ويسألوك لماذا فشلت الثورات العربية وجاءت لمصلحة الإخوان المسلمين
قلت أولا: لأن الثقافة العربية متأثرة بوجهة نظر الإخوان والسلفية عن الدين، فالمطلوب إذن مراجعة هذه الرؤية التي يشترك فيها الإخوان مع رؤية الأزهريين والأوقاف للشريعة، وهي مهمة شاقة تتطلب قرارات من رأس الدولة لتحجيم الشيوخ بالمجمل.
ثانيا: لتحوّل كل من يكتب لناشط سياسي، فهناك فارق بين الناشط والمحلل، وبين المحلل والمراسل، تخيل كل من أصبح مراسلا كان يكتب ومعدود من ضمن النشطاء..وهذا أنتج لدى الشعوب العربية طبقة نشطاء سياسيين جهلة وألعوبة في يد خصوم وأعداء الوطن..
النقطة الثانية لم ينتبه لها كثيرون لكنها كانت سببا في سقوط كل الرموز، فالنشاط السياسي يلزمه تفاعل وحضور جماهيري واجتماعي، لذا فالناشط هو ميداني بالأساس وجُل عمله في خدمة الجماهير مما يعني أنه لا يظهر في الإعلام كثيرا، بينما في إعلامنا الموقر كل من كان يكتب تقرير أو مقال سياسي يعدوه ناشطا..ويمكن القول أن الأغلبية العظمى ممن يكتبون في السياسة بوجهات نظر أيدلوجية ودينية وحزبية وشخصية هم الذين نسميهم الآن نشطاء خونة، والسبب أنهم عندما طولبوا بتنفيذ وتطبيق أفكارهم ظنوا أنها صالحة للتطبيق رغم أن الأجواء لم تكن مناسبة، وفكرتهم عن الآخر لم تكن صحيحة..
أما الدبلوماسيون ورؤساء الأحزاب فخُدِعوا من هؤلاء النشطاء وظنوهم زعماء تغيير فاعتمدوا عليهم وأكثروا من الظهور معهم بشكل أفقد الجماهير الثقة فيهم..ومن هنا بدأت الرموز تتساقط ورؤساء الأحزاب ينهارون والصورة الكلية عن الديمقراطية والتعددية أصبحت سوداء لفقدان النموذج..
باختصار: مطلوب إعادة النظر في الثقافة وتطويرها وتعديلها لكي تتناسب مع ميثاق العالم لحقوق الإنسان، هذا هو الحل الوحيد للقضاء على فكرة الشريعة والخلافة الوهمية التي يشغلنا بها الشيوخ، وكذلك إعادة النظر في مفهوم الناشط السياسي..فحتى الإعلاميين ليسوا ناشطين في الحقيقة بل ممثلين عن وجهات نظر مختلفة، والكتاب والمحللين كذلك ليسوا ناشطين في الحقيقة وشأنهم كشأن الإعلاميين..
وبالمناسبة: فالناشط السياسي يمكنه الكتابة والأداء الإعلامي لكونه صاحب تجربة، أما المحلل – بمن فيهم أنا – لا يصلحون لهذا النشاط إلا من زاوية الرصد والتنبؤ والتحليل، لا من زاوية المشاركة والتأثير..
قلت أولا: لأن الثقافة العربية متأثرة بوجهة نظر الإخوان والسلفية عن الدين، فالمطلوب إذن مراجعة هذه الرؤية التي يشترك فيها الإخوان مع رؤية الأزهريين والأوقاف للشريعة، وهي مهمة شاقة تتطلب قرارات من رأس الدولة لتحجيم الشيوخ بالمجمل.
ثانيا: لتحوّل كل من يكتب لناشط سياسي، فهناك فارق بين الناشط والمحلل، وبين المحلل والمراسل، تخيل كل من أصبح مراسلا كان يكتب ومعدود من ضمن النشطاء..وهذا أنتج لدى الشعوب العربية طبقة نشطاء سياسيين جهلة وألعوبة في يد خصوم وأعداء الوطن..
النقطة الثانية لم ينتبه لها كثيرون لكنها كانت سببا في سقوط كل الرموز، فالنشاط السياسي يلزمه تفاعل وحضور جماهيري واجتماعي، لذا فالناشط هو ميداني بالأساس وجُل عمله في خدمة الجماهير مما يعني أنه لا يظهر في الإعلام كثيرا، بينما في إعلامنا الموقر كل من كان يكتب تقرير أو مقال سياسي يعدوه ناشطا..ويمكن القول أن الأغلبية العظمى ممن يكتبون في السياسة بوجهات نظر أيدلوجية ودينية وحزبية وشخصية هم الذين نسميهم الآن نشطاء خونة، والسبب أنهم عندما طولبوا بتنفيذ وتطبيق أفكارهم ظنوا أنها صالحة للتطبيق رغم أن الأجواء لم تكن مناسبة، وفكرتهم عن الآخر لم تكن صحيحة..
أما الدبلوماسيون ورؤساء الأحزاب فخُدِعوا من هؤلاء النشطاء وظنوهم زعماء تغيير فاعتمدوا عليهم وأكثروا من الظهور معهم بشكل أفقد الجماهير الثقة فيهم..ومن هنا بدأت الرموز تتساقط ورؤساء الأحزاب ينهارون والصورة الكلية عن الديمقراطية والتعددية أصبحت سوداء لفقدان النموذج..
باختصار: مطلوب إعادة النظر في الثقافة وتطويرها وتعديلها لكي تتناسب مع ميثاق العالم لحقوق الإنسان، هذا هو الحل الوحيد للقضاء على فكرة الشريعة والخلافة الوهمية التي يشغلنا بها الشيوخ، وكذلك إعادة النظر في مفهوم الناشط السياسي..فحتى الإعلاميين ليسوا ناشطين في الحقيقة بل ممثلين عن وجهات نظر مختلفة، والكتاب والمحللين كذلك ليسوا ناشطين في الحقيقة وشأنهم كشأن الإعلاميين..
وبالمناسبة: فالناشط السياسي يمكنه الكتابة والأداء الإعلامي لكونه صاحب تجربة، أما المحلل – بمن فيهم أنا – لا يصلحون لهذا النشاط إلا من زاوية الرصد والتنبؤ والتحليل، لا من زاوية المشاركة والتأثير..
تعليق