إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * هكذا استعدّ "السيد" لموعد الثامنة والنصف



    عماد مرمل - السفير


    لا تشبه المقابلة مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله غيرها من المقابلات. ولعل أجمل ما فيها، أنها تبدأ قبل موعدها، ولا تنتهي مع ختامها.

    ولأن اللقاء مع «السيد»، سواء أكان إعلامياً أم سياسياً، ينطوي على خصوصية معروفة، فإن التحضيرات له لا تكون عادية، مراعاة للجوانب الأمنية.

    على هذه القاعدة، توجّهت مساء الجمعة الماضي الى مبنى قناة «المنار» في حارة حريك، للانطلاق من هناك في «الرحلة».. نحو الحوار التلفزيوني المنتظَر مع «السيد».

    كانت الساعة قد تجاوزت السادسة مساء، بقليل، عندما أستقليت أنا والمشرف على الأخبار والبرامج السياسية في التلفزيون الدكتور ابراهيم الموسوي إحدى سيارات الحزب، ذات الزجاج الداكن، والتي سلكت مساراً متعرّجاً، تخللته أكثر من محطة.

    تحاول على الطريق أن تستنتج بـ «الحدس» الاتجاهات التي يسلكها السائق الذي تفصله عنا ستارة سوداء، لكنك سرعان ما تعدل عن الفكرة بعدما تكتشف فوراً «عبثيتها».

    نملأ الوقت «الثقيل الوطأة»، أنا وابراهيم الموسوي، بنقاشات جانبية متفرقة، وبتبادل التوقعات حول ما يمكن أن يقوله «السيد» في إطلالته التلفزيونية. فجأة تتوقف السيارة في مكان «مجهول»، ثم يتولى أحدهم فتح الباب، لنجد في استقبالنا أحد كوادر «حزب الله» بابتسامته العريضة، قائلاً: عسى ألا نكون قد أتعبناكم.. عذراً، لكن، هذه الإجراءات ضرروية.. (وهي عبارة كنا نسمعها في كل المحطات التي مررنا بها في طريقنا للقاء مع «السيد»).

    ندخل مباشرة الى غرفة استقبال واسعة، تحوي العلم اللبناني وعلم «حزب الله»، وتوزّعت فيها أربعة مقاعد، تحيط بها باقة ورد وطاولات صغيرة، وُضع على كل منها طبق من الحلوى وزجاجة مياه.

    دقائق قليلة، ويبلغنا أحد مساعدي «السيد» أن الأمين العام لـ «حزب الله» سيلتقي بنا لبعض الوقت، قبل بدء الحوار التلفزيوني. سررنا كثيراً بالأمر، وشعرت شخصياً أنني سأفوز بـ «حلقة» ضمن «الحلقة».

    وبالفعل، سرعان ما أطلّ «السيد» بقامته القيادية وقمة تواضعه. بعد المصافحة الأقرب إلى الاحتضان، وتبادل القبل، جلس على أحد المقاعد، وكنا نحن في قبالته مباشرة. تحار في اللحظات الأولى من أين تبدأ، فيما الحواس كلها تتسابق على الإحاطة به، وأنت الجالس في حضرة شخصية محورية، فاض حجمها عن لبنان، لتغدو رقماً صعباً في العالمين العربي والإسلامي.

    كان لا بد أولاً من شكره على فرصة إجراء حديث تلفزيوني معه، «بعد مرور تسع سنوات على آخر مقابلة أجريتها شخصياً معه عبر قناة المنار». صوّب «السيد» الإحداثيات الزمنية، موضحاً أن هذه المقابلة جرت قبل حرب تموز: «لقد أصبحت حرب 2006 خطاً فاصلاً بالنسبة إلي، هناك ما قبلها وما بعدها..»، قال السيد نصرالله.

    بعد تقديم الشاي، انطلق «السيد» في عرض عام للأوضاع في لبنان وسوريا والمنطقة، متوقفاً عند مأساة الضحايا الحجاج في «منى»، متمنياً تجاوز سؤال كان مقترحاً حول كيفية إحيائه شخصياً عيد الأضحى، «لأن الواقع الذي نعيشه ليس مؤاتياً لمثل هذا النوع من الأسئلة، لاسيما في أعقاب فاجعة الحجاج».

    كانت الساعة قد قاربت الثامنة مساء، (أي قبل ثلاثين دقيقة من بدء المقابلة) عندما غادرنا «السيد»، استعداداً للظهور الرسمي على الهواء مباشرة.

    في هذه الأثناء، انتقلت إلى الغرفة المجاورة، حيث طاولة الحوار، ورحت أرتّب آخر الأفكار استعداداً للحظة الحقيقة.. التلفزيونية.

    قبل 15 دقيقة تقريباً من انطلاق المقابلة، أخذ «السيد» مكانه على الطاولة مزوّداً ببعض الأوراق التي تحوي أرقاماً وتواريخ سيستعين بها لاحقاً في الحلقة. وكان لافتاً للانتباه، حرصه على أن يتابع شخصياً، مع التقنيين، بعض التفاصيل المتعلقة بالصورة والإطلالة، وصولاً الى «جهاز التكييف» الذي طلب رفع درجة تبريده.

    بقيت دقائق تفصلنا عن الهواء، ولا بدّ من استثمارها بالقدر الممكن.

    دخل الشخص المولَج بالضيافة حاملاً صينية تتوزّع عليها أكواب الشاي والليموناضة التي ارتفعت شعبيتها مؤخراً، فيما كنت أستفسر من «السيد» عن سر قراره بالظهور الإعلامي في ثاني أيام العيد تحديداً، فأوضح أن هناك اعتبارين أساسيين وراء هذا التوقيت، الأول، يتصل بالتطورات الميدانية والسياسية المتسارعة في الملف السوري، والثاني، يعود إلى كون موعد برنامج «حديث الساعة» هو الجمعة.

    وحين سألته عما إذا كان يتابع البرامج السياسية، أجاب بأنه يشاهدها أحياناً، أو يكتفي بمقتطفات منها، «وفي بعض الأوقات أرصد فقط الشريط الإخباري في أسفل الشاشة، خصوصاً عندما أكون في انتظار وصول ضيفٍ ما..».

    .. عند الثامنة والنصف بالضبط، خرج «السيد» من الظلّ الى الضوء، وكانت حلقة الساعات الثلاث والدقائق العشر، الحافلة بالرسائل والمواقف على صعيد لبنان وسوريا والمنطقة.

    بعد المقابلة التي تجاوزت سقفها الزمني الأصلي، بمَونة «السيد»، التقط الحاضرون الصور مع نصرالله الذي لم يفته أن يطلب، وهو يغادر، إبلاغ سلامه الى كل الذين طلبوا منّا نقل تحياتهم إليه، وهم كثر، ضاقت بأسمائهم الورقة التي تسلّمها مساعد «السيد».

    تعليق


    • لمن يرغب الاطلاع على فاجعة منى:
      http://yahosein.org/vb/showthread.php?t=195811&page=24

      ***
      * فيديو.. الجيش السوري يحبط هجوم المسلحين على خان ارنبه بدرعا




      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1743222

      ريف القنيطرة (العالم) ‏28‏/09‏/2015 ــ

      استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في ريف القنيطرة موقعا عددا من القتلى في صفوفهم، في المقابل قصفت المجموعات المسلحة بلدة خان ارنبة بالقذائف الصاروخية بعد أن أحبط الجيش محاولاتها لدخول البلدة.

      عمليات عسكرية مستمرة في ريف القنيطرة جنوب سوريا حيث تواصل وحدات الاسناد الناري في الجيش السوري استهداف المجموعات التكفيرية المدعومة من الكيان الاسرائيلي على محاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم في تل الزبدة قرب بلدة الحميدية شمال غرب القنيطرة وفي بلدة جبات الخشب في الريف بالاضافة الى محيط بلدة حضر التي تهاجمها جبهة النصرة منذ أيام.

      وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري في تصريح لقناة العالم، حاولت المجموعات المسلحة التسرب من المحور الشمالي باتجاه نقطة الـUN والتلول الحمر وتل القبع بخان أرنبة مستخدمة جميع الاسلحة الثقيلة من دبابات وقذائف هاون وصواريخ، الا ان الجيش العربي السوري وبمساندة القوات الرديفة وقوات الدرع الوطني ولواء صقور القنيطرة قام بصد الهجوم عن هذه التلول وتم تكبيد العصابات الارهابية خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.

      المجموعات المسلحة التي لم تستطع الدخول الى خان ارنبة قصفت المدينة بالصواريخ وقذائف الهاون مخلفة اضرارا مادية في ممتلكات المدنيين، هذه الاعتداءات جاءت في سياق محاولة جبهة النصرة في التأثير على معنويات الاهالي ودفعهم الى ترك بيوتهم وانتزاع اي تقدم تعوض من خلاله خساراتها في محاور الاشتباك بحسب الاهالي.

      وقال احد أهالي بلدة خان ارنبة لقناة العالم، تم قصف خان ارنبة بـ4 قذائف مدفعية من العيار الثقيل وهذا الدمار الذي خلفته كما ترون، أدى القصف الى إصابة 3 أشخاص بالجراح. هذه المجموعات الارهابية المدعومة اسرائيليا تستهدفنا دائما.

      وبحسب مراقبين فغن صمود اهالي بلدة حضر وحرفة وخان أرنبة ومدينة البعث في ريف القنيطرة الى جانب الجيش السوري أفقد الجماعات المسلحة محاولتها رفع معنويات مقاتليها المنهارة في الجبهة الجنوبية بعد هزيمتها في درعا.

      * هكذا ساند الكيان الاسرائيلي الجماعات المسلحة بالقنيطرة



      تدخل الكيان الصهيوني مجدداً في مجرى سير المعارك بمنطقة ريف القنيطرة، حيث قام سلاح الصواريخ، بإستهداف قواعد عسكرية تابعة للجيش السوري مهمتها القيام بإستهدافات بعيدة المدى.

      استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي كتيبة المدفعية في اللواء 90 التابع للجيش السوري بريف القنيطرة، بأربعة صواريخ، وقالت مصادر سورية إن القصف الصاروخي اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص.

      وذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية أن القصف جاء ردا على سقوط قذيفة في الجولان بسبب المعارك الدائرة بين القوات السورية والمسلحين. فيما أفادت أنباء بأن القصف الاسرائيلي جاء بعد اقل من ساعتين على صد الجيش السوري هجوما للمسلحين.

      * بالفيديو.. استعدادات سورية لاستقبال جرحى بلدتي الفوعة وكفريا



      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1743426

      ریف حماه (العالم) ‏28‏/09‏/2015 ــ
      أنهت السلطات السورية استعداداتها لاستقبال الجرحى من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في مركز اقامة مؤقت في قرية معردس بريف حماه. يأتي هذا نتيجة الاتفاق مع الجماعات المسلحة على تبادل المصابين. ويتيح الاتفاق إنقاذ عشرة آلاف مدني من الحصار الذي يفرضه المسلحون على البلدتين. أشهر من الحصار لم تنل من صمود كفريا والفوعة صامدة بوجه الاف القذائف الصاروخية وبوجه أعنف الهجمات التي شنها الاف المسلحين الذي سعوا لاستباحة البلدتين.

      ثبات الأهالي ومقاتلي البلدتين اوصلوا المدنيين لاتفاق سيجنبهم ويلات الحرب والحصار. اتفاق سيتم تنفيذ بنوده خلال عدة أيام حيث سيتم اجلاء الجرحى في اليوم الأول الى مستشفيات اللاذقية يليها اجلاء المدنيين.

      وقال أحد المسؤولين عن استقبال الجرحى من كفريا والفوعة لمراسل العالم: سيتم استقبال الاهالي الى هنا، سنبقيهم ثلاث الى اربع ساعات. سنطعمهم ونداوي جراحهم ومن ثم سيتم نقلهم الى أربعة محافظات في مراكز رئيسية في طرطوس واللاذقية ودمشق وحمص. وهذه المراكز مجهزة بخدمات كاملة.

      كما أنهت الدولة السورية جميع الترتيبات والاستعدادات لاستقبال الجرحى والمدنيين في مركز اقامة مؤقت في قرية معردس في ريف حماة حيث تم تجهيز نقطة طبية تحوي اسعافات أولية للجرحى.

      وقال محمد عقيل الناشط الحقوقي في تصريح خاص لقناة العالم، هذه تحضيرات طبية اولية لاخوتنا الخارجين من الفوعة وكفريا بعد حصار دام ستة أشهر، سنقوم هنا بالاسعافات الاولية للجرحى وبعض العمليات الجراحية الباردة لمن يواجه مشاكل اخطر على ان يتم نقلهم لاحقا الى أماكن مجهزة بشكل أكبر.

      اتفاق سينقذ 10 الاف مدني من كفريا والفوعة بعد معاناة مريرة جراء الحصار ونقص في الطعام والمواد الطبية. اتفاق اذا مانُفذت بنوده سيكون المدنيون هم الرابح الأول منه.

      * نجاح هدنة الزبداني والفوعة تعبد الطريق امام تجارب اخرى

      الرهان على نجاح الهدنة يحمل دلالات كبيرة

      أخرج اثنان من جرحى المسلحين في مدينة الزبداني في ريف دمشق وهما في حالة حرجة كبادرة حسن نية تنفيذاً لبنود الاتفاق بين كل الجهات المفاوضة في الزبداني، إضافة الى كفريا والفوعة في ريف إدلب. والتجهيزات اللوجستية داخل الفوعة وكْفريا المحاصرتين تكتمل للبدء بإخراج نحو 140 جريحاً وبعض أقاربهم نحو مدينة اللاذقية لتلقي العلاج.

      اتفاق الهدنة في كْفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي والزبداني ومحيطها على الطريق الصحيح. تحضيرات لوجستية لنقل 140 جريحاً من الفوعة وكْفريا وأكثر من 200 من الزبداني، ينتظرون إخراجهم باتجاه اللاذقية وإدلب للعلاج.

      خطوة تمهد لمعالجة جبهات مشتعلة، وما كانت لتتم لولا تبدل المناخ الإقليمي والدولي.

      ويقول مدير مركز شمس للدراسات الاستراتيجية محمد الشيخ، إن ما يحصل هو نتيجة تبدل المواقف الدولية من الازمة السورية ودعم الارهاب التي تعسكها مواقف أردوغان وكيري والاردن".

      الرهان على نجاح الهدنة يحمل دلالات كبيرة. حلول سياسية لجبهات مشتعلة. التشكيك والانتقادات لدى مناصري الفريقين لم تصمدْ بالرغم من تحولها إلى قطع طرق كما جرى في سراقب. نجاح الحل السلمي وتبديد مقولة التغيير الديموغرافي كفيلان بتكرارها في مناطق عدة.

      ويقول الشيخ محمد خير النادر، عضو لجنة المصالحات في مجلس الشعب، "طبعاً يبنى عليها تشجيع المسلحين في مناطق أخرى عندما يسمعون نتائج المصالحة في الزبداني والفوعة وتسوية أوضاع المسلحين وبالاخص في الفوعة. والتغيرات الميدانية كلها ترحب بالوضع الجديد".

      ويعبد نجاح الهدنة الطريق أمام تجارب أخرى في مناطق مشتعلة خصوصاً في أرياف دمشق وحمص ودرعا وفق بعض المراقبين.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

      https://www.youtube.com/watch?v=t-xgu37DreE

      ***
      * الجعفري: من المستحيل مكافحة الإرهاب دون التنسيق مع الحكومة السورية وجيشها


      قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري إنه "من المستحيل مكافحة الإرهاب دون التنسيق مع الحكومة الشرعية في سوريا والجيش العربي السوري".

      وأضاف الجعفري في لقاء مع مراسل وكالة الأنباء الروسية "تاس"، تعليقا على شن طائرات فرنسية غارات جوية داخل الأراضي السورية، إن "الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم ينسق لتلك الإجراءات مع الرئيس بشار الأسد، كما ان الجيش الفرنسي تصرف بدون اتفاق مع القوات المسلحة السورية"، موضحا "أنه من المستحيل أن تحارب الإرهاب دون التعاون مع الحكومة الشرعية في سورية والجيش السوري وهذا هو بالضبط ما عناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما وصف الجيش السوري بأنه القوة الشرعية التي يجب التعامل معها في مكافحة الإرهاب".


      مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري


      وشدد الجعفري على أن "فرنسا لا تملك الحق في مكافحة الإرهاب بهذه الطريقة من جانب واحد، حتى وإن كانت عضوا فيما يدعى بالتحالف"، مضيفا ان "هذا التحالف أمريكي وليس دوليا ولا يعتمد على قرار من مجلس الأمن الدولي وليس مدعوما بالإجماع".

      وفي تعليقه على قول الرئيس الفرنسي هولاند بأن "الرئيس الأسد ليس له دور في مستقبل سورية"، قال الجعفري إنه "من خلال دعوته لتغيير النظام فإن هولاند يناقض ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفا ان "كلمات من هذا النوع تنم عن الجهل ولا سيما إن أطلقت من مقر الأمم المتحدة".

      وكان الجعفري قد أكد أمس في قمة الأمم المتحدة للتنمية أن "سوريا تعاني من موجة تطرف وإرهاب موجهين عن بعد وغير مسبوقين منذ أكثر من أربعة أعوام"، مشيرا إلى أن "هذا الإرهاب يحرق كل ما حوله ويبدد منجزات ومسيرة السوريين نحو التنمية ويحاول تدمير اقتصاد سوريا وبنيتها التحتية وسرقة مواردها بشكل ممنهج ويهدد أمنها وسلامة مواطنيها.

      * الجعفري للميادين: فرنسا تدعم الارهاب وتنتهك القانون الدولي

      غداة إعلان فرنسا قصف مواقع لداعش في سوريا، المندوب السوري لدى الأمم المتحدة يتهم في مقابلة مع الميادين باريس بدعم الإرهاب وتقويض السلم والأمن الدوليين وفي المنطقة واصفاً كلام الرئيس الفرنسي أمام الأمم المتحدة بـ"الأضحوكة" مؤكداً على ضرورة التنسيق مع الدولة والجيش السوريين من أجل مكافحة الإرهاب.


      الجعفري متحدثاً للميادين

      اتهم مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري فرنسا بتقويض السلم والأمن في العالم والمنطقة وفي سوريا بشكل خاص من خلال سوء تصرفها وسوء سياساتها.

      وقال الجعفري في مقابلة مع الميادين "إن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتي صوتت فرنسا لصالحها باستمرار، تدعو إلى التنسيق الدولي في مكافحة الإرهاب ولا تدعو إلى أعمال أحادية الجانب بحجة الدفاع عن النفس" واصفاً بـ"الأضحوكة" إعلان الرئيس الفرنسي بأن قصف بلاده قاعدة لداعش في دير الزور هو ممارسة لحق الدفاع عن النفس.

      الجعفري أبدى استغرابه من محاربة فرنسا لداعش وتغاضيها عن "جبهة النصرة" متحدثاً عن قراءة غربية تميل إلى تبييض صفحة جبهة النصرة واستخدامها ضد داعش. وقال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة "إن هذه الفكرة موجودة في ذهن الاستخبارات الغربية خاصة وأن جبهة النصرة مرتبطة ببعض الأنظمة الخليجية من قطر والسعودية فضلاً عن أن تركيا تتعامل معها".


      في ما يلي نص المقابلة الكاملة التي أجراها الزميل نزار عبود مع الجعفري في نيويورك:

      الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أطلق مجموعة من المواقف وأعلن ما يشبه الحرب داخل سوريا بالتنسيق مع التحالف، كيف تنظرون إلى هذه الخطوة التي لم تكن متوقعة بالأمس؟

      الجعفري: أولاً من المعيب للرئيس الفرنسي وهو رئيس دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن يناط بها مهمة الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين أن يكون جاهلاً إلى هذا الحد وهو يلقي ما ألقى به من كلمات في مؤتمره الصحفي وهو داخل مقر الأمم المتحدة. ميثاق الأمم المتحدة يستند إلى قواعد القانون الدولي يحرّم على الدول الأعضاء الاعتداء على سيادة بعضها البعض، ويدعو إلى احترام سيادة الدول، ويدعو وفقاً لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التي اعتمدت عام 2006 ووفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتي صوتت فرنسا لصالحها باستمرار، إلى التنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب وليس إلى القيام بأعمال أحادية الجانب للدفاع عن النفس. يا لها من أضحوكة استمعنا إليها اليوم على لسان الرئيس الفرنسي بأنه قام بقصف قاعدة لداعش في ضواحي مدينة دير الزور السورية ممارسة لما أسماه حق الدفاع عن النفس. تخيل هذا اللغو والعبث والتلاعب بأحكام القانون الدولي ومبادئه وأحكام الميثاق.

      على كل حال ما يهمنا الآن أولاً أن الرئيس الفرنسي لم ينسق مع الرئيس السوري كما أن الجيش الفرنسي لم ينسق مع الجيش السوري، لا يمكن أن تحارب الإرهاب إلا عبر السلطة الشرعية الوحيدة في البلاد وهي السلطة السورية والرئيس السوري والجيش السوري. وهذا بالضبط ما قاله الرئيس بوتين عندما قال إن الجيش السوري هو الجيش الشرعي الوحيد الذي يجب التعامل معه في مضمار مكافحة الإرهاب.

      لا يمكن لفرنسا أن تكافح الإرهاب بهذا الشكل الأحادي الجانب حتى لو ادعت أنها تنسق مع ما يسمى بالتحالف الأميركي. هذا التحالف هو أميركي وليس دولياً وليس صادراً بقرار عن مجلس الأمن ولا يتم بالتنسيق مع الجيش السوري والحكومة السورية والقيادة السورية وبالتالي ما قاله الرئيس الفرنسي اليوم داخل حرم الأمم المتحدة هو فضيحة بكل المقاييس عندما يأتي على لسان رئيس دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.

      هذا الأمر ليس مفاجئاً تماماً لأن فرنسا كانت وما تزال أحد رعاة الإرهاب داخل سوريا. وأريد أن أذكر بأمرين اثنين في هذا المجال: أولاً رئيس وزراء فرنسا السابق فرانسوا فيون عندما كان رئيساً للوزراء قال إنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً لمنع ما أسماه بالجهاديين الفرنسيين من الذهاب إلى سوريا لمحاربة ما أسماه بالنظام السوري. تخيل هذا الكلام على لسان رئيس وزراء فرنسا آنذاك. الأمر الثاني وزير خارجية فرنسا الحالي لوران فابيوس الذي يغنينا هو أيضاً من حين لآخر ببعض قصائده التي عفا عنها الزمن، قال في مؤتمر صحفي بأن ما يقوم به ما أسماهم بالجهاديين الفرنسيين هو أمر بما معناه رائع وممتاز. أي إنه كان في صدد تمجيد الأعمال الإرهابية التي يقوم بها مرتزقة ما يسمى بالجهاد العالمي في سوريا.

      كيف يمكن إذاً أن ننسى هذه المواقف الفرنسية الصادرة عن مسؤولين فرنسيين بدءاً برئيس الدولة نزولاً إلى رئيس الوزراء هبوطاً إلى وزير الخارجية. وطبعاً نحن في نهاية المطاف نستمع لما يقوله السفير الفرنسي أيضاً في مجلس الأمن من ترهات وتخرصات لا تليق على الإطلاق بإقرار العالم كله اليوم بأن الحكومة السورية والجيش السوري هما اللذان يحاربان الإرهاب فوق الأراضي السورية، وكذلك الأمر طبعاً بالنسبة للجيش العراقي.

      من يريد أن يحارب الإرهاب فليتفضل وينضم إلى اقتراح الرئيس بوتين بإنشاء تحالف دولي لمكافحة داعش يعني المسألة ليست صعبة بحيث لا يستطيع أي أحد فهمها لكن الفارق بين الفرنسيين وغيرهم أن الفرنسيين دائماً يقرأون ويفهمون خطأ وردود أفعالهم أيضاً تأتي متأخرة جداً في حين أن الآخرين بما في ذلك الكثير من الدول الأوروبية والغربية أقروا بأنه لا يمكن محاربة داعش إلا عبر الجيش السوري وبأن الرئيس الأسد هو محاور ضروري في مجال مكافحة الإرهاب..

      الرئيس هولاند قال إن الرئيس الأسد ليس له مكان في سوريا بينما هناك تصريحات سابقة لوزير خارجيته تقبل التفاوض مع الرئيس الأسد؟

      هذا بالضبط ما كنت أعنيه عندما أشرت إلى التناقضات في المواقف الفرنسية وهي تناقضات ليست جديدة إن كان على مستوى رئيس الجمهورية الفرنسي أو رئيس الوزراء أو وزير الخارجية. تناقضات غريبة الشكل لا تليق بدولة تدعي أنها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن ويناط بها مع غيرها من الدول الأربعة دائمة العضوية مهمة الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. فرنسا بسوء تصرفها وسوء سياساتها وسوء تقديرها تقوض السلم والأمن في العالم وفي منطقتنا وفي سوريا بشكل خاص. كيف يمكن للرئيس الفرنسي أن يدعي أنه يقوم بمكافحة داعش وفقاً لمبدأ الدفاع عن النفس وأن داعش يهدد الأمن الفرنسي؟ ألا يهدد داعش الأمن السوري؟ من أبسط الأمور أن يكون الرئيس الفرنسي واعياً إلى أن داعش يهدد الأمن السوري قبل أن يهدد الأمن الفرنسي. من هذا المنطلق كان ولا يزال عليه أولاً أن ينسق مع الحكومة السورية والقيادة السورية وأن ينضم إلى التحالف الشرعي الوحيد لمكافحة داعش وهو التحالف الذي دعا إليه الرئيس بوتين والذي يفترض في حال انضمت إليه كل الدول الأعضاء أن يتم إقراره من قبل مجلس الأمن.

      الدنيا ليست فوضى، هناك سيادة وقانون دولي وأحكام ميثاق. مهما كان مستوى من يتحدث سواء كان رئيس فرنسا أو رئيس غير فرنسا. هناك ثوابت في القانون الدولي لا يستطيع أحد أن يتجاوزها. أحكام الميثاق وصون السيادة وأحكام القانون الدولي، هذه الأمور مقدسة في القانون الدولي.

      إلى أي مدى يمكن أن تحصل صدامات بين الطائرات المختلفة، هناك الروس والسوريون والفرنسين والأميركيون في ظل وجود عدة أطراف في الأجواء السورية من دون تنسيق؟

      عدم التنسيق مع القيادة السورية والجيش السوري سيعني حكماً احتمال ظهور مثل هكذا سيناريو لكن كل طرف يتحمل مسؤولية أخطائه.

      من الملاحظ في في كلمة هولاند حديثه فقط عن داعش وعدم الحديث عن أطراف إرهابية أخرى؟ ماذا يعني ذلك؟

      هناك سعي محموم لدى بعض أوساط الدول الغربية لتبييض صفحة جبهة النصرة وأنت تذكر الجنرال ديمبسي نفسه قال إنه من المحتمل أو من الأشياء المنظورة الممكنة أن يحارب الغرب داعش بجبهة النصرة". هذه الفكرة مطروقة في ذهن الاستخبارات الغربية من حيث تبييض صفحة جبهة النصرة خاصة وأنها مرتبطة ببعض الأنظمة الخليجية التي تمولها مثل قطر والسعودية وغيرهما وتركيا تتعامل معها. هناك قراءة غربية تميل إلى استخدام جبهة النصرة ضد داعش. الهدف الرئيسي هو خلط الأوراق وتضييع حقيقة ما يجري على الساحة من حيث وجود إرهاب حقيقي على الأرض. الغرب يريد أن يظهر بأن هناك إرهاب حلال وإرهاب حرام، إرهاباً مقبولاً وإرهاباً غير مقبول، إرهاباً مرضياً عنه غربياً وإرهابياً غير مرضي عنه غربياً. كل هذه الأمور نلمسها في مداولات مجلس الأمن وأنا قلت في أحد بياناتي قبل فترة قلت أنا أتحداكم إذا لم يكن هناك سيناريو لتبييض صفحة جبهة النصرة لدى البعض وإخراجها من إطار الكيانات الإرهابية بموجب لوائح مجلس الأمن.


      ***
      * هدنة الزبداني.. ضربة معلّم




      عبد الله سليمان علي - السفير


      ليس مستغرباً أن تتعرض هدنة الزبداني ـ الفوعة وكفريا للعرقلة والتأخر في التنفيذ. فإلى جانب حرص بعض الفصائل المسلحة والأطراف الإقليمية على إنجاحها، هناك العديد من الجهات المحلية والإقليمية التي تتربص بها وترغب في إفشالها.

      ويكشف انقسام مواقف الفصائل والنشطاء وبعض الشخصيات المعارضة حول هدنة الزبداني، أن عقد هذه الهدنة كان فعلاً بمثابة «ضربة معلم» من قبل الجيش السوري و «حزب الله»، حيث بدأت بعض الأصوات تعلو محذّرة من أن تكون الهدنة فتنة جديدة تؤدي إلى شق الصف في عقر دار «إمارة النصرة» في إدلب.

      واستمرت الجهود لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ شروط الهدنة المتفق عليها من قبل الطرفين، حيث استكملت التجهيزات اللوجستية من تأمين مراكز الإيواء وتجهيز الفرق الطبية وذلك في المناطق التي ستستقبل أهالي قريتي الفوعة وكفريا في حماه وحمص واللاذقية ودمشق. وفيما وصل الفريق الطبي إلى مدينة الزبداني حيث استلم أسماء المسلحين والأهالي الذين يريدون الخروج منها، و «تم إجلاء أول جريحين من الزبداني من قبل الأمم المتحدة استثناء بسبب سوء حالتهما الصحية»، إلا أن الفريق الطبي الخاص ببلدتي الفوعة وكفريا لم يتمكن من الوصول، الأمر الذي يعني تأجيل خروج الجرحى والمصابين إلى صباح الاثنين. وشملت التحضيرات في الزبداني أيضاً فتح الطرق وتنظيفها من قبل ورشات تابعة للمسلحين، لا سيما الطريق إلى ‏دوار‬ السيلان، من آثار الدمار لتسهيل مرور القوافل وسيارات الإسعاف إلى داخل المدينة.‬

      وكانت الهدنة قد تعرضت مساء أمس الأول لاختبار جدي، بعدما أدت عرقلة تنفيذ الخطوة الأولى منها المتمثلة بإخراج دفعة من الجرحى والمصابين من كل من الزبداني والفوعة وكفريا، إلى تبادل قصف من قبل الجيش السوري و «أحرار الشام»، الأمر الذي هدد بانهيار الهدنة كسابقتيها. وقد فشل إخراج الدفعة الأولى من جرحى ومصابي الفوعة وكفريا بسبب قيام بعض عناصر الفصائل المسلحة المعارضة للهدنة، بقطع طريق سراقب الذي كان يفترض أن تمر عبره قافلة الصليب الأحمر التي تقل هؤلاء الجرحى والمصابين نحو ريف حماه، حيث يفترض أن يستلمهم الجيش السوري في مدينة مورك. كما شهدت مدينة كفرنبل، أمس، تظاهرة منددة بالهدنة ومطالبة بإلغائها. وكانت مدينة بنّش قد شهدت تظاهرة حاشدة ضد الهدنة بعد ساعات فقط من توقيعها.

      وقال «جيش الفتح»، في بيان السبت، إنه قام بقصف بلدتي الفوعة وكفريا رداً على قصف الطيران السوري مدينة سراقب وبلدة تفتناز وسقوط عدة قتلى، من بينهم إعلامي. وقد انتشرت في أعقاب القصف شائعات واسعة حول انهيار الهدنة وفشلها، قبل أن يؤكد إعلامي «أحرار الشام» أبو يزيد التفتناز عدم صحة ذلك، مشدداً على أن الهدنة مستمرة. إلا أن هذا التأكيد لا يلغي إمكانية تعرض الهدنة لمزيد من العرقلة، بسبب تزايد الأصوات المناهضة لها من داخل بعض الفصائل الفاعلة على الأرض.

      وأصدر «حزب الجمهورية السوري» المعارض بياناً، أمس الأول، حذّر فيه من التداعيات السلبية المستقبلية التي يمكن أن تطال البنية الوطنية بكاملها جراء هدنة الزبداني ـ الفوعة وكفريا. وشدد رئيس الحزب محمد صبرة على أن الذي أعلن الهدنة هو شخص غير سوري ينتمي إلى تنظيم عالمي لا علاقة له بـ «الثورة السورية»، وذلك في إشارة إلى الشيخ السعودي عبدالله المحيسني.

      وتشهد أوساط المسلحين في محافظة إدلب، على اختلاف انتماءاتهم الفصائيلية والعقائدية، انقساماً شديداً حول الموقف من الهدنة وشروطها. ففريق رحّب بالهدنة ورأى فيها «نصراً تاريخياً» كما وصفها المحيسني، في مقابلته مع مراسل «مركز دعاة الجهاد» قبل أيام، وإجباراً لإيران على الجلوس حول طاولة المفاوضات، وفريق رأى فيها لعبة ومؤامرة، وفي أحسن الأحوال خضوعاً لشروط الخصوم «الجيش السوري» و «حزب الله» وعجزاً عن مقارعتهم عسكرياً وسياسياً. وقد تسبب هذا الانقسام في الموقف بحدوث حالة من الفوضى في صفوف الفصائل والمسلحين التابعين لها، لدرجة أن بعض الناشطين الإعلاميين بدأ بالتحذير من «فتنة» جديدة يمكن أن تشق الصفوف، وتؤدي إلى نتائج وتداعيات لا تحمد عقباها.

      وأكثر نقاط الهدنة إثارة للخلاف بين الفصائل هي تلك المتعلقة بتحديد المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار، وهي بحسب الاتفاق تشمل مدينة إدلب وتفتناز وبنش ومعرتمصرين وزردنا وشلخ، حيث اعتبرت الفصائل في المناطق غير المشمولة بوقف إطلاق النار أن الهدنة، التي وافقت عليها «أحرار الشام»، ستؤدي إلى ارتفاع وتيرة القصف الذي يستهدف مناطقها نتيجة تفرغ الطيران الحربي السوري لها بعد زوال المناطق السابقة من قائمة عمله. وأهم هذه المناطق هي جبل الزاوية ومعرة النعمان وسلقين وسراقب وحارم، أي معاقل «جبهة النصرة» وحلفائها.

      ولا يخفي بعض أنصار «جبهة النصرة» تخوفهم من نقطة قلما يجري التعرض لها، وهي موضوع دخول مسلحي «أحرار الشام» إلى محافظة إدلب بعد خروجهم من الزبداني، لأن ذلك يعني ارتفاع أعداد مسلحي «أحرار الشام» وازدياد قدراتهم القتالية على حساب الفصائل الأخرى، وهو ما من شأنه أن يخل بتوازن القوى في إدلب، خاصةً أن هذه الزيادة العددية تأتي في ظل تصاعد الخلاف بين «أحرار الشام» و «جبهة النصرة» حول العديد من القضايا، أهمها الموقف من «المنطقة الآمنة» التي تريدها تركيا والموقف من العملية السياسية، وأخيراً الموقف من موضوع الهدن مع النظام السوري. وما يعزز ذلك أن المتحدث الرسمي السابق باسم «جبهة النصرة» أبو فراس السوري كرر تهجمه على «أحرار الشام» واتهمها صراحة «بالتعاون مع دول الكفر وأنظمة الردة»، وذلك في مقالة نشرها على صفحته على موقع «فايسبوك» بعنوان «المفلسون». وتأتي هذه المقالة بعد مقالة اخرى حملت عنوان «أنا النذير العريان فالنجاء النجاء» وصف فيه «أحرار الشام» بأنهم «رسل المرتدين».

      وفي توصيف دقيق لما يجري في إدلب حول الهدنة، ذكرت «شبكة شام» المعارضة في افتتاحيتها، أمس، أن «تطبيق الهدنة على الأرض أقرب إلى الفتنة منه إلى الحل». ومما لا شك فيه أن من شأن بوادر الفتنة التي تكاد تتسبب بها الهدنة بين الفصائل بعضها بعضاً، إضافة إلى المماحكات التي أشارت إليها «السفير» في عدد سابق بين السعودية وتركيا، عبر أدواتهما، حول موضوع الهدنة ومحاولة إفشالها، أن تؤدي إلى خلخلة صفوف المسلحين وإضعاف ثقتهم بعضهم ببعض، وهو ما يؤكد أن إدارة ملف المفاوضات واتخاذ القرار بالموافقة على عقد الهدنة من قبل الجيش السوري و «حزب الله» كان «ضربة معلم» قد تفوق في السياسة ما حققته معركة الزبداني عسكرياً.

      تعليق


      • * بوتين: تشجيع التغيرات في العالم يؤدي الى عواقب كارثية

        الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعو الى تحالف واسع ضد "داعش"


        بوتين: لا أحد يحارب الارهاب في سوريا سوى الجيش السوري والوحدات الكردية"


        الرئيس الروسي يقول إن دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تشهد تدفقاً للإرهابيين، وأنه لا يمكن التغاضي عن قنوات تمويل ودعم الإرهاب، ويؤكد أن بلاده لا يمكنها أن تتحمل أكثر الظروف التي نشأت في العالم، ويلفت أن موسكو ليس لديها طموحات في سوريا.


        بوتين قال إن موسكو تفكر في تكثيف عملها مع الرئيس الأسد

        قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن دول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تشهد تدفقاً للإرهابيين تحت راية تنظيم داعش.

        وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس الروسي أنه لا يمكن التغاضي عن قنوات تمويل ودعم الإرهاب، بما في ذلك التجارة غير الشرعية للنفط.

        ويتزايد الخطر الإرهابي شاملاً مناطق جديدة في العالم بما فيها روسيا، بحسب بوتين، الذي شدد على عدم السماح للارهابيين بالعودة إلى البلاد. وفي رسالة إلى الدول الداعمة لتغير أنظمة دول أخرى دعا بوتين إلى "احترام التنوع في العالم"، مضيفاً أن "تشجيع التغيرات في العالم يؤدي إلى عواقب كارثية".

        وحضرت الأزمة السورية في كلمة الرئيس الروسي من زاوية محاربة الارهاب، فأكد أن "لا أحد يحارب الارهاب في سوريا سوى الجيش السوري والوحدات الكردية"، في الوقت الذي يشوه فيه تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية القيم الإسلامية، داعياً علماء المسلمين أن "يقولوا كلمتهم للحيلولة دون تجنيد الناس".

        ومضى بوتين إلى القول إن بلاده "لا يمكنها أن تتحمل أكثر الظروف التي نشأت في العالم"، لافتاً إلى أن موسكو "ليس لديها طموحات في سوريا".

        وحول مشكلة تدفق اللاجئين إلى الغرب رأى الرئيس الروسي أنه لا يمكن حلها "إلا بإعادة المؤسسات المدمرة للدول".

        وكان الرئيس الروسي قد استبق لقاء القمة مع نظيره الأميركي باراك أوباما، بالإشارة إلى أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل الأزمة في سوريا هو دعم الرئيس بشار الاسد.

        وقال بوتين إن بلاده لا تفكر بالمشاركة في عمليات برية في سوريا، أقله في الوقت الراهن، لكنها تفكر في كيفية تكثيف عملها مع الرئيس الأسد ومع شركائها في الدول الأخرى.

        بوتين وصف الاتهامات الموجهة إلى النظام السوري بأنه وراء انضمام الكثير من السوريين للجهاديين بأنها "دعاية معادية لسوريا".

        وقدر الرئيس الروسي بحوالى ألفين عدد المقاتلين القادمين من روسيا ومن جمهوريات سوفياتية سابقة في صفوف الجهاديين في سوريا، موضحاً أن حكومته لها مصلحة في منع عودتهم إلى البلاد.


        * روحاني: السعودية تتحمل مسؤولية كارثة منى وخسارتنا لا تعوض

        روحاني: نشهد اليوم فصلا جديدا بين ايران والعالم

        روحاني: بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه ضمانة لدحر تنظيم داعش



        اشار الرئيس الايراني حسن روحاني الى ان الشعب الإيراني يعيش حالة حزن عميق الآن بسبب مقتل الآف المسلمين في مشعر منى وفي موسم الحج بينهم مئات الإيرانيين .

        واكد الرئيس روحاني في كلمته اليوم الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 70 ان الحادث الذي تعرض له الحجاج في منى كان بسبب سوء الإدارة واضاف : ما تعرض له الحجاج في منى خسارة عظيمة لا تعوض بالمال ونطالب السعودية بالقيام بمسؤولياتها في إعادة جثامين الضحايا الإيرانيين وتحديد مصير المفقودين في كارثة منى.

        ولفت الرئيس روحاني الى بدء فصل جديد بين إيران والعالم وقال : نحن عقدنا العزم على فتح أجواء جديدة مع الحفاظ على مبادئنا.

        واعتبر ان الأمم المتحدة قد اتخذت قرارا سليما بشأن رفع الحظر المفروض على إيران واضاف: قرارات مجلس الامن والقرارات الاحادية الجانب ضد ايران غير قانونية فضلا عن عدم جدوائيتها ولذلك نرى ان الولايات المتحدة اضطرت الى ترك الحظر وممارسة الضغط واختارت المفاوضات معنا برفقة الدول الاوروبية.

        وتطرق الرئيس الايراني الى الخطار الذي يهدد المنطقة برمتها من قبل الجماعات الارهابية وقال : ان المنظمات الارهابية قد تتحول الى حكومات ارهابية في المنطقة، ولذلك نقترح ان تكون المواجهة مع الارهاب ضمن وثيقة في الامم المتحدة .

        وسبق لروحاني أن أكد أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه ضمانة لدحر تنظيم داعش

        وشدد على ضرورة عدم السماح للدول بالتدخل في شؤون الدول الأخرى بذريعة مكافحة الارهاب واضاف : نحن مستعدون للمساعدة في نشر الديمقراطية في سوريا واليمن كما ساعدنا في العراق وافغانستان.

        واكد ضرورة انهاء الارضية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لاقتلاع جذور الارهاب داعيا دول المنطقة للتعاون في المجالات الاقتصادية وصولا الى تفاهم سياسي واضاف : بغية مكافحة الارهاب يجب اقتلاع جذوره الاقتصادية.

        واعتبر الرئيس الايراني ان العراق وسوريا واليمن أمثلة على معاناة الشعوب من التطرف والغزو والعدوان وقال : أوجه دعوة لجميع دول المنطقة لإعداد خطة لمواجهة الإرهاب .

        وختاما نصح روحاني الادارة الاميركية بتغيير سياساتها الخاطئة التي تنفذها مع حلفائها في المنطقة بدل تحوير الحقائق.


        * روسيا: مجموعة الاتصال حول سوريا تجتمع الشهر المقبل



        اعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين ان “اللاعبين الرئيسين” في الموضوع السوري كاميركا وروسيا والسعودية وايران وتركيا ومصر سيجتمعون في تشرين الاول/اكتوبر.

        وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بينما توجه الرئيس الروسي الى الامم المتحدة لكشف النقاب عن خطته حول سوريا “سيتم تشكيل اربع مجموعات عمل في جنيف كما ان لقاء مجموعة الاتصال التي تضم اللاعبين الرئيسيين سيكون الشهر المقبل على ما اعتقد بعد انتهاء اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة”.

        ***
        * اوباما يؤكد الاستعداد للعمل مع روسيا وايران من اجل حل الازمة في سوريا

        الرئيس الأميركي يعلن الاستعداد للعمل مع روسيا وإيران للتوصل إلى حل للأزمة في سوريا، مؤكداً في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أو واشنطن لن تقبل بقوة إرهابية مثل داعش في سوريا.


        أوباما جدد في كلمته دفاعه عن الاتفاق النووي مع إيران


        أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما استعداد بلاده للعمل مع أي دولة بما فيها روسيا وايران من أجل حل الأزمة السورية، مضيفاً "إن الواقعية تحتم وجود مرحلة انتقالية منظمة مع حكومة جامعة".

        وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن الولايات المتحدة لن تقبل بقوة إرهابية مثل داعش في سوريا" منتقداً في الوقت نفسه دعم دول محددة للرئيس السوري بشار الأسد.

        أوباما رفض العودة إلى منطق الحرب الباردة مع روسيا مشيراً إلى "أن العقوبات على هذا البلد ليست انعكاساً لرغبة في العودة الى هذه الحرب".

        وجدد الرئيس الأميركي دفاعه عن الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يجنب الحرب ويكرس أمن العالم.

        *
        بان كي مون يدعو لمزيد من الجهد لتسوية الأزمة السورية

        دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران وتركيا إلى المزيد من الجهود لتسوية الأزمة السورية.


        الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون


        وقال بان كي مون في إن العجز الدبلوماسي لمجلس الأمن الدولي وغيره على مدى 4 سنوات أدى إلى خروج الأزمة السورية عن السيطرة، مشيرا إلى أن المسؤولية الأساسية عن تسوية النزاع تقع على الأطراف المتنازعة في سوريا التي "حولت بلادهم إلى أنقاض".


        وأشار إلى أن قوى إقليمية ومنافستها تغذي "النزاع" في سوريا، داعيا مجلس الأمن ودول المنطقة الرئيسية للمضي قدما في مجال تسوية الأزمة.

        من جهة أخرى، أكد بان كي مون أنه لا يوجد حل عسكري لـ"النزاع" في اليمن، داعيا جميع الأطراف المعنية للجلوس وراء طاولة المفاوضات وتسوية الأزمة من خلال الحوار بوساطة مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف القصف في اليمن الذي يدمر المدن والبنى التحتية والتراث التاريخي في هذا البلد.
        وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بأهمية الاتفاق النووي بين إيران و"السداسية" الدولية.

        * رئيس وزراء فرنسا السابق فرانسوا فيون: علينا التعاون مع الاسد اذا اردنا محاربة داعش

        رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون يرى أن لا خيار أمام الحكومة الفرنسية إلا التعاون مع النظام السوري في حال أرادت محاربة داعش معتبراً أن تأثير الضربات التي شنتها وستشنها فرنسا ضد التنظيم في سوريا محدود وغير قابل لإضعاف التنظيم والحد من توسعه.


        فيون قال إن لا حل في سوريا من دون إيران وروسيا

        وصف فرانسوا فيون، رئيس الوزراء الفرنسي السابق وأحد مرشحي اليمين المحتملين للانتخابات الرئاسية 2017، الضربات التي شنتها بلاده ضد داعش في سوريا بأنها "رمزية" وذات تأثير محدود معتبراً أن قتال داعش يتطلب التعاون مع النظام السوري وأن لا حل في سوريا ودول المنطقة من دون إيران وروسيا.

        فيون وفي مقابلة تلفزيونية أكد دعمه للضربات الجوية الفرنسية ضد داعش على قاعدة أنه "من الأفضل أن نضرب داعش على ألا نفعل أي شيء" مضيفاً "إن هذه الضربات لن يكون لها تأثير هام على قوة داعش وتوسع هذا التنظيم.. قد تبطئ أو تضعف قوة داعش لكنها ليست حاسمة لأن عددها محدود وهذا أمر طبيعي نظراً لإمكانياتنا ونظراً للوضع الميداني حيث لا يمكننا أن نقصف مناطق بكاملها".

        وأسف فيون لكون الدعوة إلى التحالف الدولي ضد داعش جاءت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلاً في هذا الإطار "لقد سبق وقلت كلام بوتين قبل عام ونصف العام، كنت أتمنى لو أن الاقتراح جاء فرنسياً أو أوروبياً ولو أن التحالف تشكل حولهما... للأسف أضعنا فرصة في هذه العملية التاريخية".

        رئيس الوزراء الفرنسي السابق أكد ضرورة التعاون مع النظام السوري في محاربة داعش، قائلاً "لدينا على الأرض (في سوريا) قوتان تتواجهان، نظام بشار الأسد في مقابل الدولة الإسلامية والمقربون منها، فإما أن نختار النظام أو لا نتدخل. إذا أردنا أن نقاتل داعش على الأرض فعلينا أن نقاتله إلى جانب الفريق الآخر".

        وأضاف "إن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم يشكل تهديداً للعالم ككل وليس مجرد مشكلة إقليمية.. التهديد الأخير للأمن العالمي كان النازية ومن أجل قتالها مددنا أيدينا لنظام ستالين السوفياتي. وكنا محقين في ذلك لأننا استطعنا أن نهزم هتلر الذي كان يمكن أن يصمد لفترة أطول لولا التحالف مع السوفيات. اليوم الأمر نفسه يحصل. إذا لم نحدد أولوياتنا وواصلنا التصرف على طريقة الحكومة الفرنسية _ بالرغم من شعورنا بوجود تطور خلال الأيام الماضية لكنه بطيء_ بحيث أننا لا نريد الحديث مع بشار الأسد وبالكاد نتحدث مع روسيا فضلاً عن محاربتنا الاتفاق النووي مع إيران بطريقة عنيفة لا يمكن تصديقها فيما اليوم نحاول أن نظهر بأننا أفضل الأصدقاء، كل هذا يبدو سخيفاً، فإيران ليست صديقتنا..".

        فيون دعا إلى التعامل بواقعية مع ما يجري في سوريا مؤكداً أن "لا حل في سوريا من دون إيران وروسيا كما لن تكون هناك حلول للدول العربية الأخرى في المنطقة لأن الغرب لم يعد يملك الشرعية التي تخوله احتلال بلد وإدارته كما كان الحال في ظل الاستعمار، لذلك رأينا الرئيس الأميركي جورج بوش تمركز في العراق بالطريقة التي تمركز فيها وهو ما كان السبب إلى حد ما في ما يجري حالياً" على حد قوله.

        * وفد برلماني فرنسي في سوريا: لتشكيل جبهة مشتركة مع النظام السوري ضد داعش

        النائب الفرنسي جيروم لامبير يزور سوريا برفقة نائبين آخرين ويقول من هناك عبر إذاعة "أوروبا 1" "إن داعش عدو مشترك لفرنسا وسوريا" مؤكداً على أن ذلك يتطلب تشكيل جبهة مشتركة لمواجهته.


        النائب الفرنسي جيروم لامبير


        أكد النائب الفرنسي جيروم لامبير على ضرورة تشكيل جبهة مشتركة بين فرنسا والنظام السوري من أجل مواجهة داعش.

        وقال لامبير في حديث لإذاعة "أوروبا 1" الفرنسية رداً على سؤال عما إذا كان يجب تشكيل جبهة مشتركة مع (الرئيس السوري) بشار الأسد لمواجهة داعش، "لدينا عدو مشترك، داعش هو عدو الشعب السوري، وداعش عدونا"، مضيفاً إنه "حين يكون لدينا عدو مشترك، فإن الذكاء يملي علينا مواجهته معاً".

        كلام لامبير الذي يشغل منصب نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية جاء خلال زيارته سوريا برفقة نائبين آخرين عن الحزب الاشتراكي هما جيرار بابت وكريستيان أوتان، في زيارة يؤكد النواب الثلاث أنها "خاصة" وأنهم سيتوجهون خلالها إلى دمشق وحمص واللاذقية وسيعربون عن دعمهم "لسيادة سوريا".

        ورداً على سؤال عما إذا كان وجود النواب الثلاثة في سوريا يحرج الموقف الفرنسي الرسمي، قال لامبير إن "البرلماني له حريته ورأيه الحر"، مضيفاً "نحن هنا للاطلاع بأنفسنا على الوضع"، مشيراً إلى أن "جميع السوريين الذين التقيناهم أبدوا ارتياحهم".

        زيارة النواب الثلاثة لقيت انتقاداً من قبل رئيس البرلمان الفرنسي كلود بارتولون الذي أبدى "أسفه" لهذه الزيارة التي لا يسعه القيام بأي شيء إزاءها لأنها "تتم بأموالهم الخاصة" كما قال معرباً عن اعتقاده "أن هذا لا يخدم المواقف والعمل الذي تبذله الدبلوماسية الفرنسية حالياً".

        هذه الزيارة إلى سوريا كانت سبقتها زيارة لأربعة نواب بينهم بابت في آذار/ مارس الماضي. وقد أثارت الزيارة آنذاك جدلاً كبيراً في فرنسا وأثارت غضب الحكومة والإليزيه لا سيما وأن ثلاثة من الوفد البرلماني الفرنسي التقوا خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.

        * المانيا تبدي استعدادها لوساطة حوار لحل الازمة السورية




        دعا وزير الخارجية الالماني الاحد الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا للخروج من المأزق واعرب عن استعداده للقيام بوساطة بين الموالين والمعارضين لحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد.

        وبحسب موقع "المنار" فقد قال فرانك فالتر شتاينماير لمحطة التلفزيون "اي ار دي" الالمانية الرسمية "اذا توصلنا الى ان نجمع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة، الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا، حول جامع مشترك واحد، هذا يعني اننا سنسير نحو تشكيل حكومة انتقالية وسيكون شيئا كبيرا".

        واضاف "يجب ان نتوصل الى مصلحة مشتركة بين مختلف المواقف بين الذين يريدون حتما الحوار مع بشار الاسد وبين الذين يقولون لا نتحاور الا بعد ان يرحل".

        وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قد دعت الى مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في اي مفاوضات تهدف الى انهاء النزاع في بلاده المستمر منذ اربع سنوات وسط ضغوط متزايدة لايجاد حل لهذه الازمة.

        واشار الوزير الالماني الى ان المستشارة "لم تقل بانها او الحكومة الالمانية سوف تتحدث مع الاسد" ولكن بالاحرى موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي مستورا "يتحدث الى النظام السوري".

        * التحول مستمر.. تهنئة لدمشق من شخصية عسكرية رفيعة في الاردن

        هزيمة عاصفة الجنوب ستعزز التفاهم بين عمان ودمشق

        تلقت دمشق للمرة الأولى منذ خمسة أعوام برقيات تهنئة لمناسبة عيد الأضحى من أعلى شخصية عسكرية في الأردن. وتأتي بادرة قائد أركان الجيش الأردني لتعزز الاعتقاد بأن غرفة عمليات عمان قد توقفت عن تنسيق هجمات على الجبهة الجنوبية وأن المؤسسة العسكرية الأردنية ليست على خط التدخل الذي تقوده المخابرات العامة.

        مشعل الزبن قائد اركان الجيش الاردني قد يكون اول من اطلق اشارة تغيير في التعامل اردنيا مع سوريا. برقيتا تهنئة بالعيد لرئيس الاركان ووزير الدفاع السوريين. المبادرة لا يمكن ان توضع في الاطار البرتوكولي وحده ، خصوصا ان اعياد كثيرة مضت دون برقيات او مصافحات. وبعد خمسة اعوام من حرب المجموعات المسلحة على الجبهة الجنوبية، بإمرة غرفة عمليات عمان ، وتنسيق المخابرات العامة الاردنية.

        من دون الفرقة الخامسة عشرة وتحصيناتها في درعا، وافشالها خمس موجات هجوم متتالية قد لا يكون لغرفة عمليات عمان ان تغلق او تشل، او يتغير موقف الاردن . التغيير الاردني الذي جاء بقرار اميركي ، قد يذهب بقرار اميركي كما قال مسؤول كبير للميادين، ولكن دمشق تلحظ فرقا بين موقف المخابرات العامة ، وبين الجيش العربي الاردني ، ولكنها تطلب المزيد.

        السلام النسبي الذي تشهده درعا ، وحوران قد يتعزز إذا ما تأكدت الانعطافة الاردنية . فهزيمة غرفة عمليات عمان ، تقوي تيار التفاهم مع دمشق في الاردن.

        يبقى ان الالاف من المسلحين الذين دعمهم الاردن يمسكون بجزء كبير من حوران ، ولا بد من تحييدهم بمصالحة او تسوية بدفع اردني . كما ان النصرة تواصل الهجمات في القنيطرة والجولان ، بالاعتماد على العمق الذي توفره المجموعات القريبة من الاردن واسرائيل ومع ذلك تبدو تهاني العيد العسكرية الاردنية مبادرة ايجابية ، بعد جفاء اعياد كثيرة فيما لم تجب دمشق على معايدة الفريق الزبن حتى الان.

        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
        https://www.youtube.com/watch?v=Npms0yaRtuw

        *
        أوغلو مخالفا أردوغان: لا مكان للأسد في العملية الانتقالية بسوريا


        أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تعارض أي دور للرئيس السوري في العملية الانتقالية بسوريا، في موقف يخالف تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي.


        ونقلت صحيفة حرييت عن رئيس الوزراء التركي الموجود في نيويورك لحضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة قوله، إن تركيا ستقبل أي حل سياسي يوافق عليه السوريون شرط أن لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءا منه، مشيرا إلى رفض أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في أي عملية انتقالية.

        وأضاف أوغلو "مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية.. نعتقد بأنه سيتحول إلى أمر واقع دائم"، وقال إن قناعات أنقرة لم تتغير.

        تعليق


        • * ملك "الديمقراطية" ووزير خارجية اكبر مملكة "ديمقراطية"!!

          الجبير يطالب بدولة سورية مدنية ديمقراطية على غرار بلاده!



          سوريا الان
          بينما كانت تركيا والسعودية تصعدان ضد الرئيس بشار الأسد وترفضان أي دور له في المرحلة الانتقالية، وذلك من أجل احتواء المواقف الأوروبية المنفتحة على دمشق، كانت الدبلوماسية الإيرانية تؤكد على أولوية مقاتلة الإرهاب في سورية قبل إطلاق الإصلاحات السياسية، وتلحظ تغييرات في "المواقف الخاطئة" حيال سورية.

          على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن لا مستقبل للرئيس الأسد في العملية الانتقالية بسورية، وأعرب عن أمله في أن تتوصل القمة الأميركية الروسية إلى توافق حول إبعاد الرئيس الأسد عن أي حل سياسي للأزمة السورية.

          وأضاف الجبير في مقابلة مع قناة «الحرة» التلفزيونية: إن أساس الحل في سورية لم يتغير عما ورد في بيان "جنيف 1"، مشيراً إلى أن بلاده تأمل في قيام دولة سورية مدنية ديمقراطية تتصدى لإيران.

          جاءت تصريحات الجبير عقب اجتماع مصغر عقد صباح أمس في نيويورك حول الوضع في سورية، حضره وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والأردن والسعودية، وأوضح وزير آل سعود أن غرض الاجتماع كان لتنسيق المواقف بشأن الأزمة السورية.

          وسعى الجبير إلى التقليل من أهمية الخلافات مع الدول الغربية بشأن سورية، عبر الإيحاء بعدم تغيير مواقفها من الأزمة السورية، وقال: إن "الغرب يتكلم عن مرحلة انتقالية يتم خلالها إقامة مجلس محلي، يرحل (الرئيس) الأسد بعدها، ثم تجري انتخابات وتقوم دولة سورية جديدة". واللافت أن تركيا لم تحضر الاجتماع التنسيقي، والتي أعلن رئيس وزرائها أحمد دواد اوغلو معارضته أي انتقال سياسي في سورية يكون فيه دور للرئيس الأسد في تراجع عن موقف سبق أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

          ونقلت وكالة الأنباء "رويترز" وعقب عودته من روسيا أعلن أردوغان الأسبوع الماضي، أن "عملية انتقالية من دون (الرئيس) الأسد أو بـ(الرئيس) الأسد ممكنة". ولم يتمكن داود أوغلو من جسر هوة الخلافات بين بلاده وإيران حيال سورية. فقد أعلنت مصادر تركية وفقاً لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن لقاء جمع داود أوغلو بالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك، تطرق إلى مسألة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، لكنها أشارت إلى أن الجانبين أكدا "استمرار الحوار بين الدولتين رغم اختلاف وجهات نظرهما في بعض الأحيان فيما يتعلق ببعض القضايا الإقليمية".

          من جانبه ذكر روحاني، خلال حوار مع شبكة "سي. إن. إن" الأميركية للأخبار، أن بلاده ليس لديها "حوار مباشر" مع أميركا حول سورية وأضاف قائلاً "لكننا نتبادل وجهات النظر بشكل غير مباشر عبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".

          وفي لقاء مع جمهور من المعاهد البحثية والصحفيين في الولايات المتحدة، شدد الرئيس الإيراني على أولوية قتال المتشددين في سورية، وقال: "إذا لم تكن الأولوية لهزيمة الإرهاب فإننا نرتكب خطأ كبيراً"، وأضاف "هذا لا يعني أنه ليس هناك حاجة لإصلاح الحكومة السورية.. بالطبع هناك حاجة".

          وفي إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تنظيم داعش في سورية، قال روحاني: إن هزيمة المتشددين "غير ممكنة من خلال العمليات الجوية وحدها"، وأشار إلى أن بلاده "مستعدة للتعاون مع أي دولة ترى الحل في مكافحة الإرهاب في سورية"، موضحاً أن الروس أعلنوا أنهم عازمون على التصدي لتنظيم داعش بمزيد من الجدية بما يضمن تعزيز الحكومة السورية ونحن نعتقد أن الأزمة في سورية يجب حلها من قبل الجيش السوري نفسه والحكومة السورية.

          وأشار إلى أن مواقف روسيا وإيران بشأن سورية "شبه متطابقة". ولاحظ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفقاً لوكالة "سانا"، أن السياسات الخاطئة حيال سورية والمنطقة تغيرت إلى حد ما، وأصبح هناك تصريحات ومواقف لبعض المسؤولين الأوروبيين تنم عن نظرة واقعية تجاههما.

          ***
          * بعد التراجع الأميركي: النهضة التونسية تغيِّر موقفها من النظام السوري

          تونس ـ روعة قاسم
          خاص العهد


          انقسم التونسيون مع مشروع الفوضى الأمريكي المسمى "ربيعًا عربيًّا"، شأنهم شأن غالبية الشعوب العربية إلى مؤيد لهذا المشروع، ورافض له تماهيًا مع محور الممانعة في المنطقة. وقد ضمَّ المعسكر المؤيد جلَّ التيارات الدينية سواء كانت إخوانية أو سلفية، ومن ذلك حركة النهضة ذات الجذور الإخوانية وبعض الأحزاب العلمانية على غرار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يرأسه المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت السابق، فيما ضم المعسكر الثاني أغلب الأحزاب العلمانية سواء كانت ليبرالية أو يسارية وكذا التيارات القومية الناصرية والبعثية على وجه الخصوص وبعض الإسلاميين المستقلين.

          وانعكس ذلك على الموقف من سوريا حيث عبَّر الفريق الأول بقيادة حركة النهضة والمرزوقي، ومنذ البداية، عن عدائه للنظام السوري واعتبر ما يحصل في بلاد الشام ثورة شعبية على الرغم من أنهار الدماء التي سالت على يد التكفيريين المدعومين من الحلفاء الخليجيين لهؤلاء، واحتضن هذا الفريق الذي كان يقود البلاد مؤتمرًا تآمريًّا، ادعى ضيوفه أنهم أصدقاء سوريا وذهبوا إلى حد قطع العلاقات مع دمشق، ضاربين عرض الحائط بكل التاريخ والروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين، وبالعلاقات المتطورة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا بين البلدين. فيما كان الفريق الثاني يطالب في مظاهراته الهادفة إلى إسقاط حكم النهضة والمرزوقي بإرجاع العلاقات مع سوريا والوقوف معها في مصابها باعتبارها آخر قلاع الممانعة في البلاد العربية حتى أن قائد السبسي وعد في حملته الانتخابية بإرجاع العلاقات مع سوريا بمجرد نجاحه في الوصول إلى كرسي الرئاسة وهو ما حصل لاحقا وإن بخطوات بطيئة، كما يدعو هذا الفريق وإلى اليوم إلى محاكمة الأئمة المحسوبين على التيارات السياسية الدينية الذين حرضوا الشباب التونسي على القتال في سوريا من خلال فتاوى تعتبر تدمير دولة شقيقة جهادا في سبيل الله.



          طي صفحة الماضي

          ومع حفاظ الفريق الثاني على مواقفه المساندة لسوريا ونظامها منذ البداية، بدا وكأن الفريق الأول قد بدأ تدريجيا بتغيير مواقفه تماشيا مع ما يحصل على المستويين الإقليمي والدولي. فقد فاجأ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الجميع بإعلانه بأن الأسد ليس عدوا بعد أن نعته في وقت سابق بـ"السفاح" وأنه يدعو إلى عقد مؤتمر عربي للمصالحة يحضره الأسد وذلك لتجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي.

          كما تنصل صهر الغنوشي، وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام من قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق حين كان وزيرا للخارجية وحمل مسؤولية ذلك لرئيس الجمهورية المؤقت السابق المنصف المرزوقي. وأكد في حوار لصحيفة محلية بأن ما أطلق عليه "مؤتمر أصدقاء سوريا" رفضت خلاله تونس تدخل القوى الأجنبية عسكريا في سوريا وهو ما أثار حفيظة وفد دولة خليجية عبرت لاحقا عن غضبها من الموقف التونسي.


          واقعية سياسية

          ويفسر البعض هذا التغير المفاجئ في موقف قيادات حركة النهضة بالتبعية إلى جهات خليجية غيرت بدورها موقفها تناغما مع الغرب، باعتبارها وكيلا له في تنفيذ مشروع الفوضى في المنطقة. كما يفسره البعض الآخر بواقعية الحركة في التعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية وهو ما ميزها طيلة السنوات الماضية عن بقية الحركات الإخوانية في مختلف بلدان العالم الإسلامي وجعلها تحافظ على تموقعها في الحكم رغم الهزات التي عرفتها الساحة السياسية التونسية.

          ويبدو التفسيران قريبين من الواقع باعتبار أن الحركة عرفت بتماهي مواقفها مع هذه الأطراف الخليجية وببراغماتيتها وتقديمها لتنازلات جنبت تونس الفوضى والحرب الأهلية التي عرفتها دول عربية أخرى شملها ما يسمى "الربيع العربي".


          ***
          * معركة الزبداني... خارج مرمى توقعات الارهابيين

          علي نور الدين
          خاص العهد

          تفاجأ الجميع.. مضى قرابة الشهر على بدء معركة الزبداني ومحيطها، ولم يتم تحريرها بعد من أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة والتي على رأسها "حركة أحرار الشام الإسلامية". بدأت التكهنات السياسية والعسكرية الموجّهة، خاصة من إعلام "المعارضة السورية" والجماعات الارهابية وإعلام وكتّاب 14 آذار حول ما يجري في مدينة الزبداني (انتصرت الجماعات المسلحة، هزم حزب الله، تزعزعت صورته العسكرية، انتهى حُلم الدخول الى الجليل … ..). وكلما طالت مدّة المعركة اشتد معها سعير الحملة الإعلامية على المقاومة ومجاهديها.

          لكن حزب الله وقيادته دائما متيقّظون، هم الأقوى، هم الأقدر والأذكى. بصيرتهم نافذة، والخطط لديهم تقرأ دائما بشكل استراتيجي قبل أن يبدأ تطبيقها ميدانيًّا، وهي خطط تحيط كامل الساحة السورية بنظرة واحدة.

          تخطت الأهداف المرسومة حدود منطقة الزبداني، أهداف أقل ما يقال عن واضعيها بأنهم ذوو "عقول نَيّرة". أرادوا لعملية الزبداني أن تحقق انتصارين: الاول تمثل بإخلاء منطقة الزبداني من الجماعات الإرهابية واستكمال حماية خاصرتي دمشق الغربية والشمال الغربية بالإضافة إلى حماية ما تبقى من الحدود اللبنانية السورية. أما الانتصار الثاني فيختصر بتحرير أكبر عدد ممكن من السكان المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة في شمال إدلب، دون أن تكلّفهم الكثير من التضحيات البشرية والمادية في حال حصلت عملية عسكرية لفك الحصار عنهم، والتي ستأخذ وقتا طويلا بسبب بعدها الجغرافي عن أماكن انتشار القوات السورية وقوات المقاومة هناك.



          وحسب مصدر خاص، مطلع على سير المعارك في منطقة الزبداني، فان "حسم المعركة كان غير مطلوب بشكل سريع، بل كان عبارة عن عمليات محدودة وفق ما هو مخطط لها، من أجل تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية، ومفاوضتهم في مرحلة لاحقة على منطقتي كفريا والفوعة".

          وبالفعل هذا ما حصل، فمنذ بداية العملية كانت قوات المقاومة والجيش السوري تتقدم، واضعة نصب أعينها أن ترتبط بإخراج سكان بلدتي كفريا والفوعة من شمال ادلب حتى لا يكونوا فريسة للإجرام التكفيري. ومعها بدأت عملية فرض حصار خانق ومماثل على مسلحي وأنصار حركة "أحرار الشام" في المنطقة.

          وبعد مرور نحو 25 يوما على بدء القتال غير المجدي من جانب المجموعات الإرهابية، لاحت مؤشرات النصر "المسلحون يطلبون فتح طريق آمن لهم من أجل الإنسحاب باتجاه السلسلة الشرقية للزبداني بعدما فشلت عملية فك الحصار عنهم من قبل المجموعات الارهابية المنتشرة في السلسلة الشرقية للزبداني، ونجاح مجاهدي المقاومة في تكبيدهم الكثير من الخسائر البشرية والمادية". ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض لأنهم دُعيوا إلى السِّلم ولم يقبلوا به في البداية. بالإضافة إلى أن عين المقاومة والجيش السوري كانت شاخصة إلى الشمال السوري.

          بدأت المعركة تطول أكثر في ظل تعنت المسؤولين المركزيين في حركة أحرار الشام ومن ورائهم تركيا رفض إخراج الإرهابيين مقابل أهالي كفريا والفوعة من شمال ادلب. وعندما كانت تصمت اصوات المفاوضات كانت ترتفع اصوات المدافع التي كان يرافقها دائما تقدم محدود مقصود من قبل قيادة المقاومة على كافة محاور المدينة وسهلها. ليعود ويرتفع بعدها صراخ المجموعات داخل الزبداني وتعود معها المفاوضات من جديد.

          ومع اشتداد الخناق بشكل كبير على إرهابيي الزبداني، وإدخال بلدتي مضايا وبقين ضمن المعادلة. وفشل كل المحاولات في فك الحصار عن المدينة من داخلها وخارجها، في ظل استبسال أهالي كفريا والفوعة في الدفاع عن بلدتيهما وتكبيد "جيش الفتح" خسائر بشرية ومادية جسيمة فاقت المئة قتيل ومئات الجرحى، اضطرت "أحرار الشام" ومن يقف خلفها الى الرضوخ والتسليم بعملية اخراج مسلحي الزبداني وعوائلهم مقابل اخراج حوالي ثلث سكان بلدتي كفريا والفوعة في المرحلة الأولى من الاتفاق.

          واذا ما كتب للاتفاق الأخير النجاح الذي تبدو نسبة نجاحه عالية جدا، تكون المقاومة والجيش السوري نجحت في إنجاز الهدف الأول وهو تحرير مدينة الزبداني من أيدي المجموعات الارهابية، والذي ستنعكس نتائجه بشكل سلبي على معنويات باقي المسلحين في مضايا وبقين وسرغايا الذين بدأت تعلو أصواتهم خوفا من المستقبل.، كما حقق الجيش السوري والمقاومون جزءا مهما من الهدف الثاني.

          عليه، أثبتت عملية الزبداني مرّة أخرى أن الأمور بخواتيمها، وأن المنتصر هو من يضحك في النهاية. وأن السريّة والكتمان في التخطيط أساس النجاح. والأهم من ذلك أن ثقة جمهور المقاومة والجيش السوري بقياداتها وبصيرتها النافذة تكبر يوما بعد يوم. لأنهم كانوا الأقدر والأذكى في هذه المعركة. وهذا ما ستثبت نتائجه الأيام المقبلة بشكل أوضح.

          ***
          * “منظومة العدوان تترنح بين غرف الموك والجولان .. وغزوة القنيطرة تسقط رغم الدعم الصهيوني؟!


          هشام الهبيشان
          كاتب وناشط سياسي- الأردن

          منذ إعلان فشل عاصفة الجنوب التي استهدفت مدينة درعا بنسخها الخمس ،نتيجة صمود الجيش العربي السوري وتكبيد المجاميع المسلحة الغازية خسائر فادحة ،منذ ذلك الحين،بدأ بشكل واضح أن غرفة عمليات “الموك “قد بدأت منظومتها بالتفكك ،وعلى هذا الأساس بدأت منظومة شركاء الحرب على سورية بالبحث عن بدائل ،لإعادة ضبط قواعد الإشتباك بعموم المنطقة الجنوبية ،بمحاولة لمنع الجيش العربي السوري عن تحقيق أي خرق ميداني إستراتيجي وخصوصآ بمدينة درعا وريفها ،وخصوصآ بعد أنهيار وتفكك منظومة القوى المقاتلة بعاصفة الجنوب وتكبيدها خسائر فادحة،وبمحصلة كل هذه التطورات والمتغيرات بعموم مناطق الجنوب السوري ،هناك معلومات مؤكدة تؤكد أنشاء غرفة عمليات بمنطقة الجولان السوري المحتل موزاية لغرفة عمليات “الموك “،هدفها إعادة تنظيم صفوف المجاميع المسلحة وتنسيق ودعم منظومة عملها بعموم مناطق المنطقة الجنوبية وريفي دمشق الشرقي والغربي ،فوجود عدد من قادة المجاميع المسلحة الذين قادوا واشرفوا بشكل مباشر على معارك عاصفة جنوب سورية بالرياض بحجة الحج ،وقيام الكيان الصهيوني بتوفير الدعم الناري لميليشيا جيش الإسلام المدعومة من النظام السعودي بالإمس بمدينة القنيطرة خلال محاولة هذه الميليشيا التقدم باتجاه قواعد ونقاط الجيش العربي السوري بمناطق ريف القنيطرة الشمالية والشمالية الغربية، يؤكد أن هناك تنسيق كبير يجري بين هذه التنظيمات المسلحة والكيان الصهيوني ويؤكد وجود غرفة عمليات موحدة تنسق بين هذه التنظيمات وداعميها “بالرياض وتل أبيب “.

          وبالعودة إلى ماجرى بمدينة القنيطرة بالإمس ،فبعد تأكيد معلومات أنشاء غرفة عمليات “الجولان “،وتأكيد تجهيز آلاف المسلحين مدججون بعشرات الأطنان من الأسلحة الفتاكة ليكونوا هم النواة الرئيسية لغرفة عمليات “الجولان “وبدورها الأجهزة الاستخباراتية وعلى رأسها الاستخبارات الصهيونية – السعودية- الأميركية، جهزت الأرضية والدعم العسكري لهذه المجاميع المسلحة لتتحرك بهذا الدعم العسكري والتسليحي واللوجستي بهدف إسقاط محافظة القنيطرة، بعد فشل وإسقاط مخطط اسقاط المنطقة الجنوبية بعد سلسلة الخسائر التي تعرضت لها المجاميع المسلحة وداعميها بمدينة درعا ومحيطها .

          وهنا لا يمكن إنكار حقيقة أن محافظة القنيطرة بموقعها الاستراتيجي بجنوب سورية تشكل أهمية استراتيجية بخريطة العمليات العسكرية السورية، وتحتل أهمية استراتيجية باعتبارها مفتاحاً لسلسلة مناطق تمتد على طول الجغرافيا السورية، فهي نقطة وصل بين مناطق جنوب سورية ووسط سورية، امتداداً على طول شريط المناطق الحدودية للجولان السوري العربي المحتل، وصولاً للمناطق المرتبطة بالجانب الحدودي اللبناني إضافة إلى كونها تشكل نقطة ربط بين المناطق الجغرافية السورية المرتبطة بالعاصمة دمشق جنوباً وغرباً، وهذا ما يعكس حجم الأهمية الاستراتيجية الكبرى لمحافظة القنيطرة بخريطة المعارك المقبلة بالجنوب والوسط السوري بشكل عام وبالجولان العربي السوري المحتل بشكل خاص.

          معركة القنيطرة بدورها كانت “مصيرية” بكل معنى الكلمة، نظراً إلى الأهداف التي كانت تحملها هذه المعركة ، فقد حملت هذه المعركة مجموعة أهداف للقوى المسلحة المتطرفة وداعميها، وكان الهدف الرئيسي لهذه المعركة التي قادتها القوى المسلحة نيابة عن المحور الصهيوني - السعودي - الأميركي، هو وصل المناطق الممتدة ما بين سلسلة جبال وتلال الحرمون بسلسلة جبال القلمون، من خلال إسقاط بلدة حضر الاستراتيجية، ما يعني تدفق آلاف المقاتلين الراديكاليين باتجاه جبل الشيخ، وهذا ما يعني حكماً تأمين إقامة منطقة آمنة وحزام أمني سعى لتشكيلها الكيان الصهيوني على طول الحدود الجنوبية السورية، وما يعني ذلك أن هناك سعي صهيوني تحديدآ لفرض واقع جديد على الارض السورية تزامنآ مع المشروع الروسي للحرب على الارهاب .

          على المحور الآخر للمعركة تزامناً مع معركة حضر، كان هناك مخطط من جهة التلول الحمر من قبل هذه القوى الراديكالية وداعميها يسعى للالتفاف بشكل عكسي على وحدات الجيش العربي السوري الموجودة بمدينة القنيطرة وخصوصاً مناطق مدينة البعث وخان أرنبة، وهذا ما يعني بحال حدوثه إسقاط مجموعة تلال استراتيجية لها أهميتها العسكرية وتعتبر مفتاحاً جغرافياً رئيسياً لسلسلة العمليات العسكرية للجيش العربي السوري بمحافظة القنيطرة، وهي تلال الشعار وكروم جبا والبزاق الاستراتيجية، هذه التلال بمواقعها الحاكمة كانت ستشكل بحال سقوطها متغيراً عسكرياً استراتيجياً لمصلحة القوى المسلحة وداعميها، يتمثل بوصل مثلث ريف القنيطرة الشمالي الشرقي بريف دمشق الغربي وريف درعا الجنوبي الشرقي، وهذا ما يعني تشكيل خاصرة رخوة من جهة الغوطة الغربية ومنها إلى الغوطة الشرقية تستهدف العمق الاستراتيجي للعاصمة دمشق.

          وبمحصلة نتائج كل محاور المعركة ،نجح الجيش العربي السوري وقوى المقاومة الشعبية ،بصد هذه الهجمات على مختلف محاور الاشتباك ،فبعد الموجة الأولى لهذه المعركة وما رافقها من حرب إعلامية، كان الجيش العربي السوري قد استوعب وتكيف مرحلياً مع الضربة الأولى لهذه المجاميع المسلحة والمدعومة من الجانب الصهيوني والسعودي، وبدأ فعلياً برسم ملامح جديدة لطبيعة المعركة بعموم مناطق محافظة القنيطرة، من خلال توزيع ما يتوفر لديه من إمكانات عسكرية على مختلف محاور المعركة، ومع استمرار فصول وموجات الزحف المسلح من قبل هذه المجاميع الراديكالية استطاعت الوحدات العسكرية التكيّف مع ظروف هذه المعركة، وقد نفذت هذه الوحدات مسنودة بسلاح الجو السوري عمليات عسكرية تكتيكية نجحت بضرب الخطوط الخلفية لهذه المجاميع الغازية ببلدات بيت جن وجباتا الخشب وغيرها، ما ساهم بوضع مجموعات عدة من هذه المجاميع الغازية بين فكي كماشة وضربها بضربات محكمة.

          هذه العمليات المحكمة التي نفذها الجيش العربي السوري وقوى المقاومة الشعبية ،والتي ساهمت بالتصدي للمجاميع الغازية ،دفعت الكيان الصهيوني لدعم المجاميع الغازية وتوفير لها غطاء ناري عن طريق ضرب مجموعة وحدات عسكرية سورية ،بمحاولة لخلق حالة من تشتيت صمود الجيش العربي السوري بعموم هذه المناطق ولأيصال رسائل أخرى أقليمية ودولية ،ومع كل هذا وذاك استمر تصدي الجيش العربي السوري وقوى المقاومة الشعبية للمجاميع الغازية ،وكل الؤشرات القادمة من أرض المعركة ،تؤكد استعادة الجيش العربي السوري لزمام المبادرة على أرض المعركة .

          ومن هنا، نقرأ وبناء على متغيرات الساعات الأخيرة بمسار هذه المعركة،ورغم التدخل الصهيوني بمسارها بشكل مباشر ،وما صاحب كل ذلك من تطور ملموس ونوعي بعمليات الجيش العربي السوري مدعوماً بقوى المقاومة الشعبية بعموم مناطق محافظة القنيطرة، أن خطط القادة الميدانيين بالجيش العربي السوري قد اتجهت باتجاه المنحى الإيجابي، فخريطة العمليات العملياتية والتكتيكية والاستراتيجية وتبادل الأدوار والانتقال من خطة إلى أخرى والتكيف مع ظروف المعركة بسلاسة ملحوظة، هذه المتغيرات التي أدارتها بحرفية وحنكة ملحوظة القيادة العسكرية الميدانية للجيش السوري بمحافظة القنيطرة بمجموعها قد أثمرت وبعمليات نوعية وخاطفة، في صد جميع موجات هذه الغزوة، وتكبيد المجاميع المسلحة الغازية خسائر كبيرة، تمثلت بعشرات القتلى والمصابين وتدميرعدد كبير من الآليات والأسلحة التي استخدمتها هذه المجاميع المسلحة بغزوة القنيطرة، والأهم من كل هذا وذاك، أن الجيش العربي السوري وبالتعاون مع قوى المقاومة الشعبية قد نجح بإسقاط جميع أهداف ومخططات هذه الغزوة مع العلم أن المعركة ما زالت مستمرة، وإن كانت بزخم أقل.

          ختاماً، بات واضحاً اليوم أن منظومة الأهداف التي حملتها معركة محافظة القنيطرة والتي حيكت بدقة من قبل شركاء الحرب على الدولة السورية، ستبدأ بالتهاوي، واليوم نرى أنها تعيش بفترة ترنح ما قبل السقوط مع استمرار سلسلة الانهيارات التي تتعرض لها المجاميع المسلحة الغازية لمحافظة القنيطرة، استكمالاً لفشل هذه المجاميع بتحقيق أي إنجاز على الأرض بالمنطقة الجنوبية عموماً بعد فشلها في تحقيق أي اختراق بريف السويداء الشرقي وبعد فشلها بغزوة مطار الثعلة بريف السويداء الغربي،وانهيار منظومة عاصفة الجنوب بمدينة درعا ، ومن هنا نقرأ أن القيادة العسكرية السورية تتعامل بحرفية مع مجمل معارك وغزوات الجنوب السوري، والأهم من كل هذا هو أن الجيش العربي السوري بتكاملية عمله مع القوى الوطنية والشعبية نجح بإسقاط منظومة الأهداف الصهيونية الساعية لإقامة حزام أمني بالجنوب السوري، وأفشل كل المحاولات الصهيونية الساعية كذلك لاستهداف أهالي جبل العرب بعموم المنطقة الجنوبية، وهذا ما يؤكد ويثبت أن تكاملية الصمود السوري ممثلاً بالشعب والجيش والقيادة السياسية هي القادرة اليوم على التصدي وردع أي مخطط يستهدف سورية الوطن والتاريخ والإنسان، وهي بداية الطريق لرسم معالم النصر على كل هذا المحور المعادي الذي يستهدف اليوم سورية الدولة بكل أركانها.

          تعليق


          • ’وجود روسي’ مميز في سوريا بالتفاهم مع ايران

            سركيس ابو زيد
            خاص العهد


            الموقف الروسي الاخير في سوريا فرض معادلة جديدة، وأربك الدول التي ساهمت بشكل كبير بالأزمة السورية. وجعلتهم يعيدون حساباتهم، وبالتالي اصطفافاتهم في ضوء دخول القوات الروسية على ساحة المعركة في سوريا. فكيف سيتعاطى الأميركيون والاسرائيليون مع ھذا "الوجود الروسي" الذي فاجأھم من حيث لم يتوقعوا لا في التوقيت ولا في المكان ولا في الطريقة؟!

            نجح بوتين في أن يضرب ضربته، وفرض نفسه لاعباً أول ومفاوضاً من موقع قوة في الملف السوري. فھو يريد الاستفادة من الأزمة السورية للحصول على تأثير ودور دولي. كما يريد استعادة مكانة روسيا ونفوذھا في الشرق الأوسط بعد تراجع الدور الأمريكي الواضح في علاج قضايا المنطقة الشائكة وخصوصاً الأزمة السورية، وبالتالي استدراج أوباما الى موقعه وسياسته بأن تكون الأولوية في سوريا لمحاربة "داعش"، وأن يكون النظام السوري وجيشه شريكاً في ھذه الحرب وجزءاً منھا، ودافعاً في الوقت نفسه الجميع للھرولة في اتجاھه.

            فللمرة الأولى منذ عشر سنوات يشارك بوتين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليس لإلقاء خطاب ھام وإنما للقاء الرئيس أوباما على ھامش ھذه الاجتماعات بعدما فرض أن تكون الأزمة السورية بنداً أول على جدول أعمال اللقاء، مما دفع الرئيس أوباما إلى الطلب من مسؤولي الأمن القومي إعداد خيارات حول كيفية التعامل مع التحركات الروسية في سوريا، ومن بين ھذه الخيارت فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، مثلما حدث بعد الأزمة في أوكرانيا واستيلائھا على شبه جزيرة القرم. لكن فرض العقوبات الاقتصادية لم يغيّر من حسابات موسكو، إضافة أن الدول الأوروبية قد لا تكون متحمسة لفرض جولة جديدة من العقوبات، وھناك خيار زيادة دعم المعارضة السورية بمعدات عسكرية وتدريبية. لكن ھذا الخيار قد يدفع موسكو الى مضاعفة نشر قواتھا العسكرية ورفع درجة المواجھة، وبالتالي هذا الخيار ربما يحتوي على المزيد من النتائج العكسية التي لا ترضي الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما، الذي لطالما ألصقت به تھمة الفشل في سوريا، ووصفت الأزمة السورية بأنھا لطخة سوداء في سجله وعهده، ولم تنفع كل الحجج التي ساقها لتبرير موقفه منها. وخصوصاً الآن بعدما أوجد الروس واقعاً جديداً ليفرضوا شروطھم في التسوية..


            وجود روسي مميز في سوريا


            فخلال مقابلة مع عدد من الشبكات الأميركية، سُجلت قبل اجتماع بوتين المرتقب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما قال:"إن الرئيس السوري بشار الأسد يستحق الدعم الدولي لأنه يحارب تنظيمات إرهابية".


            وأضاف بوتين في مقتطفات من مقابلة مع شبكتي "سي بي إس" و"بي بي إس" الأميركيتين بثها الكرملين: "في رأيي تقديم دعم عسكري لكيانات غير مشروعة يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الحديثة وميثاق الأمم المتحدة." وأكد:"أنه يجب ضم دمشق الى الجهود الدولية لمحاربة "داعش"، وهو مطلب ترفضه الولايات المتحدة، وانتقد الخطط الأميركية لتدريب 5400 من المسلحين لقتال "داعش".

            في وقتٍ دعا منتقدون أوباما الى تبني سياسة أكثر حزماً إزاء الشرق الأوسط وسوريا، حيث تقول الأمم المتحدة:" إن غياب سياسة أميركية واضحة أتاح لتنظيم "داعش" الفرصة للتوسع".

            وعلى خط التصريحات السياسية المعلنة مؤخراً والتي فرضها التدخل الروسي في سوريا، قال رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرنسوا فيون، أحد كبار زعماء المعارضة اليمينية، إن "الوقت حان لإعادة النظر في استراتيجيتنا الدبلوماسية والعسكرية"، موضحاً:"أن الخيار الأفضل في الوقت الحاضر ھو القيام بعملية واسعة بالتعاون مع روسيا وإيران للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية."


            هذا التصريح جاء على خلفية تصاعد دعوات من صفوف اليمين المتطرف لحث الحكومة الفرنسية على الانفتاح على النظام السوري وعلى رئيسه، وتوسع الضربات الجوية الفرنسية لتشمل الأراضي السورية أيضا ضد "داعش".

            هذا التغير بالمواقف للساسة الأوربيين والبيت الأبيض دفع حليفهم نتنياهو للهروع إلى موسكو للوقوف على الإجراءات الروسية الجديدة في سوريا التي بموجبھا تم جلب خبراء وأسلحة جديدة متطورة تخشى إسرائيل أن تصل الى أيدي حزب الله.

            فتل أبيب التي أعلنت مؤخراً من أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يقلقها ولا تتعاطى معه كتطور استراتيجي خطير يمس مصالحھا الأمنية والسياسية. وبالتالي فإن التدخل الروسي يھدف الى منع سقوط أو إسقاط نظام الرئيس الأسد .


            كما أن روسيا اليوم بحسب تل أبيب ليست دولة معادية لإسرائيل، لا بل على العكس ھناك علاقات وثيقة أسسھا وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان مع الرئيس الروسي بوتين. وتحاول إسرائيل أن تطورھا الى علاقات استراتيجية مستفيدة من واقع وجود ما لا يقل عن مليون روسي ھم مواطنون في إسرائيل. والأهم من كل ذلك ان اسرائيل تفهم تماماً حدود اللعبة والخطوط الحمراء... فإسرائيل لن تھاجم القوات الروسية ولا المواقع السورية التي يتواجد فيھا الروس، وروسيا ستتفادى وصول أسلحة نوعية وكاسرة للتوازن الى أيدي حزب الله.

            لكن الذي يقلق تل ابيب هو ارتفاع منسوب التدخل الإيراني والمدى الذي يمكن أن يبلغه مع ورود معلومات عن انضمام مئات من مقاتلين مقربين من ايران للقتال الى جانب النظام السوري، ومع وجود توجھات إيرانية الى فتح جبھة جديدة ضد إسرائيل من خلال ھضبة الجولان. فالإسرائيليون يدركون أن العودة القوية للدور الروسي في المنطقة ھو النتيجة المباشرة لضعف الولايات المتحدة وسياسة الرئيس أوباما... ويدركون أيضا أن خيارات إسرائيل العملانية محدودة بمعزل عن الخطة الأميركية في سوريا والمنطقة، وليس أمامھا إلا انتظار أو استدراج الولايات المتحدة لممارسة ضغوط مضادة تؤدي الى كبح الاندفاعة الروسية، والى وضع ضوابط وقيود للخطة الروسية - الإيرانية في سوريا...

            لكل هذه الأسباب وجد نتنياهو نفسه انه مضطر إلى التحاور مع بوتين للحصول على مزيد من التطمينات التي تجلت في رد الرئيس بوتين:" نعيّ أنه يجري إطلاق قذائف على إسرائيل، ونستنكر هذه الاعتداءات. وأعلم أن هذه القذائف تطلق من منظومات محلية الصنع. أما سوريا فنعلم أن الجيش السوري موجود في حالة لا تسمح له بفتح جبهة جديدة. وهدفنا الرئيس هو الدفاع عن الدولة السورية. ومع ذلك، أتفهم قلقكم ويسرني جدا أنكم وصلتم إلى هنا، لمناقشة جميع هذه القضايا بشكل مفصل"

            في حين أكد نتنياهو :"ان اسرائيل لا تتدخل في سوريا وهي ليست جزءاً من الازمة السورية، الا اننا جزء من الشرق الاوسط، وشاهدنا الروس يصلون الى هناك، و«كان من المجدي ان اقوم بهذه الزيارة كي امنع التصادم المحتمل بين القوات الاسرائيلية والقوات الروسية"

            وعلى خلفية لقاء بوتين – نتنياهو ، ورد في تقرير القناة العاشرة الاسرائيلية في صدر نشرتها الاخبارية المركزية:" ان قدرة العمل لدى الجيش الاسرائيلي في سوريا تقلصت". وقدرت هذه المصادر ان هامش المناورة الكبير نسبياً، الذي كانت اسرائيل تتمتع به في السنوات الاخيرة في ظل الحرب في سوريا، آخذ بالتقلص بعد التدخل الروسي هناك".

            وبحسب المصادر نفسها، «لا يبدو ان بإمكان اسرائيل من الآن وصاعداً، أن تشن هجمات في منطقة دمشق، خشية ان يفهم الروس ذلك على انه خرق لسيادة الرئيس السوري، بشار الاسد، كما ان توجيه ضربات الى شحنات نقل السلاح من سوريا الى حزب الله، يجب من الآن وصاعداً ان تكون فقط على الحدود اللبنانية"

            ولفتت الى ان لروسيا مصالح في سوريا وفي المنطقة اكبر بكثير من المشاكل الاسرائيلية، «اذ أن هدف بوتين هو الحفاظ على نظام الرئيس الاسد، وهو غير مستعد للتضحية بمصالحه وهامش حرية عمله، مقابل ما تطلبه اسرائيل».

            وفي النهاية موسكو تسعى الى حفظ موقع سياسي وجغرافي لها على الخارطة السورية والاحتفاظ بوجودھا على المياه الدافئة"، إضافة الى "خلق توازن في النفوذ مع تركيا المتأھبة للتدخل أكثر في شمال سوريا"، خصوصا وأن الاتفاق الأميركي - التركي على المنطقة الآمنة دفع بروسيا للتحرك وحجز منطقة لھا تماثلھا.

            وھناك نقطة يضيء عليھا محللون وترتبط بقضية حفظ موقع اقتصادي للشركات الروسية من غاز المتوسط المنتظر استخراجه قريبا في سوريا وقبرص ولبنان وإسرائيل، فضلا عن منع خط أنابيب الغاز الذي حُكي عنه في العام 2012 ، ويمتد من إيران الى العراق، وصولا الى البحر المتوسط عبر البادية السورية. وازاء ھذه القضية تعتبر روسيا أن لھا مصلحة بالتواجد على الأرض من اجل تقاسم النفوذ مع ايران وهي مصدر منافس لروسيا بالغاز الى أوروبا.

            وبالتالي فإن التدخل العسكري الروسي في سوريا جاء انتقاماً من بوتين ورد على الخديعة الأميركية الأوروبية في ليبيا بخديعة مضادة في سوريا، والعنصر الأبرز في ھذه الخديعة ليس عنصر المفاجأة والمباغتة فحسب وإنما في تحديد ھدف التدخل العسكري المباشر في محاربة "داعش"، مثبتاً بوتين بذلك أن سوريا ليست ليبيا وأن ما حدث معه ھناك لن يتكرر ھنا، وبذلك خلط بوتين الأوراق من جديد، لكن هذه المرة على الطريقة الروسية ومن منظار مصالحها في الشرق الأوسط والأبيض المتوسط كقوة استراتيجة عسكرية، فوجودها في ساحة المعركة السورية سيؤدي بالتأكيد إلى خلق توازنات جديدة ورهانات وحصان الحل لأزمات المنطقة مستقبلاً....انطلاقاً من سوريا وبالتفاهم مع ايران وهذا ما برز من خلال اللجنة الأمنية المشتركة في بغداد والتي تضم ايران وروسيا والعراق وسوريا .

            تعليق


            • بوتين: لا اوباما ولا هولاند يختاران من يحكم سوريا

              ***
              * ارتفاع حصيلة قتلى الجماعات المسلحة إلى 30 في حلب وريفها

              يواصل الجيش السوري عملياته ضد الإرهابيين، ففي ريف حلب، موجهاً ضرباتٍ ناريةً لتجمعاتهم ومحاور تحركات أفرادها في قرى الشيخ لطفي وكويرس وعربيد ورسم العبد ومحيط مطار النيرب.

              وقد مُنيت المجموعات المسلحة بقتلى ومصابين غالبيتهم من "جبهة النصرة"، إضافة إلى تدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة".

              وفي مدينة حلب دمرت وحدات من الجيش السوري في عمليات دقيقة مواقع للإرهابيين في أحياء بستان الباشا وبني زيد وكرم الميسر والجديدة والشعار وبستان القصر وقاضي عسكر ومناشر الحجر.


              قوات الجيش السوري


              إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الإرهابيين إلى 30، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات والسيارات المركب عليها رشاشات ثقيلة.


              وفي هذه الأثناء، أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من عناصرها.

              وفي ريف اللاذقية الشمالي، قضت وحدة من الجيش السوري على 7 إرهابيين ودمرت آلية بمن فيها في قرية المريج.

              * فيديو.. هل نجح الاحتلال الاسرائيلي في خرق الجبهة الجنوبية بسوريا؟



              قوات الجيش السوري في ريف القنيطرة

              فيديو:
              http://www.alalam.ir/news/1743689

              ريف القنيطرة (العالم) ‏29‏/09‏/2015 ــ
              يحاول الإحتلال الإسرائيلي خرق الجبهة الجنوبية على الأراضي السورية بتنسق مع المجموعات المسلحة. ويشهد ريف القنيطرة سريان الهدنة التي تم الإتفاق عليها. من جانبه عزز الجيش إستعداده لصد أي سناريو أو هجوم محتمل في الجبهة الجنوبية للبلاد.

              تزامنا مع الخسائر الكبيرة التي منيت بها الجماعات المسلحة في المعركة التي اطلقوا بأنفسهم عليها "وبشر الصابرين"، قام كيان الاحتلال الاسرائيلي باستهداف عدة مواقع سورية في منطقة الكوم بريف القنيطرة ذات الاهمية الاستراتيجية، ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص كانوا متواجدين في موقع الاستهداف.

              العدوان جاء بعد مقتل حوالي مئة مسلح وجرح اضعاف هذا العدد ما يعني ان هجوم المسلحين على مناطق الحضر وخان وارنبة والتلال الحمر بريف القنيطرة جاء بالتنسيق مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وفقا لمراقبين.

              وقال أحد جنود الجيش السوري المشاركين في المعارك في تصريح لقناة، أثناء قيامنا بالمعركة أوقعنا خسائر فادحة في صفوف المسلحين.

              العدوان الإسرائيلي الجديد على سوريا، ليس الإعتداء الأول من نوعه، و يأتي في سلسلة إعتداءاتها المتكررة، ولكنه جاء في وقت بالغ الحساسية والدقة، وفي ظل التواجد الروسي وسريان هدنة الزبداني .

              وقال شادي احمد مدير مركز مداد الاستراتيجي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، تختلف هذه الضربة الاسرائيلية عن سابقاتها، وأعتقد انه يوجد اليوم رسائل سياسية تريد ان توجهها "اسرائيل" الى روسيا، خاصة وأن "اسرائيل" تاخذ من التعاون العسكري السوري في مجال مكافحة الارهاب، مأخذا خطرا وحذرا جدا.

              ورغم العدوان الاسرائيلي لدعم المسلحين لاحداث خرق في الجهة الجنوبية للبلاد الا ان الواقع هنا يؤكد استعداد الجيش السوري والقوات الرديفة له لكافة السيناريوهات لصد اي هجوم جديد محتمل .

              فشل الجماعات المسلحة، وتقدم الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في ساحات المواجهة وفي وقت بدأت فيه القوى الدولية تميل إلى إتباع نهج الحوار، والعمل السياسي والدبلوماسي لحل ازمة السوريين، اراد كيان الاحتلال الاسرائيلي من خلال هذا الاستهداف الجديد خلط الاوراق السياسية والعسكرية لتعزيز قوة الردع المصطنعة.

              * إخلاء جرحى الفوعة وكفريا في الساعات القادمة.. واستكمال للتجهيزات اللوجستية

              قالت مصادر سورية مواكبة ومطلعة لموقع "العهد الإخباري" أن الاجراءات التنفيذية الانسانية المتعلقة بهدنة الزبداني وقريتي الفوعة وكفريا باتت قاب قوسين أو أدنى في طريقها للبدء بتنفيذها، لا سيما على مستوى عملية إخلاء الجرحى والمصابين من داخل قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب.

              لكن المصادر ذاتها قالت أيضاً أن اللمسات الأخيرة وإن كانت قد وُضعت بشكلها النهائي، إلا أن تنفيذها ليس محسوماً بشكل قاطع، يأتي ذلك بعد حصول وقف فعلي لإطلاق النار والعمليات العسكرية في مدينة الزبداني الحدودية وبلدة مضايا بريف دمشق وكذلك وقف الهجمات الارهابية من التنظيمات المتطرفة التي كانت تنفذ يومياً على المدنيين من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب.



              وحسب المصادر ذاتها فإنه من المفترض خلال الساعات القادمة أن يتم توفير العلاج الطبي لـ144 جريحا داخل الفوعة وإخلاء 176 جريحا إلى المستشفيات خارج البلدتين الجريحتين عن طريق الحافلات أو سيارات الإسعاف على أساس مدى أهمية أوضاعها وأن الهلال الأحمر العربي السوري طلب توفير سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى حالتهم حرجة، وتوفير الفرق الطبية الذين سيدخلون المدينتين لتوفير العلاج الطبي، وسيكون هناك إخراج لما تبقى من مسلحين مع أسرهم خارج مدينة الزبداني إلى محافظة إدلب حصراً.

              ومن المفترض أن تكون نقاط الالتقاء في بلدة مورك بريف حماه المتاخمة لبلدة خان شيخون بريف إدلب، على أن تكون غرفة العمليات المشتركة بين لجان وممثلين عن منظمات إغاثية في الامم المتحدة مقرها فندق سفير حمص، وهي مكونة من الهيئات الأممية والإغاثية وممثلين عن وزارة الخارجية السورية، وأن عملية نقل الجرحى والأطفال من الفوعة وكفريا والمسلحين من الزبداني سيتم عبر عشرين حافلة كبيرة ستخرج عشر منها باتجاه كفريا و الفوعا وعشر أُخر باتجاه الزبداني انطلاقاً من مدينة حمص.

              * مقتل أكثر من 650 عنصرا من المسلحين في هجوم كفريا والفوعة قبل الهدنة


              استمرار الهدنة في كفريا والفوعة والزبداني

              أكثر من 650 مسلحاً قتلوا خلال محاولة الهجوم الفاشلة على قريتي كفريا والفوعة في ريف إدلب قبل الهدنة وفق ما أكدت مصادر مطلعة للميادين، حيث من الواضح أن العدد الكبير للقتلى هو الذي أجبر الجماعات المسلحة في الشمال على قبول الهدنة ضمن شروط الجيش السوري والمقاومة.

              أكدت مصادر مطلعة للميادين مقتل أكثر من 650 عنصراً من جيش الفتح والحزب الاسلامي التركستاني في هجوم كفريا والفوعة الأخير الذي سبق الهدنة.

              عدد القتلى الكبير أجبر قيادة هذه المجموعات في الشمال على قبول الهدنة وضمن الشروط التي وضعها الجيش السوري والمقاومة.

              وقد أدت عشرات الغارات الجوية على مواقع المسلحين وحشودهم في محيط كفريا والفوعة وقتال اللجان الشعبية إلى إحباط عملية الهجوم الأوسع على البلدتين.

              وأشارت المعلومات إلى أن "أحرار الشام" أحبطت مرتين إنجاز تسوية بعدما كادت عناصر الاتفاق تكتمل.

              * عشرات العائلات تقود الى مدينة القصير

              اقتصرت العودة على أصحاب المنازل الصالحة للسكن

              عشرات العائلات تعود إلى مدينة القصير في وقت تنتظر فيه عائلات أخرى تنفيذ خطة إعادة الإعمار بما يسمح لها بالعودة السريعة إلى منازلها.

              عامان على آخر رصاصة بندقية أطلقت في القصير. الخاصرة الاستراتيجية على الحدود السورية اللبنانية. المنطقة شهدت أم المعارك وأعنفها خلال الأزمة السورية. معركة كانت نقطة تحول حاسمة لضمان استقرار حمص آنذاك.

              ويقول أحد المواطنين "خرجت مع بداية المعارك، لكني عدت وافتتحت دكاناً بعد عودة الامن إلى القصير".

              ويتذكر مواطن آخر اعتداءات المسلحين على أهالي القصير، فيما يؤكد آخر أن القصير لا تزال على تنوعها وتضم كل مكوناتها.

              وبدأت رحلة الأهالي في العودة إلى القصير. عودة اقتصرت على أصحاب المنازل الصالحة للسكن، فيما ينتظر باقي السكان بدء مرحلة الإعمار ليتلمسوا طريق عودتهم إلى قراهم.

              ويعول العائدون إلى القصير في الأشهر المقبلة على مقومات البقاء التي وفرتها الدولة، كالماء والكهرباء وسواهما،,ويعملون بكد على إحياء النسيج الاجتماعي مجدداً، وإحياء التعايش الديني السابق، من دون أي تغير في البنية الديمغرافية للمدينة.

              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=GjRthrytvpg

              ***
              * شعبان: ما ترسله روسيا الى سوريا هو في سبيل محاربة الارهاب




              أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، أنه في حال كانت روسيا ترسل أي شيء فهي ترسله في سبيل محاربة الارهاب، مشيرة الى ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:”اننا مهتمون بمكافحة الإرهاب".

              وبحسب سانا، لفتت شعبان في حديث لقناة "سي إن إن"، إلى أنه مختلف للغاية أن نرى المشكلة من سورية عن رؤيتها من أوروبا أو واشنطن، وقالت: "إن شعبنا من يتعرض للقتل ودماءنا التي تنزف والإرهاب الذي يضربنا، وإن سألتم أي عربي اليوم فسيقول لكم إن حديث الرئيس بوتين منطقي وهو يشعر بنبض ما يحدث في المنطقة".

              وأشارت شعبان الى حقيقة توقيع اتفاق بين روسيا وايران والعراق في بغداد من أجل تنسيق الجهود في سبيل مكافحة الإرهاب.

              واضافت ما نريده كشعب سوري هو نهاية الإرهاب. وسبب ارتياح السوريين لأي خطوة من روسيا هو أنها لا تملك تاريخا استعماريا في المنطقة، في يوم ما طلب الرئيس السادات مغادرة آلاف المستشارين الروس وقاموا بذلك.

              وتابعت شعبان فهمت من تصريحات الروس والأمريكيين بأن الطرفين توصلا إلى تفاهم، نأمل أن تم توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتوصل إلى حل سلمي للأزمة، وأعتقد أن بيان الرئيس أوباما اليوم يؤكد ما قلته قبل أسبوع عندما قال إننا على استعداد للتعاون مع روسيا وإيران لحل الأزمة السورية.

              ونوهت إلى أنه لو استمع الغرب إلى الحكومة السورية في 2011 لما حدث الدمار الذي تشهده البلاد، الجنرال محمد الدابي قال إن هناك أشخاصا يستخدمون أسلحة حية من بين هؤلاء الذين يوصفون بالمتظاهرين السلميين، وكانوا يهاجمون ويقتلون الناس.

              وختمت المستشارة شعبان يجب أن نتفق على أن الإعلام الغربي تم تضليله فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأخذوا أغلب أخبارهم من الجزيرة والعربية مع بدء استهدافهما سوريا في 2011. لذا لا يمكننا الاقتباس من مصادر كانت رؤوس الاستهداف والهجوم على سوريا.

              ***
              * الشيخ قاسم : سوريا في مرحلة إنهاء المشروع المعادي لمصلحة مشروع جديد دعامته الرئيس الأسد


              أكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان سوريا اليوم في مرحلة جديدة، لافتا الى انها في مرحلة إنهاء كامل المشروع المعادي لمصلحة مشروع جديد دعامته الرئيس بشار الأسد.

              اضاف الشيح قاسم:"ليكن واضحًا لولا الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري والشعب السوري وهذا التماسك والصبر والقتال والإلتفاف والصمود لما استطاعت سوريا أن تواجه هذه الحملة الكونية الآثمة التي استمرت لخمس سنوات تقريبًا".


              وتابع سماحته:"نعم نحن ساعدنا سوريا، ولكن هل كانت المساعدة لتنفع لولا أنهم أهلٌ لذلك؟ ولولا أنهم وقفوا أساسًا لاستعادة الدور والمكانة لسوريا؟ هم الأساس".


              نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم


              وقال الشيخ قاسم:"اليوم يقرُّ العالم بشرقه وغربه أن الحلول في سوريا لا يمكن أن تتم إلاَّ مع الرئيس بشار الأسد"، مؤكدا ان"هذا الاعتراف ليس مكرمة لهم إنما هو اعتراف المهزوم، واعتراف الذي لا يستطيع أن يصنع شيئًا في سوريا من دون قيادتها وشعبها وجيشها الذين صمدوا وقاتلوا، حتى عندما تدخلت روسيا الآن بشكل مميز بسلاحها وإمكاناتها إنما تدخل لأن هناك من وقف على قدميه، ومن أجل أن تواجه العبث الدولي وخطر داعش الذي هو خطر على الجميع من دون استثناء".

              وخلص سماحته الى ان سوريا عصية على السقوط، وان سوريا المقاومة باقية، وعلينا جميعًا أن نبقى إلى جانبها لأن نجاح سوريا من نجاح مشروع المقاومة، هذا المشروع المتكامل الذي تتضافر جهوده وإمكاناته لمصلحة المستقبل.

              الشيخ قاسم: الاعتراف بأن الحل في سوريا لا يتم الا مع الرئيس الاسد ليس مكرمة إنما هو اعتراف المهزوم
              وفي الشأن المحلي، دعا الشيخ قاسم جماعة 14 آذار إلى إعادة النظر بخياراتهم السياسية، متوجها لهم بالقول:"لقد ملأتم سجلكم أخطاءً ولا زلتم تتابعونها، توقفوا قليلًا واملكوا الجرأة لأن تعيدوا النظر في مساراتكم التي أدَّت إلى هذا الفشل في داخل لبنان وفي الخيارات السياسية وحتى في النظر إلى القضايا الإقليمية المختلفة".

              اضاف سماحته:"آمل أن يتعظوا وإن كان عندي يأس من هذا الأمر لأن المأمور إقليميًا ودوليًا يصعب عليه أن يأخذ قرارًا جريئًا إلاَّ إذا تحرّر من هذا الإنتماء والتحرر يحتاج إلى أبطال، آمل أن يفكروا بأن يكونوا أبطالًا عندها نلاقيهم في كل شيء".

              وتابع الشيخ قاسم :"هم لا يريدون انتخاب رئيس قوي للبنان لأنهم لا يريدون دولة قوية تلتزم الدستور وتحاسب وتسير وفق الضوابط والقوانين وتسأل وتقبل المساءلة، لا يريدون رئيسًا قويًا لأنهم يتأملون اللعب من خلال الرئيس الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة لينسحق أمام مشاريعهم الإقليمية والدولية على حساب لبنان ودولة لبنان، أما نحن فنجاهر بأننا نريد الرئيس القوي لأننا نريد الدولة القوية، لأننا نريد بناء لبنان على أسس متينة، لأننا نريد أن نتخلص من هذا الاصطفاف الطائفي الذي يحمي الفاسدين والمفسدين والمرتكبين، ونتحداهم بأن يقبلوا بناء الدولة القوية لأن دعامتها الرئيس القوي".

              كما اشار سماحته الى أن الامر الآخر هو انهم لا يريدون الانتخابات عن طريق النسبية، ويجاهرون بأن عدم موافقتهم عليها أنهم يخسرون، يعني أنهم تريدون نظامًا يأتي بهم تزويرًا بإرادة ما وخلافًا لما يريده الناس ليتربعوا على عرشٍ صنعوه في غفلة من الزمن ليتحكموا برقاب البلاد والعباد ويغطوا الفساد والمفسدين.

              وسأل الشيخ قاسم:"أليست الانتخابات أصلًا هي لتمثيل الناس؟!"، واضاف :"الاعتراض هو بما أن السلاح موجود لا نقبل الانتخابات النسبية، فكيف قُبِلت الانتخابات بالأكثرية والسلاح موجود؟"، وخلص سماحته الى أن "هذه الحجج لا معنى لها وإنما يطرحها البعض من أجل أن يقول بأنه تكلم فقط"، وقال:"نحن ندعو إلى الانتخابات النسبية من أجل أن يمثل الناس جميع الناس سواء نقصت حصتنا أو زادت أو نقصت حصص الآخرين أو زادت، ما يهمنا أن يشعر الناس جميعًا أنهم ممثلون في المجلس النيابي ولا حل إلاَّ بالانتخابات على قاعدة النسبية".

              ***
              * مشددا على على دعم الجيش السوري..


              بوتين: لا اوباما ولا هولاند يختاران من يحكم سوريا



              اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان لا الرئيس الاميركي ولا الفرنسي يختاران من يحكم سوريا، مشددا على السعي لتعزيز المساعدة للجيش السوري.

              وبعد لقاء مع نظير الاميركي باراك اوباما استمر ساعة ونصف الساعة، استبعد بوتين ارسال قوات روسية الى سوريا لكنه لم يستبعد المشاركة في عمليات عسكرية مع الغرب بتفويض من الامم المتحدة في الحملة ضد "داعش"، معربا عن استعداده لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

              ويعتبر لقاء بوتين اوباما اللقاء الرسمي الاول بينهما منذ اكثر من عامين.

              الى ذلك، قال مسؤول اميركي، ان اوباما وبوتين اتفقا على اجراء محادثات بين جيشي البلدين لتفادي حصول احتكاك اثناء عمليات محتملة في سوريا.

              واضاف ان الرئيسين اتفقا ايضا على استشكاف خيارات لحل سياسي في سوريا لكنهما إختلفا بشان مستقبل الرئيس بشار الاسد.

              وجدد اوباما موقف واشنطن المعروف بأنه يتعين رحيل الاسد، لكن بوتين اكد ضرورة وجود الاسد في اي حل للازمة السورية.

              وسبق ان اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه في الجمعية العامة للامم المتحدة الاستعداد للعمل مع اي دولة بما فيها ايران وروسيا لحل الازمة في سوريا، ودعا الرئيس الروسي فلادمير بوتين لإيجاد تحالف حقيقي لمواجهة "داعش"، معتبرا أن التدخل الأجنبي في الشرق الأوسط جلب الارهابيين، بينما طالب الرئيس الايراني حسن روحاني واشنطن وحلفاءها بتغيير سياساتهم الخاطئة في المنطقة.

              * الرئيسة الأرجنتينية: الحكومة السورية تواجه”مقاتلي الحرية” الذين هم جزء من “داعش”



              أكدت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز أن “مقاتلي الحرية” اليوم هم جزء من تنظيم “داعش” الإرهابي وأن الحكومة السورية تواجه هؤلاء المدعومين من قبل العالم الغربي بأكمله.


              وتساءلت فرنانديز خلال كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس عمن يمول تنظيم “داعش” الإرهابي وطريقة العمل قائلة “عندما نرى وضوح المشاهد التي يتم تصويرها نرى أن هناك كاميرات كأنها تصور فيلما وهو فيلم لم يتم انتاجه محليا كما يمكن لمجموعة متطرفة أن تنتجه باستخدام كاميرا صغيرة.. هناك عمل مشابه لأعمال هوليوود وتوجد مجموعة من الأفلام”.

              وتابعت فرنانديز التساؤل.. “من الجيد أن نسأل أنفسنا كيف ومن أين تأتي الأموال التي تمول كل هذا” مؤكدة أن طرح مثل هذه الأسئلة سيساعد على إيجاد الأسس لمكافحة أحد أسوأ المصائب التي تواجه الإنسانية اليوم وهي التطرف مهما كان وبشكل أساسي الذي يعتبر الجار عدوا ينبغي إقصاؤه.

              وفي سياق آخر أشادت الرئيسة الأرجنتينية بالاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” وهنأت الجميع بالتوصل إليه معتبرة أنه سيساعد في حل الأوضاع وإرساء المزيد من الأمن لدول العالم التي تعاني من الحروب والنزاعات.

              ***
              * ما هو السلاح الروسي في سوريا الذي يقلق ’اسرائيل’؟

              تحدث موقع القناة الثانية في تلفزيون العدو عن خشية مسؤولين كبار في المؤسسة الامنية "الاسرائيلية" وقلقهم من نشر اسلحة روسية متطورة على الاراضي السورية، مستندين الى تقارير غربية، تشير الى أن روسيا نشرت منظومة دفاع جوي متطورة في طرطوس واللاذقية.

              وتابع الموقع ان "الامر يتعلق بصواريخ مضادة للطائرات من نوع SA-15 و SA-22، وهي منظومات دفاعية متطورة جدا يمكنها ان تشكل تهديدا كبيرا على طابع عمل سلاح الجو الاسرائيلي في ارجاء الشرق الاوسط.، بالاضافة الى ذلك ارسلت روسيا 28 طائرة حربية متطورة من نوع سوخوي 30، وهي طائرات مخصصة للمعارك الجوية والمحافظة على التفوق الجوي."


              سوخوي 30


              ووفقا للموقع فإن "تحليل الصور التي تصل من المطار الذي يعده الروس بالقرب من اللاذقية تكشف صواريخ جو – جو متطورة على اجنحة الطائرات، وهذا يشير الى ان مهام تلك الطائرات في المنطقة لن تكون هجومية بل دفاعية امام طائرات اجنبية."

              المخاوف في "اسرائيل"، يقول الموقع، ازدادت لان الامر يتعلق "بمنظومات سلاح ليست لها حاجة بالحرب على "داعش"، حسب تعبيره.


              وفي هذا الصدد، ينقل الموقع عن المسؤولين الصهاينة قولهم انه لا توجد لـ"داعش" طائرات حربية ولا حاجة الى منظومات الدفاع الجوي المتطورة، معتبرين ان نشر "سوخوي 30 " لا يهدف الى مهاجمة نشطاء التنظيم الارهابي في سوريا بل يهدف الى مهام اخرى وهذا مقلق".حسب تعبيرهم.

              ***
              * أخي الشهيد.. عن الأرض التي باتت مقدسة


              زهراء جوني - خاص العهد

              لو عرفت أن الصخر هنا سيكون شاهدك الأخير على الحياة، لصنعت لنفسي كوخاً لأراك كثيراً قبل أن تقرر في لحظة إخلاص معانقة السماء..

              لو عرفت أن الأرض هنا ستحكي عنك يوماً، لحملت الحبر معي والزاد، وسهرت هنا قربك في اخر ليل أكتب عن عشقك لله..

              لو عرفت يا محمد أننا ذات نهار سنأتيك وقد رحلت، لسألت الله أن يأتي بنا إليك قليلاً قبل أن ترحل، لنرى عينيك مرة أخرى قبل أن تغفو للأبد..


              ها نحن يا أخي جئناك فأينك؟ أكثر من أربع ساعات ونحن نحبس الأنفاس علنا نعيد إليك رمق حياة أخير لنرى ابتسامتك مرة واحدة بعد. على طول الطريق المؤدية إليك كنت أشمّ رائحتك، أنت هنا بلا شك ترافقنا إلى أرض الجهاد من جديد. تراك أحببت الشهادة وتريد تكرارها؟ أم تحنّ نفسك إلى الجهاد والصلاة هنا؟ هكذا تقول عيون المجاهدين الذين ينتظرون لقاءك، تسمع في أنفاسهم صوت العشق للشهادة.. ما سرّكم؟

              كانت أمي تقول: أي جميل ترونه هنا على أرض الجهاد فتتسابقون لتكونوا في مواقعكم؟ اليوم رأت أمي بعض الجميل، وقد شعرت بالقوة والفخر وهي تسير إليكم على هذه الأرض المقدسة.


              كانت الساعة تقارب العاشرة صباحاً حين وصلنا إلى جرود عرسال. هنا أودع محمد سرّه للأرض، وهناك في مكان يُسمى “القلعة” تجمّع الصخر تحت رأسه على شكل وسادة، حضّر جسده لمفارقة ما فيها من روح طيبة، ومع ابتسامة رقيقة ترك لنا وجهه الهادئ، وليتني أعرف كلماته الأخيرة.


              الارض التي باتت مقدسة


              يخبرنا أحد الشباب عن دمائكم كيف أتاحت لنا فرصة الإحساس بالأمان. هنا حيث نقف وأبعد كان يمكن للتكفيريين أن يبقوا ويتمددوا ليصلوا إلى بعلبك وبعدها إلى بيروت والجنوب والشمال وكل لبنان. هنا حيث نقف كانت مجموعات إرهابية تحاول أن تحتل أرضنا وترتكب أفظع الجرائم وكل أشكال العنف والهمجية، هنا كان يمكن لهؤلاء الوحوش أن يأخذوا منا وطننا، لولا المقاومة!


              يزداد الشعور بالأمان، كلما اقتربنا في الجرود وشاهدنا الراية ترفرف فوق الجبال كوجه الشمس وهو يوزع الضوء على كل هذه الأرض وأوسع. يزداد التعلق بالأرض، ونحن نرى الحب في عيون المجاهدين، كأنهم يغزلون من هذا الحب بطولات فيزيدونا عزّاً وأماناً وانتصارات.

              ويزداد الشعور بالإشتياق. ونحن نقترب من محمد. كأن الفاصل بين الأرض والسماء هو هذه البقعة التي ترفع الشهداء إلى الله. هذه البقعة التي رفعت محمد وأعطتنا سبباً لنتكرّم بزيارة المجاهدين والتبرّك من أرضهم الطاهرة.


              لو أنّ الزمن يتوقف هنا. تماماً عند هذا الجبل الذي ترك عقرب الساعة الصغير واقفاً عند الحادية عشر ظهراً، وأوقف الزمن في حياة محمد ليهديه الله زمناً أجمل إلى حيث مضى. لو أن الساعة في معصمي تتقن إيقاف الزمن!


              يقف والدي تماماً مكان محمد، يزرع في قلب الصخرة راية النصر ثم يُقبّل ما جفّ من دماء ويشكر الله. لم يخطر في بال والدي أنه قد يقف يوماً هنا ليجمع بعض التراب ويبحث عن بعض الاثار التي علقت في المكان.

              يفصل بين حياة أخي والشهادة بضع دقائق. هكذا يخبرنا صديقه الذي لم يشارك الشهداء سفرهم هذه المرة. قد يزورهم قريباً، يضحك. صعد محمد إلى القلعة ليعاين “القناص” في التلة المقابلة، وقبل أن يعود إلى موقعه كان الصاروخ يتوجه نحوه وأصدقاءه، فكانت الشهادة، وكان أجمل الختام.


              هذه الدقائق التي فصلتك عن الشهادة يا أخي كانت الأجمل بلا شك، يقولون أن وجهك كان غير قادر على حمل ابتسامتك لوسعها، وأن الضوء فيه كان يكفي لإضاءة السماء، وأن الفرح الذي كان يظهر في عينيك، كان بحجم هذا الكون وأكبر.


              قل لي يا محمد، أهكذا يرحل الشهداء جميعهم؟ أم أنكم تتقاسمون الفرح بينكم وترحلون؟


              هذه المرة سأترك لك الخاتمة يا محمد، لتخبرهم عن أرض الجهاد التي تعبّدت بدماء الشهداء، فباتت مقدسة كأرض كربلاء.

              تعليق


              • * ’الدب الروسي’ يعيد تشكيل خرائط المنطقة

                بغداد ـ عادل الجبوري
                خاص العهد


                مع دخول روسيا بقوة وزخم اكبر الى منطقة الشرق الاوسط خلال الاسابيع القلائل الماضية، راحت المواقف والتوجهات والاحداث تتحرك بوتيرة متسارعة باتجاهات ربما لم تكن معهودة، وهو ما يعني ان المنطقة، لا سيما بؤر التوتر والاضطراب والفوضى - مثل العراق وسوريا واليمن - مقبلة على تبلور حقائق ومعطيات جديدة.

                ولا شك ان الاعلان عن تشكيل مركز تنسيق استخباراتي من قبل كل من روسيا وايران وسوريا والعراق، لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي وعموم الجماعات الارهابية، يكون مقره العاصمة العراقية بغداد، يمثل إشارة واضحة وصريحة وقوية على طبيعة المسارات الجديدة في محاربة الارهاب. ويبدو ان تلك الخطوة المهمة جاءت استكمالا لخطوات قد لا تكون متوقعة، أقدمت عليها روسيا لتعزيز وجودها العسكري في سوريا وعموم المنطقة، كمقدمات للاضطلاع بدور اكبر في ادارة وتوجيه الصراعات السياسية والعسكرية، وعدم ترك الامور بيد الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها واتباعها، واكثر من ذلك ارغامها على إعادة النظر في مجمل مواقفها وتوجهاتها.



                بعبارة اخرى يمكن القول، ان الاعلان عن تشكيل المركز الاستخباراتي المذكور، يعني فيما يعنيه تشكيل تحالف دولي اقليمي لمواجهة الارهاب في المنطقة، والحؤول دون تمدده واتساعه الى مساحات اخرى، ومن الطبيعي ان يكون ذاك التحالف مضادًا للتحالف الدولي الذي تشكَّل قبل عام تقريبا بزعامة الولايات المتحدة الاميركية، والذي لم يحرز اية نجاحات تذكر في الحرب ضد "داعش"، رغم انه ضم عشرات الدول التي تمتلك من الامكانيات والموارد المالية والبشرية والاقتصادية والعسكرية والامنية الشيء الكثير، وفوق ذلك اتسمت مجمل تحركاته ومواقفه بالتناقض والازدواجية والغموض.

                وعلى ضوء القراءات الاولية، يبدو ان فرص نجاح تشكل التحالف الجديد وتوسعه غير قليلة، انطلاقا من عدة حقائق ماثلة على ارض الواقع، او انها كامنة بين طيات وثنايا تفاعلات الوقائع والاحداث.

                الحقيقة الاولى، هي أن روسيا، التي مازالت تعد قوة عظمى، تسبب الكثير من القلق والازعاج للولايات المتحدة وعموم العالم الغربي، اذا لم تكن زعيمة التحالف الجديد، فإنها من دون ادنى شك تمثل محوره الرئيس ومحركه الفاعل، وهي بحكم امكانياتها وقدراتها، فضلا عن طموحاتها ومصالحها، ستكون ندًّا قويا للولايات المتحدة الاميركية في المرحلة المقبلة بعدما انكفأت وتراجعت لعدة اعوام بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وتفكك الاتحاد السوفياتي السابق بين نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي.

                والحقيقة الثانية، هي أن وجود قوة اقليمية مؤثرة وفاعلة مثل ايران سيعطي زخما كبيرا للتحالف الجديد، الى جانب قوى اقليمية اخرى، كالعراق وسوريا، التي ما كان لها ان تصل الى ما وصلت اليه من تصدعات واهتزازات واختراقات كبيرة لأمنها القومي لولا التعاطي السلبي لواشنطن وقوى دولية واقليمية حليفة لها، وهذه الدول تبحث اليوم عن خيارات عملية وواقعية ومجدية للخروج من المأزق الذي تعيشه.

                والحقيقة الثالثة، تتمثل في أن قوى أخرى سواء كانت دولًا أو كيانات سياسية، مثل حزب الله اللبناني، ستكون تلقائيا - بحكم طبيعة توجهاتها السياسية وتحالفاتها وعلاقاتها - تحت مظلة التحالف الجديد، ، أو ستنخرط فيه فيما بعد، مثل الصين، التي لا تختلف حساباتها وتوجهاتها كثيرا عن حسابات وتوجهات روسيا.

                والحقيقة الرابعة، هي أن رأيًا عامًا واسعًا في سوريا والعراق ودول عديدة في المنطقة، وكذلك حكومات ونخب سياسية وفكرية، ستتفاعل مع التحالف الجديد، في إطار البحث عن بدائل مجدية، للسياسات الاميركية الخاطئة التي دفعت الجميع الى حافة الهاوية، وقلصت فرص الحلول المناسبة الى حد كبير.

                واذا كان التصور العام بههذه الكيفية، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه للوهلة الاولى، هو .. كيف ستكون ردة فعل واشنطن وحلفائها واتباعها حيال التحالف الجديد، الذي لا يمكن بأي حال من الاحوال الزعم بأنه لا يستهدف تحالف واشنطن؟..

                أمام واشنطن وحلفائها خياران لا ثالث لهما، اما المواجهة والتصعيد، والذي من الصعب جدًا التكهُّن بأبعاده ونتائجه في حال انطلقت شرارته الاولى، وهو ما يعني الانتقال من مرحلة الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو الى الصدام العسكري المسلح.

                ففي حال قررت واشنطن مواجهة توسع الوجود العسكري الروسي في سوريا بأدوات عسكرية، فإن موسكو في ظل ما حققته من مكاسب وانتصارات مهمة خلال الاعوام القلائل الماضية، في جورجيا وشبه جزيرة القرم واوكرانيا، وحتى في سوريا، وما انعكس عليها ايجابا من الملف النووي الايراني، وقبله بعض تفاعلات وتداعيات ما سمي بثورات الربيع العربي، لن تكون مستعدة للخضوع لاي ابتزاز او تهديد، بل على العكس تماما، ترى انها في وضع يمكنها من ان تبتز وتهدد واشنطن واطرافًا اخرى، وبالتالي ترغمها على تقديم قدر من التنازلات.

                وهذا هو الخيار الثاني، المتمثل بالتفاهمات والتوافقات على قاعدة الحد الادنى من نقاط الالتقاء، والحفاظ على مصالح كل طرف، وتجنب الدفع باتجاه المحطات الخطرة والمنعطفات الحادة.

                ولا شك ان واشنطن ستجد نفسها مرغمة للقبول على مضض بواقع جديد، مثلما ارغمت على الجلوس مع طهران بعد اعوام طويلة من الصراع والمواجهة، وقدمت من التنازلات ما لم يتوقع الكثيرون داخل الولايات المتحدة وخارجها ان تقدمه لطهران.

                حينما يتجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الى لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد بضعة ايام على الشروع بتوسيع الوجود العسكري الروسي بسوريا، وبعد ايام قلائل من الإعلان عن تشكيل مركز التنسيق الاستخباراتي، وحينما يدعو اوباما صراحة الى حوار مع كل من روسيا وإيران بخصوص سوريا، فان ذلك يعني تراجعا وتنازلا أميركيا لصالح روسيا.

                ويعزز اتجاه التراجع والتنازل الموقف البريطاني الذي عبر عنه بوضوح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتعبير عن استعداد بلاده القبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة مؤقتا، حيث نقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن كاميرون قوله انه "مستعد لتقبل فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لأجل قصير ريثما يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد".

                يضاف الى ذلك الموقف الفرنسي الجديد نوعا ما، والذي انعكس بقول الرئيس فرانسو هولاند من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة "أن فرنسا تتحادث مع الجميع ولا تستبعد أحدا، سعيا وراء حل سياسي في سوريا"، وتزامنت تصريحات هولاند مع ضربات جوية نفذتها طائرات فرنسية على مواقع لتنظيم داعش في الاراضي السورية.

                وقبل ذلك دعت أطراف دولية انضوت في التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الاميركية، مثل اسبانيا والدانمارك واستراليا الى البحث عن حل سلمي للازمة السورية والتعامل مع نظام الرئيس بشار الاسد، واكثر من ذلك فإن دولا عربية كانت متحمسة كثيرا للاطاحة بالاسد مثلما اطيح بالقذافي ومبارك وبن علي، عادت لتتحدث عن الخيارات والحلول السلمية، وتفتح قنوات تواصل وحوار مع دمشق بعيدا عن الاضواء وصخب وسائل الاعلام، وكذلك تدخل في نقاشات معمقة مع موسكو وطهران للتوصل الى مخرج مناسب للازمة السورية يحفظ ماء وجه تلك الاطراف العربية، ولعل السعودية وقطر والامارات من ابرزها.

                ومجمل التغيرات والتبدلات في المواقف الدولية والعربية حيال الازمة السورية حصلت بعد التأكيدات الروسية الواضحة والصريحة ومن اعلى المستويات بأن الرئيس السوري بشار الاسد يمثل خطا احمر، وان موسكو وحلفاءها سيمنعون سقوطه، في اشارة لا تقبل اكثر من تفسير وتأويل.

                ومن اية زاوية قرأنا طبيعة ومستوى الحراك الروسي تجاه المنطقة، فإنه يمكننا الاستنتاج ان المشهد العراقي الذي اجتاحه تنظيم "داعش" الارهابي قبل ستة عشر شهرا، واحدث فيه ارباكا كبيرا، وافرز مواقف وحقائق وعناوين جديدة على الارض لن يكون بمنأى عما سيحدثه الدخول الروسي القوي الى المشهد الاقليمي عبر البوابة السورية، لان عوامل التداخل والتشابك، والتأثير والتأثر بين المشهدين العراقي والسوري كثيرة، ومسارات الحل او التأزيم ربما تتحرك في كثير من الاحيان بخطين متوازين، وغير ذلك ان اختيار بغداد لتكون مقرا ومنطلقا للتنسيق والتعاون الاستخباراتي بالتزامن مع تعزيز الحضور العسكري الروسي في سوريا يعني فيما يعنيه ان اية حلول او صفقات او ترتيبات من نوع ما ستكون واحدة.

                ***
                * ’أحرار الشام’ والهوية الضائعة


                محمد محمود مرتضى

                خاص العهد


                تعتبر "احرار الشام" من أقدم الجماعات المسلحة التي عملت في سوريا منذ انطلاق الازمة فيها. حيث أُعلن عن تأسيسها في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2011. وبغض النظر عن عدد مسلحيها الذين بلغوا منذ بدء انطلاقتها 25 ألف مسلح، فان وجود هذا العدد بعد أشهر قليلة من انطلاق الازمة (في 18 اذار/ مارس 2011)، يشير بشكل قاطع ان نوايا الاعتراضات كانت تتجه نحو العنف منذ البداية بعيدا عن الحراك السلمي.

                وعلى الرغم من أن الحركة وجهت انتقادات متفرقة نحو تنظيم "القاعدة" إلا أنها تحالفت مع "جبهة النصرة" ذراع القاعدة المسلح في سوريا، كما انها انتقدت تنظيم "داعش" ودخلت في قتال معه في اكثر من مناسبة، إلا أن ذلك لم يمنعها من التعامل معه في إدارة المعابر التي كانت تسيطر عليها للحصول على المال، في إدلب، خاصة المشتركة مع تركيا.

                حركة "أحرار الشام الإسلامية"، هي إحدى الفصائل العسكرية التي تتبنى "الفكر السلفي" كمرجعية لها، والتي نشأت إبان الازمة السورية عن طريق الاتحاد بين أربعة فصائل إسلامية سورية وهي:كتائب أحرار الشام وحركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة. وعلى الرغم من أنها أكدت منذ تأسيسها استقلاليتها وبأنها لا تتبع أي تنظيم آخر من التنظيمات داخل سوريا وخارجها، فان الحركة لم تستطع اخفاء ارتباطاتها الاقليمية المتشعبة بين تركيا وقطر.

                أسس الحركة حسان عبود، المُلقب بأبي عبد الله الحموي. وتشكلت في بدايتها من عناصر سلفية كانت تنشط في المجال الدعوي، ونشر الفكر السلفي قبل الازمة. وعرفت الحركة، عند انطلاقها، بعلاقاتها المميزة مع لواء "صقور الشام" الذي يقوده عيسى الشيخ، صديق حسان عبود، كما عُرف عن الحركة احتواؤها لعدد كبير من المسلحين.

                عملت "أحرار الشام" على التوسّع تدريجيًّا، ما جعلها تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي، إلا أنها ما لبثت ان تراجعت على حساب زيادة نفوذ تنظيم "داعش" في بعض المناطق، لكنها عادت الى الواجهة من جديد بعد التحالف مع قوى مسلحة أخرى، شكلت من خلاله ما عرف باسم "جيش الفتح الاسلامي".


                وعلى الرغم من انكار "أحرار الشام"، لوجودِ مسلحين أجانب في صفوفها، الا أن العديد من التقارير الميدانية أكدت وجود أعداد لا بأس بها في صفوف الحركة. إذ تشير التقارير إلى أن طبيعة الحركة، وانبثاقها من بعض المجتمعات السورية، لا سيما تلك التي تمثل حاضنة للفكر السلفي، جعلتها تحظى بدعم وتمويل عدد كبير من أثريائهم، كما اشتملت الاستراتيجية العسكريّة للحركة على مهاجمة القطع العسكرية الغنية واغتنام أسلحتها مستفيدة من خبرات بعض أعضائها.

                كما مثل السطو على أماكن المخصصات المالية وبعض المصارف السورية استراتيجية للحركة استولت من خلالها على بعض مقرّات للبنك المركزي، والذي يقال أنه كان يحتوي لحظة الاستيلاء عليه على ما يتراوح بين 4 و6 مليارات ليرة سورية.

                واضافة الى السطو على المصارف، عمدت الحركة على سياسة السيطرة على المعابر الحدودية، كمصدر أساسي من مصادر التمويل. ويضاف الى ذلك التبرعات التي تقدمها لها بعض الهيئات، حيث تشير المصادرُ إلى أن حركة أحرار الشام حظيت بتمويل الهيئة الشعبية الكويتية التي يتزعمها الشيخ الكويتي حجاج العجمي. اضافة الى دعم قطري وتركي كبير في الجوانب العسكرية فضلا عن الحصول على دعم "صندوق الإغاثة والمساعدات الإنسانية" وهي منظمة "مجتمعٍ مدنيٍّ" مرتبطة بالحكومة التركية، و"جمعية قطر الخيرية"، وهي منظمة "مجتمعٍ مدنيٍّ" أخرى مرتبطة بالحكومة القطرية.

                خاضت الحركة العديد من المعارك العسكرية كالمعركة التي أطلقوا عليها اسم "معركة القادسية الثانية"، والتي استهدفت مطار تفتناز العسكري في 29 آب /أغسطس 2012.

                وفي كانون الثاني/ يناير 2013، تمكنت الحركة بمشاركة عناصر من "جبهة النصرة"، ولواء "صقور الشام" من السيطرة على مطار تفتناز العسكري بشكل الكامل.

                امتازت حركة احرار الشام بعلاقاتها المميزة مع "النصرة" على الصعيد العسكري، رغم محاولتها الابتعاد عن تنظيم القاعدة والادعاء انها لا تحمل الفكر نفسه، على ان أغلب عملياتها العسكريّة الكبرى جرت بالتنسيق مع الجبهة. وكان أبوعبد الله الحموي (حسان عبود) يرى أن "النصرة" هي ككلِّ المكونات الموجودة في سوريا، يتم تعامل الحركة معها على أساس الهدف المرحلي وهو الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

                وعلى الرغم من اعلانها ان التعاون مع "النصرة" هو تعاون مرحلي، ورغم وصف منظري الحركة لداعش بانهم "خوارج"/ الا ان الحركة تعلن صراحة تبنيها للفكر السلفي وانها تسعى لاقامة دولة اسلامية، وان اسلوبها للتغيير في سوريا هو السلاح والقوة حصرا ولا تعترف بجدوى التغيير بغير القوة وهو عين ما يتبناه "الفكر السلفي"، وان حاولت فذلكة طرحها عبر التمييز انها حركةٌ إسلاميّةٌ مجاهدة لا حركة جهادية. لكن هذه الفذلكات تتعثر عندما تعتبر الحركة ان مرجعيتها الفكرية تتمثل في شخصيات مثل أبو مصعب السوري، أحد أبرز منظّري وإعلاميّي تنظيم القاعدة، وأبو بصير الطرطوسي، الذي عاد من منفاه في بريطانيا إلى الأراضي السورية وأخذ ينشط في المجال الدعوي، اضافة عن عبد الله عزام. على ان من ابرز ما كشف عن خلفية احرار الشام "القاعدية" هو انضمام ابو خالد السوري اليها. ( والذي قتل بتفجير انتحاري في حلب في شباط/ فبراير 2014).

                ورغم التفجير الذي استهدف اجتماعا لمجلس شورى الحركة في بلدة رم حمدان بريف إدلب، في شهر ايلول من العام الماضي والذي ادى الى مقتل معظم قيادات الحركة، من بينهم القائد العام للحركة حسان عبود، فان الحركة استطاعت تجاوز الازمة.

                من الواضح ان استراتيجية "احرار الشام" تعتمد بشكل اساس على تقديم نفسها على انها حركة سورية بحتة في محاولة لتسويق نفسها اقليميا، الا ان العارفين بالفكر السلفي يعلمون تماما "حرمة" تقييد اي "حركة اسلامية" بالجغرافيا غير المعترف بها اصلا.

                فما بين "القاعدة" و"داعش"، تظهر حركة "احرار الشام" كحاطب ليل يسعى لتحديد هوية ضائعة بين ضرورات الحرب، ومحددات "الفكر السلفي".

                ***
                * ’النصرة’ في ريف القنيطرة.. ضباط ارتباط للصهاينة وعملاء للموساد


                حسين مرتضى
                خاص العهد


                محاولة جديدة لنفخ الروح في حلم الجدار الطيب الذي دفن في القنيطرة. هجمة جديدة تشنها المجموعات المسلحة المرتبطة بالكيان "الاسرائيلي" جنوب سورية، فمنذ الاطاحة بما اسموه غرفة موك بعاصفة الجنوب، بدأ التخطيط لفتح جبهة جديدة، تعيد الامل المفقود للكيان الاسرائيلي وعملائه، للتعويض عن الخسائر التي لحقت بكيان العدو قبل المجموعات المسلحة، فكانت "وبشر الصابرين" ليرد عليها الجيش السوري وحلفائه بـ"عذاب اليم" لم يبق ولم يذر ..

                الهدف الجديد للكيان الاسرائيلي ومعه غرفة موك، الهجوم المكثف على عدة محاور، تبدأ من طرنجة واوفانيا وجباثا الخشب باتجاه التل الاحمر وقبع خان ارنبة، شمال مدينة خان ارنبة، وهجوم آخر على بلدة حضر وحرفا، في محاولة منها لتشتيت تركيز القوة المدافعة عن القنيطرة، مستخدمة تمهيدا ناريا كثيفا تجاه تلك التلال والمحاور، وقصفا صاروخيا على احياء المدنيين في خان ارنبة، وعملية إلهاء للنقاط العسكرية في مدينة البعث، الجيش السوري والقوات الرديفة امتصت الهجوم وبدأت بالرد على المسلحين الذين وقعوا في عدة كمائن، ما نقل المعركة بعيدًا عن التلال الى مناطق انتقال المسحلين من داخل جباثا الخشب وطرنجة وافانيا، بالتوازي مع هجوم عنيف على محاور الاشتباك على محاور التلول الحمر الموازية لبلدة حضر وحرفا، دفع المسلحين الى الانكفاء، ومنعهم من تحقيق أي تقدم .

                محاولة اعادة الروح

                "جبهة النصرة" وحلفاؤها، حاولت من خلال هذا الهجوم، اعادة خلط خطوط التماس في ريف القنيطرة الشمالي، وفتح ثغرة للمسلحين القادمين من الكيان الصهيوني باتجاه منطقة بيت جن التي تبعد قرابة 22 كلم شمال القنيطرة، للوصول الى الغوطة الغربية بريف دمشق، والدخول الى قرى جبل الشيخ، والربط مع الحدود اللبنانية، واقامة الجدار الطيب من جديد، بالإضافة الى قطع طريق السلام، والذي يعتبر طريق الامداد الوحيد للوحدات العسكرية في خان ارنبة والقرى المحيطة فيها، وفتح طريق جديد للمسلحين القادمين من ريف درعا الغربي، الى الحدود اللبنانية، ومن الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل حتى اطراف ريف دمشق.



                كيان العدو، الذي شارك في عمليات الاسناد الناري للمجموعات المسلحة المنهارة معنويًّا إثر الضربات القاسية التي تلقتها، لم يكتف بذلك بل فتح بوابة جباثا الخشب على مصرعيها امام المهاجمين، والذين رصدوا بالعين المجردة وهم يتنقلون من داخل الكيان الى بلدة جباثا واحراش الحرية، قادمين من ريف درعا، بالإضافة الى اعداد نقلت من معسكرات الاردن الى داخل الجولان المحتل ومنها الى محاور الاشتباك، والتشويش الدائم على الاتصالات.

                وقد هدف العدو إلى التركيز على فتح حرش الشحار واحراش جباثا الخشب امام المسلحين، بغية اخفاء نقاط التحكم التي انشأها في بلدتي بريقة وبئر عجم. وهذه النقاط كانت تدير العملية بشكل فعلي، عبر ضباط استخبارات من جهاز "امان" بالإضافة الى عدد من قادة ما يسمى بـ"لواء شباب الهدى"، و"لواء بدر الإسلام"، و"لواء الفاروق"، و"فرقة 24 مغاوير"، و"لواء الرعد"، و"جبهة ثوار سورية"، و"فرقة الحمزة"، و"فوج المدفعيّة"، و"الوية الفرقان" في حين تولى محمود الشبعاني مهمة ضابط الارتباط على الارض، الذي يتقن اللغة العبرية كونه اسيرا سابقا، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1986 في الجنوب اللبناني، وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 عاماً، ولكنها أطلقت سراحه أواخر العام 1992، قبل اتمام محكوميته.

                وحسب مصادر مطلعة، فقد تم تجنيد الشبعاني لصالح الاستخبارات الاسرائيلية في معتقلي "الجلبوع وعسقلان" داخل فلسطين المحتلة، اللذين امضى فيهما فترة اعتقاله، ليعود مرة اخرى الى سورية. وفي بداية الحرب على البلاد، استغل عمله في مديرية صحة القنيطرة، ليسلم المسلحين في بريقة وبئر عجم سيارتي اسعاف، وعندما اكتشف امره فرّ وعائلته الى بئر عجم واستقروا فيها، ليزاول عمالته للكيان. ويساند الشبعاني في مهامه المدعو ابو حيدر الخطيب قائد لواء الناصر صلاح الدين التابعة لما يسمى " جبهة ثوار سوريا" وهو من قرية مسحرة، والمرتبط ايضاً بشكل مباشر بالمخابرات السعودية، وكلف النقيب الفار محمد غصّاب الخطيب قائد ما يسمى "ألوية الفرقان"، بتولي الامدادات اللوجستية لتلك المجموعات من قبل كيان الاحتلال.

                ومع تطور الاحداث الميدانية جنوب سوريا، باتت المجموعات المسلحة المتربطة بالكيان الاسرائيلي، "تلعب على المكشوف" ولم تعد تخفي ارتباطها الوثيق مع العدو، الذي يسعى الى فرض واقع جديد في القنيطرة، بالإضافة الى استمرار تدفق المياه من السدود والبحيرات الى بحيرة طبريا، عبر مجموعات مسلحة، الامر الذي دفع الجيش السوري وحلفاءه إلى تنفيذ عمليات رصد دقيقة واستهداف مراكز تلك المجموعات لافقادها القدرة على المناورة.

                تعليق


                • * إسرائيل: قوات إيرانية كبيرة في سوريا.. الوضع خطير وصعب



                  يحيى دبوق - الاخبار


                  الوضع المتغير في الساحة السورية يضغط على تل ابيب في اكثر من اتجاه، مقلّصاً خياراتها وقدرتها على تحقيق مصالحها بالقوة العسكرية. آلية التنسيق مع الجيش الروسي لا تسلك طريقها كما تريد وترغب تل ابيب، في موازاة حضور ايراني عسكري تحذر من انه في تنام مستمر، دفعها امس الى التحذير من خطورته، وخاصة إنْ تحوّل الى حضور عسكري كبير ومؤثر، من شأنه ان يتسبب بمواجهة برية مباشرة، مع الجيش الاسرائيلي.

                  تحذير تل ابيب صدر امس عن وزير الطاقة، يوفال شتانتس، المقرب من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية. شتاينتس وفي مقابلة خاصة مع الاذاعة العسكرية امس، اشار الى ان ما يحصل ويتكوّن في سوريا هو مدعاة قلق كبير في إسرائيل، و«التطور الاكثر اشكالية من ناحيتنا، والاكثر صعوبة وخطورة، هو وجود قوات من الجيش الإيراني على حدودنا الشمالية، اي جبهة برية مباشرة مع ايران».

                  وكشف ان التدخل العسكري الإيراني دفع إسرائيل الى الاتصال بالقوى العالمية، وفي المقدمة الولايات المتحدة وايضا روسيا وباقي الدول الكبرى، لافتاً الى ضرورة الحرص على ان يبقى الجيش الايراني في إيران في اي خطط لحل الوضع في سوريا، وشدد على انه «يجب ان نرى فرقا عسكرية ايرانية كبيرة ومهمة في الساحة السورية».

                  وفيما بدا ان شتاينتس عبّر ضمنياً عن تسليم إسرائيلي بالحضور العسكري الإيراني كما يتردد في تل أبيب وغيرها حول احجامه المحدودة الى الان، الا انه حذر من تنامي هذا الوجود، من الّا يتحول الى قوة كبيرة ومؤثرة، من شأنها أن تبقى في سوريا الى ما بعد إيجاد الحلول للحرب السورية، في حال التوصل اليها دولياً.

                  وضمن السياق التحذيري نفسه، لفت شتاينتس الى ضرورة ان يدرك الجميع ان محاربة الارهاب، الذي وصفه بالوحشي والمقلق، يجب ان تجري في موازاة محاربة الارهاب الايراني، او ارهاب منظماتي شيعي، كما هو حال حزب الله في لبنان وسوريا.

                  مع ذلك، عاد شتاينتس ليؤكد ان كلامه لا يعني تغييراً في الموقف الاسرائيلي بشأن الوضع في سوريا، وقال إن اسرائيل اتخذت في الماضي وما زالت، موقفاً رسمياً واضحاً وهو موقف ذكي وفطن، بانها لا نتدخل في الحرب الدائرة في سوريا، ولا في شكل النظام المقبل، ولا في من يجب ان يبقى او ان يرحل، في اشارة منه الى الرئيس السوري بشار الاسد.

                  واشار شتاينتس ايضا الى ان كلمة نتنياهو من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، المقرر القاؤها يوم الخميس المقبل، ستركز على القضية النووية الإيرانية وعلى «تفكك» سوريا، وسيحذر نتنياهو فيها من سيطرة مختلف انواع الارهاب على هذا البلد، وتحديداً الارهاب المتطرف، مثل تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وايضاً من الارهاب مثل حزب الله، وبحسب تعبيره «لا سمح الله، من سيطرة الايرانيين على نحو مباشر».

                  الى ذلك، تبيّن أنّ الشكوك التي أثارها الاعلام العبري حول نتائج زيارة نتنياهو الى موسكو الاسبوع الماضي، كانت في محلها، وأن آلية التنسيق التي اعلن عنها اسرائيلياً، كانت مستعجلة جداً، وعبّرت عن مصلحة «علاقات عامة» وجرعة اطمئنان للجمهور الإسرائيلي، أكثر من كونها حقيقة منجزة مع الجانب الروسي.

                  بوتين مجدداً

                  أمس عادت الشكوك تتسرب من جديد الى الاعلام العبري، بعد اعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قلقه من استهداف إسرائيل لمواقع تابعة للجيش السوري، بالقرب من الحدود في الجولان الاحد الماضي. ورغم تأكيده على «ضرورة احترام المصالح الاسرائيلية» المتعلقة بسوريا، الا انه اعرب في موازاة ذلك عن قلق روسيا جراء القصف الاسرائيلي على مواقع سورية في الجولان.

                  ولفت امس تصدّر كلام بوتين الاعلام العبري، لكن من دون تعليقات، رغم حساسيته ودلالاته، خاصة ما يتعلق بالتطرق الروسي الاول في مستواه عن الية التنسيق مع اسرائيل حول المجال الجوي في سوريا، اذ قال بوتين إن التنسيق بين روسيا وإسرائيل في موضوع التصدي للإرهاب يقوم على مستوى القادة العسكريين، وما من ضرورة لإقامة هيئة ثنائية مشتركة.

                  واشارت امس اكثر من وسيلة اعلامية عبرية، الى ان كلام بوتين، يؤكد الشكوك حول نجاح زيارة نتنياهو الى موسكو، وانها لم تكن قادرة على تغيير السياسة الروسية في سوريا وفي الشرق الاوسط بشكل عام، وبحسب صحيفة «معاريف»: «لا يوجد تنسيق الروس كما اعلن نتنياهو، وجل ما في الامر هو تفاهم ما على ضرورة الحوار الثنائي في محاولة للتوصل الى تنسيق بين الجانبين، اثبت الماضي انه يتلاشى سريعا خلال وقت قصير جداً».

                  وكشفت امس الصحيفة ما من شأنه الاشارة الى مستوى الحذر الاسرائيلي الذي بات حاكماً للقرارات في تل ابيب، في اعقاب التدخل العسكري الروسي في سوريا، اذ اشارت الصحيفة الى ان الضربة الصاروخية لموقع تابع للجيش السوري في منطقة القنيطرة على الحدود، الاحد الماضي، جاء بعد دراسة ومداولات جرت بين رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير امنه موشيه يعلون، وبالتشاور مع رئيس الاركان غادي ايزنكوت اضافة الى قادة المنطقة الشمالي في الجيش الاسرائيلي. وان الضربة كانت مقصودة في حجمها المحدود، كي لا تفهم خطأ من قبل الروس.

                  ونقلت الصحيفة عن ضباط رفيعي المستوى في الجيش الاسرائيلي، قولهم انه تقرر ايضاً ان يتحرك سلاح الجو في المنطقة الشمالية، والاقتصار على الاستهداف الصاروخي للمواقع السورية، الامر الذي كان من شأنه ان يتسبب باحتكاك مع الروس، وهو ما يشير بحسب الصحيفة، الى «الفهم الاسرائيلي بان وجود الجيش الروسي في سوريا يقيد حرية عمل اسرائيل، خاصة اذا حصل رد فعل اسرائيلي قاس، من شأنه ان يزعج الروس ولا يستسيغونه».


                  ***

                  السعودية والتحول الكبير


                  تدمير آليات سعودية

                  ربيع بركات / السفير

                  يوم أعلنت الرياض تشكيل تحالف عسكري بهدف «إعادة الشرعية» إلى اليمن، خرج من يقول إنها تمكّنت أخيراً من وضع النقاط على حروف الشرق الأوسط، لا «الصغير» فحسب، بل بنسخته «الكبيرة» أيضاً.

                  فالمملكة العربية السعودية لم تعد تخوض حروبها بالوكالة فقط، عبر الاستعانة بدول وجماعات وتوظيف مسلحين. ولا هي اليوم تعتمد حصراً على إمكانياتها المالية الفائضة أو على قدرتها - مع سائر دول الخليج ( الفارسي) - على التحكم بأسواق النفط العالمية. بل أصبحت تستخدم سلاحها الضاري الذي راكمته على مدى عقود من دون استعمال، وباتت قادرة على رسم موازين المنطقة وعلى فرض بعض خرائطها بأسراب الطائرات، التي تتفوّق أعدادها وتقنياتها بأشواط على ما بحوزة خصمها الإقليمي اللّدود إيران.

                  وقد ذهب غلاة المتحمّسين للانعطافة السعودية إلى التنبؤ بقرب إطلاق «عاصفة حزم» مماثلة في سوريا، فور إنجاز نصر سريع في اليمن. بل إن البعض نظّر لعاصفة موازية، لا لاحقة (زمنياً)، على اعتبار أن ما بحوزة الرياض يسمح لها بفتح جملة من الجبهات دفعة واحدة. أما التعجّل في اتخاذ قرار شن الحرب وتعديل استراتيجية الرياض التي قامت على عدم التدخل العسكري المباشر، منذ أن قامت المملكة قبل أكثر من ثمانين عاماً (التدخل في البحرين ليس نموذجاً لمجهود عسكري)، فقد عُدّ تعبيراً عن دينامية أتاحها دخول الجيل الثالث من الأمراء، الأصغر سناً، على خط العرش. هكذا، ومع ضخ دماء جديدة في النظام، تراءى للبعض أن ما كانت المملكة تفتقد إليه لتكون قوة إقليمية عظمى بات موجوداً: المبادرة والتدخل العسكري المباشر وتوظيف الموارد بالحدود القصوى.

                  تمتلك السعودية فعلاً مجموعة من عناصر التفوق على خصومها (إيران) ونظرائها في الإقليم (تركيا ومصر.. إسرائيل بحث آخر)، غير أن حربها اليمنية لم تأت في سياق استراتيجي معدّ سلفاً، بل كانت ارتجالية إلى حدٍ بعيد. وعدم الانتظام في سياق مرسوم، في السياسة الخارجية كما في الحروب، يكون في العادة وصفة لمجهول أو قفزة في الهواء. السياسة السعودية «الجديدة» قصيرة النفس لهذا السبب بالذات. إذ لا يمكن مجاراة لاعبين إقليميين قامت سياساتهم على مسارات مدروسة على مدار سنوات، بقرارٍ ولد في لحظة البحث عن إنجاز لرد الاعتبار، إثر الاتفاق النووي بين الغرب وطهران، وبداية خروج اليمن من تحت عباءة الرياض.

                  فإيران، مثلاً، تحيك سياساتها النووية والإقليمية خيطاً خيطاً، منذ عقدين من الزمن (أين كان الحوثيون قبل عشرين عاماً وأين أصبحوا اليوم؟). وتركيا وضعت قدماً لها في العالم العربي بعدما يئست من دخول الاتحاد الأوروبي، منذ إمساك «العدالة والتنمية» السلطة فيها قبل أكثر من عشر سنوات (علماً أن استعجالها الحصاد مع موجة «الربيع العربي» كان مكلفاً وأطاح بكثير مما تم إنجازه). ومصر تحاول خطّ مسار بطيء يخرجها اليوم من اللامشروع الذي ميّز عهد مبارك، برغم تخبّط النظام في معالجة مشكلاته الداخلية. حتى قطر، الإمارة الصغيرة، أسست لسياسة منذ العام 1996 تقوم على توظيف القوة الناعمة للاستثمار في النزاعات، توازياً مع لعب دور الجسر الديبلوماسي بين المتصارعين أنفسهم (دعوة أمير قطر في الأمم المتحدة إلى حوار بين دول الخليج ( الفارسي ) وإيران قبل يومين على سبيل المثال، أو افتتاح الإمارة مكتباً لحركة «طالبان» في الدوحة ورعاية حوارها مع الأميركيين قبل عامين مثلاً..).

                  لم تعُد الغزوة اليمنية مطيلة لعمر النظام السعودي، ولا مجددة لشبابه، كما كان مُقدَّراً. ما أُريد له أن يكون «نزهة» تحوّل إلى حرب فتحت أبواب المملكة الجنوبية على سؤال الشرعية المكتوم منذ العام 1934، يوم ضُمت محافظتا عسير ونجران إثر آخر صراع مباشر خاضته الرياض مع قوى خارجية (الإمامة المتوكلية في اليمن). الحرب سمحت لأسئلة كبرى حول مستقبل الحكم أن تطفو على السطح كما لم تفعل قبلاً. لم يعد «مجتهد» وحده من يغرد خارج سرب النظام على موقع «تويتر»، مسرِّباً أخبار العائلة ومآزقها إلى الخارج. بل بات آخرون يبدون خشيتهم من مآل الأمور في حال عدم إنجاز تحوّل نوعي في طبيعة النظام، الذي قاتل خارج أسواره على مدى «الربيع العربي»، وكانت له اليد الطولى في تمويل الثورات المضادة في طول العالم العربي وعرضه («الثورة السورية» بصيغتها المشوَّهة من ضمنها). والدعوة التي نقلتها صحيفة «الغارديان» منذ يومين عن أمير لم تُسمّه لأسباب أمنية، لتغيير الملك السعودي درءاً لتداعيات كارثية على البلاد، كــما قال، هي قمة جــــبل الجليد. أمــــا ما خفي، فيُمكن استــــنباطه من الأرقام والوقائع (التــــي يعرض جانباً منهـــا الجزء الثاني من المــقالة الأسبوع المقبل).

                  المملكة العربية السعودية مقبلة على تحوّل كبير فعلاً. لكنّ طبيعته ليست كما تراءى للمصفقين لـ «عاصفة الحزم» - التي راح ضحيتها خلال أشهر، بالمناسبة، ما يزيد عن عدد الضحايا السوريين خلال الفترة ذاتها من العام 2011. أما التحوّل المقصود، فيُنتظر أن يطال طبيعة النظام الذي سيجد نفسه مضطراً لمعالجة تحديات داخلية لم يعهدها خلال عمره المديد.

                  ليست حرب اليمن وحدها ما يدفع في هذا الاتجاه، لكنها الذروة التي تنبئ ببداية تراجع أو مسار بديل. واليمن، وإن لم يشكّل عامل تغيير وحيداً، هو صندوق المنطقة الأسود الذي سيخبرنا عن الكثير من مستقبلها، ويسهّل تفجير عدد من قضايا المملكة السعودية التي قد لا تمت إلى الحرب بصلة مباشرة.. دفعة واحدة.

                  تعليق


                  • * الرئاسة السورية: روسيا تدعمنا بناء على طلبنا

                    * وزارة الدفاع الروسية تعلن بدء ضرباتهاالجوية ضد التنظيمات الارهابية في سوريا بقصف 8 مواقع من خلال 20 غارة

                    * المعلم: لا أوباما ولا غيره قادر على تحديد خيار الشعب السوري

                    * وزير الخارجية السعودي: على الاسد ان يرحل او ان يواجه "خيارا عسكريا"

                    ***

                    * الرئيس السوري يعزي قائد الثورة الاسلامية بمأساة مشعر منى



                    بعث الرئيس السوري بشار الاسد برقية تعزية الى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي اعرب فيها عن مواساة الشعب والحكومة السورية لايران اثر وفاة المئات من الحجاج الايرانيين بمأساة مشعر منى.

                    وبحسب وكالة "فارس" عبر الرئيس الاسد في برقيته عن أسفه لما حصل، داعيا الله عزوجل ان يلهم اهالي ضحايا مأساة مشعر منى الصبر والسلوان والمصابين الشفاء العاجل.

                    كما بعث الرئيس السوري برقية مشابهة لنظيره الايراني حسن روحاني اعرب فيها عن مواساة الحكومة والشعب السوري لايران بوفاة المئات من الحجاج بمشعر منى.

                    ***
                    * دفاعا عن الارض والعرض.. نساء نبل والزهراء يتدربن على استخدام السلاح


                    الهدف من التدريب على الأسلحة الدفاع عن الأرض والعرض


                    تتدرب نساء نبل والزهراء على استخدام السلاح بهدف الدفاع عن بيوتهن وعائلاتهن في وجه أي تهديد محتمل على القريتين.

                    إما السبيّ أو القتل، ذلك هو مصير نساء وفتيات بلدتي نبل والزهراء، بحسب أدبيات الجماعات المسلحة المتطرفة التي تحاصر البلدتين على مدى أربع سنوات. يدافع أبناء البلدتين عنهما بما أوتو من قوة ومن سلاح.

                    اليوم وجدت النساء والفتيات في هاتين البلدتين المحاصرتين أن دورهن يجب أن يتجاوز ما هو معروف إلى استخدام السلاح والقتال إلى جانب الرجال وهو ما دفعهن إلى الإقبال على دورات تدريبية على كيفية استخدام الأسلحة.

                    معلومات أساسية تتلقاها النسوة عن أهمية المعركة الدفاعية وكيفية المشاركة فيها الى التعامل مع السلاح الفردي من فك وتركيب وتعرف إلى أقسامه وصولاً إلى الرماية والمشاركة في أعمال الحراسة هي مجمل المرحلة الأولى من التدريب، تليها مرحلة ثانية ترمي إلى إكساب النساء مهارات قتالية إضافية وتعليمهن على صنوف جديدة من الأسلحة وصولاً إلى الحاقهن بصفوف اللجان الشعبية المدافعة عن نبل والزهراء للمشاركة بفعالية في حال تعرض المدينتين لأي هجوم.

                    مشروع عسكرة المجتمع في نبل والزهراء يختلف عن ذاك الذي تتبناه المجموعات المسلحة المتشددة، فهنا الهدف هو الدفاع عن الأرض والعرض وهناك الهدف تدمير الأرض وانتهاك العرض.

                    المرأة في نبل والزهراء تريد أن تكون عوناً للمقاتلين لا عبئاً عليهم عون لم تبخل به المرأة على مدى سنوات الحرب والحصار.

                    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                    https://www.youtube.com/watch?v=odsyJ_ggq_M

                    * نزوح قسري لاهالي حلب جراء ممارسات المسلحين ضدهم



                    سوريون نازحون

                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1744206

                    حلب (العالم) – 30 -9- 2015-
                    شهدت مدينة حلب شمالي سوريا خلال الأشهر الماضية نزوحا قسريا للأهالي من جراء استهداف المجموعات المسلحة لمقومات الحياة الاساسية في المدينة، فيما أكد الأهالي تمسكهم بالبقاء في منازلهم ورفضهم مغادرتها رغم ممارسات الجماعات المسلحة ضدهم.

                    وقد تعددت اسباب النزوح من البلاد، ممارسات المسلحين المتكررة والمستمرة ضد اهالي المدينة من اطلاق القذائف المتفجرة وقطع المياه والكهرباء عن احيائها ،كانت من العوامل الرئيسية للنزوح نحو المجهول.

                    وقال مواطن من اهالي حلب في تصريح للعالم : انا اسافر الى طرطوس لممارسة الدراسة هناك كما افكر بالنزوح خارج البلاد .

                    ربما تشرد الكثيرون من اهالي المدينة لكن معظمهم متمسكون بأرضهم رافضين التخلي عنها.

                    وقال المحامي السوري احمد حاج سليمان في تصريح للعالم : اسباب النزوح كثيرة جدا ابرزها ظاهرة الارهاب في قطرنا العربي السوري والتي تعدت الحدود للقطر او الاقليم وانما طالت العالم كله .. طبعا الحرب بابعادها كلها ، الحالة الاقتصادية والوضع المعيشي الصعب اضافة الى عوامل الجذب للخارج هذه الاسباب يمكن ان تكون اسبابا عامة في النزوح الى الخارج .

                    ابو طه يجلس امام بقالة جاره ليراقبها وله رأي بما يحدث.

                    وقال ابو طه في تصريح للعالم : اذا اموت واذا قطعوا جسدي اربا اربا لن ارحل من بلدي وعلى الجميع ان لايتركوا بيوتهم ووطنهم .

                    بما ان الغرض من النزوح هو البحث عن الاستقرار والامن المفقود لكن امل الحلبيين يبقى معلقا بآمال يفرضها تغيير الواقع الى الافضل ليتسنى لهم ان يعيشوا بسلام .

                    مابين النزوح والتمسك بالارض، تحاول المدينة بأهلها ان تقول كلمتها، ،نحن هنا مستمرون بالحياة.

                    ***
                    * الرئاسة السورية: روسيا تدعمنا بناء على طلبنا


                    ردا على تساؤلات حول ماهية وجود القوات الجوية الروسية في سورية، أكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية في بيان لها أن إرسال قوات جوية روسية إلى سورية تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس بشار الأسد للرئيس فلاديمير بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية في إطار المبادرة الروسية لمكافحة الإرهاب.




                    و جاء في بيان للرئاسة السورية انه "بعد مصادقة المجلس الاتحادي في روسيا الاتحادية على قانون يسمح للرئيس بوتين باستخدام القوات الجوية الروسية في الخارج، وردت تساؤلات إلى رئاسة الجمهورية حول صيغة وجود القوات الجوية الروسية في سورية.. وعليه نؤكد أن العلاقات بين الدول تحكمها المواثيق والقوانين الدولية والاتفاقيات التي تتم بين هذه الدول لتحقيق مصالح شعوبها وضمان سلامة ووحدة أراضيها".

                    ويأتي هذا الحديث بعد اعلان روسيا زيادة دعمها العسكري للحكومة السورية، عبر تزويد الجيش السوري بطائرات استطلاع حديثة وطائرات حربية متطورة من نوع سوخوي 30، وهي مخصصة للمعارك الجوية والمحافظة على التفوق الجوي، عدا عن صواريخ مضادة للطائرات من نوع SA-15 و SA-22.

                    * المعلم: لا أوباما ولا غيره قادر على تحديد خيار الشعب السوري



                    قال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم إن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعلى مسؤولين آخرين أن يفهموا أن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله، مؤكدا ان لا أوباما ولا غيره قادر على أن يحدد خيار الشعب السوري.

                    وبحسب وكالة "سانا" ردا على سؤال حول تصريحات رئيس وزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن الحدود التركية باتت مقفلة أمام الإرهاب أعرب المعلم في تصريح للصحفيين في نيويورك عن أمله أن يكون داود أوغلو صادقا هذه المرة لأننا تعودنا على تصريحات كثيرة صادرة عن مسؤولين أتراك ولا نلمس على أرض الواقع صدقية لها وقال “إذا كان جادا في مكافحة الإرهاب وحماية شعبه من هذا الإرهاب المرتد فعليهم أن ينسقوا مع سوريا”.

                    وأكد المعلم أن التعاون السوري الروسي مع إيران والعراق ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مفيد جدا لإنهاء الإرهاب ونحن ندعم ما يذهب إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الموضوع.

                    وردا على سؤال حول غرفة عمليات في العراق للتنسيق بين سوريا والعراق وروسيا وربما الولايات المتحدة أيضا قال المعلم "هذه الغرفة صحيحة وهي لتبادل معلومات استخباراتية لكن لا علم لي أن الولايات المتحدة ستشارك لأن ما ستقوم به الغرفة يتعارض مع الاستراتيجية الأمريكية في احتواء “داعش” وليس في القضاء عليها".

                    المعلم لـ لرئيس التشيكي: ضرورة تعاون المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات مجلس الامن لمكافحة الارهاب

                    وخلال لقائه الرئيس التشيكي ميلوس زيمان مساء اليوم في نيويورك أكد المعلم أولوية مكافحة الإرهاب وضرورة تعاون المجتمع الدولي في التقيد بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة لمكافحة الإرهاب وإلزام الدول التي تدعم وتسلح التنظيمات الإرهابية بوقف ذلك.

                    وأشار الوزير المعلم إلى أن سبب معاناة المواطنين السوريين هو الجرائم الإرهابية والوضع الأمني إضافة للعقوبات الأحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما دفع بعض المواطنين إلى مغادرة البلاد والانتقال إلى الدول الأوروبية التي سببت هذا الوضع.

                    واستعرض المعلم الجرائم الإرهابية لتنظيمات "داعش وجبهة النصرة" وبقية التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة.

                    من جانبه أكد الرئيس التشيكي موقف بلاده الداعم للشعب السوري وحكومته الشرعية وطلب نقل تحياته إلى السيد الرئيس بشار الأسد.

                    ***
                    * مجلس الاتحاد الروسي يوافق على طلب بوتين استخدام القوات الجوية في الخارج

                    وافق مجلس الاتحاد الروسي في جلسته اليوم الأربعاء على طلب الرئيس فلاديمير بوتين السماح باستخدام القوات الجوية الروسية خارج الحدود بما فيها سوريا.

                    وقال مدير الديوان الرئاسي سيرغي إيفانوف إن "القرار يطال السماح باستخدام القوات الجوية في سوريا"، مضيفا ان "عمليات القوات الجوية الروسية لها أطر مؤقتة، ولكن لا يمكننا الحديث عن تفاصيلها الآن كعدد الأسلحة ونوعها".


                    مجلس الاتحاد الروسي


                    واشار إيفانوف إلى ان "الحديث يدور عن عمليات للقوات الجوية الروسية فقط، ولا يشمل إرسال جنود على الأرض لأن هذا الأمر غير وارد"، وقال إن "الرئيس السوري بشار الاسد توجه بطلب إلى روسيا لتقديم مساعدات عسكرية إلى دمشق".


                    كما أوضح ان "استخدام القوات الجوية الروسية خارج الحدود لا يدور عن طموحات ما ولكن عن مصالح قومية لروسيا"، فيما اوعز هذا القرار الروسي إلى الزيادة المستمرة لعدد المواطنين الروس ومواطني رابطة الدول المستقلة المنضمين إلى "داعش" وعودة عدد منهم إلى بلادهم.

                    وأشار إلى أن الفرق كبير بين روسيا والدول الأخرى التي تشن غارات جوية في سوريا، مثل الولايات المتحدة، وهو "أنهم لا يلتزمون بالقانون الدولي، لكننا نلتزم".

                    وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو قالت في مستهل جلسة الاتحاد المغلقة الأربعاء، سننظر في مسألة تتعلق باستخدام القوات الجوية التابعة للاتحاد الروسي خارج حدود البلاد".

                    وعقد مجلس الاتحاد اجتماعه وراء أبواب مغلقة برئاسة رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو وقدم إيفانوف ورئيس لجنة الدفاع التابعة لمجلس الاتحاد فيكتور أوزيروف ونائب رئيس لجنة الشؤون الدولية فلاديمير جباروف تقارير أثناء المناقشة.

                    وكانت آخر مرة لجأ فيها بوتين إلى البرلمان لاستخدام قوات بلاده في الخارج عند انضمام شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014.

                    * وزارة الدفاع الروسية تعلن بدء ضرباتها الجوية ضد التنظيمات الارهابية في سوريا

                    20 غارة روسية على 8 مواقع لـ’داعش’ في سوريا


                    في حدث قد يشكل فاتحة مرحلة جديدة في النزاع على الارض السورية، ويفتح أبواب الأزمة على مصراعيها، شن الطيران الروسي غارات جوية على مواقع المجموعات الارهابية على الأراضي السورية. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي نفذ الأربعاء 20 غارة على 8 أهداف لتنظيم داعش في سوريا، بينها مخازن أسلحة ومراكز قيادة.

                    وفي وقت سابق الأربعاء أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف بدء عملية جوية في سوريا وذكر أن الطائرات الروسية شرعت في توجيه ضربات لمواقع تنظيم داعش.

                    فيديو.. مشاهد سريعة للقصف الروسي:
                    https://www.youtube.com/watch?v=hiA0JUdWR6M

                    وأضاف: بقرار من القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية بدأت طائراتنا الحربية التابعة للقوات الجوية الفضائية تنفيذ عملية جوية في سوريا تتمثل في إلحاق ضربات جوية موجهة تستهدف مواقع إرهابيي تنظيم داعش على أراضي الجمهورية العربية السورية.

                    وذكرت سانا
                    نقلا عن مصدر عسكري ان الضربات الجوية الروسية طالت أوكار /داعش/ في //الرستن وتلبيسة والزعفران والتلول الحمر وعيدون وديرفول ومحيط سلمية// مؤكدا أن الضربات //حققت اصابات مباشرة واوقعت خسائر كبيرة في صفوف الارهابيين//.

                    وأشار كوناشينكوف إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أبلغ الشركاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بماهية الأهداف التي تعكف الطائرات الحربية الروسية على تدميرها في منطقة الشرق الأوسط.

                    وكشف كوناشينكوف عن أن وزير الدفاع الروسي أطلع نظراءه في بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي على أن الطائرات الروسية تستهدف المعدات العسكرية ونقاط الاتصال والعربات إضافة إلى مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود التابعة للإرهابيين.

                    وقبيل بدء الضربات الروسية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن روسيا عدوا له منذ فترة طويلة،" وأضاف في اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية أن "آلاف المسلحين من مختلف الدول يقاتلون في صفوف الإهابيين،" مضيفاً : "إذا نجحوا في سوريا فإنهم سيعودون حتما إلى بلدانهم وسيأتون إلى روسيا ولن ننتظر ذلك."

                    واكد الرئيس الروسي ان "السبيل الوحيد للتصدي للإرهابيين في سوريا هو العمل بشكل استباقي،" كما اكد ان "دعم الرئيس السوري بشار الأسد الأسد سيكون جواً ولن تنفذ عمليات برية في سوريا، وان التدخل الروسي في سوريا مؤقت."


                    سوخوي 30 روسية


                    وردا على تساؤلات حول ماهية وجود القوات الجوية الروسية في سورية، أكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية في بيان لها أن إرسال قوات جوية روسية إلى سورية تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس بشار الأسد للرئيس فلاديمير بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية في إطار المبادرة الروسية لمكافحة الإرهاب.


                    هذا وقد تباينت ردود الفعل الدولية ازاء هذا الموضوع حيث كشف "مسؤول اميركي ان وزير الخارجية جون كيري ابلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء استياء واشنطن من الضربات الجوية الروسية في سوريا."

                    وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان كيري قال للافروف ان التحرك الروسي "يتعارض مع جهود روسيا المعلنة لنزع فتيل النزاع ولا يصب في مصلحة هذه الجهود".

                    واشنطن: الضربات الروسية في سوريا لن تغير شيئا في مهمات "التحالف الدولي" ضد "داعش"

                    اعتبرت الولايات المتحدة الاميركية على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها جون كيربي ان الضربات الروسية في سوريا لن تغير شيئا في المهمات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة وما اسماه "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش".

                    وقال كيربي في حديث له الاربعاء "سيواصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة طلعاته فوق العراق وسوريا كما هو مخطط له لدعم مهمتنا الدولية لاضعاف وتدمير داعش".

                    واشار كيربي الى ان "مسؤولا روسيا في بغداد ابلغ موظفي السفارة الاميركية صباح الاربعاء ان طائرات الجيش الروسي ستبدأ القيام بمهمات ضد داعش اليوم فوق سوريا وطلب كذلك ان تتجنب الطائرات الاميركية المجال الجوي السوري خلال هذه المهمات".

                    من جهة ثانية، قال مسؤول اميركي بارز إن "الولايات المتحدة لم تعتبر هذا الابلاغ الروسي الموجز متماشيا مع وعد موسكو بالتواصل مع القوات الاميركية لمنع التصادم جوا في مناطق القتال لمنع وقوع اية حوادث عرضية".


                    وكان البنتاغون أعلن الثلاثاء ان وزير الحرب الاميركي اشتون كارتر وافق على اقامة خطوط تواصل بين العسكريين الاميركيين والروس لتجنب اي حادث في سوريا حيث نشرت موسكو قوات.

                    وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في مؤتمر صحافي ان "امن طياري التحالف بالغ الاهمية بالنسبة الينا. علينا الا نرتكب اخطاء حسابية او تقديرية" حين تقوم قوات التحالف والقوات الروسية بتحركات متجاورة. واضاف "لا نريد وقوع حادث".

                    بدوره اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "موسكو تحاول إنشاء قنوات اتصال مع واشنطن والآخرين لضمان أقصى فاعلية في محاربة الجماعات الإرهابية."

                    وأضاف لافروف أمام مجلس الأمن الدولي ان روسيا "ستتقدم اليوم" في الامم المتحدة بمشروع قرار لمكافحة الارهاب، وأن مشروع القرار يرمي الى "قيام تنسيق بين كل القوى التي تواجه تنظيم داعش والبنى الاخرى الارهابية".

                    بدورها اعربت الكنيسة الارثوذكسية في روسيا الاربعاء عن دعمها "قرار موسكو شن غارات جوية في سوريا ضد تنظيم "داعش" ووصفت ذلك بانه "معركة مقدسة".

                    ونقلت وكالات الانباء الروسية عن رئيس قسم الشؤون العامة في الكنيسة فسيفولود تشابلن ان "القتال ضد الارهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الانشط في العالم التي تقاتلها".

                    * يضم ايران وسوريا.. مشروع قرار روسي بمجلس الامن اليوم لمكافحة الارهاب



                    كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو ستطرح مشروع قرار دولي حول مكافحة الارهاب.


                    وقال بوغدانوف إن مجلس الامن الدولي سيجتمع اليوم الاربعاء لمناقشة مشروع قرار تقدمت به موسكو حول مكافحة الارهاب وسبل التصدي لجماعة داعش الارهابية في كل من سوريا والعراق.


                    وكانت روسيا اقترحت في وقت سابق على مجلس الامن قرارا يدعم قيام تحالف سياسي وعسكري يشمل ايران وسوريا، كما انتقدت موسكو تنظيم واشنطن لقمة حول مكافحة الارهاب على هامش الجمعية العامة معتبرة أن هذا الامر لا يحترم الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون.

                    *
                    واشنطن تبدأ حملتها الإعلامية الكاذبة ضد الجهود الروسية لمكافحة الإرهاب



                    قبل أن تأخذ أولى الغارات الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية صداها بدأت الحملة الاعلامية الغربية ضد السعي الروسي لمكافحة الارهاب في سورية حيث عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “عن القلق البالغ في حال لم تكن تستهدف الغارات الروسية تنظيمي داعش والقاعدة”.

                    ويرى مراقبون أن القلق الأمريكي في الأساس نابع من انكشاف دور التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية المتمثل باحتواء داعش في العراق والسماح بتمدده وانتشاره في سورية.

                    وقال كيري في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي “اذا كانت التحركات الروسية الاخيرة والتحركات الدائرة حاليا تعكس التزاما حقيقيا بهزيمة تنظيم “داعش” فنحن مستعدون للترحيب بهذه الجهود” مضيفا ان القوات الامريكية مستعدة “للتواصل مع نظيرتها الروسية لتجنب اي تصادم عرضي في ميدان المعركة”.

                    *
                    موسكو: تداول أنباء مضللة في الإعلام الغربي يدل على بدء الحرب الإعلامية على روسيا



                    قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “الظاهرة الخطيرة المتمثلة بظهور تسريبات لأنباء مضللة في وسائل الإعلام الغربية عن وقوع ضحايا نتيجة الضربات الجوية الروسية في سورية يدل على بدء الحرب الاعلامية على روسيا”.

                    وأضافت زاخاروفا للصحفيين اليوم في نيويورك إن “روسيا لم تلبث بعد بدء عمليتها في مواجهة تنظيم “داعش” الارهابي والتي كما قيل عنها مرات عديدة بأنها تجري بناء على طلب من دمشق الرسمية ولم يلبثوا أن سمعوا الكلمات الأولى التي تلفظ بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مجلس الأمن الدولي حتى راحت الأنباء المغرضة تظهر في وسائل الإعلام الغربية عن أن العمليات الجوية الروسية أدت إلى قتل المواطنين المدنيين وهي موجهة نحو القوى الديمقراطية في البلاد” موضحة أن “كل هذا اللغو ليس إلا هجوما وحربا إعلامية سمعنا عنها مرات عديدة”.

                    * واشنطن توقف تدريب مسلحي "المعارضة السورية"



                    اعلنت وزارة الدفاع الاميركية أنها سوف تتوقف لفترة عن تدريب وتجهيز مسلحي مايسمى بـ"المعارضة السورية" وذلك لمراجعة برنامج التأهيل والنتائج التي حققها.

                    وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إنَه تم التوقف مؤقتا عن نقل مجندين الى مراكز التدريب في تركيا والاردن، مضيفا أن الجيش سيواصل تجنيد مرشحين في المستقبل بهدف استئناف عمليات التأهيل.

                    وأوضح كوك ان البرنامج مستمر بالنسبة للذين بدأوا بتلقي التدريبات وكان من المقرر ان يشمل هذا البرنامج حوالى 5 الاف مقاتل سنويا ولكنه لم يشمل حتى الان سوى مجموعتين من 54 و75 مسلحا.

                    وكان متحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن في وقت سابق أن برنامج وزارة الدفاع "البنتاغون" لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بـ "المعارضة المعتدلة" في سوريا "فشل فشلا ذريعا".

                    وأفادت قناة CBS الأميركية في السابع من أغسطس/آب الماضي، التي نقلت كلام المسؤول، بأنه "تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بداعش، قائلة إن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي "جبهة النصرة".

                    ونوهت القناة الى أن البنتاغون قد أنفق على تدريب نحو 60 مقاتلا من "المعارضة المعتدلة" خلال شهرين 42 مليون دولار، فيما تدقق الآن الاستخبارات الأميركية في صلاحية نحو 7 آلاف متطوع ومدى توافقهم مع المعايير الأميركية لقبولهم ضمن البرنامج "المعتدل" أم لا.

                    * الكونغرس يفضح "تقاعس" واشنطن في منع تدفق مسلحين لسوريا



                    تدفق المسلحين الأجانب إلى سوريا والعراق أصبح أكبر تهديد عابر للقارات، وما يمثله من خطر ليس في ساحات الصراع فحسب وإنما في العودة المرتقبة لهؤلاء لزرع الإرهاب بأوطانهم.

                    وبحسب موقع "روسيا اليوم" فانه وفي ظل تخوف المؤسسات الاستخباراتية والأمنية في دول عديدة من التهديدات النابعة من عودة هؤلاء المسلحين إلى دولهم، أظهر تقرير نشره الكونغرس الأميركي الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول أن الولايات المتحدة لم تبذل إلا القليل من الجهد لمنع تدفق المسلحين إلى سوريا والعراق.

                    وأشار التقرير إلى أن حوالي 30 ألف أجنبي بينهم أكثر من 250 أميركيا قد انضموا لتنظيم "داعش" الارهابي، وفصائل متشددة أخرى للقتال في سوريا والعراق أي ضعفي العدد الذي رصد في العام الماضي.

                    ودعا التقرير الذي استغرق إعداده 6 أشهر وأعده أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب إلى وضع استراتيجية بشكل عاجل لمواجهة تهديد مثل هؤلاء المقاتلين بتوفير معلومات أفضل سواء داخل الولايات المتحدة أو على المستوى الدولي.

                    وقال التقرير إن بضع عشرات من المسلحين عادوا إلى الولايات المتحدة وإن هناك 5 آلاف مقاتل حاليا يحملون جوازات سفر غربية تتيح لهم دخول الولايات المتحدة دون تأشيرات.

                    وقال العضو الجمهوري بمجلس النواب مايكل مكول وهو رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي "الإحصاءات تدعو للقلق وقد اعتقل نحو 70 من أعضاء تنظيم "داعش" في الولايات المتحدة العام الماضي.

                    وأكد مكول أن الخطوة التالية تتمثل في وضع تشريع على أساس 32 نتيجة خلص إليها التقرير الذي أعد بعد رحلة مكثفة لأعضاء اللجنة الثمانية واستشارة العشرات من وكالات المخابرات وغيرها.

                    ويمثل هذا العدد 30 ضعف العدد التقديري الاجمالي لهؤلاء المقاتلين قبل عام عندما قالت السلطات الأميركية إن نحو 100 أميركي انضموا أو حاولوا الانضمام للقتال في سوريا والعراق، علما بأن التقرير أكد أن العالم "يشهد أكبر تجمع للمتطرفين في التاريخ".

                    وخلص التقرير إلى أن السلطات عجزت عن منع أغلبية الأميركيين الذين سافروا للمشاركة في صراعات خارجية، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك مساعدة تذكر لتزويد المجتمعات المحلية بالقدرة على رصد إشارات التحذير.

                    كما تطرقت الدراسة التي نشرها الكونغرس إلى استخدام المتشددين لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تجنيد الأجانب، حيث أفاد مكول بوجود حوالي 200 ألف تغريدة لتنظيم "داعش" بموقع تويتر كل يوم.

                    * مقتل 30 ارهابي في اول غارة فرنسية على مقار لتنظيم داعش في سوريا



                    اسفرت اول غارة جوية شنتها فرنسا الاحد على مقار لتنظيم داعش في سوريا عن مقتل 30 ارهابي على الاقل، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.

                    وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتلت الغارة الفرنسية الاحد على معسكر تدريب للتنظيم في شرق البلاد 30 مقاتلا من التنظيم على الاقل، بينهم 12 من اشبال التنظيم "، مشيراً الى ان بين القتلى مقاتلين اجانب، كما ادت الغارة الى اصابة 20 شخصا بجروح.

                    ووقع الهجوم في محافظة دير الزور قرب مدينة البوكمال الحدودية التي يستخدمها التنظيم معبرا لربط مناطق مما يسميه ارض "الخلافة" في سوريا والعراق.

                    وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاحد "ان فرنسا ضربت معسكرا لتدريب جماعة داعش الارهابية التي تهدد امن بلادنا" مؤكدا ان "ست طائرات، بينها خمس رافال استخدمت في تنفيذ هذه الضربة".

                    واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين "وجهنا ضربة عسكرية الى موقع حساس للغاية لداعش"، لكنه لم يشأ الافصاح عن طبيعة الانشطة المستهدفة وعن وجود محتمل لفرنسيين او ناطقين بالفرنسية في المكان.

                    وتشارك باريس فيما يسمى "ضربات التحالف المعادي" لتنظيم داعش في العراق لكنها امتنعت حتى الان عن التدخل في سوريا خشية ان يؤدي ذلك الى دعم موقف الرئيس السوري بشار الاسد، لكنها غيرت استراتيجيتها باسم "الدفاع المشروع عن النفس" في مواجهة الخطر الارهابي.

                    * كاميرون: بقاء الاسد ممكن.. وسنعمل مع أي بلد ضد "داعش"



                    قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الثلاثاء، إن بلاده ستقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لفترة انتقالية "لكن ليس لمدة طويلة".

                    واضاف كاميرون في تصريح لشبكة "سي.بي.إس" التلفزيونية "ما تقوله أمريكا وأوافق عليه. هو أننا بحاجة لفترة انتقالية، لكن الواضح هنا أنه بانتهاء هذه الفترة لا ينبغي أن يكون الأسد رئيساً لسوريا" على حد تعبيره.

                    وقال رئيس الحكومة البريطانية "حتى الآن المشكلة هي أن روسيا وإيران لا تفكران في سوريا بدون الأسد" مضيفا أنه سيعمل مع أي بلد من أجل هزيمة "داعش".

                    وتابع كاميرون "في النهاية وأيا كان مدى تباعد مواقفنا.. سواء مع الإيرانيين أو الروس، فإن لهذين البلدين نفوذا فيما يحدث بسوريا ويجب علينا إقناعهما بأن سوريا جديدة بقائد مختلف لن تكون بالضرورة ضد مصالحهما.. لكنها ستساعد في التخلص من داعش".

                    * اسبانيا: وقف اطلاق النار في سوريا امر ملح للمرحلة المقبلة



                    اعتبر وزير الخارجية الاسباني ان بلاده التي تتولى في تشرين الاول/اكتوبر المقبل رئاسة مجلس الامن الدولي ترى ان "وقفا لاطلاق النار" هو امر "ملح" في سوريا وتأمل بان تتعاون موسكو ودمشق لتحقيق هذا الهدف.

                    وقال الوزير خوسيه مانويل غارسيا مارغالو للصحافيين الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان "الامر الملح بالنسبة الينا هو التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار يتيح ايصال المساعدة الانسانية الى النازحين الذي يتجاوز عددهم ثمانية ملايين".

                    واضاف الوزير الاسباني ان روسيا "لاعب مهم ينبغي ان يشارك في حل" النزاع السوري. وقال ايضا "من الواضح ان بشار الاسد له ايضا كلمته في هذا التفاوض في شان وقف لاطلاق النار". وتابع "ما ينبغي تجنبه هو استمرار موت الناس" في سوريا.

                    * وزير الخارجية السعودي: على الاسد ان يرحل او ان يواجه "خيارا عسكريا"



                    اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء في نيويورك ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يرحل او ان يواجه "خيارا عسكريا".

                    ورفض الجبير متحدثا الى الصحافيين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية لروسيا، التي دعت الى قيام تحالف دولي ضد تنظيم "داعش".

                    وقال الوزير السعودي "لا مستقبل للاسد في سوريا"، موضحا ان "هناك خيارين من اجل تسوية في سوريا، خيار هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الاخر خيار عسكري ينتهي ايضا باسقاط بشار الاسد".

                    ولم يتطرق الى تفاصيل "الخيار العسكري"، لكنه ذكر بان الرياض تدعم قوى ما أسماها "المعارضة المعتدلة" التي تقاتل الجيش السوري.

                    تعليق


                    • جلسة لمجلس الأمن على مستوى الوزراء..

                      المعلم: من يرغب بمحاربة الإرهاب عليه التنسيق مع الحكومة السورية..

                      لافروف: لا يمكن التصدي للإرهاب دون دعم سورية والعراق


                      عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة على مستوى الوزراء برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمناقشة مشروع قرار روسي لمكافحة الإرهاب .

                      وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية ستواصل تصديها للإرهاب المتمثل بتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وبقية أذرع “القاعدة” مهما بلغت التضحيات.

                      وقال المعلم خلال جلسة لمجلس الامن الدولي دعت اليها روسيا حول مكافحة الارهاب “إن ميثاق الأمم المتحدة أناط بمجلس الأمن المسؤولية الأولى عن صيانة الأمن والسلم الدوليين فماذا فعل هذا المجلس لمكافحة الإرهاب الذي انتشر في العراق وسورية وانتقل لمعظم دول العالم”.

                      وتساءل المعلم.. “ماذا فعل مجلس الأمن لتنفيذ قراراته الصادرة بهذا الصدد ولا سيما القرارات 2170 و 2178 و 2199 لمساعدة شعبنا الذي يدفع ضريبة الدم والدمار للبنية التحتية والتاريخ والحضارة والأطفال والرجال والنساء الذين يتعرضون لهذا الإرهاب في سورية .. ماذا فعل لإلزام الدول التي تدعم وتمول وتسلح وتدرب وتؤوي وتسهل مرور “داعش” و”النصرة” وغيرهما من أذرع القاعدة.. هذه التنظيمات الإرهابية التي ترتكب ابشع الجرائم في سورية والعراق”.



                      وقال المعلم “إذا نظرنا إلى ما كانت عليه هذه التنظيمات قبل اتخاذ هذه القرارات والآن فإننا نتساءل هل جرى الحد منها ومن جرائمها.. الجواب لا .. لأننا نرى أنها ازدادت اتساعا وسيطرة ووحشية وازداد تسلحها نوعا وكما”.

                      وأضاف المعلم.. دعونا نستعرض ما تقوم به الدول الاعضاء الدائمون في مجلس الأمن فالولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا فماذا فعل هذا التحالف بعد مضي عام على بدء عملياته وقيامه بالغارات التي نسمع عن أعدادها دون أن نلمس نتائجها.. والجواب على هذا السؤال.. إن هذه الدول تقوم بهذا العمل في إطار استراتيجية عنوانها القضاء على “داعش” في العراق واحتواؤه في سورية.

                      وتابع المعلم “لكننا نجد ان الهدف غير ذلك والدليل أن هذه التنظيمات بدلا من القضاء عليها ازدادت قوة وتسليحا وتمويلا وشراسة كما ذكرنا وذلك لاستمرار الدول الداعمة والممولة لهذه التنظيمات بمساعدتها وحمايتها ودعمها وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر ودول غربية معروفة”.

                      وأضاف المعلم “إن من يريد مكافحة الإرهاب على الأرض السورية يجب أن ينسق ويتعاون مع الحكومة السورية التي يخوض جيشها وقواتها المسلحة المعركة ضد الإرهاب ويقوم بواجبه في الدفاع عن الشعب وحماية أبنائه في مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية”.

                      وأشار المعلم الى أن ما قامت به بريطانيا وفرنسا من أعمال عسكرية فوق الأراضي السورية يشكل انتهاكا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وتعديا صارخا على السيادة السورية مضيفا “إن من يرغب فعلا بمحاربة الإرهاب فعليه التنسيق مع الحكومة السورية”.

                      وأضاف المعلم “ما سمعه المجلس قبل قليل من ممثل فرنسا يؤكد مجددا حقيقة الدور الذي تلعبه بلاده في دعم الإرهاب في سورية.. إن ما قاله في الواقع كلام سخيف لا يستحق التوقف عنده ولا يليق بممثل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن .. وسبق للمجتمع الدولي أن شهد الدور التدميري لفرنسا في ليبيا”.

                      وقال المعلم “إننا ندعم ونبارك مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعا إلى إنشاء تحالف إقليمي ودولي لمحاربة الإرهاب المتمثل بـ “داعش” و”جبهة النصرة” والقضاء عليه وتكون سورية طرفا في هذا التحالف”.

                      وتابع المعلم “نحث دول المنطقة على الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الارهاب والانضمام إلى هذا التحالف كخطوة استباقية للدفاع عن نفسها وفي هذا الصدد فإنني سأشارك الوزير لافروف مضمون حديثه صباح اليوم عن بدء العمليات العسكرية لمكافحة الارهاب في سورية وذلك بناء على طلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها”.

                      وأكد المعلم أن سورية ستواصل تصديها ومحاربتها للإرهاب المتمثل بـ “داعش” و”جبهة النصرة” وبقية أذرع “القاعدة” مهما بلغت التضحيات والأثمان الباهظة وقال “أرجو من مجلسكم الموقر أن يقف مع الحقيقة وينفذ قراراته ويوقف هذا السيل من الإرهابيين القادمين إلى سورية لإنشاء ما سموه دولة الخلافة التي لن تتوقف في سورية أو العراق لأن قادتها صرحوا مرارا أن هدفهم يمتد من مكة المكرمة إلى كل أوروبا وإن لم تفعلوا ذلك فإن جرائمهم الوحشية لن تقف في سورية والعراق وليبيا بل ستنتشر خارجها وسيرتد الارهاب على داعميه حتما”.

                      لافروف: ظهور التنظيمات الإرهابية نتيجة محاولات تغيير الأنظمة

                      بدوره بين لافروف أن روسيا ستطرح اليوم مشروع قرار حول مكافحة الارهاب لافتا الى أن هذا القرار يعتمد على القرارات السابقة للأمم المتحدة مع التركيز على خطوات مكافحة الإرهاب بناء على القانون الدولي .

                      وأوضح لافروف أن ظهور التنظيمات الارهابية كـ”داعش” و”جبهة النصرة” و”القاعدة” و”بوكو حرام” وانتشار الفوضى و العنف والفتنة جاء نتيجة محاولات تغيير الانظمة وما سموه “الربيع العربي” دون النظر إلى العواقب .

                      وأكد لافروف أنه لا يمكن معالجة الازمات دون تجفيف و معالجة الجذور الاصلية ولا بد من وقف تدفق الإرهابيين الذين سببوا هروب الملايين من الناس والعمل الجماعي لمحاربة الارهاب وهو ما تحدث عنه الرئيس بوتين اثناء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة .

                      وقال لافروف “لا بد من توحيد جهود اولئك القادرين على المساهمة الفعالة في مكافحة الارهاب أي القوات المسلحة السورية والعراقية ووحدات الدفاع الشعبي الكردية والمعارضة الوطنية واللاعبين الخارجيين الذين يدعمون مكافحة الارهاب في المنطقة ولا بد ان تعتمد هذه الخطوة على قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة” .



                      وأوضح لافروف أنه “أثناء تخطيط هذه العمليات ضد “داعش” يمكن استخدام ما يسمى بالهيئة العسكرية التابعة للأمم المتحدة التي ستسمح بتنظيم العمل المضاد للإرهاب بالتنسيق مع دول المنطقة”.

                      وأضاف لافروف “لا بد من تحريك حوار سوري سوري بناء على بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012 ونحن ندعم جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا في اطلاق العملية السياسية التي يجب ان تجمع الحكومة السورية وجميع قوى المعارضة”.

                      وأكد لافروف “ضرورة ضمان المتابعة الشاملة لهذه العملية السياسية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والسعودية وايران وتركيا و مصر و الامارات العربية المتحدة وقطر والاتحاد الاوروبي والصين” من أجل إنهاء خطر داعش وتعزيز الدولة السورية بناء على الوفاق والمصالحة الوطنية.

                      وقال لافروف “يدور الحديث عن عمليات القوى الجوية الروسية لقصف المواقع الارهابية في سورية وقد اطلعنا على ذلك الولايات المتحدة وغيرها من الاعضاء في التحالف الدولي ومستعدون لتوفير المزيد من المعلومات لرفع وتفعيل مكافحة الارهاب” .

                      وأكد لافروف ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل الجهود لمكافحة الإرهاب ولا سيما “إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى منطقة الشرق الأوسط والعمل بصورة سريعة لإنشاء قاعدة بيانات تحتوي معلومات حول كل هوءلاء الإرهابيين ووضع آليات لتبادل المعلومات حول تنقلاتهم من اجل تقييد حرية حركتهم وتسليمهم لدولهم”.

                      وأضاف وزير الخارجية الروسي إن “علينا التصدي يدا بيد للأزمات سواء كانت في سورية أو اليمن أو ليبيا” مطالبا بـ “العمل مع حكومات هذه الدول واحترام سيادتها”.

                      ودعا لافروف دول العالم للعمل بشكل وقائي واستباقي من خلال التصدي للتحريض على الإرهاب وتأجيجه وفقا للقرارات الدولية موءكدا ضرورة تجفيف مصادر تمويل الارهاب كتجارة النفط غير الشرعية وتجارة المخدرات ونهب الاثار القديمة وغيرها .

                      وحذر لافروف من استخدام شعارات مكافحة الإرهاب بهدف التدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم مؤكدا ضرورة التخلي عن الأساليب المنفردة في التعامل مع الازمات كما حصل في سورية مع العراق واليمن و لبنان .

                      وأكد لافروف ضرورة “إيجاد حل للقضية الفلسطينية وفقا لحل الدولتين من أجل ضمان استقرار المنطقة” مبينا أنه “من دون إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي لن يتم تحقيق الأمن في المنطقة”.

                      كما أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للازمة في سورية في اطار بيان جنيف وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه داعيا المجتمع الدولي الى مساعدة الشعب السوري وعدم التدخل العشوائي في شؤونه.

                      ولفت وانغ يي إلى ضرورة الابتعاد عن اتباع المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب التي تعتبر مسؤولية الجميع داعيا إلى ضرورة إنهاء الأزمات التي يعيشها الشرق الأوسط والتعاون بين الجميع في هذا الخصوص استنادا الى مواثيق الامم المتحدة ومصالح شعوب المنطقة .

                      من جانبه لفت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في خضم أسوأ ازمة إنسانية في العهد المعاصر حيث إن تنظيمات إرهابية ومتشددة تقوم بارتكاب الفظائع مشيرا إلى “ان الازمة في سورية تعتبر الآن الأكثر تعقيدا بين تلك الازمات”.

                      وأوضح كي مون أن الأمم المتحدة تعمل مع العديد من الشركاء لوقف “تدفق المحاربين الأجانب ومعالجة التجارة بالمخدرات والجريمة الالكترونية وغيرها”.

                      ورأى كي مون أن النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان لا توءثر فقط على الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بل على العالم برمته لافتا الى انه على المنظومة الاممية العمل على تسوية النزاعات وان تستخدم كل ادوات الأمم المتحدة لدعم شعوب الشرق الاوسط وافريقيا ودفع هذه المنطقة الى الامام.

                      من ناحيته أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغيلو أن مكافحة الإرهاب تتطلب التحلي بالقيادة والتصميم والوحدة المتماسكة والقوية بين جميع دول العالم محذرا من أنه “دون وجود وحدة في الموقف الدولي فإن الإرهاب هو من سينتصر”.

                      ودعا مارغيلو إلى “إنهاء الحرب في سورية وليبيا بهدف وقف تدفق اللاجئين” مشددا على أهمية “تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب وخاصة في الدول التي ينتشر فيها وتأجيل أي هدف آخر مهما كانت أهميته”.

                      تعليق


                      • * بوتين: التقارير حول سقوط مدنيين جراء ضرباتنا بسوريا هجوم اعلامي



                        اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية حول سقوط قتلى مدنيين جراء الضربات الجوية الروسية في سوريا بأنه هجوم إعلامي.

                        وقال بوتين إنّ دولاً أخرى تقصف الأراضي السورية منذ أكثر من عام دون قرار دولي أو طلب من السلطات السورية الرسمية.

                        واضاف أنّ موسكو تقوم بعملياتها في سوريا بناء على طلبٍ رسمي من دمشق، وتعتزم مكافحة التنظيمات الإرهابية.

                        واكد بوتين أنّ هذه الاتهامات اعدت قبل أن تحلّق الطائرات الروسية في الأجواء السورية.

                        هذا وأكدت القوات الجوية الروسية، الخميس، أن الضربات الجوية التي شنتها في سوريا اصابت أهدافاً تابعة لتنظيم "داعش" فقط.

                        ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن مسؤول في القوات الجوية قوله، إن "تحليلا للبيانات أجرته روسيا بعدما نفذت ضربات جوية في سوريا أظهر أن الطائرات الروسية أصابت فقط أهدافا لتنظيم داعش.

                        وكشفت روسيا، امس الاربعاء، عن بدء طائرات تابعة للقوات الجوية الروسية بتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا.

                        * الكرملين: الضربات الجوية في سوريا تستهدف قائمة معروفة اتفق عليها مع الجيش السوري

                        المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يعلن أن القوات الجوية الروسية تحدد أهدافها في سوريا بالتنسيق مع القوات السورية، مشيرا إلى وجود قائمة بالتنظيمات الإرهابية المستهدفة،



                        أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن القوات الجوية الروسية تحدد أهدافها في سوريا بالتنسيق مع القوات السورية، مشيرا إلى وجود قائمة بالتنظيمات الإرهابية المستهدفة.

                        وقال بيسكوف للصحفيين، إنه من السابق لأوانه الحديث عن تقييم عملية القوات الجوية الروسية التي نفذت عددا من الغارات في سوريا.

                        من جهة أخرى، أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرئيس بوتين أكد أن عملية القوات الجوية الروسية تأتي دعما للعملية الهجومية للقوات السورية في مكافحة تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية.

                        وأوضح بيسكوف أن الجانب الروسي هو الذي يموّل عمليته في سوريا، مضيفا أن المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي حول التجنيد الإلزامي هو مرسوم دوري لا يمت بصلة للعملية العسكرية الروسية في سوريا.

                        كما دعا المتحدث باسم الكرملين إلى التأكد من صحة المعلومات حول مشاركة القوات الجوية الروسية في مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، مشيرا إلى توفر الكثير من المعلومات المحرفة والكاذبة والعارية عن الصحة بهذا الشأن.

                        وامتنع بيسكوف عن التعليق على تصريحات نسبت إلى المندوب السعودي في الأمم المتحدة وأشارت إلى قلق الرياض بشأن خطوات روسيا في سوريا، مضيفا أنه لم ير حتى الآن ما يؤكد صحة التقارير بهذا الشأن.

                        * الغارات الروسية تتصاعد في ارياف حمص وحماة واللاذقية

                        تستمر الطلعات الجوية الروسية في سوريا بوتيرة متصاعدة حيث نفذّت المقاتلات الروسية عشرات الغارات الجوية على معاقل "جيش الفتح "والمجموعات المسلحة الأخرى في أرياف اللاذقية وحمص وحماة.



                        "جيش الفتح" في مرمى المقاتلات الروسية لليوم الثاني، القاذفات الروسية نفّذت أكثر من 30 ضربة الانفجارات تعالت في سماء جبل الزاوية وريف جسر الشغور واللطامنة وكنصفرة في ريف حماة.


                        الغارات كانت ليلية واستهدفت مقارّ ومخازن أسلحة وحشوداً فاجأتها صواريخ السوخوي من دون أن تصدر حتى الآن بلاغات من المجموعات المسلّحة توضح الخسائر التي منيت بها في اليومين الماضيين، لكنّ التقديرات تتجه نحو وقوع أكثر من مئة قتيل بين المسلحين فضلاً عن الإرباك الذي أصابهم مع التصعيد السريع لوتيرة العمليات الجوية.

                        ذلك أنّ الحشد الجويّ الكبير في مطار حميميم يعمل بأعلى طاقته لتحقيق انتصارات بأسرع وقت ممكن وتغيير معادلة الميدان وارسال رسائل واضحة الى رعاة جيش الفتح وغيره أنّ السماء السورية ليست آمنة لهم وأن جيش الفتح سيكون هدفاً لعمليات مطار حميميم.

                        أما التطابق مع أولويات دمشق فيأتي من خلال العمليات التي تستهدف تأمين تخوم اللاذقية وسهل الغاب للتحضير لعمليات برية في جسر الشغور، فقبل الوصول الى داعش وغيره يقوم الطيران الروسي بتوسيع مدى عمليات الجيش السوريّ في الشمال وتحصين تقدّمه فيها.

                        أما الغارات على جيش الفتح فهي أيضاً هدف روسيّ وسوريّ لأنّ المقاتلين الشيشان والتركستان والطاجيك يشكلون رأس الحربة للعمليات العسكرية في الشمال الذي تحوّل الى بؤرة يستبق الطيران الروسيّ ضربها قبل تمدّدها الى تخوم روسيا نفسها في آسيا الوسطى وفي الجمهوريات التي تحاول هذه الجماعات استنهاض حرب جهادية فيها ضدّ موسكو بعد دمشق.

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=LncY7GF8myU

                        * ضربات روسيا ستطال كلّ الجماعات الارهابية في سوريا

                        موسكو تقرر إرسال قوات مارينز إلى سوريا لحماية منشآتها العسكرية




                        أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ العملية العسكرية الروسية في سوريا ترمي الى مكافحة الإرهاب وليس دعم أي من القوى السياسية.

                        واعلن لافروف ان بلادَه وضعت آليةً مشتركة للتنسيق مع جميع الاطراف في سوريا لمحاربة الارهاب. واكد خلال مؤتمر صحافي في الامم المتحدة ان من مصلحة الجميع الترحيبَ بالخطوات الروسية لمواجهة الارهاب مشيراً الى أنّ روسيا تستهدف داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الارهابية الاخرى.

                        واضاف لافروف أنّ الضرباتِ الجويةَ الروسية استَهدفتْ مستودعاتٍ ومواقعَ لداعش في سوريا، وقال إنّ موسكو لا تخططُ لتوسيع حملتها الجوية لتشمل العراق ايضا، مشيراً الى أنّ الحكومة العراقية لم تطلب ذلك.

                        وفي بيان لها اكدت الخارجية الروسية ان الضرباتِ الجويةَ في سوريا تساند الجيشَ السوري في تقدمه باتجاه مواقع الارهابيين ، وابدت الوزارة الروسية استعدادَ موسكو لدراسة اي طلب لبغداد بتوجيه ضربات ضد داعش في العراق.

                        * موسكو تعلن انزال قوات بحرية في سوريا وبارجتان حربيتان تتوجهان الى المتوسط

                        وزارة الدفاع الروسية تتحدث عن انزال قوات بحرية خاصة لحماية المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، مشيرة إلى أن سفن الإنزال البحري للرد السريع المنتشرة في المتوسط ستشارك في العملية الجوية الروسية ، وتعلن عن "تبادل المعلومات الإستخبارية حول سوريا مع القوات الإيرانية والعراقية".


                        بارجتان حربيتان روسيتان عبرتا مضائق البحر الأسود في طريقهما إلى البحر المتوسط


                        كشفت وزارة الدفاع الروسية عن انزال قوات بحرية خاصة لحماية المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، مشيرة إلى أن سفن الإنزال البحري للرد السريع المنتشرة في المتوسط ستشارك في العملية الجوية الروسية في سوريا،

                        والحقت قوات خاصة من مشاة البحرية اضافة الى قوات الانزال الجوي الجبلية السابعة لحماية المنشآت الروسية في سوريا.

                        وعبرت بارجتان حربيتان روسيتان مضائق البحر الأسود في طريقهما إلى البحر المتوسط، حيث ستؤمن قوات البحرية الروسية القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في اللاذقية.

                        وأعلنت الوزارة أن أكثر من 50 طائرة ومروحية تشارك ضمن العملية العسكرية الروسية ضد داعش في سوريا.

                        إلى ذلك قالت الوزارة في بيان لها " نفذّنا الخميس 4 غارات على مواقع داعش في أرياف إدلب وحمص وحماه و دمرت الغارات مقراً قيادياً ومستودع ذخائر لتنظيم داعش.

                        وأوضحت أن طائرات سوخوي-24إم وسوخوي-25 شاركت في ضربات الليلة الماضية، مؤكدة أن هذه الغارات تركزت خارج المناطق المأهولة بالسكان.

                        وكان لافتاً اعلان وزارة الدفاع الروسية عن "تبادل المعلومات الاستخبارية حول سوريا مع القوات الإيرانية والعراقية".

                        صواريخ "توبول" في حالة جهوزية قتالية كاملة


                        روسيا تضع صواريخ "توبول" في حالة جهوزية قتالية

                        وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسية الخميس بوضع فوج أنظمة صواريخ "توبول" في حالة جهوزية قتالية كاملة أثناء التدريبات الجارية في الدائرة العسكرية المركزية الروسية.

                        وقال العقيد إيغور يغوروف ممثل المكتب الصحفي للوزارة إنه "تم وضع فوج صاروخي آخر وكذلك الوحدات الخاصة بالتأمين والحراسة في أعلى درجة من الجهوزية القتالية.. وستقوم بمسيرة ليلية طولها 50 كيلومترا نحو موقع الفوج الصاروخي.. وقد تم إشراك فوجين صاروخيين آخريين في التدريبات في وقت سابق".

                        وأضاف "من المخطط أن يجري التدريب على تنفيذ قائمة واسعة من المهام بما في ذلك ما يتعلق بالوضع في درجات عليا من التأهب القتالي والقيام بمناورات على الطرق الدورية القتالية وكذلك مواجهة تشكيلات تخريبية وتنفيذ ضربات باستخدام أسلحة عالية الدقة على يد عدو محتمل وتنفيذ مهام تدريبية في ظروف ضغوط نشطة ممارسة من خلال إذاعة إلكترونية وأعمال نشطة للعدو في مناطق تواجد القوات".

                        وتجري التدريبات وفق خطة إعداد القوات الصاروخية الاستراتيجية، بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف عسكري وأكثر من مئتي قطعة من المعدات.

                        * ما أبرز الاسلحة الحديثة التي تستخدمها روسيا في سوريا؟

                        يكثرُ الحديث عن الاسلحة الحديثة التي تستخدمها روسيا في سوريا . ما أبرز هذه الاسلحة طبقاً لمعطيات مراكز الأبحاث وما نشر عنها.

                        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1318447

                        * اتفاق امريكي روسي حول سوريا باقصى سرعة ممكنة



                        اتفقت الولايات المتحدة وروسيا التي تشن كل منهما ضربات جوية في سوريا، على تنظيم لقاء باسرع وقت ممكن بين عسكريي البلدين "لتحاشي حصول اي حادث" بين طيرانهما، حسب ما اعلن الاربعاء وزيرا خارجية البلدين.

                        وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اتفقنا على ان يجري العسكريون اتصالات في ما بينهم قريبا جدا" في حين اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري على ضرورة اجراء "محادثات بين العسكريين باسرع وقت ممكن وربما غدا".

                        وكان الوزيران يتحدثان امام الصحافيين في ختام اجتماع مجلس الامن بعد ساعات على حصول اولى الغارات الروسية في سوريا.

                        وسوف يتناول الاجتماع بين العسكريين تحاشي حصول اي حادث عسكري بين الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تشن منذ عام ضربات ضد مواقع تنظيم "داعش".


                        * لافروف يعتبر الاتهامات بان روسيا لم تستهدف الإرهابيين في سوريا "عارية عن الاساس"




                        رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس الشكوك "العارية عن الاساس" التي ابداها الغربيون حيال روسيا اذ اتهموها بعدم استهداف تنظيم "داعش" في غاراتها الجوية الاولى على الاراضي السورية.

                        وقال لافروف في تصريحات ادلى بها بعد لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري في نيويورك ان "الشائعات التي تفيد بان اهداف هذه الضربات لم تكن تنظيم داعش عارية عن الاساس تماما"، مضيفا انه لم يتلق "اي معلومات" عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف، وفق ما جاء في بيان.

                        * السفير السوري في موسكو : هناك تنسيق بين جيشي البلدين لتوجيه ضربات دقيقة للإرهابيين

                        أعرب السفير السوري في موسكو رياض حداد عن شكره للرئيس فلاديمير بوتين والشعب الروسي على موقفهما الداعم لسوريا. وأكد حداد في مؤتمر صحفي في موسكو أن الضربات الجوية التي توجهها المقاتلات الروسية لمعاقل الارهابيين في سوريا دقيقة وانتقائية.


                        السفير السوري في موسكو رياض حداد


                        واعتبر أن الطريق الوحيد إلى النصر يقع عبر التنسيق مع الجيش السوري، مشيراً إلى أن التعاون والتنسيق كامل بين الجيش السوري والقوات الجوية الروسية لتحديد مواقع الإرهابيين.


                        وصرح حداد قائلاً: "الجيش السوري يملك كامل المعلومات والمعطيات عن أماكن وجود الإرهابيين، لذا فالضربات الروسية دقيقة وانتقائية"، مضيفا أن "ضربات التحالف الدولي التي بدأت منذ عام لم تكن دقيقة على الإطلاق وألحقت أضرارا كبيرة في البنية التحتية والآثار السورية".

                        *
                        ايران تدعم العمل العسكري الروسي ضد الارهاب في سوريا



                        اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم دعم جمهوریة ايران الاسلامیة للعمل العسکري الروسي ضد الجماعات الارهابیة في سوریا.

                        وقالت افخم في تصریح ادلت به الیوم الخمیس، ان المکافحة الحقیقیة لظاهرة الارهاب کتهدید مشترك ضد الامن والسلام الاقلیمي والعالمي، یعتبر امرا ضروریا.

                        واضافت المتحدثة باسم الخارجیة الایرانیة، ان تحقیق هذا الهدف یستلزم العزم والارادة الجادة والعمل الدولي المشترك علی اساس التعاون مع الحکومتین العراقیة والسوریة اللتین تحملان علی عاتقهما العبء الرئیسي في مکافحة الارهاب.

                        وتابعت افخم، انه في هذا الاطار وفي ضوء الطلب الرسمي للحکومة السوریة من روسیا، فان جمهوریة ايران الاسلامیة تعتبر العملیات العسکریة الروسیة ضد الجماعات الارهابیة المسلحة في سوریا خطوة في سیاق مکافحة الارهاب وفي مسار حل الازمة الجاریة الناجمة منه في المنطقة.

                        وکانت روسیا قد بدات یوم امس قصف مواقع داعش والجماعات الارهابیة المسلحة الاخری في سوریا.

                        * ظريف: الأزمة في سوريا بلغت نقطة التحول



                        أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الأزمة في سوريا بلغت نقطة التحول حيث بدأ المجتمع الدولي فهم ما يجري هناك بشكل أفضل.

                        وقال ظريف خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الخاص بقضايا الشرق الأوسط الأربعاء إن "الأزمة في سوريا بلغت نقطة التحول، ونشعر بحماسة لأننا نلحظ زيادة فهم لحقيقة ما يحدث هناك".

                        وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن طهران ستواصل بذل جهودها من أجل وقف النزاع في سوريا، داعيا جميع الأطراف إلى "دعم التسوية السياسية السورية التي تعتبر المخرج الوحيد للوضع الراهن".

                        كما أشار ظريف إلى أن الفكر المتشدد والعداء الطائفي يعدان "تحديين مشتركين يهددان الجميع في المنطقة وخارجها"، معيدا إلى الأذهان دعوة الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني إلى إقامة جبهة موحدة لمكافحة التطرف وبلورة خطة شاملة للأعمال التي يجب القيام بها في هذا الاتجاه.

                        * الصين: يجب على العالم ألا "يتدخل بشكل تعسفي" في الازمة السورية



                        أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي إجتماعا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة ان العالم لا يمكنه ان يقف مكتوف الايدي وهو ينظر الى الازمة السورية، لكنه يجب عليه ايضا ألا "يتدخل بشكل تعسفي" مكررا دعوة بكين الي حل سياسي للازمة. وأبلغ وانغ مجلس الامن ان العالم بحاجة الى احتواء الازمة الانسانية في سوريا وحث خطى عملية السلام.

                        ووفقا لبيان اصدرته وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس، قال وانغ "الازمة السورية مستمرة منذ خمس سنوات حتى الان، المجتمع الدولي لا يمكنه ان يكتفي بالمشاهدة دون ان يحرك ساكنا لكن يتعين عليه ايضا ألا يتدخل بشكل تعسفي." واضاف "حل سياسي للازمة السورية هو السبيل الاساسي للخروج منها."

                        وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وانغ اجتمع ايضا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأبلغه ان الصين تعتقد انه يجب على العالم أن يحترم سيادة واستقلال ووحدة اراضي سوريا. ونقل التقرير عن وانغ قوله "الصين ليس لها اي مصلحة ذاتية في الشرق الاسط ولهذا فان الصين مستعدة للعب دور بناء."

                        * فنزويلا تدعم الضربات الروسية في سوريا


                        اعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مقابلة اذاعية وتلفزيونية ان بلاده تقر وتدعم قرار روسيا شن ضربات جوية في سوريا.

                        وقال "نحن في فنزويلا ندعم ونهلل لهذا القرار من قبل الاتحاد الروسي. انه الوسيلة من اجل انقاذ سوريا.

                        واشار مادورو الى ان الضربات الروسية جاءت بطلب من الرئيس بشار الاسد، اما الضربات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فهي بالمقابل بدون اذن دمشق.

                        واعتبر ان التدخل الروسي هو الطريقة الصحيحة "لدحر واستئصال ارهاب" تنظيم داعش، "هذه الفاشية الجديدة التي ظهرت" في العالم العربي.

                        وحذر الرئيس الفنزويلي من انه في حال اطيح بالرئيس الاسد وتسلم تنظيم "داعش" السلطة في دمشق فان "المأساة الانسانية" التي تحصل في سوريا "سوف تطال الانسانية".

                        * تركيا: نشعر بالقلق من النتائج الاولى للضربات الجوية الروسية في سوريا

                        قال وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو "نشعر بالقلق البالغ بشأن المعلومات بان الضربات الجوية الروسية في سوريا استهدفت مواقع للمعارضة بدلا من تنظيم داعش الارهابي وانه نتيجة لذلك قتل مدنيون".

                        واشار اوغلو في حديث له الخميس الى انه "اذا تأكدت هذه التقارير فهذا تطور مقلق للغاية"، واعتبر ان "ذلك من شأنه تصعيد الازمة وهو آخر ما نحتاجه في الوضع السوري المأسوي والفوضوي"، معتبرا انه "في هذه الحالة فإن مشاكل الشعب السوري ستزداد".

                        * المملكة العربية السعودية تعرب اليوم الخميس عن قلقها العميق للضربات الجوية الروسية في سوريا وتطالب بوقفها

                        ***
                        * طيور الحرب: الثلاثي الروسي في الأجواء


                        عامر محسن ـ "الاخبار"
                        فيما كان «مجلس الاتحاد» الروسي يجيز للقيادة السياسية بدء العمليات العسكرية في سوريا، أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّه بوصول أربع طائرات روسية جديدة إلى مطار اللاذقية يوم الاثنين، فقد بلغ حجم الأسطول الحربي المرابط في البلد 32 طائرة من طرازات مختلفة. غير أن مقابلة نشرتها وكالة «نوفوستي» الرسمية مع قسطنطين زيفكوف، أستاذ العلوم العسكرية في أكاديمية الدراسات الجيوسياسية في موسكو، تقدّم تفاصيل إضافية عن المهمة العسكرية الروسية في سوريا، وحجمها ونوعها ودورها المقبل.


                        بحسب زيفكوف، فإن الأسراب الموجودة حالياً في البلد ليست إلّا أول الغيث، مضيفاً إن روسيا سوف تنشئ في سوريا تشكيلاً جوياً يتراوح حجمه بين 40 و60 طائرة مقاتلة لأداء مهمات القصف، وستكون القاذفتان الأساسيتان في التشكيل من طراز سوخوي - 25 («فروغفوت») للدعم القريب، وسوخوي - 24 («فينسر») للقصف الثقيل، إضافة الى مشاركة «تجريبية» لسرب من قاذفات سوخوي - 34 الحديثة، وطائرات اعتراضية لحماية القاذفات من طراز سوخوي - 30.

                        هذه «التشكيلة» بدأ إدخالها الى سوريا خفية عن عيون المراقبين الغربيين الذين لم يعرفوا بوصولها إلّا عبر صور الأقمار الصناعية حين كانت قد أصبحت متموضعة بالفعل على مدارج المطارات السورية. وقد صدرت تقارير غربية عدة أخيراً توصّف كيفية نقل الروس مجموعة من طائراتهم المقاتلة ــ شكلت طليعة القوة الروسية ــ إلى مطارات سوريا خلال يومين، خفية عن الرادار وأجهزة الاستخبارات. على المستوى التقني، تتفق أكثر التحليلات على أن «الخدعة» الروسية تمثلت بنقل المقاتلات ضمن «مواكب» جوية، يحوي كل منها طائرة نقل روسية ضخمة ــ كالتي اعتادت زيارة المطارات السورية ــ ترافقها بشكل لصيق أربع مقاتلات أو أكثر. هذا التشكيل، بسبب قرب طائراته من بعضها البعض، يبدو على الرادار كـ«نقطة» واحدة كبيرة، ظنّ المراقبون الجويون أنها تعود لطائرات النقل. كذلك أطفأ الروس أجهزة تمييز العدو عن الصديق على متن المقاتلات، فكانت الرادارات، حين «تستجوب» التشكيل إلكترونياً، لا تتلقى إلا ردّاً واحداً يصدر عن طائرة النقل، فتفترض أنها منفردة في رحلة روتينية.

                        قاذفات موسكو

                        «الثلاثي الروسي» في سوريا، إذاً، مكوّن من طائرات مختلفة، تمثّل مجتمعة ترسانة القصف التكتيكي في سلاح الجو الروسي. ويتكهّن البعض بأن من المحتمل أن تستخدم موسكو أيضاً قاذفات ثقيلة وبعيدة المدى من طراز «توبوليف»، ولكنها قد تنطلق من قواعد في روسيا أو القرم. ويحوي الأسطول الروسي في سوريا أيضاً عدداً من الحوامات الهجومية من طراز مي - 24 «هايند» وتطويراته؛ كما أن الإعلان عن مناورات مكثّفة للجيش الروسي، تخوضها وحدات مجهزة بحوامات مي - 28 الحديثة، قد يكون مؤشراً على قرب مجيء هذه الطوافات الى سوريا. هذا الأسطول، بالطبع، تدعمه بنية تحتية للاستطلاع والحماية، يتضمن طائرات مسيّرة ورادارات على متن سفن ومعلومات من أقمار صناعية. أدناه شرحٌ مختصر للطائرات التي يستخدمها سلاح الجو الروسي في عملياته الهجومية والتي ظهرت لها صورٌ في سوريا.

                        سوخوي - 25

                        الـ«فروغفوت» هي طائرة دعم قريب، أي أنّها مصممة كي تعمل في قلب ميدان المعركة وتقدّم دعماً نارياً للقوات المشتبكة مع الخصم، مغيرةً على وحدات العدو ومدرعاته من ارتفاعات منخفضة، بحيث يراها الطيار بعينه المجرّدة.

                        لهذه الأسباب، فإن «السو - 25»، كمثيلتها الأميركية «اي - 10»، توصف بأنها قبيحة، بطيئة، ومدرّعة كالدبابة. مهمة الطائرة الأساسية هي أن تنسلّ على ارتفاع منخفض، ثم تقصف قوات العدو برشاشها الثقيل، ما يعرّضها للنيران الأرضية بكثافة. لهذا السبب، فإن الـ«فروغفوت» هي من أكثر الطائرات الروسية تحصيناً ومتانة، بطنها مصنوعٌ بشكلٍ أساسي من مادة التيتانيوم، ومن الصعب إسقاطها بنيران رشاش أو صاروخٍ محمول.

                        مع نهاية الحرب الباردة، أدخلت تعديلات وتحسينات على السوخوي - 25، حتى تحمل معدات تصويب جديدة، تسمح باستخدام القنابل الموجهة وذخائر ذكية أكثر دقة وأبعد مدى (النموذج الأصلي مجهّز بكاميرا توجيه تلفزيوني موضوعة في أنف الطائرة).

                        سوخوي - 24

                        تم إنتاج السوخوي - 24 في السبعينيات كي تكون القاذفة التكتيكية الرئيسية في الأسطول السوفياتي، بحمولة كبيرة وسرعة عالية وأجنحة متحركة، تسمح لها بالقصف من ارتفاعات مرتفعة أو بالطيران المنخفض (فقد كان السيناريو المرجّح في حالة «حرب عالمية ثالثة» ــ تجري على مسرحٍ أوروبي يعج بوسائط الدفاع الجوي ــ أن تقوم القاذفات بالاختراق على ارتفاع منخفض وبسرعة عالية لتنفيذ مهمات القصف تحت مستوى الرادار).

                        كانت السوخوي - 24 أوّل قاذفة روسية قادرة على توجيه ضربات دقيقة، بمساعدة معداتها الإلكترونية وقبل ظهور «الذخائر الذكية» ــ عوضاً عن النمط القديم في الإغارة الذي يعتمد على مهارات الطيار وشجاعته. حتى النسخ القديمة من سوخوي - 24 كانت تحوي حاسوباً يسمح ببرمجة المهمة قبل الانطلاق في الجو: تبلغه عن الهدف وموقعه، فيرسم لك مسار طيران مناسباً، يتضمن الارتفاع والسرعة، وينبهك الى اللحظة المناسبة لرمي القنابل حتى تصيب هدفها بدقة ــ كما أن بإمكان الطيار الآلي أن يقوم بكثير من هذه المهمات بلا تدخّل بشري.

                        مثل الـ«فروغفوت»، شهدت الـ«فينسر» تحديثات عميقة مع نهاية الحرب الباردة والاعتماد المتزايد على الذخائر الذكية، فزوّدت القاذفة بمعدات طيران وتوجيه («افيونيكس») تشبه تلك التي في السوخوي - 27 الحديثة، وتم تجهيزها لاستخدام الذخائر الذكية وتوجيهها باللايزر وعبر نظام «غلوناس» الروسي للأقمار الصناعية. لا يزال سلاح الجو الروسي يملك أكثر من ثلاثمئة نموذج من هذا الطراز، منضوية في أسراب عاملة عدة.

                        سوخوي - 30/ سوخوي - 34

                        هذه الطائرات تمثّل نخبة سلاح الجو الروسي، والمقاتلات الأكثر تقدماً في صفوفه. هي صمّمت لكي توازي أحدث الطائرات الغربية، من الرادار الى الذخائر وقدرة المناورة؛ والسو - 30 ــ نموذج الاعتراض ــ موجودٌ أساساً في سوريا لكي يحمي ويرافق القاذفات في مهماتها. أما السوخوي - 34، فهي النموذج الهجومي من هذا الطراز: قاذفة ثقيلة، بعيدة المدى، مجهّزة لحمل ذخائر كبيرة ــ كالصواريخ المضادة للسفن ــ وتأدية مهمات معقدة، كالهجوم على حاملات الطائرات أو اختراق الأجواء المعادية في العمق.

                        على عكس كل مشتقات الـ«سو - 27»، يجلس الطيار ومساعده في الـ«سو - 34» في مقعدين متجاورين ــ بما يشبه تصميم الـ«سو - 24» ــ ويستخدمان راداراً قوياً يبلغ مداه أكثر من 300 كيلومتر، وأحدث أجهزة التصويب البصرية المتوافرة في الترسانة الروسية. كما أن الـ«سو - 34» هي طائرة «متعددة الأدوار»، تقدر على حمل ذخائر «جو - جو» متقدمة، وحماية نفسها من طائرات العدو بشكل لم يكن متاحاً في القاذفات التي سبقتها.

                        تعليق


                        • * هل تتوسع الضربات الجوية الروسية ضد’داعش’ لتشمل العراق؟

                          هل تمتد الضربات الجوية الروسية وتتوسع لتشمل اهداف "داعشية" على الاراضي العراقية. سؤال طرحته بقوة التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا في الساعات الاخيرة، والتي حققت انجازات هامة بمواجهة الارهاب "الداعشي"، أول غيثها تدمير الطيران الروسي 12 هدفا لـ"داعش" في سوريا بينها مقر قيادة التنظيم في اللطامنة بحماه، مقر للتشكيلات الإرهابية، ومستودع للذخائر في إدلب، ومصنع لتفخيخ السيارات.

                          العبادي: سنرحب بضرب روسيا لمواقع "داعش" بالعراق حال حصوله

                          موسكو تعلن استعدادها لضرب "داعش" في العراق



                          أكد رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الخميس 1 أكتوبر/ تشرين الأول أن العراق سيرحب بضربات جوية حال وجهتها روسيا لتنظيم "داعش" في العراق.

                          وقال العبادي في حوار مع تلفزيون "فرانس 24" الفرنسي إنه لم يناقش مع روسيا توجيه ضربات جوية لـ "داعش" في بلاده حتى الآن، لكنه ذكر أن ذلك محتمل وبغداد ستدرس مثل هذا العرض إذا قدم إليها وسترحب به.

                          وأشار إلى أن بغداد تتلقى قدرا كبيرا جدا من المعلومات من سوريا ومن روسيا أيضا بشأن تنظيم "داعش" الارهابي.

                          وفي وقت سابق أعلن مكتب العبادي ترحيب العراق بالتنسيق الروسي للقضاء على الإرهاب، مؤكدا أن الغارات الروسية في سوريا "عامل سريع" للقضاء على تنظيم "داعش" في العراق.

                          من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" الارهابي في الأراضي العراقية إذا طلبت بغداد ذلك.

                          وافاد موقع "روسيا اليوم" ان وزارة الخارجية الروسية اعلنت أن موسكو ستدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" الارهابي في الأراضي العراقية إذا طلبت بغداد ذلك.

                          وقالت الخارجية اليوم الخميس: إذا توجه العراق بطلب إلى الاتحاد الروسي بإجراء عملية للقوات الجوية في أراضيه ضد تنظيم "داعش"، فستقيم روسيا المنفعة السياسية والعسكرية لمثل هذه الإجراءات.


                          ونقل سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء في تصريح صحفي الخميس "ترحيب العراق بالتنسيق الروسي للقضاء على الإرهاب في سوريا"، مشيرا إلى أن عناصر "داعش" يدخلون إلى العراق عبر الأراضي السورية.

                          ولفت الحديثي مجددا إلى تأكيدات الحكومة العراقية على "إيجاد الحل السياسي في سوريا لإنهاء الخراب والاضطرابات على أراضيها، وما نجم عنه من بروز لتنظيمات إرهابية يعاني العراق منها حتى اللحظة".

                          ورأى أن "أي خطوة دولية تسهم في القضاء على التنظيمات ( الإرهابية) في سوريا، ستكون عاملا سريعا في صالح العراق، وتحقيق النصر على "داعش"، في إشارة إلى تحركات روسيا الأخيرة.

                          وبحسب الحديثي فإن العراق يطالب المجتمع الدولي والدول الإقليمية، بضرورة مكافحة التطرف الفكري، الذي يعتبر البيئة الخصبة لاستقطاب الإرهابيين، وتجفيف منابعهم ومصادر تمويلهم.

                          وكانت وزارة الخارجية الروسية قد اعلنت في وقت سابق أن موسكو ستدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" الارهابي في الأراضي العراقية إذا طلبت بغداد ذلك.

                          ***
                          * الخوف من روسيا.. مرض غربي مزمن


                          الميادين
                          الصورة الحقيقية لروسيا في عيون الغرب هي أنها خطرة ضمن علاقات طبيعية ولا يجب تركها على راحتها، وهي أقوى من أن تتم محاربتها وأقل كفاءةً من أن يعترف بها كقطبٍ دولي وقوة عظمى مساوية، أما روسيا فتريد أن تثبت انها أكبر من أن يتم تجاهلها.



                          نظرة الغرب إلى روسيا يعتريها الشك الدائم


                          لطالما طبعت العلاقات الروسية-الغربية بحالة غير مفهومة من انعدام الثقة، والتوتر الدائم، الساخن أحياناً، والبارد أحياناً أخرى. حتى في فترات التوافق بين الجانبين، نجد بيئةً مشحونة بطاقةٍ سلبية، تتجاذب الطرفين باتجاهين متعاكسين بعيداً عن بعضهما البعض.

                          وفي أسباب ذلك، لا يمكن الاكتفاء بارتدادات أحداث السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا. بل لا يمكن الاكتفاء حتى بتوسع حلف شمال الأطلسي نحو حدود روسيا، أو ضم الاتحاد الأوروبي الى دولٍ سوفياتية سابقة. هناك شيٌ ما أكثر عمقاً من ذلك، وأكثر تأثيراً في معنى العلاقة بين الطرفين.

                          الخوف. كلمة تختصر نظرة الغرب الأوروبي والأميركي على حدٍ سواء إلى روسيا. هي العنوان العريض، وتحتها تأتي مفردات أخرى، قلة الثقة (تشير الأحداث إلى أنها متبادلة)، الريبة، عدم الاحترام، وغيرها من مركبات البيئة المشحونة تلك.

                          وإذا أردنا تحديد الإطار الزمني الذي ولدت فيه وعاشت هذه النظرة الغربية لروسيا، يمكننا العودة إلى وقتٍ بعيدٍ جداً، ولكن المحطة الملموسة بالنسبة للأجيال المعاصرة، والمعبرة بحدة عن بداية هذا الخوف، هي ربع الساعة الأخير قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية. هناك لمست روسيا (الاتحاد السوفياتي حينها) أن الغرب يعتبرها أخطر من أن يتم تقبلها كشريكٍ، ضمن علاقات طبيعية متكافئة الفرص.

                          وباختصار، فإن الصورة الحقيقية لروسيا لدى الغرب، هي أنها خطرة ضمن علاقات طبيعية ولا يجب تركها على راحتها، وهي أقوى من أن تتم محاربتها، وأقل كفاءةً من أن يعترف بها كقطبٍ دولي، وقوة عظمى مساوية للقوى الأخرى التي تقود النظام الدولي.


                          الشخصية الروسية.. مزيج العذاب والوطنية


                          الشخصية الروسية مزيج العذاب والوطنية

                          لقد مرّ الروس في طرقات وعرة جداً في مسارهم لصنع حاضر بلادهم، وعانوا عذاباتٍ مريرة، بدءاً من حروب أمراء موسكو، وفي ما بعد عندما أسس بطرس الأكبر للإمبراطورية الروسية التي حكمتها أسرة رومانوف حتى ثورة عام 1917، متخذاً من مدينة سان بطرسبورغ غرب البلاد عاصمةً لها.

                          ولطالما تميّز القادة المؤثرون في تاريخ روسيا أمثال بطرس الأكبر وكاترينا الكبرى، بصفاتٍ حميدة خلّدت حضورهم في ضمير الشعب الروسي، وقد مزجت هذه الصفات من ناحية بين القيادة الصلبة المتشددة لجهة الالتزام بتطبيق الأنظمة، وتطويرها، والاستفادة من تجارب الأمم الأخرى في ذلك؛ ومن ناحيةٍ أخرى القرب من الفلاحين والعمال، والعمل الدائم لتحسين أوضاع الطبقات الشعبية.

                          حكم بطرس الأكبر روسيا لمدة 30 سنة في بداية القرن الثامن عشر، فكانت هذه السنوات الثلاثون بداية العصر الذهبي للامبراطورية الروسية، تحقق خلالها التأسيس الفعلي لقوةٍ عالمية، من خلال بناء مؤسسات الدولة، وفرقها العسكرية، وأسطولها البحري، وتجارتها، وتطوير قوانينها، وعمرانها الذي ضاهى بجماله مدن أوروبا الغربية العريقة.

                          وبعده، تابعت كاترينا الكبرى مسار تطوير البلاد، وقد شكل حكمها الممتد على 34 سنة محطةً بالغة الأهمية في تاريخ روسيا، حيث شجعت التعليم، واستقدمت إلى سان بطرسبورغ (تماماً كما فعل بطرس) خيرة المهندسين الغربيين من إيطاليا وألمانيا ليصمموا القصور والمباني الجميلة التي لا تزال حتى اليوم شاهداً على تاريخها. كما اهتمت كاترينا بالأدب والفن، فجمعت في متاحف المدينة وقصورها لوحات أفضل الرسامين الغربيين، إضافة إلى الآثار الأدبية لخيرة الكتاب الفرنسيين والألمان والروس.

                          إذاً، تكونت الشخصية الروسية على الفخر بهذا التاريخ المليء بالأعمال الأدبية لتولستوي وبوشكين ودوستويفسكي وغوغول، وفي ما بعد لتشيخوف وغوركي؛ كما يفخرون برائعات أعمال الباليه، والموسيقى الساحرة لتشايكوفسكي ورخمانينوف وغيرهما..

                          يقول الأستاذ مروان اسكندر في كتابه "الدب ينقلب نمراً"، إن "الغربيين ينظرون إلى الروس (عاديين أو قادة سياسيين) اليوم بالخشية والخوف، والشك والسخرية، والقليل من التعاطف"، ويرونهم على أنهم "متوحشون.. وفي أفضل الأحوال يعتبرونهم أناساً صاخبين، ويراهم العديد من الأميركيين والأوروبيين الغربيين.. قساة وعنيفين ومدمنين على الكحول بشكلٍ مفرط، وغالباً ما يكونون عدوانيين ومبذرين".

                          وينقل رأياً كتبه في بداية القرن العشرين الأديب اللبناني الشهير ميخائيل نعيمة حول الشخصية الروسية، حين قال إن "الإنسان الروسي قوي الإرادة، يكره العبودية، متدين، واسع الخيال، وطنيٌ وأبي، محب للهو.. بذيءٌ ومؤذٍ حين يثمل، ليس متحمساً لتعلم اللغات، النساء جميلات ومتحررات.."

                          غير أن من يعاشر الروس ويعيش بينهم، يدرك أنهم عاطفيون وإنسانيون، يهتمون بالتفاصيل الصغيرة، وبالأشياء التي تحمل معاني إنسانية، ودودون، ومياليون للمساعدة دائماً، والقسوة التي تبدو عليهم هي نتيجة الأيام المريرة التي مرت على البلاد، والحروب التي فرض عليهم دفع أكلافها الباهظة.

                          ولكن الروس أثبتوا خلال المحطات المتتالية من تاريخهم بأن الصفة الأكثر حضوراً فيهم، هي الشعور المرتفع جداً في الانتماء الوطني، حيث دفعوا ثمناً باهظاً لحرية بلادهم، لحرية أوروبا والعالم من الأعداء الإلغائيين، كالنازية مثلاً..


                          إنقاذ الغرب من هتلر


                          الصورة الشهيرة لضابط سوفياتي يرفع علم بلاده على مبنى "الرايخستاغ"

                          في الحرب العالمية الأولى، انسحبت روسيا من بعد ثورة 1917، وعاشت أربع سنوات من الحرب الأهلية، قبل أن تتفرغ لشؤونها، وتثبت دعائم الاتحاد السوفياتي الذي تأسس على أنقاض الإمبراطورية القيصرية.

                          وفي الحرب العالمية الثانية، شارك الاتحاد السوفياتي مع الحلفاء في التصدي لدول المحور، وعلى رأسها ألمانيا النازية. ودافع السوفيات بشراسة عن مدينة ستالينغراد التي وصلها الزحف الألماني، في معركة هي الأقسى خلال الحرب، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالهجوم المضاد واحتلوا برلين حيث أسقطوا النازية في عقر دارها. يرى الروس منذ ذلك الوقت أن تصديهم لجيوش هتلر هو الذي أكسب الحلفاء الحرب وخلّص العالم من عدو لا يرحم. ودفعت روسيا خلال تلك الحرب ما بين 22 إلى 30 مليون شخص، وكبّدوا الألمان ما يقدر بثلثي مجموع خسائرهم في الحرب كلها. وخلال معركتي ستالينغراد وبرلين، لم يقدم الحلفاء الغربيون مساعدةً تذكر للسوفيات لدخول برلين، معتبرين أن سيطرة الجيش الأحمر على برلين سيجعل من هذه الأخيرة مساحة نفوذٍ سوفياتي، وهو الأمر الذي لم يحبذه القادة الغربيون.

                          ولكن الأميركيين سرقوا هذا الانتصار ونسبوه لأنفسهم، وفق الرؤية العامة لدى المواطنين الروس، والتي يلمسها كل من يناقش روسياً حول تلك الحقبة. فالأميركيون لم يدخلوا الحرب منذ بدايتها، واستخدامهم القنبلتين الذريتين في نهايتها كان في سبيل حصاد النتيجة الكلّية للحرب، عبر حدث يكون هو محط الأنظار والاهتمام لعشرات السنين الآتية، وهو بنفس الوقت، صادمٌ ومخيفٌ ورادعٌ لبقية القوى، ويثبّت أميركا كقوة لا تقاوَم.

                          يشعر الروس بالفخر والكبرياء كون بلادهم هي التي هزمت أقوى قادة أوروبا، نابليون وهتلر. لذلك فإن من يهين هذا الإحساس لديهم، يقابل بقسوة طبعهم الذي يمكن أن يكون جامحاً، والذي يترجم على المستوى السياسي الأعلى بالتشدد في مقارعة القوى الغربية الكبرى في شتى المجالات، كما يفعل فلاديمير بوتين عندما لا يوفر فرصةً لإظهار الإشارات التي تعني تفوق بلاده.


                          فترة يلتسين.. روسيا التعبة


                          يلتسين

                          وبعيداً من أجواء الحرب الباردة التي رفعت من الخوف المتبادل بين الروس والغرب إلى درجاته القصوى، وكادت تدمر العالم، انهار الإتحاد السوفياتي، وسَعت القيادة الروسية مع بوريس يلتسين خلال تسعينات القرن الماضي إلى مراعاة الغرب والتصالح معه، والتعاون في ما يهم الطرفين، بدءاً من أمن أوروبا، ووصولاً إلى الأمن العالمي وكل ما يهم القوى الكبرى.

                          ولكن مرة جديدة، عبّرت القوى الغربية عن رغبتها بإقصاء روسيا، وإبعادها عن التأثير في الأحداث العالمية، بل حتى في محيطها القريب، فاستمر حلف شمال الأطلسي بالتوسع في دول الاتحاد السوفياتي السابق، واستمر الاتحاد الأوروبي في إغراء الدول السوفياتية بالإنضمام إليه، وضمها الواحدة تلو الأخرى.

                          لم تتمكن روسيا من وقف ذلك كله، ووقعت مع الغرب برنامج "الشراكة من أجل السلام" عام 1993، والذي من خلاله كان يفترض أن تشارك روسيا في منظومة الأمن الأوروبي المشترك، وأن تقبل كعضو في الاتحاد الأوروبي في ما بعد. ولكن ذلك لم يحدث، بل تم إقصاء موسكو، ووسّع الغرب "الناتو" أكثر فأكثر، متجاهلا انهيار حلف "وارسو" الذي كان يقابل الناتو أيام صراع المعسكرين.

                          خسرت روسيا في التسعينات مزيداً من ثقتها بالغرب. على الرغم من كونها خلال تلك المرحلة لا تشكل أي تهديد لهذا الأخير، بل انها قدمت من التسهيلات ما أثار حنق مواطنيها، وزاد من رغبتهم في استعادة المكانة المفقودة، وبالنتيجة استعادة احترامهم وكبريائهم الوطني، الذي قلنا أنه أبرز صفاتهم، والمكون الأساس لطبعهم.


                          خوف من روسيا.. وخوف من بوتين


                          بوتين

                          الإحساس بالروح الروسية حاضرٌ في المحافل الأممية منذ تسلم فلاديمير بوتين مقاليد الحكم في بلاده. النبرة المناهضة للأحادية تتصاعد يوماً بعد آخر منذ دخول الأميركيين الى العراق عام 2003. وبعدها، محطات عديدة شهدت تنافراً بين الإرادتين الأميركية والروسية.

                          الخوف من روسيا، دائماً يستشف من التصريحات الغربية عامةً، والأميركية خاصة. ولكن جهوداً كثيرة من قبل الإدارة الروسية، أثمرت تباينات في المواقف الغربية، حتى جاز الحديث عن مواقف غربية من روسيا، وليس موقفاً غربياً موحداً. فتميزت ألمانيا مثلاً بمواقف أكثر تفهماً للروس، فيما استمرت بريطانيا وفرنسا في السير تحت ظل الأميركيين. واليوم، للأميركيين كل الخوف من تحالف روسي - ألماني، فيما لو تم، فإنه كفيلٌ بإزاحة الهيمنة الأميركية عن أوروبا، وبالتالي نهاية الإمبراطورية الأميركية، وتحولها إلى قوة إقليمية خارج التأثير الدولي المعروف عنها في المئة سنة الأخيرة.

                          في التاسع من حزيران - يونيو 2007، قال رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إنه صارح الرئيس الروسي بوتين بأن "الناس في الغرب بدأوا يشعرون بالخوف مما يجري في روسيا ومن سياستها الخارجية". كان ذلك بعد مقتل العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو في لندن. ونقل بلير أن بوتين رد عليه: "روسيا لا تلقى معاملة سليمة من الغرب".

                          وفي العام نفسه، أعلنت مجلة "تايم" الأميركية الرئيس الروسي شخصية العام 2007، وفق آراء قرائها. وخلال استقباله فريق المجلة على العشاء في موسكو، قال بوتين حرفياً الجملة التالية: "أنتم لا تفهموننا، ولا تحترموننا، وعندكم في نفوسكم عقدة تفوق". و"عبّر بحماسة عن إيمانه بأن روسيا ليست متخلفة وأنها تتفوق على معظم المجتمعات الغربية في المجال الثقافي، أما في مجال العلوم، فهي تتخطاهم بأشواطٍ عدة".

                          وفي السادس من حزيران الماضي أكد بوتين في حديثٍ لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أنه "لا داعي للخوف من روسيا"، وأنه "فقط المجنون وفي الأحلام فقط، يمكنه أن يتصور أن روسيا ستهاجم الناتو فجأة"، واعتبر أن بعض البلدان "كانت ببساطة تستغل مخاوف الناس حيال روسيا" من أجل الحصول على "دعم عسكري، ومساعدات اقتصادية ومالية وغيرها"، وتابع بوتين: "لدينا أمور أخرى لنفكر بها".

                          من يراقب أداء الرئيس الروسي، وخصوصاً خطابه الأخير في الأمم المتحدة عند استلام بلاده رئاسة مجلس الأمن، يمكن أن يلاحظ كيف أن بوتين وفي معرض الدفاع عن موقف بلاده، وانتقاد الموقف الأميركي من الأحداث في سوريا وأوكرانيا، ينتقد أيضاً الاتحاد السوفياتي. وفي سبيل أن يقول بأن روسيا تلتزم القانون الدولي، ولا تعيش هاجس الصراعات، بل تريد التعاون مع الغرب، يشير بسلبية إلى الاتحاد السوفياتي، وهو بذلك يشير فعلياً إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تتعامل مع روسيا كما لو أنها الاتحاد السوفياتي، وكما لو أننا في إحدى سنوات الحرب الباردة.

                          ومن يزور روسيا ويتابع تفاصيل الإدارة السياسية للشأن الداخلي، يمكن له أن يستشف كيف أن بوتين لا يشبه قادة الاتحاد السوفياتي، بقدر ما يشبه القياصرة رومانوف. ففي الداخل، تشديدٌ على الروح الوطنية الروسية، وتركيز على الالتزام الصارم بالقوانين، وبناء مطّرد للقوة العسكرية، واستكمال لتطوير القوانين الداخلية، إضافة إلى إعادة الاعتبار لاحترام الكنيسة الأرثوذكسية. وفي الخارج، مطالبة الجميع باحترام إرادة روسيا، وعدم الالتفاف على هذه الإرادة، وإلا فبداية الرد موقف شديد الصلابة والجدية..

                          حتى في المدارس الروسية، فإن إعادة الاعتبار لتاريخ القياصرة، يتقدم على حساب بعض رموز الاتحاد السوفياتي، كستالين مثلاً. في ساحات روسيا، تماثيل ضخمة لبطرس الأكبر، وكاترينا الكبرى، ولينين، ورموز الأدب والثقافة في روسيا، إضافة إلى الجنرالات الذين انتصروا لبلادهم في الحرب العالمية الثانية؛ وفي متاجرها، تماثيل لكل هؤلاء، ولبوتين أيضاً، وبحجمٍ يفوق الجميع، ويوازي بطرس الأكبر.

                          هذا العام، أصدر الكاتب السويسري "غي ميتان" كتاباً عنوانه "روسيا والغرب حرب الألف عام: الروسوفوبيا من شارلمان إلى الأزمة الأوكرانية". يعالج الكتاب خوف الغرب من روسيا، وخلفياته التاريخية، والخطاب المناهض لروسيا في الإعلام الغربي، وصولاً إلى اعتبار هذا الخوف المستمر هستيريا غربية، ويعيد أسباب ذلك إلى تراكمٍ تاريخي من الأحكام المسبقة، وقلة الثقة بين الجانبين منذ أيام شارلمان وحتى اليوم، ويربط هذا التوجس من روسيا بدوافع دينية وجيوبوليتيكية وإيديولوجية لدى الغرب.

                          تصف أدبيات الثورة الإيرانية القوى الغربية والولايات المتحدة على رأسها بعبارة "قوى الاستكبار العالمي"، هذه الصفة تلمسها روسيا لمس اليد، من خلال تعاطي الغرب معها. الغرب يستكبر على الروس، ويستصغرهم، وبالنظر إلى خاصية الإحساس الوطني العالي والإعتزاز الوطني لدى الروس، يمكن التنبؤ بمسار العلاقات المشتركة، فبوتين يعلم أن بلاده تعاني أوضاعاً غير مريحة على المستوى الاقتصادي، ويدرك تحديات المرحلة، وحاجة البلاد إلى الالتفات الى الداخل بعد سنوات طويلة من المواجهة والقلق من الغرب؛ لكنه يعرف أن شعبه لم يكن يوماً مرفهاً، وأنه قادرٌ على تحمل مشقة العيش، وأن ذلك ليس خياراً امام الروس، بل إن كون بلادهم مخيفةً للغرب، هي مسألة مرتبطةٌ بالغرب أولاً، وهو يريد أن يثبت شيئاً واحداً، بأن روسيا، أكبر من أن يتم تجاهلها.

                          تعليق


                          • * المعلم يقول للميادين: لم التق كيري و "خليه ينطر"

                            وزير الخارجية الأميركي جون كيري إضطر إلى الإنتظار خارجاً بعض الوقت خلال لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أروقة الأمم المتحدة، وإنتظر كيري - الذي بدا غاضباً - لافروف حتى انتهاء نشاطه للخروج والتحدث معا للإعلام، أما جواب المعلم ورداً على استفسار الميادين حول انتظار كيري فحمل رسالة له ... خليه ينطر.

                            مسلسل روسي أميركي سوري، قصة دبلوماسية. نادرة القصص المثيرة التي تحصل في الأمم المتحدة وتظهر على الشاشات. لكن الصدف شاءت أن تسجل عدسة الميادين مسلسلاً روسياً أميركياً سورياً في ممرات المنظمة وغرفها البعيدة عن الأعين.

                            إجتماع عقده وزير خارجية سوريا وليد المعلم وفريقه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومساعديه. ما هي إلى دقائق، حتى حضر جون كيري وزير الخارجية الأميركي إلى المكان للقاء لافروف.

                            إنتظر لدقائق، ثم خرج والضيق واضح عليه. إرتبك ودخل قاعة مجلس الأمن الدولي، لكنه سرعان ما خرج قاصداً مكاناً مغلقاً ريثما ينتهي إجتماع المعلم ولافروف، والذي إستمر لنحو ثلث الساعة. كان الجميع متشوقاً لمعرفة إذا كان كيري قد إلتقى المعلم أم لا.

                            وعندما خرج وزير خارجية سوريا بادرته الميادين بالسؤال:

                            " هل علمتم أن كيري كان ينتظركم في الخارج؟
                            المعلم : كلا لا أعلم. كنا داخل الإجتماع.
                            أنت علمت أن كيري كان ينتظر في الخارج؟
                            المعلم : خليه ينطر".


                            كذلك لم يكن لافروف في عجلة من أمره للقاء كيري. هل هو تكتيك دبلوماسي؟ من الصعب التكهن. خرج وزير الخارجية الروسي من الإجتماع ليعقد مؤتمراً صحفياً مستفيضاً مع الصحافة الروسية. لكن كيري بقي ينتظر حتى إنتهت كل الإجتماعات والمؤتمرات حتى إلتقاه لافروف.

                            أشياء كثيرة كشفها هذا الفصل، لكن ما خفي منها قد يكون أعظم.

                            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                            https://www.youtube.com/watch?v=PcXpmFKfPOk

                            *
                            فيديو.. تصريح المعلم لقناة روسيا اليوم
                            https://www.facebook.com/sana.video....77400/?fref=nf

                            *
                            فيديو.. المعلم أمام مجلس الأمن
                            https://www.facebook.com/sana.video....77292/?fref=nf

                            *
                            المعلم يلتقي في نيويورك نظراءه في روسيا وكوريا الديمقراطية وكوبا والهند والجزائر وسلطنة عمان..

                            تأكيد على دعم ومساندة سورية شعبا وقيادة وتعميق التعاون الثنائي


                            لقراءة الخبر ومشاهدة صور:
                            http://www.sana.sy/?p=276803

                            * بالفيديو.. تقدم للجيش السوري وخسائر فادحة للمسلحين




                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1744415

                            دمشق-(العالم) 1-10-2015

                            تقدم الجيش السوري في محيط مدينة حرستا بريف دمشق، وأجبر مسلحي ما يسمى "جيش الاسلام "على التراجع بعد تكبيدهم خسائر فادحة.

                            لم تهدأ وتيرة الاشتباكات شمال شرق العاصمة السورية، المعارك على اشدها في الجبال المطلة على الغوطة الشرقية وفي محيط ضاحية الاسد وعلى محور حرستا و دوما وفي ارض الاصمدي.

                            واكد الخبراء الاستراتيجيون أن المعارك الدائرة في مناطق الغوطة هي انعكاس حقيقي اليوم لما يجري في بقية المناطق الاخرى كالزبداني بعد توقيع الهدنة مابين الجيش العربي السوري و المسلحين وبالتالي اعادة انتشار الجيش العربي السوري في الغوطة.

                            حاجز الاصمدي وعدة كتل ابنية في منطقة الانشاءات في محيط حرستا، مواقع جديدة وصلت اليها القوات البرية في الجيش السوري لترتب بذلك خطوط تماس جديدة مجبرة مايسمى جيش الاسلام على التراجع والذي بدى مترنحا مع تكبد خسائر كبيرة لم تكن في حسبانه مع بدئه معركة "الله غالب" في محيط ضاحية الاسد.

                            بالتوازي مع التقدم البري تم ضرب عدة اهداف بنجاح، المصادر الميدانية اكدت تدمير احد اكبر مستودعات تصنيع المدافع المحلية الصنع في النشابية واستهداف مقرات للمسلحين بينها غرف عمليات في دير العصافير وزملكة وعين ترمة اضافة الى تدمير عدة مرابد هاون كانت تقوم الجماعات المسلحة بنصبها لاستهداف احياء العاصمة.

                            لم تخف الجماعات المسلحة خسائرها معترفة بمقتل عدد من عناصرها بما فيهم قناصون من مايسمى "لواء الاسلام "وتدميرعددمن الاليات و الاسلحة.

                            تصعيد عسكري يرزح تحته مسلحوا مايسمى جيش الاسلام في الغوطة الشؤقية بعد التهدئة التي شملت مناطق عدة في محيط العاصمة مايعني أن مسلحي الغوطة لم ينعموا بالهدوء في الايام القادمة.

                            *
                            تفكيك سيارة مفخخة بأكثر من /1000/ كغ من مواد شديدة الانفجارقرب مدخل مدينة اللاذقية

                            فككت الجهات المختصة ظهر اليوم سيارة محملة بالف كيلوغرام منالمواد شديدة الانفجار بعد ضبطها قرب مدخل مدينة اللاذقية.

                            وذكر مصدر في المحافظة لمراسل /سانا/ أن //الجهات المختصة وبناء على معلومات دقيقة وعمليات تحر وملاحقة ضبطت سيارة نوعها بيك اب بيضاء اللون محملة بمواد شديدة الانفجار في منطقة الصنوبر قرب مدخل مدينة اللاذقية حاول ارهابيون ادخالها الى داخل المدينة//.

                            واشار المصدر الى أن عناصر الهندسة //فككوا المواد المتفجرة وأبطلوا مفعول المتفجرات بنجاح// مشيرا الى أن //المتفجرات مصنوعة من مواد شديدة الانفجار ويبلغ وزنها نحو /1000/ كغ//.

                            وكانت الجهات المختصة فككت في الاول من أيلول الماضي سيارتين مفخختين محملتين بكميات كبيرة من مواد شديدة الانفجار حاول ارهابيون ادخالهما الى مدينة اللاذقية وفي الثاني من الشهر ذاته ارتقى /10/شهداء واصيب /25/ شخصا بجروح متنوعة ووقعت أضرار مادية كبيرة بالسيارات ومنازل المواطنين وممتلكاتهم جراء انفجار سيارة مفخخة فى ساحة الحمام على أطراف مدينة اللاذقية.

                            * بالفيديو.. حياة طبيعية بدمشق رغم استهدافها من قبل المسلحين



                            دمشق

                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1744448

                            دمشق-(العالم)-1-10-2015-
                            تشهدالعاصمة السورية دمشق حياة طبيعية رغم سقوط القذائف التي يطلقها المسلحون عليها من وقت الى آخر حيث تشهد الأسواق والمطاعم حركة شبه طبيعية في مختلف أحياء المدينة.

                            بعد مروراكثر من 4 اعوام ونصف العام من الأزمة في سوريا، ورغم وجود ظروف امنية واقتصادية صعبة، ووصول نيرانها الى قلب العاصمة، مع تساقط عشرات القدائف الصاروخية التي تطلقها الجماعات المسلحة لم تمنع كل هذه المعوقات السوريين من الاستمرارفي حياتهم بشكل طبيعي.

                            سقوط قذائف الهاون على الاحياء الامنة بشكل يومي والتي طالت ايضا المدارس ودور العبادة لم تمنع المواطنين السوريين من متابعة حياتهم اليومية بشكل اعتيادي اذ يذهبون الى المدارس والجامعات واماكن عملهم رغم قساوة مايحدث من دمار وقتل للمدنيين جراء سقوط الهاون.

                            وتشهد الاسواق والمطاعم حركة شبه طبيعية في مختلف احياء دمشق، كذلك هو الحال بالنسبة للجامعات والمدارس فالمشهد الذي يرسمه الاهالي هنا فيه تصميم واضح على متابعة اعمالهم وحياتهم رغم المخاطر.

                            محاولات حثيثة من قبل المسلحين لبث الرعب والخوف في نفوس السوريين وشل حركتهم قابلها اصرار من قبل السوريين على متابعة حياتهم ومواصلة العمل ايمانا منهم بأن هكذا اعمال ماهي الا لتنفيذ اجندات خارجية لتدمير البلاد والعباد.

                            * فيديو..
                            جيشنا نصرنا ... احتفالية لاتحاد شبيبة الثورة
                            https://www.youtube.com/watch?v=mPBjtc0Os1E

                            * “العدوان على سورية أدوات التضليل والقانون الدولي”.. ندوة فكرية ثقافية بمكتبة الأسد

                            يمكنكم الاطلاع على الخبر هنا:
                            http://sana.sy/?p=276576

                            ***
                            * ’معاريف’: بين مفاجأة روسيا وفشل الولايات المتحدة.. الرئيس الأسد المنتصر الأكبر


                            جاءت الغارة الروسية الأولى على سوريا مفاجئة، رغم انه كان واضحا أن "حشد قوات الجيش الروسي في سوريا سيؤدي الى تدخل فاعل في الحرب الاهلية"، كتب المعلق الأمني في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان. وأوضح "في الصباح صادق البرلمان الروسي على الهجوم وفي الظهيرة سارعت الطائرات الى مهاجمة مواقع للمسلحين في منطقة حمص".

                            وتابع ميلمان "وفقًا للأهداف التي تعرضت للهجوم، يمكن التقدير بأن روسيا تحاول تثبيت تقسيم عمل لا يروق للولايات المتحدة والتحالف الذي أقامته للحرب ضد الرئيس الاسد وداعش".

                            وقال "في تقسيم العمل هذا ستهاجم طائرات الولايات المتحدة والتحالف داعش، فيما تهاجم الطائرات الروسية باقي المنظمات، التي يدعم معظمَها واشنطن، السعودية، قطر وتركيا. والواضح أن المنتصر الاكبر هنا هو الرئيس الاسد"، وفق ميلمان.


                            الطيران الروسي


                            ويضيف: "إن الولايات المتحدة قد فشلت في تحقيق هدفين، إسقاط الأسد وتدمير داعش"، معتبرًا أن حرية عمل "اسرائيل" في سماء سوريا تضيق. و"هذا لا يعني أن الجيش الاسرائيلي لن يرد بعد اليوم على النار من هناك او حتى على النار بالخطأ، كما حدث بداية الاسبوع، ولكن الاصبع على الزناد سيكون اكثر حذرا بكثير. ولا بد أن "اسرائيل" ستفكر جيدا قبل أن تقرر اطلاق طائرات سلاح الجو الى سماء سوريا، الى مسافات قصيرة قرب الحدود او مهام احباط للارهاب وقصف لقوافل السلاح. وقد سبق للرئيس الروسي بوتين أن اوضح هذا الاسبوع بانه لا ينظر بعين العطف للهجمات الجوية الاسرائيلية في سوريا".

                            ويخلص ميلمان الى القول ايضا انه "لتقليص منطقة العمل الاسرائيلية في سوريا يوجد ايضا جانب ايجابي، يحقق مصالح اسرائيل، فطول مدى الحرب زمنيًا يعزز اكثر فأكثر مكانة اسرائيل كقوة عظمى اقليمية".

                            * مشككا بكونهم عناصر لـ"داعش"..

                            ترامب: سأعيد لاجئي سوريا لديارهم اذا انتخبت رئيسا




                            قال المرشح الرئاسي الجمهوري الاميركي دونالد ترامب إنه سيعيد جميع اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم الولايات المتحدة إلى بلدهم إذا انتخب رئيسا للبلاد.

                            وافاد موقع ال بي بي سي نقلا عن الملياردير الاميركي خلال كلمة ألقاها في نيوهامشير "عندما أربح، سأعيدهم إلى بلادهم"، وأردف: "سمعت أننا نريد أن نستقبل 200 ألف سوري، واسمعوني، يمكنهم أن يكونوا من تنظيم داعش"، مشيراً إلى أنهم "200 ألف جندي، وهم سيأتون إلى اميركا كجزء من هجرة جماعية".

                            ويعتبر هذا التصريح مناقضاً لما قاله في مقابلة أجراها مع قناة فوكس نيوز، إذ قال إن "على الولايات المتحدة قبول المزيد من اللاجئين".

                            وتعاني بعض الدول الأوروبية من تفاقم أزمة المهاجرين، وقد وافقت الولايات المتحدة على استقبال 10 آلاف سوري العام المقبل.

                            ***
                            * بين "أرثوذكسية السلاجقة" و "سلفية ابن تيميه" علي الديري يستنطق التاريخ


                            "وجوهنا مسروقة ومشوّهة وقاسية وقبيحة بسبب هذا الوحش. لن تجدي معنا عمليات التجميل والترقيع، ولن تتمكن شركات العلاقات العامة مهما ملكت من أساطين الإعلام وأساطيره، من تحسين صورة وجوهنا الكالحة، لا بد من قتل الوحش وتفكيك اداوته الفتاكة بنا".




                            مداخلة ألقيت في حفل توقيع كتاب الدكتور علي الديري
                            زينب الطحان


                            هنا في هذا المقطع يسّوغ علي احمد الديري سبب تأليفه كتاب "نصوص متوحشة : التكفير من أرثوذكسية السلاجقة إلى سلفية ابن تيميه"، ليأتي رداً حضارياً يكشف معه الوجه الحقيقي لمنابع هذه النصوص المتوحشة، التي يدور الجدل حولها بين قائل بأن في الدين جذوراً تؤسس لتفاعلية منطق القتل وإلغاء الأخر وبين مقتنع أخر يقول بأن النص الديني جُيّر في خدمة السلطة السياسية الحاكمة.


                            وتعبير الكاتب "لا بد من قتل الوحش وتفكيك أدواته الفتاكة بنا "، يحمل في طيّاته رسالة نشر الكلمة الصادقة في قول الحقيقة التي تزيح السردية التي يحتمي خلفها هذا الوحش ومن ثم يعمل على تفكيكها نحو إزالتها من الانتساب للنص الديني. واعتقد أن هذه مهمة صعبة للغاية وشاقة، لأنها تتطلب من الباحث في هذا المضمار التوغل في بطون كتب التراث الإسلامي واستنباطها مجدداً في لغة معاصرة تتوافق والسياق المعرفي الراهن.

                            فمنذ بدء إعلان الظاهرة "السلفية المتوحشة" عن وجودها في بلادنا ومع بدء الحرب وما تجرّه من فوضى مدّمرة لتاريخنا كتبت العشرات من المقالات الصحفية تبحث في الجذور الدينية لهذه الظاهرة وتؤسس عليها أحكامها. كما بدأت تنتشر الدراسات البحثية محاولة الغوص في كتب التأويل لمفهومي التكفير والإيمان الأبرز اللذين يشَكلان العامود الأساسي لقيام هذه الحركات وبهما تعتمد على امتداد وجودها الجغرافي والتركيبي في بينة المجتمع العربي والإسلامي.

                            غير أن كتاب "نصوص متوحشة : التكفير من أرثوذكسية السلاجقة إلى سلفية ابن تيميه"، يقدم معرفة من نوع أخر، تشرح بجدارة توثيقية فيها بنية تحليلية كيف تمّ تفسير السياق التاريخي والسياسي الذي مكّن نصوص التوحش من أن يكون لها شرعيتها الدينية ومكّنها من تثبيت أطروحاتها ضمن الحس الإسلامي العام، كيف صار التكفير موضوعاً سياسياً يشرعنّه الفقهاء (رجل الملة) ضمن اجهزة الخلافة الإسلامية (رجل الدولة).

                            وهو قد يفاجئ تيارا كبيرا من مثقفي العرب الذين يتغّنون بأحد كبار الفلاسفة الذي حفر عميقا في التصورات الإسلامية بأنه من أوائل العاملين على صياغة خطاب التكفير في ثقافتنا الإسلامية في كتابه "فضائح الباطنية" قبل ابن تيميه الذي يردّ إليه الباحثون أصولية الفكر التكفيري في الإسلام. وهذا الفيلسوف هو أبو حامد الغزالي، الذي درسناه في المرحلة الثانوية في لبنان على سبيل المثال على أنه من الفلاسفة المتنورين في التاريخ الإسلامي.

                            الكتاب يكشف النقاب عن المخبوء في كتب التاريخ ليتبيّن أن هذا الفيلسوف الفذ كان ينفّذ خطة نظام الملك السلجوقي في إسكات الصوت الآخر من المذاهب الإسلامية بل وقمعها وتوسيمها بالكفر والالحاد وإخراجها من بيت الإسلام لأنها بكل بساطة ليست على مذهب الملك وحاشيته.




                            وكان الملفت أن نعرف أن الغزالي كان ينعت مواقف الخليفة المستبد بالمواقف المقدسة النبوية الإمامية المستظهرية لإضفاء القداسة على مواقف المستظهر بالله. والأبرز في كتاب الغزالي الذي ذكرناه هو الباب الثامن الذي يدعي فيه الكشف عن فتوى الشرع في حقهم من التكفير وسفك الدم. ومن هنا يظهر بوضوح كيف صيغ دفاع سياسي عقائدي عن الخليفة العباسي ضد خصومه السياسيين الذين شملهم الغزالي باسم الباطنية.

                            أما في مرحلة ابن تيميه، والتي تعدّ الحلقة الوسطى بين ابن حنبل ومؤسس المذهب الوهابي محمد ابن عبد الوهاب(1703) شكلت المحضن التأسيسي والتاريخي للتيار السلفي، وفي كل حلقة كان هذا التيار يتجه نحو المزيد من التأصيل والتشدد. ولم تكن مصادفة أن يتزامن ذلك دائماً مع تحديات حضارية كبرى. والسلفية المعاصرة اليوم كحلقة راهنة تطلق موجة دفاع عن العقيدة لا تختلف في دوافعها عن سلفيات الأمس، وإن اختلفت في الوسائل والأساليب وبعض الاجتهادات.

                            ولم يكن ابن تيميه موظفاً داخل بلاط السلطة على غرار الغزالي كما يقول الكاتب، مع ذلك فإن نص ابن تيميه يتقاطع مع نص السلطة والقوة، وهذا التقاطع أدى دورا كبيرا في صناعة نصوص توحش وواقع متوحش أيضا، ففتاويه أدت دورا فظيعا في إحداث المجازر الدينية واستمرت حتى اليوم، إذ إن نصه لا يزال فاعلا ومستخدما من الجماعات التكفيرية إلى الان، في سياق تاريخي اوصلتنا إليه حركة محمد عبد الوهاب الذي اعاد إحياء تراث ابن تيميه مساهما أبعد إساهم في تأسيس الدولة السعودية الأولى بعد ميثاق الدرعية في العام 1745 بين رجل ملة ورجل الدولة محمد ابن سعود، وصولا إلى لحظتنا الراهنة التي لا تزال السعودية فيها تغذي النص الديني المتوحش في فتاوى يصدرها مشايخ السلطة وفي اعمال توحشية تنفذها الجماعات التكفيرية.

                            كتاب الأخ العزيز علي الديري يستحق القراءة والتوقف مليا عند ما يقدمه من رؤية تحليلية ففيه تجلٍ لكثير من القضايا المعقدة المتعلقة بظاهرة التكفير ومدى ارتباطها بالنص الديني.

                            ***
                            * متى سيرحل الأسد ؟ سؤال سخيف فعلا




                            أحمد الحباسى

                            لا أحد يريد أن يكون مكان الملك سلمان أو التابع سعد الحريري أو ذلك المهرج التركي رجب طيب أوردغان ، لا أحد أيضا يريد أن يكون مكان الملك عبد الله الثاني أو محمد السادس أو راشد الغنوشى أو يوسف القرضاوى أو الأمير القطري تميم ، طبعا هناك آخرون من بينهم رئيس الحكومة الصهيونية و مستشارة ألمانيا و رئيس فرنسا و رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بجلالة قدرها ، هؤلاء جميعا و بالحصر يضاف إليهم ” أمين جامعة النعاج العربية ” و ذلك التافه عمرو موسى و منظومة التضليل الإعلامي العربية من فيصل القاسم إلى عزمي بشارة مرورا بطارق الحميد و ذلك الأبله السعودي المريض الذي تعرض بالسباب للسيد حسن نصر الله على صفحات جريدة عكاظ و الذي لا يستحق مجرد ذكر اسمه ، هؤلاء جميعا يعتصرهم الإحباط و الخوف لمجرد أن اجتمع الرئيسان بوتين و أوباما منذ ساعات قليلة لا غير .


                            طبعا ، و كما جاء على لسان السيد وئام وهاب الوزير اللبناني السابق في حديث إعلامي منذ بضعة أيام ، المنطقة على قاب قوسين أو أدنى من حصول تحولات جذرية على كل الأصعدة ، تحولات تحدث عنها سماحة السيد حسن نصر الله بإسهاب كبير في حديثه الأخير لقناة المنار منذ أيام قليلة جدا ، لكن من الثابت أن قمة الكبار قد أطاحت بما تبقى من آمال لدى كل المتآمرين على سوريا و على محور المقاومة، متآمرون ادعوا في وقت من الأوقات أن رحيل الرئيس بشار الأسد هي مسألة ساعات تحولت مع الوقت إلى أسابيع ثم لأشهر ثم لسنوات و في نهاية الأمر سقطت كل التوقعات و بات الحلم مستحيلا و مجرد كابوس ، اتفق الكبار على كل صغيرة و كبيرة بعيدا عن عملائهم في المنطقة و انتهوا إلى أن بشار الأسد هو جزء من الحل و ليس جزءا من المشكلة .

                            الرئيس باراك أوباما لم يفكر طويلا هذه المرة ليقتنع بأن مطمح رحيل الأسد قد بات صعب المنال و أن كل التوقعات قد فشلت و أن السياسة الروسية لم تتغير منذ الفيتو الأول في مجلس الأمن ، طبعا هناك تحول في السياسة الروسية و لكنه تحول في الاتجاه الصحيح و هو تحول فرضه الصمود السوري طيلة أكثر من أربعة سنوات و نيف أمام أكبر منظومة إرهاب تكفيرية و تضليل إعلامية خليجية و “مؤثرات” صوتية لعل أبرزها الطبل التركي رجب أوردغان الحالم بعودة الإمبراطورية العثمانية على حصان الإخوان المسلمين ، تحول يحدث لأول مرة في التاريخ و في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بالذات و في تاريخ المواجهة الإستراتيجية بين العملاقين ، لان الترسانة العسكرية التي حطت أوزارها داخل التراب السوري تمثل في حد ذاتها حدثا استراتيجيا مهما سواء بالنسبة لسوريا أو لمحور المقاومة الذي يمثل خط الردع العربي الأول في مواجهة الأطماع الامبريالية و الصهيونية على حد سواء .

                            الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير كشف أن السعودية هي مجرد كارت محروق في بورصة العلاقات و المصالح الدولية الإستراتيجية و أن هزيمتها في سوريا و اليمن قد قصمت ظهر قيادتها العميلة و جعلتها مضغة في أفواه المستهزئين ، و واشنطن عندما تقرر فهي لا تعبأ بعملائها الخليجيين و لا بمصالحهم و همها الوحيد هو ضمان أمن إسرائيل بالدرجة الأولى و ضمان استمرار و استقرار مصالح الولايات المتحدة في المقام الثاني ، و الظاهر اليوم أن أمريكا قد ذهبت مباشرة نحو الحل الروسي الذي يرفع عنها الحرج و يعيد إليها شيئا من ماء الوجه المسكوب و يحفظ لها مصالحها في المنطقة و بالذات ترك الباب مواربا في وجه تطبيع العلاقات مستقبلا بين البلدين خاصة و أن علاقات الدول لا تحكمها إلا المصالح و بشار الأسد هو جزء مهم من معادلة الصراع في الشرق الأوسط و صلع من أضلاع منظومة المقاومة التي أسقطت مشروع الشرق الأوسط الكبير و فرملت الاندفاع الصهيوني الأمريكي لتفتيت الدول العربية .

                            لعل بداية الضربات الروسية الموجعة لكيان الإرهاب التكفيري السعودي في سوريا منذ ساعات هو الإشارة الأولى على بداية توافق الكبار ، و لعل نزول الطائرات العسكرية مصحوبة ببعض القوات الروسية الخاصة و المتعددة الاختصاصات العسكرية هو ضربة موجعة لمشروع المنطقة العازلة التركية داخل الأراضي السورية التي طالما مثلت حلما للقيادة العسكرية و السياسية التركية ، في حين يرى كثير من المراقبين أن نظام الأردن و تيار الحريري و مخابرات بندر بن سلطان لم يعد في مقدورهم اليوم القفز على حقيقة الوجود الروسي العسكري في سوريا و أن الأوامر و التعليمات الأمريكية قد جاءت صريحة بوجوب القبول بالأمر الواقع و عدم التحرك داخل الأراضي السورية تجنبا للضربات الروسية ، هذا مهم و يؤكد أن تواجد قوات المقاومة التابعة لحزب الله قد أدت مهمتها القتالية و الإستراتيجية باقتدار شديد ، في حين تؤكد السياسة الخارجية الإيرانية قدرتها الفاعلة على تحقيق الانتصارات السياسية في أهم الملفات الحرجة التي تهم إيران و المنطقة العربية لان النجاح الباهر على مستوى الملف النووي و النجاح على مستوى الملف السوري في أقل من شهر يمثلان في الواقع ضربتان موجعتان للنظام السعودي المتهالك تحت ضربات المقاومة اليمنية .

                            لم يبق اليوم للنظام السعودي العميل إلا أن يلطم خده الملطخ بدماء الأبرياء في سوريا و اليمن و العراق ، و لم يبق لسعد الحريري إلا أن يتوارى على الأنظار في منتجعات فرنسا ، و لم يبق لرجب إلا انتظار انهيار منظومة ” الأنموذج التركي” الكرتوني بالكامل ليعود شريدا بين الأطلال تماما كما يفعل العميل محمد المرزوقي و شقيق السوء راشد الغنوشى ، هذه هي ضريبة الخيانة و العمالة للصهيونية العالمية ، في حين تواجد حزب الله أين يجب أن يكون ، و بقى الرئيس الأسد ” أسيرا” لإرادة الشعب السوري كرئيس و قائد للمقاومة العربية ، فهل بعد هذا يتساءلون ، متى سيرحل الأسد ؟ …دعهم يتساءلون و بهموم الهزيمة النكراء مهمومون .

                            تعليق


                            • * روسيا تقصف إرهابيي سوريا: لماذا وكيف؟




                              * مجلس الدوما الروسي: سوريا القوة الوحيدة التي تحارب ارهاب ’داعش’

                              بوشكوف: الغارات الجوية في سورية ستستمر ثلاثة الى اربعة اشهر وستتصاعد وتيرتها

                              أكد اليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي أن الجيش السوري هو القوة العسكرية الوحيدة التي تحارب تنظيم "داعش" الإرهابي على الأرض بعد صموده لأربع سنوات.

                              وقال بوشكوف انه "على مدى أربع سنوات صمدت الحكومة السورية وهي اليوم القوة العسكرية الوحيدة على الأرض التي تقاتل تنظيم "داعش"، " مشيرا إلى أن غارات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لم تكن مجدية بالقدر الكافي.

                              واضاف ان "التكثيف هو المهم .. التحالف الدولي تظاهر بقصف "داعش" لمدة سنة وليس هناك نتيجة وإن قاموا بذلك بشكل أكثر فاعلية فاعتقد أن النتائج ستظهر" حيث ينبغي الانتقال إلى مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب في سورية وهذا ما تقوم به روسيا في سورية متوقعا أن تستمر الغارات الجوية على التنظيم الإرهابي من ثلاثة إلى أربعة أشهر وأن تتصاعد وتيرتها.



                              ولفت بوشكوف إلى أن "80 بالمئة من العمليات للتحالف الدولي بقيادة أميركية لم تحقق نتيجة أو أنها لم تقصف فيما حققت 20 بالمئة فقط من تلك العمليات نتيجة"، وشدد على أولوية القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي و شله وبعدها يتم البحث بمعالجة الأوضاع في سورية، وقال "إن مشروع عقد مؤتمر دولي بمشاركة الرئيس بشار الأسد وايران ستكون عندها فكرة منطقية."

                              وحمل بوشكوف الغرب ودول المنطقة جزءا من مسؤولية الفوضى التي تشهدها المنطقة بسبب دعمها للتنظيمات الارهابية في سورية مصرحا ان "دول الشرق الأوسط وبقدر جزئي دول الغرب التي دعمت التمرد المسلح هي أيضا مسؤولة عن هذا الوضع".

                              ورفض بوشكوف الاتهامات الغربية بأن الطائرات الروسية أو لا تقتصر على ضرب "داعش" وقال: إن الهدف الرئيسي هو تنظيم داعش الإرهابي، وأشار بوشكوف إلى أن القوات الروسية لن تقوم بعملية برية في سورية .

                              وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف أمس الأنباء عن سقوط ضحايا بين المدنيين في سورية جراء الغارات الروسية بأنها حرب إعلامية، لافتا إلى أن هذه الأنباء استبقت بدء الغارات الروسية .

                              الغارات الروسية مستمرة رغم ضجيج التصريحات...


                              * شاهد "لاول مرة" قاعدة روسيا الجوية باللاذقية "من الداخل"




                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1744670

                              زار صحفيو "روسيا اليوم" القاعدة الجوية الروسية في مدينة اللاذقية السورية، واطلعوا على أنواع الطائرات الروسية في القاعدة التي تشمل أكثر من 50 طائرة ومروحية روسية.


                              وافاد موقع "روسيا اليوم" امس الخميس ان المقاتلات الروسية من نوع سو-24M وسو 25، قامت بـ8 غارات من القاعدة الجوية في اللاذقية استهدفت مواقع لجماعة "داعش" الارهابية في سوريا.


                              * الجيش الروسي يدمر مقر قيادة لداعش في الرقة

                              اعلن الجيش الروسي اليوم انه "أغار للمرة الاولى على الرقة معقل تنظيم داعش في عمليات قصف استهدفت ايضا مواقع في حلب وأدلب".

                              وقالت وزارة الدفاع الروسية :ان "قاذفات تكتيكية من طراز سوخوي-247 أصابت خصوصا مركزا للقيادة مموها في كسرة فرج جنوب غرب الرقة".

                              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1318810

                              * الغارات الروسية تتواصل رغم التصريحات الغربية والتركية والخليجية

                              تركيا وفي بيان مشترك صادر عنها وعن شركائها في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" دعت روسيا إلى وقف غاراتها على ما قالت إنها المعارضة السورية والتركيز على قتال التنظيم، البيان المشترك عبّر أيضاً عن قلق عميق من الضربات الجوية الروسية وقال إنها تمثل تصعيداً جديدا في الصراع وإنها "لن تؤدي إلا إلى تأجيج التطرف".

                              الغارات الروسية ضد الارهاب في سوريا تتمدد رقعتها الجغرافية، رغم ضجيج التصريحات.

                              لم يستوعب الأميركيون ما حصل حتى الآن رغم علمهم المسبق به .. بدوا مرتبكين في التعاطي مع الغارات الروسية المفاجئة في سرعتها واتساعها.. فتارة قالوا إن الغارات تنسجم مع تفاهم بوتين واوباما قبل أيام بالقضاء على داعش، وطورا قالوا إن الروس لم ينسقوا معهم عسكريا.. واخيرا اتهموا روسيا بقصف المدنيين وهو ما نفاه بوتين.. مؤكدا انها حرب اعلامية سبقت الغارات.

                              مشهد الارتباك اكتمل في ظهور وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جانب نظيره الروسي سيرغي لافروف، لا للاعتراض على الهجوم الروسي، بل للتشديد على أهمية التنسيق والتفاهم بين موسكو وواشنطن، أقله على الصعيد العسكري.

                              بينما خرج المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست يستنكر استهداف الغارات من درّبتهم المخابرات المركزية الاميركية .. ليشهد فيما بعد شاهد من أهله بأن ذلك لم يحدث .. حيث نفى نائب قائد أركان القوات الأميركية العسكرية الجنرال روبيرت أوتو إن تكون الغارات قصفت هذه المجموعات.

                              بريطانيا وفرنسا والمانيا، هي أيضا لم تستقر بعد على موقف واحد .. فمرة يقول المسؤولون فيها إن الحرب لن تنتهي من دون مساعدة روسية كما تحدثت ميركل الخميس .. ومرة أخرى يصدرون بيانا لوقف الغارات الروسية .. القلق من الغارات الروسية طال أيضا تركيا والأردن وامتد إلى دول الخليج.



                              وفي تركيا قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الجمعة ان روسيا تستهدف ما يسمى "الجيش الحر " بضرباتها الجوية.

                              وفي تصريحات على متن الطائرة التي اقلته من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. رفض داود اوغلو تأكيد موسكو ان عملياتها الجوية التي بدأتها هذا الاسبوع تستهدف داعش.

                              ونقلت العديد من الصحف التركية وبينها حرييت وملييت عن داود اوغلو قوله "النتيجة مقلقة جدا".

                              واضاف "العملية برمتها تستهدف مواقع الجيش السوري الحر" مضيفا لا اظن انه من المفيد تدمير ما وصفها "المعارضة المعتدلة".


                              مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي


                              وطالبت السعودية من جانبها روسيا بوقف ضرباتها الجوية التي بدأتها الاربعاء الماضي ضد جماعة "داعش" الارهابية في سوريا.

                              وفي كلمة ألقاها بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، زعم مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي ان ضربات روسيا الجوية في سوريا لم تستهدف مقاتلي "داعش" وأوقعت ضحايا من المدنيين.

                              وعبر المعلمي، الذي تدعم بلاده الجماعات المسلحة في سوريا ولعبت دورا كبيرا في تجييش التكفيريين وارسالهم الى سوريا لقتال الدولة السورية واسقاط حكومة الرئيس بشار الاسد، عبر عن "قلقه البالغ تجاه العمليات العسكرية التى قامت بها القوات الروسية في حماة وحمص اليوم".

                              أما الموقف الإسرائيلي فيبدو أكثر ارتباكا.. وإن اختار وزير الأمن موشيه يعالون لهجة التهديد المباشر .. حيث طالب موسكو بألا تختبر تل ابيب .. ومحذّراً من أن رد اسرائيل سيكون قاسيا إذا جرى تجاوز الخط الأحمر في سوريا.

                              * اردوغان يتجنب التعليق على استهداف الغارات الروسية المسلحين المدعومين من انقرة

                              خلال خطابه في انطلاق الدورة البرلمانية الجديدة ، تفادى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التعليق على الغارات الروسية التي تطاول جماعات مسلحة تحظى بدعم ورعاية من أنقرة.

                              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1318854

                              شاهد ايضا تقرير "العالم" حول الاحداث بالصوت والصورة:
                              http://www.alalam.ir/news/1744743

                              * بوتين في الاليزيه بثابتة الاسد

                              هولاند وبوتين يحاولان التقريب بين مواقفهما حيال سوريا



                              اعلن مصدرٌ دبلوماسيٌ فرنسيٌ اَنَ الرئيسين الفرنسي فرنسوا اولاند والروسي فلاديمير بوتين حاولا تقريبَ مواقفِهِما حولَ الازمةِ في سوريا.

                              وقال المصدرُ نفسُه اِنَ اللقاءَ في باريس قبلَ قمةٍ حولَ اوكرانيا سمح "بمحاولةِ تقريبِ وِجهاتِ النظر حولَ الانتقالِ السياسي" في سوريا.

                              واضاف اَنَ هولاند وبوتين "اجريا تبادلاً عميقاً في وِجهاتِ النظر على اساسِ الشروطِ الثلاثة" التي وضعتها فرنسا لاي تدخلٍ في سوريا وهي "ضربُ داعش واَمنُ المدنيينَ وانتقالٌ يستندُ الى اتفاقِ جنيف".

                              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1319184

                              * ميركل: إنهاء الحرب في سوريا يمكن فقط بمساعدة روسيا


                              أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس أن الحرب المستمرة في سوريا يمكن إنهاؤها فقط بمساعدة روسيا.

                              وفي كلمة ألقتها ميركل شرقي ألمانيا بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإعادة توحيد البلاد، قالت "هذا صحيح بصورة خاصة في حالة سوريا حيث نعرف جميعا منذ أعوام أنه يمكن أن يكون هناك حل فقط بوجود روسيا وليس من دون وجودها."

                              *
                              رئيس الحكومة الإسبانية: يجب التحالف مع القيادة السورية في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي



                              أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أنه يجب التحالف مع القيادة السورية في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.


                              وأكد راخوي خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه مديرة القناة الإسبانية الثالثة انتينا 3 على ضرورة التعامل مع الرئيس بشار الأسد “كحليف أساسي بالدرجة الأولى” والتنسيق المشترك معه في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة والقضاء على تنظيم “داعش” مشيرا إلى أن العدو الأول والمشترك هو تنظيم “داعش” الإرهابي.

                              وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية عن أمله في أن تنتج لقاءات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري وبقية الأفرقاء الأوروبيين عن نتائج مفيدة وإيجابية بخصوص شن ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

                              *
                              الرئيس الشيشاني يعلن استعداد بلاده للمشاركة في قتال الإرهابيين بسورية



                              دعا الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف روسيا إلى إرسال وحدات عسكرية تضم جنودا من جمهورية الشيشان إلى سورية للمشاركة في محاربة إرهابيين .


                              ونقلت وكالة سبوتنيك عن قاديروف قوله في تصريح للصحفيين اليوم ..”إن الشيشان كانت عام 1999 في قبضة هؤلاء الشياطين وقد أقسم مواطنو هذا البلد منذ ذلك الوقت على مواصلة قتال هؤلاء أينما وجدوا .. وأنا أطلب الإذن للسماح لنا بالذهاب إلى سورية والمشاركة في العمليات ضد الإرهابيين”.

                              وأضاف “إن الأمر يعود إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القائد الأعلى للبت في هذا الأمر” لافتا إلى أن الجنود الشيشانيين على استعداد للمشاركة في قتال الإرهابيين في سورية.

                              * أمريكا تسحب صواريخ باتريوت من تركيا

                              بعد مرور سنتين على نشرها، قررت وزارة الحرب الأمريكية سحب صواريخ باتريوت من تركيا لحمايتها من احتمال إطلاق صواريخ من سوريا.

                              وسيتم سحب الصواريخ التي نشرت في صيف 2013 خلال الشهر الجاري كما هو مقرر، رغم تطورات الأحداث في سوريا.

                              وقالت لورا سيل المتحدثة باسم الوزارة "لا زلنا ننوي سحب هذه الصواريخ المضادة للطيران في أكتوبر/تشرين الأول".

                              وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن بالإمكان إعادة نشر صواريخ باتريوت في تركيا "في غضون أسبوع" عند الحاجة.


                              بطارية باتريوت


                              وكانت الولايات المتحدة وتركيا أعلنتا في أغسطس/آب سحب هذه الصواريخ التي نشرت تحت سلطة حلف شمال الأطلسي في 2013 لحماية تركيا من احتمال إطلاق صواريخ من سوريا.


                              وبررت واشنطن سحب الصواريخ بضرورة تحديث بطاريتي الصاروخين المعنيين.

                              من جهتها، أعلنت ألمانيا نيتها سحب بطاريتي صواريخ باتريوت.

                              ولا يزال بإمكان الحلف الأطلسي التعويل على بطارية إسبانية نشرت في يناير/كانون الثاني 2015 في أضنة جنوب تركيا.

                              وبإمكان صواريخ باتريوت أن تدمر في الجو صواريخ باليستية تكتيكية وصواريخ كروز وطائرات.

                              ***
                              * الاستخبارات الأمريكية تُكذب البيت الأبيض: روسيا تقصف الإرهابيين في سوريا


                              يبدو أن الولايات المتحدة مصابة بهستيريا وسوء تقدير جراء العمليات التي يقوم بها الجيش الروسي ضد المنظمات الإرهابية في سوريا، ولم يبرز موقف واضح حول هذه الضربات من الإدارة الأميركية، بل مجموعة تناقضات في المواقف ومعلومات مغلوطة سرعان ما يستدركها الروس ويرد عليها.

                              وفي السياق، أكدت الاستخبارات العسكرية الأمريكية أن القوات الجوية الروسية العاملة في سوريا لم تقصف أي قوى معارضة تدعمها واشنطن بخلاف ما زعم البيت الأبيض.

                              وقال نائب قائد أركان القوات الأمريكية لشؤون الاستخبارات الجنرال روبيرت أوتو للصحفيين الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول إن القوات الجوية الروسية لم تقصف مثل هذه المجموعات من المعارضة السورية.

                              وأضاف أن السؤال عن شكل رد الفعل الأمريكي في حال حصول مثل هذه الحالة يحمل صفة افتراضية.

                              تصريحات قائد أركان القوات الأمريكية لشؤون الاستخبارات تتناقض مع مزاعم المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست بأن روسيا تستهدف في سوريا قوى ما تسمى "المعارضة المعتدلة" وليس "داعش" فحسب.


                              غارة روسية على موقع لتنظيم "داعش"


                              وقال إرنست الخميس إن "روسيا ترتكب خطأ كبيرا، فهي تسيء التقدير" في سوريا حيث تشن الغارات "دون تمييز"، قائلا: "روسيا تريد مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر جميع القوى التي تواجهه من تنظيم "داعش" وما يسمى المعارضة المعتدلة "تشكيلا موحدا".


                              ورأى إرنست أن "هذا غير بناء"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تريد ألا تستهدف المعارضة المعتدلة بغارات، ومن الضروري تمييز الأهداف فهكذا بالذات يتصرف التحالف"، لافتا إلى أنه لم يتم إدخال أي تغييرات جدية في تكتيكات عملياته في سوريا والعراق بعد بدء العملية الروسية في سوريا.

                              وتأتي تصريحات إرنست في سياق حملة إعلامية مضادة، يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها بدأت حتى قبل أن تبدأ المقاتلات الروسية طلعاتها في أجواء سوريا.

                              وتسوق تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية معلومات حول سقوط ضحايا مدنيين بسبب الضربات الروسية.

                              وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو مستعدة للحرب الإعلامية بشأن عمليتها في سوريا، قائلا: "المعلومات الأولى عن سقوط ضحايا مدنيين صدرت حتى قبل إقلاع طائراتنا"، لكن بوتين استدرك بالقول إن ذلك "لا يعني أن علينا تجاهل معلومات من هذا النوع".

                              وقال بوتين إن الاستخبارات ووزارتي دفاع روسيا والولايات المتحدة تقوم بتطوير تبادل المعلومات بشأن الوضع في سوريا، معربا عن أمله في إنشاء آلية دائمة معنية بذلك، وذكر أن دولا من الشرق الأوسط تشارك في تبادل المعلومات.

                              بالمقابل تتماشى تصريحات قائد أركان القوات الأمريكية لشؤون الاستخبارات مع ما فتئت موسكو تكرره منذ بدء طلعات مقاتلاتها في أجواء سوريا.

                              إذ جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس التأكيد على أن روسيا تستهدف في سوريا "جبهة النصرة" و"داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية، بالقول: " صرحنا دائما بأننا سنحارب "داعش" وغيرها من المنظمات الإرهابية، وتتخذ الولايات المتحدة نفس الموقف، حيث أعلنت قيادة التحالف أن أهدافها هي "جبهة النصرة" وداعش، ونحن نتفق مع هذا الموقف".

                              ***
                              * «الناتو»: الساحل السوري ثالث قبّة محصّنة لروسيا في العالم!




                              وسيم ابراهيم - السفير


                              فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين. ذاك العقل الداهية، الذي يضجّ العالم بخطوته السورية المباغتة، بماذا يفكر؟ الجميع مشغول بالتحليل والتفسير. يأتي الردّ صريحاً من أحد أهمّ جنرالات الحلف الأطلسي: «إذا قال لك أحدٌ أنَّه يعرف ماذا يفكر السيد بوتين، فعليك فوراً معارضته، لقد حذرت من أنَّ القليل جداً من الأشخاص يعرفون بماذا يفكر بوتين».

                              المتحدث هو الجنرال الأميركي فيليب بريدلوف، قائد قوات الحلف الأطلسي في أوروبا. وفق تحليله، فإنَّ الحشد العسكري الروسي، وعملياته، لهما صلة ضعيفة بما يمكن فعله ضدّ «داعش» وأخواته. يتدرّج الأمر ضمن لائحة أهداف، سياسية، تكتيكية، واستراتيجية، تصل حدّ التحذير من أن يقيم الروس على الساحل السوري منطقة نفوذ، محصّنة عسكرياً، ستكون الثالثة لهم في العالم.

                              التركيز على هذا السيناريو، سيجعل سوريا على قائمة أهداف التخطيط لمناورات وعمليات جيوش الحلف الأطلسي، التي ترفض تحريم دخولها لمناطق النفوذ الروسي المحصّنة.

                              «التحزّر» حول ما يفكر به الكرملين، مضيعة للجهد بحسب «الناتو». يقول الجنرال بريدلوف إنَّ هناك طريقة أنجع، وهي معرفة ما الأدوات التي تضعها موسكو في مسرح الحدث، ومنها استنتاج نطاق الفعل الممكن بهذه الأدوات. الحديث هنا يدور حصراً عن المجال العسكري. خلال استعراضه للقدرات العسكرية التي أنزلتها روسيا عبر جسرها الجوي إلى سوريا، يقول بريدلوف: «نرى استقدام بعض أجزاء الدفاع الجوي المتطور جداً، نرى بعض الطائرات المقاتلة المتطورة جداً، قدرات جو - جو تذهب إلى هذا المطار (السوري)»، قبل أن يضيف بنبرة ساخرة: «لم أرَ داعش يحلّق بأيّ طائرات تتطلب وجود (صواريخ) سام 14 وسام 22، أو وجود قدرات جو - جو.. هذه القدرات المتطوّرة من الدفاع الجوّي ليست حول داعش، إنّها حول شيء آخر».

                              نطاق الأهداف الممكنة وفق هذه «القدرات»، يشمل مستويات مختلفة. المستوى الأول منها يمكن للجنرال الأطلسي أن يرسمه بيسر، إذ يعتبر أنَّ الروس «يريدون الحفاظ على ميناء في المياه الدافئة وعلى قاعدة جوية، في شرق المتوسط، وهم يرون أنهم يواجَهون بتحدّي تقدّم من يعارضون (الرئيس السوري بشار) الأسد». على هذه الأرضيَّة، يكمل بريدلوف: «أعتقد أنَّ روسيا تريد بقوة إبقاء وإطالة نظام الأسد، لأنَّ ذلك بابهم الشرعي لموانئهم ولقاعدتهم الجوية في سوريا، لذلك يريدون إعاقة تقدم معارضي الأسد، وبعد كل ذلك، أعتقد أنَّهم سيقومون بشيء ضدّ داعش من أجل شرعنة نهجهم في سوريا».

                              هناك منطق، تحصيل حاصل، ووقائع لاحقة تدعم تقديرات قائد قوات الناتو في أوروبا، وفق ما قدّمتها واشنطن أيضاً. قبل كل شيء، ليس مفاجئاً أن تحسب روسيا على أساس أنَّ نفوذها في دولة، قاعدتها البحرية أو الجوية فيها، لن يمكن الإبقاء عليها بوجود سلطة مناوئة لهذا النفوذ. بقاء النفوذ وشرعيته، سيكون معادلاً لبقاء سلطة تقبله وتدعم وجوده، غير ذلك سيكون احتلالاً صريحاً. هذه المعادلة ستجعل الدفاع عن السلطة الداعمة للنفوذ الروسي مرادفاً، بشكل ما، للدفاع عن المصلحة الروسية المباشرة.

                              هكذا، لم يكن مفاجئاً تشريع مجلس الدوما لاستخدام الجيش في سوريا باعتباره دفاعاً عن «المصالح الوطنية» الروسية. في ذات المسار، تحضر المعطيات التي قدّمها مسؤولون أميركيون عن الغارات الروسية الأولى. دلالة البداية من الطوق الجغرافي المحيط بالساحل السوري، حيث المعقل الروسي، كانت واضحة للجميع. فوق ذلك، أكَّد مسؤولون أميركيون أنَّ بعض الغارات استهدف مجموعة سورية معارضة، مدعومة من برنامج التدريب السرّي الذي تديره وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه». رفضوا، كما هو متوقع، تحديد أيّ مجموعة بالضبط يقصدون، لأنَّ هذا سيكشف حلقة في برنامج لا يزال جارياً ومحاطاً بالسرية.

                              المستوى الثاني من الأهداف الروسية، هو الذي يقلق «الناتو» بشكل خاص، على ما يقول الجنرال بريدلوف. بعد شرح عسكري مفصَّل، خلال ندوة أقامتها مؤسسة «مارشال فاوند» الأميركية، يخلص إلى القول: «إنَّنا نرى هذه القدرات المتطورة جداً من الدفاع الجوي بدأت بالظهور (في سوريا)، نحن قلقون من أن (نظام تحصين) قبة A2/AD يتمّ إنشاؤها في شرق المتوسط».

                              هذه القبة، لتحصين منطقة جغرافية، أتمّت موسكو إنشاءها وتشغيلها في موقعين، بحسب رصد الأطلسي. الأولى والأكبر في كالينينغراد، الجيب الروسي المنفصل جغرافياً على بحر البلطيق، بين ليتوانيا وبولندا. قبة التحصين هناك تشمل مضادات سفن ومضادات طيران، ويعتبرها الأطلسي «مشكلة متنامية» لحركة قواته. القبة الثانية «طوَّرتها» روسيا على البحر الأسود، في شبه جزيرة القرم بعد ضمّها، حيث «نطاق تغطية صواريخ كروز يغطي كامل البحر الأسود، وصواريخ الدفاع الجوي تغطي 40 إلى 50 في المئة منه».

                              في الأدبيات العسكرية، يشمل نظام التحصين A2/AD شقين: مكافحة الوصول إلى منطقة، والحرمان من احتلالها. الأول يهدف عملياً إلى جعل المسؤولين العسكريين أمام «حسابات مخاطر» عالية جداً إلى غير مقبولة، خلال تخطيطهم للتدخّل في منطقة معينة. الشق الثاني، المتعلق بالحرمان، يهدف إلى تعقيد محاولات إقامة وجود فعّال عسكرياً، بالإضافة إلى مقاومته والحدّ من حريّة العمل لتحقيق نتائج سريعة وفعَّالة.

                              القائد العسكري في «الناتو»، يشير إلى هذه القبة، مستدلّاً بوصول «طبقة منها»، ليشدّد على أنَّ «هذا الشيء نرى أنّهم يطورونه في شرق المتوسط». على كل حال، الحلف الأطلسي يعتبر القبّة الدفاعيَّة عائقاً أما قوّاته. لذلك يقيم مناورات موجّهة لاختبار فعاليّة التحصينات الروسيّة، وكيفية اختراقها في كل من بحري البلطيق والأسود. إنشاء قبة كهذه فوق الساحل السوري، سيجعل المنطقة هاجساً لمناورات «الناتو» وتخطيطه العسكري، فهي ستكون «الثالثة حول أوروبا»، كما وصفها الجنرال.

                              لا يمكن إغفال أن طروحات بريدلوف لطالما ركَّزت على استنهاض الحذر الأوروبي، لزيادة أهمية الحلف الأطلسي ورفع الانفاق العسكري الأوروبي. مع ذلك، يتفق مع نصف كلامه بروكس تغنر، الخبير العسكري في شؤون الناتو والمحلل في مجلة «جاينس ديفنس» الأميركية المختصة في الشؤون العسكرية. خلال حديث مع «السفير»، لا يستبعد أن «يقتنص» الروس الفرصة «لإنشاء معقل عسكري استراتيجي هو الأول لهم في البحر المتوسط».

                              يعتبر تغنر أنَّ إنشاء منطقة محرمة في الأجواء السورية أمرٌ وارد، لكن الحسابات مختلفة مع تحصين ساحل المتوسط . يقول حول ذلك، إنَّ فرض منطقة محرمة أمر «صعب على المتوسط. ..دول الاتحاد الاوروبي لديها حضورها هناك، والولايات المتحدة موجودة أيضاً، لذا سيكون تطبيقها طرازاً من الحرب الباردة»، قبل أن يضيف «هكذا خيار لن يتسامحوا معه أبداً، لا تركيا ولا الناتو».

                              أما بالنسبة إلى إنشاء قبة تحصين للنفوذ، في الأجواء السورية، فالمسألة «مختلفة» وفق رأيه: «بالتأكيد ما تنشئه روسيا يمكن أن يكون منطقة حظر جوي، طبعاً هم لن يقولوا ذلك، لكن إذا دعاهم الأسد لا يمكنهم (للتحالف الذي تقوده واشنطن) فعل شيء، عليهم أن يعيشوا معه، ويمكن للغرب الاستفادة من وجود الرادارات الروسية في محاربة داعش».

                              حينما يشير الناتو إلى أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، فهو يستعرض إرسال موسكو طرازات من طائرات «سوخوي» معروفة بقدراتها المتطورة في المناورة والاشتباك الجوي. رصد الناتو أيضاً بطاريات صواريخ «سام 15»، التي يغطي نطاق عملياتها 500 كيلومتر، بالإضافة إلى بطاريات «سام 22». الأخيرة هي نظام الدفاع الجوي الأحدث، دخلت الخدمة العام 2012، مضادة للطائرات والصواريخ. المفارقة أنَّ أول رصد لاستخدامها في مهام قتالية، كان في الأجواء السورية. أوردت تقارير عديدة أنَّ الجيش السوري استخدم «سام 22» لإسقاط طائرة «فانتوم» التركية، حينما كانت تقوم بعمليات «استطلاعية» قرب اللاذقية صيف 2012.

                              حينما يقارب الناتو تحرّك موسكو في سوريا، يشير مباشرة إلى كيفية انخراطها في الصراع على أوكرانيا. يسود التزام التكتّم والامتناع عن التعليق، حتى لو حول مسائل عسكريّة رصدتها كاميرات التلفزيون. لكن يمكن الاستدلال أيضاً بالمقاربة السياسية. في حالة أوكرانيا، على أبواب موسكو، اندفعت روسيا لتدخل عسكري (لم تقر به) في لحظة دفاعيّة قصوى.

                              في خطابه أمام الأمم المتحدة، واصل بوتين الحديث عن «انقلاب» غربي أسقط حليفه، الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. رأى الكرملين كيف ذهبت الفوضى بترتيبات النفوذ الروسي، حينما سقط فجأة رأس النظام الحليف. فتحت روسيا الإمداد العسكري إلى الشرق الأوكراني، لترسم خطاً أحمر لم تسمح بتجاوزه: الانفصاليون صامدون والصراع مستمر، أمَّا إطار الحل السياسي (اتفاق مينسك) فمتفق عليه دولياً، ويطالب جميع الفرقاء بتطبيقه. تقريباً، مثلما هو حال إطار جنيف!

                              بدلاً من الاستماع لما يروجه الأطلسي، عن أنَّ «روسيا تريد أن ينظر إليها كلاعب متساوٍ، على الساحة الدولية، كقوى عظمى»، ربما يفيد الإصغاء إلى ما يفكر به بوتين بصوت عالٍ. حينما سُئل عن رؤيته لبلده كقوة عظمى، قال إنَّ لا أوهام لديه. القوى العظمى تبنى برأيه على ثلاث ركائز: القوى العسكرية، الإرث الثقافي، والاقتصاد. أقرّ بالحاجة للعمل على جبهة الاقتصاد. قال إنَّ لا داعي للجدل حول عظمة الإرث الثقافي لبلاده، لكنَّه شدَّد على تفوّق الترسانة العسكرية لروسيا. ليس من داع «للتحزّر»، إلَّا لمن يفكر بأنَّ موسكو كانت سترسل إرثها الثقافي لإنقاذ «مصلحة وطنية» مهددة.. في صراع قوى عظمى!

                              تعليق


                              • * «الحرب الشيشانيّة الثالثة» في سوريا / «الجهاديون القوقازيون»: التوزّع والولاءات

                                «الحرب الشيشانيّة الثالثة» في سوريا

                                صهيب عنجريني - الاخبار

                                تتنوّع ولاءات «الجهاديين» المنحدرين من بلاد القوقاز على كثير من التنظيمات في سوريا. رغم ذلك؛ يوحّد العداء للرّوس بين كل هؤلاء. ويعدّ «القوقازيون» قتالهم في سوريا جزءاً من «الجهاد ضدّ الروس»، وامتداداً لحربَي الشيشان الأولى (1994 – 1996) والثانية (1999 – 2009، مع امتدادات حتى الآن)، فيما تُشكّل عودة هؤلاء إلى بلادهم هاجساً أساسيّاً لموسكو.

                                دقّت الساعة الصفر بالتوقيت الروسي. العمليات الجوية التي انطلقت يوم الأربعاء لم تميّز بين تنظيم «الدولة الإسلاميّة» وغيره من المجموعات المسلّحة، في ما يبدو ترجمة موسكو العمليّة لتصريحات مسؤوليها الاستباقيّة التي أفادَت بأنّ «العمليات ستطاول كل التنظيمات الإرهابية».

                                وإذا كانت الترجمة الروسيّة توحي بأنّ معظم المجموعات «إرهابية» وفق تصنيف موسكو، فإنّ المسلّم به أنّ لـ«جهاديي القوقاز» حصّة كبيرة قادمة حتماً من طلعات «السّوخوي». واستناداً إلى العداء التاريخي بين الطرفين، فقد دأبت تصريحات المسؤولين الروس على الإشارة إلى وجود «القوقازيين» في سوريا منذ شهور طويلة. أحدث تلك التصريحات جاء على لسان الرئيس فلاديمير بوتين خلال مقابلة أجرتها معه قناة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية قبل أيّام. بوتين جاء في المقابلة المذكورة على ذكر «داعش» و«جبهة النصرة»، إضافة إلى حديثه عن وجود «أكثر من 2000 مقاتل من دول الاتحاد السوفياتي (السابق) على الأراضي السورية». وأعرب في هذا الإطار عن مخاوف «من أنهم سيعودون إلينا، لذا فالأفضل لنا أن نقدم المساعدة لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد للقتال ضدهم هناك على الأراضي السورية. وهذا هو الحافز الأساس الذي يدفعنا إلى تقديم العون للأسد». بدورهم، يبدو «الجهاديون القوقازيون» واثقين من اشتمال بنك الأهداف الروسي على كثير من مقارّهم وتمركزاتهم. وتؤكّد معلومات متقاطعةٌ قيام معظم المجموعات القوقازيّة بجملة إجراءات وقائيّة، مثل إفراغ المقار الكبرى، وتبديل مواقع إقامة أبرز القادة، وتوزيع الأسلحة والذخائر على مستودعات صغيرة متباعدة.

                                أبو عمر الأوزبكي، أحد مقاتلي «إمارة القوقاز لنصرة أهل الشّام» أكّد لـ«الأخبار» أنّ «الإمارة لم تُفاجأ بصيال الروس». وفيما تحفّظ عن ذكر التفاصيل، أكد أنّه «تمّ اتخاذ الاستعدادات المناسبة، من بعد التوكّل على الله. ونحن نتمنّى أن نرى جنودهم على الأرض قريباً لنذيقهم بأسنا. ونبشّرهم بأن التكتيكات الخطابيّة في انتظارهم». تُنسب التكتيكات المذكورة إلى «الجهادي» السعودي ثامر صالح السويلم (1969 – 2002) الشهير باسم خَطّاب، وهو أحد أبرز قادة «الجهاد في الشيشان». وتقوم هذه التكتيكات في الدرجة الأولى على أنّ «أهم عوامل التفوق وإرباك العدو هو عدم وجود منشآت حيوية أو مقارَ ثابتة للمجاهدين، وتوزيعهم على مجموعات صغيرة دائمة التنقل، يتبدل مكانها من المدن والقرى إلى الجبال حسب تطورات المعارك».

                                كذلك، تبدو مجموعة «أجناد القوقاز» واثقةً من أنّ استهداف الطيران الروسي لها مسألة وقت. يقول أبو عبيدة الشركسي لـ«الأخبار»: «نعم، نحن نتوقع أن نُقصف في أي لحظة، وقد اتّخذنا جميع الإجراءات لمنع وقوع خسائر كبيرة في صفوفنا في الأيام المقبلة». أبو عبيدة (وهو أحدُ متحدّثي اللغة العربية القلائل في صفوف «أجناد القوقاز») يؤكّد لـ«الأخبار» أنّ «الأجناد أكبر فصيل قوقازي مستقل على أرض الشام، ويضمّ في صفوفه رموزاً جهاديّة كبيرة من أيّام خطّاب وشامل باسييف (1965 – 2006، من أبرز القادة العسكريين الشيشانيين في الحربين الأولى والثانية)، وهم حتى الآن على قائمة المطلوبين روسيّاً.

                                لذلك كان لا بدّ من اتّخاذ إجراءات أمنيّة استثنائية». يُبدي أبو عبيدة ثقةً عالية، وينفي أيّ احتمالٍ لانسحاب «الأجناد» من المشهد السوري رغم القصف المُرتقب، ويقول «كنا نتمنى ملاقاة القوّات الرّوسية، وإذا هم بأنفسهم أتوا إلينا. هذا والحمد لله جيّد. فلا حاجةَ بنا لنذهب ونقاتلهم في القوقاز، فها هم اليوم قد أصبحوا عندنا. لقد صار جهادنا في الشام ضد ثلاثة أعداء معاً: روسيا والنظام وإيران الشيعية».

                                «الجهاديون القوقازيون»: التوزّع والولاءات

                                صهيب عنجريني - الاخبار

                                ينقسمُ «الجهاديون القوقازيون» في سوريا في الوقت الرّاهن تبعاً لولاءاتهم إلى ثلاثة أقسام. ينضوي أوّلهم تحت راية تنظيم «الدولة الإسلاميّة». وينتظمُ ثانيهم في مجموعات دانت بـ«بيعات» لـ«جبهة النصرة – تنظيم القاعدة في بلاد الشّام»، فيما يتوزّع ثالثهم على مجموعات تدين بالولاء لـ«إمارة القوقاز الإسلاميّة» وهي مجموعات مستقلّة تنظيميّاً، وتُنسّق عسكريّاً مع باقي المجموعات.

                                «قوقازيّو داعش»

                                يتوزّعون على المناطق التي يحتلّها التنظيم في كلٍّ من سوريا والعراق. ومن الصّعب تقدير عديدهم بدقّة داخل الأراضي السوريّة نظراً إلى تكتيكات التنظيم القائمة على تنقّل مقاتليه بين الدولتين الجارتين، علاوةً على اعتماد «داعش» أسلوب التعمية الإعلاميّة منذ بدء ضربات «التحالف الدولي» ضدّه قبل حوالى عام.

                                كذلك أدى أسلوب «لا مركزيّة الإدارة» دوراً إضافيّاً في هذا السّياق. ورغم أنّ بعض التقديرات ذهبت في مرحلة سابقة إلى أنّ عديد هؤلاء في صفوف «داعش» يتجاوز حاجز العشرة آلاف، غيرَ أن هذه الحصيلة مبالغٌ فيها.ومن المرجّح وفقاً لتقديرات متقاطعة أن عدد هؤلاء في سوريا في الفترة الراهنة يراوح بين 2500 و3000 «مهاجر». ودأب التنظيم في الشهور الأخيرة على تجنب الزّج بهم في معاركه، والاعتماد في الدرجة الأولى على العنصر السوري، في ما يبدو ادّخاراً لـ«قوّات النّخبة» بغية استثمارهم في مرحلة لاحقة. ووفقاً لشهادات مصادر من السكّان تواصلت معهم «الأخبار» في معظم مناطق سيطرة التنظيم داخل سوريا، يبدو أنّ أكثر المناطق انتشاراً لهؤلاء هي على التوالي: الباب (ريف حلب الشرقي)، ومنبج (ريف حلب الشمالي الشرقي)، والرقة. ولا يشمل هذا الانتشار «قوّات النخبة» (يُرجّح أن عديد القوقازيين فيه حوالى 1000) التي تمثل العمود الفقري لما يُعرف بـ«جيش دابق».

                                وهو «الجيش» الذي يُجهّزه التنظيم لخوض «معركة آخر الزّمان» التي تؤكّد معتقدات التنظيم أنّها اقتربت، وسيكون مسرحها قرية دابق (تقع على بعد حوالى 35 كم شمال شرق مدينة حلب، وتتبع إدرايّاً ناحية أخترين، منطقة اعزاز). كما ينضوي حوالى 500 قوقازي في صفوف ما يُعرف بـ«جيش العُسرة» التابع للتنظيم أيضاً، والذي يؤدي دوراً شبيهاً بـ«قوّات التّدخل السريع» ويتنقّل بين الجبهات في سوريا والعراق تبعاً لضرورات المعارك.

                                «قوقازيّو القاعدة»

                                ينتظم هؤلاء في مجموعات تدين بـ«بيعات» لتنظيم «القاعدة». منها ما هو مُباشر، ومنها ما هو عبر فرعه في سوريا «جبهة النصرة». وقد صدرت أخيراً توجيهات من التنظيم الأم بضرورة الانضواء تحت راية «النصرة»، وتحويل تعاملهم من التنظيم الأم إلى «فرعه الشامي» («الأخبار»، العدد 2704) . أمّا أبرز هذه المجموعات فهي:

                                1 - «جيش المهاجرين والأنصار – التشكيل الثالث»: كان «الجهادي» الشهير عمر الشيشاني (طورخان باتيرشفلي) أوّل من أسّسه. قبل أن يقرر «مبايعة» تنظيم «داعش» في تشرين الثاني 2013 ويتبعه في ذلك معظم مقاتليه («الأخبار»، العدد 2284) . احتفظ صلاح الدين الشيشاني باسم «جيش المهاجرين والأنصار» وبمن تبقّى من مقاتليه. أعلن «اعتزال الفتنة» بين «داعش» و«النصرة»، ثم عمل على إعادة ترميم «جيشه» ورفده بالمزيد من «المهاجرين». واستفاد في ذلك من كونه «الممثل الرسمي لإمارة القوقاز في سوريا». في حزيران الماضي أدّت خلافات إلى «عزل» صلاح الدين وتعيين أبو إبراهيم الخراساني «أميراً عامّاً»، وعمر الداغستاني «أميراً عسكريّاً». وقبل حوالى عشرة أيّام أعلن «الجيش» عن «مبايعة جبهة النصرة». حاليّاً، يضمّ «جيش المهاجرين والأنصار» في صفوفه قرابة 200 قوقازي، ويتمركز بصورة أساسيّة في ريف حلب الغربي.

                                2 - «كتيبة سيف الدين الشّيشاني»: أسّسها سيف الله الشيشاني تحت مسمّى «مجاهدي القوقاز والشام». كان سيف قد رفض الانضمام إلى عمر الشيشاني في «مبايعة داعش»، كما رفض البقاء تحت سلطة صلاح الدين الشيشاني، واختار العمل بشكل مستقل وبتنسق مع تنظيم «جند الشّام». وفي أواخر عام 2013 أعلن «مبايعة جبهة النصرة». قُتل سيف في شباط 2014 بعد تزعّمه محاولة اقتحام فاشلة لسجن حلب المركزي. يقود المجموعة اليوم أبو عبيدة المدني، وقد تحوّل اسمها إلى «كتيبة سيف الله الشيشاني». تضم في صفوفها حوالى 350 من أصول شيشانية، وتنشط في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشّرقي، كما انتقل العشرات من أفرادها إلى أحياء حلب القديمة بعد قيام «النصرة» بإخلاء مواقعها في ريف حلب الشمالي.

                                3 - «كتيبة التوحيد والجهاد»:يتزعّمها «أبو صالح الأوزبكي»، ويراوح عدد مقاتليها بين 500 و700 «مهاجر» معظمهم من طاجيكستان.

                                وكانت من بين مكوّنات «جيش الفتح» في إدلب، أهم مقارّها الآن تتوزّع على ريفي إدلب الشمالي والشرقي، وريف حلب الغربي. كان لها دورٌ مؤثّر في اقتحام جسر الشغور، وفي اقتحام مطار أبو الظّهور، كما في معارك تلّة المياسات (ريف حلب الشمالي).

                                «قوقازيّو الإمارة»

                                يرتبط من تبقّى من «القوقازيين» في مجموعات صغيرة توالي «إمارة القوقاز الإسلاميّة» (المركزيّة). وتجهدُ «جبهة النصرة» لاستقطاب معظم هذه المجموعات، فيما يسعى صلاح الدين الشيشاني إلى لم شملها تحت رايته بعدما انفصل عن «جيش المهاجرين والأنصار». أمّا أبرز هذه المجموعات فهي:

                                1 - «إمارة القوقاز الإسلاميّة لنصرة أهل الشّام»: متسلّحاً بالاعتماد الذي منحته إيّاه «إمارة القوقاز» بوصفه «ممثلاً لها في الشام» يطمحُ صلاح الدين الشيشاني إلى إنشاء كيان قويّ يضمّ معظم أبناء جلدته. تؤكّد أوساط الشيشاني أنّ عدد المقاتلين الذين انحازوا إلى خياره بعد الشقاق الأخير مع «المهاجرين والأنصار» يناهز 400 معظمهم من القوقاز، فيما يقول مصدر شيشاني من خارج مجموعته إنّ «عدد المقاتلين الذين تبقّوا مع الأخ صلاح الدين لا يتجاوز العشرين». ويقول مصدر «جهادي» سوري لـ«الأخبار» إنّ «صلاح الدين يسعى إلى عقد حلف مع الحزب الإسلامي التركستاني، الأمر الذي يبدو متعذّراً حتى الآن». ووفقاً للمصدر فقد أرسل الشيشاني موفداً إلى «التركستاني» حمل معه «تهنئة بحلول عيد الأضحى، وطرح في القوت نفسه فكرة التحالف. لكنّ الإخوة في التركستاني اعتذروا». ويؤكد المصدر أنّ الاعتذار عائدٌ إلى أنّ «قرار التركستاني في حقيقة الأمر ليس بيد قادته بل في يد الأجهزة التركيّة التي توجّهه كيفما شاءت».

                                2 - «أجناد القوقاز»: أبرز المجموعات «المستقلّة» حتى الآن، وأفضلها تدريباً وتنظيماً. يُقدّر عدد مقاتليها بحوالى 500 في الوقت الرّاهن. ويشغل عبد الحكيم الشيشاني (34 عاماً) منصب «الأمير العام». وهو صاحب تجربة «جهاديّة» تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث كان «قائداً للعمليات العسكرية في العاصمة الشيشانية». ينتشر «الأجناد» بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي، وقد تنقّلوا حين الحاجة لمؤازرة باقي المجموعات في كثير من المعارك في إدلب، وريف حلب، وريف حماة. ويؤكّد أبو عبيدة المتحدث باسم «الأجناد» لـ«الأخبار» أنّ «خيار مبايعة الأخ صلاح الدين الشيشاني يبدو مستبعداً». ويضيف: «ربّما قمنا بمبايعة الجبهة (النصرة) يوماً ما ولكن أن نبايع صلاح الدين فهذه خطوة لا أتوقعها نهائيّاً».

                                3 - «جماعة جند الشام»: يشغل مسلم الشيشاني (مراد مارقشفيلي، ويكنّى أبو الوليد) منصب «الأمير العام». ويؤكّد انصاره أنّه كان «مجاهداً تحت راية خطّاب». يبلغ عدد أفراد الجماعة حوالى 350 جميعهم من أصول شيشانية. كانت الجماعة تنشط بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي، قبل أن تنقل معظم أفرادها إلى ريف إدلب الغربي بسبب «سهولة الحركة»، مع احتفاظها بتمركزات في جبل التركمان في ريف اللاذقية.

                                إضافة إلى ما سبق، ثمّة أعداد من القوقازيين يقاتلون في مجموعات تضم خليطاً من «المهاجرين». وأكبر أعداد منهم توجدُ في صفوف «كتيبة الامام البخاري» (حوالى 200 قوقازي)، وتنظيم «جند الأقصى» (يضم حوالى 300 قوقازي) وكلاهما ينشط في ريف إدلب.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X