المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
أما ادعاؤك إبطال شهره الرواية فهو لحفظ ماء الوجه ليس إلا ، وأما ضعفها فأنا أيضا أقول ضعيفة ، والسيد نفسه لم يدع الصحة فيها ، وكونها ضعيفة لا يتنافى مع شهرتها ، ولذا قيل ( رب مشهور لا أصل له ) .

-----------------------------------
والآن مع الإشكال الجديد لزميلنا السقاف ..
خذا نفسا يا سيدي

وكالعاده

أقول كالعااااااااااااده


فالإشكال الثالث للزميل السقاف هذه المرة بعيد عن الهوامش

((وذلك انا تتبعنا السنن المختصة بفصول الأذان والإقامة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يكن فيها ( الصلاة خير من النوم ) بل لم يكن هذا الفصل على عهد أبي بكر ))
وفي محاولة من الزميل السقاف نقض هذه الفقرة وإثبات خلافها ذكر لنا روايات عديدة تتحدث عن التثويب في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وزعم أن وجود مثل هذه الروايات دليل على عدم تتبع السيد ، ومن خلال قراءتي لهذه الأحاديث علمت بأن زميلنا السقاف للمرة الألف لم يستوعب عبارة السيد ثم تسرع في الحكم عليه ، حيث أنه يظن بأن السيد قد بلغ من الجهل بأحاديث أهل السنة بحيث أنه لا يعلم بوجود روايات تتحدث عن التثويب أو تـنسب هذا ( الفصل المبتدع ) من الأذان لرسول الله صلى الله عليه وآله ، والحال أن السيد لم يتحدث في هذا المورد البتة

حيث يؤكد السيد بأنه تتبع مثل هذه الروايات على نحو الخصوص فلم يجد ضمن فصول الأذان فيها لفظ ( الصلاة خير من النوم ) ، وقد ذكر ما وجده في هذا الصدد من الروايات ، وردها ردا علميا في نفس كتابه ( النص والإجتهاد ) .
وكمثال توضيحي على ذلك أقول : إن هناك من علماء الشيعة مثلا من يرد الروايات التي تقول بأن ( رمضان ) هو إسم من أسماء الله ، مستدلا على ذلك بأن الروايات التي ذكرت أسماء الله الحسنى خالية من ذكر إسم ( رمضان ) . وبالتالي فإذا روي عن أكثر من معصوم أخبارا في ذكر أسماء الله الحسنى ثم وجدنا أن هذه الروايات قد أهملت واحدا من هذه الأسماء وهو ( رمضان ) علمنا بأن في ثبوت هذا الإسم توقف ، إذ لو كان من أسماء الله الحسنى لذكره المعصوم ضمن بقية الأسماء .
وكذلك الحال هنا ، ففي هذا الموطن يتحدث السيد عبد الحسين رحمه الله بنفس الآلية تماما ، فهو لم ينكر وجود روايات تذكر التثويب في زمن الرسول صلى الله عليه وآله ( فهذا موضوع آخر ) ، وإنما يستدل على بطلان هذه البدعة بالروايات التي تذكر فصول الأذان عند أهل السنة وتخلو من ذكر هذا الفصل تحديدا وفق ما تتبعه من الأخبار . وكدليل على قصده فقد صرح رحمه الله في نفس كتابه ( النص والإجتهاد ) بأن بعض هذه الروايات قد ذكرت هذا الفصل ضمن فصول الأذان إلا أنها لا تثبت أمام النقض ، لضعف أو مجهولية في بعض رجالها أولا ، وكذلك لا تثبت متنا لتعارضها مع ما جاء في صحيح مسلم ثانيا ، وبالتالي فلو كان هذا الفصل من الأذان لذكر في هذه الروايات التي تذكر فصول الأذان من التكبيرة الأولى الى التشهد الأخير .

--------------------------
والآن لننظر للروايات التي ذكرها الزميل السقاف واحدة واحدة ..
الرواية الأولى : وهي رواية الترمذي بسنده الى بلال : وهذه الرواية تتحدث عن خصوص التثويب ولا تتحدث عن عموم فصول الأذان ، فإذا لا علاقة لها بحديث السيد ، لأن سماحته يتحدث عن ( الروايات التي تذكر فصول الأذان ) فقط .

الرواية الثانية : وهي رواية النسائي ، والراوي فيها هو ابو محذورة ، وقد تحدث عنها السيد وردها بطريقيها في نفس كتابه النص والإجتهاد ، وقد أثبت بطلانها لضعف في السند ، ولكونها تخالف ما جاء في صحيح مسلم ، حيث أن مسلم ذكر الرواية نفسها دون فصل ( الصلاة خير من النوم ) ، ومن المعلوم عند الصغير والكبير أن كتاب ( صحيح مسلم ) عند أهل السنة مقدم على غيره من المسانيد عدى البخاري . كما أن السيد طعن في شخص أبي محذورة نفسه ، وقد تحدث في ذلك مطولا .
الرواية الثالثة : وهي رواية النسائي أيضا .. وهي عن أبي محذورة كذلك ، فيجري عليها ما يجرى على الرواية المتقدمة .
الرواية الرابعة وهي رواية ابي داود : كذلك عن أبي محذورة ، و يجري عليها ما يجرى على الروايتين المتقدمتين .
الرواية الخامسة : وهي رواية ابن ماجة ، وهذه الرواية لا تتحدث عن فصول الأذان .
الرواية السادسة : وهي رواية البيهقي ، كذلك لا تتحدث عن فصول الأذان .
الرواية السابعة : وهي رواية الدرامي ، كذلك لا تتحدث عن فصول الأذان .
الرواية الثامنة : وهي رواية الدارقطني ، وهي نفس الرواية الثانية ، ويجري عليها الكلام نفسه .
الرواية التاسعة : وهي رواية ابن خزيمة ، ويجري عليها من النقض ما يجري على الرواية الثانية ، لأنها رواية أبي محذورة ذاتها .
الرواية العاشرة : وهي رواية ابن حبان ، وهي ذاتها رواية ابي محذورة .
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
قطعا صحيح ، حتى تثبت العكس . وقد كان فهمك هو الخطأ إذ لا يوجد في عبارة السيد أدنى خلل .
وسلامتك

( الجمري )
تعليق