توضيح و تذكير
أولا: أقبل اعتذارك عما نسبته الي من تدليس على الطبرسي سابقا ، فهذا من شيم المحاورين الشجعان.
ثانيا: ان التسليم بكون الصحبة ليست فضيلة في حد ذاتها فضيلة، فهذا أمر مسلم به و أنت جعلته انتصارا لسؤالك البسيط. تقول أنك اقنعتني بهذا الأمر! كيف تقنعني بأمر أومن به أصلا ؟ الاقناع يكون عندما تغير رأي الشخص و يقبل رايك. و ليس الصحبة وحدها في حد ذاتها فضيلة، بل حتى الأبوة، و البنوة و غيرها من العلاقات، لهذا لم بنل ابن نوح فضيلة الانتماء الى أهل أبيه.
كذلك اعتبرت أنني لم أستطع أن أرد على أن النصرة خاصة برسول الله و قلت في آخر مشاركة لك ما يلي:
أن أبا بكر نصر بالتبعية و هذا رأي أتفق معك فيه و ليس لدي أشكال، المهم أن أبا بكر نال فضل النصرة، و لا يمكن أن نقول أن الله ينصر أبا بكر وحده لأنه ليس نبيا، انما ينصر الله الأنبياء و معهم المؤمنين . فالأمر لا يحتاج المراء ما دمت اعترفت أن أبا بكر شملته النصرة.
فالله تعالى يبين للمؤمنين أنه قادر على نصرة أنبائه و حدهم، و لكن لا يعني هذا أنه لن ينصرنا " ان تنصروا الله ينصركم"
فالآية تعني أيها المؤمنون ان لم تنصروا الرسول في غزوة تبوك فان الله سوف ينصر الرسول وحده، و ذكرهم بأنه نصره يوم أرادت قريش قتله و كان عدد المؤمنين قليل ! و من هؤلاء المؤمنين سيجنا علي، و أبو بكر و غيرهم. فما المشكل ؟
أنا أحاول من خلال هذه المشاركات أن أثبت أن أبا بكر صحب رسول الله، صحبة المؤنين الصادقين بمعنى أن هذه الصحبة ليس كأي صحبة عادية و ذلك لعدة أمور منها:
1. لا يكمن أن يتصور أن يغامر أبو بكر بحياته مع رسول الله، و هو يعلم أن الكفار عازمون على قتله ! و لا يتصور أن شخصا ضعيف الايمان كما تدعي، مستعد لأن يمكث في غار ثلاث أيام !
2. خروج النبي كان أمرا من الله عز و كان على رسول الله أن يخرج وفق خطة محكمة، و مما يدل على هذا التدبير الدقيق هو أمره سيدنا على أن ينام على فراشه ! فاذا فكر رسول الله بهذه الطريقة فكيف لا يهتم بشأن من يصحبه ؟! و هذه النقطة لم تجبني عنها حتى الآن !
3. أطلع الله عز و جل نبيه على المؤامرة التي تمت في دار الندوة، فكان من المنطقي أن يخرج رسول الله متخفيا، فمن أخبر أبا بكر بهذه الهجرة ان لم يكن رسول الله؟ و كيف لم يطلع الله عز و جل رسوله على ما يبطنه أبو بكر من ضعف ايمان كما تدعي، فيغير الصحبة أو يهاجر وحده ؟
هذا من الحانب التصوري العقلي
أما من الجانب النقلي فقد حاولت أن أبين النقط الآتية من الآية:
1. ثاني اثنين: شرف صحبة النبي
2. لا تحزن ان الله معنا: تكلمت كثيرا على كلمة لا تحزن مما لا يدع مجالا للشك، و لم أرى منك جوابا عليها، أما معية الله، فهي كما اتفق عليها المفسرون الشيعة و السنة فهي بالنصرة و المعونة ، و قد لاحظت أنك تراجعت عن تفسيرها بكونها مجرد معية المراقبة أي أن الله عالم بحالهم و فقط.
3. السكينة: فيها اختلاف على وجهين: الوجه الأول هل نزلت على رسول الله أو على أبي بكر، فالذي حصر السكينة في الغار ذهبوا الى أنها نزلت على بكر فهو الذي كان حزينا و ليس رسول الله، أما الذي فسرها خارج الآية فيقول أنه ما زال رسول الله على سكينة من يوم أيده الله سبحانه .
الوجه الثاني: اختلاف المفسرين في معنى السكينة، هل هي الرحمة، الاطمئنان...الخ
بمعنى انه ليس هناك اجماع قاطع على تفسير السكينة في هذه الآية كما هو الاجماع على أن الصاحب هو أبو بكر و من أنكره فقد أنكر نص القرآن، كذلك جعل الله أبا بكر في هذه الآية فتنة للذين في قلوبهم مرض، فكيف ذكر صاحب رسول الله في القرآن و لم يذكر فلانا و فلانا !!!
هذا ملخص مشاركاتي
و ألخصها لك بجملتين في اثبات فضل أبي بكر:
1. دليل عقلي: لا يمكن أن تكون صحبة أبي بكر دون أي مبرر
2. دليل نقلي مكتفيا بالقرآن لحد الآن: الصحبة الشريفة "ثاني اثنين"، و معية الله " لا تحزن ان الله معنا"
فهل تقنعني عقلا: ما دوافع صحبة أبي بكر ؟؟
و نقلا بتفسيرك للآيتين "ثاني اثنين" و " لا تحزن ان الله معنا"
و السلام عليكم
المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
ثانيا: ان التسليم بكون الصحبة ليست فضيلة في حد ذاتها فضيلة، فهذا أمر مسلم به و أنت جعلته انتصارا لسؤالك البسيط. تقول أنك اقنعتني بهذا الأمر! كيف تقنعني بأمر أومن به أصلا ؟ الاقناع يكون عندما تغير رأي الشخص و يقبل رايك. و ليس الصحبة وحدها في حد ذاتها فضيلة، بل حتى الأبوة، و البنوة و غيرها من العلاقات، لهذا لم بنل ابن نوح فضيلة الانتماء الى أهل أبيه.
كذلك اعتبرت أنني لم أستطع أن أرد على أن النصرة خاصة برسول الله و قلت في آخر مشاركة لك ما يلي:
أن أبا بكر نصر بالتبعية و هذا رأي أتفق معك فيه و ليس لدي أشكال، المهم أن أبا بكر نال فضل النصرة، و لا يمكن أن نقول أن الله ينصر أبا بكر وحده لأنه ليس نبيا، انما ينصر الله الأنبياء و معهم المؤمنين . فالأمر لا يحتاج المراء ما دمت اعترفت أن أبا بكر شملته النصرة.
فالله تعالى يبين للمؤمنين أنه قادر على نصرة أنبائه و حدهم، و لكن لا يعني هذا أنه لن ينصرنا " ان تنصروا الله ينصركم"
فالآية تعني أيها المؤمنون ان لم تنصروا الرسول في غزوة تبوك فان الله سوف ينصر الرسول وحده، و ذكرهم بأنه نصره يوم أرادت قريش قتله و كان عدد المؤمنين قليل ! و من هؤلاء المؤمنين سيجنا علي، و أبو بكر و غيرهم. فما المشكل ؟
أنا أحاول من خلال هذه المشاركات أن أثبت أن أبا بكر صحب رسول الله، صحبة المؤنين الصادقين بمعنى أن هذه الصحبة ليس كأي صحبة عادية و ذلك لعدة أمور منها:
1. لا يكمن أن يتصور أن يغامر أبو بكر بحياته مع رسول الله، و هو يعلم أن الكفار عازمون على قتله ! و لا يتصور أن شخصا ضعيف الايمان كما تدعي، مستعد لأن يمكث في غار ثلاث أيام !
2. خروج النبي كان أمرا من الله عز و كان على رسول الله أن يخرج وفق خطة محكمة، و مما يدل على هذا التدبير الدقيق هو أمره سيدنا على أن ينام على فراشه ! فاذا فكر رسول الله بهذه الطريقة فكيف لا يهتم بشأن من يصحبه ؟! و هذه النقطة لم تجبني عنها حتى الآن !
3. أطلع الله عز و جل نبيه على المؤامرة التي تمت في دار الندوة، فكان من المنطقي أن يخرج رسول الله متخفيا، فمن أخبر أبا بكر بهذه الهجرة ان لم يكن رسول الله؟ و كيف لم يطلع الله عز و جل رسوله على ما يبطنه أبو بكر من ضعف ايمان كما تدعي، فيغير الصحبة أو يهاجر وحده ؟
هذا من الحانب التصوري العقلي
أما من الجانب النقلي فقد حاولت أن أبين النقط الآتية من الآية:
1. ثاني اثنين: شرف صحبة النبي
2. لا تحزن ان الله معنا: تكلمت كثيرا على كلمة لا تحزن مما لا يدع مجالا للشك، و لم أرى منك جوابا عليها، أما معية الله، فهي كما اتفق عليها المفسرون الشيعة و السنة فهي بالنصرة و المعونة ، و قد لاحظت أنك تراجعت عن تفسيرها بكونها مجرد معية المراقبة أي أن الله عالم بحالهم و فقط.
3. السكينة: فيها اختلاف على وجهين: الوجه الأول هل نزلت على رسول الله أو على أبي بكر، فالذي حصر السكينة في الغار ذهبوا الى أنها نزلت على بكر فهو الذي كان حزينا و ليس رسول الله، أما الذي فسرها خارج الآية فيقول أنه ما زال رسول الله على سكينة من يوم أيده الله سبحانه .
الوجه الثاني: اختلاف المفسرين في معنى السكينة، هل هي الرحمة، الاطمئنان...الخ
بمعنى انه ليس هناك اجماع قاطع على تفسير السكينة في هذه الآية كما هو الاجماع على أن الصاحب هو أبو بكر و من أنكره فقد أنكر نص القرآن، كذلك جعل الله أبا بكر في هذه الآية فتنة للذين في قلوبهم مرض، فكيف ذكر صاحب رسول الله في القرآن و لم يذكر فلانا و فلانا !!!
هذا ملخص مشاركاتي
و ألخصها لك بجملتين في اثبات فضل أبي بكر:
1. دليل عقلي: لا يمكن أن تكون صحبة أبي بكر دون أي مبرر
2. دليل نقلي مكتفيا بالقرآن لحد الآن: الصحبة الشريفة "ثاني اثنين"، و معية الله " لا تحزن ان الله معنا"
فهل تقنعني عقلا: ما دوافع صحبة أبي بكر ؟؟
و نقلا بتفسيرك للآيتين "ثاني اثنين" و " لا تحزن ان الله معنا"
و السلام عليكم
تعليق