إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 14/4/2014


    * استشهاد الزملاء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش برصاص المسلحين في معلولا



    زفت قناة المنار الشهداء المراسل حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه والمصور محمد منتش بعد تعرضهم لنيران الجماعات المسلحة أثناء تغطيتهم استعادة الجيش السوري لبلدة معلولا في جبال القلمون بسوريا.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "من المؤمنين رجال صَدَقوا ما عاهدوا الله َ عليه، فمنهم من قضى نحبَه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا".


    المنار شريكة المقاومة والجهاد والانتصارات والتضحيات، لا يرهقها أن تدفع الدم ثمناً للحرية أو يضيرها تقديم الأرواح على طريق معرفة الحقيقة.

    بشعور ملؤه الاعتزاز والافتخار وعمقـه الحزن للخطب الموجع، تزف قناة المنار الى اهلها وشعبها والى اللبنانيين والعرب جميعاً، ثلاثة من أبنائها ارتفعوا ليلتحقوا بموكب سادة قافلة الوجود، شهداء الوطن والأمة:

    الشهيد المراسل الزميل: حمزة الحاج حسن
    والشهيد التقني الزميل: حليم علاو
    والشهيد المصور الزميل: محمد منتش

    اللذين ارتقوا الى الملكوت الأعلى بعد تعرضهم لاطلاق نار نفذه الارهابيون التكفيريون في اطراف بلدة معلولا في القلمون بعد ظهر اليوم، وذلك خلال تغطيتهم استعادة الجيش السوري البلدة من هذه الجماعات. كما اصيب عددٌ من الزملاء بجروح.

    وتجدر الاشارة الى ان سيارات الموكب كانت تحمل بوضوح شارات صحفية.

    إن لقناة المنار رجالاً نذروا أنفسهم لإيصال كلمة الحق الى أهلها، أمانة لا يرتاحون الا بعد أن يؤدوها ليبلغوا بها شاطئ النصر او الشهادة.

    إننا إذ نتوجه الى ذوي الشهداء بخالص العزاء والمواساة، نبتهل الى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويمنَّ على أهلهم بالصبر الجميل في هذا المصاب الأليم الذي أحدثَ بالجسم الاعلامي ثـُلمةً كبيرة. كما نتوجه بالدعاء الى الله لشفاء الزملاء الجرحى.

    إنّا لله وإنّا اليه راجعون.

    المنار تنعي الشهداء

    //تابع مجموعة من الفيديوهات على موقع المنار هنا:

    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

    * حمزة .. حليم .. محمد.. الشعلة لن تنطفئ



    حمزة .. حليم .. محمد .. لن نقول وداعاً بل الى اللقاء، فالطريق بدأناه في المقاومة معاً وأكملناه في المنار معاً، ومعاً ومع رسالتكم التي حملتم سنحمل الرسالة، ونكمل الطريق.

    سبقتم أيها الأحبة الى حيث نريد وتريدون، نلتم إحدى الحسنيين فهنيئاً لكم ما نلتُم، وهنيئاً ما فعلتم منذ بدأتم درب المقاومة بالصوت والصورة، وما قدمتم في الميدان لأجل الحقيقة كما هي دون لَبسِ أو إلباس.

    حمزة الحاج حسن، حليم علوة، محمد منتش .. أسماء ليست كما كل الأسماء، وسيرة من الجهاد الإعلامي، وسير المقاومين في الإعلام حيث تفترض الحقيقة وحيث يكون الحق.

    في معلولا التاريخية بإرثها وقداستها وكنائسها، اخترت يا حمزة أن تنهي بسمتك وشاعريتك وطلتك النوارة، لاحقتهم حتى اوكارهم بصوتك وكلمتك، لاحقت الارهابيين الذين نالوا من اهلك بسياراتهم المفخخة وانتحارييهم وقررت ان توثق هزيمتهم وفرارهم وجلاء خطرهم الارهابي عن لبنان واللبنانيين.

    في معلولا التاريخ اوصلت يا حليم آخر صورة بهندستك وفطنتك ومثابرتك، والصورة من هناك نقلتها يا محمد كما كنت دأباً في المقاومة حيث تقتضي الحاجة.

    رصاص غادر من مجموعة متوارية تبقت من فلول الجماعات التكفيرية الارهابية المندحرة من القلمون غدرت بفريق المنار خلال مواكبته تقدم الجيش السوري .. رصاص غادر استهدف سيارتي فريق المنار فارتفع الزملاء حمزة وحليم ومحمد شهداء، وأصيب الزميلان المصوران محمد قصاص وجعفر حسن بجروح.

    تعودت المنار أيها الزملاء الشهداء أن تكون في المقدمة، وتعودتم ان تكونوا حيث تكون المنار، معنا ستبقون باوراحكم واطيافكم، ومعكم سنبقى نحملكم صورة وذكرى ورسالة وأمانة، في أمان الله يا شهداء الله.

    * شهيد الصورة .. حليم علو

    حليم علو أصبحت الصورة بعدما كنت تنقلها ... تجليت بأبهى الصور، شهيداً للأمة وللوطن، برصاص تكفيريين، لطالما كنت تنقل اجرامهم إلى الرأي العام، كما نقلت جرائم كيان العدو الإسرائيلي، وانتصارات المقاومة الإسلامية.

    الزميل حليم علاو، من رعيل المنار الاول.

    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

    * حمزة المنار ... رحل

    عباس فنيش
    الشهيد حمزة الحاج حسن انضم الى اسرة قناة المنار في العام الفين وتسعة، وعمل مراسلا في قسم الاخبار حيث قام بالكثير من التغطيات الميدانية، وخاصة في سوريا.

    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

    * الشهيد محمد منتش .. اعلامي في الحرب

    نعت قناة المنار الزميل المصور محمد منتش الذي استشهد متأثراً بجروحه.
    الزميل منتش من بلدة كفرصير الجنوبية، متأهل وله ولدان، صاحب مسيرة اعلامية، ومشارك في تغطية العديد من الاحداث في لبنان والعالم.




    * مواقف مستنكرة لجريمة استهداف فريق عمل المنار في معلولا



    توالت المواقف المستنكرة والساجبة من قبل الوسائل الإعلامية والشخصيات السياسية والحزبية الوطنية والعربية لجريمة استهداف فريق عمل المنار خلال تأتدية واجبه المهني والإعلامي وحرصه على نقل الحقيقة اثناء تغطية الدخول الجيش العربي السوري الى معلولا لتطهيرها من الجماعات الإرهابية.

    من جانبها استنكرت إدارة قناة NBN في بيان "الجريمة الإرهابية الوحشية التي تعرض لها فريق عمل قناة المنار خلال تغطيته الاعلامية لمجريات الاحداث في بلدة معلولا السورية، مما أدى الى استشهاد الزملاء حمزة الحاج حسن ومحمد منتش وحليم علوه".

    وأشارت إلى أن "تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف الجسم الصحافي والاعلامي على أيدي مجموعات إرهابية احترفت القتل والاجرام، يشكل انتهاكا صارخا للعهود والمواثيق الدولية التي تلتزم حماية وسلامة الصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية إلى أي جهة انتموا".
    وتقدمت "إدارة قناة NBN باسمها وباسم جميع العاملين فيها بأحر التعازي لقناة المنار وعائلات الشهداء" داعية "كل المؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية والاجنبية إلى حملة تضامن واسعة مع قناة المنار وكل المؤسسات الإعلامية التي يستهدفها مسلسل الإرهاب المتمادي في القتل والإجرام".

    بدوره الامين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح دان استشهاد مراسلي المنار في معلولا، حيث اعتبر ان "استشهاد مراسل قناة المنار حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه والمصور محمد منتش وجرح اعلاميين آخرين، في ساحة المعركة في مدينة معلولا السورية يثبت مجددا التزام الاعلام المقاوم بمواكبة الأحداث في سوريا، بما يعزز شراكة الدم مع أبطال المقاومة وإعلامييها، ضد قوى الظلام والاجرام والتكفير التي تعبث بأمن واستقرار كل من لبنان وسوريا، خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة وأدواته الاقليمية، العربية منها وغير العربية".
    وتقدم من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ومن ادارة تلفزيون المنار ومن عوائل الشهداء "بأحر التعازي والتبريك باستشهاد الاعلاميين الثلاثة" متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا "السير على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر واستعادة الحقوق السليبة كافة من أعداء هذه الأمة، مهما طال الزمن واشتدت التضحيات".

    من جانبه تقدم المكتب الاعلامي المركزي لحركة أمل في بيان بالتعازي من "أسرة قناة المنار وعوائل الشهداء حمزة الحاج حسن وحليم علوه ومحمد منتش" سائلا المولى ان يتغمدهم بواسع رحمته، وان يسكنهم فسيح جنانه وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل" لافتاً إلى أنهم "نقلوا الخبر وأصبحوا هم المبتدأ والخبر، واصروا على صورة الحقيقة كما هي بلا مواربة ولا تضليل، فساروا على درب جلجلة الاعلام الحر، ونالوا عظيم الشهادة".

    بدوره دان الحزب السوري القومي الاجتماعي "استهداف المجموعات الإرهابية المتطرفة لموكب إعلامي يحمل شارات صحافية" مؤكداً أن "استهداف الإعلاميين، دليل على بشاعة الإرهاب الذي يمارس غرائزه الإجرامية، ويزداد وحشية بدعم غربي وإقليمي وعربي، وهو ارهاب لا يقيم وزنا للقانون الدولي - الانساني الذي ينص على حماية الصحفيين وعدم التعرض لهم اثناء تغطيتهم الحروب" معبراً عن "أصدق مشاعر التضامن مع أسرة قناة المنار وعوائل الشهداء ويتقدم بأسمى آيات التبريك والعزاء بالشهداء الأبرار، شهداء الكلمة والموقف والحرية".

    من جهته علق تجمع العلماء في جبل عامل، في بيان على "جريمة اغتيال الصوت الاعلامي" واعتبر "ان جريمة اغتيال الكلمة الحق والصورة الناصعة من خلال استهداف الإعلاميين ناقلي الحقيقة التي لم يعد لها اي لون آخر سوى ان الإرهابيين لا دين لهم ولا طعم سوى رائحة الحقد"مشيراً الى "ان ارتواء الارض المقدسة في معلولا بدماء شهداء من قناة المنار هو خير دليل على صفاء هذا الدفاع المقدس الذي يؤكد ان هذا الدفاع لا يفرق بين مسلم او مسيح" متقدماً "بأحر التعازي من أسر الشهداء والجسم الاعلامي بأكمله وبصورة خاصة قناة المنار وأصدقاء الشهيد وكل من عرفهم ويبارك لهم هذا الارتقاء من عالم الفناء الى عالم البقاء".

    من جانبه توجه وزير المال علي حسن خليل في بيان"بأسمى آيات التعازي لإدارة قناة المنار وكل العاملين فيها باستشهاد المراسل حمزة الحاج حسن ورفاقه حليم علاو ومحمد منتش في معلولا برصاص الغدر التكفيري"مقدماً "التحية للمنار ولكل فريقها الذي يمارس عملا بطوليا كونهم يمثلون صوت الحقيقة اثناء تغطيتهم للاحداث في كل ساحات الجهاد" معتبراً ان "استشهاد الزملاء في المنار خسارة كبيرة للجسم الاعلامي في لبنان، وعزاؤنا انهم استشهدوا، وهم يحاولون الوصول للحقيقة في وجه كل محاولات التضليل".

    بدوره تقدم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر "بالتعازي من الاعلام اللبناني وقناة المنار باستشهاد 3 من الاعلاميين العاملين في القناة خلال عملهم على نقلهم صورة الحقيقة وما يرتكبه الارهاب من مجازر في سوريا".
    ورأى في بيان أنه "مرة اخرى يظهر الارهاب بشاعته واجرامه على انه لا يوفر احدا وهمه القتل وارتكاب المجازر، وقد نال من الاعلام اللبناني الذي دفع الثمن غاليا هذه المرة باستشهاد 3 من خيرة رجالاته، الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة في معلولا بدماء اهلها الاوفياء لنهج السيد المسيح، فكان شهداؤنا شهداء الكلمة الحرة، وسقطوا على ارض باركها السيد المسيح مرتفعين الى الملكوت الاعلى بقداسة ورمزية المكان" معتبراً ان "الشهداء الاعلاميين هم شهداء الواجب وخسارتهم فادحة المت بالوطن وبالجسم الاعلامي اللبناني وبقناة المنار التي عودتنا على التضحية والشجاعة وعلى تقديم القرابين دفاعا عن المباديء والقيم السامية" متقدماً "بالتعازي للقناة ولكل الاعلاميين في لبنان والعالم العربي بهذه الثلة المباركة التي سنظل نتذكرها صبح مساء ومع اشراقة كل فجر".

    من جانبها تقدمت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي من الجسم الإعلامي في قناة المنار بأحر التعازي باستشهاد الزملاء حمزة الحاج وحليم علوة ومحمد منتش، أثناء تغطيتهم الإخبارية لإستعادة الجيش العربي السوري بلدة معلولا في القلمون من الجماعات التكفيرية المسلحة".
    واعتبرت الأمانة أن حمزة وحليم ومحمد شهداء رووا أرض سوريا التي ستزهر نصرا أكيدا وقريبا، مشددة على أن قناة المنار "كانت وستبقى شعلة الحقيقة والمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري".
    ورأت الأمانة "أن الزملاء الثلاثة توجوا بشهادتهم مسيرتهم الحافلة بالكفاح والتضحية في سبيل نقل الحقيقة وإعلاء صوت الحق وإبقاء راية المقاومة خفاقة" معتبرة أن "غيابهم ليس خسارة فقط لقناة المنار بل للجسم الإعلامي المقاوم".

    بدوره رأى رئيس تجمع الاصلاح والتقدم خالد الداعوق في تصريح انه "مرة جديدة تدفع الصحافة اللبنانية بكل وسائلها المرئية والمسموعة والمقرؤة الثمن، فقد فقدت اليوم 3 من قناة المنار، بتعرض موكبهم لاطلاق النار من ارهابيين على اطراف بلدة معلولا التي استعادها الجيش السوري من هؤلاء الذين استهدفوا الموكب برصاص اجرامهم وغدرهم وارهابهم" لافتاً الى أن الشهداء الثلاثة "باقة اعلامية جديدة سقطت خلال تأدية واجبها المقدس" متقدماً "باحر التعازي القلبية من قناة المنار ومن ذوي الشهداء بشكل خاص ومن الصحافة ومن الاعلام اللبناني بكل وسائله لا سيما المرئي والمسموع بشكل عام" ونبتهل الى الله بان"يتغمدهم فسيح جناته ونتمنى للجرحى الذين اصيبوا في هذا الاعتداء الارهابي الشفاء العاجل".

    بدوره أصدر رئيس المركز الوطني كمال الخير بيانا دان فيه جريمة قتل الاعلاميين المقاومين، واصفا إياها "بالجريمة الإرهابية الغادرة والجبانة" معتبراً "ان ارتقاءهم الى مرتبة الشهداء وانضمامهم الى قافلة التضحية من اجل الوطن والامة، ما هو الا دليل على فشل المشروع الصهيوني - التكفيري في النيل من ارادة المقاومة ومن سوريا الحبيبة".
    ورأى الخير "أن استشهاد الاعلاميين اليوم في مدينة معلولا وصمة عار على جبين المجموعات التكفيرية المسلحة التي تحاول طمس حقيقة انتصار حماة الديار في سوريا، من خلال استهداف الاعلاميين والاعلاميات الذين ينقلون صورة الحقيقة الى الرأي العام من داخل ميدان العمليات العسكرية، بمقابل قنوات تزييف الحقائق والوقائع الخليجية والعالمية الممولة من اعداء سورية والامة العربية" متقدماً "بأسمى آيات التعزية من ادارة قناة المنار المقاومة وذوي الشهداء الابرار".

    من جانبه علق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، في اتصال مع قناة المنار،على استشهاد الزملاء الثلاثة أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي في بلدة معلولا السورية مشيرا إلى "أنهم سلكوا طريق المجد المعبدة بالمخاطر"متمنياً "لأهلهم الصبر والسلوان ونسأل الله أن يعظم أجرهم" لافتاً الى أن "لشهاتدهم رمزية كبيرة لأنها حصلت عند مدخل مدينة مسيحية تعتبر مقدسة، كونها احتفظت بكل تقاليد المسيحيين منذ عهد السيد المسيح ولغاية اليوم، ولا تزال تتكلم لغته" مشيراً أن"لبلدة معلولة رمزية كبيرة وعظيمة" لافتاً "ان الحياة التي تفتدي الآخرين هي أكبر أنواع المحبة" متوجهاً الى والدة الشهيد حمزة الحاج حسن قائلاً اننا جميعا "نتبارك بشهادته، ونسأل الله أن يعظم أجرك، أنت من نفحت فيه الحياة ، أنا أعلم أن الشهادة بالنسبة لك بركة، ولكن لا يمكن لقلب الأم أن يخلو من غصة، ونحن نشاركك هذه الغصة، ونحن آباء وأجداد وأمهات ونعرف معنى الحزن والألم عندما يفقد المرء أعز ما يملك".
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 14-04-2014, 10:57 PM.

    تعليق


    • 14/4/2014


      * الأسد يقود معركة هوية الشرق



      غالب قنديل/الشرق الجديد


      انها المعركة على الهوية ذلك ما لخص به الرئيس بشار الأسد رؤيته للحرب الاستعمارية على سوريا خلال لقاء حواري مع استاذة وطلاب العلوم السياسية.

      أولا ان هوية الشرق العربي هي في صلب الاهداف التي تحرك المشاريع الاستعمارية في المنطقة منذ منتصف القرن الماضي وقد اعتبر المخططون الأميركيون بحق وفي حصيلة التجارب المستمرة حتى العام 2000 عام انتصار المقاومة اللبنانية وطردها للمحتل الصهيوني دون قيد اوشرط ان سوريا شكلت ركيزة المواجهة الصلبة التي منعت استبدال فكرة الشرق العربي بفكرة الشرق الأوسط الذي تتصدره إسرائيل.

      عندما أطلقت الإدارة الأميركية والحكومات العربية التابعة لها ومعها حكومتا فرنسا وبريطانيا بشكل خاص خططها السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية لإعادة تثبيت مشروع الهيمنة في أعقاب هزيمة إسرائيل ،ظهرت سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد وبشراكتها مع إيران وبتحالفاتها الدولية الراسخة بوصفها محور منظومة المقاومة التي حطمت هيبة الردع الإسرائيلية ورفعت لواء التحرر الوطني والهوية العربية في المنطقة وهكذا جاء العدوان الاستعماري الذي انطلق قبل ثلاث سنوات في محاولة أخيرة لكسب الحرب على الهوية ضد الأمة العربية انطلاقا من تدمير الدولة الوطنية السورية.

      ثانيا إن مركزية دور سوريا العربي لا يقررها وضع منظمة الجامعة العربية أو موقع سوريا داخلها فهذا الدور الريادي يتصل مباشرة بقضايا الصراع المصيرية والوجودية ويرتبط بفكرة وجود الأمة موضوعيا وتاريخيا وليس فحسب بمواقف وسياسات الحكومات الرجعية التي يقودها أذناب الاستعمار وشركاء إسرائيل.

      سوريا ومنذ العام 2000 هي الحاضن الأول لحركات المقاومة الشعبية التي تقاتل الغزوة الاستعمارية في المنطقة وهذا ما يعرفه الشعب في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا وهي صاحبة المشروع النهضوي القومي التحرري الذي يبشر به الرئيس الأسد منذ تسلمه لرئاسة الدولة السورية وهو الزعيم الذي حول مسيرة المقاومة السورية للعدوان الاستعماري الى مسار لبناء ولبلورة الكتلة الشعبية السورية الحاضنة لهذا المشروع بشقيه الداخلي التحديثي والإقليمي الاستقلالي المقاوم وبمناهضته لمخطط التفتيت والتقسيم الذي تستعمل لتنفيذه عصابات الإرهاب التكفيري وفي هذا المجال يتبنى الرئيس بشار الأسد رؤية مدنية حضارية تنطلق من مبدأ وحدة العيش والشراكة المصيرية في مجتمعات الشرق العربي على أساس حرية الأديان وتفاعلها الذي يثري الثقافة والحضارة على قاعدة المساواة في المواطنة التي تمثل الإطار المؤسس لنموذج دولة مدنية عربية تتسع للجميع دون تمييز او تفرقة.

      ثالثا بغضب مفهوم جادل العديد من السوريين في مراجعة فكرة الانتماء العربي والدور القومي لبلدهم وظهرت في سياق الحرب على سوريا نزعات كثيرة مثلت ردود فعل عفوية على تورط جهات عربية عديدة في مخطط تدمير سوريا وإحراقها ولكن الرئيس الأسد هو من تكفل بوضع الأمور في نصابها وبعمل فكري وثقافي دؤوب لتبيان الحقائق التاريخية التي تؤكد أن سوريا كانت وستبقى قلب العروبة بحكم التاريخ والمصالح الاستراتيجية المكونة لقدرها القومي وبفعل الدور النضالي التحرري الذي تخوض غماره دفاعا عن الشعب العربي بين المحيط والخليج فانهزام الغزوة الاستعمارية في سوريا سوف يفتح آفاقا جديدة لتطور الحركة الشعبية العربية لأنه سيفرض توازنا جديدا للقوى في المنطقة والعالم يتيح للوطنيين الحقيقيين وللفقراء والمضطهدين العرب التطلع إلى تغيير سياسي جذري في بلدانهم وهو بهذا المعنى سيكون الفاتحة لتحول عربي كبير يفسر شراسة المعتدين في مسعاهم لاستنزاف سوريا وعرقلة تقدمها نحو الانتصار التاريخي.

      جنوب سوريا في حساب التاريخ والجغرافيا هو فلسطين مركز الشرق الجغرافي والتاريخي ،التي يحتلها الكيان الصهيوني الغاصب وكلب حراسة مصالح ونفوذالاستعمار الغربي وسوريا وحدها التي لم تسلم بتكريس ذلك الأمر الواقع منذ عام النكبة 1948 وفي هذه السنوات الأخيرة العسيرة والصعبة التي تجتازها الجمهورية العربية السورية رفض الزعيم الشعبي والقائد المقاوم بشار الأسد جميع العروض والمساومات بهذا الخصوص وهو بذلك يتمسك بمستقبل سوريا القلعة الحرة والمستقلة والمعبرة عن وجدان الشعب العربي في كل مكان ويدافع عن حق العرب التاريخي في استرجاع فلسطين.

      رابعا إن الحركة العالمية المناهضة للهيمنة الأميركية تجد في سوريا الصامدة وفي زعيمها الشجاع خط الدفاع الأول عن جميع دولها وحكوماتها المناهضة للاستعمار والرافضة للهيمنة والمدافعة عن مبادىء الاستقلال والعدالة والتوازن في العلاقات الدولية.

      ما يعبر عنه الرئيس بشار الأسد في مشروعه الاستقلالي وفي نظرته الى مستقبل سوريا ودورها الطليعي في مقاومة الاستعمار والصهيونية والرجعية هو اتجاه تحرري يعبر عن رؤية تقدمية منبثقة من الإيمان بضرورة إعادة انهاض القوة السورية انطلاقا من تغييرات هيكلية في المضمون السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة السورية بما يتناسب مع مصالح شعبها ويأصل هويتها العربية المقاومة، فسوريا بموقعها الاستراتيجي وبدورها التاريخي لا يمكن ان تكون إلا قوة عربية قيادية ومسار التحولات الجارية في الجزيرة العربية والخليج وفي مصر والعراق وفي العالم يؤكد أن مشروع الرئيس الأسد هو الذي سينتصر لأنه مشروع سوريا الوطن والشعب بقدر ما هو مشروع لإحياء الفكرة القومية العربية على أرض الواقع.

      في مسيرة نهوض سوريا وانتصارها وعبر إحياء دورها المستهدف يبرز الرئيس الأسد كقائد قومي يحرك وعيا جديدا بخطاب يتسم بالعقلانية وبالمنطق وبأمانة شديدة لوجدان الفقراء ولدماء الشهداء في مسيرة التحرر العربي.

      ***
      * الفكر هو المنطلق .. في السياسة وفي المعاملات



      بلال الحكيم - كاتب يمني

      خاص بانوراما الشرق الاوسط


      اربعة خطابات صدرت مؤخرا لاربع شخصيات قيادية في المنطقة تحدثت بشكل مباشرعن ( الثقافة والفكر والايدلوجيا ) وكانت موجهة للامة ككل ومن الواضح انها اعدت بدقة مدروسة وليست اعتباطية او نتيجة الصدفة العابرة .

      * السيد على خامنئي قائد الثورة الاسلامية في ايران تحدث في رأس السنة الايرانية (عيد النيروز) عن عنوان السنة الجديدة وهو “اقتصاد وثقافة بإرادة وطنية وإدارة جهادية”
      وتحدث وفصل في خطابات اخرى لاحقة حول نفس العنوان وعن الدور الثقافي المناط بالشعب الايراني تبنيه والدفاع عنه .


      * السيد بشار حافظ الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية تحدث في خطابة الاخير في كلية العلوم السياسية عن الايدلوجيا وعن الحرب الفكرية التي يشنها الغرب لاجل الغاء الايدلوجية التي قامت الامة العربية على اساسها والتي تتمثل في العروبة والاسلام كما وتحدث عن لجوء الغرب لتغير المصطلحات لكي يتمكن من تغيير جوهر هذه الايدلوجية.

      * السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني , في حفل اطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والادب تحدث عن اللغة باسهاب واوضح اهميت ( اللغه والكلام ) , وذكر ان الامة تمر بتحديات ثقافية وحضارية وسياسية ووجودية خطيرة جدا , وتحدث باسهاب عن ان اصل المقاومة وعمقها وحقيقتها هو اصل ثقافي في الاساس .

      * السيد عبد الملك الحوثي قائد وزعيم حركة انصار الله اليمنية , في خطابة الاخير والذي كان في استقبال قبائل من منطقة بني حشيش جاءوا ضيوفا على مدينة صعدة , تحدث فيه عن اسواء انواع الغزو والذي هو الغزو الثقافي والفكري والذي يتحكم ببناء شخصية الانسان ويترتب عليه توجهاته المستقبلية بكلها .

      بالطبع هذه الاشاره الخاصة بالثقافة والفكر التي تحدث عنها القادة السالفين الذكر ليست هي الاولى من نوعها ولا هي اولى المرات التي يهتمون فيها بهذا الجانب , بل ان كياناتهم ومن خلال المتابعة التاريخية لنشاءتها وتطورها تؤكد انها كيانات قامت بالاساس على قوائم ثقافية وفكرية توصلوا اليها وتبنوها وحاربوا من اجلها بل وضحوا الكثير الكثير في سبيل ترسيخها وصمودها .

      ولكن لماذا الان وبصورة جماعية منسقة ومدروسة ؟؟

      المتابع للاحداث الدائرة في المنطقة عموما سيجد انها مرت بازمات كبيرة وخطيرة وكانت مفصلية بل وفيها تقرير مصير فاما البقاء او الفناء , وكان هؤلا القادة الاربعة اطراف رئيسية وجزء لا يتجزاء من تلك الاحداث ولا يزالون ,

      ويمكن لنا مجازا او واقعيا اطلاق عليهم اسم ( حلف المقاومة ) , ولكن الجديد في الامر ان هذا الحلف بدأ يحسم اغلب المعارك ان لم نقل كلها لصالحة , ولسنا هنا في صدد التفصيل ولكن سنكتفي بذكر عناوين تلك الانتصارات
      منها :

      انتصارات ايران النووية , وكذلك في تمكنها من ارغام المجتمع الدولي على الاعتراف بحقها في امتلاك الطاقة النووية.

      انتصارات الجيش السوري على الجماعات التكفيرية في جبهات مختلفة وانتصار النظام في الاقنية السياسية الدولية انتصارات حزب الله المتتالية على التكفيرين في سوريا تتويجا لانتصاراتها الشهيرة والعظيمة على جيش الكيان الصهيوني الغاصب

      انتصارات انصار الله المتتالية وابرزها اسقاط مشائخ بيت الاحمر اكبر حلفاء السعودية في المنطقة .

      كل هذه الانتصارات هي التي جعلت هذه الجهات الاربع ( حلف المقاومة ) يبدأ بالتحضر للمراحل القادمة والتي ستكون موجهة بشكل مباشر للشعوب والذي اغلبة مؤيد ومؤازر للمقاومة وكان هو الجندي المدافع عنها وصانع الانتصارات فيها .
      والهدف من وراء ذلك هو مزيد من توعية الشعوب لاهمية هذه الثقافة المقاومة وكذلك استيعابهم لخلفياتها الفكرية والتاريخية والحضارية وضرب النماذج الناصعة والسليمة التي تبنت نفس ذلك المسار والخط , بحيث يكون هناك مزيد من الاعتزاز بهذا الخط ومزيد من الالتفاف حولة , ولا يكون هناك تحرج منه بدواعي انه يعزلها عن العالم الخارجي , اذ ان هذا التوجه وحده من سيجعل العالم الخارجي ياتي بنفسه الى المنطقة ولكن هذه المرة خاضعا وراجيا لفتح علاقات سليمة ليس فيها سيطرة او استكبار او هيمنة .

      لماذا الثقافة والفكر اولا ؟

      في العالم البشري لا يمكن ان تكون المحركات والدوافع كلها غرائزية بحتة , هناك ما يدفع الناس وكخشية فطرية من الفوضى الى التشبث بالنظم والشرائع والدساتير لكي تضبط مسيرة الحياة وبذلك تمنع الانتهاكات والتعديات والتي قد تنطلق كثير منها من منطلق فكري مضاد هدفه تبرير تلك التجاوزات وتقبلها من منطلقات مزيفة وتكون اللعبة الخطيرة لهذا التوجه من خلال التلاعب بالمفاهيم والقيم والاخلاق في الصميم وكمدلول وتوظيفها في المكان والحدث الغير مناسبين وربما في المكان والمجال النقيض .

      وهذا سيكون في مقابل الفكر الممسوخ او المزيف والذي هو طارئ على الشعوب وفيه تحريف للقيم وحرفها عن معناها الحقيقي بل وارتكاب باسم تلك القيم اشنع انواع الجرائم وارذلها وهو نفس العمل التي تقوم به الجماعات التكفيرية ومن لف لفيفها من التيارات والجماعات التي حرفت الكثير من المسلمات ويتحالفت مع الاعداء لضرب اشقاء واخوه من نفس اللحمة او الدين .

      اما الامر الآخر فهو يهدف الى تحصين الشعوب والمجتمعات من الهجمات الثقافية المضادة والتي يشتغل عليها الغرب على قدم وساق ويوجهها بشكل مباشر باتجاه المنطقة لغرض مسخ قيمها وهويتها , حتى يتمكن لاحقا وبترحيب من تلك الشعوب التي تم مسخها على قدومه الفعلي وسيطرته على المقدرات والقرار بعد ان يكون قد مسح التراث الحضاري للمنطقة ودفنها تحت التراب .

      ***
      * أهالي منطقة جبل الشيخ في ريف دمشق يخرجون في مسيرة جماهيرية دعماً للجيش العربي السوري



      خرج أهالي منطقة جبل الشيخ في ريف دمشق في مسيرة جماهيرية اليوم بمناسبة أعياد نيسان ودعما للجيش العربي السوري والقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وتأييدا للثوابت والوحدة الوطنية.

      واحتشد المشاركون في الساحة الرئيسية بقلعة جندل قادمين من قرى وبلدات عرنة وريما وبقعسم وقلعة جندل وأمبيا ورخلة وعيسم وحينة رافعين أعلام الوطن ومرددين الهتافات التي تحيي تضحيات الجيش في سبيل الوطن.

      وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي /هلال الهلال/ أن ملحمة تشرين التحريرية التي شهدها ثرى جبل الشيخ يستعيدها أبطال الجيش العربي السوري بفضل صمود ودعم الشعب معتبرا أن من يمتلك هذه القاعدة الشعبية الجماهيرية الكبيرة لابد أن ينتصر.

      وأشار الهلال إلى أن الاحتلال العثماني والفرنسي الذي قاومه أجدادنا حتى أجلوه عن الوطن عاد عبر الحرب على سورية بصور وشخوص أخرى من خلال المجموعات الإرهابية التي يدعمها بكل الأساليب والوسائل والتي ستلقى نفس مصير أسيادها في الماضي منوها بتضحيات اهالي جبل الشيخ في التصدي للغزاة منذ الثورة السورية الكبرى ضد المحتل الفرنسي وحتى الآن.

      ورأى رئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو أن الحشد الجماهيري في جبل الشيخ رسالة واضحة تعبر عن التفاف الجماهير حول جيشها في حربه ضد الأعداء واحتفالا بما يحقق من انتصارات.

      وبين عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق منير شعبان ان أهالي هذه المنطقة يوءكدون حبهم للوطن وأنهم القاعدة الأساسية للتصدي للإرهاب في جبل الشيخ المنطقة التي حاول الإرهابيون استخدامها كممر لدخول سورية لكنهم فشلوا بفضل تعاون السكان مع الجيش العربي السوري.

      ورأى عضو مجلس محافظة ريف دمشق فريز عماد أن السوريين متفقون على ثوابت الوطن والسير على خطى الأبطال الذين صنعوا الاستقلال بوحدتهم وثباتهم منوها بتضحيات الجيش والقوات المسلحة في التصدي للارهاب.

      ولفت مختار بلدة قلعة جندل محمد دراج إلى أن هذه المسيرة احتفال بانتصارات جيشنا البطل وتأكيد من الأهالي على استعدادهم لتقديم الشهداء حتى تحقيق النصر مهما عظمت التضحيات.

      وأكد محمد أبو قيس والد الشهيد سليم أن ذوي الشهداء يكبرون بتضحيات أبنائهم ويحنون روءوسهم أمامهم ويعتبرون أنفسهم في كل لحظة مشروع شهادة بوجه كل من تسول له نفسه تدنيس تراب الوطن.

      وبين الشيخ سليمان كبول من عرنة أن العرس الوطني الذي تشهده المنطقة بمشاركة كل أطيافها دليل جديد على وحدة سورية وصمود أبنائها الذين قدموا قوافل الشهداء في الماضي ويستمرون اليوم في بذل الدماء صونا للأرض وللعرض.

      واعتبر الشيخ سليمان مسعود أن الإرهابيين باستبدادهم وإجرامهم لن ينالوا من ثبات أبناء سورية الذين سيبقون مدافعين عن الوطن حتى تزول هذه الغيمة.

      وتحدث راعي ابرشية الروم الارثوذكس في المنطقة الاب منير ابو عيسى عن أهمية هذه المسيرة لأنها تتحدث بلسان أهالي جبل الشيخ الذين حاربوا الغازي منذ الأزل وصانوا استقلال بلادهم وأنهم باقون تحت سقف الوطن الذي يضم كل السوريين.

      ورأى حسان معن من أهالي المنطقة أن تضحيات الشهداء مهما بلغت أقل من حق الوطن وأن السوريين كلهم مشروع شهادة لبناء هذا الوطن ودعما لجيشنا الذي يضحي بالغالي والنفيس حتى تحقيق النصر.

      شارك في المسيرة محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف ومحمد بخيت أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث.

      ***
      * الجيش السوري: إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات معلولا والصرخة والجبه في القلمون تشكل مرحلة حاسمة في القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في القلمون



      فيديو:
      http://www.youtube.com/watch?v=6JuP4ZQW_jA

      أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى معلولا والصرخة والجبه وأحكمت السيطرة على الجبال المحيطة بها بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، في وقت أحكمت سيطرتها على قمة جبل سل درين المعروف بـ تشالما ومحيطه المشرف على مدينة كسب من الغرب.

      القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات معلولا والصرخة والجبه في القلمون تشكل مرحلة حاسمة في القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في القلمون

      وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني تمكنت صباح اليوم من إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات معلولا- الصرخة- الجبه في منطقة القلمون وإحكام السيطرة على التلال والمرتفعات المحيطة بها بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم.

      وأضافت القيادة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه إن هذا الإنجاز الجديد يأتي استمرارا لانتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري ويشكل مرحلة حاسمة في القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في القلمون خاصة وفي ريف دمشق بشكل عام ومحطة أساسية للإجهاز على منظومة الإرهاب وداعميه على امتداد ساحة الوطن.

      وقال البيان إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أن ما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات متلاحقة يأتي في إطار قراره الحاسم بالقضاء على المشروع الإرهابي الوهابي التكفيري تجدد عزمها وإصرارها على الوفاء بعهدها لجماهير شعبنا في بذل الغالي والنفيس فداء لعزة الوطن وصونا لكرامته.

      وكان مصدر عسكري قال في وقت سابق لـ سانا إن وحدات الجيش تلاحق الإرهابيين في محيط بلدة معلولا وقضت على أعداد منهم وتقوم بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في البلدة.

      وأضاف المصدر إن وحدات أخرى من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة الصرخة في القلمون بريف دمشق وأحكمت السيطرة على الجبال المحيطة بالبلدة بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين.

      إلى ذلك قالت مراسلة سانا الميدانية إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدمت في بلدة جبعدين في منطقة القلمون وقضت على تجمعات للإرهابيين فيها.

      وقال المصدر إن وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني أحكمت سيطرتها على قمة جبل سل درين المعروف بـ تشالما ومحيطه المشرف على مدينة كسب من الغرب و تلاحق فلول الإرهابيين في المنطقة و قضت على عدد كبير منهم.

      إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى بينهم قناصون وتدمير آليات وأسلحة لهم في مناطق بحلب وريفها

      في هذه الأثناء أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعدادا من الإرهابيين قتلى بينهم قناصون ودمرت أدوات إجرامهم خلال استهدافها تجمعاتهم في عدد من مناطق حلب وريفها.

      وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل مجموعات إرهابية في محيط بستان الباشا وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة ومدفعا.

      وأضاف المصدر أن وحدة أخرى من الجيش والقوات المسلحة قضت على 12 إرهابيا بينهم خمسة قناصين في حي العوارض بمدينة حلب.

      وألحقت وحدات من الجيش خسائر كبيرة بين صفوف الإرهابيين في محيط المدينة الصناعية والليرمون وفي حندرات ودارة عزة وبيانون ومارع وعزان وخان طومان والاتارب والوضيحة وقبتان الجبل والعامرية ومحيط كويرس والجديدة وعربيد ورسم العبود.

      ***
      * حرق العلم السوري أكبر وصمة عار لأقذر ثورة في التاريخ

      عشتار
      خاص بانوراما الشرق الاوسط


      يحكى أن رجلاً “رخيصاً” دعا الى بيته “حفنة” من الغرباء وأباح لهم زوجته وبناته وأبناءه وفتح لهم باب المحرمات في بيته على مصراعيه….كل ما يخطر على قلب بشر من المحرمات كان مباحاً من قبل ذلك الرجل لهؤلاء الغرباء.بل دعاهم الى أن يدعوا الآخرين الى بيته ويبيحوا كل شيء لهم ايضاً فتوافد الغرباء أفواجاً أفواجاً (بالطبع غنيمة كهذه لا تفوت طالما أنها بالمجان )…ومن ثم اتفقوا معاً على استباحة أعراض الاخرين في كل بيت وقرية ومسجد وكنيسة ومقام يدخلون اليهم ويعيثون فيها فساداً..

      من يقرأ هذه الكلمات يتخيل للوهلة الأولى أن في هذا الرجل خلل نفسي أو انفصام بالشخصية أو أو أو عبر ماشئت عن حالته ولكنه وللأسف بكامل قواه العقلية والجسدية ، رغم هذا فعل ما فعل..

      إن مَثَلُ ثورة ما يسمى ثورة سورية وقوادها(في الخارج والداخل) كمثل هذا الرجل فتحوا باب هذا الوطن على مصراعيه لكل غريب “نجس” ودنسوا بذلك أرض هذا الوطن بهم وليس هذا فحسب بل أباحوا لهم كل المحرمات الدينية وغير الدينية والمخالفة لكل شرائع الارض والانسان التي سجلت عبر التاريخ باسم مايسمى محاربة نظام “كافر” ..وهؤلاء الغرباء أتوا لكي يحرروا هذه الارض من أيدي هذا الكافر..

      هي أيديولوجية معقدة تلك التي تحكم عقول هؤلاء التكفيريين ولكنها ليست أعقد من تلك الايديولوجية التي تحكم عقول هؤلاء من أطلقوا على أنفسهم ثواراً !! هم سوريون للأسف ولكن من رحم أي صنف من الأمهات السورية أتوا ؟؟ ومن صلب أي الآباء السوريين ولدوا ؟؟


      إنهم لا شك أتوا من رحم وصلب هؤلاء الزناة الأوائل الذين سُجِلوا في تاريخ سورية على يد المغول والتتار وتيمور لينك والحاضر الماضي الحكم العثماني الذي أتيح له من خلال نفس فئة الجينات الخائنة العربدة على ارض هذا الوطن واستباحة الارض والعرض والماء وكل شيء من هذا الوطن ……….

      آخر قذارة سجلت وليست الاخيرة على يد هؤلاء الارهابيين الاجانب من أصل 89 جنسية حادثة احراق العلم السوري في كسب على يد ارهابيين “قوقازيين”

      شاهدوا الفيلم أولاً ومن ثم كلٌّ يحدث نفسه وليطلق العنان للسانه وقلمه !!هذا إن استطاع التعبير عما يجول في نفسه وخاطره من جراء هذه المشاهدة ،وهذا ايضاً لمن بقي في نفسه ذرة ضمير واحدة “قومية كانت أو وطنية” ..

      فيديو:
      http://www.youtube.com/watch?v=6wKvbXO9Np8


      ماذا تشعر ايها القارىء السوري ؟

      ماذا تشعر أيها العروبي القومي؟

      هل تشعر أن أمك، أختك ،زوجك ،عمتك، خالتك، ابنتك، حاضرك، ماضيك، ارضك ،سماؤك، ماؤك، ترابك، شهداؤك، مخطوفوك، مخطوفاتك، سباياك العاريات، مقطوعي الرؤوس المعلقين على الشجر، المحروقين في االافران أحياء، المشردون السوريون في الداخل السوري وخارجه في كل البلدان اجنبية وغير اجنبية، الطفل الذي يأكل فتات الخبز من على طرقات بيروت وتلك الطفلة ذات 4 اعوام التي تبيع الورد لتعين عائلتها بعدما شردها وأهلها ا من يسمون انفسهم ثواراً بعدما كانت تنعم بكل حقوق الطفل في سوريا ،،وتلك المشردة التي أحرقت نفسها في بيروت ..هل تشعر أن كل هؤلاء رفثوا تحت أقدام هؤلاء القوقازيين الذين أتوا من بلاد غريبة “ليرفثوا كل سوري تحت أقدامهم باسم ما يسمى حرية ؟؟

      إنه كذلك أيها السوري أو الشبيه السوري النائم نومة اهل الكهف

      هل تشعر أنه تحت أقدام هؤلاء القوقازيين (المقهقهين فرحاً بهذا الانجاز العظيم ) رفثت كرامتك وانسانيتك وروحك وقلبك وعقلك ومبادؤك وثقافتك وإرثك الحضاري العريق وكل حضارة سورية ؟؟؟؟

      هل تشعر أن زنوبيا وكل فينيق سوريا وكل مجمع الديانات ومهبط وحيها ومقام وترحال الانبياء رفث تحت أقدام هؤلاء القوقازيين ؟؟

      إنه كذلك أيها السوري الشامخ ..لا يجدر بك الشموخ بعد الان إلا بعد ان تحرر أرضك من ايدي هؤلاء الكفار الارهابيين..

      ولا شك لم ولن تشعر يوماً أيها المتفرج الذي يقال عنك “عربي ” على غربان ينعقون في سورية من أكذب وأقذر ثورة في تاريخ البشرية ولكني شعرت بها وشعر بها كل سوري جريح على هذا الوطن ..

      إن كل الجرائم الوحشية البربرية ضد الانسانية التي ارتكبت في سورية بسبب هؤلاء الخونة الذين أتوا بإرهابيي الارض لكي يدمروا سورية في كفة ومشهد حرق العلم السوري الوطني بهذه الطريقة المذلة تحت اقدام هؤلاء الانجاس القوقازيين في كفة واحدة……….

      تفرجوا أيها العرب

      تفرجوا يا طلاب الحرية في بلدي

      في بلدي أحرق العلم السوري رمز كرامتي وكرامة كل السوريين على يد أقذر بني البشر مبيحي المحرمات جميعاً باسم محاربة المحرمات…

      في بلدي سجلت أقذر وصمة عار في تارذيخ أقذر ثورة في التاريخ

      سجل أيها التاريخ أنه في سورية الحضارة سجلت ثورة دمرت حضارتها باسم بناء حضارة القرون الوسطى

      نحن نعرف أن الشعوب تتقدم إلا في سورية يعض شعبها “الخائن” بإرادته أراد إرجاعها الى زمن العصور الجاهلية الاولى……….

      ختاماً


      من لم تهتز له شعرة من تدنيس بيت المقدس واستباحة الحرم الابراهيمي من مغتصبي الارض فلن يجف له رمش لرؤية علم وطني هو رمز قلب العروبة النابض سوريا

      وإنه قامت ماتسمى ثورات ما يسمى “مجازاً” الربيع العربي ولكنهم لم يمزقوا علم وطنهم ولو قدر ورأوا أنه أحدهم أتى على هذه المعصية الوطنية أقسم بكل دين سماوي وبكل الشرائع السماوية لأتوا على حرقه الى جانب علم بلادهم ولكنه حصل في سورية وحصل انه سوريون خونة أحرقوا علم وطنهم حقداً وكرها بهذا الوطن باسم مايسمى حرية هذا الوطن.

      في الفيديو التالي من يحرق العلم الوطني السوري هم سوريون فلا غرابة ان يسمحوا لأغراب ارهابيين اعطوهم هذا الوطن ان نراهم يحرقون هذا العلم بكل استهزاء .

      فيديو

      http://www.youtube.com/watch?v=FKaREcjwmb0

      تعليق


      • 15/4/2014


        * حصون المسلحين في القلمون تتساقط



        محمد بلوط/السفير

        القلمون انطوت صفحته، أو تكاد تنطوي عسكريا، بانتظار عسال الورد، ليخرج قريبا من جبهات القتال السورية نهائيا، بعد يوم طويل تساقطت فيه البلدات القلمونية الأخيرة، كالصرخة ومعلولا والجبة وجبعدين والمعرة، كأحجار الدومينو.

        وانتزع الجيش السوري و«حزب الله» من مسلحي المعارضة سماء القلمون، مقتحمين مرتفعاتها العالية، التي تصل إلى 1850 مترا، الواحدة تلو الأخرى، دافعين أمامهما أرتال المنسحبين من «جبهة النصرة»، و«لواء تحرير الشام»، وبقايا «لواء القادسية»، وبعض ألوية «الجبهة الإسلامية» التي فقدت في رنكوس أكثر من 30 قتيلا في اليوم الأول من المعارك.

        ودفع المهاجمون فلول المنسحبين نحو ما تبقى لهم من ملجأ، على أطراف جنوب غرب القلمون، من السلسلة الجبلية اللبنانية الشرقية. ووصلت طلائع المنسحبين من ساحات المعارك القلمونية إلى الزبداني، ووادي بردى، التي بدأ الجيش السوري بالاحتشاد في مرتفعاتها الغربية. كما توجهت الألوية الناجية من المعارك نحو عسال الورد وجرود عرسال وبلودان وحوش عرب، التي يستعد الجيش السوري و«حزب الله» لدخولها للاستفادة من الإرباك الذي أصاب ألويتها، ومن الديناميكية الهجومية التي حولت بعض العمليات إلى عمليات مطاردة أكثر منها عمليات قتال.

        وأنجز الجيش السوري و«حزب الله»، أمس، معركة أساسية من معارك إغلاق لبنان والبقاع اللبناني أمام المعارضة السورية المسلحة، عبر السيطرة على القلمون، وعلى معابرها القاتلة وسياراتها المفخخة، وخطوط إمدادها من جرود عرسال، نحو سوريا الوسطى بأكملها. وأغلقت معارك أمس 30 معبرا حدوديا، تمتد على منحنيات لبنان الشرقي، من القصير في الشمال، نزولا نحو الجراجير وفليطة ورأس المعرة فرنكوس جنوبا. وتشرف مرتفعات رنكوس وحدها على ثمانية معابر في قرية الطفيل اللبنانية، التي هجرها أكثر أهلها بعد أن دخلها ستة آلاف من المسلحين وعائلاتهم، تليها معابر وادي الصهريج، والجوزة، ودرة، وأرنة، والمنزلة البيضا.

        وفي إطار تساقط حجارة «الدومينو»، استعاد «حزب الله» والجيش السوري بلدة معلولا التاريخية، التي كانت «جبهة النصرة»، و«لواء تحرير الشام»، قد استوليا عليها، في عملية «اقتحام قلعة الصليبيين» في كانون الأول الماضي. وجاء الدخول إلى معلولا ليتوج أربعة أيام من المعارك، انصبت فيها العمليات على الإمساك بالتلال والمراصد العالية، قبل اقتحام البلدات على سفوح الجرود، أو السهل كما في رنكوس ومزارعها.

        ومن دون مفاجأة، استعاد الجيش السوري بلدة الصرخة، ممهدا لذلك باستيلائه على التلال المشرفة الحاكمة، أولا، وإغلاق كل خطوط الإمداد، ومعابر الانسحاب نحو لبنان التي سلكها مقاتلو يبرود وغيرهم، عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية. البلدة سقطت دون قتال. غادرها المسلحون، فور تقدم وحدات الجيش السوري إليها صباحا.

        وتؤشر الأيام الأربعة الماضية على حصيلة استثنائية للجيش السوري و«حزب الله»، مكنتهما من الإشراف على سهل رنكوس، ووضع ما تبقى من مواقع بيد المسلحين بين فَكَّي كماشة، طرفها الشمالي يبرود ورأس العين، والجنوبي رنكوس، والشمال الغربي فليطة ورأس المعرة، وشرقا طريق دمشق الدولي. استعاد الجيش السوري و«حزب الله» أولا تلة الرادار، أو مرصد صيدنايا، فسقطت رنكوس، ثم تقدما إلى جبل محمية الطيور فمرتفع المصيطبة، الذي يحف به شقيف صخري وكهوف، تحصن بها المسلحون، لكنها لم تصمد، فانتقل إلى مرتفع قبع النبي ليث، فمرتفع القضاضة، الذي يحوي مجمع مستشفى القلمون، آخر المواقع التي استعادها الجيش السوري في مرتفعات رنكوس.

        وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في بيان، أن «إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات معلولا والصرخة والجبة في القلمون تشكل مرحلة حاسمة في القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في القلمون»، مؤكدة أن «ما يحققه الجيش السوري من انتصارات متلاحقة يأتي في إطار قراره الحاسم بالقضاء على المشروع الإرهابي الوهابي التكفيري».

        ومع سقوط القلمون، ينجز الجيش السوري و«حزب الله» استعادة أول منطقة بأكملها من الريف الدمشقي انتزعتها المعارضة المسلحة بعد عسكرة الحراك قبل ثلاثة أعوام تقريبا. ويستكمل الجيش السوري، وحليفه اللبناني، الإمساك بالعمود الفقري للكتلة السورية الحرجة، عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا، وهي كتلة تتركز فيها أكثرية 16 مليون سوري، وتمتد سيطرة الحكومة السورية عليها، من دون انقطاع، من سهول درعا جنوبا، فدمشق وجزء كبير من غوطتيها، فحمص في الوسط، التي تشارف على العودة بأكملها كمدينة إلى الدولة السورية، مع كامل ريفيها الغربي والجنوبي، وجزء واسع من ريفها الشرقي. كما تتصل، من دون عقبات أو جيوب للمعارضة، نحو كامل الساحل السوري في أرياف طرطوس وبانياس واللاذقية، بعد إسقاط قلعة الحصن وإقفال تلكلخ ومعابرها مع لبنان.

        كما يخرج الجيش السوري و«حزب الله» في القلمون من اختبار ناجح، لكنه لا يزال بحاجة إلى تصليب، في إستراتيجية إعادة الحرب نحو الأسفل، وإنشاء قوات رديفة للتعويض عن نقص العديد الضروري الذي يعاني منه للإمساك بالأرض، بعد استرجاعها، كالدفاع الوطني، او «قادش». فمن دون تلك القوات الرديفة، لا سيما في القلمون، وصيدنايا مثلا والنبك بعدها، ما كان ممكنا الإمساك ببعض التلال الإستراتيجية، وحماية التجمعات السكانية الموالية، للانطلاق منها نحو جبهات القتال، واستعادة مدن وبلدات المنطقة، الواحدة تلو الأخرى، وفي زمن قياسي لم يتجاوز الأشهر الخمسة، ابتداء من معركة قارة في 18 تشرين الثاني الماضي.

        وتخسر المعارضة السورية المسلحة، مع هزيمتها في القلمون، ظهيرا لبنانيا مجانيا، لم يكن يطرح شروطا لاستخدامه تقارن بالوصاية التركية، أو السعودية عبر غرف عملياتها في الأردن. ومن دون القلمون، تخرج المعارضة المسلحة السورية من الساحة اللبنانية، لتقع رهينة الأتراك والسعوديين.

        ومن الآن فصاعدا لن يكون بوسع المعارضة السورية المسلحة القيام بأي عملية تهدد الخط البياني الصاعد لمصلحة الجيش السوري، إلا عبر الأردن وتركيا، ما يؤكد أن أي عملية من الجبهة الجنوبية ضد درعا أو القنيطرة أو دمشق، أو أي عملية لتحسين الأوضاع في الجبهة الشمالية ضد حلب وأرياف اللاذقية، لن تكون إلا تعميقا للحرب الإقليمية التي تخوضها تركيا والأردن والسعودية وقطر وإسرائيل ضد سوريا.

        ***
        * معركة المعابر من تلكلخ إلى القلمون.. نحو 200 كلم في قبضة الجيش



        الحدث نيوز

        أكمل الجيش السوري إقفال القسم الاكبر من الحدود اللبنانية – السورية من جهة منطقة القلمون، بإحكامه الاطباق على أكثر من 70 كلم من المنطقة المتضمنة أكثر من 30 معبراً غبر شرعياً كان يستخدمه المسلحون من أجل الامداد العسكري كما إرسال السيارات المفخخة إلى لبنان. وبإنجاز الجيش السوري أمس للسيطرة على محور “الجبة – الصرخة، معلولا، الناصرة، جبعدين و البخعة” يكون أكمل المهمة الاصعب من عمليته في جزئها الثالث بعد السيطرة على رنكوس.

        العملية هذه التي بدأ قبل أشهر، كان مفتاحها السيطرة على منطقة “قارة” تبعها “دير عطية” قبل انّ تتوقّف لفترة، وبعدها عادت لتبدأ بزخم أكبر مع السيطرة على “النبك” التي مهّدت للتقّدم نحو “يبرود”. وفي الخطوة اللاحقة نشطت العملية أكثر منذ شهرين تقريباً، حيث تقدمت القوات السورية المدعومة بأخرى من حزب الله للسيطرة على قرى “الجراجير”، “السحل”، “فليطا”، حيث حصلت السيطرة على المعابر والتلال الجبلية الاستراتيجية، فيما كانت أكثر من نصف المعركة على التلال التي شكلت الهدف الاستراتيجي للجيش السوري من اجل السيطرة عليه والاطباق على المدن.

        بعد ذلك كانت الضربة القاضية في “يبرود” بعد ان دخلتها وحدات الجيش وحزب الله بعد تطهير مزارعها والتغلغل فيها من جهة المدينة الصناعية، وما هي إلا 36 ساعة حتى سقطت وفرّ المسلحون خارجها نحو عرسال. هناك دمرت معنويات المسلحين وإرتفعت اكثر معنويات الجيش الذي تقدم وسيطر على رأس العين وتلالها، ثم فليطا وتلالها ليكون بذلك قد أمن الجزء الغربي الرابط عرسال بـ “فليطا – يبرود” وأحكم الطوق على المسلحين. في المرحلة اللاحقة تقدم الجيش نحو “رنكوس” على عكس ما كان متوقعاً، حيث توقعت المعارضة ان يتقدم الجيش نحو “الصرخة” و “معلولا” أولاً، لكنه ذهب بإتجاه “رنكوس” مخترقاً إياها من جهة الجنوب عبر التلال الرابطة مع “صيدنايا”، وفي اقل من 20 ساعة سيطر عليها وفرّ المسلحون نحو المزارع والجهة الشرقية و الجنوبية من المدينة.

        على مدى ايام خاض الجيش قتالاً عنيفاً على تلك التلال، إلى ان نجع اليوم بالسيطرة على التلال والنقاط الشرقية التي مهدت له ان يخترق 5 قرى في آن وهي “البخعة – الصرخة، معلولا، الناصرة، الجبّة وجبعدين” لسيطر عليها وتبقى امامه “عسّال الورد” و “حوش عرب” اللتان سيتقدم نحوهما في الايام القادمة. في هذه النظرة، يكون الجيش قد امّن أكثر من 70 كلم من الحدود اللبنانية السورية، مترافقة مع كافة الممرات الشرعية والغير شرعية بالاضافة إلى الممرات الجبلية الوعرة، والتلال والنقاط، وثبّت فيها قواته وطهّر المنطقة بنسبة 90% من الوجود المسلح الثابت فيها سيستمر بملاحقة الفلول.

        العملية هذه أتت إنسجاماً مع عملية القصير التي بدأت منذ نحو عام، وكانت تهدف إلى السيطرة على المنطقة الحدودية وبالتوازي ايضاً مع معركة تلكلخ. في جردة نستطيع القول انّ الجيش وحزب الله قد نجحا بتأمين اكثر من 200 كلم من الحدود اللبنانية السورية، وذلك إنطلاقاً من “تلكلخ في رأس الشمال اللبناني، مروراً بمنطقة القصير وريفها إلى الشمال الشرقي من لبنان، وصولاً إلى القلمون في الجنوب الغربي منه.

        مع سيطرة الجيش السوري على منطقة رنكوس يكون قد أقفل قسماً كبيراً جداً من الحدود اللبنانية السورية أمام تهريب السلاح والمسلحين من لبنان إلى سوريا وبالعكس. هذا الانجاز كان لافتاً ايضاً مع ما شهدته منطقة وادي خالد اللبناني ومشاريع القاع من معارك أدت لحسمها من قبل الجيش الذي سيطر على المنطقة وإستطاع قطع خط الإمداد للمسلحين بشكل محكم من لبنان باتجاه ريف حمص الغربي ويؤمن الطريق الدولي المتصل بالساحل السوري.

        ***
        * هل تــُنقذ إسرائيل “الثورة” السورية؟



        نضال نعيسة/تلفزيون ليفانت

        كان العامل والبعد الإسرائيلي حاضراً بقوة في ما يسمى بـ”الثورة” السورية (الإرهاب الأطلسي الخليجي التركي)، منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب الكونية على سوريا، عندما قام “متظاهرون سلميون”، برفع العلم الإسرائيلي في قلب حي باب عمرو، الذي تبين سابقاً بأنه كان معقلاً مجهزاً ومعداً سابقاً كمركز عال للقيادة والتحكم المعروف عسكرياً بـ”C&C”، ذي تقنيات أطلسية عالية المستوى، وبالغة الدقة والتعقيد، وفائقة التطور التكنولوجي، وقام الجيش الوطني السوري الباسل البطل بتفكيكه والسيطرة عليه. ومنذ ذلك الحين لم تغب إسرائيل عن مشهد “الثورة”، وباتت في صلبه، وكان برهان غليون قد قص الشريط الحريري لتدشين الحقبة الإسرائيلية في “الثورة” عندما بعث برسائل الغزل لإسرائيل في مقابلته مع صحيفة وول ستريت جورنال في العام 2011 بعد شهر، تقريباً، من انطلاق حملة الإرهاب الدولي على سوريا (الثورة)، فيما أزكمت الروائح والفضائح و”الإسرائيليات” المنبعثة من سيرة بسمة قضماني “الثورية”، والقريبة بالمصاهرة من برهان غليون، شارع “الربيع العربي” برمته، لاسيما ذاك الشريط المسرّب عن اجتماعها، وكانت ساعتذاك عضو في ما يسمى بالمجلس الوطني “القطري” الثوري، مع شخصيات إسرائيلية عبــّرت فيها عن “حاجتهم” الماسة لإسرائيل.

        وفيما تتبارى فصائل “الثورة” المختلفة في تقديم فروض الولاء والطاعة و”البيعة” لإسرائيل والتغزل والتعبير عن الإعجاب، والأمل بها، يستذكر ها هنا التصريح الشهير للثائر “أبو فادي”، في إدلب، لمراسل القناة الثانية الإسرائيلية قائلاً : “إن شارون أفضل من بشار الأسد عندي”، فليس هناك أدل على عمق وشائج القربى والصلة بين “الثورة” وإسرائيل إلا أحدثها في الجولان المحتل حين قامت إسرائيل بقصف مواقع سورية في القنيطرة نصرة وتضامناً مع “الثوار” وذلك قبل حوالي أسبوعين، رداً على عملية بطولية في الجولان قــُتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي وجرح آخرون، إلا أن أبرز تجليات “الغيرة” و”النخوة” المضرية الإسرائيلية بشقها العسكري كان في قصف مجمع البحوث العلمية في “جمرايا”، مؤازرة، وتغطية صاروخية، في غمرة هجوم أرضي كاسح، متعدد المحاور قام به “الثوار” (المرتزقة الأجانب)، على الغوطة في وقت مبكر من العام الماضي، وتبقى ذروة الغزل والرعاية والوله والهيام الإسرائيلي بـ”الثوار” (المرتزقة العرب والأجانب)، في الزيارة “التاريخية” التفقدية و”الإنسانية” التي قام بها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، قبل شهرين، إلى جنوده “الثوار” الجرحى الذين أصيبوا في مواجهات مع الجيش الوطني السوري الباسل البطل، والذين كانوا يتلقون العلاج والرعاية الصحية في المستشفيات الإسرائيلية، وأعقبها على الفور كمال اللبواني، عضو ما يسمى بالائتلاف لقوى “الثورة” والمعارضة، بالإدلاء بتصريحين متتاليين، لصحيفة “العرب” اللندنية وصف فيها إسرائيل، وهذا ما يخجل من البوح به، علناً، عتاة الآرغون والهاغاناه، بأنها قوة تحرير وليست قوة احتلال، وأعقب ذلك بتصريح لموقع “والاه”، الإسرائيلي ألقى فيه بكل البيوض “الثورية” في السلة الإسرائيلية، داعياً إياها إلى ضرب سوريا والتدخل العسكري فيها، لنصرة “الثورة”، وإلى إنشاء ما يشبه الحلف، والعلاقة الخاصة مع الدولة العبرية. وبعيداً عن الطابع الاستجدائي المهين لتصريحات اللبواني، فهي تعكس، وبأحد وجوهها الأقوى، حالة اليأس والإحباط والعجز والإذلال والطريق المسدود، الذي وصلت له “الثورة” وفشلت فيه عن إسقاط النظام. وتبقى دعوة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مايو/أيار من العام الماضي “زملائه” وأصدقائه من وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة للتدخل في سوريا وإسقاط “النظام”، في ذات السياق، وقمة التناغم في الأهداف، والتحالف، والانسجام، والتوحد في الأهداف والاستراتيجيات ضد “النظام”، فيما بين إسرائيل و”الثوار”، (المرتزقة العرب والأجانب). ولن نعرّج ها هنا على الظهورات الإعلامية المتكررة لزعامات “الثوار”، وتحديداً من جماعة الإخوان المسلمين، كالشقفة والبيانوني، الذي أصبحوا ضيوفاً دائمين على القناة العاشرة، والثانية الإسرائيلية يلقون فيها قصائد الغزل العصماء بـ”العزيزة”، وحمامة السلام إسرائيل، بعد أن مل الجمهور الإسرائيلي من الظهور المتكرر لـ “نجم” الإعلام الإسرائيلي، وكبير “الثوار” الذي علمهم السحر وفنون الحب العذري الرفيع، وأول رعيل “المنشقين”، عبد الحليم خدام.

        غير أن ما سرّب يوم أمس عن دعوة الولايات المتحدة لإسرائيل للتدخل العسكري لإسقاط النظام، و”إنجاح” الثورة، يبقى هو الباعث الأكبر على الدهشة والاستغراب، هذا إذا علمنا أن أساطيل وحاملات الموت الأمريكية، ذاتها، وصلت قبالة الشواطئ السورية في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وانكفأت راجعة من دون أن تجرؤ، هي نفسها، على التدخل في سوريا. والقراءة الأولية لهذا التطور الأمريكي المفاجئ والغريب، إن نـُزع من سياقه الإعلامي والتهويلي التحريضي الواضح، وإذ يوحي هو الآخر بالعجز الأمريكي في إسقاط النظام، ويوجه إهانة للقوة الأعظم في التاريخ إذ تسند هذه المهمة لدولة أصغر لا تقارن قوة بقوة الإمبراطورية الأعظم في التاريخ، فتظهر-القراءة- نوعاً من التحدي لإسرائيل “المتغطرسة” والمغرورة، كي تظهر مراجلها وتجرب حظوظها في سوريا، في الوقت الذي تعرضت فيها تركيا لهزيمة ماحقة ومذلة وفشل مريع في كسب، وأنا أكتب هذه السطور غير بعيد تماماً عن جبهة القتال في كسب حيث المعطيات، من قلب المعركة، مهينة ومذلة ومخيبة جداً لـ”الثوار” وداعميهم، ومفاجآت المواجهات صدمت أردوغان وفريقه، حيث تاه “الثوار” في الجبال وتقطعت بهم الأوصال، وتعرضوا لعمليات إبادة بالآلاف، نتيجة الزج بتقنيات تكنولوجية سورية خارقة، غير متوقعة، في ميادين القتال.

        تتآكل صورة “الثورة” وتنهزم وتنهار في كل مكان، ويتفرق شمل “ثوارها”، وتتلقى الضربات المؤلمة والموجعة في كل المعارك مع الجيش الوطني الباسل البطل. وتبدو إسرائيل، هكذا، كسهم أخير في جعبة الجميع، ولن نتكلم هنا عن احتمالات النجاح والإخفاق، وتخوّف إسرائيل، الكبير، وتحسبها هي الأخرى من مفاجآت سورية مرعبة، وهي تدرك تماماً أبعاد هكذا مخاطرة انتحارية تلقي بها الولايات المتحدة في الملعب الإسرائيلي، تلك المفاجآت، والقدرات القتالية الهائلة المتوفرة لدى السوريين، قد لا تجعل من حظوظها أكثر حيث فشلت تركيا والسعودية وقطر والأردن ولبنان والقاعدة، بفرعيها من “الدواعش” و”النصرة”، وفوقهم “جوقة” الأصدقاء “الأطلسيين” ومن معهم من مرتزقة الشرق والغرب والشيشان والباكستان، لكن لم يبق في جعبة “الثوار”، ومعهم “المعلم” الأمريكي سوى إسرائيل كي تتذوق هي الأخرى طعم الاندحار، ولن تنقذهم من عار الهزيمة وعار الاحتضار.

        تعليق


        • 15/4/2014


          * انجاز آخر للجيش السوري: سيطرة كاملة على عسال الورد

          - الجيش السوري يبدأ عملية عسكرية واسعة في حمص القديمة والحميدية ويحرز تقدماً في جورة الشياح

          افاد مراسلنا في سوريا ان منطقة عسال الورد باتت تحت سيطرة القوات السورية بالكامل، مؤكدا استمرار الاشتباكات بين الجيش والمسلحين على محوري المليحة وجوبر.
          وقال مدير مكتب قناة العالم الاخبارية في دمشق الزميل حسين مرتضى في نشرة الاخبار قبل قليل : ابرز التطورات الميدانية هي دخول الجيش السوري الى عسال الورد التي تعتبر من اهم مناطق تواجد المجموعات المسلحة التي فرت اليها بأعداد كبيرة بعد سيطرة الجيش على الصرخة ومعلولا، مؤكدا ان عسال الورد الان هي تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل.

          واضاف مراسل قناة العالم ان هناك اعدادا كبيرة من المسلحين قاموا بتسليم انفسهم، فيما استقبل الاهالي الجيش السوري بالورود والترحاب.

          واكد ان العمليات تتركز الان باتجاه حوش عرب، مشيرا الى ورود معلومات خاصة قبل قليل عن فرار بعض المسلحين الى منطقة الزبداني، فيما تسري حالة من التقهقر في صفوف المجموعات المسلحة في القلمون.

          واشار مراسلنا الى استمرار الاشتباكات على محور المليحة ومحور جوبر، حيث يواصل الجيش السوري تقدمه بعد سيطرته على بعض الكتل السكنية والابنية التي كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة.

          وتابع ان المسلحين اقدموا على استهداف مدرسة في دمشق في منطقة باب توما بقذائف، ما ادى الى استشهاد طفلة، واصابة حوالي 60، بينهم اصابات حرجة.

          * تقدم نوعي للجيش السوري في المليحة بوابة الغوطة الشرقية

          - الجيش يتقدم على محوري حاجز النور باتجاه ’تاميكو’ و’دير العصافير’ في المليحة

          حسين مرتضى

          واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على جبهة الغوطة الشرقية وتحديداً على محور المليحة، وقد أكدت مصادر ميدانية لموقع "العهد" أن "منطقة المليحة تعتبر بوابة الغوطة الشرقية من حيث سيطرتها على شبكة الطرق الواصلة إلى الغوطة الشرقية إضافة لقربها من إدارة الدفاع الجوي".

          وبدأت عملية تطهير المليحة منذ أسبوعين حيث قسمت هذه العملية إلى عدة مراحل بدأت بعمليات رصد لتجمعات المسلحين وأماكن توزعهم حيث تم تحديد احداثيات مقرات القيادة والسيطرة إضافة إلى غرف العمليات العسكرية الخاصة بالمجموعات المسلحة ومن ثم بدأت عملية استهداف مركز لتلك المقرات ما أفقد المجموعات المسلحة المتواجد في تلك المنطقة قدرة التواصل والتنقل حيث فرض الجيش حزاما ناريا على المنطقة مانعا المجموعات المسلحة من شن أي هجوم معاكس على نقاط ارتكاز الجيش السوري.



          وبعد ذلك بدأت عملية التقدم البري عبر وحدات النخبة التي تقدمت على محورين رئيسيين الأول عبر ما يعرف بحاجز النور باتجاه شركة تاميكو والمحور الثاني عبر منطقة دير العصافير وقد حقق الجيش تقدما نوعيا على تلك المحاور حيث وصلت الوحدات إلى منطقة البلدية.

          وتتركز الاشتباكات حاليا في محيط شركة "تاميكو" ومع تقدم وحدات الجيش السوري كما تم اكتشاف شبكة من الأنفاق المجهزة بكاميرات مراقبة وإنارة إضافة لفتحات التهوية والسلاح والتي يستخدمها المسلحون بالتنقل عبر المناطق لتجنب استهداف الجيش السوري لهم ولتسهيل تحركاتهم بشكل أكثر أماناً وقد دمرت وحدات الهندسة تلك الأنفاق.

          ومع تسارع العملية العسكرية تحاول المجموعات المسلحة تكثيف عمليات واستهداف المناطق الآمنة في جرمانا عبر قذائف الهاون في محاولة لتخفيف الضغط عليها.

          وكانت القيادة العسكرية السورية قد اتخذت قرارا حاسما بمواصلة العملية العسكرية في مناطق الغوطة الشرقية من أجل تأمين محيط العاصمة والطرقات الحيوية إليها.

          وفي ريف دمشق الغربي وبعد التقدم الذي حققه الجيش السوري في منطقة القلمون استهدفت المدفعية السورية المجموعات المسلحة في الجبل الغربي بمدينة الزبداني، وأكد مصدر ميداني أن "العمليات في ريف دمشق الغربي وتحديدا في منطقة وادي بردى والزبداني تعتبر استكمالا للعمليات الناجحة في منطقة القلمون حيث يحاول المسلحون الانسحاب باتجاه تلك المناطق".

          وعلى صعيد متصل سجل سقوط عدد من قذائف الهاون في مناطق متفرقة من العاصمة كان أبرزها سقوط قذيفة على مدرسة المنار في منطقة باب توما وتسجيل أكثر من 30 اصابة معظمها خطيرة كما سقطت قذيفة أخرى في شارع الأمين بدمشق وانباء عن اضرار مادية.

          وفي درعا اشتبكت وحدة من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة في الحي الجنوبي بمدينة بصرى الشام.

          وفي حلب استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين على أطراف مدينة الباب بريف حلب كما استهدف سلاح الجو تحركات المسلحين في محيط المنطقة الصناعية في الشيخ نجار فيما استهدفت المدفعية السورية مقرات المسلحين في مدينة تادف بريف حلب.

          وفي ادلب اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة في محيط بلدة قميناس بريف ادلب كما استهدف الجيش السوري مقرات المسلحين في مدينة سرمين بريف ادلب. أما في الرقة استهدف سلاح الجو السوري تحركات المسلحين على مفرق مدينة الطبقة بريف الرقة.

          ***
          * الحلقي:سوريا وايران في خندق واحد ضد الاعداء



          أعرب رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي عن الشكر للقيادة والشعب الإيراني على وقوفهم المبدئي والراسخ مع الشعب السوري لافتا الى أن السوريين لن ينسوا وقوف الأصدقاء الى جانبهم وخاصة الشعب الإيراني مؤكدا أن سورية وإيران تقفان في خندق واحد ضد أعداء الأمة والمنطقة وتسعيان لتعزيز استقرار المنطقة.

          وذكرت وكالة الانباء السورية( سانا )ان الحلقي اعرب خلال لقائه يوم الاثنين رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي عن ارتياحه لتنامي مستوي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وإيران وتناميها والارتقاء بها الى مستوي العلاقات السياسية الاستراتيجية والتاريخية الراسخة.
          واكد ان تنامي العلاقات التجارية والتنموية بين البلدين يعود لتوافر الإرادة السياسية والشعبية الحقيقية لتذليل العقبات كافة أمام مسيرة التعاون الثنائي وخاصة تنشيط الخط الائتماني الإيراني.
          وتناول الحديث خلال اللقاء آليات تذليل وتبسيط الإجراءات من أجل تدفق السلع الإيرانية في الأسواق السورية وكذلك التعاون في مجالات الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

          * مباحثات سورية إيرانية لتطوير المنظومة الكهربائية




          14/4/2014: بدأ وفد إيراني زيارة إلى سوريا تستمر حتى 17 الجاري لبحث واقع التعاون في مجال الكهرباء والموارد المائية، ووضع خطط للتعاون ومشاريع بنى تحتية للكهرباء.
          وقالت مصادر مختصة لـ”الوطن” السورية إنه سيتم خلال الزيارة إعداد الوثائق للدراسات والمشاريع الكهربائية اللازمة لتطوير المنظومة الكهربائية السورية في مرحلة إعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات في مجالات التوليد والنقل والتوزيع.

          * دمشق تحمل واشنطن والاحتلال والرياض مسؤولية الجرائم الكيميائية




          أكدت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما أمس إلى الأمين العام لالأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أن الدول الشريكة في التآمر على سوريا وفي مقدمتها اميركا وفرنسا وتركيا والسعودية سعت منذ بداية الأزمة في سوريا إلى خلق الذرائع من أجل تبرير الاستمرار بالعدوان عليها.

          وجاء في هاتين الرسالتين ان الحملة الظالمة التي قادتها تلك الدول عندما اتهمت الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد أبناء شعبها في مجزرة الغوطة الشرقية بتاريخ 21-8-2013 التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب السوري، ياتي في هذا السياق.

          وبحسب وكالة سانا، فان الخارجية السورية قالت في رسالتيها إنه وبعد مضي اقل من عام على هذه الجريمة الإرهابية بدأت تتكشف الحقائق يوما بعد يوم حيث ظهر العديد من الدراسات والتقارير والابحاث الموثقة التي اكدت تورط الإدارة الأميركية وتركيا ودول اخرى بشكل مباشر وغير مباشر بهذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم الاخرى التي حصلت في سوريا ومنها مجزرة خان العسل بتاريخ 15-3-2013 وياتي في هذا السياق ما كشف عنه الصحفي الأميركي سيمور هيرش المعروف بعمله الاستقصائي في تحقيقه المطول في مجلة لندن ريفيو اوف بوكس منذ أيام بأن الحكومة التركية هي التي تقف وراء جريمة الغوطة الشرقية وجرائم اخرى مثل خان العسل .


          واضافت: ان الإدارة الأميركية كانت على علم بهذه الجريمة ومتركبيها وتلاعبت بالادلة التي تثبت ان من قام بهذه الجريمة هو جبهة النصرة التي تمثل أحد اذرع تنظيم القاعدة الإرهابي لتبرير عدوان أميركي على سوريا.. ويؤكد هيرش أن لديه وثائق تثبت صحة المعلومات التي نشرها.. وجاء الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك ليؤكد في مقال له نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية يوم الجمعة 11-4-2014 ما توصل إليه هيرش من تورط تركيا وبعلم من الإدارة الأميركية باستخدام جبهة النصرة للمواد السامة في الغوطة الشرقية.


          ومضت الرسالة قائلة: ان الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن يؤكد في مقال له نشرته صحيفة الاندبندنت اون صنداي البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 13-4-2014 وكذلك ما نشره موقع فيتيرانز توداي الأميركي منذ أيام النتائج التي توصل إليها هيرش وفيسك وخاصة لجهة تورط تركيا وأمريكا بدعم جبهة النصرة الإرهابية والتغطية على جرائمها في الغوطة الشرقية وغيرها من الأماكن الاخرى في سورية باستخدامها لغاز السارين ومواد سامة اخرى.. وتؤكد العديد من المقالات والدراسات الاخرى ايضا حقيقة التورط الأميركي التركي بهذه الجرائم الإرهابية في سوريا.


          وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن محاولة التغطية على مثل هذه الجرائم الإرهابية ومرتكبيها وتوجيه الاتهامات إلى الحكومة السورية ومحاولة اختلاق وفبركة الذرائع سيؤدي بالضرورة إلى تشجيع المجموعات الإرهابية المسلحة على استخدام مثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا مرة أخرى وارتكاب المزيد من هذه الجرائم الخطرة بحق أبناء الشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم.. وقد تم تزويد مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بمعلومات مهمة تبين نية المجموعات الإرهابية المسلحة استخدام المواد السامة في ريف دمشق وريف حماة ومناطق اخرى في سورية بهدف اتهام الحكومة السورية بارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.. كذلك ارسلت سورية قبل ايام وثيقة جديدة دامغة تظهر امتلاك تلك المجموعات الإرهابية لغاز الكلور السام ونيتها استخدامه في محافظة حلب ومناطق اخرى في سوريا.


          وأضافت الوزارة أن الجمهورية العربية السورية تحمل الإدارة الأميركية والحكومة التركية واسرائيل والسعودية والتنظيمات الإرهابية المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تمت سابقا باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا أو التي يمكن أن ترتكب بحق أبناء الشعب السوري بما في ذلك ما حصل مؤخرا في كفر زيتا.

          واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول.. إن "سوريا اذ تضع هذه المعلومات امام مجلس الامن والمجتمع الدولي فانها تطالبه بتحمل مسؤولياته طبقا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة القرار 1373 لعام 2001 بكل مندرجاته والقرار 1267 لعام 1999 والقرار رقم 3314 /د/29/ لعام 1974 والقرار رقم 2625 /د/25/ لعام 1970 وكذلك متابعة هذه الدول المتورطة بارتكاب هذه الجرائم التي تم فيها استخدام المواد السامة وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وقطر والسعودية وتركيا وفرنسا ومطالبتها ايضا بالتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية وما تقوم به من انتهاكات تهدد الأمن والسلم في سوريا وفي المنطقة.. وفي هذا السياق تعيد سورية التأكيد على ضرورة اخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وكذلك تقيدها بالتزاماتها القانونية بموجب الاتفاقيات والبروتوكولات التي قامت بالتصديق عليها بما فيها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".


          ***
          * شاهد تخريب اقدم اديرة العالم في سوريا



          فيديو:

          http://www.alalam.ir/news/1585383

          سيطر الجيش السوري بشكل كامل على بلدة معلولا وعدد من البلدات المحيطة بها، وقال في بيان له إن العملية أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المسلحين، واوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة لتطهير القلمون وريف دمشق من المسلحين.
          وتعتبر السيطرة على معلولا انجاز جديد يحققه الجيش السوري الذي يواصل تقدمه في منطقة القلمون، حيث تتهاوى البلدات والقرى التي تعتبر معاقل للمسلحين امام تقدم الجيش السوري.
          وشهدت بلدة الصرخة وتلالها اشرس المعارك حيث تقدم الجيش السوري واحكم سيطرته على التلال لتصبح البلدة بالكامل تحت السيطرة بعد ان كانت تعتبر من معاقل المجموعات المسلحة.
          وسهلت السيطرة على هذه التلال عملية التقدم باتجاه بلدة معلولا، هذه البلدة التي لها الكثير من الدلالات والرمزية الدينية، وقام الجيش السوري بالسيطرة على فندق السفير في تلال معلولا والذي كانت المجموعات المسلحة تتحصن بداخله.
          وقال احد عناصر الجيش السوري المشارك في العمليات لقناتنا: "كان المسلحون يتحصنون فيه وتمت ملاحقتهم بسرعة الى معلولا ولم تستغرق العملية سوى ساعات قليلة".
          ويظهر الفيديو اثار الاشتباكات وعمليات التخريب التي قامت بها المجموعات المسلحة وطالت كل الكنائس والاديرة، كما يظهر تخريب المسلحين لدير مار سركيس الذي يعتبر من اقدم الاديرة في العالم.
          وخلال عمليات تغطية قناتنا لهذا الانجاز حاولت المجموعات المسلحة من هذا الامر ليستشهد عدد من زملائنا في قناة المنار، لكن الصورة كانت اقوى وتم نقل هذه الانتصارات.
          وقد استشهد ثلاثة من طاقم قناة المنار في سوريا، وهم المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علوه أثناء تغطيتهم للأحداث في بلدة معلولا.

          ***
          * الفيصل: تقرير إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية يوجب القيام باجراء حازم ضدها




          اعتبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ان قرار سوريا بإجراء الانتخابات الرئاسية يوجب على "الاسرة الدولية اتخاذ اجراء حازم ضد النظام في سوريا"، بحسب ما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

          وقال الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء إن "السعودية ترى في إعلان النظام السوري اجراء الانتخابات تصعيدا من قبل نظام دمشق وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الازمة سلميا وعلى أساس اتفاق جنيف".

          ورأى الفيصل ان "القرار بإجراء الانتخابات الرئاسية في سورية يشكل تحديا واضحا لقرار مجلس الأمن"، وتابع ان "هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للارادة الدولية والعربية والاسلامية".

          تعليق


          • 15/4/2014


            * معلولا مريم المسيح الحرة تزف شهداء الكلمة



            نجوى ضاهر
            خاص بانورما الشرق الاوسط


            القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ، ليس في الشهادة موت ، لأن الشهادة تعيد للأمة حياتها وأمجادها ، وتضع حياة الفرد الشهيد المتنقل من حياة ممزوجة بالخطر إلى حياة كلها أمن وطمأنينة وسلام ، ففي اللحظة التي يسفك فيها الدم بالشهادة فأن الشهادة تصنع حياتين حياة للأمة وحياة أخرى جديدة للشهيد ..

            على نهج حزب الله المقاوم وصوته الأعلامي الحر سارت قافلة الوجود وموكب شهداء كلمة الحق حمزة الحاج حسن وحليم علاو ومحمد منتش باقة أعلامية جديدة نهضت ولم تسقط لتعلي كلمة الحقيقة وتوقع بدمها الزكي أختمار الحلم خلال ملحمة المواجهة بالصوت والصورة في معلولا أرض أول لغة للمسيح ليعمد دم أصحاب الجلالة في بلاط رخامها من شواهد على إجرام ووحشية وهمجية الأرهابيين التكفييرين الذين تجاوزوا بممارساتهم البربرية وظلام فكرهم العقيم كل الحدود التي لها علاقة بكلمة الآدمية حين تصبح الحياة كل الموت الدنئ الذي يختزل بتحقيق كل ما له بالدرك الأسفل والغرائز الشهوانية وإغواء المال الفاسد المشترى من اللاضمائر التي أعتادت الرخص في تفاصيل يوميات القتل بدم بارد التي يعيشونها في عالم بلا شريعة ،ولا ناموس الا الذبح والنحر وقتل النفوس التي حرم قتلها وأكل الأكباد ، كما نسل كل أشرار التاريخ البائس وكما قلوبهم المفحمة شرا وحقدا على وطن طينه مقاومة وترابه شراسة في دحر كل المتخاذلين في زمن هانت فيه القدس وبغداد وبيروت ودمشق وكل المدن التي تستيقظ كل لحظة لتصنع تاريخ أمة ، باع عبيدها ونخاسوها أنفسهم لسماسرة البترودولار وتجار الدم وأسياد عار النفط المدسوس تاريخا من خديعة مستمرة ونقمة دائمة ………

            حمزة الصحافي الشاب أبن كل الأسماء والأماكن الحرة في كل الأوطان المقاومة . الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره حمل عتاده ورفاقه الشهداء صوتا وكاميرا كما العين الحاذقة ، المطلة دوما على المصداقية بلا مواربة ولا ألتفاف والتي تلتحف بفكر محدد البوصلة والهوية .. حين كتب آخر الكلمات وأول البدايات لتحرير أرض طالما حاصرها الشر المستطير على مدى أربعة أعوام :: أختصرت المفردات حلمه ، ( ببركة دماء الشهداء وعزيمة المقاتلين الأبطال النومة الليلة ستكون في فندق السفير في معلولا بعد تحريرها ) لم يخطئه الحلم هذه المرة كما كل شهداء الدم والكلمة الصادقة فما الفرق بين أغماضة العين في بلدة محررة من رجس التكفير وبين إغماضتها في بلدة المقاومة شعت البقاعية الصامدة ..

            هؤلاء هم شهداء الصحافة حين يرتقوا كما الأنبياء صعودا كما نظرتهم دائما في الحياة الى السماء ، هم ثلاثة رجال أنضموا الى يارة عباس أجمل حورية سورية ورفيقة دربهم الواحد ..و هناك سيكون العرس الجماعي الأطهر والأنقى من كل العوالم الدنيا المصنوعة من قباحة المشهد لأعداء وطن المقاومة وأرض الياسمين .

            هل هي مصادفة أن يتزامن أستشهاد من حملوا على عاتقهم أمانة الكلمة مع ذكرى العدوان الصهيوني الغاشم عام 1996على لبنان حيث كان العدو الاسرائيلي يشن (عدوان نيسان) تحت مسمّى “عناقيد الغضب” حين أنهالت القذائف الغادرة على أرض تعمدت ختاما بدماء مجزرة البراءة في قانا ..أنها الرسالة الخفية التي تؤكد علانية العدو الواحد في كلا الحدثين المدمين وجعا ومقاومة وعنادا وصمودا … انها طيور العنقاء حين تنتفض من الرماد في يوم واحد لتقول للتاريخ طوبى لمن عز نفسه وأرتقى بفكره وسما بوعيه بيقين النصر وطوبى لمن هجر الخوف قلبه وكابد المحن من أجل حياة نهايتها سطرت بعيش كريم باطنه عميق وميعاده يوم قيامة يعلن وأد عصر الجاهلين العابثين بمحراب يستظل بدين واحد وحيد يلفظ الظلم ويغتني بالثبات الذي لا يخضع رغم صعوبة المرحلة … سلام لروح شهداء الكلمة الذين لا يريدون تغريدة عزاء من أحد كما عادة أصحاب الفخامة والمعالي لأنهم لا يحتاجون أن يعرفوا أن من قام بقتلهم جبان بل هم الآن يرقدون هادئين مطمئنين بأبتسامتهم التي لم تغب عن وجوههم المشرقة دوما في الحياة والشهادة وهل هناك أنبل من فكرة الشهادة المعمدة بأعلان تحرير الأرض الناطقة بأبجدية الأنبياء


            لكم بريد القلب ومرسال الكلمات من أصدق الشعراء علي عباس شاهدة على رخام مرقد روحكم المحلقة كما نوارس الحرية ………بريد اليمام المسافر إلى الأوطان ..

            [حمزة ، حليم ومحمد ..]

            كانوا “خمسة” أقمار ..

            يجملون صورهم .. وبعض الماء والكثير من الزيت ..

            عبروا العاصي .. وفي قلوبهم الجنوب .. …

            وزعوا كل الضحكات على مفارق القرى ..

            وشدوا الوصال .. الى القلمون ..

            سقوا الصرخة ماء الحرية ..

            وكتبوا في يبرود اسماءهم بمقاومة “الذهب” ..

            ونزعوا عن ملامحهم كل ما يمت الى “انكسارات العرب” ..

            وحين وصلوا إلى “معلولا” .. ذرفوا الدم والزيت ..

            واشعلوا قنايل الحب العظيم ..

            لقد شاهدوا “المسيح” في حاراتها يرمى “بالنار” ..

            لقموا عزيمتهم بكل ما أوتوا من قوة الغرام ..

            نزلوا ساحتها .. ووضعوا أحلامهم في صواني القديسين ..
            صلوا الظهر ما بين القلب والمقام ..

            وقبل أن يرفعوا صورتهم الأخيرة

            كتبوا على حائط الوجدان .. اسم “زينب” ..
            وأدعية الحزب الذي لا يُغلب ..

            وأطعموا ما تبقى من زاد .. لليمام المسافر نحو الأوطان ..
            بقي منهم جرحان ..

            وثلاثة تقلدوا اوسمة الشهادة ..
            والنصر لونان ..

            يا شام .. “نيالك” .. بعد “تموز” أزهر النصر في “نيسان ”

            حمزة ، حليم ومحمد .. شهادة مباركة

            ***
            * في معلولا المسيحية "تعمّد" الدم المسلم..

            زينب الطحان

            "ببركة دماء الشهداء، وعزيمة المقاتلين الأبطال، النومة الليلة بفندق السفير – معلولا".
            حمزة الحاج حسن – مراسل قناة المنار



            ثلاثة أقانيم اختصر بها الشهيد حمزة الحاج حسن مسيرة المشرق العربي، منذ حروبه الصليبية الأولى إلى معارك التحرير ضد حقب الاحتلال المتعاقبة إلى تحرير جنوب لبنان من العدو الاسرائيلي إلى حربه اليوم مع التكفير الارهابي. "ببركة دماء الشهداء"، لطالما حمت هذه الدماء جبال هذه الأمة وحافظت على هويتها الأصلية في وجه اعتى العتاة..

            بهذه الدماء طالما ارتوت أرض المشرق العربي وأيعنت جيلا بعد جيل يتابعون لغة المقاومة والتصدي والصمود، رغم كل التخلف الحضاري والانكسار الثقافي في تاريخ أمتنا المعاصر كانت عزيمة المقاتلين الأبطال، على قلتهم، هي الركن الحامي ليبقي هذه الأمة داخل التاريخ الإنساني وإن بأقل الدرجات في سلم المعرفة وصنع الأقدار ..

            بعزيمة المقاتلين الأبطال رسم رموز ثورات التحرير والانعتاق من الظلم والاضطهاد جانباً من تاريخ مشرق ما نزال نحن جيل اليوم نفتخر ونعتز به رغم كل تلك الانكسارات العسكرية والهزائم الثقافية والمعرفية الكبرى..

            ولكن اليوم ببركة دماء الشهداء وعزيمة المقاتلين الابطال، نخطّ مساراً تاريخيا مغايرا عن كل تلك الحقب التي مرغ فيه الشرف العربي والاسلامي في حضيض التراب وصقيع الذل والانحطاط..

            ولكن اليوم ببركة دماء الشهداء وعزيمة المقاتلين الابطال، نزرع ورود الكرامة والعز أمام أولادنا، نصنع فجراً حداثياً بالأسلوب العربي "الشهم" والمفهوم الإسلامي الأصيل لمعنى الحداثة بما تحمله من قيم التغيير الفكري النابض بروح دم الشهداء، وبما تحمله من أفق الانقلاب على الماضي الظلامي الهادف إلى محو النور الذي لطالما كان أبناء هذا المشرق، بمسلميه ومسيحييه، من طلائع صانعيه في العالم..

            ولكن اليوم ببركة دماء الشهداء وعزيمة المقاتلين الابطال، يبدأ تأريخ في المشرق العربي مغاير لكل تأريخ سبق، تأريخ يعود لتثبيت مفاهيم الحق والمقاومة والعدل والتأخي والمواطنة والحرية والعطاء والتقدم والتطور، تأريخ نعمّده بالدم ليقيم عالما عربيا ومشرقيا موحدا، عالم يكسر ما أقامته "سايس – بيكو" من جدارن أسمنت بين بلداننا المنتشرة في الوطن الكبير..



            ولكن اليوم ببركة دماء الشهداء وعزيمة المقاتلين الابطال، تتحرر معلولا المسيحية، معلولا التي تحمل تاريخها في حجارتها، منذ الالف الاول قبل الميلاد، تتحرر بدماء جنود أسود ومقاتلين أبطال، وإعلاميين شجعان، فيختلط الدم المسلم في تراب الأرض المسيحية المقدسة .. يعود ذلك التاريخ الناصع للظهور مجددا بأبهى حلّة، ذلك التاريخ العربي العريق الذي ضم بين شواطئه المسلمين والمسيحيين أخوة في الله واخوة في الروح والإنسانية..

            معلولا، قالت البارحة، بدم شهدائنا الثلاثة، أن المسيح (ع) ومحمد (ص)، صنوان واحد في مدماك هذه الأمة..
            معلولا، تقول اليوم إن التاريخ النابض بالحياة يصنع بكل أطياف هذا المشرق العربي الغالي..


            من الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث انطلق حمزة ومحمد وحليم، إلى معلولا في أبعد نقطة في سوريا العروبة تتضج أرواحنا تطالب بحب الحياة، حياة الشرف والكرامة والهوية والأصالة.. تتضج أرواحنا رافضة هذا التكفير الارهابي المرعب الهادف إلى اعادة مشرقنا إلى ظلمات الجاهلية الأولى..



            معلولا، هذا الصرح التاريخي برمزه الديني المحفور بالصخور، تتوجه دماء شهدائنا الثلاثة، لتقول للتكفيريين الذين يسوّغون إلغاءهم للمسيحيين إنّ المسيحية المشرقية جزء عضوي من الواقع التاريخي والاجتماعي والثقافي العربي والإسلامي. شهادة ميلادها صادرة عن هذه الأرض. هنا نشأت ونمت واستقرت وتوهجت ببريق المحبة وأصبحت منبعاً للإلهام الفلسفي والروحي.

            ولتقول أيضا : إنّ حضور المسيحيين في المشرق حضور أصيل داخل النظام الحضاري العربي والإسلامي. عملوا وتحركوا تحت شمس العروبة والإسلام ما يعني أنهم أصلاء لا غرباء، بل من لحم هذه المشرق وترابه وروحه.

            ولتقول أيضا : إنّ هذا المشرق مجال مفتوح على الإيمان الحر. أراضيه أراضٍ رسولية ورسالية. على هذه الأرض تصنع عجينة الإيمان وتصدّر إلى كل بلاد العالم.

            ***
            * يا حمزة معلولة..

            باسم الله..باسم المحبة
            أحبوك..
            باسم محمد.. باسم عيسى.. باسم الكنائس والمساجد ..
            باسم الكرامة..
            عرفوك..




            يا رنة الاجراس حين تستدعيك يمامات الحواري

            يا راهب معلولة وكدان جمالها وجبالها ومعزوفة المصاحف..

            حمزة يا ثالوث الحرف والكلمة والصورة حين ترسمها المحاور
            يا وجع القصيدة حين ترثيك المحابر
            يا نزف المقام ونوتة القديسين
            وشجرة الميلاد حين تبدأ فيك الحياة...
            شهيدا..

            يا ضحكة نيسان..ودحنونة البقاع..وضمير القلم حين تكتبه بحبر دمك..
            لكأنك نسمة الصبح..لا ..
            بل بسمة السحاب قبيل الرذاذ
            قبيل الندى
            قبيل الغياب
            قبيل الاياب


            يا أيها الشمس التي لم تقتلها الرصاصة
            يا ماء العيون وريشات الجفون ورشرشات المناديل حين تذروها النسائم..
            يا حب الكنيسة..
            والخبز والملح والشموع والصلاة..
            يا قلب مريم وعشق الفواطم..
            يا حمزة معلولة..والرفاق..
            يا صوت الكنيسة..




            عد ..عد نائما كظل القمر..
            عد.. قائما كمئذنة المدائن..
            عد من معلولة.. واكتب لضاحيتك كلامك الأخير..
            سيذوب الثلج وتعود..
            سيموت الكفر وتعود..
            ستعود وستعود ..
            يا هزار الصوت
            ونغمة البنادق

            وحمزة معلولة..


            بقلم: محمد احمد حمود

            ***
            * محمد وجعفر يتعافيان ويرويان وقائع الجريمة

            الزميلان الجريحان محمد قصاص وجعفر حسن يتعافيان ويرويان اللحظات الاخيرة مع الزملاء الشهداء، الذين استشهدوا برصاص الجماعات المسلحة في معلولا السورية.

            فيديو:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1


            * بالفيديو.. سيارة فريق قناة المنار بعد استهدافها في معلولا

            http://www.youtube.com/watch?v=g7zRv2cFOCo








            * تشييع حاشد ومهيب في وداع حمزة شهيد المنار

            فيديو (عدد 2):
            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

            شيعت حشود كبيرة الشهيد الزميل حمزة الحاج حسن في بلدته شعث البقاعية، قبل ان تقام مراسم وداعية ثم صلى السيد ابراهيم امين السيد على جثمانه الطاهر ويوارى في ثرى بلدته.
            وكان وصل الموكب بمشاركة ضخمة من المحبين الى منزل ذويه قبل ان يشيع بموكب سيار من المنزل الى مثواه الاخير.
            واقيمت مراسم وداعية للشهيد حمزة في القرى والبلدات البقاعية التي مر فيها موكب التشييع وسارت مئات السيارات في موكب التشييع من مستشفى دار الحكمة في بعلبك باتجاه بلدة شعث حيث سار الموكب ببطء لكثافة الحشود المشاركة، وانتظرت وفود علمائية وشعبية وصول جثمان الشهيد الزميل حمزة الى شعث.

            * شهيد الاعلام محمد منتش في مثواه الأخير



            فيديو:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

            اقيمت عصر اليوم مراسم تشييع الشهيد الزميل المصور في قناة المنار محمد منتش الذي استشهد في معلولا برصاص الارهاب امس، وذلك في بلدته كفرصير الجنوبية.
            وبمشاركة حاشدة من ذويه واقاربه وزملائه ومحبيه وابناء المنطقة وحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وممثلين عن الاحزاب، اقيمت مراسم التشييع وحمل النعش على الاكف نحو جبانة البلدة ثم أدت ثلة عسكرية للشهيد التحية، وصلى الشيخ عبد الكريم عبيد على جثمانه الطاهر ثم ووري في ثرى بلدته.

            * مراسل قناة العالم بسوريا يتحدث عن تفاصيل استشهاد فريق المنار

            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1585485

            ***
            * الدكتورة بثينة شعبان تهنئ المنار في مكتب القناة بدمشق



            خليل موسى – دمشق

            المنار شعلة لن تنطفئ شعار بات يتردد على لسان الجميع.

            هذا ما زاد وهجه اليوم حمزة وحليم ومحمد، ففي إطار التهنئة باستشهاد الزملاء شهداء قناة المنار على أيدي مجموعة إرهابية في معلولا بجبال القلمون، زارت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية لرئاسة الجمهورية العربية السورية مكتب قناة المنار في دمشق، وكان باستقبالها الزميل وائل المولى مدير المكتب على رأس الفريق العامل في سورية.

            الدكتورة شعبان في إطار حديثها أشادت بالدور الكبير الذي تقوم به قناة المنار في عملها وأثنت على دورها المقاوم، كما اكدت على رمزية المكان الذي استشهد فيه الزملاء الثلاثة، ما ذهب بها للقول أن المنار لا تهتم بالتفرقة الدينية ولا يهمها سوى المقاومة والدفاع عن الحق، والدليل ارتقاء الفريق العامل في المنار من جبال أرض المعراج معلولا، والكشف عن الحقيقة هو جهاد في سبيل الله والاستشهاد في هذه الارض هو دفاع عن الحق، فهذا ما خطه وأكده شهداء المنار بدمائهم.

            الإرهابيين مهما فعلو لن يستطيعوا ابدا أن ينالوا من الحق ولن يستطيعوا إسكات صوت الحقيقة، ولا إطفاء نورها، هذا ما أكدته الدكتورة بثينة في حديثها، مستمدة كلامها من الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، وما يوثقه الإعلام المقاوم.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 15-04-2014, 11:16 PM.

            تعليق


            • 15/4/2014


              * من داخل معلولا مع الاعلامي حسين مرتضى:

              https://www.facebook.com/photo.php?v...type=2&theater

              * آثار الدمار والقتال بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في معلولا

              تشتهر بلدة معلولا التي تقع شمال غرب دمشق بوجود معالم مسيحية مقدسة ومعالم قديمة مهمة يعود تاريخها للقرن العاشر قبل الميلاد، كما أن سكانها من المسيحيين والمسلمين.

              وبعد أن استعاد الجيش السوري سيطرته على هذه البلدة الشهيرة تجولت كاميرا قناة RT في هذا المكان لتنقل ما تركه المسلحون خلفهم من خراب في الأديرة والكنائس.

              المزيد في التقرير المصور

              http://arabic.rt.com/news/685157-%D8...C%D9%8A%D8%B4/

              ***
              16/4/2014


              * مدينة حمص .. نهاية المعركة



              أحمد العاقل/انباء اسيا

              تعيش مدينة حمص هذه الأيام ما قد يسمى بمخاض ولادة الخلاص، فمعارك حمص القديمة والتي بدأت قبل اسبوع مستمرة و سقفها الزمني الوحيد هو الوصول إلى لحظة انتصار جديد يحققه الجيش العربي السوري، ويستعيد من خلاله السيطرة على كامل أحياء تلك المنطقة، وذلك بحسب ما أفادنا به مصدر عسكري من الميدان”.

              أحياء حمص القديمة ذات الأغلبية المسيحية لم تكن من بين تلك الأحياء التي شهدت حراكاً سلمياً أو مسلحاً طوال أشهر الأزمة في العام ٢٠١١ ، ولكنها دخلت دائرة الصراع المسلح عندما بدأ بعض أفراد الجماعات المسلحة التسلل و الدخول إلى تلك الأحياء قادمين من إحياء الجوار، وهناك بدأت هذه الجماعات بتشكيل ما يعرف بالخلايا النائمة التي بقيت دون حراك طوال أشهر عديدة إلى أن ظهرت بشكل مفاجئ في شوارع أحياء الحميدية و بستان الديوان ووادي السايح و عمدت على نشر المقاتلين في الشوارع ليلاً و نهاراً .

              وقد شهدت تلك الفترة عدة حوادث أمنية كان ابرزها قطع الطرق الرئيسية التي كانت المعبر الوحيد لخطوط النقل المتبقية في المدينة و كذلك ارتكاب جرائم القتل و الخطف بحق دوريات حفظ النظام و الشرطة و المواطنين الموظفين في قطاعات مختلفة من مؤسسات الدولة و اتخاذ مدارس المنطقة و كنائسها كمقرات لهم بعد الاستيلاء عليها و سرقة الكثير من محتوياتها الثمينة كالصلبان و الأيقونات الأثرية .

              هذا ما أدى إلى نزوح عدد كبير من أهالي تلك الأحياء إلى مناطق اخرى كالأرمن و زيدل و فيروزة و تحول المنطقة إلى نقطة جديدة من نقاط المواجهات و المعارك بين وحدات الجيش العربي السوري و المسلحين .

              لم يتبق داخل حمص القديمة سوى ما يقارب الألفي شخص بينهم مئات من الشبان المسلحين و الذين كانوا على تواصل مع مسلحي الخالدية عبر وادي السايح , و لك مالبثت ان انقطعت سبل التواصل بين الطرفين بعد إحكام الجيش العربي السوري سيطرته على جزء من وادي السايح و كان قبل ذلك قد أحكم السيطرة على مناطق أخرى متداخلة مع حمص القديمة كحي باب تدمر و باب السباع و قلعة حمص بالإضافة الى تموضع الوحدات العسكرية في نقاط متقدمة داخل أحياء باب هود و حي جورة الشياح .

              فباتت حمص القديمة بأحياءها المبنية من الحجر البازلتي محاصرة و ليس لها أي منفذ نحو الخارج و كانت تدخل اليها المواد الغذائية و المساعدات الطبية عن طريق المنظمات الدولية و بتعاون من السلطات السورية , إلى أن تم توقيع الإتفاق بين محافظة حمص و مندوب الأمم المتحدة في سورية و الذي تم بموجبه إجلاء المدنيين و إخراجهم من داخل حمص القديمة إضافة إلى إدخال كميات من المساعدات الغذائية لمن أراد البقاء في الداخل , هذا بحسب مانص عليه الإتفاق .

              و لكن ما جرى على أرض الواقع هو أن عدداً كبيرا من مسلحي حمص القديمة قاموا بتسليم أنفسهم و أسلحتهم الى السلطات السورية، وتمت تسوية اوضاع الكثير منهم ممن غرر بهم واستخدموا في أعمال غير قتالية بشكل مباشر .

              وفي أحاديث رووها عن تجربتهم داخل حمص القديمة كشف هؤولاء المسلحون عن إنقسامات بين صفوف المسلحين بحسب تبعيتهم لقادة الكتائب المقاتلة وقال أحد المسلحين الخارجين من حمص القديمة أن “قادة الكتائب كانو يحرمون من لا يقاتل في صفوفهم من الطعام و الدواء و كافة الإمتيازات التي يتمتع بها المقاتلون و أضاف : لقد كنا نتقاضى مبلغاً شهرياً قدره ١٠٠٠٠ ليرة سورية لقاء قتالنا في صفوف الجيش الحر، وكان المبلغ لا يكفينا معيشتنا حيث كانوا يتحكمون بأسعار المواد و الخضار التي تدخل كمساعدات الى الأحياء , فيقومون بخزنها و بيعها بأسعار مرتفعة جداً”.

              وعن الشق العسكري تحدث أحدهم قائلا :” الكتائب المقاتلة في حمص القديمة هي كتائب الفاروق وجند الشام و لواء الحق و هناط فصائل تقاتل بمفردها و لكل من هذه الفصائل جهات تمويل خاصة بها فبعضها ممول قطرياً و غيرها ممول سعودياً و يضيف: لقد كنا معزولين عن العالم الخارجي، ولم نعلم بسيطرة الجيش العربي السوري على القصير إلا بعد مدة غير قصيرة و كذلك الأمر بالنسبة للخالدية , حيث كانوا يمنعون عنا كل وسائل التواصل و ذلك كي لا تتأثر معنوياتنا و كي نبقى نقاتل إلى جانبهم”.

              يضيف مسلح آخر: “في مرات عديدة كانت تنشب خلافات بين قادة الكتائب تصل الى حد الإشتباك بين الطرفين و غالبا ماتكون أسباب الخلاف هو تقاسم المساعدات أو زعامة قطاع معين من الحي و أحيانا تنشب خلافات كبيرة بين القادة فيما لو أراد بعضهم التخلي عن القتال و تسليم نفسه للجيش العربي السوري , و عندما تضيق السبل بإحدهم كان يجمع حوله عدداً من العناصر و يتخذون بضعة شوارع كقطاع لهم و يعلنون انه قطاعهم و يمنعون الدخول اليه”.

              أما اليوم وبعد خروج المدنيين من داخل المدينة القديمة وبعد أن أصر من بقي من المسلحين على القتال حتى الرمق الأخير، ما كان من السلطات السورية وقادة العمليات العسكرية في حمص إلا ان اتخذوا قرار الحسم العسكري في حمص القديمة، حيث بدأت قبل أيام عمليات التمهيد المدفعي و ضربات الطيران الحربي التي تستهدف معاقل الجماعات المسلحة و قد تحققت الكثير من النتائج الميدانية على الأرض تحضيراً للتقدم البري، ودخول وحدات المشاة التي تتقدم من اتجاهات مختلفة و التي سيطرت على مواقع جديدة في أحياء باب هود و جورة الشياح و تم الكشف عن وجود نفق بطول ٥٠٠ متر كان المسلحون يستخدمونه في عمليات الفرار و التسلل بين حمص القديمة، وباب هود كما شهد الأسبوع الماضي حدثاً أمنياً كبيراً تمثل بمقتل أكثر من ٥٥ مسلحاً دفعة واحدة في انفجار حافلة كانت تعد و تجهز بكميات من المتفجرات، وبحسب المصادر العسكرية فإن الحافلة كان مخططاً لها أن تنفجر بالقرب من احد الحواجز ليتم بعدها التقدم لقلب معادلة المعركة و لكنت ما خطط له باء بالفشل .

              المصادر العسكرية والقادة الميدانيين يؤكدون أن أياماً فقط تفصل حمص عن لحظة كانت تنتظرها و هي الوصول الى يوم لا يسمع فيه صوت الرصاص في المدينة إلا ابتهاجاً و هي لحظة وصفتها مصادر في المعارضة بإنها لحظة توديع حمص لثورتها وهو ماجاء على لسان أحد المتحدثين باسم المعارضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي”.

              ***
              * تتهاوى الاصنام وتبقى دمشق صامدة




              ميلاد عمر المزوغي
              خاص بانوراما الشرق الاوسط


              لا يخفى على احد بأن ما اطلق عليه محور الشر قد وضع على لائحة التصفية “الجسدية” منذ اكثر من عقد من الزمن, فهذا المحور وقف حجر عثرة لتصفية القضية الفلسطينية, عربان الخليج الذين يتباكون على الاقصى ويذرفون دموع التماسيح , يقيمون علاقات سياسية واقتصادية سرية وعلنية, استضافوا الاعداء في بلدانهم , ولأنهم لم يعودوا يستحون من افعالهم في ظل ما يشهده الوطن العربي من احداث اتت على الاخضر واليابس, فقد زاروا العدو عديد المرات, يقدمون للسلطة الفلسطينية بعض الاموال التي لا تسمن ولا تغني من جوع, اما عن الفصائل المقاومة فإنهم اخرجوا قياداتها (بالترغيب والترهيب) من سوريا , في محاولة منهم لقتل القضية وإقامة الدولة اليهودية.

              بفعل تآمر هؤلاء الحكام سقطت كل من تونس ومصر في زمن قياسي,سيطروا على الجامعة العربية, صار امينها خاتم تتناقله اصابعهم ,احالوا الملف الليبي الى مجلس الامن, ساعدوا في استصدار قرار اممي وتحت الفصل السابع بالقضاء على النظام الذي كان يكشف بعضا من اسرارهم ويفضح عمالتهم للغرب ولأمريكا على وجه الخصوص, كان القذافي يقرأ مقررات القمم العربية قبل اوانها ويقول بأنها جاءت مكتوبة من امريكا وان النقاشات التي تدور هي شكلية ليس إلا, اشتركوا في القوات التي دكت ليبيا لأكثر من 6 اشهر دمر البلد,سقط القذافي, ولا تزال ليبيا تضمد جراحها اما مستقبلها فيبقى مجهولا,جهل حكام الخليج بما يقومون به, فالدور بالتأكيد سيكون عليهم .

              افلحوا في نقل الملف السوري الى مجلس الامن لكنهم لم ينالوا ما كانوا يتمنون قطعت عليهم الصين وروسيا الطريق باستخدام الفيتو,عمل حكام الخليج المستحيل لثني الروس والصينيون عن مواقفهم لم يفلحوا , ارادوها حربا شعواء مدمرة لبلد يضم اقدم مدن العالم وذلك دليلا على قدم حضارة سوريا وريادتها العالم الاسلامي حيث توسعت الفتوحات الى اقصى بقاع, فكانت الدولة الاموية المهيمنة على الامور بالمنطقة وقد اطاحت ببقية الامم.

              اتفقوا واردوغان الذي لم تقبل بلاده عضوا بالاتحاد الاوروبي, رغم كل الخدمات التي قدمها, على تدمير سوريا, انه سليل من ارادوا طمس العروبة, فتح حدود بلده على مصارعها امام التكفيريين من شتى انحاء العالم وقد تعهد حكام الخليج بالتمويل, ضربوا دمشق, الحقوا الاضرار ببعض المؤسسات العامة, استشهد خيرة القادة,كانوا يتوقعون سقوط النظام في اي لحظة ,صمد النظام ومعه محور المقاومة, سيطر المسلحون على العديد من المناطق, عوّل الخليجيون على معركة القصير على انها ستكون الفاصلة وسيسقط النظام , انقلبت الموازين ,انتصر الجيش العربي السوري, وكانت النتيجة السقوط المدوي لأمير قطر حمد, اعلن مرسي انضمامه الى التحالف التكفيري ومشاركته في الحرب على سوريا فكان الرد قويا من شعب مصر بان اسقطه وأودعه السجن وتلك ادنى عقوبة له, القت السعودية بكل ثقلها في المعركة , تولّى الامير بندر الاشراف على عمليات التكفيريين, صال وجال,حاول لم شمل المعارضة وجعلها موحدة, توالت هزائم التكفيريين واخذوا يفرون كالجرذان , يدخلون الجحور التي حفروها على مدى السنوات الماضية , ظنوا انها تحميهم, لكنها يقت شاهدة على مدى تفكيرهم السطحي بان يتولوا زمام امور بلد آل شعبه على تصفيتهم نكالا بما فعلوه بسكانه العزل الامنين.

              امتص السوريون الصدمة , اخذوا يتقدمون على جميع الجبهات ويكبدون الاعداء خسائر فادحة, فكل يوم تستعاد ارض جديدة, سقط اعداء الامة والمتكالبين عليه , بدءا بأمير قطر,حمد, فحاكم مصر, مرسي وأخيرا اعفاء بندر من مهامه كرئيس للاستخبارات السعودية بعد ان اثبت فشله في ادارة الملف السوري والاجهازعلى النظام, سقط بندر سياسيا ولا بأس من الاقامة في احد الفنادق التي اشتراها بأموال الشعب السعودي .

              لقد تهاوت الاصنام التي ارادت ان تلعب ادوارا اكبر منها ارادت ان تطاول على السادة الشرفاء الغيورين على الامة, حماة الديار , لم تعد الاصنام كما كانت للعبادة, بل ينظر اليها اليوم على انها مجرد تماثيل تتآكل مع مرور الزمن, إما ان يقوم اصحابها بإدخال بعض التعديلات عليها لتتلاءم مع مقتنيات العصر او يلقى بها على قارعة الطريق فتكسر, او…

              بفعل ارادة اهلها ستتمكن سوريا من النهوض على قدميها وستعيد بناء نفسها وسيسجل التاريخ ان هناك اعرابا فعلوا بـ(اهلهم) ما لم يفعله التتار, وستظل دمشق رمزا للعروبة والإسلام والعيش المشترك لكل اطيافها , فأقدم مدن العالم عصية على الخونة والعملاء وأسيادهم.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 16-04-2014, 04:40 PM.

              تعليق


              • 16/4/2014


                * سوريا.. القلمون تحت سيطرة الجيش

                - الجيش السوري يسيطر على حوش العرب آخر معاقل المسلحين في القلمون ويشعل جبهة حمص القديمة



                أنهى الجيش السوري سريعاً معركة القلمون، بعدما سيطر (يوم امس) على آخر معاقل المسلحين في بلدة حوش العرب، بعدما استعاد صباحاً السيطرة على بلدة عسال الورد، حيث سلمت مجموعاتٌ من المسلحين نفسها له، فيما انسحبت مجموعاتٌ أخرى إلى الزبداني والطفيل اللبنانية.

                هذا التقدم يأتي بعد أقل من 24 ساعةً على سيطرة الجيش تباعاً على بلدات الصرخة ومعلولا والجبة وجبعدين والمعرة في ريف القلمون.

                تقدمٌ كان قد تخلله حادثٌ مؤسفٌ استهدف الفريق الإعلامي التابع لقناة المنار، وأدى إلى سقوط ثلاثة شهداء من الفريق وجرح اثنين آخرين.

                * فرار للمسلحين من تلفيتا وارباك لقيادتهم في الزبداني تحت ضربات الجيش السوري



                اكدت مصادر عسكرية سورية لقناة "المنار" انسحاب عدد كبير من المسلحين تحت نيران الجيش السوري من تلال تلفيتا باتجاه بلودان والزبداني في جبال القلمون.
                وافادت المصادر عن حصول حالة ارباك لدى قيادة المسلحين في الزبداني ومحيطها وسط مطالبة الاهالي للمجموعات المسلحة بتجنيب المنطقة عملية عسكرية.
                من جهة ثانية، ضبط الجيش السوري داخل بلدة حوش عرب في القلمون معملاً لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون.

                * الجيش السوري يتقدم نحو الزبداني والمسلحون يقصفون الاحياء المدنية في دمشق بالهاون

                يستكمل الجيش العربي السوري سلسلة عملياته الناجحة في القلمون حيث واصل اليوم تقدمه باتجاه جرود الزبداني بعد انجازه السيطرة على عسال الورد وجبعدين وحوش عرب فيما استهدفت مدفعيته منطقة المصلحة في جرود عرسال عند الحدود مع لبنان.

                وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية بالتزامن مع قصف عنيف من سلاح المدفعية استهدف معاقل المسلحين في عمق البلدة، في وقت دكّ سلاح الجو السوري مواقع المجموعات المسلحة في جوبر والمليحة وعين ترما وجسرين موقعاً اصابة أكيدة في صفوف أفرادها.
                في سياق آخر، واصلت المجموعات الإرهابية مسلسل اعتداءاتها الوحشية على المدنيين حيث استشهد 3 مواطنين سوريين بينهم شابة وأصيب أكثر من ثمانية في حملة قصف بقذائف الهاون شنتها المجموعات الارهابية المسلحة واستهدفت الأحياء الآمنة في العاصمة دمشق و بلدة جرمانا.
                كما استشهد الطبيب عدنان منصور احد افراد طاقم مشفى تشرين العسكري اثر استهدافه بطلقه قناص على اوتوستراد حرستا.

                * الجيش السوري يلقي القبض على مسلحين من دول مجلس التعاون





                فيديو:

                http://www.alalam.ir/news/1585693

                ألقى الجيش السوري القبض على أعداد من المقاتلين من دول مجلس التعاون وذلك خلال عملية أمنية نوعية في المليحة بريف دمشق، كما سيطر الجيش على ثلاث مناطق هي عسال الورد وجبعدين وحوش عرب، ليتم بذلك معركة القلمون حيث لم يتبقى إلا منطقة واحدة وهي الزبداني. وفي صيد ثمين في المليحة بريف دمشق ألقى الجيش السوري القبض على أعداد من مسلحين قدموا من دول مجلس التعاون وذلك في عملية استخباراتية نوعية حسبما أكدت المصادر؛ يعتقد أنهم يقودون العمليات في المليحة.

                كما أن ما جرى في القلمون مؤخراً يشكل انعاطفاً هاماً في المشهد العسكري حيث باتت منطقتي جبعدين وعسال الورد تحت سيطرة الجيش السوري؛ وبانتهاء تصرف منطقة عسال الورد أغلق مثلث "يبرود-رنكوس-عسال الورد" بعد مقتل عدد من المسلحين وانسحاب آخرين باتجاه الجرود حيث قام الجيش برصدهم واستهدافهم.

                هذا وتعد معركة اللقمون معركة التلال بامتياز إذ بدأت العملية العسكرية من التلال الشرقية المحيطة بجبعدين ليتراجع المسلحون سريعاً باتجاه حوش عرب التي وفقاً للمعلومات بدأوا بالهروب منها أيضاً بعد انهيار كامل مجموعاتهم في كامل المناطق التي تمت السيطرة عليها مؤخرا.

                ولم يستطع الأهالي في جبعدين إخفاء فرحتهم راوين لمراسلتنا بعضاً من معاناتهم؛ حيث بين أحد الأهالي أن: الوضع كان متأزماً والناس كلها مكبوتة حاملين الهم والفرقة والخراب.. والحمدلله بفضل قوات الجيش العربي السوري لم يبق شيئاً من المسلحين؛ حيث هرب كلهم بعد أن سمعوا أن الجيش يقترب منهم.

                وأوضح آخر أن: المسلحين كانوا متمركزين فوق الجبل وكانوا يضربون القذائف على الحواجز في الأسفل وقذائف على الضيعة.. وصار عندنا دمار وخراب.. والحمد لله عندما فات الجيش ماظل شيء عندنا نهائياً فالبلدة أصبحت آمنة. مبيناً عن وقوع حالات خطف في المنطقة.

                ومع استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري والذي استطاع إحكام سيطرته على منطقة حوش عرب المعقل الأخير للمسلحين تبقى الزبداني وحيداً؛ وقد يعمل على المصالحة فيها.

                هذا وأعلن الجيش السوري منطقة جبعدين الواقعة جنوب غرب معلولا منطقة آمنة؛ فيما تشكل خط الدفاع الأول بالنسبة لمسلحي حوش عرب.

                * دمشق: الآليات المستهدفة من الطيران الاردني غير تابعة للجيش السوري
                اعلنت دمشق ان الآليات التي دمرتها طائرات سلاح الجو الاردني لدى محاولتها اجتياز الحدود الاردنية السورية، غير تابعة للجيش السوري، وذلك بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي.
                ونقل التلفزيون في شريط اخباري عاجل عن مصدر عسكري قوله: "لم تتحرك اي آليات او مدرعات تابعة للجيش العربي السوري باتجاه الحدود الاردنية وبالتالي ما تم استهدافه من سلاح الجو الاردني من آليات لا يتبع للجيش العربي السوري".

                ***
                * أنباء عن هروب زعيم جبهة النصرة الى احضان تركيا


                كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن أن زعيم «جبهة النصرة» التابعة للقاعدة المعروف بـ«أبو محمد الجولاني» قد فر أخيرًا من سوريا وانتقل إلى تركيا حيث اتخذها مقرًا له.

                وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء إلى أن انتقال الجولاني إلى تركيا جاء بعدما بات تنظيم ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» قريبًا من بلدة الشحيل، أبرز معاقل «النصرة» في محافظة دير الزور حيث تدور مواجهات ومعارك عنيفة بين التنظيمين.

                وأكدت «الأخبار» نقلاً عن مصدر اسمته بالـ«جهادي» أن ما يجري بين «النصرة» و«داعش» على الأراضي السورية «ليست معارك متفرقة، بل حرب إنهاء لجبهة الجولاني»، ملخصًا بهذه الكلمات أهداف «داعش» من الهجمات المتتالية التي يشنها على معاقل «جبهة النصرة»، وحلفائها في «الجبهة الإسلامية»، معتبرًا أن استعادة «داعش» السيطرة على دير الزور «ستكون فيها نهاية جبهة الجولاني، وسينفض عنه حلفاؤه، لتبدأ مرحلة تصفية قاعدة الظواهري الشامية».


                وعرضت الصحيفة بالتفصيل للوقائع الميدانية والمعارك الدائرة بين تنظيمي «داعش» و«النصرة» في محافظة دير الزور، والتي أدت مؤخرًا إلى سقوط عدد من قادة حلف «النصرة ــــ الجبهة الإسلامية» البارزين، وعلى رأسهم أسامة محمد الرمضان المزعل، الملقب بأبو الخطاب، وهو أبرز وجوه «جيش الإسلام» في دير الزور. وقد سقط مع مجموعة تضم حوالي ۲۰ مقاتلاً خلال معركة الصور.


                ورأت الصحيفة أن «داعش» يبدو مصمماً على بسط نفوذه على أكبر مساحة ممكنة من ريف دير الزور، ويحاول في سبيل ذلك السيطرة على نقاط استراتيجية أساسية تؤمّن له لاحقاً منطلقات لربط مناطق نفوذه داخل الحدود العراقية، بنظيرتها في الرقة، مشيرة إلى أن مصادر «داعش» تؤكد أنها «ستتمكن قريباً من السيطرة على كل القرى الواقعة على ضفاف الفرات».


                وإذ أشارت الصحيفة إلى أن «جبهة النصرة» انتقلت إلى موقع المدافع، رجحت نقلاً عن مصدر من الجماعات المسلحة مرتبط بـ«داعش» ترجيحه أن يكون زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، قد انتقل أخيراً إلى داخل الأراضي التركية، «بحثاً عن ملاذٍ آمن».


                وقال المصدر: إنه «بات معروفاً أنّ الجولاني كان يتخذ من بلدة الشحيل مقرًا آمناً له، لكن تزايد حدة المعارك في المنطقة، وخسارة النصرة نفوذها الذي كان مستقرّاً حتى وقت قريب، جعلا انتقال الجولاني منها ضرورة حتمية».


                وأكد المصدر أن تنظيم «داعش»، «يمتلك معلومات مؤكدة عن مغادرة الجولاني»، مستبعداً في الوقت ذاته أن «يكون قد توجه إلى ريف حلب، لأن النصرة لا تتمتع بنفوذ كبير هناك. وبرغم وجود مناطق كاملة يسيطر عليه حلفاؤه، إلا أن الجولاني لا يمكنه الوثوق بهم».


                وأضاف المصدر: «تلقينا معلومات تفيد بانتقاله إلى بلاد (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان، ونعمل على التأكد منها». ويرى «داعش» أن «القضاء على الجولاني سيقود بالضرورة إلى انهيار النصرة. وهذا أمر حتمي الحصول... »، حسب تعبير المصدر.


                ***
                * المفتي حسون : قناة المنار كانت منارة للحقيقة منذ اليوم الذي بدأت فيه وحتى اليوم




                اعتبر مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون أن قناة المنار كانت منارة للحقيقة منذ اليوم الذي بدأت فيه وحتى اليوم.
                وأضاف خلال مراسم تأبين شهداء المنار بدعوة من وزارة الإعلام السورية ومكتب المنار ان مراسلوا المنار ذهبوا لينقلوا الصورة من معلولا التي تتحدث لغة المسيح لأنهم أصحاب رسالة

                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

                * حليم يلتحق برفيقيه حمزة ومحمد في تشييع مهيب

                بعد تشييع الشهيدين الزميلين حمزة الحاج حسن ومحمد منتش الثلاثاء، وُدِّعَ اليوم الاربعاء الزميلُ الشهيد حليم علوه برحلة انطلقت من الهرمل وانتهت في مدينة بعلبك في شرق لبنان.

                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

                * تشييع مهيب لشهداء قناة المنار



                فيديو قناة العالم:
                http://www.alalam.ir/news/1585683

                * حمزة..من نعشه كان يقرأ أول الرسائل وأجمل التقارير وأروع القصائد

                محمد علوش

                سهل البقاع سهل الكبرياء والجود كان على الموعد بالأمس لاستقبال إبنه الشهيد الزميل حمزة الحاج حسن الذي استشهد مع زميليه في قناة المنار حليم علوه ومحمد منتش على أيدي الإرهابيين في معلولا السورية.

                البلدات استقبلته بنثر الورود والأرز ودموع تحسبها كالآلىء وأصوات التكبير والتهليل .
                حمزة عاد عريسا على صهوة المجد يرمي بهاءه على السهول يبتسم للشمس فتتستر وراء الغيم،كان يسير باتجاه الجبانة بخطى واثقة لأنه يعرف كل الأشارات والرموز وكان يحلق بأجنحة ترفعه بعيدا ،على الأكف حملوه ورأينا في عيونهم صورته موشومة لا يسقطها الدمع بل يزيدها بريقاً .

                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...catid=211&s1=1

                زملاؤه وضعوا المايكروفون على صورته الموجودة على النعش وانتظروا ليقرأ أول الرسائل وأجمل التقارير وأروع القصائد

                كان عرسه صاخبا وكانت الحنّة مجبولة بدمه وكان البخور يرسم في الهواء حكايات من اشتياق ..

                ***
                * سائق يصفع معارضة لبنانية أبدت فرحتها بمقتل مراسل المنار



                صفع سائق سيارة اجرة في العاصمة اللبنانية بيروت الناشطة المعارضة ديمة سعد الله ونوس بعد تعبيرها عن سعادتها بمقتل مراسل المنار.

                وفي التفاصيل التي اوردتها صحيفة رأي اليوم، فان ديمة كانت تستقل سيارة اجرة، بينما كان السائق يستمع للراديو الذي اذاع خبر اغتيال مراسل المنار حمزة الحاج حسن واثنين من طاقم القناة.
                وما كان من ديمة ان علقت على الخبر بسعادة كبيرة ووجهت شتائم لحزب الله وما كان من السائق الا ان التفت الى الوراء وصفع ديمة على وجهها ثم لكمها على راسها.
                وطلب السائق منها النزول من السيارة وصرخ السائق "لازم السيد (حسن نصرالله) ما يتدخل حتى داعش تفرمكم ياكلاب".
                وقد تجمع عدد من الناس في الشارع بينما غادرت ديمة مسرعة المكان.

                ***
                * الظالمون والظلاميون وسرّ الخوف من كاميرا المنار




                بقلم: ماجد حاتمي


                على امتداد الصراع الازلي بين الخير والشر ، كان الجهل امضى اسلحة للظالمين والظلاميين ، فالجهل أكثر عتمة من الظلام ، وفي حلكته اُرتكبت و تُرتكب كل الجرائم بحق الله والحياة والانسان ، دون ان تطال القتلة يد العدالة ، التي شُوهت هي ايضا في غياهب ذلك الجهل البهيم ، فما زال الانسان ينزف تحت حد الجهل ولن يتحرر الا بنور العلم ، الذي سيفك وثاقه ويسطع على جميع زوايا حياته ، ولن يترك فيها زاوية الا اشبعها ضياء ، عندها فقط سيتقهقر جيش الظلام ولن يجد الجهل مكانا في عقول الناس.

                لما كانت "الكلمة" و"القراءة" من اهم اسلحة العلم ، جعلهما الله فاتحتين لكتابين عظيمين من كتب السماء ، الانجيل والقران ، وهما اول كلمتين خاطب الله بهما البشر ، فاول ايات الانجيل: "في البدء كانت الكلمة" ، واول ايات القران: "اقرا باسم ربك الذي خلق" ، وهذا الافتتاح لرسالتين سماويتين ، جاء ليؤكد ان الظلام لن يقهر الا بالنور ، والجهل لن يقهر الا بالعلم.

                لهذا السبب بالذات ناصب الظالمون والظلاميون العلم والنور ، على مدى الدهور والازمان ، العداء ، لانهما يكشفان زيف الجهل وعبثية الظلام ، فكان صراعا ازليا بدأ على الارض مع خلق الانسان وامتد حتى يومنا هذا ، واذا كان الانبياء ، منارات النور ، قد رحلوا عن دنيانا ، الا ان رسالاتهم باقية ما بقي الدهر ، ويمكن للسائرين على دربهم ونهجهم ان يحاربوا ، كما حارب الانبياء ، الجهل والظلام ، عبر استخدام كل عناصر العلم للكشف عن حقيقة الظالمين والظلاميين ،ومن بين هؤلاء السائرين على درب الصالحين ، كالمفكرين والعلماء والمثقفين ، كان للاعلاميين دورا هاما في تسليط الضوء على مناطق الظلام وكشف ابعادها والمعشعشين فيها كالخفافيش ، لهذا ناصب الظالمون والظلاميون العداء للصحفيين والاعلاميين ، وتتبعوهم تحت كل حجر ومدر..

                قليلة جدا هي الفضائيات ووسائل الاعلام التي شارك الظالمون والظلاميون في معاداتها ، فهناك الكثير من الفضائيات التي تعمل لصالح الظلاميين لا يعاديها الظالمون والعكس صحيح ، ومن بين الفضائيات التي اتفق الظالمون والظلاميون على معاداتها وقدمت عددا كبيرا من كوادرها قرابين على درب تنوير الانسان وعتقه من ظلام الجهل ومن الظالمين ، الفضائية اللبنانية "المنار" ، التابعة للمقاومة الاسلامية في لبنان ، فهذه الفضائية استهدفت وبشكل لا مثيل له في العالم من قبل الظالمين ، الذين يجسدهم الصهاينة اليوم تجسيدا كاملا، حيث القيت مئات الصواريخ والقنابل على ابنية هذه الفضائية في لبنان على مدى عقود من الصراع مع المحتل الصهيوني ، في محاولة لاسكات هذا الصوت المقاوم ، كما تمت محاربة هذه الفضائية حتى من الغرب وامريكا بشتى الوسائل ، لانها ببساطة كاميرا ارخت وتؤرخ للحظات الانتصار والعزة والكبرياء لابطال المقاومة الاسلامية ، وتؤرخ ايضا للحظات الهزيمة والانكسار والخيبة للجيش الذي كان لايقهر قبل ان يُذل تحت اقدام ابطال حزب الله في جنوب لبنان ، هذه اللحظات التي رصدتها كاميرا المنار هي لحظات الحقيقة التي لاتريد اسرائيل الظالمة ان يراها الاخرون ، فكانت المنار واعلاميوها هدفا لالة الموت الصهيونية.

                المنار ، وقعت ايضا بسبب دورها التنويري ، في عصر الظلام والجهل المخيم على فضائنا ، هدفا للظلاميين ،الذين جعلوا من استهداف هذه الفضائية هدفا استراتيجيا لهم ، لانها القت بحزم ضوئية قوية على حقيقتهم واخرجتهم من مخابئهم ، فاذا هم مصاصو دماء واكلة لحوم بشر وجبناء ويرفعون زورا راية الاسلام ، فارسلوا السيارات المفخخة وانتحارييهم الى الضاحية الجنوبية لاسكات هذا الصوت والتعتيم على هذه الصورة الحقيقة ، وعندما عجزوا ارتكبوا جريمتهم الجبانه يوم الاثنين 14 نيسان ابريل ، عندما كمنوا بالعشرات وهم يحملون مختلف الاسلحة وغدروا ، بالفريق الاعلامي للمنار ، الذي كان في طريقه الى بلدة معلولا بعد ان حررها الجيش السوري ، واطلقوا على السيارة التي كانت تحمل فريق المنار مئات الطلقات النارية ، فسقط الاعلامي حمزة الحاج حسن والتقني حليم علوه و المصور محمد منتش شهداء مضرجين بدمائهم.

                ما الذي كان يحمله حمزة ورفيقاه من سلاح ارعب الظلاميين الى هذا الحد ؟، انه ليس الا سلاح الحقيقة ، وسلاح التنوير ورصد الواقع كما هو ونقله الى المشاهد دون رتوش ، انها كاميرا المنار المقاومة ، فهذه الكاميرا هي التي كشفت حقيقة الظلاميين كما كشفت حقيقة الظالمين ، لذلك فالشهيد حمزة ورفيقاه هم شهداء الحقيقة والنور والعلم ، شهداء الانسان المقاوم للظلم والظلام وللظالمين والظلاميين ، حمزة ورفيقاه استشهدوا في بلدة معلولا المسيحية التي تتكلم اللغة الارامية لغة سيدنا المسيح (ع) ، فكانوا تجسيدا حيا للاية الانجيلية "في البدء كانت الكلمة" ، كما كانوا تجسيدا لدعوة القران الكريم للانسان ان "اقرا" ، وبهما يمكن ان يكون الانسان نورا يخترق الظلمات التي من حوله ، واكثر هذه الظلمات فتكا الجهل ، لذا سيبقى حمزة ورفيقاه منارا ، كما هي فضائيتهم ، تنير درب الانسان التواق للتحرر من الظلم والظلام ، فالسلام على حمزة ورفيقيه يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء..
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 16-04-2014, 11:02 PM.

                تعليق


                • 16/4/2014


                  * الرئيس الأسد يتلقى برقية تهنئة من الرئيس بوتين بعيد الجلاء



                  تلقى الرئيس السوري بشار الأسد برقية تهنئة من الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية بمناسبة عيد الجلاء أعرب فيها عن ثقته بأن الاستمرار في توطيد علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا وسورية والتعاون الثنائي البناء سيساهم في تأمين الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط متمنيا دوام الصحة والنجاح والتوفيق للرئيس الأسد وللشعب السوري السلام والرفاهية.


                  كما تلقى الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء برقية تهنئة من ديميتري ميدفيديف رئيس مجلس الوزراء الروسي بهذه المناسبة أعرب فيها عن يقينه بأن الاستمرار في ترسيخ الروابط الثنائية متعددة الأوجه بين سورية وروسيا وتطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والفنية والثقافية وغيرها يخدم مصالح شعبي البلدين الصديقين.


                  وتلقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين برقية تهنئة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمناسبة عيد الجلاء أعرب فيها عن ثقته بأن السوريين بمقدورهم التغلب على كل المحن التي يمرون بها وإعادة الاستقرار وإرساء أسس الرفاهية لجميع مواطني البلاد في إطار دولتهم القوية والديمقراطية ووحدة أراضيها.

                  وقال لافروف انه يقدر عاليا التعاون الوثيق بين روسيا وسورية في مختلف القضايا والمسائل الاقليمية والدولية مؤكدا أن روسيا ستواصل تقديم دعمها الكامل للحوار السوري السوري والعمل على منع التدخل الخارجي في شؤون الدولة السورية ذات السيادة.

                  ***
                  * في ذكرى الجلاء العظيم ، واقعٌ يبشر بأسطورة الجلاء القادم



                  نمير سعد
                  خاص بانوراما الشرق الاوسط

                  الحديث اليوم هو عن تلك الحالة الفريدة التي تتحول معها أهداف مجموعة بشرية إلى ” أسطورة على أرض الواقع “. فمعارك الميدان في سوريا تفرض على أدمغتنا نبش خبايا مثيلاتها وإستحضار أرواح من كتب يوماً المعقول وغير المعقول عنها ، إنه “عالم الواقع الأسطوري، والأسطورة الواقعية” . أسبابٌ وعوامل وحقائق عدة عدة تتزايد معها أعداد من يؤمن بهذه القاعدة أو هذا اليقين ، أهمها أن صمود هذا الوطن على مدار عمر الحرب عليه متسلحاً بثنائية الشعب والجيش – التي شكلت جدار الإستناد لقيادته – ، كان ولا زال، معاشاً وملموساً ومؤرخاً ومسطراً في دفاتر أمجاد الأمة السورية بشكل باتت العين معه تعشق مفردات الأرض، – جاهلٌ هو من يظن أن الأرض خرساء لا تجيد النطق ، وجاهلٌ من يعتقد أنها اليوم في سورية تتكلم العربية .. وحسب – ، هي تستعيد في أيامنا ملكيتها لكل حروف الهجاء التي سرقت منها ، لكل اللغات التي اغتيلت على على مرأى سمائها ، إنه الواقع الذي بات السوري معه يعانق لغة الخبر ورسائل الميدان، لحظةً تمسك بحواف رداء غير لحظة . و الحرب على سورية تدور ذات الوقت في فضاءات و إطار اللامسبوق واللامعقول واللامنطقي ، لجهة واقعةٍ لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.. حربٌ بين دولة وما يقرب من مائة دولة، تدعم وتوآزر وتسلح وتدرب وتقود قطعاناً جهادية من شتى أصقاع الأرض تهاجر إلى جنان الله من خلال ولوج بوابات و ساحات الوطن السوري ، يتصارع هنا المنطق واللامنطق، ليعلن المنطق -بدايةً- هزيمته ورضوخه واستسلامه لجحافل اللامنطق لجهة تأثير ونفوذ من صادر الإسلام وإدعى ملكية صكوك غفرانٍ جديدة بحلةٍ إسلامية، و تاجر بآيات الله وأقوال رسوله، وصادر ما يفترض أنه الرسالة السمحة للدين الإسلامي، وتفنن في اللعب على تعاليمه وتحريف آياته وأحاديثه، ونجح في إستعمار وإستيطان جماجم من يفترض أنهم بشرٌ عاقلون وحولهم في غفلةٍ من العقل إلى وحوشٍ في هيئة بشر. لكن منطق حضارة هذه الأرض وتاريخها سرعان ما أتى رده وجوابه، ساعة أحيا المنطق السوري عديد ما تم دفنه من أساطير الأجداد وأجدادهم، ووهب الحاضر عقداً فريداً جديداً أساسه صمودٌ أسطوري لشعبٍ رفع أجداده الغطاء عن “النصب الأول للحضارة”، وجيشٌ لا يقبل بغير النصر قلادةً يزين بها صدر الزمان. من هذه البوابة نحن اليوم مدعوون لرحلة قصيرة نلقي التحية من خلالها على بعض ما يتحد فيه الواقع مع الأساطير في المشهد السوري ..

                  من المنار إلى المنار .. هذا هو عدوهم

                  في إستذكارٍ سريع لأعداء الوطن السوري ما قبل جلاء المستعمر الفرنسي ومقارنةٍ بسيطة خاطفة بأعداء غزاة الأرض السورية في أيامنا هذه ، يلحظ المنطق مناجاة أرواح ضحايا من استشهدوا على أرض الوطن السوري آنذاك من المقاومين الأبطال الأشاوس والمدنيين الأبرياء والنخب الفكرية والسياسية، لأرواح أحفادهم الذين يرسمون اليوم لوحات من الملاحم البطولية الأسطورية، فكما لم ينس الوعي الجمعي السوري، ولن يفعل، الشهيد يوسف العظمة ورفاقه الأحرار ، كذا لن يفعل ذات الوعي يوماً فينسى خنساء حاضرنا “أم يوسف” وأبناءها الأربعة الشهداء الذين بذلوا دماءهم في محراب الوطن. و كما لا زال حاضراً في الوجدان والذاكرة عطر شهداء الإستقلال، كذا لن يغيب يوماً عن ذات الوجدان والذاكرة ضوع دماء شهداء مقاومة الجحافل والقطعان التي تغزو سورية من بوابات الحرية والديمقراطية متسلحةً بالجهل والبدائية والهمجية والدموية والطائفية . انظروا لمشاهد غزوهم، فمن سلوكهم و أفعالهم تعرفونهم ، واستمعوا إلى لغات جنونهم، فمن مفرداتهم تقرؤونهم. وطالعوا قائمة ضحاياهم من الشهداء، تظهر لكم حقيقتهم. في الأمس ردت “منار باب توما الدمشقية” على صدى رسائل الشهادة من “منار المقاومة اللبنانية” ، فكانت لقيا ضحايا الطفولة و العلم والمعرفة والحقيقة، وكان عناق أرواح من سقطوا جراء القصف الهمجي التتاري لمدرسة المنار للأطفال لأرواح الحقيقة والكلمة من فريق فضائية إعلام المقاومة “حمزة ومحمد وحليم”، إنها أسماءٌ لونت بدمائها لوحات النصر، و حفرت حروفه على جدران الذاكرة وتربعت في صالات نبلاء أرشيف الزمان والتاريخ . هل ينسى السوريون الشهيد نضال جنود ومن تبعه على درب الشهادة من المدنيين الأبرياء ، والشهيد العميد تلاوي وابنه وإبن أخيه و رفاقه من أبطال الجيش السوري ، و الدفاع الوطني، و شهيد المحراب العلامة البوطي و من سبقه ولحق به من رجالات الدين الإسلامي والمسيحي؟ يجيب السوريون .. لا ورب سورية .. لن نفعل .. .

                  الأسطورة السورية ساعة تتحول إلى حقيقة

                  في سالف العصر والزمان ، كان الشائع عن الأسطورة ولا زال في يقين بعض الشعوب أنها حقيقة مقدسة لا تقبل النقاش أو الجدل ، إلى أن تحولت مع تطور الوعي والإدراك البشريين إلى أكذوبة ، أو محض خيال أو خرافة “وهنالك فارق بين – قداسة الأسطورة المشفوعة بزمن وتاريخ وبين الخرافة المفتوحة على عواهن ملكات كذب من يتناقلها “. قد يكون ما كان حينها،أي ” في مرحلة التطور”، صحيحاً بالمجمل ، لكن ذاك الصحيح فقد صحته و ضاعت حججه وبراهينه على الأرض السورية . اليوم يتفوق المشهد السوري على عديد ما اختزنته ذاكرة الزمان عن أساطير الإغريق والرومان ، تلك التي بقيت بحسب معتقد غالبية البشر تدور في فلك الخيال وتحلق في سماء الأمنية والتصور وما لامست الأرض بقدميها يوماً . فيما يتحول اللامعقول في سورية إلى واقعٍ معاش ، وتتحول الأمنية إلى حقيقة تعانق الروح وتسري نبضاً في شرايين القلب ، وتمسي حكايا الخيال جزءًا من تفاصيل أيام السوريين ، وزخات من رصاص بنادق أبطال جيشهم . في سوريا ودوناً عن كل بقاع الأرض يتفوق الجيش في حربه على المجموعات المسلحة التي تنتظم على شكل عصابات ، فما عرفناه في تاريخنا المعاصر من شبيهات الحروب ، من كوريا وحرب العصابات التي قادتها مقاومتها ضد الإحتلال الياباني حتى هزيمته، إلى فيتنام و ملاحم إفتداء أبنائها لإسمها وترابها في وجه الغول الأمريكي الغازي و تمريغ أنفه في مستنقعاتها ووحولها قبل طرده، إلى الجزائر التي قدم شعبها ما يزيد على مليون شهيد في محراب الوطن وكرمى لكرامته وعزه وشرفه واستقلاله الذي جاء ثمرة لهزيمة المحتل الفرنسي ، إلى جنوب لبنان ومقاومته التي زادت الشرف شرفاً ساعة أضاءت شموع الأمل في أرواح من غزت عتمة اليأس نفوسهم، ساعة سجلت تاريخاً جديداً لمرحلةٍ جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني، مرحلة الفخر والفخار بقائمة إنتصاراتها عليه، انتصاراتٌ كان رحمها شراكةٌ مع الجيش السوري الذي كان على مدار سنين حربها مع العدو، مقاتلاً مغواراً في العلن حيناً، و شريكاً أساسياً في صناعة النصر، يقبع لضروراتٍ واعتباراتٍ منطقية في الظل، في غير حين، إعتباراتٌ هزمتها جرأة وتحدي الرئيس الأسد ساعة أعلن عنها وكشف بعض تفاصيلها للكون بأسره، بعد أن باتت كل الحروب تشن وتدار على المكشوف .. .

                  ماذا تقول المعلومات عن سورية وماذا يقول اليقين ؟

                  نجح أبطال الأمثلة والتجارب السابقة في ميدان المقاومة في بلوغ أهدافهم، و إنتصر فيها من إتبع التكتيكات العسكرية لحرب العصابات وهزمت الجيوش النظامية وولت الأدبار. الفارق الجوهري بين ما كان حينها و ما يدور اليوم في سوريا ، أن من كان يشن حروب العصابات هم أصحاب الأرض ، العاشقين لها ، المدافعين عن ترابها . فيما كانت الجيوش غازية ومحتلة، لا تربطها بالأرض مشاعر أو ذكريات ولا فرق عندها شكل مستقبلها وكيانها و وجودها. إنعكست الآية إذن في سوريا، فكان لا بد أن تنعكس معها مفرداتها و مشاهدها وحكاياها، و لن تجد مناصاً نهاياتها من مسايرة الإختلاف الجوهري في شكل و مفردات هذه الآية . لهذا نقول اليوم : أن لا مكان للصعاليك والأقزام في منازلات الجبابرة و أن ما من قلاع أو سدود ستحمي عفاريت الرمال أو أشلاء شبه العقل الاخواني الوهابي الصهيوني الأردوغاني المتهاوي على تلال القلمون من تذوق طعم الهزائم تلو الهزائم ، التلال التي باتت البلدات الغافيات في حضنها تستعد لإلقاء التحايا على الزبداني وتقديم التبريكات بنصرها المرتقب ، وعودتها معقمة و طاهرة إلى حضن الوطن.
                  ودمشق لا زالت تحتضن قاسيونها الجاثم على صدور غزاتها ، قاسيونها الذي باتت صخوره تسخر من نكات غزوات دمشق التي ما عرفت إنتهاءً ولا عرف أصحابها طريقاً ولا درباً ولا نفقاً ولا أنبوب صرفٍ صحي يوصلهم إلى محيط قلبها وسفح قاسيونها. و حلب تعلن للكون كل صباح أنها كما أبداً، كما قلعتها، صامدة في وجه أحفاد “الجاهل أبي جهل” وآكلة الأكباد “هند بن عتبة” ، وأنها ستبقى كما أبداً سداً منيعاً في وجه أطماع العثمانية الجديدة بقيادة “الواهم أردوغان”. وحمص القديمة تبعث برسائل من دمٍ ونار، رسائل تبشر بقرب إعلانها مصفاةً لتكرير الدم السوري ورمي شوائبه في محارق خزاناتها، وقرب الإشهار الرسمي لطريقيها نحو العاصمة ونحو الساحل .. طرقاً للسلامة والأمان . وسفوح كسب ووديانها تجمع الأحطاب التي سيكتوي بجمرها قطيع “أبو مسلم الشيشاني”، و سواعد جيش الوطن ومن يردفه من المقاتلين تشارك من هناك بحصتها من مفردات الإلياذة السورية.

                  هذا كله من منبع المعلومات الوافدة من الميدان، المعلومات المشفوعة بالصوت والصورة،”كما في تحرير بلدات القلمون الواحدة تلو الأخرى وآخرها معلولا والصخرة و جبعدين وعسال الورد” . وأما في اليقين، فإن يقين معظم السوريين بات يعلن أن مقاومة وصمود الوطن السوري في وجه غزاته إنما يشكل أسطورة الواقع لجلاءٍ عظيمٍ قادم .. وأكيد . جلاءٌ سيبني أساس سورية الغد والمستقبل . لا منافذ للهروب ولا أطواقٌ للنجاة يمكن لها أن تنقذ تتار هذا العصر من أبابيل الطيور المحاربة ساعة تعزف طبول الحرب أنشودة المصير .. ساعة يدندن السلاح للسلاح ، وتغني الجبال للأبطال ، و تهطل السماء مجداً يغسل جباه من قدسوا بعد الرب وطناً وحفظوا بعد آيات كتبهم المقدسة .. نشيد حماة الديار .

                  ***
                  * خارجية سوريا: سياسة اتحاد أوروبا جعلت منه شريكا بالحرب التي تستهدفنا



                  قال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين اعتمد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم المنعقد هذا الأسبوع في لوكسمبورغ جملة من المواقف حول الأوضاع في سورية تشكل في مجملها استمرارا للسياسة العدوانية التي سار الاتحاد الأوروبي عليها منذ بدء الأحداث في سورية وهي سياسة جعلت منه شريكا في الحرب التي تستهدف سورية دولة وشعبا ومؤسسات.

                  وأضاف الناطق في تصريح له اليوم إنه وانطلاقا من العقلية الاستعمارية المتأصلة عند بعض الدول الأوروبية نصب الاتحاد الأوروبي نفسه وليا على الشؤون السورية من خلال معارضته لإجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها متجاهلا أن مثل هذه المواقف المرفوضة هي تدخل سافر في الشؤون الداخلية السورية واعتداء على حقوق الشعب السوري صاحب الولاية الدستورية والسياسية في تقرير مستقبله وهي ولاية حصرية غير قابلة للمساومة.

                  وقال الناطق إن الشعب السوري الذي يرفض محاولات التدخل في شؤونه وفرض الوصاية عليه متمسك أكثر من أي وقت مضى بسيادته واستقلاله وهو يرفض النفاق السياسي والأخلاقي الذي يمارسه الاتحاد الأوروبي والذي يتجلى بأبشع صوره بمساعي المتاجرة بمعاناة الشعب السوري الإنسانية في الوقت الذي يعلن فيه الاتحاد الأوروبي عزمه على تشديد الإجراءات العقابية الأحادية غير المشروعة المفروضة على سورية رغم الأضرار التي تلحقها بالأوضاع المعيشية للمواطنين السوريين إضافة إلى استمرار بعض الموتورين داخل الاتحاد الأوروبي في سياستهم الداعمة بالمال والسلاح والتغطية الإعلامية والسياسية للمجموعات المسلحة المسؤولة أساسا عن نشوء وتفاقم الاحتياجات الإنسانية في العديد من المناطق السورية وكذلك تشريعها لسرقة ثروات الشعب السوري خلافا لقواعد القانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بتمويل الإرهاب ومكافحته.

                  وتابع الناطق إن الادعاء بدعم الحل السياسي في سورية يتناقض مع محاولات قلب الحقائق وتزوير الوقائع عبر تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن فشل جولتي التفاوض في جنيف خلافا لمجريات الأمور خلال المحادثات ويتناقض مع المحاولات البائسة لمصادرة مسار العملية السياسية عبر تحريف بيان جنيف الذي أكد ضرورة أن تكون هذه العملية بقيادة سورية وبشكل تحترم فيه خيارات الشعب السوري ومؤسسات الدولة ودستور البلاد.

                  وختم الناطق بالقول إن وزارة الخارجية والمغتربين تؤكد أن ابتعاد الاتحاد الأوروبي عن هذا النهج الخاطىء الذي اتبعه في مقاربته للأوضاع في سورية وضرورة التوقف عن دعم الإرهاب والامتناع عن فرض الإجراءات العقابية الأحادية المخالفة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة هو الكفيل بتقديم دعم حقيقي للعمل السياسي واحترام مصالح الشعب السوري.

                  ***
                  * مفتي سوريا: الحكم عندنا ليس وراثيا ومن شاء أن يترشح فليدع للشعب كلمته



                  شدد مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون على أنه “في سوريا لن يتم إنتخاب ولا إستفتاء بل تسليم الأمانة لرجل لا نرضى أن يترشح بعد أن رشحه 24 مليون مواطن وهم يطلبون منه تحمل الأمانة”، لافتا إلى أن “الحكم عندنا ليس وراثياً والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مات وترك وراءه شعبا بلغ سن الرشد وهو الذي اختار وهو الذي سيختار ومن شاء أن يترشح فليدع للشعب كلمته”.

                  ولفت حسون في مؤتمر صحفي، الى ان “الكلمة الصادقة هي التي ميزت الامة بحاضرتها”، مضيفا ان “حزننا على من فقدناهم من الاعلاميين في قناة “المنار” هو لاننا لم نراهم في يوم من الايام اصحاب وظيفة”، مشيرا الى ان “قناة “المنار” كانت منارة للحقيقة منذ اليوم الذي بدأت فيه وحتى اليوم”.

                  ولفت حسون الى ان “ماضي سوريا وشعبها فيه العز والكرامة”، متوجها الى الاعلام في سوريا ولبنان بالقول: “عظمتكم في صدق كلمتكم”.

                  واشار حسون الى ان “مراسلي “المنار” ذهبوا لينقلوا الصورة من بلدة معلولا التي تتحدث لغة السيد المسيح لانهم اصحاب رسالة”.

                  ***
                  * حطيط: سورية تُحبط خطة الاستنزاف على جبهتي الغرب والوسط لتنتقل إلى الجبهات الثلاث الأخرى



                  تسارُع الأحداث الأمنية في سورية وسقوط معاقل المسلحين التكفيريين بأكثر من مكان وتحديداً القلمون، يوازيه بالخفاء طبعاً وبالزخم عينه سيناريوات وخطط أمنية سياسية بديلة لرسم النفوذ في سورية والمنطقة ككل..

                  عن التطورات الأمنية المتسارعة في سورية وانعكاسها على الشرق الأدنى، حاورت “الثبات” الخبير الإستراتيجي والمحلل السياسي العميد أمين حطيط، وإليكم أبرز ما جاء فيها:

                  ينطلق العميد حطيط من الأهداف المرسومة للمنطقة لتوقّع وجهة سير الأحداث الميدانية والتدقيق بنتائجها، وبرأيه الخطة الرئيسية الموضوعة لإسقاط سورية، دولة ونظاماً قوياً، عجزت عن تحقيق أهدافها، رغم القدرات الضخمة التي وضعت بتصرفها، ويقول: “إسقاط سورية كدولة مقاومة كانت هدفاً رئيسياً في المشروع ومسألة تغيير شخص أو نظام لبناء ديمقراطية كانت خدعة فقط موجهة للبسطاء، والهدف الأساسي منه نزع سورية عن موقعها المقاوم، ومنه ينتج تلقائياً هدف مكمل يؤدي إلحاق سورية ضمن منظومة ما يسمّى “دول الاعتدال”، لتنتقل دمشق من حلقة وجسر وصل بين إيران والعراق ولبنان ومواجهة المشروع الصهيو- أميركي لتكون حاجزاً وفاصلاً معرقلاً للمنادين بتحرير فلسطين لصالح مشروع تقبّل إسرائيل دولة يهودية، وهذا يعني حكماً تفكيك الدولة السورية إلى طوائف متناحرة ضمن إطار فدرالي أو كونفدرالي، وذلك كلّه من أجل شرذمة المنطقة أكثر وتأمين مصلحة أميركا وإسرائيل”.

                  ويشير حطيط إلى أنّ فشل هذه الأهداف في تحقيق مرادها رغم مضي 3 أعوام عليها، يؤكد انتصار سورية، “دمشق التي واجهت إمكانيات مخابراتية ومالية وإعلامية وعسكرية ضخمة ساهمت فيها 83 دولة مشاركة فعلية، ووصل حدّها الأقصى إلى 133 دولة مع تقديم التسهيلات المتنوعة وفق ما سمّي “دول أصدقاء سورية”، أفشلت إلحاق الشام بركب الإخوان المسلمين الذي بدأ من تونس ثم مصر ليكتمل عقده في تركيا، ومع عرقلة المشروع الإخواني تراجع نفوذهم في تونس ومصر، وسقط المشروع الرئيسي بتحقيق أهدافه السياسية، لهذا السبب بإمكاننا الجزم بأنّ سورية انتصرت رغم الخسائر الضخمة التي تكبدتها على أكثر من صعيد، وهذا الانتصار يقرّ به العدو قبل الصديق”، ويضيف العميد حطيط: “لهذه الأسباب انتقل المشروع الغربي من خطة إسقاط سورية إلى خطة استنزاف سورية، واليوم نحن في خضمّ خطة رديفة معاكسة يقوم بها الجيش السوري ضدّ الجماعات المسلحة لإفشال مخطط استنزاف سورية، وهذه الاستراتجية تتطلب إسراعاً في عملية الإطباق على الجماعات التكفيرية”.

                  الوضع الميداني

                  يقسّم العميد حطيط الحرب على سورية إلى خمس جبهات، جبهة القلب أو الداخل في الوسط حيث الثقل الاستراتيجي الهام في دمشق ومحيطها، والجبهات الأربع الحدودية، يقول: “مؤشرات الانتهاء من الجبهتين الأولى (القلب) والثانية (الغربية) الأصعب على المسرح السوري شارفت على نهايتها، ونحن نعلم عسكرياً وجيوسياسياً من يمسكهما ربح الحرب، ونحن اليوم أمام انتصار تام وكامل، ومع عزل لبنان عن سورية لناحية إمداد المسلحين بالسلاح، تعطل دور لبنان التمويني وحول هذا القوس الموازي للحدود السورية في البقاع والشمال المسلحين إلى أيتام ومصيرهم إما الاستسلام أو القتل أو الهرب.. ومع الانتهاء من جبهة القلمون بإمكان سورية أن تقول إنها أنجزت ثلث الحرب، وهذا ما يؤدي تباعاً إلى سقوط جبهة الوسط أو الريف الدمشقي، وعندها بإمكان دمشق إعلان أنها أنهت 60 % من الحرب المفتوحة عليها، لأنّه من المتوقع وبأسابيع قليلة جداً أن تنتهي جبهة الوسط نهائياً لتتفرّغ القيادة العسكرية للجبهات الثلاث الأخرى”.

                  برأي حطيط الجبهات المشتعلة على الحدود لا يمكن التعويل عليها لتحقيق الكثير من قبل الغرب أو قلب المعادلات، يقول: “لكل منها سقف لا يمكن تجاوزه، على جبهة الشمال تركيا تتحرك تحت سقف وقيود من اتجاهين، الأول يعود إلى الأطلسي الذي يرفض الانجرار إلى حرب إقليمية، والثاني ناتج من تهديد فعلي لإيران بفتح حرب ضدها في حال انزلقت في حرب مفتوحة على سورية”.

                  عن جبهة الجنوب، يميّز حطيط بين الموقف “الإسرائيلي” والأردني، يعتبر أنّ “إسرائيل” رغم تدخلها السافر بعمليات محدودة خلال الأشهرالماضية، تمّ تثبيت عمليات ردع حقيقية، ما عطلّت تدخلها في الحرب على سورية، لأنه لذلك انعكاسات كبيرة على داخل الكيان الصهيوني، وهذا الأمر ليست بوارد القيام فيه، لأنها غير جاهزة لمواجهته لو قدمّت لها أموال الخليج كلّها.. أما بالنسبة إلى الأردن، فمعادلة الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين محكومة بين حديّن، أولهما الاستمرار بمضايقة سورية وثانيهما عدم التورط بحرب مع سورية، لأن ذلك سيطيح بالعرش وبالدولة الأردنية الهاشمية، وهذان الحدان وفق المعطيات على الأرض ليست قادرة على تغيير المعطيات لصالح المسلحين رغم اقتطاع بعض الأراضي لصالح فوضى المشروع الغربي.

                  أما بخصوص جبهة الشرق مع العراق، يلفت حطيط إلى أن المجريات الميدانية تسير وفق الخطة المرسومة، الجماعات المسلحة واقعة بين سندان الجيش العراقي الذي أعلن بقوة محاربته الإرهاب وتنظيم “داعش” وبين مطرقة العشائر العربية التي تواجههم بقوة، وهذا الوضع سيبقى على حاله بانتظار تدخل الجيش السوري للحسم وفق أولوياته ووقته المناسب”.

                  الخطة الأمنية

                  وماذا عن تداعيات ذلك على لبنان، هل تجاوز لبنان قطوع العمليات الإرهابية؟ يجيبنا حطيط: “لبنان استفاد كثيراً من إقفال جبهة الغرب السوري، لأنها كانت مصنع قنابل الموت، وهذا يعني أنّ نسبة المخاطر انخفضت فيه إلى نحو 90 %، ليبقى على الجيش اللبناني والقوى الأمنية مهمة الإمساك بالـ10% المتبقية، واليوم نلاحظ الفرق الكبير الذي ننعم به في لبنان مع سيطرة الجيش السوري على منطقة القلمون وتجفيف معامل تصنيع السيارات المفخخة”.

                  وعما إذا كان راضياً من الخطة الأمنية المتبعة، أم أنّ الأمور في لبنان تسير بمنطق “لا خاسر ولا رابح”، يقول: “الخطة الأمنية لم تكن لتبصر النور لو بقيت الغلبة للمسلحين في القلمون، الخطة الأمنية أطلقت في لبنان كانت معدّة منذ سنتين ورفض تيار المستقبل في حينها السير بها لأنه كان مطلوباً منه إبقاء منطقة الشمال منطقة حشد وخدمة للعمليات المسلحة في سورية، واليوم مع إقفال جبهة الغرب في سورية بات دور الشمال معطلاً”، ويتابع حطيط حديثه مشيراً إلى أنّ الأمور في طرابلس والشمال كانت ستأخد طابعاً مأساوياً ضمن طائفة محددة، فالسلاح كان سيرتد على الداخل لتدمير الذات، فجاءت الخطة الأمنية لإنقاذ الوضع، أما بخصوص الشق العسكري، يمكننا تسجيل نقاط إيجابية جداً للجيش اللبناني الذي استطاع بحرفية كبيرة ضرب الكثير من الخلايا النائمة بالتنسيق طبعاً مع القوى الأمنية المختلفة، وخارج الإطار التقني أرفض كعسكري سابق استغلال تضحيات الجيش اللبناني لتحويلها إلى مكاسب صغيرة سواء لسياسيين أم غير السياسيين، لأن واجب الجيش على الدوام “شرف وتضحية ووفاء” للبنان”، يخلص حطيط حديثه بالشأنين اللبناني والسوري.

                  أوكرانيا

                  أزمة القرم التي فتحت بوجه روسيا لها علاقة مباشرة بأزمة سورية، برأي حطيط “النار التي أضرمت في الشرق ستمتد إلى الغرب آجلاً أو عاجلا، لأنّ صمود دمشق دوّل الأزمة وفتح جبهات أخرى خفية، ولهيب النار سيرتد على أصحابها، والأضرار ستصيب أوروبا أو الخليج، رغم أني أستبعد حصول اضطرابات عنيفة في أوروبا بالشكل الذي حصلت في سورية والشرق”.

                  أما بخصوص الحساب المفتوح بين روسيا وأميركا في القرم وأوكرانيا، يقول حطيط: “أميركا المنزعجة من مواقف روسيا تجاه سورية، سعت إلى زعزعتها من الداخل، وسعت إلى الضغط عليها في أوكرانيا مع ما يشكّل البحر الأسود من منطقة حيوية لروسيا”، ويضيف: “روسيا بذكاء دبلوماسي وشجاعة عسكرية قبلت التحدّي وبدل أن تحقق أميركا أرباحاً في القرم وأوكرانيا لتجبر روسيا على الانكفاء، باتت الأخيرة أقوى وهي اليوم تستثمر نجاحات صمود سورية في البحر المتوسط، وردت صاع أميركا في أوكرانيا صاعين، والغرب اليوم هو الخاسر الأكبر في البحر الأسود، و”برنجسكي” الذي كان يقول إنّ أوكرانيا هي مفتاح التحكّم بروسيا، بات بيد الروس تجاه أوروبا، موسكو اليوم هي المتحكمة بأوكرانيا ومعادلة بحر الأسود وبأربع دول تسعى ترشيح نفسها إلى الأطلسي، فروسيا “بوتين” انتقلت من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم”.

                  تعليق


                  • 16/4/2014


                    * شهداء الاعلام المقاوم من يارا عباس الى شهداء المنار لروحكم السلام والرحمة



                    عشتار
                    خاص بانوراما الشرق الاوسط

                    هي سلسلة من بين تلك السلسلات المعقدة التي لفت حول سياج هذا الوطن سورية ….

                    هي سلسلة معقدة فريدة من نوعها غير تلك السلسلة ذات السلاسل والاغلال التي كبلت عقول أشباه البشر في سورية ،فجعلتهم مكبلي الألسنة والايادي والضمائر والقلوب فأقفلوها الى غير رجعة لأنهم أضاعوا مفاتيحها على شبكات طرقات الحقد والكراهية …

                    هي سلسلة ذهبية ماسية نورانية روحانية جوهرية باطنية في وجه ظلامية خفافيش ليلية ، لا يدرك خفايا معانيها إلا من عشق التمسك بها وقلدها وتقلد بها ..

                    هي سلسلة عشق الحق والحقيقة والعدل والعدالة الانسانية والانصاف والمروءة والشهامة …كبريائية في تواضعها عليائية في خفض جناحها أمام عظمة واجب مقدس لا يعرفه أهل الحقد والكراهية والتكفير والارهاب…

                    سلسلة تبدأ بعشق وتنتهي الى التواصل مع المعشوق الاوحد والرضا في قضاء اجمل الاوقات في جواره مع المؤمنين…

                    هي سلسلة الشهادة والشهداء ورموز المقاومة والمقاومين طلاب الشهادة عن سابق ترصد وتصميم لأنهم يعرفون هذا الدرب النوراني الفسيح الجنات جيداً ويعشقونه لأنه عشقه من قبلهم ومن مشى على درب الشهادة الحسينية الغراء فلم يغفلوا ولم ترف لهم جفون ولم يأخذو الليل جملاً كما فعل المتخاذلون ولم يرضوا على انفسهم كتابة تاريخ مزيف ، بل جل ما أرادوه هو نشر نور الحقيقة بقلم مداده دماءٌ زكية تعمدت بمسيحية جون عاشوراء في معلولا وتوضأت بمياه مقدسة أشبه بماء أبي الفضل العباس ساقي العطاشى والمساكين ….

                    هم هؤلاء الكواكب المضيئة “الأسرجة منيرة” الذين لولاهم ولولا من سجل ووثَّق تاريخ الحقبات السابقة بكل أمانة وحرفية مهنية عالية لما وصل إلينا عبر التاريخ حقيقة أحداث هذا التاريخ كما حصلت وليس كما قيل ويقال في أروقة اهل النفاق وتجار الاقلام والشهود الزور…ولما قيل اليوم لولاهم عن سورية على انها ليست مسألة طلاب حرية بل مسألة طلاب سفك الدماء وقطع الرؤوس ونحر الرقاب وأكل القلوب.

                    بالأمس يارا عباس حورية الاعلام السوري الوطني شهيدة ارتقت الى الملكوت الاعلى وبعدها تناثرت حبات سلسلة الشهادة والشهداء على هذا الطريق من كل مكان دعم القضية السورية ووقف معها وفي حقها المقاوم المشروع ضد المؤامرة الصهيوأمريكية وهابية عليها وعلى الخط المقاوم في الشرق الاوسط وآخرهم…واليوم ولعله ليس الاخير “حفنة” من نجوم أبت إلا أن تكون في الخط الامامي للقتال لم تهب الموت بل عشقته في سبيل قضية نبيلة للأسف الشديد يفتقد الاحساس بها وبجوهرها أكثر العالم مم يقال عنهم اعلاميين مثقفين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا “دواباً” يقتادون الى مزبلة التاريخ بإرادتهم.

                    الشهداء حمزة ..حليم..محمد …تناثروا لآلىء مشعة ومنارة مجسدة في كل حرف فيها معاني قناة المنار منارة الشرق الى كل العالم في نشر ما أريد إخفاؤه وطمس معالمه من جرائم وحشية في سورية.

                    لله دركم ما أعظمها من شهادة …

                    شهادة حية من قلب الحديث ..حية أحيت كغيرها من الشهادات معلولا وغير معلولا ..فبالشهادة تحيا الاوطان وكما قال الشاعر وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق …وهل أعظم من تلك الحرية التي تحرر الارض من إرهاب عاث فيها فساداً باسم الحرية نفسها فعلمتم العالم أجمع أي حرية جديرة بأن يعبد لها الطريق بدماءٍ تُعَمِّد الاوطان وتطرحها طاهرة نقية الى أجل مسمى مختومة بعبارة إن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا…

                    شهداء الاعلام المقاوم من يارا عباس الى شهداء المنار لروحكم السلام والرحمة

                    والمجد والخلود لكل مقاوم أبى إلا أن يكون شعلة حق وعدل وانسانية في زمن طغت الوحشية والبربرية والحيوانية في قلب كل شبيه بالبشر….

                    ***
                    * تأبين شهداء قناة المنار بدمشق.. اللحام والزعبي وشعبان: شهداء المنار والمقاومة هم شهداء سورية



                    بدعوة من وزارة الإعلام ومكتب قناة المنار بدمشق أقيمت اليوم في نقابة الأطباء بدمشق مراسم تأبين شهداء قناة المنار المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علوه الذين استشهدوا جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة خلال قيامهم بواجبهم الإعلامي في بلدة معلولا بريف دمشق.

                    وفي تصريح للصحفيين خلال مراسم التأبين بارك رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام لقناة المنار بشهدائها الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء الكلمة التي كانوا يقولونها بكل صدق وموضوعية وجرأة لافتاً إلى أن شهداء القناة جسدوا معنى الشهادة وكذلك الصدق في الإعلام الذي ينقل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة.

                    وأكد اللحام “أننا نحتفل اليوم بشهدائنا وبمحور المقاومة الذي سينتصر بإذن الله” موضحاً أن العلاقة في هذا المحور تسير بصدق وهي قائمة على ركائز أخلاقية ومبادىء إنسانية استراتيجية ستستمر وتتعزز وتتكرس.

                    ولفت اللحام إلى أن “قناة المنار أثبتت مصداقيتها وأعطت للعالم صورة الإسلام الحقيقي والمقاومة الوطنية التي تتعزز وتترسخ يوما بعد يوم” مشيراً إلى أن “الإرهابيين يستهدفون الصدق والمصداقية”.

                    وعبر رئيس مجلس الشعب عن أمله بعودة الأمن والأمان إلى كل سورية هذا الوطن الغالي العزيز مؤكدا أن موعد الاحتفال بالنصر قريب بإذن الله.

                    وفي تصريح مماثل أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أننا هنا نتلقى التبريكات بشهداء الإعلام مع قناة المنار ولا نتقبل التعازي لأننا نعتقد أن هؤلاء الشهداء ارتقوا من أجل قضية عادلة وهم يؤمنون بذلك مشيراً إلى أن الإعلام السوري قدم أكثر من 25 شهيدا في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة معرباً عن أمنياته بأن تكون نهاية حياتنا راقية وسامية كما انتهت حياتهم الدنيوية.

                    وشدد الزعبي على أن شهداء المنار والمقاومة هم شهداء سورية موجها التحية والمباركة لعوائلهم وللمقاومة وقائد المقاومة مؤكداً أننا على ثقة بالنصر لأننا على حق ولا مفر أمام الكفرة والتكفيريين إلا أن يدفعوا ثمنا غاليا ومكلفا لجريمتهم لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الذين أطلقوا النار على الشهداء لا يميزون بين عسكري ومدني ولا بين حق وباطل ولا مطران أو إمام جامع.

                    وقال الزعبي إن التكفيريين والصهاينة ليسوا على طرفي نقيض فهم دعاة مشروع يتطابق مع المشروع الصهيوني وما يحصل في الجولان السوري المحتل بمنطقة الشريط دليل على أن التكفيريين والصهاينة فريق واحد إلا أننا نؤكد أن النصر في المحصلة لنا وللمقاومة وللمشروع القومي والنهضوي ولمشروع الشعوب في المنطقة.

                    ورأى الزعبي أن سورية بحاجة إلى التطوير والتغيير وبناء المشروع النهضوي الوطني وهذا يستلزم مجموعة من التشريعات والقوانين موضحاً أن الحرية الإعلامية واحدة من هذه الأهداف فلا رقابة على الفكر ولا على الكلمة إلا رقابة الضمير فهكذا تعلمنا وهكذا يجب أن نمارس.

                    من جهتها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان خلال مراسم التأبين أن شهداء قناة المنار هم شهداء سورية وبارتقائهم سينيرون درب الحرية لهذه الأمة التي لا درب فيها غير درب المقاومة مبينة أن الجسد السياسي والإعلامي في سورية جاء ليتقبل التعازي بهؤلاء الشهداء الذين هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.

                    وقالت شعبان “إننا نفتقد هؤلاء الشهداء ونعتبرهم خسارة كبرى لنا ونعزي أسرهم وأسرة المنار ونعزي أنفسنا ولكننا نقول إنهم يعطون الدروس في الشهادة للأجيال القادمة”.

                    ولفتت شعبان إلى أن ثلاثة صحفيين وصحفيات كبار من بريطانيا والولايات المتحدة زاروها اليوم وقالوا إن استشهاد هؤلاء في معلولا يري من هو الباحث عن الحقيقة ومن هو الذي يروج للتضليل.

                    وأكدت شعبان أن ثقافة المقاومة تتجذر في عقول الناس وأن التوق إلى الشهادة يتجذر في قلوب الناس مهنئة قناة المنار لأنها تبحث عن الحقيقة وهذا له أجر عند الله ومكانة في الدنيا.

                    واعتبرت شعبان أن الغاية من الإساءة لشهداء قناة المنار هي خلق البلبلة في الصفوف حيث نخوض حربا كبرى في المنطقة بين الحق والباطل وبين المستقبل والماضي وبين العمالة والأصالة مؤكدة أن المسيئين لن يفلحوا في تحقيق شيء ولكنهم لا يزالون في طغيانهم يعمهون.

                    بدوره سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون اكد في كلمة ألقاها خلال مراسم التأبين أن قناة المنار كانت منارة للحقيقة منذ اليوم الذي بدأت فيه وحتى اليوم ومراسلوها ذهبوا لينقلوا الصورة من معلولا التي تتحدث لغة السيد المسيح لانهم أصحاب رسالة.

                    وعبر حسون عن الحزن الكبير على افتقادنا لإعلاميي قناة المنار قائلاً “إن ما حدث في معلولا هو رسالة للعالم بأن سورية كل أبنائها ما زالت أمة واحدة رغم أنف سايكس بيكو ومن حاربها فهو من أسفل السافلين لأن الله اختارها على العالمين فبعث فيها كل رسالات السماء وجاء أجدادنا فحملوها للعالم نورا”.
                    واضاف حسون “إن الكلمة الصادقة هي التي ميزت الأمة برسالاتها وحضارتها وقيمها وإن أنوار السماء انطلقت من الشام لتصل إلى أقصى الأرض ومنها انطلقت رسالة بولس حاملا انجيل عيسى عليه السلام ورسالة ابن رشد الذي حمل القرآن فكرا وروحا وعقلا وفقها وسلاما”.

                    وأشار المفتي العام للجمهورية إلى أن “كلمة الصدق هي الشرف في الحياة والسمو بعد الممات والصادق في الكلمة هو شجاع وأمين بينما الكذاب خائن يبيع دينه وعرضه”.

                    ودعا حسون لأن يكون هناك يوم خاص للإعلامي الصادق تحتفل به سورية وتسجله تاريخا ويوءكد بأن الصادقين من الإعلاميين هم الذين سطروا لسورية صفحات المجد والعز مشيراً إلى أنه رغم وجود مئات القنوات التي حاربت سورية إلا أن سورية انتصرت بقنوات قليلة يمدها النور بينما كانت القنوات تمد من مال يدفع وذل يخنع وتبعية حررننا الله منها.

                    كما أكد المفتي العام للجمهورية أن سورية بعد ثلاث سنوات من الصمود هي اليوم على باب الانتصار والناس يحترمون كلمتها مشيراً إلى أن سورية العروبة حافظت على لغة السيد المسيح الآرامية إذ عدتها ثروة من ثرواتها وأمانة في أعناقها ورسالة توصلها للعالم كله.

                    وتوجه الدكتور حسون خلال كلمته للإعلام السوري واللبناني بالقول “إن عظمتكم في صدق كلمتكم وإن الكون يحترمكم عندما تقدسون الكلمة وتحترمونها” مؤكداً أن “القناة التي تكذب مرة تسقط في عيون الجماهير ألف مرة”.

                    من جهته أكد رئيس اتحاد الصحفيين إلياس مراد أن استشهاد ثلاثة إعلاميين من قناة المنار على أرض سورية وعلى أرض بلدة معلولا يمثل حالة وجدانية لأنهم قدموا دماءهم الزكية على هذه الأرض الطاهرة.

                    ووصف مراد الشهداء بـ”المقاومين” لأنهم كانوا يقاتلون بالكلمة مشيرا إلى أن الكلمة التي انتقلت عبر قناة المنار إلى كل العالم شكلت أثرا أكبر بكثير من بضعة رصاصات استهدفت أجساد هؤلاء الشهداء.

                    ولفت مراد إلى أنه يتم استهداف الإعلام السوري واللبناني المقاوم لأنهما شركاء في معركة المصير لافتا إلى أن قناة المنار ستبقى مشعلا إلى جانب الإعلام السوري وأن جميع السوريين يدعمونهم.

                    من جانبه أكد الفنان العربي السوري دريد لحام أن احتضان سورية وتكريمها لشهداء قناة المنار هو “عرفان بالجميل وواجب” مشيراً إلى أن “هؤلاء الشهداء أصبحوا قناديل في السماء ينيرون الوجدان والضمير والدرب لنا الذي يقول إن الكرامة إرادة والنصر إرادة”.

                    من جهته المدير الإداري والمالي في قناة المنار علي الزين أعرب عن شكره لوزارة الاعلام لتكريمها شهداء قناة المنار وقال “نبارك لقناة المنار بشهدائها كما نبارك بشهداء الاعلام السوري الذين يدافعون عن قضية واحدة في مواجهة هؤلاء التكفيريين”.

                    وأضاف إننا نشكر كل المعزين من القياد ات السياسية والحزبية والعسكرية والاعلاميين معتبرا أن “القضايا الكبرى للأمة لا تنتصر إلا بشعلة الشهادة”.

                    حضر مراسم التأبين عدد من الوزراء ومن أعضاء مجلس الشعب وعدد من القياد ات الحزبية والعسكرية ومديرو ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين وحشد من الإعلاميين والمعزين.

                    تعليق


                    • 17/4/2014


                      * فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية السورية في 21 أبريل



                      أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن مجلس الشعب سيعلن نهار الاثنين 21 أبريل/ نيسان، الدعوة للترشح الى رئاسة الدولة.

                      وفي لقاء مع صحفيين عقده في دمشق، اليوم الخميس، أكد الزعبي أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون شفافة ونزيهة وتتسم بالعدالة. وأضاف أن الإعلام الرسمي السوري سيكون حياديا ونزيها وشفافا مع جميع المرشحين.
                      هذا وأشار الزعبي إلى أن الدستور السوري لا يمنح الحق لأحد في تعطيل أو تأجيل الانتخابات الرئاسية.
                      وأوضح أن "المحكمة الدستورية العليا ستعلن أسماء المرشحين".
                      ويتيح دستور العام 2012 فرصة إجراء انتخابات رئاسية تعددية. وانتخب الرئيس بشار الأسد لولاية ثانية في العام 2007 بموجب استفتاء. وكان الأسد انتخب باستفتاء مماثل بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 2000.
                      وأقر مجلس الشعب في 14 آذار/مارس بنود قانون الانتخابات الرئاسية التي تشترط أن يكون للمرشح للانتخابات قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية.
                      ولم يعلن الرئيس بشار الأسد حتى الآن رسمياً ترشحه إلى الانتخابات، إلا أنه قال في مقابلة إن فرص قيامه بذلك كبيرة.


                      * صحيفة بريطانية: تنامي شعبية الأسد



                      نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا تناول "تنامي شعبية" الرئيس السوري على الرغم من الصراع الدائر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
                      وذكر محلل الشؤون السياسية في الصحيفة، بيتر أبورن، أنه قام بزيارة إلى دمشق لمس في بدايتها شعورا مفاجئا بـ"الأمن" في العاصمة السورية.
                      وقال إنه لم ير مسلحين في شوارع العاصمة السورية وبدت له الحياة في وسط المدينة تمضي كما هو مألوف.
                      لكن بعد ساعات قليلة من زيارته للمدينة بات واضحا له أن دمشق ليست مدينة عادية بأي حال، فالكثير من ضواحيها تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة التي تطلق قذائف الهاون على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
                      ويقول أوبورن إن حواره مع أصحاب المتاجر والجنود والأطباء ونواب ووزراء حكوميين في دمشق جعلته يشعر أن الأسد سيفوز بأي انتخابات شعبية حرة ونزيهة.
                      وذكر أنه عندما ناقش الانتخابات مع بعض المواطنين فوجئ بأن هناك أشخاصا من خارج حزب البعث الحاكم، بل بعض المعارضين السياسيين، سيدعمون الأسد.
                      وقال إن الكثير ممن قابلهم يرون أن بلادهم تتعرض لتهديد من قوى أجنبية (السعودية وقطر وتركيا بدعم من الغرب) ترعى جماعات جهادية تشكل المعارضة.
                      ولا تقتصر هذه الرؤية على العلويين من أنصار الأسد، بل يؤمن بها مسلمون سنة ومسيحيون وأقليات أخرى، بحسب الكاتب.

                      ***
                      * حلب تشتعل .. الجيش السوري يصد هجوما للمسلحين على ثكنة هنانو

                      تقرير المنار بالفيديو:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=21&eid=816187

                      * بالتفاصيل؛ معارك مدينة حلب في ثلاثة محاور




                      تجري حالياً المعارك في حلب بين الجيش السوري والمسلحين في ثلاث محاور في ثكنة هنانو ومعمل الاسمنت في الشيخ سعيد ومدرسة بيت الحكمة في الراشدين .

                      وأفادت وكالة أنباء "آسيا" أنه إضافة الى اشتباكات عنيفة في جمعية الزهراء ومحيط المخابرات الجوية والاكثر ضراوة حول مبنى الخدمات الفنية واستهداف مراكز "الحر" في منطقة باب الحديد وقاضي عسكر من قبل الجيش السوري ونشطاء يتحدثون عن استهداف بالصورايخ.
                      ويترافق ذلك مع وجود قناصين من جبهة النصرة تطلق الرصاص بشكل كثيف على الشوارع والابنية السكنية حول جامع الرسول الاعظم.
                      كما أفاد ناشطون عن سقوط عدة قذائف صاروخية في كل من المدينة القديمة ومحيط ثكنة هنانو.
                      وكانت ثلاثة انفجارات على فترات متقاربة قد هزت مدينة حلب صباح اليوم وصرحت مصادر أنها ناتجة عن تفجير ثلاثة أنفاق من قبل المسلحين، وذلك في كل من ثكنة هنانو - محيط منطقة قسطل حرامي - محيط قلعة حلب في المدينة القديمة.
                      وفي سياق آخر أعلن العميد الفار "محمد حمو" عن تشكيل فصيل عسكري جديد باسم "كتائب شمس الشمال" في حلب وريفها.
                      وأكد حمو عمل " كتائب شمس الشمال " تحت مظلة مايسمى بالجيش الحر مشيراً إلى أن "كتائب شمس الشمال" سينحصر عملها الحالي في مدينة حلب وريفها، وسيتوسع عمل الفصيل لاحقاً إلى كافة المحافظات السورية".
                      ويقاتل في حلب عدد من المجموعات التكفيرية منها الجبهة الإسلامية متمثلة بلواء التوحيد وحركة أحرار الشام وهما من أبرز الجماعات المسلحة حالياً في حلب وريفها، إضافة إلى كل من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وفيلق الشام وجيش الأنصار، إضافة الى تنظيم داعش، وحركة فجر الإسلامية التي شُكلت نهاية العام الماضي إضافة لكتائب من الجيش الحر.

                      * انسحاب مجموعات مسلحة بالمليحة بعد خلافات بين قياداتها

                      الجيش السوري يسيطر على مبان في باب هود والحميدية والقصور وجورة الشياح والقرابيص بحمص القديمة

                      حسين مرتضى


                      واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف جبهات القتال وسط تضارب في الأنباء حول المعارك في مدينة حلب. واكد مصدر ميداني أن المجموعات المسلحة ركزت عملياتها في مدينة حلب بعد الهزائم المتتالية في مناطق ريف دمشق وريف اللاذقية في محاولة للعويض خسارتها في منطقة القلمون التي كانت الشريان الحيوي لكافة المجموعات في المنطقة الجنوبية إضافة لخسارتها النقاط الاستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي.

                      وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة تحاول السيطرة على مناطق ذات طابع استراتيجي في مدينة حلب من أجل استثمارها إعلاميا حيث شنت هذه المجموعات هجوماً عبر ثلاثة محاور رئيسة في المدينة :

                      ـ المحور الأول ( منطقة الزهراء)
                      ـ المحور الثاني ( ثكنة هنانو
                      ـ المحور الثالث ( قلعة حلب الأثرية)

                      وأوضح المصدر" أن الهدف من الهجوم هو السيطرة على إحدى تلك المناطق وإظهار مدينة حلب بأنها تحت سيطرة المسلحين ، ولكن وحدات الجيش السوري ما زالت تشتبك مع تلك المجموعات المسلحة في تلك المناطق والوضع تحت السيطرة".



                      وفي ريف دمشق، أكد مصدر ميداني "أن العمليات العسكرية مستمرة على محور عدرا وسط تراجع في حدة الاشتباكات" مشيراً إلى أن طائرات سلاح الجو السوري استهدفت تجمعاً لـ "لواء الاسلام " خلف معمل الغاز ما اسفر عن مقتل 21 مسلحاً وجرح العشرات. كما استهدفت عناصر من "لواء الاسلام" بالقرب من سجن النساء بعد محاولتهم التسلل حيث تم القضاء على ستة مسلحين وجرح العشرات فيما تم استهداف عربة "ب م ب" بالقرب من مزرعة الوزير في مزارع عاليه وتم تدميرها وقتل من فيها. وقدر المصدر اياه حصيلة الاشتباكات على جبهة عدرا بتسعة وسبعين قتيلاً من المسلحين وجرح العشرات.

                      أما على محور القابون، فأفاد مصدر عسكري بأن وحدات الجيش السوري اكتشفت ثلاثة أنفاق تمتد من القابون إلى منطقة جـوبر، وقامت وحدة من الجيش بنصب كمائن بداخلها وتمكنت من قتل العشرات من المسلحين" ,وأشار المصدر إلى أن إغلاق الطريق الوحيد للمسلحين من القابون باتجاه جوبر عبر هذه الأنفاق أدى إلى إشعال جبهة القابون خلال الأيام الماضية.

                      وعلى محور المليحة بالغوطة الشرقية، أكد مصدر محلي أن مجموعات مسلحة عدة قد انسحبت من أماكن تمركزها في محيط منطقة المليحة بعد خلافات بين قيادات تلك المجموعات.

                      وفي ريف دمشق الغربي، استهدف الجيش تحركات المسلحين في داريا وخان الشيخ وصولا إلى منطقة الزبداني وسوق وادي بردى.

                      وفي درعا ، جنوب سوريا، قامت وحدات من الجيش السوري باستهداف تجمعات المسلحين في قرى و بلدات جملة وعابدين وكودنة وغدير البستان بريف درعا الغربي، ونوى وداعل واليادودة والحارة الشرقية وبنايات السكك والخزان الجنوبي التابعين لبلدة عتمان بريف درعا.
                      كما تم احباط محاولتي تسلل لمجموعتين مسلحتين باتجاه جامع بلال الحبشي بدرعا البلد والثانية من الغابة الوطنية نحو تسيل بنوى بريف درعا، فيما استهدفت مدفعية الجيش تجمعا للمسلحين في حديقة حي الأربعين وفي شرق دوار المصري بدرعا البلد.

                      وفي محافظة حمص، اعلن مصدر عسكري، أن وحدات الجيش السوري تواصل تقدمها في أحياء حمص القديمة في اطار سعيها لتخليص المدينة من المسلحين وسيطرت على عدة مبان في إحياء باب هود والحميدية والقصور وجورة الشياح والقرابيص وتدمر مقراً لمتزعمي المجموعات المسلحة بمن فيه ومستودعا للذخيرة، كما تم التصدي لمحاولة مجموعات مسلحة الاعتداء على بعض الأبنية والكتل جنوب مدرسة الأمويين في حمص.

                      أما في حلب ، فقد استهدف الجيش تحركات المسلحين في محيط المدينة القديمة في وقت استمرت فيه الاشتباكات في محيط ثكنة هنانو فيما اغارت الطائرات الحربية على تحركات المسلحين في محيط سجن حلب المركزي، في حين تعرضت بعض الاحياؤ في حلب الغربية لسقوط أكثر من 12 قذيفة اسفرت عن وقوع إصابات بينهم طفل.

                      وفي ريف اللاذقية، استمرت الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محور تشالما بريف اللاذقية، مع استمرار تقدم وحدات الجيش السوري في وقت استهدفت المدفعية تجمعات المسلحين في محيط بلدة كسب، كما نصب الجيش السوري كميناً محكماً لمجموعة مسلحة في محيط مطعم تشالما بريف اللاذقية الشمالي ما ادى لمقتل 19 مسلحاً واصابة العشرات بجروح.

                      وفي ادلب استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدة سرمين ومحيط جبل الأربعين ومحيط مطار أبو الظهور وأم جرين ومنطف وخلف بريف إدلب.

                      * الجيش السوي يواصل قصفه الصاروخي على ’’حي القدم’’ و’’حي جوبر’’ و’’الزبداني’’

                      * المنار في عسال الورد وحوش العرب بالقلمون

                      بعد السيطرة على اهم معاقل الجماعات المسلحة في جبال القلمون السورية، جالت كاميرا المنار على قريتي عسال الورد وحوش العرب بعد اعادة الامن اليهما.

                      التقرير بالفيديو:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=21&eid=816176

                      * فيديو خاص؛ جثث مجموعة المسلحين الذين استهدفوا فريق المنار



                      فيديو:

                      http://www.alalam.ir/news/1586010

                      افادت مراسلة قناة العالم في سوريا ان عمليات الجيش السوري استمرت في ريف دمشق عبر تمشيط بلدة حوش عرب آخر منطقة سيطر عليها في القلمون، وضبط بداخلها مشفى ميدانيا واكبر معمل لتصنيع العبوات الناسفة والصواريخ، كما قام الجيش بتمشيط منطقة معلولا لتصبح آمنة.

                      حوش عرب آخر بلدة دخلها الجيش السوري في القلمون في الساعات الماضية، كل ما فيها يؤكد انها كانت تشكل معقلا مهما لمسلحي "النصرة"، من عبوات ناسفه، ودواليب مفخخة كانت منتشرة في كل مكان من البلدة.

                      مشفى ميداني مكون من طوابق عدة يحوي غرف عمليات والكثير من انواع الادوية، منها صناعة فرنسية وسعودية و لبنانية.


                      لفتنا هنا عبارات على ابواب الغرف باللغة الانكليزية ما يؤكد وجود مسلحين اجانب كانوا هنا.

                      وقال مصدر عسكري لمراسلتنا: مشفى ميداني متكامل لهم، بغرف عمليات كاملة، وغرف للاسرة والمرضى، ومجهز بمعدات وآليات، ووجدنا فيه ادوية.

                      واكدت المصادر العسكرية لنا حصول حالات فرار جماعية للمسلحين من المنطقة، فيما وجدنا احد اكبر المعامل لتصنيع العبوات الناسفة، من قواعد لإطلاق الهاون، وكميات هائلة من مادة السي 4 الشديدة الانفجار، وصواريخ بعيدة المدى، اضافة الى مخارط.


                      وقال مصدر عسكري لمراسلتنا: نحن هنا في منطقة فوق المقسم الالة بين حوش عرب وعرسال، حيث اكتشفنا اكبر معمل للعبوات الناسفة والصواريخ بعيدة المدى المحلية الصنع التي يمكن ان تصل الى الاراضي اللبنانية الحدودية.
                      ووجدنا جثث آخر مجموعة مسلحة كانت تختبئ في معلولا، والتي قامت باستهداف فريق قناه المنار، وقام الجيش باستهدافهم، فيما تم تمشيط المنطقه بالكامل، والتي تضم دير مارتقلا الذي خطفت الراهبات منه.

                      المعركة في القلمون لم تكن سهلة، لكن انجاز يبرود سهل العمليات المتلاحقة ليدخل الجيش عسال الورد وحوش عرب دون اي مقاومة.

                      ***
                      * بالصور؛ وقفة احتجاجية للأرمن بإيران ضد جرائم الإرهابيين في سوريا

                      نظم عشرات من الأرمن في إيران أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة طهران رداً على المجازر التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سوريا.

                      وحمل المحتجون خلال الوقفة التي شارك فيها المطران سبو سركيسيان إلى جانب نائب الأرمن في البرلمان الإيراني كارن خانلري لافتات كتبت عليها "نريد السلام والأمن في المنطقة"و"يجب إدانة الدعم التركي للإرهابيين".

                      كما رفع المتظاهرون شعارات نظير "النضال مستمر حتى تحقيق العدالة" و"الجمهورية الإسلامية في إيران تدعم حقوق المستضعفين".

                      وقرأ المحتجون بياناً يدين قتل الأرمن في منطقة كسب السورية مقدمين إياه لمكتب الأمم المتحدة في طهران وذلك على أعتاب ذكرى إبادة الأرمن في 24 أبريل 1915 في تركيا.


                      وكانت مدينة كسب السورية هدفاً لهجمات متتالية من خارج الحدود التركية من قبل تنظيم القاعدة والعصابات المسلحة وكانت حصيلة الهجمات وفاة عشرات الأشخاص ما دفع المواطنين إلى الهروب نحو التلال المجاورة أو المدن القريبة.


                      وأصدرت اللجنة الوطنية الأرمنية بياناً أدانت فيه الهجمات ودور تركيا بمساعدة المتطرفين ضد المسيحيين والأقليات في سوريا.


                      وجاء في البيان أن: هذه الهجمات على مدينة كسب الأرمنية هي صورة جلية لأنواع العنف الممارس على المسيحيين ولكن هذه المرة بمساعدة تركيا.


                      كذلك نادت اللجنة جميع الدول التي يمكنها أن تطالب بوقف هذا العنف بالتحرك، ومساعدة السكان للعودة الى بيوتهم بأمان وسلام.


                      كما جاء في البيان "إنها المرة الثالثة في 100 عام التي يجبر فيها الأرمن على مغادرة كسب وفي كل الحالات كانت تركيا هي المعتدية أم الى جانب المعتدين."






                      ***
                      * التدمريّون يخاطرون بحياتهم لإنقاذ تراثهم الثقافي العالمي

                      كتب: د. فرنكلين لامب
                      ترجمة: زينب عبدالله
                      تدمر - محافظة حمص السوريّة


                      نظراً لما يتمّ توثيقه بشكل متزايد حول أهمّية معبد "بل" في تدمر بالنسبة للمديرية العامّة السورية للآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة، فإنّ مئات مواقع التراث العالمي السوريّة، ومنها تلك المدرجة على لائحة منظمّة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) في ضمان الحماية الدولية، باتت عرضة للتهديد والخراب وفي بعض الأحيان الدمار الحقيقي.

                      فمنذ حوالى عشرة أشهر يتعمّد قنّاصو جبهة النصرة إطلاق النار من أعلى هذا المكان باتّجاه قرية تدمر القديمة المجاورة بالتزامن مع تدمير هذا الموقع المدرج في لائحة (اليونيسكو) ضمن التراث العالمي الثقافي دماراً كاملاً، وهو أحد المواقع الستة المماثلة في سورية.



                      وفي محافظة حمص، إحدى المحافظات الإدارية الأربعة عشر في سورية، ثمّة دمار واسع يتراوح مداه بين مدينة حمص القديمة والقلعة الرومانية المحرّرة مؤخّرا، وهي قلعة الحصن الواقعة حوالى 100 كيلومتر غربيّ حمص، وفي الطريق إلى تدمر التي تقع حوالى 200 كيلومتر شرقيّ حمص باتّجاه الحدود العراقيّة. وقد كانت محتلّة من قبل "الثوّار الإسلاميين" على مدى عشرة أشهر، إلّا أنها باتت الآن تحت سيطرة الجيش السوري إلى حدّ كبير. وبالإتّجاه أكثر إلى الشرق، فمدينة الرقّة الواقعة شرقيّ سورية بالقرب من العراق تقع تحت سيطرة حكم "داعش" القاسي والذي غالباً ما يكون قائماً على تعاطي المخدّرات. وهناك الكثير من المواقع التاريخية الأخرى المدمّرة التي ليس بإمكان ممثلي المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة زيارتها بسبب سيطرة الثوّار عليها.

                      والسبب الرئيسي لهذه الكارثة هو فقدان الدولة السيطرة على مناطق أساسية سواء كان ذلك على المدى القصير أو البعيد، المأزق الذي يجعل المواقع الأثريّة عرضةً للسرقة واللصوص والحفر بالمعدّات الثقيلة، فضلاً عن جعلها مفتوحة أمام الميليشيات لتستخدمها كمخيّمات أو منصّات إطلاق صواريخ. أمّا تعقيد الجهود المبذولة للحفاظ عليها فيتمثّل بنهبها من قبل اللصوص والمزوّرين، ومهرّبي الآثار والعاملين في السوق السوداء، إلى جانب العقائديين المتطرّفين العازمين على التخلّص من الآثار التي لا تُقدّر بثمن. وقد تمّ تنفيذ أعمال كهذه بحصانة، في حين أنّ عمليّات النهب ما زالت مستمرّة. وبغياب أيّ وعي إضافيّ أو أيّ جهد لحثّ الرأي العام الدولي أو حكوماته على التحرّك، ستستمرّ هذه الإعتداءات على تراث سورية الثقافي إلى أن يبقى القليل لتعلّمه حول هذه التحف المنهوبة والمدمّرة.

                      وما قد أُخبِرت به حول الدمار الهائل في تدمر يعود لمعبد "بل" السامي المكرّس في العام 32. وهو في تدمر إلى جانب إله القمر "عجلبول" وإله الشمس "يرحبول"، وقد شكّل هذا الثلاثي مركز الحياة الدينية في تدمر وبين الثقافة التدمريّة الواسعة الإنتشار.

                      ولقد سجّلت بعض الملاحظات حينما رأيت الفتحة في الجدار الجنوبي للمعبد (حوالى 1*2 متر)، إلى جانب فتحة أخرى عند الحائط الشرقي لمستودع الخشب بجوار غرفة الضيوف للجهة الجنوبية (حوالى 1.5*1.5 متر). وإلى ذلك، فإنّ القصف طال عدداً كبيراً من أعمدة الرواق الجنوبي للمعبد، وقد انهار اثنان منهما. أمّا الحائط الجنوبي للمعبد فقد تمّ قصفه بمئات الرصاصات وعدد من القذائف في زوايا مختلفة. وقد طال القصف الحائط الغربي من الداخل والخارج في حين علق الحائط الشمالي بين ضربتين محدودتين مقابل تعرّض حائط المعبد الشرقي لفتحتين كبيرتين.

                      وإضافةً إلى ذلك، تمّ قصف عمود الركن الشمالي الشرقي من الرواق المؤدّي إلى سور المعبد، وبإمكان المرء أن يرى آثار احتراق عتبة الرواق الشرقي للمعبد. وهناك حرائق أخرى لجهة الجدران الشمالية والشرقيّة، فضلاً عن النافذة الجنوبيّة للمعبد. وبمساعدة دليل من متحف تدمر الذي سمح بالتصوير، رأيت الدمار والتنقيب غير الشرعي في جهة القبور الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، إلى جانب الدمار والتنقيب غير الشرعي في معسكر دقلديانوس، وتدمير جدران متحف تدمر وسرقة آثار الواحة والمسرح ومنزل الضيوف. أمّا الأخير فقد تمّ احتلاله من قبل داعش و/أو جبهة النصرة لمدّة عشرة أشهر، وقد سرقوا ونهبوا كلّ شيء تقريباً، فحتى أشرطة الكهرباء لم تسلم منهم. وهناك أعمدة يبلغ ارتفاعها حوالى 40 قدماً وهي ملاصقة لمنزل الضيوف، قد تمّ استهدافها أيضاً صيف العام 2013 وصولاً إلى أساسات عدد كبير منها. وتغطي القذائف المتقطّعة وأصوات الرصاص مساحة واسعة من مكان الآثار القديمة.

                      وكان مدير متحف تدمر المثير للإعجاب، الدكتور خليل الحريري قد عرض عليّ أكثر من مئة قطعة أثريّة لا تقدّر بثمن وقد تمّت سرقتها من قبل الثوار وثمّ استعادتها على مرّ العامين الماضيين من مخابئهم. وقد تمّ ذلك بشكل أساسي بمساعدة السكان السوريين المحلّيين الذين يصفون أنفسهم بأنهم تدمريّون. وفي بعض الأحيان يخاطرون تحت نيران القنّاصة أو الإعتداءات الثأرية، إلّا أنّ هؤلاء السكان المحلّيين يستمرّون في جمع الكنز المسروق وإخبار السلطات عن مكان وجوده. وهذه الآثار وغيرها باتت الآن في مأمن بفضل جهودهم. وكنتيجة جزئية ليقظة المواطنين وبُعد نظر الحكومة السورية، والدروس المأخوذة من العراق ومن متحف بغداد، فإنّ المتاحف السوريّة كلّها، البالغ عددها 32 متحفاً، بالإضافة إلى 80% من الآثار المحفوظة في متحف تدمر المحلّي قد تمّ دفنها سرّاً في بداية الصراع، وحتى الساعة لم يتمّ اكتشاف أيّ من المخابئ أو تدميرها بمساعدة المواطنين في الحفاظ على سريّة ما يعرفونه. أمّا الأبواب الحديدة الثقيلة فقد وُضعت على مداخل متحف سورية مع زيادة الإجراءات الأمنية من قبل القوات الحكومية وتطوّع لجان "مراقبة الحي" المحلّية المؤلفة من المواطنين العاديين.

                      وعند الغسق، غادرت تدمر، وفي طريقي إلى دمشق، وعند نقاط تفتيش الجيش التي فاق عددها العشرين، كان سائق السيارة سريعاً كالبرق في قيادته لأكثر من 300 كيلومتر، وكان ذلك مفهوماً لأنّه قد تمّ تحذيرنا مسبقاً ومراراً من البقاء في الصحراء مع حلول الظلام بسبب تواجد "الإرهابيين" في بعض الأحيان على طول الطريق العام المؤدي للصحراء. وفي حين كان بإمكاني أن أخبر السائق بأنه يستطيع تخفيف السرعة قليلاً، إلى حدّ ما، إلا أننا لم نكن نستطيع الرؤية بسبب تعطّل أحد أضواء سيارته، وقد ابتسم وقال ما يقوله الكثيرون هنا للتهدئة من روع الآخرين بوجود احتمال كبير لوقوع كارثة: "لا تقلق. الطريق جيدة، تماما كأميركا أليس كذلك؟ أوباما كويّس؟" وبعد ذلك طار الرجل بسيّارته.

                      وبدلاً من الإستعداد لحادث ما، كنت في الواقع حزيناً خلال رحلة عودتنا ليلاً إلى دمشق وكنت أفكّر في كلّ ما رأيته في تدمر، والحزن الذي عَلا وجه الرجل التدمريّ، مدير متحف تدمر الدكتور خليل الحريري خلال الفترة التي قضيناها معاً. لن أنسى النظرة على وجه هذا الرجل عندما تحدّث كيف أنّ علماء الآثار نقلوا بصعوبة تراب المواقع الأثريّة بالملاعق الصغيرة مرتدين القفازات البلاستيكية لحماية أيديهم. وكان عمل المجموعات يمتدّ لأسابيع أو أكثر على مساحة متر مربّع واحد فقط. وإذ شرح كيف تتمّ عمليّات المافيات الدولية اليوم بدعم من المستثمرين في العراق وإسرائيل والأردن ولبنان وتركيا وحتى من قبل متاحف غربية ودور المزادات الأثريّة المشهورة، فهي تستخدم معدّات هائلة لغَرف آلاف المترات المربّعة من عمق ماضينا في خلال دقائق فقط، في حين يمزّقون تراثنا الثقافي بوحشيّة للاستفادة من بيع ثرواتنا. وفي معظم الأحيان يتغاضى هؤلاء، إلى جانب كثير من الحكومات، أو يفشلون في تطبيق القوانين البلديّة والدولية الحاليّة.

                      فتراث سورية الثقافي، والتراث الثقافي لكلّ منّا محميّ بموجب مظلّة قانونية تنبثق وتتوسّع من اتفاق جنيف (الرابع) عام 1949 حول حماية المدنيين. والإعتداء على التراث الثقافي ممنوع بموجب المعاهدات الثنائية والمتعددة الجهات عقب الحرب العالمية الثانية، فضلاً عن القانون الدولي العرفي.

                      والمجتمع الدولي مجبور على العمل من دون أيّ تأخير بموجب مسؤوليته الأخلاقية والقانونية للحفاظ على المواقع الأثرية وحمايتها وإعادة إعمار المدمّر منها عند الضرورة ووجود الإمكانية لذلك، هذه المواقع التي لطالما كانت بعهدة الشعب السوري على مرّ آلاف السنين. وهم لذلك محترمون من جميع أصحاب النوايا الحسنة لتضحياتهم ولإنسانيتهم على حدّ سواء.

                      ***
                      * واشنطن تزود المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات، وموسكو تنتقد




                      كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أن واشنطن زودت الجماعات المسلحة في سوريا بصواريخ مضادة للدبابات الأميركية الصنع، فيما اعتبرت موسكو ذلك اعاقة للحل السياسي للازمة السورية.

                      واضافت الصحيفة، أن من غير الواضح كيفية حصول المسلحين على صواريخ موجهة سلكياً قادرة على اختراق المدرعات الثقيلة والتحصينات، واوضحت أن المسؤولين الأميركيين رفضوا مناقشة مصدر الأسلحة لكنهم لم ينفوا وجودها لدى المسلحين في سوريا.

                      وتابعت الصحيفة ان ظهور هذه الاسلحة في سوريا يتزامن مع اعلان واشنطن تعزيز برنامج استخباراتها بإدارة وتسليح الجماعات المسلحة وتطوير التنسيق معها.

                      وكانت واشنطن قد باعت هذا النوع من الأسلحة لتركيا، كما باعت 15 الف قطعة للسعودية قبل اشهر.

                      في السياق، عرضت تسجيلات مصورة لقطات لمسلحين يستخدمون أسلحة يقول خبراء، إنها تبدو من هيئتها صواريخ صواريخ بي.جي.إم-71 تاو الاميركية مضادة للدبابات وذلك في أول ظهور لافت لعتاد أميركي في الحرب الدائرة بالبلاد.

                      وتحدث بعض المحللين عن احتمال قدومها من دولة أخرى مثل السعودية -حليفة الولايات المتحدة- بموافقة واشنطن على الأرجح.

                      من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الروسية تسليم واشنطن أسلحة حديثة للجماعات المسلحة في سوريا واعتبرته سبباً لزعزعة الاستقرار وعائقاً أمام ايجاد حل سياسي للأزمة السورية.

                      واشارت الخارجية الروسية الى أن المواجهة بين القوات الحكومية والمسلحين تصاعدت بالتزامن مع تقارير إعلامية تفيد بوقوع منظومات صاروخية أميركية مضادة للدبابات في أيدي المسلحين، موضحة أن من بين هؤلاء جماعة حزم التي حصلت على أكثر من 20 منظومة منها، واجتاز مسلحوها تدريباً خاصاً لاستعمالها.

                      واعتبرت الخارجية الروسية سماح الإدارة الأميركية بتسليم المسلحين هذه المنظومات امراً مخالفاً لتصريحاتها حول تمسكها بالتسوية السياسية.

                      من جانبه، قال مسلح عرف نفسه باسم سامر محمد إن حركة حزم تلقت عشرة صواريخ مضادة للدبابات هذا الشهر قرب حلب وإدلب، وتقعان بالقرب من الحدود الشمالية مع تركيا.

                      وأضاف أن حركة حزم أطلقت خمسة من هذه الصواريخ لتدمير أربع دبابات والفوز بمعركة دارت في ضاحيتي بابولين والصالحية في ريف إدلب، وأن هذه كانت المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الأسلحة الأميركية في القتال السوري. وتعذر التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

                      ***
                      *
                      مقتل ’سفاح جامعة دمشق ’‎ في رنكوس بالقلمون

                      مقتل عمار بالوش جراء اصابته في كمين للجيش السوري برنكوس

                      دمشق ـ مراسل العهد


                      تحدثت مصادر ميدانية عن مقتل "عمار تيسير بالوش" الملقب بـ"سفاح جامعة دمشق" بعد اصابته خلال اشتباكات بين المسلحين والجيش السوري في رنكوس في القلمون بريف دمشق.
                      وقالت المصادر لـ"العهد" إن "بالوش حاول الهرب مع مجموعة من المسلحين قدر عددهم بحوالي 18 مسلح حيث تم رصدهم من قبل كمين متقدم للجيش السوري قتل خلاله 15 مسلحاً وهرب الاخرون مصابين منهم بالوش الذي كانت اصابته بليغه".



                      وأوضح المصدر أن"بالوش " هو الطالب الجامعي الذي قتل اثنين من اصدقائه اثناء تقديمهم لامتحان الهندسة عام 2011 بواسطة مسدس ادخله "خلسة "الى حرم الجامعه ليهرب بعدها عبر الباب الخلفي للجامعة ويصل خلال ساعات الى بلدته رنكوس.
                      وقد أطل على شاشة احدى الفضائيات بعد أشهر من الحادثة معلنا "فخره" بما قام به، قائلاً "لوكان لدي المجال لقتلت آخرين".

                      تعليق


                      • 17/4/2014


                        * الابراهيمي يدعو الى استئناف المباحثات بشأن حصار حمص
                        دعا الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم أطراف النزاع في سوريا الى استئناف المفاوضات من اجل رفع الحصار عن مدينة حمص القديمة التي تعرضت مجدداً للقصف. وقال الابراهيمي في بيان صدر في نيويورك "نطالب بالحاح جميع الاطراف العودة الى طاولة المفاوضات وابرام الاتفاق الذي كان على وشك ان يوقع".


                        ***
                        * معركة كسب: ماذا تظنّ نفسها تركيا؟

                        كمال ديب-"الأخبار"

                        تركيا التي ذبحت الشعبين الأرمني والسرياني وعلّقت المشانق للبنانيين والسوريين وفرضت حصاراً جائراً على لبنان في الحرب العالمية الأولى فمات ثلث سكانه من الجوع، وقضت على آمال الشعب الكردي في الحرية والاستقلال في القرن العشرين وغزت قبرص عام 1974، تعود اليوم من بوابة بلدة كسب الأرمنية الوديعة المسالمة في شمال سوريا إمعاناً في مزيد من القتل والتدمير والأذيّة بحق جيرانها.

                        ليست المهزلة أنّ تركيا هذه قد وعدت بسياسة «صفر مشاكل» مع جيرانها قبل عشر سنوات فكذبت، بل إنّها ذهبت بعيداً في سلوكها السلبي والعدائي ضد كل جيرانها، لتكون هي ضحيّة شر أعمالها. فكيفما نظرت ترى أنّ تركيا تعتدي من دون حياء.

                        تتحّكم برؤوس الطغمة الحاكمة في أنقرة أضغاث أحلام امبراطورية غابرة في إعادة المجد العثماني والسحابة الطورانية السوداء لتغطي المنطقة. ولكن الحقيقة أنّ الحكومة التركية ومن لفّ لفها من منظرّين أمثال وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إنّما يستفيدون من الدور الذي رسمته لهم الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كلاعب صغير في حلف شمال الأطلسي على حدود روسيا الجنوبية، ما سمح لهم بتنغيص العيش على جاري تركيا العربيين سوريا والعراق.

                        انتفخت تركيا زهواً مزيفاً بأنّها جبار إقليمي لتهدّد سوريا مراراً بالغزو في الخمسينيات، ودعمت إسرائيل – ولا تزال – ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وغزت شمال قبرص عام 1974 واحتلته حتى اليوم، وضمرت العداء لليونان جارتها الإغريقية التي هي أيضاً عضو في «الناتو». كذلك اقتحمت تركيا شمال العراق مراراً بعدما ضعفت حكومته المركزية منذ 1980، فباتت الطائرات التركية تغير على هواها على مناطق الأكراد شمال بغداد كما فعلت إسرائيل في جنوب لبنان. وقامت تركيا ظلماً وعدواناً باستغلال مياه الفرات وحجبتها عن العراق بنسب لا تراعي القانون الدولي حول الأنهر العابرة للبلدان. فعانى أهل العراق من شح المياه. وأنقرة تحاول منذ صيف 2011 تدمير الدولة السورية وإسقاط حكومة دمشق، مستعملة ميليشيات هي الأكثر ابتعاداً عن الديمقراطية. وأقامت قواعد عسكرية وتموينية لتنظيمات إرهابية كـ«القاعدة» وأخواتها ومشتقات متعددة لجماعة «الإخوان المسلمين». ولماذا لا تفعل تركيا ذلك وفي أنقرة يحكم فرع لمنظومة الإخوان العالمية منذ عشرين سنة، أولاً تحت اسم «حزب الرفاه» (انتخابات 1994) ثم تحت اسم «حزب العدالة والتنمية» (2001). ولم تختلف شعارات هذا الحزب عن مقولات حسن البنا عندما أنشد اردوغان: «مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، وهذا الجيش المقدس يحرس ديننا». إذ ثمّة دلالة في «موضة» اعتماد الحركات الدينية المتطرفة لمسميّات توحي أنّها مدنية وهي عكس ذلك، فتكسب الانتخابات بالنفاق وبادعاء الديمقراطية ثم تكشف نواياها كما حصل في مصر.

                        أتى حكم الإخوان في تركيا في مطلع التسعينيات حتى اليوم، بعدما أشبعت تركيا القاصي والداني منذ أيام كمال أتاتورك أنّها دولة علمانية. ومَن كان يفكّر أنّ الفكر الديني الظلامي لا بد أن ينحسر عن تركيا وأنّ التيار المدني العلماني لا بد أن يعود، ليتمعّن كيف ربح حزب أردوغان الانتخابات البلدية في آذار الماضي.

                        500 عام من الانحطاط


                        عام 1995 حضر إلى كندا أستاذ أردني (أتحفّظ على ذكر اسمه) كان رئيس «جامعة مؤتة» ومتخصص في الإسلام واللغة التركية. وألقى محاضرة في جامعة أوتاوا الكندية، وسط استهجان الحضور ذي الغالبية اللبنانية، لأنّ هذا الاستاذ مدح الحقبة العثمانية بالتبجيل والتجميل. وفي الحقيقة أنّ الحكم التركي للبلاد العربية كان الفترة الأكثر ظلاماً وانحطاطاً في تاريخهم (1516 إلى 1918). لا بل إنّ الحكم التركي كان أسوأ من الغزو المغولي ومن الحملات الصليبية.

                        صحيح أنّ الغزو المغولي دمّر بغداد وحضارتها وقتل سكانها عام 1258، ولكن المغول ذهبوا كما حضروا كالرياح العابرة ولم يتركوا أثراً. وصحيح أنّ الحملات الصليبية نجحت في إقامة ممالك، إلا أنّ هذه الممالك اقتصرت على شريط الساحل السوري ـ اللبناني ـ الفلسطيني، ولم تدخل في عمق البلاد. وبقيت حواضر دمشق وبغداد والقاهرة والقيروان وقرطبة حتى زالت الممالك الصليبية.

                        أمّا الحكم التركي فقد كان طويل الأمد (400 عام) قضى على الحضارة العربية واللغة العربية ومنع المال والدعم عن العلوم والثقافة، بعكس ما كان يفعل خلفاء العرب وأمراؤهم. حتى عُرفت فترة الحكم العثماني بـ«عصر الانحطاط». والأسوأ أنّ الأتراك نهبوا كنوز دمشق وبغداد ومدن عربية أخرى من ثروات وكتب وتحف رائعة، واقتادوا خيرة علماء العرب وأدبائهم وباحثيهم إلى اسطنبول عاصمتهم التي كانوا قد اغتصبوها عام 1453 تحت شعار الفتح الإسلامي ومحوا اسمها الأصلي القنسطنطينية (Constantiople)، أي مدينة قنسطنطين، وحوّلوا كنائسها العريقة إلى مساجد.

                        فماذا كانت نتيجة نقل ثروات العرب الفكرية والأكاديمية وكبار مفكريهم إلى اسطنبول؟ لم تصبح اسطنبول بغداد ثانية أو قرطبة ثانية، ولم يتبنَّ الأتراك اللغة العربية ولم يبدعوا فيها رغم أنّها أعطت العصر الذهبي للإسلام الذي اعتنقه الأتراك. ومرّت قرون صامتة من الحكم التركي في العالم العربي ملؤها الجهل والتخلّف. ولذلك لم تكن «الدولة العليّة» فخراً للعرب والأرمن والأكراد والأقليات الأخرى، بل كانت كابوساً طال أمده وهو اليوم ذكرى مؤلمة.

                        أنقرة وطواحين الهواء الدونكيشوتية

                        لم تتغيّر تركيا اليوم عن قرون الجهل السابقة. فهي تقمع الحريات فتارة تقفل فايسبوك وطوراً تحجب تويتر أو تؤذي الصحافيين وتهدّد بالعقاب لمن يخالفها. وهي تفشل منذ 50 عاماً في تطبيق شروط الاتحاد الأوروبي لأنّها تقمع الأكراد وتتجّه إلى مذهبة النظام في بلد يمثّل العلويون الكرد والأتراك والعرب أقلية كبرى.
                        فماذا تظن تركيا نفسها، عائدة بردائي الدين (ومن مذهب معيّن) والقومية التركية وبوعد أمجاد مزيفة لامبراطورية سهل على بريطانيا وفرنسا القضاء عليها وتأليب شعوبها ضدها في الحرب العالمية الأولى؟

                        نفسية حكام أنقرة تقارب رواية من الأدب الإسباني الرائع للكاتب ميغيل سرفنتس في «دون كيشوط دو لا مانشا»، وهي عن شخص متقاعد يهوى قراءة قصص الفروسية والبطولة والانتصارات الغابرة، حتى غلبت هذه القراءات ملكته الذهنية وعاش في أوهامها، يحارب طواحين الهواء ويطلب من صاحب خان أن يعمّده فارساً ويشتبك مع مكاري بغل على أساس أنّه فارس غريمه، إلخ.

                        وهكذا، فالغرور أعمى قلوب أعضاء حكومة أردوغان بأنّ تركيا ستقود تحت لوائها المنطقة العربية بإيحاء أميركي، ومن هنا كانت تدخّلاتها الفاشلة الخالية من الاستراتيجية ومن بعد النظر.

                        منذ بدأ ما عُرف بـ«الربيع العربي» (وهو في الحقيقة «شتاء إسلامي») أخذ أردوغان وداوود أوغلو ورجال تركيا يجولون ويصولون في البلدان العربية. فما إن وصل «الإخوان» إلى الحكم في مصر حتى جاء الأتراك وكأنّ أرض الكنانة قد عادت لهم، فصدّهم المصريون وردّوهم إلى غير رجعة. ثم حاولت تركيا أن تُظهّر صعود الإسلاميين في تونس وليبيا وكأنّه نصر لها، في وقت بدأ الإعلام الغربي يردّد في 2011 و2012 أنّ «النموذج التركي» للإسلام المعتدل هو الأصلح لحكم البلدان العربية وأنّ «زمن الإخوان قد بدأ». ولكن أين هي تركيا اليوم من تطورات هذين البلدين؟

                        خسائر تركيا الاقتصادية كبيرة جراء أحلام اليقظة الامبراطورية، فقد أضاعت حقبة واعدة من الانفتاح على الجوار وتدهورت هوية الشعب العلمانية. ثم وصلت إلى درك بائس هو خوض حرب صغيرة وزائفة على بلدة كسب في زواية صغيرة من سورية يصعب رؤيتها على الخريطة، فلم تحقّق شيئاً ملموساً على الأرض وأصبحت تنيناً من ورق.

                        كم ذكّرتنا مقاومة بلدة كسب السورية للأتراك بفشل الجيش الذي لا يقهر في التقدّم في قرية مارون الراس اللبنانية في حرب تموز 2006!


                        ***
                        * وقفة وتحية للزميل حمزة الحاج حسن

                        فيديو:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

                        * المنار تقبلت التعازي بشهدائها

                        تقبلت قناة المنار اليوم الخميس التعازي والتبريكات بالشهداء حمزة، حليم ومحمد. سياسيون وحزبيون وعلماء دين وصحافيون ومحبون حضروا الى مجمع الامام المجتبى عليه السلام في الصفير- الضاحية الجنوبية، وواسوا قناة المنار واكدوا ان شهداءها شهداء كل لبنان.
                        وفي ختام التعازي والتبريك سلّم مدير عام قناة المنار ابراهيم فرحات عوائل الشهداء أغراضهم الشخصية التي كانت معهم لحظة الاستشهاد، وتحدث اليهم عن مناقبية الشهداء الزملاء حمزة وحليم ومحمد، وما مثلته شهادتهم من تضحية كبرى، إنعكست زخماً وإندفاعا لدى زملائهم العاملين في المؤسسة.

                        فيديو (عدد 2):
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

                        ***
                        * بالفيديو والصور.. شهداء المنار حضروا في قلب العاصمة دمشق

                        في دمشق اجتمع اطياف المجتمع السوي بمجلس يليق بشهداء المنار، لتغص القاعة بالمباركين لرسالة الحق التي كتبها الزملاء بدمائهم، فكانت قاعة نقابة الأطباء صاحبة المشهد الذي يؤكد مكانة المنار لدى السوريين.
                        ضيوف من كافة طبقات المجتمع السوري أتوا مهنئين خلال مجلس الشهداء الذي دعا إليه وزير الإعلام السوري الدكتور عمران الزعبي، وباركه سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون،إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين في رئاسة الجمهورية العربية السورية إضافة للدكتور محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري.

                        للمزيد ولمشاهدة الفيديو:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1











                        تعليق


                        • 17/4/2014


                          * الجيش السوري يتقدم في حمص القديمة



                          استشهاد عشرة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة في حي عكرمة في حمص، وسيطرة الجيش السوري على مجموعة أبنية في وادي السائح واستعادته كنيسة مار جرجس، ومقتل نائب القائد العسكري لمعركة الليرمون والزهراء محمد الطشقندي في حلب.

                          انفجرت سيارة مفخخةٌ امام مسجد بلال الحبشي في حي عكرمة بمدينة حمص فاستشهد 12 شخصاً وجرح نحو 70 بحسب ما أفاد مراسل الميادين.

                          وتقدم الجيش السوري في حمص القديمة وسيطر على مجموعة أبنية في وادي السائح كما استعاد كنيسة مار جرجس ومقبرتها.

                          وفي حلب قتل نائب القائد العسكري لمعركة الليرمون والزهراء محمد الطشقندي في اشتباكات مع الجيش السوري، كما قتل قائد كتيبة تابعة للجبهة الاسلامية ويدعى عبدالفتاح ابو غدة في حي الإذاعة في المدينة.

                          وكان استشهد اربعون شخصا وجرح مئةٌ في سقوط قذائف هاون على احياء حلب الغربية. المدينة تشهد اشتدادا في وتيرة المعارك على أكثر من جبهة وقد صد الجيش السوري هجوما للمسلحين على ثكنة هنانو وتمكن من استعادة السيطرة على حي الراموسة.

                          بدوره أرجع روبرت فورد السفير الأميركي السابق في دمشق عدم إمكان حل الأزمة السورية حاليا إلى عدم تمكن المعارضة من إقناع المجتمع السوري بالبديل المحتمل عن النظام في حال إسقاطه.

                          كلام فورد جاء في ندوة في واشنطن، جمعته بديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق، الذي رأى أن الأزمة السورية اصبحت أزمة إقليمية.

                          ***
                          18/4/2014


                          * الخوف يتفشّى بين مسلّحي الغوطة الشرقية … بعد القلمون



                          أثار انتصار الجيش السوري في القلمون مخاوف المسلّحين في الغوطة الشرقية. هذه المخاوف تتحوّل إلى خلافات واسعة، مع امتناع قادتهم عن السير في طريق التسويات، والاستكانة إلى واقع انقطاع الإمداد عنهم

                          ليث الخطيب/الاخبار

                          ريف دمشق | تفشّى القلق بين مسلّحي الغوطة الشرقية. كلّ المعطيات في الأشهر الماضية تشير إلى أن الجيش السوري يعدّ العدة لإنهاء الوجود المسلّح هناك. العمليات العسكرية بدأت، ولحقتها الانتصارات، انطلاقاً من ريف حمص الغربي والقلمون، على الحدود السورية ــــ اللبنانية، باتجاه ريف دمشق القريب، وبالأخص غوطته الشرقية التي تعدّ المعقل الأكبر لمسلّحي ريف العاصمة.

                          اتّبع الجيش تكتيكاً موفّقاً، بحسب المتابعين، حين بدأ عملياته بقطع شرايين الإمداد للمسلّحين، على الحدود مع لبنان، ثم أكمل نحو الجنوب على الجبهات المحيطة بريف دمشق، وفي مقدمتها الغوطة الشرقية.

                          ما إن أطلق الجيش عمليته الواسعة في منطقتي جوبر والمليحة، بداية الشهر الجاري، حتّى «تأكّدت مخاوف المسلّحين في الغوطة الشرقية من أن دورهم قد حان، بعد أن فرغ الجيش من دحر مسلّحي القلمون»، يقول ضابط سوري لـ«الأخبار». ويضيف: «تردنا المعلومات تباعاً عن خلافات عميقة تنشأ بين قادة المسلّحين على نحوٍ شبه يومي». ويشرح عن طبيعة تلك الخلافات: بعض القيادات الوسطى في «جيش الإسلام»، وهو التنظيم الأبرز في «الجبهة الإسلامية» في ريف دمشق، بدأت تلوم القيادات الأعلى على «عدم أخذ مسألة توفير الدعم على محمل الجد، ولا سيما بعد انقطاعه من جهة الحدود اللبنانية، وفشل محاولة فتحه من الحدود الأردنية إلى محيط الغوطة الشرقية، من جهة البادية السورية عبر العتيبة والضمير، بسبب نصب الجيش السوري الكمائن والفخاخ في تلك المناطق». ويعتقد الضابط السوري أنّ «القسم الأكبر من الزعماء الميدانيين في جيش الإسلام بات يدرك جيداً أنه في انتظار مأزق خطير، يتمثل في نقص المواد التموينية والإسعافية، إلا أن الرعب الأكبر لدى هؤلاء يتمثّل في نقص الذخائر، بمختلف أنواعها. بدا هذا الخلاف واضحاً لنا في مدينة دوما التي تعدّ المركز الرئيسي لجيش الإسلام».

                          علوش أمر زعماء المجموعات المسلّحة بعدم ترك الجبهات الأخرى

                          المصادر الميدانية تشير إلى أنواع أخرى من الخلافات بين المسلّحين، بعضها نَشب حول طبيعة التكتيك المتبع في خوض المواجهة ضد الجيش السوري في المليحة وجوبر. مصادر مقرّبة من القائد العسكري لـ«الجبهة الإسلامية»، زهران علوش، نقلت عنه تخوفه من اندفاع المسلّحين بالمئات نحو المليحة. علوش أمر زعماء المجموعات المسلّحة بعدم ترك الجبهات الأخرى، وبالأخص جبهة دوما، من دون عدد كافٍ من المسلّحين، وكمية كافية من العتاد «لأن كل الجبهات مرشحة اليوم للاشتعال، وليست معركة المليحة سوى عملية استدراج لمئات المسلّحين بغية استهدافهم أثناء انتقالهم إلى البلدة المليحة»، تروي المصادر. توجيهات علوش تلك اقتصرت على مقاتلي «جيش الإسلام»، ولم ترد على ألسنة قادة «جبهة النصرة»، الذين يلتقيهم علوش دورياً، والذين يرسلون عناصرهم إلى الجبهات الحامية من دون حساب، ومنها جبهة المليحة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض قادتها. وبحسب المصادر ذاتها، «علوش عملياً يحتفظ بمقاتليه للمعارك المقبلة، فيما يترك جبهة النصرة تخوض المواجهات الحالية وحدها إلى جانب فيلق الرحمن». وهذا الأخير هو التنظيم المحلي الموجود في المليحة أساساً. وتذكر المصادر أنّ تلاسنات عدة دارت بين مقاتلي «جيش الإسلام» وقياديين من «جبهة النصرة»، لدى قيام الأخيرين بمغادرة دوما نحو بلدة المليحة. في إحدى المرات وصف أحد مقاتلي «النصرة» علوش بـ«أبو بدر»، وهو كناية عن شخصية جبانة في أحد المسلسلات السورية، فكاد الخلاف يتطور إلى اشتباك بالرصاص، لولا تدخل أشخاص من الطرفين لحله.

                          أما في البلدات الأخرى من الغوطة الشرقية، فموضوع الخلاف الأبرز بين المسلّحين يتمحور حول الموقف من التسويات، إذ بعد إنجاز العديد منها في مناطق برزة والمعضمية والريف الجنوبي، خرجت العديد من التظاهرات المطالبة بتسويات مماثلة، في بلدات كفربطنا وحمورية وحزّة وجسرين وزبدين وسقبا، وانطلقت الاتصالات بين الوجهاء والجيش السوري في كل من جوبر وحرستا وعين ترما وزملكا، للتفاوض حول إمكانية الوصول إلى تسويات في تلك المناطق. وفيما أيّد بعض المسلّحين قيام تسويات، وبالأخص المسلّحين المحليين من أبناء القرى الفقيرة في الغوطة الشرقية، «رفض عناصر جيش الإسلام التسويات رفضاً قاطعاً، وهدّدوا من يشارك في الإعداد لها بالويل والثبور»، يقول ح. حمزة، شاب من حمورية، لـ«الأخبار».

                          ويروي حمزة حادثة جرت في بلدته: «خرج نحو ألف مدني في تظاهرة، قبل نحو شهر، للمطالبة بتسوية مع الجيش، ورفع المتظاهرون لأول مرة العلم السوري. وقف المسلّحون المحليون على مقربة من التظاهرة، ولم يقدموا على فعل أي شيء، في إشارة واضحة إلى الأهالي بتأييد التظاهرة ضمناً، وما إن وصل الخبر إلى مقاتلي «جيش الإسلام» حتّى هرعوا إلى حمورية، وبدخولهم انفضّت التظاهرة، فبدأوا بتقريع المسلّحين المحليين على عدم قيامهم بفض التظاهرة». وأخيراً، اشتد الخلاف بين المسلّحين حول مسألة التسويات على نحو كبير، ولا سيما بعد أن استعاد الجيش القلمون كاملاً، وبات يقف على أبواب الغوطة الشرقية ويتهيّأ لدخولها. ويقول مقاتل في «الجيش الحر» لـ«الأخبار»، إن «قادة جيش الإسلام وجبهة النصرة ما داموا لا يسيرون على خطى الريف الجنوبي، في طريق التسويات، فسيسيرون لا محالة على طريق مسلّحي القلمون… وهذا ما نخشى منه».

                          ***
                          * الجيش: بدء التوغّل في عمق المليحة



                          بعد مرور أكثر من عشرة أيام على بدء الجيش عمليته في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، يتهيّأ، بعد انتهائه من معركة القلمون لاقتحام المليحة، بحسب ما أكدت مصادر لـ«الأخبار».

                          ليث الخطيب/الاخبار

                          ريف دمشق | بعدما أنهى الجيش السوري سيطرته على منطقة القلمون، تتجّه الأنظار إلى الغوطة الشرقية، حيث تعتبر المليحة الجبهة الرئيسية حالياً. فإضافة إلى الاستخدام الكثيف لسلاح الجو والمدفعية الثقيلة في البلدة، تتصاعد حدة الاشتباكات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. ويوم أمس، بدأ الجيش يحقق تقدماً ملحوظاً، بعد أن حافظت المعارك على وتيرة ثابتة لأكثر من أسبوع، وتمكّن من السيطرة على حاجز تاميكو بعد معارك عنيفة، وحقّق إصابات في صفوف المسلّحين في مزارع المليحة الشمالية سقط خلالها العديد من القتلى بينهم.

                          مصدر عسكري قال لـ«الأخبار»: «آن الأوان لبدء عملية التوغّل في عمق المليحة. في الأسبوعين الماضيين، استفاد الجيش على نحو كبير من وضعية المعركة الثابتة في المكان، إذ استنزف قوى المسلّحين، البشرية والمادية». وأوضح المصدر: «ما جرى حتى الآن هو إيقاع خسائر فادحة في صفوف المسلّحين، وكشف المحاور التي يتحرّكون عليها، واختبار أنواع الأسلحة التي في حوزتهم». وتبيّن أن لدى المسلّحين في الغوطة العديد من المدرعات وقذائف صاروخية من نوع أرض ــ أرض لم يستخدموها قبل هذه المعركة، وممرات وأنفاقاً انكشف وجودها خلال المواجهات.

                          وأضاف المصدر نفسه: «الجيش بات جاهزاً لكل هذه الاحتمالات، وسيمضي قدماً في مواجهات المليحة في الأيام المقبلة». وفي المقابل، أطلق «فيلق الرحمن» عملية «كبت الخائبين»، في مواجهة الجيش في المدينة، واقتصرت خطواتها حتّى الآن على استهداف محيط إدارة الدفاع الجوي في المليحة، الذي يسيطر عليه الجيش، بالقذائف الصاروخية والهاون. في موازاة ذلك، شهدت حرستا أمس معركتين، إحداهما جرت بالقرب من مبنى الثانوية، والأخرى بجوار وحدة المياه. وذكرت مصادر عسكرية أن العديد من القتلى بين المسلّحين سقطوا أثناء المعركتين، بينهم زعماء مجموعات. كذلك استهدفت وحدات من الجيش تجمّعات للمسلّحين في مزارع عين ترما وزبدين، في مناطق قريبة من بلدة المليحة.

                          وفي داريا (الغوطة الغربية) استهدفت المدفعية الثقيلة وسلاح الجو تجمّعات للمسلّحين بالقرب من مقام السيدة رقية وسط المدينة وفي ساحة الأوقاف، فيما دارت الاشتباكات في المناطق الشمالية منها. ونقلت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» أنباءً عن مقتل العديد من المسلّحين أثناء المواجهات. إلى ذلك، استهدفت الجيش نقاطاً في منطقة الجورة وفي المجمّع الصناعي في حي القدم الجنوبي، وتمكّن من تدمير معمل خراطة كان يستخدم لتصنيع قذائف الهاون ومدافعها في تلك المنطقة.

                          وفي منطقة القلمون، يواصل الجيش ملاحقة جيوب المسلّحين في بعض التلال والجرود. وقتل أمس 11 مسلّحاً في معركة دارت بجوار جبل البتراء في القلمون. وذكرت وكالة «سانا» أن العديد من المسلّحين قتلوا في مواجهات دارت بالقرب من بلدة القباضة والمحبة في سهل رنكوس.

                          وفي الزبداني، يُعدّ الجيش لمواجهة فاصلة مع المسلّحين الفارين من القلمون باتجاه البلدة. وشهد أمس بداية مواجهات «مرشحة للاتساع في الأيام المقبلة»، بحسب مصادر عسكرية. ودارت مواجهات في الحارة الغربية في الزبداني والجبال المجاورة من جهة الشرق، قتل خلالها العديد من المسلّحين، وجرح عدد آخر منهم.

                          إلى ذلك، قتل أمس مواطن وجرح خمسة آخرون من جراء سقوط العديد من قذائف الهاون على أحياء المزة 86 وباب شرقي والعباسيين في العاصمة.

                          ***
                          * «هزّة أرضية» تحت ثكنة هنانو… ولم تسقط!



                          اهتزت الأرض في حلب التي شهدت ما يشبه حظر التجوال إثر تفجيرات هائلة في أنفاق تقع قرب ثكنة هنانو. الهجوم على الثكنة باء بالفشل. والمسلّحون الذين تكبّدوا خسائر فادحة إثر الهجوم، تمكّن آخرون منهم من اقتحام دار للأيتام قرب فرع المخابرات الجوية


                          باسل ديوب/الاخبار


                          حلب | فشل المسلحون المعارضون مجدداً في السيطرة على ثكنة إبراهيم هنانو في حلب، رغم هجومهم «الصاعق» الذي أعقب ثلاثة تفجيرات بنحو 100 طن من المتفجرات، وضعت في أنفاق أسفل التلة التي تقع فوقها الثكنة. التفجيرات تسبّبت بـ«هزة أرضية» شعر بها سكان المدينة الذين أمطرهم المسلحون بأكثر من 150 قذيفة هاون وأسطوانة غاز أوقعت عشرات الضحايا المدنيين.

                          عند الثامنة والنصف صباحاً، فجّر مسلحو «الجبهة الإسلامية» ثلاثة أنفاق زرعوا فيها المتفجرات وفق مصادر المعارضة. واندلعت إثرها اشتباكات عنيفة في محيط الثكنة وفي قسمها الجنوبي الشرقي الذي انهارت أجزاء من بعض مبانيه، ثم دخله عشرات المسلحين ليقعوا في مرمى نيران الجنود الذين لم يغادروا مواقعهم رغم ضخامة التفجيرات التي وقعت بعد ليلة من الهجمات والقصف.

                          وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّ «وحدات الجيش أحبطت أكبر هجوم من نوعه على ثكنة هنانو من محاور عدة بعد سلسلة تفجيرات، واستمرت المعركة ساعات قتل خلالها عشرات المسلحين». وأضاف المصدر أنّ «الثكنة التي تحمل اسم أحد أبطال الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي تحمل رمزية كبيرة لدى السوريين، والهجوم عليها في يوم جلاء المحتل الفرنسي يدفعنا إلى التضحية أكثر للدفاع عنها وعن الوطن»، مشيراً إلى «وقوع شهداء أثناء المعركة». بالتزامن مع معركة «ثكنة هنانو»، شنّ مئات المسلحين سلسلة هجمات على جميع محاور التماس بين وحدات الجيش ومواقع انتشار الجماعات المسلّحة في المدينة القديمة. هذه الهجمات فشلت في تحقيق أي تقدّم أو خرق، فيما كان أكثرها ضراوة في محور باب النصر ــ جادة الخندق، الهجرة والجوازات القديمة ــ سوق الزهراوي، حيث تكبّد المسلحون عشرات الإصابات بين قتيل وجريح.

                          في المقابل، وأثناء الهجوم على ثكنة هنانو، أمطر المسلّحون أحياء الشيخ أبو بكر والعرقوب وميسلون والجابرية والحميدية والتليفون الهوائي والسيد علي والأشرفية ومساكن السبيل والزهراء والميدان بقذائف الهاون وأسطوانات الغاز، ما أدى الى استشهاد 21 مدنياً وجرح أكثر من 130 شخصاً. واتخّذ الجيش قراراً بمنع فتح المحال التجارية عقب الهجوم على ثكنة هنانو، وطلب من السكان تقليص حركتهم للحد من الضحايا، وفق مصدر في قيادة شرطة حلب.

                          وفي الراموسة جنوب حلب، التي يمر منها طريق حلب ــ خناصر (الطريق الذي يؤدي إلى حماه وحمص والساحل ودمشق)، أوشكت وحدات الجيش على إنهاء عمليتها العسكرية فيها، التي تهدف إلى تأمين الطريق وتوسيع مساحة السيطرة على جانبيه، بعد هجوم «غرفة عمليات أهل الشام»، التي نجحت إثره في السيطرة على أجزاء من الراموسة لمدة يومين.

                          وفي شمال جمعية الزهراء، تصدّت وحدات الجيش السوري لهجوم شنه مسلّحون، غالبيتهم شيشانيون، على دار للأيتام تقع شمال فرع المخابرات الجوية. واستمرت المعارك حتى عصر أمس، حيث أغار سلاح الجو على مبنى الخدمات الفنية الذي أعاد المسلحون التحصن فيه، في حين أعلنت مصادر المعارضة «سيطرة مقاتلين شيشان وسوريين على دار الأيتام القريبة من فرع المخابرات الجوية».

                          وفي سياق متصل، شنّ سلاح الجو، الذي شارك بفعالية في معركة ثكنة هنانو، سلسلة غارات على مواقع ومقار للمسلحين في باب الحديد وقرلق وأقيول وقسطل المشط وكرم الجبل وقسطل الحرامي، إضافة إلى المدينة القديمة وبني زيد وبعيدين.

                          تعليق


                          • 18/4/2014


                            * سوريــــة قلبـــت معـــادلات التاريــــخ




                            أحمد الشرقاوي
                            خاص بانوراما الشرق الاوسط

                            قد لا نبالغ إذا قلنا أن سورية نجحت في قلب معادلتين كانتا إلى وقت قريب قاعدتين من ثوابت التاريخ المعاصر، فيما تدخّل مُعامل “مكر التاريخ” لقلب معادلة الصراع لصالح محور المقاومة برغم إختلال التوازن، لكن في ظل إصرار أمريكا على إستعمال الأزمة السورية كورقة ضغط على إيران لإرغامها على القبول بخطة سلام إقليمية على رأس أولوياتها أمن “إسرائيل” مقابل بقاء ‘الأسد’، تبدو المنطقة وضعت في الثلاجة في إنتظار محادثات ما بعد الإتفاق النهائي مع إيران المتوقعة صيف هذا العام.

                            الإرهـــاب شبـــح لا يُهـــزم

                            القاعدة الأولى تقول، أنه لا يمكن لجيش نظامي أن يهزم هذا الشبح المسمى “إرهابا” حتى لو كان لقوة دولية عظمى، بدليل ما حدث للإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في أفغانستان، ثم ما حصدته هذه الأخيرة من فشل وخيبة في العراق بسبب المقاومة التي لم يكن مقاتلو “القاعدة” جزءا منها، واليوم ها نحن نرى أهداف الحرب الأمريكية بالوكالة تتساقط تباعا تحت أقدام حماة الديار ورجال الله الشرفاء في أرض الشام المباركة.

                            صحيح أن البنية العسكرية وأسلوب الإعداد والتدريب، ونمط المواجهات في الميدان لدى الجيش العربي السوري لم تكن تخوله في البداية التعامل مع تكتيكات الإرهاب التي تعتمد الكر والفر، وحرب الشوارع والأنفاق، وتشتيت قوة الخصم، وخلق المفاجئات بالتفجيرات والإغتيالات، وترويع المدنيين للإخضاعهم بالخوف، وذلك، بحكم أنه جيش أعد لمواجهة جيش “إسرائيل” النظامي من جهة، وبحكم أن النجاحات التي حققها الإرهاب في البداية على الساحة السورية، كانت بسبب أن الذين يديرون معارك القتل والدمار في الميدان من داخل غرف عمليات سوداء في الأردن وتركيا ولبنان هم أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية والعربية المتورّطة في العدوان على سورية.

                            وبالتالي، فمن يقولون اليوم أن إقالة ‘بندر بن سلطان’ من منصبه هو بسبب فشله في سورية، إنما يحاولون إخفاء الشمس بالغربال، والتعمية على دور المخابرات الأمريكية والأطلسية والإسرائيلية والعربية المتآمرة، وبندر لم يكن سوى جزء من بينية المؤامرة التي كانت تقودها “السي آي إيه”.

                            لكن نقطة ضعف الجيش العربي السوري هذه، تم تجاوزها بفضل تعاون وتنسيق محور المقاومة، وإخضاع الجيش العربي السوري وجيش الدفاع الشعبي وكتائب المقاومة الشعبية في الجولان لتداريب مكثفة خلّفت فراغا على مستوى الساحة في البداية حسبه المراهنون على الوهم إنتصارا للإرهاب وقرب سقوط دمشق، لكن سرعان ما تغيّرت موازين القوى على الأرض بدخول حزب الله وفصائل المقاومة الشعبية إلى ساحات القتال، حيث دكّت معاقل الإرهابيين تباعا وبوثيرة سريعة أدهشت العالم، إلى أن قربت الحرب على نهايتها وهي تودع سنتها الثالثة، وتبدأ سنتها الرابعة بإعلان سماحة السيد الإنتصار وسقوط أهداف العدوان.

                            التهويـــل بحـــرب إستنـــزاف طويلـــة

                            أما القاعدة الثانية، والتي كثر الحديث عنها مؤخرا كبديل عن فشل الإرهاب في تحقيق إنجازات وازنة على الأرض، فمؤداها أن تستمر حرب الإستنزاف في سورية أقله لعشر سنوات قادمة، مثل ما نجح الأمر في مناطق أخرى من قبل، وهذا وحده يؤكد فشل الرهان على الإرهاب، وإلا فما الحاجة لإطالة الحرب إن لم يكن الفشل هو السبب؟.

                            والهدف الحقيقي من وراء إستراتيجية الإستنزاف هذه، هو تحويل سورية إلى “أفغانستان” حزب الله وايران لإستنزاف دورهما في المنطقة، وخصوصا حزب الله الذي تحوّل من مقاومة محلية إلى قوة إقليمية نجحت في تغيير موازين القوى على الساحة السورية، وساهمت في إسقاط أهداف العدوان وصنع إنتصار سورية على الإرهاب.

                            هذه المعادلة أيضا بدأت بوادر فشلها تظهر للعيان، خصوصا بعد أن استنفذت السعودية وقطر خزانيهما من الإرهابيين العرب، فأوكل الأمر إلى تركيا لتستعمل ورقة مرتزقة آسيا من شيشان وقوقازيين وغيرهم، ظهروا أخيرا بمعارك ‘كسب’ و ‘حلب’ التي تقودها بشكل شبه مباشر حكومة ‘أردوغان’ الأطلسية بالوكالة عن تحالف الشر ضد سورية، في رسالة لدمشق وحزب الله مفادها، أنكم إذا فتحتم جبهة الجولان على “إسرائيل”، فإن تركيا ستفتح عليكم الجحيم من الشمال.

                            ووفق آخر المعلومات حول هذا الموضوع، تؤكد تقارير إستخباراتية غربية أن ‘أردوغان’ وبتحريض وتمويل من أمير قطر، عازم على التدخل في الشمال السوري لتصفية النفوذ السعودي هناك إنتقاما من الرياض التي أطاحت برئيس إسلاموي من جماعته، سرق الثورة في مصر بفضل المال والإعلام القطري، وزوّرت له المخابرات الأمريكية الإنتخابات ليهيمن على السلطة ويستحوذ على الثروة من خلال إنتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة على الطريقة الأمريكية الخادعة.

                            هذا الأمر يؤشر إلى أن سورية ستتحول إلى ساحة صراع بين تركيا وقطر من جهة، والسعودية وإسرائيل من جهة أخرى إنطلاقا من رهان قديم جديد يقول: “من يسقط الأسد في معركة دمشق المقبلة يكسب حرب النفوذ في المنطقة”.

                            ويعتبر تدخل تركيا في الشمال وإسرائيل في الجنوب لدعم ما تبقى من فلول المرتزقة والجماعات التكفيرية التي تأتمر بأوامرهما، مؤشر آخر قوي على أن حلف المؤامرة لا يستطيع الإستمرار بحرب الإستنزاف التي هدّد بها سورية، بدليل الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على إسرائيل لمهاجمة الجيش السوري حماية لـ”المسلحين” المدربين من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) في الأردن والجولان السوري المحتل، وفق ما ذكرته صحيفة “وورلد تربيون” الامريكية التي تصدر عن “النيويورك تايمز″ هذا الأسبوع. وهو ما رفضته “إسرائيل” ظاهريا بعد أن حسبتها من كل جوانبها وأدركت حجم الكارثة التي ستحل بها إن هي طمعت في دخول الحرب لكسب الجولان كما وعدتها المعارضة بذلك، لتنتهي بخسران الجولان والجليل الأعلى معا، فقالت لـ’أوباما’: “إذهب أنت وتركيا فقاتلا، إنّا هنا قاعدون”.

                            قد يكون هذا التقدير بالإضافة إلى معطيات موضوعية أخرى لا نعلم بها هي من دفعت بسماحة السيد لإستبعاد إقدام “إسرائيل” على شن عدوان ضد سورية أو لبنان في حديثه الأخير، لكن سماحة السيد لا يثق في “إسرائيل”، ولا يطمئن لسياستها وتصريحاتها، ويتابع تحركاتها بما يلزم من جدية وحزم، وهو جاهز في كل وقت وحين، يتربص بالجنرالات الصهيانة الدوائر وينتظرهم عند أول خطأ قاتل يرتكبونه، كي يقيم عليهم حجة العدوان ويبرر المفاجآت التي أعدها لهم من مدخل الدفاع المشروع عن النفس.

                            وهو ما يؤكد أن آخر ورقة بقيت في يد الأمريكي في المنطقة هي حرب مباشرة تشنها إسرائيل على سورية، بعد أن فضح تسريب تسجيل جزء من الحوار الذي دار في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي المغلق بوزارة الخارجية، حقيقة المؤامرة التي كانت تعد لها تركيا وأسيادها ضد سورية من الشمال، في الوقت الذي كانت طبول الحرب تقرع في الجنوب للتمويه، فتدخّل الروسي والإيراني لوضع حد لمقامرة أنقرة، وأفهموها بأن مغامرتها المتهورة في سورية قد تتحول إلى حرب إقليمية طاحنة، وقد تنزلق بسرعة إلى حرب أطلسية شاملة، وهو ما لا يرغب أحد بحصوله لا في أمريكا ولا في دول الغرب الأطلسي، ويبحثون عن مخرج سياسي ينقذ ماء وجههم من بوابة الإتفاق النووي الإيراني بعد أن أصبح شعار “الأسد خط أحمر” ينذر بما لا قبل لحلف المؤامرة بمواجهته.

                            هذا يعني، أن قول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ‘جنيفر بساكي’ للصحفيين هذا الأسبوع: بأن “تحليلنا يبقى على حاله، أي انها حرب استنزاف، وأن ما من طرف استطاع أن يحرز أو أن يحافظ على مكاسب مهمة، وأن جهودنا للتنسيق مع المعارضة مستمرة”، هو تزوير للحقائق تكذبه وقائع الميدان، جاء من باب التضليل الإعلامي، والحرب النفسية الرخيصة، والمكابرة بعيدا عن العقلانية والواقعية السياسية التي تدعي أمريكا العمل بمقتضاهما. وقد جاء تصريح المسؤولة الأمريكية ردا مباشرا على تصريح الرئيس ‘الأسد’ أمام أساتذة وطلاب كلية العلوم السياسية بدمشق والذي قال فيه: “هناك مرحلة انعطاف في الازمة إن كان من الناحية العسكرية والانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الارهاب، أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد”.

                            هذا ويشار إلى أن الرئيس ‘الأسد’ سبق وأن قال قبل ذلك بقليل، أن الحرب على الإرهاب لن تدوم أكثر من سنة، ستعرف الساحات خلالها ولشهرين قادمين آخر المعارك النشطة، ليتفرغ الجيش بعد ذلك لعمله الروتيني المتمثل في تطهير مختلف البؤر السوداء من جرذان الإرهابيين المنتشرين كالفطر على إمتداد جغرافية الوطن. ويبدو أن الأسد ربط أجندة المعارك النشطة المتبقية مع الإرهابيين في المراكز الكبيرة والمهمة بالبلاد (حمص، حلب، الغوطة الشرقية، المنطقة الحدودية مع العراق، والحدود الجنوبية، لتأمينها في الحد الأدنى تمهيدا لإجراء الإنتخابات الرئاسية المقبلة، فيما محور المؤامرة يعمل تحديدا على تصعيد المواجهات لإفشال هذه الإنتخابات مخافة أن تكسب الرئيس السوري شرعية شعبية ودستورية وقانونية لا جدال فيها.

                            من جهتنا، نعتقد جازمين أن ما قاله الرئيس الأسد هو عين الحقيقة، وجاء مباشرة بعد أن أكّد سماحة السيد لصحيفة السفير، أن أهداف العدوان ضد سورية من “إسقاط الأسد” و “تقسيم البلاد” قد سقطت وأصبحت ورائنا، وهو ما اعتبرناه في حينه إعلان إنتصار واضح لكيد الأعداء دون إحتفالية، حتى لا يزيد سماحته من غيضهم وحقدهم الذي بلغ حد ‘السكيزوفرينيا’ في التعامل مع سورية.. وبالتالي فما قالته المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية عن حرب إستنزاف طويلة هو تضليل في تضليل، تكذبه وقائع الميدان التي تحدثنا عن نتائجها أعلاه، وتكشف زيفه معطيات السياسة.

                            لأنه بالعودة إلى أهداف الحرب الكبرى، أصبح واضحا للجميع اليوم، أن أمريكا سعت في البداية لإسقاط النظام في دمشق وتقسيم سورية إلى دويلات ثلاث، ما يحقق بالنتيجة الهدف الرئيس المتمثل في فك الحلقة المركزية لمحور المقاومة في المنطقة، الأمر الذي كان سيأدي في حال نجاحه إلى محاصرة إيران وراء مياه الخليج، للإستفراد بحزب الله بعد عزله عن عمقه السوري، وهو ما أعطى للصراع طابعا وجوديا ومصيريا سبق وأوضح معالمه سماحة السيد حسن نصر الله ذات خطاب، والذي يمكن إختزاله في مقولة: “إما أن نكون أو لا نكون”، مما يجيب بوضوح عن السؤال البليد والمكرور حد القرف، الذي يقول: لماذا دخل حزب الله الحرب في سورية؟.

                            سوريـــة تتحوّل إلى ورقـــة ضغـــط

                            لكن تطورات الصراع وأخذه أبعادا إقليمية ودولية بدخول إيران وروسيا ساحات الحرب ورفضهم إسقاط سورية، وما تلى ذلك من إتفاق كيماوي أعقبه إتفاق نووي، وبروز مخاطر جدية بقرب ارتداد الإرهاب على صانعيه ومموليه وداعميه في المنطقة وأوروبا وأمريكا نفسها، كل هذه المتغيرات، جعلت إدارة ‘أوباما’ تُعدّل من تكتيكاتها العدوانية، وتراهن على إستعمال سورية كورقة ضغط في المفاوضات مع إيران، لفرض معادلة “الأسد مقابل أمن إسرائيل”. وهو ما تخشاه السعودية وتعتبره يهدد نفوذها الوهمي، القومي و الديني في المنطقة، بالرغم من أن طهران ترفض أي حديث عن سلام مع الطاعون المسمى “إسرائيل”.

                            بدليل المعلومات الأخيرة التي كشفت عنها صحيفة السفير عن وجود “صفقة النقاط السبع الشاملة” التي أعدتها الإدارة الاميركية لحل الصراع العربي – الاسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية تمهيداً لعرضها على إيران وحلفائها. وتقوم الصفقة على أساس توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، مقابل ضمانات تعطى لمحور المقاومة تعزّز من دوره ونفوذه في لبنان والعالم العربي.

                            هذا الأمر في حال قبول إيران به على سبيل الإفتراض، وهو أمر مستبعد، من شأنه تسعير الحرب ضد سورية وإيرانمن قبل السعودية وإسرائيل الرافضتين لإعطاء إيران أي دور أو نفوذ في المنطقة يضع أقدام إيران على الحدود مع فلسطين، وتحويل لبنان إلى ساحة تفجير، ناهيك عن أنه سيغيّر الميزان الديمغرافي في لبنان لغير صالح المسيحيين، ما قد يؤدي إلى حرب أهلية تنتهي بتهجير الطائفة المسيحية الكريمة والأصيلة من أكبر معقل لها في الشرق الأوسط، بعد نجاح تجربة “التهجير” في العراق وسورية نسبيا. وتُمثل المخيمات الفلسطينية في لبنان على وجه الخصوص براميل بارود قابلة للتّفجير بالروموت كونترول من بعيد، في أي وقت وحين، على شاكلة ما حدث للفلسطينيين في مخيم اليرموك بتخطيط إسرائيلي وتنفيذ قطري.

                            أما الأردن، فالأمر لا يحتاج لكثير تحليل، والله وحده يعلم ما سيؤول إليه الوضع في هذا الجزء العزيز من بلاد الشام، الذي ابتلاه الله بحاكم عميل و وضيع. والذين يراهنون اليوم على تعديل الأردن لقواعد الإشتباك في الجنوب، وتغيير موقفه تجاه من يسميها بـ”الشقيقة” سورية، هو رهان على الوهم، وهناك مثل مغربي يقول (إضرب العاهرة حتى تبول والذي في رأسها لا يزول).

                            صحيح أن الموقف الأردني في الفترة الأخيرة بدىمتميزاً نسبيا عن الموقف السعودي لجهة رفض الإنخراط في الحرب السورية من بوابة درعا وريفها، لكن ذلك كان بسبب التهديد الواضح والصريح الذي بعثت به القيادة السورية لعمّان تحذرها فيه من مغبة انخراطها في العدوان على سورية ما قد ينعكس حربا بينية تطال العمق الأردني. ولا تزال التقارير الإستخباراتية تتحدث إلى اليوم عن دور الأردن النشط والفاعل في تدريب الإرهابيين في معسكرات خاصة تشرف عليها المخابرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والسعودية والقطرية والأردنية أيضا، وكون الأردن قرر إرسال القتلة المدربين إلى تركيا والجولان ليقاتلوا في جبهة الشمال وعلى شريط الجولان المحتل، فهذا يؤكد أن لا تغيير في السياسات ولا تحول من محور إلى محور ولا من يحزنون.

                            كما أن زيارة الملك عبد الله لموسكو الأخيرة لا يمكن قراءتها بإعتبارها مؤشرا لبداية تحول نوعي نحو محور المقاومة ضد محور المؤامرة، هذا أمر لا يقبل به عقل ولا منطق، لأن مصير عرش العاهل السعودي مرتبط مباشرة بالقرار الأمريكي والإسرائيلي، وأي تمرّد أو توجّه معاكس للسياسات الأمريكية في المنطقة سيكلف الملك عبد الله عرشه ويحول وطنه إلى وطن بديل للفلسطينيين.ناهيك عن أن الأردن أضعف من أن يتمرد على السعودية بسبب أزماته المالية الخانقة، وديونه المتفاقمة، لذلك نقول لهؤلاء: “كفى رهانا على الوهم”.

                            وتذكروا أن الأردن قبل العدوان التركي على ‘كسب’ في اللاذقية، بعث بموفد عسكري رفيع إلى دمشق يحثها على بعث فريق من جيشها لتطهير الحدود السورية الأردنية من “جبهة النصرة”، لكن ‘الأسد’ إرتاب في الأمر ولم يعر إهتماما لهذه الدعوة المشبوهة، ليتبيّن لاحقا أن الهدف منها كان تشتيت جهود الجيش العربي السوري في الوسط والشرق والجنوب لمفاجأته من الشمال في معركة ما سمي بـ”غزوة الأنفال”.

                            ســـؤال برســـم ضميـــر العالـــم

                            وحتى لا نكرر ما قلناه وأوضحناه بالشواهد في مقالات سابقة تؤكد جميعها إنتصار سورية على الإرهاب، الأمر الذي ترفض أمريكا الإعتراف به من باب المكابرة، لأنه سيشكل سابقة في التاريخ أن دولة صغيرة ومتواضعة بحجم سورية إنتصرت على أكبر وأقذر وأخبث حرب كونية عرفها تاريخ البشرية، إستعملت فيها جيوش من التكفيريين الأجانب بلغ تعدادهم وفق تقارير إستخباراتية غربية 248 ألف “مقاتل” من 87 دولة، مُسلّحين بالعقيدة الوهابية التلمودية التي تقول (إذبح واغتصب وانهب وخرّب وانشر الفساد في الأرض.. تدخل الجنة) وهو ما لم يقل به حتى “يهوه” إله اليهود في التلمود، ناهيك عن عشرات الآلاف من المضللين السوريين الشباب، وأنفق فيها 34 مليار دولار تولّتالسعودية وقطر الحصة الأكبر منها.

                            هذا يعني بالنسبة لإمبراطورية الشر و الإستكبار، الإعتراف بالرئيس ‘الأسد’ كقائد كبير دخل التاريخ من بوابته الواسعة بعد أن نجح في هزيمة الإرهاب وإنقاذ شعوب العالم من شره الداهم.. ألم يقل الشرفاء في الغرب، أن الأسد يحارب الإرهاب نيابة عن شعوب العالم؟..

                            فلماذا إذن لا تُنزع جائزة ‘نوبل’ للسلام من الرئيس المخادع ‘أوباما’ الذي يحارب بالإرهاب الدول الرافضة لهيمنة بلاده على قرارها السيادي لنهب خيراتها وإستغلال مقدرات شعوبها، وتُمنح للرئيس السوري ‘بشار الأسد’ الذي يحارب الإرهاب من أجل أمن وسلام وإستقرار شعوب العالم لوجه الله؟.. هذا سؤال برسم الضمير العالمي من أجل الحفاظ على وصية ‘نوبل’ ناصعة نقية كما أرادها أن تكون، بعيدا عن الإعتبارات السياسية.

                            ثـــم مـــاذا بعـــد؟

                            لا تزال سماء سورية ملبدة بغيوم التآمر السوداء، وقد تمطر دما وقردة وخنازير إذا إرتكبت إسرائيل الخطأ القاتل سواء بدعم الإرهابيين وإسنادهم بالقوة النارية ضد الجيش العربي السوري في الجولان، أو فكرت في تصفية الحساب المعلق مع حزب الله والإنتقام من انتصاره في حرب تموز 2006، وأقدمت على هجوم خاطف بقوة نيران هائلة على جنوب لبنان، من البر والبحر والجو مع إنزال المضليين داخل العمق اللبناني لمباغثة جند الله من الخلف وشل قدرتهم الصاروخية التي تشكل خطرا كبيرا على الداخل الإسرائيلي، وفق ما روج مؤخرا موقع ‘والا’ المقرب من المخابرات الصهيونية لسيناريو الحرب المقبلة على حزب الله.

                            هذا سيناريو ضمن سيناريوهات أخرى عديدة روجت لها وحدة الحرب النفسية في المخابرات الإسرائيلية، وهي جميعها تعبر عن مدى الرعب الذي أصاب إسرائيل من قوة حزب الله وخصوصا تهديده بتحرير مرتفعات الجليل، الأمر الذي تأخذه “إسرائيل” على محمل الجد وتعد لإفشاله إن إستطاعت لذلك سبيلا. ولن يستكين الصهاينة بسبب الحقد الذي يسكن قلوبهم والغباء الذي يستبد بعقولهم، ولن يرتاحوا حتى يُكلّل سعيهم خرابا على ديارهم ووبالا على قطعان الصهاينة المحتلين للأرض المقدسة.

                            وفي إنتظار ما ستقدم عليه “إسرائيل” من جنون، فإن الإهتمام العالمي، الإعلامي والديبلوماسي والسياسي أصبح مركزا على أزمة أوكرانيا التي تطورت بشكل دراماتيكي لم يكن في حسبان أمريكا، التي سعت لمعاقبة موسكو في أوكرانيا بسبب دعمها لسورية، فإذا بالأمور تنقلب لصالح روسيا وتدخل المنطقة والعالم أجواء من مقدمات الحرب الساخنة التي يحضر لها أطراف الصراع على قدم وساق، لكن من دون أن تكون لدى أي منهم رغبة في التفجير، وخصوصا أوروبا التي ترفض المواجهة في أوكرانيا لما قد ينتج عن تداعياتها من تقسيم لدول أوروبية مثل إرلاندا وإسبانيا وبلجيكا و إيطاليا التي تطالب مناطق فيها بالإستفتاء حول الإنفصال.

                            ومن التداعيات المباشرة للأزمة الأوكرانية هو ما يخطط للجزائر من إنفجارات شعبية قريبة بسبب أزمة الغاز بين روسيا وأوروبا، حيث تقرر قلب نظام الحكم في هذا البلد المغاربي الحليف لروسيا لتغيير عقيدته والسيطرة على حقول الغاز لتمريره عبر المغرب إلى أوروبا.

                            لقد مكروا ومكر الله والله خير الماكرين، فأملى لهم ليشتت جهودهم ويفتنهم ببعضهم البعض، ما شكل متنفسا لسورية، مكنت الجيش العربي السوري وحلفائه في المقاومة من ترجيح كفة الميدان لصالحهم تمهيدا لإجراء الإنتخابات المقبلة في ظروف أكثر أمنا.

                            لكن هذا لا يعني أن سورية ستترك لشأنها، فقد ذكرت دبلوماسية مطلعة أن اسرائيل زادت من تورطها في الأزمة السورية، وهي في تنسيق متواصل مع أنقرة والرياض والدوحة، وتساهم في تمرير الارهابيين الى منطقة القنيطرة دعما للعصابات التي تأتمر بأمر تل أبيب، وأكدت الدوائر لصحيفة “المنار المقدسية”، أن الدول الثلاث جميعها تطالب اسرائيل بالتدخل العسكري المباشر في الازمة السورية ودعم العصابات الارهابية. وأن هناك تنسيق وثيق بين السعودية وإسرائيل وتركيا وقطر والأردن في إدارة حرب الإستنزاف في المرحلة المقبلة، من خلال ضخ العديد من المقاتلين المدربين في الاراضي الاردنية بمعرفة أمريكية وتمويل سعودي، ويعملون تحت سيطرة شركات وطواقم أمنية غربية.

                            هذا يعني أن أمريكا قررت خوصصة الحرب على سورية حتى لا تتهم السعودية وقطر وتركيا بدعم الإرهاب في سورية. ويشار أن هناك معلومات تؤكد أن إعفاء الأمير ‘بندر بن سلطان’ من على رأس المخابرات السعودية بطلب منه، بالإضافة لقانون الإرهاب وغيره، هي مجرد عملية تبيض لوجه أسود مخافة إرتدادات الإرهاب على الداخل السعودي، وأن الأمير ‘بندر’ سيشتغل من الأردن كـ”مقاول خاص” لجلب الإرهابيين لمعسكرات التدريب ومن ثم توزيعهم بين تركيا والجولان للقتال. وهناك حديث عن دور جديد له في إيران وشرقي آسيا لزعزعة إستقرار إيران وروسيا والصين، من دون أن يستطيع القيصر ‘بوتين’ إتهام الرياض بدعم الإرهاب وتهديدها بالرد كما فعل من قبل عندما ضرب الإرهاب عقر داره.

                            هذا سيكون ظلما كبيرا في حق مملكة الزيت، لأن لا علاقة للسعودية بالإرهاب بعد اليوم.. فمن يُصدّق؟.. خصوصا وأن ‘جمال خاشقجي’ مدير القناة الاخبارية السعودية الجديدة “العرب” والمقرب من الأمير ‘محمد بن نايف’، يؤكد جهارا نهارا: أنه “ليس هناك من تغيير، وأن السعودية لا تزال تريد سقوط ‘بشار الاسد’، وأنه ليس هناك شيء اسمه سياسة ‘بندر بن سلطان’، هناك سياسة الحكومة السعودية وتوجيهات الملك عبد الله، وأي رئيس مخابرات سينفدها دون مناقشة”.

                            وبناء عليه نستطيع القول، أن الذي فشل في سورية ليس الأمير ‘بندر’ فحسب، بل عاهل مملكة الشر والقهر والظلام باسمه وصفته ونيابة عن قبيلته وبالوكالة عن أمريكا وإسرائيل، كما فشل غيره من المتآمرين على أرض العروبة والمقاومة بفعل مُعامل “مكر التاريخ”.

                            تعليق


                            • 18/4/2014


                              * أعنف المعارك في حلب والخناق يشتد على مسلحي حمص


                              ثكنة هنانو - حلب

                              يخوض الجيش السوري مواجهات عنيفة مع الجماعات المسلحة على أكثر من جبهة في مدينة حلب، واعترفت تنسيقياتُ المعارضة بمصرعِ بعض قادة المسلحين.
                              وفي حمص القديمة، سيطرت الوِحدات العسكرية على مجموعة من الأبنية في وادي السايح واستعادت كنيسة مار جرجس.
                              مع حسين ملاح وهذا التقرير بالفيديو:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                              * الجيش يضيق الخناق على المسلحين بحمص ويحرز تقدما لافتا




                              افادت مصادر امنية واعلامية سورية الجمعة ان قوات الجيش السوري تتقدم في الاحياء المحاصرة لمدينة حمص، وتضيق الخناق على المسلحين الذين يسيطرون عليها.

                              وقال مصدر امني "ثمة تقدم في المدينة القديمة. كل يوم يتم استعادة كتل من الابنية ويضيق الحصار على المجموعات المسلحة في الداخل"، مشيرا الى ان "الطوق يضيق عليهم بالتدرج". ومن أبرز الاحياء المحاصرة حمص القديمة وباب هود ووادي السايح.
                              وبدأ الجيش السوري الثلاثاء حملة واسعة على آخر معاقل المعسلحين في حمص ثالث كبرى مدن سوريا.
                              كما افادت وكالة سانا ان وحدات من الجيش واصلت تقدمها في أحياء حمص القديمة وسيطرت على عدة كتل ومبان في حيي باب هود ووادي السايح، وأحبطت محاولة تسلل مجموعات مسلحة من منطقة براكات الأرمن في حلب باتجاه المناطق الآمنة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.
                              كما أحبطت محاولتي تسلل لمجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في درعا البلد، واشتبكت مع مجموعات مسلحة في قرية المريعية بريف ديرالزور ودمرت أدوات إجرامها.
                              فقد استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للمسلحين في حمص وريفها وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين، وواصلت تقدمها في أحياء حمص القديمة وسيطرت على عدة كتل ومبان في حيي باب هود ووادي السايح وقضت على أعداد من المسلحين ودمرت أدوات إجرامهم.
                              وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أردت العديد من المسلحين بين قتيل ومصاب في حي باب هود وشمال كنيسة أم الزنار بحمص القديمة وأحبطت محاولاتهم الفرار باتجاه جب الجندلي.
                              وأضاف المصدر إنه تم استهداف تجمعات المسلحين في الدار الكبيرة والغاصبية وحوش حجو وتلبيسة والغنطو والمشجر الجنوبي وعين حسين وجنوب الملعب البلدي في الرستن بريف حمص وتكبيدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

                              * فيديو خاص: المسلحون يحضرون لهجوم كيميائي ضد المدنيين بدرعا

                              صورة لاحدى العبوات الناسفة التي تحمل مواداً كيميائية

                              فيديو:

                              http://www.alalam.ir/news/1586477

                              أكدت مصادر خاصة لقناة العالم، أن المجموعات المسلحة في مناطقِ تل شهاب والمزيريب واليادودة في ريف درعا الغربي، تقوم بتحضيرِ عبوات ناسفة تحتوي على مواد كيميائية سامة، تنوي استخدامها ضد تجمعات المدنيين في المنطقة.
                              وافاد مراسلنا مازن سلمو، ان المسلحين فشلوا مرة اخرى في السيطرة على ثكنة هنانو في مدينة حلب، رغم الهجوم غير المسبوق عليها عبر تفجير ثلاثة انفاق، واشتباكات عنيفة بكافة انواع الاسلحة.
                              واضاف: ان الجيش استطاع جرّ المسلحين على القسم الجنوبي الشرقي من الثكنة يقع في مرمى نيرانه ما ادى الى مقتل عشرات المسلحين من النصرة والجبهة الاسلامية، وتدمير عدة آليات عسكرية كانت بحوزتهم.
                              وبالتزامن مع صد الهجوم على ثكنة هنانو شن الجيش السوري هجمات على جميع محاور التماس مع المسلحين في المدينة القديمة، حيث تكبد المسلحون عشرات الاصابات بين قتيل وجريح، واحبط محاولة تسلل الى حي الزهراء في حلب.

                              واكد عمار الكوش عضو مجلس الشعب السوري لمراسلنا، ان الجيش السوري استطاع صد هجوم المسلحين الى مساكن هنانو ودمر عدة آليات كانت بحوزتهم، وحقق انتصارات كبيرة، مشيراً الى ان الجيش يواصل تدمير المسلحين الذين يحاولون الدخول الى الاماكن الآمنة.

                              وفي درعا جنوبي البلاد، اكدت مصادر خاصة لمراسل القناة، ان المجموعات المسلحة في مناطق دير الشهاب والمزيريب في ريف درعا الغربي تقوم بتحضير عبوات ناسفة تحتوي على مواد كيميائية سامة تنوي استخدامها ضد تجمعات المدنيين في المنطقة.

                              وفي ريف دمشق، قصف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة مواقع المسلحين في احياء القدم وداريا والزبداني والزملكا وكفر بطنا وعربين في ريف دمشق، فيما تتواصل المواجهات الشرسة بين الطرفين في جوبر والمليحة التي يتقدم فيها الجيش السوري.

                              وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها المجموعات المسلحة في المواجهات العسكرية مع الجيش السوري، حيث بدأت تتهاوى هذه المجموعات في اكثر من مكان، وخسرت عدد من المناطق التي كانت تتواجد فيها، الا ان قذائف الهاون مازالت تنهمر على العاصمة دمشق ومدينة حلب مخلفة عشرات الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين، مما يحتم على الجيش السوري القيام بحملات جديدة لحماية المدنيين في العاصمة وبقية المناطق.

                              * بالصور/ أهالي الغوطة الشرقية يعلنون دعمهم للجيش السوري

                              احتشد الآلاف من أهالي قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق في ساحة بلدية كفرين، بمناسبة الذكرى الـ 68 لعيد الجلاء ودعما للجيش السوري والقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وتأييدا للثوابت والوحدة الوطنية.
                              وافاد موقع "سانا" الجمعة، ان المشاركون توافدوا من قرى وبلدات كفرين وجديدة الخاص والهيجانة والنشابية والبيطرية والغسولة والأربعين ودير سلمان والغزلانية إلى ساحة بلدية كفرين.

                              واعربوا عن ثقتهم التامة بقدرة الجيش على إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد والقضاء على الإرهابيين، مؤكدين دعمهم للجيش والقوات المسلحة التي اعادت الأمن والاستقرار إلى بلداتهم وقراهم.
                              وحمل المشاركون الأعلام واللافتات الوطنية، مرددين هتافات من وحي المناسبة وجلاء المستعمر عن أرض الوطن.

                              وقال وزير الكهرباء عماد خميس: "إن فرحتنا اليوم فرحتان فرحة بذكرى رحيل المستعمر الأجنبي عن الأرض السورية وفرحة بانتصارات جيشنا الباسل على المجموعات الإرهابية المسلحة".

                              بدوره، اشار محافظ ريف دمشق حسين مخلوف إلى أن هذه الحشود جاءت للتعبير عن فرحتها بتخليصها من دنس الإرهاب الذي جاء إلى بلداتهم من جميع اصقاع العالم وليشكروا الجيش السوري على تضحياته الكبيرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى قراهم.





                              * الجعفري: معظم الإرهابيين الذين رفضوا الخروج من حمص القديمة هم أجانب

                              مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة: فرنسا وبريطانيا وأمريكا تسيئ قيادة مجلس الأمن

                              أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الوفود الفرنسية والبريطانية والأمريكية في مجلس الأمن يقدمون معلومات مجزأة ويسيئون قيادة المجلس فيما يتعلق بالحالة في سورية.

                              وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الليلة الماضية حول الأوضاع في مدينة حمص "إن الدبلوماسية المختلطة الأمريكية الفرنسية البريطانية غريبة ومرفوضة فهم يركزون فقط على ما يسمى مدينة حمص القديمة ويتناسون الإرهاب المدعوم تركيا ضد كسب".

                              وأضاف الجعفري "هناك أخطاء عديدة مرتكبة من دول اعضاء في مجلس الأمن وكذلك من موظفي الامانة الذين لم يزودوا المجلس بمعلومات سليمة بهدف تمكينه من اتخاذ الإجراءات المناسبة".

                              وتابع الجعفري " إنهم يأخذون المجلس في الاتجاهات الخاطئة تماما كما فعلوا بأخذه قبل عشرين عاما فيما يتعلق برواندا ويكررون نفس الأخطاء التي ارتكبوها في العراق وليبيا ولبنان والصومال والآن يريدون تكرار الأمر في سورية حيث يستغلون المجلس لتحقيق أجندة شنيعة تستهدف دولا ذات سيادة في منظمة الأمم المتحدة".

                              وأشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن الحكومة السورية أرسلت خمس رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بهذا الشأن ولم يتحرك الفرنسيون والبريطانيون والأمريكيون لدعوة أي مسؤول أممي لتقديم إحاطة إلى المجلس حول الاعتداء التركي ضد سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.



                              وأوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن الحكومة السورية "سمحت قبل أشهر قليلة لـ2700 مدني ومسلح بمغادرة حمص القديمة وهم الآن يعيشون في مناطق آمنة وفي ذلك الوقت طلبت الحكومة من الباقين وعددهم 170 مدنيا مغادرة المدينة إلا أنهم رفضوا إما لأنهم أقارب لهؤلاء الإرهابيين وإما بسبب ممارسة ضغوط عليهم من الارهابيين".
                              وطالب الجعفري مجلس الأمن بإتخاذ إجراءات لممارسة ضغوط على الحكومات التي تقوم بتمويل الإرهابيين داخل سورية وقال "الشعب السوري لا يريد بيانات صحفية من مجلس الأمن بل يريد اتخاذ إجراءات جديدة لممارسة ضغوط على تلك الحكومات التي تقوم بتمويل الإرهابيين في سورية ودفعها الى وقف مساعدتهم على عبور الحدود التركية وكذلك الحدود مع الأردن ولبنان وتحذير النظامين القطري والسعودي اللذين يدعمان الارهابيين في سورية ودفعهما لوقف هذا الدعم الذي يخالف بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الارهاب".

                              وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة "هناك حكومات منخرطة بعمق في سفك دماء السوريين والجميع يعلم ما كتبه سيمور هيرش حول استخدام الاسلحة الكيميائية وكذلك التسجيل المسرب لاجتماع جرى في مكتب وزير خارجية تركيا وأصبح واضحا ومعلنا للجميع انخراط الحكومة التركية في عدم الاستقرار في سورية وإراقة دماء السوريين".

                              وأوضح الجعفري أنه يوجد حاليا في حمص القديمة إضافة إلى المدنيين الـ170 نحو ألفي إرهابي مشيرا إلى أن معظم الارهابيين الذين رفضوا الخروج من المدينة هم أجانب وهذا هو السبب الذي دفع المندوبين الفرنسي والبريطاني الى التركيز على الاوضاع في حمص القديمة خلال الجلسة من أجل حماية هؤلاء الإرهابيين.

                              وشدد مندوب سورية الدائم على أن مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين لا تقع فقط على الصين وروسيا بل على عاتق جميع أعضاء مجلس الامن الـ15 مؤكدا أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة هم المسؤولون بشكل" أولي "عن تأزم الأوضاع في سورية.

                              وقال "على عكس ما تصرح به الحكومة الأمريكية بأنها تدعم تسوية سياسية للأزمة في سورية فقد سمح الأمريكيون لأنفسهم كما يعلم الجميع بإيصال صواريخ أمريكية مضادة للدبابات إلى هؤلاء الإرهابيين ومنهم "جبهة النصرة" و"دولة الاسلام في العراق والشام" و"القاعدة" الذين تسميهم الحكومة الامريكية بـ "معارضة" على الرغم من أنهم مدرجون على قوائم مجلس الامن الخاصة بالكيانات الارهابية".

                              وحول ما يسمى "حركة حزم" قال الجعفري إنها "جزء أساسي من "جبهة النصرة" ونحن طالبنا بإدراج هذه المجموعة على قوائم مجلس الأمن الخاصة بالكيانات الإرهابية منذ أشهر".

                              وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أنه من المحال أن يتمكن أحد من تزويد هذه المجموعات الإرهابية بالأسلحة الأمريكية دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة كما أن كلا من قطر والسعودية جاهزة للتمويل وكذلك الحكومة التركية جاهزة لتسهيل عبور الإرهابيين عبر الحدود وحتى الأردنيين يسمحون بعبور الإرهابيين الذين تم تدريبهم داخل الأردن ومن ثم نقلهم إلى تركيا بهدف إرسالهم إلى كسب عبر الحدود التركية السورية.

                              وقال الجعفري " إن مجلس الأمن يدار بطريقة مبتذلة لا تليق بمعايير السلم والأمن على الأقل من البعض فالجميع يعلم ما يجري من تهريب للأسلحة وسرقة النفط السوري من "جبهة النصرة" وعبر وسطاء أتراك ليتم بيعه إلى الاتحاد الاوروبي بثمن بخس".

                              وانتقد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ازدواجية المعايير التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي وقال "إن الاتحاد الأوروبي يدعي بأنه صديق للشعب السوري بينما يفرض عقوبات اقتصادية عليه ويشتري النفط من الإرهابيين المدرجين على لائحة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية وقد أصبح الأمر مكشوفا ولا يليق بهذه الدول الجلوس في مجلس الأمن كدول مؤتمنة على حفظ الأمن والسلم".

                              ***
                              * عبد اللهيان: على المجتمع الدولي مساعدة سوريا في محاربة الارهاب والأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا


                              * ماذا قال هيكل بشأن تراجع اوباما عن قرار ضرب سوريا؟



                              اكد الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تراجع عن قرار ضرب سوريا لانه كان مضطرا، خاصة بعد اكتشاف ان الكيميائي الذي استخدم فيها كان من تدبير تركيا.


                              ونقل موقع "دي برس" الخميس عن هيكل قوله: "أن قرار تراجع أوباما عن ضرب سوريا كان قرارا مضطرا"، مضيفا "الأجهزة الأميركية اكتشفت أن الغاز الذي استخدم في سوريا كان من تدبير الأتراك لضرب النظام السوري".

                              وأشار إلى ان تراجع أوباما عن ضرب سوريا كان بسبب الخلاف بين السياسيين والعسكريين في الإدارة الأميركية، مؤكدا أن رئيس الأركان الأميركي قد وضع فاتورة ضرب سوريا أمام أوباما فامتنع عن قصفها.

                              وأضاف هيكل: "أن الغرب اعتاد أن تكون له كلمة مسموعة في المنطقة لذا فهو يستغرب ما نحن فيه الآن".
                              وتابع: "إن الغرب أدرك أن الرهان على التيار الإسلامي أصبح غير مقبول، مشيرا إلى أن استخدام المطلق في السياسة بنسبيتها لا تحتمله الطبيعة الإنسانية".

                              واعتبر هيكل ان الأفارقة أكثر إدراكا لخطورة التيارات المتطرفة، وأن أفريقيا تستحق منا تسامحا أكثر.

                              * سورية إلى أوسع مشاركة في إعادة انتخاب الأسد..

                              حسن سلامه-"البناء"

                              يميل العديد من المتابعين لاستحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان إلى الاعتقاد بأن ثمة ترابطاً عضوياً بين المتوقع في هذا الاستحقاق والوضع القائم في سورية والصراع الإقليمي ـ الدولي، لما له من تداعيات استراتيجية وطويلة على الوضع في الشرق الأوسط والمنطقة عامة. ولذلك تربط مصادر دبلوماسية بارزة بين مسار الانتخابات الرئاسية في سورية والانتخابات الرئاسية في لبنان، ما يعني أن ترجيحات عدم الاتفاق حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني أكبر من حظوظ التوافق عليه خارجياً وداخلياً، رغم ما يحكى عن تقاطعات إقليمية ـ دولية لإمرار انتخاب رئيس في لبنان قبل 25 أيار المقبل. فالسؤال المركزي: ما هي الاحتمالات المطروحة لحصول انتخابات في سورية تشارك فيها أكثرية شعبية، على عكس ما تسعى إليه واشنطن وحلفاؤها في الغرب والخليج؟

                              في المعطيات التي تملكها المصادر الدبلوماسية أن السلطات السورية ستعلن الأسبوع المقبل مواعيد الترشح لانتخابات الرئاسة في سورية وفتح باب الترشح، وستحدد موعد حصول الانتخابات المرجحة بعد نحو شهر ونصف شهر أو أكثر قليلاً.

                              انطلاقاً من ذلك، يبدو واضحاً أن الأميركي ومعه الغرب والخليج يدفعون نحو أقصى درجات العنف والتصعيد المسلح إلى موعد الانتخابات الرئاسية، واتخذ التصعيد شكلاً تصعيدياً في الأسابيع الأخيرة من خلال خطوات عسكرية كالاتي:

                              ـ حاول الأميركي عبر تدخل تركي مباشر إحداث خرق في جبهة اللاذقية من خلال الهجوم على مدينة كسب ومحيطها، إنما رغم دخول المجموعات المسلحة المتطرفة في الأيام الأولى إلى المدينة وبعض محيطها تمكن الجيش السوري من استيعاب الهجمة العسكرية واستعادة بعض المواقع، وهو يتابع حملته العسكرية لتطهير مدينة كسب.

                              ـ رتّب هجوم واسع من قبل المجموعات المسلحة، بدعم تركي أيضاً، على أربعة محاور في حلب، واستقدمت مجموعات مسلحة مدربة تدريباً جيداً، مع أسلحة نوعية قدمتها الولايات المتحدة إلى المسلحين، لكن هذا الهجوم استوعب أيضاً بل حصلت عملية عسكرية معاكسة أدت إلى استرجاع بعض المناطق.

                              ـ تمّت محاولات عسكرية لتصعيد الوضع في ريفي إدلب وحماه، وفي درعا، لكن الجيش السوري تمكن أيضاً من رد تلك الهجمات، كذلك في القنيطرة التي شهدت محاولات من المجموعات المتطرفة بدعم مباشر من «إسرائيل»، لكن هذه المحاولة فشلت أيضاً.

                              بادر الجيش السوري في ريف دمشق وحمص إلى اتخاذ مبادرة الهجوم، فتمكن من تحقيق إنجازات استراتيجية في القلمون وبعض مناطق ريف دمشق الأخرى، كذلك في حمص القديمة. وثمة توجه إلى إنهاء ما تبقى من بؤر للمسلحين في هذه المناطق خلال فترة قصيرة، وحدّاً أقصى حتى موعد الانتخابات الرئاسية.

                              ماذا يعني هذا التصعيد العسكري من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، من خلال تزويد المسلحين أسلحة نوعية وإدخال مسلحين من الأردن وتركيا؟

                              وفق المصادر الدبلوماسية، تدفع واشنطن وحلفاؤها نحو تصعيد الوضع العسكري في سورية على أبواب الانتخابات الرئاسية هناك، خاصة اتجاه التجمعات السكانية الكبرى لتحقيق أحد أمرين، إما الحيلولة دون إجراء الانتخابات الرئاسية أو على الأقل الحؤول دون مشاركة أوسع فئات الشعب السوري في الانتخابات.

                              لكن المصادر تبدو متيقنة من أن هذه المحاولات الأميركية ـ الغربية ستسقط مثل غيرها سابقة، بل إن الدولة السورية بكامل أجهزتها ومؤسساتها الدستورية مصممة ليس على إجراء الانتخابات فحسب، بل أيضاً على أن تشارك أوسع فئات الشعب السوري فيها. وبحسب توقعات المصادر، تُرجّح مشاركة واسعة في الانتخابات لأكثر من سبب:

                              ـ أولاً، أكثرية الشعب السوري باتت تدرك حقيقة ما تعرضت له البلاد من تآمر غربي ـ «إسرائيلي» لتفكيك الدولة وسيطرة المجموعات المتطرفة.

                              ـ ثانياً، تميل المعطيات الميدانية إلى مصلحة الدولة، ما يمكن المؤسسات من القيام بالمطلوب من خطوات وإجراءات لإنجاح الانتخابات.

                              ـ ثالثاً، إن التجمعات السكانية الكبرى من دمشق إلى حمص وطرطوس واللاذقية والسويداء إلى مدينة حماه ومعظم أريافها وانتهاء بمدينة دير الزور باستثناء ريفها، تستطيع المشاركة في الانتخابات. ومعظم أبناء المناطق التي يسيطر عليها المسلحون هم نازحون إلى داخل المناطق التي تسيطر عليها الدولة، وسيصار إلى اتخاذ خطوات لتمكين أبناء المناطق غير الآمنة من المشاركة في الانتخابات، فضلاً عن فتح السفارات في الخارج.

                              لذا ترجح المصادر أن تكون أعداد المشاركين في الانتخابات الر ئاسية، وبخاصة لإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد، أكبر بكثير مما يتوقعه الغرب والإدارة الأميركية.

                              ***
                              * تركيا تريد حلب وترفض عرض جمال معروف للمشاركة في حرب الساحل

                              فتحت المجاميع المسلحة التابعة للمعارضات السورية جملة من الجبهات في وقت واحد وفي زوايا سوريا الاربعة، في استباق لاستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في سوريا والتي أصبح من المؤكد ان الرئيس السوري بشار الأسد سوف يترشح فيها. وكان موقع المنار أول وسيلة إعلام عربية أشارت الى قرار الرئيس السوري والحلف الدولي والإقليمي الداعم لسوريا بترشيح الاسد لولاية جديدة في موقف الجمعة بتاريخ 27 ايلول 2013 بعنوان (روحاني لهولند: الأسد سوف يترشح في العام 2014 ) حيث انفرد موقع المنار في هذا التقرير بالكشف عن بعض الحديث الذي جرى بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الفرنسي فرانسوا هولند خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول الماضي.



                              هذا الترشيح أصاب الولايات المتحدة والدول الإقليمية الداعمة لمجاميع المعارضة السورية بالخيبة والتي ظهرت معالمها بتصريحات امريكية انتقدت قرار الأسد بالترشيح لولاية جديدة عبر تصريح مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، قالت فيه (إن الأسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه، وإن أي انتخابات قد يرشح نفسه فيها ستكون مهينة). الائتلاف السوري المعارض أيضا رفض إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها وقال على لسان امينه العام بدر جاموس (الإئتلاف لن يدفع بأي مرشح له في الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنظيمها يوليو/ تموز تحت أي ظرف)، واصفاً إجراء هذه الانتخابات في الظروف الحالية بالخطوة الاستفزازية.

                              الاستحقاق الرئاسي السوري وقرب تحديد موعد الانتخابات الرئاسية السورية وإجرائها دون ان يكون باستطاعة المعارضات السورية المسلحة وداعميها الإقليميين والدوليين منع حصولها ومنع الرئيس السوري من الترشيح فيها ، أدت الى الهجمات العسكرية الواسعة والغير مسبوقة التي شنتها مجاميع المسلحين التكفيريين وغالبيتهم من الغرباء في كسب على الساحل، وفي حلب عبر عدة محاور ، في محاولة لخلط الاوراق في الساحل السوري بحيث تفشل الانتخابات بدءاً من منطقة تعتبر معقلا للدولة السورية والنظام الحاكم في دمشق.

                              وفي حلب التي تريد تركيا السيطرة عليها بالكامل في خطوة تهدف منها لإفراغ الانتخابات السورية من مضمونها باعتبار أن المدينة الثانية في سوريا والعاصمة الاقتصادية للجمهورية العربية السورية خارج سيطرة النظام وتحت يد المعارضة. وتشير مصادر في المعارضة السورية في هذا المجال إلى نية لدى الائتلاف المعارض الإعلان عن حلب عاصمة للحكومة المؤقتة التي أنشأها في حال تمكن مسلحو المعارضة من السيطرة على حلب نتيجة الهجوم الحالي.
                              وقال رامي عبد الرحمن مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" في اتصال مع موقع المنار ان ( داعش سيطرت على قرية الغريبة الشرقية وقرى حول بلدة الصور في الريف الشمالي لدير الزور وسيطرت على بلدة الحريجة بعدما انسحب منها مقاتلو الجبهة الاسلامية ).

                              وحسب مراجع في المعارضة السورية سحبت جبهة النصرة و"الجبهة الإسلامية" مئات المسلحين من ريف دير الزور الشمالي وزجت بهم في معركة حلب على ثلاثة محاور ( وسط المدينة القديمة، الراموسة طريق المطار، ومحيط مجمع مباني المخابرات الجوية) وهذا ما مكن داعش من شن هجمات عديدة في الريف المذكور حيث سيطرت على الكثير من القرى هناك . هجوم آخر شنته داعش على مدينة (البوكمال) في دير الزور قتلت خلاله مسؤولين في جبهة النصرة أهمهم القاضي الشرعي للنصرة في المدينة محمد الناجي الملقب ( أبو الليث). وقد استغلت داعش ذهاب مقاتلي النصرة وشنت عمليات كوماندوس في ريف ادلب قتلت خلالها مسؤولين في جبهة النصرة في إدلب اهمهم ( فاتح رحمون الملقب بالفاتح) مع زوجته وأفراد عائلته كما قتلت شقيقه في الهجوم نفسه.

                              في نفس السياق قالت مراجع في المعارضة السورية أن تركيا رفضت مشاركة جمال معروف وجماعته في معركة كسب وقالت المراجع ان السلطات التركية رفضت عرض تقدم به جمال معروف قائد "جبهة ثوار سوريا" المقرب من "الجبهة الإسلامية" للمشاركة في معركة كسب وذلك على خلفية الخلاف السعودي التركي في سوريا، وأضافت المصادر أن الاتراك يرفضون دخول مقاتلين جدد الى معركة كسب ولا يسمحون للمقاتلين المتواجدين في المعركة بالانسحاب الى داخل الأراضي التركية ما جعل هؤلاء يحاولون النفاذ من جهة الشرق عبر فتح جبهة باتجاه منطقة جسر الشغور، غير ان الجيش السوري كان على ما يبدو يتوقع هذه الحركة فنصبت للمقاتلين كمائن في المنطقة خسروا فيها عشرات العناصر ولم ينجحوا في النفاذ نحو الشرق وأصبحوا بين فكي كماشة في كسب ومحيطها.

                              ***
                              * مقتل ارهابي بريطاني في سوريا خلال قتاله الى جانب المجموعات المسلحة

                              أفادت مصادر بريطانية أن "بريطانيا في الثامنة عشرة وعمه معتقل سابق في غوانتانامو،قتل في سوريا حيث ذهب ليقاتل برفقة اثنين من اشقائه جرح احدهما."

                              * تعرّف على هوية لاعب الارسنال المنضم لداعش في سوريا



                              ذكرت وسائل إعلام ان أجهزة الامن الخارجي البريطانية توصلت عن طريق تحليل الصوت الى ان لاعب فريق آرسنال الذي ظهر على موقع خاص بجماعة داعش في سوريا وكان يدعو للقتال تحت اسم "ابو عيسى الاندلسي" هو البرتغالي "سيلسو رودريغز دا كوستا".

                              وافاد موقع "جريدة الانباء الكويتية" اليوم الجمعة ان اللاعب كان يعيش في ليتون، شرق لندن مع شقيقيه.
                              وقال نادي آرسنال الانجليزي ان الرجل لم يلعب مع الفريق بدوام كامل و لكنه حضر جلسات تدريب لإكتشاف المواهب.
                              واوضحت مصادر في ارسنال انهم لا يعتقدون انه كان لاعبا بدوام كامل لكنه قد حضر جلسات التدريب، وذلك عندما يتم تقييم اللاعبين المحتملين قبل التوقيع للنادي في سن الـ 16 .
                              وكانت شائعات انتشرت في وسائل الإعلام وعبر شبكة الانترنت ان الرجل كان "لاسانا ديارا" (29 عاما) الذي لعب كرة القدم الدولية لفرنسا و للأندية بما في ذلك ارسنال وتشلسي وبورتسموث، وهو ما انكره ديارا تماما مشيرا الى ان قدمه لم تطأ الاراضي السورية من قبل.
                              وقد عرض الفيديو للمدربين في أكاديمية ارسنال لكنهم لم يتعرفوا على صوت المسلح.
                              ويعتقد أن اثنين على الأقل من رجال الجالية البرتغالية في لندن موجدين في سوريا، وان واحد منهم في مدينة حلب.

                              * من هو الأب الروحي للمسلحين الأجانب في سوريا !

                              صحيفة أميركية: المسلحون الذين استهدفتهم الغارة الاردنية تدربوا على يد الـ ’سي آي أيه’

                              أفاد مركز ابحاث بريطاني أنّ المقاتلين الاجانب في سوريا يتبعون سلطات روحية تتخذ مقارها في الغرب، لتلعب دور "المشجع" على شبكات التواصل الاجتماعي.

                              وكشفت دراسة لأنشطة "الجهاديين الأجانب" على وسائل التواصل الاجتماعي أن الكثيرين منهم ينتمون إلى عدد من الدعاة النافذين، لا سيما داعية في الولايات المتحدة وآخر في استراليا، بحسب "المركز الدولي لدراسة التشدد" في جامعة "كينغز كولدج" في لندن.

                              ويدرس البحث، بعنوان "قياس الاهمية والنفوذ في شبكات المقاتلين الاجانب في سوريا"، كيف يتلقى هؤلاء المقاتلون المعلومات حول النزاع ومن يلهمهم.



                              وفي الاشهر الـ12 الأخيرة درس الباحثون صفحات 190 مقاتلاً غربياً في سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أكثر من الثلثين على علاقة بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" أو "جبهة النصرة". واستناداً إلى تحليل كمي لشعبيتهم وسط شبكات المقاتلين الاجانب، حددت الدراسة الشخصيتين الأهم من هؤلاء وهما أحمد موسى جبريل، المقيم في الولايات المتحدة، وموسى سيرانتونينو وهو استرالي ذو جذور ايطالية اعتنق الاسلام.
                              وأكد التقرير أن جبريل، وهو في مطلع الاربعينيات، "لا يدعو صراحة الى الجهاد العنيف، لكنه يدعم المقاتلين الاجانب المنفردين ويبرر النزاع السوري بعبارات مفرطة العاطفية". وأوضح البحث أن «جبريل داعية دقيق وحذر وحريص على التفاصيل، فيما سيرانتونيو (29 عاماً) أكثر صراحة في دعمه للمعارضة الجهادية».

                              من جهة ثانية كشفت صحيفة "ورلد تريبيون" الامريكية أن "الغارة الأردنية على الحدود مع سوريا استهدفت قافلة من المسلحين المعارضين الذين تدربوا على يد الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية".



                              وكان الجيش الأردني قد أعلن في وقت سابق أن مقاتلات السلاح الجوي دمرت عدداً من السيارات المموهة أثناء محاولتها الدخول عبر التضاريس الوعرة على الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن.
                              وأوضحت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن المقاتلات الجوية الأردنية طاردت العديد من السيارات وآليات البيك أب التي حوت متمردين تدربوا على يد الولايات المتحدة الأميركية .

                              وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه يشتبه احتواء القافلة التابعة للمسلحين السوريين على كميات من الأسلحة و المخدرات. وقد تمكن معظم مقاتلي القافلة من الهرب عند رؤيتهم للطائرة الأردنية. وكان بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أشار إلى محاولة " عدد من الآليات المموهة اجتياز الحدود السورية الأردنية، وبطريقة غير مشروعة، وفي منطقة جغرافية صعبة المسالك".

                              وبحسب مصادر الصحيفة، فإن شهر آذار/ مارس شهد إرسال وكالة المخابرات المركزية حوالي 500 مسلحا من الأردن إلى سوريا. وبعد ساعات على اجتيازهم ، تعرض المسلحون للهجوم ما أدى إلى فرار العديد منهم إلى مرتفعات الجولان المحتل بالقرب من فلسطين المحتلة

                              تعليق


                              • 18/4/2014


                                * محور المقاومة هو من عزل بندر وليس الملك




                                شفقنا - فيروز البغدادي


                                كانت القيادة السعودية تمني النفس باسقاط النظام السوري في فترة وجيزة لا تتجاوز الشهور او حتى اسابيع ، بعد ان اختار الملك السعودي الامير بندر بن سلطان ، رجل المهام القذرة ، لمنصب رئيس الاستخبارات الى جانب كونه الامين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي ، وتسليمه الملف السوري بأكمله.
                                وكعادته في التعامل مع المهام التي تناط به، استخدم بندر وسائله التي باتت معروفه للمراقبين، وهي وسائل تترواح بين القاعدة ، سيف السعودية المسلط على رقاب خصومها، ولوبيات اليمن المتصهين داخل اميركا والتي نسج معها علاقات عضوية ابان فترة عمله كسفير في واشنطن على مدى 18 عاما ، بالاضافة الى الخزينة السعودية المفتوحة على مصراعيها دون حساب.

                                هذه المرة تمادى بندر في استخدام هذه الوسائل الى ابعد الحدود ، مدفوعا بحقده المعهود على النظام السوري وعلى محور المقاومة، متصورا ان هذه السياسية هي الكفيلة باسقاط النظام في سوريا في اقرب فرصة ممكنة، فاذا بالسحر ينقلب على الساحر فيسقط بندر وتبقى سوريا ويبقى محور المقاومة.

                                هذه المرة لم تنفع كل الوسائل القذرة التي استخدمها بندر في تحقيق اماني اسياده من الصهاينة والاميركان، بفضل الجبهة المتماسكة لمحور المقاومة والاحتضان الشعبي لنهج المقاومة وابطالها ورموزها ، ولولا هذا الاحتضان الشعبي لكان محور الشر المتمثل بالرجعية العربية والصهيونية والاستكبار قد نجح في تنفيذ مخططه في اسقاط محور المقاومة وجعل منطقة الشرق الاوسط ساحة مفتوحة امام الصهيونية.

                                ان تمادي بندر في التنسيق مع اخطر التنظيمات المرتبطة بالقاعدة ونقلها الى سوريا ومدها بالمال والعتاد والتعتيم على جرائمها بحق الشعب السوري عبر وسائل اعلامية خليجية في مقدمتها قناتي "الجزيرة" و"العربية"، دون التفكير بعواقب هذه السياسة الطائشة، واستخدامه للوبي اليميني المتصهين داخل اميركا للضغط على بعض مراكز صنع القرار داخل الولايات المتحدة لدفع ادارة اوباما للتورط عسكريا داخل سوريا ، والتمادي في ممارسة هذه الضغوط، بالاضافة الى استخدام المال السعودي بشكل سخي للاسراع بتنفذ مخططاته والتي تقاطعت ، بسبب عدم نضجها مع مخططات رفاقه الاخرين في واشنطن وتل ابيب ، الساعين لاسقاط النظام السوري.

                                ان دموية وطيش وغرور واندفاع بندر الجنوني في خدمة المخططات الامريكية والصهيونية ، كانت تواجه كثيرا بانتقادات من قبل الامريكان والصهاينة انفسهم ، لماذا ؟ لان الرجل كان يضر بمصالحهم بسبب اندفاعه دون تفكير بعواقب ما يقدم عليه ، الامر الذي عرض مصالحهم للخطر!!.


                                وكمثال عن الخدمات التي قدمها بندر لاسياده الصهاينة والاميركان والتي اراد من خلالها التعبير عن مدى استعداده في تقديم هذه الخدمات دون التفكير بعواقب ما يفعل ، ذكر وليم سيمبسون صديقه وزميل دراسته في كلية سانت هيرست للعلوم العسكرية في بريطانيا ومؤلف كتاب "الامير" عن حياة بندر ، ذكر احدى هذه الخدمات سمعها من بندر شخصيا، وهي ان الرجل لم يتورع عن الاعتراف بانه كان وراء محاولة اغتيال المرجع العلامة اية الله السيد محمد حسين فضل الله ، كرد انتقامي على نسف مقر قوات المارينز في لبنان عام 1982 ومقتل اكثر من 350 شخصا في هجوم استشهادي!!.

                                عندما راى بندر الادارة الاميركية غير راضية على تحريضه لليمين الامريكي المتصهين ، وتراجع هذه الادارة عن ضرب سوريا خوفا من تداعيات التدخل الاميركي في سوريا ، استشاط غضبا فشد الرحال الى موسكو طالبا منها العون في مسعاه لاسقاط النظام السوري وكعادته تحدث هناك بلغة المال والتهديد بالقاعدة امام سيد الكرملين الذي رده خائبا.

                                وعلى الارض لم تنفع بندر كل عصابات القاعدة التي زج بها من مختلف اصقاع الارض الى سوريا ، فراى مساعيه قد وصلت الى طريق مسدود ، فلجأ الى لعبة خطيرة ، هي لعبة حرق لبنان عبر عصابات القاعدة ، ظنا منه ان هذا الامر قد يحرك المياه الراكدة في البركة السورية ، ما ادى الى امتعاظ وغضب كل الفرقاء الاقليميين والدوليين الذين لهم مصلحة في تجنيب لبنان الفتن ، رغم اختلاف اهدافهم.

                                ان قوة محور المقاومة هي التي عزلت امير المهام القذرة ، واخرجته والى الابد من الدائرة السياسية داخل السعودية ، وليس الملك ، والدليل على ذلك انه بالرغم من سحب الملف السوري من بندر وتسليمه الى الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ، ان الملك السعودي لم يكن راغبا بعزله ، الا انه فعلها على مضض وبعد مرور اكثر من شهر على تسلم محمد بن نايف مسؤولية الملف السوري

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X