إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل انتهى نسل النبى ابراهيم الخليل عليه السلام ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأطهرين

    واللعنة الدائمة و الوبيلة السرمدية على أعدائهم و ظالميهم , أعداء الله و رسوله أجمعين إلى قيام يوم الدين .


    أما بعد :


    أكرر هذه المشاركة , تصحيحا لبعض الأخطاء المطبعية

    مع الإعتذار الشديد لقرآء الكرام


    أشكر إخواني و أساتذتي الأحباء عبدالمؤمن , مالك , و الراجي و المنتصر بالله على ما تفضلوا به

    و كما أن سأقدم إعتذاري لزميلنا الكريم عبدالعزيز على تأخيري بالرد عليه


    الرد سيكون على نقاط . :


    الأول :

    إنني حينما كنت أبحث في هذا الموضوع وجدت بأن هنالك من العلماء المعتبرين عند أهل السنة و الجماعة كأمثال علامتهم إبن حجر , يقول أو يؤيد بأن لفظ الأب حقيقة يجاز أن يطلق على العم , ولكن الكتاب الذي قرأت فيه هذا المطلب و الذي كتبه شخص سني , لم يذكر المصدر و لكني سأبحث عنه إن شاء الله تعالى


    ثانيا

    الكلام الذي أتيت به في مشاركتي رقم 105
    التي أنت رددت عليها بمشاركتك رقم 110

    هذا الكلام كان في سياق المحاججة التي دارت بين إبراهيم عليه السلام و آزر و قومه

    والتي بدأت ب إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)

    و إنهت بالبراءة و الهجرة الفعلية لأبراهيم عليه السلام عن آزر و قومه الكافرين , بقوله جل و علا

    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) سورة الزخرف .المباركة

    وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء المباركة


    فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا
    (50) سورة مريم الشريفة



    ثم قلت يا عبدالعزيز في مشاركتك هذه

    §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§§
    §§§§§§ فقد بينت أن التبرأ لم يكن عند الهجرة أي بعد المكيدة لهذه الآيات

    (( قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا(47)وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا(48) ) سورة مريم

    فهو قد وعد أباه بالاستغفار حينما أراد الهجرة.


    أما هذه الآيات


    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) سورة الزخرف .المباركة
    فهذه الآية تبرأ من الأصنام وليس من أبيه


    وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) سورة التوبة المباركة
    كما قلت سابقا....أوقف الاستغفار له لما مات على كفره وهذه هي الحالة التي تتبين فيها أنه من أهل النار



    قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) سورة الممتحنة المباركة
    فهذه الآية تدعم موقفي حيث أن استغفار إبراهيم لأبيه مستثنى من التبرأ
    ووقف الاستغفار تم عند موت أبيه.



    أرجو أن تفهم ما أكتب أيضا حتى لا نبقى ندور في حلقة مفرغة


    لذلك فأبيه في الآيات هو أبوه حقيقة...

    §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ §§§§§§§§§§§§§§



    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""
    أقول خصوص ما إستشكلت علي في أقوالك

    ( (( قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا(47)وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا(48) ) سورة مريم

    فهو قد وعد أباه بالاستغفار حينما أراد الهجرة. )


    و

    (( أما هذه الآيات


    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) سورة الزخرف .المباركة
    فهذه الآية تبرأ من الأصنام وليس من أبيه


    وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) سورة التوبة المباركة
    كما قلت سابقا....أوقف الاستغفار له لما مات على كفره وهذه هي الحالة التي تتبين فيها أنه من أهل النار



    قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) سورة الممتحنة المباركة
    فهذه الآية تدعم موقفي حيث أن استغفار إبراهيم لأبيه مستثنى من التبرأ
    ووقف الاستغفار تم عند موت أبيه. ))

    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""

    جوابا على ما تفضلت به نقول و لله الحمد

    إبتداءا نضع الآيات في الفقرة الأولى في سياقها لكي تتوضح المعنى و الإطار الحادثة

    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً (50) سورة مريم الشريفة

    في آيات الأوائل نرى محادثة ثنائية, فكان إبراهيم على نبينا و آله و عليه السلام يدعوا آزر إلى التوحيد و الهداية عملا ب ( و أنذر عشيرتك الأقربين )

    أما في هذه الآية كما بينت سياقها في مشاركتي رقم 105

    فإن إبراهيم على نبينا و آله و عليه السلام يدعوا آزر و قومه أجمعون

    إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)

    مما يشير إلى إختلاف المو قفين , و الموقف الأول سابق ( الدعوة الفردية ) للموقف الثاني ( الدعوة الجمعية )
    و قد أخبر إبراهيم على نبينا و آله و عليه السلام آزرا بأنه سيعتزلهم و وعده بالإستغفار بقوله
    قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا(47)وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا(48) ) سورة مريم

    وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) سورة التوبة المباركة


    ملاحظة مهمة للغاية :

    في الموقف الأول إخبار بعزم إبراهيم على الإعتزال ( آيات 41 ـ 50 سورة مريم الشريفة )
    وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا(48) ) سورة مريم


    و لكن في الموقف الثاني ( آيات 51 -- 72 سورة الأنبياء الكريمة ) إخبار بالهجرة الفعلية و البراءة من أعداء الله الكافرين و المشركين

    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) سورة الزخرف .المباركة

    وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء المباركة




    من كل هذا نستنتج أن إبراهيم عليه السلام كان له أمل في هداية آزر في موقف الأول ولذلك وعده بالإستغفار قائلا له قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا(47)وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا(48) ) سورة مريم و لكن بعد تدبير المكيدة له من قبل آزر و قومه تبين له ضلالهم و عداوتهم فتبراء منهم و هاجرعنهم قائلا لهم وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) سورة الزخرف .المباركة

    فهاجر عنهم

    وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء المباركة


    ملاحظة قيمة جدا :

    في موقف الأول كانت الآية الشرفة هذه من سورة مريم الشريفة

    وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48) نرى هنا إخباره بالعزم على الرحيل و الهجرة عن آزر و قومه الكافرين

    و بعدها مباشرة في الآية التالية

    فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)

    إخبار بالهجرة الفعلية و رزق الله لإبراهيم عليه السلام بوهبه جل و على ذرية له

    وما أنا ذكرته قبل قليل هو نفس الإخبار بالهجرة الفعلية في الموقف الثاني ( آيات 51 -- 72 سورة الأنبياء الكريمة ) بقوله عز و جل

    وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء المباركة


    هل رأيت , إن الإخبار بدعوة إبراهيم عليه السلام التوحيدية لآزر و توعيده إياه بالإستغفار كان قبل الهجرة , ;ولكن بعد تدبير المكيدة له عليه السلام من قبل آزر و قومه و إظهار عداوتهم له عقب الدعوة الجمعية , فأعلن عليه السلام البراءة من آزر و قومه و أوقف الإستغفار لآزر لأنه عدوالله الكافر , الذي قد تبرئ منه إبراهيم عليه السلام بعدما تبين له عداوته , بقوله عليه السلام

    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) سورة الزخرف .المباركة

    وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) سورة التوبة المباركة


    فهاجر عنهم و عن آزر
    فرزقه الله ذرية له عليه السلام

    فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا
    (50) سورة مريم الشريفة

    وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء المباركة



    و إستغفر لوالداه الكريمان المؤمنان في الكبر كما ترى في هذه الآيات الكريمة جلية

    الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (40)
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) ابراهيم


    مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) سورة التوبة المباركة


    ملاحظة مهمة جدا :

    عرفنا مما تقدم سبق موقف الأول و تحديدا ( آيات 41 ـ 47 سورة مريم الشريفة ) على الموقف ثاني ( آيات 51 -- 72 سورة الأنبياء الكريمة )
    و بذلك يتضح

    ترتيب الأحداث

    أولا
    دعوة إبراهيم عليه السلام حينما كان شابا فتيا , لآزر بشكل إنفرادي
    ( و أنذر عشيرتك الأقربين )
    و إخباره بالعزم على الهجرة

    ثانيا
    دعوة إبراهيم عليه السلام حينما كان شابا فتيا , لآزر و قومه بشكل جماعي

    ثالثا
    تدبير مكيدة من قبل آزر و قومه لإبراهيم بحرقه في النار

    رابعا
    نجاة إبراهيم من تلك المكيدة بمعجزة إلهية

    خامسا

    إعلان براءة إبراهيم من آزر و قومه الكافرين و المشركين لما تبين له عداوتهم
    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) سورة الزخرف .المباركة

    سادسا

    هجرته عنهم و هو شاب فتي مع لوط على نبينا وآله و عليهما السلام , عن آزر و قومه الكافرين و المشركين ,
    وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) سورة أنبياء الكريمة
    وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48) سورة مريم الشريفة


    سابعا

    رزق الله لإبراهيم على نبينا وآله و عليه السلام بوهبه إياه ذرية في الكبر

    وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) سورة الأنبياء المباركة

    فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)
    سورة مريم الشريفة

    ثامنا

    شكر إبراهيم لرحمن الله عزوجل , و طلبه من رب العالمين المغفرة له و لوالديه و هم في الكبر


    الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (40)
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)
    سورة إبراهيم المباركة



    لاحظ هنا أن إبراهيم قبل الهجرة أوقف الإستغفار لآزر بإعلان برائته عليه السلام منه و من قومه الكافرين المشركين بعد أن تبين له عداوتهم , فهاجر عنهم و هو شاب فتي , فعندما صار شيخا كبيرا رزقه الله ذرية طيبة فشكر الله و إستغفر لوالديه , في حين أنه كان منهي من قبل الله عز و جل أن يستغفر نبي لمشرك كافر , و النبي لا يفعل أمر نهاه الله عز وجل عن فعله , مما يدل على أن والداه كانا مؤمنان موحدان , و الحمد لله رب العالمين . و أخيرا يا عبدالعزيز إن لم يقنعك هذا , فأقول لك أطلب فإن لدينا المزيد و لا نخاف في الحق لومة لائم .

    و من الله التوفيق



    الذي يجب أن يشار إليه
    إن موقف الأول على قسمين

    الف : قسم إبراهيم عليه السلام يدعوا آزر دعوة إنفراديا و توعيده بالإستغفار و إخباره بالهجرة و أنه عازم عليها

    ( آيات 41 ـ 47 سورة مريم الشريفة )



    و

    ب : إخبار بالهجرة الفعلية لإبراهيم حين كان شابا فتيا
    ( آيات 49 ـ 50 سورة مريم الشريفة )


    مجموع موقف الأول ( ( آيات 41 ـ50 سورة مريم الشريفة )

    و الموقف الثاني : ( آيات 51 -- 72 سورة الأنبياء الكريمة )

    مع تكرار الإعتذار لكم
    التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 05-07-2005, 12:58 PM.

    تعليق


    • هل انتهى نسل النبى ابراهيم الخليل عليه السلام ؟

      بارك الله فيك اخى( لواء الحسين) وسدد خطاك
      على هذا المجهود الرائع
      وارجو ان يقتنع عبد العزيز وان لا يكابر
      يقول عبد العزيز ان آزر كان غاضبا ولم يقل له يابنى
      وهل آزر ضل غاضبا حتى مات وقبل ان يموت الم يحاول بالحسنى صرف ابراهيم عن اعتقاده بان كلمه باللين وناداه يابنى ولو لمرة واحدة .

      تعليق


      • هل انتهى نسل النبى ابراهيم الخليل عليه السلام ؟

        بعد اذن الاخ والاستاذ(Jip_Tah Plotinus )
        استعير من موضوعه ( بحث فى الامامة الالهية )
        مع الدعاء له بالتوفيق والاجر العميم عند الله وعند رسوله وآل بيته الاطهار سلام الله عليهم اجمعين .

        نرجع الى صلب الموضوع وهو
        (هل انتهى نسل النبى ابراهيم الخليل عليه السلام ؟ )



        * من هم الأئمة؟؟؟؟؟

        وهذا الذي يطلب كليةً من مظانه وموارده المشهورة في كتب علمائنا وسادتنا الكرام الأفاضل فهي أكثر من ان تحصى وتعد وأوسع من ان تحد وتقيد.

        ونكتفي فحسب بالتنبيه على أن في صحاح السنة يذكر بأن الأئمة أيضا إثنى عشر إماما كما هو ثابت لدى الشيعة الإمامية وأن هؤلاء الأئمة كلهم من قريش , وفي روايات بعضهم (من بني هاشم)..قد أسفر الصبح لذي عينين.

        *
        إمامة آل إبراهيم وسر التنبيه عليها في القرآن وفي الصلوة الإبراهيمية على محمد وآل محمد صلوات الله عليهم وسلامه ورحمته وبركاته:-



        قال تعالى في الذكر الحيكم :

        ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) صدق الله العلي العظيم

        يحكي لنا القرآن العظيم أن خليل الله ونبيه وصفيه إبراهيم (عليه السلام) قد مر بمراحل من الاختبارات والتمحيصات حتى وصل إلى مقام صار فيه أهلا لأن يحصل على مقام ( الإمامة )

        وإذا عرفت ما هو معنى الإمامة الحقيقي مما أسردناه من قبل عرفت أنه وصل لمقام لا يصله إلا المُخلصون المحبوبون المطلوبون من غيب الأزل.
        ومعلوم لدى الجميع أن هذا الخطاب كان بعد نبوته صلوات الله عليه بفترة طويلة.فاستحقاقه لهذه الإمامة كان بعد إتمامه للكلمات المذكورات المشار إليهن في الآية الشريفة.


        ولا يهمنا معرفة حقيقة هذه الكلمات تحديدا ومعرفة معنى إتمامهن , وقال البعض هي الابتلاءات التي وقعت له (ع) ووردت بعض الروايات في ذلك, وربما يكون المعني بالكلمات مقامات روحانية عظيمة قد بلغها الخليل وتخطاها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ إلى الذروة حيث قيل له (إني جاعلك) وهذا ليس مدرجا في البحث فنتخطاه ويكفي الإشارة فقط إلى أهم النقاط وهي أنه مقام عظيم يذكره القرآن الكريم باهتمام وحفاوة ويؤكد أنه درجة ما بعد درجات النبوة وصل إليه الخليل عليه السلام وما أدراك من هو الخليل ثم ما أدراك من هو الخليل!!!

        بل وما يدلك على عظم هذا المقام وجلالته وقدسيته أنه عليه السلام أعني سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله قد وعد بأن النبوة ستجعل في ذريته هبة ورحمة , ولما طلب أن تجعل الإمامة في ذريته حصل له التوقف بشروط.
        قال تعالى على لسان إبراهيم خليل الله عليه السلام قال ومن ذريتي)
        وقال في جوابه جل ذكره (قال لا ينال عهدي الظالمين)
        فلم يجبه تعالى بالنفي المطلق ولا بالإثبات المرسل, وأجاب بجواب لطيف
        وقال :
        أن الإمامة عهد مني لأشخاص من ذريتك هؤلاء هم الذين سينالهم العهد لكنه لا يناله غيرهم لعظم المقام وخطره.

        وهنا تأمل كيف طلب الخليل عليه السلام لهذا المقام ورغبته في أن يكون لذريته من بعده!!!!!!!
        وإنك لا تهدي من أحببت!

        وكذلك كانت النبوة والإمامة في آل إبراهيم ومن العجائب والغرائب أنك ستجد أن رغم كثرة عدد أنبياء بني إسرائيل ستجد أنه تعالى لم يذكر في الكتاب منهم ولم يسهب في ذكره والتنبيه على مقامه غير ( إثنى عشر نبيا)

        هم سلسلة الأنبياء التي نالت الإمامة في آل إبراهيم!

        فسبحان الله العظيم .. وسنتناول هذا لاحقا إن شاء الله

        ولكن نذكر الآيات التي تثبت الإمامة في نسل الخليل

        قال تعالى : (وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات) الأنبياء.

        وقال تعالى : (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة.
        وقال جل ذكره: (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) القصص.

        ونرجع لأهم وأغلى وأثمن وأنور ما قد نذكره إن شاء الله تعالى
        وهو قوله تقدس في غيبه وتنزه في أوج ظهوره:

        في إبراهيم وآله ( وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب )
        وأيضا في نوح وإبراهيم (ع) (وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب)

        قلنا في كلامنا السابق في حديثنا عن الكتاب المبين وأن الكتاب المبين هو حقيقة عليا لا يمكن فهم سرها بالحروف والكلمات والخيال والتشبيهات ولكنه مقام جلي فيه أسرار العالم بأسره.

        والقرآن الكريم هو تنزيل عجيب ومعجز لهذه الحقيقة بشرح لها في هذه الصورة العربية المبينة.

        وقلنا أنه تعالى يصف هذا الكتاب في أكثر من موضع في القرآن بأنه هو (الإمام المبين )

        وأن هذا الإمام المبين هو الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة (هذا كتابنا ينطق عليكم)

        (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)

        إذن فالكتاب هو: مقام الإمامة الإلهية العظمى

        النبوة.....ثم......الكتاب

        فإرث آل إبراهيم من أبيهم النبوة للكثيرين منهم

        (والكتاب (الإمامة) للقلائل الراسخين ذوي العزم والصبر واليقين الثاقب الشامخ.

        وهؤلاء هم إئمة آل إبراهيم الاحدى عشر بعد إمامهم الأكبر عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم.

        وهؤلاء الأئمة الأنبياء هم على الترتيب:
        01- إبراهيم الخليل عليه السلام
        02- إسماعيل صادق الوعد عليه السلام
        03- إسحق المبارك عليه السلام
        04- يعقوب إسرائيل (صفي الله) عليه السلام
        05- يوسف الصديق عليه السلام
        06- موسى الكليمعليه السلام
        07- هارون المظلوم عليه السلام
        08- داوود الملك عليه السلام
        09- سليمان الحيكم عليه السلام
        10- زكريا الزكي عليه السلام
        11- يحيى المعمدان عليه السلام
        12- عيسى روح الله عليه السلام


        وما غير ذلك من الأنبياء الأصفياء المذكورين في القرآن العظيم فليس أحد منهم من آل إبراهيم سوى هؤلاء الأئمة العظام صلوات الله عليهم جميعا وعلى نبينا وآله وأفضل التسليم والبركات والرحمات.


        وهؤلاء الأنبياء (ص) نذكرهم للتنبيه أيضا, وهم:
        ( آدم , نوح , إدريس , لوط , هود , صالح , إلياس , ذو الكفل , وشعيب عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم ).

        أما ذو القرنين ولقمان والخضر (ع) لم يكونوا بأنبياء وإنما كانوا عبادا لله صالحين كرمهم وشرفهم على ما هو متفق عليه بين جميع المذاهب الإسلامية.

        ونكرر مرة أخرى أنه لا يخفى على أحد أن أنبياء بني إسرائيل لا يمكن إحصاء عددهم بسهولة

        ولكن القرآن لم يذكر ويسهب في ذكر أحد بأسمائهم وسيرهم غير هؤلاء الاثنى عشر....تم البلاغ.

        ولا تتعجب أن

        عظماء آل إبراهيم
        كعظماء آل محمد
        كلاهما إثنى عشر إماماً صالحاً تقياً نقياً هادياً مهدياً
        بل إن هناك أسرار شريفة تنتقى من هذه الإمامة الإلهية

        * وأول الأسرار هو ( معنى الصلوة الإبراهيمية وهي الصلوة على محمد وآل محمد كما صلى الله على إبراهيم وآل إبراهيم )

        ونحن نقول للمخالف:

        هدانا الله وإياه إذا كانت الصلوة هي رحمة الله وبركاته وهدايته وقربه العظيم, وإذا كانت بركات الله حلت في إبراهيم وآل إبراهيم وجعل منهم الأئمة.

        فإذا قلت اللهم صل وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم..

        فقولك هذا هو طلبك إثبات نفس الجزاء والمقام والهبة والعطية التي وهبت لإبراهيم وآله

        لمحمد وآله صلوات الله عليهم جميعا وسلامه..والسلام على من اتبع الهدى.


        ثانياً: إبراهيم وآل إبراهيم ومحمد وآل محمد (ص) سلسلتان من الأئمة كلاهما على إثنى عشر حرف.

        ( ولك أن تقول أنتم ليس عندكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أئمتكم قلنا بلى إنه لأولهم وعلي عليه السلام هو نفس الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بنص القرآن الكريم ( وانفسنا وأنفسكم )

        وبنص الحديث النبوي الشريف
        ( علي مني وأنا من علي ).

        وأما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حيث هو نفسه فمقامه هو أعلى من مقام الإمامة بل هو أصل أصول الإمامة وروح أرواح منصب الولاية.


        وإن تأملت قليلا في هذه السلسلة الذهبيه المنضدة بالسرج الإلهية والمصابيح الربانية, تجد التطابق كأنهم صور مختلفة لمقامات متحدة.

        ونذكر في التالي بعض هذه الصور التي تكاد تكون متطابقة, مع التذكير أن التطابق ليس بالضرورة يكون في ذات الترتيب ولكنه قد يختلف لتواجد بعض الفروق مثل الأسماء أو غيرها..خصوصا في نظرنا هو علو مقام محمد وآله عن إبراهيم وآله صلوات الله عليهم جميعا وسلامه.

        1- أول الأئمة وسيدهم الفتى محطم الأصنام

        فإبراهيم عليه السلام أول الأئمة في سلسلته
        وعلي عليه السلام هو أول الأئمة في سلسلته

        إبراهيم هو محطم الأصنام في قومه
        ومعلوم أن محطم أصنام قريش هو عليه السلام وهو الذي رفعه النبي الخاتم فوق ظهره إلى أعلى الكعبة فرمى أصنامهم من فوقها واحدا تلو الآخر.
        فهذا محطم صور الشرك في قومه وهذا محطم صور الشرك في قومه.

        والأعجب أنه في القرآن العظيم تجد الوصف لابراهيم بأنه (فتى يقال له إبراهيم), وتجد ذات الوصف ينادي به جبرائيل عليه السلام في أوج معارك المصطفى مع أعدائه ( لا سيف إلا ذو الفقار ** ولا فتى إلا علي )

        ولا نعرف معنى كلمة (فتى) لدى اصحاب المقامات القدسية, حتى ينفي أمين الله عليه السلام هذا الوصف عن الكل ويجعله للأمير وحده!!..الله أعلم بأسراره.

        2- إمام فإمامين فتسعة من صلب الإمام الثالث!!!

        ولو تأملت لوجدت
        أن الامام الأول في إبراهيم وآله أنجب إمامين كلاهما يبدأ إسمهما بنفس الحرف (إسماعيل وإسحق)

        والامام الأول في آل محمد أنجب إمامين أيضا وهذين الامامين كلاهما يبدأ إسمهما بنفس الحرف (حسن وحسين)!!
        وفي كليهما الامام الثاني تكون من ذريته سائر الأئمة المتبقين!!!

        فان بقية أئمة آل إبراهيم كانوا كلهم من نسل إسحق (عليه السلام)
        وهذا هو سر قوله تعالى (وباركنا عليه وعلى إسحق)

        والبعض يفسر الآية على أن البركة هي النبوة أو الرحمة ولكن البركة في الآية لا يمكن فهمها إلا على النبوة والكتاب, حيث أنه تعالى قد بارك على إسماعيل عليه السلام أيضا من حيث نفسه
        فالمعنى أننا باركنا عليه وجعلنا الأئمة منه ثم من إسحق من بعده.
        وهذا له نظير في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (علي مني وأنا من علي)
        ثم قوله مرة أخرى (حسينٌ مني وأنا من حسين) ولم يقلها في حق غيرهم من الأئمة ولا الحسن المجتبى عليه السلام رغم أنه قال لهم صلى الله عليه وآله وسلم في صيغة الجمع (أنتم مني وأنا منكم) ولما تكلم إفرادا جعلها لعلي ولحسين فحسب..
        أبدل علي الذي هو نفس محمد صلى الله عليه وآله وسلم بإبراهيم وأبدل حسين بإسحق عليه السلام وتعرف ما أشرنا إليه..ثم انظر في الآية وتأمل سر قوله تعالى (باركنا عليه) ثم تأمل في قوله تعالى (وأنفسنا وأنفسكم)..ثم........لا مزيد!!!


        3- البلاء المبين
        ابتلى الله كلا من إبراهيم الخليل عليه السلام وعلي عليه السلام بأن يذبح أحد ولديهما
        فكان ذبيح آل إبراهيم هو إسماعيل عليه السلام وفداه الله بذبح عظيم.
        وكان ذبيح آل محمد هو سيدي ابي عبد الله الحسين عليه السلام
        ولكنما بلاء محمد وآله كان أشد قرحا وأغور جرحا وأفظع مصابا ومشهدا , وعلى قدر الابتلاء يكون الجزاء لذا كان مقام آل محمد أعلى وأجلى ولما سترى بقية الأئمة ستجد نفس النهج..وسندلل على ما نقول بالحجة البالغة إن شاء الله.

        4- البشارة بولدين طاهرين طيبين وإمامين في منتهى العمر

        يخبرنا القرآن في أكثر من موضع أن إبراهيم عليه السلام أنجب إسحق على كبر من العمر وأن الله بشره به ثم بشره من بعده بيعقوب أنبياء وأئمة من الصالحين.
        اذن فالخليل بشر بولدين (ولده وولد ولده) من نسله الشريف الطاهر في أواخر عمره
        وكذلك تجد الأمر في آل محمد فانه قد ورد الخبر بأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد بشر بولد ولده الحسين وهو الامام زين العابدين , ثم حفيد الحسين الامام محمر الباقر الذي يبقر العلم بقرا..وحديث جابر الأنصاري رضى الله عنه مشهور في ذلك لدى أهل السنة.
        عن جابر رضي الله عنه وأرضاه وجعل في فردوس الجنة مثواه:

        " كنت جالساً عند رسول الله ذات يوم وفي حجره الحسين ( عليه السلام ) يداعبه ، فقال لي :
        يا جابر يولد له مولود ، اسمه علي ، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ :لِيقم سيدُ العابدين ، ثمّ يولد من علي ولدٌ اسمه محمد يبقر العلم بقرا فإن أدركته يا جابر فاقرأه عنّي السلام "

        الصواعق المحرقة (ص 120) ولسان الميزان (5: 168)

        5- الامام الرابع يعقوب (إسرائيل) (بكّاء آل إبراهيم)الذي ظل يبكي فقدان ولده يوسف الصديق عمرا طويلا حتى ابيضت عيناه من الحزن!!
        والعجيب بل والمدهش أن يذكر ذلك عن الامام زين العابدين والساجدين بكّاء آل محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أنه ظل طوال عمره يبكي أباه الحسين المظلوم عليه السلام
        بل ويعترف به ابن كثير في بدايته ونهايته وينقل عنه قوله:
        (( قال له أحد مواليه ذات مرة : ياابن رسول الله ، أما آن لحزنك أن ينقضي ؟ فقال له زين العابدين : " ويحك إن يعقوب عليه السلام كان له اثنا عشر ابناً فغيب الله واحداً منهم فابيضت عيناه من الحزن ، وكان ابنه يوسف حياً في الدنيا . وأنا نظرت الى أبي ، وأخي وعمي ، وسبعة عشر من أهل بيتي ، وقوماً من أنصار أبي مصرعين حولي ، فكيف ينقضي حزني " )) بنص ابن كثير أو مقاربا له.

        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المباركين.

        6- موسى آل إبراهيم وآلامه ومحنته مع عدو الله فرعون مصر
        وموسى آل محمد وآلامه ومحنته ومعاناته التي انتهت بقتله شهيدا مع عدو الله فرعون بغداد المشهور زعما بهارون الرشيد.

        وهنا أنوار أكثر من أن يقال عنها أنها عجيبة

        أولها أن كلاهما قد عانى العذاب والهجوم في نفسه وفي أمته وفي شيعته
        فكانت بنو إسرائيل تقتل وتذبح في عهد فرعون الذي اتبع المصريون أمره (وما أمر فرعون " برشيد" )
        وكذلك كان موسى الكاظم عليه السلام في حاله من السجن والتعذيب وتقتيل شيعته وشيعة آبائه تحت كل حجر ومدر وقتل كل من ينتسب إليهم أو يدعو لهم ويحض على حبهم..
        واللطيف هنا أن أهل العامة يسمون ذلك المتجبر (بهارون الرشيد)
        والمصريون أيضا في عهد موسى الاسرائيلي كانوا يتبعون فرعون على أنه (فرعون الرشيد) كما يوضح ذلك القرآن
        وما أمر فرعون برشيد ولا أمر هارون برشيد!
        وإذا كان الله قد قرر في حق هؤلاء (وأتبعوا في هذه لعنة)
        فانه قد ثبت في الحديث المروي عن عائشة أن رسول الله قد لعن المستحل دم أهل بيته وعترته...فلعنة الله على الفراعنة أجمعين.

        وثمة إشارة تستنبط من خطب الأمير..في إحدى خطب ملاحمه يحكي عن بلد معينه, ويصفها بأنها بلاد الفراعنة وأنه ويل لها ولأهلها وووو ثم يذكر الراوي بمن هي فيقول إنها بغداد!!!
        ولا نحسب أنه يعني تفرعنها في قرون سابقة ولكن لعله يعني بها الفرعون الرشيد الجديد الذي يظهر فيها ويحاربه ويحارب شيعته..وليس ببعيد.

        وشئ آخر ألا وهو أن كان من أهم مطالب كليم الله موسى عليه السلام من فرعون مصر هو أن (يرسل معه بني إسرائيل إن لم يتبعه ويسلم له)
        ويروى لدينا شيعة أهل البيت أن الامام الكاظم قبل قتله قال ما مجمله أن الله قد خيره بين نفسه وبين شيعته فقدم نفسه على شيعته , أي أنه غما أن يبقى على قيد الحيوة وسيكون هذا سببا في استشاطة الفرعون على اتباعه وطلبهم المستميت لابادتهم أو أن يقتل هو عليه السلام ويكون في هذا سكون الفاجر لما يشعر بأن الشيعة حينئذ لا تجد من تتبعه وتأتم به في خطر الإمام وقدره المشتهر آنذاك.
        فهذا كان يطلب نجاة أتباعه ومحبيه وهذا كان يطلب نجاة أتباعه ومحبيه..ولكنما مرة أخرى تكون الشهادة من نصيب آل محمد ويدفع الامام ثمن نجاة شيعته بحياته المقدسة االطاهرة..والفرق في المقام ظاهر.

        ونكتفي بهذا القدر من البيان لنختم بخاتم الأئمة كما بدأنا بأولهم مذ كان هو محور الإمامة ومنتهى ظهورها وخاتمها ومشرقها وتجليها الأعظم..
        وهناك أشياء أخرى في باقي الأئمة مثل الامام الصادق والباقر والرضا,, ولكن نحجم عنها لأنها تبنى حجتها على من يدين بالإمامية أصلا وإعتقادا فلا فائدة من ذكرها في هذا البحث ونكمل بذكر الحجة المنتظر صلوات الله عليه وسلامه وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء

        7- حجة الله المنتظر وروح الله المسيح:

        ميلاد كلا منهما:
        كان ميلاد المسيح عليه السلام معجزة وآية من آيات الله ولا داعي للإطالة والأمر مشهور, ولكن ما لا يلمحه الكثيرون أنه في روايات الشيعة يوجد شبيه لنفس الأمر في مولد الإمام المهدي عليه السلام
        والعلاقة بين المسيح والمهدي أكثر من أن توضحها روايات الظهور

        أولا:
        أم الامام المهدي هي حفيدة لأحد حواري المسيح عليه السلام

        ثانيا:
        تروي الشيعة أن الامام العسكري عليه السلام قد بشر زوجته نرجس عليه السلام بفخر الأبد وبأنها تلد إمام العالمين جميعا يقابل ذلك نفس البشرى التي بشرت بها الملائكة السيدة مريم العذراء عليه السلام (إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى بن مريم.....)

        ثالثا:

        أيضا كام أسلفنا في كيفية مولد الامام المهدي أنه عليه صلوات الله حملت به أمه وولدته في يوم واحد في معجزة لم تتكرر لأحد من الأئمة.
        وقبل أن يخوض أحد المخالفين بالسخرية والتهكم فنقول ببساطة أن الأمر لو كان تلفيقا وكذبا لقال الشيعة بأن أئمتهم كلهم ولدوا بهذه الطريقة ولقالوا أن رسول الله ولد بذات الطريقة, وهذا لم يحدث.
        ثانيا أن احدا من الشيعة في ذلك العصر أو ما تلاه بفترات لم يكن ليفكر بالتشابه بين المسيح والمهدي ليضع حديثا هكذا.
        بل لو أنصفت وتأملت في حقيقة الامامة وأحقيتها لآل محمد لوجدت هذا الحديث دليلا أكبر على صدق ما ورد فيه!!!

        رابعاً:
        قال تعالى يصف يحيى بن زكريا عليه السلام أنه (مصدقا بكلمة من الله)
        الكلمة من الله هو عيسى عليه السلام وكان يحيى عليه السلام هو أول من صدق به وآمن به ودعا له وهو في مهده.
        بل وهذا وارد في كل أناجيل النصارى أنه لما ولد أخذه وعمده في نهر الأردن المشهور.
        ونفس الشئ يفعله الامام الحادي عشر بالامام الحجة
        وهو ما ورد في الروايات أيضا أنه لما ولد قال لشيعته المقربين هذا إمامكم من بعدي وأكد عليه ودعا له .. وهذا ما لم يحدث لأحد من الأئمة قبله بل إن في أغلب الأئمة عليه السلام كان الامام لا يبين خليفته إلا في عمر متقدمة وكان هذا سببا في اختلاف الشيعة حول من هم الأئمة فكانت فرق تقول باسماعيل بن جعفر وفرق تقول بغيره وغيره وهكذا.

        خامساً:

        يقدر الله بقدره المحتوم غياب كل من خاتم الأئمة في آل إبراهيم وآل محمد, إلى حين يأذن لهما بالظهور في نفس الوقت ونفس الزمان في آخر الزمان حتى يطهرا الأرض تطهيرا ويقيما دولة الحق الالهية المنشودة.
        وغائب آل إبراهيم هو عيسى عليه السلام وهو حي بعد لم يمت ورفعه الله إليه ويعود في نفس الزمان الذي يعود فيه غائب آل محمد مع التنبيه على كونه حينئذ تحت إمرة وراية إمام الهدى من آل محمد.

        بل من عجائب التشابه وطريفها أنه يروى في انجيل برنابا وهو الانجيل الحقيقي الذي يذكر فيه اسم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلميقول فيه أن المسيح غاب فترة عند صلب يهوذا وظل غائبا ثم عاد ولقي أمه العذراء عليه السلام وتلاميذه ثم ودعهم للغيبة الكبرى التي لن يعود منها إلا في آخر الزمان.
        إذن فللمسيح غيبة صغرى ثم غيبة كبرى
        وللمهدي غيبة صغرى وغيبة كبرى
        وكلاهما يظهران في آخر الزمان في نفس الآن ولنفس الهدف والغاية
        مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان!!

        فعلام الهرج والتكذيب بغير علم

        اللهم قد بلغنا ما علمتنا ولك علينا وعلى جميع خلقك الحجة البالغة!

        اللهم اجعلنا من أصحاب الحق والداعين له وبه ومن المؤتمين به والسالكين صراطه صراطك المستقيم وندين لمشيتك الدين القيم القويم اللهم آمين.

        كلمة أخيرة:

        نريد أن ننبه على أن
        المرجع الرئيسي والذي وضعه الله على الخلائق هو القرآن الكريم
        ومعه سنة المصطفى (ص)
        وبعد المصطفى أهل بيته ,
        وهذا ليس من كلامنا ولكن كلام سيد الخلق جميعا
        بأن الثقلان من بعده هما القرآن وأهل بيته.

        وفي أيام حياته صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول (أوتيت القرآن ومثله معه)
        ويعني بمثله ما وهب من حكمة وعلم وعمل وطاعة..وقوله مثله أي أنه (ص) في نفس مقام القرآن
        أي أن الثقلان كانا موجودان ايام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهما القرآن والنبي نفسه صلى الله عليه وعلى روحه ونفسه وجسده وجسمه..
        ثم بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم عنا يبقى القرآن كما هو ويتغير الوارث من بعده من أهل بيته....اللهم فاشهد

        ثانيا قولنا أن عليعليه السلام هو الامام الأول في مقام إبراهيم عليه السلام ليس اعتباطا ولا يقدر أحد أن يجابه الدليل من أنه هو نفس المصطفى
        بل روى أحمد بن حنبل (قبل ان يحذف من أحمد بن حنبل وتجده في شرح النهج للمعتزلي ينقله عن أحمد)
        أنه يوم القيامة ينادي المنادي لرسول الله ( نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي وفي رواية ونعم العبد)
        وفي هذا ذات الدليل لمن يستقي الأدلة
        فانه جعل علي في مقابل إبراهيم وجعل النبي الأوحد جامعهما معاً.

        بل ونقول أننا عندنا وفي رواية واحدة عند أهل السنة أن إمامة الأمير بدأت من أيام حياة المصطفى
        بدأت في العام العشرين للأمير

        والرواية رواها الكنجي الشافعي في كفاية الطالب وفي كشف اليقين يروي العلامة الحلي (قده) أنها في كتاب لعالم آخر اسمه بن بطريق.

        المهم الرواية في دفن السيدة الطاهرة فاطمة بنت أسد أنه:
        (( لما ماتت تولى رسول الله (ص) أمرها وكفنها بقميصه . ولما بلغ الحفر إلى اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده وأخرج ترابه بيده ونام في قبرهاثم قال: الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمةبنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها قبرها ومدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين.

        ولقنها فسمع منه: ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل. فقيل له: يارسول الله رأيناك قد صنعت مع أم علي عليه السلام صنعا لم تصنعه بغيرها....!!

        فقال: إني ذكرت لها يوما أن الناس يحشرون يوم القيامة عراة حفاة فقالت: (وا سوأتاه يومئذ) فقلت: إني أكفنك بقميصي ليسترك في ذلك اليوم ففعلت وتوسدت قبرها لتأمن من ضغطة القبر ونزل عليهاالملكان فقالا لها: من ربك؟
        فقالت: الله ربي
        فقالا لها: من نبيك؟
        فقالت: محمد نبيي.
        فقالا: من إمامك؟
        فارتج عليها فقلت: ابنك ابنك....الى آخر الحديث))
        ( عمدة ابن بطريق / 23 , كفاية الطالب / 408 - 407 )

        وهذا أبلغ دليل على أن إمامته بدأت في عهد ما في حياة رسول الله
        وهي بداية حمله الراية المحمدية في بدر الكبرى

        فان الامامة هي طور الخلافة في الملك والملكوت ومنها قول الشيعة (صاحب العصر والزمان)
        ورسول الله مكث في مكة بعد النبوة لا يعلم أحد بنبوته وهو في مكون وغيب كامل مدة خمس سنوات , كان عمر الأمير 7 وحتى 12 سنة
        ثم ظهر بالدعوة 8 سنوات بعدد الكلمة الطيبة في باطن الأرض
        ثم أمر بالقتال وإقامة دولة العدل المنتظرة ولا زال طور نبوته مستمرا إلى إقامة دولته المنتظرة صلى الله عليه وآله وسلم وبعدها قيام الساعة فلذا كان إمتداد دينه إلى يوم تقوم..
        فيما أوردنا طلب لمن طلب , وشِرب لمن ورد.

        المجمل:

        على الغافلين أن ينتبهوا قبل فوات الأوان.

        اللهم نبهنا من غفلتنا الظلمانية وأفقنا من نزعتنا الشيطانية واكشف عنا غشاوتنا الدنيوية واسلك بقلوبنا إليك..إلى حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اللهم آمين

        اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
        اللهم عاملنا بما أنت أهله لا بما نحن أهله إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        خادمكم الحقير المظلم
        Jip_Tah Plotinus

        تعليق


        • يا أخ لواء الحسين

          لماذا كل هذا التكلف والتأويل؟!

          الله عز وجل يقول لك صراحة (وإذ قال إبراهيم لأبيه)وقال على لسان إبراهيم لأبيه(يا أبت)

          انتهى الموضوع وباقي الاستشكالات لا تنهض لصرف هذا التصريح المتكرر فهو لم يذكر مرة أو مرتين فقط.

          استغفر لوالده قبل أن يكون قد أوقف الاستغفار له.

          يا عبد المؤمن
          القرآن ذكر هذا الموقف الذي كان فيه والد إبراهيم غاضبا وكان يهدد ويتوعد.
          ولم يذكر موقف بعدما قل غضبه.

          تعليق


          • عبدالعزيز كأصحاب البقره على ما يبدو....

            أما هروبه المستمر فقلت في قلبي نعم هو من أتباع عمر...و عمر معروف

            بالهروب من المعارك....فأكيد سيتبع سنته....لكن اللجاج!!! هذا من سنة

            أصحاب البقره...لا حول و لا قوة الا بالله

            تعليق


            • أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

              و أشهد أن محمد عبده و رسوله

              و أشهد أن أميرالمؤمين علي بن أبيطالب وليه بالحق

              أما بعد :

              فظهر جليا يا عبدالعزيز , أنك مكابر , و لا تقبل حجة و لا برهان حتى و إن كان من القرآن , و أنت عنيد في الباطل , ما لكم لا ترجون لله وقارا .

              إذا كان لديك دليل على مدعاك أقوى من أدلتنا
              فلا تتمهل بعرضها علينا

              ما , أنت إلا مكابر, حينما أتينالك بالأدلة من القرآن و الحق , وليت مدبرا كان لم يسمعها من قبل كأن من قال بل سحر مستمر .

              فذهب, فإنك لن تستطيع أن تقبل الحق

              أتقول بأن إبراهيم الطاهر من الشرك ولد من كافر مشرك نجس

              كيف يأتى الطهر من النجس



              إنك لا تقبل كلامي فلما لا تقبل كلام علمائك كإبن حجر و سيوطي

              هل تتهمهم بما تتهمني


              هل تقول لهم ما هذه التأويلات العجيبة !!!!!!!!!


              إذهب فإنك ملعون عند السيوطي


              لا أدري لما هذا الإصرار على الدفاع عن شخص قليل حقير كعمر , ماذا تستفيد منه ؟

              تدافعون عن عدو محمد و آل محمد

              و تنتهكون حرمة محمد و آل محمد

              هل نستطيع أن نقول أنكم مسلمون ؟ أي إسلام هذا

              فتعس لكم من مسلمين


              إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً (58) سورة الأحزاب الشريفة

              تعليق


              • عاشت يمينك يا اخي عبد المؤمن على ما كتبت
                وعاشت يمينك يا اخي لواء الحسين جزاكم الله على مجهودكم هذا خير الجزاء وحشركم مع محمد وال محمد






                وحشر عبد العزيز مع اسياده عمر وامثاله

                أمين رب العالمين

                تعليق


                • [color=#000066]
                  بعد اذن الاخ والاستاذ(Jip_Tah Plotinus )

                  مقطع وجزء من بحث الاخ ( عن الامامة الالهية )


                  عظماء آل إبراهيم
                  كعظماء آل محمد
                  كلاهما إثنى عشر إماماً صالحاً تقياً نقياً هادياً مهدياً
                  بل إن هناك أسرار شريفة تنتقى من هذه الإمامة الإلهية

                  ( وأول الأسرار هو معنى الصلوة الإبراهيمية وهي الصلوة على محمد وآل محمد كما صلى الله على إبراهيم وآل إبراهيم )

                  ونحن نقول للمخالف:

                  هدانا الله وإياه إذا كانت الصلوة هي رحمة الله وبركاته وهدايته وقربه العظيم, وإذا كانت بركات الله حلت في إبراهيم وآل إبراهيم وجعل منهم الأئمة.

                  فإذا قلت اللهم صل وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم..

                  فقولك هذا هو طلبك إثبات نفس الجزاء والمقام والهبة والعطية التي وهبت لإبراهيم وآله
                  التعديل الأخير تم بواسطة عبد المؤمن; الساعة 06-07-2005, 06:51 PM.

                  تعليق


                  • الأخوة الأعزاء

                    أشكر جهودكم المخلصة في توضيح الحقائق وكشف اللبس

                    وأود أن أضيف على ما كتبه الأخوة الأعزاء في تفنيد مزاعم من قال بأن آزر أبو نبي الله إبراهيم فأبدأ بالسؤال التالي ثم أجيب عليه :

                    هل يمكن لنبي أو رسول أن يأتي من صلب مشرك ؟

                    الجواب هو :

                    لايمكن لنبي أو رسول أن يأتي من صلب مشرك

                    تفصيل الإجابة :

                    إن استغفار إبراهيم ( عليه السلام ) لوالديه دليل قاطع على أن والديه مؤمنين بالله ومن الموحدين وإلا لما جعلهما نبي الله إبراهيم عليه السلام في الإستغفار بينه وبين المؤمنين .

                    إذن والدي إبراهيم كانا مؤمنين .

                    وهذا الاستغفار حصل من نوح عليه السلام لوالديه حيث قال :
                    وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) – سورة نوح

                    ففي هذه الآيات دعوتان صدرتا من نبي الله نوح عليه السلام وهما :

                    الأولى : دعوة هلاك وقطع دابر للكافرين ونسلهم .

                    الثانية : دعوة مغفرة من الله له واوالديه ولمن دخل بيته مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات .

                    فإذا كان والدي نوح عليه السلام كافرين فكيف يدعوا عليهما بالهلاك والخسران ثم يدعوا لهما بالمغفرة والرحمة من الله في نفس الوقت ؟!!!!

                    وهذا مستحيل طبعاً مما يدل على أن والدي نوح عليه السلام من المؤمنين الموحدين .

                    وكذلك لو تدبرنا في مولد نبي الله عيسى ( عليه السلام ) لرأينا عجباً فالله سبحانه وتعالى لما علم بفساد بني اسرائيل وعدم أهليتهم لأن يكون أي واحد منهم أهلاً بحمل نطفة نبيه في صلبه لذلك أوجد نبيه عيسى عليه السلام من غير أب عن طريق المعجزة .

                    ولو تفحصت حياة الأنبياء لوجدتها حياة ملئها الطهر والعفاف ولا يشوبها أي نجس من الجاهلية والشرك فنطفة طاهرة منذ خلق آدم عليه السلام ينقلها الله من صلب طاهر إلى صلب طاهر أباً عن جد حتى يوجد النبي .

                    قال تعالى :
                    (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا (63)
                    وأيضاً الكلام ينسحب على سيد الرسل وخاتمهم فآبائه وأجداهم وأمهاته طاهرون مؤمنون موحدون .

                    وهذا ينسف قول من قال أن والدي رسول الله مشركين غير موحدين .

                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                    تعليق


                    • جزاك الله خيرا و بارك الله فيك يا أخي المنتصر بالله

                      و لكن يا أخي هذا الذي نحن نناقش معه أقصد المدعوا عبدالعزيز

                      لا يريد أن يفهم . و يجحد الحق , و لا يقبل حجة و لا برهان مدعيا أنه تأويلات عجيبة .


                      ماذا تفعل مع هكذا إنسان .

                      نحن لا نريد له شرا , بل ندعوا أن يهديه الله إلى طريق الهداية

                      و هذا الإعتقاد في أن آباء النبي الصلبية منهم طاهرون مؤمنون موحدون ليس مختص لأتباع نهج محمد و آل محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام

                      بل أن من كبار علمائهم قد صنف كتبا في هذا المجال كأمثال السيوطي

                      أو بعضهم صرح إلى بعض ذلك كأمثال إبن حجر


                      و لا أدري لما لا يقبل الحق و الحجة حتى من علماءه الذي يعتقد بهم ؟!!!!!!

                      تعليق


                      • لماذا تستغربون خروج النبي من صلب مشرك؟

                        هل أيضا تنكرون خروج المشرك من صلب النبي؟

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز
                          لماذا تستغربون خروج النبي من صلب مشرك؟

                          هل أيضا تنكرون خروج المشرك من صلب النبي؟
                          هل نفهم من كلامك انه لا يوجد تعليق على ماقاله الاخوة الافاضل وخصوصا مشاركة الاخ المنتصر بالله التى لم تعلق عليهاوانهم محقون فى كل ما قالوه؟

                          تعليق


                          • إعلم يا أخي الكريم أنه لو كان له حجة و برهان لما تردد في طرحه

                            و لكن المشكلة ليست هنا بل هو لا يريد أن يتقبل حججك و براهينك


                            و يجحد الحق

                            تعليق


                            • هل انتهى نسل النبى ابراهيم الخليل عليه السلام ؟

                              المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
                              إعلم يا أخي الكريم أنه لو كان له حجة و برهان لما تردد في طرحه

                              و لكن المشكلة ليست هنا بل هو لا يريد أن يتقبل حججك و براهينك


                              و يجحد الحق
                              اخوانى الموالين لآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              بارك الله فيكم وجعل مجهودكم الذى تبذلونه فى ميزان حسناتكم
                              وجعلكم مع من تحبون مع رسول الله وآله الاطهار سلام الله عليهم اجمعين .
                              _____________

                              نعود الى موضوعنا وهو :

                              هل انتهى نسل النبى ابراهيم الخليل عليه السلام ؟




                              قال تعالى في الذكر الحيكم :

                              ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) صدق الله العلي العظيم

                              يحكي لنا القرآن العظيم أن خليل الله ونبيه وصفيه إبراهيم (عليه السلام) قد مر بمراحل من الاختبارات والتمحيصات حتى وصل إلى مقام صار فيه أهلا لأن يحصل على مقام ( الإمامة )

                              وإذا عرفت ما هو معنى الإمامة الحقيقي مما أسردناه من قبل عرفت أنه وصل لمقام لا يصله إلا المُخلصون المحبوبون المطلوبون من غيب الأزل.
                              ومعلوم لدى الجميع أن هذا الخطاب كان بعد نبوته صلوات الله عليه بفترة طويلة.فاستحقاقه لهذه الإمامة كان بعد إتمامه للكلمات المذكورات المشار إليهن في الآية الشريفة.


                              ولا يهمنا معرفة حقيقة هذه الكلمات تحديدا ومعرفة معنى إتمامهن , وقال البعض هي الابتلاءات التي وقعت له (عليه السلام) ووردت بعض الروايات في ذلك, وربما يكون المعني بالكلمات مقامات روحانية عظيمة قد بلغها الخليل وتخطاها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ إلى الذروة حيث قيل له (إني جاعلك) وهذا ليس مدرجا في البحث فنتخطاه ويكفي الإشارة فقط إلى أهم النقاط وهي أنه مقام عظيم يذكره القرآن الكريم باهتمام وحفاوة ويؤكد أنه درجة ما بعد درجات النبوة وصل إليه الخليل عليه السلام وما أدراك من هو الخليل ثم ما أدراك من هو الخليل!!!

                              بل وما يدلك على عظم هذا المقام وجلالته وقدسيته أنه عليه السلام أعني سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله قد وعد بأن النبوة ستجعل في ذريته هبة ورحمة , ولما طلب أن تجعل الإمامة في ذريته حصل له التوقف بشروط.
                              قال تعالى على لسان إبراهيم خليل الله عليه السلام قال ومن ذريتي)
                              وقال في جوابه جل ذكره (قال لا ينال عهدي الظالمين)
                              فلم يجبه تعالى بالنفي المطلق ولا بالإثبات المرسل, وأجاب بجواب لطيف
                              وقال :
                              أن الإمامة عهد مني لأشخاص من ذريتك هؤلاء هم الذين سينالهم العهد لكنه لا يناله غيرهم لعظم المقام وخطره.

                              وهنا تأمل كيف طلب الخليل عليه السلام لهذا المقام ورغبته في أن يكون لذريته من بعده!!!!!!!
                              وإنك لا تهدي من أحببت!

                              وكذلك كانت النبوة والإمامة في آل إبراهيم ومن العجائب والغرائب أنك ستجد أن رغم كثرة عدد أنبياء بني إسرائيل ستجد أنه تعالى لم يذكر في الكتاب منهم ولم يسهب في ذكره والتنبيه على مقامه غير ( إثنى عشر نبيا)

                              هم سلسلة الأنبياء التي نالت الإمامة في آل إبراهيم!

                              فسبحان الله العظيم .. وسنتناول هذا لاحقا إن شاء الله

                              ولكن نذكر الآيات التي تثبت الإمامة في نسل الخليل

                              قال تعالى : (وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات) الأنبياء.

                              وقال تعالى : (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة.
                              وقال جل ذكره: (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) القصص.

                              ونرجع لأهم وأغلى وأثمن وأنور ما قد نذكره إن شاء الله تعالى
                              وهو قوله تقدس في غيبه وتنزه في أوج ظهوره:

                              في إبراهيم وآله ( وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب )
                              وأيضا في نوح وإبراهيم (عليه السلام) (وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب)

                              قلنا في كلامنا السابق في حديثنا عن الكتاب المبين وأن الكتاب المبين هو حقيقة عليا لا يمكن فهم سرها بالحروف والكلمات والخيال والتشبيهات ولكنه مقام جلي فيه أسرار العالم بأسره.

                              والقرآن الكريم هو تنزيل عجيب ومعجز لهذه الحقيقة بشرح لها في هذه الصورة العربية المبينة.

                              وقلنا أنه تعالى يصف هذا الكتاب في أكثر من موضع في القرآن بأنه هو (الإمام المبين )

                              وأن هذا الإمام المبين هو الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة (هذا كتابنا ينطق عليكم)

                              (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)

                              إذن فالكتاب هو: مقام الإمامة الإلهية العظمى

                              النبوة.....ثم......الكتاب

                              فإرث آل إبراهيم من أبيهم النبوة للكثيرين منهم

                              (والكتاب (الإمامة)

                              للقلائل الراسخين ذوي العزم والصبر واليقين الثاقب الشامخ.

                              وهؤلاء هم إئمة آل إبراهيم الاحدى عشر بعد إمامهم الأكبر عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم.

                              وهؤلاء الأئمة الأنبياء هم على الترتيب:
                              01- إبراهيم الخليل (عليه السلام)
                              02- إسماعيل صادق الوعد (عليه السلام)
                              03- إسحق المبارك عليه السلام
                              04- يعقوب إسرائيل (صفي الله) عليه السلام
                              05- يوسف الصديق (عليه السلام)
                              06- موسى الكليم (عليه السلام)
                              07- هارون المظلوم (عليه السلام)
                              08- داوود الملك (عليه السلام)
                              09- سليمان الحيكم (عليه السلام)
                              10- زكريا الزكي (عليه السلام)
                              11- يحيى المعمدان (عليه السلام)
                              12- عيسى روح الله (عليه السلام)

                              وما غير ذلك من الأنبياء الأصفياء المذكورين في القرآن العظيم فليس أحد منهم من آل إبراهيم سوى هؤلاء الأئمة العظام صلوات الله عليهم جميعا وعلى نبينا وآله وأفضل التسليم والبركات والرحمات.


                              وهؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام نذكرهم للتنبيه أيضا, وهم:
                              ( آدم , نوح , إدريس , لوط , هود , صالح , إلياس , ذو الكفل , وشعيب عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم ).

                              أما ذو القرنين ولقمان والخضر (عليه السلام) لم يكونوا بأنبياء وإنما كانوا عبادا لله صالحين كرمهم وشرفهم على ما هو متفق عليه بين جميع المذاهب الإسلامية.

                              ونكرر مرة أخرى أنه لا يخفى على أحد أن أنبياء بني إسرائيل لا يمكن إحصاء عددهم بسهولة

                              ولكن القرآن لم يذكر ويسهب في ذكر أحد بأسمائهم وسيرهم غير هؤلاء الاثنى عشر....تم البلاغ.

                              تعليق


                              • سيدي الكريم

                                أقبل يديك على هذا المجهود الرائع و شكرا الله سعيك إستفدت كثيرا منكم

                                مولاي العزيز و أستاذي الكريم لي بحث متواضع بهذا الخصوص أستئذن منك بأن أنشره هنا في هذا الموضوع المبارك , و إن لم يكن بحثي بمتانة وروعة بحثكم الجليل , فإنها على قدري و ليس على قدركم الكريم .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X