المشاركة الأصلية بواسطة النابغه
هذا الحديث صحيح السند و قد استشهد به العلماء في أكثر من موضع , كما استشهد به الإمام الخميني – عليه الرحمة – في أكثر من موضع منها : الاجتهاد والتقليد ص 32 , كتاب البيع ج 2 ص 482 .
أقول:
1 ـ كان في الزمن السابق يصنع الدينار من الذهب و الدرهم من الفضة . كما أن الدينار و الدرهم رمز للاهتمام بحطام الدنيا و جمعه .
2 - ما هو الفرق بين قولك ( فلان لا يوّرث ) و بين قولك ( فلان لم يوّرث ) ؟! .
العبارة الأولى معناه أن فلان ليس من حقه التوريث .
أما العبارة الثانية فمعناه أن فلان لم يكن يملك شيئاً عند وفاته لكي يورث . و بعبارة واضحة : من مات و هو لا يملك من حطام الدنيا شيئا فهو لم يورث لعدم وجود أموال لديه . فالأنبياء لم يكن همهم جمع الأموال و الذهب و الفضة بل كانوا ينفقون ما لديهم في سبيل الله تعالى .
3 - الحديث في مقام بيان فضل العلم و طلبه و فضل العلماء و أن الأنبياء لم يصرفوا عمرهم في جمع الذهب و الفضة و الدينار و الدرهم بل صرفوا عمرهم في العلم و التعليم و العلماء ورثة الأنبياء فيحذوا حذوهم في ذلك .
4 - يمكن أن يقال بأن المراد هو أن الأنبياء من حيث إنهم أنبياء لم يورثوا الدينار و الدرهم يعني أن إيراث النبوة ومقتضاها ليس ذلك . و هنا لا ينفي أن الأنبياء ورّثوا ما كان لديهم من حيث أنهم بشر آباء أزواج .
5 ـ الإمام الخميني يوضح هذا القول ولكننا تعودنا البتر من النواصب
قال الإمام الخميني ( قدس سره ) إذ لو كان المراد أن النبي الأكرم ( صلى الله عليه و آله )لم يترك شيئا يورث سوى احاديثه ، فهذا خلاف ضرورة مذهبنا . إذ أن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) قد ترك أشياء تورث .
الحكومة الإسلامية ، ص 149 ، الطبعة 2
و في صفحة 150
قال الإمام الخميني :و أما كون ذيل الرواية يتضمن : ( إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما ) فلا يعني ان الانبياء لا يورثون شيئا غير العلم و الحديث ، و إنما هذه الجملة كناية عن أنهم - مع كونهم أولياء للأمور و حكاما على الناس ، فهم رجال إلهيون و ليسوا بماديين لكي يسعوا وراء جمع زخارف الدنيا.
علما بأن الإمام الخميني طعن في لفظ ( ماتركناه صدقة ) في نفس الحديث وقال (( في بعض الموارد ذيل هذا الحديث بجملة ( ما تركناه صدقة ) و هي ليست من الحديث .
_______
يعني بصريح العبارة يانابغة الجهل هذا الحديث مايشفع لعتيق الحرامي
الحكومة الإسلامية ص 150
يعني بصريح العبارة يانابغة الجهل هذا الحديث مايشفع لعتيق الحرامي
الحكومة الإسلامية ص 150
تعليق