إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 10/5/2014


    الضْمير: من استراحة للمقاتلين… إلى «عواصف الصحراء»



    ليث الخطيب/الاخبار


    بالرغم من كونها معبراً استراتيجياً بين الغوطة والبادية والقلمون، بقيت بلدة الضْمَير بعيدةً عن الحرب لأكثر من سنة ونصف السنة. خلال الأيام الماضية، أطلق المسلّحون معركة «عواصف الصحراء» في محيطها. تمثل بلدة الضْمير بوابة العبور الرئيسية ما بين منطقتي الغوطة الشرقية والجزء الشرقي من جبال القلمون، وتقع إلى الشمال الشرقي من العاصمة، وتبعد عنها 45 كم.

    لتلك البلدة أهمية استراتيجية كونها تمثّل آخر البلدات في الغوطة الشرقية والقلمون معاً، من جهة البادية السورية، ويقع شرقها مطاران عسكريان، هما مطار الضْمير ومطار السين.

    قبل أن تبدأ الهدن في أي منطقة من ريف دمشق، سَرت هدنة غير معلنة في الضمير، بدأت منذ نحو سنة ونصف السنة، بموجبها سيطر الجيش السوري على مدخل البلدة، وله هناك حاجزان فقط، أما داخل البلدة، فيوجد مسلّحون منضوون في عداد «الجيش الحر». يقول غياث، القاطن في البلدة، لـ«الأخبار»: «ليس للجيش والمسلّحين أية مصلحة في الاشتباك في تلك المنطقة، فالجيش حريص على تأمين القوافل العسكرية التي تذهب باتجاه مطاري ضمير والسين، شرقي البلدة، والمسلّحون في المقابل يحفظون أمنهم داخل بلدتهم». ويضيف: «انعكس هذا الهدوء إيجاباً على الأهالي والنازحين في البلدة، البالغ عددهم نحو 130 ألف، فالطلبة والعمال يواصلون دخولهم وخروجهم إليها دون مضايقات تذكر من الطرفين».

    بدأ ذلك الوضع بالتبدّل مع قدوم موجات جديدة من المسلّحين من الأردن، قبل أشهر، ومع تضييق الخناق على مسلّحي القلمون وصولاً إلى إنهاء وجودهم فيها، إذ «أصبحت الضمير محطة انتقال مسلّحي الغوطة الشرقية لمؤازرة مسلّحي القلمون. ومعسكراً يتجمّع فيه المسلّحون القادمون من الأردن أو الذاهبين إليه بغرض التدريب»، يقول عبد الله فهد، المقيم في الضمير. ويضيف: «إلّا أن الجيش لا يزال يتجنّب خوض المواجهات في تلك البلدة». ويعزو فهد سلوك الجيش هذا إلى سببين: فمن جهة يحافظ الجيش بذلك على سيطرته على الطريق الواصلة بين الطريق العام والمطارات العسكرية، ومن جهة أخرى يحفظ حياة المدنيين الذين قد «يتحولون إلى رهائن بيد المسلّحين القادمين من الغوطة ومن الأردن، على غرار ما جرى في عدرا العمالية». لكن الجيش في المقابل «لجأ إلى آليات بديلة لضرب هؤلاء المسلّحين، فهو استخدم الكمائن للإيقاع بهم، نتيجة حيازته معلومات دقيقة عن تحركات المسلّحين»، يقول قائد ميداني لـ«الأخبار». كذلك هو يرجئ مواجهة مسلّحي الغوطة الذاهبين إلى القلمون حتى يصلوا إلى هذه الأخيرة، «حيث الأفضلية هناك كانت للجيش على الدوام».

    يربط مصدر عسكري ما بين العمليات العسكرية في الجزء الغربي من جبال القلمون، في الشهرين الماضيين، وما بين إطلاق الجيش لعمليته الأخيرة في المليحة وجوبر، في بداية الشهر الماضي. فبواسطة هذه العملية الأخيرة «تمكّن الجيش من إجبار المسلّحين على التوزّع على ثلاث جبهات أساسية في الغوطة، المليحة وجوبر ودوما، فلم تعد قواهم كافية لمؤازرة مسلّحي القلمون الذين كانوا يواجهون الهزائم الواحدة تلو الأخرى». وهكذا «تمكّن الجيش من التحكّم بتدفّق المسلّحين إلى القلمون، عبر بلدة الضمير، دون اللجوء إلى عملية عسكرية في تلك المنطقة الحساسة».

    مؤخّراً، أطلق المسلّحون عملية «معركة عواصف الصحراء» في منطقة «القلمون الشرقية»، والتي تضمّ الأراضي الممتدّة ما بين بلدة الضمير ومطاري الضمير والسين شرقاً، وما بين الضمير والرحيبة شمالاً. مصادر إعلامية تابعة للمعارضة تحدّثت عن سيطرة مسلّحي «فيلق الرحمن» و«الجبهة الإسلامية» على مطار الضمير العسكري، إلا أن المصادر الإعلامية الرسمية سرعان ما نفت تلك الأنباء.كذلك نفت مصادر أهلية ان يكون مسلحو المعارضة قد سيطروا على المطار، مؤكدة انهم لم يهاجموه أصلاً إلا بعدد قليل من قذائف الهاون وعن مسافة بعيدة. إلا ان المصادر اكّدت ان مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً في المنطقة، وتمكنوا من السيطرة على مخزن للسلاح. وتوقعت مصادر عسكرية ميدانية حصول معارك عنيفة في المنطقة قريباً، وخاصة أن دبلوماسيين أوروبيين تحدّثوا عن وجود مخزن للأسلحة الكيميائية تسيطر عليه القوات الحكومية السورية، لكن المعارضين قطعوا الطريق إليه.

    تعليق


    • 10/5/2014


      * ’الدستورية العليا’ تقر ترشيح الأسد و2 آخرين للرئاسة

      قائمة المرشحين النهائية للرئاسة السورية: بشار الأسد وماهر حجار وحسان النوري



      أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سورية القائمة النهائية للمقبول ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية وهم الرئيس الحالي بشار الأسد وماهر عبد الحفيظ حجّار وحسان عبد الله النوري.
      وقال المتحدث باسم المحكمة ماجد خضرة في مؤتمر صحفي إن "المحكمة الدستورية العليا قامت بدراسة طلبات التظلّم التي سجلت في ديوان المحكمة من قبل السادة أحمد علي قصيعة وعلي حسن الحسن وبشير محمد البلح وخالد عبدو الكريدي وسميح ميخائيل موسى وسمير أحمد معلا وفقا للأصول القانونية". وتابع ان "طلبات الترشيح للسادة آنفي الذكر لم تتوافر فيها الشروط المنصوص عليها في الدستور والقانون وبناء عليه فإن المحكمة الدستورية العليا تعلن القائمة النهائية لأسماء المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية وفق قيد طلبهم في سجل المحكمة وهم ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان عبد الله النوري وبشار حافظ الأسد".
      وأشار خضرة إلى أن هذا الإعلان يعد بمثابة إشعار للمرشحين للبدء بحملتهم الانتخابية اعتباراً من صباح يوم غد الأحد. ووفقاً لأحكام الدستور وقانون الانتخابات العامة يقدم طلب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا ويسجل في سجل خاص وذلك خلال مدة 10 أيام من تاريخ إعلان الدعوة لانتخاب الرئيس ولا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطي لترشيحه من 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو المجلس أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد.

      ***

      * مراسل العالم: عرس وطني كبير في حمص القديمة



      اكد مدير مكتب العالم في دمشق حسين مرتضى ان تدفق الاهالي الى مدينة حمص القديمة لم يتوقف منذ ساعات الصباح الاولى، مع بدء عمليات اعادة الخدمات والتنظيف منوها الى ان محافظ حمص اكد ان الدولة ستبدأ فورا في عمليات اعادة الاعمار والخدمات.

      وقال مرتضى من قلب مدينة حمص القديمة، ان الاهالي يشعرون بعرس وطني كبير جدا، تدفق الاهالي لم يتوقف منذ ساعات الصباح الاولى حيث الاهالي مازالوا يتوافدون الى داخل مدينة حمص القديمة والفرحة بالعودة تغمر قلوبهم.

      واضاف: ورش الصيانة بدأت عملها، حيث بدأت عمليات تنظيف الساحات وعمليات اعادة تأهيل الكهرباء والماء، هناك اهالي ناموا في منازلهم امس رغم انه لا يوجد شيء في منازلهم ولكنهم لديهم اصرار كبير على العودة الى منازلهم وبدء حياتهم من جديد.

      وتابع: هناك عمليات تخريب كبيرة طالت المدينة، مساجد مدمرة، كنائس مدمرة، لم يتم توفير اي شيء من قبل المجموعات المسلحة، هناك عمليات سرقة واسعة جرت، اضافة الى ذلك الانفاق، والمشافي الميدانية، قبل قليل فرق الهندسة قامت بتفكيك بعض العبوات الناسفة التي كان قد زرعها المسلحون، فرق الهندسة مازالت تحذر من بقايا عبوات ناسفة او من الدخول في بعض البيوت القديمة التي ربما يوجد تحتها انفاق.

      وقال مضيفا: ان هذا يعتبر انجاز كبير حيث سيعود بعض اللاجئين الى منازلهم في حمص القديمة، هذا اضافة الى اهمية حمص القديمة حيث تعتبر الوسط في كل سوريا وهي تعتبر الممر الاجباري لكل المحافظات.

      ونوه الى ان محافظ حمص اكد ان الدولة ستبدأ فورا في عمليات اعادة الاعمار، وقال: حالة استنفار الان موجودة، حالة طوارئ لكل المؤسسات، من الكهرباء الى الماء الى الطرقات وعمليات التنظيف، وغيرها وهناك لجان مكلفة بعمليات احصاء الخسائر والاضرار.

      * حمص تستعيد حياتها والأهالي يتدفقون إليها
      عاد اهالي حمص القديمة الى بيوتهم بعد عامين على الغياب عنها وذلك بعد إخراج المسلحين منها. وشوهد آلاف المواطنين يتدفقون الى حمص القديمة حاملين اغراضهم، واكد العديد منهم اصرارهم على العودة رغم الدمار الذي سببه المسلحون آملين العمل على اعمار المدينة من جديد.وقال محافظ حمص طلال البرازي للمنار ان ورشات البلدية انجزت جزءا من الاعمال التمهيدية للعودة مشيرا الى خطة خدمية إسعافية بتوجيه من رئاسة الوزراء، مشددا على اهمية اعادة الاعمار. ولفت ان العمل يجري لإعادة الاتصالات.

      تقرير المنار بالفيديو:
      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

      * الجيش السوري يؤمن حمص والاهالي يتفقدون ممتلكاتهم
      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1592760

      *
      حمص خالية من المسلحين وكاميرا العالم تواكب عودة الاهالي
      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1592729


      * بالصور.. ابناء حمص يتهافتون عليها.. سنبني ما دمره الارهاب
      ما إن أُعلنت حمص القديمة آمنة وخالية من السلاح والإرهابيين، حتى هب أبناؤها عائدين إلى منازلهم وأحيائهم، يتفقدونها، ولسان حالهم يقول ما خربه الإرهابيون سنعيد بناءه بسواعدنا. ويقولون ايضا، كما قدمنا الشهداء فداء لوطننا الحبيب في وجه مجرمي وإرهابيي العصر، سنعيد البناء والإعمار لتعود حمص كما كانت وكما يعرفها الجميع، مدينة للمحبة والسلام، مدينة تخرج الأبطال المدافعين عن كرامة الوطن وعزته وثوابته الوطنية، وستبقى حمص قلعة وطنية صامدة في وجه كل من يحاول النيل من سورية.
      نفضت حمص القديمة عنها غبار الإرهاب وعادت آمنة إلى حضن الوطن خالية من السلاح والمسلحين بعد أعوام من المراهنات، فكانت إرادة الحياة هي الأقوى حيث تدفقت إليها أمس حشود من الأهالي بعد انتظار دام أكثر من عامين لتمتزج فرحة النصر بدحر الإرهاب مع الحزن لما خلفته يد الإجرام من تخريب ودمار في هذه المدينة التي ستعود أجمل مما كانت كما يقولون.
      وأكد الأهالي الذين عادوا لتفقد منازلهم ومحالهم وما خلفته يد الإجرام فيها أنهم سيعيدون بناء ما دمر لتكون مدينتهم كما المدن السورية شاهدة على معنى الحب للوطن والإخلاص له.
      وتبقى إرادة الحياة هي الأقوى.





      ***
      * مسلحو حمص بين الخلافات العقائدية وفرص الحرب والتسوية..

      نضال حمادة

      كان منظر المسلحين المنسحبين من حمص وهم يصلون الجماعة جماعتين منفصلتين يوم الأربعاء الماضي قبل نقلهم في الحافلات التابعة للدولة السورية الى الدار الكبيرة ، مستغربا لدى الكثيرين ممن شاهدوا عملية الخروج ، وكيف ان الذين كانوا داخل الأحياء المحاصرة يظهرون خلافاتهم وأحقادهم الداخلية أمام اعين الملأ دون أي خجل او مداراة للوضع الذي يعيشونه، وهم الذين لم تتوقف الآلة الإعلامية الخليجية والعالمية عن وصفهم باليد الواحدة ، وبالأبطال داخل الأسوار ، فإذا بهم فرق وجماعات مشتتة تتبع من يمولها من خارج الحدود مثلها مثل غيرها من الجماعات المسلحة التي تعيث دمارا في الجسد السوري منذ أربعة سنوات.

      عند ظهر يوم الأربعاء الماضي وقبل انطلاق الحافلات الى الدار الكبيرة أقام المسلحون صلاتي جماعة ، الأولى عند جامع خالد بن الوليد حيث صلت جماعة عبد الباسط الساروت، والثانية عند سوق الدجاج حيث صلت جماعة يتزعمها المدعو (ابو الهادي) وهذه الجماعة تردد انها تبايع داعش.



      أما عبد الباسط ممدوح الساروت الحارس السابق لمرمى نادي الكرامة الحمصي الذي ذاع صيته في حمص منذ بداية الحرب ، فهو من جماعة الإخوان المسلمين وكان اول من قاد جماعة مسلحة في حمص، ويروي مصدر عمل في لجان التنسيق المحلية السورية لموقع المنار ان الساروت كان يتلقى اموالاً وهواتف ثريا وماكينات حاسوب من ( ر. ز) منذ أيار 2011 وهذا الكلام قاله لنا الناشط السابق في لجان التنسيق المحلية ضمن ملف كامل نحضره عن هذه اللجان سوف ننشره قريبا.

      وتقول المعلومات ان الساروت هو رجل قطر في حمص ، وانطلاقا من هذه الارتباط مع قطر حافظ على علاقته مع جماعة الاخوان المسلمين ، ومزج في تحالفاته وفي عمله العسكري بين الجماعة والنصرة ، وهو لم يكن على علاقة ودية مع الملازم عبد الرزاق طلاس الذي كان يمثل جماعة الحر في حمص، في مواجهة جماعة الاخوان المسلمين والنصرة، قبل أن تصل داعش الى الاحياء القديمة عبر جماعة بابا عمرو ، وظهرت الخلافات الحزبية والعقائدية ضمن المجموعات المسلحة في حمص قبل مشهد صلاتي الجماعة وذلك عبر رفض الساروت ومن معه الذهاب الى تلبيسة بسبب وجود داعش هناك.

      وفي المعلومات ان الساروت هو المسؤول المباشر عن اغتيال الكاهن المسيحي ( فرانسيس فاندرلخت) في حمص في 7 نيسان الماضي ، وتشير مصادر مطلعة ان الساروت هو الذي يسيطر على المنطقة التي تقع فيها الكنيسة كما كان توعد المسيحيين في حمص بالذبح عندما دخل كنيسة مار جرجس في وادي السايح، وتقول المصادر ان هناك امرا اخر قد يكون دفع بالساروت الى تصفية الكاهن فرانسيس وهو معرفة الاخير بأمكان المقابر الجماعية للضحايا الذين كانت تعدمهم جماعة الساروت في حمص ويبدو ان هناك مكانين للمقابر الجماعية ( وادي السايح، وسوق الدجاج).

      وفضلا عن ارتباط الساروت وجماعته من مسلحي حمص المنسحبين بالمخابرات القطرية ، يرتبط هؤلاء بعلاقة وثيقة مع المخابرات التركية.

      وتشير مصادر من داخل حمص الى ثلاث وجهات سوف يتخذها المسلحون الخارجون من حمص وجهة أولى نحو الرستن، والثانية نحو الصحراء فدير الزور والوجهة الثالثة تركيا، حيث اعرب البعض منهم عن نيته بالتوجه نحو تركيا.

      وتشير المعلومات ان المخابرات القطرية والتركية تعول على عبد الباسط الساروت في عدم تشرذم مسلحي حمص ويمكن له ان يلعب دورا في اية محاولة مقبلة للعودة الى المدينة بتوجيه من التركي والقطري كما ان هناك اعتقادا انه يمكن ان يلعب دورا في اية "مصالحة" قد تشهدها حمص في المستقبل ، عندما يحين موعد التوافق الدولي في سوريا ، وهذا الاعتقاد شكل سببا لعدم قيام الجيش السوري باغتيال الساروت خلال حصار حمص رغم الفرص الكثيرة التي سنحت ودائما على ذمة مصادر من داخل مدينة حمص.

      ***
      * تطهير حمص والبصمة الاستخباراتية


      حسن أحمد حسن
      باحث سوري متخصص بالدراسات الجيو بوليتيكية


      كثيرة هي التساؤلات التي أفرزتها عملية تطهير مدينة حمص من المسلحين وعودتها إلى حضن الوطن بعد سنوات من التغني بها عاصمةً لما أسموه زوراً وبهتاناً "الثورة"، ومن المسلم به عسكرياً وسياسياً أن سقوط العواصم يعني الهزيمة الاستراتيجية النهائية لكل من يدعي الانضواء تحت لواء تلك العواصم، وهذا يعني أن خروج المسلحين على اختلاف مسمياتهم ومرجعياتهم من جميع أحياء حمص القديمة يعني انتصار منطق الدولة السورية المستند إلى القانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة اللذين يؤكدان على ضرورة اضطلاع الدولة بمهامها الدستورية في الحفاظ على حرية مواطنيها والدفاع عن سلامتها وسيادية قرارها الوطني، وقد كان واضحاً أن الخطاب الرسمي السوري الذي رافق عملية استلام حمص القديمة خالية من السلاح والمسلحين كان خطاباً متزناً يحذف من قاموسه كل ما له علاقة بالتباهي أو الانتقام، ويؤكد منطق الدولة التي لا تتعامل بردود الأفعال بل بالعقل البارد لا المنفعل، ولا تسعى لتصدير انتصارات إعلامية وإنما تحرص أشد الحرص على كل قطرة دم سورية، وترى في الحفاظ على كل لبنة في أي جدار لأي بيت من بيوت الوطن أو منشآته مكسباً للدولة، فضلاً عن حرصها على التقيد التام والصارم بما يتم الاتفاق عليه، مع امتلاك القدرة على إلزام من يفكر باللعب في الوقت الضائع على إعادة حساباته وإرغامه على تنفيذ ما تعهد به بعيداً عن المماطلة والمراوغة والتسويف وتسويق الذرائع للتخفيف من مرارة الهزيمة تكتيكياً واستراتيجياً.



      لا شك أن خروج المسلحين من كامل أحياء حمص القديمة يشكل سابقة في طريقة تعامل الدولة مع من حمل السلاح ضدها، كما أنه منعطف جوهري في مسار الحرب المفتوحة على سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسيترك آثاره وتداعياته على الميادين المفتوحة للمواجهة عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً، ولفهم حقيقة ما حدث لابد من تقديم إجابات واضحة على العديد من التساؤلات المشروعة، وفي مقدمتها سر زمن الانسحاب في هذا التوقيت، وهل قبل المسلحون بالخروج لأسباب ذاتية صرفة، أم أن من يشغلهم أوعز لهم بالموافقة للتستر على رجال استخبارات أجنبية تعذر عليهم الخروج من حمص بعد تضييق الخناق والتقدم النوعي للجيش العربي السوري وعلى الجبهات كافة، أي بعد استعصاء أمني مطبق كما يتم تداوله في العديد من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية؟ وإذا كان بين المسلحين ضباط استخبارات من دول خليجية أو إقليمية أو أطلسية أو أمريكية أو غير ذلك، فهل يعقل أن العقل الاستخباراتي السوري يجهل ذلك؟ وإذا كان الأمر معلوماً للسوريين فما الغاية من الموافقة على خروج أولئك بدلاً من تضييق الخناق أكثر فأكثر وطرح القضية على الرأي العام لفضح حقيقة التورط الخليجي والعثماني والأطلسي في الحرب على سورية خدمة للكيان الصهيوني؟ وما الذي حصلت عليه الدولة السورية مقابل ذلك، وهي التي أثبتت أنها لا تقدم على أمر خاسر قط، وأنها الأبرع في سياسة عض الأصابع والصبر الاستراتيجي لتحقيق الأهداف الأثمن والأشمل؟؟

      بعيداً عما يتم تداوله من تحليلات أو معلومات ترتدي لبوس التحليل فنحن أمام احتمالين: إما أنه كان بين المسلحين رجال استخبارات أجانب، وكان المطلوب ضمان خروجهم الآمن، أو أنه لم يكن في تلك الأحياء إلا المسلحون الذين وافقوا على الخروج كنتيجة طبيعية للحصار الخانق الذي يفرضه الجيش على تلك الأحياء مما اضطرهم لتناسي أنهم "فرسان عاصمة الثورة" الذين كانوا يرددون على مدار الساعة شعار " الموت ولا المذلة".

      وإذا أخذنا بهذا الاحتمال فإن الدولة السورية قد حققت الكثير من المكاسب في هذه الجولة من الحرب المفتوحة، حيث حقنت دماء السوريين واستطاعت الحفاظ على ما تبقى من بنية تحتية في تلك المنطقة الأثرية، وجنبت الجيش أية تبعات أو خسائر بشرية ومادية، كما أنها أراحت المواطنين في الأحياء القريبة من قذائف الهاون والقذائف الصاروخية ورصاص القنص والسيارات المفخخة التي حصدت أرواح الكثير من الأبرياء في بقية الأحياء الحمصية، كما أن انتقال المسلحين إلى الدار الكبيرة أو تلبيسة أو غيرها لن يحميهم من متابعة الجيش لفلولهم على امتداد الجغرافيا السورية، ما لم يلقوا سلاحهم ويعودوا إلى حضن الدولة الراعية لجميع مواطنيها، وفوق هذا وذاك إطلاق سراح العشرات من المخطوفين من مدنيين وعسكريين وإدخال قوافل الإغاثة والمساعدات الغذائية والدوائية إلى ثماني بلدات تابعة لحلب من بينها نبل والزهراء، ولا يغيب عن الذهن أن عودة الأمن إلى كامل أحياء حمص سيساهم في تهيئة البيئة المطلوبة لتمكين السوريين من ممارسة حقهم الديمقراطي في انتخاب من يريدون لمنصب رئيس الجمهورية.

      الاحتمال الآخر لفهم ما حدث أن يكون بين المسلحين الذين أخرجوا من حمص المدينة بعض ضباط ورجال استخبارات أجانب، والسؤال المشروع هنا: ما هي مكاسب الدولة السورية مقابل الخسارة أو التكلفة؟ والجواب واضح ويتضمن إضافة إلى كل ما ذكر من إبجابيات الاحتمال الأول أن ما حدث قد تم إنجازه بشهادة الأمم المتحدة وحضور ممثلها الرسمي وطواقم الهلال الأحمر التي اطلعت على حقيقة الإرهاب الذي كان يضرب حمص القديمة.

      كما أن تلازم خروج المسلحين بإطلاق سراح المخطوفين وإيصال قوافل الإغاثة إلى عدة قرى وبلدات حلبية يؤكد أن هناك مايسترو يشرف على عمل تلك الجماعات المسلحة على اختلاف مسمياتها، وما عرقلة وصول القوافل في اليوم الأول إلا مسرحية هزيلة لاستبعاد هذه النتيجة، فمن أوقف المساعدات فصيل في ما يسمى الجبهة الإسلامية التي وافقت على خروج المسلحين وعلى بقية البنود التي تم الاتفاق عليها، والسماح في اليوم التالي لتلك القوافل بالعبور والوصول إلى نبل والزهراء يؤكد أن هناك من يرغم كل العصابات المسلحة على التنفيذ عندما يريد، وهذا يثبت صحة الرواية السورية منذ آذار 2011، ويدحض كل الأكاذيب والأباطيل والافتراءات التي كان يتم تعميمها وتصوير ما يحدث على أنه حراك داخلي، وها هو العالم برمته يرى بأم العين أن جهات محددة تقود الإرهاب الموصوف والمصنف رسمياً على أنه إرهاب، واللافت للانتباه أن هذا الأمر يأتي في الوقت الذي بدأت فيه كل الدول تتحسس خطورة الإرهاب الذي تم تصديره إلى سورية، وما تحمله عودة من ينجو من أولئك الإرهابيين من أخطار وتهديدات في حال تمكنهم من العودة إلى الدول التي غضت البصر عن خروجهم وقدمت لهم التسهيلات وكل أنواع الدعم لتفتيت سورية، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها العدوانية الشريرة.

      الأمر الآخر الذي تجدر الإشارة إليه هنا هو دقة التعامل الرسمي السوري وبخاصة العقل الاستخباراتي في التعامل مع مثل هذه الحرب التي لم تشهد لها البشرية مثيلاً، وقد أثبتت الوقائع أن هذا الفكر لا يترك صغيرة أو كبيرة للصدفة، لأن أمن الوطن لا يحتمل الغفلة، وبالتالي لو سلمنا جدلاً أن بين المسلحين الذين خرجوا شخصيات استخباراتية أجنبية فلماذا تم السماح لها بالخروج بدلا من القبض عليها وتقديم الأمر للرأي العام العالمي لإثبات تورط دول خارجية في الحرب على سورية؟.

      ولعل الجواب الأبلغ على هذا التساؤل بسؤال مشروع هو: ألم تفرز وقائع الحرب المفتوحة عشرات الشواهد الحية التي لا تقبل الجدل على تورط السعودية وقطر وغيرهما من دول الخليج وحكومة أردوغان ودول الغرب الأطلسي في هذه الحرب على سورية؟ وهل بإمكان تلك الأطراف التنكر لمسؤوليتها المباشرة عن كل قطرة دم سورية أسفكت على امتداد ما يزيد عن ثلاث سنوات؟ إذن تقديم شاهد جديد لا يقدم قيمة مضافة على الأوراق العديدة التي تمتلكها الدولة السورية، ثم من غير المعقول أن يكون تم السماح بخروج أولئك ـ إن وجدوا ـ من دون مقابل ومقابل ثمين، ومن غير المستبعد أن تكون هناك معلومات على غاية من الأهمية تم الحصول عليها مقابل السماح بخروج من كان في حمص القديمة، ومنطق التحليل السياسي والعسكري المستند إلى الواقع يشير إلى جهود عديدة تبذل للتعاون مع الاستخبارات السورية بعد اتضاح حقيقة المخاطر والتهديدات التي يخلفها الفكر التكفيري الذي لا يستثني أحداً، وهذا يقود إلى احتمال حصول الدولة السورية على كنوز من المعلومات عن الجماعات الإرهابية المسلحة وطرق تواصلها وما لديها، وبخاصة تلك التي يرى فيها الجميع خطراً داهماً يهدد الأمن القومي لأية دولة يعودون إليها.

      من كل ما تقدم نستنتج أن عودة حمص إلى حضن الوطن مكسب استراتيجي على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، وهو يشكل رافعة ضرورية لانهيارات دراماتيكية متتالية فيما تبقى من مجاميع مسلحة على امتداد الجغرافيا السورية، وواهمٌ مَنْ يظن أن أطراف التآمر والعدوان قد توافق على خطوة كهذه إلا بعد اليقين المطلق بحتمية انتصار المشروع المقاوم على المشروع التفتيتي، وتداعيات هذا الانتصار تتجاوز الجغرافيا الإقليمية إلى المستوى الدولي، فأقطاب المقاومة من طهران إلى بغداد فدمشق فلبنان ففلسطين هم اليوم أكثر حضوراً وفاعلية، واشد قرباً من انتصار استراتيجي تتبلور خواتيمه في واسطة العقد المقاوم سورية الصامدة، وما حدث في حمص وعودتها خالية من السلاح والمسلحين ما هو إلا البوابة الرئيسة المطلة على أفق لا محدود من الإنجازات الميدانية الكفيلة بخروج سورية منتصرة وتقهقر المشروع الصهيو ـ أمريكي بكل أدواته وأشكاله في هذه المنطقة الجيو إستراتيجية من العالم.

      ***
      * ما بعد حمص ... وتصفيات ما قبل النهائي بين النصرة وداعش والحر

      علي عبادي

      عام المعارك الكبيرة، هذا هو الوصف الذي ينطبق على حال سوريا في المرحلة الحالية. الأمر يرتبط بأسباب وظروف عدة: منها الحاجة الى إحداث تحول نوعي على أرض الواقع بما يساعد على تهيئة المسرح لحل سياسي، ومنها ما يرتبط بنضوج عسكري يتوفر خصوصاً لدى الجيش السوري بما يساعده على حسم معارك في مناطق ذات أهمية شديدة لا سيما في ريف دمشق ومحافظة حمص ومدينة حلب، ومنها ما يرتبط ببداية تسليم شرائح شعبية حاضنة للمعارضة بفكرة المصالحة بعدما اتضح أن خيار عسكرة الحراك الشعبي كانت أضراره أكبر من منافعه، ومنها ما يرتبط أيضاً بنضوج ظروف إقليمية لمحاصرة جماعات متشددة. لكن دون ذلك معارك لا بد واقعة مع التنظيمات التي قطعت كل خطوط التواصل وقررت المواجهة حتى آخر رجل ودون حساب للكلفة والجدوى.



      بعد انهاء الوجود العسكري للجماعات المسلحة في القلمون، وهي منطقة تتسم بتضاريس جغرافية صعبة وترتبط بمناطق حيوية في ريف دمشق وصولا الى الحدود اللبنانية، باشر الجيش السوري عمليات مركزة في مناطق عدة في آن واحد: في شرقي حلب للتضييق على الجماعات المسلحة المتمركزة في المناطق الصناعية ومحاصرتها لاحقا في داخل المدينة، وفي حمص القديمة حيث أَجبر المسلحين على الجلاء عنها الى الريف الشمالي للمدينة، وفي ريف اللاذقية حيث يتم كسب المعركة بالنقاط عبر استعادة المرتفعات واحدة بعد أخرى بعد وقف تمدد المسلحين، وفي جوبر والمليحة بريف دمشق بهدف تشديد الطوق على المعاقل المهمة للمسلحين في دوما وحرستا.

      وعملية الحسم في هذه الجبهات تحتاج بعض الوقت، لكنها تنبئ عن تصميم كبير لدى القيادة السورية على تحقيق انتصار جليّ تحتاج اليه لترسيخ مسار يعيد الكلمة للدولة السورية ويقطع آمال الجماعات المسلحة في قلب النظام عن طريق القوة.

      معركة حمص

      لا ريب أن استعادة حمص القديمة برمزيتها وموقعها الاستراتيجي الوسطي الذي يربط دمشق بالمناطق الشمالية مؤشر هام على اتجاه التطورات. ولا بأس بالتوقف قليلاً عند دلالات هذا الحدث:

      أ- يمثل قبول المسلحين في حمص القديمة بالخروج منها بموجب اتفاق مع السلطات سابقةً يمكن التأسيس عليها للمرحلة المقبلة، وتحديداً في حلب التي يقترب الجيش السوري من محاصرة مناطق تمركز المسلحين فيها. صحيح أن المسلحين سبق ان أرغموا سابقا على الانسحاب من القصير ومن مناطق في القلمون بعد ترك ممر لهم، لكن ذلك كان ضمن مقتضيات التكتيك العسكري، لكن أن يقبلوا التوقيع على اتفاق وإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع السلطات برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق متشعب يتضمن اطلاق مخطوفين في مناطق اخرى وتسليم خرائط ألغام وما شاكل، فهو تطور جديد يعني كسر "محظور" كان يُعدّ بالنسبة لمعتقداتهم وتصوراتهم بمثابة "خيانة" و"كفر". الآن بدأت مجاميع مسلحة تتعامل مع الواقع كما هو، تحاول جرد الخسائر والأرباح بعدما غاب ذلك عن أذهانها طويلا. وفي المقابل، ثمة من يرفض من بين المسلحين هذه التسويات ويحاول التشويش علها عملياً عبر القيام بعمليات هجومية والتشدد في الخطاب الإعلامي.



      ب- من جهة أخرى، يعني ذلك أن السلطات السورية باتت أقرب الى تبني مقاربات ميدانية جديدة تهدف الى تحديد الخسائر والأضرار لتركز على استعادة مراكز المحافظات والمدن الرئيسة عن طريق فتح قنوات تواصل مع الجماعات المسلحة، طبعاً بعد أن يكون الجهد العسكري قد أدى مفعوله في إنهاكها وقطع خطوط إمدادها. وهكذا لم يعد قتل المسلحين او استسلامهم هو الخيار الوحيد المطروح، إفساحاً في المجال امام اختصار المعارك وقتاً وكلفة. قد يقول قائل إن هؤلاء المسلحين المنسحبين سيجدون ملاذاً آخر يتحصنون فيه ويأوون اليه للقتال مرة أخرى مستندين الى طرق إمداد وخطط جديدة، وهذا صحيح. لكن القتال في الأرياف سيكون على الأرجح أسهل على الجيش السوري من القتال في المدن وأقل كلفة. فضلاً عن ذلك، هناك حاجة لابتكار أساليب جديدة لمواجهة تمرد مسلح قد يطول، والإصرار على القتال حتى الموت ليس بالتأكيد أذكى الطرق وأقصرها. فالحكمة والتدبير والتخطيط الطويل الأجل من مستلزمات تحقيق النصر: والرأي - كما يقول الشاعر الكبير المتنبي- قبل شجاعة الشجعان، هو أول وهي المحل الثاني.

      ج- يسمح الانتهاء من معركة حمص القديمة بتقديم نموذج لتعامل الدولة السورية مع البيئات الحاضنة للمسلحين التي ستعيد النظر في موقفها القاطع من النظام بعدما شاهدت وخَبِرت نتيجة "العسكرة"، بينما ستتضاعف المسؤولية على السلطات لإعادة استيعاب هذه الشرائح وكسب تعاونها.

      د- يفتح انتهاء معركة حمص الباب أمام توجيه مزيد من الجهود العسكرية نحو جبهات أكثر ضراوة، ولا سيما في حلب حيث تبذل الجماعات المسلحة مساع مكثفة لمحاولة إحداث خرق في دفاعات الجيش السوري في غرب المدينة، بينما يسعى الجيش للإلتفاف على مواقع المسلحين في شرقها.

      النصرة على خطى داعش



      ثمة تطورات مُزامنة قد تساعد على لجم الخيارات المتطرفة والعودة الى المسار السياسي، ومنها تصاعد النزاعات بين الجماعات المسلحة وتفشي الإقتتال على المكاسب والنفوذ في العديد من المناطق. وإنه لمن اللافت ان تكون درعا التي كانت الى الأمس القريب بمنأى عن الصراعات بين هذه الجماعات محور تنازع مكشوف بين فصائل مسلحة محسوبة على "الجيش الحر" وجبهة النصرة. ويبدو ان النصرة تتحسس رأسها مما تراه "تآمراً" عربياً لتقليص نفوذها في المناطق المحاذية للأردن والتي تستقطب المزيد من "السلفيين الجهاديين" من الأردن برغم الإجراءات التي تتخذها السلطات للحد من مشاركتهم في القتال في سوريا، وذلك لحسابات تتعلق بأمن الأردن.

      وقد بدأ الفرز في هذه المنطقة الحيوية، التي كانت الاستخبارات الاميركية والسعودية تعدّها لتكون منطلقاً لعمليات هجومية ضد دمشق، بعد اعتقال العقيد المنشق أحمد النعمة القائد العسكري لـ"جبهة ثوار جنوب سوريا" وتسجيل "اعترافات" له بالعمل مع جهات مخابراتية من أجل ضرب جماعات "اسلامية". ويذكّر بث هذه الاعترافات بما فعلته داعش بعد اعتقالها صدام الجمل "القائد الثوري للجبهة الشرقية في هيئة الأركان" في دير الزور في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر الماضي حيث سجلت "اعترافات" له قال فيها انه كان يخطط لضرب "الدولة الإسلامية" (داعش) وأنه "في اجتماع بإحدى الدول المجاورة لسوريا طلب أحد الأمراء الخليجين في دولة عربية، إضافة لمخابرات أجنبية، من الألوية المقاتلة أن تتم محاربة الإسلاميين". ونعرف بقية الحكاية، حيث قامت "داعش" بإعلان الحرب على "الصحوات" و"المرتدين"، حرب لا تزال مستمرة بشراسة يكفّر كل جانب فيها الآخر ويرتكب فيها المحرمات من إعدام الأسرى والتنكيل بالضحايا وحرق البيوت إلخ.

      ومعلوم ان جبهة النصرة التي تمثل فرع القاعدة في سوريا حاولت طوال الفترة الماضية ان تظهر أنها ابنة البيئة السورية وانها فوق النزاعات المسلحة البينية؛ مثّلت هذا الدور خلال المعارك بين داعش والجيش الحر، مستفيدة من ضعف كل منهما في محافظات حلب وادلب ومناطق أخرى لتوسع قاعدة انتشارها ودورها. لكنها الآن لم تعد تصغي كفاية الى زعيم القاعدة أيمن الظواهري، مفضلة القيام بعمليات هجومية ضد داعش في دير الزور شرقا في ما يبدو معركة فاصلة على حقول النفط والبوابة الرئيسية الى العراق حيث مرتكز داعش، كما بادرت النصرة الى عملية "استباقية" في درعا جنوبا ضد من تقول إنه يخطط لضربها.

      واذا كانت حرب داعش والجيش الحر قد أدت الى محاصرة نفوذ الأول وإضعافه وخسارته العديد من المواقع في محافظات ادلب وحلب واللاذقية، فإن حرب النصرة الآن مع داعش ومع بعض فصائل "الحر" قد تحدث نتائج تضيّق مساحة نفوذ الجماعات المتطرفة.

      هذه التطورات بأجمعها تدل على ان جبهة الجماعات المسلحة تعاني من تصدعات خطيرة عائدة الى تنازع الخيارات المتطرفة والخيارات الأكثر تطرفاً والى الحسابات التنظيمية والإرتباطات بجهات خارجية. ومن دون شك، فإن مزيداً من الدول باتت تتلمس خطورة اشتداد عُود التطرف في سوريا وتتحرك لضبط إيقاع ما يجري فيها وفق مصالحها. ومن الإشارات التي ظهرت مؤخرا على ذلك بدء الاردن في اتخاذ اجراءات صارمة على الحدود مع سوريا وصلت الى حد ضرب متسللين في الاتجاهين، ومشاركة تركيا لأول مرة في اجتماع في بروكسل ضم دولاً ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا والمغرب والأردن وتونس، بهدف مكافحة ظاهرة توجه شبان من هذه الدول الى سوريا عن طريق تركيا طلباً للقتال، باعتبار ذلك "مسألة أمنية دولية" تمس أمن هذه الدول في حال عودة هؤلاء الشبان الى بلدانهم التي أتوا منها، في حين ترسل واشنطن إشارات متضاربة، حيث تتردد في تزويد الجماعات "المعتدلة" بأسلحة "نوعية" مضادة للطائرات، في وقت تعمد الى منحها صواريخ مضادة للدروع من نوع "تاو".
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 10-05-2014, 10:30 PM.

      تعليق


      • 10/5/2014


        * حصار نبل والزهراء ينكسر

        شكلت عملية إدخال المساعدات الى مدينتي نبل والزهراء بريف حلب إنجازا بعد ان منعتها الجماعات المسلحة اكثر من مرة.

        التقرير بالفيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=21&eid=837890

        * عدد المخطوفين في نبل والزهراء يصل الى 47 شخص




        فيديو:

        http://www.alalam.ir/news/1592761

        قال علي بلوة رئيس بلدية نبل ان عدد المخطوفين من اهالي نبل والزهراء في شمال حلب، لدى المجموعات الارهابية يصل الى 47 شخصا معظمهم من النساء والاطفال. وقال بلوة في تصريح ادلى به مساء الجمعة لقناة العالم ان هؤلاء المخطوفين مر على خطفهم اكثر من عام ونصف مؤكدا ان الاتفاق الذي ابرم بين الحكومة والمسلحين في حمص كان ينص على دخول المساعدات واطلاق سراح المخطوفين الا انه لم يات فيه ذكر مدينتي نبل والزهراء .

        وصرح : قدمنا الى الجهات الدولية المشرفة على وصول المساعدات الانسانية الى مدينتي نبل والزهراء اسماء المخطوفين واكدوا لنا انهم سيعملون جاهدين على خلاص هؤلاء المخطوفين من الارهابيين والتكفيريين .

        وتابع ان هناك تواصلا بين الاهالي مع الجهات المختطفة الا اننا لانعلم عدد المخطوفين السالمين لدى هؤلاء المسلحين.

        واشار بلوة الى انه بعد عامين من المعاناة والجوع تم امس الجمعة ايصال مساعدات انسانية الى مدينتي نبل والزهراء برعاية ممثل منظمة الغذاء العالمي في سوريا وقال انه تم ايصال 12 سيارة محملة بالمواد الغذائية والاغاثية مؤكدا ان هذه المساعدات لاتكفي للاهالي الا لمدة اسبوعين .

        * اهالي نبل والزهراء يطالبون بفك الحصار واطلاق المخطوفين



        طالب اهالي مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب في بيان صادر عنهم بفك حصار المدينتين وعودة المخطوفين، وشددوا على اهمية اجراء الامتحانات لطلاب المراحل التعليمية الاساسية وطلاب الجامعات.

        وقام كل من رئيس مجلس بلدة نبل ورئيس مجلس بلدة الزهراء بتوجيه بيان او كتاب للرئيس السوري بشار الاسد نشرته مواقع التواصل الاجتماعي حيث جاء فيه: نحن اهالي مدينتي نبل والزهراء في الريف الشمالي لمحافظة حلب المتواجدين على هذه الارض منذ مئات السنين حيث نحن جزء لا يتجزأ من الوطن الام سوريا. نحن مع الوطن الواحد والموحد ونرفض التقسيم والتهجير والظلم والارهاب.

        ونرحب بالمصالحة الوطنية وندعم كل توجه لذلك، نطالب بفك المخطوفين من نسائنا واطفالنا والمخطوفين المدنيين والعسكريين، ونطالب بفك حصار المدينة الذي تجاوز السنتين. ونطالب بفتح ممرات امنة لنقل المرضى وايصال المؤن للمدنيين.


        كما نطالب بإيصال كافة الخدمات الضرورية من مياه وكهرباء واجراء الامتحانات للشهادتين الاعدادية والثانوية وطلاب الجامعات المحرومين منذ عامين.


        ونجدد عهدنا وولائنا لوطننا الحبيب وجيشنا البطل ولقائدنا الدكتور بشار حافظ الاسد.


        يشار الى ان مدينتي نبل والزهراء تعيشان حصار فرضه المسلحون عليهم منذ ما يقارب اثنان وعشرون شهراً، وكان خلال اتفاق حمص الاخير بند يخص ادخال معونات لأهالي مدينتي نبل والزهراء.

        وفيما يلي صورة عن نص البيان :



        ***
        * صور خاصة من حي جمعية الزهراء في حلب
        يتابع الجيش السوري عملياته في حي جمعية الزهراء بحلب وتطهير ما تبقى من الابنية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وقامت وحداته بعملية نوعية بعد رصد لتحركات المسلحين، أدت الى مقتل العديد منهم ومصادرة أسلحتهم، بحسب ما أفاد مراسل المنار.













        * العطش يضرب مدينة حلب!

        لم يشعر أهالي حلب بالعطش منذ عام 1776، أي منذ أن أنشدوا الموشّح الحلبي المعروف، «اسقِ العطاش». لكن العطش يضرب حلب اليوم، في ظل بوادر كارثة انسانية.

        تراجعت نسبة سقوط قذائف الهاون واسطوانات الغاز في مدينة حلب، غير أن أهاليها بدأوا يعيشون فصول معاناة أخرى، بعد أن انقطعت مياه الشرب تماماً عن المدينة. «الوضع ينذر بكارثة إنسانية وصحية ونحن نفعل ما بوسعنا لدرء هذه المخاطر»، يقول مصدر في «الهلال الأحمر السوري» لـ«الأخبار».

        خطة المنظمة والجهات الحكومية نجحت في تأمين مياه الشرب بالحد الأدنى للسكان عبر الآبار، لكن استمرار ذلك لفترة قصيرة سيجعل السكان في وضع غير صحي، «فالاستخدام المنزلي حيوي جداً وكثير من المنازل لم يعد فيها ماء للاستخدام الصحي، العديد من الصهاريج التي تبيع المياه ما هي إلا صهاريج شفط الصرف الصحي المنزلي وهي ملوثة وخطيرة»، يضيف المصدر.

        بدوره، شرح مصدر في «مؤسسة مياه حلب» أنّ «الارهابيين يتحكمون بمحطة الضخ في منطقة سليمان الحلبي، ولا يلتزمون بأي اتفاق مع الهلال الاحمر، ويومياً تحتاج المحطة إلى صهريجي مازوت لأنّ خط الكهرباء الذي يغذيها خارج الخدمة». وأشار إلى أنّ «الهيئة الشرعية هي من تسيطر على المحطة وتوجد خلافات كبيرة بين زعمائها، ونحن كمؤسسة لا صلة مباشرة لنا معهم إلا عن طريق الهلال الأحمر خصوصاً أنهم قتلوا عدداً من عمالنا».

        ولفت المصدر إلى «خطورة سعي المسلحين إلى ضخ المياه باتجاه أحياء يسيطرون عليها فقط، ما يحمل خطر انهيار في المنظومة المائية المتكاملة وصعوبة صيانتها، ما يحرم مليونيْ مواطن المياه، بمن فيهم من يقطنون تحت سيطرة الإرهابيين».

        معاناة الاهالي

        منذ أسبوع، تنتشر طوابير الأطفال والنساء أمام مناهل الجوامع والآبار الحكومية لتعبئة أوعية صغيرة، تبدأ بالطناجر وأباريق الشاي وعبوات المياه الغازية، وتنتهي بالبراميل صغيرة الحجم. فيما يحصل عدد من المسؤولين والعاملين معهم على صهاريج تضخ المياه إلى خزانات منازلهم وسط غضب السكان.

        وكثيراً ما تشهد الصفوف التي تغصّ بالأهالي، مشاجرات بسبب عدم احترام عناصر «اللجان الشعبية» للأدوار، واجبار بعضهم سائقي الصهاريح على تعبئة خزانات بيوتهم أولاً.

        تقول ليلى نيرباني، المقيمة في حي الميدان: «منظر مهين لكل مواطن سوري هذا التدافع على تعبئة سطل مياه، والأصعب هو ما يقوم به عناصر اللجان الشعبية».

        الطوابير لم تقتصر على الأحياء الشعبية، فكل أحياء المدينة باتت تعاني شح المياه، وهي تكتظ اصلاً بالمهجرين. آبار الجوامع تعمل 24 ساعة، كذلك الآبار التي جهزتها منظمة الهلال الأحمر. كذلك لم يتوانَ مجلس المدينة عن فرز عشرات صهاريج الإطفاء والدفاع المدني لتزويد السكان بمياه الشرب بشكل عشوائي في مختلف شوارع المدينة.
        شحّ المياه جعل تجارتها رائجة، إذ يروي أيمن، وهو مستثمر في مطعم سياحي، أنّه «دفعت مبلغ 20 ألف ليرة سورية (حوالى 130 دولار أميركي) مقابل 20 متر مكعب من المياه. الدولة كانت تؤمن لنا مياه الحنفية سعر المتر بسبع 7 ليرات، ولكن ليس أمامي سوى ذلك أو إغلاق المطعم».

        «اسق العطاش» من أشهر الموشحات الحلبية التي تربّى الحلبيون على سماعه، لكنهم اليوم يردّدونه وفق مزاج الجماعات المسلحة المتحكمة بمحطة ضخ مياه الشرب. وتبلغ مساحة شبكة المياه في المدينة نحو 2400 كم، تغذيها محطتا ضخ كلاهما تقعان تحت سيطرة المسلحين. الأولى في باب النيرب تغذي المنطقة الشرقية من المدينة التي يسيطر عليها المسلحون ولا تعاني من أية مشاكل، والثانية تغذي الجزء الغربي من المدينة، وأحياء ينتشر فيها المسلحون أيضاً. أما منطقة حريتان في الريف الشمالي، فتتغذى من محطة الضخ في سليمان الحلبي حيث تعاني كمدينة حلب من انقطاع المياه.

        مؤسسة مياه حلب الحرة!

        حاولت «الهيئة الشرعية» تشكيل مؤسسة مياه خاصة بها تتألف من بعض الموظفين والعمال «المنشقين». لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، فسرعان ما دخلت المؤسسة في بازار التنافس والصراعات الفصائلية. فبحسب المصادر، طلبت «جبهة النصرة» مبلغ 4000 دولار مقابل كل أسطوانة كلور، بعد أن سيطرت على معمل الكلور قرب دير حافر، ومنعت موظفي المؤسسة الحكومية من استلام الكميات المتفق عليها مع المعمل لتعقيم المياه. وفرضت النزاعات الداخلية خيارين، إما «قطع المياه عن المدينة أو ضخها بدون تعقيم».

        وبعد ذلك ترك «الثوار» عبء مياه الشرب للدولة، وأصبحت مؤسسة المياه الحكومية تشغلها بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري الذي يتولى نقل المازوت ومواد التعقيم إلى المؤسسة، التي استمرت بإرسال العاملين الفنيين لتشغيل وصيانة المحطة.

        ***
        * ظریف: اوروبا ليست بمنأى عن تداعيات التطرف بسوريا



        اکد وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف خلال استقباله الیوم السبت في طهران رئیس البرلمان السلوفیني یانکو وبر علی تفشي ظاهرة التطرف في منطقة الشرق الاوسط، معتبرا ذلك قضیة مهمة للاتحاد الاوروبي واضاف، ان الاتحاد الاوروبي لا یمکنه ان یکون بمنأی عن تداعیات التطرف في سوریا، لان الکثیر من المتطرفین یأتون الی هذا البلد من اوروبا.

        * النابلسي:سوريا ستدخل مرحلة جديدة من الاستقرار بعدما فشلت مشاريع التآمر



        اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي، خلال استقباله أمين الهيئة العامة في حزب البعث الاشتراكي محمد القواس ورئيس جمعية الخير والمحبة الإسلامية الشيخ خضر الكبش، أن “سوريا ستدخل مرحلة جديدة من الاستقرار والنهوض بعدما فشلت مشاريع التآمر والتقسيم وأخفقت أوهام وأحلام بعض العرب الذين شاركوا وتعاونوا على تهديم سوريا بدل مساعدتها في محنتها وكف الأذى عنها”.

        ولفت الى ان “الانتخابات السورية تعني عودة سوريا إلى السياق السياسي الطبيعي والخروج تدريجياً من الأزمة إلى التسوية ومن العنف إلى الحوار ومن التوتر إلى السلام، وبالتالي فإن الانتخابات رسالة بالغة الدلالة على المستويين الاقليمي والدولي من أن سوريا الدولة العربية باقية وثابتة بكل خياراتها ومواقفها المبدئية”.

        وشدد النابلسي “على وجوب مشاركة السوريين في الانتخابات الرئاسية لما يمثل هذا الاستحقاق من محطة هامة في تاريخ سوريا الحديث ولا شك أن هذا الاستحقاق سينعكس ايجابياً على الوضع في لبنان الذي هو في أمس الحاجة إلى استقرار سوريا كي ينعم بالأمن والاستقرار أيضاً”.

        ***
        * الولايات المتحدة تحث سوريا على تسليم كامل اسلحتها الكيميائية




        حثت الولايات المتحدة كلاً من سوريا وروسيا امس الجمعة على التاكد من تسليم باقي مخزون الاسلحة الكيميائية السورية الى مفتشي الامم المتحدة للتخلص منه.

        وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التابعة للامم المتحدة والتي تشرف على عملية التخلص من الاسلحة الكيميائية في سوريا ان 92% من المخزون المعلن تم اخراجه من سوريا او تدميره.

        الا ان المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيغريد كاغ اعلنت يوم الخميس ان "الظروف الخطيرة على الارض جعلت من المستحيل الوصول الى المستوعبات المتبقية من الاسلحة الكيميائية" مشيرة امام الصحافيين الى انه "علينا الاستمرار في السعي لايجاد سبل من اجل الوصول الى هناك".


        * الاحتلال الإسرائيلي يواصل دعمه المجموعات الإرهابية في سورية



        (9/5/2014): يواصل الاحتلال الإسرائيلي تقديم مختلف أنواع الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ويتجلى ذلك باعتراف مواقع صحفه الالكترونية بنقل إرهابيين مصابين في سورية إلى مشافيه للعلاج وأن مشفى زيف في صفد عالج إلى الآن /283/ إرهابيا مصابا ويوجد تسعة في المشفى لاستكمال علاجهم.

        وقال موقع والا الإسرائيلي إن “الجيش الاسرائيلي قام الليلة الماضية بنقل مصاب سوري إلى مشفى زيف في صفد وهو بحالة خطرة ومصاب بالعمود الفقري وفي معظم أنحاء جسده من جراء انفجار تعرض له, كما تم نقل مصاب سوري آخر في حالة صحية متوسطة فجر اليوم”.

        ولا يتوقف الدعم الإسرائيلي للإرهابيين في سورية حيث نقلت سلطات الاحتلال المئات من الإرهابيين الذين أصيبوا خلال ملاحقة الجيش العربي السوري لهم إلى مشافيها لعلاجهم.

        * فيديو يقود للقبض على متورط بتجنيد تونسيين للقتال بسوريا



        ساعد مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’ يصور عملية إعدام عناصر من الجماعات المسلحة في سوريا في القبض على شخص متورط بتجنيد شبان تونسيين للقتال في سوريا.

        وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها الخميس، إن ‘الوحدات الأمنية بمدينة سوسة تمكنت من القبض على المدعو بسام عاشور المتورط في تسفير الشباب التونسي إلى القطر السوري’.

        وأوضحت أن الموقوف ذكر اسمه في عمليات قتل تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’.


        وانتشر مقطع الفيديو الذي يصور إعدام سبعة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الارهابي من بينهم تونسيان على أيدي مقاتلين من جبهة النصرة رميا بالرصاص.


        وقبل عملية الإعدام تلى صوت في الفيديو أسماء مقاتلي داعش وهم مقيدين وذكر اسم الوسيط التونسي الذي كان وراء تسفير التونسيين.


        يذكر أنه مع اندلاع الاضطرابات في سوريا توجه عدد كبير من الشبان التونسيين المغرر بهم إلى سوريا عبر ليبيا وتركيا للانضمام للجماعات المسلحة لاسيما المتشددة منها.


        ولا توجد أرقام رسمية لعدد المقاتلين التونسيين في سورية لكن بعض التقارير تقدر عددهم بأكثر من 3 آلاف.


        وكشفت وزارة الداخلية في وقت سابق من العام الجاري أنها أوقفت 300 عنصر متورط في شبكات تسفير التونسين إلى الخارج كما منعت 8 آلاف من الشباب من السفر إلى سورية في 2013.


        * قائد المسلحين بحمص: مستعد للمساءلة حول “الهدنة” مع النظام



        أعلن قائد “جبهة حمص” التابعة لهيئة أركان “الجيش الحر” المعارض ، الجمعة، استعداده لـ”المساءلة” الشرعية أو القضائية من قبل أي لجنة تشكّل من قبل المعارضة، بخصوص “اتفاق الهدنة” الأخير مع النظام في حمص وسط سوريا.

        وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، قال العقيد فاتح حسون قائد جبهة حمص، إنه مستعد مع الكوادر العاملة معه للمساءلة الشرعية والقضائية أمام أي لجنة تابعة للمعارضة، وذلك لـ”تبيان الحقائق وتشجيعاً لبدء مرحلة جديدة من العمل الثوري”.

        وأشار حسون إلى أن المساءلة من الممكن أن تتضمن الإمكانيات القتالية التي تسلمتها جبهة حمص من سلاح وذخيرة وعتاد حربي، وكذلك الأمر بالنسبة للإمكانات المالية التي تسلمتها، وأيضاً بالنسبة للإمكانات الطبية والإغاثية، وذلك من جانب الجهات الداعمة للمعارضة.

        وأضاف أنه مستعد مع كوادره للمساءلة أيضاً بخصوص العمليات والمعارك القتالية المنفذة تحت إشراف الجبهة، وأيضاً التواصل الداخلي والخارجي مع مختلف الجهات أو أي موضوع آخر متعلق.


        ولفت قائد الجبهة إلى أنه تقدم في أبريل/ نيسان الماضي بطلب رسمي مماثل إلى رئيس الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة أحمد طعمة، لكن “لم يتلقّ رداً عليه حتى اليوم”.

        ومنذ الأربعاء الماضي، سرت “هدنة” تم إبرامها مؤخراً بين النظام والجماعات المسلحة المحاصرة في وسط حمص، برعاية أممية، بالخروج “الآمن” لأكثر من 1200 مسلح بدون سلاح من أحياء حمص التي تحاصرها القوات السورية منذ 22 شهراً.

        بالمقابل تخفف قوات المعارضة من الحصار الذي تفرضه عن بلدتين مواليتين للنظام هما “نبل” و”الزهراء” في محافظة حلب (شمال)، إضافة إلى الإفراج عن أسرى محتجزين لديها.

        وكان حسون اتهم في تصريحات أدلى بها لـ”الأناضول، الخميس، الأمم المتحدة بـ”التخاذل” كونها رعت “اتفاق الهدنة”، على الرغم من تبلغها عبر وسطاء وكتب رسمية رفض قيادة الجبهة لها.

        وأضاف أن الأمم المتحدة لم تكترث بالرفض من مجلس عسكري أعلى (قيادة الجبهة) وهيئة الأركان، واتفقت مع مجلس عسكري فرعي على تفاصيل “الهدنة”، وهذا يثبت أن المجتمع الدولي يتعامل مع الأركان بشكل “صوري”، وليس كمؤسسة عسكرية تمثل الجيش الحر.

        ونفى حسون عن نفسه المسؤولية عن المفاوضات والهدنة في حمص قائلاً إن المجلس العسكري الفرعي في الأحياء المحاصرة ومن ثم قيادة المجلس العسكري في حمص، يتحملان المسؤولية معه إن كان هنالك من ينوي محاسبتهم أو اتهامهم.

        وأشار إلى أن دور قيادة جبهة حمص هو التواصل مع الجهات الداعمة لمد المقاتلين بالمال والسلاح، وهي بذلت “أقصى ما تستطيع في هذا الخصوص”.

        وردّ قائد الجبهة على من يحمّله وقيادة الأركان المسؤولية عن الهدنة أو سقوط الأحياء بيد النظام، بالقول إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة “فشلا حتى في إدخال صندوق بطاطا إلى الأحياء المحاصرة فكيف للأركان أو لقيادة الجبهة إدخاله؟”


        وتعالت أصوات داخل المعارضة السورية، بتحميل قائد الجبهة وقيادة الأركان المسؤولية عن انكسار المعارضة وتسليم الأحياء التي كانت تسيطر عليها في حمص للسلطات السورية.

        وأوضح قائد الجبهة أن قوات المعارضة لم تترك وسيلة إلا وجربتها لفك الحصار عن أحياء حمص من قذف للطعام بالـ”مجانيق” أو تطيير أسراب “الحمام الزاجل” فوق الأحياء المحاصرة ليتسنّ للمقاتلين اصطيادها وأكلها، وأيضاً حفر الأنفاق لمسافات طويلة بهدف اجتياز حواجز النظام وإيصال المواد الغذائية.

        ولفت إلى كل تلك الوسائل لم تفلح في فك الحصار، وبقي دورها محدوداً في إيصال الأغذية للسكان المحاصرين الذين “استنفذوا حتى الحشائش التي تنبت بين أحجار الأرصفة للبقاء على قيد الحياة”.


        ومنذ أكثر من 22 شهراً، تحاصر القوات السورية 13 حياً في مدينة حمص، يسيطر عليها المسلحون، وبدأت تلك القوات حملة عسكرية جديدة لاقتحامها في أبريل/ نيسان الماضي، ونجحت في التقدم بشكل محدود فيها.

        ولحمص، أكبر محافظة سورية من حيث المساحة وأبرز المحافظات الثائرة ضد حكم الأسد منذ منتصف مارس/ آذار 2011، أهمية استراتيجية كونها تتوسط البلاد وتشكل عقدة طرق بين أنحائها، كما أنها صلة الوصل بين منطقة الساحل التي ينحدر منها بشار الأسد مع العاصمة دمشق.

        * الساروت: النظام إنتصر في حمص!



        عماد رسلان/وكالة أنباء آسيا

        قال عبد الباسط الساروت، احد ابرز الناشطين المعارضين في حمص، “ان النظام إنتصر بعد بدء تطبيق الهدنة في المدينة، والتي قضت بخروج المقاتلين منها نحو بلدات الريف الشمالي”. وأضاف الساروت اثناء خروجه من حمص، في تصريح مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “لا نريد ان نزاود على احد، ولا على أنفسنا، ما حصل نصر للنظام وساعده في تحقيقه أناس محسوبون على الثورة”.

        لاعب كرة القدم السابق، أشار “على ان المحاصرين داخل حمص حاربوا العالم، وعلى الرغم من الحصار المفروض عليهم، وقيام عدد من قادة الكتائب بتوقيع اتفاقيات للخروج، واجهنا النظام الذي جهز لحملة كبيرة، وأوقعنا في صفوفه العديد من القتلى، ولم يتمكن من السيكرة على أي حي، وهذا يعد نصرا بالنسبة إلينا أيضا”.

        وتوجه إلى الخارجين من حمص قائلاً” هذه فرصة لنا لنعيد تأهيل انفسنا وتنظيم صفوفنا من اجل العودة، فالنظام الذي أخرجنا بهذه الطريقة من حمص، سيحاول جاهدا منعنا من العودة”.

        * “داعش”:جلد الفتيات لظهور حواجبهن… وروايات تفوق الخيال!



        النهار

        بعد ان تحولت سوريا ارض “جهاد ( ) ” تستقطب المقاتلين من كافة اصقاع الارض برز تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” كأقوى التنظيمات الموجودة على الارض والاكثر استقطاباً للمقاتلين الاجانب، اضافة الى كونه اكثر التنظيمات الاسلامية تشدداً.

        انبثق تنظيم “داعش” عن المجموعة الجهادية المسلحة التي يتزعمها ابو بكر البغدادي الذي ارسل عناصر الى سوريا في منتصف 2011 لتأسيس “جبهة النصرة”. وفي نيسان 2013، اعلن البغدادي توحيد “دولة العراق” و”جبهة النصرة” لانشاء “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، لكن “جبهة النصرة” رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، وينشط كل من التنظيمين بشكل منفصل في سوري، ويدور صراع حاد بينهما.

        ويقدر تشارلز ليستر الباحث في مركز “بروكينغز” في الدوحة عدد مقاتلي “داعش” في سوريا بما بين ستة وسبعة الاف، وفي العراق بما بين خمسة وستة الاف.

        وفيما خصّ جنسيات مقاتلي “داعش”، فان معظم المقاتلين على الارض في سوريا هم سوريون لكن قادة التنظيم غالباً ما يأتون من الخارج وسبق ان قاتلوا في العراق والشيشان وافغانستان وعلى جبهات اخرى. وفي العراق، فان معظم مقاتلي داعش هم عراقيون.

        ووفق الخبير في الشؤون الاسلامية رومان كاييه من “المعهد الفرنسي للشرق الاوسط”، فان عددا من قادة التنظيم العسكريين عراقيون او ليبيون في حين ان قادته الدينيين من السعودية او تونس.
        قوانين “داعش”

        يفرض”داعش” قوانين صارمة توصف بانها تنتمي الى عصر الجاهلية، على المواطنين السوريين في المناطق التي يسيطر ومنها محافظة الرقة وريف ادلب، ويصدر اخرى اقل ما يقال فيها انها تثير السخرية. نذكر جزء منها:

        1- فرض النقاب الأسود السميك، وأي تهاون من قبل المرأة وخصوصاً فيما يتعلق بدرجة سماكة النقاب يؤدي الى الاعتقال، إذ تعتبر هذه المخالفة من أكثر المخالفات التي تم اعتقال نساء في الرقة بناء عليها.

        2- اجبار مسيحيي الرقة على توقيع عهد ذمي، يقضي بدفع “الجزية” تبدأ بـ13 غراماً من الذهب بالنسبة للأثرياء وربعها بالنسبة للمسيحيين الفقراء، ومنعهم من رسم الصليب أو استخدام مكبر الصوت في صلواتهم، بالإضافة لمنعهم من امتلاك أو حمل سلاح ولا حتى للدفاع عن النفس.

        3- الجلد للفتيات السوريات لظهور حواجبهن من تحت النقاب.


        4- عدم مخالطة الرجال للنساء في الأماكن العامة ودوائر العمل وعدم الخروج مساء من دون محرم (رجل) إضافة إلى عدم الصعود في سيارات الأجرة في أي وقت من دون محرم أيضاً.

        5- حظر ارتداء “الجينز” والكنزة على النساء والفتيات واستبدالها بالعباية والبرقع.
        6- حظر تدخين السجائر او النارجيلة.

        7- اغلاق محلات الحلاقة الرجالية، ومنع الشباب من تسريح شعورهم على الطريقة الحديثة او وضع اية مادة عليه.
        8- اغلاق محلات الخياطة النسائية اذا شوهد فيها رجل، ومنع النساء من زيارة طبيب نسائي للعلاج.

        9- حظر بيع أقراص الغناء وآلات الموسيقى وتشغيل الأغاني الماجنة في السيارات والحافلات والمحلات وجميع الأماكن، وإزالة صور الرجال والنساء عن واجهة المحلات.

        10- على كل صاحب متجر قبل نداء الصلاة بعشر دقائق إغلاق متجره.

        11- على أي رجل خارج الطرق التوجه إلى المسجد، لأداء فريضة الصلاة، وعدم التأخر أو الجلوس للحديث في الطرق، والمسلمون في مساجدهم، و”من وجد أثناء الصلاة فاتحاً متجره، أو خارج المسجد في الطرق، فإن متجره سوف يغلق ويطلب للمساءلة الشرعية”.

        12- يجلد 70 جلدة كل من يتداول كلمة “داعش”، اذ عليه ان يقول “الدولة الاسلامية في العراق والشام”.

        13- من يقوم بابتزال المواطنين من سائقي الاجرة تقع عليه عقوبة تتراوح بين قطع اليد أو قطع الرأس.

        كما تفرض “داعش” عقوبات على مخالفي هذه القوانين تتراوح بين الجلد وبتر الاعضاء لتصل الى الاعدام في الحالات التي يتم فيها خرق القوانين المتعلقة بالتدخين!!

        كتائب نسائية واطفال

        وبعد تعرض افراد من تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” لعدة مكامن نفذها انتحاريون يرتدون زياً شرعياً نسائياً، شكلت “داعش” كتيبة نسائية لتفتيش جميع النساء خوفاً من تكرار هجوم من هذا النوع. .

        وأول كتيبة نسائية “داعشية”، أطلق عليها أهل الرقة اسم “كتيبة الخنساء”، وترتدي نساء الكتيبة الخمار الأسود مع ثوب أسود طويل، وتتجول الكتيبة في شوارع الرقة لتفتيش النساء المتواجدات أو المارات في تلك الشوارع. وتضم الكتيبة نساء متزوجات وفتيات لم يتزوجن بعد ، تتنوع جنسياتهم من الشيشانية إلى التونسية واليمنية.

        الى ذلك فقد تداول عدد من الناشطين والتنسيقيات السورية صوراً من منطقة حلب الباب، لالتحاق حوالي 400 عنصر بالتنظيم، معظمهم من الأطفال والمراهقين الذين لم يتمّوا بعد الـ18 من عمرهم.

        كما عمل التنظيم على تدريب حوالي 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشرة، وإلحاقهم بفصيل يحمل اسم “شبال العز” في مدينة الطبقة غرب الرقة.

        روايات وتصرفات غريبة

        تعج وسائل التواصل الاجتماعي بالاخبار عن “داعش” وافعال افراده وتكثر الروايات عن امور يقومون بها، وهي اقرب الى المسرحيات الخيالية الهزلية نذكر على سبيل المثال:

        - يحكى عن ان مسلّحين من التنظيم اقتحموا منزلاً يقيم فيه نازحٌ من الغوطة الشرقية بريف دمشق مع بناته الثلاث، وقاموا بقتل النازح بعد “شتمه واتهامه بالكفر” لأنه “لم يزوّج بناته بعد”.


        - داعش يغلق “مرطبات النعيم ” والكتابة على واجهة المحل ” مشمع لاحتوائه على مواد سامه ” يقصدون بالمواد ” الملونات الاعتيادية “.

        - صوم رمضان سيكون هذه السنة موعده باعلان من رئيس الدولة “البغدادي” ولن يتبع مواطنو الدولة الاسلامية اي من دول “سايكس بيكو” بل سيتبعون امير المؤمنين.

        - كما يخبر احد سكان الرقة انه اثناء دخوله إلى حديقة “الرشيد” العامة، تم ايقافه من قبل أفراد يتبعون لـ”داعش” وعند ايقافه، وبالصدفة دخلت فتاة منقبة إلى الحديقة، فسأله أحد المسلحين هل تعرفها فأجاب “لا”، فتم ايقافها أيضا وسألوها هل تعرفين هذا الشاب، فأجابت نعم هو خطيبي، فتم أخذهما وعقد قرانهما بعد أسبوع من تلك الحادثة. سأل أحد أهالي الحي حسين عن عروسه فأجاب: “بنت حلال طلعت تفهم وسترت علي وعليها”.

        هذه السخرية السوداء المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يرى مراقبون انها ناتجة عن افعال اصلية قام ويقوم بها “داعش”. افعال توّضح المآل الصعب الذي بلغه الواقع السوري الذي انتفض يوماً مطالبا بالحرية والكرامة، فاذا بدوامة الحديد والنار تضعه بين مطرقة الاستبداد الحديدي وسندان التطرف الاعمى. لدرجة بات كثر من الناشطين المدنيين يعتبرون ان الاثنين وجهان لعملة واحدة.

        تعليق


        • 10/5/2014


          * سورية: حرب آثار وتدمير تراث

          فندق الكارلتون: حكاية تاريخ هدمتها المجموعات التكفيرية

          حسين مرتضى

          انجازات عسكرية متتالية للجيش السوري في حلب، خصوصا بعد سيطرته على منطقة البريج الإستراتيجية شمال المحافظة، والتي جعلت فك الحصار عن سجن حلب المحاصر قاب قوسين او ادنى، والتقدم اكثر بهدف إعادة السيطرة على المنطقة المحيطة بمبنى مستشفى الكندي الذي تعرض للتدمير بشكل شبه كامل حيث قام مسلحون بتفجير سيارتين فيه تحملان الاف الاطنان من المتفجرات، والتصدي للمجموعات المسلحة في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، وعلى جبهة الزهراء قرب مبنى المخابرات الجوية ومحور الرمواسة والعامرية والشيخ سعيد.

          في هذه الاثناء كان الضغط العسكري مستمرا على المجموعات المسلحة في منطقة حلب القديمة، حيث قطع الجيش السوري جميع طرق الامداد للمسلحين فيها، كل ذلك دفع المجموعات ذاتها الى تفجير أنفاق تحت مبنى فندق الكارلتون وسوق السويقة التاريخيين داخل مدينة حلب القديمة ما أدى إلى انهيار مبنى الفندق ومبانيَ اخرى خلفه بالكامل، وبعيد التفجير، شنّ عشرات المسلحين هجوماً على نقاط الحراسة في المنطقة، ولكن سرعان ما باء الهجوم بفشل المسلحين بالسيطرة على تلك المراكز، فيما فرض الجيش السوري طوقاً امنياً محكماً حول مكان التفجير، مانعاً أي محاولة تسلل من النجاح.

          فندق الكارلتون

          فندق الكارلتون الاثري يقع في مواجهة مدخل قلعة حلب، بني بعدما جمع ثمنه من تبرعات أهل حلب في العام 1883، على زمن السلطان العثماني عبد الحميد، حيث شيد على أنقاض قصر العدل الذي هدمه الزلزال الذي ضرب حلب في العام 1822، ومن ثم اصبح أول مستشفى عام في المدينة، وحمل حينها اسم مستشفى الغرباء الحميدي، والذي سمي فيما بعد المشفى الوطني، وتحول فيما بعد الى مدرسة ممرضات، لتقوم الدولة السورية بترميمه وتحويله الى فندق في بوابة المدينة القديمة.



          ذلك الفندق الاثري تحول الى كومة ركام وتراب، بعد ان كان جزءا من تراث حضاري انساني داخل مدينة حلب القديمة، والذي تعرض للتخريب والنهب بشكل كبير، باسواقه التاريخية ومبانيه التراثية، حيث يبقى الجامع الكبير في حلب شاهدا على ما فعلته المجموعات المسلحة بالتراث الحضاري والانساني، للاثار في سورية، بعد أن اصابه دمار كبير لا يمكن اصلاحه، ففي تشرين الثاني 2012 احترق قسم كبير من صحنه الداخلي، ودُمرت الكثير من أجزائه أيضا. كذلك انهارت مأذنة الجامع في نيسان 2013. ولكن لحسن الحظ فقد تم إنقاذ المنبر وإخفاؤه في مكان آمن، وكذلك تم بناء حائط إسمنتي حول الساعة وقبر النبي زكريا (ع) الذي حاولت المخابرات التركية بالتعاون مع المجموعات المسلحة سرقة رفاته ونقله الى تركية، ومن أهم المعالم الآثارية في مدينة حلب، التي تعرضت للدمار كلياً أو جزئياً القلعة الشهيرة، حيث اقتصر الدمار على مدخلها وبابها، الذي يعود للعهد الأيوبي. حين فجره المسلحون في محاولة منهم لاقتحامها، كما دمروا أيضاً البازار"سوق المدينة الأثري" الذي يعود تاريخ تأسيسه للعهد الهلنستي. ليس هذا فحسب بل لحق الدمار أيضاً دار الجوازات التي تعود لنهاية القرن التاسع عشر وعددا من المساجد والجوامع يصل إلى 35 وعلى سبيل المثال تضررت مأذنة جامع المهمندار، التي تعد فريدة من نوعها وتعود للقرن 13 وتظهر التأثر بفن العمارة في سمرقند، يضاف إلى ذلك الدمار الذي لحق ما يقارب من 50 % من البيوت القديمة التي يبلغ عددها حوالي 6000 ويعود تاريخ بنائها إلى القرنين 14 ـ 18. وهذا يعتبر كارثة حقيقية، كون قائمة الخسائر التراثيه والأثرية مخيفة وطويلة، حيث تحتضن سوريا، اكثر من الفي موقع اثري، ومواقع اخرى قيد التنقيب. فما خربته المجموعات المسلحة في سورية تعدى الانسان، من الشهداء والجرحى والمخطوفين، الذين سقطوا على يد المسلحين، وصولا إلى المباني الحكومية والخدمية والمشافي والمدارس والجامعات ودور العبادة، الى الاثار السورية.

          تكفيريو سوريا وحرب الآثار

          والجدير ذكره أن المجموعات المسلحة لم تكتف بتفكيك معامل حلب ونقلها الى تركيا، بل قامت ايضا بتشكيل فرق تنقيب خاصة عن الاثار، بعدما حصلت على اجهزة متطورة للكشف عن المعادن من دول اوروبية، وبمساعدة فرق بحثية اوروبية، غاية هذه الفرق هو الكشف عن الاثار وبيعها، لتمويل عملياتها القتالية في سورية، وحتى وصل الامر أن بعض القطع الاثرية المسروقة من حلب القديمة ومتحف حمص، وجدت تباع في اسواق الاردن وتركيا ولبنان. ولا يخفى على احد هدف المجموعات المسلحة التي استطاعت ان تدخل اكثر من موقع اثري في مختلف مناطق سورية، الذي كان واضحاً منذ البداية، حيث ذكرت عدة وسائل اعلام ان بعض الاثار السورية، شوهدت في بعض المتاحف في الكيان الاسرائيلي، وقالت تلك الوسائل ان الاثار السورية وصلت عبر وسطاء اردنيين، وهذا اخطر ما في الامر، حيث يسعى كيان الاحتلال الاسرائيلي في محاولة تزوير كبيرة للتاريخ، لإثبات وجود تاريخي لهم في منطقتنا ونكران ذلك على الشعوب الأصلية بما يتطابق مع زيف الروايات الدينية التوراتية وأسس الصهيونية. هذه السرقات وهذا التزوير بدأ من فلسطين خلال فترتي الاحتلال التركي والاستعمار البريطاني، واستمر ليمرّ بالعراق إبان الغزو الأمريكي، ليصل الى سورية بعد الهجمة العالمية الموجّهة ضدها. ويجب الوقوف مطولاً امام محاولات الكيان الاسرائيلي لتهويد الذاكرة، وتدمير أي تراث او حضارة انسانية في هذه المنطقة.

          إن الحرب المفروضة على سورية، جعلت اقدم ارض على مستوى التاريخ تستباح من قبل مجموعات مسلحة متطرفة، مرتبطة فكرياً بدول الخليج والولايات المتحدة الامريكية، وتتلقى الدعم المالي واللوجستي من الكيان الاسرائيلي وبريطانيا وباقي الدول، لا يمكن ان تراعي التراث الثقافي والانساني، حتى إنها تغتال الوجود الانساني ذاته في هذه المنطقة، ولا تؤمن أن الانسان اغلى ما في هذا الوجود وأكثره قيمة، فما بالك بتدمير تراث وحضارة الاف السنين.

          ***
          * سر انفجار حلب الأمني‎



          علي ملحم/النشرة


          إنشغل العالم بالانفجار الذي وقع في مدينة حلب والذي إستهدف فندق الكارلتون، إلا أنه كان لافتاً التكتّم الشديد الذي أحاط بهذا التفجير، رغم تصويره من بعض وسائل الإعلام على أنه نصر إستراتيجي للمعارضة السورية في حلب.

          وعند النظر الى حجم الانفجار، لابدَّ من البحث عن الأهداف والأسباب التي دفعت الجماعات المسلحة السورية لإستهداف فندق بعبوات قدرت بـ15000 كلغ من المواد المتفجرة، وفي هذا التوقيت تحديداً الذي تشهد فيه مدينة حمص القديمة تسوية كانت الدولة السورية هي الرابح الاول فيها.

          ومن هنا فإنّ هذا التكتم الذي أحاط بالانفجار جعل منه سببا للبحث في أهدافه، وبتعبير أدقّ لا بدّ من البحث عن لغز هذا التفجير. فحلب التي تعتبر المركز الاساس والاستراتيجي للمرحلة المقبلة في الأزمة السورية باتت محط أنظار المراقبين عند اي حدث قد تشهده.

          وفي إطار البحث عن سر هذا الانفجار، أكدّت مصادر لـ”النشرة” أن “حزب الله والجيش السوري تمكنا من إستدراج المسلحين الى الوقوع في كمين نوعي”. وفي تفاصيل هذه العملية؛ قامت الجماعات المسلحة بحفر نفق في محيط الفندق ظناً منها – بناء على معلومات مسربة – ان هذا الفندق يحوي غرفة عمليات مشتركة لحزب الله والجيش السوري وقامت بتفجير العبوات على أساس التقدم الى المنطقة بعد مقتل كافة العناصر في المبنى.

          ودائما حسب مصادر “النشرة”، فقد تقدمت المجموعات المسلحة بعد التفجير مباشرة لتتفاجأ بانفجار آخر في النقطة التي كان من المقرر التقدم من خلالها؛ حيث وقعت العناصر المهاجمة بين قتيل وجريح، وتبع الانفجار مواجهات عنيفة على مسافات قريبة جداً مع من تبقى من هذه الجماعات.

          وفي سياق متصل، اشارت المصادر الى أن “حزب الله والجيش السوري تمكنا سابقاً من تنفيذ عملية نوعية في محيط “الراموسة” في ريف حلب أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي الجبهة الإسلامية، بالتزامن مع إشتباكات عنيفة في حي العامرية وجمعية الزهراء في ريف حلب التي ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف طال تحصينات المسلحين في محيط جمعية الزهراء”، لافتة إلى أنّ “حزب الله والجيش السوري تمكنا ايضا من صد هجوم على معمل الإسمنت قرب الراموسة، حيث تم التقدم في محيطه”.

          واكدت المصادر لـ”النشرة” أنّ “الجيش السوري وحزب الله نفذا عدداً من العمليات العسكرية يوم أمس في عدد من أحياء وقرى المدينة الصناعية بالشيخ نجار، وفي محيط سجن حلب المركزي، والليرمون، وكفر حمرا، وخان العسل وعزان”.

          إذاً دخلت الأزمة في حلب مراحلها الاخيرة؛ بعد ان اصبح العمل الأمني هو نواة العمل العسكري الذي لم يكن يوما الا مدويا على الصعيدين الداخلي والدولي لصالح القيادة العسكرية السورية. وهذه لعبة “حزب الله” المفضلة التي مارسها طوال سنين الحرب مع اسرائيل؛ ممّا سيفتح أبواب المفاجآت في ايام الأزمة المقبلة.

          ***
          * الانسحاب من القصير ويبرود وحمص القديمة "تكتيكي"..!؟



          اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي د.تركي حسن ان ما جرى في حمص القديمة يفوق التسويات والمصالحات التي جرت في مناطق اخرى، مقللا من اهمية قول بعض الجماعات المسلحة ان الانسحاب من حمص "تكتيكي".

          وقال حسن في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: اهلنا يندفعون باتجاه حمص القديمة لتفقد بيوتهم والعودة دون الاكتراث بالمخاطر مع ان القوات المسلحة حتى الان لم تعلنها منطقة آمنة ولايزال هناك محاذير وتقوم القوات بواجباتها من اجل تفكيك العبوات الناسفة والقنابل غير المنفجرة والالغام، وما كشفته القوات المسلحة حول وجود غرف عمليات وانفاق ومشافي ميدانية ومصانع للعبوات الناسفة يؤكد الحقيقة وهو باننا بحاجة الى وقت قبل ان تعلن حمص منطقة امنة وبحاجة ان الدولة تاخذ وقتا قصيرا لتنظيف الشوارع وبالتالي اعادة البنى التحتية من خدمات، على الاقل الكهرباء والماء، وفتح الطرق وما شابه ذلك.

          واضاف: ما جرى في حمص يفوق التسويات والمصالحات التي جرت في مناطق اخرى ولعله الاتفاق الوحيد الاول الذي جرى بين الدولة وباشراف اممي مع القوى المسلحة بحيث ان تتيج للدولة انهاء هذه المنطقة من وجود المسلحين فيها وهي داخل مدينة حمص، وبالتالي هذا الاتفاق شمل اكثر من حمص، شمل مخطوفين من اللاذقية ومن حلب ومن العسكريين، شمل ادخال المساعدات باتجاه بلدتي نبل والزهراء اللتان تحاصران منذ عامين تقريبا، ولهذا فان هذا الاتفاق يعتبر اشمل من تسوية واكبر من مصالحة في منطقة معينة.

          واشار الى مجموعة من الدلالات حول اتفاق حمص القديمة، وقال: اولا انها المرة الاولى التي خرج فيها المسلحون من منطقة كانوا يفاوضون عليها في حين ان كل الاتفاقات السابقة بقي المسلحون في مناطقهم، ثانيا هي المرة الاولى التي يمكن ان نقول ان المسلحين وضعوا امام خيارين اما القتال حتى الموت وهذا ما كان يواجههم من خلال العملية العسكرية التي كانت تقوم بها قوات الجيش السوري، او الاستسلام للقوات المسلحة.

          وقلل الخبير العسكري والاستراتيجي من اهمية قول بعض الجماعات المسلحة ان الانسحاب من حمص "تكتيكي" وقال: لقد اعلنت القوى الارهابية انسحابا تكتيكيا من القصير واعلنت انسحابا تكتيكيا من يبرود واعلنت انسحابا تكتيكيا من مختلف المناطق وهذه الانسحابات التكتيكية تتوالى وهي عبارة عن انجازات لقواتنا المسلحة.

          ***
          * المقداد: الحكام العرب يؤجرون البندقية لمرتزقتهم لضرب سوريا



          فيصل المقداد - صحيفة البناء


          أكد "فيصل المقداد" نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري ان "إسرائيل" صاحبة المصلحة في الدمار الذي حل بسورية، وحلفاؤها وأدواتها وأدوات حلفائها الأميركيين والأوروبيين وبعض الحكام العرب هم الذين يقومون بإيجار البندقية لمرتزقتهم لتنفيذ أعمال القتل والتدمير والاغتيال والاغتصاب وتجنيد الأطفال وممارسة "جهاد النكاح" في سورية وضرب الجيش العربي السوري وإبعاده عن مهمته الرئيسية في إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية.

          وقال المقداد في مقال له تحت عنوان "بندقية للإيجار... حرب الإرهاب على سورية والرد من درعا وحمص" نشرته صحيفة "البناء" اللبنانية اليوم إن عملية استئجار السيوف والسكاكين والخناجر أو البنادق ليست أمرا جديدا وعلينا ألا نستغرب ما نتابعه بقلق في الفترة الأخيرة حول إمكان تقديم بعض الدول أسلحة دمار شامل للمجموعات الإرهابية كما حدث عندما قدمت تركيا والسعودية بتعاون مع الاستخبارات الأميركية مواد كيميائية سامة إلى المجموعات الإرهابية في سورية لإيجاد ذرائع للعدوان عليها وهذا نوع جديد من بنادق الإيجار.

          إننا لا نحتاج إلى أي أدلة على أن البندقية التي يحملها الإرهابيون والقتلة هي بندقية استأجرتها أجهزة الاستخبارات الأميركية و"الإسرائيلية" والغربية قبل بداية الأزمة في سورية في آذار عام 2011 فالبندقية كانت موجودة والسيناريو كان مرسوما بدقة والأمر لا يحتاج البتة إلى تدبيج مقالات وبراهين على أن كل شيء كان معدا للحظة الصفر التي حددتها الدول إياها وسفاراتها "وأحبتها من القتلة والإرهابيين" من شراء المتظاهرين وتحضير أدوات التضليل الإعلامية لبدء تضخيم الحوادث والمظاهرات والقتلة الموجودين على أسطح المنازل ليقتلوا متظاهرين هنا وآخرين هناك.


          واسترسالا في المخطط وجهوا اتهاماتهم الباطلة إلى أجهزة حفظ النظام السورية بقتل الضحايا وبعد ذلك تم استثمار دفن هؤلاء الضحايا والمتاجرة بدمائهم من قبل من أمر بقتلهم "ويسير في جنازاتهم" وهذا ما خلق دائرة شريرة هدفها الأول والأخير قتل سورية شعبا وبلدا ومبادئ وإمكانات هائلة حشدت طيلة سنوات لاستعادة الحقوق المسلوبة لأمتنا العربية وإثبات أننا أمة تستحق أن تعيش تحت الشمس وفوق الأرض بعزة وكرامة.


          ولفت المقداد إلى أن البعض وخاصة في ممالك وإمارات الخليج وغيرها يعتقد واهما أن أميركا التي رتبت أوراقها وحشدت طاقاتها وعملاءها وإعلامها لإسقاط سورية وإخضاعها ل"إسرائيل" ولهيمنة الدول الاستعمارية تقول للشيء كن فيكون كما تصور هؤلاء خطأ ان سورية ستكون خلال أيام أو أشهر قليلة لقمة سائغة طالما أن السيد "الإسرائيلي الأميركي" اتخذ القرار بإسقاطها إلا أن حساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر.


          أن الولايات المتحدة وأدواتها الغربية في باريس ولندن وغيرها وبالتعاون مع أدواتها وعملائها وبيادقها الإقليميين المساكين وفي المنظمات الدولية لم تترك شيئا من المكيافللية بكل أبعادها الشريرة ومبدؤها الأساسي "الغاية تبرر الوسيلة" إلا واستخدمتها بمن في ذلك وعلى نحو مكشوف الإرهابيون الذين استقدمتهم من كل أنحاء العالم للنيل من سورية فرأينا إرهابيين لبنانيين وشيشانيين وأفغانيين وباكستانيين وليبيين ومصريين وأردنيين وأتراكا وأميركيين وفرنسيين وسعوديين وهولنديين وبلجيكيين وكويتيين وقطريين وإماراتيين زجت بهم تلك الأطراف بلا خجل أو تردد في حربها على سورية.


          أنه لم يعد غريبا أن تستأجر الولايات المتحدة وأدواتها بندقية تنظيم "القاعدة" الإرهابي وفروعه المتمثلة ب"النصرة" و"دولة الإسلام في العراق الشام" ومؤخرا "الجبهة الإسلامية" ومئات الألوية والتنظيمات الإجرامية كما فتحت بأوامر أميركية كل مخازن السلاح الليبي والسعودي التي نقلت إلى تركيا ولبنان والأردن ومنها إلى سورية ووصل الأمر أخيرا إلى تزويد إرهابييهم بصواريخ تاو "غير القاتلة".


          إن هذا ما يفعله البريطانيون أيضا وأما الفرنسيون والآخرون من الغربيين في حلف الناتو فقد أوهموا الأردن وتركيا أن سورية ستغزوهم فنصبوا صواريخ الباتريوت على أرض هذين البلدين في مسرحية سخيفة لا تنطلي على أحد بينما يستقبل "بنيامين نتنياهو" "رمز الرحمة بالشعب الفلسطيني المجاهدين من /النصرة/ وأخواتها في سورية في مستشفياته ليعالجهم وبعد ذلك يعود إلى إرسالهم لإكمال رسالة الجهاد الصهيونية".


          ان أعداء سورية وداعمي الإرهاب فيها ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على أراضيها وما يجب كشفه هو أن هؤلاء الذين روجوا أنهم يحترمون القانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها كذبوا على العالم لأن الجيش العربي السوري لم يبدأ معركة واحدة في سورية ضد مدنها وقراها ولم يطلق رصاصة واحدة على قرية أو بلدة أو مدينة سورية بل إن جهده طيلة هذه السنوات كان ضد الهجمات التي تعرضت لها هذه المدن والبلدات والدفاع عن مواطنيها الأبرياء الذين واجهوا وحشية الإرهابيين بصدورهم العارية في حلب وكسب وعدرا والحسكة والرقة ومعلولا وصدد وغيرها… بينما يتباكى الغرب ويذرف دموع التماسيح على المدنيين السوريين وعلى الأطفال و"المهجرين" وهم يعرفون أنهم هم الذين صنعوا هذه الكارثة بكامل تفاصيلها


          ويتحملون مسؤولية دماء السوريين وعذاباتهم بعدما كانت سورية تنعم حتى قبل يوم ال 18 من آذار عام 2011 بالتنمية والأمن والأمان والاستقرار الذي كانت دول المنطقة كلها تحسدها عليها.


          أن "الأميركيين سبق واستأجروا تنظيم القاعدة الإرهابي واستخدموا كل من هب ودب في حربهم على أفغانستان وسلحوا هؤلاء الإرهابيين بالصواريخ المضادة للطائرات وأخذوا منهم في المقابل دمار أفغانستان وجوارها وقتل مئات الآلاف من أبنائها وأبناء باكستان كما نشر الأميركيون قواعد /الجهاد/ التي وصلت راياتها وأعمالها في 11 أيلول 2001 إلى نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا".


          أن "الحرب العالمية على الإرهاب والتي دعمتها الأمم المتحدة وسائر دول العالم أصبحت حربا انتقائية عمليا فإذا خدم الإرهابيون مصالح أميركا وحلفائها الغربيين كما هو الحال في سورية فإن الاجتماعات لما يسمى /أصدقاء سورية/ تنعقد فورا لتأذن بتقديم جميع الأسلحة الممكنة إلى هؤلاء الإرهابيين بما في ذلك صواريخ تاو وغيرها أو تقديم /أسلحة غير فتاكة/ مثلما يدعون وهي حكما أسلحة فتاكة بما في ذلك أجهزة الاتصالات وعربات النقل أو ما قدمه بعض /الأشقاء/ اللبنانيين من /بطانيات/ و/حليب أطفال/ ممزوجة بالبودرة البيضاء /الصحية/ والأوراق الخضراء لشراء ضمائر الناس وبندقيتهم".


          "وبعد أن دعمت الولايات المتحدة وأوروبا الإرهاب لقتل السوريين فوجئنا بأن الإرهابيين وصلوا إلى أطراف مدنها وأجهزة إعلامها وقنوات التواصل الاجتماعي فيها لتعلن مع حلفائها /النفير الجهادي الغربي/ لحماية مدنهم وعواصمهم ولكن السؤال ماذا عن السوريين الذين أرسل الغربيون والأميركيون آلاف الإرهابيين المرتزقة لقتلهم وزودوهم بكل ما يلزم لأداء هذه المهمة /الديمقراطية والسلمية/ وذلك لأنهم لا يأبهون بهم فهم غير معنيين بذلك بل نسوا ويالسرعة النسيان الحادي عشر من أيلول والإرهاب في شوارع لندن وباريس وروما ومدريد".


          أن ما يعري سياسات داعمي الإرهاب وبنادقهم المستأجرة تلك الحماية اللامحدودة التي وفروها للإرهابيين في مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة التي استساغت التطاول على الدول الأعضاء في المنظمة الدولية وارتداء ملابس الرهبان والقديسين التي دنسها هؤلاء المسؤولون بنفاقهم وكذبهم تحت راية حقوق الإنسان التي لم يبق فيها حقوق أو إنسان وخاصة عندما تتبنى مشاريع القرارات التي طرحت أمام مجلس الأمن والجمعية العامة جهات مثل ممثلي /آل سعود/ الذين يصابون بالإغماء عندما تذكر أمامهم كلمات حقوق الإنسان والديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد.


          أن "أخطر ما في هذه التظاهرات على منابر الأمم المتحدة هو تغييب القضية الفلسطينية التي كانت تعقد هذه الاجتماعات في مجلس الأمن والجمعية العامة حولها بينما تم تحويلها الآن وبمخطط صهيوني أميركي غربي سعودي إلى اجتماعات ضد سورية وبذلك نجحت السعودية /نجاحا منقطع النظير/ كانت /إسرائيل/ تنتظره منذ إنشائها إذ أصبحت القضية الفلسطينية هامشية وثانوية بعدما كانت قبل هذا /الربيع العربي/ الشغل الشاغل للمجتمع الدولي".


          إننا "نقول لهؤلاء وغيرهم وخاصة لعائلة آل سعود والإمارات الأخرى التي صدرت بشكل معلن أمام الملأ مليارات الدولارات إلى هؤلاء القتلة... إن من يزرع الريح لن يحصد إلا الأشواك والعواصف وإن العائلة السعودية هي الأم الحقيقية ل/القاعدة/ ويعرف الجميع أن /بندر بن سلطان/ كان قائدها الفعلي منذ السنوات الأولى لهذا القرن".


          ان "سورية تنتصر بفضل شعبها الواعي وجيشها الباسل ودماء شهدائها وحكمة قيادتها ودعم حلفائها المقاومين وأصدقائها الاستراتيجيين الكثر" لافتا إلى أنه إذا كانت شرعية القيادة السورية وتدمير الدولة السورية هدفا مركزيا لأعداء سورية فإن "الانتخابات الرئاسية المقبلة بأعمدتها الدستورية والقانونية المتطورة ستنسف آخر محاولات إسقاط سورية وتفتيتها ولذلك نقول لأولئك الذين يتشدقون بأن إجراء الانتخابات الرئاسية يتناقض مع نص بيان جنيف وروحه بأن بيان جنيف يؤكد بشدة على أهمية استمرار عمل مؤسسات الدولة السورية فلماذا تكذبون".


          ومثلما كانت بعض الدول العربية المستأجرة كبندقية المرتزقة هي ومالها وسلاحها واستخباراتها وفضائياتها للنيل من سورية ومثلما استأجرت بندقية الإرهاب كان أصل الصفقة والحرب وجهان لعملة واحدة وكان الهدف إخضاع أو إقناع سورية لتكون هي البندقية المستأجرة لتقتل ثوابتها ومكانتها القومية بأيديها قبل أن تؤول المهمة القذرة إلى من ارتضاها وارتضى معها هوان التواطؤ والتآمر فكان المطلوب أن تغادر سورية موقعها كقلعة للمقاومة وأن ترتضي أن تكون الشرطي المكلف بحماية أمن /إسرائيل/ او المنكفئ من أمام /الإسرائيلي/ ومشروعه العدواني الذي يستهدف الأمة العربية تاريخا وحاضرا ومستقبلا ولكن لأنها سورية وبصورة خاصة لأن رئيسها هو الدكتور /بشار الأسد/ حملت عن كل العرب قول ال/لا/ وتحملت المخاطرة بأمنها ودماء شعبها وعمرانها لتثبت أن بين العرب رجالا لا يركعون إلا لله وأننا أمة ستحجز مكانها بين الأمم وتحت الشمس ولو كره الكارهون".


          إن "الصفقة والحرب انتقلت وجهتهما إلى صدر سورية بأيد عربية وغربية لأنها قالت لا وبقي الهدف دائما اغتيال قدرتها على أن تكون وطنا أو على الأقل ألا تكون دولة وها هي بثبات وصمود شعبها وجيشها ورئيسها تسترد عافية الوطن بقوة مؤسسات الدولة وللذين لا يعرفون معنى تمسك وإصرار سورية على إنجاز استحقاقها الرئاسي بهذا العزم وبلا تردد نقول إن قيمة سورية الوطن والدولة تتجسد في إثبات هذه القدرة وحماية المؤسسة الأساس في الدولة وهي مؤسسة الرئاسة".


          إن الشعب السوري خرج قبل أيام من درعا برمزية الرد على ما خطط لهذه المحافظة عكس تاريخها كمنطقة عريقة في عروبتها وسيخرج في الثالث من حزيران في جميع المدن والبلدات والقرى ليقول كلمته في هذا الاستحقاق الدستوري وها هي حمص التي أرادوها عاصمة حربهم تخلع ثوب الحرب وتلبس ثوب السلام الأهلي بعهدة الجيش العربي السوري مقدمة لما سيكون عليه حال كل مدن وبلدات سورية وقراها لتكتب سورية "ملحمة وجودية نادرة" في القرن الحادي والعشرين يعرف فيها وبنهاياتها تجار البنادق المستأجرة برتبهم المختلفة الدروس والعبر ليكونوا مثالا لمن يلعب هذه اللعبة مع الشعوب الحرة.


          إن "سورية قيادة وشعبا وجيشا تؤكد يوميا أنها لا تتخلى ولا تتنازل عن سيادتها واستقلالها وكرامة وشرف شعبها مهما بلغت التضحيات أما للبنادق المأجورة والمرتزقة ومشغليهم فنقول ... انتهت اللعبة والمجد والخلود لشهدائنا شهداء سورية الذين قتلتهم بنادق الغدر والغباء.. والغار والمجد لصانعي انتصار سورية وجميع الشرفاء والأصدقاء المخلصين للقيم الإنسانية والتحرر والديمقراطية والتقدم وحرية الشعوب".

          تعليق


          • 10/5/2014


            * فيديو.. المعارضة السورية تستنجد بتل أبيب



            فيديو:
            http://www.youtube.com/watch?v=07OJnD4dUbE

            كتب العضو في الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض كمال اللبواني مقالة، نشرت في موقع «ديلي بيست» أمس، اعتبر فيها انه يجب التحالف مع إسرائيل من اجل إلحاق الهزيمة بالنظام السوري وإيجاد منطقة عازلة.

            وقال اللبواني: «في الأعوام الثلاثة الماضية، تعلم السوريون الكثير حول من هم الأصدقاء ومن هم الأعداء. روسيا وإيران تدعمان بشار الأسد من اجل البقاء في السلطة، وحزب الله ملأ الفراغ في الجيش السوري. وتم إحضار الإسلاميين الراديكاليين من أماكن أخرى في المنطقة لإبعاد سوريا عن الشعب الذي تظاهر من اجلها».

            واضاف: «في الماضي، كانت إسرائيل تلام على كل شيء، لكن إسرائيل لم تعد عدونا. نرى كيف فتحت أبوابها لجرحانا. نرى كيف يتم التعامل مع الأطفال في سجون الأسد وكيف يتم معاملتهم في المستشفيات الإسرائيلية. إسرائيل قدمت الطعام فيما جوع الأسد شعبه. لدى سوريا عدو واحد الآن: نظام الأسد المدعوم من إيران وحزب الله. أنا التقي مع المنشقين السوريين والقادة العسكريين يوميا، ورأيت كيف انه بعد عقود من غسيل الدماغ، بدأت عقليتهم في التغير».

            وتابع: «علينا الإدراك أن الأسد لن يرحل من دون ضغط. إن إسرائيل التي شعرت بطيش الأسد من خلال دعمه المجموعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله قد تكون حليفا طبيعيا. لقد اقترحت مؤخرا فكرة جدلية: الطلب من إسرائيل مساعدة معارضتنا على التخلص من اكبر دكتاتور لا يزال حيا. لقد قلت إن هذا هو التحدي المشترك وأهم بكثير من مرتفعات الجولان. إن الجولان قد يتحول في المستقبل إلى واحة سلام للجميع. أؤمن انه يمكن لإسرائيل أن تكون شريكا وليس عدوا. وبعد الاجتماع مع عشرات المتمردين في غالبية المحافظات السورية، اعتقد أن العديد منهم قد يدعم مثل هذه الخطة».

            وبعد ان اعتبر اللبواني ان على السوريين مواصلة «الانتفاض» وان الحل لن يكون عبر مؤتمر جنيف، كتب إن «الخطوة الأولى التي يجب القيام بها من اجل الأربعة ملايين نازح في سوريا هي إنشاء منطقة عازلة، لا يستطيع الأسد الوصول إليها، وحيث يمكن منها إطلاق عملية إعادة البناء. إن على حلفائنا في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، ونعم إسرائيل، التحرك بناء على هذا الحل.

            ***
            11/5/2014


            * حمص القديمـــة.. تـُصدِّع أركـــــــان الإرهــــاب.. وتـَصْدَع رؤوس الرعـــــــاة



            ضربات عديدة ومتلاحقة.. تلقاها لاعبو فريق الارهاب الدولي.. ضربات افقدت بعضهم الوعي.. ودفعت بالاخر الى الاعتراف بالهزيمة ورفع يده استسلاما على بساط الصراع.. حمص القديمة بداية اعتراف «نادي التآمر» الدولي بانتصار سورية جيشا وشعبا وقيادة..

            ومحاولة سفير الولايات المتحدة الاميركية في بيروت اللعب على الكلمات «برأيي.. وفقا لاستنتاجاتي» بان ما جرى في حمص يحسم نصر سورية ليس الا من باب الهروب من الاعتراف الرسمي لبلاده بذاك الانتصار..‏

            تداعيات ما جرى في حمص لم ولن يتوقف على تخومها.. بل ان فتح بوابة حمص للتسوية بعيدا عن لغة السلاح، يؤسس لتسويات أشمل وأكبر.. ويفتح ابوابا للحل التفاوضي.. مقابل اغلاق ابواب العسكرة والارهاب الذي تحاول المجموعات الارهابية المضي فيها..‏

            حسم معركة حمص رافقه تطورات تصب في خواتيمها الى صالح انهاء الازمة.. وتشكل بداية لانحسار الارهاب الكوني على سورية.. تطورات تدل في مجملها على تصدع جبهات المجموعات الارهابية المسلحة.. وبداية لتصفيات الجولة ما قبل النهائية بين مجموعاتها.. نزالات على خيارات التطرف.. تقاسم «الغنائم» والنفوذ في مناطق السيطرة.. ليتزامن التطوران مع ثالث يتجسد بتلمس العديد من الدول الداعمة للارهاب والارهابيين في سورية خطورة اشتداد هجرة الارهاب والتطرف من سورية الى دول المنشأ.‏

            تتزاحم المشاهد والاحداث.. وتتضح الرؤى أكثر فأكثر.. لمن تآمر وخان وباع وصفق وهلل..فيسارع وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل الى تحديد زيارة مكوكية الى العديد من دول «الحلفاء» في المنطقة لاعطائهم حقناً من الدعم والطمأنينة.. وليرفع علم الجمهورية العربية السورية في معاقل ارهابيي «داعش» في دير الزور على يد أناس اختبروا افكار وحرية «ثوار» اخر العصر.. ولينتفضوا بعد ان ضاقوا بافعال الارهاب وافكاره التكفيرية.. ولتتحضر الاسرة المالكة في مملكة بني سعود الى تغيرات قد تشكل عاصفة تطيح برؤوس ورؤوس..‏

            ليبقى السؤال الابرز: هل بدأ البعض أو الجميع يعيد حساباته في أجراء اختارهم قبل سنين.. ويعيد النظر في استرجاع بندقيته التي اجرها لقطاع الطرق قبل ان يبادروا الى تصويبها الى رؤوس اصحابها؟‏.

            تعليق


            • 11/5/2014


              * الأسد: سوريا ماضية في محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحة الوطنية



              استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم وفدا يضم ممثلين عن محافظة حماة من مختلف الفعاليات الثقافية والتعليمية والدينية والمجتمعية.

              وجرى خلال اللقاء بحث واقع محافظة حماة بمختلف جوانبه الخدمية والمعيشية والأمنية والاحتياجات الأساسية لأهالي المحافظة وكذلك إمكانية إنشاء جامعة حكومية تضم الكليات الموجودة حاليا بالإضافة إلى كليات جديدة حيث أكد الرئيس الأسد أن هذه الاحتياجات ستتم دراستها في أسرع وقت وتلبيتها وفق الأولويات والإمكانيات المتاحة.

              وشدد الرئيس الأسد على أن سورية تسير بثبات نحو تحقيق الانتصار بفضل التضحيات العظيمة لجيشها وصمود شعبها بمختلف شرائحه منوها بالموقف الوطني المشرف لأهالي محافظة حماة الذين قدموا كغيرهم من أبناء المحافظات السورية نموذجا في الوطنية والمصداقية ورفض محاولات بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

              وأشار الرئيس الأسد إلى أن الدولة ماضية في محاربة الإرهاب وفي نفس الوقت ستستمر في دعم وتعزيز مساعي المصالحة الوطنية في أي منطقة يمكن إنجاز المصالحة فيها حتى يعود الأمان والاستقرار إلى جميع المناطق السورية كما أنها تولي اهتماما كبيرا بملف المفقودين وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات على هذا الصعيد.

              من جانبهم تحدث أعضاء الوفد عن بعض المشكلات التي تعاني منها محافظة حماة وخاصة المناطق الريفية بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها الوجهاء بالتعاون مع مؤسسات الدولة بهدف إنجاز المزيد من المصالحات.

              * رئاسة الجمهورية تدعو السوريين إلى التعامل بإيجابية مع الأجواء الانتخابية الديمقراطية والتعددية



              ترحيباً بالأجواء الانتخابية الديمقراطية والتعددية التي تعيشها سورية هذه الأيام وتأكيداً لها دعت رئاسة الجمهورية العربية السورية جميع السوريين إلى التعامل بإيجابية مع هذه الأجواء وذلك باحترام الحملات الإعلانية والمنشورات الخاصة بالمرشحين إلى منصب الرئاسة مشيرة إلى أن هذا الاحترام يعبر عن الالتزام بالقانون والدستور وبالتالي احترام سورية الوطن والمواطن.

              كما دعت رئاسة الجمهورية جميع السوريين إلى التعبير عن رأيهم بأي مرشح وبكامل الحرية والشفافية يوم الانتخابات عبر صناديق الاقتراع مؤكدة أن ما تعيشه سورية اليوم من مظاهر انتخابية حضارية تعددية شفافة، يعبر عن ثقافة السوريين وتاريخهم العريق في احترام الآخر والتعبير عن الرأي بالطرق المناسبة.

              * من هم المرشحون لانتخابات الرئاسة السورية؟

              قبلت المحكمة طلبات ترشح كل من ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان عبد الله النوري وبشار حافظ الأسد لخوض الانتخابات الرئاسية في سورية المقرر إجراؤها في الثالث من حزيران المقبل، بعد رفض 6 طلبات ترشح تبيّن عدم توافرها على الشروط المنصوص عليها في الدستور والقانون، وفقاً لما أعلنت عنه المحكمة الدستورية العليا في مؤتمر صحفي يوم أمس السبت.

              فمن هم المرشحون الثلاثة؟




              الاسم:ماهر عبد الحفيظ حجار
              مواليد: حلب عام 1968

              الوضع العائلي: متزوج وله ابنة واحدة.

              ولد حجار في حي البياضة أحد أحياء حلب القديمة لأسرة حلبية اشتهرت بتاريخها العريق في الإفتاء والتأليف في العلوم الدينية والشرعية وتدريسها. وهو حاصل على دبلوم دراسات لغوية عليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة حلب.

              انتسب حجار في سن مبكر في عام 1984 إلى الحزب الشيوعي السوري ثم أصبح سكرتيراً للمكتب الفكري للجنة المنطقية بحلب في العام نفسه. ثم انشق عن الحزب الشيوعي السوري في عام 2000 وشكل قيادة مؤقتة للشيوعيين في حلب.

              وفي العام 2003، أسس مع عدد من القيادات الشيوعية "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين"، ليكون بعد ذلك أحد قادتها.

              وخاض انتخابات مجلس الشعب عن مدينة حلب في عام 2007 ولم يحالفه الحظ، فتقدم بطلب احتجاج رسمي على النتائج.

              وفي خضم الأزمة في سورية خاض انتخابات مجلس الشعب في العام 2012 عن مدينة حلب ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، فنال المرتبة الثانية من عدد الأصوات بين مستقلي المدينة.




              الاسم: حسان عبد الله النوري
              مواليد: دمشق 1960

              الوضع العائلي: متزوج وله خمسة أولاد

              والنوري حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد والتجارة قسم إدارة الأعمال من جامعة دمشق عام 1982 وعلى دكتواره في الإدارة العامة تنمية الموارد البشرية من جامعة كينيدي في الولايات المتحدة الأميركية عام 1989 وعمل أمين سر غرفة صناعة دمشق من 1997 إلى 2000.

              وانتخب عضوا في مجلس الشعب وعضو مكتب في المجلس من عام 1998 إلى 2003، كما عُيّن وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية ومجلس الشعب من عام 2000 إلى 2002.

              والنوري يشغل حالياً منصب رئيس المبادرة الوطنية للإدارة والتغيير في سورية.




              الاسم: بشار حافظ الأسد
              مواليد: دمشق 1965

              الوضع العائلي: متزوج وله 3 أولاد

              درس في معهد الشهيد باسل الأسد "اللاييك سابقا" في دمشق وتابع دراسته الثانوية في مدرسة الأخوة لينال الشهادة الثانوية عام 1982. وتخرج من كلية الطب البشري في جامعة دمشق عام 1988، ليتخصص بعدها في طب العيون ويتدرب في مستشفى تشرين العسكري.

              بين عامي 1992 و1994 تابع اختصاصه وبحوثه العلمية في المشفى المركزي التخصصي "Western Eye Hospital" والذي يعد من أهم مراكز البحوث الطبية في بريطانيا والتابع لجامعة " Imperial College London" العريقة في المملكة المتحدة.

              انتسب لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1979. وتطوع في الجيش والقوات المسلحة وهو في السنة الثالثة من دراسته الجامعية. وبعد عودته من بريطانيا تدرج في السلك العسكري واتبع العديد من الدورات العسكرية بدأها في كلية المدرعات.

              بالإضافة إلى مهامه العسكرية والتزاماته الطبية نشر ثقافة المعلوماتية في المجتمع السوري عبر ترؤسه للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من عام 1996 إلى عام 2000 أطلق خلالها البرنامج الوطني للمعلوماتية الذي ساهم في جعل الانترنت في متناول الجميع عبر افتتاح مراكز التدريب المجانية لانتشار استخدام التكنولوجيا في سورية.

              وانتخب رئيسا للجمهورية العربية السورية في تموز/ يوليو 2000 وأعيد انتخابه في أيار/ مايو 2007.


              * انطلاق الحملة الانتخابية للرئيس الاسد بعنوان "سوا"



              الصفحة الرسمية لحملة الدكتور بشـــار الأســـد الانتخابية:


              https://www.facebook.com/SawaAlassad

              إنطلقت الحملة الرسمية للمرشح إلى الرئاسة السورية بشار حافظ الأسد، واتخذت الحملة شعار كلمة "سوا SAWA" برابط موحد هو (SawaAlassad) على كافة مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك، تويتر، إنستغرام وموقع مشاركة الفيديوهات يوتيوب.
              وأفاد موقع "دمشق بوست" ان الصفحة الرسمية للحملة دعت المواطنين والمعنيين بالشأن الإعلامي السوري لمتابعة كل أخبار الحملة الرسمية عبر صفحات التواصل الإجتماعي التي أنشات لهذه الغاية.
              وبدأت حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سوريا في 3 حزيران/يونيو، مع إعلان المحكمة الدستورية العليا القائمة النهائية للمرشحين الثلاثة وهم الرئيس بشار الاسد وماهر حجار وحسان النوري، مشيرة الى ان "هذا الإعلان يعد بمثابة إشعار للمرشحين للبدء بحملتهم الانتخابية اعتبارا من صباح يوم الأحد"، كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية.

              واستبعدت المحكمة الدستورية طلبات 21 مرشحا اخر لهذه الانتخابات لانه "لا تتوافر فيها الشروط المنصوص عليها في الدستور والقانون".
              وحجار عضو في مجلس الشعب، انتخب العام 2012 ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة والممثلة في الحكومة السورية.
              والنوري عضو سابق في مجلس الشعب، شغل سابقا منصب وزير دولة لشؤون التنمية الادارية، ويراس "المبادرة الوطنية للارادة والتغيير"، وهو تشكيل من المعارضة السورية في الداخل.
              وهذه الانتخابات ستكون اول "انتخابات رئاسية تعددية" رغم ان قانونها اغلق الباب عمليا على ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج، ويشترط القانون ان يكون المرشح قد اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية.


              ***
              * لحظة تسليم مسلحي حمص القديمة اسلحتهم الثقيلة الى حماة الديار



              قناة الميادين بثّت صورا للمقاتلين في حمص و هم يستغنون عن أسلحتهم قبل الخروج من المدينة , و كان الإتفاق أن يخرج المقاتلون مع سلاحهم الفردي و حقيبة واحدة.

              فيديو:
              http://www.youtube.com/watch?v=oWtqz0blV6E

              * تسوية حمص ونجاعة الحل السوري الداخلي للازمة

              اتفاق حمص وما سبقه في العديد من المناطق، أكدَت نجاعة منطق الحوارِ السوري الداخلي، بمعزل عن القوى الخارجية.

              تقرير المنار بالفيديو:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

              * مقتل أحد أهم قياديي "داعش" والي الحسكة ابو اسامة العراقي اثر اصابته بالرأس في اشباكات مع "الجيش الحر" بدير الزور.



              * مقتل قائد "كتيبة شهداء الموظفين" التابعة لجبهة "النصرة" احمد خضر العمار في الاشتباكات الدائرة بدير الزور مع "داعش"

              * مقتل المدعو قصي أغا قائد كتيبة ابو القعقاع التابعة لـ"الجبهة الإسلامية" في الاشتباكات الدائرة مع الجيش السوري في محيط بلدة النبعين بريف اللاذقية شمالي سوريا




              * مقتل قائد كتيبة ’’مصعب بن عمير’’ في ’’الجبهة الاسلامية’’ أحمد نجيب خلال الاشتباكات مع الجيش السوري قرب كسب في ريف اللاذقية



              * ’’داعش’’ تقتل الشيخ قاسم السعران (أبو الغيث) أحد قضاة ما يسمى ’’الهيئة الشرعية لجبهة النصرة’’ في دير الزور



              * صحف اسرائيلية: أكثر من ألف جريح سفراؤنا في سوريا



              صحيفة "هآرتس" تتحدث عن جرائم اليهود ضد العرب وتحمل مسؤولية تناميها الى نتنياهو، وصحيفة "ذا بوست" تتطرق الى مكاسب إسرائيل من ما اعتبرته التدخل الإنساني في سوريا إذ تحول أكثر من ألف جريح إلى ما يُشبه سفراء إسرائيل في سوريا.

              كتبت صحيفة "هآرتس" أن "جرائم كراهية" اليهود ضد العرب تحولت في الآونة الاخيرة الى عمل روتيني ليس في الضفة الغربية فقط، انما في داخل اسرائيل أيضاً. واعتبرت أنه على الرغم من ذلك بقي التعامل مع هذه الاعتداءات التي تحمل اسما شعبياً هو "تدفيع الثمن" باعتبارها أعمال عنف موضعية تنفذها "أعشاب ضارة". وأوضحت أن الخطوة الأولى التي يتعين القيام بها للنجاح في محاربة هذه الجرائم هي الاعتراف بوجود إرهاب يهودي، لا يختلف عن انواع الإرهاب عند الآخرين، وهكذا ينبغي التعامل معه.

              وإعتبرت الصحيفة أن مثل هذه الأعمال تترك تداعيات على أمن الدولة وعلى الشعور بالأمن بين مواطنيها وعلى قدرة اسرائيل في تقديم نفسها كمن يحرص على أمن الأقليات الإثنية والدينية التي تعيش فيها. وتابعت "المعركة ضد المخربين اليهود معركة على الوعي الاسرائيلي. ونتنياهو ساهم في نشوء هذا الوعي من خلال عمله لتعزيز الهوية اليهودية على حساب الجماعات السكانية الأخرى، بدعم من وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي يعتبر الأقلية العربية فائض لا لزوم له يتعين نقله الى الدولة الفلسطينية المستقبلية".

              وأشارت الى أن هذه الروح القومية هي التي تمثل أساس أعمال "تدفيع الثمن"، والمسؤولية عن تغييرها ملقاة على كاهل رئيس الحكومة.

              أما صحيفة " ذا بوست" فكشفت أن قرار معالجة جرحى المعارضة السورية في إسرائيل أعطى ثماره في عدة مجالات، إذ تحول أكثر من ألف جريح إلى ما يُشبه سفراء إسرائيل في سوريا، بعد عودتهم اليها من رحلة علاجهم، وهم يحملون صورة جميلة عن "العدو الصهيوني"، واعتبرت الصحيفة أن هذا "التدخل الانساني" أفسح المجال أمام إسرائيل لإنشاء قنوات اتصال، وإن بطريقة غير مباشرة، ومن هذه الناحية، فإن ما يحدث على الحدود يعيد الى الذاكرة ما حصل قبل أربعين عاماً على الحدود مع لبنان عند "الجدار الطيب" مع الإشارة إلى أن أول من تولى مهمة التواصل مع لبنانيين وقتها هم ضباط الوحدة 504 المسؤولة عن تشغيل العملاء في شعبة الاستخبارات العسكرية.

              وأشارت "ذا بوست" الى أنه يضاف الى ذلك حديث وسائل إعلام أجنبية عن قيام ضباط استخبارات إسرائيليين بالتنسيق مع الاستخبارات الأردنية في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، والمساعدة على تجنيد وتدريب الشبان الذين ينضمون الى مجموعات المتمردين المعتدلة. كل ذلك يقود الى خلاصة مفادها بأنه مهما كانت نتائج الحرب في سوريا، فإن الحدود معها تكتسي صورة جديدة، وفي إسرائيل يريدون التأثير على بلورة تلك الصورة قدر الإمكان.

              ***
              * تعريف عن الجماعات المقاتلة في سوريا




              بعد مضي أكثر من ثلاثة اعوام، ما زالت الأزمة السورية تتواصل وتتفاعل ويتزايد نزيف الدماء، ورغم مواقف بعض الأطراف الإقليمية الداعمة للمعارضة العسكرية على اختلافها، سواء الجيش الحر اوالتنظيمات السلفية، إلا أن كل المحاولات التي تهدف لجعل الجيش الحر هو المظلة الأساسية لجماعات المعارضة المسلحة، وأن يتم توزيع الإمداد والتمويل والتسليح من خلاله، قد فشلت.

              وتحولت سوريا لمحج لجميع التنظيمات السلفية والمعارضة المسلحة وكان اهمها( الجيش الحر،جبهة النصرة،الدولة الاسلامية في العراق والشام، المقاتلون الاكراد، الجبهة الاسلامية) وفيما يلي تعريف بهذه التنظيمات:-

              1 – “الجيش الحر“: هم ضباط سوريون سابقون فروا من الجيش السوري وقاموا بتأسيس الجيش الحر وذلك في 29 من تموز عام 2011 وقائد الجيش الحر هو رياض الاسعد، وكان الجيش الحر هو اول فصيل مسلح في سوريا وقد سيطر على عدد من القرى والمدن كان اهمها مدينتي حماة وحمص وخلال حصار دام طويلاً فرضه الجيش السوري على حماة وقتها قام اهل المدينة بطرد الجيش الحر منها وعادت لسيطرة الدولة السورية.

              واهم سنوات عمل الجيش الحر هي بين عام 2011 وعام 2012 قبل ان يشهد انقسامات حادة جداً في بنيته الاساسية وبعدها تقسم واصبح لكل حي او شارع فصيل مسلح خاص فيه يعود باسمه للجيش الحر ولكن لا يأخذ الاوامر منه.

              2 – “جبهة النصرة”: هي فرع من فرعي القاعدة في سوريا، تعتبر “جبهة النصرة” أبرز تنظيم يتبع لها، وقد تم الإعلان عن تشكيل التنظيم في أواخر يناير 2012، أي بعد مرور نحو عشرة شهور على قيام الاحتجاجات في سوريا.

              وبعد تشكيل “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في إبريل 2013، فإن جزءًا من أعضاء كتائب “جبهة النصرة” انشق وانضم إلى “داعش”، وهو ما أدى إلى إضعاف وجود “جبهة النصرة” في بعض المناطق من البلاد، وخاصة في دير الزور على الحدود مع العراق، حيث سيطرت عليها “داعش” بصورة كبيرة، إلا أنها استعادت نفوذها بعد عودة المقاتلين الأجانب الذين سبق أن تركوها وانضموا إلى “داعش”، خاصةً بعد بيان “أيمن الظواهري” الذي جاء فيه أن الولاية المكانية “لجبهة النصرة” هي في سوريا، بينما تعود “داعش” إلى ميدانها الأساسي في العراق.

              ويعد “الجولاني” أمير تنظيم الجبهة، أي المسؤول السياسي والديني له، ويتبعه مجلس “شورى المجاهدين” الذي يمثل السلطة العليا الشرعية التي تحدد استراتيجية عمل التنظيم.

              وتضم جبهة النصرة مقاتلين عرب واجانب ايضاً بينما عدد السوريين فيها لا يتجاوز العشرة بالمئة.

              3 –“الدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش)“: هي الفرع الاخر للقاعدة في سوريا حيث تم تأسيسها عندما أعلن “أبو بكر البغدادي” عن تأسيس “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ككيان جامع يضم تنظيم القاعدة في العراق، وجبهة النصرة في سوريا، غير أن أبا محمد الجولاني رفض هذا الاندماج، وأقسم يمين الولاء لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في إشارة إلى رغبته في الحفاظ على استقلالية جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة في العراق.

              واستطاع التنظيم السيطرة بصورة منفردة، وأحيانًا مشتركة، على مناطق في محافظة حلب (الباب – مدينة حلب – إعزاز – جرابلوس)، ومحافظة إدلب (الدانة – سرمدة)، والرقة (مدينة الرقة والطبقة)، كما أن للتنظيم وجودًا في شرق سوريا، خاصة في المناطق الحدودية مع محافظتي نينوى والأنبار العراقيتين.

              وقد اصطدم التنظيم بالكتائب المسلحة الأخرى، بسبب سعيه إلى بسط نفوذه على مناطق سيطرتها، ومن ذلك اصطدامه في ريف اللاذقية بمختلف الكتائب هناك، وتحديدًا “أنصار الشام”، و”أحرار الشام”، و”كتيبة المهاجرين”، و”نصرة المظلوم”، كما دخل “داعش” في احتكاك مباشر مع السكان بسبب محاولة فرضه نظامًا سلفياً متشددًا على الناس يقوض حريتهم، فضلا عن قيامه بتنفيذ عدة عمليات إعدام ميدانية وذبح وصلب للمناوئين له.

              وقد حدث تحول في عمل التنظيم مع إصدار “أيمن الظواهري” –”زعيم تنظيم القاعدة”- في نوفمبر 2013 قرارًا بإلغاء “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، ومنح زعيمها “إبراهيم عواد البدري السامرائي (أبو بكر البغدادي)” زعامة “الدولة الإسلامية” في العراق لمدة عام، والتي تكون ولايتها المكانية العراق فقط، مع فصل “جبهة النصرة”، ومنح زعيمها “أبي محمد الجولاني” ولاية مكانية على سوريا لمدة عام.

              ومن وقتها والقتال بين “الدولة الاسلامية وجبهة النصرة” مستمر وحصد اكثر من عشرة آلاف قتيل من كلا الجانبين.
              والى الان لا يوجد رقم دقيق لعناصر داعش.

              4 – المقاتلون الاكراد: هم فصيل مسلح كردي غير عربي خرج علناً في منتصف عام 2012 ويقوم بحماية المناطق الكردية في( القامشلي والحسكة وريف مدينة حلب وتحديداً مدينة عفرين) وهم تابعين لحزب BKK لجنة الحماية الكردية التي تقوم بمدهم بالسلاح والمال احياناً.

              5 –“الجبهة الاسلامية”: هي جبهة تجمع كثيراً من الفصائل المقاتلة في سوريا تأسست الجبهة في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2012 ، وتضم الجبهة نحو 60 ألف مقاتل اغلبهم من غير السوريين وتضم أكبر الألوية والكتائب العاملة على الأرض في سوريا ويقدر عدد الألوية بعشرون لواء.

              كان يقودها عند التأسيس “أحمد الشيخ الملقب بأبي عيسى”، ويتركز عملها في مدينة حلب ودير الزور وريف مدينة حلب وريف مدينة ادلب.

              ***
              * الاستدارة التركية … مكرهٌ أخاك لا بطل



              عريب الرنتاوي/الدستور الاردنية

              لم تعد تركيا قادرة على الاستمرار في سياسة “الإنكار” … العالم بأسره، يعرف أنها “دولة الممر” لعشرات ألوف الجهاديين من شتى أرجاء الأرض … هؤلاء يأتون بمعرفة المخابرات التركية وتسهيلاتها … كل الضجيج الديماغوجي الذي اعتمدته أنقرة سياسة لها، لم يعد مجدياً … وثمة مؤشرات، أن تركيا لم تعد قادرة على احتمال الضغوط الدولية في هذا المجال … ولقد رصدت المعارضة بمدارسها المختلفة، تحولات مهمة في “الأداء” التركي على امتداد الحدود مع جارتها الجنوبية.

              في الأنباء، أن الحدود التركية – السورية، لم تعد “سائبة” كما كانت عليه في السنوات الثلاث الأخيرة … حرية الحركة والتنقل لم تعد بتلك السلاسة والسهولة … الحواجز الترابية العالية، تمنع تنقل الأفراد والآليات … المخابرات التركية، باتت أكثر حذراً في تتبع حركة القادمين والمغادرين، وفي رصد المناطق الحدودية …. حتى القوات الشيشانية، التي ترتبط بعلاقات مباشرة مع المخابرات التركية، باتت تواجه صعوبات في الحصول على الإمداد البشري والتسليحي واللوجستي.

              مصادر صحفية لبنانية، تنقل عن معارضين سوريين، أن المخابرات التركية، قامت في الأشهر بتسليم بعض قادة “المجاهدين” الأجانب إلى مخابرات دولهم … وزادت على ذلك، أنها قامت بتصفية عدد منهم، حتى لا يحملون مستقبلاً اسم “العائدون من سوريا”، ويعيثون قتلاً وتخريباً في دولهم وبلدانهم … يبدو أن صورة الموقف التركي تتغير، ميدانياً، رغم احتفاظ أنقرة بذات “الرطانة” السياسية والإيديولوجية في حديثها عن الأزمة السورية … والتبدل في الموقف التركي، ليس إرادياً ولا اختيارياً، أنه التبدل تحت ضغط دول الإقليم التي سبقت أنقرة في إحداث الاستدارة ، فضلاً عن القلق الأمريكي – الأوروبي من تحول سوريا، إلى ملاذ آمن للقاعدة، أكثر خطورة مما كان عليه الحال في أفغانستان عشية الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، كما صرّح بذلك، مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية.

              بروكسل أيضاً، كانت في الأيام الأخيرة، ميدانياً نشطاً من ميادين الحرب الإرهاب، واستتباعاً، ميادين الضغط على “دول الممر”، وبالذات تركيا، لتشديد إجراءاتها في مكافحة الإرهاب … الوزيرة البلجيكية النشطة في هذا المجال، والتي سبق أن التقيناها في زيارتها الأخيرة لعمان، كانت الأكثر حماسةً، لشد أواصر التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة خطر “الجهاديين” في سوريا، وتحديداً ذوي الأصول الأوروبية، ودائماً عندما يؤتى على ذكر هؤلاء، تذكر تركيا بوصفها دولة “ممر”، وهي كذلك في الواقع، فضلاً عن كونها دولة “منبع” لهؤلاء، فثمة جهاديون أتراك نشطون في سوريا، والأهم، لتركيا علاقات وطيدة مع إسلاميي دول القوقاز وآسيا الوسطى (الحوض التركي) الذين تدفقوا بالمئات إلى سوريا، وهم الأشد فتكاً وضراوة في المعارك والقتال، وهم الأقرب إلى أنقرة، التي تعرفهم واحداً واحداً، وبالاسم والصوت والصورة.

              على أية حالة، ثمة ما ينبئ بأن ستاراً سميكاً سوف يسدل على تلك الحقبة السوداء في العلاقات بين سوريا وجارتها الشمالية … وكما قلنا، مكرهٌ أخاك لا بطل … وثمة ما ينبئ بأن أدوار دول الإقليم في الأزمة السورية، تتراجع لصالح القوى الدولية، التي بدأت تستشعر خطر ما يجري في سوريا، على أمنها القومي … وهوامش المناورة أمام اللاعبين العرب (الخليجيين) والأتراك، تبدو ضيقة للغاية.

              صفقة حمص، التي قيل إن قطر لعبت دوراً مهماً في إبرامها، ومن خلال “الجبهة الإسلامية”، تشي بصورة أولية، بوجهة التغيير والتبديل في مسار تطور المواقف الإقليمية من الأزمة السورية … والموقف الأمريكي الذي أحاط الجربا وصحبه، بالرعاية البروتوكولية، قبل أن يخبرهم بقرار واشنطن رفض تزويد المعارضة بالأسلحة النوعية “الكاسرة للتوازن”، وقبل أن يذكرهم بدورهم في محاربة الإرهاب، المقدمة على محاربة الأسد من منظور واشنطن، حرص أشد الحرص على القول، بإن لدى إدارة أوباما ما يكفي من الأوراق لجلب الأسد إلى مائدة الحوار والتفاوض، ولم تقل لقلبه أو إخراجه من السلطة.

              في هذا السياق، يمكن فهم الاستدارة التركية على الحدود وفي الميدان … وفي هذا السياق، يمكن تفهم التحولات في المواقف العربية من الأزمة السورية … وربما في هذا السياق، يمكن فهم الإعلان غير المعلل، عن تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً انعقاده غدا في الرياض، للبحث في تطورات الأزمة السورية.

              الحرب السورية آلت إلى حرب قتل وتدمير، في الوقت الضائع، فاستحالت حرباً عبثية، تزهق فيها الأرواح على مذبح الانتظارات الطويلة … انتظار التوافق الدولي بين روسيا والولايات المتحدة، بعد أن يهدأ غبار الأزمة الأوكرانية … والتوافق السعودي – الإيراني، الذي ما زال عرضة للصعود والهبوط، بيد أنه لم يعد خارج جدول الأعمال، خصوصاً في ظل الأدوار النشطة التي تقوم بها مسقط والكويت، لرأب الصدع ومد الجسور على ضفتي الخليج.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 11-05-2014, 11:03 PM.

              تعليق


              • 11/5/2014


                * "العالم" ترصد الدمار الذي خلفه المسلحون في دور العبادة بحمص القديمة

                مع الاعلامي حسين مرتضى
                https://www.facebook.com/photo.php?v...type=2&theater

                * الاعلامي حسين مرتضى يزرع أول شجرة بحمص القديمة بعد تطهيرها من المسلحين





                * 100 اصابة في حلب بسبب المياه غير الصالحة للشرب
                تتجه أزمة المياه في مدينة حلب نحو المزيد من التفاقم بعدما سجل أكثر من 100 إصابة بحالات التهابات معوية بسبب المياه غير الصالحة للشرب، وتدخل المدينة لب يومها الثامن من دون مياه، بعدما قطعها المسلحون عن الأحياء الغربية من المدينة.

                تقرير "الميادين" بالفيديو:
                http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...B4%D8%B1%D8%A8

                ***
                * حلب ، صناعة المعاناة



                سمير الفزاع
                بانوراما الشرق الاوسط


                صحيح أن حلب دخلت منذ عام ونصف تقريباً على خط المعاناة من نسائم الربيع العربي ، ولكن هذه المعاناة أخذت منحى خطير خلال الأشهر الستة الأخيرة ، وتفاقم الأمر خلال الاسابيع الماضية عبر شنّ هجمات متكررة في المدينة وعلى أطرافها ، ومن خلال إمطارها بقذائف الهاون والصواريخ محليّة الصنع واسطونات الغاز ، والقطع المتكرر للكهرباء عنها ولفترات امتدت لعدة ايام ، وصولاً الى حرمانها من الماء منذ اسبوع ، لماذا ؟

                1 – معاقبة المدينة لدورها التاريخي في الحفاظ على وحدة سوريا ، وعدم الإنجرار وراء دعوات الفوضى والانتحار الطائف والمذهبي … لأكثر من عام ونصف من بدء الحرب على سوريا .

                2 – ضرب الرافعة الأقتصادية لسوريا ، والمتركزة بشكل كبير في حلب ، وخلق جيش من العاطلين عن العمل والفقراء والحاقدين واليائسين … ما يُسهّل عمليّة “شرائهم” لصالح الجماعات الأرهابية المسلحة ومشروعها الأمريكي ، أو خلق بيئة أُفقرت فجأة ؛ ما يُسهل إنتشار الفوضى والسرقة والسلب والإنحلال الاخلاقي والقيمي ، وتدهور الإنتماء للوطن والاستعداد لبيعه مقابل مردود مادي معين .

                3 – ضرب صمود المواطن السوري في حلب ؛ من خلال حرمانه من الأمن ، والحصار الجائر ، ومنع الدواء والغذاء عنه ، وحرمانه من الكهرباء والماء ، وجعله تحت رحمة الجماعات المسلحة في كل ذلك ؛ ما يسهل فقدان إيمانه بالدوله والوطن ومؤسساته وقياداته … وهذه خطوة أولى نحو نقل الإنتماء الى الجماعات الإرهابة طوعاً او كرهاً .

                4 – صرف الأنظار عن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات ، من بلدات وقرى القلمون ، الى غوطة دمشق ، وحمص ، وريف اللاذقية ، وصولا الى ريف حلب ذاتها ؛ حيث اصبح معظم ريف حلب المحيط بالمدينة في قبضة الجيش العربي السوري .

                5 – كون من يمنع الماء والكهرباء عن حلب ويسعى جاهداً لتجويعها وإركاعها ، مجرد أدوات لمشروع خارجي – صار الحديث عن محركيه أمراً مكرراً – فإن هذه الضغوط البربرية والهمجية ما هي ألا وسيلة دنيئة وقذرة لإركاع القيادة السورية لمشاريع ومتطلبات هذه القوى الخارجية عبر ألآم حلب وأهلها .

                6 – إفقاد أهل حلب إيمانهم بأهمية الاستحقاق الرئاسي عبر جعلهم “أسرى وساخطون” بفعل الجوع والعطش وفقدان الأمن ؛ على الرغم من أنّ هذا الإستحقاق يمثل إنعطافه وطنية كبرى في تاريخ سوريا والمنطقة ، وفي تاريخ الحرب عليها عبر حلف العدوان الثمانيني .

                7 – لا يمكن فصل سياسية التجويع و”صناعة العطش” والإرهاب الجماعي الذي تمارسه الجماعات الإرهابية المسلحة ضد سكان حلب ؛ عن توجيه الرسائل للجيش العربي السوري وقراره العسكري ، ومفاد هذه الرسالة : ” إذا ما حاولتم ان تُطهروا أحياء حلب الموبوءة بالإرهاب فإننا قادرون على رفع معاناة اهل حلب الى حدود تفوق قدرتهم وطاقتهم على الإحتمال ، وهذا خطنا الاحمر الممنوع تجاوزه ” وهنا تبقى الكلمة الأخيرة والخيار الفصل لأهل حلب ؛ فهل سيعضون على الجرح ، ويتحملوا الألم ، بل ويكونوا شركاء فاعلين في رفعه ، شيباً وشباناً رجالاً ونساءاً ، لينهوا هذه المعاناة بأسرع ما يمكن خلف جيشهم العظيم ، الجيش العربي السوري .

                ***
                12/5/2014


                * حلب عطشى.. ومياه «نهر قويق» تسمم أبناءها



                علاء حلبي/السفير


                في ظاهرة لم تشهدها حلب منذ زمن الانتداب الفرنسي، تعيش المدينة حاليا حالة ظمأ شديد، تزداد ضراوته مع مرور الوقت وارتفاع درجات الحرارة، مفسحة لبعض «تجار الموت» المجال لاستغلال حالة العطش، لتصبح حياة المواطن السوري مرهونة ببضع ليرات هي ثمن كأس ماء قد يبعد شبح الموت مؤقتاً، والذي إن لم يأت بالرصاص أو الظمأ سيأتي تسمماً بمياه غير صالحة للاستهلاك.

                «هي الحرب بقذارتها»، يقول مصدر أهلي في حلب متابع لتطورات مشكلة انقطاع المياه عن المدينة لليوم الثامن على التوالي، موضحاً أن فصيلاً مسلحاً يتبع لـ«الهيئة الشرعية»، وهي تشكيل يضم عدة فصائل «إسلامية» أبرزها «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية»، قام بقطع مياه الشرب من محطة سليمان الحلبي التي تغذي جميع أنحاء المدينة، حيث تم تحويل المياه من أنابيب الضخ إلى نهر قويق الذي يمر في منتصف المدينة ليصبح النهر الذي ظل عقوداً طويلة مجرى لمياه الصرف الصحي بعد قيام السلطات التركية بقطع المياه عنه في ثلاثينيات القرن الماضي، منبعاً لمياه الشرب.

                المصدر الذي يؤكد أن مشكلة المياه لم تر حتى الآن بوادر لحلها، يشير إلى أن محاولات توسط عدة جماعات أهلية ومنظمات دولية لإعادة ضخ مياه الشرب للمدينة التي تضم نحو ثلاثة ملايين مواطن، باءت بالفشل بسبب إصرار الفصيل المسلح على محاولة «إخضاع المدينة عن طريق حرمان سكانها من مياه الشرب، بعدما فشلت جميع محاولات الحصار، وقطع التيار الكهربائي، أو حتى اقتحامها عسكرياً»، بحسب المصدر.


                الحكومة السورية بدورها حاولت إيجاد بعض البدائل، فقامت بتسيير عدة صهاريج محملة بالمياه في شوارع المدينة، إلا أن هذه الصهاريج لا تكاد تكفي لإرواء ظمأ حي واحد، بالإضافة إلى تدخل بعض المحسوبيات والوساطات في المدينة التي غيّرت مسار بعض الصهاريج وحولتها إلى أحياء بعينها يقطنها «مسؤولون»، بحسب ما أكدت عدة مصادر أهلية لـ«السفير».

                تجار الأزمات لم يقفوا مكتوفي الأيدي. صهاريج عديدة تجوب شوارع المدينة بحثاُ عن مشتر لـ«حياته»، حيث باتت المياه تباع بأسعار مرتفعة جداً، لا يستطيع المواطن العادي أن يشتريها، فأصبحت تباع كمية ألف لتر من المياه بثلاثة آلاف ليرة سورية (حوالي 20 دولاراً) لمواطنين يبلغ متوسط دخلهم الشهري نحو 60 إلى 70 دولاراً، وذلك من دون أي تحرك يضع حداً لعطش المدينة، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من سكانها للتوجه نحو نهر قويق واستجرار المياه منه، ما تسبب بأكثر من 100 حالة تسمم حتى الآن، في حين تم تسجيل إصابة سيدة برصاص قناص خلال محاولتها ملء دلو من الماء من بئر يرصده قناص قرب منطقة بستان الباشا التي يسيطر عليها مسلحون متشددون.

                المساجد بدورها، وبعض دور العبادة فتحت أبوابها لبعض الجيران للاستفادة من مياه الشرب المتوفرة في خزاناتها، أو تلك التي يوجد فيها آبار مياه، «ليصطف المواطنون أمام أبواب المساجد يشحدون بعض الماء لأبنائهم»، بحسب ما قال المصدر لـ«السفير».

                وأضاف أن بعض الفعاليات الأهلية تعمل في الوقت الحالي على إيجاد مبادرات للتخفيف من معاناة سكان المدينة عن طريق تسيير صهاريج متنقلة، إلا أن هذه المبادرات تبقى كـ«مسكنات» قد تروي ظمأ المدينة مؤقتاً إلا أنها «لن تدوم».

                صفحات التواصل الاجتماعي ضجت بحملات إلكترونية تدعو إلى إنقاذ المدينة، التي يبدو أنها على شفير أزمة إنسانية كبيرة في آخر فصول الحرب التي أسالت وما زالت تسيل دماء أبنائها وتهدم حضارتها وتاريخها.

                يشار إلى أن مدينة حلب شهدت في عصرها الحديث أزمة مياه حادة خلال فترة الانتداب الفرنسي وبعد جلائه إثر انخفاض كمية المياه الجوفية في المدينة، الأمر الذي دفع إلى إنشاء خطوط جر لمياه الشرب من نهر الفرات إلى المدينة وتصميم شبكة معقدة لنقل المياه تعتبر منطقة سليمان الحلبي بوابتها إلى المدينة.

                ***
                * مخرج حمص.. رسائل وتداعيات



                العميد د. أمين حطيط

                قد تكون حمص وما تعلق بها من سلوكيات وما احتلته من اهتمامات منذ انطلاق العدوان على سورية، قد تكون مميزة بين المناطق السورية بشكل يجعل منها ذات فرادة في أكثر من وجه.

                وهذه الفرادة جعلت من العدوان يتجه إلى اتخاذ حمص «عاصمة للثورة» على حد ما أطلق عليه من تسمية، وجعله يجهزها بغرف عمليات مميزة قد تكون الأكثر تطوراً في كل المنطقة لجهة التقنيات الحديثة التي استعملت فيها والتي مكنتها من الارتباط المباشر عبر الأقمار الاصطناعية بكل من الحلف الأطلسي و«إسرائيل» وتركيا وبالبحرية الأوروبية العاملة في المتوسط ضمن قوات اليونفيل التي أنشئت بموجب القرار 425 وتوسعت مهامها ونطاق عملها بموجب القرار 1701. لقد ركزت قيادة العدوان على حمص باعتبارها تحقــــق لها المزايا الاستراتيجية والعملانية التالية :‏

                1» انها تشطر سورية في قلبها وتعزل مركز الثقل الاستراتيجي السياسي للدولة «دمشق» عن مركز الثقل الاستراتيجي الاقتصادي لها «حلب» وتقطع اتصال العاصمة بالمنفذ البحري للدولة على ساحل المتوسط بما يمكن حصارها وإسقاطها عندما تتوافر القوى اللازمة.‏

                2» انها تنشئ قاعدة تلقي ومدخل لكل الدعم والاسناد الخارجي عبر شمال لبنان ومن خلال خطوط إمداد قصيرة لا تتجاوز الـ 60 كلم «مسافة تقطع سيراً على الأقدام بأقل من ليل أو نهار، وبأقل من ساعتين بالآليات» ما يضمن الدفق العسكري واللوجستي «عديد وعتاد» لتغذية نار العدوان على سورية بالحد الأدنى من الجهد.‏

                3» انها تمكن من إمداد ما يسمونه «ثورة» بالتعزيز اللازم من المقاتلين السوريين كونها تعتبر إحدى المناطق السورية الثلاث الأكبر من حيث السكان، كما أنها تؤثر من وجه آخر على الجيش العربي السوري من هذه الجهة كون سكانها يشكلون أحد الروافد الرئيسية الكبرى لعديد الجيش.‏

                4» انها تحرم الجيش العربي السوري من كثير من قواعده العملانية واللوجستية البالغة الأهمية التي أنشئت فيها بسبب موقعها الجغرافي في وسط البلاد. وفي المقابل تمكن الخارجين على الدولة من الاستفادة من تلك القواعد لتغذية العدوان على سورية.‏

                5» انها تشكل ورقة احتياطية تلعب خدمة لتقسيم سورية إذا رأى المخطط أن إسقاطها كلها متعذر وان التقسيم افضل الحلول المتاحة، لأنه سيكون عندها بحاجة الى ربط منطقة الوسط السوري «إحدى دويلات التقسيم المفترضة» بالبحر عبر الشمال اللبناني وصولاً الى طرابلس.‏

                6» انها تمكن من قطع أحد خطوط الامداد اللوجستي الرئيسية للمقاومة في لبنان عبر سورية بما يمكن من محاصرتها لاحقاً في حال النجاح بقطع الشرايين الاخرى.‏

                هذه الخصائص جعلت المتابعين لما يجري في سورية من ذوي الخبرة الاستراتيجية والعسكرية يقولون ببساطة إن حمص ومنطقتها تحدد المسار العام للأحداث في سورية، ومن يمسكها يتحكم باتجاه الميدان أولاً وبالمسار السياسي ثانياً. ومن أجل ذلك شاهدنا كيف ان العدوان ضخ الى حمص ذاك الجمع الكثيف من المسلحين حتى وصل مجمل العدد الى ما كاد يلامس ربع ما تم تجنيده في كل سورية تحت عنوان ما سمي ثورة «35 ألف مسلح من أصل 170» تمركز في مدينة حمص وحدها منهم ما يربو على الـ 11 ألف مسلح من سوريين وغير سوريين، زُوِّدوا بخبرات عسكرية أجنبية من أوروبية واسرائيلية وخليجية.‏

                لقد أدركت القيادة السورية أهمية منطقة حمص ومخاطر إفلاتها من قبضة الدولة، كما أنها وقفت على مخاطر الانزلاق إلى أفخاخ نصبت لها هناك بحيث ظهر جلياً ان التساهل في الأمر قاتل كما ان الانفعال وردّة الفعل الدفاعية غير المدروسة محفوفة بعظيم المخاطر. ولذلك وضعت الخطة الدفاعية عن حمص ومنطقتها بحيث تحول ما أمكن دون تحقيق العدوان لأهدافه في المنطقة، عبر استراتيجية قامت على أركان أربعة أولها ثبات القوى العسكرية السورية ما أمكن في أي نقطة أو موقع داخل المنطقة، والثاني منع تشكل المنطقة او الجبهة المعادية المتراصة حول حمص، والثالث عزل المنطقة عن لبنان بالقدر المستطاع، وأخيراً التطهير والتنظيف عبر سياسة القضم والوثبات القصيرة المدروسة. وبدأ العمل بهذه الخطة منذ سنتين بتنظيف بابا عمرو.‏

                والآن نستطيع القول وبعد نجاح الجيش العربي السوري في تطهير كامل مدينة حمص وجعلها آمنة من غير سلاح إرهابي، إثر تفاهم شكل مخرجاً لمن تبقى للمسلحين يتيح لهم مغادرة المدينة والنجاة بأبدانهم بعد ان خسروا المعركة فيها، وبعد ان وضعهم الضغط العسكري الذي مارسه الجيش بحذاقة هناك، وضعهم بين خيارات أربعة: إما القتل او الفرار او التسليم او الخروج بهذه الطريقة التي تحفظهم جسداً وتسقطهم مهمة ووظيفة، فاختاروا الحل الاخير لأنه الافضل لهم، وكان حل يناسب الجيش العربي السوري أيضاً لان فيه تحقيق لاهدافه بتطهير المدينة من غير حاجة الى ثمن اضافي يدفع من دماء العسكريين ، كما انه يوفر فرصة تزويد مناطق سورية اخرى بالمؤمن بعد ان حاصرها الإرهابيون واستمروا في التضييق عليها منذ سنتين تقريباً «نبل والزهراء».‏

                بعد هذا نستطيع القول إن سورية انتصرت أيما انتصار في معركتها الدفاعية التي نفذتها بسياسة النفس الطويل والاصرار الدؤوب على تنفيذ المهمة بصرف النظر عن الثمن الذي يستوجبه التنفيذ، ولم يكن في الامر تسوية او مصالحة في حمص لان عناصر هذا الشأن غير متحققة في الواقع، وانما نصف ما حصل بأنه مخرج صنع الجيش العربي السوري عناصره، فمكنه من تحقيق اهدافه بتطهير المدينة من غير أثمان اضافية، وهو مخرج ما كان ليحصل لو لم ينجح الجيش خلال السنتين الماضيتين في ما قام به من عمليات عسكرية أدت إلى إخراج أكثر من عشرة آلاف مسلح من ميدان حمص قتلاً أو إصابة أو استسلاماً أو فراراً. بمعنى ان هذا المخرج جاء تتويجاً للعمل العسكري الذي نفذ ولم يكن حلاً تصالحياً كما يظن. مخرج وجه للمعنيين بما يجري في سورية رسائل مهمة تمكنهم من الاستفادة منها اذا شاؤوا، وتكون خسارتهم مضاعفة ان اهملوا المضمون، رسائل نرى بعضها كما يلي :‏

                أ‌. ان المنطقة الأخطر والاهم بالنسبة للعدوان، اسقطت من يده وان سير المواجهة الدفاعية بعد حمص سيكون بوتيرة أسرع مما قبلها خاصة بعد عزل لبنان وإقفال طرق امداد المسلحين عبره، وبعد تعطيل كل العناصر التي ذكرت أعلاه في سياق الحديث من مزايا منطقة حمص.‏

                ب‌. ان طبيعة الحرب تغيرت الآن، ولا يمكن لعاقل او خبير ان يتصور ان بإمكان الإرهابيين تعويض شيء مما خسروه في حمص ومنطقتها، وان المعارك التي ستقع في سياق الحرب الكونية التي شنت على سورية هي معارك محكومة بنهايات مؤكدة تمثل هزيمة للمسلحين الذين عليهم التعجيل في الخروج من الميدان للنجاة قبل فوات الاوان.‏

                ت‌. ان الجيش العربي السوري يملك القدرة اللازمة لوضع من يواجهه امام انموذج القصير ويبرود «القتال والقتل وتنظيف الارض بالقوة» او نموذج حمص «الإخلاء بالاتفاق والنجاة بالأبدان». ويبقى للمسلحين ان يختاروا الخروج من الميدان بأي من هذين النموذجين.‏

                ث‌. ان سورية تدافع عن نفسها وان غايتها هي استعادة الامن والاستقرار بأقل الاثمان الممكنة، فإن توصلت إلى ذلك مع حجب الدماء وحماية الممتلكات فإنها تكون سعيدة في ذلك ولا تتأخر عن سلوك ما يحققه، وتكون سورية قد أجهضت بهذا كل المناورات الغربية التي تذرعت بمسائل انسانية وطالبت بفك الحصار عن حمص بما يشكل خدعة موصوفة.‏

                ج‌. ان الوقت وكلفة العمل لا يثنيان سورية عن متابعة المهمة وان حمص تقدم الدليل على الصبر والارادة السورية التي أدت بعد سنتين من العمل العسكري الحثيث من تحقيق المبتغى.‏

                ح‌. ان معركة حمص وما سبقها في القلمون والغوطة الدمشقية كتبت الصفحات الاولى في فصل نهاية الأزمة في سورية التي سيؤرخ لها انطلاقاً من هذه الوقائع.‏

                وأخيراً ان ما جرى في حمص يؤكد مرة اخرى ان العدوان على سورية اخفق وعليه التراجع. وبسقوط المسلحين في حمص سقطت كل الاهداف التي رمى العدوان الى تحقيقها من وجودهم فيها وبالتالي لن تكون حرب الاستنزاف التي انقلبت قيادة العدوان مؤخراً اليها مخرجاً من الهزيمة حتى ولو شكلت طريقا للانتقام ، واذا كان اوباما يضحك بخبث قائلاً بأنه تمكن من تدمير سورية، فإن سورية ترد بثقة، ان المهم في الحروب هو من يفرض ارادته، وسورية فرضت ارادتها وكسرت ارادة العدوان وما دمر يمكن تعميره، بعد ان ثبتت سورية في موقعها الاستراتيجي، فإنها تتحضر للعودة الى لعب دورها الاقليمي الفاعل بعد النجاح المرتقب في العملية السياسية والانتخابات الرئاسية المقبلة.‏

                تعليق


                • 12/5/2014


                  * إنطلاق السباق الرئاسي في سوريا

                  بدء الحملات الانتخابية السورية وسط ارتياح شعبي واسع

                  خليل إبراهيم


                  أطلق مرشحو الرئاسة السورية حملاتهم الانتخابية صباح الأحد أي بعد يوم واحد من إعلان المحكمة الدستورية العليا عن النتائج النهائية لأسماء المقبولين في الترشح للانتخابات.

                  موقع العهد الإخباري واكب اجواء البدء بإطلاق الحملات، صور للمرشحين وعبارات ملأت شوارع دمشق، ليكون بداية لانطلاق سباق الرئاسة ولأول لمرة في تاريخ سورية على الشكل الذي هو عليه اليوم، ثلاثة يتنافسون على الفوز بثقة الشعب السوري, ماهر الحجار وحسان النوري والرئيس الحالي بشار الأسد.

                  فكل واحد من المرشحين نشر صوره وأطلق الشعارات والعبارات التي تتناسب والهدف الذي يراه انه الأفضل في برنامجه الانتخابي فكانت واحدة من أبرز العبارات هي تلك التي تدعو للتغيير وأطلقها الحجار، أما الفساد فكثر من يتربصون به ويطمحون لمحاربته، إلا أن النوري كتبها علانية في واحد من شعاراته مرفقة بصوره المنتشرة أيضا في شوارع دمشق.



                  الأكثر حظوظا كما يجمع كثيرٌ من الخبراء والمحللين هو الرئيس الحالي بشار حافظ الاسد، فهو ليس بحاجة لدعاية انتخابية،ولم يكتب إلا عبارة واحدة, "سوا" هي الكلمة التي كتبها بخط يده لتترافق مع اسمه وتوقيعه الشخصي على صورة للعلم السوري, طبعا حملة "سوا" أطلقها اتحاد الطلبة في سورية, ودأب عليها أعضاء الاتحاد لتنتشر في معظم شوارع دمشق بانتظار وصولها لباقي المحافظات السورية, الحملة لم تتمثل فقط بذلك الكم الهائل من الصور والمنشورات التي كانت من تقدمة رجال أعمال سوريين وأعضاء حزبيين وأحزاب في الجبهة الوطنية التقدمية, وفعاليات شعبية وأهلية, إنما تعدت أيضا مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت بتنوعها.



                  كما بدأ عدد من الشباب السوري يضعون ثقلهم في الحملة الانتخابية للرئيس الأسد التي بدأوها بأنفسهم وبدافع شخصي كما عبّروا, وكما بدت عليهم الحماسة أيضا ظهر أنهم متعطشون لقيام الانتخابات, حسب تعبيرهم عن ثقتهم بفوز الأسد.

                  الشارع السوري

                  موقع العهد الإخباري جال أيضا في شوارع دمشق ليرصد آراءالسوريين, فكان إجماع كبير من قبلهم على ضرورة الخوض في الانتخابات فهو واجب وطني برأيهم, وهو ضرورة لإخراج بالبلاد من ازمتها التي دخلت العام الرابع, ومن أهم الصفات التي تحدث عنها من التقيناهم في دمشق اجمعوا ان يكون الرئيس مقاوما وله القدرة على حماية سورية والنهوض بها كما كانت. وكثير من المواطنين أشار بوضوح الى الرئيس بشار الأسد, والعبارة الأقوى التي قيلت "الرئيس الأسد حمى البلاد ودافع عنها منذ أكثر من ثلاث سنوات فهو الأجدر بالبقاء قائدا لنا", ومنهم ايضا من رفض فكرة ان يتقدم احد لمنافسة الأسد في الانتخابات لمنصب الرئاسة.



                  ومما تم رصده أيضا كان ان لكل شخص الحرية في اختيار المرشح الذي يراه الأفضل, لذا على كل مواطن أن يأخذ صوته بالاتجاه الذي يريد، وفي النهاية كل صوت يدلى به سيكون من مصلحة سورية.

                  الإجماع على ضرورة الخوض في الانتخابات والإدلاء بالأصوات, أمر واضح في شوارع دمشق، والاهم اليوم هو أن الأسد هو الاوفر حظا والاكثر قبولا لدى مواطنين سوريين كثر, والنتائج المتوقعة ـ كما يقول مراقبون ـ لا تحتاج إلى تفكير مطول، فما يجري في الشارع السوري شعبيا كفيل بأن يشي بالقادم, ولكن رغم كل هذا يبقى الترقب وانتظار صناديق الاقتراع هو الحسم الأفضل لإعلان شرعية الرئيس السوري في انتخابات الـ2014.

                  * دمشق تتهم باريس وبرلين بعرقلة الاقتراع الرئاسي



                  اتهمت دمشق كلاً من فرنسا وألمانيا بمنع السوريين المقيمين على أراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر، عبر رفضهما إجراء اقتراع في السفارة السورية، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية.

                  وقالت الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن فرنسا تقوم "بحملة دعائية عدائية للشعب السوري"، وذلك عبر "معارضة هذه الانتخابات ورفضها، وقد أبلغت فرنسا رسمياً سفارتنا في باريس بالاعتراض على إجراء هذه الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية بما فيها السفارة السورية في باريس".

                  ورأت أن ذلك يأتي "في اطار الدعم المكشوف الذي تقدمه فرنسا للارهابيين في سورية وتحالفها معهم بهدف تدمير سورية".

                  ورد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال على كلام الخارجية السورية مبرراً بأن "تنظيم الانتخابات الاجنبية على الارض الفرنسية يتم وفق اتفاقية فيينا حول العلاقات القنصيلة العائدة الى 24 نيسان/ابريل 1963. وكما تتيح لنا هذه الاتفاقية، يمكن للسلطات الفرنسية الاعتراض على اجراء هذا الاقتراع على كامل التراب الفرنسي".

                  وفي بيانها اليوم، اتهمت الخارجية السورية ألمانية بأنها "انضمت إلى جوقة البلدان التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سورية لكونها طرفاً فيما تعانيه سورية من خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة".

                  وأضافت أنه "على أعضاء هذه الجوقة ومن بينهم ألمانيا أن يعلموا بأن الشرعية لا تأتي عبرهم بل هي الشرعية التي يقررها الشعب السوري".

                  ومن المقرر أن تشهد سورية انتخابات رئاسية سورية في الثالث من حزيران/يونيو، على أن تقام عملية الاقتراع للسوريين المقيمين خارج البلاد في 28 أيار/مايو.

                  * الخارجية: منع المياه عن سكان حلب كعقاب جماعي يضاف إلى الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية



                  وجهت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما إن “مدينة حلب تتعرض منذ تسعة أيام إلى عقاب جماعي وحصار غير أخلاقي تفرضه المجموعات الإرهابية المسلحة نتيجة قطعها الكامل للمياه بما فيها النظيفة والصالحة للشرب عن ثلاثة ملايين نسمة من سكان المدينة عقابا لهم على رفضهم لوجود المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينتهم ورفضهم للجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات الإرهابية ضد المدنيين فيها”.

                  وأضافت الخارجية في رسالتيها اللتين “لقد منع الإرهابيون ضخ المياه عبر محطة سليمان الحلبي التي تشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مدينة حلب ما أدى إلى قطع المياه عن كامل أحياء المدينة لليوم التاسع على التوالي وتحويل المياه الى نهر قويق وهدرها لحرمان المواطنين من الحصول على المياه النظيفة” مشيرة إلى أن الواقع المذكور خلق “أزمة كبيرة في حصول السكان على المياه الأمر الذي اضطرهم للسعي إلى الحصول عليها من كافة المصادر المتوفرة بما في ذلك من الأنهار وغيرها من المصادر غير الصالحة للشرب بشكل يعرض صحة وحياة المدنيين للخطر وينذر في حال استمراره بانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان ويعرض الاطفال منهم لمخاطر شتى”.

                  وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن الحكومة السورية وسلطات المدينة تبذل حاليا جهودا كبيرة لتعويض جزء من احتياجات السكان من المياه بكافة الوسائل المتاحة وعبر حلول إسعافية غير قابلة للاستدامة نظرا للاحتياجات الكبيرة للمياه في مدينة بحجم مدينة حلب.

                  وأشارت الخارجية إلى أن “منع المياه عن سكان حلب كعقاب جماعي يضاف إلى الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة ضد سكان المدينة وهي جرائم استهدفتهم بشكل مستمر طيلة الأشهر القليلة الماضية سواء عبر قذائف الهاون والقذائف الصاروخية العشوائية التي تطال الأحياء السكنية الآمنة بشكل يومي والتي أوقعت العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والمصابين أو عبر قطع طرق الامداد إلى المدينة لمنع ايصال الاحتياجات الغذائية والطبية اليها لفترات طويلة إضافة إلى قطع المياه والكهرباء عن كامل المدينة بشكل متكرر ولفترات طويلة”.

                  وأكدت الخارجية في رسالتيها أن “هذه الجرائم الواقعة على المواطنين السوريين بما في ذلك العقاب الجماعي وأعمال الإرهاب الممنهج من قتل وخطف وتعذيب وتجويع وتدمير تتم تحت سمع وبصر الأمم المتحدة وبدعم مباشر من الدول المتورطة في سفك دماء السوريين دون صدور أي إدانة واضحة أو سعي جدي لوضع حد لهذه الجرائم أو الانتهاكات.. ومن المثير للاستهجان أن تلتزم الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإنسانية المزعومة الصمت إزاء هذه الجرائم وإزاء هذه الكارثة الإنسانية في حلب في الوقت الذي نرى فيه بعض مسؤولي الأمم المتحدة يتباكون ويسرعون للدعوة لعقد جلسات لمجلس الأمن وغيره في المحافل الدولية في أي حدث يحمل اتهاما للدولة السورية بذريعة حرصهم على الأوضاع الإنسانية للسوريين وعلى حقوق الإنسان في سورية”.

                  وبينت أن “إصرار بعض الجهات الأممية على تجاهل مسؤولية الإرهاب عن نشوء الاحتياجات الانسانية وتفاقمها وتعاملها بشكل انتقائي ومسيس مع الأوضاع الانسانية في سورية يجانب مبادئ الحياد والنزاهة التي ينبغي أن تحكم عمل هذه الجهات ويشجع المجموعات الإرهابية المسلحة على الاستمرار بجرائمها بفضل الدعم المباشر والتغطية السياسية التي تتلقاها من الدول المتورطة بسفك دم السوريين”.

                  وختمت الخارجية رسالتيها بالقول إن “حكومة الجمهورية العربية السورية اذ تضع هذه الوقائع بتصرف مجلس الأمن تتطلع إلى صدور إدانة جدية من المجلس لهذه الجريمة وإلى اتخاذ اجراءات فورية للضغط على الدول الداعمة للإرهابيين في سورية لوقف جرائمهم ضد سكان مدينة حلب وضد المواطنين السوريين عموما الذين يطالهم إرهاب المجموعات المسلحة ومن يدعمها بشكل يومي”.

                  * الزعبي: الإصلاح السياسي كان أحد أبرز مكوّنات الخطاب النهضوي الذي اتسمت به قيادة الرئيس الأسد



                  أكد عمران الزعبي وزير الإعلام السوري أن الإصلاح السياسي شكل “أحد أبرز مكونات الخطاب النهضوي الذي اتسمت به قيادة الرئيس بشار الأسد للدولة السورية خلال المرحلة الماضية” مشيرا إلى الحيز الكبير الذي اخذه الاصلاح من النقاش الداخلي في المنتديات الحزبية وغير الحزبية وخاصة لجهة أولويته ودوره الوظيفي في مجمل عملية الإصلاح الكلي للبنى السائدة.

                  ولفت الزعبي في مقال افتتاحي نشرته صحيفة تشرين اليوم بعنوان” مؤسسة الاختلاف” إلى أن الإصلاح السياسي بلغ أحد أبرز قممه الدستورية مع تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل مناخ سياسي داخلي” يؤسس لتحولات كبرى في بنية الدولة ونظامها السياسي اعتماداً على ممارسة السلطة عبر الاقتراع وتحديد أحجام القوى الاجتماعية والسياسية وفاعليتها”.

                  وأضاف الزعبي” لذلك فإن الانكفاء عن المشاركة ينطوي على أحد أمرين اولهما يتمثل بقلة الخبرة السياسية وبساطة التحليل السياسي وسذاجة مدعيه وثانيهما الخطأ في التقدير إلى حد اعتبار الانكفاء نوعاً من الممارسة السياسية أي اعتبار اللاشيء كأنه شيء فعلاً”.

                  وشدد الزعبي على عدم وجود بوابات في ساحات العمل السياسي فبوسع الجميع أن يكونوا في متنها وقال “إلا أن التوقيت يبقى عاملاً مهما أي اختيار اللحظة السياسية الوطنية المناسبة للولوج إلى ساحات العمل السياسي بينما الخطأ في التوقيت يهمش مرتكبه ويلغي دوره السياسي نهائياً”.

                  ولفت إلى أن “الاختلاف في تقدير المسائل السياسية ومحدداتها واحتمالاتها يشكل شأنا بديهيا يفهمه كل السياسيين ما يجعل الاختلاف بذاته مؤسسة سياسية تجري في رحابها التعبيرات المختلفة الحضارية والوطنية”.

                  وأشار الوزير الزعبي إلى أن السؤال الكبير الذي سيبقى يطرح نفسه دائماً “هو متى يمكن لهذه المؤسسة أن تتحول إلى مؤسسة احترافية لها قواعدها وقوانينها” وهل العدمية السياسية جزء من مؤسسة كهذه أم نقيضها.

                  وعرض الزعبي النقاشات السياسية التي سادت في الفترة السابقة وما حملته من لغات متمايزة تفاوتت بين التحليل والاتهام أو الانتصار لفكرة ما وما شاب عملية الإصلاح السياسي من أوقات حارةً ومتفاعلةً بسبب طبيعة الظروف السياسية والوطنية والقومية التي مرت بها البلاد أو المنطقة عموما موضحا أن المحصلات الراسخة ظهرت نفسها بحكم أهميتها وأولويتها وطبيعتها كما في قانون الأحزاب أو الإدارة المحلية أو قانون الانتخابات أو إلغاء محكمة أمن الدولة أو إلغاء إعلان حالة الطوارئ وقبل ذلك كله كما في الدستور ذي المكانة الأبرز والأعلى كمؤسسة تحكم منطق ممارسة السلطة وأدوارها وتنوعها وطبيعة النظام السياسي والحريات العامة وحقوق الإنسان وغير ذلك.

                  واعتبر الزعبي “أن الرفض غير المفهوم الذي واجهته عملية الإصلاح السياسي من قوى سياسية إصلاحية بحسب زعمها وتعريفها عن نفسها كان سابقاً للإنجاز القانوني أو الدستوري متخذاً منحى من العدمية السياسية التي لا تحمل أي معنى إيجابي حيث بلغ البعض في عدميته حداً ينفي بذاته المبدأ الإصلاحي من خطابه السياسي ليتساوق مع مفهوم الفوضى والرهان عليه”.

                  وأوضح الزعبي ” أن هذه الأمور بكل تفاصيلها وتداعياتها أصبحت ماضيا وباتت الأبواب مفتوحة للجميع لإجراء مراجعة سياسية على حامل وطني تنطلق من التسليم بأن عصر الرهان على الفوضى كأداة سياسية لم يعد قائماً أو ممكنا وأن خيار بناء الوطن واستنهاض الدولة على أسس ديمقراطية يحتمان الإقرار بأن ما أنجز من الإصلاح السياسي كان عاماً ومجرداً وشاملا وأن مقاطعته بالممارسة السياسية شيء ورفضه واعتباره كأنه لم يكن شيء آخر تماماً”.

                  ***
                  * اتفاق لتبادل محتجزين ومعتقلين في عدرا العمالية

                  الوطن السورية: اتفاق لتبادل محتجزين ومعتقلين بين الحكومة والمعارضة في عدرا العمالية

                  قالت صحيفة الوطن السورية إن الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق مع مسلحي المعارضة يقضي بتبادل محتجزين في بلدة عدرا العمالية قرب دمشق التي يسيطر عليها المسلحون مقابل اطلاق الحكومة معتقلين لديه.

                  وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يقضي بافراج المسلحين عن 1500 عائلة يحتجزونها في البلدة مقابل إطلاق السلطات السورية 1500 معتقل لديها، وتسمح بدخول مواد غذائية الى البلدة المحاصرة.

                  ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية جابر عيسى قوله إن "الاتفاق سينفذ على مرحلتين، الاولى وهي بمثابة بادرة حسن نية" تتضمن الافراج عن عائلة من ثمانية اشخاص، وفي المرحلة الثانية "مبادلة جميع العائلات المخطوفة (...) بموقوفين لدى الجهات الرسمية". واوضح عيسى انه "مقابل كل عائلة سوف يتم اطلاق موقوف".

                  واشار الى ان الاتفاق تم التوصل إليه بالتعاون مع وجهاء ورجال دين من مدينة دوما قرب دمشق.

                  وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر "هذه مسألة ليست للاعلام بل للبحث لتنجز بشكل نهائي".


                  * حمص نحو الإعمار... الحرب باتت خلفنا



                  مرح ماشي/الاخبار

                  تخرج حمص القديمة من دمارها إلى الحياة من جديد بعودة أهلها إلى منازلهم وبدء الدولة إمدادهم بالخدمات اللازمة. ورغم تعدّد الاحتمالات في ما يخصّ حيّ الوعر والريف الشمالي، يؤكد المسؤولون العمل على إعادة المدينة إلى سابق عهدها.

                  حمص؛ خرج المسلحون إلى غير رجعة من حمص القديمة. هذا على الأقل ما يوحي به كلام ضباط الجيش السوري وحراك جنوده. بعض حملة السلاح «سوّيت أوضاعهم» في منطقة الغوطة المجاورة، والبعض الآخر رحل إلى الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي كمحطة مؤقتة، قبل أن يستقر بهم المقام في قرية الزعفران وتلبيسة
                  الخشية من تشكيل بؤر تسلّح جديدة أمر تستعد له القيادات العسكرية، التي تخشى فوضى الدخول إلى الأحياء القديمة، ما دعاها إلى تنظيم حواجز الجيش وتكليفها بمنح بطاقات دخول مؤقتة، تُسحب من المواطنين عند الخروج. منع السيارات من الدخول، باستثناء التي تحمل أوراق مهمات رسمية، هو سمة الوضع المروري، ما منح الأهالي إحساساً بالاطمئنان على أغراضهم

                  مخططات الاعمار

                  يعتدّ محافظ حمص طلال البرازي بعودة حمص القديمة إلى سيطرة الدولة في عهده. يقضي الرجل نهاره في أحياء المدينة. يبدو واضحاً أن تعيين رجل الأعمال محافظاً لم يأتِ عبثاً. للمحافظ مخططاته التنظيمية الموافق عليها رسمياً.

                  وتشمل المخططات، بحسب البرازي، خرائط وصوراً مزودة بدراسات تراعي حقوق المواطنين والتجار. ويروي لـ«الأخبار» أنّ «المخططات التنظيمية لأحياء بابا عمرو والسلطانية وجورة العرايس، التي تمتد على مساحة تصل إلى 250 هكتاراً، أنجزت بالكامل». ويتوقع أن يصدر مرسوم لتصديقها خلال شهر، بهدف تنفيذها خلال مدة زمنية أقصاها 5 سنوات

                  المحافظ الخارج من صلاة يوم الأحد في كنيسة أم الزنار الأثرية، بحضور مطران السريان سلوانوس القادم من أميركا، يعد بصلاة يوم الجمعة في جامع خالد بن الوليد وسط حيّ الخالدية بعد تأهيله سريعاً لاستقبال المصلّين. ويتغنى الرجل بإخراج أنقاض من طرق المدينة القديمة تصل حتى 600 متر مكعب. كما يتباهى باستنفاره المديرين العامين لإعادة المياه والكهرباء والخدمات إلى الأحياء، رغم عدم إمكان السكن في كل من أحياء جورة الشياح والخالدية والقرابيص، بسبب حجم الدمار فيها

                  ويلفت البرازي إلى «توزيع 250 سلة غذائية وبعض الفرش على السكان العائدين، لتمكينهم من الإقامة في بيوتهم». ويعد أيضاً باستكمال إنارة الأحياء القديمة كاملة خلال اليومين المقبلين، بالإضافة إلى فتح طرق المدينة جميعها، وصولاً إلى بداية طريق حماه. واعتبر أن العمل على إصلاح شبكة الصرف الصحي هو التحدي الأصعب، بسبب تخريب بعض أجزائها، وإغلاق بعضها الآخر

                  وفي سياق آخر، وبعد شهرين من تحويلهم إلى محكمة مكافحة الإرهاب لتسوية أوضاعهم القضائية والمدنية، جرى الإفراج عن 100 من سجناء سجن حمص المركزي، على خلفية توقيفهم بتهمة التخريب خلال تظاهرات حمص الأولى. المفرج عنهم وصلوا إلى مركز للإيواء بهدف إجراء لقاءات حوارية مع رجال دين وسياسيين خلال اليومين المقبلين، قبل العودة إلى منازلهم
                  والمتوقع أن يستمر الإفراج عن عدد مماثل أسبوعياً، حتى إخلاء سبيل 1700 موقوف للسبب ذاته

                  معركة الريف... مقبلة؟

                  وفيما تستعد «قوات الدفاع الوطني» للاتجاه شمالاً، نحو معركة الريف الشمالي، تنتشر حواجز الجيش على جميع مفارق المدينة القديمة. كذلك تحكم قواته الطوق حول حيّ الوعر المتوتر (غرب المدينة). الأخبار الآتية من الشمال توحي بنزعة المسلحين للاستسلام، بعد الهزيمة التي مني بها إخوانهم في أحياء حمص القديمة التي ملأوا جدرانها بشعارات ترفض الهزيمة

                  مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار» أنّ العملية العسكرية في الريف الشمالي «تتوقف على نوايا المسلحين». ويوضح المصدر أن الإنجاز الذي تحقق في حمص القديمة كان «تجربة يمكن تعميمها على مناطق أُخرى، إذ أثبت الجيش أنه قادر على انتزاع تسوية بشروطه». ويضيف إن "الاستعدادات الجارية شمالاً هي تحضيرات يقوم بها بهدف الوصول إلى الجاهزية الكاملة، فيما لو فشل الحل السياسي المتوقع"

                  ***
                  * حلب تواجه كارثة انسانية بعد قطع المياه عنها



                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1593407

                  قال جورج برشيني مؤسس منظمة دعم الانسانية ان حلب تواجه كارثة انسانية بسبب قطع الجماعات المسلحة الماء والكهرباء ونقص حاد في المواد الغذائية والدواء . وقال برشيني في تصريح ادلى به الاثنين لقناة العالم : هناك ازمة حقيقية في مدينة حلب ونحن كجمعية عاملة في مجال حقوق الانسان لنا تواصل يومي مع مجموعتنا في حلب ، الوضع اسوا بكثير مما يصل الى وسائل الاعلام .


                  واضاف : ان الهيئة الشرعية التابعة لجبهة النصرة في مدينة حلب تسيطر على مناطق ضخ المياه في منطقة سليمان الحلبي وكون هذه المجموعة قد قطعت الكهرباء عن هذه المنطقة فالدولة تقوم يوميا بارسال صهريجين من الوقود عن طريق الهلال الاحمر لتشغيل المضخات ولتغطية حاجة حلب من المياه الا ان ماحصل هو انه منذ فترة ولعدة مرات هددت الهيئة الشرعية للنصرة بانها لن تسمح بان تصل المياه الى احد في مدينة حلب وتمت مصادرة صهاريج المازوت واليوم ولليوم العاشر على التوالي لاتوجد نقطة ماء في حلب.

                  وتابع برشيني ان منظمات المجتمع المدني لاتستطيع التواصل مع المجموعات الارهابية وتواصلنا حصرا يتم عن طريق الوسطاء والهلال الاحمر.


                  وصرح ان الحكومة لم ولن تقطع الماء والكهرباء ابدا عن اي منطقة في سوريا وخاصة المناطق التي تقع خارج سيطرتها داعيا المجتمع الدولي للتدخل للحد من الكارثة الانسانية في حلب التي تتعرض لانتشار الاوبئة المختفية منذ عشرين سنة.


                  وتابع برشيني ان الابار لاتكفي الا لسد حاجات نحو 10 بالمائة من سكان حلب وان 90 بالمائة من السكان لايحصلون على المياه اضافة الا ان هذه الابار ليست صالحة للشرب مؤكدا ان نحو 1،5 مليون يسكن حاليا في حلب ولذلك نطالب بتدخل دولي للضغط على هذه الجماعات المسلحة والدول الممولة والداعمة لها مثل قطر والسعودية للسماح بايصال الماء والكهرباء والمواد الغذائية والدواء الى السكان .


                  وتواجه مدينة حلب كبرى مدن سوريا كارثة إنسانية بعد انقطاع الماء عن سكانها لليوم العاشر على التوالي.


                  وقد سُجِّلت عشرات حالات التسمم نتيجةَ شرب مياه الآبار الملوثة وغير الصالحة للشرب، حيث منعت ما تسمى جبهةَ النصرة عمال مؤسّسة المياه ومتطوعي الهلال الأحمر من الوصول إلى مضخات المياه ما أدى إلى توقف تزويد الشبكة بالمياه، واعتبر محافظ حلب محمد وحيد عقاد أن قطع المياه عن المواطنين جريمة إنسانية تضاف إلى الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية ومن يدعمها، وأصدر أوامر بحفر مزيد من الآبار وتأمين المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين.


                  * جبهة النصرة تفرج عن 40 رهينة في ريف اللاذقية الشمالي



                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1593299

                  أفرجت جبهة النصرة عن أربعين رهينة أغلبهم أطفال ونساء في ريف اللاذقية الشمالي بسوريا بعد تسعة أشهر على الأسر لديها. واقتاد المسلحون المئات من النساء والأطفال كرهائن بعدما ارتكبوا مجازر بشعة لا تزال محفورة في ذاكرة السوريين. وكانت تسعة أشهر وأربعة أيام المدة الزمنية الفاصلة بين اجتياح جبهة النصرة لقرى ريف اللاذقية الشمالي من البلوطة إلى الحنبوشية وبومكة ومباتا واقتيادهم لمئات النساء والأطفال كرهائن بعد ما ارتكبوا مجازر بشعة لازالت محفورة في ذاكرة السوريين.. وبين الإعلان عن مصالحة أفرجت بموجبها جبهة النصرة خلال اليومين الماضيين عن 40 مخطوفاً مجملهم من النساء والأطفال.

                  ومن المطلق سراحهم العجوز سعدة منصور التي بلغت عقدها الثامن حيث اقتيدت أسيرة بعد عملية تصفية لعائلتها بالكامل.. وكذلك بشار الطفل ذو العامين من العمر الذي أطلق سراحه للمجهول بعد أن أبقت الجماعات المسلحة أمه وأختيه رهائن.. في حين خلفت زينة إخوانها زياد وأمجد.. آخر من تبقى من عائلة تعرضت للإبادة في ريف مباتا.


                  وتصف الطفلة زينة حالة عائلتها بالقول "كنا قاعدين بالبيت و(إثر هجوم المسلحين) طلعنا من البيت.. وشفنا بابا مستشهد الله يرحمه.. وأخذوا أخي و65 مسروق.. أخذوهم.. لانعرف إلى اين أخذونا أنا وأمي.. قتلوا أمي الله يرحمها.. وبقيت أنا وأخي لحالنا وظليت أراقبهم.. جابوهم لي.. أمسكت أخي زياد.. حضنته.. دمعت عيونه على مقتل أمي !"


                  ورغم تحرير هؤلاء المخطوفين من الجماعات المسلحة وإعادة الطمأنينة والاستقرار إلى حياتهم إلا أن علائم الحزن ترتسم على وجوههم فما زالت مشاهد أحبة فقدوا ماثلة في الذاكرة وقد حالت ظروف الاختطاف دون رثائهم.


                  ورافق عملية تحرير المخطوفين ارتياح إيجابي لكنه لم يفض إلى دمل الجراح مع وجود 54 من الأطفال والنساء لازالوا في عهدة الجماعات المسلحة.

                  * تونس: عودة 266 مقاتلاً من سوريا



                  أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو تسجيل عودة 266 شاباً كانوا يقاتلون في سوريا، وقال إنه أنشئت قاعدة بيانات لهم حتى تجري متابعتهم عن كثب.

                  وأضاف بن جدو أنه “يجري إعداد مشروع مشترك بين عدد من الوزارات يمكّن من نقاش، ونصح من لم تتلطخْ أيديهم بالدماء بحسب تعبيره ويرمي إلى محاربة الفكر التكفيري”.

                  وقال وزير الداخلية التونسي “إن قوات الأمن تمكنت من تفكيك 6 شبكات تسفير مقاتلين إلى سوريا”، موضحاً أن “أغلب هذه الشبكات تتكون من عناصر من تنظيم ” أنصار الشريعة” المحظور، وأخرى تنتمي لتنظيم “القاعدة بشمال المغرب الإسلامي”.

                  كما أكد بن جدو أكد أنه سيطلب من المجلس التأسيسي إدراج قانون يجرم القتال خارج تونس وفي أماكن التوتر والحروب.

                  وطالب أهالي التونسيين المعتقلين في السجون السورية قبل أيام، بالتحرك العاجل لتسلم أبنائهم المعتقلين، والذين تعهدت السلطات السورية بتسليمهم إلى السلطات التونسية لكونهم لم ينخرطوا في حمل السلاح ولا إهدار الدم السوري وإنما تم اعتقالهم على الحدود التركية السورية وأقروا بأنهم غرر بهم من قبل عصابات دولية.

                  * دورالعبادة بحمص القديمة تنال حصتها من الدمار والعبوات الناسفة




                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1593273

                  أقدمت المجموعات المسلحة على زرع عبوات ناسفة في بعض دور العبادة في حمص القديمة قبل خروجها من المدينة. ورصدت كاميرا العالم الخراب والدمار الذي أقدمت عليه الجماعات المسلحة بحق مساجد حمص القديمة وكنائسها. فالخراب والدمار في حمص القديمة كما في كل المناطق التي شهدت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة طال كل شيء من مؤسسات وبيوت وبنى تحتية.

                  وكان لدور العبادة النصيب الأكبر من هذا الخراب والدمار حيث كانت المساجد والكنائس عرضة لعمليات التخريب والتدمير والسرقات.


                  ودمرت بعض مساجد حمص بشكل كامل وآثار الخراب واضحة عليها؛ حيث كانت المجموعات المسلحة تستخدم المساجد لعمليات التنقل من خلال الفجوات التي أحدثتها فيها؛ كما تحصنت المجموعات المسلحة داخل المساجد وقامت كذلك بحفر أنفاق من مكان إلى آخر.


                  وكانت للكنائس التاريخية والأثرية في حمص القديمة حكاية أخرى مع الدمار والخراب والتدمير والحرق.. وبعد خروجهم من بعض الكنائس قام المسلحون بتفخيخها لتنفجر ببعض الأشخاص الذين دخلوا إليها.


                  وأوضح أحد الكهنة أن المسلحين وضعوا العبوات الناسفة بطريقة مخفية ما أدى إلى خراب الكنيسة بأضعاف ماسببته الحرب ذاتها.


                  ورغم كل ما حاولت المجموعات المسلحة القيام به بدعم من بعض الدول في محاولة لتقسيم سوريا يبقى المسجد يعانق الكنيسة. حيث طال الخراب والدمار كنيسة أم الزنار والمسجد الذي يقابلها بالحجم ذاته.


                  هذا ورغم كل عمليات التخريب لكن عاد المؤمنون للصلاة في المسجد وللقداس في الكنيسة وطوت حمص القديمة صفحة من الحرب والدمار والخراب لتبدأ بلملمة جراحها بأهلها ومساجدها وكنائسها.


                  * كيري في اجتماع سري.. اهدرنا وقتنا في الحرب ضد الاسد




                  اشار وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، في اجتماع سري بواشنطن مع الارهابيين الذين يقاتلون في سوريا، الى عدم التنسيق في الحرب ضد الحكومة السورية، وقال: لقد أهدرنا سنة من وقتنا هكذا.

                  ونقلت وكالة انباء "فارس"، عن صحيفة "ديلي بيست" الاميركية، بأن وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، أكد في اجتماع سري مع قادة الجماعات السورية المعارضة بواشنطن: اعتقد، اننا تراجعنا في الحرب ضد بشار الاسد بسبب عدم التنسيق في ارسال المساعدات العسكرية والتسليحية.

                  كما قال كيري في هذا الاجتماع: ان الدول المختلفة التي سعت للتفوق على بشار الاسد من خلال دعم الجيش السوري الحر، فشلت في الحقيقة في تحقيق اهدافها. وقد أحبط عدم التنسيق بين هذه الدول، بشكل ملحوظ، كل الجهود لمواجهة الاسد.

                  تصريحات كيري هذه نشرها ثلاثة اشخاص كانوا حاضرين في هذا الاجتماع السري، الا انهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

                  وعقد هذا الاجتماع السري في مقر الخارجية الاميركية بواشنطن، وحضره عدد من مسؤولي الخارجية وعلى الاقل واحد من اعضاء مجلس الامن القومي الاميركي، وايضا عدد من ممثلي المعارضة السورية.

                  وحسب ما افاد الاشخاص الثلاثة، فإن كيري ادلى بهذه التصريحات خلال متابعة النقاش حول الجهود الجديدة لتنسيق المساعدات والاسلحة التي ترسل الى الارهابيين الذين يقاتلون في سوريا.

                  وكان مدراء اجهزة استخبارات عربية زاروا واشنطن مطلع العام الجاري، ليتفقوا مع المسؤولين الاميركيين بشأن تركيز ارسال المساعدات الى العناصر الارهابية المقاتلة في سوريا.

                  تعليق


                  • 12/5/2014


                    * قصة اعتقال احمد النعمة تستمر فصولاً

                    نضال حمادة

                    مرافق احمد النعمة اتصل بأقاربه لحظة الكمين وترك هاتفه شغالا ما سمح بمعرفة ظروف الاعتقال..

                    تستمر قصة اعتقال (احمد النعمة) رئيس ما يسمى المجلس العسكري التابع لجماعة الحر في محافظة درعا في الجنوب السوري على يد مجموعة تنتمي لجبهة النصرة ، وتستمر معها حالة التوتر بين أطياف الجماعات المسلحة في المنطقة المعروفة بعصبيتها العشائرية، ما ينذر بصراع عشائري كبير خصوصا أن طرفي النزاع ( النصرة والحر) ينتمي اليهما أبناء المنطقة وإن كان الغرباء من العرب يعملون في صفوف جبهة النصرة. وهذا الخوف من الصدام القبلي دفع ببعض الفعاليات في حوران الى التواصل مع جماعة النصرة للوصول الى حل لعملية اعتقال النعمة ومرافقيه ولكن دون نتيجة تذكر لحد الان .



                    مصادر مقربة من المساعي لإنهاء هذا الملف قالت ان عقيدا منشقا من آل حريري يتولى التواصل مع النصرة في موضوع أحمد النعمة ورفاقه، وأضافت المصادر ان جبهة النصرة رفضت إعطاء اي دليل يثبت أن النعمة ورفاقه ما زالوا على قيد الحياة. وتضيف نفس المصادر أن الوسيط طلب من الذين يتواصل معهم شريطاً مصوراً للنعمة ورفاقه يقولون فيه انهم على قيد الحياة ،لكن طلبه قوبل بالرفض، كما رفضت النصرة الافصاح عما اذا كانت اعدمتهم أم لا ، فطلب عندها الوسيط صورة للنعمة وهو يقرأ جريدة حتى يتم التثبت أنه على قيد الحياة ، لكنهم أيضا رفضوا الطلب. وتتابع المصادر حديثها بالقول ان رجل اعمال سوري عرض دفع فدية مالية مقابل الافراج عن النعمة أو إعطاء دليل على وجود النعمة ورفاقه على قيد الحياة لكن هذا العرض قوبل بالرفض أيضا.

                    وتقول المصادر ان النعمة اعتقل من قبل جماعة قرية ( الغرية) ، واقتيد الى القرية عند اعتقاله ، وكان يتعرض للضرب حينها، وتضيف انه لحظة اعتراض النصرة لموكب النعمة حصل اطلاق نار بين الطرفين ، وكان مع النعمة كل من موسى أحمد المسالمة ( قائد فوج الفرسان في درعا) وأحمد ياسين حريري ( ضابط منشق). وتكشف المصادر انه عند بدء اطلاق النار اتصل احمد ياسين الحريري بأقاربه ، وترك هاتفه الجوال شغالا ، ما سمح للآخرين بمعرفة ظروف عملية الاعتقال ، مضيفةً ان اقارب الحريري سمعوا صراخ احمد النعمة وهو يتعرض للضرب لحظة اعتقاله، بسبب مقتل احد عناصر النصرة خلال الاشتباك.

                    وتنقل المصادر عن الوسطاء قناعتها بوجود اياد قطرية وراء هذه العملية ، فالنعمة هو رجل السعودية بالأساس وهو صنيعة سلمان بن سلطان ال سعود الذي كان موكلاً من قبل أخيه بندر بمتابعة الملف السوري من فندق ( فور سيزون) في العاصمة الأردنية عمان. وتنقل المصادر عن الوسطاء ان النعمة هو ضحية الصراع السعودي القطري، الذي وصل الى حوران، حيث تسعى قطر الى منع النفوذ السعودي من الدخول الى المنطقة عبر جبهة النصرة وجماعة الإخوان المسلمين الذين جاهر النعمة بمعارضتهم. وتشير في موضوع الاتصالات ان النصرة قالت للوسطاء حرفيا ( لقد رصدنا اجتماعا في النعيمة بين مجموعة تتعامل مع داعش واحمد النعمة).

                    وتشير المصادر ان المخابرات الأردنية التي تتبنى احمد النعمة ربما تكون قد رفعت الغطاء عنه لأسباب تتعلق بإستراتيجية جديدة تريد اتباعها في الجنوب السوري ، مضيفةً ان الوسطاء اتصلوا بالأردنيين الذين وعدوا بالمساعدة دون أي دليل على جديتهم بهذا الأمر.

                    وكانت جبهة النصرة قد أصدرت بيانا قالت فيه أنها احتفظت بموسى المسالمة بسبب مسؤوليته عن مقتل عنصر منها أثناء كمين اعتقال النعمة، وحذرت كتائب وألوية الحر من التعرض لها فيما اصدرت ستون كتيبة ولواء منضوون تحت عباءة الحر بيانا قالوا فيه:

                    قررنا نحن قادة الجيش الحر بعد التشاور ما يلي:

                    - عدم الإشتراك مع جبهة النصرة بأي عمل عسكري وإيقاف أي تعاون حتى الإفراج عن قائد المجلس العسكري ورفاقه

                    - تفعيل دور الهيئة القضائية الشرعية الموحدة في حوران وإعتبارها الجهة الوحيدة المخوّلة بالحكم في حوران وفض النزاعات والتحكيم بين كافة الفصائل في الجيش الحر.

                    - عدم السماح لأي فصيل مسلح على الأرض إستجواب أو إعتقال أي عنصر من عناصر الجيش الحر إلا بقرار صادر عن المحكمة الشرعية ما لم تكن الجبهة موقعة على مذكرة تفاهم أو مشتركة بالمحكمة الشرعية الخاصة بالجيش الحر.

                    - رفض التصريحات المنزوعة من قائد المجلس العسكري جملة وتفصيلاً بإعتبارها إنتزعت من قائد المجلس ورفاقة وهم تحت الإعتقال.

                    - تحميل جبهة النصرة سلامة المعتقلين جميعاً.

                    الموقعون (مجموع 60 فصيل):
                    جبهة ثوار جنوب سوريا ، جبهة ثوار سوريا ، فرقة اليرموك ، فرقة الحمزة ، فرقة 18 آذار ، فرقة المغاوير الأولى ، الفرقة 24 مشاة ، لواء فلوجة حوران ، لواء المعتصم بالله ، لواء لواء عامود حوران ، لواء شباب السنة ،لواء درع أسود السنة ، لواء المهاجرين والأنصار ، لواء شهداء الحرية ، لواء الشهيد منصور الحريري ، لواء جسر حوران ، لواء توحيد كتائب حوران ، لواء تبارك الرحمن ، لواء الميزان ، لواء صقور حوران ، لواء صلاح الدين ، فوج الفرسان الأول ، فوج الفرسان الثاني ، لواء الحرمين الشريفين ، لواء المعتز بالله ، لواء حمص الوليد ، لواء فجر الإسلام ، لواء غرباء حوران ، لواء الجيدور ، لواء أبابيل حوران ، لواء شهداء اليرموك ، لواء الكرامة ، لواء المهام الخاصة ، لواء العروبة ، لواء أحرار نوى ، لواء أسامة بن زيد ، لواء عاصفة حوران ، لواء الشهيد رائد المصري ، فوج المدفعية ، لواء بدر حوران ، لواء العز بن عبد السلام ، لواء أسود الإسلام ، لواء نسور الريف الغربي ، لواء الحبيب محمد ، لواء عاصفة الجنوب ، لواء الصابرين ، لواء عمر المختار ، لواء درع اللجاة ، لواء الحق ، لواء المدينة المنورة ، فرقة تحرير الشام ، لواء شهداء دمشق ، لواء درع الوطن ، لواء سيف الله المسلول ، لواء فرسان الحق ، لواء شهداء غباغب ، لواء أحرار اليرموك ، لواء العباس ، كافة الفصائل العاملة في الجبهة الجنوبية

                    الجيش السوري الحر
                    الجبهة الجنوبية


                    ***
                    * معارضون عائدون إلى سورية...



                    خليل موسى - دمشق


                    لم يعد أمامهم خيارات اخرى فعادوا، من منابر دولية وإقليمية، إلى الاعتراف الأخير وبشفافية بحكومة بلادهم، وليس من باب المجاملة كما صرحوا، إنما من باب انكشاف جميع الحقائق.

                    معارضون سوريون في الخارج، انضووا تحت تكتلات وتجمعات وتسميات عدة، واليوم ها هم يواصلون التحرك ولكن في المقلب الآخر من الموقف المتخذ سابقا، منهم من كان ضمن ما يسمى "المجلس الوطني المعارض" أو "الائتلاف"، وها هم عادوا لتشكيل هيئة جديدة تضاف إلى قائمات المعارضة السورية في الداخل.

                    موقع "قناة المنار" كان له في العاصمة السورية دمشق وقفة مع المؤتمر التأسيسي "لهيئة العمل الوطني الديموقراطي في سورية"، فكانت الهيئة هي أول ما ضم عددا من معارضي الداخل السوري الى عدد آخر من معارضي الخارج.

                    موقع "المنار" التقى عضوا سابقا فيما يسمى "المجلس الوطني السوري" هو باسل الكويفي الذي كشف عن حقائق مهمة، قائلا إنه "بعد مرور أكثر من سنة على اجتماعات ومؤتمرات من تونس إلى اسطنبول إلى الدوحة ، رأيت عدم جدية وعدم امتلاك قرار في هذا المجلس الذي يُنفذ أجندات دولية وإقليمية"، متحدثا عن "الضغوطات التي كانت تمارس على الهيئات المعارضة في الخارج".

                    ولخص الكويفي الضغوطات بأنها "أجندات تفرض ، وتصريحات يُطلقها أعضاء المجلس بإملاءات خارجية، وتحدث عن رفضه "لفرض إرادة خارجية على السوريين والقرار السوري"، كما ذكر أن هناك فسادا ماليا وإغراءات تمارس ضمن المجلس".

                    ولم يبدِ أي اعتراض حول الانتخابات بالرغم من تحفظه على مشاركته من عدمها ، وعبَّر عن احترامه للقرار الذي اتخذ بهذا الشأن.

                    من ناحية اخرى، التقى موقع "المنار" الوزير الروسي المفوض عن السفارة الروسية في دمشق "فلاديمير جيلتوف" ليعبر عن أمله بأن "تكون الامور جيدة ، وأن يتعلموا من الأخطاء السابقة"، كما دعا "كل السوريين للمشاركة في الانتخابات وخاصة المعارضة"، قائلا إن "كنت تعتبر نفسك معارضا وطنيا فلما لا تشارك في الانتخابات"، مؤكدا ان "الرأي العام هو ما يجري على الارض السورية وهو مع الانتخابات".

                    كما التقى الموقع عددا من الموجودين ليتبين ان هناك دعوة جدية لإقامة الحوار السوري- السوري من أجل الخروج من الأزمة بيد السوريين وحدهم مع تأكيد على أن كل إملاءات الخارج لن تزيد الازمة إلا تعقيدا.

                    ***
                    * حقيقة "الثورة السورية" و "ثوارها"



                    فيروز البغدادي/ شفقنا


                    يوما بعد يوم تتكشف حقيقة "الثورة السورية" و حقيقة "ثوارها" ، فاذا ب"الثورة" عبارة عن مؤامرة كبرى خطط لها في الدهاليز المظلمة في واشنطن وتل ابيب والرياض والدوحة وانقرة ، لضرب سوريا وتفتيتها ، لمواقفها الداعمة لقوى المقاومة التي اذلت الكيان الصهيوني وافشلت كل مخططاته ، واذا ب"الثوار" ، عبارة عن لصوص ومجرمين وعملاء حتى النخاع للعدو الصهيوني.

                    هذه الحقائق الدامغة لم يكشف عنها احد و لا اعتقد ان هناك في محور المقاومة من كلف نفسه عناء اثبات هذه الحقائق ، فهي كانت مكشوفة منذ الاول لمحور المقاومة ولجمهورها في المنطقة ، لذا جاء هذا الكشف من قبل "الثوار" انفسهم والجهات التي تقف وراءهم ، فهؤلاء "الثوار" والجهات التي تف وراءهم ، لم يستطيعوا ان يغطوا على حقيقتهم بعد ان طالت الحرب التي فرضوها على سوريا والتي كانوا يعتقدون انها لم تستمر سوى شهور ، عندها تتحول سوريا الى لقمة سائغة لاسرائيل والرجعية العربية ، فاذا الطبع يغلب التطبع ، فاماط "الثوار" تلك الاقنعة المزيفة عن وجوههم فاذا بها وجوه لمرتزقة وعملاء وتكفيريين وحاقدين ، دفعت بهم دولارات البترول والفتاوى الوهابية والاحقاد الطائفية والعمالة للصهيونية ، للالتقاء على ارض سوريا لتنفيذ خيوط مؤامرة ، اخذت تتكشف عبر مواقف وتصريحات هؤلاء "الثوار" المرتزقة ، وهي مواقف وتصريحات ما كانت لتتخذ او ليعلن عنها لولا الصمود الاسطوري للشعب والجيش في سوريا.

                    هنا لا نريد ان نسرد ما ترشح من تصريحات ومواقف ل"ثوارسوريا " و"قادة " هذه "الثورة" على مدى اكثر من ثلاث سنوات ، والتي كشفت حقيقتهم وحقيقة فعلهم وهدف "ثورتهم" ، وهي لاتعد ولاتحصى ، ومن بينها ، على سبيل المثال لا الحصر التصريحات المتكررة للقيادي الابرز في الائتلاف السوري المعارض كمال اللبواني الذي يستجدي ليل نهار "اسرائيل" للتدخل عسكريا لاسقاط النظام السوري في مقابل ابتلاعها لهضبة الجولان المحتل!! ، لذا سنمر مرورا سريعا على ثلاثة مواقف لقادة هذه "الثورة" ول"ثوارها" ، وهي مواقف تم اتخاذها خلال الساعات الاربع والعشرين او الثماني والاربعين الماضية فقط .

                    خلال الساعات الماضية كشف القيادي في "جبهة النصرة" ، سامي العريدي، عن قيام رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، بسرقة 75 مليون دولار من المساعدات التي قدمت للشعب السوري ول"ثورته".

                    وقال العريدي في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مخاطباً الشيخ السلفي إياد قنيبي:”يا شيخنا الفاضل (إياد قنيبي)، سل الجربا عن ٧٥ مليون دولار التي سرقها من أموال الجرحى والمشافي كما اعترف بذلك ساعده الأيمن أحمد النعمة”.

                    وكان الجربا أعلن خلال زيارته قبل يومين إلى واشنطن أن الجيش الحر تمكن من طرد داعش من مناطق كثيرة في إدلب، وحلب، وهو يحاربها اليوم في دير الزور”، مشيراً إلى أن “النظام أخرج عناصر القاعدة من السجون لتفسد في الأرض”.

                    ورد على حديث الجربا ، الشيخ السلفي قنيبي الذي توجه إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة قائلاً: “التافه يتطفل على كل قتال وينسبه لائتلافه، لا بد لإخوتنا من التبرؤ منه وبيان أن لا علاقة لهم به وبمشروعه المضاد للشريعة”.

                    الملفت ان اتهام الجربا بسرقة الملايين و وصفه بانه تافه ، لم يصدر عن "داعش" ، بل صدر عن "جبهة النصرة" ، الذي طالما دافع عنها الجربا بشكل غير مباشر ومباشر احيانا ضد نزاعها مع "داعش".

                    اما الموقف الاخر الذي برز عن "ثوار الثورة السورية" فكان تهديد "داعش" هذه المرة بنقل الحرب ضد جبهة “النصرة” الى الكويت والمملكة العربية السعودية.

                    وهددت داعش ايضا في بيان لها على وسائل التواصل الاجتماعي باغتيال مجموعة من الشخصيات في السعودية والكويت الذين يدعمون ويؤيدون "جبهة النصرة" من بينهم الشيخ عدنان شافي العجمي، والشيخ عدنان العرعور ، وهما من منظري "الثورة السورية"!!.

                    والمعرف ان معارك دامية ذهب ضحيتها الالاف من عناصر اكبر فصيلين من فصائل "الثورة السورية" ، "داعش " و "النصرة" ، في احياء مدينتي الرقة ودير الزور شرق سورية ، والملفت ان الحرب الضروس هذه تدور بين "اخوة اعداء " يحملون فكر تنظيم القاعدة الوهابي التكفيري السلفي.

                    اما الموقف الثالث فجاء على لسان صحيفة “ذا بوست” الاسرائيلية ، التي كشفت عن أن قرار معالجة جرحى "ثوار الثورة السورية " في إسرائيل أعطى ثماره في عدة مجالات، إذ تحول أكثر من ألف جريح إلى ما يُشبه سفراء إسرائيل في سورية!! ، بعد عودتهم اليها من رحلة علاجهم، وهم يحملون صورة جميلة عن “العدو الصهيوني”، واعتبرت الصحيفة أن هذا “التدخل الانساني”!! أفسح المجال أمام إسرائيل لإنشاء قنوات اتصال، وإن بطريقة غير مباشرة، ومن هذه الناحية، فإن ما يحدث على الحدود يعيد الى الذاكرة ما حصل قبل أربعين عاماً على الحدود مع لبنان عند “الجدار الطيب” !! ، مع الإشارة إلى أن أول من تولى مهمة التواصل مع لبنانيين وقتها هم ضباط الوحدة 504 المسؤولة عن تشغيل العملاء في شعبة الاستخبارات العسكرية.

                    هذه كانت ثلاثة مواقف من مواقف "قادة الثورة السورية " و "ثوار" هذه "الثورة" التي رصدناها خلال الساعات القليلة الماضية ، وهي غيض من فيض مواقف لا حصر لها ، يسطرها يوميا هؤلاء "القادة" والثوار" ، الا ان المشاهد والمستمع والقارىء العربي ، لايجد لها اثرا في الاعلام الخليجي ، لاسيما السعودي والقطري، الذي تحول في هذا الزمن النكد ، الى اعلام ديمقراطي ثوري يقف الى جانب قضايا الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق نحو الحرية والانطلاق !! ، لسبب بسيط لان مثل هذه الاخبار تكشف ان "الثورة السورية" مؤامرة صهيونية رجعية ، وان "قادة الثورة" لصوص ، وان "الثوار" وهابيون ، والمعتدلون منهم سفراء لاسرائيل!!.


                    ***
                    * عروض الغرب ورسائل دمشق

                    إسراء الفاس

                    قبل أشهر عُرض على الرئيس السوري بشار الأسد، سيناريو مفاده: يحتفظ الرئيس بتسمية وزيري الدفاع والداخلية ويبقي على جهاز الاستخبارات تحت سيطرته، على أن تسمي المعارضة وزيري الخارجية والمالية. أتت معارك القلمون، انشغل السوري بسير المعارك وما تحقق من مكاسب، فلم يُبت في الأمر.

                    ما طُرح أتى متزامناً مع رسالة تبلغها العراقيون من القصر الجمهوري السوري، مفادها: "مضطرون لفتح الحدود مع العراق أمام خروج المسلحين... ماضون في تسوية". الرسالة التي نقلها مصدر رفيع عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد، أتت متقاطعة مع ما كثر من كتابات عن مساعٍ واتصالات إقليمية أو دولية.




                    أربعة معابر رسمية تقع على الحدود الفاصلة بين سورية والعراق، والممتدة على طول 605 كلم. معبري عين ديوار واليعربية في محافظة الحسكة، شمالي شرق سورية، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور، شرق البلاد، وهو خاضع لسيطرة "جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة أخرى. إضافة إلى معبر التنف، جنوب محافظة دير الزور، وتسيطر عليه القوات السورية.

                    الحديث عن معالم تسوية إقليمية كانت سبقتها تقارير صحفية تحدثت عن أجواء ايجابية على خط طهران-الرياض، ليأتي بعد ذلك اتفاق حمص الذي تم " بتفاهم اقليمي وشارك في صياغته العقل الايراني" – على حد تعبير مصدر خاص لموقع المنار-. أُبرم الاتفاق بين الدولة السورية من جهة والكتائب المنضوية تحت لواء "الجبهة الاسلامية" والتي من بينها ما هو محسوب على السعودية كجيش الاسلام، ومنها ما يتبع قطر ككتائب أحرار الشام ولواء التوحيد. فأتت افتتاحية صحيفة "الوطن" السعودية لتتحدث عن إمكانية حل للأزمة السورية، مدخلها ما شهدته حمص.

                    "...قد تنقذ تلك الهدنة كثيرا من أرواح كانت سوف تزهق لو لم تحدث، وقد تكون إنجازا إنسانيا يسهم في لملمة جراح كثير من المتضررين من حصار حمص، غير أنها في نهاية المطاف تشير إلى أن تغييراً حدث في قواعد الحرب التي لم تهدأ عبر ثلاث سنوات، وأهم التغييرات أنه بالإمكان التوصل إلى حلول من غير قتل وتدمير... الأرجح أن الهدنة لن تكون الأخيرة، ولعل اتفاقات أخرى على الطريق سوف تظهر، واحدا تلو الآخر."

                    فماذا عن تفاصيل ما تشهده المنطقة من محادثات إيرانية سعودية؟ أي أطراف ترعى وساطتها؟ وهل تبالغ بعض الكتابات في التفاؤل في الحديث عن تباشير تسوية إقليمية؟

                    وساطة كويتية.. واسم سعود الفيصل مجدداً



                    الحديث عن أدوار نشطة تلعبها كل من مسقط والكويت، تصفه مصادر مطلعة لموقع المنار بـ"غير الدقيق"، فالوساطة العمانية لا يهضمها السعوديون. لم يرق للمملكة الدور الذي لعبته السلطنة في ما وُصف بالتقارب الأميركي-الإيراني، وعليه فهي تنظر إلى عُمان على أنها طرف لا وسيطاً حيادياً!

                    فالكويت تخوض بشخص أميرها الشيخ الصباح أحمد الصباح منفردة الاتصالات بين الجمهورية الإسلامية والسعودية، وفق ما تؤكده مصادر إيرانية مطلعة، التي تصف الأمير بأنه قارئ جيد لمسار الأزمة السورية ومآلها، نافية احراز أي تقدم في المحادثات.

                    في الأول من حزيران/ يونيو المقبل يحل الشيخ الصباح ضيفاً رسمياً على الجمهورية الاسلامية التي سيبيت فيها عشية الانتخابات السورية، في خطوة تحمل رسائل سياسية معاكسة لرغبات السعودية. يسعى الأمير، بعلاقاته مع الإيرانيين، إلى حماية ممرٍ خاص يصله بدمشق، وتأخذ حساباته في عين الاعتبار علاقات بلاده بسورية في العهد المقبل للرئيس الأسد.

                    الكلام الخارج من طهران يحمّل السعودية مسؤولية عدم التعاطي بايجابية مع الرسائل الايرانية الحريصة على ابرام تسوية تحقق انفراجاً في ملفات المنطقة، وفي هذا المجال يُذكر اسم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على أنه يقف مانعاً أمام أي تقدم. يعرض الأخير حصول لقاء بين معاوني وزير خارجية، ومن ثم على مستوى وزراء خارجية يليها لقاء قمة بين الرئيس والملك، وهو ما ترفضه إيران التي تريد للمحادثات أن تكون مباشرة مع الملك عبد الله. لم يكتفِ الفيصل بذلك بل ذهب بشكل فج أبعد من مجرد صد المبادرات الايرانية، فوجهت وزارته دعوة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني لزيارة المملكة، بهدف اللعب بورقة الداخل الايراني، وهو ما تنبّه اليه رفسنجاني فاعتذر عن تلبية الدعوة، قائلاً: "أدرك أن ذهابي لن يفيد بشيء لأن المشكلة في مكان آخر والحل ليس عندي".

                    ورغم عدم الايجابية التي تبديها المملكة، إلا أن دوائر القرار في الجمهورية الاسلامية لا تقطع الأمل بأي اتفاقات مستقبلية من شانها أن تنعكس على ملفات المنطقة ككل سواء في سورية ولبنان والعراق والبحرين. ما هو مُعَرْقَلٌ اليوم، لن يكون كذلك في الأيام المقبلة خصوصاً بعد تاريخ 3 حزيران/ يونيو، هذا ما يقتنع به الايرانيون.

                    اندفاع أوروبي نحو دمشق



                    وبعيداً عن أجواء الاقليم، تنشط اتصالات بين دمشق ومن وراء المتوسط. يقتنع اليوم الأوروبيون بمن فيهم الفرنسيون أن لا مفر من التعاطي مع الرئيس الأسد، خصوصاً بعد فشل الرهانات العسكرية. ما يقلق الأوروبيين حالياً هي التقارير الواردة من أجهزتهم الاستخبارية النشطة في سورية. تقول هذه التقارير: إن القوة الفاعلة على الأراضي التي تسيطر عليها "المعارضة السورية" باتت بيد الجماعات الارهابية وحدها، وهؤلاء ما عادوا يأتمرون بأوامر واضحة، بل توزعوا على مجموعات متناحرة يستحيل ضبطها.


                    الموقف الأوروبي يأتي متمايزاً عن الموقف الأميركي الذي يخوض حرب استنزاف ضد كل من في سورية: الجيش السوري وحتى الجماعات المتطرفة التي تقاتله. ولا تقتصر حرب الاستنزاف على سورية ، اذ يخوض الأميركي حرباً مشابهة ضد الروس في أوكرانيا، مستفيداً في حروبه من السلاح الأوروبي والمال الخليجي. من هنا يُبرر الحرص الأوروبي على وضع حد لحروب الاستنزاف هذه، لان أمنه في الطاقة والاقتصاد مهدد جراء أزمة أوكرانيا، وهو من يخشى ارتداد الجماعات المتطرقة المقاتلة في سورية على أمنه الوطني، وهذا ما يُقر به بشكل صريح منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيريشوف الذي حذر من خطر عودة المقاتلين في صفوف الجماعات المسلحة إلى أوروبا، وهو ما يتقاطع مع كلام وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ لدى زيارته لبيروت محذراً: "كلما استدام الصراع في سورية ،كلما تعاظم الخطر أكثر فأكثر".

                    الحديث عن إطلاق يد الجيش السوري للتخلص من الجماعات الارهابية لم يعد جديداً، وفي سياق هذه التفاهمات تأتي رسائل القصر الرئاسي في سورية لدولة العراق: ترك ممرات آمنة تتيح لمن أراد من مقاتلين الخروج من البلد. وهي ممرات تفتح بالتزامن مع حسم عسكري يحققه الجيش السوري بشكل متسارع واعداً به قريباً في حلب.
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-05-2014, 11:14 PM.

                    تعليق


                    • 13/5/2014


                      * الانتخابات السورية.. سوا.. التغيير ضرورة ..محاربة الفساد



                      بعد ان اعلنت المحكمة الدستورية قبول ترشح كلا من (بشار الاسد، ماهر حجار، حسان النوري) اعلن المرشحون عن برامجهم الانتخابية حيث اكتفى الرئيس الحالي بشار الاسد بكلمة "سوا" واختار ماهر الحجار جملة "التغيير ضرورة" فيما كان شعار حملة حسان النوري "محاربة الفساد".


                      وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد اعلن عن حملته الانتخابية التي اختار لها اسم "سوا" الاسم الذي حاز على رضى الشعب السوري ولم يعلن الاسد رسمياً عن برنامج انتخابي ولكنه وخلال استقباله وفدا من محافظة حماة يوم أمس (12من ايار) أكد ان "الدولة ماضية في محاربة الإرهاب وفي نفس الوقت ستستمر في دعم وتعزيز مساعي المصالحة الوطنية في أي منطقة يمكن إنجاز المصالحة فيها حتى يعود الأمان والاستقرار إلى جميع المناطق السورية، كما أنها تولي اهتماما كبيرا بملف المفقودين وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات على هذا الصعيد".
                      وعلى الصعيد التعليمي اوضح ان "هناك إمكانية لإنشاء جامعة حكومية جديدة تضم الكليات الموجودة حاليا بالإضافة إلى كليات جديدة".


                      واما المرشح الرئاسي ماهر الحجار فقد أطلق جملة "التغيير ضرورة" واكتفى بهذه العبارة بالاضافة لتأكيده على انه مع الثوابت الوطنية وسوف يسعى لايقاف نزيف الدماء وتحقيق المساوة بين افراد الشعب.

                      وكان شعار حملة حسان النوري هو "محاربة الفساد" واكد النوري في مقابلة له مع التلفزيون السوري "لدي معطيات ورؤى وأفق استراتيجي لقيادة الدولة وقد ألتقي مع زميلي المرشحين الآخرين في كثير من النقاط وقد أختلف معهما في ملفات وقضايا أخرى وهنا يأتي دور الديمقراطية ورأي الشعب".
                      واكد انه سوف يسعى لوضع هياكل وآليات اقتصادية، واعرب على انه سوف يأخذ موقفا متشنجا من أي إعادة للعلاقات مع قطر أو السعودية، وشدد على انه سوف يسعى لاعادة الطبقة المتوسطة وتشكيل جهاز خدمة مدنية أو هيئة عليا وطنية للتنمية البشرية والإدارية، كما سيسعى لتشكيل الاقتصاد الحر الذي يمثل الاقتصاد التشاركي.
                      وشدد النوري على ضرورة وجود "قيادة مؤسساتية رشيدة قادرة على اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب".

                      ويشار الى ان الانتخابات السورية سوف تجري في 28 من ايار الجاري للمواطنين المقيمين خارج الاراضي السورية، وفي الثالث من حزيران القادم للمواطنين المقيمين على الاراضي السورية.

                      * بشار الأسد من الطفولة الى الرئاسة في صور

                      نشرت الحملة الرسمية للرئيس السوري بشار الأسد «سوا» صورًا نادرة لـ«الأسد» توضح مراحل حياته، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر موعدها في 3 يونيو المقبل.



                      بشار الأسد مع إخوته:




                      بشار الأسد تلميذاً:



                      الأسد في رحلة مدرسية عام 1975:



                      بشار الأسد في المرحلة الثانوية:



                      بشار الأسد طبيبًا.. 1989 بمستشفى تشرين العسكري:



                      النقيب بشار الأسد في مشروع عسكري "كليّة المدرّعات 1994":



                      بشار الأسد رئيساً:



                      * هل ازدادت شعبیة الرئیس الاسد اثر الازمة في بلاده؟




                      قال مستشار قائد الثورة الاسلامیة في الشؤون الدولیة علي اكبر ولايتي ان شعبیة الرئیس السوری بشار الاسد باتت الیوم اکثر مما کانت علیه قبل وقوع الازمة في سوریا حیث لم یکن الشعب السوري قد رای رئیسه یخوض مثل هذا الاختبار الصعب.

                      واوضح ولایتي في حدیث لمراسل ارنا امس الاثنين ان"الاعداء الذین تلقوا الدعم من الرجعیة في المنطقة واميرکا والصهاینة کانوا علی مسافة بضع مئات من الامتار من القصر الرئاسي في سوریا لکن الرئیس السوري قاوم کل هؤلاء وباتت سوریا الیوم المنتصر الوحید في الحرب الدولیة المصغرة التي فرضت علیها بمشارکة بعض الدول العربیة بما فيها المجاورة لها.ˈ

                      * المرشح للانتخابات الرئاسية حسان النوري: نعيش ممارسة ديمقراطية حقيقية ونزيهة



                      في إطار الحملات الانتخابية للمرشحين إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية وهم السادة ماهر حجار والدكتور حسان النوري والدكتور بشار الأسد أجرى التلفزيون العربي السوري أمس مقابلة مع المرشح النوري استعرض فيها نقاط بيانه الانتخابي وشرحها للرأي العام.

                      وقال النوري: “إنني قادر على التعامل مع احتياجات وقضايا الوطن بشكل فاعل وجيد ولا يستطيع أي إنسان العمل لوحده فأنا بحاجة إلى كادر كبير من المخلصين في هذا الوطن كما أنني بحاجة إلى الشعب السوري الذي أثبت عظمته كي يعطيني الدافع والدعم لكي أسير في طريق الإصلاح والنمو والازدهار والخروج من هذه الأزمة بسلام”.

                      وأضاف النوري إن “لدي معطيات ورؤى وأفق استراتيجي لقيادة الدولة وقد ألتقي مع زميلي المرشحين الآخرين في كثير من النقاط وقد أختلف معهما في ملفات وقضايا أخرى وهنا يأتي دور الديمقراطية ورأي الشعب”.

                      وأشار النوري إلى أن الانتخابات الرئاسية تجري في جو تعددي ديمقراطي وفي ظل دستور جديد وهذه العملية ستمكن من الانتقال إلى محاور ديمقراطية كثيرة أخرى تؤدي بدورها إلى قبول الآخر والاستماع إلى أفكار ورؤى متعددة بعيدة عن اللون الواحد لافتا إلى أن سورية تعيش ممارسة ديمقراطية حقيقية ونزيهة لأول مرة منذ الاستقلال يتفاعل معها الشعب السوري بشكل إيجابي.

                      وأوضح النوري أن الانتخابات الرئاسية في سورية هي بداية عصر جديد فسورية ما بعد الانتخابات لن تكون كما قبلها لأننا بدأنا بالاستماع إلى الرأي الآخر واحترامه معبرا عن أمله في أن يستجيب البيان الانتخابي له لتطلعات وحاجات وقضايا الشعب السوري.

                      وقال النوري إن “بياني الانتخابي ركز على ست نقاط استراتيجية أولها الثوابت الوطنية التي يتفق الجميع عليها وفي مقدمتها وحدة الشعب السوري والتراب الوطني إضافة إلى صون الدستور الحالي وحمايته لأنه متميز ونستطيع من خلاله النهوض بالوطن”.

                      وأكد النوري أن الجيش العربي السوري “جيش وطني عظيم صان الوطن من أكبر هجمة إرهابية وهو الضامن الحقيقي للسلم الوطني والحامي لسورية من أي اعتداء خارجي أو تخريب داخلي” مشيرا إلى ضرورة محاربة الإرهاب بكل أشكاله انطلاقا من الإيمان بأنه منهج غريب وطارئ على المجتمع السوري.

                      وقال النوري: “إننا نلتقي كمرشحين على محبة سورية ومحبة الوطن وضرورة محاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره سواء الإرهاب الداخلي أو الخارجي”.

                      وأضاف النوري.. “أنا قومي عربي بامتياز فنحن تشربنا القومية العربية في مدارسنا وننشد محبتنا للأمة العربية وللوحدة العربية وللتضامن العربي وأنا لا أجد مواطنا سوريا واحدا ولو اختلفت معه بالرأي يختلف معي على محبة القومية العربية والوطن العربي كما أنني لا آخذ الجامعة العربية مثالا للوحدة العربية والتضامن العربي لأنها خرجت عن سياقها منذ زمن”.

                      وأشار النوري إلى أن ملف السياسة الخارجية معقد جداً وعليه كثير من الاختلافات موضحا أنه لا يريد “أن تكون العلاقات سيئة مع أي من دول العالم لان العلاقات الدولية هي أحد أسس القوة في المرحلة القادمة”.

                      وقال النوري: “إن كثيرا من الدول ظلمتنا في مواقفها وعلينا في مرحلة ما أن نغض النظر أو نسامح قليلا في بعض النقاط لكن لا أن نتنازل ولا أن نتسامح مع أخطاء ارتكبت فالسياسة الأردوغانية مثلا لا يمكن أن أغفر لها وطالما أن حكومة العدالة والتنمية موجودة فلن يناسبها وجودي كرئيس للجمهورية العربية السورية لأنه مع حبي للشعب التركي فلا يمكن أن أتعامل مع حزب العدالة والتنمية”.

                      وأضاف النوري.. “عندما نريد أن نبني نسيج علاقات دولية فيجب أن نمايز بين الدول التي اتخذت مواقف من الأزمة في سورية فأنا سآخذ موقفا متشنجا من أي إعادة للعلاقات مع قطر أو السعودية بعكس الموقف الذي يمكن أن آخذه من دولة عمان” معتبرا أن منع فرنسا وألمانيا للجالية السورية فيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية فضيحة كبرى للدولتين ومهزلة سياسية لهما.

                      ودعا النوري إلى وضع هياكل وآليات اقتصادية تستطيع أن تتواءم وتتفاعل في تحديث المجتمع الاقتصادي وهو ما يمكن تسميته الاقتصاد الحر الذكي معتبرا أن التشاركية الاقتصادية الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص وتفاعل القطاع العام مع مفاهيم الاقتصاد الحر هي أساس النجاح والتطور.

                      وأشار النوري إلى أن الطبقة المتوسطة هي عماد أي مجتمع اقتصادي ناجح وعندما نبحث عنها ولا نجدها فإننا ندق ناقوس الخطر مبينا ضرورة أن يكون هناك جهاز خدمة مدنية أو هيئة عليا وطنية للتنمية البشرية والإدارية قادرة على أن تضع معايير محددة لأداء الموظف وتقييم هذا الأداء ووضع العامل في السكة الصحيحة للمرحلة القادمة.

                      وشدد النوري على ضرورة وجود “قيادة مؤسساتية رشيدة قادرة على اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب ضمن هدف استراتيجي يتم الوصول إليه من خلال غايات أداء مستمرة يجب تحقيقها خلال فترة معينة من الزمن”.

                      وقال النوري: “إننا في سورية قمنا بإصلاح سياسي وموءسساتي ناجح ولكن دون تفعيل الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي والقضائي كما أننا أصدرنا قوانين ومراسيم ولكن الحاضن المجتمعي اللازم للارتقاء بها غير موجود ولذلك يجب العمل على إيجاده”.

                      وأوضح النوري أن تطبيق الرؤية الاقتصادية الواردة في البيان الانتخابي بحاجة إلى فريق عمل ضخم وكفء لأن أي شخص لوحده ليس قادرا على قيادة وطن بنفسه فالوطن يبنى ضمن معايير معينة هي شعب حي عظيم وقيادة سياسية حكيمة متمثلة بفريق عمل ناجح وناجع.

                      وأشار النوري إلى أن العامل الداخلي هو أحد أسباب الأزمة ويظهر من خلال إهمال مناطق معينة واعتماد النهوض الاقتصادي على مناطق أخرى وهو ما خلق حساسية لافتا إلى ضرورة السير بالمصالحة الوطنية بشكل كبير.

                      وقال النوري: “لا يوجد خاسر في هذه الانتخابات لأننا كلنا رابحون وأعتبر نفسي منذ الآن رابحا فالكرسي الرئاسي ليس الهدف وإنما الهدف هو إيصال الرؤى التوافقية والاستراتيجية الوطنية وأنا مستمر حتى النهاية ومتفائل بتحقيق نتائج جيدة وأنظر إلى عملية النجاح بمنظار يختلف عن منظار النتائج وهذا معيار أضعه ضمن الأطر التي أراها إذ أن مجرد إيصال الأفكار وتطبيقها لبناء نسيج مجتمعي واقتصادي هو نجاح وهدف” داعيا أبناء الشعب السوري إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة وإعطاء صوتهم لمن يرونه مناسبا.

                      ***
                      * الجيش السوري يرسم المفاجآت في جوبـر

                      التفاف المشاة حول جوبر في ريف دمشق … ومفاوضات لتبادل مخطوفين بمعتقلين في دوما



                      ثائر العجلاني/العهد

                      مع اشتداد المعارك في ريف دمشق، يبدو أن خطوط المواجهة تشهد تغيرات ملموسة في الغوطة الشرقية، فخارطة المواجهـات تؤكد أن قوات الجيش السوري تعمل على أكثر من محور دفعة واحدة.

                      ومع دخول المرحلة الثانية من عملية جوبر العسكرية يومهـا الثالث، كانت المفاجأة بدخول قوات المشاة من الجيش السوري من الجهة الخلفية لجوبر بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على الجهة الشرقيّة للحي.

                      والواضح أن قصف الجيش من ناحية والاشتباكات البريّة من ناحية اخرى، انهك مسلحي الجيش الحر الأمر الذي وفر لقوات المشاة فرصة الاندفاع الى نقاط متقدمة لتتوسع سيطرة الجيش السوري على الجغرافيا بشكل تدريجي.

                      وقال مصدر ميداني لـ”العهد الاخباري”: فيما مضى كان هنالك صعوبة للتقدم من المحور الخلفي لحي جوبـر بسبب وجود تجمعات للمسلحين في منطقتي زملكا وعين ترما وقدرتهم على امداد جوبر بالذخيرة والمسلحين وامكانية نصب كمائن لجنود الجيش اثناء الاقتحامات.

                      وكانت الخطة القصف الجوي المركز على عين ترما وزملكا بالتزامن مع قصف مدفعي على الجهة الغربية من الحي بالاعتماد على بنك احداثيات للجيش نتيجة اختراقات حققها سابقاً، لتصبح الجبهة الشرقية لجوبر رخوة ما ساعد الجيش على التقدم بثبات وبشكل تدريجي بتجاه عمق الحي.

                      وبالتوازي مع عمليات جوبر، فقد سيطر الجيش السوري على طريق زبدين المليحة، وهذا الطريق يعد “ظهر” المليحة وعبره تتصل البلدة بباقي مناطق الغوطة الشرقية، وبذلك اصبحت البلدة محاصرة بالكامل وساقطة بالعرف العسكري.

                      وقد انعكس تقدم الجيش السوري بشكل مباشر على مدينة دمشق، حيث تراجعت اعداد قذائف الهاون التي تستهدف العاصمة ومحيطها.

                      إلى ذلك تحدثت مصادر مطلعة على مجريات الاحداث عن عملية تفاوض بين لجنة المصالحة وممثلين عن “جيش الاسلام” المسيطر على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ويرمي هذا التفاوض الى مبادلة موقوفين لدى الجهات الامنية السوريّة بمختطفين محتجزين في سجن التوبة بدوما. وإن تمت عملية التبادل فهي لا تعني مصالحة او وقفاً لاطلاق النار، بل تقتصر ـ حتى هذه اللحظة ـ على تبادل معتقلين بمخطوفين حسبما تقول المصادر اياها.

                      * "تدفيع الثمن"....لماذا حلب ؟

                      حسين ملاح

                      أزيز الرصاص ودوي المدافع المتناثر شمالاً وجنوباً وطولاً وعرضاً على امتداد الجغرافيا السورية لم يحجب اخبار مدينة حلب. فمهما كانت الاحداث مهمة، تتمتع الشهباء باهتمام خاص من المؤيدين والمعارضين والاطراف الاقليمية والدولية.



                      "حلب عطشى"

                      من بين الركام المنتشر في عاصمة سورية الاقتصادية، أطل خبرٌ في غاية الاهمية رغم تغييبه قصداً من قبل وسائل اعلام عربية ، ويتلخص الخبر بقيام مجموعات مسلحة بالسيطرة على مضخة سليمان الحلبي التي تغذي احياء حلب بمياه الشرب سواء الاحياء التي يتواجد فيها الجيش السوري او الجماعات المسلحة.

                      قطع المياه المستمر تركز اكثر عن الاحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات العسكرية ، الامر الذي أُعتبر حالة عقاب جماعي شملت عشرات الاف المواطنين ان لم نقل مئات الالاف ، ما دفع السكان صغيرهم وكبيرهم الى الانتظار لساعات طويلة في طوابير لنيل حصة من المياه تسد رمق طفل هنا وامراة هناك وعجوز في هذا الحي ومريض في ذاك.

                      "عطش حلب" امتد الى الاحياء الخاضعة لسيطرة المسلحين الذين بدى انهم عاجزون عن تحويل مضخة سليمان الحلبي عن مسارها ، فشرعوا في حملة استغلال رخيصة تمثلت بقيام جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بحملة للمتاجرة بالمياه مقابل اموال تُؤخذ غصباً من جيوب الحلبيين.

                      الجماعات المسلحة وعلى رأسها المتسترة تحت مسميات "اسلامية" تباهت بتعطيش المواطنين كما اكدت مصادر اعلامية معارضة ومواقع الكترونية تابعة للمسلحين ، فعلى سبيل المثال نشر "المرصد السوري لحقوق الانسان" المعارض خبراً في تاريخ 12-5-2014 يؤكد ان من قام بقطع المياه عن حلب هي ما يسمى "الغرقة المشتركة لاهل الشام" التي تضم (جبهة النصرة – الجبهة الاسلامية – لواء التوحيد) وذلك بالتنسيق مع هيئة شرعية يزعم المسلحون انها مختصة بتحكيم شرعهم!!! فكانت النتيجة آلاف العطاشى ناهيك عن انتشار الأمراض والاوبئة خاصة لدى الاطفال، وما زاد الامر سوءاً اضطرار المواطنين الى شرب مياه جوفية ملوثة هذا ان وجدت...

                      تجار الموت والثأر من حلب



                      تعطيش مواطني حلب لم يكن مفاجئاً نظراً للمنحى الدموي والسلوك اللاخلاقي التي تتبعه الجماعات المسلحة ، ففي كثير من المحطات برهنت تلك المجموعات ان المواطن السوري ما هو الا مطية لتحقيق مشاريعها ، وهي تتوسل كافة الاساليب من قتل وتشنيع وتعذيب وتهجير وحصار ، وطبعاً يأتي تعطيش حلب ضمن منحى تصاعدي ينتهجه المسلحون بمعية أطراف اقليمية ودولية متضررة من التقدم المستمر لوحدات الجيش السوري.


                      ولطالما خيبت حلب ظن المسلحين ورعاتهم عند بداية الاحداث السورية حيث لا يغيب عن الذاكرة "استبسال" فضائيات عربية وقيامها بحملة تفتيش مضنية عن أي خبر وان كان مختلقاً يتحدث عن حدوث تظاهرات ضد الحكومة ،وذلك من اجل القول ان الاحتجاجات وصلت الى ثاني اهم مدن سوريا التي تضم اكثر من مليوني ونصف المليون نسمة .ولكن مع مضي الاشهر وعجز المسلحين عن اختراق الجدار الشعبي للحكومة في الاوساط الحلبية ، أُتخذ قرار بغزو المدينة في صيف عام 2012 ، ومنذ ذاك الحين يسعى المسلحون للسيطرة على كامل حلب وسلخها عن قبضة الدولة المركزية ، عبر خطوات اتخذت اشكالاً متعددة:

                      اولاً: حصار غذائي خانق امتد لاشهر ولم ينتهِ الا بعد تأمين الجيش السوري طريق خناصر أواخر عام 2013
                      ثانياً: محاولة دائمة لقطع التيار الكهربائي عن حلب عبر استهداف ممنهج لمحطات توليد الكهرباء
                      ثالثاً: ضرب المستشفيات والمراكز الصحية ومن أهمها مشفى الكندي الذي أضحى خرباً بعد دخول المسلحين اليه
                      رابعاً: استهداف المدارس والجامعات والكوادر العلمية بتفجيرات انتحارية او مدافع "جهنم"
                      خامساً: قصف عشوائي للاماكن السكنية بغية ايقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا
                      سادساً: استهداف وتدمير وسرقة المصانع والمنشآت الحيوية والمعامل الصناعية
                      سابعاً: تدمير الابنية التراثية وآخرها فندق الكارلتون التاريخي
                      ثامناً: ترهيب المواطنين واخضاعهم بالقوة لاحكام الجماعات المسلحة
                      تاسعاً: الشروع بحملات متتالية ضد مواقع الجيش السوري على مختلف جبهات حلب (بتخطيط ودعم خارجي)

                      ويبدو أن الاطراف الاقليمية وتحديداً أنقرة غير بعيدة عن "حصار المياه" المفروض على حلب ، خاصة بعد افشال الجيش السوري لهجوم المسلحين على كسب بريف اللاذقية الشمالي، اضافة الى صد الهجمات الواسعة التي يشنها هؤلاء على محاور القتال الرئيسة في حلب. فاندفاعة كسب توقفت ، والجيش استعاد المبادرة وسط تقهقر المسلحين الذين ظهروا عاجزين عن تحقيق اختراق هام ، رغم الحدود التركية المفتوحة وتهريب المال والسلاح والرجال ، وسط معلومات تؤكد ان من يقود المعارك في حلب هم شيشانيون وقوقازيون ومن دول آسيا الوسطى.

                      قدر حلب ان تدفع اثمان من لا يرحم ويتمظهر بلباس جماعات "اسلامية" تريد ارجاع البلاد والعباد الى ظلمة تاريخية غابت منذ مئات السنين ، ولكن الامل لدى الحلبيين لن يموت، وربما تشهد مدينتهم سيناريو مشابهاً لمناطق اخرى كان للجيش السوري فيها الكلمة الطولى..

                      ***
                      * الإبراهيمي يغادر منصبه كمبعوث لسوريا

                      بان كي مون: أعكف على إيجاد بديل للإبراهيمي في أقرب وقت ممكن




                      أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، استقالة المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من منصبه اعتبارا من 31 مايو/ أيار الجاري.
                      وأشار كي مون إلى أن الإبراهيمي لم يتلق الكثير من العون في مهمته، وأنه واجه الكثير من الصعوبات، مضيفا أنه يعمل على إيجاد بديل له في أقرب وقت ممكن.
                      وقال كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع الابراهيمي: "قررت قبول طلب الأخضر الابراهيمي إعفاءه من وظيفته". وأعرب الأمين العام عن أسفه لاستقالة الابراهيمي، واعتبرها "إخفاقاً لنا جميعا". وقدم الشكر للمبعوث المستقيل على عمله، مشيداً بالجهود التي بذلها في منصبه.

                      من جهته اعرب الابراهيمي عن "حزنه الكبير لمغادرة منصبه فيما تمر سوريا بوضع بالغ السوء".
                      وعين الابراهيمي موفدا امميا الى سوريا في 17 اب/اغسطس 2012 خلفا للامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الذي فشل بدوره في ارساء وقف لاطلاق النار بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة.

                      * فرنسا تأسف لعدم توجيه "ضربة عسكرية اميركية" الى سوريا

                      فابيوس : دمشق استخدمت أسلحة كيماوية 14 مرة منذ تشرين الأول الماضي



                      اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء من واشنطن ان فرنسا تأسف لان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يوجه ضربة عسكرية الى سوريا في خريف العام 2013.

                      وقال فابيوس في مؤتمر صحافي "نأسف لذلك لاننا كنا نعتقد انها كانت ستغير كثيرا من الامور على مستويات عدة، الا ان هذا واقع حصل ولن نعيد صنع التاريخ".
                      وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الاميركي جون كيري، قال فابيوس إنّ توجيه ضربة ضدّ سوريا كان بإمكانه تغيير الكثير من الامور على عدّة مستويات في سوريا.
                      فابيوس اتّهم دمشق بشنّ اكثر من هجوم كيميائي في سوريا مدّعيا أنّ بلاده تملك أدلة على وقوع اربعة عشر هجوما بالسلاح الكيميائي منذ نهاية العام الفائت.


                      باريس تؤكد منع التصويت للانتخابات الرئاسية السورية على اراضيها

                      من جانب اخر اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء انها ابلغت سوريا بمنع اجراء عمليات اقتراع على الاراضي الفرنسية للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، مؤكدة بذلك معلومات سورية رسمية.
                      وقال رومان ندال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي "لقد ابلغنا السفارة السورية في فرنسا بان هذا الاقتراع لن يتم على الاراضي الفرنسية". ووجهت هذه المذكرة الى السفارة في التاسع من ايار/مايو.
                      واضاف المتحدث "نامل في ان تاخذ (السلطات السورية) المذكرة في الاعتبار وتحترمها". وكان المتحدث اكد الاثنين انه يحق لفرنسا الاعتراض على تنظيم هذا الاقتراع على اراضيها لكن من دون التاكيد ان القرار اتخذ. وذكرت الوزارة ان حوالي

                      خمسة الاف سوري كانوا يقيمون في فرنسا في 2013.
                      وكانت السلطات السورية اعلنت الاثنين ان فرنسا والمانيا تمنعان السوريين المقيمين على اراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عبر رفضهما اجراء اقتراع في السفارة السورية.
                      وحدد موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران/يونيو في سوريا على ان يقترع السوريون المقيمون خارج البلاد في 28 ايار/مايو.

                      * السيسي : إذا انفرط "العقد" فلن تعود سوريا كما كانت



                      أكد المرشح للرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي خلال لقاء تلفزيوني عرض أمس الاثنين أنه لابد من إيجاد مخرج سلمي للأزمة السورية، مضيفا: لو انفرط العقد فلن تعود سوريا كما كانت.

                      وقال السيسي في جزء ثان وأخير من مقابلة تلفزيونية "متحسبون جدا من التطور السلبي للمشكلة السورية لأن تقديرنا إنه لو انفرط العقد فلن تعود سوريا كما كانت ... لا بد من إيجاد مخرج للحل وهو حل سلمي بسبب حجم العناصر الإرهابية المتواجدة هناك والتي أصبحت بؤرة جاذبة للتطرف والإرهاب.
                      واردف السيسي "لابد من إيجاد مخرج سلمي والمخرج ده (هذا) ميكونش (يجب ألا يكون) ابدا على حساب وحدة سوريا الإقليمية".

                      * قطر تدعو الأمم المتحدة إلى “فرض” وقف لإطلاق النار في سوريا



                      دعت قطر الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى “فرض” وقف لإطلاق النار في سوريا من اجل وقف الحرب متهما النظام باستعمال الغازات السامة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
                      وقال وزير الخارجية القطري خالد العطيه “على المجتمع الدولي ان يدرك الان واكثر من أي وقت مضى ضرورة انهاء هذه الازمة بوقف نزيف الدم والدمار والمعاناة الانسانية للشعب السوري وتحقيق تطلعاته المشروعة في التغيير والحفاظ على وحدة سوريا”.
                      وفي كلمة القاها خلال افتتاح منتدى الدوحة الرابع عشر ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط، اضاف العطيه “بات لزاما على مجلس الامن الان ان يباشر مسؤولياته ويفرض تنفيذ قراراته بوقف اطلاق النار لحماية الشعب السوري من القتل والتشريد في ظل استخدام النظام السوري الحالي للغازات السامة في تحد وانتهاك صارخ لارادة المجتمع الدولي والقوانين الدولية”.
                      ويشار إلى أن قطر هي إحدى الدول الرئيسية التي تدعم المعارضة السورية المسلحة.
                      ومنذ بدء هذا النزاع، استعملت روسيا والصين حق النقض ثلاث مرات في مجلس الامن لاجهاض مشاريع قرارات غربية للضغط على سوريا.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 13-05-2014, 10:06 PM.

                      تعليق


                      • 13/5/2014


                        * دعوات اسرائيلية للتدخل عسكرياً في سوريا!

                        رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: يجب أن تدرس ’إسرائيل’ إمكانية التدخل في سوريا لدوافع إنسانية!

                        قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية(أمان)السابق إنه على "إسرائيل" أن تدرس إمكانية التدخل في سورية. وفي مقابلة مع "تايمز أوف إسرائيل" قال عاموس يدلين إن "إسرائيل يجب أن تدرس إمكانية التدخل في سورية في أعقاب القتل الجماعي في الدولة المجاورة" على حد زعمه.

                        وبحسب يدلين فإنه على "إسرائيل "أن تعمل أيضا انطلاقاً من دوافع إنسانية، وليس فقط بموجب اعتبارات إستراتيجية عسكرية. وقال: " ينبغي أن تدرس "إسرائيل" شن ضربة عسكرية على سوريا إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين على نطاق واسع".

                        وتابع: "لدينا خطوط حمراء تشمل إطلاق النار تجاه "إسرائيل"، ونقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله والأسلحة الكيميائية"، وقال: "أعتقد أنه ينبغي علينا أن نضيف إلى هذه الخطوط الحمراء قتل المدنيين، إذ لم يعد بوسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي".



                        وأضاف يدلين: "إذا استيقظ الأسد في يوم من الأيام ليكتشف أن مروحيات إسقاط البراميل المتفجرة قد اختفت، ثم في اليوم التالي يكتشف أن ليس لديه سلاح البحرية، وفي اليوم التالي يتبيّن له أن مقرات الأمن قد هوجمت" وذلك بهدف إيصال رسالة له(الأسد) بأنه يدفع ثمن خطواته وأنه يفقد شيئًا هاماً مع كل ليلة تمر.
                        وقال يدلين إنه يعارض أن تقوم "إسرائيل" بعملية بريّة، لكنه ينصح بأن تقوم "إسرائيل" بعمليات، تغير من تفكير وسلوك الأسد، وقال إن "إسرائيل" ستحصل على دعم من دول عربية في حال اتخذت مثل هذه القرارات.

                        وأوضح أن توجيه ضربات جوية لقوات الأسد سيكون أفضل من مدّ المجموعات المسلحة بالأسلحة المتطورة التي قد تتسرب إلى "القاعدة"، حسب تعبيره.

                        * ’’داعش’’ تعدم قائداً عسكرياً ’’للواء ثوار الرقة’’ في عين عيسى



                        افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) أعدمت “القائد العسكري للواء ثوار الرقة” المدعو أبو ذياب وابن شقيقه “القائد العام للواء” عقب اعتقالهم خلال اشتباكات في ريف بلدة عين عيسى.

                        * مقتل السعودي “ابو بكر النجدي” الامير بجبهة النصرة في حلب



                        قتل السعودي “محمد القفاري” المدعو “أبوبكر النجدي” أحد عناصر “جبهة النصرة” على يد قوات من الجيش السوري خلال الاشتباكات في حي الزهراء في مدينة حلب.

                        * فرنسا تستعين بجواسيس لتقليل مخاطر عودة المسلحين من سوريا



                        أطلقت المخابرات الفرنسية فرعا جديدا في جهاز أمنها الداخلي يعتمد على مدنيين ومترجمين وباحثين، ينحصر عملهم في "المهمة الجاسوسية" على إحباط أي هجمات في فرنسا وقطع الطريق بشكل خاص لسفر المقاتلين الى سوريا.

                        وأعلنت مصادر إعلامية فرنسية، أن الأمن الداخلي الفرنسي قام بتجنيد 430 شخصا مدنيا متمكنا يتقن العمل على الكمبيوتر، ومترجمين، وباحثين، إلى جانب 3600 ضابط في الشرطة بالفرع الجديد، حيث تتمحور مهمة البعثة حول الاعتماد على هؤلاء المدنيين في المواد "التي لا تدرس في أكاديميات الشرطة".

                        ويتزامن إطلاق الفرع الجديد مع إعلان باريس عن خطة للحد من سفر المقاتلين إلى سوريا، وللتقليل من مخاطر عودتهم، حيث تتعلق الخطة بنحو 20 إجراء، بينها منع القصر من مغادرة فرنسا دون موافقة الوالدين، تشديد الرقابة على المواقع الإلكترونية التي تجند مقاتلين، إضافة إلى نظام لتشجيع الآباء على الإبلاغ عن أي سلوك مثير للريبة يلاحظونه لدى أبنائهم.


                        ***
                        *
                        المثقّفون العرب… بين مال النفط العربيّ و”جمهوريّات الخليج العظمى



                        خالد العبود/البناء


                        بعيداً عن اتفاقنا على تعريف محدّد لمعنى المثقف العربيّ، غير أنّ هناك واقعاً حاكماً وآسراً لهذا المعنى، من خلال خريطة توزّع ثقافي، على المستوى الفردي الشخصي وعلى مستوى المنتج أيضاً، كون الواقع الموضوعي يؤكد هذه الخريطة الدقيقة، ويضيف أنّ ثمة نسقاً عربيّاً ذا دلالة ثقافية لا يمكن أن نقفز فوقه، أو نتجاهله.

                        هذا النسق العربي الثقافي هو على امتداد جغرافيا العالم العربي، لا تحكمه ثقافة بعينها، ولا تحدّد مفاتيحه المعرفية الرئيسية أيديولوجيا معينة، أو حتى نظرية معرفية محدّدة، فهناك فعل تاريخيّ طبيعيّ حال دون ذلك، وهذا ما نعتقده من طبيعة الأشياء.

                        هذا النسق يحوي نسقاً فرعيّاً مكابراً، كان ولمّا يزل يعتبر نفسه متقدماً على باقي أنساق الأمة جميعها، ويرى في غالبية تلك الأنساق أنها غير قادرة على إنتاج تصوّر بسيط لمستقبل الأمة، كما أنه يتعامل مع باقي هذه الأنساق على أنها فاقدة الشرعية في أدنى حضور سياسي واقتصادي واجتماعي لها!


                        هذا النسق الفرعي المكابر هو الذي تحدث لنا عن الحيف الذي لحق به نتيجة «تغوّل السلطة»، وهو الذي تحدث عن ابتلاع «السلطة» في العالم العربي لكلّ شيء، واحتيالها على الأنساق الأخرى كلّها، بعيداً عن الفروق المهمّة بين بنية نظام وآخر، أو «النمط» الذي أنتج تلك «السلطات»!

                        هذا مطبّ أساسي ورئيسي وقع فيه هذا النسق، وأوّله أنه لم يستطع أن يفرّق بين «النمط» الذي أنتج «السلطة» و«دور» هذه «السلطة»، إذ غرق كثيراً وبعيداً في «النمط»، خاصة لجهة الفكرة التي سُوّقت في السنوات القليلة حول «الديمقراطية» وملاحقاتها، إذ نظّر لها طويلاً باعتبارها المخلّص للأمة، في حين أنّه لم يتوقف عند معنى «بيئة الديمقراطية»، وهي العنصر الأساسي لقيام الديمقراطية ذاتها، إذ لا ديمقراطية من دون بيئة لها…


                        كما ركّز هذا النسق على فكرة «الاستبداد» باعتباره استبداد «السلطة» وليس استبداد الاحتلال، بينما كان بعيداً جداً عن فكرة «التحرير» وفكرة «المقاومة»، حتى غدت مثل هذه المفردات الأخيرة عالة على المثقف وتهمة له.


                        وهو النسق ذاته الذي ساوى في هذا السياق بين أنظمة وسلطات متناقضة تماماً، من ناحية الدور الذي لعبته وتلعبه، وأخذ بذلك الوعي الجمعي لدى الجمهور العربي في اتجاه «النمط» الذي أنتج هذا أو ذك «النظام»، وهي محاولة جاهدة لإيجاد تجانس افتراضي بين بعض النظم العربية التي كانت تزحف في اتجاه مشروع بعينه، هو مشروع الإلحاق العربي بفكرة «الشرق الأوسط الجديد»، وأساسه «السلام» مع كيان الاحتلال، ونظم أخرى كانت تشكل في أدنى حالاتها عائقاً في وجه إمرار هذا المشروع.

                        المثقفون العرب تجاوزوا جميع حدود الواقعية. لقد انخرطوا في مشروع الوهم الذي تشكل على أكتاف مال عربي ينمو في ظلّ محيط من النفط العربي، فأفضل القصائد التي تكتب في الحرية كانت تلقى من فضائيات النفط العربي، لكنها تتغنى بـ«حرية العراقيين» على سبيل المثال، وتتغنّى بـ«حرية السوريين» أو «حرية المصريين»، لكنها لا تقول شيئاً عمّا يحصل في خليج النفط وخليج الجهل والأمية والطغيان!

                        المثقفون العرب الذين «هربوا» من قمع السلطات، على حدّ زعمهم، ذهبوا في اتجاه الخليج وفي اتجاه النفط، باعتبار أنّهم يعانون في بلادهم من قمع «السلطات»، كي يجنوا ويكافأوا على مواقفهم تلك، وكي يضعوا مثل هذه المواقف في بازار الاستهلاك والسمسرة!

                        لذا نراهم من واحات الخليج يهتفون للحرية وللديمقراطية، ويتغنون بـ«الثورات العربية»، ومن «ساحات الحرية» في مملكة آل سعود يهتفون لـ«الثوّار السوريين» المطالبين بالحرية وتداول السلطة، ومن «ساحات الحرية» في «جمهورية قطر الديمقراطية العظمى» ينادون بانتصار «الثورة» في مصر!

                        أضحى المثقفون العرب يقودون ثورات «الربيع العربي» بالقطعة وبالساعة وباليوم، ويصرفون كلامهم بالكيلو، وبكلّ سعر جديد للدولار وفق عملاتهم المحلية، ووفق حجم الدم والدمار والتدمير الذي لحق، أو سيلحق، ببلادهم، إذ غدت وظائفهم تتجلى في البحث عن مفردات شتائم ونيل من أنظمة وأنساق سياسية وثقافية بعينها…


                        لقد غدا اليساريون إسلاميين وتكفيريين، يصفقون لـ«الجولاني» ويهتفون لـ«البغدادي» ويرقصون لـ«الشيشاني»، تحت يافطة الواقعية السياسية التي نشأت، بفضل تطوّر مشهد «ثورات» ما سموّه بـ«الربيع العربي»!

                        والقوميون منهم تحالفوا مع المال العربي، وتغنّوا بعبد الناصر «الدوحة»، وقدّموه فاتحاً عربيّاً وناصراً للفقراء العرب والمحتاجين، ورائداً قوميّاً لوحدة الأمّة والدفاع عنها، وأميناً على القضية العربية وحقوقها!

                        أنتج لنا هؤلاء ثقافة استعباد، وثقافة استرزاق، ونقلوا الفكر كي يغدو ممسحة في عتبات سلاطين وأمراء الجهل والتبعية، وسطّحوا المعرفة والعقل تحت نعال مال النفط العربي ومطرقته، وجعلوها ملحقاً مزاجيّاً وذرائعياً لحكام «جمهوريات الخليج العظمى»!

                        ***
                        * بالفيديو اول عملية مصورة للمقاومة الاسلامية ضد الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان



                        فيديو:

                        http://www.youtube.com/watch?v=JhnsjBIumqc

                        * فيديو خاص لاحتفال مولد الإمام علي في مقام السيدة زينب بدمشق




                        فيديو:

                        http://www.alalam.ir/news/1593786

                        افادت مراسلتنا في سوريا ان احتفالا حاشدا اُقيم في مقامِ السيدةِ زينب عليها السلام في الريف الجنوبي للعاصمة السورية بمناسبة ذكرى ولادة امير المؤمنين الامام علي عليه السلام بحضور عدد من الشخصيات الدينية ومشاركة وفود شعبية من العراق ولبنان.

                        هو الثالث عشر من رجب، حين اشرقت الانوار بولادته داخل جدران الكعبة المشرفة، انه علي بن ابي طالب عليه السلام، ابن عم الرسول الاعظم صلى الله عليه واله، واول من لبى دعوته واعتنق دينه وصلى معه.

                        وقالت زائرة لمراسلتنا: الحمد له نحن نزداد كل عام، ونزداد حبا لاهل البيت، واليوم جئنا لنحتفل بولادة الامام علي عليه السلام.

                        الحاضرون في الاحتفال تناوبوا في كلماتهم على ذكر فضائل امير المؤمنين عليه السلام، وتميزه وتألق إيمانه الأصيل، والجهاد العصيب الشاق الذي تحمله منذ صدر الإسلام إلى آخر عمره، والعدالة الفذة التي ميزت سيرة حياته وعلى الأخص خلال خلافته الى زمن استشهاده.

                        كما توافدت الى المقام في هذه المناسبه وفود من لبنان والعراق.

                        وقال احد الزوار الوافدين لمراسلتنا: نحن جالية قدمنا من العراق بما يقارب خمسين نفرا في مجموعتنا، بالاضافة الى نحو ستمئة شخص في باقي الحملات.

                        علي عليه السلام شخصية تتفق كافة الفرق الإسلامية على عظمتها، وسماتها، وشأنها، ومنزلتها السامية في الإسلام، لذلك يعد مصدراً للوحدة بين المسلمين.

                        وقال ممثل مكتب السيد الخامنئي في سوريا السيد مجتبى الحسيني لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: نحن ما احوجنا في هذا العصر الذي يريد الأعداء ان يشتتوا شمل المسلمين ويفتتوهم، ان نقتدي بمن هو كان رمزا لوحدة الامة الاسلامية، حيث ان عليا بن ابيطالب هو من اقر به كل من يقول لا اله الا الله، محمد رسول الله.

                        ولايتي لامير النحل تكفيني .. عند الممات وتغسيلي وتكفيني
                        وطينتي جبلت من قبل تكويني .. بحب حيدرة فكيف النار تكويني

                        تعليق


                        • 13/5/2014


                          * في دمشق مؤتمر لمعارضين تركوا “المجلس الوطني السوري”



                          اعضاء سابقون في “المجلس الوطني السوري المعارض” والائتلاف عادوا إلى سورية لممارسة العمل السياسي، لينضموا لمعارضين سوريين كانوا موجودين ضمن هيئات وأحزاب لم تغادر البلاد إنما مارست أعمالها خلال الفترة التي أطلقوا عليها الحراك السياسي منذ اندلاع الأحداث في البلاد.

                          “أنباء موسكو” التقت المعارض السوري باسل الكويفي، العضو السابق في “المجلس الوطني السوري المعارض” ليعبر عن سبب عودته عن موقفه والهيئة التي انتسب إليها، حيث قال “إنه بعد مرور أكثر من سنة على اجتماعات ومؤتمرات من تونس إلى اسطنبول إلى الدوحة رأيت عدم جدية وعدم امتلاك قرار في هذا المجلس ويتبع لعدة أجندات دولية وإقليمية”، هذا كله دعا الأعضاء العائدين للتفكير بما يمرون به خاصة أنه رأى التدخل الغربي يزيد والأزمة تتصاعد من ثم قرر الانسحاب من المجلس، كما قال.

                          هذا ولخص الكويفي الضغوطات بأنها أجندات تفرض وتصريحات يجب أن تقال يصرح بها أعضاء المجلس بإملاءات خارجية، وتحدث عن رفضه لفرض إرادة على السوريين والقرار السوري، كما ذكر أن هناك فسادا ماليا وإغراءات تمارس ضمن المجلس.

                          ودعا أيضا المعارض المنشق عن المجلس الوطني إلى أن يعود كل مواطن سوري يعتبر نفسه شريفا إلى الوطن منوها بأن الحكومة السورية قدمت الكثير من التسهيلات لهم لكي يعودوا إلى الوطن.

                          موقفهم مع الانتخابات سيقابل باحترام حسبما أدلى به الكويفي أحد العائدين وما ينتج عن صناديق الانتخابات هو وفق الدستور السوري المتبع اليوم في البلاد، متحفظا على مشاركته أو عدمها في اختيار رئيس للبلاد، مكتفيا بما أدلاه من رأيه.


                          من جهته رحب فلاديمير جيلتوف الوزير المفوض في سفارة روسيا الاتحادية بدمشق بما أطلق عليه كثرة هيئات المعارضة، وقال “هذا يؤدي إلى نتائج مرجوة ونحن من طرفنا نرحب بأي حركة سياسية لأن المسار السياسي يختار دائما الأقوى والأجدر وجودا على خريطة سياسية”، كما شبه جيلتوف ما يحدث في سورية بما شهدته روسيا في التسعينات من القرن الماضي من كثرة طروحات وأسئلة وحركات وهيئات سياسية.

                          كما نصح الوزير المفوض الروسي كل السوريين أن يستفيدوا من تجارب الدول، وخص اليوم هيئة العمل الوطني الديمقراطي بأن تستفيد من الأخطاء التي كانت لبعض الهيئات المعارضة، معتبرا إياها هيئة قيد الانشاء لديها طموحات، مشددا على أن هناك العديد من الطرق للوصول إلى بر الأمان وفق مبادئ باتت معروفة، منها وقف التمويل للسلاح ووقف العنف.

                          وفي رد على سؤال حول مشاركة الهيئة هذه في الانتخابات قال فلاديمير جيلتوف ” إذا انت تسمي نفسك معارضا وطنيا فعليك التعامل مع حقائق على أرض الواقع وهي الحملة الانتخابية الجارية”، معتبرا أن صناديق الاقتراع هي ستبين ما يريده الشعب، وليس الحملة الإشاعية وفق التضليل الإعلامي كما قال، داعيا للانخراط وسط الرأي العام السوري.

                          وقد حضر المؤتمر عدد من سفراء وممثلي الدول الصديقة لسورية وعدد من الشخصيات التي تمثل هيئات أهلية وشعبية للاطلاع على مضمون ما بدأ به هذا التيار الجديد من المعارضة السورية.

                          المؤتمرون اليوم قرروا الخوض في حوار سوري – سوري، إضافة إلى أن بعضهم دعا لاستئناف مؤتمر جنيف، لكن تبقى الكلمة القادمة للشعب السوري الذي ينتظر تقرير مصيره بيده بعيدا عن أي إملاءات خارجية أو تدخل، ليبقى الترقب القادم والتطلع باتجاه العملية الانتخابية وما سيتمخض عنها من نتائج.

                          ***
                          14/5/2014


                          * المبعوث الدولي استقال وفريقه انهار بشكل كامل وتوقّعات بعدم الاتفاق الفوري على خليفة له



                          باريس ـ نضال حمادة/الانباء


                          استقال المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، بطريقة ظهر فيها محاولة استعادة نوع من ماء الوجه الذي هدرته مواقف الأخضر الإبراهيمي في الأزمة السورية.

                          استقالة الإبراهيمي أتت لتطلق رصاصة الموت على فريق الإبراهيمي بشكل كامل، حيث سبق هذه الاستقالة مغادرة ناصر القدوة بسبب خلافات مع الإبراهيمي، وبسبب التصاق القدوة بقطر بحسب ما كان يقول الإبراهيمي نفسه، وتبعت مغادرة القدوة استقالة ممثل الإبراهيمي في دمشق مختار لاماني ما يعني بكلّ بساطة انهيار كامل فريق الجامعة العربية والأمم المتحدة.

                          المعلومات تقول إنّ الإبراهيمي قدم استقالته قبل انعقاد الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي التي سوف يقدم خلالها تقريره حول الأزمة السورية. في خطوة نسّقها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ويبدو أنها لم تفاجئ الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

                          وبحسب المعلومات ليس هناك اتفاق روسي ـ أميركي على خليفة للإبراهيمي، وتشير المعلومات أيضاً إلى أنّ عملية التعيين سوف تستغرق وقتاً ريثما تبرد الأجواء بين موسكو وواشنطن في الملف الأوكراني.

                          وحول الأسماء المطروحة تشير المعلومات إلى أنه حتى الآن تبقى هذه الأسماء مطروحة إعلامياً من دون أيّ سند دولي جدي، وجرى تداول ثلاثة أسماء، واحد عربي وأوروبيان، حيث استبعد العربي وهو وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان بسبب اعتراض تونس ورفض سورية بينما يتداول إعلامياً باسمي خافيير سولانا وميغل أنخل موراتينوس ، حيث يدور حديث عن تأييد أميركي لسولانا فيما يتردّد أن موراتينوس ليس له حظوظ بسبب عمله الحالي في قطر كما أشارت مصادر أخرى أن روسيا لا تعارض موراتينوس، ويبقى هذا ضمن التداول الإعلامي وفق مصدر أممي تواصلت معه «البناء» في نيويورك.

                          وبحسب مصادر في نيويورك تريد سورية سحب صفة «مبعوث الجامعة العربية» عن الفريق، على أن يبقى توصيف «المبعوث الدولي» في حال اتفق على تعيين خليفة للإبراهيمي.

                          ***
                          * «جنيف» السوري في مهب الريح


                          سوريون ينظفون كنيسة أم الزنار في حي الحميدية في حمص القديمة امس الاول

                          محمد بلوط/السفير

                          فراغ ديبلوماسي دولي حول سوريا، والوساطة الأممية ـ العربية لم تفشل فحسب، بل إنها اختفت مع تتابع استقالات أركانها الواحد تلو الآخر، وفراغ جميع المناصب المولجة بتسييرها، من ناصر القدوة، فمختار لماني، حتى الأخضر الإبراهيمي.

                          وألقى المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، بعد عام ونصف العام على خلافته كوفي انان في آب العام 2012، عصا ترحاله الديبلوماسية، مسلماً باستحالة تحقيق أي تسوية سياسية، انطلاقاً من إعلان جنيف، وفي ظل استمرار الرهان، من طرفي النزاع السوري، على الحل الوحيد غير المعلن: الحسم العسكري.

                          غادر الإبراهيمي المركب الغارق للوساطة الأممية ـ العربية التي لم يقبل بها إلا على مضض، وحاول عبثاً أكثر من مرة التخلي عنها، والاكتفاء بلقب الوسيط الدولي لو لم ترفض الأمانة العامة للأمم المتحدة الطلب، حرصاً منها على ازدواجية المظلة العربية الدولية، وفي نزاع عربي.

                          وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والى جانبه الإبراهيمي في مقر الأمم المتحدة، إنه «قد قبل استقالة الإبراهيمي، لكنه سيواصل العمل فيه حتى نهاية ايار الحالي»، لإتاحة الوقت أمام الأمم المتحدة للعثور على من يخلفه في المهمة.


                          وقال الإبراهيمي «ليس الأمر لطيفاً جداً بالنسبة لي. من المحزن جداً أن أترك المنصب، وأن أترك سوريا ورائي في تلك الحالة السيئة». وأضاف «كل من يتولى مسؤولية ومن له تأثير في الوضع عليه أن يتذكر أن السؤال هو: كم من الناس يجب أن يُقتلوا؟ وكم من الدمار يتعين وقوعه قبل أن تصير سوريا من جديد هي سوريا التي عرفناها؟». وأعلن أنه استقال قبل أن يقدم تقريره أمس إلى مجلس الأمن، متحدثاً عن الجهود التي آلت إلى الفشل في «جنيف 1» و«جنيف 2» وانعدام الآمال بالذهاب إلى جولة ثالثة من المفاوضات.

                          ويقول ديبلوماسي غربي إن الأمم المتحدة قررت هذه المرة قبول استقالة الإبراهيمي ولم تثنه عن تقديمها، كما كانت تفعل في مرات سابقة عديدة كان يهدد فيها بتقديم استقالته، لتحسين شروط عمله، أو الضغط على الروس والأميركيين، لتنشيط المفاوضات حول جنيف، وجلب أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات. ويبدو أن تكرار التهديد بالاستقالة، والقناعة بأن الوساطة في سوريا وعملية جنيف أصبحت مؤجلة لوقت طويل، قد شجعا الأمانة العامة للأمم المتحدة على قبول استقالة الإبراهيمي، الذي لم يطالبه احد بالعودة عنها.

                          ومع استقالة الديبلوماسي الجزائري المخضرم، الذي لم يتخذ قراره بالاستقالة إلا على مضض، تكون قواعد البعثة الدولية للوساطة في الحرب السورية قد انهارت بكامل أركانها، إذ يلحق الإبراهيمي المستقيل، بمساعده ناصر القدوة، الذي قدم استقالته نهاية العام الماضي.

                          وكان العنصر الثالث والأساسي في المهمة الديبلوماسي المغربي – الكندي مختار لماني، قد استقال من رئاسة مكتب الأمم المتحدة وتمثيل الإبراهيمي في دمشق، من دون أن تتمكّن الأمم المتحدة من تعيين بديل له، اذ لا يزال المرشح البريطاني لخلافته مارتن غريفيث ينتظر، منذ شهرين تقريباً، جواباً من السلطات السورية على طلب اعتماده بديلاً عن المستقيل لماني في مكتب دمشق.

                          والأرجح أن استمهال الأمم المتحدة الإبراهيمي، الشهر الماضي تقديم استقالته، لكي تتمكن من العثور على اسم بديل، لم يثمر. وخلال الفترة التي سيقضيها مبعوث تصريف أعمال الوساطة الدولية الأخضر الإبراهيمي، حتى نهاية الشهر الحالي، ستواجه الأمم المتحدة صعوبات كثيرة في العثور على بديل مقنع، حيث يتطلّب تعيين وسيط جديد، الحصول على موافقة جميع الأطراف لتعيينه، إذ لا تزال الأسماء المتداولة، مجرد اقتراحات يجري تداول أكثرها إعلامياً، بحسب مصدر ديبلوماسي عربي في نيويورك.

                          ويتطلب تعيين البديل تفاهمات روسية – أميركية لا تتوافق شروطها الآن، ليس بسبب تفاقم الخلاف حول أوكرانيا فحسب وإنما أيضاً بسبب صعوبة إحداث أي اختراق في العملية السياسية في سوريا وإحياء جنيف بعد التطورات الميدانية، ولو كان ذلك ممكناً لما استقال الإبراهيمي.

                          ويقول مسؤول سوري إن أياً من الأسماء المتداولة، لم تجر استشارتنا بها ولم نعلم بها إلا عبر وسائل الإعلام. ما يعني أن مسألة استقالة الإبراهيمي لم تؤخذ بجدية إلا في الأيام الأخيرة. ويتردد في بورصة الترشيحات إلى خلافة الإبراهيمي اسم كمال مرجان، وزير الخارجية والدفاع ومندوب تونس زين العابدين بن علي إلى الأمم المتحدة.


                          ويقول مصدر ديبلوماسي في باريس إن الأمم المتحدة قد تبلغت من المغرب وتونس عدم رغبتهما بتولي أي من ديبلوماسييهما منصب الوساطة في الأزمة السورية. وكان كمال مرجان، المرشح الوحيد الذي طلب عبر الاتصالات التي أجراها مع الأمم المتحدة، تولي هذا المنصب. والأرجح أن دمشق لن توافق على التصديق على تعيينه لقربه من الولايات المتحدة، وعدم استقلاليته، واحتمالات أن يكون المنصب، كما تقول، محاولة لتعويمه في المشهد السياسي التونسي.

                          ويقول المصدر الديبلوماسي إن اسم خافيير سولانا لم يطرح رسمياً، وانه لم يطلب تعيينه في المنصب. ويستبعد مسؤول سوري أن تقبل دمشق بسولانا، الامين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، خليفة للإبراهيمي. وإذا كان اسم وزير الخارجية الاسبانية الاسبق ميغيل انخيل موراتينوس يلقى استحساناً لشخصه في دمشق، إلا أن تمثيله للاتحاد الأوروبي رأس الحربة في الهجوم على سوريا، لا يجعل منه مرشحاً توافقياً مقبولاً.

                          ***
                          * السفارة السورية توضح حقيقة ما جرى أمام مقرها في عمان



                          أوضحت سفارة الجمهورية العربية السورية في الأردن في تصريح صحافي صدر مساء أمس، حول حقيقة ما قيل إنه مشادة بين سوريين أمام السفارة السورية، مبينة أن ما حدث هو قيام بعض عناصر الأمن الوقائي الأردني، بالعمل على منع مراسلتي الفضائية السورية والإخبارية السورية، من إجراء مقابلات مع مواطنين سوريين، أمام مبنى السفارة، حفاظاً على أمنها، وقد حل الإشكال بتدخل السفير دكتور بهجت سليمان، وأكملت المراسلتين عملهما.

                          وأوضحت السفارة، أن محاولات منع ممارسة المواطنين السوريين، من ممارسة حقهم الانتخابي، لن يجري النظر إليها، إلا على أنها اعتداء سافر على الأمن الوطني السوري، وأنها تصعيد يستهدف توتير العلاقات بين البلدين الشقيقين، لا يخـدم إلا أعداء الأردن وسورية، معاً.

                          ***
                          * تفجير الأنفاق ينتقل إلى درعا



                          طارق العبد/السفير

                          تصعيد ميداني جديد تشهده الجبهة الجنوبية، مع تفجير عبر نفق لأحد مراكز الدولة في درعا، التي تعيش حالة احتقان بين الفصائل المقاتلة على اثر اعتقال رئيس “المجلس العسكري للجيش الحر” أحمد النعمة، فيما تزايدت سخونة الأوضاع في القنيطرة مع وصول تعزيزات للجيش السوري الى المنطقة، وتوقعات باستعادته سريعاً مواقع يسيطر المسلحون عليها.

                          وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “4 مواطنين قتلوا، في تفجير انتحاري لسيارة قرب تجمع المدارس في حي العرين في قدسيا في ريف دمشق. وأصيب ستة مواطنين في سقوط قذيفتي هاون على باب توما”. وأضافت “في مخيم اليرموك استشهد مواطن وأصيب آخر نتيجة اعتداء مجموعة إرهابية مسلحة على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في المخيم، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات إلى المخيم”.

                          وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في بيان، “سيطرت القوات السورية على قريتي تل ملح والجلمة في ريف حماه، عقب انسحاب مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة منهما، جراء غارات الطيران الحربي والقصف المدفعي على المنطقة”.

                          وأعلن ناشطون عن “تفجير استهدف مبنى المؤسسة الحمراء في ساحة بصرى” والذي يعد أحد أبرز مواقع الدولة في مدينة درعا. وذكرت مصادر ميدانية أن “لواء الاعتصام التابع للجيش الحر” تبنى التفجير، الذي اتبع فيه، للمرة الأولى، أسلوب زرع المواد المتفجرة في أنفاق تم حفرها أسفل البناء انطلاقاً من جهة درعا المحطة، على غرار ما تقوم به بعض الفصائل في شمال سوريا.

                          وقتل 10 مسلحين في كمين نصبته القوات السورية في حي المنشية في درعا، حيث كان من المقرر إطلاق معركة من قبل “الجيش الحر” للسيطرة على الحي، لكن القوات السورية تمكنت من نصب الكمين والالتفاف على المقاتلين ومنع التقدم، بحسب ناشطين في المنطقة .

                          في المقابل، ما زال التوتر سيد الموقف بين كتائب مسلحة و”جبهة النصرة” مع استمرار اعتقال الجبهة لأحمد النعمة ومعه قادة كتائب مثل موسى أحمد المسالمة. وأعلنت “ألوية حوران”، في بيان نشرته “الهيئة السورية للإعلام” وقف التعامل مع “النصرة”، قبل أن تعود وتنسحب منه مجموعة من الألوية، مثل “فرقة اليرموك” و”لواء فلوجة حوران” لعدم معرفتها بما حصل وفق ما قالت مصادر مطلعة على الشأن الميداني في الجنوب.


                          من درعا إلى القنيطرة، التي تشهد اشتباكات، وصفها معارضون بالعنيفة، وخاصة في بلدة القحطانية. وقال ناشطون إن “تعزيزات عسكرية للجيش السوري وصلت إلى المنطقة المحاذية للشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة، وسط معلومات ترجح سيطرة الجيش على المنطقة خلال أيام”.

                          وبثت “شبكة شام الإخبارية” مقطعاً مصوراً يظهر المسلحين عند الشريط الشائك مع الجولان، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن “مخطط للفصائل المسلحة كان يقضي بالتقدم إلى مواقع أكثر عن الحدود، وكذلك إلى الجزء المدمر من مدينة القنيطرة، حيث تقاتل كتيبة بيت المقدس والجيش الحر، فيما نقلت جبهة النصرة معظم معاركها إلى حوران مجدداً، تساندها في ذلك حركة أحرار الشام، ما يجعل وضع المقاتلين أكثر صعوبة ومحاصرين من القوات النظامية”.

                          وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، خلال زيارته إلى الجولان، أن “إسرائيل سترد رداً ملائماً على أي اعتداء قد تتعرض له حدودها على مختلف الجبهات”.

                          وقال إن “إسرائيل لن تتدخل في الشأن السوري ما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها”، معتبرا أن “الشعب السوري هو من يقرر قيادته المستقبلية”. وأشار إلى أن “سياسة إسرائيل تتمثل في تقديم العلاج الطبي لجرحى أصيبوا جراء المعارك في سوريا لدوافع إنسانية”.

                          تعليق


                          • 14/5/2014


                            * سوريا.. بدء تنفيذ اتفاق مبادلة عائلات عدرا العمالية المخطوفة



                            أعلن رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية في سورية الشيخ جابر عيسى عن أن اتفاق مبادلة الأسر المخطوفة من بلدة عدرا العمالية بدأ تنفيذه أمس، في وقت تمت تسوية أوضاع المئات من المطلوبين والمسلحين في منطقة التل بريف دمشق الشمالي في إطار اتفاق المصالحة الوطنية في المنطقة.

                            وأوضح عيسى لصحيفة «الوطن» السورية أنه تم يوم أمس تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق عدرا العمالية حيث تم إطلاق عائلة مؤلفة من ثمانية أشخاص مخطوفة من عدرا العمالية وفي المقابل تم إدخال مواد غذائية إلى المدنيين في البلدة.

                            وسيطرت الجماعات المسلحة منذ أشهر على بلدة عدرا العمالية القريبة من العاصمة دمشق، واحتجزوا سكانها بدعوى أنهم من الموالين للنظام وأفراد في جيشه النظامي والميليشيات المسلحة التابعة له.


                            وأوضح عيسى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن مبادلة جميع العائلات المخطوفة والبالغ عددها 1500 على مراحل، حيث سيتم مبادلة كل عائلة بالإفراج عن موقوف لدى الجهات الرسمية، وسيباشر في تنفيذها ولكن ربما تأخذ وقتاً لأن لائحة أسماء الموقوفين تحتاج إلى دراسة من الجهات المختصة.


                            ولفت عيسى إلى أنه وبعد الانتهاء من تنفيذ اتفاق مبادلة العائلات المخطوفة من عدرا العمالية سيتم العمل على إنجاز اتفاق لمبادلة جميع عناصر الجيش المخطوفين في دوما بالغوطة الشرقية، موضحاً أنه سيتم الإفراج عن ثلاثة ضباط من الجيش السوري مخطوفين في دوما كبادرة حسن نية.


                            وأوضح عيسى أنه تم أمس إطلاق سبعة مخطوفين في محافظة القنيطرة مقابل الإفراج عن 12 موقوفاً، لافتاً إلى أن المخطوفين السبعة الذين تم إنجاز اتفاق مبادلة بشأنهم في ريف اللاذقية الشمالي تم أمس إطلاق اثنين منهم وعادا إلى منزلهما.


                            وأشار رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية في سورية إلى أنه لا يوجد أي جديد بشأن المبادرة التي قدمتها لجنته إلى الحكومة عن حل قضية مخيم اليرموك.


                            وفي السياق قال مصدر في لجان المصالحة الوطنية بمنطقة التل لـ«الوطن»: إن تنفيذ اتفاق المصالحة في التل يسير «بشكل سلس وكل يوم يسلم مزيد من المطلوبين أنفسهم للدولة ويسوون أوضاعهم»، كاشفاً أن عدد المطلوبين الذين سلموا أنفسهم للجهات المختصة منذ توقيع الاتفاق في أواخر شهر نيسان الماضي يعدون بالمئات بينهم مسلحون، وتمت تسوية أوضاعهم جميعاً.


                            وأوضح المصدر أن الأيام القادمة ستشهد البدء في تسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة للجيش بموجب الاتفاق، مشيراً إلى أن ما تم تسليمه من أسلحة حتى الآن هو عبارة عن أسلحة فردية.


                            * الحكومة تعيد مياه الشرب لحلب



                            تمكنت السلطات السورية من إعادة المياه الى مدينة حلب بشكل تدريجي بعد انقطاع دام عشرة أيام نتيجة اعتداء الجماعات المسلحة على شبكات مياه الشرب، الأمر الذي خلف أزمة إنسانية في المدينة.

                            ويعيش ثلاثة ملايين شخص من اهالي حلب كارثة انسانية حقيقية نتيجة قطع المياه بفعل الجماعات المسلحة ما يقارب عشرة ايام، جهود حكومية اثمرت بعودة تدريجية للمياه الى احياء حلب.

                            وبين مدير الشركة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حلب المهندس مصطفى ملحيس في تصريح لـ سانا أمس.. إنه تم البدء بضخ المياه إلى الخزانات الرئيسية في المدينة على أن تعود المياه تدريجيا إلى كل أنحاء المدينة .


                            * عودة المياه تدريجيا إلى عدد من أحياء حلب

                            فيديو:
                            http://www.youtube.com/watch?v=7-PPK...ature=youtu.be

                            * الخليجيون وتركيا وواشنطن رضخوا لتسوية حمص.. لإنقاذ “رؤوس كبيرة”



                            احمد زين الدين/الثبات

                            تحاول وسائل إعلام مملكة الرمال أن تصوّر خروج المسلحين من حمص القديمة على أنه انتصار للمجموعات الإرهابية المسلحة، وكذلك الحال مع إعلام قطر، من “الجزيرة” وأضرابها، لكن اللافت في اندحار المسلحين عن حمص هو ذاك التصرُّف الذكي من قبل الدولة الوطنية السورية، التي أضفت على هذه العملية مسحة إعلامية تجميلية، جعلت الإعلام المعادي في مشيخات الخليج ولبنان وبعض الإعلام الأميركي والغربي يغرق في الحديث عن “انتصار الانسحاب”، و”بطولات” المنسحبين الذين كانوا يتسابقون كالجراد الجائع نحو العرق الأخضر، للصعود إلى البولمانات التي أقلّتهم إلى الدار الكبيرة أو الرستن.. لكن ما يلفت النظر كان اهتمام غربي وخليجي مسبَق لمعرفة أسماء معيّنة إذا كانت بين المندحرين عن حمص القديمة، حيث أمنيون سعوديون وقطريون بين قتلى حمص القديمة، وقد أكدت مصادر عسكرية سورية لـ”الثبات” أن مستشارين أمنيين من جنسيات مختلفة وعناصر استخبارية من السعودية وقطر كانوا من بين المقاتلين الذين غادروا حمص القديمة نحو الريف الشمالي للمدينة. وقالت المصادر إن أعداداً من عناصر الاستخبارات السعودية والقطرية قُتلوا في معارك حمص القديمة، بينهم ثلاثة ضباط سعوديين، واثنان من الاستخبارات القطرية، وتسعى الرياض والدوحة لاسترداد جثثهم.

                            المصادر السورية تشدد هنا على أن الذي شهدته مدينة حمص كان هزيمة كاملة الأوصاف بالمعنى العسكري، وأن القيادة السورية مستعدة لمنح المسلحين وداعميهم مزيداً من هذه “المظاهر” التجميلية، وليصورها كيفما يريدون انتصارات.. معيدة إلى الأذهان كيف أن هذه المجموعات الإرهابية ومن وراءهم كانوا مع كل إنجاز للجيش العربي السوري يتحدثون عن انسحابات تكتيكية، دون أن يعترفوا بالهزيمة المجلجلة التي لحقت بهم في هذا الموقع أو ذاك المكان، أو تلك الجبهة.

                            أيضاً، يلاحَظ مع كل نصر أو تقدُّم للجيش السوري بدء الترويج والحديث في إعلام الجبهة المعادية للدولة الوطنية السورية، عن تغيير وتبدُّل في موقف حلف أعداء سورية، فنصير نقرأ ونسمع عن تبدُّل في موقف حكومة رجيب طيب أردوغان، وتغيُّر في موقف مملكة الرمال، وتطوُّر إيجابي في موقف مشيخة قطر، وهلم جرا.. لكن كل ذلك ليس إلا مجرد نوع من التعبير عن هزيمة وارتباك أمام التطورات العسكرية، التي كلفت هذه الدول العشرات من مليارات الدولارات التي بدأت تظهر نعيماً على عدد غير قليل مما يسمى قيادات “المعارضات السورية”، التي تزداد تفسُّخاً وانقساماً وتصادماً، تبعاً للخلافات المستحكمة بين الدول الداعمة، خصوصاً على مستوى السعودية وقطر وتركيا اللواتي صار جزءاً من صراعها مَن يحتل المكانة الأولى عند السيد الأميركي، لكنها في النتيجة ستكون رغم حدة صراعاتها مذعنة للوقوف خلف قائدة الشر الأولى في العالم، الولايات المتحدة الأميركية، وهذه الدول (تركيا وقطر والسعودية) تجد الآن نفسها أكثر من أي وقت مضى في ظل الصمود الأسطوري والنوعي للدولة الوطنية السورية وجيشها وقواتها المسلحة، بحاجة إلى الرضا الأميركي وتنفيذ أوامره، خصوصاً أن صعود الرئيس بشار الأسد كرمز كبير في المنطقة لمواجهة العدوانية الصهيونية والأميركية المتحالفة مع الإرهاب، بدأ يسهم بشكل مباشر في تغيير مزاج الشعوب من جهة، ويرسي توازناً دولياً جديداً كان قد اختل منذ مطلع تسعينات القرن الماضي لصالح الولايات المتحدة.

                            مهما يكن، فقد حاولت مملكة الرمال أن تصوّر انسحاب المسلحين عن حمص القديمة أنه كان لمخابراتها دور في هذا الإنجاز، لكن الوقائع الميدانية تثبت عكس ذلك، فالسعودية ومخابراتها، ومعها الشريكان الآخران المنافسان (الدوحة وأنقرة) كانوا مرغمين على خطوة الانسحاب من أجل إخراج قادة عسكريين ومخابراتيين من هذه الدول، وربما من غيرها، بعد أن لمسوا لمس اليد الحالة اليائسة التي وصل إليها المرتزقة؛ قادة وعناصر، وأنه ليس هناك من أي إمكانية لمساعدتهم أو نجدتهم.

                            وبرأي بعض الخبراء الاستراتيجيين، فإننا أمام هذه التطورات الميدانية التي أخذ الجيش السوري يفرضها، بدأت الحديث العلني عن طلب “المعارضات السورية” العونَ الصهيوني، الذي لم يعد يقتصر على معالجة آلاف الجرحى، إنما صار يترجَم بتحالف على مختلف المستويات؛ السياسية والعسكرية والدعم، وصار الحديث على “المكشوف” عن منطقة عازلة في منطقة الجولان، على طريقة “الجدار الطيب” في جنوب لبنان، ودويلة العميل سعد حداد ثم العميل انطوان لحد.. لكن المقاومة اللبنانية الباسلة، وتجربتها العظيمة، ونحن على أبواب ذكرى التحرير، وقد يكون للذكرى عبرة، لعبت دورها في الميدان السوري، وهي على استعداد مع المقاومين السوريين لتكرار التجربة، فقد “ولّى زمن الهزائم، وجاء عصر الانتصارات”.

                            ***
                            * الأسد يُخصّص 6.5 مليارات ليرة سورية للنهوض بحمص

                            بتوجيه من الرئيس السوري بشار الأسد تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أداء القطاعات الخدمية والاقتصادية والإدارية في محافظة حمص وورشات الصيانة في حمص القديمة وخصص المحافظة بمبلغ 6.5 مليارات ليرة للنهوض بواقع القطاعات الخدمية والتنموية وتأمين مستلزمات خطط الاستجابة الإسعافية فيها.

                            الحلقي يفتتح ساحة الشهداء وسط مدينة حمص ويرفع العلم الوطني فيها



                            برعاية الرئيس الأسد افتتح الدكتور الحلقي ساحة الشهداء في وسط مدينة حمص ورفع العلم الوطني فيها.

                            وشدد الدكتور الحلقي على أن الحكومة ستعمل على إعادة تأهيل كل ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة ولا سيما البنى التحتية من كهرباء وشبكات صرف صحي ومياه واتصالات ومشاف ومراكز صحية من أجل توفير بيئة مناسبة لعودة الاهالي الى منازلهم وأعمالهم.

                            وتقوم ورشات الصيانة في حمص القديمة برفع الانقاض وإعادة تأهيل الطرقات والشوارع والمباني الحكومية والمشافي والمدارس وإيصال المياه والكهرباء والخدمات كافة من أجل مساعدة الاهالي للعودة إلى منازلهم المتضررة جراء إرهاب المجموعات المسلحة.

                            واطلع رئيس الوزراء على المنشآت الصناعية والمعامل في المدينة الصناعية بحسياء حيث زار مجمع المتين للصناعات البلاستيكية ومصانع الشرق الاوسط للزيوت النباتية.

                            * الجعفري:بعض الدول تحاول إحداث فراغ في سورية للتدخل في شؤونه



                            قال الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة: إن الأخضر الإبراهيمي قدم استقالته من منصبه كمبعوث أممي ومن السابق لأوانه الحديث عن خليفته مشيرا إلى حصول الكثير من الأخطاء خلال فترة عمله ومنها تدخله في الشأن الداخلي السوري فالوسيط لا يتدخل في شأن سيادي لأي دولة.

                            وحول تصريحات وزير خارجية فرنسا أوضح الجعفري في مؤتمر صحفي أمس أن تلك التصريحات غير مسؤولة وتدفع باتجاه استخدام القوة بدلا من استخدام حيثيات ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي مؤكدا أن فرنسا جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل والسياسة الفرنسية متهورة تجاه ليبيا ومصر وسورية وكل المنطقة وليست المرة الأولى التي يخطئ بها الفرنسيون في تحليلاتهم.

                            ولفت الجعفري إلى الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية وقطر والسعودية وتركيا تجاه الشعب السوري مؤكدا أن الكثير من الإرهابيين جاؤوا من أوروبا ودخلوا سورية عبر الحدود التركية.

                            وقال الجعفري: إن الجغرافيا السياسية تغيرت بفعل صمود الشعب السوري إزاء كل ضغوط القوى الإقليمية والدولية لافتا إلى أن سورية هي التي غيرت هذه الجغرافيا.

                            واستغرب الجعفري اعتبار الإدارة الأمريكية جماعة بوكو حرام في نيجيريا جماعة إرهابية وفي نفس الوقت تساعد الأشخاص أنفسهم في سورية وتطلق عليهم اسم “مناضلين” كما تقدم الأسلحة والمساعدات لهم.

                            وقال الجعفري: إن “إسرائيل” تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة حيث تعالج الجرحى من العصابات التكفيرية وتستضيفهم لعدة أشهر وتدرب من تسميهم “الجيش السوري الحر” فهي منخرطة بشكل كامل بهذه المسألة وهذه تطورات مقلقة.

                            وأضاف الجعفري: إن الدول النافذة في مجلس الأمن والتي تساعد المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية إضافة إلى بعض الدول العربية لديها خطة سياسية تتعلق بتغيير الأوضاع في سورية بالقوة وهذه الدول لها مصلحة في خلق فراغ للاستفادة منه للتدخل في الشأن السوري ولكن الشعب السوري قرر مصيره بنفسه وتجري الأمور بشكل مختلف تماما عما يريدون.

                            وبشأن المصالحة الوطنية أشار الجعفري إلى أن الحكومة السورية تشجع بقوة على المصالحة الوطنية بكل أشكالها على التراب الوطني كافة وهناك بعض المجموعات المسلحة التي قررت الاستسلام والعملية شاملة ومستمرة وكل يوم يسلم مئات الأشخاص أنفسهم ويرمون أسلحتهم وفق عمليات تم الاتفاق عليها بين الأطراف المعنية بحيث يتم اندماجهم في الحياة المدنية ولكن ما يعيق هذه العمليات هو تدخل الأطراف الخارجية وضخ الأموال من دول مختلفة.

                            * الجعفري يصف تأسف الابراهيمي بالخطوة الشجاعة

                            وصف المندوب السوري الدائم لدى مجلس الأمن بشار الجعفري اعتراف المبعوث الدولي السابق الى سوريا الاخضر الابراهيمي بارتكاب أخطاء بالخطوة الشجاعة، معتبرا أنها جاءت متأخرة.

                            وأكد الجعفري أن اعتذار الدول التي تورطت في الأزمة السورية لن يكون كافيا، وقال إن على هذه الدول أن تدفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بسوريا.

                            واتهم الجعفري كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر بارتكاب أخطاء عبر تدخلها بالشأن الشوري، واكد أن على هذه الدول أن تتحمل مسؤولية الدماء التي سفكت في سوريا.

                            * فيصل المقداد : لم نستخدم غاز الكلورين ولكننا لن نهاجمهم بالورود



                            أكد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، الثلاثاء، على أن الحكومة السورية لم تستخدم غاز الكلورين ضد أحد في البلاد، لافتا في الوقت ذاته على أن الجيش السوري لن يهاجم باستخدام الورود.

                            وأوضح المقداد في تصريح لـCNN: “نحن لن نهاجمهم باستخدام الورودو لأنهم لا يهاجموننا باستخدام الورود.. هم يهاجموننا باستخدام أكثر الأسلحة تعقيدا والتي قدمتها لهم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والأتراك والسعوديين وغيرهم.”

                            وتابع المقداد قائلا: “أوكد 100 في المائة أن غاز الكلورين لم يستخدم إطلاقا من قبل الحكومة السورية.”

                            وأضاف نائب وزير الخارجية السوري: “لدينا مجموعة محققين من منظمة حظر الكيماوي وهم هنا الآن ونحن نتعاون معهم ومستعدين لإرسالهم إلى كل المناطق الخاضعة لسيطرتنا ليكشفوا الحقيقة.. أوكد مرة أخرى أن هذه الأسلحة الإجرامية لم تستخدم من قبل الحكومة السورية نهائيا.”

                            * تشوركين: بيان جنيف لا يحظر اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا



                            أشار المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الى أن “بيان جنيف لا يحظر إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا”، موضحا أنه “لا يوجد شيء في بيان جنيف يحظر مثل هذه الانتخابات أو يشكك بها، رغم تأكيد البعض بأنها تتناقض مع روح هذه الوثيقة “.

                            ولفت تشوركين الى أنه “يمكن تفسير بيان جنيف بأشكال مختلفة، ولكن من الواضح أنه لا يحظر إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا”.


                            * روسيا تتقدم بمشروع قرار لدعم المصالحات الإقليمية والتسوية السورية بمجلس الأمن

                            أفاد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن روسيا قدمت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار لدعم المصاحلات الإقليمية والتسوية السياسية في سورية.

                            وقال بعد انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 13 مايو/أيار إن نص المشروع يخص النواحي الإنسانية ويهدف إلى دعم الحوار بين الجانبين وهو يعتمد على الخبرة الإيجابية للمصالحة بين دمشق والمتمردين في حمص، والتي بدأ سريان مفعولها في 2 مايو/أيار.

                            وأشار تشوركين إلى أن مشروع القرار الروسي ليس ردا على مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا الأسبوع الماضي ويقضي بنقل مسألة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

                            ويؤكد مشروع القرار الروسي سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، محذرا من أن الوضع الإنساني في البلاد “سيتدهور بسبب غياب حلّ سياسي”. ولهذا يدعو كل الأطراف المعنية إلى العمل “عن طريق حوار سوري داخلي في اتجاه التسوية الشاملة للأزمة بهدف تنفيذ بيان جنيف”.

                            كما يدعو المشروع كل أطراف النزاع السوري إلى السماح بدخول موظفي الإغاثة إلى سورية واتخاذ كل الخطوات الضرورية لضمان أمن المدنيين بمن فيهم ممثلي الأقليات الدينية والقومية.

                            من جهته رحّب مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بالمبادرة الروسية، مشيرا إلى أن الحكومة السورية حققت أيضا نجاحات كبيرة في ضواحي دمشق وحماة ودرعا وحلب. وأوضح أن برنامج المصالحة والحوار الوطني الذي تنفذه السلطات السورية يسمح للمتمردين بالعودة إلى الحياة الطبيعية دون التعرض للملاحقة الجنائية.

                            * نائب وزير الخارجية الروسي: التسوية السورية يجب ألا يطرأ عليها توقف اصطناعي

                            قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم إن التسوية السورية يجب ألا يطرأ عليها توقف اصطناعي. وأضاف في تعليقه على استقالة الأخضر الإبراهيمي من منصب المبعوث الدولي إلى سورية: "تنطلق روسيا من أن خليفة الإبراهيمي المقبل في منصب المبعوث إلى سورية سيتابع عمله بعد استقالته. نعتقد أن وقفة اصطناعية في العملية السياسية أمر غير مقبول. يجب الحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي ظهرت خلال الجولات الماضية".

                            * الجبهة الشعبية-القيادة العامة تنعى ثلاثة من مقاتليها استشهدوا في مواجهات في اليرموك



                            نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ثلاثة من مقاتليها استشهدوا في معارك اليرموك والمليحة، مشيرة إلى الممارسات الاجرامية للعصابات المسلحة في المخيم.

                            وقالت، في بيان “إن اثنين من مقاتليها، علي عودة وكمال سحماني، استشهدا في معارك مخيم اليرموك، فيما قضى المقاتل الثالث ماجد غنايم في معركة المليحة.

                            “منذ بداية إدخال المساعدات إلى المخيم أقدمت العصابات على ممارسة كل أنواع عملياتها الإجرامية للاستمرار بتجويع المختطفين من أهلنا في اليرموك وخلال فترات توزيع تلك المساعدات فقط استشهد سبعة رفاق لنا وجرح عدد أخر حتى تاريخه, ومن الجدير ذكره أن إدخال المساعدات كان يتم من خلال مواقع الجبهة العسكرية في مدخل المخيم الشمالي”.

                            وأوضحت أنها بذلت “كل جهد سياسي من أجل حل أزمة اليرموك لكن من الواضح إن إصرار أعداء حق العودة من قبل مشغلي الأدوات المحلية القذرة مازال يعمل على التصعيد من اجل الاتجار بعذابات شعبنا وحمل الكثيرين على الهجرة خارج سورية المقاومة”.

                            وأكدت الجبهة على “استمرارها في بذل كل الجهود من اجل تحرير مخيم اليرموك من خاطفيه وتصديها للمؤامرة التي تستهدف حق العودة من خلال العدوان على سورية ومخيمات العودة فيها”، وفق ما جاء في البيان.

                            * “داعش والغبراء” مفاجأة نجدة أنزور الجديدة




                            في سرية تامة ووسط تكتم شديد يجري التحضير لعمل سينمائي جديد يوصف بالضخم يحمل بصمة المخرج السوري الشهير نجدة انزور تحت عنوان “داعش والغبراء”.

                            ويطرح هذا العمل الواقع السوري الجديد باسلوب مختلف ومن انتاج “المؤسسة العامة للانتاج التلفزيوني والسينمائي “بالتعاون مع مجموعة من شركات الانتاج الخاصة كما اعتاد مهندس “الفنانتازيا التاريخية” ان يفعل مؤخرا.

                            ويروج في الكواليس ان الميزانية المرصودة له في حدود 400 مليون ليرة سورية كأعلى رقم في تاريخ المؤسسة الرسمية التي انخرط معها أنزور في سلسلة اعمال متنوعة ليصبح “فارسها الاول”.

                            ويعدّ المخرج نجدت أنزور من أشد المدافعين عن نظام بلاده والرئيس بشار الأسد، وها هو مبدع “نهاية رجل شجاع″ على موعد مع فصل اخر من فصول صراعه الشرس مع التنظيمات "الجهادية" فمنذ “الحور العين” و”المارقون” الى “ما ملكت ايمانكم” وهو يصر على محاربتهم فنيا بطرق متعددة.

                            فباي نظرة ستظهر “داعش” في هذا العمل؟!.. خصوصا بعدم رأى العالم وشاهده بام عينه جرائم هذه المنظمة التي تدعي الإسلام..

                            ***
                            * واشنطن تدرج قياديين اسلاميين في سوريا على قائمة الارهاببين



                            ادرجت الحكومة الاميركية رسميا قياديين في مجموعات اسلامية مسلحة في سوريا على قائمة “الارهابيين العالميين”، وطلبت من فصائل المعارضة السورية الاخرى الابتعاد عنهما.

                            واعلنت وزارة الخزينة الاميركية اسم السعودي عبد الرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني، والعراقي عبد الرحمن مصطفى القادولي على قائمة الارهابيين العالميين.

                            وقالت الوزارة ان الاثنين يرتبطان بعلاقات بعمليات القاعدة في سوريا، وبتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المنبثق من القاعدة.

                            واضافت ان “الجهني ينتمي الى مجموعة من مسؤولي القاعدة البارزين في سوريا والتي تم تشكيلها لضرب اهداف غربية خارج سوريا، وتخفيف التوترات بين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة التي تعتبر فرع القاعدة في سوريا.”

                            اما القادولي فقالت الوزارة انه مسؤول بارز في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، وانضم الى القاعدة قبل عشر سنوات، وعمل في السابق مع زعيم القاعدة السابق في العراق ابو مصعب الزرقاوي.

                            * “جهاديّو” سورية.. إلى سيناء واليمن والعراق



                            ماجدة الحاج/الثبات

                            وسط استمرار عمليات الحسم العسكري التي يقوم بها الجيش السوري على الجبهات الكبرى، تنحو المواجهات الدموية بين مقاتلي “جبهة النصرة” وحلفائها ومقاتلي “داعش” إلى مزيد من السخونة، في ظل تقدُّم قوات الأخير في ريف دير الزور تحديداً، وعمليات التصفيات المتبادلة بين الطرفين في أكثر من منطقة، تُوِّجت بهجوم عنيف شنّه التنظيم على “أمير القاعدة” أيمن الظواهري، رافضاً الامتثال لأوامره بالانسحاب من سورية، ومهدِّداً بعزمه اغتيال “شخصيات” تدعم “جبهة النصرة” في الكويت والسعودية، بينهم عدنان العرعور وشافي العجمي.. مواجهات التنظيمين المستمرة التي حصدت حتى الآن أكثر من 6000 قتيل من مقاتلي الجانبين منذ بداية العالم الحالي، وفق تأكيد المصادر الأمنية، ستواجه في المرحلة المقبلة سيناريوهات هي الأخطر – حسب ما أكد عارفون في الجماعات التكفيرية – خصوصاً في جهة درعا الجنوبية، المركونة على صفيح “جهادي” ساخن، وحيث ستشمل لاحقاً كل نواحي محافظة الرقة، في مشهد يبدو أنه نتاج خرق استخباري متعدد الرؤوس الإقليمية، من دون إغفال القدرة الاستخبارية السورية على اختراق “دفاعات” التنظيمات “الجهادية”، حسب ما أكد مؤخراً محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

                            وفي وقت دعا النقيب الفار عمار الواوي المنضوي تحت لواء “الجيش الحر” جميع الفصائل المقاتلة الحليفة على الجبهات السورية إلى إعلان النفير العام في دير الزور والرقة وحلب، عمد مقاتلو “داعش” إلى تصفية أمير “جبهة النصرة” شرق درعا علي النعيمي، عقب عملية استهدفت قائد ما تسمى “سرية القيادة في لواء شهداء دوما” عدنان خبية، المعروف بـ”أبي عمار”، وإعدام القائد العسكري لما يسمى “لواء ثوار الرقة”، وقبله أحد قضاة الهيئة الشرعية في جبهة “النصرة” قاسم السعران “أبو الغيث”، والمفتي الشرعي للجبهة في دير الزور خلف الحسن “أبو دجانة”.. وفي السياق، كان للحدث الأمني في الجبهة الجنوبية، والذي تمثّل باعتقال “قائد المجلس العسكري في الجيش الحر” في درعا أحمد النعمة وخمسة قياديين آخرين بُعيد ساعات من إعلانه تشكيل “جبهة ثوار جنوب سورية”، بالتنسيق مع “الائتلاف الوطني السوري”، دلالات هامة أدرجها محللون عسكريون تحت عنوان “مستجدات دموية بين صفوف الجهاديين” سيحملها القادم من الأيام على هذه الجبهة.

                            ووفق المحللين فإن كلا التنظيمين يتبعان بالولاء للاستخبارات الأردنية، التي يبدو أنها بدأت العمل جدياً – بالاتفاق مع أجهزة استخبارات إقليمية على رأسها السعودية – للحد من نفوذ “جبهة النصرة” على الحدود الأردنية، قابله رد تحذيري من الجبهة، مفاده – حسب بيانها – أن أحمد النعمة بُعيد الإعلان عن جبهته المزعومة وضع نفسه وأتباعه موضع المحاسبة والمطاردة من قبل “أسود جبهة النصرة”.

                            في المقابل، كشفت وكالة الأناضول نقلاً عن مقاتلين أردنيين في الجنوب السوري، أن هجوماً كبيراً شنّه مؤخراً مقاتلو تنظيم “داعش” لاختراق دفاعات “جبهة النصرة” في درعا، بهدف الوصول إلى الحدود الأردنية، صدّه مقاتلو “النصرة”، بموازاة تهديدات أُطلقت على ألسنة قياديين في” داعش” ضد الأردن بُثت على موقع “يوتيوب”، توعدت باستهداف الداخل الأردني بـ”أطنان” من المتفجرات..

                            وربطاً بمستجدات الجنوب السوري، كشف مسؤول أمني ألماني عن لقاء جمع مؤخراً رئيس “الائتلاف السوري المعارض” أحمد الجربا وضباطاً أمنيين “إسرائيليين” في منطقة بيسان، على خلفية زيادة دعم جماعاته في الجنوب السوري، متوسّلاً تدخلاً عسكرياً “إسرائيلياً” في سورية في هذا التوقيت بالذات، لتسجيل خرق أمني استراتيجي في جدار العمليات العسكرية الحاسمة التي ينجزها الجيش السوري، تسبق موعد الانتخابات الرئاسية الوشيكة، مؤكداً من جانب آخر استحداث شبكة اتصالات “إسرائيلية” على الحدود الأردنية – السورية، تحديداً في بلدة “داعل” بريف درعا، لمساندة مسلحي الجبهة الجنوبية، تزامناً مع عمليات تشويش تقوم بها الشبكة المذكورة على أجهزة الرادارات السورية في الجنوب.

                            وهكذا، بات ” جهاديو” سورية بين فكّي كمّاشة الجيش السوري وبطش حلفاء الأمس – “أعداء اليوم”، يضاف إلى ذلك قرار أوروبي يبدو حاسماً بالبدء باجتثاث بؤر التنظيمات “الجهادية” في سورية، بعدما بدأ خطرها يلامس أبواب العواصم الأوروبية، جراء انخراط المئات من مواطنيها في الحرب السورية إلى جانب تلك التنظيمات، في ظل تسريبات استخبارية إقليمية تشير إلى إبرام “صفقة” عرّابتها واشنطن، تقضي بترحيل آلاف “الجهاديين” من سورية باتجاه سيناء واليمن والعراق، مقابل انسحاب “آمن” للقوات الأميركية من أفغانستان!

                            فهل يطوي العام الحالي صفحة الإرهاب التكفيري في سورية إلى غير رجعة؟ سؤال يرتبط حكماً بمفاجآت الميدان المقبلة.. فللنتظر.

                            تعليق


                            • 14/5/2014


                              * موقع المنار يجري لقاء خاصا مع المرشح حسان النوري: سورية ستبنى على ايدي السوريين



                              خليل موسى – دمشق

                              بدأ الظهور الإعلامي للمرشحين الرئاسيين في سورية، ليدلي كل بما لديه ضمن المضمار الذي سيسلكونه لوصول أحدهم إلى سدة الحكم في البلاد، برامج انتخابية مدروسة وضعها كل واحد لتكون ركيزته في استقطاب الناخبين لوضع إشارة بالقرب من اسمه قبل إدخالها الصناديق التي ستحكم أي المرشحين هو رئيس سورية في الـ 2014.

                              أول ظهور كان للدكتور حسان النوري المرشح المستقل للرئاسة، على شاشة قناة المنار وموقعها الالكتروني، ليدلي النوري بحديثه كأكاديمي يقصد قيادة البلاد بنوايا التطوير كما حدثنا.

                              وفي عرض لما قاله الدكتور النوري لموقع المنار، بدأ بأهم شعاراته التي طرحها وهي الاستفادة من تجارب الآخرين حيث هناك برايه تجارب محلية سابقة وهي ناجحة يجب تطويرها والاستفادة منها للتوافق مع التطورات السياسية العالمية، كما هناك دول لها تجارب ناجمة ارتقت بمستواها العالمي لا يجد الدكتور النوري عيبا في التعلم والاستفادة من تجاربها من اجل ترجمة نجاحاتٍ سورية وطنية أيضاً.

                              وقت طويل بذله النوري للبحث عن طريقة لمعالجة ملف الفساد حيث وبرأيه أن سورية بلد افتقد كثيرا من المعايير، وكثيرا من الطرق القويمة السليمة لتقييم الأداء ومن هنا يبدأ الاختراق للبلد كما قال، كما ان انعدام الشفافية والمسائلة يجعل موضوع النزاهة معدوما، و"الفساد موجود منذ زمن انما تفاقم مع اندلاع الحرب في سورية" والقانون يراه أيضا أنه لم يكن مع الجميع ولا على الجميع وهو بحاجة لمعالجة، مضيفا أن محاربة الفساد يجب ان تبدأ من المنزل.

                              كما ضرب أمثلة عن الاستفادة من التجارب مثل اليابان كدولة لا تمتلك الموارد الطبيعية إنما ما حققته من ناتج قومي إجمالي، كما ذكر عددا من دول أخرى نهضت بمستواها العالمي من خلال تقويم اقتصاداتها.

                              استخدم الدكتور حسان مصطلح "الاقتصاد الحر الذكي" مبتعدا به عما كان سابقا من مسميات اخرى للاقتصاد مثل اقتصاد السوق الاجتماعي وغيره من المصطلحات التي عبر عنها "لم أفهم حتى الآن ما هو النظام الاقتصادي المتبع في البلاد" ووجه الانتقاد لكل الاقتصاديين الذين هربوا بأموالهم الى الخارج بعد ان استفادوا من خيرات البلد، يرى ان الاقتصاد يجب أن يكون وفق ضوابط مدروسة جادة تنهض بسورية إلى مستويات أفضل.

                              إعادة الإعمار في سورية أمر هام يتحدث عنه الجميع، ويرى النوري كما آخرون أنه أهم التحديات الكبرى التي ستواجه المجتمع السوري في المرحلة المقبلة "يجب التفاعل معها "، ولكل رؤيته الخاصة من زاوية اختصاصه، التي تعتمد عند النوري الاقتصاد وبناء الانسان والطاقات والكوادر.

                              الجيش العربي السوري عند الدكتور حسان كما عند السوريين خط احمر، وله نظرة بأن يطور ويبني ويعزز ويوسع من قدرات الجيش، واصفا الجيش بأنه جيش عظيم وطني عربي يحمي وحدة الاراضي السورية، مشيدا بدوره وبواجبه تجاه تحرير الأراضي السورية كاملة.

                              أما التمسك بمبدأ المقاومة فكان خيارا استراتيجيا له، وهذه النقطة يتفق فيها مع القيادة السورية الحالية، ويعتبر المقاومة أحد الثوابت الوطنية التي لا يمكن التخلي عنها لتحديد المصير والسيادة الوطنية، وسيبقى متعاونا مع أطراف المقاومة والاصدقاء، وسيتبع موضوع محاربة الإرهاب.

                              من ناحية أخرى أطلق النوري عدة مواقف إزاء بعض الحكومات منها التركية التي لم يتفق أبداً مع القيادة السورية في الانفتاح على تركيا ولا يثق "بأردوغان وحزبه" ولا حكومته خاصة بعد ما أقدمت عليه من تدخل في دعم الإرهاب على سورية، لكنه لم يغفل جانب ان تركيا أصبحت بين دول العشرين الاقتصادية.

                              أما السعودية فلا مفر من اعترافه بخطئه الشخصي لأنه كان ضد سياسة الحكومة في التعامل مع السعودية، مهاجما "الأسرة الحاكمة في السعودية، بعدد من الصفات التي اعتبر نفسه يعبر بلسان حال السوريين وليس فقط برايه الشخصي".

                              كما انتقد ما يسمى "المجلس الوطني المعارض" والائتلاف وهاجم تصرفاتهم ووجودهم وعملهم.

                              له موقف متوافق ولطالما تغنى بإعجابه بالرئيس الراحل حافظ الأسد، كما تحدث انه مع الاجهزة الامنية التي تحمي الوطن وتقدم الغالي والنفيس لحمايته، ولكن كما قال "أن يكون نظاما امنيا ذكيا".

                              وهو مع المصالحات التي بدأت في سورية وأعرب عن تفاؤله بالحل والحوار السوري فقط وسورية ستبنى برأيه على يد السوريين وحدهم.

                              الدكتور حسان النوري لم يصرح عن تفاؤل بالفوز بمنصب الرئيس أو عدمه لكن قال أنه لم يدخل الانتخابات الرئاسية ليقف جانبا في حال عدم فوزه فهو يرى ان له دور كبير حتى وإن لم يصل للرئاسة، ووعد بالقيام به دورا فاعلا لبناء سورية من جديد والتعاون مع جميع الكوادر الوطنية.

                              ***
                              * الاخضر الابراهيمي يعتذر للشعب السوري عن اخطائه




                              أعرب المبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن أسفه لعدم تمكنه من حل الأزمة السورية، وقال إن الإيرانيين قدموا خطة لإنهاء الأزمة جديرة بالاهتمام وكانوا على استعداد للعمل على تأجيل الانتخابات الرئاسية في سوريا في حال موافقة مجلس الأمن الدولي عليها.

                              وتحدث الإبراهيمي، الذي تقدم باستقالته من منصبه، إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، بعد آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، فشدد على ان بيان جنيف ما زال وسيبقى محور المحادثات بشأن سوريا، ولكنه رأى ان هناك عددا من الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها.

                              واعترف الإبراهيمي باقتراف أخطاء كثيرة مقدماَ اعتذاراته لسوريا وشعبها وقال، "أقدم اعتذاري مرة أخرى لأننا لم نتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل،أقول لهم إن المأساة في بلادهم ستحل، لقد أظهروا مرونة لا تصدق، ويجب أن يتابعوا العمل".

                              وأشار الإبراهيمي إلى ان "الغالبية العظمى من السوريين تريد السلام والاستقرار مع المحافظة على حقوقها، وأنا متأكد من انهم سيحصلون عليها".

                              ورداً على سؤال عن الخطة التي اقترحتها إيران، شرح الإبراهيمي انها مؤلفة من4 نقاط، بما فيها وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، ومراجعة دستورية، التي من بين أمور أخرى، ستحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، واصفاً الأفكار المقدمة من إيران بالمهمة التي سيتم النظر بها.


                              ***
                              * إستقالة الابراهيمي فشل أم إفشال ؟؟


                              خليل موسى - دمشق

                              نعم استقال الابراهيمي والجديد اليوم أنه خارج اللعبة رسميا، ليكون احتمال الفراغ الوساطي بعد المبعوث المستقيل ذريعة جديدة على صعيد تأجيج الأزمة السورية، وهي ورقة كانت احتياطية حسب تحليلات سياسية لتعطيل الاستحقاق السوري القادم، وفي السياق طموحات دولية للتسليح وتوفير آفاق جديدة لإطالة الحرب على سورية.

                              موقع المنار استضاف المحلل السياسي ثائر ابراهيم للحديث عن أبعاد استقالة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي، في وقت يعج بالأحداث التي تبدو بوادر غنية لحل الأزمة السورية، حيث أنهى 20 شهرا من مهمته دون نتائج مهمة.




                              بدايةً سجل ثائر ابراهيم نقطة على المبعوث الدولي، فشدد على انه "يجب عدم تناسي أن الأخضر هو ممثل لذلك الجزء من المجتمع الدولي المعادي لسورية"، كما اعتبره جزءاً من الهيمنة الامريكية ومنحاز لمشروعها دون تقديم أي شيء لحل الازمة السورية.

                              كما اعتبر المحلل السياسي ان الاستقالة لا تعدو كونها إلا إرادة امريكية لتشكيل ضغط على المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع ضد الجمهورية العربية السورية وإن لم ينجح هذا الأمر نتيجة تعطيل الفيتو الروسي، يكون هناك على أقل تقدير إعطاء إيحاء أمام المجتمع الدولي بأن أبواب الحل السياسي للأزمة السورية قد أغلقت والفرصة الأخيرة قد انتهت، ليدفع كافة الدول بما فيها روسيا والصين، للقبول بقرار في أقل تقدير إن لم يكن تحت الفصل السابع.

                              ومن هنا يفتح ابراهيم الباب على احتمال الذهاب إلى مفاوضات جديدة في جنيف 3، وهذا ما روج له بان كي مون والإبراهيمي في وقت سابق وتكون هنا النتيجة برأيه أنه على الحكومة السورية أن تتوقف عن إجراء الاستحقاق الدستوري والذهاب إلى المؤتمر الذي عنوانه الرئيسي الوصول إلى تسوية من اجل إيجاد جسد حكومي انتقالي لتسوية الامر بسورية.


                              فشل الابراهيمي في مهمة لإيجاد حل سلمي للأزمة كما يراه ثائر ابراهيم يعود لسبب أن المبعوث المستقيل لم يكن له رغبة صادقة في ذلك، كما كان منحازا للجانب المعادي لسورية.




                              ويعرّج المحلل السياسي ابراهيم في لقائه مع موقع المنار إلى أن مهمة الإبراهيمي تم العمل على إفشالها وان السبب الأساسي هو إحراج المجتمع الدولي ومحور المقاومة والدول الصديقة لسورية، لتحميل هذا الجانب مسؤولية الفشل هذا نتيجة القرار المتخذ من قبل الدولة السورية وحلفائها في الحرب على الإرهاب، وبالتالي تجد الولايات المتحدة الأمريكية ذريعة لزيادة التسليح للعناصر الإرهابية وبالتالي تأجيج وإطالة عمر الأزمة في سورية.

                              المشكلة لا يراها ابراهيم بالمبعوث الدولي نفسه الذي هو وسيط أو مروّج لقرارات المجتمع الدولي، لأنه يعتبر دور المبعوث القادم كما السابق بغض النظر عن اسمه الذي تكتم عليه أمين عام الأمم المتحدة، تحصيل حاصل امام الإرادة الدولية.

                              أما الاستحقاق القادم فسيكون له دور في كبح جماح الهجمة على سورية وحكومتها من خلال اختيار رئيس منتخب شعبيا تظهر نتائج العمل على انتخابه من قبل أبناء الشعب، بالتالي متوافق عليه ويقطع الطريق أمام الهيمنة الدولية والقرارات التي تعمل عليها الولايات المتحدة وحلفائها.

                              رأي المحللين السياسيين في استقالة الابراهيمي بات واضحا وتقريبا متوافقا مع طروحات كثيرة كما يبدو، بالتالي الاستحقاق على بعد أيام معدودة والرئيس سيتم الاقتراع عليه شعبيا، ما يعني ان المؤتمرات الدولية لن يبقى لها اهمية في ظل انتشار مصالحات وتسويات سورية- سورية ولا أهمية لوجود مبعوث من عدمه.


                              ***
                              * ماذا بعد استقالة الابراهيمي؟

                              هل تعني استقالة الابراهيمي كمبعوث دولي الى سوريا نعياً دولياً لاتفاق جنيف؟.

                              علي عوباني

                              بات واضحاً أن استقالة الاخضر الابراهيمي كمبعوث دولي الى سوريا كانت منتظرة منذ مدة، لاسيما بعد فشل وساطته بتحقيق خرق في جدار الازمة السورية، وفي ظل انسداد افق اتفاق جنيف، فعلاقات الابراهيمي بالحكومة السورية لم تكن "سوية" منذ تعيينه، وشابها الكثير من الاخذ والرد وعدم ثقة متبادلة، رغم ان الاخيرة اتاحت امامه اكثر من فرصة ليثبت حياديته، توخياً لتحقيق التسوية السياسية المأمولة، غير ان المبعوث الاممي الذي جذب الانظار اليه اواخر الثمانينات حينما نجح بتتويج الحرب الاهلية اللبنانية بـ"اتفاق الطائف" لم يتلقف تلك الفرص، وفشل في ايجاد مخرج للازمة السورية من بوابة "جنيف"، فكان جنيف الاول والثاني والثالث ..لكن دون جدوى.. وكان مصيره كسلفه كوفي انان، وهو ما دفع الاعلام السوري لنعته بـ"السائح المعمر الذي تصفر يداه من اي انجاز"، فهل تعني استقالته نعياً لاتفاق جنيف 2؟، وأي مسار سياسي ستسلكه الازمة بعد ذلك؟.



                              ابو عبد الله : استقالة الابراهيمي فشل للخيار الاميركي السعودي

                              المحلل السياسي الدكتور بسام ابو عبد الله، علّق في حديث لموقع "العهد" الاخباري على استقالة الابراهيمي، واصفاً اياها بأنها تعبير عن فشل الخيار الاميركي السعودي الذي كان يمثله، ولافتاً الى ان استقالته كانت بمثابة انتهاء لمرحلة وبدء مرحلة جديدة.

                              وحول مصير "اتفاق جنيف"، اعتبر عبد الله ان "الاتفاق "اصبح خلف ظهورنا" في ظل التطورات الداخلية السورية، وفي ضوء العلاقات الاميركية الروسية المتوترة، على خلفية احداث اوكرانيا، وأشار الى ان الميدان والواقع السياسي في سوريا تجاوز هذا الاتفاق، لاسيما عقب انكشاف ادواته ومنها "ائتلاف الدوحة"، بعدما كان يشكل واجهة للتفاوض مع الدولة السورية من قبل واشنطن التي كانت تريد استخدامه جسراً لتفخيخ النظام السياسي السوري لكنه سقط، لاسيما انه عندما وضعت وثيقة جنيف عام 2012 لم تكن الظروف هي ذاتها اليوم في الـ2014 بعد سقوط دماء شهداء سوريا".

                              وفيما لم يعر عبد الله اهمية للحديث عن مبعوثين دوليين اخرين الى سوريا، اعتبر ان اهم ما تقوم به سوريا اليوم هو المصالحات الوطنية والتسويات فهذا برأيه أهم من جنيف 2 و3 و10 لانه لا يمكن رهن الدولة السورية لارادة دول غربية معادية اصلاً للشعب السوري وانتظار اوامرها حتى نقيم انتخابات او لا نقيم.

                              وفي هذا السياق، وفيما يشير عبد الله الى ان تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في الرابع من حزيران هو من أجل فرض الارادة الشعبية في سوريا على أي املاء خارجي، يؤكد ان الدول الغربية ستسعى لفتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية بعد الانتخابات الرئاسية، لافتاً الى ان الاخيرة لا تغلق عادة الابواب الدبلوماسية على الاطلاق، ولكنها تتعاطى في الدبلوماسية من موقع قوة وهي تعاطت مع كل المبادرات التي طرحت ولكن بحسب التطورات فقد اصبح الواقع اليوم في مكان اخر غير جنيف تماماً.

                              فما بعد الانتخابات ليس كما ما قبلها بحسب عبد الله، فـ"القوى الغربية لن تقف عند حدود معينة وستبقى تحاول عبر القوى الناعمة بعد فشل الخيار العسكري وخيار الارهاب، لكن لحظات ما بعد الانتخابات ستكون بالتأكيد النقطة الفاصلة بين مرحلة واخرى سواء على الصعيد الاقليمي او الدولي، ففيها سنعرف من هو الرئيس السوري الجديد وعلى ضوئها سيكون اعلان المسمار الاخير في نعش الارهاب والمشروع الكبير الذي أراد تدمير سوريا، وما بعدها ستضطر القوى الاقليمية والدولية للتعاطي مع الدولة السورية بشكل تدريجي قد يبدو خجولاً في البداية، لاسيما في ضوء الحديث الجاري عن محاولات من قبل البعض لاحياء القنوات الامنية مع سوريا، فيما تصر دمشق على انه لا اتصال أمني معها على الاطلاق لانها ليست بحاجة لها في الاساس، وهذا الكلام أكده الرئيس السوري بشار الاسد عندما التقى بمجموعة اساتذة العلوم السياسية في جامعة دمشق، حيث قال:"نحن لسنا بحاجتهم هم بحاجتنا وبالتالي أي تعاون أمني لا بد ان يرافقه عودة للاعتراف السياسي وفتح السفارات والتعاطي بمنطق الدول وليس بمنطق من يعمل تحت الطاولة، فسوريا ليس لديها شيء تفعله من تحت الطاولة".


                              المحلل السياسي طالب ابراهيم : اتفاق جنيف اضحى فاقداً للصلاحية

                              من جهته، وفيما تمنى نائب مدير مركز دمشق للدراسات والابحاث الاستراتيجية الدكتور طالب ابراهيم، لو ان الابراهيمي لم يوجد في مهمة جنيف الدولية لحل الازمة السورية، رأى أن "الظروف التي قادت الى ابرام اتفاق جنيف لم تعد هي نفسها اليوم"، مؤكداً انه "لا بد من تغيير الاتفاق كونه اصبح فاقداً لصلاحية التطبيق على الارض، بعدما تغيرت المعطيات السياسية والميدانية السورية بصورة كلية، في ضوء تقدم الجيش السوري واندحار العصابات المسلحة باستمرار، في وقت بدأ فيه الغرب يراجع مواقفه تجاه سوريا، ويقول في السر اشياء تختلف كلياً عما يقال في العلن".

                              وفيما اشار ابراهيم الى ان "تقدم الجيش السوري في الميدان يلغي الحاجة الى اتفاق جنيف لأن المؤامرة التي تستهدف سوريا سقطت وتدمرت ادواتها"، قال:"إن اسوأ ما يمكن ان يحصل لبلد وجيش وشعب في العالم حصل في سوريا وواجهناه ونحن عازمون على المضي في هذه المواجهة مع حلفائنا واشقائنا".

                              وفي الختام، اكد ابراهيم ان الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، داعياً الغرب لان يرسلوا مراقبين علميين وعقلانيين غير مسيسين وحياديين لمراقبة الانتخابات الرئاسية، كاشفاً أن مراقبين من دول صديقة ومراقبين مستقلين من دول غير صديقة سيشاركون في الاشراف على الانتخابات، مشيراً الى أن كل ما نطلبه هو المصداقية والواقعية فقط لا غير.

                              ***
                              * ايام الاسد معدودة...تاريخ الازمة السورية بالصورة (1)



                              "ايام الاسد معدودة" كلمة سمعناها كثيرا وخصوصا في عام 2011 اي منذ بداية الازمة السورية وكل من قالها ذهب ولم يحدث ما تمناه ولم يذهب الاسد فما السبب؟، لنعرف السبب علينا اولا ان نعرف حقيقة الازمة في سوريا وفيما يلي شرح للاحداث السورية بطريقة موضوعية ومحايدة والتي سوف نسردها لكم عبر حلقات متواصلة.

                              "الجزء الاول"

                              درعا 2011

                              خرجت في ال15 من اذار عام 2011 اول مظاهرة في سوريا وخرجت في مدينة درعا وكانت تدعوا للحرية واسقاط قانون الطوارئ وتغيير المادة الثامنة في الدستور التي تنص على ان"الحزب هو القائد للدولة والمجتمع" ووافقت الدولة على ذلك ودعت رئاسة الجمهورية لعقد جلسة لمجلس الشعب السوري في نهاية الشهر بوجود الرئيس السوري بشار الاسد، وبعدها خرجت مظاهرة في 18 من اذار مظاهرة بجمعة ما تسمى"جمعة الكرامة" تطالب بنفس الشيء وتطالب الحكومة بأقالة عاطف نجيب الذي كان يشغل منصب رئيس فرع الامن السياسي في درعا وفي منتصف الليل تم الاعتداء على سيارة طاقم طبي كانت تمر بجانب الجامع العمري وقتل في الحادثة طبيب ومسعف وسائق السيارة ونسبت الحكومة السورية ذلك للعصابات المسلحة حسب ما ورد في سانا ولكن المعارضة تنسب ذلك"للحكومة السورية" التي من جهتها نفته لأن الطاقم كان تابع للدولة السورية.

                              وكان تاريخ 20 من اذار 2011 هو لحظة مفصلية بعمر الازمة لأن بوقتها تم حمل السلاح بوجه الدولة وتم الاعتداء على المرافق الحكومية ومنها القصر العدلي والمجلس البلدي واقسام الشرطة ايضاً وتم الاعتصام لاكثر من يومين في الشوارع لنفس المطالب وتم الاعتداء على تمثال الرئيس الراحل حافظ الاسد وذلك قبل ان تندلع اشتباكات مسلحة بين قوات الامن والمسلحين الذي لاتوجد رواية دقيقة لعدد القتلى بينما الدولة السورية تؤكد سقوط 25 قتيل من طرف قوات الامن، والمعارضة تقول انه سقط من طرفها بين 50 وال200 قتيل.


                              وفي 23 من ابريل 2011 قامت جماعات مسلحة بالاعتراض على سيارة امنية واخذوا جندي اسير عندهم.


                              حصار درعا

                              بعد عملية الاعتداء على سيارة الاسعاف تم حصار مدينة درعا من قبل الدولة السورية وطالبت الدولة بأن يسلم الأهالي المسلحين الذين اعتدوا على قوات الامن وقتلوا بعضهم للدولة وسوف يفك الحصار عنهم وكان ذلك بتاريخ 25 من ابرايل2011 وخلال الحصار تم تحويل الجامع العمري الى مخزن سلاح الذي كشفه الجيش السوري لاحقا وتم تصويره ونشره عبر التلفزيون الرسمي.


                              وفي 5 مايو عام2011 تم انهاء حصار درعا بعد تدخل وجهاء العشائر مع بقاء وجود الجماعات المسلحة.


                              مدينة حمص

                              في نفس الوقت الذي كانت فيه الاحتجاجات مشتعلة في درعا كانت هناك مناطق سورية اخرى تشتعل منها مدينة حمص حيث كانت اهم مناطق الاحتجاجات هي( باب سباع وباب عمرو والخالدية) وتحول مسجد الصحابي خالد بن الوليد لمخزن للسلاح ومخبئ للافراد مثله مثل الجامع العمري في درعا واستمرت المظاهرات في حمص منذ شهر اذار حتى شهر حزيران من عام 2011 وخلال هذه الفترة كان هناك عمليات لاطلاق النار بين الامن ومسلحين من المتظاهرين وكان حمل السلاح وقتها بين المتظاهرين بشكل سري وبعد شهر حزيران تحول حمل السلاح لشكل علني بحجة "حماية المظاهرات" وبعد ان خرج ما يسمى "الجيش الحر" وقتها انتسب جميع من حمل السلاح لهذا الفصيل وشكلوا اكثر من كتيبة بحمص وخصوصا الاحياء ( باب سباع، باب عمرو، الخالدية) وذلك قبل ان ينضم لهم(جورة الشياح، دير بعلبة) وكانت هذه لحظة مفصلية بتاريخ حمص حيث اعلنت حمل السلاح بوجه الدولة.


                              خلال الشهر السادس شهدت مدن كثيرة في سوريا اعمال عنف من قبل مسلحين ومنها مدينة جسر الشغور حيث تم حصار مفرزة الامن العسكري من قبل المسلحين وفي الخامس من حزيران من عام 2011 قامت الجماعات المسلحة بابشع المجازر بحق اكثر من مئة وعشرون شخصاً في مفرزة الامن العسكري حيث بعد حصار شديد للمفرزة تم اقتحامها من قبل 700 مسلح وتم قتل جميع من كان هناك والتمثيل بجثثهم وبعدها دفنوهم بمقابر جماعية.

                              المؤيدين للدولة

                              ومن الطرف الاخر نظم المؤيدون للدولة السورية مسيرات مليونية حيث تم رفع اكبر علم سوري في محافظة دمشق بتاريخ 16-6-2011 وبمدينة حلب ايضا تم رفعه بتاريخ 6-7-2011 وشهدت المدن السورية كلها مسيرات مؤيدة للدولة السورية.

                              وفي الجزء القادم سوف نسرد لكم احداث مدينة حماة منذ الاحتجاجات حتى الحصار بالاضافة لخروج المسلحين، خروج ما يسمى الجيش الحر، اعمال العنف في حمص،الجماعات المسلحة في ريف ادلب وادلب.


                              يتبع..
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 14-05-2014, 11:20 PM.

                              تعليق


                              • 15/5/2014


                                * الرئيس الأسد يتلقى رسالة من الرئيس عباس يؤكد فيها وقوف الشعب والقيادة الفلسطينية ضد أي تدخل خارجي في سورية



                                تلقى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقلها سفير دولة فلسطين في دمشق محمود الخالدي أثناء لقائه مع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين اليوم.

                                وأكد الرئيس عباس في رسالته وقوف الشعب والقيادة الفلسطينية ضد أي تدخل خارجي في سورية وأن مصير سورية حاضرا ومستقبلا سيؤثر على الشعب الفلسطيني لأن الشعبين الشقيقين شريكان في الحاضر والمستقبل.

                                كما تناولت رسالة الرئيس عباس الأوضاع القائمة على الساحة الفلسطينية واصرار إسرائيل على عدم الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية واستمرارها في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومحاولتها المستمرة لاجهاض هذه الحقوق وخاصة من خلال سياسة الاستيطان.

                                وعبر الرئيس عباس عن تقديره وتقدير الشعب الفلسطيني لكل الدعم الذي قدمته سورية للاجئين الفلسطينيين فيها طيلة السنوات الماضية ومساواتهم في الحقوق والواجبات مع الشعب السوري مشيرا إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون نتيجة للازمة التي تمر بها سورية.

                                من جهته اعرب نائب وزير الخارجية والمغتربين عن تقديره لمضمون رسالة الرئيس عباس وأنه سينقلها إلى مقصدها وكذلك عن شكر سورية للشعب الفلسطيني الذي وقف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والدمار الذي تعرضت له سورية.

                                وشدد المقداد على أن القيادة السورية تقف ضد استهداف الإرهابيين والقتلة للمخيمات الفلسطينية في سورية تنفيذا للمخططات الإسرائيلية الغربية وأن سورية لن تدخر جهدا لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى مخيماتهم في سورية والتي طردتهم منها المجموعات الإرهابية المسلحة وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فيها.

                                وأكد الدكتور المقداد على الدعم السوري الثابت للقضية الفلسطينية وأن ما تواجهه سورية جاء في اطار مخطط إسرائيلي يهدف إلى اجهاض القضية الفلسطينية باعتبار سورية هي البلد الذي رفض المخططات الصهيونية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والاجهاز على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.

                                * بالصور..سوريا تعيش اجواء دعايات الانتخابات الرئاسية
                                يواصل المرشحون للانتخابات الرئاسية السورية حملاتهم الدعائية، ويجري انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية وفق ما أعلنه مجلس الشعب للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية في السفارات السورية يوم الأربعاء 28 مايو 2014 فيما يجري للمواطنين السوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2014.





                                * عشائر الحسكة: الانتخابات السورية دليل على استقلالية الشعب

                                تتواصل الفعاليات المؤيدة للإستحقاق الرئاسي والرافضة للتدخلات الخارجية بهذا الشأن.
                                شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية في سوريا أكدوا تأييدهم للانتخابات الرئاسية كدليل على استقلالية قرار الشعب السوري.
                                تقرير "المنار" بالفيديو:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * جبريل: احمل المسؤولية للفصائل الفلسطينية بدخول المسلحين الى المخيمات في سوريا



                                أكد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل في حديث ”الميادين” ، أن “وفود منظمة التحرير التي اتت الى سوريا سرا في بداية الازمة التقينا معها”، مشيرا الى أن “سوريا هي قاعدة الارتكاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني”.
                                واعتبر جبريل، أن “من كلف القيادة بالتنازل عن 80 في المئة عن فلسطين، وفلسطين أرضنا قبل نزول الأديان ولا نقبل بأن تؤخذ منا”.
                                وشدد جبريل، على أن “الشعب الفلسطيني يواجه منذ عام 1917 في معارك مستمرة”، لافتا الى أنه “يتواصل مع حماس من مبدأ المناصحة ونصحت سابقا خالد مشعل بعدم المغامرة السياسية”.مشيرا الى ان قادة مهمون في حماس مثل ابو مرزوق والزهار يرفضون تصرفات مشعل.
                                كنا حمل المسؤولية للفصائل الفلسطينية بدخول المسلحين الى المخيمات في سوريا.

                                * المنار تعاين انتهاكات المسلحين لكنيسة ام الزنار بحمص

                                دخلت كاميرا المنار كنيسة أم الزنار التاريخية في حمص، وعاينت الخراب الذي خلفته الجماعات المسلحة قبل خروجها من المنطقة.

                                تقرير "المنار" بالفيديو:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * داعش يدمر مقام الصحابي اويس القرني في الرقة بالكامل



                                دمر تنظيم داعش مقام الصحابي الجليل اويس القرني في محافظة الرقة شمال شرق سوريا بالكامل.
                                ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مقام هذا الصحابي الجليل. وقام التنظيم المذكور قبل أشهر بهدم منارتي الضريح بشكل كامل، وكذلك الجدران والزخارف الفسيفسائية.

                                تقرير "المنار" بالفيديو:
                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * العدو الإسرائيلي يفتح ممرات للمسلحين إلى أراضي الجولان المحتل



                                قامت وحدات من جيش العدو الصهيوني عند معابر القنيطرة المحاذية للجولان السوري المحتل, بفتح البوابات أمام مجموعات مسلحة كانت تتمركز في الأراضي المحتلة, حيث تلقت التدريب هناك في معسكرات على يد عدد من الضباط الإسرائيليين .
                                هذا وحصل موقع المنار على صورة خاصة للمقر الذي تم منه دخول المسلحين صباح اليوم, ونفذوا فيه إنتشاراً على المناطق القريبة من الشريط الفاصل ما بين الأراضي السورية والاراضي المحتلة في محاولة لإرباك الجيش العربي السوري جنوبا, حيث دارت مواجهات في المنطقة لصد الهجوم من قبل الجيش السوري ومنع انتشار المسلحين باتجاهات أكثر مما دخلوه.

                                * هيغ : رفع مستوى تمثيل ’’الإئتلاف’’ في لندن الى ’’بعثة دبلوماسية’’



                                أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن “مجموعة اصدقاء سوريا اتفقت على زيادة المساعدات للمعارضة السورية”، منددا “بخطة الحكومة إقامة الانتخابات الرئاسية”، مؤكدا ان “مجموعة اصدقاء سوريا قررت عدم الاعتراف بهذه الانتخابات”، مضيفا: “قررنا تعزيز مكتب الائتلاف السوري المعارض في لندن واعتباره بعثة دبلوماسية خارجية”.
                                وأشار هيغ في مؤتمر صحفي في ختام مؤتمر اصدقاء سوريا الذي انعقد في لندن أنه “من الواضح أننا علينا ان نقيم الاستراتيجية بالنظر الى ازدياد الوضع سوءا في سوريا”، مؤكدا ان “الحل العسكري غير ممكن والحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد”.
                                ولفت الى أنه “يجب التأكد من ان المعارضة المعتدلة قادرة على ان تمثل الشعب السوري ومختلف الاديان”، مشيرا الى أن “هذه المعارضة بحاجة الى المزيد من المساعدات والا على سوريا الاختيار بين النظام والجماعات المتطرفة”، مؤكدا ان “بريطانيا تقدم المساعدات الغير قاتلة بعد أن وقعت هذه المساعدات بالأيدي الخاطئة”.

                                * الجامعة العربية تحمل مجلس الأمن مسؤولية استقالة الإبراهيمي




                                عزا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، استقالة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى إخفاق مجلس الأمن في تحمل مسئولياته لوقف القتال الدائر في سوريا منذ عام 2011، وأعرب في بيان عن أسف الجامعة العربية لاستقالة الإبراهمي.

                                ورأى أن هذه الاستقالة جاءت بسبب إخفاق المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن في تحمل مسئولياته السياسية والأخلاقية والإنسانية لوقف القتال الدائر في سوريا، واعتبر أن الإبراهيمي بذل جهوداً مضنية ومقدرة لمعالجة الأزمة السورية، وهو من الشخصيات العربية والدولية الهامة المشهود له بالكفاءة العالية والخبرة الطويلة في معالجة العديد من الأزمات الدولية، بحسب البيان.

                                كما اتهم المجتمع الدولي بعدم تقديم الدعم الكافي لمساندة جهود الإبراهيمي الهادفة إلى إيجاد حل تفاوضي سلمي للأزمة السورية على أساس بيان المجموعة الدولية في جنيف -1 الصادر في 30 يونيو /حزيران 2012.

                                وتوجه الأمين العام للجامعة العربية بالشكر والتقدير للإبراهيمي على "ما بذله من جهود من أجل وضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي المنشود الذي يضع حداً لأعمال العنف والقتل والدمار".

                                * فراس طلاس : لا يهمني لو تفتت سوريا لعشرين دويلة



                                كتب رجل الاعمال السوري المعارض فراس طلاس على حسابه الخاص على شبكات التواصل يقول:
                                صدقاً لا يهمني لو تفتت سوريا لعشرين دويلة او سلطة او اقليم ، المهم أن يكون السوري في كل منها يعيش بكرامةِ وحريه ويتجه نحو المستقبل ، أعول على هذا .


                                * دعاة الديمقراطية يمنعون الانتخابات حتى في الاردن




                                اسماعيل القاسمي الحسني
                                فلاح جزائري
                                راي اليوم

                                لا أدري في أي عُرف دبلوماسي، ولا وفق أي معاهدات دولية، يحدث أن تمنع دولة ما على سفارة معتمدة لديها، اجراء انتخابات وتحرم جالية من ممارسة حقها المكفول في كل المواثيق؟ يكون الموقف مفهوما لو أنه صدر عن سياسيين مستقلين، ومقبولا كذلك لوجاء كرأي لمفكرين ومعنيين بالشؤون الدولية، لكن أن يفكر فيه وزير خارجية دولة، فهذا ما لا يمكن فهمه ولا تفسيره.


                                لا نحتاج للقول بأن الصف العربي منقسم، ليس بداية من الأزمة السورية، كما يتوهم البعض، بل من لحظة معاهدة كامب ديفيد، ولا يمر عقد على الامة الا وتتعرض لكارثة تكرسه وتزيد الهوة اتساعا، ولعل انفصال مشرقها عن مغربها ترسخ مع حرب الخليج 1991، ثم احتلال العراق الذي أشّر على بداية تفسخ المشرق العربي نفسه، وما بلغنا 2011 إلا والأمة العربية تحديدا، تتوجس من تشققات أخرى لم تسلم منها حتى دول الخليج التي عُرفت بالوحدة، كمُكوّن مُتميز عن باقي العالم العربي، لا أدل على ذلك من تدهور العلاقات البينية، وتباين المواقف حيال المستجدات؛ ويبدو أن الأزمة السورية ستكون تداعياتها على الأمة، غاية في الخطورة وعلى دول المنطقة بشكل أخص.

                                لقد أفرزت الأزمة السورية مواقف عديدة بالغة الغرابة والعجب، ليس على مستوى الدول المحيطة بها، بل كذلك على المستوى العالمي، ومنها تلكم التي اتخذتها مؤخرا فرنسا وألمانيا، حين منعتا الجالية السورية المقيمة على أراضيها، ممارسة حق لطالما زعمت الدولتان أنها تدعمه، وتسعى للتبشير به بين شعوب العالم، خلاف بقية الدول الاوروبية الى حد ساعة كتابة هذا المقال على الأقل، وإن توارت قيادة الدولتين خلف مبرر شبه موضوعي، وهوعدم اعترافهما بشرعية النظام السوري، مع أنه يحمل في طيه تناقضا صارخا، فالانتخابات الرئاسية فرصة للشعب السوري لأن ينزع الشرعية عن الرئيس بشار الأسد، كما يزعم خصومه الدوليون، خاصة وأنها ستتم تحت أنظار إعلامهم وعلى أراضيهم، كان على هؤلاء استغلالها والسماح للجالية السورية بممارسة حقها، وعلى ضوء سير عمليتها ونتائجها يمكن لألمانيا وفرنسا أن تقدما للعالم ما يدعم تقديرهما؛ غير أن منع الجالية عن ذلك، قد ينطوي على توجس قيادة الدولتين من انكشاف أمرهما، ويتبين لشعوبهم وإعلامهم بأن قرارهما لم يكن مبنيا على سياسة واقعية، وإنما على قواعد الدجل والتصورات الوهمية. مع ذلك نفهم موقف القيادة السياسية للدولتين، من منظور الخلفية التاريخية، والصراع المستديم بين الحضارتين بكل تفاصيله السياسية والعسكرية وغيرهما.

                                ما يتعذر فهمه ويصعب تبريره هو ما تشي به تصريحات معالي وزير الخارجية الاردني ناصر جودة، أول أمس، والتي تضمنت ايحاء بمنع اجراء الانتخابات الرئاسية السورية على الجالية في الاردن، وقدم بين يدي هذا الموقف المحتمل مبررا نعتقد أنه لا يقوم على منطق سليم، مفاده انقسام الشعب السوري حول الانتخابات، والتخوف من حدوث صدامات بين الطرفين، مستدلا بحادثة وقعت قرب السفارة السورية بعمان مؤخرا؛ وهنا لنا ملاحظتان:

                                أولا – يبدو أن الانقسام هو بحد ذاته دافع قوي وحجة موضوعية لإجراء انتخابات، ذلك أن الأخيرة هي السبيل الحضاري المتمدن، الذي يفصل في أي خلاف وإن ارتقى الى صراع، وإن كانت القيادة السياسية في الاردن تزعم أنها تؤمن وتعمل بمبادئ “الديموقراطية”، فعليها أن تشجع الطرفين على القيام بحملتيهما، هذا يدعو لانتخابات رئاسية متعددة الخيارات، والآخر يدعو وذلك من حقه الى مقاطعتها وعدم المساهمة، وعلى الجالية السورية أن تختار بحرية ما تراه مناسبا؛ لا يمكن أن يحدث في مثل هذه الحال أي صدام متى التزم المقاطعون بيوتهم، ولا أعتقد أن الداعين للانتخابات سيهاجمونهم ليسحبوهم بالقوة لصناديق الاقتراع.

                                ثانيا – الاحداث الأخيرة التي أشار لها معالي الوزير، تابعناها بكل تفاصيلها، ومن المؤسف أن ينسبها الى غير واقعها؛ لم يعد خفيا ولا هو وليد أمس الخلاف مع سعادة السفير السوري بالأردن بهجت سليمان، وقد حدث لغط وصدام لفظي وإعلامي مرات عديدة، وثبت بعد سكون العواصف المفتعلة، أن الحق كان لصف السفير السوري، ولم تلمس القيادة العليا في الاردن أي دليل جدي، يمكن الاستناد عليه لاتخاذ موقف طالما سعى لتحقيقه البعض، لكن يبدو أن هذا البعض يعمل المستحيل لاختلاق صدام فعلي بين الدولتين الجارتين الشقيقتين؛ تلقينا منذ أيام شكوى العاملين في الفضائيات السورية بالأردن، وقرأنا عن المضايقات التي يتعرضون لها من قبل مصالح تابعة لوزارة الداخلية تحديدا، وأبينا اثارة الموضوع سعيا منا حينها للملمته؛ ونحن على تواصل مستمر بالمعنيين من الجانب الرسمي السوري كذلك، والحقيقة التي نقلتها الصورة فضلا عن المصادر، أن ما استدل به معالي الوزير، هو اعتراض عناصر أمنية أردنية لصحفيين سوريين كانوا يغطون نشاطا سوريا لدى سفارة بلدهم، والخلاف وقع بينهما ولا دخل هنا على الاطلاق لما يسمى المعارضة السورية. وكان حريا في هذا المقام تقديم الشكر والثناء للسفير السوري الذي تدخل لفك الاحتكاك المفتعل، ويقينا ليس من قبل السوريين، كما كان حريا بمعالي الوزير أن يتحقق أكثر من الأمر، قبل أن يعتمده عذرا لإمكانية منع ممارسة السوريين حقهم المشروع. ولعله من المفيد التذكير بمنع الاعلاميين السوريين في الاردن من دخول مخيم الزعتري، مع أنه سُمح لإعلام العدو الاسرائيلي، بتصوير تحقيق فاضح حول بيع أعراض الفتيات السوريات لأثرياء عرب.

                                من المؤسف جدا أن قادة الدول العربية، لا يعون بحق ان جميعهم في سفينة واحدة، وكل منهم يدق مسمارا فيها ظنا منه بأنه سيغرق أخاه فقط، وأنه غير معني هو بنتائج الثقوب التي يحدثها؛ نهيب بالقيادة في الاردن أن تراجع سياستها وخياراتها حيال سورية أزمة وشعبا وقيادة، وتردها الى ما ينسجم ومصالح الأمة، أوعلى الأقل بما يتفق والأعراف والمعاهدات. ونربأ بها أن تصب في مصلحة فرنسا ومن لف لفيفها وعلى رأسهم العدو الاسرائيلي.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X