المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
X
-
- اقتباس
- تعليق
-
السلام على من إتبع محمد و آل محمد....
الأخ في الإنسانية الصارم 1 كيف حالك؟؟
الكريم في الأرض الصارم 1 سألتُ سؤالاً سابقاً و لم أرى رداً منكم فهل تستطيع أن تجيبني عليه .. لماذا كان أبو بكر خائفاً في الغار ؟؟ ألا يؤمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه و آله و سلم ؟؟
بنفس الوقت عندما كان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في الغار مع صاحبه كان الإمام علي عليه الصلاة و السلام يرقد على فراش النبي صلى الله عليه و آله و سلم و نزلت الآية الكريمة: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) في سورة البقرة, الآية 207 .. و حينها سمي أول فدائي للإسلام ..
لاحظ الآيتين الكريمتين الآية التي نزلت في الغار تدل على خوف و جبن على من صاحب الرسول (ص و آله) في الغار و الثانية تدل على شجاعة الإمام علي عليه السلام و تقديم نفسه من أجل الإسلام و إيمانه برسالة النبي محمد (ص و آله) ..
لن أرد على بداية كلامك لأنها لا فائدة منها..
ويكفية ان الرسول صلى الله عليه وسلم زوج ابنته عائشة ام المؤمنين عليها رضوان الله
و الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يقول: "أنا سلم لمن سالمكم -أي أهل البيت (ع) - و حرب لمن حاريكم - أي أهل البيت (ع)- .. و عائشة حاربت علياً عليه السلام في حرب الجمل أي أنها حاربت الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ..
ويكفيه ان الله مكن له ليكون اول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
سبحان الله !! أكان خليفة بالنص أم بغصب الخلافة !! إذا كانت خلافة أبو بكر بالشورة صحيحة و الخلافة بالشورة فخلافة عمر خاطئة لأنها كانت نصاً من أبو بكر .. فكيف ترضون للرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) أن ينسى بأنه اوصى من بعده !! أليس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أفضل الأنبياء فكيف يكون لكل نبي وصي و لا يكون لخاتم النبيين وصي .. أيعقل !!
اليس في هذا فضلا واذا رغبت ان ازيدك سازيدك ان شاء الله من فضائل الصديق حشرناالله واياه وعمر وعثمان وعلي عليهم رضوان الله يوم القيامة.
زيدنا بارك الله فيك !! نريد فضائل من السنة و القرآن أيضاً إن وجدت !! و لا تنسى أن تذكر فضائل الإمام علي عليه السلام و تجمع فضائل الثلاثة !!
وحشركم مع ابليس اليس هو من شيعة امير المؤمنين علي ،وعبدالله بن سبأ وابو لؤلؤة اللهم آمين اللهم آمين
أعتقد بان إبليس هو من شيعة عمر أول من أبدع في السنة -أي عمر- و عبدالله بن سبأ هو مؤسس مذهبكم الهش الواهي و أبو لؤلؤة هو جدكم حشركم الله معهم !!
خادم تراب ولي الله الأعظم (ع)....
منتظر الفرج....التعديل الأخير تم بواسطة منتظر الفرج; الساعة 27-01-2005, 05:52 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مستفيدبسم الله الرحمن الرحيم
الأخ البلاغ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقول
أنا لم أقارن بين نفس النصر ونفس التعذيب وإنما المسألة في الداعي للنصرة أو الداعي للتعذيب
والنصرة من بداية الآية توضح هي مخصصة لمن
إذ يقول سبحانه وتعالى
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} (40) سورة التوبة
فقد أتت بالمفرد ولم تأت بالمثني
انتبه واقرأ جيدا
{ نَصَرَهُ اللّهُ} (40) سورة التوبة
لم يقل نصرهما
فالنصرة للنبي صلى الله عيه وآله وسلم
وكيف نصره ؟
{فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
هل وضحت ؟
فلا مجال لكم
وهذا كله وما سيأتي يؤيد ما قلناه
تقول
لأنه شخص من المسلمين أراد أن يهاجر معه فما كان ليمنعه
ماذا في ذلك ؟
وتقول
الذي أعلمه علم اليقين بأن الله سبحانه هو الذي أخبر رسوله بنية كفار قريش وليس أبابكر إذ يقول سبحانه
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال
وتقول
كان الرجل على ظاهر الإسلام والرسول صلى الله عليه وآله يعامل الناس على حسب ظاهرهم
وعدم نزول السكينة عليه مع رسول الله أثبتت أنه مسلم بلسانه فقط ولم يدخل الإيمان إلى قلبه فلو دخل الإيمان قلبه لنزلت عليه السكينة كما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونزلت على المؤمنين في غير هذا الموضع
وحول نقلك أقوال المفسرين حول الإحاطة والعلم فلا تنافي بين ما قلناه وبين أقوال المفسرين
وأما حول تعليلات محرفي كلام الله بأن السكينة نزلت على أبي بكر وحده وحجتهم
الحجة الأولى
الا أن السكينة نزلت في الغار على أبي بكر، لأنه هو الذي أظهر الحزن و القلق و ليس رسول الله، و بالتالي فالذي يحتاج السكينة هو الحزين و ليس المطمئن!
عليك أن تثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير محتاج للسكينة
ودليلنا أنه محتاج لها هو أن الله سبحانه يصرح بحاله الصعبه تلك
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال
ويصف حاله الصعبة عند خروجه
{{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة } (40) سورة التوبة
وهذا من تفسير الجلالين يؤيد ما قلناه
40 - (إلا تنصروه) أي النبي صلى الله عليه وسلم (فقد نصره الله إذ) حين (أخرجه الذين كفروا) من مكة أي الجأوه إلى الخروج لما أرادوا قتله أو حبسه أو نفيه بدار الندوة (ثاني اثنين) حال أي أحد اثنين والآخر أبو بكر المعنى نصره الله في مثل تلك الحالة فلا يخذله في غيرها (إذ) بدل من إذ قبله (هما في الغار) نقب في جبل ثور (إذ) بدل ثان (يقول لصاحبه) أبي بكر وقد قال له لما رأى أقدام المشركين : لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا (لا تحزن إن الله معنا) بنصره (فأنزل الله سكينته) طمأنينته (عليه) قيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل على أبي بكر (وأيده) أي النبي صلى الله عليه وسلم (بجنود لم تروها) ملائكة في الغار ومواطن قتاله (وجعل كلمة الذين كفروا) أي دعوة الشرك (السفلى) المغلوبة (وكلمة الله) أي كلمه الشهادة (هي العليا) الظاهرة الغالبة (والله عزيز) في ملكه (حكيم) في صنعه . انتهى
فإذا لم يكن هذا داع لنزول السكينة فليس هناك داع في غيرها
كما أن تصريح القرآن بنزول السكينة عليه في قوله تعالى
{ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ} (26) سورة التوبة
{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (26) سورة الفتح
يؤيد ما ذهبنا إليه
الحجة الثانية
كما أن أقرب ضمير لفعل السكينة فهو ضمير الذي يعود لأبي بكر، حيث أن قول رسول الله " لا تحزن ان الله معنا" لصاحبه، أعقبه مباشرة قوله تعالى: " فأنزل سكينته عليه" و الا لجاءت الآية " فأنزل السكينة عليه" ثم تأتي بعدها " لا تحزن ان الله معنا" فيكون الأمر واضحا لنا أن السكينة نزلت على رسول الله وحده !
ما هذا الكلام المضحك غير المترابط ؟
على كل حال
هنا تأتي اللغة العربية فلاحظ الضمائر في الآية
وإن سبقني بها أحد الأخوة جزاه الله خيرا
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ( الرسول) فَقَدْ نَصَرَهُ(الرسول) اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ(الرسول) الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ(الرسول) لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ(الرسول) وَأَيَّدَهُ(الرسول) بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
ولاحظ تفسير الجلالين كيف يحتار ولا يعطي قرارا بين ما تقتضيه اللغة وبين موروثاته (أو هما )
"(لا تحزن إن الله معنا) بنصره (فأنزل الله سكينته) طمأنينته (عليه) قيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل على أبي بكر (وأيده) أي النبي صلى الله عليه وسلم "
كيف تكون كل الضمائر من بداية الآية إلى آخرها ترجع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما عدا الضمير في سكينته ؟ !!!
وأما قولك
فأنت لم تفهم تفسيرهم
فهم معي وليس معك ارجع اقرأه مرة أخرى بعقل مفتوح
كما أنني لم أنف صفة الإيمان عن أبي بكر بل القرآن هو من نفاها فتدبر ولا يغلب عليك الهوى التعصب والله الهادي إلى سواء السبيل
ولكم تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخ مستفيد نستمر معك في المزيد من الشرح و التوضيح علنا نصل الى نتيجة ان أمكن!
النقطة المهمة التي استنتجتها من مشاركتك هذه هي عدم تعقيبك على التفسير الثاني الذي اقترحته لقوله تعالى
:" ان الله معنا" حيث أثبت لك من تفسير علمائكم أن المقصود منه أن الله معنا بالنصرة و العصمة كما قال الطبرسي
فأفهم من هذا أنه ليس لك اعتراض على هذه النقطة. طيب من هنا أنطلق لأعقب على بعض أفكارك في هذا الموضوع و أتمنى أن تلتزم بمنهج واحد في الاستدلال و تطبقه على آية الغار كلها. قلت ان فعل النصرة جاء منفردا "فقد نصره الله" و هذا ما قلته بالحرف الواحد:
(والنصرة من بداية الآية توضح هي مخصصة لمن
إذ يقول سبحانه وتعالى
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} (40) سورة التوبة
فقد أتت بالمفرد ولم تأت بالمثني
انتبه واقرأ جيدا
{ نَصَرَهُ اللّهُ} (40) سورة التوبة
لم يقل نصرهما)
جيد، أسألك الآن لماذا جاء قول رسول الله اذن يالمثنى في قوله:" ان الله معنا" و لم يأت بالمفرد "ان الله معي" ؟
فانتبه جيدا فقد قال رسول الله :" ان الله معنا" لم يقل "ان الله معي"
أنا عندي جواب لماذا قال الله عز و جل "فقد نصره الله" هنا الله يريد أن يثبت للكل أن الله قادر أن ينصر رسوله وحده دون مساعدة أي أحد و يدل السياق على معاتبة المسلمين في التخلي عن نصرة النبي، و لكن أبا بكر خرج من العتاب عندما نال صحبة الرسول صلى الله عليه و سلم. كما أن نصرة الله لرسوله قد تكون بالملائكة أو بمعجزة أو بتأييد الصالحين المجاهدين مثل أبي بكر و سيدنا على الذي بات في فراش رسول الله، كمت تذكر السيرة أن هناك من كان يأتيهم بالاكل و المعونه متخفين.و قد ذكر هذا الطبرسي في السيرة حيث بقول:
(وبقي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الغار ثلاثة أيام، ثمّ أذن الله له في الهجرة وقال: «اُخرج عن مكّة يا محمد فليس لك بها ناصرٌ بعد أبي طالب» فخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من الغار، وأقبل راع لبعض قريش يقال له: ابن اُريقط فدعاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقال له: «يا ابن اُريقط أء تمنك على دمي؟».
قال: إذاً والله أحرسك وأحفظك ولا أدلّ عليك، فأين تريد يا محمد؟
قال: «يثرب».
قال: والله لأسكلنّ بك مسلكاً لا يهتدي فيه أحدٌ.
قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: «ائت عليّاً وبشّره بأنّ الله قد أذن لي في الهجرة فيهيّئ لي زاداً وراحلة».
وقال أبو بكر: ائت أسماء ابنتي وقل لها: أن تهيئ لي زاداً وراحلتين، وأعلم عامربن فهيرة أمرنا ـ وكان من موالي أبي بكر وقد كان أسلم ـ وقل له: ائتنا بالزاد والراحلتين.
فجاء ابن اُريقط إلى علي عليه السلام فأخبره بذلك، فبعث عليّ بن أبي طالب إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بزاد وراحلة، وبعث ابن فُهيرة بزاد وراحلتين.
وخرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من الغار، وأخذ به ابن اُريقط علي طريق نخلة بين الجبال، فلم يرجعوا إلى الطريق إلاّ بقُديد فنزلوا على اُمّ معبد هناك، وقد ذكرنا حديث شاة أمّ معبد والمعجزة التي ظهرت فيها فيما قبل ، وحديث سراقة بن مالك بن جعشم المدلجيّ ورسوخ قوائم فرسه في الأرض ، فلا وجه لإعادته.)
اذن فكان ممن نصر الله به رسول الله ناس آخرون، وهذا من تدبير الله عز و جل.
النقطة الأخرى هي أنك لم تجبني ايضا فيما يخص مقارنتك بين عدم تعذيب القوم و نصرتهم، فقلت ان الأمرين يستويان في الداعي يعني أن
الداعي لعدم التعذيب هو وجود شخص النبي
أما الداعي في النصرة هو وجود شخص النبي كذلك
و أتيت باستدلال غريب يقول الله تعالى:
"وما كان ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُون"
و هي الآية التي استدللت بها لتثبت أن الله قد ينصر الكفار لوجود شخص النبي معهه!! لكنك تعاميت عن شطر الآية الآخر:" و ما لهم ألا يعذبهم الله"
فقلت لك أنه ثبت بنص الآية أن الله عذب هؤلاء الكفار و تثبت ذلك المعارك و الغزوات. و اليك تفسير الطبرسي لعلك تفهم الآية جيدا. يقول الطبرسي في تفسيره لللآية:
(ثم قال سبحانه: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) ذكر سبحانه سبب إمهالهم ومعناه: وما كان الله يعذب أهل مكة بعذاب الإستئصال، وأنت مقيم بين أظهرهم لفضلك وحرمتك يا محمد، فإن الله تعالى بعثك رحمة للعالمين، فلا يعذبهم إلا بعد أن يفعلوا ما يستحقون به سلب النعمة بإخراجك عنهم. قال ابن عباس: إن الله سبحانه لم يعذب قومه حتى أخرجوه منها (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) معناه: وما كان الله يعذبهم وفيهم بقية من المؤمنين بعد خروجك من مكة، وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما خرج من مكة، بقيت فيها بقية من المؤمنين لم يهاجروا بعذر، وكانوا على عزم الهجرة، فرفع الله العذاب عن مشركي مكة، لحرمة استغفارهم، فلما خرجوا أذن الله في فتح مكة،)
نتستنج أمرين مهمين من هذا التفسير و هما:
أولا: أن الله لم يعذب القوم في بادئ الأمر حتى أخرجوه من مكة
ثانيا: أن الله لم يعذب القوم و فيهم يقية من المؤمنين يستغفرون الله
و بالتالي فالداعي لعدم التعذيب هو رسول الله و المؤمنين المستغفرين و عدم عزم الكفار على اخراج النبي، فلما عزموا على ذلك عذبهم الله بالمؤمنين في بدر و غيرها.
و من هنا يتضح أن استدلالك بهذه الآية لا يستقيم مع آية الغار و صحبة أبي بكر الذي لم يثبت في السيرة أنه تعرض بسوء للنبي قولا و فعلا.
كما أني لم أري تعقيبك على وصف أبي بكر بالصديق في الرواية التي أوردها مفسروكم و التي تحدثت عنها في مشاركتي السابقة. فهل الصدق صفة المنافقين ؟
أما فيما يخص السكينة فأنت تلاحظ اختلاف المفسرين من الاثنا عشرية هل نزلت على الرسول أم على أبي بكر، بمعنى أنها تحتمل المعنيين و لا يبدو الامر قطعيا.
أما جوابك عي سؤالي البسيط لماذا قبل رسول الله صحبة أبي بكر فهو ضعيف جدا و غير مقنع اذ قلت
"فما يمنعه أن يقبل صحبة أحد من المسلمين" !
بالله عليك هل تعتبر الأمر مزاحا ؟ الكفار يريدون قتل النبي و كاد سيدنا على أن يقتل و هو في فراش رسول الله، و تظن أن النبي لا يهتم بالشخص الذي سوف يصحبه في هذه المغامرة الخطيرة ! أكان يؤتمن عليه أم لا ؟ يبدو أنه ينعدم عندك الحس الأمني، و ربما أعذرك لعلك لم تمر بنفس التجربة حتى تحس بخطورة الأمر ! و كأن الرسول كان خارجا في نزهة استجمامية و صادف أبا بكر و اصطحبه معه ! و الله هذا مضحك و استهتار بسيرة رسول الله!! بل استهتار بأمر الله ! اذ كيف ينصر الله نبيه و يتركه بصحبة شخص لا ايمان له ؟؟؟!!!
سبحان الله
أتمنى أن تجيب عن الأسئلة التي طرحت عدة مرات فانا أجبت على كل اسئلتك !
و أود أن أطرح هذه الاسئلة للتامل:
1. هل هجرة رسول الله أمر الهي أم لا ؟
2. لماذا لم يهاجر رسول الله و حده ؟
3. هل الله ينصر الكافرين ؟
4. هل عندكم كتب حول حياة رسول الله ؟؟ و هل توجد على النت كما يوجد مؤلف الكافي و اغيره...!
و السلام عليكم و رحمة الله
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اقرا المشاركات
المشاركة الأصلية بواسطة منتظر الفرجالسلام على من إتبع محمد و آل محمد....
الأخ في الإنسانية الصارم 1 كيف حالك؟؟
الكريم في الأرض الصارم 1 سألتُ سؤالاً سابقاً و لم أرى رداً منكم فهل تستطيع أن تجيبني عليه .. لماذا كان أبو بكر خائفاً في الغار ؟؟ ألا يؤمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه و آله و سلم ؟؟
بنفس الوقت عندما كان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في الغار مع صاحبه كان الإمام علي عليه الصلاة و السلام يرقد على فراش النبي صلى الله عليه و آله و سلم و نزلت الآية الكريمة: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) في سورة البقرة, الآية 207 .. و حينها سمي أول فدائي للإسلام ..
لاحظ الآيتين الكريمتين الآية التي نزلت في الغار تدل على خوف و جبن على من صاحب الرسول (ص و آله) في الغار و الثانية تدل على شجاعة الإمام علي عليه السلام و تقديم نفسه من أجل الإسلام و إيمانه برسالة النبي محمد (ص و آله) ..
لن أرد على بداية كلامك لأنها لا فائدة منها..
ويكفية ان الرسول صلى الله عليه وسلم زوج ابنته عائشة ام المؤمنين عليها رضوان الله
و الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يقول: "أنا سلم لمن سالمكم -أي أهل البيت (ع) - و حرب لمن حاريكم - أي أهل البيت (ع)- .. و عائشة حاربت علياً عليه السلام في حرب الجمل أي أنها حاربت الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ..
ويكفيه ان الله مكن له ليكون اول خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
سبحان الله !! أكان خليفة بالنص أم بغصب الخلافة !! إذا كانت خلافة أبو بكر بالشورة صحيحة و الخلافة بالشورة فخلافة عمر خاطئة لأنها كانت نصاً من أبو بكر .. فكيف ترضون للرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) أن ينسى بأنه اوصى من بعده !! أليس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أفضل الأنبياء فكيف يكون لكل نبي وصي و لا يكون لخاتم النبيين وصي .. أيعقل !!
اليس في هذا فضلا واذا رغبت ان ازيدك سازيدك ان شاء الله من فضائل الصديق حشرناالله واياه وعمر وعثمان وعلي عليهم رضوان الله يوم القيامة.
زيدنا بارك الله فيك !! نريد فضائل من السنة و القرآن أيضاً إن وجدت !! و لا تنسى أن تذكر فضائل الإمام علي عليه السلام و تجمع فضائل الثلاثة !!
وحشركم مع ابليس اليس هو من شيعة امير المؤمنين علي ،وعبدالله بن سبأ وابو لؤلؤة اللهم آمين اللهم آمين
أعتقد بان إبليس هو من شيعة عمر أول من أبدع في السنة -أي عمر- و عبدالله بن سبأ هو مؤسس مذهبكم الهش الواهي و أبو لؤلؤة هو جدكم حشركم الله معهم !!
خادم تراب ولي الله الأعظم (ع)....
منتظر الفرج....
بسم الله الرحمن الرحيم،
مساهمتي هذه أهديها للذين تتطمئن قلوبهم بذكر الله، و للذين يسمعون القول فيتبعون احسنه، و نسأل الله أن يثبت قلوبنا على ذكره.
اضطرني بعضكم و هو يفسر كلام الله كما يشاء ليخرج أبا بكر من دائرة المؤمنين، و يتعسف في شرح المفردات و العبارات مستعينا بكلام البشر و يترك كلام الله وراء ظهره نسيا منسيا. فلنذكر كلام الله في موضوع صحبة أبي بكر و بالخصوص شبهة الخوف و نقص الايمان. و قد استقرات مفردة الفعل "حزن" بمختلف صيغها المصرفة كما وردت في القرآن و هي وردت كالتالي:
كلمة:لا تحزن . تكررت 7 مرات
1. "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" التوبة: 40
2. "لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ" الحجر: 88
3. "وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ" النحل: 27
4. "إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى" طه: 40
5. "وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ" النمل: 70
6. "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" القصص: 13
7. "وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ" العنكبوت: 33
كلمة: تحزنوا. تكررت 3 مرات:
1. "وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" آل عمران: 139
2. "إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" آل عمران: 153
3. "إِنَّ َّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" فصلت: 30
كلمة: تحزنون. ذكرت مرتين
1. "أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ" الأعراف: 49
2. "يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ" الزخرف:68
كلمة: تحزني. تكررت مرتين
1. "فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا" مريم" 24
2. "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" القصص: 7
كلمة: ليحزن. مرة واحدة
1. "إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" المجادلة: 10
كلمة: يحزنك. 6 مرات
1. "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" المائدة: 41
2. "وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" آل عمران: 176
3. "قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ" الأنعام: 33
4. "وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" يونس: 65
5. "وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" لقمان: 23
6. "فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ" يس: 76
كلمة: يحزن. مرة واحدة
1. "تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا" الأحزاب: 51
كلمة: ليحزنني. مرة واحدة
1. "قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ" يوسف: 13
كلمة: يحزنهم. مرة واحدة
1. "لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" الأنبياء: 103
كلمة:و لا هم يحزنون . 10 مرات
1. "قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة: 38
2. "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة: 62
3. "بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة: 112
4. "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة: 262
5. "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة: 274
6. "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة: 277
7. "فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" آل عمران: 170
8. "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" المائدة: 69
9. "وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" الأنعام: 48
10. "يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" الأعراف: 35
تكرر الفعل "حزن" بصيغه المختلفة التي عددتها 34 مرة. أي في 34 آية من كتاب الله. الامر الذين يطمئن المؤمنين الصادقين في هذا، هو أن هذه 34 صيغة التي ورد بها فعل "حزن" اقترنت كلها اما: بالأنبياء، أو الصالحين و المؤمنين رجالا و نساء، و لم يقترن فعل "حزن" بالكافرين و المنافقين و المشركين ! فهل هذا من الصدفة ؟؟هذا ما وجدت في القرآن الذي نتلوه، ربما لم أذكر كل الآيات التي ورد فيها فعل "حزن" ؟ هذا مجال لكم لتبحثوا و تردوا علينا و نحن معكم من المنتظرين.
نقطة أخرى مهمه هو انه في معظم هذه الآيات، الذي يخاطب المؤمنين بألا يحزنوا هو الله عز و جل ليثبتهم و يملأ في قلوبهم السكينة و الاطمئنان.
اشارة أخرى لطيفة و هي اقتران فعل "خاف" مع "حزن" فتلاحظون أن الله عز و جل يقول للمؤمنين لا تخافوا و لا تحزنوا فأنا ناصركم، و قد كتبت عبارة " لا تخافوا" " لا تخف".. بالأزرق حتى يشاهدها من قال أن أبا بكر ناقص الايمان لأنه "خواف"، فأين أنت من كلام الله ؟؟ الله يقول لنبيه لا تخف ! و أنت تقول لي ان الخوف يدل على نقص الايمان ! أفلا تعقل ؟ كذلك خاطب سبحانه نبيه قائلا: لا تحزن! فهل معنى هذا أن الرسول كان خائفا ؟ اذا قلت: لا فعليك أن تنفي الخوف عن أبي بكرلأن الرسول قال له: لا تحزن! أما اذا قلت أنا معنى"لا تحزن" هي "لا تخف" فيجب أن تثبت هذا على قول الله لرسوله "لا تحزن" !
قصدي من هذا الاستقراء المتواضع لفعل "حزن" اثبات تهافت من قال أن أبا بكر ناقص الايمان و أخرج من دائرة المؤمنين، حيث قال أحدكم " ان السكينة لا تتنزل الا على على المؤمنين" و من قال لك ان السكينة تتنزل على الكافرين، أو المشركين أو الذين في قلوبهم مرض ؟
نعم تتنزل على المؤمنين و المؤمنين الصادقين فقط.
و هذا هو رابط هذه المشاركة:
http://ya-hosein.sytes.net/vb/showth...4&page=3&pp=15
أنتظر تعليقا منك
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام على من إتبع محمد و آل محمد....
الرافعة موجودين و الناصبة أيضاً موجودين..
1) الأخ الكريم البلاغ الآيات التي أوردتها تختلف عن آية الغار..
آية الغار هناك شخصين إثنين الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و صاحبه الخائف الذي لا يستطيع أن ينصر نفسه و الرسول (ص و آله) يريد النصرة فقد نصره الله و أيده بالملائكة -الجنود- و يلحقهما الكفار فلو لا عفو الله و رحمته لعلم الكفار مكان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن طريق بكاء و خوف صاحب الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) ..
2) نعم كانت هجرة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم أمر إلهي و لكن ليس لوحده و ليس معه أحد فلقاه صاحب الغار و لكي لا يُنشر الخبر إصطحبه معه .. و حتى مبيت الإمام علي عليه السلام على فراشه لم يكن أمراً إلهياً و لكن لو نظرنا لكلا الإثنين صاحب الغار و المفروض أن ينصر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و يفدي نفسه لأجل الإسلام و الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و لكن لم يستطع لا نصرة نفسه و لا نصرة الرسول و لهذا لو كانت صحبنه فضيلة لسمي أول فدائي في الإسلام -اي صاحب الغار- و إنظر إلى الإمام علي عليه السلام فدى نفسه لأجل الإسلام و لأجل بقائه -أي الإٌسلام- و لأجل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و سمي أول فدائي في الإسلام و نزلت فيه الآية 207 من سورة البقرة ..
خادم تراب ولي الله الأعظم (ع)....
منتظر الفرج....
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله ارحمن الرحيم
أعتذر أخواني للتأخير فوراءنا أمور أخرى أيضا
الأخ البلاغ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا زلت تريد أن تتشبث بالطحلب لتثبت فضيلة مزعومة لأبي بكر
بل وتحاول تشتيت الموضوع يمينا ويسارا عسى أن تثبت له هذه الفضيلة
ففضيلة الصحبة طارت
وفضيلة السكينة طارت
بقيت لديك كلمة (( معنا )) لم هي جمع
يأتيك الجواب لاحقا بعد التكلم عن الآية ككل أولا
ثم التكلم عن حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ثانيا
هذا توضيح أكثر للآية
أولا ظرف نزول الآية
حيث نزلت عندما دعا رسول الله المسلمين إلى الجهاد إلى غزوة تبوك فتباطأ المسلمون وتثاقلوا فنزلت الآية
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ{38} إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{39} }
ففي الآية 38 استفهام توبيخي لتثاقلهم عن نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي الآية 39 توعد من الله عز وجل لهم إن لم يستجيبوا لنداء رسول الله
ثم تأتي الآية 40 لتقول { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ } أي إن لم تنصرونه
{فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ } أتى بقد التي تفيد التحقيق والضمير في نصره راجع للرسول فقط وهذا واضح لكل ذي عينين مع فهم طبعا وليس بدون فهم
يرد سؤال
ما هو الظرف الذي نصر الله فيه نبيه الكريم ؟
وماهي الحال التي كان عليها نبيه الكريم ؟
هناتصف الآيات الكريمة الظرف التي كان عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصف حاله صلى الله عليه وآله
إذ يقول سبحانه
{إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
حيث نجد أن إذ الأولى ظرف للنصرة وإذ التي بعدها بدل منها والأخيرة بدل ثان وراجع في ذلك كتب علماء النحو كمغني اللبيب أوالكتب و التفاسير التي تهتم بإعراب القرآن الكريم
وفيها نجد أن الآية بينت متى نصر الله نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وذلك
عندما أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين
عندما كانا في الغار
عندما كان النبي يقول لصاحبه {إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
فكيف وبأي شيء نصره الله ؟؟ هنا تستأنف الآية
{فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ }على الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ثم ماذا ؟
{ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا} الرسول أيضا
فماذا كانت نتيجة نصرة الله عز وجل لنبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ؟
{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
النتيجة أن النصرة خاصة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقط وفقط كما أخبر الله سبحانه
فهل ستصدق الله سبحانه وتعالى ؟
نأت الآن لظرف النصرة التي نصر الله بها نبيه الكريم
لنتدبر في في الآيات قليلا
حيث نزلت الآية كما قلنا سابقا حين دعا رسول الله المسلمين إلى الجهاد داعيا إلى غزوة تبوك وهم كانوا في ذلك الوقت كثيرا فتباطأ المسلمون وتثاقلوا فنزلت الآيات التي ذكرناها ولا بأس بإعادتها
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ{38} إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{39}إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }
ثم تبين الآية الظرف التي كان بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الظرف الذي نصر الله فيه نبيه
{إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ } هذا من ناحية العدد
{إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} وهذا من ناحية المكان
{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } وهذا من ناحية حالة صاحبه الخائف الذي يحتاج إلى من يسكنه ويأخذ بخاطره ،
فهو بحالته تلك لا يسكن لمجرد إخبارالنبي صلى الله عليه وآله إياه بقوله ( الله معنا ) ولا يسكن بنهي النبي إياه بقوله ( لا تحزن ) ولا يسكن بتأكيد الجملة الإسمية بأن بقول ( إن الله معنا ) ولا يسكن بالنهي معقبا بالجملى الاسمية بأن يقول ( لا تحزن فالله معنا )
بل لا بد أن تجتمع كل هذه الأمور من النواهي و المؤكدات لكي يثق بكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وتطمئن نفسه ولا أدري هل وثق أم لا
لاحظ الآية { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ ((ثم يأتي النهي )) لاَ تَحْزَنْ ((ثم التأكيد بإن )) إِنَّ (ثم التأكيد بالجملة الاسمية )) اللّهَ مَعَنَا }
وراجع كتب البلاغة كدلائل الاعجاز والايضاح وغيره من الكتب البلاغية لتعرف فوائد المؤكدات وتفهم ما ذكرناه بشكل جيد
فبين الله سبحانه في هذه الآيات كيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في تلك الحال ليس له ناصر إلا هو سبحانه وتعالى
وهنا أنزل الله سكينته على رسوله صلى الله عليه وآله وأيده بجنود لم تروها والنتيجة أن جعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى
فنلاحظ أنه لا وجود لأي فضيلة في هذه الآية للصاحب المذكور
بل تبين عدم أهليته لنزول السكينة عليه كما نزلت على المؤمنين في مواضع أخرى فتبين أن الرجل مسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه
2- نأت الآن لتعقيبك وإشكالاتك
تقول
المشاركة الأصلية بواسطة البلاغالنقطة المهمة التي استنتجتها من مشاركتك هذه هي عدم تعقيبك على التفسير الثاني الذي اقترحته لقوله تعالى
:" ان الله معنا" حيث أثبت لك من تفسير علمائكم أن المقصود منه أن الله معنا بالنصرة و العصمة كما قال الطبرسي
فأفهم من هذا أنه ليس لك اعتراض على هذه النقطة.
- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 5 ص 57 :
( لا تحزن ) أي : لا تخف ( إن الله معنا ) يريد أنه مطلع علينا ، عالم بحالنا ، فهو يحفظنا وينصرنا .
فمن أين أتيت بقولك أن الطبرسي يقول (أن الله معنا بالنصرة و العصمة ) ؟؟؟!!!!!!!!!
فلاحظ الفرق بين ما قاله الطبرسي وما نقلته أنت !!!
ب - أوضحنا لك في جواب سابق أن الحفظ للنبي صلى الله عليه وآله والآية ناظرة له ومتجاهلة من معه
و حفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستلزم حفظ من معه في الغار وإن كان كافرا ،لأنهم لو وصلوا إلى هذا الذي معه بسوء لكانوا وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وآله ،لكونهما في مكان واحد . وهذا الأمر يفهمه كل عاقل
هذا بالنسبة للحفظ
وبالنسبة للنصرة
فالنصرة كماهي صريحة في بداية الآية فإنها خاصة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول سبحانه {فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ } وتجاهلت من معه لأنه ليس له شأن ولو كان له شأن لقال ( نصرهما)
وبما أن نصرة الرسول صلى الله عليه وآله هي نصرة لمن معه بالتبعية
فصح أن يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله معنا )
أي مطلع علينا ، عالم بحالنا ، فهو يحفظنا وينصرنا . كما قال الشيخ الطبرسي رحمه الله
فتبين من كل هذا أنه ليس هناك أي فضيلة لأبي بكر في هذه الأية
ولعل هناك من يستشكل كبف يحفظ الله شخصا ليس بمؤمن ؟
فهذه الآيات الكريمة في سورة الصافات تجيبه بكل وضوح
قال تعالى
{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ{114} وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ{115} وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ{116} وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ{117} وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ{118} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ{119} سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ{120} إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{121} إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ{122}}
لاحظ {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ{115}}
فهل كان كل قومهما مؤمنين عندما كانوا مستعبدين تحت فرعون ؟ اقرأ قصتهم في سورة البفرة لتعرف حال قوم موسى وكيف عبدوا العجل وكيف وكيف
ولكن النجاة حصلت للجميع فهل نعد هذا فضيلة لهم ؟
أم هي كرامة لموسى وهارون ؟
ففي آية الغار هي من كرامة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وتقول
"أنا عندي جواب لماذا قال الله عز و جل "فقد نصره الله" هنا الله يريد أن يثبت للكل أن الله قادر أن ينصر رسوله وحده دون مساعدة أي أحد و يدل السياق على معاتبة المسلمين في التخلي عن نصرة النبي،"
راجع كتب اللغة لتعرف ماذا تفيد قد إذا دخلت على الفعل الماضي
يقولون أنها تفيد التحقيق هل تفهم هذا ؟
أم إنك تناقش موضوعاوأنت لا تفهم ولا تعقل منه شيئا ؟
إذا قال الله سبحانه وتعالى {فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }
يعني ذلك أن هذا الأمر قد تحقق فعلا هل فهمت ؟
أم إنك تريد أن ترد على الله سبحانه وتعالى ؟
وتقول
" و قد ذكر هذا الطبرسي في السيرة "
أنا لا أعرف كتابا للطبرسي باسم السيرة فأين أجد هذا الكتاب ؟
وتقول
" النقطة الأخرى هي أنك لم تجبني ايضا فيما يخص مقارنتك بين عدم تعذيب القوم و نصرتهم، فقلت ان الأمرين يستويان في الداعي يعني أن
الداعي لعدم التعذيب هو وجود شخص النبي
أما الداعي في النصرة هو وجود شخص النبي كذلك
و أتيت باستدلال غريب يقول الله تعالى:
"وما كان ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُون"
و هي الآية التي استدللت بها لتثبت أن الله قد ينصر الكفار لوجود شخص النبي معهه!! لكنك تعاميت عن شطر الآية الآخر:" و ما لهم ألا يعذبهم الله"
فقلت لك أنه ثبت بنص الآية أن الله عذب هؤلاء الكفار و تثبت ذلك المعارك و الغزوات. و اليك تفسير الطبرسي لعلك تفهم الآية جيدا. يقول الطبرسي في تفسيره لللآية:
(ثم قال سبحانه:
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)
ذكر سبحانه سبب إمهالهم ومعناه:
وما كان الله يعذب أهل مكة بعذاب الإستئصال، وأنت مقيم بين أظهرهم لفضلك وحرمتك يا محمد،
فإن الله تعالى بعثك رحمة للعالمين،
فلا يعذبهم إلا بعد أن يفعلوا ما يستحقون به سلب النعمة بإخراجك عنهم.
قال ابن عباس:
إن الله سبحانه لم يعذب قومه حتى أخرجوه منها (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
معناه: وما كان الله يعذبهم وفيهم بقية من المؤمنين
بعد خروجك من مكة، وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما خرج من مكة، بقيت فيها بقية من المؤمنين لم يهاجروا بعذر، وكانوا على عزم الهجرة، فرفع الله العذاب عن مشركي مكة، لحرمة استغفارهم، فلما خرجوا أذن الله في فتح مكة،)
نتستنج أمرين مهمين من هذا التفسير و هما:
أولا: أن الله لم يعذب القوم في بادئ الأمر حتى أخرجوه من مكة
ثانيا: أن الله لم يعذب القوم و فيهم يقية من المؤمنين يستغفرون الله
و بالتالي فالداعي لعدم التعذيب هو رسول الله و المؤمنين المستغفرين و عدم عزم الكفار على اخراج النبي، فلما عزموا على ذلك عذبهم الله بالمؤمنين في بدر و غيرها."
ما شاء الله على هذا الفهم
أدعو القراء الكرام لأن يضحكوا على فهمك
مالفرق بين ما قلته أنا وما أتيت به في هذا الكلام ؟
أم إنك تنقل فقط بدون أن تفهم ؟
على كل حال لونت كلامي وكلام الشيخ الطبرسي فتأمل وأرجو أن تكون قادرا على التمييز
وتقول
" كما أني لم أري تعقيبك على وصف أبي بكر بالصديق في الرواية التي أوردها مفسروكم و التي تحدثت عنها في مشاركتي السابقة. فهل الصدق صفة المنافقين ؟ "
فهمك عجيب !!!!!!!!!
ارجع للرواية وأجب على هذا السؤال : صديق بماذا ؟
تجد الإجابة في العبارة التي بين القوسين قبلها ( هذا للمساعدة بس ، لا تقول ما ساعدناك)
وتقول
"أما فيما يخص السكينة فأنت تلاحظ اختلاف المفسرين من الاثنا عشرية هل نزلت على الرسول أم على أبي بكر، بمعنى أنها تحتمل المعنيين و لا يبدو الامر قطعيا."
أين اختلفوا ؟
بل هم مجمعون على أنها خاصة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ويردون على من يقل غير ذلك
لعلك وجدت كلاما لم تفهمه كالعادة أو وجدت رأيا شاذا ؟
وتقول
"أما جوابك عي سؤالي البسيط لماذا قبل رسول الله صحبة أبي بكر فهو ضعيف جدا و غير مقنع اذ قلت
"فما يمنعه أن يقبل صحبة أحد من المسلمين" !"
لا تخف هو مقنع
وتقول
" بالله عليك هل تعتبر الأمر مزاحا ؟ الكفار يريدون قتل النبي و كاد سيدنا على أن يقتل و هو في فراش رسول الله، و تظن أن النبي لا يهتم بالشخص الذي سوف يصحبه في هذه المغامرة الخطيرة ! أكان يؤتمن عليه أم لا ؟ يبدو أنه ينعدم عندك الحس الأمني، و ربما أعذرك لعلك لم تمر بنفس التجربة حتى تحس بخطورة الأمر ! و كأن الرسول كان خارجا في نزهة استجمامية و صادف أبا بكر و اصطحبه معه ! و الله هذا مضحك و استهتار بسيرة رسول الله!! بل استهتار بأمر الله ! اذ كيف ينصر الله نبيه و يتركه بصحبة شخص لا ايمان له ؟؟؟!!!"
أعصابك شوي شوي شمسوي في نفسك
لنطبق كلامك هذا ليس على أبي بكر المسلم الذي لم يدخل الإيمان قلبه
لنطبق هذا الكلام على ابن أريقط الكافر
أيهما أعظم أبو بكر المسلم الذي لم يدخل الإيمان قلبه
أم ابن أريقط الكافر ؟
وأيهم أعظم
مهمة أبوبكر المسلم المسكين الخائف الذي لا حول له ولا قوة ومثل مايقولون لا يهش ولا ينش
أو ابن أريقط الكافر الذي أئتمنه رسول الله على دمه وأرسله إلى علي عليه السلام بل أصبح هو دليله إلى يثرب ؟
لنطبق الآن نفس جملتك عليك
ولنر كيف يرد البلاغ على البلاغ
بالله عليك هل تعتبر الأمر مزاحا ؟ الكفار يريدون قتل النبي و كاد سيدنا على أن يقتل و هو في فراش رسول الله، و تظن أن النبي لا يهتم بالشخص الذي سوف يصحبه ويدله على الطريق في هذه المغامرة الخطيرة ! أكان يؤتمن عليه أم لا ؟ يبدو أنه ينعدم عندك الحس الأمني، و ربما أعذرك لعلك لم تمر بنفس التجربة حتى تحس بخطورة الأمر ! و كأن الرسول كان خارجا في نزهة استجمامية و صادف ابن أريقط و اصطحبه معه بل وجعله دليله إلى يثرب ! و الله هذا مضحك و استهتار بسيرة رسول الله!! بل استهتار بأمر الله ! اذ كيف ينصر الله نبيه و يتركه بصحبة شخص كافر؟؟؟!!!"
ولكم تحياتي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مستفيدبسم الله ارحمن الرحيم
أعتذر أخواني للتأخير فوراءنا أمور أخرى أيضا
الأخ البلاغ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا زلت تريد أن تتشبث بالطحلب لتثبت فضيلة مزعومة لأبي بكر
بل وتحاول تشتيت الموضوع يمينا ويسارا عسى أن تثبت له هذه الفضيلة
ففضيلة الصحبة طارت
وفضيلة السكينة طارت
بقيت لديك كلمة (( معنا )) لم هي جمع
يأتيك الجواب لاحقا بعد التكلم عن الآية ككل أولا
ثم التكلم عن حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ثانيا
هذا توضيح أكثر للآية
أولا ظرف نزول الآية
حيث نزلت عندما دعا رسول الله المسلمين إلى الجهاد إلى غزوة تبوك فتباطأ المسلمون وتثاقلوا فنزلت الآية
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ{38} إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{39} }
ففي الآية 38 استفهام توبيخي لتثاقلهم عن نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي الآية 39 توعد من الله عز وجل لهم إن لم يستجيبوا لنداء رسول الله
ثم تأتي الآية 40 لتقول { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ } أي إن لم تنصرونه
{فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ } أتى بقد التي تفيد التحقيق والضمير في نصره راجع للرسول فقط وهذا واضح لكل ذي عينين مع فهم طبعا وليس بدون فهم
يرد سؤال
ما هو الظرف الذي نصر الله فيه نبيه الكريم ؟
وماهي الحال التي كان عليها نبيه الكريم ؟
هناتصف الآيات الكريمة الظرف التي كان عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصف حاله صلى الله عليه وآله
إذ يقول سبحانه
{إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
حيث نجد أن إذ الأولى ظرف للنصرة وإذ التي بعدها بدل منها والأخيرة بدل ثان وراجع في ذلك كتب علماء النحو كمغني اللبيب أوالكتب و التفاسير التي تهتم بإعراب القرآن الكريم
وفيها نجد أن الآية بينت متى نصر الله نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وذلك
عندما أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين
عندما كانا في الغار
عندما كان النبي يقول لصاحبه {إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }
فكيف وبأي شيء نصره الله ؟؟ هنا تستأنف الآية
{فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ }على الرسول الكريم صلى الله عليه وآله ثم ماذا ؟
{ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا} الرسول أيضا
فماذا كانت نتيجة نصرة الله عز وجل لنبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ؟
{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة
النتيجة أن النصرة خاصة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقط وفقط كما أخبر الله سبحانه
فهل ستصدق الله سبحانه وتعالى ؟
نأت الآن لظرف النصرة التي نصر الله بها نبيه الكريم
لنتدبر في في الآيات قليلا
حيث نزلت الآية كما قلنا سابقا حين دعا رسول الله المسلمين إلى الجهاد داعيا إلى غزوة تبوك وهم كانوا في ذلك الوقت كثيرا فتباطأ المسلمون وتثاقلوا فنزلت الآيات التي ذكرناها ولا بأس بإعادتها
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ{38} إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{39}إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }
ثم تبين الآية الظرف التي كان بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الظرف الذي نصر الله فيه نبيه
{إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ } هذا من ناحية العدد
{إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} وهذا من ناحية المكان
{ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } وهذا من ناحية حالة صاحبه الخائف الذي يحتاج إلى من يسكنه ويأخذ بخاطره ،
فهو بحالته تلك لا يسكن لمجرد إخبارالنبي صلى الله عليه وآله إياه بقوله ( الله معنا ) ولا يسكن بنهي النبي إياه بقوله ( لا تحزن ) ولا يسكن بتأكيد الجملة الإسمية بأن بقول ( إن الله معنا ) ولا يسكن بالنهي معقبا بالجملى الاسمية بأن يقول ( لا تحزن فالله معنا )
بل لا بد أن تجتمع كل هذه الأمور من النواهي و المؤكدات لكي يثق بكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وتطمئن نفسه ولا أدري هل وثق أم لا
لاحظ الآية { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ ((ثم يأتي النهي )) لاَ تَحْزَنْ ((ثم التأكيد بإن )) إِنَّ (ثم التأكيد بالجملة الاسمية )) اللّهَ مَعَنَا }
وراجع كتب البلاغة كدلائل الاعجاز والايضاح وغيره من الكتب البلاغية لتعرف فوائد المؤكدات وتفهم ما ذكرناه بشكل جيد
فبين الله سبحانه في هذه الآيات كيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في تلك الحال ليس له ناصر إلا هو سبحانه وتعالى
وهنا أنزل الله سكينته على رسوله صلى الله عليه وآله وأيده بجنود لم تروها والنتيجة أن جعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى
فنلاحظ أنه لا وجود لأي فضيلة في هذه الآية للصاحب المذكور
بل تبين عدم أهليته لنزول السكينة عليه كما نزلت على المؤمنين في مواضع أخرى فتبين أن الرجل مسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه
2- نأت الآن لتعقيبك وإشكالاتك
تقول
أ- هذا نص ما قال الطبرسي رحمه الله
- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 5 ص 57 :
( لا تحزن ) أي : لا تخف ( إن الله معنا ) يريد أنه مطلع علينا ، عالم بحالنا ، فهو يحفظنا وينصرنا .
فمن أين أتيت بقولك أن الطبرسي يقول (أن الله معنا بالنصرة و العصمة ) ؟؟؟!!!!!!!!!
فلاحظ الفرق بين ما قاله الطبرسي وما نقلته أنت !!!
ب - أوضحنا لك في جواب سابق أن الحفظ للنبي صلى الله عليه وآله والآية ناظرة له ومتجاهلة من معه
و حفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستلزم حفظ من معه في الغار وإن كان كافرا ،لأنهم لو وصلوا إلى هذا الذي معه بسوء لكانوا وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وآله ،لكونهما في مكان واحد . وهذا الأمر يفهمه كل عاقل
هذا بالنسبة للحفظ
وبالنسبة للنصرة
فالنصرة كماهي صريحة في بداية الآية فإنها خاصة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول سبحانه {فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ } وتجاهلت من معه لأنه ليس له شأن ولو كان له شأن لقال ( نصرهما)
وبما أن نصرة الرسول صلى الله عليه وآله هي نصرة لمن معه بالتبعية
فصح أن يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله معنا )
أي مطلع علينا ، عالم بحالنا ، فهو يحفظنا وينصرنا . كما قال الشيخ الطبرسي رحمه الله
فتبين من كل هذا أنه ليس هناك أي فضيلة لأبي بكر في هذه الأية
ولعل هناك من يستشكل كبف يحفظ الله شخصا ليس بمؤمن ؟
فهذه الآيات الكريمة في سورة الصافات تجيبه بكل وضوح
قال تعالى
{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ{114} وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ{115} وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ{116} وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ{117} وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ{118} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ{119} سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ{120} إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{121} إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ{122}}
لاحظ {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ{115}}
فهل كان كل قومهما مؤمنين عندما كانوا مستعبدين تحت فرعون ؟ اقرأ قصتهم في سورة البفرة لتعرف حال قوم موسى وكيف عبدوا العجل وكيف وكيف
ولكن النجاة حصلت للجميع فهل نعد هذا فضيلة لهم ؟
أم هي كرامة لموسى وهارون ؟
ففي آية الغار هي من كرامة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وتقول
"أنا عندي جواب لماذا قال الله عز و جل "فقد نصره الله" هنا الله يريد أن يثبت للكل أن الله قادر أن ينصر رسوله وحده دون مساعدة أي أحد و يدل السياق على معاتبة المسلمين في التخلي عن نصرة النبي،"
راجع كتب اللغة لتعرف ماذا تفيد قد إذا دخلت على الفعل الماضي
يقولون أنها تفيد التحقيق هل تفهم هذا ؟
أم إنك تناقش موضوعاوأنت لا تفهم ولا تعقل منه شيئا ؟
إذا قال الله سبحانه وتعالى {فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }
يعني ذلك أن هذا الأمر قد تحقق فعلا هل فهمت ؟
أم إنك تريد أن ترد على الله سبحانه وتعالى ؟
وتقول
" و قد ذكر هذا الطبرسي في السيرة "
أنا لا أعرف كتابا للطبرسي باسم السيرة فأين أجد هذا الكتاب ؟
وتقول
" النقطة الأخرى هي أنك لم تجبني ايضا فيما يخص مقارنتك بين عدم تعذيب القوم و نصرتهم، فقلت ان الأمرين يستويان في الداعي يعني أن
الداعي لعدم التعذيب هو وجود شخص النبي
أما الداعي في النصرة هو وجود شخص النبي كذلك
و أتيت باستدلال غريب يقول الله تعالى:
"وما كان ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُون"
و هي الآية التي استدللت بها لتثبت أن الله قد ينصر الكفار لوجود شخص النبي معهه!! لكنك تعاميت عن شطر الآية الآخر:" و ما لهم ألا يعذبهم الله"
فقلت لك أنه ثبت بنص الآية أن الله عذب هؤلاء الكفار و تثبت ذلك المعارك و الغزوات. و اليك تفسير الطبرسي لعلك تفهم الآية جيدا. يقول الطبرسي في تفسيره لللآية:
(ثم قال سبحانه:
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)
ذكر سبحانه سبب إمهالهم ومعناه:
وما كان الله يعذب أهل مكة بعذاب الإستئصال، وأنت مقيم بين أظهرهم لفضلك وحرمتك يا محمد،
فإن الله تعالى بعثك رحمة للعالمين،
فلا يعذبهم إلا بعد أن يفعلوا ما يستحقون به سلب النعمة بإخراجك عنهم.
قال ابن عباس:
إن الله سبحانه لم يعذب قومه حتى أخرجوه منها (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
معناه: وما كان الله يعذبهم وفيهم بقية من المؤمنين
بعد خروجك من مكة، وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما خرج من مكة، بقيت فيها بقية من المؤمنين لم يهاجروا بعذر، وكانوا على عزم الهجرة، فرفع الله العذاب عن مشركي مكة، لحرمة استغفارهم، فلما خرجوا أذن الله في فتح مكة،)
نتستنج أمرين مهمين من هذا التفسير و هما:
أولا: أن الله لم يعذب القوم في بادئ الأمر حتى أخرجوه من مكة
ثانيا: أن الله لم يعذب القوم و فيهم يقية من المؤمنين يستغفرون الله
و بالتالي فالداعي لعدم التعذيب هو رسول الله و المؤمنين المستغفرين و عدم عزم الكفار على اخراج النبي، فلما عزموا على ذلك عذبهم الله بالمؤمنين في بدر و غيرها."
ما شاء الله على هذا الفهم
أدعو القراء الكرام لأن يضحكوا على فهمك
مالفرق بين ما قلته أنا وما أتيت به في هذا الكلام ؟
أم إنك تنقل فقط بدون أن تفهم ؟
على كل حال لونت كلامي وكلام الشيخ الطبرسي فتأمل وأرجو أن تكون قادرا على التمييز
وتقول
" كما أني لم أري تعقيبك على وصف أبي بكر بالصديق في الرواية التي أوردها مفسروكم و التي تحدثت عنها في مشاركتي السابقة. فهل الصدق صفة المنافقين ؟ "
فهمك عجيب !!!!!!!!!
ارجع للرواية وأجب على هذا السؤال : صديق بماذا ؟
تجد الإجابة في العبارة التي بين القوسين قبلها ( هذا للمساعدة بس ، لا تقول ما ساعدناك)
وتقول
"أما فيما يخص السكينة فأنت تلاحظ اختلاف المفسرين من الاثنا عشرية هل نزلت على الرسول أم على أبي بكر، بمعنى أنها تحتمل المعنيين و لا يبدو الامر قطعيا."
أين اختلفوا ؟
بل هم مجمعون على أنها خاصة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ويردون على من يقل غير ذلك
لعلك وجدت كلاما لم تفهمه كالعادة أو وجدت رأيا شاذا ؟
وتقول
"أما جوابك عي سؤالي البسيط لماذا قبل رسول الله صحبة أبي بكر فهو ضعيف جدا و غير مقنع اذ قلت
"فما يمنعه أن يقبل صحبة أحد من المسلمين" !"
لا تخف هو مقنع
وتقول
" بالله عليك هل تعتبر الأمر مزاحا ؟ الكفار يريدون قتل النبي و كاد سيدنا على أن يقتل و هو في فراش رسول الله، و تظن أن النبي لا يهتم بالشخص الذي سوف يصحبه في هذه المغامرة الخطيرة ! أكان يؤتمن عليه أم لا ؟ يبدو أنه ينعدم عندك الحس الأمني، و ربما أعذرك لعلك لم تمر بنفس التجربة حتى تحس بخطورة الأمر ! و كأن الرسول كان خارجا في نزهة استجمامية و صادف أبا بكر و اصطحبه معه ! و الله هذا مضحك و استهتار بسيرة رسول الله!! بل استهتار بأمر الله ! اذ كيف ينصر الله نبيه و يتركه بصحبة شخص لا ايمان له ؟؟؟!!!"
أعصابك شوي شوي شمسوي في نفسك
لنطبق كلامك هذا ليس على أبي بكر المسلم الذي لم يدخل الإيمان قلبه
لنطبق هذا الكلام على ابن أريقط الكافر
أيهما أعظم أبو بكر المسلم الذي لم يدخل الإيمان قلبه
أم ابن أريقط الكافر ؟
وأيهم أعظم
مهمة أبوبكر المسلم المسكين الخائف الذي لا حول له ولا قوة ومثل مايقولون لا يهش ولا ينش
أو ابن أريقط الكافر الذي أئتمنه رسول الله على دمه وأرسله إلى علي عليه السلام بل أصبح هو دليله إلى يثرب ؟
لنطبق الآن نفس جملتك عليك
ولنر كيف يرد البلاغ على البلاغ
بالله عليك هل تعتبر الأمر مزاحا ؟ الكفار يريدون قتل النبي و كاد سيدنا على أن يقتل و هو في فراش رسول الله، و تظن أن النبي لا يهتم بالشخص الذي سوف يصحبه ويدله على الطريق في هذه المغامرة الخطيرة ! أكان يؤتمن عليه أم لا ؟ يبدو أنه ينعدم عندك الحس الأمني، و ربما أعذرك لعلك لم تمر بنفس التجربة حتى تحس بخطورة الأمر ! و كأن الرسول كان خارجا في نزهة استجمامية و صادف ابن أريقط و اصطحبه معه بل وجعله دليله إلى يثرب ! و الله هذا مضحك و استهتار بسيرة رسول الله!! بل استهتار بأمر الله ! اذ كيف ينصر الله نبيه و يتركه بصحبة شخص كافر؟؟؟!!!"
ولكم تحياتي
لقد تأخرت حتى ظننت أنك سوف تأنيني بأجوبة قاطعة، لكني أراك تكرر ما قلته سابقا، و تجهد نفسك للبحث عن آيات أخرى لتسقطها على آية الغار مع وجود الفوارق الشاسعة بينها. لي ملاحظات على ما أثرته قبل أن أدخل في الاجابة.
عفوا أنا لا أشتت الموضوع! اليس الموضوع هو الصحبة ؟ أنا أتحدث عن صحبة أبي بكر لرسول الله، فماذا تريد مني ؟ أن أجيبك بلا أو نعم على طريقة النموذج الأمريكي في الامتحانات ؟
مع ذلك أسجل لك نقطة ايجابية في النقاش و التي تغيب في معظم المشاركات في هذا المنتدى، و هي الاستدلال بسياق الآيات و تفسير القرآن بالقرآن، و هذه بادرة طيبة أتمنى أن تسلكها في تفسير باقي الآيات التي تعتمدونها في المذهب
طيب حتى لا نشتت الموضوع كثيرا كما تقول سوف أجيبك عن نقطتين مهمتين:
النقطة الاولى: تحدثت عن السياق الذي جاءت فيه آية الغار، و قلت :
( حيث نزلت عندما دعا رسول الله المسلمين إلى الجهاد إلى غزوة تبوك فتباطأ المسلمون وتثاقلوا فنزلت الآية
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ{38} إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{39} }
ففي الآية 38 استفهام توبيخي لتثاقلهم عن نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي الآية 39 توعد من الله عز وجل لهم إن لم يستجيبوا لنداء رسول الله )
للأسف لم تتدبر الآية جيدا، فكان عليك أن تنصف أبا بكر لأنه لما عاتب الله عز و جل اولئك المتثاقلين عن النفير، فانه في المقابل ذكر صحبة أبي بكر لرسول الله "ثاني أثنين اذ هما في الغار" و بالتالي فان أبا بكر خارج من العتاب في الآيات السابقة. قد لا تستسيغ كلامي لانه تفسير سني، لذلك أنا مضطر كل مرة أن استدل بتفسير علمائكم، و مرة اخرى دعني أقتبس من تفسير الطبرسي وقبل ذلك أرد اتهامك لي أني غيرت كلام الطبرسي و لقد ظننت أني ارتكبت خطأ في النقل، لكني عند مراجعتي لما كتبته، اكتشفت أن اتهامك باطل و مع ذلك أعتبر أنه سوء تفاهم فقطو اليك رابط مشاركتي و فيه يظهر أن الفيض الكاشاني هو الذي فسر "ان الله معنا" أي بالمعونة و العصمة، و أني نقلت بالصحة ما قاله الطبرسي تفسيره " ان الله معنا" اي أنه مطلع علينا، عالم بحالنا، فهو يحفظنا وينصرنا. تفضل الرابط :
http://ya-hosein.sytes.net/vb/showth...4&page=4&pp=15
و اقتبس منه هنا ما نقلته بالضبط:
( و هذا ما قاله الطبرسي في تفسيره: "(إذ يقول لصاحبه) أي: إذ يقول الرسول لأبي بكر (لا تحزن) أي: لا تخف (إن الله معنا) يريد أنه مطلع علينا، عالم بحالنا، فهو يحفظنا وينصرنا
يعني أنت مثل الذي يقرأ "و العصر ان الانسان لفي خسر"و يصمت دون اتمام الآية !
و قال مفسروا الاثنا عشرية آخرون مثل:
الطوسي/ تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن:
ولا تجزع { ان الله معنا } أي ينصرنا
الفيض الكاشاني/ تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي
{ (40) إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ } إن تركتم نصرته فسينصره الله كما نصره { إذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِىَ اثْنَيْنِ } لم يكن معه إلاّ رجل واحد { إذْ هُمَا فِي الغَارِ } غار ثور وهو جبل في يمنى مكة على مسيرة ساعة { إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ } وهو أبو بكر { لاَ تَحْزَنْ } لا تخف { إنَّ اللهَ مَعَنَا } بالعصمة والمعونة. )
لم يعجبك تفسير الفيض الكاشاني ؟؟؟ :p
طيب بعد الاستدراك أرجع الى موضوع النقطة الأولى مقتبسا من تفسر الطبرسي، أقول الطبرسي و ليس الطوسي أو الكاشاني حتى لا تدوخني مرة أخرى:
يقول الطبرسي في تفسير مجمع البيان في تفسير القران:
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلْتُمْ إِلَى ٱلأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا مِنَ ٱلآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ } * { إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
(يا أيها الذين ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الأخرة فما متاع الحياة الدنيا في الأخرة إلا قليل (38) إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير (39)). اللغة: النفر: الخروج إلى الشيء لأمر هيج عليه، ومنه نفور الدابة، يقال نفرت الدابة نفورا، ونفر إلى الثغر نفرا ونفيرا، والتثاقل: تعاطي إظهار ثقل النفس، ومثله التباطؤ، وضده التسرع. والمتاع: الإنتفاع بما يظهر للحواس، ومنه قولهم: تمتع بالرياض والمناظر الحسان، ويقال للأشياء التي لها أثمان متاع تشبيها به. والإستبدال: جعل أحد الشيئين بدل الآخر، مع الطلب له. الإعراب: اثاقلتم: إفاعلتم، وأصله تفاعلتم، أدغمت التاء في الثاء لمناسبتها لها، ثم أدخلت ألف الوصل ليمكن الابتداء بها، ومثله إداركوا، واتابع في قول الشاعر:تولي الضجيع إذا ما اشتاقها خصرا عـذب المذاق إذا مـا اتابع القبل
النزول: قالوا: لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من (الطائف)، أمر بالجهاد لغزوة الروم،وذلك في زمان إدراك الثمار، فأحبوا المقام في المسكن والمال، وشق عليهم الخروج إلى القتال، [/وكان (عليه السلام) قلما خرج في غزوة إلا كنى عنها وورى بغيرها إلا (غزوة تبوك)، لبعد شقتها، وكثرة العدو، ليتأهب الناس، فأخبرهم بالذي يريد، فلما علم الله سبحانه تثاقل الناس، أنزل الآية. المعنى: ثم عاتب سبحانه المؤمنين في التثاقل عن الجهاد، فقال: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم) أي: إذا دعاكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال لكم (انفروا في سبيل الله) أي: اخرجوا إلى مجاهدة المشركين، وهو ههنا (غزوة تبوك)، عن الحسن، ومجاهد (اثاقلتم إلى الأرض) أي: تثاقلتم وملتم إلى الأقامة في الأرض التي أنتم عليها. قال الجبائي: هذا الاستبطاء مخصوص بنفر من المؤمنين، لأن جميعهم لم يتثاقلوا عن الجهاد، فهو عموم أريد به الخصوص بدليل (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) هذا استفهام يراد به الإنكار، ومعناه: آثرتم الحياة الدنيا الفانية على الحياة في الآخرة الباقية في النعيم الدائم (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) أي: فما فوائد الدنيا ومقاصدها في فوائد الآخرة ومقاصدها إلا قليل، لانقطاع هذه، ودوام تلك. ثم عقبه سبحانه بالتهديد والوعيد فقال: (إلا تنفروا يعذبكم الله عذابا أليما) ومعناه: إن لا تخرجوا إلى القتال الذي دعاكم إليه الرسول، وتقعدوا عنه، يعذبكم الله عذابا اليما مؤلما في الآخرة. وقيل: في الدنيا (ويستبدل) بكم (قوما غيركم) لا يتخلفون عن الجهاد. وقيل: هم أبناء فارس، عن سعيد بن جبير. وقيل: هم أهل اليمن، عن أبي روق. وقيل: هم الذين أسلموا بعد نزول هذه الآية، عن الجبائي (ولا تضروه شيئا) أي: ولا تضروا الله بهذا القعود شيئا، لأنه غني لنفسه، لا يحتاج إلى شيء، عن الحسن، وأبي علي. وقيل: معناه ولا تضروا الرسول شيئا، لأن الله عصمه من جميع الناس، وينصره بالملائكة، أو بقوم آخرين من المؤمنين. (والله على كل شيء قدير) فهو القادر على الاستبدال بكم، وعلى غير ذلك من الأشياء. قال الزجاج: وهذا وعيد شديد في التخلف عن الجهاد.
(إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصحابه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم (40)). القراءة: قرأ يعقوب وحده كلمة (الله): بالنصب. والباقون: بالرفع. الحجة: من نصب عطفه على قوله (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وجعل كلمة الله هي العليا) ومن رفع إستأنف، وهو أبلغ لأنه يفيد أن كلمة الله هي العليا على كل حال. الإعراب: ثاني إثنين: نصب على الحال، وللعرب في هذا مذهبان أحدهما: قولهم هذا ثاني إثنين، وثالث ثلاثة، ورابع أربعة، وخامس خمسة، أي: أحد إثنين، وأحد ثلاثة، وأحد أربعة، وأحد خمسة. والآخر: قولهم ثالث إثنين، وخامس أربعة: بمعنى أنه ثلث إثنين، وخمس أربعة. فالأول إضافة حقيقية محضة، والثاني إضافة غير محضة، إذ هو في تقدير الإنفصال، إذ هما في الغار بدل من قوله (إذ أخرجه الذين كفروا) وضع أحد الزمانين في موضع الآخر لتقاربهما. المعنى: ثم أعلمهم الله سبحانه، أنهم إن تركوا نصرة رسوله، لم يضره ذلك شيئا، كما لم يضره قلة ناصريه، حين كان بمكة، وهم به الكفار، فتولى الله نصره فقال: (إلا تنصروه فقد نصره الله) معناه: إن لم تنصروا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، على قتال العدو، فقد فعل الله به النصر (إذ أخرجه الذين كفروا) من مكة، فخرج يريد المدينة (ثاني اثنين) يعني أنه كان هو وأبو بكر (إذ هما في الغار) ليس معهما ثالث أي: وهو أحد اثنين، ومعناه فقد نصره الله منفردا من كل شيء، إلا من أبي بكر، والغار: الثقب العظيم في الجبل، وأراد به هنا (غار ثور) وهو جبل بمكة (إذ يقول لصاحبه) أي: إذ يقول الرسول لأبي بكر (لا تحزن) أي: لا تخف (إن الله معنا) يريد أنه مطلع علينا، عالم بحالنا، فهو يحفظنا وينصرنا. قال الزهري: لما دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأبو بكر الغار، أرسل الله زوجا من حمام، حتى باضا في أسفل الثقب، والعنكبوت حتى تنسج بيتا، فلما جاء سراقه بن مالك في طلبهما، فرأى بيض الحمام، وبيت العنكبوت، قال: لو دخله أحد لانكسر البيض، وتفسخ بيت العنكبوت، فانصرف. وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم أعم أبصارهم! فعميت أبصارهم عن دخوله، وجعلوا يضربون يمينا وشمالا حول الغار، وقال أبو بكر لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا. وروى علي بن إبراهيم بن هاشم قال: كان رجل من خزاعة فيهم، يقال له أبو كرز، فما زال يقفو أثر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى وقف بهم باب الغار، فقال لهم: هذه قدم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، هي والله أخت القدم التي في المقام، وقال: هذه قدم أبي قحافة، أو ابنه وقال: ما جازوا هذا المكان، إما أن يكونوا قد صعدوا في السماء، أو دخلوا في الأرض. )
انتهى اقتباسي من تفسير الطبرسي.
حتى الطبرسي نفسه و غيره من المفسرين لم يدعوا أن أبا بكر كان مسلما بلسانه فقط ! و الطبرسي يعترف أن الله اوضح الى كل المتثاقلين أن الله ينصر رسول من كل شيء دون الحاجة الى الغير، ما عدا أبا بكر الذي نال شرف النصرة الى جانب رسول الله. لا أدري على أي تفسير تعتمد ؟ و أي علم اعتمدت عليه لتطلع على قلب أبي بكر ؟ ربما تقرأ الأبراج كثيرا ! و تقول لي و انت عاجز عن تقديم اجابة مقنعة لسؤالي البسيط
اماذا قبل رسول الله صحبة أبي بكر ( الذي ادعيت أنه مسلم بلسانه فقط).
أسألك سؤالا بسيطا، أنت لو اضطررت لا قدر الله الى الهروب من أعداء لك، فهل تقبل أن يصحبك شخص مسلم بلسانه فقط ؟ أم سوف تختار أعز الاصحاب الذي تثق فيهم ؟ ربما أنت أعلم بقلب أبي بكر من الله و رسوله ؟؟!
النقطة الثانية و التي اجبت عنها مرارا و تكرارا و أفردت لها مشاركة خاصة، و لن أكررها مرة أخرى أكتفي فقط بسؤال حولها. ادعيت أن قول رسول الله لابي بكر " لا تحزن" أي لا تخف، يظهر انا أبا بكر كان من الخائفين بالمعني السلبي اي ضعيف الايمان. فما رأيك في قوله تعالى:
لموسى:
لاتخف انك أنت الأعلى"
و قول الملائكة لابراهيم:
" لا تخف وبشروه "
الى لوط
"وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ"
الى المؤمنين حقاك
"إِنَّ َّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"
"يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ"
الى أم موسى
"وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"
الى المجاهدين بالمال في سبيل الله
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"
هل تحكم على هؤلاء بضعف الايمان ؟
أكتفي بهذا القدر حتى لا يتشتت الموضوع و بعد ذلك نمر الى باقي النقط التي ذكرتها في آخر مشاركة لك.
منها الاستدلال بقوم موسى الكثر و اسقاطها على شخص واحد !!
و استعانة الرسول بأبن أريقط
الى الحلقة القادمة
السلام عليكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ البلاغ
لقد ناقشت معك أولا فضيلة الصحبة المزعومة فتبين بالأدلة أنها ليست فضيلة أصلا و باعترافك
وناقشت معك موضوع السكينة وأثبتنا بالدليل أنها لا تنزل إلا على المؤمنين
وقد أثبتنا أنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقط عندما كان في الغار
فهذا يعني أن الذي معه غير مستحق لها
فالنتيجة أن هذا الذي معه انسان غير مؤمن
وهذا واضح من القرآن الكريم
وقد ناقشت معك قضية الجمع في (( معنا ))
واستعرضنا احتمالات التفسير فيها على اختلافها
واستعرضنا الرأي الذي تقول به وهو ينصرناوتبين أنه حتى بالمعنى الذي تريده فلا فضيلة فيه وقد أثبتناه بالدليل
فأنت في ردك هذا لم تأت بأي جديد حول ما قلناه في هذه النقاط الثلاث
فكل الذي أتيت به بأن بعض مفسري الشيعة حمل منى معنى بأنه ينصرنا ثم ماذا ؟
- فقد أوضحنا لك الدليل في جواب سابق
أن الحفظ للنبي صلى الله عليه وآله والآية ناظرة له ومتجاهلة من معه
و حفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستلزم حفظ من معه في الغار وإن كان كافرا ،لأنهم لو وصلوا إلى هذا الذي معه بسوء لكانوا وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وآله ،لكونهما في مكان واحد . وهذا الأمر يفهمه كل عاقل
هذا بالنسبة للحفظ
وبالنسبة للنصرة
فالنصرة كماهي صريحة في بداية الآية فإنها خاصة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول سبحانه {فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ } وتجاهلت من معه لأنه ليس له شأن ولو كان له شأن لقال ( نصرهما)
وبما أن نصرة الرسول صلى الله عليه وآله هي نصرة لمن معه بالتبعية
فصح أن يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله معنا )
أي مطلع علينا ، عالم بحالنا ، فهو يحفظنا وينصرنا . كما قال الشيخ الطبرسي رحمه الله
فتبين من كل هذا أنه ليس هناك أي فضيلة لأبي بكر في هذه الأية
إذا ناقشت معك للآن ثلاث نقاط في الآية أليس كذلك ؟
وكل نقطة مع دليلها
ولم أجد عندك نقضا لأدلتي
وما لم تأت بدليل ينقضها هذا يعني أنك مسّلم بها سواءا أقررت أم سكت لأن السكوت علامة الرضا
وأنت في مشاركتك الجيدة
1- حاولت أن تثبت فضيلة من خلال قوله تعالى ( ثاني اثنين )
2- ركزت على معنى قوله تعالى ( لا تحزن ) وأنه ليس فيه مذمة لأبي بكر
فبم تريد أن نبدأ ؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق