المشاركة الأصلية بواسطة بلوزداد
قال ابن الأثير في حوادث (سنة 47 هـ): وفي هذه السنة قتلت الشيعة في جميع بلاد أفريقيا وجعل سبب ذلك اتّهامهم بسبّ الشيخين
ولكن غير الشيعة حرٌّ في سبّ علي بن أبي طالب(عليه السلام)وشتمه ولعنه في أعقاب الصلوات في الجمعة والجماعات، وعلى صهوات المنابر في شرق الأرض وغربها، حتّى في مهبط وحي اللّه، كما قال الحموي: "لُعن علي بن أبي طالب على منابر الشرق والغرب... منابر الحرمين مكّة والمدينة"().
قال الزمخشري والحافظ السيوطي: "إنّه كان في أيّام بني أمية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنّه لهم معاوية من ذلك
وهل سمع معاوية عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)حديثاً في فضل سبّ علي بن أبي طالب(عليه السلام)، بحيث كان يقول لسعد: "ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟"().
هذا في صحيح مسلم; ولكن فيما رواه ابن عساكر وابن كثير: "قال سعد لمعاوية: أدخلتني دارك وأقعدتني على سريرك ثم وقعت فيه تشتمه"().
وفي كلام ابن أبي شيبة: "فأتاه سعد فذكروا عليّاً فنال منه معاوية فغضب سعد"().
وهل يجب لنا أن نقول بأنّ نهي النبيّ (صلى الله عليه وآله)عن سبّ أصحابه عموماً وأما سبّ علي بن أبي طالب خصوصاً فيختصّ بغير المخاطبين في وقت خطاب النهي؟!
تعليق