سيرة الأمام الصدر (نداء 3)
الموضوع: نداء ـ أيها اللبنانيون إن مشاعل هذه الأمة تحترق في جبهات مصر وسوريا لتنير ظلام ليلنا الداجي .
المكـان : بيروت ـ 9/10/1973 .
المناسبـة : أثر إندلاع حرب تشرين بين العرب وإسرائيل .
ـ الــنـــص ـ
أيها الأخوة المؤمنون،
إذا كان رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام قد أكد أننا خلال شهر رمضان في ضيافة الله الكريمة، فإن الجهاد في سبيل نصرة الدين وتطهير المقدسات، وكرامة الإنسان هو أفضل الشروط لهذه الضيافة وأشرف النتائج منها.
وإذا جعل القرآن الكريم ليلة واحدة من ليالي رمضان المبارك خيراً من ألف شهر، فإن المطلوب منا أن نجعل من ليلة البدء بتحرير بلادنا بداية النهاية للمؤامرات التي بدأت قبل ألف شهر في المؤتمر الصهيوني بمدينة بازل، واستمرت واستفحلت حتى حولت أرضنا الطيبة الى منطقة انفجار وقلق ودمار.
إن أبطالاً مجاهدين بدأوا يسقون التلال والقنال بدمائهم وبذلك نفّذوا أمراً مقدّساً، فأنعشوا هذه الأمة التي طال صومها وحرمانها حتى كادت تفقد كرامتها وحياتها.
إنهم سطروا ويسطرون صفحة أخرى في كتاب رمضان الذي وشحه أوائلنا يوم بدر الكبرى ويوم فتح مكة. ثم جاء الأواسط ليرسم صفحة مشرقة انحسرت فيها أمواج الزحف التترى في فلسطين بالذات.
أيها اللبنانيون: إن مشاعل هذه الأمة في جبهات مصر وسوريا تحترق لتنير ظلام ليلنا الداجي، وإن أبطالها يموتون لتحيا أمتهم، ويكتوون بالنار والدم لكي يطلع الفجر علينا.
فالمستقبل السعيد، وعزة الأمة وشرف الأخوّة، والمسؤولية الإلهية تدعونا للقيام والعمل.
فإلى سبيل الله أيها الأخوة الكرام، لكي نقف مع الحق والعدل، مع الله في نصرة المجاهدين في سبيله.
ولنضع دماءنا وأموالنا وطاقاتنا بتصرفهم، ولنكن عند حسن ظن ربنا الذي جعلنا خير أمة، وأمننا على رسالات أنبيائه وعلى الأرض المقدسة.
ولنؤكد للعالم أن دم المسيح يجري في عروقنا، وأنّ صوت محمد يدوي في مسامعنا.
إن الإستعداد التام لمواجهة الأخطار المنتظرة على لبنان، هو المسؤولية المباشرة العاجلة على المواطنين عامة وعلى أبناء الجنوب الأعزاء بصورة خاصة.
ولكي ندعم تلك الشموع المضيئة في الجبهات علينا أن نتبرع بالمال ونصرف من الحقوق الشرعية، وأن نتبرع بالدم، فقد قال الرسول: "من جهز غازياً فقد غزى".
وأن نضع حداً لمظاهر اللهو والترف، ونقدم نفقاتها الى المجهود الحربي فنحول مجتمعنا الى مجتمع جد منيع.
وأن نرسل بعثات طبية كاملة الى الجبهة، وأن يعمل كل منا بإخلاص وصمت، ولنكن كما أرادنا الله خير أمة أخرجت للناس.
وليبارك الله لنا هذا الشهر الكريم، شهر الصبر والصلاة، شهر الإبتهال وتقرير المصير، شهر البطولات والتحرير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موسى الصدر
الموضوع: نداء ـ أيها اللبنانيون إن مشاعل هذه الأمة تحترق في جبهات مصر وسوريا لتنير ظلام ليلنا الداجي .
المكـان : بيروت ـ 9/10/1973 .
المناسبـة : أثر إندلاع حرب تشرين بين العرب وإسرائيل .
ـ الــنـــص ـ
أيها الأخوة المؤمنون،
إذا كان رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام قد أكد أننا خلال شهر رمضان في ضيافة الله الكريمة، فإن الجهاد في سبيل نصرة الدين وتطهير المقدسات، وكرامة الإنسان هو أفضل الشروط لهذه الضيافة وأشرف النتائج منها.
وإذا جعل القرآن الكريم ليلة واحدة من ليالي رمضان المبارك خيراً من ألف شهر، فإن المطلوب منا أن نجعل من ليلة البدء بتحرير بلادنا بداية النهاية للمؤامرات التي بدأت قبل ألف شهر في المؤتمر الصهيوني بمدينة بازل، واستمرت واستفحلت حتى حولت أرضنا الطيبة الى منطقة انفجار وقلق ودمار.
إن أبطالاً مجاهدين بدأوا يسقون التلال والقنال بدمائهم وبذلك نفّذوا أمراً مقدّساً، فأنعشوا هذه الأمة التي طال صومها وحرمانها حتى كادت تفقد كرامتها وحياتها.
إنهم سطروا ويسطرون صفحة أخرى في كتاب رمضان الذي وشحه أوائلنا يوم بدر الكبرى ويوم فتح مكة. ثم جاء الأواسط ليرسم صفحة مشرقة انحسرت فيها أمواج الزحف التترى في فلسطين بالذات.
أيها اللبنانيون: إن مشاعل هذه الأمة في جبهات مصر وسوريا تحترق لتنير ظلام ليلنا الداجي، وإن أبطالها يموتون لتحيا أمتهم، ويكتوون بالنار والدم لكي يطلع الفجر علينا.
فالمستقبل السعيد، وعزة الأمة وشرف الأخوّة، والمسؤولية الإلهية تدعونا للقيام والعمل.
فإلى سبيل الله أيها الأخوة الكرام، لكي نقف مع الحق والعدل، مع الله في نصرة المجاهدين في سبيله.
ولنضع دماءنا وأموالنا وطاقاتنا بتصرفهم، ولنكن عند حسن ظن ربنا الذي جعلنا خير أمة، وأمننا على رسالات أنبيائه وعلى الأرض المقدسة.
ولنؤكد للعالم أن دم المسيح يجري في عروقنا، وأنّ صوت محمد يدوي في مسامعنا.
إن الإستعداد التام لمواجهة الأخطار المنتظرة على لبنان، هو المسؤولية المباشرة العاجلة على المواطنين عامة وعلى أبناء الجنوب الأعزاء بصورة خاصة.
ولكي ندعم تلك الشموع المضيئة في الجبهات علينا أن نتبرع بالمال ونصرف من الحقوق الشرعية، وأن نتبرع بالدم، فقد قال الرسول: "من جهز غازياً فقد غزى".
وأن نضع حداً لمظاهر اللهو والترف، ونقدم نفقاتها الى المجهود الحربي فنحول مجتمعنا الى مجتمع جد منيع.
وأن نرسل بعثات طبية كاملة الى الجبهة، وأن يعمل كل منا بإخلاص وصمت، ولنكن كما أرادنا الله خير أمة أخرجت للناس.
وليبارك الله لنا هذا الشهر الكريم، شهر الصبر والصلاة، شهر الإبتهال وتقرير المصير، شهر البطولات والتحرير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موسى الصدر
تعليق