تويت
المشاركة الأصلية بواسطة الحزب
المشاركة الأصلية بواسطة الحزب
طبعا هذا ما قصدته تماما يا شيعة الكرار
ولكن ألا تلاحظ أنني قد تأخرت في الرد ومع ذلك لم يجرؤ أحد من شيعة عمر أن يعلق على كلامي ؟ مع أنهم كانوا يصفقون على طول الخط ويحدثون فوضى عارمة من أجل أن يوهموا أنفسهم والآخرين بالنصر الذي سوف يتحقق على يدي بطلهم المنهزم ..
إنهم شيعة الجبناء
على أي حال
نبدأ أولا بالرد على ما يستحق الرد ، والحقيقة أن لا شيء يستحق الرد أصلا
، وإنما الغرض هو التقرب الى الله برد شبهات أهل الضلال وإرغامهم فقط . ----------------------------------------------------
أما بالنسبة للحديث حول دليلي الأول وهو ( شمولية الحكم )
فوالله إنني لفي أشد الأسف أنني خضت مثل هذا البحث مع رجل فارغ لا يعرف من المنطق أدنى ما يحتاجه المحاور المتواضع ، وكما قيل فاقد الشيء لا يعطيه ، ولذا فلن ( أدوش ) رأسي بحجج كلامية معه ، والخطأ في الواقع هو خطئي ، فكان علي أن أعرف بأن أمثاله لا يستوعبون مثل هذه الإحتجاجات الكلامية ..
ولذا فسوف أترك الدليل الأول جانبا ريثما يهل علينا من هو قادر على مجاراتنا فيه . وإن كانت المفاجأة القادمة لن تبقي ولن تذر من موضوع المنتصر .
-------------------------------------
وأما حديثه حول دليلنا الثاني وهو ( أقوال المفسرين )
فما زال جوابه بلا دليل ، فهو يضعف قول مجاهد اعتمادا على ثلاث نقاط متهافته :
الأولى : تضعيف ابن الجوزي لهذا القول .
ولا أدري لماذا يأخذ براي ابن الجوزي ولا يأخذ برأي اثنين من أئمة التفاسير ، واحد يشرح لي إن أمكن .
وعلى أي حال ، فأبشر فسوف نمطرك بالأقوال الغير مضعفة والتي قال بها أكثر مفسريكم بما فيهم ابن الجوزي . لتذهب حجتك الأولى الى الجحيم .
الثانية : أن معظم المفسرين نقلوا القول على سبيل الإيراد .
وقد نسي أو تناسى بأن الأقوال الثلاثة كلها ذكرت على سبيل الإيراد وليس لقول ترجيح على آخر إلا في القليل من التفاسير .
ونقول أيضا أبشر فسوف نمطرك بأقوال لمفسريكم ذكرت على سبيل الإعتماد لوليس مجرد الإيراد . لتذهب حجتك الثانية كذلك إلى الجحيم
والثالثة : أن الطبري وابن كثير والجلالين والقرطبي لم يذكروا ذلك .
وشر البلية ما يضحك .. فقد قلنا سلفا بأن عدم ذكر هؤلاء المفسرين لمطلب ما لا يدل على بطلانه بوجه ، فما علمنا بأن في المفسرين معصومين لا يعتريهم النقص لنجعلهم مختبرا لأقوال جمهور العلماء والمفسرين . ومع ذلك فكلامك هذا يدل على أنك ترمي الكلام على عواهنه دون التأكد من المصادر ..
فأما تفسير الطبري الذي جعلته حكما يا عبقري فإنني حين رجعت إليه وجدته لا يوافقك في كلامك أصلا ، إذ لا يرى في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا ) أنه نداءا للمسلمين أصلا ، وإنما رجح كون النداء خاصا بالمشركين من أهل الكتاب ، وأن الله وصفهم بأنهم ( آمنوا ) على أنه وصف لهم بخصوص من التصديق .
كما قال في تفسير قوله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) أنه نداء يشمل كل من صدق برسول الله صلى الله عليه وآله ، وكذلك كل من آمن و صدق بالأنبياء من قبله ، فهو يقول بأن الآية عامة لكل من شمله اسم ( الإيمان ) ، ولا وجه لخصوص بعض بها دون بعض . [ تفسير الطبري 4/256 ] ومعلوم أن هذا القول أيضا يخالف ما تريد إثباته من أن نداء ( يا أيها الذين آمنوا ) إنما هو خاص بالمسلمين المؤمنين فقط ، فإذا كان راي الطبري يهمك لهذه الدرجة فلماذا تخالفه إذا ؟ .
وأما القرطبي
فادعاؤك أنه لم يذكر القول الذي أشرت إليه هو ادعاء كاذب ، فقد ذكر القرطبي جميع الأقول بلا استثناء ، بل أن أكثر المفسرين ذكروا ثلاث جهات يصرف إليها معنى الآية في حين ذكر القرطبي أربع جهات بزيادة جهة ، فقال مفسرا قوله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا آمنوا ) : إنها في جميع المؤمنين .. ثم قال : وقيل نزلت فيمن آمن بمن تقدم محمد من الأنبياء عليهم السلام ، وقيل : إنه خطاب للمنافقين ؛ والمعنى على هذا ( يا أيها الذين آمنوا في الظاهر أخلصوا لله ) . وقيل : المراد المشركون . والمعنى ( يا أيها الذين آمنوا باللات والعزى آمنوا .. ) ... الخ
بل في مورد آخر من كتابه وفي تفسيره لآية أخرى نجده يقدم القول بتوجه النداء للمنافقين على بقية الأقوال الأخرى ( وتبعه الطبري وابن كثير كذلك ) وسنبينه في محله حيث نستأصل موضوعك من جذوره إن شاء الله ونحن شيعة علي .
---------------------------------------
الدليل الثالث وهو كلام ( ابن تيمية )
وهذا البحث أيضا تأسفت كثيرا حين دخلته مع من يجهل حكم المنافق ، ويطبل كثيرا إذا ما قلت له بأن المنافق حكمه لا يتغير بمعرفة حاله ، وزعم أنني بهذا القول أمحي الردة من الإسلام ، ولا أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله على هذه العقول ، يرميني بالجهل وهو لا يدري أنه يناقش أمرا بديهيا .. ولا بأس أفيده بهذه المعلومة لعل النعل الذي برأسه يستوعبها ، وإلا فالأمر بعد ذلك لله .. فالردة يا منتصر لا تثبت على المنافق مادام يدعي الإسلام ، فلا يكفي أنك تعلم بحاله لتحكم عليه بأنه مرتد ، فقد كان الرسول يعلم بنفاق ابن أبي ولكنه ما كان يحكم عليه بالردة ، لأن ابن أبي يظهر الإسلام ، ويكفي في حقن دمه واعتباره مسلما أن يظهر الإسلام حتى وإن كان فاسد العقيدة باطنا .
على أي حال ، نترك هذا النقاش أيضا لمن يستحقه من العقلاء .
---------------------------
النقطة الأخيرة ..
كذلك كانت بالأصل احتجاجا كلاميا بالدرجة الأولى ، ولكن دخول من لا ناقة لهم ولا جمل في مثل هذه البحوث يفسدها ويميعها ، وهكذا ماعت الفكرة على الآخر حتى حول المنهزم البحث في هذه النقطة الى الخوض كلام الشيخ الطوسي ..
على أي حال
يعتقد منتصر بأنه حفر لي حفرة وأنني قد وقعت فيها ، وحاصل هذه الحيلة التي يطبل بها أنه أراد معرفة رأيي في كلام الشيخ الطوسي ، وكان ينتظر مني أن أقول بأن رأيه شاذ ولا يؤخذ به لكي يصفق بعد ذلك ويقول ( بما أنك لا تقبل بقول الشاذ من علمائك فكيف تلزمنا بالأقوال الشاذة من علمائنا ) هذا خلاصة ما يريد أن يصل إليه ، وأنا أقسم بالله أنني أعلم بأنه سيقول هذا ، وقد أخبرته سلفا بأن مثل هذه الحيل الساذجة لا تنطلي علي ، وتأكيدا على أنني أعلم ما سيقول فقد قلت له بأن جوابك قد تقدم في طيات كلامي ن وسوف أعيد له كلامي بالفعل ليعلم أن السيناريو العظيم الذي اختلقه عليه أن يطبقه على شيعة عمر ومعاوية وليس شيعة الكرار ..
نعود لأصل الكلام ..
فزميلنا العبقري يقول كيف لا تلزم نفسك بكلام الشيخ الطوسي لكونه شاذا وتريد أن تلزمنا بكلام مجاهد والزجاج وهو شاذ ؟ .
وأنا اقول :
أولا : قلت لك سلفا بأنني لا أريد بالأساس أن ألزمك بشيء ، فمتى قلت لك إنني أريد أن ألزمك برأي مجاهد أو الزجاج ، فالمسألة محل خلاف ولك أن تختار ما تشاء ، وإنماأريد فقط أن أثبت لك بأن مسألة دخول المنافق في نداء المؤمنين التي جعلت منها صاعقة وأفردت عضلاتك للنقاش فيها ليست بدعا من الدين في شيء، ونحن لم نخالف فيها أئمة التفسير ، بل أن مثل هذا القول قال به كبار أئمة التفاسير عندكم، ولم ينكره كثير من أصحاب التفاسير ، بل ذكروه كرأي آخر معتبر ، وبالتالي فقبل أن تفرض رأيك على الشيعة عليك أن تحل مشكلتك مع مجاهد والزجاج ومن تابعهما . وهذا الكلام ذكرته للمنتصر في المشاركة رقم 68 / آخر الدليل الثاني .
ثانيا : قول الزجاج ومجاهد ليس شاذا عندكم ، و سوف أثبت في المشاركة التالية بأن الكثير من مفسريكم قد أكدوا على أن الله قد خاطب المنافقين بقوله ( يا أيها الذين آمنوا ) بحيث يخرج القول عن الشذوذية .
ثالثا : إقحامك لكلام الطوسي هنا يدل على شدة غبائك ، إذ لا مورد له هنا إطلاقا ، وقد بينت هذا في مشاركتي السابقة فلا أعيد .
والآن ترقب مشاركتنا التالية والتي سوف نختم بها كل تهريجك بختم شيعة الكرار .
( الجمري )
.........................وهرووووب من بابه الواسع 
مقاتل بن سليمان البلخي صاحب التفسير ، روى عن الضحاك بن مزاحم
تعليق