الحديث الصحيح عند الشيعة هو الحديث الذي يصححه مجتهد او مرجع من المراجع ولايخالف كتاب الله وليس للسند اي قيمة عن الشيعة لذلك هم يعيرون اهل السنة ويسمونهم عباد السند لانهم يعتمدون السند في كل شيء
لكن بعض الزملاء الشيعة يضربون بمنهج علمائهم عرض الحائط ويريدون ان يكونوا من عباد السند لانهم احصروا حصرة لا مفر منها
ربما سيسألون هل المفيد صحح الحديث
فنقول فلنقرأ مقدمة كتاب الارشاد ولنرى ماقاله المفيد وماقاله المحقق عن كتابه
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 1 - ص 9
ولكن ورغم كل ما أحاط عملية كتابه التاريخ من كذب وتزوير وقهر وتنكيل ، فإن هذا لم يمنع من أن يعمد البعض إلى اعتماد المنهج العلمي الرصين في كتابة التاريخ ، وأن ترث منهم الأجيال اللاحقة صفحات بيضاء ناصعة لا تشوبها أدران التعصب ولا التحزب . ولعل كتاب الارشاد لشيخنا المفيد رحمه نموذج حي - مع غيره من النماذج القديرة لرجالات الشيعة الأفذاذ - في رسم صورة التعامل العلمي والصحيح مع التاريخ باعتماد المنهج العقائدي الذي اختطه لأمته رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ولا غرابة في ذلك ، فالشيخ المفيد يعد باتفاق الموالف والمخالف شيخ أساتذة الكلام ، وصاحب الآراء المجددة ، في وقت شهد فيها العالم الاسلامي فترة تعد من أبرز الفترات التأريخية وأدقها ، حيث انسحب ظل الدولة العباسية عن معظم بقاع الوطن الاسلامي ، ولم يبق للخليفة العباسي آنذاك إلا بغداد وأعمالها ، والتي كانت للبويهيين السيطرة التامة عليها ، حيث فسحوا المجال أمام الحريات المذهبية والمقالات الدينية فاحتدم الصراع الفكري بين رجال المذاهب بشكل ليس له مثيل ، حيث كان على أشده بين الأشاعرة والمعتزلة ، وكان لكل منهم زعماء كلاميون وعلماء مفكرون ، وكانت الشيعة تؤلف القوة الثالثة التي يتزعمها الشيخ المفيد رحمه الله ، والذي استطاع - ومن خلال براعته في صناعة الكلام ، وقوة حجيته ، وقدرته الكبيرة على الإحاطة بالكثير من العلوم المختلفة - أن يفند ويضعف آراء الفريقين ، ويثبت بطلانها . كما إن الشيخ رحمه الله يعد من أوائل الذين لم يتوقفوا على حرفية النصوص والأحاديث ، بل بالاعتماد على منطق الفكر المجرد والحر المبتني على عقائد رصينة وقوية ، ويشير إلى ذلك بوضوح قوله في شرحه لعقائد الصدوق رحمه الله في باب النفوس والأرواح : " لكن أصحابنا المتعلقين بالأخبار أصحاب سلامة ، وبعد ذهن ، وقلة فطنة ، يمرون على وجوههم فيما يسمعون من الأحاديث ، ولا ينظرون في سندها ، ولا يفرقون بين حقها وباطلها ، ولا يفهمون ما يدخل عليهم في إثباتها ولا يحصلون معاني ما يطلقون منها " . ومن هنا فلا يسع المرء وهو يتأمل ويطالع صفحات كتاب الارشاد للشيخ المفيد رحمه الله إلا أن ترتسم في مخيلته جوانب من الابعاد الرائعة لذهنية مؤلفه ، وجهده في إخراج صورة تمثل البناء الأساسي الرصين لما يسمى بعلم التاريخ ، رحم الله الشيخ المفيد ، وأسكنه في فسيح جنانه .
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 1 - ص 3
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
أخبرنا السيد الأجل عميد الرؤساء أبو الفتح يحيى بن محمد بن نصر بن علي بن حا - أدام علوه - قراءة عليه سنة أربعين وخمسمائة ، قال : حدثنا القاضي الأجل أبو المعالي أحمد بن علي بن قدامة في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، قال : حدثني الشيخ السعيد المفيد أبو عبد الله محمد بن النعمان - رضي الله عنه - في سنة إحدى عشرة وأربعمائة قال : الحمد لله على ما ألهم من معرفته ، وهدى إليه من سبيل طاعته ، وصلواته على خيرته من بريته ، محمد سيد أنبيائه وصفوته ، وعلى الأئمة المعصومين الراشدين من عترته ، وسلم . وبعد : فإني مثبت - بتوفيق الله ومعونته - ما سألت - أيدك الله - إثباته من أسماء أئمة الهدى عليهم السلام وتاريخ أعمارهم ، وذكر مشاهدهم ، وأسماء أولادهم ، وطرف من أخبارهم المفيدة لعلم أحوالهم ، لتقف على ذلك وقوف العارف بهم ، ويظهر لك الفرق ما بين الدعاوى والاعتقادات فيهم ، فتميز بنظرك فيه ما بين الشبهات منه والبينات ، وتعتمد الحق فيه اعتماد ذوي الانصاف والديانات ، وأنا مجيبك إلى ما سألت ، ومتحرفيه الإيجاز والاختصار حسب ما أثرت من ذلك والتمست ، وبالله أثق ، وإياه أستهدي إلى سبيل الرشاد ....انتهى
اذا الشيخ المفيد لم يعتمد في كتابه الارشار الا المنهج الرصين والصحيح في اعتماد مايراه صحيحا من التاريخ بحسب وجه نظره وفطنته هو
لكن بعض الزملاء الشيعة يضربون بمنهج علمائهم عرض الحائط ويريدون ان يكونوا من عباد السند لانهم احصروا حصرة لا مفر منها
ربما سيسألون هل المفيد صحح الحديث
فنقول فلنقرأ مقدمة كتاب الارشاد ولنرى ماقاله المفيد وماقاله المحقق عن كتابه
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 1 - ص 9
ولكن ورغم كل ما أحاط عملية كتابه التاريخ من كذب وتزوير وقهر وتنكيل ، فإن هذا لم يمنع من أن يعمد البعض إلى اعتماد المنهج العلمي الرصين في كتابة التاريخ ، وأن ترث منهم الأجيال اللاحقة صفحات بيضاء ناصعة لا تشوبها أدران التعصب ولا التحزب . ولعل كتاب الارشاد لشيخنا المفيد رحمه نموذج حي - مع غيره من النماذج القديرة لرجالات الشيعة الأفذاذ - في رسم صورة التعامل العلمي والصحيح مع التاريخ باعتماد المنهج العقائدي الذي اختطه لأمته رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ولا غرابة في ذلك ، فالشيخ المفيد يعد باتفاق الموالف والمخالف شيخ أساتذة الكلام ، وصاحب الآراء المجددة ، في وقت شهد فيها العالم الاسلامي فترة تعد من أبرز الفترات التأريخية وأدقها ، حيث انسحب ظل الدولة العباسية عن معظم بقاع الوطن الاسلامي ، ولم يبق للخليفة العباسي آنذاك إلا بغداد وأعمالها ، والتي كانت للبويهيين السيطرة التامة عليها ، حيث فسحوا المجال أمام الحريات المذهبية والمقالات الدينية فاحتدم الصراع الفكري بين رجال المذاهب بشكل ليس له مثيل ، حيث كان على أشده بين الأشاعرة والمعتزلة ، وكان لكل منهم زعماء كلاميون وعلماء مفكرون ، وكانت الشيعة تؤلف القوة الثالثة التي يتزعمها الشيخ المفيد رحمه الله ، والذي استطاع - ومن خلال براعته في صناعة الكلام ، وقوة حجيته ، وقدرته الكبيرة على الإحاطة بالكثير من العلوم المختلفة - أن يفند ويضعف آراء الفريقين ، ويثبت بطلانها . كما إن الشيخ رحمه الله يعد من أوائل الذين لم يتوقفوا على حرفية النصوص والأحاديث ، بل بالاعتماد على منطق الفكر المجرد والحر المبتني على عقائد رصينة وقوية ، ويشير إلى ذلك بوضوح قوله في شرحه لعقائد الصدوق رحمه الله في باب النفوس والأرواح : " لكن أصحابنا المتعلقين بالأخبار أصحاب سلامة ، وبعد ذهن ، وقلة فطنة ، يمرون على وجوههم فيما يسمعون من الأحاديث ، ولا ينظرون في سندها ، ولا يفرقون بين حقها وباطلها ، ولا يفهمون ما يدخل عليهم في إثباتها ولا يحصلون معاني ما يطلقون منها " . ومن هنا فلا يسع المرء وهو يتأمل ويطالع صفحات كتاب الارشاد للشيخ المفيد رحمه الله إلا أن ترتسم في مخيلته جوانب من الابعاد الرائعة لذهنية مؤلفه ، وجهده في إخراج صورة تمثل البناء الأساسي الرصين لما يسمى بعلم التاريخ ، رحم الله الشيخ المفيد ، وأسكنه في فسيح جنانه .
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 1 - ص 3
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
أخبرنا السيد الأجل عميد الرؤساء أبو الفتح يحيى بن محمد بن نصر بن علي بن حا - أدام علوه - قراءة عليه سنة أربعين وخمسمائة ، قال : حدثنا القاضي الأجل أبو المعالي أحمد بن علي بن قدامة في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، قال : حدثني الشيخ السعيد المفيد أبو عبد الله محمد بن النعمان - رضي الله عنه - في سنة إحدى عشرة وأربعمائة قال : الحمد لله على ما ألهم من معرفته ، وهدى إليه من سبيل طاعته ، وصلواته على خيرته من بريته ، محمد سيد أنبيائه وصفوته ، وعلى الأئمة المعصومين الراشدين من عترته ، وسلم . وبعد : فإني مثبت - بتوفيق الله ومعونته - ما سألت - أيدك الله - إثباته من أسماء أئمة الهدى عليهم السلام وتاريخ أعمارهم ، وذكر مشاهدهم ، وأسماء أولادهم ، وطرف من أخبارهم المفيدة لعلم أحوالهم ، لتقف على ذلك وقوف العارف بهم ، ويظهر لك الفرق ما بين الدعاوى والاعتقادات فيهم ، فتميز بنظرك فيه ما بين الشبهات منه والبينات ، وتعتمد الحق فيه اعتماد ذوي الانصاف والديانات ، وأنا مجيبك إلى ما سألت ، ومتحرفيه الإيجاز والاختصار حسب ما أثرت من ذلك والتمست ، وبالله أثق ، وإياه أستهدي إلى سبيل الرشاد ....انتهى
اذا الشيخ المفيد لم يعتمد في كتابه الارشار الا المنهج الرصين والصحيح في اعتماد مايراه صحيحا من التاريخ بحسب وجه نظره وفطنته هو
تعليق