إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آيات الصحبة تدبروها جيدا ثم ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخوة جميعا
    السلام عليم ورحمة الله وبركاته
    الأخ البلاغ
    1- موضوعنا ليس العصمة وأنت لم تقرأ أدلة الشيعة الكرام فيها ولا أظن أنك بالمستوى الذي يفهم أدلتها ولكنك قرأت كتب أعدائهم وتبنيت آراءهم فأنت تكرر كلامهم ليس إلا

    2- تقول أنك مستعد للنقاش معي إلى ما لا نهاية فأنا لست فاضيا مثلك فعندي إن كان الحوار حوارا للحقيقة فأنا معه وإن كان للجدال العقيم فلسنا نملك وقتا لمثل ذلك

    3- نحن نناقش جزئية معينة في آية ناقشناها سابقا ألا وهي "إن الله معنا" وبينا المعنى بما لا مزيد عليه ولكنك تبحث عن مخارج وتأويلات لها لتوافق عقيدتك
    فأنت لا تأخذ عقيدتك من القرآن بل تجرجر معاني القرآن لتتوافق مع عقيدتك
    لذا يجب أن ننهي جميع النقاط المتعلقة بهذه الجزئية و بعد ذلك يمكننا أن ننتقل إلى أمور أخرى
    كما أن الذي يتهرب هو من يحاول الهروب من الحوار من الجزئية موضوع الحوار إلى جزئيات أخرى أو مواضيع أخرى

    4- تقول "سؤالك هو : هل فعل النصرة وقع على النبي أم على النبي و آخرين
    " و جوابي كان هو: من خلال فهمي احادثة الهجرة و مجرياتها تبين لي أن الله أيد رسوله بنصره و بتأييد القلة من المؤمنين، اذن النتيجة الطبيعية هي أن الله نصرة رسوله و المؤمنين، و لا أدري كيف لا تستطيع فهم هذا الكلام بسرعة.
    "
    وأقول :
    لو كان فهمك موافق لما عليه القرآن قبلناه منك بدون أي تحفظ ولكن فهمك متناقض مع كلام الله فأيهما تود أن نقدم ؟
    والبيان :
    نجد أن الله سبحانه يقول "إلا تنصروه فقد نصره الله "
    تأمل قوله تعالى "إلا تنصروه " ثم يعقب بقوله " فقد نصره الله " وهذا يعني إن لا تنصروه فقد نصره الله بدونكم أيها المؤمنون وذلك في ظرف معين وهو حادثة الغار
    فإذا رأينا من يخالف كتاب الله ويعرض عنه
    أو يفهم من روايات تاريخية فهما يخالف كتاب الله ثم يقدمه على كتاب الله
    فهذا يضرب بفهمه ورأيه عرض الجدار
    وبعد هذا البيان نتساءل
    إذا وضح لشخص ما معنى من كتاب الله وفهم هذا الشخص من الروايات معنى آخر لا يوافق كتاب الله ثم قدم فهمه للروايات على كتاب الله فما حكمه ؟

    5- تقول حول إعراب الآية الكريمة "ان " إذ" ظرف زمان متعلق بـ "نصره" أي نصره الله يوم اضطر الى الخروج من مكة، وقوله "ثاني": حال من مفعول "أخرجه" و "اثنين" مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بالمثنى، "إذ هما" بدل من "إذ" الأولى، و "إذ يقول" بدل من "إذ" الثانية، وتقارب الأزمنة ينـزلها منـزلة المتحدة،"
    إذا "إذ " الأولى ظرف نصره
    و "إذ " الثانية بدل منها
    و " إذ " الثالثة بدل ثان
    وقد أشكل بعض النحويين على هذا فقال أن فيه نظر :
    "لان الزمن الثاني والثالث غير الاول فكيف يبدلان منه ؟
    ثم لا يعرف أن البدل يتكرر إلا في بدل الاضراب ،
    وهو ضعيف لا يحمل عليه التنزيل
    "
    وقد أجيب على هذا بما قلت وهو
    "وتقارب الأزمنة ينـزلها منـزلة المتحدة"
    وهناك جواب أفضل من هذا يبين الزمن متحد وليس هناك بدل إضراب في المسألة
    كما أن هذا الجواب إجابة عن اشتباهك أيضا
    حيث تقول الآية في الظرف الأول "إذ أخرجه" بالفعل الماضي أي أن الإخراج قد تم وانتهى وبعد الإخراج يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج مكة والآية لا تقول إذ يخرجه فيكون الحدث في مكة !!!
    إذا فقد ثبت أن ظرف النصرة حدث بعد إخراجه صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وبالتالي فإن مكان النصرة خارج مكة
    وبما أن الفترة بعد إخراجه من مكة ممتدة إلى وصوله المدينة أو أكثر
    فيكون وقت النصرة محتمل أن يكون حدث في أي جزئية من هذه الفترة فأتت " إذ " الثانية لتخصص فترة النصرة بأنها وقعت داخل تلك الفترة وهي "إذ هما في الغار "
    وبما أن الفترة داخل الغار أيضا ممتدة فترة وجودهما فيه فقد حددت " إذ " الثالثة الزمن الدقيق للنصرة وهي "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " والتي تفرع عليها نزول النصرة بفاء التفريع في قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها "
    فيكون البدل هنا بمنزلة بدل البعض من الكل
    ومثال على تخصيص الزمن العام بما هو أخص أن يقال " حدث ذلك يوم الأحد عصرا الساعة الثالثة " فوقت الحدث زمن واحد ولا يوجد تخالف بين الأزمنة المذكورة
    والنتيجة من كل هذا أن النصرة حدثت في الغار وليس كما توهمت أنت

    6- بعد هذا البيان لا يرد إشكالك حول مبيت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب صلوات ربي عليه حيث أن المبيت حدث أثناء إخراج سيدي ومولاي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وليس بعد إخراجه منها

    بعد كل هذا ما سيكون جوابك على سؤالنا المعهود ؟

    عندما قال الله سبحانه وتعالى "إلا تنصروه فقد نصره الله "
    من يعنى بقوله "نصره" هل هو الرسول وحده أم معه شخص آخر ؟
    بصيغة أخرى
    هل " فعل النصرة" في قوله تعالى " نصره" أوقعه الله سبحانه على شخص النبي وحده أم على النبي وآخرين معه ؟


    ننتظر الإجابة


    تحياتي


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

    الأخ مستفيد،

    قلت في بداية مشاركتك الأخيرة:
    - موضوعنا ليس العصمة وأنت لم تقرأ أدلة الشيعة الكرام فيها ولا أظن أنك بالمستوى الذي يفهم أدلتها ولكنك قرأت كتب أعدائهم وتبنيت آراءهم فأنت تكرر كلامهم ليس إلا
    أنا تحدثت عن موضوع العصمة و الولاية كونها موضوعين تستندون فيهما على القرآن، و السيرة، و التاريخ و العقل و المنطق و كل المجالات لاثباتها، و عندما يتعلق الأمر بنقاشنا تحشر نفسك في الاعراب و البدل و تتنكر للسيرة و لحادثة الهجرة العظيم. لا عليك هذا من تناقضاتك الحربائية في النقاشات .

    و تقول بعدها:

    2- تقول أنك مستعد للنقاش معي إلى ما لا نهاية فأنا لست فاضيا مثلك فعندي إن كان الحوار حوارا للحقيقة فأنا معه وإن كان للجدال العقيم فلسنا نملك وقتا لمثل ذلك
    و لا أدري من يناقش بعقم، كلما ذكرت لك مسألة لها علاقة بحادثة الهجرة قلت اننا لا نبحث عن المدلولات، و اننا نناقش جزئية معينة، فكيف سوف نصل الى نتيجة اذا ضربنا عرض الحائط كل ما يتعلق بموضوع الصحبة في الهجرة ؟؟؟؟ السبب واضح هو أنك عندما عجزت أن تجيب على الأسئلة العامة في الحادثة، أردت أن تتمسك بجزئية معينة حتى تجد لك مخرجا. و مع ذلك أنا أطاوعك في طريقة نقاشك هذه.

    و قلت في النقطة الثالثة ما يلي:

    3- نحن نناقش جزئية معينة في آية ناقشناها سابقا ألا وهي "إن الله معنا" وبينا المعنى بما لا مزيد عليه ولكنك تبحث عن مخارج وتأويلات لها لتوافق عقيدتك
    فأنت لا تأخذ عقيدتك من القرآن بل تجرجر معاني القرآن لتتوافق مع عقيدتك
    لذا يجب أن ننهي جميع النقاط المتعلقة بهذه الجزئية و بعد ذلك يمكننا أن ننتقل إلى أمور أخرى
    كما أن الذي يتهرب هو من يحاول الهروب من الحوار من الجزئية موضوع الحوار إلى جزئيات أخرى أو مواضيع أخرى
    مهلا مهلا يا مستفيد من قال لك أننا انتهينا من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم "ان الله معنا"
    لقد أعطيت احتمالين، أولهما: الله عالم بحالنا و قد أبطلته، و ثانيا : الله يعلم بحالنا و ينصرنا، و قلت أن النصرة لأبي بكر بالتبعية فقك، و كان لا بد من نصره حتى يقع النصر للرسول تبعا لذلك !! فصار الرسول هو المنصور تبعا بفهمك هذا و ليس أبو بكر. و آخر ما طرحته عليك من سؤال حول هذا الفهم: هل كان بامكان الله عز و جل أن ينصر نبيه دون أبي بكر في و هما مجتمعين في نفس المكان ؟؟ و ما زال السؤال معلقا حتى تجد له جوابا كافيا. فلم ننتهي من هذه الآية و لا هم يحزنون. و مع ذلك تتجرأ و تقول أنني أجرجر معاني القرآن، و أنت هنا أتيت بتفسير لا يظهر لا في القرآن و لا في غير القرآن، بل افتراء على قدرة الله عز و جل و على رسوله.
    أما عن الهروب من الجزئيات، فأنت الذي تتهرب من أكبر الأمور الى أصغرها، لا ترغب في مناقشة الموضوع بشموليته و تحاول تقزيمه في "الغار" مع أن كل تفاسير الشيعة و السنة تتحدث عن هذه الآية كمنطلق للهجرة كما سوف انقل لك من كتب بعض المفسرين الشيعة المعاصرين، بعدما نقلت كم مرة من مفسريكم السابقين.

    و نأتي الى مناقشة بعض أفكارك:

    تقول :

    تأمل قوله تعالى "إلا تنصروه " ثم يعقب بقوله " فقد نصره الله " وهذا يعني إن لا تنصروه فقد نصره الله بدونكم أيها المؤمنون وذلك في ظرف معين وهو حادثة الغار
    فإذا رأينا من يخالف كتاب الله ويعرض عنه
    أو يفهم من روايات تاريخية فهما يخالف كتاب الله ثم يقدمه على كتاب الله
    فهذا يضرب بفهمه ورأيه عرض الجدار
    انه ليس من الأمانة العلمية أن نقفز على حدث دون آخر، فأنت تقول "فقد نصره" ثم يعقب بقوله"الا تنصروه" تأمل قوله تعالى و ذلك في ظرف معين و هو حادثة الغار أيها المؤمنون، و لماذا تعاميت عن "اذ أخرجه" ؟ من أين خرج، كيف خرج ؟ مع من خرج ؟ خرج يقصد أين ؟ خرج ليلا أم نهارا ؟ خرج منفردا أم مع الصحبة ؟ لماذا لم يخرج منفردا ؟؟ تستهين بهذه المرحلة بهذه البساطة و تقفز الى الغار ؟ تريد ضرب السيرة عرض الحائط و نصف عقيدتك مبنية على الروايات التاريخية ؟؟ هذا شأنك اذا تعاميت عن مجريات الأحداث منذ بدايتها، أما أنا فيهمني كثيرة أن أعرف عن سيرة رسول الله بكل جزئياتها مما لم يذكره القرآن الكريم، و لا يمكن أن نتصور مطلقا هجرة رسول الله من خلال القرآن الكريم، فلا بد من النظر في السير، و هذا ما يقوم به مفسروا الشيعة، و يبدو أنك حالة استثنائية، و الاسثناء لا يؤخذ به.

    اليك بعض تفسيرات علماء الشيعة المعاصرين:


    و هنا يفصل الشيخ حسين فضل الله حدث الهجرة من خلال الآية:

    قريش تحيك خيط المؤامرة:
    وشعرت قريش بأنَّ الإسلام أضحت له دار يأزر إليها، وحصن يحتمي به، وأصبح ذا منعة وقوّة وبأس، فتوجست خيفة من عواقب هذه المرحلة الخطيرة في دعوة محمَّد (ص)، وهو لا يزال في مكة، ولكنَّه لا بُدَّ مدرك أصحابه اليوم أو غداً، فما عليها إلاّ أن تعجل به قبل أن يغادرها... فاجتمعت زعامات قريش في دار الندوة، وتداولوا في أمر التخلّص منه، وطرحت آراء باعتقال الرسول (ص) وتكبيله بالأغلال أو بنفيه بعيداً في منقطع الصحراء. ولكنَّ هذه الآراء جوبهت بالرفض لأنَّها لـم تكن ذات جدوى، وأخيراً أُخذ برأي أبي جهل الذي قضى بقتله وتفريق دمه بين القبائل، وإن طالبتهم بنو هاشم بدمه فسيشيرون إلى العشائر جميعاً وإلى سيوف أبنائها، حيثُ تقطر دماء الرسول، وعندها تكون بنو هاشم أعجز من أن تطالب بدمه وقتال العشائر كلّها.
    وقد كشف القرآن الكريـم خيوط هذه المؤامرة بقوله: ]وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر اللّه واللّه خير الماكرين[ (الأنفال:30) وعزم الرسول (ص) على ترك مكة إلى المدينة، فألقى الوحي الكريـم في قلبه وعلى لسانه هذا الدعاء الجميل: {وقل ربّ أدخلني مُدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ واجعل لي من لدُنك سلطاناً نصيراً} (الإسراء:80)، وكان الرسول (ص) ينتظر من الوحي الإشارة بالتحرّك بفارغ الصبر، وبالرغم من يقين الرسول (ص) باللّه عزَّ وجلّ وبأنَّ اللّه يرعاه، لكنَّه أحكم خطّة الهجرة وأعدّ لكلّ فرضٍ عدّته، فاختار الإمام عليّ (ع) لكي يؤدي مهمة مزدوجة؛ أولاها: المبيت على فراش النبيّ (ص)، وثانيها: ردّ الأمانات إلى أهلها.
    ومن الجدير ذكره أنَّ مبيت عليّ (ع) على فراش النبيّ (ص) ليلة الهجرة لـم يكن المرة الأولى، فلقد بات من قبل مكانه يوم حاصرتهم قريش في شعب أبي طالب، وكانت يومذاك تفكّر في اغتيال النبيّ (ص) وتحاول أن تدسّ بعض سفهائها لتنفيذ تلك الفكرة، وأحسّ أبو طالب بمؤامرتها، فأمر بني هاشم بحراسة الشعب ليلاً ونهاراً لئلا يتسلل إليه أحد، فإذا جاء الليل كان يأمر محمَّداً(ص) أن ينام على فراشه في وقت مبكر من الليل لكي يراه الجميع أين ينام، فإذا نام النّاس وهدأت الأنفاس أجلسه ونقله إلى فراش آخر بعيداً عن فراشه الأول وأضجع أحد أبنائه في مكانه، كما جاء في رواية ابن كثير.
    أمّا في ما يخص أبا بكر، فقد جاء في كتب السيرة أنَّ رسول اللّه (ص) أمر أبا بكر وأحد أصحابه أن يقعدا له في مكان حدّده لهما في طريقه إلى الغار، ولبث مع عليّ(ع) يوصيه بالصبر، ولما خرج في ظلمة العشاء من بيته والقوم محيطون به أو من بيت آخر كما جاء في رواية ثانية، مضى في طريقه حتّى التقى أبا بكر وصاحبه، فنهضا معه ودخل هو وأبو بكر إلى غار ثور (يقع في جبل خارج مكة، نسبة إلى ثور بن عبد مناة، لأنه ولد عنده) ورجع صاحب أبي بكر متخفياً إلى مكة، وجدّت قريش في طلب النبيّ(ص) ووضعت عليه العيون والجوائز الكبار لمن أدركه فقتله أو ردّه إلى مكة، أو أرشدهم إلى مكانه.
    ولما دخل النبيّ (ص) وأبو بكر الغار، قضت مشيئة اللّه سبحانه وتعالى أن تنسج العنكبوت على بابه وأن تلتجئ إلى باب الغار حمامتان بريتان.
    قريش تلاحق الرسول(ص):
    وانطلق مشركو مكة في آثار المهاجرين يرصدون الطرق، ويفتشون كلّ مهرب، وراحوا ينقبون في جبال مكة وكهوفها، حتى وصلوا قريباً من غار ثور، وأنصت الرسول (ص) وصاحبه إلى أقدام المطاردين تخفق إلى جوارهم، فأخذ الروح أبا بكر، وقد واكب الوحي هذه الرحلة، وجاء في قوله تعالى: ]إلاَّ تنصروه فقد نصره اللّه إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنَّ اللّه معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيّده بجنود لـم تروْها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة اللّه هي العليا واللّه عزيزٌ حكيم[ (التوبة:40).
    وجاء في كتب السيرة أنَّهما أقاما في الغار ثلاثة أيام وكانا قد استأجرا دليلاً ليقطع بهما المسافة إلى يثرب على غير الطريق العام مخافة أن يدركهما طلب قريش، وكان الدليل عبد اللّه بن أريقط الليثي وهو لا يزال على شركه، ولكنَّ النبيّ(ص) قد وثق به وأمن من غدره، فلمّا حان موعد خروجهما من الغار أتاهما الدليل ببعيريهما وأخذ بهما إلى طريق الساحل.
    وجاء في مروية ابن سعد في طبقاته أنَّ النبيّ (ص)، بينما هو في طريقه إلى يثرب عرض له سراقة بن مالك بن خثعم الذي رسخت قوائم فرسه في الأرض، ولكن فرسه لم ينطلق إلاّ بعد تدخل من قبل رسول الله، وعندما عاد سراقة وجد النّاس يلتمسون رسول اللّه(ص) فقال لهم: ارجعوا فقد استبرأت لكم خبره فلم أجد له أثراً، فرحبوا، وتابع ركب النبيّ(ص) طريقهم يقطعون السهول والجبال والأودية، ويتحملون حر الهاجرة ورمال الصحراء وجهد السير خلال سبعة أيام من رحلتهم قطعوا بها القسم الأكبر من المسافة بين مكة والمدينة وأصبحوا في أمانٍ من خطر قريش.
    وما يلفت النظر، أنَّ انطلاق الرسول (ص) من مكة شاع بين القبائل العربية وعرف به البدو والحضر على طول الطريق إلى يثرب، وكذلك ترامت أخباره وصاحبه إلى المدينة، فكان أهلها يخرجون كلّ صباح يمدون أبصارهم إلى الأفق البعيد، ويتشوقون إلى مقدمه بلهفة.
    وفي اليوم السابع عشر من ربيع الأول، وفي بعض الروايات الثاني عشر من السنة الثالثة عشرة للبعثة، وصل الرسول وصاحبه إلى يثرب، حيث جرى لهما استقبال حافل من قِبل أهل المدينة، الذين كانوا ينتظرون بمقدمه فاتحة عهدٍ جديد، كتب لهم شرف وضع أسسه التي سيقوم عليها البناء، وبالتحديد إقامة الدولة.
    ثُمَّ كتب رسول اللّه(ص) من المدينة إلى عليّ (ع) كما جاء في بعض الأخبار، فلمّا أتاه كتاب النبيّ(ص)، ابتاع ركائب لمن معه من النسوة وتهيأ للخروج، وأمر من بقي في مكة من ضعفاء المؤمنين أن يتسللوا ليلاً إلى ذي طوى، وخرج عليّ(ع) بالفواطم، وهنّ فاطمة بنت رسول اللّه (ص)، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب، وفاطمة بنت حمزة، كما نصّ على ذلك بعض المؤرخين، وتبعتهم أم أيمن مولى رسول اللّه (ص) وأبو واقد الليثي، فجعل أبو واقد يسوق الرواحل سوقاً حثيثاً، فطلب منه (ع) أن يرفق بهنّ ثُمَّ جعل يسوق بهنّ، فلمّا قارب ضجنان أدركه الطلب، وكانوا ثمانية فرسان ملثمين، ولكن علياً(ع) فرقهم وأبعدهم عن الركب، ومضى بالسير حتّى وصل إلى المدينة.
    أمّا في ما يخص النبيّ(ص)، فكان قد نزل في بني عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة أسس خلالها مسجد قبـاء وهو أول مسجد أسس في الإسلام، وفيه نزل قوله تعالى: ]لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحقّ أن تقوم فيه فيه رجال يحبّون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين](التوبة:108).
    وهكذا فقد اعتبر تاريخ الهجرة حدثاً مفصلياً في تاريخ الإسلام، حيث انتهت معه مرحلة العذاب والاضطهاد، وفتح الآفاق على مرحلة جديدة واجهت فيها الرسالة الإسلامية التحديات وقلبت فيها المعادلات، ليس على صعيد شبه الجزيرة العربية فحسب، بل على صعيد العالـم المعروف آنذاك، وأسست لأنموذج اجتماعي جديد دكّت من خلاله كلّ الصنميات والوثنيات، وأقيمت مكانه دولة تنطلق من أسس التوحيد والتكافل والتعاون في سبيل الخير

    http://www.bayynat.org/www/arabic/rosoul/sira7.htm
    فهل أعمى الله بصيرتك حتى عن كلام مفسريك ؟؟؟ نسأل الله لك وسع الأفق.

    اذن حادثة الهجرة و مجرياتها يجب أن ينظر اليها بشمولية لاستخلاص العبر، أما اذا اختزلناها في مكان معين أو وقت محدد فلن نستطيع أن نأخذ منها العبر، و ما ذكر الله عز و جل لقصة الخروج و صحبة أبي بكر الا لكي يعتبر المسلمون أن الله ناصر نبيه و لو مع شخص واحد ضد عصابة مسلحة من المشركين. كما أن ذكر جزئية الغار في اطار الحادثة بأكملها هو بمثابة تذكير المسلمين بالأخذ بالأسباب مع استشعار نصرة الله في نفس الوقت. فكما نعلم، كان باستطاعة الله سبحانه و تعالى أن ينصر نبيه عن طريق المعجزة كما هو الشأن بالنسبة لسيدنا موسى و غيره من الأنبياء، كما أنه كان بامكان النبي أن يهاجر لوحده دون صحبة أي أحد، كما كان بامكانه أن يخرج دون أن يطلب من سيدنا علي أن يبيت على فراشه، لكنه درس رائع في التوكل على الله و الأخذ بالأسباب عند مواجهة العدو.

    أما عن تفسيرك السابق للآية فقد وقعت في هفوة دون أن تشعر و بنيت عليها كل طرحك عندما قلت ما يلي:


    كما أن هذا الجواب إجابة عن اشتباهك أيضا
    حيث تقول الآية في الظرف الأول "إذ أخرجه" بالفعل الماضي أي أن الإخراج قد تم وانتهى وبعد الإخراج يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج مكة والآية لا تقول إذ يخرجه فيكون الحدث في مكة !!!
    إذا فقد ثبت أن ظرف النصرة حدث بعد إخراجه صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وبالتالي فإن مكان النصرة خارج مكة
    وبما أن الفترة بعد إخراجه من مكة ممتدة إلى وصوله المدينة أو أكثر
    طيب و ماذا عن فعل "نصره" هل هو في المضارع ؟ اذا كان حدث الاخراج في الماضي و قد انتهى كما قلت، فبنفس المنطق فأن فعل "نصره" في الماضي و بالتالي تكون قد انتصت قبل الوصول الى الغار. لكن الفهم الصحيح لها هو النصرة وقعت في زمن في الماضي و امتدت حتى الوصول الى الغار، وهي أوضح اذ أن الله سبحانه و تعالى أوحي الى نبيه أن اهجر، بعد ذلك اتخذ النبي عدة تدابير، فتم الخروج بنجاح الى أن وصلوا الى أخر المراحل و هو الاختباء في الغار وهنا انتهى ضرب المثل ليعود الكلام عن نصرة الله لنبيه في ساحة الوغي حيث انزال السكينة و التأييد بالجنود الذي تم في جو آخر غير جو الغار و الدليل على ذلك هو "الجنود التي لم يرها المسلمون ببصرهم" بمعنى أنهم كانوا موجودين وقت نزول الجنود دون معرفة ذلك، و قد يؤيدني في هذ التفسير أحد علمائكم المعاصرين و هو المدرسي حيث يقول:
    [ وايده بجنود لم تروها ]

    هي جنود الملائكة في الغزوات ، كما انها جنود الحق المجندة في هذا الكون الرحيب ،
    والتي لا يراها البصر العادي
    . ان سنن الحياة و انظمة الكون كلها تدعم رسالة الحق و صاحب هذه الرسالة ولكن لا يشعر بها أحد .
    http://www.almodarresi.com/hedayat/15/a20ikxko.htm
    كما يقال و شهد شاهد من أهلها. و قولي ليس نشازا كأقوالك التي تأتي بها كل مرة من دون سند.

    كما أنك لست متؤكدا في تفسيرك حيث استعملت مفردات مثل "محتمل" و تذكر أنك قلت سابقا ان الآية محكمة و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.

    و عجبت لك عندما قلت:


    إذا فقد ثبت أن ظرف النصرة حدث بعد إخراجه صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وبالتالي فإن مكان النصرة خارج مكة وبما أن الفترة بعد إخراجه من مكة ممتدة إلى وصوله المدينة أو أكثر
    و أيضا:
    6- بعد هذا البيان لا يرد إشكالك حول مبيت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب صلوات ربي عليه حيث أن المبيت حدث أثناء إخراج سيدي ومولاي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وليس بعد إخراجه منها
    أنا لا أعرف كيف تسمي مبيت سيد المتقين مكان رسول الله، هل هو من باب التبرك بمقام النبي أم هم نصرة له ؟
    أترك المالين يجيبون عن هذا أما أنت فلم تحترم لا تصرف رسول الله و لا أهل بيته، فالنبي عندك أخطأ الصحبة، و امام المتقين بات دون هدف !!!!

    على كل حال و أنا أبحث اذ وجدت تفسير المدرسي سرني ما ذهب اليه من كون الجنود هي الملائكة الخفية عن أبصار المؤمنين لا كما قلت سابقا أن "لم تروها" بمعنى لم تعرفوها !!!!!!!!

    و أذكرك مرة أخرى بأنك لم تجب على أي سؤال طرحته عليك و الاجابة عنها سوف يزيل عنك كل الاشكالات اذا شرحت صدرك لها، اما اذا تركته ضيقا حرجا فلن تصل الى أي نتيجة.

    ان الله معنا: هل كان باستطاعة الله عز و جل أن ينصر نبيه دون أبي بكر و هما في الغار ؟
    لم تروها = لم تعرفوها أم لم تبصروها ؟

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة الجمال

      الأخوة الأحبة

      الزملاء الكرام


      الزميل الفاضل صاحب الموضوع



      عفوا للتدخل ولكنني أحببت المشاركة بهذا البحث المتواضع ذو العلاقة القوية بموضوعكم


      أرجو تدبر النقاط الواردة فيه لإثراء النقاش والوصول الى الحق بعون الله

      وكنت قد وضعته كموضوع مستقل ولكن تم دمجه داخل موضوع آخر

      بإنتظار ردودكم على ما جاء فيه




      قال تعالى


      " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "



      نحن عرب والقرآن عربي مبين

      فتعالوا لنحاول فهم الآية سويا دون خضوع للموروث الذي قد يكون خاطئا

      فلا كلام مقدم على كلام ربنا ولا حجة أبلغ من حجته ومن تحرى الرشد في غيره ضل

      ولن يحاسبنا الله تعالى بإعتقاد وفهم غيرنا ممن كان قبلنا أو معاصر لنا مهما بلغ من العلم

      بل سيحاسبنا على قدر ما أعطانا من الفهم والعقل الذي نفهم به حجة الله علينا وهو القرآن وهذا بديهي


      الآن لنحاول دراسة الآية دراسة موضوعية حيادية

      من يدري فقد نتوصل لأشياء كانت غائبة عنا جميعا





      أولا : " فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ "


      آية الغار اثبات لنصرة الله لنبيه فلو كان سيدنا أبا بكر مضاد لتلك النصرة لما ذكره الله هنا

      أو على الأقل لذمه فهو في مجال الإحتجاج بثبوت نصرته لنبيه

      فقد ذكر الله تعالى أن نصرته قد حصلت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقت إخراج الذين كفروا له

      وقد ذم ذلك الإخراج له عليه السلام إذ وصف من أخرجه بالكفر فقال عنهم " الَّذِينَ كَفَرُوا "

      وقال بأن نصرته تلك لسيدنا محمد قد حصلت وقت أن كان مع صاحبه في الغار

      ولم يذم ذلك الصاحب بشئ بل أضافه لنبيه بقوله " لِصَاحِبِهِ "

      وقال أن تلك النصرة للنبي عليه السلام قد حصلت وقت أن كان النبي يقول لصاحبه لاتحزن

      ولم يذم الله تعالى قوله لصاحبه " لاتحزن "

      كما تلا حظون فقد تكررت كلمة " إذ " وهي ظرف زمان وتعني " في الوقت الذي "

      فذم الله فعلا حصل في ذلك الظرف الزماني وهو الإخراج ولم يذم غيره من الأفعال المرتبطة بذلك الظرف


      فيكون المعنى

      إذا لم تنصروه أيها المؤمنون فقد نصره الله

      وهو مخرج مبعد وثاني اثننين في الغار بلغ بهما الحال أن أحدهما يطمئن صاحبه ويواسيه

      بسبب حزنه من شدة اقتراب المشركين من مكانهما الذي هما فيه مختبئان فيقول له " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "

      فمن استطاع أن ينصره وهو في هذا العدد القليل ( اثنين ) وفي تلك الظروف فإنه يستطيع نصرته بدونكم








      ثانيا : " إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ "


      زعم بعض من جعل عداء أصحاب محمد دينا أن وصف الصديق بأنه صاحب لمحمد ليس فضيلة له

      و سنراجع سويا صحة هذا الإدعاء الجائر على الله عز وجل قبل أن يكون على عبده الصديق

      نقول

      لم يصف الله بنفسه أحدا بأنه صاحب لأحد في القرآن الكريم إلا في حالتين وفي كلتيهما فضل للصديق

      1- الحالة الأولى : عندما يكون الصاحب من نفس جنس صاحبه من ناحية الإيمان والكفر وذلك كقوله تعالى

      " فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ " (القمر:29 )

      فهو كافر وهم كفار ومن وصفه بأنه صاحب لهم هو الله تعالى


      2- الحالة الثانية : هي تزكية من وصفه الله بأنه صاحب لغيره وذلك كقوله تعالى

      " أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ " (لأعراف:184 )

      فقد وصف الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه صاحب للكفار

      وقوله تعالى

      " وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً " (الكهف:34 )

      في الآية السابقة نجد أن المؤمن هو الصاحب المخاطب

      وفي الآية التالية نجد أن المؤمن هو الصاحب المتحدث

      " قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً " (الكهف:37 )


      فنجد في القرآن الكريم أن الله تعالى يصف المؤمن بأنه صاحب للكافر لأن المؤمن ناصح يريد الخير للكافر

      ولكنه أبدا لم يصف الكافر بأنه صاحب للمؤمن لأن الكافر لايكون إلا عدوا للمؤمن يبغضه ولا يريد له الخير



      وهنا أتحدى أي كان ممن فتن الله تعالى بالعداء لإصحاب محمد عليه الصلاة والسلام

      أن يأتيني بآية من كتاب الله تعالى يصف الله ( بنفسه وبقوله ) فيها أحد بالصحبة لأحد خارج هذين المعنيين

      فإذا لم يجد فقد ثبت لطالبي الحق أن وصف الله تعالى للصديق بانه صاحب للنبي من أعظم الفضائل

      وأشكر أخي وحبيبي ذو الفقار فقد تم إقتباس هذه النقطة من بحثه في لفظ الصحبة في القرآن







      ثالثا : " لَا تَحْزَنْ "


      يزعم من لاحظ له في القرآن الكريم بأن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاتحزن

      منقصة وعار على الصديق رضي الله عنه

      وعندما نراجع كتاب الله نجد أن النهي عن الحزن فيه لم يتوجه الا للأنبياء والصالحين فقد قصره الله عليهم

      قال تعالى


      " وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ " (النمل:70 )

      " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" (القصص:7 )

      " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً " (مريم:24 )

      " وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ" (العنكبوت:33 )

      " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت:30 )




      فقد توجه النهي عن الحزن في الآيات السابقة الى سيدنا محمد والى سيدنا لوط عليهما السلام

      والى السيدتين أم سيدنا موسى وأم سيدنا عيسى عليهما السلام والى المؤمنين صادقي الإيمان

      فنستنتج من ذلك أن سيدنا أبا بكر الصديق من خيرة خلق الله لأنه قد وجه له نفس النهي الذي وجه لهم







      رابعا : " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "


      لاحظوا أن سيدنا محمد لم يقل إن الله معي بل قال معنا أي معي ومعك يا أبا بكر

      ومعية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان

      1- معية نصر وتأييد .. كقوله تعالى

      " إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا " (لأنفال: من الآية12 )

      2- أو معية علم و رقابة .... كقوله تعالى

      " يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً " (النساء:108 )

      وحيث أن المخبر بمعية الله لهما هو سيدنا محمد وكونهما في حالة حرجة مختبئان مطلوبان من الكفار

      علمنا أن المعية المقصودة هنا هي معية النصر والتأييد

      فقد أخبر سيدنا محمد سيدنا أبا بكر بأن الله معهما ناصرا ومؤيدا لهما







      خامسا : "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ "

      يقولون أن السكينة قد نزلت على سيدنا رسول الله ولم تنزل على سيدنا أبي بكر

      لأن الله تعالى قد ذكره بالمفرد فقال عليه ولم يقل عليهما


      و للرد عليهم نقول

      1- أن الله تعالى قد ذكر البعض وقصد الكل بقرينة " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " وشاهده من كتاب الله

      " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ( 36 ) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 37 ) " البقرة

      فهل زعم زاعم بأن الله لم يتب على أمنا حواء بتوبته على أبينا أدم وقد عصيا الله سويا ؟

      فلقد تابا سويا كما ورد في كتاب الله

      " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 23 )" الأعراف


      ويشهد أيضا بذلك قوله تعالى

      " وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 99 ) " التوبة

      فهل يدعي مغفل بأن ماينفق في سبيل الله ليس قربة الى الله يثاب فاعلها

      فالاية تنص على نوعين من التقرب وهما الانفاق وصلوات الرسول وتشهد بأن كلاهما قربة سيدخلهم الله بها في رحمته

      ومن المعلوم بأن الضمير في إنها مفرد

      الشواهد كثيرة جدا على ذكر الجزء وارادة الكل




      2- من من الصاحبين كان محتاجا للسكينة أكثر من الآخر ؟

      الصاحب الحزين أم الصاحب الذي يطمئنه ويقوي قلبه ؟

      لنتعرف أولا على معنى السكينة أولا فإني أرى البعض يظنها نوعا من الحلوى

      مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 2 ص 393
      قوله ( فأنزل الله سكينته عليه ) هي ما ألقي في قلبه من الامنة التي سكن إليها ، وأيقن أنهم لا يصلون إليه . قال المفسر : وقرأ الصادق عليه السلام ( على رسوله ) . قوله ( فأنزل السكينة عليهم ) قال المفسر : هي العطف المقوي لقلوبهم والطمأنينة .

      الفروق اللغوية- أبو هلال العسكري ص 280
      1116 الفرق بين السكينة والوقار : أن السكينة مفارقة الاضطراب عند الغضب والخوف وأكثر ما جاء في الخوف ألا ترى قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه " وقال " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " ويضاف إلى القلب كما قال تعالى " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " فيكون هيبة وغير هيبة ، والوقار لا يكون إلا هيبة .



      ان قال المخالف أن من يحتاجها أكثر هو سيدنا محمد

      فقد وصف سيدنا أبا بكر بأنه أكثر رباطة جأش من سيدنا محمد وفضله عليه وهذا باطل

      و الواقع أنهما سويا كانا يحتاجان أن ينزل الله عليهما السكينة ليقوي قلبيهما فأنزلها الله عليهما



      ونسأل أيضا ما فائدة السكينة على ضوء ماتقدم ؟

      الإجابة هي : لكي يهدأا ولا يصدر عنهما ما يريب متعقبيهما من المشركين من حركة أو صوت نتيجة الخوف

      إذا سكن سيدنا محمد ولم يسكن سيدنا ابو بكر فلم تحقق تلك السكينة غرضها

      فلا بد من سكونهما وطمأنينتهما سويا وإلا لكانت سكينة عديمة الفائدة



      الآية تقول " فأنزل الله سكينته عليه "

      وحرف الفاء هنا لم يأت عبثا .. فما بعده نتيجة لما قبله وهكذا هي لغة العرب التي نزل بها القرآن

      فانزال السكينة كان نتيجة لقول سيدنا محمد لصاحبه " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "

      فأراد عز وجل أن يثبت تلك المعية بانزال السكينة عليهما وتأييدهما بالجنود

      عندما رأى الله تعالى أحدهما يطمئن صاحبه ارسل طمأنينة من عنده ( سكينته ) عليهما ليثبت معيته لهما









      سادسا : " وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا "


      يقولون أن الشاهد على أن السكينة قد نزلت على سيدنا محمد لوحده هو ذكر التأييد بالجنود وهو لاينبغي لغيره

      أقول هكذا يقول من هجر كتاب الله ولم يطلع عليه وبنى دينه على غيره فضل وأضل

      فقد قال تعالى

      " ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ " (التوبة:26 )

      " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً" (الأحزاب:9 )


      فالآيتين أعلاه صريحتان بأن السكينة والجنود هي لنصرة الرسول ومن معه من اصحابه

      على أن السكينة بنفسها جندي من جنود الله الخفية التي لا يراها الناس يقوي بها قلوب المؤمنين

      فقد قال تعالى

      " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً " (الفتح:4 )





      أرجو أن يكون في هذا البحث الكفاية لإقامة الحجة على من أبتلي بالحقد على خير البشر بعد الأنبياء

      فالجأه حقده وباطله الى أن يتجرأ على كلام العزيز الحكيم فيرده ويكذبه بأقوال البشر

      ليثبت من خلال ذلك دينا لايمكن إثباته لا بالنقل ولا بالعقل






      اللهم اهدنا و اهد بنا


      السلام عليكم و رحمة الله الاخ جمال، شكرا على المشاركة الطيبة.

      أخي الفاضل أنا أطرح فهما لا أقول جديدا، انما أشار اليه بعض المفسرين و لكن دون أن يعطوه حقه. الكلمة اللغز هي "جنودا لم تروها"
      فاذت تفضلت يمكن أن تشاركني التأمل في هذه العبارة.

      جنودا: لها علاقة بساحة الحرب و حادثة الهجرة لم يقع فيها قتال، و حتى عند ملاحقة الكفار لرسول الله الى وصول الغار لم يرد تعرضهم لقوة خارقة من الجنود، فهل الجنود للاستعراض فقط ؟ كما أنه اذا صحت رواية العنكبوت و الحمامة، فهذا عمل رباني لا يحتاج الى جيوش.
      لم ترواها: لم تبصروها
      من هم الذين لم يبصروها و نحن نعلم أن الغار فيه النبي و أبو بكر الصديق فقط !!! من المخاطب اذن ؟ و كيف يعقل أن يقول الله عز و جل لم تبصروا الجنود التي في الغار ؟؟؟ هذا غير منطقي، لأنهم لم يكونوا موجودين حينئد فمن الطبيعي ألا يبصروها و هم غير حاضرين!!

      لكن يزول الاشكال عندما نعلم أن الحديث عن الغار انتهى بقول رسول الله "ان الله معنا"
      و يأتي بعده قوله تعالى"فأنزل سكينته" ليعود بنا الحديث عن نصرة نبيه يوم لم يهب الى نصرته الكثير و قد كان وقت الشدة و الحر، فيأتي معنى الآية : الا تنصروه فقد نصره الله فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها، اما الحديث عن الهجرة و الغار فقد كان استطرادا و ضربا لمثل النصرة و المسلمون في قلة.

      فما رأيك ؟

      تعليق


      • القاصمة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد, بما ان منتدى الترحيب مغلق حاليا, فارجو المعزرة منكم لأول مشاركة هنا, وقد أخترت هذا الموضوع لانه شيق وجميل فتقبلو مني هذه المشاركة الأولى لأنني سوف ابدي اشياء جديدة لم يلحظها أحد من قبل اللهم ان كان احد ما...... بعون الله أقول : لدي سؤال هو من المتكلم داخل الغار ؟ هل هو فعلا الرسول الذي يقول لا تحزن ؟ بما انه يوجد مصطلح (ثاني اثنين ) هل هذا يشير الى أن الرسول هو المتكلم (اذ يقول لصاحبه ) . طيب لو قلنا ان ( اذهما في الغار ) هي اشارة الى المكان الذي اجتمع به الاثنين وهو مكان المخاطبة أيضا عرفنا ان هذه الجملة هي لتوضيح وبيان مكان المحادثة طيب طالما عرفنا مكان المخاطبة فيمكن ان نحذف الجملة ( اذ هما في الغار ) لاننا عرفنا بيانها, ويبقى علينا ان نحدد من المتكلم (ثاني اثنين , اذ يقول لصاحبه لاتحزن ) طيب اقول هنا اجتمع اكثر المفسرين ان المقصود ب ثاني اثين أي احد اثنين , وقالوا ان الله ذكر الرسول وجعله ثانيه, طيب اذ كان الرسول هو اول من خرج فهو الاول وعلى افتراض ان ابو بكر صحب الرسول فهو الثاني, لانه اصبح لدينا مجموعة مكونة من الرسول الأول و ابو بكر الثاني,, يعني للتوضيح,,الرسول هو أول اثنين وابوبكر هو ثاني اثنين, ارجو ان اكون قد قربت بالتوضيح,,, وعليه أقول يمكننا ان نبدل الكلمات لنرى :ثاني اثنين اذ يقول لصاحبه لاتحزن ) نبدلها لنرى ان : ( ابو بكر اذ يقول لصاحبه لاتحزن ) كيف حصل هذا غير معقول ان المتكلم في الغار هو الرسول وليس ابو بكر؟؟؟ اقول كلا ان المتكلم هو ال ثاني اثنين , وهذا يكشف كذب الأحاديث بجملتها, لصحبة أبو بكر, تمعنوا جيدا ما كتبت وسوف آتيكم بمفاجآت جديدة قريبا بخصوص الاية لنرى اذا كانت الأحاديث توافق القرآن, وسوف نرى خصوصية الآية هل هي للرسول وحده ام محاولة الصاق فضيلة لابوبكر عن طريق تشتيت مدلول الآية , ودمتم سالمين الى المشاركة التالية.

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم
          الأخ الجمال
          حياك الله في موضوعنا
          ولكن ليس بهذا الأسلوب
          أوردها سعد وسعد مشتمل ******** ماهكذا تورد يا سعد الإبل

          1- لقد تم نقاش الكثير مما أتيت به حضرتك سابقا في هذا الموضوع
          فإن أحببت النقاش عليك بمراجعة الموضوع ونقل استدلالنا في النقطة محل الخلاف ونقضه ونرى بعد ذلك إن كان كلامك حقا أو باطلا
          لا أن نعيد الموضوع معكم من الصفر

          2- لكي يكون الحوار مثمرا فعليك نقاش نقطة نقطة لا جميع النقاط في وقت واحد

          3- في الحوار يجب عليك ترك يعض العبارات ففي موضوعك مثلا
          "زعم بعض من جعل عداء أصحاب محمد دينا "

          "وهنا أتحدى أي كان ممن فتن الله تعالى بالعداء لإصحاب محمد عليه الصلاة والسلام"

          "أرجو أن يكون في هذا البحث الكفاية لإقامة الحجة على من أبتلي بالحقد على خير البشر بعد الأنبياء
          فالجأه حقده وباطله الى أن يتجرأ على كلام العزيز الحكيم فيرده ويكذبه بأقوال البشر
          ليثبت من خلال ذلك دينا لايمكن إثباته لا بالنقل ولا بالعقل
          "

          فمثل هذا الكلام من الممكن أن تقوله في الخطب التي تلفقونها على جماعتكم لتدجلوا بها عليهم وتوهموهم بأنكم على الحق وأن الرب الحقيقي للناس هو ذلك الشاب الأجعد اللابس نعلين من ذهب وأنه ينزل كل ليلة في الثلث الأخير من الليل
          و أن الصحابة كلهم أجمعين أكتعين أبصعين عدول خيرين يحبون الله ورسوله كما أنهم يحبوون بعضهم بعضا حبا شدييييدا جدا .
          صحيح سب بعضهم بعضا بل حملوا السيف في وجه بعضهم البعض بل وقتل بعضهم بعضا ورغم ذلك فهم أحباب جدا جدا و إنما هم يقطعون بعضهم بعضا بالسيوف إربا إربا من شدة هذا الحب وو الخ من العقائد المضحكة والمتناقضة
          فكما ترى نستطيع أن نوجه لك كلاما مثله أو أشد ولكن يجب أن تكون لغة الحوار أرقى من هذا
          فسيدنا ومولانا ومقتدانا خير الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مقام الحوار يكون كما قال تعالى "{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (24) سورة سبأ
          وذلك رغم كونه صلى الله عليه وآله وسلم على الحق يقينا بدون أدنى شبهة

          ننتظر إفاداتكم
          ولكم تحاتي

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            الأخ البلاغ
            حاولت في مداخلة سابقة أن تحرف معنى الآية لتثبت أن النصرة وقعت في مكة
            كما حاولت أن تثبت أن الله سبحانه نصر نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالمؤمنين رغم تصريح الآية الكريمة " إلا تنصروه فقد نصره الله "
            أي نصره بدونكم
            وفي قولك تكذيب للقرآن الكريم كل هذا علشان خاطر أبوبكر
            ماكو مانع عندك أن تكذب الله سبحانه لتثبت عقيدتك
            فحتى الأخ الجمال رغم أنه سلفي ونخالفه في الكثير من الأشياء إلا أنه فهم من الآية أن النصرة تمت بدون المؤمنين فهاهو يقول "فإنه يستطيع نصرته بدونكم"
            وقد أوردنا دليلا على أن النصرة وقعت في الغار بقولنا
            " 5- تقول حول إعراب الآية الكريمة "ان " إذ" ظرف زمان متعلق بـ "نصره" أي نصره الله يوم اضطر الى الخروج من مكة، وقوله "ثاني": حال من مفعول "أخرجه" و "اثنين" مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بالمثنى، "إذ هما" بدل من "إذ" الأولى، و "إذ يقول" بدل من "إذ" الثانية، وتقارب الأزمنة ينـزلها منـزلة المتحدة،"
            إذا "إذ " الأولى ظرف نصره
            و "إذ " الثانية بدل منها
            و " إذ " الثالثة بدل ثان
            وقد أشكل بعض النحويين على هذا فقال أن فيه نظر :
            "لان الزمن الثاني والثالث غير الاول فكيف يبدلان منه ؟
            ثم لا يعرف أن البدل يتكرر إلا في بدل الاضراب ،
            وهو ضعيف لا يحمل عليه التنزيل
            "
            وقد أجيب على هذا بما قلت وهو
            "وتقارب الأزمنة ينـزلها منـزلة المتحدة"
            وهناك جواب أفضل من هذا يبين الزمن متحد وليس هناك بدل إضراب في المسألة
            كما أن هذا الجواب إجابة عن اشتباهك أيضا
            حيث تقول الآية في الظرف الأول "إذ أخرجه" بالفعل الماضي أي أن الإخراج قد تم وانتهى وبعد الإخراج يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج مكة والآية لا تقول إذ يخرجه فيكون الحدث في مكة !!!
            إذا فقد ثبت أن ظرف النصرة حدث بعد إخراجه صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وبالتالي فإن مكان النصرة خارج مكة
            وبما أن الفترة بعد إخراجه من مكة ممتدة إلى وصوله المدينة أو أكثر
            فيكون وقت النصرة محتمل أن يكون حدث في أي جزئية من هذه الفترة فأتت " إذ " الثانية لتخصص فترة النصرة بأنها وقعت داخل تلك الفترة وهي "إذ هما في الغار "
            وبما أن الفترة داخل الغار أيضا ممتدة فترة وجودهما فيه فقد حددت " إذ " الثالثة الزمن الدقيق للنصرة وهي "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " والتي تفرع عليها نزول النصرة بفاء التفريع في قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها "
            فيكون البدل هنا بمنزلة بدل البعض من الكل
            ومثال على تخصيص الزمن العام بما هو أخص أن يقال " حدث ذلك يوم الأحد عصرا الساعة الثالثة " فوقت الحدث زمن واحد ولا يوجد تخالف بين الأزمنة المذكورة
            والنتيجة من كل هذا أن النصرة حدثت في الغار وليس كما توهمت أنت

            6- بعد هذا البيان لا يرد إشكالك حول مبيت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب صلوات ربي عليه حيث أن المبيت حدث أثناء إخراج سيدي ومولاي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وليس بعد إخراجه منها

            بعد كل هذا ما سيكون جوابك على سؤالنا المعهود ؟

            عندما قال الله سبحانه وتعالى "إلا تنصروه فقد نصره الله "
            من يعنى بقوله "نصره" هل هو الرسول وحده أم معه شخص آخر ؟
            بصيغة أخرى
            هل " فعل النصرة" في قوله تعالى " نصره" أوقعه الله سبحانه على شخص النبي وحده أم على النبي وآخرين معه ؟


            فجاء ردك
            " طيب و ماذا عن فعل "نصره" هل هو في المضارع ؟ اذا كان حدث الاخراج في الماضي و قد انتهى كما قلت، فبنفس المنطق فأن فعل "نصره" في الماضي و بالتالي تكون قد انتصت قبل الوصول الى الغار. لكن الفهم الصحيح لها هو النصرة وقعت في زمن في الماضي و امتدت حتى الوصول الى الغار، "
            ماذا تقصد ؟
            تفضل بين قصدك وبكلام معقول
            تحياتي

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم
              أخي محيي الدين
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              حياك الله معنا هذا الحوار
              وبانتظار مشاركاتكم التالية
              ولكم تحياتي

              تعليق


              • أخي الحبيب البلاغ

                كلامك سليم سددك الله خطاك وزادك علما


                وبحثي إنما هو رد على أحلام المفيد تتبعت فيه ماقاله

                و ملاحظتك جديرة بالإهتمام وقد فاتتني فنبهتني اليها جزاك الله خيرا


                لو كان الجنود والسكينة في الغار لايقول " لم تروها "

                لأن المخاطبين هم من قال لهم " ألا تنصروه فقد نصره الله "

                في سياق حض المؤمنين على الخروج الى غزوة تبوك وذم المنافقين الذين تخلفوا عنها

                إذ لو تعلق ذلك في وقت الغار لقال " لم يروها " = المشركين

                أو لم يرياها = النبي وصاحبه


                وتبقى عندنا مشكلة " إذ " الأولى في قوله " إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا " التي لو كانت تعني " وقت " أو " حين "

                لبقي عندنا إشكال " لم تروها " وهو معضل

                فلابد من حملها على معنى " بعد إذ " للتغلب على الإشكال وهذا جائز في اللغة وهي كقوله تعالى

                " وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ " (الزخرف:39)

                لأن ظلمهم كان في الدنيا ووقت الخطاب في الأخرة


                الإتقان في علوم القرآن - السيوطي في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر
                وأنكر الجمهور هذا القسم وقالوا‏:‏ التقدير بعد إذ ظلمتم‏.‏

                التبيان في إعراب القرآن - العكبري ج2/ص1140
                وقال آخرون التقدير بعد إذ ظلمتم فحذف المضاف للعلم به

                روح المعاني - الألوسي ج25/ص83
                وقال أبو البقاء التقدير بعد إذ ظلمتم فحذف المضاف للعلم به




                فيصير المعنى إذا لم تنصروه فقد نصره الله بعد إذ أخرجه كفار مكة حين كان ثاني إثنين في الغار حين يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا

                فأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها


                وقد تم ذلك النصر في بدر والأحزاب وحنين وغيرها من المعارك التي خاضها مع الكفار



                وقد تنبه العديد من السادة المفسرين لجزئية أن الجنود كانت بعد وقت الغار في بدر والأحزاب وحنين للخروج من اشكال "لم تروها "

                فقالوا بأن التأييد بالجنود معطوف على فقد نصره الله

                إلا أنهم لم يعطو الموضوع الإهتمام اللازم كم تفضلت








                الزميل الكريم محيي الدين


                ليس هناك قاصمة كما تظن فوجود أبي بكر مع النبي في الغار مشهور جدا عند الفريقين

                وقد تورط قومك بفبركة روايات على لسان الأئمة تثبت وجوده معه

                وقد سود علماءكم الصفحات الكثيرة جدا للإنتقاص من هذه المنقبة والفضيلة للصديق

                فجاءوا بالعجب العجاب وبحثي أعلاه يرد على أحلام مفيدكم فحاول أن تنقضه

                ولكنهم لم يستطيعوا نفي وجوده معه لأنه قطعي كما أعترف الطبطبائي


                تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 9 ص 279
                والمراد بصاحبه هو أبو بكر للنقل القطعي . وقوله : ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) أي لا تحزن خوفا مما تشاهده من الوحدة والغربة وفقد الناصر وتظاهر الاعداء وتعقيبهم






                الزميل الكريم مستفيد


                اعتذر إن كنت قد جرحتك شخصيا بشئ

                ولكني أرى الموضوع مغالطة واضحة

                فربنا عز وجل لم يصف أحد بأنه صاحب لأحد في القرآن خارج المعنيين التي أوردتها لك وهي

                1- أن يكون الصاحب من نوع من يصاحبهم من ناحية الكفر والإيمان

                2- أن يصف المؤمن بأنه صاحب للكافر ولكنه أبدا لم يصف الكافر أو المنافق بأنه صاحب للمؤمن لأنه عدو له


                ومن وصف أبي بكر بأنه صاحب للنبي هو الله بنفسه والقرآن يفسر بعضه بعضا

                وجرب أن تأتينا بآية يصف الله تعالى فيها أحد بأنه صاحب لأحد خارج هذين المعنيين فلن تجد


                ثانيا : يزعم قومك بأن قول النبي لصاحبه لاتحزن منقصة له

                بينما نرى أن النهي عن الحزن لم يرد أبدا في القرآن لغير الأنبياء والصالحين فساوى الصديق بهم في هذه

                فبماذا تفسر هذا هل هي مجرد صدفة أن يثني الله عليه بالصحبة ويتوجه اليه النهي عن الحزن كمن ذكرنا ؟






                اللهم اهدنا واهد بنا

                تعليق


                • القاصمة

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, الزملاء الكرام شكرا لتقبلكم مشاركتي بينكم والشكر للأخ مستفيد والأخ الجمال على ردودكم , أما بعد أقول بعون الله : قد قلت في المشاركة السابقة انني سوف اطرح اشياء جديدة لم يلحظها احد من قبل وتختلف كليا عما تتداولوه وهي من عندي أنا. لاذالة الشبهات أقول انني لا أعتمد مرجع غير القرآن بالنسبة لهذا الموضوع,,, يعني كل ما آتي به هو من تدبيري في القرآن وقد اخطأ وقد أصيب والله مولاي ومحاسبي. فارجو من أي شخص عندمايرد علي ان لا يرجعني الى أي مرجع او تفسير , شيعي كان او سلفي,,, المرجع الوحيد المقبول لدي بخصوص هذا الموضوع هو التدبر بالقرآن والعقل. ثالثا : يبدو أن الأخ الجمال لم تتمعن جيدا بما طرحته سابقا لتنقضني او لترى إن كنت مخطئ , وعليه أقول أتمنى أن تقرأه مرة ثانية وجاوبني عليه,و أسألك هل تخاف ان يسلب ابو بكر فضيلية ان كان له أو تحب ان تضع الحق مكانه وترجع الحق لصاحبه الأصلي الرسول الكريم. .. سوف أدرج مشاركة لاحقة بعد هذه لاطرح امر جديد اتمنى النقض لقولي بعيدا عن العلماء او التفاسير, ودمتم سالمين.

                  تعليق


                  • القاصمة

                    السلام عليكم مجدادا,, وبعد أقول قبل التعمق في الآية أبدء ب مصطلح ثاني اثنين لتحليله من وجهة نظر حسابية رياضيية , اتمنى التقريب لفهم رأيي ... اللآن لنفرض اننا جالسين في قاعة مسابقات وبإنتظار مشتركين, ثم دخل شخص اسمه سامر ودخل بعده شخص اسمه كريم , فكونامجموعة منهما فأصبح لدينا مجموعة من شخصين اثنين , سامر + كريم = اثنين , يعني سامر = الاول , كريم = الثاني , وهو صحيح رياضيا ان نقول : سامر = أول اثنين والعكس صحيح, , وايضا : كريم = ثاني اثنين , والعكس صحيح...... طيب الآن إذا طلبنا منك تحديد مكانة كريم بين الاثنين فما هو جوابك ؟ , اذا كان الجواب هو : كريم هو احد اثنين فهذا خطأ, واذا كان الجواب كريم هو ثاني اثنين فهذا جواب صحيح ( نعم كريم هو أحد أثنين ولكن لم يتم تحديد مكانته ). , طيب لدينا سؤال آخر : هل مصطلح ثاني اثنين يشمل الشخصين معا ؟ يعني بتضوضيح أكثر هل : ثاني اثنين = سامر + كريم ؟, أو هل : ثاني اثنين = احد اثنين ؟ الجواب خطأالمصطلح لا يشمل الاثنين ولا يعني احد الاثنين بدون تعيين وتحديد من هو ومرتبته ومكانته في المجموعة , ولكن هو تحديد وتعيين الشخص الثاني من الاثنين لمعرفته.... لنعود إلى الآية طيب طالما لدينا شخصين في الغار والآية تخبرنا بذلك ( اذ هما في الغار ) والضمير هما للتثنيةاخبارا وتأكيدا لاجتماع شخصين في الغار, ولكن لماذا وجد مصطلح ثاني اثنين ? هل هو للأخبار عن اجتماع الاثين أو لتحديد شخص معين أو تحديد من المتكلم في الغار? طالما عرفنا انهما في الغاراثنين ( اذ هما في الغار ) فمن المتكلم ( اذ يقول لصاحبه ) ؟, هل المتكلم هو الأول أو الثاني ؟ أرى ان الأحاديث لا تتفق مع الآية !!.., وعليه أقول ان هذه حكمة إلهية عظيمة جدا ( والله عزيز حكيم ) ,, الآية تقول : ( ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لاتحزن ) , طالما أثبت ان اثنين تعني تحديدا لشخص معين فنقدر ان نقول هنا ان الرسول هو الاول كونه أول من خرج ( اذ أخرجه اللذين كفروا) فهو وحده واصبح في الغار اثنين , يعني الرسول هو أول اثنين فقد حددنا مكانة الرسول بين الشخصين, فإذا المقصد من ثاني اثنين في الاية تحديد واخبار غير الرسول ( لن اتطرق لتحديد من هو الآن ) ولكن على افتراض انه ابوبكر , فاذا ابو بكر = ثاني اثنين وليس احد اثنين , يعني ابو بكر هو المتكلم في الغار كونه ثاني اثنين ( اعرف ان الكثير اجمعوا على صحبة ابوبكر للرسول والبعض لم يقر بذلك , وانا مع الذين لم يقروا والسبب هو الاية تقول لي عكس قالت المجموعة الأولى.) . ,,,, لنكمل الآن : ( ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) طالما ان الثاني اثنين ليس الرسول وهذه حقيقة, و الثاني اثنين هو المتكلم ( ثاني اثنين اذ يقول لصاحبه) فهو ليس محتاج الى السكينة لانه ليس به حزن ؟ فمن هو الحزين ؟ ولماذا هو حزين , واول اثنين لم يتكلم في الآية وهو صاحب السكينة والجنود, ,, اذا حذفنا الغار نجد ( ثاني اثنين اذ يقول لصاحبهلا تحزن) يعني من النتيجة الرياضيية نقدر ان نقول بلغتنا ( ابو بكر اذ يقول لصاحبه لاتحزن ) وايضا ممكن القول ( ثاني اثنين اذا همافي الغار اذ يقول لأول اثنين لا تحزن ان الله معنا) , اخير اقول ارجو ان اكون قربت قليلا وجهة نظري ببساطة وعذرا منكم جميعا على الاطالة اولأخطاء الكتابية لأن كمبيوتري لا يدعم الكتابة العربية ولذلك أجد صعوبة فب الكتابة, وعفوا على عدم الترتيب بين الاسطر لانني اقوم بنقل الكتابة عن طريق الكوبي فتأتي غير منظمة,,واتمنى ان تكونوا قد مسكتم طرف الخيط , تمعنوا جيدا, وسوف يأتيكم الجديد بالمشاركة التالية لنتكلم عن الآية ودمتم سالمين.

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      الأخوة جميعا
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      1- بالنسبة لمهزلة " لن تروها " المضحكة التي حلم بها الأخ البلاغ فقد استوفيناها والحمد لله
                      هنا
                      http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...4&postcount=97
                      وهنا
                      http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...&postcount=100
                      وهنا
                      http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...&postcount=102
                      وهنا
                      http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...&postcount=104

                      2- الأخ محيي الدين يعرض آراء خاصة به توصل إليها من خلال تدبره ونحن نتابع ما توصل إليه ومن الغريب أن يكون رد الأخ الجمال عليه هذا الرد

                      3- الأخ الجمال
                      في ردك علي ركزت في كلامك على نقطتين فقط وهي " لصاحبه " و " لا تحزن " فماذا عن ما تم نقاشه وأثبتناه بالدليل ؟
                      فقد قلنا سابقا
                      (( 1- لقد تم نقاش الكثير مما أتيت به حضرتك سابقا في هذا الموضوع
                      فإن أحببت النقاش عليك بمراجعة الموضوع ونقل استدلالنا في النقطة محل الخلاف ونقضه ونرى بعد ذلك إن كان كلامك حقا أو باطلا
                      لا أن نعيد الموضوع معكم من الصفر

                      2- لكي يكون الحوار مثمرا فعليك نقاش نقطة نقطة لا جميع النقاط في وقت واحد ))

                      وحول كلمة " لصاحبه "
                      فكلمة صاحبه هنا فلا تعني أكثر من " مرافقه " أو " تابعه" وأتى هنا بهذا اللفظ لمناسبة الكلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأما الآيات الأخر فهي لمناسبة بلاغية أخرى وهي خطاب الكافر
                      وأما نفس الصاحب في آية الغار فليس له هنا أي شأن
                      وبالتالي فإن استدلالك لا يعني أي شيء مما تتوهمون وإن هي إلا تمحلات لإثبات فضائل مزعومة
                      ولو كان له فضيلة لعبر الله سبحانه عنه بدلا من " لصاحبه "بـ " لنفسه " أو " لأخيه " أو على الأقل " لصديقه " وإلا مجرد " لصاحبه " لا تعني أكثر من "مرافقه " أو " تابعه " وبالتالي فليس بها أية فضيلة

                      وبالنسبة لمن فهم من كلمة " لا تحزن " في آية الغار منقصة لأبي بكر
                      إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي بكر ناهيا له عن عن الحزن " لا تحزن " ثم محذرا إياه بـعدها " إن الله معنا " أي مطلع علينا
                      هذا يعد قرينة على أن حزنه هنا معصية والله مطلع عليه فعليه الحذر منه سبحانه
                      فهو كما يقول القائل لغيره إذا رآه يفعل القبيح لا تفعل إن الله معنا يريد أنه مطلع علينا
                      وهو بخلاف النهي عن الحزن للأنبياء والصالحين الوارد في القرآن الكريم
                      فنهي الله سبحانه للأنبياء عن الحزن فهو حزن مبرر وليس نهيا عن محرم وهو مشروح في نفس الآيات
                      فمثلا الآيات التي أتيت بها حضرتك
                      " وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ " (النمل:70 )
                      أي لا تهتم لأمرهم وهو شفقة من الله سبحانه على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بدليل " وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ " (النمل:70 )
                      والآية الثانية
                      " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" (القصص:7 )
                      فهو تطمين لها بدليل قوله تعالى " إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" (القصص:7 )
                      والآية الثالثة مثلها
                      " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً " (مريم:24
                      بدليل " قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً " (مريم:24
                      والآية الرابعة
                      " وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ" (العنكبوت:33 )
                      إذ خوفه وحزنه على ضيوفه مما سيلحقهم من قومه بدليل " وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً " (العنكبوت:33 )
                      وكذلك الآية
                      " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت:30 )
                      ففيها تبشير بدليل الجزاء بعدها " وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت:30 )
                      وكذا جميع الآيات المخاطبة للأنبياء والصالحين
                      بعكس حزن أبي بكر الذي كان حزنا لا يصدر عن مؤمن بدليل ما قلنا وبدليل عدم استحقاقه لنزول السكينة عليه فلا يقارن مثل هذا بالأنبياء والصالحين
                      ولكم تحياتي

                      تعليق



                      • آسف على الانقطاع عن المشاركة لانشغالي في الآونة الأخيرة.
                        أرى أن السيد مستفيد لا يريد أن يستفيد و ليست له النية لذلك حيث أني كلما جئت بفكرة الا و أعطيت الدليل عليها من علماء الشيعة، و الغريب في الأمر هو أنه يصف أفكاري بالتافهة. مؤخرا اعتبر السيد العالم مستفيد أن تفسير الجنود غير المرئية في الحروب هو من أتفه ما يكون، اذن في نظر العلامة مستفيد فان أفكار المدرسي تافهة حيث يفسر "أيده بجنود لم تروها" من أنها جنود في الغزوات و هو عين العقل لمن لع عقل و بصيرة. يقول المدرسي:

                        [ وايده بجنود لم تروها ]


                        هي جنود الملائكة في الغزوات ، كما انها جنود الحق المجندة في هذا الكون الرحيب ، والتي لا يراها البصر العادي . ان سنن الحياة و انظمة الكون كلها تدعم رسالة الحق و صاحب هذه الرسالة ولكن لا يشعر بها أحد .

                        http://www.almodarresi.com/hedayat/15/a20ikxko.htm

                        فهل نفضل رأي مستفيد أم المدرسي ؟؟ لكم الاختيار.

                        كما أن السيد مستفيد و لا أدري هل هو اللاشعور الذي تدخل أم سهو أم تعمد ذلك ينقل في مشاركته السابقة الآية "لم تروها" يكتبها "لن تروها"
                        لاحظوا:

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الأخوة جميعا
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        بالنسبة لمهزلة " لن تروها " المضحكة التي حلم بها الأخ البلاغ فقد استوفيناها والحمد لله1.

                        طيب سوف نحسن الظن بالأخ مستفيد و نقول أن الشعور قد خانه و تمنى أن تكون "لن" مكان "لم"، و فرق شاسع بين لن و لام الجزم .

                        و لا أدري هل السيد مستفيد انتبه لهذا أم لا ؟
                        هل هناك فرق بين قوله تعالى للمؤمنين "لن تروها"
                        و قوله تعالى "لم تروها"

                        فلم حرف جزم يفيد لنفي الفعل المضارع في الماضي، بمعنى أن المؤمنين لم يبصروا الجنود في تلك اللحظة. لكن السيد مستفيد فسرها كما يلي:

                        فالآية تبين أن الجنود التي أنزلها الله سبحانه وتعالى صفتهم أنكم أيها المؤمنون لم تروها
                        يشير بذلك إلى أنهم ملائكة غائبة عن الأبصار
                        فلا ملازمة بين إنزال الجنود في الغار و بين حضور المؤمنين
                        فأنا أسأل كل مسلم يعرف سيرة رسول الله و أصحابه في الغزوات، هل هذه أول مرة يدرك فيها المسلمون أن الملائكة غائبة عن الابصار و هل لم يرشدهم رسول الله في ها الأمر من ذي قبل ؟

                        بل يذهب السيد مستفيد الى تفسير أغرب من هذا قيقول:


                        قال تعالى {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
                        فعندما قال تعالى للمخاطبين { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ } (40) سورة التوبة فسيتبادر إلى أذهان المخاطبين أنها من الجنود التي يعرفونها لذلك وصف هذه الجنود بصفة تميز هذه الجنود بأنهم من النوع الذين لم يرهم المخاطبون لذلك عقب بصفتهم مباشرة وهي { لَّمْ تَرَوْهَا } (40) سورة التوبة يشير بذلك إلى أن هؤلاء الجنودليس من الجنود المعروفين لديكم بل هي جنود لم تروها إشارة إلى أنهم من الملائكة الغائبة عن الأبصار
                        تصوروا هذا الفهم، خشي السيد مستفيد أن يفهم المؤمنون من كلمة الجنود أنها جنود عادية مثلهم، و كأن رسول الله غائب عن المشهد، و كأن رسول الله لم يخبرهم أن كل المسلمين هاجروا و بقي في مكة الا القليل منهم لا حول و لا قوة لهم، و كأن هؤلاء الجنود ربها كانوا مختبئين تحت الأرض و فجأة انطلقوا من تحت الأرض و هزموا الكفار. ربما فهموا الجنود بهذه الطريقة. هل تستخف بعقول المسلمين أم بعقولنا نحن يا مستفيد ؟ و هل هذه أول مرة يتحدث القرآن عن صفة الجنود و الملائكة المسومين ؟ و هل حلق العلم النبوية لم تدرس المسلمين صفة الملائكة ؟؟ أين تريد أن تصل بهذه الهلوسات يا من يقول لا اجتهاد مع النص.

                        و بعد ذلك يحاول السيد مستفيد تفسير عدم الرؤية و عدم الابصار تفسيرا تعسفيا حتى يقنع القارئ بفكرته الركيكة، يقول:

                        عند مقابلتي لصديقي قلت له أني ذهبت إلى مكة والتقيت برجل فظن صديقي بأن هذا الرجل من معارفه أو من الذين قابلهم من قبل فأقوم بوصف هذا الرجل صفه تميزه بقولي لم تره أي لا تعرفه ولم تقابله من قبل
                        اذن في قاموس مستفيد الجديد مرادف "رأى" هو "تعرف" و "قابل". يعني أن المسلمين لم يتعرفوا على الجنود من قبل و لم يقابلوهم، ربما تسنح لهم الفرصة مرة أخرى.

                        لكن أنظروا كيف يتحايل السيد مستفيد ليقنع القارئ بأمر لم أقصده، و لاحظوا مرة اخرى استعماله للأداة "لا" بدل "لم" حيث يقول:


                        سبحان الله
                        ماذا لو أتى أحدهم ليخبرك أنك لا ترى الملائكة ؟
                        هل رأيت مدى سذاجة هذا الخبر ؟
                        فأنت بقولك هذا تريد أن تقول أن القرآن يخبر المسلمين بأنهم لا يرون الملائكة
                        أنا لم أزد على قول الله عز و جل شيئا في الآية عندما قلت أن المقصود هو أن المسلمين لم يروا الملائكة تماما كما قال عز و جل "لم تروها"، فيكون المعنى "لم تروها خلال حدث معين". بعبارة أبسط لعلك تفهم، الله عز و جل يريد أن يثبت للمسلمين أنه في تلك الأحداث التي أنتصر فيها رسول الله مع قلة من المؤمنين قد أيدهم بالجنود الخفية، أما بالنسبة لرؤية الملائكة فهم يعلمون قطعا استحالة رؤيتها كما علمهم رسول الله، و هنا يأتي السؤال: اذا كان المسلمون يعلمون أن الملائكة لا تظهر لهم فلماذا ذكرهم الله بذلك ؟؟
                        و لفهم كلام الله في هذه الآية نود نفس المعنى من آية أخرى حتى لا ندع مجالا للفلسفة و الهلوسة و احداث قواميس جديدة غريبة عن أفهامنا، يقول سبحانه و تعالى:

                        " يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً "

                        الأحزاب:9

                        تلاحظون هنا نزول الجنود في المعركة الى حانب تسخير الريح لهزم الكفار.


                        ويقو عز و جل أيضافي نفس سورة التوبة و هي توضح لنا المعنى جيدا:

                        " ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ "

                        اذن ذكر الله انزال الجنود عدة مرات فكيف يجهل المسلمون أن هذه الجنود تختلف عن الجنود العادية كما توهم مستفيد ؟؟

                        أختم مشاركتي هذه بالآية الكريمة من سورة المدثر و هي التي نزلت قبل سورة التوبة و فيها صفة الجنود مما ينفي جهل المسلمين بصفتهم كما توهم مستفيد، يقول عز و جل :

                        " وَمَا جَعَلْنَآ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ إِلاَّ مَلاَئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِيمَاناً وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْكَافِرُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ"


                        صدق الله العظيم
                        التعديل الأخير تم بواسطة البلاغ; الساعة 22-03-2005, 11:38 PM.

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة محي الدين
                          السلام عليكم مجدادا,, وبعد أقول قبل التعمق في الآية أبدء ب مصطلح ثاني اثنين لتحليله من وجهة نظر حسابية رياضيية , اتمنى التقريب لفهم رأيي ... اللآن لنفرض اننا جالسين في قاعة مسابقات وبإنتظار مشتركين, ثم دخل شخص اسمه سامر ودخل بعده شخص اسمه كريم , فكونامجموعة منهما فأصبح لدينا مجموعة من شخصين اثنين , سامر + كريم = اثنين , يعني سامر = الاول , كريم = الثاني , وهو صحيح رياضيا ان نقول : سامر = أول اثنين والعكس صحيح, , وايضا : كريم = ثاني اثنين , والعكس صحيح...... طيب الآن إذا طلبنا منك تحديد مكانة كريم بين الاثنين فما هو جوابك ؟ , اذا كان الجواب هو : كريم هو احد اثنين فهذا خطأ, واذا كان الجواب كريم هو ثاني اثنين فهذا جواب صحيح ( نعم كريم هو أحد أثنين ولكن لم يتم تحديد مكانته ). , طيب لدينا سؤال آخر : هل مصطلح ثاني اثنين يشمل الشخصين معا ؟ يعني بتضوضيح أكثر هل : ثاني اثنين = سامر + كريم ؟, أو هل : ثاني اثنين = احد اثنين ؟ الجواب خطأالمصطلح لا يشمل الاثنين ولا يعني احد الاثنين بدون تعيين وتحديد من هو ومرتبته ومكانته في المجموعة , ولكن هو تحديد وتعيين الشخص الثاني من الاثنين لمعرفته.... لنعود إلى الآية طيب طالما لدينا شخصين في الغار والآية تخبرنا بذلك ( اذ هما في الغار ) والضمير هما للتثنيةاخبارا وتأكيدا لاجتماع شخصين في الغار, ولكن لماذا وجد مصطلح ثاني اثنين ? هل هو للأخبار عن اجتماع الاثين أو لتحديد شخص معين أو تحديد من المتكلم في الغار? طالما عرفنا انهما في الغاراثنين ( اذ هما في الغار ) فمن المتكلم ( اذ يقول لصاحبه ) ؟, هل المتكلم هو الأول أو الثاني ؟ أرى ان الأحاديث لا تتفق مع الآية !!.., وعليه أقول ان هذه حكمة إلهية عظيمة جدا ( والله عزيز حكيم ) ,, الآية تقول : ( ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لاتحزن ) , طالما أثبت ان اثنين تعني تحديدا لشخص معين فنقدر ان نقول هنا ان الرسول هو الاول كونه أول من خرج ( اذ أخرجه اللذين كفروا) فهو وحده واصبح في الغار اثنين , يعني الرسول هو أول اثنين فقد حددنا مكانة الرسول بين الشخصين, فإذا المقصد من ثاني اثنين في الاية تحديد واخبار غير الرسول ( لن اتطرق لتحديد من هو الآن ) ولكن على افتراض انه ابوبكر , فاذا ابو بكر = ثاني اثنين وليس احد اثنين , يعني ابو بكر هو المتكلم في الغار كونه ثاني اثنين ( اعرف ان الكثير اجمعوا على صحبة ابوبكر للرسول والبعض لم يقر بذلك , وانا مع الذين لم يقروا والسبب هو الاية تقول لي عكس قالت المجموعة الأولى.) . ,,,, لنكمل الآن : ( ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) طالما ان الثاني اثنين ليس الرسول وهذه حقيقة, و الثاني اثنين هو المتكلم ( ثاني اثنين اذ يقول لصاحبه) فهو ليس محتاج الى السكينة لانه ليس به حزن ؟ فمن هو الحزين ؟ ولماذا هو حزين , واول اثنين لم يتكلم في الآية وهو صاحب السكينة والجنود, ,, اذا حذفنا الغار نجد ( ثاني اثنين اذ يقول لصاحبهلا تحزن) يعني من النتيجة الرياضيية نقدر ان نقول بلغتنا ( ابو بكر اذ يقول لصاحبه لاتحزن ) وايضا ممكن القول ( ثاني اثنين اذا همافي الغار اذ يقول لأول اثنين لا تحزن ان الله معنا) , اخير اقول ارجو ان اكون قربت قليلا وجهة نظري ببساطة وعذرا منكم جميعا على الاطالة اولأخطاء الكتابية لأن كمبيوتري لا يدعم الكتابة العربية ولذلك أجد صعوبة فب الكتابة, وعفوا على عدم الترتيب بين الاسطر لانني اقوم بنقل الكتابة عن طريق الكوبي فتأتي غير منظمة,,واتمنى ان تكونوا قد مسكتم طرف الخيط , تمعنوا جيدا, وسوف يأتيكم الجديد بالمشاركة التالية لنتكلم عن الآية ودمتم سالمين.
                          مرحبا بك السيد محيي الدين.

                          ننتظر نتيجة معادلتك الحسابية و نرى هل هل صحيحة أم خاطئة، و لا تنسى في الرياضيات اذا كانت المعطيات خاطئة كذلك تكون النتيجة

                          تعليق


                          • القاصمة

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,تحية للأخ مستفيد والأخ البلاغ وشكرا منكم لقبول مداخلتي وعذرا لأنها تختلف عن وجهة مسار بحثكم ولكن هذا لا يسبب تشتيت الموضوع لانه ضمن الاساس بوجهة مختلفة , ولو اردتم اققدر ان افتح به موضوع مستقل ,, على كل حال مازلنا معكم متابعين لشياقة بحثكم وفق الله الجميع لاعلاء الحق الحقيقي.... الاخ السيد البلاغ : تقول انك تنتظر نتيجة معادلتي الحسابية لترى صحتها أو خطئها ,,اقول لك لكي تأتي النتجة صحيحة يجب ان تكون المعطيات صحيحة وهذا انت توافق عليه كما ذكرت انت وهذا صحيح,,طيب هل تمعنت ودققت في معطياتي السابقة لترى ان كانت صحيحة أم لا , وعليه اقول حتى الآن لم تعلق على السابق فهل هذا اقرار منك بصحته هل توافق وتسلم به حتى نكمل المعطيات التالية , أم ترى خطأ ؟ ارجو ان توضح موقفك , وسوف اعطيك هذا المعطى الجديد والخطير لنرى تفاعلك وموقفك : السؤال : ( من هو الشخص الحزين في الغار ؟ هل هو أول اثنين أم ثاني اثنين ؟.) على علم انه لدينا شخصين اثنين في الغار , تدبر في السؤال المعطى وبانتظار تفاعلك, لو اردتم كما قلت سابقا ان اخصص موضوع خاص لطرحي فأنا موافق, بانتظار الردود من الأخوة الشيعة والسلفية, ودمتم سامين

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة محي الدين
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,تحية للأخ مستفيد والأخ البلاغ وشكرا منكم لقبول مداخلتي وعذرا لأنها تختلف عن وجهة مسار بحثكم ولكن هذا لا يسبب تشتيت الموضوع لانه ضمن الاساس بوجهة مختلفة , ولو اردتم اققدر ان افتح به موضوع مستقل ,, على كل حال مازلنا معكم متابعين لشياقة بحثكم وفق الله الجميع لاعلاء الحق الحقيقي.... الاخ السيد البلاغ : تقول انك تنتظر نتيجة معادلتي الحسابية لترى صحتها أو خطئها ,,اقول لك لكي تأتي النتجة صحيحة يجب ان تكون المعطيات صحيحة وهذا انت توافق عليه كما ذكرت انت وهذا صحيح,,طيب هل تمعنت ودققت في معطياتي السابقة لترى ان كانت صحيحة أم لا , وعليه اقول حتى الآن لم تعلق على السابق فهل هذا اقرار منك بصحته هل توافق وتسلم به حتى نكمل المعطيات التالية , أم ترى خطأ ؟ ارجو ان توضح موقفك , وسوف اعطيك هذا المعطى الجديد والخطير لنرى تفاعلك وموقفك : السؤال : ( من هو الشخص الحزين في الغار ؟ هل هو أول اثنين أم ثاني اثنين ؟.) على علم انه لدينا شخصين اثنين في الغار , تدبر في السؤال المعطى وبانتظار تفاعلك, لو اردتم كما قلت سابقا ان اخصص موضوع خاص لطرحي فأنا موافق, بانتظار الردود من الأخوة الشيعة والسلفية, ودمتم سامين
                              الأخ الكريم محي الدين،

                              أنا رحبت بك كمشارك و لكني أختلف معك في طريقة تناولك للموضوع، لأنه لا يمكن أن نستغني عن السيرة و الحديث و التفاسير لفهم كلام الله عز و جل. لذلك فضلت أن انتظر نتيجة تحليلك و بعد ذلك يمكن لي أن اعقب. اذن لست ملزما أن أتفق معك في تفسيراتك الحسابية، لأن كلام الله ليس كتاب رياضيات، و قد انزل بلسان عربي مبين، و قد تحدى سبحانه و تعالى عظماء الشعراء أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا رغم أن كلام الله من لغة العرب، و ثاني اثني في لغة العرب هو بمعنى أحد الاثنين، و قد فسرته الآية في قوله تعالى "هما" يعني شخصين فقط. فلا تكترث بموقفي و أكمل فكرتك مشكورا.

                              و السلام عليمك

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم
                                الأخوة جميعا
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                يظهر أن الأخ البلاغ لا يعرف القراءة من جهة
                                ولا يعرف اللغة العربية من جهة أخرى
                                ثم يأتي بفهمه الأعوج ليحاورنا به
                                يا أخ بلاغ طور نفسك قليلا
                                قبل أن تحاور أدرس قليلا مناهج لغة عربية وبلاغة واقرأ تحت أناس يفهمون اللغة ولا تعتمد على هذه الروضة التي أعطتك الشهادة
                                فأنت بفهمك للغة هذا قد تعديت كل حدود اللغة العربية
                                من الممكن أن يكون هذا الفهم يصلح للغة أخرى كالأردية مثلا ولكن ليس في اللغة العربية فاللغة لها أصول
                                فمرة لا تعرف معنى الصفة وفائدتها
                                ومرة لا تعرف فائدة البدل
                                فكيف نستطيع إفهامك وأنت ليس عندك مقومات الفهم من جهة ولست مستعدا للفهم من جهة أخرى ؟
                                لنرى تحقيق ما قلت
                                1- يقرأ ولا يفهم رأي المرجع آية الله المدرسي فهو لم يستطع فهم أن الجنود التي أيد الله بها نبيه الكريم في الغار هي من جنس الجنود التي ((هي جنود الملائكة في الغزوات ، كما انها جنود الحق المجندة في هذا الكون الرحيب ، والتي لا يراها البصر العادي .)) كما قال المرجع حفظه الله
                                رأى في كلام المدرسي حفظه الله كلمة " جنود الملائكة في الغزوات " فطار بها فرحا ولم يلاحظ ما بعدها بأنهم ليس مهمتهم فقط الغزوات فقد قال ((كما انها جنود الحق المجندة في هذا الكون الرحيب ، والتي لا يراها البصر العادي .))
                                ماشاء الله على هذا الفهم أصبحنا لسنا في حوار وإنما في تدريس أطفال روضة
                                ونجد أيضا أنه لا يعترف بالخطر الذي كان محدقا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالغار والذي يستلزم إرسال هذه الجنود وبالتالي فإن تقريع ولوم الله للمسلمين بقوله "{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} (40) سورة التوبة أي أن الله قد نصره في موقف بسيط جدا لا يستحق النصرة
                                فهل أنت فاهم ما تنسبه للقرآن الكريم ؟؟؟

                                2- نعم نعم وجد البلاغ شيئا يدين به مستفيد فما هو هذا الخطأ ياترى ؟
                                خطأ مطبعي تبريره سهل إذ يكفي أن تنظر في لوحة المفاتيح وتلاحظ مكان حرف الميم ومكان حرف النون فبدل أن يكتب مستفيد " لم تروها " أصبحت الكلمة نتيجة هذا الخطأ " لن تروها " فما كان نتيجة هذا الخطأ ؟
                                أوووه وجد البلاغ شيئا يدين به مستفيد فطار به فرحا
                                ما هذه السخافة فهل في كل مشاركات السابقة كان مستفيد يتكلم عن " لم تروها " أو" لن تروها " ؟
                                لا وبعد ذلك قام يفصل و يبين معنى كلمة لم ومعنى كلمة لن والفرق بينهما
                                فهل تعرض أحد إلى هذا المعنى أصلا ؟
                                ما هذا الإفلاس

                                3- يصمم البلاغ على رأيه الهزلي الذي ناقشناه في المشاركات التالية
                                هنا
                                http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...4&postcount=97
                                وهنا
                                http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...&postcount=100
                                وهنا
                                http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...&postcount=102
                                وهنا
                                http://67.18.162.45/vb/showpost.php?...&postcount=104
                                ولكن ماذا نفعل في الفهم الأعوج ؟
                                حاورناه باللغة لم يفهم
                                وبالأمثال أيضا يدعي أنه لم يفهم ؟
                                فهو لا يود أن يدرك أنه إذا قال الله سبحانه { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ } (40) سورة التوبة فإنه يتبادر إلى الأذهان الجنود المعروفة للناس لا جنود الملائكة لذا وجب رفع هذا الأمر بتخصيص نوع هذه الجنود بقوله {لَّمْ تَرَوْهَا} (40) سورة التوبة أي ليست من نوع الجنود المعروفة لكم أيها المؤمنون بل جنود كما قال آية الله المدرسي حفظه الله ((هي جنود الملائكة في الغزوات ، كما انها جنود الحق المجندة في هذا الكون الرحيب ، والتي لا يراها البصر العادي . ان سنن الحياة و انظمة الكون كلها تدعم رسالة الحق و صاحب هذه الرسالة ولكن لا يشعر بها أحد . ))
                                ولكن الله سبحانه وتعالى قال
                                {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ} (146) سورة الأعراف


                                4- من الواضح أن البلاغ أخذ الألفاظ بحرفيتها لذا إذا قلت له عن شخص بأنه لم يره فهو يفهم أي لم يره بعينه فقط ولا يمكن أن يدرك معنى أبعد من هذا ما شاء الله على هذا الفهم !!!!
                                لذا فهو يقول " أنا لم أزد على قول الله عز و جل شيئا في الآية عندما قلت أن المقصود هو أن المسلمين لم يروا الملائكة تماما كما قال عز و جل "لم تروها"، فيكون المعنى "لم تروها خلال حدث معين". "
                                أنا أتساءل هل رأوها في غير هذا الحدث الذي تقصده ؟؟؟
                                وهل هم قادرين على رؤيتها أصلا ؟؟؟؟ حتى تقول يقال لم يروها خلال حدث معين فقط

                                وتقول " بعبارة أبسط لعلك تفهم، الله عز و جل يريد أن يثبت للمسلمين أنه في تلك الأحداث التي أنتصر فيها رسول الله مع قلة من المؤمنين قد أيدهم بالجنود الخفية، "
                                كيف عرفت أنهم جنود خفية ؟
                                وهل جنود خفية على الدوام أم في تلك المواقف فقط ؟

                                وتقول " أما بالنسبة لرؤية الملائكة فهم يعلمون قطعا استحالة رؤيتها كما علمهم رسول الله، و هنا يأتي السؤال: اذا كان المسلمون يعلمون أن الملائكة لا تظهر لهم فلماذا ذكرهم الله بذلك ؟؟
                                و لفهم كلام الله في هذه الآية نود نفس المعنى من آية أخرى حتى لا ندع مجالا للفلسفة و الهلوسة و احداث قواميس جديدة غريبة عن أفها
                                منا،"
                                ثم تأت بالآيات القرآنية
                                " يقول سبحانه و تعالى:" يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً "الأحزاب:9 ثم تعلق قائلا
                                " تلاحظون هنا نزول الجنود في المعركة الى حانب تسخير الريح لهزم الكفار. "
                                ثم تقول " ويقو عز و جل أيضافي نفس سورة التوبة و هي توضح لنا المعنى جيدا: " ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ " "
                                ثم تستنتج هذا الاستنتاج العجيب
                                " اذن ذكر الله انزال الجنود عدة مرات فكيف يجهل المسلمون أن هذه الجنود تختلف عن الجنود العادية كما توهم مستفيد ؟؟ "
                                بل السؤال كيف علم المسلمون بأنها جنود تختلف عن الجنود العادية ؟

                                بل العجيب أن يقول في النهاية " أختم مشاركتي هذه بالآية الكريمة من سورة المدثر و هي التي نزلت قبل سورة التوبة و فيها صفة الجنود مما ينفي جهل المسلمين بصفتهم كما توهم مستفيد، يقول عز و جل :" وَمَا جَعَلْنَآ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ إِلاَّ مَلاَئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسْتَيْقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ وَيَزْدَادَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِيمَاناً وَلاَ يَرْتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْكَافِرُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ" "
                                أين صفة الجنود في هذه الآية ؟!!!!!!!!!
                                كل ما فيها أن الله سبحانه جعل أصحاب النار أي القائمين عليها ملائكة فأين صفتهم في الآية التي يدعيها البلاغ ؟
                                أم أن المسألة كثرة كلام بالفاضي ؟
                                والآن
                                1- أنت تريد أن تثبت أن المؤمنين موجودون وقت إنزال الجنود وتستدل على ذلك بالخطاب في قوله " لم تروها " أليس كذلك ؟
                                هذا مثال من عدة أمثلة أوردناها سابقا فنقول في خطاب مجموعة من الناس
                                أنشأت موقعا ووضعت فيه صورا لم تروها
                                فهل المجموعة التي أخاطبها كانت معي أثناء وضعي للصور ؟

                                2- قلنا سابقا حول وقت النصرة
                                - تقول حول إعراب الآية الكريمة "ان " إذ" ظرف زمان متعلق بـ "نصره" أي نصره الله يوم اضطر الى الخروج من مكة، وقوله "ثاني": حال من مفعول "أخرجه" و "اثنين" مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بالمثنى، "إذ هما" بدل من "إذ" الأولى، و "إذ يقول" بدل من "إذ" الثانية، وتقارب الأزمنة ينـزلها منـزلة المتحدة،"
                                إذا "إذ " الأولى ظرف نصره
                                و "إذ " الثانية بدل منها
                                و " إذ " الثالثة بدل ثان
                                وقد أشكل بعض النحويين على هذا فقال أن فيه نظر :
                                "لان الزمن الثاني والثالث غير الاول فكيف يبدلان منه ؟
                                ثم لا يعرف أن البدل يتكرر إلا في بدل الاضراب ،
                                وهو ضعيف لا يحمل عليه التنزيل
                                "
                                وقد أجيب على هذا بما قلت وهو
                                "وتقارب الأزمنة ينـزلها منـزلة المتحدة"
                                وهناك جواب أفضل من هذا يبين الزمن متحد وليس هناك بدل إضراب في المسألة
                                كما أن هذا الجواب إجابة عن اشتباهك أيضا
                                حيث تقول الآية في الظرف الأول "إذ أخرجه" بالفعل الماضي أي أن الإخراج قد تم وانتهى وبعد الإخراج يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارج مكة والآية لا تقول إذ يخرجه فيكون الحدث في مكة !!!
                                إذا فقد ثبت أن ظرف النصرة حدث بعد إخراجه صلى الله عليه وآله وسلم من مكة وبالتالي فإن مكان النصرة خارج مكة
                                وبما أن الفترة بعد إخراجه من مكة ممتدة إلى وصوله المدينة أو أكثر
                                فيكون وقت النصرة محتمل أن يكون حدث في أي جزئية من هذه الفترة فأتت " إذ " الثانية لتخصص فترة النصرة بأنها وقعت داخل تلك الفترة وهي "إذ هما في الغار "
                                وبما أن الفترة داخل الغار أيضا ممتدة فترة وجودهما فيه فقد حددت " إذ " الثالثة الزمن الدقيق للنصرة وهي "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا " والتي تفرع عليها نزول النصرة بفاء التفريع في قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها "
                                فيكون البدل هنا بمنزلة بدل البعض من الكل
                                ومثال على تخصيص الزمن العام بما هو أخص أن يقال " حدث ذلك يوم الأحد عصرا الساعة الثالثة " فوقت الحدث زمن واحد ولا يوجد تخالف بين الأزمنة المذكورة
                                والنتيجة من كل هذا أن النصرة حدثت في الغار وليس كما توهمت أنت

                                3- لم نجد جوابا لسؤالنا المعهود
                                بعد كل هذا ما سيكون جوابك على سؤالنا المعهود ؟

                                عندما قال الله سبحانه وتعالى "إلا تنصروه فقد نصره الله "
                                من يعنى بقوله "نصره" هل هو الرسول وحده أم معه شخص آخر ؟
                                بصيغة أخرى
                                هل " فعل النصرة" في قوله تعالى " نصره" أوقعه الله سبحانه على شخص النبي وحده أم على النبي وآخرين معه ؟


                                تفضل
                                التعديل الأخير تم بواسطة مستفيد; الساعة 24-03-2005, 12:25 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X