سيرة الأمام الصدر (ميثاق حركة امل)
الموضوع : ميثاق حركة أمل.
التاريـخ : 28/5/1976.
المقدمـة : نشرت مجلة "صوت المحرومين" في العدد الأول منها النص الحرفي لميثاق حركة المحرومين الذي أعتمده الإمام الصدر ولا يزال بنصه الحرفي، وكل نص مخالف هو نص غير حقيقي.
ـ الــنـــص ـ
إنّ حركة المحرومين في لبنان جذورها تمتد عبر الزمن مع وجود الإنسان منذ أن كان. إنها طموحة نحو حياة أفضل، تدفعه للتصدي لكل ما يفسد عليه حياته أو يجمد مواهبه أو يهدد مستقبله.
لذلك، فإنها حلقة من حركة الإنسان العامة في التاريخ، قادها الأنبياء والأولياء المصلحون ودفعها المجاهدون وأغناها الشهداء الخالدون.
وهذا الترابط العميق عبر التاريخ، والمواكبة الشاملة في أنحاء العالم، وهذه التجربة المعاشة للإنسان، كل إنسان، تعزز حركة المحرومين في لبنان وتنير طريقها وتضمن استمرارها ونجاحها.
وعندما نحاول رسم معالم حركة المحرومين في لبنان، بما للبنان من أبعاد حضارية، وبما لهذه الفترة الزمنية الحافلة بالأحداث، وما لهذه المنطقة التي بدأت تدخل مجدداً في التاريخ من بابه الواسع من تفاعلات.
وعندما نحاول أن نرسم معالم هذه الحركة نجد الأبعاد التالية:
1 - إنّ هذه الحركة تنطلق من الإيمان بالله: الإيمان بمعناه الحقيقي لا بمفهومه التجريدي فإنه الأساس لكافة نشاطاتنا الحياتية ولعلاقاتنا وهو الذي يجدد بإستمرار عزيمتنا وثقتنا ويزيد طموحنا ويصون سلوكنا.
كما وأنها تعتمد على أساس الإيمان بالإنسان، بوجوده، بحريته وبكرامته. والحقيقة أن الإيمان بالإنسان هو البعد الأرضي للإيمان بالله، بعد لا يمكن فصله عن البعد السماوي "والينابيع الأصيلة للأديان تؤكد ذلك بإصرار".
2 - أما تراثنا العظيم في لبنان وفي الشرق كله، الحافل بالتجارب الإنسانية الناجحة المشرق بالبطولات والتضحيات والزاخر بالحضارات والقيم، فهو الذي يرسم الخطوط التفصيلية للطريق، ويؤكد أصالتنا ويعطي سبباً وضحاً لوجودنا وسنداً قاطعاً لمشاركتنا الحضارية.
وبنفس الوقت فإن الإستفادة من التجارب في أقطار الأرض مع الإحتفاظ بالأصالة دليل رغبتنا الأكيدة إلى الكمال والتقدم وقناعتنا بوحدة العائلة البشرية وتفاعلها.
3 - إنّ حركة المحرومين إنطلاقاً من هذه المبادئ تؤمن بالحرية الكاملة للمواطن، وتحارب دون هوادة كافة أنواع الظلم من إستبداد وأقطاع وتسلط وتصنيف المواطنين، وتعتبر أن نظام الطائفية السياسية في لبنان لم يعط ثماره، وهو الآن يمنع التطور السياسي ويجمد المؤسسات الوطنية ويصنف المواطنين ويزعزع الوحدة الوطنية.
4 - وترفض الحركة الظلم الإقتصادي وأسبابه من إحتكار وإستثمار الإنسان لأخيه الإنسان وتحول المواطن إلى المستهلك والمجتمع إلى تجمع المستهلكين وحصر النشاطات الإقتصادية في أعمال الربى والتحول إلى سوق للإنتاج العالمي، وتعتقد الحركة أن توفير الفرص لجميع المواطنين هو أبسط حقوقهم في الوطن. وأن العدالة الإجتماعية الشاملة هو أولى واجبات الدولة.
5 - ان حركة المحرومين هي حركة وطنية تتمسك بالسيادة الوطنية وسلامة أراضي الوطن وتحارب الإستعمار والإعتداءات والمطامع التي يتعرض لها لبنان.
والحركة هذه تعتبر ان التسمك بالمصالح القومية وتحرير الأرض العربية وحرية أبناء هذه الأمة هي من صميم إلتزاماتها الوطنية لا تنفصل عنها.
وغني عن القول ان صيانة لبنان الجنوبي والدفاع عن تنميته هو جوهر الوطنية وأساسها حيث لا يمكن بقاء الوطن بدون الجنوب ولا تصور المواطنية الحقة بدون الوفاء للجنوب.
6 - وفلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في قلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتها وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها.
سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء، وأنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافسة قوياً لكيانها.
7 - إن هذه الحركة لا تصنف المواطنين ولا ترفض التعاون مع الأفراد أو الفئات الشريفة التي ترغب في بناء لبنان أفضل.
إنها ليست حركة طائفية ولا عملاً خيريا ولا موعظة ونصحاً ولا تهدف إلى تحقيق مكاسب فئوية، إنها حركة المحرومين جميعاً.
إنها تتبنى الحاجات وتنظر إلى حرمان المواطنين وتدرس الحلول وتتحرك فوراً لأجلها وتناضل إلى جانب المحرومين إلى النهاية.
لذلك، فإنها تعتقد أنها حركة للبنانيين الشرفاء جميعاً، أولئك الذين يحسون بالحرمان في حاضرهم وأولئك الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم.
إنها حركة اللبناني نحو الأفضل.....
الموضوع : ميثاق حركة أمل.
التاريـخ : 28/5/1976.
المقدمـة : نشرت مجلة "صوت المحرومين" في العدد الأول منها النص الحرفي لميثاق حركة المحرومين الذي أعتمده الإمام الصدر ولا يزال بنصه الحرفي، وكل نص مخالف هو نص غير حقيقي.
ـ الــنـــص ـ
إنّ حركة المحرومين في لبنان جذورها تمتد عبر الزمن مع وجود الإنسان منذ أن كان. إنها طموحة نحو حياة أفضل، تدفعه للتصدي لكل ما يفسد عليه حياته أو يجمد مواهبه أو يهدد مستقبله.
لذلك، فإنها حلقة من حركة الإنسان العامة في التاريخ، قادها الأنبياء والأولياء المصلحون ودفعها المجاهدون وأغناها الشهداء الخالدون.
وهذا الترابط العميق عبر التاريخ، والمواكبة الشاملة في أنحاء العالم، وهذه التجربة المعاشة للإنسان، كل إنسان، تعزز حركة المحرومين في لبنان وتنير طريقها وتضمن استمرارها ونجاحها.
وعندما نحاول رسم معالم حركة المحرومين في لبنان، بما للبنان من أبعاد حضارية، وبما لهذه الفترة الزمنية الحافلة بالأحداث، وما لهذه المنطقة التي بدأت تدخل مجدداً في التاريخ من بابه الواسع من تفاعلات.
وعندما نحاول أن نرسم معالم هذه الحركة نجد الأبعاد التالية:
1 - إنّ هذه الحركة تنطلق من الإيمان بالله: الإيمان بمعناه الحقيقي لا بمفهومه التجريدي فإنه الأساس لكافة نشاطاتنا الحياتية ولعلاقاتنا وهو الذي يجدد بإستمرار عزيمتنا وثقتنا ويزيد طموحنا ويصون سلوكنا.
كما وأنها تعتمد على أساس الإيمان بالإنسان، بوجوده، بحريته وبكرامته. والحقيقة أن الإيمان بالإنسان هو البعد الأرضي للإيمان بالله، بعد لا يمكن فصله عن البعد السماوي "والينابيع الأصيلة للأديان تؤكد ذلك بإصرار".
2 - أما تراثنا العظيم في لبنان وفي الشرق كله، الحافل بالتجارب الإنسانية الناجحة المشرق بالبطولات والتضحيات والزاخر بالحضارات والقيم، فهو الذي يرسم الخطوط التفصيلية للطريق، ويؤكد أصالتنا ويعطي سبباً وضحاً لوجودنا وسنداً قاطعاً لمشاركتنا الحضارية.
وبنفس الوقت فإن الإستفادة من التجارب في أقطار الأرض مع الإحتفاظ بالأصالة دليل رغبتنا الأكيدة إلى الكمال والتقدم وقناعتنا بوحدة العائلة البشرية وتفاعلها.
3 - إنّ حركة المحرومين إنطلاقاً من هذه المبادئ تؤمن بالحرية الكاملة للمواطن، وتحارب دون هوادة كافة أنواع الظلم من إستبداد وأقطاع وتسلط وتصنيف المواطنين، وتعتبر أن نظام الطائفية السياسية في لبنان لم يعط ثماره، وهو الآن يمنع التطور السياسي ويجمد المؤسسات الوطنية ويصنف المواطنين ويزعزع الوحدة الوطنية.
4 - وترفض الحركة الظلم الإقتصادي وأسبابه من إحتكار وإستثمار الإنسان لأخيه الإنسان وتحول المواطن إلى المستهلك والمجتمع إلى تجمع المستهلكين وحصر النشاطات الإقتصادية في أعمال الربى والتحول إلى سوق للإنتاج العالمي، وتعتقد الحركة أن توفير الفرص لجميع المواطنين هو أبسط حقوقهم في الوطن. وأن العدالة الإجتماعية الشاملة هو أولى واجبات الدولة.
5 - ان حركة المحرومين هي حركة وطنية تتمسك بالسيادة الوطنية وسلامة أراضي الوطن وتحارب الإستعمار والإعتداءات والمطامع التي يتعرض لها لبنان.
والحركة هذه تعتبر ان التسمك بالمصالح القومية وتحرير الأرض العربية وحرية أبناء هذه الأمة هي من صميم إلتزاماتها الوطنية لا تنفصل عنها.
وغني عن القول ان صيانة لبنان الجنوبي والدفاع عن تنميته هو جوهر الوطنية وأساسها حيث لا يمكن بقاء الوطن بدون الجنوب ولا تصور المواطنية الحقة بدون الوفاء للجنوب.
6 - وفلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في قلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتها وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها.
سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء، وأنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافسة قوياً لكيانها.
7 - إن هذه الحركة لا تصنف المواطنين ولا ترفض التعاون مع الأفراد أو الفئات الشريفة التي ترغب في بناء لبنان أفضل.
إنها ليست حركة طائفية ولا عملاً خيريا ولا موعظة ونصحاً ولا تهدف إلى تحقيق مكاسب فئوية، إنها حركة المحرومين جميعاً.
إنها تتبنى الحاجات وتنظر إلى حرمان المواطنين وتدرس الحلول وتتحرك فوراً لأجلها وتناضل إلى جانب المحرومين إلى النهاية.
لذلك، فإنها تعتقد أنها حركة للبنانيين الشرفاء جميعاً، أولئك الذين يحسون بالحرمان في حاضرهم وأولئك الذين يشعرون بالقلق على مستقبلهم.
إنها حركة اللبناني نحو الأفضل.....
تعليق