المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
[ 1 ]
ربَّـمـا يـجـدر بـك أن تـبـحـث مـع تـلـمـيـذك عـن نـصٍّ صـريـح لـلـشَّـهـيـد
الـصَّـدر الـثـَّانـي و فـيـه يـقـول بـأنَّ الـمـعـوذتـيْـن لـيْـسـتـا مـنـه ! ، .. أمَّـا
الـآن و بـعـدَ أن رأيـت بـعـيْـنـي فـي كـتـاب الـشَّـهـيـد الـصَّـدر أنَّـه يـقـول
بـتـركـهـمـا عـلـى الأحـوط إسـتـحـبـابـًا ، فـإنَّ ذلـك لا يـنـفـعـك كـمـا لـم يـكـن
تـلـمـيـذك نـافـعـًا لـك ! ، .. إذن لا عـلاقـة لـلـشَّـهـيـد الـصَّـدر الـثَّـانـي و الَّـذي
تُـحـاول عـبـثـًا أن تُـقـحـمـه مـعـك فـي إعـتـقـادك ! ، .. إلَّا إن كـانَ الـمـصـدر الَّـذي
إسـتـقـيـتُ مـنـه تـلـك الـمـعـلـومـة لـم يـكُـن صـادقـًا فـي نـقـلـه مـن أصـل الـكـتـاب ! ، ..
[ 2 ]
الأخـطـاء الـنَّـحـويَّـة فـي الـقُـرآن الـكـريـم ، .. لـم يـكُـن يـقـصـد سـمـاحـة الـمـرجـع
الـسَّـيِّـد فـضـل الله الإشـارة إلـى ذلـك بـإعـتـبـاره تـحـريـفـًا ، و إنَّـمـا أضـاءَ عـلـى
هـذه الـمـسـألـة فـي كـتـابـه [ مـن وحـي الـقُـرآن ] ، و ذلـك تـعـقـيـبـًا عـلـى سـيـاق
الـآيـة الـكـريـمـة رقـم [ 162 ] مـن سـورة [ الـنِّـسـاء ] ، إذ كـانَ فـي سـيـاقـهـا حـرفُ
عـطـفٍ مـا بـيْـنَ مـرفـوعٍ و مـنـصـوبٍ و مـرفـوع ، و مـع ذلـك هـو أوردَ كـلام أهـل الـلُّـغـة
فـي ذلـك ، ثُـمَّ قـال يُـحـتَـمـل أنَّـهـا مـن خـطـأ الـنُّـسـاخ كـمـا فـي روايـة عـائـشـة ، إلَّا أنَّـنـا
لا نُـرجِّـحُ ذلـك ، .. و هـي و إن كـانـت كـذلـك فـلـيْـسـت مـن الـتَّـحـريـف لأنَّـهـا غـيـر مـقـصـوده ،
و هـذا مـن جـانـب ، و غـيـر مُـؤثِّـرة فـي حـقـيـقـة الـمـعـنـى الـمُـراد مـن جـانـب آخـر ، .. إذن
حـتَّـى سـمـاحـة الـمـرجـع لا يُـمـكـن أن تُـقـحِـمـه فـي إعـتـقـادك إلَّا إن كُـنـتَ لا تـسـتـطـيـع
إسـتـيـعـابَ الأمـر جـيِّـدًا ! ، .. فـتـكـون مُـشـكـلـتـكَ فـي عـقـلـك لا فـيـمـا نُـقِـلَ عـن مـرجـعـنـا ، ..
[ لـلـتَّـوضـيـح ، .. ]
مـثـلًا حـيـنـمـا يـقـولُ لـك أحـدٌ [ جَـاءَ مُـحـمَّـدٌ وَ عَـلِـيًّا وَ أَحْـمَـدٌ ] ، فـإذا كـانَ الـمـجـيءُ حـقـيـقـيًّا
فـلا حـقَّ لـك بـالإعـتـراض أصـلًا ! ، لـكـن يـحـق لـك أن تـتـسـاءل - إذا مـا كُـنـتَ مُـلـمًّا بـأبـسـط قـواعـد
الـلُّـغـة - لـمـاذا قُـلـنـا عـلـيًّا و لـم نـقـل عـلـيٌّ ؟! ، .. بـبـسـاطـة هـذا كـل الَّـذي يُـطـرَح فـي مـسـألـة
الأخـطـاء الـنَّـحـويَّـة فـي الـقُـرآن الـكـريـم ، بـمـعـنـى دعـونـا نُـفـكِّـر بـهـا و نـتـأمَّـلـهـا ، لا أن نـجـعـلـهـا
وسـيـلـةً لـلـتَّـشـكـيـك فـي سـلامـة الـقُـرآن الـكـريـم ، ..
* و فـي مـوضـوع الـطَّـريـقـة الإمـلائـيَّـة الَّـتـي كُـتِـبَـت آيـاتُ الـقُـرآن بـهـا يـقـول سـمـاحـة الـمـرجـع *
[ و ما نشاهده في موضوع الطريقة الإملائية التي كتب فيها القرآن، فقد بقيت على الطريقة الأولى، بالرغم من استلزام ذلك صعوبة في القراءة على المبتدئين في مثل كلمة «الصلاة» و «الزكاة» وأمثالهما، مما لو استبدلت فيه الواو بالألف لكان أسهل للقراءة... وإننا نسجل ذلك كملاحظة للتفكير وللتأمُّل، لأننا نرى أن الالتزام بالخطأ في الكتابة أقرب إلى بلاغة القرآن من هذه الوجوه التي قد تكون أساساً لصحة إعراب الكلمة، ولكنها لا تصلح أن تفسر هذا التخصيص لهذه الكلمة بهذا الإعراب، من بين الكلمات الأخرى الجارية على نسق واحد، مما يتنافى مع طبيعة التعبير من ناحية بلاغية، مع أن القرآن الكريم قد أنزل على أرفع درجات البلاغة، في ما تقتضيه أساليب الإعجاز. وعلى أيّ حال، فإن الموقف لا يتعدى تسجيل الملاحظة؛ والله هو العالم بحقائق آياته ]
طـبـعـاً مـن الـمُـلاحـظ عـلـى شـيْـخ الـجُـهـلاء الـجـمـري ، أنَّـه يُـحـاوِل قـدر الـمُـسـتـطـاع أن يـجـعـل
لـ [ مُـعـتَـقـدِهِ ] وزنـًا مـن جـانـب عـقـلـي ، و ثِـقـلًا مـن جـانـب نـقـلـي ، إلَّا أنَّـه لـم يُـفـلِـح فـي ذلـك ، ..
إذ إنَّـه فـي أحـد الـمـواضـيـع رَفـضَ الإسـتـدلال بـقـوْلـه تـعـالـى [ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ]
عـلـى سـلامـة الـقُـرآن الـكـريـم ! ، أيـضـاً ، فـي مُـحـاولـةٍ مـنـه لـتـبـريـر ذلـك قـال - صـراحـةً - إنَّـه يـعـتـقـد
بـأنَّ الـقُـرآنَ مـحـفـوظٌ عـنـد أهـل الـبـيْـت - ع - ! ، و مـع إصـراره بـأنَّ كـل ذلـك إجـتـهـاد ، إلَّا أنَّـه لا يـمـتـلـك
نـصَّـاً واحـداً يُـثـبـتُ بـه صِـحَّـةَ مـا يـقـولـه فـي إجـتـهـاده هـذا ! ، لأنَّـه بـبـسـاطـة إذا مـا كـان لـدى أهـل
الـبـيْـت - ع - قُـرآنـاً سـلـيـمـاً لا تـحـريـفَ فـيـه إذن لِـمَ لـم يُـظـهـروه ؟! ، و لِـمَ لـم يُـوافـقـوا الَّـذيـن إجـتـهـدوا
بـقـولـهـم إنَّ الـقُـرآن مُـحـرَّف ؟! ، ثُـمَّ إنَّ فـي ذلـك إشـارة إلـى أنَّ الإمـام الـغـائـب - عـجَّـل الله تـعـالـى فـرجـه
الـشَّـريـف - سـيـأتِ بـالـقـُرآن الـصَّـحـيـح وفـق مـا ذهـب إلـيْـه الـجـمـري بـإعـتـقـاده ! ، .. طـبـعـاً أنـا هُـنـا
أقـول - صـراحـةً - هـذا مـا فـهـمـتـه مـن خـلال قـراءتـي لـردود الـجـمـري ، خـصـوصـاً فـي الـمـوضـوع الَّـذي
طـرحـه [ الأخ مـغـربـي حـر ] ، لـكـن الـمـوضـوع قـد حُـذِف ، يـبـقـى الأمـر فـي تـكـذيـب مـا أقـولـه أو الإقـرار
بـه لـلـجـمـري ، .. خـصـوصـاً فـي قـوْلِـهِ أنَّ الـآيـة الـكـريـمـة تـدل عـلـى أنَّ الـقُـرآن مـحـفـوظ عـنـد أهـل الـبـيْـت - ع -
إلَّا إن كـانَ قـد تـراجـع عـن ذلـك ، لأنَّـنـي لـم أسـمـع كـمـا لـم أقـرأ كـمـا لـم أبـحـث فـي أنَّ قـرآنـنـا حُـرِّفَ و
أنَّ مـا عـنـد أهـل الـبـيْـت يـخـتـلـف عـمَّـا هـو بـيْـن أيـديـنـا الـيـوْم ! ، و كـذلـك تـلـمـيـذه يـقـول - بـمـا معـنـاه - إنَّ
الـقُـرآنَ هـو ، هـو كـمـا كـان لـم يـزل ، ..
و وفـاءاً لـعـزيـزنـا جـعـفـري مـن لـبـنـان ، و الَّـذي يُـدَّعـى أنَّـه هـرب ! ، و الـجـمـري يـدَّعـي أنَّ أخـانـا جـعـفـري
لـم يُـجـبـه عـلـى تـسـاؤلـه ، أقـول - مـن وجـهـة نـظـري - إنَّ مـا نـقـلـه الأُسـتـاذ جـعـفـري عـن الـسَّـيِّـد شـرف الـدِّيـن
يَـسـري عـلـى مـن نَـسَـب الـقـوْل بـتـحـريـف الـقُـرآن إلـى أهـل الـبـيْـت - ع - و الـشِّـيـعـة ، و أنـتَ يـا جـمـري كُـنـتَ
قـد قُـلـتَ :/
[ 1 ] إنَّـك تـعـتـقـد أنَّـه لا بـأس فـي الـقـوْل بـتـحـريـف الـقُـرآن ، و قُـلـتَ أيـضـاً إنَّ ذلـك إجـتـهـاد ، ..
[ 2 ] كـمـا قُـلـتَ أيـضـاً إنَّ الـقُـرآن مـحـفـوظٌ عـنـد أهـل الـبـيْـت - ع - ، و ربَّـمـا هـذا إجــتـهــاد ؟! ، ..
إذن أنـتَ تُـكـثـر دائـمـاً مـن قـوْلـك إجـتـهـاد ، إجـتـهـاد ، إجـتـهـاد ، .. إلـخ ..
لـكـن
[ 1 ] أَلـديـك مـا تـسـتـنـد إلـيْـه فـي ذلـك نـقـلًا عـن أئـمَّـتـنـا - ع - ؟! ، ..
[ 2 ] أم أنَّـك تـتـبـنَّى آراء شـاذَّة فـي مـسـألـة تـحـريـف الـقُـرآن ؟! ، ..
كـذلـك
[ * ] إذا مـا كـان ذلـك مُـجـرَّد إجـتـهـاد فـعـلـى مـن إسـتـنـدت بـإعـتـقـادك
أنَّ قُـرآنـنـا مُـحـرَّف ، و مِـصـداقُ الـحـفـظ فـي الـآيـة الـكـريـمـة يـدل عـلـى أنَّـه عـنـد
أهـل الـبـيْـت - ع - ؟! ، ..
[ * ] و إذا مـا كُـنـتَ سـابـقـًا قـد رفـضـت الإسـتـدلال بـالـآيـة الـكـريـمـة بـحُـجَّـة
أنَّـهـا مـن الـقُـرآن فـكـيْـفَ إسـتـقـبـحـت نـفـسـك ذلـك ، ثُـمَّ إسـتـحـسـنـتـه عـنـدمـا قُـلـتَ
بـأنَّ الـقُـرآن الـكـريـم مـحـفـوظ عـنـد أهـل الـبـيْـت ؟! ، ..
[ * ] إذا مـا كُـنـتَ تـعـتـقـد بـأنَّ الـقُـرآن الَّـذي بـيْـن أيـديـنـا الـيـوْم يـخـتـلـف
عـن الـقُـرآن [ الـمـحـفـوظ ] عـنـد أهـل الـبـيْـت - ع - ، فـمـعـنـى ذلـك أنَّـك تـعــتـقـد بـأنَّ
الإمـام الـغـائـب سـيـأتِ بـقـرآنٍ آخـر لـم نـطَّـلـع عـلـيْـه مـن قـبـل ، سـواءاً مـن حـيْـث تـرتـيـب
الـآيـات و الـسـور ، أو مـن حـيْـث الإتـيـان بـمـا نـقـص مـنـه ؟! ، .. و هـل يـوجـد دلـيـل عـلـى
ذلـك عـنـدك ؟!
أُمـنـيـتـي أن تـكـونَ شُـجـاعـاً و تُـوضِّـح عـقـيـدتـك فـي الـقُـرآن الـكـريـم ، و تـضـع دلـيـلًا يـسـنـد
إجـتـهـادك ، عـنـد ذاك تـسـاءل عـن كـلام الـسَّـيِّـد شـرف الـدِّيـن إذا مـا كـان يـنـطـبـقُ عـلـيْـكَ لـوحـدك أم عـلـيْـكَ و عـلـى
غـيْـرك عـلـى حـدٍّ سـواء ، .. أمَّـا أن يـكـون لـك فـي كُـلِّ يـوْمٍ مـوقـفٌ و إجـتـهـاد ، فـتـلـك مُـصـيـبـتـك ، .. و الإحـتـمـاء بـالإجـتـهـادات
الـأُخـرى لا يـنـفـعـك ، لأنَّـه لا نـص يـسـنـدك فـي قـوْلـك إنَّ قـرآنـنـا مُـحـرَّف و الـصَّـحـيـح مـحـفـوظٌ عـنـد أهـل الـبـيْـت - ع -
كـمـا لا عـقـل يـوافـقـك ، إذ لا مـصـلـحـة مـن تـغـيـيـب الإمـام و الـقُـرآن ! ، .. بـل كـأنَّـك تـقـول إلـى الـآن لا إمـكـانـيَّـة للإسـتـدلال بـالـقُـرآن ! ، ..
ثُـمَّ لا بـأس مـن أن تـسـأل نـفـسـك بـعـدَ ذلـك ، هـل نـسـبـت إلـى أهـل الـبـيْـت - ع - مـا لـم يـكُـن مـن قـوْلـهـم ؟!
أخـيـراً مـا بـعـدَ تـنـاقـض الـجـمـري مـن تـنـاقـض
و
الـمـواجـهـة يـجـب أن تـكـون بـيـن الـجـمـري و تـلـمـيـذه ! ، ..
تعليق