إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 20/3/2014


    * الاسد : استهداف المعلمين والمدارس يكشف حقيقة الذين يشنون الحرب على سوريا



    قال الرئيس السوري بشار الاسد ان “استهداف المعلمين والمدارس يكشف حقيقة الذين يشنون الحرب علي سوريا، ويؤكد ان السوريين يخوضون حربا ضد الجهل والافكار الظلامية التي تهدد مجتمعهم واجيالهم المقبلة”.

    ونوه الرئيس السوري خلال استقباله والسيدة اسماء الاسد عددا من المعلمين بمناسبة عيد المعلم، “بشجاعة المعلمين الذين لم ترهبهم تهديدات المجموعات الارهابية وادركوا بحسهم الوطني والانساني العالي ان من هددهم يريد ايقاف عجلة التعليم في سوريا عبر حرمان الطلاب من تلقي العلم والمعرفة واغراقهم في ظلام الجهل لذلك اصروا على مواصلة اداء رسالتهم وخدمة وطنهم”.

    وهنأ جميع المعلمين بعيدهم، ونوه بالتضحيات الكبيرة التي قدمها القطاع التربوي في سوريا خلال الازمة.

    من جانبها شددت السيدة أسماء على أن دور المعلمين بعد الأزمة لا يقل أهمية عما قاموا به خلال الأزمة وتقع عليهم وعلى الأسرة مسؤولية توعية الأجيال القادمة وتنشئتها بالشكل الصحيح وحمايتها من الجهل.

    ثم تبادل الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأحاديث مع المعلمين الذين أكدوا أنهم كغيرهم من أبناء سورية مستمرون في أداء واجبهم ومواجهة الإرهاب والجهل مهما بلغ حجم التهديدات وشكروا الرئيس الأسد والسيدة أسماء على الاهتمام الكبير الذي يوليانه للتعليم والمعرفة.







    ***
    21/3/2014


    * الفرار الكبير من قلعة الحصن بداية نهاية «الجبهة اللبنانية»



    لم ينه الجيش السوري بعد وجود المعارضة المسلحة في المناطق الحدودية المحاذية للبنان، لكنه وضع حداً للتهديد الاستراتيجي الذي كان يشكله العمق اللبناني للتوازن العسكري في الداخل السوري. بعد معارك القلمون، وريف حمص الغربي، بات واقعياً الحديث عن إقفال الحدود اللبنانية ـ السورية في وجه المعارضة

    مرح ماشي/الاخبار

    عملياً، بات جائزاً القول إن الجيش السوري بدأ يضع اللمسات الأخيرة على عملية إقفال الحدود اللبنانية ــ السورية في وجه المسلحين. لا أحد يمكنه إقفال حدود مئة في المئة. لكن بدل أن تكون الأبواب مفتوحة على مصراعيها، ستتحول الحدود إلى ثقب في جدار، يمكن استغلاله لتنفيذ عمليات، لكن لا يمكن الاستناد إليه لتعديل موازين القوى في الداخل السوري، أو تشكيل تهديد استراتيجي على الدولة في دمشق. فبعد القصير التي حررها الجيش السوري وحزب الله بالقوة، أتى دور منطقة تلكلخ التي جرى تحييدها بالمصالحة. وبعدهما حان دور القلمون المحاذي للبنان. المعركة التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه هناك يراد منها إقفال الحدود التي محاها المسلحون بين ريف دمشق والبقاع اللبناني.

    كان المسلحون المعارضون ينقلون السلاح من لبنان إلى حمص وريف دمشق، ويستخدمون لبنان كقاعدة خلفية لعملياتهم التي أدت في مرحلة معينة من الصراع إلى السيطرة على مناطق شاسعة من الأراضي السورية المحاذية للحدود. في القلمون، بدأت نهاية اعتماد المعارضة على العمق اللبناني، بحسب مصادر عسكرية ميدانية. وهذه العملية استكملت أمس في ريف حمص الغربي، حيث تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على قرية الحصن وقلعتها الشهيرة، ليقطع بذلك آخر شريان حيوي للسلاح والمسلحين بين منطقة عكار اللبنانية ومحافظة حمص السورية.

    وبحسب مصادر سورية رسمية، فإن عمليتي القلمون وريف حمص ستستتبعان بحسم الامر في منطقة الزبداني (ريف دمشق الغربي) المحاذية بدورها للبنان. وبذلك، يكون الجيش قد أنهى (إلى حين بروز تطورات أخرى على الأقل) تهديد العمق اللبناني لموازين القوى العسكرية السورية.

    يصعب الحديث عن منطقة سورية، عسكرياً، من دون وصفها بـ«الاستراتيجية». إما لأنها قريبة من العاصمة، أو بسبب مجاورتها لمراكز عسكرية حساسة، أو لأنها تقطع أوصال البلاد، أو لأنها ممر للتسليح من الخارج… واعتاد السوريون طوال السنوات الماضية تقييم المناطق وفقاً لهواهم السياسي، ولمن يسيطر عليها. أنصار النظام يبخّسون قيمة كل منطقة تسقط بيد المعارضة، ويرفعون من أهمية أي منطقة يستعيدها الجيش، والعكس على ضفة المعارضة صحيح.

    لكن التقييم «الموضوعي» لا يمكنه تجاهل أهمية المناطق التي سيطر عليها الجيش خلال الأيام الماضية، وآخرها أمس في قرية الحصن وقلعتها الأثرية، في ريف حمص الغربي. البلدة قريبة من الحدود اللبنانية. تُرى بالعين المجردة من بعض مناطق عكار، وقريبة من الطريق الدولي بين حمص وطرطوس. وهي آخر ما بقي تحت سيطرة المسلحين في ريف حمص الغربي. أكثر من عصفور بحجر واحد أسقطها الجيش أمس، أبرزها: إقفال آخر منافذ المسلحين بين لبنان ومحافظة حمص، وتأمين ما بعد مدينة حمص من طريق حمص ـــ طرطوس، والتفرغ لقتال المسلحين داخل مدينة حمص أو في ريفها الشمالي، وتحديداً في مدينة الرستن…

    بسهولة غير متوقعة سقطت قلعة الحصن، الجاثمة كنقطة تهديد على كتف وادي النصارى. مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار» أن سبب الحسم السريع يعود إلى التخطيط المحكم للعملية العسكرية التي لم تتوقف أبداً بعد التقدم في بلدة الزارة المجاورة قبل أسبوعين. وللمرة الأولى، في جميع معارك حمص وريفها، يترك المسلحون وراءهم الآليات والذخائر التي كانوا قد سرقوها من الجيش في معارك سابقة، بحسب المصدر. «لم يعد لهم من منفذ آخر على الأراضي السورية ليتحصّنوا به، وينقلوا إليه أسلحتهم وما يعينهم على الاستمرار في القتال»، يضيف المصدر ذاته. ويقول: «وجهتنا القادمة حمص القديمة». مقومات نجاح العملية العسكرية في الحصن تعود، بحسب المصدر، إلى «التقدم الميداني الذي يحققه الجيش معركة بعد أُخرى، فالانتصارات تزيد أعداد الجنود المشاركين في المعارك التالية». 400 مسلح هارب من البلدة باتجاه الحدود اللبنانية سقطوا في كمين نصبه جنود الجيش السوري لهم في قرية عناز، وأدى امتداد الاشتباكات ليل أول من أمس إلى قطع أوتوستراد حمص ـــ طرطوس لفترة قصيرة. وعُرف من القتلى الناشط الإعلامي لؤي تركماني، فيما مثّل مقتل اللبناني خالد الدندشي، أحد قياديي «جند الشام» في ريف حمص الغربي، نهاية المعركة بالنسبة إلى الضباط السوريين.

    وأكد مصدر ميداني لـ«الأخبار» صحة المعلومات حول مقتل أمير تنظيم «جند الشام» في الحصن «أبو سليمان الطرابلسي». المصدر الميداني أوضح أن الجنود السوريين لم يفاجأوا بتسليم المسلحين أنفسهم على مدار الأيام الماضية، إذ إن تأمين ممرات هربهم كان المطلب الوحيد لهم عبر الهواتف اللاسلكية. أما عن الكمين الذي استهدف الهاربين من المسلحين ليل أول أمس، فيشير المصدر إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 50 شخصاً، فيما فرّ الباقون حاملين جرحاهم إلى الأراضي اللبنانية. قوات الجيش السوري عثرت على مخازن لكميات هائلة من الذخيرة داخل القلعة الأثرية التي استخدمها المسلحون كمرصد عسكري. التحصّن في القلعة كان يكشف تحركات الجيش والدفاع الوطني في وادي النصارى وأوتوستراد حمص ــ طرطوس.

    الاحتفالات قائمة في الوادي، إذ لا قنص بعد اليوم، ولا عمليات خطف أو تسلل بعد سقوط قلعة الحصن والقرى التي تحصّن فيها المسلحون طوال سنتين، وانتهى الأمر بها إلى رفع العلم السوري أخيراً. أهالي الوادي خرجوا في مواكب سيارة «تعبيراً عن فرحتهم بالانتصار الكاسح للجيش السوري»، بعد معاناتهم طويلاً، وكثرة شكاويهم في الفترة الأخيرة من مجازر ارتكبت في حق أبنائهم.

    ***
    * إسرائيل ورياح الشمال



    ابراهيم الأمين/الاخبار

    «لم يعد مبالغاً فيه الحديث عن جبهة انبعثت الى الحياة في الشمال». العبارة لمعلق في جريدة «هآرتس»، تعقيباً على التطورات الامنية في مزارع شبعا والجولان المحتلين. ربما هي العبارة الأدقّ توصيفاً لواقع الحدود عند مثلث لبنان ـــ سوريا ـــ فلسطين المحتلة.

    منذ سنة وأكثر، تضع إسرائيل تقديرات للجبهة الشمالية، خلاصتها أنها لم تعد مقيّدة الحركة. لكنها لم تصبح طليقة اليدين. التقديرات تستند، بقوة، إلى اقتناع العدو بأن بشار الأسد في سوريا ومعه حزب الله في لبنان ومن خلفهما إيران، غير معنيين بفتح جبهة مع إسرائيل بسبب انشغالهم بالأزمة السورية الداخلية المفتوحة. وقد تعزز هذا التقدير خلال العام الأخير، بعدما قامت إسرائيل بغارات على مواقع عسكرية سورية، من دون أي ردّ من جانب دمشق.

    وإسرائيل التي تتصرف مثل ولد مدلل، وجدت أن من المناسب لها تكريس قواعد مشابهة مع لبنان. لكن التقدير نفسه تعرض لاهتزاز كبير بعد غارة شباط الماضي على موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية ـــ السورية.

    مشكلة إسرائيل ليست فقط في تقديرها الخاطئ لطبيعة رد فعل الحكم في سوريا أو حزب الله على تحرشاتها المستمرة، بل في اعتقادها بأن الامور قابلة للاحتواء إن هي قررت التصرف من طرف واحد. صحيح أن قوات العدو قصفت مواقع سورية قبالة الجولان المحتل، لكن إسرائيل تعي أن هذا القصف لن يغير من الوقائع الجديدة شيئاً. الرسالة النارية الحاسمة التي وصلتها على مدى أيام تقول مباشرة: لم يعد مسموحاً الذهاب بعيداً في تفسيرات من جانب واحد لواقع الأرض. ربما كانت إسرائيل بحاجة الى لفت انتباه عملاني، قام به حزب الله بطرق مختلفة. لكنه لفت انتباه لا يقتصر على صراخ أو كلمة نابية، بل على طريقة «فرك الأذن»، الأمر الذي يجبر إسرائيل على خيارات محصورة: كتم الوجع، الصراخ من أجل فض المشكلة، أو الرد بضربة من تحت الحزام تجبر الطرف الآخر على التراجع.

    عملياً، جرّبت إسرائيل حظها بقصف موقع المقاومة عند الحدود البقاعية مع سوريا. لم تتجاهل بيان حزب الله المؤكد لحق الرد وحتميته. لكنها لم تكن تعرف أين وكيف سيكون. ثم دارت العجلة: قصف صاروخي على موقع قرب جبل الشيخ. محاولة زرع عبوة عند حدود الجولان المحتل. لم يعلن حزب الله المسؤولية، لكن إسرائيل اتهمته، وأملت يومها أن يكون هذا هو ردّ حزب الله. وفي هذه الحالة، هي قادرة على استخدام «مجال النفي»، وبالتالي إقفال اللعبة. لكن على أساس أن الرد باهت، وهو دليل ضعف، وعندها سيتعزز تقدير العدو بإمكانية تغيير قواعد اللعبة.

    حزب الله يعرف إسرائيل جيداً. صار يعرف فيها أكثر من اللزوم. ويعرف أكثر متى تتلقى الرسالة جيداً، ويساعدها على هضمها وحتى جرها من يدها لكي تعمل بموجبها. هنا، بدا التلميذ الإسرائيلي بحاجة الى الوجبة الثانية: وحدة كوماندوس خاصة من حزب الله تتقدم داخل مزارع شبعا المحتلة. تتجاوز كل الإجراءات، وتزرع عبوتين. واحدة تفجر لدى مرور دورية قيادة، وثانية تترك للجنود كي يعثروا عليها في وقت لاحق. طبيعة العبوة وقوتها وعصفها، وطبيعة العبوة الثانية، جرى ترتيبهما داخل صندوقة بريد خاصة لكي تعرف إسرائيل هوية المرسل. شعرت إسرائيل بالحرج. ردّت بضربة في الهواء على نقطة في العديسة. لكنها كانت تأمل أيضاً أن يكون الرد قد اكتمل.

    فجأة، جاءت عبوة الجولان. عبوة معدّة بإتقان كما قال الإسرائيليون، وإصابات غير قاتلة تزيد من عناصر الريبة. والاتهام هذه المرة لا يمكن حصره بحزب الله، أو بصورة أدق، لا يمكن الجزم بأنه حزب الله. لكن الفحص لا يعني أن إسرائيل قادرة على الصمت. فردّت بقصف مواقع للجيش السوري، محمّلة إياه مسؤولية العمل.

    ردّ فعل العدو ترافق مع كلام واضح لقياداته ومصادره الأمنية، بأنه لا يمكن اتهام معارضي الاسد بالوقوف خلف الهجوم. الكل بات يعرف أن إسرائيل تريد حصتها من الازمة السورية. خشيتها من فوضى الحدود لم تدفعها الى إجراءات خاصة. يقول قادتها إنه خلال ثلاث سنوات، وبعد وجود المسلحين المناهضين للحكم السوري قريباً من الجولان، لم يحصل أن تعرضت إسرائيل لأي خطر. لكنها، اليوم، تجد أن هناك من يفتح الباب أمام حرب استنزاف تعيدها الى زمن الوحل اللبناني، أو حتى الى ما سبق حرب تشرين عام 1973.

    ماذا لو أجملنا الامر بطريقة تفيد من يريد الاستفادة؟

    إسرائيل تقرّ بأن قتال حزب الله في سوريا لدعم الحكم المساند له. يعني أن إسرائيل مدركة أن حزب الله يقاتل لحماية مقاومته. وإسرائيل ترى أن الأسد غير قادر ـــ وليس غير راغب ـــ بالرد على هجماتها، لأنه مشغول بالمعركة الداخلية. وبناءً على هذا المنطق، فمن الافضل للعدو، كما لمن يهمه الامر، التصرف، على أساس أنه يوماً بعد يوم، ستكون إسرائيل أمام مشكلة أكبر على جبهتها الشمالية. صحيح أن سوريا والمقاومة ليستا راغبتين في حرب، لكن من الخطأ الاعتقاد بأنهما لا تملكان قوة خوضها.

    ثمة خطأ هائل ارتكبه حلفاء إسرائيل في الغرب وفي المنطقة، أدى الى إزالة كل موانع توحّد الجبهة السورية ـــ اللبنانية في مواجهتها.

    ***
    * الراي: الأسير حي مع أنصاره في عرسال



    نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن قياديين في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و”حزب الله” ان قواتهما “أكملت سيطرتها على رأس العين، جنوب غرب مدينة يبرود وأقفلت الطريق بين رأس العين ورأس المعرّة التي تمثل الهدف الثاني لهجوم قواتنا بعد رأس العين”.

    وقال هؤلاء ان “العمليات العسكرية في منطقة القلمون ما زالت مستمرة للسيطرة على مدينة فليطا، شمال غرب يبرود لتستكمل قواتنا المهاجمة إحكام القبضة تماماً على منطقة يبرود”، مشيرين الى ان “قواتنا تمطر في الوقت عينه مدينة رنكوس بالقذائف الصاروخية حيث انسحب اليها العدد الأكبر من المسلحين الذين هربوا من يبرود”.

    ولفت القياديون في غرفة العمليات المشتركة الى ان “رنكوس تُعتبر المدينة الأكبر في القلمون بعد يبرود، ويوجد فيها عدد كبير من المسلحين يُعدون بالآلاف”، كاشفين عن ان “الهجوم على رنكوس سيبدأ نهاية هذا الشهر او مطلع الشهر المقبل على أبعد تقدير. وبالسيطرة عليها ستُقفل في وجه المسلحين الممرات الحدودية بين لبنان وسورية، اي الممرات الشرعية وغير الشرعية”، مشيرين الى ان “هذا الواقع سيجعل بلدة عرسال اللبنانية الملجأ المثالي للمسلحين، وخصوصاً جرودها الشاسعة، وبهذا يكون الجيش السوري وحزب الله استكملا سيطرتهما على الحدود السورية-اللبنانية بدءاً من اللاذقية مروراً بتلكلخ وصولاً الى منطقة الزبداني”.

    وتحدّث القياديون عن تقارير أمنية تشير الى ان أحمد الاسير “الذي كان موجوداً في يبرود قبل السيطرة عليها ما زال على قيد الحياة وهو انسحب من تلك المنطقة ولجأ الى المخيمات السورية في منطقة عرسال مع بعض مناصريه”.

    وأشارت التقارير الامنية الى انه كان للاسير نصيب من الفدية التي تسلمتها “جبهة النصرة” في صفقة إطلاق راهبات معلولا اخيراً، موضحة ان “من غير المتوقع ان يتم البحث عن الأسير في الوقت الراهن او ان يكون له اي دور قريباً، كما ان من غير المستبعد عودته الى الظهور مجدداً لإعادة تنظيم صفوف أنصاره بعد الهزيمة التي مني بها المسلحون في يبرود وعلى رأسهم جبهة النصرة وانسحاب جزء منهم في اتجاه حمص وجزء آخر في اتجاه عرسال والجزء الاكبر في اتجاه رنكوس”.

    وتوقع القياديون ان”تتم السيطرة على رأس المعرة نهاية الاسبوع المقبل بعد ان يجري حسم الموقف في محيطها، خصوصاً منطقة التواصل بينها وبين رنكوس”.

    ***
    * من هو اللبناني أمير “جند الشام” في قلعة الحصن؟



    قتل أمير جند الشام في قلعة الحصن اللبناني “خالد المحمود” المعروف بـ”أبو سليمان الدندشي” خلال معارك قلعة الحصن في سوريا.
    فمن هو خالد المحمود وكيف انتهى به الأمر أميراً لـ”جند الشام”؟

    فيديو:
    http://www.youtube.com/watch?v=1aZ9KWPTLqQ

    ***
    * الأردن ـ سوريا، وبالعكس!



    ناهض حتر/الاخبار

    أعلن الجيش الأردني، أمس، أنه تصدى لمحاولة تهريب أسلحة وحبوب مخدّرة في سيارتين، دمّر احداهما واستولى على الثانية. هل هي عملية تجّار أم عملية إرهابيين؟ على كل حال، التهريب التجاري والإرهابي، متداخلان؛ السلاح متوفر بكثرة في جنوب سوريا، ويؤشر الانخفاض غير المسبوق في أسعاره في السوق الأردنية السوداء، أن عمليات التهريب لا تفشل دائماً.

    أسلحة وحبوب كبتاغون (رفيقة الثوار الاسلاميين!) وتهريب؛ هذه هي عناوين «الثورة» السورية في الجوار. وهي تنتقل ــــ وستنتقل ــــ إلى الداخل الأردني، إلا إذا جرى تغيير السياسات الغامضة التي تتبعها السلطات الأردنية إزاء سوريا، نحو تعاون جدي ومخلص بين البلدين.

    يبذل الجيش الأردني جهوداً حثيثة لمنع التسلل الإرهابي في الاتجاهين؛ إلا أن هناك معابر عدة مفتوحة، بعضها علني بحجة الواجب الانساني لاستقبال لاجئين، وبعضها يتم استخدامه تحت إشراف قوى غامضة لإرسال مسلحين. لكن مخيم الزعتري للاجئين السوريين يكشف أن الحدود، في كل الأحوال، غير مضبوطة إلى حد بعيد. فالعديد من مقاتلي الجماعات المسلحة في جنوب سوريا، يقضون إجازات علنية لدى زوجاتهم وعائلاتهم في المخيم الذي تحوّل بلدة مستقلة «ذات حكم ذاتي»، عصي على الإدارة الأمنية والبلدية. وتتحدث تقارير صحافية عن تكوّن مناطق تجارية داخله، بلغ خلوّ المحل (من الصفيح) فيها، أكثر من سبعة آلاف دولار.

    كانت السياسة الأردنية الرسمية إزاء اللجوء السوري، منذ البداية، مسيّسة ويكتنفها الغموض في الدوافع والإجراءات؛ فبينما جرى، في فترات عدة، منع دخول السوريين إلى البلاد عبر المنافذ الشرعية، كان يتم تسهيل استقبال لاجئين من دون أوراق ثبوتية عبر المنافذ غير الشرعية! ولطالما تم تبرير هذا التناقض بالقول إن اللاجئين غير الشرعيين يلجأون إلى الحدود الأردنية تحت النار وهرباً من معارك دائرة، مما يجعل البعد الإنساني حاكماً. وربما يكون ذلك صحيحاً بالنسبة لبضعة آلاف على مدار السنوات الثلاث الماضية، لكن، بالنسبة الى مئات الآلاف من اللاجئين غير الشرعيين، يمكن القول إنهم قدموا وفق ترتيبات مع «الجماعات المسلحة» المعتمدة لدى الأمن الأردني أو حتى وفق ترتيبات شبكات مهربين.

    من المدهش أن يقوم «لاجئون» فارّون من جحيم الحرب، بالذهاب والإياب والقيام بعمليات تجارية وقضاء الإجازات عبر الحدود! في الواقع، يمكن النظر إلى مخيم الزعتري كقاعدة مدنية خلفية للمعارضة المسلحة. ولعل هذا هو الأساس في إنشائه، بالإضافة إلى تأليف عنوان جديد للحصول على المساعدات. وعلى الهامش، كانت ولا تزال هناك أجندة فرعية ترتبط بمشروع الوطن البديل؛ فاللجوء من دون وثائق سمح بقدوم الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى سوريا، إلى الأردن.

    منذ البداية، كان هناك اقتراح وطني وقانوني وإنساني وكريم معاً، وهو المتمثل باستقبال الأشقاء السوريين عبر المنافذ الشرعية، ومن دون بناء مخيمات، والسماح لهم بالإقامة والعمل الخ وشمولهم بالخدمات العامة. وهو ما حصل بالفعل بالنسبة لقسم منهم، وكان يمكن أن يحصل لمعظمهم، لكن حكاية المخيمات تم افتعالها لأسباب سياسية وأمنية، مما أدى إلى وضع البشر في شروط غير ملائمة، من جهة، وخَلَقَ، من جهة أخرى، منطقة سكانية كثيفة، بل مدينة عشوائية دائمة، سيعاني منها الأردن، اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، ما لم تبادر الحكومة الأردنية إلى التفاهم مع نظيرتها السورية، للتوصل إلى حل. والحل يبدأ من انهاء أي شكل من أشكال التورط السياسي أو الأمني في الصراع السوري؛ فالاعتقاد بإمكانية التحكّم بحركة التسلل الإرهابي وتهريب السلاح وحسابات اللجوء، هو اعتقاد واهم؛ الحدود تخرج، واقعياً، عن السيطرة، والتغذية الإرهابية هي، بطبيعتها، تغذية راجعة؛ إنها تتحرك في بيئة حاضنة لا يمكن ضبطها. وبينما تظهر التطورات أن الجيش العربي السوري سائر نحو بسط سيطرته في محافظة درعا قريباً، فإن أحداً من المسؤولين الأردنيين لم يتوقف للتفكير في ما جرى ويجري في يبرود؛ فآلاف المقاتلين ــــ وبينهم محترفون إرهابيون عتاة من المتمركزين في جنوب سوريا الآن ــــ سيفرّون إلى الأردن عبر مسالك يعرفونها واعتادوا على استخدامها. وبالنتيجة، فإن السياسات الغامضة، مهما كانت الترتيبات مُحكمةً، ستنتهي إلى فوضى.

    ربما يكون الخلاف السعودي ــــ القطري قد جاء في موعده بالنسبة للعلاقات الأردنية ــــ السورية؛ فمع تضاؤل احتمالات تطبيق خطط عدائية جديدة نحو جنوب سوريا، وانخفاض مستوى الضغوط على القرار الأردني، يمكن لعمّان ودمشق التفاهم حول ترتيبات تشمل الحدود والمعابر غير الشرعية والتهريب ومحاصرة المسلحين ومعالجة مشكلة اللاجئين. الأردن وسوريا دولتان مركزيتان، ويمكنهما التوصل إلى صيغ ميدانية جريئة وواقعية، وتطبيقها من دون إبطاء؛ إنما على السلطات الأردنية أن تواجه، الآن، لحظة الحقيقة، والاختيار: حزمة أزمات أو حزمة حلول.

    ***
    * التغيير في المشهد السوري



    غالب قنديل/الشرق الجديد

    توقفت وسائل الإعلام الغربية أمام الانهيارات السريعة في معاقل الجماعات المسلحة خلال معركة يبرود وقد ألمح بعضها لتساقط الخطوط الحمراء الإسرائيلية والأميركية على يد الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله بينما ذهب بعض المحللين الغربيين أبعد من ذلك إلى التنبؤ بقرب انتصار الرئيس بشار الأسد وحلف المقاومة في المنطقة وهو ما نقل عن مدير المخابرات المركزية الأميركية في تقريره امام مجلس العلاقات الخارجية بينما توقع باحث سعودي ان يحمل باراك اوباما إلى الرياض دعوة للتهيؤ للتعايش مع فكرة انتصار الأسد وفشل الحرب على سوريا.

    أولا تشير الوقائع إلى تراكم تحولات كبرى في الميدان لصالح الدولة الوطنية السورية واستعصاء جميع محاولات التأثير في البيئة الإقليمية لتفعيل العدوان على سوريا في فصله الجديد وخصوصا الفصل الإسرائيلي السعودي الأخير الذي انطلق تحت عنواني الجبهة الجنوبية والشريط الحدودي.

    1- نجحت الدولة الوطنية السورية في استثمار المناخ الشعبي المتحول في جميع انحاء سوريا بتوليد دينامية قوية لعمليات إلقاء السلاح من خلال قرارات العفو الرئاسية والمصالحات التي أدت في جميع المحافظات السورية إلى خروج آلاف السوريين المتمردين من صفوف العصابات التي تقاتل ضد الدولة وقواتها المسلحة وخصوصا في محيط العاصمة دمشق وأريافها.

    2- أدت الهزائم العسكرية وحالة المأزق السياسي الذي استغرقت فيه الجماعات المناوئة للدولة وحالة الاقتتال الداخلي بين العصابات التكفيرية والمتطرفة إلى بداية حركة هجرة آخذة بالتوسع في صفوف العناصر التكفيرية الأجنبية الموجودة في سوريا وهذا ما وصفته تحقيقات نشرتها مؤخرا صحف بريطانية واميركية عديدة.

    3- نجحت الدولة الوطنية السورية في ملاقاة رغبة السوريين باستعجال الحلول السياسية وحققت إنجازا كبيرا في مباحثات جنيف بظهورها من خلال الوفد السوري المفاوض كممثل لإرادة الخلاص والحل السياسي الاستقلالي في سوريا بينما فضحت وبالوقائع ارتهان الائتلاف كواجهة عميلة للأجنبي وهذا ما ضاعف من حجم المساندة الشعبية للدولة.

    4- تراكم المزيد من عناصر الصورة القبيحة للجماعات المسلحة من خلال انفضاح ارتباطها بإسرائيل وبمشاريعها في الجولان وعبر المزيد من جرائم التكفيريين وبربريتهم كما تظهرها الوقائع والانكشاف السريع لما يسمى بالجبهة الإسلامية من خلال مذابح عدرا.

    5- تمكن حلف المقاومة من تسديد رسائل رادعة وقوية للعدو الإسرائيلي من غزة إلى الجولان ومزارع شبعا وفرض قواعد اشتباك جديدة من خلال إسقاط الخطوط الحمراء الوهمية التي سعت إسرائيل عبرها لحماية الجماعات التكفيرية ومنع سحقها على الخارطة السورية.

    ثانيا استنفذ زخم الحكومات المتورطة في العدوان على سوريا وتكرس انصرافها إلى أزمات وأولويات مصيرية تتعلق بمصالحها الإقليمية وبمكونات وجودها ودورها احيانا وهذا ما ينطبق على كل من السعودية وتركيا وقطر التي دخلت جميعا في منازعات ومساجلات وتبادل اتهامات بالمسؤولية عن الفشل في سوريا وذهبت صراعاتها إلى ما هو أبعد من ذلك بينما لدى كل منها مايكفي من المتاعب الإقليمية والداخلية التي لم يبق معها الزخم السابق لطاقتها المكرسة للتدخل في سوريا الذي لم يعد يتميز بكونه الأولوية المطلقة لتلك الدول مع تفاقم حالة العجز والهزيمة امام الدولة الوطنية وحلفها المقاوم في المنطقة ويمكن القول بكل بساطة إن جميع الحكومات المتورطة في العدوان الاستعماري على سوريا قد أصابتها اللعنة السورية وتفاقمت اضطراباتها الداخلية وباتت بحكم المهددة بما هو ادهى نتيجة عناصر التأزم الداخلي والتراجع الإقليمي بفعل عجزها عن هز الدولة الوطنية السورية والنيل من قوتها ومن صمودها ومن متانة تحالفاتها الدولية والإقليمية.

    مازق العدوان يتزامن مع صعود معسكر المقاومة في المنطقة وتفاقم ازمات المنظومة العميلة ( مشكلة حكومة تركيا المستعصية اقتصاديا وسياسيا وحزبيا – تفكك مجلس التعاون الخليجي بعد التمايز العماني الكويتي والصراع السعودي القطري – تزايد التقارير الغربية عن مأزق النظام السعودي واحتمالات الانهيار والتقسيم – استمرار موجة التقرب الغربي من إيران والسعي إلى الشراكة الاقتصادية والتجارية معها … ).

    هذا إضافة إلى اندلاع النزاع الأميركي الروسي الذي زاد من صلابة الموقف الروسي الداعم للدولة السورية وأسقط الرهان على إضعاف متانة التحالف بين موسكو ودمشق ومع تزايد الاقتناع الروسي بأن سوريا هي خط الدفاع الأول عن امن روسيا القومي وعن مصالح الحلف العالمي المناهض للهيمنة الأميركية.

    لهذه الاعتبارات يؤسس انتصار يبرود لتحول استراتيجي كبير في مسار المقاومة السورية المجيدة للعدوان الاستعماري وستكون تلك المعركة التي خاضها الجيش العربي السوري بالشراكة مع قوات الدفاع الوطني ووحدات النخبة في المقاومة اللبنانية منعطفا هاما في مسار المواجهة الطويلة والمستمرة حتى دحر الغزوة الاستعمارية عن قلعة المقاومة.

    تعليق


    • 21/3/2014


      * من «مجزرة حطلة» إلى «رعاية جبهة النصرة»: مع تحيّات سلفيّي الكويت



      يلعب سلفيّو الكويت دوراً أساسياً في دعم المجموعات المسلحة في سوريا. أسس هؤلاء كيانات داعمة يمارس معظمها عمله بصورة علنية. ويتّسم عملها بدرجة عالية من التنظيم. يمكن اعتبار المال الكويتي (غير الرسمي) صاحب «فضل كبير» في تسليح عدد من أكبر المجموعات، وعلى رأسها «حركة أحرار الشام» و«جيش الإسلام» و«جبهة النصرة»

      صهيب عنجريني/الاخبار
      بانوراما الشرق الاوسط

      سوريا: آذار رابع… ولا ربيع | منذ بدء الأزمة السورية، قيل الكثير عن الدور القطري والسعودي والتركي، في دعم المعارضة السورية والمجموعات المسلحة. فيما بقي الدور الكويتي بعيداً عن الأضواء، رغم أنه فاعل ومؤثر. يختلف هذا الدور عن الأدوار المذكوة أعلاه من الناحية الشكلية. إذ لم تتبنّه الأسرة الحاكمة علانية، لكنها لم تحاول الحدّ منه.

      رغم أنه مورس ويُمارس بشكل علني، ويتولّى «دور البطولة» فيه، في الدرجة الأولى، نوّاب في مجلس الأمة (سابقون وحاليون)، ومشايخ سلفيون. وينشط في اتجاهات عدة، أبرزها التمويل، وتصدير «المجاهدين». كما كان فاعلاً في تشكيل بعض «الغرف العسكرية» وتوجيه سير بعض المعارك. وأكثر من ذلك؛ في إعطاء أوامر مباشرة لارتكاب مجازر، والمباهاة بها.

      «مجزرة حطلة»: صُنع في الكويت

      في حزيران الماضي، كانت قرية حطلة، في ريف دير الزور، على موعدٍ مع مجزرة طالت 60 ضحيّة (وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض). ذُبح هؤلاء بسكاكين كويتية، ولأسباب مذهبية بحتة. وكما تفاخرت «جبهة النصرة» حينها بـ«تطهير حطلة من الشيعة»، خرج «الشيخ» الكويتي شافي العجمي ليتفاخر بـ«نحر الشيعة بالسكاكين». وسط صيحات التهليل والتكبير، لتتولى وسائل إعلام سعودية وقطرية وكويتية الاحتفاء بالحدث على طريقتها. وحين سألته «وكالة أنباء آسيا» بعدها بأيام «إذا كان يخشى إقدام السلطات الكويتية على اعتقاله» أجاب العجمي: «هذا أمر يخصّني والحكومة الكويتية» التي لم تحرّك ساكناً.

      تمويل «النصرة» وتوجيهها

      بعد خلافها مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، لعب سلفيّو الكويت دوراً أساسياً في تمويل «جبهة النصرة». لتنتقل العلاقة بين الطرفين من مرحلة تنفيذ مهمات محددة وقبض ثمنها (كما حصل في حطلة)، إلى مرحلة التمويل المستمر والإشراف.

      يؤكد مصدر «جهادي» لـ«الأخبار» أن «حزب الأمة بقيادة حاكم المطيري بات فاعلاً في تمويل وتوجيه النّصرة». يتحدث المصدر عن «تسريبات» كشفت هذا الدور. ووفقاً للتسريبات، فإن «حجاج العجمي هو رجل المطيري في الشام. وبعد تفجر خلاف النصرة مع داعش، استغل العجمي حاجة النصرة إلى المال، واتفق مع قادتها على تقديم الدعم لهم». ترافق تقديم الدعم مع «تزكية» العجمي لـ«مجاهدين كويتيين». فأصبحوا «شرعيين» و«أمراء» داخل الجبهة. ومن هؤلاء «أبو الحسن الكويتي» الذي كان حتى وقت قريب أحد «الشرعيين» المؤثرين.


      رغم أنه «لا يمتلك من العلم ما يؤهله لتولي منصب مؤثر على أمراء النصرة أنفسهم» وفقاً للتسريبات. لم يكن حجاج العجمي الكويتي الوحيد الذي فتح خطاً «تمويلياً» مع «النصرة». فحسب المصدر ذاته «قبلت النصرة الدعم من شافي العجمي الذي دعمها حتى الآن بحوالى مليون دولار». أفلحت الجهود الكويتية، أيضاً، في دفع بعض «الألوية» إلى «مبايعة النصرة»، الأمر الذي يصفه المصدر بـ«تجذّر المطيري في الجبهة، وتحكّمه بها لا عبر الشرعيين والمال فحسب، بل عبر اختراقها بفصائل كاملة تدين له بولاء مباشر».


      وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من وسائل الإعلام الكويتية عمل على الترويج لـ«شرعيّي النصرة»، ودورهم في «تبيان الانحراف في فكر داعش». والإشادة بأن «هؤلاء الدعاة مشهود لهم بالاجتهاد في طلب العلم وتاريخهم العلمي معروف».


      «مجلس الداعمين في الكويت»

      إذا كان دعم «النصرة» أمراً مستجداً، فقد سبقه كثير من «مبادرات الدعم» المستمرة حتى اليوم بإمداد المجموعات المسلحة المتشددة بعشرات ملايين الدولارات، نقداً وأسلحةً.

      ويعتبر «مجلس الداعمين» من أبرز تلك «المبادرات». أُعلن عن تشكيله في كانون الأول 2012، ويضم رجال دين ونشطاء ونواباً سابقين، على رأسهم النائب الكويتي السابق محمد هايف الذي يشغل منصب «الأمين العام لمجلس الداعمين».


      من أبرز أعضائه: الدكتور فهد الخنة، الدكتور عثمان الخميس، الدكتور فرحان الشمري، الدكتور نايف العجمي، محمد ضاوي وعبد المانع الصوان. ويقوم المجلس بدور محوري في تمويل عدد من المجموعات المسلحة، وأبرزها «حركة أحرار الشام»، التي لعب الدعم الكويتي الدور الأول في إنشائها.


      «غرفة عمليات دمشق»

      كان «مجلس الداعمين» الجهة الفعلية وراء تشكيل «غرفة عمليات دمشق»، في أيلول 2013، التي ضمت: «جيش الإسلام»، «ألوية الفرقان»، «ألوية الحبيب المصطفى»، «حركة أحرار الشام الإسلامية»، «ألوية وكتائب الصحابة» و«لواء جيش المسلمين». وخُصصت فقرة من بيان تشكيلها لشكر المجلس «الذي تفضّل مشكوراً بدعم غرفتنا هذه في كل المجالات، بدءاً من الدعم العسكري ومروراً بالدعم اللوجستي وانتهاءً بالدعم الإغاثي والمعنوي»، وفقاً للبيان.

      «حملة الكويت الكبرى»

      انطلقت «الحملة» بشكل علني في حزيران 2013، بالتزامن مع مجزرة حطلة، وحملت اسم «حملة الكويت الكبرى لتجهيز 12 ألف غازٍ إلى سوريا». قبل أن يتم تلطيف اسم الحملة، عبر استبدال توصيف «غازٍ» بـ«مجاهد». وقد جمع القائمون على الحملة 8400000 دينار (حوالى 30 مليون دولار). وكان من أبرز مروجي الحملة كلٌّ من النوّاب: وليد الطبطبائي، جمعان الحربش، مبارك الوعلان، فلاح الصواغ، بدر الداهوم، نايف المرداس وحمد المطر. إضافة إلى المشايخ: شافي العجمي، عبد العزيز الفضلي وحجاج العجمي.

      «غرفة عمليات الساحل»

      لعب الشيخ حجاج بن فهد العجمي دوراً أساسياً في تشكيلها. وهي التي أدارت الهجوم على قرى ريف اللاذقية الشمالي قبل أشهر. اجتمع العجمي حينها مع عدد من قادة المجموعات في ريف اللاذقية، بمن فيهم عمر الشيشاني «قائد جيش المهاجرين والأنصار». وأقنعهم بتشكيل الغرفة، وإطلاق «معركة الساحل». يُعتبر العجمي أحد أبرز الداعمين والممولين للمجموعات الإسلامية، وعلى رأسها «حركة أحرار الشام». ويلعب دوراً بارزاً في عمليات الإمداد بالمال و«المجاهدين» عبر جمعيات يعمل بعضها تحت غطاء الإغاثة الإنسانية.

      «ملتقى العجمان ويام لنصرة الشام»

      هو أحد مظاهر الأنشطة القبلية «الداعمة للثورة». تشرف عليه قبيلة العجمان، إحدى قبائل يام. يقوم الملتقى بتنظيم حملاتٍ لجمع التبرعات. ويتم استخدام أموالها عبر مسارين، إغاثي مُعلن، وتسليحي غير معلن. آخر حملة أقيمت في تشرين الأول 2013، باسم «شهداء قبيلة العجمان ويام في سوريا»، وذلك «تقديراً لذكرى بعض أبناء القبيلة الذين استشهدوا كما نحسبهم في الشام دفاعاً عن دين الله وحرمات المسلمين»، وفقاً لتصريحات أدلى بها المشرف العام على الحملة نادر خميس بن دقلة العجمي.

      يتعاون الملتقى مع «مجلس الداعمين للثورة السورية في الكويت» الذي أقرّ أمينه العام في كلمة ألقاها خلال إطلاق الحملة بأنه «يوجّه 70% من دعمه إلى جيش الإسلام في دمشق». وكان من بين الحاضرين عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم السفير عبد العزيز السبيعي، الرئيس الفخري لاتحاد سفراء الطفولة العرب، الذي قام بتكريم القائمين على الحملة.


      الطبطبائي عرّاب حصار نبّل والزهراء

      يُعتبر النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في المجموعات المسلحة في سوريا، ويقوم بشكل متواتر بزيارات للمناطق الخاضعة لسيطرتها. ويحرص على وصول المعونات التي تُجمع في الكويت إلى هذه المجموعات، سواء في شكل سيولة نقدية تُغطي رواتب المسلحين، أو في شكل شحنات أسلحة. وسبق أن أكدت مصادر إعلامية مُعارضة أن إحدى زياراته لريف إدلب استمرت أربعة أشهر، شارك خلالها في التخطيط لبعض العمليات. وفي أيلول 2013 ظهر الطبطبائي في مقطع مصوّر نُشر على «يوتيوب» أثناء مشاركته في تجهيز صواريخ «غراد» وإطلاقها (قيلَ إنها كانت موجهةً إلى الساحل السوري). ودأب كثير من أنصار «الثورة» على توجيه الشكر للطبطبائي لمساهماته الفاعلة، ومن بينها «حرصه على إحكام الحصار المفروض على مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب». وهو الحصار الذي تؤكد مصادر مُعارضة أن الطبطبائي أحد عرّابيه. في تشرين الثاني 2013 سرت شائعة تفيد بأنه «أصيب إثر غارة جوية استهدفت اجتماعاً كان يعقده مع عشرة من قادة المجموعات المسلحة في ريف حلب»، وذهب البعض إلى أنه قُتل، قبل أن يُدلي بتصريحات من الكويت تنفي تلك الأنباء.

      تعليق


      • 21/3/2014


        * المقداد: سوريا ملتزمة بتنفيذ تعهداتها



        جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التزام سوريا الكامل بتنفيذ تعهداتها في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية.

        وافاد موقع "سوريا الان" الخميس ان المقداد قال في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: "نأمل بأن لا يجري تسييس مسألة الأسلحة الكيميائية فهي مسألة تقنية صرفة".
        واشار الى ان "الحكومة السورية تمضي في طريق نقل جميع المواد الكيميائية من البلاد مع حلول الشهر المقبل بموجب الخطة الموضوعة وستلتزم بالموعد المحدد للانتهاء من هذا الملف وفقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ذات الصلة".
        وأعرب المقداد عن استعداد الحكومة السورية للتعاون في ما يتعلق بايصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، غير أنها مصممة على منع وصول هذه المساعدات إلى المجموعات الإرهابية المسلحة.
        وقال نائب وزير الخارجية السوري: "نريد من الأمم المتحدة ضمان ألا تصل هذه المساعدات إلى أيدي الإرهابيين".
        واكد أن إصرار "المعارضة" وداعميها الغربيين على مسألة الرئاسة في سوريا أمر مرفوض وشدد على أن هذا الموقف يشكل تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية السورية، مضياف "لقد وضعنا حدا لهذه المسألة ونحن غير مستعدين لمناقشتها على الإطلاق".

        ***
        * عذراً أمهات سورية..

        خليل موسى – موقع المنار - دمشق

        أمهات الشهداء رياحين تسقين قبور أبنائهن بالدموع، الدموع لا هي أمطار موسمية ولا هي عواصف تمر كما الكرام، هي انحناءات قلوبهن أمام شغف أمل باللقاء، حيث يفصل بينها وبين ابنها الشهيد حفنة من تراب، وسديم من غياب أو سراب .



        ففي خضّم ما تمر به سورية، غدا عيد الأم هذا العام مميزاً عن كل شيء مرّ عبر التّاريخ، عشرات الآلف من الشهداء، وعشرات الآلاف من الأمهات المحرومات من وردة أو قبلة يد، فرغم كل الذين سيجتمعون حولها اليوم ليحتفلوا بها، لن يمتلئ في قلبها ذلك الفراغ الذي ملأ الدنيا بالنسبة لها بالضياع عندما أُخذ ابنها قسرا، في حين لم تكن هي تتوقع يوما أن تخسره بهذه الطريقة التي ترفض مجرد التفكير بالسؤال "لماذا رحل عنها"، فلا يعنيها اليوم سوى أنها تبحث عن رائحته بين أي شيئين يلامسان ذكرى ابنها المفقود والمُغيَّب بين صفحات الأسى الغير مقبول بالنسبة لها، وكم تشعر بالعار تجاه ما حدث.

        يتساءل البعض بدهشة، "أيهما أصعب حالاً، الأم التي فقدت طفلاً، أَم شاباً !!؟....".

        ما هو المهم في هذا السؤال!؟، فتلك التي فقدت ابناً.. فقدت من كبدها، فإن هو شاب فقد كان يوماً طفلاً عايشت كل لمساته للحياة، وحملت عنه كل أحلامه لتربيها معه. وإنْ هو طفلُ فهي اليوم لا تحمل سوى دميته وبعضا من أحلامه التي تَبخَّر جزءٌ كبير منها مع دمه الذي لوَّن في وجهها كل الطرقات التي ستسلك، وها هي تحمل صورةً في مخيلتها رسمتها له عندما يشبُّ، أم الشهيد اليوم لن تنظر إلى من مثلها حالاً من أي طائفة هي ولا من أي انتماء سياسي ولا من أي طرف، فالطائفة الوحيدة التي باتت تجمعهن اليوم هي طائفة الشهادة، وانتمائهن الوحيد هو الخسارة والقهر والفجيعة والألم، والطرف الوحيد اليوم لهن هو الامهات الثكالى، لكن ثمة وطن يعزيهم.



        أم الشهيد لم تعد أماً عادية، ولا يغريها كثيرا أن تسمع إطراءً من أحد فما خسرته لن يعوضَه بالنسبة لها شيء، ولا يمكن أن تَجدَ سبيلاً يخفف عنها سوى أن تزور قبر ابنها كل صباح، وتخاطبه عن أشواقها .. تخاطبه، عن عرسه الذي لم يتم، عن اطفاله الذين كانت تحلم بأن يملؤوا بأصواتهم كل زوايا بيتها الذي نبتَ فيه حلمٌ وأُقتُلع فجأة..، اليوم ستتبدل الصورة فبعد أن كان يجلب الورود لها أصبحت هي من تهديه وردة أمومتها وانتظارها له لتلتقيه مساء كل حلم، تحضن وسادته، تستنشق عنها دموعها لتشعرَ بدفءِ حنانهِ، فتتمزق أمام نوافذ غربتها عن مكانه الذي هو فيه دونها .

        لم يعد الأمر مستغربا، فالأمهات اليوم - أمهات الشهداء - ستلتقين لتواسين جراحاً لن تندمل حتى وإن انتهت الحرب.. الحرب الشعواء التي التهمت كل حلم لديها، وهدمت تلك الغرفة التي بنتها أمٌّ لابنها ولم يسكنها.. فأصبحت مهجورةً من كل فرح.. الفرح الذي غاب عن سورية وعن أمهاتها الى أن تندملَ الحياةُ كما ينظرن الآن إلى الحياة ...

        لكن ثمة وطن يجمعها بفخر ما قدّمت تلك الام، فما يعنيه قربانها للوطن أكبر بكثير من كل الوصف الذي، وكانت لقاءاتنا بأمهات الشهداء، تحمل قدرا من الجمل التي عبرت بها أكبر بكثير مما يتخيله أحد، دموعها وفية لابنها وللأرض التي استشهد لأجلها.

        أمهات سوريا وفلسطين ولبنان.. وكل أمهات الشهداء.. اليوم لن يستطيع أحد أن "يزاود" عليكنَّ بحرفٍ واحد.. ولا أن يتملًّق أمامكنَّ ولو بقصيدة من معلقات الجنة.. أمهات سورية، ليس فقط الشهداء وإنما أيضا المفقودين والمرابطين على الجبهات.. لكنَّ الخلود وحدكنْ.

        ***
        * بالفيديو، سقوط آخر معاقل المسلحين في ريف حمص الغربي


        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1577972

        * اللحظات الاخيرة قبيل استعادة قلعة الحصن

        كيف سيطر الجيش السوري على قلعة الحصن في ريف حمص؟

        حسين مرتضى

        بعد أقل من ثلاثة أيام على الانجاز الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري في يبرود في جبال القلمون، استطاع الجيش السوري اقتحام بلدة الحصن في ريف حمص الغربي والسيطرة على قلعتها الاثرية.

        الانجاز العسكري في يبرود أرخى بظلاله على عرسال اللبنانية، وامتد تأثيره حتى وصل بلدة الحصن في حمص، حيث أعاد الى الواجهة منطقة عكار اللبنانية، بالذات بعد الحديث عن محاولة المسلحين اللبنانيين الانسحاب باتجاهها، فبعد القصير وتلكلخ ويبرود، جاء دور قلعة الحصن ليستكمل الجيش السوري تضييق الخناق على المسلحين على طول الحدود اللبنانية السورية شمالا وشرقا الامر الذي جعل المساحة الجغرافية الممتدة من العاصمة دمشق حتى اللاذقية على البحر المتوسط، خالية تماماً من المجموعات المسلحة، ما عدا بعض الجيوب الامنية التي لا تؤثر بشكل حقيقي على سيطرة الدولة السيطرة على هذه المنطقة.

        العمليات العسكرية التي امتدت من الزارة حتى جبال عيرون بعد السيطرة على بلدة الحصرجية وتلالها، وحيث استطاع الجيش السوري إحكام الطوق حول بلدة شويهد والحصن من خلال تثبيته لمرابض مدفعية على تلال الحكية، ما سهل على القوات المتقدمة السيطرة على تلال مزارع بلال والتي تعتبر أعلى نقطة في تلك المنطقة، ما أتاح السيطرة بالنار والرؤية على بلدة الشويهد، واطباق الحصار عليها وعلى بلدة الحصن.



        في الوقت نفسه، استمر الجيش السوري في تكرار سيناريو الكمائن للمجموعات المسلحة التي تحاول الانسحاب نحو الاراضي اللبنانية، كمين جديد نصب بالقرب من الجانب السوري لمجرى النهر الكبير في منطقة البقيعة السورية، حيث حاولت مجموعة مؤلفة من 50 مسلحاً لبنانياً الفرار نحو وادي خالد، إلّا أن الجيش السوري كان في انتظارها، كما استطاع الجيش السوري نصب عدة كمائن في مختلف المناطق التي يمكن للمجموعات المسلحة الفرار منها بالذات في منطقة معبر الحاج نديم في تلكلخ، وبالقرب من جهة محطة شاليش، ومن محور بلدة بساس وباتجاه بلدة عناز، في هذه الاثناء بدأت تصل الى المجموعات المسلحة الانباء عن مقتل ما يسمى بالقائد العسكري لتنظيم جند الشام المدعو فيصل داود عقلة المكنى بـ أبو حسين الجزائري خلال الاشتباكات على اطراف بلدة الحصن، ما سرع في انهيار معنويات المجموعات المسلحة، كون الجزائري من اهم قادة تنظيم جند الشام، والذي كان معتقلاً في سجن رومية واستطاع الفرار منه بتاريخ 13-10-2012 نحو منطقة الزارة.

        المعنويات المنهارة، والحصار الخانق، جعل المجموعات المسلحة وبالذات تنظيم جند الشام، ارسال الرسائل للجيش السوري، عبر اجهزة اللاسلكي تارة، وتارة عبر شخصيات من شمال لبنان، تعلن فيها استعدادها للانسحاب نحو الاراضي اللبنانية، وتطلب معبراً امناً لوصولها لمنطقة عكار، لكن الجيش السوري كان مصمماً على استمرار العملية العسكرية، وعدم خروج أي من المسلحين حي، وبدأت باللاعداد لخطة الدخول لبلدة وقلعة الحصن.

        الخطة اعتمدت على الكثافة النارية التي تحققها وحدات الاسناد الناري بالذات في محيط القلعة، كون ارتفاعها سيشكل عامل قوة بيد المسلحين المتمترسين داخلها، وبالفعل بدأت وحدات الاسناد الناري باستهداف كل ما يتحرك في محيط القلعة، فيما كانت وحدات الاقتحام تدخل من بلدة الشويهد نحو الاحياء الجنوبية والشرقية لبلدة الحصن، ودارت الاشتباكات.

        بدأت قوات الاقتحام بالتقدم عبر عدة محاور لتصل الى حي الميدان داخل بلدة الحصن، عندها قرر المدعو خالد رياض المحمود المكنى بابو سليمان المهاجر الطرابلسي "الدندشي" الانسحاب ومن معه من القلعة، عبر طريق فرعي اسفل جدار القلعة، إلّا ان الرصد التابع لقوات الاقتحام استطاع رصد تحرك للمجموعات المسلحة في القلعة وبدأ بالترقب، وأعد الكمين الذي استطاعت وحدات الاسناد الناري من تحقيق اهدافه، ما ادى الى اصابة ما يسمى بامير القلعة الدندشي اصابت خطير، وبقي ينزف حتى الموت، وكانت الضربة القاضية للمجموعات المسلحة التي انهارت ودب الرعب في صفوفها، وبدأت بالفرار تاركة خلفها اسلحتها والياتها، بعد فقدانهم لاي عمق جغرافي يسعون للفرار اليه في المنطقة.

        بالموازاة، اكد مصدر عسكري لـ"العهد" أن الانجاز الاستراتيجي في قلعة الصحن ومحيطها، يعني أن خط الامداد الذي كان يبدأ من وادي خالد نحو تلكلخ السورية ومن ثم الى عمق الاراضي السوري قد انقطع تماماً وما تبقى هو عبارة عن منافذ بسيطة لا يستطيع من خلالها المسلحون النفاذ مرة ثانية، ما يعني قطع شرايين الحياة عن المسلحين.

        بسيطرة الجيش على منطقة الحصن وقلعتها، والتي تشرف على وادي النصاري بقراه جميعها، والذي كان يعاني من اعتداءات المجموعات المسلحة، يمكننا اعتبار انتهاء اخر نقطة لتواجد المسلحين في ريف حمص الغربي، ما سيعزز من ضبط الحدود السورية اللبنانية، والالتفات نحو الريف الشرقي لحمص والممتد نحو محافظة حماة.

        ***
        * الجيش السوري يسقط "الصيد الثمين" على الحدود اللبنانية



        إستهداف الجيش السوري للمجموعات المسلحة على الحدود اللبنانية-السورية، كان الشغل الشاغل لمعظم سكان مدينة طرابلس اللبنانية يوم أمس، بالتزامن مع الحديث عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الهاربين من معارك قلعة الحصن.

        وبحسب مصادر خاصة لـ"آسيا نيوز"، فإن "الجيش السوري عمد إلى قصف الهاربين بعد ورود معلومات تفيد بتواجد الرأس المدبر لمعارك ريف حمص الغربي في صفوف المجموعات التي غادرت البلدة بعد اشتداد المعارك".
        وتشير المصادر إلى ان "إجتماعا عقده قادة تنظيم جند الشام قبل يوم من دخول القوات السورية إلى البلدة، وأفضى إلى إتخاذ قرار طُلب بموجبه من زياد الحاج أحمد المعروف بإسم أبو إمامة البيروتي، التوجه إلى الحدود اللبنانية السورية من اجل التنسيق في موضوع دخول مقاتلي التنظيم وعوائلهم إلى الشمال اللبناني".
        المصادر تكشف "أن ما جرى تداوله في الإجتماع سُرِّب إلى الإستخبارات السورية التي بدأت برصد الحدود عبر المتعاونين معها، الأمر الذي ساعدها على إستهداف ابو إمامة ومرافقه ابو بكر الحمصي".
        وإعتبرت المصادر "ان الحاج احمد يعد الرأس المدبر لتنظيم جند الشام، ويُعرف عنه بحنكته الكبيرة، وخبرته العسكرية الطويلة التي إكتسبها جراء مشاركته في العديد من الحروب، "متابعة" إستهداف ابو امامة يعد صيدا ثمينا، خصوصا ان الرجل لم يكن ينوي الإنسحاب إلى لبنان والإستقرار، بل كان يعمل على إجلاء المقاتلين، تمهيدا للعودة مجددا إلى سوريا".
        وأشارت المصادر "إلى ان التنظيم فقد اثنين من ابرز قيادييه العسكريين وهم: أبو النور قتيبة العكاري، أبو منصور الحجازي".
        وقد أصدرت جماعة تنظيم الشام بيانا نعت فيه قائدها اللبناني ابو سليمان الدندشي، وقالت الجماعة في بيانها:
        "بسم الله الرحمن الرحيم
        ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون.
        ببالغ الفرحة والسرور نزف لكم نبأ استشهاد أمير جماعة جند الشام في ريف حمص الغربي أبا سليمان المهاجر، حيث لم يرض أن يخرج من قلعة الحصن تاركا ورائه النساء والأطفال والعجائز وقال كلمته:
        لن أخرج وأنسحب وأترك ورائي النساء والأطفال والعجائز الذين اعتمدوا علينا بعد الله.
        صدق الله فصدقه الله.
        وبالفعل كان كما قال وبقي في آخر الركب يدافع عن الأطفال والنساء والعجائز حتى استقبله كمين غادر وأصيب بعدة طلقات في جسده وجراء القصف الكثيف المتواصل لم نستطع سحب كامل الجثث .
        وعهدا علينا أميرنا أن نثابر على نهجك وطريقك. لطالما كنت تتمنى الشهادة ونلتها .
        ووفيت بعهدك وكنت نعم القائد والأمير .
        ولكن لا نقول الا مايرضي ربنا
        لاحول ولاقوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون".


        ***
        * الاتصال الأخير بين مسلحي يبرود ومصطفى الحجيري: الفاظ نابية واتهامات بالخيانة

        إذا كان انتصار يبرود حاسما من الناحية العسكرية فإن التبعات السياسية و الأمنية التي نتجت عن هذا الانتصار السريع الحاسم سوف ترخي بظلالها على المعارضة السورية المسلحة، وعلاقاتها بالجار اللبناني الداعم لها في عرسال وفي الشمال على وجه التحديد.



        خسرت كتائب المعارضة السورية المحاربة ورقة يبرود وموقعها الاستراتيجي والمعنوي، وخسرت معها علاقة الثقة مع حليف لبناني تغنت به وتغنى بها خلال سنوات ثلاث من الحرب السورية ، قبل أن تكتشف او تقرر أن تكشف أن هذا الحليف استغلها سياسيا في معاركه اللبنانية الداخلية وحربه القديمة على الدولة والنظام في سوريا، وأنه جعل منها بقرة حلوب استغلها ماديا واستغل المآسي الناتجة عن الحرب في سوريا خصوصا لجهة النازحين والتمويل للمسلحين لتحقيق أرباح مالية طائلة بحجة نقل المساعدات ودعم الشعب السوري.

        خلقت معركة يبرود وضعا جديدا في المعادلة السورية اللبنانية ، لم تكن الدولة السورية مستعدة له وتتوقع حصوله الى أن اتت ازمة القرم بين روسيا والغرب لتحرر القيادة السورية والحليفة من ضغط روسي مستمر منذ ثلاث سنوات أقله في الميدان الحربي. لم يعد الظرف الروسي يسمح بالضغط على الدولة السورية وحلفائها كما حصل في مراحل سابقة عندما ضغطت روسيا في موضوع المراقبين العرب، او كما ضغطت على الدولة السورية لاقرار الهدنة وهي منتصرة في بابا عمرو في حمص ما سمح للمعارضة بإعادة تنظيم صفوفها واستقدام المزيد من السلاح، كل هذا تغير في يبرود حيث كانت ظلال القرم واضحة على سوريا وعلى لبنان المحاذي لها.

        في المعلومات أن الجيش السوري وجه إنذارا واضحا الى المسلحين في عرسال والى القيمين السياسيين عليهم في لبنان أن عليهم الابتعاد عن التدخل في معركة يبرود ،وإلا فإن الجيش السوري سوف يضطر الى شن حملة عسكرية على أية منطقة لبنانية حدودية تتدخل في معركة يبرود بتقديم الدعم لكتائب المعارضة المسلحة فيها، وتفيد المعلومات أن هذا الانذار وجه بعدما رصدت مراكز التنصت التابعة للجيش السوري وحلفائه اتصالات بين قيادات المسلحين في يبرود و مسؤول جبهة النصرة في عرسال مصطفى الحجيري الملقب (أبو طاقية)، يطلب فيه مسلحو المعارضة السورية ارسال المدد العسكري والبشري لهم في أرض المعركة ، وفي إحدى المرات طلبت قيادة غرفة عمليات النصرة في القلمون من أبو طاقية فتح معركة بين عرسال والجوار اللبناني لتخفيف الضغط عنها في الميدان.

        وتشير المعلومات ان الطرف اللبناني القيم سياسيا على الوضع في عرسال تبلغ جدية التهديد السوري خصوصا ان مفاعيل الغارة الاسرائيلية في السلسلة الشرقية للبنان انتهت بعد احداث غزة والجنوب اللبناني ، بينما أظهر التشدد الروسي في القرم والانشغال الغربي والأمريكي بأزمة اوكرانيا فرصة تحرك استراتيجية للجيش السوري لا يمكن للدولة السورية ان تدعها تمر دون استغلالها ولا يمكن فيها لحليف المعارضة السورية في لبنان تحمل تبعات اي تحرك سوري ضده انطلاقا من هذه المعادلة ، وهذا ما جعل القيم السياسي في لبنان على الاوضاع في عرسال يوجه تحذيرا لابو طاقية عبر رئيس البلدية وفعاليات البلدة تحمله شخصيا مسؤولية أي تحرك غير مسؤول لجهة التدخل في حرب يبرود، وظهرت نتائج التحذير هذه فورا في آخر اتصال تم رصده بين قائد ميداني في فليطة ومصطفى الحجيري.

        المعلومات تقول أن قائدا ميدانيا في بلدة فليطة اتصل بمصطفى الحجيري قبل يومين من سقوط يبرود طالبا منه ارسال السلاح وفتح جبهة بين عرسال وجوارها اللبناني للضغط على حزب الله وتخفيف الضغط على (الاخوة ) في يبرود، مضيفا انه في حال لم يتم ذلك فسوف تسقط يبرود ويصبح ابو طاقية وجماعته دون تواصل جغرافي مع المعارضة السورية، غير أن ( أبو طاقية) أبلغ المتصل السوري أن هذا الامر صعب تطبيقه وأنه عرضة لضغوط وتهديد واضح من قبل رئيس البلدية وتيار المستقبل بالتخلي عنه في حال ورط عرسال في حرب يبرود فما كان من المتصل السوري الا ان وجه شتائم نابية لمصطفى الحجيري متهما أياه بالغدر والخيانة ومتوعدا بجعله يدفع الثمن .

        الحريري يطلب دخول الجيش بعد ان كان رفضه ..



        قبل السقوط المدوي لمسلحي جبهة النصرة والجيش الحر في يبرود ، كانت لهجة زعيم تيار المستقبل عالية النبرة في موضوع دخول الجيش اللبناني الى عرسال، وكان تيار المستقبل رفض قبل سقوط يبرود بيومين اي دخول للجيش اللبناني الى عرسال بل ان المعلومات تقول ان قيادات يشار اليها ( صقور) هددت بضرب أية قوة من الجيش تدخل البلدة، غير أن مجريات الميدان في يبرود غيرت مواقف رئيس حزب المستقبل من باريس خصوصا بعد ورود المعلومات عن توجه عدد كبير من المسلحين الى جرود عرسال بدل التوجه الى رنكوس ، وحسب المعلومات فإن قيادة المستقبل تخشى من دخول هؤلاء المسلحين الى عرسال والتحكم بها على طريقة ما يفعلونه في البلدات السورية التي يسيطرون عليها وتعود مخاوف قيادات تيار المستقبل الى إمكانية تحول عرسال الى بؤرة توتر وإرهاب قد تجعل الغرب يغض النظر عن أي تدخل عسكري سوري فيها فضلا من مخاوف الحريري من سيطرة النصرة والسلفية المحاربة على البلدة التي يعتبرها خراجا سياسيا وشعبيا لتياره يتصرف به عندما تحتاج مصالحه السياسية..

        وتشير المعلومات ان قيادة تيار المستقبل طلبت دخول الجيش اللبناني الى عرسال بعد 48 ساعة من رفضها الامر، وتم الطلب عبر الرئيس فؤاد السنيورة الذي تعهد بالتعاون مع الجيش في البلدة وتسهيل مهمته، وتشير المعلومات ان توافقا شفهيا تم على ان لا يقوم الجيش بمداهمة المنازل في عرسال لان فيها أسلحة فردية كما هي الحال في كل المناطق اللبنانية، ويشمل الاتفاق الشفهي منع أي ظهور مسلح في البلدة ومنع دخول المسلحين السوريين المتواجدين في الجرد العرسالي الى البلدة والتعاون مع الجيش في هذا الأمر.

        أبو طاقية في عرسال..

        ما زال مصطفى الحجيري الملقب ملا (أبو طاقية) متواجدا في عرسال ولم يغادرها لحد الان حسب معلومات مؤكدة من البقاع الشمالي ومن داخل عرسال تحديدا، وتقول المصادر ان الجيش اللبناني ليس من مهامه البحث عن (أبو طاقية) وهو لن يذهب اليه ويعتقله بينما طُلب من الاخير التواري عن الانظار وعدم المرور في نقاط تتواجد فيها مراكز ودوريات للجيش اللبناني، وتقول المصادر أن (أبو طاقية) يخشى الصعود الى الجرد بعد الاتهامات التي وجهها له المسلحون السوريون بخيانتهم وعدم مساعدتهم في معركة يبرود..

        ***
        * السيطرة على قلعة الحصن: نصر استراتيجي جديد

        الجيش السوري يرفع العلم في الحصن والحكومة تحتفل بالنوروز في دمشق‎

        حسن أسعد ـ "العهد"

        نصران حققتهما الدولة السورية في يوم واحد، الأول نصر عسكري تمثل برفع العلم السوري فوق قلعة الحصن في ريف حمص الغربي، والثاني نصر سياسي اجتماعي في آن واحد تمثل ولأول مرة منذ عام 1920 بالاحتفال رسمياً من قبل الحكومة السورية بعيد النوروز "عيد الربيع " الذي يمثل مناسبة خاصة بالأكراد.

        لقد رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق أعلى نقطة في قلعة الحصن معلناً سيطرة الجيش السوري الكاملة على القلعة الأثرية ومحيطها التي كان تحصن بها المسلحون واتخذوها ركيزة لهم لشن اعتداءاتهم على البلدات المجاورة. وجاءت عملية السيطرة بعد انسحاب المسلحين من بلدة الحصن، نتيجة اشتباكات عنيفة دارت بين المسلحين وقوات الجيش السوري وعلى رأسهم مسلحو تنظيم "جند الشام"، التي قالت معلومات بأن أميرهم قتل في المعارك كما أن تسليم عدد من المسلحين أنفسهم ساعد في سقوط القلعة.



        فرقتان من فرق الجيش السوري دخلتا بلدة الحصن وقامتا بتمشيطها واستعادة السيطرة على قلعتها خلال ساعات. وقد صرح مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن 45 جريحا نُقلوا الى مستشفيات في شمال لبنان بعد استهدافهم أثناء محاولتهم الفرار باتجاه الأراضي اللبنانية عند نقطة البقيعة الحدودية.

        وتحدث مصدر عسكري لـ"العهد "، حول محاولة فرار المسلحين إلى الأراضي اللبنانية، فقال إن "بعض المسلحين يحاولون الهروب إلى الأراضي اللبنانية، ومجموعات من الجيش والدفاع الوطني تقوم بملاحقتهم". وأضاف المصدر العسكري أنه "تم تحرير قلعة الحصن والأرياف والقرى المجاورة للقلعة والتي تمثل المعقل الرئيسي والأخير للمتمردين في ريف تلكلخ ومنطقة وادي حمص، استراتيجياً هذا يعني أن خط الإمداد الذي كان يبدأ من وادي خالد في لبنان باتجاه تلكلخ ثم حمص انقطع".

        بهذا النصر الجديد والهام عسكرياً للجيش السوري بدأت أحداث يوم الخميس لتنتهي بنصر من نوع آخر للدولة السورية تمثل بالاحتفال رسمياً ولأول مرة منذ إعلان تأسيس الدولة السورية عام 1920 بعيد الربيع ، عيد النوروز الذي يحتفل به الكرد، حيث تم تنظيم "مهرجان نوروز 2014" برعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية السورية ولجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب السوري واستضافت فعالياته العاصمة دمشق تحت شعار "سورية تتسع للجميع".

        وشهد المهرجان مشاركة واسعة من شرائح عدة ومتنوعة أثبتت حضورها وتفاعلها ورسائل كثيرة وجهت من قبل القائمين عليه، تحمل في طياتها مضامين سياسية بأن الدولة تحقق نصراً آخر باستمالتها للأكراد السوريين في وقت راهن الكثيرون على أن الأكراد سيلعبون دوراً سلبياً بارزاً في الحرب التي تشهدها سورية.

        ***
        * الجيش السوري يكشف مصنعاً لتجهيز السيارات المفخخة في رأس العين

        فيديو:
        http://www.alalam.ir/news/1577861

        * تبدل خارطة السيطرة على المناطق الحدودية لمصلحة الجيش السوري

        منذ عام تقريبا والمناطق الحدودية السورية مع لبنان تشهد معارك بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة. تبدلت خارطة السيطرة بنحو واسع فبعدما كانت هذه الحدود بغالبيتها تحت سيطرة المجموعات المسلحة صارت المدن الاستراتيجية تحت سيطرة الجيش.

        فيديو:
        http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...88%D8%B1%D9%8A

        * إعلام العدو: حزب الله وسوريا يصوغان ميزان ردع جديداً

        أجمعت الأوساطُ الأمنية والإعلامية الصهيونية أن سوريا وحزب الله لن يسمحا لتل ابيب بفرضِ قواعدِ اللعبةِ كما تريد، رابطةً ما يجري بتعزيز النظام السوري لقوته وتعزيزِ كلٍ من الدور الروسي والايراني في المنطقة.

        فيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=788511&cid=21&fromval=1&frid=21&s eccatid=35&s1=

        تعليق


        • 21/3/2014


          * الميادين تطلع على التقرير الدولي حول الجولان: تعاون دائم ودون مواربة بين المسلحين والقوات الاسرائيلية

          الميادين تطلع على التقرير الدولي إلى مجلس الأمن حول الوضع في الجولان السوري المحتل والذي سيناقش في 28 آذار/ مارس المقبل في المجلس، وهو يتحدّث عن تعاون دائم بين مسلحي المعارضة السورية والقوات الإسرائيلية دون مواربة.


          يعتبر انفجار مجدل شمس من أخطر الحوادث التي وقعت بحسب التقرير

          تحدّث التقرير الدولي المقدّم إلى مجلس الأمن حول الوضع في الجولان السوري المحتل عن تعاون دائم بين مسلحي المعارضة السورية والقوات الإسرائيلية دون مواربة.

          وقال إن منطقة الفصل تشهد حضوراً مسلحا بأسلحة ثقيلة تشمل سلاح الصواريخ والدبابات، وأن جنود "الأندوف" تعرضوا لنيران مباشرة واستهدفوا في جنسياتهم ودياناتهم من قبل المسلحين.

          وأكد أنّ القوات الإسرائيلية تعبر خط وقف النار وتستقبل المسلحين وتنقلهم للعلاج وتعيدهم عبر الحدود. وأن الألغام تنزع والقوات السورية تقيم مواقع ثابتة في المنطقة المنزوعة السلاح. فيما يزرع المسلحون الكثير من العبوات الناسفة مما يعيق حركة قوات الفصل ويهدد سلامتها.

          ووصف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يناقش في مجلس الأمن في 28 آذار/ مارس الحالي، وحصلت الميادين على نسخة مسبقة منه، الوضع في المنطقة بأنه "هشّ ومتطاير بسبب النزاع الدائر في سوريا. فالقوات السورية تواصل الإنتشار في المنطقة مع معداتها وتمارس أعمالا قتالية ضد "المجموعات المسلحة في منطقة عمليات الأوندوف، أحيانا كردّ على هجمات تشنها المجموعات المسلحة". وهو انتهاك لاتفاق الفصل بين سوريا وإسرائيل القائم منذ عام ١٩٧٤.

          وهذه العمليات المتبادلة تنطوي حسب رأي الأمين العام على مخاطر زيادة التوتر بين الدولتين وتهددان وقف النار وأمن السكان المحليين وأمن القوات الدولية، فالقرار ٢١٣١ الصادر العام الماضي يؤكد على ضرورة خلو منطقة الفصل من أي حضور عسكري.

          وخلال مدة إعداد التقرير الممتدة بين الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي والعاشر من آذار/ مارس الحالي، وقعت سبع حوادث إطلاق نار من منطقة برافو في الجانب السوري عبر خط وقف النار..

          إنفجار مجدل شمس

          أبرز هذه الحوادث جرى في ١ آذار/ مارس حين بلغّت إسرائيل عن وقوع ٣ إنفجارات قرب أحد مواقعها في جبل الشيخ (حرمون) على بعد ٣ كيلومترات شمالي بلدة مجدل شمس. وحقق "الأندوف" في الحادث لكن عناصره لم يتمكنوا سوى تحديد موقع واحد للإنفجار. وأظهر مكان الإنفجار أن القذيفة أطلقت من الجزء الشمالي الشرقي، أي من الأراضي السورية.

          وذكر التقرير أنه في ١١ شباط/ فبراير الماضي لاحظت عناصر الأندوف عبور عشرة جنود من الجيش الإسرائيلي الجانب ألفا المحتل لمدة وجيزة في نقطة المراقبة رقم ٥٣ في إنتهاك لاتفاقية الفصل. وأطلقت دبابة إسرائيلية في ٥ آذار/مارس ١٧ قذيفة في إتجاه بلدة الحميدية الواقعة في منطقة الفصل.

          وبعد القصف مباشرة قالوا إنهم لاحظوا ثلاثة أشخاص يضعون "جسما" في الجانب الغربي من السياج التقني. ومن ثم قال الإسرائيليون أنهم أطلقوا النار على الأشخاص وعلى مواقع القوات السورية التي انطلق الأشخاص الذين راقبهم الإسرائيليون منها لمدة ثلاثة أيام.

          على أن الأندوف نفت مشاهدتها الأشخاص. لكنها شاهدت ٤ دبابات إسرائيلية تعد مواقعها لإطلاق النار إلى جانب مدرعتين. وعلى الفور إحتجت قيادة "الأندوف" لدى الإسرائيليين وذكروّهم بأهمية التواصل معهم من أجل منع تصعيد الموقف.

          وتواصلت "الأندوف" مع الموفد السوري الرفيع المستوى الذي احتج على النيران الإسرائيلية وأبلغهم أن ١٤ سوريا، بينهم عناصر من قوى الأمن، أصيبوا بجراح جراء قذائف الدبابات الإسرائيلية.

          وأظهرت التحقيقات التي أجرتها عناصر الأندوف أن الجسم الذي وضع كان على شكل صخرة متفجرة زرعت على بعد عشرين مترا إلى الغرب من خط وقف النار وعلى بعد خمسة أمتار إلى الشرق من السياج التقني. واتضح أن العبوة كانت مرتبطة بأسلاك تفجير متصلة بالسياج التقني.

          تنسيق إسرائيلي

          التقرير تحدّث عن عبور يومي للرعاة وللعاملين على إزالة الألغام من المنطقة. لكن "الأندوف" شاهدوا تواصلا بين الجيش الإسرائيلي والجماعات المسلحة عبر خط وقف النار قرب موقع المراقبة التابع للأمم المتحدة الذي يحمل الرقم ٨٥. وسجلوا أيضا في عدة مناسبات عندما كانت الصدامات تحتدم بين المسلحين والقوات السورية كيف أن الجيش الإسرائيلي كان ينقل الجرحى من مسلحي المعارضة من الجانب الشرقي الذي تسيطر عليه سوريا، إلى الجانب المحتل. وفي ١٧ كانون الثاني/ يناير الماضي شاهد مراقبو الأندوف جنودا إسرائيليين يسلمون ثلاثة أشخاص من الجانب الإسرائيلي لقوات المعارضة المسلحة كانوا في الجانب برافو السوري عابرين السياج. وأكدت الأندوف وقوع إنفجار قرب السياج التقني لكنها لم تجد دليلا على أنه كان هجوما مرتّبا.

          الهجمات بين الجانبين السوري والمجموعات المسلحة كانت تحتدم في المنطقة الوسطى والوسطى الجنوبية على طول خط إمداد القوات الدولية. الأسلحة المستخدمة كانت الدبابات والمدفعية من قبل القوات السورية، والقذائف الصاروخية المضادة من جانب المسلحين. ولوحظ وجود دبابة للمعارضة بشكل دائم منذ ١٣ كانون الثاني/ يناير وكان إلى جانبها مدفعا مضادا للطائرات وعدة مواقع لجنود سوريين. واحتج قائد الأوندوف على هذا الإنتهاك لاتفاقية الفصل.

          لكن أعنف المواجهات وقعت في ٢٩ كانون الثاني/ يناير الماضي في جوار التل الغربي والتل الشرقي التابعين للقوات السورية واستخدمت فيها قوات المعارضة دبابة سورية داخل منطقة الفصل. وكانت الطائرات السورية تغير على المكان يومياً، وألقت طائرات مقاتلة وأخرى من نوع هليكوبتر براميل متفجرة في الفترة بين ٦ و٩ شباط/ فبراير الماضي. وكانت طائرات الهليكوبتر السورية تمد مواقعها في التل الغربي والتل الشرقي بالذخيرة والمؤن في تلك الفترة.

          إضطر المراقبون في الأسبوع الثالث من شباط/ فبراير الماضي إلى النزول إلى الملاجئ لعنف المعارك، وتستمر المعارك متقطعة حتى اليوم في تلك المنطقة وما تزال المعارضة تستخدم دبابة ضد القوات المسلحة السورية وهذه الدبابة تتنقل في جوار الموقع ٥٢ من منطقة الفصل.

          جثث دون رؤوس

          وسجل التقرير الذي كتبه قائد القوة في الجولان لرئيسه هيرفي لادسو، ولبان كي مون حادثة مروعة وقعت في ١٨ شباط/ فبراير الماضي. حيث شاهدوا عن بعد أجساد خمسة عناصر قطعت رؤوسهم وكانوا من القوات المسلحة السورية، حسب ما ورد في التقرير. وقع ذلك في جوار موقع القحطانية المستخدم من قبل المعارضة السورية المسلحة والتي يتواجدون فيها . ويمضي التقرير، "وفي فظاعة مشابهة وقعت في ١٩ شباط/ فبراير تركت المجموعات المسلحة رأسا على الأرض لمدة ساعتين في موقع قريب من مركز الأمم المتحدة رقم ٦٩. وفي نفس اليوم أبلغ المسلحون عناصر من حفظة السلام أنهم يحتفظون بعشرة جنود أسرى سوريين قبضوا عليهم في اليوم السابق في منطقتي زبيدة والغربية في منطقة الحظر."

          واستخدم المسلحون مواقع قريبة من مراكز الأمم المتحدة لإطلاق النار من منطقة القحطانية وتحديدا قرب الموقع ٦٠ أيه في ٢٧ كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وفي ٦ كانون الثاني/ يناير شاهدوا ثلاثة أشخاص يغادرون موقع الأندوف المهجور رقم (٨٠ أيه).

          وفي ٢٤ كانون الثاني/ يناير أطلقت سبع طلقات من سلاح خفيف نحو منصة للمركز ٥٢ التابع للأمم المتحدة من خمسة أشخاص كانوا قرب مركز المراقبة. وتبلغت الأندوف أن مراكزها المهجورة بعد إعادة الإنتشار في القاطع الجنوبي من منطقة العمليات كانت تستخدم من قبل المعارضة المسلحة.

          وسرد التقرير سلسلة من الحوادث المتفرقة التي تعرّضت فيها مواقع الأمم المتحدة للنيران من هذا الطرف أو ذاك مما يجعل منطقة المراقبة والفصل في غاية الخطورة وباتت مهمتها أصعب من أي وقت مضى. فكل طرف يملأ أي فراغ أمني تخليه الأمم المتحدة، ولم يعد إحترام الإتفاقات ساري المفعول. حتى أن القوات السورية باتت تنشر نقاط تفتيش ثابتة في منطقة الفصل. وأبلغ الموفد العسكري السوري الرفيع المستوى قادة الأندوف بوجوب توخي الحذر نظرا لاشتداد المعارك في المنطقة. وتزامن مرور دورية للأمم المتحدة في الثاني من شباط / فبراير الماضي مع إشتباكات مع المعارضة مما أدى إلى إصابة إحدى سياراتها برصاص طائش.

          خطف على الهوية

          التقرير يتحدث عن زيادة العبوات الناسفة المحلية الصنع التي تزرع قرب الطرق دون ذكر مصدرها. واحدة كانت على شكل صخرة وضعت قرب النقطة ٦٠ المتاخمة للحميدية الجديدة. وكانت هناك ألغام مضادة للدبابات قرب الموقع ٥٦. وذكر التقرير إصابة قافلة تابعة للأندوف في ١٠ كانون الأول/ ديسمبر برصاص قوات المعارضة في جوار الرويحينة. وأطلق المسلحون النيران على قافلة في نفس المنطقة في ٢٤ من الشهر نفسه. أما في ٢٠ كانون الثاني/ يناير فأوقفت دورية من قبل المسلحين الذين سألوا عن جنسية عنصر أممي متوهمين أنه روسي الجنسية. وسألوا عن ديانة عناصر من القوات الدولية.

          وفي ٢٢ كانون الثاني/ يناير أخضعت دورية لتفتيش آلياتها على يد خمسة مسلحين في موقع مؤقت على طريق بين أم بطينة والرويحينة. وأثناء التفتيش إفترض أحد المسلحين أن عنصرا من عناصر الأندوف كان روسيا فأطلق عليه رصاصة من باب السيارة الخلفي فأصابت النافذة وخدشت خوذة الجندي الذي أصيب بجرح طفيف. عندها إبتعدت السيارة بسرعة بعد إصابتها بثلاث رصاصات.

          وبسبب إنتشار المسلحين في عدة مناطق غيّرت "الأوندوف" طريقها بحيث باتت تسلك طرق جبل الشيخ ما أدى إلى مضاعفة طول الطريق وتعرّضت الدوريات في ثلاث مناسبات لقذائف تسقط بين معسكر الفوار وطريق دمشق على مسافات تراوح بين عشرين ومئة متر.

          تعليق


          • 21/3/2014


            * الجعفري:الجيش التركي قام بتغطية وتسهيل هجوم إرهابي على الحدود السورية التركية في كسب



            وجه الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة رسالتين متطابقتين اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن قال فيهما إلحاقا برسائلنا الموجهة إليكم حول الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها المجموعات والكيانات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في الجمهورية العربية السورية والانخراط المباشر للحكومة التركية في دعم تلك الأنشطة وبناء على تعليمات من الحكومة السورية أود أن أنقل إلى عنايتكم ما يلي:


            “في إطار المساعي المتواصلة التي تبذلها أنظمة بعض الدول في المنطقة وخارجها لإفشال الحل السياسي للأزمة في سورية والإصرار على اعتماد خيار العنف والإرهاب قامت مجموعات إرهابية مسلحة ينتمي معظم عناصرها إلى تنظيمي “جبهة النصرة وجيش الإسلام” الإرهابيين صباح اليوم بالتسلل عبر الأراضي التركية ومهاجمة الجانب السوري من المعبر الحدودي القائم على الحدود السورية التركية في منطقة كسب بريف محافظة اللاذقية الشمالي ولدى تصدي وحدات من الجيش العربي السوري لهذا الهجوم قام الجيش التركي بتغطية هذا الهجوم الإرهابي وتقديم تسهيلات لوجستية وعسكرية له.

            وأضاف الجعفري إن هذا الموقف التركي يمثل استمرارا للدور الداعم للإرهاب الذي تقوم به تركيا في المنطقة ويؤكد الدور التركي في الدعم العسكري للقاعدة وللتنظيمات المرتبطة بها بغض النظر عن مسمياتها كما يمثل خرقا لمبادىء القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وأسس العلاقات الودية وحسن الجوار بين الدول.

            وتابع الجعفري ومما لا شك فيه أن تسهيل السلطات التركية لعبور آلاف الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة الأجانب من شتى أنحاء العالم إلى سورية ومدهم بالمال والسلاح وبأشكال الدعم المباشر الأخرى هو انتهاك صارخ للصكوك الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخرق فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرارات 1267/1999 و 1373/2001 و 1624/2005 التي تؤكد جميعها على ضرورة امتناع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني أو التمويل أو التسهيلات إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية.

            وقال الجعفري إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بإدانة هذا الاعتداء الإرهابي على الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي التركية وإدانة التورط التركي بتسهيله والتغطية عليه وبإلزام السلطات التركية بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح والضمني للأنشطة الإرهابية في سورية والتي تنفذها مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة وفكره بدعم من دول عربية وإقليمية وغربية.

            وختم الجعفري بالقول إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مجددا أن ممارسة الازدواجية في التعاطي مع الإرهاب الذي يستهدف سورية دولة وشعبا من شأنها إفشال جهود الحل السياسي وستؤدي إلى امتداد الإرهاب إلى دول أخرى ولاسيما إلى بعض دول الجوار التي توفر للعناصر الإرهابية المأوى والتدريب والتسليح وتسهل عبورها غير المشروع عبر أراضيها إلى سورية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

            ***
            22/3/2014


            * اسرائيل: الأسد سيضرب تل ابيب في أي حرب مع حزب الله



            يحيى دبوق/الاخبار
            بانوراما الشرق الاوسط

            «رباط الدم» يجمع بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله. العلاقة بين الحليفين، المبنية سابقاً على المصالح المشتركة، تحولت إلى علاقة من نوع آخر: علاقة المعركة الواحدة والمصير المشترك. وإذا قررت تل ابيب شن حرب جديدة ضد حزب الله، فلن يتوانى الأسد عن التدخل. الكلام لضابط اسرائيلي رفيع المستوى، ورد في استعراض و«تقدير وضع»، ـمام كبار المراسلين العسكريين الاسرائيليين، حول التطورات الاخيرة على الجبهة الشمالية وسلسلة العمليات على الحدود مع لبنان وسوريا.

            وإذا كانت إسرائيل قد سعت اخيرا إلى تغيير «قواعد المواجهة» مع حزب الله، واختبار إن كانت قادرة على توجيه ضربات في الساحة اللبنانية من دون ردود، فإنها الآن باتت في مكان آخر: توظف كل إمكاناتها لوقف العمليات ضد جيشها على الحدود، أي في اتجاه منع تبلور معادلة أخرى يفرضها الطرف الثاني: تنفيذ عمليات ضد الجيش والعودة إلى مرحلة «استباحة» وحداته.

            «الضابط الإسرائيلي الرفيع المستوى» عبارة درج الاعلام العبري على استخدامها للإشارة إلى ضابط برتبة لواء في الأركان العامة، بما يشمل نائب رئيس الاركان. ونقل موقع «تايمز أوف اسرائيل» الاخباري، عن الضابط قوله، أن «تضحية الحزب في سوريا أوجدت ما يمكن تسميته رباط دم بين الاسد وحزب الله، وبات الرئيس السوري مستعداً للمخاطرة في سبيل المحافظة عليها». وأضاف أن «نقل السلاح المتطور التي ترى اسرائيل انه تجاوز للخطوط الحمراء، وأيضاً استعداد الاسد للدخول في الحرب إلى جانب حزب الله اذا اضطرت اسرائيل إلى شن حرب ضد التنظيم اللبناني، هما من ضمن رؤية الاسد لهذه العلاقة».

            وأشار إلى تقديرات سائدة لدى الجيش لواقع الحرب المقبلة وتعقيداتها من الناحية السورية، وقال ان «سوريا ستعمل كل ما يمكن عمله، لمساعدة حزب الله في الحرب المقبلة». وأضاف أن «فرضية العمل لدى الجيش ترى أن الحرب مع حزب الله ستتسبب برد سوري يتمثل في اتجاهين: اطلاق صواريخ على اسرائيل، يزن كل واحد منها طنا تسقط على تل ابيب، وتفعيل العمليات الارهابية على طول الحدود في الجولان».

            ورداً على سؤال عن شكل الحرب المقبلة مع حزب الله، أشار إلى أن «حزب الله يملك ثامن أكبر ترسانة من الصواريخ في العالم، وقد أجرى العديد من التغييرات على العقيدة القتالية الموجودة لديه، الامر الذي سيجعل الحرب أكثر بشاعة». وأضاف أن «التقديرات الاستخبارية تشير إلى امتلاك حزب الله لاكثر من 100 الف صاروخ، مع دقة اصابة وقدرة تدميرية عالية، هذا يعني أننا سنواجه مع حزب الله سقوط 3000 صاروخ في كل يوم».

            وإضافةً الى ذلك، اشار الضابط الى ان مقاتلي حزب الله اكتسبوا خبرة قتالية لا يستهان بها خلال قتالهم في الساحة السورية ضد «المتمردين»، «هي خبرة لا تقدر بثمن». وقال: «هذه المسألة تثير لدينا قلقا ومخاوف كثيرة» بما يرتبط بالحرب البرية مع حزب الله.

            وبالعودة إلى عمليات الحدود في الجولان وفي مزارع شبعا، نعى الضابط، ما ورد في تقارير صدرت قبل اسبوعين عن الجيش الاسرائيلي، حول انهاء «الجدار الأمني» على طول الحدود مع سوريا، الذي قيل انه بات قادرا على منع الخروق أو تسلل مجموعات معادية. وبحسب الضابط: «هناك مليون عبرة ودرس من عبوة الجولان، وهي عِبر ليست جيدة». مع ذلك اكد، أن «الاستنتاجات ودراسة العبوتين في 14 و 18 اذار الحالي، في الجولان ومزارع شبعا، لم تنته بعد».

            لكن ما أسباب فشل الجنود على الحدود؟ يفسر الضابط للمراسلين جملة منها، وفي مقدمتها أنه «ليس لديهم خبرة، ولم يخدموا في جنوب لبنان، ولم يحاربوا في المنطقة الأمنية، ولم يصادفوا عبوة جانبية في كل حياتهم المهنية، وبالتالي يصعب فهم ما يجب فعله وكيف يجري تفسير التهديدات، والطريقة الواجب اتباعها لمواجهتها».

            وواصلت وسائل الاعلام العبرية امس، نقل تقديرات الجيش الاسرائيلي حول «العمليات الاخيرة على الحدود الشمالية». واشارت صحيفة «هآرتس» إلى ان ضباط الجيش توصلوا إلى استنتاج بأن هذه العمليات «نفذها مهنيون»، مشيرة إلى أن «جودة العبوات، وكون المنطقة مسيطرا عليها من قبل الأسد وحزب الله، عززا استنتاجات الاستخبارات، بأن هذه العمليات خطوة منسقة من قبل نظام الاسد، وبمساعدة من حزب الله».

            واشارت الصحيفة إلى أن مشكلة الشمال (مع سوريا ولبنان)، ان الامور يمكن ان تخرج عن نطاق السيطرة، و«تكفي سلسلة ضربات غير محسوبة كي تجر الحدود الى الغليان». وبحسب الصحيفة، فان سوريا وحزب الله قلقان من الغارات الجوية «المنسوبة لاسرائيل» ضد قوافل السلاح على الحدود، «الامر الذي تسبب بتهديد من قبل (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله بالرد. وبالفعل سجلت ثلاث هجمات من الحدود السورية، وواحدة من الحدود اللبنانية، وهي محاولة لدفع اسرائيل إلى التردد قبل ان تقرر شن غارة جديدة».

            الوجه الآخر من العملية، من ناحية اسرائيل، وبحسب «هآرتس»، هو سعي تل ابيب إلى منع معادلة جديدة يفرضها اعداؤها ولا تتوافق ومصلحتها، وذلك في سياق سعي الاعداء، حزب الله وسوريا، لاحباط سعي اسرائيل إلى فرض معادلة منع «تهريب السلاح»، اذ «توجد لدى اسرائيل خشية من بدء حرب استنزاف على الحدود، مثلما كان الامر في زمن الحزام الأمني في لبنان، أي إن هذه المرحلة هي مرحلة ردع الخصم من مغبة استمرار العمليات، واسرائيل تجد صعوبة في تثبيت توازن ردع على الحدود الشمالية».

            تعليق


            • 22/3/2014


              * بلدة الحصن وآخر لحظات الهروب

              فيديو:
              https://www.aljadeed.tv/MenuAr/news/...html?id=110316

              * قائد محور الريفا لـ14 آذار ونواب طرابلس:سنحاسبكم قبل أن تتآمروا علينا

              فيديو:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

              وهنا ايضا:
              http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=93861&cid=7

              اتهم مسؤول ما يسمى محور الريفا في طرابلس ابو تيمور الدندشي في تسجيل صوتي عرض على قناة الجديد جماعة 14 آذار ونواب ومسؤولي تيار "المستقبل" لا سيما النائب خالد الظاهر والعميد حمود بالمتاجرة بدماء اهل طرابلس وزجهم في الازمة السورية من أجل كسب الاموال من قطر السعودية، وتوعدهم بالمحاسبة قبل ان يقوموا بالتآمر.

              ***
              * الجيش السوري يصد هجمات المسلحين على ريف اللاذقية

              - الجيش السوري يستعيد بلدة السمرا ويصد هجوماً على معبر كسب
              - مقتل مسؤول "جبهةِ النصرة" في ريف اللاذقية الشَمالي

              - ريف اللاذقية: الجيش السوري دمّر مستودعاً للصواريخ وأوقع قتلى في صفوف المسلحين بينهم سعوديون



              حسين مرتضى

              يواصل الجيش العربي السوري أداء مهامه على الأراضي السورية في ظل فشل المجموعات المسلحة بتحقيق أي تقدم في إطار ما سمي بـ"حملة الأنفال باتجاه الساحل السوري".

              في هذا الاطار، أكّد مصدر عسكري لموقع "العهد الاخباري" أن المجموعات المسلحة كانت تحضّر منذ أكثر من شهر لهجوم على ريف اللاذقية بدعم من تركيا، لافتاً الى أن المجموعات المسلحة شنت هجوما على منطقة كسب في ريف اللاذقية عبر خمسة محاور من الأراضي التركية باتجاه الداخل السوري حيث كان الهدف هو السيطرة على المعابر الحدودية والانتقال باتجاه قرى ريف اللاذقية بالتزامن مع تحرك المجموعات المسلحة من قرى جبل التركمان وجبل الأكراد.

              وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة استهدفت مدينة اللاذقية بعدد من القذائف الصاروخية للتأثير على معنويات المدنيين، مشيراً الى أن وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات الدفاع الوطني تصدت للهجوم واستوعبت الضربة الأولى لتشن هجوما معاكسا على تلك المجموعات التي تمكّنت من السيطرة على تلة الصخرة ومحاصرة بعض المباني بما فيها قسم الشرطة.



              وأضاف المصدر إن المسلحين تمكنوا من السيطرة على معبر كسب مشدداً على أن "القيادة العسكرية اتخذت قراراً سريعا باستعادة المعبر وإيقاف تقدم المجموعات المسلحة حيث شارك سلاح الجو والمدفعية باستهداف تحركات المسلحين وسقط أمير ما تسمى "جبهة النصرة" المدعو "طارق قراجة" قتيلاً. واستخدمت وحدات الجيش السوري كثافة نارية منعت المجموعات من التقدم وأجبرتهم على الانسحاب، حيث استعادت وحدات الجيش السوري السيطرة على معبر كسب ومخفر الصخرة وبلدة سمرا الحدودية.


              على صعيد متصل واصل الطيران السوري غاراته على أماكن تواجد المسلحين في منطقة سلمى وبعض المناطق في ريف اللاذقية الشمالي كما سجل يوم أمس واليوم حالة نزوح كبيرة للعائلات السورية من مناطق كسب إلى منطقة جبلة وريفها.

              مصدر ميداني أكّد لموقع "العهد" أن وحدات من الجيش السوري دمرت مستودعا للصواريخ والذخيرة وعدداً من السيارات المحملة بالأسلحة بعضها مزود برشاشات ثقيلة واوقعت عدداً من المسلحين قتلى بينهم متزعمو مجموعات مسلحة في ريف اللاذقية الشمالي بعضهم من الجنسية السعودية في قرى الكبير وبيت الشروق ومحمية الفرنلق والشحرورة وخان الجوز في ريف اللاذقية الشمالي.

              * مقتل عبدالمحسن عبد الله الشارخ أحد أبرز المطلوبين على ’’القائمة السعودية’’ في اللاذقية



              أفاد "المرصد السوري المستقل" عن مقتل السعودي "عبدالمحسن عبد الله إبراهيم الشارخ" وهو أحد أبرز المطلوبين على "القائمة السعودية للإرهاب" وذلك خلال الهجوم الذي شنته ما يسمى "جبهة النصرة" وحلفاؤها أمس على بلدة كسب الحدودية في ريف اللاذقية، انطلاقًا من الأراضي التركية، وأطلقت عليه "معركة الأنفال".


              وأوضح "المرصد السوري المستقل" نقلاً عن معلومات وصفها بالموثوقة أن الملقب بـ "سنافي النصر" الذي قتل في "معركة الأنفال" أمس، ونعته "جبهة النصرة" كأحد قيادييها هو نفسه "عبدالمحسن عبد الله إبراهيم الشارخ"، مشيرة إلى أنه قتل مع قياديين آخرين من "جبهة النصرة" بينهم مسؤول العلاقات العامة في الجبهة أبو عمر التركماني. و"سنافي النصر" كان رفيقاً لبن لادن في أفغانستان وتلميذ عبد الله عزام ورفيق درب "أبو خالد السوري".

              ***
              * بالفيديو: كمين محكم يوقع مسلحين قتلى في عدرا



              فيديو:

              http://www.alalam.ir/news/1578221

              قضت وحدة من الجيش السوري في كمين محكم على مجموعة مسلحة من جبهة النصرة تسللت عبر الحدود الأردنية وذلك في منطقة المعامل بمدينة عدرا الصناعية بالغوطة الشرقية بريف دمشق وصادرت ما بحوزتها من أسلحة وذخيرة.
              وأفادت وكالة سانا نقلا عن قائد ميداني بأنه بناء على معلومات دقيقة وبالتعاون مع الأهالي في المنطقة تم الإبلاغ عن قدوم مجموعة مسلحة من الأردن إلى منطقة عدرا الصناعية باتجاه الغوطة الشرقية حيث تم رصد دخولها وتحركها و القضاء على معظم أفرادها وإلقاء القبض على عدد آخر، مشيرا إلى أنه تمت مصادرة ما بحوزتها من أسلحة وذخيرة وكمية من الأدوية كانت تحاول إدخالها إلى المجموعات الإرهابية من جبهة النصرة في الغوطة.
              وأضافت إن إحكام الجيش الطوق على المجموعات المسلحة في الغوطة ورصده الدقيق لمحاولات تسلل مجموعات أخرى من خارج الحدود أوقع مئات القتلى والمصابين بين أفرادها في سلسلة من الكمائن المحكمة، مؤكدا أن وحدات الجيش على استعداد دائم للقضاء على هذه المجموعات المسلحة حتى استئصال الإرهاب من كامل قرى وبلدات الغوطة الشرقية.

              * رنكوس وزبداني .. آخر معاقل المسلحين في القلمون

              الجيش السوري يقترب من تأمين حدود السلسة الشرقية مع لبنان

              بإتباع تكتيكات جديدة، وعمليات نوعية ومكثفة استطاع الجيش السوري تأمين حدود السلسة الشرقية مع لبنان، ولم يبق أمامه سوى بلدتي رنكوس والزبداني، آخر معاقل المسلحين في منطقة القلمون.

              فيديو:

              http://www.alahednews.com.lb/essayde...=93855&cid=161

              * سرعة سقوط مواقعهم ’تربك’ إعلامهم

              - مذيعة ’أورينت’ تضيع وتضّيع المشاهدين بعد ضياع الحصن

              مصطفى خازم

              فيديو:
              http://www.alahednews.com.lb/essayde...=93809&cid=159

              تحتشد المشاهد في ذهن المتابعين لشاشات ما يسمى "المعارضة السورية" المسلحة ومجموعات التكفيريين مع كل إنجاز للجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني، فتزخّم تلك الشاشات مشاهد الدماء وتستحضر أفلام لا علاقة لها بسوريا لتوظّفها في خدمة التضليل الإعلامي وإخفاء "النكبات" التي تقع عليها.

              آخر تلك "النكبات" ما حدث في قلعة الحصن والسقوط المدوي لحاميتها وهروبها باتجاه سهل البقيعة فوادي خالد بشهادة أحد قادة الحصن.

              وبالعودة إلى المشاهد الاولى لحلقة برنامج "تفاصيل" على قناة "أورينت" التي عرضت مساء الخميس في العشرين من آذار/ مارس 2014، وبعد تقرير طويل يعرض لوجهات نظر متعددة لكنها تصب في النهاية بخدمة مشروع القناة ومن خلفها من المحرضين على الفتنة الطائفية، تبدأ مقدمة البرنامج بتعداد ضيوفها بالاسماء لتقترح البداية مع ضيف ثم تعدل إلى غيره بثوانٍ وتطرح أول سؤال وتنتظر الإجابة... ويسود صمت، فتطرح اسم الضيف الثاني على اعتبار أن السؤال كان موجهاً اليه، وعندما لم تلقَ جواباً تعدل إلى الضيف الذي كانت تحولت اليه في أول الحلقة وتطرح سؤالا آخر ولا من يجيب! فتظهر بعض الايماءات وكأنها تتلقى إشارة من المخرج لتعود وتسأل عن الجواب وكأنها "ببغاء" يعيد تكرار أول سؤال مع أول ضيف وتنتظر الجواب بعد برهة من الضيف الثاني كما في المحاولة الاولى.. ويستمر الصمت طويلاً هذه المرة.

              المفاجأة جاءت من "حامي حمى الحصن" الذي قصّ رواية "ما تنزلش زور" فضلاً عن تكذيب المذيعة التي عرّفت عنه أنه في حمص وهو يؤكد هروبه إلى وادي خالد عبر سهل البقيعة شاكراً أهلها على استضافته وعائلته.

              كل ما تقدّم محاولة لشرح ما جرى وكما يقول المثل: "الحكي مش مثل الشوفة" إليكم المشهد.

              ***
              * الجولان أولوية سورية

              المقداد: سوريا واثقة أكثر من أي وقت مضى من عودة الجولان

              د. فيصل المقداد -
              نائب وزير الخارجية السورية
              "البناء"


              لم يخالج سورية الشك لحظة بدء الأحداث التي شهدتها قبل ثلاث سنوات أنها تتعرّض لحرب كبرى، تتعدّى طاقات وقدرات ما هو معلن على ألسنة الذين يتصدّرونها، ولا خالجنا الشك منذ ذلك الحين أنّ ما يجري، وما يعدّ له كي يجري، أكبر وأعمق أثراً وأبعد مدى مما نراه.

              كنا على ثقة أنّ اليوم الذي تظهر فيه الأيادي العربية المتورّطة بمشروع يريد تدمير سورية اقتصاداً وعمراناً ومصادر قوة ونسيجاً اجتماعياً، لن يكون بعيداً، لكننا كنا نثق بذات القوة أنّ مَن يفعل ذلك من الحكام العرب، انتقاماً لنقص رجولته ورسالة تأديب لشعبه الذي تفاعل مع مواقف العز السورية والكرامة العربية التي جسّدتها سورية وعبّر عنها رئيسها الدكتور بشار الأسد بكلّ ثبات وحزم، إنما ينتقم لعقدة نقصه تجاه سورية والسوريين شعباً وجيشاً وقيادة، لكن الثقة كانت فوق كلّ ذلك أن ليس بين الحكام العرب الذين تآمروا على سورية، من يجرؤ على فعل ذلك منفرداً أو من تلقاء ذاته، مهما توافرت لديه الرغبات والقدرات، فلا بدّ أنه يفعل ذلك ضمن خطة دولية تتزعّمها واشنطن، ولا بدّ أنّ ما تفعله واشنطن بتجنيد حلف دولي إقليمي يستهدف سورية ويتخطى في حربه عليها كلّ المعايير والمواثيق والمحرّمات، وصولاً إلى التعاون مع الإرهاب ومدّ اليد إليه وفتح كلّ الأبواب والحدود لاستجلابه إلى سورية، إنما يفعل كلّ ذلك كرمى لعيون «إسرائيل»، التي أعيتها سورية بثباتها وهزمتها بحلفها مع المقاومة مرات عديدة وبدّدت مصادر قوتها بتظهير هشاشة بنيانها وعجزها عن صناعة السلام مقابل فشلها بالفوز في الحرب.

              كنا على ثقة أنّ ظهور اليد «الإسرائيلية» وراء ما تشهده سورية، كما ظهور الإرهاب كفاعل رئيس في تنفيذ خطة الحرب على بلدنا، حتميان مهما تأخرت الساعة ومهما حاولوا تأخيرها، ليظهروا كلامنا عن الدور «الإسرائيلي» من جهة وحضور الإرهاب من جهة أخرى، مجرّد اتهامات تقليدية تساق لتبرير الذات.

              ها نحن مع السنة الثالثة للحرب التي شنّت لتدمير سورية، وبسبب من صمود الشعب وبسالة الجيش وشجاعة وحكمة القائد، تجبر سورية أعداءها الحقيقيّين على مغادرة الكواليس والخروج إلى خشبة المسرح.

              بعدما اضطر الأميركي إلى كشف وجهه بتجريد أساطيله مباشرة وتهيّب استخدامها تفادياً للعواقب، اضطرت «إسرائيل» مراراً للظهور علناً كشريك كامل في الحرب، من الغارات التي استهدفت جمريا قرب دمشق قبل سنة، وصولاً إلى العدوان الأخير في منطقة القنيطرة وسعسع قبل أيام، وما بينهما من اعتداءات متكرّرة، أما الإرهاب فلم يعد سراً يحتاج لمن يكشفه، بعدما صارت كلّ مجاميع المسلحين التي تعتدي على المواطنين السوريين وجيشهم ومؤسساتهم، ومهما اختلفت التسميات، تكشف طبيعة وحقيقة تبعيّتها لتنظيم القاعدة الإرهابي ومفرداته الفكرية والتنظيمية القائمة على القتل والقتل والقتل.

              العلاقة بين «إسرائيل» والمجاميع الإرهابية هي الأخرى لم تعد بحاجة إلى دليل، فعدا عن السؤال المزمن الذي لا يجد له جواباً في إدعاءات الفريقيْن، حول تفسير كيف أنّ أحدهما، رغم كلّ جبروت قدراته وقيامه بإسالة الدماء من كلّ الجنسيات والأعراق، واختراق أمن عشرات الدول، لم يحدث أن استهدف الآخر رغم كثير الكلام العدائي؟

              الشواهد العلنية صارت من الإمداد اللوجستي المقدّم للإرهابيين علناً عبر الحدود، وتمركزهم في أحضان الاحتلال، واستشفاء جرحاهم في مستشفياته، وصولاً إلى العروض السياسية المعلنة من قادة الإرهابيين لإسرائيل، بمكافأتها بالتنازل عن الجولان إذا تمكنوا من السيطرة على سورية، وليس انتهاء بمشروع إنشاء حزام أمني على الحدود يقيمه الإرهابيون لحماية أمن الاحتلال، على غرار ما حدث إبان الاحتلال «الإسرائيلي» للبنان، ويبقى الأهمّ الخدمة التي يؤدّيها الإرهاب لحساب «إسرائيل» في تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير أهلها، في سياق الخطة «الإسرائيلية» لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي ترمز إليه المخيمات.

              سورية واثقة أكثر من أيّ وقت مضى أنّ حربها اليوم هي حرب من أجل الجولان ومن أجل فلسطين، بقدر ثقتها أنها حرب مع «إسرائيل».

              سورية اليوم تسجل أسفها أنّ بين الحكام العرب من تورّط في الحرب عليها لحساب «إسرائيل»، كما هي آسفة لتحوّل قوات حفظ السلام والأمم المتحدة عن مهمتهما الأصلية، بحماية القانون الدولي ومنع انتهاك الاتفاقيات والمواثيق، إلى شاهد زور على هذا الانتهاك، وفي كثير من الأحيان إلى شريك متواطئ ضمناً ووسيط بين الإرهاب والاحتلال.

              لكن سورية التي تصنع نصرها في الميدان، واثقة أكثر من أيّ وقت مضى، وبسبب كلّ ما مضى، من عودة الجولان.


              ***
              * آشتون تعتبر أن دور روسيا مهم لتسوية الأزمة السورية
              إعتبرت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ان دور روسيا مهم لتسوية الأزمة السورية. وشددت خلال محادثات أجرتها في بروكسيل على عدم وجود طريق بديل عن التوصل إلى تسوية سياسية للمشكلة، مشيرة إلى ضرورة دعم هذه العملية، وأضافت من المهم جدا أن تواصل روسيا مساندة جهود الاتحاد الأوروبي.

              * سفير اميركي سابق: الأسد باق لوقت طويل



              توقع السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة السلطة لوقت طويل.

              وقال فورد في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الأسد استفاد من فشل المعارضة في إقناع الأقليات والسنة المعتدلين في سوريا، كما انتقد عدم إدانة المعارضة السورية التنظيمات المتشددة ولا سيما جبهة النصرة.
              واستبعد فورد أن يحقق هجوم المعارضة من درعا والذي يتم الحديث عنه بعد فشل مباحثات جنيف أي انتصار لها.
              وكان فورد تقاعد نهاية شهر شباط/فبراير الماضي من عمله في وزارة الخارجية الأميركية بعد 30 عاماً من العمل الدبلوماسي، وهو الذي لعب دوراً كبيراً في دعم الجماعات المسلحة السورية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق خريف العام 2011.

              * كواليس خلافات الجامعة العربية حول تسليم مقعد سوريا للمعارضة



              شهد اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية خلافات حادة حول تسليم مقعد سوريا لما يسمى الائتلاف المعارض خلال اجتماعات القمة العربية التي ستعقد في الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

              وقال مصدر دبلوماسي عربي إن اجتماع المندوبين الدائمين الذين عقد، الجمعة، في الكويت، برئاسة وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله، شهد خلافات حادة حول شغل الائتلاف المعارض لمقعد سوريا الشاغر في الجامعة منذ أكثر من عامين.
              وأضاف المصدر أن السعودية جددت موقفها الذي أعلنته في مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في القاهرة مؤخراً، الداعي إلى شغل الائتلاف لمقعد سوريا الشاغر بالجامعة، وهو ما أثار اعتراض دول أخرى رفضت “اختزال الأزمة السورية بقضية شغل المقعد”.
              وبين أن كل من العراق والجزائر ولبنان رفضت تسليم المقعد للائتلاف، فيما أيدت كل من السعودية وقطر والسودان والكويت تسليمه، ولم يذكر المصدر مواقف باقي الدول حول الموضوع.
              وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حسم الخلاف في وجهات نظر مندوبي تلك الدول خلال الاجتماع، بالقول إن وزراء الخارجية العرب قرروا في الدوحة مارس/ آذار 2013، تسليم المقعد للائتلاف، لكن هذا القرار ربط بتشكيله للحكومة واستكمال تشكيل باقي المؤسسات، وإن هناك آلية لتسليم المقعد “لن تخل الجامعة بها”.
              واقترح العربي رفع الموضوع إلى الملوك والرؤساء لحسم الموضوع خلال القمة، وأيد ذلك كل من مصر والسعودية والسودان والعراق، وهو ما تم التوافق عليه.
              في سياق متصل، أكد قيس العزاوي، مندوب العراق في الجامعة العربية، في تصريحات صحفية عقب انتهاء اجتماعات المندوبين، على موقف بلاده الرافض لجلوس الائتلاف على مقعد سوريا في القمة العربية، معتبراً أن ذلك “مخالف لأحكام الجامعة العربية”.
              وأعلن أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجمعة، أن مقعد سوريا “سيبقى شاغرا” في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها دولة الكويت.

              ***
              * ما هي الآثار القانونية لقطع واشنطن علاقاتها مع دمشق؟


              قطع العلاقات الدبلوماسية الاميركية مع سورية من الناحية القانونية

              علي مطر


              على عكس ما هو الحال لدى بناء العلاقات الدبلوماسية بين الدول لا يتطلب قطع هذه العلاقات وإنهاء مهمة البعثة الدبلوماسية، الرضى والاتفاق بين الأطراف المعنية. فقطع العلاقات الدبلوماسية يتم من طرف واحد يعبر عن ارادته، دون اتفاق مسبق كما في حالة بناء العلاقات، وهو عمل غير ودي قد يؤدي إلى توتير نظام العلاقات الدولية.

              منذ بداية الأزمة السورية، لم تترك الولايات المتحدة الاميركية، طريقة للتدخل في الشؤون السورية الا واستخدمتها. ولطالما خرقت الإدارة الاميركية سيادة سوريا، عبر دعم المسلحين من الناحية العسكرية تارةً وتارة أخرى عبر دعمهم سياسياً. ووصلت الأمور بواشنطن، إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، علماً أنها لطالما انتهكت هذه العلاقات عبر سفيرها السابق روبرت فورد، الذي قام في اكثر من مناسبة بالتحريض على العنف ضد الدولة.

              لقد قررت الولايات المتحدة إغلاق السفارة السورية في واشنطن والمطالبة برحيل العاملين الأجانب وغير الديبلوماسيين عنها، وذلك باستثناء مواطني الولايات المتحدة ومن لهم الحق في الإقامة الدائمة على أراضيها.

              إن أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية تكون في أغلب الأحيان سياسية بامتياز وليست قانونية، وهذا ما حصل مع البعثة السورية التي أوقفتها الإدارة الأميركية، علماً أنها لم تخرق القانون الاميركي ولا القانون الدبلوماسي، بل بسبب الأزمة الحاصلة في سوريا وهذا ما أكدته الخارجية الاميركية ذاتها.
              د. علي الشامي: " الدبلوماسية هي علم وفن إدارة العلاقات بين الأشخاص الدوليين، وهي مهنة الممثلين الدبلوماسيين، أو الوظيفة التي يمارسها الدبلوماسيون، وميدان هذه الوظيفة هو العلاقات الخارجية للدول والأمم والشعوب".

              وكانت السلطات الأميركية قد مارست ضغوطات كبيرة تجاه موظفي السفارة السورية في واشنطن ورفضت منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين جدد في السفارة وحددت مؤخراً حركة المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة مخالفة بكل ذلك الأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية، لاسيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961.

              لا شك أن الدولة حرة في قطع العلاقات الدبلوماسية الاخرى وفق ما تراه سياستها ومصالحها ـ هذا ما ينص عليه القانون الدبلوماسي ويشير اليه فقهاء القانون ـ إلا أنها ملزمة بتطبيق قواعد هذا القطع من خلال احترام البعثة وحماية مقراتها واعضاءها ومصالح الدولة الاخرى.

              وإن كانت اتفاقية فيينا 1961 التي تنظم العلاقات الدبلوماسية، لم تشمل تفاصيل قطع العلاقات الدبلوماسية، إلا انها وضعت القواعد الواجب احترامها عند قطع هذه العلاقات وطرد البعثة، لجهة احترام وحماية وحراسة مقر البعثة وأموالها ومحفوظاتها بالإضافة الى حماية مصالح الدولة المعتمدة ومصالح رعاياها.

              ووفق ما تقدم، فيتوجب على الإدارة الأميركية التالي:

              أولاً: حماية البعثة السورية كما ينص عليه القانون الدبلوماسي، فقد أكدت اتفاقية فيينا على هذه الحماية في المادة 45 التي نصت على أنه "في حالة قطع العلاقات الدبلوماسية بين دولتين ـ أو إذا ما استدعيت بعثة بصفة نهائية أو بصفة وقتية : تلتزم الدولة المعتمد لديها حتى في حالة نزاع مسلّح أن تحترم وتحمي مباني البعثة – وكذلك منقولاتها ومحفوظاتها .

              وأكدت المادة 22 أن "مباني البعثة تتمتع بالحرمة. وليس لممثلي الحكومة المعتمد لديها الحق في دخول مباني البعثة إلا إذا وافق على ذلك رئيس البعثة. على الدولة المعتمد لديها التزام خاص باتخاذ كافة الوسائل اللازمة لمنع اقتحام أو الإضرار بمباني البعثة وبصيانة أمن البعثة من الاضطراب أو من الحطّ من كرامتها".



              ثانياً: حماية محفوظات البعثة الدبلوماسية ومراسلاتها، حيث تؤكد المادة 24 على أنه "لمحفوظات ووثائق البعثة حرمتها في كل وقت وأينما كانت"، وتنص المادة 27 على حفظ مراسلات البعثة وكذلك محفوظاتها.

              ثالثاً: على السلطات الأميركية، حماية رئيس البعثة واعضاءها، حيث تقول المادة 29 ان "لشخص الممثل الدبلوماسي حرمة ـ فلا يجوز بأي شكل القبض عليه أو حجزه ـ وعلى الدولة المعتمد لديها أن تعامله بالاحترام اللازم له، وعليها أن تتخذ كافة الوسائل المعقولة لمنع الاعتداء على شخصه أو على حريته أو على اعتباره". يتمتع المسكن الخاص للمثل الدبلوماسي بنفس الحرمة والحماية اللتين تتمتع بهما مباني البعثة وتشمل الحرمة مستنداته ومراسلاته – وكذلك أيضاً متعلقات الممثل الدبلوماسي بحسب المادة 30 من الاتفاقية.
              شارل كالفو: " الدبلوماسية هي علم العلاقات القائمة بين مختلف الدول الناتجة عن المصالح المتبادلة، وعن مبادئ القانون الدولي العام ونصوص المعاهدات والاتفاقيات".

              رابعاً: حماية المصالح السورية والسوريين في الولايات المتحدة، فحيث وصل الأمر بالإدارة الاميركية الى اقفال القنصلية السورية وطرد موظفيها، وهذا ما يؤثر على مصالح سوريا ومواطنيها التي تقوم بها البعثة الدبلوماسية، ولذلك فإنه من أهم واجبات الولايات المتحدة الأميركية، حماية هذه المصالح وعدم التعرض له والتضييق على مواطني الدولة السورية في الولايات المتحدة.

              خامساً: يحق لسوريا ان تعهد لدولة اخرى صديقة ان ترعى مصالحها في واشنطن، فالمادة مادة 46 تشير الى انه إذا وافقت الدولة المعتمد لديها على طلب دولة ثالثة ليست ممّثلة لديها تقوم دولة معتمدة لدى الدولة الأولى بتولي الحماية المؤقتة لمصالح الدولة الثالثة ومصالح مواطنيها، ويجوز للدولة المعتمدة أن تعهد بحماية مصالحها ومصالح مواطنيها إلى دولة ثالثة توافق عليها الدولة المعتمد لديها.

              إن القرار الأميركي بإنهاء عمل البعثة السورية في واشنطن، يؤدي دون أدنى شك إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، بين دمشق وواشنطن، ويوتر الأزمة القائمة في سوريا، كما يؤدي إلى توتير نظم العلاقات الدولية. ومن الواضح أن هذا القرار ليس له اي مسوغ قانوني، وناتج عن قرار سياسي هدفه الضغط على سوريا ليس إلا، وفي خطوة دعم للمعارضة السورية التي باتت تنتظر أي خطوات يمكن أن تعطيها معنويات، إلا أنه يولد اثار قانونية على الإدارة الأميركية، ويحتم عليها احترام الاصول والاعراف الدبلوماسية، وفي حال عدم احترامها لهذه الاصول يحق للدولة السورية رفع دعوى ضدها الى الأجهزة الدولية المختصة في هذه الخروقات خاصة أن سوريا تعتبر عضواً في الأمم المتحدة.
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-03-2014, 11:01 PM.

              تعليق


              • 22/3/2014


                * لعنـــة سوريـــة تحــلّ بأمريكـــا



                أحمد الشرقاوي
                خاص بانوراما الشرق الاوسط


                ’أوبامـــا’ رئيــس فاشــل و قائــد مهــزوم

                كما توقعنا في المقالة السابقة والتي قبلها، ألغى الرئيس ‘أوباما’ زيارته التي كانت مقررة للسعودية متم هذا الشهر. وأرجع البيت الأبيض سبب هذا الإلغاء للتوترات القائمة في المنطقة، وخصوصا تلك التي تعصف بمجلس التعاون الخليجي بقوة، الأمر الذي لا يضمن نجاح الجولة، وفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية الجمعة، نقلا عن دبلوماسيين بواشنطن.

                لكن ما لم تقله الصحيفة، والذي يمثل الجانب المؤلم من الحقيقة، هو أن ‘أوباما’ غير مستعد للسفر إلى الرياض لتمريغ ما تبقى من سمعته في الوحل، والظهور بمظهر المهزوم في سورية، ليظهر للإعلام في صورة الداعم لنظام قبلي متخلف، أصبح العالم أجمع يتّهمه بنشر التكفير وصناعة الإرهاب والخراب، وإنتهاك حقوق الإنسان.

                كما أن أوباما لم يعد بحاجة لدعم السعودية لمشروع تصفية القضية الفلسطينية بسبب تعنت ‘نتنياهو’ ورفضه الحديث عن أي سلام مع الفلسطينيين قبل إزاحة خطر الأسد وحزب الله وإيران. ومعلوم أن “إسرائيل” مسكونة بهاجس الأمن الذي تحوّل لديها إلى عقدة مرضية مزمة.

                أضف إلى ما سلف، إنشغال ‘أوباما’ بموضوع القرم وأوكرانيا، وهي اللعبة التي حاول “القرد” أن يلعبها مع “الدب”، فوجد الأول نفسه يقامر ببلاده ويضع العالم على شفى حرب عالمية ثالثة، وللتذكير، فقد كانت القرم سببا رئيسا في إندلاع الحرب العالمية الثانية.

                وبالرغم من محاولاته الإعلامية الفاشلة لتجيير موقفه بالكذب وأسلوب قلب الحقائق، لم ينجح ‘أوباما’ في إقناع الرأي العام الأمريكي بأن الذي يخسر في سورية هي إيران التي تضخ مليارات الدولارات، وحزب الله الذي فقد وضعه المرتاح والقوي في لبنان، وسورية التي دُمّرت، و’بوتين’ الذي لن يناله منها سوى حليف منهار بين الأنقاض، لأن الرأي العام الغربي عموما أدرك مفاتيح اللعبة عندما أصبح الإعلام يتحدث عن كل شيىء ويكشف عديد الخبايا المحرجة للإدارة الأمريكية، وبالنسبة له (أي الرأي العام)، بقاء ‘الأسد’ في السلطة هو هزيمة لأمريكا وحلفائها وأداوتها، كما أن فشل الرئيس ‘أوباما’ في تجاوز تداعيات الحرب العراقية والأفغانية ومغامراته في سورية وأوكرانيا، جعل شعبيته تنزل إلى أدنى مستوى لها بأقل قليلا من 33% وفق آخر الإستطلاعات.

                “إمبراطوريــة رومــا الجديــدة” تنهـــــار

                والمصيبة العظمى التي لم يكن يتوقعها ‘أوباما’ ومستشاروه الذين كانو يخططون لتقسيم سورية، هي حين إستفاق سيد البيت الأسود من أوهامه التوسعية من خلال الفوضى الخلاقة والحروب بالوكالة خدمة لإسرائيل، على ثورة شعبية أمريكية داخلية هادئة، تطالب بإنفصال 29 ولاية عن أمريكا.. ففهم ‘أوباما’ أن لعنة سورية حقيقة لا وهم، بدليل أنها أصابت اليوم أمريكا نفسها. وفي هذا، ليس لروسيا و إيران وحزب الله جمل ولا ناقة، لأنها رسالة من السماء مؤداها، أن من يسعى في الفتنة والفساد والخراب، يصيبه الله بهم جميعا.

                الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام الجمعة، نقلا عن صحيفة ‘الكومسومولسكايا برافدا’ الروسية، يتحدث عن بداية حقيقية لإنهيار إمبراطورية روما الجديدة التي لم تعمر على عرش الأمم سوى 20 سنة، خسرت فيها إقتصادها ومكانتها وكرامتها وإحترام العالم.

                أما الولايات الأميركية التي تطالب بإقامة حكومات منفصلة وكيان مستقل فهي: فلوريدا، ألاباما، إنديانا، نيو جيرسي، وشمال وجنوب كارولينا، ومونتانا وأوريغون، ولاية ميسوري، كولورادو، ميسيسيبي، ميشيغان، كنتاكي، تينيسي، ونورث داكوتا، وجورجيا، وأركنساس، ونيويورك، ألاسكا، كاليفورنيا، ونيفادا، أريزونا، ولاية ديلاوير، وايومنغ، ولاية أوهايو، وأوكلاهوما، وبنسلفانيا، وتكساس، ولويزيانا.

                و وفقاً لنفس المصدر، فقد أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تُعطى هذه الولايات حقها بالإنفصال سلمياً عن الولايات المتحدة، وأن يتم إجراء استفتاءات على ذلك وتحترم نتائجه. الأمر الذي يعتبر نهاية حزينة تثير الشفقة لدولة عظمى فضّلت النهج الإنتهازي المكيافيلي في تحقيق مصالحها بدل الشراكة على أساس الأخلاق وإحترام القانون الدولي، فسبّبت للعالم بكوارث بشرية ومادية كبيرة من الصعب محوها من الذاكرة الإنسانية لعقود، لعل أفضعها ما تقوم به “إسرائيل” والذي تجاوز في حدوده ومداياته ما قامت به النازية زمن ‘هتلر’، وما مارسته حكومة جنوب إفريقيا من عنصرية بغيضة زمن ‘الأبارتهايد’.

                لقد ضاق الأمريكي درعا من دفع الضرائب لتمويل حروب أمريكا العبثية من أجل إسرائيل حيث بلغ إجمالي الديون 86.6 تريليون دولار، وليس 17.6 التي يتحدث عنها الإعلام، وملّ الأمريكي من خطط الإنعاش الإقتصادي التي لم تُولّد إلا الأزمات، ولم يجد أمامه من حل سوى المطالبة بالإنفصال بعد أن داق ذرعا بالدولة الفيدرالية التي لم تحقق له الرخاء والإزدهار، ليسقط “الحلم الأمريكي” الجميل الذي راود العالم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي في مزبلة التاريخ، حيث ترقد أعتى الإمبراطوريات التي عرفها العالم.

                و وفق نشطاء من أجل الإنفصال، فإن الدولة الفيدرالية فقدت سلطتها المعنوية والحكومة تخضع لأوامر سوق المال “وول ستريت”. وتساءل ‘توماس نايلور’ زعيم حركة “من أجل جمهورية فرمونت الثانية” قائلا: “الإمبراطورية تنهار، أتريدون الغرق مع ‘التايتانيك’ أو إيجاد حل آخر طالما أن ذلك ما زال أمرا ممكنا؟”.

                وقال المتحدث باسم “الحركة القومية” في تكساس ‘ديف موندي’: “إن الانفصال هو ردّنا الوحيد، لأن الدولة الفيدرالية متفتتة ولم يعد ممكنا إصلاحها مع طريقة عمل النظام السياسي الحالي”. واعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية قامت في الأصل على أساس كونفيدرالية ولايات مستقلة يربط فيما بينها دفاع مشترك ومصالح تجارية، معربا عن أسفه لأن “الدولة الفيدرالية اكتسبت بعد سنوات وسنوات سلطة مفرطة”، وفق قوله.

                ولعل سنة 2014 لن تنتهي بتفكك الولايات المتحدة فحسب، بل حتى دول أوروبية مقبلة على إستفتاءات لتقرير المصير مثل إقليم كاتالونيا في إسبانيا، وإيرلندا في بريطانيا العظمى، وشمال بلجيكا، والآتي أعظم، هذا فيما تطالب دول أسيوية بالإنضمام إلى روسية، في إشارة سماوية مفادها، أن الأخلاق في السياسة تجزي صاحبها، وأن الميكيافيلية الإنتهازية تؤدي بصاحبها إلى السقوط والإنتحار.

                المقاومـــــــة تنتصـــــــــــــر

                صمود سورية المقاومة بنظامها وجيشها وشعبها وحلفائها هو إنتصار لها وهزيمة منكرة لمحور المؤامرة وفق نظرية ‘ماو تسي تونغ’ حول الفرق بين حرب المقاومة وحروب الجيوش النظامية، ولهذا غيّر الأسد من أسلوب قتال الجيش العربي السوري، وجعله يتأقلم مع أسلوب حزب الله، فحصل تشابك بين الإثنين في العلاقة بين الحليفين، بحيث تجاوزت هذه العلاقة المتينة المصالح المشتركة، لترقى إلى علاقة من نوع آخر، تلامس الإنصهار في معركة الوجود والمصير، ما جعل من الحرب السورية تتحول من حرب محلية إلى حرب إقليمية تقاتل فيها كتلة المقاومة من إيران إلى لبنان على قلب رجل واحد، فسقطت المؤامرة وإنتصرت سورية، واللعبة اليوم هي في مرحلتها الأخيرة قبل التفجير الكبير الذي ستدفع فيه إسرائيل فاتورة الحساب المعلق معها منذ سنين.

                الأكاديميون في الخليج، وعلى الطريقة الأمريكية، يكرهون الحديث عن المؤامرة، ويقولون أن العقلية العربية المتخلفة هي التي تُعلّق كل شيىء على شمّاعة المؤامرة، وأن الأمر يتعلق بـ”ثورة” شعب مظلوم ضد نظام ديكتاتوري ويصرون على إضافة “علوي” لوصمه بالطائفية.. ينافقون، ويُدلّسون، ويزورون ويكذبون، فينتهون بتصديق كذبتهم إلى أن تفضحهم تقارير أسيادهم في الغرب.

                وإذا كان الأمر لا علاقة له بالمؤامرة كما يدّعون، فكيف نُفسّر إنفاق ما يزيد عن 34 مليار دولار دفعتها دول الخليج لتمويل المسلحين في سوريا باستثناء سلطنة عمان بواقع: قطر 13 مليار دولار، السعودية 11 مليار دولار، والباقي من دول خليجية أخرى كالإمارت والكويت، وفق ما أفادت آخر دراسة بحثية لمركز أمركي عن عدد المقاتلين الاجانب الذين شاركوا في القتال في سوريا منذ بداية الاحداث وحتى 31/12/2013.

                وإذا كان التمويل لا يعد دليلا على المؤامرة كما قد يقولون، فكيف نفسّر أن عدد المقاتلين “الأجانب” الذين قاتلوا في سوريا ضد الجيش العربي السوري منذ نيسان 2011 وحتى 31 كانون الأول 2013 بلغ 248 ألف مقاتل أجنبي، قتل منهم: 58 ألف و غادر مهن 82 ألف و هناك 12 ألف مفقود بينما لازال 96 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون مع النصرة و داعش وغيرها من الفصائل المسلحة اليوم في سوريا، بالإضافة للجيش الحر الذي يدرب في الجولان والأردن ليعمل تحت إمرة إسرائيل في الحرب المقبلة، ولا يعرف لحد الآن عديده.. فمن موّل رحلة الموت لهؤلاء المرتزقة والمضلّلين غير السعودية ومشيخات الخليج؟

                التقرير يذكر كذلك، أن عدد المقاتلين الذين يحملون جنسيات أجنبية (أوربية و أمريكية) بلغ 12.760 عاد منهم 2.083 وتم سحب الجنسية من 574. وأن السعودية تحتل المركز الاول بعدد المقاتلين الاجانب الذي بلغ 19.700 مقاتل بينهم ضباط في الجيش والمخابرات، قتل منهم حوالي 4.000. وأن تونس هي الأولى تليها السعودية بعدد النساء المشاركات في الجهاد بسوريا بواقع 96 فتاة وامرأة تونسية قتل منهن 18 وانحصر دورهن بالجنس و الترفيه (جهاد النكاح والرقص على إيقاع حوريات الجحيم).

                كل المحللين الموضوعيين يقولون أن قطر والسعودية هما من جندا الإرهابيين للقتال في سورية، وليس ‘الأسد’ من إستجلبهم كما يدعي ‘أوباما’ كاذبا، بحيث تحوّلت سورية إلى أكبر وعاء للمقاتلين الأجانب في تاريخ الحروب القديمة والحديثة التي عرفتها البشرية، استقدموا من 87 دولة عالمية كما يؤكد ذات التقرير، مُصنّفا المقاتلين الشيشان بأنهم الأكثر تدريبا ومراسا في الحرب، في حين يعتبر السعوديون الأقل تدريبا وخبرة، واللبنانيون من أهل “السنة والجماعة” المنضوين تحت لواء تيار المستقبل هم الأكثر جبنا وهربا من ساحات القتال.

                هذا يؤكد أن ما يحدث في سورية لا علاقة له بثورة حرية وديمقراطية ولا من يحزنون، لأن فاقد الشيىء لا يعطيه، وأن المال السعودي والخليجي يستطيع أن يشتري الذمم والسلاح والتكنولوجيا لتسعير المؤامرة، لكنه قطعا لا يستطيع أن يشتري الإيمان المغذي لـ”عقيدة القتال” التي يتمتع بها رجال الله من الجيش العربي السوري وحزب الله وفصائل المجاهدين الحلفاء. الذين أعزهم الله فهزموا الأحزاب وإنتصروا وهم قلة على جيوش فاق عددها ربع مليون مقاتل أجنبي من شياطين الأرض وكلاب الجحيم الذين يسميهم الغرب وأعراب الزيت بـ”الشعب السوري المظلوم”.

                أي علاقة لزبالة التكفيريين الأجانب والخونة من معارضة الخارج بشعب سورية وثورته؟.. لقد سقط هؤلاء الأغبياء الجهلة في الفخ، فلا هم إنتصروا في سورية وغنموا، ولا هم ماتوا شهداء في سبيل الله، لأن الله منهم ومن جهادهم براء.. ولعل المستفيد الأكبر من تسهيل دخول الإرهابيين إلى سورية هو المجرم ‘أردوغان’ الذي تاجر بالإرهاب وكدس الكثير من المال الحرام بفضل مخابراته الفاسدة، وعاد اليوم للعبته المفضلة بضخ الإرهابيين عبر حدوده الجنوبية ما دام دعم الإرهاب يضخ عليه ذهبا. وها هو ذات التقرير الأمريكي المذكور، يؤكد أن المشافي التركية هي الأولى في السرقة و التجارة بأعضاء البشر نتيجة القتال في سوريا.. وتذكرون أن الممثلة الأمريكية وعميلة المخابرات ‘أنجلينا جولي’ كانت قد زارت المشافي التركية على الحدود السورية العام الماضي بحثا عن كبد تزرعه كقطعة غيار لكبدها الذي دمّره فيروس “س” القاتل.

                اليوم نستطيع التأكيد، وبكل فخر وإعتزاز، أن سورية، وكما توقّعنا طوال سنوات الحرب الثلاث، إنتصرت على الإرهاب فهزمت السعودية وأمريكا وحلفائها وأدواتها في المنطقة، ولم يعد في ذلك من شك إلا في عقول الأغبياء والمراهنين على الوهم.

                بدليل ما نقلته صحيفة ‘وورلد تريبيون’ الأمريكية، عن أجهزة استخبارات بلادها، التي قالت إن “الرئيس السوري بشار الأسد باق في منصبه كرئيس للبلاد لمدة طويلة”. معترفة في خلاصة تقرير إستخباري قدم للرئيس ‘أوباما’ قبل أيام، أن الأسد “كسب الحرب ضد المتمردين، كونه يستغل الانقسامات بينهم لفرض سيطرته على مناطق واسعة في البلاد”.

                وها هو مدير وكالة المخابرات الأمريكية ‘جون برينان’ يصرح في خطابه أمام مجلس العلاقات الخارجية في 11 آذار/ مارس الجاري: “أعتقد أن الأسد يبدو الآن واثقا من نفسه، وذلك إذا ما نظرنا إلى التطورات في ساحة المعركة خلال العام الماضي”، مضيفا أن “القوات الأمنية والعسكرية السورية انتعشت بعد ثلاثة أعوام من التمرد السني”، وفق تعبيره. وبيّن ‘برينان’ كذلك: أن “الجيش السوري جيش حقيقي، وأن الأسد يمتلك قوة عسكرية تقليدية كبيرة”.

                وإعتبر مسؤولون في البيت الأبيض، أن خطاب برينان “يعكس تقدير المخابرات الأمريكية للأسد المدعوم بشكل كبير من إيران وروسيا، مما أدى إلى تحقيقه لمكاسب ثابتة في حربه ضد المتمردين”. وحذروا من خطر الإرهاب القادم على الغرب، وقالت المخابرات الأمريكية أنها تعمل مع نظرائها في حلف شمال الأطلسي لتتبع تدفق المقاتلين من الإرهابين والمتطرفين الذين “اجتذبهم الأسد” وهاجروا إلى سوريا، ليس فقط لاستخدام سوريا كمكان لتنفيذ رؤيتهم المتعلقة بالجهاد العنيف، وإنما لاستخدام سوريا كنقطة انطلاق للغرب. هذا فيما ذكرت تقارير صحفية بريطانية أن المساحة التي يسيطر عليها الإرهاب اليوم في العراق وسورية وافغانستان واليمن ولبنان والصومال، تفوق مساحة المملكة البريطانية المتحدة، وهذا أمر مقلق جدا.

                وإذا أضفنا لهذه الشهادات الموثقة ما قاله السفير ‘فورد’ للمعارضة وهو يودع منصبه: “الحل في سورية يمر عبر التفاوض مع حزب الله”، وما نقله عن إدارته السفير الجديد الذي إستلم السفارة السورية لقادة الإئتلاف المعارض حيث قال لهم: ” إن الطريق إلى جنيف صارت تمر بالبحر الأسود ونتائج أزمة القرم مع روسيا تبدو عميقة وطويلة، وأن الحلّ العسكري والرهان على المطالبة بالسلاح لن تلقى رواجاً بعد أن سقط الرهان مع نتائج المواجهة السريعة في يبرود”.

                هذا يعني بالخلاصة، أن على إئتلاف الخونة والسماسرة الذين يتاجرون في سوق النخاسة السياسية بدينهم وعروبتهم ووطنهم وشعبهم ومستقبل أبنائهم، أن يقلعوا الشوك من عيونهم بأيديه.. فلا الحل السياسي أصبح ممكنا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، كما أن الرهان على الحل العسكري أضحى مستحيلاً كما يؤكد السفير الأمريكي الجديد ‘روبنشتاين’.

                الفوضـــى قادمـــة و ستعــمّ المنطقـــة

                لم يجانب الصواب قائد الثوة الإسلامية الإيرانية ‘على خامنئي’ حين أكد في خطاب ألقاه أمس الجمعة أمام أهالي مدينة ‘مشهد’ المقدسة: إن “حقائق المجتمع الدولي لن تسير وفقا لرغبات الادارة الاميركية”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “فشلت في فلسطين وهي مهزومة في سوريا والعراق وأفغانستان ومهزوزة في الغرب. كلامه هذا أصاب كبد الحقيقة وينم عن رجل واسع العلم والدراية، ويرى الأمور في السياسة بنور الله من منطلق الثوابت والمبادىء والأخلاق ومصالح الشعوب المستضعفة لا مصالح الشركات المتعددة الجنسيات العابرة للأوطان والقارات والصانعة للسياسات في سوق “وول ستريت”.

                ‘خامئي’ الذي لا يثق بالغرب عموما وأمريكا خصوصا، لمعرفته الدقيقة والعميقة بحقيقة ما يخططون له للمنطقة، سبق وأن قال قبل بضعة أيام خلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة: إن “أعداء الشعب الإيراني من بين أسوأ الأعداء”، موضحا: إن “الإدارة الأمريكية باتت معروفة في الولايات المتحدة بأنها كاذبة وأن ثقة الأميركيين بها بلغت أدنى المستويات”، وتابع: أن “الإدارة الأميركية باتت تُعرف على المستوى الدولي بأنها لاعب دولي فظ ومجرم ومنتهك لحقوق الإنسان”.

                هذا الكلام معناه أن أمريكا تتصرف بسوء نية، ولا تتردد في اللجوء إلى كافة أساليب الإجرام، وتصر بإستعلاء وإستكبار على: “إما الإنتصار أو الإنتقام”. وحيث أنها هزمت في سورية بسبب سوء التقدير، والإرتجال، والأخطاء الفظيعة التي إرتكبتها بإعتمادها على المرتزقة والإرهاب الوهابي لتدمير سورية، فإنها حتما لن تُسلّم بالهزيمة رغم ظروفها الداخلية السيئة، وعدم قدرتها على خوض أية مغامرة عسكرية خارجية جديدة حتى لو كان ذلك بذريعة الإرهاب، هذا أمر مفروغ منه لأنه السبب وراء مطالبة 29 ولاية أمريكية اليوم بالإنفصال.

                وحيث أن لأوباما رغبة دفينة جامحة في الإنتقام، فقد إفتعل ثورة ‘أوكرانيا’ النازية لمعاقبة بوتين بسبب دعمه اللامحدود لسورية ومساعدة نظامها وجيشها وشعبها على الصمود والإنتصار. غير أن ‘أوباما’ ومن حيث لا يدري، إرتكب خطأ العمر حين قرر اللعب مع روسيا في فنائها الأمامي وبوابة المياه الدافئة في المتوسط، فقرر القيصر ضم ‘القرم’ إلى أمها الحنون روسيا، وقعد يتربص ما سيفعله الغرب في أوكرانيا لإثارة فوضى عارمة بين سكان الشرق والغرب، تتدخل على أساسها روسيا عسكريا لحماية رعاياها والناطقين بلغتها، فتقسم أوكرانيا بحيث تضم روسيا الشرق والجنوب الأوكراني إلى إمبراطوريتها الصاعدة.

                وعندما قال الرئيس الروسي ‘بوتين’: أن “أوباما يريد معاقبة روسية على ضمها شبه جزيرة القرم”. فهو كان يقصد بكلامه سورية، لأن الحرب ضد روسيا مستحيلة ولا يرغب في حصولها أحد لما سيكون لها من تداعيات عالمية، وبالتالي يصبح الرد على روسا في سورية أمرا واردا، وهو ما دفع بموسكو إلى تعزيز قواتها العسكرية في سورية وأصبح جنودها يشاركون في الحرب في الميادين، كما عززت من ترسانة بوارجها وغواصاتها قرب شواطىء سورية، وكثفت خلال الأسابيع الماضية من رحلات الطيران والسفن إلى سورية محملة بالسلاح والعتاد تحضيرا لأمر جلل على وشك الوقوع في المنطقة.

                وفي المقابل، نفس الإستعدادات تجري على قدم وساق في إسرائيل وهناك جسر نشط لنقل السلاح بين أمريكا وإسرائيل، إضافة إلى كثافة في التدريب وإستدعاء الإحتياط، والتحضير لفتح جبهة الجولان ولبنان.

                ومعلوم أيضا وفق ما تسرب من معلومات تحدثنا عنها في المقالة السابقة “لعنة سورية تحل بالسعودية”، فإن هناك إجماع لدى دوائر القرار وصناع الإستراتيجيا في الإدارة الأمريكية بضرورة تقسيم السعودية لأنهاء الفكر الوهابي والنظام السعودي صناع الإرهاب وتجار الموت في المنطقة، إنتقاما منهم على فشلهم في سورية، وتدخلهم ضد الإرادة الأمريكية في مصر وتحديهم للإدارة الأمريكية بالتلويح بخيار التحالفات البديلة، وزيارة ولي العهد السعودي وتوقيعه إتفاقية وصفت بـ “الإستراتيجية” مع الصين. وبالتالي، هناك “ربيع سعودي” حُضّر لمملكة الزيت والرمال والحقد، سينطلق مباشرة مع هلاك العاهل الحالي، خادع الحرمين الشريفين.

                وبالنسبة لسورية، كانت التقديرات تقول أن الرئيس ‘أوباما’ يفضل استمرار الوضع الراهن من الفوضى الهدامة إلى أن تتحقق أهداف إسرائيل بسقوط دمشق، لكن بالنسبة له، لن يتدخل في أي نزاع مقبل محتمل. الأمر أصبح واضحا “كل يحمي نفسه” فأمريكا لم تعد سيّدة العالم وإنتهى دورها كشرطي شرير.

                لكن، وهذا أمر غاية في الخطورة، وهو أن إسرائيل والسعودية رافضتان لأي حل في سورية لا يتظمن رحيل الأسد وإعادة سورية إلى حضن السعودية مفتتة منهارة مستسلمة بلا جيش ولا سلاح ولا كرامة، الأمر الذي يريح “إسرائيل” أمنيا، ويربح السعودية في حربها على النفوذ مع إيران على المنطقة.

                وهذا مؤشر قوي بالإضافة إلى مؤشرات عديدة متوفرة، تؤكد جميعها، أن الحرب على سورية قادمة، ستفتعلها إسرائيل قريبا، بعد أن أصبح لدى الصهاينة قناعة مؤداها “ما حك جلدك مثل ظفرك” أو كما قال النّتن ‘نتن ياهو’ مستندا لمقولة وردت بالتوراة “من يكون بي اليوم إذا لم أكن بنفسي؟”. وهي الحرب التي تحدثنا عن مخططها بتفصيل في مقالة الأسبوع الماضي، وسنعود إليها في مقالة قادمة بحول الله لقراءة المستجدات في سيناريوهات المرحلة المقبلة.

                وفي الخلاصة نشير، إلى أن المتغيرات الطارئة على مستوى الداخل الأمريكي ستغير من المسرح الدولي بالكامل، لأن إنهيار إمبراطورية روما الجديدة وتفتتها سيخلف فراغا هائلا على مستوى إدارة الأزمات والصراعات في العالم، وسيفتح الباب واسعا للفوضى والحروب التي لا تنتهي بين الجيران.

                هذا يعني، أن العالم مقبل على متغيرات هائلة في المعادلات المحلية والإقليمية والدولية، حيث سيدخل حروبا بين الدول الجارة لتصحيح الحدود المجحفة التي فرضتها خرائط “سايس و بيكو”، وسيشتد الصراع على الزعامات المناطقية والإقليمية، فيما ستحاول روسيا الإتحادية وورائها الصين ودول ‘البريكس’ إقامة نظام إقليمي جديد ستنظمّ إليه إيران وتركيا التي طلبت ذلك بعد أن رفض الإتحاد الأوروبي عضويتها في مؤسساته، وسيحمل هذا التجمع الإقليمي الكبير إسم “أوراسيا”، بحيث سيشبه نوعا ما الإتحاد الأوروبي، لكن بهيكلية إقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية صلبة، تمتلك الرؤية، وتصنع قرارها السياسي الموحد وفق ما يخدم مصالها الإقتصادية ويحقق أمنها وإستقرارها، لكن على أساس القانون والأخلاق والقيم.

                أما على المستوى الدولي، فمن المبكر الحديث عن نظام عالمي جديد وأمم متحدة ومجلس أمن بصيغة جديدة، قبل أن يتضح المشهد الإقليمي في منطقة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وظهور القوى الإقليمية القوية المسيطرة.

                ولعل التفكك بدأ مبكرا في عالمنا العربي عندما إنهارت الجامعة العربية وانتهى دورها، وفجرت الخلافات الخليجية مجلس التعاون، وحالت دون إنشاء “إتحاد خليجي إستراتيجي” سياسي وأمني وعسكري لمواجهة إيران.

                وخلال ذلك، قد تحاول السعودية الهروب من الغرق والفوضى الخلاقة القادمة باللجوء إلى إيران، بعد أن فقدت أمريكا ولم يعد لها من حامي في المنطقة سوى “إسرائيل” التي تضمر لها شرا وتسعى إلى تقسيمها إنتقاما من “خيبر” و”جيش محمد (ص)” حتى لا يعود، أو مصر التي يكفيها ما فيها، ولن يقوم لها قائمة لتتحول إلى قوة إقليمية وازنة قبل 10 سنوات على الأقل إذا نجحت في معالجة مشاكلها الإقتصادية والإجتماعية والأمنية العويصة، وأمامها حرب ضروس مع الإخوان والإرهاب، قد لا تنتهي قريبا كما يشتهي السيسي.

                ولأن ‘آل سعود’ هم إخوة لليهود، و وهابيتهم تمتح من التلمود، وفقهائهم حرّموا قتال إسرائيل وأفتوا بعدم جواز نصرة حزب الله الشيعي في حربه ضد الكيان الصهيوني الغاصب، وقالوا أن من فعل ذلك عن جهالة في الماضي (2006)، فعليه التوبة والإكثار من الإستغفار، لأنه لا يصح مناصرة كافر على إسرائيل.

                وحيث أن الأمر كذلك، فتقديرنا أن تنحاز الرياض لحليفتها تل ابيب، لتخوض معها معركة الوجود والمصير ضد سورية وحزب الله، وهنا سنكون شهودا على إنتصار كبير بشر به سماحة سيد المقاومة جمهوره وأنصاره، وحذر السعودية من تبعاته التي قد تغير وجه المنطقة.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-03-2014, 05:15 PM.

                تعليق


                • 22/3/2014


                  * رأس الجيش مطلوب… شمالاً!



                  ابراهيم الأمين/الاخبار


                  لا أحد يحتاج إلى من يشرح له، أن تداعيات الازمة السورية الاسرع سوف تكون في لبنان، كما لا أحد يحتاج إلى من يشرح له ان انعكاسات هزائم المعارضة السورية المسلحة، سوف تكون هي الاخرى الاسرع والاكبر على لبنان ايضا، لكن الاهم، هو ان في لبنان، من يحتاج إلى من يشرح له، ان مناطق الشمال في لبنان، سوف تكون اكثر من يدفع الثمن.

                  خلال الاسبوع الماضي، قررت جهة معلومة، ان تعوض عن هزيمة المجموعات المسلحة في المناطق السورية الحدودية مع لبنان. وقررت ان تفتح النار حيث تقدر، وما من مكان افضل من الشمال. احباط اصاب قوى سياسية وجهادية بسبب خسائر رفقائهم او حلفائهم في سوريا. والاحباط عندنا يصرف بالعنف. والعنف هذه المرة، يحتاج الى خصم غير عادي. وهذا ما يميز جولة العنف الاخيرة في طرابلس عن سابقاتها.

                  ما يعرفه المدققون من ابناء المدينة، ومن المتابعين سياسيا وامنيا وحتى اعلاميا، ان هذه الجولة، ليست لفش الخلق بابناء جبل محسن من العلويين. هؤلاء تحولوا منذ فترة طويلة الى اكياس رمل. سواء اكانوا في منازلهم داخل الجبل، ام حين يمرون في احياء طرابلس. صحيح ان مقتل احد ابناء الجبل اشعل النار، لكن هناك هدف اخر وضعته المجموعات المسلحة اولوية في جدول اعمالها. وهذه المجموعات تدور في فلك 14 اذار من خلال تيار المستقبل، وتعمل تحت عباءة فروع تنظيم القاعدة، وقد قررت ان عدوها اليوم، هو الجيش اللبناني. وما كان يصرح به نواب «المستقبل» او قادته المحليون في الشمال، او يرد على لسان مشايخ وقادة دينيين واهليين في المدينة ضد الجيش، تحول اليوم الى جدول اعمال ميداني على الارض. وتحصي جهة امنية رسمية، 21 هجوما مدروسا على الجيش بين 13 اذار و20 منه. بينها اطلاق النار من رشاشات خفيفة، والقاء قنابل يدوية وقذائف صاروخية او عبوات ناسفة تقليدية، او حتى سيارة مفخخة. وبالنسبة إلى هذه الجهة الامنية، القريبة سياسيا من فريق «المستقبل»، فان هذه الهجمات، هي عبارة عن عمليات مدروسة ومقررة، وتجري تحت رعاية جهة قررت ان العدو هو الجيش.

                  معاداة الجيش لم تعد وقفاً على المجموعات المسلحة فقط، بل إن معنيين جالسوا مسلحين واطلعوا على مناقشاتهم، لفت انتباههم، ان هؤلاء يتصرفون بطريقة لا تشير مطلقا الى انهم يعانون ضغط احد في المدينة. لا من اهاليهم ولا من مرجعياتهم الدينية، ولا من القادة السياسيين، ولا حتى من شخصيات المدينة البارزة. واكثر من ذلك، فان النشاط الذي يجري منذ يومين في طرابلس، تحت مظلة «المجتمع المدني» دخل هو ايضا على الخط، متبنيا الدعوة الى تغيير القادة العسكريين والامنيين. مع التشديد على اطاحة ضباط كبار من الجيش اللبناني. ووصل الامر بمدير استخبارات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، ان يتلقى اتصالات هاتفية من قادة محاور، يعرفهم ويعرفونه جيدا، شتموه وهددوه هو شخصيا. وعمد هؤلاء الى الاتصال ايضا بعدد من الضباط السنّة في الشمال، طالبين اليهم الانسحاب من مهماتهم فورا.

                  عقلاء المدينة يشرحون هذه الحالة من زاوية، ان الناس في المدينة لا ينكرون ان هناك حشودا من الزعران في الشوارع. وان التيار الاغلب عند سكان المدينة، هو لدعوة الجيش الى التدخل وحسم الامر، لكن العقلاء انفسهم ينبهون الى ان هذا الرأي العام نفسه، يريد من الجيش خطوة مسبقة. يريد منه الاعلان ان آل عيد، شلة زعران ايضا. ويجب اطاحتهم. وبحسب احد العقلاء في المدينة، فان الصورة اكثر وضوحا عند التدقيق: على الجيش ان يضرب في جبل محسن بطريقة واضحة وحاسمة، وأن ينزل بعدئذ الى طرابلس وليفعل ما يريد!

                  امر اخر، يلفت اليه الامنيون والعقلاء، وهو ان تيار «المستقبل» يواجه ازمة حقيقية في الشمال هذه الفترة. وانه لا أحد من قادة «المستقبل» يستطيع الادعاء بأن في مقدروه ضبط الشارع وسحب جميع المسلحين، بل إن المدينة تضج بالحديث عن خلافات بين قادة «التيار». وان اللواء اشرف ريفي لم يعد يكترث لكل السياسيين الاخرين من فريقه، وانه يريد تثبيت نفسه زعيما اوحد، وفرض نفسه أمرا واقعا على الجميع. من قادة المدينة الى سعد الحريري.

                  طيب، اذا كان المسلحون لا يريدون الجيش، والشارع يريد تصفية الحزب العربي الديموقراطي اولا، وقادة «المستقبل» يريدون قيادة امنية وعسكرية على ذوقهم، وهم يبدون عاجزين عن السيطرة التامة، فمن بيده الامر، وماذا يريد؟

                  بحسب امني بارز متابع ملف المدينة، وتربطه علاقات جيدة بقادة طرابلس وعكار، فان هناك مرجعية غير لبنانية، باتت تؤثر بقوة في هذه المجموعات. وهي المرجعية نفسها التي تدير المجموعات المسلحة في سوريا. وهي تبحث عن تعويض لخسائرها في سوريا من خلال الساحة اللبنانية. ويضيف جازما: ان بيانات جبهة النصرة ضد الجيش اللبناني، واظهار العداء السياسي للجيش بالتزامن مع شن عمليات عسكرية ضده، تعني ان هذه المجموعات، تريد اخراج الجيش من كل الشمال اذا امكنها ذلك. وهي تفترض، انه في حال حصول هذا، فان الفوضى التي تنشأ، سوف تمثل الارضية الخصبة التي تحتاج إليها لاعادة تنظيم صفوفها.

                  لأجل ماذا؟

                  يجيب الرجل: لا اعرف، ربما هم يعتقدون انهم سوف يبنون امارة لهم في الشمال، ومنها ينطلقون لتحرير سوريا من نظام الاسد؟

                  ***
                  * مجلة فرنسية تكشف خفايا جديدة عن “كتيبة” الإرهابيين الفرنسيين في سورية



                  كشفت مجلة /نوفيل أوبسرفاتور/ الفرنسية الأسبوعية معلومات جديدة وخفايا عن عمليات تجنيد الشباب الفرنسيين وتحويلهم الى إرهابيين وإرسالهم للقتال في سورية ضمن الكتيبة الفرنسية.

                  ونقلت المجلة عن متزعم هؤلاء الارهابيين ويدعى عمر ديابي قوله “إن الكتيبة الفرنسية البالغ عدد أفرادها نحو ثمانين فرنسيا وصلوا عبر عدة مجموعات منذ الصيف الماضي ” موضحة أن الأجهزة السرية الفرنسية أعدت قوائم بأسمائهم حسب الأصول وسيتعرضون لعقوبات بالسجن بتهمة الإرهاب في حال عودتهم إلى فرنسا وهو ما لا يأبه به ديابي لكونه لن يعود قبل ان يعيد حكم الشريعة إلى سورية حسب فهمه المتطرف لها.

                  وكتب أوليفييه توسير في تحقيق حمل عنوان / الجهاديون الفرنسيون.. أمير يبوح بأسراره / أن ديابي بدأ حواره مع المجلة الفرنسية بالحديث عن وصول الفتاة ليلى البالغة من العمر /15/ عاما من مدينة أفينيون الفرنسية للانضمام إلى الارهابيين في سورية في نهاية شهر كانون الثاني الماضي حيث تلقى والدها اتصالا هاتفيا لطلب الزواج من ابنته ورفض ذلك ولكنه لم يعد يعرف شيئا عن ابنته منذ ذلك الوقت.

                  ويقول الكاتب توسير أن ديابي كان في صغره زعيما لعصابات المراهقين ودخل السجون الفرنسية منذ أن كان عمره عشرين عاما بتهم القتل والسرقة والسطو المسلح وكان ملاحقا بتهمة السرقة مع عصابة منظمة في إطار بيع قطع غيار السيارات المسروقة وتوصل التحقيق معه بعد اعتقاله إلى أنه كان يخطط للذهاب إلى تونس ثم أفغانستان عبر ليبيا.

                  ويضيف الكاتب توسير.. أن ديابي كان ينظم اجتماعات للارهابيين وآخرها في عام 2011 وكان من بين من اجتمع بهم ثلاثة شباب من الضواحي الباريسية ألقت شرطة مكافحة الإرهاب القبض عليهم في مطار مدينة سانت إيتيان الفرنسية قبل ذهابهم إلى سورية عبر تركيا وصدر بحقهم حكما بالسجن لمدة تتراوح بين سنتين وأربع سنوات بتهمة الانتماء إلى عصابة بهدف القيام بأعمال إرهابية.

                  ويقول الكاتب الفرنسي ” إن ديابي بدأ بالانخراط فعلا في القتال في سورية منذ تموز الماضي حيث انطلق من السنغال وذهب في البداية إلى موريتانيا مع عشرة أشخاص ومنها إلى تونس ثم ركبوا الباخرة حتى تركيا ثم دخلوا إلى منطقة حلب في سورية”.

                  ويؤكد الكاتب توسير أن ديابي انضم إلى /جبهة النصرة/ التابعة لتنظيم القاعدة وأنه “نجح بفرض شخصيته على أتباعه ويبدو أن مجموعته الصغيرة لا تعرف الأزمة ويقول ديابي بهذا الشأن.. يحصل المقاتلون على الطعام والسكن مجانا إنهم يحصلون على غنيمة الحرب أثناء المعارك ونعطيهم القليل من المال من أجل ملذاتهم الشخصية”.

                  ويلفت الكاتب الفرنسي توسير الى ان ديابي ذهب إلى تركيا في خريف عام 2013 لإعادة جزء من عائلته إلى السنغال وفرنسا وبذلك انتقلت قيادة /الكتيبة الفرنسية/ أثناء غيابه إلى رجل آخر اسمه الحربي /أبو الحسن/ الذي جاء من حي كروا روس بمدينة ليون الفرنسية ايضا وورد اسمه على رأس ملفات مكافحة الإرهاب لدى الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية واسمه الحقيقي هو مراد حاجي.

                  ويقول توسير عن الإرهابي حاجي ” إن المهمة الأساسية بالنسبة لرجل يعرف نفسه بأنه جهادي وهو فخور بذلك هي ضرورة ان يكون كل شخص مسلم جهاديا وهي مهمة استراتيجية مهمة جدا لتجنيد المقاتلين الجدد”.

                  ويوضح الكاتب ان حاجي استطاع في شهر كانون الثاني الماضي تجنيد وإحضار الشابين ياسين 15 عاما وأيوب 16 عاما من مدينة تولوز الفرنسية حيث عاد هذان الشابان إلى فرنسا بعد بقائهما ثلاثة أسابيع في سورية وواجها تهمة الإرهاب بمجرد وصولهما إلى فرنسا.

                  ويؤكد الكاتب الفرنسي ان الشقيقين يوسف شريف 22 عاما وعمران شريف 17 عاما وصلا سورية في الوقت نفسه تقريبا قادمين من مدينة نيس الفرنسية والأخ الأكبر يبحث حالياً عن “أخت جادة” راغبة بالسفر والقدوم إلى سورية من أجل الزواج به أما الأخ الأصغر فما زال يعبر عن عواطفه الحارة تجاه والدته وكتب لها.. أنا أحبك وأطلب منك السماح عن كل ما تعانين منه بسببي” بجانب صورة له وهو يحمل البندقية إلى جانب أحد الارهابيين.

                  وضمن ذات /الكتيبة/ يقول ديابي إن بلال بنيامين يبلغ من العمر 23 عاما هو طالب من مدينة غرونوبل الفرنسية من أصل تونسي ولكنه لا يتحدث مع أي شخص.. تعرض هذا الشاب إلى رصاصة في قلبه أثناء الهجوم على أحد المواقع خلال الشهر الماضي ويضيف ديابي” فخورا.. إنه شهيدنا الأول.

                  ولا يكشف ديابي جديدا الا انه يقدم تفاصيل عن حقيقة وجود الارهابيين من حملة الجنسيات الاوروبية في سورية الامر الذي بدأ يقلق اجهزة الاستخبارات الغربية وهي تشاهد الوضع الميداني يدفع بهم للعودة من حيث اتوا بعد ان اطبق عليهم الجيش السوري الخناق فالاستخبارات الغربية راهنت على احد امرين عندما سمحت لهوءلاء بالذهاب الى سورية فاما ان يقتلوا واما ان يبقوا هناك لكنها لم ترغب ابدا بعودتهم وهي تدفع اليوم ثمن تجاهلها لتحذيرات العارفين بشوءون المنطقة من خطر الارتماء بأحضان الإرهاب والاطمئنان له.

                  وورلد تريبيون: الاتحاد الأوربي يرى أن أمنه مهدد نتيجة تهاون واشنطن في تدفق الإرهابيين إلى سورية

                  من جانبها كشفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية اليوم أن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باتت متأزمة بسبب أسلوب تعامل إدارة باراك أوباما مع المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وتهاونها مع تدفق إرهابيي تنظيم القاعدة إليها وما يشكله ذلك من خطورة احتمال عودتهم إلى بلدانهم لشن هجمات هناك.

                  وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم أن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي اشتكوا من تهاون الادارة الاميركية في تدفق المقاتلين والأسلحة إلى المليشيات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة شمال سورية.

                  ولفت دبلوماسي ..” إلى أن آلافاً من الأوروبيين توجهوا للانضمام إلى المجموعات المسلحة في سورية في حين عاد بعضهم إلى بلاده” وقدر حلف شمال الأطلسي /الناتو / عدد الإرهابيين الأجانب في سورية بـ11 ألف إرهابي غالبيتهم يقاتلون في صفوف مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي. وتتصاعد المخاوف لدى الدول الأوروبية بشكل عام مع تزايد أعداد رعاياها المتوجهين للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

                  ويثير القلق الغربي العديد من التساؤلات لدى الخبراء في مسائل مكافحة الإرهاب عن كيفية إزالة بواعث هذا القلق مع استمرار الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها في دعم وتمويل وتسهيل عبور الإرهابيين وتصديرهم إلى سورية وخصوصا مع التدفق المتزايد لهم خلال الأشهر الماضية وتلقيهم المزيد من الخبرات القتالية التي لا بد أن تستخدم بعد عودتهم إلى تلك الدول ليضربوها في عقر دارها.

                  ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم .. “إن خطر اتساع نطاق دور القاعدة وامتداده إلى خارج لبنان وسورية يمثل التهديد الأساسي للاتحاد الأوروبي ومصدر الخوف الأكبر مشيرين إلى أن قرب هاتين الدولتين من أوروبا إضافة إلى تواجد تنظيم القاعدة في تركيا قد يسمح للتنظيم بالنشاط في دول الاتحاد الأوروبي.

                  ومضت الصحيفة تقول إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقد اجتماعات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تركزت على احتمال انتشار دور القاعدة في العالم مشيرة إلى أن كيري قال إن واشنطن تعمل مع بروكسل لرصد /المسلحين الأجانب/ في سورية.

                  بدوره أشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أن الأزمة في سورية تزداد صعوبة لدرجة أنه لم تعد معركة بين الحكومة والمعارضة” وأقر بأن ما يجري بات معركة بين المجموعات الإرهابية المختلفة في البلاد.

                  وكان مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون كشفوا مؤخراً أن الكونغرس الأميركي صدق سراً على تمويل شحنات أسلحة جديدة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي أسموها / المعارضة المعتدلة/ جنوب سورية عن طريق الأردن حتى نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة في 30 أيلول المقبل وهي تشمل مجموعة متنوعة من الأسلحة الصغيرة فضلا عن بعض الأسلحة الأكثر قوة مثل الصواريخ المضادة للدبابات.

                  ***
                  23/3/2014


                  * أوباما في حضرة اللغة العربيّة



                  نبيه البرجي/الديار

                  احياناً تتخيل ان تلك التعليقات التي تنشر في بعض الصحف العربية انما كتبت بقدمي…شهرزاد!

                  لا تنسوا ان هاتين القدمين اللتين من الحرير والنار تقودان العالم العربي اكثر مما تقوده قدما اسامة بن لادن. من زمان حل ابن تيمية محل ابن رشد. انه العقل الذي يتدحرج حينا في أروقة ألف ليلة وليلة وحينا في تضاريس تورابورا..

                  حتما نقصد الصحف التي تحاكي العباءات المرصعة بحجارة العصر الحجري!

                  معلقون ويريدون من باراك اوباما، وبلهجة من يأمر فيطاع (ألسنا من جماعة …ولاة الامر؟)، ان يبعث بقاذفات «بي-52» لكي تضرب سوريا إذا ما حالت ظروف تقنية دون اطلاق صواريخ التوماهوك. ويريدون منه ان يضرب ايران ولو اقتضى الامر بالرؤوس النووية، ويريدون منه حتى ان يدمر ورثة هوغو شافيز لكي يعود الفقراء الى رشدهم ويرقصون حول الاطباق الفارغة. كتب خورخي آمادو عن الهياكل العظمية وهي ترقص- ابتهاجا- حول الاطباق الفارغة…

                  هكذا يتعاملون مع اوباما، على انه نادل في حضرة اللغة العربية لكي يضرب ويضرب ولا يترك حجرا على حجر في ديار كل من لا يقع في غرام الليدي غاغا او الكوكا كولا…

                  كنا نأمل لو ان احدا من اولئك المعلقين دعا باراك اوباما الى ان يحمل العصا، لا القاذفة العملاقة ولا القنبلة النووية، في وجه بنيامين نتنياهو الذي ينتهك تراب العرب، وكوفيات العرب، ولحى العرب، كما لو ان محمد الماغوط لم يكتب عن اولئك الذين ابدلوا صهيل الخيول بنقيق الضفادع. لعله تغاضى لسبب او لآخر عن…نعيب الغربان.

                  لا احد يدعو اوباما لكي يرفع حتى لهجته في وجه نتنياهو الذي رفض تجميد بناء المستوطنات، وعلى جثث الفلسطينيين، لمدة تسعين يوما فقط مقابل مليارات الدولارات والقاذفات التي لم يتم تزويد حتى الجيش الاميركي بها. معلقون عرب اعادوا ترتيب الاعداء. في نهاية المطاف يبدو رئيس الحكومة الاسرائيلية عاشقا للامة العربية الغراء.

                  عرب داخل علب السردين. هكذا قال لنا الماغوط ايضا. المال هو الناطق باسمنا ونحن الناطقون باسم المال. نكتب من اجل صاحب الجلالة المال. ونريد من الاساطيل الاميركية ان تنام في فراشنا، وان تقتل كل عربي آخر. لا احد يشعر بأنين الحفاة، وبالصقيع الذي في وجوه الاطفال، ولا باللهفة الضائعة على شفاه النساء في مخيمات العار.

                  نقول لهؤلاء آن الاوان للتراجيديا السورية ان تقفل. ليس من حق اولئك المرتزقة ان يمسكوا بشاربي صلاح الدين ولا ان يلامسوا عباءة محيي الدين بن عربي، وقد رأيناهم كيف يفرون كما قطعان الذباب من مغاور القلمون ومن قلعة الحصن بالرغم من الاموال الهائلة التي تغدق، ومن تلك التعبئة الايديولوجية العمياء التي تليق بالضباع لا بالكائنات البشرية..

                  نسينا القول ان المعلقين إياهم، وبعضهم لا تنقصه الملاءة الثقافية ولا التميز المهني (لكنه رنين الذهب ايها الرفاق)، دعا الى ازالة فلاديمير بوتين من اجل ذلك الملياردير القذر ميخائيل خودوركوفسكي الذي تعهد باعادة بناء هيكل سليمان بالاموال التي سرقها من بلاده. كان هذا قبل اوكرانيا. الآن، المعلقون إياهم يتهمون اوباما بالاعاقة الاخلاقية، وبطبيعة الحال بالاعاقة الاستراتيجية، لانه لم يأمر الجنرال مارتن ديمبسي بأن يبعث بجنود المارينز الى موسكو وطرد فلاديمير بوتين من الكرملين. من فضلكم تابعوا تلك المقالات التي لا تكتفي بالعقوبات، بل تحث على قرع الطبول، والا فإن خيول القيصر لن تتوقف عند شبه جزيرة القرم بل قد تصل الى شبه جزيرة العرب…

                  ندرك ماذا تعني ان تكون هناك امبراطورية، وندرك ماذا يعني ان نكون بقايا (او شظايا) قبلية. ولكن ألم تلاحظوا الى اي مدى ذهبت الهيستيريا الاميركية. حتى ان زبغنيو بريجنسكي الذي طالما عرف بالاتزان وبالتوازن يدعو الى ما هو ابعد من اللعب الديبلوماسي مع الدب القطبي، كما لو ان الولايات المتحدة لم تحتل كوريا ولم تحتل فيتنام ولم تحتل ثلاثة ارباع الكرة الارضية، ولم تستخدم القنبلة الذرية، ولم تبن كل تلك الاساطيل وتقيم كل تلك القواعد ، ولم تصعد الى القمر وحتى الى المريخ من اجل ضمان الامن الاستراتيجي للمصالح الاميركية..

                  لا يقاتل المعلقون العرب من اجل اوكرانيا، ولا من اجل الاوكرانيات الفائقات الجمال، وانما لان اوباما خذلهم. في ليلة ليلاء سحب صواريخ التوما هوك التي كان يفترض ان تضرب دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور وحمص، كما لو ان النظام هو الذي كان سيسقط، وليس سوريا بين براثن ابي محمد الجولاني وابي بكر البغدادي. الآن، وقد سقط جنيف-2 بالضربة الاوكرانية، ثمة من يراهن على الثأر الاميركي في سوريا..

                  ندرك باسم من ينطق المعلقون الذين كنا نتمنى لو انهم حضوا باراك اوباما، ولو مرة واحدة، على ان يتحدث مع بنيامين نتنياهو بلغة الاساطيل لا بلغة الكتاب المقدس. هذا لم يحدث قط. على اوباما الذي يأتمر بأوامرنا، ويقرأ كل حرف نخطه على الورق( يا لسذاجتنا!!) وان يضرب دمشق وان يضرب طهران وان يضرب موسكو. حين ذاك تستقبله نساؤنا، واقلامنا، وشاشاتنا، وبالورود والزغاريد…

                  لعلنا ندرك في ذاك الهزيع الاخير من العقل العربي ان المشهد الدولي والاقليمي اكثر تعقيدا، وتناثرا، مما نتصور. لا جراحة عسكرية في اوكرانيا ولا جراحة عسكرية في سوريا. الكبار ليسوا معنيين لا بدمائنا و لا بدموعنا، فلماذا لا تكون تلك اللحظة الخلاقة التي نستعيد فيها سوريا من مخالب المجهول؟

                  لا نعتقد ان اهل النظام مصرون على ان يبقى كما هو، ولا نعتقد ان المعارضة هي فقط اولئك المرتزقة. ثمة من هو عاشق لسوريا و لتراب سوريا( ولعيون سوريا) ليمد الاهل ايديهم الى الاهل، ويجد المعلقون مهمة اخرى لقدمي شهرزاد. لساقي شهرزاد!

                  ***
                  * الإرهاب الأردوغاني في سورية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ



                  قبلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ الشكوى التي قدمتها المحامية اللبنانية مي الخنساء رئيسة منظمة التحالف الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب “حقوق” ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وآخرين لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية.

                  وقالت الخنساء في تصريح لمراسل سانا في بيروت إنها “تبلغت في مقر المنظمة في برشلونة كتاباً من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بقبول الشكوى التي قدمتها ضد الإرهاب التركي الذي استعان بالمرتزقة لسرقة المعامل الصناعية في حلب وخطف الرهائن اللبنانيين الذين أفرج عنهم لاحقا وخطف راهبات معلولا وخطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم ودعمه المستمر للإرهابيين”.

                  وبينت الخنساء أن الشكوى أعطيت رقم قبول مبدئي وطلبت المحكمة من أجل السير بفعالية أكبر في الدعوى أن ترفق نسخ عن كل المستندات ذات الصلة وتدوين المعلومات الشخصية عن المدعين مع صورة بطاقة الهوية.

                  يذكر أن حكومة أردوغان لعبت ولا تزال دورا تخريبيا واضحا فيما يجرى فى سورية منذ بداية الأزمة فيها قبل ثلاث سنوات حيث عمدت علنا إلى تمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية ليقوموا بأعمال القتل والتدمير والتخريب فيها وقد أذهلت العالم تلك الصور التي نشرت للإرهابيين وهم يفككون المعامل في محافظة حلب ينقلونها إلى تركيا تحت مرأى السلطات التركية كما أن حكومة اردوغان تسرق النفط السوري عبر قبول شرائه من الإرهابيين لترتكب بذلك جريمة مزدوجة حيث تدعم الإرهاب وتعتدي على أملاك دولة أخرى وكل ذلك موثق بالأدلة والبراهين.
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-03-2014, 05:35 PM.

                  تعليق


                  • 23/3/2014


                    * تظاهرات تأييد لعودة الجيش وتطهير مناطق الزارة والحصن



                    خرج الآلاف من أهالي قرى وبلدات وادي النصارى في ريف حمص الغربي في مسيرة حاشدة تأييداً ودعماً لانتصارات الجيش السوري المتلاحقة واحتفالاً بانقاذ منطقتي الزارة والحصن من يد الجماعات الإرهابية.

                    وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الوطنية ابتهاجاً وحملوا العلم الوطني واللافتات التي تؤكد على الوحدة الوطنية وعبارات التأييد لتضحيات الجيش. وعبروا عن فرحتهم بدحر المجموعات الارهابية.
                    ولفت عدد من طلاب جامعة الوادي والحواش الخاصة إلى أن مشاركتهم (السبت) في المسيرة تعبير عن تصميمهم على متابعة مسيرة العلم والدراسة ومواجهة كل افكار الظلام والتطرف.

                    وفي مدينة تعز جنوبي اليمن، تظاهر المئات دعماً لسوريا وللشعوب المناضلة ضد الامبريالية والصهيونية وضد تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلاد.
                    وندد المتظاهرون بالمؤامرة والارهاب الذي يدمر مكتسبات وإنجازات الشعب السوري، واستنكروا المجازر التي ترتكبها المجموعات الارهابية، مؤكدين رفضهم للفكر التكفيري الوهابي الذي يدعو الى التخريب وقتل الأبرياء.

                    وفي العاصمة الاردنية عمان اقيم مهرجان شعبي للتضامن مع سوريا، أكد خلاله المشاركون أن دمشق ستخرج منتصرة في هذه الحرب، وأكدوا وقوف الشعب الأردني إلى جانب سوريا في خندق واحد.

                    ***
                    * دمشق: انقرة قامت بعدوان غير مسبوق ولا مبرر له ضد سيادة سوريا



                    صرح مصدر في وزارة الخارجية السورية بأن الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له على الاطلاق ضد سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية في منطقة كسب الحدودية.

                    وصرح مصدر في وزارة الخارجية السورية (حسب وكالة سانا) أن الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له على الاطلاق ضد سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية في منطقة كسب الحدودية وذلك خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين وتمثل هذا العدوان بقصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى داخل سوريا.

                    وقال المصدر إن هذا التصعيد جاء في إطار السياسات العدوانية لحكومة أردوغان ودعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة التي اتخذت من الأراضي التركية نقطة إيواء وانطلاق وتسليح لها لقتل المواطنين السوريين الأبرياء وتدمير البنى التحتية للشعب السوري.

                    وأضاف المصدر إن هذه الاعتداءات العسكرية التركية الخطيرة تعكس التورط التركي الفعلي فيما يجري في سوريا منذ بداية الأزمة وحتى الآن وإفلاس أردوغان وفشله في معالجة حاجات الشعب التركي الذي رفض السياسات العدوانية ضد سوريا كما رفض الفساد الذي تورط فيه أردوغان والذي تمثل في خروج الشعب التركي في مظاهرات عارمة ضده والمطالبة برحيل نظامه.

                    وقال المصدر إن سوريا تطالب حكومة أردوغان بوقف عدوانها ودعمها للإرهاب واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والامتناع عن توريط الجيش التركي في مغامرات لا طائل ولا مبرر لها ضد جارة لا تكن للشعب التركي إلا مشاعر الأخوة وحسن الجوار والرغبة في استمرار العلاقات الثنائية الطيبة التي تخدم البلدين والشعبين الجارين.

                    * المنار : استشهاد قائد الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الاسد خلال اشتباكات كسب

                    * سقوط طائرة حربية سورية في شمال اللاذقية بصاروخين اطلقا من تركيا

                    اكدت دمشق سقوط طائرة حربية سورية كانت تلاحق المسلحين في منطقة كسب في شمال اللاذقية في شمال سورية بصاروخين اطلقا من داخل الاراضي التركية.

                    فيديو:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                    * تركيا تسقط طائرة حربية سورية ودمشق تعتبره اعتداءا سافرا

                    تركيا تحذر سوريا من رد ’’قاس’’ في حال انتهاك اجوائها



                    اكدت دمشق اسقاط الدفاعات الجوية التركية طائرة حربية تابعة لها كانت تشارك في المعارك ضد المسلحين في ريف اللاذقية، مؤكدة انه اعتداء سافر يؤكد دعم انقرة للمجموعات الارهابية، بحسب ما اورد التلفزيون الرسمي السوري الاحد.

                    ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله "في اعتداء سافر يؤكد تورط رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في دعم العصابات الارهابية، الدفاعات الجوية التركية تسقط طائرة مقاتلة في اثناء ملاحقتها العصابات الارهابية داخل الاراضي السورية في منطقة كسب في ريف اللاذقية".
                    واكد المصدر ان الطيار "تمكن من الهبوط بالمظلة".

                    من جانبه حذر رئيس الوزراء التركي دمشق من "رد فعل قاس في حال انتهاك الاجواء التركية" على حد تعبيره، وهنأ في الوقت نفسه الجيش التركي على اسقاط المقاتلة السورية قرب الحدود بين البلدين.
                    وقال خلال تجمع انتخابي مخاطبا حكومة الرئيس السوري بشار الاسد "سيكون ردنا قاسيا اذا انتهكتم مجالنا الجوي".
                    ويأتي هذا الحادث وسط تواصل المعارك العنيفة بين القوات السورية والمسلحين في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا منذ الجمعة.
                    وتتهم الحكومة السورية انقرة الداعمة للمعارضة السورية بتوفير تغطية لهؤلاء المسلحين، مؤكدة ان المسلحين تسللوا من الاراضي التركية.

                    * تطورات الوضع الميداني في كسب في شمال سورية



                    خليل موسى - سورية


                    الغليان بدأ يتضح أكثر فأكثر على الحدود السورية مع تركية، التوتر يتصاعد تدريجيا مترافقا بسلاح جوي، من الشمال 65 كم مسافات جبال خضراء تفصل ما بين كسب ومركز مدينتها اللاذقية، وكما يبدو على الأرض فإن الدفاعات السورية بكل أنواعها تتصدى لأشرس هجمة باتجاه الساحل السوري، هجمات مسنودة بنيران تركية لتأمين دخول الحشود الكبيرة من المجموعات المسلحة التي كانت متمركزة على الحدود، وسط تواجد لسيارات إسعاف وطرقات مخصصة لنقل جرحى المسلحين من سورية باتجاه الضفة الأخرى.

                    سلاح الجو السوري أخذ دوره في استهداف تجمعات الإرهابيين القريبة من الحدود داخل أراضيه، ليعمل إلى جانب القوات البرية وقوات الدفاع الوطني في رد الهجمة عن كسب، كسب البقعة الجبلية الخضراء المسيطر عليها بالكامل من قبل الجيش العربي السوري رغم محاولات مستميتة تقوم بها المجموعات المدعومة ميدانيا من الجانب التركي الذي لم يقصر في دعم الهجوم، مستهدفا طائرة حربية سورية لتأخذ نصيبا من صواريخ المضادات التركية بنتائج حتى اللحظة سقوط طائرة ميغ سورية.

                    أبرز نقاط كسب هي مرصد الـ45 مسيطر عليه والعناصر المرابطة عليه ما تزال تقوم بإسناد عناصر المشاة بالرمايات النارية، والمعلومات تفيد بأن المساحة التي سيطر عليها المسلحون حول كسب لا تتجاوز عمق 1.5 كم، مع تكرار المحاولات بالسيطرة على مناطق أكثر، حيث يقوم الجيش السوري بإفشال كل المحاولات تلك من خلال الكمائن المحكمة التي ينفذها، والتغطية النارية المركزة، موقعا قيادات للمسلحين قتلى ويستهدف جميع النقاط التي يحاولون الدخول منها مكلفا صفوفهم خسائر كبيرة، كما ان قرية السمرا الواقعة على البحر ما تزال هي أيضا تحت سيطرة الجيش السوري.

                    أبرز التسميات التي ينضوي تحتها المجموعات المسلحة التي تحاول الدخول إلى الساحل السوري هي من "جبهة النصرة" وما يسمى أيضا "حركة أحرار الشام"، والمصادر العسكرية السورية تؤكد متانة الخطوط السورية وإصرارها على صد الهجوم تحت أي ثمن كان.

                    * معركة كسب في ريف اللاذقية ومحاولة استعادة المعنويات

                    الجيش التركي مهّد لهجوم المسلحين بغزارة نارية.. والهدف منفذ بحري سوري تركي لبناني

                    حسين مرتضى

                    في خطوة تصعيدية جديدة حاولت المجموعات المسلحة تعويض خسارتها في يبرود بريف دمشق، وفقدانها الحصن المنيع في قلعة الحصن غرب حمص، ما يعني خسارتها اهم المعابر الحدودية نحو لبنان، فبدأت بفتح معركة جديدة على الحدود التركية السورية، وتحديداً في منطقة كسب في ريف اللاذقية الشمالي، الواقعة على بعد 65 كيلومتراً شمالي مدينة اللاذقية.

                    المجموعات المسلحة كانت تهدف من هذه المعركة الى فتح الباب امام معادلة ميدانية جديدة، بالذات بعد التقدم الذي حققه الجيش السوري على عدة محاور في حلب، ما جعل المخابرات التركية والداعم القطري تسرع في عملية فتح محور ريف اللاذقية الشمالي عموماً، ومنطقة كسب خصوصاً.

                    هذا مع العلم انها ليست المرة الاولى للمجموعات المسلحة التي تحاول فيها الوصول الى منفذ بحري فمنذ بداية الحرب على سورية، وبعد ضبط سفينة "لطف الله 2" التي كانت تهرب على متنها كميات كبيرة من الاسلحة، وتلك المجموعات تحاول الوصول الى منفذ بحري غربي البلاد.

                    هذا وكانت مجموعة من الزوارق المطاطية قدّر عددها بثلاثة قد تسللت في 27-4-2012، وهي تقلّ عدداً من المسلحين بعتادهم الثقيل ودخلت المياه الإقليمية السورية قادمة من تركيا، وحاولت إجراء عملية إنزال على شواطئ قرية أم الطيور بغية تنفيذ هجوم مسلّح والتمركز في المنطقة، لقربها من الحدود التركية، لربط الموانئ التركية بالشواطئ السورية، وتأمين خط بحري قادم من ميناء طرابلس نحو سورية.



                    ولم تمض فترة طويلة حتى بدأت المعارك والاشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي، حيث ارتكبت المجموعات المسلحة مجازر بحق أهالي القرى القريبة من الحدود التركية، لكن هذه المرة اختلف الامر، لعدة اسباب وأهمها فقدان القطري والسعودي والتركي، لمراكز قوتهم في القلمون وحمص وحلب، واستراتيجية المنطقة التي تعتبر من المناطق الحرجية الكثيفة التي يخطط التركي لامتداد المعارك فيها لاشهر، واطلالتها على البحر المتوسط وملاصقتها للواء اسكندرون المحتل، ما دفع المخابرات التركية لان تزج بكل امكانياتها الاستخباراتية بالاضافة الى الاسناد العسكري لانجاح الهجوم.

                    إلا ان الجيش السوري كان له رأي آخر مختلف، حيث استطاع امتصاص الصدمة الاولى للهجوم الذي بدأ في تمام الساعة الرابعة والنصف فجراً "بغطاء لوجستي وعسكري تركي" من محور جبل السمراء والمعبر الحدودي ومنطقة تلة المرصد 45، وحاولت المجموعات المسلحة الدخول الى معبر كسب على الحدود السورية التركية، لا سيما على الطريق الواصل بين المعبر الحدودي والمخفر الجمركي، وعلى تل الصخرة الاستراتيجي، وعلى مخفر الصخرة، ومبانٍ في نبع المر، وكذلك في جبل النسر المقابل لمعبر كسب، وشملت الاشتباكات المخافر على محاور الاشتباك مثل مخفر الصخرة ومخفر السمرا ومخفر جبل الأقرع ومخفر نبع المر على الزنار الحدودي، فيما ترافق الهجوم مع قصف بصواريخ "الغراد" استهدف مدينة كسب والمنطقة المحيطة فيها، وامتد القصف الصاروخي الذي نفذته المجموعات المسلحة الى بلدة كرسانا ووصل حتى مدينة اللاذقية، حيث سقط صاروخ من نوع "غراد" على مبنى كلية الهندسة الميكانيكية، في هذا الوقت كان الجيش السوري يتصدى لمحاولة الهجوم العنيفة التي ترافقت مع إسناد ناري من قبل الجيش التركي، لتمهيد الطريق امام المسلحين المهاجمين، واستطاع حصر الاشتباكات على طول الشريط الحدودي لساعات طويلة، حيث تمت محاصرة مجموعة مسلحة في منطقة الـ45، ومن ثم استعاد الجيش السوري زمام المبادرة، ونفذ هجوماً معاكساً، باتجاه مخفر الصخرة وبلدة السمرا والكائنة على الحدود مع لواء اسكندرون المحتل، وهي آخر بلدة ساحلية سورية على الحدود مع تركيا، وبسرعة المقاتل الخبير استطاع جنود الجيش السوري ملاحقة المجموعات المسلحة داخل تلك البلدة، واجبارهم على الفرار نحو الاراضي التركية. واستمر الجيش السوري باستهداف منطقة سلمى ومحيطها وكل المناطق على محور سلمى، حيث ما زالت العمليات والمواجهات مستمرة في تلك المناطق خصوصاً أن الاعداد التي تم حشدها بالآلاف من المسلحين الاجانب جلهم من الخليجيين.

                    الهجوم الذي جرى التحضير له منذ أشهر كما يبدو شاركت فيه مجموعات من "جبهة النصرة" وما يسمى بكتائب "انصار الشام"، وما يسمى بـ"الجبهة الاسلامية"، وما يسمى بـ"حركة شام الاسلام" وما يسمى بـ"جبهة ثوار سورية"، فيما انشئت غرفة عمليات خاصة بقيادة الهجوم تحت اشراف مخابرات تركية، في لواء اسكندرون المحتل، وتلك الغرفة يشرف عليها بشكل مباشر المدعو عبد الله المحيسني، سعودي الجنسية، وأحد المكلفين من المخابرات السعودية، بمتابعة ريف اللاذقية الشمالي، إلا أن ضربات الجيش السوري بعد معلومات دقيقة، استطاعت اصطياد أهم القياديين في "جبهة النصرة" وهو سعودي الجنسية واسمه الحقيقي عبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ، ويعرف باسم سنافي النصر، والذي يعتبر من القيادات البارزة في "جبهة النصرة" عسكرياً، نظراً للتجربة التي اكتسبها أثناء قتاله في أفغانستان، وهو أحد القيادات التي ارسلها الظواهري الى سورية.

                    *
                    معلومات حصرية عن الدعم التركي للمسلحين في معارك اللاذقية

                    مع مراسل قناة العالم..

                    http://www.alalam.ir/news/1578511

                    * طهران تدعو سوریا وترکیا الی ضبط النفس



                    اعرب مساعد وزیر الخارجیة الایراني حسین امیرعبداللهیان عن قلقه من التوتر العسکري الحاصل بین ترکیا وسوریا داعیا الجانبین الی ضبط النفس.

                    واضاف عبداللهیان في حدیث لوكالة الانباء الايرانية "ارنا" ان اعتماد القوة العسکریة لن یساعد في تسویة المشکلة بل علی العکس یعقد الاوضاع اکثر مما هي علیها الان.
                    واکد ان الحوار بین طهران وانقرة للمساعدة في ایجاد حل للازمة السوریة سیتواصل وقال ان البلدین مصممان علی مکافحة الارهاب ویدعمان کل حل سیاسی للازمة.
                    هذا ووصفت الحکومة السوریة اسقاط طائرة حربیة سوریة الیوم الاحد من قبل ترکیا بانه اعتداء سافر علی السیادة السوریة.


                    ***
                    * العهد تنشر تفاصيل العملية الأمنية النوعية التي استهدفت خبراء تفخيخ السيارات قي القلمون
                    نفذ الجيش العربي السوري عملية نوعية امنية في القلمون استهدفت خبراء تفخيخ السيارات التي تستهدف لبنان والداخل السوري. وفي التفاصيل، افاد مصدر أمني رفيع المستوى موقع "العهد الاخباري" أنه وفي اطار ملاحقة الارهابيين مفخخي السيارات، توغلت مجموعة من القوات الخاصة إلى مسافة 11 كلم في عمق الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون، وقامت بتفخيخ حديقة منزل يتردد اليه أحمد علي حمرا الملقب بأبي حمرا، والارهابي فريد محمد خير جمعة، والارهابي حسام مسعود حمود.

                    وفي تمام الساعة العاشرة وخمسين دقيقة من صباح اليوم الأحد، ولدى وصول الارهابيين الثلاثة المذكورين مع أربعة من مساعديهم الى باحة الحديقة تم تفجير العبوات الناسفة، فقتلوا جميعاً على الفور.

                    وأكد المصدر عينه ان هذه المجموعة من خبراء التفخيخ تعمل لدى المدعو فراس فواز قاسم الملقب بـ "أبو جعفر". كما أكد المصدر الامني الرفيع المستوى أن اجهزة الامن السورية لن تألو جهداً في ملاحقة الارهابيين مفخخي السيارات، وأن هؤلاء سيلقون المصير نفسه ما لم يسلموا أنفسهم الى الاجهزة الامنية ويعلنوا توبتهم.

                    وتقرير آخر مع المنار:

                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                    * الجيش السوري يواصل التقدم بدير الزور وكاميرا المنار ترافقه
                    جعفر مهنا.. يواصل الجيش السوري عملياته في محافظة دير الزور، محققاً مزيداً من التقدم على الجماعات المسلحة هناك. كاميرا المنار رافقت الجيش في احدى عملياته، وعادت بالتقرير التالي.

                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                    ***
                    * سوريا تشتكي الدور السعودي التخريبي لدى الامم المتحدة




                    وجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي حول الدور التخريبي للنظام السعودي في تدمير سوريا.

                    وقالت الوزارة بان السعودية لم تتخذ إجراءات حقيقية لوقف التحريض على الإرهاب خاصة بحق من أصدروا فتاوى ما يسمى بـ (الجهاد) في سوريا "استجابة لدعوة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري".

                    وأوضحت الخارجية أن الخطورة تكمن في استمرار النظام السعودي بنشر الفكر التكفيري الوهابي الذي اعتمدته المجموعات الإرهابية أساساً لتبرير جرائمها، مؤكدة أنها ستزود مجلس الامن بهويات 280 سعودياً قتلوا في سوريا وأنها ستقاضي من يدعم الارهاب في سوريا.

                    ***
                    * بالفيديو.. هكذا صلب مسلحو الرقة مواطناً وأعدموه



                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1578434

                    صلب مسلحون في مدينة الرقة مواطناً في منطقة الساعة بالمدينة ثم أعدموه بإطلاق رصاصة في الرأس، بذريعة قتله مسلماً عمداً (غيلة)، أي لأخذ ماله.
                    ونقل موقع المنار عن المرصد السوري المعارض انه اتهم، تنظيم"داعش" التي تسيطر على المدينة بتنفيذ الجريمة، فيما أظهرت صورة نشرها المرصد وجود لافتة مكتوب عليها "المكتب الدعوي لحركة أحرار الشام الإسلامية في الرقة".
                    وكان المرصد السوري، افاد الخميس الماضي، ان ما تسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" الاكثر تطرفا في سوريا والمعروف اختصارا بـ"داعش" هجّرت حوالي 600 كردي سوري من محافظة الرقة الخاضعة لسيطرته في شرق سوريا.
                    يشار الى ان قناة أميركية عرضت ضمن تقرير أعده مراسلها في مدينة الرقة (على الحدود التركية السورية)، صورا ومشاهد لسوريين تعرضوا للتعذيب على يد عناصر التنظيم الإرهابي "داعش" واحتجزوا داخل كنيسة، فيما أخفت القناة هويتهم خوفا على حياتهم من بطش التنظيم.
                    وعرضت قناة "سي ان ان" الاميركية قصصا مرعبة ومروعة على لسان سوريين التقاهم مراسلها في محافظة الرقة شمال سوريا والذي عقب على ذلك بالقول هذا ما يحصل عندما تقرر القاعدة أن تحكم الناس هناك.

                    * مقتل شقيق نائب كويتي في سورية كان يقاتل مع النصرة



                    نعى عضو مجلس الأمة النائب سلطان اللغيصم الشمري أخيه جزاع اللغيصم الذي قتل في سورية.
                    و تداولت مواقع التواصل الاجتماعي روايات عدة عن انضمام اللغيصم لجبهة النصرة في سورية.

                    * سعوديون يواصلون الذهاب للقتال لكن دون "احتفاء"



                    أكد عبد المنعم المشوح رئيس حملة "السكينة" السعودية، انه بخلاف ما كان متوقعاً بعد صدور القرارات الخاصة بالإرهاب أخيراً، في شأن الحد من ذهاب الشبان السعوديين إلى القتال في سوريا، فإن التغير الذي طرأ يتمثل في قلة الاحتفاء بهذه الخطوة في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، ليس ألا.

                    ونقلت صحيفة المرصد عن المشوح قوله: رغم ان لغة التحريض "شهدت خفوتاً واضحاً منذ صدور القرارات" الا ان السعوديين مازالوا يواصلون الذهاب للقتال الى سوريا.
                    واضاف المشوح: ان الحملة رصدت "تراجعاً في لغة تحريض الشبان للذهاب إلى القتال في سوريا، أو غيرها من البلدان"، وان القتال الدائر بين الجماعات المسلحة هناك، خصوصاً ما يدور من معارك بين ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش) والجبهة الإسلامية، ساعد في تراجع بعض من كانوا ينوون الذهاب إلى سوريا.
                    وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت عدداً من حالات "النفير" إلى القتال في سوريا، ومن قبلها إلى اليمن، وكانت تحظى باحتفاء يشمل الثناء والمدح بصورة علنية.

                    * فرنسي يصطحب ابنته الرضيعة معه للقتال في سوريا!



                    حثت سيدة فرنسية (25 عاما) السبت السلطات الفرنسية على الاعتراف بصفة الرهينة لابنتها آسية البالغة من العمر 23 شهرا التي أخذها زوجها إلى سوريا حيث توجه للمشاركة في القتال إلى جانب إحدى المجموعات التكفيرية التي تحارب الحكومة السورية.

                    وقالت مريم رحيم في تأثر خلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة ليون (شرق) "أريد أن تعتبر الحكومة الفرنسية آسية الفرنسية البالغة من العمر 23 شهرا، اصغر رهينة فرنسية لأنها بالفعل رهينة".
                    وأضافت الأم بحضور محاميها غابرييل فيرسيني بولارا "أريد أن تمنح هذه الصفة مثل باقي الرهائن من صحافيين أو رجال دين".
                    وأضافت السيدة الشابة أنها متأكدة من أن زوجها الذي بدأت إجراءات الطلاق منه وهو موضع بطاقة جلب دولية، موجود في سوريا.
                    وروت الوالدة وقد اغرورقت عيناها بالدموع "كان آخر اتصال به منتصف كانون الثاني/يناير من هاتف بشريحة سورية. وقال لي انه لا يريد جلب آسية الى فرنسا ويفضل أن تموت شهيدة. وأكد لي أنها بخير ومررها لي التي فكانت تناديني بتأثر ماما ماما".
                    وتساءلت "حين تعرف السلطات أنها في سوريا. لماذا لا تعترف عمليا بذلك أمام 66 مليون فرنسي؟".
                    وقالت مريم رحيم التي سعت بصرخة اليأس التي اطلقتها إلى "التأثير على الرأي العام"، "إنها ابنتي وهي فرنسية وأريد أن تتدخل أعلى السلطات الفرنسية من اجلها فلكل ثانية قيمتها".
                    كما أعلنت ، للغرض، إطلاق عريضة دولية وتنظيم "مسيرة رمزية من اجل أطفال فرنسا" مع أولياء أطفال آخرين موجودين على الأراضي السورية.
                    وفي 14 تشرين الأول/أكتوبر 2013 لم يعد والد الرضيعة البنت إلى أمها كما اعتاد بعد تمضية يوم الاثنين معها.
                    وغادر اثر ذلك فرنسا إلى تركيا من حيث كان يتصل بالأم بانتظام طالبا منها الالتحاق به.
                    كما أعلن نيته اجتياز الحدود إلى سوريا مع البنت للانضمام إلى جبهة النصرة التي تقاتل الحكومة السورية.
                    ومازال القلق يؤرق بعض الحكومات الأوربية التي ذهب بعض من رعاياها للقتال في سوريا كفرنسا وبلجيكا وبريطانيا، ومثار هذا القلق هو عودة هؤلاء إلى بلدانهم مشبعين بأفكار تكفيرية. ويبدو أن العدد الأكبر من هؤلاء الذين يطلق عليهم "الجهاديين" الذين يتوجهون إلى سوريا يأتي من فرنسا، وقد درجت العادة على ذهاب أولئك إلى تركيا ومن هناك يجتازون الحدود للالتحاق بجبهات القتال في سوريا، وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أعرب عن قلقه من ذهاب فرنسيين قصر للقتال في سوريا.


                    ***
                    * مخاوف من اغتيال المفكرين في ذكرى استشهاد العلامة البوطي




                    في الذكرى السنوية لاستشهاد الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أثارت الاغتيالات التي شهدتها سوريا في صفوف العلماء والعقول المفكرة ورجال الدين موجة غضب عارمة ومخاوف كثيرة من تزايد هذه الظاهرة في ظل استمرار دعم الإرهاب من قبل بعض الدول العربية والإقليمية. وكان الشهيد البوطي عالم متخصص في العلوم الدينية ومن أبرز المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي كما يعتبر من أهم من يمثل التوجه الوسطي الذي يدعو للوحدة الإسلامية ونبذ العنف والتكفير في المجتماعت العربية والإسلامية.

                    وفي تصريح لمراسل قناة العالم أوضح الأب جبرائيل داوود من بطريركية السريان الأرثودوكس أن المخاوف من تغييب شيوخ وعلماء ورجال دين كانت شديدة "خاصة مارأيناه على الصعيدين الإسلامي والمسيحي حيث كانوا يقصدون الرموز الدينية لإخافة الشعب الآمن لطمس الروح المتفاهمة المحبة؛ لما لهذه الشخصيات من رمزية."

                    واستشهد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في 21 من شهر مارس/آذار الماضي عام 2013 بتفجير إرهابي وقع داخل جامع الإيمان بحي المزرعة وسط دمشق نفذ بواسطة انتحاري مجهز بحزام ناسف؛ ومعه عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المصلين.

                    ووصف رئيس مركز الدراسات للوحدة الإسلامية بدمشق الشيخ عبدالرحمن الضلع العلامة الشهيد البوطي على أنه "كان سنديانة المشايخ في العالم الإسلامي ومرجعية للحق والوسطية والاعتدال في ظل الفتن والدماء عندما بدأت رؤوس جهال تفتي بقتل الإبرياء باسم لا إله إلا الله" مضيفاً: ونشاهد بأن صرخات الإمام الحسين مازالت تصرخ إلى أبناءنا بل إلى علماءنا وإلى الأجيال أن السادة لايموتون على الوسادة.

                    ولم يكن إمام دمشق الأكبر أول رجل دين يقتل بنار الإرهاب في سوريا فقد سبقته كوكبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين استهدفهم المسلحون خلال الأعوام الماضية.

                    ويشكل موضوع اغتيال الأدمغة والكفاءات العلمية البارزة ورجال الدين في سوريا أمراً خطيراً اتخذه المسلحون لضرب النسيج الاجتماعي والديني في سوريا؛ فهذه الاغتيالات ستشكل فراغاً كبيراً سيؤثر على مستقبل البلاد حسب العديد من المراقبين.
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-03-2014, 11:35 PM.

                    تعليق


                    • 23/3/2014


                      * المنار: منذ سقوط قلعة الارهاب في يبرود تتهاوى حصون المسلحين



                      استهلت محطة المنار نشرتها الاخبارية المسائية بالقول:

                      “منذ سقوط قلعة الارهاب في يبرود تتهاوى حصون المسلحين وينفرط عقد تلو اخر، انجاز جديد سجل اليوم يستكمل في نتائجه ان لم يكن اكثر ، انجار استعادة يبرود وراس العين، بؤرتي تفخيخ سيارات الموت المرسلة الى لبنان، وانجازات القلمون قد تعكسها التطوارات الحاصلة على الحدود التركية”.

                      * لقاء مع الطيار السوري الذي اسقطت طائرته وهو يلاحق العصابات الارهابية في ‫كسب



                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=7pEFy8YbO3Y

                      قال الطيار السوري الذي أسقطت طائرته في ريف اللاذقية بعد هبوطه بالمظلة بسلام إنه “تم استهداف طائرتي بصاروخ من طائرة تركية أثناء قيامي بملاحقة مجموعات إرهابية مسلحة بعمق الأراضي السورية”.

                      وأكد الطيار السوري الذي أسقطت طائرته في منطقة كسب بريف اللاذقية اليوم أن طائرة تركية استهدفت في اعتداء سافر طائرته بصاروخ أثناء قيامه بملاحقة مجموعات إرهابية مسلحة بعمق الأراضي السورية بحدود أكثر من سبعة كيلومترات.

                      وقال الطيار في حديث للتلفزيون العربي السوري: كنت مكلفا بتنفيذ مهمة بملاحقة مجموعات إرهابية بعمق الأراضي السورية بحدود أكثر من 7 كيلومترات، وعندما وصلت إلى المنطقة المطلوبة وشاهدت الهدف نفذت مهمتي وأثناء عملية العودة ضمن الأراضي السورية جاءني صاروخ من طائرة تركية، ما أدى إلى إصابة طائرتي فاتخذت قرارا بمغادرة الطائرة عبر المقعد المقذوف.

                      وأضاف الطيار إن هدفي كان في الأراضي السورية وقذفت في الأراضي السورية وأقول للذين استهدفوني.. سأعود إليهم وأنا بحالة صحية جيدة ومعنوياتي عالية وعزيمتي قوية وهمتي كالحديد وجاهز للعودة إلى ساحات القتال لملاحقة المجموعات الإرهابية حتى يتم القضاء على آخر إرهابي موجود على أرض سورية الحبيبة.

                      * بالفيديو.. ما هو التكتيك الجديد للجماعات المسلحة في اللاذقية



                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=KJdnERjdLss

                      اتهمت الحكومة السورية تركيا بتسهيل دخول المجموعات المسلحة وتأمينِ الغطاء لها في الهجوم على معبرِ كسب الحدودي، وطالبت مجلس الامن بادانة الاعتداء الذي استهدف المعبر عبر الاراضي التركية.
                      وكان المئات من المسلحين الذين ينتمون الى ما يسمى بجبهة النصرة وجيشِ الاسلام قد شنوا هجوماً من ثلاثة محاور على معبرِ كسب شمال محافظة اللاذقية، حيث يوجد موظفون سوريون ونقاط امنية وعسكرية حكومية. واستطاع المسحلون السيطرة على المعبر لعدة ساعات، إلا أن الجيش السوري تمكن من إخراجهم.
                      وافادت مراسلة “العالم” ان الحرب على سوريا مازالت تشتعل جبهاتها، وشهدت جبهة ريف الشمالي في كسب الحدودية، حيث قامت مجموعات مسلحة بالهجوم على النقاط الحدودية قادمة من الاراضي التركية والتي امنت دخولهم تحت غطاء ناري كثيف استهدف المنطقة، فكان القنص والقذائف سيد المكان، لكن الجيش السوري والدفاع الوطني نجح في صد الهجوم والسيطرة على المكان.
                      واكد جندي سوري “انه في الساعة الثانية فجراً حاولت مجموعة مسلحة التسلل الى المعبرالحدودي، والذي من المفروض ان يكون مقفلاً، لكن الجيش السوري بالتعاون من قوات الدفاع الوطني تصدى لهم، غير ان القناصات استمرت من الجانب التركي باتجاه قوات الجيش والدفاع الوطني، مشيراً الى عبور عشرات السيارات من نوع دوشكا وعربات تحمل عشرات المسلحين من الجانب التركي، حيث وصل عددهم الى 150 مسلحاً على الاقل.
                      كما شهدت اللاذقية سقوط قذائف عديدة على اطرافها وصل احدها الى مبنى جامعة تشرين، فيما اصاب آخر احد الاحياء السكنية وسط ذهول الاهالي واستيائهم.
                      وقال احد المواطنين ”ان القذيفة التي سقطت احدثت اضراراً كبيرة بمحله ودمرت محتوياته وتصاعد دخان كثيف، اضافة الى تضرر عدد من السيارات والابنية المجاورة، متسائلاً عن اسباب سقوط الصواريخ على منطقة سكنية.
                      فيما اعتبر آخر، سقوط الصواريخ على الاحياء السكنية خطوة فاشلة وغير مدروسة ولن تحقق اي نتائج، مؤكداً انها لن تؤثر على معنويات الاهالي، وسيبقون متمسكين بمسيرتهم مهما فعلت الجماعات المسلحة.
                      وقالت المراسلة ليندا المرقبي: ان محاولة مجموعة مسلحة فرض سيطرتها على ريف اللاذقية واستهداف المدنيين باحيائهم بات اليوم سمة المشهد في جبهة الساحل والتي تثبت وقائع الميدان سيطرة الجيش السوري على المكان.
                      واضافت، ان اطلاق الصواريخ والقذائف من مسافة بعيدة على الاحياء المدنية السكنية، اسلوب جديد باتت الجماعات المسلحة تنتهجه وذلك كرد على الانتصار الكبير للجيش السوري في الميدان.

                      * بالفيديو.. هيئة العلماء المسلمين تشنُّ هجوماً على الجيش اللبناني



                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=l1cyDABTUMo

                      شنت هيئة العلماء المسلمين أعنف هجوم على المؤسسة العسكرية متذرعة بحلق الجيش لحيتي الشيخين الموقوفين بتهم إرهابية عمر الأطرش وعمر الحمصي.
                      وطالبت هيئة العلماء بـ”إنزال أشد العقوبات بمن وصفتهم “بالطائفيين” داخل الجيش”.

                      ***
                      24/3/2014


                      * بالفيديو.. الكمين الذي نفذه الجيش السوري في درعا!



                      فيديو:
                      http://www.youtube.com/watch?v=wjV5TFOJ8zI

                      صور بالأشعة تحت الحمراء للكمين الذي نفذه الجيش العربي السوري وقضى خلاله على عصابة إرهابية من “جبهة النصرة” تسللت من الحدود الأردنية في منطقة المعامل بالغوطة بريف دمشق.

                      ***
                      * على الجزائر أن تنسحب من قمة الكويت.. إذا أصر الاخوة “الأعداء” على العبث بمقعد سورية



                      اسماعيل القاسمي الحسني

                      في ظل تفكك عرى العقل السياسي العربي، وتقلب العلاقات البينيّة وفق أهواء شخصية لا تمت بصلة لمصلحة الشعوب، ولا تقوم على قواعد مفهوم “الدولة”، خارجة عن كل قواميس الدبلوماسية، ضاربة عرض الحائط الاتفاقات والمعاهدات وغيرها مما يلزم الدول على احترامها، واقع العلاقات العربية على مستوى الأنظمة لم يعد أمرا سرا، وتقديره بالمتردي حد الاسفاف ليس بحاجة لبيان أودليل، ويحضرني هنا تصريح السيد أحمد أبوالغيط وزير خارجية مصر السابق لقناة “روسيا اليوم” الشهر الماضي، والموثق في كتابه الأخير (شهادتي)، حول موقف دول الخليج العربي من سورية، الذي رده حسب قوله لنزاع شخصي، بين العاهل السعودي والرئيس بشار الأسد، يعود لعام 2007 حين أعلن بأن المواقف تحتاج لرجال لا أنصاف رجال.

                      ولم تفلح قمة الكويت السابقة في رأب الصدع، ومحو أثار الحقد والكراهية والعداء التي ترتبت عن ذلك الخطاب. وما يهم هنا أن مواقف بعض الزعماء ليست مؤسسة على نظرة استراتيجية ومصالح شعوب كما يسوق لها اعلاميا، بل مواقف شخصية وضغائن ذاتية بحته، شهادة السيد أحمد ابو الغيط تتطابق مع شهادات اخرى غربية، تذهب في تفسيرها لمواقف دول الخليج المتصاعدة النبرة، الى ما قاله الوزير المصري.

                      لم يعد الكيل بمكيالين أو حتى مئة مكيال حكرا على سياسة الولايات المتحدة، التي طالما وجه اليها النقد العربي بخصوص القضية الفلسطينية، بل أبدعت فيه الأنظمة العربية صورا ومواقف تجاوزت قدرة العقل الفطن على الاستيعاب، صحيح أن هؤلاء الزعماء يعتمدون على غرق المواطن العربي، في بحر التطورات التي تتلاحق أمواجها بقوة، تحمل كل ساعة جديدا ينسي العقل ما سبق متدافعة بسرعة، وإلا فما بالعهد من قدم ولا درسته السنون، موقف ذات الأنـظمة العربية التي تملأ كل المحافل الدولية اليوم والإقليمية، بالصراخ والعويل حيال ما يصفونه بجرائم النظام السوري في حق شعبه، وتدعوا لإدانته وتجريمه، وتسعى جهدها لتقديم قياداته للمحكمة الجنائية الدولية، هي ذات الدول والأنظمة بعينها، التي مارست كل أدوات الضغط والقوة المالية لسحب تقرير “غولدستون” الذي يدين بالأدلة القطعية جرائم العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ذلك التقرير الذي كاد فعلا أن يصيب قيادة العدو في مقتل. كما لا يستقيم في عقل سوي، سعي دولة عربية لإقناع العالم بأن سورية محتلة – الامر الذي لم تفلح فيه- غير أنها استعملت كل طاقاتها المالية، ووظفت كل امكاناتها الإعلامية، للتعامل الفعلي مع القضية السورية على أنها محتلة، فجندت عشرات الشيوخ لإقناع شبابها بفرض الجهاد في سورية، وتعلن صراحة دعمها المالي والتسليحي بغرض تحرير سورية، وهي الدولة بعينها التي اعتبرت اعتقال جنديين اسرائيليين تسللا عام 2006 لأراضي لبنان، حماقة ومغامرة غير محسوبة العواقب، هي نفسها تدير ظهرها للجهاد من أجل تحرير فلسطين، التي يتفق كل العالم على أنها أرض محتلة، وهي عينها من أبدعت وفرضت مبادرة السلام العربية مع العدو الاسرائيلي، وبالأمس يقول عاهل الاردن لصحيفة الحياة اللندنية، أن قمة الكويت القادمة تؤكد مرة اخرى تمسكهم بهذه المبادرة، التي هدد صانعها ذات عام بسحبها من الطاولة قريبا، بل ودفنها وصب الاسمنت المسلح على قبرها، هي ذات الدول العربية التي أرسلت عبر قنوات عدة آلافا من أبنائها للجهاد في سورية، وهي عينها التي تعتبر المقاومة الفلسطينية في غزة بكل فصائلها منظمات ارهابية. هي نفسها التي تدعم الانقلاب العسكري في مصر ضد الاخوان، وذات الوقت تدعم الاخوان في سورية ضد نظام تصفه هي بالعسكري.

                      في ظل هذا التخبط والتناقض، تخرج هذه الدول العربية بسعي حثيث وضغط قوي على بقية الدول العربية، من أجل تسليم مقعد “الدولة” السورية لممثل ما يسمى بالائتلاف الوطني، على اعتبار أنه ممثل شرعي للشعب السوري، لا نسأل هنا عن ماهية القواعد والقوانين والآليات التي جعلت من هذا الكيان ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري؛ ولكن لا شك لدينا بأن خطوة عبثية كهذه نكاية فقط في شخص الرئيس السوري، غير محسوبة العواقب بل تفتح على أصحابها أبواب الجحيم من حيث لا يدرون؛ ذلك أن المبدأ الذي تعتمده الدولة المسوقة لهذا الأمر، يمكن أن تعتمده مثلا قطر خصيمها الحالي، وتطالب من حيث رؤيتها وموقفها، بتسليم مقعد دولة مصر لأحد رموز الاخوان المسلمين، تحت ذريعة الشرعية وغيرها من المصوغات، ولم لا؟ وبصرف النظر على واقع لا ينكره إلا مكابر، فإن كل الأقطار العربية فيها معارضة للأنظمة، تدعي تمثيلها لكلية الشعب، بل وتتهم الأنظمة هذه بعدم الشرعية، وتتحاداها بالاحتكام الى صناديق انتخابات نزيهة، وهوما يفتح الباب واسعا، ويعطي الذريعة لخصوم العالم العربي التاريخيين، لاعتماد ذات منطق وسلوك تلك الدولة العربية، بمعنى يمكننا أن نتخيل الولايات المتحدة معية أنظمة عربية تسقط الشرعية عن قيادتها، وتعلن بأن المعارضة السعودية المختلقة هي الممثل الوحيد للشعب السعودي، كيف يكون الموقف حينئذ؟ نعلم أن هناك من يقول لا يصح القياس لوجود ظروف مختلفة، ونقول ببساطة هناك واقع حقيقي وآخر مفبرك، حين أرادت أمريكا غزو العراق، ابتدعت أمرا وهميا وسوقته وأخذ به كثيرون، وهم على علم سابق بأنها أعذار مفبركة، إذن ليست عاجزة عن فبركة واقع يبرر خطوة كهذه.

                      ختاما نقول لممثلي الجزائر في قمة الكويت: إذا كان انصياع بعض الدول العربية كما عودتنا مع الأسف الشديد، لسياسات المال والنفوذ والعلاقات القبلية والشخصية، فعليكم الانتباه جيدا لخطر قرار تسليم مقعد سورية لغير قيادتها المعترف بها دوليا، استجابة لمفاعيل وأساليب لا ترقى بأي حال لمستوى العلاقات الدولية وضوابطها وقواعدها؛ وتذكروا أن الجزائر تمر بمرحلة دقيقة وخطيرة للغاية، قد يفتح عليها بابا من هذه الشاكلة؛ ثم لا يستقيم في عقل سوي وجود سفارة سورية في الجزائر، على رأسها سفير معتمد مفوض من قبل القيادة السورية من جهة، ومن جهة أخرى نقبل ونقر بجلوس “نكرة” ليشغل مقعد سورية في قمة عربية، هذا يعد تناقضا مكشوفا فضلا عن مخالفته للاتفاقيات، ينسحب هذا الامر على بقية الدول العربية، مع الملاحظة بأن تسعة منها تحتفظ بعلاقاتها مع الدولة السورية، وهي: عمان والبحرين واليمن والاردن والعراق ولبنان والسودان وموريتانيا، يضاف اليها مصر والامارات بمستوى قنصلية، وهي تزيد بالضعف تقريبا، عن عدد الدول العربية التي أغلقت السفارات السورية وهي ستة فقط: المغرب وتونس وليبيا وقطر والكويت والسعودية؛ وهنا نقف على مفارقة بعض من ثلث الأنظمة العربية، الذي يسعى لفرض قرار وسلوك غير مسبوق، وخطيرة عواقبه كما اسلفنا الذكر، وعلى كل حال إن لم تخضع هذه الدول العربية الستة، أو بعض منها تحديدا، لموقف أغلبية الدول العربية والتي تشكل الضعف، سواء من حيث أصواتها كأعضاء في جامعة الدول العربية، أو حتى بزعم تمثيلها للشعوب العربية، فالطرف الذي يرفض أن يُسلم المقعد السوري يمثل قرابة 160 مليون نسمة، والذي يدعو للقفز نحو المجهول يمثل 75 مليونا؛ فإن اصر هذا الطرف على المضي في سعيه ضاربا عرض الحائط كل هذه الحقائق، ومتجاوزا كل القواعد، فما على ممثل الدولة الجزائرية إلا الانسحاب من قمة الكويت، حتى لا يسجل عليه المساهمة في موقف عبثي كهذا، ولا يكتب في تاريخنا أنهم كانوا شهود زور.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-03-2014, 06:31 PM.

                      تعليق


                      • 24/3/2014


                        * بمشاركة شعبية وأهلية ورسمية.. تشييع الشهيد هلال الأسد في اللاذقية



                        بمشاركة رسمية وشعبية وأهلية وشبابية شيعت محافظة اللاذقية اليوم في موكب مهيب الشهيد البطل هلال الأسد قائد قوى الدفاع الوطني باللاذقية من مشفى زاهي أزرق العسكري بمدينة اللاذقية الى مثواه الأخير في جبل العرين بمنطقة القرداحة في محافظة اللاذقية.

                        وأدى صلاة الجنازة على روح الشهيد فضيلة الشيخ الدكتور أيمن زيتون رئيس مجمع الرسول الأعظم باللاذقية.

                        وأشار محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر في تصريح لمراسل سانا أن سورية غالية وثمن الدفاع عنها أغلى والشهيد هلال هو شهيد الوطن حيث كان يتحلى بالإقدام والشجاعة وحب الوطن وأبى ألا أن يكون في مقدمة أبطال الدفاع الوطني إلى جانب الجيش العربي السوري فكان مثالا للشجاعة والإقدام.

                        ولفت المحافظ إلى الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن اللاذقية واستقرارها رغم ما يحاوله الإرهابيون بدعم من حكومة رجب طيب أردوغان لزعزعة هذا الاستقرار مؤكدا أن النصر سيتحقق على هؤلاء المرتزقة.
                        بدوره لفت الدكتور محمد شريتح أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية إلى أن هذه الدماء التي روت تراب الوطن ستزهر نصرا قريبا وأن سورية ستبقى قلبا واحدا وصوتا واحدا ضد أعداء الوطن حيث ستكون هزيمتهم على هذه الأرض الطاهرة.

                        وبين أن إرادة السوريين هي إرادة الحق وسيكون النصر القريب المؤزر بفضل تضحيات الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب حيث يسطر ملاحم البطولة وان الشهيد شهيد الوطن والذي قدم دمه فداء لسورية.

                        وذكر الشيخ محمد رضا حاتم عضو دائرة إفتاء اللاذقية أن النصر قادم لا محالة على الإرهابيين المرتزقة التكفيريين القادمين من كل أصقاع الأرض بدعم تركي مفضوح.

                        وأكد الشيخ أحمد شيخو أحد خطباء مساجد دمشق أن الشهادة قيمة القيم وهي أغلى ما يصل اليه من يدافع عن حقه وعن شرفه وكرامته وخاصة عندما يكون في أرض المعركة يدافع عن الحق لافتا إلى أن أفراد الجيش والقوات المسلحة هم رجال الله في الميدان الذين يدافعون عن أرضنا وعرضنا وقد وصلوا إلى أرقى الرتب وأعلى القمم.

                        وقال الدكتور عمار الأسد عضو مجلس الشعب ورئيس فرع نقابة المهندسين بمحافظة اللاذقية “نبارك شهادة البطل هلال الأسد الذي التحق برفاق سبقوه في ميدان الشهادة فقد نذر دمه لهذه المهمة في التصدي البطولي للإرهاب ودحره من أرض الوطن لأن هؤلاء الإرهابيين هم الاعداء الحقيقيون للشعب السوري” مشيرا إلى أن الشهيد يمثل كل مواطن شريف في هذا الوطن الغالي.

                        وأكد عدد من المشاركين في التشييع أنهم يثمنون تضحيات الجيش والقوات المسلحة مؤكدين أن الشهيد هلال الأسد جسد في شهادته أن الإنسان “عمل حقيقي وليس أقوالا” فقد كان ملازما لقوات الدفاع الوطني في أرض المعركة في منطقة كسب على الدوام ليكونوا داعمين لبواسل الجيش العربي السوري.
                        ولفتوا إلى أن سورية التي تقدم الشهداء هي أرض مليئة بالأبطال الذين يتابعون يوميا مسيرة التضحية ومواجهة الإرهاب والتكفير حتى تحقيق النصر.

                        يذكر أن الشهيد هلال أنور الأسد من مواليد عام 1967 متزوج وله خمسة أولاد وخريج بكالوريوس اقتصاد وماجستير في الاقتصاد والتخطيط وكان حريصا على أن يقود العمليات الميدانية للدفاع الوطني شخصيا حتى استشهد يوم أمس خلال تصدى وحدات من الجيش والقوات المسلحة والدفاع الوطنى للمجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من حكومة أردوغان التى حاولت الاعتداء على المواطنين فى منطقة كسب.





                        * الشيخ غزال: حسم معركة كسب خلال 48 ساعة؟




                        أعلن الشيخ موفق غزال نائب قائد المقاومة السورية لقناة سما أن الجيش السوري اتخذ قراراً بالحسم السريع في معارك ريف اللاذقية وكسب في مدة أقصاها 48 ساعة من اليوم.
                        وقال إن هدف الإرهابيين السيطرة على كسب والنقطة 45، وانهم استخدموا في قتالهم دبابات أميركية ودبابات كان المسلحون استولوا عليها سابقاً من بعض قطع الجيش السوري إضافة إلى صواريخ إسرائيلية الصنع.
                        واتهم عناصر المخافر التركية بالتغطية على دخول المسلحين عبر إطلاق نيرانهم على الأراضي السورية، ويتكفل الجيش التركي بنقل الإرهابيين من مخيمات التدريب إلى داخل الحدود السورية.
                        ولفت إلى ضغوط كبيرة مورست على الأهالي في لواء اسكندرون من قبل قوات أردوغان لمنع أي تحرك سياسي وغير سياسي تجاه وطنهم الأم سوريا، معتبراً أن اقتحام كسب هو استكمال للمخطط التركي للقضاء على الأرمن، مشدداً على أن مخططاتهم ستفشل “لقد قدمن وسنقدم الشهداء ولن نسمح لشذاذ آفاق من تمدير حضارتنا”.

                        * استمرار المعارك العنيفة بريف اللاذقية والجيش يصد بقوة هجمات المسلحين



                        استعاد الجيش السوري السيطرة على قرية السمرا بريف اللاذقية الشمالية بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة المدعومة من الجيش التركي.
                        فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة في بلدة كسب ومحيطها وبالقرب من مبنى الهجرة والجوازات، وكذلك في محيط منطقة بيت حليبية، بحسب ما ذكر المرصد المعارض.
                        واقر المرصد بسيطرة الجيش الكاملة على المرصد 45 الإستراتيجي، على الرغم من ادعاءات الجماعات المسلحة ابقاء سيطرتها عليها.
                        وكالة الأنباء السورية أشارت إلى أن وحدات من الجيش السوري والقوات المسلحة وجهت ضربات قاصمة للمجموعات المسلحة التي تسللت عبر الحدود مع تركيا في منطقة كسب وكبدتها خسائر فادحة وفق ما ذكر مصدر عسكري.
                        وذكر المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة حاصرت مجموعات إرهابية تسللت عبر الحدود مع تركيا إلى منطقة كسب وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة.

                        التقرير:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                        * الجيش السوري يوقف تقدم المسلحين في بلدة كسب



                        مقتل عدد كبير من المسلحين في بلدة كسب بريف اللاذقية خلال محاولتهم التقدم في الأحياء الشرقية للبلدة، والطائرات الحربية السورية تستهدف نقاط تجع المسلحين على الشريط الحدودي مع تركيا وفي محيط معبر كسب.
                        تمكّن الجيش السوريّ وقوات الدفاع الوطنيّ من وقف تقدم المجموعات المسلحة في الأحياء الشرقية لبلدة كسب وقتل اعدادٍ كبيرةٍ منهم، فيما استطاع المسلحون دخول المعبر الحدوديّ والتمركز في عددٍ من أبنيته.
                        كما استهدفت الطائرات الحربية السورية محيط معبر كسب ونقاط تجمعٍ للمسلحين على الشريط الحدوديّ مع تركيا بالقرب من نبع المر. ودوى انفجارٌ كبيرٌ على الشريط الحدوديّ التركيّ يعتقد بأنه ناجمٌ عن سيارةٍ مفخخةٍ كانت معدّةً للدخول الى الاراضي السورية.
                        كذلك تجددت الاشتباكات العنيفة على محور خربة سولاس وبيت حليبية بريف اللاذقية.
                        وكانت طائرات تركيةٌ قد أسقطت طائرةً سوريةً تمكّن قبطانها من الهبوط بسلام داخل الأراضي السورية.
                        من جهة أخرى، أعلنت جبهة النصرة مقتل أحد عناصرها وهو لبنانيّ الجنسية في مدينة حلب شماليّ سوريا.
                        وفي ريف القنيطرة، أفادت مراسلة الميادين بمقتل “أبو عبد الله” القياديّ في النصرة في القنيطرة ودرعا، و12 مسلحاً في كمينٍ محكم نصبه الجيش السوري.
                        كذلك قتل ثمانية اشخاصٍ في القلمون هم خبراء في تفخيخ السيارات التي تستهدف لبنان وسوريا، بحسب مصدرٍ سوري.

                        * "الميادين": إنفجار كبير على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا يعتقد بأنه سيارة مفخخة كانت مجهزة للدخول الى الأراضي السورية.

                        * بالتفاصيل – بالأسماء: التشكيلات المقاتلة داخل “اليرموك”



                        نقل مركز الارتكاز الاعلامي عبر موقعه الإلكتروني معلومات مفصلة عن التشكيلات المقاتلة داخل مخيم اليرموك وبالتفاصيل من أسماء القادة و أعداد عناصر المجموعات وبينها التابعة لحركة “حماس” اضافة الى مهن معظم قادة تلك الفصائل الذين تحولوا خلال الحرب من مهن بسيطة الى قادة ميدانيين في ظاهرة تحاكي الكثير من التجارب في الحرب السورية.،وتأتي تلك المعلومات التفصيلية نقلاً عن مصادر مطلعة خرجت من “اليرموك”.

                        وهي كالتالي:

                        أولاً: أكناف بيت المقدس: المجموعة الأبرز في المخيم وتتبع لحماس سياسياً و عسكرياً.وتتميز جماعة أكناف بيت المقدس بوفرة المال و السلاح و التموين.

                        وتتمركز في عدة محاور في المخيم (ساحة الريجة) و الشوارع المحيطة بالمحكمة و بعض المواقع على شارع ال 30 و في شارع فلسطين (جامع الرجولة – بعض المواقع المواجهة لبلدية اليرموك).


                        و بمشاركة بعض المجموعات الأخرى (جبهة النصرة – أحرار اليرموك) و بعض المجموعات من يلدا و التضامن و الحجر الأسود.

                        يقدر عدد جماعة الأكناف مايقارب 200 – 300 عنصر حسب ما نقلت المصادر التي التقى بها “الإرتكاز الإعلامي”.


                        ومن ابرز قادتها:

                        1- المسؤول العسكري : محمد زغموت (أبو أحمد) الملقب المشير , أحد أبرز مرافقي خالد مشعل علماً أنه كان يعمل في محافظة دمشق عاملاً للتنظيفات قبل أن ينضم إلى مرافقي مشعل في حركة حماس و هو من سكان الحسينية و أهله غادروا سوريا إلى غزة.
                        2- المسؤول الأمني : نضال أبو العلا الملقب أبو همام , من عناصر حركة حماس و كثيراً ما يظهر مرافقاً لخالد مشعل و هو من سكان مخيم اليرموك – مقابل مشفى الباسل.
                        و هو أحد طلاب الشيخ محمود شحادة (خطيب جامع عبد القادر الحسيني) و غالبية جماعة الأكناف الذين من مخيم اليرموك طلاب الشيخ شحادة.
                        3- زكريا أحمد الموعد الملقب أبو يحيى : من ابرز قادة المجموعات في جماعة أكناف بيت المقدس.
                        كان يعمل قبل أزمة اليرموك في محل سيراميك, خلال الأزمة أصبح قائداُ لمجموعة في الأكناف.
                        وتضيف المصادر ان هناك مجموعة بهاء صقر الذي كان مرافقاً لخالد مشعل , كان مع الأكناف و اختلف معهم فانفصل مع مجموعته و عددها من 50 – 75 عنصر , و هو مصاب في يده اليمنى و على خلاف دائم مع بقية المجموعات.


                        ثانياً : جبهة النصرة : ومن ابرز قادتها:
                        1- أسامة أبو سنة الملقب أبو جعفر : من غزة ,يعمل طيان قبل الحرب على سورية, ولقد غادر اهله سوريا إلى غزة و منهم إلى بلجيكا.
                        2-محمد أحمد سليمان الملقب أبو حمزة : فلسطيني – سوري من أبناء المخيم , كان يعمل بائع مازوت , و كان سجيناً في صيدنايا.
                        3- أبو الأمين الشيخ : الأمير الشرعي أو القاضي لجبهة النصرة , و كان يعمل بلاط
                        وتشير المصادر المحلية المطلعة ان عدد عناصر جبهة النصرة قليلة في المخيم من 75 – 100 عنصر , و لكن سرعان مايأتيهم الدعم من المناطق المجاورة (يلدا- القدم – عسال – الحجر الأسود)

                        و تتمركز الجبهة في مواقع متعددة داخل المخيم : ساحة الريجة و شارع ال 30 , و بعض المواقع قبالة بلدية اليرموك مع جماعة أكناف بيت المقدس.

                        ثالثاً: مجموعة الزعطوط: تسمى على اسم قائدها المكنى بالزعطوط , يقدر عددها بحوالي 50 عنصر مؤلفة من بعض شباب حركة فتح المركزية الذين كانوا في السجن في الثمانينيات.

                        رابعاً: زهرة المدائن: لواء شكله المدعو خليل زعموت الملقب أبو هاشم , انضم بعد ذلك ليشكل مع أبو هاني شموط لواء العهدة العمرية

                        خامساً: العهدة العمرية: لواء شكله المدعو أبو هاني شموط الذي كان يمتلك معملاً للقبعات الصوفية بشتى أنواعها, أنفق في بداية أزمة اليرموك حوالي 50 مليون ليرة سورية لتشكيل لواء العهدة العمرية من أجل الدعم بالمال و الرواتب و السلاح.
                        أما نائبه أو الممثل السياسي و الاعلامي للواء العهدة العمرية المدعو خليل زعموت الملقب أبو هاشم كان يعمل في التعهدات و الأبنية و الإعمار و كان يتلقى الدعم من زوج أخته الذي يعمل في قطر ( ضابط في الجيش القطري).
                        يبلغ عدد عناصر لواء العهدة العمرية ما يقارب من 100 – 200 عنصر
                        من قادة هذا اللواء ( الصقر من منطقة الحسينية – أبو صالح الفلسطيني من اليرموك).


                        سادساً: مجموعة جيش التحرير الفلسطيني المنشق بقيادة العقيد الركن خالد حسن الملقب أبو عدي: يقدر عددهم من 50 – 75 عنصر يتمركزون في الجانب الغربي لجامع الحبيب المصطفى و شارع ال 30.

                        سابعاً: أحرار اليرموك: قائدهم أبو ثائر اللبواني و عددهم ما يقارب ال 50 عنصر.

                        ثامناً: مجموعة أبو عدي عمورة أو مجموعة ابن القيم و هي تابعة لكتائب ابن تميمة: اعدادهم قليلة الا انهم الأكثر شراسة في القتال.

                        وتشير المصادر الخاصة بـ “الإرتكاز الإعلامي” الى وجود عناصر ومجموعات اخرى غير منظمة،وان معظم القاطنين في المخيم من المغلوب على أمرهم وغير قادرين على صدّ ومنع ممارسات تلك المجموعات المقاتلة.

                        * الصور الأولى لتفجير سيارة مفخخة في ساحة الهدى بمنطقة مزة جبل في دمشق



                        فيديو:
                        http://www.youtube.com/watch?v=ozduDGn5EYU

                        أفادت معلومات أولية عن وقوع انفجار جراء عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في سيارة بساحة الهدى في المزة.
                        إلى ذلك أصيب أربعة مواطنين من جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون على ضاحية الأسد بريف دمشق.
                        وذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لمندوبة سانا أن قذيفة هاون سقطت في الجزيرة د 3 في ضاحية الأسد ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات.

                        ***
                        * دمشق تعرض تقديم هويات 228 سعوديا قتلوا على اراضيها


                        قالت الحكومة السورية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إن الخطوات التي قامت بها السعودية لمواجهة الإرهاب غير كافية، داعية إلى مطالبة الرياض بوقف ”نشر الفكر التكفيري الوهابي” الـ “معتمد من كل الجماعات الإرهابية” وتنظيم القاعدة، كما وعدت بتوفير هويات 228 سعوديا قالت إنهم قتلوا على أراضيها.

                        وجاء في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول "الدور التخريبي" للسعودية إن التشريعات الأخيرة لمكافحة الإرهاب في المملكة "محاولة لإيهام" الأسرة الدولية، داعية المملكة إلى "وقف ممارسات دعاة الفتنة السعوديين الذين أصدروا دعوات للجهاد في سوريا".
                        وتابعت دمشق في رسالتها: "الخطورة تكمن في استمرار هذا النظام (السعودي) بنشر الفكر التكفيري الوهابي الذي اعتمدته كل المجموعات الإرهابية أساسا لتبرير جرائمها.. نتيجة لما يقوم به النظام السعودي من رعاية وتوجيه لهذا الفكر الإرهابي المرتبط تنظيميا وفكريا بتنظيم القاعدة" واعدة بتزويد مجلس الأمن بهويات 228 سعوديا قتلوا في سوريا.
                        ووصفت الرسالة السورية قرار السعودية بمعاقبة العائدين من القتال في سوريا بـ"دعاية إعلامية رخيصة ينبغي استبدالها باتخاذ إجراءات حقيقية وفي مقدمتها وقف التحريض على الإرهاب من خلال نشر الفكر الوهابي التكفيري الذي هو أساس التطرف والفتاوى الجهادية والحؤول دون تجنيد النظام السعودي للإرهابيين وإرسالهم إلى سورية وباقي أنحاء العالم بما في ذلك إلى الدول الإسلامية".
                        وأضافت الوزارة أنها تتوقع من مجلس الأمن "اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع النظام السعودي عن الاستمرار في التحريض على الإرهاب".

                        * باسيل يتخوّف من نشوء ارهابيين بين تجمعات النازحين السوريين



                        أعلن وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحفي له في الكويت، أن “لبنان يشعر بالقلق تجاه تجمعات النازحين السوريين لدينا أن تنشأ بينهم مجموعات مسلحة”، لافتا الى ان “لبنان أكبر المتضررين من الإرهاب في المنطقة لذلك نحن نسعى إلى تسليح الجيش اللبناني.

                        ودعا باسيل الدول العربية الى تقديم مساعدة حقيقية للبنان في حربه على الإرهاب ولكن ان تكون عبر الدولة،
                        وقال ان “كل الجهات الدولية أخطأت في سوريا ولا بد من العودة عن الخطأ “.


                        * كيري يأمل في ألا تؤثر القرم على التعاون مع روسيا في شأن الكيماوي السوري



                        أمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري في "ألا يؤثر الوضع في القرم على التعاون مع روسيا في شأن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية".
                        وقال كيري للصحافيين في لاهاي، اذ سيحضر قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، على هامش انعقاد قمة الأمن النووي: "أتمنى ألا يحدث ذلك. كل ما أقوله إني أتمنى أن تستمر نفس الدوافع التي حثت روسيا على أن تكون شريكا في هذه الجهود".

                        * بان كي مون: ايصال المساعدات الانسانية في سوريا "صعب جدا"




                        اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير قدمه الاثنين الى مجلس الامن الدولي ان وصول المنظمات الانسانية الى السوريين ممن هم بحاجة الى اغاثة "لا يزال صعبا جدا".
                        وحث بان الحكومة السورية والمعارضة على اتخاذ مجموعة من الاجراءات لتسهيل ايصال المساعدات، وخصوصا الادوية، الى 9.3 ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية.
                        وجاء في نص التقرير، ان المساعدة التي تصل الى السكان لا تزال ضعيفة جدا وغير كفيلة بتغطية الحاجات الاساسية، ومن المفترض ان يراجع مجلس الامن تقرير بان الجمعة.

                        * الابراهيمي يستبعد استئناف مباحثات جنيف حول سورية



                        أعلن المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، اليوم الاثنين، أنه من المستبعد في الوقت الحاضر استئناف الحوار بين الدولة السورية والمعارضة في جنيف.
                        وقال الابراهيمي للصحافيين في الكويت حيث يشارك في القمة العربية غداً الثلاثاء إن "العودة الى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لان شروطها غير متوافرة".
                        وأجاب رداً على سؤال عما إذا كان سيزور سورية قريباً "خلاص كفاية".
                        وكانت دمشق أعلنت في 14 آذار/مارس الحالي أن الوسيط الدولي الابراهيمب تجاوز حدود مهمته اثر انتقاده اجراء الانتخابات الرئاسية.
                        وكان الابراهيمي حذر من ان الانتخابات الرئاسية التي لم يعلن عن موعدها بعد ستؤدي الى نهاية المفاوضات الساعية الى وضع حد للنزاع.


                        * زعيم المعارضة في تركيا يتهم أردوغان بالتحضير لضربة عسكرية ضد سوريا



                        إتهم زعيم حزب “الشعب الجمهوري التركي” المعارض كمال قليتش دار أوغلو، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بأنه “قد يصدر أوامر بعملية عسكرية ضد سوريا عشية إنتخابات البلدية التي ستجري في 30 آذار الحالي”.
                        وأضاف أوغلو في حديث صحفي أن “الضربة العسكرية قد تحدث في آخر لحظة كمحاولة من أردوغان لدرء الهزيمة في الانتخابات البلدية، وأنه يكون قرر تحريك الجيش التركي داخل سوريا قبل الانتخابات”، مؤكداً أن “الجيش على أهبة الاستعداد لعملية عسكرية في شمال سوريا”.

                        * صحف تركية”: أردوغان المحاصر داخلياً يُسقط الطائرة ليحقق مكاسب انتخابية”



                        تحت عنوان “الحرب مع سوريا انتحار” لفتت صحيفة “ميلليات” التركية أنه قبل أسبوع من الانتخابات البلدية أسقطت تركيا طائرة سورية.
                        وأضافت أن “المسألة ليست تقنية بل سياسية. جاء الاسقاط في ذروة الحصار الذي يواجهه اردوغان بسبب فضائح الفساد وتعزيز سلطة القمع والرقابة وآخرها اغلاق تويتر. إذا كان اسقاط الطائرة يضمن لأردوغان بعض النقاط الاضافية الانتخابية لتخفيف حدة تراجعه غير انه سيسبب له خسارة كبيرة بعد ذلك حيث أن 72% من الأتراك بمن فيهم جزء كبير من قواعد حزب العدالة والتنمية لا يدعمون سياسته السورية المفلسة”.
                        وأشارت إلى أنّ التغاضي عن هذا الواقع واتخاذ خطوات غير مسؤولة يجرّان تركيا الى كارثة ويعنيان أيضاً انتحاراً لسلطة اردوغان.
                        من جهتها، سلّطّت صحيفة “زمان” الضوء على كلام المحامي فوزي قوناش الذي عمل سابقاً الى جانب عبدالله غول في السياسة. الصحيفة ذكّرت بأن قوناش قال إن غول “يعيش ازدواجية في الفترة الأخيرة. وهو إنسان عرف باعتداله وحساسيته ودماثته لكنه لا يتصرف في الآونة الأخيرة كما هو. فهو يرى أن قانون القضاء في بعض أحكامه مخالف للدستور لكنه يوافق عليه. ويقول إنه لا يمكن اغلاق مواقع التواصل الإجتماعي لكن “تويتر” أغلقت بموافقة منه. ويجب أن يعرف الرئيس أن هذه الإزدواجية لا يمكن تغطيتها”.
                        أمّا صحيفة “جمورييات” فسألت عما سيحدث في 25 آذار/ مارس. وقالت: “منذ أسابيع والشائعة تنتشر. سوف تنقلب الأوضاع رأسا على عقب في 25 آذار/ مارس ، لا أحد يدري ماذا سيحدث؟ من نشر مشاهد لسياسيين في غرف النوم وصولاً إلى تنفيذ عملية اغتيال. في هذا الوقت بالذات جاء إنذار “داعش” لتركيا بإنزال علمها عن قبر سليمان شاه في منطقة الرقة ومغادرة الجنود الأتراك الذين يحرسون الضريح خلال ثلاثة أيام، وإلاّ فسيسوّى الضريح بالأرض”.
                        أضافت الصحيفة، “القاعدة عادة لا تمزح. ووزير الخارجية التركي يقول إن تركيا أنهت استعداداتها لمواجهة أي هجوم. فهل تكون مفاجأة 25 آذار/ مارس الحرب نفسها؟

                        * رئيس جهاز الاستعلامات الداخلية الفرنسي: السعودية تمول الارهاب في سوريا والجزائر



                        أكّد رئيس جهاز الاستعلامات الداخلية الفرنسي السابق برنار سكارسيني في كتاب نشره خلال الأيام الماضية، الشكوك المتداولة بخصوص تمويل المملكة العربية السعودية وقطر لشبكات ارهابية تنشط في كل من الجزائر وسوريا وفي بعض بلدان في الشرق الأوسط.

                        وبحسب رجل الاستعلامات الداخلية الفرنسي سابقا، برنار سكارسيني الذي غادر منصبه منذ سنة ونصف تقريبا، فإن الجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة الإرهابي ممولها الأساسي هو الأمير بندر بن سلطان (الأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي ورئيس المخابرات العامة السعودية) الذي تبنى سياسة إقليمية مستقلة عن إخوته وبنو عمومته، وأنه كان وراء تمويل الجماعات الجهادية في أفغانستان وسوريا ولبنن ومصر وشمال إفريقيا، وأن قطر الشريك الاقتصادي والسياسي الكبير لفرنسا جد مهتمة بتمويل تسليح الجماعات الإسلامية التي تنشط في شمال إفريقيا. وأضاف أن الدوحة تتخفى وراء منظمة غير حكومية لتغطية وتمرير الدعم اللوجيستي لهذه الجماعات وتدريب عناصرها.

                        وفي سياق متصل اجتمعت أجهزت الاستعلامات والأمن الهولندية والبريطانية والبلجيكية والفرنسية في دوبلن في 22 مارس 2013 لدق ناقوس الخطر جراء تهاطل التقارير عن انخراط مئات الأوروبيين في صفوف الجماعات المتطرفة في سوريا. حيث تخشى أجهزة المخابرات المجتمعة أن يعود هؤلاء المجندون أحياء إلى من سوريا ويشكلون قاعدة إرهابية في أوروبا.

                        * "حملة الوفاء الاوروبية" في الدفعة الثامنة إلى سورية

                        خليل موسى - سورية

                        نعم، الأزمة السورية قلبت الموازيين، وها هي منذ دخولها البلاد حولت سورية من دولة تقدم الدعم والتبرعات للشعوب الصديقة إلى بلد سكانها في انتظار معونات الأصدقاء.




                        "حملة الوفاء الاوربية في سورية" عمل عليها مجموعة من الفلسطينيين والسوريين، بعد بدء أزمة بلادهم، مهمتهم التنسيق مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل استقطاب ما يتيسر من تبرعات للشعب بعد ما تعرض له إثر الأحداث الاخيرة التي دخلت عامها الرابع، فالتهجير والنزوح أول نتائج الحرب، والمدنيين أول المتضررين.
                        هي الدفعة الثامنة وصلت الاثنين إلى سورية عبر "حملة الوفاء الأوروبية" لتكون السادسة عن طريق الحدود السورية اللبنانية، كما هناك واحدة عن طريق الحدود الاردنية وواحدة أتت من أوروبا مباشرة إلى مطار دمشق الدولي.
                        محتويات الدفعات هذه من المعونات بمجملها مواد غذائية ومواد طبية، لتكون هذه المرة 80 طناً من المواد الغذائية مصحوبة بأربع سيارات إسعاف مقدمة من الشعب الماليزي للشعب في سورية.
                        مسؤول الحملة السيد أمين أبو راشد تحدث لموقع "قناة المنار" من قاعة الشرف على الحدود في جديدة يابوس حيث اوضح ان "سبب قيام الفلسطينيين بهذه التنسيقات والدأب عليها هو ان الشعب السوري احتضن الشعب الفلسطيني منذ نكبته"، واضاف "آن الأوان لنقول لأشقائنا اننا معكم ولن نتخلى عنكم في ازمتكم هذه"، وتابع "هذه القوافل كما ستكون للفلسطينيين هي أيضا للسوريين".




                        وقال ابو راشد "ليأخذ مسؤول الفريق الماليزي دوره في التعبير عن أن الشعب الماليزي يقدم المساعدات للشعب الفلسطيني الصديق منذ زمن طويل واليوم هم في سورية لتقديم العون للسوريين أصدقائهم"، واضاف "تكون اليوم ماليزيا في دفعتها هذه دخلت ضمن الدول التي تشارك في حملة الوفاء الاوروبية والمتمثلة في دول أبرزها هولندا، بلجيكا، ألمانيا، أكرانيا وقبرص".
                        من جهته، اشار مدير الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية السورية فراس نبهان في حديث لموقع "قناة المنار" الى أن "هذه العملية تأتي في إطار خطة العمل المشترك وإطار عملية التنسيق بين لجنة الإغاثة العليا في سورية ووزارة الشؤون الاجتماعية مع حملة الوفاء الأوروبية وتستهدف الأسر المهجرة من الفلسطينيين والسوريين".
                        وقد وعدت الحملة في الاستمرار بدفعاتها عن طريق منسقها العام أحمد فرحات طالما أن الأزمة قائمة، لكن الأزمة والشعب لم يعد بينهما أي علاقة سوى التعايش القسري إلى حين لم يحدد بعد، ليبقى مطلب الشعب في سورية بإيجاد نهاية لأزمته أكبر من أي مطلب آخر ومن أية معونات رغم شكرهم للأصدقاء.


                        * رحلات جوية جديدة بين دمشق والكويت




                        أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت يوم الأحد 23 مارس/آذار، السماح لشركة طيران سورية خاصة بتشغيل رحلات ركاب من العاصمة السورية دمشق اعتبارا من 30 مارس الجاري.

                        ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مراقب النقل الجوي لعمليات الطيران بالإدارة المهندس نادر البلوشي أن "خطوط كنده الجوية" ستبدأ بتسيير رحلاتها الجوية من مطار دمشق الدولي إلى مطار الكويت الدولي بمعدل رحلة واحدة يوميا اعتبارا من يوم الأحد المقبل.
                        وأضاف البلوشي أنه تم الاتفاق على أن تقوم "كنده" بتشغيل رحلات دمشق - الكويت - دمشق بطائرة من نوع "بي 737".

                        يذكر أن شركة "كنده" أسسها رجال أعمال سوريون لم تشملهم العقوبات الدولية في ديسمبر 2013 بهدف القيام برحلات جوية منتظمة داخل وخارج سوريا.

                        * الجيش اللبناني: الاطرش كان حليق الذقن وجوانية ليس رجل دين



                        صدر عن قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه التوضيح الاتي: "تنفي قيادة الجيش نفياً قاطعاً الاتهامات التي اطلقتها هيئة العلماء المسلمين يوم امس، في ما خص الموقوفين عمر الاطرش وعمر جوانية المعروف بعمر الحمصي. فالشيخ الاطرش كان حليق الذقن حين القي القبض عليه، اما المدعو جوانية فهو ليس رجل دين، وتنطبق عليه قوانين السجون التي تمنح اطلاق اللحى للموقوفين من غير رجال الدين".

                        تعليق


                        • 24/3/2014


                          * الوطن العمانية :على القمة العربية في الكويت الاعتذار لسورية



                          أكدت صحيفة الوطن العمانية أن مسار الجامعة العربية يتجه نحو مزيد من التدمير وتوغل الخلافات البينية والمزيد من العداوات والكراهية والبغضاء والاحقاد المهلكة لجميع شعوب الامة العربية والخادمة لطرف واحد وهو عدوها.

                          وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان “قمة الكويت مطلوب مراجعة صادقة” أن المطلوب من المشاركين غدا في قمة الكويت للجامعة العربية الصدق مع النفس وتصحيح المسار وان أول خطوات التصحيح المطلوبة يكمن بالاعتذار عن الاساءة التي الحقتها هذه الجامعة بسورية حين تم تجميد عضويتها رغم انها تعد الدولة الاساس في الكيان العربي والكف عن دعم الارهاب في سورية مشيرة الى ان لبعض العرب ان لم يكن جميعهم دورا بالازمة التي تعصف بسورية ما يستوجب منهم المساهمة بايجاد حل لها بالحوار السوري الداخلي.


                          ***
                          * بالتفاصيل: الجيش أفشل المرحلة الأولى من الهجوم التركي – السعودي على ريف اللاذقية




                          علياء الأحمد/الحدث نيوز

                          بعد أربعة أيام على بدء هجومها، تتكشف معلومات حول طبيعة الهجوم الذي تقوم به أربعة جماعات متشدّدة في المعارضة السورية هي “جبهة النصرة”، “حركة “أنصار الشام”، “كتائب شام الإسلام”، و “جبهة ثوار سوريا” التي إنضمت لاحقاً، بدعم تركي على منطقة كسب الحدودية التابعة لمحافظة اللاذقية.

                          تشير المعلومات المتوافرة، إلى انّ الهجوم هذا، محضّر له مسبقاً، وهو هجوم يتسمّ بالدقة والنوعية، ما يكشف عن ضلوع خبراء عسكريون في إدارته، فضلاً عن طبيعة العمل الذي يجري بالتزامن مع دخول الهجوم مرحلة التطبيق الفعلي.

                          المرحلة الاولى من الاعداد لهذه المعركة التي أطلق عليها “معركة الأنفال”، حصل بعد أقل من أسبوع على إنسحاب “داعش” من المنطقة، ما يُفسّر سبب الإنسحاب، وهو ترك هذه التنظيمات تعمل منفردة تحت غرفة عمليات واحدة مدعومة تركياً.

                          مصادر متطابقة تتحدث عن تنسيق سعودي – تركي مباشر، وضلوع مخابرات البلدين في المعركة، حيث تقول المصادر انّ تركيا إستلمت الامور الميدانية، من دعم وتجهيز وإسناد وضخ معلومات، فيما إستلمت السعودية قيادة العملية عبر غرفة العمليات الموحدة، والموجودة في تركيا والذي يديرها قائد شيشاني. وتذهب هذه المصادر الاعلامية للقول بأن المعركة أخذت نحو 7 أشهر من التحضير، والملفت فيها تنظيمها، حيث يعتبر هذه الهجوم، من أكثر الهجمات تنظيماً التي قامت بها المعارضة السورية، وهو شبيه من حيث التنظيم والادارة إلى ذلك الذي حصل في الغوطة الشرقية لدمشق في أيلول الماضي، والذي قيل أن السعودية كانت تقف خلفه، ما يفسر وجود الدور السعودي في هجوم “كسب”.

                          تتقاطع المعلومات حول نقطة واحدة، وهي كيفية حصول الهجوم على منطقة “كسب” التي تبعد عن مركز محافظة اللاذقية نحو 65 كلم. تقول هذه المصادر انّ الهدف من الهجوم هو السيطرة على واجهة بحرية تعيد للمعارضة شيئاً مما فقد بعد خسارة غربي حمص، ومنطقة القلمون، اللتان كانتا تشكلان المد الحيوي للميليشيات، وعليه، فإن المعارضة بدأت تبحث عن سبل تعويض الخسارة، ورأت في منطقة اللاذقية الموقع الأهم، بسبب إتصالها الجغرافي بتركيا. تقول المعلومات انّ الهجوم الذي بدأ فجر “الجمعة” حصل من ثلاثة محاور بهدف خرقه “شمال اللاذقية” والوصول إلى عمق مناطق: “كسب، السمرا”، ومحيط “سلمى” المحاصرة منذ أشهر من قبل الجيش. بات واضحاً انّ الهجوم حصل بتغطية نارية من المدفعية التركية المرابضة داخل الاراضي التركي، هذا أمر بات محسوماً نتيجة المعلومات المتوافرة، ونتيجة ما حصل أمس من إستهداف علني ومباشر لمقاتلة سوريا، لانها كانت تستهدف تجمعات للمسلحين.

                          الهجوم بدأ من محور جبل “السمراء” و المعبر الحدودي لـ “كسب”، وأيضاً من منطقة تلة “المرصد 45″ الاستراتيجية حيث بدأت المسلحون بالزحف تحت وابل من المدفعية التركية نحو مخفر “كسب” و “إدارة الجوزات”، ومن جهة أخرى على “مخفر الصخرة” و المباني الموجودة في “نبع المر” ومن جهة “مخفر نبع المر” و “جبل الأقرع”، ومخفري “السمرا والصخرة” الجبلية، متخذة من الهضاب منطلقاً للانقضاض وخلق منطقة عازلة في ظرف ساعات تؤدي للسيطرة على “كسب” والسمرا” والوصول إلى العمق المحيط في “سلمى” وإنهاء محاصرتها من أجل إطلاق يد المسلحين فيها، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل السيطرة على ما بعد محور “سلمى – كسب – السمرا”.

                          الهجوم في مراحله الاولى نجح، وأدى ذلك لوصول القوات إلى مناطق متقدمة حيث ترافق ذلك مع معارك عنيفة، ووصول إمدادات للجيش وقوات الدفاع نحو المنطقة، وتنشيط جميع خلايا “المقاومة السورية” في المنطقة وعلى جميع الجبهات من أجل صد الهجوم.

                          تقول مصادر “الحدث نيوز” انّ الجيش نجح في الايام الاولى من المعركة من إبطاء تقدّم الميليشيات المسلحة نحو داخل المناطق المستهدفة، حيث خاض معها قتال عنيف، خصوصاً على محاور “الشريط الحدودي”، حيث مكنه ذلك من إستعادة بلدة “السمرا”، و “نبع المر” بعد أن سيطرة عليها “جبهة النصرة” و تلة المرصد 45 الاستراتيحة، وبالتالي أفشل الجيش الهدف الأول من الهجوم أي السيطرة على جميع محاور “سلمى – كسب – السمرا”، لكن الجيش من جهة أخرى، فشل من منع وصول المسلحين إلى “كسب” التي سيطروا على معظمها، ولا زالت المعارك دائرة في قسم صغير منها، حيث يحاول الجيش إستعادتها.

                          نجاح الجيش في أول ايام المعركة أسفر عن تأخير تطبيق خطط المعارضة، التي وضعت ساعات للوصول والسيطرة على جميع هذه المناطق “كسب – سلمى – السمرا” إضافة للتلال والمواقع القريبة منها وفك الحصار عن “سلمى” والانطلاق نحو المرحلة الثانية، لكن الجيش، والحديث للمصدر، يعاني من ضغط عسكري كبير، خصوصاً مع دخول تركيا على خط المعارك لاسناد المسلحين إنطلاقاً من الاراضي التركية، حيث يعاني الجيش من وابل من القذائف التي تتساقط على منواقع القريبة والتي تجبره على التراجع إلى الخلف، وهذا ما يؤدي لتقدم مسلحي المعارضة نحو الامام. وخلص المصدر إلى القول انّ “سوريا تتعرض لعدوان وحرب من جيش نظامي يمهد لتقدم جماعة غير نظامية وتنتهج قتال الشوارع وتتقدم نحو داخل المناطق السورية، وتقوم بمحاولة تثبيت النقاط فيها”، مشيراً إلى انّ “المشهد لا يزال غير واضح حالياً بظل تقدم وتراجع كلاً من الجماعات المدعومة من تركيا والجيش الوطني .

                          ***
                          * سوريا …. الأزمة عند مفترقات الطرق



                          حسن شقير/باحث وكاتب سياسي
                          خاص بانوراما الشرق الاوسط

                          مرّت العلاقات الأمريكية – السورية بالكثير من المحطات المفصلية , والتي كانت سمتها ,مداً وجزراً , ضمن العهود الأمريكية المتعاقبة من ديموقراطية إلى جمهورية , لتتأرجح هذه العلاقة صعوداً وهبوطاً , وذلك بحسب تقلبات الإستراتيجية الأمريكية المعتمدة من قبل هذه الإدارات المتعاقبة في كيفية ” ردع الخصوم أو زجرهم أو حتى احتوائهم ”
                          تدحرجت تلك العلاقة كأشبه بكرة ثلج تطايرت أجزائها , وذلك عندما وصلت أمريكا إلى اقتناع راسخ بأنه لا جدوى في العودة مع سوريا إلى تكتيك التفاوض المباشر وغير المباشر , لأن ذلك غير مُجدٍ لقلب الثوابت السورية … وكذلك أن التهديد بالعصا في زمن الهزائم الصهيونية والأفول الأمريكي , قد غدا غير ذي جدوى … وأن سياسة التحايل وإظهار اللين , والإنخراط البنّاء في الحوار مع دمشق , لن يزيد هذه الأخيرة إلاّ مزيداً من التمسك بثوابتها وموقعها الإستراتيجي في قلب محور الممانعة.

                          أمريكا – سوريا – تركيا

                          لأجل ذلك كلّه , اتخذت أمريكا قراراً مبرماً , بضرورة التخلّص من نظام الرئيس الأسد , وبأية طريقة كانت – عدا الحرب المباشرة – فركبت موجة الحراك الشعبي , ومن ثم موجة الإعتدال تارةً , والإرهاب أطواراً أخرى في سبيل تحقيق حلمهم , وحلم الصهاينة الإستراتيجي في سوريا..

                          اليوم , وبعد كل التطورات الميدانية على الأرض السورية , والتي قلبت المشهد فيها لصالح النظام والدولة السورية بشكل مطلق , تقف أمريكا عند مفترق طرق في ممرٍ إجباري , لا تسطيع فيه المجازفة بإعادة إضفاء ما تُسميه الشرعية للنظام السوري … فهذا أمرٌ مستبعد لعدة عوامل أمريكية داخلية , وأيضاً صهيونية , وحتى دولية , وبعض من العوامل العربية المرتبطة حصراً بمصالح أمريكا في المنطقة ….فهي , والحال كذلك مضطرة إلى السير بأحد هذين الطريقين:

                          -إمّا تُشجع حلفائها على تفعيل التسليح والتدريب لكل من تسميهم المعتدلين ( إرهابيي الأمس ) الجدد , وانتظار نتائج المعركة , وهذا ما تُفسرّه اليوم المعركة الجديدة التي فُتحت في الريف الشمالي للاذقية على الحدود مع تركيا , والتي يبدو أن مشاركة تركيا المباشرة فيها , يأتي كنوع من تجديد لدورها في الحرب على سوريا , وليكون ذلك مقدمةً لإعادة تقديم أوراق أردوغان السياسية إلى الإدارة الأمريكية , على حساب غريمه فتح الله غولن وجماعته المرتبطين بأمريكا على أبواب الإنتخابات البلدية في تركيا … وليكن ذلك تعويضاً عن الفشل السعودي في جبهات سوريا الأخرى … وبعد ذلك تبني أمريكا على الشيء مقتضاه … وفي هذه الحالة فإن ما تخشاه أمريكا , ليس كما يُشاع وقوع سوريا في أيدي الإرهابيين , لأن هؤلاء وجهتهم لم تكن يوماً الكيان الصهيوني , وإزالته من الوجود , وذلك ما تثبته أفعالهم المنفصلة تماماً عن أدبياتهم .. إنما سيكون هلعها الحقيقي من إمكانية الإنتصار الباهر لمحور الممانعة في سوريا , وبالتالي تحمّل تداعيات تلك النتيجة الإستراتيجية على الكيان الصهيوني والمنطقة وحلفاء أمريكا فيها, لا بل نجزم أيضاً على وزن التكتلات في النظام العالمي الجديد برمته …وبالتالي فإن صمود سوريا مجدداً من خاصرتها التركية , سيفرض على أمريكا سلوك الطريق الثاني…

                          - وهو أنها ستسعى لتتلقف من جديد سلم نجاة روسي , يُخفف من وقع الهزيمة الجديدة في الميدان السوري , وذلك يتم ربما عبر جنيف 3 جديد يكون سقف التنازل الأمريكي فيه عدم الإعتراف السياسي ببقاء وشرعية النظام في سوريا , وفرض نوع من العزلة السياسية على النظام السوري فيما تبقى من عمر الإدارة الأمريكية الحالية , وذلك تُقدَّمه أمريكا لحلفائها بأنه التزامٌ أمريكي لم تحد عنه … بحيث يمكن لها ساعتئذٍ , تحميلهم وحدهم مسؤولية بقاء النظام بسبب عجزهم في الميدان السوري عبر أدواتهم.

                          الكيان الصهيوني – سوريا – روسيا

                          لقد انتهيت في مقالتي السابقة ( ما بعد يبرود والجولان .. دلالات استراتيجية ) , إلى أن نصر يبرود الذي تحقق مؤخراً, وإفشال محور الممانعة – وبشكل مسبق – للهدف الصهيوني من إقامة ” الجدار الطيّب ” على تخوم الجولان المحرر, سيضع الكيان الصهيوني أمام معضلة الإنتظار المخيف للتحولات الإستراتيجية في الميدان السوري , بعد أن كاد يسقط من يديه حلم الإستنزاف المديد لمحور الممانعة في تلك الحرب .. أو أمام اندفاعه بحربٍ , كَثُر الحديث عنها مؤخراً لتعديل موازين القوى على الأرض السورية لصالح الإرهاب على حساب الدولة السورية , وبالتالي إمّا يُعوَّم الإستنزاف مجدداً , وإما يكون الخلاص الأخير من النظام في سوريا , وحتى لو كان ذلك لصالح القاعدة وشياطين الأرض كما عبّر مؤخراً عاموس يادلين رئيس شعبة الإستخبارات السابق..

                          ولكن السؤال اليوم : ماذا لو فشلت تركيا مجدداً , كما فشل خصومها وحلفائها بالأمس من دول تحالف العدوان على سوريا؟

                          لقد فندنا بأكثر من مقالة سابقة , أن العودة الصهيونية لإعتماد الإستراتيجية الهدّامة , للحفاظ على إستراتيجيته الإنطوائية الحالية , هو أمرٌ ليس بمضمون النتائج لصالحه … فهل يمكن للكيان الصهيوني أن يكون أمامه خيارٌ ثالث يقيه تجرُّع أحد السيناريوهين أعلاهما؟

                          الصورة عن الوضع في سوريا لدى الكيان الصهيوني – لغاية اليوم – سوداوية .. ولا نعتقد أن في ذلك مبالغة ؟ كيف؟

                          -أهداف العدوان على سوريا أسقطت , من فشل إخراج سوريا من محور الممانعة , إلى الفشل في عزل المقاومة سياسياً وأمنياً ..أو حتى محاصرتها وإضعافها وضرب بيئاتها الحاضنة , وما الإنجازات الأخيرة في سوريا ولبنان إلاّ دليلاً إضافياً على فشل تلك الأهداف , وكذلك الفشل في إثارة حرب ببعدٍ مذهبي , فلم تستطع دول تحالف العدوان على سوريا إلصاق التكفيريين بالأمة الإسلامية … فأفعال هؤلاء الشنيعة جعلت من الأمة تلفظهم وترفضهم .. ليصل الأمر إلى تيرُؤ بعض ولاة الأمر منهم!

                          -خروج المقاومة وسوريا من ستاتيكو ما قبل أذار من العام 2011 , والذي كان قائماً على معادلة الهدوء في جبهتي الجنوب والجولان , مقابل مراكمة القوة في المحور الممانع , وإحياء استراتيجية التحرير – ولو غير المعلن والبطيء لغاية اليوم – للأرض المحتلة في الجنوب والجولان … والتخلّي عن استراتيجية الرد على العدوان الصهيوني المتكرر في جبهات القتال السورية فقط , بل تعداه الأمر إلى زعزعة أمن الكيان الصهيوني في مقابل عبث هذا الأخير بالأمن الممانع.

                          -إرسال رسائل أمنية إلى الكيان الصهيوني في مقلبي الضفة الغربية , وقطاع غزة على حد سواء… وبث اليأس لديه من الركون لإستراتيجيته القائمة على ”استقرار الطوق” لديه…

                          ماذا بعد كل هذا الفشل السابق في القلمون والجولان , وربما اللاحق في اللاذقية؟

                          من الممكن –إذا ما زال بعض من العقل موجوداً في الكيان الصهيوني – أن يكون البديل المتاح عن اندفاعة هذا الكيان بشن حرب على سوريا , لا يعرف شعاعها ولا نتائجها , أن يطلب من روسيا تحديداً ,الترويج لدى محور الممانعة لإحياء تفاهم نيسان للعام 1996 على مختلف الجبهات مع حدود الكيان , وذلك ربما يكون بمثابة سُلّم نجاة لديه من خوض مغامرة عسكرية , لا يضمن فيها الدخول الأمريكي المباشر فيها في حال مالت الكفة في نتائجها لغير صالحه , وذلك نظراً للحساسية الأمريكية المفرطة التي تعيشها أمريكا اليوم من الدخول بأية مغامرة عسكرية جديدة , قد تجرُّ عليها المزيد المزيد من فقدان الدور والنجومية في العالم بأسره…

                          السؤال : كيف سيكون الموقف الروسي ؟ وخصوصاً بعد انسداد الأفق السياسي لغاية اليوم حيال الأزمة الأوكرانية … وضمن أي مسارٍ ستسير به السياسة الروسية في سوريا , بعد ذاك الكباش المستجد مع الغرب وأمريكا ؟ فالمعطيات توحي بأن روسيا أضحت أكثر تشدداً حيال الملف السوري .. وبالتالي كيف سيكون رد الفعل عند أطراف الممانعة؟ وضمن أية شروط حينها قد توافق على ذلك ؟ و خصوصاً أن اللعب الصهيوني ومعه التركي قد أصبحا على المكشوف تماماً … فالتطورات الميدانية – ولغاية اليوم – تشي بأن هؤلاء وأمريكا ومعهم كافة دول تحالف العدوان على سوريا ما زالوا يعتقدون أنه بالإمكان الإستمرار بمشروع الإستنزاف لسوريا ومحور الممانعة لأمد طويل … هذا بحده الأدنى , وأن هدف إسقاط الدولة السورية ما زال لغاية اليوم يُدغدغ أحلامهم , في حده الأقصى….

                          نختم دائماً بأن الميدان هو الفيصل في لعبة السياسة الدولية , والحرب على سوريا , وكذا اللاعبون فيها من تحالف العدوان عليها , يقفون جميعاً اليوم عند مفترقات الطرق.

                          تعليق


                          • 24/3/2014


                            * تحقيق: مطار “حزب الله” في إيعات

                            فيديو:
                            http://www.youtube.com/watch?v=zsxdMDLaQEw



                            تحقيق للاعلامية نوال بزي عن مطار “ايعات العسكري ” حيث ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قد اعلن في حديث تلفزيوني، بانه “يدقق في معلومات حول انشاء حزب الله مهبطا للمروحيات العسكرية في البقاع”.
                            فهل هناك مهبط للمروحيات في البقاع لحزب الله ؟…

                            ***
                            * أسماء الأسد في وثائقي قصير: سورية موجوعة لكنها قوية وصامدة

                            فيديو:
                            http://www.youtube.com/watch?v=YfRQUP00nUQ

                            http://www.youtube.com/watch?v=0HUwb6jzt9U



                            عرضت الفضائية السورية فيلماً وثائقياً قصيراً بعنوان “ولو بعد حين…. ” وظهرت في الفيلم زوجة الرئيس السوري بشار الأسد السيدة ”أسماء ” بجانب أمهاتٍ فقدّن أولادهن خلال الأحداث الجارية في سوريا.
                            ودارت أحداث الفيلم الذي لم تتجاوز مدّته النصف ساعة عن أمهات المفقودين اللواتي سردن قصص أولادهن بطريقة مؤثرة، ثم يظهر الفيلم لقاء زوجة الرئيس التي استقبلتهن في قاعة ضمّت صوراً لشهداء سوريا.
                            والتفّت الأمهات حولها وهي تتحدث عن يومٍ اعتبرته من أصعب اللحظات التي مرّت بها, وعن شعورها بالآسى والحزن على خسارة أبناء سوريا اللذين قُتلوا أو فقدوا دون أن يعلم عنهم أحد.
                            وشبهت اسماء الاسد وجع الأمهات بوجع سوريا التي تتألم لكنها في نفس الوقت صامدة، وأضافت سوريا عندها أبناء مفقودون ستواصل سعيها لإيجادهم.. “ولو بعد حين”.









                            ***
                            25/3/2014


                            * تدمير «طورا بورا» في يبرود معركة الحزب الحقيقية



                            ثريا عاصي/الديار

                            ..أحدثك ِمن يبرود.. على الطريق بين الشام وحمص… عاصمة القلمون!..

                            حيث جرت «معركة الحزب الحقيقية».. ألا تتفقين معي أن القصة في سوريا ولبنان ليست سياسية على الإطلاق، أي أنها ليست مسألة مطلبية، حرية وفساد وطغيان، بل هي في الصميم مسألة عسكرية هي حرب. هكذا بدأ محدثي روايته..

                            احتشد المسلحون في منطقة القلمون. انتشروا على التلال وفي الجرود وتمددوا إلى البقاع وعرسال، وجرود عرسال تحديدا عبر مسارب في سلسلة الجبال الشرقية . اتضح أنهم كانوا ينوون إنشاء «إمارة».. مثل «طورا بورا» في الجبال الأفغانية، من أجل قصم ظهر سوريا والمقاومة اللبنانية. (الجيش السوري كان على علم بانتشارهم: 2400 في يبرود 1300 منهم ينتمون إلى جبهة النصرة، و400 بفليطة و250 بالجراجير، 370 براس العين و400 بسلسلة الجبال والمعابر عدا باقي القرى ورنكوس والسحل التي كان يتواجد فيها اكثر من 420 مقاتلا..). في القلمون كانوا يحاربون «كل الأشرار».. كانت هناك غرفتان للعمليات، واحدة تحت اسم القيادة العسكرية الموحدة وفيها: النصرة وداعش وألوية الحبيب المصطفى والكتيبة الخضراء.. وهؤلاء كلهم مقاتلون أجانب. والثانية، هي: القيادة العسكرية المشتركة وفيها 24 كتيبة من مسلحين محليين.. أما «جيش الإسلام» ولواء الإسلام فلم يشاركوا. بل وقد جرى اتهام زهران علوش (ذراع بندر بن سلطان في ريف دمشق) بأنه لم يرسل تعزيزات للمعركة وأنه «هو الذي باع يبرود» ..

                            من يبرود كانت تنطلق السيارات المفخخة إلى عرسال ومنها إلى «المناطق الحاضنة» للمقاومة، كضاحية بيروت الجنوبية، هكذا يقولون. بالتلازم مع الرمايات الصاروخية عشوائيا على البلدات البقاعية «الحاضنة» هي أيضا، بغية إثارة الإضطرابات وبث الخوف والإحباط .

                            «لم يكن لدينا خيار، كان لا بد من إفشال هذا المشروع الذي يتهدد وجودنا بخطورة قاتلة. فعملنا على خطين، واحد أمني والثاني عسكري» . يتابع محدثي. نجحت المقاومة في المجال الأمني بمعاونة مخابرات الجيش اللبناني في اكتشاف عشرات السيارات المعبأة بالمواد المتفجرة، وفي تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية. وصولا إلى العقول المدبرة لهذه الخطط الإجرامية ومركزها في مدينة يبرود.

                            أما العمل على المحور الثاني فتمثل بإطلاق عملية عسكرية في القلمون. وهي التي قلبت الصورة إذ تحول مشروع إمارة «طورا بورا»، بين القلمون والبقاع اللبناني، إلى مصيدة. تمت السيطرة في المراحل الأولى على مدينة قارة، ثم مدينة ديرعطية . تلى ذلك طرد العصابات المسلحة من مدينة النبك وفيها صادر الجيش العربي السوري 15 مخزنا رئيسيا للسلاح!

                            هكذا صار الأتوستراد الدولي دمشق ـ حمص آمنا، بعد أن ضمِن الجيش حمايته من جهة مزارع ريما!

                            انطلقت المرحلة الثانية في الأشهر الأخيرة، بعملية عسكرية كبيرة، يمكن أن تنعت بأنها شاملة وواسعة، بقصد تصفية الحساب وإنزال العقاب واجتثاث العملاء في أوكارهم ! فدارت المعارك في اتجاهين، اتجاه السلسلة الجبلية ومعابر الموت والسيارات المفخخة بين القلمون والبقاع من ناحية واتجاه مدينة يبرود من ناحية ثانية.

                            استطاع الجيش العربي السوري، بواسطة مناوراته وتحركاته أن يوهم جماعات المسلحين، وكذلك بعض السياسيين المحللين والمراقبين الذين يسدون النصح عادة للمتمردين «هم يسمونهم ثوار»، بأنه سوف يركز هجماته على المعابر نحو الأراضي اللبنانية، ما جعل معظم فرق المرتزقة تحتشد غرب مدينة يبرود في منطقة الجراجير والسحل وفليطة.

                            .. فعلا تقدم الجيش في إطار هذه التحركات التكتيكية، فسيطر على الجراجير والمرتفعات المحيطة بها، كما أغلق عدة معابر نحو الداخل اللبناني. ثم باغت الخصم المتواجد بكثافة في التلال المشرفة على السحل وفليطة، بدخول الأولى والتموضع في محيط الثانية.

                            في هذه الأثناء كانت قوات من النخبة ووحدات الاستطلاع في الجيش العربي السوري والمقاومة تهيئ الأرضية لعملية نوعية، وصادمة على التلال المحيطة بيبرود من الشرق، بالقرب من الطريق الدولي دمشق ـ حمص. حيث أتاح عنصر المفاجأة لهذه القوات أن تقيم مواقع لها في النقاط الإستراتيجية ومن ضمنها المجمعين الكويتي والقطري بالإضافة إلى رأس جسر في منطقة مزارع ريما..

                            هكذا استطاعت القوات الخاصة بالتلازم مع هذه الترتيبات الميدانية، وفي أقل من 36 ساعة، السيطرة على مرتفع مار مارون الاستراتيجي، ومناوشة الخصم في التلة الخضراء. في نفس الوقت جرى اقتحام المدينة من بوابتها الشرقية، من جهة مزارع ريما، حيث كان المسلحون قد أعدوا التحصينات المحكمة والحراسة الأقوى.

                            جرت معارك قاسية في يبرود. خسر فيها الإرهابيون 13 من قادة ألويتهم، من بينهم نائب قائد جبهة النصرة في يبرود «أبو عزام الكويتي»، فضلا عن عشرات القتلى، فتبدد شملهم وانهزموا. فرّ الكثيرون واستسلم آخرون..

                            اللافت في هذه المعركة ثلاثة أمور:

                            1ـ إن قيادة المسلحين وقعت ضحية بلبلة كبيرة. وإن بعض القادة فضلوا النجاة بأنفسهم وتركوا عناصرهم في محيط المدينة يواجهون المصير المحتوم ..

                            2ـ تتحدث مصادر تدعي أنها على إطلاع، عن انقلاب فصيل من الإرهابيين على الفصائل الأخرى، ما أدى إلى اقتتال في صفوفهم. وأغلب الظن أن هذا يحسب في خانة الخرق الاستخباراتي لصالح الجيش العربي السوري . كما تحدثت عن أن الشيخ الصيداوي الفار أحمد الأسير ظهر في يبرود في بداية المعارك واختلف مع المسلحين ثم اختفى..!!!
                            3 ـ تمرس الجيش العربي السوري بحرب المدن.

                            هذه خلاصة ما جرى هناك.. في القلمون..

                            مجمل القول: إن الجيش العربي السوري، وحلفاؤه كذَّبوا طوال السنوات الثلاث الماضية، جميع التوقعات في يبرود وغيرها من المواقع . ليس من شك في أن مسلحين أجانب كانوا يتواجدون في يبرود . وليس من شك أيضا في أن القصف الذي طاول اللاذقية بالأمس، صدر من الأراضي التركية . فهل من شك في أن الجيش التركي هو الذي أسقط الطائرة السورية؟ هل من شك في أن مصانع حلب سرقتها عصابات تركية؟ من المعروف أن الحكومة التركية تتخبط في أزمة. ليس السوريون هم من أوكلوا إلى تركيا، وإلى غيرها، صنع ثورة في بلادهم . إذا كان الآخرون لا يتعلمون، فأنا أجزم بأن السوريين سوف يستخلصون العبر مما جرى في بلادهم، وسوف يذكرون كل نقطة دم أريقت. الهوية ستكون سورية والوطن سوري!

                            ***
                            * معادلــة: “كييـــف مقابـــل تل أبيـــب”




                            أحمد الشرقاوي
                            خاص بانوراما الشرق الاوسط

                            عندما زار السلطان أردوغان إيران بداية الشهر المنصرم، قال الإعلام أن الزيارة تدخل في إطار تحسين العلاقات الإقتصادية بين البلدين الإقليميين الكبيرين، والتي هوت من 21 مليار دولار سنة 2012 إلى 13 مليار فقط سنة 2013، وأنه إتخذ قرار برفع سقف التعاون الإقتصادي إلى 30 مليار دولار.

                            هذه المؤشرات تدل على أن العلاقات السياسية والإقتصادية لم تكن على ما يرام خلال سنتي 2012 و 2013 بين البلدين الجارين، وذلك، بسبب تدخل تركيا السافر في سورية، والذي لولاه لما حصل ما حصل من قتل و خراب ونهب وسلب. ومع ذلك، إيران كانت تتعامل بحذر مع تركيا بسبب دور أردوغان وزبانيته في خرق الحصار المفروض عليها من الغرب، حيث إتهمته الإدارة الأمريكية بجني مليارات الدولارات من التربح اللامشروع.

                            في ختام الزيارة، أطل الإمام ‘علي خامئني’ ليقول، أن “العلاقات الإيرانية التركية علاقات إستراتيجية لتعاون أخوي دائم”. هذا تصريح سياسي إحترمناه، لكننا تحفظنا عليه بسبب ما نعرفه عن شخصية ‘أردوغان’ الشديدة التناقض، ورجّحنا أن يكون لقائد الثورة معلوماته الخاصة التي بنى عليها تقديره.

                            إيران ليست جمعية خيرية، وتركيا دولة علمانية لها سياسات براغماتية إنتهازية لا تقوم على الأخلاق، بالرغم من أن من يحكمها هو حزب إسلاموي إخونجي لكنه فاسد ومستبد، وفوق ذلك، له رؤية إمبراطورية توسعية فشل في تنفيذها عبر أممية جماعات الإخوان المسلمين، الذين فشلوا في مصر وتونس واليمن، وهم أضعف من يكون لهم وزن يعتبر في المعادلة السورية.

                            لذلك، يقال أن إيران قايضت تطوير التعاون الإقتصادي مع تركيا بالكف عن التدخل في سورية وضخ السلاح والتكفيريين عبر حدودها. وتذكرون أن خروج الطيران التركي يومها لقصف مواقع “داعش” داخل الحدود السورية، كان رسالة إيجابية تجاه إيران مفادها، أن تركيا ستحارب الإرهاب وستحترم سيادة سورية.

                            صحيح أن العلاقات التركية السعودية عرفت خضة كبيرة بسبب تمويل الرياض للإنقلاب العسكري على إخوان أردوغان في مصر، وتعقدت أكثر بقائمة الإرهاب الجديدة التي وضعت السعودية والبحرين والإمارات “جماعة الإخوان المسلمين” على رأسها من بين تنظيمات إرهابية أخرى، لكن قطر ظلت هي الممول والداعم الرئيس لـ”جبهة النصرة”، التي تتخذ من مخيمات اللاجئين والقواعد العسكرية في الجنوب التركي مقرا لها للهجوم على سورية، خصوصا بعد أن أغلقت أنقرة عددا من مكاتب المخابرات السعودية التي كانت تقدم الدعم للإرهابيين من الأراضي التركية.

                            من هنا نفهم رهان إيران على تحييد تركيا عن الصراع في سورية على خلفية الخلاف الكبير الذي نشب بين أنقرة والرياض، بسبب “الإخوان المسلمين”، لأن السعودية كانت ترى في هذه المنظمة ومن يرعاها سواء في تركيا أو قطر الخطر الداهم الذي يتهدد نفوذها بل ووجودها، لذلك قررت محاربتها بقوة، وبكل السبل المتاحة، ما جعلها تدخل في خط متعارض جملة وتفصيلا مع السياسة الأمريكية في المنطقة.

                            لكن أحداث ‘أوكرانيا’ وضم روسيا لشبه جزيرة “القرم” رسميا، وإجبار الغرب على القبول بالمعادلة الجديدة أو تقسيم أوكرانيا، جعل المحافظين الجدد واللوبي الصهيوني يتهمون ‘أوباما’ بالضعف، ويضغطون عليه في إتجاه التصعيد ضد روسيا في منطقة أوراسيا وفي الشرق الأوسط أيضا، وأن يكون المقابل لضم “القرم” هو سقوط “سورية” وتحولها إلى المعسكر الأمريكي السعودي الإسرائيلي. وقد إتخذ الكونجرس الأمريكي بمناسبة إنعقاد الجولة الثانية من محادتاث “جنيف 2″، قرارا سريا بتسليح المعارضة لأسقاط دمشق، ليس بالأسلحة غير القاتلة كوجبات الطعام مثلا، بل بالسلحة الخفيفة والثقيلة والمعدالت المتطورة والصواريخ ضد الدبابات.

                            وكل من يروج من الإعلاميين أن ‘أوباما’ قرر القبول ببقاء الأسد وسيحاول إقناع الرياض بالتعايش مع هذا الواقع الجديد، إنما يروج للوهم، بدليل أن ‘دانيال روبنستاين’ السفير الأمريكي الجديد الذي حل محل السفير ‘فورد’ في سورية، نفى بشكل واضح امكان قبول واشنطن ببقاء الأسد مستقبلاً، وقال: “تحدثنا بوضوح حول مستقبل سورية وهو لن يتضمن القيادة في هذا النظام”.

                            وحول إمكانية التدخل العسكري المباشر في سورية أكد أنه سيكون واهما كل من يعتقد بإمكانية حل عسكري في سورية، مستطردا أن الحل الوحيد يكمن في إعادة تنظيم “المعارضة” ودعمها بالتنسيق الإقليمي بين تركيا والسعودية والأردن وقطر ودول أخرى. وأعرب عن إرتياحه بقوله، أنه “من حسن حظ واشنطن يكون لديها أصدقاء وشركاء في المنطقة تتلاقى معهم حول عدة مصالح، والوضع في سوريا بسبب موقعها الحساس والاستراتيجي يرتبط بهذه المصالح، ونحن نقدر التنسيق الموجود وسأعمل ما بوسعي على تعميقه ولتفادي انتقال النزاع الى خارج حدود سوريا”.

                            هذا يفسر قرار تركيا الأخير بفتح حدودها لجبهة النصرة لمهاجمة الساحل السوري. وإذا كان أردوغان قد قامر بعلاقاته مع طهران وموسكو وما سيخسره من مكاسب إقتصادية كبيرة، فلأنه حتما وعد بمكاسب أخرى قد تكون أكثر قيمة وقدرا مما ستناله من إيران وروسيا، وقد يكون الأمر متعلق بإعادة إحياء مشروع الإخوان في المنطقة، وإسقاط حكم العسكر في مصر، وتقسيم السعودية، على أن تكون تركيا “السنية المعتدلة” هي القوة الإقليمية العظمى الموازية لإيران “الشيعية” في المنطقة. إذ لا حل للمنطقة من وجهة نظر صناع الإستراتيجيا في واشنطن من دون خلق هذا التوازن المذهبي الجديد، وتغذية الفتنة بين مختلف أطرافه لإستنزاف محور المقاومة وإنهائه.

                            إثر قرار الكونجرس السري بتسليح المعارضة، أعدت أمريكا مخططا جديدا قيل أنه سيكون الأخير تحت مسمى “غزوة دمشق” من الجنوب عبر دارعا. حينها، وفي مقالة تحت عنوان “الأردن رأس الخيانة وغطاء الرأس” تحدثنا بتفصيل عن هذا المخطط الذي يتضمن هجوما من محاور أربعة: من الأردن عبر درعا، ومن الجولان بدعم إسرائيلي مباشر، ومن تركيا لإحتلال منطقة الساحل بدعم تركي، ومن عرسال بلبنان إلى القلمون فدمشق. وتوقعنا أن يكون الهجوم من هذه المحاور متزامنا مطلع الصيف القادم، وفق المعلومات الشحيحة التي تسربت من هنا وهناك.

                            القيادة السورية لم تكن تتوقع هجوما من الشمال بسبب التطمينات التي وصلتها من طهران، كما أنها لم تكن تتوقع هجوما من الأردن وتعتبر ما حظي به هذا السيناريو من لغط هو من باب التهويل، لأن الطبل في الأردن والعرس في الجولان. لهذا ركز الجيش العربي السوري وحلفائه في المقاومة جهودهم على تحرير جبهة القلمون وإسقاط يبرود والحصن وغيرها من المدن والقرى لتحرير الحدود الشرقية السورية اللبنانية كاملة وتأمينها، قبل المرور لتحرير حلب وما تبقى من حمص ومناطق الشمال والشرق، وفي ذات الوقت وضعت دمشق 5 فرق عسكرية مخصصة لمواجهة إسرائيل على جبهة الجولان، وبدأ التحضير لمرحلة فتح هذه الجبهة بمعية حزب الله والمقاومة الشعبية، ونزع الجيش الإسرائيلي الألغام من الحقل على الحدود، وكذلك فعل الجيش العربي السوري في جهته، لتبدأ التكهنات حول حرب طاحنة قد تنفجر في ايو لحظة مع الكيان الصهيوني.

                            القيادة السورية كما حلفائها في محور المقاومة، وفق ما يستفاد من كلام سماحة السيد في إطلالته الأخيرة، وصلوا إلى قناعة أن المؤامرة ضد سورية لن تنتهي ما دامت إسرائيل والسعودية يعيشان في أمن وأمان وراحة وإستجمام، وبالتالي، فالحل لمعادلة الصراع يمر عبر فتح جبهة الجولان التي كان الرئيس ‘بشار الأسد’ قد توعّد بفتحها، ثم جائت مقالة السيد فيصل المقداد السبت الماضي لتؤكد أن “دمشق تعلن الجولان المحتل أولوية سورية”، ونتذكر جميعا كيف أن الرئيس السوري أعلن على فضائية الإخبارية ذات إطلالة، أن سورية تحولت إلى “دولة مقاومة”. ماذا يعني هذا؟…

                            هذا يعني أن سورية كانت دولة ممناعة، لأنها كانت غير قادرة لوحدها في غياب الإجماع العربي على محاربة إسرائيل، لكن هذا لا يمنع من أن ترفض القبول بأي إتفاق سلام لا يخدم مصلحتها ومصلحة الفلسطينيين، وهذا ما كان حيث أصبحت دولة “ممانعة”. أما بعد المؤامرة الكبرى، وسقوط قواعد اللعبة القديمة وخطوطها الحمراء، قررت سورية التحول إلى دولة “مقاومة”، فانصهر جيشها مع رجال الله من حزب الله، وغيروا من خططهم وإستراتيجياتهم وتكتيكاتهم إستعدادا للمنازلة الكبرى مع جيش العدو الصهيوني التي سيكون موعدها مع بدأ عملية تحرير الجولان من قبل المقاومة، والتي ستتوسع لتشمل تحرير “الجليل الأعلى” شمال فلسطين أيضا.

                            المناوشات، أو الرسائل الأمنية والعسكرية الأخيرة المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل في لبنان والجولان، تؤكد إستعداد المقاومة للمنازلة الكبرى التي تنتظرها منذ سنين لتغيير وجه المنطقة إلى الأبد كما وعد سماحة السيد حسن نصر الله، وأن إسرائيل لم يعد بوسعها فرض معادلات جديدة بعد اليوم.

                            موسكو، وبناء على معلومات دقيقة لديها حول التحضير لجبهة الجنوب، وقرار إسرائيل بتغطية هجوم مرتزقة “الجيش الحر” على دمشق، ومحاولة خلق منطقة عازلة في العمق السوري، كان لها رأي آخر يقول، “إذا سقطت سورية سقطت موسكو”، وبالتالي لا مساومة على الأمن القومي الروسي الذي يتضمن “القرم” كما “سوريا” كما شرق “أوكرانيا”، والغرب هذه المرة تخطىّ الخطوط الحمراء بغباء ووقاحة، ويسعى لمحاصرة روسيا ليتمكن من لمحاصرة الصين بعد ذلك وإفشال إقامة إتحاد ‘أوراسيا’ العظيم، الذي سيضم إيران وربما سورية أيضا، وهناك حديث عن طلب تركيا الإنضمام إليه، الأمر الذي رحبت به روسيا في البداية، لأنه يُقوّض نفوذ الحلف الأطلسي على البوابة الشمالية لمنطقة الشرق الأوسط، ويمهد لسيطرة مطلقة لموسكو على المنطقة.

                            لكن يبدو أن ‘بوتين’ كما الإمام “الخامنئي “خدعوا عندما صدقوا ‘أردوغان’ الذي سارع لمناهضة حق روسيا في “القرم” ورفع راية الدفاع عن المسلمين من أصول تركية في شبه الجزيرة وأوكرانيا، وإنقلب على إيران في سورية بفتحه ما سمته جبهة النصرة الإرهابية بـ”غزوة الأنفال” لـ”تحرير” الشريط الساحلي السوري كما أعلنت.

                            ومخافة أن يقدم الغرب على أي مغامرة طائشة في أوكرانيا، وضع ‘بوتين’ المعادلة الجيوسياسية الجديدة التي يجب أن يدركها الأمريكي، وهي أن لا حديث بعد اليوم عن “القرم”، وأن ما هو مطروح على مسرح الصراع هو “كييف مقابل تل أبيب”، لأن إسرائيل هي من تدخلت في جورجيا سنة 2008، وفي أوكرانيا وسورية عبر أجهزة مخابراتها وعملائها المحليين.

                            فتح الجبهة التركية الجنوبية من قبل المجرم ‘أردوغان’ لهجوم منظم قام به مقاتلو “جبهة النصرة” المصنفة أمريكيا وأوروبيا كمنظمة إرهابية، ومحاولتها خلق المفاجأة بإحتلال الساحل الشمالي، مستغلة إنشغال الجيش العربي السوري في القلمون والجنوب وريف حمص وحلب، لا يمكن تصنيفها في خانة محاولة ‘أردوغان’ تصدير أزماته إلى الخارج بإفتعال الأحداث على الحدود التركية، كما زعم العديد من المحللين.

                            لأن ‘أردوغان’ ليس غبيا ليضحي بإتفاقه مع إيران وبإقتصاد بلاده ومستقبله السياسي، فيتدخل عسكريا لتغطية الهجوم الإرهابي على سورية، ويسقط طائرة حربية للجيش العربي السوري كانت تحلق على بعد 7 كيلومتر من المجال الجوي التركي، بدليل أن قائدها سقط في اللاذقية، ما يؤكد أن الإستهداف كان في الأجواء السورية بصاروخين من طائرة تركية، وفق ما أفاد قائد الطائرة في تصريح له من المستشفى حيث يعالج من جروح طفيفة.

                            والتفسير الوحيد لهذا النوع من المقامرة الكبيرة، هو أن قرارا إستراتيجيا كبيرا صدر من قبل أمريكا والحلف الأطلسي لتوجيه رسالة عسكرية واضحة، مؤداها، أن فتح جبهة الجولان سيقابله فتح الجبهة الشمالية بين تركيا وسورية.. إنه الخوف من أن تفتح أبواب الجحيم على “إسرائيل”.

                            أي، أن الجواب الأمريكي على معادلة ‘بوتين’ التي تقول “كييف مقابل تل أبيب”، هو إرساء معادلة جديدة تقول، أن تفجير الجبهة مع إسرائيل ستدفع ثمنه سورية، وستفتح عليها جبهة الشمال تمهيدا لتدخل محتمل من حلف “الناتو” لحسم الصراع في سورية، ما دام الإرهاب عجز عن ذلك حتى الآن، ولم يعد في الإمكان المراهنة عليه لتغيير موازين القوى على الأرض إلا كفزاعة لتشتيت جهود الجيش العربي السوري والمقاومة، تمهيدا لحرب بالوكالة تخوضها إسرائيل في سورية ولبنان بدعم من تركيا والأطلسي.

                            وعلى إيقاع الإشتباكات العنيفة التي لا زالت تشهدها عدة مناطق في ريف اللاذقية منذ الجمعة الماضي بين الجيش العربي السوري والجماعات التكفيرية وعلى رأسها “جبهة النصرة” التي تسللت من تركيا بغطاء ناري كثيف، قرر ‘بوتين’ صبيحة الإثنين، أن يستبدل الرسائل الدبلوماسية العادية برسالة عملية واضحة وباللغة العسكرية التي تفهمها تركيا وأمريكا وحلفائها في الأطلسي، فأعطى توجيهه بتحريك بوارج حربية روسية مقاتلة، متموضعة قبالة شاطئ ‘طرطوس’ نحو الحدود التركية السورية قبالة اللاذقية.

                            هذا تطور جديد لافت، لم يلقى بعد ما يستحقه من تحليل وتعليق، لأنه تصرف لا تُعرف طبيعته وأهدافه حتى الساعة، ما دامات موسكو لم تعلن عن شيىء رسمي بعد. لكن الرسالة واضحة، ويفهم منها، أن روسيا لن تقبل بأية معادلة قد تأثر على مصالحها الجيوسياسية في سورية، وهذا لعمري هو قمة التصعيد، الذي فهم منه حلف المؤامرة أن تدخل تركيا في سورية سيقابله تدخل روسيا في تركيا لحماية أمنها القومي.. فماذا ستفعل أمريكا وحلفها في الأطلسي؟.

                            ‘بوتين’ يعلم علم اليقين أن أمريكا في الظروف السياسية والإقتصادية الحالية، لا تستطيع التصعيد ومواجهة روسيا عسكريا، لأنه بسبب مشاكلها الداخلية العويصة التي تهددها بالتقسيم وإنفصال 29 ولاية عنها نتيجة تداعيات حروبها العبثية، هي أعجز اليوم من أن تقرر خوض حرب جديدة ضد دولة مثل سورية فأحرى أن تواجه روسيا ومن ورائها الصين وإيران وبقية الحلفاء.. هذا خيار مستحيل لا يملكه ‘أوباما’ الفاشل والضعيف والمكبّل من قبل الكونجرس اليوم.

                            لكن ‘أوباما’ لم يستصغ بعد كيف نجح الرئيس ‘بوتين’ بدهائه في صنع حدث تاريخي عظيم بقيمة ضم “القرم” لروسيا، وما استتبع ذلك من فرح عارم وإلتفاف الروس حول قائدهم القيصر الجديد ‘بوتين’ الذي أعاد لهم عزتهم القومية ومجدهم التاريخي الغابر، فقال لهم: “لا يزال أمامنا الكثير، لكننا، باتحادنا، سننتصر”. وها هو يمضي ثابت الخطى قُدُما ليستعيد مجد روسيا الذي إغتالته أمريكا زمن ‘غورباتشيف’ سنة 1991 بالخديعة.

                            اليوم أمريكا تشرب من نفس الكأس المرّ الذي أذاقته للإتحاد السوفياتي السابق.. لقد بدأ الإنهيار السريع من الداخل. هذا معناه أن الحقبة الأمريكية – الغربية إنتهت، وبدأت اليوم مرحلة التعددية القطبية.. وهذه ليست حرب باردة بين قطبين عظميين كما كان عليه الحال بعد الحرب العالمية الثانية، هذه حرب ساخنة لكسب المواقع والمساحات على خارطة الشطرنج الدولية التي ترتسم في الأفق بتقاطيع وحدود جديدة ومغايرة للتي رسمها “سايس وبيكو” قبل 100 عام، تصنعها القوى الإقليمية والمحلية والدولية النافذة، وعلى رأسها روسيا والصين في آسيا وإيران ومحورها في الشرق الأوسط.

                            اليوم نحن نشهد إنبثاق أمة عربية إسلامية جديدة في الشرق الأوسط تصنع التاريخ والأمجاد بالمقاومة الشريفة الباسلة، وأمة روسية في آسيا تزيل عنها غبار التاريخ لتعود كلاعب قوي على المسرح الإقليمي والدولي.. وبين الأمة الروسية والأمة العربية والإسلامية المقاومة، قاسم مشترك لا يتمثل في الدين أو الإديولوجيا أو القومية، بل في الأخلاق والقيم الإنسانية والقانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة التي يجب أن تحترم على أساسها سيادة الدول وتخدم مصلحة الشعوب لا مصالح الشركات الصهيونية العابرة للحدود والقارات.

                            وبهذا المعنى، الصراع لا علاقة له بالإديولوجيا، لأن روسيا كما إيران، وأمريكا، وسورية بل والصين أيضا، هي دول رأسمالية بالنهاية، لكن الفرق يكمن في الرأسمالية التشاركية الشعبية، أو ما أسماه الإمام الخميني بـ”إقتصاد المقاومة”، الذي يعني أن يكون الشعب هو من يدير الإنتاج والإقتصاد لمصلحته، لا الدولة لمصلحة اللوبيات والشركات العملاقة والساسة الفاسدين، وأن يقتصر دور الدولة على الدعم والمراقبة، تماما كما تفعل الصين التي حققت معجزة إقتصادية كبرى باعتمادها على إقتصاد الشعب لا إقتصاد الدولة أو الشركات الكبرى فأصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تتفوق على أمريكا إقتصاديا.

                            كما أن الشراكة بين أمريكا وروسيا في إدارة شؤون العالم وفق ما تم الإتفاق على ذلك في الأزمة السورية لم تنجح، وتبين أن أمريكا وحلفائها لم يكونوا يعتبرون روسيا شريكا لهم، بل وكما قال ‘بوتين’ في تقييمه لهذه التجربة “لقد خدعنا، مرة بعد أخرى”، وهددت روسيا اليوم الغرب من مغبة التحايل والخديعة في الملف النووي الإيراني، ما سينتهي لغير صالح الغرب، في تذكير مفاده، أنكم لن تعزلوا إيران عن محور “موسكو – لبنان” مهما حاولتم.

                            وهو ما جعل ‘بوتين’ يصل إلى خلاصة حاسمة مؤداها: “أن هذا الغرب الذي لا يفهم إلا لغة القوة، عاجز عن الحرب، ولم يعد يملك من أدوات في السياسة سوى “الإرهاب” الوهابي في الشرق الأوسط، و “النازية والفاشية” في أوروبا، ومن خلالهما يحاول تغيير المعادلات لصالحه بأقل الخسائر الممكنة من خلال إستنزاف الدل المستهدفة، فخدعت العالم في العراق وليبيا، وحين قررت تكرار المغامرة في سورية إصطدم مشروعها بنظام قوي، وجيش عقائدي يدافع عن وطنه، وشعب ملتف في غالبيته حول قيادته الحكيمة الباسلة، وردال الله من محور المقاومة الداعمة والمساندة والمقاتلة على الأرض السورية الطاهرة.

                            روسيا تعتبر أن فتح ملف الأزمة الأوكرانية في خاصرتها هو ردٌّ على هزيمة أميركا والغرب في سورية والملف النووي الإيراني، و نتيجة فشل هذا التحالف المُعادي في تحريك المتطرِّفين في القوقاز لإدخال النار إلى قلب روسيا كما سبق وألمح ‘بندر بن سلطان’ في تهديد مبطن للقيصر.

                            روسيا اليوم تعمل على إحياء فكرة “الإتحاد الأوراسي” الذي يضم أوروبا وآسيا من حدود أوروبا الغربية على الأطلسي وصولاً حتى ضفاف الصين وروسيا على المحيط الهادئ، وستدخله إيران أيضا. هذا الإتحاد الجديد القائم على الأمن والإقتصاد والدفاع المشترك، سيمكن روسيا من نزع ورقة القرار الدولي من يدي أمريكا الضعيفة المنهارة. غير أن مثل هذا المشروع يتطلب الكثير من الجهد والوقت.

                            وكل العقوبات الإقتصادية التي إتخذتها أمريكا وأوروبا ضد روسيا تعتبر عقوبات شكلية ردت عليها روسيا بما يقابلها، لكن موسكو في إنتظار الخطوة التالية التي قد تكون قاتلة للنظام الرأس مالي العالمي، في حال قرروا فرض عقوبات إقتصادية مؤلمة على روسيا لعزلها.

                            غير أن قيصر روسيا قد حضر لمثل هذا السيناريو الكارثي، عندما حمل قلماً واقترب أمام الكاميرات من أنبوب غاز يمد أوروبا بالغاز الروسي عبر أوكرانيا، الأربعاء من الأسبوع الماضي، وكتب رسالة مقتضبة للأوروبيين على الأنبوب: “ابدأوا بتجميع الحطب”.

                            هذا يعني أن أي إجراء إقتصادي صارم على روسيا أو تدخل للناتو في أوكرانيا معناه إنهيار نظام الإقتصاد الغربي الأمريكي والأوروبين ونهاية الدولار وإغراق السوق المالي العالمي بسندات دين الخزينة الأمريكية التي هي في حوزة روسيا (300 مليار دولار) والصين (تريليون دولار)، بالإضافة لسحب حوالي 60% من الإستثمارات الروسية بالدول الأوروبية، وقطع إمداد الغاز لأوروبا والذي يقدر بـ 40% من حاجاتها. وبإمكان روسيا وفق إتفاقية “البريكس” أن تطالب بتطبيق مبدأ الأفضلية في التسويق، والتي تعني أن دول “البريكس” ستتكفل بشراء إنتاج روسيا من الطاقة، والإستغناء عن النفط السعودي والغاز القطري، حتى لا تتضرر روسية في حال قررت تنفيذ سياسة “ابدأوا بتجميع الحطب”.

                            والحقيقة، أن أمريكا تبدو حائرة، تائهة، ضائعة، لا تعرف ما تقدم ولا ما تأخر، وتعتمد على من تسميهم بالشركاء والحلفاء لإنقاذها من السقوط في الهاوية التي يدفعها نحوها ‘بوتين’ بسياساته الصارمة وقراراته الحادة التي لا تترك للغرب مجالا للمناورة والمساومة.

                            تعليق


                            • 25/3/2014


                              * مسيرات مؤيدة للجيش السوري في مختلف المحافظات السورية

                              مسيرة جماهيرية لأهالي محمبل بإدلب ووقفات تضامنية في اللاذقية والسويداء وريف حمص دعما للجيش السوري

                              أكد أهالي ناحية محمبل بادلب في مسيرة حاشدة بمشاركة فعاليات اجتماعية وشعبية وشبابية دعمهم للجيش والقوات المسلحة السورية في التصدي للإرهاب، ووفاءهم لأرواح شهداء الوطن والاصرار على إفشال جميع محاولات إضعاف النسيج الاجتماعي الذي يجمعهم.
                              وردد المشاركون الذين احتشدوا في الساحة الرئيسية لمحمبل الهتافات التي تعبر عن وفائهم وولائهم للوطن وتأييدهم لعملية الاصلاح والتنمية في سورية وحرصهم على المشاركة في عملية إعادة الإعمار وتعزيز صمود سورية في المجالات كافة، رافعين الأعلام الوطنية واللافتات التي تؤكد وحدة أبناء سورية وتمسكهم بالثوابت الوطنية ومقاومة كل من يحاول المس بسيادة الوطن وأمنه وعزته ومواجهة الارهاب.



                              وحيا المشاركون مواقف سورية المبدئية والثابتة من خلال صمودها في وجه المؤامرات التي تنفذها اجندات خارجية واطراف اقليمية وعربية بهدف بث الفوضى والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد الحريص على وحدته الوطنية وتماسكه، منددين بما تبثه القنوات الفضائية المغرضة والشريكة في جريمة سفك الدم السوري من اخبار كاذبة بهدف تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام ونقل صورة مشوهة عن واقع ما يجري في سورية.

                              إلى ذلك، نفذت وقفة تضامنية بمشاركة فعاليات أهلية ودينية وشعبية أمام نادي النقابات المهنية في مدينة اللاذقية. وتقديرا لتضحيات الجيش السوري واحتفاء بعيدي المرأة وآذار احتشدت أمس مئات النساء في وقفة تضامنية في الساحة الرئيسية بمدينة شين بريف حمص بمشاركة فعاليات أهلية ورسمية وشعبية.
                              وحملت المشاركات الأعلام الوطنية واللافتات التي تحيي فيها نساء سورية الصامدات وتضحيات الجيش العربي السوري ورددن الهتافات والشعارات الوطنية التي تنادي بعودة الامن والاستقرار إلى سورية.

                              وفي السويداء جدد أعضاء شعبة نقابة المعلمين بالمحافظة في وقفتهم التضامنية أمس دعمهم للجيش والقوات المسلحة وتأكيدهم على محاربة الإرهاب وحماية الوطن، مشيرين إلى أن الجيش حامي الوطن والمدافع عن أمنه واستقراره وينفذ مهمة وطنية في القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة.

                              * آلاف الأتراك يتظاهرون في أنطاكيا والسويدية دعما للنظام السوري



                              تظاهر آلاف الأتراك في مدينة انطاكيا بدعوة من حزب الشعب الديمقراطي وفي مدينة السويدية بدعوة من التجمع الديمقراطي في لواء اسكندرون دعما للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وتنديدا بدعم أردوغان للمجموعات الإرهابية المسلحة.


                              وقال مراسل سانا في لواء اسكندرون إن المشاركين حملوا لافتات كتب عليها "ارفعوا أيديكم عن سورية" و"لا نريد حربا" مؤكدين أن أردوغان بدعمه للإرهابيين في ريف اللاذقية خصوصا وبسورية عموما يحاول إرضاء اسياده في الغرب وكسب أصوات الرأي العام التركي المتطرف مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية.
                              وأكد المشاركون في المظاهرتين أن السوريين لا يقفون بمفردهم في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم والمجازر الوحشية بحقهم بل ان الشعب التركي معهم.
                              واستنكر المشاركون سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان الذي يدعم المجموعات الإرهابية في سورية مؤكدين أن الشعب التركي لن يبقى صامتا إزاء ما يجري من اعمال وحشية في سورية وأن أردوغان ومن يدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في هذا البلد لن يفلت من المحاسبة.
                              وردد المشاركون خلال المظاهرة هتافات تنادي بطرد امريكا من منطقة الشرق الأوسط واخرى وصفت أردوغان بالقاتل كما أكدوا في رسائلهم أن الشعبين السوري والتركي اخوة.


                              من جانبه وصف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي والناطق باسمه هالوك كوتش في مؤتمر صحفي اليوم إسقاط الطائرة السورية التي يتحمل مسؤوليتها أردوغان بـ"المغامرة الاستفزازية" خدمة لأطماع أردوغان السياسية.
                              من جانبها أكدت جمعية السلام التركية أن الشعب التركي سيحاسب رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان الذي يواصل "استفزازاته" ضد سورية مشددة على أن استهداف الطائرة السورية التي لم تخترق الأجواء التركية يشكل"جريمة حرب" ارتكتبها حكومة أردوغان ضد سورية.


                              وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أعلنت أمس أن حكومة أردوغان قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له على الإطلاق ضد سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية في منطقة كسب الحدودية وذلك يومي الجمعة والسبت الماضيين تمثل بقصف بالدبابات والمدفعية على الأاراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضي التركية إلى داخل سورية.

                              ***
                              * الجيش السوري يتقدم في ريف اللاذقية



                              افاد مراسل الموقع ان الجيش السوري سيطر على قمة جبل النسر في الريف الشمالي من مدينة اللاذقية بعد معارك عنيفة مع المسلحين.
                              واشار مصدر عسكري سوري الى ان الجيش وجه ضربات قاصمة للمجموعات المسلحة في جبل النسر.

                              من جهة ثانية افاد مصدر عسكري سوري ان الجيش تصدى لمحاولات جماعات مسلحة التسلل إلى النقطة 45 في ريف اللاذقية الشمالي واوقع في صفوفهم خسائر كبيرة.
                              ونقلا عن صفحات التواصل الاجتماعي في كسب فإن الجيش السوري آزر قوات الدفاع الوطني وقام بانقاذ حوالي 60 مقاتلا كانوا محاصرين في منطقة السمرة بريف كسب بنجاح بينهم عدد من الجرحى.

                              * الجيش السوري يوجه ضربات قاصمة للمسلحين بريف اللاذقية

                              الاعلامي احمد فرحات وهذا التقرير:

                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

                              * الجيش السوري يسقط منطاد تجسس تركي في ريف اللاذقية




                              أفاد مراسل العالم في سوريا أن الجيش السوري دمر منطاد تجسس مجهز بكاميرات مراقبة فوق مدينة سلمى بريف اللاذقية، وأكد أن الجيش تصدى للمسلحين ومنعهم من التقدم واستهدف رتلاً للمسلحين قادماً من تركيا موقعاً عدداً كبيراً من القتلى في صفوفهم، مشيراً الى أن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش الذي يسيطر على تلتي النسر وخمسة وأربعين الاستراتيجيتين. وبدأت المدفعية التركية بقصف مواقع الجيش السوري في مدينة كسب الحدودية لتسهيل دخول المجموعات المسلحة إلى ريف اللاذقية.
                              ووصلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة المعارك في ريف اللاذقية في عدة محاور في مؤشر واضح على اقتراب موعد بدء عملية برية واسعة حسب مصادر.

                              وأسقط الجيش السوري منطاداً تجسياً تركياً فوق منطقة تلة في الريف الشمالي كما تعقبت أنظمة الدفاع الجوي السورية طائرة تركية على الحدود المشتركة؛ في حين تم استهداف نقاط تجمع المسلحين على الشريط الحدودي وفي محيط معبر كسب. كما تم رصد نقل جرحى المسلحين إلى الأراضي التركية.
                              وأحكم الجيش السوري سيطرته على جبل النسر الاستراتيجي قرب بلدة كسب بعد معارك عنيفة مع المسلحين موقفاً تقدم المجموعات المسلحة في الأحياء الشرقية من البلدة ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة منهم في حين اعترف مسلحو النصرة بمقتل أميرهم في الساحل خلال الاشتباكات الدائرة هناك.

                              ويبدو المشهد العسكري معقداً في ريف اللاذقية مع تحدث مصادر عن تنسيق سعودي تركي مباشر في معركة كسب قائلة إن تركيا استلمت الأمور الميدانية من دعم وتجهيز وإسناد فيما استلمت السعودية قيادة العملية عبر غرفة عمليات موجودة في تركيا بإدارة قائد شيشاني.
                              وأوضح الباحث الاستراتيجي حميدي العبدالله لمراسلة قناة العالم أن المجموعات التي قامت بالهجوم حضيت بتغطية من المدفعية التركية كما أن الطيران التركي تدخل في لحظات؛ كما بين أن الشريط الشائك أزيل للسماح لهذه المجموعات التوغل داخل الأراضي السورية.
                              وقال حميدي العبدالله: إن السعودية هي التي تقوم بهذه العمليات وهي التي قدمت الأسلحة وعمليات التمويل.. وهذا يتعارض مع الحديث الذي تحدثت به في الآونة الأخيرة أنها تقاتل وتعمل ضد الإرهاب.

                              وأثبتت سياسة الكمائن بعد الرصد فاعليتها في ريف العاصمة دمشق حيث قضى كامل أفراد مجموعة مسلحة في منطقة الخلل قلعة جندل في أطراف خان الشيح؛ في حين تم استهداف تحركات المسلحين في كل من دوما وزملكا والزاكية.

                              هذا وبات من الواضح أن المعارك في ريف اللاذقية عامة وفي كسب خاصة لن تكون بالسهلة؛ خاصة مع الدعم التركي الصريح والواضح للجماعات المسلحة بكافة أنواع الأسلحة.

                              * بالفيديو.. معارك في كسب والجيش يقتل عشرات المسلحين في حماه

                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1578947

                              * حصريا.. كاميرا العالم ترصد المعارك الضارية في كسب

                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1578954

                              ***
                              * أنظمة صواريخ سورية تتعقب مقاتلات إف-16 تركية على الحدود



                              ذكرت رئاسة الاركان التركية الثلاثاء ان انظمة صواريخ سورية مضادة للطائرات رصدت طائرات تابعة لسلاح الجو التركي الاثنين على طول الحدود بين البلدين غداة اسقاط المضادات التركية طائرة حربية سورية.

                              وقال الجيش التركي في بيان نشر على موقعه "خلال قيام خمس مقاتلات من نوع اف-16 بمهمة (...) لاحقتها انظمة صواريخ مضادة للطيران من نوع سام-2 وسام-5 وسام-17 منصوبة في سوريا، وركزت على طائراتنا طيلة عشر دقائق و53 ثانية".
                              واضاف البيان ان 12 حادثا من هذا النوع وقع الاثنين في حين كانت الطائرت التركية تقوم بطلعات فوق مدينة هاتاي في اقصى جنوب تركيا.
                              وبقي التوتر شديدا على طول الحدود التركية-السورية منذ اعلان تركيا الاحد اسقاط مقاتلة سورية كانت تحلق (بحسب انقرة) فوق اراضيها، فيما أكدت دمشق أن المقاتلة كانت تلاحق مسلحين داخل الاراضي السوري واعتبرت عمل تركيا انتهاكا للسيادة السورية.
                              وكتبت الصحف التركية الثلاثاء ان وحدات نخبة تركية انتشرت الاثنين على طول الحدود.
                              واسقطت طائرات حربية تركية العام الماضي مروحية سورية قالت انقرة انها رصدتها على مسافة كيلومترين داخل المجال الجوي التركي.
                              وهاجم مسلحون وتكفيريون قدموا عبر الاراضي التركية معبر كسب الحدودي بين سوريا وتركيا أول أمس وماتزال معارك طاحنة تدور بين القوات السوري والمسلحين في ريف اللاذقية.


                              ***
                              * إسقاط الطائرة السورية في حسابات الانتخابات التركية

                              محمد نور الدين - صحيفة "السفير"

                              أثار إسقاط الطائرة السورية من جانب المقاتلات التركية العديد من علامات الاستفهام. وبمعزل عن النقطة التي كانت فيها الطائرة لحظة إسقاطها، مع تأكيدات على أنها كانت داخل الأراضي السورية وسقوط الطيار كما حطامها داخل سوريا، فإن الحادثة ليست مجرد «انتهاك» لقواعد الاشتباك التي وضعتها تركيا من جانبها، بل هي في جوهرها حادثة سياسية بامتياز.

                              يجب الإشارة الى أن قواعد الاشتباك التي وضعتها تركيا بعد إسقاط سوريا طائرة تركية انتهكت المجال الجوي البحري السوري في حزيران 2012 تشمل منع تحليق الطائرات السورية داخل الأراضي السورية نفسها بعمق خمسة كيلومترات؛ وهذا بحد ذاته انتهاك للسيادة السورية.

                              وقد وضعت تركيا هذه القواعد لتشكيل منطقة عازلة جوية تمنع الطائرات السورية من قصف مسلحي المعارضة المتواجدين على الجانب السوري من الحدود مع تركيا.

                              وشكّل ذلك تدخلاً آخر لتركيا في الحرب في سوريا على اعتبار أنها كانت ولا تزال أول الداعمين سياسياً وعسكرياً ولوجستياً لكل المسلحين الآتين من أنحاء العالم لاستخدام الأراضي التركية مقراً وممراً للعبور الى سوريا.

                              ويبدو أن تعمد إسقاط طائرة الـ «ميغ 23» أمس الأول وداخل الأراضي السورية كان سياسياً بالدرجة الأولى ويهدف الى ضرب عدة عصافير بحجر واحد.

                              1: يواجه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وضعاً داخلياً صعباً وسط فضيحة الفساد التي تحاصره ولا يعرف سبيلاً لتلافيها أو تخطّيها، وفي ظل الصراع مع جماعة الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولين. أما وقد دخلت تركيا الأسبوع الأخير من الانتخابات البلدية التي ستُجرى الأحد المقبل، يريد أردوغان من إسقاط الطائرة تغيير عناوين الحملة الانتخابية وحرف الأنظار عن عناوين الفساد الى أمر آخر.

                              2: في ظل الحملة التي يواجهها بعد إغلاقه موقع «تويتر» وتقييده للحريات ولاستخدام الإنترنت وتعزيز سلطته الاستئثارية، اختار أردوغان إسقاط طائرة سورية تلافياً لخسارة المزيد من النقاط في الحملة الانتخابية بالتركيز على موضوع قومي. وأكبر دليل على الرغبة في توظيف الحادثة في المجال الانتخابي هو أن أردوغان استبق بيان الجيش التركي ليعلن عن الحادثة في مهرجان شعبي. ولاعتبار الحادثة نصراً عسكرياً، استدعى ذلك تهنئة رئيس الوزراء كما الرئيس عبدالله غول لرئيس الأركان نجدت أوزيل.

                              3: يريد أردوغان جذب العالم الغربي الى المسألة السورية بعدما توجهت كل الأنظار الى أوكرانيا. كما يأمل في أن يجذب حلف شمال الأطلسي الى موقف على الأقل مؤيد لتركيا بعدما بات الرجل في مرمى انتقادات غربية شديدة بعد إغلاق موقع «تويتر».

                              4: ويريد رئيس الوزراء التركي الانتقام من سقوط يبرود ومحيطها وخسائر المعارضة السورية فيها عبر التعويض بدعم لها في المنطقة المحاذية للحدود التركية بتعطيل دور سلاح الجو السوري في المعارك.

                              5: يكتسب الرد التركي على سقوط يبرود طابعاً مذهبياً، إذ انه اختار المناطق العلوية مسرحاً للرد عبر المعارضة السورية وإسقاط الطائرة السورية بعد عشرة أيام تقريباً على وصفه علناً للشيعة (وبالتالي للعلويين) بأنهم مفسدون ومفتنون وكاذبون. وهذا يذكّر بوصف وزير العدل التركي بكر بوزداغ لحزب الله بعد معركة القصير بأنه حزب الشيطان. هي سياقات تعكس نظرة أردوغان وحزبه المذهبية الى طبيعة الحرب في سوريا وإلى الصراع في المنطقة عموماً.

                              على الرغم من كل ذلك فإن حسابات زعيم حزب العدالة والتنمية قد لا تفيده في معركته الانتخابية أو في تعويم مصداقيته التي فقدها بعد فضائح الفساد وبعد جملة القوانين والإجراءات التي اتخذها لكمّ الأفواه وإحكام السيطرة على القضاء والشرطة. إذ أن الاتهامات والفضائح كبيرة الى درجة لا يمكن طيّها أو دفنها. هي حرب بين أردوغان وخصومه مفتوحة وقد استنزفت من رصيده بما لا يمكنه الاستمرار في السلطة من دون اضطرابات وتوترات.

                              إن الوظيفة الانتخابية لحادثة إسقاط الطائرة السورية واضحة جداً؛ وهو الأمر الذي لن يفيد المعارضة السورية لأن تركيا أيضاً لا تستطيع الدخول في حرب مع سوريا من دون دعم أطلسي وغربي غير وارد في هذه اللحظة.

                              وبالتالي ستجد المعارضة السورية نفسها وحيدة بعد أن تكون الانتخابات البلدية انتهت وبعد أن يكون أردوغان استخدم هذه المعارضة لحسابات داخلية ضيقة.

                              ***
                              * ضبط شاحنة كبيرة في القلمون تحتوي على 535 كيساً من حبوب الكبتاغون المخدرة



                              افاد التلفزيون الرسمي السوري عن ضبط شاحنة كبيرة في القلمون تحتوي على 535 كيساً من حبوب الكبتاغون المخدرة وإلقاء القبض على من كان بداخلها

                              ***
                              * ولي العهد السعودي يدعو لتغيير ميزان القوى على الأرض بسوريا



                              دعا ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى تغيير ميزان القوى على الأرض في سوريا ودعم المعارضة المسلحة ضد الحكومة السورية، فيما أعلن أنه مندهش لعدم منح وفد الائتلاف المعارض مقعد سوريا في القمة العربية.

                              وقال الأمير سلمان في كلمته التي القاها في افتتاح القمة العربية الـ25 بالكويت اليوم الثلاثاء "إن الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير ميزان القوى على الأرض ومنح الائتلاف ما يستحقون من دعم ومساندة" على حد تعبيره، مايعتبر دفعا مباشرا وصريحا نحو الحل العسكري للأزمة حسب مراقبين.
                              وأضاف "اننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف في مقعد سوريا.. خاصة وقد منح هذا الحق في قمة الدوحة".

                              * الجربا يدعو في القمة العربية لتقديم سلاح نوعي للمعارضة

                              * ها هي رسالة أحد المسلحين في سوريا الى نتنياهو !



                              كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن أحد المصابين من المجموعات المسلحة في سوريا والذي تم نقله إلى مشفى زيف الإسرائيلي وجه رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبه فيها باستهداف الأراضي السورية بالقصف.

                              وحسب الصحيفة هناك 16 مسلحا يخضعون للعلاج في مشفى زيف بالأراضي الفلسطينية المحتلة "أحدهم وجه رسالة إلى نتنياهو يطالبه فيها بمواصلة القصف الإسرائيلي لسوريا".
                              ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المسلحين قوله إنه سيعود ليواصل القتال في سورية بعد أن ينهي علاجه في المشفى الإسرائيلي.
                              ويخضع أكثر من 1700 مسلح للعلاج في مشافي الاحتلال في اطار الدعم الذي تقدمه سلطات الاحتلال الاسرائيلي للمجموعات المسلحة بالمال والسلاح والعلاج ومحاولات استهداف مواقع سوريا بالقصف لتسهيل حركة المسلحين.
                              وليست رسالة المسلح الوحيدة التي تلقتها حكومة الاحتلال في سياق المطالبة بالاعتداء على سوريا فقد سبق للمدعو كمال اللبواني عضو "ائتلاف الدوحة" أن دعا في مقال له على أحد المواقع الالكترونية كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى احتلال جزء من سوريا لدعم المسلحين و"المساعدة في تأمين فرض منطقة حظر جوي فعلي تبدأ بمئة كيلومتر وتمتد حسب التطورات" ما يشكل أدلة إضافية على عمالة هؤلاء لكيان العدو وانخراطهم في المخطط الذي يستهدف وحدة سوريا واستقلالها.

                              * نازحة سورية تحرق نفسها أمام مقر للأمم المتحدة في طرابلس
                              أضرمت سيدة تحمل الجنسية السورية النار في نفسها أمام مقر مكتب الأمم المتحدة للاجئين في مدينة طرابلس الواقعة شمال لبنان، احتجاجاً على ندرة المساعدات التي يحصل عليها النازحون السوريون.
                              وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أضرمت مريم خولة النار في نفسها أمام مقر الأمم المتحدة، في معرض رشيد كرامي الدولي.
                              وعلى الفور قام عدد من الموجودين بإخمادها، ثم نقلت إلى مستشفى السلام بطرابلس حيث تتلقى العلاج الطبي، دون أنباء عن مدى إصاباتها.
                              ويعد لبنان أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين، حيث يبلغ عددهم قرابة المليون، ما يعني نحو ربع تعداد البلد المضيف.

                              مع الاعلامي فادي منصور - شمال لبنان - وهذا التقرير:

                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

                              ***
                              * الحرب على الإرهاب التكفيري:العمل الامني في لبنان والعسكري السوري في القلمون
                              مساران متلازمان لا يمكن فصلهما في الحرب على الإرهاب التكفيري العمل الامني اللبناني داخل الأراضي اللبنانية من جهة والعمل العسكري في القلمون من جهة أخرى.

                              مع الاعلامية منى طحيني وهذا التقرير:


                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-03-2014, 10:23 PM.

                              تعليق


                              • 26/3/2014


                                * القلمون‬ ‫- فليطة‬: مقتل قائد كتيبة “الثأر الأموي” المدعو أحمد الصباغ خلال استهداف الجيش السوري لمقره



                                * صورة لفيلا خبراء السيارات المفخخة في القلمون بعد نسفها
                                حصلت المنار على صورة خاصة حول العملية النوعية في القلمون صباح الاحد التي قضت على مجموعة من الارهابيين خبراء تفخيخ سيارات الموت.

                                التقرير في هذا الفيديو بموقع المنار:

                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * تفاصيل سيطرة الجيش السوري على النقطة 45 وتلة النسر



                                مع التقرير في هذا الفيديو:

                                http://www.alalam.ir/news/1579391

                                افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان النقطة الاستراتيجية 45 الان في ريف اللاذقية تحت سيطرة الجيش السوري وكذلك تلة النسرة بعد معارك طاحنة مع المسلحين المدعومين من قبل المدفعية التركية.
                                وقال الزميل مازن سلمو: خلال هذه الاشتباكات دمر الجيش السوري صواريخ حرارية كانت بحوزة المسلحين وقتل حوالي 60 مسلحا من "النصرة" و"لواء التوحيد" بحسب المصادر العسكرية، كذلك تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة على الشريط الحدودي السوري التركي من ناحية كسب.
                                واضاف: وكان قد سيطر الجيش السوري على قرية النبعين وتلة النسر بعد معارك مع المسلحين واستهدف مواقع المسلحين بمحيط النقطة 45، كذلك ويقوم الجيش السوري بضرب التعزيزات العسكرية التي تصل الى المسلحين من الاراضي التركية.
                                وتابع: المصادر العسكرية تحدثت عن مقتل عشرات المسلحين من بينهم قائد "كتيبة المصطفى" في "جبهة النصرة"، وكان قد اسقط الجيش السوري منطاد تجسس تركي على النقاط العسكرية للجيش السوري.

                                تقرير قناة المنار في هذا الفيديو:

                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * "داعش" يفجر مقام اويس القرني.. و"النصرة" تعدم اثنين من هذا التنظيم
                                اكد المرصد السوري المعارض قيام مسلحي تنظيم داعش بتفجير مقام اويس القرني في الرقة الذي يوصف بأنه سيد التابعين لرسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم. من جهة ثانية عمد مسلحو النصرة الى اعدام سعوديين بتهمة الانتماء لداعش في حلب.

                                التقرير في هذا الفيديو:

                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * "الميادين" نقلا عن رويترز: إسلاميون يفجرون ضريحاً شيعيا ًفي الرقة



                                قال نشطاء إن مقاتلين إسلاميين من جماعة منشقة عن “القاعدة” فجروا ضريحا شيعيا كبيرا في مدينة الرقة بشرق سوريا.
                                وكان مسجد “عمار بن ياسر” و”أويس القرني” في وقت من الأوقات مقصدا للزوار الشيعة من إيران ولبنان والعراق قبل أن يسيطر عليه المسلحون.
                                وأظهرت صورة نشرت على تويتر يوم الأربعاء تحت عنوان الضريح الإيراني الوثني أضرارا شديدة لحقت بالجدران الخارجية وبسقف الموقع وهو مجمع مطلي باللونين الأبيض والفيروزي ويضم قبابا ومآذن تتوسطها باحة مكسوة بالبلاط.
                                وأظهرت صورة أخرى قطعة خرسانية وقطعا معدنية ملتوية متناثرة في الشارع أمام المسجد بينما أظهرت صورة ثالثة جدارا داخليا منهارا.
                                وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المنشقة على القاعدة نفذت تفجيرين قويين في المسجد في وقت مبكر من صباح الاربعاء.

                                ***
                                * السيد حسن نصر الله يطل السبت



                                يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة خلال رعايته حفل اطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والادب وافتتاح مسرح الانتصار عند الرابعة من عصر يوم السبت المقبل في بلدة عيناثا في جنوب لبنان.
                                ووزعت العلاقات الإعلامية في حزب الله دعوة لحضور حفل إطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والأدب، وجاء في الدعوة:
                                برعاية الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، الذي يطل بكلمة له عبر الشاشة، نتشرف بدعوتكم لحضور حفل إطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والأدب وإفتتاح مسرح الانتصار.
                                الزمان: السبت، 29- 3-2014
                                الساعة 4:00 عصراً
                                المكان: بلدة عيناثا

                                * وكالة سانا السورية: ’’اعلان الكويت’’ لن يغير من عزم دمشق على ’’التصدي للإرهاب’’
                                رأت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) أن البيان الختامي للقمة العربية التي اختتمت في الكويت اليوم، لن يغير من عزم دمشق على "التصدي للإرهاب" بكل "حزم وقوة".
                                يأتي ذلك الموقف بعد ساعات من ادانة القادة العرب في "اعلان الكويت"، "مجازر" النظام السوري بحق المدنيين، مطالبين اياه "بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين".
                                ورأت سانا في الدعوة "صدى صرخات استغاثة مرتزقة أدوات العدوان على سوريا الذين تلقوا العديد من الهزائم خلال الاشهر الماضية"، معتبرة ان المسؤولين العرب يكررون "الاكاذيب وتوجيه الاتهامات الباطلة للحكومة السورية".

                                * دمشق: التغاضي عن خطورة وجود المجموعات الإرهابية في منطقة الفصل يعرض حياة المواطنين القاطنين هناك للخطر



                                أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول موقف حكومة الجمهورية العربية السورية من تقرير الأمين العام عن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان “الأندوف” على ضرورة معالجة السبب الأساسي لوجود قوة الأندوف والمتمثل في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.

                                وطالبت وزارة الخارجية في رسالتيها اللتين تلقت سانا نسخة منهما اليوم مجلس الأمن بفرض تنفيذ قراراته ذات الصلة ولا سيما قراراته رقم 242 و338 و491 الرافضة للاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري والقاضية بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

                                وأكدت الوزارة في رسالتيها احترام حكومة الجمهورية العربية السورية لولاية قوة الأندوف وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لتنفيذ ولايتها بالشكل المطلوب وحرصها على سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومقارها مشيرة إلى أن استمرار إسرائيل في ارتكاب انتهاكات متكررة لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن سواء من خلال اعتداءاتها الاستفزازية المتكررة تحت حجج واهية وكاذبة أو من خلال الدعم المباشر وغير المباشر الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية المسلحة الناشطة في منطقة الفصل وجوارها من شأنه زعزعة استقرار المنطقة وأمنها.

                                وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن “ما تقوم به قوات حفظ النظام السورية في منطقة الفصل وجوارها من إجراءات ياتي في إطار مواجهة العناصر الإرهابية التي ترتكب جرائمها في منطقة الفصل ضد المدنيين وجنود حفظ السلام واستجابة لمطالب ونداءات أهالي هذه المنطقة الذين يتعرضون لأعمال إرهابية من جهة أخرى وذلك وفقا لما أكده الأمين العام في تقريره”.

                                وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية في حق الدول الداعمة والممولة لهذه المجموعات الإرهابية وتلك التي توفر الملاذ الآمن لها مؤكدة أن التغاضي عن خطورة وجود ونشاط هذه المجموعات الإرهابية في منطقة الفصل من شأنه أن يعرض حياة المواطنين السوريين القاطنين هناك للخطر وأن يفاقم من حالة عدم الاستقرار ويهدد أفراد وعمل قوة الأمم المتحدة.

                                وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد في بيان أمام مجلس الأمن الدولي في شهر كانون الثاني الماضي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل كامل المسؤولية عن تبعات المساعدة والدعم اللذين تقدمهما للمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل لافتا إلى “أن بعض الدول تواصل التطرق إلى الوضع في سورية بطريقة تضليلية واستفزازية وتسوق الادعاءات والاتهامات الباطلة التي تصب في خدمة المشروع الداعم للإرهاب والتطرف في سورية والمنطقة”.

                                ***
                                * أم غياث.. قدمت أربعة من أولادها شهداء في سبيل سوريا

                                فيديو:
                                http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...B1%D9%8A%D8%A7

                                مع دخول الحرب السورية عامها الرابع يزداد الوجع والألم بين السوريين لفداحة ضريبة الدم التي يقدمونها.. أم غياث سيدة كانت لديها عائلة تضم 13 شاباً وفتاة، قدمت حتى اليوم 4 شباب قضوا دفاعاً عن الوطن.

                                في يوميات الحرب السورية التي دخلت عامها الرابع، هموم وأوجاع لا تحملها الجبال وحملها السوريون.. في أزقة ضيقة في حي التضامن الشعبي تعيش أم غياث؛ سيدة قدمت أربعة من أبنائها، تروي وجعها الكبير وتحلم بعودة الأمان إلى وطنها.
                                لا تغادر تفاصيل حياة محمود وعباس وعمار ويعرب مخيلة أم غياث للحظة، طفولتهم ودراستهم، زواجهم والتحاقهم بالجامعة.. تستجمع ما قد يغيب عنها عبر صور قديمة تفردها داخل جدران منزلها البسيط في منطقة كانت حتى الأمس القريب ملتهبة بالمواجهات.. وتبقى الغصة على جثمان يعرب الذي لم تره حتى اليوم.
                                تقول أم غياث للميادين "والله كلها منغصات، لكن ما يغص أكثر في قلبي يعرب الذي ما جاء جثمانه.. أخوته الآخرون أخرج إلى قبورهم وأقرأ لهم الفاتحة وأبخرهم كل يوم.. وأدعو لهم وأسلم عليهم كل صباح".
                                لم ينل المصاب من عزيمة أم غياث.. على العكس لا تزال تشجع أبناءها الأربعة وبناتها الخمسة على مواصلة طريق أشقائهم. طريق تراه مفروضاً على كل السوريين للخروج من النفق المظلم الذي تمر به البلاد.
                                تضيف أم غياث "راحوا أولادنا لكن بدنا نلملم جراحنا.. نقوي بلادنا.. الأم لازم تقول كلمة تشجيع والأب لازم يشجع أبناءه.. بلدنا اليوم تنزف وموجوعة بدنا نضمد جراحها ونقف على أرجلنا".
                                ضريبة الدم الباهظة التي دفعتها العائلة تلقي بثقلها على الجميع، حياتهم اليوم ليست كالأمس، لكن الأبناء كما أمهم وإن اختلفت أدوات تعبيرهم.
                                تقول غيثاء ابنة أم غياث "نحن متألمون لكننا فخورون باستشهادهم، عنما يموت الإنسان رخيصاً تحزن عليه، لكن عندما يستشهد تفخر به، خصوصاً وأن إخوتي استشهدوا من أجل قضية كبيرة".
                                أم غياث ليست حالة نادرة في سوريا اليوم؛ أمهات قدمّن فلذات أكبادهن في حرب لا تبدو نهايتها قريبة على امتداد الجغرافيا السورية.

                                ***
                                * فرنسا في مواجهة ارهاب العائدين من سوريا

                                - شرطة مكافحة الارهاب تحبط هجوماً وشيكاً في ’الكوت دازور’ أعدّه ’جهادي’ شارك بالقتال في سوريا

                                ما كان يعبر عنه بـ"القلق" بات الآن حقيقة! فظاهرة مشاركة مئات الشبان من دول أوروبية في القتال الدائر في سوريا إلى جانب المعارضة المسلحة قد ارتدت على الدول التي غضت يوما ما النظر عن هؤلاء من اجل اسقاط النظام السوري. ومع إعلان السلطات الفرنسية عن احباط هجوم وشيك على أراضيها، تجاوزت هذه الظاهرة الاطار النظري لتصبح واقعاً عملياً. وقد تبنه الغرب لهذه الجماعات متأخراً، وفرنسا نفسها أعلنت على لسان رئيسها فرنسوا هولاند صراحة بوجود 700 شاب فرنسي وأجنبي غادروا الاراضي الفرنسية للمشاركة في المعارك في سوريا، ووصف الظاهرة في حينه بـ"المقلقة"، وهو نفسه اي "الرئيس الفرنسي" بات هدفاً لبعض الجماعات المتطرفة التي دعت إلى اغتياله انتقاماً من التدخل في دولة مالي وافريقيا الوسطى.
                                وقد أكدت شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية الاربعاء أنها تمكنت من احباط مخطط اعتداء "وشيك" على ساحل الكوت دازور كان يدبره "جهادي" عائد من سوريا، وفق ما أعلن مصدر قريب من الملف للوكالة الفرنسية. وعثرت الشرطة في 17 شباط/فبراير الماضي على نحو 900 غرام من المتفجرات في مبنى ببلدة ماندليو ـ لا ـ نابول القريبة من مدينة كان. وأوضح المصدر أن هذا المبنى كان مقر رجل في الثالثة والعشرين اعتقل قبل ذلك بأيام بسبب علاقته بمجموعة "إسلامية" تم كشفها عام 2012.
                                واوضحت ان نتائج الفحص اظهرت أنها مادة "تي.ايه.تي.بي" البدائية التي يمكن صنعها في المنزل والتي سبق استخدامها في اعتداءات عدة مثل اعتداء مراكش عام 2011.
                                وكانت المتفجرات موزعة في ثلاث عبوات احداها محاطة بمسامير مثبتة بلاصق. كما عثر على سلاح وجهاز كمبيوتر في هذا المبنى. والرجل المعتقل كان على علاقة بخليّة يطلق عليها كان ـ تورسي وتعتبر اخطر مجموعة منذ موجة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا في منتصف تسعينات القرن الماضي.
                                ويعتقد ان العديد من افراد المجموعة شاركوا في الاعتداء بقنبلة يدوية على متجر يهودي في ضاحية سارسيل الباريسية في ايلول/سبتمبر 2012.
                                وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن "الرجل تمكن من الفرار من موجة اعتقالات جرت في خريف 2012 خلال حملة أدت إلى الكشف عن هذه الخلية. وعثر انذاك على مواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة في صندوق يستخدمه زعيم للمجموعة.
                                وكانت الوكالة نفسها قالت قبل يومين أن الادارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية قامت في 17 شباط/فبراير الماضي بدهم شقة في ماندوليو ـ لا ـ نابول (جنوب شرق) استخدمها هذا الشاب بعد عودته إلى فرنسا.
                                وأوضح المصدر في حينه "ان المحققين عثروا على سلاح مخبأ داخل الشقة إضافة الى مسامير ومفك براغ ومادة قيد التحليل يمكن ان تكون متفجرات.
                                وتوجه ابراهيم ب. في ايلول/سبتمبر 2012 الى سوريا ورُصد في اليونان في الثالث من كانون الثاني/يناير. وقال المصدر انه رصد في مدينة نيس (جنوب شرق) واعتقل في 11 شباط/فبراير قبل دهم الشقة.



                                وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ترأس الاثنين الماضي اجتماعا مصغرا للدفاع مخصصاً "للوضع في سوريا ومكافحة الشبكات الجهادية والتشدد العنيف"، وخلص إلى اعتماد استراتيجية وإقرار خطة عمل سيتم عرضهما لاحقا وفق ما قال بيان الاليزيه.
                                وجاء هذا الاجتماع عقب دعوة موقع "المنبر الاعلامي الجهادي" ـ وهو موقع ناشط على علاقة بتنظيم القاعدة ـ المسلمين الى تحضير هجمات في فرنسا وضد مصالح فرنسا في العالم دعما للمسلمين في مالي وجمهورية افريقيا الوسطى.
                                وبحسب مجموعة المراقبة للمواقع الارهابية (سايت)، فإن 22 رسالة وشريط فيديو ومقالا وقصيدة نشرت على المنتدى الالكتروني لهذا الموقع، داعية الى شن هجمات إرهابية في فرنسا وكذلك إلى اغتيال فرنسوا هولاند.
                                وجاء في رسالة مؤرخة في 9 اذار/مارس "إلى ذئابنا المنفردة في فرنسا اغتالوا رئيسكم رئيس الكفر والإجرام وارهبوا حكومته اللعينة وفجروهم وارهبوهم نصرة للمستضعفين في افريقيا الوسطى".
                                ورد فرنسوا هولاند عندئذ مؤكدا أنها ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها بلاده للتهديد وان فرنسا "تبقى متيقظة للغاية"!

                                ***
                                * داود اوغلو: تركيا مستعدة للرد على اي تهديد يأتي من سوريا



                                اكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاربعاء استعداد تركيا للجوء الى كل التدابير الضرورية بما في ذلك العمليات العسكرية، للرد على تهديد امنها الآتي من سوريا.
                                وقال وزير الخارجية التركي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية ان "الجمهورية التركية دولة قوية لا تتردد في اتخاذ كل التدابير التي تراها ضرورية لحماية امنها الوطني". واضاف داود اوغلو "لا انصح لاي حركة سورية ولا للنظام في دمشق بأن يجرب قوة تركيا".
                                وشدد داود اوغلو على القول ان "تركيا مستعدة لاتخاذ اي تدبير قانوني، بموجب القانون الدولي، اذا ما تعرض امنها للتهديد بما في ذلك المنطقة التي يوجد فيها ضريح سليمان شاه".

                                * المعارضة التركية قلقة من تصاعد التدخل العسكري في سوريا
                                مع الدعم التركي لهجوم المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية، اعربت المعارضة التركية عن قلقها من تصاعد التدخل العسكري في سوريا، وصولاً الى تحقيق اهداف سياسية داخلية واقليمية يسعى اليها رئيس الوزراء التركي.

                                التقرير في هذا الفيديو:

                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=33&s1=1

                                * صحيفة "زمان": أردوغان قد يجر تركيا لحرب أهلية ليبقى في منصبه



                                صحيفة " غونيش" التركية تكشف أن جماعة فتح الله غولن أوعزت إلى مدعيين عامَّين في تركيا لفتح دعوى إغلاق "حزب العدالة والتنمية"، وصحيفة "زمان" تنقل عن رفيق لأردوغان أن الأخير مستعد لجر تركيا إلى حرب أهلية ليبقى في منصبه.

                                كشفت صحيفة " غونيش" التركية أن جماعة فتح الله غولن أوعزت الى مدعيين عامين في تركيا لفتح دعوى إغلاق "حزب العدالة والتنمية"، وقالت "مع إكتشاف الفساد في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر تستعد الدولة الموازية لاستهداف رجب طيب أردوغان عبر فتح دعوى لإغلاق "حزب العدالة والتنمية" بعد الانتخابات البلدية. وفي أعقاب فشل جماعة غولن في هدفها عبر التنصت والتسجيلات والافتراءات، ضغطت على الزر عبر مدعيين عامين للجمهورية لفتح دعوى إغلاق الحزب، وهو ما دفع أردوغان للإعلان عن مخطط لإجراء إصلاح جذري واسع في المؤسسات القضائية بعد الإنتخابات البلدية".

                                من جانبها، نقلت صحيفة "زمان" عن وزير سابق كان من رفاق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، "أن الأخير مستعد لجر تركيا الى حرب أهلية ليبقى في منصبه".

                                وكتبت الصحيفة تحت عنوان "دكتاتورية وحرب" "يرى وزير سابق من رفاق رجب طيب أردوغان أن الأخير مستعد لأخذ البلاد إلى حرب أهلية ودموية لكي لا يسقط ويُخلع ويبقى في منصبه. أردوغان يهنىء علناً رئاسة الأركان على إسقاط الطائرة السورية ووزير الخارجية يصف كل من يربط الحادثة بالانتخابات بالخائن، وعبدالله غول يؤكد ضرورة الوحدة في القضايا الوطنية".

                                وأردفت "في الواقع ليس من حق أحد أن يحاكم الناس على النوايا ونقول لرئيس الجمهورية شيئاً واحداً: في الديموقراطيات ما من موضوع خارج السياسة ولا يمكنك أن تمارس القمع في مناقشة أي مسألة".

                                أما صحيفة "حرييات" فتطرقت إلى التطبيع مع إسرائيل والتعويضات لضحايا السفينة مرمرة، ونقلت عن نائب رئيس الحكومة بولنت أرينتش قوله في حوار مع الصحيفة، إن "الاتفاق مع إسرائيل حول التعويضات لضحايا السفينة مرمرة سوف يأخذ شكله القانوني النهائي بعد الانتخابات البلدية".

                                وأوضح أرينتش أن "الردّ الإسرائيلي النهائي على حجم التعويضات وصل قبل شهر"، مؤكداً "أن البرلمان المشغول حالياً بالانتخابات سيناقش الإتفاق بعد هذا الاستحقاق على أن تعود العلاقات إلى طبيعتها ومستواها السابقين".

                                وذكر نائب رئيس الحكومة أن "الفضل الأكبر في كل ذلك يعود للرئيس الأميركي باراك أوباما" لافتاً إلى "أنه حقق نجاحاً ديبلوماسياً على هذا الصعيد".

                                ***
                                * من قتل من قيادات "القاعدة" في سوريا؟

                                فيديو:
                                http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...B1%D9%8A%D8%A7

                                سوريا تحوّلت إلى مقصد لعناصر القاعدة وقيادييها من كل أنحاء العالم. وقد سجل في الفترة الأخيرة مقتل الكثير من قيادات القاعدة، وعلى رأسهم أبو خالد السوري وحجّي بكر بالإضافة إلى آخرين. فمن هم أبرز مسؤولي القاعدة الذين قتلوا في سوريا؟

                                إحصائيات عديدة وثقت مقتل الآلاف من عناصر القاعدة في سوريا والعشرات من قياداتها. على رأس القائمة أبو خالد السوري رفيق أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. قتل منذ نحو شهر بعد تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم بمقره في حلب.
                                أصابع الاتهام في مقتله وجهت إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، إلا أن "داعش" نفت مسؤوليتها.
                                قيل إن اغتياله جاء رداً على اغتيال الرجل الثاني في تنظيم داعش حجي بكر، يعرف هذا الرجل بأنه العقل المدبر للتنظيم أما اسمه الحقيقي فهو سمير الخليفاوي. كان عقيداً في الجيش العراقي وسجن إبان الغزو الأميركي ثم أفرج عنه بعد سنوات ليبايع أبا مصعب الزرقاوي. ويقال إن بكر هو من أقنع أبو بكر البغدادي بالانتقال إلى سوريا.
                                هذان القياديان هما أبرز شخصين من القاعدة قتلا في سوريا، وإلى جانبهما سقطت قيادات عسكرية بارزة أيضاً وإن لم تكن بحجمها.
                                الرياض أعلنت منذ أسابيع عن مقتل المطلوب رقم 11 على لائحة الإرهاب السعودية المدعو أبو علي القاسمي، الذي قتل في مدينة الباب بمحافظة حلب جراء قذيفة أطلقتها طائرة "ميغ" سورية.
                                أما في الرقة فقد اغتيل القائد العسكري لتنظيم "داعش" في المدينة أبو بكر التونسي، فيما قتل أبو دجانة الليبي أبرز القادة الميدانيين للتنظيم نفسه في دير الزور شرق سوريا.
                                وفي معركة يبرود قتل أيضاً الرجل الثاني لـ"جبهة النصرة" في القلمون أبو عزام الكويتي، المسؤول عن عملية خطف راهبات معلولا وإطلاقهن فيما بعد.

                                ***
                                * بئست هكذا قمة اهم قضاياها "مقعد خال" لسورية..




                                عبد الباري عطوان/رأي اليوم


                                من تأمل وجوه الحفنة القليلة من الزعماء العرب الذين شاركوا في قمة الكويت العربية يستطيع رسم صورة واضحة عن الحالة المزرية للواقع العربي المنهار على الاصعدة كافة، فلم يسبق في تاريخ القمم العربية منذ بدئها قبل نصف قرن تقريبا ان وصل العمل العربي المشترك الى مثل هذه الدرجة من الضعف.

                                انقسامات حول كل شيء، والاتفاق الوحيد بين المشاركين ودولهم هو المزيد منها، والظاهرة الملفتة هو غياب الزعماء الوطنيين من الوزن الثقيل الذين يضعون مصالح الامة فوق كل اعتبار، ويملكون بوصلة واضحة تحدد من هو العدو ومن هو الصديق، ومن هي القضايا المركزية ومن هي القضايا الهامشية، وكيفية التعاطي مع الاولى، وكيفية ايجاد حلول سريعة للثانية حتى لا تؤثر سلبا على الاولى في حال استمرارها.

                                المؤسف جدا ان يكون الموضوع الاهم في قمة الكويت هو “مقعد” سورية وان يكون هذا “المقعد” والعلم الذي يرفع فوقه هو المحور الاساسي فيها، فهناك من يريد اعطائه هدية لائتلاف معارض مهلهل ومنقسم، وهناك من يعارض ذلك ويهدد بالانسحاب، بينما سفك الدم السوري يتواصل، واعداد القتلى والمشردين يتفاقم، والتفتيت الجغرافي والديمغرافي يتعمق.

                                في القمم السابقة جميعا كان عرب الخليج يتفاخرون على اقرانهم الآخرين بوحدتهم، وتضامنهم وصمود مجلس تعاونهم في مواجهة كل آفات الانقسام وعوامل التعرية التي وأدت التجمعات المماثلة شمالا ووسطا وغربا، وها هي قمة الكويت، لاحظوا الكويت، تظهر على الملأ ما حاول الاشقاء الخليجيون اخفاءه، فقد كانت الخلافات الخليجية هي الاعمق، بل وتقف خلف معظم المصائب العربية الحالية، وخاصة في سورية والعراق وفلسطين ومصر.

                                المحاولات اليائسة التي بذلها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد لجمع كل من الامير سلمان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية مع الامير القطري تميم بن حمد وانتزاع ابتسامة منهما امام الكاميرات لم تخف الازمة المرشحة للتصعيد بين البلدين بعد انتهاء القمة وزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للرياض، والشيء نفسه يقال عن لقاء آخر بين الامير القطري والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، زمن الابتسامات البلاستيكية المصطنعة انتهى الى غير رجعة، ومعه زمن كنس القمامة الخلافية تحت سجاد الزعماء الفاخر.

                                القمم العربية مرت بثلاث مراحل: الاولى مرحلة الزعماء الوطنيين المتميزين، مثل جمال عبد الناصر وهواري بوميدين وفيصل بن عبد العزيز واحمد الشقيري وياسر عرفات وزايد بن سلطان، والثانية مرحلة الزعماء المهرجين التي انتهت ببدء ثورات ما يسمى بالربيع العربي، والثالثة مرحلة هيمنة المال وزعمائه على القرار العربي والجامعة العربية، وهي مرحلة ندفع كأمة ثمنها غاليا من دمائنا ووحدة اوطاننا، وضياع قضايانا المركزية.

                                من المؤسف ان هذا الوضع العربي المتعفن سيظل معنا لسنوات وربما لعقود قادمة، وحتى هذه القمم العربية الفاشلة التي نلعنها ليل نهار قد نترحم عليها والجامعة العربية التي ترعى مؤسستها.

                                متشائم.. نعم لا انكر ذلك، واعتقد ان معظم الشعوب العربية مثلي، فلا يوجد ما يبعث على التفاؤل للأسف، وليس هناك ما يمكن رصده وتحليله في هذه القمة غير الفشل والمناكفات بين زعماء صغار على حساب هذه الامة ومستقبلها، وهدر اموالها في القتل والدمار والمكائد، وكل قمة عربية وانتم بالف خير.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X