إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 16/3/2014


    فيديو..العمادالفريج من يبرود:
    جئنا لننقل لكم تحيات السيد الرئيس بشار الأسد ونحتفل معكم بهذا النصر




    فيديو:
    http://www.youtube.com/watch?v=uu6g0B7n4Nc

    قام العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة اليوم بجولة ميدانية إلى مدينة يبرود بريف دمشق تفقد خلالها وحدات الجيش العربي السوري التي أعادت الأمن والاستقرار إلى المدينة.

    واطلع العماد الفريج من القادة الميدانيين على خطة العملية العسكرية التي نفذتها وحدات قواتنا المسلحة في ملاحقة فلول العصابات الإرهابية في يبرود ومحيطها.

    وأشاد العماد الفريج بالروح المعنوية والقتالية العالية التي يتمتع بها رجال قواتنا المسلحة وهم يقومون بواجبهم المقدس في الدفاع عن الوطن والمواطنين.



    ونقل نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لأبطالنا في القوات المسلحة وللجيش الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى مدينة يبرود وثقته بأبنائه الجنود وقال “إننا نسير من نصر إلى نصر والنصر قريب إن شاء الله بإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل تراب الوطن من هذه العصابات الإرهابية المسلحة”.

    وأهدى العماد الفريج هذا النصر الكبير للرئيس الأسد وللشعب العربي السوري متوجها بالقول لكل من يدعم هذه المؤامرة سواء كان في الداخل أو في الخارج “إن سورية ستنتصر قريبا بتدمير كل أوكار العصابات الإرهابية” مؤكدا أنه “مهما كانت إمكانيات المتآمرين كبيرة فتصميمنا وإرادتنا أكبر منهم بكثير وسنحقق الانتصار”.

    وأكد وزير الدفاع أن الجيش العربي السوري مستمر في إعادة الأمن والاستقرار إلى كل المناطق.

    تعليق


    • 16/3/2014


      * “المنار”: سقطت يبرود

      استهلت قناة “المنار” مقدمة نشرتها الاخبارية المسائية بالتالي:

      “سقطت يبرود، سقطت قلعة الجماعات الارهابية المسلحة ومصدر الانتحاريين والسيارات المفخخة باتجاه لبنان وغير مكان، سقوطها ليس محطة ميدانية بقدر ما هو تحول استراتيجي في المعركة، سريعاً حسمها الجيش السوري بخلاف كل التوقعات ومنطق التكتيكات العسكرية والاساليب القتالية، سريعاً انهار آلاف المسلحين المحليين والخارجيين، سدت مسارب التهريب وخطوط الامداد بالسلاح والمسلحين من كل حد وصوب عبر عرسال اللبنانية وتأمنت طريق دمشق حمص كلياً، سقطت رهانات عربية وغربية وحتى اسرائيلية على الجبهة الغربية بعد أن تصدعت الشمالية ولم تفلح الجنوبية، وإلى كل ما تقدم شيء على قدر كبير من الاهمية شيء يؤسس لمدرسة عسكرية ، كثيرة هي الدلالات التي حملها الحسم في يبرود وكثيراً سيتردد صدى تداعياته على استراتيجيات الحرب في سوريا والمنطقة وربما العالم.”

      ***
      * مشاهد من داخل مدينة يبرود

      فيديو:
      http://www.youtube.com/watch?v=B101JX5W0g4

      قام الاعلامي “حسين مرتضى ” بجولة في داخل يبرود حيث افاد ” انه تم تفكيك عدد امن العبوات في يبرود، حجم العبوات كبيرة، كانت مرزوعة من اجل تفجيرها اثناء تقدم الجيش السوري وما يقوم به الجيش هو استكمال عملية التمشيط، وقال ” شاهدنا المشفى الوطني و الشعارات التي كانت مرفوعة، ويستكمل الجيش السوري عملية التمشيط وتفكيك العبوات الناسفة.
      هناك عملية انتشار يقوم بها الجيش من اجل الوصول الى كل الاحياء بالذات الاحياء الضيقة والتي كانت تتواجد بداخلها المجموعات المسلحة وقبل قليل تم اعتقال شخصين احدهم كان يملك سلاح.

      ***
      * آبادي عاد المعلم ممثلاً ظريف



      عاد السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي ممثلا وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، متمنيا له “دوام الصحة والعافية والشفاء العاجل”.
      والتقى آبادي عائلة المعلم والسفير السوري علي عبدالكريم علي الذين كانوا في عيادة المعلم وأعرب لهم عن تمنياته له بالشفاء العاجل.
      بدورهم شكر أفراد عائلة المعلم وعلي السفير الإيراني وأعربوا له، بناء على تصريحات الفريق الطبي المعالج، عن ارتياحهم للوضع الصحي له وتماثله للشفاء.
      وأكد السفير السوري أن “الأطباء الذين أجروا الجراحة للمعلم أعربوا عن ارتياحهم لنتيجة العملية”، مؤكدا أن “المعلم سيعود إلى نشاطه الطبيعي خلال الأيام القليلة المقبلة”.

      ***
      * رسـائـل يـبـروديّـة ،،، إلـى مـن يـعـنـيـهـم الأمـر



      سمير الفزاع

      1 – في الذكرى الرابعة للحرب على سوريا . أنتم بدأتم الحرب ونحن من ينهيها ، والنصر لمن ينهي الحرب ويفرض إرادته ، ويُنفذ شروطه.
      2 – في سياق مناقشة قانون الإنتخابات الرئاسيّة السوريّة . يستحق قيادة الوطن من قاتل لأجله وصمد في وجه أعقد وأقذر حرب عرفها التاريخ ، خصوصاً وأن رأسها المدبر اوباما ، وإدارته وأدواته وعبيده …. سيحط قريباً في مملكة آل سعود.
      3 – بوتين يسجل نقطة مهمة بإسلوب “الإستفتاء الشعبي” في القرم عبر التصويت على الإستقلال ، والأسد يسجل نقطة بإسلوب حرب “الإرادة الشعبيّة” لتطهير سوريا من دنس الإرهاب والعمالة.
      4 – رسالة قاسية للإبراهيمي ومن خلفه سادته وهو يقوم بزيارة طهران . جنيف خلف ظهورنا ، والأرض تعود لأهلها لا لقطعان الوهابيّة وشراذم العمالة ، ورأيك حول الإنتخابات الرئاسيّة دُفن حيث يجب ، في الميدان.
      5- قبل أيام قام كيان العدو بنزع الألغام في قطاع من الجولان المحتل ، قامت الفرقة السابعة بنزع الألغام في الأرض السوريّة المقابلة ، واليوم أنجزت خطوة كبرى “لدمج ” جبهتي الجولان والجنوب ، هذا هو الميدان ، فهل تستطيعون دخوله ؟.
      6- رسالة لوزير خارجيّة قطر ، والذي قال “نحن قادرون على وقف المسلحين ”. ليس هناك من داع لوقفهم ، يكفي أن تترحم علىيهم ، وسيبقى رفض القيادة السوريّة فتح الخطوط معكم غصة في حلوقكم.
      7 – رسالة لأصحاب “همروجة” فتح جبهة الجنوب . نحن نعرف إمكانياتكم جيداً ، وندرك عجزكم جيداً ، ولن يوقفنا نباحكم عن تطهير كامل التراب السوري .صورة مضمّنة 1.

      ***
      * لوموند: الثورة السورية أضغاث الأحلام



      من الانتفاضة الشعبية إلى النزاع المسلح، وبعد 3 سنوات من اندلاع الأحداث في سوريا يبقى السؤال قائماً ومشروعاً ماذا تبقى من الثورة؟ هكذا تساءلت صحيفة لوموند الصادرة يوم السبت على صدر صفحتها الأولى وعلى صفحتين داخلها وتحت عنوان”الثورة السورية، آمال محطمة”.

      بعد ثلاث سنوات ماذا تبقى من الثورة السورية؟ 140 ألف قتيل والنظام يتسعيد زمام الأمور .

      عسكري سوري منشق: الغرب لايثق بنا والمعارضة تعتبرنا من عملاء النظام


      وقالت الصحيفة: “الثابت أن المناوئين للأسد خسروا رهان انقلاب القوات المسلحة على النظام، الذي شكل عنصر المفاجأة والنجاح في سقوط بن علي ومبارك”.


      حصيلة

      وقالت الصحيفة، إن القيادات العسكرية المنشقة البارزة على غرار الجنرال أسعد الزعبي والجنرال أحمد طلاس والعقيد أبو المجد “كنية العقيد البالغ من العمر 41 سنة والذي فضل الاحتفاظ باسمه الحقيقي” حسب الصحيفة، تبدو الثورة السورية بمثابة السفينة التي ضاعت وسط بحر من الأمواج العاتية التي كسرت شراعها وتاهت بها في بحر بلا نهاية دفع ثمنه 140 ألف قتيل وملايين المهجرين وآلاف المفقودين.


      وقالت الصحيفة: “تشكل قصص العسكريين السوريين الثلاثة صورة حقيقية للبدايات الواعدة للثورة، ففي يوليو (تموز) 2012 كانت الثورة في أوجها بعد هلاك 4قيادات بارزة في الجهاز الأمني السوري، ودخول قوات الجيش الحرّ العاصمة السورية، صحيح أن النظام تمكن سريعاً من إعادة السيطرة على الوضع، ولكن ذلك كان كافياً لكشف ارتجاف النظام وهشاشته حتى في معقله دمشق”.

      نهاية حلم

      وأضافت الصحيفة ” في أواخر أغسطس (آب) تجمع عشرات الضباط الهاربين من الخدمة في اسطنبول حول الجنرال محمد الحاج علي، أعلى الهاربين رتبة، وتقرر توحيد فصائل المتمردين تحت قيادته” وبدعم فرنسي وتركي.


      وتضيف الصحيفة “ولكن الآمال العريضة سريعاً ما سقطت بسبب الخلافات الشخصية من جهة والخلافات بين الداعمين للحركات المقاتلة ما أدى إلى تشظي المقاتلين وتوزعهم ليجهز التدفق الغزير للجهاديين الأجانب على شمال البلاد، على ما بقي من الثورة السورية الوطنية”.

      في المقابل “نجح النظام في سدّ الثغرات المحتملة، فاحتجز الضباط المشبوهين في ثكناتهم وقيد حركة عائلاتهم، ما أفضى إلى جفاف نبع الانشقاق، منذ بداية 2013″.

      أما الذين ينجحون في تأمين “عائلاتهم، فكانوا يتوجهون جنوباً إلى درعا، لتفادي الوقوع في يد الجهاديين من جبهة النصرة وداعش، الذين يهيمنون على المناطق التي كانت بيد الجبهة الاسلامية السلفية، ذلك أن تمنع القبائل والعشائر المتأثرة بالثقافة الوطنية وحتى البعثية المدّ الجهادي القادم من الشمال من النفاذ إلى عمق المنطقة”.

      عبء الدعم الخارجي

      وتضيف الصحيفة “في شتاء 2012-2013، ظهر بوادر تحول واعد، بعد أن اتفق الرعاة الغربيون على دعم المتمردين، وذلك بتأمين الأسلحة والرواتب والتدريب، ولكن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق أي تقدم على الأرض، فالولايات المتحدة رفضت توفير الصواريخ أرض جو خوفاً من استعمالها ضد الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يحلق على مقربة من مناطق المتمردين”.


      وتقول الصحيفة نقلاً عن أحد العسكريين الهاربين من الخدمة “نحن في فخّ الأقلية، فمن جهة لا تثق الدول الغربية بنا، في حين لا تقابلنا أكثر الفصائل المعارضة الأخرى إلا بكثير من الشكّ والحذر، معتبرة أننا من عملاء النظام داخل المعارضة، لذلك فإن الحلم القديم بعودة الهاربين إلى دمشق في صورة المحررين، أصبح فعلاً مجرد حلم قديم.

      ***
      * عرس ٌ و انتخاب و تجديد بيعة



      المهندس ميشيل كلاغاصي

      في هذه الأيام كثُر الحديث عن الإستحقاق الدستوري الرئاسي في سورية من قبل السوريين و غيرهم .. فمنهم من ُيباركون و منهم من ُيشاغبون و يتدخلون و الأهم أن هناك من يحاولون استغلال الحدث.

      بالتأكيد هو حدث ٌ و استحقاق ٌ و يوم ٌ غير عادي في حياة سورية و السوريين .. و لا ُيشبه الاستحقاقات الرئاسية في غير بلدان.

      أنه يوم ٌ ينتظره ملايين السوريين , و ملايين العرب , و ملايين الشرفاء و المقاومين حول العالم.

      يوم ٌ يقول فيه الشعب السوري كلمته في عرس ٍ وطني كبير .. تقف فيه عروس الدنيا و ساحرة العالم مزهوة ً بنصرها المبين .. مزدانة ً بأحلى أثوابها و تنتظر عريسها الذي لم و لن يكون سوى سيد الوطن و حبيب الشعب و رمز عزته و كرامته سيادة الرئيس بشار الأسد.

      لقد بات العالم كله يعرف من هو الرئيس بشار .. الذي لم يعد رئيسا ً للجمهورية فحسب .. انما غدا و بحق وجدان الأمة و ضميرها الحي و الرمز الذي يلتف حوله الشعب السوري و كل الشعوب العربية و غيرها ممن يعتدّون بالكرامة و الشرف..

      لقد أذهل سيادة الرئيس العالم بصموده و ثباته و شجاعته و جرأته.. لقد كان صموده نابع ٌ من إيمانه بالله تعالى و بوطنه و بشعبه و بعدالة قضيته.

      لقد عرفه و اختبره العالم جيدا ً و تيقنوا من ثلاثية “الجيش – الشعب – الرئيس ” على أنها المنظومة المقدسة التي لا يمكن لقوة ٍ في العالم أن تمسّها أو أن تعبث بها .. و أن شجاعته و حنكته و محبة الشعب له هي أول أبواب المقاومة الفولاذية التي استطاعت الدفاع عن سورية و أن تقودها الى النصر.

      لذلك حمّلوه اّثامنا .. و أطماعهم و أحقادهم , و عرفوا أن المعركة على سورية لا بد أن تبدأ بالتصويب على شخص الرئيس.

      ما أروعكم سيادة الرئيس إذ قلتم لهم ” خسئتم ” .. فلست ُ ذاك الذي يتخلى عن مسؤولياته و شعبه و سأحمل بندقيتي وأقاتل حتى النصر.

      لقد تاه أعداؤنا دول ٌ و ساسة و احتاروا و أخرجوا كل ما في جعبتهم من خطط جهنمية ووسائل و أدوات و خطط بديلة , بالإضافة لإستعمالهم كل أدوات الشّر و مجرمي العالم و متطرفيه من أتباع الفكر الإخواني المجرم و الوهابي المظلم .. فكانت الهزائم بإنتظارهم .. لقد وصلوا الى الحائط المسدود وكلاء كانوا أم أصلاء.. و تكسّرت وعودهم و مواعيدهم و سبقهم الزمن , واقترب موعد الإستحقاق و الحال لا يعكس ما يشتهون و يتمنون .. و باعتبارهم مفلسون عادوا الى نفس النغمة.

      لذلك بتنا نسمع أصوات النشاذ من هنا و هناك .. و عدنا نرى من يسمح لنفسه بالحديث و التدخل..

      فها هي فرنسا تتقدم بمشروع ٍ الى مجلس الأمن تحاول فيه ربط نتائج مؤتمر جنيف بالاستحقاق الرئاسي.

      كما أتحفنا رئيس المنظمة الأممية بان كي مون بتصريحات ٍ و اّراء ٍ يرى من خلالها أن انتخاب سيادة الرئيس أمر ٌ من شأنه أن ُيصعّب مهمة حل الأزمة في سورية بعيدا ً عن هيئة الحكم الإنتقالي ..!!؟؟

      و لم يتأخر موفده الوسيط الأخضر الإبراهيمي بإطلاق مواقف تنسجم و تتناغم مع مواقف رأس الحربة و المشغل الرئيسي ” العدو الأمريكي ”.

      حقيقة ً .. لقد تجاوز الإبراهيمي صلاحياته وحدوده في الحديث عن الإستحقاق الرئاسي السوري و نسي أو تناسى أن هذا شأنا ً سوريا ً داخليا ً , و موعدا ً دستوريا ً تحدده السلطات السورية فقط و وفقا ً لقوانيها و دساتيرها التي وضعها السوريون بأنفسهم .. و هذا خطهم الأحمر الذي لا يسمحون لأي ٍ كان بتجاوزه.

      لم ُيعجَب َ السوريون يوما ً بسياسة و مواقف المبعوث الأممي و منذ يومه الأول في مهمته الأممية .. و بالرغم من مواقفه و تصريحاته السلبية .. تعاونوا معه و استقبلوه , و أرادوه وسيطا ً نزيها ً غير منحاذ كي ينجح في مهمته.

      و بدورها تابعت أصوات النشاذ نعيقها عبر قنوات الفتنة و الدماء .. إذ خرج علينا من ُيطالب بصناديق انتخابية في مخيمات اللاجئين على الحدود في تركيا و مثلها في لبنان و الأردن .. و ربما نسي أن ُيطالب بأخرى في الأراضي المحتلة في ما تسمى ”اسرائيل”… بئس الخونة و بئس ما يسمون أنفسهم ” معارضة ”.

      فليعلم الجميع .. أن الإستحقاق الرئاسي السوري شأننا وحدنا و سنحتفل به كما لم نحتفل من قبل .. أنه بالنسبة إلينا تجديد بيعة و تكريس النصر السوري العظيم . مخطىء من يعتقد بأننا سننتخب رئيسا ً فحسب .. إنما نتوج رئيسنا رمزا ً و زعيما ً و قائدا ً للأمة بكل فخر ٍ و اعتزاز .

      حماكم الله يا سيد الوطن و أدامكم فخرا ً و عزة ً و كرامة ً للوطن الأغلى و للشعب العظيم , الذي وضع فيكم كل اّماله و طموحاته.. فسورية باقية ٌعلى عهدكم ما بقي الدهر و هذا وعدنا.

      ***
      * ما بعد يبرود والجولان .. دلالاتٌ استراتيجية



      حسن شقير/باحث وكاتب سياسي

      انتهت المعركة الفاصلة الثالثة في الحرب على سوريا , وذلك في نصر يبرود الإستراتيجي , وذلك بعد أن سبقت هذه المحطة المحورية من عمر الحرب على سوريا , محطتان محوريتان في القصير , وطوق الغوطتين , واللذين أسسا لهذه المحطة الثالثة….

      الأسئلة المحورية : ماذا بعد يبرود ؟ وهل فعلاً بدأ زمن الإنعطافات الكبرى في الحرب على سوريا ؟ وبالتالي هل يمكن لهذه المحطة وما سيليها من المحطة اللاحقة حصراً ,أن تُشكلا نقطة الإنطلاق نحو خروج فعلي لسوريا من عنق الأزمة .. وذلك بإذعانٍ من دول تحالف العدوان على سوريا ؟ أم أن هاتان المحطتان ونتائجهما لصالح الدولة السورية ومعها محور الممانعة برمته , ستجعلان دول تحالف العدوان على سوريا – وتحديداً الكيان الصهيوني منهم – يتفلّتوا من عقالهم , ويدخلوا في مغامرةٍ عسكرية إستلحاقية غير محسوبة النتائج في سبيل الحفاظ على أمن الكيان المنشود ؟

      إرهاصاتٌ وأنساق

      لعل الراصد لتطورات الحرب على سوريا , وسبل المواجهة التي تخوضها سوريا ومعها القوى المساندة في الميدان , لا بد له أن يستشرف أن مسار الأزمة قد وصل إلى منعطفٍ إستراتيجي مفصلي , والذي تأسس له في معركة طوق الغوطتين في أب من العام الماضي , والذي سيجعل من نصر يبرود اليوم عاملاً حاسماً في فرض المصالحات وتسريعها فيهما , ولاحقاً في حمص القديمة وتوابعها… لـتأمن سوريا سريعاً في قلبها ( دمشق ) وفي وسطها (حمص), فضلاً عن ساحلها …وقد كتبت سابقاً أن المعركة في الغوطتين , هي القصير الجديدة , بحيث أن نتائجها يومها ستكون باباً لفتح الأزمة السورية ,إمّا على تفاهمات كبرى بين الطبقات السياسية العليا والممسكة بمفاتيح الأزمة, وإمّا ستنفتح الأزمة على حربٍ شاملة…

      لقد كانت لغة التفاهمات هي الراجحة يومها , والتي أوصلت إلى محطة جنيف 2 بمحطتيه الأولى والثانية .. وإن كانت نتائجهما صفرية .. لأن أحداً لم يكن يُعوِّل عليهما , لأن محطنه كانت ترجمةً سياسية لما عكسه أو ما كان يُؤمَّل أن يعكسه لاحقاً هذا الميدان , وخصوصاً في معركة فك الحصار عن الغوطتين الأخيرة في الخريف الماضي … والتي كانت نتائجها كارثية على دول تحالف العدوان على سوريا , وتحديداً الكيان الصهيوني , والذي كان رأس الحربة في تلك المعركة الفاشلة…

      منذ تلك المحطة بدأت الرؤوس تتدحرج , والأثمان تُدفع , والعلاقات تتشرذم , والمسؤوليات تتقاذف فيما بين دول وأطراف تحالف العدوان على سوريا.

      نعود إلى سؤالنا المحوري : ماذا بعد يبرود ؟ لا يمكن لأي متابع لما يجري في الكيان الصهيوني من صراخٍ عالٍ , وعلى كافة المستويات , إلاّ ويتلمس مدى الهلع الذي يعتري هذا الكيان من بوادر تصدّع استراتيجيته الإنطوائية بفعل التطورات المتسارعة في الميدان السوري (كما أشرنا في المقالة السابقة) فلقد بدأ هذا الكيان – بفعل استراتيجية محور الممانعة في الميدان السوري – يُحشر رويداً رويداً بين سندان حدودٍ تقبع عندها ثلاثيات ذهبية , يكره حتى السماع بها , وبين اضطراره للإندفاع بحربٍ لا يضمن نتائجها مطلقاً , وذلك في لهاثه الدائم في البحث عن أمنه المفقود.

      معادلاتٌ متعاكسة

      إذاً المحطة المفصلية القادمة – على الأرجح – للجيش السوري والقوى المساندة له , هي الجولان حتماً , وذلك لوأد ما سُمي بالجدار الطيّب هناك في عمره الجنيني لكسر استراتيجية الكيان في الحفاظ على استقرار الطوق المحيط به …

      هذا النصر القادم في الجولان , سيضع الأزمة في سوريا أمام منعطف رئيسي من عمر الصراع مع الكيان الصهيوني , بحيث أن هذا الأخير سيكتشف أن السحر الذي أعدّه للعبث بأمن الأخرين , ها هو يرتد عليه مجدداً .. بحيث أن محور الممانعة عاد مجدداً ليلعب بالمكان المؤلم لدى دول تحالف العدوان على سوريا , وهو الملعب الموجع للكيان الصهيوني في زعزعة أمنه المنشود , وهي ورقة ٌ كنت قد كتبت حولها أنها المنجية الأساسية لما تعيشه سوريا من محنة , وذلك في مقالة ” ورقتان لا ثالث لهما لحل الأزمة في سوريا ” وذلك في 08 -06-2012.

      إذا المعادلة القادمة أمام الكيان الصهيوني , باتت , أن اللعب بأمن الأخرين , سيقابله اهتزازاً في أمنه , وفي أكثر من جبهة , وهذا ما تُفسَّره الحوادث المتسارعة على الحدود اللبنانية والسورية مع هذا الكيان.

      إذاً إنه الإستنزاف المضاد , الذي سيُخيّر الكيان الصهيوني , بين العودة إلى ستاتيكو مُطوّر إلى ما كان عليه الوضع ما قبل الحرب على سوريا , وهو ستاتيكو ليس معلوماً ثباته واستقراره … وبين خوض حربٍ شاملةٍ – غير مضمونة العواقب ولا محسومة النتائج – لتثبيت ما يأمله من استقرار طوقه.

      المنطق العام , والمعطيات الأمريكية والأوروبية , وحتى الحسابات الصهيونية العقلانية , تشي بأن الكيان الصهيوني سيكون مجبراً أن يختار الستاتيكو – المطوّر , بدلاً من الذهاب نحو مغامرة قد تكون قاتلةً له .. وذلك إلى أن يحين الوقت الذي يتحيّن فيه فرصاً جديدة للإنقضاض مجدداً ..

      هذه الزاوية التي سيُحشر فيها الكيان الصهيوني لفترة ربما ليست بقصيرة , سيجعل من دول تحالف العدوان على سوريا أن تعود إلى الطلب مجدداً لسلالم النجاة التي نُصبت سابقاً لها , بدءً من سلّم النجاة الكيميائي في الإتفاق الشهير بعد التهويل بالحرب على سوريا في أيلول الماضي , وصولاً إلى سلّم النجاة النووي الذي أنزل أمريكا وأوروبا ومعهم الكيان الصهيوني , من أعلى شجرة التهديدات والتهويلات على الجمهورية الإسلامية , وذلك بُغية إجبارها على تبني السلّة الأمريكية والصهيونية المتكاملة للحل , والتي أرادوا منها ضم الملف النووي فيها مع ملف دور إيران الإقليمي وموقع الكيان الصهيوني في تلك الصفقة.. فكانت الصفعة الإيرانية بإجبار هؤلاء على تبني السلّة الإيرانية للحل , وذلك في فصل الملفات بعضها عن بعض …

      توازناتٌ جديدة

      إذاً ربما سنشهد في القادم من الأيام طلباً – أمريكياً وصهيونياً وأوروبياً وحتى من بعض الدول العربية والإسلامية التي تُشكل رأس الحربة في تحالف العدوان على سوريا .. – مباشراً من روسيا ( مهندسةُ سلالم النجاة للمهزومين ), أو غير مباشر من أطراف محور الممانعة أن يُعمل مجدداً لنصب سلّم نجاة جديد , يُترجم لاحقاً بطلب عودةٍ جديدة لعقد جنيف 3 , بشروط المنتصر الذي تيقن من اقتراب نصره .. والمهزوم الذي لاحت أمامه بشكل جلي تباشير هزيمته … الأمر الذي سيجعل من محطة يبرود وتوابعها ومعها الجولان لاحقاً , عنصران إضافيان في دوزنة النظام العالمي الجديد والذي يعيش العالم بأسره اليوم مخاض ولادته … من أوكرانيا على كتف أوروبا , وصولاً إلى فنزويلا في أمريكا الجنوبية , إمتداداً حتى سوريا في قلب العالم ومحوره.

      خلاصة القول , مع معركة القصير في سوريا انتقل محور الممانعة من الدفاع إلى الهجوم .. ومن نتائج معركة يبرود وملحقاتها , ستدور الدوائر على دول تحاف العدوان على سوريا , ومن نصر الجولان القادم ستظهر بشكل جلي موازين القوى الصاعدة في المنطقة والعالم بشكل عام .. حيث سيسبب ذلك – وبشكل محتوم – إعادة رسم تحالفات جديدة..” فالبقاء دائماً للأقوى ” , فما قبل يبرود والجولان , حتماً لن يكون كما بعدهما , وبكل تأكيد.

      ***
      17/3/2014


      * ليلة سقوط يبرود: هكذا انهارت الدفاعات



      رضوان مرتضى/الاخبار

      لم تكد معركة يبرود تبدأ حتى انتهت. لم تستغرق عاصمة القلمون سوى الساعات القليلة الفاصلة بين ظهر الجمعة وفجر الأحد، انهار خلالها معقل مسلّحي المعارضة أسرع مما كان متوقّعاً. اختراق مقاتلي الجيش السوري وحزب الله خط الدفاع الأول للمسلّحين ضعضع الصفوف. ومن هنا، سُجّلت بداية الانهيار التدريجي. كيف انهار معقل مسلّحي المعارضة السورية في جبال القلمون بعد شهور من التحصين؟ كيف شُلّت فعالية مئات صواريخ الكورنيت والكونكورس التي غنمها مقاتلو «جبهة النصرة» من مستودعات الجيش السوري؟ وأين اختفى آلاف المسلّحين الذين يتوزّعون في قرى القلمون متوعّدين بمواجهة حامية مع الجيش السوري ومقاتلي حزب الله؟

      «خيانة الحر» وبداية الانهيار

      قرابة الثالثة من بعد ظهر الجمعة، ومن دون سابق إنذار، ضجّت أوساط مسلّحي المعارضة بخبر مفاجئ: «دخل مقاتلو الحزب إلى يبرود». وقعُ الخبر أحدث دوياً، ترافق مع انتشار شائعة تفيد عن «خيانة» كتيبة في «الجيش الحر»، انسحبت من نقطة تمركزها لناحية المستشفى الوطني في يبرود، أي الجهة التي وقع منها الاختراق. تزامن ذلك مع مقتل المتحدث باسم «جبهة النصرة» في القلمون «أبو عزام الكويتي» مع أربعة قياديين في «النصرة» في منطقة بعيدة عن جبهات المواجهة مع الجيش السوري. وقد ترافق ذلك مع انتشار خبر يُفيد بأن «قياديين في إحدى كتائب الجيش الحر «عواينية للنظام» وهم من قتلوا القياديين الخمسة في النصرة».

      تزامن ذلك أيضاً مع ترك أعداد كبيرة من المسلّحين مواقعهم في يبرود والانسحاب باتجاه رنكوس، أبرزهم تنظيما «جيش الإسلام» و«لواء القادسية». وعزّز قرار هؤلاء انتشار اقتناع باستحالة الصمود في «حرب شوارع في مواجهة حزب الله». إذ كانت خطة مسلّحي المعارضة تقضي بضرورة الحفاظ على مسافة خط دفاع ناري يمتد كيلومترين أو ثلاثة، يُتيح استهداف مشاة الحزب والجيش والسوري ومدرعاتهم بصواريخ الكونكورس أثناء محاولتهم التقدم. وبالتالي، يحول دون تقدمهم إلى المدينة وحصول اشتباك مباشر، إلا في حالات محدودة على تخومها. ورغم وصف المسلّحين أنفسهم بأنهم «أشرس» من مقاتلي الحزب في الاشتباك المباشر، إلا أنّهم برروا عدم إمكانية الصمود في وجههم بسبب امتلاك الحزب «صاروخ بركان» الذي يُستخدم في المواجهات القريبة المباشرة والقادر على تدمير مباني بأكملها يُلغي احتمالات التحصّن لخوض أي حرب شوارع. كل ذلك، كان يجري على إيقاع تداول نشطاء إعلاميين في صفوف المعارضة أخباراً تفيد عن انهيار جبهة يبرود. الانهيار المعنوي للمجموعات المتحصّنة في المدينة وقع قبل الانهيار الميداني.

      المسلحون ١٠ آلاف أما المقاتلون فلا يتعدّون ٥٠٠

      إزاء ذلك، بدأت الانسحابات باتجاه رنكوس وفليطا. ورغم الحديث عن وجود عدة آلاف من المسلّحين يتحصّنون في المدينة ومحيطها، لم يثبت في المواجهة سوى عدة مئات ينتمون إلى «جبهة النصرة» و«الكتيبة الخضراء» وفصيل إسلامي ثالث. ومن هنا، جاء قول أحد القياديين الميدانيين لدى سؤاله عن أعداد المسلّحين المتحصّنين في القلمون: «تسأل عن المسلّحين أم المقاتلين؟ الذين يحملون السلاح يفوقون العشرة آلاف، أما المقاتلون فلا يتعدّون الخمسمئة». وفي هذا السياق، أكّدت المصادر الجهادية لـ«الأخبار» أن القتلى الذين سقطوا إسلاميون بمعظمهم، مشيرة إلى أن بعض الفصائل التابعة لـ«الجيش الحرّ» فرّت من ساحة المعركة قبل بدء الالتحام المباشر حتى. وقد تداول هؤلاء روايات عن «بطولات فردية». وتحدّثت المصادر عن مجموعات تابعة لـ«النصرة» استمرّت في القتال حتى الموت.

      ممرات سرية للدبابات وتسلل

      في المقابل، كشفت معلومات لـ«الأخبار» عن خطّة محكمة نُفّذت بالتعاون بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله عطّلت نقاط قوة المسلّحين المتحصّنين في يبرود. وتكشف المصادر أن الهجوم الأوّل انطلق من محور مزارع ريما باتجاه المدخل الشرقي ليبرود، نجح في تدمير نقاط الإسناد لدى المسلحين.

      وقد عزز نجاح هذا التقدّم عنصر المباغتة، باعتبار أنّ مسلّحي المعارضة كانوا يتوقّعون الهجوم عليهم من ناحية جبهة السحل ـــ فليطا، لكن تقديراتهم لم تصب، وجرى الالتفاف والتقدّم من ناحية تلة العقبة في اتجاه النادي الرياضي والمشفى الميداني. وتشير المعلومات إلى أنّ دبابات الجيش السوري لعبت دوراً أساسياً في تدمير دفاعات المسلحين، كاشفة أنّ عملية الهجوم جرت على الشكل الآتي: تسللت مجموعات كوماندوس صغيرة (من ٤ إلى ٧ عناصر) مزوّدة بقنّاصات ومناظير ليلية إلى التلال المشرفة على يبرود. مهمة هؤلاء كانت تعطيل فرق الإسناد في معسكر المسلّحين. وكانت الخطة تقتضي تسلّل الدبابات ليلاً لتفادي استهدافها بصواريخ الكورنيت والكونكورس، والوصول إلى التلال لتدمير النقاط الإسنادية في المدينة. وللتغطية على هذه العملية، شُغل المسلّحون بكثافة نارية مرعبة.

      تحويل التلال إلى قواعد نار

      في تلك الأثناء، تولّت الجرافات فتح ممرات وإنشاء سواتر لمرور الدبابات إلى هدفها. وبغطاء من قوات النخبة التي تمكنت من فتح اشتباكات على تخوم المدينة، تمكنت الدبابات من الوصول إلى مداخل يبرود. كما فُتحت ممرات إلى كل من تلة الكويتي وتلة القطري وتلة مار مارون المشرفة على يبرود، ثم استُخدمت نيران كثيفة لإنهاك المدافعين. وإلى الإسناد المدفعي، أُمطرت مناطق انتشار المقاتلين المعارضين بعشرات البراميل المتفجّرة التي ترميها الطائرات. وساعد في ذلك، غياب التنظيم والاحترافية لدى المسلّحين. وبحسب مصدر ميداني، اعتمد المعارضون على خط دفاع رديف من دون الاستناد إلى خط دفاع في العمق.

      الملجأ بين رنكوس وفليطا وعرسال

      على وقع الاشتباكات الجارية، توالى انسحاب مئات المسلّحين من يبرود. تكشف المعلومات أن ساعات فجر الأحد الأولى سجّلت الانهيار الكبير في صفوف المسلّحين، لكن ذلك لم يعن انتهاء الاشتباكات. فقد استمرت مواجهات متفرقة في بعض أحياء المدينة. أما عملية الانسحاب فجرت في اتجاهات متفرّقة. إذ انسحب قسم كبير من المسلّحين باتجاه قريتي رأس العين ورنكوس، علماً بأن الأولى تضم مقرّ «النصرة» في القلمون. كما انسحبت مجموعات أخرى باتجاه بلدتي فليطا ورأس المعرّة السوريتين القريبتين من بلدة عرسال اللبنانية. وقد أكمل مسلّحون آخرون مسيرهم حيث تمكنوا من دخول الأراضي اللبنانية. ونقل هؤلاء معهم أعداداً كبيرة من الجرحى.

      أما في ما يتعلّق بأعداد القتلى الذين سقطوا خلال المواجهات، فلم تُسجّل أرقام محدّدة. وكشفت المصادر أن أعداد المقاتلين المنتمين إلى حزب الله الذين سقطوا لا يتجاوز الأربعين منذ بدء معركة القلمون منذ نحو شهر. أما من جهة مسلّحي المعارضة، فقد تفاوتت المصادر في ترجيح أعدادهم. وفيما تحدث أحدها عن سقوط ٤٠٠ قتيل، رفعت مصادر أخرى الرقم إلى ٦٠٠ منذ بدء المعركة.

      تعليق


      • 17/3/2014


        * ما بعد يبرود والقرم…



        ناهض حتر/الاخبار

        يبرود… ليست مجرد معركة أخرى يكسبها الجيش العربي السوري وحلفاؤه المقاومون في مواجهة الميليشيات الصهيوهابيّة؛ إنها مبتدأ معركة إعلامية وسياسية، حان وقتها، أقلّه بما يكافئ البطولات والدماء في الميدان. ما هي الخطوة العسكرية التالية؟ الله وجنوده أعلم، فما يهمنا هو ما يتوجب على الإعلاميين والسياسيين الملتزمين بنهج المقاومة، القيام به.

        انهيار العصابات التكفيرية الإرهابية ليس حدثاً معزولاً مرتبطاً بمعركة يبرود؛ إنه تعبير عن مناخ عام يظلّل الجماعات المسلحة بكاملها: اليأس والقنوط والتفكّك واقتتال المجرمين واللصوص وثقل الغُلاة القَتَلة على المجتمعات المحلية؛ ليس هذا وقت «الحياد»، بل وقت الهجوم المثابر لإقناع المتورطين السوريين، لا بإلقاء السلاح ــــ وقد يكون هذا خيارا لمن يشاء ــــ وإنما للانتفاض على التكفيريين الإرهابيين الغرباء والقيادات المرتبطة بالأجهزة الاستخبارية العربية والغربية. الرسالة هي: الحرب انتهت، ولا فائدة من معارك إضافية ودماء إضافية؛ المهمة الآن هي السلام والأمن لسوريا، والمصالحة والوحدة والعزّة للسوريين جميعاً؛ لا غالب ولا مغلوب بين أبناء الوطن؛ كفى قتالاً وسجالاً، ولنبدأ ورشة الحوار والبناء.

        في السياسة، لم يعد مسموحاً، بعد يبرود، التعامل مع أنصاف المواقف؛ أولاً، قوى الدولة السورية قادرة على الحسم العسكري في هذه الحرب الوطنية، وستحسم؛ وثانياً، أصبحت التفاهمات الدولية حول جنيف، بعد القرم، من الماضي؛ فالروس الذين يصادمون الغرب كله في أوكرانيا، اكتشفوا وكشفوا عجز القوى الغربية عن التصدي، العسكري أو السياسي أو الاقتصادي، لروسيا. الأخيرة، لم تعد مهتمة بالتفاهمات؛ بالعكس، لديها الآن مصلحة بتسخين الملفات من إيران إلى سوريا إلى كوريا إلى الحرب على الإرهاب إلى الغاز إلى الدولار ــــ الذي قرر الروس البدء بخفض التعاملات التجارية به، ــــ وسوى ذلك من الملفات التي تضمن تأكيد الحضور العالمي للقيصرية.

        الجيش العربي السوري وحلفاؤه قوّة حسم لا رادّ لها؛ الغرب عاجز أمام الروس في سوريا؛ فماذا يبقى سوى طلب العون من العدو الإسرائيلي، كما يقترح، بذكاء اليائس، كمال اللبواني، العضو في… «الائتلاف» الذي تمرمر المعارضون الوطنيون لكسب رضاه.

        حقيقة الميدان السوري وحقيقة الوضع الدولي، هما، الآن، المقدمة الأولى لكلّ نقاش جدي حول الحل السياسي للأزمة الاجتماعية الوطنية في سوريا؛ يعني ذلك البحث عن صيغ جديدة للمعارضة الوطنية تقطع الحبل السرّي نهائيا مع المعارضين العملاء، ومع أوهام جنيف والحل الدولي، وتقف، بحس عال من المسؤولية السياسية، على أرضية موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية: الرئيس بشار الأسد كسب الحرب ــــ للدولة وفي الدولة معا ــــ ولكنّه مستعدّ، موضوعيا وذاتيا، لحل سياسي أعمق بكثير مما يعتقد الكثيرون من أعداء النظام ومن أصدقائه؛ ليس ذلك منحة ومنّة، بل شرط للقيادة وإعادة البناء. وهما غير ممكنتين من دون جبهة اجتماعية وطنية ستقوم بالهيئات المعارضة الحالية أو بدونها؛ انتهى وقت الأوهام والثرثرة والعنجهية، وجاء وقت السياسة؛ السوريون يحتاجون اليوم إلى مثقفين وسياسيين ينظّمون مطالبهم ومصالحهم وصراعاتهم، في سياق وطني وواقعي وعقلاني؛ فأين المبادرات التي لا تجترّ سجال الطرشان؟

        وما بعد يبرود والقرم، لم تعد المصالحات المائعة مع الخارجين عن محور الممانعة، مقبولة؛ فمساعي تعويم حركة «حماس» تبدو، اليوم، طبقاً بارداً بائتاً؛ قيادة «حماس» طعنت سوريا في الظهر، ورفعت علم الانتداب، وسجدت للسلطان العثماني، ومكنت للإرهابيين ضد الجيش العربي السوري، وتحولت إلى أداة للمشروع الإخواني ــــ القطري، وبات عليها أن تدفع الثمن السياسي لخياراتها السياسية.

        يؤكد الرئيس بشار الأسد أن سوريا احتضنت «حماس» كونها حركة مقاومة، لا كونها حركة تابعة للإخوان المسلمين الممنوعين، قانونياً، في سوريا. والمقاومة ليست سلاحاً وتسليحاً؛ إنها، أولا وقبل كل شيء، موقف فكري وسياسي واستراتيجي والتزام إزاء المركز القومي، المتمثل، منذ تهاوي المركز المصري في كامب ديفيد، في دمشق. ودمشق ــــ حسب الرئيس الأسد بالنص ــــ تخيّر «حماس» بين «الإخوان» والمقاومة؛ ولا مناص من الاختيار. ماذا يعني ذلك بالضبط؟ يعني الاعتراف بالخطأ والنقد الذاتي العلني والاعتذار لسوريا وقطع الروابط مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، عدوّ سوريا.

        وإذا كانت دمشق ــــ وكل أطراف حركة التحرر العربية ــــ مدينة لبطولات حزب الله في ميدان الكفاح ضد الإرهاب التكفيري في سوريا، فلا الرئيس الأسد مضطر، ولا حركة التحرر العربية مضطرة، للقبول بصيغة اعادة ابتلاع الاخوان المسلمين في سوليفان المقاومة.

        تعليق


        • 17/3/2014


          * رفع العلم السوري وسط يبرود وضبط كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع

          فيديو:
          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

          تم اليوم رفع علم الجمهورية العربية السورية وسط مدينة يبرود.
          وبدأت ورشات الصيانة عملها في المدينة لإعادة الخدمات إليها كما بدأت ورشات الكهرباء بصيانة شبكات التوتر العالي التي خربتها المجموعات المسلحة في المدينة ، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية سانا.
          في الاثناء واصلت وحدات الجيش السوري تمشيطها لمقرات المسلحين في يبرود وقد عثرت على كميات كبيرة من الاسلحة والصواريخ.

          * بعد يبرود، الجيش يستعد لتحرير 3 بلدات، والرعب يدب بصفوف المسلحين



          يستعد الجيش السوري لشن هجوم على ثلاث بلدات قريبة من الحدود اللبنانية، بعد سيطرته أمس الاحد على مدينة يبرود ابرز معاقل الجماعات المسلحة في منطقة القلمون شمال دمشق.

          كما تم اليوم رفع علم الجمهورية العربية السورية وسط مدينة يبرود.

          ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر امني سوري قوله اليوم الاثنين: ان الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية المسلحة بحسب الخطة الموضوعة.

          واوضح، ان هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة الى الشمال الغربي منها، والتي فرّ اليها المسلحون الذين كانوا متحصنين في يبرود، حيث تعد هذه البلدات آخر المناطق التي يتواجد فيها المسلحون في منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية.

          واكد المصدر الامني، ان الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، واغلاق كل المعابر مع لبنان، والتي يستخدمها المسلحون كطرق امداد مع مق متناطعاطفة معهم في لبنان.

          هذا ويواصل الجيش السوري تمشيط مدينة يبرود في ريف دمشق وتفكيك الالغام التي زرعها المسلحون في الاحياء السكنية. وكان الجيش قد تمكن من القضاء على المسلحين المتحصنين في المنطقة بعد سيطرته الكاملة عليها امس الاحد.

          وشكل تحرير مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق وانهيار المسلحين ضربة معنوية كبيرة للجماعات المسلحة على كامل الجغرافيا السورية، فيما تترقب الدول الراعية لهذه الجماعات الضربة المقبلة للجيش السوري.

          وتحرير الجيش السوري ليبرود كبرى مدن القلمون شكل انتصارا استراتيجيا يتجاوز في أهميته تحرير القصير. فيبرود تشكل عسكريا بوابة دمشق وسورها الشمالي وعاصمة القلمون ومحورا يربط أقاليم سوريا بعضها ببعض بتلالها المشرفة على أهم عقد المواصلات في البلاد، إضافة لكونها أهم خط إمداد للجماعات المسلحة في دمشق وحمص وريفيهما حيث نصف سكان سوريا.

          وعلى المستوى العسكري شكلت الطريقة التي تلاشت فيها الجماعات المسلحة وتبخرت وهي أهم معاقلهم التي كثيرا ما توعدوا الدولة بما أسموه أم معاركهم معتمدين على آلاف المسلحين المدربين والمجهزين وخطوط الإمداد الكثيرة ووعورة تضاريس المنطقة. والحال أن الجيش السوري بدا وكأنه حرر المدينة في نزهة امتدت ليومين لا أكثر بعد إسقاطها عسكريا بالسيطرة على أهم التلال المحيطة بها.

          وقد اعتمد الجيش السوري على عملياته المباغتة النوعية واستهداف مراكز القيادة والسيطرة للمسلحين وتفكيك أوصالهم والحركة الليلية، التي أدخلت الرعب في قلوب هذه الجماعات على امتداد الجغرافيا السورية ،الأمر الذي سرع في فرار الكثير من المسلحين واستسلام بعضهم الآخر دون قتال، فيما تجري جهود حثيثة لتسوية أوضاع آلاف المسلحين لتسليم أسلحتهم.

          إقليميا، أجبر المشهد الميداني في يبرود، غرف العمليات التي تقود الحرب على سوريا على دق ناقوس الخطر بعد تبدد مخططاتها وفشل استثماراتها التسليحية لإسقاط دمشق ما حدا في أمراء الحرب الإقليميين إلى إعادة التموضع ولملمة ما يمكن لملمته ترقبا للضربة المقبلة للجيش السوري التي تذهب الآراء مذاهبها حول مكانها وتوقيتها والثمن الذي سيتعين على الجماعات المسلحة والدول الراعية لها دفعه.

          هذا وقد حققت الحكومة السورية مكاسب مُطردة على طول الطريق البري وكذلك في المناطق المحيطة بدمشق وحلب خلال الشهور الماضية لتستعيد زمام المبادرة في الصراع الذي دخل عامه الرابع.

          ***
          * يا أيها الفارس العربي العربي..

          الشاعر والروائي اللبناني محمد أحمد حمود/ خاص موقع المنار


          طوبى ﻷقدامك..
          طوبى لأحلامك..
          للدماء ..




          يا أيها الفارس العربي العربي

          تعال !
          ترجل هنيهات وجالسنا..
          نشتاقك!
          نشتاق نجمات عيونك ..
          دعنا نماهي بك الشمس
          نسرح في عينيك..


          نلاقيك ونحكيك وتحكينا:
          أنا الفارس العربي
          رددها..
          حزبي حزب الله وتاجي عصبة حسينية..
          حزبي حزب الله وساحي اليوم يبرود..
          وغدا القدس..
          والذل العربي سأدوسه برجلي كي يموت..
          وسأعيد الخبز للفلاح





          وسأكتب للتاريخ سيرته الذاتية..
          أنا المقاوم..
          انا الفارس العربي ..
          عبرت الفيافي فاستماح نارها نفناف ثلج..
          عبرت الجبال فاستحال الغيم لحافا والقمر لي وسادة..
          أنا العربي العربي..
          أنا أحلام القوافي
          أنا الرصاصة الاولى
          والطلقة الأخيرة..
          ومحبرة المشاعر


          أنا ظل الليل ..
          ناري لهيب من يباس.
          وحبي حنين الطفل..
          وأنين الثكالى محبرتي وضاحيتي..




          يا أيها الفارس العربي
          دعنا لك لنحكيك..
          نجفف العرق الجوري من وردات قلبك
          ونخيط من قطرات نداك دمعاتنا الحلوة


          يا فارس يبرود..
          ترجل هنيهات قبيل الرحيل
          عد الينا في كل مرة بنصر..
          عد الينا وحدثنا عن رايتك الصفراء..
          عن سيفك وحبك..
          أيها الفارس العربي العربي..
          عد الينا واحرق صفحات العروبة الهجينة
          وانثر مقاومتك كتابا ابديا
          وانثر سلاحك ربيعا من ماء المحاور
          يا تاج العروبة..

          ايها العربي المقاوم..


          ***
          * ماذا بعد يبرود ؟!



          خليل موسى - موقع المنار - دمشق

          معركة يبرود انتهت بأسرع مما كان متوقعا, بهرجة إعلامية, "تطبيل وتزمير" للمعركة ولقوة المجموعات المسلحة المجهزة عُدّة وعَديداً من أجل ما أسمته "النصر المؤزر", الطبيعة الجغرافية خذلت هؤلاء لمصلحة أصحاب الأرض الحقيقين, فكان تهاوي التحصينات المشيدة على صخور المكان أسرع من خبر عاجل يبث على أقوى وسائل الإعلام العالمية, ليعلن هذا السقوطُ بدءَ مرحلة جديدة ومحورية في الحرب السورية على الإرهاب.

          التحليل السياسي قبل المعارك يكون له مفعوله في فتح باب الترقب أمام المتابعين, أما التوصيف الاستراتيجي بعد إحصاء المعلومات والنتائج فما هو إلا اكتساب لمعلومات جديدة, موقع المنار التقى الدكتور سليم حربا الباحث والخبير الاستراتيجي للحديث عن المرحلة التي ستأتي بعد يبرود, حيث ضمَّن الدكتور حربا انجاز يبرود كمحورية لكامل القلمون, أمّا للحديث عمّا بعد يبرود, فيجب معرفة المرحلة التحضيرية التي سبقت اقتحام عاصمة القلمون وتطهيرها, حيث تحدث الدكتور سليم عن ثلاثة أقسام لتلك المرحلة.

          المرحلة التحضيرية في معارك القلمون كما وصفها الدكتور حربا..

          بدأت معركة القلمون, خاض فيها الجيش العربي السوري معارك في الاتجاه الشرقي, سيطر على الخط بين القلمون والصحراء من الرحيبة مرورا بالناصرية, جيرود, مهين وصولا إلى صدد, تبعتها معارك القسم الثاني, على الأوتوستراد الدولي عندما طهَّر الجيش قارة, دير عطية والنبك, أما المعركة الثالثة كانت يبرود في مرحلتها التحضيرية عندما خاض فيه الجيش العربي السوري عدة معارك أطلق عليها حربا المعارك الوسيطة, معارك مهدت الطريق للوصول إلى المعركة الام وهي معركة يبرود, "هذه المعارك التحضيرية كانت غنية جدا جدا", خاصة ما خاضه فيها الجيش العربي السوري من معارك مهمة, بدأت بمعرة الوديان’ "كوادي الجرابيع الذي يعتبر موئلا ومعسكرا تدريبيا للعصابات الارهابية في يبرود", ويتابع د. حربا "كما خاض معركة المعابر ونجح فيها نجاحا ملفتا فسيطر فيها على المعابر ليسيطر الجيش قتاليا وناريا , وخاض معركة التلال وانجز فيه انجازات مهمة وسيطر على تلة الكويتي وتلة القطري وتلال العقبة وتلة مار مارون, ثم أتت معركة المزارع والبلدات الكبيرة والصغيرة , شملت بلدات الجريجير, السحل ومزارع ريما, حتى مشارف القسطل ورأس المعرة, ومعركة فليطة, وهكذا أنضج المناخ الميداني للمعركة الأساس وهي الدخول إلى يبرود.

          ليكون الجيش السوري من خلال المرحلة التحضيرية حطم أكثر من خط دفاعي في المزارع والبلدات المحيطة, ممهدا لنفسه كل الظروف التي تسمح باقتحام كاسح وحاسم.

          معركة يبرود حاسمة ومفاجئة .. نتائجها زلزالية..

          يتابع الدكتور سليم حربا كلامه عن معركة القلمون واصلا إلى القسم الاخير والأساس كما وصفه, " كانت العملية في يبرود عملية صاعقة حاسمة سريعة ومفاجئة من حيث شكل المناورة والتكتيكات النارية والقتالية والعمليات الخاصة, وأيضا كانت مفاجئة من حيث تكتيكها بعد ان قبض الجيش العربي السوري على كامل المناخات العسكرية والميدانية في محيط يبرود, لذلك كانت النتائج حاسمة وسريعة جدا ولاحظنا انه كان هناك انهيار كبير في صفوف العصابات الإرهابية وغرف عمليات متزعميها, وكانت المردودية والهادفية كبيرة جدا, خاصة من حيث عدد القتلى في صفوف العصابات الارهابية المسلحة, ومن حيث التصدع والهستيريا بين متزعميها وقادتها" , من هنا يرى الدكتور حربا نتائج منطقية من حيث قدرة الجيش على دخول يبرود وتطهيرها بهذه السرعة, ليكون الجيش السوري حقق نتائج عالية جدا من خلال هذه المعارك بمرحلتيها التحضيرية والتنفيذية, منوها ان الخسائر في صفوف الجيش العربي السوري تكاد تكون صفرية نسبة لعدد الشهداء والخسائر المادية خلال معركة من هكذا نوع, ليكسر بتقدمه هذا كل الموازين والمعدلات وحسابات الحرب, وخاصة مثل هذه المناطق, لافتا الدكتور حربا إلى أن "الجيش العربي خاض معركته مع اخطر مجاميع الإرهاب حول العالم, , والتي تمرست وتدربت في أفغانستان وتورابورا والسعودية, وتعتبر صفوة تنظيمات ومتزعمي القاعدة ومشتقاتها من مجموعات تنظيمية إرهابية",لتكون نتائج هذه المعركة زلزالية على الصعيد العسكري والسياسي.

          يبرود انتهت.. فماذا بعدها كمعركة مركبة وما اهمية رنكوس؟؟

          الدكتور حربا تحدث عن ما بعد يبرود , دامجا ما بين يبرود والقلمون ككل " ما تبقى من فلول العصابات الإرهابية, خاصة بعد الانهيار الكبير في صفوفها وفرارها واستسلامها بالجملة في يبرود, قد يكون البعض نجح في الفرار باتجاه رنكوس أو عسال الورد من خلال فليطة, ليكون البعض منهم قد اتخذ هذه البلدات محطة للانتقال باتجاه عرسال أو باتجاه عنجر".

          موضوعية أراد حربا الحديث عنها حيث يرى ما بقي من فلول الارهابيين أعجز من ان يقوم بمثل هذه المعركة أو يكرر ما حصل في يبرود.

          متابعا حديثه عن رنكوس وعسال الورد وحتى عرسال "ربما يكون هناك محطات تأمين لوجستية, والمحطات القيادية, الاتصالات, إضافة لمخازن كي تكون منطقة بديلة عن يبرود, لكن الجيش العربي السوري كان يخوض معركة مركبة في جميع محطات القلمون بتركيز على محيط تلك البلدات جميعها من يبرود مرورا بأطراف حوش عرب ورنكوس وعسال الورد وصولا إلى جرود إفرا, فشملت معارك الجيش العربي السوري كل سلسلة جبال القلمون.

          يزيد الدكتور حربا تفاصيلا "بأن معركة القلمون كانت تخاض بدءا من الريف الجنوبي للقصير أي من جوسي والعبودية وخربة النعيمات وصولا إلى أبعد من ذلك يعني سلسلة الحرمون.

          ما أهم نتائج انتصار الجيش في يبرود ؟؟

          يعود ليؤكد الخبير الاستراتيجي على زلزالية النتائج في معركة القلمون في شقين, الأول "ستنعكس إيجابا وتطورا نوعيا كبيرا على ما تبقى من عمليات الجيش العربي السوري في كل المناطق على امتداد الجغرافية السورية, آتيا بمثال يكرس الخبرة التي اكتسبتها وحدات الجيش العربي السوري, بكل ما صنعت من إنجازات خلال المرحلة الماضية في معاركها" وخاصة في ما اعتبره حربا أعتى معاقل الإرهاب في العالم, كل هذا جعل من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له في الدفاع الوطني وأيضا القوات الحليفة التي اشتركت معهم جنبا إلى جنب أفضل قوات النخبة في جيوش العالم, بالتالي سيكون برأيه "أن 50% فقط من القوات الي خاضت في القلمون لو تمت المناورة بها في أي نقطة جديدة من الجغرافيا السورية سيكون هناك تطورا نوعيا وساحقا في العمليات خلال اقل من 24 ساعة".

          منتقلا إلى الشق التالي من انعكاسات هذه النتائج, يقول د. حربا ان مشروع الإرهاب في القلمون وما عولت عليه أطراف العدوان وادواته قد انهار" محددا السعودية كطرف, مضيفا " بدا كأنه مشروعا سعوديا صهيونيا", فكانت الغاية من مشروع الإرهاب هناك إحراج الدولة السورية, الا ان التصدع الكبير الذي أصاب هذا المشروع عاد بنتائج عكسية على أصحابها بشكل عام ليس فقط فلول المجموعات الإرهابية, إنما أيضا على كل المجموعات الإرهابية المتواجدة على كامل الجغرافية السورية, ويعتقد الخبير الاستراتيجي أن اول الانهيارات التالية سيكون في الغوطة الشرقية "لأن المجموعات هناك عولت أكثر من مرة على وهم وصل الغوطتين وفك الطوق عنها, ووصل جبهة القلمون", لذلك سيكون خلال الأيام والساعات القادمة انهيار دراماتيكي على كل المجموعات الباقية.

          "كما أن من كان يراهن من دول العدوان وعلى رأسها السعودية بانها قادرة على تغيير ميزان القوى أو إحراج الدولة السورية, اصبح هذا من الماضي", كما ذكر د. حربا, معتبراً أن " هذا الانتصار الاستراتيجي في القلمون وتحديدا في يبرود سِفراً جديدا في الميدان السوري وهو ما سيظهر الانتصار الاستراتيجي الاكبر للجيش السوري في كل سورية على الإرهاب, ومن ناحية أيضا سيظهر الهزيمة الاستراتيجية للعدوان والمشرع العسكري في سورية"

          من دمشق إلى حلب مناطق آمنة !!..

          من اهمية الإنجاز الكبير الذي تحقق في يبرود يردف الخبير الاستراتيجي د. حربا أن النصف الغربي من الجمهورية العربية السورية أصبح آمنا أي ما يعادل مساحة تتراوح أبعادها بين 600 إلى 700 كم طولا, وعرضا بين 50 حتى 150 كم عرضا شاملة المحافظات من دمشق جنوبا حتى الحدود التركية مرورا بمحافظات ومناطق الساحل إضافة إلى حمص, مع بقاء بعض البؤر كبلدة الحصن مثلا والتي بدأت تنهار أمام هذا المد القوي للجيش العربي السوري, ما يعني انها تحتاج إلى متابعات أمنية وليس عمليات عسكرية.

          اما القسم الشرقي من المساحة السورية فيتمثل بحوالي80 بالمئة منها مساحات صحراوية وبادية بالتالي يمكن للجيش العربي السوري السيطرة علها ومتابعة عملياته في المناطق الاخرى التي ستنهار كما نوه د. حربا بشكل دراماتيكي جراء الانتصارات المتسارعة التي يحققها الجيش.

          ويتابع بالتالي ما تبقى من بؤر الإرهاب في القلمون ما هو إلا امتداد لمشروع صهيوني مستمداً الدكتور سليم حربا حجته من ضرب مواقع للمقاومة في لبنان, وزيارة نتنياهو المجموعات المسلحة في المشافي الاسرائيلية.

          لم يبقَ الكثير, حديث تؤكده الاستراتيجية العسكرية, التي يتبعها الجيش العربي السوري, جيش اكتسب القوة من ضربات تلقاها, فحولها على الإرهاب حرباً مشروعة ومحقة, انتصارات متسارعة, انهيارات بالجملة يتعرض لها العدوان الغربي على سورية, يبرود محور أمان الغرب السوري, وعليه يُنتظر اليوم عمليات أخرى تعلن نهاية العمل العسكري بشكل تام في القلمون للانتقال نحو جبهات جديدة ونتائج مشابه.


          ***
          * واشنطن تعين مبعوثا خاصا جديدا لسوريا
          الوكالة الفرنسية.. اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري تعيين الدبلوماسي دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا لسوريا خلفا لروبرت فورد السفير الاميركي السابق في سوريا.
          واشاد كيري بقدرات روبنشتاين الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة والذي عمل في مناصب دبلوماسية متعددة في الشرق الاوسط.
          وقال كيري في بيان "لا يمكن انكار التحدي الصعب الذي تمثله سوريا لاي دبلوماسي".
          واضاف ان "قدرات المبعوث الخاص روبنشتاين في القيادة ستكون مهمة اثناء مضاعفتنا لجهودنا في دعم المعارضة المعتدلة ودعم شركائنا ومواجهة تزايد التطرف الذي يهددنا جميعا، ومعالجة الازمة الانسانية الخانقة وتاثيراتها على الدول المجاورة".
          وقال ان روبنشتاين سيتوجه الى المنطقة هذا الشهر لبدء مشاورات مع السوريين وغيرهم من الاطراف لانهاء النزاع.

          * مستشار رئيس الوزراء الباكستاني: السياسة الباكستانية لم تتغير تجاه سوريا وهي دولة لها سيادتها الوطنية
          أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي سرتاج عزيز أن "سياسة باكستان تجاه سوريا لم تتغير، وأن إسلام اباد تتعامل مع الحكومة السورية كتعاملها مع أي دولة ذات سيادة أخرى في العالم"، موضحا أن "اسلام اباد لن تتدخل في الشؤون سوريا وشؤون أي دولة أخرى، وتتيقن بأن سوريا دولة لها سيادتها الوطنية".
          واضاف أن "باكستان تندد بأي تدخل أجنبي في سوريا وترغب في نجاح عملية السلام بين الأطياف السورية".

          * بالفيديو..داعش يفجّر مخيما للاجئين السوريين

          صورة من الارشيف

          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1576590

          نشرت مواقع خبرية ومنها المرصد مقاطع فيديو لتفجير قام به تنظيم داعش الارهابي بسيارة مفخخة في مخيم للاجئين السوريين قرب الحدود التركية ما اسفر عن مقتل وجرح العديد من اللاجئين الابرياء .
          وتظهر اللقطات الاولى من الفيديو سحابة دخان تعلو فوق المخيم ومن ثم نقل العديد من الجرحى بينهم اطفال ومن ثم جثث ضحايا التفجير الارهابي وهي متناثرة في عدة مواقع.
          ولم يتسنَّ لقناة العالم التأكد من مدى صحة هذا الفيديو المنشور على شبكات التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.

          * "جوازات بحرينية" بين صفوف قتلى "يبرود"!



          كشفت وسائل إعلامية كانت حاضرة في بلدة يبرود السورية، عن وجود جوازات سفر بحرينية بين مخلفات صفوف قتلى الجماعات المسلحة التي كانت تقاتل في هذه المدينة.

          وكان نواب بحرينيون قد تسللوا في أغسطس/ آب 2012 للأراضي السورية، وفي مقدمتهم النائب السلفي المتشدد عادل المعاودة وعبد الحليم مراد، وتقول اوساط بحرينية انهم وبرغم تورطهم في دعمهم الجماعات المسلحة في سوريا، فان الحكومة البحرينية لم تتخذ أي إجراءات "صارمة".
          رغم ذلك، تحاول حكومة البحرين ترويج مواقف تظهر صرامتها في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يثبت تورطه في المشاركة في القتال في سوريا، أو نشر الدعوات التحريضية للقتال؛ بعد مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في سوريا يحملون الجنسية البحرينية كانوا يقاتلون في صفوف "جبهة النصرة" و"داعش".

          * مسلح تونسي عائد من سوريا: دمرنا المساجد لنتهم ‫‏بها الجيش‬ السوري


          اعترافات ارهابي تسلط الضوء على تورط دول عربية بالازمة




          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1576360

          أكد الإرهابي التونسي الملقب أبو قصي أحد المرتزقة الذين تم تجنيدهم للقتال إلى جانب الإرهابيين في سورية أن ما يجري في سوريا ليس "ثورة" وليس قتالا من أجل قضية بل هو تخريب لبلداننا بأيدينا ولعبة دولية لا فائدة لنا فيها.

          وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الإرهابي أبو قصي قال في مقابلة مع قناة التونسية إن المجموعات المسلحة في سوريا "التي كانت أغلبية أفرادها من غير السوريين ارتكبت العديد من جرائم القتل والتدمير ومنها تدمير المساجد بشكل متعمد وكتابة عبارات مؤيدة للحكومة السورية ومسيئة للإسلام عليها من أجل اتهام الجيش السوري بها والإساءة لسمعته بأنه يستهدف أماكن العبادة".

          وأوضح الإرهابي أبو قصي أنه كان يتم "تعذيب العديد من السوريين الذين يرفضون الانضمام للجيش الحر أو يعارضونه ومنهم أحد السوريين في حمص حيث تم استخدام المثقب الكهربائي في ذلك وتم تصوير عملية التعذيب على أساس أن من يقوم بذلك هو الجيش السوري أو عناصر من إيران جاءت إلى سوريا".

          وأضاف الإرهابي أبو قصي إن بداية قتاله إلى جانب الحركات المتطرفة كانت عام 2011 حيث تم تجنيده للسفر إلى ليبيا من أجل الجهاد فيها برفقة المئات من التونسيين وهناك تدرب على حمل السلاح واستخدامه قرب بنغازي.

          وأشار الإرهابي أبو قصي إلى أنه وبعد بدء الأحداث في سوريا عام 2011 توجه إلى تركيا عبر مطار بنغازي حيث عبر الحدود السورية مع عشرات المقاتلين التونسيين والليبيين إلى منطقة إدلب من خلال مهربين ووسطاء حيث تلقوا تدريبات في معسكر كان يشرف عليه الليبي مهدي الحاراتي.

          وقال الإرهابي أبو قصي "توجهت إلى منطقة بنش التي تم إعلانها إمارة إسلامية يحكمها أبو مجاهد الشامي وانضممت بداية إلى لواء الأبابيل التابع لـ /لواء التوحيد/ وشاركت في المعارك التي جرت في ريف إدلب ومنها الهجوم على جسر الشغور ثم انتقلت إلى حمص وشاركت في معارك بابا عمرو وعدت بعدها إلى جبل الزاوية ثم إلى حلب".

          وأوضح الإرهابي أبو قصي أن "العشرات من التونسيين والليبيين شاركوا في الهجوم على مفرزة الأمن العسكري في جسر الشغور وقتل من في داخلها كما أن المسلحين الليبيين هم من وضع وخطط للهجوم".

          وأكد الإرهابي أبو قصي أن السلاح والأموال كانت تأتي للمجموعات المسلحة من "دول وجمعيات وشخصيات خليجية بينهم أربعة نواب بحرينيين منهم عادل المعاودة وعبد المجيد مراد وهما من قادة التيار السلفي في البحرين والنائب الكويتي وليد الطبطبائي كما كان هناك الكثير من الأسلحة الأمريكية الصنع التي تدخل عبر تركيا".

          ولفت الإرهابي أبو قصي إلى أن "قوات الأمن والشرطة التركية كانت تسمح بدخول كل الأشخاص إلى سوريا دون تفتيش كما كانت البنوك التركية تقوم بتحويل الأموال بكل سهولة من وإلى سوريا".

          وأشار الإرهابي أبو قصي إلى أن "التونسيين كانوا في مقدمة الجهاديين الخارجيين وكانوا يسيطرون على قيادا ت المجموعات المسلحة وعلى الهيئات الشرعية التي أقيمت لحكم الناس وفق الشرعية الإسلامية".

          وأوضح الإرهابي أبو قصي أنه "كان هناك العديد من النساء المجاهدات من جنسيات مختلفة من تونسيات وليبيات وشيشانيات وغيرهن حيث كن يعملن في النهار كقناصات بعد تدريبهن على القنص وفي الليل كنا يعملن في جهاد النكاح وفق برنامج يومي محدد مع المجاهدين وأنا شاهدت 13 امرأة كن يعملن معنا".

          وقال الإرهابي أبو قصي إن "/جبهة النصرة/ بدأت بعد فترة بالظهور وكانت ممولة ومسلحة من جمعيات إسلامية من قطر والسعودية وبدأ أغلب التونسيين والأجانب ينضمون إليها وبدأ /الجيش الحر/ بالتلاشي بعدما قتل أغلب قادته أو فروا خارج سوريا بينما لم تكن /دولة الإسلام في العراق والشام/ قد ظهرت بل كان عملها يقتصر على العراق تحت اسم دولة العراق الإسلامية".

          وأضاف الإرهابي أبو قصي "بعد أن بدأت الصورة تتضح وبعد أن اغتالوا الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وقتلوا شيخا في حي الشيخ مقصود في حلب وذبحوه أمام الجامع ونكلوا بجثته وعلقوا رأسه رغم أنه كان ضد الفتنة وضد اقتتال المسلمين قررت العودة إلى تونس".

          وقال الإرهابي أبو قصي "طلبت منهم عدم قتل الشيخ في حي الشيخ مقصود لكنهم رفضوا وعندها صممت على مغادرة سوريا ولكن طريق العودة ليس سهلا كما هو طريق الدخول لأن من يفكر بالعودة سيكون مصيره القتل وعندها أعددت خطة للهرب".

          وأوضح الإرهابي أبو قصي "خلال خروجنا في إحدى المهمات العسكرية كنت أحمل رشاشا وكنت في آخر المجموعة المكونة من 15 مسلحا فقمت بفتح النار عليهم وقتلهم ثم هربت من حلب باتجاه حمص حيث كنت أعرف الطريق جيدا حتى وصلت إلى تلكلخ ومنها عبرت إلى لبنان عبر طرق تهريب السلاح المعروفة ومنها إلى ليبيا ثم تونس وكان ذلك في العام 2013".

          ودعا الإرهابي أبو قصي "الشباب التونسي والعربي المتحمس لفكرة الجهاد في سوريا إلى ألا يخاطر بحياته ويذهب إلى هناك لأن ذلك تخريب لبلداننا بأيدينا ولأنها ستترك آثارا نفسية واجتماعية على هذا الشباب العربي".

          ***
          * ساعات الحسم الاخيرة في يبرود...


          العمق الاستراتيجي لمعركة ويبرود ودلالات تنظيفها بالكامل

          حسين مرتضى

          انتصار استراتيجي جديد يحققه الجيش السوري في معركته ضد جبهة "النصرة" والمجموعات المسلحة الاخرى، هذه المرة في يبرود القلمونية في ريف دمشق.

          أمّ المعارك كما أسمتها المجموعات المسلحة حُسمت لصالح الجيش السوري، إنها يبرود معقل المسلحين والخزان الاستراتيجي لهم في القلمون، والمدينة الأكثر تحصيناً في جبال القلمون، والتي كانت العمق الاستراتيجي للمجموعات المسلحة داخل الغوطة الشرقية بالاضافة إلى مناطق ريف حمص الشرقي، وفي جرود رنكوس وتلفيتا وعسال الورد وحوش عرب على امتداد جبال القلمون.

          السيطرة العسكرية على التلال المحيطة في مدينة يبرود، ضمن استراتيجية مدروسة للجيش السوري، مبنية على معرفة تامّة من قبل قيادة العمليات العسكرية بالطبيعة الجغرافية للمنطقة، سهل مهمة الجيش السوري في تلك المنطقة، فبعد محاصرة يبرود من عدة محاور، واقتحام الحي الشرقي، لم يتبق أمام قوات الاقتحام في الجيش السوري الا تلة مارون، فتركز الجهد العسكري على اعادة السيطرة عليها ، كون تلك التلة والتي تقع بالجهة الغربية للمدينة، مشرفة بشكل مباشر على أحياء المدينة، وتفصل فليطة عن يبرود، وتعتبر تلّة مار مارون أعلى قمّة في محيط يبرود، حيث نصب عليها المسلحون صواريخ مضادة للدروع متطوّرة، والهدف منها إعاقة تقدم الجيش السوري، وبالذات قرب برج الاتصالات فيها، كما أن إطلالة التلة على المحور الجنوبي لمدينة يبرود الذي كانت المجموعات المسلحة تتمركز فيه، تكمن أهميتها كونها المعبر الحيوي للمجموعات المسلحة الفارة نحو بلدة رنكوس وعسال الورد بالاضافة الى فليطة، وبعد سيطرة الجيش السوري عليه تسارع بشكل لافت فرار المسلحين تحت جنح الظلام، وبشكل عشوائي نحو مناطق مختلفة منها فليطة وعرسال اللبنانية، وعين الجوزة وجرود بلدة طفيل وبريتال بالإضافة الى جرود وسهل رنكوس.



          وصول جنود الجيش السوري الى برج الاتصالات في أعلى قمة مارون، جعل بلدة فليطة بحكم الساقطة عسكرياً، وباتت الطريق منها الى مدينة يبرود مسيطر عليها نارياً، ما يعني قطع طرق الامداد بشكل نهائي عن مدينة يبرود، في الوقت نفسه كانت تسير عمليات الاقتحام لاحياء المدينة بشكل منظم، بعد ان انتشرت قوات الاقتحام في الاماكن المطلوبة، وضمن تنسيق عالٍ مع وحدات الاسناد الناري، والتي كانت تسير وفق الخطة المرسومة لها بعد استهداف جميع مراكز ومستودعات وتجمعات المسلحين داخل أحياء البلدة، وقبل بزوغ الفجر كانت المجموعات المسلحة قد فرت من معظم أحياء المدينة، تاركة خلفها عدداً كبيراً من العبوات الناسفة والاسلحة بالإضافة الى أكثر من مشفى ميداني.

          معركة يبرود تعتبر بنظر الخبراء العسكريين، كمعركة القصير، وانجاز عسكري سيكون له تأثير على سير العمليات العسكرية في مختلف المناطق، حيث ستصبح السيطرة الكاملة على مناطق القلمون اكثر سهولة، بعد ان قطعت طرق الامداد الرئيسية من ناحية يبرود الى سلسلة الجبال الشرقية والقلمون، بالاضافة الى ناحية النعيمات وصولاً إلى القصير، وهذه المنطقة من الناحية الجغرافية متواصلة مع بعضها البعض، حيث ركز الجيش السوري خط دفاع قوي، على طول تلك الحدود، ما يعني ان المجموعات المسلحة اصبحت بين فكي كماشة، فيما اصبح عمق العاصمة دمشق بمأمن عن تسلل مجموعات مسلحة من الحدود اللبنانية، بالذات بعد اغلاق محور يبرود والذي سبقه اغلاق المعابر الغير شرعية من ناحية جوسية والنعيمات، بينما سيساهم هذا الانجاز في الحد من وصول السيارات المفخخة و التي كانت تحضر في يبرود الى العمق اللبناني عبر بلدة عرسال في البقاع.

          الانجاز الاستراتيجي المهم للجيش السوري لا يقتصر على تلك البقعة الجغرافية، بل يتعدى ذلك جيوسياسياً حتى فلسطين المحتلة، فبعد دخول كيان الاحتلال الاسرائيلي على خط هذه المعركة بعد قصفه لمنطقة البقاع اللبنانية لتخفيف الضغط العسكري عن منطقة يبرود، يعتبر هذا دليلاً واضحاً على أهمية المنطقة، ما يؤكد أن حربا استخبارية وعسكرية طاحنة كانت تجري على الارض في يبرود، وأن معركة قاسية تدور رحاها بين الجيش السوري والمقاومة من جهة والكيان الإسرائيلي من جهة أخرى.. يشهد على ذلك كلام لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعقب بعد الغارات، قال فيه إن ""إسرائيل" ستقوم بما يلزم لحماية أمنها"، ما يوضح مدى أهمية نتائج المعركة في يبرود

          تعليق


          • 17/3/2014


            * «القصير 2» و«الغوطة 2» و«جنيف 2»...

            ماذا تعني هزيمة المسلحين في يبرود؟

            خليل حرب - صحيفة "السفير"

            ماذا جرى في يبرود؟ ولماذا تقهقر مسلحو المعارضة بأسرع مما توقع كثيرون؟ وما معنى دخول الجيش السوري المدينة التي ظلت توصف بأنها من قلاع المسلحين الحصينة، فإذا بها تتساقط بين ليلة وضحاها في لحظة مفارقة زمنية في ما يسمى «الذكرى الثالثة للثورة السورية»؟

            وكيف يمكن قراءة معركة يبرود ربطاً بما جرى في القصير في حزيران الماضي، وبالتطورات العسكرية المحتملة في الغوطة الشرقية، وتداعيات هذا التقدم العسكري للجيش على مسيرة «جنيف 2» المتعثرة، وعلى الخيوط السياسية للمشهد في دمشق؟

            وإذا كان من الصعب رسم صورة واضحة الملامح لما جرى خلال الساعات الـ48 الماضية في يبرود، واستخلاص معانيها الكاملة، إلا أن بالإمكان رصد مجموعة أحداث ونتائج لهذه اللحظة التي يراها كثيرون «إستراتيجية».

            أول ما يمكن أن يقال إن ما جرى في يبرود يستكمل تقريباً انهاء «معركة قطع الشريان اللبناني». لكن الرسائل التي تخرج من دخان الاشتباكات في القلمون، يصل صداها الى ابعد من الخاصرة اللبنانية الرخوة... ربما نحو دمشق وواشنطن الى جانب الرياض والدوحة.

            لكن ما هي هذه القيمة «الإستراتيجية» لما جرى في يبرود في هذه اللحظة؟. إذا كان مراقبون اعتبروا أن النظام السوري مر بثلاث مراحل اساسية في عمر الأزمة المفتوحة منذ ثلاثة أعوام، هي «الدفاع» ثم «الصمود» ثم «الهجوم»، فإن معركة القصير في الخامس من حزيران العام 2013، شكلت بداية انتهاء «مرحلة الصمود» من جانب النظام، والانتقال الى «مرحلة الهجوم». وبهذا المعنى، فإن معركة يبرود، تشكل نقطة الذروة في هذا الهجوم حتى الآن، لأنها الأكثر تعقيداً جغرافياً وعسكرياً حيث يصل ارتفاع بعض جبال القلمون الى ما بين 1400 متر و1650 متراً، فيما تجعلها تضاريسها شبيهة بالجبال الأفغانية التي أنهكت عبر التاريخ جيوشاً جرارة.

            لكن الفصائل المعارضة، هُزمت بسهولة نسبية، ونزلت أو انسحبت من الجبال لسبب أو لآخر، من بينها، كما تشي الاتهامات المتبادلة عبر «تويتر»، التخاذل والتقاعس والخيانات... الى جانب القوة النارية للمهاجمين (تفاصيل صفحة14).

            وبالإضافة الى ذلك، فإن من معاني يبرود، الاقتراب بشكل حاسم نحو إنهاء المفاعيل اللبنانية للأزمة السورية بالمعنى الأوسع للكلمة، وبمعنى آخر «قطع الشريان اللبناني» الذي يغذي نار الصراع السوري عبر الحدود، على خطين متوازيين: الحصن - الزارة وصولاً الى وادي خالد، ويبرود فليطة وصولاً الى عرسال، ما يعني أيضاً أن «ثنائية يبرود عرسال» قد انكسرت في أحد جزئيها، وهو ما يجعل التساؤل الكبير مشروعاً: كيف سيتم التعامل الآن مع عرسال في بُعدها اللبناني بعد سقوط «ظهيرها التكاملي التبادلي» في يبرود؟


            ماذا أيضاً بشأن يبرود؟. هذه المدينة الحدودية هي صلة الوصل بين ما تبقى من المنطقة الوسطى ودمشق العاصمة. ويبرود أيضاً هي «عاصمة التذخير» والتسليح من القلمون باتجاه دمشق... وخيوطها تمتد بعيداً وصولاً الى مسلحي الغوطة وفصائلها في جوبر وحرستا ودوما، ما قد يشكل ضربة مؤذية لاحتمالات «معركة الغوطة 2» التي راجت التكهنات بشأنها في الأسابيع الأخيرة، بعد معارك الغوطة الكبرى في تشرين الثاني الماضي.

            وإذا كان الجيش السوري و«حزب الله» قد تمكنا من دخول يبرود، فإن هناك بعض النقاط المتفرقة التي ما زالت تحت سيطرة المسلحين حول المدينة مثل فليطة، رأس المعرة، رنكوس، عسال الورد، وادي بردى، حوش العرب، تلفيتا، الرحيبة والناصرية بالإضافة الى الزبداني. لكن مصدراً مطلعاً على المشهد الميداني قال لـ«السفير» إن «مسألة صمود مسلحي المعارضة في هذه القرى، باتت مسألة وجهة نظر لا أكثر، وإن المعنى الواقعي الذي تنتجه هزيمة يبرود، يجعل خوض معارك كبرى في بلدات متناثرة، شبه مستحيل، خاصة اذا استفاد الجيش السوري وحزب الله، من 5 عوامل متوفرة حتى الآن».

            وعدد المصدر هذه العوامل:

            1- عامل الهزيمة النفسية التراجعية للخصم.
            2- عدم الثقة والتفكك بين المجموعات المعارضة نفسها.
            3- قوة الدفع المعنوي للخصم (الجيش و«حزب الله»)
            4- قوة النار.
            5- يبرود هي غرفة العمليات المركزية لكل القلمون، وتمثل «عاصمة التحكم» مثلما كانت القصير «عاصمة تحكم».

            لكل هذه الأسباب، يقول المصدر، فإن التدحرج من يبرود سوف يستمر،علماً أن هناك قوى أساسية في فصائل المسلحين كانت تجري اتصالات مباشرة بالجيش و«حزب الله» تعبيراً عن الرغبة بالتوصل الى تسوية، وفق منطق المصالحات التي ترعاها الدولة السورية في مناطق اخرى.

            وإذا كان الميدان العسكري بنموذجه «اليبرودي» مهم، إلا أن نموذج مصالحات المعضمية وبرزة، لا يقل أهمية، وهو المعيار المتدحرج الذي بات بالإمكان البناء عليه في العديد من مناطق الجغرافيا السورية. وبهذا المعنى، فإن معركة يبرود قد تعزز منطق الراغبين بالمصالحة في أكثر من منطقة ملتهبة بعدما بدا واضحاً أن المتضررين من «المصالحات» تنظيمات مثل «داعش» و«النصرة» و«الكتيبة الخضراء».

            وفي حين تشير المعلومات المتوفرة الى أن «الجبهة الاسلامية»، بامتدادها السعودي، وتحديداً الرعاية التي كان يوليها رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان لها، لم تشارك، في معركة القلمون، كعادتها على ما يبدو في المواجهات الكبرى، حيث تؤثر الانسحاب المبكر، فإن المعلومات المؤكدة تشير الى ان «جبهة النصرة» هي التي خاضت القتال الرئيسي في يبرود، في حين سجل سقوط العديد من كبار قادة التنظيم وغيره من الفصائل خلال الايام الماضية، وهو ما أصابهم بالارتباك وتسبب بإحباط معنويات المقاتلين.

            وسيكون من الضروري لرصد تداعيات يبرود، متابعة الوجهة التي ستسير عليها العلاقات المتوترة بين «داعش» و«النصرة» و«جيش الاسلام» خلال الاسابيع المقبلة، حيث من المتوقع في ظل النكسة الكبرى التي جرت الآن، اتجاهها نحو التعقيد، خصوصاً في ظل تبادل الاتهامات بالخيانة والتقاعس. لكن كان من اللافت ان الصراع الدموي بين هذه التنظيمات في اكثر من منطقة سورية والذي اوقع آلاف القتلى في صفوفهم خلال الشهور الثلاثة الماضية، لم تصل نيرانه الى القلمون، كما ظلت مناطق الغوطة بمنأى عنه نسبياً، ما يعني انها ستخضع لاختبار ساخن في الريف الدمشقي في القريب العاجل.

            ومن المهم ملاحظة أن الحسم في يبرود جاء بعد اقل من شهر على تعثر مفاوضات «جنيف 2»، ومع وجود المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي في طهران، وتزايد التصريحات الاميركية، سواء على مستوى المسؤولين السياسيين او الأمنيين، او وسائل الاعلام مثل «واشنطن بوست»، برجحان كفة النظام في المواجهات الشرسة التي خاضها مع مختلف الفصائل على امتداد جبهات حمام الدم السوري. كما ترافق اقتحام يبرود مع خروج الخلاف السعودي القطري الى العلن للمرة الاولى بهذا الشكل الحاد، في وقت حدد مجلس الشعب السوري «شروطه» للمرشح المقبل للانتخابات الرئاسية السورية، ما يشكل ربما مفارقة ارتباط هذه الخطوة الرمزية في مغازيها السياسية، مع البصمة العسكرية في يبرود، واقتراب موعد ترشح الرئيس بشار الأسد.

            ومن بين محصلة قصة يبرود، التي أصابها وأهلها الكثير من الخراب كغيرها من مدن المعاناة السورية، الخسارة المسجلة باسم كل من السعودية وقطر كلٌ من موقعه. القطريون من خلال ذراعهم الاولى المتمثلة بـ«النصرة»، والتي ربما كان من تجلياتها الانفراج السريع في قضية الراهبات المخطوفات، والسعوديون من خلال الانتكاسة الجديدة في مشروع بندر بن سلطان المتمثل بـ«الجبهة الاسلامية» التي الى جانب «النصرة»، تعتبران المكون الرئيسي للمعارضة المسلحة في القلمون.

            وفي الخلاصة، فإن السؤال الملح هو: ماذا بعد القلمون؟ خاصة ان النظام منذ معركة القصير، لم يُمنَ بخسارة منطقة استردها، وهو ما يسمى «التحول النوعي بالتثبيت والحفاظ على المكتسبات» والتي يشارك فيها «جيش الدفاع الوطني».

            فهل هي الجبهة الجنوبية في حوران والجولان؟ ام ريف حماه؟ او حلب؟ وبالتأكيد فإن المسألة ليست خاضعة للتكهنات، لكن سيكون من المهم متابعة التطورات في الغوطة على صعيد اسئلة المصالحات او المواجهات الداخلية بين الفصائل نفسها او تحرك الجيش استمراراً لسياسة القضم التدريجي. كما سيكون من المتوقع، ان القيادات السياسية والعسكرية السورية ستعمد بعد «تثبيت» الوضع في يبرود، (وهي من المكونات الاساسية لمعركة درع العاصمة)، الى مراقبة المشهد العام للصراع السوري وارتباطه بالسياسة، ثم قد تتقرر بعدها، الوجهة المقبلة لتدحرج المعركة.

            تعليق


            • 17/3/2014


              * هل معركة يبرود بداية النهاية…؟



              مصطفى قطبي
              خاص بانوراما الشرق الاوسط


              إن دلالات ما حدث في معركة يبرود تتجاوز النصر العسكري في معركة تقليدية على مسرح العمليات وإن امتدت جغرافيته، فالحديث هنا عن حرب شبه كونية، وهذا كفيل بتحويل نتائج المعارك التكتيكية إلى إنجازات نوعية ترقى إلى المستوى الاستراتيجي الذي يمكن البناء عليه، وبخاصة بعد أن تكشفت معالم ما كان مستوراً في منطقة القلمون بعامة وعاصمتها يبرود بخاصة.

              فميدان المواجهة ليس مجرد جغرافيا طبيعية، بل تحصينات هندسية أعدت بشكل مسبق لتمكين من يقاتل على تلك الجغرافيا من البقاء لأشهر عديدة في حالة اشتباك مباشر مع جيش نظامي، وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات إن أصرَّ على الدخول إلى تلك المنطقة واجتياحها، حيث تنتشر الأنفاق وتتفرع إلى اتجاهات متعددة ولمسافات طويلة تمكِّن مَن يستخدمها مِنَ الاختباء والتواري عند الحاجة، والظهور في الوقت الذي يريده من أماكن مختلفة تتحول تلقائياً إلى مرام مثالية لأعمال القنص الآمن، ومقرات القيادة والعمليات تنتشر تحت الأرض بأعماق مختلفة تبلغ عشرات الأمتار، وسلاح الإشارة الذي يعد عصب أي معركة يتجاوز بتقنياته وسائط الاتصال السلكي واللاسلكي المعروفة لدى غالبية الجيوش النظامية، وهذا ما يسميه ”أوباما” وجوقته بالأسلحة غير الفتاكة التي تتضمن وسائط اتصال وبثاً فضائياً مباشراً، وقدرة تكنولوجية تمكِّن عصابات القتل والإجرام من ترصد وتعقب جميع التحركات، فضلاً عن التنصت والتشويش.

              أما حملة السلاح الذين كانوا ينتشرون في يبرود فلهم خصوصية ذاتية لم تعرفها الحروب التقليدية عبر التاريخ العسكري للحروب والصراعات المسلحة، حيث تم جمع القتلة والمجرمين من أصحاب الخبرة في الإرهاب وحرب العصابات من شتى أنحاء المعمورة ممن يحملون فكراً تكفيرياً امتهن ثقافة السواطير وتقطيع الأوصال والتمثيل بالجثث وأكل لحم الضحايا من دون أن يرف لهم جفن.

              أما المدربون والمشرفون على جرائم أولئك القتلة فهم نخبة الفكر العسكري والاستخباراتي المتخصص بالإرهاب العالمي العابر للقارات، والأسلحة المستخدمة تشمل جميع أنواع السلاح المعروف بأشكاله المختلفة الخفيف والمتوسط والثقيل والصواريخ الحرارية المتنوعة ومضادات الدروع والطيران وغيرها كثير، وهي متعددة المنشأ وبلدان التصنيع، فمنها الإسرائيلي والأمريكي والأوربي والتركي، وجميعها تم شراؤه بعائدات الغاز والنفط الخليجي المرفق بكل حاجيات المرتزقة بما في ذلك متطلبات ولوازم جهاد النكاح، وتخصيص إمبراطوريات إعلامية لتسويق جرائم العصابات الإرهابية على أنه أعمال بطولية.

              فآلاف المسلحين الذين جرى استقدامهم من دول ومناطق عديدة إلى يبرود لضرب استقرار سورية وإسقاط دورها وموقعها، تبخّروا فجأة ولم يعد لهم أي وجود… والشعارات والتحليلات التي صدعوا رؤوسنا بها، باتت حبراً على ورق متطاير وكلاماً فارغاً في الهواء، والمعركة الإستراتيجية التي جرى الاستعداد والتحضير لها طويلا أضحت مجرد جولة كرّ وفرّ هامشية…!

              ولكن معركة القلمون وبخاصة يبرود، وضعتنا أمام كم كبير من الأسرار والخفايا التي لا تنتهي في حين وضعت الإعلام المساند والداعم للإرهاب في أسوأ أحواله وأوضاعه، نظراً لافتضاح نواياه القذرة وسقوط مشروعه التخريبي، فكل الأكاذيب والأضاليل التي روّجها مؤخراً لتبرير هزيمة المرتزقة والإرهابيين في يبرود وريفها سقطت تحت أقدام صناديد الجيش العربي السوري، وتلاشت أمام كاميرات الإعلام الموضوعي الباحث عن الحقيقة.‏

              لقد كانت معركة يبرود استجابة حقيقية لمطلب وطني وقومي وهو إخلاء مدينة يبرود من رجس مرتزقة وخونة الوطن وقتلة الشعب وسارقي قوته الذين اشترتهم بثمن بخس دول عميلة مثل أمريكا وإسرائيل وقطر والسعودية وتركيا ليدمروا كل شيء جميل في هذا الوطن الشامخ بشموخ أهله والذي تحمل الدفاع نيابة عن قضايا الأمة العربية ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد وهو البلد العربي الوحيد الذي قاوم المشروع الاستيطاني الصهيوني الذي ولد من رحم مشروع ما يسمى بالربيع العربي لتقسيم الوطن العربي،

              فمعركة يبرود حقق فيها الجيش العربي السوري أكبر ملحمة في ميدان البطولة العسكرية، وتعتبر معركة فاصلة بين أعداء الأمة وقيمها النبيلة، فهي معركة التاريخ العربي لتحرير مدينة عربية بالرغم من شراستها وتمركز الإرهابيين والخونة داخل مبانيها عندما عبروا الحدود بعد أن تدربوا في الخارج على أنواع كل الأسلحة، على شكل مجموعات من تنظيم القاعدة وما يسمى بالمعارضة، ومافيات لسرقة الدولة وقتل الناس الأبرياء، لكن هناك دروس كثيرة أفرزتها هذه المعركة الباسلة في تحدي الإرهاب ومن وقف مع الإرهاب في دعمه ومساعدته وأهم هذه الدروس.

              أولاً: إن من الدروس المستنبطة من معركة يبرود، أن السياقات العسكرية على الأرض التي استخدمت في هذه المعركة اعتمدت على معرفة قوة وضعف العدو حول وداخل المدينة مما سهل على المقاتل العربي السوري تشخيص الأهداف التي استمكنها هذا العدو من الداخل والخارج.

              ثانياً: سرعة اندفاع المقاتل السوري نحو أهدافه المرسومة له عسكرياً وتعبوياً ما لا يعطي فرصة للإرهاب أن يناور من مكان إلى مكان آخر، وبذلك اندهش الخبراء العسكريون في إسرائيل وأميركا وبريطانيا وفرنسا من هذه الظاهرة التكتيكية في حرب تحرير المدن.

              ثالثاً: وتأتي هذه الدروس المستنبطة بدرس مهم وخطير، وهو أن معركة يبرود سوف تكون عاملاً في اهتزاز أوكار كل الإرهابيين في المناطق الأخرى، لعدم إمكانية قيادتهم على استخدام سياقات عسكرية جديدة في حرب المدن، كما أن الدول التي ساعدتهم لا تمتلك بدائل أخرى لإنقاذهم من الهزيمة التي تلقاها عملاؤهم في القلمون وعاصمتها يبرود وريف دمشق وحلب وحمص وغيرها…

              رابعاً: بالرغم من الأسلحة التي تم تزويد هؤلاء ما يسمى بالمعارضة والإرهابيين من الدول الكبرى وإسرائيل ورغم التدريب عليها في الأردن وقطر واليمن ولبنان وتركيا وليبيا… إلا أنها فشلت أمام ضربات الجيش العربي السوري وبذلك لن يبق لدول العدوان أي أمل في نجاح هذه المؤامرة.

              خامساً: أكدت معركة يبرود أن التلاحم بين القادة الميدانيين وجنودهم في الميدان قد خلق وعياً وطنياً وقدرة عالية على تنفيذ المفاهيم العسكرية وأنتج ثقافة عسكرية تربوية، تمّ من خلالها إطاعة الأوامر مما سهل تحقيق النصر الحاسم على العدو وهروبه من ساحة المعركة، وبالتالي فإن معركة يبرود بما تحمله من تضحيات جسام قدمها الجيش العربي السوري من أجل الوطن، إلا أنها واحدة من معارك سورية العربية التي تذكرنا بمعارك تاريخ العرب الخالدة، وهي معركة التحدي والتصدي للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وعرب الجنسية الذين باعوا ضمائرهم للأجنبي.

              تقول رسائل يبرود الكثير من الكلام لكل من يهمه الأمر، للشعوب التي آمنت بالزند العربي السوري، أن رهانها لم يكن خاسراً، بل هي من ربح معركة انتظار المعارك الرابحة الأخرى، لقامة الجيش العربي السوري، وقامة سوريا التي لم تغيرها كل معارك الآخرين عليها.

              ولأولئك الموغلين بالدم السوري الذين نفرح ببقائهم على قيد الحياة كي يروا النصر الكامل الذي راهنا عليه وكسبناه، أنه تغيرت اللعبة، بعدما تغير شكلها، أصبحت المعركة تحت التعبير الاستراتيجي بأن خير الدفاع هو الهجوم، لا بل إن الصبر الذي تمتع به الشعب السوري، أعطى قيادته الحكيمة الوقت الكافي لفتح معاركه على أساس واحد أن لا تراجع عن النصر، وصعبة أكانت الطريق أم سهلة فسننتصر، كما ردد كثيرا ”فيدل كاسترو” أثناء ثورته المظفرة ويرددها السوريون الصابرون الذين امتحنوا في صبرهم فقالوا استعدادهم له مهما كلف الأمر.
              إن سرعة إنجاز الانتصار في يبرود يؤكد جدوى ونجاعة نهج المقاومة وازدياد حضوره وفاعليته على الساحتين الإقليمية والدولية، وهذا يعني تلقائياً انحسار وانكماش دور قوى التآمر والخيانة التي لن تجد واشنطن حرجاً في تركها على قارعة الطريق بعد أن استنفدت تنفيذ الدور المشبوه الذي أوكل لها عبر عقود، ومن حق سورية ومن يقف معها البناء على ما أنجز ومراكمة الانتصارات الكفيلة بتبريد الرؤوس الساخنة، وإرغام أصحاب الأحلام المطاطة للاستيقاظ على دوي الانتصار وتبدد أوهام أطراف العدوان على سورية قادة ومرؤوسين وأدوات تنفيذية مأجورة.‏

              فشكرا لكل من نصر الجيش العربي السوري… هي لحظة لا خيار فيها إلا القتال إلى جانبه، ليس من لبنانيين وحدهم، بل المطلوب من كل عربي ومن كل مسلم، لأنه بذاك يدافع عن أمل سوف يخسره مستقبلا إذا ما تسنى للعصابات الإرهابية الوصول إلى أهداف من جنّدوها، وهي غير واصلة إليها مهما تدخل العالم في هذه المعركة المصيرية.

              ***
              * سقـــوط يبـــرود .. وخطــة الحـــرب المقبلـــة



              أحمد الشرقاوي
              خاص بانوراما الشرق الاوسط

              فرح في الضاحية وحزن في الرياض

              ما أن أعلنت الفضائيات اللبنانية سقوط يبرود، حتى لعلع الرصاص في سماء الضاحية الجنوبية فرحا وإبتهاجا بسقوط مصنع السيارات المفخخة التي كانت تستهدف جمهور المقاومة وبيئته الحاضنة، في ذات الوقت، كان القلق يخيم على تل أبيب وعديد العواصم الغربية، والحزن الشديد يرخي بضلاله القاتمة على قصور آل سعود المنتشرة كالفطر في مملكة الزيت والرمال والحقد.

              سؤال واحد يشغل بال عواصم التآمر العربية والغربية اليوم: – ماذا بعد سقوط القلمون؟…

              لا.. لن يسمحوا للأسد وحزب الله ومن ورائهم إيران وروسيا بحسم الحرب في سورية وإعلان الإنتصار.. هذا يعني فشل مهين لأمريكا وحلفائها، وضربة قاضية لتل أبيب والرياض في المنطقة.. لذلك لا بد من أن يكون الرد قاسيا هذه المرة، في لبنان وسورية معا، لأن على حزب الله أن يدفع ثمن دعمه لـ”الأسد”، فلولاه لسقطت دمشق، ولما كانت هناك أصلا معركة “القصير” ولا معركة “يبرود” وما بينهما من نزال في غوطة دمشق الشرقية والغربية والجنوبية.

              خصوصا وأن محور المؤامرة أصبح يدرك اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أنه فقد كل أوراق الضغط من يده، ولم يعد بمقدوره فرض شروطه المجحفة على النظام في سورية خلال الممفاوضات المقبلة.. وهل يفاوض المنتصر بعد أن أوشك على حسم الحرب على الأرض؟.. وعلى ماذا سيفاوض يا ترى؟..

              أخطأت امريكا عندما تراجعت عن دعوة إيران لمؤتمر “جنيف 2″.. اليوم قررت أن تبعث لطهران بمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العبرية “الأخضر الإبراهيمي” لطلب مساعدتها في حل المأزق السوري إنقاذا لماء وجهها، لكن إيران ليست بالمرونة التي يتصورها المهزومون، وهي لا يمكن أن تساوم على المبادىء والثوابت التي تناضل من أجلها في المنطقة، وعلى رأسها فلسطين السليبة، حتى لو قدموا لها السعودية ثمنا لقبولها بتريب أمريكي يتوجها شرطيا جديدا في الشرق الأوسط على أن تحفظ أمن إسرائيل، وتدفق النفط، وإنتعاش التجارة.

              من الواضح أن حسابات حلف السعودية وإسرائيل لا تتطابق بالضرورة مع حسابات الإدارة الأمريكية البراغماتية، التي لم تعد تهتم إلا بتأمين مصالحها بالتحالف مع الأقوياء، للخروج من أوضاعها الإقتصادية المأزومة، خصوصا بعد أن إتفق أبناء العم في الرياض وتل أبيب، على أن لا تعرف البهجة طريقا لقلوبهم إلا بإسقاط سورية وحزب الله معا، مهما بلغت الأكلاف والتحديات. الأمر أصبح بالنسبة للفريقين المتصارعين حرب وجود ونفود في المنطقة، من يخسرها يفقد دوره ووجوده ويطويه النسيان في مزبلة التاريخ، لأن التاريخ يكتبه المنتصرون فقط.

              كما أنه لم يعد من الممكن في هذه الظرفية المتوثرة الإتفاق على مؤتمر سلام جديد لحل ما كان يسمى قبل سقوط يبرود بـ”الأزمة السورية”، لأن الأمريكي والروسي في أوج صراعهما في أوكرانيا، وكل المؤشرات تؤكد أن التصعيد هو سمة المرحلة المقبلة بين الغرب وموسكو.. لقد إختارت روسيا أن يكون الميدان في أوكرانيا هو العنوان، ولو كان الرئيس الأوكراني المعزول قويا بنفس القدر الذي برز به الرئيس الأسد لما سقطت كييف.. هذا هو الدرس الذي إستخلصه ‘بوتين’ من الأزمتين، الأمر الذي زاده عنادا وإصرارا على التحدي، وجعله يقرر التدخل بقوة، لكن بذكاء وبإحترام القانون الدولي أيضا، لتعديل الموازين على الأرض في أوكرانيا قبل أن يصبح الناتو في عقر قصر القيصر.

              وبالنسبة للشرق الأوسط، لا حل أمام السعودية وإسرائيل إلا بالتصعيد.. لأن إيران نجحت في تفجير مجلس التعاون الخليجي من الداخل، وأفشلت مساعي الرياض لإقامة إتحاد سياسي في مواجهة حلف طهران، وحاصرت السعودية في اليمن بفضل الحوثيين، وساهمت في إنقاذ حليفها “الأسد” ومساعدته على صناعة الإنتصار التاريخي على الإرهاب الذي إنهزمت أمام وحشيته وبربريته جيوش الشرق والغرب في أفغانسان والعراق، بفضل رجال الله من الجيش العربي السوري، وحزب الله، وأنصار الحق، وكتائب الحرس الثوري، والجبهة الشعبية، وبعض الفصائل الفلسطينية الشريفة، وصنعت لنفسها دورا محوريا، ونفوذا أخطبوطيا لا يستهان به في المنطقة بعد أن تمددت إلى العراق، وسورية، ولبنان، وغزة، والسودان، واليمن، والبحرين، والقطيف في الأحساء، بالدبلوماسية العقلانية وروح الإحترام والمحبة، لا بالإرهاب الأعمى ومشاعر الحقد والبغض التي تصدر عن نفسية مريضة وصفها الله بأنها “أمارة بالسوء”، وعقلية قبلية رجعية ظلامية لا تليق بوصفها بالدقة المطلوبة إلا كلمة “جهل” المعبرة بعمق وصدق عن حقيقة شخصية الأسرة الحاكمة لشبه الجزير العربية المحتلة.

              حتى “إسرائيل” إستفاقت بعد سقوط يبرود من وهم إنتصارها على العرب، لتكتشف حقيقة جيبوليتيكية جديدة مرعبة تقول: أن إسرائيل أصبحت بدورها محاصرة من قبل محور المقاومة، بحزب الله في الشمال، والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وفصائل المقاومة الشعبية في الجولان، وتتحدث مصادر موثوقة عن قرب عودة حماس لحضن المقاومة، بعد الزيارة الرسمية المرتقبة لـ’خالد مشعل’ ولقائه بالمسؤولين في طهران.. فأين المفر؟

              تحركت الماكينة الإعلامية السعودية لتشويه الإنتصار على الوهابية البغيضة في يبرود وتصويره كما لو أن الأمر يتعلق بحرب طائفية للشيعة ضد السنة توجت بإحتلال صفوي فارسي لمدينة ‘يبرود’ السورية من قبل ‘حزب الله’ و ‘العلويين’ في الجيش السوري.. متجاهلين أن معظم من يقاتل في الجيش العربي السوري هم من السنة والدروز والأكراد والمسيحيين أيضا، وقلة قليلة من العلويين، بالإضافة للسوريين الأحرار من كل الطوائف والمذاهب والتيارات، الذين إنتظموا تحت لواء ما أصبح يعرف بـ” جيش الدفاع الوطني” للحفاظ على المكتسبات على الأرض وحماية المواطنين والدفاع عن المؤسسات.. وبالتالي، فمن يحاول تبخيس هذا الإنتصار الإستراتيجي العظيم في ‘يبرود’ ويصفه بأنه “إحتلال”، إنما يبحث عن ورقة توت يستر بها عورة هزيمته المذلة أمام شعبه المسحور، وأسياده الذين لم يعودوا يثقون في وهم قوته وقدرته على الفعل.

              هذه الصفعة المهينة والموجعة للوهابية والصهيونية وإرهابهما التكفيري في المنطقة، جعل تل أبيب والرياض يستنجدان بخطة بديلة تكون أكثر نجاعة وفعالية لإسقاط دمشق وجنوب لبنان معا، وذلك قبل أن يقرر هذا المحور فتح أبواب الجحيم على “إسرائيل” من جبهة الجولان المحتل كما تشير إلى ذلك تقارير الإستخبارات الصهيونية.

              الإرهـــاب.. إلـى لبنـــان در

              أفادت معلومات أمنية ودبلوماسية متقاطعة أن لبنان مهدد أكثر من أي وقت مضى بالإرهاب، وأن هناك معلومات مؤكدة على أن أعدادا كبيرة من الشيشانيين وغيرهم قد دخلوا البلاد مؤخرا ليشعلوا حربا إرهابية متواصلة على حزب الله في الجنوب.

              هذا علما أن تقارير إستخباراتية تحدثت قبل سقوط ‘يبرود’ عن تحرك ما يناهز 3.000 إرهابي في مدينة عرسال في إنتظار أوامر الهجوم لإنقاذ عرسال من السقوط. ويبدو أن أمرا ما حدث ألغى هذه العملية لعدم جدواها بعد أن هرب المقاتلون كالفئران من يبرود بمجرد بداية صفارة المعركة، وإضطرت جبهة النصرة لقتل الفارين في مخارج ‘يبرود’.

              المعلومات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية، تتحدث أيضا عن إستنفار كبير على مستوى السفارات في بيروت، حيث يتوقع أن يستهدف الإرهابيون السفارة الروسية عقابا لها على دعم الرئيس ‘بشار’. وقد إتخذت الأجهزة الأمنية اللبنانية كافة الإجراءات الإحتياطية اللازمة بما فيها تفتيش السيارات والأشخاص في محيط السفارة.

              وما يؤكد أن تفجيرا كبيرا يحضر للبنان من الداخل أولا، هو ذكرته مصادر من 14 سمسار مؤخرا، من أن لبنان “سيستمر في دفع فاتورة الازمة السورية، من خلال العمليات الانتحارية على اراضيه بأيدي ارهابيين من مختلف الفصائل والمنظمات الاصولية الخطيرة، حتى ينسحب حزب الله من سوريا، وإلا فإن التداعيات ستكون وخيمة اكثر من تلك التي عايشناها، على رغم الاجراءات الامنية المشدّدة التي تقوم بها السلطات اللبنانية”.

              ويتزامن هذا الكلام مع معلومات أمنية، أوردتها صحيفة الديار نقلا عن مسؤول أمني لبناني رفيع، أكدت دخول أعداد كبيرة من مقاتلي “داعش والقاعدة” الى العاصمة بيروت للقيام بشيء خطر، ولذا “تقوم تلك السفارات بالتدابير الاستثنائية، مع الاشارة الى ان دولاً عربية واقليمية عدة ابرزها السعودية وقطر وتركيا المعارضة للنظام السوري وايران والمتهمة بتمويل المنظمات الأصولية قد اتخذت بدورها اجراءات هامة منذ ايام لحماية مقرّاتها في شكل غير مسبوق”.

              نحن هنا أمام معلومات متداولة بشكل عريض بين السفارات الغربية والعربية ومختلف أجهزة الأمن اللبنانية، عليها إجماع، ما يجعلها معلومات مؤكدة، تشير إلى أن لبنان مقبل على إنفجار داخلي كبير يستهدف أساسا حزب الله. وإذا أخذنا بالإعتبار التقديرات التي تقول أن هناك إحتمال لأن يتم تحريك المخيمات الفلسطينية، خصوصا عين الحلوة وبرج البراجنة، لخلط الأوراق في لبنان وإفساح المجال لمعادلات سياسية جديدة في المنطقة.

              حزب الله واع لمثل هذا السيناريو، ويقدر خطورته، لكنه يعرف كيف يتعامل معه ليفشله ويسقطه في الوقت المناسب. وأكاد أجزم، أنه إذا كان هناك من درس إستخلصه محور المقاومة من الحرب السورية، وقبلها العراقية، وما حدث في السودان وليبيا، وما يحدث في مصر واليمن، وما يحضر لتونس والجزائر، بل حتى ما حدث في جورجيا بالأمس و أوكرانيا اليوم… كلها أحداث لها فاعل حقيقي واحد هو “إسرائيل” والباقي إما كومبارس أو مفعول بهم، لأن “إسرائيل” هي المستفيد الوحيد من خراب البصرة وإنقسام العرب، وتفكك قبائلهم وتفتت مرابضهم، وإنقسامهم مللا ونحلا تذبح بعضها بعضا لتسود إسرائيل ويتحقق الحلم التوراتي القديم حين مقدم المسيح بن مريم (ع) لتخليص اليهود وقتل المسلمين.

              وبالتالي، لا حل للصراع القائم اليوم في المنطقة، في ظل عربدة إسرائيل وحرد السعودية، سوى فتح أبواب جهنم على هذا الكيان المسخ من مدخل المقاومة لتحرير الجولان وأراضي الجنوب اللبناني المحتلة، ما دام بيان الحكومة العتيدة عرف لنا المقاومة، بحيث لم تعد “مقاومة” فحسب بل “المقاومة” بملإ الفم. ومن حق كل المواطنين اللبنانيين اليوم مقاومة إسرائيل من دون إذن الدولة.

              إسرائيل تحضر للحرب

              إسرائيل تعرف أكثر من غيرها أن إنتصار محور المقاومة في سورية سيحول حياتها إلى جحيم دائم لا يطاق، وسيقوض كل أحلامها الجميلة بتصدر القيادة والريادة في الشرق الأوسط وفق مقولة بيريز”لدى العرب الأموال وحقول النفط، ولدينا العقول”.

              لذلك، لا مناص بعد إنتصار سورية على الإرهاب، من التحضير لحرب ساحقة ماحقة ضد سورية وحزب الله، تغير معادلات السلطة والثروة في الشرق الأوسط لغير صالح إيران.


              وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “السياسة” الكويتية تقريراً استخبارياً ألمانياً، قالت أنّه ورد الخميس الماضي من إسرائيل، وكشف النقاب عن أن “أوساطاً في الحكومة الإسرائيلية تتوقع أن تكون عمليات التصعيد العسكرية الأخيرة المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله قرب الخط الأزرق، مقدمة لاندلاع حرب أشدّ سوءاً وعنفاً من أيّ حرب سبقتها بعد احتلال لبنان العام 1982، وأن تتوسع عمليات تلك الحرب لتشمل جنوب سوريا وغربها حيث تتواجد هذه المجموعات مع نظيرتها العراقية والإيرانية على امتداد منطقة القلمون، وصولاً إلى ريف دمشق”.

              ونسب التقرير الإستخباري إلى أحد كبار الضباط في رئاسة الأركان الإسرائيلية اعتقاده أن “قيادة الجيش ما كانت لتتكبد عشرات ملايين الدولارات أسبوعياً لإجراء مناورات في مختلف أنحاء الخطين الفاصلين مع لبنان وسوريا، ولاستدعاء الإحتياط، ونشر بطاريات صواريخ القبة الفولاذية ومئات صواريخ أرض – أرض الموجهة إلى جنوب الليطاني وشماله، وتحريك لواءين وأكثر من سلاح الدبابات والمدرعات، وحشد نحو 80 مقاتلة في المطارات شمال إسرائيل، وأكثر من 200 مروحية ترابط في نقاط على الخط الأزرق، لولا أنها لم تكن جادة في تقريب موعد الحرب مع حزب الله”.

              هذا يعني أن مخطط الحرب موجود وكان من المقرر تنفيذه بالتزامن مع الهجوم على دمشق من الأردن والجولان المحتل، لكن سقوط يبرود وقرب سقوط القلمون بالكامل، جعل إسرائيل، وكما يقول التقرير تقرر “تقريب” موعد الحرب من يونيو/حزيران القادم إلى وقت قد لا يكون بعيدا، ليتزامن العدوان مع التفجير الإرهابي في الداخل اللبناني، لإضعاف حزب الله ومهاجمته من الأمام والخلف.

              واستناداً إلى معلومات خطرة صادرة عن محطة الإستخبارات الإسرائيلية في ‘بروكسل’، وهي الأضخم في أوروبا، فإن “الحكومة الإسرائيلية توصلت إلى اتفاق مع الفرنسيين بدعم أميركي لتأجيل البدء بتسليم لبنان أيّ نوع من الأسلحة المتطورة إلى نهاية الخريف المقبل، كي لا تشمل رئاسة الأركان الإسرائيلية الجيش اللبناني في عمليات قصفها”، وفق ما ذكرت صحيفة الديار اللبنانية اليوم الإثنين.

              وهذه المعلومة الأخيرة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن التفجير أصبح أقرب من أي وقت مضى، وأن المنطقة مقبلة على حرب مدمرة كبرى قد تمهد لتحولات إقليمية تغير خارطة الشرق الأوسط إلى الأبد.

              لكن من يضمن أن الحرب ستنحصر في منطقة الشرق الأوسط فقط، كما إتفق على ذلك في إجتماع كبار رجال مخابرات محور المؤامرة في واشنطن قبل أيام؟.. لأن هناك من يعتقد أن الحرب الإسرائيلية المقبلة، ستنزلق لتتحول إلى حرب عالمية رابعة.

              تعليق


              • 18/3/2014


                * 6 قضايا لحوار منهجي مع المعارضة السورية



                ناهض حتر/الاخبار


                ستّ قضايا رئيسية، نطرحها، اليوم، للنقاش مع أطراف المعارضة السورية الوطنية؛ آملين أن تكون أساساً لحوار منهجي يتّسم بالعقلانية والنضج اللازمين. وهدف هذا الحوار ليس الدخول في سجال، وإنما البحث عن معايير موضوعية تكفل إخراج النخب الوطنية الديموقراطية السورية من مأزقها الراهن، واستعادة دورها في بناء مستقبل سوريا.

                القضية الأولى: الانتفاضة السورية جزئية. وهي كانت كذلك منذ البداية، وفي أفضل أشهرها الأولى؛ فهي لم تعبر عن إجماع وطني أبداً، ولو نسبياً، على العكس مما رأيناه في مصر مثلاً. وكان واضحاً أنّها لا تعبّر عن انفكاك ثوري لقاعدة النظام الاجتماعية السياسية ـــ التي أظهرت الأحداث أنها واسعة نسبياً ـــ ولا عن المصالح الجوهرية للأقليات الكبرى، ولا عن القوى الاجتماعية الحديثة في العاصمتين، دمشق وحلب، وأخيراً لا آخراً، فهي لم تعبر عن قوة منظمة ـــ أثبتت التطورات مدى تماسكها وصلابتها وتأييدها للنظام ـــ أعني الجيش العربي السوري.

                ويمكننا أن نصف تلك الانتفاضة، منذ بداياتها، بأنها لم تكن سوى تعبير عن مناخ عربي عام، استخدمته النخب الليبرالية (بما فيها اليسارية؛ فاليساري يغدو ليبرالياً لدى التركيز على أولوية «الديموقراطية») ورجال الأعمال المرتبطين بالخليج والجماهير الريفية وشبه الريفية المهمّشة ذات الوعي الطائفي (السني المتأثر بالأخونة والسلفية الجهادية والوهابية). ولذلك، فالانتفاضة السورية افتقدت، منذ اللحظة الأولى، الطابع الوطني، حتى في حدود وطنيّة الجمهورية العربية السورية. ولا يمكن لأي انتفاضة أن تتحول إلى ثورة خارج إطار الوطنية الجامعة؛ فرصتها الوحيدة، في هذه الحالة، أن تتحوّل إلى حرب أهلية. وعلى هذا الأساس، لا يمكن تبرئة المعارضة الوطنية السورية، بإصرارها على شعارات جذرية تعكس الرغبات والأفكار، ولا تعكس الإجماع وموازين القوى المحلية والإقليمية والدولية.


                القضية الثانية: الحرب الأهلية السورية، إقليمية ودولية؛ ففي الشروط العيانية للدولة السورية، بموقعها الجيوسياسي الإقليمي والدولي، ما كان للانتفاضة الطائفية المسلحة أن تبقى حرباً أهلية داخلية؛ سوريا مستهدفة، لأسباب جيوسياسية لا علاقة لها بالإصلاحات الداخلية، من قبل قوى إقليمية (الخليج وإسرائيل)، ودولية (الولايات المتحدة وأوروبا).

                وقد استغلت هذه القوى الانتفاضة الجزئية الليبرالية ـــ الطائفية، لتشنّ حرباً عالمية على سوريا وجيشها، مستخدمة شبكة العصابات الإرهابية المحلية والإقليمية والدولية. بالمقابل، حظي النظام السوري بدعم قوى إقليمية (إيران، حزب الله والتيارات القومية واليسارية الوطنية في المشرق) ودولية (روسيا والصين). والوضع الناشئ عن ذلك المشهد المعقد، استلزم من أي وطني سوري، ليس، فقط، رفض التدخل العسكري الخارجي، أو إدانة العنف من الطرفين، وبالتالي تقديم الغطاء السياسي للعصابات وداعميها الخارجيين، وإنما فهم الحرب كحرب وطنية يخوضها جيش وطني ضد تدخل خارجي يستخدم المرتزقة.


                القضية الثالثة: الوطنية السورية ممتدة خارج الحدود؛ لا يمكن، تاريخياً وجيوسياسياً، التفكير في سوريا، ولسوريا، داخل حدود الجمهورية؛ فعلاقاتها مع لبنان والأردن وفلسطين، متداخلة إلى حد لا يمكن معه تجاهل التركيبة العضوية المعقدة لبلاد الشام. وقد أظهرت الأزمة السورية، بجلاء، تلك التركيبة ـــ التي لا تعتمد على سياسات يتبعها النظام السوري، ويمكن، بالتالي، التراجع عنها ـــ وإنما على امتدادات اجتماعية وسياسية وثقافية عضوية في البلدان الشامية، أدت إلى انتقال فوري للصراع السوري إلى قلب تلك البلدان، كصراعات محلية. وينطبق الأمر، مع تعقيدات أخرى، على العراق.

                لقد انقسم المشرق كله على هدير الحرب السورية، لا في الظلال الطائفية فقط، وإنما، بالأساس، بالارتباط بالمصالح العيانية للقوى الاجتماعية السياسية، وعلى أساس مقاومة مشرقية للوهابية والهيمنة الخليجية. ولم تلتفت المعارضة السورية الوطنية إلى هذه الحقيقة، وتعاملت مع القوى السياسية المشرقية المؤيدة للنظام السوري، بروح معادية، معتقدة أنه يمكن لجم الوطنية السورية في حدود الجمهورية، وإعلاء الأولويات الليبرالية على ما عداها.


                القضية الرابعة: المعارضة السورية الوطنية مؤهلة للشراكة، وليست بديلاً؛ ففي إطار معادلة كالتي عرضناها للتو، لا يمكن لمعارض وطني نزيه حريص على وطنه أن ينطلق من شعار إسقاط نظام يحظى بقوة اجتماعية وسياسية وعسكرية داخلية وازنة، ويتمتع بحلفاء إقليميين ودوليين صاعدين، وفي مواجهة عدوان إمبريالي صهيوني رجعي، إلا في حالتين: انحياز المعارض إلى الخندق المضاد في الحرب، أو استخدام هذه الحرب لتحسين الشروط السياسية لمطالبه.

                وهكذا توزّع المعارضون السوريون، بالفعل على:

                (1) المعارضة الخارجية اللاوطنية التي انخرطت، كلياً، في خندق الجماعات المسلحة وحلفائها الدوليين، وتورطت في مخططات الأجهزة الاستخبارية الخليجية والغربية ضد سوريا، بل وصلت بها الحال الى استدراج عدوان عسكري أطلسي مباشر؛ فتحولت، عملياً، إلى الخيانة الوطنية. ولم يعد هذا الوصف سياسياً، بل تحول جنائياً بعد الترتيبات الحاصلة بين الجماعات المسلحة في جنوب سوريا والعدو الإسرائيلي،

                (2) المعارضة الداخلية الوطنية التي تحركت على أساس الإفادة من الحرب لتحسين شروطها السياسية؛ فلا «هيئة التنسيق» وحلفاؤها ولا «جبهة التغيير» وحلفاؤها، تتمتعان بقوة سياسية جماهيرية توازي ما حصلتا عليه من حضور لولا الحرب. ولذلك، وجدنا المعارض حسن عبد العظيم وزملاءه في «الهيئة» يلحّون على رفض إدانة الإرهابيين وعملياتهم، ويبقون على صلات مع أوساط من المسلحين، ويبذلون قصارى جهودهم للتفاهم مع الجزء الخائن من المعارضة السورية. ومع تقديرنا للحس الوطني الإنساني لبعضهم، كهيثم منّاع، فإن خطابهم السياسي ومجمل حراكهم ظلا أسيرين لمعادلة الإفادة سياسياً من حرب يدينونها أخلاقياً، لكنهم يستندون إليها واقعياً؛ فكانوا مضطرين إلى البقاء في إطار البرنامج السياسي العام للمعارضة الخائنة، بدلاً من تبني برنامج وطني اجتماعي، يتمثل في جدلية التحالف مع الجيش العربي السوري وحلفائه من المقاومين ضد العدوان، والنضال، في الوقت نفسه، لإحداث تغييرات اقتصادية اجتماعية لمصلحة الأغلبية الشعبية في سوريا.

                هذه الأطروحة التي تبنيناها في نظرتنا إلى الشأن السوري كانت وراء دعمنا لحزب الإرادة الشعبية، وخطه في المشاركة كسقف واقعي لتوسيع قاعدة النظام وتطويره من الداخل، وفي هذا السياق، هلّلنا لتوزير الرفيق قدري جميل؛ إلا أن الأخير ورّطته أوهامه حول الحل الدولي، ولهفته لحجز مقعد في «جنيف 2»، لمغادرة موقع رجل الدولة، للإفادة من ضغوط الحرب على سوريا لحجز موقع أفضل في صفوف المعارضة؛ فخسر، وخسّرنا فرصة ثمينة لترسيخ الخط الوطني الاجتماعي في قلب الدولة السورية.

                القضية الخامسة: الجيش العربي السوري ليس طرفاً سياسياً وإنما هو عماد الجمهورية والسلم الأهلي والتغيير؛ فلو كان هذا الجيش جيش النظام لتفكك منذ وقت طويل، وانقسم ليجعل من الحرب على سوريا حرباً أهلية تحطم الدولة الوطنية. لكن الجيش، بتماسكه الذاتي كمؤسسة وطنية جمهورية، وصموده، استطاع ألا يكون طرفاً في حرب أهلية، بل قوة وطنية تقاتل من أجل وحدة الدولة الوطنية وسيادتها. أليس من اللافت أن وحدات هذا الجيش تقاتل في تناغم كامل على آلاف نقاط الاشتباك التي لا يمكن إدارتها مركزياً؟ والأهداف القتالية للجيش العربي السوري وطنية بامتياز؛ فهي تتمحور حول منع تفكك الجمهورية، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ومواجهة العدوان الخارجي، وبسط السلم الأهلي في البلاد. وعلى هذا، فإن حديث المعارضين عن العنف والعنف المضاد في سوريا، ليس سوى طعنة في ظهر جيش وطني سيكون له، شاء النظام أو معارضوه أو أبوا، دور حاسم في تحديد مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ فالضباط والجنود الذين يخوضون معركة الجمهورية هم كادحون من أبناء الفئات الشعبية، ويعلو تماسكهم الوطني والمؤسسي على الانقسامات الطائفية والإثنية، وهم لا يقاتلون دفاعاً عن مصالح رأسمالية أو جهوية أو طائفية، بل عن المصالح الوطنية العليا للوطن السوري؛ ولذلك، سيكون هؤلاء قوة أساسية لا يمكن تجاهلها في إعادة بناء سوريا الجديدة، وسيكون لهم فيها دور بنّاء وطنياً واجتماعياً. ولو أن هناك معارضين وطنيين جادين، لكانوا استبصروا تجربة جيشهم في هذه الحرب الشرسة، وانخرطوا في صفوف الجهد العسكري الوطني، وامتنعوا عن ترداد الموقف السعودي ـــ كما «الهيئة» ـــ في إدانة المساعدة الشجاعة التي يقدمها مقاتلو حزب الله للجيش العربي السوري، أو عن ترداد العبارة الجوفاء ـــ كما قدري جميل ـــ باستحالة الحسم العسكري. رفيقنا قدري وضع نفسه في موقف غير مقبول إطلاقاً حين صرّح، علناً، بأن الجيش الوطني غير قادر على الحسم؛ يمثل هذا الموقف طعنة في ظهر الضباط والجنود المقاتلين؛ لم يكتف جميل بذلك، بل قادته أوهامه الدولية إلى مغادرة موقع رجل الدولة في مسعى لكسب الاعتراف به «معارضاً» من قبل أعداء سوريا.

                القضية السادسة: الانتصار في الحرب الوطنية شرط لقيام المعارضة الوطنية؛ فالمهمات الرئيسية الآن في سوريا تتمثل في تحقيق ثلاثة أهداف، هي:

                (1) تدمير المنظمات الإرهابية وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية،

                (2) منع العدو الإسرائيلي من تحقيق أي مكاسب في الجولان، والحفاظ على قدرات الجيش العربي السوري في مواجهة التهديد الصهيوني والخارجي،

                (3) تطبيع الحياة اليومية وتوطين المهجرين وتشغيل الاقتصاد الوطني.

                وتحقيق هذه الأهداف ضروري للانتقال إلى قراءة الاصطفافات الاجتماعية السياسية الجديدة في سوريا التي ستظهرها عملية إعادة البناء، لمصلحة مَن، وكيف؟ وهل ستؤدي عملية إعادة البناء إلى الخضوع للمؤسسات المالية الدولية والمستثمرين الأجانب، أم سيتم الحفاظ على استقلالية الاقتصاد السوري؟ وهل يُعاد بناء البلد على أساس إحداث اختراق تنموي وطني لمصلحة الأغلبية أم على تنشيط القطاعين المالي والعقاري لحساب الأقلية الكمبرادورية؟ وهل يمكن بناء جبهة شعبية ضد الفساد؟ وهل سيتم إصلاح الأجهزة الأمنية بحيث تهتم بمطاردة الإرهابيين والعملاء، وليس المثقفين النقديين؟ وكيف سيكون من الممكن إعادة بناء النقابات والهيئات الشعبية وتفعيل السياسة ـــ بوصفها صراعاً سلمياً لتوزيع الموارد ـــ لا بوصفها شعارات ليبرالية تخفي أحقادا طائفية.

                وأخيراً، سوف يكون دور سوريا في إعادة بناء هيكلية للمشرق العربي مطروحاً بصورة موضوعية للنقاش والعمل. كل ذلك وسواه من الشؤون المحلية والتفصيلية سيكون حاضراً كفضاء لبناء المعارضة الوطنية الآتية؛ فالمعارضة الوطنية تتمثل بالدولة الوطنية ومصالحها، ولا تستحق بغير ذلك أن تكون بديلاً.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 18-03-2014, 05:09 PM.

                تعليق


                • 18/3/2014


                  * الجيش السوري .. من يبرود الى رنكوس



                  بعد سيطرته على يبرود خلال اقل من 48 ساعة قرر الجيش السوري مواصلة عملياته لتطهير كامل الريف الدمشقي من العصابات الارهابية حيث بدأ التحرك باتجاه رأس المعرّة ورأس العين وفليطة وصولا الى رنكوس . هذا ما اكده مراسل قناة العالم في دمشق الزميل حسام زيدان الذي اكد ان الجيش السوري لم يتوقف بعد سيطرته على يبرود والمرتفعات المحيطة بها بل استمر في التقدم باتجاه المناطق التي فر اليها المسلحون بعد معركة يبرود الحاسمة .

                  واوضح زيدان ان الجيش يتقدم باتجاه فليطة ورأس المعرة ورأس العين وهي المناطق الفاصلة عن الحدود اللبنانية وعن منطقة عرسال بالذات التي تُعد الخزان الرئيسي في الاراضي اللبنانية الذي يمد المسلحين في سوريا بالرجال والعتاد الحربي .

                  كما ان هذه المناطق الثلاثة هي المدخل الى مزارع سهل الورد ورنكوس التي تعتبر الظهير الذي يعتمد عليه المسلحون بعد فرارهم من يبرود ومزارع ريما .

                  واكد المراسل في دمشق ان الجيش السوري يستهدف حاليا بسط سيطرته على رنكوس والمناطق الممتدة الى الزبداني وسغايا ، وصولا الى جبال الحرمون على حدود فلسطين المحتلة ، على اعتبار ان السيطرة على هذه المنادق سيقطع طرق الامدادات للمسلحين ، كما سيقضي عليهم بشكل نهائي في هذه المناطق .

                  وأشار من جهة ثانية الى الاهمية الاستراتيجية لهذه المناطق في الحرب التي تشن على سوريا ، ذلك انها تشرف على الطريق الدولي بين دمشق وحمص والطرق المؤدية الى الجنوب نحو درعا والقنيطرا والسويدا .

                  ونقل المراسل عن مصادر عسكرية ميدانية ان معارك فليطة ورأس المعرّة ورأس العين التي انسحب اليها جزء من المسلحين سوف لن تأخذ وقتا طويلا لان مواقع المسلحين فيها هي اقل تحصينا منها في يبرود اضافة الى انهم يعيشون روح الهزيمة التي تلقوها هناك .

                  ***
                  * سوريا: انهيار في صفوف المجموعات المسلحة في بلدة رأس العين قرب يبرود

                  اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في وسط بلدة رأس العين

                  تخوض وحدات من الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في وسط بلدة رأس العين بالقرب من مدينة يبرود في القلمون وقد سجلت في هذا الإطار تقدماً سريعاً في البلدة.

                  وتحدثت مصادر عن انهيار في صفوف المجموعات المسلحة في بلدة رأس العين حيث بدأت حالات الفرار نحو بلدة رنكوس المجاورة في القلمون.

                  * الجيش السوري يتقدم باتجاه بلدة رأس المعرة في القلمون ويلقي القبض على عشرات المسلحين
                  تقدم الجيش السوري ظهر اليوم داخل بلده رأس المعرة في منطقة القلمون بريف دمشق وسيطر على مساحه واسعه فيها كما ألقى القبض على العشرات من مسلحي "جبهة النصرة" فيها. كما استهدف تحركات المسلحين الفارين باتجاه فليطه ورنكوس.

                  * الجيش السوري يحكم سيطرته على احياء بحمص
                  اكد المرصد السوري المعارض ان "الجيش السوري سيطر على حي جوبر في غرب مدينة حمص بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت اسابيع".
                  وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "القوات الحكومية سيطرت على حي جوبر الذي انسحب منه المسلحون" ، مشيراً الى ان هذه القوات "تتقدم في جوبر وتقوم بعمليات تمشيط في المباني والمنازل ، وفي البساتين المحيطة بحي السلطانية المجاور".
                  وبحسب الوكالة فان "المعارك بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة تجددت في هاتين المنطقتين منذ 19 كانون الثاني/يناير ، ومنذ ذلك الحين تمكن الجيش ايضاً من دخول بلدة كفرعايا المجاورة لجوبر والسلطانية".

                  * سانا: ضبط آليات وأسلحة وذخيرة وأجهزة اتصال ومعملا للعبوات الناسفة في منطقة جوبر بحمص
                  قالت وكالة سانا ان وحدات الجيش السوري ضبطت عددا من الاليات وكميات من الأسلحة والذخيرة بينها اسرائيلية الصنع واجهزة اتصال في منطقة جوبر بحمص.
                  ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة قوله " إن المضبوطات شملت عددا من السيارات المجهزة بقواعد للرشاشات الثقيلة وعربة مصفحة ودراجات نارية ومعملا لتصنيع العبوات الناسفة ورشاش عوزي إسرائيلي الصنع وقاذف هاون واجهزة اتصال حديثة ومحطة اتصال وقذائف انيرغا و ار بي جي مع حشوات".

                  * اكتشاف مصنع السيارات المفخخة في يبرود
                  اكتشف الجيش السوري المركز الرئيسي لتفخيخ السيارات في مدينة يبرود التي سيطر عليها في الساعات الماضية، والتي كانت تفخخ تمهيدا لإرسالها الى لبنان.
                  وعرضت قناة المنار مشاهد من يبرود لتفكيك الجيش السوري سيارة مفخخة كانت معدة للإرسال الى لبنان تحوي 200 كلغ من المتفجرات.

                  علي ملي - يبرود وهذا التقرير:

                  http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                  * تفجير عبوة بدورية للاحتلال في الجولان



                  فيديو:
                  http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                  اصيب 4 جنود صهاينة احدهم بحال الخطر بانفجار عبوة ناسفة في جيب عسكري اسرائيلي قرب بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل بحسب الاعلام الصهيوني.
                  وتحدث الاعلام الإسرائيلي عن سماع أصوات إطلاق نار في المكان بعد الانفجار الذي وقع قرب نبع ساعر.
                  وقالت صحيفة معاريف ان تفجير العبوة في الجولان ترافق مع إطلاق نار من أسلحة رشاشة نحو الدورية الاسرائيلية المستهدفة.
                  ولفتت صحيفة يديعوت احرنوت إلى أن صوت الانفجار كان قوياً جداً.
                  وتوعد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بـ"رد اسرائيلي قوي"، وقال في تصريحات امام حزب الليكود: "سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل".

                  * العدو الصهيوني يرد على جرح 3 قواته بقصف شمال الجولان المحتل بالمدفعية
                  ذكر موقع "واللا" ان قوات الإحتلال الصهيوني ردت بقصف شمال الجولان بالمدفعية، وذلك في اعقاب انفجار عبوة ناسفة شمال "مجدل شمس" ادت الى جرح عدد من جنود لواء "المظليين".
                  وأضاف الموقع ان القوات الاسرائيلية طلبت من المزارعين في المنطقة اخلاء المنطقة المحاذية للحدود، وكذلك اعمال تحسين السياج قد توقفت".

                  * خريطة تظهر موقع تفجير العبوة في الجولان المحتل

                  نشرت الصحافة "الإسرائيلية" صورة خريطة تظهر موقع تفجير العبوة في الجولان المحتل.



                  ***
                  * الحكومة السورية تقر انشاء ’’وكالة الفضاء السورية’’
                  اقرت الحكومة السورية اليوم تأسيس هيئة علمية تحت اسم "وكالة الفضاء السورية"، مهمتها تنفيذ دراسات وبحوث لصالح مؤسسات الدولة، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
                  وقالت الوكالة "أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة الدكتور وائل الحلقي مشروع قانون احداث هيئة عامة ذات طابع علمي بحثي تسمى وكالة الفضاء السورية".
                  واوضحت ان المشروع "يهدف الى الاستفادة من تقانة (تكنولوجيا) الفضاء لاستكشاف ومراقبة الارض وتوظيفها في خدمة التنمية، عن طريق تنفيذ مشاريع ودراسات وبحوث لمصلحة وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة".

                  * اللواء الشعار: الدولة حريصة على تعزيز الأمن والأمان للشعب السوري



                  أكد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أهمية دور رجال الأعمال والتجار كإحدى دعائم الاقتصاد الوطني في التخفيف من آثار العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية والتي تستهدف لقمة عيش المواطنين.
                  وأشار الوزير الشعار خلال لقائه اليوم رئيس غرفة تجارة دمشق محمد غسان القلاع وأعضاء الغرفة إلى حرص الدولة ووزارة الداخلية على تعزيز الأمن والأمان للشعب السوري بما يحقق البيئة المناسبة لتفعيل الحركة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ويؤمن انسياب حركة السلع والخدمات على تنوعها للمواطنين بأسعار مناسبة، مؤكدا أهمية تكاتف الجهود كافة لإعادة تنشيط الحركة التجارية والنهوض بالاقتصاد الوطني.
                  وبين وزير الداخلية أن حقيقة الاحداث الجارية في سورية بينت حجم المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها البلاد بغية تفتيتها وبث نار الفتنة بين أبنائها وتدمير مكونات الدولة السورية لمصلحة الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن "الانتماء للوطن" هو الركيزة الأساسية في عملية إعادة البناء والضمانة الحقيقية لاستمرار الدورة الحياتية في جميع مفاصل المجتمع السوري.
                  بدورهم قدم رئيس وأعضاء الغرفة بعض المقترحات لتنشيط الحركة التجارية للتخفيف من آثار الأزمة بما يسهم في المساعدة على توفير السلع في الأسواق مؤكدين أن التجار خلال المرحلة الماضية استطاعوا تأمين جميع المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية للمواطنين رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

                  * ممثلة الخارجية الروسية في جنيف: نشاط المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية يشكل التهديد الأساسي لسورية والمنطقة بأسرها

                  * الابراهيمي يتسلم مبادرة ايرانية جديدة لحل الازمة السورية سياسيا
                  ناقش مساعد وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبد اللهيان مع المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الابراهيمي مبادرة ايرانية تتألف من اربع نقاط لحل الأزمة السورية. وتشدد النقاطُ الأربع على الاستقلال والسيادة الوطنية ومحورية إرادة الشعب السوري في رسم مستقبله عبر الآليات الديمقراطية.

                  ***
                  * مصير أحمد الأسير في يبرود: الموت أم الاعتقال؟




                  ما هو مصير أحمد الأسير بعد سيطرة الجيش السوري على يبرود في منطقة القلمون التي فرّ إليها هربًا من القضاء اللبناني ؟ هل أُسر أم مات ؟ المعلومات متضاربة على مواقع الاتصال الاجتماعي والمصادر المسؤولة لا تنفي ولا تؤكّد.

                  بعد ساعات من سيطرة الجيش السوري على مدينة يبرود في القلمون المجاور للحدود اللبنانية - السورية، إنتشرت معلومات عن وقوع الشيخ، أحمد الأسير، في قضبة مجموعة أمنيّة تابعة لحزب الله في المدينة السوريّة التي فرّ إليها هربًا من القضاء اللبناني.
                  وذكرت معلومات أخرى أن عناصر حزب الله في يبرود ألقوا القبض على شخصيّة لبنانيّة ذات وزن مطلوبة للعدالة في لبنان في ظلّ تكتم شديد، والإعلان عنها سيكون بمثابة المفاجأة المدوّية.
                  هذه المعلومات التي انتشرت مثل النار في الهشيم على مواقع الاتصال الاجتماعي وحظيت بترحيب كبير من روّادها، بقيت غير مؤكّدة حتى الساعة، فيما كثرت التحليلات التي تفيد بأن الحزب سلّم الأسير إلى الجيش اللبناني الذي سيعلن الخبر خلال أيّام.
                  وبينما كان كثير من اللبنانيين بانتظار إعلان الخبر السارّ بالنسبة لهم، انتشرت منذ لحظات صورة جثة قيل أنها تعود للشيخ الفارّ، وتفاوتت التعليقات حول الصورة بين مرحّب بموته نظرًا للجرائم التي ارتكبها بحقّ الجيش اللبناني والتحريض ضدّه، وبين رافض للخبر متمنيًا القبض عليه حيًا لمعاقبته وتنفيذ حق الإعدام الصادر بحقّه.
                  يذكر أن القضاء اللبناني أصدر في 28 شباط/فبراير 2014، قرارًا يقضي بعقوبة الإعدام على أحمد الأسير و56 شخصًا من جماعته المسلّحة بجرم الاعتداء وقتل جنود لبنانيين واقتناء مواد متفجّرة وأسلحة استعملت ضدّ الجيش اللبناني خلال أحداث عبرا في صيدا في حزيران/يونيو 2013، علمًا أن الأسير توارى عن الأنظار من ذلك التاريخ، وقيل أنه يختبئ في يبرود ويعمل مع جبهة النصرة.
                  وقد شهدت بلدة عبرا في 23 حزيران/ يونيو الماضي اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في عبرا، إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش اللبناني، وأدّت المعارك الى استشهاد 18 عسكريًا، و11 مسلحًا.

                  * ’المستقبل’ يقطع الطرقات في بيروت والمناطق


                  محازبو تيار ’المستقبل’ يعطلون حركة المرور ويعتدون على المارة في البقاع وصيدا وبيروت

                  في ما يبدو بأنه حمله منسّقة لزعزعة الإستقرار العام في البلاد والضغط من أجل تخفيف الطوق الأمني المحكم الذي تفرضه السلطات الأمنية اللبنانية على المسلحين السوريين الفارين إلى بلدة عرسال، إنطلقت سلسلة تحركات متزامنة في مناطق محسوبة على تيار سياسي محدّد.

                  فقد أقدم مناصرو "تيار المستقبل" في بيروت على قطع الطريق العام عند المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة، كما قطعوا طريق قصقص بالقرب من جامع الخاشقجي.

                  وفي عاصمة الجنوب صيدا وجوارها، أقدم ملثمون على قطع الطريق الدولي بالقرب من حاجز الأولي قبل أن تعيد فتحها وحدات الجيش المنتشرة، في وقت أحرق آخرون إطارات مشتعلة عند محلة السعديات.



                  وإلى البقاع، حيث تجمهر عدد من الاشخاص في محلة سعدنايل وقطعوا الطريق الدولية، كما عمدوا الى الإعتداء على المواطنين والمارة وتحطيم عدد من الفانات والسيارات التي يظنون ان ركابها من اصحاب توجه سياسي وطائفي يختلف عنهم. ووجهوا إليهم سيلاً من الشتائم. وقد حضرت على الفور قوة من الجيش اللبناني الى المكان وهي تعمل على اعادة فتح الطريق.‎ هذا في وقت أفادت المعلومات عن قطع عدد من طرقات البقاعين الاوسط والغربي.



                  وفي طرابلس، تجمع مناصرو "المستقبل" في ساحة عبد الحميد كرامي بطرابلس دون ان يسجل قطع طرقات، فيما قطعت الطريق عند قلعة مشروع القبة وفي محلة البحصاص في المدينة.

                  وفي عكار، أقدم عناصر "المستقبل" على قطع طرقات حلبا، ووادي خالد وقطع الطريق الدولية عند نقطة العبدة بالاطارات المشتعلة، كما نظموا مسيرات في البلدة، في وقت انتشرت فيه عناصر ملثمة على مفرق منجز على مدخل البيرة في المنطقة.

                  قطع الطرقات في عكار بالصور..







                  * تبادل اتهامات بين ’النصرة’ و’الحر’ و’داعش’ شامتة

                  هزيمة يبرود تشعل خلافات الجماعات المسلحة وتتبادل الاتهامات بالتخاذل ومطالبات باقالة الجربا وهيكلة ’الحر’

                  بات تبادل الاتهامات بين الجماعات المسلحة السورية عقب سقوط أي موقع استراتيجي بيد الجيش العربي السوري وحلفائه أمراً طبيعياً، وهو يتكرر كل مرة بين الجهات نفسها. وتتراوح الاتهامات بين التخاذل وعدم تقديم الدعم والانسحاب المفاجىء، وهي الاتهامات المتبادلة بين جبهة "النصرة" و"الجيش الحر" و"الجبهة الاسلامية" بينما تقف "داعش" شامتة لتقول "لو ان مقاتليها في الميدان لما سقطت يبرود"!

                  وبات الامر أكثر من طبيعي بعد خسارة الجماعات المسلحة مدينة يبرود الاستراتيجية في القلمون أن يكون لها تداعياتها على الألوية والكتائب المسلحة في المنطقة وعلى المناطق الاخرى وهو ما برز سريعاً، إذ لم تكد تنقضي ساعات على اندحار المسلحين من يبرود حتى انطلقت مجموعة من المعارضيين إلى إطلاق حملة للمطالبة بإقالة رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا بسبب فشله في دعم جبهة يبرود، مطالبين بتسمية الجمعة المقبلة باسم "جمعة إقالة أحمد جربا". وأطلق معارضون، على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فايسبوك"، حملة للمطالبة بإقالة الجربا من رئاسة "الائتلاف"، معتبرين أن مدينة يبرود سقطت بيد النظام، وهو رئيس "الائتلاف"، وبالتالي المسؤول عن ذلك، وعليه تحمل المسؤولية والاستقالة من منصبه.



                  وكان لافتاً أن تداول النشطاء وثيقة تثبت أن الجربا لا يحمل أي شهادة جامعية، وأن شهادة الحقوق التي يدّعيها مزوّرة وغير صحيحة. والوثيقة صادرة بتاريخ 18 كانون الأول الماضي عن جامعة بيروت العربية وتخاطب الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، وتؤكد أنه بعد التدقيق ومراجعة جدول الطلاب منذ العام 1980 تبيّن عدم وجود اسم لأحمد عوينان مدلول عاصي الجربا، بكل حالات الاسم واحتمالات تركيبه ثنائيا أو ثلاثيا أو رباعيا أو خماسيا. وأضافت الوثيقة أن جدول الشهادات يدل على أن صاحب الاسم لم يحصل على أي شهادة من جامعة بيروت العربية.

                  من جهة أخرى، أعلن "الجيش الحر"، بعد ساعات فقط على إعلان استعادة الجيش السوري السيطرة على يبرود، عن "إعادة تشكيل هيئة أركانه وتوحيد الجهود العسكرية للجيش الحر".

                  وأضاف البيان، الذي صدر في نهاية اجتماع ضم "وزير دفاع حكومة الائتلاف" أسعد مصطفى ومجموعة من ضباط "الجيش الحر" في اسطنبول، أنه "تم وضع مخطط لتشكيل غرفة عمليات مركزية واحدة، تقود كل العمليات العسكرية تخطيطاً وتنفيذاً وتقييماً بالتعاون مع كل الجبهات والوحدات العاملة على الأراضي السورية".

                  وتوالت ردود الفعل على لسان القادة الميدانيين للمجموعات المسلحة، فتفاقمت الاتهامات المتبادلة، وتحديداً بين كل من مؤيّدي "الجبهة الاسلامية" و"جبهة النصرة". وسأل المعارضون "أين زهران علّوش من يبرود؟ أين الائتلاف والأركان؟ أين جمال معروف؟ ماذا حصل في يبرود؟ من باع يبرود؟".

                  ونفى إسلام علوش الناطق الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية" "سقوط يبرود كاملة بيد النظام وحزب الله". وأصرّ في تصريح إلى أحد المواقع المعارضة على أن "مجموعات من الثوار من جيش الإسلام وغيره ما زالت ترابط في مدينة يبرود حتى هذه اللحظة".

                  الخيانة والفساد والاثراء غير المشروع أمر لم يعد بالامكان انكارها، وقد اقر علوش بورود معلومات مؤكدة تفيد بأن" ضابطاً برتبة عسكرية مرموقة سلّم نفسه للنظام الأسدي وبرفقته 5 عناصر"وحاول التخفيف من وطأة ما حصل بالحديث عن تمييز بين "التخوين وعدم قدرة بعض الكتائب على الصمود تحت القصف العنيف جداً من النظام".

                  المتحدّث باسم "جبهة النصرة" في القلمون، عبدالله عزام الشامي، كان له الردّ الأسرع. فقال "يبرود لم تسقط، بل تم تسليمها" إلى النظام. وتساءل الشامي: "هل تم بيع يبرود؟".

                  وقال أحد القادة الميدانيين من "النصرة" رافضاً التعليق في "الاخبار" على موضوع الخيانة بين المقاتلين، واصفاً ما حصل "بمحاولات لزرع التفرقة بين المجاهدين". وقال إنّ "يبرود كانت معركة وليست كلّ الحرب، ولن نسمح لهذه الحرب النفسية التي يحاولون شنّها علينا بأن تفتّ من عزيمتنا. الحرب كرّ وفر".

                  ووَجَد مؤيّدو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مناسبة للشماتة بـ"الصحوات"، وتحديداً زهران علوش الذي سبق أن وصف "داعش" بـ"الفقاعة الافتراضية". وكان ردّ "الداعشيين" على مواقع التواصل: "لو كان جنود الدولة الاسلامية في الميدان لما سقطت يبرود يا خونة"!

                  ولم يكتف "نشطاء المعارضة" المسلحة بتبادل الاتهامات لا بل إن بعضهم سارع للحديث عن التداعيات على مناطق أخرى وبات السؤال الاساسي الذي ينتظرون إجابة له ماذا بعد يبرود؟ هل سيتم إعادة تفعيل قطار المصالحة واتفاقات التسوية أو فتح جبهات عسكرية جديدة، سواء لرد الاعتبار أو لتغيير قواعد الصراع!

                  من الطبيعي أن تنرتب آثار على ما جرى في القلمون، وهو ما يشير إليه عضو "تنسيقية كفربطنا" المعارضة تيم الدمشقي في حديث لـ"السفير" إذ قال أن "قرار فتح أي جبهة في الغوطة الشرقية بات صعباً للغاية، مع الدعم الذي يتحول إلى ما يشبه القيد بالنسبة إلى كثير من كتائب الجيش الحر، ويحول دون أي عمل عسكري في المنطقة".

                  واشار المعارض السوري إسلام شاهين الى أنه "لو ارادت الكتائب المسلحة في المنطقة فتح مواجهة كبرى لفعلت خلال معارك يبرود بدل الدخول في ما يسميه اتفاقات ضمنية أو غير معلنة إي عدم مهاجمة موقع عسكري مقابل عدم تقدم القوات السورية أو قصف موقع آخر".

                  مشهد سقوط يبرود السريع والحديث عن استعدادات للسيطرة على آخر المعاقل في فليطة ورنكوس فرب الحدود مع لبنان سيزيد مشهد الانقسام بين الفصائل المسلحة، ويضيق الخناق على مناطق اخرى ،وفي ظل انعدام الثقة بين جماعات المعارضة المسلحة لا بد ان تنشط اتصالات التسوية في بعض المناطق لا سيما بريف دمشق ، وهو ما كشفت عنه مصادر ميدانية ومفادها " أن اتصالات بشأن التسوية قد عرضت على عدة مدن وبلدات محاصرة من دون الوصول إلى نتيجة نهائية. ويربط المصدر القرار النهائي بالتطورات التي حدثت مؤخرا".

                  ***
                  * الاندبندنت: هل تشعر السعودية بالأسف على دعمها للإرهاب؟




                  "هل تشعر السعودية بالأسف على دعمها للإرهاب؟" عنوان استخدمته صحيفة "الاندبندنت" لتحقيق مطول حول الدور الذي لعبته الرياض في دعم المسلحين.

                  وتحدث، التحقيق الذي أعده الصحفي باتريك كوكبرن، عن غضب أبدته الإدارة الأميركية على مدار الأشهر الستة الماضية بشأن تصرفات السعودية ودول أخرى في الخليج الفارسي فيما يتعلق بإمداد وتمويل أمراء الارهاب التكفيريين في سوريا.
                  وبحسب التحقيق، فقد انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري سرا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان الذي وُصف بالعقل المدبر للحملة الرامية إلى الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
                  وقال كوكبرن إن الأمير السعودي رد بانتقاد الرئيس باراك أوباما لعدم تدخله عسكريا في سوريا عندما استخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين بحسب تعبيره.
                  وذكر الصحفي أن ملف سياسة السعودية في سوريا عُهد به الشهر الماضي إلى وزير الداخلية محمد بن نايف المعروف بحملته ضد أنشطة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
                  كما سيلعب الأمير متعب بن عبد الله، ابن الملك السعودي ورئيس الحرس الوطني، دورا في صياغة سياسة جديدة للسعودية حيال سوريا، وفقا لما جاء في التحقيق.
                  وأوضح كوكبرن أن السعودية أصبحت الممول الرئيسي للمعارضة المسلحة في سوريا منذ الصيف الماضي.
                  لكنه أشار إلى أن السعودية ليست الدولة الوحيدة في الخليج الفارسي التي تدعم "الجهاديين".
                  وقال إن وكيل وزارة الخزانة الأميركية المختص بالاستخبارات المالية والإرهاب ديفيد كوهين صرح بأن "الكويت أصبحت مركزا لجمع المال لصالح جماعات إرهابية في سوريا".


                  ***
                  * حزب الله بين مؤيديه والحاقدين عليه





                  شاكر كسرائي

                  لم يعد حزب الله لقمة سائغة لاعدائه لكي يقضوا عليه بمجرد ان قرروا محو آثاره من الخارطة، بل اصبح حزب الله رقما صعبا يحسب له الجميع الف حساب اذا ما قرروا مواجهته.

                  فجهود اعدائه والحاقدين عليه للقضاء عليه ومحو آثاره، لم تعد كما يظنوا مجدية بعد انهم جربوا الف مرة ومرة وفشلوا وهزموا شر هزيمة ، وقد اقتنع اعداءه في لبنان قبل الخارج ان حذف كلمة " المقاومة " من البيان الوزاري لحكومة تمام سلام أمر مستحيل مهما عملوا وسعوا وجهدوا لتشكيل حكومة خالية بيانها الوزاري من كلمة "المقاومة".

                  لا أدري لماذا يكره البعض من العرب كلمتي " المقاومة " و" حزب الله "، بينما يتشدق هؤلاء زورا بالدفاع عن فلسطين وشعبها ويطبلوا ويزمروا في وسائل اعلامهم ليل نهار داعين الى تحرير فلسطين بالشعارات التي لم تحرر هذا البلد منذ احتلاله عام 1948 وحتى الان.

                  طبيعي أن حزب الله له اعداءه واصدقاءه كما هو بالنسبة لكل حزب سياسي يعمل في اي بلد ، ولكن حزب الله لم يكن حزبا سياسيا مثل سائر الاحزاب التي تسعى للوصول الى الحكم ، بل انه يشارك في الحكم حاليا عندما يرى بأن مشاركته تخدم لبنان، ولكن عندما يرى بأن وجوده في الحكومة لم يخدم الشعب اللبناني ، يخرج منه ويسحب الثقة من الحكومة.

                  حزب الله هو الان أقوى بكثير من السابق، بعد اكثر من ثلاثين عاما من النشاط العسكري والسياسي ، وهذا الحزب يخشاه ليس معارضيه في الداخل الذين يعملون على تشويه سمعته بمختلف السبل وقد فشلوا فشلا ذريعا حتى هذه الساعة ، بل ان الولايات المتحدة والغرب و "اسرائيل" بالذات تخشى حزب الله وتحسب له الف حساب في برامجها وخططها ، وقد جربت هذه الاطراف كل السبل لمحاربة حزب الله واسقاطه ولكنها لم تفلح وقد اعترفت جميعها بعجزها عن مواجة هذا الحزب.

                  نعم تمكن اعداء حزب الله ان يشوهوا سمعة الحزب بين بعض العرب بعد ان تمكنوا من استخدام الشعارات الطائفية المقيتة وتهييج البعض بالدق على وتر الطائفية، ولكن الواقع يشير الى ان الشعارات المطروحة يمكن ان تشوه وجه الحزب لفترة ولكن ليس الى الابد، لأن ما قام به الحزب في الماضي ويقوم به في الحاضر يجعله اكثر مصداقية من الاحزاب التي تغير كل يوم برامجها وشعاراتها وتقدم ولاءها لكل من يدفع مالا اكثر.

                  حزب الله لم يخف معتقداته عن الاخرين ، ولم يستخدم الشعارات الطائفية لكسب الانصار والاعوان ، فهو منفتح على كل الاديان والمذاهب وعلاقاته جيدة مع كل الاطراف ويعمل من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين ، فهو يعيش في بلد صغير كلبنان ، تتعدد فيه الطوائف والمذاهب والاحزاب والاتجاهات ، وتصدر فيه اقوى الصحف واكثرها حرية وجرأة في الكتابة ، فهو يتقبل النقد من أعدائه من اللبنانيين والعرب ، وها هو حسن نصر الله الامين العام للحزب يبتسم مقابل تقولات واباطيل اعدائه من العرب في الداخل والخارج ويرد عليهم بابتسامته المعهودة ، ولكنه عندما يتعلق الامر باسرائيل وزعمائها وعصاباتها الاجرامية فإنه يتخذ الموقف الصارم ، ويرد على اباطيلها واشاعاتها واخبارها الملفقة وتهديداتها دون تردد ، فالكيان الصهيوني يدرك جيدا ان حزب الله عندما يقول و يهدد ينفذ قوله وتهديده ، لانه يواجه عدوا شرسا حقودا لا يتورع عن قتل الابرياء للوصول الى اهدافه.

                  لقد استخدمت أنظمة معروفة بحقدها على حزب الله والمقاومة دولارات النفط لشراء ولاءات اعداء حزب الله من اجل ضرب هذا الحزب في عقر داره ، واستخدمت التكفيريين وجهزتهم بكل ما يريدونه من اجل ضرب حزب الله وشعبيته في الضاحية الجنوبية من بيروت ، واستخدمت المغرر بهم لتنفيذ عمليات إجرامية ضد الابرياء من اجل ان تشتري حقد المواطنين اللبنانيين ضد حزب الله ، ولكن هذه الجهود باءت بالفشل، ولم تنفع وايقن الجميع ان اكاذيب الاعداء لن تنطلي على أحد وان ما يقوم به حزب الله ليس من اجل مصلحة اجنبية بل انه يقوم بما يمليه عليه الواجب.

                  وأخيرا، شاء الله ان يكشف زيف اعداء حزب الله وما يقومون به من قلب الحقائق، انهم يستخدمون الارهاب ضده ويزعمون انهم يحاربون الارهاب، لم تعد حقيقة مؤيدي الارهاب وداعميه تخفى على ذوي العقول والالباب، ان أهداف التكفيريين والارهابيين معروفة لدى الجميع والكل يعرف من يدعم الارهاب ومن يؤيده ومن يستخدم هؤلاء لتحقيق اغراضه وغاياته، فداعمو الارهاب والارهابيين لم يحصدوا من دعم الارهابيين وتمويلهم في سوريا ولبنان غير الخيبة والخسران المبين، فأحد كتابهم يكتب بكل صلافة "هزيمة حزب الله حتمية " وهو يدرك ان حزب الله لن يهزم طالما يحارب "اسرائيل" وعملاءها والارهابيين انصار واعوان مشايخ البترودولار.

                  تعليق


                  • 18/3/2014


                    * الانعكاسات السورية والإقليمية لانتصار يبرود..

                    نضال حمادة

                    سقطت يبرود قلعة جبهة النصرة والجيش الحر وكل مجاميع المقاتلين الفارين من المنطقة والوسطى ، ومن ريف دمشق والبادية السورية. كان السقوط مدويا لدرجة فاجأت انصار المعارضة السورية المحليين والاقليميين قبل ان تفاجىء خصومهم. فالطريقة التي دخل فيها الجيش السوري وحلفاؤه مدينة يبرود وسرعة السيطرة عليها وعلى احيائها وتحصيناتها تذكر بمعركة القصير وتحريرها وسقوط تحصيناتها بسرعة كبيرة وخلال ساعات قليلة.

                    لانتصار يبرود انعكاسات ونتائج على أرض الميدان وفي الميدان الاستراتيجي على الصعيد السوري والصعيد الاقليمي سوف تظهر تبعاتها تباعا على أرض الواقع، إن كان في الحرب السورية أو في المواقف الاقليمية التي تغذي هذه الحرب وتعمل عليها وبها لإسقاط مشروع الممانعة في المنطقة أو ما يسمى في أدبياتهم الامريكية (مشروع النفوذ الايراني) الذي تعتبر سوريا حلقة الوصل الجغرافي فيه ، والبلد القوي والمهم المحاذي لفلسطين المحتلة.

                    الانعكاسات لسورية



                    في تحرير يبرود قصص نزاعات وخلافات بين فصائل المعارضة السورية في تركيبتها المناطقية والعشائرية ، التي سوف تسرع في عملية تفكك الجسم المسلح للمعارضة في المنطقة الوسطى وفي الريف الدمشقي وصولا حتى الجنوب السوري، فضلا عن تأثيرات استراتيجية تمتد على طول هذه المناطق المذكورة.

                    من أسرار يبرود أن المسلحين المنسحبين من القصير وريفها كانوا الجسم المقاتل الاكثر شراسة وتواجدا في أرض المعركة، كما ان إحصائيات القتلى والجرحى في المعركة تفيد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الفئة دفعت الثمن الاكبر في المعركة ، كما أن منهم الوجوه الاعلامية الابرز في تغطية المعركة وإدارتها إعلاميا ودعائيا.

                    وتشير المعلومات المؤكدة من منطقة القلمون ويبرود تحديدا ان المسلحين الذين ينحدرون من القصير وريفها كانوا أول المنسحبين من ميدان المعركة تزامنا مع عملية تحرير راهبات دير معلولا في الباصات الاربعين. وتشير المعلومات ان هذه الفئة كانت تعد بين 700 و800 مسلح كان تمركزهم في مزارع ريما وفي وسط مدينة يبرود وتم انسحابهم على عدة دفعات بدأت مع عملية تسليم الراهبات المخطوفات.

                    وتشير المعلومات أن عملية اغتيال نائب قائد جبهة النصرة في يبرود أبو عزام الكويتي سرعت في عمليات الانسحاب من يبرود، وفي انهيار المجموعات المسلحة وتفكك عقدها الهش بطريقة أظهرت مدى الخلافات التي تعيشها مجاميع الفئات المحاربة في يبرود والقلمون.

                    وفيما يتهم مسلحو القصير وريفها مجاميع المسلحين في مناطق القلمون الاخرى بعدم دعمهم في بيرود والتخلي عنهم خصوصا جماعة النصرة في رنكوس وعسال الورد، ومجموعات يقودها (فراس البيطار) في رنكوس ويبلغ تعدادها 1200 مسلح، يقول الاخرون ان جماعة القصير وريفها بدأوا منذ بداية المعركة عمليات تواصل واتصالات سرية مع الدولة السورية وحلفائها للوصول الى تسوية، ومع أن أصابع الاتهام بالتواصل مع الدولة السورية وحلفائها لا تشير الى جميع فئات مسلحي القصير وريفها غير ان الشخصيات التي حاولت التواصل مباشرة او عبر وسطاء لها وزنها في التركيبة القبائلية والجهوية ضمن تلك المجاميع .

                    وتشير المعلومات أيضا ان المدعو عبدالله بركات المدعو (الحرامي) وهو من عرب الطويلع من بلدة (عين الدمامل) وهو مختص بتزوير الاوراق الثبوتية وتهريب السلاح والمخدرات غادر المنزل الذي قتل فيه (أبو عزام الكويتي) قبل دقائق من وقوع التفجير وكان برفقة (هادي العبدالله) الناشط الاعلامي من ال العامر من القصير، وتشير المعلومات أيضا ان قائد جبهة النصرة في يبرود (أبو مالك السوري) أصيب في صدره ووجهه في الانفجار وتم نقله الى رنكوس، ويتهم بعض أتباع جبهة النصرة في القلمون فئات من مسلحي وناشطي القصير وريفها بالتعامل مع النظام والابلاغ عن تحركات الكويتي .


                    من هنا يأتي الانعكاس الاول محليا لانتصار يبرود فتلك المجموعات تعمق الخلاف بينها بشكل يصعب رأبه وجبر المكسور وهنا أيضا سوف تغيب قوة القصير العسكرية في اية مواجهات منظمة في ما تبقى من مناطق القلمون بفعل الخلافات المذكورة وبفعل التوزع الجغرافي المتعدد لمسلحي القصير وريفها الخارجين من يبرود، حيث يتواجد البعض منهم في عرسال والبعض الاخر في مخيمات وادي حميد، والبعض في الجرود القاحلة الشاسعة بين لبنان وسوريا وهولاء هم الاخطر للجهة اللبنانية . في تأثيرات انتصار يبرود على الميدان المحلي غياب هذه المجاميع عن اية مواجهات منظمة في المعارك المقبلة ما سوف يربك الجبهات القادمة في عسال الورد ورنكوس والمعرة ، ومن هنا تأتي الدعوات التي نسبت الى الملا مصطفى الحجيري (ابو طاقية) والتي طلب فيها من مسلحي القصير عدم الدخول الى عرسال والتوجه الى رنكوس حيث تتواجد قيادة موحدة وغرفة عمليات واحدة على عكس يبرود التي كان فها ثلاث غرف عمليات واحد للنصرة واثنتان لما يسمى الجيش السوري الحر.

                    الانعكاس السوري الثاني هو في ابتعاد المعارضة السورية المسلحة أكثر فأكثر عن البحر في طرابلس عبر ابتعادها عن القصير المنطقة السورية الاقرب لطرابلس التي جعلتها المعارضة حصنا بسبب موقعها الجغرافي الذي يتحكم بعقدة الاتصالات الجغرافية والطرقات بين مختلف المناطق السورية والبحر في طرابلس لبنان.

                    الانعكاس السوري الثالث يأتي على حمص التي سوف يؤدي انهيار جبهة يبرود الى نهاية الامل لدى المسلحين المحاصرين في احيائها في أي سبيل للنجاة بعد ابتعاد الجبهات المعارضة أكثر فأكثر عن حمص باتجاه الجنوب، فيما تعرف هذه المجموعات ان لا امل يرتجى من جهة الشمال بسبب فشل مخطط السيطرة على حلب وريفها وسيطرة الجيش السوري على الريف الجنوبي لمحافظتي حلب وإدلب ، وهدوء منطقة حماه.

                    الانعكاس السوري الرابع لانتصار يبرود يطال الريف الدمشقي الذي يستمد إمداده العسكري والبشري من القلمون الدمشقي المحاذي للبنان بطول يفوق المائة كلمتر، بينما ضعفت إمكانات الامداد من الجنوب لاسباب كثيرة اهمها عدم وجود بنية تحتية جيدة وصحيحة للقيام بامداد المسلحين في الريف الدمشقي من هذه المناطق ، فضلا عن الموقف الاردني الغير واضح في دعم اي هجوم من الجنوب يجعل امكانية الدعم من منطق درعا صعبة للغاية. وقد اشرنا تفصيلا لهذه الصعوبات في تقرير بتاريخ 22 شباط الماضي (تركيا تطلب من الائتلاف السوري مغادرة ارضيها خلال شهر وهجوم الجنوب مؤجل).

                    الانعكاسات الإقليمية..



                    كما ينتج انتصار يبرود انعكاسات سورية داخلية هناك انعكاسات إقليمية لهذا الانتصار، وهي كما يلي:

                    الانعكاس الإقليمي الاول على لبنان في شقين ميداني وسياسي. وفي الميداني سوف تبرز بلدة عرسال في واجهة المتأثرين بانتصار يبرود حيث القي بعبء كبير على البلدة في الحرب لاسقاط الدولة السورية، وهي بعد هزيمة المعارضة في القصير وفي يبرود أصبحت معزولة تماما وتواجه مشاكل كبيرة مع مجاميع مسلحة غير منضبطة.

                    الانعكاس الاقليمي الثاني لبناني أيضا سوف يكون على منطقة عنجر والبقاع الغربي حيث ينتهي القلمون والسلسلة الشرقية، وهنا تظهر ملامح عرسال جديدة في المنطقة.

                    الانعكاس الاقليمي الثالث لبنانيا سوف يكون في طرابلس التي تشعر مثل عرسال بعزلها ميدانيا وهزيمة المشروع السعودي الذي ارادها منطقة انطلاق وتمركز وتموين وإمداد عبر البحر في الحرب الدولية ضد الدولة في سوريا، فضلا عن انعكاسات الكباش السياسي اللبناني الداخلي الذي يظهر في انعطافة جديدة للنائب وليد جنبلاط هي الاكثر جدية.

                    الانعكاس الإقليمي الرابع قطري سعودي خصوصا بعد غياب زهران علوش غيابا تاما عن معركة يبرود وهو رجل السعودية الذي روج إعلاميا أنه يقود آلاف المسلحين في الريف الدمشقي المحاذي للقلمون، بينما أظهرت الحركة السياسية القطرية عبر الافراج عن راهبات دير معلولا نفوذا قطريا قويا على مجاميع المعارضة السورية تحاول السعودية الحصول عليه بدلا عن قطر..

                    تعليق


                    • 18/3/2014


                      * انتصار يبرود وفيت بوعدك سيد حسن..حماسي للمنشد نصرت سلامة جديد 2014

                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=MjKMR...ature=youtu.be

                      ***
                      * المعارضه السوريه والتحالف الصريح مع الصهيونيه



                      محمود كامل الكومى/كاتب ومحامى – مصرى‬
                      خاص بانوراما الشرق الاوسط


                      هل وضحت الرؤيه الآن ..؟ بكل تأكيد وبدون أشارات البنان, فالمؤامره قد أكدتها الوقائع والأحداث ,والأن صارت التصريحات الواضحه والجليه التى لاتحتاج للعقل ان يدركها ولا للفهم ان يستخرجها من بين حنايا السطور – واذا كانت القاعده القانونيه المستقره فى عرف الجماعه الأنسانيه قبل أن تقررها التشريعات الوضعيه هى أن “الأعتراف سيد الأدله ”, فلاجدوى أذن للبجث عن قرائن وأدله ثبوت تؤكد وقوع الجريمه الآن, أمام اعتراف مايسمى بالمعارضه السوريه على لسان “اللبواتى “بتقديم الجولان هديه للدوله العبريه.

                      لكن يبقى السؤال- أذا كانت السياسه هى “علم تحليل الواقع استقراءا للمستقبل” فما الذى جعل رجال سياسه لهم باع طويل فى العمل السياسى والدبلوماسى, لايدركون حجم المؤامره الكونيه على سوريا, بل وعلى الأمه العربيه ؟ على فرض أنهم ليسوا اضلاع فى المؤامره ..!!!!!!

                      لاحت تباشير المؤامره فى الأفق على لسان كوندليزا رايس , حينما صار تعبير الفوضى الخلاقه أثير خطاها, وبرنامج ضحاها ومساها, ومع الفوضى الخلاقه صار الهدف التكتيكى الذى ينحو الى الشرق الاوسط الجديد كهدف استراتيجى للسياسه الأمريكيه يرمى الى قياده اسرائيل للمحيط العربى داخل الفضاء الشرق اوسطى, وهو ما لايتأتى الا بتفكيك الجيوش العربيه المحيطه بالدوله العبريه بل وحتى من هو هو عمق استراتيجى لهذه الدول, وكانت البدايه العمليه بالعراق سواء بتوريط جيشها بأيعاز من دول الخليج المؤتمره أمريكيا, فى حرب مع الجمهوريه الأسلاميه الأيرانيه – لاغايه لها الا الأمن الصهيونى - أنتهاءا بالغزو الأمريكى لها بهدف تفكيك الدوله العراقيه وأخراج جيشها نهائيا من معادله الصراع العربى الأسرائيلى, وقد كان لحكام الخليج دور العميل الأمريكى المدفوع للتأمر على العراق دولة وجيشا , كما كان لبعض حكام الدول العربيه الأخرى دور فى ذلك من خلال الجامعه العربيه, التى خطت خطوتها فى ذلك أنتهاكا لميثاق الجامعه ذاته والذى أنشاء تواجدها كأليه لتحقيق الوحده العربيه.

                      فى الثمانينات من القرن الماضى – أنشىء مجلس التعاون الخليجى كآليه صهيوأمريكيه لتدمير الجامعه العربيه, والتى صار القرار فيها قرار الدول الخليجيه النفطيه, وعلى أثر ذلك أتخذت الجامعه العربيه مخلب قط لتدمير ليبيا وتفكيك بناها, وصار قرارها بتفويض مجلس الأمن لأتخاذ مايراه بشأن التدخل العسكرى المباشر فى ليبيا, ونتيجه لضربات حلف الناتو أصبحت ليبيا الآن خارج السياق وصارت تحكمها العصابات وضاعت ثروتها البتروليه كمسروقات, وأمسى جيشها فى خبر كان, وسلاحها يهدد الجيران ويتدفق عبر الحدود لتعكير الأمن والأمان فى دول الجوار.
                      لكن تبقى سوريا هى حائط الصد الأخير الذى يزود عن الجيش المصرى – المكبل بأتفاقيات كامب ديفيد بين السادات واسرائيل – ولذلك كانت المؤامره الكونيه عليها, والتى تآمر فيها معظم جيرانها على الحدود , أبتداءا من النظام الأردنى المتماهى مع الأمبرياليه والصهيونيه منذ العام 1948 الى قوى 14 آذار فى لبنان العميله لأسرائيل والمسيره بفعل حكام آل سعود, مرورا برجب طيب اردوجان فى تركيا, انتهاءا بالدوله العبريه, وكلهم قد فتحوا حدود دولهم على أمتدادها مع سوريا لكل من أراد أن يعيث فسادا وارهابا وتقتيلا على أرضها, على أمل أن تسقط الدوله ,ويصير مصير الجيش السورى هو نفس مصير الجيش العراقى.

                      كانت المعارضه السوريه العميله , وقد أغدقت عليها الدولارات من حكام السعوديه والأماره القطريه لتحقيق الذات الصهيونيه – وكانت الجامعه العربيه هى الحاضنه لهؤلاء العملاء, ولذلك أصدرت القرارات المصاغه سعوديا وقطريا لأخراج سوريا ونظامها الأسدى من الجامعه, فى محاوله منها تمهد لحكومه المعارضه العميله لتتبوء مقعد سوريا فى الجامعه العربيه – وكان "نبيل العربى" قد أدخل أمينا عاما للجامعه العربيه بعد تلويح قطر بأنها سترشح قطريا يخلف عمرو موسى فى منصب الأمين العام , الا أنها قد تنازلت عن ذلك, وقبلت أن يتولى نبيل العربى منصب الأمين العام, فى صفقه تتوارى عن الأعين, لكنها تتضح حين يتخلى العربى عن تاريخه الدبلوماسى ويلهث وراء ما يطلبه آل سعود وآل حمد, ويزايد فى تصريحاته المهينه ضد الدوله السوريه وجيشها العربى البطل, لتصب فى النهايه فى خانه العدو الصهيونى والهدف الأمريكى حول الشرق الأوسط الجديد .

                      وترويجا للمؤامره على الأمه العربيه, كان لابد من أداه أعلاميه تغرس “الديموجاجيه” فى شعوب البلدان العربيه وتلعب على أوتارها الحساسه, لتضعها فى حاله أنعدام وزن, بما يحقق الهدف وهو “الفوضى الخلاقه“, فكانت قناه الجزيره, التى أثيتت وثائق ويكليكس أنها ما وجدت الا مؤتمره بأوامر ماليكيها التى أوعزت لهم المخابرات الامريكيه بوضع خطتها الاعلاميه.

                      ويبقى التساؤل, لماذا تماهى معها السياسيون والكتاب دون ادراك لحقيقه الهدف الدنىء الذى يصوغ وجدان الشعب العربى عكس السياق الوحدوى والعروبى الى الكفر به؟؟؟, أذن سقط مدعى السياسه والكتاب, وكل الذين لم يدركوا حقيقه هذه القناه الحقيره, وحقيقه المؤامره على الأمه العربيه (خاصه على سوريا), وقبل الكل سقط (نبيل العربى) سقوط مروع أنهى تاريخه, خاصه حين سمح مؤخرا لما يسمى برئيس الأئتلاف السورى المعارض (الجربا) بالوقوف على منبر الجامعه العربيه, رغم أعتراف د\ كمال اللبواتى عضو مايسمى بالهيئه التأسيسيه للأئتلاف السورى المعارض فى حديثه لصحيفه (العرب) الصادره بلندن والذى تدنى فيه بمطالبة أسرائيل بالتدخل عسكريا لدعم المعارضه السوريه, واسقاط نظام الرئيس الأسد, واقامه منطقه حظر جوى جنوب سوريا بمساحه 100 كم, وقد كشف فى حديثه عن خطط للتحالف الأستراتيجى مع أسرائيل, لأسقاط الدولة السورية مقابل حصولها على الجولان كمكافأه, وانهى حديثه المزرى المتأمر بتقديم شهاده براءه للكيان الصهيونى من كل الجرائم التى ارتكبها فى حق شعبنا الفلسطينى, فنفى عنه صفه التوسع حين تساءل عن قدرات اسرائيل التوسعيه والتى لم يرى فيها الا عده قرى حول القدس ووادى عربه, لاتستوجب الوقوف عندها ولا النظر اليها, مطالبا بالنظر الى قدرات ايران التوسعيه فى اليمن والسعوديه وسوريا والبحرين ولبنان والعراق, معلنا بصريح العباره بأن اسرائيل ليست توسعيه انما ايران هى من وصمها بذلك, فى تحدى صارخ من جانب اللبواتى للواقع والمنطق وطبائع الأشياء, ولم يعترض أحد من الأئتلاف السورى المعارض على صهيونيه اللبواتى, فصارت العماله والخيانه فى وضوح الشمس وهى التى وصمت المعارضه السوريه منذ بداياتها وان كانت بمداراه, ولم يفهم نبيل العربى ولا حمدين صباحى ولا الدكتور خالد الناصر ولا كل الذين شنفوا آذاننا بالتحليل الذى ينم – لانقول عماله – عن جهل بمفهوم السياسه كتحليل علمى للواقع لأستقراء المستقبل, وهو ما يعد جريمه لايجب أن نغمض البصر عنها لأنها تتعلق بمصير الوطن والشعب.

                      وبعد .. فأمام حجم المؤامره الكونيه على سوريا, والتى تصدى لها جيشنا العربى السورى, وهو الآن على أبواب الأنتصار, وأما الأعتراف الصريح للمعارضه السوريه بعزمها أهداء الجولان لأسرائيل مقابل غزوها للأراضى السوريه ومساعدتها فى الأستيلاء على الحكم فيها, فأن من تماهى مع هذه المؤامره متسببا فى الدمار الذى لحق بأرضنا السوريه والدماء التى سالت تروى التراب السورى من الشهداء والجرحى, لايمكن أن تمر سدى..

                      فالعدو الصهيونى والأمريكى صراعنا معه صراع وجود وليس صراع حدود (وهو أمر مفروغ منه), ويبقى اذناب هذا العدو الذين سعروا نار المؤامره على سوريا وأسالوا دماء الآلاف من الشهداء والجرحى, ودمروا البنيه التحتيه للدوله السوريه وهم آل سعود وآل خليفه فى قطر وقوى 14 آذار فى لبنان, ورجب طيب اردوجان وعصابته, كل هؤلاء المجرمون لابد للشعب العربى أن يلاحقهم بالدعاوى والأتهامات كمجرمى حرب يجب تقديمهم للعداله, ولايغمض له جفن الا بالقبض عليهم أحياء جزاءا بما عاثوا فسادا وتقتيلا على ارض سوريا الشام نكالا من الله.

                      أما نبيل العربى وكل أدعياء السياسه الذين تماهوا ووقفوا مع المعارضه السوريه العميله وقد فضحتهم تصريحات اللبواتى السالفه البيان, فهم الى مزبله التاريخ, لأنهم من الخصيان والعميان, لايدركون للسياسه من معنى سوى اللعب على الحبال والتعامى عن الوقائع والحقائق والأتجار بمصالح الشعوب والأوطان, فهم لايدركون أن السياسه هى علم تحليل الواقع لأستشراف المستقبل.

                      ألا أنهم هم الجهلاء.

                      تعليق


                      • 19/3/2014


                        * الجيش السوري يسيطر بسهولة على بلدة راس العين

                        أهالي قرية رأس العين غرب يبرود يحتفلون بدخول الجيش السوري اليها وهروب المسلحين.



                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1577413

                        قال مدير مكتب العالم في سوريا حسين مرتضى ان الجيش السوري تمكن خلال عدة ساعات من السيطرة على بلدة راس العين . وقال مرتضى في تصريح له مساء الاربعاء ان الجيش السوري قام بمواجهات في الحي الشرقي من البلدة ومن ثم كانت حالات فرار كبيرة لدى المجموعات المسلحة باتجاه بلدة رنكوس وبعض المناطق الاخرى خاصة الفليطة التي تأتي امتدادا لمدينة يبرود التي احكم الجيش السوري سيطرته عليها قبل عدة ايام وهذه العمليات هي استكمال لتطهير كل منطقة القلمون من تواجد المجموعات المسلحة.

                        واضاف انه خلال السيطرة على بلدة راس العين قتل عدد كبير من المسلحين ودمرت كمية كبيرة من آلياتهم ومعداتهم العسكرية كما تم اكتشاف بعض مخازن الاسلحة وعبوات ناسفة في بساتين راس العين مؤكدا ان عملية تحرير هذه البلدة سيكون لها تاثير كبير على سير العملية العسكرية بشكل عام خصوصا ان الانظار تتجه نحو بلدة راس المعرة ومن ثم بلدة الفليطة التي تعتبر من البلدات التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة بكثافة.

                        وصرح ان الخط الامامي والعمق الاستراتيجي للمجموعات المسلحة كان مدينة يبرود ومع السيطرة على هذه المدينة بدات المجموعات المسلحة تتهاوى كليا امام ضربات الجيش السوري مؤكدا ان الجيش السوري وبعد تحرير بلدة راس العين يقوم بتطويق البلدات الاخرى في المنطقة لتحريرها.

                        * الجيش السوري يحقق تقدما نوعيا داخل بلدة راس المعرة غرب يبرود، ويعتقل العشرات من مسلحي جبهة النصرة

                        * الجيش السوري يسيطر على بلدة الشويهد بريف حمص الغربي ويكمل حصاره على قلعة الحصن.

                        * الجيش السوري يدخل قرية الحصن بحمص استعدادا لتطهيرها


                        دخلت القوات السورية منطقة الحصن الاستراتيجية في محافظة حمص وسط سوريا.

                        وذكر مصدر رسمي أن الجيش دخل قرية الحصن وسيطر على حيين فيها مشيرا الى أن القوات قامت بقصف محيط قلعة الحصن من أجل السيطرة على هذه القلعة.
                        وبالقرب من المنطقة، قال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش قتلت عددا من المسلحين في كمين محكم غربي قرية الزارة التي سيطر عليها الجيش قبل نحو اسبوعين.

                        * مشاهد خاصة لكاميرا العالم من جوبر..تدمير انفاق واشتباكات

                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1577161

                        ***
                        * القيادة العامة للجيش السوري: العدوان الصهيوني يعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر

                        - الجيش السوري: استشهاد جندي وجرح سبعة اخرين في الغارة الاسرائيلية
                        - الجيش السوري: العدو الاسرائيلي اطلق عدد من قذائف المدفعية بالقرب من قرية سحيتا قرب الجولان المحتل



                        اصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا قالت فيه "إنه وفي خرق جديد لاتفاق فصل القوات قام العدو الصهيوني بعد ظهر أمس بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ المضادة للدروع بالقرب من قرية سحيتا وعلى المرتفع 1023 متسببا بوقوع خسائر مادية."

                        وأضافت القيادة في بيانها "إن طيران العدو الصهيوني استهدف صباح اليوم مواقع كوم الويسية ونبع الفوار وسعسع في محيط القنيطرة ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة سبعة آخرين بجروح وقد جاء هذا العدوان متزامنا مع هجوم أعداد من الإرهابيين من اتجاه الأردن على السجن المركزي في مدينة درعا".

                        القيادة العامة للجيش أوردت في بيانها "أن هذا العدوان الجديد يأتي في محاولة لصرف الأنظار عن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري وخاصة الإنجاز الكبير في يبرود الذي وجه ضربة صاعقة للتنظيمات الإرهابية وداعميها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني ولإعطاء جرعة معنوية للعصابات الإرهابية التي تتهاوى تحت ضربات الجيش العربي السوري".

                        وختمت البيان بالقول "إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد عزمها وإصرارها على مواصلة حربها على التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها، تحذر من أن هذه المحاولات اليائسة للتصعيد وتوتير الموقف في هذه الظروف من خلال تكرار هذه الأعمال العدوانية من شأنها أن تعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات".


                        * العدو الصهيوني يشن غارات على الجولان السوري المحتل

                        المتحدث باسم نتانياهو: سلاح الجو الإسرائيلي قصف منشآت عسكرية سورية قرب الجولان

                        اعلن جيش العدو الصهيوني الأربعاء أن طائرات عسكرية "إسرائيلية" شنت غارة جوية على ما وصفه بأنه "معسكر تابع للجيش السوري في الجولان". وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني أوفير جندلمان إن "سلاح الجو الإسرائيلي قصف في وقت مبكر الأربعاء منشآت عسكرية سورية قريبة من الحدود مع الجولان". واضاف جندلمان ان "المنشآت العسكرية المستهدفة هي معسكر تدريب للجيش ومقر قيادة وسرية مدفعية". واستخدم جيش العدو في الهجوم الذي شنه صاروخاً من طراز "تموز".
                        من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي ان "الجيش الاسرائيلي قصف عدة مواقع تابعة للجيش والأجهزة الأمنية السورية في الجولان، وهي مقرات وبطاريات مدفعية تابعة للجيش السوري بالاضافة الى موقع تدريب له".




                        وقال أدرعي إن "الجيش الاسرائيلي يحفظ لنفسه الحق بالتحرك في الطريقة والتوقيت التي يراها مناسبة لحماية مواطني دولة". وكانت "المعارضة السورية"، قالت في وقت سابق إن الطيران الصهيوني شن غارات جوية على منطقة الكوم في القنيطرة.
                        وحذر الكيان الصهيوني الاربعاء الحكومة السورية بانها ستدفع "ثمنا باهظا لمساعدتها مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليه"، وذلك بعدما قصفت قواته مواقع عسكرية سورية قرب الجولان المحتل.
                        وقال وزير الحرب الاسرائيلي موشي يعالون في بيان "نعتبر نظام الاسد مسؤولا عما يجري على اراضيه وانه ان واصل التعاون مع عناصر ارهابية تسعى لالحاق الاذى بدولة "اسرائيل" فسوف نجعله يدفع ثمنا باهظا".
                        وتابع يعالون "لن نسمح باي انتهاك لسيادتنا ولا باي هجوم على جنودنا ومواطنينا وسنرد بحزم وقوة على كل من يتحرك ضدنا، في اي وقت وفي اي مكان، مثلما فعلنا هذه الليلة".
                        وقالت وكالة "سوريا برس" إن "الطيران الإسرائيلي استهدف مقرات ومواقع بطاريات مدفعية وصاروخية ومواقع تدريب للجيش السوري"، موضحة أن "الغارات استهدفت "مقر قيادة اللواء 90 في الكوم في القنيطرة، وأعقبها 3 انفجارات ضخمة هزت المنطقة وقيادة اللواء".
                        وكان جيش الاحتلال الصهيوني أعلن أمس الثلاثاء أن 4 من جنوده أصيبوا جراء "تعرض دورية عسكرية لانفجار عبوة ناسفة بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) بمحاذاة الحدود السورية شمالي هضبة الجولان"، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي. وعلى الأثر، هدد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو بـ"رد قوي" على هذا الهجوم.


                        ***
                        * مئات الاجانب ينسحبون من صفوف المعارضة ويغادرون سوريا




                        انسحب مئات المسلحين الأجانب من صفوف الجماعات المسلحة في شمال سوريا، وتخلوا عن القتال ضد النظام السوري، بعد مقتل الآلاف منهم بسبب الإقتتال الدائر بينها منذ أشهر، وفق ما افادت صحيفة فاينانشال تايمز.

                        وترى الصحيفة، ان انسحاب المسلحين الاجانب من صفوف الجماعات المسلحة السورية مؤشر خطير، مشيرة الى أن انسحاب هؤلاء يبرز مدى خيبة أمل العديد بعد شعورهم بأنهم يقضوا الوقت في اقتتال بعضهم البعض، حيث قتل أكثر من 4 آلاف اجنبي خلال ثلاثة أشهر أثناء المعارك بين الجماعات المسلحة، وأثناء عبورهم بعض الأراضي التي تسيطر عليها بعض الجماعات المعارضة في شمال وشرق سوريا.
                        ونقلت الصحيفة عن أحد المعارضين: أنه على الرغم من أن عدد المغادرين أقل بكثير من الموجودين حاليا بسوريا، إلا أنه يوضح بشكل مهم مراجعة المسلحين لموقفهم من القتال بين جماعات المعارضة.
                        وأوضحت الصحيفة، أن المسلحين جاؤوا لقتال النظام وليس لاقتتال المسلحين فيما بينهم ما تسبب في استياء كبير لدى المسلحين الأجانب لما يحدث، ما جعلهم يتساءلون عن سبب الموت ولماذا سيموتون، الامر الذي ادى الى تراجع الحماس في صفوف المتشددين المشاركين في الحرب في سوريا من جهة واثارة المخاوف لدى المسؤولين الأمنيين الغربيين من عودة المقاتلين إلى بلدانهم من جهة اخرى.
                        غير ان الصحيفة اكدت نقلا عن مصادر استخباراتية، أن مغادرة المقاتلين لسوريا لا تعني توقفهم عن القتال، حيث رجحت توجههم لبلدان تعرف تواجدا مكثفا لما يسمى "للحركات الإسلامية" كاليمن والعراق ومصر.

                        ***
                        * واشنطن:تعليق عمل البعثات السورية في الولايات المتحدة لا يعني قطع العلاقات



                        أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن تعليق عمل البعثات الدبلوماسية السورية على الأراضي الأمريكية لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في مؤتمر صحفي لها امس الثلاثاء : "لا يعني ذلك قطع علاقاتنا الدبلوماسية".
                        وكان المبعوث الأمريكي الخاص الى سورية دانيال روبنشتاين قد أعلن في وقت سابق أن واشنطن طلبت من سلطات سورية تعليق عمل بعثاتها الدبلوماسية على أراضي الولايات المتحدة. وقال: "نعتبره أمرا غير مقبول أن يقوم الأشخاص الذين يعينهم نظام الأسد، بعمليات دبلوماسية أو قنصلية في الولايات المتحدة.. إننا لم نعد نعترف بوضعهم الدبلوماسي". وطلبت الخارجية الأمريكية من موظفي البعثات الدبلوماسية السورية على أراضي الولايات المتحدة مغادرة البلاد، وذلك باستثناء مواطني الولايات المتحدة ومن لهم الحق في الإقامة الدائمة على أراضيها.

                        * الخارجية السورية: تعليق أعمال سفارتنا بواشنطن يعكس التلاعب الأميركي بالحقائق



                        قالت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم إن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية وذلك باللجوء إلى إجراء تعسفي بعد انتهاء مهمة الدبلوماسيين السوريين المعتمدين بواشنطن عندما لم تسمح لبدلائهم بالالتحاق بعملهم ومما تعمدت الخارجية الأمريكية عدم إعلانه في بيانها يوم أمس أن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية كانت قد وجهت في أوائل هذا الشهر مذكرة رسمية لها تطلب فيها منح الدبلوماسيين الجدد تأشيرة دخول قبل نهاية آذار وإلا فإن الحكومة السورية ستلجأ إلى إغلاق سفارتها في واشنطن وقد أوعزت الخارجية للسفارة في واشنطن باتخاذ الإجراءات اللازمة للإغلاق.
                        وأضافت الوزارة في بيان لها تسلمت سانا نسخة منه.. إنه في تصرف يعكس التلاعب الأمريكي بالحقائق خرجت الخارجية الأمريكية ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الأساسي للعمل القنصلي وهو اقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي وإخراجها عن الغايات والأهداف لعملها الموقوف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم إضافة إلى قيامها بتعليق أعمال سفارتنا في واشنطن ونزع الحصانات والامتيازات للسفارات والقنصليات والتضييق على العاملين فيها لتحقيق مصالح تخرج عما ورد في اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
                        واختتمت الوزارة بيانها بالقول: إن هذا الإجراء الأمريكي يفضح الأهداف الحقيقية للسياسة الأمريكية ضد سورية وضد مصالح المواطنين السوريين ويشكل خطوة إضافية في الدعم الأمريكي للإرهاب ولسفك الدماء في سورية وهي سياسات تشجع على انتشار الإرهاب في المنطقة وفي العالم.

                        * روسيا: واشنطن تخلت عن دور "الراعي" للسلام عبر اغلاق السفارة السورية

                        الخارجية الروسية: قرار واشنطن اغلاق السفارة السورية مقلق ومخيب



                        أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تعليق عمل السفارة السورية في واشنطن يعارض الاتفاق الروسي الأمريكي حول العمل المشترك من أجل التسوية السلمية للأزمة السورية.
                        وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الأربعاء 19 مارس/آذار، أن الخطوة التي قام بها الجانب الأمريكي يثير قلق موسكو وخيبة أملها. وأضاف البيان أن اتخاذ هذا القرار يعني أن واشنطن تتخلى بنفسها عن دور راعي عملية التسوية السلمية في سورية وتشجع، عن قصد أو بدونه، المعارضة السورية المتشددة التي يقاتل في صفوفها إرهابيون مرتبطون بتنظيم “القاعدة”.
                        وأكدت الخارجية الروسية أن هذه الخطوة لا تساعد الجهود الرامية إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 2118 و2139. وأشار البيان إلى أن هدف إسقاط النظام في دمشق بالنسبة لواشنطن يتغلب على المهام المتعلقة بنزع الأسلحة الكيميائية في سورية وتقديم المساعدات لملايين السوريين المتضررين نتيجة النزاع المسلح، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق هذه المهام دون التعامل المباشر مع الحكومة السورية.
                        ودعا الجانب الروسي الولايات المتحدة إلى تبني موقف أكثر توازنا وموضوعية من الوضع في سورية بما يخدم وقف القتال بأسرع وقت والتوصل إلى تسوية سياسية سلمية في هذا البلد من خلال مواصلة مفاوضات جنيف. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الثلاثاء 18 مارس/آذار إيقافها لأنشطة السفارة والقنصليات السورية في البلاد وطلبت من الدبلوماسيين والعاملين من غير الأمريكيين مغادرة البلاد.

                        * فيسك: المسلحون اعتدوا على الكنائس وباعوا المعونات للأهالي.. وبسعر أعلى للمسيحيين



                        "الكنسية الكاثوليكية اليونانية تحولت إلى مكان للعار"، أُحرقت نسخ عن العهد الجديد من "الانجيل"، كما أن الرسومات – المضوعة بجانب الصليب المذبح المكسور - ولوحات الفسيفساء المنقوشة على الجدران قد خُربت بالسكاكين، هذا ما نقله الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك من مشاهداته في يبرود بعد تطهيرها من المسلحين.

                        "قد يسأل مشككون عن امكانية أن يكون الجيش السوري هو من قام بعمليات التخريب للاستفادة منها اعلامياً، لكن الأمر احتاج إلى أسابيع ليُلحق هذا الدمار بمكان العبادة هذا، بعواميده القديمة ولانتزاع عيون القديسين في اللوحات المرسومة بالفسيفساء"، كتب فيسك.

                        اعتدى المسلحون على صورة القديس جاورجيوس والتنين، فانتزعت عينا التنين والفارس.

                        في مقاله، تساءل فيسك كيف يُمكن أن ترمم العلاقة بين المسيحيين والمسلمين بعدما دُمرت بفعل الأحداث في سورية؟، مذكراً في الوقت نفسه أن أهالي المدينة المسلمين أقدموا وبشجاعة بالغة على حماية جيرانهم المسيحيين حتى النهاية!

                        طرقات ومباني يبرود متضررة وبيوتها ومحلاتها منهوبة، وأهاليها يعتريهم الخوف، قال روبرت فيسك.


                        من خلال حديثه مع "أم قصي" – المسلمة السنية كما مسلحي "النصرة" بحسب تعبيره- التي لم تُغادر المنطقة، اطلع فيسك على المعاناة التي عاشتها المنطقة في ظل سيطرة المسلحين.

                        تتحدث "أم قصي" كيف أجبر مسلحو النصرة أهالي المنطقة على دفع ثمن المواد الغذائية التي كانت تهرب للمدينة. المواد نفسها كانت تُباع للمسيحيين بثمن أغلى كجزية لكونهم يعتنقون ديانة أخرى. تقول المرأة السورية إن معظم هذه المواد كانت عبارة عن معونات غذائية قدمتها الأمم المتحدة لمخيمات النازحين السوريين في لبنان.

                        تروي كيف أن المسلحين – ومنهم من لا يجيد التحدث بالعربية أصلاً - هددوهم وحاصروهم ومنعوا نحو 70 إمرأة سورية من التظاهر. "قالوا لنا إنه يمنع علينا تداول اسم بشار الأسد، فأجبنا أننا لا نريد أجانب في سورية. ثم نظمنا تظاهرة أخرى وكنا عبارة عن 10 أشخاص فقط، فحوصرنا من قبل 200 مسلح. ثم قاموا بتصوير تظاهرة مثلوها، ادعوا فيها ان منظم التظاهرة عميل للحكومة، ووضعوا السلاح في رأسه. لكن التسجيل كان مفبركاً".

                        ختم فيسك مقاله بالقول إن يبرود حاليًا تشبه مناطق ومدن سورية كثيرة أخرى لناحية الخراب والدمار. "إلا أنه - دون شك - سيُعد إنتصاراً كبيراً".

                        * داعش يخسر ثلاثة من قادته البارزين "كويتي وليبي وبلجيكي" بسوريا
                        أعترف تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) اليوم، بمقتل 3 من قادته البارزين، الأول كويتي الجنسية والثاني ليبي والثالث بلجيكي.
                        ونشر التنظيم الارهابي على صفحته الشخصية في موقع "تويتر" اسماء القادة وهم "أبو حصة الكويتي وفضل العوكلي الليبي وأبو المثنى البلجيكي".
                        وأوضح أن "أبي حصة قتل عندما فجر نفسه في حاجز للجيش السوري". غير أن التنظيم لم يشر أين قتل العوكلي الليبي وأبو مثنى البلجيكي وعلى يد من.
                        وكان تنظيم "داعش" أعلن مساء الثلاثاء عن مقتل حازم المصري، أحد قادته البارزين في سوريا، وهو مصري الجنسية.

                        * مستشار اميرة سعودية يلتحق بصفوف "داعش" في سوريا
                        أعلنت مدونة تابعة لـ"تنظيم القاعدة" أن المستشار الشرعي للأميرة السعودية عبير بنت مشاري بن عبدالعزيز، إلتحق بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)". ونقل موقع "القدس العربي" عن مدونة "المنبر الإعلامي" لما يسمى بـ (داعش) "الدولة الإسلامية في العراق والشام، أن مانع بن ناصر المانع، وهو المستشار الشرعي للأميرة السعودية عبير بنت مشاري بن عبدالعزيز، إلتحق بصفوف المسلحين في أرض الشام، وأعلن بيعته لـ (داعش)".

                        ***
                        * طريق مطار دمشق.. البدء بأعمال الصيانة التمهيدية (مصوّر)

                        خليل موسى - موقع المنار - دمشق

                        العاصمة السورية دمشق بمدخلها الجنوبي، تتسم في هذه الايام بحركة ناشطة لا تخلو من معانيها الكبيرة.. عمال يدأبون على ترميم الطريق الواصل ما بين دمشق ومطارها الدولي، الغوطة هناك تشهد ببساتينها المحيطة بطول الطريق على صلابة المكان، فكل المعارك التي أثرت على المشهد العام للطريق لم تستطع أن تمحي ملامح الاقتراب من عاصمة التاريخ.



                        إصلاح الطريق بدأ، أو حسب توصيف أحد المهندسين القائمين على العمل، "طريق الإصلاحات بدأ"، فثلاثة أعوام من الحرب أنهكت حتى إسفلت الطريق وكان لا بد من الشروع بالبناء، المخططات والخطط التي تشي ببدء هذا البناء، تشي أيضا باقتراب نهاية الأزمة في البلاد، السكان أنفسهم لم يعد بمقدورهم الصبر على الحال، لا بد من أن عزمهم على إنهاء مشاهد الخراب أصبح ناضجا للإقدام على خطوة المشاركة في إنهاء الحرب.

                        تجول موقع المنار الالكتروني، راصدا بعدسته طول الطريق، متحدثا مع العمال الذين ينيرون بسواعدهم شعاع أمل ببداية فترة جديدة في سورية، نعم آلة الجيش تعمل على إنهاء الحرب، وهم بعرقهم يعملون على مسح آثارها.

                        أحد العمال يقول " هو وطننا ونحن نشارك في بناءه، ليس مجرد كرم منا بل واجبنا تجاه الوطن" مشبها نفسه بجنود الجيش الذين يعملون ليل نهار على إزالة أسباب هذا الخراب، بدوره عامل آخر يعترف بأنه لم يكن يوما سعيدا ومقتنعا ومندفعا لعمله كما اليوم، فدافعه أكبر من لقمة العيش التي يقتاتها من وظيفته كعامل.

                        أما مهندس منفذ من المشرفين على الورش وهو يأمل بإنجاز الطريق بأسرع وقت ممكن، أخبرنا المهندس "أن العمل سيشمل إعادة إنارة الطريق من جديد، إضافة لتوزيع الأرصفة على جانبيه، وإصلاح الأجزاء المخربة من المنصف الفاصل بين شارعي الذهاب والإياب، إضافة إلى قرب إعادة إصلاح الأبنية المحيطة على جانبي الطريق".

                        الآليات الثقيلة والخفيفة المستخدمة في العمل على صيانة طريق المطار الذي يعج بالمركبات العابرة من وإلى العاصمة مرورا بكافة البلداتالتي استعادت الدولة السيطرة عليها كاملة إما بمصالحات او عن طريق الجيش،هي آليات تابعة لمؤسسة الإسكان العسكرية، التابعة للحكومة السورية، كما أن الشركة نفسها تعاقدت مع متعهدين لإنجاز العمل بأسرع وقت ممكن.

                        هذا وللتذكير، فإن طريق المطار تعرض لعدة لمحاولات قطع وسيطرة من قبل المجموعات المسلحة، ودارت عليه الكثير من المعارك التي كانت الشرسة التي كانت تنتهي كل مرة لمصلحة الجيش العربي السوري، إضافة لتعرض السيارات المارة لإطلاق نار من قناصة كانوا متمركزين في البلدات المحيطة بالطريق قبل استعادة الدولة زمام الامور فيها.

                        الطريق إلى دمشق أصبح قيد الإنجاز، و ربما يتساءل مراقبون لماذا الطريق أولا، ليجيب آخرون أنها تبدو خطوة تمهد بها الدولة السورية الطريق لمواطنيها الذين غادروا البلاد إثر الحرب، عله يكون طريق عودة للجميع نحو ديارهم.





                        تعليق


                        • 19/3/2014


                          * غرناطة غيت: وثائق تكشف لأول مرة عن قادة جبهة النصرة (الجزء الثالث)

                          تنقسم الجماعات التكفيرية السورية المحاربة الى ثلاثة أقسم او مصادر:

                          1 - جماعات اتت مباشرة من أفغانستان والعراق وهذه الجماعات مرتبطة مباشرة بملف شبكة غرناطة وكانت تشكل ذات الجسم الحركي والتنظيمي، فضلا عن كونها مرتبطة بالداخل السوري بشكل مباشر وعلى علاقة مع تركيا وقطر والسعودية والمخابرات الغربية والعربية بفعل التحالفات السابقة التي ذكرنا.


                          2 - الجماعات التي أتت من القتال في الشيشان ومن البوسنة وهذه الجماعات يطلق عليها جماعات كوسفو او البانيا وهم يعدون مئات الاشخاص الذين بقوا في البوسنة بعد انتهاء الحرب وتزوجوا بوسنيات ، غير ان الولايات الممتدة فرضت على الحكومة البوسنية سحب جنسياتهم وأجريت لهم محاكمة ووضع قانون خاص بهم ما اجبر المئات منهم على مغادرة البوسنة فيما بقي مئات اخرون في الارياف البوسنية وتغاضت عنهم الحكومة هناك بسبب زواجهم من بوسنيات ولكنها سحبت جنسياتهم البوسنية.

                          3 - جماعة كانت في الداخل السوري وطفت على السطح عند اندلاع الحرب في سوريا.



                          شكلت المجموعة الاولى الواجهة الاعلامية والعسكرية الميدانية للتيار التكفيري المحارب، مع وجود نزعة سورية في مواجهة النزعة الخليجية للتنظيم التكفيري العالمي وهذه النزعة السورية في مواجهة الخليجيين عززتها عوامل كثيرة اهمها الجوار التركي للشمال السوري الحامل راية جماعة الاخوان المسلمين في صراعها المستمر مع الوهابية السلفية لسورية .


                          شكل السوريون في تنظيم القاعدة بنية ثابتة وقوية بقيت خارج الاعلام والأضواء لمصلحة بن لادن بداية ومن ثم الظواهري من بعده ، وكانت طريقة العمل المنظمة والسرية التي يتقنها السوريون دورا كبيرا في هذا اللعب والعمل من وراء الكواليس، وكان هذا الدور مقبولا من قيادات الظل الخليجية تحديدا ومن خلفها دوائر المخابرات الخليجية والغربية طالما ان العمل الحربي التكفيري ساحاته افغانستان و العراق ، بينما كانت سوريا ارض ممر وليس ارض مقر وقتال كما هي الحال منذ ثلاث سنوات.

                          كان وجود بن لادن زعيما للقاعدة وبالتالي للتيارات السلفية التكفيرية المحاربة حول العالم دور المطمئن للقيادات السلفية الخليجية الذكورة وأجهزة المخابرات من ورائها طالما أن هذه الحركة وهؤلاء المقاتلين الذين أخذوا باسم الدعوة للجهاد في أفغانستان والعراق وليس في فلسطين سوف يبقون تحت السيطرة العقائدية والمالية والمعنوية لمشايخ الفتاوى وأمراء المال الخليجي.

                          ويمكن القول ان وجود الظواهري على رأس القاعدة بعد بن لادن لم يزعج هذه القيادات كثيرا خصوصا انها تعتبر من الحق ومن حيث المبدأ ان الخلافة الاسلامية هي حق ومكتسب للخليجيين دون غيرهم ، وعند موت الظواهري سوف ينتهي دور الزعامة المصرية في القاعد وملحقاتها.

                          في هذه النقطة يقول تقرير المعهد الاسكندينافي (منذ انطلاقتها كانت السلفية الجهادية في بحبوحة وعسكرية فقد عهدت لها الادارة الأمريكية بصواريخ لم تكن أعطتها إلا للكيان الاسرائيلي ، وانهمرت عليها عطايا رجال الأعمال السلفيين والمنظمات الاسلامية الخيرية والحكومات الخليجية النفطية بشكل يجعل منها هيكلا له حسابات مصرفية هائلة يغطيها بصور التقشف والورع. ووجدت بالثري اليمني من أصل سعودي (أسامة بن لادن) ابن رجل الاعمال الثري الذي يترك المال والأهل والجاه يجاهد في سبيل الله).

                          غير أن الحرب السورية أتت بسرعة وقوة لتعيد خلط الاوراق ضمن هذه الجماعات وطفت على السطح ملامح الصراع السوري الخليجي بينما زاد الصراع القطري السعودي التركي (السلفي-الاخواني) استعار هذه نار الصراع بين الاطراف المذكورة مع دخول كافة اجهزة المخابرات العالمية التي ارتبطت بها الخلايا السورية والخليجية منذ حرب افغانستان . وهنا نعود الى تقرير المعهد الاسكندينافي الذي يتناول هذا الموضع بوضوح (لم تكن المخابرات الأوروبية والأمريكية والخليجية بعيدة عن كل هذه التجاذبات والتحالفات والصراعات وقد توافقت جمعها على مبدأ إسقاط النظام السوري اولا فقد أشرفت المخابرات التركية مباشرة على مكتب رياض الأسعد وكلف الضابط التركي توفيق لهذا الغرض، وقد تم عقد اجتماع بين المخابرات المركزية الأمريكية والجيش الحر في ديسمبر عام 2011 في المانيا. وبعدها سهلت علية نقل المقاتلين الاجانب من مطار اسطنبول وكانت بادىء الامر تحتفظ بوثائقهم وتعطيهم وثائق سورية مزورة).

                          هذا التدخل التركي الامريكي جرى بموازاته تدخل خليجي عبر قيادات الظل الحقيقية للقاعدة التي اضطرت للخروج العلني في الحرب السورية بسبب عجز اجهزة المخابرات الخليجية وعدم قدرة حكومات الخليج على مخالفة الامريكي والغربي ، فتحملت قيادات الظل مسؤولية التدخل للحفاظ على سيطرتها على الجهاد السلفي العالمي وفي هذا يقول تقرير المعهد الاسكندينافي (لم تكن الايادي الخليجية بعيدة، فقد توجه محمد بن عبدالله الهيدان وعبد الرحمن بن رشيد الوهيبي ومحمد العريفي وعبدالله بن حمود التويجري وحسان العتيبي ووليد الطبطبائي وعبد الرحمن النعيمي محملين بمبالغ مالية كبيرة من أجل تسليح المحتجين السلميين في سورية ثم في المشاركة في تجارة السلاح وقد جرى التواصل منذ بداية حصار بابا عمرو عن طريق أبو أحمد من لواء الفاروق لتنظيم عملية المد بالمال وتوفير السلاح عبر الغطاء السياسي للقاعدة في طرابلس).

                          أبو الدحداح في محاضر التحقيق

                          وتظهر محاضر التحقيق الاسبانية لمعتقلي شبكة غرناطة والتي ننشر أجزاء منها هنا تظهر قاضي المحكمة الاسباني يسأل ابا دحداح كما هو مسجل في محاضر المحكمة ( هل معظم الأصدقاء من سوريا؟ يجيب أبو دحداح: نعم وبغض النظر عن المدينة التي جاؤوا منها فكلنا سوريون في الخارج ونحن نتعاون ونتعاضد مع بعضنا البعض تطبيقا لما قاله النبي).

                          هنا أيضا يبرز الطابع القطري والإقليمي في تركيبة التيارات التكفيرية المحاربة رغم انهم يجهدون لتغليف كل شيء بغلاف الدين حتى النعرات القطرية والخلافات الشخصية وجدت لها غلافا دينيا في عقيدة السلفية المحاربة، التي تطور بها الصراع الى حد التكفير الديني فيما بينها معتمدة اعتمدت على التعابير البسيطة في التخوين والردة كما تعتمدت تاريخيا على التعابير المشابهة والبالغة البساطة في تكفير الغير (نصيري ظن رافضي، كافر، شيوعي،الخ).

                          و يورد تقرير المعهد الاسكندينافي المقدم للأمم المتحدة في هذا الشأن "ها هو أبو عباس الشامي احد قيادي الجماعات السورية المسلحة يكتب على حسابه في تويتر بتاريخ 22 تموز 2013 : ما ادري ما الذي يجعل قلبي مرتابا من تحرير سجون العراق فردت عليه المواقع المقربة من داعش يومها: من المفروض من ابو العباس ان يحمد الله على قهر الروافض وإخراج الاسرى ولكن ماذا نفعل في من هو شديد التعصب لحزبه بل بلغ الغلو في ذلك".




                          هذا التكفير وجد في الصراع المسلح متنفسا له ومكان لتصفية الحسابات بين الطرفين (الدولي الخليجي) والسوري مع الاشارة إلى أن التركيبة القطرية والأثنية لداعش يغلب عليها الطابع الشيشاني في ارض الميدان رغم ان قياداتها عراقية ومحركيها خليجيين وهذا التواجد الشيشاني هو بالأساس تركيبة معقدة من أصابع المخابرات الدولية بدأ من المخابرات المركزية الامريكية وصولا الى المخابرات الروسية ، التي لها علاقات واسعة وارتباطات مع جماعة الجهاد الشيشاني منذ تولي بوتين رئاسة الوزراء أواخر عهد بوريس يلسين والكشف عن دور المخابرات الروسية يومها في دفع (خطاب) القائد السعودي في الجهاد الشيشاني للهجوم على داغستان ما ساهم في رفع نسبة شعبية فلاديمير بوتين من 2 بالمائة الى 34 بالمائة بعد هذه الهجوم.

                          هذا النفوذ الاستخباري المتعدد في صفوف الجماعات التكفيرية المحاربة وارتباطها التمويلي واللوجيستي بأكثر من طرف ، يميط اللثام عن عمليات الاغتيال التي تطال جماعة الجهاد السوري تحديدا الذين فقدوا حوالي 30 قائد ميداني خلال ثلاثة أشهر في عمليات اغتيال دقيقة وناجحة تدل على وقوف أجهزة محترفة وراء هذا الاغتيال المنظم والممنهج الذي تقوم به اجهزة استخبارات عبر تنظيم داعش وهنا يبدو تكذيب داعش لعملية اغتيال محمد بهايا (أبو خالد السوري) نوع من التحايل السياسي والنفاق، خصوصا ان بيان داعش الذي اعتمد رسميا كان ملتبسا فهو من ناحية نفى إعطاء اوامر بقتل بهايا ومن ناحية ثانية أشار الى احتمال أن يكون بعض المشايخ والجنود من داعش نفذوا العملية دون الرجوع الى البغدادي متوعدا بالتحقيق بالأمر ومحاسبتهم وهنا أيضا يمكن ان يكون اكثر من جهاز استخباري أمر باغتيال محمد بهايا ومجموعة القيادات التكفيرية السورية المحاربة عبر مشايخ وجنود يعملون لصالحه ضمن فوضى السلاح التكفيري غير المنظم الذي يعيش على تمويل دولي لا يمكن له الاستمرار من دونه.

                          هي الحرب السورية مسلسل طويل من التكفير السلفي الدموي ما زالت مشاهده تجري أمام اعيننا واعين العالم وليس من المعروف موعد الحلقة الاخيرة منه.

                          لقراءة الجزء الثاني

                          تعليق


                          • 19/3/2014


                            * المنار:وعادت الدولة الى عرسال



                            استهلت قناة المنار نشرتها الاخبارية بالآتي: “وعادت الدولة الى عرسال، نحو ثلاث سنوات والبلدة مخطوفة بأهلها وجغرافيتها وجرودها، الخاطفون جماعات أتت من كل حد وصوب وامتهنت الارهاب وتفخيخ السيارات وتجنيد الانتحاريين ورمي اللبنانيين بالصواريخ وقتل جنود الجيش والعابرين، عبر الجيش نحو عرسال اليوم لتحريرها من حكم امارة عرسالستان الممتدة كما قال احدهم يوماً على 70 كيلومتراً المعزولة عن محيطها والمفتوحة على حدود فالتة وعلى انفلات جماعات داعش والنصرة وعلى كل انواع الارهاب المستورد، عادت عرسال الى الدولة شكلاً وفعلاً وأصبحت بعهدة الجيش الذي بدأ فوراً عمليات ملاحقة المطلوبين، وشكلاً وفعلاً يفترض أن يكون تحرير طرابلس من امراء المحاور الخطوة التالية ولاسيما ان الجيش بات في مرمى جماعات تفجر وتتبنى.

                            والى مجلس النواب عاد النشاط مع جلسة الثقة بعد تنكيل بالسلطة التشريعية وتعطيلها من قبل الرابع عشر من آذار منذ كانت جلسة التمديد للمجلس في أيار من العام الماضي، جلسة بدأت هادئة صباحاً وأثراً لم يترك حجب الثقة من القوات على حلفائها على قاعدة ان القافلة تسير وفعلاً سارت القافلة واستقر القرار على اختصار وتصويت وثقة. في سوريا استقرت الحال على مزيد من التقدم للجيش سيطرة تامة على رأس العين قرب يبرود في الطريق نحو فليطا وبعدها رنكوس، وتطور لافت غرب حمص مع تطويق حصن المسلحين ومعظمهم لبنانيون في قلعة الحصن وتطويق اخر لمحولة الاسرائيلي كسر المعادلة الجديدة في الجولان عبر غارات لم تبارح الحد الموضعي فالاسد وحزب الله يتقدمان في سوريا ومع اسرائيل لن يضبطا النفس قال محلل اسرائيلي”.

                            ***

                            * توقيف سوريين كانا يؤمنان الطعام لراهبات معلولا في يونين



                            أفاد مراسل “الجديد” في البقاع عن توقيف سوريين اثنين في مخفر يونين اعترفا انهما كانا على علاقة بعبدالله عزام الكويتي الذي قتل في سوريا.
                            وذكر الموقوفان انهما كانا يؤمنان الطعام لراهبات معلولا أثناء احتجازهن في مدينة يبرود من قبل “جبهة النصرة”.

                            ***
                            * العثور على عدد من الأنفاق وورشات لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ وسط يبرود



                            أعادت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم الأمن والاستقرار إلى بلدة رأس العين جنوب غرب مدينة يبرود في ريف دمشق وقضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم كما عثرت على أنفاق في مدينة يبرود كان الإرهابيون يستخدمونها للتنقل ونقل الأسلحة والذخيرة.

                            وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة رأس العين جنوب غرب مدينة يبرود بعد أن قضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم.

                            إلى ذلك ذكرت مراسلة سانا إلى البلدة أن الأهالي خرجوا إلى ملاقاة الجيش بالهتافات والأهازيج الوطنية تغمرهم مشاعر الفرح بعد أن انتشلهم من براثن الإرهابيين وأنهى من حياة هذه البلدة الصغيرة كابوسا مرعبا عاشته لأشهر تحت وطأة الإرهاب من قتل وتدمير وتخريب واختطاف لأبنائها وأهلها.

                            وعبر الكثيرون عن تقديرهم الكبير لرجال الجيش الذين وفوا بوعدهم ولبوا النداء وكانوا على قدر التحدي لتبدأ البلدة صفحة جديدة من الحياة الكريمة بحمايتهم يظلل أهلها الأمن والطمأنينة.

                            وأضافت إنه تم العثور على عدد من الأنفاق تحت بيوت عربية قديمة قرب جامع الخضر بالسوق الرئيسي وسط يبرود أحدها بعمق ستة أمتار مزودة بالإنارة وتمتد إلى مسافات بعيدة خارج المدينة استخدمها الإرهابيون للتنقل من منطقة إلى أخرى ونقل الأسلحة والعتاد كما تم العثور في مزارع يبرود الغربية بمنطقة العريض على ثلاث ورشات لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ محلية الصنع بمعدات كاملة فيها العشرات من العبوات المعدة للتفجير وبأحجام وأوزان مختلفة إضافة إلى دواليب كبيرة الحجم وورشة لتفخيخ السيارات قبل نقلها وتفجيرها.

                            كما تم العثور أيضا على أكثر من مشفى ميداني داخل بيوت قديمة وسط المدينة وفي أحد الأبنية الحديثة فيها كميات من المواد والأدوية الطبية التي نهبها الإرهابيون من مشافي المدينة العامة والخاصة.

                            إلى ذلك اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة إرهابية وأصابت سبعة من أفرادها قرب جامع المصطفى وسط مدينة داريا.













                            ***
                            * تسخين الجبهة الجنوبية السورية بدأ فعلا ولكن في اتجاه معاكس..



                            عبد الباري عطوان/راي اليوم

                            بعد فشل مؤتمر “جنيف 2″ التقى جون كيري وزير الخارجية الامريكي وفدا من المعارضة السورية بادر الى سؤاله، اي الوزير كيري، عن خطة امريكا كرد على هذا الفشل، فأجاب بان هناك عدة خيارات من بينها “تسخين” الجبهة الجنوبية.

                            لم يخطر في بال المستر كيري ان هناك من كان يخطط لتسخين هذه الجبهة، ولكن في الاتجاه المعاكس اي ضد اسرائيل، ها نحن نشاهد هذا التسخين، او بداياته، بأم اعيننا في هضبة الجولان السورية المحتلة حاليا.

                            في غضون اسبوع جرى تنفيذ اربع هجمات بالعبوات الناسفة ضد اهداف اسرائيلية، ثلاث منها في جبل الشيخ، وواحدة داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلين، وجاءت الحصيلة اصابة سبعة جنود اسرائيليين احدهم اصابته خطيرة جدا، الامر الذي اربك حسابات الاسرائيليين والامريكيين معا.

                            اصابع الاتهام الاسرائيلية توجهت الى حزب الله اللبناني، وجماعات مدعومة من النظام السوري لم تحدد هويتها، ولهذا بادر الجيش الاسرائيلي بقصف موقع عسكري سوري في محيط مدينة القنيطرة مما ادى الى استشهاد جندي واصابة سبعة آخرين.

                            ***

                            هذا الرد “الانتقامي” الاسرائيلي قد يكون محدود التأثير على الجيش السوري الذي يخوض معارك دامية بصفة يومية، وعلى مدى اربعة وعشرين ساعة طوال السنوات الثلاث الماضية، ويخسر فيها عشرات الآلاف من جنوده، ولهذا فان الخسارة الاسرائيلية في المقابل هي الاضخم ماديا ومعنويا.

                            اسرائيل ارتكبت حماقة كبرى عندما هاجمت قافلة للاسلحة في منطقة البقاع اللبناني كانت في طريقها الى حزب الله يوم 25 شباط (فبراير) الماضي، ففتحت على نفسها احد ابواب جهنم، وورطت نفسها في حرب استنزاف ربما تستمر لسنوات، فقد توعد الحزب بالرد الانتقامي، وجاء هذا الرد اسرع مما توقعه الاسرائيليون وحلفاؤهم.

                            في الماضي القريب كانت الطائرات الاسرائيلية تضرب في العمق السوري وهي مطمئنة الى عدم الرد، الآن تتغير قواعد اللعبة تدريجيا او هكذا يأمل المثيرون الذين يتألمون لعدم الرد على هذه العربدة، وبات الرد فوريا، ودون انتظار الزمان والمكان المناسبين، وهي العبارة التي كانت دائما موضع سخرية الشامتين.

                            اسرائيل نعمت بحالة من الهدوء على الحدود مع لبنان استمرت منذ حرب تموز (يوليو) عام 2006، ولكنها لم تقدر هذه “النعمة”، وقادها غرورها وغطرستها الى اثارة “عش الدبابير” في لبنان وسورية معا، عندما هاجمت قافلة السلاح في البقاع وستدفع حتما ثمنا غاليا فيما يبدو في الاشهر والاعوام المقبلة، وهذا ما يفسر استجداءاتها غير المباشرة للتهدئة.

                            الرعب الاسرائيلي بدأ واضحا من حجم الضربة الانتقامية ضد الموقع العسكري السوري في القنيطرة، فقد كان ردا حذرا مترددا حسب وصف المعلقين في الصحف ومحطات التلفزة الاسرائيلية، تماما مثل نظيره في قطاع غزة الذي جاء ردا على 130 صاروخا اطلقتها وحدات من “سرايا القدس″ التابعة لحركة الجهاد الاسلامي على مستوطنات ومدن اسرائيلية شمال القطاع، فقد سقطت هذه الصواريخ الاسرائيلية في ارض خالية، ولم تصب اي مواطن، ولم تدمر اي بيت، وهذا امر نادر بالمقارنة الى الغارات الاسرائيلية السابقة.

                            اسرائيل لا تستطيع تحمل نتائج التورط في حرب استنزاف في محيط هضبة الجولان ومزارع شبعا، لانها جربت مثل هذه الحرب لسنوات قبل انسحابها الذليل من طرف واحد عام 2000 ودون اي اتفاق، وهذا في حد ذاته اعتراف صريح بالهزيمة، ولا نعتقد انها تريد ان تلدغ من الجحر نفسه مره اخرى، ولكن كل شيء جائز لان القرار لم يعد في يدها وحدها.

                            نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون لم يتوقفا عن التهديد بانتقام كبير طوال امس واليوم، ولكنها تهديدات المذعورين اللذين يريدان ان يرفعا معنويات مستوطنيهم المنهارة، فقد قالا الشيء نفسه، بل ما هو اخطر منه، عندما كانت صواريخ الجهاد الاسلامي تضرب اسدود وعسقلان وسديروت، فماذا كان ردهما؟ الهرولة الى مصر طلبا للتوسط من اجل هدنة، سريعة لتطويق الازمة قبل اتساع نطاقها.

                            ***

                            النظام السوري وحليفه حزب الله، اتفق البعض معهما او اختلف، باتا اكثر ثقة بالنفس، واكثر خبرة قتالية، بعد التقدم الكبير الذي حققاه سويا في يبرود واقليم القلمون، وانفجار حالة الاقتتال الداخلي في صفوف خصومهما في المعارضة السورية، والجماعات الاسلامية المتشددة على وجه الخصوص، وان كنا نشعر بالالم لان هذه الخبرة جاءت من خلال حرب مع عرب ومسلمين ادت الى سقوط ما لا يقل عن مئتي الف انسان من الجانبين.

                            نتنياهو، وللتذكير فقد خسر الانتخابات الاسرائيلية عام 1999 اما خصمه ايهود باراك بسبب هزائمه وخسائره الباهظة في جنوب لبنان، وتردده في رفع الراية البيضاء استسلاما مثلما فعل الثاني، اي باراك، دون شروط، ويبدو انه سيكرر الخطأ نفسه في الايام والاشهر المقبلة، وسيخرج من السلطة ذليلا مهزوما معتزلا العمل السياسي الى الابد وليس بصفة مؤقتة بعد هزيمته تلك.

                            الزمن الذي كانت تملي فيه اسرائيل حربها على جيرانها العرب آخذ في الانقراض، ويبدو ان الزمن الذي بات فيه “شرفاء العرب” هم الذين يفرضون عليها حروبهم الموسعة او الاستفزازية، قد بات وشيكا فعلا.

                            التاريخ يعيد نفسه، وشهر العسل الاسرائيلي مع الاستقرار والامان في الجبهتين الشمالية (لبنان وسورية) والجنوبية (قطاع غزة) يقترب من نهايته، او هكذا نعتقد.

                            ***
                            * قِمّة.. بلا عرب



                            د.نسيب حطيط/الثبات

                            تنعقد قمة من تبقّى من العرب في الكويت أو ما تسمَّى جامعة الدول العربية، بعدما أغرق الملوك والرؤساء بلاد العرب وشعوبها في بحر الخراب العربي، وتشظت الأمة إلى بقع من الدمار والقتل ثمناً للمغامرات والطموحات بواسطة المال المنهوب من ثروات الشعوب من النفط والغاز، حيث استُولد الإرهابيون من التكفيريين بحجة “نصرة الدين”، لكن الواقع يؤكد أن هؤلاء بقصد أو غير قصد يطعنون الإسلام {ويحرّفون الكلم عن مواضعه}.

                            وفي جردة حساب للقمة العربية، لا بد أن نستعرض واقع العرب اليوم في أوطانهم، وعلى الساحة الدولية:

                            - الجامعة العربية أداة ووسيلة لإدارة المشروع الأميركي لاغتصاب العرب شعوباً وأوطاناً وثروات، فهي تؤمّن الغطاء الشرعي – الشكلي للتدخل الأجنبي في بلادنا.

                            - مجلس التعاون الخليجي ينقسم على نفسه ويشعل جبهات الحرب بين أعضائه وفق محاور ثلاثة تتنازع على أوهام امتلاك زعامة العرب والمسلمين، فمحور تقوده السعودية وتضم فيه الإمارات والبحرين، والمحور الثاني بقيادة قطر، والثالث يتمثل باستقلالية عمان والكويت.

                            - الفلسطينيون على انقسامهم ولم يتصالحوا حتى الآن.. ينتحرون في سورية ولبنان والعراق، ويهادن بعضهم العدو “الإسرائيلي”، فالديمقراطية العربية أولى وأهم من تحرير فلسطين، والإقامة في فنادق الأمراء أكثر جهاداً من الإقامة في المخيمات وبلاد الممانعة والمقاومة.

                            - تعميم ثقافة “جهاد النكاح” لتحرير سورية وضرب المقاومة، ووداعاً لجهاد الدماء والتبليغ والدعوة الحسنة، فالخوف على حماية مؤخرات الرجال إذا سقط النظام في السعودية كما حذر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ قائلاً: “لا يغركم ولا يخدعكم ولا تسمعون لأولئك الذين يريدون تضليل الرأي العام، وإثارة الشبهات بين الناس وولاة أمرهم بإسقاط هذه الدولة المباركة، التي لو سقطت لم يستطيعوا أن يحموا مؤخراتهم وليس محارمهم”.

                            السؤال الأساسي: من سيحضر قمة العرب في الكويت؟ من سيمثل ليبيا؛ المؤتمر الوطني الليبي، أم “ثوار مصراتة”، أو “القاعدة”، أو “كتائب بنغازي”؟ من سيمثل اليمن؛ الرئيس الانتقالي أو “الحوثيون” أو آل الأحمر أو “القاعدة”؟ من سيمثل سورية؛ الائتلاف الوطني أو “داعش” أو “النصرة” أو “الجيش الحر” أو الأكراد أو “الجبهة الإسلامية” أو الشيشانيون؟ من سيمثل فلسطين؛ حكومة غزة أو حكومة رام الله أو المقاومة الفلسطينية؟ من سيمثل موريتانيا والصومال؛ الحكومات أو الحركات المتطرفة التكفيرية؟ من سيمثل البحرين؛ الملك أو الثورة الشعبية أو المجنسون في قوات الأمن أو “درع الجزيرة”؟ من سيمثل لبنان؛ المقاومة أو قوى ثقافة اتفاق 17 أيار؟

                            سيجتمع القادة والزعماء، وأكثرهم لا يسيطرون على بلادهم، ولا يمثلون شعوبهم، ولا يملكون حرية القرار أو الاستقلالية، فماذا يستطيعون أن يفعلوا؟ كلهم عاجزون وخائفون، لقد أشعلوا النار في الوطن العربي، ولا يستطيعون إطفاءها أو منعها من الوصول إلى ممالكهم وقصورهم..

                            إنها قمة العاجزين والخائفين، والتي سيزيد عدد أعضائها عاماً بعد عام عندما تنقسم الدول والكيانات العربية وفق مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي تصنعه أميركا بأيدي “الإخوان” والتكفيريين وأموال الخليج وفتاوى التكفير، حيث سيحضر جنوب السودان القمة العربية بعد انفصاله عن السودان وبداية مخطط التقسيم!

                            العالم العربي على هامش التاريخ وعاجز عن حماية الجغرافيا وحفظ الماضي وصناعة المستقبل.. عرب على أرصفة الجهل والسطحية والتبعية، ظنوا أن المال يصنع دولاً أو زعامة، وأن مراحيض الذهب تعوّض تصحُّر عقولهم، فأصبحوا في مجاهل صحراوية كقبائل مندثرة يتهافت عليها السياح والمتفرجون كمخلوقات غريبة.

                            نحن على مشارف مرحلة مفصلية تقرر مستقبل العالم العربي؛ فإما الضياع والتفتت، وإما الصمود لحفظ الحد الأدنى من هذا الوطن العربي الذي يحتضر عبر الخطوات الآتية:

                            - إعادة توجيه البوصلة الجهادية نحو فلسطين لتحريرها واسترجاع المقدسات، وإقناع الإخوة الفلسطينيين بأن تحرير فلسطين هو الأولوية والأساس، وليس المغامرات الثورية كذراع لـ”الإخوان” وفق نظرية “جهاد الأنظمة” قبل العدو “الإسرائيلي”.

                            - تفعيل مؤتمرات الوحدة الإسلامية، ومحاربة التكفير، وتعميم ثقافة الحوار، وعدم نبش الصفحات السوداء من التاريخ العربي والإسلامي إلا للعبرة والموعظة.

                            - تعميم التنمية ومكافحة الفقر والأمية، وصرف أموال الأمة على شعوبها، وليس على الحسناوات أو شركات السلاح أو اليخوت أو التكفيريين أو الأندية والمنشآت الأولومبية العبثية.

                            - الاعتراف بحقوق المواطنين، وعدم معاملتهم كرعايا وعبيد وقطعان تعيش على المكرمات الملكية، واحترام المرأة كإنسانة وليست عورة متحركة ممنوعة من الإبداع والمشاركة في المجتمع المتكامل والمنتج.

                            - تعميم المشاركة السياسية وحرية الرأي والديمقراطية، وصولاً إلى ترسيخ فكرة تداول السلطة والتعددية السياسية ومكافحة الفساد.

                            لا تتوقعوا من القمة شيئاً سوى أنهم أكلوا وخطبوا وثرثروا ووعدوا وناموا وتثاءبوا واستعرضوا بذخهم وذهبهم والمناسف الدسمة.. وستنتهي القمة كما بدأت، ويمكن أن تكون أسوأ، ما دام مَن يمثل سورية المدعو أحمد الجربا الذي يحمل شهادة مزوّرة أنكرتها جامعة بيروت العربية، ويمثّل ليبيا بلحاج من “القاعدة”، وبانتظار مباراة قطر – السعودية على الملعب الكويتي سيستيقظ العرب على مآسٍ جديدة وأيام سود ومستقبل مجهول، ولا يبقى سوى الأمل المعقود على قوى المقاومة والعقول الواعية الوطنية والإنسانية، لحفظ ما تبقّى من العالم العربي وإعادة بنائه وتوحيده.

                            ***
                            20/3/2014


                            * مشاهد حصرية لقتلى المسلحين في بلدة راس العين بالقرب من يبرود في القلمون بريف دمشق حيث سيطر الجيش السوري على كامل البلدة

                            فيديو:
                            https://www.facebook.com/photo.php?v...type=2&theater

                            ***
                            * دخول يبرود تمّ عبر أنفاق حفرت بأليات استوردها قنصل لبناني ورصدها الجيش السوري



                            كشفت مصادر سورية رفيعة المستوى عن ملف سيطال سياسيين لبنانيين كباراً قد يكون من بينهم مرجعية بموقع رسمي..

                            في تفاصيل الفضيحة، أن القوات السورية حين دخلت إلى يبرود كانت تملك من خلال مصادر استخباراتية الخرائط الشاملة للأنفاق التي كان على مقاتلي حركات الإرهاب التابعة لمليشيا النصرة وتنظيم القاعدة أن يستخدموها لقتال الجيش السوري، وهي أنفاق تربط المدينة بالتلال المجاورة لها، بما يجعل من عملية الدخول إلى يبرود أمراً مستحيلاً، ويحول المدينة إلى قلعة ولكن تحت الجبال.

                            وقد دخلت القوات السورية إلى تلك الأنفاق، ومن خلالها احتلت التلال وسيطرت عليها بواسطة عمل أمني استمر منذ سنة ونصف حتى الآن، جرى خلاله الزّج بعشرات من رجال الكومندوس السوري داخل المجموعات الإرهابية في يبرود، فرسم هؤلاء خرائط الأنفاق وكشفوا أبوابها وعملوا للسيطرة عليها، حيث حانت لحظة الصفر، فكان أول عمل عند لحظة الدخول إلى يبرود هو أن هؤلاء المندسين بين الإرهابيين سيطروا على الأنفاق وقتلوا عناصر الجماعات الإرهابية التي كانت ترابط داخلها، ما مكن الجيش السوري من احتلال التلال دون مقاومة تذكر، ثم الدخول من خلال الأنفاق والظهور في قلب يبرود، دون أن يشعر الإرهابيون بهم، ما أدى إلى انهيار في مجموعات الإرهاب والفرار، وإلى تخوين بعضهم البعض.

                            الأهم في الموضوع، أن تلك الأنفاق جرى حفرها في بطون الجبال بواسطة آليات متطورة جداً استوردها رجل أعمال لبناني مقرب من مرجعية سياسية، ويدير مجموعة من الشركات من بينها شركة مقاولات في لبنان وحول العالم، وباسم تلك الشركة جرى استيراد أكثر من مئة آلة حفر قيمتها الإجمالية 60 مليون دولار.

                            وتقول المصادر السورية، إن التحقيقات ثبتت أن تلك الآلات استوردت إلى لبنان بطريقة شرعية من مصدرها الألماني وأدخلت إلى لبنان بطريقة شرعية، ثم نقلت من لبنان بغطاء رسمي من جهة معادية لسورية، وأدخلت إلى يبرود، ومنها تقاسم المسلحون في عدد من المناطق آلات الحفر تلك التي لا مثيل لها إلا في المناجم الكبرى في الدول الغربية وتفكر الجهات القضائية السورية في نقل ملف هذه الفضيحة إلى مجلس الأمن؛ لأنها تثبت أن شخصاً محسوباً على مرجعية لبنانية، ساعد اللبنانيين من خلال موقفه كرجل أعمال كبير، واسم رجل الأعمال هو” يوسف كـ.” وهو قنصل لدولة في وسط آسيا، لها علاقات قوية مع إسرائيل، وتوقعت المصادر أن يكون القنصل “يوسف كـ “من المتعاونين مع بندر بن سلطان في أمور تجارية، وقد ضعط عليه بمساعدة الإرهابيين بهذه الطريقة.

                            تعليق


                            • 20/3/2014


                              -* لعنــــة سوريــــة تحــــل بالسعوديــــة



                              أحمد الشرقاوي
                              خاص بانوراما الشرق الاوسط

                              سقـــــوط الأقنعـــــة

                              “إن كل الأقنعة التي تحاول هذه السلطة أن تلبسها لتخفي معايبها لم تعد مجدية، لأنه لم يبقى شيء مخفي، فالجميع يعرف أن الإرهاب صناعة سعودية بامتياز وإن كل وسائل الإعلام لا تستطيع أن تخفي هذه الحقيقة”.

                              هذا ما قاله الكاتب ‘جورج آلن’ في مقالة له بصحيفة ‘الاندبندنت’ البريطانية الأحد الماضي، مؤكدا أن ما أصدره الملك عبد الله من قانون لمكافحة الإرهاب والمعاقبة عليه، هي حركة إعلامية استباقية قبل زيارة ‘أوباما’ للمملكة، لإيصال رسالة مفادها “نحن نلتزم بالحدود الحمراء التي رسمتموها لنا”.

                              وحتى نكون أكثر تحديدا، فالرسالة التي يتحدث عنها ‘جورج آلن’، جائت بمثابة عربون ولاء وطاعة من الأمير ‘محمد بن نايف’ وزير الداخلية، وهو الرجل الذي عينته الإدارة الأمريكية مسؤولا عن جهاز المخابرات بدل ‘بندر بن سلطان’، ومسؤولا أيضا عن الملف السوري، بسبب نجاحه المزعوم بحملته ضد أنشطة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مقابل أن تدعمه إدارة ‘أوباما’، في حال نجاحه في مهمته الجديدة، ليتولى العرش في مملكة الرمال والزيت والحقد، بعد رحيل العاهل الحالي ‘عبد الله’ (أبو متعب)، الذي يبدو أن تدهور حالته الصحية قد يؤدي إلى إلغاء زيارة الرئيس ‘أوباما’ المرتقبة إلى السعودية في متم هذا الشهر، وفق مصادر سعودية مقربة من دوائر القرار بالرياض.

                              وللإشارة، فقد تم هذا التكليف الأمريكي للأمير السعودي ‘محمد بن نايف’، من دون إستشارة مجلس الشوري السعودي الذي يفترض أنه هو من يتولى الفصل في قضية الخلافة، وذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى واشنطن في الفترة من 11 ـ 13 شباط/فبراير الماضي، ولقاؤه برؤساء الأجهزة الأمنية، وأعضاء من اللوبي المسيحي الصهيوني، وتتويج الزيارة بلقاء الرئيس الأميركي ‘أوباما، ما اعتبر من قبل المراقبين، بمثابة إعادة تموضع في معادلة السلطة داخل المملكة، حصل بموجبها ‘محمد بن نايف’ على بطاقة عبور إلى العرش، مشروطة بتنفيذ خطة “احتواء تداعيات الحرب السورية”.

                              هذه الإنعطافة الأمريكية المفاجأة تجاه الأمير ‘نايف’ أغضبت الأمير ‘متعب’ ولي العهد، والذي يطمح بحكم المنصب والأحقية إلى أن يتولى شؤون المملكة بعد رحيل والده، فقرّر أن يسافر إلى عدد من الدول كفرنسا وباكستان والهند واليابان والصين، وعقد إتفاقية قيل أنها “إستراتيجية” مع فرنسا ثم مع الصين بعدها في مجالات عدة، وهذه الزيارات تعني بوضوح أن السعودية اليوم أمام بدائل متاحة، في حال استمر النأي الأميركي، الأمر الذي إعتبرته الإدارة الأمريكية رسالة تصعيدية وصلت فحواها. وهذا ليس بالموقف الجديدن فقد سبق للأمير ‘بندر’ أن تقيأ غضبه على الإدارة الأمريكية في العلن، بسبب تراجعها عن الضرية العسكرية لسورية وإتفاقها المبدئي في الملف النووي الإيراني الذي رأت فيه السعودية خطرا جسيما يهدد دورها ونفوذها في المنطقة، فقال في تصريح إعلامي، أن للسعودية خيارات لتحالفات أخرى قوية، تحميها من المخاطر المُتربّصة بها.

                              ويؤكد متابعون للشأن السعودي، أن الصراع المستتر الدائر على الخلافة بين ‘متعب’ و ‘نايف’ هو الذي عجّل بظهور قانون مكافحة الإرهاب الجديد، الذي يحمل بصمة الأمير ‘نايف’، ويراد منه ضرب عصفورين بحجر:

                              الأول، حماية المملكة من إرتدادات الإرهاب القادم من العراق وسورية واليمن، كما أكدت عديد التقارير الإستخبارية الغربية والعربية، وسبق أن حذر الرئيس الأسد والرئيس المالكي كما الرئيس بوتين، من إرتداد الإرهاب الوهابي على كامل دول المنطقة.

                              وها هو خطر الإرهاب أمسى داهما بإعلان أمير “داعش” عزم تنظيمه القيام بعمليات “إستشهادية” على الأراضي السعودية، انتقاماً من النظام السعودي على إدراجه عدداً من المنظمات من بينها “الإخوان”، على قوائم الإرهاب. وهددت “داعش” بنقل العمليات إلى قلب العاصمة السعودية ‘الرياض’، مُتّهمة النظام السعودي بمحاربة الإسلام والمجاهدين.

                              الثاني، محاربة المعارضة وكل من تُخوّل له نفسه الخروج عن طاعة ‘ولي الأمر’، وخاصة الجماعات الإسلامية السلفية ومنها جماعة الإخوان المسلمين التي تربّت في حضن الوهابية وتغذّت من فكرها المتطرّف ثم إنقلبت عليها، ولعل عراب الإرهاب الدولي ‘أيمن الظواهري’ المصري الإخواني والتكفيري الوهابي، يمثل النموذج البارز لتحالف الشر الإخواني مع الإجرام الوهابي.

                              وكانت جماعة الإخوان هي أول جماعة تلجأ للعنف والإرهاب لإحداث التغيير السياسي في مصر، وهي الجماعة التي لها مؤيدوها من كبار الساسة وصناع القرار في البيت الأبيض، ولها إنتشار لا يستهان به في منطقة الخليج بما في ذلك السعودية، ولا زالت أمميتهم تحلم بأن يحكم الإسلام السياسي الإخواني العالم العربي بما في ذلك شبه الجزيرة العربية لما لها من رمزية دينية مقدسة في الوعي الجمعي للأمة.

                              وما يؤكد هذا الطرح الذي يكشف الخلفية الحقيقية التي تتستّر وراء قانون الإرهاب، هو ما قاله ‘دوايت بشير’، نائب مدير شؤون السياسات والأبحاث لدى اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، وهي هيئة فيدرالية مكونة من ممثلين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تسهم في صنع السياسات الأمريكية، حيث قال: “من المؤسف أن البيان السعودي المتعلق بمكافة الإرهاب، يمزج بين رغبة الحكومة المستمرة في الحد من الحرية الدينية وحرية التعبير وبين جهودها لمكافحة التطرف والإرهاب”. مضيفا في حديث لـ CNN الأحد الماضي: أن “البيان يعزز المخاوف الموجودة منذ زمن طويل بأن السعودية لن توفر جهدا في سحق المعارضين ومعاقبة الآراء المخالفة حتى وإن كانت تلك الآراء محمية ضمن حقوق الإنسان المقرة عالميا”. وهي إشارة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين، التي رفضت الإدارة الأمريكية قرار السعودية، وقبلها مصر، بإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية.

                              السعودية فهمت أن أمريكا غاضبة من تمردها على سياساتها في المنطقة حين دعمت ثورة العسكر ضد الإخوان في مصر، فضربت بذلك قلب المشروع الأمريكي في مقتل. وأمريكا غاضبة أيضا من فشل السعودية في سورية، وتداعيات هذا الفشل بإنتشار الإرهاب في المنطقة والعالم، وغاضبة من التحالفات المشبوهة التي تحاول الرياض إقامتها لخلق نوع من التوازن الأمني على المستوى الإقليمي مع إيران، بدل التفاوض مع طهران والدخول في إتفاقيات أمنية وشراكة إقتصادية تعود بالنفع على شعوب المنطقة. وغاضبة من الوضع القائم في البحرين وفشل السعودية في إيجاد حل يعيد الأمن والهدوء للمشيخة، لأن إستمرار الإحتجاجات قد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، وهو الأمر الذي جعل وزارة الحرب الأمريكية تعد خطة مستعجلة لإخلاء قاعدة البحرين العسكرية لجهة أخرى في حال سائت الأحوال وإنفجرت المنطقة. وغاضبة أخيرا من إستحالة إقدام النظام السعودي الثيوقراطي الرجعي على إصلاحات ديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان، التي أصبحت تنتقد على مستوى العالم، ما يمس بسمعة أمريكا ويكشف تناقضها الفاضح وتعاملها بمكيالين مع الأنظمة التي لا تحترم شعوبها، وعلى رأسها السعودية بامتياز.

                              وبسبب عدم ثقة الرياض في أمريكا، وخوفها مما يكون قد حُضّر لها في ليل بلا قمر في دهاليز البيت الأسود بواشنطن، تسعى الرياض لإقامة مجلس تعاون جديد تحت مسمى “مجلس التعاون الإستراتيجي”، يضم مصر والسعودية واﻻمارات والبحرين واﻻردن والمغرب، لمواجهة ما يقال من أنها “مخططات إخوانية لهدم الخليج”. بمعنى، أن هذا التحالف الإستراتيجي الجديد، سيكون دوره محصورا في مواجهة إنتفاضات الشعوب وعلى رأسها الإضطرابات المحتملة في السعودية لوئدها في مهدها، وخلق نوع من توازن الرعب مع إيران. ومعلوم أن “إسرائيل” تعتبر عضوا فاعلا في هذا التحالف، لكن في السر، وقد كان لافتا زيارة وفد سياسي وأمني مصري رفيع أمس لتل أبيب، وإتفاقه مع المسؤولين الصهاينة على محاربة الإرهاب، ودليل نجاح هذا الإجتماع، هو طلب إسرائيل من الرئيس ‘أوباما’ الإسراع بتزويد مصر بطائرات ‘هيلكوبتر’ لمحاربة الإرهاب.

                              وهناك تسريبات تتحدث اليوم عن أول خطوة في بناء منظومة دفاعية مصرية في الخليج على شطل قاعدة عسكرية قد تكون في الإمارات التي وعدت بضخ مبلغ 5 مليار دولار لدعم إقتصاد مصر المتداعي. هذا التوجه الجديد، أكد صحته دبلوماسي عربي لوكالة الأناضول الأربعاء، حيث نقلت عنه قوله: “أن مسؤول سعودي كشف لمسؤولين مصريين عن هذا التوجه، وذلك خلال اجتماع طارئ عقد مساء الأربعاء، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة على مستوى مندوبي الدول الأعضاء”.

                              لكن أمريكا غير مقتنعة وغير معنية بالعربدة السعودية التي قد تخدم مصالح آل سعود، لكنها حتما لا تتماشى مع سياسة ومصالح أمريكا التي يهمها أكثر المضي قدما في الإتفاق مع إيران القوية.. لذلك أعدت واشنطن للسعودية مشروعا آخر سيغير وجه المنطقة، لأن الرئيس ‘أوباما’ غير مستعد للذهاب إلى السعودية ليظهر بمظهر الفاشل الذي يتمسك بأداة فاشلة تحولت إلى وصمة عار في جبينه، كما أن السعودية غير مستعدة للتفاوض مع إيران وتقاسم النفود معها في المنطقة.

                              البيـت الأبيـض يحضـر لتقسيـم السعوديـة

                              لم تعد السعودية حليفا مهما وموثوقا بالنسبة للأمريكيين، وإدارة أوباما لا تعتبر السعودية أكثر من بنك لدعم إقتاصدها وبعض مشاريعها الخبيثة في المنطقة. ومن الواضح اليوم، أن العلاقة الأمريكية السعودية لم تعد بنفس المتانة التي كانت عليها طوال السبعين سنة من عمر التحالف القائم على (النفط مقابل ضمان العرش) الذي يعني حرفيا “لكم الحكم ولنا القرار”.. وهكذا كان، الإدارة الأمريكية تطلب فتستجاب، تأمر فتطاع، تطالب بتنفيد سياسات معينة قد لا تصب في مصلحة قضايا الأمة العربية والإسلامية، فيتم لها ذلك كما تشاء وتريد.

                              لكن منذ سنتين تقريبا، دخلت العلاقات الأمريكية السعودية منعطفا حادا، بل يمكن القول أنها تمر اليوم بأسوء فتراتها على الإطلاق، فلا السعودية أصبحت تثق بالولايات المتحدة بعد أن سلمت حكم العراق إلى الغالبية الشيعية التابعة لإيران وانسحبت، ثم جائت بالربيع العربي الذي أشاع ثقافة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فتخلت بموجبه عن أدواتها في تونس (زين الدين بن علي) ومصر (محمد حسني مبارك) واليمن (علي عبد الله صالح) لفائدة حكم جماعة الإخوان المسلمين للعالم العربي من المغرب إلى سورية، حيث تكون تركيا هي “الباب العالي” للإمبراطورية الإخوانية الجديدة في خدمة الماسونية والصهيونية العالمية في المنطقة.. ولا أمريكا أصبحت مقتنعة بجدوى دور ووظيفة السعودية في المنطقة، بعد أن فشلت في حربها الإرهابية المتواصلة ضد العراق، ولم تنجح بمشروع المصالحة في جلب الأمن و الإستقرار لليمن، ولم تنجح في معاركها العبثية الإجرامية في إسقاط الأسد، ودخلت في خلاف حاد مع قطر بسبب دعم هذه الإخيرة للإخوان في مصر وسورية تنفيذا لأوامر أمريكية سامية، ما أفشل مشروع الإتحاد الخليجي وإنتهى اليوم بتفجير مجلس التعاون الخليجي من الداخل بسبب تحالف سلطنة عمان مع طهران، وقرار قطر الإرتماء في حضن إيران على أن تخضع لمطلب الرياض بإغلاق قناة ‘الجزيرة’ التي حولتها من قبيلة صغيرة مغمورة إلى إمبراطورية إعلامية ومالية تلعب أدوارا إقليمية أكبر من حجم مصر والسعودية ودول العالم العربي مجتمعة.

                              صحيح أن أمراء آل سعودي غاضبون بشدة، من التصرفات الأمريكية التي لا تهتم إلا بالمصالح ولا تعرف للوفاء من معنى، خصوصا بعد تسرب مشروع مخطط تقسيم السعودية إلى دويلات للإعلام، وهو المشروع الخطير الذي أعده اليهودي ‘برنار لويس’ لتقسيم العالم العربي، ويروج له الصهيوني ‘هنري ليفي’ فيلسوف الثورات العربية من مدخل “الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان”، ويقضي بتقسيم العالم العربي الى 53 مشيخة طائفية وعرقية ومذهبية، خدمة لأمن وإستقرار وهيمنة وإزدهار “إسرائيل” في المنطقة.

                              لكن مشكلة آل سعود، وإن كنت تراهم جميعا إلا أن قلوبهم شتى، وبالتالي فهم في صراع خفي على السلطة والثروة، ولا يملكون الإرادة السياسية القوية والقرار المستقل للوقوف ضد أمريكا وإفشال مشروعها لتقسيم السعودية. لأن السعودية بالنهاية ليست وطنا، بل مجرد مزرعة، من ينجح في نيل رضى الإدارة الأمريكية يظفر بها.

                              وبهذا المعنى يقول متابعون لزيارة الأمير ‘محمد بن نايف’ الأخيرة إلى أمريكا، أنه إذا كان ثمة هدف غير معلن في زيارة ‘محمد بن نايف’ لواشنطن، فهو بحسب لسان حاله: “خسرنا الحرب في سوريا فساعدونا حتى لا نخسر دولتنا السعودية”.

                              لكن ما يعرفه الأمير ‘نايف’ هو أن إدارة أوباما سبق وأن رفضت قبل بضعة أشهر التوقيع على إتفاقية أمنية جديدة مع الرياض تتعهد بموجبها واشنطن بضمان عرش آل سعود مقابل النفط وأشياء أخرى.. حينها فهم الجميع أن السعودية لم تعد دولة إستراتيجية بالنسبة لأمريكا، بل تحولت إلى عبء ثقيل عليها بمعية إسرائيل التي فقدت هي أيضا دورها الوظيفي العسكري والأمني بعد حرب تموز 2006.

                              التخوف السعودي له ما يبرره، خصوصا بعد الإنتكاسات المتتابعة التي منيت بها الرياض نتيجة دخول آل سعود في معارك عسكرية غير مباشرة في (سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن)، ومعارك سياسية معلنة مع (تركيا، وقطر، وسلطنة عمان، والسودان). ففقدت السعودية دورها ونفوذها وإحترامها في المنطقة إلى الأبد.

                              وحسب ‘دنيس روس’ المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي، فإن أمريكا وصلت إلى قناعة مؤداها، أن “السعودية لها عَدُوَّانِ رئيسيَّانِ في المنطقة هما: الاخوان المسلمون وإيران”، في حين أن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط تقوم على التحالف مع إيران ومنح الحكم في العالم العربي للإخوان، لخلق نوع من التوازن الإستراتيجي بين الإسلام السني والإسلام الشيعي الذي على أساسه سيتم إعادة ترتيب خريطة المنطقة.

                              بعد الهزيمة المذلة التي تلقتها أمريكا في سورية بسبب فشل السعودية في تحقيق ما إلتزمت به، لا حديث اليوم في اجنحة واروقة البيت الابيض إلا عن إنهاء الدور السعودي في المنطقة بعد أن لم يعد لوظيفة هذه الأدات من مردود نافع.

                              وفي هذا الصدد، وضع ‘دينيس روس’ المستشار في ‘معهد واشنطن’ و مهندس غزو العراق، بمعية المؤرخ الأميركي ‘دافيد فرومكين’ مهندس احتلال افغانستان، والباحثان الأمريكيان ‘كينيث بولاك’ و ‘دانييل بايمان’، اللذان يعتبران من كبار المنظرين الإستراتيجيين في بناء سيناريوهات المستقبل.. هؤلاء جميعآ أنجزوا دراسه مستفيضة خلصوا في نتيجتها إلى ضرورة تقسيم مملكة “آل سعود” الوهابية الى دويلات عرقيه ومذهبية، وأن هذه الفترة الحرجة من عمر المملكة الهشة والفاشلة، هي الفترة الأنسب لتحقيق ذلك.

                              ويبدو أن هناك العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بالإضافة المخططين الاستراتيجيان الصهيونيان برنارد لويس ونوح فيلدمان يؤيدون مشروع التقسيم.

                              هذا الأمر يوحي بأن الإدارة الأمريكية ستفتعل إضطرابات في السعودية بعد موت الملك لإعادة رسم خارطة منطقة الخليج من جديد. لكن هذا يعني أيضا، أن سورية كما مصر سيضلان مستهدفان بالتقسيم، لأن غاية أمريكا اليوم هو إعادة إحياء مشروع إمبراطورية الإخوان، وفي هذا تعتبر قطر لاعب رئيس في الترتيبات المقبلة، وهذا ما يفسر حنق السعودية على الدوحة الذي وصل حد تهديد المشيخة بفرض عزلة برية وجوية عليها ومحاصرتها حتى إسقاط نظامها في حال لم تغير من سياساتها، وتدخل في الحضيرة السعودية، وتكف عن دعم الإخوان في مصر والإرهاب في الخليج والحوثيين في اليمن، وتغلق قناة ‘الجزيرة’. ولعل زيارة ‘أوباما’ للمنطقة، إن تمت، ستحسم هذا الخلاف، ونشهر الورقة الحمراء في وجه السعودية كي لا تتخذ خطوة خاطئة بغتجاه قطر.

                              وفي الخلاصة، نستطيع القول على ضوء ما سلف من معلومات ومعطيات، أن الطغمة المجرمة الوهابية المتعفنة الجاثمة على رأس السلطة في السعودية، تمر اليوم بفترة عصيبه من عمر مملكة الشر، بعد أن أدركت أنها خسرت عروبتها ودينها وكل رهانتها المدمرة للأمة، وسقطت كل أوهامها البليدة على الأرض السورية المقدسة، فحلت بها لعنة الله ولعنة سورية والعراق واليمن وليبيا، ولعنة الشعوب العربية المظلومة على إمتداد جغرافية الوطن العربي.

                              كيف لا والعالم أجمع يشهد اليوم أن السعودية هي التي وقفت ضد الصرب في يوغوسلافيا، وهي التي وراء أحداث 11 سبتمبر في أمريكا، وهي التي دعمت الحركات الإسلامية المتطرفة في الصومال والفوضى التي تشهدها الصومال هي صناعة سعودية. وكذلك للسعودية دور كبير في بورما حيث يعاني المسلمون من اضطهاد متزايد بسبب التدخلات السعودية وأخيراً وليس آخراً ما تشهده سوريا والعراق من عمليات إرهابية وقتل للأبرياء العزل.

                              هذا ما يؤكده الكاتب ‘جورج آلن’ بصريح العبارة في مقالته المشار إليها أعلاه، والتي نشرتها صحيفة ‘الإندبندت’ البريطانية الأحد الماضي. فيقول على سبيل الختم: “هذا يذكرنا بما فعل أجداد آل سعود في القرن التاسع عشر عندما غزوا العراق وحاصروا كربلاء والنجف وبدأوا بقتل الأبرياء وبقر بطون النساء الحوامل، هي نفسها الأحداث تتكرر مع وجود طغمة مجرمة سلفية متعفنة على رأس السلطة في السعودية”.

                              ويدعم سيناريو تقسيم السعودية أيضا، ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية يوم 14-03-2014 من أن: “جميع صانعي الخرائط ‘الأنغلوسكونيين’ يتفقون فيما يخص السعودية بأنه يجب ألاّ تبقى موحدة”، موضحة أن فكرة “دمقرطة” الشرق الأوسط قد ترسخت بثبات في رؤوس الاستراتيجيين الأميركيين، وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنأى بنفسها عن السعوديين” اليوم، والزمن يمارس لعبته ضد البيت السعودي.

                              وبحسب “الغارديان”، فإن “انتقال الربيع العربي إلى السعودية قادم وهو بسبب أفعال القمع التي تنفذها السلطات وتفشي الفساد والاعتقالات الجماعية”. وما سيسرع في النفجار المرتقب هو فشلها الذريع في إحداث التغيير المطلوب في سورية للحد من تمدد إيران وعزلها عن المنطقة العربية، وبالتالين إنهار حلف السعودية بأن تصبح دولة غقليمية كبرى، وأمريكا لا تحب المهزومين، ولا تتحالف مع الضعفاء، وتنتقم من الفاشلين.

                              بدورها، قالت مجلة “فانيتي فير” الأميركية ومعهد واشنطن للدراسات الإستراتيجية الأسبوع الماضي، إن كلا من المستشار في “معهد واشنطن” المنظر السياسي ‘دينيس روس’ والمؤرخ الأميركي ‘دافيد فرومكين’ والباحثان الأميركيان ‘كينيث بولاك’ و ‘دانييل بايمان’ تحدثوا عن “وجوب تقسيم السعودية”. وهو الأمر الذي تتجه إدارة ‘أوباما’ لتنفيذه في الأيام والأسابيع القليلة القادمة.. ربما بعد زيارة ‘أوباما’ المرتقبة للسعودية آخر الشهر الجاري.

                              فلننتظر و نرى…

                              تعليق


                              • 20/3/2014


                                * الأسد يتسلم درع شخصية العام من الميادين



                                تسلم الرئيس السوريّ بشار الاسد من رئيس مجلس ادارة الميادين غسان بن جدّو درع شخصية عام 2013.
                                الرئيس الاسد كان قد حاز أعلى نسبة اصواتٍ من المشاركين في اختيار شخصية العام الذي اجرته الميادين وشارك فيه اكثر من نصف مليون شخص.
                                الميادين كانت أعلنت في شهر يناير - كانون الثاني منح الجائزة للرئيس السوريّ ولسلطان عمان قابوس بن سعيد الذي احتلّ المرتبة الثانية بالنسبة إلى عدد المصوّتين.

                                * الاسد:السوريون يخوضون حربا ضد الجهل الذي يهدد مجتمعهم واجيالهم المقبلة
                                اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان “السوريين يخوضون حربا ضد الجهل والافكار الظلامية التي تهدد مجتمعهم واجيالهم المقبلة”، مشيرا الى ان “صمود الشعب السوري بمختلف شرائحه وخاصة المدرسين كان اهم مقومات حماية البلد”.

                                ***
                                * الجيش يستعيد قلعة الحصن ويرفع العلم السوري عليها

                                - ريف حمص الغربي آمن بشكلٍ كامل.. ومعلومات عن مقتل أمير جند الشام في القلعة اللبناني أبو سليمان الدندشي

                                - فرار عشرات المسلحين الى لبنان من كمين للجيش السوري



                                - فيديو "المنار":
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                - فيديو "الجديد":
                                http://www.youtube.com/watch?v=n1K26XQES4c

                                سيطر الجيش السوري على قلعة الحصن بريف حمص الغربي، منهياً بذلك سنتين من سيطرة المجموعات المسلحة عليها. ورفع الجيش العلم السوري فوق القلعة الحصن تأكيداً لاستعادة السيطرة عليها.

                                وأفادت وسائل إعلام بأن معظم المسلحين الذين انسحبوا من القلعة يتبعون تنظيم "جند الشام" وهم من اللبنانيين.

                                وقامت فرقتان من الجيش السوري بتمشيط القلعة ومن ثم دخولها واستعادتها. مع مراعاة خصوصية بلدة الحصن لوجود القلعة الأثرية فيها.


                                وأفادت المعلومات بأن الجيش السوري تمكن من اعتقال عددٍ من المسلحين في الحصن وجوارها، وأن بعض المسلحين المنسحبين وبينهم جرحى تمكنوا من دخول الاراضي اللبنانية في منطقة وادي خالد، بينما وقع قسم منهم في كمائن للجيش السوري.

                                وكانت القلعة النقطة الأخيرة للمسلحين في ريف حمص الغربي على الطريق وهي تشرف على وادي النصارى وعلى مساحة واسعة من حمص وريفها. وسبق ذلك سيطرة الجيش السوري على بلدة شويهد بريف حمص.


                                وأفادت مصادر عسكرية سورية معلومات عن مقتل 40 مسلحاً وإصابة آخرين خلال محاولتهم الهروب من الحصن باتجاه لبنان عند نقطة البقيعة الحدودية. كما وردت معلومات عن مقتل أمير جند الشام في قلعة الحصن اللبناني أبو سليمان الدندشي.

                                كما أوضحت المصادر أن المجموعات المسلحة كانت تستخدم التلال في منطقة الحصن للدخول الى سوريا من الاراضي اللبنانية، وقالت إن المجموعات المسلحة التي كانت في "شويهد" انسحب جزء منها الى بلدة الحصن واتجه قسم آخر باتجاه الأراضي اللبنانية.


                                * مقتل أمير جند الشام في قلعة الحصن.. وهو اللبناني ابو سليمان الدندشي



                                قتل مسؤول جند الشام ابو سليمان الدندشي في قلعة الحصن ، بحسب ما اكد مراسل “الجديد” في عكار.
                                وبحسب معلومات “الجديد” فان الدندشي متحدر من بلدة مشتى حسن في عكار، وقد قضى في قلعة الحصن بريف دمشق ولا تزال جثته داخل الاراضي السورية ولم تصل بعد الى الأراضي اللبنانية.
                                وقد نشرت صفحة “اخبار طرابلس الشام” صورة قالت انها تعود للدندشي ، وارفقت الصورة مع عبارة “طرابلس تودع الشهيد تلو الشهيد”.

                                * الطيران االسوري نفذ 8 غارات على خربة يونين بجرود عرسال

                                * بالفيديو...سيارات بلوحات لبنانية كانت معدّة للتفجير بريف يبرود



                                فيديو:

                                http://www.alalam.ir/news/1577731

                                عثرت السلطات السورية على مصنع كبير لانتاج القذائف والعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات خلال عملية التمشيط في بلدة راس العين بريف يبرود بالقلمون.
                                واكد مراس قناة العالم من رأس العين خلال نقل مباشر انّ العديد من السيارات التي تحمل ارقاما لبنانية جرى تفخيخها في هذا الموقع، وقال انّ بعض السيارات المفخخة التي ارسلت الى لبنان قد جرى تفخيخها في راس العين، مضيفا انّ ورشا مماثلة عثر عليها في مناطق متفرقة بالمنطقة التي تحاذي بلدة عرسال في الجانب اللبناني.

                                ***
                                * بالفيديو: شقيقة أصالة تتحداها وتغني للأسد



                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=oceSG5ZBlhc#t=54

                                أطلقت الفنانة ريم نصري شقيقة الفنانة أصالة نصري أغنية خاصة بعنوان “يا سيد الأباة” مهداة للرئيس السوري بشار الأسد، من كلمات صفوح شغالة، ألحان فاروق الجزائري، وتوزيع أنس النقشي.
                                ويعتبر إطلاق ريم لهذه الأغنية تحدياً لشقيقتها أصالة، التي لطالما أعلنت تأييدها للثورة السورية، وطالبت بتنحي الرئيس الأسد، وهذا ما ترفضه ريم.

                                ***
                                * نصر يبرود في عيونهم..

                                حسين ملاح

                                مذ حطت معركة يبرود رحالها لصالح الجيش السوري ، امتلأت الصحف في سوريا ومحيطها بالتحليلات و"المعلومات" ، واحتل الخبراء السياسيون والعسكريون شاشات التلفزة لشرح أهمية ما حققته الوحدات العسكرية في معركتها ضد الجماعات المسلحة في سورية.



                                لكن بعيداً عن هؤلاء برزت "استنتاجات عسكرية" و"مشاهدات ميدانية" و"قراءات سياسية" خطتها اقلامٌ بعضها مناهضٌ "حتى العظم" للحكومة السورية تحذر من خطورة خسارة يبرود على المسلحين وداعميهم في الاقليم والعالم.
                                فتحت عنوان " بعد سقوط يبرود لنتذكر الكويت!" كتب عبد الرحمن راشد في صحيفة الشرق الاوسط السعودية مهولاً بغزو ايراني للشمال العربي مقارناً بين - ما وصفه - استعادة الجيش السوري ليبرود وبين احتلال نظام صدام حسين للكويت معتبراً ان "سقوط يبرود علامة خطر يجب أن تضيء الأنوار الحمراء في مراكز القرار العربية".

                                طبعاً الكاتب تناسى ان الجيش السوري أعاد مدينة يبرود الى حضن وطنه واخرجها من قبضة مسلحين متعددي الجنسيات عاثوا فيها فساداً وجعلوها مرتعاً لتصنيع السيارات المفخخة والصواريخ التي قتلت وجرحت مئات الابرياء من السوريين واللبنانيين على حد سواء، وما كشفته وسائل الاعلام مؤخراً غيض من فيض اجرام تلك الجماعات.

                                مسلحو يبرود - سابقاً- لم يكتفوا بالتفخيخ والتفجير بل ضربوا وعلى مدار سنتين من الازمة السورية الوحدة الوطنية بين مسلمي يبرود ومسيحييها . وها هو روبرت فيسك الكاتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية يسهب في شرح افعال الجماعات المسلحة بحق اهالي يبرود ، ويعرض الكاتب مشاهداته حول تدنيس مسلحي النصرة للكنيسة الكاثوليكية اليونانية ، وكيف احرقوا نسخاً للانجيل وهشموا لوحات وصلباناً بالسكاكين.



                                ويقول الكاتب "قد يسأل المشككون إذا كان النظام هو الذي قام بهذا العمل من تدنيس المقدسات – خدمةً لصورته - ولكن تدمير هذا المكان مع أعمدته القديمة واقتلاع عيون القديسين من الفسيفساء، يستلزم حتماً أسابيع طويلة".

                                فيسك ينقل عن أمراة عجوز في يبرود تُدعى أم قصي كيف "أنّ مسلحي جبهة النصرة – الذين كانوا مثلها من المسلمين السنة - أجبروا الناس في المدينة على دفع أسعار عالية للطعام الذين كانوا يحضروه. وكان المسيحيون يدفعون أسعاراً أعلى كضريبةٍ بسبب دينهم". واللافت ان "الكثير من المواد الغذائية، عبارة عن مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة تدخل عبر الحدود مع لبنان - ومن مخيمات اللاجئين".

                                مشاهدات فيسك تخالف محاولات تجميل صورة مسلحي جبهة النصرة من قبل بعض الاعلام العربي خلال الافراج عن راهبات معلولا واضفاء شرعية على فعلة اختطاف الراهبات اللواتي لم يُفرج عنهن الا ضمن صفقة مقايضة حصدت منها النصرة ملايين الدولارات من دولة قطر كما تحدثث أكثر من وسيلة اعلامية لبنانية وعربية.

                                شيءٌ آخر برز في معرض تعليقات وسائل اعلام مناهضة لدمشق على معركة يبرود وهي تكذيب اعداءات جبهة النصرة حول صمودها في المعركة مقابل تخاذل بقية الجماعات.

                                وفي دلالة لافتة يستغرب رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري المعارض في حديث لصحيفة النهار كيف اصرت جبهة النصرة على نفي سقوط معاقل مسلحي يبرود يوم الاحد الماضي رغم البث المباشر ، فيما تشير مصادر مواكبة لمجريات المعركة ان مسلحي النصرة كما غيرهم فروا من المدينة وتحميل الجبهة غيرها مسؤولية سقوط يبرود يأتي في سياق المزايدة على بقية المسلحين وتبرئة نفسها من الهزيمة ، وخاصة ان النصرة تخوض مواجهة طاحنة مع تنظيم "داعش" في الشمال والشرق السوري ، وربما تخشى ان يتخذها التنظيم ممسكاً عليها لإتهامها بالتفريط بإحدى نقاط "ثغور الجهاد" وفق أدبيات تلك الجماعات.

                                كما لفت طريقة تعاطي كُتاب في صحف سعودية مع معركة يبرود ، وعلى طريقة النصرة علق هؤلاء فشل المسلحين على شماعة "تخاذل" الادارة الاميركية والغرب في نصرة جماعات مسلحة متعددة المشارب على الارض السورية ، ومنهم من أصر على المناداة بالتدخل العسكري الاميركي لضرب الجيش السوري واسقاط دمشق وتكرار النموذج الليبي.

                                ومجدداً تناسى هؤلاء مليارات الدولارات التي صُرفت لجلب الجهاديين الى سوريا ومدهم بالسلاح وفتح المنابر الدينية والاعلامية لهم واللعب على الوتر المذهبي والطائفي منذ منتصف آذار من عام 2011 حتى وقتنا الحاضر ، ناهيك عن الزج بالعامل الاسرائيلي في المعركة تارة بغارات تستهدف مواقع الجيش السوري في جمرايا وريف دمشق وطوراً بالعدوان على مواقع في هضبة الجولان.

                                وبدى هؤلاء "الكتاب" كأنهم "يتقاسمون" الادوار للتقليل من أهمية التقدم الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري ، فمنهم من تناول الامر من زواية طائفية عبر الزعم ان استعادة يبرود تساهم في تقسيم سورية ، فيما شرع البعض الاخر باستخدام عبارات كـ"حتمية حصول تسوية سياسية بين السوريين" وهي مصطلحات غابت عن قاموس الرياض واعلامها منذ الاشهر الاولى للازمة السورية مفضلين تقديم "اسقاط الرئيس بشار الاسد" على ما عداه.

                                طبعاً لا يعني هذا الكلام ان المملكة السعودية وبعض الاطراف الخليجية والغرب سيغيرون سياستهم المتشددة حيال دمشق في المدى المنظور بل ربما يشهد الميدان تصعيداً في الفترة المقبلة لتحقيق مكاسب من أجل صرفها في السياسة مستقبلاً .

                                لذا فإن تشريح وتحليل أهمية ما حققته الوحدات العسكرية السورية في معركة يبرود سيتوالى يوماً بعد آخر خاصة وان قطار تقدم الجيش مستمرٌ بالتنقل بين مختلف المحطات ، وقد تكون وجهته المقبلة الشهباء حلب...
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-03-2014, 11:47 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X