يللا عااد عشوقه وين التكمله
X
-
و كمـــــــــــا كنت أقـــــــــــول دائماً ,,,
و يبقــــــــــــى الغد موعداً ,,
الغد المليء بالمفجآت التي يخبئها لنا القدر و الزمان ,,,
أسعدني تواجدكم في صفحــــــــــتي و أعتذر عن تقصيري ,,
الا أن الجهاز كان معطلاً ,,,
فعندما كنت أكتب الجزء القادم
حدث ما لم أتوقعه انمسحت كل الملفات الموجودة في الجهاز ,,,
لذا اعذروني ,,
و انتظروا الجزء القادم فأكون شاكرة لكم أحبتي ,,,
تحاياي السكرية
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة اهل العترةو كمـــــــــــا كنت أقـــــــــــول دائماً ,,,
و يبقــــــــــــى الغد موعداً ,,
الغد المليء بالمفجآت التي يخبئها لنا القدر و الزمان ,,,
أسعدني تواجدكم في صفحــــــــــتي و أعتذر عن تقصيري ,,
الا أن الجهاز كان معطلاً ,,,
فعندما كنت أكتب الجزء القادم
حدث ما لم أتوقعه انمسحت كل الملفات الموجودة في الجهاز ,,,
لذا اعذروني ,,
و انتظروا الجزء القادم فأكون شاكرة لكم أحبتي ,,,
تحاياي السكرية
انرتي المنتدى بطلتكِ البهية و كلماتكِ النورانية
أعانكِ الله عزيزتي
ننتظر الجزء القادم بشوقٍ كبير
تحياتي العطرة
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الغيوم الداكنة افترشت السماء بغطاء نيلي غامق ,, تهدد بنزول
جيوشها الماطرة في أي لحظة ,,,
كانت لاصقة وجهها في النافذة الباردة كالصقيع بتصرف طفولي
جميل ,,,,
ابتسمت بغنج و هي ترى انعكاس صورتها على زجاج النافذة
و ها هي الغيوم تنفذ وعيدها مع أولى القطرات الندية التي تسللت
بخجل على النافذة المطلة على هذا التمثيل الرائع ,,,
ابداع ليس كمثله ابداع جسده الخالق في تلك الكائنات المسبحة له
بكل خشوع ,,, و بكل جوارحها ,,,
يتجدد اللقاء مرة أخرى مع المسرح الذي يضج بالحياة ,,,
لنبحث عن نجم آخر لهذه الليلة المفعمة بنضارة الندى الحريري
و حيوية الرياح ,,,
البرد يختبىء بين طيات الغبار المتراقصة بحبور ,,,,
ليتعمق و يدب في الأجساد المرتجفة ,,,,
انزوت قطرة حريرية في احد زوايا تلك النافذة الكبيرة ,,,
محملقة في تلك الفتاة الغريبة ,,,
تدندن ألحـــــــــــان الحياة في عذوبة و خجل ,,,
امتد بصرها تلك الفتاة ,,, التي كانت تضم يديها و تحكهما علها
تقيهما من البرد القارس ,,,,
امتد بصرها هناك حيث انسابت تلك القطرة الناعمة بحركة
تمثيلية رائــــــــــــعة ,,
التقت عيناهما لبرهة ,,,
تتشابهان كثيراً ,,,
قطرة الغيث تلك ,,, و الفتاة ,,,,
الطراوة و النعومة الممزوجة بمرح الطفولة اللذيذ ,,,,
شعر أســـــــــود كسواد الليل و غموضه ,,,
تتخالط فيه الألوان الصاخبة ,,,
بلمعة ليلكية فاتنة ,,, و زرقة سوسنية هادئة ,,
يتمايل مع خصلاته بنفسجية فاقعة ,,,
عينــــــــــــــــان رماديتان كغيمة متلبدة ,,
و وجه بندقي بعينان لوزيتان ,,,
وأنف مشمشي صغير ,,, فم صغير كالأطفال ,,,
و وجنتان متوردتان ,,,
و صوت سلسبيلي ناعم ,,,,
ابتعدت عن ذاك المسرح وسط ضجيج الصمت !!!
عندما صفقت الرياح بحرارة تحيـــــــــةً لكل قطرة غيث باردة ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
سمعت صوت وراها : عشـــــــــــــــــــــــــوقة !!!!
وقفت مكانها بدون ما تلف ويهها : ..........
............. : ههههههههههههههههههههه غبية
لفت ويهها تطالعه بعدم تصديق : نعــــــــــــــــم ؟
......... : مو بس غبية الا هبلى بعد
طنشت و توها بتمشي ,,,
........ :
1 2 how r u ?
3 4 knock at the door
5 6 crosses and tick
7 8 sorry I am late
9 10 sat it again
· هذي القصيدة من أيام المدرسة ,,,,
كانت عشوقة في مدرسة خاصة يوم كانت صغيرة ,,,
عشوقة : ههههههههههههههههههه زيادو
زياد : عشوووووووووووقو الهبلى ههههههههههههه
عشوقة : صدق سبال ههههههههههههه بعدك تتذكرها ؟
زياد : أي ما نسيتها هههههههههههههه لانج ما تحبينها
عشان جذي حفظتها ,,,
عشوقة : هههههههههههههه يا الكريه
جوزيف و دموعه في عيونه : ماماني ؟
( ماما )
عشوقة : جيه ؟
( شنو )
جوزيف بدا يبجي : من ميخائي رفت خانه ,, من نميخي بشن
انا
( ابي ارد البيت ,, ما ابي اقعد اهني )
عشوقة تحضنه : خوب ,,
( اوكي )
جوزيف : لجنة كوجا ماماني ؟
( وينه لجنة ماما )
عشوقة : من نميدونم
( ما اعرف )
زياد : بسم الله منو هذا ؟
عشوقة : هههههههههههههههه سالفة طويلة يصير خير
بعدين اذا رحنا البيت بقول لكم ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,
طلعت سعاد من المخبز تشتري بعض الحاجيات حق المخبز ,,,
ظل الحماس يجعلها تعمل بسعادة في المخبز ,,,
لذا لم تنتبه له عند وقوفه عند الباب ,,,
كان شكله مضحكاً ,,,
شعره الناعم كأنه الشمس المشرقة ,,,
ينسدل بنعومة على جبينه ,,,
وجنتاه المتوهجتان بسبب المرض ,,,
و عيناه العسليتان تلمعان بفرح عندما نظر اليها ,,,
حنين : اوه آدم كيف حالك ؟
آدم بصوت بهمس جميل : بخير و أنت ؟
حنين : أنا بخير ,,, أستطيع مساعدتك ؟
آدم : سأكون ممتناً اذا أحضرت لي كأساً من الماء من فضلك
حنين : حالاً ,,,
قدمت له الكأس الذي كان يتمناه ,,
و بعد الانتهاء من شربه ,,,
حنين : يبدو أنك جائع ,, أتريد أن أحضر لك بعض الكعك
المحلاة ؟
آدم : لا ,, شكراً ,,,
حنين بخجل : هيا لا تكابر ,,, أعلم أن معدتك خاوية ,, جدتي
أخبرتني أنك لم تتناول شيئاً منذ الأمس ,,
آدم : ههههه حسناً ,, لكن بشرط
حنين : ما هو ؟
آدم : سأساعدك
حنين : ها ها ها لا تقلها ,,, يبدو أن المرض جعلك تفقد
عقلك ,,, لن أدعك تفعل شيئاً , فأنت متعب
آدم : اذاً لن آكل شيئاً ,,,
حنين بتهكم مضحك : أتعلم شيئاً أنت شرير كبير
آدم : ههههههههههه شكراً عزيزتي ,, سأعتبر هذا اطراءً
منكِ ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السعادة الصامتة !!!
( السعادة الصامتة !!! )
تجمع الجميـــــــــــع حول السيارة المنطلقة عائدة للبيت ,,,,
كما يتجمع و يحوم الفراش على ضوء المصباح ,,,
مــــــــــا أجمل تلك المشاعر الحانية ,,,,, التي تبث فينا الدفء و
حرارة الاشتياق لذاك العش الحميمي ,,,, انه عشـــــــــنا الذي يتماسك
بحبنا و مودتنا لبعضنا البعض ,,,, يتماسك ليكون صلباً ,,, لا يستطيع
أي أحد اختراقه ,,,, انهـــــــــ عشنـــــــــا الصغير الذي بنيناه بأسس
تلك المشاعر التي تغمرنا ,,,,,,,,,,
و عدنـــــــــــا من جديد لذاك العش ,,,,,
و كنت أنــــــــــــــا أول من تطأ أقدامه على سطح الأرضية الباردة
كالصقيع ,, فقولوا هنيــــــــئاً لكِ عزيزتيــــــــ ,,,,
عشوقة بحالمية ساخرة : آآآآآآه و أخيراً رجعنا البيت
بنوتة : ههههههههههههههههههه هوم سويت هوم ,,,
سوسا : ههههههههههههههه و قمنا نتكلم انغليزي بعد اوووووووووب
اوووب تطورنا ياختي ,,
المخلصه : عيل شلون عيل ؟ ههههههههههههه
جوزيف يطالع ساعته الالكترونية اللي اشتراها من المطار : ماماني
بابا بياخذ وقت وايد عشان يرجع يعني صح ؟
عشوقة : اممممم مادري الساعة جم ؟
جوزيف : الحين الساعة 7 بالليل
المخلصه : اصلا اهو وينه ؟
بنوتة بطنازة : صباح الخير يا البي ,,, باباتج راح ويه بيت خالتي
حق يوصلهم بيتهم اليديد ,,,
سوسا : ههههههههههههههههههههههه صباح النور
الغالية احم شكراً شكراً لك،
بنوتة : من كلماج انتي بعد ههههههههههههه على طول داشة عرض
خخخخ
سوسا : جـــــــــــــب لا اعلم امي عن احم .....
بنوتة بملل : يا ربي عن شنو مثلاً ما عندج شي جاكتنه علي و حتى لو
عندج أي كلمة على طول اقول حق نصوووور يا الويت جيكن ( ديايه
مبللة )<<< يعني جبانة ,,,,
المخلصه : هههههههههههههههههههه حلوة واحد صفر ,,,,
ليلى بتعب : بسكم عن الهذرة اللي ما منها فايدة روحوا ناموا شوي ,,,
عشوقة بحركة سريعة تيود يد جوزيف : لا ماما انا بقعد اطالع
التلفزيون ويه جوزيف ,,,,
ليلى : على راحتج ,,,
ركبت الدري ويه بناتها ,,,
ليلى : قبل لا انسى اتصلي في الماما تبي تقول لج شي ,,,
عشوقة مستغربة : انشاء الله ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,
كان ينظر الى أول الغيث ,, الذي بلل النافذة و جعلها ترتجف بلا رحمة
أو مبالاة ,, أجبرها على كتمــــ الصرخة ,,, بسبب الألم الكبير ,,,
الناتج عن هذا البرد القارس ,,,,,,,,
و كطفل بريء أخذ ينظر الى جمال تلك القطرات الحسناوات ,,,
فكل قطرة تتمايل بخيلاء كبير و صخب أنثوي ,,,,,,
مع كل هبة رياح باردة ,,,,,,
تبتسم لأجلها الغيومــــ الداكنة ,,,,
الذي يطل من بين ثغورها شعاع الشمس الخفيف ,,,
لتجعل تلك القطرات تتألق لمعاناً ,,,,
هيام بضحكة مكتومة : اللهــ الله ماقدر على الرومانسيين انا
الحور نطت : هههههههههههههههههههههههه حلوة ,,,,
رومانسيين تقول ههههههه اونه ,,, ياختي ترى المظاهر خداعة ,,,,
هذا قولي حقه ماقدر على الدفشين انا ههههههههههههههههههه
هيام : ههههههههههههههههههههه فديت روحج يبتيها في الصميم
زياد مسوي روحه معصب : جبــــ انتي وياها اكلوا تبن زين ,,, و لله الحمد
الاخت الاولى الهبالة تسري في دمها و الثانية الله يكافينا الشر البقرة
الضاحكة
: ههههههههههههههههههههههههههههه حلوة حلوة حدها بعد
هيام ميودة روحها عن تضحك : ضحكت بليا ضروس قول آمين
مشعل : ههههههههههههه مو آمين ,,,
الحـــــــــــور : الحمد لله و الشكر تحطين راسج براس اليهالوا ؟ هذا و
مشعلووو السبال أكبر منا ,,, و كأنه بيبي للحين ما طلع من بطن أمه
ههههههههههههههههههههههههههههههه
هيام : هههههههههههههه أي و الله تعجبيني خيتي غف مي فايف ( كفك
يعني )
مشعل : انجبي يا ام السعف و الليف و اللسان الطويل ( يود اذونها )
عيل انا بيبي هاه ؟ شايفتني اصغر عيالج ؟ ههههههههههههه
الحــــــــــور : آآآآآي لا لا و الله مو بيبي أنا البيبي آآآآآي بس خلني بليز
مشعل : يعل بليس يقص لسانج هههههههههههههه انزين بخليج لكن لا
تعيدينها اوكي ؟
زياد : هههههههههههههههههه الحمد لله رب العالمين
الحــــــــــور تمسح دموع شاردة من عيونها العسلية الواسعة ,,,
موزة : يا عيال بسكم عن الهواش الله يخليكم اخوكم نايم ,,,
مشعل : انشاء الله
قعد يطالع اخته متالمة و منزعجة وايد ,,, اوه شكلي زودتها وياها لازم
اعتذر لها صدق اني لوووووووووح ههههههههه و الله ما جذبت يوم قالت
لي بيبي ,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,
خرجت من المنزل معهــــ ,,, ذاك الذي تبقى لها من رائحة والدها الغالي
الأب الحنون الذي دفعــــــ عمره كله من أجل أن يرى البسمة على
شفتاها ,,,
من أجل أن يخلف وراءه ثمــــاراً ناضجة مملوءة بالسكر و الحلاوة اللتان
تنتجان من الأخلاق ,, و حب الناس ,, بدون الاكتراث لملذات الحياة ,, بل
التفوق فيها على أنفسهم التي تأمر بالسوء ,,, خرجت معه كنسمة الهواء
العليلة ,, كالفراشة التي تنطلق بجناحيها بعد تحررها من سجون الحياة ,,,
لتنطلق خلف شعاع الشمس الذهبي ,,, باحثة عن السعادة التي قد وجدتها
أصلاً
قمر : احم تسمح ؟
حامي : اسمح لج بشنو ؟
قمر : احم اغني حقك هههههههههههههههههه
حامي : ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يغربل بليسج
انزين يلا سمعينا بما ان السيد واقف للحين ,,, و الله انا اصلاً ما ابي
اسمع صوتج المزعج صدقيني ههههههههههههه ,,
قمر : ههههههههههه مالت عليك ودك انت اصلاً بصوت مثل صوتي
حامي : لا الشيخة صوت عندليب و انا مادري هههههههههههههههه
قمر : ههههههههههههههههههههه سبال واحد انزين
حامي : انزينين بعد مو انزين وحدة ههههههههه
قمر : اسكت احسن لك ,,,
حامي بجمود : حاضر مولاتي ههههههههههه
قمر : ههههههههههههه احم احم بغني لك الأغنية مالت الأم
ما اتذكرها بالضبط لانها من ايام الروضة بس يلا معليه ,,,
أمي أمي أمي أمي ,,, أمي أمي أمي أمي
أمي يا لحناً أعشقه و نشيداً دوماً أنشده ,,, في كل مقام أذكره و أظل أظل
أردده أمي أمي أمي أمي
أمي يا روحي و حياتي يا بهجة نفسي و مناتي .........................
توقفت عن الغناء ,,,,,, بتوقف عينيها عن رؤية الألوان ,,,
صرخت صرخة : حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مي !!!!!!!!!!!!!!!
ظلام دامس ظلام ,,, كل شيء ظلام ,, لا أستطيع أن أرى سوى الظلام ,,,
ههه لطالما كنت أعيش في الظلام ,, لم أعش يوماً وسط النور ,, ما الذي
تغير الآن ؟؟؟؟؟؟ أنا أعيش في بئر عميقة ,,,, أريد أن أتمسك بحبل ,,,
بحبل ينجيني و ينقذني قبل أن أتعمق فيه ,,,, النجدة النجـــــــــــــدة كانت
تلك الكلمة ستخرج من لساني الا أنني أحسستها ثقيلة بعض الشيء ,,, لم
يسمعني أحد أوه يبدو أنني سأغرق قريباً في هذا البئر لأتعمق في عالمي
الكئيب ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,
اتصلت عشوقة حق أمها ,,,,,, بس ما قالت لها شيء ,,, بس قالت لها
انها باجر بتروح البيت و بتقول لها كل شي ,,,
اليوم الثاني ,,,
ها هو الصباح المفعم ببعض القطرات التي تثلج القلوب المستعرة ,,,
التي تكوي كل شيء تراه أمامها ,,,
قطرات مفعمة بحيوية و نضارة الطفولة اللذيذة ,,,
عندما تجتمع لتكون غلافاً تكتسيه الورود و الأزهار المتلألأة ,,,,
أهي رائحة الخبز تلك ؟ أم رائحة الهواء النقي الذي نملأ به رئتينا
المكبوتتين ,,,
أهو موسم الأعياد يا ترى ؟؟؟؟
لا أعلم ,,, لكنني أرى الجميع يستيقظ من سباته بنشاط غامر و سحر
عجيب ...
فذاك يتناول الخبز الشهي بدءاً من تنسم رائحته اللذيذة ,, و ذاك يسكب
القهوة الساخنة بحبور و هو يستنشق دخانها المتصاعد الذي يحمل بين
طياته رائحة مميزة ,,, و تلك التي ترتدي الأساور التي تصدر نغماً و لحناً
جميلاً بهذا الصباح و هناك الأساور التي ترتديها النساء لتصدر لحناً
عاطفياً يجعل الشعراء يتقلبون في قبورهم حسرة على عدم
مقدرتهم على سماع ذاك الصوت ,,,,,, لا انه بالفعل يبدو موسم الأعياد
حقاً ....
قامت من على سريرها الملكي الذي تمتزج معه ألوان الحياة الدافئة ,,,
و ألوان الشغب الطفولي ,,, من وردي و أحمر جريء ,, و بندقي
سكري ,,,
قامت و هي تلف لفافتها الصوفية بعجلة ,,,,
و شعرها المنسدل على وجهها القمري يجعلها فتاة أثيرية ...
اتجهت الى غرفته ,,,
فتحت الباب بخفة ,,
و قامت بفتح الستائر المنسدلة بنعومة على النوافذ المطلة على الشارع ,,,
سمحت لأشعة الشمس المتطفلة باختراق النوافذ الشفافة لتلامس بشرته
الناعمة و شعره الحريري المتناثر على غرته الناصعة ,,,,,
و بهمس جميل أتاه من بعيد : جوزيف ؟ جوزيف ؟
بيد حنونة مسحت على شعره الأشقر : جوزيف ؟
جوزيف : هممممم ؟
عشوقة : اقعد من النوم ماما ,,,
بدأ يفتح عينيه الزمردتين و بهمس ناعم : صباح الخير ماماني
عشوقة بابتسامة : صباح الخير ماما يلا تعال عشان ناكل بريك فاست ,,
وقف و هو يترنح بخفة كالريشة طوق يدينه حول رقبتها و هي يودته ,,,
رفعته من السرير ,,,,
و نزلوا تحت ,,,
في المطبخ .....................
ليلى قاعدة تاكل خبز فرنسي و تشرب شاهي ,,,,,
بنوتة تتهاوش ويه سوسا على بلوزة و المخلصه تهدي فيهم ههههه
عشوقة تحس بوجنتها حارة من الخجل و هي حاملة جوزيف : صباح الخير
ليلى : صباح النور الغلا ,,,
لفت ويهها
سوسا : موب مالتج هذي
بنوتة : اعرف ما قلتي شي يديد ,,, انا بس ابي استعيرها اليوم ,,,
سوسا : لا و الله ليش ما تاخذين بلوزة غيرها ؟؟؟؟
بنوتة : بس هذي عاجبتني و اليوم تعرفين عن يا زعم حفلة بسوون بردتنا
ويه خالتي من السفر ,,,
سوسا : حتى لو انا بلبسها اليوم
المخلصه : اففففففففففف سكتوا عاد بنوتة انا عندي وحدة مثلها بعطيج
اياها ممكن الحين تسدون هالحلج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بنوتة : أي بس معليه سوسا يالشريرة يصير خير
سوسا : هههههههههههههههه بالمشمش تحصلينها يا البي
المخلصه و قبل لا يتهاوشون مرة ثانية : افففففففففففف و بعدين وياكم ؟؟؟
على الاقل حشموا امكم شوي
عشوقة رفعت راسها مستفسرة : أي حفلة ؟؟؟؟؟
المخلصه : بسوون حفلة اليوم في بيتنا خبرج خالي على طول شرد راح من
المطار الى البيت و خالتي راحت بيتهم و احنا في بيتنا !!! قالوا بخلون
العائلة كلها تيي بيتنا و بس ,,,,
عشوقة مستحية لانها شافت اختها تطالع جوزيف اللي كان مريح راسه
على جتفها : اها ,,, احم جوزيف ماما لا تنام اقعد اكل لك شي
جوزيف : ماماني ابي انام ,,,
عشوقة : لا حبيبي الحين بيي لجنة ويه مصطفى ,,,,
جوزيف رفع راسه و بحماس الاطفال : صج ماما ؟؟؟
عشوقة : ههههههههههههههه اي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
طارت محلقة ,,,,,
حاملة على متنها ,,, الأرواح البشرية !!!!
فروح رفرفت الى حيث تريد أن تتجه ,,, و روح أخرى كانت تلذذ بطعم
النوم روح أخرى كانت تقرأ شيئاً من روايات أغاثا البوليسية ,,,
و روح أخرى تتسامر مع بقية الأرواح !!!!!!!!!!
جيم يهز رأسه ليمحو بقايا النوم
بابتسامة دافئة نظرت اليه : صباح الخير هههههه
جيم : هههههههههه صباح النور يبدو أنني نمت كثيراً ,,,
ستيلا : مؤكد أنظر انها الساعة الخامسة مساءً ,,,
جيم : كم بقي على الرحلة ؟
ستيلا : امممممممم تقريباً ساعتين و نصف ,,,,,
جيم بكسل : اذاً تصبحين على خير ,,
ستيلا : ههههههههههههههههههه و أنت من أهله ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,
أصبح البيت يعج بالحياة ,,, يعج بالأصوات المرحة ,,, و بالنشاط
الذي انطلق من الصباح و استمر حتى الآن ,,,,
كل هذا بعد أن كان مظلماً ,,, صامتاً على غير العادة بالأمس ,,,,
لكن الحال قد تغير الآن ,,,
فكل يعمل في شيء حتى أصبح البيت كخلية النحل ,,,,,
و بدأت رائحة البخور المعتق التي تضفي شيئاً من الهدوء و السكينة
بالانتشار وسط العين و القلب ,,,
بشموخ كبيـــــــــر وطأت أقدامها على الرخام البارد ,,,,,
و بأنف كناطحة السحاب قالت بتهكم لليلى التي كانت واقفة تستقبل
الضيوف فالجميع لم ينتهي من أعماله المتراكمة : مرحبـــــــــا ,,,
ليلى بتواضع أمام تلك الملكة المغرورة : مرحبتين هلا و الله ,,, اقربي
حبيبتي
فطوم بدلع : شخبارج عمووو ؟
ليلى بابتسامة رمتها بسهم في الصميم : الحمد لله حبيبتي ,,, و انتي
علوومج ؟
فطوم بوقاحة و عدم اهتمام : الا وين بناتج عموووو مو من الأدب الناس
يدخلون بيتكم
و ما يلاقون أحد
باحراج بالغ : لا بس الحين بيون الا ما قلتيلي وين امج و ابوج ؟
فطوم : الحين بيون بس رفيجتي وصلتني و راحت ,,,,
شوي الا تنزل عشوقة ميودة جوزيف من يده ,,,,
كانت لابسة لونها المفضل كالعادة فستان بسيط بتصميم بريطاني ,,,,
بحركة ضيقة شوي من فوق ,,, بعدين يتوسع من تحت ,,, لونه
أسود وياه شال أسود بتطريز تركوازي خفيف ,,,,,
و جوزيف كان لابس بانطلون أسود جينز و بلوزة حمرا ,, و لابس كاب
على راسه ,,,, بينت وسامته بالرغم من صغر سنه
شافتها و تزلزل القلب من الخوف ,,, لكنها تحلت بشيء من الجرأة ...
اهي ما بترد على سخافاتها احتراماً للكل و لو لا الحشيمة جان راوتها
قدرها .....
بابتسامة و صوت طفولي ناعم : احم سلام ,,,
فطوم ما سوت لها سالفة ..
ما اهتمت بالعكس زادت الابتسامة ...
قامت فطوم من مكانها و هي تمشي بخيلاء ,,, و بشموخ ,,, ما درت ان
مشيتها تخليها متعجرفة و كانها وحدة من الهبلان و الميانين
جوزيف : هههههههههههههههههههههههه
عشوقة : ههههههههههههههههههههههه ,,,
ما عطتهم ادني اهتمام بس انقهرت بداخلها ,,,
قامت عشوقة تشوف المطبخ ويه جوزيف الي كان مرافق لها في هالحفلة
اللي للحين ما بدت ....
و شافت اختها تحط اللمسات الاخيرة على الاكلات الراقية ,,,
عشوقة : حبيبتي المخلصه روحي الحين بيون ...
المخلصه : اوكو ,,, بس بسالج منو اللي كان ياي من شوي ,,,
جوزيف رد : هههههههههههههههههههه هذي فطوووم
المخلصه : هههههههه انزين و فطوم ليش تضحك ؟
جوزيف : بعدين بقول لج ,,,
المخلصه : ههههههههه ان شاء الله ....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
طلعوا من البيت ويه ريل خالتهم الا اضطر ينام وياهم ... بسبب
الاحوال الجوية بالامس ,,, فلأول مرة تتساقط الأمطار بهذا العنف و القوة
من اكثر من 10 سنوات .......
ركبوا السيارة كلهم ...
مشعل لاحظ حركة الحـــــــــور ,,, الرجفة و الخوف يعرفون ان حور وايد
حساسة و خجولة ... عشان جذي خايفة من الناس اللي بتشوفهم
و بالرغم من صغر سنها و الفرق بينها و بين مشعل فرق 5 سنوات
الا ان مشعل اقرب واحد لها ,,, مثل ما زياد اقرب واحد حق هيام ,,,
قال بكلمها بعدين بروحهم ....
الحـــــــــور : مشعل مممنوو اللي بنشوفهم في بيت خالتي ؟
مشعل بابتسامة حنونة زادت من وسامته : امممم مادري بالضبط حبيبتي
لا تخافين محد غريب
الحــــــــــور : اعرف بس لا تنسى بيت خالي انا ...
مشعل : انتي شنو ؟
الحــــــــــور باحراج و همس : انا استحي من فطوم و اخاف منها
مشعل : هههههههههههههههههه معليه شوي و بتاخذين و بتعطين ويه
الكل ....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السعادة الصامتة !!!
( السعادة الصامتة !!! )
تجمع الجميـــــــــــع حول السيارة المنطلقة عائدة للبيت ,,,,
كما يتجمع و يحوم الفراش على ضوء المصباح ,,,
مــــــــــا أجمل تلك المشاعر الحانية ,,,,, التي تبث فينا الدفء و
حرارة الاشتياق لذاك العش الحميمي ,,,, انه عشـــــــــنا الذي يتماسك
بحبنا و مودتنا لبعضنا البعض ,,,, يتماسك ليكون صلباً ,,, لا يستطيع
أي أحد اختراقه ,,,, انهـــــــــ عشنـــــــــا الصغير الذي بنيناه بأسس
تلك المشاعر التي تغمرنا ,,,,,,,,,,
و عدنـــــــــــا من جديد لذاك العش ,,,,,
و كنت أنــــــــــــــا أول من تطأ أقدامه على سطح الأرضية الباردة
كالصقيع ,, فقولوا هنيــــــــئاً لكِ عزيزتيــــــــ ,,,,
عشوقة بحالمية ساخرة : آآآآآآه و أخيراً رجعنا البيت
بنوتة : ههههههههههههههههههه هوم سويت هوم ,,,
سوسا : ههههههههههههههه و قمنا نتكلم انغليزي بعد اوووووووووب
اوووب تطورنا ياختي ,,
المخلصه : عيل شلون عيل ؟ ههههههههههههه
جوزيف يطالع ساعته الالكترونية اللي اشتراها من المطار : ماماني
بابا بياخذ وقت وايد عشان يرجع يعني صح ؟
عشوقة : اممممم مادري الساعة جم ؟
جوزيف : الحين الساعة 7 بالليل
المخلصه : اصلا اهو وينه ؟
بنوتة بطنازة : صباح الخير يا البي ,,, باباتج راح ويه بيت خالتي
حق يوصلهم بيتهم اليديد ,,,
سوسا : ههههههههههههههههههههههه صباح النور
الغالية احم شكراً شكراً لك،
بنوتة : من كلماج انتي بعد ههههههههههههه على طول داشة عرض
خخخخ
سوسا : جـــــــــــــب لا اعلم امي عن احم .....
بنوتة بملل : يا ربي عن شنو مثلاً ما عندج شي جاكتنه علي و حتى لو
عندج أي كلمة على طول اقول حق نصوووور يا الويت جيكن ( ديايه
مبللة )<<< يعني جبانة ,,,,
المخلصه : هههههههههههههههههههه حلوة واحد صفر ,,,,
ليلى بتعب : بسكم عن الهذرة اللي ما منها فايدة روحوا ناموا شوي ,,,
عشوقة بحركة سريعة تيود يد جوزيف : لا ماما انا بقعد اطالع
التلفزيون ويه جوزيف ,,,,
ليلى : على راحتج ,,,
ركبت الدري ويه بناتها ,,,
ليلى : قبل لا انسى اتصلي في الماما تبي تقول لج شي ,,,
عشوقة مستغربة : انشاء الله ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,
كان ينظر الى أول الغيث ,, الذي بلل النافذة و جعلها ترتجف بلا رحمة
أو مبالاة ,, أجبرها على كتمــــ الصرخة ,,, بسبب الألم الكبير ,,,
الناتج عن هذا البرد القارس ,,,,,,,,
و كطفل بريء أخذ ينظر الى جمال تلك القطرات الحسناوات ,,,
فكل قطرة تتمايل بخيلاء كبير و صخب أنثوي ,,,,,,
مع كل هبة رياح باردة ,,,,,,
تبتسم لأجلها الغيومــــ الداكنة ,,,,
الذي يطل من بين ثغورها شعاع الشمس الخفيف ,,,
لتجعل تلك القطرات تتألق لمعاناً ,,,,
هيام بضحكة مكتومة : اللهــ الله ماقدر على الرومانسيين انا
الحور نطت : هههههههههههههههههههههههه حلوة ,,,,
رومانسيين تقول ههههههه اونه ,,, ياختي ترى المظاهر خداعة ,,,,
هذاقولي حقه ماقدر على الدفشين انا ههههههههههههههههههه
هيام : ههههههههههههههههههههه فديت روحج يبتيها في الصميم
زياد مسوي روحه معصب : جبــــ انتي وياها اكلوا تبن زين ,,, و لله الحمد
الاخت الاولى الهبالة تسري في دمها و الثانية الله يكافينا الشر البقرة
الضاحكة
: ههههههههههههههههههههههههههههه حلوة حلوة حدها بعد
هيام ميودة روحها عن تضحك : ضحكت بليا ضروس قول آمين
مشعل : ههههههههههههه مو آمين ,,,
الحـــــــــــور : الحمد لله و الشكر تحطين راسج براس اليهالوا ؟ هذا و
مشعلووو السبال أكبر منا ,,, و كأنه بيبي للحين ما طلع من بطن أمه
ههههههههههههههههههههههههههههههه
هيام : هههههههههههههه أي و الله تعجبيني خيتي غف مي فايف ( كفك
يعني )
مشعل : انجبي يا ام السعف و الليف و اللسان الطويل ( يود اذونها )
عيل انا بيبي هاه ؟ شايفتني اصغر عيالج ؟ ههههههههههههه
الحــــــــــور : آآآآآي لا لا و الله مو بيبي أنا البيبي آآآآآي بس خلني بليز
مشعل : يعل بليس يقص لسانج هههههههههههههه انزين بخليج لكن لا
تعيدينها اوكي ؟
زياد : هههههههههههههههههه الحمد لله رب العالمين
الحــــــــــور تمسح دموع شاردة من عيونها العسلية الواسعة ,,,
موزة : يا عيال بسكم عن الهواش الله يخليكم اخوكم نايم ,,,
مشعل : انشاء الله
قعد يطالع اخته متالمة و منزعجة وايد ,,, اوه شكلي زودتها وياها لازم
اعتذر لها صدق اني لوووووووووح ههههههههه و الله ما جذبت يوم قالت
لي بيبي ,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,
خرجت من المنزل معهــــ ,,, ذاك الذي تبقى لها من رائحة والدها الغالي
الأب الحنون الذي دفعــــــ عمره كله من أجل أن يرى البسمة على
شفتاها ,,,
من أجل أن يخلف وراءه ثمــــاراً ناضجة مملوءة بالسكر و الحلاوة اللتان
تنتجان من الأخلاق ,, و حب الناس ,, بدون الاكتراث لملذات الحياة ,, بل
التفوق فيها على أنفسهم التي تأمر بالسوء ,,, خرجت معه كنسمة الهواء
العليلة ,, كالفراشة التي تنطلق بجناحيها بعد تحررها من سجون الحياة ,,,
لتنطلق خلف شعاع الشمس الذهبي ,,, باحثة عن السعادة التي قد وجدتها
أصلاً
قمر : احم تسمح ؟
حامي : اسمح لج بشنو ؟
قمر : احم اغني حقك هههههههههههههههههه
حامي : ههههههههههههههههههههههههههههههه الله يغربل بليسج
انزين يلا سمعينا بما ان السيد واقف للحين ,,, و الله انا اصلاً ما ابي اسمع
صوتج المزعج صدقيني ههههههههههههه ,,
قمر : ههههههههههه مالت عليك ودك انت اصلاً بصوت مثل صوتي
حامي : لا الشيخة صوت عندليب و انا مادري هههههههههههههههه
قمر : ههههههههههههههههههههه سبال واحد انزين
حامي : انزينين بعد مو انزين وحدة ههههههههه
قمر : اسكت احسن لك ,,,
حامي بجمود : حاضر مولاتي ههههههههههه
قمر : ههههههههههههه احم احم بغني لك الأغنية مالت الأم
ما اتذكرها بالضبط لانها من ايام الروضة بس يلا معليه ,,,
أمي أمي أمي أمي ,,, أمي أمي أمي أمي
أمي يا لحناً أعشقه و نشيداً دوماً أنشده ,,, في كل مقام أذكره و أظل أظل
أردده أمي أمي أمي أمي
أمي يا روحي و حياتي يا بهجة نفسي و مناتي .........................
توقفت عن الغناء ,,,,,, بتوقف عينيها عن رؤية الألوان ,,,
صرخت صرخة : حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مي !!!!!!!!!!!!!!!
ظلام دامس ظلام ,,, كل شيء ظلام ,, لا أستطيع أن أرى سوى الظلام ,,,
ههه لطالما كنت أعيش في الظلام ,, لم أعش يوماً وسط النور ,, ما الذي
تغير الآن ؟؟؟؟؟؟ أنا أعيش في بئر عميقة ,,,, أريد أن أتمسك بحبل ,,,
بحبل ينجيني و ينقذني قبل أن أتعمق فيه ,,,, النجدة النجـــــــــــــدة كانت
تلك الكلمة ستخرج من لساني الا أنني أحسستها ثقيلة بعض الشيء ,,, لم
يسمعني أحد أوه يبدو أنني سأغرق قريباً في هذا البئر لأتعمق في عالمي
الكئيب ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,
اتصلت عشوقة حق أمها ,,,,,, بس ما قالت لها شيء ,,, بس قالت لها
انها باجر بتروح البيت ,,,,, و بتقول لها كل شيء هناك ,,,
اليوم الثاني ,,,
ها هو الصباح المفعم ببعض القطرات التي تثلج القلوب المستعرة ,,,
التي تكوي كل شيء تراه أمامها ,,,
قطرات مفعمة بحيوية و نضارة الطفولة اللذيذة ,,,
عندما تجتمع لتكون غلافاً تكتسيه الورود و الأزهار المتلألأة ,,,,
أهي رائحة الخبز تلك ؟ أم رائحة الهواء النقي الذي نملأ به رئتينا
المكبوتتين ,,,
أهو موسم الأعياد يا ترى ؟؟؟؟
لا أعلم ,,, لكنني أرى الجميع يستيقظ من سباته بنشاط غامر و سحر
عجيب ...
فذاك يتناول الخبز الشهي بدءاً من تنسم رائحته اللذيذة ,, و ذاك يسكب
القهوة الساخنة بحبور و هو يستنشق دخانها المتصاعد الذي يحمل بين
طياته رائحة مميزة ,,, و تلك التي ترتدي الأساور التي تصدر نغماً و لحناً
جميلاً بهذا الصباح التي تصدر لحناً عاطفياً ليجعل الشعراء يتقلبون في
قبورهم حسرة على عدم مقدرتهم على سماع ذاك الصوت ,,,,,, لا انه
بالفعل يبدو موسم الأعياد حقاً ....
قامت من على سريرها الملكي الذي تمتزج معه ألوان الحياة الدافئة ,,,
و ألوان الشغب الطفولي ,,, من وردي و أحمر جريء ,, و بندقي
سكري ,,, قامت و هي تلف لفافتها الصوفية بعجلة ,,,,
و شعرها المنسدل على وجهها القمري يجعلها فتاة أثيرية ...
اتجهت الى غرفته ,,,
فتحت الباب بخفة ,,
و قامت بفتح الستائر المنسدلة بنعومة على النوافذ المطلة على الشارع ,,,
سمحت لأشعة الشمس المتطفلة باختراق النوافذ الشفافة لتلامس بشرته
الناعمة و شعره الحريري المتناثر على غرته الناصعة ,,,,,
و بهمس جميل أتاه من بعيد : جوزيف ؟ جوزيف ؟
بيد حنونة مسحت على شعره الأشقر : جوزيف ؟
جوزيف : هممممم ؟
عشوقة : اقعد من النوم ماما ,,,
بدأ يفتح عينيه الزمردتين و بهمس ناعم : صباح الخير ماماني
عشوقة بابتسامة : صباح الخير ماما يلا تعال عشان ناكل بريك فاست ,,
وقف و هو يترنح بخفة كالريشة طوق يدينه حول رقبتها و هي يودته ,,,
رفعته من السرير ,,,,
و نزلوا تحت ,,,
في المطبخ .....................
ليلى قاعدة تاكل خبز فرنسي و تشرب شاهي ,,,,,
بنوتة تتهاوش ويه سوسا على بلوزة و المخلصه تهدي فيهم ههههه
عشوقة تحس بوجنتها حارة من الخجل و هي حاملة جوزيف : صباح الخير
ليلى : صباح النور الغلا ,,,
لفت ويهها
سوسا : موب مالتج هذي
بنوتة : اعرف ما قلتي شي يديد ,,, انا بس ابي استعيرها اليوم ,,,
سوسا : لا و الله ليش ما تاخذين بلوزة غيرها ؟؟؟؟
بنوتة : بس هذي عاجبتني و اليوم تعرفين عن يا زعم حفلة بسوون بردتنا
ويه خالتي من السفر ,,,
سوسا : حتى لو انا بلبسها اليوم
المخلصه : اففففففففففف سكتوا عاد بنوتة انا عندي وحدة مثلها بعطيج
اياها ممكن الحين تسدون هالحلج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بنوتة : أي بس معليه سوسا يالشريرة يصير خير
سوسا : هههههههههههههههه بالمشمش تحصلينها يا البي
المخلصه و قبل لا يتهاوشون مرة ثانية : افففففففففففف و بعدين وياكم ؟؟؟
على الاقل حشموا امكم شوي
عشوقة رفعت راسها مستفسرة : أي حفلة ؟؟؟؟؟
المخلصه : بسوون حفلة اليوم في بيتنا خبرج خالي على طول شرد راح من
المطار الى البيت و خالتي راحت بيتهم و احنا في بيتنا !!! قالوا بخلون
العائلة كلها تيي بيتنا و بس ,,,,
عشوقة مستحية لانها شافت اختها تطالع جوزيف اللي كان مريح راسه
على جتفها : اها ,,, احم جوزيف ماما لا تنام اقعد اكل لك شي
جوزيف : ماماني ابي انام ,,,
عشوقة : لا حبيبي الحين بيي لجنة ويه مصطفى ,,,,
جوزيف رفع راسه و بحماس الاطفال : صج ماما ؟؟؟
عشوقة : ههههههههههههههه اي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
طارت محلقة ,,,,,
حاملة على متنها ,,, الأرواح البشرية !!!!
فروح رفرفت الى حيث تريد أن تتجه ,,, و روح أخرى كانت تلذذ بطعم
النوم روح أخرى كانت تقرأ شيئاً من روايات أغاثا البوليسية ,,,
و روح أخرى تتسامر مع بقية الأرواح !!!!!!!!!!
جيم يهز رأسه ليمحو بقايا النوم
بابتسامة دافئة نظرت اليه : صباح الخير هههههه
جيم : هههههههههه صباح النور يبدو أنني نمت كثيراً ,,,
ستيلا : مؤكد أنظر انها الساعة الخامسة مساءً ,,,
جيم : كم بقي على الرحلة ؟
ستيلا : امممممممم تقريباً ساعتين و نصف ,,,,,
جيم بكسل : اذاً تصبحين على خير ,,
ستيلا : ههههههههههههههههههه و أنت من أهله ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,
أصبح البيت يعج بالحياة ,,, يعج بالأصوات المرحة ,,, و بالنشاط
الذي انطلق من الصباح و استمر حتى الآن ,,,,
كل هذا بعد أن كان مظلماً ,,, صامتاً على غير العادة بالأمس ,,,,
لكن الحال قد تغير الآن ,,,
فكل يعمل في شيء حتى أصبح البيت كخلية النحل ,,,,,
و بدأت رائحة البخور المعتق التي تضفي شيئاً من الهدوء و السكينة
بالانتشار وسط العين و القلب ,,,
بشموخ كبيـــــــــر وطأت أقدامها على الرخام البارد ,,,,,
و بأنف كناطحة السحاب قالت بتهكم لليلى التي كانت واقفة تستقبل
الضيوف فالجميع لم ينتهي من أعماله المتراكمة : مرحبـــــــــا ,,,
ليلى بتواضع أمام تلك الملكة المغرورة : مرحبتين هلا و الله ,,, اقربي
حبيبتي
فطوم بدلع : شخبارج عمووو ؟
ليلى بابتسامة رمتها بسهم في الصميم : الحمد لله حبيبتي ,,, و انتي
علوومج ؟
فطوم بوقاحة : الا وين بناتج عموووو مو من الأدب الناس يدخلون بيتكم
و ما يلاقون أحد
باحراج بالغ : لا بس الحين بيون الا ما قلتيلي وين امج و ابوج ؟
فطوم : الحين بيون بس رفيجتي وصلتني و راحت ,,,,
شوي الا تنزل عشوقة ميودة جوزيف من يده ,,,,
كانت لابسة لونها المفضل كالعادة فستان بسيط بتصميم بريطاني ,,,,
بحركة ضيقة شوي من فوق ,,, بعدين يتوسع من تحت ,,, لونه
أسود وياه شال أسود بتطريز تركوازي خفيف ,,,,,
و جوزيف كان لابس بانطلون أسود جينز و بلوزة حمرا ,, و لابس كاب
على راسه ,,,, و هني بينت وسامته بالرغم من صغر سنه
شافتها و تزلزل القلب من الخوف ,,, لكنها تحلت بشيء من الجرأة ...
اهي ما بترد على سخافاتها احتراماً للكل و لو لا الحشيمة جان راوتها
قدرها .....
بابتسامة و صوت طفولي ناعم : احم سلام ,,,
فطوم ما سوت لها سالفة ..
ما اهتمت بالعكس زادت الابتسامة ...
قامت فطوم من مكانها و هي تمشي بخيلاء ,,, و بشموخ ,,, ما درت ان
مشيتها تخليها متعجرفة و كانها وحدة من الهبلان و الميانين
جوزيف : هههههههههههههههههههههههه
عشوقة : ههههههههههههههههههههههه ,,,
ما عطتهم ادني اهتمام بس انقهرت بداخلها ,,,
قامت عشوقة تشوف المطبخ ويه جوزيف الي كان مرافق لها في هالحفلة
اللي للحين ما بدت ....
و شافت اختها تحط اللمسات الاخيرة على الاكلات الراقية ,,,
عشوقة : حبيبتي المخلصه روحي الحين بيون ...
المخلصه : اوكو ,,, بس بسالج منو اللي كان ياي من شوي ,,,
جوزيف رد : هههههههههههههههههههه هذي فطوووم
المخلصه : هههههههه انزين و فطوم ليش تضحك ؟
جوزيف : بعدين بقول لج ,,,
المخلصه : ههههههههه ان شاء الله ....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
التكملة
تكملة البارت ,,,
طلعوا من البيت ويه ريل خالتهم الا اضطر ينام وياهم ... بسبب
الاحوال الجوية بالامس ,,, فلأول مرة تتساقط الأمطار بهذا العنف و القوة
من اكثر من 10 سنوات .......
ركبوا السيارة كلهم ...
مشعل لاحظ حركة الحـــــــــور ,,, الرجفة و الخوف يعرفون ان حور وايد
حساسة و خجولة ... عشان جذي خايفة من الناس اللي بتشوفهم
و بالرغم من صغر سنها و الفرق بينها و بين مشعل فرق 5 سنوات
الا ان مشعل اقرب واحد لها ,,, مثل ما زياد اقرب واحد حق هيام ,,,
قال بكلمها بعدين بروحهم ....
الحـــــــــور : مشعل مممنوو اللي بنشوفهم في بيت خالتي ؟
مشعل بابتسامة حنونة زادت من وسامته : امممم مادري بالضبط حبيبتي
لا تخافين محد غريب
الحــــــــــور : اعرف بس لا تنسى بيت خالي انا ...
مشعل : انتي شنو ؟
الحــــــــــور باحراج و همس : انا استحي من فطوم و اخاف منها
مشعل : هههههههههههههههههه معليه شوي و بتاخذين و بتعطين ويه
الكل ....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق