20/9/2013
* فيديو وزير داخلية تونس ينتقد الصمت عن فضائح "جهاد النكاح"

الفيديو بالموقع هنا:
http://www.alalam.ir/news/1518525
أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو ان فتيات تونسيات سافرن الى سوريا تحت مسمى جهاد النكاح عدن الى بلادهن حوامل من اجانب يقاتلون الجيش السوري بدون تحديد عددهن، منتقدا الصمت عن تلك الفضائح. وخلال جلسة مساءلة امام المجلس التأسيسي، دعا بن جدو الى وقفة وطنية جادة لوضع حد لهذه الظاهرة، واضاف ان وزارة الداخلية منعت منذ آذار/مارس الماضي ستة آلاف تونسي من السفر الى سوريا ، واعتقلت 86 شخصا كونوا شبكات لإرسال الشبان التونسيين الى سوريا بهدف مايسمونه الجهاد.
وقال الوزير خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي: "يتداول عليهن جنسيا عشرون وثلاثون ومائة مقاتل ، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي".
وتابع: "فوجئنا بمنظمات حقوقية تونسية تحتج على منع وزارة الداخلية تسفير مقاتلين الى سوريا"، مضيفا ان "شبابنا يوضع في الصفوف الامامية ، شبابنا علموهم الاختطاف والسرقة ومداهمة القرى".
وجهاد المناكحة أو فتوى جهاد النكاح هي فتوى مجهولة الهوية (منسوبة الى شيوخ التكفير) وإنتشرت على هامش الأزمة السورية (2011-إلى الآن) تدعو النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، أي إمتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من أجل تشجيعهم على القتال.
واستجاب لهذه الفتوى حسب وسائل الإعلام أكثر من 13 فتاة تونسية ، وأثارت الكثير من ردود الأفعال الغاضبة من المجتمع المدني، الذي اعتبرها بمثابة اختراق لقيم تونس التي كانت دائما مبنية على احترام حقوق المرأة.
واصدرت وزارة الشؤون الدينية في تونس بيانا تدين فيه الفتوى وتعتبرها غير ملزمة للتونسيات.
ويقال إن الشيخ الوهابي السعودي محمد العريفي قد أصدرها في ربيع عام 2013 تتضمن سفر النساء إلى سوريا لتلبية الرغبات الجنسية للمسلحين في سوريا، بشرط ان تتجاوز أعمار الفتيات الرابعة عشرة من العمر وان يكن مسلمات ، لكن العريفي نفى انتساب الفتوى اليه.
وفي 19 نيسان (ابريل) 2013 اعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية ان 16 فتاة تونسية تم التغرير بهن وإرسالهن الى سورية من أجل جهاد النكاح.
وقال بطيخ الذي اقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، ان ما يسمى جهاد النكاح هو بغاء وفساد أخلاقي وأن الاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة.
وذكرت وسائل اعلام تونسية مؤخرا ان مئات من التونسيات سافرن الى سورية من أجل جهاد النكاح وان كثيرات منهم حملن من مقاتلي جبهة النصرة.
وفي 28 آب (أغسطس) الماضي اعلن مصطفى بن عمر المدير العام لجهاز الامن العمومي في تونس تفكيك خلية لجهاد النكاح في جبل الشعانبي (وسط غرب) الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال بن عمر في مؤتمر صحافي ان جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس تنظيما ارهابيا قامت بانتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع من آب (أغسطس) الحالي والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996′.
وأضاف ان هذه الفتاة التي اعتقلتها الشرطة اقرت عند التحقيق معها بانها تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها إلى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم (المسلح) في إطار ما يعرف بـجهاد النكاح.
* بوابة الاهرام: الواحدة تداول عليها بين 20 و100 مقاتل.. وزير داخلية تونس: تونسيات يعدن حوامل بعد "جهاد النكاح" في سوريا
أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، اليوم الخميس، أن فتيات تونسيات سافرن لسوريا تحت مسمى "جهاد النكاح" عدن إلى تونس حوامل من أجانب يقاتلون الجيش النظامي السوري بدون تحديد عددهن.
وقال الوزير، خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي "البرلمان" نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة: "يتداول عليهن جنسيًا عشرون وثلاثون ومئة مقاتل، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي"، بحسب قوله.
وأضاف أن وزارة الداخلية منعت منذ مارس الماضي 6 آلاف تونسي من السفر لسوريا واعتقلت 86 شخصًا كونوا "شبكات" لارسال الشبان التونسيين الى سوريا بهدف "الجهاد".
وتابع: "فوجئنا بمنظمات حقوقية تونسية تحتج على منع وزارة الداخلية تسفير مقاتلين إلى سوريا".
ومنعت وزارة الداخلية شبابا من الجنسين دون 35 عاما من السفر خارج البلاد بعدما اشتبهت في أنهم سيتوجهون إلى سوريا.
وقال: "شبابنا يوضع في الصفوف الأمامية بالحرب في سوريا ويعلمونهم السرقة ومداهمة القرى" السورية.
وفي 19 أبريل 2013 أعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية أن 16 فتاة تونسية "تم التغرير بهن وإرسالهن" لسوريا من أجل "جهاد النكاح".
وقال بطيخ، الذي أقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، أن ما يسمى جهاد النكاح هو "بغاء" و"فساد أخلاقي" وأن "الأصل في الأشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة".
وذكرت وسائل إعلام تونسية مؤخرًا أن "مئات" من التونسيات سافرن لسوريا من أجل "جهاد النكاح" وأن كثيرات منهم حملن من مقاتلي "جبهة النصرة".
ونسبت فتوى "جهاد النكاح" إلى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى أن يكون قد أصدرها، مؤكدًا في إحدى خطبه الدينية أن ما نسب إليه حول جهاد النكاح "كلام باطل لا يقوله عاقل".
وفي 28 أغسطس الماضي، أعلن مصطفى بن عمر المدير العام لجهاز الأمن العمومي في تونس تفكيك خلية لـ"جهاد النكاح" في جبل الشعانبي الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال بن عمر في مؤتمر صحافي أن جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس "تنظيمًا إرهابيًا" قامت بـ"انتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع من أغسطس الحالي والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996".
وأضاف أن هذه الفتاة التي اعتقلتها الشرطة "أقرت" عند التحقيق معها بأنها "تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها إلى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم (المسلح) في إطار ما يعرف بجهاد النكاح.
* ما هو دور تركيا في خلافات ’الحر’ و’النصرة’؟
المخابرات التركية طلبت من ’جبهة النصرة’ السيطرة على بلدة اعزاز
حسين مرتضى
بالرغم من استمرار الجيش السوري في ملاحقة المجموعات المسلحة، على مختلف محاور حلب وريفها، إلا ان الحدث البارز كان الاجتياح الذي نفذه مسلحو ما يسمى "دولة الاسلام في الشام والعراق"، باتجاه الريف الحلبي وخصوصاً مدينة اعزاز.
خلافات تنظيم "داعش"، الاسم المختصر الذي يطلق على المجموعات المسلحة المتطرفة القادمة من كل بقاع الارض، للقتال في سورية، تحت اسم "دولة الاسلام في العراق والشام مع ما يسمى "الجيش الحر"، ناجمة عن خلافات ممولين ومشغلين، وليس فيما يتعلق بالعقيدة والأفكار، حيث وصلت الخلافات بينهم إلى حد الاقتتال.
قبل ثلاثة اشهر قام تنظيم "داعش" بافتتاح مقر له في مدينة أعزاز، الأمر الذي جوبه باعتراض كتائب والوية المجموعات المسلحة، وعلى رأسها ما يسمى لواء عاصفة الشمال، وخرجت عدة تظاهرات احتجاجية في المدينة.

المخابرات التركية طلبت من "جبهة النصرة" السيطرة على بلدة اعزاز
وبدأت خلافات ما "يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام" وحلفائهم من "القاعدة"، مع المجموعات المختلفة، التي لا تزال تطلق على نفسها اسم "الجيش الحر"، وبالذات " لواء عاصفة الشمال"، والذي يسيطر على مدينة اعزاز في شمال حلب، والقريبة من الحدود التركية، بعد عودة مقاتلي ذلك اللواء من معركة مطار منغ، حيث قام مسلحو "الدولة الاسلامية" المرابطون عند حاجز المالية داخل مدينة أعزاز، باعتقال مجموعة من عناصر لواء عاصفة الشمال، أثناء عودتهم من جبهة مطار منغ العسكري.
وبحسب مصادر محلية، فإن أحد أسباب أعتقال المجموعة المذكورة، هو رفض ما يسمى لواء "عاصفة الشمال" استيلاء "دولة الاسلام في العراق والشام" على بيوت المدنيين داخل المدينة. وتطورت الاشتباكات بعد فترة عند محاولة عناصر من "داعش" القاء القبض على طبيب الماني موجود في مستشفى اعزاز الميداني، لمعالجة مسلحي المجموعات الارهابية الجرحى، حيث اتهمت "داعش" الطبيب بتصوير مراكز تابعة لها، واستعمالها لصالح مخابرات غربية، الامر الذي اثار حفيظة عناصر ما يسمى لواء "عاصفة الشمال"، الذين رفضوا تسليم الطبيب لعناصر داعش، لتتصاعد الامور بين الطرفين حتى وصلت الى الاشتباك بالأسلحة ووقوع قتلى وجرحى واعتقالات واعدامات بين الطرفين.
ثم هاجمت "داعش" مدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة ما يسمى لواء عاصفة الشمال، وبهجوم خاطف سيطرت "داعش" على مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، وأكدت مصادر محلية أن "داعش سيطرت على مدينة اعزاز بالكامل وقامت باعتقالات ونصب حواجز في المدينة" لتتوسع رقعة الاشتباكات بين الطرفين، لتصل الى منطقتي عندان وحريتان في ريف حلب الشمالي، حيث قامت ما يسمى "بداعش" بمهاجمة حواجز ومقار تابعة لما يسمى بالجيش الحر في تلك المناطق، وترددت انباء عن حشد تقوم به الكتائب التابعة للدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" لمهاجمة البلدتين في ريف حلب الشمالي.
وفي حين يسود الانقسام بلدة عندان، التي تتقاسم فيها قوى عدة السيطرة وتتحيّن الفرصة للتخلص مما يسمى لواء أحرار سوريا وكتائب أخرى صغيرة تشبه في تشكيلها وسلوكياتها ما يسمى بلواء عاصفة الشمال، كذلك توسعت الاشتباكات لتمتد إلى قرية المريمية غرب أعزاز استعداداً لمهاجمتها من قبل "داعش".
بنفس التوقيت كانت مدينة الطبقة في الرقة، تدور فيها اشتباكات عنيفة بين ما يسمى دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" وعناصر ما يسمى الجيش الحر، وحتى دير الزور التي شهدت اشتباكات عنيفة بين ما يسمى لواء أحفاد الرسول وداعش، حيث استطاع ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق و الشام ابعاده عن مناطق وسط مدينة دير الزور ونهر الفرات، وقامت داعش بتصفية عدد من أبرز قيادات ما يمسى الجيش الحر، وأهمهم قائد لما يسمى كتائب العباس، كاسر جميان، و وليد شداد قائد ما يسمى كتيبة قيصر الهنداوي. وفي الوقت نفسه اصدر ما يسمى لواء عاصفة الشمال بيانا طالب فيه "لواء التوحيد" في حلب وأحد تشكيلات ما يسمى بالجيش الحر، والتابع عملياً للمخابرات التركية، بالمساندة في مواجهة كتائب داعش.
وسط هذه التطورات وصل لواء التوحيد، الذي يعتبر من اهم اذرع المخابرات التركية في شمال سورية، في خطة كان من المقرر لها ان تعيد سيطرة ما يسمى الجيش الحر على بلدة اعزاز، بعد ترهل وانحسار قوة ما يسمى لواء عاصفة الشمال. وذكرت مصادر خاصة أن "الاشتباكات التي وقعت كان سببها تنازع قوة للممولين وفرض سيطرة على المناطق، بالذات بعد تدخل لواء التوحيد المعروف بقربه من المخابرات التركية في خطوة يراها الكثيرون أنها تأكيد على خطة الاتراك، للسيطرة على الحدود، وتثبيت نقاط للواء التوحيد فيها".
وقدم ما يسمى "لواء التوحيد" بعد وصوله الى المعبر الحدود مع تركيا مبادرة قائمة للتهدئة، سرعان ما ترجمت الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين المتقاتلين، ويتضمن الاتفاق خروج جميع المحتجزين بسبب الاشتباكات خلال 24 ساعة من تاريخه، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى كلا الطرفين، وقد تم الاتفاق ايضا على قيام لواء التوحيد بوضع حاجز بين الطرفين لحين انهاء المشكلة في اعزاز، وان يكون المرجع في حل اي خلاف "هيئة شرعية معتبرة من الطرفين" ووقع الإتفاق الطرف الاول ممثلاً بابو عبد الرحمن الكويتي والطرف الثاني بواسطة النقيب احمد غزالة ابو راشد وشهد عليه كل من ابو توفيق من لواء التوحيد وابو ابراهيم الشيشاني.
وفي المحصلة اكدت لنا مصادر خاصة ان "تحريك جبهة النصرة ضد الجيش الحر بالتحديد في اعزاز له عدة دلالات خصوصا انه جاء بعد ايام على اسقاط الاتراك طائرة مروحية سورية حيث اكدت لنا هذه المصادر ان المتضرر الاكبر من اي حل في سورية هو اردوغان لذلك حاول افتعال مشلكة من خلال اسقاط الطائرة السورية لضرب اي حلول وجر السوري للرد ولكن عندما تعاطى السورية بحنكة ولم يرد، طلب التركي من بعض عناصر الحر ادخال عدة سيارات مفخخة الى الداخل السوري عبر اعزاز وبما ان البعض من الحر يراهنون على مكان ما لهم في حال الحل السياسي رفضوا ذلك ما جعل التركي يحرك بعض المجموعات المرتبطة به داخل جبهة النصرة للسيطرة على هذه المنطقة والقيام بهذه المهمة".
وتعتبر مدينة أعزاز ومارع وعندان من اهم معاقل ونقاط ارتكاز أساسية للمجموعات المسلحة، بينما تتمتع جماعة "الإخوان المسلمين" بنفوذ كبير على مسلحي مارع، ويذكر أن لواء عاصفة الشمال، هو الجهة الخاطفة للزائرين اللبنانيين التسعة، الذين اختطفوا أثناء عودتهم من زيارة دينية في إيران، عبر تركيا، براً إلى سورية.
* المزاج الشعبي التركي رافض للحرب على سوريا
حكومة أردوغان تقرع طبول الحرب.. والشعب يرفع رايات السلام
أنقرة - حسن الطهراوي
على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة في تركيا للسياسيات الخارجية التي تتبعها حكومة رجب طيب اردوغان تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة بشكل عام والموضوع السورى بشكل خاص، إلا ان الحكومة التركية ما زالت تصر على نفس السياسة التي تتسم بالنوايا العدوانية والتحريض بالحرب على سوريا وهي سياسة تصفها احزاب المعارضة التركية بأنها تأتي استجابة لأجندات خارجية وخدمة لأهداف امريكية وتضر بالمصالح العليا لتركيا
فبالنظر الى حادثة اسقاط الطائرة المروحية السورية يوم الاثنين الماضي من قبل طائرات حربية تركية، يمكن القول ان هذه الحادثة لن تكون الأخيرة في مسلسل التصعيد مع سوريا فالتسرع التركي باسقاط الطائرة السوريّة ربما حركته نوايا مبيتة "بالانتقام" لاسقاط السوريين طائرة تركية العام الماضي وكذلك رغبة حكومة أردوغان تأزيم الأوضاع والحفاظ على أجواء عالية من السخونة مع سوريا خصوصاً بعد الانفراج الذى حصل في ما عرف بأزمة الكيميائي والاتفاق الروسي الامريكي، حيث لم تخفِ انقرة حينها عدم رضاها على هذا الاتفاق واعتبرته كما صرح وزير خارجيتها احمد داود اوغلو بأنه "غير كاف وربما يجد حلا لمشكلة السلاح الكيميائي لكنه لا يحل الأزمة فى سوريا"

اردوغان متحمس للحرب على سوريا!
الحكومة التركية بررت اسقاط المروحية السورية باختراقها الاجواء التركية لمسافة كيلومترين وانها لم تستجب للتحذير، وان القيادة العسكرية تعاملت مع الحادثة بناء على التعليمات الجديدة الممنوحة لها حيث كانت انقرة قد اعلنت العام الماضي عن تغيير قواعد الاشتباك مع سوريا بعد اسقاط الدفاعات السورية للطائرة التركية على سواحل مدينة اللاذقية.
هذه المبررات لم تلق قبولا في تركيا فأحزاب المعارضة وبعض الصحف التركية وصفت الحادث بالتحريضي وان اختراق الأجواء عن طريق الخطأ لا يتطلب إطلاق الصواريخ واعلان ما يشبه حالة الحرب. وتحدثت الصحف التركية عن عشرات الحوادث المشابهة واختراق الطائرات اليونانية لأجواء تركيا ،اما كمال كلشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة في البرلمان، فطالب حكومة اردوغان بتغيير سياستها تجاه سوريا والعمل من اجل ضبط الحدود ووقف عمليات استقبال المقاتلين وتدريبهم وتسليحهم وارسالهم الى سوريا ليقتلوا اخوانهم السوريين بحسب تعبيره
وعلى عكس الموقف الرسمي يبدو المزاج الشعبي في تركيا رافضا لسياسة الحرب والعدوان على سوريا ويتجسد ذلك من خلال استمرار الفعاليات والمسيرات المنددة بالحرب والمطالبة بالسلام التي تشهدها الكثير من مدن تركيا وتنظمها الاحزاب اليسارية ومنظمات وجمعيات ذات توجهات سياسية مختلفة تلتقي جميعها حول خطورة السياسة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تجاه سوريا ودول المنطقة الاخرى.
* أمراء الحرب في سورية وجهاً لوجه

احمد فرحات
هي حرب ضروس بين الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وجماعات الجيش الحر، بدأت طلائعها بالظهور في معارك متنقلة واجتياحات، بهدف إلغاء الطرف الآخر، وفي سياق فكري تكفيري، مارسه التنظيمان المتقاتلان سابقاً وما زالا ضد مخالفيهم في الرأي والانتماء.
ورث داعش "إمارة الشام" بعد خلاف مع جبهة النصرة، ليُحسم هذا الخلاف داخل البيت القاعدي لصالح الجناح العراقي بإمرة أبو بكر البغدادي، وليتوارى ابو محمد الجولاني (زعيم النصرة) عن الأنظار، بمباركة ضمنية من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، بحسب مصادر إعلامية، الذي يفضل أن تكون العمليات تحت إمرة البغدادي، انطلاقا من رؤيته بجعل القاعدة تنظيماً تتسلسل فيه القيادة من أعلى الهرم إلى أسفله.
وظهر الخلاف بين أجنحة القاعدة في العراق وسورية بعد إعلان أبو بكر البغدادي دمج جبهة النصرة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، الأمر الذي رفضه الجولاني، وقال في رسالة صوتية تعود إلى نيسان / ابريل العام الحالي إنه لم يتم التشاور مع جماعته قبل إعلان الدمج، وإنهم سمعوا به للمرة الاولى من خلال وسائل الاعلام.
ورث داعش "إمارة الشام" بعد خلاف مع جبهة النصرة، ليُحسم هذا الخلاف داخل البيت القاعدي لصالح الجناح العراقي بإمرة أبو بكر البغدادي، وليتوارى ابو محمد الجولاني (زعيم النصرة) عن الأنظار، بمباركة ضمنية من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، بحسب مصادر إعلامية، الذي يفضل أن تكون العمليات تحت إمرة البغدادي، انطلاقا من رؤيته بجعل القاعدة تنظيماً تتسلسل فيه القيادة من أعلى الهرم إلى أسفله.
وظهر الخلاف بين أجنحة القاعدة في العراق وسورية بعد إعلان أبو بكر البغدادي دمج جبهة النصرة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، الأمر الذي رفضه الجولاني، وقال في رسالة صوتية تعود إلى نيسان / ابريل العام الحالي إنه لم يتم التشاور مع جماعته قبل إعلان الدمج، وإنهم سمعوا به للمرة الاولى من خلال وسائل الاعلام.

وبالمقابل، يتكون ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" من كتائب وألوية متفرقة، تعددت انتماءاتها وتشتت، بحسب مصادر تمويلها، غير أنه يعتبر ذراعا عسكريا للمعارضة السورية بدءأ من المجلس الوطني (مجلس اسطنبول)، وصولا ًإلى الائتلاف السوري المعارض. ويضم هذا الجيش أيضاً ألوية اسلامية تسمي نفسها "معتدلة" لتمييزها غربياً عن مسلحي القاعدة، ونظرا لإرتباطها بجهات إسلامية إقليمية متحالفة مع الولايات المتحدة، أو صديقة لها.
وتفجر الخلاف بين الجيش الحر والدولة الإسلامية، بعد مضايقات عديدة قامت بها "داعش" بحق قياديين للحر في دير الزور والحسكة وحلب، اغتيالاً (ذبحاً ورمياً بالرصاص أمام الملأ)، أو سجناً، وغيرها من الممارسات التي دفعت بالجيش الحر إلى الاستنجاد بداعميه الإقليميين والدوليين الذين وعدوه بالسلاح والعتاد والأموال، فكان الشرط "مقاتلة الجماعات الإسلامية".
صراع نفوذ إقليمي
ثمة من يقول إن الحرب بين الجيش الحر وداعش هي بالأساس مطلب غربي يسعى من خلاله "الحر" إلى تقديم أوراق إعتماد إلى المانحين لدعمه بالسلاح، غير أن الدكتور في العلاقات الدولية جمال واكيم شدد في مقابلة مع موقع المنار الإلكتروني على أن ما يحصل بين هذين التنظيمين هو صراع سعودي - تركي بالأساس، واستدل على هذا الأمر من أن السعودية هي من تمول التنظيمات التكفيرية في المنطقة، مقابل دعم تركي للجيش الحر، مذكراً برغبة أنقرة ببسبط نفوذها في سورية وخصوصاً في حلب.

الصحافي والكاتب السياسي ناصر شرارة أشار في مقابلة مع موقع المنار إلى أن الطرف السعودي منخرط اليوم بتنفيذ السياسة الأميركية في المنطقة، وهو في سبيل ذلك أقصى أولاً قطر ومن ثم أخذ يعمل على الحد من الدور التركي في الملف السوري.
وبهذه الخلفية، اندلعت المعارك بين القاعدة ومسلحي الجيش الحر في اعزاز وباب الهوى وادلب، بعد اعطاء ضوء أخضر سعودي لمسلحي دولة العراق لوضع اليد على هذه المناطق، وأرادت الرياض من هذا الموضوع امتلاك أوراق قوة لمقايضتها في أي تسوية مقبلة، بعد أن كانت تخضع هذه المناطق لمجموعات مسلحة مرتبطة بجهاز الاستخبارات التركي، ورأى الدكتور واكيم أن سيطرة داعش على مناطق حدودية سورية هي رسالة إلى تركيا بالدرجة الأولى.
الاندفاعة السعودية في الملف السوري جاء بعد خيبة أمل من الدور الايراني في صياغة التسوية الروسية – الأميركية، في حين كانت تراهن على ضربة عسكرية لسورية، وتأمل السعودية من خلال ما يجري اليوم من معارك بين داعش والجيش الحر بأن تجلس على طاولة التسوية كطرف فاعل يملك أوراق قوة.
صراع على السلطة والمال
وفي ظل الترابط ما بين السياسي والميداني، يبرز إلى الواجهة أيضاً صراع المغانم والمكاسب والمسروقات، وهذا ما حرك الجماعات المسلحة في سوريا بمختلف ألوانها، وقتل في تلك المعارك مئات المسلحين، في المناطق الشرقية وريف دمشق وحلب أيضاً.

فجزء مهم من تلك الحرب بين "داعش" والجيش الحر في حلب، تهدف إلى الاستيلاء على معابر البضائع والسيارات على الحدود بين تركيا وسورية، حيث ممر حيوي، تفرض فيه تلك الجماعات ضرائب مالية وعينية، يعود حق الإستفادة منها إلى أمراء تلك الجماعات ومقاتليهم، بدليل التفجيرات العديدة التي جرت عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والذي قتل فيها قياديين من الطرفين، كما أنه وبعد سيطرة الدولة الإسلامية على اعزاز، كانت الوجهة الثانية معبر باب السلام القريب.
وشهد معبر بستان القصر الذي يربط شرق مدينة حلب بغربها معارك عديدة بين الجماعات المسلحة وبعضهم من الأجانب، لما يمثله هذا المعبر من "منجم ذهب" إضافي نتيجة الأتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السيارات والعابرين لقاء مرورهم بسلام.
امراء الحرب في سورية كثر، هم بالأساس تجار ركبوا موجة الأحداث وراحوا يبحثون عن مصالحهم الخاصة المالية والسلطوية، ينفذون أجندة داعميهم الجيوسياسية، مقابل أموال وسلاح يرسل إليهم، يبدو أنه لا يكفيهم، فيخوضون المعارك في الميدان لتحصيل ربح أكبر، تحت عناوين الهيئة الشرعية والإمارة تارة، والمحاكم المدنية والمناطق المحررة تارة أخرى، ويحركهم في كل ذلك، كلمة واحدة "السلطة".
***
* إفلاس كتائب ’الغوطة الشرقية ’ يدعوها إلى الخدمة الإلزامية
المواجهات بين ’دولة العراق والشام’ وميليشيا ’الجيش الحر’ تستمر في أعزاز والاشتباكات تمتد إلى صوران ومنغ
دمشق ـ العهد
لليوم الثالث على التوالي، تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة اعزاز في ريف حلب بين "دولة العراق والشام الإسلامية" وعناصر ميليشيا "الجيش الحر " وذلك بهدف السيطرة عليها . ولا يزال ما تشهده مدينة أعزاز الواقعة على مقربة من الحدود السورية - التركية من أعمال اقتتال بين المجموعات المسلحة، يتصدر مشهد الأحداث الميدانية السورية.
هذا وأكد مصدر مطلع في محافظة حلب أن " ما شهدته أعزاز من تطورات ميدانية متسارعة دفعت "لواء التوحيد " إلى الاقتتال ضد عناصر "دولة العراق والشام" متخلياً بذلك عن سياسة النأي بالنفس التي أعلنها مؤخراً على إثر نشوب خلافات بين "لواء عاصفة الشمال " و"دولة العراق والشام" وذلك في محاولة منه لاستعادة السيطرة على المدينة والقتال إلى جانب فصائل وكتائب "الجيش الحر" الأخرى.

اشتباكات "جبهة النصرة" و"الجيش الحر"
ولفت المصدر نفسه في حديث لموقع " العهد" الإخباري إلى أن "عناصر " دولة العراق والشام" تمكنت من السيطرة على حاجز على مدخل مدينة حريتان شمال حلب"، مشيراً إلى أن "الاشتباكات العنيفة امتدت إلى قرية منغ وصوران". وأكد المصدر أن "ما تشهده أعزاز من قتال شرس دفع ميليشيا "الجيش الحر" إلى توجيه نداء عاجل إلى كافة ألوية وكتائب "الجيش الحر" في مدينة حلب بضرورة مؤازرتهم لاستعادتها"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الاشتباكات الدائرة هناك خلفت عشرات القتلى في صفوف الجانبين".
تقدم في حي برزة في دمشق
وفي العاصمة دمشق، أحرزت وحدة من الجيش السوري اليوم تقدماً على طول الخط العسكري لمشفى تشرين العسكري في حي برزة بدمشق وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضها مع ميليشيات مسلحة.
وفي خطوة تعبر عن إفلاس وضعف المجموعات المسلحة المقاتلة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق، نشرت تنسيقية الغوطة الشرقية في ريف دمشق على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي (الفاسبوك) بياناً للكتائب المقاتلة التابعة لميليشيا الحر في غوطة دمشق، فرضت فيه الخدمة الالزامية على جميع الشبان من مواليد 1994 حتى 1983، حيث أكد البيان أيضاً على أن من سيتخلف عن الالتحاق بالخدمة الالزامية سيتم سوقه بشكل اجباري الى ساحات القتال.

إفلاس وضعف المجموعات المسلحة المقاتلة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق
وفي حمص، علم موقع "العهد" أن "الجيش استهدف تجمعات المسلحين في قرية السمعليل الواقعة بين "أكراد الداسنية" وريف الحولة، كما استهدفت وحدات الجيش تجمعات المسلحين في الرستن والدار الكبيرة والغجر وكيسين وتلبيسة، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين.
* صفعة جديدة لصقور الحرب على سوريا+فيديو

(الفيديو بالموقع لطفا هنا):
http://www.alalam.ir/news/1518589
اظهر استطلاع للرأي رفض غالبية الاميركيين والاوروبيين والأتراك لأي تدخل عسكري في الازمة السورية، وهو بمثابة صفعة قوية لسياسات صقور الحرب على سوريا.
النتائج التي تمخضت عن اكبر استطلاع للرأي اظهرت بشدة حجم الرفض الشعبي في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وتركيا للتدخل في سوريا، لم تفاجئ المراقبين فقط بل حتى المسؤولين في صندوق مارشال الالماني الذي اجرى الاستطلاع السنوي.
ويقول محللون ان المعارضة الشديدة جاءت بمثابة صفعة قوية لسياسات صقور الحرب على سوريا اظهرت مدى الهوة الفاصلة بين شعوب القارتين وحكوماتهم، خاصة في تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقال المدير الاوروبي لصندوق مارشال الالماني كريغ كينيدي لمراسلنا ان الرأي العام عبر عن نفاذ صبره من التدخلات العسكرية الاحادية وتكاليفها الباهضة، وقد عرضها في هذا الاستطلاع بشدة، واعتقدوا بان الكثير من الساسة مرغمون على تدارك ذلك.
واضاف كنيدي ان الادارة الاميركية اليوم تواجه اكثر المشكلات تعقيداً في الشرق الاوسط تفوق بكثير العقود الماضية، وهي لا تزال تعاني من الارهاق جراء تدخلاتها في العراق وافغانستان وليبيا، وصار من العسير عليها ان تتمكن من اقناع الرأي العام بسياساتها.
الاستطلاع اظهر ان 62% من الاميركيين، و72% من الاوروبيين والاتراك يرون بان حكوماتهم ينبغي ان تتجنب التدخل في سوريا، مقابل 30% فقط من الاميركيين و22% من الاوروبيين يعتقدون بان دولهم يجب تتدخل، في وقت وصف فيه تقرير مواز لصندوق مارشال الالماني ساسات اميركا بانها فقدت مصداقيتها في الشرق الاوسط.
يذكر ان الاستطلاع سجل هو الاخر تراجعاً حاداً في فكرة تدخل عسكري في سوريا، وهو ما قد يشكل بحسب مراقبين عامل ضغط آخر من شأنه ان يضع من لا زال يلوح بمثل هذا التدخل امام حسابات دقيقة في الربح والخسارة.
* فيديو وزير داخلية تونس ينتقد الصمت عن فضائح "جهاد النكاح"

الفيديو بالموقع هنا:
http://www.alalam.ir/news/1518525
أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو ان فتيات تونسيات سافرن الى سوريا تحت مسمى جهاد النكاح عدن الى بلادهن حوامل من اجانب يقاتلون الجيش السوري بدون تحديد عددهن، منتقدا الصمت عن تلك الفضائح. وخلال جلسة مساءلة امام المجلس التأسيسي، دعا بن جدو الى وقفة وطنية جادة لوضع حد لهذه الظاهرة، واضاف ان وزارة الداخلية منعت منذ آذار/مارس الماضي ستة آلاف تونسي من السفر الى سوريا ، واعتقلت 86 شخصا كونوا شبكات لإرسال الشبان التونسيين الى سوريا بهدف مايسمونه الجهاد.
وقال الوزير خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي: "يتداول عليهن جنسيا عشرون وثلاثون ومائة مقاتل ، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي".
وتابع: "فوجئنا بمنظمات حقوقية تونسية تحتج على منع وزارة الداخلية تسفير مقاتلين الى سوريا"، مضيفا ان "شبابنا يوضع في الصفوف الامامية ، شبابنا علموهم الاختطاف والسرقة ومداهمة القرى".
وجهاد المناكحة أو فتوى جهاد النكاح هي فتوى مجهولة الهوية (منسوبة الى شيوخ التكفير) وإنتشرت على هامش الأزمة السورية (2011-إلى الآن) تدعو النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، أي إمتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من أجل تشجيعهم على القتال.
واستجاب لهذه الفتوى حسب وسائل الإعلام أكثر من 13 فتاة تونسية ، وأثارت الكثير من ردود الأفعال الغاضبة من المجتمع المدني، الذي اعتبرها بمثابة اختراق لقيم تونس التي كانت دائما مبنية على احترام حقوق المرأة.
واصدرت وزارة الشؤون الدينية في تونس بيانا تدين فيه الفتوى وتعتبرها غير ملزمة للتونسيات.
ويقال إن الشيخ الوهابي السعودي محمد العريفي قد أصدرها في ربيع عام 2013 تتضمن سفر النساء إلى سوريا لتلبية الرغبات الجنسية للمسلحين في سوريا، بشرط ان تتجاوز أعمار الفتيات الرابعة عشرة من العمر وان يكن مسلمات ، لكن العريفي نفى انتساب الفتوى اليه.
وفي 19 نيسان (ابريل) 2013 اعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية ان 16 فتاة تونسية تم التغرير بهن وإرسالهن الى سورية من أجل جهاد النكاح.
وقال بطيخ الذي اقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، ان ما يسمى جهاد النكاح هو بغاء وفساد أخلاقي وأن الاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة.
وذكرت وسائل اعلام تونسية مؤخرا ان مئات من التونسيات سافرن الى سورية من أجل جهاد النكاح وان كثيرات منهم حملن من مقاتلي جبهة النصرة.
وفي 28 آب (أغسطس) الماضي اعلن مصطفى بن عمر المدير العام لجهاز الامن العمومي في تونس تفكيك خلية لجهاد النكاح في جبل الشعانبي (وسط غرب) الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال بن عمر في مؤتمر صحافي ان جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس تنظيما ارهابيا قامت بانتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع من آب (أغسطس) الحالي والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996′.
وأضاف ان هذه الفتاة التي اعتقلتها الشرطة اقرت عند التحقيق معها بانها تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها إلى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم (المسلح) في إطار ما يعرف بـجهاد النكاح.
* بوابة الاهرام: الواحدة تداول عليها بين 20 و100 مقاتل.. وزير داخلية تونس: تونسيات يعدن حوامل بعد "جهاد النكاح" في سوريا
أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، اليوم الخميس، أن فتيات تونسيات سافرن لسوريا تحت مسمى "جهاد النكاح" عدن إلى تونس حوامل من أجانب يقاتلون الجيش النظامي السوري بدون تحديد عددهن.
وقال الوزير، خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي "البرلمان" نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة: "يتداول عليهن جنسيًا عشرون وثلاثون ومئة مقاتل، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي"، بحسب قوله.
وأضاف أن وزارة الداخلية منعت منذ مارس الماضي 6 آلاف تونسي من السفر لسوريا واعتقلت 86 شخصًا كونوا "شبكات" لارسال الشبان التونسيين الى سوريا بهدف "الجهاد".
وتابع: "فوجئنا بمنظمات حقوقية تونسية تحتج على منع وزارة الداخلية تسفير مقاتلين إلى سوريا".
ومنعت وزارة الداخلية شبابا من الجنسين دون 35 عاما من السفر خارج البلاد بعدما اشتبهت في أنهم سيتوجهون إلى سوريا.
وقال: "شبابنا يوضع في الصفوف الأمامية بالحرب في سوريا ويعلمونهم السرقة ومداهمة القرى" السورية.
وفي 19 أبريل 2013 أعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية أن 16 فتاة تونسية "تم التغرير بهن وإرسالهن" لسوريا من أجل "جهاد النكاح".
وقال بطيخ، الذي أقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، أن ما يسمى جهاد النكاح هو "بغاء" و"فساد أخلاقي" وأن "الأصل في الأشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة".
وذكرت وسائل إعلام تونسية مؤخرًا أن "مئات" من التونسيات سافرن لسوريا من أجل "جهاد النكاح" وأن كثيرات منهم حملن من مقاتلي "جبهة النصرة".
ونسبت فتوى "جهاد النكاح" إلى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى أن يكون قد أصدرها، مؤكدًا في إحدى خطبه الدينية أن ما نسب إليه حول جهاد النكاح "كلام باطل لا يقوله عاقل".
وفي 28 أغسطس الماضي، أعلن مصطفى بن عمر المدير العام لجهاز الأمن العمومي في تونس تفكيك خلية لـ"جهاد النكاح" في جبل الشعانبي الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال بن عمر في مؤتمر صحافي أن جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس "تنظيمًا إرهابيًا" قامت بـ"انتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع من أغسطس الحالي والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996".
وأضاف أن هذه الفتاة التي اعتقلتها الشرطة "أقرت" عند التحقيق معها بأنها "تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها إلى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم (المسلح) في إطار ما يعرف بجهاد النكاح.
* ما هو دور تركيا في خلافات ’الحر’ و’النصرة’؟
المخابرات التركية طلبت من ’جبهة النصرة’ السيطرة على بلدة اعزاز
حسين مرتضى
بالرغم من استمرار الجيش السوري في ملاحقة المجموعات المسلحة، على مختلف محاور حلب وريفها، إلا ان الحدث البارز كان الاجتياح الذي نفذه مسلحو ما يسمى "دولة الاسلام في الشام والعراق"، باتجاه الريف الحلبي وخصوصاً مدينة اعزاز.
خلافات تنظيم "داعش"، الاسم المختصر الذي يطلق على المجموعات المسلحة المتطرفة القادمة من كل بقاع الارض، للقتال في سورية، تحت اسم "دولة الاسلام في العراق والشام مع ما يسمى "الجيش الحر"، ناجمة عن خلافات ممولين ومشغلين، وليس فيما يتعلق بالعقيدة والأفكار، حيث وصلت الخلافات بينهم إلى حد الاقتتال.
قبل ثلاثة اشهر قام تنظيم "داعش" بافتتاح مقر له في مدينة أعزاز، الأمر الذي جوبه باعتراض كتائب والوية المجموعات المسلحة، وعلى رأسها ما يسمى لواء عاصفة الشمال، وخرجت عدة تظاهرات احتجاجية في المدينة.

المخابرات التركية طلبت من "جبهة النصرة" السيطرة على بلدة اعزاز
وبدأت خلافات ما "يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام" وحلفائهم من "القاعدة"، مع المجموعات المختلفة، التي لا تزال تطلق على نفسها اسم "الجيش الحر"، وبالذات " لواء عاصفة الشمال"، والذي يسيطر على مدينة اعزاز في شمال حلب، والقريبة من الحدود التركية، بعد عودة مقاتلي ذلك اللواء من معركة مطار منغ، حيث قام مسلحو "الدولة الاسلامية" المرابطون عند حاجز المالية داخل مدينة أعزاز، باعتقال مجموعة من عناصر لواء عاصفة الشمال، أثناء عودتهم من جبهة مطار منغ العسكري.
وبحسب مصادر محلية، فإن أحد أسباب أعتقال المجموعة المذكورة، هو رفض ما يسمى لواء "عاصفة الشمال" استيلاء "دولة الاسلام في العراق والشام" على بيوت المدنيين داخل المدينة. وتطورت الاشتباكات بعد فترة عند محاولة عناصر من "داعش" القاء القبض على طبيب الماني موجود في مستشفى اعزاز الميداني، لمعالجة مسلحي المجموعات الارهابية الجرحى، حيث اتهمت "داعش" الطبيب بتصوير مراكز تابعة لها، واستعمالها لصالح مخابرات غربية، الامر الذي اثار حفيظة عناصر ما يسمى لواء "عاصفة الشمال"، الذين رفضوا تسليم الطبيب لعناصر داعش، لتتصاعد الامور بين الطرفين حتى وصلت الى الاشتباك بالأسلحة ووقوع قتلى وجرحى واعتقالات واعدامات بين الطرفين.
ثم هاجمت "داعش" مدينة اعزاز الواقعة تحت سيطرة ما يسمى لواء عاصفة الشمال، وبهجوم خاطف سيطرت "داعش" على مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، وأكدت مصادر محلية أن "داعش سيطرت على مدينة اعزاز بالكامل وقامت باعتقالات ونصب حواجز في المدينة" لتتوسع رقعة الاشتباكات بين الطرفين، لتصل الى منطقتي عندان وحريتان في ريف حلب الشمالي، حيث قامت ما يسمى "بداعش" بمهاجمة حواجز ومقار تابعة لما يسمى بالجيش الحر في تلك المناطق، وترددت انباء عن حشد تقوم به الكتائب التابعة للدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" لمهاجمة البلدتين في ريف حلب الشمالي.
وفي حين يسود الانقسام بلدة عندان، التي تتقاسم فيها قوى عدة السيطرة وتتحيّن الفرصة للتخلص مما يسمى لواء أحرار سوريا وكتائب أخرى صغيرة تشبه في تشكيلها وسلوكياتها ما يسمى بلواء عاصفة الشمال، كذلك توسعت الاشتباكات لتمتد إلى قرية المريمية غرب أعزاز استعداداً لمهاجمتها من قبل "داعش".
بنفس التوقيت كانت مدينة الطبقة في الرقة، تدور فيها اشتباكات عنيفة بين ما يسمى دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" وعناصر ما يسمى الجيش الحر، وحتى دير الزور التي شهدت اشتباكات عنيفة بين ما يسمى لواء أحفاد الرسول وداعش، حيث استطاع ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق و الشام ابعاده عن مناطق وسط مدينة دير الزور ونهر الفرات، وقامت داعش بتصفية عدد من أبرز قيادات ما يمسى الجيش الحر، وأهمهم قائد لما يسمى كتائب العباس، كاسر جميان، و وليد شداد قائد ما يسمى كتيبة قيصر الهنداوي. وفي الوقت نفسه اصدر ما يسمى لواء عاصفة الشمال بيانا طالب فيه "لواء التوحيد" في حلب وأحد تشكيلات ما يسمى بالجيش الحر، والتابع عملياً للمخابرات التركية، بالمساندة في مواجهة كتائب داعش.
وسط هذه التطورات وصل لواء التوحيد، الذي يعتبر من اهم اذرع المخابرات التركية في شمال سورية، في خطة كان من المقرر لها ان تعيد سيطرة ما يسمى الجيش الحر على بلدة اعزاز، بعد ترهل وانحسار قوة ما يسمى لواء عاصفة الشمال. وذكرت مصادر خاصة أن "الاشتباكات التي وقعت كان سببها تنازع قوة للممولين وفرض سيطرة على المناطق، بالذات بعد تدخل لواء التوحيد المعروف بقربه من المخابرات التركية في خطوة يراها الكثيرون أنها تأكيد على خطة الاتراك، للسيطرة على الحدود، وتثبيت نقاط للواء التوحيد فيها".
وقدم ما يسمى "لواء التوحيد" بعد وصوله الى المعبر الحدود مع تركيا مبادرة قائمة للتهدئة، سرعان ما ترجمت الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين المتقاتلين، ويتضمن الاتفاق خروج جميع المحتجزين بسبب الاشتباكات خلال 24 ساعة من تاريخه، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى كلا الطرفين، وقد تم الاتفاق ايضا على قيام لواء التوحيد بوضع حاجز بين الطرفين لحين انهاء المشكلة في اعزاز، وان يكون المرجع في حل اي خلاف "هيئة شرعية معتبرة من الطرفين" ووقع الإتفاق الطرف الاول ممثلاً بابو عبد الرحمن الكويتي والطرف الثاني بواسطة النقيب احمد غزالة ابو راشد وشهد عليه كل من ابو توفيق من لواء التوحيد وابو ابراهيم الشيشاني.
وفي المحصلة اكدت لنا مصادر خاصة ان "تحريك جبهة النصرة ضد الجيش الحر بالتحديد في اعزاز له عدة دلالات خصوصا انه جاء بعد ايام على اسقاط الاتراك طائرة مروحية سورية حيث اكدت لنا هذه المصادر ان المتضرر الاكبر من اي حل في سورية هو اردوغان لذلك حاول افتعال مشلكة من خلال اسقاط الطائرة السورية لضرب اي حلول وجر السوري للرد ولكن عندما تعاطى السورية بحنكة ولم يرد، طلب التركي من بعض عناصر الحر ادخال عدة سيارات مفخخة الى الداخل السوري عبر اعزاز وبما ان البعض من الحر يراهنون على مكان ما لهم في حال الحل السياسي رفضوا ذلك ما جعل التركي يحرك بعض المجموعات المرتبطة به داخل جبهة النصرة للسيطرة على هذه المنطقة والقيام بهذه المهمة".
وتعتبر مدينة أعزاز ومارع وعندان من اهم معاقل ونقاط ارتكاز أساسية للمجموعات المسلحة، بينما تتمتع جماعة "الإخوان المسلمين" بنفوذ كبير على مسلحي مارع، ويذكر أن لواء عاصفة الشمال، هو الجهة الخاطفة للزائرين اللبنانيين التسعة، الذين اختطفوا أثناء عودتهم من زيارة دينية في إيران، عبر تركيا، براً إلى سورية.
* المزاج الشعبي التركي رافض للحرب على سوريا
حكومة أردوغان تقرع طبول الحرب.. والشعب يرفع رايات السلام
أنقرة - حسن الطهراوي
على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة في تركيا للسياسيات الخارجية التي تتبعها حكومة رجب طيب اردوغان تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة بشكل عام والموضوع السورى بشكل خاص، إلا ان الحكومة التركية ما زالت تصر على نفس السياسة التي تتسم بالنوايا العدوانية والتحريض بالحرب على سوريا وهي سياسة تصفها احزاب المعارضة التركية بأنها تأتي استجابة لأجندات خارجية وخدمة لأهداف امريكية وتضر بالمصالح العليا لتركيا
فبالنظر الى حادثة اسقاط الطائرة المروحية السورية يوم الاثنين الماضي من قبل طائرات حربية تركية، يمكن القول ان هذه الحادثة لن تكون الأخيرة في مسلسل التصعيد مع سوريا فالتسرع التركي باسقاط الطائرة السوريّة ربما حركته نوايا مبيتة "بالانتقام" لاسقاط السوريين طائرة تركية العام الماضي وكذلك رغبة حكومة أردوغان تأزيم الأوضاع والحفاظ على أجواء عالية من السخونة مع سوريا خصوصاً بعد الانفراج الذى حصل في ما عرف بأزمة الكيميائي والاتفاق الروسي الامريكي، حيث لم تخفِ انقرة حينها عدم رضاها على هذا الاتفاق واعتبرته كما صرح وزير خارجيتها احمد داود اوغلو بأنه "غير كاف وربما يجد حلا لمشكلة السلاح الكيميائي لكنه لا يحل الأزمة فى سوريا"

اردوغان متحمس للحرب على سوريا!
الحكومة التركية بررت اسقاط المروحية السورية باختراقها الاجواء التركية لمسافة كيلومترين وانها لم تستجب للتحذير، وان القيادة العسكرية تعاملت مع الحادثة بناء على التعليمات الجديدة الممنوحة لها حيث كانت انقرة قد اعلنت العام الماضي عن تغيير قواعد الاشتباك مع سوريا بعد اسقاط الدفاعات السورية للطائرة التركية على سواحل مدينة اللاذقية.
هذه المبررات لم تلق قبولا في تركيا فأحزاب المعارضة وبعض الصحف التركية وصفت الحادث بالتحريضي وان اختراق الأجواء عن طريق الخطأ لا يتطلب إطلاق الصواريخ واعلان ما يشبه حالة الحرب. وتحدثت الصحف التركية عن عشرات الحوادث المشابهة واختراق الطائرات اليونانية لأجواء تركيا ،اما كمال كلشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة في البرلمان، فطالب حكومة اردوغان بتغيير سياستها تجاه سوريا والعمل من اجل ضبط الحدود ووقف عمليات استقبال المقاتلين وتدريبهم وتسليحهم وارسالهم الى سوريا ليقتلوا اخوانهم السوريين بحسب تعبيره
وعلى عكس الموقف الرسمي يبدو المزاج الشعبي في تركيا رافضا لسياسة الحرب والعدوان على سوريا ويتجسد ذلك من خلال استمرار الفعاليات والمسيرات المنددة بالحرب والمطالبة بالسلام التي تشهدها الكثير من مدن تركيا وتنظمها الاحزاب اليسارية ومنظمات وجمعيات ذات توجهات سياسية مختلفة تلتقي جميعها حول خطورة السياسة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تجاه سوريا ودول المنطقة الاخرى.
* أمراء الحرب في سورية وجهاً لوجه

احمد فرحات
هي حرب ضروس بين الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وجماعات الجيش الحر، بدأت طلائعها بالظهور في معارك متنقلة واجتياحات، بهدف إلغاء الطرف الآخر، وفي سياق فكري تكفيري، مارسه التنظيمان المتقاتلان سابقاً وما زالا ضد مخالفيهم في الرأي والانتماء.
ورث داعش "إمارة الشام" بعد خلاف مع جبهة النصرة، ليُحسم هذا الخلاف داخل البيت القاعدي لصالح الجناح العراقي بإمرة أبو بكر البغدادي، وليتوارى ابو محمد الجولاني (زعيم النصرة) عن الأنظار، بمباركة ضمنية من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، بحسب مصادر إعلامية، الذي يفضل أن تكون العمليات تحت إمرة البغدادي، انطلاقا من رؤيته بجعل القاعدة تنظيماً تتسلسل فيه القيادة من أعلى الهرم إلى أسفله.
وظهر الخلاف بين أجنحة القاعدة في العراق وسورية بعد إعلان أبو بكر البغدادي دمج جبهة النصرة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، الأمر الذي رفضه الجولاني، وقال في رسالة صوتية تعود إلى نيسان / ابريل العام الحالي إنه لم يتم التشاور مع جماعته قبل إعلان الدمج، وإنهم سمعوا به للمرة الاولى من خلال وسائل الاعلام.
ورث داعش "إمارة الشام" بعد خلاف مع جبهة النصرة، ليُحسم هذا الخلاف داخل البيت القاعدي لصالح الجناح العراقي بإمرة أبو بكر البغدادي، وليتوارى ابو محمد الجولاني (زعيم النصرة) عن الأنظار، بمباركة ضمنية من زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، بحسب مصادر إعلامية، الذي يفضل أن تكون العمليات تحت إمرة البغدادي، انطلاقا من رؤيته بجعل القاعدة تنظيماً تتسلسل فيه القيادة من أعلى الهرم إلى أسفله.
وظهر الخلاف بين أجنحة القاعدة في العراق وسورية بعد إعلان أبو بكر البغدادي دمج جبهة النصرة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، الأمر الذي رفضه الجولاني، وقال في رسالة صوتية تعود إلى نيسان / ابريل العام الحالي إنه لم يتم التشاور مع جماعته قبل إعلان الدمج، وإنهم سمعوا به للمرة الاولى من خلال وسائل الاعلام.

وبالمقابل، يتكون ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" من كتائب وألوية متفرقة، تعددت انتماءاتها وتشتت، بحسب مصادر تمويلها، غير أنه يعتبر ذراعا عسكريا للمعارضة السورية بدءأ من المجلس الوطني (مجلس اسطنبول)، وصولا ًإلى الائتلاف السوري المعارض. ويضم هذا الجيش أيضاً ألوية اسلامية تسمي نفسها "معتدلة" لتمييزها غربياً عن مسلحي القاعدة، ونظرا لإرتباطها بجهات إسلامية إقليمية متحالفة مع الولايات المتحدة، أو صديقة لها.
وتفجر الخلاف بين الجيش الحر والدولة الإسلامية، بعد مضايقات عديدة قامت بها "داعش" بحق قياديين للحر في دير الزور والحسكة وحلب، اغتيالاً (ذبحاً ورمياً بالرصاص أمام الملأ)، أو سجناً، وغيرها من الممارسات التي دفعت بالجيش الحر إلى الاستنجاد بداعميه الإقليميين والدوليين الذين وعدوه بالسلاح والعتاد والأموال، فكان الشرط "مقاتلة الجماعات الإسلامية".
صراع نفوذ إقليمي
ثمة من يقول إن الحرب بين الجيش الحر وداعش هي بالأساس مطلب غربي يسعى من خلاله "الحر" إلى تقديم أوراق إعتماد إلى المانحين لدعمه بالسلاح، غير أن الدكتور في العلاقات الدولية جمال واكيم شدد في مقابلة مع موقع المنار الإلكتروني على أن ما يحصل بين هذين التنظيمين هو صراع سعودي - تركي بالأساس، واستدل على هذا الأمر من أن السعودية هي من تمول التنظيمات التكفيرية في المنطقة، مقابل دعم تركي للجيش الحر، مذكراً برغبة أنقرة ببسبط نفوذها في سورية وخصوصاً في حلب.

الصحافي والكاتب السياسي ناصر شرارة أشار في مقابلة مع موقع المنار إلى أن الطرف السعودي منخرط اليوم بتنفيذ السياسة الأميركية في المنطقة، وهو في سبيل ذلك أقصى أولاً قطر ومن ثم أخذ يعمل على الحد من الدور التركي في الملف السوري.
وبهذه الخلفية، اندلعت المعارك بين القاعدة ومسلحي الجيش الحر في اعزاز وباب الهوى وادلب، بعد اعطاء ضوء أخضر سعودي لمسلحي دولة العراق لوضع اليد على هذه المناطق، وأرادت الرياض من هذا الموضوع امتلاك أوراق قوة لمقايضتها في أي تسوية مقبلة، بعد أن كانت تخضع هذه المناطق لمجموعات مسلحة مرتبطة بجهاز الاستخبارات التركي، ورأى الدكتور واكيم أن سيطرة داعش على مناطق حدودية سورية هي رسالة إلى تركيا بالدرجة الأولى.
الاندفاعة السعودية في الملف السوري جاء بعد خيبة أمل من الدور الايراني في صياغة التسوية الروسية – الأميركية، في حين كانت تراهن على ضربة عسكرية لسورية، وتأمل السعودية من خلال ما يجري اليوم من معارك بين داعش والجيش الحر بأن تجلس على طاولة التسوية كطرف فاعل يملك أوراق قوة.
صراع على السلطة والمال
وفي ظل الترابط ما بين السياسي والميداني، يبرز إلى الواجهة أيضاً صراع المغانم والمكاسب والمسروقات، وهذا ما حرك الجماعات المسلحة في سوريا بمختلف ألوانها، وقتل في تلك المعارك مئات المسلحين، في المناطق الشرقية وريف دمشق وحلب أيضاً.

فجزء مهم من تلك الحرب بين "داعش" والجيش الحر في حلب، تهدف إلى الاستيلاء على معابر البضائع والسيارات على الحدود بين تركيا وسورية، حيث ممر حيوي، تفرض فيه تلك الجماعات ضرائب مالية وعينية، يعود حق الإستفادة منها إلى أمراء تلك الجماعات ومقاتليهم، بدليل التفجيرات العديدة التي جرت عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والذي قتل فيها قياديين من الطرفين، كما أنه وبعد سيطرة الدولة الإسلامية على اعزاز، كانت الوجهة الثانية معبر باب السلام القريب.
وشهد معبر بستان القصر الذي يربط شرق مدينة حلب بغربها معارك عديدة بين الجماعات المسلحة وبعضهم من الأجانب، لما يمثله هذا المعبر من "منجم ذهب" إضافي نتيجة الأتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السيارات والعابرين لقاء مرورهم بسلام.
امراء الحرب في سورية كثر، هم بالأساس تجار ركبوا موجة الأحداث وراحوا يبحثون عن مصالحهم الخاصة المالية والسلطوية، ينفذون أجندة داعميهم الجيوسياسية، مقابل أموال وسلاح يرسل إليهم، يبدو أنه لا يكفيهم، فيخوضون المعارك في الميدان لتحصيل ربح أكبر، تحت عناوين الهيئة الشرعية والإمارة تارة، والمحاكم المدنية والمناطق المحررة تارة أخرى، ويحركهم في كل ذلك، كلمة واحدة "السلطة".
***
* إفلاس كتائب ’الغوطة الشرقية ’ يدعوها إلى الخدمة الإلزامية
المواجهات بين ’دولة العراق والشام’ وميليشيا ’الجيش الحر’ تستمر في أعزاز والاشتباكات تمتد إلى صوران ومنغ
دمشق ـ العهد
لليوم الثالث على التوالي، تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة اعزاز في ريف حلب بين "دولة العراق والشام الإسلامية" وعناصر ميليشيا "الجيش الحر " وذلك بهدف السيطرة عليها . ولا يزال ما تشهده مدينة أعزاز الواقعة على مقربة من الحدود السورية - التركية من أعمال اقتتال بين المجموعات المسلحة، يتصدر مشهد الأحداث الميدانية السورية.
هذا وأكد مصدر مطلع في محافظة حلب أن " ما شهدته أعزاز من تطورات ميدانية متسارعة دفعت "لواء التوحيد " إلى الاقتتال ضد عناصر "دولة العراق والشام" متخلياً بذلك عن سياسة النأي بالنفس التي أعلنها مؤخراً على إثر نشوب خلافات بين "لواء عاصفة الشمال " و"دولة العراق والشام" وذلك في محاولة منه لاستعادة السيطرة على المدينة والقتال إلى جانب فصائل وكتائب "الجيش الحر" الأخرى.

اشتباكات "جبهة النصرة" و"الجيش الحر"
ولفت المصدر نفسه في حديث لموقع " العهد" الإخباري إلى أن "عناصر " دولة العراق والشام" تمكنت من السيطرة على حاجز على مدخل مدينة حريتان شمال حلب"، مشيراً إلى أن "الاشتباكات العنيفة امتدت إلى قرية منغ وصوران". وأكد المصدر أن "ما تشهده أعزاز من قتال شرس دفع ميليشيا "الجيش الحر" إلى توجيه نداء عاجل إلى كافة ألوية وكتائب "الجيش الحر" في مدينة حلب بضرورة مؤازرتهم لاستعادتها"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الاشتباكات الدائرة هناك خلفت عشرات القتلى في صفوف الجانبين".
تقدم في حي برزة في دمشق
وفي العاصمة دمشق، أحرزت وحدة من الجيش السوري اليوم تقدماً على طول الخط العسكري لمشفى تشرين العسكري في حي برزة بدمشق وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضها مع ميليشيات مسلحة.
وفي خطوة تعبر عن إفلاس وضعف المجموعات المسلحة المقاتلة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق، نشرت تنسيقية الغوطة الشرقية في ريف دمشق على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي (الفاسبوك) بياناً للكتائب المقاتلة التابعة لميليشيا الحر في غوطة دمشق، فرضت فيه الخدمة الالزامية على جميع الشبان من مواليد 1994 حتى 1983، حيث أكد البيان أيضاً على أن من سيتخلف عن الالتحاق بالخدمة الالزامية سيتم سوقه بشكل اجباري الى ساحات القتال.

إفلاس وضعف المجموعات المسلحة المقاتلة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق
وفي حمص، علم موقع "العهد" أن "الجيش استهدف تجمعات المسلحين في قرية السمعليل الواقعة بين "أكراد الداسنية" وريف الحولة، كما استهدفت وحدات الجيش تجمعات المسلحين في الرستن والدار الكبيرة والغجر وكيسين وتلبيسة، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين.
* صفعة جديدة لصقور الحرب على سوريا+فيديو

(الفيديو بالموقع لطفا هنا):
http://www.alalam.ir/news/1518589
اظهر استطلاع للرأي رفض غالبية الاميركيين والاوروبيين والأتراك لأي تدخل عسكري في الازمة السورية، وهو بمثابة صفعة قوية لسياسات صقور الحرب على سوريا.
النتائج التي تمخضت عن اكبر استطلاع للرأي اظهرت بشدة حجم الرفض الشعبي في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا وتركيا للتدخل في سوريا، لم تفاجئ المراقبين فقط بل حتى المسؤولين في صندوق مارشال الالماني الذي اجرى الاستطلاع السنوي.
ويقول محللون ان المعارضة الشديدة جاءت بمثابة صفعة قوية لسياسات صقور الحرب على سوريا اظهرت مدى الهوة الفاصلة بين شعوب القارتين وحكوماتهم، خاصة في تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقال المدير الاوروبي لصندوق مارشال الالماني كريغ كينيدي لمراسلنا ان الرأي العام عبر عن نفاذ صبره من التدخلات العسكرية الاحادية وتكاليفها الباهضة، وقد عرضها في هذا الاستطلاع بشدة، واعتقدوا بان الكثير من الساسة مرغمون على تدارك ذلك.
واضاف كنيدي ان الادارة الاميركية اليوم تواجه اكثر المشكلات تعقيداً في الشرق الاوسط تفوق بكثير العقود الماضية، وهي لا تزال تعاني من الارهاق جراء تدخلاتها في العراق وافغانستان وليبيا، وصار من العسير عليها ان تتمكن من اقناع الرأي العام بسياساتها.
الاستطلاع اظهر ان 62% من الاميركيين، و72% من الاوروبيين والاتراك يرون بان حكوماتهم ينبغي ان تتجنب التدخل في سوريا، مقابل 30% فقط من الاميركيين و22% من الاوروبيين يعتقدون بان دولهم يجب تتدخل، في وقت وصف فيه تقرير مواز لصندوق مارشال الالماني ساسات اميركا بانها فقدت مصداقيتها في الشرق الاوسط.
يذكر ان الاستطلاع سجل هو الاخر تراجعاً حاداً في فكرة تدخل عسكري في سوريا، وهو ما قد يشكل بحسب مراقبين عامل ضغط آخر من شأنه ان يضع من لا زال يلوح بمثل هذا التدخل امام حسابات دقيقة في الربح والخسارة.
تعليق