إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ايها المسلمون..ما دليلكم على صحة عقيدتكم؟

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة كريم آل البيت
    لا لا أخي الحبيب يونس حيدر ،ما عنيناه بكل وضوح ، وبشكل مُباشر هوَ : إن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم (( مُتفرع )) مِن الإيمان بالقُرآن العظيم .ولولا كتاب الله العظيم .. ما كان هناك رسول .. لأن القُرآن هوَ ( رسالة ) الرسول ( ص ) .فكيف نُسمّي الرسول رسول .. بدون رسالة ؟!؟!
    أخي الحبيب و الكريم كريم آل البيت ما تقوله عن كيف نسمي الرسول رسول بلا رسالة سبق و أشار إليه شيخنا الفاضل أبو محمد العاملي، و هو أنه يوجد تلازم بين الرسول و الرسالة و هذا مما لا شك فيه لكن السؤال عن الترتيب في الإيمان بهما. أتفق معك أن نقطة الانطلاق في زمننا هذا للإيمان بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه و آله هي من القرآن الكريم، لكنها من القرآن الكريم و ليست كل القرآن الكريم، أي أننا نؤمن بما نرى فيه إعجاز أنه من القرآن الكريم و أنه جاءنا من الرسول، اما ما لا نرى فيه إعجاز فإننا نؤمن به لأنه جاءنا من الرسول.
    و النتيجة أن إيماننا بالقرآن الكريم كله جاء بعد إيماننا بالرسول.
    و إن كان يوجد غير طريق الرسول لنؤمن بالآيات التي لا نرى فيها إعجازا فما هو؟

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
      بالعكس تماما
      انت آمنتَ بالقرآن اولا (اقتناعاً) فانعكس هذا الايمان والاقتناع على ادعاء الرسول.
      مثلما لو يأتي شخص ويقول لك انا غني فتقول له مادليلك فيجيبك شاهد هذه الحقيبة المملوءة بالدولارات ، فعندما تفتح الحقيبة ترى فعلا دولارات كثيرة فتجيبه نعم صدقت.

      أما لو رأيتها قليلة او ليست دولارات بل دينار عراقي لضحكتَ عليه لعدم اقتناعك بأن مافي الحقيبة شيء ثمين يجعل صاحبه مصداق للغني.

      الان لو ادعى مدعي انه الامام الحجة عليه السلام ، فكيف ستصدقه؟
      هل ستصدق قوله (ادعاءه) أم ستقتنع بالعلامات والآثار التي سترافقه فتقول نعم (اقتنعت بهذه العلامات) التي تدل انك الامام المنتظر.

      فهل بدون هذه العلامات والقناعات (على الامور المرافقة للظهور) ستقتنع انه الامام المهدي ؟
      هذا سؤال يطرح نفسه لكل شيعي
      كيف ستعرف امامك عند الظهور ؟



      حياك الله أخي العزيز صندوق العمل

      الدليل ( الإعجاز ) لا يجعلنا نؤمن بكل القرآن الكريم بداية، مثلا ( كما ذكر بعض الأخوة سابقا )، أين الإعجاز في الآية الكريمة ( الم ) أو الآية الكريمة ( كهيعص ) ؟ لا أقول لا يوجد إعجاز لكني أقول أني لا أرى هذا الإعجاز أو لا أعرف كيف هو.
      إذا كيف سنؤمن بأن هذه الآيات الكريمة و غيرها هي من القرآن الكريم؟ ليس عندنا غير أنها جاءت من رسول الله صلى الله عليه و آله.
      و لذلك أرى أن الإيمان بالرسول لا بد أني يأتي أولا لنأخذ بكل القرآن الكريم.
      أما عن معرفة الإمام المهدي صلوات الله عليه و على آبائه الطاهرين عند ظهوره فهي تتم من خلال علامات سابقة و مرافقة للظهور المقدس، و هنا الدليل أو العلامة تدل على الإمام المهدي أما في كلامنا عن القرآن الكريم فالدليل ( الإعجاز ) في بعض الآيات لا يدلنا على باقي الآيات بل يدلنا عليها و على صدق الرسول.

      هل الايمان بأن المعجزة هي معجزة بسبب كونها صادرة من الرسول
      أم الايمان بالمعجزة لكونها معجزة فسببت الايمان برسولية من صدرت منه ؟

      بعبارة اخرى ، من يسبق الايمان من ، الايمان بالمعجزة او الايمان بالرسول ؟


      أعتقد أن المعجزة نراها فنعلم أنها معجزة أظهرها الله تعالى.
      و عندما تجري المعجزة على يد من يدعي أنه رسول الله فهي دليل صدقه.

      فالآيات الكريمة التي نرى الإعجاز فيها، يكون الإعجاز فيها دليلا على أنها من كلام الله تعالى من جهة و من جهة أخرى دليلا على صدق الرسول.
      لكن الآيات التي لا نرى فيها إعجازا ما سبيل الإيمان بها غير أن نؤمن بها بعد الإيمان بالرسول ؟

      تعليق


      • للرفع
        اللهم صل على محمد وال محمد

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة يونس حيدر
          أخي الحبيب و الكريم كريم آل البيت ما تقوله عن كيف نسمي الرسول رسول بلا رسالة سبق و أشار إليه شيخنا الفاضل أبو محمد العاملي، و هو أنه يوجد تلازم بين الرسول و الرسالة و هذا مما لا شك فيه لكن السؤال عن الترتيب في الإيمان بهما. أتفق معك أن نقطة الانطلاق في زمننا هذا للإيمان بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه و آله هي من القرآن الكريم، لكنها مِن القرآن الكريم و ليست كُل القرآن الكريم،

          أي أننا نؤمن بما نرى فيه إعجاز أنه من القرآن الكريم و أنه جاءنا من الرسول ، اما ما لا نرى فيه إعجاز فإننا نؤمن به لأنه جاءنا من الرسول .

          و النتيجة أن إيماننا بالقرآن الكريم كله جاء بعد إيماننا بالرسول .

          و إن كان يوجد غير طريق الرسول لنؤمن بالآيات التي لا نرى فيها إعجازا فما هو؟
          حبيبنا الكريم يونس حيدر ،

          شوف حبيبي .. نقول :

          الأسبقية في الإيمان هيَ تكون بـ ( القُرآن ) .. وحتى وإن كان كما تفضّلت أنت بِما قُلته .

          فكيف ذلِك ؟؟

          نُبيّن لك ( عقلاً ومنطقاً ) .. فنقول :

          جاءنا رجُل ( برسالة ) ولو آية واحِدة .. وهذه الرِسالة فيها إعجاز وإثبات إنها مِن إله .. ويُثبِت هذا الإله فيها إن تِلك الآية مِنه .. ويتحدّى ( وهوَ الغني عنه ) .. يتحدّى أن يأتي أحد بمِثلها .

          هُنا وبعد هذا الإعجاز ( وقُلنا ولو بآية أو عِدّة آيات ) .. فثبت وتبيّن لنا أن هذه الآيات الإعجازية مِن هذا الإله .. وهذا الإله طبعاً هوَ ربّ العِزّة الواحِد الأحد .

          وبعد أن آمنّا بتِلك الآية ( أو الآيات ) والتي جاءنا بِها هذا الرجُل ( الرسول ) .. فنؤمِن بأن هذا الرجُل هوَ ( رسول ) بتِلك الرِسالة الإعجازية .. فآمنّا به أنه رسول .. ودليله معه ( الآيات المُعجِزة ) .. وأعلم بأن كُل رسول يأتي تلزمهُ ( مُعجِزة ) حتى يؤمِن به الآخرون أنه رسول .. وكتاب الله هوَ مُعجِزة رسولنا الأكرم .

          ولا يكون الرسول رسول إلا بمُعجِزة مِن الله الواحِد الأحد .

          إذاً بعد ذلِك .. وبِما أن هذا الرسول آمنّا به بأنه رسول مِن الرسالة ( الآية أو الآيات ) .. فما يأتي به بعد ذلِك مِن آيات فيكون صادِقاً بِما يأتي به بعد ذلِك .. وذلِك لأننا آمنّا به بانه رسول مِن الإله .. أي الله .. ولا يُمكِن لرسول يأتينا برسالة مِن الله أن يكذِب علينا بعد ذلِك .

          وعلى ذلِك ( عقلاً ومنطقاً ) وكما أسلفنا .. أننا آمنّا بأن الرسول رسول .. لأننا آمنا بالآية أو الآيات الإعجازيّة التي جاءنا بها أولاً .. وتِلك الآية أو الآيات الإعجازية هيَ التي جعلتنا نؤمِن به بأنه فعلاً وحقاً وصِدقاً هوَ رسول بِما جاءنا به أولاً مِن آية أو آيات إعجازية ( تدُل ) بأنه فعلاً رسول .

          إذاً والخلاصة ( عقلاً ومنطقاً ) .. هيَ :

          يكون الإيمان بِما جاء به مِن إعجاز ( آية أو آيات ) .. أولاً .. بها آمنّا بأنه رسول مِن المُرسِل ( وهوَ ) الله .. بعد ذلِك أي شيء يأتي به هذا الرسول ، ويقول أنها مِن المُرسِل ( أي الله ) .. يكون صادقاً فيما يقول أنه مِن الله .

          إذاً الإيمان بالقُرآن ( ولو بآية أو بعض آيات ) يكون أولاً لنؤمِن بأن هذا الرسول هوَ فعلاً رسول .. وما يأتي به بعد ذلِك فلأننا آمنّا به بأنه رسول .. لأوّل ما جاءنا به مِن إعجاز .. وآمنّا أولاً أنه إعجاز وأنه مِن إله .

          وعليه وبعد هذا الشرح والبيان المُستفيض .. فيكون :

          الإيمان بالرسول ( مُتفرّع ) مِن الإيمان بالقُرآن .. وليس شرطاً أن يكون كُله .. فالإيمان بأول الإعجاز بأنه قُرآن مِن الله ( أي رسالة مقروءة ) .. فآمنّا بالرسول .. فنؤمِن بِما يأتي به بعد ذلِك ، ويقول أنه باقي القُرآن .

          لك مِنّا خالص التحيّة والود والتقدير ،

          قل معي : اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين .....

          تعليق




          • المُرسِل : هوَ الله ربّ العالمين .
            الرسالة : كتاب الله العظيم المجيد .
            الرسول : محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
            طبق هذ الكلام على نبي الله ابراهيم ع.

            تعليق


            • اخي العزيز أن ألادلة
              على صحة العقيدة هو وجود الله صدور القرآن الكريم عن الله جل وعلا هو أصل الأصول في الإسلام. فإذا ثبت هذا الأصل ثبتت جميع الأصول التي جاءت فيه بالنصوص الصريحة، وصارت ملزمة للمسلم والكافر على حد سواء. لأن نصوص القرآن عندما يثبت صدورها عن الله. ويقر العقل بهذه الحقيقة، تصير حجة قائمة على الجميع.

              وبما أن الأصول جاءت في القرآن بالنصوص الصريحة، فلا حاجة بعدها -لكي تثبت، ويكون ثبوتها بالحجة العقلية الملزمة للمسلم وغيره- إلى النظر العقلي المجرد. إلا على سبيل التأييد لا أكثر.

              إن الحجة العقلية على ثبوت هذا الأصل – أي صدور القرآن عن الله - ليست عقلية مجردة، أي منفصلة عن نصوص القرآن بحيث تكون الحجج خارجية مستقلة أو قائمة بنفسها، وتكون النصوص القرآنية مجرد مؤيدات تابعة لما ثبت أولاً بتلك الحجج العقلية المجردة. أو يجري الإثبات أولاً خارج دائرة القرآن الذي هو حجة الله البالغة. ثم بعد ذلك نأتي إلى القرآن لنجعل منه تابعاً يؤيد ويوقع على ما نرى بعقولنا، وكأنه عاجز – وهو كلمة الله وعلمه- عن الإتيان بما تأتي به عقولنا القاصرة العاجزة ! أو أننا نتفضل عليه لنمنحه صك التوثيق الذي يفتقر إليه!!

              إنما جعل الله تعالى دليله العظيم وحجته البالغة على صدور هذا القرآن من عنده هي القرآن نفسه. فالقرآن -وليس شيئاً آخر خارجاً عنه- هو الذي يشهد بنفسه لنفسه أنه من عند الله.

              يقول تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:23،24).

              إن هذه الآية تجعل الدليل على أصل الأصول في دين الإسلام هو القرآن نفسه عن طريق أي سورة من سوره. فكل سورة من سور القرآن –بل كل آية من آياته- دليل قائم بذاته يشهد لهذا القرآن بصحة الصدور عن الله. يقول تعالى: ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)) (النساء:82). أي أن هناك - على الأقل - مائة وأربعة عشر دليلاً على صحة هذا الأصل، الذي تثبت بثبوته جميع أصول الدين، ثبوتاً عقلياً ملزماً لكل إنسان عاقل، مسلماً كان أم كافراً!

              فهل نحتاج بعد هذا العدد الهائل من الأدلة إلى دليل آخر؟!! اللهم إلا على سبيل التوسع والتزيد. وهو أمر غير ممنوع، بل مطلوب شرعا.

              وهنا صار النظر العقلي تابعاً ومؤيداً لما ثبت أولاً بالنظر أو النص القرآني، وليس العكس كما تنص عليه النظرية الإمامية. أي ان النظرية الإمامية في الأصول، قد انهارت، وانقلبت رأساً على عقب.

              وكذلك انهار القول (بأن الكافر يحتاج إلى حجج عقلية من خارج القرآن، على أساس عدم ثبوت صحة القرآن لديه). لأن الدليل الإلهي (وهو نص ديني) على ثبوت صحة القرآن قاطع بالنسبة للكافر والمسلم. اللهم إلا من كان من المجادلين الذين لا يبغون الحق. وهؤلاء لا ينتفعون بحجة، ولا ينفع معهم زيادة تعريف أو بيان!

              وهؤلاء هم الذين قال الله عنهم بعد أن ظهرت الحجة واضحة بالقرآن نفسه: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:24). وهم المقصودون بقوله سبحانه في الآيات التالية وأمثالها كقوله جل وعلا: (مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) (غافر:4).

              (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ) (غافر:5).

              (لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ) (غافر:69).

              هل هذا الجدل إلا بالنظر العقلي مقابل (آيات الله) ؟

              فإن كان النظر العقلي حجة، فقد أوصلهم هذا النظر إلى عدم صحة نبوة نبيهم. فعلام يعجب الله سبحانه من صنيعهم؟ ويقول عنهم في الآية التي بعدها: (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (غافر:70).



              انقلاب الدليل الخبري إلى دليل عقلي

              إن ثبوت صدور القرآن قطعاً عن الله تعالى يجعل من أدلته الخبرية القطعية أدلة عقلية لا يحتاج إثبات مضامينها إلى دليل ونظر عقلي من خارجه لأن العقل يقضي بداهة، ويجزم جزماً قاطعاً بأن الخبر الصادر عن الله حق لا ريب فيه. فإذا أردنا أن نقيم عليه أدلة عقلية فعلى سبيل التأييد لا أكثر.

              وعلى هذا الأساس نحن نثبت جميع الأصول التي جاءت في القرآن الكريم بالآيات الصريحة القطعية الدلالة. لأنه إذا صح ثبوت المصدر، صح ثبوت جميع ما فيه من المضامين الصريحة.

              وأخيراً نقول: كيف تجعل الحجج العقلية في مقابل الحجج الإلهية وتكون قسيماً لها؟! هل يمكن أن يكون لقول من قوة الحجة ما لقول الله تعالى منها والله جل شأنه يقول: (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ) (الأنعام:149)؟!!

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة يونس حيدر
                حياك الله أخي العزيز صندوق العمل

                الدليل ( الإعجاز ) لا يجعلنا نؤمن بكل القرآن الكريم بداية، مثلا ( كما ذكر بعض الأخوة سابقا )، أين الإعجاز في الآية الكريمة ( الم ) أو الآية الكريمة ( كهيعص ) ؟ لا أقول لا يوجد إعجاز لكني أقول أني لا أرى هذا الإعجاز أو لا أعرف كيف هو.
                إذا كيف سنؤمن بأن هذه الآيات الكريمة و غيرها هي من القرآن الكريم؟ ليس عندنا غير أنها جاءت من رسول الله صلى الله عليه و آله.
                و لذلك أرى أن الإيمان بالرسول لا بد أني يأتي أولا لنأخذ بكل القرآن الكريم.

                اخي العزيز يونس حيدر
                سأنقل لك ماجاء بردي رقم 233

                ---------
                عندما عرض الرسول دعوته على قريش وقال انا رسول الله وهذا القرآن كلام الله، هناك في هذه المسألة ذاتين مستقلة ، القرآن وشخص الرسول ومايهمنا حجية القرآن وحجية الرسول في الاقناع ان هذه الرسالة هي رسالة الهية.

                فالرسول صلى الله عليه وآله وسلّم كان المعروف بالصادق الامين وهذه من أكثر الحجج اقناعاً - من جهة شخصه - للقوم بصدق دعواه بالنبوة وبأن القرآن هو كلام الله ،
                ولكن هل هي كافية ليغيّر الناس معتقداتهم التي ترّبوا ونشأوا عليها ؟

                صدق الشخص هو ليس حجة بذاتها انما قرينة على صحة الخبر ، ولكي اسهّل ايصال ذلك بمثال واقعي ، لو جاء أصدق شخص بالمنتدى وامتدح السيد فضل الله فأقل مايمكن ان يتلقاه من التيار المعادي مع اقرارهم بمصداقية القائل ، انه متوهم او الامر ملتبس عليه .

                فمقدار الاقتناع بقرينة الصدق يعتمد على مقدار ثقتك بالشخص وحجم المسألة التي اتى بها ، والعقل والمنطق يقول ان صدق الانبياء في حياتهم قبل البعثة وإن كان له أثر بتصديق دعواهم الا انها ليست كافية للإقتناع بدعوته لعظمة الأمر الذي أتى به ويُستثنى من ذلك خاصة الخاصة.

                فقوم عيسى عليه السلام ماكانوا يشكّوا بإمه واقرّوا انها من بيت طاهر ولكنها جاءت بأمر عظيم لاينفع إقناع الناس ببرائتها الا بدليل ساطع فنزلت المعجزة:

                فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً

                اذن نقول ان صدق الرسول في تعامله الحياتي مع الناس قبل الدعوة ليس حجة كافية للاقتناع بدعوة الرسول انه نبي الله وان القرآن هو كلام الله عزوجل.

                فجاء دور القرآن الاعجازي في التصديق بادعاء الرسول. القرآن بذاته هو حجة إذ يستطيع ان يُثبت نفسه بنفسه انه من الله عزوجل ويُدِل على الرسول:

                أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء : 82]

                - التبيان - الشيخ الطوسي ج 1 ص 107 :
                وقوله : ( اعدت للكافرين ) لا يمنع من اعدادها لغير الكافرين من الفساق كما قال : ( وإن جهنم لمحيطه بالكافرين ) " 1 " ولم يمنع ذلك من إحاطتها بالفساق والزناة والزبانية وقال قوم : هذه نار مخصوصة للكافرين لا يدخلها غيرهم والفساق لهم نار أخرى وقد استدل بهذه على بطلان قول من حرم النظر والحجاج العقلي بان قيل : كما احتج الله تعالى على الكافرين بما ذكره في هذه الآية وألزمهم به تصديق النبي صلى الله عليه وآله والمعرفة بان القرآن كلامه لانه قال : إن كان هذا القرآن كلام محمد فاتوا بسورة من مثله ودلهم بعقولهم أنه لو كان كلام محمد لتهيأ لهم مثل ذلك لانهم الذين يؤخذ عنهم اللغة وإذا كان لم يتهيأ لهم ذلك علموا بعقولهم أنه من كلام الله وهذا هو معنى الاحتجاج بالعقول فيجب ان يكون ذلك صحيحا من كل واحد


                وآيات التحدي وإعجاز المشركين كثيرة كلها تدل ان القرآن يستطيع ان يُثبت نفسه بنفسه بمعزل عن الرسول من دون تقليل من أثر شخصية الرسول في التصديق بدعواه انه كتاب الله.

                وقد اشتركت الكتب السماوية السابقة بدعم النبوة والقرآن على حد سواء :

                1- وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصف : 6]

                2- شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ج 5 ص 179 :
                (وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ) * الآية نزلت في من آمن من أهل الكتاب والضمير في قبله ويتلى للقرآن وإسلامهم بالقرآن قبل نزوله عبارة عن اعتقادهم بصحته لما وجدوه من نعته في كتبهم .

                الى هذا الحد يظهر ان القرآن وشخصية الرسول تسند احدهما الاخر للايمان بأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هو صادق بدعواه وانه نبي الله وكتابه منزّل من الله. ومنه يظهر ايضاً ان الايمان كليهما جاء في عرض واحد وإن كان القرآن ذاتي الحجة الا انه يشترك مع شخص الرسول للايمان بنبوته وتصديق دعوته.

                الشيء الذي أود ان اشير اليه ان مرحلة اختيار العقيدة ، في الصدر الاول تتم بدخول الاختبار ومرحلة صراع فكري بين موروثات سابقة وبين أدلة عقلية لعقيدة جديدة، هذا الاختبار لايدخله الجيل الثاني او الثالث ومايليه لان عقيدة هذه الاجيال تكون وراثية كما هي عقيدة جيلنا اليوم.

                بمعنى ان الاختبار في الصدر الاول يقابله وراثة للأجيال اللاحقة

                تبقى الان مرحلة مابعد الايمان بأني النبي هو رسول الله وكتابه القرآن
                هذه المرحلة في الصدر الاول تناظر نفس المرحلة للأجيال اللاحقة بعد أن تدخل مرحلة الوعي للدين الذي ورثته.

                اظن اننا هنا وقعنا في الاشتباه ، اذ ان ايماننا نحن المسلمين جاء وراثياً وليس باختيار فلايمكن طرح التفرع بالايمان لان الايمان صار موجود اصلا لكن لو طُرِح بصيغة :ماذا يترتب على المسلم الذي آمن بنبوة الرسول؟ أو يكون السؤال عام غير مخصص للمسلمين كي نبقى في مرحلة صدر الدعوة.

                ببساطة عليه ان يعتقد بصحة كل مايقوله الرسول (وهنا) تكون كل عقائدنا بما فيها القرآن متفرعة عن الايمان بنبوة الرسول.

                هذا القول لايُناقض سابقه ، ولتوضيح ذلك اقول ، إن هناك جزء من القرآن يتكفل بزرع بداية الاعتقاد بالنبوة والقرآن بما يحمله من بيان إعجازي ، وبعد تعبيد طريق الايمان يصبح الطريق سالكاً لزرع كل المعاملات التعبدية والتشريعية والاعتقادات التي هي الغرض من بعث النبي وتنزيل القرآن.

                بمعنى ،
                مثلاً الآية : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ

                لو سأل سائل ماادراكم ان هذه الاية هي من الله ولم يضعها شخص ما ودسها في القرآن؟
                فللاجابة على سؤاله لانستطيع ان نقول انها آية تثبت نفسها بنفسها فالاية تشريعية لاإعجازية لنستلهم منها فكرة التحدي ، ولكن نقول ان هناك آية ثانية تحفظها فيكرر نفس سؤاله على اية (وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فنجيبه انه التواتر الذي بلغ اعلى درجاته انها املاها الرسول للصحابة ، فهنا لو قال وماذا يُثبت انها هي الاخرى من الله لا من الرسول ذاته مثل ذاك السائل الذي سأل بعذاب واقع ، فهنا نقول ان معنى الايمان بالرسول هو التصديق بكل اقواله فإن قال انها آية من الله علينا ان نصدق انها من الله وهذا هو معنى الايمان بالنبوة.

                اختصاراً لكل ماسبق :

                - الايمان بالنبوة والقرآن من مرحلة اللاإسلام الى الاسلام يمر عن طريق الجزء الاعجازي من القرآن وشخص الرسول وتساندهما في ذلك بقية الكتب السماوية والمعاجز حيث يتم الايمان بالنبوة وبالقرآن انه من الله (إجمالا) عرضياً ، هذا الايمان بالنبوة سينعكس من جديد على كل بقية اجزاء القرآن التشريعية والاعتقادية للايمان بها انها من الله (تفصيلياً).

                انتهى
                ---------


                معجزة القرآن ثبتت اخي العزيز منذ اليوم الأول الذي واجه به الرسول مشركي قريش ، القرآن لايحتاج ان يكتمل لكي يثبت اعجازيته بل من سورة قصيرة او اية يستطيع ان يُخرس افواه المشركين.

                أما عن معرفة الإمام المهدي صلوات الله عليه و على آبائه الطاهرين عند ظهوره فهي تتم من خلال علامات سابقة و مرافقة للظهور المقدس، و هنا الدليل أو العلامة تدل على الإمام المهدي أما في كلامنا عن القرآن الكريم فالدليل ( الإعجاز ) في بعض الآيات لا يدلنا على باقي الآيات بل يدلنا عليها و على صدق الرسول.
                أي الايمان بالعلامة بذاتها اولا كقرينة ومنها يُستدل على المقرون.
                فبدون هذه العلامات لايُصدق بادعاء الداعي
                فالايمان بصدق الداعي سبقه الايمان بتلك العلامات.

                هذه نفس قضية المعاجز
                انت تؤمن بالمعجزة اولا ومنها تنطلق للايمان بالذي أتى بها وليس العكس.

                أعتقد أن المعجزة نراها فنعلم أنها معجزة أظهرها الله تعالى.
                و عندما تجري المعجزة على يد من يدعي أنه رسول الله فهي دليل صدقه.

                فالآيات الكريمة التي نرى الإعجاز فيها، يكون الإعجاز فيها دليلا على أنها من كلام الله تعالى من جهة و من جهة أخرى دليلا على صدق الرسول.
                لكن الآيات التي لا نرى فيها إعجازا ما سبيل الإيمان بها غير أن نؤمن بها بعد الإيمان بالرسول ؟
                وبما ان اعتقادنا ان معجزة رسولنا هي القرآن فالإيمان بها في باب إعجازيتها يتم عبر عقولنا اولاً ومنها يُستدل على الآتي بها.

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي
                  طبق هذ الكلام على نبي الله ابراهيم ع.
                  هوَ نفسه تماماً :

                  يقول سُبحانه :
                  ( قُل آمنا بالله وما أنزل علينا ومَا أُنزِلَ على إبراهيم) .

                  وكذلِك أخي العزيز ( باقي الرُسُل ) .

                  فيقول جل شأنه :
                  ( قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أُنزِل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) .

                  تحياتنا .........

                  تعليق


                  • أخي كريم آل البيت

                    سألتك أن تطبق هذا الكلام على نبي الله إبراهيم ع بمعنى

                    المُرسِل : هوَ الله ربّ العالمين .
                    الرسالة :

                    الرسول : إبراهيم ع

                    هل ابتدأ نبي الله ابراهيم دعوته بقرآن كما حدث للنبي ص

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي
                      أخي كريم آل البيت

                      سألتك أن تطبق هذا الكلام على نبي الله إبراهيم ع بمعنى

                      المُرسِل : هوَ الله ربّ العالمين .
                      الرسالة :

                      الرسول : إبراهيم ع

                      هل ابتدأ نبي الله ابراهيم دعوته بقرآن كما حدث للنبي ص
                      المُرسِل : هوَ ربّ العالمين .

                      الرِسالة : ما اُنزِل عليه ( نصاً ) .. فراجع الآية التي تقول ذلك .

                      الرسول : سيدنا إبراهيم .

                      ولقد أوردنا لك ( نصّاً ) .. أن الحقّ جل في عُلاه .. أنزل عليه ما أنزل فقال : وما اُنزِل على إبراهيم ( راجع الآيات ) .

                      وأعلم أخي الحبيب .. أنه : ما يُسمى أي رسول ( رسول ) إلا ويلزم ذلِك أن تكون معه وله ( رِسالة ) .. وتكون مُعجِزة أيضاً .. فيلزم لكُل رسول مُعجِزة ( إمّا حِسّية أو مكتوبة ) .

                      لك منا خالص التحية والتقدير ،

                      تعليق


                      • وما اُنزِل على إبراهيم

                        هل أنزل على نبي الله ابراهيم منذ بداية دعوته أم لا ...


                        نبي الله موسى ع أنزلت التوارة معه بعد إنقاذ بني اسرائيل من فرعون وليس منذ بداية الدعوة...


                        نبي الله نوح ع هل كان معه قرآن كنبينا محمد ص.

                        تعليق


                        • السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
                          وبعد ان وفقنا الله تعالى للمشاركة في أعظم زيارة تاريخية لحد الان
                          وبعد غياب استمر ما يزيد على اسبوعين ..
                          نعود اليكم لمتابعة هذا الحوار قريبا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          تعليق


                          • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            تقبّل الله شيخنا
                            وياريت لو تذكر لنا مشاهداتك ومالفت انتباهك واشتغل به فكرك.

                            تعليق


                            • و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                              الحمد لله على سلامتك شيخنا الكريم

                              جعلها الله زيارة مقبولة ان شاء الله
                              بانتظار جديدكم كما قال أخي صندوق العمل ذلك بشغف

                              تعليق


                              • نحن نأمن بالرسول (ص ) و القرآن لأن القرآن معجزة من معجزات الرسول ص

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X