14/4/2014
* استشهاد الزملاء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش برصاص المسلحين في معلولا

زفت قناة المنار الشهداء المراسل حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه والمصور محمد منتش بعد تعرضهم لنيران الجماعات المسلحة أثناء تغطيتهم استعادة الجيش السوري لبلدة معلولا في جبال القلمون بسوريا.
بسم الله الرحمن الرحيم
"من المؤمنين رجال صَدَقوا ما عاهدوا الله َ عليه، فمنهم من قضى نحبَه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا".
المنار شريكة المقاومة والجهاد والانتصارات والتضحيات، لا يرهقها أن تدفع الدم ثمناً للحرية أو يضيرها تقديم الأرواح على طريق معرفة الحقيقة.
بشعور ملؤه الاعتزاز والافتخار وعمقـه الحزن للخطب الموجع، تزف قناة المنار الى اهلها وشعبها والى اللبنانيين والعرب جميعاً، ثلاثة من أبنائها ارتفعوا ليلتحقوا بموكب سادة قافلة الوجود، شهداء الوطن والأمة:
الشهيد المراسل الزميل: حمزة الحاج حسن
والشهيد التقني الزميل: حليم علاو
والشهيد المصور الزميل: محمد منتش
اللذين ارتقوا الى الملكوت الأعلى بعد تعرضهم لاطلاق نار نفذه الارهابيون التكفيريون في اطراف بلدة معلولا في القلمون بعد ظهر اليوم، وذلك خلال تغطيتهم استعادة الجيش السوري البلدة من هذه الجماعات. كما اصيب عددٌ من الزملاء بجروح.
وتجدر الاشارة الى ان سيارات الموكب كانت تحمل بوضوح شارات صحفية.
إن لقناة المنار رجالاً نذروا أنفسهم لإيصال كلمة الحق الى أهلها، أمانة لا يرتاحون الا بعد أن يؤدوها ليبلغوا بها شاطئ النصر او الشهادة.
إننا إذ نتوجه الى ذوي الشهداء بخالص العزاء والمواساة، نبتهل الى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويمنَّ على أهلهم بالصبر الجميل في هذا المصاب الأليم الذي أحدثَ بالجسم الاعلامي ثـُلمةً كبيرة. كما نتوجه بالدعاء الى الله لشفاء الزملاء الجرحى.
إنّا لله وإنّا اليه راجعون.
المنار تنعي الشهداء
//تابع مجموعة من الفيديوهات على موقع المنار هنا:
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1
* حمزة .. حليم .. محمد.. الشعلة لن تنطفئ

حمزة .. حليم .. محمد .. لن نقول وداعاً بل الى اللقاء، فالطريق بدأناه في المقاومة معاً وأكملناه في المنار معاً، ومعاً ومع رسالتكم التي حملتم سنحمل الرسالة، ونكمل الطريق.
سبقتم أيها الأحبة الى حيث نريد وتريدون، نلتم إحدى الحسنيين فهنيئاً لكم ما نلتُم، وهنيئاً ما فعلتم منذ بدأتم درب المقاومة بالصوت والصورة، وما قدمتم في الميدان لأجل الحقيقة كما هي دون لَبسِ أو إلباس.
حمزة الحاج حسن، حليم علوة، محمد منتش .. أسماء ليست كما كل الأسماء، وسيرة من الجهاد الإعلامي، وسير المقاومين في الإعلام حيث تفترض الحقيقة وحيث يكون الحق.
في معلولا التاريخية بإرثها وقداستها وكنائسها، اخترت يا حمزة أن تنهي بسمتك وشاعريتك وطلتك النوارة، لاحقتهم حتى اوكارهم بصوتك وكلمتك، لاحقت الارهابيين الذين نالوا من اهلك بسياراتهم المفخخة وانتحارييهم وقررت ان توثق هزيمتهم وفرارهم وجلاء خطرهم الارهابي عن لبنان واللبنانيين.
في معلولا التاريخ اوصلت يا حليم آخر صورة بهندستك وفطنتك ومثابرتك، والصورة من هناك نقلتها يا محمد كما كنت دأباً في المقاومة حيث تقتضي الحاجة.
رصاص غادر من مجموعة متوارية تبقت من فلول الجماعات التكفيرية الارهابية المندحرة من القلمون غدرت بفريق المنار خلال مواكبته تقدم الجيش السوري .. رصاص غادر استهدف سيارتي فريق المنار فارتفع الزملاء حمزة وحليم ومحمد شهداء، وأصيب الزميلان المصوران محمد قصاص وجعفر حسن بجروح.
تعودت المنار أيها الزملاء الشهداء أن تكون في المقدمة، وتعودتم ان تكونوا حيث تكون المنار، معنا ستبقون باوراحكم واطيافكم، ومعكم سنبقى نحملكم صورة وذكرى ورسالة وأمانة، في أمان الله يا شهداء الله.
* شهيد الصورة .. حليم علو
حليم علو أصبحت الصورة بعدما كنت تنقلها ... تجليت بأبهى الصور، شهيداً للأمة وللوطن، برصاص تكفيريين، لطالما كنت تنقل اجرامهم إلى الرأي العام، كما نقلت جرائم كيان العدو الإسرائيلي، وانتصارات المقاومة الإسلامية.
الزميل حليم علاو، من رعيل المنار الاول.
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1
* حمزة المنار ... رحل
عباس فنيش
الشهيد حمزة الحاج حسن انضم الى اسرة قناة المنار في العام الفين وتسعة، وعمل مراسلا في قسم الاخبار حيث قام بالكثير من التغطيات الميدانية، وخاصة في سوريا.
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1
* الشهيد محمد منتش .. اعلامي في الحرب
نعت قناة المنار الزميل المصور محمد منتش الذي استشهد متأثراً بجروحه.
الزميل منتش من بلدة كفرصير الجنوبية، متأهل وله ولدان، صاحب مسيرة اعلامية، ومشارك في تغطية العديد من الاحداث في لبنان والعالم.

* مواقف مستنكرة لجريمة استهداف فريق عمل المنار في معلولا

توالت المواقف المستنكرة والساجبة من قبل الوسائل الإعلامية والشخصيات السياسية والحزبية الوطنية والعربية لجريمة استهداف فريق عمل المنار خلال تأتدية واجبه المهني والإعلامي وحرصه على نقل الحقيقة اثناء تغطية الدخول الجيش العربي السوري الى معلولا لتطهيرها من الجماعات الإرهابية.
من جانبها استنكرت إدارة قناة NBN في بيان "الجريمة الإرهابية الوحشية التي تعرض لها فريق عمل قناة المنار خلال تغطيته الاعلامية لمجريات الاحداث في بلدة معلولا السورية، مما أدى الى استشهاد الزملاء حمزة الحاج حسن ومحمد منتش وحليم علوه".
وأشارت إلى أن "تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف الجسم الصحافي والاعلامي على أيدي مجموعات إرهابية احترفت القتل والاجرام، يشكل انتهاكا صارخا للعهود والمواثيق الدولية التي تلتزم حماية وسلامة الصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية إلى أي جهة انتموا".
وتقدمت "إدارة قناة NBN باسمها وباسم جميع العاملين فيها بأحر التعازي لقناة المنار وعائلات الشهداء" داعية "كل المؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية والاجنبية إلى حملة تضامن واسعة مع قناة المنار وكل المؤسسات الإعلامية التي يستهدفها مسلسل الإرهاب المتمادي في القتل والإجرام".
بدوره الامين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح دان استشهاد مراسلي المنار في معلولا، حيث اعتبر ان "استشهاد مراسل قناة المنار حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه والمصور محمد منتش وجرح اعلاميين آخرين، في ساحة المعركة في مدينة معلولا السورية يثبت مجددا التزام الاعلام المقاوم بمواكبة الأحداث في سوريا، بما يعزز شراكة الدم مع أبطال المقاومة وإعلامييها، ضد قوى الظلام والاجرام والتكفير التي تعبث بأمن واستقرار كل من لبنان وسوريا، خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة وأدواته الاقليمية، العربية منها وغير العربية".
وتقدم من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ومن ادارة تلفزيون المنار ومن عوائل الشهداء "بأحر التعازي والتبريك باستشهاد الاعلاميين الثلاثة" متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا "السير على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر واستعادة الحقوق السليبة كافة من أعداء هذه الأمة، مهما طال الزمن واشتدت التضحيات".
من جانبه تقدم المكتب الاعلامي المركزي لحركة أمل في بيان بالتعازي من "أسرة قناة المنار وعوائل الشهداء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش" سائلا المولى ان يتغمدهم بواسع رحمته، وان يسكنهم فسيح جنانه وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل" لافتاً إلى أنهم "نقلوا الخبر وأصبحوا هم المبتدأ والخبر، واصروا على صورة الحقيقة كما هي بلا مواربة ولا تضليل، فساروا على درب جلجلة الاعلام الحر، ونالوا عظيم الشهادة".
بدوره دان الحزب السوري القومي الاجتماعي "استهداف المجموعات الإرهابية المتطرفة لموكب إعلامي يحمل شارات صحافية" مؤكداً أن "استهداف الإعلاميين، دليل على بشاعة الإرهاب الذي يمارس غرائزه الإجرامية، ويزداد وحشية بدعم غربي وإقليمي وعربي، وهو ارهاب لا يقيم وزنا للقانون الدولي - الانساني الذي ينص على حماية الصحفيين وعدم التعرض لهم اثناء تغطيتهم الحروب" معبراً عن "أصدق مشاعر التضامن مع أسرة قناة المنار وعوائل الشهداء ويتقدم بأسمى آيات التبريك والعزاء بالشهداء الأبرار، شهداء الكلمة والموقف والحرية".
من جهته علق تجمع العلماء في جبل عامل، في بيان على "جريمة اغتيال الصوت الاعلامي" واعتبر "ان جريمة اغتيال الكلمة الحق والصورة الناصعة من خلال استهداف الإعلاميين ناقلي الحقيقة التي لم يعد لها اي لون آخر سوى ان الإرهابيين لا دين لهم ولا طعم سوى رائحة الحقد"مشيراً الى "ان ارتواء الارض المقدسة في معلولا بدماء شهداء من قناة المنار هو خير دليل على صفاء هذا الدفاع المقدس الذي يؤكد ان هذا الدفاع لا يفرق بين مسلم او مسيح" متقدماً "بأحر التعازي من أسر الشهداء والجسم الاعلامي بأكمله وبصورة خاصة قناة المنار وأصدقاء الشهيد وكل من عرفهم ويبارك لهم هذا الارتقاء من عالم الفناء الى عالم البقاء".
من جانبه توجه وزير المال علي حسن خليل في بيان"بأسمى آيات التعازي لإدارة قناة المنار وكل العاملين فيها باستشهاد المراسل حمزة الحاج حسن ورفاقه حليم علاو ومحمد منتش في معلولا برصاص الغدر التكفيري"مقدماً "التحية للمنار ولكل فريقها الذي يمارس عملا بطوليا كونهم يمثلون صوت الحقيقة اثناء تغطيتهم للاحداث في كل ساحات الجهاد" معتبراً ان "استشهاد الزملاء في المنار خسارة كبيرة للجسم الاعلامي في لبنان، وعزاؤنا انهم استشهدوا، وهم يحاولون الوصول للحقيقة في وجه كل محاولات التضليل".
بدوره تقدم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر "بالتعازي من الاعلام اللبناني وقناة المنار باستشهاد 3 من الاعلاميين العاملين في القناة خلال عملهم على نقلهم صورة الحقيقة وما يرتكبه الارهاب من مجازر في سوريا".
ورأى في بيان أنه "مرة اخرى يظهر الارهاب بشاعته واجرامه على انه لا يوفر احدا وهمه القتل وارتكاب المجازر، وقد نال من الاعلام اللبناني الذي دفع الثمن غاليا هذه المرة باستشهاد 3 من خيرة رجالاته، الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة في معلولا بدماء اهلها الاوفياء لنهج السيد المسيح، فكان شهداؤنا شهداء الكلمة الحرة، وسقطوا على ارض باركها السيد المسيح مرتفعين الى الملكوت الاعلى بقداسة ورمزية المكان" معتبراً ان "الشهداء الاعلاميين هم شهداء الواجب وخسارتهم فادحة المت بالوطن وبالجسم الاعلامي اللبناني وبقناة المنار التي عودتنا على التضحية والشجاعة وعلى تقديم القرابين دفاعا عن المباديء والقيم السامية" متقدماً "بالتعازي للقناة ولكل الاعلاميين في لبنان والعالم العربي بهذه الثلة المباركة التي سنظل نتذكرها صبح مساء ومع اشراقة كل فجر".
من جانبها تقدمت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي من الجسم الإعلامي في قناة المنار بأحر التعازي باستشهاد الزملاء حمزة الحاج وحليم علوة ومحمد منتش، أثناء تغطيتهم الإخبارية لإستعادة الجيش العربي السوري بلدة معلولا في القلمون من الجماعات التكفيرية المسلحة".
واعتبرت الأمانة أن حمزة وحليم ومحمد شهداء رووا أرض سوريا التي ستزهر نصرا أكيدا وقريبا، مشددة على أن قناة المنار "كانت وستبقى شعلة الحقيقة والمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري".
ورأت الأمانة "أن الزملاء الثلاثة توجوا بشهادتهم مسيرتهم الحافلة بالكفاح والتضحية في سبيل نقل الحقيقة وإعلاء صوت الحق وإبقاء راية المقاومة خفاقة" معتبرة أن "غيابهم ليس خسارة فقط لقناة المنار بل للجسم الإعلامي المقاوم".
بدوره رأى رئيس تجمع الاصلاح والتقدم خالد الداعوق في تصريح انه "مرة جديدة تدفع الصحافة اللبنانية بكل وسائلها المرئية والمسموعة والمقرؤة الثمن، فقد فقدت اليوم 3 من قناة المنار، بتعرض موكبهم لاطلاق النار من ارهابيين على اطراف بلدة معلولا التي استعادها الجيش السوري من هؤلاء الذين استهدفوا الموكب برصاص اجرامهم وغدرهم وارهابهم" لافتاً الى أن الشهداء الثلاثة "باقة اعلامية جديدة سقطت خلال تأدية واجبها المقدس" متقدماً "باحر التعازي القلبية من قناة المنار ومن ذوي الشهداء بشكل خاص ومن الصحافة ومن الاعلام اللبناني بكل وسائله لا سيما المرئي والمسموع بشكل عام" ونبتهل الى الله بان"يتغمدهم فسيح جناته ونتمنى للجرحى الذين اصيبوا في هذا الاعتداء الارهابي الشفاء العاجل".
بدوره أصدر رئيس المركز الوطني كمال الخير بيانا دان فيه جريمة قتل الاعلاميين المقاومين، واصفا إياها "بالجريمة الإرهابية الغادرة والجبانة" معتبراً "ان ارتقاءهم الى مرتبة الشهداء وانضمامهم الى قافلة التضحية من اجل الوطن والامة، ما هو الا دليل على فشل المشروع الصهيوني - التكفيري في النيل من ارادة المقاومة ومن سوريا الحبيبة".
ورأى الخير "أن استشهاد الاعلاميين اليوم في مدينة معلولا وصمة عار على جبين المجموعات التكفيرية المسلحة التي تحاول طمس حقيقة انتصار حماة الديار في سوريا، من خلال استهداف الاعلاميين والاعلاميات الذين ينقلون صورة الحقيقة الى الرأي العام من داخل ميدان العمليات العسكرية، بمقابل قنوات تزييف الحقائق والوقائع الخليجية والعالمية الممولة من اعداء سورية والامة العربية" متقدماً "بأسمى آيات التعزية من ادارة قناة المنار المقاومة وذوي الشهداء الابرار".
من جانبه علق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، في اتصال مع قناة المنار،على استشهاد الزملاء الثلاثة أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي في بلدة معلولا السورية مشيرا إلى "أنهم سلكوا طريق المجد المعبدة بالمخاطر"متمنياً "لأهلهم الصبر والسلوان ونسأل الله أن يعظم أجرهم" لافتاً الى أن "لشهاتدهم رمزية كبيرة لأنها حصلت عند مدخل مدينة مسيحية تعتبر مقدسة، كونها احتفظت بكل تقاليد المسيحيين منذ عهد السيد المسيح ولغاية اليوم، ولا تزال تتكلم لغته" مشيراً أن"لبلدة معلولة رمزية كبيرة وعظيمة" لافتاً "ان الحياة التي تفتدي الآخرين هي أكبر أنواع المحبة" متوجهاً الى والدة الشهيد حمزة الحاج حسن قائلاً اننا جميعا "نتبارك بشهادته، ونسأل الله أن يعظم أجرك، أنت من نفحت فيه الحياة ، أنا أعلم أن الشهادة بالنسبة لك بركة، ولكن لا يمكن لقلب الأم أن يخلو من غصة، ونحن نشاركك هذه الغصة، ونحن آباء وأجداد وأمهات ونعرف معنى الحزن والألم عندما يفقد المرء أعز ما يملك".
* استشهاد الزملاء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش برصاص المسلحين في معلولا

زفت قناة المنار الشهداء المراسل حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه والمصور محمد منتش بعد تعرضهم لنيران الجماعات المسلحة أثناء تغطيتهم استعادة الجيش السوري لبلدة معلولا في جبال القلمون بسوريا.
بسم الله الرحمن الرحيم
"من المؤمنين رجال صَدَقوا ما عاهدوا الله َ عليه، فمنهم من قضى نحبَه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا".
المنار شريكة المقاومة والجهاد والانتصارات والتضحيات، لا يرهقها أن تدفع الدم ثمناً للحرية أو يضيرها تقديم الأرواح على طريق معرفة الحقيقة.
بشعور ملؤه الاعتزاز والافتخار وعمقـه الحزن للخطب الموجع، تزف قناة المنار الى اهلها وشعبها والى اللبنانيين والعرب جميعاً، ثلاثة من أبنائها ارتفعوا ليلتحقوا بموكب سادة قافلة الوجود، شهداء الوطن والأمة:
الشهيد المراسل الزميل: حمزة الحاج حسن
والشهيد التقني الزميل: حليم علاو
والشهيد المصور الزميل: محمد منتش
اللذين ارتقوا الى الملكوت الأعلى بعد تعرضهم لاطلاق نار نفذه الارهابيون التكفيريون في اطراف بلدة معلولا في القلمون بعد ظهر اليوم، وذلك خلال تغطيتهم استعادة الجيش السوري البلدة من هذه الجماعات. كما اصيب عددٌ من الزملاء بجروح.
وتجدر الاشارة الى ان سيارات الموكب كانت تحمل بوضوح شارات صحفية.
إن لقناة المنار رجالاً نذروا أنفسهم لإيصال كلمة الحق الى أهلها، أمانة لا يرتاحون الا بعد أن يؤدوها ليبلغوا بها شاطئ النصر او الشهادة.
إننا إذ نتوجه الى ذوي الشهداء بخالص العزاء والمواساة، نبتهل الى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويمنَّ على أهلهم بالصبر الجميل في هذا المصاب الأليم الذي أحدثَ بالجسم الاعلامي ثـُلمةً كبيرة. كما نتوجه بالدعاء الى الله لشفاء الزملاء الجرحى.
إنّا لله وإنّا اليه راجعون.
المنار تنعي الشهداء
//تابع مجموعة من الفيديوهات على موقع المنار هنا:
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1
* حمزة .. حليم .. محمد.. الشعلة لن تنطفئ

حمزة .. حليم .. محمد .. لن نقول وداعاً بل الى اللقاء، فالطريق بدأناه في المقاومة معاً وأكملناه في المنار معاً، ومعاً ومع رسالتكم التي حملتم سنحمل الرسالة، ونكمل الطريق.
سبقتم أيها الأحبة الى حيث نريد وتريدون، نلتم إحدى الحسنيين فهنيئاً لكم ما نلتُم، وهنيئاً ما فعلتم منذ بدأتم درب المقاومة بالصوت والصورة، وما قدمتم في الميدان لأجل الحقيقة كما هي دون لَبسِ أو إلباس.
حمزة الحاج حسن، حليم علوة، محمد منتش .. أسماء ليست كما كل الأسماء، وسيرة من الجهاد الإعلامي، وسير المقاومين في الإعلام حيث تفترض الحقيقة وحيث يكون الحق.
في معلولا التاريخية بإرثها وقداستها وكنائسها، اخترت يا حمزة أن تنهي بسمتك وشاعريتك وطلتك النوارة، لاحقتهم حتى اوكارهم بصوتك وكلمتك، لاحقت الارهابيين الذين نالوا من اهلك بسياراتهم المفخخة وانتحارييهم وقررت ان توثق هزيمتهم وفرارهم وجلاء خطرهم الارهابي عن لبنان واللبنانيين.
في معلولا التاريخ اوصلت يا حليم آخر صورة بهندستك وفطنتك ومثابرتك، والصورة من هناك نقلتها يا محمد كما كنت دأباً في المقاومة حيث تقتضي الحاجة.
رصاص غادر من مجموعة متوارية تبقت من فلول الجماعات التكفيرية الارهابية المندحرة من القلمون غدرت بفريق المنار خلال مواكبته تقدم الجيش السوري .. رصاص غادر استهدف سيارتي فريق المنار فارتفع الزملاء حمزة وحليم ومحمد شهداء، وأصيب الزميلان المصوران محمد قصاص وجعفر حسن بجروح.
تعودت المنار أيها الزملاء الشهداء أن تكون في المقدمة، وتعودتم ان تكونوا حيث تكون المنار، معنا ستبقون باوراحكم واطيافكم، ومعكم سنبقى نحملكم صورة وذكرى ورسالة وأمانة، في أمان الله يا شهداء الله.
* شهيد الصورة .. حليم علو
حليم علو أصبحت الصورة بعدما كنت تنقلها ... تجليت بأبهى الصور، شهيداً للأمة وللوطن، برصاص تكفيريين، لطالما كنت تنقل اجرامهم إلى الرأي العام، كما نقلت جرائم كيان العدو الإسرائيلي، وانتصارات المقاومة الإسلامية.
الزميل حليم علاو، من رعيل المنار الاول.
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1
* حمزة المنار ... رحل
عباس فنيش
الشهيد حمزة الحاج حسن انضم الى اسرة قناة المنار في العام الفين وتسعة، وعمل مراسلا في قسم الاخبار حيث قام بالكثير من التغطيات الميدانية، وخاصة في سوريا.
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1
* الشهيد محمد منتش .. اعلامي في الحرب
نعت قناة المنار الزميل المصور محمد منتش الذي استشهد متأثراً بجروحه.
الزميل منتش من بلدة كفرصير الجنوبية، متأهل وله ولدان، صاحب مسيرة اعلامية، ومشارك في تغطية العديد من الاحداث في لبنان والعالم.

* مواقف مستنكرة لجريمة استهداف فريق عمل المنار في معلولا

توالت المواقف المستنكرة والساجبة من قبل الوسائل الإعلامية والشخصيات السياسية والحزبية الوطنية والعربية لجريمة استهداف فريق عمل المنار خلال تأتدية واجبه المهني والإعلامي وحرصه على نقل الحقيقة اثناء تغطية الدخول الجيش العربي السوري الى معلولا لتطهيرها من الجماعات الإرهابية.
من جانبها استنكرت إدارة قناة NBN في بيان "الجريمة الإرهابية الوحشية التي تعرض لها فريق عمل قناة المنار خلال تغطيته الاعلامية لمجريات الاحداث في بلدة معلولا السورية، مما أدى الى استشهاد الزملاء حمزة الحاج حسن ومحمد منتش وحليم علوه".
وأشارت إلى أن "تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف الجسم الصحافي والاعلامي على أيدي مجموعات إرهابية احترفت القتل والاجرام، يشكل انتهاكا صارخا للعهود والمواثيق الدولية التي تلتزم حماية وسلامة الصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية إلى أي جهة انتموا".
وتقدمت "إدارة قناة NBN باسمها وباسم جميع العاملين فيها بأحر التعازي لقناة المنار وعائلات الشهداء" داعية "كل المؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية والاجنبية إلى حملة تضامن واسعة مع قناة المنار وكل المؤسسات الإعلامية التي يستهدفها مسلسل الإرهاب المتمادي في القتل والإجرام".
بدوره الامين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح دان استشهاد مراسلي المنار في معلولا، حيث اعتبر ان "استشهاد مراسل قناة المنار حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه والمصور محمد منتش وجرح اعلاميين آخرين، في ساحة المعركة في مدينة معلولا السورية يثبت مجددا التزام الاعلام المقاوم بمواكبة الأحداث في سوريا، بما يعزز شراكة الدم مع أبطال المقاومة وإعلامييها، ضد قوى الظلام والاجرام والتكفير التي تعبث بأمن واستقرار كل من لبنان وسوريا، خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة وأدواته الاقليمية، العربية منها وغير العربية".
وتقدم من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ومن ادارة تلفزيون المنار ومن عوائل الشهداء "بأحر التعازي والتبريك باستشهاد الاعلاميين الثلاثة" متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا "السير على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر واستعادة الحقوق السليبة كافة من أعداء هذه الأمة، مهما طال الزمن واشتدت التضحيات".
من جانبه تقدم المكتب الاعلامي المركزي لحركة أمل في بيان بالتعازي من "أسرة قناة المنار وعوائل الشهداء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش" سائلا المولى ان يتغمدهم بواسع رحمته، وان يسكنهم فسيح جنانه وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل" لافتاً إلى أنهم "نقلوا الخبر وأصبحوا هم المبتدأ والخبر، واصروا على صورة الحقيقة كما هي بلا مواربة ولا تضليل، فساروا على درب جلجلة الاعلام الحر، ونالوا عظيم الشهادة".
بدوره دان الحزب السوري القومي الاجتماعي "استهداف المجموعات الإرهابية المتطرفة لموكب إعلامي يحمل شارات صحافية" مؤكداً أن "استهداف الإعلاميين، دليل على بشاعة الإرهاب الذي يمارس غرائزه الإجرامية، ويزداد وحشية بدعم غربي وإقليمي وعربي، وهو ارهاب لا يقيم وزنا للقانون الدولي - الانساني الذي ينص على حماية الصحفيين وعدم التعرض لهم اثناء تغطيتهم الحروب" معبراً عن "أصدق مشاعر التضامن مع أسرة قناة المنار وعوائل الشهداء ويتقدم بأسمى آيات التبريك والعزاء بالشهداء الأبرار، شهداء الكلمة والموقف والحرية".
من جهته علق تجمع العلماء في جبل عامل، في بيان على "جريمة اغتيال الصوت الاعلامي" واعتبر "ان جريمة اغتيال الكلمة الحق والصورة الناصعة من خلال استهداف الإعلاميين ناقلي الحقيقة التي لم يعد لها اي لون آخر سوى ان الإرهابيين لا دين لهم ولا طعم سوى رائحة الحقد"مشيراً الى "ان ارتواء الارض المقدسة في معلولا بدماء شهداء من قناة المنار هو خير دليل على صفاء هذا الدفاع المقدس الذي يؤكد ان هذا الدفاع لا يفرق بين مسلم او مسيح" متقدماً "بأحر التعازي من أسر الشهداء والجسم الاعلامي بأكمله وبصورة خاصة قناة المنار وأصدقاء الشهيد وكل من عرفهم ويبارك لهم هذا الارتقاء من عالم الفناء الى عالم البقاء".
من جانبه توجه وزير المال علي حسن خليل في بيان"بأسمى آيات التعازي لإدارة قناة المنار وكل العاملين فيها باستشهاد المراسل حمزة الحاج حسن ورفاقه حليم علاو ومحمد منتش في معلولا برصاص الغدر التكفيري"مقدماً "التحية للمنار ولكل فريقها الذي يمارس عملا بطوليا كونهم يمثلون صوت الحقيقة اثناء تغطيتهم للاحداث في كل ساحات الجهاد" معتبراً ان "استشهاد الزملاء في المنار خسارة كبيرة للجسم الاعلامي في لبنان، وعزاؤنا انهم استشهدوا، وهم يحاولون الوصول للحقيقة في وجه كل محاولات التضليل".
بدوره تقدم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر "بالتعازي من الاعلام اللبناني وقناة المنار باستشهاد 3 من الاعلاميين العاملين في القناة خلال عملهم على نقلهم صورة الحقيقة وما يرتكبه الارهاب من مجازر في سوريا".
ورأى في بيان أنه "مرة اخرى يظهر الارهاب بشاعته واجرامه على انه لا يوفر احدا وهمه القتل وارتكاب المجازر، وقد نال من الاعلام اللبناني الذي دفع الثمن غاليا هذه المرة باستشهاد 3 من خيرة رجالاته، الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة في معلولا بدماء اهلها الاوفياء لنهج السيد المسيح، فكان شهداؤنا شهداء الكلمة الحرة، وسقطوا على ارض باركها السيد المسيح مرتفعين الى الملكوت الاعلى بقداسة ورمزية المكان" معتبراً ان "الشهداء الاعلاميين هم شهداء الواجب وخسارتهم فادحة المت بالوطن وبالجسم الاعلامي اللبناني وبقناة المنار التي عودتنا على التضحية والشجاعة وعلى تقديم القرابين دفاعا عن المباديء والقيم السامية" متقدماً "بالتعازي للقناة ولكل الاعلاميين في لبنان والعالم العربي بهذه الثلة المباركة التي سنظل نتذكرها صبح مساء ومع اشراقة كل فجر".
من جانبها تقدمت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي من الجسم الإعلامي في قناة المنار بأحر التعازي باستشهاد الزملاء حمزة الحاج وحليم علوة ومحمد منتش، أثناء تغطيتهم الإخبارية لإستعادة الجيش العربي السوري بلدة معلولا في القلمون من الجماعات التكفيرية المسلحة".
واعتبرت الأمانة أن حمزة وحليم ومحمد شهداء رووا أرض سوريا التي ستزهر نصرا أكيدا وقريبا، مشددة على أن قناة المنار "كانت وستبقى شعلة الحقيقة والمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري".
ورأت الأمانة "أن الزملاء الثلاثة توجوا بشهادتهم مسيرتهم الحافلة بالكفاح والتضحية في سبيل نقل الحقيقة وإعلاء صوت الحق وإبقاء راية المقاومة خفاقة" معتبرة أن "غيابهم ليس خسارة فقط لقناة المنار بل للجسم الإعلامي المقاوم".
بدوره رأى رئيس تجمع الاصلاح والتقدم خالد الداعوق في تصريح انه "مرة جديدة تدفع الصحافة اللبنانية بكل وسائلها المرئية والمسموعة والمقرؤة الثمن، فقد فقدت اليوم 3 من قناة المنار، بتعرض موكبهم لاطلاق النار من ارهابيين على اطراف بلدة معلولا التي استعادها الجيش السوري من هؤلاء الذين استهدفوا الموكب برصاص اجرامهم وغدرهم وارهابهم" لافتاً الى أن الشهداء الثلاثة "باقة اعلامية جديدة سقطت خلال تأدية واجبها المقدس" متقدماً "باحر التعازي القلبية من قناة المنار ومن ذوي الشهداء بشكل خاص ومن الصحافة ومن الاعلام اللبناني بكل وسائله لا سيما المرئي والمسموع بشكل عام" ونبتهل الى الله بان"يتغمدهم فسيح جناته ونتمنى للجرحى الذين اصيبوا في هذا الاعتداء الارهابي الشفاء العاجل".
بدوره أصدر رئيس المركز الوطني كمال الخير بيانا دان فيه جريمة قتل الاعلاميين المقاومين، واصفا إياها "بالجريمة الإرهابية الغادرة والجبانة" معتبراً "ان ارتقاءهم الى مرتبة الشهداء وانضمامهم الى قافلة التضحية من اجل الوطن والامة، ما هو الا دليل على فشل المشروع الصهيوني - التكفيري في النيل من ارادة المقاومة ومن سوريا الحبيبة".
ورأى الخير "أن استشهاد الاعلاميين اليوم في مدينة معلولا وصمة عار على جبين المجموعات التكفيرية المسلحة التي تحاول طمس حقيقة انتصار حماة الديار في سوريا، من خلال استهداف الاعلاميين والاعلاميات الذين ينقلون صورة الحقيقة الى الرأي العام من داخل ميدان العمليات العسكرية، بمقابل قنوات تزييف الحقائق والوقائع الخليجية والعالمية الممولة من اعداء سورية والامة العربية" متقدماً "بأسمى آيات التعزية من ادارة قناة المنار المقاومة وذوي الشهداء الابرار".
من جانبه علق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، في اتصال مع قناة المنار،على استشهاد الزملاء الثلاثة أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي في بلدة معلولا السورية مشيرا إلى "أنهم سلكوا طريق المجد المعبدة بالمخاطر"متمنياً "لأهلهم الصبر والسلوان ونسأل الله أن يعظم أجرهم" لافتاً الى أن "لشهاتدهم رمزية كبيرة لأنها حصلت عند مدخل مدينة مسيحية تعتبر مقدسة، كونها احتفظت بكل تقاليد المسيحيين منذ عهد السيد المسيح ولغاية اليوم، ولا تزال تتكلم لغته" مشيراً أن"لبلدة معلولة رمزية كبيرة وعظيمة" لافتاً "ان الحياة التي تفتدي الآخرين هي أكبر أنواع المحبة" متوجهاً الى والدة الشهيد حمزة الحاج حسن قائلاً اننا جميعا "نتبارك بشهادته، ونسأل الله أن يعظم أجرك، أنت من نفحت فيه الحياة ، أنا أعلم أن الشهادة بالنسبة لك بركة، ولكن لا يمكن لقلب الأم أن يخلو من غصة، ونحن نشاركك هذه الغصة، ونحن آباء وأجداد وأمهات ونعرف معنى الحزن والألم عندما يفقد المرء أعز ما يملك".
تعليق