلة الداخلية، وبالتعامل مع الأطروحات السياسية التي يجري تداولها دولياً لحل هذه الأزمة وفي طليعتها مشاركة في جنيف 2، كما عززت من قوة حلفائه الإقليميين والدوليين، وجعلتهم أكثر قدرة على التعامل السياسي مع خصومهم.

                        كما أضافت هذه الانتصارات برهاناً جديداً على عجز المجموعات المسلحة على تحقيق نصر عسكري على النظام، ومن ورائهم الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة لهم، والتي لم توفر وسيلة إلا وقدمتها لهؤلاء، ولكن من دون نتيجة تذكر. ويبقى الأهم، أن انطلاق النظام من موقف الدفاع إلى موقع الهجوم، قد عنى أمرين أساسيين لهما دلالاتهما الاستراتيجية: الأول، إفشال أهداف التحالف الغربي ـ السعودي ـ التركي المتمثلة على نحو أساسي بإسقاط النظام تمهيداً لإحداث نقلة جذرية في موقع ودور سوريا. والثاني، الانتقال إلى مرحلة إلحاق هزيمة كاملة بهذا الحلف.
                        ثانياً: تسجيل معالم تفكك واضحة في الحلف الآنف عبر عن نفسه بـ:
                        أ ـ التضاد الحاصل بين الولايات المتحدة والنظام السعودي.
                        ب ـ الابتعاد الملحوظ بين النظام السعودي وقطر، وإن لم يخرج إلى العلن بقوة حتى الآن، لكن من يتابع التسريبات التي تأتي من هنا وهناك، يدرك أنه بات لكلٍّ منهما حسابات وتقديرات مختلفة.
                        ج ـ الابتعاد الملحوظ بين تركيا والنظام السعودي أيضاً على خلفية الموقف من الأخوان المسلمين من جهة، وعلى خلفية رؤية كل منهما لمستقبل النظام السوري من جهة أخرى.
                        د ـ تسجيل مؤشرات على وجود تمايزات أوروبية عن النظام السعودي تحديداً في النظرة إلى النظام، وكيفية مقاربة الحل للأزمة السورية.
                        هـ ـ تسجيل ارتجاج في دور الأردن في الأزمة ناتج عن تعرضه لضغوط متناقضة جرّاء وجوده في منطقة تجاذب سعودية وأميركية وإسرائيلية لها امتداداتها الداخلية، إضافة إلى حساباته المعقدة المتصلة بمصالحه الخاصة، والمرتكزة على موقعه الجغرافي الحساس ما بين العراق وسوريا وفلسطين المحتلة.
                        ثالثاً: بقاء المعارضة السورية على حالها من التفكك الناتج عن أزماتها البنوية والهيكلية، وعن ارتباطاتها الخارجية المتناقضة.

                        لم يقف تفكك هذه المعارضة عند بعده السياسي، وإنما انسحب أيضاً على وضعها الميداني. ويكفي هنا ملاحظة التالي:
                        أ ـ إن عدد هذه المجموعات المسلحة يبلغ الآلاف، وتتقاسم النفوذ والتنافس حيث تتواجد.
                        ب ـ إن لهذه المجموعات مرجعيات سياسية متنوعة ومتنافسة.
                        ج ـ إن لهذه المجموعات مشاكل فعلية مع المعارضة السياسية أقلها انعدام الثقة.
                        د ـ ضرب الرهان الأميركي على الجيش السوري الحر كحصان رهان للدعم ولإسقاط النظام وتشكيل البديل الملائم الذي يمكن البناء عليه، وذلك لحساب المجموعات التكفيرية من داعش ونصرة، والتي تدور في فلك القاعدة والنظام السعودي. هذا في الوقت الذي أكد التفاهم الروسي ـ الأميركي على اعتبار هذه المجموعات خطراً مشتركاً يجب التخلص منه.
                        رابعاً: شكل التراجع الأميركي عن توجيه ضربة عسكرية للنظام بذريعة تسوية الكيميائي مؤشراً حاسماً على أمرين أساسيين: الأول، عدم استعداد واشنطن لفرض تدخل خارجي لحسم مسار الأزمة لمصلحتها ومصلحة حلفائها. الثاني، إن إدارة أوباما تفضل حلاًّ سياسياً يبرد الأزمة على الأقل، ويحول دون أن تتحول إلى محفز لانطلاق مواجهة شاملة في المنطقة من شأنها أن تخربط أولويات إدارته في المرحلة المقبلة، لا سيما بعدما تبين استحالة احتواء تداعياتها.
                        خامساً: في المقابل، حافظ النظام وحلفاؤه على تماسكهم. كما شهدنا تحولات ذات مغزى استراتيجي مهم أبرزها:
                        أ ـ وجود تفاهم روسي ـ أميركي قوي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية انطلاقاً من جنيف 2.
                        ب ـ وجود مناخ جديد في العلاقات الأميركية ـ الإيرانية يرتكز على ضرورة إيجاد حل سياسي للملف النووي ـ الإيراني.
                        ج ـ وجود مراجعة وإعادة حساب لدى العديد من دول المنطقة المعنية بالأزمة ومنها دول خليجية تعمل على ملاقات الأجواء الدولية والإقليمية الجديدة.
                        د ـ تخبط النظام السعودي في مشاكله الداخلية، في ظل عجز عن فهم التحولات والتكيّف معها، انعكس توجهات سياسية انفعالية غير مدروسة.
                        هـ ـ تسجيل انفتاح غربي ملحوظ على معارضة الداخل بعد تجاهل طال أمده.
                        في ظل هذه المتغيرات جرى ويجري الدفع الأميركي ـ الروسي لعقد جنيف 2، وهو دفع جدي عبر عن نفسه بتسريب مواقف أميركية غاضبة من السلوك السعودي، وبتهديدٍ مباشر للمعارضة السورية وصل إلى حد اعتبارها غير موجودة، والتعاطي مع الموجود. المؤشر الإضافي هنا على هذه الجدية تمثل باللهجة الجديدة، والأسلوب الجديد، للمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، عبّر عن نفسه بمواقف منددة وغاضبة منه من قبل النظام السعودي وبعض أركان المعارضة السورية.
                        صحيح أن الموقف السعودي والذي تترجمه بعض أركان المعارضة من شأنه أن يشكل فائدة تكتيكية ـ تفاوضية لواشنطن، إلا أنه في واقع الأمر ـ وفي حال استمراره سيشكل عقبة وتحدٍ رئيسي لإدارة أوباما، وللمناخ الدولي ـ الإقليمي المتشكل حديثاً، الأمر الذي يضعنا في مواجهة أحد الاحتمالات التالية:

                        الأول، أن يتراجع هذا النظام عن قراره بعدم المشاركة في جنيف2، مع الاحتفاظ بمواقف عالية السقف لإفشاله من الداخل، وبذلك يكون قد أرضى واشنطن، ولم يظهر بمظهر المعرقل للحل السياسي من جهة، وحقق هدفه القاضي بإفشال المؤتمر محملاً المسؤولية للآخرين من جهة ثانية. ويبدو هنا أن البحث جارٍ عن جوائز ترضية مقبولة ومتواضعة للنظام السوري تسمح له بالنـزول عن شجرة مواقفه العالية والمتصلبة.
                        الثاني، أن يظل السعودي على موقفه الأساسي، مما سيعني أنه سيكون في مواجهة مدٍّ عالٍ دولي وإقليمي لن يستطيع الصمود في وجهه طويلاً، معرضاً نفسه الآن أو غداً لهزيمة استراتيجية، في الوقت الذي يمر فيه بمرحلة انتقالية داخلية معقدة ومحفوفة بالأخطار.
                        وفي مطلق الأحوال، لا يبدو أن الصراع الآن هو على مصير انعقاد جنيف 2 كجنيف 2، وإنما على صيغ الحلول المقترحة، والتي تشي مواقف النظام السعودي أنه قلق منها، وهو بالتالي يريد من خلال تصلبه أن يفرض صيغاً تناسب مصالحه الخاصة، وبالشكل الذي لا يظهر فيه بمظهر المنهزم. هذا هو محتوى الصراع اليوم أكثر من أي شيء آخر، والسيناريوهات المطروحة متعددة لكن المتسرب من بعض التفاصيل بكشف الخطوط العامة التالية:

                        أ ـ الحفاظ على هيكل النظام والمؤسستين العسكرية والأمنية، والخلاف المتبقي هنا يدور ـ كما يبدو ـ حول مصير الرئيس الأسد، وبعض القيادات الأخرى.
                        ب ـ مصير الجيش السوري الحر، والمطروح هنا هو دمجه بالجيش السوري الحالي.
                        ج ـ التصدي للمجموعات التكفيرية لا سيما بعد ضمان موضوع السلاح الكيميائي.
                        د ـ إعطاء المكوّنات الطائفية والإثنية نوعاً من الحكم الذاتي، أو الإدارة الذاتية الموسعة، في ظل كلام كثير عن صعوبة العودة إلى صيغة الدولة الاندماجية
                        هـ ـ صياغة توازنات السلطة وعلاقاتها بين هذه المكوّنات بما يشبه العلاقة الموجودة في لبنان، ولذا يكثر الحديث هنا عن طائف سوري.
                        لا تعني هذه الخطوط العامة أنها باتت محل اتفاق شامل، كما لا تعني التفاهم على الكثير من التفاصيل التي تبقى عرضة للتفاوض الذي قد يقصر أو يطول، ومعها سيبقى الوضع الميداني مفتوحاً على الصراع المسلح كجزء لا يتجزئ من مواكبة التفاوض السياسي.

                        * المالكي: ادعو الى حرب عالمية ثالثة ضد "فيروس" القاعدة



                        دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس في اليوم الثاني من زيارته الى واشنطن المجتمع الدولي لشن "حرب عالمية ثالثة" ضد "فيروس" تنظيم القاعدة الذي تزايدت وتيرة هجماته في العراق في الاونة الأخيرة.
                        وقال رئيس الوزراء العراقي "نريد حربا عالمية ضد الارهاب"، واصفا تنظيم القاعدة وفروعه "بالفيروس الذي ينفخ هواء فاسدا في كل المنطقة".
                        واضاف "ان العالم شهد حربين عالميتين، نريد حربا عالمية ثالثة ضد اولئك الذين يقتلون شعبنا ويريدون سفك الدماء"، مقترحا ان تستضيف بلاده مؤتمرا دوليا لمكافحة الارهاب.
                        وبدأ المالكي الاربعاء زيارة الى الولايات المتحدة يلتقي خلالها الجمعة الرئيس باراك اوباما لتعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الارهاب.
                        وكان المالكي التقى في واشنطن الاربعاء نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي جدد "التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتزويد العراقيين معدات من اجل محاربة تنظيم القاعدة"، بحسب ما جاء في بيان للبيت الابيض.
                        من جهة ثانية التقى المالكي الخميس وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ورئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي، كما اعلن البنتاغون.
                        واوضحت وزارة الدفاع الاميركية في بيان "ان المالكي وهيغل وديمبسي بحثوا في الوضع السياسي والامني في العراق وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي الاميركي-العراقي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة".

                        * تفاصيل عن الخلاف السعودي – الفرنسي حول لبنان
                        ليس الحال بين فرنسا والسعودية على ما يرام في كل الملفات، فالتوافق شبه الكامل بين البلدين في الحرب على سوريا والسعي المشترك بين البلدين لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، يعكره خلاف كبير حول لبنان والتواصل مع ايران حيث يعيش البلدان خلافا صامتا ولكنه كبير حول الوضع اللبناني في ملفاته المتشعبة ابتداءً من حركة الانفتاح الفرنسية على حزب الله مرورا بالوضع الحكومي القائم حاليا وصولا الى الاستحقاق الرئاسي المقبل على بلاد الأرز في الأشهر القادمة.



                        وتعتبر فرنسا لبنان مركز نفوذها الحقيقي والثابت في الشرق العربي ، ويتحكم في موقفها المخالف للسياسة السعودية في بلاد الأرز عوامل كثيرة أهمها ضغوط الفاتيكان القوية على فرنسا والتي ظهرت نتائجها بعد يوم الصلاة من اجل سوريا الذي دعا اليه البابا (فرنسيس الأول)، حيث ارتفعت نسبة المعارضين للحرب ضد سوريا في فرنسا الى سبعين بالمائة ، وتقول مصادر فرنسية ان الفاتيكان ابلغ السلطات الفرنسية اكثر من مرة ان سياستها في سوريا تدعو للقلق وهي تؤسس لنهاية الوجود المسيحي في الشرق.
                        وتشير مصادر فرنسية الى نقاط الخلاف السعودي الفرنسي في لبنان حيث قررت باريس فتح بابا التواصل مع حزب الله بعدما وقفت في تموز الماضي خلف وضع الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب الأوروبية، وهذا الانفتاح أغضب السعوديين الذين أبلغوا السلطات الفرنسية انزعاجهم من استقبال نائب عن حزب الله في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية، كما أن فرنسا قررت الاستماع الى رأي بكركي التي أبلغت السلطات الفرنسية انها ضد التمديد لرئيس الجمهورية من حيث المبدأ، فيما تريد السعودية ان تبقي مسألة التمديد ورقة مقايضة بيدها على الرئيس اللبناني ميشال سليمان المطلوب منه سعوديا تبني حكومة امر واقع في لبنان تخرج حزب الله من معادلة الحكم في بيروت، في مقابلها تسعى السعودية دوليا وعربيا للتمديد له.
                        وتشير المصادر الى طلب سعودي قُدم الى باريس في شهر آب/اغسطس الماضي لم تستطع فرنسا تلبيته ، ويتعلق بخريطة توزيع البوارج الأمريكية في البحر، وهل سوف تقوم بحماية مراكز النفط السعودية من رد فعل ايراني او سوري محتمل، حيث ابلغت السلطات الفرنسية السعوديين ان عليهم تقديم هذا الطلب للجانب الأمريكي الذي يملك هذه المعلومات.
                        وعلى عادتها في ارسال اشارات الامتعاض ، بدأت السعودية حملة اقتصادية صامتة ضد شركات فرنسية لها علاقات تجارية معها لإجبار باريس على تغيير موقفها من الوضع في لبنان الذي يتعارض كليا مع السياسة السعودية فيه.
                        وتشير المصادر الفرنسية الى أن شركة الكهرباء الفرنسية (او دي أف) التي كانت مرشحة للحصول على عقدين لبناء مفاعلين نووين في السعودية بناء على وعد من بندر وسعود الفيصل أثناء زيارتهما باريس في شهر حزيران/يونيو الماضي ، تجد نفسها منذ شهر في مجموعة مشاكل وعراقيل تقوم بها شركة (صروف العالمية) التي يمتلكها الامير بند بن عبدالله بن عبد العزيز ال سعود ومقرها الخبر. وشركة صروف تعتبر الضامن السعودي لشركة (او دي اف) الفرنسية في اعمالها في ألسعودية ، ويبدو ان المناقصة السعودية سوف ترسو على شركة بريطانية.
                        المصادر الفرنسية تقول ايضا ان رجل الأعمال السعودي ( مازن الصواف) الذي يعمل لدى مجموعة بن لادن للبناء والذي يعتبر احد السماسرة الفرنسيين في السعودية ابلغ من رئيس المجموعة (باقر بن لادن) أن هناك قرارا من الجهات العليا في المملكة بتخفيف المشاريع الفرنسية في الوقت الحالي.
                        في الوقت ذاته لا ترى السعودية بعين الرضا عملية التقارب التي بدأتها فرنسا مع ايران خصوصا بعد قرار الحكومة الفرنسية إعادة فتح المكتب التجاري في السفارة الفرنسية في طهران ، وبعد قرار نقابة أصحاب الشركات الفرنسية بإرسال وفد من رجال الأعمال الفرنسيين الى ايران خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

                        تعليق


                        • 1/11/2013


                          * سلّة عروض من أمير قطر للأسد
                          نهج جديد بدأ يتمظهر في سياسة قطر الخارجية. الإمارة الخليجية قدّمت سلّة عروض لرأس الدولة السورية، أملاً بعودة «حرارة» تلاشت. فيما لا تبدو دمشق متعجلة لإعادة احياء العلاقة القديمة مع الدوحة «التي اراقت دمّ الشعب السوري».



                          لم يغادر وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، الطائرة التي حطت في مطار بيروت وعلى متنها مخطوفو أعزاز اللبنانيون بعد إطلاق سراحهم. كان محرجاً، من وجهة نظر قطر، التقاط صورة للعطية في المطار اللبناني تظهره كمن «ينظّف» السياسة الخارجية لبلاده من أخطاء سلفه الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

                          فضمن صفقة انتقال الحكم في قطر لمصلحة تحالف الأمير تميم مع آل المسند الممسكين بزمام القرار الأمني وآل العطية الممسكين بمفاصل قرار الخارجية والشؤون السياسية الداخلية، كان هناك تفاهم على عدم «نشر غسيل» المرحلة الماضية من السياسة الخارجية لقطر إزاء سوريا ومصر ولبنان. لكن مساهمة الدوحة في الإفراج عن المخطوفين التسعة، ومواكبة وزير خارجيتها للطائرة التي أقلتهم إلى بيروت، تسمحان بالقول إنهما مثلتا أول بصمة لآل العطية في النهج الجديد تجاه الملفات الخارجية الساخنة.

                          عرض تميم على الأسد

                          وثمة استتباعات أبعد أثراً وأكثر عمقاً لهذا التغيير القطري تجاه الملف السوري. وبحسب معلومات متقاطعة، فقد جسّت قطر، في الأسابيع الأخيرة، وبالتزامن مع دورها في إنهاء ملف مخطوفي أعزاز، نبض دمشق في شأن تصحيح العلاقة معها. واعتمدت لتحقيق هذا الهدف أكثر من قناة، حفلت كل منها بنوعية معينة من «العروض» التي أرسلتها الدوحة إلى العاصمة السورية. وتزامنت هذه الرسائل مع ما يمكن تسميته «بادرات حسن نية من طرف واحد»، كان أبرزها سحب الدوحة أخيرا يدها من لعبة الضغوط التي مارستها لأشهر على الليرة السورية، إلى جانب دول خليجية أخرى، وبالتواطؤ مع أوساط لبنانية.

                          وتؤكد مصادر خليجية أن نقطة الذروة في مسعى الحكم القطري الجديد لطيّ صفحة العداء للنظام السوري، حدثت نهايات الشهر الجاري بالتزامن مع إعلان الدور القطري في إنهاء ملف مخطوفي أعزاز ، وتمثلت في «سلة عروض» للرئيس بشار الأسد مباشرة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وتضمّنت أساساً نقطتين اثنتين هما: أولاً، استعداد الدوحة لوقف الحملة الإعلامية التي تشنّها قناة «الجزيرة» على النظام، وثانياً التعهد بتمويل عملية إعادة إعمار في سوريا، إضافة إلى التعهد بعدم إقدام الدوحة بعد الآن على ما يضر بالأمن المالي السوري.

                          وكشفت المصادر نفسها أن الرئيس الأسد قارب مبادرات انفتاح الحكم الجديد في قطر بشيء من التأني المشوب بالكثير من الحذر. وهو ردّد أمام حاملي الرسائل القطرية أن ممارسات الدوحة في سوريا بالعامين الماضيين أراقت دماءً سورية، وبناءً عليه، مشكلة قطر ليست فقط مع الدولة، بل مع الشعب السوري أساساً.

                          ومن وجهة نظر هذه المصادر، فإن عبارة «شكراً قطر» التي شكلت عنواناً لمرحلة علاقات الدوحة بكل من حزب الله وسوريا خلال مرحلة ما قبل اندلاع الأزمة السورية، ليست سهلة إعادة تسويقها، رغم السخاء الذي يبديه الأمير تميم في عروضه، كمقابل لإعادة عقارب ساعة العلاقات القطرية السورية إلى ما قبل عام ٢٠١١. فالسوريون مصرون على أخذ مجموعة أمور في الاعتبار لدى تقويمهم لعلاقتهم المستقبلية بالدوحة، منها أنه لا يمكن دمشق التعامل مع ما قامت به قطر طوال الأزمة على أنه سحابة عابرة يمكن نسيانها بسهولة. وتلفت المصادر إلى أن قطر حفرت هوة سحيقة مع الشعب السوري، يحتاج ردمها إلى ما هو أكثر من قرار سياسي بتصحيح العلاقة. فلقد مول القطريون مسلحين يتحركون وفق خطط إرهابية، وشنت «الجزيرة» حملة إعلامية استهدفت قتل الشخصية الوطنية السورية.

                          بصمة العطية في موسكو

                          وترى المصادر المطلعة على التوجهات القطرية الجديدة والمواكبة لحراكها الدبلوماسي، ان زيارة العطية الحالية لمصر تأتي أيضاً في اطار رغبته في تظهير ما بات يسمى في الخليج «بصمة آل العطية» على السياسة = الخارجية الجديدة لبلاده. لكن دون هذه المهمة عقبات عدة، أبرزها حرص الأمير تميم على مرحلة الخطوات التغييرية، بحيث لا يبدو وكأنه يقود انقلاباً صريحاً على والده، وثانيها أن العطية يحتاج إلى جهد كي يملأ الهالة العالمية الكبيرة التي كان يحظى بها سلفه في الخارجية. وثمة من يعتقد أن حرص الدوحة على إظهار دور واضح للعطية في حل ملف مخطوفي أعزاز جاء ليخدم فكرة تسليط الضوء العالمي عليه؛ وثالثها أن قطر تريد الانتقال من دور الطرف إلى دور الوسيط. وهي مثلما تحتاج إلى التمايز عن الرياض، إلا أنها لا تريد إغضابها بما يفسد مقبوليتها لدى المحور السعودي. وهذا ما يفسر حفاظها على تنويع خطواتها السياسية في هذه اللحظة؛ فهي من جهة تشارك السعودية في رعاية القرار لمحاسبة المسؤولين عن السلاح الكيميائي في سوريا الذي سيطرح على التصويت في اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بقضايا حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه تبدي محاولة لجسر علاقتها بالحكم الانتقالي في مصر من دون قطع علاقتها بالإخوان المسلمين وخصوصاً «حماس» التي أمضى رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل عطلة عيد الأضحى في الدوحة.

                          نصيحة الشيخ الصباح

                          وتلفت المصادر الخليجية إلى أن دولاً خليجية عدة بدأت إعادة تقويم لموقفها من سوريا. وكانت إرهاصات هذه المراجعة قد برزت أيضاً في الكويت، وعبّر عنها أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال لقائه الرئيس الاميركي باراك أوباما نهاية آب الماضي بالتزامن مع نشوب أزمة التهديد الأميركي بتوجيه ضربة إلى دمشق. فقد نقل عن الشيخ الصباح أنه نصح أوباما «بعدم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا»؛ لأن الأمر سيترك تعقيدات أكثر مما سيسهم في حل الأزمة السورية.

                          تعليق


                          • الأمن اللبناني يوقف مهرباً ثبت تورطه بتهريب جرحى"الحر" لمشافي"اسرائيل"
                            أوقف الأمن العام اللبناني في حاصبيا شاباً سورياً للاشتباه به بجرم تهريب البضائع ،ليتضح فيما بعد و من خلال اعترافات الموقوف أنه كان يقوم بتهريب جرحى مليشيا "الجيش الحر" إلى مستشفيات إسرائيلية داخل فلسطين المحتلة.
                            وحسب صحيفة "المنار" و نتيجة التحقيق، أفاد الموقوف "بأنه دخل إلى لبنان خلسة عبر منطقة شبعا الحدودية، كاشفاً أنه استقر فيها وأقام هناك لتكون منطلقاً لنشاطه".
                            وبحسب المعلومات الأمنية، نفى الموقوف إقدامه على تهريب الأسلحة إلى سوريا، موضحاً "أن نشاطه كان يقتصر على تأمين مواد غذائية وأدوية والتنسيق بالنسبة إلى إدخال جرحى "الجيش الحرّ" إلى لبنان".
                            وبحسب المصادر نفسها، اعترف الموقوف بالتعاون مع أحد عناصر "الجيش الحرّ" على نقل جريح يُدعى معتز ع. ع. إلى فلسطين المحتلة لتلقي المعالجة في أحد المستشفيات الاسرائيلية، نظراً لعدم توافر الإمكانات لذلك في بلدة شبعا اللبنانية في حينه.
                            ولدى مراجعة النيابة العامة العسكرية الممثلة بمعاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي كمال نصّار، أشار بتوقيفه وإحالته على جانب نيابته بجرم تجارة أسلحة وتهريبها إلى الداخل السوري وتحريض مسؤولي "المعارضة المسلّحة السورية" على إدخال جرحاهم إلى فلسطين المحتلة لتلقي العلاج.

                            وفي ذات السياق كانت وسائل الإعلام الاسرائيلية قد تداولت أكثر من مرة أخباراً بشأن "انتقال جرحى المعارضة السورية المسلّحة إلى إسرائيل"، وأوردت الإذاعة الاسرائيلية خبراً عن نقل ثلاثة جرحى سوريين إلى المركز الطبي في نهاريا صباح

                            تعليق


                            • السفيرة : تحول نوعي وحاسم
                              غالب قنديل
                              الضجة وموجة تبادل الاتهامات بالخيانة والتخاذل التي أثارها إعلام الجماعات المسلحة في السفيرة وحولها قد تكفي وحدها لمعرفة القيمة الاستراتيجية النوعية للنصر الذي انتزعه الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني قبل يومين . أولا من الواضح ان تشكيلات المسلحين والإرهابيين التي تجمعت في السفيرة خلال الأشهر الماضية تشمل جميع القوى الرئيسية التي تقاتل ضد الجيش العربي السوري بما في ذلك الفصائل الأفضل تسليحا والأوفر تمويلا أي جبهة النصرة وداعش ولواء الإسلام وكتائب احرار الشام وسواها إضافة لمجلس عسكري خاص ينتمي لتشكيلات الجيش الحر أقيم بالمدينة منذ احتلالها وهذه القوى المقاتلة تحظى في محافظة حلب بخطوط إمداد مفتوحة من ناحية الحدود الممتدة مع تركيا والتي استقدمت عبرها الأسلحة والأموال وتجمعات المسلحين القادمين من جميع أنحاء العالم وبصورة خاصة مؤخرا من المملكة السعودية كما يؤكد المراسلون الأجانب . من الواضح أيضا ان هذه التجمعات العسكرية رمت بثقلها للاحتفاظ بسيطرتها على السفيرة نظرا لخصائصها الاستراتيجية فهي تمثل عقدة سيطرة مهمة في الريف الحلبي وتقع على مقربة من مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري ومن منطقة الباب وتشكل عقدة حاسمة في مصير التوازن داخل مدينة حلب وفي ريف المحافظة وينعكس تأثيرها على محيط معامل الدفاع والطريق الواصل بين محافظتي حماه وحلب فهي لا تقل اهمية عن خناصر التي حررها الجيش مؤخرا وهذا الطريق يمثل شريان الإمداد العسكري والاقتصادي للقوات المسلحة السورية وللسكان في محافظة حلب والسفيرة أيضا هي النقطة الواصلة بين محافظة حلب والمنطقة الشرقية فهي عقدة مركزية كذلك في الخط الواصل إلى محافظة الرقة وبالتالي لتحريرها نتائج اكيدة على التوازن العسكري هناك. ثانيا تمكن الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني من تحقيق هذا النصر الباهر بعد تحرير خناصر ومحيطها وأساسا تكشف الوقائع ان التقدم السريع للقوات المسلحة السورية التي تثبت مجددا قدراتها العالية وصلابتها المثيرة للإعجاب إنما يرتبط بالمناخ الشعبي المتحول ضد العصابات الإرهابية في جميع الأرياف السورية ونتيجة تضعضع تركيبة الجماعات المسلحة بفعل التناحر الدائر بينها في الصراع على النفوذ والمغانم وكذلك بعد اضطراب حلف العدوان على سوريا وبروز تعارضات في صفوفه بين السعودية وكل من قطر وتركيا وهي الجهات الداعمة والممولة أساسا. تنبغي الإشارة أيضا إلى ان الجماعات المسلحة المعادية للدولة الوطنية هي كالواجهات العميلة في الخارج استغرقت في حالة من الإحباط والانهزام منذ ردع العدوان الأميركي على سوريا الذي كان باب النجاة الوحيد المحتمل في اعتقاد سائر تلك التشكيلات والفصائل بما فيها القاعدية . النتائج التي يرتبها التحول الاستراتيجي النوعي في توازن القوى بعد معركة السفيرة له وجوه كثيرة سوف تنعكس مباشرة بانهيارات متسارعة في معاقل العصابات وتقدما للجيش العربي السوري على محاور عديدة في قلب مدينة حلب وفي الريف الحلبي برمته ويمكن توقع انقلابات مفاجئة في الشمال السوري لصالح الدولة الوطنية وقواتها المسلحة خلال الأسابيع المقبلة. ثالثا أبرز النتائج المرتقبة لتحرير السفيرة تكفي بذاتها لبيان قيمة هذا التحول الذي حققه الجيش السوري قبل يومين وهو يواصل تقدمه انطلاقا من السفيرة في عدة اتجاهات . 1- فك الطوق عن معامل الدفاع التي تنتج الذخائر والأسلحة للجيش والتي يمكن منها وبسرعة تذخير القوات والوحدات المقاتلة في المنطقتين الشرقية والشمالية وهو ما سينعكس على القوة النارية للجيش في جميع تلك المناطق من حلب وريفها حتى دير الزور إلى الحسكة والرقة وسيوفر كمية كبيرة من الجهود والقدرات التي كان يقتضيها نقل التموين والذخائر جوا إلى مواقع الجيش في تلك المناطق . 2- تحرير محيط مطار حلب كليا واسترجاع السيطرة على محيطي مطاري كويرس والنيرب العسكريين وبذلك تضمن القوات العربية السورية استئناف الحركة الجوية المدنية والعسكرية والاقتصادية بين محافظة حلب وبين دمشق وهو ما ينعكس مباشرة على التوازن العسكري والدورة الاقتصادية الوطنية وسوف يشكل عنصر إنعاش للصناعة والزراعة وللتجارة ويشمل ذلك طبعا في محافظة حلب ومحافظات المنطقة الشرقية. 3- فك الطوق عن معامل توليد الطاقة الكهربائية وهذا ما يفرض فورا تطورات اقتصادية مهمة في محافظة حلب حيث قام العديد من الصناعيين بترميم المعامل وتجهيزها بعدما نهبتها العصابات الإرهابية والمخابرات التركية وهم يشكون نقص التغذية بالطاقة التي ستعود بقوة قريبا بعد تحرير السفيرة . 4- تحول التوازن داخل مدينة حلب لصالح الجيش العربي السوري ومحاصرة الجماعات المسلحة في أحيائها وهو ما توقعته الفصائل المهزومة في بياناتها يوم امس عن معركة السفيرة حيث أكدت ان انتصار الجيش في السفيرة سيمكنه من استرجاع السيطرة على مدينة حلب كليا والتقدم في الريف الشمالي الغربي بعدما فتح الباب لتحريرالريف الجنوبي الشرقي باستعادة السفيرة . 5- التداعيات المعنوية لهذا الانتصار شعبيا وعلى جبهتي القتال سوف تكون لصالح الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني اللذين يحظيان بالتفاف شعبي كبير بينما سيهيمن كما بعد كل هزيمة مناخ من التفكك والتراجع وتبادل الاتهامات على العصابات المسلحة والإرهابية ويتعزز التحول الشعبي لصالح الدولة الوطنية السورية . 6- من الواضح بعد خناصر والسفيرة ان القيادة العسكرية السورية العليا تضع الخطط بكل هدوء وصمت وتضمن تنفيذها ونجاحها بحزم وهي تعد الكثير من المفاجآت في الأسابيع المقبلة بينما يستمر الضجيج والصخب في حيرة الخصوم الذين لم يفلحوا في لجم انهيار مواقع الجماعات المسلحة التي تضم عشرات الآلاف من العملاء والمرتزقة والإرهابيين والمتمردين واللصوص وخليطا متعدد الجنسيات.

                              تعليق


                              • من يردع العدو؟
                                ابراهيم الأمين
                                الحديث عن هجوم اسرائيلي جديد على سوريا، لا يزال في اطار الاخبار غير المحسومة من نواح كثيرة. اولها ان كان الهجوم قد حصل فعلاً، لأن معظم الاخبار صادرة عن جهات في المعارضة السورية، ومسرب عبر وسائل اعلام غربية. حتى اسرائيل نفسها، التي تمتنع عادة عن تبني اعمال ترتب عليها مسؤولية معينة، لجأت الى المعالجة الاعلامية من خلال نشر تقارير منسوبة الى الاعلام الغربي، ونقلاً عن جهات معارضة في سوريا، لكن ذلك لا يلغي حقيقة ان طريقة تعامل الاعلام في اسرائيل مع الحدث، يمكن فهمها على انها نوع من التبني غير المباشر للعدوان. وهي عادة اسرائيلية متبعة. كذلك هناك تفاصيل تتعلق بنوعية الهدف الذي اصابه الهجوم، وهل هو عبارة عن منشأة خالية ما يجعل العدوان عبارة عن رسالة سياسية في وجه حالة «الانتشاء» التي عاشها المحور الذي يضم سوريا بعد فشل عملية اسقاط النظام وتراجع الغرب واميركا عن العدوان، ام هو سلاح بري متقدم يستهدف الجيش السوري مباشرة، ويرمي الى رفع معنويات معارضيه، ام ان الهدف يتعلق بأسلحة متطورة تقول اسرائيل ان سوريا تقوم بنقلها الى حزب الله في لبنان، وهو ما استدعى رسالة عاجلة الى النظام والى الحزب معاً. في كل الحالات، نحن امام واقعة تحتاج الى التثبت من كثير من عناصرها. وهو أمر لا يقلل من شأن النقاش حول كيفية تعامل اسرائيل مع الازمة السورية في الاشهر القليلة الماضية. وهي واقعة، تعيد النقاش الدائم حول منظومة الردع التي يجب توافرها في سوريا لمنع اسرائيل من الاعتداء، او حول رد سوري مطلوب او محتوم على مثل هذا العدوان. لنحسم، اولاً، جدلاً سيبقى قائماً وساخناً، وفيه من الكيدية ما فيه من العفوية ايضاً. ولنقل ان سوريا لم تنتقل الى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة مع اسرائيل. وهو ما يجعلها في نظر كثيرين دولة ممانعة، لكنها ليست دولة مقاومة. وان كانت المعطيات والتفاصيل الهائلة عن دور سوريا في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، تسمح بقول العكس، لكن التعريف ينطلق من كون فعل المقاومة المباشرة لم يجر على أرض سورية او بأيد سوريا خلال العقود الاخيرة. لكن النقاش الواقعي والمنطقي، يفترض طرح اسئلة واضحة لفهم ما يجري. وفي هذه الحالة، ليس مفيدا التوقف كثيرا امام كل «ادعاءات وتعليقات» عملاء للاحتلالات الاميركية والاسرائيلية او الغربية لعالمنا العربي، او من قبل اصوات عربية وحتى سورية لم تخجل من المطالبة بحصول عدوان اميركي على سوريا أخيراً. السؤال الاساسي هو حول منظومة الردع لدى محور المقاومة. وفي هذه الحالة، يكون الكلام موجها ليس الى سوريا وحدها، بل الى ايران وحزب الله وقوى المقاومة كافة. وهذا يعني ان ردع العدو، لن يقتصر على سوريا فقط. وذلك ربطاً بكون ملف سوريا لم يعد يعني سوريا وحدها. ومشاركة ايران وحزب الله في المعركة مع الحكم في سوريا، تثبت القاعدة بأن الامن الاجمالي لا يخص دولة سوريا، بل حتى دول ايران والعراق ولبنان ومصالح هذه الدول وهذه القوى. الامر الآخر، هو ان الولايات المتحدة نفسها، كما اسرائيل وبقية اطراف المحور الذي يخوض معركة اسقاط حكم الاسد، يتصرف على اساس انه يواجه محورا في المقابل، ولا يواجه سوريا وحدها، لذلك فان اي خطوة يبادر اليها اعداء سوريا انما تأخذ في الاعتبار موقف وردود فعل اطراف المحور المقابل. اضف الى ما سبق، ان غالبية الاهداف التي ضربتها اسرائيل (من خلال عمليات اغتيال امنية او غارات جوية) في سوريا خلال العقد الاخير، انما استهدفت المصالح المباشرة لقوى المقاومة، سواء ما خص حزب الله او حماس او حتى منشآت صاروخية لايران علاقة ما بها. كل ذلك يدفع الى القول بان منظومة الرد او الردع لا يمكن رسمها وتخطيطها وتوفير عناصرها وتنفيذها من قبل الحكم في سوريا وحده، بل من خلال هذه الاطراف مجتمعة. واذا كانت اسرائيل ومعها الولايات المتحدة والغرب او بعض الدول الاقليمية مثل تركيا (قبل اشهر) والسعودية (امس واليوم وربما غدا) تواجه ازمة حقيقية في توجيه ضربات مباشرة الى ايران، او الى حزب الله، او حتى الى قوى المقاومة في فلسطين، فهي تتصرف على اساس ان سوريا تمثل اليوم نقطة الضعف في هذا المحور، وان واقع الساحة السورية يتيح توجيه مثل هذه الضربات، على قاعدة تقدير بأن الرد لن يكون حتميا. وهذا يأخذ في الاعتبار ان اسرائيل تعرف ان حجم ونوعية الضربات التي تريد تنفيذها في سوريا يمكن ان يحصل من دون رد حتمي. لكن لماذا لا يكون الرد؟ كل التبريرات السياسية او الامنية او الاخلاقية لا تفيد في هذا المجال. لكن واقع الحال، هو ان مبدأ ترتيب الاولويات لدى اي طرف في العالم، يفرض مترتبات، من بينها الصبر على خصم او عدو، مثلما قد يفرض في لحظة اخرى المواجهة المباشرة. وباختصار شديد: ان اولوية المحور الذي تمثل سوريا عنصرا مركزيا فيه، واولوية الحكم في سوريا، تفرض عدم الوقوع في لعبة الاستدراج نحو مواجهة يوقت العدو زمانها ومكانها. والاهم ان ذلك يحصل، فيما يجري العمل، ومن دون جدول زمني محدد، على خلق منظومة الرد او الردع. وبقية الكلام، مراجل بمراجل!
                                (الأخبار)

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X