مسائل رجع فيها عمر بن الخطاب إلي علي بن أبي طالب
المسألة الأولى :
الخليفة الثاني وصلاته بالناس وهو جنب :
ذكر السيّد الحسيني في فضائل الخمسة ]2: 287[ عن كنز العمّال للمتّقي ]4: 223[ عن القاسم بن أبي امامة، قال: صلّى عمر بالناس وهو جنب، فاعاد ولم يُعد الناس، فقال له علي(عليه السلام): قد كان ينبغي لمن صلّى معك أن يعيدوا، فرجعوا إلى قول علي(عليه السلام). قال القاسم: وقال ابن مسعود مثل قول علي(عليه السلام). قال المتقى: أخرجه عبد الرزّاق، والبيهقي.
المسألة الثانية :
الخليفة الثاني وقوله: لا أجد إلاّ ما قاله علي
روى الاميني في غديره ]6: 249[ عن المحلّى لابن حزم ]7: 76[ مسنداً معنعناً عن ابن اُذينة، قال: أتيت عمر فسألته: من أين أعتمر؟ قال: إيت عليّاً فسله، فأتيته فسألته، فقال لي: من حيث ابتدأت ـ يعني: ميقات أرضه ـ قال: فأتيت عمر فذكرت له ذلك، فقال: ما أجد لك إلاّ ما قال علي بن أبي طالب.
المسألة الثالثة :
الخليفة الثاني وسؤاله عليّاً عن ثلاث
عن كنز العمّال ]6: 406 [عن ابن عمر، قال: قال عمر بن الخطّاب لعلي بن أبي طالب: يا أبا الحسن، ربّما شهدت وغبنا، ثلاث أسالك عنهنّ، هل عندك منهنّ علم؟ قال علي(عليه السلام): وما هنّ؟ قال: الرجل يحبّ الرجل ولم ير منه خيراً، الرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرّاً، قال علي(عليه السلام): نعم قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الارواح في الهواء جنود مجنّدة تلتقي فتشام، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.قال عمر: واحدة، والرجل يتحدّث بالحديث نسيه وذكره، قال علي(عليه السلام): سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول. ما من القلوب قلب إلاّ وله سحابة كسحابة القمر، بينا القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلّت.قال عمر: اثنتان، والرجل يرى الرؤيا، فمنها ما تصدق ومنها ما تكذب، قال(عليه السلام): نعم، سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوماً إلاّ ويعرج بروحه في العرش، فالتي لا تستيقظ إلاّ عند العرش، فتلك الرؤيا التي تصدق، والتي تستيقظ دون العرش، فهي الرويا التي تكذب، فقال عمر: ثلاث كنت في طلبهنّ، فالحمد لله الذي أصبتهنّ قبل الموت.قال المتّقي: أخرجه الطبراني، والديلمي.
الخليفة الثاني وقوله لرجل: أتدري من صغّرت؟
عن الرياض النضرة للمحبّ الطبري ]2: 170[ قال: وعن عمر وقد نازع رجلاً في مسألة، فقال: بيني وبينك هذا الجالس، وأشار إلى علي بن أبي طالب(عليه السلام)، فقال الرجل: هذا الابطن؟ فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلابيبه حتّى رفعه من الارض، ثمّ قال: أتدري من صغرت؟ مولاي ومولى كلّ مسلم.قال المتّقي: أخرجه ابن السمان.
أقول :
إذا كنت يا عمر تعلم أنه مولاك ومولى كل مسلم فلماذا أخذت أنت وأبو بكر وعثمان مكانه ؟
النتيجة النهائية :
من كل ما سبق يتبين وبوضوح تفوق علي بن أبي طالب عليه السلام على جميع الصحابة في العلم .
فيكون هو الأفضل حسب نص القرآن الكريم ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) .
إذن فهو من أولي الأمر الذي أمر الله المسلمين بطاعتهم .
فيكون علي بن أبي طالب هوالمقصود بالموالاة في آية الولاية .
قال تعالى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق )
صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق