إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 21/2/2014


    * حمص: مسيرة حاشدة في بلدة صدد تأييداً للثوابت الوطنية ودعماً للجيش السوري في عملياته ضد المجموعات المسلحة

    * دمشق مستعدة للتعاون مع بيروت بمجال مكافحة الارهاب



    اكدت دمشق استعدادها للتعاون مع بيروت في مجال مكافحة الارهاب الذي يستهدف البلدين، حسبما ذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية بعد تعرض مناطق لبنانية عدة لسلسلة تفجيرات دامية خلال الاشهر الاخيرة.

    واكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ليل الخميس الجمعة "استعدادها للتعاون مع وزارة الداخلية اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة الارهابيين وضبط أدوات إجرامهم التي تستهدف استقرار سوريا ولبنان والمنطقة برمتها".
    واعربت الوزارة عن "استعدادها لتقديم جميع الوسائل الممكنة لإحباط العمليات الإرهابية التي تستهدف الأمن والأمان للشعبين الشقيقين السوري واللبناني".
    ودانت الوزارة في البيان "بشدة العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الآمنين في لبنان والتي كان آخرها التفجيران الإرهابيان في بئر حسن ببيروت" الذين اسفرا عن مقتل احد عشر شخصا الاربعاء، ووقعا بالقرب من المستشارية الثقافية الايرانية.

    * الأمم المتحدة...تغيير الموعد النهائي لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية



    أعلنت الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أنغيلا كاين أن سورية تعمل مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تغيير الموعد النهائي لتدمير المواد الكيميائية السورية.

    وقالت كاين في اجتماع في مقر الأمم المتحدة الخميس إن دمشق طرحت موعدا جديدا لإنهاء عملية إتلاف الأسلحة، مؤكدة أنه يجب إقراره من قبل مجلس الأمن الدولي وكذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

    وكان من المتوقع أن تنتهي عملية تدمير الأسلحة الكيميائية قبل 30 يونيو/ حزيران المقبل.

    ولم تحدد المسؤولة الأممية الموعد النهائي الجديد الذي يجري بحثه حاليا.

    وأكدت كاين أن أهم أسباب تأخير العملية يكمن في مشكلة تأمين نقل المواد السامة في أراضي البلاد.

    هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق الخميس عن مصادر دبلوماسية أن دمشق لن تتمكن من تدمير الأسلحة الكيميائية قبل 30 يونيو، مشيرة إلى أن العملية قد تتأخر عدة أشهر.


    ***
    * مصادر: الأسير أميرا لـ"جبهة النصرة" بعد مبايعته الجولاني



    كشفت مصادر امنية ان الشيخ السلفي التكفيري احمد الاسير اصبح اميرا لجبهة النصرة، وانتقل الى العمل المسلح السري بعدما اعتبر ان لبنان تحول من "ساحة نصرة الى ساحة جهاد".

    وافاد موقع "اسيا نيوز" اليوم الجمعة ان المصادر قالت لصحيفة "الراي" الكويتية، ان "الاسير غادر مخيم عين الحلوة في صيدا مع مجموعة من انصاره، ويقيم الان في منطقة القلمون السورية".
    واشارت المصادر الى ان "الاسير بايع زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني على السمع والطاعة، فما كان من الاخير الا ان عينه اميرا للنصرة على لبنان".
    وقالت ان ما يعزز هذه المعلومات ان غالبية المفجرين الذين نفذوا عمليات ارهابية في لبنان خلال الاشهر الستة الماضية، هم من أتباع الاسير الذين خرجوا معه من لبنان، اضافة الى حالات استقطاب سجلها في صفوف شبان في المخيمات الفلسطينية وبعض المناطق اللبنانية كبيروت والشمال.
    واوضحت المصادر انه "تبين من خلال التحقيقات مع موقوفين من جماعة كتائب عبدالله عزام ان الاسير يملك تشكيلات عسكرية في منطقة القلمون، ويقوم بالتنسيق مع كتائب عبدالله عزام التي لم تعلن انحيازها لاي طرف في الصراع الدائر بين جبهة النصرة وداعش، ما يجعلها اكثر قدرة على الحركة في إرسال المفجرين".

    * هجوم انتحاري على سجن حلب المركزي


    المجموعات المسلحة تسعى للسيطرة على سجن حلب المركزي والجيش السوري بالمرصاد



    مازال الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية على مختلف الجبهات القتالية انتقالاً إلى محافظة حلب، حيث تعرض سجن حلب المركزي لهجوم انتحاري مركب، اذ أعلن مصدر في وزارة الداخلية السورية أن مجموعة من الانتحاريين يقدر عددهم بحدود الـ 20 انتحارياً مزودين بأحزمة ناسفة إضافة لعشرات المسلحين، قاموا بمهاجمة محيط سجن حلب المركزي في محاولة جديدة لاقتحامه حيث تصدت وحدات حماية السجن للمجموعات المهاجمة فقتل عدد من المهاجمين واستشهد ثلاثة من عناصر حماية السجن إضافة لجرح 20 بينهم اثنين من الضباط.

    مصدر ميداني أوضح لـ"العهد" أنه وبعد التقدم الذي حققه الجيش السوري باتجاه فك الحصار عن سجن حلب المركزي، بدأت المجموعات المسلحة تكثيف عملياتها للسيطرة على سجن حلب المركزي لما يمثله من أهمية استراتيجية، وأضاف أن الجيش السوري استطاع تحقيق مكاسب استراتيجية على خط العمليات في محافظة حلب بالتزامن مع التقدم على مختلف المحاور.

    ***
    * مراقبون: دعم تركيا لـ’داعش’ قد ينقلب عليها


    تمدّد ’داعش’ وزيادة نفوذها في شمال سوريا يُقلق تركيا

    أنقرة - حسن الطهراوي

    تزايدت فى الفترة الاخيرة الاخبار التى تتناقلها وسائل الاعلام التركية من المناطق الحدوية مع سوريا خاصة بعد تصاعد حدة الاشتباكات العنيفة الدائرة فى المناطق الشمالية من سوريا بين ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام "داعش" ومقاتلي "الجيش الحر" والمجموعات المسلحة الاخرى، حيث استطاع إرهابيو "داعش" بسط نفوذ واسع في بعض المناطق شمال سوريا وسيطروا على بعض البوابات الحدودية مع تركيا الامر الذي أشاع حالة من القلق فى تركيا.

    ظهور "داعش" على خارصة الصراع فى سوريا أزعج كثيرين ومنهم تركيا التي ترتبط بعلاقات قوية مع مجموعات المعارضة السورية المسلحة، كالجبهة الاسلامية وكتائب الجيش الحر، ولوحظ فى الفترة الاخيرة تزايد عدد المصابين الذين ينقلوا الى المستشفيات التركية للعلاج خاصة فى مستشفيات مدينة_ كليس _ التابعة لمحافظة غازي عنتيب الحدودية مع سوريا، كما أدت الاشتباكات الى تزايد اعداد الاجئين السوريين القادمين الى تركيا ليصل حاليا الى نحو مليون لاجئ، وأيضاً أدت الى إغلاق أهم معبريين حدوديين بين تركيا وسوريا هما معبر باب الهوى وبوابة السلامة، فيما تتساقط قذائف الاشتباكات أحياناً على القرى والمدن التركية الحدوية الامر الذى اشاع حالة من الخوف والقلق لدى السكان.



    ويرى مراقبون أن تمدد "داعش" فى المناطق الحدودية القريبة من تركيا سيكون له تداعيات خطيرة، ويحذر البعض من احتمال تكرار تجربة افغانستان بعد انتشار جماعات تنظيم القاعدة فيها، ولاسيّما بسبب تأثّر باكستان بما جرى مع جارتها افغانستان.

    وكان الرئيس التركي عبد الله غول الذي طالب حكومة رجب الطيب أردوغان بضرورة إعادة النظر فى سياستها المتبعة تجاه سوريا، قد حذر من تبعات ما يحدث فى شمال سوريا، وقال "لا نريد أفغانستان ثانية على حدود تركيا".

    وتصل حدود تركيا مع سوريا الى 900 كيلومتر ويصعب حمايتها من طرف واحد فى ظل الاوضاع القائمة حالياً فى شمال سوريا، وهذا برأي المراقبين يضع تركيا فى دائرة الخطر خاصة أن تركيا تدعم الجماعات المعارضة لـ"داعش" ونفذت في الفترة الاخيرة عمليات قصف بالطيران والمدفعية لمواقع "داعش"، وربما يدفع ذلك هذا التنظيم للقيام بعمليات انتقامية داخل تركيا.

    ***
    * الأزمة السورية تطيح ببندر

    السعودية تقصي بندر بن سلطان من منصبه وتكلّف محمد بن نايف بالملفّ السوري

    لم يعد لرئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان دور في سياسة المملكة الداخلية والخارجية.. خبر لافت ورد في وسائل الاعلام الغربية قبل العربية نقلاً عن مصادر ديبلوماسية.

    المصادر ذكرت أن السعودية سحبت إدارة الملف السوري من رئيس المخابرات بندر بن سلطان وسلمته لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.

    ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الأمير بندر لم يعد المسؤول عن الملف السوري، والأمير محمد بن نايف هو المسؤول الأساسي حاليا عن هذا الملف.

    ويترافق هذا التطور مع تعمية وسائل الإعلام السعودية لأخبار بندر منذ أشهر، ما يحمل إشارات الى أن الامر مقصود وليس عن جهل.

    بدورها، نقلت صحيفة "السفير" عن مصدر واسع الإطلاع، قوله إن بندر يتواجد في أوروبا منذ مدة، بعدما أفادت تقارير صحافية أنه يعاني من المرض وخضع للعلاج في الولايات المتحدة مؤخراً.

    وبغض النظر عن مكان وجود الامير السعودي، الا ان اللافت كان ظهور الامير محمد بن نايف في الوقت نفسه في واشنطن، حيث شارك في اجتماع عقد في الاسبوع الماضي لقادة اجهزة الاستخبارات من دول عربية وغربية.



    وبينما تفترض طبيعة المناصب والمهمات أن يكون بندر باعتباره رئيس المخابرات السعودية، هو ممثل المملكة في الاجتماع، إلا أن محمد بن نايف، وزير الداخلية، هو الذي شارك فيه، اجتمع ايضاً مع مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس، ويعتقد ان الرئيس باراك اوباما حرص ايضاً على استقباله.

    وتلفت "السفير" الى أن هذه التحولات تأتي في وقت يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الى زيارة الرياض في النصف الثاني من شهر آذار المقبل للقاء الملك عبدالله وجهاً لوجه، وهي زيارة بالغة الأهمية لمستقبل العلاقات مع المملكة التي أصابها الكثير من الفتور في الشهور الأخيرة، سواء بسبب الأزمات في سوريا والبحرين ومصر، او انخراط واشنطن في مفاوضات مع الجمهورية الاسلامية في ايران، والتي تسببت بذهول السعوديين بعدما تبين أنها بدأت بشكل سري منذ سنوات بعيداً عن أعين "حليفتها" الخليجية، ثم شرعت أبوابها للعلنية منذ اواخر العام 2013، مع قدوم الرئيس الايراني حسن روحاني.

    كذلك تنقل "وول ستريت جورنال" عن المستشار لدى العائلة الحاكمة أن الأدوار الجديدة لمحمد بن نايف ومتعب بن عبدالله، تعني ان العالم سيرى "استراتيجية جديدة حيال سوريا، هادئة، أكثر انفتاحاً، وليست متشددة جداً. سيكون هناك سياسة أكثر، وربما أقل عسكرة".

    ولا يمكن فصل إبعاد بندر بن سلطان عن القرار الذي أعلنه الملك السعودي مؤخراً حول ملاحقة "الجهاديين" السعوديين الذين يشاركون في اعمال مسلحة في خارج المملكة.

    ***
    * «خروج» أمير الدهاء بندر بن سلطان



    خليل حرب-"السفير"


    قلما أثارت شخصية عربية تعمل في الكواليس وخبايا العمل الامني والسياسي، جدلاً وضجة على غرار ما أثاره ويثيره بندر بن سلطان. الرجل القابع على عرش الحكم الفعلي للنفوذ السعودي الخارجي، والراعي الفاعل للمصالح الوهابية في المنطقة، همّش، أو يجري تهميشه.. اعتلّ بمرض او تمارض.. خرج او يتم إخراجه تدريجياً من مشهد سياسات المملكة المحاطة بالقلق والنيران، والمتوجسة من صراع الاخوة، ما أن تحين ساعة الملك.

    لكن المفارقة ان الضجة ليست دليلاً على النجاح في هذا العالم السري الذي تحكمه المصالح والمؤامرات. أخطأ بندر، على ما يبدو، عندما قرر فرض حضوره على امتداد الساحات الإقليمية الملتهبة، والعواصف «الربيعية»، وكأنه يمارس العلاقات العامة في الولايات المتحدة مع كبار السياسيين وعمالقة الإعلام واللوبيات، والتي اتقنها هناك طوال 22 سنة، ممثلا مملكة ونظام حكم، طالما آثرا الحيطة والتأني سواء في التعامل مع تعقيدات التجاذبات في قصور المملكة او في علاقتهما مع الشارع، وحتى في كل ما يتعلق بالمصالح الخارجية والعلاقات السياسية مع الدول والتدخل في الأزمات والصراعات الاقليمية والدولية.

    ويطرح المتابعون للشأن السعودي، احتمالين اساسيين في خلاصة الاعوام الثلاثة الماضية. فإما أن بندر بن سلطان ساهم، ضمن عوامل أخرى كثيرة، في زجّ المملكة بعمق في ما ليس بمقدورها تحمله طويلاً (نعني بذلك النيران السورية والمصالح مع الحليف الاميركي)، او انه كان مكلفاً، من القصر، بإدارة مفاصل هذين الملفين، لكنه أخفق، وصارت التضحية به، او تهميشه، مصلحة مشتركة لأطراف عدة، بما في ذلك بالنسبة الى كثيرين في الرياض نفسها، بالاضافة الى .... واشنطن.

    ليس سراً أن وسائل الإعلام السعودية لم تعد تنشر أخبار هذا الامير السعودي منذ شهور، وهو بالتأكيد ليس صدفة. كما أنه ليس تغييباً عن جهل وله بالتأكيد مقاصده ومراميه.

    تنقل وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ديبلوماسي غربي أن بندر يتواجد حالياً في المغرب، بينما يقول مصدر واسع الإطلاع لـ«السفير» إنه يتواجد في اوروبا منذ مدة، بعدما اشارت تقارير صحافية الى انه يعاني من المرض وخضع للعلاج في الولايات المتحدة مؤخراً. وبغض النظر عن مكان وجود الامير السعودي، الا ان اللافت كان ظهور الامير محمد بن نايف في الوقت نفسه... في واشنطن حيث شارك في اجتماع عقد في الاسبوع الماضي لقادة اجهزة الاستخبارات من دول عربية وغربية. وبينما تفترض طبيعة المناصب والمهمات أن يكون بندر باعتباره رئيس المخابرات السعودية، هو ممثل المملكة في الاجتماع، إلا أن محمد بن نايف، وزير الداخلية، هو الذي شارك فيه، اجتمع ايضاً مع مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس، ويعتقد ان الرئيس باراك اوباما حرص ايضاً على استقباله.

    كتب الكثير عن نفوذ الاخوة والاشقاء في عائلة عبد العزيز، والاسماء المرشحة اكثر من غيرها، للتقدم نحو الحكم من «الجيل الثاني» لأبناء الملك المؤسس. وكان من الواضح ان التركيز ينصب على اسمين، هما الامير متعب بن عبدالله، والامير محمد بن نايف. واذا كان متعب يحظى بمباركة من والده الملك، ويتولى رئاسة الحرس الوطني منذ اربعة اعوام الى جانب عضويته في مجلس الوزراء التي حددت بمرسوم ملكي مباشر بعدما حول الملك «الحرس الوطني» الى وزارة، فإن محمد بن نايف يتمتع على ما يبدو بثقة الادارة الاميركية منذ ما قبل توليه وزارة الداخلية قبل عامين.

    كان يمكن لهذه الاقدار السعودية الا يرتسم مشهدها على هذا الشكل لو كان الانتحاري السعودي عبدالله عسيري نجح في اغتيال محمد بن نايف في صيف العام 2009 عندما فجر نفسه في منزل الامير في جدة. ويقول متابعون للشأن السعودي إن محاولة الاغتيال التي تسببت في إصابة محمد بن نايف ولم تقتله، ساهمت في زيادة الاهتمام الغربي، والاميركي بطبيعة الحال، بدوره، خصوصاً ان الرجل نجح على ما يبدو في تحجيم خطر تنظيم «القاعدة» في داخل المملكة بعد سنوات من الصراع الدموي معه.

    وبهذا المعنى، وفي ظل غياب بندر بن سلطان، المقصود او القسري، يصبح حضور بن نايف لاجتماع واشنطن للبحث في الشأن السوري، معانيه الكبيرة، ويطرح تساؤلات جدية عما اذا كان ملف الازمة السورية قد أخرج نهائياً من بين يدي الامير بندر، بعدما جرب كل دهائه السياسي والامني في محاولة ايصال الصراع الى المراحل التي تتلاءم مع المصالح السعودية والاميركية التي تلاقت منذ ثلاثة اعوام، على إنهاك النظام في دمشق بالكامل، والتعجيل بسقوطه، قبل ان تتباعد هذه المصالح خلال الشهور الماضية مع نجاح دمشق في الصمود، وانفلاش خطر التنظيمات المسلحة بما هو أبعد من الساحة السورية، وانفلاتها من ضوابط التحكم باللعبة.

    وفي هذا السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إن السعودية سحبت ادارة الملف السوري من الامير بندر فيما بات الامير محمد بن نايف «المسؤول الاساسي عن هذا الملف». اما «وول ستريت جورنال» فإنها تنقل عن مستشار لدى العائلة الحاكمة أن الامير متعب بن عبدالله تسلم ايضاً مهمات مرتبطة بسوريا.

    يتقدم هذان الرجلان الى واجهة المشهد تدريجياً. وفي الوقت نفسه، تنقل الصحيفة عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى وصفهم الامير بندر بأنه «غريب الأطوار». وتذكر في السياق، بأن وزير الخارجية جون كيري اعتبر، في اجتماعات خاصة مع مسؤولين أميركيين، ان بندر هو «المشكلة»، واشتكى من قيامه بتحديد سياسة المملكة السعودية بشأن سوريا.

    وربما ليس اقل أهمية من ذلك، الانباء عن اللقاء الذي جمع قبل يومين في الكويت، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونجل الملك السعودي نائب وزير الخارجية الامير عبد العزيز، المعروف بديبلوماسيته الهادئة وعلاقاته الاقليمية الطيبة بما في ذلك مع دمشق منذ سنوات. ولا تستبعد مصادر عربية أن يجري في إطار عملية إبعاد بندر، تقليص الدور الذي يؤديه شقيقه الامير سلمان بن سلطان، نائب وزير الدفاع، الذي يتولى الإشراف على غرفة العمليات المرتبطة بالحرب على سوريا، في الاردن.

    وتأتي هذه التحولات في وقت يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الى زيارة الرياض في النصف الثاني من شهر آذار المقبل للقاء الملك عبدالله وجهاً لوجه، وهي زيارة بالغة الأهمية لمستقبل العلاقات مع المملكة التي أصابها الكثير من الفتور في الشهور الأخيرة، سواء بسبب الأزمات في سوريا والبحرين ومصر، او انخراط واشنطن في مفاوضات مع الجمهورية الاسلامية في ايران، والتي تسببت بذهول السعوديين بعدما تبين أنها بدأت بشكل سري منذ سنوات بعيداً عن أعين «حليفتها» الخليجية، ثم شرعت ابوابها للعلنية منذ اواخر العام 2013، مع قدوم الرئيس الايراني حسن روحاني.

    تنقل «وول ستريت جورنال» عن المستشار لدى العائلة الحاكمة أن الأدوار الجديدة لمحمد بن نايف ومتعب بن عبدالله، تعني ان العالم سيرى «استراتيجية جديدة حيال سوريا، هادئة، أكثر انفتاحاً، وليست متشددة جداً. سيكون هناك سياسة أكثر، وربما أقل عسكرة». يذكر في هذا الاطار، القرار الذي اعلنه الملك السعودي مؤخراً حول ملاحقة «الجهاديين» السعوديين الذين يشاركون في اعمال مسلحة في خارج المملكة. لم يحدد القرار سوريا، لكنه صدر قبل أيام من ذهاب محمد بن نايف الى اجتماع واشنطن الاستخباراتي بشأن سوريا.

    ومن شأن القرار الملكي ان يرطب الاجواء قبل زيارة اوباما الحساسة الى المملكة. فهل كان ذلك، الى جانب تهميش الامير «الغريب الاطوار»، من شروط الزيارة الرئاسية، ام مجرد تعبير عن تبدل الأولويات ورجالاتها داخل قصر العائلة؟ ربما لا. وربما ايضاً يكون ذلك فاتحة على مؤشرات ستتوالى من جانب مملكة عرش القلق.

    يقول الباحث البارز في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» سايمون هندرسون، المتخصص في الشؤون الخليجية، إن المملكة السعودية جربت اختلاق مشكلات في وجه واشنطن في الشرق الاوسط، وانه يتحتم على ادارة اوباما عدم تجاهلها. لكن هندرسون يطرح مفارقة لا بد انها ملاحظة بألم في الرياض، إذ في حين أن التوتر في العلاقة هو الأولوية الأولى في المملكة السعودية، الا انه يحتل مرتبة متأخرة بالقرب من قاع قائمة اهتمامات إدارة أوباما.

    لا اوهام هنا. ليس هناك تحول سعودي كبير في مقاربة الحرب على سوريا. كما أن المسألة لا تتعلق بحرص اميركي على ارواح السوريين. وما نشهده لا يشي بوجود صدام سعودي اميركي. هو على ما يبدو خلاف في ادارة الاولويات، مارسها بندر بشكل استفز الاميركيين وأشعرهم بتقلص قدرتهم على المناورة في الملف السوري امام الروس الذين قادوا خيوط المواجهة السياسية مع واشنطن بصلابة وثقة أكبر، من الكرملين وصولاً الى جبهات الغوطة. وهو ايضاً خلاف بشأن النتائج التي أجبرت ادارة اوباما في الايام الماضية على الإعلان عن بحث الخيارات البديلة للمسار المتعثر نسبياً حتى الآن. وهو بالاضافة الى ذلك، تعبير بشكل ما عن تململ اميركي عبر عن نفسه مراراً في الشهور الماضية، لأن «رجالنا على الارض في سوريا» تبين أنهم ليسوا ملك أيدينا تماماً، وأنهم يسرحون بآلاف الاطنان من عتادنا واسلحة زوّدهم بها «امير الظلام» السعودي الراعي لهم ... من الأنبار الى لبنان.

    تعليق


    • 21/2/2014


      * بروتوكولات حكماء التكفير




      كفّر كل من هو ليس معنا، التكفير هو مبدأ ومنتهى كل شيء، وحوله يتمحور كل تفكيرنا وسلوكنا وأخلاقنا الإسلامية السمحاء والراقية.

      أقتل حتى تشبع نفسك من حقدك، وعندما تشبع من القتل، الجأ إلى القتل كطبيعة حياة، وتنعم بقتل الكفرة.

      إغتصب نساء الكفرة، لتستعيد رجولتك المفقودة بعد أن خسرت الشعور بالرحمة والشفقة، إذا لم تجد نساء الكفرة بقربك، لا تكترث، إحصل على أي امرأة قريبة ولا تفوّت كسب الأجر وإكسابها الأجر في إرجاع الرجولة إلى مجاهد بطل.

      إنهب ممتلكات الكفرة، ولا تترك شيئاً في الديار، فالأرض لله، وأنت خليفة الله، تفعل فيها ما تشاء، وبعد أن تأخذ ما تشاء، دمر البيوت والمنازل، كي لا يعود إليها الكفرة.

      أحرق مزارع الكفرة حتى لا يعودوا إلى قراهم ومساكنهم، وحتى لو عادوا سيجدون كل شيء مدمراً ومحترقاً فتخيب قلوبهم ويعلنوا إسلامهم.

      إكذب ولفق التهم للكفرة، فهي سيئات لا تضيرهم، فهم إلى جهنم، فلا يزيد اتهامهم بالمزيد من الجرائم والمعاصي.
      تعاطى الحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة والحشيش وكل ما يساعدك على الجهاد في مواجهة الكافرين، سيتوب الله عليك لأنك مجاهد ومضحي.

      إغتنم المال من الكفرة لمحاربة كفرة آخرين، ثم ستعود لاحقاً لمحاربة الكفرة الذين أخذت المال والسلاح منهم، كن ذكياً فالحرب خدعة.

      إنتحر حين تفشل وتعجز في ميادين القتال مع الكفرة، إذهب إلى مدنهم وقراهم واقتل الأطفال والنساء والعجزة والأبرياء، لا ترحم ولا تشفق على أحد حتى على نفسك، فجر نفسك فيهم.


      وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

      ***
      * صحيفة نمساوية: بندر بن سلطان يتحمل مسؤولية وصول الإرهابيين إلى سورية ودعمهم بالمال والسلاح




      قالت صحيفة دير ستاندارد النمساوية أن بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية “يتحمل مسؤولية وصول جميع المقاتلين العرب والأجانب والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة ودعمها بالمال والسلاح الى سورية وذلك بدعم من عائلة آل سعود الحاكمة”.

      وأضافت الصحيفة في مقال نشر هذا المساء على موقعها الالكتروني إن عائلة آل سعود “كانت قد كلفت رئيس استخباراتها بندر بتسلم الملف السوري قبل عامين لإسقاط الدولة السورية عبر زرع الآلاف من الإرهابيين وتجنيدهم من شتى أرجاء المعمورة لتدمير وضرب سورية” مشيرة إلى أن “فشل كل خطط بندر من جراء صمود وتضحيات الجيش والشعب والدولة السورية دفع بالإدارة الأمريكية للضغط على السعودية لوقف بندر عن تهوره وسياسته الخاطئة استخباراتيا وعسكريا”.

      وبينت الصحيفة النمساوية أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة إلى الرياض ستبحث الأزمة في سورية وتوتر العلاقات الأمريكية السعودية بعد فشل الدعم السعودي للإرهابيين في سورية.

      وكان دبلوماسي غربي كشف أمس أن السعودية سحبت إدارة الملف السوري من رئيس المخابرات بندر بن سلطان وأتبعت جوانب واسعة من هذا الملف إلى وزير الداخلية محمد بن نايف في دلالة جديدة على فشل رهان الولايات المتحدة على حصانها الخائب في السعودية وفشل مخطط بندر في استهداف سورية.

      يشار إلى أن السعودية ما زالت تعلن بشكل رسمي ووفقا لتصريحات مسؤوليها دعم الإرهابيين في سورية الذين يسفكون الدم السوري وسط معلومات تتحدث عن قيامها مؤخرا بتسديد نفقات الأسلحة الأميركية التي تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تزويد من سماهم “المعارضة المعتدلة” في سورية بها.

      ***
      * لدمشق أسوار وتحصينات تبدأ من درعا والمفاجآت تنتظر الغزاة



      من درعا والى درعا تعودون… منها الإنطلاق وفيها الحسم (2)


      حسين طليس/الديار


      عادت سيمفونية “الهجوم على دمشق من درعا” تحتل المواضيع المطروحة في الإعلام العربي والمحلي، وذلك (كالعادة) بعد أن كشفت العديد من الصحف الغربية عن مخطط تسعى له الإدارة الأمريكية يقوم على التصعيد العسكري في الجبهة الجنوبية من سوريا وبالتحديد من محافظة درعا السورية، وذلك عبر ادخال آلاف المسلحين المدربين تدريباً كافياً مع كامل التجهيزات اللوجستية والعسكرية بدعم أميركي أوروبي خليجي، عبر الحدود الأردنية نحو العمق السوري وصولاً الى استعادة الغوطتين الشرقية والغربية ثم الى اسقاط العاصمة دمشق، وذلك سعياً لتبديل المعطيات الميدانية وإعادة خلط الأوراق التي جمعها الجيش السوري اليوم في يده بعد الإنجازات التي حققها في ريف دمشق والقلمون وحلب وحمص من تقدم عسكري وحسم ميداني إضافة الى المصالحات التي غيرت الكثير من المعطيات الميدانية لصالحه.

      البعض اعتبر أن الفرضية ممكنة نظراً لحجم الصدمة التي أصابت محور الحرب على سوريا من التقدم الذي يحرزه الجيش والصلابة التي أظهرها النظام، إضافة الى حجم التأييد الشعبي الذي عاد يحظى به في الفترة الأخيرة وقد برز ذلك في المناطق التي حررها الجيش او حقق فيها مصالحات، والتي شهدت مسيرات ومظاهرات مؤيدة للجيش والحكومة السورية ما أغضب تلك الدول الخارجية التي لم يعد أمامها، بعد فشل جنيف2 في التوصل الى حلول ديبلوماسية سياسية تحقق لها مصالحها، إلا الخيار العسكري والعودة الى دعم وتجهيز المسلحين من أجل خوض معارك تعيد التوازنات الى مرحلة الصفر.

      من جهة أخرى ترى مصادر مراقبة (مقربة من النظام السوري) أن الإعلان عن هكذا خطط وتسريب هذه المعطيات، تأتي بهدف الضغط على الجيش السوري لثنيه عن التركيز على المناطق الإستراتيجية التي يتقدم فيها كيبرود المحاصرة حالياً أو حلب التي يحزر فيها تقدما واسعاً وتلكلخ وريفها التي يسعى عبرها لإغلاق الحدود مع الشمال اللبناني. كذلك ترى المصادر انه نوع من الضغط على الحكومة السورية التي تقدم نموذجاً محلياً للمصالحات قد يطيح بكل آمال الدول التي تأمل تحقيق مصالح لها عبر حلول تقدمها هي وتحفظ عبرها مصالحها في سوريا، كذلك تسعى الدول لإجبار دمشق على تقديم التنازلات الديبلوماسية في المحافل الدولية التي تتناول حل الأزمة السورية أو معالجة بعض الملفات فيها، كجنيف مثلاً.

      كلتا الفرضيتين ممكنتان، لكن السؤال يعود الى نقطة الصفر في البحث، ما مدى جدية نجاح هكذا خطة ؟ وما مدى فعالية هذه المخططات لو قورنت بالمعطيات الميدانية في جنوب سوريا ومحيط دمشق ؟ المصادر العسكرية والمعلومات الواردة تشير الى “معركة مستحيلة” لو تم خوضها فستكون الأخيرة بالنسبة للمسلحين والدول الداعمة لهم… فما هي هذه المعطيات ؟ وأي جهوزية ومفاجئات تنتظر المسلحين في جنوب سوريا و ريف دمشق ؟

      أسوار العاصمة تبدأ من الحدود

      تؤكد مصادر عسكرية أن السيناريو المزعوم للهجوم المخطط له من الأردن نحو العاصمة السورية “مستحيل التطبيق”، إلا إذا كان من خطط ورسم إستراتيجية الهجوم غافل عن المعطيات الميدانية للمناطق الوارد الوصول اليها ضمن الخطة.

      تضيف المصادر العسكرية، مخطئ من يظن أن الحدود مع الأردن أو شريط البلدات الحدودية هي عبارة عن مناطق مهجورة تنتظر ان يدخلها المسلحون، فالجيش السوري ووحداته مرابضة على طول الحدود من الشرق في محافظة السويداء وحتى منطقة القنيطرة وذلك على شكل خط متواز مع الحدود، قد يتعرج أحيانا ليضيق قربه او بعده عن الحدود بفعل سيطرة المجموعات المسلحة على أحياء او بلدات ملاصقة للحدود مع الأردن، لكن الخط متصل من أقصى الشرق الى أقصى الغرب مروراً بمدينة درعا في الوسط.

      قد يكون اسم درعا ارتبط بشكل وثيق بالأزمة السورية كون شرارة الإحتجاجات ومن بعدها الأزمة انطلقت من هناك، لذا قد تكون الصورة العالقة بالأذهان عن درعا أنها عاصمة ما يسمى بالـ”ثورة السورية” أو بنغازي سوريا، لكن العكس تماماً هو الصحيح فمدينة درعا خاضعة بشكل شبه كامل لسلطة الجيش السوري، بإستثناء منطقتي “المخيم” و”طريق السد” اللتان تخضعان لنفوذ المجموعات المسلحة فيما تشهد اشتباكات متقطعة مع المناطق المحيطة بها الخاضعة للجيش السوري، وفي ريف درعا فإن تواجد المسلحين يقتصر على بعض البلدات القريبة من الحدود الأردنية والتي تشهد حالياً إشتباكات عنيفة وتقدم للجيش السوري كبلدة صيدا والحراك وانخل والهجة وعليه فإن أولى الأسوار التي تنتظر أي حملة تنطلق من الحدود الأردنية ستكون في درعا، أي من نقطة الإنطلاق، بحسب السيناريو المتناقل في الإعلام.

      في القسم الشرقي من الحدود السورية – الأردنية تشهد هدوءاً تاماً منذ انطلاق الأحداث في سوريا حيث حافظت على حيادها عن الأزمة وعلى تأييدها للدولة والحكومة السورية ورفضها لكافة أشكال التسليح والقتال ضد النظام، ويسيطر عليها الجيش السوري بشكل كامل وبالتالي لا بيئة ولا قبول في منطقة السويداء للمسلحين يمنحهم امكانية التقدم عبرها بل على العكس ستكون سدأ آخر في مواجهة أي تسلل عبرها.

      بالإنتقال الى النقطة الثانية المقرر الوصول اليها وهي منطقة ريف دمشق الجنوبي والشرقي، تؤكد المصادر العسكرية أن هذه المنطقة بعد تحريرها من قبل الجيش السوري وطرد المسلحين منها إضافة الى عقد المصالحات و التسويات فيها باتت سداً منيعا يحيط بالعاصمة دمشق، والريف الجنوبي للعاصمة بات تحت سيطرة شبه تامة للجيش السوري، والمناطق التي لا تزال تخضع للمسلحين أي داريا والحجر الأسود خاضعين لحصار تام يفصلهم عن المناطق الجنوبية لسوريا، وبالتالي فإن الدخول الى الغوطتين لن يتم بكسر حصار عنهما كما يدعون بل سيكون عليهم، إن استطاعوا، تحريرها بلدة تلو الأخرى وذلك كون الجيش قد سيطر على بلدات الغوطتين لا يحاصرهم، وعليه، تقول المصادر، فإن كان العزم حقيقياً على عبور الغوطتين من قبل المسلحين فإن معارك طويلة وشاقة تنتظرهم بقدر تلك التي خاضها الجيش لتحرير تلك البلدات، وإمكانية النجاح بذلك ضعيفة جداً. ولكن ما الأسباب ؟

      تقول المصادر أن المنطقة الممتدة من الحدود الأردنية وحتى دمشق هي عبارة عن جغرافيا سهلية ومكشوفة لا تحوي تضاريس تمكن المسلحين من إستخدامها للتقدم والإحتماء، كذلك لا يوجد غطاء نباتي واسع الإمتداد كالأحراش والغابات تمنحهم (المسلحون) إمكانية المناورة والتخفي عن رصد الجيش السوري، بل إن البادية الممتدة تمنح التفوق للجيش السوري الذي يمتلك امكانية الرصد والقصف البعيد المدى إضافة الى سلاح الجو الجاهز لتسديد الضربقات نحو تجمعاتهم، ورصد تنقلاتهم، وفي هذه الجغرافيا، تفشل استراتيجيا حرب العصابات التي ينتهجها المسلحون أمام الجيوش النظامية التي تتفوق بالغطاء الناري والمواجهة في المناطق المكشوفة. كما أن الجيش قد سيطر بشكل كامل على كافة المناطق المحيطة بأوتوستراد دمشق درعا وأمسك بكامل مفاصل هذا الطريق، مما سيمنع المسلحون من إستخدامه في تقدمهم، وذلك سيجبرهم على التقدم عبر الطرق الفرعية القليلة والمرصودة وهذا سيسهل عملية رصدهم واستهدافهم.

      أخيراً تضيف المصادر، انه ومن باب الوقاية، “قام الجيش السوري بإجراء مسح كامل وإعادة تنظيم للجبهة الممتدة من الحدود مع الأردن وحتى ريف دمشق، وأعاد توزيع وحداته المنتشرة بناء على تقسيمات للمناطق مغايرة للتقسيم الإداري للمحافظات والمدن والبلدات، كما تمركز في مناطق إستراتيجية ستجعل الحرب في تلك المنطقة شديدة الألم على المسلحين ومن خلفهم وتمنح أفضلية للجيش، أضف الى ذلك مفاجآت جهزها الجيش ووحدات الدفاع الوطني ستكون صادمة للمسلحين والمشرفين على تحركاتهم وخططهم، وستكشف في الوقت المناسب حين يبلغ المسلحون مرحلة اللا عودة.”…(يتبع)

      ***
      22/2/2014


      * سجن حلب المركزي… «مقبرة الجهاديين»



      تكررت محاولات المسلحين لاقتحام سجن حلب المركزي. وتكرر فشلهم، حتى بات في الإمكان وصف أسوار السجن بـ «مقبرة الجهاديين». وتتضافر أسباب عدة في إخفاق المحاولات السابقة، ويبدو أنها ستكون كفيلة بإخفاق المحاولات اللاحقة إن استمرت، فيما يدفع السجناء ثمناً باهظاً لمحاولات «تحريرهم» المحكومة بالفشل وفق أرجح التقديرات


      صهيب عنجريني/الاخبار


      من جديد تكرّر المشهد: تفجير انتحاري تليه محاولة لاقتحام سجن حلب المركزي. والنتيجة فشل ذريع، وعشرات القتلى في صفوف المهاجمين. بينما بقي السجن صامداً برغم شهور الحصار الطويلة. ليس ذلك فحسب؛ بل إن أسواره تحولت إلى مقبرة لأبطال الاقتحامات الفاشلة. فما هي مقومات هذا الصمود؟

      يرتبط صمود السجن بسببين أساسيين، يصب كلاهما في خانة «حصانة السجن». أولهما استماتة المدافعين، وإصرارهم على الصمود حتى الرمق الأخير. ويؤكد مصدر ميداني لـ «الأخبار» أن «المدافعين طلبوا من قياداتهم إذا سقط السجن، أن يُقصف بالكامل، متعاهدين على أن حياتهم مرتبطة بمصير السجن. ويتعلق السبب الثاني بطبيعة بناء السجن، وتحصينه.

      استراتيجيات المدافعين

      يعود بناء السجن إلى زمن الوحدة بين سوريا ومصر، حين قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بناء سجن جديد في حلب. تولى مهندسون من المعسكر الشرقي (معظمهم سوفيات) مهمة الإشراف على البناء الذي اختير موقعه وسط أرض منبسطة ومكشوفة تماماً. وصُمّم البناء على شكل باحة داخلية مركزية، تحيط بها أجنحة بشكل أشعة شمس تتقاطع في المحور، بحيث تحمي الأجنحة الباحة الداخلية، ويحمي كلّ جناح بميلانه الجناح المجاور له. المادة الأساس في بناء السور الخارجي (حتى الجدران الداخلية والخارجية) من الاسمنت المسلح، ذي الرمل النهري الشديد الصلابة. أما الطابق الأرضي للسجن، فلا فتحة له على الخارج، ولا يمكن الدخول عبره إلى السجن. بل يجب على الداخل الصعود عبر درج إلى الطابق الأول، وهو المنفذ الوحيد، ثم النزول منه إلى الطابق الأرضي. ويمكن لعدد من الرماة رصد مقدمة الدرج الصاعد بسهولة.

      ولأن السور الخارجي مبني من الاسمنت المسلح ومرتفعٌ جدا، فإنه لا يمكن اقتحامه بالطريقة نفسها التي هوجم بها مطار منغ ومدرسة المشاة سابقاً (الوصول إلى السور من الخارج وإحداث فتحات صغيرة فيه واستعمالها للقنص نحو داخل السجن). وإذا استطاع المهاجمون تسلق السور، ففي امكان قناص واحد من داخل السجن اصطيادهم بسهولة. أما إذا وصلت شاحنة مفخخة إلى جدار الطابق الارضي، فالتفجير الذي تسببه سيكون محدود التأثير بسبب الاسمنت المسلح. وحتى في حال إحداث فتحة ودخول المهاجمين إلى الطابق الأرضي فقدرتهم على تجاوز الأرضي تكاد تكون مستحيلة. للأسباب المذكورة أعلاه.

      قبل الأزمة مباشرة بُدئ العمل على بناء هيكلي اسمنتي ضخم كتوسعة للسجن من الجهة المواجهة للأجنحة الجنوبية، وبقي البناء على الهيكل. وتحول اليوم حاجزاً إضافياً لحماية الجهة الجنوبية من السجن من القصف البعيد (استطاع المهاجمون في إحدى المرات دخوله، لكن جرى صدهم). ويمثل الطابق الارضي منه قلعة حصينة، وقد رُبط بالبناء الرئيسي بواسطة خنادق تحمي العابرين بين المبنيين. الباحة الداخلية للسجن تؤمن حماية كبيرة لمن يرغب في التقاط المؤن والذخائر التي ترمي بها الطائرات (الأمر الذي لم يكن متاحاً في مطار منغ ومدرسة المشاة ومشفى الكندي). وفي حوزة حامية السجن عدد كبير من المدافع الرشاشة عيار 23، مع ذخائر وافرة. وهي رشاشات ثقيلة تؤثر في الدروع بفعالية. ويبلغ مداها المدمر كيلومترات عدة. أما الشوارع المحيطة بالسجن، والمؤدية إليه، فمغلقة تماما بسواتر ترابية. ما يجبر أي سيارة تحاول التقدم نحوه على السير ببطء، ما يجعل استهدافها بقذائف الآر بي جي أمراً سهلاً.

      وللمهاجمين «استراتيجياتهم» العشوائية

      منذ بدء الحصار، احتلت المجموعات المسلحة مبنى «الزراعة». وهو مبنى مرتفع نسبيا ويبعد مسافة أقل من كيلو متر واحد عن السجن. نصبوا فيه عدداًُ من الرشاشات من عيار 23. وكانت خطة الهجوم الدائمة أن تفتح هذه الرشاشات نيرانها بغزارة في اتجاه السجن، بينما يتقدم بلدوزر أو سيارة شاحنة ضخمة تستطيع السير على أكوام الأتربة والحجارة، محاولة الوصول إلى السور أو البوابة الرئيسية، بغطاء ناري من الرشاشات يمنع قاذفي الآربي جي من داخل السجن من إصابة السيارة المفخخة. وليقوم سائقها بتفجيرها بمجرد وصوله السور. وليتدفق المسلحون بعدها لاقتحام أجنحة السجن. وهذه «الاستراتيجية» محكوم عليها بالفشل، حتى لو نجحت أولى خطواتها. فالأجنحة منفصلة عن بعضها بعضاً، وتمثل بأبوابها الحديدية وجدرانها الاسمنتية حصوناً داخل حصن.

      السجناء «الإسلاميون» ضحايا محاولات «تحريرهم»

      يمثل «تحرير السجناء الإسلاميين» هدفاً أساسياً للمهاجمين المنتمين إلى «جبهة النصرة»، و«الجبهة الإسلامية». حيث يضم السجن 48 من الإسلاميين المنتمين إلى تنظيم «القاعدة» وجماعة «جند الشام»، الذين نُقلوا مع بدايات الأزمة السورية من سجن صيدنايا العسكري. لكنّ تحقيق هذا الهدف يبدو شبه مستحيل.

      ليس بسبب صعوبة اقتحام السجن فحسب، بل أيضاً لأن هؤلاء سيصبحون هدفاً مشروعاً لحامية السجن بفرض نجاح اقتحامه. وخلال اليومين الماضيين، تداولت بعض المواقع المعارضة «صرخة استغاثة» قيل إنها مسربة من الجناح الذي يُحتجز فيه «الإسلاميون».

      وقد وجهها هؤلاء إلى «هيئة كبار العلماء في السعودية، ورابطة العلماء المسلمين في العالم، والفصائل المقاتلة في سوريا». وتقول الرسالة إنه «منذ الإعلان عن معركة «فك الأسرى» في الشهر الرابع من العام الماضي، ودافعو الضريبة هم السجناء. فمنهم من قضى نحبه خلال محاولات الاقتحام. ومنهم من مات جوعًا ومرضًا نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية والصحية بعد الحصار الذي فرضته كتائب الثوار المُحاصِرة للسجن. ومنهم من نفد صبره وطاقته على تحمّل الجوع، فثاروا داخل السجن. لتقتلهم قوات الشرطة وجيش النظام بالرصاص». وأضافت الرسالة أن «الوضع الحالي في السجن لا يُحتمَل، بعد قيام جيش النظام بصبّ جام غضبه على الجناح السياسي»، و«تحول السجن إلى حقل تجارب لاقتحامات المقاتلين وردود أفعال جيش النظام». ودعت الرسالة إلى «اتخاذ موقف جادّ وحاسم لوقف المجزرة، وتوجيه صرخة إنسانية إلى الفصائل المُحاصِرة لوقف إطلاق النار، وتحييد السجن عن العمل العسكريّ» الذي لم يؤدّ إلى نتيجة.

      ***
      * الشيخ نجار: مجتمع سوري مصغّر بيد الغرباء.. كيف بدت بعد تحريرها ؟




      في هجوم سريع ومباغت، استطاع الجيش السوري السيطرة على منطقة الشيخ نجار الاستراتيجية، المطلّة على مشارف حلب والمدينة الصناعية. فكيف بدت الشيخ نجار بعد تحريرها؟

      باسل ديوب/الاخبار


      حلب | المشهد قاس جداً في بلدة الشيخ نجار (شرقي حلب) مقارنة بما كان عليه قبل ثلاث سنوات. الطريق بين مبنى المواصلات والمقبرة الاسلامية، الذي كان يكتظ بالسيارات في السابق، أصبح مغلقاً اليوم بأكوام التراب، وعلى جانبيه مبان وسيارات مدمّرة.

      يتقدّم الجيش السوري من هنا باتجاه حلب غرباً. وباتت فرق الرصد التابعة له في تلة الغالي تشرف تماماً على الأوتوستراد الذي يمتد من دوار الصاخور في الجزء الشرقي من المدينة إلى المطار الدولي. وباتت الشيخ نجار، القرية التي استملكت مساحات واسعة من أراضيها الزراعية لإنشاء المدينة الصناعية الأكبر من نوعها في سوريا، في قبضة الجيش. لم يكن الهجوم الاول الذي يشنّه الجيش على تلك القرية، إذ سبق أن كرّر خطته التي نجحت أخيراً منذ أيام، من بساتين القرية جنوباً حتى تخوم المدينة الصناعية. وخلال ثلاثة أيام فقط، تمكّن الجيش من إنهاء المعارك وتحرير ما مساحته 10 كيلومترات مربعة، إضافة الى تفكيك المفخخات، ومن ثم تثبيت نقاطه المتقدمة.

      الشيخ نجار قرية كان يسيطر عليها مقاتلون أجانب من «لواء المهاجرين والأنصار». فوجئ هؤلاء بالاقتحام، إذ يقول أحد الذين شاركوا في العملية: «دخلنا إلى المزرعة وكان طعامهم على الأرض ساخنا، ووعاء ماء يغلي على الغاز وفيه جبنة مالحة».

      في إحدى المزارع، يمتد خندق بطول 70 متراً ويحوي أعشاش ذخيرة ومبيتاً. واستعداداً لأي هجوم من قبل الجيش، فخّخ المسلحون الزوايا الاربع في معمل للأدوية قرب المزرعة، «لم تنفجر سوى عبوة واحدة وقمنا بتفكيك البقية، نحن لا ندخل جماعات الى أي منشأة، بل عنصر هندسة واحداً للكشف»، يقول المصدر نفسه.

      في الجهة الأخرى من الجبهة، يتناقل معارضون معلومات عن حصول خيانة من قبل السوريين لـ«المهاجرين»، وعن ان انسحاب «لواء التوحيد»، أحد اهم أركان «الجبهة الاسلامية» التي تشكلت أخيراً، هو سبب خسارة القرية.

      يعلّق محمد ديبو النجار من مارع بأنّ «السوريين ينسحبون ويبقى العرب يقاتلون حتى الموت، الشيخ نجار سقطت لأن إرادة القتال ضعفت عند الثوار، والاقتتال بين تنظيم الدولة والجبهة الاسلامية انهكهم، الانسحابات الغريبة قد تتكرر في المدينة الصناعية».

      في تلك القرية ما من مواطن سوري. الجميع غادرها على مراحل، وخصوصاً مع اشتداد المعارك في المنطقة. الدمار كبير ومعظم البيوت تعرّضت للنهب.

      تنتشر في المنطقة اليوم، وحدات من الجيش والدفاع الوطني واللجان الشعبية. يتوعّد أحمد، وهو عسكري من حلب، مع سيل من الشتائم، «بأن الموت مصير كل من حمل السلاح ضد الدولة، سنقاتلهم حتى نقضي عليهم. قتلوا أخي لأنني لم انشق عن جيش وطني، وأمي تبكي كل يوم بعدما أحرقوا بيتنا في الصاخور. سنسحقهم».

      بعد تحرير الجيش السوري مبنى مديرية النقل في النقارين، تحول مثلث النقارين ــ الشيخ نجار ــ تلة الغالية إلى جبهة حرب بكل ما للكلمة من معنى. ما من متر مربع فيها يخلو من شظايا قذائف أو فوارغ ذخيرة. في تلة الغالية التي يقع في سفحها مقر كبير لـ«الشرطة العسكرية الاسلامية» التابعة لـ«لواء التوحيد»، مستودع ضخم جرى الاستيلاء عليه، يكاد حديد القذائف يطغى على الورود الربيعية التي بدأت تتفتح.

      «التلة مقنوصة، عليكم الحذر»، بعد دقائق تنهمر رشقات من رشاش متوسط. يصدر القائد أمراً لجنوده بالرد برشاش ثقيل، فيستهدفون أبنية على أطراف حلب تنتصب ببياض حجرها خلف المرج الاخضر الممتد لأقل من كيلومترين.

      على التلة الثانية، الاقرب لمساكن هنانو وتسمى «تلة السيرياتيل»، كانت جثث المسلحين أكثر عدداً. تلتفّ حولها القطط. لا يمكن الاقتراب أكثر بسبب رصاص القنص.

      تضمّ قرية الشيخ نجار التي يبلغ عدد سكانها 5000، كل تناقضات المجتمع السوري والحلبي خصوصاً. كانت تتقاطع فيها خيوط الأزمة قبل عام 2011، من استملاك الاراضي، وثنائية المدينة ـــ الريف، والصناعة ـــ الزراعة. تحولت الاراضي إلى معامل، وقطعت أشجار الزيتون. لم يتحول المزارعون فيها إلى عمال، احتجوا على الاستملاك ورشقوا الشرطة بالحجارة ففرقتهم بقنابل الغاز والهراوات. وعندما هبت رياح الازمة، انقسم الاهالي، لكن غالبية السكان رفضت الحرب على الصناعة السورية. فجزء من الاهالي استفاد من الطفرة العقارية التي أصابت المنطقة بعد إنشاء المدينة الصناعية، كما وجد المئات منهم فرص عمل فيها.

      قرب المطار، كان فلاح من آل عثمان يقدم طلبا للقائد العسكري المسؤول للسماح له بتفقد أملاكه في الشيخ نجار، وغير بعيد عنه كان أحد الصناعيين يترجل من سيارة «رانج روفر» يعانق ضابطاً ويحييه بحرارة قائلاً: «العوض على الله، المهم ان يحميكم وينصركم، المعمل بيتعوض. سنبني كل ما هدم».
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-02-2014, 07:33 PM.

      تعليق


      • 21/2/2014


        * هولندا تلغي جوازات سفر 10 مواطنين ينوون القتال في سوريا



        ألغت السلطات الهولندية جوازات سفر 10 أشخاص من مواطنيها؛ بدعوى نيتهم الذهاب إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك.

        كما أفاد المتحدث باسم “تنسيقية الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندية” أن السلطات اشتبهت بأن الأشخاص المذكورين كانوا يستعدون للذهاب إلى سوريا، مبيناً أن قرارإلغاء جوازت سفرهم اتخذ كإجراء “احترازي”، كما أعرب المتحدث عن قلقه من عودة الأشخاص المذكورين إلى التطرف.

        ولفت المتحدث باسم التنسيقية إلى إلغاء جوازات سفر ثمانية أشخاص آخرين الشهر الماضي لأسباب مشابهة.

        ويشار إلى أن الأشخاص الذين أبطلت جوازات سفرهم؛ يمتلكون الحق بالتقدم لإستئناف القرار لدى المحكمة.

        ويذكر أن الاستخبارات الهولندية أعلنت في وقت سابق؛ أن عدد الشباب الهولنديين الذين يذهبون للقتال في سوريا ارتفع في الآونة الأخيرة، كما حذرت من أن هؤلاء الشباب يمثلون تهديداً للبلاد لدى عودتهم.

        * قنديل: بندر بن سلطان قدم كبش فداء التفاهم الأميركي مع روسيا وإيران



        تساءل النائب السابق ناصر قنديل عن “سر وصول الرابع عشر من آذار متاخرين للغة التسويات، فهم قبلوا الحكومة الجامعة مع حزب الله بعدما ضرب الأميركي يده على الطاولة بوجه السعودية لمنع خيار حكومة الأمر الواقع، وراحوا يستشيرون بندر من سلطان في التفاصيل فتعطلت شهرا على الأقل وها هو بندر بن سلطان يرحل ويقدم كبش فداء التفاهم الأميركي مع روسيا وإيران، بعد مسؤوليته عن التفجيرات الممتدة من فولغوغراد إلى السفارة الإيرانية وأخير غزوة دار الأيتام”.

        اضاف قنديل في تصريح له، أن “التمترس وراء صيغة للبيان الوزاري تتجاهل سلاح المقاومة بداعي البيان المقتضب أو تفادي نقاط الخلاف، هو تنكر لمهمة الحكومة في الجواب عن سؤال سيرد في البيان الوزاري حول الحوار الهادف لوضع إستراتيجية وطنية للدفاع، والسؤال هو ماذا ستفعل الحكومة إذا وقع عدوان إسرائيلي على لبنان قبل صياغة هذه الإستراتيجية؟ أليس الجواب البديهي هو ” تأكيد حق لبنان شعبا وجيشا ومقاومة بالدفاع عن الوطن ريثما يتم التوصل لإستراتيجية توافقية للدفاع الوطني”؟.

        وختم قنديل بالكشف عن “تفاهمات كبرى جرت في اليومين الأخيرين تطال الحل السياسي للأزمة الأوكرانية والملف النووي الإيراني، تؤكدان تبلور أرضية تفاهم روسي أميركي كبير، وتمهدان لزيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وإطلاق جنيف 3 بشراكة سعودية إيرانية، بعدما جرى حسم الخلافة في العائلة المالكة لحساب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف”.

        * تغطية ميدانية من يبرود حيث يتجلى نموذج الصمود، في مواجهة التكفير



        فيديو:
        http://www.youtube.com/watch?v=5i5Q-805ICU

        في الاتجاه المعاكس للانتحاريين والسيارات المفخخة المرسلة إلى لبنان، قرر طوني أوريان أن يسلك الطريr إلى المصدر، إلى يبرود، أو الامتداد الطبيعي لعرسال اللبنانية في سوريا، قرر التوجه.

        أما الهدف، فالاطلاع من الميدان، على حقيقة المواجهة الدائرة هناك.هنا، المعركة ليست بين نظام ومعارضة، بقدر ما هي بين شعب وجيش سوريين من جهة، ومجموعات من التكفيريين من جنسيات عربية وأجنبية، لا تعد أو تحصى، من جهة أخرى.حصار يبرود ينطلق راهناً من خمسة محاور: ثلاثة من الغرب، وإثنان من الشرق.إلى المحورين الشرقيين لحصار يبرود، ينتقل طوني أوريان. هذا المكان يطل مباشرة على يبرود ومزارع ريما وتلة مار مارون.هو تحرير وليس قتالاً داخلياً، على ما يصوَّر.

        مبدأ يتمسك به كل المشاركين في القتال، كما في معلولا وصيدنايا وصدد، التي زارها طوني أوريان سابقاً، كذلك في محيط يبرود. في معركة يبرود، الشعب والجيش يقاومان، في نموذج صمود أكيد، يقابل مشاهد استسلام عدة. هنا، شرعية المقاومة لا تستمد من حبر على ورق، بل من دم الأطفال والنساء والشيوخ وسائر الأبرياء، الممزوج بالتراب.

        * مسؤول غربي: الواقع العسكري الحالي يتيح للاسد رفض أي تسوية سياسية من شأنها دفعه الى التخلي عن السلطة



        أعرب مسؤول غربي في العاصمة البلجيكية بروكسيل لـ “الراي” عن اعتقاده أن الواقع العسكري الحالي في سورية يتيح للرئيس بشار الاسد الضرب بعرض الحائط أي تسوية سياسية من شأنها دفعه الى التخلي عن السلطة لأي شخص آخر غيره، الأمر الذي يدفع المجتمع الدولي الى البحث وعلى نحو جدي في حلّ يطيح بالأسد أو يسلّم بوجوده إذا أعيد انتخابه مجدداً في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

        وراى المسؤول الغربي المعني بالملف السوري ان التفوّق الذي يحرزه الجيش السوري بمساعدة حزب الله وحلفائه على الآخرين يعطيه تقدماً على القوى المتناحرة الأخرى، وهو الأمر الذي يجعل التفاوض معه معقداً وغير متوازن، مشيراً الى ان هذا الامر كان من الأسباب التي حالت دون إحراز تقدم في مفاوضات جنيف التي انعقدت اخيراً.

        ولاحظ المسؤول عيْنه ان الاتفاقات التي يعقدها النظام عبر مفاوضاته مع بعض القوى المعارِضة حول دمشق تساهم في تعزيز موقعه وتجعله اكثر تفاؤلاً في الوصول الى وضع يصعب معه عدم ترشح الاسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة واعادة فرضه كرئيس لولاية جديدة، لافتا الى ان العمل العسكري الذي تنجزه المعارضة من الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة ضد القاعدة له وقع ايجابي في الامكان البناء عليه،وقال:” جبهة النصرة اعلنت الولاء للقاعدة وكذلك بعض اعضاء الجبهة الاسلامية، الا ان وضع هؤلاء لا يختلف عن وضع حزب الله اللبناني اذ ان الاثنين على لائحة الارهاب، والاثنان يمثلان شريحة في بلادهم.

        وفي هذا الاطار، لفت هذا المسؤول الى ان روسيا لن تتراجع عن دعمها للاسد وهي توفر للنظام الغطاء الدولي في مجلس الامن وكذلك تمّده بالذخيرة التي يحتاجها، وقد تم التفاوض معها مرات عدة على اساس اختيار شخص آخر غير الاسد، الا ان هذا الطرح لم يلق آذاناً صاغية لا عند الروس ولا عند ايران، مما يدفع الامور الديبلوماسية في اتجاه مختلف يجري العمل في شأنه وهو يعتمد على تعاون ايراني – سعودي في ملف سوريا.

        وكشف المسؤول الغربي لـ “الراي” الى ان المشكلة تكمن في ان إيران تريد البحث في الملفات كل على حدة، بينما تطالب السعودية بحل شامل يتضمن الوضع في العراق واليمن وسوريا تحت عنوان ان الامور مترابطة ببعضها البعض، وكذلك فان المطلب السعودي الاول هو انسحاب حزب الله من سوريا، مشيراً الى ان الرهان الآن هو على زيارة اوباما الشهر المقبل للسعودية لاقناع الرياض بضرورة تشكيل لجنة مشتركة للبحث عن حلول تشارك فيها ايران ايضاً وبرعاية دولية، لايجاد حل يرضي الطرفين، او لتشكيل ارضية مشتركة نحو مفاوضات اكثر جدية من تلك التي ينتجها جنيف.

        تعليق


        • 22/2/2014


          * يبرود: معركـة الخطى الثابتة

          يبرود: الكلمة للميدان

          ثائر العجلاني - العهد

          معركة مُهّد لها منذ أشهر وجبال حَملت الموت بسيارات مفخخة، انطلقت خارج جغرافيا البلاد هي القلمون و"بوصلة النار" اليوم تتجه نحو إحدى بلداتها الاكثر جدلاً "يبرود ".

          التكفيريون يفرضون الجزية على أهالي البلدة المسيحيين

          ظهرت الجزية في بعض المناطق التي سيطر عليها مسلّحو المعارضة، تحت مسميات وعناوين مختلفة، إما تحت غطاء الحماية من الخطف أو حماية الممتلكات، أو لمجرد تطبيق الشريعة كما ادعى فارضوها، لكن المنطقة الأكثر "تنظيماً" لهذا الامر، كانت مدينة يبرود في جبال القلمون حيث قام المسلحون بفرض مبلغ عشرة الاف ليرة سورية على كل عائلة مسيحية تقطن البلدة و استحلّوا " المصانع الخاصة بالمسيحيين في مزارع ريما فارضين على اصحابها دفع مبالغ شهرية مقابل "حمايتها".

          ويقول أحد سكان البلدة لـ"العهد": "كنا نجبر على دفع مبالغ مالية كـ"جزية" مقابل أن نبقى في منازلنا ومن يتأخر بالدفع كان الخطف او القتل مصيره، ويتابع "بدأ في نهاية عام 2011 مرة امتنعت عائلتي عن الدفع فخطف اخي وطلب الخاطفون مليوني ليرة سورية كي يفرجوا عنه حياً وكان لهم ما أجبرونا عليه".



          تمهيد إعلامي والميدان يسبق الاحداث

          بموازاة ذلك، يتحدّث مصدر عسكري لـ"العهد"، فيصف العملية بمعركة "الهدوء"، ويضيف "حرب الجغرافيا بدأت في القلمون منذ أشهر طويلة حاول خلالها "المسلحون" السيطرة على منطقة القلمون لاهميتها الجغرافية خاصة أن عدداً من البلدات يشرف على الطريق الدولي.

          ويتابع المصدر "تسلل مسلحو المعارضة الى بلدات دير عطية والنبك، فرد الجيش السوري بعملية واسعة استعاد من خلالها السيطرة على البلدات بأيام قليلة، وأثناء انعقاد مؤتمر جنيف هاجموا بأعداد كبيرة دير الشيروبيم بغية تحقيق انتصار عسكري، فكان رد الجيش حاسماً ولم يعد من المهاجمين من يخبر أصحابه الرواية".

          يتوقف المصدر عند ما حدث في بلدة معلولا ايضاً وكيف قام "التكفيريون " بحرق الكنائس وسرقتها ثم اختطاف راهبات معلولا الى يبرود.

          وفق كلام المصدر، يبرود معركة تدار وفق خطة محكمة وضعها الجيش وحلفاؤه وقد أنجز الجزء الاكبر منها، وهناك خارطة وضعت على طاولة كبيرة فالمعركة الحقيقية تبدأ من مزارع ريما لا من يبرود البلدة، وكل المواقع والتلال المطلة على البلدة أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري وليس سراً ان اطراف البلدة ومداخلها بقبضة رجاله.

          يضع المصدر الخريطة أمامه، ويشرح "محاور بلدة السحل وفليطة ومداخل يبرود كلها بمرمى نيران الجيش نرصدها على مدار الساعة".

          كما يؤكد المصدر العسكري لـ "العهد" أن البلدة طوقت بالكامل ومقرات مسلحيها باتت تحت مرمى نيران الجيش السوري، ويلفت الى أن "القصف يتم بناء على "بنك معلومات " حصلت عليه مخابرات الجيش من عناصر تم زرعها بين مسلحي المعارضة يتم تحديثها ساعة بساعة".

          يرفض المصدر أن يؤكد او ينفي حصول اقتحام برّيّ للبلدة خلال الايام القادمة، مشيراً الى أن العملية تتم وفق ما خطط لها ولا خسائر تذكر بين صفوف الجيش السوري وحلفائه "والعدو" الان أصبح بين فكيّ كماشة.

          وتقول مصادر أهلية إن راجمات صواريخ الجيش السوري تقوم بقصف مركّز على عدة مواقع في البلدة والمحاور المحيطة"، مشيرة الى أن "نقصاً في الغذاء والذخيرة بات واضحاً بين الكتائب المسلحة".

          ***
          * مجلس الامن يدعو لرفع الحصار ويندد بالهجمات الارهابية في سوريا



          صوت مجلس الامن السبت بالاجماع على قرار يطالب برفع الحصار عن المدن في سوريا ووقف الهجمات الارهابية والغارت وتسهيل دخول القوافل الانسانية.

          ويدعو القرار الذي حمل الرقم 2139 "جميع الاطراف الى الرفع الفوري للحصار عن المناطق المأهولة" وبينها حمص ومخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق ومنطقة الغوطة في ضواحي دمشق. واعتبر القرار في هذا الصدد ان "تجويع المدنيين تكتيك حربي تحظره القوانين الانسانية الدولية".

          كما طلب مجلس الامن في قراره "من كل الاطراف التوقف على الفور عن شن اي هجوم على المدنيين .

          وطلب القرار "من كل الاطراف بان تسمح من دون تاخير بالدخول السريع لوكالات الامم المتحدة وشركائها وحتى عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود".

          ولا يتضمن القرار امكانية فرض عقوبات بشكل آلي الا انه يترك الباب مفتوحا امام التحرك لاحقا بحق المخالفين.

          وبناء على اقتراح من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيكون بامكان مجلس الامن "اتخاذ اجراءات اضافية في حال عدم تطبيق هذا القرار". الا انه في هذه الحالة سيكون مجلس الامن بحاجة لقرار جديد مع موافقة روسيا.

          كما ندد قرار مجلس الامن ب"زيادة الهجمات الارهابية" في سوريا.

          * تشوركين : أخذت الاقتراحات الروسية بعين الاعتبار وحصلنا على قرار متوازن

          * تشوركين: على المعارضة السورية أن تدعم مكافحة الإرهاب عملياً

          * ممثل الصين في مجلس الامن: على المجتمع الدولي ان يوفر الدعم لسوريا وان يؤمن المساعدات الانسانية للشعب السوري

          * نبل والزهراء: حكاية حصار وصمود


          ازدواجية دولية حتى في رغيف الخبز.. نبل والزهراء مثال حي

          حسين مرتضى

          الدخان يتصاعد في أحياء نبل والزهراء، معلناً بدء مسلسل القصف اليومي من قبل المجموعات المسلحة، بينما يمر الوقت ثقيلاً على المدنيين، بقدر ما أصبح تأمين الاحتياجات المعيشية والإنسانية صعباً في المدينتين.

          إنه الحصار الذي بدأ منذ أكثر من 700 يوم، ترك وجعاً لما يقارب 70 ألف نسمة في المدينتين، حيث الاهالي هناك، لا يملكون قوت أطفالهم أو كفاف يومهم، أما المرضى فأصبحوا بلا حيلة أمام أوجاعهم، فما يصل المدينتين من دواء تهريباً عبر بلدة عفرين، يكون بأسعار خيالية، لا يقدر على شرائه الجميع.

          رصاص قناص المجموعات المسلحة والمتمركزين على أطراف بلدة ماير، استهدف لعدة مرات عدد من شباب المدينتين، وهم يحاولون تهريب كيس قمح إلى داخلها، ليسدّوا رمق أطفالهم الجياع، فحتى الخبز لم يعد متوفراً في تلك المدينتين، والأفران متوقفة عن العمل، بعد منع وصول إمدادات الطحين والوقود اليها، ما دفع نساء القرية إلى العودة لحجر الرحى، لطحن ما تيسّر لهم من حبوب وصناعة الخبز منها، فبضع غرامات من القمح والشعير تخلط مع مسحوق الذرة أو الشوفان لتطعم الاطفال.

          يعلم الأهالي في المدينتين أن المأساة اليومية التي يعيشونها، هي أكبر من حصار.. هي ضريبة موقف يدفعونه، فالطريق البرية الواصلة لتلك المدينتين، قابعة تحت مرمى نيران المجموعات المسلحة، والممر الجوي في مرمى نيران المضادات الارضية للمجموعات المسلحة، ولم يبقَ أمام أهالي البلدة إلا جيرانهم في عفرين ومحيطها.



          " كانت منوّرة حياتي" بهذه الجملة بدأت تروي لنا "أم محمد" كيف فقدت طفلتها الوحيدة لعدم توفر العلاج اللازم لها، حيث كانت تعاني من مرض التصلب اللويحي، ما أدى الى رد الفعل المناعي الذاتي لدى الطفة وتوفت، أم مفجوعة بفقدان طفلتها، لن يخفف عنها مصابها إلا الزمن، أما السيدة "أم عدنان" فتحدثنا بحرقة عن ولدها الشاب الذي خطفه المسلحون، وهو يحاول جني محصول الزيتون في بساتين مدينة نبل، ولا تعرف عنه شيء رغم جهود العديد من وجهاء البلدات المجاورة للوصول للمجموعة التي قامت بخطفه.

          الصوت المرتفع، الذي يزيد من صدى الحصار، كان لصوت صليات صواريخ الغراد، وقذائف الهاون، والتي تحصد اعداداً من الشهداء والجرحى، دون ان تفرق بين الطفل والشيخ والمرأة، حيث يستفيض أحد المسنين بالحديث ويستعين بذاكرته، ويخرج عن صمته، حيث لم يجد أمامه إلّا "الله يكسر قلوبهم متل ما كسروا قلوب الامهات والاباء"، يقولها والحرقة تعتلي وجهه وملامحه، ويتساءل "لمصلحة من كل ما يحصل في المدينتين"، ويستطرد "طالما كان أهالي المدينتين على علاقة أخوية مع جيرانهم في بلدات ريف حلب الشمالي الاخرى، ولم يكن هناك فرق بين عربي وكردي او حتى بين الطوائف".

          أطبق الحصار على المدينتين من كل الاتجاهات، لم يترك لهم متنفساً، وتحديداً بعد إسقاط المروحية التي كانت تقل مدير التربية وأسئلة الامتحانات، ظهر المتنفس الوحيد من جهة عفرين والقرى التابعة لها، شمال غرب نبل والزهراء، حيث يحاول الاهالي بشكل مستمر ادخال المواد الغذائية والادوية من ذلك المحور، إلا ان اسعار تلك الادوية والمواد الغذائية مرتفع جداً، ولا يستطيع جميع اهالي القرية شراءه بالذات بعد ارتفاع مستويات البطالة فيهما.

          كل ذلك مترافق مع صمت دولي، فالمنظمات الانسانية ما زالت تصم آذانها، عن وجع الاهالي في نبل والزهراء، إلّا أن اللافت أن أهالي نبل والزهراء يتمتعون بمعنويات عالية، رغم هذا الحصار الخانق ويؤكدون انهم لن يتراجعوا عن حب وطنهم.

          ***
          * سورية تنتقد تقرير الأمم المتحدة المتعلّق بالاطفال والنزاعات المسلّحة


          بيان سورية أمام اجتماع اليونيسيف: بعض فقرات تقرير الأمم المتحدة المعنية بالأطفال خروج سافر عن نهج المصداقية

          أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل الحموي أن "بعض فقرات تقرير ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي تشكل خروجا سافرا عن نهج الحياد والمصداقية وخاصة في تجاهلها التعاون الذي أبدته الحكومة السورية لها ولفريقها ولمكتب اليونيسيف في سورية".

          وشدد الحموي أمس في بيان سورية أمام اجتماع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف حول إطلاق المبادرة العالمية الإنسانية لرعاية الأطفال المنعقد في قصر الأمم المتحدة في جنيف، على أن "الحكومة السورية تعاونت مع منظمة اليونيسيف بشكل وثيق منذ بداية الأزمة وسهلت مهامها الإغاثية وولايتها الإنسانية كما وجهت الدعوة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي واستقبلتها مرتين وسهلت مهمتها واتاحت لها الوصول إلى المناطق التي رغبت بزيارتها".

          وقال الحموي في البيان: "نود الإشارة هنا إلى استغرابنا مما ورد في بعض فقرات تقرير زروقي وخروجها السافر في هذه الفقرات عن نهج الحياد والمصداقية ومن أبرز هذه العثرات إهمال التقرير الذي صدر عن آخر زيارة لها للتعاون الذي أبدته الحكومة السورية لفريقها ولمكتب اليونيسيف في سورية".



          وانتقد الحموي تجاهل التقرير للانتهاكات الجسيمة التي يتعرضلها الأطفال السوريون في مخيمات المهجرين في دول الجوار وأبرزها محاولات عدد من المنظمات الإرهابية والتكفيرية تجنيد أعداد منهم للقتال في سورية.

          وأضاف أن "زروقي تجاهلت في تقريرها أي إشارة أو تعليق على انتشار حالات مقلقة وخطيرة من مظاهر الجريمة المنظمة وعمالة الأطفال وتشجيعهم على البغاء وحصول اعتداءات جنسية على الفتيات القاصرات والاستغلال الإعلامي الرخيص لهذه الجرائم وغيرها العديد من الانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال في هذه المخيمات".

          ولفت الحموي إلى أن التقرير خلا من اي ذكر للتدمير الممنهج الذي طال المدارس والمشافي والمراكز الصحية من قبل المجموعات التكفيرية وإعاقتها الواضحة لوصول الأدوية واللقاحات وأهمها اللقاح المضاد لشلل الاطفال دون سن الخامسة وهو أمر يرقى في خطورته إلى مستوى جرائم الحرب.

          كما أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن سورية عرفت بأنها من أوائل الدول في المنطقة احتراما لمسؤولياتها تجاه شعبها ولتعهداتها والتزاماتها الدولية مشيرا إلى أن سورية تمكنت من تحقيق مستوى متقدم ومتميز في رعاية الطفولة في المناحي كافة الصحية والتعليمية والثقافية وشهدت على ذلك المنظمات الدولية المعنية والوكالات المتخصصة وهي تفخر بأنها كانت أول دولة في المنطقة تعلن منذ اكثر من ربع قرن خلوها بشكل تام من مرض شلل الأطفال ومن هذا المنطلق أولت الحكومة السورية موضوع رعاية الأطفال وحمايتهم من تداعيات ومخاطر الأزمة الحالية أهمية قصوى منذ اليوم الأول لبدئها".

          ***
          * بوغدانوف والسفير السوري في روسيا رياض حداد يشددان على ضرورة التسوية السياسية في سورية
          استقبل ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط السفير السوري في موسكو رياض حداد.

          وفي بيان لها قالت وزارة الخارجية الروسية إن الجانبين تبادلا الآراء بشأن تطور الأوضاع في سورية وحولها، بما في ذلك في ضوء نتائج الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة التي اختتمت في جنيف في 15 من الشهر الجاري.

          هذا وأعرب الطرفان عن وحدة موقفهما من أهمية ضمان التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن على أساس التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو عام 2012.

          ***
          * تركيا تطلب من الائتلاف مغادرة أراضيها خلال شهر وهجوم الاردن مؤجل

          نضال حمادة

          يعيش الائتلاف السوري المعارض هذه الايام اوضاعا حرجة، ويقضي القيمون عليه اوقاتهم في البحث عن مقر إقامة لأعضائه بعدما طلبت تركيا الاسبوع الماضي من قيادة الائتلاف البحث عن بلد إقامة غير تركيا خلال مدة أقصاها شهر.



          مصادر سورية مقربة من الائتلاف، قالت إن الاتراك يعيشون حالة من الصراع الداخلي حول وجود المعارضة السورية على اراضيهم، وهذا الوضع تراكم لدرجة أن الصدام الكبير داخل تركيا لم يعد بعيدا، كما أن مشاكل الفساد الداخلي التي تعرض لها رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان والمقربون منه فضلا عن تواجد "داعش" على الحدود التركية، والتقارب الجديد الحذر مع ايران، كلها أملت على القيادة التركية اتخاذ هذا القرار.

          وتقول المصادر ان هناك سببا آخر وأساس يقف وراء القرار التركي هذا، وهو ان قيادة الائتلاف خرجت من يد جماعة الإخوان المسلمين وأصبحت في يد السعودية التي تمر علاقاتها بحالة من التوتر الشديد مع تركيا وكل من له صلة بالجماعة، وهذا التوتر مع السعودية يمكن ان يكون السبب الاول للقرار التركي بطرد قيادة الائتلاف السعودية من تركيا.

          وتشير المصادر السورية المقربة من الائتلاف أن قيادة الائتلاف تبحث مع السلطات المصرية انتقال مقرها الى القاهرة، غير أن معضلة جماعة الاخوان المسلمين تقف حجر عثرة في هذا الأمر، فالسلطات المصرية التي دخلت في صراع كسر عظم مع التنظيم الام لجماعة الاخوان المسلمين ليست في وارد استقبال الائتلاف الذي يضم جماعة الاخوان السورية.

          ويجري تداول خيار الدوحة ايضا داخل قيادة الائتلاف، غير أن الامر معاكس هنا، حيث ان السعودية لن ترضى أن يعود الائتلاف الى الحضن القطري، وفي الوقت نفسه لن يتعامل القطريون مع احمد الجربا وجماعة السعودية بشكل مريح.

          وتشير المصادر ان وفدا من الائتلاف زار تونس في الفترة الاخيرة، وطرح على قيادة حزب النهضة فكرة استقبال الائتلاف في تونس، ووعدت قيادة النهضة ببحث الموضوع، غير ان الوضع التونسي الداخلي، وحجم القتلى التوانسة في سوريا الذين قارب عددهم الـ2400، يجعل من وجود الائتلاف في تونس قنبلة موقوتة في وجه حركة النهضة التي تترقب الانتخابات المقبلة لمعرفة حجمها في البلد، وهي بعد سقوط حكم جماعة الاخوان المسلمين في مصر أصبحت في وضع دقيق في مواجهة باقي فصائل المجتمع السياسي التونسي، خصوصا ان البلد يمر بأزمة اقتصادية خانقة يحمل الكثيرون مسؤوليتها لحركة النهضة، بسبب انخفاض مستوى السياحة في البلد بعد وصول النهضة الى سدة الحكم.

          وتقول المصادر السورية المعارضة إن الخلاف بين تركيا وقطر من جهة والسعودية من جهة اخرى، تخطى الأمور الشكلية ليصل الى العمق، بعد القرار الذي اتخذه احمد الجربا بعزل سليم ادريس رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر، وتعيين عبد الإله البشير مكانه، وتوكيل الاخير مع احمد النعمة العمل على تغيير أعضاء هيئة الاركان التسعة بطريقة تضمن وصول اعضاء جدد يحملون الولاء للسعودية بدلا عن قطر وتركيا.

          وتضيف المصادر أن الرد التركي القطري جاء سريعا عبر بيان الرفض الذي تلاه سليم ادريس بحضور هيئة الاركان كلها، وبحضور جمال معروف قائد حركة احرار الشام القوية في الشمال السوري، وفي هذا الاجتماع الذي عقد في تركيا اعلن إدريس رفضه لقرار الجربا جملة وتفصيلا.



          في سياق آخر، تقول المصادر نفسها إن الكلام عن هجوم من الاردن باتجاه دمشق غير واقعي حاليا، وتضيف المصادر ان الامريكيين يقومون ببناء قوى عسكرية في الاردن، ولكنها بعيدة كل البعد عن القيادات العسكرية للمعارضة السورية من هيئة اركان وغيرها، وليس لأحد في المعارضة السورية السياسية والعسكرية أي علاقة بهذه القوة ولا سلطة عليها. وتقوم اجهزة المخابرات الامريكية باختيار الاشخاص بعناية فائقة في عملية انشاء هذه القوة، التي لم تستكمل عملية بناؤها بعد، حتى يزج بها في معركة غير مضمونة النتائج.

          وتضيف المصادر أن الامريكي يبني هذه القوة ليستخدمها في حال سمحت الظروف وسمحت مصالحه بذلك، بعيدا عن كل ما يدور فوق الارض السورية مع المعارضة السورية، وهذه القوة التي ما زالت في طور البناء، يعلم الامريكي أنها بحاجة لغطاء جوي حتى ولو كان غير معلن حتى تتمكن من الوصول الى دمشق عبر الجنوب السوري الذي يتواجد في منطقته الغربية خمسة فرق عسكرية، بينما في الجهة الشرقية منه تتواجد السويداء عقبة ديمغرافية. وتقول المصادر على اية حال الكلام عن هجوم من الاردن سابق لأوانه حاليا وغير واقعي، ولا يمكن للأمريكي ان يغامر حاليا بهكذا عمل في ظل وجود موقف روسي وإيراني مساند بقوة للنظام الحالي في دمشق.

          ***
          * سوريا: حرب كلامية بين الجربا وإدريس


          إدريس يطلق النار على الجربـا: ديكتاتور ومشروع فــاسد


          إستعرت الحرب الكلامية التي يخوضها رئيس هيئة أركان ما یسمى بـ"الجيش الحر" المعزول سليم إدريس ضد قيادات المعارضة موجهاً سهامه نحو رئيس الائتلاف أحمد الجربا واصفاً إيـاه بـ "الديكتاتور الجديد". ووجه إدريس انتقادات لاذعة للجربا، رافضاً الاعتراف بشرعيته.

          وقال إدريس، عن قرار عزله، "إنه لا يعترف بشرعية القرارات الصادرة عن أسعد مصطفى، وزير الدفاع فيما يعرف بالحكومة"، متهماً اياه بأنه رجل فاسد جاء لينفذ مشروع فساد بإيحاء من الجربا.



          وأكد إدريس أن قادة الجبهات والمجالس العسكرية على الأرض لا تعتبر إلا أياه رئيسا للأركان.

          وكان ما يسمى "الجيش الحر" أعلن في بيان الأحد اقالة إدريس من منصبه وذلك في إطار ما وصفه بأنه عملية إعادة تشكيل لقواته. وتم تعيين عبدالاله البشير النعيمي رئيسا جديدا للأركان.

          ورد إدريس على ذلك مستعيناً بقادة من الجيش الحر الذين عبروا عن رفضهم القرار في بيان، فيما قال إدريس انه سيستأنف عمله، حيث بات يغرد خارج سرب الائتلاف، متخذا لنفسه هيئة اركان خاصة فيما يشبه الانقلاب او الانشقاق.


          * اذاعة العدو : ’’المعارضة’’ السورية تثمن وقوف نتنياهو الى جانب الجرحى الشعب السوري

          اعرب ممثلون لما يسمى "المعارضة" السورية، عن شكرهم لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لوقوفه الى جانب الشعب السوري.

          ونقل مراسل اذاعة الاحتلال الصهيوني عن ممثلي المعارضة السورية قولهم، إن "وقوف نتنياهو العلني الى جانب الجرحى السوريين، يعتبر رسالة هامة للشعب السوري، خاصة بعد فشل مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام في دمشق".

          ونقلت الاذاعة عن محمد بديع، احد ممثلي المعارضة، قوله في اتصال هاتفي من اسطنبول مع مراسل الاذاعة للشؤون العربية، "انه ورفاقه في المعارضة يرحبون بأي خطوة هدفها مساعدة الشعب السوري في نضاله ضد النظام".

          وقالت الاذاعة إن ماندي سابادي، رئيس مكتب نائب الوزير السابق، أيوب قره، التقى في اسطنبول ممثلين عن المعارضة السورية، وسمع منهم ردود فعل تعكس مدى تأثرهم من زيارة نتنياهو للجرحى السوريين في الجولان.
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 22-02-2014, 10:21 PM.

          تعليق


          • 22/2/2014


            مجلس الامن يتبنى بالاجماع قرارا بشأن المساعدات الإنسانية لسوريا



            تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا بالإجماع يطالب بتعزيز وصول المساعدات الإنسانية في سورية ويدين بشدة تصعيد الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة الإرهابي ويدعو إلى وضع حد فوري لجميع أشكال العنف.


            وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة أن أعضاء المجلس الخمسة عشر طالبوا في القرار الذي حمل الرقم 2139 “جميع الأطراف ولاسيما السلطات السورية بأن تسمح فورا بوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المنفذين بما في ذلك عبر خطوط النزاع وعبر الحدود”.

            وأكد المجلس ضرورة أن “تتوقف جميع الأطراف عن مهاجمة المدنيين بما في ذلك الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان” وأدان بشدة “الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي” وحث جميع الأطراف على رفع الحصار عن المناطق المأهولة بما في ذلك في حلب ودمشق وريفها وحمص وأكد “أهمية الحياد الطبي ونزع السلاح من المرافق الطبية والمدارس والمنشات المدنية الأخرى”.

            واعتبر المجلس أن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور في ظل غياب حل سياسي وأعرب عن تأييده لإجراء محادثات مباشرة برعاية الأمم المتحدة بين ممثلي الحكومة والمعارضة وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير شهري إلى الأعضاء يحدد فيه التقدم المحرز نحو تنفيذ القرار.

            وأشار مركز أنباء الأمم المتحدة إلى أن نص قرار اليوم بنى على البيان الرئاسي الذي اعتمد قبل أربعة أشهر والذي شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين ومنح حق الوصول الى الاشخاص المحتاجين.

            ***
            بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في كلمته بعد التصويت على مشروع القرار أن هناك محاولات لاستغلال الوضع الإنساني في سورية داعياً كل الأطراف إلى التعاون مع المنظمات الدولية والحكومة السورية.

            وأوضح تشوركين أن “روسيا دعمت مشروع القرار عندما تم التوافق عليه وأصبح متوازنا” مبيناً أن الهدف من قرار اليوم هو “تحسين الوضع في سورية وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية الى المحتاجين”.

            ولفت تشوركين إلى أنه ما زالت هناك صعوبة في إيصال المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الذين يطلقون النار على قافلات المساعدات ويستخدمون المدنيين دروعاً بشرية ويقومون أيضا بهجمات إرهابية مبيناً أن هناك نشاطات مشابهة من /المعارضة/ ترمي إلى تقويض وصول المساعدات الإنسانية ويجب التعامل معها وإدانتها بقوة من كل أطراف المجتمع الدولي.

            ولفت تشوركين إلى ان روسيا تعتبر مشروع القرار يقيم بشكل سليم التحركات والإشارات المناسبة معتبراً أن “الرسائل ستصل إلى من يقوم بتخريب هذه العملية”.

            وشدد تشوركين على أن “القرار الذي اتخذ اليوم يركز على الحاجة لتقديم المساعدات الإنسانية استنادا إلى عملية غير مسيسة ومشتركة ومتفاهم عليها من قبل الأطراف كلها وذلك لتقدم المساعدات الإنسانية بشكل ملائم وهذا أيضا يرتبط بالقرار الذي يشير إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر مناطق إطلاق النار وعبر الحدود” معتبراً أن “المنظمات الإنسانية ستلتزم بهذه القواعد والأحكام وذلك لتنفيذ الأحكام الواردة في هذا القرار كله من قبل كل المعنيين بهذا الأمر سواء أكانوا الحكومة السورية أم الجماعات المسلحة من المعارضة”.

            وجدد تشوركين التأكيد بأن تحسين الوضع الإنساني في سورية “يهدف إلى تعزيز تقديم هذه المساعدات إلى المحتاجين وإنهاء الأزمة” وهذا الأمر يتم فقط من خلال “تسوية سلمية من خلال ضمان المفاوضات التي تستند إلى عامل الاستدامة واستكمال المشاورات وقرارات جنيف للعام 2012″ مشيراً إلى أن هذا الأمر مهم كي تبقى الدولة السورية تسير وتقوم بوظائفها وأعمالها وفقط في هذا الحال سيكون من الممكن أن تكون هناك تسوية لهذه الأزمة.

            وأشار تشوركين إلى أن “أحد البنود التي وردت في هذا القرار هو ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب إلا أنه تمت عرقلة هذا البند من القرار رغم اننا رأينا محاولات سابقة لفرض هذا من قبل” مؤكداً أنه في هذا السياق فإن هناك حاجة لتقوم /المعارضة/ بتقديم الدعم لمكافحة الإرهاب داخل سورية واستئصاله وللمساهمة في ذلك مع الحكومة السورية.

            وطالب تشوركين مجلس الأمن بالتحرك أيضا للنظر في مشروع قرار آخر لمواجهة الإرهاب في سورية.

            ***
            بدوره دعا مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة لو تزيي مجلس الأمن ليكون موضوعيا ويعمل على صون السلم والأمن الدوليين ويؤكد على وحدة تراب وسيادة سورية مطالبا المجتمع الدولي بترك الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه والالتزام بالحل السياسي والاستمرار بالجهود الرامية الى تحقيق مصالحة وطنية وتقديم المساعدات الانسانية.


            وأشار لو تزيي إلى أن “بلاده تشيد بجهود المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة لتيسير الوضع الإنساني في سورية وتقدر الإسهامات التي قدمتها الدول المجاورة في استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين” لافتا الى أن بلاده قدمت في مناسبات كثيرة مساعدات إنسانية لسورية وللدول المجاورة عبر عدة قنوات وسوف تواصل توفير العون بأفضل قدراتها إلى الشعب السوري بما في ذلك المهجرين السوريين خارج سورية من أجل تخفيف معاناتهم.

            وقال لو تزيي “إن مجلس الأمن يتحمل في جوهر الآلية الدولية السياسية مسوءولية في صون السلم والأمن الدوليين واعتماد المجلس القرار 2139 هو إجراء آخر اتخذ بتوافق الآراء تجاه الأزمة في سورية منذ القرار 2118 الذي اعتمد العام الماضي وهذا كله نتيجة للجهود المشتركة من جانب أعضاء المجلس”.

            وأكد لو تزيي أنه بعد الجهود الحالية فإن إجراءات المجلس تجاه الوضع الإنساني في سورية يجب أن تكون موضوعية ومتزنة وتقود إلى صون المبادئء الإنسانية الدولية وإلى التسوية السياسية للأزمة في سورية.

            وبين لو تزيي أن القرار المتخذ اليوم يكرر مبادئ احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية ويبين مسوءولية كل الأطراف المعنية في سورية لتحسين الوضع الانساني ويوءكد ضرورة التزام كل الأطراف بالمبادئ التوجيهية لآمال الغوث الانسانية ويعرب عن تأييده للحل السياسي للأزمة في سورية ويوجه رسالة موحدة وقوية لتحسين الوضع الإنساني في سورية مطالبا باستمرار الموقف الموحد لتنفيذ القرار في الفترة القادمة.

            ودعا لو تزيي كل الأطراف في سورية إلى وضع مسؤولية الشعب فوق كل شيء وتنفيذ القرار والتعاون مع المنظمات الإنسانية وبذل الجهود بشكل مشترك لتحسين الوضع الانساني في بلدهم كما دعا المجتمع الدولي الى ان يستمر في توفير المساعدة الانسانية لسورية.

            وأوضح لو تزيي أن المساعدات الإنسانية لا توفر إلا حلا مؤقتا لمعاناة الشعب السوري مؤكدا أنه لتحقيق الحل السياسي للوضع في سورية يمكن تحسين الوضع الإنساني بشكل جوهري لافتا الى أن مؤتمر جنيف2 الذي انعقد الشهر الماضي كان “خطوة مهمة في التسوية السياسية للأزمة في سورية”.

            وأعرب لو تزيي عن أمله في أن يلتزم المجتمع الدولي بحل الأزمة في سورية سياسياً ويترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه ويواصل دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ المساعدة الإنسانية في سورية وفي الدول المجاورة مؤكدا أن الصين كعضو دائم في مجلس الأمن وكعضو مسوءول في المجتمع الدولي ستواصل تقديم إسهامات إيجابية من أجل تحقيق مبكر لحل شامل وتسوية مناسبة للأزمة في سورية.

            ***
            بدوره اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته بعد التصويت أن “تنفيذ هذا القرار بسرعة وبحسن نية سيخفف من معاناة الشعب السوري” داعياً “كل الأطراف إلى الامتثال لواجباتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.

            ونوه كي مون بالجهود التي يبذلها العاملون بالشأن الإنساني في الأمم المتحدة وبالهلال الأحمر السوري رغم ما يتعرضون له مبيناً أن “الوكالات التابعة للأمم المتحدة تمكنت من الوصول إلى أعداد كبيرة إلا أنه لا يزال الكثيرون يصعب الوصول إليهم”.

            وطالب كي مون “المجتمع الدولي بالارتقاء بمستوى مساعدته المقدمة إلى سورية”.

            ***
            ممثلة الأرجنتين: القرار يتضمن عناصر مهمة لتوفير الوصول دون إعاقة إلى العاملين في المجال الإنساني وحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله

            بدورها أكدت ممثلة الأرجنتين في مجلس الأمن ماريا كرستينا بارسينال أن “هناك انتهاكات جسيمة تسيء الى القانون الإنساني الدولي وهجوما متعمدا على الأشخاص والأملاك وعلى الطواقم الطبية والعاملين في مجال العمل الإنساني والمدارس والمستشفيات والمرضى وهجمات عشوائية لا تميز بين المدنيين والمحاربين كما ترتكب مذابح فظيعة كما جرى في معان في 9 شباط الجاري”.

            ولفتت بارسينال إلى التطورات الإيجابية مثل “اتفاقات وقف إطلاق نار محلية” والوصول إلى مخيم اليرموك ونجاح حملة مكافحة شلل الأطفال وإصدار الحكومة تأشيرات سفر للعاملين في المجال الإنساني والتقدم في توزيع الاحتياجات الإنسانية في القامشلي وحلب إلا أنه وعلى الرغم من هذا فإن //التقدم يظل غير كاف//.

            وأوضحت بارسينال أن قرار اليوم يتضمن عناصر مهمة لتوفير الوصول دون إعاقة الى العاملين في المجال الإنساني وحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله مؤكدة أن “قرار اليوم لا يمكن استخدامه بأي شكل من الأشكال كذريعة للاستخدام الأحادي للقوة أو يؤدي إلى الحل العسكري للأزمة في سورية”.

            ودعت بارسينال “كل الأطراف الى إنهاء العنف وضمان احترام حقوق الإنسان ومبادئ القانون الإنساني الدولي” مبينة أن الأرجنتين تحث “الشعب السوري للتوصل عبر الحوار إلى الحل السلمي لحماية المدنيين والتراث الإنساني الثقافي وتحترم سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها”.

            ***
            من جهتها واصلت ممثلة الولايات المتحدة المسؤولة عن دعم المجموعات الإرهابية المسلحة الدفاع عن الإرهابيين وتبرير إجرامهم محملة كعادتها الحكومة السورية مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية.

            ودعت ممثلة واشنطن في مجلس الأمن بعد أن تباكت على الأوضاع الصعبة التي يعيشها السوريون بسبب دعم بلادها للإرهاب ومده بالأسلحة “أعضاء المجتمع الدولي بأن يجتمعوا للضغط على الحكومة السورية وكل الأطراف للامتثال للقرار”.

            ***
            وعلى درب زميلته الأمريكية في الدفاع عن المجموعات الإرهابية رأى مندوب فرنسا في مجلس الأمن جيرار آرو أن هذا القرار يخص فقط الحكومة السورية التي عليها كما زعم أن “تتوقف عن العنف والسماح للمنظمات الإنسانية بمساعدة المحتاجين” متعامياً عن استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لقافلات المساعدات وإفشالها عشرات المحاولات التي تشاركت فيها الدولة السورية مع منظمات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى المناطق التي تحاصرها المجموعات الارهابية المسلحة.

            وحاول المندوب الفرنسي تضليل الموجودين من خلال وصف ما تقوم به الحكومة السورية من جهود لإيصال المساعدات إلى المحتاجين ب//المحدودة// قبل أن يواصل كذبه ويدعي بأن “الكثير ممن تم إجلاوءهم من حمص القديمة قد تم اعتقالهم” في استمرار للرواية الإعلامية التي حاولت بعد نجاح إدخال المساعدات إلى حمص وتسوية أوضاع من كان بداخلها الترويج لهذه الأضاليل بغية إيقاف عمليات المصالحة والتشويش على عمليات إتمام دخول المساعدات.

            ***
            وكانت الحكومة السورية قد سوت أوضاع عشرات الشبان ممن تم إجلاوءهم من أحياء حمص القديمة كان آخرهم 30 شاباً يوم الأربعاء الماضي تمت دراسة أوضاعهم وتسويتها ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية بعد أن قامت بتقديم المساعدات إلى المدنيين المحاصرين من نساء وأطفال وكبار سن إثر إخراجهم بالتعاون مع اللجان المحلية ورجال الدين كما تقوم بالعديد من الإجراءات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل احياء حمص القديمة.

            ***
            الخارجية الروسية: موسكو صوتت لصالح قرار مجلس الأمن حول تقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية بعد أخذ التعديلات الروسية بعين الاعتبار
            من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي حول تقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية بعد أخذ التعديلات الروسية بعين الاعتبار مؤكدة أن القرار لا يتضمن تهديدات بفرض عقوبات.

            وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريح اليوم نقله موقع (روسيا اليوم) “إن الهدف الأساسي لهذا القرار يتمثل بتحسين الوضع الإنساني في سورية وضمان إيصال المساعدات إلى المدنيين ويوءكد ضرورة تقديم المساعدات لسورية وفقا لقواعد الأمم المتحدة وذلك يعني احترام سيادة سورية وموقف حكومتها”.

            وشدد لوكاشيفيتش على أن المنهج الموضوعي وغير المسيس الذي يقوم عليه عمل الأمم المتحدة هو العنصر الرئيسي لفاعلية الجهود الإنسانية لافتا إلى أهمية تأكيد القرار الدولي على أن تحسين الوضع الإنساني ممكن في إطار تسوية سياسية شاملة من خلال إقامة حوار سوري مستمر على أساس تنفيذ بيان /جنيف 1/.

            كما أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية أن أساس القرار يتمثل بمبدأ تقرير السوريين مصيرهم بأنفسهم داعيا جميع الدول المعنية إلى المساهمة في العملية السياسية في سورية والتي أطلقت في مونترو من دون استخدام معايير مزدوجة.

            وأشار لوكاشيفيتش إلى أن “القرار الذي تبناه مجلس الأمن يحمل الحكومة السورية والجماعات /المعارضة/ مسؤولية تزويد المدنيين بالمساعدات الإنسانية وكذلك التعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية”.

            ***
            فيديو..الجعفري: الحكومة السورية حريصة على تحسين الواقع الإنساني منذ بداية الأزمة



            فيديو:
            http://www.youtube.com/watch?v=yjukefvyE5k

            أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في كلمة له في جلسة مجلس الامن بعد التصويت على القرار أن الحكومة السورية حريصة على تحسين الواقع الإنساني منذ بداية الأزمة وأنها ترحب بكل ما يمكنه مساعدة الشعب السوري مبينا أن القيام بعمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لا يمكن أن يتم أبدا بشكل ينتهك السيادة الوطنية السورية التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة.

            وقال الجعفري إن تحسين الواقع الإنساني منذ بداية الأزمة كان من أولويات الحكومة السورية ولذلك تابعت انطلاقا من واجباتها الدستورية والدولية العمل ليلا ونهارا من أجل تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية لمواطنيها مشيرا إلى أن الحكومة السورية قامت بشكل مواز مع ذلك بالعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى عموم البلاد.

            وبين الجعفري أن الحكومة السورية تلتزم بتعهداتها الدولية بما في ذلك التزاماتها مع الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في المجال الإنساني وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 46-182 والمبادئ التوجيهية التي أرساها هذا القرار وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية للدول.

            وقال الجعفري “إنه وانسجاما مع ذلك وفي إطار تنفيذ الحكومة السورية البيان الرئاسي لمجلس الأمن المؤرخ في 2 تشرين الأول 2013 اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات الإدارية واللوجستية التي مكنت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من توسيع نشاطاتها وزيادة فعاليتها الأمر الذي لم يكن ليتم لولا تعاون الحكومة والإجراءات التي تقوم بها لتسهيل ذلك كشريك كامل”.

            وقدم الجعفري مثالا على هذه الإجراءات موافقة الحكومة على فتح جسر جوي ثالث لنقل المساعدات الإنسانية من مدينة إربيل العراقية إلى القامشلي في سورية وقد شمل هذا الجسر 11 رحلة جوية في حين تضمن الجسر الأول 13 والثاني 10 رحلات كما ان الحكومة عرضت أن يتم استخدام أسطولها الجوي في تنفيذ هذه الرحلات كبادرة حسن نوايا.

            الحكومة السورية تتحمل الجزء الأكبر من حجم المساعدات الغذائية الموزعة في البلاد بنسبة تبلغ 75 بالمئة

            وأشار الجعفري إلى أن الحكومة السورية تتحمل الجزء الأكبر من حجم المساعدات الغذائية الموزعة في البلاد بنسبة تبلغ 75 بالمئة من هذه المساعدات في حين تتحمل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى العاملة في سورية ما نسبته 25 بالمئة فقط من حجم المساعدات الموزعة.

            وانتقد الجعفري إصرار بعض الحكومات ومنها أعضاء في مجلس الأمن على الرد على التعاون والانفتاح الحكومي السوري في المجال الإنساني بالاستمرار بحملتها التشكيكية التضليلية ومسلسل الكذب الفج لافتا إلى أن هذا الإصرار أدى إلى كشف النقاب بشكل جلي عن وجود سوء نوايا لدى هذه الحكومات من حيث المبدأ إزاء سورية كما كشف عن وجود ميول مرضية سادية للاستعراض في حقل العلاقات العامة على حساب الام وآمال الشعب السوري.

            وقال الجعفري “لقد أبرزت بعض الدول إحباطها الشديد من ظهور بوادر إيجابية سواء في الإطار الإنساني أو السياسي وانعكس إحباطها هذا دمارا وإرهابا دفع ولا يزال يدفع ثمنه الشعب السوري موضحا أن حملة البيانات التصعيدية وعقد الاجتماعات التشهيرية التي أطلقتها تلك الدول الراعية للإرهاب تمويلا وتدريبا ترافقت بتشجيع وتحريض واضحين وفظين للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تأتمر بأمرها لتقوم بكل ما من شأنه منع وإعاقة وصول المواطن السوري إلى لقمة عيشه وسبل بقائه وإلى إغراقه في مستنقع الظلم والظلام والمعاناة”.

            محاولة البعض في مجلس الأمن اختزال المشهد السوري المعقد بأبعاده التدخلية العربية والإقليمية والدولية إلى البعد الإنساني المسيس فقط هو تعميق للأزمة الإنسانية واتجار بمعاناة المواطن السوري

            وأكد الجعفري أن محاولة البعض في مجلس الأمن اختزال المشهد السوري المعقد بأبعاده التدخلية العربية والإقليمية والدولية إلى البعد الإنساني المسيس فقط هو تعميق للأزمة الإنسانية واتجار بمعاناة المواطن السوري كما ان هذا الاختزال هو أيضا قراءة منحازة واستنسابية تعمل لصالح التستر على الأبعاد التدخلية الخطيرة آنفة الذكر والضاغطة باتجاه التلاعب بالأزمة الإنسانية في سورية وتضليل الرأي العام العالمي.

            وذكر الجعفري بأن بعض أعضاء المجلس اعترضوا ثماني مرات على تبني المجلس لمجرد إصدار بيانات صحفية للتنديد بأعمال إرهابية أزهقت حياة الآلاف من السوريين الأبرياء كما ان هذا البعض نفسه المتهافت جدا لمناقشة الوضع الإنساني السائد في سورية في مجلس الأمن قد رفض مجرد تقديم سيارات إسعاف وكراس متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة في سورية.

            وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية لطالما رحبت بكل جهد صادق من أجل المساعدة في تحسين الأوضاع الإنسانية في سورية وتعاونت بشكل إيجابي مع الأمم المتحدة كما رحبت بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 2 تشرين الاول والتزمت بأحكامه مشددا على أن دعم السوريين إنسانيا لا يمكن أن يتم بشكل صحيح وفعال إلا إذا تلازم مع العمل قولا وفعلا على عدم تسييس المواضيع الإنسانية ووقف الإرهاب.
            وأشار الجعفري إلى النشاطات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة بما في ذلك تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تشكل السبب الرئيسي لمعاناة الشعب السوري حيث تستهدف تلك المجموعات بشكل ممنهج تدمير البنى التحتية واستنزاف موارد البلاد إضافة إلى الاستهداف المتعمد لقوافل المساعدات الإنسانية والسطو عليها بشكل متكرر وممنهج ومهاجمة العاملين الإنسانيين وقتل العديد منهم كما تقوم بمهاجمة ومحاصرة عدد من المناطق السورية ومنع المدنيين فيها من الحصول على أي مساعدات إنسانية منذ فترة طويلة فضلا عن انها تستخدمهم كدروع بشرية لمنع الجيش وقوات الأمن من التحرك ضد الإرهاب.

            وشدد الجعفري على أن الحكومة السورية كغيرها من حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إنما تمارس حقها وواجبها الدستوري في مكافحة الإرهاب الذي يضرب سورية دونما تمييز مستندة في ذلك على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن موضحا أن فرض وإنفاذ قانون ما إنما يقع في صميم سلطان الدولة بما في ذلك ما يتعلق بمواجهة النشاطات الإرهابية الممارسة على أراضيها ولا يستطيع أيا كان إنكار واجب الدولة وحقها الحصري في ذلك.

            ولفت الجعفري إلى أنه وإضافة إلى النشاطات الإرهابية التي تمارسها المجموعات المسلحة ضد الشعب السوري فإن آثار الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها دول بعينها بشكل غير شرعي على هذا الشعب قد أرخت أيضا بظلالها سلبا على الوضع المعيشي للسوريين علاوة على عائق آخر هو ضعف التمويل الإنساني حيث ان تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2014 لم يتجاوز 7 بالمئة فقط من التمويل المطلوب على الرغم من المؤتمرات الاستعراضية هنا وهناك في حين لم يتجاوز حجم التمويل المقدم الى خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين 13 بالمئة فقط.

            وحول دعم الحل السياسي للأزمة في سورية قال الجعفري “إن الحكومة السورية أعلنت مبكرا أنها جادة وصادقة في حل الأزمة عبر عملية سياسية تقوم على الحوار مع كل القوى السياسية والمكونات المجتمعية والأهلية والثقافية والاقتصادية في البلاد بما في ذلك قوى المعارضة الوطنية والمسلحون الذين يضعون السلاح جانبا ويرجحون لغة القانون والعقل التي تحفظ البلاد وتديم مؤسساته وقد قدمت الحكومة في هذا السياق ضمانات قضائية وسياسية وأمنية حقيقية لمن يود الانخراط في هذه العملية الوطنية”.

            وأشار الجعفري إلى أن هذا التوجه الحكومي أثمر نتائج ملموسة على الارض في عدد من المناطق السورية حيث تم إنجاز عدد من عمليات المصالحة المحلية التي وجهت رسالة قوية الى العالم بأن أبناء سورية قادرون على حل أزمتهم بأنفسهم بمعزل عن أي تلاعب خارجي بمصالحهم مبينا أن ما ردده المندوب الفرنسي خلال كلمته في الجلسة عن أن قوات الأمن السورية قد اعتقلت السوريين الذين سلموا أنفسهم بموجب عمليات المصالحة الوطنية هو خبر غير صحيح على الإطلاق.

            وأكد الجعفري أن الحكومة السورية تعمل على مدار الساعة لضمان أن تكون كل المرافق الخدمية في المناطق التي تمت فيها المصالحة الوطنية جاهزة لتقدم احتياجات الأهالي واستقبال باقي المهجرين الراغبين بالعودة إلى بيوتهم في جو آمن ومستقر ففي نهاية المطاف يبقى الوطن هو الملاذ الأخير لأبنائه ولاسيما مع الأخذ بعين الاعتبار أن معاناة المهجرين السوريين قد باتت سلعة للإتجار السياسي الرخيص إضافة إلى ما تعانيه مخيماتهم من سوء في الأوضاع الصحية والمعيشية والأمنية ومن مس لا أخلاقي بكرامة المهجرين في تلك المخيمات.

            وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية التزمت بكل ما تضمنه البيان الرئاسي لمجلس الأمن ورحبت به وتم تكرار الكثير من أحكامه في القرار المعتمد اليوم وهو الذي أكد بشكل لا لبس فيه وجود إرهاب دولي ممارس من قبل مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة بعد إنكار غير مبرر وغير مفهوم لوجود هذا الإرهاب طوال الأزمة في سورية مشددا على أن الوقت حان لقيام المجلس بشكل جدي وصارم بواجباته في معالجة جذور الوضع والمتمثلة بنشاطات إرهابية تقوم بها مجموعات تكفيرية ضد المدنيين في سورية بدعم من حكومات وأفراد وكيانات باتت معروفة للجميع.

            ولفت الجعفري إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدعم الإرهاب ضد الشعب السوري وتشارك فيه بشكل علني وبعلم إدارة عمليات حفظ السلام في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل.

            وأكد الجعفري على أن القيام بعمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لا يمكن أن يتم أبدا بشكل ينتهك السيادة الوطنية السورية التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة محذرا في هذا الصدد من تجاوز ما نص عليه قرار الجمعية العامة 46/182 وأحكام المبادئء التوجيهية الخاصة بتقديم المساعدة الإنسانية.

            الإيهام بأن مجرد السماح بعمليات إنسانية عبر الحدود لدول مجاورة منخرطة في تأزيم الوضع الإنساني سيحل الأزمة الإنسانية هو تضليل

            وقال الجعفري “إن الإيهام بأن مجرد السماح بعمليات إنسانية عبر الحدود لدول مجاورة منخرطة في تأزيم الوضع الإنساني وفي دعم وتسليح وتدريب وتمويل /دولة الاسلام في العراق والشام/ والقاعدة و/جبهة النصرة/ و/الجبهة الإسلاموية/ وغيرها سيحل الأزمة الإنسانية لملايين السوريين إنما هو تضليل ومحاكاة ساخرة لقصة العصا السحرية لأن هذه الحدود هي التي تجلب الإرهاب إلى سورية وتوءدي إلى سفك دماء الشعب السوري”.

            وأضاف الجعفري إن العنف قد وصل إلى حدود اللامنطق واللامعقول في سورية لكن السوءال الأهم لماذا يحدث ذلك وما سبب الصمت غير المبرر إزاء أشكال التدخل الخارجي الفظ في الشأن الداخلي السوري مشيرا إلى ان السبب في ذلك هو أن العقلية السائدة لدى البعض هي دبلوماسية الضباع وليست دبلوماسية القانون الدولي الإنساني.

            وردا على ما ورد في إحدى الكلمات الملقاة خلال الجلسة عن أن الوفد السوري الرسمي في جنيف رفض جدول أعمال المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي قال الجعفري “أكذب هذا الكلام رسميا لأنني كنت في القاعة ووافقت بعد دقيقة واحدة من طرح الاخضر الابراهيمي للجدول والطرف الآخر هو من رفض ويمكنكم أن تسألوا الابراهيمي عندما يلتقي بكم قريبا حول مجريات هذه القصة.

            تعليق


            • 22/2/2014


              * نجل الزعيم عبد الناصر لـ سانا : شعب سورية سيخرج منتصرا



              أكد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن الشعب العربي في سورية سيدحر العدوان وسيرد المعتدين وسيخرج منتصرا في هذه الحرب العدوانية التي فرضت من الصهيونية والامبريالية الأمريكية وعملائها والخونة من الأنظمة العربية.

              وقال عبد الناصر في تصريح لـ سانا بمناسبة ذكرى الوحدة بين سورية ومصر “يجب على كل مواطن سوري وعربي مخلص أن يحافظ على الجيش العربي السوري الذي نعتبره الجيش الأول في الجمهورية العربية المتحدة كي نسقط مخطط الغرب الاستعماري الذي يهدف إلى تدمير الجيوش العربية” داعيا إلى “الحفاظ على وحدة سورية وعروبتها التي تتعرض ومصر لمخطط واحد”.

              وأضاف عبد الناصر “في هذه المناسبة الغالية على الجميع نذكر شعبنا أن قيام الوحدة كان يوما مجيدا في تاريخنا وأثبت فيه الشعب في مصر وسورية قدرته على تحقيق أول وحدة عربية في طريق الحلم الأكبر من المحيط إلى الخليج “مذكرا بالدور التامري للاستعمار ومن خلفه الصهيونية والرجعية و عملاؤهم الخونة على هذه الوحدة.

              وأشار عبد الناصر إلى ما تمر به اليوم الدول العربية من ظرف صعب جدا يخطط فيه لتقسيم المقسم فيها والذي نشاهده في أكثر من دولة عربية لافتا إلى أن استحضار ذكرى الوحدة يساعد في معرفة مخاطر المحنة التي نعيشها اليوم.

              وأوضح عبد الناصر أن الحرب الكونية على شعوبنا تشن من الصهيونية والامبريالية وعملائها في المنطقة التي تتآمر وتجعل من نفسها أداة لتنفيذ المخطط الاستعماري الصهيوني مثل قطر وغيرها من الدول المتآمرة.

              كما أكد عبد الناصر في كلمة خلال زيارة إلى ضريح الزعيم الراحل بهذه المناسبة شارك فيها القائم باعمال السفارة السورية بالقاهرة محمد عنفوان النائب وأعضاء السفارة وسفير فنزويلا لدى مصر وعدد من القيادات الناصرية والقومية العربية أن العالم العربي يجب أن يرجع إلى مكانته مرة أخرى مطالبا كل مواطن بالابتعاد عن أي معسكر تدعمه أمريكا وإسرائيل لأنه العدو الحقيقي للعرب.

              وشدد عبد الناصر على ضرورة التصدى للمؤامرة الإمبريالية الصهيونية الأمريكية معتبرا أن وعى الشعوب العربية ويقظة جيوشها الوطنية سيحبطان دائما أي مؤامرات تحاك ضد البلاد العربية جيشا وشعبا.

              بدوره قال القائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة في كلمة له بهذه المناسبة “تأتي هذه الذكرى ووطننا العربي غارق في أتون حروب إرهابية تعددت صورها وأشكالها وأشخاصها ويجمع بينها هدف واحد هو تفتيت وطننا العربي وتقسيمه إلى دويلات صغيرة متناحرة متحاربة وزرع الفرقة والنفور بين شعوبها”.

              وأشار القائم بالأعمال إلى أن سورية تتعرض لحرب وعدوان يندرجان في إطار مخطط إرهابي ممول من قوى خارجية خارجة عن القانون الدولي يستهدف سورية شعبا وارضا ومصادرة قرارها الوطني وتحطيم بنيتها التحتية واقتصادها الوطني المزدهر لافتا إلى أن هذا المخطط يستهدف الجيش العربي السوري الذي يقوم بواجبه الوطني والدستوري في حفظ وحدة وسلامة أرض سورية وفي التصدي للهجمة الارهابية غير المسبوقة.

              ***
              * الجيش السوري يستعد لجبهة الجنوب وأسئلة عن دور محمد بن نايف والإسرائيليين
              بعد تردد معلومات عن هجوم محتمل للمجوعات المسلحة انطلاقاً من الجنوب السوري باتجاه دمشق، يؤكد مراقبون استعداد الجيش السوري وجهوزيته لمواجهة أيِّ هجوم مفترض للمجموعات المسلحة.
              وبموازاة ذلك، رأى العديد من المراقبين في استلام وزير الدخلية السعودية محمد بن نايف للملف السوري على أنَّه تغيير لنهج المملكة وكذلك واشنطن في سوريا، من سياسة متشددة تعتمد على جماعات القاعدة، إلى أخرى تراعي التوازنات في الميدان، وتحقق مصالحها من خلال جيش يتمُّ إعداده في الأردن.
              وتدور تساؤلات عديدة في الشارع السوري، حول مدى تنسيق الجماعات المسلحة مع جيش الإحتلال الاسرائيلي، خصوصاً مع سريان معلومات بأن زعيم ما يسمى الجيش الحر الجديد عبد الاله البشير تواجد داخل الأراضي المحتلة لفترة طويلة قبل تعيينه.

              ***
              * مسلحون يقصفون خط الهدنة في الجولان لوقف تقدم الجيش السوري



              الميادين

              مسلحو المعارضة السورية المتواجدين في بلدتي البريقة ودير عجم بمحافظة القنيطرة يقصفون مناطق خلف خط الهدنة في الجولان المحتل بقذائف الهاون لإعاقة تقدم الجيش السوري، بعد تحذير إسرائيلي من أي قصف يطال المنطقة.
              قصف مسلحون معارضون متواجدون في بلدة البريقة ودير عجم قرب الجولان السوري المحتل، مناطق خلف خط الهدنة بقذائف الهاون. جاء ذلك بعد أقل من ساعة على تحذير إسرائيلي عبر قوات “الأندوف” المتواجدة “بالرد على أي مصدر للنيران قد يطاله في المنطقة”.
              وقالت مصادر عسكرية للميادين إن “هذا التطور جاء بعد تقدم للجيش السوري وقوات الدفاع في محيط البريقة ودير عجم، في معارك اندلعت مع مسلحي المعارضة”.
              موفدة الميادين إلى سوريا أشارت إلى أن “بلدة البريقة ودير عجم تقعان بالقرب من منطقة وقف إطلاق النار بموجب اتفاقية الهدنة بين قوات الإحتلال الإسرائيلي والدولة السورية”، وتتمركز فيهما قوات المعارضة المسلحة، ولفتت إلى أن “قوات الدفاع الوطني مع الجيش السوري حققت تقدماً ملحوظاً في الجبهة المحيطة بالقريتين خلال الأيام الماضية، حيث تمكنت من السيطرة على أربع نقاط متاخمة لشرق البريقة ودير عجم”.
              وأضافت أنه “وبعد حصول التقدم وقبل ساعات تحديداً حذرت قوات الاحتلال عبر قوات الأندوف الموجودة في الجولان المحتل من سقوط أية قذائف أو أي استهداف للأرضي المحتلة، وأنه سيكون هناك رد مباشر على مصادر النيران”، مشيرة أنه “وبعد عشر دقائق فقط سجل المراقبون وبحسب مصدر عسكري ميداني في المنطقة إطلاقاً لقذائف الهاون من هاتين القريتين باتجاه أراضي الجولان المحتل”.
              وأرجع مصدر أمني لموفدة الميادين أن “هذا التطور حصل لإعطاء الذريعة لقوات الاحتلال للتدخل لوقف تقدم الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في هذه المنطقة تحديداً”، لافتاً إلى أن “هذا التطور هو ليس الأول الذي يحصل”.
              وأوضح المصدر أن “عملية نقل الجرحى من المسلحين باتجاه الأراضي المحتلة أصبحت معروفة ومصورة، حتى أنه كان هناك زيارة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجرحى المسلحين من المعارضة في المستشفيات الإسرائيلية”.
              وأوضحت موفدة الميادين أن “لدى المسلحين في منطقة حرش بير عجم تحديداً دبابة تطلق النارمن خلالها باتجاه قوات الدفاع الوطني المتواجدة في مناطق قريبة، والتي لا يمكنها الرد على مصدر النيران أولاً لعدم خرق الهدنة، وثانياً لعدم اعطاء ذريعة لقوات الاحتلال للتدخل ومساعدة المسلحين بأي شكل من الأشكال في هذه المنطقة”.
              ***
              * أمريكيون يتدربون في سوريا لشن هجمات في بلادهم



              يقول مسؤولون أمريكيون إنه تم جمع معلومات استخبارية تظهر عناصر تنظيم القاعدة داخل سوريا خلال عملية تجنيد أمريكيين وغربيين ممن يذهبون للقتال في الحرب الدائرة هناك، كتدريب لشن هجمات في الغرب.
              وتعتقد أمريكا حسبما ورد بتقرير نشرته قناة الـ”سي إن إن” الإخبارية، بأن عند وصولهم إلى سوريا يتم تشجيعهم للذهاب إلى معسكرات التدريب خاصة للحصول على مهارات صنع القنابل، ليعودوا في نهاية المطاف إلى بلدانهم، حيث يشنون هجمات .
              ويقول المسؤولون إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومقره في اليمن يشارك في هذه العملية بشكل كبير، وتواصل هذه المجموعة محاولاتها لمهاجمة أمريكا.
              ويقدّر المسؤولون في الولايات المتحدة أن هناك 70 أمريكيا وربما المئات من الغربيين الذين ذهبوا إلى سوريا وهم لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول أمريكا، وليس من المؤكد ماذا كان مصيرهم بعد ذلك.
              ويقول أحد المسؤولين “إنه من المحتمل تغيير مكان التدريب بين الحين والآخر، وهناك المزيد من التدريب على صنع القنابل، وهذ1ا يجعل من الصعب إقتفاء أثرهم”.

              ***
              * رسالة الى حورية في الجنة



              هشام الشروفي

              أخبري ذاكَ الكائن الانتحاري :

              أنّ عقد قرانه عليكِ في الجنة لا يتطلب منه توقيعاً بدم الأبرياء في بلدي , وأن عربون الفوز بكِ ليس قتل الناس وتقطيع أوصالهم في شوارع وأسواق بلاد الرافدين بعد “التكبير” , بل العيش أو الموت دونهم ومن اجلهم وفي سبيلهم , أخبريه أن ((مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)

              (1) , أخبريه أن (كُلُّ المسلمِ على المسلمِ حرام , دمُهُ ومالُهُ وعِرضُه )

              ( 2) , أخبريه أن (الناس صنفان : أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)

              ( 3) , أخبريه أن هناك مسلماً “تعشى مع الرسول” قبله , بل الأغرب أنه حفيد الرسول ! , ولكنه حين أراد أن يفدي الرسول ودين الرسول , كشف نحره وحيداً في الصحراء وأصرّ على التضحية وحده تحت شعار (إن القوم يطلبونني)

              (4) , وقُطِّعَت اوصاله بين النواويس وكربلا , لكي يُجنّب مكة والمدينة الخراب والدمار , وباع دمه من أجل الناس لا على حسابهم وفوق أنقاضهم وجثثهم , اخبريه أن (الدين هو الحب )

              5) , أخبريه أن (العيش في سبيل الله أفضل من الموت في سبيله)

              (6) , أخبريه أنّ الفوز بكِ يتطلب منّه -في أقصى حد- أن يكون مخضباً بدمه لا بدم الباعة في الأسواق وأطفال المدارس والناس في الطرقات , أخبريه فقد اقترب موسم الانتخابات ونحن في موسم الانتخابات كالخرفان في موسم العيد , يذبحنا ” الحاجُّ” إليكِ “قُرباناً لوجه الله” , ويُسعّرُ لحومَنا سماسِرةُ الكراسي على وقع الاقتراع , حتى ضاعت دمائنا بين شهوة السلطة وهلوسات فقهاء الهوى الذين يفخخون عقل هذا الكاهن وأمثاله يوميا , أخبريه أخبريه اخبريه, فأنّكِ إن لم تُخبريه , إعلمي

              أنّه : جاري فَنْيُ أحِبّتِنا , وجاري تسخيفُ أديانِنا , وجاري تلطيخُ تيجانُ أنبيائِنا بالتُهمةِ والدّم ِ والجّهل.

              أخبريه “فدوة لعيونج”. . .
              .................................

              (1) القرآن الكريم , سورة المائدة , (32).
              (2) خاتم الأنبياء محمد (ص).
              (3) الأمام علي بن أبي طالب (ع).
              (4) الامام الحسين (ع) .
              (5) الامام جعفر الصادق (ع) .
              (6) د.علي شريعتي

              تعليق


              • 23/2/2014


                * دمشق مستعدة للتعاون مع قرار مجلس الامن حول المساعدات ضمن اطار احترام السيادة



                اعلنت وزارة الخارجية السورية استعدادها للتعاون مع القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي والقاضي بايصال المساعدات الانسانية الى كل المناطق السورية وذلك من ضمن "احترام السيادة" و"دور الدولة". واكدت الوزارة ان معالجة الازمة الانسانية تستوجب "معالجة جذورها" وابرزها "مواجهة الارهاب" ورفع العقوبات المفروضة على سوريا.

                ***
                * مقتل ’ابوخالد السوري’ بتفجير انتحاري في حلب

                ’داعش’تقتل قيادياً بارزاً بـ’احرار الشام ’ بتفجير انتحاري في حلب

                قتل القيادي في "حركة احرار الشام الاسلامية" المعروف باسم ابو خالد السوري مع ستة من رفاقه في تفجير انتحاري في مدينة حلب شمال سوريا.

                وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان القيادي البارز في حركة "احرار الشام والجبهة الاسلامية" ابو خالد السوري وستة المسلحين قد قتلوا تفجير مسلح من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" نفسه في مقر الحركة في حي الهلك في مدينة حلب".



                ويعد ابو خالد السوري من "ابرز القياديين في حركة أحرار الشام، وقد قاتل في السابق في أفغانستان والعراق، ومعروف انه كان مقرب من بن لادن".
                وقد تبرأ تنظيم "القاعدة" في مطلع شباط/فبراير من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" ومن معركتها مع الكتائب المسلحة في سوريا . وكان ايمن الظواهري دعا قبل ذلك "الدولة الاسلامية" الى الانسحاب من سوريا، مؤكدا ان "جبهة النصرة" هي الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا.

                وتخوض الجبهة الاسلامية التي تعتبر "حركة احرار الشام" من ابرز اركانها معركة منذ حوالى شهرين مع "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في مناطق عدة. وتاخذ الكتائب المقاتلة على جماعة "داعش" كما تسميها تطرفها في تطبيق الشريعة الاسلامية واصدارها فتاوى التكفير عشوائيا وقيامها بعمليات خطف واعدام طالت العديد من المسلحين.

                ويعرف ابو خالد السوري على أنه "الحاكم بأمر الظواهري"، حيث أن زعيم تنظيم "القاعدة" اختاره للحكم بين تنظيمي ما يسميا بـ "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

                * داعش: القاعدة في العراق "أصبح جزءا من الماضي"



                أعلن تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" أنه ليس تابعا لتنظيم "القاعدة"، وأشار إلى أن تنظيم القاعدة "أصبح جزءا من الماضي".

                وقال تنظيم "داعش" الارهابي في بيان نشر على مدونة تابعة له يطلق عليها اسم "الإعتصام"، إنه "ليس هناك شيء الآن في العراق اسمه القاعدة".
                وأوضح أن “تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين اندمج.. مع غيره من الجماعات الجهادية في دولة العراق الإسلامية".. واضاف: هي إمارة إسلامية تقوم على (منهج شرعي)، وتأسست بالشورى، وحازت على ما اسماها بـ (البيعة)... وان القاعدة ما هي إلا فئة من فئات داعش.
                وقال البيان إن "تنظيم القاعدة في العراق، أصبح جزءا من التاريخ، ولم يعد له أي وجود تنظيمي لأنه حل نفسه بنفسه".
                يذكر أن ما يسمى أمير "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" يدعى "أبو بكر البغدادي".

                ***
                * الإندبندنت: سبب تغيير بندر بن سلطان فشله الذريع بانجاز اي شيء بسوريا



                اشارت "الإندبندنت" الى ان "النظام السوري أصبح أكثر سيطرة على الأوضاع منه في أي وقت سابق منذ بدء الحرب"، موضحة ان "رياح التغيير التى بدأت في الشرق الأوسط تغير اتجاهها حاليا على ما يبدو بعيد مفاوضات جنيف الثانية بين النظام السوري وفصائل المعارضة".
                وذكرت الصحيفة البريطانية أن "من دلائل هذا التغيير هو ما جرى في اجتماع قادة المخابرات في السعودية والولايات المتحدة مؤخرا والذي تم فيه إبعاد رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان عن مهمة قيادة الملف السوري واسنادها إلى وزير الداخلية المعروف بصداقته للولايات المتحدة وعداءه للقاعدة"، واوضحت أن "سبب التغيير هو الفشل الذريع لبندر في انجاز اي شيء، وهو ما تمثل في فشل مفاوضات جنيف الأخيرة حيث كان السؤال هو لماذا يقدم النظام السوري تنازلات وهو غير مضطر لذلك".
                واشارت الى إن "المعارضة السورية في الوقت ذاته لازالت متفرقة ومشتتة لدرجة أن بعض الفصائل دخلت في هدنة مع قوات النظام في بعض المناطق مثل الغوطة الشرقية دون تنسيق مع بقية الفصائل، وهو ما يؤكد أن فصائل المعارضة بشكل أوسع في مرحلة تراجع عسكري حيث يسيطر النظام على أغلب المناطق عالية الكثافة السكانية وأغلب الطرق الرئيسية بينما تسيطر المعارضة على جيوب في حمص دمشق والمناطق الريفية المحيطة بهما وهذه الجيوب تتعرض لضغط كبير من قبل النظام الذي يضيق عليها الخناق بالتدريج".
                وحول ملف الإدارة السعودية للملف السوري، فأوضحت أن "التغيير الذي حدث بإسناد الملف لمحمد بن نايف حيث يتولى دعم وإمداد المعارضة السورية بالأسلحة والأموال يعد ثاني أكبر التحولات خلال مطلع العام الجاري، وبهذا التغيير فمن المرجح أن قوات المعارضة السورية المدعومة سعوديا مثل "الجيش الحر" سوف تقاتل في جبهتين في وقت واحد ضد النظام السوري وضد المقاتلين الإسلاميين المتعاطفين مع تنظيم "القاعدة" وهو التنظيم الذي يعاديه بن نايف بشكل علني".

                ***
                * السعودية تسعى الى تزويد المعارضة السورية باسلحة من باكستان



                ذكرت وكالة فرانس برس أن "السعودية تجري محادثات مع باكستان لتزويد مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، بما يسمح بقلب التوازنات على أرض المعركة"، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصادر قريبة من الملف.
                ونقلت الوكالة عن هذه المصادر أن "السعودية ستحصل على هذه الأسلحة من باكستان التي تصنع نموذجها الخاص من الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف "مانباد" والمعروفة باسم "انزا"، إضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع"، مشيرة إلى أن "تأمين هذه الأسلحة يترافق مع اذن باستخدام تسهيلات للتخزين في الأردن".
                كما نقلت الوكالة عن المصادر نفسها أن "رئيس الأركان الباكستاني الجنرال راحيل شريف زار مطلع شباط/ فبراير الجاري السعودية حيث التقى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز"، مضيفة أن "الأمير سلمان على رأس وفد رفيع زار بدوره باكستان الأسبوع الماضي"، في حين لم يؤكد أي من البلدين هذه المعلومات رسمياً.



                وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا وخلال زيارة سريعة له إلى شمال سوريا الأسبوع الماضي، وعد رئيس مقاتلي المعارضة بأنهم "سيحصلون قريباً على أسلحة نوعية".
                ويؤكد مقاتلو المعارضة من جهتهم بأن "حصولهم على أسلحة مضادة للطيران وللدروع سيسمح لهم بقلب ميزان القوى لمصلحتهم".
                وأشارت "فرانس برس" أن الولايات المتحدة ترفض حتى الآن تقديم هذا النوع من الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية خشية وقوعها بأيدي الفصائل المتطرفة". إلا أن فشل محادثات جنيف إثنين يشجع الأميركيين على تغيير موقفهم، بحسب ما نقلته الوكالة عن معارضين سوريين ومحللين.

                * "الميادين" تدخل مطار "كويرس" العسكري بريف حلب
                يتعرض مطار كويرس العسكري شرق حلب، المحاصر منذ أكثر من عام، لعدة هجماتٍ من المسلحين كان آخرها الأسبوع الماضي حيث شارك في الهجوم عليه أكثر من 3500 عنصرٍ من المسلحين بحسب الجيش السوري الذي استطاع صده.

                لو روى قصته المؤرخون بعد حين قد يسمونه "كويرس غراد" تيمناً بستاليغنراد.. إنه مطار كويرس العسكري الواقع شرقي حلب، هنا سقط مئات القتلى والجرحى في معارك السيطرة عليه المستمرة منذ أكثر من عام.

                اشتداد هجمات المسلحين عليه يبرره هؤلاء بأن الغارات الجوية هي الأكثر إيذاءً لهم، لكن هنا بعض الضباط السوريين يذهبون إلى الشك بأن تكون إسرائيل هي المستفيدة من تدمير سلاح الطيران السوري.

                أحد الضباط في الجيش السوري يقول "تبين أن القواعد الجوية وخاصة المطارات وقواعد الدفاع الجوي كانت مستهدفة بالدرجة الأولى نظراً لأهميتها في فرض توازن مع العدو الإسرائيلي".

                تعبر سيارة فريق الميادين بين البيوت المدمرة والدشم وبقايا سيارات مدنية وعسكرية وبقايا قذائف قتلت كثيرين باتجاه مطار كويرس.. الطائرات الرابضة هنا إما نجت من القتال أو جديدة.. الوصول تطلب حوامة عسكرية ذلك أن المناطق المحيطة لا تزال منطلقا لنيران المسلحين.. حماية المطار تطلبت الكثير من القوات والتكتيك العسكري. وليس غريباً أن نجد هنا أخوين توأمين يحرسان المطار.

                الصبر ضروري في مطار كويرس، نظراً للمحيط الناري الملتهب حوله.. عنفت الهجمات كثيراً في الأشهر الماضية.. كل هجوم كان يصد بغارات من الطيران.. يروي الضباط هناك أن الهجوم الأخير قبل عشرة أيام شنه أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمئة مقاتل.

                يضم مطار كوريس العسكري كلية جوية يروي لنا الضباط هنا أن مئات الضباط والقادة العسكريين والطيارين تخرجوا من هنا.. ما كان كل هؤلاء يعتقدون يوماً أن مصيرهم هو قتال داخلي على أرض سوريا.. كان كل شيء مرصوداً لقتال إسرائيل هكذا كان... فهل يعود؟؟؟

                ***
                *
                فيديو.. كشف سلسلة انفاق بين مخيم اليرموك والمناطق المجاورة



                فيديو:

                http://www.alalam.ir/news/1568955

                أكدت مصادر فلسطينيةٌ من داخل مخيم اليرموك بدمشق في سوريا خلوه من وجود المسلحين، وأضافت أن من بقي من المسلحين ستتم تسوية أوضاعهم ليصبحوا ضمن وحدات حماية المخيم، فيما تم الكشف عن مجموعة من الأنفاق تصل المخيم بمناطق محيطة به كانت تستعملها الجماعات المسلحة.
                حالات صحيه حرجة يتم اخراجها يوميا من المخيم بعد معاينتها.
                وقال احد المرضى لمراسلة قناة العالم الاخبارية: انا مصاب بمرض الاعصاب وارتفاع ضغط الدم، واشكال والوان من الامراض، ولا استطيع الوقوف جيدا.
                وقال احد كوادر الاسعاف الطبي لمراسلتنا: الحالة الاسعافية نرسلها الى المشفى، اما الحالة المرضية نحاول ان نتعامل معها في النقطة الطبية ونكشف عليها.
                الاتفاقيه دخلت مراحل جديده ليقام آخر حاجزيْن مشتركيْن بين الفصائل الفلسطينية وبين من كان سابقا من مسلحي ما يسمى الجيش الحر، عند محكمة اليرموك وجامع المصطفى.
                والى هناك وصل فريق قناة العالم، حيث مهمه هذه الحواجز هي منع اي عوده للمسلحين من الحجر الاسود ويلدا ومناطق مجاورة الى داخل المخيم.
                وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة جمعة العبدالله لقناة العالم الاخبارية الاحد: في هذا القاطع وصولا الى محكمة اليرموك تنتشر عناصر القوات المشتركة الفلسطينية، كما اصطلح على تسميتها، كخطوة اولى، والخطوة الثانية ينبغي ان تنفذ اليوم من المحكمة ولغاية شارع ثلاثين في ساحة النجمة وصولا الى مشفى فلسطين.
                هنا كانت تتواجد كتائب ابن تيمية التي عطلت اتفاقيه المخيم سابقا، قبل ان تنسحب الى خارج المنطقة، وسلسله انفاق وجدت في المنطقة وصلت بين اليرموك والمناطق المجاورة.
                عناصر جديدة بات لها تواجد في المخيم تحت مسمى الحراك الشعبي، لها مهمة محددة.
                وقال احد هؤلاء لمراسلتنا: (مهمتنا) تسيير امور المنطقة وحمايتها، واي خرق للهدنة نحن نخبر مباشرة المسؤولين به لتدارك الامر.
                وفقا للمصادر الفلسطينيه، لم يبق اي تواجد مسلح في المخيم، فمن لم يوافق على الاتفاقيه خرج، بينما قام اخرون بتسويه اوضاعهم والانضمام الى لجان حمايه المخيم.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 23-02-2014, 10:18 PM.

                تعليق


                • 23/2/2014


                  * الشريط الأردني الإسرائيلي في سوريا




                  غالب قنديل

                  يتضح لدى التدقيق في عناصر الخطط المروجة إعلاميا حول سوريا أن معركة التحالف الغربي السعودي التركي بقيادة الولايات المتحدة يائسة ولن تستطيع أن تخل بالتوازنات التي تحققت على الأرض حتى الآن وذلك بسبب أربعة عوامل:

                  العامل الأول ثبات التحول في الموقف الشعبي لصالح الدولة السورية بعد نجاح المصالحات ورجحان انتقالها إلى مناطق سورية عديدة أصيب أهلها بجرائم المجموعات المسلحة والتكفيرية وباتوا على اعتقاد كسائر السوريين بأن عودة الدولة إلى مناطقهم هي السبيل ليعيشوا حياة طبيعية وليضمنوا الأمان بعدما اختبروا البديل التكفيري.

                  العامل الثاني اضطرار الولايات المتحدة والسعودية لإقحام الأردن وإسرائيل في الخطة المحكي عنها هو نقطة ضعف خطيرة ستكون لها تداعياتها ضد المخطط المرسوم فالوضع الأردني الداخلي هش وقلق وعرضة لانفجار كبير إذا تمادى تورط السلطات في العدوان وتحول إلى انخراط مباشر في الحرب على سورية كما يتردد إضافة إلى أن دخول إسرائيل السافر في لعبة إنشاء شريط حدودي واحتضان قوة عميلة سيكون المولد الموضوعي لمقاومة شعبية سورية عنوانها القتال ضد إسرائيل والعملاء ولا مجال للتلطي بعد ذلك خلف يافطات المعارضة.

                  العامل الثالث القوة الجديدة التي تردد أنها دربت في الأردن وأيا كان حجمها يتضح أنها كناية عن تجمعات من المرتزقة تم تجنيدها من قبل حلف المخابرات الذي اجتمع في واشنطن وأيا كان مستوى التجهيز الذي تحصل عليه فإن القتال بين الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني من جهة وبين تجمعات المرتزقة محكوم بمعادلة تفوق أخلاقي ومعنوي وميداني لصالح الجيش السوري والدولة الوطنية والقوة التي يعمل المخططون لإدخالها ستكون في نظر الناس قوة غزو معادية يديرها الأميركيون وهي تسقط كل أكاذيب الغرب عن السعي إلى حل سياسي بعدما تفوق الوفد الحكومي السوري في أدائه خلال المفاوضات ونال مزيدا من المساندة الشعبية فاضحا التركيبة العميلة لوفد الائتلاف.

                  العامل الرابع الأكاذيب الأميركية والسعودية عن مكافحة الإرهاب وعن دعم جماعات مسلحة غير متطرفة تصطدم بوقائع الميدان حيث تتشكل الفصائل التي سعت المخابرات السعودية لتوحيدها في محافظة درعا من النسيج التكفيري والإرهابي الإجرامي نفسه وهي أبعد ما تكون عن الأوصاف المزعومة ومن الواضح أن حلف العدوان سيتحرك مجددا من خلال البنية الفعلية لتشكيلات جبهة النصرة والأخوان المسلمين الذين يمثلون العامود الفقري لما يسمى بالجبهة الإسلامية مع كتائب أحرار الشام القاعدية وبعد المجازر التي ارتكبت في معان وعدرا سقط إدعاء الاعتدال عن هذه التشكيلات أمام جميع السوريين.

                  في حال تخطت جولة اختبار الأوهام الأميركية والسعودية نطاق الضجيج الإعلامي ستكون معارك ضارية بالقرب من الحدود الأردنية وعلى مسافة من خط الفصل في جبهة الجولان ومشروع الشريط الأردني الإسرائيلي الحدودي سيشكل عنصر استنهاض إضافي للقدرات السورية الشعبية والرسمية دفاعا عن السيادة والاستقلال وفي مجابهة الغزو الذي تنفذه ميليشيات عميلة أيا كانت اليافطة التي تحملها وهذا ما ينبغي التركيز عليه في مقاومة هذا الفصل من حرب استعمارية تتأهب لدخول عامها الرابع وهي لم تتمكن حتى الساعة من هز إرادة الصمود والمجابهة ولا من النيل من صلابة وتماسك وولاء الجيش العربي السوري والأكثرية الشعبية الحاضنة له في جميع أنحاء سوريا.

                  تعليق


                  • 24/2/2014


                    * مسيرة حاشدة في باريس دعما لسورية وجيشها في مواجهة الإرهاب



                    نظم أبناء الجالية السورية في فرنسا مسيرة حاشدة في باريس بمشاركة متضامنين عرب وأجانب دعما لسورية وجيشها في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة ورفضا للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية.

                    وانطلقت المسيرة من ساحة القديس ميشيل في باريس وجابت شوارع المدينة حتى ساحة البانتيون عبر خلالها السوريون المقيمون في فرنسا والمشاركون معهم من الفرنسيين والعرب عن تضامنهم مع سورية وجيشها في محاربة الإرهاب.
                    وندد المشاركون في المسيرة بالتدخل الخارجي في شؤون سورية عبر دعم بعض الدول للعصابات الإرهابية المسلحة التي تقتل الشعب السوري وتستنزف موارده واقتصاده.
                    ورفع السوريون والمتضامنون الفرنسيون والعرب المشاركون معهم في المسيرة علم سورية وصور الرئيس بشار الأسد ولافتات التأييد لسورية قيادة وجيشا وشعبا وردد السوريون خلالها هتافات بملء حناجرهم تقول "لا لِلتدخل الخارجي... ونعم لِسيادة سورية" و"كلنا سوريون".
                    وتعرض المشاركون في المسيرة التضامنية لاعتداء ممن يسمون أنفسهم "معارضة" ما اضطر الشرطة الفرنسية المختصة للتدخل وإبعاد المعتدين عن جموع المشاركين.


                    * الهلال الاحمر السوري يوزع مساعدات غذائية على بلدات في ريف دمشق
                    اعلن الهلال الاحمر العربي السوري توزيع اكثر من 6600 سلة غذائية خلال اربعة ايام في مناطق قرب دمشق شهدت "مصالحات" بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة. وشمل التوزيع بيت سحم ويلدا وببيلا جنوب دمشق، والتي عقدت فيها مصالحات الاسبوع الماضي بعد اكثر من 18 شهرا من المعارك اليومية بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.
                    وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني "عملت فرق الاستجابة للكوارث لفرعي دمشق وريف دمشق في الهلال الاحمر العربي السوري ولمدة اربعة ايام متواصلة على ادخال وتوزيع 6650 سلة غذائية للسكان في مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا في ريف دمشق".
                    واوضحت ان "5450 عائلة استفادت من هذه العملية من اصل 12 الف عائلة تم تسجيلها" على لائحة المحتاجين. واضافت "تم مساعدة ما مجموعه 1700 شخص ممن هم بحاجة الى العلاج على الخروج من هذه المناطق خلال الايام الاربعة الماضية"، وتقديم مساعدات طبية الى 460 شخصا مقيما في هذه البلدات.
                    وعرضت المنظمة على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" صورا يظهر فيها عشرات الرجال والنساء متجمعين قرب طاولة جلس اليها متطوعون في الهلال الاحمر، في انتظار تسجيل اسمائهم للحصول على المساعدات. وتظهر الصور مسنين وفتية واطفالا يحملون صناديق من الكرتون عليها شعار الهلال الاحمر، وينقلونها سيرا او على متن دراجات هوائية.
                    واشار الهلال الاحمر الى ان العملية تمت "بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر وبرنامج الغذاء العالمي".

                    * اكتشاف نفق يصل عدرا الـعمالية بدومــا في ريف دمشق بطول 600 متر حيث تـم تلغيمه وتفجيره ومـقتل من بداخله من مسلحين

                    * عبداللهیان: دعم الشعب السوری ومکافحة الارهاب من اولویات ایران



                    قال مساعد وزیر الخارجیة الایراني في الشؤون العربیة والافریقیة حسین امیرعبداللهیان ان مساعدة الشعب السوري ومكافحة الارهاب والتطرف والعمل علی تسویة الازمة السوریة سیاسیا هي من اولویات السیاسیة الایرانیة.

                    واشار عبداللهیان خلال لقائه مبعوث الحکومة البلجیکیة الی سوریا مارک اوتیه الذي یرافقه نائب رئیس الوزراء ووزیر الخارجیة البلجیکي، الی المساعدات الغذائیة والطبیة التي قدمتها ایران الی الشعب السوري منذ اندلاع الازمة هناک، معلنا عن استعداد ایران للتنسیق مع بلجیکا وسوریا لتقدیم المساعدات للشعب السوري.
                    بدوره اعرب مارک اوتیه عن استعداد بلاده للتنسیق مع ایران للتعرف علی ما یحتاجه الشعب السوري في مختلف المناطق السوریة.
                    کما بحث الجانبان قضایا الارهاب وتواجد ارهابیین اوروبیین في سوریا والتهدیدات المرتبة عن هذا التواجد علی اوروبا والعالم.


                    * الافراج عن الكاتب السوري المعارض اكرم البني
                    افرج عصر اليوم عن الكاتب والصحافي السوري المعارض اكرم البني بعد يومين من توقيفه في دمشق، بحسب ما ذكر شقيقه المحامي انور البني.
                    وقال انور البني، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ورئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية، "ان جهاز امن الدولة افرج عن اكرم البني عصر اليوم الاثنين".

                    * فرنسا ستبدأ بدرس طلبات لجوء لسوريين في الدول المجاورة لسوريا




                    افادت مصادر متطابقة الاثنين ان الاجهزة المسؤولة عن النظر في طلبات اللجوء في فرنسا ستقوم بمهمات في المنطقة خصوصا في لبنان والاردن لدى اللاجئين السوريين. وهذا اجراء نادر لان اخر مهمة في الخارج اجراها المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين والبدون كانت في كوسوفو في 1999 بحسب مديره العام باسكال بريس.
                    ومنذ بداية الاحداث في سوريا في اذار/مارس 2011، استقبلت فرنسا اكثر من خمسة الاف سوري بينهم ثلاثة الاف منحوا وضع اللاجئين اتوا الى فرنسا بوسائلهم الخاصة. وهذه الارقام تبقى منخفضة جدا خصوصا ان عدد اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة لسوريا خماصة بلغ نحو 2.4 مليون.
                    وفي تشرين الاول/اكتوبر تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند باستقبال 500 سوري وصفت المفوضية العليا للاجئين اوضاعهم بالصعبة في المخيمات القريبة من سوريا. وقال ريشار ديدييه المكلف تنسيق عمليات استقبال اللاجئين السوريين ان "اولى العائلات وصلت في كانون الثاني/يناير قادمة من الاردن". وكانت هذه العائلات تتمتع بوضع اللاجئين ووصلت في اطار اتفاق "اعادة توطين".
                    واستقبلت حوالى ثلاثين اسرة في مساكن في الهافر شمال غرب فرنسا، كما قالت المتحدثة باسم مؤسسة ادوما التي تدير هذه المساكن. لكن المفوضية العليا للاجئين العاجزة عن احتواء تدفق اللاجئين السوريين تلقى صعوبة في منح وضع اللاجئين للسوريين، وقبلت فرنسا بالنظر في طلبات اللجوء لسوريين اعتبرت المفوضية اوضاعهم صعبة.

                    * مخاوف لدى السعودية من ارتدادات قتال شبابها في سوريا


                    ’التايمز’: السعودية في حالة تأهب بعد إنضمام أعداد غفيرة من شبابها للقتال في سوريا



                    أكدت مصادر أوروبية استخباراتية أن عدد السعوديين الذين يقاتلون في سوريا يقدر بحوالي 3000 شخص، الامر الذي يثير مخاوف كبيرة لدى سلطات المملكة.
                    ففي مقال نشرته صحيفة الـ "تايمز" بقلم هيو توملينسون من الرياض تحت عنوان "السعودية في حالة تأهب بعد إنضمام أعداد غفيرة من شبابها للجهاد في سوريا" يشير الكاتب الى أن هناك تقارير تؤكد ارسال العديد من السعوديين المحكوم عليهم بالإعدام للقتال في سوريا إلى جانب الجماعات المسلحة".
                    ويقول كاتب المقال إن أعداد السعوديين الذين يحاربون في سوريا والعراق الى جانب المتشددين أكبر مما كانت تعتقده السلطات السعودية، الأمر الذي يهدد بعودة موجة العنف إلى المملكة مرة أخرى.
                    واعترفت السلطات السعودية بأن عدد السعوديين الذين غادروا للإنضمام الى المجموعات المسلحة في سوريا يبلغ حوالي 1000 شخص، إلا أن مصادر أوروبية استخباراتية أشارت إلى أن عدد السعوديين في سوريا يقدر بحوالي 3000 شخص.
                    وأضاف الكاتب إن الرياض لطالما اتهمت بتغاضيها عن الدعاة والقضاة وشيوخ العشائر المتطرفين الذين يحثون الشباب السعودي على القتال خارج المملكة.

                    * الانعطافة السعودية تترجم في البحرين.. انقلاب المعاودة: "داعش" مارقة



                    أحمد اسماعيل – البحرين


                    متغيّرات وتبدلات كثيرة في مواقف دول وشخصيات تجاه ما تشهده سورية، والدافع في ذلك وقائع المعارك في الميدان. بعد القرار السعودي بتجريم المقاتلين السعوديين العائدين من سورية، النواب البحرينيون، الذين دخلوا سوريا خلسة في آب 2012 بمهمة "تجهيز مجاهد"، يدعون سلطات المملكة اليوم لملاحقة دعاة "الجهاد" في سورية!

                    النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني عادل المعاودة، الذي زار سورية والتقى مسلحي المعارضة كممول وداعم لهم، يصف اليوم تنظيم "داعش" في سورية بـ "الفئة المارقة"، مطالباً السلطات البحرينية باتخاذ اللازم ضد من يدعو البحرينيين للجهاد في سورية.

                    وفي مقابلة مع صحيفة "الوسط البحرينية"، يطالب المعاودة السلطات البحرينية باتخاذ اللازم ضد دعاة "الجهاد" في سورية من البحرينيين، محذراً من أن ذلك من شأنه إلقاء الشباب البحريني في التهلكة، وخصوصاً أن مشاركتهم في الجهاد يكون عادة من خلال "داعش".

                    كلام النائب البحريني قرأ فيه البعض أن المطلوب ضرب السوري بالسوري والتحكم بالأزمة عن بُعد، بعد ما اصبح واضحا ان اسقاط النظام السوري بات عصيا او ان الامر يتطلب تضحيات اكبر وهو ما ليس مستعد الخليجي ان يقدمه من دماء ابنائه.

                    المعاودة الذي حمل الدعم للمقاتلين إلى سورية، وأيد الدعوات الخليجية الصريحة لتسليح المعارضة السوري قال للوسط: "السلفيون في البحرين يرون أن حل الأزمة السورية يتطلب حلاًّ عادلاً لكل الطوائف والأديان وإيقاف حمام الدماء".

                    ورداً على سؤال عما إذا كان ضد تسليح المقاتلين في سورية: "على العالم أن يسلح السوريين لحماية أرواحهم وأعراضهم وبلادهم ويكون ذلك تحت إشراف ونظر العالم، وهذا قلناه مرارا وتكراراً."

                    "نحن ضد أية مشاركة بحرينية أو غير بحرينية في القتال، أما بالنسبة إلى البحرين، فنعلم أن هناك من يحاول تسميم أفكار الشباب وتشجيعهم على القتال هناك، وبالتالي فنحن ندعو السلطات إلى اتخاذ اللازم تجاه هؤلاء، فهذا إلقاء لهؤلاء الشباب في التهلكة، وخصوصاً أنه يكون عادة من خلال داعش، هذه الفئة المارقة التي قتالها قد يكون أوجب من قتال غيرها" قال المعاودة.

                    إذاً فمن ذهب وسلح في لسورية امس هو مستمر في دعم القتال هناك لكن دون دمائه، والامر اشبه بدفع تذكرة حضور جولة من المصارعة بين خصمين يؤيد هذا ويضد ذاك.

                    من دخل تلك البلاد خلسة مشعلاً في نار الفتنة، مقدماً للمقاتلين الرصاص والسلاح لم يكن حبا في سورية ولا تأييداً لمطالب حرية شعب، بل تلبية لرغبة السيد السعودي. تبدل موقف السعودية، فتغيرت لهجة أتباعها.



                    المعاودة نفسه، مكرر خطابات المملكة الجارة، من ناشد لانتشال الشعب السوري مما وصفه بـ"الظلم والطغيان" يعيش في جزيرة تشهد حراك سلميا لم يهمد منذ 3 سنوات. حراك قابلته السلطات بهدم المساجد وسجن النساء والقتل تحت التعذيب وفق ما وثقه تقرير لجنة عينها الملك البحريني نفسه (تقرير بسيوني)، لكن طالب حرية سورية يقف مع النظام البحريني الذي استعان بقوت سعودية لقتل الشعب.

                    عادل المعاودة نفسه هو من علا صراخه في جلسة مجلس النواب البحريني في 28 تموز/ يوليو 2013 مطالباً بالقصاص من المتظاهرين السلميين في البحرين! وذهب أبعد من ذلك داعياً إلى تهجير كل من يتظاهر!المغامر في دعم مسلحي سورية هو نفسه من يدفع بقوة نحو ترسيخ الدكتاتورية في بلاده!

                    تصريح المعاودة و تجريم المقاتلين العائدين لبلدانهم والتضييق على الراغبين الذهاب لسورية يأتي بعد ان خابت آمال الغرب ودول الخليج باسقاط سورية، ولهذا اليوم يجري العمل على ابعاد كل العناصر والمليشيات عن اللعبة، واعادة صياغة الاوراق بطريقة أكثر تنظيماً.. ولعل ما نشهده هذه الايام عند الحدود الاردنية اشبه بالنواة الاولى لهذا المشروع خاصة بعد فشل جنيف2.

                    ***
                    * بتمويل سعودي.. أسلحة باكستانية مضادة للطائرات والدروع للمسلحين



                    تجري السعودية، التي تسعى إلى تعزيز قدرات المسلحين في سوريا، محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، في محاولة لقلب موازين القوى مع القوات السورية.

                    يأتي ذلك اثر سيطرة القوات السورية على قريتين جديدتين في القنيطرة في إطار محاولاتها استباق إطلاق المسلحين لمعركة الجنوب من درعا، والتي يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الانضمام إليها.
                    ونقل موقع صحيفة "السفير" عن مصادر سعودية وصفها بالـ "مقربة من عمليات تسليح المقاتلين في سوريا"، قولها إن الرياض تجري محادثات مع باكستان لتزويد المقاتلين بأسلحة مضادة للطائرات والدروع، موضحة أن باكستان تصنع نموذجها الخاص من الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف (مانباد) والمعروفة باسم "انزا"، إضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع.
                    وأوضحت المصادر السعودية أن رئيس الأركان الباكستاني الجنرال راحيل شريف زار الرياض، مطلع شباط الحالي، حيث التقى ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، الذي عاد وزار، على رأس وفد سعودي رفيع المستوى، إسلام آباد الأسبوع الماضي. وكان وزير الخارجية سعود الفيصل زار إسلام آباد قبل وصول سلمان.
                    وذكرت المصادر إن تأمين الأسلحة يترافق مع إذن باستخدام تسهيلات للتخزين في الأردن.

                    وتتمتع السعودية بتأثير كبير في ما يعرف بالجبهة الجنوبية في سوريا، إذ أنها تنسق في هذه المنطقة مع الأردن، وقد شجعت على توحيد الفصائل المقاتلة فيها بحسب معارضين سوريين.
                    وفي المقابل، فان قطر وتركيا تقومان بالتنسيق مع المسلحين على الجبهة الشمالية القريبة من الحدود التركية، بحسب ما أفاد مسؤول في المعارضة السورية. الذي اضاف قائلا إن "تقاسم مناطق النفوذ" تقرر بين هذه الدول التي تعد الداعمة الأساسية للمعارضة، غير ان هذا المسؤول أشار إلى وجود اختلافات بين الدوحة والرياض "تضعف" المجموعات المسلحة.
                    ويأتي ذلك بعد أن سحبت السعودية إدارة الملف السوري من مدير الاستخبارات بندر بن سلطان، وتسليمه إلى وزير الداخلية محمد بن نايف.


                    ***
                    * معاريف: القائد الجديد للجيش السوري الحر تدرب في "اسرائيل"




                    كتبت صحيفة "معاريف" العبرية انه حسب موقع "globalresearch" فأن عبد الله البشير القائد الجديد للجيش السوري الحر تم إعدادة وتدريبه عسكريا في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

                    واوضحت الصحيفة، ان البشير تلقى علاج في دولة الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي عندما أصيب في مواجهات مع الجيش السوري، وكان حينها مسؤول القيادة العسكرية في الجيش الحر جنوب سوريا.

                    واضافت انه بعد إصابته وعلاجه في دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن وفاته وعن دفنه في درعا من أجل التغطية على وجوده في دولة الاحتلال الإسرائيلي.


                    * زيارة نتينياهو للجرحى السوريين: مسار طويل

                    بالوثائق والفيديو: ’المعارضة السورية’ متورطة بالعمالة مع ’إسرائيل’


                    حارس إسرائيلي يحرس قسم الطوارئ في مستشفى بصفد حيث يوجد الجرحى السوريون

                    محمد كسرواني


                    اميركا خططت .. "اسرائيل" ساعدت .. دول خليجية تورطت .. المعارضة السورية نفذت .. مشروع تقسيم سوريا: آلاف الضحايا سقطت.

                    (ابوبرير: اقرأ المقال في الرابط ادناه لتتمكن من مشاهدة مجموعة من الفيديوهات المثيرة عن علاقة المعارضة السورية مع الصهاينة)

                    http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=92727&cid=76

                    * بالصورة / الشهادة الجامعية لـ "الجربا" مزورة!


                    اعلنت جامعة بيروت العربية ان احمد عوينان مدلول عاصي الجربا، رئيس ما يسمى الائتلاف الوطني السوري ليس من خريجيها، ولا يوجد قيود له فيها وبالتالي فانه لم يحصل على شهادة الحقوق او العلوم السياسية منها.

                    ويلفت كتاب بعث به كل من عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور محمد قاسم ورئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوى الى السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الاتصال والاعلام الى " أنه في الفترة الافتراضية التي وردت بكتابكم انتشرت في لبنان وبعض دول الجوار شهادات غير رسمية ولم تصدر بشكل نظامي تحمل اسم جامعة بيروت العربية ..."
                    وبذلك يكون الجربا قد استحصل على شهادة مزورة "غير نظامية" وفق ما لفت اليه الكتاب.
                    ويأتي كتاب جامعة بيروت العربية كجواب رداَ على كتاب تقدمت به السفيرة ابو غزالة الى الجامعة حمل الرقم /٣٤٨٧/ تاريخ ١٨-١٢-٢٠١٣ تطلب فيه افادتها عما اذا كان الجربا قد استحصل على شهادة من الجامعة المذكورة.




                    * حرس حدود الاردن يحبط تهريب كمية ’’كبيرة’’ من الذخائر من سوريا الى المملكة
                    قال الجيش الاردني في بيان الاثنين ان قوات حرس الحدود احبطت تهريب "كمية كبيرة" من الذخائر من سوريا الى المملكة واعتقلت خمسة مهربين.
                    وقال مصدر مسؤول بالقيادة العامة للقوات المسلحة في بيان إنه "حوالي الساعة 1:30 بعد منتصف ليل الاحد الاثنين (22:30 تغ ليل الاحد) أحبطت قوات حرس الحدود تهريب كمية كبيرة من الذخائر ومواد أخرى أثناء محاولة تهريبها من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية".
                    واضاف في البيان، الذي نشر على الموقع الالكتروني للقوات المسلحة، انه "تم إلقاء القبض على خمسة أشخاص اضافة للسيارة المستخدمة بهذه العملية" .
                    ولم يحدد المصدر جنسية الاشخاص الذين تم اعتقالهم او يعطي مزيداً من التفاصيل عن العملية.
                    وكان الجيش الاردني اعلن في 22 كانون ثاني/ يناير الماضي ان قوات حرس الحدود احبطت تهريب "كميات كبيرة جدا" من الأسلحة والمتفجرات من سوريا الى المملكة. كما احبطت في حزيران/يونيو وآب/اغسطس الماضيين محاولتين لتهريب كميات كبيرة من الاسلحة والمخدرات وضبط عدد من المهربين.
                    واعلن حرس الحدود الاردني في كانون الاول/ديسمبر الماضي تصاعد عمليات التهريب وتسلل الافراد بين الاردن وسوريا في الآونة الاخيرة بنسبة تصل الى 300%، مشيرا الى احباط محاولات تهريب 900 قطعة سلاح مختلفة.

                    * تبادل اتهامات بين داعش وأحرار الشام حول مقتل أبوخالد السوري



                    تبادل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يعرف بـ"داعش" الاتهامات مع جماعة أحرار الشام حول مقتل أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد الشام.

                    واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن "مقتل أبو خالد السوري، جاء نتيجة تفجير مقاتل على الأقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام لنفسه، في مقر حركة أحرار الشام بحي الهلك."
                    على الصعيد الآخر قال تنظيم داعش عبر إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، والتي يستخدمها لتمرير بياناته: "استشهاد أبي خالد السوري.. اعلن انشقاقه وعدم قتاله للدولة فقتلوه وألصقوا التهمة بالدولة الإسلامية! أين الدليل القطعي بأن الدولة قتلته؟"


                    * أربعة رجال أحدهم سعودي يتناوبون على لاجئة سوري


                    إستعان قاضٍ في إحدى محاكم مدينه "الرمثا"، شمال الأردن، بالطبّ الشرعيّ في جامعة العلوم والتكنولوجيا، لإجراء فحص الحمض النووي (DNA) على جنين للاجئة سورية تزوّجت أربعة رجال في فترة واحدة.

                    وفي التفاصيل أنّ امرأة من جنسية سورية، تسكن مدينه الرمثا، تزوّجت من 4 رجال في آنٍ واحدٍ، واستطاعت أن تخفي حقيقتها لأشهر عن أزواجها الأربعة، إلى أن اكتُشف الأمر بمحظ الصدفة، وعجزت السيدة عندها عن تحديد والد الجنين في أحشائها.
                    وأكد المصدر أن السيدة السورية تزوجت في البداية، من رجلين سوريين، وعُقد قرانها بعد ذلك على رجل أردني، وبعد فترة ارتبطت بـ مواطن سعودي.
                    وأزواجها الأربعة الذين مثلوا أمام القضاء، حاول كل واحد منهم إثبات أنها زوجته وأنه أحق بها من غيره.


                    ***
                    * كشف الحجاب بين الواقع والسراب!




                    محمد صادق الحسيني / القدس العربي


                    ازعم والله اعلم بان ما جرى ويجري في اوكرانيا ليس سوى انتقام امريكي صريح ومباشر من الروس بعد الخذلان والهزيمة اللذين تلقاهما الراعي الامريكي لمشروع ‘الشرق الاوسط الجديد’ على ابواب دمشق عرين الاسد !

                    ولما كانت واشنطن قد عجزت في مواجهة جبهة المقاومة منذ انكسار آخر موجة هجومية لها على سفوح جبل قاسيون في الثالث من ايلول/ سبتمبر من العام المنصرم فانها قررت توجيه حملتها العالمية نحو اسوار الكرملين والاقتراب كثيرا من تلك الاسوار لمنع قيصر روسيا من احتلال الفراغ الناجم عن قرارها الانسحاب من بلادنا العربية والاسلامية في اطار خطة اعادة التموضع والانكفاء على عقبيها تسليما واذعانا بان ثمة عالما جديدا يتشكل على حطام تصدع امبراطوريتها رغما عنها !

                    اعرف ان مثل هذا الكلام سيثير حنق وغضب الكثيرين ممن لا يرون في هذا العالم سوى وهم القوة الامبريالية الامريكية حتى لو ترنحت هذه القوة واهتزت وتزلزلت امامهم عشرات المرات، وسيدفعهم الى مزيد من الانكاروالمكابرة !

                    ينتقدني كثيرون بانني اقدم صورة وردية متفائلة جدا عن وضع اتباع وانصار جبهة المقاومة والممانعة، الى درجة الافراط …. وانتقاصهم الوحيد الذي اسمعه كرارا ومرارا للرؤية او القراءة التي اقدمها هو : يعني معقول كل هذا لديكم ومع ذلك فانتم لستم في احسن حال في موقعكم الدولي اذ وكما يبدو ويظهر بالارقام والاحصاءات فانكم في كثير من المجالات الحيوية يأتي ترتيبكم في المراتب الدنيا ان لم يكن في آخر السلم او الجدول !

                    بالمقابل ينتقدني كثيرون من ابناء جلدتنا واتباع وانصار جبهة المقاومة والممانعة بانني انتقد كثيرا واكون قاسيا في نقدي احيانا لسياسات او ممارسات بعض رموز الطبقة السياسية او المسؤولين عندنا لاسيما الديبلوماسيين منهم في شكل تعاطيهم مع معسكر الخصوم!

                    الى الجهة الاولى اقول: اعطوني جغرافية واحدة فقط او حالة معينة واضحة وشفافة انتصر فيها المعسكر المعادي لجبهة المقاومة او حقق تقدما ملحوظا دفع به بجبهتنا الى مزيد من الضعف والهوان وجعلنا نتراجع الى الوراء فيما هي فيه من سلم الرقي والتقدم في اجمالي تقدير الموقف العام ؟!

                    اما الى الجهة الثانية فاقول: اعطوني دليلا او سببا واحدا يقنعني بان هؤلاء الذين ننتقدهم من طبقة النخبة السياسية او الثقافية او الديبلوماسية بشكل خاص لا يستأهلون مثل هذا النقد او ان نقدهم يضعف من اجمالي حراكنا العام كجبهة مقاومة وممانعة !

                    اقول هذا اليوم لان ثمة من لا يزال يصر رغم كل الذي يراه من سقوط وتراجع وتصدع في جبهة خصوم المقاومة والممانعة باننا في الوضع الضعيف و ان الخصم لا يزال هو الاقوى في كل حسابات الارقام !

                    ولنذهب سوية الى واقع الحال ولنحسب بالنقاط من كان يكدس هزائم ومن كان يراكم انتصارات منذ العام 2000م حتى الان :

                    1 ـ الم ننتصر عليهم في اليابسة عندما اخرجناهم منكسرين مهزومين من لبنان ومن جيوبوليتيكا الشام وحشرناهم في شريط ضيق بين البحر المتوسط العربي الاسلامي والنهر الفلسطيني دون تقديم اي تنازل او عقد اي اتفاقية مذلة؟

                    2 – الم ننتصر عليهم في الجو في العام 2006 م عندما فشلوا في تهشيم جسم المقاومة ولم يتمكنوا من اخضاع بندقيتها رغم اطنان القنابل على مدى ثلاثة وثلاثين يوما؟
                    3- الم ننتصر عليهم في البحر عشية الثالث من ايلول/ سبتمبر الماضي عندما اجبر ثلاثي المقاومة وصاحب المشهد الدمشقي الشهير باراك اوباما على الركوع على سفوح جبل قاسيون والتراجع عن غزو الاراضي السورية من البحر المتوسط؟
                    4- من اخرج الامريكيين من العراق وجعلهم يهرولون ويهربون منه تحت جنح الظلام وصواريخ ذو الفقار والكرار تلاحقهم؟
                    من يضع القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي اليوم في افغانستان بين فكي كماشة وهي تعد للفرار من هذا البلد الاسلامي ولسان حالها يقول: ماذا جنيت من كل الذي فعلته من اجل السيطرة على خطوط انابيب النفط والغاز من آسيا الوسطى والقوقاز وانا اغزو هذا البلد الاسلامي بموقعه الجيو استراتيجي الذي قد لا يشبه الا نفسه؟

                    5- من حقر تاج الامبراطورية الاكبر في العالم وجعلها تدخل طور الشيخوخة المبكرة و تقرر الانكفاء من منطقتنا واعادة التموضع على عقبيها دون فرض شرط غربي واحد يذكر على قوى المقاومة والممانعة من خلال الادارة السليمة؟

                    وعشرات الاسئلة الاخرى التي يمكن ان يضعها اي مراقب لما يحصل للامبراطورية الامريكية الشائخة والتي تسير القهقرى في اكثر من بقعة في العالم، منذ ان دخلت عصر المواجهة المفتوحة مع قوى العالم الحر والمستقل الصاعد على حساب عالم معادلة المنتصرين في الحربين العالميتين الاولى والثانية ..!

                    اخر ما يمكن الاشارة اليه في هذا السياق هو عجز الكاوبوي الامريكي من تمرير اي قرار في مجلس الامن الدولي ضد جبهة المقاومة والممانعة وهو الذي لطالما سرح ومرح في هذا الموقع الدولي المختطف من قبل حكمه المطلق للعالم…!
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-02-2014, 10:32 PM.

                    تعليق


                    • 24/2/2014


                      * واشنطن وحلفاؤها: عودة الى تنظيم الصفوف في مواجهة سوريا.. ولكن!

                      علي عبادي

                      تُكمل الازمة السورية الشهر المقبل عامها الثالث، ولا يزال الحلف الغربي - الإقليمي الذي يعمل حثيثاً لإسقاط سوريا يبدل الوجوه والتكتيكات أملاً في بلوغ أهدافه، وسط تخبط مستديم فرضه صمود سوريا وحلفائها أمام كافة الضغوط من جهة، وتشتت صفوف الفريق المقابل من جهة أخرى.

                      وقد مثّـل انسحاب الأمير بندر بن سلطان مدير الاستخبارات ورئيس مجلس الأمن الوطني السعودي من إدارة الملف السوري تطوراً مثيراً للإهتمام، ليضاف الى "ضحايا" تلك الحرب الذين أجبروا على التقاعد او التنحي بسبب إخفاقهم في تحقيق مهمة إسقاط النظام السوري، وكان منهم: أمير قطر ورئيس وزرائه، الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي عجّلت دعوتُه لـ"لجهاد" في سوريا بسقوطه على يد الجيش المصري، رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي فشل في وضع سوريا تحت جناح الباب العالي الجديد وهو يصارع الآن لمنع امتداد تداعيات الحرب السورية الى أراضي تركيا. ولا ننسى السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد الذي تزعم منذ بداية الأحداث رعاية "الثورة" ضد النظام، وهو يتنحى الآن مع "رفاق دربه": سليم ادريس وآخرين في الإئتلاف المعارض.




                      لقد أُعلن بهدوء عن إحلال الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي مكان الأمير بندر منسقاً للسياسة السعودية إزاء سوريا
                      . تم هذا الإعلان عبر وسائل إعلام غربية وليس من الرياض، ربما لضرورات يمليها حفظ ماء وجه بندر ووجه القيادة السعودية في آن معاً، وتم ربط الأمر بأسباب صحية لمدير الاستخبارات السعودية، من دون معرفة كيف يتم ملء الفراغ في موقعه الاستخباري والأمني الرفيع. وجاءت زيارة وزير الداخلية السعودي الى واشنطن، حيث عومل معاملة القادة السياسيين الكبار، لتكون مناسبة للصحافة الأميركية لنشر خبر هذا التغيير المهم في السعودية.

                      والسبب ليس غريباً، ذلك ان التغيير المشار إليه ليس حدثاً سعودياً داخلياً بقدر ما هو مطلب أميركي بعد تلمّس حجم الكارثة التي وصلت اليها سياسة الرياض في سوريا على يد بندر. وتكمن مشكلة الأخير في نتائج عدة: لقد غذّت إدارته للملف جماعات متشددة بناءً على افتراض أنها يمكن ان تفيد في المعركة التي وضع ثقلـَه الشخصي فيها من دون حساب للوسائل والتكاليف؛ كما أهمل جانباً حساساً من الحسابات السعودية الداخلية تسببَ في ازدياد انخراط الشباب السعودي في الحرب مدفوعاً بحملة تجييش داخلية تم غض الطرف عنها. وجاء الأمر الملكي بتجريم هذا الإنخراط ليمثل إقراراً لا سابق له بخطورة الموضوع، من دون لحاظ أي دور لبندر ومعه أخوته في وزارة الدفاع في المعالجة.




                      وثالث النتائج ان بندر خاطرَ بتعريض العلاقات المحورية مع الولايات المتحدة للإهتزاز عندما وجه انتقادات علنية لدورها في سوريا وهدد باللجوء للتحالف مع قوى كبرى أخرى في صفقات التسلح وغيرها لحمل واشنطن على الاضطلاع بدور حاسم في الحرب الدائرة. كان الجو في الرياض حينها في ذروة التعبئة من اجل الفوز بمعركة إسقاط النظام في سوريا، لكن عائدات الحملة جاءت بالغة السوء على الحكم السعودي، وكان لا بد من تأمين استدارة تبدأ بـ"الأمر المالكي" وتمر بالتضحية ببندر لتقديم وجه مقبول لدى الأميركيين.

                      عودة السعودية للتكيف:

                      تلقف الأميركيون تكليف محمد بن نايف بالتعبير عن ارتياح غير عادي. فالرجل - من وجهة نظرهم- "موثوق" و"صاحب كفاءة" في إدارة الملف الأمني وتحديداً ضد تنظيم القاعدة في السعودية واليمن وهو لا يحبذ الألاعيب في هذا الشأن، لا سيما ان بصمات "القاعدة" تركت أثراً في جسده عند محاولة اغتياله عام 2009. بل ذهبت الأوساط الأميركية الى تقدير انه سيكون له دور ذو شأن في المملكة خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع تراجع همّة الملك والمسؤولين الكبار الآخرين. ومن الملاحظ هنا ان نجاح أي مسؤول سعودي في إدارة الملف السوري من شأنه ان يعزز رصيده داخل أوساط الأسرة الحاكمة. وهذا الامر تم التداول به يوم تكليف بندر، كما سينطبق على بن نايف في المستقبل. وثمة تلميحات الى ان رئيس الحرس الوطني الامير متعب بن عبد العزيز النجل الأكبر للملك السعودي سيكون له دور أيضاً في رسم السياسة السعودية تجاه سوريا والعلاقات مع أميركا والملف الامني، ما يعزز فرص محمد بن نايف ومتعب بن عبدالله في ترتيب شؤون الخلافة في المملكة. وهكذا تغدو الحرب في سوريا ميدانَ سباق للفوز بدور مؤثر في توازنات العائلة الحاكمة.



                      إذاً، لتعيين الأمير بن نايف ثلاثة أهداف:

                      1- إعادة المواءمة بين الأهداف والتكتيكات السعودية والأميركية في سوريا، بما يعني طي صفحة الأمير بندر الذي وسمه مسؤولون أميركيون بأنه "متعجرف" واعتبروا سلوكه في الملف السوري مشكلة، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال. وهنا تبدو السعودية مضطرة الى مسايرة أداء الإدارة الأميركية برغم الشكوى من أنها لا تستخدم كل طاقتها (العسكرية تحديداً) لإسقاط النظام في سوريا.

                      2- تمهيد الأجواء لإعادة الدفء الى العلاقات السعودية - الأميركية التي يشوبها الفتور بل والتباعد على ضوء إعادة رسم الإدارة الأميركية في عهد أوباما العديد من سياساتها في الشرق الأوسط والانسحاب التدريجي لاعتبارات جيواستراتيجية، مما أثار مخاوف وهواجس لدى الرياض من تخلي واشنطن عنها. وأنيط بالأمير محمد بن نايف مهمة لعب دور قناة الإتصال الأساسية بين الجانبين في الوقت الحالي، ومن ذلك الترتيب لزيارة الرئيس الاميركي اوباما الى السعودية في شهر آذار / مارس.

                      3- إعطاء اهتمام أكبر لمكافحة تنظيم القاعدة بكل فروعه وتشعباته العابرة للحدود. ويبدو الأميركيون أكثر تحديداً للمخاطر الحالية على هذا الصعيد. فهم يدركون أن الساحة السورية باتت بالنسبة للكثير من "القاعديّين" مجرد ساحة تدريبٍ عسكري وتواصلٍ قبل العودة الى البلدان التي جاؤوا منها، بانتظار التحرك في وقت ما في المستقبل. كما يشير الأميركيون الى "جبهة النصرة" على أنها تمثل خطورة كامنة، ولا يبالون بتطمينات مسؤولين في الائتلاف المعارض او مسؤولين خليجيين ممن يعتبرون ان بالإمكان التعامل مع "النصرة" وتوظيفها في معركة إسقاط النظام السوري، كما في تقليص نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف اختصاراً بـ داعش".

                      معايير الدعم .. أميركياً





                      على هذا الصعيد، فرض الأميركيون وجهة نظرهم في شأن التعامل مع المجموعات المسلحة العاملة في سوريا، فقد وضعوا أمام وزير الداخلية السعودي ورؤساء أجهزة استخبارات تركيا وقطر والأردن وفرنسا وغيرهم ممن حضروا اجتماعاً تنسيقياً في واشنطن قبل نحو عشرة يام تصنيفاً جديداً للمجموعات المسلحة التي ستتلقى الدعم مستقبلاً، على أمل ان يغير ذلك من النهج الحالي القائم على إيجاد مواقع نفوذ لكل جهة مزوِّدة للسلاح والمال بما يعكس عقلية الإستتباع والزبائنية. وجرى فرز المجموعات معيارياً الى ثلاثة أقسام: فريق يستحق الإمدادات باعتباره "معتدلاً"، وفريق آخر غير مؤهل لذلك بسبب ارتباطه بـ"التطرف"، وفريق ثالث تحتاج أهليته الى مناقشة إضافية، حسب مسؤولين أميركيين وحلفاء لهم شاركوا في الإجتماع. ولم تذكر وسائل الإعلام الأميركية، ومنها "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست"، التي تناولت مضمون هذا الاجتماع شيئاً عن كيفية تطبيق هذه المعايير على الأرض، غير انها أشارت الى "وثيقة حية" سيتم تحديثها باستمرار كلما تغيرت تحالفات المسلحين، ما يعني ان تطبيق هذا المعيار او ذاك على مجموعة من المسلحين قابل للتغيير بحسب تلبيتها لمجموعة من شروط العمل (عودة العقلية الزبائنية على نطاق أميركي – إقليمي "موحد" هذه المرة).



                      والى جانب ذلك، هناك خلافات تفصيلية هامة. فالسعوديون يتحدثون عن الحاجة الى توريد أنظمة صواريخ ارض – جو محمولة على الكتف للتصدي بشكل فعال ضد الطيران السوري، لكن الأميركيين يقولون إنهم لم يوافقوا على ذلك حتى الآن بسبب الخوف من استخدام هذه الصواريخ السهلة النقل والإستخدام ضد مصالح أميركية او ضد مصالح دول حليفة لاحقاً. علماً ان عدداً من هذه الصواريخ متوافر بالفعل بين أيدي المجموعات المسلحة ويتم استخدامه على نطاق او آخر ضد الطائرات السورية. كما يريد السعوديون إقامة منطقة حظر جوي فوق مناطق سورية في الشمال والجنوب، تماماً كما حصل في العراق في تسعينيات القرن الماضي، لكن الأميركيين يتحفظون على هذا المنحى لأنه يعني احتمال التورط المباشر في الصراع، على غرار السيناريو العراقي، وهو خط التزامت ادارة اوباما عدم تجاوزه لحسابات مختلفة. وبدلاً من ذلك، صاغت واشنطن مع حلفائها في مجلس الامن مشروع قرار لإقامة "ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية" لإثبات فعالية دورها أمام حلفائها من جهة، ولتوفير أداة ضغط على الحكومة السورية تفسح في المجال أمام المجموعات المسلحة التي تمت محاصرتها في مناطق عدة لكي تتنفس وتحسن ظروفها القتالية بما يبتعد بها عن مسار المصالحة والتسويات الذي باشرت به الحكومة في مناطق عدة. وبرغم ان هذا القرار يدعو ايضاً لفك حصار يفرضه المسلحون على مناطق أخرى، ومنها نبل والزهراء في ريف حلب، فإنه قد يشكل ركيزة أميركية لتفعيل العمل ضد الحكومة السورية مستقبلاً من الباب "الإنساني"، يضاف الى إعادة التهديد بـ"عواقب" بين فينة وأخرى على خلفية اتهام سوريا بعدم بالإلتزام بالتخلص من السلاح الكيماوي.

                      حسابات خاصة.. ويأس استراتيجي

                      وتبقى الحسابات الخاصة بكل دولة شأناً يصعب التغلب عليه، فالسعودية مثلاً لم توقف شحنات الأسلحة التي تخرق عباب الليل عبر الحدود الاردنية الشمالية مع سوريا وتتضمن – وفق تقارير استخبارتية أميركية- قاذفات متطورة مضادة للدبابات وأسلحة مضادة للطائرات وعربات مدرعة وأسلحة رشاشة ثقيلة. أما تركيا التي وافقت على فتح طرق إمداد اضافية عبر أراضيها الى المجموعات المرضيّ عنها، فقد رفضت الإضطلاع بدور مباشر، وهي التي ترفض أيضاً اتهامات أميركية بغض الطرف عن تسلل متطرفين عبر اراضيها الى سوريا. وتشير تقارير صحافية الى ان مجموعات محسوبة على "الجبهة الاسلامية" تتحرك عبر الأراضي التركية لمواجهة تنظيم "داعش" في المناطق الحدودية، كما حصل في مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي مؤخراً. وقد اتصل الرئيس الأميركي برئيس الوزراء التركي الاسبوع الفائت ليتفق معه على "أهمية التعاون الوثيق في مواجهة الوجود الإرهابي المتزايد في سوريا"، وفق إفادة البيت الابيض.



                      لا يخفي الأميركيون وحلفاؤهم ان هذه الخلافات مجرد تفاصيل، وذلك انعكاساً لاختلاف أكبر في النظرة الى الصراع. فعلى رغم ان كل جانب تحدث عن تطور في نظرة الفريق الآخر (الخليجيون يتحدثون عن "استعجال" أميركي وتحمّس في التعامل مع الأزمة السورية، والمسؤولون الأميركيون يشيرون الى مستوى جديد من "التعاون" من الآخرين)، بيدَ ان مسؤولين عرباً من "الحلفاء" يبدون عدم ارتياح ازاء التحضير الأميركي للمرحلة المقبلة. هؤلاء يفهمون أن هدف الادارة الاميركية ليس تغليب كفة المعارضة المسلحة على النظام عسكرياً، بقدر ما هو تغيير حسابات القيادة السورية حول إمكان تحقيق انتصار على المسلحين. وإذ يقول مسؤولون أميركيون ان بلادهم ليست الآن أقرب الى مهاجمة سوريا مما كان عليه الحال قبل ذلك، يعتبر أحدهم ان الكلام عن تغيير كبير في السياسة الأميركية في سوريا مبالغ فيه، قائلاً: "هناك تغيير في النظرة، وليس في السياسة". وعلى ذلك فافهم!

                      يتداول المسؤولون الأميركيون هذه الأيام عبارة "خيارات جديدة" للتعامل مع الأزمة السورية، على ان تُطرح امام الرئيس اوباما لكي يتخذ القرار بشأنها. و"الخيارات الجديدة" ليست واضحة بالمرّة، أقله حتى الآن، وقد تكون خليطاً من تكثيف إمدادات السلاح الى المعارضة والدبلوماسية الغليظة (تبني قرارات ضاغطة في مجلس الأمن) والتهديدات بوضع الخيار العسكري على الطاولة، من دون التعهد باستخدامه. غير ان كل ذلك لا يلغي ان أوساطاً أميركية تعبر عن حالة "يأس استراتيجي" وهي تطرح خياراً جذرياً يتمثل في الاعتراف بالهزيمة وقبول ان الرئيس الأسد شريك في استراتيجية مكافحة الإرهاب، ولكن لذلك لمحاذير خطيرة وتبعات على مكانة الولايات المتحدة بين حلفائها. وهنا مكمن التخبط في السياسة الأميركية: خطوة الى الأمام، وخطوة الى الوراء.

                      تعليق


                      • 25/2/2014


                        * عندما يزور نتنياهو جرحى عصاباته!!

                        عامر التل - صحيفة "البناء"

                        منذ بداية الأزمة في سورية، قلنا مرارًا إنّ ما يجري فيها مؤامرة تستهدفها أرضًا وشعبًا. وانخدع الكثيرون بما تبثّه قنوات الفتنة من أكاذيب وتلفيقات لا أساس لها من الصحّة على أرض الواقع. رغم أنّ هذه الفضائيات اضطرّت لمرّات عديدة للاعتذار عن أخبار وصور بثّتها، كون هذه الصور كانت قد التقطت في دول أخرى وقبل سنوات، وجرى تسويقها على أنها في سورية!

                        بعد توالي الأحداث، تراجع الكثيرون عن مواقفهم التي جاءت بناءً على الخداع الاعلاميّ، وتأكد للجميع أنّ ما يجري ليس بثورة، وأنّ من يقوم بها ليسوا بثوّار.

                        وتوالت فضائح هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم «ثوّارًا»، وكان آخرها قبل أيام، الزيارة التي قام بها رئيس وزراء العدوّ لجرحاهم في المستشفى الميداني الذي أقيم بفلسطين المحتلة، قرب الحدود مع سورية.

                        وكانت الاتهامات لنا أنّنا نقف إلى جانب سورية من باب «النفاق» أو «العمالة» أو «التشبيح» كما وصفنا البعض من الكتبة في الصحف الأردنية. وأنّ وقوفنا إلى جانب سورية فيه تحدٍ للرأي العام الأردنيّ. لكن الأيام أثبتت أن غالبية الأردنيين يقفون إلى جانب سورية، ويرفضون المؤامرة عليها والتدخل في شؤونها الداخلية، لأنّ سورية بتصدّيها للمؤامرة تدافع عن الأردن وسورية وكل المنطقة، ولأن نجاح المؤامرة على سورية، يعني أن تتحول المنطقة كلّها إلى محمية «إسرائيلية»، وأن نتحوّل كمواطنين إلى عبيد لدى العدو الصهيوني.

                        وكرّرنا مرارًا أنّ دفاعنا عن سورية هو دفاع عن الأردن، وجاءت الأحداث لتؤكّد أنّ أحد أهداف الحرب الكونيّة على سورية يأتي من باب ضرب قوى المقاومة لتصفية القضية الفلسطينية لمصلحة العدو الصهيوني وعلى حساب الأردن. لذلك ليس مستغربًا أن نجد كلّ القوى والدول المعادية للمقاومة تصطف مع أعداء الأمة وسورية الداخليين والخارجيين.

                        إنّ زيارة نتنياهو لجرحى العصابات الإرهابية أكدت قصر نظر البعض وعمالته، فأين «الإخوان المسلمين» من هذه الزيارة، أليس الأجدى أن تقوم بإعادة تقييم مواقفها من هذه «الثورة» التي تؤكد كل يوم عمالتها وارتباطها بالمشروع الأميركي ـ الصهيوني؟ أليس مطلوبًا من هذه الحركة التي ملأت الدنيا صراخًا، أن تعترف بأنها أخطأت وأنها تتراجع عن تأييدها لهؤلاء العملاء؟ لكننا على ثقة بأنّ «عصابات الإسلام الأميركي» لن تتّخذ أيّ موقف بهذا الاتجاه، لأنها مرتبطة بتنفيذ المشروع الصهيو ـ أميركي في المنطقة. ولهذا، تقوم بإثارة الفتن المذهبية والطائفية عبر استهدافها حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله، واستهدافها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة للمقاومة.

                        لقد سقطت ورقة التوت الأخيرة التي كانت تغطي عورات «جماعات الإسلام السياسي الأميركي» والأنظمة العربية والدول الغربية المتباكية على دماء السوريين، وهم من يقومون بقتل السوريين وتدمير سورية.

                        أين حماة السيادة الأردنية الذين يهاجمون سورية دولةً وقيادةً كلّما دافع السفير السوري في عمّان، أو أيّ مسؤول سوريّ، عن بلده وقيادته. أين هم ممّا قاله أحد الجرحى الذين التقاهم النتن حين هاجم الأردن وقال أن معاملة الأردن كانت سيئة، بينما وجد في «إسرائيل» العناية الممتازة ؟!

                        هل تدرك الحكومة الأردنية أنّها مهما قدّمت من مساعدات في عمليات تهريب الأسلحة وتدريب هؤلاء الإرهابيين، لن تسيطر على قرارهم؟ فقرارهم عند «إسرائيل» وأميركا لا عند السلطات الأردنية التي تقدّم لهم ما يُطلب منها.

                        إن الحكومة الأردنية بدعمها هؤلاء الإرهابيين تهدّد أمن الأردن واستقراره، وتعمل ضدّ مصلحة الأردن، لأنّ هؤلاء الذين تدعمهم لا يملكون قرارهم. فهذا القرار عند العدو الصهيوني الذي يتربص بنا من خلال فرض ما يسمى تسوية نهائية للمسألة الفلسطينية على حسابنا.

                        إنّ سورية التي علّمت العالم الأبجدية تعلّم العالم الآن أبجدية الصمود والتصدّي والمقاومة، لكل وحوش الدنيا الذين جمعتهم أميركا والعدو الصهيوني وآل سعود وقطر وتركيا وغيرهم من دول المنطقة والعالم وهي في طريقها للانتصار على صهاينة الداخل والخارج، وستنهض من بين الدمار كطائر الفينيق، وستكون للرئيس الدكتور بشار الأسد الكلمة الفصل في شؤون المنطقة والعالم.


                        ***
                        * "إسرائيل": التنسيق مع المعارضة السورية يتجاوز المساعدة الطبية


                        يحيى دبوق/الأخبار

                        صلات الجيش الإسرائيلي بالمعارضة المسلحة في سوريا، وتحديداً على الحدود في الجولان، لا تتطلب كثيراً من الأدلة، ويتجاوز مستواها ودائرتها المساعدة الطبية للجرحى والمصابين من المعارضة في حربها ضد الجيش السوري. ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أقرّ، في حديث لموقع «واللا» الاخباري العبري، بوجود اتصالات مع ممثلي المتمردين السوريين لنقل جرحاهم من أجل تلقي العلاج في إسرائيل، لافتاً الى أن العدد تجاوز من ناحية عملية 1600 جريح.



                        إلا أنّ أهم ما ورد في كلام الضابط الإسرائيلي الرفيع، هو تأكيده وجود اتصالات مع المتمردين السوريين، تعدّت المعونة الطبية للجرحى. وهذا ما أكده «خبراء أمنيون إسرائيليون»، كشفوا أنّ «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجري اتصالات مع المتمردين السوريين، ليس فقط في مسألة نقل جرحى ومصابين وعلاجهم، بل أيضاً بهدف خلق حوار أوسع في مواضيع مختلفة، من خلال الاستعداد لاحتمال أن يتفكك نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في الجولان».

                        وأشار الضابط إلى أنّ الجرحى الـ1600 تلقوا العلاج لدى الوحدات الطبية التابعة للجيش بالقرب من منطقة الحدود مع سوريا، وبعضهم نقلوا بسبب خطورة حالاتهم الى المستشفيات في إسرائيل، مضيفاً إنّ نقل المصابين يجري عبر آلية محددة، وهي «اتصال من قبل مندوب عن المتمردين بمصدر أمني اسرائيلي، ينسّق معه مسبقاً حول وصول الجريح أو الجرحى مع تفاصيل عن هوية المصابين وخطورة جراحهم، فيصار إلى درس الحالات وتقديم المعونة الطبية اللازمة، سواء بالقرب من الحدود أو من خلال نقل الجرحى إلى مستشفيات موجودة في الشمال».

                        وأشار الضابط إلى أنّ وحدات الجيش السوري تفقد سيطرتها على المناطق المحاذية للحدود، و«المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، منذ اشهر طويلة، تشهد أيضاً حضوراً لمقاتلين من الجهاد العالمي. لكنهم حريصون على عدم القيام بأي تحرك يبدو عدائياً تجاهنا، وليس من مصلحتهم حالياً فتح أي مواجهة معنا».

                        أما لجهة تهديد حزب الله والنظام السوري، فأشار الضابط إلى أنّ الجيش لا يشخّص وجوداً ملحوظاً لإيران أو لحزب الله في المناطق المحاذية للحدود في الجولان، إلا أنّ «الجيش قام بسلسلة اجراءات احترازية بالقرب من السياج الحدودي، من خلال جمع المعلومات ونصب رادارات خاصة، مع أنشطة أمنية نوعية على طول الحدود، استعداداً لمواجهة أيّ تهديدات مستقبلية».

                        مع ذلك، وبرغم كل الاجراءات والتدابير الإسرائيلية على الحدود، أكد الموقع أنّ الاستخبارات لم تحل حتى الآن «لغز العبوة الناسفة» التي انفجرت قبل مدة بدورية للجيش بالقرب من الحدود، مع اقراره بأنّ المنطقة الحدودية مع سوريا شهدت سبع حالات اطلاق نار أو قذائف، استطاع الجيش أن يحدّد مصدر اطلاقها، وتعامل معها فوراً.

                        وكان قائد أركان الجيش الاسرائيلي، بني غانتس، قد جالَ على الوحدات العسكرية المرابطة في الجولان، وعاين الاجراءات والتدابير المتخذة على الحدود مع سوريا. وفي تصريح تناقلته وسائل الاعلام العبرية، لفت إلى أنّ «القتال في سوريا ينزلق احياناً إلى إسرائيل، وتتدخّل فيه عناصر إيرانية ومن حزب الله». وقال إنّ «إيران تنشر وتوزع الوسائل القتالية والصواريخ في هذه المنطقة، وتتدخل في القتال وتصب الزيت على النار، ونحن هنا في الجولان حيث الأمور تبدو هادئة، لكنه هدوء هشّ ومضلل، وفي كل يوم توجد عاصفة قد تنشب في اي وقت، ونحن مستعدون وجاهزون لمواجهتها».

                        ***
                        * الخطة الأمريكية البديلة وشهقة النزع الاخير



                        عابد عبيد الزريعي

                        خاص بانوراما الشرق الاوسط


                        تقوم الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأيام بتحرك سياسي مكثف تبدو من خلاله كالمحتضر الذي يحشد كل ما تبقى لديه من طاقة لكي يسحب إلى صدره اكبر كمية من الهواء في محاولة يائسة لإعادة الإمساك بما تقدم من دنياه وما تأخر. ولأن كمية الهواء المسحوب اكبر من طاقة رئتيه الواهنتين على التعامل معها، فانه يدخل في نوبة سعال حاد توهم من حوله بان الحياة باتت تجري في أوصاله من جديد. لكن الأمر لا يعدو عن كونه إعلانا عن شهقة النزع الأخير، وكل ما تم لم يكن إلا جهدا غير واعي من اجل فتح الطريق لطلوع الروح بسلام.

                        وأمريكيا اليوم تستنزف طاقتها الأخيرة وهي تحاول أن تسحب إلى رئتيها الواهنتين اكبر كمية من الهواء السياسي، فنجدها تحرك خياشيمها بحثا عن دفقة هواء من أوروبا لتضغط على أصابع القدم الروسي، إلى أمريكا اللاتينية لتقرص فنزويلا إلى أسيا لتغيظ الصين، تتهم سوريا بإفشال مؤتمر جنيف 2 وبعدم الإيفاء بروزنامة تسليم الأسلحة الكيميائية، يستقبل رئيسها ملك الأردن لساعات، وتسرب المعلومات حول الاستعداد لفتح حملة ممر خليج النعاج، ويحط وزير خارجيتها في تونس بشكل مفاجئ قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني في اليوم التالي بباريس. هذا غير التحركات التي تتم من تحت الطاولة ويتم تسريبها لذات الجهات من تحت الطاولة أيضا.

                        لا يحتاج المرء إلى كثير من الذكاء السياسي لكي يستنتج أن كل هذا الحراك كان يتم في وقت يتساوق مع الإعداد لقرار مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا. وبهدف الدخول في مساومة مع روسيا والصين على صيغة للقرار تتوازى مع لجم تقدم الجيش العربي السوري في الميدان، وعلى أمل أن يشكل قرار مجلس الأمن بالصيغة التي تريدها عامل تعديل لموازين القوى على الأرض من خلال أعادة التلويح بالتدخل العسكري الخارجي وبموافقة روسية هذه المرة بما يمكن من القفز عن موازين القوى الموضوعية والتعامل مع سوريا وحلفائها على أساس موازين قوى وهمية تسمح للمعارضة المرتبطة باقتسام السلطة بصيغة تمكن الادارة الأمريكية من التسلل إلى مفاصل القرار العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي للدولة السورية.

                        لقد بدت اللعبة مكشوفة ومعروفة إلى حد السذاجة عندما راح مسئولي البيت الأبيض يتحدثون عن الخطة البديلة للتعامل مع الأزمة السورية وذلك غداة انتهاء مفاوضات جنيف بالفشل كما أرادت أمريكيا. لذلك كان اتصال الرئيس الأمريكي بالرئيس الروسي من اجل البحث في الملف الإيراني والسوري والأوكراني مرة واحدة، مثل أسئلة المسابقات التي تجريها الفضائيات من نوع يمشي على أربعة وله أذنان ويرفس وينهق. فما هو؟؟

                        لكن المشكلة الأمريكية تتلخص في معرفة خصومها بان كمية الهواء التي تحاول سحبها اكبر من وأكثر سخونة من قدرة رئتها الواهنة على التعامل معها للأسباب الآتية:

                        أولا: أن موازين القوى على الأرض السورية قد تغيرت بشكل كيفي كنتيجة طبيعية للصمود السياسي والعسكري والجماهيري. بينما مازال العقل الأمريكي ومن والاه يقبعون في مرحلة التفكير الكمي لموازين القوى.

                        ثانيا: إن القوى الإقليمية التي انخرطت في المؤامرة على سوريا لم تعد في وضع يسمح لها بالتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، بل انها دخلت من الناحية الموضوعية في مرحلة الدفاع عن بقائها المهدد بوحش الإرهاب الذي أطلقته بيديها.

                        ثالثا: ان الورقة الأوكرانية وعلى الرغم من أهميتها فإنها غير صالحة للي ذراع القوة الروسية الصاعدة، فمهما كان وضعها فأنها ستبقى في حاجتها لروسيا الناجمة عن أسباب جغرافية وديمغرافية واقتصادية وثقافية. بل ان المحاولة الأمريكية لاستخدام الورقة الأوكرانية دفعها للاعتماد على قوى اليمين المتطرف للانقلاب على أوروبا التي ساهمت في توقيع الاتفاق بين الحكومة والمعارضة. الأمر الذي وضع الأرضية لمشاكل قادمة لأوروبا ربما أكثر من روسيا.

                        رابعا: ان محاولة حرف فنزويلا عن مسارها محاولة محوك عليها بالفشل، لأنها محمية بتغير شامل في أمريكيا اللاتينية التي اصطبحت من الناحية الموضوعية خارج إطار الهيمنة الأمريكية واذا كانت كوبا قد استطاعت الصمود وهي على بعد امتاز من الشواطئ الامريكية وفي وقت كانت اغلب دول القارة تناصبها العداء، فان صمود فنزويلا بات أمرا مؤكدا في ظل دعمها من اغلب دول القارة، إضافة إلى أن أمريكيا باتت في وضع لا يسمح لها بمواصلة مؤامرتها إلى وقت طويل.

                        على ضوء ذلك نستطيع ان نفهم ردة الفعل الهادئة التي عبرت عنها روسيا تجاه الموضوع الاوكراني حتى هذه اللحظة، ومواصلة الجيش السوري تنفيذ المهام المكلف بها من غير تردد، والإصرار الصيني الروسي على تأجيل التصويت على قرار مجلس الأمن لمدة سبعة أيام وإخضاعه إلى عملية صنفرة وقصقصة ليخرج في نهاية المطاف بالصيغة التي تحافظ على سيادة الدولة السورية.لقد بات من الجلي ان طلوع روح الهيمنة الأمريكية قد أزف أوانها.وان كل محاولات الفعل السياسي والضغط هنا وهناك ليست في جوهرها ألا شهقات النزع الأخير.

                        ***
                        * السعودية: لعبة البراءة من الجهاد



                        لا شيء يشغل الرأي العام السعودي اليوم أكثر من قضية «الجهاد» في سوريا. تبدو وسائل الإعلام كأنها للتو استفاقت من غيبوبة دامت ثلاث سنوات على اندلاع الأزمة. بدأت لعبة التلاوم بين الأطراف المنغمسة في الصراع على «فتح» دمشق.


                        أُزيح عن المجتمع السعودي «حجاب الجهل» فتناثرت الأسئلة عن داعش وأخواتها وشبابنا الذي يُستغل كالحطب في الحرب الدولية هناك.

                        محمد الصادق/جريدة الأخبار

                        بدأ الإعلام السعودي متأخراً، كعادته، في تسليط الضوء على الشباب السعودي الذي يذهب للجهاد في سوريا تحت ألوية القاعدة الموزعة هناك بين داعش وجبهة النصرة، بعدما فتح الإعلامي داوود الشريان مُذيع قناة «أم بي سي» في برنامج «الثامنة» النار على من سماهم «دعاة الجهاد»، وسمى أشخاصا كالعرعور والعودة والعواجي والعريفي متهماً إياهم بتحريض الشباب على السفر للجهاد في حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، كما سبق أن فعل «الصحويون» ذلك في أفغانستان والعراق، فيما أتت ردود الفعل متفاوتة بين هؤلاء المشايخ؛ فمنهم من هدد الشريان برفع قضية تشهير إن لم يعتذر كالشيخ سلمان العودة، ومنهم من لاذ بالصمت كالعريفي.

                        في الحقيقة هي ليست المرة الأولى، ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة التي ينجح فيها النظام في قلب الطاولة على الجميع لمصلحته، بعدما كان يغضّ الطرف عن الحملات الإعلامية التي كانت تحث السعوديين على دعم الجهاد في سورية، بكل الوسائل المتاحة في نسخة كربونية عما حدث سابقاً في الحرب الأفغانية والحرب العراقية، وكذلك المشايخ الذين لم يتوانوا يوماً عن التعبير عن دعمهم للجهاديين هناك، بعدما اطمأنوا إلى الموقف الرسمي المؤيد لإسقاط النظام بالقوة، ولو من خلال جماعات جهادية متطرفة لا تعترف بالحدود الدولية ولا بالتسويات السياسية، حتى باتت العوائل في بعض مدن المملكة تشتكي من كثرة المراهقين الذين يحلمون بـ«النفير» إلى الشام شوقاً للقاء الحور العين.

                        فبالأمس كانوا يتفرجون ويُضفون عليهم لقب «مجاهدين»، والآن تحولوا بقدرة قادر إلى «إرهابيين» هم ومن حرَّضهم على الذهاب، حيث جرى استصدار قانون جديد للإرهاب يُجرَّم الممولين والمحرضين للشباب في لعبة معانٍ لها دلالتها الخاصة على المشهد السياسي داخل المملكة. فقد تحول «الجهاد» إلى «إرهاب» بعدما كان الإرهابُ جهاداً، وهذا ليس التباسا في المعاني، لكنه انقلاب في المشهد.



                        ببساطة شديدة، في اللعبة السياسية كما في غيرها من الألعاب كما يُحبذ بورديو وصف الأفعال الاجتماعية، فإن القوي غالباً هو من يفرض معانيه وقوانينه وأثمانه على المشاركين في اللعبة، وهو يعرف كيف يفوز على خصومه في كل الجولات؛ لأنه الطرف الذي يملك رأس المال الأوفر حيث يُبقيه متفوقاً ومتحكماً في اللعبة طوال الوقت، وهو الوحيد أيضاً الذي يضع معايير الفوز وإمكان تغييرها متى شعر باقتراب مُنافسيه من هزمه. ماذا يعني هذا الكلام، يعني أن السلطة في السعودية تملك عناصر قوة غاشمة تسمح لها بتغيير المعاني التي تظهر على الجهاز المفاهيمي لأفراد المجتمع بسلاسة من خلال آلة إعلامية جبارة، ومؤسسة دينية بالغة السطوة، وجهاز بيروقراطي متغول، فقد يتحول الخير إلى شر، والحسن إلى قبيح، والباطل إلى حق والعكس صحيح، بحسب الظروف التي تمر بها هي دونما اكتراث لبقية اللاعبين المحليين، ويُجبَر الآخرون على قبول شروطها وتوصيفاتها للأشياء.

                        فها هي تترك مفهوم «الإرهاب» دونما تعريف واضح، لكي يتسع لما شاءت له إرادة السلطة، ولهذا الإهمال المتعمد لتحديد المعنى نتائج وخيمة على المجتمع وأفراده، فقد ينتقل الفرد أو الجماعة داخل المملكة من تصنيف إلى آخر نقيضه في لمحة بصر. حدث هذا ليس فقط في ما يتعلق بالجهاد في سورية، بل أيضا حتى على مستوى التعامل مع رجال الدين كما حدث للشيخ ابن جبرين، حينما نُعت بالمدعو بعدما كان عضواً في هيئة كبار العلماء؛ بسبب توقيعه بيان لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية.


                        وهو ما يحدث الآن مع الشيخ سلمان العودة، الذي كان يشارك في مؤتمر الحوار الوطني كشيخ «معتدل»، وكان ضيفاً دائماً على برنامج «حجر الزاوية» في قناة «أم بي سي» نفسها قبل أن تقرر السلطة التي تملك القناة وتشرف عليها تحويله إلى مُحضّ على الإرهاب، وكذلك مع التيارات السياسية الدينية، ومنها حركة الإخوان المسلمين في السعودية، بعد ما جرى إدراج الحركة الأم في مصر على لائحة الإرهاب، وبعدما كانت الحركة المحلية معززة مكرمة في المؤسسات الدينية الرسمية في السعودية، بعدما استضافها الملك فيصل واستفاد منها أيما افادة في سد الفراغ الإيديولوجي والإداري في الأجهزة الدينية في فترة مواجهته للفكر القومي في العهد الناصري.

                        إن السلطة السياسية في السعودية تقبض على سلطة قاهرة تُتيح لها تبديل المعاني الرمزية وتغيير قواعد اللعبة كلما اقترب المنافسون من تحقيق الهدف، لكن اللعبة هذه المرة خطيرة جداً؛ لكونها لعبة معاني كبرى، ولأنها تُصنِّف شرائح شعبية واسعة في خانة الإرهاب كمقدمة لإقصائهم، مما ينذر بتصدع اجتماعي كبير وغير مأمون النتائج، وإن كانت الكرة والصافرة في يد لاعب واحد.

                        ***
                        * ’اسرائيل’ تعجز عن تجاهل خطابات السيد نصر الله

                        السيد نصر الله يخرق تعميمات جيش العدو


                        لطيفة الحسيني

                        يرضخ الاعلام الاسرائيلي منذ فترة لقرار عسكري يمنعه من التطرّق لخطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. آليةٌ تفترض تجاهل مواقفه للتعمية على تأثيراتها المباشرة داخل الكيان. لكنّ المواكبين لردود الفعل الصهيونية على كلام السيد نصر الله على مدى سنوات وخصوصاً بعد تحرير الجنوب عام 2000، يدركون تماماً أن السكوت المستجدّ يعني شيئاً واحداً: خوفٌ وخشية من صدقيّة السيد التي يعترف بها المستوطنون أكثر من قيادات الجيش الصهيوني وزعماء العدو القدامى والحاليين.

                        أثناء وبعد عدوان تموز 2006، عبّرت القنوات الاسرائيلية عن ثقتها بكلّ ما يعلنه السيد نصر الله.. الإقرار الصهيوني لم ينحصر بالصحافة والإعلام، بل إن المراكز المتخصصة بالشؤون العسكرية وأبحاثها ومعاهد "مكافحة الارهاب" في الكيان تحدّثت عن تفوّق وبلاغة يتمتع بهما "زعيم" حزب الله في كلّ إطلالاته، وراحت تحلّل في آليات الحرب النفسية التي يشنّها ضدّهم. هذا الإذعان بالضعف أمام حزب الله، لم يرُق أبداً للقيادات الصهيونية، فبدأت بالتنقيب عن طرقٍ تخفي فيها وَهنَها الواضح، وخلُصت الى أن تعطيل أي محاولة لتناول مواقف السيد هي الحلّ الأمثل، وأوعزت الى محطاتها المتلفزة بإيقاف تفسير دلالات خطاباته.

                        إطباق الحكومة والمسؤولين العسكريين في "اسرائيل" على صِحافتهم لم ينجح.. إعلام "تل أبيب" بمختلف انتماءاته الحزبية، تفاعل مع رسائل الأمين العام لحزب الله بقدرٍ يحمل الكثير من الاشارات، فالصمت الاسرائيلي أكثر دوياً من الأحاديث والبيانات الاعلامية..



                        يقول أحد المتخصّصين في الشؤون العبرية إن "سكوت "إسرائيلي" حيال تصريحات الأمين العام لحزب الله يشكّل سابقة تتمثّل بالخروج عن السلوك النمطي المعهود لـ"تل أبيب"".


                        وبرأيه، هذا المنع الذي يمارس في التعليقات الإعلامية والردود السياسية، يقود إلى استنتاجٍ شبه مؤكد، مفاده أن اللجوء إلى عدم التعليق هو قرار ليس وليد صدفةٍ، وعليه يمكن القول إن الصمت الإسرائيلي هو في الواقع ليس سوى تعبيرٍ صريحٍ عن موقف، ولاسيّما أن المعنيين في "تل أبيب" يحتارون في طرق التعليق، فإن استخفّوا يدركون أنّ أحداً لن يعوّل على موقفهم في ظل ثابتة صدقيّةِ السيد نصر الله التي يعترفون بها قبل غيرهم، أمّا إن أقرّوا بجديّة هذه التهديدات، فيعلمون أنهم يسهمون من حيث لا يريدون، في تزخيم مفاعيل الحرب النفسية التي يتوخّاها الأمين العام لحزب الله بتصريحاته ضد جنودهم.

                        المتخصّص بالشؤون العبرية يخلص هنا الى أن اختيار الإسرائيليّين اعتماد سياسة الإعراض أو التجاهل في التعامل مع خطابات السيد نصر اللّه، يشير حكماً إلى مدى التأثير الذي باتت تتركه في ظلّ الإقرار بالعجز عن مجاراتها، وهو تأثير على ما يبدو، ضاقت قدرة التحمّل الإسرائيلية على استيعابه فاستنسبت التعامي عنه.

                        لا تنفصل هذه القراءة عن تقييم مدير مكتب قناة "الميادين" في فلسطين المحتلة ناصر اللحام، الذي يوضح أن "اسرائيل" وبأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرّرت عدم التطرق الى الملفّ اللبناني، والإبقاء على دور المتفرّج والمراقب، وهذا ما عكسته تصريحات القادة العسكريين في زياراتهم الى منطقة الجولان المحتلّ والحدود الشمالية.

                        يشرح اللحام أن "اسرائيل" تدرجت في تعاطيها مع خطابات السيد نصر الله من خلال ثلاث مستويات : أولاً الترجمة المباشرة للكلمات وخصوصاً خلال حرب 2006 حتى 2009، ثانياً إخضاع الخطابات للتحرير بناء على قرار عسكري داخلي أي اعتماد الرقابة العسكرية وهذا سارٍ الى اليوم، ثالثاً إهمال مواقف السيد نصر الله.

                        بحكم متابعته لسياسات الكيان، يرى اللحام أن الطريقة الأخيرة لا يعتبرها المسؤولون في الجبهة الداخلية منطقية، لأن معظم الاسرائيليين يستمعون الى الأمين العام لحزب الله، وهذا يضع القيادة العسكرية أمام واقع عجزها عن التحكم بمتابعة المستوطنين لمواقف السيد نصر الله .

                        بحسب اللحام، نتنياهو نجح في خداع بعض الاسرائيليين من خلال تبريد الملفات الساخنة بشكل بهلواني وخصوصاً فيما يتعلّق بالتهديدات التي يطلقها السيد نصر الله من لبنان، وبناء عليه انتخبوه للمرة الثانية، وهو ما جعل بعض المحلّلين يصفونه بأنه كذاب يبيع الوهم .

                        اللحام يلفت الى أن المؤسسات الأكاديمية في "اسرائيل" تواظب على رصد خطابات السيد نصر الله رغم التعميم العسكري الصادر، كمعهد "وايزمان" للتعليم العالي، والجامعة العبرية، ومركز الأبحاث التابع لجامعة "تل أبيب"، الذي يعتبر من أهمّ وأخطر مزوّد للاستخبارات العسكرية بالمعلومات، وشعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة باسم "أمان" التابعة لهيئة أركان الجيش الصهيوني، ووحدة المراقبة التكنولوجية في "اسرائيل" المستحدثة منذ ثلاث سنوات، وإذاعة الجيش فضلاً عن الصحف والقنوات.

                        الاعلام الاسرائيلي يعمد الى السخرية من إطلالات السيد نصر الله الشخصية بناء على توجيهات القيادة العسكرية، بموازاة توزيعها لبيانات تشويه لصوته عبر رسومات كاريكاتورية، وفق ما يقول اللحام، وهذه المنهجية أثبتت عُقمها لأن الاساءة الى حزب الله وأمينه العام يصبّ في صالح الاستهزاء بـ"تل أبيب"، ونتيجة التجريح بالمقاومة اللبنانية كانت عكسية فأضرّت بـ"اسرائيل".

                        يرتبط هذا التقييم بمضمون جاء في مواقف وصحف وقنوات اسرائيلية خلال العام 2013 عقب صدور التعميم العسكري في "تل أبيب"، لوحظ فيه قرار بإفساد صورة السيد نصر الله بدل التعبير عن الثقة بخطاباته.. في شباط 2013، نقلت القناة الثانية عن رئيس الكيان شمعون بيريس قوله إن "(السيد) نصر الله، الذي يتستر بعباءة دينية، يدفع لبنان إلى حرب دموية بالرغم من أنه ليس له عدو. حان الوقت لتسمية حزب الله بإسمه منظمة إرهابية مجرمة.. نصر الله بأفعاله وجرائمه يلوث إسم لبنان كله".

                        وفي آذار، اختلقت صحيفة "معاريف" خبر تدهور صحة السيد نصر الله وأنه يعاني من مرض عضال وتمّ نقله إلى مستشفى في طهران لتلقّي العلاج. وفي أيار، قال جاكي حوغي مراسل الشؤون العربية في إذاعة الجيش: "إنها لحظة تاريخية وأيام مصيرية بالنسبة لمستقبل لبنان، زعيم حزب الله اختار استخدام كلمات ثقيلة، ولم يخطئ، النظام في سوريا يصارع من أجل البقاء، و(السيد) نصر الله مستمرّ بالوقوف الى جانبه، وليس هذا فقط بل وعد بالنصر"، غير أنه وصف أسلوبه بـ"الجذاب".

                        وفي مقال نشرته "يديعوت أحرنوت"، كتب ألكس فيشمان "رغم مَيْلنا إلى الاستخفاف بالقادة العرب، يوجد في الشرق الأوسط أيضا استثنائيون. عندما يُهدّد (السيد) نصر الله يجدر بنا أن نصغي اليه. من بين القادة الشرق أوسطيين، يُعتبر أمين عام حزب الله رجل يفي بوعوده و ينفذ تهديداته. هو لم ينجح دائما في تحقيقها، لكنّه حاول. هنالك تطابق عالي بين ما يقوله وبين ما يفعله". ويضيف عندما يُطلق الأسد و(السيد) نصر الله التهديد ذاته تحديدا، يجب التعامل معه بجديّة.

                        المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب 2009:
                        على ما يبدو، ومنذ الظهور العام والخطابات الإعلامية لجمال عبد الناصر، لم ينجح زعيم في العالم العربي بالتأثير بهكذا شراسة على الرأي العام والقيادة في "إسرائيل" إلى أن أتى (السيد) نصر الله
                        العقيد في الإحتياط رونن كوهين، الذي أجرى بحثا حول فن الخطابة لدى (السيد) نصر الله في حرب لبنان الثانيّة، كشف أنّ العديد من خطبه مُخصصّة للدعاية الإعلاميّة، للحرب النفسيّة ولتحديد استراتيجيا. مع ذلك، تحققّت في كثير من الحالات أجزاء من خطبه المُتعلقة بنشاطات عملانية. التهديدات التي أطلقها في حرب لبنان تحققّت خلال 24 ساعة. هدّد بتشغيل سلاح سرّي - وأطلق طائرات الإستطلاع غير المأهولة".

                        من جهته، يحاول قائد المنطقة الجنوبية اللواء سامي تورجمان التغطية على هذا الرأي، من خلال تهديد السيد نصر الله وكل قيادة حزب الله بأنها "عرضة للتصفية".

                        وهذا موقع "والا" الإخباري يحذو حذو تورجمان، فيرى أن "نصر الله سيدفع ثمن تورطه في سوريا"، لكن الموقع نفسه يستدرك أن "أمين عام حزب الله،كان معروفا لسنوات، حتى في الجانب الإسرائيلي، كإنسان صادق. ينطق بالحقيقة. ميزة لم يتصف بها زعماء في الشرق الأوسط، إسرائيليون أو عرب. نصر الله اعتُبر استثنائياً بهذا المعنى".

                        وفي نهاية العام 2013، اختارت "يديعوت" التركيز على إجراءات الحماية الخاصة بالسيد نصر الله مصرّة على كلمة خروجه من مخبئه، وقلّة ظهوره الشخصي لإلهاء الجمهور الاسرائيلي عن رسائل حزب الله السياسية وتأثيراتها على الأوساط السياسية في "اسرائيل".

                        عندما تأمر "اسرائيل" بتجاهل مواقف السيد نصر الله، ففي ذلك رسالة وليس تهميشاً.. قلقٌ صهيونيّ بادٍ على سياسة الكيان من تداعيات خطاباته على جمهور اسرائيلي يثق بعدوّه وليس بزعمائه.. وعندما تقرّر "تل أبيب" تشويه صورة الأمين العام لحزب الله وتناولها في إطار السخرية فقط، فهذا استغباء مفضوح وإخفاق جليّ. قد يكون التقليد الذي يتّبعه قائد المنطقة الشمالية اللواء "يائير غولان" من خلال وضعه صور السيد نصر الله والرئيسين السوري بشار الأسد والايراني حسن روحاني على مكتبه الخاص خيرُ دليل على مدى تأثيرهم في لعبة الحرب النفسية.. الموقف الاسرائيلي الحقيقي هنا لا يُعبَّر عنه في الدوائر الرسمية علانية، بل يختصر بجملة قالها مستوطن مرّةً في مقابلة مع قناة عبرية "إذا قال نصر الله إن علينا النزول إلى الملاجئ، فهذا يعني أن علينا النزول إلى الملاجئ"..
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-02-2014, 05:32 PM.

                        تعليق


                        • 25/2/2014


                          الأسد: نسعى لتلمّس الاحتياجات اليومية للمواطن وبناء تحالفات وطنية ومناخات حوار

                          - الأسد: لمواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول أن يتغلغل في المجتمع
                          - الأسد: دائرة المصالحات الشعبية آخذة بالاتساع




                          رسم الرئيس السوري بشار الأسد إحداثيات الأداء الحزبي لحزب البعث السوري في ظل المتغيّرات الإيجابية الجديدة على مستوى تطورات الوضع الميداني والسياسي، والتي فتحت أبواباً مختلفة للحراك الحزبي، وألقت بالمزيد من المسؤوليات الحسّاسة على كاهل القيادات والكوادر الحزبية.

                          ولفت خلال لقائه أمس قيادة فرع دمشق للحزب وقيادات الشعب والفرق التابعة له الى أهمية العاصمة دمشق التي تختلف عن بقية عواصم العالم ولها خصوصية تنبع من كونها حافظة الإرث الإسلامي والمسيحي معاً مقدمة بذلك أنموذجاً للانفتاح الحضاري والاعتدال ليس في الدين فقط بل في السياسة والمجتمع أيضاً حيث دمجت دمشق كل العناصر الثقافية في بوتقة وطنية وهذا هو نموذج الاعتدال الذي ميّزها ومنع القوى المتطرفة من اختراقها تاريخياً، فلصمود دمشق خلال الأزمة التي تعيشها البلاد منذ ثلاث سنوات دور أساسي في صمود سورية.

                          وأكد الرئيس الاسد أن دمشق هي محور سورية الأمر الذي يضع مسؤولية كبيرة على القيادات الحزبية في فرع دمشق وكذلك الشُعب والفرق الحزبية فيها، منوها بأهمية اللقاءات مع الفروع الحزبية والشُعب والفرق لتبادل الأفكار والتحليلات بهدف تطوير العمل الحزبي، مضيفاً: إن الحزب بقي متماسكاً خلال الأزمة وذلك بسبب الحالة الصحية التي شهدها في هذه الفترة والتي تمثلت بعملية التنظيف الذاتي في بنيته من خلال خروج وفرار بعض المنتسبين إليه وهذا التماسك ناتج عن كون الحزب مؤسسة منتجة للكفاءات ولا تتوقف بخروج هؤلاء.

                          وشدد الأسد على ضرورة الحوار والتواصل الفعّال والبنّاء مع الأحزاب الجديدة على الساحة السورية، من أجل تحديد آليات التواصل المستقبلية معها، وصياغة التحالفات المثمرة مع الأحزاب التي تتقاطع أفكارها مع أفكار البعث، داعياً الى الابتعاد بالعمل الحزبي عن الخطابية والإنشائية واعتماد منهج التحليل العلمي لكونه السبيل الوحيد لتطوير هذا العمل الحزبي، ومؤكداً على أهمية الحوار مع غير الحزبيين، وهذا يتمّ عبر السلوك المستقيم للقيادات والكوادر الحزبية، فالناس لا تعنيها الايديولوجية بقدر مايعنيها السلوك، لأن الأداء الشخصي للحزبي يعكس أفكاره ومبادئه، ولذلك فمن واجب الحزب أن يضع معايير تميّز بين الفعال وغيرالفعال.

                          وقال "نحن أمام تحديات كبيرة أظهرتها الأزمة وأول تحدّ هو مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول أن يتغلغل في المجتمع، والتطرف عندما يدخل إلى المجتمع يصبح الوضع خطيراً. كما أن لدينا فراغاً فكرياً خطيراً لم نكن نراه وهذا تحدّ كبير في حزب البعث، إضافة إلى حالة اللاوطنية التي بدت أكبر من التوقعات، وواجبنا أن نناقش كيف نعالجها وهناك حالة الوطنية بلا وعي".

                          وأشار الاسد إلى أن المطلوب هو تطوير الحوار داخل الحلقات الحزبية، ومن دون الحوار لايمكن أن نطور الحزب والوطن، وفكرة الحوار الذاتي مطلوبة الآن، وعلينا أن نقبل النقد لنطور أفكارنا وإذا لم نبتعد عن اللغة السطحية نحو التحليل لن نتغير، كما دعا الرفيق الأمين القطري إلى طرح أدبيات الحزب والمنطلقات النظرية والنظام الداخلي على النقاش والحوار داخل الاجتماعات الحزبية، وأخذ الملاحظات بهدف تطوير فكر الحزب، إذ لايستطيع أي مؤتمر أن يناقش هذه المواضيع ويصل إلى رأي بخصوصها خلال بضعة أيام، وعلينا أن نأخذ رأي القواعد الحزبية، لافتاً إلى أنه على الحزب أن يتواصل مع الناس ويحاول معالجة قضاياهم .

                          وأكد أن الحاضنة الشعبية للإرهاب آخذة بالتقلّص ودائرة المصالحات الشعبية إلى اتساع، وهي الوسيلة الأكثر فاعلية لمواجهة مشروع إسقاط سورية الذي يجري التركيز عليه بعد سقوط موجات "الربيع العربي".

                          هذا وجرى خلال اللقاء نقاش موسّع طرح خلاله الرفاق الحضور العديد من التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالشأن الحزبي وبالأفق السياسي على المستوى الداخلي والخارجي.

                          وأجاب بكل شفافية مرحباً بأي اقتراح من شأنه أن يساعد في تحسين العمل الحزبي بما يخدم الوطن والمواطنين، ومؤكداً على أهمية مواصلة مثل هذه الحوارات وتبادل الأفكار على كافة المستويات لما من شأنه أن يشكّل مخزوناً هاماً لدى الجميع يمكن استثماره في تطوير الأداء الشخصي بما ينعكس إيجابياً على البعث والبلاد.

                          تعليق


                          • 25/2/2014


                            * سوريا تسيطر على أهم معابر التهريب من لبنان بوادي الجرابيع في يبرود

                            * رئيس هيئة الأركان العامة السورية: مصممون على مواصلة مهامنا الوطنية



                            أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي عبد الله أيوب أن الجيش مصمم على مواصلة مهامه الوطنية في القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة وتخليص البلاد من شرورها وآثامها، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية.
                            وأشار العماد أيوب خلال تفقده اليوم أوضاع المقاتلين وجاهزيتهم القتالية في بعض الوحدات العاملة بالمنطقة الوسطى برفقة عدد من ضباط القيادة العامة إلى نجاحات القوات المسلحة وجاهزيتها الدائمة منوها بالروح المعنوية العالية للمقاتلين.
                            والتقى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة عددا من القادة الميدانيين واطلع منهم على المهام القتالية التي ينفذونها في ملاحقة التنظيمات الإرهابية المسلحة والجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة الزارة في منطقة تلكلخ.
                            بدورهم أكد المقاتلون ثقتهم بالنصر واستعدادهم الدائم لتقديم التضحيات في سبيل الوطن وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.

                            * ايران تؤكد على وقف تقديم الدعم للمجموعات الارهابية بسوريا



                            أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم الى المصادقة على قرار 2139 بشان تقديم المساعدات الى سوريا وأكدت ضرورة عدم التدخل الاجنبي ووقف تقديم الدعم للمجموعات الارهابية التي كبدت الشعب السوري و البني التحتية في هذا البلد خسائر كبيرة.

                            وقالت: ان المساعدات الانسانية يجب ان لا تستغل سياسيا.، مؤكدة على موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في ضرورة ايلاء الاهتمام ومتابعة الابعاد الانسانية للازمة السورية.
                            واضافت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اندلاع الازمة السورية كانت قد ادرجت على جدول اعمالها تقديم المساعدات الشاملة للشعب السوري وكذلك تسهيل عملية تقديم المساعدات من قبل سائر الدول في اطار التعاون مع الحكومة السورية ،كما ان هذا الاجراء الانساني يتواصل.


                            * بروجردي يجدد دعم ايران للحل السلمي للازمة في سوريا ويشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين
                            جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، دعم بلاده للحل السلمي للازمة في سوريا، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون في كافة المجالات بين البلدين.
                            جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام بالعاصمة السورية دمشق، حيث اكد الطرفان الوقوف بوجه الارهاب .
                            هذا ومن المقرر ان يلتقي بروجردي الرئيس السوري بشار الاسد وعدد من المسؤولين السوريين لبحث آخر التطورات الاقليمية والدولية وفي ومقدمتها الحرب المفروضة على سورية.

                            * النشرة: رسائل لحزب الله بأن "إسرائيل" ستتدخل اذا سقطت القلمون

                            علمت "النشرة" ان "حزب الله تلقى رسائل من بعض الدول العربية والغربية ان "اسرائيل" لن تقف مكتوفة الايدي في حال اقدم الحزب والجيش السوري على اسقاط قرى القلمون وخصوصاً منطقة يبرود.
                            واضافت الرسالة أن يبرود "تشكل نقطة استراتيجية لاسرائيل وبات من الخطورة بالنسبة لها ان يسيطر حزب الله عليها".

                            ***
                            * الجولاني يمهل في تسجيل صوتي "داعش" 5 أيام لـ"وقف تجاوزاتها"




                            أمهل زعيم جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني"، في تسجيل صوتي نشرته جبهة النصرة، تنظيم داعش 5 أيام لتوقف تجاوزاتها وتحتكم إلى الشرع.
                            وقد رثى الجولاني في أبو خالد السوري، عضو تنظيم القاعدة السابق ورفيق أسامة بن لادن والزرقاوي وسفير الظواهري، بعد مقتله منذ يومين على يد داعش.

                            * توقيف اربعة اشخاص في بريطانيا بتهمة "ارتكاب جرائم ارهابية" في سوريا



                            اعلنت الشرطة البريطانية الثلاثاء توقيف ثلاثة رجال وامراة بشبهة ارتكاب "جرائم ارهابية على صلة بسوريا" بالقرب من برمنغهام وسط بريطانيا.
                            وقالت الشرطة ان رجلا في الخامسة والاربعين اعتقل لانه "شارك في معسكر تدريب ارهابي وسهل الارهاب في الخارج"، كما اوقف رجل في السادسة والعشرين وامرأة في الرابعة والاربعين وابنها وعمره 20 عاما بتهمة "تسهيل الارهاب في الخارج".
                            واوضحت الشرطة ان التهم كلها على صلة بالنزاع في سوريا، وان الموقوفين على صلة ببعضهم، وان كانوا لا يشكلون "خطرا وشيكا على الامن العام". وتم الاستماع الى اقوال المتهمين الثلاثاء.
                            وتفيد اخر الارقام الرسمية ان 400 شخص مقيمين في المملكة المتحدة توجهوا خلال السنتين الماضيتين الى سوريا للقتال وان نصفهم عادوا الى بريطانيا.
                            ومنتصف شباط/فبراير، قال وزير الدولة البريطاني للهجرة والامن جيمس بروكنشير ان هؤلاء يشكلون "مشكلة امنية كبيرة".
                            وفي كانون الثاني/يناير وحده تم توقيف 16 شخصا بتهم ارهابية على صلة بسوريا في بريطانيا، مقابل 24 طيلة عام 2013.


                            * عضو ’’هيئة الأركان في الجيش الحر’’: المقاتلون من اوروبا يصلون الى سوريا عبر بيروت
                            اشار عضو هيئة الأركان في ما يسمى "الجيش السوري الحر" فرج الحمود الفرج إلى ان المقاتلين الذين يأتون من أوروبا الشرقية للقتال في سوريا، يصلون عن طريق بيروت او عبر أنطاكيا على الحدود التركية السورية.

                            * نحو 400 تونسي عادوا من سوريا



                            ارتفع عدد التونسيين العائدين من سوريا الى نحو 400، بحسب ما اعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الاثنين، موضحا ان السلطات "تتابعهم من كثب".
                            وقال بن جدو في ختام اجتماع خصص للامن والتصدي للارهاب وشارك فيه خصوصا وزير الدفاع ورئيس المجلس الوطني التأسيسي "منعنا نحو ثمانية الاف شخص من الذهاب الى سوريا". واضاف "ليس لدينا ارقام محددة بالنسبة الى الذين عادوا ولكن عددهم يقدر بـ400".
                            وتابع "للاسف لم يعتقلوا جميعا لانه لا يوجد قانون بهذا الخصوص. ولكننا نتابعهم عن كثب، وضعنا قاعدة بيانات، لانهم اكتسبوا الخبرة والتدريب ويجب متابعتهم من كثب".
                            والعام الماضي، فتح القضاء التونسي تحقيقا حول شبكات تسهل مغادرة التونسيين الى سوريا، فيما اعلنت وزارة الداخلية انها عززت المراقبة في المطارات.

                            * النرويج متخوفة من "تهديدات ارهابية" قادمة من الشرق الاوسط



                            أكد جهاز الاستخبارات الخارجية النرويجي أن "التهديد الإرهابي" ضد النروج ، سيتفاقم في العام الجاري نتيجة مشاركة عشرات الرعايا من الدول الاسكندنافية في القتال ، إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا.
                            ويأتي التحذير النرويجي في سياق حالة القلق والتخوف التي تبديها معظم أجهزة الاستخبارات الغربية من هذه الظاهرة ، حيث أشار مسؤولون في الاستخبارات الأميركية ، إلى أن "تنظيم القاعدة في سوريا يبذل جهودا لتجنيد مواطنين غربيين من ضمنهم أميركيون لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الأميركية"، وذلك وفق ما نقلته عنهم قناة سي ان ان الأميركية ضمن تقرير أعدته حول هذا الموضوع السبت الماضي.
                            جاء ذلك في وقت أفادت صحيفة دير ستاندارد النمساوية أن بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية ، "يتحمل مسؤولية وصول جميع المقاتلين العرب والأجانب والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة ودعمها بالمال والسلاح إلى سوريا وذلك بدعم من عائلة آل سعود الحاكمة".
                            وجاء في التقرير السنوي لجهاز المخابرات النروجي السنوي إن "هناك ما بين 40 و50 شخصا على الأقل على علاقة بالنروج شاركوا أو يشاركون في المعارك ضد الحكومة السورية وقد يعودون متمرسين في القتال ومتطرفين".
                            وأشار رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية النرويجي الجنرال كيال غراندهاغن ، إلى أن هذه النتائج يمكن أن نستخلص منها أن التهديد سبق أن تفاقم وأنه سيواصل التفاقم عام 2014 ، موضحا أن هؤلاء "الأشخاص الذين يذهبون إلى سوريا غالبا ما ينشطون في صفوف الجماعات الأكثر تطرفا، على غرار تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة".
                            وقدر الجنرال النرويجي عدد الرعايا الأوروبيين الذي توجهوا إلى سورية للمشاركة في القتال بنحو الفي شخص وذلك من دون أن يذكر مصدر تقديراته.
                            في سياق متصل أكدت صحيفة فيردنس غانغ النرويجية في عددها الصادر أمس الاثنين أن نحو 10 نساء غادرن النرويج في الأشهر الـ 18 الماضية للالتحاق بالمجموعات الإرهابية في سوريا.
                            ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد أن تناولت الصحف في النرويج في أواخر العام المنصرم مصير مراهقتين نروجيتين غادرتا خلسة إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب المجموعات المتطرفة وبعد عدة أسابيع عثر والد الشقيقتين من اصول صومالية والبالغتين من العمر 16 و19 عاما عليهما سليمتين.
                            وتتصاعد المخاوف لدى الدول الأوروبية بشكل عام مع تزايد أعداد رعاياها المتوجهين للقتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا والذين قدرت نشرة تى تى ايه الأسبوعية الفرنسية التى تعنى بالاخبار الاستراتيجية فى الشرق الأوسط الشهر الماضى أعدادهم بما بين 4 و5 آلاف شخص.

                            ***
                            * من «الثورة العربية الكبرى» إلى «الثورة السورية»: ما أشبه اللـيلة بالبارحة!



                            «صحيح أن الدولة العثمانية ساعدت على إسقاط نفسها، لكنها كانت تمثل البقية الباقية من خلافة تربط وتوحد بين المسلمين، وكان استمرار وجودها عقبة في تهويد فلسطين، ولهذا السبب، وليس من منطلق حقوق الإنسان، كان رأسها مطلوباً للغرب» .. (المجاهد الشهيد الشيخ راغب حرب) 1

                            صالح عبدالجواد/جريدة الأخبار

                            يُظهر هذا المقال بعض أوجه الشبه المفزعة بين ما يسمى «الثورة العربية الكبرى» عام 1916 و«الثورة السورية» الحالية في شقها المُعسكر المحبذ لتدخل أجنبي تقوده وتنفذه الدول التي ليس لها من تاريخ وسجل مع العالم العربي (بما في ذلك بلاد الشام) إلا سجل أسود من التفتيت والتقسيم والتدمير، كان زرع إسرائيل في قلبه وتدمير العراق وتقسيم السودان وتحييد مصر وتطويقها وتهديد شريان حياتها أبرز جرائمها.

                            أما الهدف من هذا المقال، فهو فتح باب حوار مع القوى الإسلامية التي تتبنى الثورات المسلحة، لعلها ــ رغم انزلاقها في عدائها للنظام السوري إلى درجة ضاعت فيها المسلمات والمبادئ ــ تعود عن غيها، فيكون ذلك «كلمة سواء بيننا وبينكم». كلتا «الثورتين»، العربية والسورية، استندتا إلى ظلم واقع لا ننكره، وإن كان هذا الظلم مبالغاً فيه، وهو في أحسن الأحوال «كلمة حق يراد بها باطل» 2.


                            وكلتا «الثورتين» عانتا انفصام الهوية. فالأولى، دشنها شريف مكة الحسين بن علي، أحد أهم الرموز الدينية في العالم الإسلامي، ورغم أنه كان من معسكر رجعي ومحافظ، فقد حارب، ويا للمفارقة، تحت راية القومية العربية، التي كانت في حينها إيديولوجية مقصورة على قلة من مثقفي المدن الشامية العصريين المتأثرين بالأفكار الغربية. والفكرة القومية ظل تأثيرها بعيداً عموماً عن متناول «مثقفي» مكة 3، وعن القاعدة البدوية «للثورة»، حيث لم يعرفها البدو أو حتى سمعوا بها. وفي الثورة الثانية، استطاع من أرادوا عسكرة الانتفاضة وتجييرها لأعداء سوريا اختطاف انتفاضة شعبية سلمية ذات مطالب عادلة في البداية، فأمسكوا بزمامها، فحرفوها عن مسارها السلمي العفوي وعسكروها، مدعين أنهم محاربون تحت راية الإسلام لتحقيق الديموقراطية والعدل.

                            وكلتا «الثورتين» استندتا إلى دعم العدو الخارجي نفسه (المثلث إياه: أميركا وفرنسا وبريطانيا) لإسقاط وتغيير النظام، وهو عدو، كان بما لا يقارن، أشد خطراً وظلماً من الأتراك العثمانيين أو النظام السوري.

                            وكلتا «الثورتين» جَيّرتا، بوعي أو دون وعي، مشروع «الثورة» لمصلحة أعداء الأمة وأجندتهم. الأولى، قادها لورنس «العرب» الذي وجه فيصل الأول كما تُحرك الدمى، ولم تكن صفة العروبة التي ألحقت باسمه، إلا تغطية وتضليلاً لما هو عليه في واقع الأمر: مجرد صهيوني مسيحي، عراب اتفاقية فيصل ــ وايزمن (1919) التي تنص على التخلي عن فلسطين لليهود، في مقابل دولة شريفية مستقلة. أما الثورة الثانية، التي روج لبدايتها الصهيوني العتيد برنارد ليفي، فقد أعماها الحقد عن أن ترى كيف تسلم «رقبة وطنها» لأجندة حلف الناتو وإسرائيل. وكلتاهما تحالفت مع الغرب الاستعماري وهو ينخر في أوطانهم. الأولى تحالفت مع الفرنسيين بعد عامين من احتلال فرنسا للمغرب عام 1812، ومع الإيطاليين بعد 3 سنوات من احتلال ليبيا، وكان من خلفهم وأمامهم سجل حافل من تدمير الجزائر ومحاربة إسلامه وعروبته وعبودية أبنائه ومن ابتلاع تونس. أما «الثورة السورية» (كحال الثورة الليبية)، فقد تحالفت مع نفس القوى العظمى الاستعمارية التي هودت فلسطين ودمرت العراق وليبيا والسودان، وعملت على تفتيتها.

                            وكلتا «الثورتين» طالبتا بتدخل أجنبي مسلح وبحصار اقتصادي لإضعاف النظام ودفع الشعب للتمرد عليه استجلاباً لهذا التدخل. قبل عشرين عاماً من الثورة العربية الكبرى، كتب السير فيليب كوري المفوض السفير البريطاني في إسطنبول إلى حكومته تقريراً بتاريخ الثامن والعشرين من شهر آذار/ مارس 1894 عن الثورات والهبّات في أرجاء الدولة العثمانية، التي مهدت لتفتيتها النهائي، يقول فيه: «الهدف المباشر للثوار التحريض على الفوضى، مستفزين الدولة العثمانية لإنزال عقوبات شديدة، تجرّ تدخل القوى [الأوروبية] باسم الإنسانية» 4. (هل ضروري أن نذكر أن هذا هو بالتحديد نفس دور المعارضات العراقية والليبية والسورية الخارجية؟).



                            في الثورة الأولى، أدى الحصار البحري البريطاني الذي صادف فرضه موسمي قحط وجراد، إلى وقف وصول إمدادات الحبوب والمواد الغذائية إلى بلاد الشام، ما أدى إلى مجاعة وأوبئة اودت بحياة 20% من سكان بلاد الشام بين أعوام 1915 - 1918. أما في الثانية، فلم تتكشف آثار الحصار الاقتصادي بعد، وإن كان من غير المرجح أن يؤدي إلى نفس النتائج، نظراً إلى اعتماد سوريا على نفسها، ورفض عراقي وإيراني وروسي وصيني لهذه السياسة.

                            وكلتا «الثورتين» تتشاركان في حساب جردة الخسائر والأرباح: جرّ الكوارث إلى شعوبهما وشعوب العالم العربي. الأولى أدت إلى كوارث ما زلنا نعيش تداعياتها حتى اليوم تحت عنوان سايكس - بيكو. وفي الحالة الثانية - إن نجحت - سنكون إزاء كوارث لن نستفيق منها أبداً. فالأولى، دمرت من خلال «هدم دولة الخلافة» كل ما بقي للمسلمين من رابطة تجمع في ما بينهم، رغم ما وصلت إليه هذه الخلافة من «رجل مريض». كذلك أسهمت في تقسيم العالم العربي وتجزئته وإضعافه، ورسم حدود التجزئة التي أضرت بالتكامل والتبادل وحرية الحركة بين الشعوب والأقطار العربية. وأدت دوراً أساسياً في تهويد فلسطين، فما كان للمشروع الصهيوني أن ينجح ابداً لولا زوال الدولة العثمانية.

                            زئيف جابوتنسكي مؤسس وزعيم الحركة التصحيحية الصهيونية (منظّر اليمين والأب الروحي لبيغن وشارون ونتنياهو)، كان على قناعة تامة «بأن مصير المشروع الصهيوني مشروط بتدمير الدولة العثمانية، فهذا التدمير وحده الكفيل بتحرير أرض إسرائيل لمصلحة اليهود. وعليه، يجب الإسهام في المجهود الحربي إلى جانب الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى» 5.

                            أما «الثورة الثانية»، فستؤدي لا محالة - إن نجحت - إلى تفتيت سوريا بعد العراق والسودان وليبيا، ولا يبقى على المستعمرين بعد ذلك، إلا تفتيت مصر، حتى لا تقوم لنا قائمة من بعد إلى عقود طويلة قادمة.

                            ما أشبة الليلة بالبارحة!

                            البارحة، هو يوم الخامس من حزيران 1916، وهو يوم شؤم على الأمة 6. نجلا الشريف حسين، فيصل وعلي، يعلنان باسم والدهما وباسم الحركة القومية العربية، «استقلال العرب عن الأتراك» وبدء «الثورة العربية الكبرى» التي قال عنها المؤرخ الفلسطيني الراحل إميل توما: «لا ثورة، ولا عربية، ولا كبرى، ولا يحزنون».


                            وهم يعلنونها ثورة مقدسة على «الاحتلال التركي» وعلى «ظلم الأتراك واستبدادهم». ومن أين؟ من المدينة المنورة، وتحديداً بالقرب من قبر حمزة أمير الشهداء. المدينة المنورة لا أقل ولا أكثر، المدينة التي احتضن أهلها الرسول، فآوته بعد خوف، وتقاسم أهلها مع إخوانهم المهاجرين السراء والضراء، والتي صاغ فيها النبي دستور الأمة، وأُسس لما سيكون عليه دولتها.

                            وهما (أي نجلا الشريف حسين فيصل الأول وعليّ) يعلنان «الثورة» ممتطيين صهوة الجياد، رمز فروسية العرب وتحت «الراية الشريفية» المقصورة على اللون الأحمر الداكن وحده 7 التي كان يرفعها الهاشميون حتى تلك اللحظة رمزاً للحجازيين، والتي استُبدل بها بعد عام من «الثورة» علمٌ، هندسه وصممه مارك سايكس، مهندس اتفاقية سايكس/ بيكو 8!..

                            دشنت «الثورة» بإطلاق «الرصاصة الأولى»، وهي رصاصة جاءت من صناديق ذخيرة وصلت للتو، من حلفائهم الإنجليز عن طريق البحر مع صناديق محملة ذهباً وبنادق ورشاشات. في صناديق المال ليرات ذهبية تلمع، تحمل صورة فارس: (القديس جورج) يطعن بحربته ومن فوق سرجه رمز الشر: التنين 9 .

                            تُفتح الصناديق ويوزع الذهب والبنادق على «الثوار» كما هي تفتح اليوم صناديق الأسلحة في المفرق الأردنية على يد الملك عبد الله الثاني ابن حفيد الشريف، ثم يبدأ الثوار ثورتهم «العربية الكبرى» تحت قيادة لورنس «العرب» 10 بالتخريب والتدمير. وكان أهم ما قاموا بتخريبه، خط سكة حديد الحجاز الذي يربط المدينة المنورة بدمشق وإسطنبول، وهو خط أنشأه السلطان عبد الحميد بأمواله الخاصة وباكتتاب المسلمين، وخصوصاً مسلمي الهند. جاد فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بالمال، وتبرعت النساء بحليهن الذهبية وحرم الكثيرون أولادهم لقمة العيش حتى تكتحل عيونهم بالطواف حول الكعبة وزيارة قبر الرسول.

                            كان خط سكة حديد الحجاز يعني اختصار رحلة الثلاثة أشهر الطويلة، المحفوفة بالمخاطر والمعاناة والعطش واحتمال الضياع، إلى أيام معدودة. تمثلت أبرز هذه المخاطر، في القبائل البدوية التي امتهنت بالأساس سياسة قطع طريق الحج ونهب (وأحياناً قتل) الحجاج. «تعلمنا» كتب التاريخ المزور، أن هؤلاء الأعراب – قتلة الحجاج وعبدة الذهب الأصفر – هم داعمو الثوار الجدد 11. واليوم، في ضوء ما يجري في سوريا، أليس من الشرعي أن نتساءل: هل نـحن أمة بلا ثقافة أو ذاكرة؟.

                            .........................................
                            المراجع
                            1- الاقتباس مستلّ من مقطع وثائقي لفيلم عن حياة الشيخ راغب حرب وكفاحه، بثته قناة المنار على عدة حلقات بعنوان «عمامة المجد» 14-18 شباط/فبراير 2012. لاحظ موقف الشيخ راغب الذي أدرك الفارق بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية.

                            2- سأعالج ذلك في دراسة مستقلة، وإن تطرقت عرضاً لذلك لأغراض التحليل. قد يقول قائل إن الشريف حسين وأولاده قضوا شطراً من حياتهم في مدينة حضرية كوزموبوليتية (إسطنبول)، لكن هذا الأمر رغم صحته، لا يغير من جوهر ما قلناه شيئاً، بناءً على شهادات المؤرخين الذين عايشوا وعرفوا الشريف الحسين وشخصيته عن قرب.
                            3- «The immediate aim of the revolutionists has been to incite disorder, bring about human reprisals and so provoke the intervention of the powers in the name of humanity»
                            4- Sir Philip Currie British embassy Constantinople March 28,1894
                            5- المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) رام الله، 1 كانون الثاني 2006.
                            http://www.madarcenter.org/databank/TopicView.asp?TopicID=364&SubID=12
                            6- أيضاً ذكرى حرب الخامس من حزيران عام 1967.
                            7- عوني الجيوسي: «انتحار المفارقة ومصرع السخرية هل صمم مارك سايكس علم العرب؟»
                            8- المصدر نفسه.
                            9- سمع أحد الإنجليز، البدو يحيون الكابتن لورنس بقولهم: «مرحباً أبا الخيال»، فسأل الإنجليزي عربياً: «لماذا يدعون لورنس أبا الخيال؟»، فأجابه العربي سائلاً: «ألم ترَ الجنيه الإنجليزي الذهبي الذي يحمل صورة الخيال؟ الذهب البريطاني، أكثر من أي شيء، هو ما دفع أبناء الصحراء من مكة إلى الشمال» [ للقتال].
                            10- لإضفاء عروبة زائفة ترضي العربان، يرتدي لورنس كواحد من المستعربين الأوائل العباءة متمنطقاً بخنجر يماني متزيناً بكوفية وعقال.
                            11- مئة عام أو تكاد، تفصلنا عن «الثورة العربية الكبرى»، وما زال خط سكة حديد الحجاز مدمراً، رغم العائدات النفطية السعودية الفلكية.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 25-02-2014, 10:33 PM.

                            تعليق


                            • 26/2/2014


                              * ‘مجاهدو’ نتنياهـــو!



                              رشاد ابو شاور/القدس العربي


                              ليس بعد الكفر ذنب، هذا هو الكفر الذي شاهدناه على بعض الفضائيات، وهو أقصى حالات الكفر التي لا ذنب أفدح منها.

                              وهل كفر يفوق ما يقترفه من يتوجهون للكيان الصهيوني للعلاج، والتنعّم برعاية الصهاينة محتلي فلسطين، ومُعذبي شعب فلسطين؟!

                              أمّا وإنهم بلغوا هذا الحضيض، فلا غرابة أن تزورهم وزيرة الصحة الصهيونية في مستشفيات: صفد، ونهاريا، وعلى الحدود مع سوريا، في الجولان، لتطمئن على صحتهم العزيزة، متمنية لهم طيب الإقامة، وسرعة الشفاء للعودة إلى ميادين (الجهاد) في سوريا، ومتابعة دورهم في تدميرها وتخريبها..على طريق إقامة دولة (الخلافة)، أو الدولة (الإسلامية)!.

                              ولأن تدفق (المجاهدين) بهذا الحجم ـ أكثر من 1000 مجاهد حتى الأمس غير البعيد في مستشفيات الكيان الصهيوني ـ فإن نتنياهو (الإنساني) بقلبه الرحيم، وعميق إيمانه، وتقديره العالي (للجهاديين) السوريين، قد اهتبل الفرصة وتوجه إلى المستشفى الطارئ في الجولان يوم الأربعاء الماضي، ليطمئن على مدى الاهتمام بصحتهم الغالية، ومدى العناية بهم، ومنحهم أقصى درجات الرعاية، متمنيا الشفاء العاجل لهم، شادا على أيديهم المباركة، ومرددا عبارة: سلامتك..بكل ود ولطف وحنان!

                              شاهدنا (مجاهدا) يشكر (دولة إسرائيل) التي اعتنت بالمجاهدين أفضل بكثير من (الأردن)..ولا عجب!

                              بدا نتنياهو مغتبطا، فما يحدث يفوق التصوّر، فهؤلاء ليسوا جيش لبنان الجنوبي بقيادة لحد، ومن قبل الرائد سعد حداد..إنهم مسلمون (سنّة)، مجاهدون في سبيل الله، همهم إقامة دولة الخلافة، وإقامة (شرع الله)، وفي الطريق لتحقيق هدفهم فإنهم يقتلون من يصفونهم (بالروافض)، وكل من يعترض مسيرتهم الجهادية من مسيحيين، وكفرة علمانيين، ودروز موحدين، وسنّة يعترضون على ممارساتهم ولا ينضوون تحت ألويتهم وراياتهم وفصائلهم التي بلغت في سوريا 1000 تنظيم برايات وشعارات متعددة، ويتوحدون، وينفرطون، ويقتتلون، ويبيحون سبي نساء بعضهم، ويغتالون قياداتهم انتقاما وثارا وعقابا وتكفيرا!

                              ظهر نتنياهو في مشهد طويل، يحف به عدد من كبار الضباط في جيش الدفاع، وأطباء بالزي العسكري ـ بعضهم يشرف على تعذيب الأسرى الفلسطينيين، رغم قسم أبوقراط الذي يفترض أنه ردده، والذي ينص على علاج أي محتاج! ـ وممرضات ربما تشهاهن (المجاهدون)، وقارنوا بينهن وبين (الحور العين) كما يتخيلونهن، متعجلين الجنة لينعموا بما لذ وطاب بعد قتل ما تيسر من السوريين مدنيين وعسكريين، بالتفجيرات الانتحارية، وعمليات قطع الرؤوس، وتمزيق الأجساد وتحويلها أشلاء بعد التمثيل بها!

                              بن غوريون حلم بدولة في الشريط الحدودي مع لبنان بقيادة ضابط منشق ولو برتبة رائد، فتحققت النبوءة بسعد حداد، ولكن دولة الحدود تلك في الجنوب اللبناني، ابنة الحرام، انهارت في العام 2000 عندما تقدمت قوات حزب الله فحررت الجنوب، بعد أن لاذ جيش الاحتلال بأوامر من قائده الجنرال باراك بالفرار، تاركا بعض دباباته ومدافعه لفرط العجلة في الهرب، ومتخليا عن مرتزقة جيش الشريط الحدودي الذين ذهلوا من الانهيار المفاجئ لجيش الدفاع (الذي لا يقهر)، ثم ليفروا لاحقين بأسيادهم، وليلاقوا كل صنوف الذل من بعد، فالعملاء لهم دائما الاحتقار من سادتهم، ومن الشعب الذي خانوه.




                              وقف نتينياهو وأخذ يتأمل الأراضي السورية من خلال منظار عسكري، مركزا نظره باتجاه دمشق، ولعله رغب أن يحذو حذو بيغن وشارون اللذين غزيا بيروت..فيغزو هو دمشق، قلب العروبة النابض كما وصفها جمال عبد الناصر، وكما كانت دائما، منذ الحروب الصليبية حتى يومنا هذا، وحتى الغد البعيد.

                              تأمل نتينياهو الحدود منتشيا، مطمئنا، فلديه مجاهدون يؤمنون بأن (إسرائيل) صديقة، وربما يبررون هذا بأن نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني من (أهل الكتاب)، بينما جيش سوريا، وشعبها، ودولتها ليسوا من أهل الكتاب!

                              حقا هذا زمن يتصهين فيه أفراد و(دول) في بلاد العرب، بلحى أو بغير لحى .

                              وهذا، حتى لا نقنط ونسقط في وهاد اليأس: زمن المقاومة، وهو زمن مفتوح على انتصار منتظر آت لا ريب فيه.

                              لا عجب أن نرى نتنياهو مع (المجاهدين) في مشهد واحد حميم، بعد أن سمعنا وقرأنا عن خطاب شمعون بيرس في وزراء خارجية دول الخليج، وبعض الدول العربية والإسلامية، لمدة ساعة ونصف، عند اجتماعهم في دولة الإمارات العربية..والثناء عليه بالتصفيق الحار!

                              في سوريا تدور معركة مفصلية كبرى، ليست بين نظام الحكم وخارجين عليه، ولكنها بين سوريا الانتماء القومي العربي والتاريخ والجغرافيا وبين أعداء الأمة وتحالفهم القديم_ الجديد: أمريكا، بريطانيا، فرنسا، تركيا، وقوى الرجعية العربية تتقدمها السعودية، وكيانات غير ذات شأن، تاه عقلها من تخمة المال، فحسبت أنها قادرة على انتزاع دور يمكنها من أن تتسيّد على مصر وسوريا ولبنان والعراق، وأنها قادرة على (تصفية) القضية الفلسطينية!

                              ليس صدفة أن هؤلاء (المجاهدين) اقتحموا المخيمات الفلسطينية، وشرّدوا أهلها، وقتلوا ناسها، واستخدموا ما تبقى منهم دروعا بشرية، ناشرين الإحباط واليأس في نفوس أبناء الشعب المرابط في وجه المشروع الصهيوني، سواء داخل فلسطين تحت الاحتلال، أو في مخيمات اللجوء..الشعب المتشبث بحقه في العودة، والذي ضحّى بخيرة أبنائه في مقاومته للكيان الصهيوني، وملأ القبور شهداء، والسجون أسرى، ولم ييأس رغم حجم التضحيات، وتكالب المتآمرين (عربا) و(غربيين)، وما زال قابضا على الجمر تحت الاحتلال، وفي الشتات، رافعا راية فلسطين التي لا تعلو عليها راية.

                              من غير المستغرب أن فصيلا من الفصائل (المجاهدة) لم يستنكر ويشجب هذا (العناق) الجهادي النتنياهوي! وأن قادة (المعارضة) لم ينبسوا بكلمة، ولم يُكذبوا التصريحات الصادرة من داخل الكيان الصهيوني، والتي أعلنت بأن (قادة) في المعارضة هم من يتوسط لمعالجة الجرحى!

                              ولكن: ماذا عن (الرفاق) السابقين، اليساريين المتمركسين، الذين نعرف ماذا قدمت لهم (الثورة) الفلسطينية وفصائلها من (مساعدات) ليعيشوا حياة كريمة عندما كانوا محتاجين، وكانوا يدعون الانحياز للقضية الفلسطينية ، وللمقاومة ضد الكيان الصهيوني؟!

                              لم نسمعهم ينطقون بكلمة نقد وإدانة واحدة لسلوك مجاهدي نتنياهو الذين يتوجهون للعلاج في مستشفيات الاحتلال، والذين يشيدون بمعاملة الكيان الصهيوني لهم، مجملين وجهه القبيح والإجرامي والاحتلالي، ومانحينه (ورقة) للبروبوغندا عالميا؟!

                              هؤلاء المجاهدون ربما ذهبوا مباشرة إلى مُحتلي الجولان ليتعالجوا عندهم، وليعودوا (لتحرير) دمشق، ومن بعد..سا..يواصلون (الجهاد) لتحرير الجولان!..هذا إن بقي منهم (أحياء يرزقون) حتى ذلك الوقت، فنتينياهو يعرف أنهم ليسوا سوى وقود في معركة تدمير سوريا..وهذا هدف صهيوني عزيز على قلبه، وقلب بن غوريون من قبله، والبركة في اللحى التي تنفذه!

                              ***
                              * ليس دفاعاً عن حزب الله




                              عبدالرحمن جاسم/خاص بانوراما الشرق الاوسط

                              هذا المقال، هو عبارة عن ردود بالعامية على نقاش كان على صفحة أحد الأصدقاء، لن أذكر اسمه بغرض عدم التجريح به، لكن بحال وافق على النشر، لا مشكلة في الكلام أبداً، أنشره مرة أخرى على صفحتي، كي يرى الجميع، بأننا كشعب فلسطيني، واعي، مثقف وقادر على تبيان الحقيقة، وبأننا لا نشتم حزب الله ولا نحمله فوق طاقته، وفوق كل هذا نحن لا “نشنّع” عليه ونتهمه بما ليس فيه، نحن أصحاب الحق، نحن أصحاب الطريق، نحن العائدون - بإذن الله -.

                              النقاش جميل للغاية، وبطبيعة الأحوال يجب تفنيده، لإنه مش بس هادا الكلام خاطئ بحق حزب الله، الكلام هذا خاطئ بحقنا احنا كفلسطينيين، لإنه بيظهرنا سخيفين وبيوحي تماماً لأي مستمع وقارئ إنه ما عنا قدرة على تحليل الأشياء البسيطة والعميقة. في البداية علينا نشرح أولاً: أنا مش صديق للسيد حسن، تانياً أنا مع حزب الله بسبب مواقفه من فلسطين وبوصلته تجاهها، تالت نقطة - عني - هي إني ما بشتغل مع حزب الله، ولا باخد مصاري منهم، ولا بدي منهم أي فايدة من أيا نوع. يعني ببساطة ما حدا بيقدر يقولي - انت معهم عشان هيك عم تحكي هيك. أنا عم بحلل، ورح يكون تحليلي طويل شوي، فلكل واحد بدو يرد علي: يقرأ تحليلي بتمعن، مرة ومرتين وتلاتة بعدين يرد علي، لإنه كفلسطينيين، يفترض إنه احنا شعب منطقي، وعنده عقل وذكي. عشان هيك أيا ردود من طبيعة التخوين، والشتم والإهانات ما رح أرد عليها نهائياً، أيا ردود بتسأل نفس الأسئلة المجاب عليها كمان مش رح أرد عليها، وختاماً أيا ردود منطقية وعقلانية يرد عليها.

                              نبدأ ردنا، بسم الله الرحمن الرحيم. بخصوص إنه حزب الله حرس الحدود، يرد على الأمر ببساطة إنه هاي “الكذبة” استعملت وتستعمل بشكل دائم من الصحافة “المعارضة” المصرية لنظام مبارك آنذاك لتوصف الأنظمة العربية فيها، وبالتحديد نظام حماس، يعني التهمة هاي كانت أجمل تهمة تتهم فيها حماس، وفتح رجعت استعملتها باعلامها، وبالتأكيد “حماس” ما كانوا هيك، وقياس الشيء بالشيء يذكر، حزب الله مش هيك، بس اذا بدنا نغوص أكتر. شو يعني حراسة الحدود؟ يعني ببساطة انك تقوله لهادا العدو انت حر اعمل اللي بدك ياه، متل يعني على الحدود مع الأردن، هيك يعني حراسة الحدود، لكن على الحدود مع لبنان، اذا الكل بيتذكر من (كم سنة بس) تم خطف جنود من حرس الحدود، بالتالي الاسرائيلي لغاية اليوم بيتخوف من الجبهة الشمالية، وكل فترة بيغير قيادتها، لنفس السبب، واللي عنده أيا سؤال بهاي النقطة تحديداً، يراجع جريدتي معاريف وهآرتس عندهن أخبار دائمة عن الجبهة الشمالية بتقول دائماً إنها الخاصرة الرخوة “لدولة اسرائيل” وانها مقلقة بشكل دائم لرئاسة الأركان. (طبعاً هيجي هلق واحد يقولي ايه ما حزب الله منسق مع اسرائيل، بقوله الشي بالشيء يذكر، نفس الكلام بتقوله حكومة مبارك وحكومات السيسي حالياً وفتح عن حماس، المنطق هادا ما بيمشي، فغيره، أحسن).

                              2- منطق إنه حزب الله “بيبهدلني” كفلسطيني، وبيهيني كفلسطيني وكل هاي الصفات والجمل الكبيرة والرنانة، ايمتى أخوي حزب الله أهانك؟ وبهدلك؟ ومش عارف شو عمل؟ انت أخوي مش بلبنان؟ أنا ابن مخيمات بيروت، بعرف وبقولها على راس السطح، إنه لو حزب الله مش موجود إيه والله لكانوا مخيماتنا هلق عم يتقطعوا والناس اللي بالمخيمات يا صاحبي انت وياه غرقانين بالدم للركب، في حدا يقولي ليش؟ انا بقولكو: لانه احنا مكروهين من الجميع، الكل بلبنان ما بيبحبنا، فوق كل هادا احنا ضعاف (تذكروا اللي صار بنهر البارد) بالتالي، يعني الأحزاب والاتجاهات الأخرى بدها تقطعنا تقطيع، يعني حزب الله هو الوحيد اللي باقي حالياً ليقول ويحكي بلغة تانية، الوحيد اللي بعده بقولك الدم الفلسطيني خط أحمر. بس لأ، احنا ما بدنا، احنا بدنا نسكر عقولنا، ونسكر دينينا، ونتصرف على أساس انه حتى حليفنا الأخير بلبنان، لازم نتصارع معه ونقتله وندعس عليه. وشو بعد؟ بعد فيه انه لما يعمل شي نقوله شفت شفت انت عملت!! يا شباب، يا أصدقائي، يا اخوتي، أسهل شي على حزب الله إنه يقتلنا، صدقوني أسهل شي بالمنطق اللبناني، أسهل شي، بس هو مختار أصعب شي، اللي هو تحملنا، الشارع اللبناني كله، ومن ضمنه اكيد ناس بالشارع الشيعي، بيكرهونا، عادي يعني، احنا مش ملايكة وهم مش ملايكة. احنا يا اخوتي، بدنا نطلع عيون حزب الله ونرمي تقلنا عليه، وفوق كل هادا ما بدنا نتحمله، ونزعل منه، ونحاسبه كأنه النا ضربة لازم عليه. احنا ما النا ضربة لازم على حدا.

                              3- يا اخوتي احنا مش “سنية” ولا احنا “طائفة” واذا حدا خبركو هاي الخبرية بيكون “كذاب” وبيكون عم يضحك عليكو، وبس يترككوا ويفل، بيضل يضحك ويضحك ويضحك لحد ما يموت. لإنه ببساطة لما تسوي الفلسطينية طائفة صغيرة، وتساويهن “سنية” بتكون عم تدخلهن بمعركة تافهة، وبتبعدهن عن المعركة الرئيسية، “تحرير فلسطين” معركة الأمة كلها، بتروح ناحية معركة “صغيرة” بتصير بشارع ضيق. شعب بدو يحرر كل الدنيا، شعب يوم من الأيام ساعد كل ثوار العالم، شعب يوم من الأيام كانوا كل ثوار العالم يجوا يتدربوا عنده ويساعدوه (من نيكاراغوا، من الباسك، من الفيليبين، من السعودية تخيلوا كان في جبهة تحرير السعودية مثلا يوم من الأيام بترعاها الثورة الفلسطينية) باختصار: كنا كتير كبار، وعظيمين، وبنفكر كتير لبعيد، شو صار؟ ليش بدنا نصير “طائفين”، وبحياة الله ما حدا يصغرنا لمرحلة: الشيعي، ونصر اللات، والروافض وكل هاي الجمل التافهة، لإني بحب اسأله قبل ما تستعملهن: بتعرف أصلهن اللغوي؟ بتعرف ليش استعملوا؟ مين استعملهن بالتاريخ؟ مين حكاهن؟ ولا هيك بترددهن زي الببغاء؟ انا يا أخي درست وتعبت لأعرف معناهن واقولك انه أصحابهن واللي استعملوهن “خبثاء” و”وسخين” ونيتهن سيئة، انت اذا بدك تكذبني، اقرا وراجع وفتش بكل المراجع اللي بتلاقيها وناقشني بالحجة، ما تيجيني وتحكيني كلام طائفي بشع. احكوني بالمنطق.

                              4- ما نرمي ضعفنا على حدا، حزب الله مش شغلتنه يداوي ضعفنا ولا يخلينا نصير قوايا، بالنهاية مش شغلته، ولا دوره، هو عليه دوره اللي هو بدو يعمله، مش شغلته يتحمل “هبلنا” و”شتائمنا” و”العجائب” اللي عنا، حدا منكم شايف الفصائل والتنظيمات اللي عنا؟ حدا منكم اتطلع عليهم منيح؟ شو رأيكو؟ هيدول أحسن ولا حزب الله؟ شو؟ بحياة الله حدا يقولي؟ الدكاكين ولا حزب قوي مدرب منهجي. وقبل ما احدا يقولي وراه ايران ووراه دولة، يا احبتي، احنا كان ورانا دول، وكنا مسيطرين على لبنان، وعلى ليبيا وعلى تونس وعلى غزة(بفترات من الزمن) ومع هادا شو عاملين؟ بحياة الله شو عاملين؟ بالآخر هن عملوا المطلوب منهم بالمرتين اللي حكوا فيها: حرروا ارضهن بسنة الـ2000، صمدوا وعمروا ضاحيتهن وجنوبهن المدمرين تماماً بالـ2006، شو بدنا بعد؟ نسبهن عشانهن هيك؟ يا أخي لازم شوية خجل! بس شوية خجل بالتعامل مع الفكرة. بعدين اكرههن يا أخي، اكرههن، عادي يعني، بس بدي اذكرك بشي، الكراهية بتعمي، يعني ما بتخليك تكون منطقي. تذكر حديث الرسول(ص) بالأمر (واذا ما بتعرفه فتش عليه، سهل على الجوجل).

                              5- ختاماً: وبتمنى ما أكون أطلت، بس لازم اطول، عشان صاير الغلط عم يكتر وما حدا عم يشير إله، كون مع حماس، كون مع اللي بدك، واشتغل عندهم، بس ما تترك السم اللي أيا حدا بيبثه يوصل لروحك. أنا مش عم بقول كل حماس هيك، ولا بكره كل حماس، هادا خطأ ومش صح، بس في جو بحماس مخيف حالياً، زي بالجهاد كمان، في ناس هيك، خصوصاً بالاتجاهات الاسلامية الفلسطينية اللي كانت حليفة لحزب الله، في كراهية عميا، في طائفية، في حقد. ليش؟ بدكو تسألوهن، يا اخوتي أنا بدي فلسطين، وانتو بدكو فلسطين، ما حدا فينا بدو يغرق بوحل معين ولا بدو يدخل بمتاهات. دخل حزب الله بسوريا؟ عظيم انا كفلسطيني شو دخلني؟ انا كفلسطيني شو عامل لحزب الله هونيك مثلا؟ يعني هو قالي تعال اتجند معي وحارب؟ هو طالع لحاله بحاله لهونيك، لا طلع لعندي ولا اجا صوبي، شو دخلني أنا لأشتمه، وابلش بتعابير متل “ألنظام البائد” ومش عارف شو. بتكره النظام السوري؟ حلو أنا بكرهه كمان، وبعدين لليوم مطلوب منه، بس كمان ليش بدي أحاسب حزب الله على رأيه؟ ليش هو حاسبني على رأيي بكتير اشيا؟ بلا فلسفة زايدة، وخلي كل واحد فينا يقبل للآخرين ما يقبله لنفسه، هيك بتصح الأشياء، وبنرتاح كلنا. وختامه.

                              ***
                              * هل مروان دمشقية الذي وجد مقتولاً في نهرالكلب هو فعلا منشد “احفر قبرك في يبرود”؟



                              تعقيباً على ما اورده بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من نسب أنشودة “احفر قبرك في يبرود” للقتيل مروان دمشقية اوضحت الجماعة الإسلامية في بيروت أن لا صلة لدمشقية بهذه الأنشودة، لا من حيث الإنشاد ولا الكلمات.

                              وقالت: “الجماعة الاسلامية لا تتهم أحداً بالقيام بعملية القتل ولا تجزم بأي فرضية حولها، وهي تطالب جمهورها وعناصرها بالانضباط وعدم الركون للشائعات، كما وسيتم مواكبة التحقيقات للوصول إلى جلاء الحقيقة كاملة”.

                              وكان الجدل اثير بعد ان أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي العثور على جثة مروان دمشقية، وكان مصاباً بطلق ناري في الرأس داخل سيارته، في طريق نهر الكلب البحرية، والمسدس موجود بين ساقيه، اذ انتشرت اخبار في مواقع اعلامية وعبر شبكات التواصل الاعلامي ان دمشقية هو منشد اغنية “احفر قبرك في يبرود” التي اتت رداً على انشودة “احسم نصرك في يبرود.

                              ونفت الجماعة التي ينتمي إليها دمشقية ان يكون هو مؤدي أغنية “أحفر قبرك في يبرود” وتفيد المعطيات ان المنشد هو الفلسطيني ابراهيم الأحمد.

                              وكانت مواقع التواصل الإجتماعي ضجت بخبر مقتل دمشقية، وانطلق وسم (هاشتاغ) باسمه، بل ولقبّه البعض بـ”قاشوش” لبنان، نسبة إلى أول منشدي الثورة السورية
                              كما ذكرت معلومات اخرى ان “الموقع الالكتروني للجيش السوري الحر” توعد بالثار لمروان دمشقية والاقتصاص من علي بركات منش اغنية “احسم نصرك في يبرود” لكن الواقع ان لا موقع الكترونيا للحر بل هو Blog غير رسمي.

                              ***
                              فيديو نشيد "احسم نصرك في يبرود"...
                              * بيان المنشد علي بركات حول نشيد "احسم نصرك في يبرود"




                              (24/2/2014): نشر المنشد علي بركات بيانا على صفحته الفايسبوكية يقول التالي: “في الظروف الصعبة التي يعيشها عالمنا الإسلامي، وفي ظلّ الحملات الفتنوية البغيضة التي يعمل البعض على تأجيجها واللعب على أوتارها، يهمّ المنشد علي بركات أن ينفي أيّ علاقة للنشيد الذي أصدره منذ أيام تحت عنوان: “احسم نصرك” بأيّ معنى مذهبي أو طائفي أو مناطقي أو غيره، وأنّه موجه حصرا ضدّ الجماعات التكفيرية التي لاتربط أفكارها بالأديان أيّ صلة، والذين يعدّ دخولهم أمتنا مشروعا سرطانيا إنما لا يهدف إلا إلى الفتنة وزعزعة منطق العيش المشترك بين أبنائها على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم وأديانهم،

                              وكمبادرة منه لنزع أيّ فتيل للفتنة في هذه الأثناء قرّر المنشد علي بركات إيقاف العمل المذكور على حسابه الرسمي على يوتيوب ورفع مسؤوليته عن الضرر الذي قد يحصل من تداوله في مواقع أخرى، مؤكّدا استمراره في دعم قضية المقاومة المحقّة بصوته وفنّه حتى تحقيق النصر على كلّ من يتربّص بأمتنا العربية والإسلامية”.

                              فيديو نشيد "احسم نصرك في يبرود":
                              http://www.youtube.com/watch?v=RmfZKiiA3KI
                              ***
                              * تعليم «داعش» للأطفال: الناس قسمان بشر عاديون ونصيرية وروافض ونصارى ودروز..



                              ليث الخطيب/الأخبار

                              تدرّج النظام التعليمي هبوطاً في معظم مناطق ريف دمشق، الواقعة تحت سيطرة المسلّحين، حتّى تلاشى بكامله. باستثناء الغوطة الشرقيّة، التي يخضع أطفالها اليوم لـ «تعليم» الجماعات الإسلامية، حيث تُتلى عليهم خُطب دينية مرتجلة، تحرّضهم على العنف وكره أبناء الطوائف الأخرى، وتحضّ المراهقين منهم على «الجهاد».

                              تأثّرت المؤسّسة التعليمية، كغيرها من مؤسّسات الدولة، على نحوٍ عميق بمسار الأحداث في سوريا. أجزاء واسعة من المعارضة المسلّحة، عدّت المدارس ودوائر التربية والتعليم جزءاً من النظام، فسعت إلى «إسقاطها» معه. وبالتدريج، بدأ النظام التعليمي يتهاوى، في المناطق التي سيطر عليها المسلّحون، وأصبح في حكم المنتهي هناك، بحسب المتابعين، ونشأ بدلاً منه نموذج أشدّ تخلفاً ورجعيّة من تعليم «الكتاتيب»، الذي كان سائداً قبل نشوء الدولة الوطنيّة، في أوائل القرن الماضي.

                              فبدلاً من التعليم، حلّت خطب دينية رديئة الصياغة، مليئة بالإشارات التي تحرّض على القتل والطائفيّة، والتنكّر للعلم الذي بات «بدعة» تهدف إلى النيل من قيم الدين وتعاليمه، بنظر «المعلمين» الجدد.

                              في عهد التظاهرات، كان يجري إيقاف الدوام على نحوٍ جزئي، بسبب تحوّل المدارس إلى ساحات للتظاهر، تقابلها مسيراتٍ للتأييد، في مشهدٍ يكرّر انقسام الشارع السوري ما بين موالٍ ومعارض. ومع ظهور المسلّحين، توقّف الدوام على نحوٍ تام، إذ منعت الاشتباكات وصول التلاميذ والمدرّسين إلى المدارس في مناطق عدة من ريف دمشق، وخصوصاً الجزء الشرقي منها. ولدى خروج مناطق بأكملها عن سيطرة الدولة، ونزوح معظم أهاليها، خضع من تبقّى من أطفال لنموذج «تعليمي» خاص بالجماعات الإسلامية المسلّحة، مثّلته «الهيئة الشرعيّة» في الغوطة الشرقيّة، بالإضافة إلى ظهور نشاط تطوّعي متواضع لمجموعات مدنية معارضة في تدريس الأطفال، وتأهيلهم نفسيّاً. وهذا النشاط الأخير، يكاد يتلاشى اليوم في كل مناطق ريف دمشق، نتيجة اتّساع رقعة النزاع المسلّح، وتدهور الأوضاع الإنسانيّة، واستحالة الدخول أو الخروج من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلّحة.

                              «لا دراسة ولا تدريس…»

                              في بداية الأحداث، كانت المدارس إحدى نقاط انطلاق التظاهرات المناوئة للنظام في مدنٍ وبلداتٍ عدّة من ريف دمشق، وظهرت على الشاشات، وقتذاك، تظاهرات لتلاميذ من مختلف المراحل الدراسية، رافعين شعار: «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»، الذي صيغ مثله العديد من الشعارات المرتبطة بقطاع ما أو مكان أو حدثٍ معيّن. يتذكّر عبد الغني سويد (19 عاماً)، النازح من دوما، تلك الأيام بكثير من الحنين، ويقول لـ«الأخبار»: «كان أجمل ما في الموضوع مناورة الأمن، ففي وقت يقوم هؤلاء بتفريق تظاهرة خارج المدرسة، كان الهتاف يتعالى من الصفوف، متضامناً مع التظاهرة، وما إن يدخل عناصر الأمن إلى الصفوف حتى يجدوا تلاميذ مهذبين خلف مقاعدهم». ويروي سويد كيف أنه وزملاءه كانوا يقومون بتظاهرات عدة في اليوم الواحد: أثناء الذهاب إلى المدرسة، وخلال الاستراحات بين الدروس، عند العودة إلى البيت؛ في تلك الأيام «كانت تسيطر على الناس فكرة أن النظام سيسقط خلال أيام، كما جرى في تونس ومصر. وبالنسبة لنا كان زمن الثورة القصير هذا، وقتاً مستقطعاً من حياة كلٍ منّا، استراحة استثنائية من حياة رتيبة ومملّة».


                              ثمّ ما لبثت أن بدأت الاشتباكات المسلّحة فتوقف الدوام في المدارس نهائياً. وتقول سميرة زيتون، معلّمة في زملكا، سابقاً، لـ«الأخبار» إنّ عناصر «الجيش الحرّ»، الذين كانوا يظهرون في البداية على نحوٍ خاطف في أوقاتٍ وأمكنة محدّدة، كانوا يمنعون تنقّل الحافلات الخاصة برياض الأطفال والمدارس، متذرعين بالحفاظ على سلامة الأطفال في حال نشوب اشتباك أو قصف، «إلا أن بعضهم كان يقول صراحةً: لا ترسلوا أولادكم إلى مدارس النظام، وكانت مقاييس هؤلاء سطحيّة إلى حدٍ بعيد، كتدريس مادة القوميّة، وانتشار صور الرئيس في الصفوف وفي بعض الكتب. متجاهلين أهميّة أن يدرس أبناؤهم وأخوتهم الرياضيات والعلوم ومواد الاجتماعيات وغيرها، بغضّ النظر عن صحّة آرائهم أو عدم صحّتها».

                              وخلال العام الدراسي 2011/ 2012، اقتصر الدوام فعلياً على أيام الامتحانات والاختبارات الأساسيّة، وبالأخص الشهادات العامة، ولكنّ الأذى هذه المرّة طال الكادر التدريسي والإداري في مختلف مناطق الريف. يقول أبو مالك، من داريّا: «قبل كل امتحان نهائي، كان المسلّحون يقومون بسلب الأسئلة الامتحانية بالقوّة من المدرسين، ويقومون بنشرها على الطلاب، رغماً عن إرادة الأساتذة المراقبين. وبسبب ذلك تعرّض الكثير من المدرّسين للضرب والإهانات لدى محاولتهم التصدّي لتلك المهزلة»، وحدث غير مرّة أن قام مسلّحون بتلاوة الأجوبة عبر مكبّرات الصوت، أثناء الامتحان، من خارج المدرسة بداعي «مساعدة» الطلاب.

                              بدائل المسلّحين: خُطب دينية مرعبة

                              تلاشى التعليم في «المناطق المحرّرة» من ريف دمشق مع «تحرّرها»، ووصل مجمل خسائر القطاع التربوي، في كل أنحاء البلاد، حوالى 100 مليار ليرة سوريّة، وبلغ عدد شهدائه 700، بينهم 200 طفل، حتى كانون الأول من عام 2013، بحسب وزارة التربية السوريّة. ولم تقتصر المعضلة على زوال النظام التعليمي وخسائره فحسب، بل تكتمل في البدائل التي أوجدتها الفصائل الإسلامية المسلّحة، إذ «لا أحد يستطيع حساب الخسارة اللاحقة في عقول الجيل المقبل من التلاميذ والأطفال، جرّاء ما يفعله بهم هؤلاء»، يقول أبو زياد، من منطقة دوما، واصفاً بدائل النظام التعليمي في الغوطة الشرقيّة، بأنّه شيء «لا يقبله عقل، ولا دين». فبحسب النظام الذي وضعته «الهيئة الشرعيّة» في الغوطة الشرقيّة، يجري إخضاع كل الأطفال للتدريس في المساجد على يد شيوخ الهيئة، خلال أوقات قصيرة جداً، بسبب ظروف الحرب والقصف، وبدلاً من تعليمهم القراءة الكتابة، على سبيل المثال، يجري إلقاء خُطبْ تقتصر على شرح «الثورة» على نحوٍ رديء، والتي مفادها عادةً أن «الناس مقسومين إلى بشر عاديين، ونصيرية (الطائفة العلوية) ومن معهم من روافض (شيعة) ونصارى ودروز وغيرهم، وأنّ الصراع بين هذين الطرفين هو لإرساء أصول وأسس الدين في مواجهة الكفار، على غرار الصراع بين الرسول الكريم والمشركين».

                              ويروي أبو زياد كيف أن ابنه الذي لا يتجاوز عمره عشرة أعوام، والذي يعاني من أزمة نفسية نتيجة الاشتباكات والقصف، بات يخاف من ظهور «نصيري» من أيّة زاوية مظلمة، أو من وراء أي باب في الليل، من جرّاء استماعه إلى خُطَبْ شيوخ الهيئة المرعبة عن الطوائف الأخرى. كما يقوم شيوخ الهيئة بحضّ المراهقين على المشاركة في العمليات العسكرية، من خلال «إمنائهم بكسب الحسنات في الدنيا، أو الظفر بالجنّة في الآخرة، مستعينين على ذلك بكلّ أنواع الخرافات الدينيّة، وأساطير مقاتلي الثورة التي تتحدّث عن مقدرات خارقة، وكرامات خصّها الله بهم».

                              وباستثناء الغوطة الشرقيّة، لا يوجد أي تعليم في مناطق الريف الأخرى الخارجة عن سيطرة الدولة، والسبب أن «هذا الموضوع غدا ترفاً، أمام الاحتياجات الأخرى، كالطعام والماء والدفء»، ومع ذلك سعت مجموعات من الناشطين إلى الوصول إلى تلك المناطق، منذ نحو عام، لإجراء «إسعاف نفسي أولي» للأطفال هناك، وبالأخص في مخيّم اليرموك، «إلا أن داعش والنصرة كانتا بالمرصاد»، يقول ناشط معارض في مجال الإغاثة، فضّل عدم ذكر اسمه. ويضيف لـ«الأخبار»: «في أول عمليّة لها في مخيّم اليرموك، اعتقلت داعش ثلاثة ناشطين، قبل أشهر عدة، كانوا يُعنون بهذا الشأن، ولا يزالون مجهولي المصير. ومن بعدها لم يعد أحد يجرؤ على الدخول إلى أية منطقة محرّرة».

                              الجندي الأميركي مكان حافظ الأسد!

                              منذ بداية شهر نيسان من عام 2013، أعلنت «الهيئة السورية للتربية والتعليم»، التابعة للجناح الإخواني في «الائتلاف»، عن نفسها في جلسة جمعتها مع شخصيات إخوانية في مسجد الأزهر بالقاهرة، وذلك خلال فترة حكم الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي.


                              وباشرت هذه الهيئة (إضافة إلى «الهيئة الإسلامية في بلاد الشام» التي تتخذ من السعودية مقراً لنشاطاتها) عملها على تعديل المناهج الرسمية السورية، ليجري توزيعها على الطلاب السوريين النازحين في المخيمات التركية والأردنية. حيث نُزعت جميع صور الرئيسين، حافظ وبشار الأسد، أو طمسها باللون الأسود. واستبدلت جميع الصور التي تحمل العلم الرسمي لسوريا، بصور تتضمن العلم ذا النجوم الثلاث (وفي خطوة غريبة، جرى تبديل الصورة الشهيرة للرئيس الراحل حافظ الأسد، التي يرفع فيها العلم السوري في ذكرى حرب تشرين، بصورة لجنود مشاة البحرية الأميركية يرفعون فيها العلم الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية، بعدما ألصق علم الانتداب مكان العلم الأميركي).

                              كذلك شملت التغييرات، في المناهج المخصصة للنازحين السوريين، إلغاء مادة التربية الوطنية نهائياً، وإلغاء تدريس مادة الفلسفة في بعض المخيمات، واعتبار مادة التربية الإسلامية مادة أساسية، فيما لا تدخل علامتها في المجموع النهائي للطالب في ثانويات التعليم الرسمي. وفي قائمة «الأهداف المرجوة» من التعليم، استُبدلت الفقرة التي تحض على تنمية حب الوطن، بتنمية حب الإسلام.

                              تعليق


                              • 26/2/2014


                                * الرئيس الاسد يعتبر الفكر الوهابي "الخطر الاكبر" الذي يهدد العالم

                                - الاسد : من المهم التنسيق بين برلمانات دول المنطقة والدول الصديقة لتوحيد المواقف في محاربة الفكر الوهابي



                                رأى الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء ان الفكر الوهابي هو "الخطر الاكبر" الذي يهدد المنطقة والعالم، مؤكدا على ضرورة التعاون بين الدول "لمواجهة التطرف والارهاب".

                                ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن الاسد قوله خلال لقائه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي "انه من المهم التنسيق بين برلمانات دول المنطقة والدول الصديقة لتوحيد المواقف في محاربة الفكر الوهابي الذي يعتبر الخطر الاكبر المهدد لشعوب المنطقة والعالم".

                                واكد الرئيس الاسد "ان التعاون بين دول المنطقة اساسي في مواجهة التطرف والارهاب الذي تعاني منه"، بحسب الوكالة.




                                * علاء الدين بروجردي: الخيار العسكري في سوريا لن يؤدي إلى الحل


                                أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي أن "الخيار العسكري في سوريا لن يؤدي إلى الحل وعلى الدول التي تسلك سلوكاً خاطئاً مراجعة سياستها من أجل الحل".

                                * بروجردي: بحثنا آخر التطورات العسكرية وكذلك مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الأزمة السورية

                                * بروجردي: جددنا الدعم لسوريا الواقفة في الخندق الأول ضد الكيان الصهيوني

                                * اللحام وبروجردي: الشعب السوري وحده يقرر مستقبله عبر صناديق الاقتراع

                                رئيس مجلس النواب السوري يلتقي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني

                                أكد رئيس مجلس النواب السوري محمد جهاد اللحام أن الشعب السوري وحده هو صاحب الحق في تقرير مستقبله وانتخاب ممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة، لافتاً الى أن من يسمون أنفسهم بـ "المعارضة الخارجية" يخشون الاحتكام إلى صناديق الاقتراع لأنهم لا يمتلكون قاعدة شعبية يستند عليها في أي استحقاق انتخابي قادم".

                                وأشار اللحام خلال لقائه اليوم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له إلى أن "سورية صمدت في وجه كل الضغوط الخارجية وواجهت الإرهاب الدولي وانتصرت عليه بفضل تضحيات الجيش السوري والتفاف الشعب حوله وتمسكه بوحدته الوطنية وقيادته.


                                رئيس مجلس النواب السوري يلتقي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني

                                وتابع أن "سورية ستظل متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية ووفية للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره مهما ازدادت شراسة الهجمة العدوانية ضدها"، داعيا إلى "توحيد المواقف العربية والإسلامية لفضح جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في ظل تخلي بعض الانظمة العربية وعلى رأسها السعودية عن القضية الفلسطينية وتجاهلها لجرائم الكيان الصهيوني".

                                ونوه رئيس المجلس بمواقف إيران الداعمة للشعب السوري وسياستها الحكيمة والأخلاقية ووقوفها إلى جانب سورية في وجه الحرب الإرهابية المدعومة من دول إقليمية وغربية مشدداً على ضرورة وضع خطط استراتيجية للتعاون بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الإيراني للمرحلة القادمة وتكامل المواقف وتنسيقها لما فيه خدمة قضايا البلدين العادلة.

                                ولفت محمد جهاد اللحام إلى الجهود التي بذلتها إيران مؤخراً لإنجاح مؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي وما تضمنه بيان المؤتمر الختامي من مواقف داعمة للحكومة السورية في محاربتها للإرهاب ودعم الحل السياسي السلمي في سورية، معتبرا أن المؤتمر خطوة جريئة باتجاه تقريب وجهات النظر بين الدول الإسلامية.

                                من جهته أشار بروجردي إلى أن سورية مستهدفة اليوم من قبل الدول الغربية والإمبريالية العالمية "كونها في الخندق الأول في المعركة ضد الكيان الصهيوني" وأن الحرب التي تتعرض لها منذ نحو 3 سنوات "فشلت بسبب صمود الشعب السوري وإيمانه بوطنه وعدالة قضيته" مؤكدا أنه رغم ما تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية ضد سورية ونواياها المبيتة لإفشال مؤتمر جنيف2 فإن "الأزمة في سورية ستنتهي لصالح الشعب السوري وحكومته الصامدة".

                                وبين أن "القاعدة الرئيسية في الديمقراطية التي يدعي الغرب دفاعه عنها هي حق الشعوب في تقرير مصيرها"، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني سيواصل دعمه للشعب السوري في مواجهته للحرب الظالمة التي يتعرض لها.

                                وأوضح أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية "تعمل على تشويه صورة الإسلام الحقيقي المعتدل" من خلال ما ترتكبه من جرائم وحشية وانتهاكات ممنهجة ضد المواطنين وما تحمله من أفكار تكفيرية وارهابية، داعيا الى فضح جرائم الإرهابيين في سورية ومموليهم عبر المنابر الدولية وتوثيق هذه الانتهاكات ونشرها عبر جميع وسائل الاعلام الصديقة.

                                وأشار إلى أن زيارة الوفد الايراني الى سورية تأتي في اطار عمل لجنة الصداقة البرلمانية في مجلس الشورى الايراني، مشدداً على ضرورة تنسيق المواقف بين مجلس الشعب ومجلس الشورى في المحافل الدولية وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الارهاب ودعم محور المقاومة ورفض الضغوطات والاملاءات الغربية.

                                وحضر اللقاء رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب الدكتورة فاديا ديب والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

                                ***
                                * خزاعي: يجب الضغط على السعودية لوقف دعمها للمسلحين بسوريا




                                اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الدائم في منظمة الامم المتحدة محمد خزاعي، تواجد الارهابيين في سوريا خطرا على امن المنطقة والعالم، داعيا الى ممارسة الضغط على الدول المتدخلة خاصة السعودية للكف عن تقديم الدعم المالي والتسليحي للمجاميع المتطرفة والمسلحة في هذا البلد.


                                وقال خزاعي في كلمته الثلاثاء خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك، في الرد على تصريحات سفير ومندوب السعودية الدائم بزعم تدخل وتواجد قوات فيلق "القدس" وجمهورية ايران الاسلامية في سوريا، انه يجب مطالبة جميع الدول المتدخلة في الازمة السورية خاصة السعودية للكف عن دعمها المالي والعسكري للمجاميع المتطرفة والمسلحة في سوريا وان تقوم باخراجها من هذا البلد.


                                واعتبر تواجد المجاميع الارهابية المنظمة في سوريا بانه لا يمنع فقط تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري بل يعرض كذلك امن منطقة الشرق الاوسط والعالم للخطر.

                                واعرب خزاعي عن الاسف الشديد للاوضاع الانسانية الجارية في سوريا، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات عاجلة لتهيئة ارضية الحوار على وجه السرعة بين ممثلي الحكومة والمعارضة الحقيقية في سوريا لوضع حد لاراقة الدماء فيها.

                                واعتبر طريق الحل لانهاء الاوضاع الجارية والمؤسفة في سوريا بانه يكمن في ازالة الجذور المسببة لها واضاف، انه ينبغي توفير الامكانية لتتمكن الحكومة وممثلو المعارضة الحقيقية من الوصول الى حل لانهاء الازمة ومن المؤكد انه علينا جميعا المساعدة لوصول الشعب السوري الى الحل المناسب.

                                وتابع خزاعي، ان الحكومة الايرانية ومنذ بداية الازمة الحالية كانت ملتزمة بتوفير المساعدات الانسانية للشعب السوري ولقد تعاونت في هذا المجال بشكل كامل مع السيدة فاليري آموس مساعدة الامين العام لمنظمة الامم المتحدة ومنسقة المساعدات الطارئة والممثلين الاخرين للمجتمع الدولي.

                                وصرح ان ايران استضافت في هذا المجال اجتماعا ثلاثيا بمشاركة ايران وسويسرا وسوريا لدراسة الاوضاع الانسانية في سوريا.

                                وقال خزاعي، ان الوضع الطارئ الحالي في سوريا الحاصل بسبب تواجد المجاميع الارهابية وانضمام الالاف من العناصر الاجنبية من اوروبا وحتى من افريقيا اليها، قد حوّل سوريا عمليا الى معسكرات لتدريب المجاميع المسلحة المتطرفة والمنظمة والتي لا تعرض استقرار وامن منطقة الشرق الاوسط فقط للخطر بل ستعرض جميع انحاء العالم للخطر ايضا.

                                ***
                                * الجيش السوري يحول المجموعات المسلحة إلى عصف مأكول!

                                اكثر من 170 مسلحاً سقطوا في كمين للجيش السوري بالعتيبة في الغوطة الشرقية

                                ( سانا: ارتفاع عدد القتلى من مسلحي المعارضة الى 175 قتيلا في كمين الجيش السوري)


                                تتوالى الكمائن التي ينفذها الجيش السوري بمختلف مناطق القتال وخصوصاً بريف دمشق لتوقع مئات القتلى والجرحى من المسلحين، في وقت تستمر فيه الاشتباكات الطاحنة على جميع الجبهات التي تحيط بالعاصمة .. وبالرغم من استمرار بعض الدول الغربية بدعم الارهابيين في سوريا، إلاّ أن الجيش السوري مستمر في عملياته العسكرية التي أوجعت الدول التي تدعم المسلحين قبل العناصر المسلحة على الأرض، بالذات في مناطق ريف دمشق وعمق الغوطة الشرقية.



                                وقد أثبتت العمليات الأخيرة للجيش السوري على طول خط العتيبة – الضمير – عدرا – ميدعة، تقدمه الكبير على المسلحين في نصب الكمائن الناجحة وإلحاقه خسائر فادحة بهم، وصلت في بعض العمليات إلى ما يفوق المئة قتيل.

                                وليس آخرها، كمين بركة العتيبة حيث نفّذ الجيش السوري كميناً أدّى الى مقتل أكثر من 150 مسلح. وفي المعلومات، أن القتلى الذين سقطوا في الغوطة هم من جنسيات سعودية وقطرية وشيشانية وجرت مصادرة أسلحتهم على محور النشابية وميدعة ودير القصب وعدرا والضمير.

                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=Nzks_mBJOrw#t=16


                                http://www.youtube.com/watch?v=YZW73iHO3T0#t=14


                                لم يكن هذا الكمين الأول من نوعه، استراتيجية الكمائن بدأت في منتصف شهر أيلول من العام 2013، وذلك باستهداف المسلحين الذين تدربوا على أيدي القوات الامريكية في الأردن وأدخلوا إلى جنوب سورية وتحديداً مدينة درعا ومنه عبر الصحراء إلى أطراف الغوطة الشرقية حيث أطبق الجيش السوري الطوق على مجموعة مؤلفة من 300 مسلح، من الذين أنهوا تدريباتهم على حرب العصابات في الاردن على يد ضباط أمريكيين. وأمطر الجيش بوابل من النيران بمختلف انواع الأسلحة، في الوقت الذي فجرت عدة عبوات ناسفة كانت مزروعة في المكان..

                                ولم تمض أيام على كمين درعا، حتى استطاع الجيش السوري رصد محاولات تسلل لمجموعة تضم العشرات من مسلّحي “جبهة النصرة” جنوب غرب المدينة الصناعية في مدينة عدرا في ريف دمشق. كمين محكم كان بانتظار نحو 60 مسلحاً من جنسيات مختلفة، حاولوا الوصول الى بلدة عدرا، ليقتلهم الجيش السوري جميعاً.. وبعد اقل من شهر كمينٌ أخر في نفس المنطقة قتل فيه اكثر من 49 مسلحا.


                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=Coc7oFjhlbw

                                وعلى محور الضمير عدرا ميدعة، استطاع الجيش السوري بعد تمركز عدد من الجنود في سكة القطار القريبة أن يجعلهم يمرون من نقطة المكمن، لتنفجر بهم عبوات ناسفة كانت مجهزة، وأمطروا بوابل من الرصاص جعلهم كعصف مأكول.. وكانت حصيلة الكمين اكثر من 40 مسلحا، معظمهم من جنسيات عربية.

                                وكذلك أوقعت وحدة من الجيش السوري في كمين نفذته في تشرين الاول عام 2013، بأكثر من 50 مسلّحاً من "جبهة النصرة" و"لواء الإسلام" في محيط بحيرة العتيبة في الغوطة الشرقية في دمشق.

                                وفي منطقة القدم في داريا في الريف الدمشقي، استطاع الجيش السوري عبر الكمائن التي نشرها بين كتل الابنية من السيطرة على هجوم أكثر من 700 مسلح على منطقة بور سعيد، في الوقت الذي كانت وحدات الاسناد الناري التابعة له، تقصف آليات وتجمعات المسلحين على الطرق الفرعية والزراعية، مع استنفار جميع الكمائن في تلك المنطقة، فكانت حصيلة المعارك أكثر من 120 قتيلاً من المسلحين، وجرح عشرات آخرين.

                                وتعتبر استراتيجية الكمائن من أهم التكتيكات التي استخدمها الجيش السوري في فرضه للطوق الامني حول الغوطة الشرقية، عبر تكتيك عسكري يعتمد على طبيعة الجغرافيا وأهمية الممرات التي يستخدمها المسلحون للتنقل من الحدود الاردنية عبر درعا والصحراء السورية إلى اطراف الغوطة الشرقية ومن ثم عمقها.

                                ***
                                * الجيش السوري يسيطر على تلة بركات ويدخل منطقة الحمراء شمال مطار حلب

                                * "يبرود" باتت بين فكي كماشة الجيش السوري


                                أنجز الجيش السوري الكثير في سياق المراحل الاساسية لتطويق وعزل مدينة “يبرود” من قبل معقل القاعدة في الريف الشمالي الشرقي المحاذي للبنان.

                                تسیر المعركة وفق المخطّط، لا شيء يعرقلها، لا الانباء عن التحضيرات للبدء بمعركة في درعا جنوباً، ولا الغارات الاسرائيلية المزعومة، حقيقة كانت أو أضعاث أحلام، هي لا تقدم أو تُؤخر او تؤثر على مجريات المعركة. لا شيء يُعكّر صفو وسياق معركة القلمون، اياً كان مصدر ذلك.

                                وقد اعدت خطة كاملة متكاملة لمنطقة كاملة متاكملة من الارهاب المُنظّم والمُمنهج المُصدّر إلى خارج الحدود. حيث تسير العملية وفق ما هو مرسوم.

                                وباتت العديد من التِلال الاساسية تحت قبضة الجيش السوري، أغلب المعابر غير الشرعيّة أو الشرعيّة، المُتّصلة في المدينة، باتت ساقطة ميدانياً، أي عبر السيطرة عليها، أو عسكرياً، أي عبر تطويقها بالنار.. "يبرود" باتت بين فكي كماشة الجيش السوري.

                                المرحلة الثانية من الخطة اُنجّزت، خصوصاً المعابر الغربيّة الواصلة بعرسال، أغلب هذه ايضاً تمّت السيطرة عليها ميدانياً أو نارياً. بات المسلحون متحصنون في داخل المدينة، يختلطون في الأحياء المدنية التي يقطُنها نازحون فرّوا من ريفي حمص والقصير، وإتخذوا من المدينة ملجأ.

                                ويستعد الجيش السوري للشروع بالمرحلة الثالثة، وهي التقدم العسكري البطيء نحو المدينة من أطرافها فوق إنجاز باقي تفاصيل وفقرات المرحلة الثانية. يريد هؤلاء العبور إلى يبرود، للثأر من مسلحيها من أجل أطفال لبنان وسوريا اللذين ذاقوا ذرعاً بأفعال تكفيريي المدينة الذين إتخذوها مطيّة ومعبراً لضرب جميع من هو معارض لهم.

                                تقول مصادر "الحدث نيوز" العسكرية انّ المرحلة الثانية باتت في أمتارها الاخيرة، فقد بقيت تلّتان أساسيتان مقابلتين لـ "يبرود"، يقول عارفون للموقع انّ هاتين التلّتين أساسيتان في سياق المعركة، وعليه، فإن السيطرة عليهما مطلوبة بإلحاح، لانهما تكشفان المدينة وتؤمنان العبور الآمن للمقاتلين في حال إتخاذ القرار بالمضي قدماً في المعركة برياً المتضمنة التوغّل في يبرود.

                                بحسب هؤلاء أيضاً، فإن هذه التلال فعلياً هي ساقطة عسكرياً، كون أن مقاتلي الجيش وقوات الدفاع باتوا يسيطرون على التلال الاخرى المقابلة أو المتاخمة، وعليه، فإن سقوط “التلّتان”، بات مسألة وقت، وبات نصب مرابض المدفعية عليهما مسألة أيام لا أكثر.

                                ***
                                * مشاهد للمعارك والقصف عند الحدود السورية في الجولان




                                فيديو:
                                http://www.youtube.com/watch?v=Z7-3unW_c4E

                                عند الحدود السورية في الجولان المحتل، تندلع المعارك العنيفة منذ أسبوع بين الجيش النظامي السوري ومسلحي المعارضة من “الجيش الحر” و”جبهة النصرة”، وقد حصلت “النشرة” على على مشاهد للقصف المدفعي وتقدم اليات سورية بالقرب من الشريط الحدودي.
                                وفي هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية سورية متابعة ” أنّ الاشتباكات تدور بالقرب من الشريط الحدودي للخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان المحتلة وعلى مرأى من الجنود الاسرائيليين الذين يقدّمون المساعدات اللوجستية علنيا لـ”الجيش الحر”.
                                واكد المصدر وجود عناصر في جبهة النصرة من الجنسية السعودية تقاتل في المنطقة مشيرا الى ان المدفعية السورية قصفت اطراف البلدات الواقعة بالقرب من الشريط وادخلت تعزيزات واليات لاقتحامها. وأشار المصدر إلى أنّ الاسرائيلين يزودون هذه العناصر بالعتاد ويفتحون مستشفيات ميدانية لهم بالقرب من الحدود وان هؤلاء العناصر لا يرون اي حرج من اعلان علاقتهم بالاسرائيليين.
                                وتدور المعارك في بلدات الهجة، منشية، سويسة وقرقس القريبة من الحدود بمسافة خمس كلمترات فقط عن هضبة الجولان المحتلة والقريبة ايضا من بلدة عين التينة التي شهدت في منتصف ايار العام 2013 صدامات بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية.
                                وتحدّثت تقارير قبل ايام عن محاولة اسرائيل احداث شريط حدودي في منطقة القنيطرة من عناصر سورية وترتيب العلاقات معهم مشابه لميلشيات لحد في لبنان.
                                وتكمن اهمية المنطقة بالخصوص لقربها ايضا من الحدود اللبنانية لجهة مزارع شبعا حيث يؤكد المطلعون ان الهدف الاسرائيلي توسيع رقعة نفوذها لحدود بلدة عرنة السورية لربط القلمون بهذه المنطقة في القنيطرة.

                                ***
                                * الاحتلال يزيل ألغاماً من الجولان للحد من تقدم الجيش السوري



                                الميادين تنقل عن مصدر عسكري سوري أن الجيش الاسرائيلي يزيل ألغاماً من وادي سعار في الجولان المحتل للتدخل والحد من تقدم الجيش السوري على هذه الجبهة.
                                نقلت موفدة الميادين إلى سوريا عن مصدر عسكري سوري أن “جيش الاحتلال الاسرائيلي قام بإزالة الألغام من منطقة وادي سعار مقابل قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل”.
                                يأتي ذلك بعد تحذير اسرائيلي عبر قوات “الأندوف” للسلطات السورية بالتدخل في حال سقوط قذائف، أو اطلاق نار باتجاه الأراضي السورية المحتلة.
                                وأضافت موفدة الميادين بأن “المصدر العسكري السوري رجّح أن يكون الهدف من ازالة الألغام هو تمهيد التدخل للجيش الاسرائيلي للحد من تقدم الجيش السوري على جبهة الجولان”.
                                اسرائيل تحتل أكثر من 1200 كيلومتر مربع من الجولان منذ عام 1967 ثم تم ضمها من خلال “قانون الجولان” الإسرائيلي عام 1981 من دون أن يحظى ذلك باعتراف المجتمع الدولي.
                                الجانبان السوري والإسرائيلي وقعا “اتفاقية الهدنة” عام 1974 وبموجبها انسحبت القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية إلى مواقعها ما قبل حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973 باستثناء مدينة القنيطرة وبعض القرى المجاورة لها. وبموجب الاتفاقية أيضاً يخضع الشريط الفاصل بين المناطق المحررة والمحتلة لمراقبة قوات الأمم المتحدة الـ (UNDOF) لحد اليوم ويقوم مجلس الأمن بتمديد مهمتها مرة كل ستة أشهر.


                                ***
                                * "إسرائيل" تدخل الحرب في سوريا لصالح "الثوار"!!




                                فيروز البغدادي

                                ليست هذه المرة الاولى التي تؤكد التطورات التي تشهدها الحرب على سوريا ، تورط الكيان الصهيوني والقوى الظلامية العربية في هذه الحرب ، الا ان الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي على منطقة حدودية بين سوريا ولبنان مساء الاثنين 24 شباط / فبراير ، جاءت لتؤكد تورط الاحتلال حتى في القضايا التفصيلية لهذه الحرب التي تشن على سوريا تحت يافطة دعم الديمقراطية!!.

                                منذ ان تحذ الجيش السوري بزمام المبادرة في اكثر من جبهة في الحرب الدائرة على سوريا وخاصة في جبهة القلمون ومنطقة يبرود ، والتي ستضع حدا في حال نجاحها ، لتمدد الفوضى والقتل والدمار الى لبنان ، حتى تقاطعت الاخبار والتقارير عن وجود نية لدى قوى الظلام العربية بقيادة السعودية وقطر وافراخهما من التكفيريين والسلفيين من جانب ، و الكيان الاسرائيلي من جانب اخر ، للحيلولة دون انتصار الجيش السوري في معركة يبرود ، من خلال اشغال الجيش السوري عبر تسخين جبهة درعا عند الحدود الاردنية وتهديد العاصمة دمشق.

                                ويبدو ان التهديدات بشان تسخين جبهة الاردن مع سوريا ، لم تجد اذانا صاغية في دمشق ، حيث واصل الجيش السوري تقدمه في القلمون نحو يبرود ، التي تحولت الى بؤرة لتصدير الدمار والقتل والسيارات المفخخة والانتحاريين الى لبنان ، لذلك وجدت "اسرائيل" ، الحليف الاكبر لـ"ثوار" سوريا !! نفسها مضطرة للتدخل وبشكل مباشر في معركة القلمون للتاثير على ميزان القوى هناك وافشال هجوم الجيش على اوكار التكفيريين والسلفيين في تلك المنطقة.

                                ليس خافيا حجم التنسيق والدعم الذي قدمته "اسرائيل" الى "ثوار" سوريا !! من الجيش الحر والنصرة وداعش ، حيث تم لحد الان معالجة نحو الف مقاتل من هذه المجموعات في المستشفيات الصهيونية في الجولان السوري المحتل والجليل، كما تم اقامة معسكرات لتدريب "ثوار" الثورة السورية!! ، ليكونوا نواة لجيش من المرتزقة اشبه بجيش لبنان الجنوبي ابان الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان بقيادة العميل انطون لحد.

                                التحالف الصهيوني العربي الظلامي ، تعزز اكثر من ذي قبل بعد ان شطب الثوار السوريون !! العداء للكيان الصهيوني من قاموسهم منذ اليوم الاول للثورة !! ولم يعد هذا الكيان يشكل تهديدا للثورة السورية! فحسب بل داعما ونصيرا رئيسيا لها، وهو ما اكده التحالف الاسرائيلي السعودي ، الذي بان وانكشف علنا في تصريحات كبار المسؤولين السعوديين والاسرائيليين في اكثر من محل ومناسبة وفي اكثر من لقاء وتصريح ، لاسيما بعد الاتفاق النووي الايراني الغربي وبعد رفض امريكا التدخل العسكري المباشر في الحرب الدائرة على سوريا.

                                بات واضحا للجميع ان التحالف الصهيوامريكي العربي الرجعي هو الذي يدير دفة الحرب المدمرة على سوريا ، بهدف القضاء على كل عناصر القوة في الامة لتشتيتها وشرذمتها ، والا ماهو سر كل هذا الحرص لهذا الثلاثي غير المقدس على نشر الديمقراطية والحرية في سوريا ، في الوقت الذي تفصل الاف السنين الضوئية بين انظمة متخلفة كما في السعودية وقطر وبين الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة ، وكذلك بين الكيان الاسرائيلي وبين حبها للعرب لاسيما الشعب السوري الذي يدفع كل يوم من دمه وامنه واستقراره و ارضه ومستقبله اثمانا باهظة ، لا لشيء الا لكونه وقف الى جانب المقاومة التي افشلت اهداف هذا التحالف الثلاثي المشؤوم في المنطقة.

                                ***
                                * حزب الله: طائرات العدو قصفت موقعاً للحزب قرب جنتا وهذا العدوان لن يبقى بلا رد




                                أعلن حزب الله في بيان له أنه "في مساء يوم الاثنين الواقع في الرابع والعشرين من شهر شباط الحالي، قامت طائرات العدو الإسرائيلي بقصف موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع". وأشار حزب الله إلى أن "هذا العدوان لم يؤد بحمد الله تعالى وعنايته الى سقوط أي شهيد أو جريح، وقد لحقت بالموقع بعض الأضرار المادية فقط"، مؤكداً أن "هذا العدوان لن يبقى بلا رد من المقاومة، وأن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه".

                                كما أوضح بيان حزب الله أن "كل ما قيل في بعض وسائل الاعلام عن استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية أو إستشهاد مقاومين وغير ذلك، لا أساس له من الصحة على الاطلاق". هذا ورأى البيان أن "هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط، وهو يؤكد ايضاً الطبيعة العدوانية للصهاينة" ، لافتاً إلى أن ما جرى "يتطلب موقفاً صريحاً وواضحاً من الجميع" .

                                ***
                                * لبنان يعتقل نضال سويدان احد قادة جبهة النصرة بالقلمون


                                تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من توقيف قائد في جبهة النصرة في القلمون السوري نضال سويدان في مشاريع القاع في البقاع.
                                ونضال سويدان هو سوري الجنسية وهو مسؤول العمليات عند المنطقة الحدودية السورية اللبنانية، بحسب ما ذكرت قناة الميادين.
                                وفي نفس السياق اعلن مسؤول في الاجهزة الامنية لفرانس برس ان الجيش اللبناني اعتقل الاربعاء في شرق البلاد قائدا في جبهة النصرة، الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا والمحسوبة ضمن مقاتلي المعارضة.
                                وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه ان "استخبارات الجيش اعتقلت احد قادة جبهة النصرة في منطقة مشاريع القاع" على الحدود مع سوريا.
                                كما اكد متحدث باسم الجيش اللبناني لفرانس برس ان "الجيش اعتقل في شرق البلاد شخصا يشتبه بانه احد قادة جبهة النصرة".
                                وجبهة النصرة التي تضم سلفيين تكفيريين سوريين واجانب، هي الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا.

                                ويعلن الجيش اللبناني باستمرار عن اعتقال لبنانيين وفلسطينيين وسوريين يشتبه في انهم على علاقة بالمجموعات المتطرفة المتورطة في اعتداءات دامية في لبنان.
                                كما اعتقل الجيش اشخاصا بحوزتهم اسلحة قرب الحدود اللبنانية السورية وفكك سيارات مفخخة في هذه المنطقة.
                                وتبنت مجموعات متطرفة مثل كتائب عبدالله عزام وجبهة النصرة في لبنان التابعتين للقاعدة مسؤولية الاعتداءات.

                                ***
                                * روسيا تحذر السعودية من امداد المعارضة السورية بمضادات للطائرات



                                حذرت روسيا الثلاثاء السعودية من امداد المعارضين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، وقالت ان مثل هذه الخطوة ستعرض الامن في ارجاء منطقة الشرق الاوسط وغيرها من المناطق للخطر.

                                وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان انها تشعر ب"قلق بالغ" من الانباء بان السعودية تعتزم شراء صواريخ ارض جو تحمل على الكتف وانظمة صواريخ مضادة للدبابات مصنوعة في باكستان لتسليح معارضين سوريين متمركزين في الاردن.

                                وجاء في البيان ان الهدف من ذلك هو تغيير موازين القوى من خلال هجوم من المقرر ان يشنه المعارضون في الربيع على القوات السورية.

                                واضاف البيان انه "اذا وقع هذا السلاح الحساس في ايدي المتطرفين والارهابيين الذين تدفقوا باعداد كبيرة على سوريا، فهناك احتمال كبير ان يتم استخدامه في النهاية في اماكن بعيدة جدا عن حدود هذا البلد الشرق اوسطي".


                                * الأمم المتحدة: السوريون أكبر شعب لاجئ في العالم


                                أفاد مسؤولون كبار في الأمم المتحدة أن السوريين أوشكوا أن يحلّوا محلّ الأفغان كأكبر عدد للاجئين في العالم.

                                وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن المنظمة ستفعل كل ما هو ممكن لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر يوم السبت لدعم وصول المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة لملايين المحتاجين، موضحاً أن "الامدادات جاهزة لتوصيلها إلى مناطق كان يصعب الوصول إليها وإلى بلدات ومدن تحت الحصار. ما نحتاجه هو ضمان المرور الآمن للامدادات الإنسانية على الطرق الرئيسية"، مشدداً على انه "من واجب الحكومة السورية وكل أطراف الصراع التوصل إلى هذه الاتفاقات".

                                وتقول الأمم المتحدة أن نحو 9.3 مليون سوري، نصف السكان تقريباً، يحتاجون المساعدة، فيما نزح نحو 2.4 مليون من هؤلاء من البلاد خلال الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.

                                بدوره، لفت رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس إلى أن "سوريا كانت قبل خمسة أعوام ثاني أكبر بلد يستضيف لاجئين في العالم"، وأضاف "بات السوريون الآن على وشك أن يحلّوا محلّ الأفغان كأكبر عدد من اللاجئين في العالم".

                                وقال جوتيريس للجمعية العامة التي تضم 193 دولة "يحزّ في قلبي أن أرى أن هذا البلد الذي استضاف على مدى عقود لاجئين من دول أخرى يتمزق على هذا النحو ويجبر هو نفسه على المنفى".

                                * الامم المتحدة تحذر من مأساة تخيم على الاطفال السوريين بلبنان


                                اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة ان قرابة ألفي طفل سوري لاجئ في لبنان يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية، محذرة من أزمة في طور النشوء.


                                واوضحت المنظمة ان سوء التغذية هو تهديد جديد وصامت بين اللاجئين في لبنان، مؤكدة ان ألفي طفل تحت الخامسة من العمر هم في حاجة إلى علاج فوري للبقاء على قيد الحياة، وقالت ان السبب يعود لانعدام النظافة والمياه غير الصالحة للشرب، والامراض ونقص التلقيح والغذاء السيئ للاطفال.

                                إلى ذلك، قالت الامم المتحدة ان اللاجئين السوريين أصبحوا تقريبا أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، واعربت عن أسفها لهذا الوضع بعد أن كانت سوريا ثاني أكبر دولة تؤوي لاجئين في العالم.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X