بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي خير البشر محمد صلي الله عليه وسلم وعلي أل بيته الاطهار وأصحابه الكرام ومن تبعه باحسان الي يوم الدين
أما بعد ""
الي كل الشيعه الذين مازالوا يتمسكوا بما يقال لهم من مراجعهم
أطلب منهم بأن يضعوا كتبهم جانبآ ويتأملوا أيات القرأن الكريم ليتعرفوا بأنفسهم من المقصود يكلمة ( أهل ) في القرأن الكريم
هل هم الزوجات أم الأقرباء ????
نبين معنى كلمة اهل البيت
أهل البيت :
وأهل أى بيت سكانه الذين يجمعهم ذلك البيت كما قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًاغَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا)النور 27.
وقالت أخت موسى – عليه السلام – لفرعون
أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُون).القصص :12 .
أهل الرجل :
يقول الراغب الأصفهاني :أهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ,ثم تُجُوز به فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب.
فأهل الرجل أو أهل بيته في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد وبهذا جاءت النصوص القرآنية كما في
قوله تعالى
قُلْنَااحْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ) هود 40 . ,وقال إخوة يوسف- عليه السلام (وَنَمِيرُ أَهْلَنَا) يوسف65
(مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ) يوسف 88. وقال يوسف عليه السلام
وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ) يوسف 93 . وكانوا أباه وزوجة أبيه وإخوته كما أخبر عنهم الرب جل وعلا بقوله : (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِين *وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيل ُرُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) يوسف 99- 100 .
فأنت ترى كل هذه الشواهد القرآنية لم يدخل في لفظ (الأهل ) فيها غير سكان بيت الرجل الذي يجمعهم وإياه ذلك البيت , ولم يدخل الأقارب فيه قط
الزوجة من (أهل بيت) الرجل بل هي أول عضوفيه :
فأهل الرجل زوجته بدليل اللغة والشرع والعرف والعقل ولادليل آخر مع هذه الأربعة :
1- دليل اللغة :
يقول الراغب الاصفهاني : وعبر (بأهل الرجل ) عن امرأته ... و(تأهل) إذا تزوج ومنه قيل : أهلك في الجنة : أي زوجك فيها وجعل لك فيها أهلاً يجمعك وإياهم
2- دليل الشرع :
تأمل هذه الآيات
(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ) القصص 29 . ولم يكن معه ساعتها غير زوجه
(قَالَتْ يَاوَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا) وهذا قول سارة زوجة إبراهيم عليه السلام فبماذا أجابتها الملائكة ؟ وتحت أى وصف أدخلتها ؟
(قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)
هود 72-73
فلولا كونها من أهل بيت إبراهيم عليه السلام لما رحمها الله بهذه المعجزة ولا بارك عليها فحملت بإسحق عليه السلام , وإذن فلا عجب .
وقالت أخت موسى عليه السلام لفرعون(هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ)القصص : 12 .
فمن قصدت أولاً بأهل البيت ؟ أليست أمه أولالمقصودين بهذا اللفظ لأن كفالة الرضيع تتوجه أول ما تتوجه إلى المرضع وهي هنا أم موسى لذلك قال تعالى
فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ)القصص :13
حتى امرأة العزيزخاطبت زوجها فقالت( مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا) يوسف 25
أي بزوجتك .
وهذه عدة آيات عن لوط عليه السلام وامرأته يدخلها الله تحت مسمى(الاهل) في كل المواضيع التي ورد فيها إنجاؤهم وإلا لما استثناها منهم .
(فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)الاعراف83 .
(قَالُواْ يَالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ)هود 81 .
(فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ) النمل 57 .
(فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ *إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ) الشعراء 170 – 171 .
(قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)العنكبوت :32 .
(لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) العنكبوت33
فكرر الاستثناء مع أن الآيتين متقاربتان لا تنفصل بينهما إلا آيةواحدة وفي سياق واحد .
(وَإِنَّ لُوطًا لَّمِن َالْمُرْسَلِينَ. إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ . إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ)الصافات 133 -135 .
ولا شك أن هذا الإصرار على
لاداعي له لو كان العرب الذين نزل عليهم القرآن يستطيعون فيهم لفظ (الأهل) مجرداُ من الزوجة .
3 - دليل العرف
وإطلاق لفظ (الأهل ) والمراد منه الزوجة يقول الرجل مثلاً : (جاءت معي أهلى) يقصد زوجته والناس تفهم منه ذلك .
4 - دليل العقل :
إذ كل رجل إنما يبدأ بيته بزوجته وكل عائلة تبدأ بأب وأم أورجل وامرأة هي زوجته وهنا يصح اطلاق لفظ (الأهل) على الزوجة حتى قبل مجيء الأولاد وحتى لو لم يكن عند الرجل أب أو أم أو أخوة . فالزوجة أول شخص في البيت يطلق عليه اسم (الأهل) فهي أول أهل بيت الرجل أو أهل البيت . ولذلك قيل للزوجة : (ربة البيت) فهي ليست أهله فحسب أو من أهل بيته وإنما هي ربة هذا البيت .
فالزوجة إذن أهل الرجل ومن أهل بيته فبأي حق تخرج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته ويقال إنهن لسن من أهله ؟ ! فموسى زوجته من أهله وإبراهيم زوجته من أهله وعمران زوجته من أهله وحتى لوط امرأته من أهله بل حتى الوزير الفاسق امرأته من أهله بل كل رجال الدنيا منذخلقت وإلى أن تفنى زوجاتهم من أهل بيتهم . إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرالمطهر زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين بنص القرآن لسن من أهله !!!! بأي لغة يتحدث القوم ؟؟؟؟
أهل النبي صلى الله عليه وسلم وبيت أوبيوت النبي .
يقول الله تعالى
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَال)آل عمران121. فمن هؤلاء (الأهل) الذين غدا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلام متوجهاً للقتال . أليسوا هم الذين كان يجمعهم وإياه مسكن واحد؟ وهم أزواجه لاغيرأهل ذلك البيت الذي قال الله عنه(كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاًمِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ)الأ نفال: 5 . وبيت رسول الله له وجود مستقل كان يأوي إليه وينام فيه كذلك يأكل ويشرب ويفعل كل ما يفعله رجل في بيته وفي هذا البيت أزواجه وهن أهله لاغيرهن فأولاده الذكور قد ماتوا جميعاً والبنات بعضهن مات وبعضهن تزوج وخرج من بيته . ولقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عدة بيوت على عدد أزواجه فلكل زوجة بيت فهي بيوت كما يعبر الله عنها بصيغة الجمع ويضيف هذه البيوت التي تعددت لتعدد أزواجه مرة إليه ومرة إليهن فبيوته بيوتهن وبيوتهن بيوته على حد سواء فكيف يكون بيت لشخص ومع ذلك فهذا الشخص ليس من أهل ذلك البيت ؟ ! فبيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أهلها هذه الأزواج وبيوت النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن غير بيوت أزواجه فهن أهل بيته بلا شك كما قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ)الأحزاب 53 . ثم يذكر الله في الآية نفسها الأدب الواجب على المؤمنين في التعامل مع أهل هذه البيوت (أزواجه) قائلاً : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءحِجَابٍ) الأحزاب :53 . ويقول مخاطباً أزواج النبي صلى الله عليه وسلممضيفاً البيوت إليهن(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَاتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا . وَاذْكُرْنَ مَايُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) الأحزاب33-34 . فتأمل كيف قال الرب جل وعلا
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ثم قال : ( أَهْلَ الْبَيْتِ) ثم قال : (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ) وهذا يعني أنالمقصود (بأهل البيت ) في الآية نفس المخاطبات في الآية نفسها والآية التي بعدها فبيت النبي صلى الله عليه وسلم هو نفسه بيت زوجته ولتعدد هذه البيوت أضيفت إليه صلى الله عليه وسلم بصيغة الجمع فقيل (بيوت النبي ) وهي نفسها (بيوت أزواجه) بلا فرق . وأهل هذا البيت هم النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه . فبأي حق نخرج هذه الأزواج الطاهرات الطيبات أمهات المؤمنين من (أهل بيت) رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !
شبهات (متشابهات ) تعلقوا بها
1- ضمير التذكير في الخطاب
قالوا : لو كان المقصود بالآية أزواجه لقال الرب : (عنكن) و(يطهركن) بالتأنيث ولم يقل (عنكم ) بالتذكير .
قلت : سبحان الله ! حتى عوام الناس يدركون بفطرتهم أن الخطاب في لغتهم إذا جاء بصيغة التذكير شمل الذكور والإناث أما إذا جاء بضيغة التأنيث فالمقصود به الأنثى أو الإناث فقط ولذلك يقول الرجل لأولاده : كلوا أو اقرأوا إذا كانوا ذكوراً وإناثاً ولا يقول اقرأن إلا إذا كن إناثاً فقط وأحياناً حتى إذا كان المخاطبون إناثاً ليس فيهم ذكر فيبقى الخطاب بصيغةالتذكير فيقول : اقرأوا ,قوموا ,اخرجوا...
وبهذا نزل القرآن . فقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ) يعم الرجال والنساء كقوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) ولذلك قال الله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْل ِوَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ)واستمر الخطاب بالتذكير إلى أن قال
فَاسْتَجَابَ لَهُم ْرَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم)ولازال الخطاب بالتذكير ثم أصبح بالمقصود فقال بعد قوله (منكم) (مِّن ذَكَرٍأَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ)وإذن فالمقصود الجميع الذكر والأنثى ثم عاد الخطاب بالتذكير(فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْمِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي) آل عمران :190-195 .
ولماكان بيت النبي صلى الله عليه وسلم فيه النبي وأ زواجه جاء اللفظ بصيغة التذكيرليعمهم جميعاً فلا يمكن إذاً أن تأتي الصيغة بالتأنيث وإلا لأخراج النبي من حكم الآية .
ومن العجيب أنهم يخرجون نساء النبي صلى الله عليه وسلم من حكم الآية محتجين بكونهن إناثاً وفي الوقت نفسه يدخلون فاطمة رضي الله عنها تحت حكمها مع أنهاانثى
فلا أدري هل علماؤكم يقولوا لكم بأن كلمة أهلك المقصود بها ابن عمك
ان كان عندكم رد منطقي من القرأن الكريم يثبت أن كلمة ( الأهل ) او ( أهل البيت ) مقصود بها الأقرباء وليس الزوجات فأتوني بها ان استطعتم
وأنتظر منكم الرد علي هذه المشاركه وعلي التي سبقتها
وأعتذر من الاخ منتصر علي أنني شاركت في الموضوع وأعلم كل العلم بأن لديك الكثير من الأدله ولكن حبي للدين جعلني أشاركم لعلي وعسي
بأن يهديهم الله ويشرح صدورهم
هدانا الله وهداكم
النابغه
الحمد لله والصلاة والسلام علي خير البشر محمد صلي الله عليه وسلم وعلي أل بيته الاطهار وأصحابه الكرام ومن تبعه باحسان الي يوم الدين
أما بعد ""
الي كل الشيعه الذين مازالوا يتمسكوا بما يقال لهم من مراجعهم
أطلب منهم بأن يضعوا كتبهم جانبآ ويتأملوا أيات القرأن الكريم ليتعرفوا بأنفسهم من المقصود يكلمة ( أهل ) في القرأن الكريم
هل هم الزوجات أم الأقرباء ????
نبين معنى كلمة اهل البيت
أهل البيت :
وأهل أى بيت سكانه الذين يجمعهم ذلك البيت كما قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًاغَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا)النور 27.
وقالت أخت موسى – عليه السلام – لفرعون

أهل الرجل :
يقول الراغب الأصفهاني :أهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ,ثم تُجُوز به فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب.
فأهل الرجل أو أهل بيته في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد وبهذا جاءت النصوص القرآنية كما في
قوله تعالى

(مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ) يوسف 88. وقال يوسف عليه السلام

فأنت ترى كل هذه الشواهد القرآنية لم يدخل في لفظ (الأهل ) فيها غير سكان بيت الرجل الذي يجمعهم وإياه ذلك البيت , ولم يدخل الأقارب فيه قط
الزوجة من (أهل بيت) الرجل بل هي أول عضوفيه :
فأهل الرجل زوجته بدليل اللغة والشرع والعرف والعقل ولادليل آخر مع هذه الأربعة :
1- دليل اللغة :
يقول الراغب الاصفهاني : وعبر (بأهل الرجل ) عن امرأته ... و(تأهل) إذا تزوج ومنه قيل : أهلك في الجنة : أي زوجك فيها وجعل لك فيها أهلاً يجمعك وإياهم
2- دليل الشرع :
تأمل هذه الآيات
(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ) القصص 29 . ولم يكن معه ساعتها غير زوجه
(قَالَتْ يَاوَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا) وهذا قول سارة زوجة إبراهيم عليه السلام فبماذا أجابتها الملائكة ؟ وتحت أى وصف أدخلتها ؟
(قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)
هود 72-73
فلولا كونها من أهل بيت إبراهيم عليه السلام لما رحمها الله بهذه المعجزة ولا بارك عليها فحملت بإسحق عليه السلام , وإذن فلا عجب .
وقالت أخت موسى عليه السلام لفرعون(هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ)القصص : 12 .
فمن قصدت أولاً بأهل البيت ؟ أليست أمه أولالمقصودين بهذا اللفظ لأن كفالة الرضيع تتوجه أول ما تتوجه إلى المرضع وهي هنا أم موسى لذلك قال تعالى

حتى امرأة العزيزخاطبت زوجها فقالت( مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا) يوسف 25
أي بزوجتك .
وهذه عدة آيات عن لوط عليه السلام وامرأته يدخلها الله تحت مسمى(الاهل) في كل المواضيع التي ورد فيها إنجاؤهم وإلا لما استثناها منهم .
(فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)الاعراف83 .
(قَالُواْ يَالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ)هود 81 .
(فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ) النمل 57 .
(فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ *إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ) الشعراء 170 – 171 .
(قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ)العنكبوت :32 .
(لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ) العنكبوت33
فكرر الاستثناء مع أن الآيتين متقاربتان لا تنفصل بينهما إلا آيةواحدة وفي سياق واحد .
(وَإِنَّ لُوطًا لَّمِن َالْمُرْسَلِينَ. إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ . إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ)الصافات 133 -135 .
ولا شك أن هذا الإصرار على
لاداعي له لو كان العرب الذين نزل عليهم القرآن يستطيعون فيهم لفظ (الأهل) مجرداُ من الزوجة .
3 - دليل العرف
وإطلاق لفظ (الأهل ) والمراد منه الزوجة يقول الرجل مثلاً : (جاءت معي أهلى) يقصد زوجته والناس تفهم منه ذلك .
4 - دليل العقل :
إذ كل رجل إنما يبدأ بيته بزوجته وكل عائلة تبدأ بأب وأم أورجل وامرأة هي زوجته وهنا يصح اطلاق لفظ (الأهل) على الزوجة حتى قبل مجيء الأولاد وحتى لو لم يكن عند الرجل أب أو أم أو أخوة . فالزوجة أول شخص في البيت يطلق عليه اسم (الأهل) فهي أول أهل بيت الرجل أو أهل البيت . ولذلك قيل للزوجة : (ربة البيت) فهي ليست أهله فحسب أو من أهل بيته وإنما هي ربة هذا البيت .
فالزوجة إذن أهل الرجل ومن أهل بيته فبأي حق تخرج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته ويقال إنهن لسن من أهله ؟ ! فموسى زوجته من أهله وإبراهيم زوجته من أهله وعمران زوجته من أهله وحتى لوط امرأته من أهله بل حتى الوزير الفاسق امرأته من أهله بل كل رجال الدنيا منذخلقت وإلى أن تفنى زوجاتهم من أهل بيتهم . إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرالمطهر زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين بنص القرآن لسن من أهله !!!! بأي لغة يتحدث القوم ؟؟؟؟
أهل النبي صلى الله عليه وسلم وبيت أوبيوت النبي .
يقول الله تعالى



شبهات (متشابهات ) تعلقوا بها
1- ضمير التذكير في الخطاب
قالوا : لو كان المقصود بالآية أزواجه لقال الرب : (عنكن) و(يطهركن) بالتأنيث ولم يقل (عنكم ) بالتذكير .
قلت : سبحان الله ! حتى عوام الناس يدركون بفطرتهم أن الخطاب في لغتهم إذا جاء بصيغة التذكير شمل الذكور والإناث أما إذا جاء بضيغة التأنيث فالمقصود به الأنثى أو الإناث فقط ولذلك يقول الرجل لأولاده : كلوا أو اقرأوا إذا كانوا ذكوراً وإناثاً ولا يقول اقرأن إلا إذا كن إناثاً فقط وأحياناً حتى إذا كان المخاطبون إناثاً ليس فيهم ذكر فيبقى الخطاب بصيغةالتذكير فيقول : اقرأوا ,قوموا ,اخرجوا...
وبهذا نزل القرآن . فقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ) يعم الرجال والنساء كقوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) ولذلك قال الله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْل ِوَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ)واستمر الخطاب بالتذكير إلى أن قال

ولماكان بيت النبي صلى الله عليه وسلم فيه النبي وأ زواجه جاء اللفظ بصيغة التذكيرليعمهم جميعاً فلا يمكن إذاً أن تأتي الصيغة بالتأنيث وإلا لأخراج النبي من حكم الآية .
ومن العجيب أنهم يخرجون نساء النبي صلى الله عليه وسلم من حكم الآية محتجين بكونهن إناثاً وفي الوقت نفسه يدخلون فاطمة رضي الله عنها تحت حكمها مع أنهاانثى
فلا أدري هل علماؤكم يقولوا لكم بأن كلمة أهلك المقصود بها ابن عمك
ان كان عندكم رد منطقي من القرأن الكريم يثبت أن كلمة ( الأهل ) او ( أهل البيت ) مقصود بها الأقرباء وليس الزوجات فأتوني بها ان استطعتم
وأنتظر منكم الرد علي هذه المشاركه وعلي التي سبقتها
وأعتذر من الاخ منتصر علي أنني شاركت في الموضوع وأعلم كل العلم بأن لديك الكثير من الأدله ولكن حبي للدين جعلني أشاركم لعلي وعسي
بأن يهديهم الله ويشرح صدورهم
هدانا الله وهداكم
النابغه
تعليق