إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 26/2/2014


    * "نيويورك تايمز": أوباما خطط لحرب الكترونية ضد سوريا

    * بريطانيا: الحرب في سوريا أكبر تهديد يواجهنا


    حذر رئيس مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب في بريطانيا، تشارلز فار، من أن "التهديد الإرهابي" الناجم عن الحرب في سوريا أكبر بكثير من أي تهديد إرهابي واجهته البلاد منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

    وقال فار في تصريحات خاصة لصحيفة "الإيفنينغ ستاندرد" الصادرة في لندن إن "عدد الحركات المتشددة في سوريا وعدد البريطانيين الذين ينضمون إليها هو أكبر تحد يواجه أجهزة الأمن البريطانية ما دعا الوزراء المختصين إلى بحث إصدار قوانين جديدة لمواجهة هذا التهديد".

    وأوضح رئيس مكتب مكافحة الإرهاب البريطاني أن أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا أكبر من أعداد المقاتلين الذين شاركوا في حرب أفغانستان عام 1989 وانضموا لتنظيم القاعدة خلال فترة حكم طالبان وحتى أولئك الذين حاربوا في العراق بعيد سقوط نظام صدام حسين.

    وتأتي تحذيرات المسؤول البريطاني بعيد تحذيرات من أجهزة أمن أخرى من تأثير الصراع في سوريا على الأمن القومي جراء سفر مئات البريطانيين إلى سوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك.

    والهاجس الأكبر لدى أجهزة الأمن البريطانية هو احتمال أن يفكر هؤلاء بعد عودتهم في شن هجمات داخل الأراضي البريطانية بعد تلقيهم تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما يخشى من تأثير القتال في إنشاء جيل جديد من "المتشددين" قد يفكرون في شن هجمات ضد الدول الغربية.

    وخلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي فقط اعتقلت أجهزة الأمن البريطانية نحو 16 شخصا بينهم سيدتان في مطارات لندن للاشتباه في ضلوعهم في أعمال إرهابية خلال وجودهم في سوريا.

    * داخلية البحرين تحذر من المشاركة في القتال بسوريا



    حذرت وزارة الداخلية البحرينية المواطنين البحرينيين من المشاركة في أعمال قتالية خارج البحرين من خلال الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية.


    ونقلت وكالة الأنباء البحرينية، البيان الصادر عن وزارة الداخلية والذي جاء فيه: "نتابع باهتمام تطورات الأوضاع في سوريا والتي اتجه إليها مواطنون بحرينيون وانخرطوا في الأعمال القتالية هناك، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تورط في هذه الأعمال سواء من المحرضين أو المشاركين لمخالفتهم للمادة 13 من قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية".

    وتنص المادة 13 على أنه "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 5 سنوات كل مواطن تعاون أو التحق بأي جمعية أو هيئة أو منظمة أو عصابة أو جماعة، يكون مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب أو التدريب عليه وسيلة لتحقيق أغراضها".

    * مفتي السعودية يُجيز "إخراج الزكاة" للشعب السوري



    أجاز مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، “إخراج الزكاة” إلى الشعب السوري جرّاء ما يعانيه من “فتن” حوّلت بلاده المنتجة إلى بلاد فقيرة مدمّرة.
    وقالت الأمانة العامة لـ”الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا”، في رسالة مصوّرة للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ، بثتها الثلاثاء، قال فيها إن “إخراج الزكاة للشعب السوري أمر مطلوب، ونرجو أن يكون في محله فهو إنقاذ لهم من الهلاك والفقر والجوع والتشرد وهدم البيوت”.

    وأشار إلى أن “الشعب السوري أصبح شعباً معزولاً وهو في الأصل شعب مجاهد ومناضل ومنتج حيث كانت أرضه تنتج وتصنع، إلا أنه الآن أصبح شعباً فقيراً دمّروا أرضه وهدموا مصانعه وأحرقوا مزارعه، وأصبح أعزل”.

    وشدّد المفتي على أن “دفع الزكاة إليهم أولى من غيرهم فهم بجوارنا وأهلنا وإخواننا، ونرجو أن يكون دفع الزكاة في هذا السبيل خيراً”.

    ولفت الى “ضرورة أن تكون التبرّعات المالية والعينية المقدّمة للشعب السوري، عن طريق اللجان الرسمية للحملة”.

    وكان مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، دعا يوم الأحد الماضي، المواطنين والمقيمين الى التبرّع لـ”الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا”.


    وقال إن “أوضاع الأشقاء في سوريا مزرية وأحوالهم مفجعة وأخبارهم مزعجة لكل مسلم مشفق كريم لديه الشعور بالأخوة الإيمانية التي تربط بهم إخوانهم في كل بلد مسلم”.

    ***
    * متزعم بـ"داعش" يرد على الجولاني: لا تختبر حلمنا


    رد احد قياديي داعش بعد المهلة التي قدمها أبو محمد الجولاني، زعيم ما تسمى جبهة النصرة للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش،" والتي طلب فيها قبول مبادرة الصلح أو مواجهة حملة تقتلع "داعش" حتى من العراق، قائلا ، "أدركوا قبل ان تدرككم الموت، ولا تختبروا حلم دولة الإسلام ...".


    وقال ابو عبد الله الأفغاني في رسالة نشرت مجتزئة على حساب يعرف بنقله بيانات داعش: "لتهديدك للدولة في العراق فأقول: لو بغوا عليك في الشام كما تزعم فما دخلك في العراق وشؤونها إن كنت مخلصاً ؟ هل يا شيخ جولاني تريدون نقل الفتن التي تسببتموها في الشام للدولة إلى العراق؟ ألا تتقون الله ...والله ما تفعلونه من تحالفات مع المنافقين والعلمانيين لقتال إخوانكم ليس منهج القاعدة ..."


    وقال "يا شيخ جولاني هل بدأت مسيرك الجهادي لتنهيه بخيانة على الجهاد في العراق ؟ هل تريد تسلك مسلك أبي رغال صومال وهل تعرف يا جولاني أنك أعلنت الحرب على القاعدة كلها، ..." وأضاف: "ما علاقة بيان مرثية أبو خالد السوري بمسألة العراق الذي ذكره الجولاني مهددا الدولة بإسقاط مشروعها هناك؟ البيان يخلو تماماً من أي حكمة أو مصلحة تقتضي استخدام اللغة التي استخدمها الجولاني ضد الدولة ... لم يتباكى شرعيو جبهة النصرة وقائدها الجولاني بدماء أبوخالد ويتهمون الدولة بها وينسون أستاذهم حجي بكر؟"

    واتهم الأفغاني، الجولاني بأنه تسبب في القتال الحاصل خاصة في ديرالزور واضاف : هذا ناهيك عن شرعييك الذين جلسوا ليل نهار يحرشون ويحرضون ويلمزون .. إن كنت تقر بردة الجيش الحر فلماذا تحالفت معهم ضد الدولة في الدير وغيرها من المناطق."

    ودعا الأفغاني في ختام رسالته الجولاني بان لا يلقي بأيديه إلى التهلكة وقال : ما تفعله ليس من منهج القاعدة، ... إعلانك هذا يجر جبهة النصرة إلى منزلق خطير يؤدي إلى مستنقع جديد من الدماء."


    وكان ابو محمد الجولاني قائد "جبهة النصرة" في سوريا، هدد تنظيم “داعش”، بتصعيد الحرب عليه في العراق وسوريا، إذا لم يدخل في تحكيم مع الجماعات التي تقاتله في سوريا، ممهلاً التنظيم 5 أيام للرد بشكل رسمي على ذلك وإلا واجه “المر العلقم”.

    * 3300 قتيل منذ بدء المعارك بين ’’داعش’’ ومناوئيها



    ارتفع الى أكثر من 3300 قتيل، عدد قتلى الاشتباكات المستمرة منذ شهر بين تنظيم داعش وخصومه في مناطق عدة من سوريا.

    وقال المرصد المعارض "قتل نحو 3300 منذ بدء الاشتباكات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام، والكتائب المقاتلة، في 3 كانون الثاني/ يناير وحتى منتصف ليل 25 شباط/فبراير".

    وكانت حصيلة سابقة للمرصد في 3 شباط/فبراير تحدثت عن مقتل 1747 شخصا خلال هذه الاشتباكات. واشار المرصد الى ان القتلى سقطوا "خلال تفجير السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة والاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف، ومقاتلي كتائب وألوية من طرف آخر في محافظات حلب والرقة شمال سوريا، وإدلب شمال غرب البلاد، وحماه وحمص في الوسط، ودير الزور شرقا والحسكة شمال شرق البلاد".

    واوضح ان بين القتلى 281مدنيا قتل معظمهم "بطلقات نارية وقصف خلال الاشتباكات"، ومن هؤلاء "21 مواطنا أعدموا على ايدي مقاتلي الدولة الإسلامية في مشفى الأطفال في حي قاضي عسكر في مدينة حلب".

    * صدام داعش والنصرة ... من يحتكم إلى من؟

    احمد فرحات

    بعد ساعات على اغتيال أبو خالد السوري في حلب شمال سوريا، اتخذ الصراع بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والجماعات المناوئة لها من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام منحىً جديداً، وأنذر بحرب ضروس تبدأ في الشام ولا تنتهي بالعراق.



    ففي رثاء السوري، توجه زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني إلى داعش متوعداً إياها بـ "المر العلقم"، بحال رفضت اللجوء إلى مبدأ "التحكيم"، في تصعيد لم يكن مفاجئاً، فما يجري على الساحة السورية من صراع لأمراء الحرب هو نتيجة طبيعية للفكر التكفيري الذي يرفض الآخر، ويرفع بوجهه السيف، رافضاً أي حوار معه.

    غير أن اللافت في ما يجري، أن جماعات نزهت نفسها عن التكفير والإجرام، وهي جبهة النصرة و"الجبهة الإسلامية"، ألصقت هذه التهمة بداعش فقط.

    غير أن الحقيقة أن كل الأفرقاء يحملون فكراً واحداً، تكفيرياً وإقصائياً، وهم يمارسون هذه العقيدة فيما بينهم ... إعدامات ميدانية في الساحات والمعتقلات وتهجير لمعارضيهم، وسيارات مفخخة وانتحاريون، ونهشاً في لحم بعضهم، والفتاوى ستار لعملياتهم الإجرامية.

    وبرز خلال الساعات الماضية تسجيل صوتي لزعيم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة أبو محمد الجولاني يتوعد بها أميره السابق أبو بكر البغدادي، ويطالبه بتحكيم "شرع الله"، وإذا لم يحتكم فإن عناصر الجبهة سينفون داعش حتى من العراق.

    تسجيل الجولاني لا يختلف في مضمونه عن تسجيل سابق للبغدادي، دعا فيه الجماعات المسلحة إلى كف يدهم عن مسلحيه، وإلا "وإلا فاعلموا أن في الدولة رجالا لا ينامون على ضيم، مجرَّبين عرفهم القاصي والداني"، بحسب البغدادي.

    المستمع للخطابين، لا يرى فوارق جوهرية بينهما، حتى في الحجج والبراهين، فكلا الطرفين يتهم الآخر بالخروج من دائرة الشرع، ويقول إنه مكره على الحرب، ويتوعد بالويل والثبور وعظائم الأمور، في دلالات عن التغذية العقلية المشتركة، في غرفة سوداء واحدة، ومنبع واحد.

    أمين عام حركة الأمة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري وفي حديث مع موقع المنار شدد على أن هذه الجماعات تتخذ من لفظ "التكفير" شعاراً لتستبيح دماء الناس، وللقتل والتدمير، وأشار إلى أن تصرفات هؤلاء بعيدة عن الفكر والمنطق الإسلامي والشريعة الإسلامية، كيف لا وهي التي حافظت على حياة الناس ودمائهم وأعراضهم، ولكن هؤلاء يهدرون دم العباد.

    وما يثير الإستغراب والدهشة، أن جبهة النصرة تطالب داعش بالإحتكام إلى "شرع الله"، وإلى ثلاثة من "العلماء المعتبرين" عدد بعضهم عدد الجولاني في بيانه "مثل أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني وسليمان العلوان"، فمن هم هؤلاء؟.

    أبو محمد المقدسي
    إسمه الحقيقي بحسب ما يتداول على صفحات الإنترنت عصام برقاوي، وهو أردني من أصل فلسطيني، وصفه الإعلام السعودي عام 2004 بأن أهم "شيوخ العنف"، ويعتبر من أبرز منظري تيار "السلفية الجهادية" الذي يتبعه تنظيم القاعدة.



    والمقدسي مسجون في الأردن، ويتواصل مع مؤيديه عبر الرسائل، حيث نقل عنه مؤخراً رسالة دعا فيها إلى التروي قبل مبايعة ابو بكر البغدادي إماماً عاماً على المسلمين، بحسب المصطلحات التي تستخدمها هذه الجماعات.

    أبو قتادة الفلسطيني
    إسمه الحقيقي عمر محمود عثمان، وهو فلسطيني من مواليد بيت لحم عام 1960، كان معتقلاً لدى السلطات البريطانية التي أعادته إلى الأردن العام الماضي، ويعتبر من منظري "السلفية الجهادية".

    وطالب أبو قتادة أمير داعش بسحب مسلحيه من سوريا، ودعا عناصر البغدادي إلى الالتحاق بجبهة النصرة وتحت لواء الجولاني، الذي دعاه هو الآخر إلى السعي للصلح وإلى إعلان الحرب على بعض فصائل الجيش الحر، ودعا حركة أحرار الشام (التي أسسها المقتول أبو خالد السوري) إلى عدم التحالف مع ما وصفها بـ"الفصائل العلمانية"، وذلك في تصريح للصحافيين مطلع العام الحالي قبيل جلسة محاكمته أمام محكمة أمن الدولة الأردنية.

    سليمان العلوان
    سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان، سعودي يتبع للتيار السلفي، اعتقل مرات عدة من قبل السلطات السعودية، وهو مسجون في أحد معتقلات المملكة.

    ونُشر على مواقع جهادية تسجيل صوتي منسوب لـ "العلوان" ينتقد فيه البغدادي، قال العلوان فيه إن البغدادي لا يحق له مطالبة الآخرين بمبايعته، وأضاف أن البيعة العامة يحددها أهل الحل والعقد.

    نلاحظ من خلال ما ورد، أن الخلاف مع داعش مرده في كثير من المواقف إلى أن البغدادي طالب قيادات ما يسمى "السلفية الجهادية" بمبايعته أميراً عليهم، وأخذ السلفيون على البغدادي تكفيره لهم، لذلك عزموا على محاربته في لحظة تقاطعات إقليمية ودولية.

    التحكيم
    وفي مبدأ التحكيم، لفت الشيخ عبد الناصر جبري (مؤسس تجمع العلماء المسلمين في لبنان، ورئيس كلية الدعوة) إلى أن من يريد أن يحكم ينبغي أن يكون عالماً عنده خبرة في القضاء، والذي يطلب التحكيم ينبغي عليه أن يكون ضمن إطار النظرة الشرعية، وهذه النظرة لا يتكلم بها إلا العلماء، وشدد على أنه لا يجد في هذه الأطراف من هو من أهل العلم او عرف بالعلم أو بطلب العلم وكذلك عرف بأنه عالم.

    وأوضح الشيخ جبري أن الأشخاص الثلاثة التي ذكرت أسماؤهم لم يعرفوا بالعلم أو بطلب العلم، وقال "لم نعرف أين درسوا ومن هم علماؤهم، ومن هم العلماء الذيم قرأوا على أيديهم"، وأشار إلى أن "السلف الصالح إذا جاء احدهم ادعى العلم يسألونه من شيخك ممن تعلمت هذا".

    تساؤل يطرح نفسه، كيف يطلب التحكيم من لا يلتزم بالحكم الشرعي، ومن السيف شعاره والقتل نهجه، والإجرام عقيدته، غير ملتزه بوصايا نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما يرسل الجيوش في الحرب والقتال وعند النزال، وهنا نورد بعضها في الختام.

    - عَنِ ابن عباس قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ: "اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا تَغْدِرُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ".

    - عن عمران بن الحصين: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنْ الْمُثْلَةِ".

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ‏‏فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى
    صدق الله العظيم

    ***
    * الائتلاف السوري المعارض يعقد اجتماعه المقبل فى القاهرة بدلا من إسطنبول



    قال مصدر سورى سياسى معارض إن الائتلاف السورى المعارض يعتزم عقد اجتماعه المقبل فى الأسبوع الأول من مارس فى القاهرة بدلا من إسطنبول.

    وأضاف المصدر، اليوم الثلاثاء، أن “نقل الاجتماع الذى كان مقررا فى إسطنبول لا يعنى أن هناك تغيرًا فى المواقف أو التعاطى مع أنقرة التى لا يمكن بأى شكل من الأشكال نسيان موقفها الداعم والتاريخى للشعب السورى.

    وقال :”العمل مع الجامعة العربية يتطلب التعاون القريب فى هذه الفترة، ورمزية الحالة تتطلب ذلك فى الغالب فضلا أن هناك معطيات تفيد باحتمال تسلم المعارضة مقعد سوريا الشاغر حاليا فى جامعة الدول العربية”.

    وأوضح المصدر أن “اجتماع الهيئة العامة سيكون فى 8 و9 مارس المقبل بنصاب شبه كامل بعد عودة عشرات المنسحبين وسيترأس الاجتماع رئيس الائتلاف أحمد الجربا”.

    من جانبه، قال مصدر مقرب من الحكومة الحكومة التركية اليوم إن “الائتلاف مرحب به فى تركيا وله حق وحرية الخيار فى المكان الذى يعقد فيه اجتماعاته وذلك تبعا لما يراه مصلحة الثورة والشعب السورى الصديق والجار الذى عانى من الاستبداد والقمع عبر عقود”.

    وأضاف :”نحن ندرك أن هذا الاجتماع فى القاهرة يأتى قبل القمة العربية التى ستعقد فى الكويت أواخر مارس”.

    ***
    * أسلحة ثقيلة ومعدات متطورة دخلت سورية، والمعارك مستمرة

    خليل موسى – موقع المنار - سورية

    ما زال التسخين والجعجعة الإعلامية تأخذ حيزها في الجهة الجنوبية، للفت الأنظار عمّا يحضر في الشمال السوري، تحديدا الشمال الغربي، مناطق آمنة، يتم التخطيط لضرب أمانها وانهاء حالة الاستقرار فيها.



    وأفاد مصدر للمنار عن معلومات تؤكد دخول آليات ثقيلة ومعدات عسكرية متطورة من جهة أنطاكية، بغية التحضير لشن هجوم كبير باتجاه مناطق الساحل، لتتضح إحدى غايات البعد الإعلامي الكبير حول درعا والقنيطرة، وبقية المناطق الحدودية مع الاراضي العربية المحتلة، كما تفيد المعلومات بنية المجموعات المسلحة ضرب منظومة الصواريخ السورية هناك، وبقية المناطق التي تشكل مستودعا اقتصاديا وملاذا إنسانيا آمنا للسورين النازحين من مناطق سيطرة المجموعات التكفيرية.

    الهجوم قد يشن بالتزامن وحسب المعلومات من جهات إدلب وجبل الزاوية أيضا، وعدد من القرى المحيطة بجبال الساحل السوري، ما يمكن من تشكيل ضغط حقيقي وكبير على تلك الجهة من البلاد، خاصة ما تحمله من أهمية دفاعية كبيرة.

    مقتل عدد كبير من المسلحين..

    من ناحية متصلة وحول سير عمليات الميدان السوري، ليست المرة الاولى وربما لن تكون الاخيرة على المدى المنظور، الجيش العربي السوري عند بركة العتيبة يعطي المجال لمسحلي النصرة بالعبور نحو نهايتهم المكررة في ذاك المكان.




    لم تعد الكمائن التي تعدها وحدات الجيش السوري محكمة، إنما تجاوزت حد الاحترافية، ليقع اليوم أكثر من 170 مسلحا من "جبهة النصرة" ومما يسمى "لواء الإسلام" وتمت مصادرة أسلحتهم في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

    مصدر عسكري ذكر لموقع المنار أن معظمهم من جنسيات عربية، سعودية، قطرية وشيشانية، لتكون هذه المرة كما سابقاتها بخسارات أعداد من المسلحين الاجانب عن سورية.

    بالتزامن ما زالت المعارك تدور بقوة في القلمون السوري، والحصار يشتد اكثر فأكثر على يبرود ورنكوس المحاذيتين للحدود اللبنانية واللتين تعتبران آخر معاقل المسلحين في جبال القلمون.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-02-2014, 11:49 PM.

    تعليق


    • 26/2/2014


      * طوق النصر يسد المنافذ على الإرهابيين



      سانا/بانوراما الشرق الاوسط


      تبدو علامات السهر واضحة على ما يمكن رؤيته من وجه أحد القادة الميدانيين في الجيش العربي السوري تحت خوذته ولكنها لا تخفي ابتسامة النصر التي تطبع تحركاته ووجنتيه وهو يرد على تهاني رؤسائه ومرؤوسيه بالقضاء على عشرات المرتزقة الذين توهموا أنهم قادرون على الإفلات من قبضات جنودنا الأشاوس.

      ويبادر القائد الميداني بالحديث مستبقا استفسارات الإعلاميين المرافقين بعد أن شاركت وحدته العسكرية في عملية نوعية أوقعت فيها أكثر من 175 قتيلا في صفوف إرهابيي “جبهة النصرة” وما يسمى “لواء الإسلام” في الغوطة الشرقية اليوم حيث يقول: “نحن نترصدهم وسنمنع تسللهم من وإلى الغوطة الشرقية”.. “إن هذه العملية تأتي نتيجة تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية المسلحة فيها بفعل (طوق النصر) الذي يشكله الجيش من جميع الجهات”.



      ويضيف.. “إنها سلسلة عمليات ناجحة وستستكمل حتى القضاء على الإرهابيين وبتر اليد التي تحاول النيل من سورية” مؤكدا استعداد وحدات الجيش لمنع الإرهابيين من التسلل عبر الحدود الأردنية إلى الغوطة الشرقية أو بالعكس.

      ينسى جنود الوحدة العسكرية من جيشنا الباسل سهر ليلة بأكملها وسط الأعشاب وبرد الليل القارس مع إيقاع هذا العدد من الإرهابيين قتلى ومصابين لكنهم في نفس الوقت يعتبرونها كباقي الليالي التي يسهرون فيها للدفاع عن الشعب السوري ومنع الإرهابيين المتسللين من الوصول إلى غاياتهم.

      هنا تعلو بنادق الجنود فوق جباههم وهم يهتفون لسورية وجيشها موجهين في الوقت نفسه رسالة الجيش العربي السوري إلى الإرهابيين.. “سلموا سلاحكم .. لا مفر أمامكم .. رجال الجيش العربي السوري قادمون” وبالنتيجة فإن من يتلقف هذه الرسالة من الإرهابيين ستكتب له النجاة من المصير المحتوم.

      ***
      27/2/2014


      * الكـمين ـ الرسالة



      بعد رصد ومراقبة حركة المسلّحين في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية، نفّذ الجيش السوري أمس كميناً هو من الأضخم منذ بداية الحرب، محبطاً وصول نحو 200 مسلّح الى الجبهة الجنوبية في درعا. الكمين يحمل رسائل عدّة، وخصوصاً الى الخارج الداعم للمعارضة، والساعي إلى تعديل الموازين انطلاقاً من الجبهة الجنوبية

      رشا أبي حيدر/الاخبار
      بانوراما الشرق الاوسط


      بعدما كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن هجوم كبير يستعد مسلحو المعارضة السورية لشنه انطلاقاً من منطقة درعا والحدود الأردنية، بهدف قلب موازين القوى ميدانياً وسياسياً، وجّه الجيش السوري ضربة موجعة للمسلحين امس، إذ تمكن من قتل أكثر من 150 من المسلحين على تخوم الغوطة الشرقية (ريف دمشق).

      ميدانياً، يعدّ هذا الكمين الأضخم للجيش السوري منذ بداية الحرب. ففضلاً عن العدد الكبير من المسلحين الذين وقعوا فيه، لفتت مصادر ميدانية إلى انهم ينتمون إلى «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية»، وسبق أن تلقوا تدريبات عسكرية متقدمة.

      أما سياسياً، فالكمين، بحسب مصادر عسكرية، يوجه رسالة إلى الرعاة الخارجيين للمعارضة تفيد بأن سعيهم إلى تحريك الجبهة الجنوبية في سوريا لن ينجح في تغيير موازين القوى. وتزداد «أهمية هذه الرسالة»، إذا ما ثبت أن المسلحين الخارجين من الغوطة الشرقية كانوا يتجهون نحو درعا، في منطقة الحدود السورية ــ الأردنية.

      جرى تنفيذ الكمين في منطقة قريبة من بلدة العتيبة، الواقعة في أقصى شرقي الغوطة الشرقية، على دفعتين. نحو 20 مسلحاً كانوا يشكلون وحدة استطلاع تتقدم نحو 180 مسلحاً آخرين. عبر المستطلعون نقطة المكمن. وعندما وصلت إليها القوة الرئيسية، جرى تفجير عبوات ناسفة كبيرة، قبل أن تقع اشتباكات مع قوة الاستطلاع. وقتل أكثر من 150 مسلحاً، فيما أسرت القوة الكامنة أكثر من 25 مسلحاً أصيب عدد منهم بجروح.

      مصدر رسمي سوري قال لـ«الأخبار» إن «الجيش كان على استعداد لأي هجوم مباغت بعد رصده تحركات على الحدود الأردنية»، مضيفاً: «بناءً على الرصد والمعلومات الداخلية نتيجة الاختراق، استطعنا تنفيذ هذا الكمين». وأكد المصدر أن القوة الكامنة حصلت على مستندات مهمة كانت في حوزة المسلحين الذين وقعوا في الكمين.

      وأضاف المصدر: «الجيش السوري على استعداد لضرب الإرهاب القادم من أي مكان أتى، ومن بينه القادم من الحدود الأردنية باتجاه درعا، وصولاً إلى العاصمة، أو الخارج من الغوطة باتجاه درعا. وعلى الدول الغربية والعربية الداعمة للإرهاب في سوريا، أن تعلم أن كل مخطّطاتها ستفشل». وهذا الكمين ليس الاول الذي ينفّذه الجيش السوري ضد المسلحين قرب العتيبة، إذ سبق أن قتل أكثر من 50 مسلّحاً قرب بحيرة البلدة في تشرين الاول الماضي. ومنذ نيسان الماضي، انتقل المسلّحون في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، إلى مرحلة الدفاع عن أنفسهم بدل الهجوم على العاصمة، بعدما استطاع الجيش السوري تطويق المنطقة التي تضم العدد الأكبر من المسلّحين في ريف العاصمة. ولاحقاً، أتاحت السيطرة على بلدة العتيبة، التي تعدّ إحدى أهم النقاط الاستراتيجية أقصى شرقي الغوطة باعتبارها الممر الرئيسي للسلاح والمسلحين من البادية والعراق والأردن الى سائر ريف دمشق الشرقي، للجيش حصار المسلحين الذين كانوا يحاصرون العاصمة. وفي الايام الماضية، ضجّت وسائل الاعلام الغربية والعربية بمعلومات عن دعم أميركي وسعودي للمسلّحين في منطقة الحدود السورية ـــ الأردنية، تمهيداً لهجوم كبير على العاصمة من الجبهة الجنوبية، وتحديداً درعا.

      على صعيد آخر، بدأ سكان بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وسيدي مقداد (في ريف دمشق الجنوبي)، بالعودة إلى منازلهم في اليومين الماضيين، استكمالاً لتنفيذ اتفاقات التسوية في تلك المناطق. ولم تسجّل تلك التسويات أي خرق، حتّى يوم أمس، بعد إغلاق الحاجز الواقع على مدخل حي سيدي مقداد، بسبب سماع أصوات اشتباكات في عمق الحي. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباك جرى بين مسلّحين متشددين، معظمهم من الأجانب، ممن أجبروا على الانسحاب من يلدا، ولدى وصولهم إلى أطراف سيدي مقداد، من جهة العمق، اشتبكوا مع عناصر للجيش كانوا يتسلّمون نقاطاً عسكرية من المسلّحين، بموجب بنود التسوية.

      وفي مخيّم اليرموك، انتشرت اللجان العسكرية للفصائل الفلسطينية في النقاط المتّفق عليها في الاجتماع الأخير للفصائل، وبلغ عدد المسلّحين المشاركين في تلك اللجان نحو 140 مسلّحاً. وبحسب مصادر من اليرموك، تولّى الأخيرون حراسة المخيّم من الأطراف الجنوبية له، في محيط مشفى فلسطين ونهاية شارع الثلاثين، فيما استمرّ توزيع المواد الإغاثية في المخيم، وإخراج الحالات الإنسانية الحرجة، التي بلغ عددها أمس نحو 150 حالة.

      أكثر من 3300 قتيل في معارك المعارضة

      من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري المعارض مقتل 3300 شخص في المعارك الدائرة منذ كانون الاول الماضي بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والفصائل المعارضة التي تعاديه، وعلى رأسها «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين».

      وقال المرصد إن بين القتلى نحو 281 مدنياً، فيما توزع الباقون على المسلحين المنتمين إلى طرف النزاع. في موازاة ذلك، سيطر الجيش ليل أول من أمس على مستودعات ومعامل في منطقة الشيخ سعيد في حلب، فيما سيطر تنظيم «داعش» على حيّ الهلك في حلب بعد انسحاب مسلحي «الجبهة الإسلامية» نحو منطقتي بعيدين وجندول. من جهة أخرى، أعاد «داعش» تموضعه في ريف حلب حيث نقل عدداً من المدرعات من اعزاز (شمال حلب) إلى منبج (شمال شرق حلب)، وانسحب من عدة قرى واقعة بين مارع وتلرفعت واعزاز من دون قتال. وفي الريف الشمالي، وجهت «غرفة عمليات اخترين» في «الجبهة الإسلامية» تحذيراً إلى سكان سبع قرى يسيطر عليها «داعش» لمغادرتها خلال أربع وعشرين ساعة وأعلنتها «منطقة عسكرية يمنع الدخول إليها والخروج منها، وذلك حرصاً على الأهالي ولعدم تمترس عصابة البغدادي واتخاذهم دروعاً بشرية».

      فيديو:
      http://www.youtube.com/watch?v=Nzks_mBJOrw

      ***
      * أردوغان انتهى.. لكن متى وكيف؟



      محمد نور الدين/السفير
      بانوراما الشرق الاوسط

      طبعت التطورات المثيرة والمتعلقة بالتسجيل الصوتي المنسوب إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع ابنه بلال لإخفاء مبلغ 30 مليون يورو، الحياة السياسية في تركيا.
      وقد أظهرت الحادثة عن فضائح جديدة تزيد من صعوبة الوضع الذي يجد فيه أردوغان نفسه. فهو حتى الآن لم يجب عن السؤال المركزي عما إذا كان هناك فساد أصلاً في فضيحة 17 كانون الأول الماضي، حيث يمنع فتح تحقيق به حتى الآن.

      والثاني أن إنكاره لوجود مكالمة بينه وابنه بلال قابلها كمال كيليتشدار أوغلو زعيم «حزب الشعب الجمهوري» المعارض بتحدي وزارة الاتصالات أن تعرض لداتا الاتصالات يوم 17 كانون الأول، وهو تاريخ المكالمة المنسوبة لأردوغان مع ابنه بلال.

      ولو لم يكن كيليتشدار أوغلو واثقاً بصحة المكالمة، لما غامر وأعاد إسماعها أمام نواب حزبه ولكل الجمهور الذي كان يتابع شاشة التلفزيون، إحدى أكبر المحطات المؤذية لأردوغان في مسيرته السياسية.

      وأكثر من ذلك، فقد أومأ كيليتشدار أوغلو أنه إذا لم يحزم أردوغان حقائبه ويغادر البلاد في طائرة مروحية أو يستقيل من الحكم، فإن بانتظاره مكالمات أخرى.

      ولقد شهدت التطورات المتعلقة بقضية التسجيل الصوتي فضيحة إعلامية كبرى عندما قطعت المحطات الموالية لأردوغان، وهي الأبرز في تركيا، البث المباشر لكلمة كيليتشدار أوغلو عندما بدأ بعرض التسجيل الصوتي الحي، وعادت إلى استئناف النقل المباشر للكلمة بعد الانتهاء من بث التسجيل.

      لكن زعيم «حزب الشعب الجمهوري» فاجأ هذه المحطات، بأن عاد وقرأ حرفياً نص المكالمة بشكل مكتوب، فكان أن عادت هذه المحطات إلى قطع البث المباشر مجدداً، وهكذا دواليك. وتؤكد فضيحة النقل المباشر هذه الانتقادات التي توجه إلى اردوغان بإقامة نظام من التسلط وقمع الحريات ولا سيما الصحافية.

      كل الصحافة التركية انشغلت بقضية التسجيل الصوتي، وغطت بذلك على ما حاولت الصحف الموالية لأردوغان قبل يوم واحد من قضية التسجيل الصوتي أن تحرج به جماعة فتح الله غولين، بنشر أسماء سبعة آلاف شخص قالت إن الدولة الموازية التي شكلها غولين كانت تتنصت عليهم.

      وتكاد التعليقات التي حفلت بها الصحف التركية أمس، تجمع على أن أردوغان انتهى عملياً من الحياة السياسية، ولم يعد بمقدوره أن يبقى في السلطة.

      في صحيفة «حرييت»، كتب جنكيز تشاندار قائلاً إنه «لو كنا نعيش في بلد ديموقراطي، لتوجب على رجب طيب أردوغان حالاً، بعد نشر التسجيلات الصوتية له مع ابنه بلال، أن يتقدم باستقالته. لم ينشر كيليتشدار اوغلو التسجيل إلا بعدما أكد له المهندسون أنه صحيح».

      وأضاف تشاندار أنه «أكثر من ذلك، تحدى كيليتشدار أوغلو الدولة بأن تعود إلى داتا الاتصالات وأن تنشر نص المكالمات في 17 كانون الأول الماضي. لم يعد أحد يصدق أردوغان عندما يتحدث عن الأيتام والأخلاق».

      وتابع «كم كان أردوغان متعباً وضعيفاً في كلمته أمام نواب حزبه. لقد انتهى أردوغان منذ انتفاضة تقسيم. ومثل هذه التركيا المنقطعة عن المعايير الأوروبية لا يمكن لها الاستمرار هكذا. أردوغان انتهى منذ تلك الانتفاضة. الذي لا نعرفه هو فقط متى وكيف سيرحل؟».

      وفي صحيفة «راديكال»، كتب مراد يتكين مقالة بعنوان «التسجيلات التي ستغير السياسة والإعلام»، فقال إن «التطورات السياسية تتسارع كلما اقترب موعد الانتخابات البلدية في 30 آذار المقبل»، مضيفاً أن «أموراً كثيرة ستتغير بعد الآن في السياسة كما في الإعلام الذي يوالي أربابه رئيس الحكومة».

      بدوره، يرسم الكاتب المعروف شاهين ألباي في صحيفة «زمان»، صورة لتركيا من بروكسل، مقر المفوضية الأوروبية، حيث باتت صورة تركيا تلك المرادفة للقمع والاستبداد.

      يقول ألباي «لا يأخذ الأوروبيون كلام أردوغان عن وجود دولة موازية يقودها فتح الله غولين بأي جدية. هم يرون أن أردوغان يرمي إلى حرف الأنظار عن فضيحة الفساد والرشى وإقامة نظام فردي، ولا يرون مفاجأة إذا ما تم تعليق المفاوضات مع تركيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد. القناعة هنا أن أردوغان قد أدخل نفسه في طريق مسدود، وهذا ليس لمصلحة البلد ولا لمصلحة مستقبله السياسي. أما عبد الله غول رئيس الجمهورية فيرون فيه الآن أنه شرطي جيد للنظام بعد مصادقته على قانون الإنترنت».

      وفي هذا السياق، تظاهر مئات الأشخاص أمس، في شوارع اسطنبول وأنقرة للاحتجاج على «فساد» أردوغان والمطالبة باستقالته.

      ***
      * «الشقيقة» إسرائيل في سوريا



      نبيه البرجي/الديار
      بانوراما الشرق الاوسط

      تلك الليلة التي اماطت اللثام عن لعبة الحاخامات، بمن فيهم الحاخامات العرب، في سوريا وحول سوريا. من الآن، الشقيقة اسرائيل بدل الشقيقة سوريا، ويفترض بنبيل العربي الذي لم يرف له جفن عندما اتاه حديث الغارة، بدلالاتها الدراماتيكية، احلال نجمة داود محل العلم السوري في تلك الكوميديا التي تدعى جامعة الدول العربية…

      هل بلغت بنا البداوة هذا الحد؟ لا تستغربوا، والحال هذه، ان يدعو احدهم الى نقل مقر الائتلاف من اسطنبول، وحيث تبذل الجهود على قدم وساق لتحرير لواء الاسكندرون، الى اورشيلم من اجل بذل جهود مماثلة، وعلى قدم وساق، لتحرير مرتفعات الجولان..

      القاذفات الاسرائيلية للدفاع عن الثوار في سوريا، كما لو ان القائد الجديد للجيش السوري الحر عبد الاله البشير ليس نسخة سورية عن سعد حداد او عن انطوان لحد، وثمة من يعرض وثائق لا يرقى اليها الشك حول زيارته تل ابيب، بل ومتابعته دورة استثنائية حول ادارة المعارك، وربما ادارة الدولة، ليكون النجم الاسرائيلي (النجم السداسي) في المشهد السوري..

      الآن بات باستطاعتنا ان نأخذ بتلك المعلومات التي تقول ان حكومة بنيامين نتنياهو طرحت فكرة انشاء شريط حدودي، وبحماية كاملة من اسرائيل، تنتقل اليه «الحكومة الثورية». على ان يمتد ذلك الشريط الى الحدود السورية مع الاردن لتتكامل، عملانيا ولوجيستيا، الخطة الخاصة بالزحف على دمشق…

      هوذا التقاطع بين لعبة الحاخامات ولعبة الاشباح التي نشطت في الآونة الاخيرة، فالعرب ضاقوا ذرعا بالتلكؤ الاميركي. لم يأخذوا، منذ البداية، بنصيحة جون ماكين ولا بنصيحة برنار- هنري ليفي، مطلع عام 2013، بالتفاهم الاستراتيجي مع تل ابيب اذا ارادوا، فعلا، تقويض النظام في دمشق لان باراك اوباما يفضل المراقصة الديبلوماسية للازمات على قرع الطبول..

      وبالمناسبة، فإن ليفي انتقل الى كييف، قبل ان يتصل بصديقه برهان غليون لينقل اليه رأيه في ان الدب الروسي اثبت انه دب من ورق، وعندما يسقط فيكتور يانوكوفيتش بتلك الطريقة لا بد ان يحدث شيء مماثل في دمشق، ومؤكدا ان حكومة نتنياهو تعتزم اعتماد مقاربة اكثر شفافية، واكثر فاعلية، حيال الازمة السورية..

      اكثر من ذلك، الا يتردد وراء الضوء ان مسؤولا عربيا يشغل منصبا حساسا للغاية دأب على الالتقاء بضباط كبار في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، دون ان يعرف من هي الجهة التي سربت معلومات دقيقة، ومثيرة، لحاكم الدولة إياها حول طبيعة اللقاءات ومرماها، فكان ان تم انتزاع الملف السوري من يديه وبعدما تبين ان التفاهم مع تل ابيب يتعدى بكثير هذا الملف؟

      والمثير هنا ان تقول مصادر ديبلوماسية ان ادارة اوباما هي التي ضغطت على نتنياهو لكي يقصر تعاونه مع المعارضة السورية على مسائل محددة، دون التدخل المباشر في محاولات ازالة النظام، وبعدما قُدمت لرئيس الحكومة الاسرائيلية عروض مالية وسياسية (واستراتيجية) مذهلة، كما لو ان الاسرائيليين يحتاجون الى مثل تلك الاغراءات لتفتيت سوريا واجتثاثها من الخارطة الجيوستراتيجية للشرق الاوسط الجديد بالنسخة التوراتية لا بالنسخة التي وضعها، ذات يوم، فلاسفة، وجنرالات، البنتاغون.

      الروس يقولون ان تل ابيب لا يمكن ان تتدخل بتلك الصورة، اي رسم خطوط حمراء داخل الارض السورية، دون موافقة واشنطن التي اذ بدأت التواصل مع «جبهة النصرة»، فهي لا تمانع في ان تناط بحكومة نتنياهو مهمات محددة لاحداث تغيير في المسار العسكري للازمة، ليس فقط لاقامة توازن ما، بل ولفرض الحصار على دمشق لتبدأ في تلك اللحظة محادثات جنيف-3، اي محادثات تصفية النظام، وبالتالي القفز فوق بند الهيئة الانتقالية الى بلورة وضع تأسيسي لسوريا الجديدة التي تربطها معاهدة سلام مع اسرائيل…

      كما لو ان رجل «الاخوان المسلمين» محمد رياض الشقفة لم يقل لليفي اياه انه لا يكن اي عداء لاسرائيل، لا بل انه جاهز اذا ما وصل «الاخوان» الى السلطة لعقد الصلح معها، على ان يتم حل «المشاكل العالقة» في مفاوضات لاحقة. مفاوضات تجري بين اشقاء لا بين اعداء..

      هل قال الاسرائيليون «ممنوع ان تسقط يبرود»، وبالتالي البلدات الاخرى في منطقة جبال القلمون لكي لا تسقط عرسال التي باتت، ومنذ الاشهر الاولى للازمة في سوريا، في قبضة افراد وتنظيمات ذهبت بعيدا في اللعبة المذهبية، فيما كانت الحكومة السابقة، تتعامل مع المعلومات التي تصل اليها باصابع مخملية، كما لو ان السلطة في لبنان عبارة عن صفقة تأخذ بالاعتبار، والى حد التواطؤ، تعقيدات الوضع الداخلي والاقليمي على السواء…

      الصورة واضحة تماما. يفترض ان تبقى يبرود غرفة العمليات التي تتولى، وعبر عرسال، وخلايا عرسال، توجيه السيارات المفخخة نحو مناطق معينة لزعزعة البيئة السيكولوجية لـ«حزب الله»، حتى ان عمر الاطرش الذي قتل، وهو داخل سيارة مفخخة، كان يردد بأن «حرب عام 2006 لن تكون شيئا امام حربنا» بعدما كانت الخطة تقتضي بعرقنة مناطق لبنانية محددة بالكامل، فهل كان باستطاعة هذه المناطق ان تستضيف مئات السيارات المفخخة شهريا. اسألوا المراجع الامنية اللبنانية. لديهم كل المعطيات حول تلك الخطة الهائلة لتنفيذها على مراحل، وفي ضوء المعونات المالية والتقنية التي كانت في طور الاعداد…

      نستذكر كيف وضع الاسرائيليون خطوطهم الحمراء في لبنان، ودون ان نتحسر في اي على الشوائب الهائلة للحقبة السورية. الآن خطوط حمراء لا لتقويض النظام بل لتقويض سوريا. تلك العبارة العربية المرصعة بالفضيحة تفتح ابواب دمشق امام يوشع بن نون. ماذا يقول المناذرة والغساسنة؟!
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 27-02-2014, 06:00 PM.

      تعليق


      • 27/2/2014


        * المئات يشاركون في مسيرات حاشدة بدمشق وحمص دعما للجيش السوري وتأكيدا على الثوابت الوطنية



        شارك المئات من السوريين في مسيرة حاشدة بمنطقة الديماس بريف دمشق دعما للجيش السوري وتأكيدا على الثوابت الوطنية.

        وفي حمص أيضاً شارك المئات في مسيرة بمنطقة دير بعلبة تنديداً بأعمال"المسلحين" ودعما للجيش السوري.


        * خاص الميادين - تغطية خاصة: كمين للجيش السوري يقتل 150 مسلحاً في الغوطة الشرقية - 2014-02-26

        فيديو:
        http://www.youtube.com/watch?v=FOc6Wb0xkMs

        * كيف استدرج الجيش، المسلحين الى كمين الغوطة الشرقية؟



        كيف استدرج الجيش السوري المسلحين الى كمينه في الغوطة الشرقية؟، وكيف تم استهدافهم؟، ما هي دلالات تمكن الجيش من قتل هذا العدد الكبير في كمين واحد؟، ما هي الامكانيات المطلوبة لتنفيذ مثل هذا الكمين المحكم؟، وما هي التكتيكات الجديدة التي يستخدمها الجيش السوري في مواجهة المسلحين؟

        وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري حسن حسن لقناة العالم الاخبارية الخميس: من يتابع مثل هذا الاداء النوعي للجيش السوري يدرك سر صمود سوريا لمدة 3 سنوات، وتمكن الجيش السوري من متابعة تحركات هؤلاء لحظة بلحظة ورصد اتصالاتهم.

        واضاف حسن: ان المعلومات الاستخباراتية يتم جمعها اولا من خلال المدنيين الذين عرفوا اجرامهم وتحولوا الى رجال استطلاع فضلا عن مصادر المعلومات الاخرى، مشيرا الى ان رصد تحركات المسلحين يحتاج الى وقت ومتابعة وتنسيق بين صنوف القوات المعنية بتنفيذ مثل هذه المهام.

        وشدد على ان ذلك يحتاج الى دقة وكفاءة ومهارة، وايضا رجال لا يخافون الموت، منوها الى تفخيخ الممر الذي كان لابد للمسلحين من المرور به، موضحا ان ذلك يحتاج الى جهود عناصر استطلاع وهندسة وتزويدهم بما يتطلب بالمتفجرات وقدرة كبيرة على الاخفاء والتخفي والتمويه.

        واشار حسن الى ان كل هذا يدل على ان انجازات الجيش السوري متواصلة وليس هذا هو الاول ولن يكون الاخير.

        وبين الخبير الاستراتيجي والعسكري حسن حسن ان ما يميز اداء الجيش خاصة في الاشهر الاخيرة هو انه يمزج بين تكتيكين اساسيين، وهما الكمائن المحكمة ذات الهادفية العالية والمدروسة، وتكتيك الجيوب النارية ومناطق القتل الالزامية، حيث يتم تضييق الخناق عليهم شيئا فشيئا، ثم ارغامهم ومنعهم من التحرك والمناورة لاستدراجهم للذهاب باتجاه معين مدروس وغير اعتباطي واستهدافهم اثناء تحركهم.

        واوضح حسن انه يبدو ان مشغلي هؤلاء المسلحين توصلوا الى قناعة بعد هجومهم قبل 3 اشهر لفك الطوق على دمشق عبر الزج بآلاف المسلحين عبر الاراضي الاردنية والبادية، يبدو انهم تيقنوا ان كفاءة مقاتليهم غير كافية، وان هناك ايعازا لاخضاع المسلحين الى مزيد من التدريب.

        وشدد على ان هذا بكل تأكيد يساهم في انهيار ما تبقى من روح معنوية لدى العصابات المسلحة، ويكذب كل ما يهول ويطبل له الاعلام، كما انه عامل تحفيز اضافي للمقاتل والمواطن والقائد الميداني السوري والشعب السوري لاسقاط ما تبقى من حلقات المؤامرة والحرب الكونية على سوريا.

        واعتبر حسن ان سقوط هذا العدد من القتلى ووجود جنسيات قطرية وسعودية وليبية وغير ذلك بينهم يؤكد ان ما كان يتم ترويجه من ان الامر هو مطالب شعبية هو خارج نطاق التصور.

        واكد الخبير الاستراتيجي والعسكري ان اداء الجماعات المسلحة ضعيف جدا رغم ضخ عشرات الالاف منهم الى سوريا، وهم ينتقلون من عجز الى عجز، معتبرا ان الاميركان والصهاينة ومن وراءهم من دول الخليج الفارسي وتركيا وغيرهم عاجزون اليوم عن الاعتراف بعجزهم ولذلك ينتقلون اليوم من اخفاق الى اخفاق، ويمنون ادواتهم واجراءهم بأنهم سيحققون انجازا.

        واشار حسن الى ان هذا يؤكد ان محور المقاومة الممتد من طهران الى دمشق الى المقاومة اللبنانية والفلسطينية هو المحور الصعب، وان القوى التي تؤازر هذا المحور هي الرقم الصعب، لكن المحور الاميركي الصهيوني الخليجي التركي في تقهقر، ومشروعه الى اندحار وانهيار.

        * المسلحون يتهمون بعضهم في كمين الغوطة، ومن هو فراس قاسم؟



        تقرير حسين مرتضى بالفيديو:

        http://www.alalam.ir/news/1570426

        قال مدير مكتب قناة العالم الاخبارية في سوريا الزميل حسين مرتضى في نشرة الاخبار قبل قليل: مازالت تتواصل تبعات الكمين المحكم الذي نفذه الجيش السوري خلال الساعالت الماضية في بركة العتيبة في الغوطة الشرقية، والانجاز الكبير الذي حققه الجيش السوري من خلال هذه الضربة التي وجهت للمجموعات المسلحة، ومازالت المنطقة في حالة استنفار، وهناك حالة تخبط تعيشها المجموعات المسلحة داخل ما تبقى منها في مناطق الغوطة الشرقية.

        واضاف مراسل قناة العالم: هناك حالة انهيار بين المسلحين، حيث تم رصد اتصالات بينهم عبر اللاسلكي يحملون فيها بعضهم البعض مسؤولية كشف اسرار تحرك الرتل المستهدف، لانهم يعتبرون ان الجيش السوري لا يوجد لديه كمائن في تلك المنطقة، فكيف استطاع ان يحدد الطريق التي سيمر منها الرتل، ويقوم بزرع عبوات ناسفة فيه، وهذا يدل على ان وراء ذلك معلومات استخباراتية.

        واوضح: ان المجموعات المسلحة تحمل الان بعضها البعض من الوية وكتائب وفصائل داخل الغوطة الشرقية مسؤولية تسريب المعلومات وتمكين الجيش من الحصول عليها، معتبرا ان هذا سيكون له التأثير الكبير خلال الايام القادمة على سير العمليات العسكرية وصمود الجيش السوري بالاضافة الى انهيار المجموعات المسلحة.

        واكد ان مقتل فراس قاسم سيكون له التاثير الكبير لانه يعتبر من ابرز قادة المجموعات المسلحة، وهو يشرف على السيارات المفخخة التي يتم ادخالها الى لبنان من منطقة يبرود الى داخل الاراضي اللبنانية، منوها الى ان قتله يمثل انجازا كبيرا وتم بمعلومات استخباراتية.

        * ريف دمشق .. مقبرة التكفيريين في سوريا

        بالفيديو: الكمائن التي ’أوجعت’ الجماعات المسلحة بريف دمشق

        تتوالى الكمائن ضد الميليشيات المسلحة في سوريا في مختلف مناطق القتال وخصوصاً بريف دمشق. فتوقع مئات القتلى والجرحى في صفوفهم، والتي كان آخرها يوم الأربعاء الماضي في منطقة "العتيبة" حيث نُفذ كمين محكم أدى الى مقتل أكثر من 170 مسلحاً.

        فيديو:
        http://www.alahednews.com.lb/essayde...=92850&cid=161

        * تل ابيب بأعلى درجات الاستنفار تحسباً لردّ حزب الله
        حالةٌ من القلقِ والتأهبِ القصوى تشهدُها الحدودُ الشماليةُ لفلسطينَ المحتلةِ بسببِ الخشيةِ الاسرائيليةِ من ردٍ محتملٍ لحزبِ الله على الغارةِ الجوية الصهيونية ضدَ احدِ مواقعِ المقاومةِ في لبنان، فيما توسعت التكهناتُ الاسرائيليةُ حولَ طبيعةِ الرد الذي قد تلجأُ له المقاومة.

        فيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=35&s1=1

        * بلسان العدو : الياخونت الروسي أصبح بيد حزب الله



        كشفت مصادر لصحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية أنّ حزب الله حصل على صواريخ كروز الروسية المتطوّرة وقام بنشرها ، ونقلت المصادر عن ضباط إسرائيليين أنّ الحزب نشر هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كلم ويُمكنها أن تضرب كل الساحل "الإسرائيلي" على البحر الأبيض المتوسط.

        وأكّد ضباط في القوات البحرية الإسرائيلية أن الحزب حصل على نظام الدفاع الساحلي P-800 الذي تبيعه روسيا إلى سوريا ، موضحين أنّ صواريخ P-800 هي نسخة مطوّرة من صواريخ كروز "ياخونت".

        وأشار قائد القاعدة البحرية في حيفا إيلي شارفيت إلى أنّ "هذه الصواريخ المتطوّرة باتت بيد حزب الله"، وأضاف: "نحن نتحضّر لها ".

        وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ حزب الله نشر "ياخونت" في العام 2013 أي بعد عام من حصول البحرية السورية على P-800، مشيرين إلى أنّ الجهود التي بذلتها إسرائيل من أجل منع إدخال أي سلاح من سوريا الى لبنان كانت ناجحة جزئيًا .

        وقال الضباط إنه يتم تدريب القوات البحرية لإفشال أي تهديد بالصواريخ من حزب الله أو سوريا ضد "إسرائيل" ، لافتين إلى أنّه احتمال يستخدم الحزب "ياخونت" من أجل ضرب مرافق الغاز في شرق البحر المتوسط .

        ***
        * المعلم يلتقي كاغ ويؤكد التزام بلاده بالتخلص من ’’الكيميائي’’



        إلتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لإزالة الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ.
        وأكد المعلم خلال اللقاء على التزام سورية بتعهداتها، آخذة بعين الاعتبار عدم تسييس عملية ازالة الكيميائي ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد. وتناول الحديث التقدم الذي تحقق في برنامج إزالة الأسلحة الكيميائية في سورية وسبل استمرار تعزيز التعاون القائم بين سورية من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من الجهة الأخرى في هذا المجال.
        من جهتها أشادت كاغ بالتعاون السوري والتقدم المحرز في تنفيذ البرنامج، وأعادت التأكيد على استمرار استعدادها وطاقم البعثة لبذل كل الجهود في سبيل نجاح هذه المهمة وتلبية متطلباتها. وكانت كاغ قد أعلنت انه تم اخراج الشحنة الرابعة للسلاح الكيميائي السوري، وتحديداً مكونات غاز الخردل.
        وقالت كاغ: "غادرت شحنة من غاز الخردل الأراضي السورية.. أرحب بهذا الأمر لانه خطوة على طريق تدمير الاسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية".

        * بروجردي من دمشق: المقاومة تعرف كيف يجب أن تتصرف و ترد على أي عدوان ’اسرائيلي’

        بروجردي: الخيار العسكري لن يؤدي إلى الحل وعلى الدول التي تسلك سلوكاً خاطئاً مراجعة سياستها



        أشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الى ان "المقاومة تعرف كيف يجب أن تتصرف وترد على أي عدوان اسرائيلي"، وقال في مؤتمر صحفي في دمشق "نستغرب من الكيان الصهيوني الذي خاض تجارب مريرة مع المقاومة كيف يعيد التجربة معها وهو سيتلقى ذات الهزائم منها"، وأضاف ان "الخيار العسكري في سوريا لن يؤدي الاّ الى مقتل المزيد من الابرياء"، لافتاً الى ان "على الدول التي تسلك سلوكاً خاطئاً مراجعة سياستها من أجل الحل في سوريا".
        ولفت بروجردي الى "إن من أهم المواضيع التي ناقشتها خلال زيارتي إلى سورية هو تكرار مواقف إيران الداعمة لسورية شعباً وحكومة في حربها ضد الإرهاب وتقديم الدعم لهذا البلد الذي يقع في الخندق الأول للمقاومة ضد الكيان الصهيوني".
        وتابع القول "بحثنا مع المسؤولين السوريين الجهود السياسية لحل الأزمة في سورية وخاصة مؤتمر جنيف2 بشكل مفصل". وأكد أن الرئيس بشار الأسد وعلى الرغم من كل الضغوط التي مورست يقف في الجبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني وهناك الكثير الذين يدعمون هذا التوجه والصمود في الموقف.
        وأشار بروجردي إلى أن الدور الذي لعبه الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سورية خلال مباحثات جنيف2 بين الحكومة السورية و”المعارضة” لم يكن محايداً بل كان منحازاً للطرف الآخر وهذا الدور مستغرب بشكل كبير، لافتاً إلى أن الأوضاع في سورية اليوم أفضل بكثير من الفترة الماضية ونأسف عندما نرى هذا التحالف بين المجموعات الإرهابية المسلحة والكيان الصهيوني.
        وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه من خلال انتخابات حرة وعلى جميع الدول قبول ذلك، مشيراً إلى أن الخطر التكفيري لا يهدد دول المنطقة فحسب بل العالم كله.
        ولفت بروجردي إلى أن إرادة الشعب والحكومة السورية هي التي انتصرت خلال الثلاث سنوات الماضية وأن سورية ستخرج قوية ومتعافية من أزمتها. وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها أن تفرض رأيها الديكتاتوري على الشعب السوري.

        * عون: "اسرائيل" مشتركة فعليا في الحرب على سوريا


        أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون أن الكيان الاسرائيلي مشترك بشكل فعلي في الحرب على سوريا من خلال دعم الارهابيين فيها ومعالجة جرحاهم مشيرا إلى أن "المستفيد من العدوان الإسرائيلي الاخير على لبنان ومقاومته هم الإرهابيون أنفسهم".

        وقرر لبنان أمس تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولى احتجاجا على العدوان الاسرائيلي الاخير الذي استهدف الإثنين الماضي "جرود النبي شيت"، شرقي لبنان قرب الحدود مع سوريا فيما أوضح حزب الله في بيان له ان هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط وهو يؤكد أيضا الطبيعة العدوانية للصهاينة ويتطلب موقفا صريحا وواضحا من الجميع.
        ونقلت "سانا" عن عون قوله في مقابلة مع قناة الـ (ان بي ان) اللبنانية الليلة الماضية: أن "الجميع متفق على أن (اسرائيل) تشكل خطرا على لبنان وأن كل الشرائع الدولية تعطي الحق لأي شعب محتلة اراضيه أن يقاوم هذا الاحتلال بكل الوسائل ويحررها مهما كانت الصيغة لأن هناك حقا لتحرير الأرض ولذا الكل مؤمن بالمقاومة ضد المحتل".
        ولفت عون إلى وجود "جهات عربية تتمنى الصداقة مع (إسرائيل) على حساب العداء مع سوريا وهي تبدي ارتياحها لمعالجة اسرائيل لجرحى المسلحين" مشيرا إلى أن "هناك 83 دولة عربية واجنبية أرسلت إرهابيين ليقاتلوا في سوريا وهؤلاء المسلحون عبروا الحدود المجاورة لسوريا والتي لم تحترمها هذه الدول التي سهلت دخول المسلحين اليها" موضحا أن لبنان لا يمكن أن ينأى بنفسه عن الحرب في سوريا وهي تجري على حدوده.
        وقال عون: إن "حزب الله شعر مسبقا بالخطر الارهابي الذي يشكله المسلحون الذين باتوا على الحدود اللبنانية السورية ومن هنا كان تدخله في سوريا" مبينا أنه "طالما يوجد لبنانيون بين الإرهابيين الانتحاريين فمن المؤكد أن هناك بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان" ودعا إلى التحري عن مصادر الارهاب وضربها كما دعا اللبنانيين إلى النظر بجدية إلى "الخطر الارهابي القادم من سوريا".
        ورأى عون أن لبنان بات حاضنة للإرهاب والمسلحين الذين يتنقلون بين لبنان وسوريا مشيرا الى ضرورة معالجة هذا الإرهاب الأصولي وضربه منوها بجهود الجيش اللبناني وتضحياته في سبيل ملاحقة الارهابيين وخلاياهم والتصدي لعمليات التفجير والسيارات المفخخة.

        ***
        * أميركا تبحث مجدداً في هجوم الكتروني ضد سوريا




        أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" ان فريق الرئيس باراك اوباما للأمن القومي "التأم يوم الخميس 20 شباط للبحث في تطبيق خيارات جديدة قديمة"، وعلى رأسها شن هجمات الكترونية على المرافق السورية الحيوية، بعد فشل مفاوضات جنيف2.
        ونقلت الصحيفة عن لسان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلن هايدن قولها، إن تداول المسألة تمحور حول اعتبار تشكيل الهجوم الالكتروني "تدخلا انسانيا مبررا ام انه قد يؤدي الى شد عزيمة خصوم اميركا".
        واوضحت "نيويورك تايمز" ان وزارة الحرب الاميركية ووكالة الأمن القومي اعدتا منذ بدء الأزمة في سوريا " خطة مشتركة بالغة التطور لشن هجمات الكترونية على الجيش السوري"، تستهدف الشبكة الكهربائية ومراكز القيادة والتحكم وسلاحي الجو والصواريخ بدرجة اساسية.
        واضافت انه رغم جاذبية واغراء الاقتراح، كونه يجنب الولايات المتحدة نشر قوات عسكرية، فان الرئيس اوباما "رفضها بشدة آنذاك"، وارجأ العمل بها" امام اصرار القوى الاخرى"، اذ انه "لا يولي أهمية استراتيجية لسورية تبرر تدخلاً مباشراً من الولايات المتحدة، بخلاف نظرته لايران التي "اصدر اوامره لاستهدافها الكترونيا".



        وقالت الصحيفة إن الادارة الاميركية شهدت "سلسلة نقاشات سرية لناحية اعتماد الاسلحة الالكترونية اسوة بالاسلحة التقليدية، او ان يجري استخدامها بصورة سرية، وما هي التداعيات المترتبة عليها سيما لنواحي ردود الافعال".
        بيد ان النقاش حول استخدام سلاح الهجمات الالكترونية "اضحى جزءا من النقاش الدائر حول ضرورة تعزيز جهود الحرب بالوسائل السرية"، مردفة انه منذ بدء الازمة وضع اوباما تلك الامكانيات القتالية تحت تصرف وكالة الأمن القومي حصرا، وذلك "لتفادي القوانين العامة وابعاد الرأي العام عن ادراك ما يجري". وحذرت النصائح المقدمة لاوباما من ان هجوم من هذا النوع "سيستغرق وقتا طويلا كي يؤتي ثماره".

        * كيري: لدى اوباما خيارات حول سوريا وهناك نزعة انعزالية بأميركا


        اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لديه خيارات عدة لوقف النزاع في سوريا، في وقت شجب نزعة "الانعزالية الجديدة" في الولايات المتحدة الأميركية.

        واتهم كيري روسيا بتعزيز مساعدتها لسوريا، مؤكداً ان الادارة الاميركية غير راضية بهذا الخصوص، رافضاً ما يشاع عن فشل المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف.
        وكشف كيري عن لقاء قريب مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر دولي حول ليبيا المقرر انعقاده في 26 من الشهر المقبل في روما.

        ودافع كيري عن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما في قضايا مثل سوريا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما هاجم ما وصفه بنزعة داخل الولايات المتحدة للانعزال عن العالم وشجب هذه النزعة، ملمحاً أن بلاده بدأت تتصرف كدولة فقيرة.
        وقال كيري: إن تخفيض الإنفاق بناء على توصيات الجمهوريين في الكونغرس يمكن أن يقلص نفوذ الولايات المتحدة في أنحاء العالم. وأضاف: "بدأنا نتصرف كأمة فقيرة"، مشيرا إلى أن بعض الأميركيين لا يدركون الصلة بين دور الولايات المتحدة في الخارج والاقتصاد الأميركي بل بوظائفهم والمصالح الأميركية الأوسع.


        * اسلام اباد تنفي اي نية لديها في تسليح المعارضة السورية



        نفى وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز الخميس معلومات مفادها ان اسلام اباد قد تزود المعارضة السورية بالاسلحة. وقال عزيز لصحافيين ان "المعلومات التي تحدثت عن شحنات اسلحة الى سوريا لا اساس لها".
        واوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم اسلام ان بلادها لا تؤمن اسلحة الى "كيانات" على غرار جماعات مسلحة. وقالت المتحدثة ان "سياستنا على مستوى بيع الاسلحة تنطبق مع مبادئ شرعة الامم المتحدة" بهذا الخصوص.
        واكدت مصادر قريبة من الملف مؤخرا ان السعودية التي تسعى الى توحيد وتعزيز صفوف المسلحين السوريين تجري محادثات مع باكستان لتزويدهم بالاسلحة المضادة للطائرات والمضادة للمدرعات الكفية بقلب التوازن على الارض.

        ***
        * عودة ’داعش’ إلى ’حي الهلك’ لتهلك


        صراع ’فروع القاعدة في سوريا’ يتفاقم ..واستعدادات للمعارك بين مهلِ الهُدن

        يومان مضيا من عمر الهدنة التي أعطتها "جبهة النصرة" لـ "داعش" للعودة عن حربها، إلا أن كل المعطيات تشير الى أن ايام الهدنة الخمسة، تأتي كتحضيرات لمعارك ضارية تنشط مطلع الأسبوع المقبل. فالنزاع الدائر بين "أطراف القاعدة" في سوريا، والذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 3300 قتيل بينهم مئات المدنيين، لا تظهر له اي بوادر حلّ قريبة، خصوصاً أنه بات يأخذ طابعاً دموياً بين فروع "القاعدة "!.

        وبين مهل الهدن، والمعارك الطاحنة، لا ترى هذه الجماعات التكفيرية سبلاً لإنهاء بعضها بعضاً، سوى بقطع الرؤوس والسيارات المفخخة وشن الهجمات الانتحارية التي تطال المدنيين من المسلمين والمسيحيين المطالبين من "داعش" بدفع "الجزية" والرضوخ لـ"شريعتها".



        وآخر فصول الصراع على النفوذ عودة "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" إلى مدينة حلب التي كانت قد خسرت نفوذها فيها بعد تقدم "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية". وقد كشف مصدر ميداني، لصحيفة "السفير" اللبنانية أن عناصر "داعش" دخلوا حي الهلك الواقع شمال شرق المدينة، والقريب من جبهة القتال مع الجيش السوري، من دون اية معارك تذكر. وانسحب مقاتلو "الجبهة الإسلامية" من الحي مع وصول عناصر "داعش"، الذين رفعوا "رايتهم" عليه، وقاموا بتوزيع منشورات تطالب كل من يحمل سلاحاً بأن يقوم بتسليمه لهم، تمهيداً لشن حملة تفتيش في الحي بحثاً عن مطلوبين.


        وتأتي سيطرة "داعش" على حي الهلك ضمن سلسلة تطورات تشهدها حرب "الفصائل" في حلب، وآخرها مقتل القيادي "القاعدي" ابو خالد السوري، الذي نعته "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام"، كأحد أعمدة "القاعدة" في سوريا، وما تلاه من إعلان "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" (وهي ابرز الفصائل التي تقاتل "داعش" عن توحيد لعملياتها "لصد هجوم النظام"، إلا أن مصدراً قال ان الهدف من هذه الخطوة هو التصدي لداعش".

        وأوضح المصدر أن هذه الخطوة "جاءت بشكل سريع بعد عودة "داعش" إلى المدينة وبدء عملياته في مناطق كان يعتقد أنها خرجت عن سيطرته"، الأمر الذي يشير الى أن الحرب بين هذه الفصائل ستستعر في المدينة، التي تتقاسم "الجبهة الإسلامية" و"النصرة" السيطرة على أحيائها الخارجة عن سيطرة الحكومة.

        وقلل المصدر من أهمية خطوة "غرفة العمليات المشتركة" لهذه التنظيمات على الأرض، خصوصاً في المعارك ضد الجيش السوري، كونها تعمل بشكل متواصل منذ زمن بعيد. وقال: "هذا الإعلان الجديد ليس أكثر من رسالة مباشرة إلى "داعش" الذي يبدو أنه سيعود إلى مدينة حلب بقوة بعد سيطرته على حي الهلك"، مستشهداً بالكلمة الأخيرة لزعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني الذي منح "داعش" مهلة خمسة أيام (بدءاً من يوم الثلاثاء) للعودة عن حربها قبل أن تندلع حرب كبيرة بين هذه الفصائل، المتحاربة أصلاً، ولكن على جبهات متعددة وغير متناسقة.



        وفي السياق ذاته، كشف مصدر ميداني أن مدينة مارع شمال حلب تشهد إجراءات أمنية كبيرة، وهي تعتبر احد أهم معاقل "لواء التوحيد" التابع لـ "الجبهة الإسلامية"، فيما يبدو أنها تحضيرات واستعدادات لهجوم مرتقب قد يشنه "داعش" على المدينة القريبة من اعزاز، والتي تشكل نقطة إستراتيجية في ريف حلب الشمالي، إضافة إلى انها تضم سجناً كبيراً يقبع فيه مخطوفون من الجيش والقوى الأمنية، تم نقلهم من سجن الراعي بعد سيطرة "داعش" على المدينة قبل نحو شهر.


        وبعد مرور يومين على الهدنة التي أعلنتها "النصرة" تمهيداً لمعارك ضارية، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الأربعاء، إن "3300 شخص قتلوا منذ بدء المعارك في سوريا بين "داعش" ومقاتلين من كتائب معارضة أخرى، منذ 3 كانون الثاني وحتى منتصف ليل 25 شباط الجاري، في مناطق عدة من سوريا".

        وبين المرصد أن القتلى سقطوا "خلال تفجير السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة والاشتباكات بين المقاتلين في محافظات حلب والرقة، وإدلب، وحماه وحمص، ودير الزور، والحسكة". وأوضح المرصد أن بين "القتلى 281 مدنياً قتل معظمهم بطلقات نارية وقصف خلال الاشتباكات، و924 مقاتلاً في صفوف "الدولة الإسلامية"، و1380 مقاتلا معارضاً، بالإضافة إلى 700 مقاتل من الطرفين لم يم توثيقهم بسبب التكتم الشديد من الجانبين على الخسائر البشرية".

        وقررت "جبهة علماء حلب"، مؤخرا، تطبيق حد "الحرابة" في الشريعة الإسلامية، بحق تنظيم "داعش"، واصفة التنظيم بـ "المارق" مع إمهال عناصره 3 أيام لتركه أو الانضمام إلى فصائل مقاتلة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير والدول والمنظمات، اتهمت الأطراف المتصارعة في البلاد بارتكاب مجازر ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، مطالبة بمحاسبة مرتكبيها.

        * عندما يهاجم سلفي، مجموعة سلفية اخرى ويصفها بـ"المنحرفة"



        شن الداعية السلفي المتطرف عمر محمود عثمان الملقّب بـ(أبو قتادة)، اليوم الخميس ما تسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) بشدة، ووصفها بـ(المنحرفة).

        وخلال جلسة محاكمته السادسة في الأردن، هاجم أبو قتادة (داعش) وقال أن أفكارها "منحرفة وفيها غلو وتشدد".
        وقال ان مسمى (داعش) "غير حقيقي وهي مجموعة أفراد متفرقين بلا قيادة وبلا ضابط شرعي"،. مضيفا أن "داعش تستخدم العبارات الشرعية في غير موضعها كما هو حال أهل البدع".
        ووصف قيام (داعش) بفرض الجزية على المسيحيين في محافظة الرقة بشمال وسط سوريا بأنها "غير جائزة".
        وأعرب عن تأييده "الكامل" للخطاب الذي ألقاه زعيم ما يسمى "جبهة النصرة لأهل الشام" أبو محمد الجولاني أخيرا.
        وكان الجولاني وجه أخيرا خطابا تحذيريا إلى تنظيم ( داعش ) يدعوه فيه إلى ما اسماه تحكيم شرع الله في الخصومة الحاصلة ويعطي مهلة للتنظيم ( خمسة ايام للرد.
        وأجلت هيئة المحكمة النظر بالدعوى إلى 13 آذار/ مارس المقبل الحالي.
        ويذكر أن أبو قتادة، متهم بـ"الإرهاب" من قبل عدة بلدان حول العالم، وورد اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر عن مجلس الأمن عام 1999، والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان.

        * بلجيكيا توقف 12 شخصا يشتبه في ارسالهم مقاتلين الى سوريا
        اوقفت الشرطة البلجيكية اثني عشر شخصا يشتبه في توليهم تجنيد مقاتلين وارسالهم الى سوريا وذلك في اطار عملية امنية متواصلة ضد هذه الشبكات.
        وأكدت مصادر بلجيكية ان المتهمين سيمثلون الجمعة امام غرفة مجلس بروكسل الذي سيقرر ما اذا كان هناك ما يكفي من القرائن لتوجيه الاتهام لهم واحالتهم الى محكمة جزائية

        تعليق


        • 27/2/2014



          * ضربة قاصمة لجبهة النصرة ولواء الإسلام بعد مقتل 175 من مسلحيها




          قتل 175 مسلحاً من جنسيات مختلفة في كمين للجيش السوري قرب بركة العتيبة في الغوطة الشرقية لدمشق.. كانوا في طريقهم إلى الأردن من أجل الالتحاق بمعسكرات تدريب هناك؛ ما مثل ضربة نفسية ولوجستية قاصمة لهذه المجموعات بعد ضخ إعلامي حول إدخال مسلحين جدد عبر الحدود الأردنية. وسقط 175 من مسلحي جبهة النصرة ومايسمى لواء الإسلام قتلى في كمين محكم في الغوطة الشرقية بريف دمشق فيما تم إلقاء القبض على 7 منهم بينهم من جنسيات سعودية وقطرية وشيشانية وأردنية وليبية؛ أكدت القوات المرابطة في المكان التحقق من هويات ووثائق هؤلاء المسلحين وجوازات سفرهم.


          وبعد معلومات استخباراتية تم رصد هذا الرتل من المسلحين أثناء تنقلهم على محور النشابية ـ ميدعا ـ عدرا الصناعية باتجاه الأردن حيث تم ضرب الرتل. ووفقاً للمصادر السورية فإن هؤلاء كانوا في طريقهم إلى معسكرات تدريب في الأردن.

          وأكد قائد ميداني لمراسلة قناة العالم الاخبارية من موقع الحدث قائلاً: بناء على معلومات استخباراتية استطاعت بواسل قواتنا المسلحة من تحضير وتجهيز نفسها بشكل جيد من أجل القضاء على هذه المجموعة الإرهابية المتمثلة بجبهة النصرة زائداً لواء الإسلام.

          وأوضح أن هذه المجموعات الإرهابية تقوم كل فترة بالتحرك إلى المعسكرات المتواجدة في الأردن من أجل تجهيز وتحضير نفسها ومن ثم العودة إلى منطقة الغوطة.

          وباتت كمائن الجيش السوري منتشرة في كل المنطقة في الغوطة خاصة بعد أن ركزت الولايات المتحدة وحلفاؤها على التصعيد في جبهة درعا؛ ترافق مع ضخ إعلامي حول إدخال مسلحين جدد عبر الحدود الأردنية.

          وتثبت هذه الكمائن استعداد الجهات السورية لمنع أي خرق من الغوطة الشرقية أو إليها؛ مايؤكد قدرة الجيش السوري على تضييق الخناق أكثر وأكثر على المسلحين


          ***
          * سيناريو جبهة درعا .. الآفاق والتداعيات


          إبراهيم عبدالله

          كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن المعركة الكبرى في الجنوب السوري لجهة درعا والذي اطلق عليها إسم "السهم" المنطلق من الأردن باتجاه القلب في دمشق، وبدأت حمى التصريحات والتلويحات والتهديدات والضربات الإعلامية الكثيفة لتغيير موازين القوى، وقد صدر أمر عمليات من الولايات المتحدة الأميركية إبان انعقاد الجولة الثانية لجنيف2، نتيجة الفشل في تحقيق الأهداف المرسومة بكليتيها التكتيكي والإستراتيجي.

          فوبيا الحرب للضغط على الجيش السوري لوقف إنهيار مشروع الإرهاب



          هذه الحملة الهستيرية الإعلامية في إطار الحرب المستمرة على سوريا والتي لم تتوقف، وخصوصاً بعد عجز الأميركي في الحصول عن انجازات في الميدان السياسي، تهدف الى الضغط على الجيش العربي السوري لإيقاف نجاحاته الساحقة على الساحة السورية ومحاولة إجباره على المناورة في جزء من قواته العاملة في القلمون أوالغوطة التي تحكم الطوق على المجاميع الإرهابية في تلك المناطق في إتجاه المنطقة الجنوبية ،
          ويعتبر الخبير العسكري السوري سليم حربا في حديث لموقع المنار أن هذه الحمى في التصريحات والحديث المتكرر عن تسخين جبهة الجنوب في إطار الحرب الإفتراضية ما هي إلا محاولة لرفع المعنويات لدى العصابات الإرهابية التي بدأت تنهار نتيجة الضربات التي تتلقاها، ونتيجة المصالحة الوطنية التي بدأت تسحب البساط من تحت أقدام المرتزقة الأجانب والدول الداعمة لها ، ناهيك عن إعطاء فرصة أخيرة لوهج بني سعود بعد تغيير رئيس جهاز الأمن بندر بن سلطان بالتوازي مع إعطاء دور وظيفي للأردن قد يكون مقبوض الثمن سلفاً وبالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي.

          فالمخططون أرادوا من هذه الحملة الضغط على القرار السيادي السوري لمحاولة إنتزاع تنازلات قبل الجولة الثالثة لجنيف2، لكن بكل الأحوال الجيش العربي السوري يتعامل على المستوى الإستراتيجي بأعلى أشكال اليقظة، ويتحسب لأسواء السيناريوهات والإحتمالات وفقاً لما ذكره الخبير حربا ، ومن هنا نرى الجيش ينفذ عملياته في المنطقة الجنوبية على إمتداد تواجد العصابات المسلحة في ريف درعا الشرقي والغربي وريف القنيطرة ويمنعها من السيطرة على أي نقطة إستراتيجية يمكن أن تشكل مرتكزا لهذه المجاميع الإرهابية التي تأتي من الأردن .

          فكرة إنشاء " الجدار الطيب" ميته أصلاً لاستحالة وجودها على أرض



          ثبوت فرضية التحشد العسكري على الحدود الأردنية مع سوريا باعتبارها بمثابة خطوات اجرائية تحضيرية لسيناريو يقوم على فكرة تشكيل جيش جديد بأسلحة متطورة وتدريب نوعي بهدف إقامة ما يطلق عليه تسمية "الجدار الطيب" ليتولى القيام بمهام الفصل بين الجيش العربي السوري وجيش الإحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتل ، هذا الأمر يندرج ضمن إطار التمنيات والمحاولات من أدلجة لما يسمى بالجيش الحر مدعوما من دول العدوان على سوريا، لكن هناك شيئ إسمه ممكن وشيئ إسمه مستحيل هذا الأمر هو بمثابة المستحيل لعدة أسباب بحسب ما أكده الخبير حربا ، تبدأ من الأمر الأول بسيطرة الجيش السوري على الأعمال القتالية على ريف درعا الغربي وريف القنيطرة سيما وأنه يمسك بأهم مفاصل المنطقة الإستراتيجية ،أما الأمر الثاني فيشير الى توزيع الجيش لبنيته التكتيكية والإستراتيجية على المستوى القتالي والناري والشعبي الى أنساق كبيرة جداً في الجبهة والعمق لصد أي عدوان قد يأتي من الأردن أو الجولان المحتل كونه لا يترك على المستوى الإستراتيجي أي مكان للغفلة أو للصدفة حيث حوَّل المساحة الممتدة من الحدود الأردنية الى هضبة الجولان وصولاً الى دمشق الى
          "مثلث برمودا" وبالتالي الجيش السوري إستعد لمثل هكذا مواجهة كونه سيعمد الى تغيير قواعد الإشتباك ، وقد تتطور الى إقليمية وربما تتدحرج نحو العالمية أو الدولية الى ما لا تستطيع إسرائيل تحمله .

          أما سيناريو الجدار الطيب الذي يحكى عنه هو من أحد السيناريوهات التي ينتظرها الجيش السوري ، وهذا ما يتمناه لأنه شكل من أشكال الحرب التكتيكية التي يبدع في إتقانها ضمن إطار الحرب التقليدية ، وسيكون مصيرها الفشل الذريع ، ولفت حربا الى أن ما يقلق السوريين ليس درعا أو القنيطرة كون الجيش يقبض على المبادرة والدولة باتت أقوى من أي وقت مضى منذ بدء العدوان والمؤامرة عليها ، إنما يقلقون على الأردن كالرمثا وإربد وعمان لأن هذه العصابات الإرهابية الآن بالجملة والمفرق بدأت تفر نتيجة الهزائم وترتد نحو بيئتها وحواضنها في الداخل الأردني ، وبالتالي معركة هذا الإرهاب ستكون في القريب المنتظر بين الجيش الأردني والشعب وبين هذه العصابات .

          العدو الإسرائيلي يستثمر بمشروعه الإرهابي الى آخر رمق



          لم يكن العدو الصهيوني بعيداً عن كل ما جرى منذ اللحظات الأولى لاندلاع الاحداث ، وبات العدوان يتألف من ثلاث حلقات، تبدأ بالحلقة الداخلية المتمثلة بالعملاء أو الوكلاء الذين يخوضون الحرب عن الأصلاء والذين تحاربهم الدولة على الجغرافيا السورية ، والحلقة الثانية هم الكفلاء والمتمثلة ببني سعود وحكومة قطر وتركيا ومصر أيام مرسي ، والحلقة الثالثة الأصلاء والمتمثلة بالعدو الصهيوني والإدارة الأميركية لذلك هم الذين كانوا يخططون ويحددون الأهداف الإستراتيجية والتكتيكية والمراحل ، وما زيارة نتنياهو التفقدية للجرحى المسلحين إلا غيض من فيض من حجم التنسيق والتبعية بين هذه الجماعات والعدو الإسرائيلي ، وما إعلانه بهذا الشكل عن هذه التصرفات إلا رسالة تفيد بأن هذه المجاميع الإرهابية أصبحت مشروعه وهو يستثمر فيها إلى آخر رمق ، وقد يعتمد عليهم في المنطقة العازلة مثلما كان يفعل جيش لحد سابقاً بحسب الخبير الاستراتيجي سليم حربا.


          هذا الأمر لن يتحقق ، وهو يندرج ضمن الأحلام والأوهام ، ولا يمكن صرف هذا الأمر في الميدان، حسبما اكد حربا كون الجيش السوري يمنع تلك العصابات من ان يكون لها موطئ قدم في تلك المنطقة .

          أهداف العدو الإسرائيلي تجره الى الإحباط والإرباك



          العدو الإسرائيلي في هذا التوقيت هو أكثر الأطراف إحراجاً وإرباكاً وإحباطاً لأنه عوَّل منذ بداية الأزمة في سوريا على إضعاف محور المقاومة بشكل عام ومنظومة المقاومة على وجه الخصوص ولأجل ذلك جاء تعويله حقيقة على هذه العصابات مخزٍ لعدم تحقق أي نتيجة تذكر في سبيل اهدافه الإستراتيجية، لكن العدو لا يسمح بهزيمة خياراته وخاصة عندما تم توجيه ضربة قاسمة لمشروعه عند الإطباق على القصير وتحريرها من الجماعات المسلحة ، كون هزيمة المشروع الإرهابي هو إنتصار مدوي لكل محور المقاومة وبالتالي
          أي سيناريو يمكن أن تقامر به إسرائيل باتجاه جنوب لبنان أو الجولان بشكل مباشر مع العصابات المسلحة وما تبقى من فلولها سيؤسس لمنطق المفاتيح التي ستفتح باتجاه القدس من الجولان وجنوب لبنان.

          لذلك العدو يراقب بحذر شديد ، الكثير من السيناريوهات والخيارات، ويرى حربا أن الإسرائيلي عندما يشعر بخسارته ويشاهد آخر مسمار يضق في مشروعه سواء في القلمون أو المنطقة الجنوبية لسوريا سوف يعمد الى شن عدوان باتجاه المقاومة في لبنان او الجولان لخلق واقع جديد أو محاولة قلب موازين القوى لمنع هزيمة مشروعه كون مصلحته تقضي بإبقاء العصابات المسلحة لأطول فترة ممكنة داخل سوريا من اجل تحقيق هدف مركب يتمثل بإستنزاف المقاومة وإضعاف الجيش السوري، لذلك يشيرالخبير سليم حربا الى أن الحرب المقبلة ستكون حرب مخاضية في مشروع العدوان وفيه تكشف النوايا الصهيونية وخاصة إرتباطها العضوي في مشروع الإرهاب الذي يحتضر الآن.

          تعليق


          • 28/2/2014


            * مطار كويرس… فليأتِ الحصار!



            يخشى كثيرون أن تمتد فترة حصار مطار كويرس في ريف حلب، خوفاً من أن يقع في أيدي الجماعات المتشدّدة، تماماً كما حصل في مطار منغ. لكن عند زيارة المطار، تتبدّد كل هذه «الهواجس».


            باسل ديوب/الاخبار
            بانوراما الشرق الاوسط

            ريف حلب | لا تستغرق الرحلة من مطار حلب الدولي إلى مطار كويرس، في ريف حلب الشرقي، أكثر من عشر دقائق عبر المروحية العسكرية. في المدينة، مطار عسكري هو الأكبر في شمال سوريا، كان يستخدم لعمليات تدريبية، وتقع إلى جانبه الكلية الجوية التي خرّجت آلاف الطيارين الفنّيين السوريين والعرب، ومن بينهم الرئيس الراحل حافظ الأسد. عند المدخل، تستوقفك عبارة «الكلية الجوية مصنع الأبطال».

            هنا، لا يزال عشرات الطلاب الضباط يتابعون دراستهم، وسرعان ما يتحولون إلى مقاتلين لصد هجمات المسلحين. قدّمت الكلية عدداً من الشهداء منذ بداية الحرب، بعضهم خطف على الطرقات، وآخرون سقطوا أثناء الدفاع عن كليتهم في وجه مسلحين تدفقوا عبر الحدود التركية القريبة.

            في منتصف الشهر الجاري، تعرض كل من مطار كويرس والكلية لهجوم كبير من مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة»، إضافة إلى جماعات أخرى من محاور عدة، من دون أن يتمكن هؤلاء من تحقيق أي خرق عسكري. ويوضح قائد ميداني لـ«الأخبار»: «رصدنا الجرافة وهي تتقدم في اتجاه المساكن، قذيفة صاروخية أوقفت تقدمها لتنفجر حمولتها… كان عصف الانفجار رهيباً»، مشيراً الى أن «المسلحين الذين تقدّموا وقعوا في مرمى رشاشاتنا وقذائفنا». ولفت إلى وقوع عمليتين انتحاريتين، أيضاً، لم تؤثّرا في سير المعركة، لكنهما «أدّتا إلى وقوع بعض الجرحى في صفوفنا».

            فشلت محاولات اقتحام المطار على مدى أيام. مقاتلو «داعش» سرعان ما انسحبوا من غرفة عمليات «ولا تفرقوا»، أما البقية فتوزّعوا بعيداً عن المطار بعد أربعة أيام من الهجمات الفاشلة.

            القائد الأعلى في الموقعين العسكريين اعتبر أنّ «تركيز الجماعات الإرهابية على المواقع الجوية والمطارات هو هدف إسرائيلي بحت»، مؤكداً أنّ عدد القتلى في صفوف المسلحين وصل إلى 250 من جنسيات مختلفة.

            من جهته، يقول أحد المقاتلين المدافعين عن المطار إنّ «استهداف الكوادر الفنية والطيارين بدأ قبل انتشار السلاح في شكل واسع، وأصبحنا نتوخّى الحذر في التنقل بعد انتشار حواجز طيارة للعصابات». وعن العلاقة مع أبناء المنطقة، ذكر قائد ميداني أنّها «أكثر من ممتازة» لغاية ظهور الجماعات التكفيرية. وأضاف: «كثيرون من أبناء المنطقة يساعدون الجيش في كل شيء، ولكن بعد ارتفاع أعداد التكفيريين وحفلات قطع الرؤوس سيطر الخوف على الأهالي، ونحن نعدهم بقرب تحرير المنطقة».

            تحدّ المطار من الشمال قناة مائية، هي الأضخم من نوعها في حلب، تشكّل حاجزاً طبيعياً في وجه المهاجمين، وتخفف من أعباء الدفاع من هذه الناحية. ومن الجنوب، طريق حلب ـــ الرقة، الذي يشكّل منطقة مكشوفة يسهل رصدها، ما يفسّر قلّة العمليات الانتحارية والمتفجرات الضخمة من جهة المساكن، ومدخل الكلية والجهة الشرقية.

            هنا عبارة واحدة يكرّرها الجميع: «أسوار المطار مقبرة لمن يحاول اختراقها».

            الكلية الجوية: قبل الحرب وبعدها

            لا يمكن مقارنة المستوى العلمي الحالي في الكلية بما كان عليه قبل الحرب. لكن جو المعركة، بحسب أحد الضباط، رفع من علاقة الطالب الضابط مع سلاحه ومع مدربيه. ويروي أنّ «التدريب أصبح بمعظمه عملياً. الدروس النظرية لا متّسع من الوقت لها في الحرب، اليوم أصبح الطالب في معركة حقيقية».

            في الكلية الجوية، أنشئ فرن يدوي لصناعة الخبز، بيت النار صنع من القرميد الأحمر. جنود من محافظات عدة، سبق أن عمل بعضهم فرّانين، تولّوا مهمة صناعة الخبز. في مطعم الكلية، يتناول الجميع طعامهم على طاولاتهم، وتتولى الفصيلة الإدارية توزيع الطعام على مفارز الحرس، كما في أيام السلم.

            زائر المطار لا يشعر بثقل الحصار. كل شيء متوافر لفترات طويلة. وسهرات الجنود و«مواويل» الحنين إلى الأهل تختلط بالوعيد للمهاجمين بحتمية القضاء عليهم.

            مطارات الشمال

            لم تتوقف الهجمات على المطار طيلة عام ونصف عام، كما سائر المطارات في شمال سوريا، وأهمّها مطار النيرب الذي يقع قرب مطار حلب الدولي ومطار منغ على بعد 8 كيلومترات من الحدود التركية. وإلى الشرق من مطار كويرس (40 كلم) يقع مطار صغير آخر يعرف بمطار كشيش أو الجراح، وفق التسمية الشعبية، سيطر عليه المسلحون في شباط 2013. وإلى الشرق (90 كلم في محافظة الرقة) مطار الطبقة، وهو مطار ضخم لم يتعرّض لهجمات كبيرة، رغم سيطرة المسلحين على معظم محافظة الرقة.

            ***
            * الكمين الدموي في العتيبة: ما هي وجهة المسلحين؟



            عبدالله سليمان علي/السفير
            بانوراما الشرق الاوسط

            ما زال الغموض يلف تفاصيل كمين العتيبة الذي نفذه الجيش السوري أمس الأول شرق الصرف الصحي في المنطقة، والذي سقط جراءه ما يقارب 175 مسلحاً، رفضت جميع الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية، مثل «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة»، أن تتبنّى انتماءهم إليها دفعاً للحرج من فداحة الكمين والخسارة الناتجة منه، وهو ما استغلّه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ليشن حملة ضد الطرفين، متهماً إياهما بفساد القيادة والاستهتار بحياة «المجاهدين».

            وقد أشارت معلومات حصلت عليها «السفير» من مصدر ميداني معارض إلى أن غالبية قتلى الكمين ينتمون إلى «لواء الشباب الصادقين» و«جبهة النصرة» و«لواء الإسلام».

            ودلالات الكمين الشائكة وارتباطاته بمعركة الجنوب في درعا أو بمعركة القلمون في يبرود، تشبه إلى حد بعيد موقع مدينة العتيبة ذاتها، باعتباره عقد اتصالات متشابكة. حيث تعتبر العتيبة نقطة تحكّم بعدة طرق من الغوطة واليها، خاصة أن معظم الطرق صحراوية لا معالم لها، والعتيبة هي المحطة الأولى لطريق الإمداد الذي ينطلق من الغوطة، ليتفرع إما شمالاً أو جنوباً، شمالاً باتجاه البادية، وتحديداً السخنة والقريتين، ومن محطات محور الشمال خناصر في حلب. لذلك ارتفع صراخ الجماعات المسلحة بعد سيطرة الجيش السوري على السخنة – خناصر – العتيبة. فالعتيبة تعتبر معبراً مشتركاً للوسط السوري مع الشمال والجنوب، ومحطة أيضاً ما بين الشمال والجنوب، ومن يسيطر على العتيبة تصبح له أفضلية دفاعية وهجومية.

            وقد صرح قائد «جيش الإسلام» زهران علوش أن إجمالي عدد قتلى المسلحين بسبب الكمائن على طريق العتيبة بلغ أكثر من 500. يذكر أن آخر كمين وقع في تلك المنطقة أواخر تشرين الأول الماضي وسقط جراءه عشرات القتلى والجرحى. لكن هذه المحاولات المتكررة لسلوك الطريق نفسه، رغم المخاطر الناجمة عنه والخسائر الكبيرة التي تتكبدها الجماعات المسلحة بسبب كمائن الجيش السوري عليه، يشير على نحو قاطع إلى مدى أهمية هذا الطريق، وعدم قدرتهم على الاستغناء عنه.

            ومن بين سيناريوهات معركة الجنوب المزمعة، استهداف المحور الشرقي من أجل إحياء خط إمداد الغوطة الشرقية، حيث يفترض أن يبدأ الهجوم بالسيطرة على بلدة ازرع في ريف درعا، والتي يتمركز في محيطها «اللواء ١٢» و«الفوج ١٧٥»، بموازاة هجوم يستهدف المناطق المتاخمة للطريق الدولي في اللجاة المتاخمة لمحافظة السويداء. وإذا تحققت الخطوة الأولى، وهنا نتحدث عن معارك لن تكون سهلة على الطرفين، يقضي السيناريو المتوقع بالالتفاف شرقاً للدخول في عمق اللجاة والاتجاه إلى بعض قرى اللجاة التابعة لمحافظة السويداء. وفي حال تحقق هذه الخطوة يكون قد تحقق نصف الطريق إلى الغوطة، حيث تبقى معارك العتيبة وحران العواميد.

            لكن خبراء عسكريين يرون أنه لا مصلحة ميدانية عسكرية للفصائل المسلحة بالدخول في معركة العتيبة من جهة البادية، حيث الكلام عن أرض جرداء لا تضاريس ولا موانع طبيعية، وهنا اليد العليا ستكون للسلاح الثقيل، من المدفع والهاون إلى صواريخ أرض – أرض، بالتكامل مع طائرات الاستطلاع التي تجوب المنطقة، لذلك بحسب الخبراء فإن احتمال نجاح هذا السيناريو ضعيف.

            ورغم أنه أصبح بحكم المؤكد أن الأرتال التي تستهدفها كمائن الجيش السوري في منطقة العتيبة، تتجه باتجاه البادية، إلا أنه من الصعب معرفة وجهتها الحقيقية بعد ذلك. فقد تتجه لقطع الطريق الدولي الواصل إلى مدينة دير الزور، وهو احتمال ضعيف في هذه المرحلة، خصوصاً بعد خسارة المسلحين في صدد ومهين منذ أشهر قليلة. وقد تكون الغاية منها تأمين خطوط الإمداد والمواصلات بين درعا والبادية ومنها إلى الغوطة، وهو ما يربط مباشرة بين ما يحدث في العتيبة من تحرك أرتال للفصائل المسلحة ومن كمائن ينصبها الجيش السوري، ومعركة الجنوب والتحضير لها.

            ويبقى الاحتمال الثالث، وهو أن تكون وجهة هذه الأرتال نحو وادي الناصرية بهدف فتح معركة في جبهة شرق القلمون، حيث بإمكان هذه الأرتال في حال نجاحها في الوصول إلى البادية أن تتجه إلى جيرود أو إلى جبل عطية الشرقي وصولاً إلى بساتينها، وأن تباشر من هناك هجوماً من شأنه تخفيف الضغط عن المسلحين في يبرود، الذين باتوا محاصرين بالكامل، بانتظار ما تسفر عنه معركة اقتحام المدينة التي تعتبر آخر المعاقل الكبيرة للمسلحين في القلمون.

            والأرجح أن ما يجري في العتيبة لا علاقة له بمعركة الجنوب، وإنما هو محاولات حثيثة من قبل المسلحين لفتح خطوط إمداد تتيح لهم كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ آذار الماضي.

            ويعزز ذلك أن عدة حوادث وقعت خلال الفترة الماضية، مثل إحباط محاولة نقل ذخيرة من السويداء إلى الغوطة الشرقية في ناحية الصورة الصغيرة التابعة لشهبا بالسويداء، وكذلك تسخين المحور الشرقي في درعا، عبر هجمات تمثلت في مهاجمة بلدة شقرا، ومهاجمة بلدة محجة في محاولة لتشتيت الانتباه، وأيضاً مهاجمة نقطة عسكرية شرق محجة، وأخيراً مهاجمة كتيبة الكيمياء شرق بصر الحرير، حيث إن ربط هذه الحوادث بعضها مع بعض يشير بوضوح إلى محاولات حثيثة ومستمرة، بمعزل عن أي معركة في الجنوب، لإحياء خط إمداد، ولو على المستوى الأمني، أي بوتيرة أخف على زمن طويل، لكن كمين العتيبة قد يكون من ضمن الرسائل الموجهة عبره أنه لا إمداد أمني ولا استخباراتي ولا عسكري.

            وهذا ما يجعل من العتيبة والغوطة الشرقية عملا منفصلا عن الجبهات الأخرى، لكن من دون أن يعني ذلك أن لا دور للعتيبة في معركة الجنوب المرتقبة، فقد يكون الهدف شق طريق في قرى اللجاة للوصول الى البادية لفتح طريق يصل إلى شرق العتيبة.

            ***
            * هكذا نُصب «كمين العتيبة» في الغوطة الشرقية.. ولهذه الاسباب زاد القلق الاسرائيلي؟



            ابراهيم ناصرالدين/الديار
            بانوراما الشرق الاوسط

            عدم تبني حزب الله رسميا مسؤولية كمين العتيبة في الغوطة الشرقية له اسبابه المفهومة على المستويات السياسية والاعلامية والعسكرية، واذا كان للجيش السوري دور «لوجستي» في العملية، فان ما يعرفه الاصدقاء والاعداء على حد سواء ان «بصمات» الحزب واضحة على الكمين من «الفه» الى «يائه». واذا كان جمهور المقاومة قد استعاد عبر المشاهد المصورة للعملية ايام «الزمن الجميل» في قتال الاسرائيليين، واذا كانت البيئة الحاضنة للمقاومة قد شعرت بنوع من رد الاعتبار وارتفاع في المعنويات في مواجهة «التكفيريين» الذين يعيثون بالامن اللبناني «فسادا وقتلا»، فان هذه العملية في «عيون» المتربصين بحزب الله تجري قراءتها من منظار آخر يرتبط بالتطور النوعي الهائل في قدرات مقاتليه الذين نجحوا في نصب «كمين» محكم ادى الى أبادة كافة افراد المجموعة المسلحة التي وقعت في «مصيدة» لا يمكن ان «تنصبها» الا جهة محترفة ومتمرسة، وتملك ايضا الادوات المناسبة والمتطورة للتنفيذ.

            اوساط متخصصة في الشؤون العسكرية والامنية، ترى ان ما حدث في هذا الكمين اعاد الى الاسرائيليين ذكريات مؤلمة ونكأ لهم جرح كمين «الانصارية» واذا كان الداعمون الاقليميون والدوليون للمسلحين ينظرون الى طبيعة الخسارة الواقعة من زاوية تأثيرها على خططهم في فتح الجبهة الجنوبية، فان اسرائيل لديها حسابات اخرى ترتبط بمستقبل المواجهة الحتمية مع حزب الله، ومن هنا يمكن فهم اصرارها المستمر على عدم ادخال الاسلحة الكاسرة للتوازن الى الحزب، ويمكن من هذه الزاوية تفسير الغارة «الرسالة» على البقاع، فلماذا تشعر اسرائيل بـ«الهلع»؟ وكيف اعد حزب الله «مصيدة الارانب»؟

            في الشكل، تلفت تلك الاوساط الى ان حزب الله عاد مجددا الى «لعبته» المفضلة في ادارة الحرب النفسية، فتصوير العملية ليلا بتقنيات وجودة عالية، ادى الغرض منه لجهة كسر الروح المعنوية لدى المجموعات المسلحة، وفي المقابل قدم لجمهوره مادة مصورة عن الانجازات المحققة في الميدان ضد من يرسل اليهم الانتحاريين، وهو اكد بالصوت والصورة تفوقه الميداني على «خصومه» الذين ظهروا دون حيلة وهم يتوجهون الى حتفهم.

            اما في الشق العملاني فيعتبر الامر من الناحية العسكرية كارثيا على هؤلاء، لان فقدان هذا العدد الكبير من المقاتلين دفعة واحدة ودون ان يتمكن اي منهم من اطلاق رصاصة واحدة على «العدو» المفترض، يعد في العلوم العسكرية هزيمة مدوية ليس فقط للمجموعة التي تعرضت للابادة وانما للفريق الاقليمي والدولي الداعم لهؤلاء بعد ان تركهم في «العراء» دون اي غطاء، فيما اثبت الفريق الآخر بانه متقدم «بخطوة» او اكثر مما سمح له بتحقيق عامل المفاجأة.

            وتشير تلك الاوساط، الى ان ما اظهرته المشاهد المصورة للعملية، يؤكد بوضوح ان «تشريكات الموت» قد نصبت في المكان بما يتناسب مع طول «رتل» المشاة، وهذا يعني ان رصدا مسبقا قد حصل لهؤلاء وثمة حسابات دقيقة قد وضعت لحجم الكتلة النارية المطلوبة لابادة تلك المجموعة، ومن الواضح ان مجموعات «التخريب» كانت في سباق مع الوقت لانجاز المهمة قبل وصول المسلحين الى موقع المكمن حيث تم زرع نحو 10عبوات تم تفجيرها في المرة الاولى ثم فجرت ثلاث اخرى في المرحلة الثانية.

            اما عملية الرصد تقول الاوساط فالواضح انها تمت عبر طائرات من دون طيار كانت صورا مباشرة الى غرفة العمليات فضلا عن كاميرات «حرارية» مثبتة في اكثر من موقع حدودي. أما مسألة توقع مسار هؤلاء فهي مسالة محكومة باحتمالين الاول هو احتمال الخرق الاستخباراتي لتلك المجموعات، الامر الذي سمح بمعرفة هدفها النهائي، والثاني ما يسمى في العلوم العسكرية «الممر الوصولي»، أي خلق ممر اجباري لهؤلاء لدفعهم الى سلوك «خط سير» محدد، وهو ما يسمح للجهة التي تنصب المكمن بتحديد مسار هؤلاء ما يمكنها من نصب الكمين في المكان المناسب بعد دفع المجموعة المستهدفة الى دخول «حقل الموت» «برجليها». لكن ما الذي يقلق اسرائيل أكثر؟

            انه نوع العبوات المستخدمة، والادارة الاحترافية للكمين الليلي عبر استخدام الاشعة «تحت الحمراء»، هذان الامران في رأي تلك الاوساط لا تستطيع اسرائيل ان تتجاوزهما، فالترجيحات تشير الى ان العبوات المستخدمة في العملية هي من نوع «سجيل» وهي عبوات «تلفزيونية» مضادة للافراد طورها حزب الله وسميت بهذا الاسم لان عصفها وتشظيتها يتجهان باتجاه واحد ومركز الى مساحة معينة تماما كشاشة التلفزيون التي تبث الصورة الى جهة واحدة، ومن الواضح ان ما استخدم في العملية من عبوات تحتوي على مادة «سي فور» و«تي ان تي» وتحمل شظايا اغلبها كرات حديدية تصل الى 3000 شظية وتسمى «بقاتل الفصيل» لان مدى شظاياها يصل الى 700 متر من الامام وبعرض 500 متر وبارتفاع 1 متر عن الارض وتنتشر شظاياها على شكل مروحة، وذلك بفضل شكلها المستطيل «المحدب». وهذا الامر بالنسبة للاسرائيليين بمثابة «كابوس» لا يمكن التعايش معه في أي حرب مقبلة، ومن هنا يمكن فهم اسباب الذعر.

            وفي الجانب الاخر من العملية أظهرت الصور المعروضة، ان الاعلام الحربي التابع لحزب الله نجح في تجاوز واحد من اهم التحديات، التي تواجه أجهزة الرؤية الليلية وهي عملية الجمع بين صورة التكثيف والصورة الحرارية في صورة واحدة. ومن المعروف تضيف الاوساط ان لدمج الصورتين أهمية كبيرة لانها يعطي تفصيلات مختلفة من المشهد. فالتكثيف يصور الأشعة المنعكسة على الهدف، في حين أن الصورة الحرارية تصور الأشعة المنبعثة من الهدف. ومما يزيد من تعقيد عملية الدمج ضرورة التأكد من أن كلا الصورتين يتركز في الوقت نفسه على المشهد ذاته بدقة عالية. وهذا يعني ان الحزب استطاع تنمية قدرات دمج التفصيلات الخاصة بكل صورة على حدة. وتمكن من الحصول على التفاصيل من كل صورة على حدة، ودمجت لاحقا في صورة واحدة، فجاء مستوى الأداء عالياً.

            وتلفت تلك الاوساط، الى ان القلق الاسرائيلي في هذا السياق مرتبط بما تلمسته القيادة العسكرية الاسرائيلية خلال المواجهات مع الحزب في حرب 2006 من نجاح مقاتلي الحزب في الحد من تقليل كفاءة الكاميرات الحرارية الموجودة في دبابة الميركافا وفي المواقع الاسرائيلية على الحدود، حيث أدى هذا «الاجراء» «المبهم من قبل مقاتلي الحزب الى تشتيت الرؤية الحرارية عن المقاتلين الذين يحملون صواريخ مضادة للدبابات، ولم يتم اكتشاف 75% من هؤلاء في جميع الاتجاهات. وتمكنوا من التخفي بشكل جيد على بعد يتراوح من 50و500 متر. واليوم يرسل الحزب اشارات واضحة لمن يعنيهم الامر انه ما يزال يطور نفسه تقنيا ويستعد لخوض مواجهات تقنية معقدة في المستقبل، وما تخشاه اسرائيل جديا هو امتلاك الحزب الجيل الأخير من تلك الاسلحة، حيث تستخدم فيها نظرية «اضرب وانس» حيث يتولى السلاح المستخدم التفتيش عن الاهداف معتمدا على بصمتها الحرارية. وعند استخدام هذه التقنية في أسلحة الضرب غير المباشر، مثل مدافع الهاون، فإن عملية الانقضاض من أعلى تكون ذات تأثير قاتل للهدف،حيث توجد أقل مناطق الهدف تدريعاً، وأكثرها تعرضاً للخطر الخارجي. فهل وصلت هذه الاسلحة الى حزب الله؟

            طبعا لا يملك احد الاجابة، وستبقى «المفاجآت» واحدة من اسرار نجاح المقاومة في أي حرب مقبلة مع اسرائيل، وحتى يحين موعد «المنازلة» المقبلة، لن تعرف عيون الاسرائيليين النوم، وقد زادهم بيان الحزب الاخير حول الغارات «اضطرابا» «وتوترا»، فهم يعرفون ان الرد حتمي، لكنهم لا يدركون اين ومتى. في المقابل اراد حزب الله ان يؤكد من خلال عملية العتيبة انه يدير عملية عسكرية وامنية محترفة في سوريا، فوعد السيد نصرالله بالانتصار هناك ليس وهما، وكما باتت هناك معادلة «ما قبل القصير» وما بعدها، ستكون في العلوم العسكرية مدرسة جديدة لدراسة «مصيدة الارانب» في العتيبة التي ستكون نقطة تحول في العمليات العسكرية.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-02-2014, 09:04 PM.

            تعليق


            • 28/2/2014


              * كمين للجيش السوري في الغوطة الشرقية يؤدي إلى مقتل 20 مسلحاً



              قُتل أكثر من 20 عنصراً من الجماعات المسلحة في كمين للجيش السوري في ريف العاصمة، حسبما أفادت اليوم وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله "بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفي كمين محكم، وحدة من جيشنا الباسل تقضي على أكثر من 20 ارهابياً وتصيب آخرين". وأشار المصدر الى أن الكمين جرى "اثناء تسللهم على أحد الطرق الفرعية بين الغوطة الشرقية والقلمون بريف دمشق"، ولم يحدد المصدر مكان الكمين. ويأتي ذلك بعد يومين من وقوع كمين مشابه نصبه الجيش السوري، اوقع أكثر من 175 مسلحاً بينهم "سعوديون وقطريون وشيشانيون" في الغوطة الشرقية.

              من جهة اخرى قال مراسل قناة العالم الاخبارية ان الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية على عدة محاور في منطقة يبرود لاكمال الطوق حولها، والسيطرة على المزارع والتلال المحيطة بها، مشيرا الى انه استهدف عدة تجمعات للمسلحين في مزارع ريما وبعض الاحياء التي تضم مراكز ,مقار لهم.
              واضاف ان اهم استهداف كان لرتل من السيارات يحمل ذخيرة ومسلحين في منطقة مكسر المرامل الواقعة بالقرب من بلدة المشرفة المطلة على يبرود، حيث استطاع الجيش السوري رصد الرتل بمعلومات استخباراتية، واستهداف بشكل مباشر وتدمير ثمان سيارات بما فيها من سلاح ومسلحين.

              * الجيش السوري يواصل عملياته في أحياء دير الزور

              * مئات المسلحين يسلمون انفسهم للجيش السوري في مضايا بريف دمشق
              سلم أكثر من 300 مسلح من أهالي بلدة مضايا بريف دمشق، أنفسهم الى الجيش السوري، الذين وصلوا الى ساحة الروضة في دمشق لتسوية أوضاعهم ضمن عملية المصالحة الوطنية.
              وتعتبر عملية المصالحة في مضايا إحدى أهم عمليات التسوية في ريف دمشق، وذلك لموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود السورية اللبنانية.

              ***
              * الشاعر السوري طلال بن عون يصف الثورات العربية ب"ربيع الموت"




              فاجأ شاعر سوري جمهوره في المهرجان الشعري الاماراتي "شاعر المليون" بعدما وصف الثورات العربية بـ "ربيع الموت"، وهاجم أصحاب الفتاوى المحرضة ومن يدعمون القتل والتخريب في بلاده والبلدان العربية.

              وافاد موقع "وطن" امس الخميس ألقى الشاعر طلال بن عون قصيدته "رسالة إلى البلاد" في الليلة الثالثة من المهرجان وسط حضور كبير من الجمهور وعبر شاشات تليفزيون أبوظبي.
              وهاجم الشاعر في قصيدته جماعة الاخوان المسلمون، معتبرا أن أعضاءها سبب الخراب الذي حل بالمنطقة العربية.
              وهاجم أيضا رجال الدين الذين يطلقون الفتاوى التي تحرض الشباب على حمل السلاح في الدول العربية ما كان سببا في بحور من الدم في دول مثل سوريا وليبيا ومصر.
              وأثارت القصيدة ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي اذا رفض البعض وصف ثورات الربيع العربي بانها ربيع الموت، بينما أيد كثيرون الشاعر في هجومه على الاخوان وهجومه أيضا على الفتاوى المحرضة على القتل.
              وفسر البعض أبيات القصيدة بانها تهاجم دولة قطر لرعايتها لجماعة الاخوان والشيخ يوسف القرضاوي لتبنيه خطاب الاخوان.
              وعلق الشاعر على هذا التفسير بالقول "أترك للجمهور تفسير القصيدة كما يريدون والمعنى دوما في بطن الشاعر".

              ويقول بن عون في قصيدته:

              السلام اللي عن دياري تنحى غيمة .. بعد ما غنى ربيع الموت وسط دياري.

              وأضاف في بيت اخر:

              والشقيق اللي رعى موت العرب بأمواله.. لين خلى الدم سيل في دياري جاري..

              خادم أسياده بني صهيون ضد الأمة ..واضحٍ لايحسب إنه بيننا متواري.

              وهي الأبيات التي لاقت ردود فعل كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث فسرها كثيرون بانها تلمح إلى رعاية قطر لجماعة الاخوان.

              ***
              * الديلي تلغراف: سوريا كسبت الحرب



              اعتبرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في مقالة نشرتها ان سوريا كسبت الحرب، وانها بحاجة لبعض الوقت كي يتعزز.

              وافاد موقع "سوريا الان" امس الخميس ان الكاتب بيتر أبورونت في مقال نشرته الصحيفة اكد ان المشاركين في حلقة بحث اعدها مركز ابحاث "منتدى النزاعات" الذي اسسه احد عناصر جهاز الأمن الخارجي البريطاني (MI6) ألاستير كروك، اكدوا اعتقادهم ان الرئيس السوري بشار الاسد وبالتالي سوريا كسبت الحرب وان كان ذلك بحاجة الى بعض الوقت كي يتعزز.
              واشار ابورونت الى انه استمع الى وجهات نظر مغايرة لما تنشره وسائل الاعلام البريطانية، واكد ان في قلب الازمة السورية مجموعات ممولة من السعودية ودول اخرى في الخليج الفارسي ترى اقامة ما يسمى بـ "خلافة اسلامية" في منطقة الشرق الاوسط، موضحا ان وجهة النظر الأخرى التي سمعها هي أن من يهدد استقرار الشرق الأوسط ليست إيران بل السعودية، الحليف المقرب لبريطانيا، والتي تدعم الحركات التكفيرية ماديا.
              واختتم ابورونت مقاله بمقولة ينسبها الى "كروك"، أن نظام الأسد سيبقى، وان الغرب ليس بإمكانه أن يسقط نظام الأسد أو يحارب القاعدة معا، لكنه يستطيع محاربة القاعدة بمشاركته مع سوريا الحالية العلمانية، وليس بمشاركته مع من يمول القاعدة النظام السعودي، على حد قوله.

              ***
              * الجعفري: الحرص السعودي (الانساني) في خدمة "اسرائيل"




              وصف مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الحرص السعودي "الانساني" في الجمعية العامة للامم المتحدة بـ (المنافق) وأكد انما يصب في خدمة كيان الاحتلال الاسرائيلي.

              وافاد موقع "شام برس" امس الخميس ان الجعفري شدد على ان الوفد السعودي خدم مجددا الكيان الاسرائيلي حين دعا إلى عقد جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة لمعالجة الحالة الانسانية في سوريا، في الوقت الذي كان فيه مجلس الامن يعالج مسألة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفسطينية.
              وأشار خلال جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة حول سوريا عقدت بناء على طلب الرياض ان الحرص السعودي الانساني المنافق (حسب وصفه)، خدم الكيان الاسرائيلي من خلال التعمية في مجلس الامن وتشتيت الانتباه عن بند انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية الذي صرف الوفد السوري الكثير من الجهد والوقت مع الوفود الأخرى لتثبيت هذا البند على جدول أعمال مجلس الامن.
              واوضح الجعفري: "لا عجب في ذلك فالتحالف الاسرائيلي السعودي قديم وقد تجدد اليوم من خلال الحرص السعودي الانساني المنافق في الجمعية العامة".
              كما استهجن الجعفري خلال الجلسة، هدر السعودية وقت الأمم المتحدة بينما تعمل على تسليح الإرهابيين والتنسيق مع الكيان الاسرائيلي ودول أخرى لتدمير سوريا، في حين تحرم شعبها من أبسط الحقوق.
              وذكر بان "النظام السعودي يقوم منذ أيام بقتل أهالي القطيف والعوامية لمطالبتهم بشيء من العدالة".
              وشدد على رفض سوريا استخدام حكومات دول أعضاء بعينها لآليات الأمم المتحدة كأداة لتنفيذ أجندات سياسية تدخلية في الشأن السوري تتعارض مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
              يذكر، ان الجلسة شارك فيها عدد من مسؤولي المنظمات الانسانية والحقوقية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

              * ايران تجدد دعمها لمحور المقاومة وتعتبره غير قابل للمساومة




              اكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي دعم بلاده لحركات المقاومة في لبنان والمنطقة.

              وبعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أكد بروجردي أن ايران لن تتخلى عن دعمها لمحور المقاومة ومن ضمنه سوريا، ولن تقايضه بأي شيء.
              ودعا بروجردي، سلام الى الاهتمام بملف اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين من الأراضي اللبنانية عام 1982، وقضية تغييب الامام موسى الصدر، كما دان بروجردي العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
              وكان بروجردي التقى صباح اليوم بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، اضافة الى الأوضاع والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، وبحث الجانبان الاتصالات الإقليمية والدولية الجارية لإيجاد حلول للأزمات القائمة.
              ووصل الوفد البرلماني الايراني، برئاسة بروجردي، صباح أمس الخميس الى لبنان، لإجراء لقاءات ومحادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وأهم القضايا الاقليمية وفي مقدمتها القضية السورية.

              * النائب الايراني بروجردي : اميركا تدعم المسلحين بسوريا




              اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي ان اميركا وراء دعم المسلحين في سوريا وتشجيع الارهاب في العالم.

              والتقى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، اليوم الجمعة في بيروت، بروجردي وبحث معه اخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية في ظل الأخطار التي يشكلها الإرهاب التكفيري على المنطقة وشعوبها.
              وأكد بروجردي في تصريح للصحفيين بعد اللقاء أن الأعداء في هذه المنطقة يشكلون خطرا داهما على الامن والاستقرار في لبنان وفي سوريا والمنطقة.
              واعتبر ان اهم ما يسعى اليه الكيان الاسرائيلي من خلال اعتداءاته هو زيادة معنويات العصابات الإرهابية المسلحة، مؤكدا أن الكيان كاميركا يقفان وراء الارهاب.
              وجدد بروجردي تاكيد وقوف الجمهورية الإسلامية في ايران إلى جانب محور المقاومة في لبنان وسوريا، متهما بالمقابل الولايات المتحدة بدعم الإرهابيين المسلحين في سوريا وإرسال الأسلحة لهم والعمل على تشجيع ظاهرة الارهاب في العالم.
              واوضح ان "أميركا مطالبة بإعلان حقيقة موقفها أمام المجتمع الدولي".
              وأعرب بروجردي عن أمله في الوصول الى حل سريع للأزمة السورية المستمرة منذ 3 سنوات، مؤكدا ان "الخيار العسكري ليس حلا للأزمة السورية، وأن الحل السياسي هو الأمثل لحل الازمة".

              * حزب تونسي يطالب بإعادة العلاقات مع سوريا



              طالب حزب حركة الشعب في تونس الخميس، حكومة مهدي جمعة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، التي قطعها الرئيس محمد المنصف المرزوقي قبل عامين، واصفاً قرار قطع العلاقات بـ(الحماقة).
              وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة تونس، اعتبر زهير المغزاوي، الأمين العام للحزب، أن من مصلحة تونس إعادة العلاقات مع النظام السوري، “نظراً لوجود آلاف التونسيين الضائعين في سوريا ولا يعرف عنهم شيئاً بعد إغلاق السفارتين في كلا البلدين”.
              ووصف رئيس الحزب قرار قطع العلاقات مع سوريا بـ”الحماقة”، وأنه “لا يخدم مصلحة التونسيين ولا ثورتهم، وجاء استجابة لأجندات خارجية”.
              وقرر الرئيس التونسي المرزوقي في فبراير/ شباط 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري وطرد سفيره من تونس، مرجعاً السبب إلى تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة وقتها.
              ويعدّ حزب “حركة الشعب” من الأحزاب القومية الناصرية، وتأسس بعد ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، وفاز بمقعدين في انتخابات المجلس التأسيسي، وعرف بمساندته للنظام السوري ورفض ما يعتبرها “مؤامرة دولية ضدّ سوريا من قبل الدول الغربية والجماعات التكفيرية”.

              ***
              * اليونسكو: الحفريات اللاشرعية خطر قاتل على التراث الثقافي السوري



              نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن فرانشيسكو باندارينا مساعد الأمين العام لمنظمة اليونيسكو أن الحفريات الأثرية غير الشرعية في سورية تمثل "خطراً قاتلاً" على التراث الثقافي السوري.

              وأضاف باندارينا أن الحفريات غير الشرعية تجري اليوم في ماري وإبلا وتدمر وأفاميا، مشيراً إلى أن نطاق هذه الحفريات كبير للغاية وأن مدينة أفاميا مدمرة بالكامل.
              وقال إنه يتم تهريب التحف المنهوبة من سوريا لبيعها في البلدان الأخرى أو في السوق الدولية، مضيفاً أن اليونيسكو تجري تدريبات خاصة لعمال الجمارك ورجال الأمن في الدول المجاورة لمكافحة التهريب.
              كما تخطط اليونسيكو لبدء تنفيذ برنامج جديد في الأشهر القريبة القادمة يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي السوري. وسيتم فتح مكتب جديد للمنظمة في بيروت سيقوم بتسيق هذا العمل. وقال باندارينا إن الاتحاد الأوروبي خصص 2،5 مليون يورو لهذا الهدف.
              يذكر أن منظمة اليونيسكو تطرح باستمرار مسألة الحفاظ على التراث الثقافي السوري منذ بداية النزاع في عام 2011. وأدرجت المنظمة المواقع السورية الستة للتراث العالمي – وهي المدن القديمة في دمشق وحلب وبصرى ومعالم تدمر وقلعتي الحصن وصلاح الدين والقرى القديمة شمال سورية - في قائمة المواقع المعرضة للخطر.


              * المسلحون يعتدون على قوافل الكيميائي السوري

              تقرير أممي: قوافل الكيميائي السوري تعرضت لهجومين نهاية الشهر الماضي

              ذكر تقرير أممي قدم الخميس 27 فبراير/شباط لمجلس الأمن الدولي، أن القوافل السورية التي تنقل المواد الكيميائية الى ميناء اللاذقية لإخراجها من البلاد وإتلافها لاحقا، تعرضت لمحاولتي اعتداء نهاية الشهر الماضي.
              ونقل التقرير الصادر عن البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن السلطات السورية أن الهجومين وقعا يوم 27 يناير/كانون الثاني.
              وتابع التقرير أن السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة أيضا بأن العمليات القتالية المستمرة في البلاد، جعلت اثنين من المواقع الكيميائية غير قابلين للوصول اليهما خلال الجزء الأكبر من الفترة التي يتعلق بها التقرير.



              وذكر التقرير أن ذلك أدى الى تأجيل إتلاف ما تبقى لسورية من مخزون مادة "إيزوبوبانول" التي تعتبر عنصرا أساسيا لإنتاج غاز السارين.
              من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تدرس اقتراح الحكومة السورية الاسبوع الماضي القاضي بازالة أسلحتها الكيميائية خلال 100 يوم بعد أن أخفقت دمشق في الالتزام بمهلة انقضت في 5 فبراير/ شباط.
              وكان مدير دائرة الأمن ونزع الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف سبق أن أعلن ان القافلة التي كانت تقل الدفعة الثانية من المواد الكيميائية الى اللاذقية تعرضت في 27 يناير/كانون الثاني لاعتداء مسلح تم صده. واعتبر أوليانوف أن هذه الحادثة تظهر بوضوح الظروف الصعبة للغاية التي تعمل فيها السلطات السورية على التخلص من الأسلحة الكيميائية. وتابع أن المسلحين يوجهون تهديدات الى عمال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية والخبراء المحليين المشاركين في عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية.

              * اغتيال احد ابرز قادة "داعش" ابو بكر التونسي بمحافظة الرقة شرقي سوريا.

              * ليبيا تضبط متطرفين حاولوا تهريب شحنة من غاز الخردل الى سوريا
              كشف مصدر امني ليبي عن ضبط متطرفين حاولوا تهريب شحنة من غاز الخردل إلى سوريا عن طريق ليبيا، موضحا أنه تم مصادرة الشحنة. وافادت صفحة "قناة ليبيا الدولية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الجمعة ان العميد منصور المزيني آمر "الجحفل الصحراوي" الليبي قال للقناة: "ان بعض المتطرفين حاولوا إرسال شحنة من غاز الخردل إلى سوريا وقد قمنا بمصادرة الشحنة وهي الآن متحفظ عليها".
              واوضح العميد المزيني أن بعض المسؤولين طلبوا الإفراج عن الشحنة.
              يذكر ان ليبيا تحولت بعد العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي في عام 2011 الى مركز لاستقطاب الإرهابيين لإعادة تصديرهم إلى سوريا بعد تلقي التدريبات اللازمة لتكون بداية طريق الذي يسلكه المسلحون نحو الحدود التركية السورية.
              وكشفت عدة تقارير استخباراتية عن انضمام عدد من المسلحين الليبيين إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا تحت مسمى "الجهاد"، وانه قتل العديد منهم خلال عمليات تصدي الجيش السوري للمجموعات المسلحة.

              * القضاء اللبناني يطلب الاعدام لاحمد الاسير وفضل شاكر



              طلب القضاء اللبناني اليوم الجمعة، الاعدام للشيخ السلفي التكفيري أحمد الأسير، والمتواري عن الانظار منذ المعارك بين انصاره والجيش اللبناني، في حزيران/ يونيو، بحسب ما افاد مصدر قضائي.

              وقال المصدر لوكالة فرانس برس "اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراره الاتهامي في ملف احداث عبرا (في صيدا جنوب لبنان) المتهم فيه الشيخ احمد الاسير و74 شخصا آخرين. وطلب فيه عقوبة الاعدام لاربعة وخمسين شخصا بينهم الاسير وفضل عبد الرحمن شمندر المعروف بفضل شاكر".
              واتهم القرار هؤلاء بالاقدام "على تأليف مجموعات عسكرية تعرضت لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، وقتل ضباط وافراد منه. واقتناء مواد متفجرة واسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش".
              وأشار المصدر ألى أن القاضي "طلب عقوبة السجن المتفاوتة لعدد آخر. ومنع المحاكمة عن مدعى عليهم، واخلى سبيل سبعة موقوفين".

              ***
              * شبان ضائعون في بلجيكا.. يلتحقون بـ"الجهاد" في سوريا

              أكثر من مئتي مواطن بلجيكي رحلوا بداعي "الجهاد" في سورية. هذا ما صرح به الشهر الماضي وزير الخارجية البلجيكي "ديديية ريندرس"، الذي أضاف أن نحو عشرين منهم لقوا حتفهم هناك، وعدداً لا بأس به قد عاد بالفعل وتمت ملاحقته قضائيا. لماذا يذهب هؤلاء الشبان البلجيكيون للقتال في سورية؟ و من يقف وراء تجنيدهم؟ وكيف يفسر هذا التطرف السريع لهؤلاء المواطنين البلجيكيين؟..



              جيهان الهندي/ موقع المنار- من بلجيكا

              "إيزابيل برايل"، نائبة رئيس المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، وهي الهيئة الرئيسية الموكلة إدارة شؤون المسلمين والإتصال المباشر مع السلطات البلجيكية شرحت لموقع المنار تفاصيل هامة للغاية. إذ بيّنت أن هناك عوامل عديدة تؤخذ في الإعتبار لمحاولة فهم عملية التطرف التي تطال الشبان المسلمين في بلجيكا:

              أولاً : المساجد التي تعتمد عقائدياً على الوهابية السعودية وعوائدها النفطية، والتي هي أماكن مؤهلة بامتياز لنشر وتعليم الأفكار والمعتقدات الإسلامية الراديكالية. الإعتراف الرسمي البلجيكي بالدين الإسلامي جاء في العام 1974 . ولقد كان عنصراً محورياً في هذا المجال ،إذ وفي ذروة الأزمة النفطية قامت السلطات البلجيكية بوهب المركز الثقافي الإسلامي في بلجيكا للملك السعودي فيصل بن عبد العزيز آل سعود. هذا المركز كان له الدور الرئيسي في إدارة شؤون الجماعة الدينية الإسلامية في بلجيكا لسنواتٍ عدة مع كل ما تركه ذلك من تأثير ونفوذ تمّ ترسيخه عبر المحاضرات والدروس الدينية، الدورات التدريبية لمعتنقي الإسلام من البلجيكيين, والمؤتمرات المختلفة بما فيها تلك المتعلقة بالقضية السورية والمساعدات الإنسانية ...

              ثانيا: بعض الأئمة الذين يعملون في المساجد البلجيكية كانوا قد تلقوا تعاليمهم في جامعات سعودية معروفة بقراءتها المتطرفة للإسلام. هؤلاء يقومون بإلقاء خطبهم و وعظ المؤمنين إنطلاقاً من هذا الفكر المتشدد. هذا العامل يبدو ضعيفاً من حيث تأثيره على المساجد والأئمة المعترف بهم من قبل الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا. و لكن خطورته تبدو عندما نعلم أن هناك 80 مسجداً معترفاً بهم من أصل ما يقارب 300 مسجد على الأراضي البلجيكية. إن تجنيد الشبان يتمّ من قبل شبكات متطرفة خارج أي بنية رسمية منضبطة.

              ثالثا: دعاة الشارع هم فعالون أيضاً في هذا الشأن، إضافةً الى الكتب المنشورة من قبل دول في الخليج العربي والمتوفرة في مكتبات بروكسل، الإنترنت، مواقع التواصل الإجتماعي. . . وأذكر على سبيل المثال تنظيم " sharia4Beljium" الشريعة لأجل بلجيكا وما ينشره من أفلام فيديو على شبكة الإنترنت والحضور النشط لمناصريه على الارض (زعيمه فؤاد بلقاسم وضع أخيراً خلف القضبان). مثال آخر "جان لويس لوسومي"مؤسس مطعم التوحيد الذي إتخذ من توزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين ممن لا مأوى لهم ذريعة لتجنيد عدد كبير من الشبان وتشجيعهم للمغادرة إلى سورية. ورغم توقيف جان لويس واعتقاله مؤخراً إلا أن أشرطة الفيديو لا تزال متاحة على الإنترنت وهذا مثير للريبة ويدعونا للتساؤل عن حرية هؤلاء بالعمل والحركة.

              من يقاتل من الشبان البلجيكيين معظمهم من أصول مغربية أو ممن أشهروا الإسلام حديثاً. فما الذي يدفعهم لـ"الجهاد" في سورية. على ما يبدو أن هناك دوافع مختلفة الاتجاهات كما تؤكد "برايل" لموقع المنار.

              أولا: بالنسبة للبعض الدافع هو مادي بحت، إذ إن مبلغ من بضعة مئات من اليورو يعدّ كافيا نسبياً لجذب أشخاص يعيشون حال من العوز الاجتماعي والاقتصادي ويدفعهم للإنخراط في تنظيمات متطرفة وتحويلهم إلى مرتزقة.

              ثانيا: بالنسبة للبعض الآخر هو السعي الوجودي لتحقيق الذات. هؤلاء الشبان يعانون من التهميش وإقصاء المجتمع الغربي لهم فباتوا تربة خصبة للخطاب الراديكالي الذي يصور الشام أرضاً للإيمان والبعث يوم القيامة لأجل إقامة الحجة في وجوب الدفاع البطولي عنها. هذه القراءة للأحداث تستجب لرغبات الشبان الباحثين عن مثل أعلى وعن معنى لحياته. شبان تائهون وجدوا في التطرف الديني ملاذاً آمناً متوهماين تحقيق هوية ما فقدها في المجتمع الأوروبي.



              ثالثا: بعض الحالات تعود لمواطنين بلجيكيين
              من أصول سورية. إذ إن "عبد الرحمن العياشي" هو إبن الداعية الفرنسي السوري الأصل بسام العياشي، غادر بلجيكا منذ عدة أشهر لحمل السلاح ضد حكومة الرئيس بشار الأسد وقد قتل في حزيران يونيو من العام الماضي. كما تقول "برايل".

              ولكن إزاء هذا الواقع المتردي لهؤلاء الشبان في بلجيكا على من تقع المسؤولية في إيصالهم إلى هذا المستوى من الإحباط والفراغ؟!.

              "إيزابيل برايل" تؤكد لموقع المنار أن المواطنين العرب والمسلمين في بلجيكا يعيشون الإحباط إزاء عدم الإعتراف بحقوقهم الإنسانية الأساسية، مثل التعليم والعمل والسكن، وحقهم بالمواطنة الكاملة على قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين. إن فشل الشبان في الإندماج في المجتمع الغربي يفتح الباب على مصراعيه لمن يسمون "دعاة الجهاد" للتغرير بهم ودفعهم نحو التطرف وتحفيزهم على التورط في الحرب الدائرة في سوريا.

              وتتابع "برايل" أن "بعض البلدان ذات النفوذ المالي والسياسي منحت للأسف حرية التصرف في بلدنا العزيز بلجيكا"، وهي تعمل على غرس ميول أصولية غريبة على الإسلام وعلى قيم ومبادئ التسامح بين أبناء الجالية الإسلامية. الدعوة إلى الجهاد التي أطلقها العلماء في العديد من الدول العربية بما فيها المملكة العربية السعودية ضد ما أسموه حكومة الأسد العلمانية وحلفائها كان له دور بارز في تحريض الشبان البلجيكيين للذهاب إلى سورية.

              أما بالنسبة إلى الأهالي، فليس لهم، برأي "برايل" أي دور في رحيل أبنائهم. علاوة على أنهم عاجزون أصلاً عن مواجهة السياق الاجتماعي الغربي الذي صادر سلطتهم الأبوية وحدّ من قدرتهم على التأثير أو النفوذ على أولادهم.

              ما أفضت به "برايل" هو أزمة اجتماعية يعاني منها جميع الشرائح الديموغرافية في أوروبا عموما، إنما أبن هو دور ومسؤلية المنظمات الإسلامية البلجيكية في تثقيف الشبان وصرفهم عن الإلتحاق بالشبكات الجهادية المتطرفة؟.

              "إيزابيل برايل"، ليست متفائلة بناجعة هذا الدور رغم قيام جمعيات إسلامية بمبادرات عدة لإدانة تجنيد الشبان وترحيلهم إلى سورية من ضمنها بيانات صحافية للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا إضافة الى مداخلات إعلامية من مختلف الجهات الفاعلة في الوسط الإسلامي . . . ولقد تمّ إعتقال أشخاص متورطين في التجنيد مثل زعيم الشريعة لأجل بلجيكا وغيره . معلمو الدين الإسلامي وأولياء الأمور تحركوا أيضاً في محاولة للحد من عمليات المغادرة. ولكن باعتقادي الأسباب الجوهرية لهذه المشكلة- والكلام لبرايل- لم تتم معالجتها بصورة جدية. مواجهة التطرف تحتاج إلى عمل أكثر عمقاً وعلى المدى الطويل مع الإعتراف بالمسوؤليات المختلفة التي تتجاوز المنظمات الإسلامية.



              أما عن دور الحكومة البلجيكية، قالت "برايل": "إن التشجيع الضمني للسياسة الدولية لبلجيكا بخصوص الصراع السوري كان له حتما صلة مباشرة بتورط الشبان البلجيكي بهذا الصراع. هم يقاتلون الجهاديين في مالي وفي الوقت نفسه يناقشون موضوع بيع الأسلحة لمساندة المنظمات التكفيرية في سورية".

              ولكن رغم ذلك اتخذت السلطات البلجيكية بعض الإجراءت ضد شبكات التجنيد وقامت بتشديد المراقبة على الحدود وفي المطارات لمنع الشبان من المغادرة. وعند عودة بعض هؤلاء تمت ملاحقتهم واستجوابهم، منهم من اعتقل ومنهم من خضع للعلاج النفسي. تعبئة هؤلاء الشبان وتجنيدهم على الأراضي البلجيكية مقلق جداً. خطر تنفيذ أعمال ارهابية وارد جداً وهو واقع عاشته وتعيشه بلدان عدة، ولهذا تم إستثمار وسائل مختلفة لمحاولة الحد من عواقب التورط في الصراع السوري.

              يتوجب، برأي نائبة رئيس المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، إعادة نظر فعلية بالسياسة الدولية بشكل عام و خصوصاً فيما يتعلق بالأزمة السورية. ينبغي الحد من التأثير المالي والايديولوجي الأجنبي الذي يتعارض مع قيم الإحترام في إدارة شؤون الجماعة الدينية الإسلامية في بلجيكا. ويجب الحكومة على البلجيكية انتهاج سياسات فعلية حقيقية تراعي التنوع وتضمن الحقوق الأساسية في الحصول على التعليم والعمل وبذلك يصبح جميع المواطنين متساوين في الحقوق والوجبات حيث يجد الشبان هويتهم ومكانهم الفعلي في المجتمع البلجيكي
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-02-2014, 11:12 PM.

              تعليق


              • 28/2/2014


                * أعداء سوريا الغرقى.. يتمسكون بالقشة الأوكرانية

                جيانا رزوق

                على الرغم من أن ما يحصل في أوكرانيا اليوم هو شأن داخلي، لا يجوز التدخل فيه من قبل أية دولة أخرى أو مجموعة دولية وفقاً لقوانين شرعة الامم المتحدة، وبأية ذريعة كانت، سواء لإنتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان أو لإخلال في المعايير الديمقراطية، وهو أيضا إستمرار للنزاع الذي لم يحسم فيها بعد بين القوى السياسية المختلفة والمتصارعة على السلطة.



                وكما بدا أن من أبرز سمات هذا النزاع هو ثقافة التفرد والإقصاء والعزل التي تسود المجتمع السياسي الأوكراني والموروثة من تركة الأنظمة الشمولية، حيث يتبين وبما لا يدع مجالًا للشك أن إجراء الإنتخابات وحرية الترشح والتصويت فيها وحده لا يعني بالضرورة رسوخ قيم وثقافة ومبادئ الديمقراطية، والتي ترتكز في جوهرها على قبول الآخر المختلف والإختيار الإجباري للعيش معه على قاعدة أن الجميع شركاء في الوطن ومتساوون فيه بحق المواطنة والحقوق والواجبات فيه وأمام القانون.

                وفي ظل هذه الازمة التي تجتاح أوكرانيا نجد مراقباً لها ولأحداثها ومدافعاً شرس عما يجري فيها من حراك لم يكن في الحسبان موجداً له مدخلاً ليرفع معنويات أتباعه رغم خساراتهم الكبيرة على كافة الاصعدة في الآونة الأخيرة، وآخرها كمين العتيبة في الغوطة الشرقية الذي أنجزه الجيش العربي السوري، وخلٌف 175 قتيلاً بالمجموعات المسلحة.

                هذا المراقب والمدافع الشرس هو المعارضة السورية وكل من يشد على يدها ممن تعاهدوا على الوقوف بوجه محور المقاومة مهما كلفهم الثمن في سبيل اسقاطه كرماً لنجمة بني صهيون, هؤلاء وجدوا لهم الأمل الذي فقدوه، نظراً لعدم تحقق احلامهم بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد بسقوط الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وظنوا ان احجار روسيا للدومينو ستقع الواحدة تلو الأخرى مرددين بينهم وبين انفسهم (الآن يانوكوفيتش وغداً الأسد)، متناسين ان الاسد ليس صنيعة روسية بل هو صنيعة شعبية سورية تهيأ وتربى في مدرسة والده حافظ الأسد، وبأنه صانع العاب لا لعبة كما اعتادوا ان يكونوا هم .

                إن الحالة الأوكرانية بالنسبة الى روسيا تشبه الى حد بعيد الحالة اللبنانية بالنسبة الى سوريا، واذا كانت "ثورة الأرز" قد شكلت إنتصارا ذا قيمة لحملة الشالات البيضاء والحمراء أو فارقا بالنسبة للدور والنفوذ والمكانة السورية في لبنان رغم إصطفاف كل "عرب الإعتدال" وإسرائيل وأميركا والإسلام السياسي العالمي معهم!!

                يمكن للثورة المستجدة الأوكرانية أن تحدث فارقا بالنسبة للدور الروسي في أوكرانيا, ومع أن كل ما يجري هناك لا يتعدى عن كونه (تمرين) في اللعبة الديمقراطية لترويض القوى السياسية هناك لإتقان اللعب بالسياسة، حيث أثبت المجتمع الأوكراني وخصوصا القيادات فيه، أقلها الى الآن، أنه عاجز عن ترسيخ مفهوم المواطنة الأوكرانية والمساواة فيها بين المكونات السكانية المتعددة والمتنوعة.

                وعلينا ألا ننسى أن العلاقات الروسية الأميريكية من بعد الحرب الباردة وتحديدا منذ أن استعادت روسيا عافيتها ما بعد (البيروسترويكا) وعلى الأخص منذ تعميم مفهوم العولمة هي علاقات تضامنية وتكاملية تتبادلان فيها الأدوار والمواقف لضمان مصالحهما، وقد تجلى ذلك أكثر من مرة في التخلص والتملص من الحمولات الزائدة التي يسببها بعض الثقلاء والأغبياء المتحالفين مع هذه أو تلك... والوقت لايزال باكرا لإعطاء أمثلة عن هؤلاء الحلفاء عربيا.

                وليس من الخطأ إعتبار الحالة الأوكرانية اليوم واحدة من هذه الحمولات يقابلها الحالة الجورجية منذ بعض الوقت.. وإن من يراهن على التنافس والصراع الروسي الأميريكي لتحقيق مصالح إقليمية أو جيوسياسية هو كمن يعتقد أنه قادر على إستمالة موزع أوراق اللعب في كازينو للقمار لكي يعطيه الكرت الرابح..

                ***
                * الفاظ نابية بين الروسي والأمريكي والإبراهيمي يرفع الجلسة ...




                نضال حمادة


                تدارك الاخضر الابراهيمي الأمر وعلق الاجتماع الذي كان يعقد بين نائب وزير الخارجية الروسي (غينادي غيتالوف) ومساعدة وزير الخارجية الامريكي (ويندي شيرمان)، بعد ان توتر الجو بين الطرفين ووصل اى حد تبادل الكلمات النابية.

                وكان الاجتماع الذي عقد قبل يوم من انتهاء الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 قد استمر ساعة ونصف بحضور الاخضر الابراهيمي دون التوصل الى اتفاق الحد الادنى حول سوريا ، وفي لحظة قال غيتالوف للمسئولة الأمريكية (انتم تتصرفون في سوريا مثل صبية الشوارع) فأجابت شيرمان (انتم تتصرفون في سوريا مثل قطاع الطرق) ما جعل الاخضر الابراهيمي الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف يسارع الى تعليق الجلسة بعدما شعر أن الامر بين الطرفين خرج عن اللياقة الدبلوماسية.

                وتنقل مصادر مطلعة على الموضوع ، أن التشدد الروسي في جنيف 2 كان واضحا بسبب بدء الاحداث في اوكرانيا حينها وشعور موسكو انها مستهدف مباشرة في خاصرتها الاوكرانية، ما جعلها تتشدد في الموضوع السوري .

                هذا الخلاف الامريكي الروسي المستجد في اوكرانيا رغم سعي واشنطن لتلطيف الاجواء في هذا المجال ، اعاد للمعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف السوري المعارض الامل بالحصول على اسلحة حديثة من الغرب وظهر هذا في كلام ميشال كيلو العائد الى باريس من زيارة طويلة الى قطر والإمارات العربية المتحدة ، حيث ينقل من التقى ميشال كيلو خلال الايام الماضية عن الرجل كلاما قويا وواثقا عن قرب تلقي السلاح الغربي ويقول كيلو في هذا الموضوع ( رح يجي سلاح الو اول ما الو آخر) ويحدد كيلو نوعية السلاح بصواريخ اوروبية حديثة جدا مضادة للطائرات دفع ثمنها مباشرة و (كاش) من قبل السعودية ومن قبل الامارات.



                ولم يعط كيلو توضيحا لأية جهة في المعارضة السورية سوف يتم تسليم هذا السلاح في حال حصل ما يقوله ، وكيف سوف يتم منع هذا السلاح المتطور من الوصول الى يد الجماعات التكفيرية المحاربة ، خصوصا ان التجارب السابقة لم تكن ناجحة في هذا المجال.

                وينقل عن ميشال كيلو قوله ان الائتلاف السوري المعارض يسعى لعقد مؤتمر في القاهرة يومي 7 و8 آذار المقبل قبل مجلس الجامعة العربية الذي يعقد على مستوى السفراء يوم 10 آذار المقبل ويريد الإتلاف من عقد مؤتمره عشية انعقاد جلسة الجامعة العربية تعيين ( هيثم المالح) مندوبا للإتلاف في الجامعة في مكان مندوب الجمهورية العربية السورية ، غير ان نبيل العربي طلب منهم تأجيل المؤتمر حتى 11 ألشهر ويبدو ان العربي يريد تجنيب مصر الاحراج في قضية المالح ، خصوصا ان المصريين لا يرحبون به وقد اوقفوه في مطار القاهرة اربع ساعات اثناء زيارة قام بها للقاهرة الشهر الماضي ، ولم يوضح كيلو هل وقع الخيار على القاهرة بسبب رفض السلطات التركية عقد المؤتمر في اسطنبول ام لا وينقل عنه قوله ان الإتلاف غير مقره الى قرب مطار اتاتورك الدولي وان هذا المقر سوف يبقى حتى لو غادر الإتلاف تركيا الى بلد أخر حيث يجري البحث مع الاردن في الموضوع ويزور رئيس الإتلاف احمد الجربا العاصمة الأردنية عمان بعد عودة الملك الاردني من واشنطن ويبدو ان مشكاة الاخوان المسلمين حضرت أيضا في ملف انتقال الائتلاف الى الأردن.

                وفي النهاية نشير الى ان السفير الامريكي السابق في دمشق روبرت فورد الموكل الملف السوري في الخارجية الامريكية أبلع المعنيين في المعارضة السورية أن مهمته معهم سوف تنتهي قريبا وهو سوف يذهب الى القطاع الخاص بعد خروجه من السلك الدبلوماسي الامريكي.

                تعليق


                • 28/2/2014


                  * الجيش السوري ينزع ألغاماً في القنيطرة



                  علمت الميادين أن الفرقة الرابعة في الجيش السوري فككت الألغام بالقنيطرة في الجولان السوري المحتل، وهي الألغام التي زرعها الجيش السوري عقب حرب 1973. الخطوة العسكرية هذه تأتي بعد قيام إسرائيل بتفكيك ألغام في الجولان المحتل.

                  الخبير العسكري ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات العميد الركن هشام جابر أوضح في حديث للميادين أن هناك منطقة عازلة بين فلسطين المحتلة وسوريا يتراوح عرضها بين 7 – 18 كم وتم تثبيتها بعد وقف إطلاق النار عقب حرب تشرين عام 1973، وأرجع الخطوة السورية إلى ما قامت به إسرائيل مؤخراً من نزع للألغام ودعم المعارضين السوريين، وهدفها من ذلك تأمين منطقة عازلة بعرض أكبر من السابق.

                  واعتبر جابر أن الخطوة السورية طبيعية عقب التحركات الإسرائيلية، وهي تأتي في إطار تسهيل الحركة على الجيش السوري وآلياته، وكشف أن هناك فيلق مكون من ثلاث فرق عسكرية موجود بين دمشق والقنيطرة، وانطلقت فرقة منه باتجاه القنطيرة من أجل صد أي تحرك ضمن إطار المعركة التي يحكى عنها انطلاقاً من حوران أو درعا للوصول إلى جنوب دمشق.

                  كما أكد العميد جابر أن مصلحة إسرائيل هي استمرار الحرب السورية، وهي لن تتدخل لمساعدة المعارضة السورية لكنها تستخدمها في إطار تحقيق مصالحها، وفي إطار المعركة القادمة لن تتدخل عسكرياً بل ستدعم المسلحين لوجستياً واستخبارياً وتؤمن للجرحى النقل إلى مستشفياتها.

                  ***
                  * الراي:تم حتى اليوم تسجيل تسعة مكامن ضد جبهة النصرة في سوريا أدت الى مقتل المئات من المسلحين



                  كشف قياديون عسكريون لصحيفة “الراي” الكويتية عن ان المجموعة الكبيرة من المسلحين الذين سقطوا في مكمن في الغوطة الشرقية كانوا متجهين الى جنوب سوريا، وتحديداً الى الاردن، بحسب اعترافات الاسرى الذين وقعوا في قبضة القوى المسؤولة عن المكمن.

                  وتحدث هؤلاء عن ان هذا النوع من المكامن الرادارية، المتعددة والمموهة قد تنصب في امكنة وممرات تستخدمها جبهة النصرة في تواصلها بين المناطق في اطار محاولاتها اعادة السيطرة على الغوطة، وهي مكامن مماثلة لتلك التي اوجدها حزب الله في جنوب لبنان في اطار جهوزيته للتعامل مع اي عدوان اسرائيلي.

                  واشار القياديون الى انه تم حتى اليوم تسجيل تسعة مكامن من هذا النوع (الكبير) ضد جبهة النصرة في سوريا أدت الى مقتل 623 مسلحاً اجنبياً ومئات من السوريين من دون اي اشتباك او مواجهة، معلنين سقوط مقاتلين من جنسيات عدة في مكمن الغوطة، بينها خليجية وافريقية وقوقازية، ولافتين الى ان هذا النوع من المكامن ينطوي على رسائل عدة، من بينها:

                  *رسالة الى العدو الاسرائيلي للقول له ان هذا ما ينتظره في لبنان اذا ما قرر القيام باي مغامرة عسكرية.

                  وختم القياديون في غرفة العمليات المشتركة بالقول ان نحو 150 مسلحاً قتلوا في مكمن الغوطة الشرقية، اضافة الى اسر عدد آخر.

                  ***
                  * سورية تطوي خصومها واحداً تلو الآخر وتدفع بهم إلى الخلف.. بعضهم اندحر والآخر يحتضر



                  ذكرت صحيفة “الثورة السورية” في افتتاحيتها انه “يتوالى انكسار أعمدة الخيمة التي يتلطى تحتها الأعداء، وسورية تطوي خصومها واحداً تلو الآخر وتدفع بهم إلى الخلف، بعضهم اندحر والآخر يحتضر، وحجارة الدومينو تتهاوى ولم تعد صالحة للترتيب مخلفة هزيمة الخصم.

                  واضافت” معالم جديدة لمستقبل المنطقة ترسمها سورية، وتاريخ وعمر جديدان يكتبان لها مع أن المخاض عسير، خطوات كثيرة تتقدم عبرها، وخبرة سياسية غير مسبوقة تلازمها، نصر في الميدان على عصابات التكفير والتطرف، وأهداف قوية على مشغلي تلك العصابات ومموليها في الأروقة الأممية، ليزداد أولئك إحراجاً وحشراً في الخانات، نتيجة عدم امتلاكهم الرد المقنع على رعايتهم للإرهاب في سورية.. بالتأكيد لن يكون عند أولئك المشغّلين أي رد، لكونهم منشغلين بإعداد الخطط ومخارج النجاة وسلالم النزول عن الأشجار بعد أن وصلوا إلى حالة يرثى لها نتيجة الخوف من المناطق المرتفعة التي ظنوا أنفسهم عليها أنهم سيرون العالم ومن عليه صغاراً، ونسوا أن الصعود سوف يعقبه الهبوط، ومن لا يجيد هذا الهبوط يسقط على رأسه وتنكسر عنقه.‏

                  واعتبرت ان “بني سعود وأبناء عمومتهم في «إسرائيل» أطراف رئيسية في مخطط تدمير سورية، ويجهدون ليلَ نهارَ لتحييد أنظار العالم عن مشكلات وقضايا مهمة في الوطن العربي، ولفت الأنظار إلى سورية، وذلك من خلال كيل الاتهامات لها وسوق الأكاذيب والأضاليل عما يجري على أراضيها، وكأن السعودية.. «حررت فلسطين» من رجس الاحتلال الصهيوني، و«تطالب بجزرها المحتلة» من قبل ذاك الاحتلال، و«دفنت الفقر» في الصومال، و«تساعد اليمن وليبيا ومصر» على النهوض بعد ما تسببت به و قطر في هذه الدول، واليوم «تقف إلى جانب العراق» للتخلص من الإرهاب، ولم يبق لديها من «الهموم إلا سورية» ومسألة الوضع الإنساني فيها، لذا نراها تقف مع حكومة نتنياهو في خندق واحد «لمعالجة هذا الوضع»، وتتناسى أن «إسرائيل» تحتل جزءاً سورياً مهماً واستراتيجياً هو الجولان، الذي تنفذ فيه حكومة الاحتلال أبشع أنواع الممارسات كالتهويد وطمس المعالم العربية والهوية السورية ، والاعتداءات التي تطول البشر والحجر.‏

                  وتابعت ” وآخر ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي نزع الألغام من الجهة التي يسيطر عليها في وادي سعار لتسهيل عمليات تدخل قواته في إعاقة تقدم الجيش العربي السوري في القضاء على الميليشيات السعودية والقطرية والتركية الإرهابية المتطرفة، في الوقت الذي تبحث فيه راعيته أميركا استخدام سلاح الهجمات الالكترونية لتعزيز جهود حربها العدوانية ضد سورية، بعد أن أخفقت على الأرض، وذلك عبر إعداد خطة مشتركة بالغة التطور لشن هجمات على قواتنا المسلحة، تستهدف الشبكة الكهربائية ومراكز القيادة والتحكم وسلاحي الجو والصواريخ بدرجة أساسية، دون أن تعرف أن أي طريقة أو وسيلة لن يكتب لها النجاح، وذلك بجهود السوريين الذين يقفون وقفة رجل واحد في مواجهة هذه الحرب التكفيرية الشرسة.‏

                  وختمت بقولها ان “القوانين الدولية تكفل حق سورية في مكافحة الإرهاب، إن أرادت السعودية وأميركا وتركيا وفرنسا ولفيف المتآمرين أم لم يريدوا، وبالتالي فالحرب لاجتثاث الإرهاب والقضاء على أدواته بشكل مبرم هدف لن تحيد عنه مهما حصل، وما على ناشري الخوف والرعب ومصاصي الدماء، والمتلاعبين بسلام الأبرياء إلا انتظار النتائج التي ستدحرهم وتجعل منهم نسياً منسياً، أو توفير الأموال التي ينفقونها لأهالي القطيف والعوامية والالتفات لهم ببعض الإصلاحات.‏

                  تعليق


                  • 1/3/2014


                    * تصوير ليلي لكمين نصب لمسلحين بين الغوطة الشرقية والقلمون



                    فيديو:

                    http://www.alalam.ir/news/1570973

                    قتل أكثر من 20 مسلحا وأُصيب آخرون في كمين جديد للجيش السوري على طريق فرعي يربطُ الغوطةَ الشرقيةَ بالقلمون في ريف دمشق، وقد اظهرت مشاهد حية كيفية مصورة بكاميرا ليلية تنفيذ الكمين. ويأتي بعد أيام قليلة على كمين في بركة العتيبة شرقي الغوطة أدى إلى مقتل أكثر من 175 مسلحا كانوا يحاولون التسلل إلى الجبهة الجنوبية.

                    * بالفيديو.. أنفاق مليئة بالعبوات الناسفة في عدرا، وتلة الكويتي بيد الجيش وسجن حلب على بعد 1500 متر



                    فيديو:

                    http://www.alalam.ir/news/1571171

                    سيطر الجيش السوري على تلة الكويتي الاستراتيجية والمشرفة على يبرود بريف دمشق في حين ضبط نفقا في منطقة عدرا مليئا بالعبوات الناسفة. وفي ريف حلب سيطر الجيش على تلة المجبل وبات على بعد كيلومتر ونصف من سجن حلب المركزي. ويواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في يبرود بالقلمون محكما سيطرته على تلة الكويتي الاستراتيجيه لاشرافها مباشرة على يبرود، مسجّلا تقدما باتجاه بلدة السحل ومزارع ريما، مستهدفا معاقل "النصرة" في مزارع الصالحية وجرود القلمون، وسط انباء عن قرب المرحله الثانية اي التقدم البري بعد ان اصبحت مجموعة من التلال والمعابر التي يستخدمها المسلحون للامداد تحت سيطرة الجيش اللوجستيه او النارية.


                    وقال الخبير العسكري حسن الحسن في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: الجيش يسيطر بالنار على المعابر الاساسية معبر الزمرين وثلاثة عشر معبرا فرعيا عندما نتحدث عن وصول الجيش عند تلة الكويتي فإن هذا يعني أن كامل مدينة يبرود أصبحت تحت تغطية الجيش النارية والبصرية، والتالي يمكن للجيش أن يتابع بالبصر والنار أي تحرك على امتداد مدينة يبرود.

                    وفي منطقة عدرا تم ضبط نفق لمسلحين بداخله العديد من العبوات الناسفة يمتد من معمل مدافئ البغدادي ويتفرع إلى فرعين باتجاه معمل السكر ومعمل الإسفنج.

                    وفي ريف حلب، الجيش السوري يحرز تقدما هاما بعد سيطرته على تلة المجبل التي تبعد مسافة كيلو متر واحد عن مشفى الكندي، و كيلو متر ونصف عن سجن حلب المركزي المحاصر منذ اشهر، توازى ذلك مع تقدم سريع لقوات الجيش على مداخل المدينة الصناعية في الشيخ نجار والمحاور القريبة منها، كان اخره تقدم في منطقة الأرض الحمراء خلال الساعات الماضية.

                    وقال ملاذ مقداد رئيس مركز البحوث في وزارة الإعلام في تصريح لقناة العالم،
                    عندما يصل الجيش ويفك أسر السجن المركزي في حلب يكون بذلك قد حقق انجازا كبيرا من خلال إبطال مفاعيل حاجة الإرهابيين الى الدخول الى السجن الذين يريدون أن يخرجوا عن القتلة ويريدون أن يستفيدوا من هذه القلعة المحصنة.

                    هذا التقدم على جبهات حلب اصاب المجموعات المسلحة بالذعر التي اطلقت ما أسمته معركة "انقذوا حلب" وقامت بنشر نداءات استغاثة عاجلة عبر صفحاتها.
                    ووفقا للمسلحين فالسيناريو الأسوأ يتحقق الآن في ريف حلب تزامنا مع ذلك يحقق الجيش السوري تقدما نوعيا على عدة محاور مايشكل ضربات قاسمة للمجموعات المسلحة تزداد يوميا.

                    ***
                    * حرب المصير في الجبال.. و’العهد’ في معركة تلال يبرود


                    ثائر العجلاني

                    كانت الساعة قد قاربت الثامنه مساءً. أصوات الاشتباكات والقصف تدوي في سماء المنطقة المظلمه. مسلحو "جبهة النصرة" دمّروا دبابة للجيش السوري وتقدموا محاولين السيطرة على التلة الرابعه وهي إحدى أهم التلال في مزارع ريما نظراً لقربها من الاوتستراد الدولي و اطلالها على خطوط الامداد التابعة للجيش السوري.

                    "حربنا مصيرية، نكون أو نكون، ولا خيار بينهما الا النصر فكل الحلول هنا تمر من فوهه البندقية"، يقول قائد وحدة قوات "قادش" (قوات الامن والدعم الشعبي المساندة للجيش السوري) "بامكانك ان تبقى هنا في المقر وعندما نعود سنروي لك كيف انتصرنا".
                    "سأذهب معكـم وأسجل نصراً وعدتم به" كان الجواب. حملت السيارات العسكرية عدداً من مقاتلي قوات "قادش" لنقطة تعرف بـ "الاستراحة"، وهي آخر نقطة تصل اليها السيارات، ثم تابعنا مسيرنا سيراً على الاقدام حتى بدأنا صعود التله الرابعة ووجهتنا المواقع التي دخلها عناصر "النصرة والحر".
                    "أصواتكم خافتة، حركتكم رشيقة، اياكم أن تشعلوا ضوءاً أو تطلقوا رصاصة قبل الاشارة"، تعليمات وجهها لنا أبو علي، قائد العملية، بينما كان يتواصل مع أحد ضباط الحرس الجمهوي على جهاز "اللاسلكي".
                    تقدمنا بحذر وسرعة على شكل مجموعات وكان معنا أربعة من مقاتلي "قادش" يتناوبون على "حمل صاروخ معدل الى نقطة ارتكاز في أعلى التلة بغيه اطلاقه تجاه المواقع التي أقام بها عناصر النصرة سواترهم".
                    تصبب ابو هادي عرقاً، وقال مبتسماً "لا تقلق زنودنا قوية بما يكفي لنصل بالصاروخ أعلى القمة ونطلقه لهدفه".



                    أربعون دقيقة مضت وأصبحنا نسمع "تكبيرات" يطلقها مسلحو المعارضة. قسّم قائد العملية المقاتلين الى أربع مجموعات، الأولى مهمتها التقدم والرصد، والثانية تقوم بعملية الالتفاف والهجوم، والثالثة تكون للاسناد، أما الرابعه فمهمتها التذخير واسعاف المصابين.
                    الصوت الوحيد الذي ربما لم يستطع قائد العملية ضبطه هو نبضات قلوب المقاتلين التي كنا نسمعها "خفيه". ننتظر ساعة الصفر باشارة من المجموعه التي تقدمت للرصد.
                    "لبيك سوريا" كان الهتاف الذي اتفق عليه لبدء الطلقات الاولى. التفت مهند من موقعه المتقدم رامياً نظره الى المجموعة المكلفة بالهجوم وصدح بالهتاف ليفتح الجنود نار بنادقهم الآلية تجاه الأهداف.
                    معركة شرسة دامت أكثر من 6 ساعات استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة. لم تخلُ من المواقف الانسانية فتبادل النكات مر همساً بين الجنود وكلمات التحدي كانت متبادلة بين طرفي المواجهات، فمسافة الاشتباك لم تتجاوز الامتار الـ 50.
                    أمسك أبو هادي الحبل جيداً وطلب من الجميع الابتعاد فالصاروخ ينتظر فك الوثاق. "الله أكبر" هتف منفذ الاطلاق وعويل سمع في الطرف الآخر أكد نجاح العملية.
                    مع اقتراب بزوغ الفجر بدأت أصوات الرصاص تخفت. جثث عناصر "الحر والنصرة " تجاوزت الـ 25. وضع قائد العملية أصبعيه في فمه مطلقاً "صافرة " هرع على اثرها أحد الجنود حاملاً علم البلاد. أمسكه أبو علي قائد العملية وغرسه على قمة التلة معلناً استعادة الجيش السوري سيطرته على أهم تلال جبال القلمون في معركة أطلق عليها المقاتلون "معركة المصير".
                    ريق العودة، أوضح مصدر عسكري لموقع "العهد" أن "معارك القلمون هي معارك التلال فكل تلة في هذه الجبال لها أهميتها العسكرية والجيش يبسط سيطرته على أغلبها مؤمناً الطريق الدولي الذي لم يقطع منذ بدء معارك يبرود ومؤمناً طرق الامداد والبلدات المحيطة كالنبك ودير عطية والجراجير وغيرها.
                    يتابع المصدر "تتعرض مواقع الجيش السوري في هذه التلال لهجوم يومي من قبل مسلحي المعارضة ويومياً تكون النتائج كما شهدتها البارحة. العلم السوري يرفرف في المكان".

                    ***
                    * عاد مخيم اليرموك أخيراً..


                    خليل موسى – موقع المنار – دمشق

                    بدأ مخيم اليرموك أخيرا بالعودة إلى ابناءه، عودته تدريجية ولكن هذه المرة اكيدة، بعد عشرات المحاولات الفاشلة، وكثير من المعاناة القاسية، وليس بوسع الوقت أن يمضي أكثر من برد الشهر القادم ليكون دفء أهله موقده كما كان سابقاً.



                    موقع المنار الالكتروني حصل على تصريح خاص من السيد خالد عبد المجيد امين سر فصائل المقاومة الفلسطينية حول آخر التطورات الميدانية في مخيم اليرموك، فمجرد الإعلان عن قوة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية الـ14 قرار يستحق المتابعة، قوة مشتركة، قوة تتزايد أعدادها تراتبيا وعلى ثلاث مراحل، بدأت بمجموعة قوامها 280 مقاتلا، بمناصفة العدد بين الفصائل الفلسطينية والقوة الشعبية داخل المخيم، وستتوزع ضمن المناطق التي انسحب منها المقاتلون الغرباء، لتقوم بحماية المناطق المحاذية لشارع الثلاثين، مرورا بمنطقة المحكمة في الثلث الاول من المخيم حتى مشفى فلسطين.

                    المرحلة الثانية، تشمل مناطق جديدة يكون استكمال انسحاب العناصر المسلحة الغريبة منها قد تم، مقابل انتشار وتموضع ذات العدد من العناصر الفلسطينية وبنفس الترتيب في المرحلة الأولى، على ان تتولى حماية المخيم من الداخل، وهذه المرة ستشمل شارع فلسطين والمناطق المحاذية ليلدا والتضامن وبقية المناطق، لتمضي الـ48 ساعة القادمة، معلنة استكمال انتشار القوى الفلسطينية في شوارع المخيم ممهدة لعودة الأهالي التي يتوقع عبد المجيد أن تبدأ في غضون أسبوعين.

                    إنسانيا تستكمل الأونروا توزيع السلات الغذائية والمواد الإعانية على المدنيين المتواجدين في المخيم، كما تستكمل أيضا موضوع إخراج الحالات الإنسانية مرضية او غيرها بما في ذلك الطلاب والنساء والاطفال، ليكون حتى اليوم أكثر من 8000 سلة دخلت وأكثر من 4000 شخص شملته عملية إخلاء الحالات الإنسانية.



                    عبد المجيد وفي سياق حديثه أيضاً عن وضع المخيم، أجاب عن تساؤلات حول إعادة إصلاح ما تضرر في المخيم نتيجة المعارك الضارية التي شهدها، حيث وضح أمين سر الفصائل أنه "سيتم تشكيل لجنة عن لدراسة الأضرار، لوضع خطة إعادة إصلاح وإعمار". وتابع حول المسؤولين عن هذه العملية "الأونروا ومنظمة التحرير عليهما المسؤولية الأكبر في هذه الخطوة، كما سيتم جمع التبرعات من رجال اعمل فلسطينيين في المهجر لدعم إعمار المخيم وللمساعدة في إنجاز هذه الخطة". كما اشار ان الحكومة السورية ستعامل الفلسطيني كما السوري في حال بدأت توزع تعويضات على المتضررين، ولم يتكتم عبد المجيد على "دعم من الحلفاء في دول محور المقاومة" .

                    المرحلة الثالثة التي سيمر بها تعزيز أمن المخيم، واسترجاع كيانه الفلسطيني سيكون استكمال العناصر العسكرية المدافعين عنه حتى يصل عديدها نحو الأف مقاتل، موزعين في جميع المحاور حول المخيم لمنع تسلل أي عنصر مسلح يدخل المخيم، وهذا كله يتم كما أعرب خالد عبد المجيد بالتنسيق مع الجهات المختصة السورية، مركزا على قوة شرطية من الفصائل والقوى الشعبية ستتولى أمر أمن المخيم داخليا ريثما تعود دوائر الدولة إلى المخيم لأخذ دورها كما كان سابقا.

                    ما يصدر من معلومات عن الاتفاقيات التي تشمل أيضا تسوية أوضاع الفلسطينيين من حملة السلاح خلال الفترة السابقة وممن فيهم عناصر كانت تنتمي لحركة حماس حسب تعبير أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية، كله كفيل بأن يطمئن أهالي المخيم بأن العودة إليه قريبة ومؤكدة، شريطة ألا يقع الفلسطينيون بفخ جديد يقحمهم مجددا في الأزمة السورية، وهذا حسب رأي الكثيرين من أبناء المخيم المهجرين.

                    ***
                    * نصر الله : قتل الأبرياء دليل عجز وضعف أعداء المقاومة



                    أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال لقائه وفدا برلمانيا إيرانيا برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، أن قتل الأبرياء هو دليل عجز وضعف أعداء المقاومة.

                    وأفاد تقرير لوكالة «إرنا» من بيروت أن السيد نصر الله ندد خلال هذا اللقاء بجرائم التفجير الإرهابية التي نفذها انتحاريون من الجماعات الإرهابية التكفيرية في لبنان وآخرها التفجير الذي استهدف مقر المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في بيروت وأدى إلى سقوط ۱۱ شهيدا من المدنيين اللبنانيين، وأكثر من ۱۳۰ جريحا من العابرين وأصحاب المحال التجارية وأطفال دار الأيتام المجاور، مؤكدا أن هذه الجريمة دليل عجز وضعف أعداء المقاومة.
                    بدوره ندد السيد بروجردي بالاعتداء الصهيوني الذي نفذته الطائرات الحربية الصهيونية على شرق لبنان ليل الاثنين – الثلاثاء، مشددا على أهمية سيادة لبنان ووحدة أراضيه. وأشار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، إلى التطورات الأخيرة والشواهد التي تثبت العلاقة المباشرة بين الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية التكفيرية ودعمه لها، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني الغاصب للقدس هو العامل الرئيسي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.
                    وأكد بروجردي أن إيران لن تتردد في أي لحظة من اللحظات في وقوفها إلى جانب المقاومة ودعمها، مشددا على أن الجرائم الإرهابية والمؤامرات والدسائس الخارجية لن تكون نتيجتها إلا الإصرار على تقوية عزم السائرين في خط العدالة والمقاومة ضد الكيان الصهيوني غير الشرعي.


                    * بروجردي : امن لبنان من امن ايران



                    أعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ان بلاده تدعم المقاومة في لبنان والمنطقة وهي لا تقايض المقاومة بأي شيء. وخلال لقائه عدداً من المسؤولين اللبنانيين لفت بروجردي الى ان امن لبنان يهم الايرانيين كما اللبنانيين على حد سواء.

                    * المطران حنا: "إسرائيل" والإرهاب في سوريا وجهان لعملة واحدة



                    أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وجود ترابط بين الممارسات والسياسات الإسرائيلية وجرائم المجموعات الإرهابية في سورية مؤكدا أن هذه الممارسات تمثل وجهين لعملة عنصرية واحدة مشددا على أن هذه المجموعات الإرهابية هي امتداد للصهيونية ومشاريعها.

                    وأفادت "سانا" ان المطران حنا جدد لدى استقباله أمس عددا من الطلاب العرب في جامعة حيفا وقوفه إلى جانب سوريا التي تواجه حربا عالمية قذرة، وقال: "لقد أصبح من الواضح لمن يريد أن يعرف ويدرك بأن المجموعات الإرهابية الظلامية في سوريا هي امتداد للصهيونية وهي موظفة ومسخرة لخدمة مشاريعها العنصرية وأجندتها المشبوهة في منطقتنا العربية".

                    وجدد المطران حنا استنكاره وادانته لسياسات "إسرائيل" العنصرية بحق الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه لكونها سياسات هادفة لإثارة التصدعات والفتن في المجتمع العربي وإدانته واستنكاره الشديد لما تقوم به المجموعات الإرهابية الظلامية في سورية من استهداف لدور العبادة ورجال الدين موضحا أنه مهما تعددت المسميات والمفردات إلا أن العنصرية واحدة هنا وهناك وهدفها واحد وهو خدمة "إسرائيل" التي تريد ان تسمي نفسها دولة الشعب اليهودي.

                    وشدد المطران حنا على أن مصير الظلاميين إلى زوال لأن نور إيماننا وعزيمتنا وصبرنا وتمسكنا بأصالتنا المسيحية المشرقية اقوى من كل مخططاتهم ومحاولاتهم موضحا بأن من يشرعون القوانين العنصرية في الكنيست الاسرائيلي ويسعون لسلخ المسيحيين عن محيطهم العربي الفلسطيني هم كاؤلئك الذين يفرضون الجزية على المسيحيين في بعض المناطق السورية ويستهدفون الحضور المسيحي في هذا المشرق وكلاهما وجهان لعملة عنصرية واحدة.

                    وأكد المطران حنا إن إضعاف واستهداف الحضور المسيحي في هذا المشرق وتقسيم المجتمعات العربية إلى طوائف ومذاهب وملل متناحرة فيما بينها لا ينصب إلا في مصلحة "إسرائيل" موضحا أن ذلك محاولة لتفكيك مجتمعاتنا على اسس دينية ومذهبية لكي تتمكن "إسرائيل" من تمرير مشاريعها في منطقتنا.

                    * الشیخ حمود: ما یحصل بسوریا لیس ثورة ولا إسلاما ولا خلافة راشدة



                    أکد العالم السني البارز في لبنان الشیخ ماهر حمود أن "ما یحصل فی سوریا لیس ثورة ولیس سعیا نحو العدالة وحقوق الإنسان ولیس إسلاما ولا جهادا ولا خلافة راشدة"، معتبرًا أن ذلك "یظهر جلیا وواضحا مما یحصل في الرقة إلی القلمون وما بینهما شمالا وجنوبا وفي کل الاتجاهات".

                    وقال إمام مسجد القدس في مدینة صیدا بجنوب لبنان في موقفه الأسبوعي الیوم السبت: "رغم ذلك لا یزال هنالك من یتحدث عن (ثورة) في سوریا، ولا یزال هنالك من یتحدث عن حرصه علی حریة الشعب والعدالة وما إلی ذلك، ولا یزال هنالك من یتحدث عن کل ذلك، عن نظام ظالم دموي ومتفرد في الحکم، یجری الحدیث عن کل ذلك رغم أن المشهد أصبح مختلفا جدا عما کان علیه منذ ثلاث سنوات إلی الآن".

                    أضاف: "لقد أصبح أکثر من واضح أن البدیل عن النظام الظالم هو الفوضی والإرهاب والتکفیر والتدمیر والخراب، ولم تستطع دوائر القرار الغربیة أن تخرج لنا من جعبتها إلا داعش والنصرة وأشباههما، کما لم تستطع الأموال الطائلة أن تهیئ حتی للاجئین اقل حاجات عیشهم، ولم تستطع الفنادق الفارهة حیث یرتاح المعارضون (الشرفاء) أن تؤمن بدیلا عن التکفیر والتدمیر، ثم دخل العامل الأوضح، الإسرائیلي یتدخل، نتنیاهو یزور جرحی (الثورة السوریة) ومستشفیات الأرض المحتلة تستقبل المئات من هؤلاء الجرحی، عدا عن تدریب أفواج من (المجاهدین) في الأرض المحتلة، عسی أن یتعافوا فیستأنفوا (الجهاد) في سبیل الله أو في سبیل الوطن... وها هي الطائرات الإسرائیلیة تشارك بشکل واضح وکأنها تقول ممنوع علی أي طرف أن ینتصر، ینبغي أن تستمر المعرکة، فان استطاع أي فریق أن یمیل إلی الحسم فلا بد أن تتدخل لتعید التوازن، لان التوازن کفیل بان یجعل هذه الحرب المجنونة طویلة الأمد".

                    ولفت الشیخ حمود إلی أن "الإسرائیلي تمنی سقوط النظام بسرعة وکذلك الأمیرکي والغربي بشکل عام... لقد راهنوا جمیعا علی انشقاق الجیش وعلی انضمام فئات شعبیة کبیرة إلی (الثورة) کما راهنوا علی سیاسیین کبار وأرکان للنظام أن ینشقوا ویعلنوا ولاءهم للبدیل الجدید، کل ذلك لم یحصل، ثم راهنوا علی المجموعات المسلحة التي ما لبثت أن أثبتت فشلها علی جمیع الصعد، وعندما لم تفلح کل هذه الخیارات اختاروا أن یکون بدیلهم دمار سوریا وفوضی مستمرة تأکل الأخضر والیابس وتقضي علی مقومات الحیاة في سوریا".

                    وأشار إلی عملیات التفجیر الإرهابیة التی استهدفت سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والمستشاریة الثقافیة الإیرانیة فی بیروت، وسکان الضاحیة الجنوبیة وقال: إننا "لا ننسی الفرع الفاعل (للثورة) السوریة وهو (الجهاد) في شوارع ضاحیة بیروت الجنوبیة وعلی أبواب السفارات والمستشاریات، حیث سیحقق الجمیع القتل لمجرد أنهم جیران لتلك السفارة أو لهذا المکان، هکذا لتکتمل الصورة، ویبقی هنالك من یتحدث عن ثورة.. حقا إنها عنزة ولو طارت".

                    وأضاف: "ولا ننسی محاولة الاغتیال الفاشلة للرئیس بري ولغیره من المسؤولین، کل ذلك جزء من البحث عن مستقبل الشعب السوري وتخلیصه من الظلم وما إلی ذلك...؟. کما أن فخامة رئیس الجمهوریة لم یکن موفقا بمحاولة استبدال ثلاثیة الشعب والجیش والمقاومة بثلاثیة جدیدة، الأرض والشعب والقیم المشترکة، ألیست المقاومة قیمة مشترکة لا یختلف فیها اثنان؟ وفخامة الرئیس یعلم تماما أن الجیش في هذه المرحلة لیس بدیلا عن المقاومة إنما یکمل بعضهما بعضا".

                    وختم قائلاً: "إلا أن استنکارنا لهذا الاستبدال غیر المقبول یتلاشی عندما نکتشف أن الکلام الذي تفضل به فخامة الرئیس إنما هو جزء من الحل المطلوب لأزمة البیان الوزاري حیث یقول فخامة الرئیس هذا الکلام فیما یمتدح الرئیس بري إعلان بعبدا، فیکون کلامهما بدیلا عن ذکر هذین الأمرین في البیان الوزاری فتنتهي الأزمة... هکذا یصبح الأمر مقبولا".

                    * موسكو:محاولات بعض الشركاء مغازلة التكفيريين بسوريا تدعو للاستغراب



                    اعربت وزارة الخارجية الروسية عن استغرابها من محاولات بعض الشركاء الغربيين مغازلة المجموعات التكفيرية في سوريا.

                    وقال بيان صادر عن الخارجية يوم 1 مارس/آذار: "في سوريا يستمر الصراع الدامي بين القوات الحكومية ومقاتلي القوى المتطرفة والمجموعات الارهابية المرتبطة بالقاعدة الذين يقتلون المدنيين ويقومون بإعدامات ميدانية ويعذبون ويخطفون الرهائن ويهدمون الطاقات الاقتصادية للبلاد التي بُنيت خلال عشرات السنين".

                    واضاف البيان أن "الهدف الجامع لكل المتطرفين الاسلاميين في سوريا هو التوصل إلى قيام الخلافة حيث اسلوب الحياة ستحدده اعراف الشريعة بحسب تأويلها الذي يعود الى القرون الوسطى، ولأجل ذلك فانهم مستعدون لقتل النساء والاطفال".

                    ولفت البيان الى الانباء القادمة من مدينة الرقة الخاضعة منذ اكثر من عام لسيطرة "الجهاديين، حيث قام المقاتلون لاجل "مستقبل سورية الزاهر" من داعش بفرض جزية على مسيحي المدينة الذين رفضوا اعتناق الاسلام".

                    واشار البيان الى أنه تم منع المسيحيين من بناء كنائس جديدة وتصليح القديمة، كما حرموا رفع الصلبان فوق الكنائس واقامة الصلاة خارج مباني الكنيسة، كما حرموا دق الاجراس"، معتبرا ان "هذه ترتيبات تعيد بالمجتمع السوري المعاصر، الذي تميز دوما بالسلم واحترام تواجد العديد من الطوائف، إلى القرون الوسطى".

                    وبهذا السياق فان موسكو "تعرب عن استغرابها من محاولات بعض الشركاء، الذين يحبون الحديث عن احترام حقوق الانسان في جميع انحاء العالم، مغازلة الاسلاميين في سوريا ومحاولة تقديمهم على أنهم قوى معتدلة تقاتل "نظام بشار الأسد".

                    ***
                    * روبرت فورد يتقاعد.. وتعيين "لاري سيلرمان" سفيرا اميركيا جديداً في سوريا



                    أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن سفير الولايات المتحدة في سوريا روبرت فورد سيتقاعد نهائياً، وانه تم تعيين مساعد وزير الخارجية "لاري سيلرمان" سفيرا جديداً في سورية.
                    واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي "تقاعد فورد بعد عمل استمر ثلاثين عاما" ومغادرته وزارة الخارجية الاميركية. وقالت ان "قيادته الاستثنائية وجهت ردنا على احد اكبر تحديات السياسة الخارجية في المنطقة". واضافت بساكي "من المؤكد ان رحيله يشكل خسارة ليس بسبب الاتصالات التي اقامها فقط بل بسبب خبرته ومعرفته ايضا".
                    واوضحت ان مساعد وزير الخارجية الاميركي لورنس سيلفرمان سيحل محله بالنيابة، الى ان يختار البيت الابيض خليفة له، مؤكدة انه "ستكون هناك استمرارية في العمل نظرا لبقاء عدد من المسؤولين في اماكنهم". وتابعت "بالتأكيد انا واثقة اننا سندرس خصوصا الدور الذي سيلعبه الشخص المقبل الذي سيشغل هذا المنصب بالنسبة للمعارضة".

                    وكان فورد قد نسق المفاوضات مع جماعات المعارضة السورية لتنضم إلى محادثات جنيف في سويسرا الشهر الماضي.

                    وأشارت مصادر صحافية إلى أنه كان يتم تداول اسم فورد من أجل تعيينه، سفيرا للولايات المتحدة في مصر، إلا أن مصر رفضت بسبب قربه من الجماعات المسلحة المتشددة.
                    وقال مسؤول أميركي كبير أن ما فهمه من الجانب المصري هو انهم أحسوا أنه ساعد على إذكاء الاضطرابات في سورية بمساندته للمتمردين وأنه يحظى بالقبول لدى المسلحين المتشددين.


                    * توقيف فرنسية عمرها 14 عاما كانت على وشك الذهاب الى سوريا للالتحاق بالمسلحين



                    اعلنت النيابة العامة في غرونوبل بشرق فرنسا الجمعة توقيف فتاة فرنسية تبلغ من العمر 14 عاما كانت على وشك السفر الى تركيا بقصد للالتحاق بالمسلحين في سوريا، وذلك بعدما ابلغ والداها السلطات بأمرها. وقال المدعي العام في غرونوبل جان-ايف كوكيا "لقد ابلغنا بالامر من قبل والدها الذي ارسلت اليه الفتاة رسالة نصية قصيرة تبلغه فيها بانها تعتزم مغادرة فرنسا للالتحاق بالجهاد".
                    اوضح المدعي العام انها اعتقلت بعد ظهر الثلاثاء في مطار ليون شرق فرنسا حيث كانت على وشك ان تستقل طائرة متجهة الى تركيا. وبحسب المعطيات الاولية للتحقيق فان الفتاة اشترت تذكرة سفر ذهاب لتركيا دون اياب ودفعت ثمنها نقدا من اموال سحبتها من حسابها المصرفي، وكان بحوزتها ايضا جواز سفرها.
                    واوضح المدعي العام ان الفتاة "كان لديها مال في حسابها، لقد ذهبت الى شركة سفريات اولى لكن الشركة رفضت بيعها تذكرة، الشركة الثانية وافقت". واضاف ان الفتاة موقوفة حاليا في مركز ايواء وهي لا تزال تنكر الوقائع المنسوبة اليها. واوضح ان والدي الفتاة ابلغا السلطات باختفائها مساء الاثنين بعدما ذهبت الى المدرسة ولم تعد.
                    وفي 31 كانون الثاني/يناير اعتقلت السلطات في تولوز جنوب فرنسا مراهقين فرنسيين آخرين سافرا الى تركيا ومنها الى سوريا حيث التحقا بجماعة مسلحة قبل ان يعودا الى بلدهما حيث مثلا امام قاضية متخصصة في قضايا الارهاب وجهت الاتهام الى اصغرهما وهو امر يندر حدوثه في قضايا الاحداث.
                    وبحسب مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية فان سفر شبان فرنسيين الى سوريا للقتال بات ظاهرة "تزداد اتساعا" وتطال حاليا 700 شخص بينهم 40 شخصا على الاقل موجودين حاليا في سوريا.


                    * "الأخبار" اللبنانية: شيخ سلفي بحريني يعلن وصوله سوريا
                    قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية على موقعها الإلكتروني أمس (الجمعة) إن شيخاً سلفياً بحرينياً أعلن، أمس، أنه وصل إلى سوريا عن طريق العراق من أجل "إقامة بعض الدورات الشرعية والدروس التوعوية". وافادت صحيفة الوسط البحرينية السبت نقلا عن الموقع أن مؤيدي «داعش» تداولوا الخبر على نطاق واسع، مشيراً إلى أن مصادر ارهابية استغربت الضجة المثارة حول الشيخ السلفي البحريني ، المعروف أيضاً بـ "أبو سفيان السلمي"، وخصوصاً أنه كان موجوداً في سوريا منذ أغسطس/ آب الماضي، وألقى كلمات في أكثر من "خيمة" للارهابيين في حلب وريفها.
                    وأضاف: "وفقاً للمصادر فقد سارع الشيخ السلفي إلى الهرب مع الانكفاء المباغت الذي منيت به «داعش». وتوجه إلى إحدى دول الخليج لاستجلاب دعم لتنظيمه. كما ذهب إلى تونس، لكن سلطاتها منعته من دخول أراضيها".

                    وقال: «إن هذا الشيخ يُعرف بألقاب عدة منها «أبو ضرغام»، و «أبو همام الأثري». وهو من مواليد سبتمبر/ أيلول 1984. درس عاماً ونصف العام في «كلية الدراسات الإسلامية» في دبي، قبل أن يُطرد منها بسبب «منهجه الفاسد ولعبه بعقول الشباب الإماراتيين»، ومن ثم رُحّل إلى البحرين، ليتوجه بعدها إلى الدراسة في «كلية الإمام الأوزاعي» في بيروت. وخلال وجوده في لبنان أقام صلات قوية مع عدد من مشايخ السلفيين. وقد أحسن استغلالها لتجنيد الارهابيين خلال الأزمة السورية.

                    * المجلس الوطني يعلن العودة الى صفوف الائتلاف السوري



                    اعلن ما يسمى المجلس الوطني المعارض العودة الى صفوف الائتلاف السوري بعد نحو شهرين من الانسحاب على خلفية مشاركة الأخير في مفاوضات جنيف اثنين.

                    وعزا المجلس في بيان قراره إلى فشل جولتي المفاوضات في جنيف واعتبر العضو في المجلس سمير النشار أن اغلب الشخصيات والقوى التي دعمت المشاركة في المؤتمر اصبحت اكثر قناعة بأنه لن يؤدي الى أي حل سياسي .
                    وأضاف النشار أنه من السابق لاوانه الحديث عن المشاركة في جولة مفاوضات جديدة وكشف عن عملية تقييم تجريها واشنطن للضغط عسكريا على دمشق وتسليح الجماعات المسلحة بأسلحة نوعي
                    ة.

                    تعليق


                    • 1/3/2014


                      * الاردن وسوریا..الامل بالدور القادم والخوف من المواجهة



                      مروة ابو محمد

                      مع تزاید الحدیث عن تسخین الجبهة الجنوبیة في سوریا والاخبار عن دخول متكرر لاعداد من المسلحین من الاردن مباشرة الی الاراضي السوریة او عبر الجولان المحتل، یعود في هذه المرحلة الزمنیة الحدیث عن ضبابیة الدور الاردني في الازمة السوریة..

                      هذه الضبابیة التي لا تعود بالاساس من موقف بین السلطة في الاردن ازاء نظریتها في سوریا وان انتمی كل منهما الی محور في الاصطفافات الاقلیمیة السابقة والدولیة الحالیة، لكن مصدره الاساس البراغمائیة الاردنیة وتغلیب المصلحة القطریة التي تكون احیانا في الاقتراب من هذه القوة الاقلیمیة واحیانا اخری الابتعاد عن تلك..وان بقي الاردن یسبح في الفلك الامیركي –الرجعي وهو جزء اساسي منه.

                      وحسب رأي العدید من الباحثین والمراقبین، فان الاردن یحاول في مواقفه الوصول الی هدفین اساسیین، هما :
                      1- حلّ المشكلة الاقتصادیة الداعمة التي یعاني منها بسبب افتقاره الی الموارد الكافیة التي تؤمن میزانیته المتواضعة.
                      2- لعب دور اقلیمي ضمن الاستراتیجیة الغربیة (الامیركیة – الاسرائیلیة بالتحدید)لان فقدانها یعني انعدام الامن داخلیا ولربما البحث عن بدیل للاسرة الهاشمیة الحاكمة.


                      وهذین المسارین الاردنیین مترابطین في اغلب الاحیان، فالموقف الاردني ضبابیا...! لكن الضبابیة لا تكون في بعض الاحیان بسبب شح المدفوعات الی الاردن، بل بسبب وفرتها وتعدد مصادرها ! كما هو الحال في الموقف ازاء العراق.. فالعراق یدفع والبلدان الخلیجیة المعروفة بالعداء للعراق تدفع والامیركي الذي یمسك بالعصی من وسطها یدفع ایضا... وبهذا الشكل تجد الاردن متعاون مع الحكومة العراقیة وهو وكر جمیع الارهابیین والمعارضین للعملیة السیاسیة في العراق بالوقت ذاته !


                      فیما یتعلق بالوضع السوري ربما یكون الموقف الاردني اكثر تعقیداً، فهناك مؤشرات متعددة فیه، یبدأ من الوضع الداخلي والانقسام الاسلامي – العروبي ازاء سوریا، حتی المصلحة الاسرائیلیة والالتزامات تجاه امیركا والاستحقاقات الخلیجیة.. والخوف من محور المقاومة...


                      وبالتالي فان الفتحة الحدودیة الاردنیة تجاه سوریا محسوبة بدقة متناهیة یحاول السعودیون توسیعها وتعمل سوریا والبلدان الحلیفة لها علی تضییقها، في وقت یواجه الاردن ملفات عدیدة في الداخل وعلی مستوی الاقلیم لا تسمح له بالاستمرار في اللعبة السوریة اكثر من اللازم...


                      ولعل الخطوة الاخیرة التي اتخذها مجلس النوابالاردني بطرد السفیر الاسرائیلي وسحب السفیر الاردني من الكیان الصهیوني..یأتي لاعطاء دفعة لموقف اردني فیما یتعلق بالوضع السوري.. رغم ان ظاهر القرار هو الرد علی مساعي الكنیست الصهیوني سحب السیادة علی الاقصی من ید الحكومة الاردنیة وانه یاتي في اجواء حدیث البعض (الذي وصفهم العاهل الاردني بجماعة الفتنة ) عن الوطن البدیل...


                      هذا الموقف الاردني الذي نرجو ان یلحظ مصالح الاردن قبل مصالح غیره من "الاشقاء " في السعودیة وقطر !! لان هذین البلدین الخلیجیین لا یحسنون الا الوعد بالاموال.. ولن یحموا بلداً او نظاماً !!


                      ***
                      * علاقة "إسرائيل" بالمسلحين في سوريا.. من السر إلى العلن!!



                      جهاد مراد


                      ارتفع مستوى العلاقة الحاصلة بين الجماعات المسلحة في سوريا والكيان الصهيوني الى مراتب عليا وأصبح في مراحل متقدمة، وظهر إلى العلن في الآونة الاخيرة بشكلٍ جلي. تقاربٌ سبقه تسريبات حول زيارات حصلت بالسر أو العلن لبعض قيادات المعارضة في الخارج الى الكيان الصهيوني، إضافةً إلى تغطية بعض الصحافيين الاسرائيليين جبهات القتال ولقائهم مسلحي المعارضة بكافة أطيافها.

                      ولكن ما حصل مؤخراً له دلالة مهمة في توضيح مستوى هذه العلاقة، تحديداً زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لجرحى المسلحين من أجل "الإطمئنان" عليهم في مستشفيات الكيان المجهزة لإستقبالهم ومداواتهم.

                      زيارة على هذا المستوى، تُعد في الاعراف السياسية والدبلوماسية دليلاً واضحاً، وغير مبهم، أن العلاقة تخطت مرحلة التودد والتطمينات المتبادلة بين الجانبين، لترتقى الى مستوى التنسيق العملي على الارض، لا سيما بعد الحديث عن مساعدات ميدانية تقدمها القوات الاسرائيلية لهذه الجماعات في منطقة الحدود، وتسهيل العبور بالاتجاهين، رغم انه ليس بالأمر الهيّن عند الاسرائيلين، رغم التودد المتّبع من قبل ادارة الاحتلال في بعض الاحيان مع جيرانها في دول الطوق بهدف استمالتهم وتحسين صورتها عند شعوب الدول.

                      إلا أن هذا الفعل ليس بالمجان، فمن يَخبر منهاج هذا العدو يعرف انه لا يقدم شيئا دون مقابل، وأن هذه العقلية التي تخلت عن افراد جيش لحد الذي خدمها لسنوات، ومنعته من اللجوء داخل فلسطين المحتلة، وعرضت التجنيد على الأفراد الذين احتجزتهم في سفينة فك الحصار عن غزة "مرمرة"، يفهم جيداً كيف تفكر العقلية التي تدير الاجهزة الامنية والسياسية في "اسرائيل".

                      فلا أحد يدخل هذه الحدود إلا بهدف تقديم خدمة لـ"إسرائيل"، والخدمات تكون متبادلة، وبالفعل رأينا بشكل ميداني كيف أن الطلبات الاسرائيلية تُنفذ، إن من خلال تدمير أسلحة الدفاع الجوي السورية، وإتلاف مقدرات الدولة الاستراتيجية التي تقلق الصهاينة، وتُعتبر مكامن قوة للشعب السوري، كما أنها لا تؤثر لا من قريب ولا بعيد في المجريات الميدانية وموازين القوى بين الاطراف المتحاربة على الأرض السورية، إضافة إلى ذلك، لا يمكن إغفال التدريبات التي يتلقاها أفراد من الجماعات المسلحة على كيفية إدارة المعارك.

                      والإعتداء الجوي الإسرائيلي الأخير الذي إستهدف الحدود اللبنانية السورية، كان من ضمن أهدافه إشعار المسلحين بالمؤازرة النارية وأنهم ليسوا وحدهم في المعركة. وأغلب الظن أن هذا الإعتداء هو ترجمة عملاتية للتنسيق المطرد بين الطرفين، وهذا الأمر لا يبدو أنه يُحرج قادة المعارضة والقيمين عليها رغم ما تمثل هذه الشائنة من عدم مقبولية بل رفض في ضمير ووجدان الشعوب العربية والاسلامية، رغم محاولة المعارضة في بداية تحركها الى إستمالة تعاطفها بهذه النقطة تحديداً عبر القول إن الرئيس السوري بشار الأسد باع الجولان، وأنه حارس لحدود الكيان وعدائه لـ"اسرائيل" هو مزيف .

                      هذه موبقة بل خطيئة أخرى تضاف الى سجل الموبقات التي ارتكبتها هذه "المعارضة" منذ ثلاث سنوات الى الآن والتي جاوزت بأشواطٍ كبيرة ما يذكرونه عن "أخطاء" النظام الذي حكم سوريا أكثر من ثلاثين عاماً..

                      تعليق


                      • 1/3/2014


                        الوضع في حلب قبل يومين:

                        اللون الاصفر : مناطق سيطرة الجيش السوري
                        اللون الوردي ( الاحمر ) : مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة
                        اللون البنفسجي الفاتح : مناطق اشتباكات بين الجيش والميليشيات...
                        اللون الزيتي : مراكز ومنشئات عسكرية وحكومية
                        اللون الاخضر : كروم ومزارع وحدائق عامة
                        اللون الاسود : مقابر
                        اللون الازرق : ساحات عامة




                        الوضع في حلب اليوم:
                        تبدو في الصورة سيطرة الجيش العربي السوري على معظم منطقة شيخ نجار الصناعية بعد ان حرر قرية الشيخ نجار وقرية الشيخ زيات
                        ويبدو سجن حلب المركزي على بعد 1300 متر فقط من القوة المتقدمة التي احكمت سيطرتها على موقع تل المجبل واصبح مشفى الكندي على بعد 800 متر فقط
                        وقد اجتاح الجيش العربي السوري قرية حيلان


                        دعائكم الآن لأشاوس العقيد النمر في فك الحصار عن اخوتهم



                        ملاحظة:
                        انه حصار على الحصار!

                        باعادة سجن حلب الى حضن الوطن مع رجاله رجال الله في الميدان الذين تنحي لهم الهامات - سيبدأ الجيش العربي السوري البطل - على ما اتوقع - رحلة بناء الحصار على المسلحين القتلة المتواجدين داخل القسم الشرقي لمدينة حلب الشهباء. ولن يستغرق بناء الحصار الا بضع مئات من الامتار فقط!

                        وهذه صورة لبعض ابطال سجن حلب الاوفياء الذي صمدوا طوال فترة الحصار الممتدة لقرابة عام في وضع انساني قاس ومرير وهجمات ارهابية وهابية قذرة بالسيارات المفخخة والصواريخ..


                        تعليق


                        • 2/3/2014


                          * حلم اسرائيلي بإقامة الجدار الطيب

                          المسلحون في ريف القنيطرة يزوّدون الاحتلال الاسرائيلي بالمياه

                          حسين مرتضى

                          دخل الكيان الاسرائيلي مباشرة وبشكل علني في الحرب على سورية، وأعلنها جهاراً، وهو أطلق رسائله المهمة حين تعمد رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو قبل ايام زيارة جرحى المجموعات المسلحة، الذين ترعاهم المستشفيات الصهيونية في وقت أعلن ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو وجود اتصالات مع ممثلي المجموعات المسلحة في سورية لنقل جرحاهم الى داخل الكيان لتلقيهم العلاج. وعليه، باتت العلاقات بين الجيش الصهيوني والمجموعات المسلحة في المناطق المحررة من القنيطرة والقريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، لا تتطلب جهداً كبيراً في اثباتها، وهي تعدّت ما يعلنه كيان الاحتلال عن المساعدة الطبية لجرحى المجموعات المسلحة، فما الذي تغير خلال الايام الماضية؟ ولماذا تأتي زيارة نتنياهو في هذا الوقت؟

                          إن فشل مساعي المجموعات المسلحة في حصار دمشق، وسيطرة الجيش السوري بشكل متسارع على مناطق استراتيجية في ريف دمشق بالإضافة إلى تعزيز جبهة السويداء والمحاور الشمالية والوسطى في محافظة درعا وتصدي الجيش السوري لكل محاولات المجموعات المسلحة الهجوم على قرى جبل الشيخ، جعل الكيان الاسرائيلي يسعى إلى استغلال انشغال الجيش السوري في معاركه على مختلف الجبهات، والعودة الى حلمه السابق بإقامة ما يسمى بالجدار الطيب، لتحقيق هدفين، الاول يدعم به المجموعات المسلحة بشكل أقوى، والثاني يحاصر الجيش السوري في منطقة الجنوب.

                          الرسائل وكلمة السر التي أراد نتنياهو إيصالها للمجموعات المسلحة في المناطق المحاذية للحدود مع الجولان السوري المحتل، أفرزت معطيات ميدانية سريعة في تلك الجبهة، وتحديداً في القطاعين الاوسط والجنوبي، حيث بدأت المجموعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" و"ألوية اليرموك" و"ألوية الفرقان"، الانطلاق من بلدتي نوى وجاسم في ريف درعا الغربي، نحو بلدات الهجة والويسة وكودنة وعين العبد وعين قريخة والدواية الكبرى والصغرى. وبعد دخولهم لتلك البلدات، بدأت عمليات التخريب وحرق بيوت المدنيين، فيما قامت مجموعة تابعة لـ"ألوية الفرقان" بقيادة مسلح تونسي الجنسية يدعى "أبو البراء"، بارتكاب مجزرة بحق عائلة المحامي عدنان عوض وقتلته مع 8 من أفراد أسرته تحت ذريعة تأييده للدولة السورية.



                          وبالتزامن مع دخول المسلحين من غربي درعا، تحركت المجموعات المسلحة المتمركزة في بلدتي بريقة وبئر عجم، نحو بلدات القحطانية والعدنانية، بغية توسيع مساحة سيطرة تلك المجموعات على اكبر مسافة من السلك الشائك الفاصل بين القنيطرة الجولان السوري المحتل وبهدف تشتيت قوة الجيش السوري في تلك المنطقة. أما الهدف الاكثر أهمية في ذلك الهجوم، والذي كان يعتبر من اهم اهدف الكيان الإسرائيلي، فهو قيام المجموعات المسلحة باقتحام منشآت الموارد المائية في تلك المنطقة والتي تعتبر خزان مياه إستراتيجي، وعليه قامت بقتل عناصر حراسة تلك المنشآت، ومن ثم تدمير عدد من مفرغات السدود وفتح المياه باتجاه وادي اليرموك، والذي يصل الى المضخات الاردنية والإسرائيلية لإعادة ضخ تلك المياه الى بحيرة طبريا.

                          النقطة الرئيسية التي يرتكز عليها المسلحون في جبهة القنيطرة، هي بلدة بيت جن ومزارعها، والتي يتم من خلالها نقل السلاح والمسلحين الى عموم المنطقة الجنوبية، كما يشكل قربها من منطقة مزارع شبعا اللبنانية عاملاً مهماً في سير المعركة، حيث يتم تلقيهم العون من الكيان الاسرائيلي، الذي يقوم بنقل المسلحين من قرى جبل الشيخ الى داخل القنيطرة لتفادي الكمائن التي ينصبها الجيش السوري، بعد ان قام بحفر عدد من الخنادق في تلك المنطقة، كما نصب على مسافات واسعة أسلاكاً شائكة، لمنع وإعاقة جنود الجيش السوري في تلك الوديان والمزارع.

                          فشل هجوم المجموعات المسلحة، جعل قادة كيان الاحتلال يستشعرون الخطر الحقيقي على مشروعهم في تلك المنطقة، فدارت مناقشات بين رئيس الحكومة ووزير الحرب الاسرائيلي ورئيس الأركان حول انعكسات إقامة القيادة الجديدة لـ"لجيش الحر" في المنطقة الحدودية مع الكيان، بعد إقالة سليم ادريس بتوافق امريكي اسرائيلي، ليأتي دور عبد الإله البشير النعيمي، الذي اكدت وسائل إعلام العدو انه تم إعداده وتدريبه عسكرياً في الكيان الاسرائيلي

                          عبد الاله البشير النعيمي، كان قد تلقى علاجاً في الكيان الإسرائيلي العام الماضي عندما أصيب في اشتباكات مع الجيش السوري، على محور بريقة بئر عجم، وكان حينها مسؤول القيادة العسكرية للمجموعات المسلحة في جنوب سوريا، نقل على اثرها الى مشفى ميداني ومنه الى احد مشافي صفد، ومن ثم أعلن عن وفاته وعن دفنه في درعا من أجل التغطية على وجوده في داخل الكيان، حيث تم تدريبه من قبل جهاز الموساد.

                          التخبط الذي يعيشه الكيان الاسرائيلي، دفع بقيادة الكيان، إلى الدخول المباشر على خط المعارك، لتقوم بالغارة الجوية في جرود بلدة جنتا البقاعية، والتي تشير الى عمق الازمة التي يعيشها الاحتلال، رغم الإعلان عن الاتفاق الأميركي الإسرائيلي بنقل غرفة العمليات من الحدود السورية التركية، إلى مدينة الرمثا الأردنية، بالتزامن مع بدء وصول الاسلحة والعتاد الحربي الى مطار المفرق الاردني، ليبقى سعيها بإقامة "الجدار الطيب".

                          بموزاة ذلك، وبحسب مصدر عسكري، لم تتوقف عمليات الجيش السوري في تلك المناطق وما زال يستهدف معاقلهم في قرى أم الباطنة والصمدانية واللهجة ويسعى الى شنّ اقتحامات برية، إضافة الى فك ارتباط المجموعات المسلحة في معظم محافظة القنيطرة، ويستند في ذلك إلى خوض معركة درعا والانتصار في شطرها الشمالي.

                          ***
                          * إرهابيان ناجيان من كمين الغوطة: بعض متزعمي المجموعات الإرهابية من السعودية


                          بعد كمين الغوطة الشرقية: الإرهابيون بحالة يأس وانهيار تام تحت ضربات الجيش السوري

                          اعترف إرهابيان من "جبهة النصرة" ألقت وحدة من الجيش السوري القبض عليهما إثر الكمين المحكم الذي نفذته في الغوطة الشرقية في ريف دمشق الأربعاء الماضي وأوقعت فيه أكثر من 175 إرهابيا قتلى، أن بعض متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة التي قضت في الكمين هم من جنسيات سعودية ودول خليجية أخرى، وأن الإرهابيين في الغوطة الشرقية بحالة يأس وانهيار تام تحت ضربات الجيش العربي السوري.

                          وقال الإرهابي عبدالرحمن الخطيب (22 عاما) في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس، إنه من بلدة حمورية "وخرج مع مجموعة من المسلحين من منطقة النشابية بهدف فتح طريق العتيبة وفك الحصار عن الغوطة الشرقية"، معترفا بانهيار معنويات الإرهابيين جراء حالة اليأس التي وصلوا إليها والحصار الخانق المفروض عليهم.



                          وأقر الإرهابي الخطيب بأن بعض متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة التي تم القضاء عليها في كمين الجيش العربي السوري كانوا من السعودية ودول خليجية أخرى، مضيفا "كانوا يقودوننا ويتحدثون مع بعضهم البعض دون أن يسمعهم أحد ويدعون أننا ذاهبون للجهاد وعندما نسألهم أي سؤال يرفضون الجواب ويأمروننا ألا نتدخل بشيء وأننا لاحقا سنعرف كل شيء فتبين أنهم كانوا يضحكون علينا وكل كلامهم محض كذب".

                          من جهته، قال الإرهابي جوهر أحمد كيلاني (17 عاما) إن "مستواي التعليمي للصف الثامن وكنت أقيم مع أصدقائي في بلدة النشابية بريف دمشق وشكلنا لواء ما يسمى الشباب الصادقين، ونتلقى السلاح من المدعو أكرم قالوشة والطعام من المدعو هيثم كيلاني الذي أمرنا بأن نكون على أتم استعداد وجاهزية حيث اتجهنا بسياراتنا إلى ميدعا للذهاب إلى منطقة بئر القصب وبعد تجاوزنا سكة القطار بنحو كيلومتر واحد حصل انفجار ولم ندر بعدها ماذا حدث".

                          وقال الإرهابي كيلاني "أمضيت يومين في حقول القصب، ثم ألقى الجيش العربي السوري القبض عليّ وعالجني طبيا وأعطاني الماء والطعام وعاملني أفضل معاملة".

                          تعليق


                          • 2/3/2014


                            موطني! إسرائيل ليست عدوًا؟



                            مروان حجازي
                            خاص/بانوراما الشرق الاوسط


                            منذ اندلاع الازمة السورية، وبدء توافد العديد من المجموعات المقاتلة إلى سوريا عبر الدول التي تحدها، كان واضحًا التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية لتلك الدول، من خلال تسهيل مرور العناصر المسلحة إلى الداخل السوري، وتأمين الدعم العسكري والمالي لها، هنا كان السؤال البديهي عن الدور الذي يلعبه الكيان الصهيوني في الأزمة. بدأت “المفاجآت” بسماح ما يسمى بالجيش السوري الحر لعدد من الصحافيين بزيارة المناطق التي تخضع لسيطرته، وإعداد تقارير من داخل الاراضي السورية عن المعارك التي تشهدها المنطقة، وإجراء مقابلات مع عدد من المقاتلين الذين أبدوا استعدادهم وترحيبهم بأي دعم يقدمه الكيان الصهيوني لهم.

                            لم يتوقف هذا الدور على “الحضور الإعلامي” فقط بل وصل إلى الدعم العسكري، وظهر ذاك جليًا بعد معركة القصير، حين تم ضبط العديد من أجهزة الاتصالات الحديثة، بالإضافة إلى بنادق وقذائف إسرائيلية، تم عرضها على الشاشات السورية. وكان موقع”والا” الإخباري الإسرائيلي، قد نقل عن الإذاعة الإسرائيلية بأن “عضو الكنيست عن حزب شاس يعقوب مارغي التقى في تركيا بممثلين عن الثورة السورية”. وذكر الموقع أيضًا بأن الوفد طلب من عضو الكنيست أن تواصل “إسرائيل” تقديم المساعدات والدعم لهم”، معربين - بشكل خاص - عن تقديرهم البالغ للعلاج الذي تقدمه للمصابين في القتال ضد الجيش السوري.

                            وقال مارغي “إن انطباعًا تكوّن لديه بأن وفد المعارضة الذي التقى به يشعر بالإحباط إزاء الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لهم”.

                            ونقل موقع العالم الإخباري أن محمد عدنان، المعارِض السوري الذي يترأَّس “اتحاد الثوار السوريين داخل سوريا” أشار إلى أن “الوقائع أثبتت بأن “إسرائيل” لم تعد عدوًا، بل شريكًا في الصراع ضد عدو مشترك”!.

                            وأشارت إذاعة العدو إلى أن المعارضة السورية قدمت لعضو الكنيست مارغي طلبات جديدة، تدعو فيها إلى زيادة المساعدات الإسرائيلية للمعارضة، وعدم اقتصارها على تقديم العلاج فقط.

                            هذا التنسيق بدأ يظهر إلى العلن، بعد أن كانت تنفيه قيادات المعارضة السورية، بعد إقصاء سليم إدريس المقرب من قطر عن قيادة ما يسمى الجيش السوري الحر، وتولي الضابط المنشق عبد الاله بشير مكانه، وهو الذي يُصف بأنه “المقرب من السعودية”. وكان البشير كان قد أُصيب أثناء عملية عسكرية للجيش العربي السوري في جنوب سوريا، فتم نقله إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وتمت معالجته في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، وبعد شفائه خضع للعديد من الدورات، وتم إعداده لتولي القيادة والتنسيق الميداني مع الجيش والمخابرات الاسرائيلية، وقد ظهرت تجليات هذا التنسيق من خلال الدعم الذي يقدمه الجيش الاسرائيلي لعناصر ما يسمى الجيش السوري الحر، إذ بلغ عدد العناصر الذين تمت معالجتهم في مستشفيات الكيان الغاصب، حوالي 1500 عنصرًا، عاد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو العديد منهم داخل المستشفيات التي يخضعون للعلاج فيها، وبتغطية إعلامية أحيانًا.

                            هذا التدخل العلني جاء بعد العديد من الضربات والإخفاقات التي تعرضت لها المجموعات المسلحة، من جانب الجيش السوري، وفشل الدول التي أوكلت إليها الولايات المتحدة مهمة تدمير سوريا، الأمر الذي اضطر الأصيل إلى التدخل، فأصبحت الحرب على سوريا وأهدافها أكثر وضوحًا، ولم تعد مسالة حرية ونظام، فقضت على أماني الساعين إلى التغيير، وأصبحت معركة بين محور مقاوم ومحور مرتهن للسياسات الأميركية والإسرائيلية، هدفها النيل من المقاومة وإراحة اسرائيل تحت شعارات لم تعد تنطلي على أحد، إسرائيل ما زالت عدوًا، وفي سوريا لها يد وقدم يجب أن تُقطعا.


                            ***
                            * احمد الحريري يهاجم حزب الله من استراليا متوشحاً علم ” الثورة ” السورية




                            حسين الديراني
                            خاص/بانوراما الشرق الاوسط

                            أقامت منسيقية استراليا لتيار المستقبل عشاءً على شرف احمد الحريري امين عام ” تيار المستقبل”, حضره عدد من الشخصيات السياسية الاسترالية وممثلي احزاب فريق 14 أذار في استراليا.

                            وقد القى احمد الحريري كلمة وهو يلف علم الانتداب الفرنسي الذي تتخذه ما تسمى ” الثورة السورية ” حول عنقه معتزا به, ومما جاء في كلمته ” أُطمئنكم بأن بشار الاسد لن يبقى وصارت نهاية نظامه قريبة ” ثم ختم قائلاً ” مثالنا الاعلى هو رفيق الحريري وليس حزب الله, فمن يجب ان نحذو حذوه هو رفيق الحريري الذي انتهج خيار الاعتدال وليس حزب الله الذي يحمل السلاح وينتهج التطرف “.

                            السؤال الذي يطرح نفسه, أين سياسة الناي بالنفس التي يدعون إنتهاجها؟ ولقد بات العالم كله يدرك أن تدخل حزب الله في سوريا جاء بعد أن ملئ تيار المستقبل وفريق 14 أذار سوريا بعشرات الالاف من المسلحين المتطرفين بعد تسليحهم وتسهيل دخولهم الى الاراضي السورية لممارسة أبشع الجرائم الانسانية الارهابية من قطع الرؤوس وأكل الاكباد وتفجير السيارات المفخخة وسط المدنيين كل ذلك بناء على تنفيذ الاوامر السعودية لتدمير سوريا وإسقاط النظام, وما تدخل حزب الله سوى لتنظيف ما تركته امريكا والسعودية بواسطة تيار المستقبل من ارهابيين يشكلون خطر على كل لبنان والمنطقة باسرها.

                            نعم حزب الله يحمل السلاح للدفاع عن كل لبناني وعن كل حبة تراب من لبنان ويعرف اين ومتى يستخدمه, أما فريق الحريري الذي يدعى الاعتدال, اليس هو المسؤول عن حماية وصناعة العشرات من المشايخ أمثال الشيخ احمد الاسير الذي قتل من الجيش الوطني اللبناني ما قتل, والان يقوم مناصروه بعمليات إنتحارية إرهابية في الضاحية والهرمل وغيرهما, والشيخ عمر الاطرش الذي بات معروفاً بشيخ السيارات المفخخة.

                            وهل ما نشاهده من الاسلحة الثقيلة بأيدي قادة المحاور في طرابلس وطريق الجديدة وصيدا والمخيمات أسلحة بلاستيكية ”لعب للاطفال”؟.

                            أم إنها أسلحة ثقيلة تستخدم لقتل الجيش الوطني اللبناني وتهدد المواطنيين اللبنانيين في الشمال والبقاع والجنوب, وتهدد السلم الاهلي الهش؟

                            وهل قوافل المشايخ ونواب المستقبل وقادة 14 اذار الذين ينفخون في الفتنة ويحرضون على الجيش والشعب والمقاومة يمثلون الاعتدال؟

                            فإذا كان هذا إعتدالهم؟ فكيف يكون تطرفهم؟

                            يبدو أن احمد الحريري ما زال يعيش حلم إسقاط النظام السوري منذ ثلاث سنوات بواسطة الارهاب السعودي ونسي أن امريكا راعية الحرب على سوريا إستسلمت وأعطت أوامرها للسعودية الى لملمة ما تركته في سوريا من الاف الارهابيين, وما القتال الدائر بين الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا سوى ترجمة لتلك الاوامر, اما اذا اراد جلب إنتباه الحضور والتصفيق له فالكل كان مشغولاً بما هو إمامه من الطعام الدسم والشراب الممزوج بالمسكرات.

                            تعليق


                            • 2/3/2014


                              * الجيش السوري يسيطر على بلدة السحل قرب يبرود في ريف دمشق

                              الجيش السوري يسيطر بالكامل على بلدة السحل بالقرب من مدينة يبرود في جبال القلمون بريف دمشق ومقتل 16 مسلح من جنسيات مختلفة . كما استسلم خمسين مسلحاً للجيش السوري في بلدة السحل.

                              * الحلقي يدعو رجال الدين لتوعية الشباب ولمحاربة الفكر الوهابي



                              اكد رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي على أهمية دور رجال الدين في محاربة الفكر الوهابي التكفيري الذي تحاول المجموعات الإرهابية نشره بين أبناء الوطن والتصدي للأفكار الدخيلة بالفكر النير والدين الإسلامي المعتدل الذي يعزز تعايش الأديان والثقافات بمختلف أنواعها وهو ما اشتهرت به سورية على مر العصور.

                              وأضاف رئيس مجلس الوزراء " يقع على عاتق الفعاليات الأهلية والشعبية ووجهاء المحافظة واجب وطني وأخلاقي وإنساني في تعزيز التواصل بين أبناء الوطن وتحقيق المصالحة الوطنية والتسامي على الجراح ومنع بعض أبنائها من الانزلاق في أعمال العنف والإرهاب.
                              وجدد الحلقي دعوته للشباب الذين مازالوا يحملون السلاح في وجه القانون والدولة الى إلقائه والعودة الى حضن الوطن للدفاع عنه وحمايته من إجرام المجموعات الإرهابية والمرتزقة الوافدين من كل الأصقاع.
                              وأكد الدكتور الحلقي خلال لقائه أمس فعاليات شعبية من مختلف أنحاء محافظة درعا أن درعا ستبقى كما كانت على مر العقود درعاً وحصناً منيعاً كباقي المناطق السورية وسيبقى أهلها الرافعة الأساسية للعمل الوطني وعنوان العزة والكرامة لافتاً إلى أهمية وقوف أبناء الوطن إلى جانب قواتنا الباسلة في التصدي للإرهاب على الأرض السورية.
                              وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن سورية ماضية في طريق الانتصار على الإرهاب وعلى الحرب الشرسة التي تتعرض لها بفضل انتصارات جيشنا الباسل وتضحياته في كل مكان والذي يسطر أروع ملاحم البطولة في الدفاع عن الوطن والكرامة مشيرا الى تسارع المصالحات بين أبناء الوطن على امتداد المحافظات ولاسيما في ريف دمشق والجهود المبذولة من الحكومة والمؤسسات الحكومية لتأمين المواد التموينية والغذائية والدوائية والمشتقات النفطية لتعزيز مقدرات صمود الشعب السوري.
                              بدورهم عبر أعضاء الوفد عن استعدادهم للدفاع عن الوطن سورية بكل إمكانياتهم وسعيهم لإنجاح المصالحات بين أبناء المحافظة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المجموعات الإرهابية والفكر الظلامي.
                              ونوه الأعضاء بجهود ودور الحكومة في تأمين المواد الأساسية لأبناء المحافظة لتعزيز صمودها ومقاومتها ودورها في تعزيز التلاحم بين أبناء الوطن.

                              ***
                              * الأمن الداخلي الأمريكي: سورية باتت أكبر معسكر تدريبي ’للجهاديين’ في العالم

                              وزير الأمن الداخلي الأمريكي: أعداد متزايدة من ’الجهاديين’ يقاتلون في صفوف المسلحين في سورية



                              أكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي جي جونسون وجود أعداد متزايدة ممن وصفهم بـ "الجهاديين الأجانب" الذين يقاتلون في سورية.
                              وقال جونسون في شهادته أمام لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس الأمريكي: "نجد تدفقا متزايدا في أعداد الجهاديين الذين يتجهون إلى سورية من أجل القتال في صفوف المسلحين الذين باتوا مخترقين من قبل جماعات على صلة بتنظيم القاعدة، "مضيفا أن "سورية باتت أكبر معسكر تدريبي "للجهاديين" في العالم اليوم وفي تقديري فإنها تتفوق بذلك على المنطقة القبلية الحدودية بين باكستان وأفغانستان".
                              وأشار جونسون إلى أن "حالة الفوضى وعدم الاستقرار في سورية تأتي على رأس قائمة الأولويات بالنسبة لمهام وزارته في حماية الأمن الأمريكي من الاعتداءات".
                              وكان جونسون قد أقر في كلمة ألقاها أمام مركز التحليل ويلسون سنتر في واشنطن بوجود غربيين يقاتلون في سورية، وقال "استنادا إلى عملنا وعمل شركائنا الدوليين نعلم أن أشخاصا من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا يتوجهون إلى سورية للقتال في معارك هناك"، مبديا قلقه من عودة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية، قائلا "بالطريقة نفسها يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين وأدلجتهم وإعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة".

                              * "النصرة" من جديد تنقض العهود في اليرموك... والحل قد يكون عسكريا هذه الليلة



                              خليل موسى - دمشق


                              بعد ان انتشر خبر عودة اهالي مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية دمشق إليه بشكل تدريجي، تسللت عناصر "جبهة النصرة" من يلدا والحجر الأسود ومنطقة القدم في ريف دمشق، فجر الأحد لتحتل شوارع كانت انسحبت منها بناء على الاتفاق المبرم بين الفصائل واللجان التي تعمل على إعادة تحييد المخيم وحل أزمته من طرف والمسلحين الغرباء من آخر.

                              اشار أمين سر "فصائل المقاومة الفلسطينية" في سورية خالد عبد المجيد إلى أن "الحل قد يكون عسكريا خلال الليلة القادمة في حال لم تعاود النصرة والتشكيلات الإسلامية المتطرفة انسحابها"، مشيرا إلى أن "الحِمل الاكبر خلال هذه الآونة يقع على عاتق اللجان المشتركة من القوى الشعبية والفصائل لحل الأزمة المتجددة وهذا الحِمل يتمثل بمحاولة إقناع المتطرفين الخروج مجددا او الدخول بمواجهة عسكرية".

                              وفي تفاصيل ما حصل، فقد قامت عناصر "النصرة" وباقي المتطرفين بدخول المخيم فجرا ومحاصرة اللجان المشتركة، كما أقامت المتاريس والحواجز مجددا واحتلت الشوارع مرة ثانية منتشرة بشكل لا يشي بالخير، إضافة لإصدارها بيانا موقعا بتاريخ اليوم ليوضح "أسبابهم" التي لم يعترف عليها الفلسطينيون من اهالي المخيم.

                              الجدير ذكره ان المخيم خلال فترة انسحاب المسلحين الغرباء منه لم يتعرض لأي قذيفة ولا أي طلقة، كما أن أحوال المدنيين خلال الفترة الاخيرة أخذت بالانفراج التدريجي بعد دخول المساعدات التي كان المسلحون يحاولون مشاركتهم بها وسرقتها.

                              إلى ذلك جرى استنفار من قبل الفصائل ورفض شعبي من أهالي المخيم وصل لحد المواجهة، وإعادة اغلاق مداخل المخيم جميعها بعد انتشار جديد للمتطرفين فيه ونيتهم بتخريب كل ما تم بناءه خلال الفترة الماضية على يد اللجان القائمة على حل أزمة اليرموك، علما أن "الإحباط" اليوم يعتري كل الأهالي بعد تحضرهم النفسي والمعنوي من أجل العودة إلى بيوتهم التي هجروا منها.

                              * وزير الداخلية الاردني ينفي أي دور لبلاده في تدريب وتسليح الميليشيات السورية
                              نفى وزير الداخلية الاردني حسين المجالي أن يكون لبلاده أي دور في تدريب أو تسليح الميليشيات السورية، داعياً من يطلقون مثل "هذه الاشاعات"- حسب قوله - للذهاب الى الحدود والإطلاع فعلياً على ما يجري هناك".
                              ونقلت صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية، عن الوزير المجالي قوله إن "الاردن يكافح كل أنواع تهريب المخدرات والممنوعات واعمال تهريب السلاح التي تأتي من الحدود الشمالية من خلال قوات حرس الحدود والدرك والأمن ما يدل على عدم صحة ما يتردد من تدريب وتسليح للمعارضة".

                              تعليق


                              • 2/4/2014


                                * سوريا وأوكرانيا والعالم الجديد



                                غالب قنديل/الشرق الجديد
                                بانوراما الشرق الاوسط

                                الهجوم الأميركي الغربي في أوكرانيا يؤكد حقيقة الصراع المفتوح في العالم حول مرحلة ما بعد الهيمنة الأحادية الأميركية وتوازناتها ومضمون المعادلات الجديدة على المسرح الدولي.

                                أولا ما جرى في أوكرانيا هو نتيجة لقرار أميركي أوروبي متخذ مسبقا بتسديد ضربة موجعة لروسيا في عقر دارها الاستراتيجي وذلك نظرا لما بات معروفا ومتداولا في الأيام الأخيرة حول أهمية أوكرانيا الاقتصادية والإستراتيجية والعسكرية بالنسبة لروسيا لوقوعها على البحر الأسود ولكونها الجسر الجغرافي الواصل ببلدان أوروبا الشرقية وغيرها من دول القارة وعبور أنابيب الغاز الروسية عبر أوكرانيا هو أحد الأبعاد والتعبيرات المهمة عن المكانة الأوكرانية في الحسابات الروسية.

                                غني عن البيان أن الانقلاب الأميركي الأوروبي الذي نفذ في أوكرانيا سلك طرقا من خارج الدستور والأصول الديمقراطية السلمية بل وحتى خارج الاتفاق الذي رعاه وزراء خارجية أوروبيون وقد ظهرت ملامح مخطط وضعته المخابرات الأميركية والأوروبية وراء الأحداث التي أدت للإطاحة بالرئيس الأوكراني اللاجئ إلى روسيا.

                                ثانيا الرسالة الغربية التصعيدية إلى روسيا يراد منها فرض قواعد الشراكة الدولية بهيمنة غربية وأميركية خصوصا وفقا للمفهوم الذي روجه ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي بشأن مرحلة ما بعد الهيمنة الأحادية وهذا ما يضع روسيا أمام تحدي الدفاع عن أمنها القومي ومصالحها العليا وكذلك عن فهمها لمضمون الشراكة في القرار الدولي بينها وبين الولايات المتحدة ومن الضروري هنا الإشارة إلى أن بعض التهاون الروسي الذي ظهر عشية مؤتمر جنيف 2 حول سوريا شكل إغراء للولايات المتحدة والغرب لاختبار فرص لي ذراع القيادة الروسية وتكريس المزيد من السوابق.

                                عندما تهاونت روسيا في موضوع دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف وقبلت استمرار إصدار الأوامر الأميركية إلى بان كي مون وعندما تساهلت في الموقف من احتكار الولايات المتحدة لمهمة تكوين وفد المعارضة السورية إلى جنيف كانت عمليا تظهر خضوعا لمفهوم شراكة بقيادة أميركية على حساب منطق الندية والتوازن والتكافؤ في المسؤوليات والالتزامات وهذا ما كانت نتيجته الطبيعية ذلك التمادي الأميركي والغربي في الغطرسة والاستفزاز الذي ظهر في مؤتمر ميونيخ بشأن ملفي أوكرانيا والدرع الصاروخي.

                                ثالثا لقد استطاعت الدولة الوطنية السورية بسلوكها الحازم في إدارة الصراع أن تجمع بين حلفها الوثيق مع روسيا وإحباطها لحلقات العدوان الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة وأدى النهج المقاوم الصلب والعقلاني الذي قاد به الوفد الحكومي السوري مباحثات جنيف إلى تعطيل الخطة الأميركية لاستثمار الثغرات التي نتجت عن التراخي الروسي واليوم وبعد ما جرى في أوكرانيا لا بد وان تقود أي مراجعة روسية إلى المزيد من التشدد في مبدأ مكافحة الإرهاب والعمل العاجل لخنق الميوعة الأميركية الخبيثة ولمحاصرة جميع الحكومات المتورطة في العدوان على سوريا بإجراءات وتدابير يدعى إلى فرضها مجلس الأمن الدولي ووفقا للتصور الذي نادت به القيادتان السورية والإيرانية اللتان قامتا بكل الجهود المطلوبة للحفاظ على التحالف المصيري مع روسيا وحرصتا على مراعاة حسابات القيادة الروسية حتى عندما لم تكن دمشق وطهران مقتنعتين بصواب المبالغة الروسية في تقدير مواقف الإدارة الأميركية التي راوغت وتحايلت كثيرا في موضوع مكافحة الإرهاب الذي وفرت له جميع سبل الدعم والتمويل بواسطة الحكومات التابعة لها في المنطقة وخصوصا حكومات تركيا وقطر والسعودية.

                                رابعا أيا كان شكل ومحتوى الرد الروسي الحازم المتوقع في أوكرانيا فهر سيكون متناغما مع سياسة روسية أشد حزما في الموضوع السوري وبينما تتقدم الدولة الوطنية السورية وحلف المقاومة معها في السياسة وفي الميدان وتحظى بمزيد من الدعم الشعبي ومن الزخم في مطاردة فلول الإرهاب يبدو أن الولايات المتحدة ذاهبة بدورها إلى تغطية تحرك إسرائيلي لاقتطاع شريط على جبهة الجولان قبل فوات الآوان ونهوض الدولة السورية بدورها المركزي في الصراع العربي الصهيوني وهو ما ينبغي أن يستتبع ردا من سوريا والمحور الدولي الإقليمي الحليف بزعامة روسيا وإيران.

                                إنها أشهر قليلة تقترب معها ساعة الحقيقة في أفغانستان حيث سترغم إدارة أوباما على فتح خطوط التفاوض الساخن مع إيران وروسيا وخلال هذه الأشهر تتشكل المعادلات الجديدة التي تسمح بالتقدم نحو شراكة دولية تبدأ من التغيير الحاسم في تركيبة الأمم المتحدة وفي إدارتها وتوازناتها لإنجاز تحريرها من الهيمنة الأميركية وصولا إلى التطبيق الحقيقي للمفاهيم والأعراف الدولية التي تضمن مصالح الشعوب.

                                الانتصار السوري الذي يلوح في الأفق سيتوج بإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد كما تعترف تقارير المخابرات الأميركية المقدمة إلى الكونغرس وهو حدث سيكون نقطة البداية في رسم صورة التوازنات العالمية الجديدة وليس بعيدا أن يتزامن مع تحول في المسار الأوكراني وربما مع تفجر المأزقين السعودي والتركي المفتوحين على جبهات واحتمالات كثيرة.

                                ***
                                * من اوكرانيا الى الشرق الأوسط: سياسات ارتجالية وعاجزة



                                د. ليلى نقولا الرحباني
                                بانوراما الشرق الاوسط

                                ينتظر الكثير من السياسيين والمحللين في العالم والمنطقة كيف سيتعامل فلاديمير بوتين مع القضية الاوكرانية للقياس على كيفية تعامله مع القضية السورية، خاصة في ظل الهجمة المرتدّة التي انتهجها الغرب في القضيتين في ظل انشغال بوتين بالالعاب الاولمبية الشتوية والتهدئة التي حاول فرضها خلال تلك الالعاب.

                                ولعل السياسة الغربية في كل من اوكرانيا وسوريا أظهرت بشكل واضح أنها أرادت استغلال الموقف في كل من اوكرانيا وسوريا، ولكن ها هي الالعاب الاولمبية في سوتشي قد انتهت، وتحرر بوتين من سياسة التهدئة وبات بامكانه أن يتوجه بسياسة انتقامية عقابية في القضايا التي يعتبر انه حصل فيها تعدٍ على مصالح روسيا خلال تلك الفترة.

                                في اوكرانيا، تطورت الامور الميدانية بشكل دراماتيكي ما دفع بالرئيس الاوكراني الى صدام مع المحتجّين، وبالتالي قبول تسوية سرعان ما التف عليها الغرب دافعًا أنصاره الى التهديد بانقلاب عسكري، أدّى الى هروب الرئيس الاوكراني من البلاد وعزله من قبل البرلمان الاوكراني، الذي دفع الأمور الى تحدي الروس بشكل مباشر من خلال الاجتماع يوم الأحد – في استعجال غير مبرر- ليصوّت على قرار يلغي بموجبه وضع اللغة الروسية في أوكرانيا باعتبارها لغة وطنية ثانية في نصف البلاد تقريبًا، كما يمنع بث القنوات غير الناطقة باللغة الاوكرانية، مما يؤشر الى محاولة تضييق على المواطنين الروس الذين يعدّون أغلبية في جنوب وشرق البلاد، وحرمانهم من حقوقهم الثقافية كمجموعات.

                                أما في سوريا، فقد حاولت الولايات المتحدة الأميركية ومعها الاوروبيين ان يدفعوا بقرار جديد في مجلس الأمن، مستغلّين توقيت انشغال بوتين لتمرير قرار “إنساني” في مجلس الأمن أرادوا منه أن يكون نافذة لتدخل عسكري في سوريا، أو لتمرير السلاح الى المسلحين وفك الحصار عنهم في بعض المناطق المحاصرة، إلا أنهم فشلوا في ذلك، فتمّ اقرار القرار 2139 في مجلس الأمن بدون عقوبات تلقائية أو تدابير تلقائية ضد الحكومة السورية في حال عدم تنفيذه. وبالتزامن، سرت أخبار وتقارير تمّ تسريبها الى الصحافة عن الاستعداد لفتح جبهة جديدة في الجنوب السوري على الحدود المشتركة مع الأردن، لشنّ حرب نفسية على النظام السوري والقول ان موازين القوى الميدانية ما زالت لصالح المعارضة السورية المدعومة من الغرب الذي سيستغل انشغال بوتين بهجوم على دمشق وإطاحة النظام السوري كما أطاح بالرئيس الاوكراني.

                                لكن، ما لم يحسب له الغرب حساب، هو أنه استطاع أن يربح جولة في اوكرانيا ولكنه لا يستطيع أن يربح الحرب؛ فالتاريخ والجغرافيا والديمغرافيا تجعل من أوكرانيا امتداد طبيعي لروسيا، ويمتلك الروس مفاتيح عدّة للتأثير والضغط على اوكرانيا، وبيدهم القدرة على انتشال اوكرانيا من الهاوية الاقتصادية، أو التسريع في انهيارها كليًا لتصبح دولة مفلسة بكل معنى الكلمة علما أن الاتحاد الاوروبي يبدو عاجزًا أو غير قادر على إنقاذ اوكرانيا إلا بواسطة صندوق النقد الدولي الذي سيدفع السلطات الاوكرانية الى اعتماد سياسات تقشفية مؤلمة في الداخل، قد تدفع الى مزيد من عدم الاستقرار السياسي. بالاضافة الى الاقتصاد، يمتلك الروس الكثير من القدرات السياسية والجغرافية والديمغرافية التي تسمح بالحفاظ على وحدة اوكرانيا أو تفكيكها.

                                وكما في اوكرانيا، كذلك في باقي بلدان العالم تغلب السمة الارتجالية على سياسات الغرب والأميركيين، فهم يكتفون بما يحصدونه اعلاميًا او بما يستطيعون أن يسببوه من عدم استقرار في المناطق التي يتدخلون فيها، ولكن التجارب أثببت أنهم باتوا أعجز من أن يستطيعوا تقديم حلول متكاملة والسير بالبلدان التي يتدخلون فيها الى تأسيس مؤسسات ديمقراطية فاعلة ومستقرة، فها هو العراق تركه الاحتلال فريسة للارهاب وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والفساد، وها هي افغانستان ستُترك لمصيرها يتنازعها الفقر والعوز والارهاب وقد يؤدي الى عودة طالبان الى الحكم، وها هي ليبيا ومصر…. أما في سوريا، فحدث ولا حرج، دخل الغرب والعرب في حرب على سوريا لا يستطيعون الانتصار فيها، ولا يعرفون كيف ينهونها، ومجرد الحديث الغربي بأن السيناريو الاوكراني يمكن أن ينسحب على سوريا، يدل على جهل قائله، وعدم معرفته بخصوصيات منطقة الشرق الأوسط، وتشعبات الارهاب فيها.

                                ***
                                * حين «تندهش» السعودية..!!



                                علي قاسم/الثورة

                                تضيف مملكة بني سعود إلى قاموس السياسة كل ما هو غريب، وتتلاحق تلك الإضافات كلما شعرت بأن التطورات غير المحسوبة، أو أن مغامرتها تحشرها أكثر في الزاوية الضيقة، لأن أمر العمليات الأميركي اليومي لم يعد واضحاً بما يكفي، وينطوي غالباً على أحجيات صعّبت مهمة فصيل بني سعود، وقد باتت في أرذل العمر أكثر صعوبة.

                                ما كان يدفعها في العادة إلى التعبير عن غيظها وإبداء التبرم من التصرف الأميركي هو عدم تطابقه مع أجندتها في دعم الإرهاب، والإختلاف في تراتبية الأولويات على المسار ذاته، لكنّ تعبيرها الأخير من الموقف الروسي، بدا وكأنه محاولة استنساخ للهذيان الذي تعربد فيه بمواقف غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية.‏

                                فحين استغربت هذا الموقف، لم يكن في الأمر ما يثير أو يمكن التوقف عنده، لأنها لم تعتد يوماً على علاقات بين دول تقوم على احترام السيادة والقرار المستقل، وحين تندهش فإنها تحاكي هواجس وأوجاع ما تعانيه من لغة التبعية، والحاجة الدائمة إلى الرعاية الأميركية، وحين تعجز تستعين بإسرائيل في نهاية المطاف.‏

                                لا يستحق الأمر التعليق، ولا يحتاج إلى كثير من الشرح، لكنه بالنسبة لبني سعود قد يستغرق عقوداً إضافية حتى تفك لغز وجوده، وبالتالي لا بد من إعادة الشرح بشيء من التفصيل.‏

                                فالموقف الروسي يقوم على مبادئ القانون الدولي، وهذا ما لا يستطيع «بني» سعود فهمه ولا تفهّمه، لأن كل من تعاملوا معهم بالتبعية المهينة كانوا يتناقضون مع القانون الدولي ومبادئه، وقد ضمنوا بقاءهم ووجودهم الوظيفي على أساس تلك التبعية.‏

                                والموقف الروسي يقوم على أساس الاحترام المتبادل، والاحترام في القاموس السعودي لا مكان له ولا موضع، فقد اعتادت على دور وظيفي تابع يدور في فلك الآخرين، وكل ما جنته قلة الاحترام والسخرية والاستهزاء من قبل أميركا والغرب.‏

                                والموقف الروسي يناصر القضايا العادلة ويضع معايير ثابتة في تعامله مع الدول الأخرى، والسعودية عاشت على الشعور بالدونية تجاه الآخرين وحتى أموالها لم تنفعها في تعويض إحساسها بالنقص، وهي التي لم تعرف يوماً ماذا يعني القرار المستقل.‏

                                والموقف الروسي يرفض الإرهاب ويدعو لمحاربته، ويرى بالقرائن والأدلة أن ما تواجهه سورية هو إرهاب منظم تقوده السعودية وتشجعه أميركا وفرنسا وبريطانيا، وتقدم له الرعاية دول أخرى في المنطقة، وهذا في المفهوم السعودي يدعو إلى الدهشة لأنها لم تتعامل إلا مع الدول الراعية للإرهاب أو تلك الحاضنة له، أو التي وظفته وتوظفه حتى اللحظة لتحقيق أطماعها في المنطقة.‏

                                حين تندهش السعودية علينا ألا نبحث عن السبب، وعندما تتعجب أيضاً، ففي أرذل العمر كل شيء يدعو إلى الدهشة والعجب من «الأفكار الممتازة» في تسليح الإرهابيين وصولاً إلى الحشد السياسي والإعلامي وتعبئة المرتزقة والإرهابيين وتجيير الموقف والدور والوظيفة في دعم الإرهاب.‏

                                في المفارقات السياسية أن السعودية تصاب بالدهشة حين لا يكون هناك مبرر، ويطولها الاستغراب حين لا يتوافر الحد الأدنى من مسوغاته، وهي تدرك أن ربع الساعة الأخير يحفل بالكثير من الغرابة، وفي الهزيع الأخير من المخططات الفاشلة تكثر الأحجيات، لكنها لا تلغي الحقائق وأن بني سعود باتوا على عتبة اليقين القادم باستحالة تحقيق ما عجزوا عنه في سنوات خلت من التآمر والخيانة والتبعية.‏

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X