إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 7/4/2014


    * سيمور هيرش: أردوغان وراء الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية



    الكاتب الأميركي سيمور هيرش يعيد تسليط الضوء على هجوم السارين الذي وقع في منطقة الغوطة السورية ويشير إلى تقرير سريّ للغاية لمحللين من وكالة استخبارات دفاعية أميركية يفيد أن "جبهة النصرة" امتلكت شبكة لإنتاج السارين بدعم تركي.

    سيمور هيرش - مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس"
    : يسأل الكاتب الاميركي عن سبب تراجع باراك أوباما عن ضرب سوريا عقب الهجوم بغاز السارين على الغوطة؟ كاشفاً أنّ الإستخبارات البريطانية حصلت على عيّنة من السارين المستخدم، والتحاليل أظهرت أنه لا يطابق المخزون المتوافر لدى الجيش السوري.

    وأوضح هيرش أنه كان هناك قلق لدى القادة العسكريين والإستخبارات حول دور تركيا في الحرب بسوريا، حيث اصدر محللون من وكالة استخبارات دفاعية أميركية تقريراً سرّياً للغاية، يفيد أن "جبهة النصرة" لديها شبكة لإنتاج السارين.

    أضاف، أنه بعد جمع معطيات جديدة حول الهجوم، وجدت الإستخبارات أدلة تدعم شكوكها. وأكدّ مسؤول استخباري سابق أنه عُلم أن العمل السري خططت له جماعة أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر.

    وكشف هيرش عبر المجلة البريطانية أن مسؤولين عسكريين كبارا أبلغوا أن السارين جرى توفيره عبر تركيا وأنه قد يكون وصل إلى هناك بدعم تركي، كما أن الأتراك وفروا التدريب في إنتاج السارين والتعامل معه، بحسب المسؤول. وأوضح أنّ المعلومات الإستخبارية حول تركيا لم تجد طريقها إلى البيت الأبيض.


    ***
    * مسيرات حاشدة في محافظات سورية عدة دعما للجيش والرئيس (مصور)



    خليل موسى – سورية

    من أحياء دمشق حتى دير الزور، مرورا بحمص، عشرات الآلف من المواطنين خرجوا بمسيرات شعبية جابت العديد من الشوارع والساحات، ربما المناسبة تقليدية عندهم ولكن التوقيت لم يكن عاديا، ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي في ذكراه السابعة والستين، كان فرصة للتعبير عن تمسك السوريين باختياراتهم الوطنية.

    موقع المنار كان له جولته اليوم الاثنين وسط أغلب مناطق التجمعات والمسيرات، الجيش السوري هو من حمى البلاد والشعب، هذا ما أكدته الهتافات، هتافات رافقت العلم السوري وصور الرئيس بشار الأسد، ففي دمشق وريفها عدة مسيرات، كانت المزة بتجمعين.

    ومنطقة المزرعة ضمت التجمع الأكبر أمام فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، أما الزاهرة في وسط حي الميدان الدمشقي فكان لشوارعها صرخة طالبت بالأسد رئيسا للبلاد، كما حي الشاغور، لتشهد صحنايا في الريف، إضافة للحرجلة وجديدة عرطوز ومساكن الديماس مسيرات مشابهة لمسيرات في طرطوس خرجت في مشتى الحلو والقرى المجاورة، أيضا في أحياء حلب و وحمص ودير الزور.



    محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان جال على عدد من مواقع المسيرات، ووصف المسيرات بأنها مهرجان شعبي ليس بغريب عن أصالة الشعب السوري، مؤكدا انه منذ بداية الأزمة في سورية تم استهدف الثالوث المكون للدولة وهو الشعب والجيش والحزب، كما اشار الى محاولات تشويه صورة الحزب عند المواطنين، لافتاً الى ان ثقة الشعب بدولته تزداد وهذه الأزمة التي دخلت عامها الرابع شاهدة على ما يجري.

    وفي جواب له عن الانتخابات الرئاسية القادمة، أكد الصبان أن ما تشهده شوارع دمشق ما هو إلا بداية لاستفتاء شعبي يؤكد مطالبة الشعب السوري وتمسكه باختيار رئيسه، وأن الانتخابات القادمة ستكون شاهدة فيه صناديق الاقتراع، ليرد على كل الأصوات التي تأتي من الخارج مشككة بنزاهة الانتخابات قبل حدوثها، "بأن الانتخابات عمرها لم تكن ولن تكون إلا نزيهة والمشهد على الأرض اليوم يرسم صورة لما سيأتي وللشعب كلمته".

    لم تكن هذه المسيرات مصادفة، حسب رأي الكثيرين من المشاركين فيها التقاهم موقع المنار، فهم يؤكدون تمسكهم بثوابتهم الوطنية، والمطالبة ببشار الأسد رئيسا لهم لأنه قائد الجيش الذي يحميهم ويحمي بلادهم، كما اكد الكثيرون انهم في صف واحد مع الجيش والدولة في تطهير البلاد ومكافحة الإرهاب.















    ***
    * مقتل المزيد من المسلحين بكمين للجيش السوري في عدرا الصناعية



    قتل نحو عشرين مسلحا في كمين للجيش السوري بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
    وذكرت وكالة "سانا" السورية ان "قوة من الجيش قضت على عشرين مسلحا من جيش الاسلام وألقت القبض على آخرين في كمين محكم بمنطقة عدرا الصناعية اثناء محاولتهم الفرار من الغوطة الشرقية باتجاه منطقة بئر القصب في الضمير"، واضافت انه "تمت مصادرة الاسلحة التي كانت بحوزتهم ومن بينها بنادق آلية وقنابل يدوية متنوعة".

    * مقتل عشرات المسلحين بالمليحة ونحو 100 في تل مروان+فيديو



    فيديو:

    http://www.alalam.ir/news/1582891

    سيطر الجيش السوري على اجزاء من بلدة المليحة والقرى المحيطة بها بالغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين. كما فككت وحدات الجيش عبوات ناسفة في مداخل البلدة كانت معدة للتفجير. وتوقعت مصادر عسكرية تطهير البلدة بالكامل من المسلحين خلال أيام قليلة.
    وتمكن الجيش السوري بكمين محكم من قتل عشرات المسلحين في بلدة المليحة في ريف دمشق اثناء محاولتهم الفرار الى بلدة زملكا المجاورة. ودارت مواجهات طاحنة بين الطرفين، والفيديو المرفق يدل على شراسة المعارك.
    كما فككت الوحدات الخاصة في الجيش السوري 17 عبوة ناسفة كان قد زرعها المسلحون في مداخل البلدة، وسيطر على 5 مبان سكنية بعد عملية عسكرية نوعية، بينما الاشتباكات تدور في الاحياء الشرقية والجنوبية للبلدة، وسط تأكيدات عسكرية بتطهيرها خلال ايام.
    وقال الإعلامي السوري محمد نصور لقناة العالم الإخبارية: "يخوض الجيش السوري عمليات هامة جدا وقوية ضد المجموعات الإرهابية في بلدة المليحة والقرى المحيطة بها، وقد تمكن حتى الآن من القضاء على العشرات تجاوز عددهم المئة من المجموعات الإرهابية، ولعل جلهم من جبهة النصرة وغالبيتهم ايضا من جنسيات غير سورية".
    وفي حرستا اكد ناشطون مقتل ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ما يسمى باﻟﺠﻴﺶ الحر مع عدد من المسلحين خلال اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، في وقت استهدفت المدفعية الثقيلة تجمعات المسلحين في جوبر وزملكا وعربين ودوما في الغوطة الشرقية.
    كما استهدف الجيش السوري رتلا لمسلحين أثناء فرارهم باتجاه تل مغر المير من جهة تل مروان، وافادت المصادر العسكرية بمقتل ما لايقل عن 100 مسلح وجرح اخرين وتدمير أسلحة وذخيرة وسيارت رباعية الدفع.
    ورافق تقدم واضح للجيش السوري في اغلب ساحات المواجهة على الجماعات المسلحة، التي بدأت تضعف على وقع ضربات الجيش، رافقه سقوط قذائف الهاون على العاصمة اطلقها مسلحون، والتي عادة ما يذهب ضحيتها مدنيون، قذائف ربما ينحسر سقوطها خلال الايام القادمة مع سيطرة الجيش السوري على بلدتي المليحة وجوبر بريف دمشق.

    * الجيش يقتل 50 مسلحا بحمص
    قتل اكثر من خمسين مسلحا بينهم عدد من القيادات اثر كمين نفّذه الجيش السوري في حي جورة الشياح بمدينة حمص. واكد مراسل العالم مقتل قائد ما يسمى المجلس العسكري للجيش الحر بحمص عبد القادر جمعة. وفي سوق الجاج بالمدينة قتل عدد من مسلحي كتائب الانصار بينهم اثنان من القادة خلال تفخيخهم إحدى السيارات.

    ***
    * بشار الأسد: العمليات العسكرية بسوريا ستنتهي هذا العام



    صرح بشار الاسد أن "المرحلة النشطة" من الصراع العسكري في سوريا ستنتهي هذا العام، لكن الحكومة ستواصل معركتها مع "الإرهابيين".

    وقالت وكالة "ايتار تاس" الروسية للانباء اليوم الإثنين، إن "مسؤولا روسيا كبيرا سابقا التقى بالرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا، وقال إن الاسد أبلغه أن المرحلة النشطة من الصراع العسكري في سوريا ستنتهي هذا العام لكن الحكومة ستواصل معركتها مع "الارهابيين".

    ونقلت الوكالة عن سيرغي ستيباشين قوله "حين سألته كيف تسير العملية العسكرية قال الاسد "هذا العام ستنتهي المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا، بعدها سنتحول الى ما كنا نقوم به طوال الوقت، محاربة الارهابيين".

    كما ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" عن ستيباشين قوله إن الرئيس السوري أبلغه أنه سيبقى في سوريا ولن يغادر الوطن بأي حال من الأحوال.


    واضافت الوكالة أن الرئيس السوري كان قد استقبل يوم الأربعاء الماضي وفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، وهي منظمة أهلية روسية.

    وأبلغ ستيباشين الصحفيين الأربعاء أنه سلم الرئيس السوري رسالة شفهية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد أن روسيا تدعم الدولة السورية في مكافحة الإرهاب وتدعو إلى ضرورة إطلاق حوار سوري شامل لتسوية الوضع في البلاد.

    وقال ستيباشين في تصريح صحفي اليوم إن الرئيس الأسد قال إنه ليس يانوكوفيتش ولن يغادر بلده، طالبا منه نقل كلامه إلى الرئيس بوتين.

    * الرئيس الاسد :همنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية

    - الأسد: للعمل على تغييره ظاهرتين داخل المجتمع هما التطرف وقلة الوعي
    - الأسد: لعدم الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني




    اكد الرئيس السوري بشار الأسد إننا مستمرون في عملية المصالحات الحزبية لأن همنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية.

    وخلال لقائه اليوم قيادات حزب البعث السوري في درعا والسويداء والقنيطرة قال الرئيس الأسد: إننا مستمرون في عملية المصالحات لأن همنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية، مبيناً أن دور الحزب (البعث) في المصالحات الجارية مهم جدا وان للحزبي دوراً قيادياً فيها ضمن منطقته.

    وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أنه حين نكون أقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجيا، مبيناً أن ظاهرتين يجب على الحزب العمل على تغييرهما داخل المجتمع وهما التطرف وقلة الوعي.

    وأوضح الرئيس الأسد أن استهداف الحزب ومحاولة تشويه صورته جرى منذ بداية الأزمة لكونه قاعدة أساسية في العمل الوطني داعياً إلى التفكير داخل الحزب بالجوانب التي أثرت فيها الأزمة وأدت إلى حدوث خلل فيها.

    وأكد الرئيس الأسد على أن قوة أي حزب ليست فقط في عدد أعضائه بل في اتساع شريحة المؤيدين له.

    وأشار الرئيس الأسد إلى أن مشروع الإسلام السياسي سقط، مشدداً على أنه لا يجوز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني.

    ***
    * الزعبي: عندما يكون الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الاسد مطمئنين فنحن نكون مطمئنون.

    * الزعبي: المعركة مصيرية لسوريا والعرب ومصير المنطقة مرتبط بما يحدث في سوريا

    * الزعبي: جبهات القتال الاساسية سوف تنتهي قبل نهاية العام

    * ماذا يقول طلال سلمان عن لقاء السيد حسن نصر الله؟


    فيديو:
    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=19&eid=805957
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 07-04-2014, 10:55 PM.

    تعليق


    • 7/4/2014


      * فيديو الكمين الذي نفذه الجيش السوري بمسلحي عدرا



      مشاهد من الكمين الذي نفذه الجيش العربي السوري بمسلحي جيش الاسلام في منطقة عدرا 7 / 4 /2014

      فيديو:
      http://www.youtube.com/watch?v=AyZhf-kIYv0

      ***
      * لما العودة للحديث عن جبهة حوران ؟…وما الجدية فيها ؟



      العميد أمين حطيط/الثورة

      لم تتراخ اميركا يوما منذ انطلاقها بقيادة العدوان على سورية ، في ابتداع الخطط و وضع الاستراتيجيات المتعاقبة من اجل تحقيق اهداف هذا العدوان و لم تترك وسيلة او سبيلا او خطة يمكن الوصول اليها الا و قاربتها خدمة لهذا المشروع العدواني ، و كانت في كل مرة تقف على فشلها في خطة تلجأ الى الخطة البديلة حتى كان شهر شباط الماضي حيث انفجرت الالغام الامريكية التي زرعت في جنيف لسورية ، انفجرت بصاحبها و بدا الموقف السوري متماسكا ثابتا قويا تدعمه قوة في الميدان تحقق الانجازات المتتالية مقابل انهيارات متسارعة تلحق بالعصابات الارهابية بعناوينها المختلفة المعتدل و المتطرف حسب التصنيف الاميركي ، و بفئتيها المعارضة المسلحة و الجماعات الارهابية حسب التصنيف الغربي.

      و بعد الفشل ذاك و احباط الخطة الاميركية في جنيف طرحت خطة اميركية ميدانية جديدة تقوم على تكثيف تسليح ”المعارضة المعتدلة ” و اتخذ الاردن قاعدة تحشيد و انطلاق لهجوم لا يتوقف قبل الوصول الى دمشق و فك الحصار عن العصابات الارهابية التي يحاصرها الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية و يؤمن الاتصال مع عصابات القلمون من اجل وضع دمشق بين فكي كماشة تمهيدا لاسقاطها عسكريا او للابتزاز السياسي في المفاوضات اذا استؤنفت .

      و كنا نرى يومها ان هذه الخطة غير قابلة للتنفيذ ، و ان نفذت فستكون غير قابلة للنجاح ، و بالفعل مرت اسابيع عدة و لم ينفذ الهجوم المهدد به ، و اقتصر التحرك هناك على اندفاعة لبضع مئات من المسلحين باتجاه درعا و السجن المركزي فيها ، مستفيدين من دعم ناري اسرائيلي جوا و برا ، بشكل يؤكد وحدة الموقف و الارتباط العضوي و البنوي لاسرائيل بجبهة العدوان ، لكن سورية و حلفاؤها عرفوا كيف يتعاملون مع الموقف و كان لهم من الردود ما حمل الرسائل القاطعة التي تؤكد جهوزيتهم لمواجهة اسرائيل فوق ما تتوقع ، و مع الفعل و ردة الفعل طويت او سحبت ورقة جبهة الجنوب من التدوال ، و استعاض المخطط عنها بجبهة الشمال مستعملا تركيا-اردغان بدلا من اسرئيل ، و متخذا “جبهة النصرة” الممولة قطريا اساسا لتكون الاداة التنفيذية مع اشراك وحدات من التشكيلات المسلحة الاخرى بما فيها من تموله السعودية من اجل جعل الجبهة “نموذجا للعمل الميداني المشترك لجميع الفصائل المسلحة ” ما يحجب بعض الشيء تناحرها و اقتتالها الداخلي .

      و كما لعبت اسرائيل الدور المرسوم لها في الجنوب و تلقت الرد المناسب عليه فلجمها ، تكرر المشهد في الشمال مع تركيا التي انخرطت في العدوان علانية و بسلاحها الجوي و بمدفعيتها و كانت تتوخى تحقيق اكثر من هدف في ذلك ( ذكرناها في مقالات سابقة ) ، و هنا ايضا كانت ردة الفعل الدفاعية من قبل سورية و حلفاؤها ما افهم اردغان خطورة لعبته و دفعه الى وقف اندفاعته و مشاركة جيشه مباشرة في العدوان ، في الوقت الذي برع فيه الجيش العربي السوري و القوات الرديفة بالتعامل مع الخرق الارهابي في كسب و محيطها اذا تمكن في ايام قليلة جدا من احتواء الهجوم ، ثم تثبيته ، ثم الانطلاق الى التعامل المناسب مع العصابات المندفعة عبر الاراضي التركية و تطهير المواقع التي دخلتها تباعا ، و رسم في خطته تلك سقفا للخرق و سقفا لمفاعيل الهجوم و آثاره بشكل يقود الى القول بانه سورية احبطت العدوان على جبهة الشمال ، و انها باتت مرتاحة في التعامل معه وفقا لبرنامجها حيث استعادت المبادرة و تمكنت من ادارة الميدان بما يناسب اهدافها دون ان تكون مضطرة لدفع خسائر اضافية و دون ان تكون محرجة بتوقيت او مدة محددة للاجهاز النهائي على العصابات المتسللة الى منطقة كسب .

      انطلاقا من هذا المشهد الذي رسم على الجبهتين في الجنوب بعملية محدودة استوعبت ، و في الشمال بهجوم ممنهج تم احباطه ، عادت اميركا للحديث عن اعداد و تسليح الجماعات الارهابية انطلاقا من الاردن في عمل اعلن عنه مباشرة بعد زيارة اوباما للمملكة السعودية التي اعلن ولي العهد فيها و من على منبر “جامعة الاعراب” في الكويت بان “المعارضة السورية بحاجة الى السلاح لان المسألة تستلزم تغييرا ميدانيا في سورية من اجل الوصول الى حل ” ، ذكر ذلك و في ذهنه او امام ناظريه الحجم الكبير من الانجازات السورية من الشمال الى الجنوب مرورا بالقلمون و ريف دمشق ، معطوفا على التناحر القائم بين العصابات الارهابية و الذي بلغ عدد القتلى فيه من الطرفين ما يزيد عن 8 الاف مسلح وفقا للتقارير الغربية .

      و بعد هذا نعود لطرح الاسئلة ذاتها : هل تنفذ اميركا تهديدها بفتح واسع لجبهة الجنوب مستعملة ما تسميه “معارضة معتدلة” بعد تسليحها انطلاقا من الاردن ؟ ثم ما هي الدوافع المستجدة لتكرار عمل اجهض سابقا و هو في ساعاته الاولى ؟ و اخيرا ما هي النتائج و التداعيات لهذا الامر ان تم تنفيذه ؟

      في الاجابة نرى ان اميركا عادت لرفع ورقة تسليح العصابات الارهابية و الفتح الواسع لجبهة الجنوب رغبة منها في ملامسة اكثر من هدف ، حيث انها تريد:

      اولا و قبل كل شيء التغطية على الاخفاق في فتح معركة الشمال و خسارة العدوان لورقة استراتيجية هامة كان يحتفظ بها للاوقات العصيبة الحرجة ، ورقة وصفتها الدوائر الغربية ب”الاهم و الاخطر ضد سورية و نظامها” ، و هي خسارة دفعتهم الى نوع من الهستيريا ترجمت بهذا الحجم من القذائف العشوائية على دمشق و محيطها ، قذائف قتل اجرامي فقط لا قيمة عسكرية لها مطلقا.

      ثانيا التغطية على تعثر المفاوضات التصفوية للقضية الفلسطنية و التي بلغت حائطا مسدودا امام رفض فلسطيني للتنازل عن كل الحقوق الفلسطينية في الارض و حق العودة و حق تقرير المصير مع اصرار اسرائيلي للحصول على ذلك ، و تريد اميركا ان تظهر دورا اسرائيليا مركزيا في العدوان على سورية يحجب تعنتها فلسطينيا ، و يبقي العلاقات الحميمة القائمة بينها و الخليجيين على حالها دونما تأثر بما يجري على الاتجاه الفلسطيني ، و جبهة الجنوب تمكن اميركا من تحقيق هذا الغرض عبر الدور الاسرائيلي الفاعل في غرفة العملية المركزية في الاردن او في ميدان االقتال و الدعم الناري و اللوجستي .

      ثالثا و في الحديث عن امكانية استئناف جنيف 3 و مع التعثر في تحقيق اي تغيير في الميدان كما يحلم السعودي و سيده الاميركي ، فان اميركا ترى في التلويح بجبهة الجنوب نوعا من ضغط و تهديد يخفف من حجم الاختلال في الموازين الميدانية القائم لمصلحة الدولة السورية في مواجهة العصابات الارهابية .

      رابعا ، تريد اميركا الاستمرار في السيطرة على الحجم الاوسع من المسلحين و امتلاك زمام المبادرة في تحريكهم و رفع معنوياتهم لمواصلة القتال ، و هي ترى انها بحاجة الى هذ الامر من اجل متابعة تنفيذ استراتيجيتها في استنزاف الجيش العربي السوري و تدمير ما يمكن تدميره بعد في الساحة السورية خدمة للمشروع الصهيواميركي ، و هي ترى في التلويح بجبهة الجنوب شحنة معنوية ضرورية للمسلحين بعد هذا الكم الكبير من انهياراتهم .

      و اخيرا ترى اميركا ان كمية محدودة من الاسلحة المدفوعة الثمن طبعا من خزائن الخليج ( السعودية و قطر ) تعود عليها بكسب معنوي و مادي يكون امرا جيدا ترضي به ادواتها الخليجيين المستميتين في القتال ضد سورية و هم يتوهمون بانهم بهذا ينقذون عروشهم المهتزة .

      فاذا كانت هذه هي الدوافع ، فهل ان فتح الجبهة ممكن كما يلوح به ، و ان اميركا قادرة على احداث التغيير الذي تريده هي و ادواتها الخليجيين من اجل العودة الى التفاوض في شروط و ظروف افضل ؟

      قد يتراءى للبعض ان هذه الجبهة باتت المخرج الوحيد امام اميركا للخروج من دوائر الاخفاق خاصة بعد ان تم تنفيس الورقة الاخيرة في كسب ، و بالتالي و حسب هذا البعض سيكون حتما ولوج اميركا بزخم شديد الى الساحة السورية من البوابة الاردنية باداة قتالية تسميها معتدلة ممولة بمال سعودي بشكل خاص و مدعومة بنار اسرائيلية و منظومة قيادة وسيطرة تتحكم بها اميركا و تشارك فيها اسرائيل .

      نظريا الامر قد يقبله الذهن ، لكن في الواقع نجد عوائق و محاذير تحول دون تنفيذه وفقا لما يشاء الاميركي و السعودي لاعتبارات عدة في طليعتها عدم ضمان النجاح الميداني مع استعداد سوري عسكري يجري و تعلم به اميركا عبر اقمارها الاصطناعية ، و عدم قدرة اميركا على تحمل الخسارة و اجهاض الورقة الاخيرة التي تمتلك التهديد بها ، ثم عدم قدرة اميركا و اسرائيل على استيعاب ردة الفعل الدفاعية و التحكم بنطاقها الجغرافي و الميداني ، و من جهة اخرى عدم قدرة الاردن على احتمال ردات الفعل على انخراطه في العدوان بشكل علني واضح .

      لهذا نعود الى قولنا السابق بان الحديث عن فتح جبهة الجنوب هو في معظمه تهويل لو كان سيعمل به لما كان حديث عنه يجهض عنصر المفاجأة ، دون ان نستبعد امكانية العمل تحت سقف منخفض لا يقترن بمسؤولية اميركية مباشرة عن النتائج السلبية لعمليات محدودة تعطي لاسرائيل دورا يثبت وجودها في الجبهة و يخفف من تداعيات تعثر مفاوضاتها التصفوية او التهديد بوقفها . و بالتالي لن تفجر الجبهة بالشكل الذي تلوح به اميركا و تريده السعودية ، هذا اذا كان المنطق المصلحي الاميركي هو المسيطر - و عادة ما يكون هكذا - و الا سيكون حديث اخر ، اذ انه مع الانتحاري يكون التصرف بعيدا عن المنطق .

      ***
      * الحرب في سوريا: “الجولة الرئاسية”



      محمد شمس الدين/البناء

      بات من الطبيعي أن يوظف كل فعل أو رد فعل يجري في سورية بانتخابات الرئاسة في البلاد التي من المفترض ان تحصل في موعد الإستحقاق المصادف في حزيران المقبل أو تموز إذا طرأ ما يدفع إلى التأجيل إن أمنياً أو لوجستياً ،يتعلق بانجاز مرحلة التحضيرات، لهذه الإنتخابات التي من الممكن أن تشكل عنصر الحسم الأكبر للحرب التي أكملت السنوات الثلاث من عمرها.

      ما يشير إلى هذه الإستنتاجات هو الضغوط السعودية التي ما زالت تراهن على تغيير واقع الميدان، في حين أنه ليس في صالح جماعاتها المسلحة، عبر السعي الحثيث لمدها بالسلاح “النوعي” كالصواريخ المضادة للدروع أو تلك التي تسقط الطائرات، لكن ما كان قدم من هذه الأنواع لم يثبت فعاليته في مناطق أخرى كانت زودت جماعاتها المسلحة بها، إذ تركت في مكانها بعد أن لاذ من كان يفترض أن يستخدمها بالفرار.

      القرار السعودي – الأميركي الذ تم التوصل إليه خلال زيارة رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، إلى الرياض واجتماعه بالملك “العليل” ووليي عهده في روضة خريم حيث المنتجع الملكي، خلص الى أن يصار إلى ضخ السلاح الذي قد يغيّر من مجريات المعارك بعد دراسة لائحة (تشكيلة) منه، لا تشكل خطراً على الأمن الدولي في حال تسلمها المقاتلون الذين لا ثقة بهم، خاصة أنه تم تجميعهم من العديد من الجنسيات العربية والغربية. لكن ما يؤكد عليه القرار هو أن المعركة يجب أن تتواصل وبضغط أكبر للحؤول دون تمكين الحكومة السورية من إجراء الإنتخابات الرئاسية في هذه المرحلة لمنع تجديد الشرعية للرئيس السوري بشار الأسد الذي يشكل بقاؤه أو عدمه عنواناً للإنتصار أو الهزيمة ليس فقط في سورية بل في المنطقة والعالم.

      لم تكن الإختراقات التي حصلت عبر الحدود التركية لمنطقة كسب في ريف اللاذقية سوى جزء من عملية وضع المعوقات أمام إجراء الإنتخابات الرئاسية في سورية، ومنها أيضاً العودة إلى فتح جبهات جديدة بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها الجماعات المسلحة في مناطق عديدة لا سيما جبال القلمون في ريف دمشق وحلب بشمال البلاد، ما أدى إلى انهيار عسكري ومعنوي بالغ لدى تلك الجماعات وداعميها الإقليميين والدوليين. ومن تلك الجبهات “الموعودة” منذ زمن، والتي يتم التحضير لها بقوة هذه المرة هي تحديدأ في منطقة درعا عبر الحدود الجنوبية لسورية مع الأردن . تلك الجبهة التي من الممكن أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه بحيث تتجاوز النيران حدودها والتي يحاول الأميركيون منذ أشرفوا على تدريب وتجهيز أكثر من 1000 مقاتل في محيط عمان، خوض الحرب في تلك المنطقة باعتبارها الأقرب إلى العاصمة دمشق حيث تصبح تحت رحمة المعارك ما يقوض كل الجهود الحكومية ويشل المركز.

      من المعلوم أن الأميركيين تسلموا قيادة العمليات مباشرة عبر الأردن بعد سقوط مدينة القصير في حزيران 2013 بأيدي الجيش السوري وحزب الله اللبناني، كما كانوا توعدوا بشن هجوم واسع النطاق على سورية حددوا موعده في تشرين الثاني من العام نفسه إلا أنهم تراجعوا تحت وطأة الخوف من انفلات الأمور من عقالها والغرق في أتون حرب قد لا تبقي ولا تذر على مستوى المنطقة وربما العالم الذي انهارت كل “مواقفه” بعد تلك الواقعة في ريف حمص، ليبرز الأميركيون من جديد بنفس الموقف أخيراً حيث يقاربون معركة الجنوب بحذر شديد نتيجة التداخل الجيوسياسي للمعركة هناك لقربها من حدود فلسطين المحتلة، وامكانية تورط “تل أبيب” الذي سيجر إلى حرب تعرف واشنطن جيداً أن أطرافها على استعداد كامل لخوضها، في حين أن المعلومات التي توفرت لحزب الله منذ ما قبل قيام الحكومة اللبنانية أكدت أن الإسرائيليين يعدون لشيئ ما ضده في لبنان من دون إسقاط احتمال استهدافه داخل الأراضي السورية. لكن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو خوض معركة الجنوب السوري في محاولة أخيرة لتغيير قواعد الإشتباك على أن لا يخرح عن ضوابطه.

      لقد نجح السعوديون في انتزاع ذلك من الرئيس الأميركي لدى زيارته المملكة، خاصة وأن القوة التي تم تجهيزها تتصف بـ”النظامية” البعيدة عن الأسلوب الذي اعتمدته الجماعات المسلحة في ممارسة الإرهاب والعنف الأعمى، وأدى إلى تفكك الموقف السياسي الدولي وصولا إلى إجراء تغييرات كبرى في قيادة الحرب أبرزها ما جرى في دولة قطر وعلى مستوى إدارتها السعودية بين رئيس الإستخبارات بندر بن سلطان ووزير الداخلية محمد بن نايف.

      ما تقوله مصادر “محور الممانعة” هو أن العمل جار لإجراء الإنتخابات الرئاسية السورية في موعدها انطلاقاً من قاعدتين، الأولى أن المعادلة التي فرضت نفسها في بداية الحرب في سورية والتي تقول إن المعارضة تسيطر على ما نسبته 70% من الأرض قد انقلبت حالياً بنسبة مئة بالمئة، مؤكدة أن القوات الحكومية باتت هي التي تسيطر على تلك النسبة مقابل 30% للجماعات المسلحة المعارضة.

      وتضيف أن القاعدة الثانية هي أن سورية ما زالت تحتضن أكثر من ثلاثة أرباع سكانها ما يعني أن الأغلبية المطلقة قادرة على المشاركة في عمليات الإقتراع وأن 40% من المكون الأساسي في المجتمع السوري تؤيد من دون أدنى شك الرئيس الأسد الذي يشكل المرشح الوحيد بعيداً عن كل التصريحات حول التمسك به أو عدمه، لأن لا شخصية حيادية تستطيع تولي الحكم في ظروف لا حيادية فيها.

      تعليق


      • 8/4/2014


        السيد نصرالله: مع رئيس جديد ’صُنع في لبنان’

        السيد نصرالله في حوار شامل مع السفير(2): سندعم مرشحاً محدداً للرئاسة ..والاعلان مؤجل

        أعلن الأمين العام لحزب الله سماحةالسيد حسن نصرالله أن الحزب حسم اسم المرشح الرئاسي الذي سيدعم ترشيحه ويصوّت له، وقال في الجزء الثاني والأخير من الحوار السياسي الشامل الذي أجرته معه "السفير" إن إعلان اسم هذا المرشح ينتظر الوقت المناسب والتنسيق "في إطار فريقنا السياسي".

        وحول موقفه من إعلان رئيس "القوات اللبنانية"سمير جعجع ترشحه، قال إنه "بمعزل عن تقييمنا للدكتور جعجع ومواقفه وسيرته ومنطلقاته وأهدافه السياسية، وبمعزل عن تقييمنا لأي مرشح من "14 آذار" أو تؤيده هذه القوى، من الطبيعي والمنطقي أن ندعم ونؤيد مرشحنا الذي نعتقد أن وصوله الى سدة الرئاسة سيحقق المصلحة الوطنية الكبرى التي نصبو اليها".

        وقال السيد نصرالله "إننا أمام فرصة حقيقية لصنع رئيس في لبنان، ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي بقرار داخلي وطني"، لافتا الانتباه الى أن العوامل المحلية مؤثرة في هذا الاستحقاق أكثر من أي وقت مضى، معرباً عن اعتقاده أنه "إذا حصلت أي شخصية مرشحة لرئاسة الجمهورية على الأكثرية المطلوبة، وتوفر المناخ الداخلي الداعم، فإن الأمور ستسير في هذا الاتجاه".

        ونبه نصرالله إلى أن اختلاف القوى السياسية حول شخصية الرئيس، وبالتالي انتهاء الوقت المحدد، الطبيعي والقانوني، والدخول في فراغ، سيفتح الباب على تدخل دولي أو إقليمي. وما لم تستطع القوى السياسية والكتل النيابية إنجاز الاستحقاق من الآن حتى 25 أيار، فبعد هذا التاريخ سيكون كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ضاغطة على القوى السياسية من أجل أن تنتخب رئيساً، وحمّل رداً على سؤال "بعض المسيحيين" مسؤولية تعطيل وصول الأكثر تمثيلا الى رئاسة الجمهورية.

        وأكد نصرالله أن موقف حزب الله من التمديد "حاسم ونهائي"، وقال إن التهديد بالفراغ "لا يجوز أن يُخيف اللبنانيين"، وأضاف ان بكركي كانت في طليعة المطالبين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

        وقال نصرالله إن مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الأشهر الأخيرة، أفقدته موقع من يستطيع أن يُدير حواراً وطنياً يتناول قضية بأهمية الاستراتيجية الدفاعية وخطورتها.

        وأشار نصرالله الى أن أية خطوات تؤدي الى حقن الدماء وتهدئة النفوس وتهيئة المقدمات للمصالحات هي خطوات مهمة جدا، وأكد أنه ليست هناك مشكلة لا بالحوار السياسي ولا بفتح القنوات بأي مستوى من المستويات مع "تيار المستقبل"، وقال "لا نريد أن نحمّل أي طرف من الأطراف مسؤولية انقطاع الحوار في السنوات الأخيرة".



        وقارب نصرالله الخطة الأمنية التي قررتها الحكومة شمالا وبقاعا بإيجابية، وشدد على عدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية والقضائية، بل أن تكون هناك مقاربة سياسية اقتصادية اجتماعية إنمائية شاملة، مقرونة بإجراء مصالحات حقيقية بين التيارات والاتجاهات السياسية، داعياً الى الإسراع في تعيين محافظين لمحافظتي بعلبك ـ الهرمل وعكار، وتوقع أن تشكل الحكومة بعملها وإنجازاتها فرصة للجميع، منوهاً بأداء رئيسها تمام سلام.

        وردا على سؤال حول مطالبة البعض للحزب وأمل برفع الغطاء السياسي عن بعض العصابات في البقاع، قال نصرالله: نحن لا نغطي أحدا لنرفع الغطاء عنه، ولكن نحن على أتم الاستعداد للمساعدة والتسهيل، آملا أن تتكلل الخطة بالنجاح، وإن كانت إثارة هذا الأمر في الإعلام في الأيام القليلة الماضية، قد أدت بطبيعة الحال إلى هروب المستهدفين بالإجراءات الأمنية في المنطقة (البقاع). وأعلن أن الحزب لم ولن يغطي أية حالة فساد في لبنان وهو حريص على منع الفساد من الدخول الى صفوفه، ولذلك يتعاطى بحسم مع هذه المسائل.

        وكرر نصرالله التأكيد أن حزب الله مع أي دعم غير مشروط يقدم للجيش اللبناني، بمعزل عن الجهة الداعمة، مبديا اطمئنانه لعقيدة الجيش وعدم خشيته من أية محاولة للمسّ بها، وقال: هذه المؤسسة عقيدتها الوطنية واضحة وجلية وأثبتت ذلك من خلال سلوكها وأدائها وتضحياتها في كل السنوات الماضية.

        وأكد على العلاقة الطيبة بين الجيش والمقاومة، ولا سيما في جنوبي الليطاني، مشيرا الى أن المقاومة تحتاج إلى مجتمع متين ومتماسك ودولة قوية وقادرة وعادلة، ولكنه أشار إلى أن الظروف الحالية غير مساعدة للبحث في سبل تطوير النظام السياسي في لبنان، وشدد على أن إلغاء الطائفية السياسية في الظروف الحالية غير واقعي.

        وإذ شدد على أولوية بناء الدولة، قال نصرالله: نحن جديون في طرح بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة ولسنا بديلاً منها في أي شأن من الشؤون، "وحتى في مسألة المقاومة، عندما تصبح لدينا دولة قادرة وقوية وتملك إمكانية الدفاع عن لبنان، فنحن في المقاومة أو كمقاومين سوف نعود إلى مدارسنا وحوزاتنا وجامعاتنا وحقولنا".

        وجدد نصرالله التأكيد أن الخطرين الإسرائيلي والتكفيري هما خطران وجوديان، وأيد التقارب السعودي ـ الإيراني وكل جهد عربي وإسلامي للحد من الخسائر، وأعرب عن اعتقاده أن لبنان لا يشكل بيئة حاضنة للتكفيريين. وقال إن «حزب الله» رفض أن يكون له فصيل جهادي في فلسطين فنحن لكل فلسطين .

        ***
        وفي ما يلي نص المقابلة كاملة:

        ***
        * لنبدأ الشق المحلي من عند الخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة وبدأت تنفيذها في طرابلس ثم البقاع، وهل كان لزاما على عاصمة الشمال أن تعيش عشرين جولة من المعارك وأن يسقط مئات الشهداء والجرحى، وماذا يضمن أن المقاربة هذه المرة ستكون مختلفة عن المرات السابقة؟

        أعتقد أنها ستكون مختلفة هذه المرة. في المرات السابقة، دائما كانت المشكلة في القرار السياسي. أحد العوامل الأساسية في اتخاذ القرار الكبير لهذه الخطط هو عودة الفريق الآخر إلى السلطة. أنا أعتقد أنهم لو بقوا خارج السلطة لما وافقوا على أي خطط أمنية، بل ربما عطّلوها. هذا ما كان يجري في السابق. مما لا شك فيه أن ما حصل (تغيير الحكومة) كان نافعاً، لأننا ومنذ البداية، وحتى في ظل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، كنا حريصين جداً على مشاركة الفريق الآخر، ولكنهم أخذوا خياراً آخر.

        اما اليوم، فان الحكومة التي شاركت فيها أغلب القوى السياسية، يمكنها بالتأكيد أن تحقق إنجازات أكبر. قد تمشي ببطء ولكن تستطيع أن تحقق إنجازات أكبر.

        *هل الأمر الملكي السعودي بحظر مجموعة من التنظيمات الإرهابية التي لها امتدادات في لبنان عنصر مساعد؟

        بالتأكيد هذا الأمر سيساعد كثيراً وهو قد شجع الفريق السياسي الآخر على أن تكون له مشاركة جدية في مواجهة هذا الأمر، وتفعيل عمل بعض الأجهزة الأمنية الرسمية في هذا الاتجاه، أو الموافقة على بعض الخطط الأمنية، أو تقديم الغطاء المناسب للجيش اللبناني. أنا أعتقد أن هذه الخطوات، قد تأثرت بشكل أو بآخر، بالقرار السعودي.

        *ما هو تقييمكم الأولي للخطوات التي اتخذتها حكومة الرئيس تمام سلام، سواء بالتعيينات، أو بالملفات الأخرى؟

        بالتأكيد، نحن كنا شركاء في هذه القرارات وقمنا بتقديم كل العون اللازم والتسهيلات المطلوبة.

        الاستنابات القضائية غير متوازنة


        *في موضوع طرابلس، يُتهم الحزب أحياناً برعاية حالات وبتوفير غطاء سياسي لها. ما أنجز حتى الآن، يفيد والى أي مدى؟

        هو مفيد لمدينة طرابلس وللشمال ولكل لبنان، لأن ما كان يجري في طرابلس كان يؤدي إلى توتير المناخ السياسي والإعلامي والشعبي والنفسي على امتداد ساحة الوطن. أي خطوات تؤدي إلى حقن الدماء، إلى تهدئة النفوس، إلى تهيئة المقدمات لمصالحات يمكن أن تحصل في المستقبل ويجب أن تحصل، ويمكن أن تشكل مقدمات لخطوات أوسع سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو المعيشي، هي خطوات بالتأكيد مهمة جداً.

        في موضوع الشمال أو طرابلس، نؤكد على عدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية والقضائية، بل ندعو إلى مقاربة شاملة، سياسية واجتماعية واقتصادية وانمائية، وندعو إلى إجراء مصالحات حقيقية بين التيارات والاتجاهات المختلفة، وندعو إلى أقصى تعاون ممكن.

        *وما هو تقييمكم للاستنابات القضائية التي صدرت حتى الآن؟

        أننا نسجل ملاحظة على الاستنابات القضائية، أنها لم تكن متوازنة كما كنا نتوقع وننتظر.

        *هذه التحفظات لم تسبب إشكالاً؟

        عملياً، الآن الجميع متعاون من أجل تسهيل الخطة بكل أبعادها. وإذا كانت هناك من ملاحظات أو تحفظات أو إشكالات يمكن معالجتها مع الوقت.

        *حتى لا تبقى المقاربة أمنية، ألا يؤدي فتح حوارات سياسية وخصوصا بين حزب الله والمستقبل الى تحصين الخطة الأمنية؟

        نحن كنا دائماً جاهزين للحوار. عملياً الآن في الحكومة، ومن خلال وجود أغلب القوى السياسية فيها، هذه الحوارات تتم على طاولة مجلس الوزراء. الحكومة الحالية تحاول أن تعالج ملفات كبيرة وأساسية. كذلك الحال عودة الحياة إلى المجلس النيابي وإلى العمل النيابي. كما ان فتح الأبواب أمام مختلف الكتل النيابية لتتواصل وتتناقش في قضايا مهمة وكبيرة يساعد طبعاً، وهناك الكثير من القضايا المؤجلة والتي لم تعد تحتمل أي تاجيل وتمس حياة المواطنين، وبينها موضوع سلسلة الرتب والرواتب.

        *عمليا، أنتم اتخذتم قراراً بأن يكون الحوار على المستوى النيابي والوزاري، ولم تقرروا رفع مستوى الحوار مع تيار المستقبل إلى المستوى السياسي.

        ليست هناك مشكلة لا بالحوار السياسي ولا بفتح القنوات بأي مستوى من المستويات مع تيار المستقبل.

        *من يتحمل مسؤولية انقطاع الحوار في المرحلة الماضية؟

        لنقل إن انقطاع الحوار كان نتيجة الخلاف الذي حصل حول حكومة الرئيس سعد الحريري. الظروف والأجواء التي تبعت تلك المرحلة هي التي أدت إلى انقطاع الحوار بشكل طبيعي. لا نريد أن نحمّل أي طرف من الأطراف وحده مسؤولية انقطاع الحوار.

        لهذه الأسباب قاطعنا الحوار

        *ألا يتناقض هذا الكلام مع مقاطعة حزب الله لجلسة الحوار الوطني الأخيرة؟ وهل هذا الموقف ينسحب على جلسة الحوار المقبلة؟

        الأمر يختلف. مقاطعة طاولة الحوار الوطني كانت لها أسباب مختلفة. الآن نحن مثلاً نشارك في جلسات الحكومة بشكل طبيعي، سواء تراسها رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء.

        موضوع طاولة الحوار موضوع مختلف، لأن طاولة الحوار موضوعها الأساسي ـ بل يُقال إنه الوحيد ـ هو موضوع الاستراتيجية الدفاعية، والمواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية في الأشهر الأخيرة، وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة... أعتقد أنها أفقدته موقع من يستطيع أن يُدير حواراً وطنياً يتناول قضية بهذه الخطورة والأهمية، أي موضوع الاستراتيجية الدفاعية. غيابنا عن طاولة الحوار لم ينطلق من موقفنا من مبدأ الحوار. نحن دائماً كنا حريصين على مبدأ الحوار وعلى الحوار وعلى الحضور الى طاولة الحوار، ونحن لم نقاطع سابقاً في الوقت الذي قامت فيه قوى أخرى بتعطيل الحوار لأشهر طويلة.

        الحيثية التي دفعتنا إلى هذا الإجراء هي المواقف الحادة التي اتخذها رئيس الجمهورية من مسألة المعادلة الثلاثية والتوصيفات التي أطلقها والمواقف المسبقة التي أعلن عنها بطريقة غير مناسبة.. من وجهة نظرنا.

        *ما هو تفسيركم للمواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية وهل فاجأتكم؟

        التبدل في المواقف حصل، خصوصاً في الأشهر الأخيرة. أنا ليس لديّ تفسير واضح. هناك تحليلات كثيرة، لكن أنا لا أريد أن أخوض في هذه التحليلات. النتيجة برأيي غير مناسبة. لو أخذنا الخطابات الأخيرة وقارنّاها مع خطاب القسم لوجدنا تباعداً كبيراً بين الخطابين وبين التوجهين.

        في نهاية المطاف نحن علينا أن ننظر إلى الناتج، أما الدوافع والخلفيات فلا نريد أن ندخل فيها.

        ننتقد الرئيس.. لا الرئاسة

        *اتهمكم البعض باستهداف مقام الرئاسة؟

        نحن في البدايات، لم نعلق على الخطب، ومنها الخطاب الشهير في وزارة الدفاع. لم نعلّق وتجاوزنا هذا الأمر، وبقينا على تواصل، على أمل أن يكون ما قيل قد قيل، أي أنه موقف أتخذ في لحظة وليس مساراً جديداً. تبيّن في ما بعد أنه مسار جديد. التعليق الأول الذي أطلقه حزب الله كان واضحا ودقيقا وقال فيه ما معناه: مع احترامنا وتقديرنا الكبير لمقام الرئاسة. فنحن هنا ننتقد الرئيس ولا نتعرض لمقام الرئاسة، وهذا أيضاً من حقنا الطبيعي، كما أن الكثير من الفرقاء السياسيين في لبنان كانوا ينتقدونه في مواقف مختلفة. ولو راجعنا السنوات الست الماضية لوجدنا أن الأكثر انتقاداً وحدّة في انتقاد الرئيس في السنوات الأولى، كان بعض الأفرقاء في 14 آذار.

        *الآن لا يوجد حوار ثنائي مع رئيس الجمهورية؟

        لا، لا يوجد. سوى التواصل الطبيعي على طاولة مجلس الوزراء، لكن لا يوجد تواصل ثنائي مباشر.

        *بتقديركم هل يرتبط موقف رئيس الجمهورية بإشارات أعطاها حزب الله رفضا للتمديد؟

        هذا من الاحتمالات المطروحة. أنا أشرت الى وجود تحليلات عدة. هذه من التحليلات التي تقال أيضاً. طبعاً، نحن بالرغم من أننا لم نُعلن موقفاً سياسياً علنياً أو إعلامياً من مسألة التمديد، ولكن في سياق البحث حول تشكيل حكومة، منذ أشهر، نحن قلنا رأينا بشفافية وصدق لمن راجعنا، وبعضهم من أصدقاء الرئيس، أنه بالنسبة إلينا التمديد غير وارد. قد يكون هذا الموقف المبكر سبباً للإشكالات التي حصلت، أو للتحولات التي حصلت في موقف الرئيس. ولكن أنا أقول ليس لديّ معلومات خاصة. لا أريد أن أحكم. هذا يبقى من الاحتمالات.

        لا موقف مبدئيا من أصل التمديد

        *لماذا كان موقفكم من التمديد للرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود إيجابياً، فيما أتخذتم موقفاً مبدئيا سلبياً هذه المرة؟

        نحن لا نتحدث عن موقف مبدئي. حتى مَن راجعنا، سواء في موضوع رئيس الجمهورية أو في مواقع أخرى وحتى في الحوارات التي حصلت بيننا وبين أصدقائنا في التيار الوطني الحر حول التمديد لمجلس النواب، أنا قلت لهم: نحن ليس لدينا موقف من أصل المبدأ، ولذلك نحن في يوم من الأيام وافقنا على التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي، وأيضاً وافقنا على التمديد للرئيس لحود.

        إذاَ، نحن ليس لدينا مشكلة مع المبدأ، بدليل أننا في السابق صوّتنا لتطبيقات هذا المبدأ، وأيضاً عندما وصلنا إلى موضوع المجلس النيابي، ونتيجة تشخيصنا ورؤيتنا وفهمنا للأوضاع السياسية والأمنية وما يجري في لبنان وفي المحيط، أيّدنا فكرة التمديد للمجلس النيابي في العام الماضي.

        إذاً نحن لسنا ضد مبدأ التمديد، سواء لمؤسسة أو لشخص أو لموقع، وهذا واضح، أنا لا أخلط بين الأمور.

        نعم، نحن نقول إن التمديد لرئيس الجمهورية، حتى عندما كان يحصل في السابق، كان يخضع لظروف خاصة واستثنائية تحتاج لأن تمدّد لهذا الرئيس أو لذاك الرئيس. أنا أعتقد أنه لا الظروف تدفع باتجاه التمديد لفخامة الرئيس سليمان، ولا أيضاً أداء الرئيس سليمان يدعو إلى الموافقة على التمديد له.

        في الانتخابات الرئاسية.. حسمنا موقفنا

        *ما تفضلتم به يؤشر إلى أن حزب الله حدّد بشكل أو بآخر موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية؟

        جوابي من شقين، الأول، يتعلق بإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، أنا أعتقد أن هذا ليس موقف حزب الله وحده. بكركي هي أول من سارع إلى الإعلان عن هذه الضرورة والحاجة الوطنية، وبإلحاح شديد، مؤكدة على أن هذا الأمر يجب أن يحصل. وحتى الأدبيات التي استُخدمت، ركزت على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كان الكلام واضحاً عن انتخاب رئيس جديد، مما يعني استبعاد أي فرضية للتمديد أو التجديد للرئيس سليمان. وحسب ما أرى فإن المناخ العام في البلد هو إجراء انتخابات رئاسية وانتخاب رئيس جديد.



        الشق الثاني يتعلق بشخص الرئيس الجديد.

        نعم، على مستوى قيادة حزب الله، نحن ناقشنا هذا الأمر في ما بيننا. بالنسبة لنا، الشخص الذي نتطلع إليه وندعم ترشيحه ونؤيده ونصوّت له بات محسوماً. هذه الشخصية محددة في قرارنا الضمني، ولكن إعلان هذا الأمر ينتظر الوقت المناسب وكذلك بعض التنسيق الذي نحتاج إليه في ما بيننا، خصوصاً في إطار فريقنا السياسي، وبالأخص مع الشخصية المعنية. لكن، داخلياً، ضمناً، هذا أمر قد حُسم بالنسبة لنا.

        *هل يمكن الحديث عن المواصفات، إذا كنتم لا تريدون الدخول في الأسماء؟

        منذ أسابيع هناك تداول في البلد بمواصفات الرئيس، والحديث عن رئيس قوي وعن رئيس له تأثير حقيقي ومقبول على المستوى الشعبي والوطني. كل هذه المواصفات التي أطلقت، وأعتقد أن الجميع يتحدث عنها، هناك إجماع عليها ونحن أيضاً نؤيدها.
        العامل الداخلي رئاسيا.. أقوى

        *هل تنطبق هذه المواصفات على مرشحين مثل سمير جعجع بعد إعلان ترشيحه رسميا؟

        بمعزل عن تقييمنا للدكتور سمير جعجع ومواقفه وسيرته ومنطلقاته وأهدافه السياسية، وبمعزل عن تقييمنا لأي مرشح من قوى 14 آذار، أو قد تؤيده قوى 14 آذار، من الطبيعي والمنطقي جداً أن ندعم ونؤيد مرشحنا الذي نعتقد بأن وصوله إلى سدة الرئاسة سيحقق المصلحة الوطنية الكبرى التي نتطلع إليها.

        *هل هناك هجمة مرشحين رئاسيين من تحت الطاولة في اتجاه حزب الله؟

        من الطبيعي، في بلد مثل لبنان أن يسعى المرشحون المفترضون للتواصل مع مختلف القوى السياسية، وحزب الله قوة سياسية أساسية في البلد. وهذا الأمر يحصل بشكل أو بآخر.

        *بتقديركم، هل عناصر الاستحقاق الرئاسي في العام 2014 مختلفة عن سابقاتها؟ العنصر الدولي والعنصر الإقليمي؟ وهل سيكون هذه المرة للعنصر المحلي حضور أكبر؟

        أتصور أن هذا الاستحقاق سيتأثر أكثر من أي وقت مضى بالعوامل الداخلية.

        على المستوى الدولي، ما يظهر حتى الآن من مواقف بعض الدول الكبرى التي تتدخل عادة في الانتخابات الرئاسية يدل أنها لا تؤيد شخصاً معيناً. حتى الآن لم يظهر أن هذه الدول تعمل لإيصال شخصية محددة إلى الرئاسة.

        ما نُقل في العديد من الكواليس ومن الأوساط السياسية أن هذه الدول تقول: ما يهمنا في لبنان هو الاستقرار، وهو إنجاز الاستحقاق. أما شخص الرئيس فأنتم كلبنانيين يمكنكم أن تعالجوا هذا الأمر.

        وقد لا تتدخل هذه الدول في مرحلة لاحقة بشخص الرئيس لأن ذلك ليس بين أولوياتها الآن. إذ لديها اهتمامات ومشاغل وهموم في دول أخرى.

        على المستوى الإقليمي، الدول التي كانت في السابق، بشكل أو بآخر أيضاً، تساهم أو تلعب دوراً ما، مشغولة عنا. على سبيل المثال لا الحصر، مصر. لا أعتقد أن المصريين الآن في وارد أن يتدخلوا.

        بالنسبة لسوريا، الرئيس بشار الأسد قال بوضوح: نحن يهمنا خط الرئيس، وهذا صحيح. لا أعتقد أن القيادة السورية في المرحلة الحالية ستتدخل في موضوع شخص الرئيس، بقدر ما يهمها خط الرئيس، لأن سوريا تخوض الآن معركة مصيرية، وبالتالي أولوياتها وأولويات المعركة التي تخوضها تفرض عليها موقفاً من هذا الموضوع. بالنسبة للسعودية، أتصور أنها سوف تدفع باتجاه رئيس معين.

        التدخل الدولي.. سيحصل اذا

        *وماذا عن ايران؟

        الجمهورية الإسلامية في إيران سابقاً لم تتدخل في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وأنا أعتقد أنه إذا سئل الإيرانيون عن هذا الأمرسيحيلون القضية إلى اللبنانيين أنفسهم. ما أعرفه أن ايران ليست في وارد التدخل في شخص الرئيس. بالتأكيد يهمها أن يكون هناك رئيس له مواصفات مطلوبة ومقنعة، كما هو حال كل الأصدقاء الذين يحبون لبنان ويتطلعون إليه.

        *لكأنك ترجح العناصر المحلية؟

        نعم. أتصور أن العوامل المحلية والداخلية مؤثرة أكثر من أي وقت مضى. أي إذا حصلت أي شخصية مرشحة، أو مفترضة، لرئاسة الجمهورية على الأكثرية المطلوبة، وتوفر المناخ الداخلي الداعم، فإن الأمور ستسير في هذا الاتجاه.

        نعم، الذي سوف يفتح الباب على تدخل دولي أو إقليمي، في مرحلة ما، من الاستحقاق الرئاسي، هو اختلاف القوى السياسية اللبنانية حول شخصية الرئيس، وبالتالي انتهاء الوقت المحدد، الطبيعي والقانوني، والدخول في فراغ. ولكن لو افترضنا أن القوى السياسية الآن استطاعت أن تصل إلى تفاهم ما، أو إلى نتيجة معينة، بالتأكيد سوف تكون خياراتها حاسمة وقراراتها حاسمة.

        بتعبير آخر، أستطيع القول الآن إننا أمام فرصة حقيقية لصنع رئيس في لبنان، ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي بقرار داخلي وطني.

        احتمال الفراغ...

        *هذه المهلة تبقى قائمة حتى 25 أيار 2014؟

        حتى بعد 25 أيار، لكن الفارق أنه بعد 25 أيار، نعم سوف يفتح الباب أمام تدخل دولي وإقليمي.

        * بتقديركم، عندما شُكلت هذه الحكومة، بقوة الدفع الدولية والعربية التي صنعتها، ألا يؤشر ذلك إلى أن احتمال الفراغ مطروح وجدي عند "الدول"؟

        قد تؤشر بهذا الاتجاه، ولكن على كل حال، تشكيل حكومة كان لا بد منه، لأنه من دون تشكيل حكومة، سيكون إنجاز الاستحقاق الرئاسي أصعب. عدم تشكيل الحكومة يشكل تأكيداً على تباعد الأطراف والقوى السياسية عن بعضها البعض، فإذا كانت عاجزة عن تشكيل حكومة تتمثل فيها القوى السياسية بنسب معينة فهي أعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية.

        الدفع باتجاه تشكيل حكومة هو أعمّ من أن يكون مقدمة لإنجاز استحقاق انتخاب الرئيس، أو تمهيداً واحتياطاً للفراغ، وإن كانت إشارته إلى الفراغ أقوى. بمعنى آخر، إن تشكيل الحكومة، ودخولها على ملفات وإنجازات وقرارات، وبدء تلاقٍ بين القوى السياسية يعزز فرصة التفاهم على رئيس، وعندما أقول التفاهم على رئيس لا أقصد رئيس تسوية، أو رئيس وسطي. قد تكون هناك شخصيات قوية ولها تمثيل حقيقي في البلد، وتتوفر فرصة جدية للتفاهم حولها.

        نوافق على رئيس قوي

        *يأخذ المسيحيون على المسلمين عموماً أن رئيس المجلس (النيابي) يجب أن يمثل الكتلة الشيعية الوازنة، ورئيس الحكومة أيضاً يجب أن يمثّل الكتلة السنية الوازنة. لماذا لا ينطبق هذا الشيء على المسيحيين، وخصوصاً على الموارنة؟

        نحن نوافق على هذا الأمر، ليس لدينا مشكلة في ذلك.

        في الانتخابات السابقة، كان موقفنا معروفاً، إلى جانب من يملك تمثيلاً قوياً في الساحة المسيحية. ولكن التسوية الدولية والإقليمية والداخلية أخذت الأمور في اتجاه آخر.

        *في استطلاعات الرأي التي أجرتها بكركي، وفي استطلاع رأي أجرته "السفير" وستنشره هذا الأسبوع، احتل العماد عون المرتبة الأولى لبنانيا ومسيحيا.

        إذا كنا منسجمين مع المبدأ الذي أشرتم إليه قبل قليل.. فيجب احترام هذه النتيجة بكل تأكيد. ولكن المشكلة أن بعض المسيحيين الذين يطرحون هذا الإشكال، وأنا أوافقهم، هم المسوؤلون أنفسهم عن هذه النتيجة، عندما يعطّلون وصول الأكثر تمثيلاً من بينهم إلى المواقع الأساسية والمطلوبة، ومنها رئاسة الجمهورية.

        الكل قادر على التعطيل

        *أنتم تملكون الثلث النيابي المعطّل وفريق 14 آذار يملك أيضاً الثلث المعطل، ولكن لا يوجد أي فريق قادر على الحسم، أي عندكم قدرة التعطيل ولكن لا تملكون قدرة الحسم. كيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟

        عندما نتحدث عن وصول شخصية لها قدرة تمثيل ومناسبة وتتمتع بالمواصفات المطلوبة، فانها بالتأكيد تحتاج إلى موافقة قوى أساسية من الطرفين، أو مواقفة الطرفين، ولكن إذا لم تحصل على إجماع فيمكن أن تحصل على موافقة قوى أساسية من الطرفين.

        فريق لوحده لا يستطيع أن يوصل مرشحه إلى رئاسة الجمهورية بمعزل عن الفريق الآخر.

        *كأنكم تدعون الفريق الآخر لتبني مرشحكم، فيما يدعوكم الفريق الآخر إلى تبني مرشحه.

        صحيح.

        *هذا يقود البلد إلى الفراغ.

        نحن الآن في مرحلة نقاش. هناك نقاش يحصل بشكل أو بآخر في أكثر من مكان، وفي الأعم الأغلب هو نقاش ثنائي. فلننتظر هذه النقاشات، إلى أين ستصل، وبعدها يمكن أن نحكم على الأمور.

        *ماذا اذا خيّر حزب الله في اللحظة الأخيرة بين الفراغ والتمديد، ولو لسنة واحدة؟

        بالنسبة الينا، موقفنا من التمديد حاسم ونهائي. التهديد بالفراغ لا يجوز أن يُخيف اللبنانيين. إذا لم تستطع القوى السياسية والكتل النيابية إنجاز هذا الاستحقاق حتى 25 أيار، فبعد 25 أيار كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ستكون ضاغطة على القوى السياسية من أجل أن تنتخب رئيساً. وبالتالي، يمكن الآن، بين اليوم و25 أيار، أن تشعر القوى السياسية أنها في فسحة، على أساس أنها تملك الوقت، لأننا ما زلنا داخل المدة القانونية، ولكن بعد انتهاء المدة القانونية والدخول في الفراغ، أعتقد أن هذا الأمر لن يكون مخيفاً أو معطلاً لانتخابات الرئاسة، بل سيشكل عنصرا ضاغطاً على الجميع، وخصوصاً أن كل القوى السياسية لا تريد الفراغ.

        رئيس ضامن للاستقرار

        *البعض يتهمكم بأنكم تدفعون باتجاه الفراغ؟

        البعض في لبنان يسهل عليه توجيه الاتهامات، والقول إن الحزب الفلاني أو التيار الفلاني يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية. أنا شخصياً أحسن الظن بالجميع، وأقول: لا أحد في لبنان يريد فراغاً في منصب رئاسة الجمهورية. هذا واضح بالنسبة لي. وبالتالي انتهاء المدة القانونية المحددة سيشكل ضغطاً على الجميع في اتجاه الوصول إلى ملء هذا الفراغ، وخصوصاً أن هناك من يطالب ومن يتابع ومن يضغط لإنجاز هذا الاستحقاق. عدم إنجاز الاستحقاق من الآن إلى 25 أيار بالنسبة لنا ليس مخيفاً وليس مقلقاً.

        *المواصفات الدولية والإقليمية والعربية تشدد على رئيس ضامن للاستقرار، هل تنطبق هذه المواصفات على مرشحكم؟


        بالتأكيد

        *هل حسم حزب الله موقفه من تعديل المادة 49 في الدستور؟

        نحن لم نناقش هذا الأمر بعد.

        تابع/2

        تعليق


        • /2


          الحكومة فرصة جديدة

          *الحكومة يمكن أن تشكل فرصة ويمكن أن تسبب مشكلة في البلد في ضوء أدائها، ما هو تقييمكم في ضوء ما اتخذته من مقررات حتى الآن؟

          أعتقد أن الفرصة أكبر من المشكلة.

          *هل يمكن إجراء تعيينات جديدة غير التعيينات التي أنجزت حتى الآن؟

          هذا هو الاتجاه السائد الآن. المناخ الموجود في مجلس الوزراء هو مناخ إيجابي، والأمور تسير حتى الآن بمستوى عالٍ من الإيجابية والتفاهم والتوافق والتفهّم المتبادل، وأيضاً هناك تفاهم ضمني على ملء الشواغر خلال المرحلة المقبلة، طبعاً ضمن الآلية المعتمدة قانوناً. وأنا أظن أن الجو العام هو جو إيجابي، واحتمالية الفرصة أكبر من احتمالية المشكلة.

          *بتقديركم، هل نحن نتجه نحو إجراء انتخابات نيابية، أم أن التمديد سيتكرر؟

          المنطقي والطبيعي جداً هو إجراء انتخابات نيابية في المرحلة المقبلة، والحكومة ـ سواء كان هناك رئيس أو لم يكن هناك رئيس ـ تستطيع أن تجري انتخابات نيابية، لكن قد تتحفظ بعض الجهات في لبنان على إجراء انتخابات نيابية من قبل الحكومة في غياب رئيس للجمهورية.

          *هناك إشكالية القانون الانتخابي أيضاً، اي قانون الستين؟

          هذا الإشكال قائم على كل حال، سابقاً وحالياً ومستقبلاً، وأنا لا أعرف إلى أي حد سيمكن التفاهم على قانون جديد للانتخابات.

          *هل التواصل قائم مع الرئيس تمام سلام؟

          نعم. التواصل قائم وطبيعي

          *ما هو تقييمكم لأدائه؟

          نحن منذ البداية كان اعتقادنا أن الرئيس تمام سلام هو شخص معقول ومنطقي ومنفتح وسيتصرف على هذا الأساس، وهذا ما نجده فعلاً، والعلاقة إيجابية وجيدة وطيبة مع دولة الرئيس.

          لا نغطي أحدا حتى نرفع الغطاء عنه

          *الخطة الأمنية ستسكمل في اتجاه البقاع. إذ طُلب من حزب الله رفع الغطاء السياسي عن الظواهر الشاذة، كعصابات الخطف والسرقة، هل ستكونون مع الحكومة بالزخم نفسه الذي كنتم به في طرابلس؟

          لقد تداولت بعض وسائل الإعلام أنه تم الطلب من حزب الله وحركة أمل رفع الغطاء. في الأصل، نحن لم نغطّ أحداً لكي نرفع الغطاء عنه. أكثر من ذلك، خلال السنوات الماضية، حزب الله وحركة أمل وفعاليات منطقة البقاع، وخصوصاً البقاع الشمالي، رؤساء البلديات، الاتحادات البلدية، المجالس البلدية، المخاتير، الكل كان يطالب الدولة بأن تنفذ خطة أمنية في البقاع الشمالي، وأن تقوم القوى الأمنية باعتقال المتورطين في أعمال الخطف والسرقة ونصب الكمائن، إلى آخره.

          الدولة هي التي كانت تتخلف عن القيام بمسؤولياتها. أولاً لم يمنعها أحد، لم يغطِّ أحد أحداً على الإطلاق خلال كل السنوات الماضية، بل كانت الدولة مطالبة، وهي التي كانت تماطل وتتخلف، وأحياناً تقوم ببعض العمليات المحدودة ثم تتوقف. نحن دائماً كنا نوفر الغطاء السياسي والشعبي لقيام القوى الأمنية الرسمية بمهامها على مستوى المنطقة، وهذا مطلب شعبي كبير جداً في المنطقة.

          أيضاً في المرحلة الحالية نحن نؤيد هذا الأمر بقوة، وحاضرون لكل مساعدة ولكل تغطية، ولكل التسهيلات المطلوبة، ونأمل أن تتكلل الخطة بالنجاح، وان كانت إثارة هذا الأمر في الإعلام في الأيام القليلة الماضية، أدت بطبيعة الحال إلى هروب المستهدفين بالإجراءات الأمنية في المنطقة.

          لكن في كل الأحوال، أن تبدأ الدولة خطوات جادة على هذا الصعيد فهذا أمر جيد ومهم ويمكن التأسيس عليه، المهم أن تواصل هذا العمل، ولا تتوقف عند مرحلة زمنية محددة.

          تعيين محافظين للهرمل ـ بعلبك وعكار

          *هل تتحملون اللوم بسبب الوضع الإنمائي في البقاع، مع أنكم كنتم جزءاً من الحكومات والمجالس النيابية، لأن النتيجة في البقاع تكاد تكون صفراً؟

          لا، ليست صفراً. خلال السنوات الماضية تحققت أمور جيدة جداً على مستوى المنطقة، أي على مستوى الطرقات، الهاتف، شبكات الكهرباء، شبكات المياه، شبكات الصرف الصحي.

          ومن يذهب إلى البقاع، وخصوصاً إلى بعلبك الهرمل يستطيع أن يجد ببساطة الفارق بين حال المنطقة الآن وحال المنطقة قبل 15 أو 20 سنة.

          لكن المشكلة الرئيسية الآن في البقاع هي ليست مشكلة طرقات أو كهرباء أو ماء أو هاتف أو...

          المشكلة الحقيقية، كما هو الحال في أكثر المناطق اللبنانية، لكنها في البقاع أكثر حدة، هي موضوع فرص العمل، أي مصدر الرزق بالنسبة لسكان المنطقة. هذه مسألة فيها مشكلة كبيرة على المستوى الوطني ولا يمكن معالجتها بالتقسيط وبشكل محدود، وإنما تحتاج إلى علاج عام.

          حزب الله، نوابه ووزراؤه، ومعه حلفاؤه، سعى ويسعى، وهذا ضمن أولوياتنا بالعمل في تلك المنطقة.

          في السابق سعينا لانشاء محافظة في المنطقة، لأن هذا أيضاً له نتائج وآثار إنمائية واقتصادية، وهذا أنجز بشكل كبير. الخطوة الأساسية المتوقعة هي تعيين محافظ لمحافظة بعلبك الهرمل، وأعتقد أن هذه الحكومة سوف تنجز هذا الأمر، لأن هناك الآن مسعى لتكون بين الأولويات في التعيينات المقبلة، تعيين محافظ لمحافظة بعلبك ـ الهرمل، وتعيين محافظ لمحافظة عكار.

          * ما هو تقييمكم لموضوع الهبة السعودية للجيش عن طريق الفرنسيين؟

          من حيث المبدأ، بمعزل عن الجهة الداعمة، نحن مع أي دعم غير مشروط يقدم للجيش اللبناني، وكنا دائماً ندعو الدول والحكومات لتقديم هذه المساعدة والحصول عليها.

          في مرحلة من المراحل أيضاً سعينا لدى أصدقائنا، من أجل هذا الهدف، حتى بعد انسحاب سوريا من لبنان. سوريا قدمت مساعدات للجيش اللبناني. الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائماً كانت تعلن استعدادها لذلك. لكن المشكلة كانت هنا، في القرار السياسي اللبناني. يعني، هناك من يرفض، هناك من يتحفظ، وأنا أفهم سبب التحفظ، سبب التحفظ هو الخوف من الأميركيين وبعض الدول العربية.

          في كل الأحوال، من حيث المبدأ نحن نؤيد وندعم ونساند، ولا أقول لا نتحفظ، يعني عبارة غير مناسبة، أقول ندعم ونؤيد ونساند أي مساعدة للجيش اللبناني وأي مساهمة في تقوية الجيش اللبناني.
          هذا من جهة، من جهة أخرى، إن هذه المساعدة جاءت من السعودية عبر الفرنسيين، نحن لن نعلق على هذا الأمر في وسائل الإعلام، لأننا لا نعرف كل التفاصيل: هل هناك شروط، أم ليس هناك شروط ، ما هي حيثيات هذه الخطوة أو هذه المبادرة؟

          لا أريد أن أشير إلى وجود شروط، قد لا يكون هناك شيئ، وإنما أقول: لم تتوفر لدينا معلومات كافية لنحكم من خلالها. ومع ذلك نحن تجاوزنا هذا الأمر، يعني مثلاً في البيان الوزاري تمت الإشارة إلى هذه الهبة، ونحن لم نمانع في هذا الأمر. مستقبل هذه الهبة ونتائجها، هذا سيظهر مع الأيام.

          البعض قد يمجد النتائج قبل حصولها، والبعض قد يشكك، أنا لا أريد أن أمجد ولا أريد أن أشكك، أنا أقول أنه علينا أن ننتظر نتائج هذه الخطوة، وسيتضح لاحقاً ما هو نوع السلاح والإمكانات والأدوات التي ستقدم للجيش اللبناني، وحينئذ يمكن الحكم على طبيعة هذه الخطوة وماهيتها. لكن أعود وأؤكد على المبدأ: أي دولة ، طبعاً باستثناء إسرائيل، أي دولة يمكن أن تقدم مساعدة لتقوية الجيش اللبناني فهذه خطوة جيدة.

          عقيدة الجيش ثابتة

          *هل ثمة خشية من محاولة المس بعقيدة الجيش؟

          ليس لدينا قلق. هناك أمور قيلت في بعض وسائل الإعلام، أو في بعض الكواليس، في رأينا ليس لها قيمة. لأن موضوع الجيش اللبناني، ليس سلاحه وذخيرته ونوعية السلاح الذي يمتلكه هو الذي يتحكم به، وإنما عقيدته الوطنية والقرار السياسي.

          هذه المؤسسة عقيدتها الوطنية واضحة وجلية وأثبتت ذلك من خلال سلوكها وأدائها وتضحياتها خلال كل السنوات الماضية، والقرار السياسي اللبناني، خصوصاً في إطار الحكومة الحالية أو أية حكومة تشكل في المستقبل على قاعدة توافقية وعلى قاعدة مشاركة مختلف القوى، يشكل ضمانة لأن لا تستخدم أي مؤسسة أمنية أو عسكرية من أي طرف. هذه مناسبة أيضاً لنجدد توجيه التحية والتقدير لجهود وتضحيات مؤسسة الجيش اللبناني وللحكمة والشجاعة التي تتمتع بها هذه المؤسسة بالتعاطي مع الأحداث القائمة.

          *ماذا عن أداء المقاومة وعلاقتها بالجيش في منطقة جنوب الليطاني؟

          في منطقة جنوب الليطاني هناك التزام كامل، التزام لبناني كامل، سواءً على المستوى الرسمي أم من قبل المقاومة بمندرجات القرار الدولي 1701. ليس للمقاومة أية مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني، وهي ملتزمة بهذا الأمر ومقتنعة به أيضاً. العلاقة مع الجيش اللبناني، علاقة ممتازة جدا في تلك المنطقة، ليس هناك أية شائبة على الإطلاق.

          *وماذا عن العلاقة بقوات "اليونيفيل"؟

          العلاقة مع "اليونيفيل" جيدة، أحياناً تحصل بعض المشكلات بين بعض الأهالي في القرى واليونيفيل، وهذا الأمر تتم معالجته سواءً من خلال الاتصالات المباشرة بين اليونيفيل ورؤساء البلديات والجهات الموجودة على الأرض أو من خلال الجيش اللبناني، لأنه هو الذي يتكفل بمعالجة هذه الأمور. أحياناً تنشأ هذه المشكلات ليس لأسباب سياسية، أو نتيجة موقف سياسي من اليونيفيل أو موقف شعبي، أحياناً نتيجة سلوك بعض الأفراد مثلاً، الدخول إلى بعض الأحياء الداخلية، تصوير بعض البيوت أو بعض المراكز، يتلقاها الناس بردود أفعال معينة، أو أحياناً كان يحصل تجاوز للعادات والتقاليد والأعراف الموجودة في تلك القرى ثم تتم معالجة الأمر، وأحياناً كانت تصدر اعتذارات عن قيادة اليونيفيل أو ضباط اليونيفيل نتيجة الأخطاء التي يتم ارتكابها. لكن بشكل عام العلاقة هي علاقة جيدة وطبيعية ولا أعتقد أن هناك مشاكل خاصة يمكن أن تؤثر سلباً على الأوضاع في جنوب الليطاني.

          *شكا النائب وليد جنبلاط في جلسة الحوار الأخيرة من سحب آلاف الجنود من منطقة جنوب الليطاني إلى مناطق أخرى يحتاجها الجيش، هل هناك خوف من هذه الناحية؟

          لا يوجد خوف. إذا كانت هناك حاجة ملحة للجيش في مناطق أخرى ليس هناك مشكلة في الجنوب. الآن حقيقة في الجنوب عموماً، ليس فقط جنوب الليطاني، في كل الجنوب، نتيجة حالة الهدوء السياسي والتواصل السياسي والانسجام العام وابتعاد الجنوب عن كثير من التناقضات والحساسيات الموجودة من جهة، ثم أن وجود المقاومة وتوازن الرعب القائم في المنطقة من جهة أخرى، يمكن أن يُغني. المهم بقاء الجيش في الجنوب، أما العدد، فقد لا يكون حاسماً في هذه المرحلة. لأن هناك عوامل هدوء كبيرة.

          نعم للتطويع في الجيش

          *التطويع في الجيش، هل يمكن أن يكون هذا حلاً للمشكلة؟

          نحن مع تمكين الجيش من القيام بالمهام الموكلة إليه والتي تضاف إليه في الحقيقة، لأنه مؤسسة لديها أعلى نسبة من التاييد هي تبث الاطمئنان لدى المواطنين اللبنانيين، ما يمكّن الجيش من أداء هذه المهام. نحن نؤيده سواءً توقف ذلك، على نقل كتائب أو ألوية أو عديد من منطقة إلى منطقة، أو من خلال فتح باب التطوع، وتبدو هذه المسألة حاجة وطنية، لإضافة العديد المطلوب للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمهامه جنوباً وشمالاً وبقاعاً وفي بقية المناطق اللبنانية دون أن يؤثر وجوده في منطقة ما على وجوده في منطقة ما.

          قضية النازحين السوريين

          * موضوع النازحين السوريين عنصر مقلق لـ "حزب الله" ولم يعلن في مرة من المرات أن "حزب الله" يملك مقاربة واضحة لموضوع النزوح السوري؟

          موضوع النازحيين السوريين إلى لبنان هو مشكلة وطنية، هو مشكلة ليس لجهة معينة كـ"حزب الله" وغير "حزب الله". ويجب مناقشة هذا الأمر على المستوى الوطني. في الحكومة السابقة حصلت بعض النقاشات، واليوم ، فإن هذا الموضوع بين التحديات الكبرى التي تواجهها الحكومة الحالية. الآن سنرى في الحكومة الحالية إلى أي حد ستكون المناقشات واقعية وموضوعية، لكن في ظل الحكومة السابقة ووجود قوى 14 آذار خارج الحكومة، أنا لا أنكر أن الأمر دخل في سياق بعض المزايدات نتيجة الاختلاف في الموقف السياسي.

          الآن، هذا ملف كبير جداً، هناك إشارات حتى على المستوى المالي والاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن الأمني، إشارات خطيرة، وقد يكون الأمني أقل خطورة من الاجتماعي والمالي والاقتصادي. الموضوع الأمني يمكن ضبطه بشكل أو بآخر من خلال الجيش والقوى الأمنية وعدم تغطية القوى السياسية لأية مخالفات، ممكن هذا الأمر تتم معالجة تداعياته أو آثاره، لكن التداعيات الأخرى هي كبيرة وخطيرة.

          نحن في المناقشة التي كانت تحصل بين الحين والآخر، دفع البعض في اتجاه بناء مخيمات. هناك قوى أساسية في لبنان كان لديها تحفظ على موضوع المخيمات، وإن كانت الآن هناك مخيمات فعلية، لكن غير رسمية. في بعض الأماكن توجد مخيمات صغيرة بشكل غير رسمي. إقامة مخيمات رسمية ومشرعنة قد تفتح الباب على مخاطر عدة : منها تحول هذه المخيمات إلى قواعد عسكرية للمعارضة السورية كما حصل في بلدان أخرى، في تركيا، في الأردن، في أماكن أخرى، وهذا يشكل تهديداً كبيراً للوضع الأمني، وهناك انقسام لبناني حول الموقف من المعارضة.

          من جملة المخاطر أيضاً هو تحول هذه المخيمات إلى مخيمات دائمة، والذي يبعث على هذا القلق هو ما سمعنا من تصريحات في الآونة الأخيرة ، كما أن بعض السفراء وبعض الجهات تتحدث عن إمكانية أو فرضية توطين السوريين في البلدان التي لجأوا إليها. هل يستطيع لبنان أن يتحمل؟! من طرحوا هذه الأفكار هم يفكرون بهذه الطريقة، يعني يمكن أن يصدق ذلك، لأن عقليتهم وتعاطيهم مع ملفات عديدة في المنطقة تؤيد هذا الواقع.

          المشكلة الرئيسية في رأينا أنه في نهاية المطاف، لبنان، من الناحية اللوجستية، بمعنى تأمين سكن، لبنان يستطيع مؤقتاً أن يتحمل نازحين، وكثير من هؤلاء النازحين يسكنون الآن في بيوت، إما استأجروها أو استؤجرت لهم، ومنهم من يسكن في خيام. المشكلة الرئيسية كانت وما زالت هي التمويل، أي توفير الإمكانات المالية للبنان ليتمكن من تأمين سكن معقول في مختلف المناطق اللبنانية للنازحين السوريين، وتأمين الاحتياجات الضرورية اللازمة لهم إلى حين توفر البدائل الأخرى التي يمكن أن نتحدث عنها بعد قليل.

          إذاً، تواجد النازحين السوريين في مختلف المناطق، تأمين سكن لهم، بمعنى أن يستأجروا أو يستأجر لهم، هذا حاصل. الآن في الشمال هذا حاصل، أنا أعرف في البقاع هناك الكثير من البيوت يسكنها الآن نازحون سوريون. في الجنوب أيضاً تم تأمين مساكن كثيرة. المشكلة الرئيسية هي مشكلة تمويل. فكرة المخيمات، فكرة دائماً يوجد جدل حولها وفيها أيضاً مخاطر، لا نستطيع أن نتجاهل هذه المخاطر، ولا يجوز أن نبسط هذا الأمر.

          الآن هناك جملة خيارات بديلة، وهذا يحتاج إلى تعاون بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، وأعتقد أن الحكومة السورية أبدت استعداداً حول هذا الأمر في أكثر من مناسبة، والسفير السوري في لبنان الأخ علي عبد الكريم علي أبلغ العديد من القيادات السياسية هذا الأمر، الآن هناك مناطق في سوريا آمنة، هناك مناطق حصلت فيها مصالحات، وفي هذه المصالحات تم تسوية أوضاع مقاتلين قاتلوا خلال السنوات الثلاث الماضية، والآن هؤلاء المقاتلون الذين تم تسوية أوضاعهم سواءً في ريف دمشق، في حمص المدينة، في محافظة حمص، في أماكن أخرى، في حلب، الآن هم موجودون هم وعائلاتهم داخل هذه المدن وداخل هذه المناطق. لنا أن نفترض أن عائلات النازحين إلى لبنان وضعهم أقل خطورة من المقاتلين الذين تمت تسوية أوضاعهم، وبالتالي، عندما نأخذ مثلاً ريف دمشق، مدن بكاملها تم تسوية أوضاعها وكذلك في حمص. يمكن أيضاً من خلال جهد مشترك لبناني - سوري وتعاون رسمي بين البلدين أن يتم تسوية أوضاع كثير من العائلات النازحة في لبنان وتقديم الضمانات أو عوامل الطمأنينة المطلوبة ويعود هؤلاء إلى قراهم وإلى مدنهم وإلى بلداتهم وإذا كانت بيوتهم تأثرت بسبب الحرب، يمكن إنشاء مخيمات لهم داخل الأراضي السورية، وهذا حل منطقي ومعقول، ودليلي عليه، أن بعض القوى السياسية ستقول: هؤلاء يخافون من العودة. ولكن هل هم في وضع أسوأ من الذين قاتلوا على مدى سنوات ماضية وتمت تسوية اوضاعهم وإجراء مصالحات في هذه المدينة أو تلك المدينة. هذا هو الحل المنطقي.

          لا بد من فرض هيبة الدولة

          * انتشار ظاهرة السلاح بشكل عشوائي في كل قرية ومدينة لبنانية بالصورة التي عليها اليوم، يخدم فكرة المقاومة وسلاحها أم العكس؟

          مشكلة السلاح المنتشر في القرى والبلدات اللبنانية مشكلة قديمة، وهي سابقة على وجود "حزب الله" وعلى وجود مقاومة، أي المقاومة الإسلامية بالتحديد، بل هي سابقة على مجيء المقاومة الفلسطينية إلى لبنان، لأن البعض يحاول أن يحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية انتشار السلاح.

          السلاح موجود في القرى والبلدات والمدن اللبنانية منذ عشرات السنين، منذ وقت طويل. ضبط هذا السلاح مهم جداً، هو يخدم فكرة المقاومة، ويخدم الأمن الاجتماعي والأمن الوطني، ويحد من خسائر اللبنانيين على كل صعيد.

          أنا أعتقد أن الطريق لتحقيق هذا الأمر بالتأكيد ليس هو تجريد اللبنانيين من السلاح، لأن هذا هدف غير واقعي. حتى القوى السياسية التي تتحدث عن السلاح، ودائماً تقول: السلاح، السلاح. في واحدة من جلسات طاولة الحوار طرح هذا السؤال: من منكم لا يملك مناصروه سلاحاً في بيوتهم؟ الجواب محسوم.

          إذاً فإن علاج هذا الأمر ليس في أن تذهب الدولة لتجرد اللبنانيين من السلاح المنتشر في البيوت. الحل هو في فرض هيبة الدولة. عندما يكون هناك هيبة للدولة وحضور للجيش والقوى الأمنية ومعالجة أي خلل أمني وتوقيف المطلوبين والمخلين والسارقين واللصوص والمعتدين على الناس، حينئذ هذا السلاح سينضبط بشكل أكيد. أما إذا تم تغطية كل هذه المخالفات وتخلفت الدولة عن القيام بمسؤولياتها عندئذ هذا السلاح يشكل خطراً. أما لو قامت الدولة بمسؤولياتها، لا أعتقد أن هذا السلاح حينئذ سيشكل خطراً ومشكلة كبيرة، المهم أن تقوم الدولة بهذه المسؤولية. الخطط الأمنية التي توضع الآن، قرارات مجلس الوزراء، تغطية القوى السياسية المختلفة لهذه الخطط ، أعتقد أنها تشكل خطوات مهمة على هذا الطريق.

          *اتهام حزب الله بالتعطيل وبأن لديه مصلحة في الفراغ وتعطيل المؤسسات، هل هذا يخدم المقاومة؟

          هذا يضر بالمقاومة، المقاومة هي قوة دفاع عن لبنان، قوة حماية، قوة تحرير، وبالتالي عندما يكون في الداخل اللبناني دولة وحكومة ومؤسسات ترعى مختلف شؤون الوطن وشؤون اللبنانيين، على المستوى السياسي، القانوني القضائي، الأمني الاجتماعي، الاقتصادي والمالي، المعيشي، هذا يقدم خدمة كبيرة للمقاومة.

          المقاومة في فكرتها العامة ليست فقط هي القوى العسكرية. لكي تستطيع المقاومة أن تستمر في أداء مهامها هي بحاجة إلى مجتمع متين. أما البطالة، الفقر، الصراعات الداخلية، السجالات الداخلية، الاشتباكات في هذا الشارع وفي تلك المدينة وفي هذا الحي، العداوات الداخلية، كل هذه تؤثر على مشروع المقاومة.

          سنعود الى مدارسنا وحوزاتنا.. اذا

          *في العام 2006 قلتم سماحة السيد ما معناه ان الدولة الظالمة أسهل من اللادولة؟

          أنا أؤكد على ما قلته في العام 2006 ونحن جديون في طرح بناء الدولة وتقوية الدولة وحضور الدولة وتحمل الدولة لكل المسؤوليات. لسنا بديلاً من الدولة في أي شأن من الشؤون. بل حتى في مسألة المقاومة، أنا أعيد التذكير بما قلته في 22 أيلول 2006 في احتفال النصر الالهي في الضاحية الجنوبية: عندما يصبح لدينا دولة قادرة وقوية وتملك إمكانية الدفاع عن لبنان، نحن في المقاومة أو كمقاومين سوف نعود إلى مدارسنا وحوزاتنا وجامعاتنا وحقولنا. هذه هي الاستراتيجية الدفاعية المستقبلية، ليس هناك حل آخر. نحن ندعم هذا الأمر .

          على العكس، كل ما يساق من اتهامات لا دليل عليه. من المعروف في لبنان أننا أكثر طرف يقدم تنازلات لمصلحة إيجاد تفاهمات وتسويات وتشكيل حكومات وما شاكل . كنا نحن وما زلنا كذلك.

          *هل صحيح أن الدولة الحالية تناسبكم أكثر من دولة قوية وقادرة وغير طائفية؟

          نحن تناسبنا دولة قوية وقادرة وعادلة، عادلة بمعنى تتعاطى بمساواة مع جميع المواطنين بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمناطقية. أما موضوع دولة غير طائفية أو دولة طائفية أو دولة مواطنة أو دولة الانسان، في لبنان حصلت نقاشات كبيرة من هذا النوع.

          نحن في مرحلة من المراحل أيدنا موضوع إلغاء الطائفية السياسية، ودعونا إلى قيام نظام غير طائفي، لكن في ما بعد ومن خلال الانفتاح والحوارات والنقاشات، وجدنا أن هذا الأمر مقلق لشريحة كبيرة من اللبنانيين وخصوصاً لأغلب المسيحيين، لا أقول لكل المسيحيين، هناك مسيحيون يؤيدون إلغاء الطائفية السياسية بمعزل عن المخاوف التي يطرحونها. لكن بالمتابعة وجدنا أنه في واقع الحال أن أغلبية المسيحيين لا يوافقون على هذا الأمر ولديهم ومخاوف ولديهم قلق، ولذلك نحن نقول يجب أخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار، ولا يلجأ أحد إلى أية خطوات مستعجلة على هذا الصعيد، ولذلك إذا أردنا أن لا ندخل في النظريات ونتعاطى مع الأمر الواقع أو مع الوقائع الموجودة في البلد، فإن الوقائع الموجودة في البلد لا تؤشر إلى إمكانية من هذا النوع لا في المدى القريب ولا في المدى المتوسط، ولذلك الآن الأولوية هي لإعادة بناء الدولة وإعادة بناء المؤسسات وتلاقي اللبنانيين وتفاهم اللبنانيين ولو كان على أساس نظام طائفي إلى أن نصل إلى المرحلة التي يحصل فيها الهدوء في لبنان والاستقرار في لبنان، حد أدنى من المعالجات للملفات القائمة في لبنان وانفتاح اللبنانيين على بعضهم البعض ومعالجة المخاوف القائمة، حينئذ يمكن أن نذهب إلى معالجات جذرية.

          قبل سنتين، تحدثت عن مؤتمر تأسيسي وحتى الآن، وبرغم أننا لاحقاً انسحبنا من الفكرة، ما زال هناك من يرد عليها. الأسبوع الماضي هناك من وقف خطيباً وناقش موضوع المؤتمر التأسيسي، هذا يعبر عن عمق المخاوف والقلق الموجود لدى شرائح معينة.

          *الكل خائف ممّن؟ هل استنفذ الطائف نفسه؟

          الكل يسلم أنه توجد مشكلة ويتعاطى مع الامور بمنطق أنه توجد مشكلة ولكن يبتعد عن مقاربة الحوار. بل أصبح الحديث، حتى لو لم نتحدث عن مؤتمر تأسيسي وإنما تحدثنا عن تطوير اتفاق الطائف. هذا الأمر يؤدي في بعض الأحيان إلى التكفير السياسي، وهذه مشكلة، ومن قوى أساسية في البلد. ولكي تبتعد عن تهمة الكفر السياسي.. عليك في كل مناسبة أو في أكثر المناسبات أن تؤكد التزامك باتفاق الطائف، يعني لمجرد أن تقول لا إله إلا الله ، حتى يحكم عليك بالكفر.

          الواقع السياسي اللبناني، نظراً إلى تأثره بالأوضاع الإقليمية، هو أبعد ما يكون عن معالجات جذرية، لأن الإقليم كله إقليم متوتر وقلق ومتصارع ويسير نحو آفاق مبهمة، والقوى السياسية في لبنان تتأثر يوماً بعد يوم. هذا أيضاً عامل إضافي أن الآن ليس وقت المعالجات الجذرية. طبعاً هذا الوقت يضيع من اللبنانيين، لكن الظروف الآن غير مساعدة.

          *هل يغطي "حزب الله" أية حالات فساد في لبنان؟

          "حزب الله" لا يغطي أية حالة فساد في لبنان. يطالب بأن يقوم القضاء بكامل مسؤولياته تجاه ملاحقة ومحاربة حالات الفساد. كل ما يمكن أن يقوله البعض من أن "حزب الله" يحمي أو يمنع كل هذا غير صحيح على الإطلاق.

          *وماذا عن الأدوية الفاسدة؟

          نحن حزب طويل عريض ولدينا في الحد الأدنى عشرات آلاف المنتمين لـ "حزب الله" وأيضاً حزب عمره 32 سنة، فليأتوا لنا بملف يفيد أن أحد من إخواننا متورط بالفساد. خلال 32 سنة وعلى مدى عشرات آلاف المنتمين لهذه المسيرة. مرة حصلت حالة واحدة هي موضوع الأدوية التي تسألون عنها ومع ذلك الأخ المعني يعني الوزير محمد فنيش أصدر بياناً وقال نحن نتحمل المسؤولية وهذا الشخص الآن موجود في السجن ولم يغطه أحد في الوقت الذي يوجد مزوّرون كبار في البلد لم يقترب منهم أحد، لكن مع ذلك هذا الأخ تم اتهامه وثبت أنه ارتكب خطأ. هو الآن موجود في السجن، هذه سابقة. هل حصل سابقا أن وزيرا في أي من الحكومات اللبنانية المتعاقبة قد اتهم شقيقه أو أحد أقاربه بمخالفة قانونية مشابهة لهذا النوع من المخالفات وأصدر بياناً، بل على العكس فقد قام هو نفسه بتسليم أخيه إلى السلطات القضائية، أنا لا أذكر ذلك، أنا لا أعرف سابقة من هذا النوع. هذا يعني أن "حزب الله" لا يغطي أي فساد على الإطلاق. من المستحيل أن يقوم حزب الله بتغطية الفساد.

          *يقال أن حزب الله يُهزم عندما يتسلل الفساد اليه؟

          حزب الله حريص جداً أن يمنع الفساد من الدخول إلى صفوفه ويتعاطى بحسم مع هذا النوع من المسائل.

          الخطران التكفيري والاسرائيلي متلازمان

          *في ثقافة المقاومة وحزب الله يتلازم الخطر التكفيري والخطر الإسرائيلي، وعندما تتحدثون عن سوريا في ضوء ما تخبئه إسرائيل، فقد يعني هذا أن الخطر التكفيري يتقدم على الخطر الإسرائيلي؟

          عندي لا يتقدم، لكن الخطرين يتساويان الآن فعليا، أو لنقل بعبارة أدق أنهما يتزامنان، إذ لا يمكن القول إن هذا الخطر التكفيري خطر مؤجل. خطر التكفير كان دائماً خطراً، ولكنه كان بالنسبة لنا ولساحتنا خطراً مؤجلاً.

          مثلاً في العراق هو كان خطراً فعلياً. أيمن الظواهري يقول إنهم نفذوا 4000 عملية استشهادية ـ حسب تعبيره ـ في العراق. في هذه العمليات هناك اكثر من 3900 عملية ليست ضد الأميركيين. إذا قبلنا أن هناك مئة عملية ضد الأميركيين ـ وعددها لا يصل إلى هذا الرقم ـ فإن العدد الأكبر الباقي هو ضد الشيعة وضد السنة والمسيحيين والأكراد وبقية مكوّنات الشعب العراقي.

          اسأل الجماعة الإسلامية في لبنان، وهم الشق اللبناني من الإخوان المسلمين، عن إخوانهم في العراق، عن الحزب الإسلامي الذي هو الشق العراقي من الإخوان المسلمين. لقد اجتمعت مع قياداتهم، وهم قالوا لي إن أغلب قيادات وكوادر الحزب الإسلامي العراقي قتلتهم "القاعدة" والسلفيون من خلال الاغتيالات.

          وكذلك قتلت "القاعدة" عددا كبيرا من علماء السنة والشيعة، بل لعلّها قتلت من علماء السنة أكثر.

          الخطر التكفيري أدى إلى كارثة في العراق. الآن ما هي مشكلة العراق؟ التفجيرات والعمليات الانتحارية.

          ما هي مشكلة أفغانستان؟ من قتل كبار قادة الجهاد الأفغاني؟ هذا الجهاد الأفغاني الذي تتغنى به الحركات الإسلامية متفاخرة بهزيمة الاتحاد السوفياتي.

          أحمد شاه مسعود قتلته القاعدة بعملية انتحارية بعنوان أنه قائد عسكري، فماذا عن الرئيس رباني، الذي كان يلعب دور شيخ صلح بين طالبان وبين النظام الأفغاني؟ هم قتلوه.

          هم تهديد حقيقي وجدي في باكستان والصومال وأينما كان هم تهديد، لكن في لبنان لم يكونوا تهديداً مباشراً في البداية. الآن هم تهديد مباشر. وعندما أتحدث عن لبنان أقصد لبنان وسوريا، فالملف اللبناني والسوري واحد.

          لذلك نحن نعتبر ان هذا التهديد هو تهديد حقيقي وفعلي ويومي، كما أن التهديد الإسرائيلي هو تهديد حقيقي وفعلي ويومي.

          التهديد الإسرائيلي هو تهديد وجودي. الإسرائيلي الآن ارتدع، ولكن في يوم من الأيام كان طموحه أن ينتزع منا الأرض ويخرجنا منها، وما يزال هذا هو مشروعه في المستقبل. وهؤلاء (التكفيريون) يشكلون أيضاً تهديداً وجودياً.

          في العام 2006، كل معطياتنا كانت تقول أن أحد أهداف الحرب حينها كان تحقيق تغيير ديموغرافي في البلد كله، وهؤلاء (التكفيريون) يفكرون بالعقلية نفسها، والطريقة نفسها، عقلية إبادة الآخر.

          ولذلك أنا لا أقدم التهديد التكفيري على التهديد الإسرائيلي، ولكنني الآن أقول أنهما تهديدان فعليان جديان كبيران وجوديان، ويجب أن يواجها على هذا الأساس، وإسرائيل ليست تهديداً لنا كجهة حصرا، وكما أنها تهديد لكل المنطقة، فإن التيار التكفيري تهديد لكل المنطقة أيضاً.

          لا بيئة لبنانية حاضنة للتكفيريين

          *ما هي تقديراتكم لحجم هذا التيار في سوريا ولبنان؟

          لا أحد لديه معلومات عن الموضوع. بعض الدول الإقليمية قد يكون لديها معطيات ولكن غير مكتملة. لأن كل دولة سهّلت، أما لمواطنيها أو قدّمت مساعدات للخارج.

          الأوروبيون لديهم أرقام، حيث تقدم كل دولة عدد مواطنيها، لأنها أجرت إحصاء لهم. ولكن الذين خرجوا من العالم العربي، فمن يحصيهم؟ لا توجد أعداد دقيقة، ولكن يمكن تقديرهم بعشرات الآلاف من الأجانب غير السوريين.

          *هل يوجد بيئة حاضنة لهؤلاء في لبنان، طالما أنهم في سوريا ظاهرون.

          حتى في سوريا، مع الوقت يظهر أنه ليس هناك بيئة حاضنة. في كل العالم العربي والإسلامي، وحتى عندما تتحدث عن المسلمين السنة، فإن الناس لا يستطيعون تحمّل هذا التشدّد وهذا التطرف. هذا غريب على المزاج السني العام. أنا أشك بوجود بيئة حاضنة. نعم، عندما يتم توظيف هذه الجماعات في مناخ معيّن تختلط الأمور، كما حصل في سوريا. عندما جاءت دول مختلفة وتبنّت هذه الجماعات، كان همّها في سوريا إيجاد من يحمل السلاح ويقاتل النظام، وليس مهماً هويته، إن كان من القاعدة أو سلفياً أو إخوانياً أو صوفياً أو وطنياً أو علمانياً، لم يكن لديهم مشكلة.

          *هل يمكن القول ما نفعهم هو وجود هذا النظام في سوريا، وذلك من أجل تجنيدهم وتكتيلهم.

          هذا سهل، في أي مكان (يمكن إيجاد المبرر). عند هذا الفكر عندما يختلف معك، إذا كنت علوياً يقول إنه يحارب النصيرية، وإذا كنت شيعياً يقول إنه يحارب الرافضة، وإذا كنت سنياً، فأنت طاغوت كافر.

          موضوع الحكم بالارتداد وبالكفر عندهم سهل جداً. الآن داعش حكمت بالكفر والردة على جبهة النصرة، وجبهة النصرة حكمت بالردة والكفر على داعش، والفئتان من الفكر نفسه والمذهب نفسه والخط نفسه والتنظيم نفسه.

          هذه حجة من السهل إيجادها دائماً في أي ساحة من الساحات.

          أنا أقدّر أهمية دور الأنظمة العربية في هذا المجال. أنا أعتبر أن الموقف السعودي الأخير يساعد بدرجة كبيرة جداً، لأن هذا الفكر من هناك، وتمويله من هناك، والفتاوى من هناك. فإذا كان بلد المنشأ ـ لأسباب كثيرة ومتنوعة ـ اتخذ موقفاً أخيراً، وأقفل نبع المال، وتغيّرت الفتاوى، وتبدّل الخطاب الإعلامي والديني، فهذا يحقق تحوّلاً كبيراً.

          أنا برأيي أن الجو السني ليس بيئة حاضنة للتكفريين، ولكن تم استخدام التكفيريين في هذه البيئة السنية لأغراض سياسية. حتى في لبنان، هذه المجموعات الصغيرة حجمها في البيئة السنية صغير جداً وإذا جرت انتخابات ينكشف حجمها الحقيقي.. لكن نعم، تم توظيف هذه الجماعات. هناك من استخدم هذه الجماعات وموّلها وحماها وغطاها وفتح أمامها وسائل الإعلام ووظفها من أجل أهداف محددة. ولذلك الآن هذه المجموعات تعيش حالة قلق شديد، نتيجة الموقف السعودي وانعكاسه على الموقف في لبنان. فلو كان لهذه المجموعات بيئة شعبية حاضنة حقيقية ما كان يجب أن تخاف.

          وهذا التيار التكفيري ليس له مستقبل في العالم العربي، ولذلك لأن ليس لديه مشروع.

          دون الدخول في أسماء، عندما يجري تغيير للنظام في دولة ما، شعب هذه الدولة ماذا يريد؟

          هو يريد عدالة، ومحو أمية، وتأمين الغذاء وحل مشكلة البطالة، فضلاً عن تحقيق الأمن، وكذلك في الموقف القومي، يريد موقفاً قومياً معقولاً، كي لا أقول موقفاً متقدماً.

          هذا التيار ليس لديه أي مشروع أو إجابات، ولذلك أنا أجزم لكم أن هذا التيار، بمعزل عن الاستخدام والتوظيف الإقليمي والدولي له، سياسياً وأمنياً، ليس له وجود كبير في العالم الإسلامي وليست له بيئة حاضنة، وأيضاً ليس له مستقبل لأنه ليس له مشروع.

          فلسطين قضيتنا.... كانت وستبقى

          * خطاب نحن الشيعة الإمامية لن نتخلى عن فلسطين ما كان هدفه؟

          كان الهدف من وراء هذا الكلام رسالتان: الرسالة الأولى للشيعة أنفسهم الذين يعمل البعض على ترهيبهم واستنزافهم وإشغالهم في أكثر من بلد عربي وإسلامي واستهدافهم بالمتفجرات وبالأعمال الانتحارية وتغيير هوية العدو بالنسبة إليهم، وبالتالي العمل على إبعادهم عن فلسطين والقضية الفلسطينية، بل أكثر من ذلك، محاولة إيجاد حواجز نفسية تجاه فلسطين والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

          والرسالة الأخرى هي لكل الذين يريدون إبعاد هذه الشريحة من الأمة العربية والإسلامية عن قضية فلسطين، أي الذين يريدون أن يقولوا لنا: لا علاقة لكم بفلسطين. هذه فلسطين والقضية الفلسطينية هي قضية جماعة معينة أو طائفة معينة من الأمة الإسلامية.

          ونحن نريد أن نقول لهم من خلال هذه الرسالة: اتهمونا بما شئتم وصفونا كما شئتم. إن اتهامكم لنا وظلمكم لنا وقتلكم لنا، والسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية، وبعض عمليات الإبادة التي تحصل في بعض الأماكن في العالم الإسلامي، هذا لن يمنعنا على الإطلاق من أن نبقى من حملة القضية الفلسطينية، وحماتها و الملتزمين بها.

          هي رسالة في الاتجاهين: في الاتجاه الشيعي، وفي الاتجاه العام، وأنا أعتقد أنها ما زالت ضرورية، ويجب التأكيد على هذا الموقف.

          كلامي لم ينطلق من خلفية طائفية أو مذهبية. المقاومة في لبنان لم تتصرف في يوم من الأيام أو تتكلم في يوم من الأيام من خلفية طائفية.

          تعليق


          • 8/4/2014


            * هيرش يؤكد وقوف أردوغان وراء هجوم الغوطة الكيميائي

            - هيرش يعرض وثيقة تفيد بأن لدى ’جبهة النصرة’ شبكة لإنتاج غاز السارين

            أكدّ الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مقابلة تلفزيونية صحةَ تقريرِه بشأن وقوف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وراءَ الهجوم الكيميائيّ في الغوطة الشرقية بسوريا، وأشار إلى أنّ واشنطن تلاعبت بالأدلة الكيميائية لاتهام الحكومة السورية بهجوم أودى بحياةِ عشَراتِ الضحايا. اشارة الى ان تأكيدَ هيرش جاء بعد إعلان مصدر أميركي عدمَ صحة الحديث.



            هيرتش عرضَ لقناة "الميادين" وثيقة محظورة من الإستخبارات ِالعسكرية وتفيد بأن جبهة النصرة لديها خلية انتاج غاز السارين.

            وكان سيمور هيرش قد سأل في مقال له عبر مجلة "لندن ريفيو أوف بوكس"عن سبب تراجع باراك أوباما عن ضرب سوريا عقب الهجوم بغاز السارين على الغوطة؟ كاشفاً أنّ الإستخبارات البريطانية حصلت على عيّنة من السارين المستخدم، والتحاليل أظهرت أنه لا يطابق المخزون المتوافر لدى الجيش السوري.

            وأوضح هيرش أنه كان هناك قلق لدى القادة العسكريين والإستخبارات حول دور تركيا في الحرب بسوريا، حيث اصدر محللون من وكالة استخبارات حربية أميركية تقريراً سرّياً للغاية، يفيد أن "جبهة النصرة" لديها شبكة لإنتاج السارين.

            أضاف، أنه بعد جمع معطيات جديدة حول الهجوم، وجدت الإستخبارات أدلة تدعم شكوكها. وأكدّ مسؤول استخباري سابق أنه عُلم أن العمل السري خططت له جماعة أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر.

            وكشف هيرش عبر المجلة البريطانية أن مسؤولين عسكريين كبارا أبلغوا أن السارين جرى توفيره عبر تركيا وأنه قد يكون وصل إلى هناك بدعم تركي، كما أن الأتراك وفروا التدريب في إنتاج السارين والتعامل معه، بحسب المسؤول. وأوضح أنّ المعلومات الإستخبارية حول تركيا لم تجد طريقها إلى البيت الأبيض.

            فيديو (على موقع "الميادين"):
            http://www.almayadeen.net/ar/news/am...8%D9%85-%D8%A7

            ***
            * تقدم في رنكوس بالقلمون.. والسيطرة على مرصد صيدنايا

            - الجيش السوري يتقدم في الجهة الشرقية لرنكوس ويسيطر على حي الإسكان
            - الجيش السوري يسيطر على مرصد صيدنايا الاستراتيجي المعروف بموقع الرادار بريف دمشق


            اعلنت مصادر للمنار ان الجيش السوري احرز تقدما في الجهة الشرقية لرنكوس في القلمون وسيطر على حي الإسكان.
            وكان الجيش السوري بدأ اليوم عملية عسكرية واسعة في رنكوس ومزارعها في منطقة القلمون، بعد ان احكم السيطرة على التلال المشرفة على رنكوس ووادي بردى، وقطع طريق إمداد المسلحين بين القلمون والحدود اللبنانية.
            من جهة ثانية افاد مراسل الموقع في سوريا ان الجيش السوري تمكن من السيطرة على مرصد صيدنايا الاستراتيجي المعروف بموقع الرادار في ريف دمشق.

            تقرير المنار بالفيديو:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

            * الجيش السوري يحكم سيطرته على جبل الحرامية جنوب جبل النسر بريف اللاذقية الشمالي

            * مصدر في محافظة حمص: 49 مسلحا من أحياء حمص القديمة سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة


            *
            مقتل قادة المسلحين في ريف دمشق، بينهم اديب النبكي

            تقرير قناة العالم بالفيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1583404

            ***
            * ماذا تروي مجموعة من الدفاع الشعبي عن ملحمة مقاتليها العشرة أثناء هجوم الغوطة

            ماذا تروي مجموعة من الدفاع الشعبي عن ملحمة مقاتليها العشرة أثناء هجوم الغوطة الكبير في تشرين الثاني الماضي؟

            نضال حمادة

            ما زال الهجوم الكبير الذي شنته مجاميع كبيرة من مسلحي المعارضات السورية في الغوطة الشرقية في تشرين الثاني الماضي يحمل قصصا عن حجم الهجوم الكبير والمباغت وملامح التصدي لهذا الهجوم عبر قلة من الرجال كانوا في ارض المعركة لحظة الهجوم، وساهمت تضحياتهم وصمودهم حتى آخر شهيد في تأخير الهجوم الضخم والمنظم الذي شنه آلاف المقاتلين صبيحة يوم الاربعاء الواقع في 27 تشرين الثاني عام 2013 ، حتى تمكنت قوات دعم من الجيش السوري وحلفائه من الوصول الى العتيبة التي فيها تم ايقاف الهجوم ومنها بدأ الهجوم المعاكس الذي استعاد كل قرى الغوطة الشرقية التي سقطت بيد المسلحين حينها.




            في تقريرنا هذا نروي قصة عشرة رجال من قوات الدفاع الشعبي السوري شكلوا القوة التي اخرت هجوم آلاف المسلحين حتى تمكن الجيش وحلفاؤه من حشد قوات في العتيبة، ولولا صمود هذه القلة من الرجال وتأخيرهم زحف الهجوم ثلاث ساعات لكان آلاف المسلحين وصلوا الى اسوار مطار دمشق الدولي قبل ان تصل قوات الدعم الى منطقة مستوصف العتيبة تحديدا وتصدهم عند هذا المحور.

            في إحدى قرى الغوطة الشرقية لدمشق التقينا مجموعة من قوات الدفاع الوطني جميعهم من السوريين، روى لنا المقاتلون اخبار الحرب التي تعصف بسوريا منذ ثلاث سنوات ، خصوصا اخبار الحرب في الريف الدمشقي التي خاضوها في جوبر، في السيدة زينب، في السبينة، في حجيرة، في العتيبة، المليحة، داريا، المعضمية، دوما، في كل منطقة شهدت معارك خلال الحرب في سوريا وعليها ، يتحدثون عن كل مراحل الحرب التي خاضوها بسرعة وينتقلون بسرعة أكبر الى الحديث عن هجوم الغوطة الشرقية في تشرين الثاني عام 2013 الذي يفردون له اوقاتا طويلة في السرد والنقاش وبالملاحظات، ونحن هنا ننشر قصة مجموعة العشرة كما رواها لنا رفاقهم في السلاح مزودين بشريط وثائقي مصور عن المعركة وعن مجموعة العشرة الشهداء حصلنا عليه من المقاتلين، وهذا الوثائقي انتج خصيصا لتخليد ذكرى رفاقهم العشرة الذين أفشلوا محاولات آلاف المسلحين الوصول الى مطار دمشق الدولي. ونشير ايضا اننا سوف ننشر بعض الصور من التقرير وليس كله.

            صبيحة يوم الاربعاء الواقع في 27 تشرين الثاني عام 2013 قام عدة آلاف من المسلحين التكفيريين بهجوم منظم على مواقع الجيش السوري والدفاع الوطني والحلفاء في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق بقصد فك الحصار عن مجاميع المسلحين في الغوطة والوصول الى مطار دمشق الدولي ، وتختلف الروايات حول كيفية وصول هذا العدد الكبير من المسلحين الى مواقع الجيش وقوات الدفاع دون أن يشعر بها احد مستفيدة من عامل المفاجأة فبينما يقول البعض ان أحد الرجال اللبنانيين كشف عملية التسلل أثناء نوبة حراسة ورمى عليها فاتحا المعركة يروي البعض الاخر قصصا مغايرة لكيفية اكتشاف التسلل الكبير عند فجر يوم الاربعاء، غير أن المؤكد ان هذا الهجوم تم بدون اي تواصل لاسلكي بين مجموعات المسلحين التكفيريين، كما انه اصبح من المؤكد حسب مسؤول عسكري في الدفاع الوطني شارك بالمعركة ان سيارتي تشويش لاسلكي شاركتا في الهجوم وبعكس ما هو شائع لم تتعطل أجهزة الاتصال جميعها بل تعطل بعض الاجهزة بينما بقيت اجهزة أخرى تعمل بشكل عادي ونتحفظ عن شرح الاسباب بناء على طلب مجموعة الدفاع الوطني.

            يروي لنا المقاتلون انه في يوم الاربعاء توجهت مجموعة من الدفاع الوطني من احد مناطق دمشق الى أرض المعركة في منطقة العتيبة في عملية تبديل روتيني مع مجموعة كانت قد سبقتهم بعدة أيام الى هناك، حيث كانت تدور معركة قوية مع آلاف المسلحين الذين بدأوا الهجوم الواسع عند ساعات الفجر الأولى وكانت تتصدى لهم مجموعات صغيرة وقليلة العدد من الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي والحلفاء ، وحسب مسؤول في الدفاع الشعبي كانت مجاميع المسلحين على علم بعدم وجود أعداد كافية من المقاتلين لحماية المنطقة، ويبدو ان ذلك تم عبر رصد قامت به الاقمار الصناعية ومخبرون على الارض.

            بدأ المقاتلون القليلو العدد في المنطقة عملية تبديل في مواقعهم عبر حركة سريعة لمواجهة الكم الكبير الزاحف من الارهابيين تحت غطاء ناري كثيف. ويروي أحد المقاتلين ان خطة سريعة وضعت على عجل لوقف الهجوم وتطلب الامر ان يتوجه عدد من مقاتلي الحلفاء الى ارض منطقة العتيبة لوقف الهجوم الكبير ، وكانت حماوة المعركة تفرض ان يتم انتقال الحلفاء تحت تغطية نارية كثيفة حتى يصلوا الى العتيبة لرص الصفوف ووقف اندفاعة المسلحين التكفيريين. وكانت التغطية النارية مطلوبة من ناحية الميمنة حيث كان هجوم التكفيريين يأتي من اليسار ومن الوسط في ذلك المحور اي من قلب الغوطة ومن خارجها في آن معاً.

            في ذلك الوقت وصلت مجموعة الشهداء العشرة الى ارض المعركة وتلقت الامر من قائد السرية بالتمركز السريع في الموقع 1023 على ميمنة الرفاق المشتبكين مع آلاف الإرهابيين، يقول مسؤول في الدفاع الوطني، مضيفا أنه بالسرعة المطلوبة تمركزت المجموعة التي كانت مذخرة بشكل ممتاز في ثلاثة مواقع وبدأت بإطلاق نار كثيف من محور اول على الصفوف الأولى للإرهابيين ومن محور ثان على الصفوف الثانية ، ومن محور ثالث على صفوف الإرهابيين الخلفية، وقد اربك هذا الامر مجاميع الارهابيين المتقدمة وجعلها ترتد الى الوراء ظنا منها بأنها وقعت في فخ عملية التفاف عليها من كل الجهات فدبت الفوضى في صفوفهم وارتبكوا وأخذوا يدوسون على قتلاهم في عملية التراجع هذه، هذا الوضع ترك فرصة كبيرة لمجموعات الحلفاء عبر اليسار والوسط للتقدم السريع والآمن الى العتيبة والتمركز ووصول التعزيزات والتموضع في مواقع جديدة في المحاور الاساسية للهجوم الارهابي لفك الحصار عنهم والمتابعة بطريق واحدة نحو مطار دمشق الدولي.

            هناك عند موقع العشرة وبعدما فشل الارهابيون في الميسرة توجهوا بالمئات الى الموقع الصامد الذي كان يتمركز فيه المقاتلون العشرة ودارت معركة عنيفة حيث أصبح هذا الموقع هاما واستراتيجيا ، وتلقت المجموعة الصامدة امرا عبر الاتصال اللاسلكي بالثبات والمحافظة على الموقع بإصرار وصمود حتى لا يستمر زحف الارهابيين عبر هذا المحور ويلتفوا على المجموعات الصديقة.

            تابع المقاتلون العشرة تصديهم لمئات التكفيريين ، مرت ساعة ، ساعتان ، وما زالوا يتعاملون مع المهاجمين بنيران كثيفة عن اليمين واليسار ومن الجهة الخلفية ، ساعة ثالثة وكان الاتصال الاخير عبر الجهاز من قائد المجموعة الى غرفة القيادة، (إن الذخيرة شارفت على النفاد لكن معنا القنابل اليدوية سنرميها عليهم عدا قنبلتين سنبقيهما إذا أتوا لأسرنا سنفجرهما بهم وبنا. لن يمروا بإذن الله).

            يقول احد المسؤولين كانت آخر صيحاتهم وتكبيراتهم مسموعة على الجهاز ومن ثم انقطع الاتصال وساد صمت رهيب في غرفة العمليات، لقد أخروا الهجوم لأكثر من ثلاث ساعات وكبدوا العدو العشرات من القتلى والمصابين وأفشلوا مخططهم بفك الحصار عن الغوطة الشرقية والوصول الى مطار دمشق الدولي .



            ***
            * وقفات تضامنية مع الجيش السوري في اوروبا

            فعاليات تضامنية في رومانيا وفرنسا وكوبا وهنغاريا وسويسرا رفضا للإرهاب والعدوان على سورية

            جدد عدد من الطلبة السوريين الذي يتابعون دارستهم في كوبا مع عدد من الطلبة العرب واللاتينيين تضامنهم ووقوفهم الى جانب سورية في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له. وجاء ذلك خلال نشاط ثقافي نظمته مدرسة الطب الأمريكية اللاتينية "ايلام" حيث عرض الطلبة السوريون عدداً من الصور والمجلات عن سورية وحضارتها.

            وأوضح يحيى علي رئيس فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الطلبة السوريين في كوبا يقومون بهذه النشاطات لتعريف الطلبة الأجانب على حضارة سورية وتاريخها الغني والتذكير بتاريخها وحضارتها البعيدة عن الارهاب والرافضة له بكل أشكاله.

            من جانبها أدانت الطالبة البوليفية ساندرا دومينغز الأعمال الوحشية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في سورية، معبرة عن تضامنها مع الطلبة السوريين حيال ما يتعرض له وطنهم.



            وفي فرنسا نظمت الجالية السورية وقفة احتجاجية في ساحة القديس ميشيل في العاصمة الفرنسية باريس رفضاً لتدخل حكومة رجب طيب أردوغان وعدوانه على سورية وذلك بمشاركة فرنسيين وأتراك وأرمن وروس وفلسطينيين.

            وحمل المشاركون أعلام الجمهورية العربية السورية ورفعوا لافتات "لا للتدخل الخارجي.. نعم لسيادة سورية" وهتفوا "لا للتدخل التركي في سورية" و"الجيش العربي السوري سياج الوطن الحصين".

            وبدأت الوقفة بالنشيد الوطني السوري وألقيت كلمات متعددة أكد فيها المشاركون وقوفهم الى جانب الجيش السوري وقوى الدفاع الوطني والمقاومة الشعبية في تصديهم للمجموعات الإرهابية التي تسللت عبر الحدود التركية بغطاء ودعم واضح وصريح من حكومة رجب طيب اردوغان عبر إسقاط الطائرة السورية واستخدام المدفعية التركية التي ساندت تسللهم والتسريب المسجل لنية أردوغان وأعضاء فريقه السياسي والأمني والعسكري اقحام الجيش التركي في مواجهة مع الجيش السوري.

            وأكد المشاركون رفضهم سياسة أردوغان في التعاطي مع الأزمة في سورية، مشيرين إلى أن هذا التدخل والعدوان ليس الأول إنما هو الأخطر لأنه يشكل دعماً عسكرياً واضحاً للمجموعات الإرهابية في محاولة فاشلة من أردوغان للتعلق بقشة التدخل بسورية قبل الغرق في مستنقع فضائح الفساد التي تلاحقه.

            واعتبر المشاركون في الوقفة أن من يقمع الاحتجاجات ويحجب مواقع التواصل الاجتماعي ويضيق الحريات في بلاده لا يحق له الحديث عن نشر الديمقراطية في العالم.

            من جانبهم أكد بعض المواطنين الأرمن الموجودين في العاصمة الفرنسية أن الجيش العربي السوري يدافع عن آخر مدينة أرمنية في الشرق الأوسط وهي كسب مشيرين إلى ضرورة دعم هذا الجيش في مواجهة المد التكفيري.

            ودعما للجيش العربي السوري عقد أبناء الجالية السورية في رومانيا اجتماعا بمقر السفارة السورية في العاصمة الرومانية بوخارست لإعلان الوفاء للقيادة السورية والوقوف خلفها حتى دحر الأعداء والمتآمرين ودعما للجيش العربي السوري الذي يخوض المعارك ويسجل أروع ملاحم البطولة والفداء من أجل سورية.

            وأعرب المجتمعون عن رفضهم القاطع للفكر الإرهابي التكفيري الذي يمارسه تنظيم القاعدة وفروعه في سورية المدعومة بشكل سافر من حكومات وانظمة تتبنى الإرهاب وفي مقدمتها حكومة حزب العدالة والتنمية التركية بزعامة رجب طيب اردوغان.

            وقرر المجتمعون إقامة تجمع وطني تضامني مع سورية وحكومتها وقيادتها الأربعاء أمام السفارة التركية في بوخارست وفي منطقة قوس النصر وسط العاصمة الرومانية بوخارست لافتين الى أن التجمع سيتضمن إلقاء عدد من الكلمات ورفع الأعلام السورية واللافتات المعبرة عن الدعم لموقف سورية والتضامن معها.

            إلى ذلك أكد أبناء الجالية السورية في هنغاريا رفضهم وادانتهم للهجمة العالمية الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية ضد الحزب ومحاصرة نشاطه السياسي والنضالي.

            كما أكد أبناء الجالية السورية في سويسرا وقوفهم الى جانب وطنهم الام سورية في مواجهة العدوان والحرب العالمية الإرهابية التي تواجهها.

            ***
            * الزعبي: معركتنا ضد الإرهاب مصيرية لسوريا والمنطقة


            - الزعبي: لن نسمح لأحد بتأجيل الانتخابات الرئاسية في سوريا



            أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن المعركة التي نخوضها بمواجهة الإرهاب الدولي ليست معركة مصير لسوريا فقط بل للمنطقة كلها، وان حجم التورط الخليجي والتركي والغربي بات واضحا.

            وقال الزعبي في مقابلة مع قناة المنار أمس الاثنين: لا خيار أمامنا سوى الدفاع عن سوريا الدولة والشعب والسيادة والقرار حتى آخر قطرة دم، وإن ما يجري في سوريا هو مواجهة مباشرة بين الدولة والشعب السوري وبين التنظيمات الإرهابية الدولية مثل القاعدة بكل فروعها وورثتها بأسمائها المختلفة كما أن حجم التورط الخليجي والتركي والغربي بات واضحا من خلال الغطاء السياسي لهذه المجموعات والدعم المالي والعسكري والاستخباراتي لها.

            وأوضح الوزير الزعبي أن الصورة الضبابية التي كانت سائدة في بداية العدوان على سوريا تبددت والحقيقة أصبحت واضحة ومعلنة ومعروفة من قبل الجميع لافتا إلى أن المجموعات الإرهابية تفقد طرق إمدادها وتفقد مناطق كانت قد سيطرت عليها في سوريا.


            وأشار إلى أن الدول المعتدية على سوريا كانت تعمل في البداية على إسقاط الدولة واليوم تعمل على إنهاكها واستنزافها ولكن سوريا دولة وجيشا وشعبا ستواصل مكافحة الإرهاب وستنفذ جميع الاستحقاقات الدستورية ومن بينها استحقاق انتخابات الرئاسة قائلا: إن هذا الاستحقاق الدستوري سيجري في موعده وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية ولن نسمح لأحد بأن يؤخره أو يؤجله لأي سبب كان أمنيا أو عسكريا أو سياسيا داخليا وخارجيا.


            وبين الزعبي أن تنفيذ هذه الاستحقاقات لا يتعارض مع التوجه إلى الحل السياسي أو عملية جنيف أو المصالحات الوطنية في الداخل كما أنها ستعزز صمود السوريين وتماسك الدولة بكل مؤسساتها وقدرتها على القيام بواجباتها الدستورية الوطنية.


            وشدد الوزير الزعبي على أن هذه الانتخابات ستجري في جميع المحافظات السورية وفقا لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة وأن العبرة ستكون لعدد الذين سيشاركون وليس للجغرافيا لافتا إلى أن الدولة السورية تعتبرها بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور.


            ولفت وزير الاعلام السوري إلى أن كلام الإبراهيمي عن وجود تعارض بين جنيف والاستحقاق الرئاسي يؤكد تبنيه لوجهة النظر الأميركية السعودية التركية القطرية التي تريد في المحصلة تفكيك بنية الدولة السورية من مؤسسة الرئاسة حتى آخر مخفر شرطة في آخر نقطة من سوريا.

            وبين الزعبي أن الموقف السوري منذ البداية هو مع مسار سياسي ينتج حلا سياسيا عبر حوار وطني وهذه القناعة لم تتغير ولكن الطرف الآخر الذي يتبنى /الائتلاف/ لا يريد ولا يدعم حلا سياسيا الآن أو في الماضي بل يريد تدمير الدولة السورية وإنهاكها وإلغاء الدور السوري الإقليمي في توازنات المنطقة وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي.

            وأكد الزعبي عدم وجود أي اتصالات مع قطر من تحت الطاولة ولا عبر وسيط ولا مباشرة على الإطلاق والسبب الرئيس والحقيقي في ذلك بغض النظر عن رغبات قطر أو رغبات الاخرين هو الموقف الأخلاقي والإنساني والوطني والقومي للقيادة السورية والذي عنوانه الكبير (لن نبيع دماء السوريين الذين سقطوا في هذه المؤامرة وسيأتي يوم يدفع كل من دفع بقاتل إلى سوريا ثمن فعلته كبر شأنه أم صغر وبعد جغرافيا عن سوريا أم اقترب).

            واضاف: إن من يريد التواصل مع سوريا استخباراتيا وأمنيا فعليه أن يتواصل سياسيا وبشكل علني وأن يقر بأنه ارتكب أخطاء بحقها من خلال العقوبات الاقتصادية والحصار الدبلوماسي وتسليح وتمويل مجموعات إرهابية دولية والسكوت عن المجازر.

            وأشار الزعبي إلى أن من مصلحة الدولة السورية السماح بعمل القنوات المقاومة والقومية على أرضها لأن تلك القنوات وقفت إلى جانب الحق السوري وبالتالي منعها أو التضييق عليها يخالف القناعة السورية التي لا يستطيع أحد مخالفتها.

            * ايران ترحب بحوار اقليمي متعدد الأطراف لحل ازمة سوريا سياسياً



            أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان أن الحوار الوطني المؤثر هو رمز الدخول إلى حل سياسي وإلى المصالحة الوطنية في سوريا، مشدداً على أن ايران ترحب بحوار أقليمي متعدد الأطراف لحل ازمة سوريا سياسياً.

            وفي تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية وصف أميرعبداللهيان إقامة انتخابات رئاسية في سوريا بأنها خطوة ديموقراطية ومهمة؛ مؤكداً أنه "لايمكن التقرير للشعب السوري الواعي من الخارج."
            كما اعتبر المحادثات الإقليمية المتعددة الأطراف من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا أمر هام وضروري؛ مشدداً على أن طهران ترحب بها.
            وفيما حذر من أن استمرار إرسال الإرهابيين والسلاح إلى سوريا خطأ؛ أكد أن الحوار الوطني المؤثر في سوريا هو رمز الدخول إلى حل سياسي وإلى المصالحة الوطنية.
            ووصف أميرعبداللهيان المحادثات بين إيران والبلدان الجارة ودول الخليج الفارسي بالمفيدة والبناءة.


            * بالصور.. جولة إيرانية لـ"سفراء السلام الی سوریا"

            أنهت مجموعة "سفراء السلام إلی سوریا" جولتها في إيران بملتقى حمل عنوان "سلاماً للسلام؛ سلاماً لسوريا" عقد مساء اليوم في جامعة طهران. وستصطحب المجموعة المتكونة من نشطاء سلام عالميين من عدة مذاهب والتي سوف تغادر طهران يوم غد الأربعاء معهم المساعدات الإيرانية إلى اللاجئين السوريين. وسيرافق المجموعة عدد من الأدباء والفنانين الإيرانيين.
            وكانت المجموعة قد زارت عدة مواقع في إيران إليكم منها صوراً من المؤتمر الصحفي الذي عقدته في مدينة طهران وجوانب من لقاءها مع آية الله جوادي آملي بمدينة قم المقدسة وكذلك زيارتها إلى متحف السلام بطهران وكنيسة وانك التاريخية بمدينة إصفهان.






            ***
            * زعيم "داعش" يهدم ضريح سليمان شاه ويدعو اردوغان لمبايعته



            توعد زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) أبو بكر البغدادي، رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، ودعاه إلى “مبايعته قبل فوات الآوان”، مؤكداً ان تنظيمه قرر “هدم” ضريح سليمان شاه في حلب بسوريا.

            وحسب وكالة انباء يونايتدبرس قال البغدادي، في تسجيل صوتي نشر على موقع التواصل الإجتماعي (يوتيوب) ليل الإثنين ـ الثلاثاء بعنوان “تنبيه الغافلين من قاعدة المخالفين”، “يا أهل الشام شاع عنا اننا نقتل أهل الإيمان ونترك النصيرية (في إشارة إلى الجيش السوري) ولذا قررنا هدم ضريح سليمان (شاه) لنفي الإشاعة والبهتان”.
            وأضاف “ترقبوا من ترجماننا الإصدار هدية من المهاجرين والأنصار وفيه عمليات كبار، تهدم القبور والأحجار”.
            وتابع البغدادي “وبمناسبة فوز (رجب طيب) أردوغان (رئيس الحكومة التركية) ندعوه لمد الأيادي والإذعان لمبايعتنا قبل فوات الآوان، وإلا أتيناه بجنود أنيسهم أشلاء الجندرما وشاربهم الكولا والبسطرما وإنهم (أي الجنود) ذاقوا أنواع اللحوم فما وجدوا أشهى من لحوم الأتراك وشايهم نشهد إنه طيب المذاق”.
            وتوعد البغدادي، زعيم تنظيم “جبهة النصرة لأهل الشام” أبو محمد الجولاني، قائلاً “نكرر تهديدنا لجبهة الجولاني جبهة آل سلول (حكام السعودية) وآل ثاني (حكام قطر) ونقول لهم يا منحرفي المنهج، فكيف تجرأتم وآذيتم نصارى دولتي وإعتديتم على أهل ذمتي فإرتقبوا منا رد الغيارى”.
            ووجه البغدادي كلامه لتنظيم “جبهة النصرة لأهل الشام” قائلاً “إعلموا إننا ننتظرالوقت المناسب حتى نفتح جبهة الفرقة السابعة عشر وجبهة الساحل (اللاذقية) وجبهة بغداد.
            وختم قائلا “فأعلموا ان دولتنا في العراق والشام باقية.. باقية.. باقية حتى وإن غدا (موقع التواصل الإجتماعي) توتير محجوباً، باقية ما دمنا ننشر الكلمات على يوتيوب، فلا نامت عيونا للصحوة (جبهة النصرة لأهل الشام) ولا ذاقت شاياً ولا قهوة”.
            ويعتبر الموقع الجغرافي لضريح سليمان شاه، في قرية منبج، بمحافظة حلب شمال سوريا، جزءاً من الأراضي التركية رغم وجوده الفعلي ضمن الأراضي السورية ويعود ذلك بناء على الاتفاق الذي عُقد في عام 1921 بين كل من المندوب السامي الفرنسي والعثمايين، والذي أتى بمضمونه اعتبار الأرض التي يوجد عليها الضريح تركيا، وأي اعتداء عليها يعتبر اعتداء على الأراضي التركيّة.

            يذكر ان موقع قناة العالم ينقل هذا الخبر عن موقع (رأي اليوم) الذي نقله بدوره عن وكالة (يونايتد برس انترناشونال) .
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 08-04-2014, 10:47 PM.

            تعليق


            • 8/4/2014


              * السيد وأبعاد القتال في سوريا



              غالب قنديل/الشرق الجديد


              التواضع الكبير الذي يميز السيد حسن نصرالله في تناوله للموضوعات المتعلقة بالمقاومة وحركتها في المنطقة هو من سمات الزعماء التاريخيين لحركات التحرر التي تترك للوقائع التحدث عن إنجازاتها والحقيقة ان المقاومة اللبنانية ساهمت في منع انقلاب استراتيجي على صعيد المنطقة عبر انخراطها في التصدي لمخطط استهداف سوريا وفرضت مؤخرا ثبات قواعد الردع في وجه العدو الصهيوني .

              أولا اليوم وبعد كل ما جرى باتت حقيقة الأهداف الكامنة خلف خطة الحلف الغربي الخليجي التركي المتورط في الحرب على سوريا بقيادة الولايات المتحدة واضحة للعيان وهي كما يوجزها السيد حسن نصرالله بلغته الهادئة والواقعية تتمثل بنقل سوريا من كونها محور حلف المقاومة في المنطقة لتلحق بالمقلب الآخر أي بمنظومة الهيمنة الاستعمارية.

              يكشف لب الحكاية ما أكده السيد نصرالله عن عروض نقلت إلى الرئيس بشار الأسد ورفضها بحزم وهي تتضمن المقايضة بين خروج سوريا من تحالفها مع إيران ومن انخراطها في دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية باتفاق مع إسرائيل وعندها يتوقف كل شيء ، وفحوى الرسائل التي نقلت إلى الرئيس الأسد كان تعهدا بوقف كل الأعمال التي استهدفت الدولة السورية من حصار وعقوبات ومن تصدير للسلاح والمسلحين وحملات إعلامية وسياسية في حال قبل توقيع اتفاق مع إسرائيل وانسحب من محور المقاومة ومن غير أي شروط تتصل بالوضع السوري الداخلي.

              هذا هو جوهر الحرب على سوريا وكل ما استهدفت به في الداخل والخارج خلال السنوات الثلاث المنقضية فالقصة لا صلة بها بالديمقراطية والإصلاح بل هي قصة خيار المقاومة والتحرر والاستقلال الوطني الذي تمثل الدولة الوطنية السورية قلعته العربية الوحيدة التي يعمل الحلف الاستعماري وأدواته على تدميرها والنيل منها ومن إرادتها الحرة.

              ثانيا الإرهاب التكفيري متعدد الجنسيات والذي تحتضن بعض فروعه حكومة إسرائيل بالدعم والمساندة وبما هو أبعد من حدود الاستشفاء الممنوح لمئات الجرحى،أداة في تلك الحرب وفي خدمة الغاية المرسومة لمصلحة إسرائيل ومن هذه الخلاصة يتقدم منطق المقاومة اللبنانية باعتبار المشاركة في الدفاع عن سوريا واجبا وطنيا وقوميا تهون امامه التضحيات وهو الطريق لحماية المقاومة وظهرها وسندها السوري الذي خبرت احتضانه على امتداد العقود الممتدة منذ انطلاقتها وخصوصا في ملحمة تموز 2006 التي دمرت هيبة الردع الصهيونية باعتراف لجنة فينوغراد.

              من خلال ما عرضه سماحة السيد من الوقائع التي كشفتها الأحداث وبعد فترة غير قصيرة على اندلاعها يتبلور استنتاجه القائل بأن حزب الله تأخر في الذهاب إلى سوريا لأن المقاومة كخيار وكمنظومة استراتيجية في المنطقة كانت هي المستهدفة منذ البداية.

              ويتضح من الوقائع عينها التي عرضها السيد في حواره مع صحيفة السفير إلى أي حد وصل الاستثمار الإسرائيلي للأحداث بقصد تعديل التوازنات الرادعة وضرب قدرات منظومة المقاومة ومحورها السوري وكيف رد حزب الله بضربات محسوبة ومدروسة فرضت على العدو الانكفاء وأكدت فاعلية توازن الردع مجددا.

              ثالثا تحويل التهديد إلى فرصة عبارة صاغها السيد نصرالله في مثل هذه المواضع وهي بالفعل تكثف اليوم مضمون ما قام به حزب الله في سوريا وما أحدثه من تغييرات في البيئة الإقليمية لصالح خيار المقاومة وفي ميزان الصراع ضد الكيان الصهيوني وأبرز ما يجدر التوقف عنده:

              1- تحصين القلعة السورية كمحور للمنظومة الإقليمية المقاومة والتحررية في المنطقة وهذا ما يمثل بذاته انتصارا استراتيجيا على الحرب الكونية بقيادة الولايات المتحدة.

              2- القيام بعمل اندماجي استراتيجي بين المقاومة اللبنانية والجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني من خلال القتال معا والتناغم في ساحات المعارك الصعبة والمعقدة وتبادل الخبرات والتقنيات العسكرية واللوجستية وإنتاج تجربة عسكرية عربية جديدة تجمع بين مدرسة القتال النظامي و المدرسة التي أسسها حزب الله في حرب العصابات والغوار الريفية والمدينية.

              3- التوسيع الواقعي للجبهة القتالية ضد الكيان الصهيوني بحيث باتت تمتد من رأس الناقورة في لبنان الجنوبي حتى الحدود السورية الأردنية على امتداد خط المواجهة في الجولان المحتل مرورا بجبل الشيخ ومزارع شبعا وهو ما يمثل تغييرا جوهريا في قواعد الصراع ومقدرات حلف المقاومة ولذلك فقد ردعت العربدة الإسرائيلية بثلاث ضربات متلاحقة في جبل الشيخ والجولان ومزارع شبعا وتفهم إسرائيل جيدا ما يعنيه ذلك وهي انكفأت بناء على تقييم عسكري استراتيجي لتلك الضربات الغامضة.

              4- تفعيل المواجهة المصيرية ضد تيار التكفير الإرهابي بوصفه اداة للتفتيت والتقسيم والاستنزاف الدموي تستهدف شعوب المنطقة وبلدانها انطلاقا من سوريا والعراق ولبنان والنجاح المحقق في المعارك التي خاضها الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني وحزب الله هو رصيد المقاومة في حماية هذه البلدان المشرقية وسكانها من الأخطار.

              ***
              9/4/2014


              * حرب إقليمية على سوريا.. من القنيطرة إلى كسب



              محمد بلوط/السفير


              حرب إقليمية على سوريا تحت غطاء ثلاثة «أنفال»، تشنها المعارضة السورية المسلحة، بدعم تركي ـ أردني ـ سعودي، وتسهيل إسرائيلي: «الأنفال الكبرى» التي يقودها أبو موسى الشيشاني و«شام الإسلام» وأنصارها، و«جبهة النصرة»، تفرعت منها «صدى الأنفال» التي تعمل على إعادة فرض حصار على معسكر وادي الضيف، والسيطرة على ريف ادلب الجنوبي بأكمله، وقطع طريق دمشق ـ حلب الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان.
              «أخوة الأنفال» هو الضلع الأخير لمثلث «الأنفال». ففي ريف القنيطرة نشرت «أخوة الأنفال» وحدات من «أجناد الشام» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«جبهة ثوار سوريا»، وحققت اختراقاً كبيراً في التل الأحمر الغربي الاستراتيجي، احد أهم التلال في ريف القنيطرة.

              ويشير مثلث «الأنفال» إلى تدخل إقليمي متزايد في الحرب السورية، فمن دون عمق استخباراتي أمني تركي ـ أردني، لم يعد بوسع المعارضة السورية المسلحة تنسيق أي من العمليات الهجومية الكبيرة، فيما يشارف مقاتلو «حزب الله» والجيش السوري على بتر القلمون من خريطة انتشار المعارضة المسلحة وحرمانها من قواعد الإمداد مع البقاع اللبناني، عبر ممرات سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتأمين الخاصرة الغربية الشمالية لدمشق وريفها.

              وتكاد تتوقف كل العمليات العسكرية ذات الشأن والأهمية، لا سيما تلك التي تقوم بها المعارضة السورية المسلحة في المناطق التي لم تعد تتمتع فيها بعمق استراتيجي وبخطوط إمداد نحو غرف عملياتها مباشرة في إنطاكيا أو عمان.

              وتقتصر العمليات الإستراتيجية منذ أسابيع على المناطق القريبة من تركيا والأردن والجولان السوري المحتل. ففي الشمال تستند عمليات «الأنفال» إلى دعم لوجستي وأمني وعسكري تركي. فمن دون خط الإمداد التركي، بين جبل التركمان وكسب، سيكون مستحيلاً على غرفة العمليات، التي يقودها الشيشانيون في الشمال السوري بالتنسيق مع الاستخبارات التركية، أن تتقدم وحدها نحو المعبر الحدودي الأخير بين سوريا وتركيا.

              وفيما تقول المعارضة إن أهدافها الأساسية من «الأنفال» لم تتحقق بعد، وهي لن تقتصر على كسب، إلا أن الوقت لم يعد يلعب لمصلحتها بعد تطورات الساعات الأخيرة، إذ احكم الجيش السوري قبضته على المرصد 45 نهائياً، بعد أسبوعين من الكر والفر حوله، وهو يحشد تعزيزات، كما المعارضة، لاستكمال تقدمه نحو كسب، ويسيطر بالنيران، على تلة النسر الإستراتيجية، التي تقف المعارضة عند سفوحها، فيما لا تزال المعارضة تسيطر على نبع المرّ وممر النبعين وكسب وقرية السمرا. وأخفقت المعارضة في تشكيل فكي كماشة على شمال ريف اللاذقية، من خلال عملية «أمهات المؤمنين»، التي تشارك فيها «الجبهة الإسلامية»، وجماعات جمال معروف في «جبهة ثوار سوريا».

              وإذا كان التعاطي الإسرائيلي مع المعارضة السورية المسلحة في الجولان المحتل وريف القنيطرة لا يزال يقتصر على الدعم الإنساني، وآخرها إنشاء مركز تجمع لاستقبال الجرحى في سهل سمخ على ضفاف طبريا، لإجلائهم نحو المستشفيات الإسرائيلية، إلا أن عرض السبعة كيلومترات لمنطقة فصل القوات، يسمح لوحدات المعارضة المسلحة بحرية الحركة، واستقدام مقاتلين من الأردن، وتعزيز خطوط الإسناد الممتدة على جزء كبير من خط وقف إطلاق النار البالغ ٨٠ كيلومتراً.

              ويُعدّ سقوط التل الغربي الأحمر، على بعد خمسة كيلومترات من خط فصل القوات في الجولان، مؤشراً مزدوج الأهمية، فهو يشرف مع التل الشرقي، الذي يواجه معركة مماثلة، على ريف القنيطرة، ويصل ريفها الجنوبي بريف درعا الغربي، ويفتح الجبهة الجنوبية على مصراعيها على أي قوات تتقدم من الأردن، عبر منطقة فصل القوات، ويعيد إلى الواجهة احتمالات فتح الجبهة الجنوبية، مع تعثر الهجوم شمالاً، وفشل «الأنفال» بكل فروعها، وإجبار الجيش السوري على إعادة الانتشار، وتخفيف عملياته في القلمون وحمص وحلب.

              ويبدو التصعيد الإقليمي، عبر الحدود التركية والأردنية، بديلاً آنياً عن انسحاب الولايات المتحدة المتزايد من أي نشاط عسكري واسع ضد سوريا. وبعد تأكيدات مجلس الأمن القومي الأميركي للمعارضة السورية أنه لا تدخل ضد دمشق ولا أسلحة نوعية لمقاتلي المعارضة خلال الإدارة الحالية، تأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لترسم سقف أي تدخل وهدفه بإرسال إشارات سياسية للرئيس السوري بشار الأسد.

              وقال كيري، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بصدد خطة الرئيس باراك أوباما توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد اتهامها باستخدام «الكيميائي» خلال معارك غوطة دمشق في 21 آب الماضي، «بأن الضربة لو نفذت، ما كانت لتغير شيئاً في مسار الأحداث». وأشار إلى أن «الضربة كانت ستكون محدودة جداً، وتهدف إلى منع الأسد من تسليم المزيد من الأسلحة الكيميائية إلى قواته». وأضاف «وصلنا إلى قناعة مفادها أنه لن يكون لها تأثير مدمر لأنها لم تكن ستدوم سوى يوم أو يومين، واستطعنا التوصل إلى حل أفضل»، موضحاً انه تم التوصل إلى اتفاق مع موسكو تمّ بموجبه شحن ترسانة الأسلحة الكيميائية إلى خارج سوريا.

              وأعلن كيري أن واشنطن زادت من مساعداتها إلى المعارضة السورية، من دون تقديم إيضاحات حول نوعيتها. وتوقع أن تنتهي الحرب من خلال اتفاق سياسي وليس ضربة عسكرية خارجية.

              ***
              * مرحلة الحسم في سوريا بدأت.. أي تدخّل إسرائيلي سيواجه مهما بلغت درجة المواجهة المفتوحة



              ياسر الحريري/الديار

              انها الحرب الخامسة… التي يخوضها حزب الله والمقاومة الاسلامية في وجه المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي.. لكن في سوريا هذه المرة في وجه تحالف اميركي ـ اسرائيلي وعربي: الحرب الاولى: تموز 1993 الحرب الثانية: نيسان 1996 الحرب الثالثة: ايار 2000 (تحرير لبنان من العدو الصهيوني) الحرب الرابعة: حرب تموز2006. الحرب الخامسة: هي تلك التي يخوضها الى جانب الجيش العربي السوري ، في وجه جبهة عالمية مدججة بمال دول مجلس التعاون الخليجي.

              خمس حروب هي، يخوضها الحزب تقول مصادر في 8 آذار الذي يؤمن بولاية فقيه متجذرة عقائديا في عمق الفكر الاسلامي وفي تدخله للدفاع عن سوريا المقاومة والممانعة حسم خياره امام الجميع في ان المعركة ليست تكتيكية، انما هي في شكلها وجوهرها حرب المقاومة وجبهتها الممتدة من ايران الى العراق الى لبنان رأس الحربة مع العدو الاسرائيلي، وربما الحرب الخامسة هي من اشرس انواع الحروب على كل هذا المحور منذ ان التزم هذا المحور ببعضه البعض سياسة ومواجهة للدفاع عن مصيره الحتمي الذي ان هُزم فانه بهزيمته تتغير معها خريطة السياسة والاقتصاد والاجتماع والفن ايضاً في المنطقة، وان صمد يكون انتصر هذا المحور المقاوم على جبهة عالمية.

              واشارت المصادر الى ان هذا الواقع ظهر جليا وبوضوح بالتسوية الروسية ـ الاميركية التي حصلت في قمة العشرين في بطرسبورغ واخرجها الاميركي واعدها الروسي، الا ان هذه التسوية ما كانت لتحصل لو لم تصمد القيادة السورية بشخص الرئيس بشار الاسد وحلفائه في طهران ولبنان، بل لو لم ينازلوا العدو رغم ضخامة التمويل والتسليح والعديد التكفيري والارهابي الذي ارسل من انحاء الدنيا لاسقاط سوريا والمقاومة الا ان من سقط هم المراهنون على ضرب سوريا وحزب الله وايران وكل حلفائهم.

              واكدت المصادر نفسها ان الاستعداد ما زال قائما وان التعبئة العامة معلنة في كل قطاعات المقاومة من قوى البر الى وحدات السلاح الاستراتيجي الذي ردّ على الغارة الاسرائيلية في جنتا وقد اعلنها الامين العام للحزب رسميا في حديثه الصحافي، مع الاشارة الى ان العدو فهم الرسالة قبل اعلان السيد حسن نصرالله.

              تقول المصادر، ان هناك انقساما واضحا في لبنان، فريق يراهن على العدوان على سوريا وما يزال يعتقد ان النظام في سوريا سيسقط، وهناك الفريق الاخر الذي يرى سوريا صمدت وقاتلت تلك الجبهة العالمية وتكفيرييها ومستعدة لفتح المعركة الكبرى مع العدو الاسرائيلي لانها لا تعتبره على الحياد، وقد حسم «السيد» الموقف «لا سقوط لنظام ولا تقسيم في سوريا ولا طريق غير الحوار والحل السياسي».

              من هنا تؤكد المصادر ان حزب الله وسوريا وكل هذا التحالف يؤكد ان امن سوريا يقابله امن اسرائيل واي عدوان على سوريا ستضرب تل ابيب وكل الكيان الاسرائيلي، هذه المعادلة وصلت الى العواصم المعنية في العدوان على سوريا واولهما الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا واسرائيل التي تأكدت ان حزب الله ينتظرها في الميدان على مختلف ساحاته.

              هذه الاجواء تضيف المصادر في 8 آذار انعكست على طرفي الخلاف في لبنان والفارق بين حزب الله وحلفائه وقوى الرابع عشر من آذار وحلفائهم ان فريق 14 آذار يراهن على الآلة العسكرية الغربية الاميركية والاسرائيلية والخليجية لضرب سوريا، اما حزب الله وبالتأكيد المقاومة لا يراهنون بل هم في قلب المعركة وادارتها وتخطيطاتها وتطوراتها لحظة بلحظة، كونهم يعتبرون انفسهم رأس الحربة في مواجهة هذا المحورالى جانب الجيش العربي السوري وبناء عليه يشاركون ميدانيا في المعركة لمواجهة العدوان ويديرون المعركة العسكرية والميدانية معا . ولن يتركوا الساحة في سوريا للتكفيريين والارهابيين الذي يتلقون دعماً واضحاً وعملانيا من دول الخليج ودول اوروبية اضافة الى الولايات المتحدة الاميركية.

              لذلك تضيف المصادر نفسها الفارق بين حزب الله وفريق 14 آذار ان الاول اعلن بموقف لا لبس فيه على لسان العلامة السيد حسن نصرالله انه لو اضطر حزب الله للذهاب بكليته الى سوريا سيذهب لأن المعركة من وجهة نظره معركة مصيرية واضحة الاسباب والاهداف، اما الفريق الثاني فيعتبر نفسه رابحاً اذا انتصر التكفيريون في محاصرة حزب الله وسلاحه والانتهاء منهما بضربة قاضية وهذا ما ثبت فشله الى اليوم.

              واشارت المصادر الى ان جوهر الخلاف في لبنان ليس بطابعه السني ـ الشيعي او الاقليمي ـ الايراني ـ السعودي او الدولي بل بنتائج ستنجم عن اي فريق ينتصر، اما الفارق الجوهري ان حزب الله يشارك في صناعة النصر بكل الامكانات، واكدت المصادر ان الموضوع في لبنان هو بين الرهان وبين الفعل وستترتب عليه نتائج لأنه قد لا ينجو لبنان هذه المرة بالتسويات كما يحصل عند المنعطفات الدولية، تقول المصادر نفسها وبالتالي سنجد انفسنا امام طائف جديد ربما، او امام انعطافات اقليمية ستفاجئ العديد من العواصم الاقليمية، لأن ما يجري اليوم اللعب الاخير بالورقة التركية وفي المقابل ما تزال واشنطن تبتز المحور المقاوم بقضية تسليح المعارضة السورية وتدريبها، كونها لم تصل الى تأمين مصالحها مع مصالح امن الكيان الاسرائيلي، لكن لم يبق امامهم الا الحوار مع المحور المقاوم وفي الطليعة مع الرئيس بشار الاسد، الذي اكد ان هذا العام عام الانتصار في معظم مناطق سوريا.

              ***
              * أردوغان دبر مؤامرة كيماوي الغوطة



              غالب قنديل/الشرق الجديد

              فجر الكاتب الأميركي سايمور هيرش قنبلة سياسية مدوية من خلال مقالته التي نشرت بتاريخ الرابع من نيسان في مجلة “لندن ريفيو اوف بوكس” حيث كشف بصورة عملية وفي حصيلة معلومات حصل عليها من مصادر اميركية وبريطانية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان وراء استخدام الجماعات الإرهابية للسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية يوم 21 آب 2013 لدفع الولايات المتحدة إلى شن عدوان على سوريا.

              أولا يوضح هيرش في مقالته ان أدروغان ومعاونيه خططوا للهجوم الكيماوي وأن المخابرات الأميركية والبريطانية كانتا على علم بأن بعض المجموعات الإرهابية في سوريا تعمل على استخدام السلاح الكيماوي وحصلت على المواد المطلوبة لهذا الغرض منذ ربيع 2013.

              ويؤكد وفقا للمعلومات التي توافرت لديه من مصادره الخاصة في واشنطن ولندن ان تركيا كانت هي المصدر الذي زود جبهة النصرة بغاز السارين الذي استخدم في هجوم الغوطة الشرقية كما يذكر للدلالة بتوقيف عشرة عناصر من جبهة النصرة في جنوب تركيا في شهر أيار 2013 كان بحوزتهم 2 كيلوغرام من غاز السارين اطلق منهم خمسة بينما الخسمة الآخرون ما يزالون رهن التوقيف بانتظار محاكمة لم يحدد موعدها حتى الآن.

              وينقل هيرش عن مصادر التحقيق الأممي ان النتائج التي توصل إليها المحققون في جريمة خان العسل تشير إلى مسؤولية الجماعات المسلحة عن استعمال الغازات السامة هناك في آذار 2013.

              ثانيا نقل سايمور هيرش عن مصدر مسؤول في المخابرات المركزية الأميركية ان معلومات الوكالة تشير إلى مسؤولين أتراك كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون استخدام غاز السارين لإجبار أوباما على شن حرب ضد سوريا تحت شعار تخطي الخط الحمر الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي ومعاونوه غير مرة وأن رجب طيب أدروغان قدم الدعم المطلق لجبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا.

              ونقل هيرش عن مسؤول في المخابرات الأميركية قوله : من خلال المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات الغربية كان من الواضح أن المجموعات المسلحة تخسر في سورية أمام الجيش السوري، وهو ما دفع أردوغان للشعور بأنه ترك وحده.. واعتبر أن الرفض الأميركي لتزويد هؤلاء المسلحين بالصواريخ الثقيلة المضادة للطائرات يشكل خيانة له ولجهوده.

              ونقل هيرش عن مسؤول سابق أن الاستخبارات الأميركية علمت أن حكومة أردوغان ومن خلال عناصر في وكالة المخابرات التركية ام اَي تي وأجهزة الجندرمة كانت تعمل بشكل مباشر مع “جبهة النصرة” وحلفائها لتطوير قدرات لشن حرب كيميائية.

              وقال هيرش ان التقديرات الاستخباراتية كانت تشير إلى أن أمل أردوغان الوحيد لمتابعة خططه في سورية كان إشعال حادثة يكون من شأنها إجبار الولايات المتحدة على تجاوز الخط الأحمر غير أن أوباما لم يتجاوب معه في سلسلة الهجمات الكيميائية في آذار ونيسان من نفس العام.

              ثالثا نقل هيرش عن خبير في شؤون السياسة الخارجية الأميركية أن عشاء جمع بين أوباما وأردوغان بحضور وزير الخارجية جون كيري ومستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون إضافة إلى أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي وحقان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات التركي ام اَي تي سيطر عليه الإصرار التركي على أن سورية تجاوزت الخط الأحمر وشكوى أردوغان من رفض أوباما اتخاذ أي خطوة بهذا الشأن.

              وأشار الخبير إلى أن أردوغان كان يرغب من وراء إحضار فيدان الذي يعتبر داعما متطرفا للمجموعات الإرهابية في سورية إلى العشاء بإقناع أوباما برأيه حول ضرورة شن هجوم اميركي مباشر يفسح المجال لترجيح كفة الجماعات المسلحة على الأرض.

              وكذلك أفاد مسؤول استخباراتي سابق لهيرش أنه اطلع قبل بضعة أسابيع من الهجوم الكيميائي على على إيجاز سري للغاية تم إعداده لـ مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية ووزير الدفاع تشاك هاغل يصف حالة القلق الكبير التي تملكت أردوغان بشان تضاؤل قوة المسلحين ويحذر التقرير من أن الأخير أعرب “عن الحاجة لفعل شيء ما لجر أميركا إلى اللعبة العسكرية”.

              وقد علم قادة رفيعو المستوى في الجيش الأميركي بأن غاز السارين وصل إلى المسلحين عبر تركيا ولا يمكن أن يكون حدث ذلك سوى بدعم الأتراك الذين قدموا التدريب لهم على استخدام الغاز.

              رابعا المعلومات التي أوردها هيرش في المقال عن تعاون وثيق بين المخابرات الأميركية والفرنسيةوالبريطانية والسعودية والقطرية والتركية في شحن الأسلحة والذخائر للجماعات الإرهابية المتطرفة في سوريا تؤكد ان محاولة مصادره الأميركية تصوير الرئيس باراك اوباما كالزوج المخدوع هي محاولة للتنصل من المسؤولية عن تدبير مجازر الغازات السامة في سوريا وتورط أوباما بقرار ضرب سوريا هو البرهان على أن ما جرى كان مؤامرة محكمة دبرتها سائر أطراف حلف العدوان المشار إليها والتي لعبت أدورا متعددة في التمويل والتسليح والتدريب وسعت إلى إيجاد مبررات مفبركة لشن حرب أميركية أطلسية على سوريا ردعتها معادلات القوة الدفاعية السورية وجاهزية إيران وحزب الله للانخراط مباشرة في الدفاع عن سوريا وبالتأكيد مع الموقف الروسي الحازم بتعبيراته العسكرية واللوجستية والسياسية.

              هيرش الذي نشر عام 2007 مقالته الشهيرة “إعادة التوجيه ” وكشف فيها بمعلومات موثقة عن وجود مخطط لاستعمال القاعدة ومثيلاتها في خدمة الخطط الأميركية في لبنان لاستهداف سوريا وحزب الله يكشف بمقالته الجديدة فصولا من مؤامرات منظومة الهيمنة والعدوان التي تخوض حربا كونية ضد سوريا حافلة بالجرائم والأكاذيب وهي تصلح كبيان اتهام ضد أردوغان بوصفه مجرم حرب يستهدف الشعب السوري ودولته الوطنية.

              تعليق


              • 10/4/2014


                * بالفيديو: كيف اقتحم الجيش السوري رنكوس؟



                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=_vuXAcJwgFo

                افادت قناة العالم الاخبارية ان الجيش السوري سيطر بشكل كامل على بلدة رنكوس بمنطقة القلمون في ريف دمشق، وقضى على أعداد كبيرة من المسلحين، ويقوم بملاحقة الذين فروا منها الى الجبال المحيطة، حيث تعتبر رنكوس إحدى المنافذ المهمة لتسلل المسلحين وادخال السلاح الى الداخل السوري. ورغم صعوبة المنطقة وتضاريسها الجغرافية إلا ان الجيش السوري سجل فيها انجازاً جديداً، حيث اصبحت بلدة رنكوس بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري.

                وقال مصدر عسكري لقناة العالم الخبارية: قامت وحدات من الجيش السوري، بملاحقة الارهابيين في مدينة رنكوس، وتم تطهير هذه المدينة من الارهابيين، ونقوم الان بعملية تمشيط وملاحقة لهم في محيط بلدة رنكوس، ليعود اهاليها الى منازلهم، ويعود الامن والامان الى سابق عهده.

                الخطة كانت تقتضي العمل على عدة محاور، وإحكام السيطرة على كل التلال الاستراتيجية المشرفة على البلدة، لتقليص مساحة الحركة على المسلحين بين رنكوس والحدود اللبنانية، وفق مبدأ الكثافة النارية، وحرب العصابات، كاسرا الخطوط الدفاعية الاولى للمسلحين، ومن ثم تقدمت وحدات المشاة في الجيش السوري لتقتحم البلدة من عدة محاور.

                وقام الجيش السوري بتأمين المدنيين في مسجد البلدة الواقع في ساحة البلدة الرئيسية لحمايتهم من رمايات المجموعات المسلحة، ريثما يتم تفكيك العبوات الناسفة، التي زرعها المسلحون داخل احياء البلدة ومنازل المدنيين. وقال احد المواطنين: الان الوضع اختلف عن الامس بعد ان دخل الجيش السوري، ودحرهم الى المزارع، ويتابع تقدمه.

                وتعتبر بلدة رنكوس والواقعة على تماس مباشر مع الحدود اللبنانية، احد منافذ تسلل المسلحين وادخال السلاح الى الداخلي السوري، حيث كانت المجموعات المسلحة تتنقل نحو بلدة طفيل اللبنانية ومن ثم عرسال وصولاً إلى مشاريع القاع. تمدد سريع وعملية خاطفة استطاع من خلالها الجيش السوري السيطرة على بدة رنكوس في جبال القلمون، عازلا بذلك جرود بلدة طفيلة اللبنانية عن الداخل السوري.

                ***
                * كيف أسهم المسلحون في انتصارات الجيش السوري؟



                احمد زين الدين/الثبات

                ثمة تغيير كبير ومذهل في التطورات السورية، فالميدان أخذ يشهد تبدّلاً نوعياً لمصلحة الجيش والقوات المسلحة السورية، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية ونيف، اكتسب هذا الجيش خبرات نوعية مذهلة في تكتيكات الحرب ومناوراتها، خصوصاً على مستوى حرب العصابات، بالإضافة إلى تفعيل دور الاستخبارات، التي نجحت في اختراق المجموعات الإرهابية المسلّحة، حيث يذهب أحدهم إلى القول إنها تمكّنت من أن تحصي أنفاس المجموعات المسلحة، وأن ترصد وتحقق انتصارات كبرى كان آخرها في رنكوس في القلمون حركة قيادات المجموعات المسلحة بأدق التفاصيل.

                وتجزم المعلومات المتوافرة في هذا المجال أن المعلومات حول المسلحين لم تقتصر على أعداد المسلحين وجنسياتهم، بل كانت ترد تفاصيل عن الخطط والمعارك التي يحضّرون لها، وأماكن وجود هذه المجموعات وقياداتها، من “جبهة النصرة” و”داعش” و”الجبهة الإسلامية” و”الجيش الحر”.. وبهذا وجّه الجيش السوري ضربات قاتلة للمسلحين وقيادييهم في أكثر من مكان وموقع، كما كانت هناك العديد من الكمائن المُحكَمة التي قضت على آلاف المسلحين مع قيادييهم، واعتقال المئات منهم.

                وبرأي الخبراء هنا، فإن الجيش السوري استفاد من كل التجارب والوقائع التي مرّ بها طوال الفترات الماضية، فهو استفاد من تجربة “حزب الله” في القتال غير الكلاسيكي، ونشّط عمل الاستخبارات، واخترق صفوف المجموعات المسلحة، واستفاد من خلافات المجموعات المسلحة وتنوّع المعارضات وصراعاتها واقتتالها على الغنائم، بالإضافة إلى أن المسلح السوري ملَّ من تزعّم المسلحين الأجانب وأعمال القتل والتنكيل التي يمارسونها بحقهم وبحق غيرهم من السوريين في أماكن وجودهم، حتى بحق أخصامهم من المجموعات المسلحة الأخرى، ما جعل آلاف المسلحين السوريين يعودون إلى دولتهم الوطنية، وهو ما أسهم في تعرية المجموعات المسلحة ومن يدعمها بشكل كبير، وصارت الكثير من البؤر الحاضنة تتخلى عن هذه المهمة.

                هذه الوقائع عرّت رعاة الإرهاب وكشفتهم أمام الرأي العام السوري والعربي والعالمي، لا سيما مع اتساع المعلومات والأخبار عن أعداد القتلى والمعتقلين من المسلحين الأجانب، خصوصاً من الخليج والمغرب العربي والغرب، وهو ما بدأ يثير ضجة كبرى في هذه الدول، فبدأت المواقف الرافضة للعدوان الدولي على سورية تتسع في المغرب العربي، وفي كثير من الدول العربية، في وقت أخذت وسائل الإعلام تلقي الضوء عن التورط الغربي، خصوصاً الفرنسي والأميركي في العدوان على سورية، وعودة آلاف المسلحين من حيث أتوا، وهو ما أخذ يثير المخاوف الكبيرة.

                ومع اتضاح الكذبة الأميركية بشأن السلاح الكيميائي واستعماله في الغوطة، تماماً على طريقة كذبة بوش - باول عن سلاح الدمار الشامل في العراق، حيث كشف الصحافي الأميركي المعروف سيمور هيرش أن من استعمل هذا السلاح هم المسلحون أنفسهم، وأن من زوّدهم به ودربهم عليه ونقله هي الحكومة التركية واستخباراتها بالاضافة إلى الـ”C.I.A” بهدف استجلاب العدوان الأميركي والأطلسي ضد بلاد الأمويين، ثمة حقائق وأمور كثيرة أخذت تتكشف، وقد تطال بشظاياها القاتلة رجب طيب أردوغان، وواشنطن وباريس، لكن الأحداث والتفاعلات السورية ستصيب مملكة الرمال السعودية، التي أخذ القلق يتضاعف فيها، وبدأت أصوات في الغرب تسأل حكوماتها عن معنى “الديمقراطية” في السعودية ومشيخات الخليج، في وقت أخذ القلق يتضاعف داخل الأسرة الحاكمة جراء فشل الحرب على سورية، واتضاح القدرة الأميركية على التدخل المباشر، حيث لم يعد بإمكان الجيوش الأميركية تكرار تجارب العراق وأفغانستان، علماً أن الكثير من الدراسات والمعلومات أخذت تبثّ في كل مكان عن دور السعودية في تغذية الإرهاب والتطرف من خلال انتشار المدارس والكليات التي تخرّج الآلاف سنوياً من المعبَّئين بثقافة التكفير وإباحة استعمال العنف ضد من يخالف الوهابية الرأي والمعتقد.. ما صار يوجب وضع حد لذلك، في الوقت نفسه الذي صارت شيخوخة حكام السعودية تولّد الصراعات والأجنحة المتنافسة على الحكم والوراثة في نظام متحجر يعود إلى القرون الوسطى، وهو ما صار هموماً متزايدة أمام حكام الخليج، الذين يرون مجلسهم يتهاوى ويتشقق وأمام حماتهم في واشنطن، التي أخذت بشكل أو آخر تعيد دراسة حساباتها بشأن حمايتها للإرهاب الذي دعمته منذ عشرات السنين، وكان يرتدّ عليها في أكثر من مناسبة، مثل 11 أيلول، ومترو الأنفاق في لندن وغيرهما.. وهم الآن بدأوا يتحسسون الخطر، خصوصاً أن دمشق بدأت في انتصاراتها الكبرى، ولا بد من عودة ما بقي من إرهابيين، مهما طال السفر.

                ***
                * موقع أميركي: واشنطن وفرت غاز “السارين” لهجوم الغوطة الكيميائي




                نتائج تحقيق قام به فريق متخصص بأسلحة الدمار الشامل لتتبع شحنات الأسلحة الكيميائية التي استخدمت في الغوطة الشرقية بدمشق، تظهر ضلوع المخابرات الأميركية من خلال توفير غاز السارين من جورجيا ونقله عبر الجيش التركي إلى مقاتلي القاعدة في سوريا.

                كشف موقع للمحاربين الأميركيين القدامى أن غاز السارين الذي استخدم في منطقة الغوطة بريف دمشق، مصدره وزارة الدفاع الأميركية “التي انشأت وتشرف على شبكة مختبرات.. بداخلها أسلحة دمار شامل ذات قدرات هجومية في جورجيا”.


                وأضاف الموقع “إن الغاز السام تسلمته المخابرات التركية لاستكمال تجهيزه، ومن ثم سلم لقوى المعارضة السورية بتعاون كبير مع جهاز الإستخبارات السعودي.. وبعض رجال الأعمال اللبنانيين من ذوي الصلات الوثيقة مع أجهزة الإستخبارات الأميركية والسعودية”.

                وقالت نشرة “فيترانز توداي” إن معلوماتها تستند إلى تحقيق أجراه فريق أميركي أخصائي بأسلحة الدمار الشامل، وجاء في أحد استنتاجاته أن “الأسلحة الكيميائية مصدرها جورجيا، وتقع بكاملها تحت سيطرة وإشراف الولايات المتحدة وبريطانيا”.

                وأضافت إن السيناتور الجمهوري السابق ريتشارد لوغار “قدم التسهيلات الضرورية لنقل الأسلحة من مقرها في جورجيا عبر تركيا وجهتها سوريا”، وأن تلك المعلومات كانت متوفرة منذ 27 آب/أغسطس 2013.

                واعتبرت النشرة أن فريق التحقيق استطاع “تتبع واقتفاء أثر الأسلحة الكيميائية في جمهورية جورجيا، التي سُلمت لوحدات من القوات المسلحة التركية التي نقلتها إلى إرهابيي القاعدة العاملين في الأراضي السورية”، كما حدد الفريق “مختبر المرجع المركزي (CPHRL) الواقع في مستوطنة اليكسيفكا في ضواحي العاصمة تبليسي (بالقرب من المطار الدولي).. والذي يجري تخزين غاز الأعصاب وأسلحة كيميائية أخرى بداخله منذ عام 2004 وحتى اليوم”.

                وكان الكاتب الأميركي سيمور هيرش أكد قبل أيام في مقابلة مع الميادين صحةَ المعلومات التي كشفها بشأن وقوف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وراء الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية، وأشار إلى أن واشنطن تلاعبت بالأدلة الكيميائية لاتهام الحكومة السورية.

                كما عرض هيرش للميادين وثيقة محظورة من الإستخبارات العسكرية الأميركية تفيد بأن جبهة النصرة لديها خلية لإنتاج غاز السارين.

                ***
                * وثائقي خاص بالعالم.. حرب تحت الارض في سوريا



                فيديو:

                http://www.alalam.ir/news/1583592

                اعدت قناة العالم الإخبارية فيلما وثائقيا يظهر كيف لجأ المسلحون الى حرب الأنفاق تحت الارض بعد ان جربوا حرب الحارات والازقة والشوارع وغيرها دون ان يستطيعون تحقيق ما يصبون اليه.
                كما يظهر الفيلم كيف استخدم المسلحون هذه الانفاق لتنفيذ عمليات تفجير وتخريب وسرقة لمنشآت الدولة ومرافقها، وكذلك استخدامها للتسلل الى الكثير من المناطق في سوريا.
                الفليم الوثائقي يحتوي على لقاءات مع محللين وخبراء عسكريين وشهود يتحدثون عن هذه الحرب وعن تفاصيل اخرى.
                تابعوا الفيلم للمزيد من التفاصيل والاحداث..

                ***
                * بالفيديو / جمهور القوات اللبنانية منزعج بسبب نشيد «لازم عالزنزانة ترجع»



                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=-0PvpwiOJAc

                واصل المنشد علي بركات اناشيده “النارية” على الساحة الالكترونية، فبعد اناشيد القصير و يبرود و رنكوس و كسب و رئيس الجمهورية، اطلق بركات نشيداً بعنوان : جعجع والرئاسة ومن كلمات فارس صالح .
                هذا وعبر عدد كبير من جمهور القوات اللبنانية التابعة لسمير جعجع على فايسبوك و المواقع الالكترونية عن استيائهم من هذا النشيد الذي يقول فيه لجعجع ” لازم عالزنزانة ترجع” ، فاعتبر البعض ان “علي بركات هو منشد حزب الله”.
                والمعروف ان بركات هو منشد قديم على الساحة اللبنانية، وليس تابع لجهة معينة، برز اسمه قبل حوالي العام بسبب اناشيده النارية و الاستفزازية كما يعتبرها البعض، واناشيده لا تعرض على قناة المنار و قد هاجم بركات القناة عدة مرات لهذا السبب على وسائل الاعلام، مع العلم ان اناشيده لاقت مؤخراً رواجاً كبيراً بين جمهور حزب الله.

                ***
                * الزعبي: انتخابات سوريا الرئاسية ستجري في موعدها المحدد



                صرح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي يوم الثلاثاء بأن الانتخابات الرئاسية ستجري في سورية في موعدها المحدد.

                وقال: "لا يملك أحد الصلاحيات ليؤجل أو يلغي هذه الانتخابات، وهي ستجري في موعدها". ونقلت وسائل الإعلام عن الزعبي قوله: "لن نسمح بتأخير أو إلغاء الانتخابات الرئاسية لأي سبب كان في مجال الأمن أو السياسة سواء الخارجية أو الداخلية".
                ونذكر أن الانتخابات الرئاسية في سورية ستجري في شهر حزيران/يونيو القادم، ولم يعلن الرئيس بشار الأسد، والذي ستنتهي فترة رئاسته الثانية قريبا، رسميا عن نيته في الترشح للانتخابات، ولكن الخبراء الإقليميين يعتقدون بأنه سيحافظ على منصبه للمرة الثالثة.

                تعليق


                • 10/4/2014


                  حزب الله في سوريا: 15 شهراً من الإنجازات الأمنية والعسكرية



                  إبراهيم الأمين, حسن عليق
                  الاخبار

                  استعجلت «المعارضة السورية» الزجّ بحزب الله في حلبة صراعها مع النظام منذ اللحظات الأولى لاشتباكها معه. استعجالٌ كان سببه الوحيد ـــ وكما دلت الأحداث اللاحقة ـــ الاعتقاد الجازم لدى قادة المعارضة في المحور الغربي – الإسرائيلي -الخليجي – التركي، بأن سقوط النظام كان مسألة أسابيع فقط، ما جعل مطلب الربط المصيري بين الحزب والنظام أساسياً في معادلة هؤلاء. أضف إلى ذلك، استعجال خصوم حزب الله في لبنان هذا الربط، لقناعتهم، هم أيضاً، بأن لا داعي لمراعاة الحزب طالما أن إطاحته باتت قريبة.

                  حزب الله، استدل باكراً على هذه المعطيات. وأمكنه من خلال وسائل كثيرة، التعرف عن قرب إلى كيفية تعامل المعارضين على الأرض وفي الاتصالات الخارجية. وأمكن الحزب، سريعاً، فهم الرؤية الاستراتيجية لمن يعمل بقوة وسرعة على خطف واستغلال اعتراضات أهلية، نحو برنامج يتجاوز مطالب الإصلاح. وكانت لدى الحزب خلاصة سريعة، وإن تأخر في الحديث عنها، أو حتى التعامل معها واقعياً، وهي سهّلت فهمه العميق للصراع بين محور المقاومة والمحور الإسرائيلي الإقليمي والدولي. لكن، الضوء الأحمر، أشعلته حالة العداء التي ظهرت من القوى البارزة في المعارضة. ومع ذلك، حافظ الحزب على مسيره الدقيق والبطيء في حقل الألغام السوري، مراقباً حيناً ومتوسطاً بين معارضين وبين النظام أحياناً كثيرة.

                  الحدود الأولى التي ضُبطت بقوة الميدان بين سوريا ودولة مجاورة هي الحدود مع لبنان

                  كان حزب الله يدرك، ويعلم، أن تنشيط القواعد التكفيرية في أوساط مدنية وشعبية حضرت قوى المعارضة فيها بقوة، له أهداف إضافية. وهي تصب في مصلحة الهدف الرئيسي نفسه ضد الحزب وضد المقاومة. وبرزت المفردات المذهبية في التعامل مع الداعمين للنظام من سوريين وغير سوريين. وكان واضحاً، أن استدراج الجميع إلى حرب ذات طابع مذهبي، صار مطلباً رئيسياً عند داعمي المسلحين في سوريا، الذين اعتبروا أن رفع شعار «حرب أهل السنّة» من شأنه رفع العصبية، وخلق أرضية عدائية ضد حزب الله على وجه التحديد. ومع محاولات إلصاق تهم القتل والتفظيع بالحزب، كان هؤلاء يبحثون عن فخ استراتيجي يقع فيه الحزب وبيئته. ومن هذا الباب، دخل هؤلاء إلى هدف المسّ بمقدسات شيعية، ولا سيما مقام السيدة زينب الواقع جنوب دمشق. وسارع الحزب إلى طلب موافقة القيادة السورية على نشر مجموعات من مقاتليه، لمنع سقوط المقام تحت سيطرة المسلحين. وكانت هذه الإشارة العلنية الأولى لتدخل الحزب. وخلال وقت طويل، لم يمارس مقاتلو الحزب هناك، أي عمل هجومي، بل سقط منهم عناصر كثيرة، كانوا يتمركزون في نقاط هدفها حماية المقام.

                  لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد. لم يكن الحزب غافلاً عن سعي الكثيرين إلى النيل منه مباشرة. هاله القصور السياسي عند من يرعى المجموعات المسلحة، ومن يعمل معهم في لبنان أيضاً. لكن الذي حصل، هو أنه في مكان ليس بعيد عن سوريا، وحيث تقوم غرفة العمليات الحقيقية، قررت جهة معروفة، رفع مستوى التهديد المباشر ضد حزب الله. فكان قرار مواكبة الحملة الإعلامية العالمية ضد الحزب لأنه يقف إلى جانب حكم الرئيس بشار الأسد، بحملة داخلية لبنانية تجعل من سلاحه مصدر الخطر على اللبنانيين. لكن الخطوة العملية، كانت مطلوبة في نقطة حساسة بالنسبة إلى الحزب. وفي هذا السياق، جاء «الخطأ الاستراتيجي» لهذه المعارضة المسلحة ومن يقف خلفها، بفتح معركة «تطهير» في القرى الحدودية مع قضاء الهرمل.

                  فرض استحقاق القصير نفسه على بيئة الحزب الشعبية، وتالياً على قيادته. كانت هذه العمليات، بمثابة دعوة رسمية وإلزامية للحزب، كي يتدخل عسكرياً، وبطريقة مختلفة هذه المرة. في هذه اللحظة، تخلت المعارضة السورية عن حالة «ربط النزاع» مع الحزب، واندفعت صوب المواجهة العسكرية المباشرة.

                  الحدود الطويلة قبل عام
                  لنعد قليلاً إلى ما قبل عام من اليوم، فمن ينظر إلى خريطة الحدود اللبنانية ــ السورية، سيجد شريطاً يمتد من تلكلخ شمالاً إلى تخوم طريق دمشق ــ بيروت جنوباً، خاضع بشكل شبه تام لسيطرة المعارضة السورية. وهذا الشريط تقابله في لبنان المناطق الممتدة من وادي خالد إلى كفرزبد، مروراً بجرود قرى منطقة بعلبك وعرسال والهرمل.

                  كانت مدينة القصير واسطة عقد هذا الشريط، الذي أرادته المعارضة السورية منطلقاً لإعادة السيطرة على حمص، ولفصل الأخيرة عن دمشق، وقاعدة خلفية لإمداد الغوطتين بالسلاح والمقاتلين. ومنطقة القلمون هي الجزء الأكبر من هذا الشريط؛ فهي تمتد من جنوبي القصير، إلى التخوم الشمالية والغربية للعاصمة. هذا الشريط كان ببساطة، تهديداً استراتيجياً، لمستقبل النظام في سوريا، وللبنان.

                  فالسيطرة على هذه المنطقة كانت تهدد طريق إمداد المقاومة، ومناطق انتشار بيئتها في لبنان. وفضلاً عن ذلك، ثمة خطر لا يمكن وصفه إلا بالاستراتيجي على أصل وجود لبنان، يتمثّل بإقامة إمارة لتنظيم «القاعدة» وحلفائه على طول الطرف الآخر من الحدود. وهذه الإمارة كانت آخذة في التوسع. جاءت جرائم المجموعات المسلحة في قرى الريف المحاذي لمدينة الهرمل، ليضرب في صلب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وخصوصاً عندما بدأت عملية تهجير سكان منطقة حوض العاصي، ابتداءً من نهاية أيلول 2012.

                  وفي القلمون، لم تتوقف المعارضة عن قضم المناطق والمواقع، مركزة على الحدود مع لبنان. واستغلت الفراغ الذي أحدثه اضطرار الجيش السوري إلى سحب وحدات من النخبة في هذه المناطق، لتعزيز انتشاره في محيط دمشق، وخاصة بعد تموز 2012، تاريخ بدء الحشود الكبرى لمسلحي المعارضة للهجوم على العاصمة.

                  المقاومة تباشر التحرك

                  في هذه المرحلة، اتخذت المقاومة قرارها الكبير، ببدء دراسة الميدان السوري المحاذي للبنان. باشرت فرق الاستطلاع عملها في مناطق حمص وريف دمشق، حيث كانت المعارضة تحشد. تعاظم خطر المسلحين في منطقة القصير، وصار الدفاع عن قرى حوض العاصي (السورية جغرافياً، والمختلطة بسكانها اللبنانيين والسوريين) أمراً حيوياً، بعدما بدأت المعارضة تهجير سكان هذه القرى، تمهيداً لفتح طريق مباشر بين مدينة القصير ومنطقة عكار اللبنانية.

                  تمكين أهالي هذه القرى من الدفاع عن أنفسهم، ومساعدتهم في حماية أراضيهم، لم تردع المسلحين الذين استمروا في محاولة التمدد جغرافياً، وفي كافة الاتجاهات. عملياً، أزالوا الحدود بين لبنان وسوريا. أقاموا لهم مواقع داخل الأراضي اللبنانية، في جرود عرسال، على سبيل المثال لا الحصر.

                  وقبالة بلدات جنتا والطفيل وحام معربون والنبي شيت اللبنانية، كانت فرق استطلاع المقاومة تسجّل ما هو أخطر. بعض كتائب المعارضة السورية المنتشرة في المنطقة، كانت تعمل وفق برنامج ميداني بهدف وحيد: رصد مواقع المقاومة ومعسكرات تدريبها والطرق التي تستخدمها على طرفي الحدود اللبنانية ــ السورية منذ سنوات.

                  على هذه الخلفية، وبهدف كسر الشريط الحدودي الذي أنشاته المعارضة، صدر قرار طرد المسلحين من القصير، المدينة وريفها. وبالقدر الذي سعت فيه المجموعات المسلحة لتحويل معركة القصير إلى معركة مفصلية واستراتيجية مع حزب الله، كانت مفاعيل الانتصار الحاسم الذي حققه الحزب هناك مفصلية واستراتيجية. يكفي للدلالة على ذلك حالة الهستيريا التي انتابت دول المحور المحرِّك للمعارضة من الخليج إلى الغرب مروراً بتركيا، كذلك أدى انتصار الحزب هناك، إلى ظهور حافزية هستيرية لدى المعارضة للإنتقام.

                  أما بالنسبة إلى الجيش السوري، فكانت شراكة الحزب معه في التخطيط العسكري نقطة التحول التي كان يحتاجها على صعيد الأداء الميداني. السبب المركزي يتصل بعقلية الحزب العسكرية. فهي أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع أساليب حرب العصابات التي اعتمدها المسلحون في مواجهة الفكر العسكري الكلاسيكي للجيش. نقطة تحول بدأت تظهر مفاعليها أسرع من المتوقع.

                  من القصير إلى رنكوس

                  انتهت معركة القصير في الأيام الأولى من حزيران 2013. كانت الضربة قاسية للمعارضة المسلحة التي «همدت» لفترة، قبل أن تعاود تمددها. كان الجيش السوري وحزب الله قد حققا في هذا الوقت تقدماً في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، وفي ريف حلب. استمرت المعارضة بمحاولة التوسع انطلاقاً من القلمون. تعمد المعارضون فتح معارك تأخذ صدى إعلامياً، كما في بلدة معلولا القلمونية، وفي صدد ومهين، التابعتين لريف حمص الجنوبي، والمحاذيتين للقلمون. خاض الجيش وحزب الله معارك ضارية أدّت إلى طرد المسحلين من صدد ومهين، ثم من قارة ودير عطية والنبك في القلمون. صار طريق دمشق حمص أكثر أمناً. رفعت المعارضة، إعلامياً، من مستوى التهويل بشأن القلمون. على الطرف الآخر، كان أصحاب القرار متريثين: «الطبيعة الوعرة لجبال القلمون تستوجب دراسة عميقة للميدان. وإذا فهم مسلحو يبرود ورنكوس وباقي البلدات القلمونية الدروس السابقة، ولم يشكلوا خطراً على لبنان، أو على دمشق، أو على طريق دمشق ـــ حمص، فلا داعي لخوص معركة سريعة في المنطقة». يبدو أن المعارضين لم يستخلصوا العبر الكافية من المعارك، فقرروا استخدام أماكن نفوذهم في القلمون لإرسال السيارات المفخخة إلى لبنان، وإطلاق الصواريخ نحو البقاع، إضافة إلى محاولتهم التمدد في القلمون نفسه، ودعم مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية تحديداً. صدر القرار بالحسم العسكري في كامل منطقة القلمون، وبإقفال الحدود اللبنانية السورية.

                  الإعداد الجيد للمعركة، وتكتيكات مقاتلي حزب الله الذين توزعوا على مجوعات صغيرة من الجيش السوري، والقدرة النارية الكبيرة، كلها عوامل أدّت إلى حسم سريع لأي معركة في القلمون، وفي ريف حمص (الحصن مثلاً)، وبأقل قدر من الخسائر البشرية في صفوف المهاجمين. من منطقة نعمات قبالة الهرمل، إلى معابر التهريب المتصلة بجرود عرسال، إلى الجراجير والسحل فمزارع ريما ثم يبرود ورأس العين، قبل فليطا ورأس المعرة، وصولاً إلى رنكوس. كان الانكسار النفسي أسرع من الهزيمة العسكرية. وبحسب قادة ميدانيين، لن يطول الأمر قبل إقفال الحدود اللبنانية ــ السورية بشكل كامل، ما يعني إفساح المجال أمام نقل قوات كبيرة من الجيش السوري، ومن المقاومة، من القلمون، للاستفادة منها في ساحات قتال أخرى.

                  توسع الدور والإنجازات

                  بعيداً عن القلمون، توسع الانتشار الحمائي لحزب الله في محيط «السيدة زينب» ليمتد على مساحة الغوطتين الشرقية والغربية ويبدل المعادلات الميدانية هناك من تطويقٍ للعاصمة من قبل المسلحين إلى تطويق المسلحين في جزر مقطعة جغرافياً داخل الغوطتين. إزالة التهديد عن العاصمة تزامن مع تبدّل ميداني مماثل لموازين القوى في حمص، «عاصمة الثورة»، فتحول زمام المبادرة إلى أيدي القوات السورية التي استعادت معظم أحياء المدينة وحاصرت المسلحين في ما بقي منها. وبعد حمص جاء دور حلب التي فكّ الحصار عنها وفتح الطريق الدولي إليها في السفيرة وخناصر، فتلكلخ والقصرين ومحيطهما في ريف حمص الغربي على الحدود العكارية مع لبنان، وصولاً إلى معركة القلمون الأخيرة.

                  في سياق التحولات التي شهدها الميدان السوري منذ معركة القصير إلى اليوم، يمكن التوقف عند مجموعة نقاط أبرزها:

                  ــ وقف التراجع الميداني للنظام وانتقال المبادرة عموماً من المسلحين إلى الجيش السوري وحلفائه من لجان دفاع وقوى أخرى، على رأسها حزب الله.

                  ــ تمكّن هذه المبادرة في وقت لاحق من انتزاع انتصارات ميدانية بارزة، وقلب معادلة التهديدات ما بين النظام والمعارضة.

                  ــ تسارع وتيرة الانتصارات في مرحلة متقدمة، كما حصل في منطقة القلمون التي تهاوت فيها جبهات المدن بفاصل أيام بين جبهة وأخرى، ما يشير إلى حصول تحول نوعي في التخطيط والأداء العسكريين للجيش وحلفائه من المنتظر أن يتراكم مع الوقت ليسرع وتيرة الانتصارات أكثر.

                  ــ إطباق السيطرة على الحدود اللبنانية السورية إطباقاً شبه كامل، لتصبح الحدود الدولية الأولى التي ضُبطت بقوة الميدان بين سوريا ودولة مجاورة.

                  ــ إيجاد «سور ردعي قوي» يحول دون أي تدخل دولي خارجي في الحرب السورية، وهو ما تبدّى في «أزمة الكيميائي» التي أريد لها أن تكون مدخلاً لتدخل كهذا، فتحولت إلى محطة لتكريس اليأس منه.

                  ــ إنهاء الرهان على إسقاط النظام، وتكريس حالة من القبول الضمني لدى معظم أعدائه بحتمية الحل السياسي الذي لا يعني سوى البحث في صيغٍ ثابتها الأساسي بقاء النظام.

                  تعليق


                  • 11/4/2014


                    * المصالحة الوطنية السورية تثمر.. توافد المسلحين لتسليم أنفسهم



                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1584252

                    سلم 16 مسلحاً أنفسهم في أحياء باب هود وباب السباع والقرابيص في مدينة حمص للجهات الرسمية. وفي ريف دمشق قرر 44 مسلحاً تسليم أنفسهم. فيما أعلنت لجنة المصالحة في القنيطرة أن 35 مسلحاً جرت تسوية أوضاعهم. وفي حلب بدأت لجان المصالحة الوطنية عملها، حيث قرر عشرات المسلحين والعائلات المحاصرة اللجوء إلى المناطق التي تسيطر عليها السلطات الرسمية.

                    هذا وفي الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري إنجازاته العسكرية في مختلف المناطق تستمر عمليات المصالحة وتستكمل أعمالها بعد جهود أثمرت عن تسليم مسلحين كثيرين لأسلحتهم وتسوية أوضاعهم مع الدولة السورية.

                    وتعمل لجان المصالحة الوطنية لإيصال صداها إلى مدينة حلب وتهيئة الأرضية لمصالحة وطنية واجتماعية فيها بالإضافة إلى تكرار ذات السيناريو في مناطق أخرى قريبة من دمشق.

                    وأكد المستشار في وزارة المصالحة الوطنية السورية أحمد منير أن المرحلة القادمة تتطلع لحالات التشبيك الاجتماعي والمصالحة التي ستتم بحلب. ولفت إلى أن وجود المجموعات الإرهابية والتكفيرية المسيطرة على الواقع الجغرافي تقف حائلاً دون تحقيق عمليات المصالحة.

                    وساهمت عمليات المصالحة الوطنية والتي طبقت في مناطق مختلة من ريف دمشق بتضييق المساحات الجغرافية التي يسيطر عليها المسلحون ومساعدة الجيش السوري في إعادة الاستقرار لأكثر من مكان.

                    وتجاوز عمل لجان المصالحة الوطنية من تسوية أوضاع المسلحين إلى مساعدة أهالي المخطوفين والمفقودين وحتى الشهداء في محاولة منها لإعادة اللحمة الوطنية ضمن نسيج المجتمع السوري.

                    وأشار مدير الإعلام في وزارة المصالحة الوطنية محمد العمري في حديث لمراسلنا أن عملية المصالحة تتضمن معالجة ملفات الموقوفين والمخطوفين والمفقودين وتسوية أوضاع المسلحين وكذلك تسوية أوضاع المناطق التي شهدت أعمال قتالية أو شهدت تصعيداً فيها ودخول المجموعات المسلحة إليها؛ وأضاف: عملنا كذلك ضمن وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية على مجموعة من المناطق من خلال قاعدة الوقاية خير من العلاج.

                    وأطلق الأهالي عبر وجهاء المناطق وبالتعاون مع الدولة السورية عدة مبادرات سجلت معظمها نجاحاً لافتاً؛ وتحديداً في ريف دمشق؛ حيث كان أبرز إنجاز هو إتفاق المعظمية وبرزة ومضايا وببيلا ويلدا في ريف دمشق.

                    هذا وبعد نجاح تجربة المصالحة الوطنية والتشبيك الاجتماعي في مختلف المناطق تسعى الدولة السورية إلى تعميم التجربة في مناطق تعتبر معاقل مسلحين رئيسية كريف دمشق وحلب.

                    ***
                    * مسلحو رنكوس...انسحاب ام انهزام؟

                    حسين ملاح

                    تفككت سلسلة معاقل الجماعات المسلحة في جبال القلمون بريف دمشق واُسترجعت بلدة رنكوس الاستراتيجية الى سيادة الدولة السورية لتنضم الى مثيلاتها كقارة والنبك ويبرود...الخ لتبقى للمسلحين جيوب صغيرة تتناثر في معلولا وتلفيتا والزبداني التي يُرجح ان تتساقط فيها جماعات المسلحين تباعاً سواء "بالتسوية" او "بالخيار العسكري" كما تقول مصادر سورية.



                    باستعادة رنكوس تكون القيادة السورية وحلفاؤها قد وجهوا ضربة قاصمة لمشروع الجماعات المسلحة ومن يقف وراءها في القلمون ، ويمكننا القول ان مشروع اضعاف دمشق من الخاصرة اللبنانية سقط ، واضحى الشريط الممتد من تلكلخ عند حدود لبنان الشمالية مروراً بجبال القلمون وصولاً حتى اطراف القنيطرة تحت مرمى وسيطرة الجيش السوري.
                    معارك القلمون وقبلها القصير بريف حمص الجنوبي ستظل تشغل المحللين السياسيين والعسكريين لأشهر وربما لسنوات خاصة ان ما حققته الوحدات العسكرية السورية بمساندة حلفائها لم يكن تقدماً عادياً ولا مجرد استعادة منطقة بل معارك استراتيجية افضت الى القضاء على واحد من اخطر المشاريع التي كانت تُعد لاستهداف سوريا ولبنان على حد سواء.

                    وبالعودة الى تداعيات معركة رنكوس نحن اعتدنا من خلال متابعة الجماعات المسلحة ابان معارك القصير ويبرود على عبارات تتوعد الجيش السوري والحلفاء "بالسحق" و"المقابر الجماعية" و"الابادة" وما الى ذلك من مصطلحات لا زال بعض قادة المسلحين يرددونها الى الان .ولكن بعد خسارة المسلحين لاحدى المواقع سرعان ما يتحولون الى تقاذف المسؤوليات واتهام بعضهم البعض بالفشل والخذلان كما هو الحال في القصير ويبرود...

                    وبعيداً عن سير المواجهات في رنكوس وكيفية نجاح خطط الجيش السوري ، لفت امر مهم تم رصده عند المواقع الاعلامية التابعة للمعارضة السورية وما يُسمى بالتنسيقيات .فبعض هؤلاء اراد تحويل مشهد الخسارة الى انسحاب تكتيكي وموضعي في ظل عجزه عن تحريف الصوت والصورة التي تناوبت وسائل اعلام مختلفة على نقلها من ارض رنكوس بعد دخول وحدات الجيش.

                    فعلى سبيل المثال قال "المرصد السوري المعارض" - الذي يتخذ العاصمة البريطانية لندن كمقر له- في البداية ما حرفيته ان «القوات النظامية (السورية) دخلت بعض أجزاء البلدة (رنكوس) بينما لا تزال المعارك مستمرة في الداخل» ، واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في حديث لقناة فرانس 24 الفرنسية الى احتدام المواجهات في رنكوس. وفجأة ما هي الا بضع دقائق حتى نشر المرصد على موقعه الالكتروني خبراً يؤكد سيطرة الوحدات العسكرية على رنكوس وانما بعد انسحاب المسلحين بناء على اتفاق بين الاهالي و"النظام" جرى قبل نحو اسبوع!!..

                    هنا برز تناقض واضح بين كلام المرصد حول احتدام الاشتباكات في رنكوس وبين الحديث عن تسوية جرت قبل اسبوع كما قال مديره.



                    ويبرز تساؤل مشروع فاذا كان هناك من تسوية فلماذا توعد المتحدث باسم جبهة النصرة في القلمون المدعو عبدالله عزام الشامي قبل ساعات قليلة من خسارة رنكوس ، الجيش السوري بالمفآجات وعظائم الامور داعياً انصاره الى انتظار أخبار سارة ؟ ولماذا انبرت مواقع المسلحين وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لهم الى شن حملة استغاثة "للمجاهدين الذين يسطرون اعظم الملاحم" بحسب بعض هذه المواقع؟! وايضاً لماذا عمد هؤلاء الى الادعاء بقيام الجيش السوري بشن حملة قصف عنيف غير مسبوق على رنكوس قُيل انها بلغت 100 قذيفة في ساعات معدودات متحدثين عن صمود اسطوري وما شابه من كلمات.

                    عبارات ثبت بالدليل فشلها على ارض الميدان ، الذي تكبد فيه المسلحون خسائر كبيرة في العتاد والارواح بينهم قياديون بارزون كأبي طلحة البغدادي القائد الميداني لـ"جبهة النصرة" في رنكوس ، ناهيك عن فشل المسلحين في التصدي للتكتيكات التي اعتمدها الجيش السوري وحلفاؤه رغم وجود اسلحة متطورة مضادة للدروع بين ايديهم سواء التي تم سرقتها من مخازن الجيش السوري في مهين (حمص) قبل اشهر او التي هُربت عبر حدود الدول المجاورة بينها لبنان ، اضافة بالطبع الى ملايين الدولارات التي انفقتها ولا تزال دول خليجية ترعى مشروع الجماعات المسلحة.

                    هذا دون ان ننسى اللازمة الدائمة عند الجماعات المسلحة التي تحاول تبرير الخسارة والفرار من الميدان والزج بعامل "خذلان الصديق" و"قلة النصير" مع العلم ان العديد من قادة الجماعات المسلحة كانوا يتباهون بوجود الاف مؤلفة من المقاتلين المستعدين لقتال الجيش السوري وحزب الله في جبال القلمون ، وللاشارة فان قناة (الحدث - العربية) اكدت في تقرير لها بُث يوم الاربعاء 9 - 4 - 2014 مغادرة نحو 5000 الاف مسلح بلدة رنكوس الى الجبال المحيطة!!..

                    بدورها افردت صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة بتاريخ 10 - 4 - 2014 كلاماً لعضو ما يُسمى هيئة أركان الجيش السوري الحر" فرج حمود فرج يسلم فيه بخسارة معركة رنكوس قائلاً أن "سيطرة القوات النظامية على رنكوس كانت متوقعة بعد سقوط يبرود ومناطق أخرى في القلمون والمعارك مع النظام تقوم على مبدأ الكر والفر، مما يعني أن المعارضة يمكنها أن تستعيد في أي وقت مواقعها السابقة في القلمون تبعا لتحولات المعركة".

                    ما هو مؤكد ان مسلسل نجاحات الجيش السوري يصل الى خواتيمه السعيدة في القلمون وما كلام قادة المسلحين ومعهم الوسائل الاعلامية الداعمة الا محاولة لتسخيف انجاز الوحدات العسكرية في رنكوس وغيرها بعد عجزهم في ميدان جبال القلمون الذي حملت رياح ربيعه سفن دمشق الى بر الامان....

                    ***
                    * الجيش السوري يستكمل بنجاح عملياته العسكرية على مختلف المحاور

                    المجموعات الارهابية المسلحة تواصل اعتداءها على المناطق الآمنة باستهدافها بقذائف الهاون

                    حسين مرتضى


                    أكد مصدر عسكري لموقع "العهد الاخباري" أن "المجموعات الارهابية المسلحة واصلت استهدافها المناطق الآمنة في دمشق بقذائف الهاون من عيار 250 ملم و 120 ملم".

                    ولفت المصدر الى أن المجموعات المسلحة المتواجدة في منطقة داريا تقوم باستهداف المنطقة الممتدة بين (المزة – ساحة الأمويين) ومحيطها، أما المجموعات المتواجدة في منطقة جوبر فتقوم باستهداف المنطقة الممتدة (دمشق القديمة – ساحة العباسيين) ومحيطها، فيما المجموعات المسلحة المتواجدة في منطقة المليحة تقوم باستهداف المنطقة الممتدة بين (جرمانا – الكباس) ومحيطها"، مؤكداً ان "وحدات الجيش السوري تقوم بالرد على مناطق الاطلاق حيث أن ارتفاع وتيرة القصف من قبل المجموعات المسلحة تعود إلى تقدم وحدات الجيش السوري إلى عمق مناطق تواجد المسلحين واستهداف تحصيناتهم". وشدد على ان "القيادة العسكرية اتخذت قراراً حاسماً بضرورة تطهير مراكز المسلحين في محيط العاصمة دمشق وباقي المدن".

                    وسجل سقوط عدد من قذائف الهاون في منطقة القصاع ومحيط ساحة العباسيين كما سقطت قذيفتي هاون واحدة داخل حديقة تشرين من دون اصابات، وقذيفة أخرى في محيط ساحة الأمويين كما سقطت قذيفة هاون في منطقة الشاغور كما سقطت عدة قذائف في منطقة القصاع.



                    ميدانياً، ومن ريف دمشق استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في محيط منطقة الفيلات بمخيم خان الشيح كما اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة على الجبهة الشمالية لمدينة داريا فيما استهدفت المدفعية السورية المسلحين في حي المحطة بمدينة الزبداني، وفي الجبال المطلة على مدينة صيدنايا، حيث أكد مصدر ميداني لموقعنا أن "العمليات مستمرة على محور ريف دمشق الغربي استكمالاً للعمليات الناجحة في منطقة القلمون".

                    وعلى محور الريف الشرقي، واصل الجيش السوري عملياته في منطقة المليحة حيث استهدف سلاح الجو تحصينات المسلحين في عمق المليحة كما استهدفت الدبابات السورية مقرات المسلحين في منطقة دوما ومزارع عالية.

                    وإلى درعا، حيث استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين ومقراتهم في بلدة النعيمة ومدينة نوى بريف درعا، وقصفت المدفعية السورية تجمعات المسلحين في الحي الغربي من مدينة بصرى الشام بريف درعا أيضاً.

                    أما في حماة، فقد أعلن مصدر طبي عن استشهاد مواطنين اثنين واصابة عشرة آخرين بجروح جراء تفجير قرب مدرسة الكرزلي بريف حماة الجنوبي فيما استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة مورك بريف حماة الشمالي والتي تشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة على الجبهة الجنوبية والشرقية للمدينة، كما قصفت المدفعية السورية المسلحين في منطقة الزور غرب مدينة طيبة الإمام.



                    وعلى جبهة حلب المشتعلة استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في كل من (بلدة ضهرة عبد ربه - بلدة بيانون) بريف حلب الشمالي كما دكت مدفعية الجيش السوري مقرات المسلحين في "تل الزرازير" في حي السكري بمدينة حلب في وقت قصف سلاح الجو المجموعات المسلحة في مدينة عندان بريف حلب، وسجلت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة في منطقة الشيخ نجار.

                    وأكد مصدر ميداني لموقعنا أن وحدات الجيش السوري امتصت صدمة الهجوم الأول واستعادت نقاط ارتكازها في المناطق المحيطة بحي الزهراء وبدأت بالتصدي لمحاولات الاقتحام من قبل المجموعات المسلحة، مشدداً على ان "المجموعات المسلحة تحاول تخفيف الضغط عن مناطق ريف حلب الشمالي فيما العمليات العسكرية مستمرة على مختلف المحاور وسجل سقوط قذيفتي هاون في منطقة حلب الجديدة إحداها الى جانب مدرسة صالح مشاعل.

                    وفي ادلب، اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة على الأوتوستراد الدولي (حيش – كفر ياسين) بريف ادلب. وأفادنا مصدر محلي أن عبوة ناسفة زرعها مسلحون انفجرت في منتصف الطريق المقابل لفرن الصالحية بمدينة الحسكة دون وقوع إصابات وقد أدى الانفجار الى حدوث اضرار مادية بالمكان.

                    * مقتل قائد ’’جبهة النصرة’’ ببلدة الصرخة في القلمون مع 9 من مساعديه خلال عملية خاصة للجيش السوري

                    ***
                    * بعد اهتزاز قدرتها على الردع.. تل ابيب تهول ضد حزب الله
                    رد اسرائيلي متأخر على تبني السيد نصر الله عملية زرع العبوة في شبعا، اطلقه رئيس اركان جيش العدو بني غانتس.. التهديد العسكري بدا محاولة لرفع المعنويات الصهيونية المتداعية في معادلة الردع الواضحة التي ارستها المقاومة.

                    التقرير بالفيديو:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=35&s1=1

                    * كيف يواجه الجيشان العراقي والسوري خطر القاعدة عند حدود البلدين؟
                    صارت تنظيمات القاعدة تخترق الحدود بين العراق وسوريا، مع اشتداد المعارك على الحدود. ما يجعل مهمة الجيشين السوري والعراقي أكبر لمواجهتها وحسر انتشارها خارجاً. صورة عن ملاحقة الجيشين لتنظيم داعش.

                    قتل 12 عنصراً من تنظيم داعش بينهم قياديّ ليبيّ الجنسية من جراء اشتباكات مع قوة أمنية جنوب الرمادي. وذكر مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن القوة الأمنية تتقدم بتطهير منطقة حي الملعب من عناصر التنظيم.

                    وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار قد أشار إلى "أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بمشاركة طائرات الجيش".

                    وفيما تتواصل الحرب على القاعدة عند الحدود العراقية السورية يبدو أن أصعب قرار لغير المحارب هو عبور الحدود المشتركة بين البلدين حيث المكان عبارة عن كتلة لهب مشتعلة، تضم كلّ ألوان طيف الحرب.

                    تنظيم داعش عابر للحدود السورية العراقية. وقد مثلت منطقة الأنبار غرب العراق القواعد الخلفيةَ للتنظيم وطرق إمداده بالسلاح والمقاتلين، تمكن التنظيم من تأمين مصدر تمويله بالاستيلاء على حقول النفط في دير الزور وصحراء الأنبار.

                    في كانون الثاني/ يناير الماضي دخل العراق متأخراً الحرب على تنظيم داعش في الأنبار، كانت المعارك على الجانب السوري على أَشدّها، وخصوصاً في مناطق دير الزور والبوكمال.

                    مصادر أمنية وصحافية أكّدت للميادين مشاركة الطائرات السّورية في بدايات معارك الأنبار ببعض الغارات وبالتنسيق مع الجيش العراقي عبر قصف مواقع حدودية لداعش داخل سوريا والعراق.

                    يواجه الجيشان تنظيمات تتشابه في الأيديولوجيا والمشاريع السياسية، ربطاً بجغرافيا المعارك وانتشار هذه المجموعات، حيث يرى متابعون أنّ انتصار الجيشين العراقيّ والسّوري سيمثل انتكاسة كبيرة للمشروع القاعدي في المنطقة، فيما سيمثل انتصار داعش أو النصرة، فرصة لتمدد قاعدي، إلى ما بعد المسألة الحدوديّة.

                    التشابه أيضاً ينسحب على الدور الإقليمي في دعم هذه المجموعات، التي ما كانت ليشتدّ عودها لولا الدعم السّعودي والقطري لها، بحسب ما تتهم حكومتا بغداد ودمشق.

                    مع "الميادين" وهذا التقرير:

                    فيديو:
                    http://www.almayadeen.net/ar/news/ir...A8%D9%84%D8%AF

                    ***
                    * شعبان تنفي للميادين ما نسب اليها حول انتقادها وسائل اعلام "صديقة"

                    فيديو:
                    http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...5-%D8%B5%D8%AF

                    المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية تنفي التصريحات المنسوبة لها عبر حساب "فايسبوك" يحمل اسمها، وتنتقد فيها وسائل إعلام "صديقة"، مستغربة أن تقوم وسائل الإعلام بنقل هذه التصريحات دون التأكد من صحتها.

                    نفت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان وجود حساب لها على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، مؤكدة أن كل ما نقل عنها عبر حساب مزور يحمل اسمها، لا علاقة لها به.

                    وكان موقع صحيفة "الحياة" الإلكتروني، نقل تصريحات لشعبان وردت عبر حساب باسمها على "فايسبوك"، تنتقد فيها "وسائل إعلام صديقة، بثت مقابلات وتقارير تشير إلى دور رئيسي لدول وأحزاب في صمود النظام السوري".

                    وقالت شعبان في اتصال مع الميادين إنه كان يجب الاتصال بها والتأكد منها شخصياً قبل نقل التصريحات، معتبرة أن الهدف من فبركة هذه الأخبار "هو خلق بلبلة في العلاقة بين سوريا وأصدقائها"، ووصفت من أنشأ الصفحة التي تحمل اسمها على "الفايسبوك" بأنه "غير أخلاقي وغير مهني وأنشأها بسوء نية". واعتبرت شعبان أن ما نُسب لها على الفايسبوك وفي "الحياة" "لا يمكن أن يصدر عن أي مسؤول أو مواطن سوري" موضحة أنه سيكون لها خطوات من أجل إيقاف الصفحة ومعرفة من يقف وراءها.

                    رئيس مجلس إدارة قناة الميادين الزميل غسان بن جدو رفض التعليق على ما تم تداوله من أخبار حول سحب القناة لمراسليها من سوريا وإيقاف برامج تتناول الشأن السوري.

                    وقال للميادين نت "نحن عموماً لا نعلّق على قضايا وموضوعات داخلية في قناة الميادين، ولا نود الخوض أو التعليق على ما يتم تداوله في الآونة الاخيرة حول عملنا في سوريا وسياستنا التحريرية أو أي قرار تتخذه الإدارة العامة للميادين".

                    وأضاف بن جدو "نحن دأبنا منذ انطلاقة القناة على حل أي إشكال مع أي كان وأينما كان بكل هدوء وضمن رؤية مدروسة بعناية بعيداً عن أي انفعال أو استعراض".

                    .. وتصف تصريحات اللبواني عبر الإعلام الإسرائيلي بـ"الخيانة"
                    وتعليقاً على المقابلة التي أجراها المعارض السوري وعضو الإئتلاف المعارض كمال اللبواني مع موقع "والاه" الإسرائيلي، قالت بثينة شعبان "لم أفاجأ بتصريحات اللبواني على الإطلاق، لأن ما يجري في سوريا يتم التخطيط والتنسيق له من قبل عملاء إسرائيل، وأن ضباطاً إسرائيليين موجودين على الأرض في سوريا يديرون هذه العمليات".

                    وأضافت شعبان "إن من يظهرون في مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي ويتحدثون عن ضرب بلادهم بالاستعانة بالإسرائيلي، هم خونة لبلادهم وللعروبة".

                    وكان موقع "والاه" نشر الجمعة مقابلة مع المعارض السوري كمال اللبواني قال فيها "إنه يتشارك المصلحة مع إسرائيل لإسقاط النظام في سوريا، وضد حزب الله وإيران"، واعتبر "أن حل مشكلة الجولان السوري المحتل تكون عبر تحويله إلى متنزه للسلام بين إسرائيل وسوريا".

                    * روسيا تدعو لوقف امداد المسلحين في سوريا بالسلاح


                    دعت وزارة الخارجية الروسية إلى وضع حد لإمداد المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا بالسلاح.


                    وافاد موقع "سانا" الجمعة، ان الخارجية الروسية نددت في بيان بالتفجيرين إلارهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر في حي كرم اللوز بحمص أمس الأول، واعربت عن املها في ان يقوم المجتمع الدولي ومجلس الأمن أيضا بالتنديد بهذا العمل الارهابي ضد المدنيين.

                    وشدد البيان على أن موسكو تعتبر أنه من الضروري للغاية مواجهة جميع مظاهر الإرهاب في سوريا ووقف المساعدات للإرهابيين من بينها الأسلحة.
                    واشار إلى أن المدن والتجمعات السكنية في سوريا تتعرض إلى إطلاق قذائف هاون من قبل المسلحين ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين من سكان دمشق وريفها وحلب وحمص وإدلب.

                    كما أدان البيان اغتيال الأب فرانس فاندرلوخت اليسوعي من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص مؤخرا.

                    وكان تفجيران إرهابيان وقعا في شارع الخضر في حي كرم اللوز بمدينة حمص أمس الأول وأديا إلى مقتل 25 مواطنا بينهم أطفال ونساء وجرح أكثر من 107 مواطنين آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المواطنين والمحال التجارية.

                    * لاريجاني: الازمة السورية بدأ التحضير لها قبل 10 سنوات
                    نقلت قناة “الميادين” عن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني قوله ان “الازمة السورية بدأ التحضير لها قبل 10 سنوات بالتزامن مع حرب افغانستان والعراق”.

                    * الأرمن في سوريا يتقاسمون مع اخوانهم في الوطن هموم البلاد وشجونها..
                    يتقاسم الأرمن في سوريا مع اخوانهم في الوطن هموم البلاد وشجونها، ويتعرضون لاعتداءات المسلحين كما باقي مكونات الشعب، في مشهد تعايش وتضامن ميز المجتمع السوري منذ مئات السنين.

                    التقرير بالفيديو:
                    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                    ***
                    * أين تُدرب أميركا مسلحي ’الجيش الحر’؟

                    ’التايمز’: القوات الأميركية تدرب مسلحي ’الجيش الحر’ داخل الأردن



                    كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن القوات الأميركية تشرف على تدريب مسلحي "الجيش الحر" داخل الأراضي الاردنية. ونقلت الصحيفة عن عنصر من إرهابيي "الجيش الحر"، رفض الكشف عن اسمه، كيف انتقل من جنوب سوريا بمساعدة قائد ميداني معارض إلى مركز تدريب في الصحراء الأردنية، حيث أمضى "المدربون الأميركيون 40 يوماً في تدريبهم". واضاف المسلح في حديثه لـ "التايمز": "قيل لي إننا سنتدرب على الأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات".

                    وتابع "تدربنا على يد الأميركيين. دعوناهم بأسمائهم الأولى حيث تحدثوا معنا بالإنجليزية. تدربنا على بنادق الكلاشنكوف والرشاشات الخفيفة ومدافع الهاون، والألغام المضادة للدبابات، والصواريخ المضادة للدبابات". وأشار إلى وجود وجبات أميركية كان يتم تقديمها للمشاركين فى البرنامج، الذي وصفته الصحيفة "بالسري"، ما يؤكد ضلوع الولايات المتحدة بقوة في الأزمة السورية. وأكد المسلح الشاب (20 عاماً) حصوله على مبلغ 500 دولار أميركي عند مغادرته معسكر التدريب.

                    وكانت قد ذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية سابقاً "أن قوات من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" تشرفان على تدريب أفراد من "الجيش السوري الحر" في معسكر سري يقع في مركز تدريب قوات العمليات الخاصة في الأردن".

                    وقالت في خبر نشرته على موقعها الإلكتروني "إن هذه القوات قامت بتشييد ما يمثل مدينة عربية كاملة تحتوي على 67 مبنى، ويشبه أحد المباني فيها مقر إقامة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق".

                    * وفاة غامضة لاميركي قاتل مع القاعدة في سوريا




                    قالت عائلة الجندي الأميركي السابق إريك هارون، الذي قاتل إلى جانب جماعات على صلة بتنظيم القاعدة في سوريا، قد مات جراء "جرعة زائدة" من مادة كان يتعاطاها، في حادث لم تتضح تفاصيله بشكل كامل بعد.


                    وكان السلطات الأميركية قد وجهت لهارون، الجندي السابق من مدينة فينكس بأريزونا، تهمة القتال إلى جانب تنظيم القاعدة في سوريا، غير أنها أفرجت عنه في وقت لاحق بعد تسوية قضائية اعترف عبرها بارتكاب جريمة أقل شدة.

                    وقد أكدت الناطقة باسم الشرطة المحلية لقناة سي ان ان وفاة هارون، الذي يبلغ من العمر 31 سنة، مضيفة أن الطب الشرعي سيقدم الخميس تقريره حول أسباب الوفاة، في حين أكدت عائلة هارون أنه مات جراء ما يبدو أنها "جرعة زائدة" من مادة كان يتعاطاها، دون أن تتضح طبيعتها وما إذا كانت دوائية.

                    وكان هارون قد خدم في الجيش الأميركي خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2003، وقد أوقفته الشرطة في مارس/آذار 2013 بتهمة القتال إلى جانب تنظيم "جبهة النصرة" المرتبط بالقاعدة في سوريا، وقد ظهر هارون – وفقا للسلطات الأميركية – في تسجيلات مصورة وهو يحمل قاذفة صواريخ.

                    وكان من الممكن أن يصدر بحق هارون حكم بالسجن لمدة 30 سنة، ولكنه تمكن من التوصل إلى اتفاق قضائي اعترف بموجبه بجريمة أقل شدة وعوقب بالسجن لمدة ستة أشهر. وكان محامي هارون يعتبر أن قضيته فريدة من نوعها لأنها تقوم على محاكمة مواطن أميركي بتهمة القتال ضد نظام تعاديه أميركا، هو نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن إلى جانب تنظيم تضعه أميركا على قائمة الإرهاب، هو جبهة النصرة

                    تعليق


                    • 11/4/2014


                      * معركة كسب تشعل الخلافات داخل هيئة التنسيق السورية المعارضة

                      على غرار الصراع الداخلي الذي يشهده الائتلاف السوري المعارض، تمر "هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي" هي أيضا بمرحلة عصيبة من الصراع الداخلي بين أجنحتها وأطرافها، نتيجة تراكمات طويلة بدأت تخرج على السطح وأوضحت معالمها معركة كسب التي صدر عنها وبشكل رسمي بيانان أقل ما يقال أنهما يختلفان في المنطلق والنهج والمآل، إضافة لمعارك أخرى لم تظهر بوضوح للإعلام حتى اليوم.




                      فمن جهة تعاني الأحزاب المشاركة في الهيئة من مشكلات وخلافات سياسية وتنظيمية أبرزها الخلافات التي تنال حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي العربي. فبعد أن تمكن حسن عبد العظيم من استقطاب أغلبية واضحة في الحزب في مواجهة المؤيدين للعمل العسكري الذين تبعثروا أو جرى تذويبهم في الائتلاف كأفراد، وبعض المعارضين للقيادة الحالية الذين يعدون مقربين من الدولة، قام المنسق العام حسن عبد العظيم بضم أحد أقربائه من فرع الوطن العربي للمكتب التنفيذي ولم يقم بحل الفرع الذي يتردد عنه داخل الهيئة قلة النشاط وفشل الإدارة.

                      ويصر الرافضون من حزبه على إلغاء فرع الوطن العربي وتكوين تنسيقيات تابعة للمكتب التنفيذي مباشرة. وقد تم تأجيل الموضوع مرات عديدة في المكتب التنفيذي إلى أن حسم الموضوع مؤخرا في اجتماع اللجنة المركزية لهيئة التنسيق بالتحالف مع حزب العمل الشيوعي (صفوان عكاش) مقابل إنجاح مرشح لصفوان هو (زياد وطفة) في المكتب التنفيذي. وإثر الاتفاق تم تأجيل مناقشة المشاكل التي يعاني منها فرع الوطن العربي والتي دفعت الكثير من كوادره لطلب الانضمام لفرع المهجر.

                      أما في داخل البلاد فما زالت المعركة مستمرة بين ما صار يعرف داخل الهيئة بتيار المستقلين وبين الكتلة الحزبية. وقد حصل اصطفاف ضم الأحزاب الكردية وحزب البعث الديمقراطي إلى جانب كتلة المستقلين التي يطلق عليها اسم تيار قمح (قيم، مواطنة، حقوق) في مواجهة باقي الأحزاب التقليدية. وقد تمكنت كتلة المستقلين من إحكام سيطرتها على مكاتب مفصلية أهمها مكتب العلاقات الدولية ومكتب الإعلام. ونجم عن ذلك حرب بيانات داخل الهيئة، الأمر الذي وجه الأنظار لمكتب الإعلام المكون في أغلبيته من المستقلين. وقد وصل الأمر لمطالبة الكتلة الحزبية بإبعاد منذر خدام عن رئاسته، خاصة بعد أن طرح عدد من الشخصيات المستقلة ضرورة القطع مع فكرة الحوار مع الائتلاف وتهديد المجموعة الدولية بالمسارات الموازية (اوسلو سورية).

                      وقد تفجر الوضع مؤخرا بشكل واضح داخل الهيئة في الموقف من الهجوم الذي شنته مجاميع المسلحين على كسب فيما سمي (معركة الانفال)، التي أشعلت الخلافات داخل الائتلاف المعارض وداخل الأطراف المعارضة الأخرى. ونال الأمر هذه المرة "هيئة التنسيق" التي تحرص دائما أن تبقى خلافاتها الداخلية بعيدة عن الإعلام.

                      تبنت كتلة المستقلين موقفا منددا بالهجوم على كسب معتبرة أن هذه المعركة تعتبر طعنة لما يسمى الحراك الثوري ومحاولة مصادرة قرار المعارضة من قبل دول خارجية وتحديدا قطر وتركيا، وتثبيت دور الجهاديين التكفيريين القيادي للعمليات العسكرية كما يقول بيان صدر باسم المكتب الإعلامي ومقالات وتصريحات لعدد من شخصيات هذا التوجه. وقد أصدرت الكتلة الحزبية بيانا باسم المكتب التنفيذي دون علم معظم أعضائه حسب ما علمنا من كثير من هؤلاء الأعضاء ، و تريد الكتلة الحزبية تجنب الإشارة إلى الدور التركي والقطري وتعتبر هذه المعركة مثلها مثل أية معركة تدور رحاها في سوريا حاليا ولا يمكن أن تكون هناك خصوصية لمكان محدد. في حين يصر تيار "قمح" على تسمية الأمور بأسمائها والإدانة الصريحة لكل الجهاديين التكفيريين وإدانة كل أعمالهم الوحشية بشكل واضح خاصة وأن هذا التيار مقتنع بأن التكفيريين يعيشون حالة انتقامية ستجعل من قصف المواطنين الآمنين والسيارات المفخخة وغيرها من العمليات الإرهابية عرفا وقانونا وأخلاقا استراتيجية شاملة كلما تمكنت من ذلك، ردا على قصف البراميل والعمليات العسكرية الواسعة للجيش كما تقول الكتلة المستقلة.

                      كان البيان الأول الصادر عن الهيئة يدين بشكل واضح عملية كسب والتدخل التركي فيها، كما ادان الجهاديين الأجانب ودورهم في تحديد مسارات الصراع المسلح في سوريا ونال هذا البيان تأييدا من معظم فروع الهيئة وجمهور واسع داخل سوريا وخارجها، غير أن بيانا مضادا للبيان الأول صدر على عجالة في اتجاه مخالف. وقد تبين حسب معلوماتنا التي استقيناها من أعضاء في الكتلة الحزبية أثناء زيارتنا لدمشق أن أسماء كبيرة في هيئة التنسيق منها هيثم مناع، وعارف دليلة، وجمال ملا محمود ،ومنذر خدام، وصالح مسلم لم تعرف به قبل صدوره. رغم أنه مذيل باسم المكتب التنفيذي. وحسب معلوماتنا اعتذر اثنان من نواب المنسق العام (حسن عبد العظيم) عن التصريح للإعلام حول البيان المضاد لعدم علمهما به قبل صدوره ولحصر الخلاف داخل الهيئات التنظيمية.

                      وقد كتب اكثر من طرف في الورش الداخلية للهيئة ومن قيادات فروع المهجر مقالات مؤيدة للبيان الأول الذي صدر عن رئيس مكتب الإعلام منذر خدام. وقد أتت عملية الكشف عن التسجيلات التركية والفضائح التي نتجت عنها فضلا عن مقالة سيمور هيرش وانفجارات حمص لتعزز موقف المنددين بمعركة الأنفال التي قادتها جبهة النصرة. وظهر بعد هذه المعركة اتجاهان في أوساط هيئة التنسيق تجاه ندد بالعملية واتجاه آخر يريد التمسك بموقف وسط حتى لا يتهم بالاقتراب من موقف الجربا وسلفيي الائتلاف وهذا الاتجاه يقوده حزب الاتحاد الاشتراكي العربي والحزب الشيوعي- المكتب السياسي وحركة الاشتراكيين العرب الذين يحاولون تناول الموضوع بشكل شعبوي حرصا على قواعدهم في المناطق الساخنة التي يتحالف فيها الجيش الحر مع التكفيريين.

                      وتشير المعلومات الى اجتماعات مكثفة سوف تعقدها هيئة التنسيق في اليومين القادمين لبحث هذه المعضلات.

                      تعليق


                      • 12/4/2014


                        * تقدم للجيش السوري في المليحة بالغوطة الشرقية والمنار تواكب



                        خليل موسى - دمشق


                        بالتوازي مع التقدم في معارك جوبر، تطور مرافق في بلدة المليحة بالغوطة الشرقية من ريف دمشق يحققه الجيش العربي السوري، وحسب مصدر عسكري لموقع المنار تم اكتشاف شبكة أنفاق معقدة حفرها المسلحون وجهزوها جيدا على مدار عامين تقريبا منذ احتلالهم البلدة كانوا يستخدمونها خطوط إمداد لنقل الذخيرة والجرحى.
                        الجيش السوري استطاع التقدم في المليحة رغم التحصينات المتخذة والمحكمة من قبل المجموعات المسلحة، معارك ضارية دارت في البلدة ومحيطها، تمهيد بالمدفعية ومن ثم بدأ اقتحام المشاة.
                        حسابات المسلحين تدل على عدم ثقتهم بالصمود أما تقدم الجيش، ففخخوا الأنفاق استعدادا لأي سيطرة تقوم بها الوحدات العسكرية السورية، إلا أن وحدات الهندسة كما العادة تقوم بدورها في تفكيك جميع المفخخات وتنظيف أي مكان يتم اقتحامه، ينفذ بعدها تدمير الأنفاق لحصر المسلحين وإخراجهم ووضعهم امام مرمى نيران الجيش.
                        قتلى المسلحين بأقل حصيلة حتى لحظة إعداد الخبر بالعشرات، ولأن المعركة ما زالت قائمة فمن الصعب تحصيل رقم نهائي لهم والتقدم ما زال مستمر حتى تحرير كافة المناطق كما صرح المصدر العسكري لموقع المنار.

                        فيديو:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                        * الجيش السوري يتقدم في حي جوبر واشتداد المواجهات في حلب

                        تقدم للجيش السوري في منطقة المدارس وساحة البرلمان في حي جوبر شرق دمشق



                        دارت اشتباكات عنيفة في حي جوبر بمحيط دمشق واكدت مصادر سورية ان الجيش تقدم باتجاه منطقتي المدارس وساحة البرلمان.
                        واوضحت المصادر ان الجيش السوري سيطر على مباني تجمع المدارس في حي جوبر ومقتل عشرات المسلحين.

                        من جهة ثانية ذكر المرصد السوري المعارض ان معارك عنيفة جداً تدور منذ سبع ساعات بالقرب من مركز المخابرات الجوية في غرب مدينة حلب، ووصفها المرصد بانها الاعنف في المدينة منذ شباط/فبراير 2012.

                        واكد مصدر عسكري انه لا صحة للأخبار التي تتناقلها وسائل اعلام معارضة حول سيطرة مسلحين على مبنى المخابرات الجوية شمال غرب مدينة حلب.

                        * الجيش السوري يستعد لطرد المسلحين من ريف حمص الشمالي
                        في وقت تحدث المرصد السوري المعارض عن معارك عنيفة تدور بالقرب من مركز المخابرات الجوية في غرب مدينة حلب، بدأت الاستعدادات لشن حملة عسكرية ضد المسلحين في ريف حمص الشمالي.

                        فيديو:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                        * الجيش السوري يسيطر على محمية وادي صيدنايا بريف دمشق

                        * مبنى المخابرات الجوية في حلب مازال بيد الجيش السوري



                        تابع بالفيديو:

                        http://www.alalam.ir/news/1584570

                        فند مدير مكتب قناة العالم في دمشق حسين مرتضى، أنباء سقوط مبنى المخابرات الجوية في حلب بيد المسلحين مؤكداً أن المبنى مازال تحت سيطرة الجيش السوري؛ وأوضح أن عمليات المجموعات المسلحة هناك إنما تأتي محاولة منها لإلهاء عملية تقدم الجيش السوري. وفي اتصال مباشر في الساعة 14:04بتوقيت مكة المكرمة مع نشرة خبرية مفصلة بالقناة أشار حسن مرتضى إلى وجود تصعيد واضح من قبل المجموعات المسلحة في البعض من أحياء حلب منذ حوالي يومين أو ثلاثة: في محاولة منها لتعويض الخسائر التي تكبدتها وخاصة في معركة القلمون.
                        وفيما أوضح أن مئات المسلحين حاولوا الدخول إلى مبنى إدارة المخابرات الجوية في حلب؛ أشار إلى أن بعض وسائل الإعلام ذكرت أن المسلحين قد دخلوا هذا المبنى؛ وشدد بالقول: أؤكد أن هذا الكلام غيرصحيح والمبنى مازال تحت سيطرة الجيش السوري والقوات المسلحة.
                        وبين أن الاشتباكات تدور على أطراف حي الزهراء وتتركز في حي السكري في تلك المنطقة؛ كما قال إن هناك اشتباكات عنيفة كذلك في حي الليرمون؛ مشيراً إلى أن قائد المجموعات المسلحة هناك هو شيشاني وإنه يقود العملية في محاولة لفتح ثغرة في تلك المناطق.
                        وأوضح أن عمليات المجموعات المسلحة هناك إنما تأتي محاولة منها للحؤول دون عملية تقدم الجيش السوري نحو سجن حلب المركزي ومناطق الشيخ نجار والمدينة الصناعية؛ مبيناً أن أعداداً كبيرة من المسلحين سقطت هناك.
                        ولفت حسين مرتضى إلى تصعيد آخر في المنطقة وهو إطلاق قذائف الهاون من قبل المجموعات المسلحة على بعض الأحياء السكنية حيث سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
                        وأضاف: يبدو أن هناك اهتمام مجدداً من قبل المجموعات المسلحة بتصعيد أكثر في حلب.. ومع هذا هناك تعزيزات يتم العمل عليها وهناك عملية انتشار يقوم بها الجيش السوري.
                        وأشار إلى محاولات للمسلحين يوم أمس لقطع طريق مطار حلب الدولي من ناحية الراموسة حيث نشروا بعض القناصين؛ مؤكداً أنه تم القضاء عليهم؛ وقال إن: الطريق من مطار حلب الدولي إلى داخل المدينة من هذه الناحية هو تحت سيطرة الجيش السوري.
                        وبين أن معركة قلمون مازالت مستمرة في بعض الأحياء المتبقية؛ ومنها الصخرة والبخعة وحوش عرب ورنكوس.
                        وأشار إلى تأثير العملية النوعية التي نفذت خلال الساعات الماضية والتي تم بموجبها قتل قائد جبهة النصرة الملقب بأبي ضرغام؛ موضحاً أن العملية كانت شبيهة بالعمليات النوعية التي جرت في يبرود ورنكوس وفليطة والتي أدت إلى قتل قادة المجموعات المسلحة؛ وقال إن: هذا القائد قتل مع 9 من مساعديه كانوا مجتمعين في أحد الأماكن؛ وذلك وفق معلومات استخباراتية حصل عليها الجيش السوري.
                        ونوه أن ماتبقى من المسلحين في الغوطة الشرقية قد تجمعوا في المليحة "لأنهم يعتبرون أن سقوط المليحة يعني انتهاء الغوطة الشرقية من الناحية الاستراتيجية." مؤكداً أن جبهة النصرة هي من تشرف وتقوم على العمليات هناك.

                        * الجيش السوري يضيق الخناق على كسب من محورين



                        فيديو:

                        http://www.alalam.ir/news/1584512

                        يخوض الجيش السوري عند سفوح قمة جبل النسر فی ریف اللاذقية الشمالي معارك عنيفة مع المسلحين؛ مضيقاً الخناق على المسلحين من محورين. فالقمة التي كانت معبراً آمناً للمسلحين وعتادهم لم تعد اليوم كذلك بعد أن أحكم الجيش السوري سيطرته على نقطة الـ45 والتي كشفت كل مواقعهم.. ما دفع المسلحين إلى إطلاق قذائف عشوائية من هضاب بلدة كسب وقمة النسر طالت المدنيين وقراهم.
                        وأوضح مراسلنا أن الجيش العربي السوري يتقدم باتجاه مدينة كسب من محورين الأول هو محور النقطة 45 باتجاه مدينة كسب؛ والمحور الآخر محور منطقة المشيرفة باتجاه النبعين وكسب.
                        وتمكن الجيش من إحكام سيطرته على المنطقة و تأمينها وحصر الجماعات المسلحة في مدينة كسب.
                        فيما كانت قمة جبل تشالما الركن الثالث الذي يسعى الجيش السوري إلى استعادته؛ لتكون جبهة كسب في ريف اللاذقية وكامل الشريط الحدودي التركي تحت مرمى نيران آلياته.

                        ***
                        * حقيقة ما حدث في كسب .. قرى الأرمن وتهجير جديد

                        خليل موسى - سورية

                        كسب البلدة السورية، لم تتأثر بشكل مباشر عبر الأحداث التي مرت على البلاد خلال السنوات الثلاث من عمر الازمة، إلى ان جاء الإيعاز بتخريب حياة أهلها المدنيين المسالمين، ونسف النسيج الاجتماعي السوري الذي لم يَتخذ معيارا للعلاقات بين أبناء البلدة والقرى رغم أكثريته المسيحية سوى معيار المواطنة.
                        تهجير جديد عبر التاريخ؛ نعم لم ينسَ الأرمن أوجاع مجازر العثمانيين التي ارتكبت بحقهم منذ مئة عام، لكن ربما يكون للزمن مفعول أن يخفف عليهم قليلا.عامل الزمن هذا ضاع وذهب هباءً اليوم على يد من أسموه "العثماني الجديد".

                        موقع المنار الالكتروني التقى (كارو مانجيكيان) الناطق الرسمي باسم المسيحيين الأرمن في بلدة كسب السورية، ليروي كناطقٍ رسمي وشاهد عيان على ما حدث كل المجريات التي جعلتهم يجزمون بأنها فكرة "التهجير الجديد المتعمد".



                        هم سوريون رغم أصولهم الأرمنية، هذا أول ما يفتخرون به، بدأ كارو كلامه بهذه العبارة، ليسرد الأحداث كيف بدأت ليلة 20 آذار الماضي، شباب من كسب ومحيطها كانوا يشكلون قوى لحماية قراهم من الاطراف تحسبا لأي طارئ، خاصة بعد ما شهدوه من أحداث في المناطق الاخرى من البلاد وتعلموا منها، تفاجأوا كما الأهالي بهذا التدفق الكبير للمسلحين، يقول كارو "حوالي 150 قذيفة هاون أطلقت من الثكنات التركية واستقرت بين المنازل في البلادة، لتليها شاحنات محملة بالمسلحين انطلقت من الأراضي التركية عبر الطريق المحاذية للثكنات العسكرية، وصل المسلحون إلى القرب من المخافر الحدودية وبدأ إطلاق النار بشكل كثيف، رافقه إطلاق قذائف (آر بي جي)" ، أكد كارو مانجيكيان أنه رأى بعينيه كيف انطلق صاروخ تركي من الثكنات مستهدفا مخفر قرية الصخرة التي يقطن فيها كاور" ليضيف "أنه لولا التدخل العسكري التركي في دعم تدفق المسلحين لكانت القوى الشبابية استطاعت لجم هذا التدفق إلى أن تصل قوة الدعم والمؤازرة السورية لكن الصواريخ التركية التي أطلقت من ثكناتها على النقطة 45 ونبع المر، كانت أسرع من كل شيء".

                        يتابع المتحدث وهو يروي لموقع المنار عن معاناة المواطنين أثناء هروبهم بما عليهم من ثياب فقط، واصطحابهم الأوراق الرسمية الأساسية، استقلوا أي مركبة تنقلهم إلى الاماكن الآمنة بعد ضياع الامان في بلدتهم، واتجهوا نحو اللاذقية ليجتمعوا في الكنيسة هناك وفي الاماكن الشعبية واللجان الإغاثية المحلية، ليتأمن لهم ما يلزمهم من أماكن إقامة ومستلزمات معيشية أساسية.



                        أما المعاناة الشخصية لكارو فتعكس معاناة الأهالي البقية كما أورد، حيث اضطر كارو أن يساير رفض والده ذي الثمانين عاما في البداية الخروج من القرية، فارتبك بوالده وأولاده، كما حدث مع باقي الأهالي، إلى أن لم يبق غيرهم في القرى المنكوبة هم ومجموعة أخرى وكانوا آخر دفعة غادرت البلدة، أناس ذهبوا باتجاه مكان لا يعرفون فيه أي عنوان لولا مساعدة اهالي اللاذقية.

                        الوجهة كانت من كسب إلى قرية النبعين باتجاه رأس البسيط قبل وصولهم المدينة، ليكون عدد العائلات 800 عائلة منهم عائلات نزحت إلى كسب في وقت سابق من الرقة وحلب، بينهم 450 عائلة مسيحية.

                        بقي من الاهالي نتيجة الارتباك حوالي 35 شخصا من كبار السن، لم يستطع أهلهم مساعدتهم وسط وابل النيران، كما أنه تم اختطاف 22 شخصا من القرى وأخذهم الى قرية الوقف وهي القرية الأرمنية الوحيدة الباقية في لواء اسكندرونة، تقع خلف جبل الزاوية وفيها فقط 20 عائلة، وهؤلاء الأشخاص المختطفون يتم العمل على نقلهم إلى البطريركية استعدادا لنقلهم إلى بيروت وثم إلى ذويهم، وهنا ينفي مانجيكيان ما صرحت به الحكومة التركية حول التفاوض على مساعدتهم ومحاولة تحريرهم، مضيفا "هذا التصريح محاولة من أردوغان لتلميع الصورة اللاإنسانية لهم".

                        يبقى اللوم بنظر أهالي كسب على من يرونه الفاعل الأساسي الذي لم يستغربوا فعلته، فبرأيهم من ارتكب اجداده مجازر بحق شعبهم خلال أكبر تصفية عرقية عبر التاريخ، جدير به أن يفعل هذا، ورجب طيب أردوغان هو المسؤول الأول والاخير عن كل ما حدث في كسب برأي أهل البلدة المنكوبة.

                        قرى كسب المسيحية هي النبعين، الصخرة، السمرا، الشجرة، الطلال، الغزالة، الربوة، المشرفة، والتي تحمل أيضا تسميات محلية أرمنية فضل كارو عدم ذكرها لأن اسمها السوري بالنسبة له أفضل وأجمل، بقيت هذه القرى خالية من سكانها الأصليين، يحتلها اليوم مسلحون "إسلاميون" متطرفون، وينتظر الكسبيون أن يتم تحرير بلدتهم ليعودوا كما كانوا سالمين إلى ديارهم .

                        ***
                        * شعبان: الميادين والمنار في جبهة المقاومة

                        شعبان: ما نسب إلي لا يمكن أن يصدر عن أي مواطن سوري



                        نفت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان وجود حساب لها على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، مؤكدة أن كل ما نقل عنها عبر حساب مزور يحمل اسمها، لا علاقة لها به.
                        وأكدت شعبان في تصريح لقناة "الميادين"، أنّه "ليس لدي أي صفحة على فيسبوك، والهدف هو خلق بلبلة في العلاقة"، مضيفة أنّ "الميادين وقناة المنار وحزب الله ولبنان في جبهة المقاومة، وما نسب إليّ على فايسبوك لا يمكن أن يصدر عن أي مواطن سوري"، موضحة أنه سيكون لها خطوات من أجل إيقاف الصفحة ومعرفة من يقف وراءها.
                        وكان موقع صحيفة "الحياة" الإلكتروني، نقل تصريحات لشعبان وردت عبر حساب باسمها على "فايسبوك"، تنتقد فيها "وسائل إعلام صديقة، بثت مقابلات وتقارير تشير إلى دور رئيسي لدول وأحزاب في صمود النظام السوري".

                        * اعلام السعودية: ’كذّب وسلّينا’

                        الاعلام السعودي: خداع الى ما لا نهاية

                        يعتمد الاعلام السعودي على التلفيق والخداع في كثير من الأخبار المرتبطة بسوريا والمقاومة في لبنان. مهزلة المقال المضحك الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" مؤخراً حول وجود أقبية تحت مطار بيروت الدولي يستخدمها حزب الله لتعذيب المواطنين ليس آخر مثال على ذلك.

                        كذبة اليوم كانت نجمتها صحيفة "الحياة". موقع الصحيفة المذكورة لم يتوانَ عن تلفيق تصريح للمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان، نقلاً عن صفحة مزوّرة لها على "فايسبوك" دون تدقيق.

                        ليست الأزمة الأسياسية فقط في تلفيق الخبر. فالرواية نسفتها من الأساس شعبان بعدما نفت اعطاءها أي تصريح لصحيفة "الحياة" كما نفت "وجود حساب لها على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك""، مشيرةً الى أنه "كان يجب الاتصال بها والتأكد منها شخصياً قبل نقل التصريحات"، معتبرة أن الهدف من فبركة هذه الأخبار "هو خلق بلبلة في العلاقة بين سوريا وأصدقائها".

                        الا أن "الطامّة الكبرى" تتمثّل في الاصرار على "الكذب ثم الكذب ثم الكذب". نفي شعبان لخبر "الحياة" والذي نقلته معظم وسائل الاعلام يبدو أنه لم يصل بعد الى ادارة التحرير في قناة "العربية".

                        يعلو صفحة الموقع الالكتروني لموقع قناة "العربية" السعودية خبر أقل ما يقال فيه أنه "ملفّق" و"مسيّس" بسوء نيّة. ومفاده أن "مستشارة الأسد ترد على نصر الله: صمود النظام بفضل جيشه وشعبه". القناة التي راقها أن تنقل خبراً غير مدقق عن ربيبتها "الحياة" لم تكلّف نفسها عناء نقل النفي الرسمي له، أو حتى حذف الخبر الكاذب.



                        انتهاج سياسة التلفيق والكذب من قبل الاعلام السعودي بات يفقده الكثير من مصداقيته. مصداقية قد لا يبقى منها شيء في حال الاستمرار في "الضحك على عقول الجماهير".

                        ***
                        * المغرب يفكك "خلية ارهابية" تجند مسلحين الى سوريا



                        اعلنت السلطات المغربية انها فككت "خلية ارهابية" جديدة تقوم بتجنيد "جهاديين" ثم ترسلهم للقتال في سوريا، وذلك في بيان نشرته الادارة العامة للامن الوطني السبت.

                        وافاد المصدر نفسه في تصريح نقلته وكالة فرانس برس، ان هذه الخلية كانت ترسل المسلحين "بالتنسيق مع ممثلي تنظيمات ارهابية موالية للقاعدة".
                        واوضحت الادارة العامة للامن الوطني ان الخلية كانت تدرب مسلحين في المغرب قبل ان ترسلهم للقتال في سوريا، لافتة الى انها كانت تمول سفر هؤلاء المتطوعين "عبر جمع تبرعات".
                        وسبق ان اعلنت الرباط مرارا تفكيك "خلايا ارهابية"، علما بانها تعرضت لتهديد مباشر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شريط مصور بث العام الفائت.
                        ولا تخفي السلطات المغربية قلقها حيال تجنيد مسلحين شبان وارسالهم الى سوريا وجبهات اخرى قبل ان يعودوا الى المملكة.
                        واسفرت هجمات نسبت الى تنظيم القاعدة في الدار البيضاء في 16 ايار/مايو 2003 عن 33 قتيلا.

                        * ’النصرة’ تزمع استخدام السارين والكلور في إدلب وحماة




                        شهدت جبهات القتال تصعيدا خطيرا من قبل المجموعات المسلحة حيث تحدثت معلومات عن أن "جبهة النصرة" تزمع استخدام غاز السارين وسائل الكلور السام في منطقتي وادي الضيف في إدلب ومدينة مورك في حماة.
                        المصدر أشار إلى أن "جبهة النصرة" هاجمت بلدة كفر زيتا بريف حماة مستخدمة سائل الكلور السام، ما أدى لاستشهاد 2 وإصابة أكثر من 100 شخص من أهالي البلدة بحالات اختناق.
                        هذا وتواصل وحدات الجيش السوري منذ أيام عمليات واسعة في ريف حماة الشمالي بهدف تأمين المنطقة وطرق الامداد، في حين تسعى المجموعات المسلحة لوقف تقدمها على محور ريف حماة وتسديد ضربة قوية للقاعدة العسكرية في وادي الضيف وبالتالي التأثير على سير العمليات في مناطق حماة وادلب مما سيترك أثر واضحا على عمليات حلب وريف اللاذقية.

                        * اقتتال "داعش" و"النصرة" يتوسع بدير الزور و100 قتيل بين الطرفين في البوكمال
                        قُتل نحو مئة مسلح خلال المواجهات التي شهدتها مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرق سوريا بين تنظيم داعش وجبهة النصرة.واوضح المرصد السوري ان النصرة استعادت السيطرة على المدينة فيما تقوم داعش بحشد مسلحيها في منطقة بادية البوكمال.

                        التقرير بالفيديو:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=21&eid=810522

                        * ’’داعش’’ تعتقل مراسل الجزيرة في دير الزور
                        افاد مراسل "العهد" في دمشق عن اعتقال مراسل محطة الجزيرة في دير الزور عمار الحاج من قبل مسلحي "داعش"اثناء توجهه تركيا. وتمت عملية الاعتقال على احد حواجز داعش في الرقة .

                        * بالفيديو: هكذا قتل الأب فرانس على يد مسلح في سورية!



                        باقة من الزهر على قبر الأب اليسوعي فرانس فاندر لاغت تدلّك إلى المكان الذي يرقد فيه في ديره في حمص، بعد أيام قليلة على مقتله برصاصِ مسلح.

                        التقرير بالفيديو:
                        http://www.youtube.com/watch?v=fgxc7NkHFv0

                        * بالصور: مسلحون ينبشون قبر راهب في كنسية ’’قارة’’ بالقلمون



                        أقدم مسلحون ينتمون لأحد الفصائل المسلّحة المتشددة في سوريا على نبش قبر أحد الرهبان في كنسية قارة بالقلمون وأخرجوا رفاته وخربوا القبر، وحطموا موجودات الكنيسة من أيقونات وصلبان.

                        ***
                        * واشنطن تطلب من اسرائيل مهاجمة الجيش السوري لمنع تقدمه في الجولان



                        صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية تنقل عن مصادر دبلوماسية قولها إن الولايات المتحدة تحثّ اسرائيل على مهاجمة الجيش السوري ، وتكشف عن وجود مسلحين مدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وصلوا من الأردن إلى هضبة الجولان.

                        نقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية عن مصادرَ دبلوماسية ٍقولَها إن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على مهاجمة ِالجيش السوري، الذي يهدد المسلحين المدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الجولان السوري المحتل.

                        وقالت المصادر إن المسلحينَ الذي دُرِّبوا وأُرسلوا من الأردن، وصلوا إلى هضبة الجولان الشهر الماضي.

                        وذكرتِ الصحيفة أن إسرائيل لم تردَّ بعد على الطلب الأميركي، فأيُّ هجوم قد يؤدي إلى نشوبِ حربٍ اقليمية من النوع الذي تريده إيران وحزب الله، وفق ما جاء في "وورلد تريبيون".

                        ***
                        * المعارضة السورية وسقوط قطرة الحياء



                        فيروز البغدادي - شفقنا


                        "الثورة السورية اوجدت فرصة تاريخية للسلام بين الشعبين السوري والاسرائيلي فلدينا اعداء مشتركون، ومصالح متشابهة " ، "انا اعتمد على المصالح المشتركة، فالشعب السوري يريد اسقاط الاسد،.. ومن مصلحة اسرائيل التخلص من الاسد حليف ايران وحزب الله .. والطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو دعم اسرائيل للمعارضة السورية .. واسرائيل قادرة على تحمل هذه المسؤولية".

                        اردنا ان نبدأ مقالنا في تحليل اداء ومواقف المعارضة السورية والتي تتقاطع من الالف الى الياء مع السياسية الاسرئيلية في المنطقة ، بل فعل المعارضة السورية يصب بالكامل في صالح "اسرائيل" ، الا اننا ارتاينا ان نبتعد عن التحليل الذي قد يختلف معنا البعض ويعتبره تحاملا على المعارضة "الوطنية والثورية والمعتدلة" السورية!! ، وان نكتفي بنقل جمل لاحد ابرز وجوه المعارضة السورية المدعو كمال اللبواني عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض ، من باب "من فمك ادينك".

                        الجمل التي بدأنا بها مقالنا هي مقتطفات من حديث ادلى به اللبواني هذه مع موقع "والاه" الاسرائيلي قبل ايام ، ولم نتدخل فيها ولم نزد جملة واحدة الى ما قاله. هنا نسأل كل مواطن عربي شريف ان يبين لنا رايه فيما قاله اللبواني ، وهل يجد غير وصف "عميل اسرائيلي" يليق بهذا الرجل؟.

                        الملفت ان اللبواني هذا معروف للمواطن العربي ، فهو قبل فترة وفي حديث مع جريدة العرب السعودية الصادرة في لندن ، قدم هضبة الجولان المحتل هدية لـ"اسرائيل" في مقابل تدخلها عسكريا في بلاده لاسقاط نظام بشار الاسد!!.

                        اللبواني ومن اجل ان يبرر عمالته لـ"اسرائيل" قال في حديثه للموقع الاسرائيلي ذاته : " هناك الكثيرون في سوريا ممن يدركون أن الواقع في الشرق الأوسط تغير. كل المفاهيم التي تربينا عليها تغيرت. الشريك تحول إلى عدو، وبالعكس. الكثير من الشعب السوري مستعد لبحث حلول جديدة".

                        هنا يدعو اللبواني العرب الى ان ينظروا الى "اسرائيل" كصديق والى ايران وحزب الله كعدو وهو ماقاله اللبواني ، بعد سطور ، وبصراحة اكبر ودون خجل وبمنتهي الخسة: "العالم اليوم يعلم ما يجري في سوريا ولا يحرّك ساكناً. وأنا أعتقد أنكم أنتم اليهود بإمكانكم فهم هذا الأمر" ، " نحتاج إلى مساعدة كبيرة لم تصل إلى الآن. أنا أعتقد أنه توجد لدينا مصالح مشتركة مع الشعب الإسرائيلي. فإيران وحزب الله والقاعدة أعداء مشتركون لكل من "إسرائيل" والشعب السوري، ويجب علينا أن نتعاون ضدهم".

                        اللبواني هذا ، كثيرا ما يدعي الليبرالية ويرفع لواء الاعتدال بين المعارضة السورية ، فاذا به ينقلب الى وهابي قح وهو يُنظّر للاسرائيليين في تلك المقابلة حيث يقول "إسرائيل محاطة بدول سنية ترى في إيران تهديداً لأمنها. إيران هي السبب الرئيس لعدم الإستقرار في المنطقة. في كل مكان يوجد عنف، يمكن أن نرى التدخل الإيراني".

                        ترى بعد كل هذا الهذيان ، هل يمثل هذا المسخ مواطنا سوريا واحدا داخل سوريا ؟ وهل حقا يعتبر نفسه معارضا للنظام السوري ويملك برنامجا سياسيا لمستقبل سوريا بينما يرى في "اسرائيل" "قوة تحرير" وفي "ايران قوة احتلال"؟.

                        هنا قد يقول قائل ان اللبواني لا يمثل المعارضة السورية وانه يمثل نفسه فقط ، ولكن هذا الكلام مردود عليه بدليل ان المعارضة السورية لم تتبرأ مما قاله لجريدة العرب بالامس ولم تتبرا مما قاله لموقع "والاه" اليوم ، وهو مايؤكد ان الرجل يتحدث بلسان الجميع لسبب بسيط لكونه الاوقح من بين الجميع.

                        رغم اننا لم نكشف في هذا المقال عن شيء جديد ، فعمالة المعارضة السورية بكل الوانها وصنوفها لـ"اسرائيل" وامريكا والرجعية العربية ، مكشوفة ومعروفة ، فمعسكرات التدريب التي تنتشر في اسرائيل للزمر الارهابية ، والمستشفيات الاسرائيلية التي تضع كل امكانياتها لجرحى هذه الزمر، والتدخل العسكري الاسرائيلي بين وقت واخر في سوريا لصالح هذه الزمر ، والتغطية الاعلامية الضخمة التي تقوم بها وسائل اعلام اسرائيلية وخليجية وفي مقدمتها قناتا "العربية" والجزيرة" لهذه المعارضة، كلها ادلة قاطعة على عمالة هذه المعارضة ، الا اننا اردنا ان نبين ان عمالة هذه المعارضة يمكن ان نتعرف عليها حتى على لسان رموزها وبهذا الشكل الفاضح ودون ادنى حياء .. وقديما قيل "ان لم تستح فافعل ماشئت".
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-04-2014, 10:31 PM.

                        تعليق


                        • 13/4/2014


                          * الجيش السوري يسيطر على المرتفعات الشرقية لرنكوس



                          قتل الجيش السوري عددا من المسلحين وفر آخرون باتجاه بلدة عسال الورد ومنطقة الزبداني وقرية الطفيل اللبنانية خلال سيطرته على سلسلة المرتفعات الشرقية لسهل رنكوس المواجهة للحدود مع لبنان.

                          وسيطر الجيش على تلال القلمون التي تشرف على مناطق عسال الورد وحوش عرب التي انسحب اليها المسلحون. وتشرف التلال على كافة المعابر غير الشرعية المتصلة بلبنان.
                          ومع الانتصارات الجديدة التي حققها الجيش السوري يغلق نهائيا طرق تهريب السلاح وإمداد المجموعات الارهابية في سوريا.

                          * الجيش السوري يسيطر على مجمع مشفى القلمون شرق مزارع رنكوس بريف دمشق

                          * الدفاع الجوي السوري يبعد طائرات تركية



                          قامت طائرتان تركيتان من طراز اف16 قبل ظهر اليوم بالتحرش بطائرة سورية من طراز ميغ 23 وهددت باسقاطها وهي ماتزال داخل المجال الجوي السوري فوق معبر باب الهوى في الريف الشمالي لمحافظة ادلب مما حدا بالطائرة السورية الرد بالمثل على الطائرات التركية و تدخل نظام الدفاع الجوي السوري الموجود في محافظة اللاذقية وهدد الطائرات التركية بالاسقاط المباشر حيث تم استهداف الطائرات التركية بتثبيت انظمة الدفاع الجوي عليها لمدة دقيقيتين مما اجبرها على الانكفاء الى الداخل التركي.
                          من جهتها أعلنت رئاسة الأركان التركية أن 4 طائرات تركية من طراز “إف-16″ قامت بأعمال الدورية على طول الحدود مع سوريا.

                          * تصعيد في حلب لاسترجاع معنويات انهارت في القلمون

                          محاولات من ’جبهة النصرة’ للسيطرة على مبنى المخابرات الجوية في حلب

                          حسين مرتضى

                          بعد الانجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي في حلب، واستعادة المدينة لدورة الحياة فيها، تحاول المجموعات المسلحة رفع معنويات مقاتليها، عبر تصعيد وتيرة الاشتباكات على طول المحاور الشرقية والشمالية لمدينة حلب.

                          فبعد أن كان فرع المخابرات الجوية في حلب والواقع في منطقة جمعية الزهراء يشهد منذ نهاية 2012، اشتباكات متقطعة ومناوشات سريعة الأفول، لجأت المجموعات المسلحة مؤخراً الى تصعيد هجومها الذي امتد من العزيزة جنوب شرق مدينة حلب، حتى شمالي المدينة في منطقة بني زيد، مروراً بضاحية الزهراء والليرمون.

                          وسعت تلك المجموعات من خلال هذا الهجوم للسيطرة على بعض المباني القريبة من مبنى المخابرات الجوية، مستفيدة من وقوع هذا المبنى في الجهة الغربية وعلى أطراف جمعية "الزهراء" من جهة الليرمون، فبدأت هجومها بالسيطرة على بعض صالات المعامل في الليرمون، ومن ثم توجهت نحو المباني الواقعة بين منطقة النعناعي ومبنى المخابرات الجوية، وهاجمت مبنى الهلال الاحمر ومبنى الخدمات والقصر العدلي في نفس الوقت، وهو المربع الذي يعتبر الأهم كونه البوابة الغربية للاحياء الآمنة في حلب، وهي حي النبل والزهراء والخالدية، وذلك في محاولة للمجموعات المسلحة لكسر هذا السور المنيع الذي شكله صمود جنود الجيش السوري في تلك المنطقة على مدار أكثر من عامين.

                          وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى أن أوامر تركية تقف خلف هجوم المجموعات المسلحة الاخير على بناء المخابرات الجوية في حلب، التي استفادت من قرب منطقة حريتان من منطقة المصانع في الليرمون، في وقت كانت تتجمع فيه المجموعات المسلحة القادمة من تركية ومن الريف الشمالي لحلب، في منطقة حريتان، ومن ثم تتجه نحو بلدة الليرمون ومصانعها، محاولة الاستفادة من التداخل الجغرافي في تلك المنطقة وكثافة الابنية ( حوالي 22 كتلة بناء)، للسيطرة على عدة كتل سكنية، بهدف الضغط على الجيش السوري، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.



                          هجوم المجموعات المسلحة هذا جوبه بخطة محكمة نفذتها الكتائب العسكرية المنتشرة في تلك المنطقة، بالاضافة الى وحدات من الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني، بعدما لجأت الى تقسيم المنطقة الى مربعات نار، وعملت على التصدي للهجوم الشرس، عبر حلقات النار، وخلق تغطية نارية كثيفة منعت المسلحين المهاجمين من التقدم باتجاه بناء الجوية.

                          رغم ذلك لم تتوقف محاولات المجموعات المسلحة عند هذا الحد، فلجأت الى استهداف منطقة دوار المالية برصاص القنص، في محاولة للتأثير على المدنيين في تلك المنطقة، فما كان من الجيش السوري العودة لامساك زمام المبادرة، بعدما استطاع استهداف عدة قناصين كانوا متمركزين في ابنية عالية، وتمكن من اعادة الهدوء الى الدوار المذكور، فيما ما يزال العلم السوري يرفرف فوق بناء الخدمات الفنية المجاور لمبنى القصر العدلي والهلال الاحمر، ذلك البناء الذي تحدثت المجموعات المسلحة انها سيطرت عليه.

                          والجدير ذكره أن من اهم القتلى في العمليات العسكرية الجارية، كان أحد متزعمي ما يسمى سرية "أبو عمارة" للمهام الخاصة، المدعو مصطفى خطاب، والملقب بالشيشاني. والذي يعرف بحلب بتخصصه بعمليات الاغتيال.

                          يشار الى ان مطلعين على ما يجري في حلب، يعتبرون أن مشاركة ما يسمى سرية ابو عمارة في المعارك الدائرة في الليرمون، هي أمر مستهجن، ودليل على عدم قدرة المجموعات المسلحة على حشد المقاتلين لمثل هذه المعركة.

                          هذا ولم تقتصر عمليات الجيش السوري على صد هجمات المجموعات المسلحة، بل نفذ عملية دقيقة، حين استهدف ابو عبد الله الشرعي، ما يسمى الامير الشرعي لحركة "الفجر" الاسلامية والمشارك في الهجوم على مبنى المخابرات الجوية، بعد ان توافرت معلومات سرية عن اجتماع سيعقد في منزل ابو عبد الله الشرعي في منطقة دار عزة في ريف حلب الغربي، مع بعض من قادة ما يسمى حركة "الفجر الاسلامية" واعضاء ما يسمى "الهيئة الشرعية"، إلا أن اجتماعهم لم يدم أكثر من خمسة دقائق، فبعد تأكد وحدات الرصد من وجود المدعو ابو عبد الله الشرعي، تم استهدفت منزله بشكل مباشر، ما أدى الى مقتله ومن معه.

                          في هذه الاثناء، كانت المجموعات المسلحة تحاول قطع طريق خناصر حلب، من خلال هجوم شنته على منطقة الراموسة، عبر محور العامرية الراموسة، بالاضافة الى المحور الجنوبي الغربي، إلا أن الهجوم مني بالفشل وتكبدت المجموعات المسلحة خسائر فادحة.

                          ***
                          * الأسد: سوريا مستهدفة بسبب دورها المحوري في المنطقة


                          - الاسد: الازمة السورية في ’مرحلة انعطاف’ لصالح النظام
                          - الاسد : التمسك بتلازم العروبة والإسلام أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار في مجتمعنا
                          - الاسد : الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء الهويّة من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي نتعرض لها




                          قال الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي الهام وإنما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة وتأثيرها الكبير على الشارع العربي .

                          وافادت وكالة الانباء السورية " سانا " ان الرئيس الأسد قال خلال لقائه الاحد أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية بدمشق، ان ما تتعرض له سوريا اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وإضعافها بهدف تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة وذلك يفسر ظهور العامل الاسرائيلي الذي كان له دور أساسي في دعم المجموعات الإرهابية.

                          وأشار الرئيس الأسد إلى أن هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها سوريا إن كان من الناحية العسكرية والانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد موضحا أن الدولة تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة.




                          واضاف أن الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء أو استبدال الهوية تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي نتعرض لها موضحا أن المنطقة العربية قامت أساسا على ايديولوجيا تلازم العروبة والاسلام ما يجعل من التمسك بهذا المبدأ أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكري والاجتماعي في مجتمعاتنا.

                          وصرح الرئيس السوري أن الغرب حاول إلغاء هذه الايديولوجيا لكي يتحكم بمنطقتنا وبدور الدول العربية وعندما فشل في ذلك لجأ للعب على المصطلحات لتغيير جوهر ايديولوجياتنا وهنا تكمن أهمية دور المثقفين والاكاديميين بالبحث في المصطلحات ووضع مضامين واضحة لها لمواجهة محاولات البعض تسويق مضامين مختلفة تسعى لافراغ الايديولوجيات من محتواها مايهدد بفقدان الانتماء والانحراف عن القضايا الرئيسية التي نناضل من أجلها منذ عقود طويلة.


                          * سوريا تتهم المسلحين باستخدام الغاز السام ضد المدنيين



                          استخدم المسلحون في وسط سورية غازا ساما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل واصابة عشرات الناس.

                          ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، نقلا عن مصدر من القوات الحكومية في سورية أن المسلحين قد استخدموا يوم الجمعة في بلدة “كفرزيتا” على بعد 35 كيلومتر شمال غرب مدينة حماه غازا ساما مصنوعا من مادة الكلور المحظورة. وقد حمل التلفزيون الوطني السوري المسؤولية على المتشددين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة.

                          وقد بعثت سوريا رسالة إلى الأمم المتحدة اتهمت فيها جماعات المعارضة المسلحة بـ”التخطيط لشن هجوم بالغاز السام في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضين قرب دمشق كي يستنى لهم بعد ذلك إلقاء اللوم على قوات الأمن التابعة للحكومة”.

                          وقال مبعوث سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة بتاريخ 25 اذار (مارس) نشرتها الأمم المتحدة إن “حكومته رصدت إتصالات بين إرهابيين توضح أن رجلاً يدعى أبو نادر يوزع سراً أقنعة واقية للغاز في منطقة جوبر الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة”.

                          وأضاف الجعفري أن “السلطات رصدت أيضاً اتصالاً آخر بين إرهابيين اخرين أحدهما يدعى أبو جهاد، اكد في الاتصال أن الغاز السام سيستخدم وطلب ممن يعملون معه توفير أقنعة واقية”.

                          وقال الجعفري في الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن هذه المعلومات تؤكد أن “المجموعات الارهابية المسلحة تجهز لإستخذام الغاز السام في حي جوبر ومناطق أخرى كي تتهم الحكومة السورية بارتكاب هذه الفعلة”.

                          وقال الجعفري في رسالة منفصلة إلى بان كي مون ومجلس الأمن إن “جماعات إرهابية مسلحة تواصل التهديد وتنفيذ هجمات على منشآت الأسلحة الكيماوية والمواد الكيماوية”.

                          * الحلقي ترأس اجتماعاً لمجلس النقد والتسليف

                          رئيس الوزراء السوري : الليرة السورية تتعرض الى ’حرب اقتصادية’

                          اعتبر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان الليرة السورية التي فقدت اكثر من ثلاثة ارباع قيمتها منذ بدء النزاع، تتعرض الى "حرب اقتصادية".

                          وجاءت تصريحات الحلقي التي نقتلها وكالة الانباء الرسمية (سانا) وسط ارتفاع في سعر صرف الدولار ازاء العملة المحلية في الايام الاخيرة، واعلان المصرف المركزي السوري انه سيضخ 20 مليون دولار اميركي في السوق المحلية لمواجهة هذا الارتفاع.

                          وقال الحلقي اليوم (الاحد) "ان الاقتصاد الوطني يتعرض لحرب اقتصادية واعلامية شرسة، تستهدف الليرة السورية وزعزعة استقرارها"، وذلك بحسب سانا.

                          وشدد خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس النقد والتسليف على ضرورة "مراقبة عمل سوق الصرف وخاصة الصرافين غير النظاميين والمضاربات في السوق، ومحاسبة وملاحقة كل من يحاول التلاعب باستقرار الصرف".

                          وارتفع سعر صرف الدولار من 50 ليرة سورية قبل منتصف آذار/مارس 2011، الى اكثر من 300 ليرة خلال الصيف

                          ونقلت سانا عن حاكم المصرف المركزي أديب ميالة قوله ان "ارتفاع سعر صرف الليرة في الآونة الاخيرة هو نتيجة الهجمة الاقتصادية الكبيرة على سوريا ووجود مضاربات على الليرة السورية من دول الخارج ومضاربين في الداخل وبعض ضعاف النفوس".

                          واكد "بيع شريحة من القطع الاجنبي تقدر بـ 20 مليون دولار يوم الاثنين 21 آذار/مارس 2014 لشركات الصرافة لتمكينها من تمويل متطلبات السوق وسد احتياجاته من القطع الاجنبي".


                          ***
                          * واشنطن نقلت السارين الى سوريا عبر تركيا

                          كشف المحقق السياسي الاميركي المعروف جيفري سيلفرمان النقاب عن تورط أميركيٍ ـ تركيٍ في قضية إستخدام غاز السارين في سوريا وقيام المسلحين بهجمات كيميائية.

                          وفي مقال بعنوان "المقاولون الاميركيون" نشرته صحيفة "فيترنز توداي" علق سيلفرمان على شريط فيديو نشر منذ فترة تظهر فيه عملية نقل غاز السارين من أحد المختبرات الاميركية في جورجيا الى سوريا مروراً بتركيا، حيث عمل السيناتور الاميركي السابق "ريتشار لوجار" على تسهيل العملية بدعم من واشنطن وانقرة.


                          التقرير بالفيديو:
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                          ***
                          * "تائبون" مغاربة عن القتال في سوريا يرفضون العودة خشية اعتقالهم




                          في الوقت الذي تعلن فيه وزارة الداخلية المغربية تفكيك خلايا "إرهابية" مختصة في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سوريا، يجري بين الفينة والأخرى اعتقال العشرات من المغاربة العائدين من أرض الشام المشتعلة بنيران الحرب الطاحنة، حيث يتم رصدهم فور نزولهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قادمين من تركيا.

                          وتعرف المحكمة المختصة في قضايا مكافحة الإرهاب بسلا عرض قضايا المغاربة العائدين من جبهات القتال في سوريا، آخرها جرى الخميس الماضي، حيث الحكم على كل من ياسين أمغان، المنسق المحلي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالدار البيضاء، وزميله صفوان شيكو، بخمس سنوات سجناً نافذاً لكل واحد منهما.
                          وكانت السلطات التركية قد قامت بترحيل أمغان وزميله شيكو وزوجتيهما إلى ماليزيا أواخر يناير المنصرم، ثم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن يتم اعتقالهما وإحالتهما على قاضي التحقيق وإيداعهما بسجن سلا2، فيما تم الإفراج عن زوجتيهما بعد ساعات من التحقيق.
                          وفي الحين الذي وصلت فيها أعداد العائدين المغاربة من القتال في سوريا إلى وطنهم، لأکثر من خمسين شخصاً، لا تزال أضعاف هذا العدد مشتّتة في تركيا، التي تعد بلد العبور الآمن لجل المهاجرين العرب والأجانب المجندين للقتال في أرض سوريا، حيث يعيش العشرات من المغاربة أوضاعاً مادية اجتماعية صعبة هناك، بعد أن كانوا يعيشون تحت نفقة الفصائل التكفيرية.

                          وأوضح خليل الإدريسي، الناشط الحقوقي والمحامي بهيئة الرباط، في تصريح لموقع "هسبريس" أن المعتقلين المغاربة في حالة عودتهم من سوريا أو التخطيط للذهاب لها، توجه لهم تهمة "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية المنصوص عليها في الفصل 218-1 الفقرة التاسعة".
                          وأشار الناشط بقضايا تتعلق بالإرهاب إلى توجه وزارة العدل والحريات المغربیة مؤخراً نحو إصدار نص يجرم التوجه إلى البلدان التي تعرف نزاعات مسلحة، مضيفاً "لولا الفراغ التشريعي الحالي لما تم التفكير في مثل هكذا قانون".
                          واعتبر الإدريسي أن الأحكام التي تصدر في هذا النوع من القضايا، تتراوح في عمومها بين سنتَيْن سجناً نافذاً وخمس سنوات.
                          ويرى مقربون من ملف المعتقلين المغاربة العائدين من سوريا أن رجوعهم من القتال ضمن كتائب تكفيرية منتمية لتنظيم القاعدة جاء بعد أن "تبخر" حلمهم في "جهاد واضح المعالم"، حيث وجدوا أنفسهم مُقحَمين في معركة خاطئة "سمتها الرئيسية ذبح المسلمين"، فيما تؤكد مصادر أخرى أن بعض المغاربة هناك اعتزلوا القتال وتوجهوا إلى العمل الإغاثي الإنساني على الحدود السورية التركية.
                          وتستمر المصادر المذكورة شرحها بالقول إن "التائبين" المغاربة صدموا بواقع "الفتنة" بين الفصائل الإسلامية المقاتلة، "وجدوا أنفسهم مضطرين لحمل السلاح في وجه مقاتلين آخرين جاؤوا للغرض ذاته وهو إسقاط نظام بشار الأسد"، مشيرة أن عدداً منهم يخافون العودة للمغرب مخافة اعتقالهم والحكم عليهم بالسجن بموجب قانون مكافحة الإرهاب.


                          ***
                          * الإندبندنت: لعبة استخباراتية "ماكرة" في سوريا



                          أکدت تقاریر صحفیة عن وجود شبكة توريد أسلحة إلى المسلحین في سوريا تقف وراءها أمیركا وتركيا والسعودية وقطر تحت عنوان "خط الجرذان"؛ مبینة في الوقت ذاته عن مساع أميرکية للإبقاء على سرية دورها في تزويد المجموعات المسلحة في سوريا بالسلاح.

                          وفي مقال بصحيفة "الإندبندنت أون صنداي" تحت عنوان "لعبة إم آي 6، سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا" یقول الکاتب باتريك كوكبيرن: "يضغط وزير الخارجية الأمیركي جون كيري وسفيرته لدى الامم المتحدة سامانثا باور، من أجل توفير مزيد من الدعم للمتمردين السوريين، رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة السورية المسلحة يسيطر عليها المقاتلون (الجهاديون) الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب. فالهجوم الأخير الذي شنه المتمردون على اللاذقية، شمال سوريا، والذي سجل في البداية قدراً من النجاح، كان بقيادة (جهاديين) شيشان ومغاربة".

                          ويمضي الكاتب قائلاً: "بذلت الولايات المتحدة كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المعارضة السورية بالسلاح، من خلال وكلاء وشركات وهمية. وهذا ما يجعل المقال الذي نشره سيمور هيرش في "لندن ريفيو أوف بوكز" الأسبوع الماضي تحت عنوان "الخط الأحمر وخط التهريب: أوباما، أردوغان، والمتمردون السوريون" مثيراً للاهتمام".


                          ويلفت كوكبيرن إلى أن "الاهتمام تركز على جماعة جبهة النصرة التي تحصل على مساعدة من الاستخبارات التركية" على حد قوله، و"التي قد تكون وراء الهجوم بغاز السارين على دمشق في 21 اغسطس/آب، في محاولة لجر الولايات المتحدة إلى تدخل عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".


                          أما الأمر الآخر الذي أشار إليه سيمور هيرش، ولم يحصل على الاهتمام الكافي، وفقاً لكوكبيرن، "فهو خط التهريب الذي سمته "سي آي إيه" بـ"خط الجرذان"، وهو شبكة توريد أسلحة إلى المعارضين تقف وراءها أمیركا وتركيا والسعودية وقطر. تأتي المعلومات في هذا الإطار ضمن صفقة سرية للغاية، حتى الآن، وردت في تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمیركي بشأن الهجوم الذي شنه رجال الميليشيات الليبية على القنصلية الأمیركية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2012 والذي قتل فيه السفير الأمیركي كريستوفر ستيفنز".


                          وبحسب الاندبندنت، "تقتضي الصفقة المرفقة بعملية لوكالة الاستخبارات المركزية، بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية البريطانية، إرسال أسلحة من ترسانات معمر القذافي إلى تركيا ومن ثم توزيعها عبر الحدود الجنوبية التركية مع سوريا".


                          ويمضي كاتب المقال قائلاً: "تشير وثائق الصفقة إلى اتفاق تم التوصل إليه في مطلع العام 2012 بين الرئيس الأمیركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، والسعودية وقطر لتوفير التمويل. وأنشئت شركات وهمية قيل إنها أسترالية، وظفت جنود أمیركيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الأسلحة ونقلها. وبحسب هيرش، فإن حضور الاستخبارات البريطانية مكّن سي آي إيه من تجنب إبلاغ الكونغرس بعملياتها كما يقتضي القانون، بما أنها ستظهر هنا كقوة تنسيق واتصال".


                          ***
                          * قتال "داعش" و "النصرة" يفضح زيف التكفيريين




                          في بداية الازمة السورية نجحت القاعدة في استقطاب المراهقين والشباب من مختلف مناطق العالم "للجهاد" في ارض الشام ضد "الكفر" و"الشرك" لرفع راية الاسلام هناك، بفضل عملية غسيل دماغ ضخمة تعرضوا لها، شاركت مشايخ الوهابية والقاعدة وفضائيات واذاعات وصحف، حتى تحولت سوريا الى قبلة "المجاهدين" التواقين للشهادة في سبيل الله ونصرة دينه!!

                          هولاء المراهقون والشباب وهم في ذروة الحماس والاندفاع نحو تحقيق هدفهم الاسمى المتمثل بنصرة الاسلام ومحاربة الكفرة والمشركين والفاسدين !!، لم يقفوا طويلا امام هوية الجهات التي تمدهم بالمال والسلاح وتوفر لهم كل انواع الدعم، للابقاء على نار هذه الحرب مشتعلة، فلم يشعروا اصلا بوجود امريكا واسرائيل والغرب والرجعية العربية وهي تقف معهم في القتال في سوريا!!

                          هؤلاء المراهقون والشباب، وهم في ذروة الحماس والاندفاع للقتال من اجل نصرة الاسلام والمسلمين ضد الكفار والمشركين والمنافقين !!، لم يقفوا طويلا ايضا امام المذابح التي ارتكبوها ضد بعض الجماعات المسلحة، ومن بينها ما يعرف بالجيش الحر، والتي كانت تقاتل الى جانبهم ضد النظام السوري، لسبب بسيط وهو ان قتال هؤلاء الى جانبهم لم ولن تطهرهم من الشرك والكفر والتبعية التي يغرقون فيها!!، لذا كان قتالهم واجبا شرعيا!!

                          بعد ان استولى هؤلاء المراهقون والشباب، على بعض المناطق النفطية والمعابر الحدودية في سوريا، انتقل القتال الى دائرتهم الضيقة، فأخذ بعضهم يذبح بعضا، واخذ بعضهم يغدر ببعض، حتى وصل عدد القتلى بين اكبر فصيلين من فصائل "المجاهدين المقاتلين في سبيل الله"!!، وهما "داعش" و "النصرة"، الى اكثر من اربعة الاف.

                          هنا يبدو ان البعض من هؤلاء "المجاهدين" لم يتمكن ان يمر من امام هذا القتال بين "اخوة الجهاد"، مرور الكرام كما مر في الحالات السابقة، فالحرب في هذه المرة دائرة في "معسكر الايمان"!!، وفي "معسكر الجهاد والمجاهدين"!!، وان الارواح التي تزهق هي ارواح مسلمين!!، وان الدماء التي تهرق هي دماء مسلمين!!، وليست ارواح ودماء مشركين كما في الحالات السابقة!!

                          كان لابد ان يحكم هنا كبير القاعدة وهو الظواهري فيما وقع بين انصاره واتباعه من خلاف وقتال، فدعا الى ان تعود "داعش" الى العراق وتبقى الشام من اختصاص "النصرة"، الا ان حكم الظواهري لم يرق ل"داعش"، حيث كانت مصالح الدنيا اكبر واقوى من ايمانها !!، فرفضت "داعش" حكم كبيرهم الظواهري، فاوغلت بدماء "النصرة" ودار القتال بينهما سجال، فاخذ كل فريق يكفر الاخر ويخرجه من الملة والدين، كما اخرجا من قبل، كل عباد الله من دين الله، بل ان الامر وصل ب"داعش" ان شنت هجوما قويا على الظواهري و وصفته باشنع الصفات، فاصبحت القاعدة بدون رأس، فتكالب رجال الجهاد والاستشهاد!!، على حطام الدنيا، التي بسببها ذبحوا رفاق دربهم في العقيدة والجهاد !!، واخذ بعضهم يعدم اسرى البعض الاخر ذبحا على صيحات التكبير والتهليل، بالاضافة الى استخدام اقذر اسلحتهم لقتل بعضهم البعض وهو سلاح السيارات المفخخة.

                          هذه الصورة الدموية شاهدنا قبل ايام جانبا منها وتحديدا فجر اليوم الخميس 10 نيسان /فبراير، عندما صد عناصر من "النصرة" وكتائب اخرى متحالفة معها، هجوما لمقاتلي "داعش" على مدينة البوكمال في دير الزور شرقي سوريا على الحدود مع العراق، حيث اسفر الهجوم عن مقتل نحو 90 عنصرا من الجانبين.


                          في هذه الاثناء أعلنت "النصرة" عن مقتل إثنين من قيادييها العسكريين في مدينة البوكمال على يد داعش وهما علي محمد عطيوي قائد، كتيبة لا غالب إلا الله، ومحمد فتيح السهو القيادي في لواء ابن القيم.


                          وكان التنظيم قد كشف عن مقتل القائد العسكري للتنظيم، ومقتل رئيس "الهيئة الشرعية" للجبهة في مدينة البوكمال.
                          من جهته أعلن "داعش" عن مقتل أمير التنظيم في البادية السورية أبو زيد التدمري.


                          رغم ان طبيعة المجموعات الوهابية التكفيرية والجهات التي تدعمها وتحركها والاهداف التي تسعى لتحقيقها، ليست خافية عن العارفين بخفايا هذه المجموعات في البلدان العربية والاسلامية والوظيفة التي انيطت بها والاهداف التي تسعى لتحقيقها، الا ان صور الجثث التي بُترت اعضاؤها ومُثل بها وشوهت وهي مكبلة الايدي، اخذت تخاطب بعض عقول الشباب الذي وقع في فخ الدعاية الوهابية حول الجهاد والاستشهاد، فأثارت في داخلهم العديد من الاسئلة حول حقيقة الجهات التي تحرك كل هذه التنظيمات التي ترفع زوراً راية الاسلام، ترى كيف يمكن ان يذبح المجاهد اخيه المجاهد على صيحات الله اكبر؟!!، ترى هل يعقل ان تكون رواية الجهاد في سوريا وغيرها من البلدان الاسلامية هي من الاساس كذب في كذب؟، اذا كان الامر كذلك، ترى لم يواصل هؤلاء عملية ذبح بعضهم البعض؟، الا يكفي كل هذا القتل العبثي ان يثبت ان الله هو اخر ما يفكر به زعماء هذه المجموعات الارهابية والجهات التي تحركها؟، الا يكفي هذا القتل العبثي ان يبرهن ان الاسلام والمسلمين ليسوا على لائحة اهتمام قادة هذه الزمر الارهابية؟، اخيرا الا يبرهن كل هذا الدم على ان اسرائيل هي التي تحرك كل هذا المشهد الدامي لتفتيت الامة وتمزيقها كي تتمدد في ارضنا وتبتلع خيراتنا دون رقيب او حسيب؟


                          ***
                          * منّاع يستقيل من هيئة التنسيق منتقدا اردوغان وتجار البؤس بالمعارضة



                          استقال هيثم منّاع من منصب رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا، وقال أن لا خلفية سياسية لقراره، رافضاً التجديد أو الترشح للمنصب.

                          وصرح منّاع ليونايتد برس انترناشونال، كما ذكرت صحيفة رأي اليوم، اليوم الأحد: "أنا سعيد لأن قراري يفتح الباب لجيل الثورة ليكون في القيادة".

                          وفرع المهجر يضم أكبر تجمع للشباب والكوادر للمعارضة الذين امتلكوا خبرات كبيرة في ثلاث سنوات من الازمة.
                          وأضاف مناع، "الديمقراطية ليست قصاصة ورق أو خطاب بل ممارسة، وأول معالمها الدور والشخصية والموقف وهذه العناصر متوفرة في كوادر فرع المهجر".

                          وكان الاجتماع الذي عقده فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية في سوريا بالعاصمة الفرنسية باريس مساء أمس السبت، انتخب خلف داهود (38 عاماً) رئيساً له خلفاً لمنّاع بعد رفضه الترشح أو التجديد لولاية ثانية، وقرر المجتمعون تسميته رئيساً فخرياً لفرع المهجر.

                          من جهة أخرى، أكد منّاع عدم وجود اي اتصالات بين جبهة التنسيق والائتلاف الوطني المعارض، مضيفاً "هناك تيار واسع في هيئة التنسيق يعتبر هذه الاتصالات مضيعة للوقت خاصة وأن الائتلاف تجمع لا يملك قراره في التحالفات والحوارات مع أطراف المعارضة الأخرى، وفي وضع كهذا أفضل أن تتصل بالأصيل بدل إضاعة الوقت مع الوكيل".

                          وحول مستقبل عملية جنيف للسلام واحتمال انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات، قال منّاع إنه "أبلغ المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، قبل أيام، انتم الآن في غرفة الانتظار في عيادة الطبيب فعلّق أحد الحاضرين بل في الثلاجة. لا يمكن العودة إلى (جنيف 3) دون إعادة القطار إلى السكة، وتحتاج عودة القطار لسكة إعلان جنيف توافقاً روسياً أميركياً أفضل من التوافق الذي وقع عشية (جنيف 2)، وهذا الأمر وللأسف غير متوفر اليوم".

                          وأضاف، أن أوكرانيا "أزاحت الملف السوري من صدارة الإعلام وأولويات الدول الكبرى الأمر الذي يعطي دول الإقليم هامشاً أكبر في الاتجاهين السلبي والإيجابي، وكون رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حالة اختلال توازن، فمن واجب المعارضة الوطنية السعي بكل الوسائل الدبلوماسية والسياسية لتحقيق تقارب سعودي ـ إيراني لأن تخفيف وتيرة الصراع إقليمياً سينعكس إيجاباً على سوريا ولبنان".

                          وعن موقفه من تجدد الحديث عن تسليم أسلحة نوعية للجيش السوري الحر، قال منّاع: "لنتوقف عن بيع الوهم والحديث في أساطير تغيير موازين القوى والنصر العسكري، ولنتوقف أيضاً عن تعويم الجيش الحر الذي يشكل المكوّن الأضعف في المجموعات المقاتلة المناهضة للنظام باعتراف الجميع. ولو كان عند الجيش الحر 185 ألف مقاتل كما يُهلوس البعض لما كان يستجدي الداغستاني والشيشاني لقيادة العمليات العسكرية".

                          وأردف "عندما أتحدث عن بيع الوهم أقصد القيادة السورية الحالية وتجار البؤس في المعارضة سواء بسواء، قصتنا طويلة وما دام هناك في مركز قرار النظام من يؤمن بالحل الأمني العسكري، فإن الحرب القذرة ستستمر في حرق الأخضر واليابس في البلاد"

                          تعليق


                          • 13/4/2014

                            * حزب الله في سوريا ، الوعد الصادق مرة أخرى



                            أحمد الحباسى تونس


                            من اللحظة الأولى أدرك المتابعون للشأن السوري في أدق تفاصيله أن هذه المؤامرة لا تهدف لإسقاط رأس النظام كما أشيع عبر كل وسائل الإعلام العربية و العالمية ، بل أن ما هو مخطط له في دهاليز المخابرات الصهيونية و الخليجية أعمق و أخطر بكثير مما هو معلن ، بحيث أن المخطط كان يهدف إلى تدمير القوة العسكرية السورية ، إلى تدمير البنية التحتية العلمية السورية ، إلى تدمير مقومات صمود الاقتصاد السوري ، إحلال نظام قابل بالتطبيع مع إسرائيل في عناوينها الصهيونية الكبرى ، هذا الأمر كان واضحا من البداية ، و ما قيل عن الحريات و الديمقراطية هو غطاء المؤامرة ، بل أن مجرد “اجتماع” هذا اللفيف المسموم الذي يسمى ” أصدقاء سوريا” هو دليل قاطع على أن هناك مؤامرة لضرب سوريا ، و أن الشعب السوري موالاة و معارضة سيكون وقود هذه المعركة الصهيونية الخليجية .

                            نحن لا ندعى خطأ النظام السوري ، و لكن كل الوقائع على الأرض كانت تدعو من البداية إلى فهم تضاريس هذه المؤامرة بكونها حربا بين شقين متعارضين لا يلتقيان أبدا ، الأول شق المقاومة ، الثاني شق المؤامرة و العمالة ، و كما سخرت المؤامرة الصهيونية الخليجية كل ترسانتها من المال و العديد و العتاد و الإعلام فمن الأجدر بالنظام السوري أن يسخر لهذه المعركة من البداية كل وسائل النصر و أهمها على الإطلاق الاستعانة بكل الفرص التي يوفرها حزب الله و توفرها الجمهورية الإسلامية الإيرانية و بعض الفصائل العراقية التي تريد رد الجميل للنظام السوري و الوقوف إلى جانبه منعا لهزيمته في معركة مواجهة الغزو الأمريكي للعراق ، تقول كل الوقائع أن سوريا و حزب الله ، كل لأسبابه الخاصة ، لم يتوصلا من البداية إلى هذه النتيجة أو القراءة الصحيحة.

                            لعل حزب الله قد تخوف من البداية من نتائج جره إلى معركة غير واضحة الملامح خاصة في مناخ داخلي و إقليمي عربي و دولي عدائي بشكل كبير ، و لعل الحملة الإعلامية الضخمة و المبكرة التي قامت بها وسائل الإعلام الخليجية و الغربية و أهمها محطة الجزيرة القطرية التي حاولت الإيحاء نفاقا و تضليلا بتواجد مقاتلي الحزب في سوريا هي التي دفعته كعادته إلى التريث لفهم ما بعد هذا الدخان الإعلامي الكثيف ، لكن الثابت أن ” المعارضة” السورية قد سلطت كل الأضواء على دور غير موجود للحزب في سوريا حتى تستفيد من هذه الحملة بمجرد سقوط النظام ، البعض مثل تركيا اعتبر أن الأمر يتعلق ببضع أسابيع قليلة ، و تجعله يدفع فاتورة الهزيمة و هي تجريده من سلاحه ، تحت الشعار المعد مسبقا و الذي جاء لاحقا على لسان رئيس النأي بالنفس و عدو المقاومة ميشال سليمان ” الأرض والشعب والقيم المشتركة ” بدل شعار ” الأرض و الشعب و المقاومة “.

                            يبدو أن “رادارات ” الحزب لم تبق معطلة طويلا ، و يبدو أن القيادة السورية قد تجاوبت سريعا مع الأحداث و مع المنطق ، و يبدو أن الجمهورية الإسلامية التي تملك وسائل “استكشاف ” كثيرة في المنطقة قد فرضت معادلة محور المقاومة في مواجهة محور المؤامرة ، و يبدو أن انتصار معركة القصير هو نتاج و ثمرة هذا التعاون بكل المقاييس العسكرية ، لكن الأهم من معركة القصير في رأى كثير من المتابعين و الأحرار في العالم العربي أنها أعطت الدليل الثابت على أن محور المقاومة يمتلك القدرة الكافية لمواجهة كل التحديات حتى لو كانت الكفة غير مواتية أو متوازنة ، الأهم أيضا أن هذا الانتصار قد أزال الحرج عن الحزب و عن النظام السوري لان هدف التعبئة الإعلامية الخليجية الصهيونية قد كان منصبا لدفعهما إلى البقاء منفصلين في حين تجند كل المقومات البشرية و المالية و التسليحية و الإعلامية لصالح المؤامرة ، و بالنتيجة فقد نجح حزب الله في انتزاع انتصار ” استراتيجي ” معنوي تجاه تيار المغالاة و الخيانة المتمثل في كوكتال 14 آذار المندمج مع مشروع إسقاط النظام السوري .

                            لم ينتبه الكثيرون إلى أنه لم يكن من السهل أن يتحقق انتصار معركة القصير و ما تبعها لحد الآن من انتصارات باهرة في ظل استحكام المجموعات الإرهابية على الأنفاق على كامل مساحة الوطن السوري ، في ظل فسيفساء شعبية و عقائدية و طائفية متنوعة و أحيانا معادية لوجود الحزب ، في ظل هرسلة إعلامية صهيونية خليجية متواصلة ، في ظل دعم خليجي بالمال و السلاح و قطع الغيار الآدمية غير مسبوق ، لكن من الواضح أن جملة هذه الانتصارات الميدانية التي دفعت الجانب الآخر بجميع مكوناته إلى إعادة قراءة الواقع على الأرض و القبول بالرئيس الأسد على طاولة مؤتمر جينيف 2 قد تحققت بفضل حنكة القيادة في الحزب التي استطاعت بفضلها تجنب مطبات نفسية و عقائدية و إعلامية كثيرة ، و لعل قدرة الحزب على التعامل بقدر كبير من الحكمة مع الاعتداء القذر على مقام السيدة زينب قد جنبه الوقوع في فخ النزاع الطائفي ، و أخفت لهيب الحرب الإعلامية الشعواء التي شنها حزب المستقبل.

                            في ذهن سماحة السيد حسن نصرالله أنه على الحزب دفع فاتورة ثقيلة لتدخله في سوريا لحماية شعار و مشروع المقاومة ، و في ذهن الرجل أن الجماعات الإرهابية تقوم بعمل جبان و حقير ، و المؤامرة على المقاومة حقيرة في كل تفاصيلها ، لذلك فان ردها على الحزب سيكون جبانا و حقيرا لعدم قدرتها على المواجهة المباشرة مع مقاتلي الحزب و كوادره المتشبعة بالمفاهيم و الروح الإسلامية ، و بالتالي فان كل التفجيرات التي تلت انتصار معركة القصير قد كانت الدليل القوى على أن معركة كسر العظم في سوريا قد أتت بحتف هذه الجماعات و أوجعتها في مناطق كثيرة بما جعلها ترد بطريقتها الإرهابية الجبانة المعهودة.

                            الانتصارات على العدو الخليجي الصهيوني لا تهدى بل تنتزع انتزاعا ، اليوم ، يسجل المتابعون انتقال المبادرة العسكرية لفائدة محور المقاومة بما مكن من انتزاع انتصارات ميدانية متتالية ، هذه الانتصارات تؤكد حصول تحول بالغ الأهمية في التخطيط و في الأداء خاصة في ظل وصول معدات عسكرية روسية متطورة جدا قادرة على ” تتبع” الأنفاق و معالجة الوضعيات القتالية التي تتطلبها حرب العصابات ، بل من المفيد الإشارة إلى شبه تحصين للحدود السورية اللبنانية بما يسهل التواصل بين القوات السورية و مقاتلي الحزب ، لذلك يمكن الحديث عن بداية النهاية لهذه المؤامرة على سوريا ، و يمكن الحديث عن وعد صادق آخر قد تحقق .

                            تعليق


                            • 14/4/2014


                              * «معركة الجوّية»… الحكاية الكاملة لاقتحام فاشل



                              يُشكل سقوط مبنى المخابرات الجوية في حلب مقدمة لسقوط كامل المدينة بأيدي المسلحين، الأمر الذي يُبرر عنف المعارك التي دارت حوله. وفيما فشلت محاولة اقتحام المبنى، بدأت ليل أمس محاولة مماثلة لاقتحام «كتيبة المدفعية»، باستخدام تكتيك مماثل.

                              صهيب عنجريني/الاخبار

                              لا سقوط لمبنى المخابرات الجوية في حلب، أقلّه في المدى المنظور. السقوط ـــ الذي كاد يحدث ـــ كان من شأنه التمهيد لمشهد قوامه خروج حلب بالكامل عن سيطرة الدولة، وكسر التوازنات الدقيقة التي تحكم الميدان في كامل الشمال. المبنى كان هدفاً لهجوم هو الأكبر من نوعه، اشتعل بالتزامن مع اشتعال معارك كسب في الساحل السوري، مضبوطاً على إيقاع تركي. ويوم الخميس الماضي عاش المبنى احتمالات السقوط للمرة الأولى منذ اشتعال جبهة حلب، لكن ذلك لم يستمر أكثر من ساعتين. فما هي الحكاية الكاملة للهجوم؟

                              يتولى الدفاع عن مبنى «الجوية» عناصره المتمركزون داخله. وينتشر في محيطه عناصر تابعون لـ«جيش الدفاع الوطني»، وينقسمون إلى قسمين، الأول تابع لما يُعرف بمجموعات أبو علي قزق، والثاني يتبع لواء القدس، ومقاتلوه فلسطينيون من مخيم النيرب، فيما يقتصر وجود عناصر الجيش على عدد محدود، مع بعض الدبابات على الأوتوستراد المجاور.

                              وبعدما شهد محيط «الجوية» معارك عنيفة نهاية الشهر الماضي، عاد ليدخل حالة «ستاتيكو»، مع ابتعاد المعارك نحو منطقة «بلليرمون» القريبة منه، التي اضطرّ المهاجمون إلى الانسحاب نحوها (وقوتهم الأساسية من «جيش المهاجرين والأنصار» بزعامة صلاح الشيشاني). تمركز المنسحبون في صالات «بلليرمون»، وهي أبنية يتألف كلّ منها من ثلاثة طوابق، مبنية بالأسمنت المسلّح، ما وفّر لهم مقرّاً آمناً.


                              الساعة «الصفر»

                              بحلول ليل الأربعاء الماضي، حانت الساعة الصفر للهجوم. قطعت مجموعات مسلحة في منطقة الزربة (الريف الجنوبي) الكهرباء عن مدينة حلب بالكامل. وبالتزامن، تسلّل مسلحون من «بلليرمون» عبر نفق ضخم، مُعدّ للصرف الصحي، يصل الصالات بساحة النعناعي التي تتوسط منطقة «جمعية المالية»، وتبعد حوالى 500 متر عن أسوار «الجوية». خرج المتسللون في منتصف الساحة، وبدأوا مداهمة المباني السكنية التي تتمركز في بعضها قوات «الدفاع الوطني»، ومن بينهم قناصون.

                              يعني خروج حلب بالكامل عن سيطرة الدولة


                              لكنهم غير مزوّدين بمناظير ليلية، الأمر الذي كان مخطّطو الهجوم على علمٍ به، فأفادوا من الظلام التام. بوغت العناصر، فانسحب قسم منهم، وقاوم آخرون (ينتمي معظمهم إلى لواء القدس). كانت الغلبة للمهاجمين، مستفيدين من عنصري المباغتة والتفوق العددي. فبسطوا سيطرتهم على المباني السكنية، وأخلوا المنازل من ساكنيها، حيثُ سُمح للبعض بالمغادرة كيفيّاً، وتم اقتياد 12 عائلة إلى حريتان في الريف الشمالي، للتحقيق مع أفرادها بتهمة «دعم الشبيحة». (أطلق سراح بعضهم لاحقاً، وما زالت أخبار بعضهم مقطوعة).

                              يوم الخميس لم تصل أيّ تعزيزات عسكرية، وكان فرع المخابرات الجوية تحت حصار فعلي. بدأ المهاجمون بالتقدم نحوه، وخاض المدافعون المتمركزون داخله معركة بقاء. وصل الشيشانيون إلى مبنى الخدمات الفنية ومبنى الهلال الأحمر المجاور لسور مبنى «الجوّية» الذي بدا أنه قاب قوسين من السقوط، مع تزايد عنف الهجوم. وليل الخميس ــ الجمعة، استمرت المعارك الضارية حتى الخامسة فجراً، حيث صدر أمرٌ بإخلاء المنطقة من الجيش. تراجعت الدبابات، وساد سكونٌ غريب. اندفع المهاجمون نحو المبنى الذي تسربت في اليوم السابق أنباء تفيد عن إخلائه من المدافعين (بقي فيه عشرة عناصر فعليّاً). ومع اندفاع المهاجمين، ووصولهم إلى المنطقة المكشوفة المحاذية للمبنى، شنّ سلاح الجو السوري هجوماً عنيفاً ومباغتاً، فأوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوفهم، ما اضطرهم إلى الانسحاب نحو المباني السكنية. وفي العاشرة من صباح الجمعة، وصلت وحدة عسكرية من قوات النُخبة، قوامها 300 مقاتل مدرّبين على حرب الشوارع، وانخرطت في القتال فوراً. وشيئاً فشيئاً، بدأ المهاجمون انسحابات متتالية من مبنيي الهلال الأحمر والخدمات الفنية، ثم من معظم المباني السكنية في ساحة النعناعي. واللافت أن الانسحابات سارت بشكل منهجي، لا عشوائي، خلافاً للمُعتاد. ويوم السبت، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة، قوامها 500 عنصر. وبوصولهم، أُغلقت جبهة «الجوية» تماماً. وانتهى الهجوم فعليّاً مع تحول المعركة في محيط المبنى إلى معركة قناصين. وتقدمت مجموعة من وحدات النخبة لتمشيط المنطقة بالكامل، فيما انتقل المهاجمون نحو جبهة «كتيبة المدفعية» غرب «جمعية الزهراء» التي تشهد بدورها معارك عنيفة.


                              تمهيد لاقتحام «المدفعية»

                              مصدر في «الغرفة المشتركة لأهل الشام» التي تتولى إدارة المسلحين على معظم جبهات حلب، أكّد أن «الانسحاب من محيط المخابرات الجوية كان تكتيكياً. وستسمعون بشائر الفتح خلال ساعات، من كتيبة المدفعية».

                              وفي سياق يبدو متصلاً، شهدت مدينة حلب، في التاسعة من ليل أمس، انقطاعاً تامّاً للتيار الكهربائي، في خطوة تبدو ممهدة لمحاولة اقتحام «كتيبة المدفعية» غرب جمعية الزهراء، بطريقة مماثلة لما دار في محيط مبنى المخابرات الجوية. ونقلت وكالة سانا عن مصدر في وزارة ‏الكهرباء قوله إن «التيار قُطع عن حلب إثر اعتداء إرهابي على أحد أبراج التوتر العالي». وأفاد المصدر بأن «ورشات الصيانة بدأت العمل فوراً على استبدال البرج، لإعادة التيار إلى المدينة في أسرع وقت».


                              ***
                              * الانتخابات الرئاسية وتظهير النصر السوري



                              عابد عبيد الزريعي
                              خاص بانوراما الشرق الاوسط

                              على الرغم من انقسام العالم إزاء الانتخابات الرئاسية في سوريا إلى جبهتين، جبهة من وقف إلى جانب سوريا على مدى الأعوام الثلاثة المنصرمة، وجبهة من وقف ضدها وراهن على لحظة تنهار فيها الدولة ويسقط النظام،إلا ان الطرفين يقفان على أرضية واحدة فيما يخص تقييم اللحظة التي تكتنز سبب ذلك الانقسام وفهم معناها ودلالاتها. ويتلخص موضوع الاتفاق في جملة قاطعة مانعة مفادها أن سوريا قد انتصرت وكل محاولات إسقاط نظامها وثنيها عن خياراتها السياسية ومواقفها قد فشلت. فلا احد ومهما كان موقفه من الأزمة السورية ومهما كان الموقع والموقف الذي اتخذه إزاءها أن ينكر:

                              أولا: ان إجراء الانتخابات الرئاسية يمثل موعد استحقاق دستوري،دونه الفراغ الذي لا تحتمله السياسة كما لا تحتمله الطبيعة، لذلك كان مجلس الشعب السوري متنبها حازما وحاسما في القول بأنه لن يسمح بلحظة فراغ في الدولة السورية.

                              ثانيا: إن الفائز في هذه الانتخابات ومهما كثر عدد المرشحين لن يكون غير الرئيس الأسد، لا جبرا ولا تزييفا لكنها حقيقة الأشياء، وباعتراف من ناصبوه العداء الذين توصلوا الى قناعة مفادها، بأنه إذا جرت انتخابات نزيهة فسيفوز بأكثر من سبعين بالمائة.

                              ثالثا: إن حاصل الجمع بين إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وحالة الإجماع الشعبي على الرئيس الأسد تساوي انتصار سوريا وهزيمة المخطط المعادي بكل ما يترتب على ذلك من استحقاقات إقليمية ودولية جديدة.

                              وعند حد هذا الحاصل ستعود المواقف إلى الانقسام وسترتسم الخطوط والتخوم بين الجبهات، جبهة من فهم ودعم وانتصر، وجبهة من وقف ضد سوريا على مدى تلك السنوات ويحاول الآن أن يرمي بثقله ليمنع قدرا لا مفر منه، وذلك في محاولة لتعطيل وتأجيل ومنع الحدث الأبرز الذي يمثل الكاشف والمحدد لمسار الصراع في لحظة حاسمة من تطوره وهو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. معتمدا لذلك هناك ثلاث خيارات بائسة للتشويش:

                              أولا: التصعيد العسكري وفي أكثر من مكان بهدف الإيحاء بان الوضع الأمني في سوريا غير صالح وغير جاهز للإقدام على خطوة من هذا الحجم، مع ملاحظة أن عملية التصعيد لن تقتصر على الجانب العسكري بصيغته المجردة التي يواجه فيها الجيش السوري العصابات الإرهابية، وإنما سيطال المدنين سواء عن طريق المفخخات أو قذائف الهاون العشوائية والخطف وكل ما يمكن أن يترك أثرا سلبيا على الحالة المعنوية العامة للشارع السوري على أمل إثناء الكتلة الجماهيرية الأضخم من الذهاب إلى صناديق الاقتراع. لكننا إذا وضعنا في الاعتبار أن الانتخابات الرئاسية السورية تأتي في لحظة تطور وتحول الصراع من المستوى الكمي لموازين القوى بكل ما يعنيه ذلك من انفتاح على إمكانيات التقدم والتراجع لطرفي الصراع، إلى المستوى النوعي الذي يضبط تطور الصراع في اتجاه واحد ،وهو ما عبر عنه الرئيس الأسد بالانعطافتين الحاسمتين وهما الانعطافة العسكرية حيث أصبح الجيش العربي السوري يفرض هيمنته على الميدان، والانعطافة الجماهيرية التي تتجسد في الالتفاف الحاسم للجماهير السورية حول الدولة السورية بما يعنيه ذلك من الانكشاف الكلي للعصابات الإرهابية الذي يضعها في مواجهة مفتوحة مع الشعب السوري.

                              ثانيا: الضغط السياسي من خلال الترويج لفكرة أن إجراء الانتخابات الآن وفي ظل هذه الظروف وقبل الوصول إلى اتفاق سياسي يكشف عن رغبة النظام السوري في عدم التوصل إلى حل سياسي،وذلك بهدف تحقيق هدفين أولهما التغطية على عمليه التصعيد العسكري، وثانيهما إمكانية الفوز بقرار سوري يؤجل موعد الانتخابات الرئاسية، بما يعنيه ذلك الدخول في حالة من الفراغ الدستوري الذي يضع سوريا على حافة المجهول. وهنا لابد من التوضيح بان الحل السياسي المرجو وحتى يكون حلا سياسيا حقيقيا، يجب أن لا يقف حجر عثره في وجه انتظام المؤسسات الشرعية للدولة السورية التي تشكل الضابط والمنظم لأي حل يحفظ لسوريا موقعها ووحدتها ودورها. لذلك فان إجراء الانتخابات الرئاسية والحفاظ على انتظام الحياة الدستورية يشكل الضمانة الحقيقية لأي حل سياسي يتفق مع قيم ومبادئ وثوابت الشعب السوري، أما البحث عن حل سياسي خارج هذه الثوابت فلن يكون في أحسن الأحوال إلا جزء من معسكر الحرب التي تشن على سوريا.

                              ثالثا: الطعن في شرعية ودستورية الانتخابات الرئاسية من خلال التركيز على إثارة موضوع المهجرين قبل الانتخابات للتشويش وبعدها للطعن في النتائج. وهنا لابد من الإشارة إلى مسألتين: الأولى:أن الانتخابات الرئاسية السورية تجري على الأرض السورية حيث يعيش الشعب السوري وتحت الإشراف المباشر للدولة السورية وهي مسألة سيادية بامتياز. ان مشاركة أبناء الشعب السوري الموجودين خارج الأراضي السورية وبغض النظر عن أسباب تواجدهم في الانتخابات الرئاسية لا يمكن أن تتم إلا في المكان الذي تحدده الدولة السورية وتحت إشرافها المباشر وببطاقات ثبوتية صادرة عن الدولة السورية. وهذا هو العرف المتبع من قبل جميع دول العالم.وأي جهة أو دولة تحاول التأثير في هذا الأمر لن يكون سلوكها إلا مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. والثانية. ان الحديث عن أعداد المهاجرين السوريين وفيما يخص مسألة الانتخابات الرئاسية يستدعي الفصل بين العدد الإجمالي الذي يروج له والعدد الانتخابي، فإذا كان في لبنان مليون مهجر كما يقال، فهذا رقم إجمالي وليس رقم انتخابي، فإذا تم حسم من هم دون سن التصويت فكم يبقى؟ بغض النظر عن اتجاهات تصويتهم..

                              لذلك فان المستوى الذي تتنزل فيه هذه الانتخابات من المفترض أن لا يكون دون مستوى سنوات الصمود والتضحيات والصبر، ودون مستوى انكسار إرادة الخصم على أسوار دمشق العالية، وهزيمة مشروعه السياسي الهادف إلى النيل من إرادة سوريا وموقفها وموقعها الوطن، بما يعنيه ذلك من جعلها مناسبة لتظهير انتصار سوريا على قوى العدوان بكل ما تحمله كلمة تظهير من معنى ودلالات، وبكل ما تستدعيه من المشاركة الجماهيرية الواسعة والمبتهجة والمتحدية بصمودها وتضحياتها، لترسم بذلك الإطار الموضوعي والمعنوي لخطاب النصر.

                              تعليق


                              • 14/4/2014


                                * الجيش السوري يستعيد معلولا والصرخة وفرار للمسلحين من كامل القلمون



                                استعادت وحدات الجيش السوري سيطرتها على ما تبقى من معاقل للجماعات المسلحة في منطقة القلمون بريف دمشق.
                                وافاد مراسل المنار عن سيطرة الجيش السوري على بلدة بخعا -الصرخة حيث قام بتفكيك العبوات التي خلفها المسلحون ، كما دخل بلدة معلولا وسيطر على فندق السفير كذلك استعاد الجيش دير مار تقلا ودير القديسين قرب الفندق.

                                واكد مراسل المنار عن حصول ذعر وحالات فرار من قبل المسلحين في كامل منطقة القلمون حيث عمدت الجماعات المسلحة الى الفرار بأكثر من 50 سيارة من بلدة الصرخة بإتجاه جرود عسال الورد والبخعة وعرسال (اللبنانية) وحوش العرب.

                                وقامت وحدات الهندسة في الجيش السوري بتفكيك كميات كبيرة من العبوات الناسفة في بلدة البخعة-الصرخة .

                                تابع.. فيديو (عدد 2):

                                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                                * الجيش السوري يستعيد السيطرة اليوم على بلدة "الجبة"، في القلمون السوري

                                * الجيش السوري يدخل إلى بلدة جبعدين جنوب بلدة معلولا ويسيطر على تلالها الشرقية

                                * فيديو خاص: اول صور مباشرة من الصرخة ومرتفعات معلولا

                                http://www.alalam.ir/news/1585198

                                * الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني يسيطران على المرتفعات المحيطة بنبع التشالما غرب كسب والتلال المشرفة على منطقة النبعين.

                                * مقتل عدد من المسلحين في كمين للجيش السوري في بلدة كسب بريف اللاذقية
                                تقدم لقوات الجيش السوري بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة" قرب نبع تشالما غربي بلدة كسب بريف اللاذقية. وقد قتل عدد من المسلحين في كمين للجيش السوري.

                                * القلمون.. تقدم للجيش وانهيار سريع للمسلحين

                                عملية عسكرية سريعة للجيش تعيد السيطرة على الصرخة ومعلولا وجبعدين والجبة

                                حسين مرتضى

                                يواصل الجيش السوري تقدمه على مختلف المحاور القتالية وسط انهيار تام للمجموعات المسلحة. مصدر عسكري أكد أن وحدات الجيش السوري نفذت عمليات نوعية في مواجهة المجموعات المسلحة وعلى مختلف المحاور وخطوط التماس، مضيفاً أن السبب الرئيسي لانهيار تلك المجموعات هو قطع طرق الامداد ومحاصرة تلك المجموعات وعزلها عن محيطها وضرب مراكز قيادتها وشبكات الأنفاق.

                                وبحسب عارفين، فقد استخدم الجيش السوري مرحلة جديدة من التكتيك العسكري يهدف إلى تطهير مناطق تواجد المسلحين وتثبيت نقاط ارتكاز للجيش وتضييق الخناق على تلك المجموعات.
                                وفي الميدان كان الحدث الأبرز اليوم في ريف دمشق وتحديدا على جبهة القلمون حيث طهّر الجيش السوري بلدتي الصرخة ومعلولا تمهيداً لتقدّم وحداتها العسكرية إلى جبعدين والجبّة.

                                وأوضح مصدر ميداني أن وحدات الجيش السوري نفذت اليوم عملية نوعية على أربعة محاور حيث تقدمت وحداتها إلى بلدات الصرخة ومعلولا وجبعدين والجبة ليستعيد السيطرة عليها في وقت قياسي.

                                كما نفذ الجيش السوري عملية نوعية في عدرا انطلاقاً من عدة محاور بالتزامن مع العمليات على محور دوما، وقد سجل سقوط عدد من قذائف الهاون في مناطق متفرقة من دمشق كان أبرزها في منطقة جرمانا.



                                وفي ريف دمشق الغربي استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين في مناطق ( خان الشيح – داريا كما استهدفت المدفعية السورية تحركات المسلحين في جرود منطقة وادي بردى.

                                وعلى جبهة الغوطة الشرقية واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على محور المليحة حيث تدور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مع المجموعات المسلحة على محور شركة تاميكو والبساتين المحيطة.

                                وفي ملف المصالحة الوطنية تم تسوية أوضاع 14 شخصا بينهم 3 فارين من خدمة العلم عن طريق اللجنة المركزية للمصالحات من يبرود وجبعدين ومعلولا.

                                وإلى حمص، حيث انفجرت سيارة مفخخة في شارع العشاق في مدينة حمص، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وجرح العشرات، في وقت بدأت وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات الدفاع الوطني عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على منطقة جورة الشياح.

                                وأفادنا مصدر محلي أن سبعة مسلحين من أحياء القرابيص وجب الجندلي قاموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة في اطار عملية المصالحة الوطنية.

                                وإلى ريف اللاذقية، أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري و الدفاع الوطني أحكمت سيطرتها على قمة جبل سل درين المعروف بـ "تشالما" ومحيطه المشرف على مدينة كسب من الغرب، في حين قتل عدد من المسلحين في منطقة النبعين جنوب غرب كسب.


                                وانتقالا إلى حلب أعلن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش السوري تصدت لمحاولة مجموعات مسلحة التسلل الى محيط بستان الباشا في حلب وأوقعت اعدادا من المسلحين قتلى ومصابين ودمرت سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين ومدفعا.

                                وحول وضع طريق حلب أفادنا مصدر ميداني أن طريق خناصر آمن بالكامل بحيث تدخل منه المساعدات إلى مدينة حلب غير أنه يُغلق لساعات محدودة حفاظا على سلامة المسافرين من الاشتباكات الدائرة في منطقة الراموسة و تمركز قناصين في منطقة العامرية.

                                ***
                                * بطريرك انطاكية وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام: نصلي فرحاً بعد تحرير معلولا ونأمل تحرير كامل سوريا

                                * معلولا..حجاب السلام



                                قصيدة للزميل الشاعر محمد علوش لبلدة معلولا السورية


                                شقفة سما قبل الزمن والطين

                                بصدر الشرق وقعت متل قوني

                                قدسولي بدير عمرو سنين

                                وطعم الأبانا لا تحرموني

                                وهونيك بالجامع مع مصلّين

                                شمعة بليلة قدر إحيوني

                                جيتي يا معلولا على التكوين

                                آية بلون الحب معجوني

                                اهل وغيارى وناس ومحبين

                                مسلم ونصراني..وزيتوني

                                بيتقاسموها بسقعة كوانين

                                وغير الوفا ما جمعو موني

                                ل دبْحو بإسم الدين مندّسين

                                صدقوني الوقت طاحوني

                                بيغربل السوسي بيبقى التين

                                الخيرات للأحرار مرهوني

                                انتي يا معلولا يا رمز الدين

                                كانت الأرض بتنتهي لوما
                                حجاب السلام بعبّها تكوني


                                ***
                                * الكيماوي السوري: "إسرائيل" وفرنسا تلفّقان ملفاً جديداً



                                حسن علیق ـ الاخبار


                                بعد 7 أشهر على انتهاء أزمة السلاح الكيميائي السوري، وتزامناً مع تقدم الجيش في ريف دمشق، ومع وضع المعارضة ثقلها العسكري لتحقيق إنجاز استراتيجي في حلب، عاد الحديث بقوة عن استخدام النظام لغازات سامة ضد معارضيه. هذه المرة، افتتحت "إسرائيل" البازار .

                                خفتت كل الأصوات المنادية بعقد مؤتمر للتفاوض بين الحكومة السورية ومعارضيها، تحت عنوان «جنيف 3». فالظروف الميدانية التي أتاحت للنظام السوري عدم تقديم تنازلات في مؤتمر «جنيف 2» لا تزال على حالها. بل إن الجيش السوري، استمر، مع القوى الحليفة له، بتحقيق تقدم في الميدان يسمح للنظام، مرة أخرى، برفض تقديم أي تنازل جدي في أي مفاوضات تجرى في المدى المنظور. على هذا الأساس، أتت معارك المعارضة الاخيرة في القنيطرة ودرعا، وفي كسب وإدلب وحلب.

                                حتى اليوم، يبدو ان كل المعارك في كفة، ومعركة حلب في كفة اخرى. في دمشق وريفها (الغوطة الشرقية والقلمون)، ولاحقاً في مدينة حمص ومحيطها القريب، باتت قوى المعارضة مسلّمة بالخسارة. استماتتها في الدفاع تهدف إلى جعل الطرف الآخر يدفع ثمناً باهظاً لا اكثر. كل المعارك الاخرى لا تعوّض ميدانياً ومعنوياً الخسارة في دمشق والمنطقة الوسطى، باستثناء حلب. ومن هنا أتى الحشد الكبير لقوى المعارضة في العاصمة الاقتصادية لسوريا. والحديث في اوساط المعارضين لا يقتصر على تحقيق تقدّم، بل يتعداه إلى الوعد بالسيطرة التامة على اكبر مدن الشمال. تريد المعارضة، بحسب ما يُرصَد من نقاشاتها، تحقيق نصر سريع في حلب، قبل ان ينهي النظام وحلفاؤه معاركهم في دمشق وريفها وحمص. فاستقرار الأمر في العاصمة والمنطقة الوسطى على هوى النظام، سيتيح للجيش السوري وحلفائه تحرير جزء كبير من قوات النخبة، وتحريكها نحو الجبهات الساخنة الاخرى. وحينذاك، سيكون من الصعب على المعارضين تحقيق تقدّم ذي قيمة استراتيجية في الشمال أو في الجنوب. حتى اليوم، لم يحقق المقاتلون القاعديو الهوى اختراقاً استراتيجياً، إلا انهم زجّوا بقوات النخبة في معارك الشمال. ففي حلب، مثلاً، يقود الحرب «جيش المهاجرين والأنصار» الذي يضم في غالبيته العظمى مقاتلين قوقازيين مدربين جيداً، وأصحاب خبرة قتالية.


                                على هذه الخلفية، طفا على السطح من جديد الحديث عن استخدام الجيش السوري لأسلحة كيميائية. في آب الماضي، كانت الحكومة السورية قد طلبت التحقيق في حادثة استخدام المسلحين أسلحة كيميائية في منطقة خان العسل بحلب. لكن هجوم الغوطة الشرقية وضع النظام في دائرة الاتهام الغربي باستخدام غازات سامة ضد المعارضين. قادت واشنطن حملة تهديد بالعدوان على سوريا، انتهت بالحل الروسي الذي قضى بتخلي سوريا عن ترسانتها الكيميائية. هذه المرة، بعثت الحكومة السورية (يوم 25 آذار) برسالة إلى الأمم المتحدة، تقول فيها إنها رصدت اتصالات بين معارضين في منطقة جوبر الملاصقة للعاصمة، تشير إلى ان «المجموعات الإرهابية ستشن هجمات باستخدام الغاز السام، بهدف إلصاق التهمة بالقوات الحكومية».


                                وفيما التزمت المعارضة الصمت، كان لافتاً أن "إسرائيل" هي من افتتحت هذه المرة بازار اتهام النظام باستخدام أسلحة كيميائية. فيوم 7 نيسان، نقل موقع «القناة العاشرة» العبرية عن مصدر «أمني إسرائيلي كبير» أنّ قوات الجيش السوري، عادت في الفترة الاخيرة الى استخدام المواد الكيميائية ضد قوات المعارضة. وقد استخدمت ذلك على الاقل في حالة واحدة، في السابع عشر من اذار في منطقة حرستا شرقي دمشق. وبحسب المصدر الأمني الإسرائيلي، الأمر هذه المرة لا يتعلق بمواد كيميائية مميتة موجودة على لائحة المواد الممنوعة بحسب الاتفاق مع الغرب، بل بمواد تشلّ من يصاب بها لساعات عدة.


                                بعد أربعة ايام، تلقفت المعارضة السورية الاتهام، فأصدر «الائتلاف» بياناً طالب فيه «المجتمع الدولي» بالتحقيق في استخدام النظام للغازات السامة في حرستا. الصحافة الغربية بدأت من جديد العزف على وتر استخدام الكيميائي. ويوم امس، تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام غازات سامة في بلدة كفرزيتا في ريف حماه.


                                واشنطن «نأت بنفسها» حتى الآن، إذ قالت الناطقة باسم الخارجية جنيفر ساكي أمس إن بلادها لا تملك أدلة على استخدام أسلحة كيميائية. البريطانيون والفرنسيون يبدون أكثر حماسة من غيرهم للحديث عن هذه القضية. ففي باريس، تؤكد مصادر دبلوماسية غربية أن السلطات الفرنسية، ومنذ ما بعد فشل مؤتمر «جنيف 2»، تتحدّث عن إمكان استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية غير محظرة دولياً، وان على المجتمع الدولي التحرك لردع النظام. كلام شبّهته المصادر بمضمون التسجيل الصوتي الذي نُشر في 27 آذار الماضي، ويتضمن محضر اجتماع سري لفريق عمل رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، يبحثون فيه عن خلق ذرائع تتيح لتركيا التدخل عسكرياً في سوريا. تدخّل تبدو مقوماته غير متوفرة حالياً. فبحسب مصادر قريبة من النظام في سوريا، يهدف «هذا التهويل إلى أمرين: تبرئة المعارضة مما تقوم به، ومحاولة يائسة لرسم خطوط حمراء أمام الجيش السوري وحلفائه في معركتهم في ريف دمشق، لتتمكّن المعارضة من تحقيق تقدّم في الشمال».


                                ***
                                * الاتحاد الاوروبي يحذر من ’’مهزلة’’ انتخابية في سوريا

                                حذر الاتحاد الاوروبي في بيان من ما أسماها "مهزلة ديموقراطية" ستشكلها الانتخابات المقررة هذا الصيف في سوريا في حال لم تجر سوى في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

                                * الخارجية الأمريكية تصف الرئيس السوري بـ ’’مغناطيس الإرهاب’’ ونستبعد الحلّ العسكري في سورية
                                وصف الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأمريكية، كبير مستشاريها لشؤون سورية، إدجار فاسكيز الرئيس السوري بشار الاسد بـ "مغناطيس الإرهاب". ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم عن فاسكيز قوله إن الولايات المتحدة الأمريكية "تستبعد الحلّ العسكري في سورية".

                                ***
                                *
                                سوريا بوابة النظام العالمي الجديد!



                                محمد صادق الحسيني/ القدس العربي

                                منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، تحاول أمريكا إعادة تركيب النظام العالمي على نحو تحفظ فيه هيمنتها على العالم وتطيل عمر امبراطوريتها، على رغم إصابتها بالشيخوخة الباكرة على يد ‘أبناء ديرتنا ‘ …. !

                                وفي هذا السياق، لجأت في العقد الماضي إلى السيطرة مباشرةً على منابع النفط والغاز في العالم العربي، وسعت إلى إنهاء الأزمات فيه عبر واجهة وعنوان ‘عملية السلام ‘ وأعادت تركيب أوروبا الشرقية بما يضمن وصول الأطلسي إلى بوابات موسكو كما حلمت!

                                ـ مع إطلالة الألفية الجديدة، بدا أنّ محاولاتها لم تؤتِ أكلَها. قوى كثيرة منافسة لها ظهرت على الساحة الدولية تريد أن تحجز لنفسها دوراً في صناعة مستقبل العالم: الصين، الهند، البرازيل، روسيا، فنزويلا، الجمهورية الاسلامية الايرانية ، قوى غير مصنفة دولا مثل حزب الله اللبناني.

                                ـ زاد الطين بلّة سقوط الأنظمة الحليفة في أمريكا اللاتينية ‘الحديقة الخلفية’ لأمريكا وارتفاع أسعار النفط والارتدادات السلبية للعولمة ما اجبر الغرب العودة الى السياسات الحمائية .

                                ـ كانت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، ومعها المحاولة الجديدة لتعزيز الهيمنة، عبر إطاحة الأنظمة ‘المارقة’ في المنطقة، سوريا وإيران والعراق، ومحاولة نقل أنظمتها من ضفة إلى أخرى، و’غربنة’ سائر الدول الحليفة في المنطقة أكثر فأكثر.


                                ـ أطيح بنظام صدام عام 2003، ومعه بدأت المعركة الكونية التي لا نزال نشهد فصولها، أدواتها العسكر والمنظمات غير الحكومية والحروب الناعمة والضغوط الاقتصادية وكل اشكال الحروب النفسية والاستخبارية التقليدية والمتجددة .

                                ـ خسرت واشنطن حروبها الخاصة كلّها بإعادة إحياء الامبراطورية الأمريكية وإنقاذها من شيخوختها المبكرة في زمن بوش الابن من افغانستان الى ليلة سوريا والتي كانت آخر محطاتها ليلة الثالث من ايلول/ سبتمبر الماضي اي ليلة اضطرار تجرع اوباما لكأس السم عندما اجبر على التراجع عن العدوان على سوريا.

                                ـ لجأ أوباما الى أسلوب جديد، غزل لإيران باعتبارها نظاماً إقليمياً ‘جدّياً’ غير انتحاريّ، ويفكر على نحو براغماتي أو عملاني ويفكر استراتيجيا بطريقة الربح والخسارة ولذلك لجأ الى خيار الحوار معنا ، مثلما يصف ساكن البيت الأبيض ايران في مقابلته الشهيرة مع مجلة ‘ذي اتلانتيك’ في مقابلة قبل اسابيع ، ورعاية ‘ثورات عربية’ كانت قد اجتاحت المنطقة، فاذا به في نهاية المطاف يقف على أبواب سوريا وتحديداً عند عرين الأسد جاثيا على ركبتيه ويضطر لقبول بقاء الاسد على المسرح الدولي لاعبا مفروضا كما ابلغ سلطات الرياض وعمان وعددا من العواصم التي اما زارها او ارسل مبعوثين اليها لهذا الغرض ….!

                                ـ اتّضح سريعاً لكلّ من يعنيه الأمر في العالم أن ما يحصل ليس انتفاضات شعوب إنما استعادة لأهداف بوش بالإمساك بالمنطقة ولكن بأساليب جديدة قد يكون من بينها استعادة هيبة واشنطن وانتزاع ما لم تحصل عليه واشنطن بالحرب عبر نافذة السياسة ….!

                                ـ في هذه الاثناء كانت سرعان ما تحوّلت سوريا إلى ميدان اختبار تسعى فيه القوى العالمية الجديدة إلى تكريس موقع لها على الساحة الدولية، انطلاقاً من سقف كانت دمشق هي من تحدّده باستمرار، تتقدّمها روسيا.

                                ـ هذه القوى التي أدركت عجز أمريكا عن خوض معارك كبرى، ونزعتها إلى الانكفاء التي تجعلها تسرع الخطوات لترتيب أوضاعها في بؤر التوتر في العالم، خصوصاً مع الاكتشافات النفطية في الداخل الأمريكي التي غيّرت أولويات واشنطن. ومع انتقال الاهتمام إلى الشرق الأقصى حيث الحرب اقتصادية لا عسكرية، كانت خطواتها الثلاث:

                                1 ـ الانكفاء وإعادة تموضع القوات والصعود إلى السفن بعد خسارة ثلاث معارك أساسية معنا في البرّ عام 2000، والجوّ عام 2006، والبحر عام 2013، يوم أُكره أوباما بعد فشله الذريع في اختراق عرين الأسد وضرب بواباته أن يتجرّع كأس السم الأخطر في حياته ليلة الثالث من أيلول/سبتمبر الفائت.

                                2 ـ الشروع في حروب الفتن المتنقلة بالوكالة من خلال تحويل سوريا إلى منطقة نفايات ‘القاعدة’ وأرض تجارب للصراع مع القوى الدولية والإقليمية المزاحمة والمنافسة.

                                3 ـ تقليص وحدات الجيش الأميركي إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية لعدم الحاجة إليه في مناطق انتشار النفوذ. وتحوّل الدول التابعة إلى مشغّلين وخدم وأُجَراء للسياسات الأمريكية، يدفعون هم الثمن لأسيادهم كي يستعبدوهم.
                                ـ وهكذا ظلّت سوريا عقدة شدّ الحبال بين قوى صاعدة واخرى آفلة ، تُشَنّ عليها حروب بالوكالة بين الدول الكبرى، أمريكا وروسيا من جهة، وصراع بين مشروعين أحدهما يجعل ‘إسرائيل’ العدو والآخر يضع إيران العدو. حرب لو انتصرت فيها أمريكا لظهرت بمثابة الزعيم العالمي الأوحد، وذاك ما لم ولن يحصل.

                                وآخر يشدد كما كان دوما بان اسرائيل هي العدو وهذا هو الذي بدأ رحلة النصر عمليا مذ هزم المشروع الامريكي على سوريا وهو ما سيكرس روسيا وإيران قوتين موازيتين لامريكا لهما مناطق نفوذهما، وحق النقض على مستوى العالم، وبداية ظهور تعدّدية قطبية بعد حرب عالمية باردة جديدة بين موسكو وواشنطن لن يكون المنتصر فيها إلاّ مَنْ تحالف مع المشهد الدمشقي المشهور، الذي أطلّ يوماً من قصر الشعب السوري ولسان حاله يقول: الشام خطّنا الأحمر ومعراجنا إلى السماء.

                                ـ ما حصل في أوكرانيا خير دليل اذ ارادت واشنطن منه ما يلي :

                                1 ـ الاقتراب من قلب القيصر الطامح بالرصاص الحيّ.
                                2 ـ الاحتواء المزدوج لكل من روسيا وأوروبا.
                                3 ـ استخدام أوكرانيا ورقة للمقايضة مع سوريا.


                                لكن ذلك القرار المستعجل وغير المدروس والمتخبط جعل روسيا هي من تقدم هذه المرة على تغيير خريطة اوروبا بدلا من الغرب كما كان حصل في يوغسلافيا السابقة وابرز معالم هذا الحدث ولادة دولة القرم بشهادة ميلاد سورية …. بعد معارك القلمون الكبرى تحديدا ….!

                                وهكذا أضحت سوريا هي الولادة التي من مخاضها سيتبلور نظام عالميّ جديد كما يعتقد الكثير من الخبراء والمحللين، مطبوعٌ بعبق ياسمين الشام !
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 14-04-2014, 10:51 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X