ثلاثة شعراء مصريين ظهروا معا لكن مصائرهم كانت مختلفة
الأول: نجيب سرور كان مكافحا ومناضلا لحقوق الفقراء والمهمشين، عاش حياته مثقفا ناضجا وقريبا من الأوساط الشعبية، لكن غلطته التي دفع ثمنها هي زواجه من "سميرة محسن" واعتقاده أنه يمكنه العيش وسط الأغنياء بنفس مبادئه.
مات نجيبا مضطهدا وممنوعا وكمدا واكتئابا ولم يعد يتذكر الناس له سوى قصيدته الشهيرة ب "ك...ميات" رغم أن أعماله الفنية والأدبية والمسرحية خالدة والناس لا تعلم من هو مبدعها..
الثاني: أمل دنقل.. بدأ حياته نفس بداية نجيب سرور وختمها بلا تصالح نقضا لاتفاقية السلام مع إسرائيل، فكان جزاؤه الإهمال والتجاهل الإعلامي بعد مماته
الثالث: عبدالرحمن الأبنودي..بدأ حياته كأمل دنقل ونجيب سرور..لكن اختار السلامة وداهن السلطة فلمع نجمه وتزوج من المذيعات واشتهر في الإعلام...وكعادة أي مثقف وإعلامي يشعر بالخطر وجد الأبنودي مساحة للهروب فانشغل بنقل ثقافات الصعيد وتأييد الحكومة حتى فاز بجائزة الدولة التقديرية..
الشعراء الثلاثة مبدعين لكن مصائرهم تحددت جراء موقفهم من السلطة
تعليق