إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من السهولة استحمار الشعب السعودي ..
    وش دخل أم ايران في ورعان الدواعش ببريدة والزلفي..
    وكذلك جماعة طاش ماطاش



    استحمار تايم



    الشيعي العربي .. وهو حي متهم بولائه لايران .. وإذا قتلوه اتهموا ايران بقتله ..
    تفجيرالقديح الارهابي نموذجاً !..



    تعليق


    • المسجد الذي فجره السعوديون لتخويف الناس من الصلاة

      أصبح اليوم أكثر زحاماً من أي وقتٍ مضى.





      التعديل الأخير تم بواسطة فداء البحرين; الساعة 25-05-2015, 08:05 AM.

      تعليق


      • عريس يجهزونه و بآچر يزفونه

        ما نقبل احنا نصيح بزفة عرس القديح
        وآحدنا من يطيــــح كلهم يشيلونه

        جهزوا الورد و اليآس وعزموآ جميع النآس
        زفــــــه تشيل الرآس وآجب تحضرونه

        مآي الورد رشـــــوه عَطّروا الچفن بخروه
        و الحنــــآ لآ تنسوه لآزم تِعِجنونه

        لآحد يهل دمــــــوع و لآحد يجي مفجوع
        علقوآ صواني شموع ونقبل تهنونآ

        هنونآ باللي صـــٰآر لحسين عندنآ انصآر
        بالقديح صـــٰآر انثآر أروآح يفدونه

        ام حيدر تنادوهآ وكل وحده هنوها
        العدوآن غيضوهآ بهلهال يسمعونه

        شآل الزري جيبوه وكل النسآء لَبّسوه
        آسلال النثر زينوه خلهم ينثرونه

        بالقديح عندنا ازفاف لآ صآر ابد و انشآف
        خل يحچي كل من شاف و سنين يوصفونه

        رِفعوآ نعش كل شآب و لآحد يقول مصآب
        نآدوآ جمِع الاحباب بزفه يشيعونه

        يـــآربــي يــٰـآقيوم إشهد لنآ هاليوم
        نشكيك فعل القوم واللي يسوووونه

        زفاف شهداء المحراب

        الشباب المتطوعين يعلنون الإنتهاء من تجهيز المخيم المركزي الموحد لإستقبال المعزين في شهداء الاعتداء الارهابي الجبان بالقديح
        صباح التراب الندي المتعطش ليضم أجساد القداسه ,, صباح الملائكة المتلهفة لتهيم بأرواحكم الطاهرة للسموات السبع ,, صباح القطيف عرس وشهادة وتهاليل وتكبيرات ,, وكأن اليوم ستغطيكِ الزهور والرياحين ,, وسترفرف رايات الحسين شامخة في سماكِ ,, هنيئاً لكِ ياخط القداسه بما حباكِ ربكِ من نعيم ,,


        تعليق


        • * مراجع النجف الاشرف يعزون اهالي القطيف


          السيد السيستاني: أهالي القديح اريقت دماؤهم الزكية ثمنا لولائهم واتباعهم لائمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام

          تقدم المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني بالتعزية لأهالي القطيف في السعودية باستشهاد العشرات من المصلين باعتداء آثم استهدف جامع الامام علي (ع) في بلدة القديح.


          وقال السيد السيستاني في رسالة بعثها إلى أهل القطيف ونشرت على موقعه الالكتروني الرسمي "اعزتنا اهالي القطيف الكرام .. لقد تلقينا ببالغ الأسى والاسف نبأ الاعتداء الاثم على اخواننا المصلين في مسجد الامام علي (ع) ببلدة القديح، الذي اودى فيه جمع وجرح آخرون اريقت دماؤهم الزكية ثمنا لولائهم واتباعهم لائمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام".


          الرسالة كما وردت على موقع السيد السيستاني الرسمي

          وأضاف السيد السيستاني "واننا اذ نعزيكم ونواسيكم في هذا المصاب الجلل ولاسيما من فجعوا بفقدان احبتهم، نسأل الله العلي القدير الذي ختم لهؤلاء الاحبة بالحسنى فعرج بارواحهم الطاهرة في حال الصلاة وفي يوم شريف وهو ولادة الامام الحسين (ع) ان يحشرهم مع مولود هذا اليوم وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل والعافية التامة، انه سميع مجيب ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ".

          كما دان المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم العمل الارهابي الذي استهدف المؤمنين في القديح.واكد السيد محمد سعيد الحكيم في بيان له بهذا الشأن، ان استهداف الجماعات التكفيرية للمصلين في جامع الامام علي عليه السلام بمدينة القطيف السعودية، انما يأتي ضمن المسلسل الاجرامي الذي تقوم به المنظمات التكفيرية الارهابية في استهداف شيعة اهل البيت عليهم السلام واتباعهم في العراق وباقي دول المنطقة.



          بيان المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم

          وفي الوقت الذي عبر السيد الحكيم عن استنكاره الشديد لذلك العمل الارهابي، دعا الجهات الرسمية في تلك البلدان الى تحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها ودفع الاذى عنهم. كما طالب مجلس الامن الدولي وسائر المنظمات الدولية بان تقوم بواجباتها في الوقوف بوجه مثل هذه الانتهاكات الخطيرة، والتي تعد من ابشع جرائم الابادة الجماعية.

          وكان إرهابي إنتحاري فجّر نفسه بحزام ناسف في مسجد الإمام علي (ع) ببلدة القديح بالقطيف شرقي السعودية، ما أدى الى استشهاد 21 شخصا واصابة 121 اخرين بجروح متفاوتة.

          * الشيخ خالد الملا: علماء السعودية أحد أسباب بناء "داعش"



          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1706089

          بغداد (العالم) - ‏25‏/05‏/2015 –
          أكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا على ضرورة تكاتف الجميع للوقوف في وجه التنظيمات الارهابية وعلى رأسها جماعة "داعش"، وأن يكون دور علماء الدين موحدا في هذا المجال، داعيا علماء السعودية الى الاعتراف بخطئهم لانهم احد اسباب بناء مثل هذه التنظيمات.

          وقال الملا في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد في برنامج بانوراما: يوما بعد يوم يتضح للناس جميعا ويتيقنون بأن تنظيم "داعش" او التنظيمات التي هي على شاكلته والتي تتخذ من المدرسة الوهابية منهجا لها، ترتبط بمشروع تخريبي يستهدف الامة في عقيدتها ودينها وتراثها وحضارتها ومتاحفها ودمائها ومقدساتها.

          وأضاف: هذا امر لا يحتاج حتى الى كلام، الصور هي التي تتحدث، وما فعله (داعش) والتنظيمات المتطرفة والمنحرفة على مدى اكثر من اربع سنوات في سوريا التي كانت بلدا آمنا، هو امر لا يحتاج الى كلام، كذلك في العراق الذي يعاني من أكثر من 12 عاما من هذه التنظيمات الارهابية المتطرفة.

          وتابع الملا: لا ينبغي لنا ان نضع غربالا على وجوهنا لكي لا نرى الحقائق، لا نستطيع ان نحجب الحقيقة، فالحل هو بتكاتف الجميع ضد هذه التنظيمات الارهابية، هؤلاء يتقمصون قميص الإسلام ويتخذون من العقيدة السلفية والوهابية طريقا لهم، وبالتالي دور العلماء يجب ان يكون دورا موحدا.

          واشار الى وجود اشخاص "يسمون انفسهم علماء ويتحدثون بالقرآن والسنة"، ولهم تصريحات اعلامية او على الانترنت بخصوص الجرائم التي ترتكب في سوريا او العراق او الجريمة الاخيرة التي استهدفت مسجدا في القطيف، يتشمتون فيها ويدعون الى المزيد من القتال والذبح بحجة ان هؤلاء "رافضة" او انهم "سنة مرتدون".

          واعتبر الملا أن فكر جماعة "داعش" الارهابية أثبت بطلانه عبر الحقائق التي نشهدها في كل يوم من قتل وتدمير هائل بإسم الاسلام، داعيا علماء الدين و"خاصة علماء المملكة العربية السعودية الى ان يعترفوا بخطئهم بانهم هم احد الاسباب التي بنت لنا مثل هذه التنظيمات وأخرجت لنا مثل هذه اللحاء والعمائم وهذه الاصوات والمنابر" التي تدعو الى الذبح والقتل.

          وقال: حتى الآن هناك بعض السياسيين العراقيين يدعمون داعش بخطاباتهم وبتصرفاتهم وبتصريحاتهم، وبعض المعممين في العراق يدعمون هذا التنظيم ويؤيدونه وبعضهم يصمت ولا ينطق بكلمة واحدة ازاء جرائمه، وهم لا يزالون يبررون حتى بعد مجزرة "سبايكر" جريمة العصر أو المجزرة اليوم في حديثة.

          وأعرب الشيخ خالد الملا عن تأييده لدعوة السيد حسن نصر الله (امس) بالتكاتف امام هذا الخطر، قائلا إن هذا هو الحل الحقيقي، ويجب أن نأخذ الكلام من افواه هؤلاء، هؤلاء سادة وعلماء ومجاهدون ولهم باع طويل في هذه الساحة ويعلمون جيدا ما يمر بأمتنا وشعوبنا.

          وأضاف: هذا التخاذل وعدم قول الحق بوجه هذه التنظيمات ومن يدعمها هو سبب هذا الدمار والخراب، ولكن مع كل هذه الظلمة انا اعول على وعي الشعوب ووعي امتنا العربية والاسلامية وعلى وعي كامل وحقيقي للعلماء.

          * السعودية: تشييع حاشد لشهداء التفجير الارهابي في القديح

          أهالي القطيف ينددون بالعمل الارهابي ويحملون السلطات السعودية المسؤولية عن التفجير


          شيع أهالي منطقة القديح في محافظة القطيف شرقي السعودية شهداء التفجير الارهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي (ع).

          وندد المشاركون في التشييع بالعمل الارهابي وحملوا السلطات السعودية المسؤولية عن التفجير لسماحها طوال عقود لرجال الدين المتشددين في المملكة بالتحريض على الفتنة الطائفية.



          تشييع شهداء القديح

          كما ردد المشيعون هتافات تدعوا لرفض الذل والاضطهاد، مؤكدين عزمهم على الوقوف بوجه الارهاب والتصدي له.


          المشيعون يرفعون شعارات هيهات منا الذلة

          وفيما توعّد الملك السعودي سلمان بالقصاص من منفذي الهجوم، مشاركة وتخطيطاً وتنفيذاً، أعلنت وزارة الداخلية هوية منفذ الاعتداء، كاشفةً أيضاً تفاصيل مخطط لتنظيم "داعش" نتج منه مقتل الجندي عائض الغامدي في شهر نيسان الماضي وإحراق جثته في العاصمة الرياض.


          حشود غفيرة خلال التشييع


          وكانت مصادر سعودية أوضحت أنه بعد الانتهاء من مطابقة أشلاء الضحايا عبر (DNA)، تُسلّم الجثامين إلى أهلها، إيذاناً بتشييع جماعي للضحايا. وأوضحت المصادر لصحيفة "الأخبار" أنه لم يتمّ العثور على أثر لأشلاء لبعض الشهداء نتيجة قربهم من الانتحاري، مضيفةً أن عدد الجرحى تعدى 112 جريحاً، بينهم 12 حالة صعبة جداً، منها 4 ميؤوس منها "طبياً".


          جريمة القديح

          وترافق التشييع اليوم مع استمرار المظاهرات الحاشدة لأهالي القطيف، منددةً بالهجوم وبالخطاب التحريضي الذي يسود وسائل الاعلام، ومن المشايخ الوهابيين، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن السعودية التي عززت وجودها في القطيف.

          وبعد يومين على غياب أي تعليق رسمي على الحادث، باستثناء بيانات وزارة الداخلية، برز أمس موقف الملك سلمان الذي توعّد بأن ينال كل من شارك أو خطط أو تعاون في الهجوم عقابه المستحق.

          وشدد سلمان، في رسالة إلى وليّ العهد ووزير الداخلية، محمد بن نايف، على أن "كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذي يستحقه". وأضاف "لن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم". كذلك تقدم سلمان في الرسالة بالعزاء إلى أهالي الضحايا.

          بموزاة ذلك، دان عدد من علماء القطيف الفكر التكفيري والمنابر المحرضة على التميز الطائفي، مشدّدين على أن "التفجير الغادر الأليم الذي طال المؤمنين المصلين في مسجد الامام علي (ع) وذهب ضحيته 21 شهيدا وإصابة أكثر من 100 آخرين، يأتي نتيجة لعمليات التحريض المستمرة من قبل أيادٍ خبيثة تكفيرية حاقدة خارجة عن ربقة الإسلام، بل هم خوارج هذه الأمة".

          وحمّل البيان الفكر التكفيري والتعبئة الطائفية المقيتة في الفتاوى والكتب والمناهج الدراسية والوسائل الإعلامية وخطب المساجد وغيرها مسؤولية الجريمة، وطالب الجهات المختصة بـ"تحمل مسؤوليتها في حفظ الأمن والأمان لجميع المواطنين، مشددا على ضرورة سن قانون يجرّم بثّ الطائفية البغيضة، والتحريض عليها، ومحاسبة كل من ساهم في ذلك".

          ودعا بيان علماء القطيف "الفكر التكفيري المجتمع بكل أطيافه الى ضبط النفس ونبذ التفرقة والالتفاف والتآزر، والتكافل مع هذه الحادثة المؤلمة، والتماسك والتكاتف، والسعي لتحقيق الأمن الذاتي من الآن وصاعداً".


          * السلطات السعودية تقطع الانترنت عن منطقة تشييع شهداء القديح




          اعلن نشطاء سعوديون ان السلطات السعودية قطعت الانترنت من تشييع شهداء التفجير الارهابي الذي طال مؤخرا مسجد القديح في محافظة القطيف، كي لا تصل الصور و الفيديوهات بشكل مباشر من هذا التشييع الكبير.


          وقال الناشط فؤاد ابراهيم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" ان قطع الانترنت عن مكان تشييع الشهداء دليل آخر على أن الدولة لا تريد أن يُسمع صوت الغضب ضد خطاب وماكينة التحريض التي ترعاه ولكن هيهات.


          يشار الى حشد ضخم شيع اليوم ثلاثة من شهداء التفجير الارهابي الذي طال مسجد القديح في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية والذي راح ضحيته العشرات ما بين شهيد وجريح.


          ** البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * الشيخ علي سلمان من معتقله: تفجير القديح نتيجة للشحن الطائفي


          تظاهرات شعبية تعمّ البحرين تضامنا مع شهداء القديح شرق السعودية


          قال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان إن "تفجير القديح الإرهابي جاء نتيجة للشحن الطائفي والفكر المتطرف".

          وعزّى الشيخ سلمان أهالي الشهداء الذين سقطوا ضحية التفجير الإرهابي في القديح شرق السعودية، داعياً الله أن ينعم على المنطقة بالأمن والأمان وأن يلهم عائلات الضحايا الصبر، وفق ما نقل حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر".

          بموازاة ذلك، عمّت أرجاء البحرين عشرات التظاهرات أمس تحت شعار "شهيدكم شهيدنا" تلبية لنداء القوى الثوريّة المعارِضة، وذلك للتنديد بالإرهاب والتضامن مع عوائل شهداء ومصابي بلدة القديح، الذين تمّ استهدافهم أثناء تأديتهم صلاة الجمعة بجامع الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام.


          من تظاهرات البحرين أمس

          وقد ارتدى المتظاهرون الملابس السوداء تعبيرا عن الحزن والحداد على شهداء وجرحى التفجير الإرهابيّ الغاشم. ورفع المتظاهرون يافطاتٍ كُتِبَ عليها "قلوبنا معكم يا أهل القديح" و"شهيدكم شهيدنا" و"حدادا على مصابكِ يا قديح الجريحة"، وغيرها من الشعارات المُندِّدة بالإرهاب والتمييز الطائفيّ والتحريض على الكراهيّة التي تمارسها الأنظمة الخليجيّة.

          وقد شهدت بلدات سار، أبوصيبع، الشاخورة، بوري، المقشع، عالي، السهلة الجنوبيّة، بني جمرة، الحجر، أبوقوّة، شهركان، البلاد القديم، المرخ، المُصلَّى، مراسم تشييع رمزي لشهداء القديح، تعبيرا عن التضامن الكامل واستنكار الجريمة الإرهابيّة التكفيريّة. وطالب المشاركون في هذه الفعاليات بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم والأنظمة التي تدعم الجماعات الإرهابيّة.

          ** البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * السلطة البحرينية تقمع تظاهرة تنديد بجريمة "القديح" الارهابية



          شهدت العديد من القرى والبلدات البحرينية تظاهرات تضامناً مع المعتقلين السياسيين في سجون النظام البحريني، كما خرجت مسيرات عزاء تعاطفاً مع عوائل شهداء الانفجار الارهابي في القديح السعودية وتنديداً بخطاب الكراهية والمصطلحات الطائفية.


          شاهد تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
          http://www.alalam.ir/news/1706043

          ***

          ** البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * ننتظر الإعلان عن وجود «داعش» في البحرين

          هاني الفردان - صحيفة الوسط البحرينية

          الحديث عن وجود «خلايا نائمة» تابعة لتنظيم القاعدة في البحرين، أمر منذ سنوات وليس جديداً، بل شهدنا في صحافتنا المحلية من كان يهدّد بهم، ويتوعد بإيقاظهم في حال قبلت السلطة بشروط المعارضة والتحوّل إلى الديمقراطية!

          وفي الوقت الراهن فإن الحديث عن «داعش البحرين»، أيضاً ليس غريباً ولا مستغرباً، بل هو واقع موجود، نعيشه يومياً عبر أفكار وأخبار وشعارات، وإعلام وكتابات، حتى ذهبت صحيفة بحرينية ناطقة باللغة الأجنبية إلى التحذير من وجودها، وانتشارها في منطقة محدّدة يعرفها الجميع.

          لا أعتقد أن الحديث حالياً عن «داعش البحرين» صدفة أو «فخ»، أو أنها كلام عبثي، بل يأتي في سياق مترابط ومتصل، في ظل جملة متغيرات تشهدها الساحة الإقليمية بشأن الصراع المحموم على الإرهاب. وقد شهدنا في فترة معينة، إعلان جهات معروفة بقربها الشديد من السلطة وبعض الأجهزة عبر حساباتها الخاصة في «تويتر» عن قرب موعد إعلانها ما أسمته بـ»تنظيم سني إرهابي داعشي»، وهو أمر غير مستغرب.

          قيادات «داعشية» بحرينية مشهورة، ومقاتلون بحرينيون، وقتلى أيضاً، وأنصار لهم موجودون على أرض الواقع في بلدنا يمكن رصدهم بشكل سريع عبر حسابات التواصل الاجتماعي.

          الجديد في الأمر هو ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودي اللواء منصور التركي تأكيده بأن المادة التي استخدمها الإرهابي في تفجير مسجد الإمام علي (ع) بمنطقة القديح بالقطيف هي من نفس المواد التي تم ضبطها على جسر الملك فهد.

          عمليات الربط والتحليل قائمة، فصحف سعودية عملت على «خلط الأوراق» فذهبت للحديث عن تنسيق إيراني وحزب الله مع «داعش»، وأن ذلك التنسيق نتج عنه تهريب المتفجرات من البحرين إلى السعودية عبر جسر الملك فهد!

          ما يدور في أذهان الكثيرين من البحرينيين، في حال صحة حديث المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية عن أن المتفجرات المستخدمة في تفجير مسجد شيعي في القطيف كانت شبيهة بما تم العثور عليه في الجسر وقادم من البحرين، هو أن كميات من تلك المتفجرات موجودة في البحرين، وأن تنظيم «داعش» الذي استخدمها في السعودية، يمكنه أيضاً أن يستخدمها بسهولة في البحرين، بغض النظر عن أي ربط أو تحليلات.

          الغريب أن السلطات الأمنية في البحرين، لم تعلن بعد عن اكتشافها أبداً أي تنظيم إرهابي بحريني يتبع «داعش»، ولم تعثر بعد على أي متفجرات أو أسلحة أو مواد يمكن أن تنسب إلى «داعش»!

          في (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) وقعت حادثة مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين في قرية الدالوة بمحافظة الإحساء، إثر إطلاق مجهولين النار من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية على الخارجين من حسينية المصطفى، وكان هناك تصريح لافت لوزير الخارجية البحريني الذي قال عبر حسابه بـ»تويتر»: «إنه لولا عناية رب العالمين ويقظة رجال الأمن لما استبعدنا وقوع مثل جريمة الإحساء في البحرين»، موجّهاً شكره لوزارة الداخلية.

          ومع ذلك التصريح المقتضب، لم يفهم الشارع البحريني، هل تلك اليقظة أسفرت عن نتائج ملموسة حالت دون وقوع المآسي والتفجيرات التي نشهدها في المنطقة الشرقية في السعودية، من استهداف حسينيات ومساجد، وهل بالفعل تم القبض على مجموعات وخلايا نائمة!

          الحكومة البحرينية، وبحسب صحيفة «الحياة»، أكدت في (31 يوليو/ تموز 2014) أنها تضع المتعاطفين مع تنظيم «داعش» تحت عين الرقابة، مشدّدةً على تجريم ذلك، وشدّدت على خطورة العناصر البحرينية المنضمة إلى «داعش»، على رغم أنها وصفتهم بـ»الفئة القليلة جداً».

          مع ذلك التشديد والرقابة، وتأكيد الوجود «الداعشي» في البحرين، ومع اعتراف وزارة الداخلية بخطورتهم، إلا أنه لم يسمع أحدٌ حتى الآن ولم يُعلن عن اعتقال أحد منهم، وجلّ ما يُفهم هو أنهم «تحت المراقبة»، وهو موقفٌ غريب ومستغرب.

          لازلنا ننتظر إعلاناً رسمياً عن وجود تنظيم «داعش البحرين»، وأن الحديث عن أنهم قلة أو أنهم تحت المراقبة أو فقط تحذيرهم واستدعاؤهم ومنعهم من السفر، أمر غير مقبول لا منطقاً ولا عقلاً، في ظل وجودهم المؤكد، وخطرهم المعروف الذي نشهده في السعودية.

          ***
          * من الدالوة إلى القديح: الحقائق المرة


          جعفر الشايب
          كاتب وناشط حقوقي وراعي منتدى الثلاثاء الثقافي وعضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف
          نقلا عن موقع الخليج الجديد


          من الصعب على الإنسان أن يعبر عن مدى الحزن الكبير والألم الشديد، وهو يشاهد أمام ناظريه جثث الشهداء وضحايا تفجير الجمعة الدامي، بمسجد الإمام علي ببلدة القديح، وقت صلاة الجمعة، الأشلاء موزعة في مختلف أرجاء المسجد والجدران كلها مضرجة بالدماء والزجاج المتطاير لم يبق جسدا إلا اخترقه.

          خارج المسجد عشرات الآلاف من الناس متجهمين جاءوا من مختلف أرجاء المحافظة وعليهم سحابات الحزن والكآبة والألم والذهول، ومئات الأسئلة في أذهانهم تبحث عن إجابات واضحة لما يجري، لكنهم يجمعون في هتافاتهم الموحدة على إدانة الإرهاب والتطرف وكل من يقف خلفه.

          سبعة أشهر مضت بين فجيعتي الدالوة بالأحساء والقديح بالقطيف، تتشابهان في أن الجريمتين وقعتا في أماكن دينية تعبدية، وفي مناسبات دينية مقدسة، واستهدفت مواطنين أبرياء شيعة يؤدون شعائرهم، وأن منفذي الجريمتين شباب إرهابيون من أبناء الوطن يرتبطون بجماعات متطرفة.

          المتطرفون هؤلاء لم تقتصر أعمالهم الإرهابية على مخالفيهم من أتباع المذهب الشيعي فقط، بل شملت مؤسسات الدولة ومصالحها وجنودها وعديدا من الأجانب الغربيين المقيمين في المملكة، والتهديد بالقتل والتصفية بلغ كل من يخالفهم فكرا أو عملا.

          كثيرون هم من يحاولون التهرب من مواجهة الحقائق المرة التي أدت إلى حدوث مثل هذه الأعمال الإرهابية الموجهة ضد المواطنين الشيعة من أبناء المملكة، وتحت حجج ومبررات واهية وغير أخلاقية أو إنسانية، وتصورات واهمة. وسنقرأ ونسمع مزيدا من هذا الغثاء الأجوف الذي يلقي باللائمة على الضحايا الأبرياء، أو يربط هذه العمليات الإرهابية بأسباب خارجية أيا كانت.

          لسنا في وارد توزيع الاتهامات في وقت لم توار فيه جثث الشهداء إلى الآن، ولكن واجبنا الوطني يحتم علينا المشاركة في نقل مشاعر أهالي الضحايا في كلتا الفاجعتين الأليمتين. والعمل على اكتشاف الخلل كي نتعافى من هذا المرض الفتاك، الذي ينتشر بيننا كالسرطان، مهما كانت هذه الحقائق مرة أو صعبة.

          فالخطاب التكفيري ينظر للمسلمين الشيعة على أنهم مشركون ويصنفهم مبتدعة ينبغي محاربتهم، وينسحب ذلك بطبيعة الحال على المواطنين الشيعة في المملكة الذين ينعتون في مختلف الوسائل الإعلامية والدعوية بالرافضة، وأحفاد عبد الله بن سبأ وابن العلقمي وأبناء المتعة وعبدة القبور وعملاء إيران والمجوس والصفويين وما إلى ذلك من أوصاف سخيفة لا تستقيم مع سماحة الدين أو حقوق المواطنة.

          هذا الخطاب الأرعن والمنفلت الذي ينتشر بيننا، الذي يروج له من جهات محددة ومعروفة عبر القنوات الفضائية ومختلف وسائل الإعلام، ولما يحمله من حض مباشر على العنف والكراهية، هو ما يدفع عديدا من هؤلاء الشباب للالتحاق بالجماعات الجهادية المتطرفة التي تنشر قتل وتصفية المخالفين.

          لا يزال هذا الخطاب الطائفي بمؤسساته وهيئاته وشخوصه هو المهيمن على الساحة الفكرية والثقافية والإعلامية، ويدفع بمزيد من التوتر والتشنج والاستقطاب المذهبي، وكلما حدثت جريمة كهاتين الجريمتين سعى رموزه لتبرئة ساحتهم وإدانة هذه الأعمال، مع أنهم هم ذاتهم من يحرضون عليها.

          من أجل المعالجة الجادة ينبغي أن يكون هناك إقرار رسمي وواضح بموقع الشيعة في خارطة هذا الوطن، من ناحية كونهم مسلمين لا يجوز تكفيرهم بأي صورة، وأنهم مواطنون متساوون مع البقية لهم ذات الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وأن أي تشكيك أو اتهام في ولائهم للوطن أو تخوينهم يعد إضرارا بالوحدة الوطنية.

          كما ينبغي الوقوف بحزم أمام الجهات التحريضية التي تواصل تغذية حالة التطرف ومحاسبة أي صاحب دعوى طائفية، من أجل السعي لتخليص وطننا من الآثار التي تترتب على تصاعد موجة هذا الخطاب التكفيري، الذي يهدد أمن وسلامة الوطن ووحدته

          تعليق


          • بالصور.. تشييع شهداء تفجير القديح الارهابي بحضور جماهيري

































            تعليق


            • * طابخُ السم آكله ….تعرّف على مخطط داعش في تقسيم السعودية !!



              على قاعدة “طابخ السم آكله”، بدأت السعودية تستشعر الخطر الآتي من المجموعات التكفيرية، بعدما كان لها اليد الطولى في دعمها وتمويلها وتدريبها، حيث كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس عن مخطط أعده تنظيم “داعش” الإرهابي لتقسيم نشاطه في البلاد إلى خمسة قطاعات لوجستية وتنفيذية، سعى من خلالها لتسهيل أعماله الميدانية والحركية، فضلاً عن تحديد استراتيجية لأعمال القطاعات وتعيين “أمير” لكل منطقة.


              وأفاد العميد بسام عطية المختص بمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض، أمس، أن” مهام العمل داخل قطاعات “داعش” في البلاد تمثلت في توزيع العناصر البشرية في كل قطاع وتعيين أمير داعشي لكل منطقة، وتأسيس المآوي والمخابئ، ورصد المواقع ذات الأهمية (العسكرية، والأمنية، والحيوية، والأجانب، والشيعة، إضافة إلى توفير السلاح وتوزيعه، والجانب المالي).

              وأشار عطية إلى أنّ” تنظيم “داعش” وضع أهدافًا آنية داخل القطاعات الخمسة في السعودية هي رجال الأمن، والفتنة الطائفية، والمقيمون، والأهداف بعيدة المدى مثل العسكرية والأمنية والاقتصادية”، مشيرًا إلى أن” هذا لا يعني بالضرورة أن يكون هدف التنظيم هو تقسيم السعودية إلى دويلات، بل هو تقسيم عمل الخلية الداعشية الميداني والحركي”.

              وكشف العميد عطية عن أن خلية “داعش” التي ضبطت قبل أيام بدأت في التشكل قبل 4 أشهر، وخططت تلك الخلية لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب أفراد تلك الخلية، وأن رجال الأمن أسقطوا الخلية وأفشلوا المخطط.

              ولفت عطية الى أن زعيم الخلية عبد الملك البعادي الذي يبلغ من العمر 20 عامًا جند 23 شخصًا في خلية “داعش” من أصدقاء وأقارب، غالبيتهم لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا، وتواصل البعادي مع شقيقه الموجود في سوريا ضمن تنظيم “داعش” إلا أن شقيقه منعه من الالتحاق بـ”داعش” في سوريا رغبة منه في “الجهاد” بقوله:”لا تأتي إلينا، فالعمل عندكم، وكن في مكانك، فـ(الجهاد) لديك”.

              وأشار العميد عطية الى أن خلية “داعش” تقوم بتجنيد الأحداث لاعتناق فكر تكفيري أسود، عبر التحريض بمقولة:”ابدأ بقتل أبيك أو أخيك لأنهم عساكر”، في إشارة منهم إلى استهداف الأقارب، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن أساليب تجنيد الشبان لا حصر لها ولن تتوقف؛ فالتنظيم يحرص على استحداث بعض الأساليب، مما يتوجب عدم التركيز على الأساليب، وإنما اجتثاث الفكر الضال.

              من جهته، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي “إن تنظيم “داعش” يستدرج الأطفال على شبكات الإنترنت عبر إعطائهم صورة مغلوطة عن الموقوفين”، مشددًا على أن” من يحرص على تصوير العمليات هم القيادات الإرهابية لتنظيم “داعش””.

              ***
              * انتحاري القطيف فجر نفسه طمعا ب"الحور العين"!



              اعتبرت صحيفة محلية ان جريمة الانتحاري صالح القشعمي وتفجيره نفسه وسط مصلى الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" ببلدة القديح (محافظة القطيف) لم تكن محض مصادفة، أو "أمراً عاجلاً" من قيادات إرهابية عليا، بل كانت جريمة مخططاً لها مع سبق الإصرار والترصد.

              إذ عبّر منفذ الهجوم الانتحاري، الذي أعلنت وزارة الداخلية مساء أول من أمس هويته، وهو صالح عبد الرحمن القشعمي، منذ فترة طويلة عن رغبته الملحة في تفجير نفسه، بتنفيذ عملية انتحارية، ليصل بحسب وصفه إلى "الحور في الجنان"، وبحسب مقربين منه فإن صالح أكثر خلال الأيام الماضية من ترديد هذه الرغبة وفقا لصحيفة الحياة.

              وأضافت الصحيفة قائلة: وفي حين كان يفترض أن يكون القشعمي الآن على مقاعد الدراسة الجامعية أو نهاية المرحلة الثانوية، إلا أنه اختار لنفسه هذه النهاية الإجرامية، التي راح ضحيتها العشرات من أبناء بلدة القديح.

              وتوارى الارهابي القشعمي، الذي تخفى بـ"لثام" أثناء التقاطه الصورة الأخيرة قبل انتحاره في مواقع التواصل الاجتماعي، خلف لقب "زلفاوي شمري"، بدلاً من كنيته في جماعة "داعش" بـ"أبو عمار النجدي"، التي اعتاد عناصر الجماعة ظهوره بها، ليكتب ما يجول في خاطره من أمان دموية، وغلب على ما كتب مصطلحي "التفجير" و"القتل"، ظناً منه أنه لن يتعرف أحد إلى هويته.

              وعلى رغم ملاحقة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للمعرفات المخالفة، ومن ضمنها معرفات التنظيمات الإرهابية والمحرضين وحذفها، إلا أنه في كل مرة يلغى فيها معرف صالح القشعمي كان يدخل عبر معرف آخر بالاسم ذاته، وله أيضاً معرف آخر بمسمى "موحد مناصر للمعتقلين"، كتب فيه تغريدته الأخيرة لتوديع والدته قبل تفجيره نفسه.

              وسخر القشعمي معرفه للترويج لمعرفات رفاقه في "داعش"، والتعبير عن رغباته الدموية في التفجير والقتل، للوصول إلى "الحور العين" على حد وصفه. كما خصص معرِّفه للكتابة عن الموقوفين الأمنيين، والمطالبة بالإفراج عنهم.

              وجدد بيعته لزعيم جماعة "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، محرضاً على "المبايعة والانضمام إلى صفوف الجماعة الارهابية". كما أعلن تكفيره لكل من لم يبايع زعيم «داعش»، ووصفهم بـ"الخوارج"

              ***
              * ناقد سعودي يبرىء "داعش" من مذبحة القطيف: ايران وراءها!




              اتهم الناقد السعودي عبد الله الغذامي، أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، إيران بالوقوف وراء تفجير "القديح" في منطقة القطيف شرقي السعودية الذي راح ضحيته 120 شهيداً وجريحاً.


              وزعم الغذامي قائلاً: "تماما مثل سيناريو التسجيل الذي بثوه بعد اغتيال الحريري. لا أستطيع تحليل ما حدث اليوم دون أن أستحضر مكائد إيران". وواصل مشدداً على أن "إيران تريد بنا الشر وستسلك له أي طريق؛ حتى لو كانت دماءنا في القديح"، بحسب موقع "مرآة البحرين".

              وهو الأمر الذي اعتبره مغردون بمثابة تبرير للقتلة، فيما علق المواطن السعودي رضوان النمر مخاطباً الغذامي: "الخطاب المتطرف ضد الشيعة الصانع لمثل هذه الحوادث ليس راهنا وفي تغريدتك تبرأة ضمنية للقتلة وفكرهم المنحرف".

              بدوره، قال المواطن ناجي آل زايد "في تفجير إرهابي في القطيف يقودك عقلك لخطط إيران. لكن لا يدعوك للسؤال إذا لماذا يكفر عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ صالح الفوزان كل الشيعة؟".

              وعلق مغرد اسمه تركي سليمان "حقوقنا كشيعة تربطها بإيران وإهانتنا في الكتب والجرائد الرسمية والتمييز الطائفي المستمر تربطها بإيران؟.. (الشيخ محمد) العريفي؟ و(إمام جامع الملك خالد بالرياض الشيخ عادل) الكلباني إيرانيون؟".

              مغرد آخر تحت اسم "مفتي الديار" رد على الغذامي "الفوزان يكفرهم عن بكرة أبيهم (الشيعة) وما يزال عضواً في هيئة كبار العلماء".

              وتابع مغرد آخر "لم أجد تغريدة واحدة للغذامي عن إدانة حفلة الشتيمة واستحلال دم الكاتبة (السعودية) حصة (آل الشيخ). واليوم يريد إلصاق جريمة المسجد بالمجهول".

              أما المغرد محمد حسين آل هويد فقد علق قائلاً "كل رجائي أن نكتشف المرض المستشري في جسدنا بدلا من محاولة رمي المشكلة على الآخرين. المنفذ محلي والمحرض داخلي".

              تعليق


              • * الفاشية الإسلامية؛ المفهوم والمصطلح والرد

                ناهض حتر-"الأخبار"

                أستخدم، وأدعو لاستخدام مصطلح «الفاشية الإسلامية» في وصف التكفيريين والطائفيين والمتزمتين من أتباع الوهّابية وفروعها والاخونجية وفروعها التابعة للخط الإرهابي الذي بلوره سيد قطب، في كتابه «معالم على الطريق»، كما في تفسيره المعروف «تحت ظلال القرآن». ولا توجد منظمة إرهابية تزعم انتسابها إلى الإسلام، إلا أن تكون وهّابية أو إخونجية في أصولها أو نهجها أو منهجها الحركيّ؛ فحتى المنظمات الشيعية التي مارست الإرهاب، ردحا من الزمن في العراق، كانت تمثّلت منهج الإخونج.

                والفكرة المركزية الحاكمة في جميع الحركات الإسلامية أن الجهاد نوعان: دفاعي يندرج في مفهوم المقاومة الوطنية (كما هو حال حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وعصائب أهل الحق العراقية وحركة أنصار الله اليمنية) أو جهاد هجومي (كما هو حال المنظمات الإرهابية).

                الجهاد الدفاعي ــ المقاومة ليس فكرة إسلامية خاصة، بل هي فكرة أساسية لدى كل الشعوب بغض النظر عن الدين والعرق؛ لكن تنظيمات المقاومة الإسلامية، تتخذ من التعبئة الدينية وسيلة للتعبئة والتجنيد والحفز على التضحية، لا في سبيل سيطرة شريعة دينية أو أفكار دينية، وإنما في سبيل الدفاع عن الوطن والمجتمع، بلا تمييز.

                أما الجهاد الهجومي، فقد عرفته اليهودية والكنيسة الغربية في العصور الوسطى، لكنه يرتبط، فقهيا، بالإسلام، وبالاستناد، تحديدا، إلى تفسير لا ــ تاريخي لسورة التوبة.

                وليس هدفنا، هنا، الدخول في حوار فقهي، ولكن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن الجهاد الهجومي ليس هو المنهج العام في الفكر الإسلامي، بل هو منهج خاص يرتبط، على المستوى الفردي، بنزعات سيكولوجية مَرَضية لإطلاق الغرائز البدائية (القتل والسطو والاغتصاب)، ويرتبط، على المستوى الاجتماعي ــ السياسي، بالبداوة والعصبية القبلية وعقلية «الأهل والغنيمة».

                يفسّر أصحاب النهج العقلاني، النص القرآني من خلال وضعه في إطار تاريخيّ؛ فما ورد في سورة التوبة، ينبغي فهمه في مكانه وزمانه المحددين، تاريخيا، وبخصوص أحداث وجماعات معينة، ولا يمكن سحبها إلى المطلق.

                وضع الإمام علي، إطارا فكريا لاستبعاد النص الديني عن السجال السياسي، حين وجّه ابن عباس الذاهب إلى مفاوضة الخوارج، فقال: «القرآن حمّال ذو وجوه ؛ تقول ويقولون، ولكن خاصمهم بالسنن، فإنهم لن يجدوا عنها محيصا». ثم أنه وضع حدّا لكل صراع ديني أو ثقافي أو عرقي، حين قال «الناس اثنان؛ أخٌ لك في الدين، أو نظيرٌ لك في الخَلْق». وهي رؤية إنسانية مبدئية لا مكان فيها للتكفير أو العنصرية أو الغزو أو إخضاع الآخرين الخ. وبالإضافة إلى المدارس الإسلامية العديدة التي تتبع انسانية عليّ، هناك المدارس الانسانية، الصوفية والعقلانية والواقعية، مما صنع ما يُعرَف بالإسلام السنّي الشامي. ولا أريد الاسترسال، ولكنني قصدت، فقط، للقول إن مصطلح «الفاشية الإسلامية»، لا يشير إلى الإسلام، وكأنه كلّه فاشيّ، بل إلى نهج ومنهج عيانيين، يرتكزان إلى تفسير خاص للإسلام. وهو تفسير يلغي عشرات الآيات المطلقة المعنى الحاثة على التعددية، لصالح آيات محددات مرتبطات بحوادث تاريخية في سورة التوبة، وتحث على مقاتلة الكافرين والمشركين والكتابيين. وهو ما فتح باب تكفير المسلمين أيضا، بادعاء احتكار الاسلام الحقّ، واعتبار كل مَن لا يخضع لهذا الادعاء، كافرا أو مشركا، وجب، بالتالي، حربه.

                لماذا لا نكتفي، إذاً، بمصطلح «التيارات التكفيرية»؟ لأنه مصطلح يحيل إلى سجال ديني، بينما الظاهرة التي نواجهها، في العالم العربي اليوم، هي ظاهرة اجتماعية ــ سياسية، ينطبق عليها الوصف بأنها فاشيّة.

                لن نقفز، هنا، عن الإشكال الناجم عن استخدام المحافظين الجدد واليمين الغربي، لمصطلح «الفاشية الإسلامية»؛ فهؤلاء انطلقوا من صراع الأديان والحضارات، ووصفوا ظاهرة إرهابية، كان لهم اليد الطولى في تصنيعها، بالفاشية على أساس «أخلاقي»؛ غير أن ذلك لا يُفسد المصطلح بمعناه العلمي.

                الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية والعسكرية اليابانية والحركات المشابهة الأخرى التي عرفتها أوروبا، قُبيل الحرب العالمية الثانية، وتسببت في نشوبها، كانت تعبيرا عن لحظة عصيبة من لحظات أزمة الرأسمالية العالمية في مواجهة المدّ الاشتراكي والعمالي. وقامت تلك الحركات على أساس التفوّق العرقي والحق المطلق بإخضاع الآخرين بالقوة، للأعراق الأفضل. وكانت الفاشية تنطلق من استعادة الامبراطورية الرومانية، تماما كما يريد الفاشيون الاسلاميون استعادة الخلافة. وقد رأى الغرب في الحركات الفاشية، بألوانها، حلا لأزمة الرأسمالية بوقف الصراع الطبقي وفرض زيادة الانتاجية في الداخل ونهب الأمم الأخرى وتدمير الاتحاد السوفياتي؛ ثم وجد الغرب، بعد التواطؤ مع الوحش الفاشي ــ النازي، أنه سوف يسحق الجميع؛ وعندها نشأ تحالف دولي كالذي يطرحه الروس والإيرانيون وسوريا وحزب الله، اليوم، في مواجهة الفاشية الإسلامية.

                لمَ هي فاشية؟ داعش والنصرة وسواهما من التنظيمات الإرهابية، ليست امتدادا بسيطا للقاعدة التي استعملتها الولايات المتحدة سابقا، في أفغانستان ثم العراق، ولكنها تعبير عن انحطاط شامل ناجم عن استنقاع أزمة النظام العربي الذي بات يقوده، منذ السبعينيات، النظام الخليجي. والأخير لم يعد، كما يتوهم الفكر اليومي، تابعا للرأسمالية الغربية، بل تحوّل إلى شريك، مأزوم مرتين، مرة بسبب تداعيات الأزمة الرأسمالية العالمية التي انفجرت منذ العام 2008، بينما يشهد العالم صعود قوى اقتصادية جبارة كالصين، ومرة بسبب تأزم النظام الإقليمي العربي، في مواجهة الفشل في حل قضايا التنمية والتحديث والديموقراطية الاجتماعية والسياسية.

                على هذه الخلفية، الدولية والإقليمية، اندرجت الحركات السلفية الجهادية والاخونجية والقاعدة الخ، في حركة فاشية عنوانها الكبير، داعش؛ وهي، كما الفاشية ــ النازية الأوروبية، تستند إلى يمين جماهيري ناجم عن تفسّخ نظام اجتماعي ــ سياسي.

                دعوة السيد حسن نصر الله إلى حلف شامل، يطوي الخلافات جانبا، لمواجهة داعش وأخواتها، هي صرخة الضمير التاريخي؛ صرخة سوف يجد الجميع، غدا، أنفسهم منخرطين بما تدعو إليه، أو نادمين على التواطؤ مع ارهاب سوف يسحقهم حتما.

                ***
                * "مكة تستعد لافتتاح أكبر فندق في العالم" .. هل هو تكملة لمشروع هدم الأثار الإسلامية؟!




                "مكة تستعد لافتتاح أكبر فندق في العالم"، هذا عنوان لخبر نشره موقع "الجزيرة نت" وأردف أنه يتزامن مع مشروع زيادة سعة الحرم المكي من ثلاثة ملايين إلى سبعة ملايين مصل، وذلك عبر خطة تمتد إلى العام 2040 وبتكلفة إجمالية تتجاوز ستين مليار دولار.

                في هذه الصياغة دلالات من المعاني المضللة بشأن ما يجري فعلاً في الحرم المكي الشريف، والتي تقوم بها المملكة السعودية منذ عقود طويلة وبالتدريج من محو الأثار الإسلامية الدينية والحضارية لأكبر أمة في التاريخ. وكل ذلك بهدف محو أي ذكر عمراني يثبت الوجود المادي لنزول الوحي في هذه المنطقة المقدسة، بحال يصبح وضع الإسلام مثل اليهودية - الصهيونية التي تفتقر إلى الأدلة التاريخية لوجود العمق اليهودي في فلسطين المحتلة، لذا نجدها، ختى قبل احتلال فلسطين - تقلّب الأرض الفلسطينية حفراً وتنقيباً عن أُثر ما تحتج به.

                هي مؤامرة يثبت وضوحها يوماً بعد يوم على محو أي أثر للدين الإسلامي بحجة توسعة الحرم من أجل المصلين ..!! ويأتي اليوم الإعلان عن هذا الفندق الأضخم في العالم ليثبت أن الأمر الثاني الذي يحرّك آل سعود ضد هذه الأثار هو الربح المادي والدنيوي وطبعاً هي تمتلك كل الإمكانيات المادية لانجاز هذا الفندق العملاق الذي ستبلغ تكلفته نحو 3.5 مليارات دولار، وتتكفل بتمويله وزارة المالية السعودية، ومن المقرر افتتاحه في العام 2017 - بحيث يكون "مدينة متكاملة توفر خدمات راقية لقطاع هام من قاصدي مكة للحج أو العمرة". وطبعاً هذا ما تبّرر به مشروعها دائماً هو خدمة الحجاج والمعتمرين الوافدين إليها..

                ومن المقرر أن يضمّ هذا الفندق عشرة آلاف غرفة وسبعين مطعما، "وذلك ضمن المشاريع الضخمة الجارية حاليا لرفع قدرات استيعاب المدينة المقدسة"، حسب تعبير الموقع.



                ووفقا لصحيفة غارديان، سيتشكل الفندق من 12 برجا ويضم مهابط للطائرات العمودية ومراكز تسوق ومركزا للمؤتمرات، ويقع غير بعيد عن جنوب الحرم المكي. وسيضاف الفندق الجديد لمخطط التطوير الضخم الذي تشهده مكة والذي يضم خطة لإنشاء مجمع فنادق في منطقة جبل عمر لاستقبال مائة ألف شخص في 26 فندقا فخما وأربعة آلاف محل وخمسمائة مطعم.

                وتستقبل مكة سنويا نحو مليوني حاج وأكثر من عشرين مليون معتمر ما يوفر دخلاً بنحو تسعة مليارات دولار سنويا.

                هذا المبلغ ربما لوحده كافٍ لرفع الفقر في أرجاء المملكة السعودية نفسها..فلماذا لا زلنا نشهد أقبية الفقر منتشرة في العديد من مناطقها في حال من نراهم مشردين في دول الغرب يأكلون من القمامة..!!

                ***
                * كتاب | عبد العزيز والحور والزور والإنكليز[3]

                لم يكن لمُلك عبد العزيز بن سعود أن يقوم أو يدوم من دون دعامتيْ الدين الوهابي المزوّر الذي خلق من أتباعه وحوشاً بلا عقل ولا تدبر، والمخابرات الإنكليزية التي أمدته بالمال والسلاح والتخطيط.



                (...) ويروي جون فيلبي الذي بعثته المخابرات البريطانية في الهند لتوجيه عبد العزيز، قصة علاقة الأخير بالمكتب الهندي، فيقول: «وجد الانكليز في عبد العزيز القابلية التامة، والاستعداد، وقوة الذاكرة لتلقي ما يملى عليه. (...) وبعد أن قضت قبيلة شمّر وأهل حائل على الكابتن شكسبير، رأى المكتب الهندي أن أتولى أنا مهمة توجيه عبد العزيز(...) فقمت بإطلاق لحيتي وشعر وجهي كله. وأشهرت إسلامي واستبدلت اسمي «جون فيلبي»، باسم الشيخ محمد فيلبي. ثمّ رأيت أن من المصلحة الابتعاد عن اسم «محمد» فاستبدلته باسم «الحاج عبد الله فيلبي». ووضعنا مرتّباً شهرياً مبدئياً لعبد العزيز قدره 500 جنيه استرليني، ومبلغ 100 جنيه استرليني لوالده عبد الرحمن، و25 جنيها لكل واحد من إخوته. وتمّ احضار 30 ألف بندقية مع ذخيرتها، وكمية من المدافع الرشاشة».

                (...) وبالإضافة إلى الدعم الانكليزي هذا، فقد اعتمد عبد العزيز على آل الشيخ، فصرف مرتبات ثابتة لهم ليفتوا بتكفير من يعارضه، ويبيحوا ماله وعرضه وأرضه. وأفلح عبد العزيز في تكوين جيش متدين يلتزم بفتاوى هؤلاء «الشيوخ» التزاما كلياً، وسُمِّيَ «جيش الاخوان».

                اعتمد عبد العزيز على آل الشيخ، فصرف مرتبات ثابتة لهم ليفتوا بتكفير من يعارضه

                وكانت علامتهم الفارقة عمامة فوق الرأس، وشعارهم «هبت هبوب الجنة وينك يا باغيها» (أي فاحت روائح الجنة، فأين أنت يا من تريدها). ورأى قادة الإخوان أن يتجمع جيشهم في أماكن يطلق على كل منها اسم «الهجرة» تشبهاً (مع الفارق الكبير) بالمسلمين الذين هاجروا مع النبي محمد بن عبد الله من مكة إلى المدينة!... وطفق تجار الدين يلقنون الجنود المخدوعين فتاوى غريبة، ومنها أنّ «كل من قتل عشرة من قبيلة شمر، أو أهالي حائل، أو ممن يعادون ابن سعود يدخل الجنة بلا حساب، ليجد فيها عشر حوريات من الحسان الكواعب الأتراب اللائي لا يكبرن عن 15 سنة، ولا يصغرن عن هذه السنين عمرا. بالإضافة إلى لحوم الطيور المشوية التي سيجدها كل من يُقتل تحت بيارق آل سعود في الجنة. وما عليه إلا أن يفتح فمه، فتسقط فيه مشوية دون عظام. هذا بالإضافة إلى أنهار العسل واللبن...».

                ويقول أحد شيوخ القبائل (الشيخ بن سحمي) عن هذا الدجل: «لم نكن نعلم بادئ الأمر أن بريطانيا قد جاءت تعلمنا أمور ديننا مرسلة لنا بجون فيلبي وعبد العزيز آل سعود. ولم ندرك هذه الخديعة إلا في وقت متأخر، بعد فوات الأوان، وبعد أن انقسمت المدينة الواحدة، والعشيرة الواحدة، والعائلة الواحدة إلى أقسام عديدة. وقام الأخ منا يقتل أخاه وابنه وزوجته، ثمّ ببيع كل ما يملكه، أو ذبح إبله وأغنامه للتخلص منها. وقد يتخلص حتى من أقرب الناس إليه، ومن كل ما يعوقه في الدنيا عن طريق الآخرة. وكنا نندفع لمشايخ الدين ولعبد العزيز آل سعود، ونبدأ بقتال الأهل والأقارب بعد أن أوهمنا مشايخنا بأنهم من «الكفار» لمجرد أنهم لا يشاركوننا بهذا الجهل الذي حسبناه علماً وديناً. بل وأخذنا نترك نساءنا وديعة لدى عبد العزيز ليرعاهن بينما نذهب نحن للقتال بحثاً عن نساء في الجنة وملذات في الآخرة. ومن لم يمت منا ثم رجع إلى بلده، فإنه يجد عبد العزيز قد تمتع بنسائه في الدنيا، وهو ذاهب يقاتل إخوته بحثا عن نساء في الآخرة... إنّ عبد العزيز آل سعود ألصق العار في وجوهنا».

                هذا ما قاله أحد الذين أوهمهم آل سعود، ومشايخ الحركة الوهابية بالفتاوى التي كان لها أقوى التأثير في نفوس بعض القبائل... حتى لقد استطاعوا أن يجعلوا من الوهم عقيدة تشرّبت بها عقول العديد من الناس. وصار بعض أفراد القبائل يتبرأون من كل شيء في الدنيا بحثاً عن ملذات الآخرة. وعندما يصاب أحدهم بجرح يمنعه عن المسير، يبادره أقرب الواقفين منه بطعنة خنجر، مُسِرّاً بأذن المصاب وهو يلفظ آخر أنفاسه قائلاً: «لا تنسني عند ربك يا فلان. أسرع للقاء ربك، وادع لي ليهبني بيتاً في الجنة». فيرد المطعون، وهو يلفظ آخر أنفاسه قائلاً: «هل تريد البيت مخومس أو مسودس؟» (وهما نوعان من بيوت الشعر البدوية). فيرد الطاعن والدم لا يزال يقطر من يده: «لا تطول الحكي. اذهب، فما يريده الله مقبول، ولا شروط عندي فستكون فيه فرس مربوطة، وحور ممشوطة، وكلب للغنم، وسلقة للصيد، ودلو لإخراج الماء. ويكون البيت بالقرب من نهر اللبن وأشجار القهوة».



                كذا... وليست هذه الوصايا من أحاديث التندر، إنما هي قصص سعودية قد حدثت فعلاً يرويها من عاصروها... لقد روى أحد أفراد جيش «الإخوان» ممن ما زالوا أحياء لزميل له اسمه فريح النّبص فقال: «حينما كنت من جند الإخوان التابعين للشيخ فيصل الدويش، وجرحت في معركة تربه، وتركني «الإخوان» طريح الأرض أنزف دمي... لم ينقذ حياتي غير امرأة بدوية مرّت بي، فأخذتني إلى بيتها وحفرت لي حفرة في التراب ألهبت النار فوقها حتى حمي التراب ثم دفنتني فيها، فالتأمت جراحي بهذه الطريقة. وبعناية البدوية وبعد شهرين، لحقت بقوم ابن السعود، وإذا بي أجد أحد مشايخ الدين قد تزوج زوجتي بحجة «أنني الآن في الجنة لا بد قد تزوجت سواها». لكنه ما أن رآني قد رجعت حتى أفتى «بكفري»، زاعماً: «أن الله قد أعادني إلى الدنيا، وأخرجني من الجنة لأنني من الكفار والمنافقين. ولقد أمر الشيخ بقتلي من جديد، وإحراقي بالنار تطهيراً لجسدي وروحي الشريرة. ولقد تمكنت من الهرب بجلدي لكني فقدت زوجتي الغالية، ما جعلني أكفر بالدنيا والآخرة».

                إنّ هذا الشخص ما زال على قيد الحياة، واسمه «علي السلامة»، وقد قارب الثمانين سنة. وبمثل هذه الفتاوى الفاسدة، استطاع الوهابيون ومشايخ الدجل أن يخدعوا بعض القبائل التي تبرّأت من كل شيء في الحياة باعتباره «شقاء»، ونادوا بأعلى أصواتهم في الشوارع تخلصا من هذا «الشقاء» قائلين: «وينك يا شاري الشقاء؟». ولقد تخلى هؤلاء المخدوعون حتى عن أموالهم باعتبارها «شقاء» يمنعهم ويشقيهم عن الجهاد. وأصبح أهم ما يشغلهم قصور الجنة وحورها... وكان من أول من خُدِعَ بهذه المغريات - ويا للأسف - فيصل الدويش رئيس قبيلة مطير، وسلطان بن بجاد رئيس قبيلة عتيبة، ومحسن الفرم رئيس قبيلة حرب، وأبو اثنين رئيس قبيلة سبيع، وملبس بن جبرين من شيوخ قبيلة شمر وغيرهم. (...) بل إنّ حكايات الحور العين من كثرة ما ردّدها الوهابيون في مجالسهم، فإنّ عبد العزيز آل سعود نفسه صدّقها فعلاً.

                وقد كان بعض المشايخ يزعمون أنهم شاهدوا الحور العين فعلاً في حائل. ويروي عبيد المسلمان (وهو رجل ظريف، وممن تعاونوا مع السعوديين بعد احتلالهم لحائل) قصة طريفة، فيقول: «لطمني الأمير محمد بن طلال بن الرشيد [حاكم حائل قبل أن يغزوها آل سعود] بكف يده، وصادر بعض أموالي التي أرابي بها، ما جعلني أركب حماري إلى قرية النيصية التي بدأ منها عبد العزيز بن سعود محاصرته لحائل. فاتصلت بعبد العزيز، وأبلغته بمن يعتمد عليهم في حائل. فشكرني، ولكنه لم ينس أن يطلب مني إحضار «حورية» من نساء حائل يرضي بها نزواته. فوعدته خيراً... إلا أنه ألح في طلبه لكي أعود إلى حائل، فأحضر له الحورية منها. وحاولت أن أقنعه أن مجيئي له يتعلق بالسياسة لا بـ«الكساسة»! فرد عبد العزيز قائلاً: «إن ما أطلبه منك هو روح السياسة».

                فوعدته أني سآتي بها إليه عندما يدخل إلى قرية عقدة القريبة من حائل، وبذلك يسهل حمل المرأة إليه... وكان عبد العزيز لمّا دخل إلى جبل طي يمد «دربيله» (المنظار) على بيوت أهالي حائل ليكشف على النساء، ثم ينادي كبار «الاخوان» ويصرخ بهم: «تعالوا يالاخوان، تعالوا يالمسلمين... انظروا الحور العين في حايل... انظروا نساء الجنة». فيجتمع أخوان الشر حوله ليلقوا بنظراتهم على جهامة النساء من بعيد، وما إن يروا امرأة حتى ترتفع أصواتهم عالية مهللين: «الله أكبر... ايو الله ايو الله: إنها الحور العين! اللهم ارزقنا من خيرها وخير من فيها، واكفنا شرها وشر من فيها»... ثم يصرخ عبد العزيز بن السعود قائلاً بصوت مرتفع منادياً: «أين عبيد؟.. يا عبيد؟ رح هات لي واحدة من الحور العين... رح هات لي ما وعدتني بها».

                ويتابع عبيد حكايته قائلاً: «وذهبت حائراً في محنتي أفكر في أمرين. الأول: أن لا يكتشفني أهل حائل أتعامل مع ابن سعود... والثاني: أن اكتشف داعرة تقبل بالتعامل معه، وتغامر معي لتبيع عرضها... ففكرت... ومحّصت... ولم أجد غير محترفة دعارة عبدة معتقة، كان يتعلم بها الصبيان مبادئ النكاح، فاتفقت معها، وأردفتها على صهوة حماري. وكانت طوع إشارتي. وخرجنا من حائل بعد المغرب، ووصلنا إلى خيمة عبد العزيز بعد العشاء. وتركتها على ظهر الحمار وترجلت. وما أن شاهدني «الإمام» حتى صرخ فزعاً بأعلى صوته: «أين الغرض يا عبيد؟». فأجبته قائلاً: «على الحمار يا طويل العمر». حينها انبلجت أساريره، وناداني ليوشوشني، وسألني: «هل هي زينة؟!»، فقلت له: «حورية يا إمام المسلمين». فأسرع داخلاً معها في الظلام. وفي الصباح سلمني إياها. وقلت له: «لا... إنني ما جئت بها إلا لك خاصة لتأخذها معك ولا يمكن أن أعيدها وقد اتفقت معها مسبقاً على أن تكون زوجة لك، على الكتاب والسُنة». فوافق عبد العزيز ضاحكاً: «ما دام في الأمر كتاب وسنة قبلناها». (...) وما لبث عبد العزيز حتى برّ بوعده، وأرسل من أقلّها إلى الرياض حيث أصبحت والدة لثلاثة من أولاده».



                (...) وإنّ إتيان الفحشاء لم يقتصر على عبد العزيز وحده، فما أن استولى جيش السعوديين على قرية عقدة وجبل طي حتى باشروا عدوانهم على النساء؛ بل إنّ بعضهم جامع حتى الحيوانات كالأُتُن. ويشمئز الإنسان من ذكر حوادث حصلت من هذا النوع حينما تقدم أصحاب الحيوانات في قرية عقدة إلى الشرع السعودي وإلى عبد العزيز نفسه، طالبين إنصافهم ممن عاشروا إناث حميرهم وحيواناتهم من جنود الجيش السعودي، وقد ذكروا أسماءهم.

                (...) ولقد تكبد أهلنا خسائر فادحة جراء ما جَرَّه عليهم هؤلاء الدجالون السعوديون الذين كان أول ما بدأوا به هو الهجوم على قريتي بيضاء نثيل والشييعة، وذلك في ليلة 27 رمضان حيث هجموا على القرويين الآمنين في المسجد أثناء أداء صلاة الفجر، وقتلوهم وهم عزل. ولم تكن لهاتين القريتين من أهمية استراتيجية في المعارك أو أي فائدة مادية لهم أو ضرر عليهم، ولم يكن لأهل القريتين أي دور معروف في القتال. بالإضافة طبعاً إلى أن الدين ينص على عدم الغدر أو التمثيل لا بالإنسان، ولا بالحيوان، ولا حّتى بالشجر... ومع هذا فقد قتلوهم وهم يصلون الصبح في المسجد صائمين رمضان وبيدهم القرآن، واعتدوا على أعراض نسائهم. وأمّا قرية الجليدة فقد قتلوا كل رجالها وذلك بقيادة ملبس بن جبريل، وشرّدوا نساء شمر إلى الكويت. فأرغموا بعضهن على ممارسة أخس أنواع المعيشة، بعد أن هتك السعوديون أعراضهن في تلك المذبحة، وذبحوا رجالهن وأطفالهن.

                (...) ولقد بلغت اللوثة الوهابية بالبعض حتى قتل الأخ أخاه، والابن أمه أو أباه... وبدأ دين الدجل يسري في حائل من جهتها الجنوبية في قرية اسمها الروضة حيث برزت مخلوقات تسمى عذال ومغيلث وناصر الهواوي، الذي نصب نفسه قاضياً شرعياً ومفتياً. وأخذ يفتي بتكفير قبائل شمر وأهل حائل، وأفتى بأن يقتل كل ذي قربى قريبه الذي يريد البقاء في عهد الجاهلية، ويرفض الدخول في الإسلام. ومما أفتى به المدعو ناصر الهواوي («قاضي الروضة») ان يتولى شلاش الهديرس تقطيع أوصال ابنه ناصر بدعوى أنه من الكافرين. ومن العجيب أنّ الوالد شلاش الهديرس قام بالفعل بتقييد يدي ابنه ناصر أمام جمع من سكان الروضة، وطفق يضرب ولده بالسيف بكل ما أوتي من قوة. (...) وبعد ذلك صافحه المفتي الدجال، وهنّأه الحاضرون بعد أن قذفوا أوصال الابن الشهيد في العراء!..

                * (مقتطفات من كتاب «تاريخ آل سعود» لناصر السعيد)

                تعليق




                • التغطية المصورة لتشييع "شهداء المحراب" ضحايا المجزرة الدامية في قديح القطيف


                  http://www.yahosain.org/vb/showthread.php?t=212323

                  تعليق


                  • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                    خلال الربع الاول من العام الجار.. 653 حالة اعتقال بينهم 16 أمرأة و119 طفلا

                    كشفت دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن تعرض أكثر من 1600 محكوم في سجن جو المركزي إلى التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة والمهينة، والحرمان من الحقوق الأساسية.

                    وأفاد موقع (المركز الدولي للدراسات الامنية والجيوسياسية) ان الدائرة أوضحت في مؤتمر صحفي دشنت فيه التقرير الحقوقي للربع الأول من العام 2015، أنها تمكنت من تسجيل 653 حالة اعتقال لمواطنين من يناير حتى مارس 2015، بينهم 16 امرأة و119 طفلاً
                    وأشار التقرير إلى تقديم المعارضة 90 اخطاراً لم تقبل الجهات المعنية استلامها وقالت الجهات المعنية بان هناك منعاً لتسيير المسيرات، مشيراً إلى أن عدد المحكومين خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2015 بلغ 337 مواطنا اتهموا على خلفية الواقع السياسي، وبلغت مجموع السنوات التي حكم بها ضدهم 2845 عاماً بينها 32 حكماً بالمؤبد، إضافة إلى 3 أحكام بالإعدام.

                    وأشار مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بالوفاق السيد هادي الموسوي خلال المؤتمر الصحفي، إلى وجود 2691 احتجاجا سلميا شهدتها مناطق وقرى البحرين خلال الربع الأول من العام 2015، بينها 1022 احتجاجاً تعرض للقمع بقنابل الغاز المسيل للدموع وذخائر الأسلحة النارية (الشوزن).

                    ولفت إلى تقييد 413 حالة تعذيب وسوء معاملة رصدتها الدائرة خلال الثلاثة أشهر الماضية، إلى جانب 559 عملية مداهمة أسفرت عن 278 حالة إعتقال، موضحاً أن حالات الاعتقال عن طريق مداهمة المنازل والأمكنة الخاصة تعتبر الطريقة الأكثر إستخداماً لاعتقال المواطنين

                    ولفت الموسوي إلى اسقاط الجنسية عن 72 مواطن بينهم 49 ناشط سياسي وحقوقي واعلامي في الخارج.

                    وأشار الموسوي إلى أن اعتقال الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان تفاعل خلال الربع الأول 2015 واحتجازه تعسفي وقضيته الموجودة بأروقة المحاكم يجب أن تتوقف لأنه ليس هناك موضوع في القضية.. إلى جانب اعتقال رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم.. وكذلك اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب بشكل صادم ومفاجئ.

                    وأكد الموسوي على أن المشهد السياسي الأمني غير مستقر وله تبعات اجتماعية وحقوقية وانسانية ونفسية على المواطنين، موضحاً أن الجميع يعرف طبيعة المشكلة وربما تختلف وجهات النظر في طرق الحل لكن لاتوجد ارادة سياسية لهذا الحل.

                    ولفت إلى أن العديد من الشكاوى حول قضايا متعددة بينها المضايقات للمؤسسات الأهلية والحقوقية واستهداف الحقوقيين والحرمان من حق التظاهر السلمي، قدمت من قبل العديد من المنظمات الحقوقية إلى المقررين الخاصين بالأمم المتحدة، إلى جانب موضوع المضايقات والانتهاكات ضد معتقلي سجن جو

                    وأشار إلى أن تقرير “حريات الوفاق” السنوي سيدشن بعد أيام حول الانتهاكات.. مؤكداً على أن الجهات المعنية عليها أن تضع على رأس أولوياتها ما يحدث في سجن جو.

                    واستغرب الموسوي صمت وزارة الداخلية حول مايحدث في سجن جو، مشيراً إلى أنها أصدرت بياناً في اليوم الأول للأحداث وأنها أخبرت النيابة العامة ولكن لم نعرف عما قامت به النيابة العامة لاحقاً، ووصلت هذه القضية حتى للأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.. والأمانة العامة عبرت عن الشكاوى بأنها “طلبات للمساعدة” في حين أن الأهالي أكدوا أنهم لم يطلبوا ذلك وانما قدموا شكاوى بالتعذيب.

                    وأردف: المفتش العام لم نسمع منه شئ، ومفوضية شؤون السجناء والمحتجزين لم نسمع ذكرا لها والتي من المفترض أن يكون جوهر عملها ما حصل في سجن جو.

                    (الجداول اضعها منفردة لكبر حجمها!)
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-05-2015, 06:59 PM.

                    تعليق


                    • الجداول تابعة للخبر السابق:






                      تعليق


                      • * تشييع شهداء القديح وشعارات تحمل النظام مسؤولية الجريمة



                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1706252

                        شهدت منطقة القديح بمحافظة القطيف شرقي السعودية مراسيم تشييع شهداء التفجير الارهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي عليه السلام. وحمّل المشيعون السلطات الرسمية المسؤولية عن التفجير لسماحها لرجال الدين المتشددين في المملكة بالتحريض على الفتنة الطائفية.

                        * السعودية: تهديد جديد لشيعة القطيف


                        أحد المنتمين لـ’داعش’ يتوعّد بتفجير جديد ضدّ الشيعة في القطيف


                        توعّد أبو مزنة الزلفاوي - وهو أحد أفراد عائلة منفّذ العمليّة الإرهابيّة التي وقعت في بلدة القديح في القطيف شرق السعودية بالقيام - بتفجير آخر يستهدف المواطنين من الطائفة الشيعيّة، مباركا العمليّة الإرهابيّة التي قام بها قريبه، ومهدّدا بالقيام بالمزيد من هذه الأعمال ضدّ الشيعة.


                        التهديد الذي ورد على صفحة "الداعشي"

                        وكان أحد المنتمين إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، ويدعى صالح القشعمي، قد فجّر نفسه في جامع الإمام علي (ع) في بلدة القديح أثناء صلاة الجمعة في 22 مايو/ أيّار الفائت، ما أسفر عن استشهاد 22 مواطنا، وإصابة ما يقارب المئة من أبناء الطائفة الشيعيّة في القطيف.

                        * لا علاج للارهاب الا باستئصال الفكر السلفي..

                        الشيخ طارق المصري: تفجير القطيف سببه شيوخ الوهابية



                        وصف إمام مسجد "أولو الألباب" بولاية نيويورك الأمريكية، الشيخ طارق يوسف المصري، تفجير القطيف الذي أدى الى استشهاد 22 فردا من اتباع اهل البيت (عليهم السلام) وجرح أكثر من 100 في صلاة الجمعة الماضية بانه مأساة متكررة.


                        وتساءل الشيخ طارق"هل هذا دين؟ هل هذه الوحوش الكاسرة تنتمي إلى نبي وصفه رب العالمين بقوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين؟ من الذي علم هذا الفكر؟ من الذي شحن هذه النفوس؟".

                        وقال "يبدو أننا في حاجة إلى أن نطالب أن يعامل الشيعة في بلاد الأغلبية السنية معاملة أهل الكتاب، أن يعاملو معاملة المسيحيين، أن يعاملو معاملة حتى عبّاد الأصنام، لأنه حتى ابن تيمية نفسه يجيز أخذ الجزية من عبّاد الأصنام وليس من أهل الكتاب فقط، والشيعة يقال عنهم مجوس، خذوا منهم الجزية وأمّنوهم على حياتهم".


                        وأردف "لا يمكن أن تكون هناك حياة لأقليات شيعية حين يأتي شخص ليفجر نفسه داخل المسجد فيقتل عشرين بعملية انتحارية وهو يظن أنه يذهب إلى جنة الله رب العالمين".


                        وقال المصري "نحن في حاجة إلى حل للفكر السلفي الوهابي المنتسب لابن تيمية والمنتسب لمحمد ابن عبدالوهاب، والله من يقرأ في كتب ابن تيمية ينتهي إلى أن يكون إرهابيا لا محالة، هو ومحمد بن عبدالوهاب".


                        وأضاف "هؤلاء الأولاد لا أحد يقول إنهم عملاء لليهود أو إنهم عملاء للصهيونية لأن من يقتل نفسه لابد أن يكون مخلصا يظن أنه يفعل ما يرضي الله، ما السبب؟ السبب الكتب يا عباد الله؟ مجموعة ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب، ومجموعة هذه الأيام مجموعة العريفي ومحمد حسان وطبعا قبل فترة ابن باز وابن عثيميين ولا يفرق عنهم كثيرا سلمان العودة وعثمان الخميس.. كل هذه المجموعات ترى أن الشيعة أخطر من اليهود على الإسلام".


                        وأوضح أن "الطريقة التي يعاملون بها الشيعة من الفتاوى ستظل كل يوم مأساة" وأكد أن "داعش" هي صناعة ابن تيمية وصناعة محمد بن عبد الوهاب، ورأى أن أي إنسان يدافع عن ابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب، أو أصحاب الفكر السلفي، هو مؤصل للكراهية في دنيا المسلمين، ويجب أن يعتبر داعشيا، وعندما يعتبر داعشيا يعني يجب أن يعامل معاملة الإرهابيين.


                        وسخر المصري من قول العريفي إنّه تكلم حتّى مع الجن، وأن الجن قالوا له أخطر شيء على الإسلام هو الشيعة "يعني تخيل لم يكتف بالإنس فذهب إلى الجن والجن أخبروه"، وعبّر على أن ما يحدث من تفجيرات ليس غريبا "إذا كان عالم دين يقول ذلك للناس، بينما الأجواء مكهربة في كل مكان، وبينما المملكة العربية السعودية تستأنف ضرب اليمن، ويصنع على عبدالملك الحوثي دعايات كاذبة ويقال عنه أنه يدعي أنه المهدي".


                        وقال الشيخ المصري إن السعودية ستستنكر وتصف الفاعلين بالإرهابيين، وخاطبهم قائلا "أنتم صانعوا الإرهاب أنتم الإرهابيون الحقيقيون أنتم الذين ترهبون بأموالكم واليوم بأسلحتكم وأمريكا والغرب يغطيكم لأنكم ترشونهم" وقال إن السعودية جعلت العدو الأساسي للمسلمين هو إيران وإيران يعني الشيعة.


                        ورأى أن هذا القتل لا علاج له إلا باستئصال الفكر السلفي الفكر الوهابي والفكر التيموي وقال "هذا الفكر الخاص بابن تيمية وعبد الوهاب وغيرهم يجب استئصاله، ويجب ملاحقة هؤلاء ويجب إبعاد العائلة السعودية التي ترعى الفكر الوهابي".


                        وقال المصري "نحن خرجنا وكفرنا بدين الإسلام الذي يمثله محمد بن عبدالوهاب وعلماء السعودية العربية، ليس هذا الإسلام أصلا دين الله، هذا دين ثان مختلق لا علاقة له بالإسلام أبدا، هذا الفكر يحطم كل شيء".


                        وأضاف "أنا أقول أن الدين الذي يمثله محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية ليس دين الإسلام بل هو دين الإرهاب لا محالة، ويجب أن تجتمع البشرية كلها لمحاصرة هذا الفكر ومحاريته بكل الأشكال والألوان".


                        وطالب المصري باعتبار "كل من ينتسب إلى الفكر الخاص بابن تيمية وفكر محمد بن عبدالوهاب إرهابيا، ليس الإسلام إنما الفكر الذي يمثل محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية يجب أن يعامل دوليا مثل المنتمي إلى النازية، الفكر النازي الإسلامي".


                        "الذين يقولون عن ابن تيمية شيخ الإسلام إرهابيون، هذا شيخ الإرهاب ويجب محاصرة كل من ينتمي إلى هذا الفكر، أنت شيعي تلاقي نفسك تقتل داخل جامع... لم يعد هناك مكان مأمون.. المسجد غير مأمون ... السلطات السعودية تقول إن الذي فجر في مسجد علي بن أبي طالب إرهابي، أنتم صنعتموه وتقولون عنه إرهابي، أنتم حكومة فاسدة وأنتم من ترعون هؤلاء الشيوخ ويجب أن تسقطوا أو تُسقطوا... التخلص منكم دين، وإنهاء الدولة السعودية المنتسبة إلى محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية هو دين الله الذي يجب أن يتبع".


                        * الاستخبارات السعوديّة تعتمد على الاستخبارات الباكستانيّة في إرسال إرهابيّين لسوريا



                        ما زالت الفضائح التي تنفثها الوثائق السعوديّة التي نشرها يمنيّون بعد اختراقهم لمواقع إلكترونيّة حسّاسة في المملكة، مستمرّة، فتحت مسمى “الجيش اليمنيّ الإلكترونيّ” استطاع مخترقون يمنيّون اختراق مواقع وزارات وسفارات وقنصليّات وبريد إلكترونيّة لشخصيّات سياسيّة بينهم أمراء من آل سعود.


                        واستمراراً لنفث الفضائح، فإنّ وثيقة من تلك الوثائق تؤكّد دعم آل سعود لـ “داعش”، بل وبناءهم وتجهيزهم، لكن الوثيقة أشارت إلى أنّ آل سعود اعتمدوا في الآونة الأخيرة على الاستخبارات الباكستانيّة، في التجنيد والتنظيم وإرسالهم إلى سوريا.

                        وأشارت بعض الوثائق إلى مراقبة تفصيليّة لبعض حسابات المواطنين البنكيّة، من قيمة المسحوبات والإيداعات وتواريخها، ما يعطي صورة بأنّ النظام السعوديّ نظام شرس يراقب أدقّ التفاصيل الخاصة بالمواطنين، وما يؤكد ذلك وثيقة أخرى، ترصد مكالمات المواطنين، وتكوين بنك معلومات عنهم، تحت مسمّى “الرصيد الأمنيّ”، حيث تشير الوثيقة إلى رصيد أمنيّ سلبيّ لأحد المواطنين، وفقًا لمكالمة مرصودة لمواطن تحدّث عن “رغبته” في طلب اللجوء إلى ألمانيا.

                        وتحت مسمّى “الرصيد الأمنيّ” أيضًا تراقب الأجهزة الأمنيّة الحياة الخاصة للمواطنين، وعيّنة ذلك هو رصد المواطن أحمد السنوسي الذي كان له نشاط على اليوتيوب، الوثيقة أوردت بلغة لا تخلو من الإدانة أنّ السنوسي طالب بحريّة التعبير، كما أنّ المباحث تراقب بدقّة وسائل التواصل الاجتماعيّ، كـ “تويتر” و”الفيس بوك” و”الانستغرام”.

                        وفي إحدى الوثائق المسرّبة، وتحت عنوان “أسماء المواطنين المتّهمين بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين”، رصد جهاز المباحث 195 مواطنًا، وتضمّنت القائمة أسماءهم الكاملة مع أسماء مناطقهم، وأسماء 81 مقيما إخوانيًّا في السعوديّة من غير السعوديّين، وخصّصت الوثيقة قائمة بالمنتمين لجماعة الإخوان من السوريّين، وتضمّنت خمسة عشر اسمًا.

                        وتفرّدت إحدى الوثائق برصد المواطنين السعوديّين الذين سافروا إلى دولة قطر، وكانت القائمة تحتوي على قائمة أسمائهم مع عدد السفرات لقطر.

                        ومن خلال هذه الطلّة على عدد من الوثائق السعوديّة، يتضّح أنّ المملكة متمثّلة بأجهزتها الأمنيّة، تعيش حالة من التوجس الشديد إزاء أيّ تحرّك للمواطنين ولو كان واضحًا أو عفويًّا أو سلميًّا.


























                        ***
                        * تنفيذ حكم الاعدام الـ88 في السعودية هذه السنة بما يفوق مجموع الاعدامات في 2014



                        فاق عدد احكام الاعدام التي نفذت في السعودية خلال السنة الحالية حتى اليوم الثلاثاء، عدد الاحكام المنفذة طوال سنة 2014.

                        وبحسب حصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، فقد بلغ الثلاثاء عدد الاحكام المنفذة هذه السنة 88 حكما مع تنفيذ حكم الاعدام في شخصين بتهمة تهريب المخدرات وفي شخص ثالث بتهمة القتل.

                        وكانت السعودية نفذت 87 حكما بالاعدام في 2014.


                        ***
                        * كتاب | الشريعة السعودية [4]




                        ذات مرة، سألت محمد بن إبراهيم آل الشيخ (رئيس الإفتاء في السعودية) عن رأيه في مظلمة العمال السعوديين المطرودين من شركة «أرامكو» الأميركية، وفي إحلال عمال أجانب بدلاً منهم. فقال إنه لا دخل له في السياسة. وقضية العمال هي قضية سياسية لا يجوز لعلماء الدين الخوض فيها. أما عن إبعاد العمال العرب بواسطة الأميركيين وإحلال عمال أجانب مكانهم، فهذا جائز شرعاً، لأنّ ديننا لا يبيح أن يعمل المسلم تحت إمرة الأميركي الكافر. قلت له: «إننا لم نذهب إلى أميركا، بل الأميركيون جاؤوا لبلادنا ،فما هي الفتوى التي تبيح سرقتهم لزيت بلادنا وخيراتها؟».

                        قال: «الأميركيون يُصلحون في الأرض ولا يفسدون، وقد عمروا أرضنا بعد أن كانت خرابا». قلت: «إن الأميركيين يفسدون الأرض والضمائر معاً. حتى إنهم استأجروا قضاة شرعيين يفتون لهم؛ وهناك واحد في الرياض يدفعون له راتباً قدره 12 ألف ريـال ، وآخر في جدة، وآخر في الظهران وكل منهما له راتب قدره 6000 ريـال «. فقاطعني قائلاً: «إذا ثبت ما تقول، فإن هذا يدخل ضمن الوظيفة والأجر مقابل العمل المشروط. إذا وظفوا هؤلاء العلماء، فهذا جائز شرعاً». قلت: «إنك تقول إنه لا يجوز للعمال العرب العمل لدى الأميركيين، فكيف يجوز أن يعمل رجال الدين لدى هؤلاء؟ وكيف تجوز هذه الفتاوي وهذه الدراهم، ونحن نعلم أنها لا تدفع لهم إلا للإفتاء ضد العمال؟».

                        أمر عبد العزيز جنده بضرب الشيخ صالح القاضي بعصيهم على سرّته

                        قلت هذا للمفتي وأنا أقصده به. فمحمد بن إبراهيم آل الشيخ هو صاحب المرتب البالغ 12 ألف ريـال شهرياً الذي كان يدفع له من شركة أرامكو من طريق مكتب العلاقات الحكومية «كوفرنمنت رليشن». وهو مرتب خصص للإفتاء في الشؤون العمالية.

                        ثمّ قلت للمفتي: «سبق أن أفتى قاضي الظهران بالقول أيضاً إنّ الأميركيين قد أحيوا أرضنا. إنّ الحديث الشريف يقول {من أحيا أرضاً ميتة فهي له}، فما رأيك بهذا؟». فبدا الغضب على وجه المفتي، وقال لي: «البلد كلها عائشة على الأميركيين. قم، قم. قلت لك إنه لا دخل لي في السياسة». وحاول عمل شيء ضدي. فخرجت من عنده.

                        (...) هذا هو حال مفتي القصور السعودية؛ أمّا المشايخ الصالحون أمثال قاضي منطقة بريدة الجليل الشيخ إبراهيم بن عمر، فحالهم حال آخر. لقد طلب منه عبد العزيز ابن السعود أن يفتي له بتكفير المعارضين في الجزيرة العربية، ومنهم أهل حائل وكل من يقف ضد الإنكليز والسعوديين، فردّ القاضي ابن عمر قائلاً: «لا يمكن أن أقول إنهم كفرة. فالدين يقول إنّ من كفّر مؤمناً فقد كفر!… وحتى لو كانوا كفرة، فالقرآن الكريم يقول: لا إكراه في الدين... وأنت لست نبياً يا ابن السعود… ومحمد عليه السلام أخبرنا بقوله: لا نبيّ بعدي... أما عن الأتراك، فكل ما أفتي به أننا لا نقبل تدخلهم في بلادنا. ونحن ضدهم ولا تنسى أننا حاربناهم يوم كنت أنت ووالدك عبد الرحمن تتلقى معونتهم إلى أن قطعوها أخيراً بعد تعاملكم مع الإنكليز. وأنا لا أريد أن أكفّر أبناء ديني ووطني لمصلحة الإنكليز. وأعرف أنه ليس لديك من السلاح والمال ما يعينك لتحارب به، بل السلاح والمال هما سلاح الإنكليز ومالهم يدفعونه لك لتحارب به المسلمين. فكيف تريد مني تكفير أهل نجد وأهل الحجاز وأهل الجوف وعسير واليمن وجميع العرب... وأنا أرى الإنكليز الآن يسوقونك لحرب المسلمين؟!».

                        ونزل هذا القول كالصاعقة على رأس عبد العزيز آل سعود حيث أمر بحفر حفرة عميقة وربط يدي القاضي الجليل إلى ظهره وأخذوا يجرونه من لحيته حّتى أوقفوه على شفا الحفرة. وقال له عبد العزيز: «هذا قبرك. فإذا كفّرت أعداءنا نجوت من الموت، وإن رفضت فسندفنك فيه حياً». فأجاب ابن عمر بقوله: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأن الموت حق، والظلم باطل، ولن أكفّر إلا المعتدين الإنكليز، ومن يركن لهم من الظالمين...». عند ذلك قذفوا به في الحفرة، وأحرقوه بالنار، ثم أهالوا عليه التراب وهو حي. وبهذه الطريقة السعودية استشهد القاضي الجليل ابن عمر.

                        وأمّا القاضي الشيخ إبراهيم بن جاسر، فقد طلب السعوديون منه المطلب نفسه (تكفير العرب المؤمنين المسلمين في نجد والحجاز والجوف والأحساء وعسير واليمن) ممن قاوموا الظلم السعودي. ولما رفض ابن جاسر تنفيذ باطل أقوالهم، نفوه إلى الكويت، فمات في المنفى.



                        (...) ومثال آخر للصدق، يتمثل في الموقف المشهود الذي وقفه الشيخ الجليل صالح العثماني القاضي، في وجوه هؤلاء السعوديين. فأمر عبد العزيز جنده بضرب الشيخ صالح القاضي بعصيهم على سرته، وهم يرددون: «هذه الكرش المليئة بالكفر في حاجة إلى بقرها وتطهيرها من الزندقة!». ولم يقدر عبد العزيز أن يقتل الشيخ صالح القاضي إمام الجامع الكبير في عنيزة، لكنه كان يخرج يوم الجمعة تاركاً الصلاة وراء هذا الرجل الذي كان يصلي خلفه كل أهل البلد. وكان عبد العزيز بن سعود يظن أنه سيضايق الشيخ صالح القاضي «بهجره» له، وتجنبه للصلاة وراءه؛ ثمّ اضطر ابن سعود أخيراً إلى مقابلة الشيخ القاضي والاعتذار منه، لغاية في نفسه، فلم يقبل القاضي منه عذراً. بل قال له: «عذرك مردود يا ابن سعود، وسرّتي هذه التي تريدون تطهيرها من الكفر، كما يقول جندك، لم تعتد على أكل المحرمات. وأنا لا أتشرف بأن يصّلي خلفي من يخضع للإنكليز، ويطلب مني تكفير المسلمين».

                        إنّ مثل هؤلاء الشيوخ هم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر حقاً، وليس «النواب»... ولعلك لم تسمع أيها الإنسان البعيد عنا بكلمة «نائب». فإن سمعت بها، فلا يبدر لذهنك أنه قد أصبح لدينا مجلس أمّة، أو مجلس شعب، أو مجلس نواب... وأن هناك «نواباً يمثلوننا.. حاشا، وكلا، أن يمثّل شعبُنا تمثيلاً حقيقاً، ما وُجدت عائلة آل سعود، في الوجود. إنما النواب يا صاحبي هم أعضاء «هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف». ولطلاب مدينة بريدة قصص كثيرة مع هؤلاء، نذكر منها على سبيل المثال انتفاضة الطلبة عام 1957، حينما طوّقوا قصر أمير بريدة محمد بن بتال، ورجموه بالحجارة، وهم يهتفون بسقوط الحكم الظالم وتجار دينه الذين يطلق عليهم زوراً اسم «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وما هم إلا عكس التسمية تماماً. وقد قامت تلك الانتفاضة الطلابية احتجاجاً على ما قامت به هيئة «الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف» في بريدة، من جلد بعض الطلبة بحجة أنهم «يركبون احصين إبليس، ويمشون خارج بيوتهم بين العشاوين»... وترجمة هذا الكلام يعني: أن الطلبة يركبون عجلة «البايسكل»، ويخرجون من بيوتهم في فترة ما بين المغرب والعشاء! وركوب المواطنين للدرّاجات حرام، لكن ركوب رجال الدين والأمراء واللصوص للسيارات الفخمة المسروقة من حقوق العمال والفلاحين وأبناء البادية الجياع مباح! ومن المعلوم أنّ حالة الطوارئ مطبقة في عدد من مناطق ما يسمى السعودية منذ عام 1901 حّتى يومنا هذا، إذ يحرم على المواطنين السير في الشوارع أو السهر في البيوت ما بعد الساعة التاسعة ليلاً. وهذا يرجع إلى خوف الاحتلال السعودي من التجمعات.

                        (...) وإذا كان ذلك هو حال المطاوعة والمفتين السعوديين، فإنّ حال القضاة أشنع. ولكن ما حاجة آل سعود إلى قضاء، وهم بذاتهم وأحكامهم قضاء مبرم على الناس (...) ولنضرب لقضاء الأمراء، مثلَ عبد الله بن جلوي الذي وضعه ابن عمه عبد العزيز بن سعود حاكماً على الأحساء مطلق اليدين والقدمين. فأخذ يبطش بالشعب ويسوق المواطنين سخرة لبناء قصوره، ويفرض الضرائب الفاحشة على الفلاحين باسم «الزكاة»، و»الجهاد»، و»ضريبة الحفاظ على الأشخاص»، و»ضريبة الحفاظ على الأعراض»... ومما هو مشهور عن ابن جلوي أنه يرسل عبيده إلى بعض المواطنين لجبي الضرائب منهم، وإذا ما قابلهم الشخص المطلوب في الطريق العام ولم يكن في جيبه شيء واعتذر، أوقفوه في مكانه، وخطوا دائرة من حوله في الأرض. وأقسموا له بقتله لو برح هذه الدائرة. ويقف الشخص تحت الشمس مكانه، لا يبرحه، حتى يرسل من يأتيه بمطلب العبد السعودي، أما إذا لم يجد العبد شيئاً في جيب المواطن ولا في بيته، فإنه يقتاده من الطريق إلى السجن.

                        (...) وحتى بعد تدفق مليارات البترول، ما زال آل سعود يرسلون أذنابهم من «الخراصين» لجمع ضرائبهم من البادية والفلاحين والمواطنين. ومن هذه الضرائب التي فرضوها على شعبنا في كافة أنحاء الجزيرة العربية إضافةً إلى ضريبة الزكاة، وضريبة حماية الأعرا ض، وضريبة المكوس والجمارك… فهناك أيضاً ضريبة الجهاد في سبيل الله. ثم ضريبة فلسطين والدفاع عنها! وأخيراً ضريبة مرضى السل! والذين يقومون بجباية هذه الضرائب مجموعة من الجهلة الأميين واللصوص الذين يستولون على ربع ما يجبونه من الشعب، أما الربع الثاني فلحكام المناطق، وأما النصف الآخر فللعائلة السعودية، تأخذه من الفقراء لتنفقه في «جهاد الحريم الاكبر». وكثيراً ما يصادر «الخراصون» أراضي الفلاحين ونخيلهم ومزارعهم، وإبل وأغنام أبناء البادية بحجة «أنهم أخفوا شيئاً مما أوجب الله عليه دفعه من زكاة لآل سعود»!.

                        ومن مهازل أحكام عبد الله بن جلوي، نورد على سبيل المثال لا الحصر، قصة المواطن الفقير السقاء (بائع الماء) محمد الدحيم من محلة الرقيات بالأحساء الذي أرغمه ابن جلوي على بيع بنته ليسدد له ضريبة «الجهاد المربوع»(...) ومعنى «المربوع» أن يدفع المواطن الفقير للحاكم الضريبة أربع مرات في السنة. وليس هناك من إجراءات تسليم واستلام أو سجلات تثبت أن آل سعود قد استلموا شيئاً من المواطن الذي لا يقبل قسمه ولا عذره ولا شهادة فقره.

                        وهناك قصة أخرى للمواطن علي بن صالح الذي جاء ليثبت أنه لا عمل له ولا مورد ولا أطفال يبيعهم أو يرهنهم لتسديد ما فرضه ابن جلوي عليه من ضرائب بحجة حماية عرضه من الكفار! فأمر ابن جلوي بربطه من يديه ورقبته بحبل إلى مؤخرة حصان ركبه أحد العبيد، وأخذ يجره في الطرقات حّتى مات، بعد أربع ساعات من الجرّ.

                        وهناك ألوان أخرى من «جهاد آل سعود في سبيل الله»، فقد وهبوا مساحة أرض شاسعة تملكها البلدية لرجل دينهم الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ فباعها إلى البلدية نفسها بملغ مائة ألف ريـال. واستولى أحد أبناء الملك سعود على أرض الزقيقية، وأخذ يبيعها للمواطنين. وأشاد الملك سعود قصراً في الرقيقة بـ 40 مليون ريـال. واستغرق بناؤه ثماني سنوات دون أن يعمل فيه أي عامل من عمال الجزيرة العربية. وصرح الملك بعد ذلك بقوله: «إنني أشيّد هذه القصور لأطمئن الشعب إلى أنني أعيش إلى جواره».

                        (...) وأخذ آل سعود يثيرون الفتن بين أبناء السنّة وأبناء الشيعة ويهدمون مساجد أبناء الشيعة، ولا يقبلون شهادة الشيعي، ولا صلاته، ولا صيامه، ولا يصلون عليه إذا مات، ولا يصلون خلفه، ولا يشربون من الماء الذي يشرب منه، ولا يأكلون طعامه (بينما يبيح تجار دينهم طعام المستعمرين الإنكليز والأميركيين) والنتيجة أنّ أكثر من مليون مواطن من الأحساء والقطيف نزحوا للعراق. وأكثرهم هاجر إلى البصرة والزبير، هرباً من الظلم والفتك والنهب السعودي. ثمّ يدعون أنه لا يوجد عدل في الدنيا إلا العدل السعودي، ولا يوجد أمن في الدنيا إلا أمن السلالة السعودية!.



                        (...) ولقد جاء إلى عبد الله بن جلوي أمير الأحساء، مواطن يدعى سعيد الفياض يشكو إليه أن جملاً يملكه علي العجمي، قد أكل شيئاً من بلح نخله. فأرسل ابن جلوي يطلب «المدّعَى عليه». ولمّا مثل بين يديه أصدر التشريع الآتي: يُبقر بطن الجمل، فإذا وُجد فيه البلح وجب أن تقطع يد المدعي عليه، وينحر جمله. وإذا لم يوجد البلح فإن قطع اليد سيكون من نصيب المدّعِي (سعيد الفياض) بالإضافة إلى تغريم المدعِي ثمن الجمل. فاعتذر سعيد الفياض، وتنازل عن الدعوى لأنّ من الطبيعي أن لا يكون للبلح أي أثر في بطن الجمل بسبب هضمه اياه، ولمضيّ مدة طويلة على أكله البلح… ولكن ابن جلوي لم يقبل هذا التنازل، فأمر ببقر بطن الجمل. وبالطبع لم يجد أثراً للبلح، فأمر بقطع يد المشتكي مع تغريمه قيمة الجمل! وحين حاول المشتكي أن يسترحم ابن جلوي ليعفيه من قطع اليد لأنه هو صاحب الشكوى، على أن يكتفي بتغريمه أضعاف قيمة الجمل؛ أصر الأمير السعودي على قطع يد المدعي. فقطعت من أجل حفنة من بلحه أكلها جمل المشكو عليه، ولم يُعثر عليها في بطن بعيره!.

                        .......(...)..

                        * (مقتطفات من كتاب «تاريخ آل سعود» لناصر السعيد)

                        في عدد الأربعاء:
                        آل سعود يمحون آثار النبي في مكة
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-05-2015, 07:24 PM.

                        تعليق


                        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * كبار العلماء في البحرين يدينون تفجير القديح الإرهابي: جريمة بالغة الخسة والقذارة




                          دان كبار العلماء في البحرين التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي عليه السلام في بلدة القديح بالقطيف شرق السعودية.

                          وراى العلماء ان ما حصل هو واحدة من من أبشع صور الإرهاب المحرّم الآثم المتحدّي لكل حرمات الإسلام وشريعته الغراء ومقدّراتها، وقالوا في بيان "إنّها جريمة بالغة الخسّة والقذارة والفجور دالَّة بكل وضوح على الاستخفاف الفاضح بالإسلام العظيم وقيمه، وفي الفرض الآخر على الجهل الأعمى بالجليّ البيّن الضروري من أحكامه".

                          وشدد العلماء في بيان على أن هذه الجريمة هي عملية تحمل من التشويه للإسلام ما يُغني عن ألف حملة غربيّة حاقدة معادية له، وأشار البيان إلى أن الإرهاب لا يوجد ولا يولد تلقائياً، وإنما له أسبابه ومقتضياته وبيئته ومحضنه وهو كذلك في نموه واستشرائه وتوسعه.

                          ولفت بيان العلماء إلى أن الإرهاب لا يخفُّ الإرهاب، ولا ينكمش، ولا تضيق مساحته، ولا يناله انحسار ولا ينتهي إلّا حيث تخِفّ هذه الأسباب، وتنتهي وتتوارى، وقال إنه "الإرهاب باقٍ ويزداد قوّة واشتداداً في ظل دعمه بالمال والسلاح والرجال سرّاً أو علناً"، و"هو باق ويزداد اشتداداً ما بقيت السياسة في الأمة داعمة له، وما بقيت توفّر له البيئة المناسبة من ظلم واضطهاد للشعوب وإفقارها، ومن تهميش ومحاربة للكلمة الحرة البناءة فيها".

                          ***
                          * بيان لمنظمة بدر :أي تصعيد طائفي داخل السعودية سيكون بداية النهاية لنظام آل سعود


                          اصدرت منظمة بدر بيانا حملت فيه السلطات السعودية مسؤولة استهداف مسجد الامام علي عليه السلام في القطيف ,معتبرة ان هذه الجريمة تضع مراكز الدولة السعودية في دائرة الاتهام وتجعل مصداقيتها على المحك. وفي ما يلي نص البيان:-




                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          ((ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )). صدق الله العلي العظيم .

                          أقدمت عصابة داعش التكفيرية المتوحشة على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المسلمين الأبرياء الآمنين وهم يصلون الجمعة في المسجد الذي خصه الله تعالى بالحرمة والقدسية مما أدى الى سقوط عشرات الضحايا ، فقد فجر احد بهائم داعش نفسه بحزام ناسف في مسجد الامام علي (ع) في بلدة القديح بالقطيف في السعودية تحت انظار الشرطة وبمباركة أحد الضباط الذي دخل المسجد وهو يترحم بصوت عال على الانتحاري الذي نفذ الجريمة .

                          ان الحكومة السعودية هي المسؤولة عن هذه الجريمة البشعة لأنها استهدفت مواطنين سعوديين على خلفية طائفية ، وتتضاعف المسؤولية باستذكار دور المملكة في دعم الإرهاب ، فقد صنعت ورعت ونشرت الوهابية المنحرفة عقيدة وسلوكا والتي كانت مصدرا لنشوء عصابات القاعدة وداعش وحواضنها وشبكاتها في العالم . وهي المسؤولة عن التحريض الطائفي في الاعلام والتثقيف وفتاوى الإبادة الطائفية التي تصدر من علماء البلاط لتحل قتل الشيعة وكل المسلمين من المذاهب الأخرى وتحل حرماتهم .

                          ان جريمة القديح تضع مراكز الدولة السعودية في دائرة الاتهام وتجعل مصداقيتها على المحك ، وتكشف الحقائق بكل وضوح ، فأما ان تثبت إصرارها على تأجيج نار الطائفية والارهاب والتكفير وقد بنت كل مؤسساتها لخدمة هذا النهج الخطير ، وأما ان تدعي عكس ذلك فتثبت براءتها ، ان اقل ما يترتب على الحكومة السعودية بإزاء هذه الجريمة ان تستنكرها وتدينها بشدة وأن تجري تحقيقا جادا لمعرفة الضالعين فيها وانزال اشد العقوبات بهم ، وان تتخذ الإجراءات الجذرية التي تضمن عدم تكرار هذا العدوان .

                          ان السعودية اثبتت للعالم ضلوعها في الفتنة الطائفية بهجومها غير المبرر على الشعب اليمني ، وجاءت جريمة القطيف لتعزز هذه الحقائق المرة ، في وقت يبدو مستقبل الاسرة الحاكمة مظلما ومهددا امام الزحف الداعشي الإقليمي ، انها بضاعتهم التي ردت اليهم ، وكيدهم الذي ارتد الى نحورهم ، ونارهم التي اوقدوها لغيرهم فاصبحت تلتهم بيتهم من كل جانب ،

                          لذا ننصح الحكومة السعودية ان تجعل من جريمة القطيف إنذارا محفزا لبدء مشروع حقيقي لمواجهة الإرهاب والفتنة الطائفية ، وننصحهم بالتخلي عن قناعاتهم المريضة السابقة واوهامهم وغرورهم ،

                          يجب ان يعلموا علم اليقين بأن أي تصعيد طائفي داخل دولتهم سيكون بداية النهاية لنظام آل سعود وحكمهم ، وخاتمة تأريخية مبرمة وعاجلة لهيمنة اسرتهم . ندعو الله ان يعز المؤمنين بنصر منه يعجله ويمحق الكافرين والمنافقين.

                          ***
                          * نقرأ القرآن ونطبق التوراة


                          هادي جلو مرعي

                          هذا مايحصل بالفعل في طول البلاد العربية وعرضها، فمايجري من نزاع ساحته بلدان العروبة، وليس البلدان الإسلامية بالكامل، وهناك حرب في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ومشاكل في الخليج، وتفجيرات، وحرب مفتوحة في مصر وليبيا والجزائر وتونس والسودان والصومال، وتهتك في البنية المجتمعية، وعداء طائفي مقيت، ونزعات قومية ودينية تأخذ بنا الى المجهول دون أن نعرف النهايات، والى أين تمضي بنا المقادير؟

                          يقرأ المسلمون القرآن ولايتدبرونه في الغالب، وهمهم يتركز على توفير الصمانات لقراءة أكبر عدد من الآيات التي يمكن أن يدخلوا الجنة بها، فكلما قرأ القارئ آية إرتقى درجة من السلم الذي تكون منزلته عند واحدة منها أي الدرجات، ولذلك يتلوا المسلمون القرآن بلاوعي، ولافهم ولاإدراك وكل يؤول القرآن على هواه، فترى إن ضرب الرقاب عند المسلمين أمر محمود، وتضع دول إسلامية صور السيف على راياتها، ويعلق البعض من الناس السيوف بأغمادها على جدران المضافات التي يملكونها للتباهي والتفاخر وبغعتبار السيف من رموز التراث العربي، والحمدلله إنهم لم يربطوا الخيول والأباعر في تلك المضافات، وإلا كانت تحولت الى زرائب، ولن تبقى مضافات للزائرين.

                          المسلمون في الغالب يقراون القرآن ليحصلوا على الأجر لا ليفهموا وهذا سبب الطامة الكبرى التي غطتنا وأخذت بنا الى هاوية التطرف والعنجهية والإستعلاء، فنحن نعيش في مجتمعات قبلية بدائية دينية بلا وعي نمارس العنصرية والتكبر على من يشاركنا الحياة لمجرد إننا نمتلك السلطة وهو يخالفنا في الإعتقاد، أو لأنه من عرق آخر، أو بلون بشرة أسمر نأنف منه رغم إننا لانملك الكثير من عناصر التفوق على بقية الأجناس البشرية، وقد نكون أسوا الجميع وبلا منافسة.

                          الحاخام الصهيوني “نير بن أرتسي” شكر الرب في عظته الأسبوعية التي يلقيها في دور عبادة يهودية على نعمة ظهور تنظيم داعش الذي يهاجم المدن والقرى العربية في البلدان التي تصارع إسرائيل وتخشاها وتهدد بزوالها ويعتقد إن داعش جاءت لحماية إسرائيل وليس لتهديدها وهذا مايدفع الغرب المتحالف مع تل أبيب الى الترو وعدم التسرع في الرد على حراك التنظيمات الدينية الإسلامية في هذه المرحلة فهي تنفذ أجندات صهيونية غربية تتمثل بإضعاف البلاد العربية وتخريبها من الداخل، وتدمير بناها التحتية وتركيعها لتكون مهيئة لإستقبال المهيمنين العالميين والباحثين عن الثروة والسيطرة المطلقة، وهو مانجحت تلك الجماعات الدينية في تحقيقه دون خسارة تذكر لإسرائيل وللغرب الحامي لها

                          داعش تطبق التوراة حتى مع قراءة القرآن، فهي جعلت أطيافا من المسلمين يقرأون القرآن، لكنهم يطبقون التوراة حرفيا وهي تدعو اليهود لقتل العرب، وحرق بيوتهم، ونهب نساءهم وأموالهم، وحرق زروعهم بلا تردد، أو رحمة، ماتفعله داعش لايختلف على الإطلاق مع مافعلته إسرائيل خلال ال 67 عاما من أعوام النكبة التي تسببت بضياع فلسطين، ولذلك فالحذر الحذر من تحالف بني صهيون مع بني داعش مع بعض الحكومات العربية المهادنة والخائفة، وهو ماقد يتسبب بمزيد من الكوارث للعرب والمسلمين.

                          تعليق


                          • * ماذا بعد القديح والدالوة.. واطلاق السلطة للوعود؟!




                            الوعي نيوز

                            کتب الباحث السعودي حسن العمري في مقال له نشر في موقع الوعي نیوز حول تفجيرات شرق السعودية: خلال أشهر قليلة تكررت صورة الارهاب التكفير في المنطقة الشرقية لتضرب هذه المرة بلدة قديح بالقطيف موقعة 22 شهيداً و106 مصاباً أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد الامام علي (رض) في ذكرى مولد الحسين بن علي نجل الرسول (ص) - حسب اعلان وزارة الداخلية، ما أعاد للذاكرة حادثة قرية الدالوة بمحافظة الأحساء قبل سبعة أشهر وفي مناسبة دينية اخرى لأبناء الطائفة الشيعية في يوم عاشوراء راح ضحيتها سبعة من المواطنين الأبرياء وأصيب ثلاثة عشر آخرون.

                            تشابهت وتطابقت التصريحات التي أدلى بها المسؤولين الأمنيين السعوديين من حيث المضمون والتعبيرات والكلمات في كلا الحادثين الارهابيين الذين ضربا شرق السعودية مسرعين الاعلام بتوقيف واعتقال المتورطين ومن معهم في سرعة قل نظيرها حتى في العالم المتقدم فكيف ببلادنا وهي من العالم الثالث المتخلف، حيث أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية عن اعتقال 77 من المتوطين في حادثة الدالوة بعد أربع وعشرين ساعة من وقوع الجريمة.

                            المتحدث، أوضح أنه تم القبض على جميع المنفذين الرئيسـين المشاركـين فعـلياً في الاعتداء الإرهابي في الدالوه وعددهم 4 جميعهم سعوديون، بينهم ثلاثة سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضـالة وأطلق سراحـهم بعد إنتـهاء مدد محكـومياتهم وهم (عبدالله بن سعيد آل سرحان) و(خالد بن زويد العنزي) و(مروان بن إبراهيم الظفر)، كما تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادث وفقاً لتقرير المعمل الجنائي .

                            هذه المرة أيضاً كشف الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أنه تم القبض على 95% من مخططي ومنفذي الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجد الامام علي بن ابي طالب في القطيف؛ نقلاً عن ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي حضر يوم أمس الثلاثاء لتقديم تعازي الملك سلمان لأهالي القطيف وأسر وذوي شهداء الحادث الارهابي الاجرامي خلال مجلس عزاء بقاعة الملك عبد الله للاحتفالات بالقديح، وإطمئنانه على سلامة مصابي الحادث الإرهابي في مستشفى القطيف المركزي !!.

                            سبعة أشهر الفترة الزمنية بين حادثتي الدالوة بالأحساء والقديح بالقطيف، تشابه في الجريمتين ووقوعهما في أماكن دينية تعبدية، وفي مناسبات دينية مقدسة، واستهداف مواطنين أبرياء شيعة يؤدون شعائرهم، ومنفذي الجريمتين إرهابيون من أبناء الوطن يرتبطون بجماعات متطرفة، والتصريحات المنددة بالجريمة وسرعة التحرك الحكومي للقبض على المجرمين واحدة وفي شكل متسق دون اختلاف ما يوحي أن السلطة الحاكمة ومن يدور في رحاها يتهربون من مواجهة الحقائق المرة التي أدت لحدوث مثل هذه الأعمال الإرهابية الموجهة ضد المواطنين الشيعة من أبناء المملكة، وتحت حجج ومبررات واهية وغير أخلاقية أو إنسانية، وتصورات واهمة.

                            المحللون الأمنيون يرون أن عدم إعتناء السلطات المحلية والمركزية بسلامة أمن المواطن وراء تكرار مثل هذه الاحداث الاجرامية وفي منطقة واحدة يقطنها غالبية من الطائفة الشيعية وفي فترة زمينة قصيرة، مشددين أنها تريد أن تجعلهم ضحية وكبش فداء لامتصاص ضربات الفكر التكفيري الارهابي مثل داعش والقاعدة المتفشي في المملكة لتكون السلطة والمناطق التي يقطنها أبناء الطائفة السنية في المملكة بمنأى ومأمن من مثل هذه الأفعال الشنيعة .

                            كما أن قيام مثل هذه الأعمال لن يتم في المملكة دون ضوء أخضر من سلطة قوية تدعمها ولها دور لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المقتضي، وزير الدفاع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على سبيل المثال ليبعث عبرها رسالة لغريمه وزير الداخلية الأمير بن نايف الذي تحداه في قضية إصراره على إعدام عالم الدين والداعية الشيعي الشيخ باقر النمر.

                            البعض الآخر يرى إنها ربما تكون رسالة من الأخير لابناء المنطقة بعدم الخروج عن بيت الطاعة لآل سعود والقبول بالواقع المفروض عليهم منذ عقود طويلة مسلوبي الحقوق والمساواة، ما يفسر مطالبة أبناء المنطقة منحهم الحق في تشكيل لجان لحماية أنفسهم ليكونوا بمنأى ومأمن من صراعات الأمراء وتناحرهم على السلطة من جهة، ومن جهة اخرى بعيدين عن إرتدادات الفكر الوهابي المتطرف المتفشي في المناهج المدرسية والخطاب الاعلامي الرسمي المحرضان الرئيسيان على الطائفية، الذي طالما طالبوا السلطة بتغييرها والحد منها لمنع العبث بأمنهم ووجودهم واستقرار بلادهم وتعايشهم السلمي مع سائر أبناء المملكة بعيدين عن الصراعات الطائفية كما كانوا حتى الآن.

                            ***
                            * القطيف: متى يتوقف التحريض المذهبي؟





                            صحيفة السفير

                            عدم ثقة أهالي قرية القديح خاصة، ومحافظة القطيف شرق السعودية عامة، بقدرة الأجهزة الأمنية السعودية على حماية أهاليها، وحماية جنازة 21 شخصاً قتلوا (استشهدوا) في تفجير انتحاري نفذه عضو في تنظيم «داعش» الارهابي في مسجد الإمام علي (عليه السلام) الجمعة الماضي، أدت إلى نصب نقاط تفتيش أهلية على كل مداخل المحافظة الشرقية، ذات الغالبية الشيعية.


                            فبرغم غرق المدينة في الحزن جراء الاعتداء الإرهابي على المصلين في منطقتهم، التي يصفها أهلها بالمنطقة الهادئة وليست المقاومة أو الثورية، إلا أن عشرات الآلاف شاركوا في تشييع الضحايا، الذين كان بينهم أطفال وشباب في مقتبل العمر.

                            كان التشييع مهيباً، ورفعت فيه شعارات تخص الطائفة، تأكيداً لبقائها واستمرارها رغم الاستهداف المذهبي، كما أن اللافتات التي رفعها المعزون كانت تشير إلى التحريض الطائفي الذي تمارسه وسائل الإعلام، ورجال الدين والمناهج الدراسية، داعين إلى إيقافها وتعديلها، وصولاً إلى مجتمع متسامح ومتقبل للآخر.

                            غابت المرأة عن التشييع، الذي قارب عدد المشاركين فيه النصف مليون شخص، لمحاذير أمنية، حسب ما أعلن المنظمون، إلا أنه كان من الواضح أن المرأة غير مرحب بها في فعاليات ومناسبات كهذه، حتى وإن كانت إعلامية وصحافية.

                            واتهم المعزون التحريض الطائفي الذي يشجع الجماعات المتشددة ويغذيها بخطاب الكراهية بالوقوف وراء التفجير. ويقول مدير تحرير صحيفة «الشرق» حبيب محمود إن «الإعلام ليس المسؤول مباشرة عن حادث القديح، ولكن هناك ثقافة سائدة في الشرق الأوسط، وتحديدا منذ العام 1980، هي ثقافة الكراهية، والسياسيون لم يتعاطوا معها جدياً، والصراعات السياسية تحولت إلى صراعات مذهبية ومناطقية وعرقية ولونية. بالمحصلة، تتجه الأمور والاحتقانات دائما إلى التنفيس ثم الانفجار، وما حدث في القديح والدالوة وغيرها من المناطق السعودية في العقود الماضية نتيجة سيادة ثقافة كراهية على المستوى المذهبي والوطني، ما أدى إلى انقسامات واحتقانات».

                            وأوضح محمود أن مطالب أهالي المنطقة الشرقية ليست مختلفة عن مطالب بقية أبناء الوطن، مضيفاً «نحن مواطنون ولا نعزل أنفسنا عن بقية الوطن، والمطالب التي نرفعها محدودة، وهي مطالب جميع المواطنين، بأن يكون هناك المزيد من الحزم، والعمل على تجفيف مواقع الإرهاب أياً كان موقعها ومستواها ووظيفتها وشكلها الإيديولوجي. باختصار ما لم نقف ضد الإرهاب، سياسياً وأمنياً واجتماعياً وتعليمياً، فلن يتغير شيء، ولن تضمد الجراح، وما يجري اليوم هو معالجة سطحية للجراح».

                            شقيق أحد الضحايا خالد جعفر مرار، الذي يعمل موظفاً في مصلحة الزكاة والدخل، طالب «بإيقاف قنوات الفتنة، ومنع شيوخ الفتنة، وتعديل المناهج الدراسية التي تكفر الشيعة وتعتبرهم مشركين، فما حدث في القديح هو نتيجة التحريض الطائفي، الذي راح ضحيته 21 من خيرة شبابنا ورجالاتنا».

                            واعتبر أن «الدولة لا تحمي الطائفة الشيعية حماية كافية، فكل التكفيريين في القنوات أعضاء في هيئة كبار العلماء التي تكفر الشيعة، كما أن المناهج الدراسية الموجودة تقول إن الشيعة مشركون، فلماذا لا تتخذ الدولة إجراءً لإيقاف هذه الفتنة والطائفية والمذهبية، التي لم نتربَّ عليها ولا نؤيدها».

                            ولام المسؤول عن المسجد الذي شهد التفجير علي أحمد العوى أيضا التحريض الطائفي في ما حصل. وقال «يبدو من خلال وسائل الإعلام أن هناك حشواً وشحناً طائفياً من بعض علماء الدين في المملكة المحسوبين على الحكم، والذين يملكون حرية إطلاق عبارات وشعارات كثيرة تستهدف الطائفة الشيعية».

                            واعتبر الفنان التشكيلي عبد العظيم شليت أن «الحادث نتيجة الصراع الطائفي في المنطقة، والشحن الطائفي الداخلي على مدى عقود من الزمن، عبر المناهج التعليمية، التي خلقت أجيالاً من الكارهين للمذهب الشيعي، إلى أن جاءت هذه اللحظة التي لم نكن نتمناها أبداً، فانفجر الوضع بهذا الشكل المؤسف والمأساوي، وهو حدث لن تنساه القطيف أو القديح وحتى المملكة، وتم استنكاره من كل العالم».

                            وعما إذا كانت الدولة تقوم بواجبها في تأمين المواطنين الشيعة، قال شليت «من الصعوبة بمكان أن تضع الدولة شرطياً في كل مسجد وحسينية، لأننا نتعامل مع فكر إقصائي يجب أن يتغير، وأن ينتهي الخطاب الطائفي. ورغم توالي الحوادث إلا أن الخطاب ذاته لا يزال مستشرياً، وبعض الصحف مع الأسف تغذيه بطريقة مباشرة وغير مباشرة».

                            وطالب ممدوح أحمد خزعل، المشارك في التشييع، الدولة السعودية بمعاقبة من يقف وراء الحادث، مؤكدا أن «أهالي القطيف، سنة وشيعة، متماسكون، كما أن كبار علماء السنة استنكروا الحادث، وهو دليل على الوحدة الوطنية».


                            وعما إذا كانت هذه التصريحات للبهرجة الإعلامية، قال خزعل «ليست كذلك، فنحن متماسكون، ونتمنى أن تتعاون الدولة وتستمع لأبنائها الشباب وأهالي المنطقة، ولا يمكن للدولة الاستمرار من دون شعب»، مشيرا إلى أن «الحركة المطلبية في المنطقة الشرقية تطالب بالإصلاح والمساواة وعدم التهميش، وألا يكون الشيعة فيها مواطنين من درجة ثانية».

                            ***
                            * شاهد ماذا قال ولي العهد السعودي لاحد ذوي شهداء تفجير القديح




                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1706704

                            قال ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن الحكومة في بلاده قائمة بدورها، وأن "مَنْ سيحاول القيام بدور الدولة سيحاسب".


                            وجاء حديث ولي العهد في لقطة تلفزيونية خلال زيارة لأسر وذوي المواطنين الذين استشهدوا نتيجة التفجير الارهابي الذي وقع في مسجد الامام علي عليه السلام في بلدة القديح، الجمعة، إذ قال أحد أقارب الضحايا لولي العهد: " احنا نقول إذا الحكومة ما تقوم بدورها، فهي - تسمح لي سمو الأمير - شريكة في هذا الجرم".


                            فرد عليه الأمير محمد بن نايف محذراً: "شوف، اسمع، أنا أدري أنك منفعل، ولا ألومك، لكن الدولة قائمة بدورها، وأي أحد سيحاول القيام بدور الدولة سيحاسب. لن تأخذها في الله لومة لائم. الدولة ستبقى دولة، وستضبط الأمن مع من يخالف كائناً من كان. خلينا كلنا نكون يداً واحدة مع الدولة".

                            فاوضح المواطن السعودي أنه يقصد القنوات الفضائية (التكفيرية التي تبث بتمويل رسمي سعودي).

                            يذكر أن 21 شخصا استشهدوا جراء الهجوم الذي استهدف مسجدا في بلدة القديح، المتاخمة لمدينة القطيف السعودية.

                            وتحرض مؤسسات المملكة ومناهجها التربوية والقنوات الطائفية على العنف اضافة الى خطباء المنابر الذين يحرضون على قتل اتباع ال البيت (سلام الله عليهم).

                            وكان حزب الله في لبنان قد حمل في بيان له "السعودية المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة بسبب رعايتها واحتضانها ودعمها للمجرمين القتلة فكريا وإعلاميا وسياسيا وماديا وعمليا، وتقصيرها في تقديم الحماية لمواطنيها من ابناء المنطقة الشرقية، لا بل تحريضها عليهم من على المنابر وفي وسائل الإعلام طوال الفترة الماضية بأبشع اشكال التحريض الطائفي والعنصري".

                            واتهم البيان اصحاب هذا الفكر التكفيري الارهابي بتنفيذ "اهداف القوى المعادية لامتنا عن سابق اصرار وتعمد".

                            ***
                            * زيارة سرية لولي العهد السعودي الى باكستان




                            كشفت وسائل إعلام باكستانية أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد وصل إلى باكستان في زيارة سرية، حسبما نقلت صحيفة سبق الالكترونية.


                            وذكرت وسائل الإعلام أن الزيارة تستمر لعدة أيام، حيث يلتقي خلالها ولي ولي العهد عدداً من المسؤولين الباكستانيين؛ من بينهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس المخابرات.

                            جدير بالذكر أن حركة تطبيق الفقه الجعفري في باكستان طرحت سؤالاً على الحكومة عن سبب الزيارة السرية التي تسربت أخبارها ولم يتم الرد عليها رسمياً من قبل الحكومة حتى الآن.


                            يذكر، ان بعض الصحف الغربية كلنت قد أشارت في وقت سابق الى ان السعودية تحاول اقتناء سلاح نووي من باكستان كما حاولت كسب المزيد من عملاء باكستانيين للعدوان على اليمن.

                            ***
                            * ما هو سبب اغلاق حقل الوفرة المشترك بين السعودية والكويت؟



                            تعد حالة إغلاق حقل الوفرة النفطي ثاني حالة بعد إغلاق حقل الخفجي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكلاهما حقلان مشتركان بين السعودية والكويت.


                            ويزداد الغموض بسبب غياب تصريحات رسمية حكومية من الطرفين حول إمكانية وجود خلاف سياسي بين البلدين، وسط تجنب سعودي للتصريح حول الموضوع، مع غياب القرار النهائي لاستمرار انتاج الحقلين من عدمه.

                            وقال حجاج بوخضور، الخبير النفطي الكويتي، إن حقل الوفرة منطقة مقسومة بين الكويت والسعودية، وهو يعد من الآبار القديمة التي تعمل منذ سنين وتحتاج إلى تكنولوجيا جديدة وصيانة.

                            وأضاف أن قرار إغلاق الحقل: "قرار مشترك بين الكويت والسعودية، ولابد من تنسيق سياسة الصيانة وحجم الإنتاج،" موضحا ان مؤسسة البترول الكويتية وشركة أرامكو السعودية كل منها يتبع طريقة بالإدارة، ما يجعل الوصول إلى اتفاق أمر يستغرق وقتا.

                            وأشار بوخضور إلى ضرورة الوصول لآلية عمل مناسبة للاتفاق.. كما رأى أن التأخير قد يكون "مطلوبا" بظل وجود فائض في الإنتاج للدولتين، مبينا أن حجم إنتاجه يتراوح بين 200 و250 ألف برميل يوميا.

                            وعن رأيه بالتداعيات الدولية لما يحصل قال بوخضور إن الدولتين لديهما موقع مهم في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ولهما مسؤولية اتجاه العالم.

                            وكان ووزير النفط الكويتي، علي العمير، قد تطرق مطلع الشهر الجاري إلى قضية إغلاق حقل الوفرة، معيدا السبب إلى "أعمال صيانة" جارية فيه وأضاف: أن القرار النهائي لاستمرار انتاج الحقل من عدمه "سيتحدد بعد أسبوعين من فترة الصيانة."

                            ومع انتهاء الفترة التي حددها الوزير الكويتي دون ظهور بوادر في الأفق لإمكانية عودة الحياة إلى مرافق الحقل حاولت CNN بالعربية التواصل مع وزارة النفط الكويتية، لكن المسؤولين فيها امتنعوا عن التعليق، علما أن الخلاف السابق حول حقل "الخفجي" كان قد شهد الكثير من التجاذب الإعلامي، وصلت إلى حد اعتبار أن القضية "تهز 50 عاما" من العلاقات بين البلدين، في حين أشار نقابي قانوني كويتي إلى أن الجانب السعودي اتخذ القرار منفردا.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 27-05-2015, 07:42 PM.

                            تعليق


                            • * الغارديان: “لاس فيغاس” في مكة.. الدولة الوهابية تدمر كل ما تبقى من آثار النبي وأصحابه (ترجمة)



                              فارس سعيد

                              كتبت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً حول الأبراج التي تبنيها المملكة العربية السعودية في مكة، بعنوان: “لاس فيغاس” في مكة.. الدولة الوهابية تدمر كل ما تبقى من آثار النبي وأصحابه”.

                              وقالت الصحيفة، إن 4 من مهابط طائرات الهليكوبتر تتكتل حول واحدة من أكبر القباب في العالم، كما لو كانت أطباقاً جانبية في انتظار الكشف عن الطبق الرئيس الضخم، الذي سيرتفع 45 طابقاً في السماء فوق صحراء مكة المكرمة. عند افتتاحها عام 2017، ستكون أبراج “قدي” تحفة ملكية تتوج المدينة الملكية وأكبر فندق في العالم.

                              ووفقاً للصحيفة، ستحتوي “أبراج قدي” على 10 آلاف غرفة للنوم و70 مطعماً ومحطة للحافلات ومركز للتسوق والمؤتمرات، بالإضافة إلى 5 طوابق مخصصة للعائلة الملكية السعودية، مدينة كاملة من فئة الخمس نجوم الفاخرة بتكلفة تتخطى 2.3 مليار جنيه إسترليني. ستلبي المدينة الفاخرة التوقعات العالية على نحو متزايد للحجاج الأثرياء من دول الخليج.

                              وعلقت “الغارديان” على ذلك بقولها: قائمة الجرائم بحق التراث لا تنتهي مدفوعة بقيادة الدولة التي دعمت الوهابية، وهي التفسير المتشدد للإسلام الذي يرى أن المواقع التاريخية تشجع على الوثنية الخاطئة، وهو ذات المعتقد الذي يقود الآن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتدمير الآثار في سوريا والعراق.

                              وقالت، يلوح في أفق المسجد الحرام الآن ثاني أطول مبنى في العالم، أبراج آل البيت- برج الساعة، الذي يحتضن آلاف الغرف الفندقية الفاخرة، حيث يمكن للأسعار أن تتخطى 4000 جنيه إسترليني لقضاء ليلة واحدة بأحد الأجنحة التي توفر رؤية أفضل للكعبة المشرفة والحجر الأسود. يرتفع الفندق 600 متر عن سطح الأرض. موقع الفندق بالأساس كان قلعة عثمانية تم هدمها لأغراض التنمية جنباً إلى جنب مع التل الذي كان يحتضن القلعة.

                              وأضافت: “في الوقت نفسه، فإن أي شيء في مكة المكرمة والمدينة المنورة له صلة بالنبي يمكن أن يكون في مرمى الجرافة”. وتابعت “بيت خديجة، زوجته الأولى، تم سحقه لإفساح المجال أمام المراحيض العامة. بيت صاحبه أبي بكر الصديق، هو الآن موقع فندق هيلتون. منزل حفيده تم دكه لإفساح الطريق لقصر الملك. على بعد لحظات قليلة من هذه المواقع، يوجد الآن متجر باريس هيلتون”.

                              من جانبه، عرفان العلاوي، مدير مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي وهي مؤسسة تناضل من أجل إنقاذ ما تبقى من التراث في المدن المقدسة في المملكة العربية السعودية ومقرها بالمملكة المتحدة، علق على هذا المشروع بقوله: “إن المدينة تتحول إلى “مكة – هتان”. تمت إزاحة كل شيء بعيداً لإفساح الطريق لمسيرة لا تتوقف من الفنادق الفاخرة التي تدمر قدسية المكان”.

                              وأضاف علاوي: “إن مكة تشهد أيامها الأخيرة، يُفترض بالحج أن يكون تجربة روحانية بسيطة، لكنه يتحول الآن إلى شيء يشبه “لاس فيغاس”، وهو ما لا يستطيع كافة الحجاج تحمله”.

                              ويقع الفندق، الذي سيتم بناؤه على طراز “قلاع الصحراء” في منطقة منافيا، فقط على بعد ميل إلى الجنوب من المسجد الحرام، ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع من قبل وزارة المالية السعودية، في حين تتولى مجموعة دار الهندسة عملية التصميمات، وهي مجموعة البناء العالمية التي تولت إنشاء التصميمات لعدد من المشروعات العملاقة بداية من بعض المدن في كازاخستان وحتى المطارات في دبي.

                              تستقبل مكة المكرمة حوالي 2 مليون حاج لأداء فريضة الحج كل عام، ولكن خلال الفترة المتبقية من السنة يتخطى هذا الرقم حاجز 20 مليون زائر للمدينة، التي أصبحت مكاناً معهوداً لحفلات الزفاف والمؤتمرات. تبلغ عائدات السياحة السنوية بمكة المكرمة نحو 6 مليارات جنيه إسترليني.

                              ***
                              * كتاب | عن محو آثار النبي آل سعود «يفتحون» مكة [5]

                              كان الوهابيون قبل أن يحتلوا مكة، قد دخلوا إلى مدينة الطائف، في سبتمبر/ أيلول 1924، ففعلوا فيها الأفاعيل... وإليكم ما ورد في الجزء الثاني من كتاب «صقر الجزيرة - عبد العزيز آل سعود» (وهو كتاب تمجيدي، طبع على نفقة الملك السعودي) للكاتب الباكستاني أحمد عبد الغفور عطار الذي يسجل لنا وقائع ما حصل في الطائف، قائلاً:

                              «وتدفق «الإخوان» (القوة الوهابية الضاربة في جيش عبد العزيز آل سعود، وقد اشتهر أفرادها باسم «إخوان من طاع الله») الغزاة إلى داخل الطائف، كما تدفق إليها الأعراب الطفيليون معهم، وهم يهتفون هتافات عالية قوية يشقها أزيز الرصاص المنطلق من البنادق والرشاشات في الفضاء.



                              وقتلوا كل من وجدوه بها، واحتلوا المراكز الحكومية والأبراج والقلعة ونهبوا ما بها. وكان في البلدة كثير من قبائل الطويرق، وعتيبة، والبقوم، والنمور المتخلفون عن الجيش الهاشمي، فانضموا إلى المهاجمين المحتلين واختلط القاتل بالفاجر، وانتهز الذئاب الآدميون فرصة فقدان السلطة من البلدة، وانتشار الاضطراب فيها، فراحوا يقضون الليل في السلب والنهب والقتل وهتك الأعراض بلا رادع من دين أو ضمير أو سلطان، وهاجموا البيوت وحطموا الأبواب ودخلوا على الأبرياء ومزقوهم بالسيوف، وأطلقوا عليهم الرصاص، واستلبوا كل ما وجدوا من غال ورخيص... وقد وجد البدو ممن لهم ثارات عند الأهالي فرصة نادرة للانتقام، فزحفوا إلى بيوتهم، واقتحموها عليهم، وقتلوهم شر قتلة تشفياً منهم، وهتكوا أعراضهم. ولم يكلفوا أنفسهم عناء استلام الأساور الذهبية من أيدي النساء الممدة، بل قطعوا أيديهن وأرجلهن.

                              ولبس «الإخوان» الحلي والأساور بأيديهم ووضعوا القلائد الخرزية والذهبية في رقابهم كي لا تعيقهم عن بقية النهب والقتل…» ويتابع أحمد عبد الغفور عطار شهادته عن موقف عبد العزيز مما ارتكبه جيشه في الطائف، فيقول:

                              «يقول لي عبد العزيز آل سعود: «لقد وصلني، وأنا في الرياض، خبر المذبحة في الطائف فبكيت حتى تبللت لحيتي، واعترتني الكآبة، وغامت على وجهي سحابة من الحزن البالغ العميق، وتمنيت لو لم ينتصر سلطان بن بجاد (القائد العام لجيش ابن سعود الذي احتل الحجاز) بهذا الثمن، وتمنيت أنني حاضر. وبعثت رسولي إلى سلطان بن بجاد، وخالد (بن منصور بن لؤي أمير الحملة السعودية لغزو الحجاز) مهدداً. وطلبت منهما الكف عن القتال. ولما قدمت مكة عَزَمتُ أولياء القتلى وأهاليهم على وليمة، وألّفت لجنة للتعويضات على منكوبي الطائف، وأعطيت كل واحد عشرة ريالات فرنسية وصاعاً من القمح».

                              يا سلام!.. صاع من القمح!.. والصاع عبارة عن 3 كيلو قمح... والعشرة ريالات تساوي جنيه استرليني!

                              (...) وحينما أراد عبد العزيز إلصاق هذه الجرائم بقائد جيشه ابن بجاد، ردّ عليه (ابن بجاد) في مجلسه في مكة، أمام الحاضرين من أهل الحجاز، بقوله: «أنت الذي أوصيتني يا عبد العزيز أن أقتل البريء ليرضخ العاصي، وأن أفتك بلا رحمة حتى تكل السيوف من رقاب أهل الحجاز الكفار!»... فخرس عبد العزيز.


                              (...) ثمّ يسرد الكاتب عطار أحوال مكة قبيل دخول الجيش السعودي لها، يوم 16 أكتوبر 1924، فيقول:

                              «... وجدنا مكة كالمقبرة في الصمت الرهيب، والسكون الشامل، والدكاكين المغلقة، والمناحات والمآتم. فمكة لم تطمئن بعد مجازر الحوية والطائف والهدي، بل كانت قلقة تطحنها الآلام. فهي تنتظر البلاء والفاجعة بين الفينة والفينة مستسلمة للقضاء والقدر. ولقد تسللت مجموعات كبيرة من الإخوان بطرق خفية… وساد القلق والاضطراب والإشاعات المركزة التي يلهبها أتباع السعوديين. ووجد الفرصة كل طامع ومجرم وأثيم من الإخوان وأتباعهم، ونهبوا بعض مراكز الحكومة، ولكنهم لم يقربوا الأهالي بسوء كما في الطائف، بل كانوا ينهبون دور الحكومة فقط، وشاركهم بعض فقراء مكة وأخذوا نصيبهم... حتى إذا بدأ القمر في ليلة السابع عشر من ربيع الأول (16 اكتوبر سنة 1924 م) بدت معه طلائع الإخوان الرسميين. وفي الصباح دخل ابن لؤي وابن بجاد ببقية الجيش مشاة وركبانا، عراة ومحرمين، وطافوا وسعوا، ثم ارتدوا ملابسهم، وجاسوا خلال مكة وفي شوارعها الرئيسية، وتدفقوا إلى مراكز الحكومة يحتلونها. ونزل القائدان قصر الشريف حسين، واستقبلا كبار أهل مكة، وأخذا منهم الطاعة لابن سعود».




                              ويتابع العطار قوله: «وكان بعض الأعراب من الغطغط (لواء من ألوية جيش الإخوان) في الأسواق يسألون أهل مكة: «أين بيت خيشة؟». ولكن المكيّين لا يعرفون أحداً يكنى هذه الكنية! فكانوا يجيبون: «لا نعرف». وأخيراً عرفوا صاحب هذه الكنية. فهؤلاء سموا الشريف حسين «أبا خيشة»!... ونهبوا ما وجدوا في بيت الشريف حسين من علب المربيات، والساعات، والمفروشات، وكل غال ورخيص، وباعوها بثمن بخس. وكان البدو يبيعون العلبة من عصير المانجة بما يوافق مليمين، ويبيعون بهذا علبة الكريز والخوخ والاناناس. كما يبيعون الساعة الجديدة بعشرة قروش، ويبيعون البساط العجمي الكبير بعشرين ريالا وهكذا… بل إنهم رأوا المرايا الكبيرة فظنوها، لأول مرة، ما يشبه البيت أو الغرفة بها أناس، وحينما رأوا صورهم بها حطموها، وظنوها سحراً. كما خيّل إليهم أن في الساعة شيطاناً يهمس، وذلك حينما يسمعون دقاتها. ولقد أطلقوا الرصاص على صورهم حينما رأوا البنادق التي يحملونها منعكسة في المرايا!...».

                              هدم الأماكن الخالدة والإسلامية والتاريخية

                              1- هدم آل سعود البيت الذي ولد فيه النبي محمد بن عبد الله (ص) بشعب الهواشم بمكة.

                              2- هدم آل سعود بيت السيدة خديجة بنت خويلد، زوجة النبي وأول امرأة آمنت برسالته الإنسانية.


                              3- هدم آل سعود بيت أبي بكر الصديق ويقع بمحلة المسفلة بمكة.


                              4- هدم آل سعود البيت الذي ولدت فيه فاطمة بنت محمد، وهو في زقاق الحجر بمكة.


                              5- هدم آل سعود بيت حمزة بن عبد المطلب عم النبي، ويقع بيته في المسفلة بمكة.


                              6- هدم آل سعود بيت الأرقم أول بيت كان يجتمع فيه الرسول سراً مع أصحابه حين قامت الدعوة. ويقع هذا البيت بجوار الصفا بمكة. أما الآن فقد شيد في مكانه قصر أعطى لتاجر الفتاوى السعودية عبد الملك بن إبراهيم.


                              7- هدم آل سعود قبور الشهداء الواقعة في المعلى بمكة، وبعثروا رفاتهم.


                              8- هدم آل سعود قبور الشهداء في بدر، وكذلك هدموا مكان العريش التاريخي الذي نصب للنبي حين أشرف على قيادة معركة بدر.


                              9- هدم آل سعود البيت الذي ولد فيه علي بن أبي طالب، أبو الحسن والحسين.


                              10- سرق آل سعود الذهب الموجود في القبة الخضراء بالمسجد النبوي بالمدينة.


                              11- دمر آل سعود بقيع الغرقد في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة محمد (ص)، وبعثروا رفاتهم. ولقد همّ آل سعود بتدمير القبة التي تظلل قبر صاحب الرسالة محمد بن عبد الله، لكنهم توقفوا حينما وقف الشعب وبعض العلماء الصالحين من شعبنا، ومن كافة البلاد الإسلامية، فحدثت ضجة كبرى ضدهم، وارتدوا على أعقابهم خاسئين.


                              كل ذلك الهدم كان بقصد أن لا يبقى أثر واحد من آثار أولئك المؤمنين الأبطال أجدادنا. لقد أراد آل سعود بذلك أن لا يبقى أي ذكر لتاريخنا، وأن لا يبقى للعرب من تاريخهم إلا الاسم السعودي.

                              (...) كما دمّر آل سعود في مكة والمدينة بعضاً من أثمن المكتبات في العالم، وأحرقوها بهمجية. فحالما دخل الجند السعودي مكة شاهرين السيوف والبنادق، اتجهوا لتدمير كل ما هو كتب، ووثائق، وصور، وتاريخ. ومن ذلك على سبيل المثال ما ارتكبوه بالمكتبة العربية التاريخية العلمية التي أحرقوها، وكانت تعد من أثمن المكتبات في العالم قيمة تاريخية، فهي لا تقدر بالمال أبدا. لقد كان بهذه المكتبة كتب نادرة جامعة لمختلف المناهل العلمية والتاريخية، وفيها مخطوطات نادرة يعود بعضها إلى عهد الجاهلية والبعثة المحمدية. ومن تلك المخطوطات ما كتب على جلود الغزلان، وعلى الحجارة والألواح الخشبية والفخارية… والمكتبة العربية التاريخية في مكة، بالإضافة إلى كونها مكتبة نادرة، فهي متحف أيضاً يحتوي على مجموعة من آثار ما قبل الإسلام وبعده، وأنواع من أسلحة النبي محمد.



                              بعض أسماء الشهداء في الحجاز

                              وحتى يتضح أنه ليس لآل سعود وأتباعهم من هدف ديني أو اجتماعي أو إصلاحي. فإننا نورد بعض أسماء رجال الدين المسلمين الذين قتلوهم:

                              1- الشيخ عبد الله مرداد قاضي مكة المكرمة وعالمها الكبير. وكان سنه حين قتلوه 70 سنة.
                              2- الشيخ عبد الله الزواوي مفتي الشافعية بمكة.
                              3- الشيخ يوسف الزواوي شقيق المفتي.
                              4- الشيخ عمر أحمد كمال من قضاة الحجاز وعلمائها الأعلام.
                              5- الشيخ عبد القادر الشيبي سادن الحرم المكي، وشقيقه.
                              6- الشيخ علي صقر من علماء الحجاز الكبار.
                              7- الشيخ عبد الله فريد من وجهاء مكة.
                              8- الشيخ عبد الله عطار، وشقيقه أحمد عطار.
                              9- الشيخ عبد القادر بن إبراهيم رمل عمدة محلة الشامية بمكة.


                              ومثّل السعوديون بستة شبان من أسرة قطب بمكة، كما مثّلوا بطفلين وامرأة وثلاثة رجال من أسرة آل الطيب، وشخصين من أسرة الشالي، وبالشيخ حسن مكاوي، وبقاضي الطائف الشيخ سليمان مراد، وبالشيخ عبد اللطيف السكوتي، وسراج زمزمي، والشيخ عبد الرحمن قاضي جدة، وعثمان قاضي مدير البريد والبرق، وأبو حمامة، وعبد الله محمد فريد... وهذه عينة فقط من أسماء الشهداء.

                              وفي ما يلي عينة أخرى من أسماء الذين زج بهم آل سعود في السجن واستشهدوا في سجنهم جميعاً، ومنهم: الشيخ حسين الدباغ، ومسعود الدباغ، والشريف حسن بن زيد، والشيخ عبد الله بن النفيس...

                              وفي ما يلي عينة أخرى من أسماء الآلاف الذين شرّدهم آل سعود ومنهم: العالم الكبير الشيخ حبيب الله الشنقيطي الذي مات منفياً في مصر، والعالم زيدان الشنقيطي ومات منفياً في اليمن، والعالم الشيخ خضر الشنقيطي، وقاضي قضاة الحجاز وهذان الأخيران ماتا في الأردن، وشيخ العلويين السيد أحمد سقاف الذي مات في جاوه، والطيار عبد الله المنديل الذي مات في مصر، والزعيم أحمد الداغستاني، والشيخ محمد الشرقاوي، والشيخ حسين صبيان وهؤلاء من كبار أدباء الحجاز، وجميعهم ماتوا منفيين في مصر، وكذلك الطيار حسن شيبه والشيخ مرزوق قراره ومات هو الآخر في مصر، والشيخ عبد العزيز يماني... وغيرهم الكثير ممن شردوا إلى أنحاء آسيا وأفريقيا، والذين لا تعرف أماكن لإقامتهم.

                              * (مقتطفات من كتاب «تاريخ آل سعود» لناصر السعيد)

                              غداً:
                              ما لم يغطّه طلاء الذهب الأسود من فضائح أبناء عبد العزيز

                              تعليق


                              • "عمرو ناصف": تناقض، وعشوائية وانتقائية وأي كلام في أي كلام:

                                * في مصر وبعد سنة من توليه أطاح الشعب والجيش بمرسي المنتخب من 15 مليونا وأسميناها (ثورة).. لكن في اليمن أطاح الشعب والجيش برئيس منتهية ولايته ومستقيل، فقالوا إنه (إنجلاب على الشرعية)؟!


                                * داعش وأخواتها في مصر وليبيا وتونس اسمها (إرهاب)، ونفس داعش وأخواتها اسمها في اليمن (مجاومة شعبية)، وفي سوريا (ثوار)؟!...


                                * يقال إن من يحارب داعش ويتصدى لها في مصر أو تونس أو ليبيا (جيوش عظيمة)، (أبطال)، و(أشراف أطهار)، ومن يتصدى لها في سوريا يسمونهم (شبيحة) و(جيش النظام)، وفي العراق (رافضة الحشد الشيعي)؟!

                                كبتاغون آل سعود.... وداعش...!!

                                وكأنك ترى قطعاناً من البهائم الثائرة .... إنهم لا يعرفون سوى القتل وقطع الرؤوس وبقر البطون...

                                تساءل البعض عن سر هذه المجموعات وإذا كانوا فعلاً يستحقون تصنيفهم في "خانة" البشر... أو الإنسانية.....

                                جاء الجواب رغم أن السوريين منذ اليوم الأول من الأزمة أدركوا أن "الثورة" المزعومة قامت بوقود قذر قوامه المخدرات وجهاد النكاح...و...

                                أقول الجواب جاء على لسان الذين حاولوا إخفاء الشمس بالغربال طوال أربع سنوات ونيف ... فقد أقرت قناة آرتي الفرنسية في تحقيق لها على أن تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وما يسمى "الجيش الحر" الإرهابي يعتمدون بشكل أساسي على حبوب الكبتاغون المخدر... والذي يجعل متعاطيه ينسى الألم والتعب... ويجعله في حالة من الهذيان الدائم...
                                الشيء المهم المرتبط بهذه الحالة هو أن السعودية تعتبر المستهلك الأكبر لهذه الحبوب وكانت تهرب إليها عن طريق تركيا وسورية والأردن...


                                وهنا الترابط المنطقي بين تنظيم داعش الإرهابي وآل سعود الذين لا هم لهم سوى بث الفتن والاهتمام بالملذات...!!

                                فمن يلاحظ هجوم هؤلاء القطعان البهائمية على أي نقطة عسكرية بشكل همجي لا يشبههم فيه أحد سوى البرابرة ... يدرك أن هؤلاء لا عقل لهم ولا دين ... ولا إنسانية ... إنهم أدوات أو آلات يتم التحكم فيها عن بعد من أجل إثارة الفوضى في المكان المستهدف من قبل صانعه الأكبر والأخطر الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها إسرائيل وحليفها المعلن نظام آل سعود ... الوجهة الأنصع هي الجيش العربي السوري الذي عاهد على حماية سورية من هذه البهائم وتقديم الغالي والنفيس مقابل أن تبقى سورية واحدة قوية عصية على المتآمرين ... وهذا ما عبرت عنه حامية مشفى جسر الشغور ومن قبلهم مشفى الكندي والمشفى المركزي بحلب ... هذا الجيش العقائدي الذي أبى الخروج إلاّ والشهداء على أكتافهم والجرحى على نقالات رغم القصف الناري الكثيف ...
                                هذا هو الجيش العربي السوري... لمن لا يعرف..


                                إيران و مشروعها الشيعي .



                                في عهد الشاه المخلوع لم يكن أحد في الخليج يتحدث عن الخطر الإيراني رغم أن الإدارة الأمريكية قد فعلت كل شيء ليكون نظام الشاه شرطيا للخليج و جزء الكماشة المقابل للكماشة الإسرائيلية التي تقبض على الجسم الخليجي المتخم بالثروات الطبيعية النفطية ، هذا الأمر كان يشكل في حينه خطراً استراتيجياً حقيقياً يضر بالمصالح العربية في كل تفاصيلها و له تأثير مباشر على كيفية حل القضية الفلسطينية ، لكن نظام السعودية الغارق في العلاقة مع اللوبي الصهيوني النافذ في الإدارة الأمريكية و في مساعدة هذه الإدارة على مواجهة الوجود السوفيتي في أفغانستان لم يكن في وارده و هو النظام المؤتمر بأوامر الولايات المتحدة معارضة ما تريده أو تفرضه هذه الدولة الإرهابية الامبريالية و لذلك صمت صمت التخاذل و قبل بالأمر.

                                مع نجاح الثورة الإيرانية و سقوط الشاه خلص أهل الخليج و على رأسهم السعودية إلى أن هذه الثورة التي أعلنت عداءها الصريح للشيطان الأكبر و لربيبته الصهيونية ستكون لها شعبية و طموح في أن تقود المقاومة العربية بعد أن تخلى أصحاب الأرض في فلسطين و أصحاب القضية من دول الجوار أو ما يسمى بدول الاعتدال ، الأردن، مصر، السعودية عن كل المصالح و المبادئ و المواقف و الحقوق العربية ، من هنا ، بدأت العداوة و من هنا بدأ الهجوم على الجمهورية الإسلامية و تم اختلاق ما يسمى بشماعة التمدد الشيعي أو بالمشروع الشيعي ، في هذه اللحظة أيضا ، سقطت فلسطين من معادلة الصراع و باتت ورقة مقايضة خسيسة بين أيدي دول الاعتدال المذكورة و من يمثل الفلسطينيين فيما يسمى عبثا بالسلطة الفلسطينية ، لهذا فقط ، لم يكن من السهل على إيران أن تجد دبلوماسيتها أذانا صاغية و لم يكن بوسع دول التواطىء العربي الملتزمة بتنفيذ الأجندة الصهيونية أن تسعى إلى التخلص من هذا العبء و الانحياز إلى محور المقاومة .


                                لكن ، لنتساءل بكامل الأمانة ، هل هناك مشروع شيعي ؟ و لماذا لا يحق لإيران أن يكون لها مشروع شيعي ؟ و ما هو الضرر الناجم عن وجود هذا المشروع ؟ و هل تمثل إيران الشيعية خطراً على دول المنطقة ؟ و لماذا لا تتحدث دول الاتحاد السوفييتي السابق المجاورة لإيران عن هذا الخطر ؟ و لماذا لا نجد في الدراسات الأجنبية الأكاديمية أثرا لهذا الخطر ؟ هل هناك مصلحة عربية لوجود إيران شيعية ؟ للجواب عن كل هذه الأسئلة و غيرها لا بد من الإشارة في البداية أنه من حق أي دولة في العالم أن تبحث عن تصدير ثقافتها و رؤيتها و ثورتها و مفاهيمها الثورية إلى الخارج ، فرنسا على سبيل المثال تسعى منذ عقود من الزمن إلى تصدير مبادئ و ثقافة الثورة الفرنسية ، بالمقابل سعى موسولينى إلى تصدير الثورة الفاشية الايطالية ، في كلتا الحالتين تركت للشعوب حرية الفرز و الاختيار و لم يتحدث أحد عن خطر تمدد الثورة الفرنسية أو مساوئ الفاشية الايطالية .


                                المفاهيم و الثورات و الأطروحات الجدلية و كل الحراك الذهني الاجتماعي الذي تشهده البشرية منذ ولادتها هي حركة تاريخية عادية و لا يمكن أن تثير الحفيظة ، لذلك فمن حق إيران أن تسعى إلى صياغة فكرة ثورية شيعية تراها منوالا يمكن مناقشته أو تداوله في محيطها القريب ، و من حق شعوب المنطقة رفض هذا المنوال دون حرج، ثم لنتساءل في هذا السياق ، لماذا اعتبرت دول كثيرة أن المنوال التركي هو المنوال المطلوب و التعبير المناسب على التعايش بين الإسلام السياسي و الحكم في حين أن هذا المنوال قد تسبب في كوارث مرعبة و دموية في تونس و مصر و ليبيا و السودان و في أفغانستان ، و لماذا صمتت دول الخليج بما فيها السعودية عن “التمدد التركي ” في المنطقة العربية أم أن ” التعليمات” الصهيونية الفوقية قد فرضت كل هذا الصمت المخجل.


                                لقد فشلت كل الدول الخليجية دون استثناء في إثبات وجود خطر شيعي ، كل ما نسب لإيران من مؤامرات و خطط و تهديد هي “ملفات” معدة من المخابرات الصهيونية الأمريكية ، و لم لا التركية ، على اعتبار أن خروج الفكر الإيراني من حدود طهران يضيق الخناق على الفكر الدموي التكفيري الذي تسوقه الدولة العثمانية منذ قدوم حزب العدالة و التنمية للحكم سنة 2002 ، و الدول الخليجية هي دول كرتونية لا تحتاج إيران لإسقاطها بذل مجهوداً كبيراً ، و لعل ما يجب الانتباه إليه أن الفكر الشيعي ليس وليدا للثورة الإيرانية و منتجاً مسقطاً بدون أصل و فرع في التاريخ العربي ، و طوال أربع قرون سالفة ، تفاعل الفكر الشيعي مع محيطه و لم يشكل خطراً بل كان عنصر حضارة نابعة من الأصول العربية و عنصر انتماء إلى كل ما يهم المصالح العربية ، و لعل السعودية بهذا العويل المتواصل قد فشلت إلى حد اليوم في إقناع العالم بوجود هذا الخطر لان إيران الشيعية و رغم العقوبات الاقتصادية الأمريكية المجنونة و القاسية قد لاقت ترحيبا و قبولا لدى كثير من دول العالم .


                                يدرك المسيحيون قبل غيرهم عمق الروابط الروحية التي تربطهم بالشيعة ، و لعل الشيعة هو أكثر المذاهب دفاعا عن الوجود المسيحي في الشرق ، فهل يمكن بعد هذا أن نتحدث عن خطر شيعي ؟ و عندما لا يتحدث المسيحيون و هم يمثلون الأقلية في العالم العربي عن خطر شيعي فلماذا تصر السعودية و ” حلفاءها” الخونة على تمطيط هذا الصراخ و هذا العويل القذر ؟ ثم إذا كان نظام المافيا السعودي يتحدث عن حماية أمريكية صهيونية للكيان السعودي و الخليجي فلم الخوف و الرعشة ؟ يبقى أن نعيد بكامل الوضوح أنه من حق إيران أن تنشر ثورتها و قيمها و تراثها و حضارتها و من حق الجميع في العالم أن يبحث عن نقاط الاختلاف و الالتقاء دون الحديث عن تمدد شيعي أصبح مضغة سعودية كريهة.
                                التعديل الأخير تم بواسطة فداء البحرين; الساعة 27-05-2015, 08:37 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X