قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و اطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
إن الله عندما قرن طاعته المطلقة بطاعة الرسول يعني ذلك أن الرسول لا يمكن أن يأمر بشيء يخالف أمر الله أي أن الله عصم الرسول عن الخطأ.
وكذلك أولي الأمر طاعتهم مقرونة بطاعة الله ورسوله المطلقتين أي أنهم أيضاً معصومين عن الخطأ لأن احتمال وقوع الخطأ من أولي الأمر المذكورين في الآية يعني ذلك احتمال وقوع الخطأ من النبي وكذلك من الله سبحانه وهذا أمر خطير ولا يصح.
بما أن المجتمع الإسلامي مجتمعاً بشرياً فالاختلاف والتنازع لا بد منه وقد كان التنازع موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً كما في حادثة الإفك التي جاء بها عصبة من المسلمين واختلفوا حولها و حادثة صلح الحديبية عندما عارض بعض المسلمين من الصحابة موافقة النبي على شروط الصلح مع المشركين
كذلك تآمر بعض زوجات النبي وتظاهرهم عليه وإيذائهن للنبي صلى الله عليه وآله.
أضف إلى ذلك المنافقين المستترين بالإسلام والذين دائما ما يثيرون الفتن والخلاف في صفوف المسلمين وغيرها من المشاكل المرتبطة بالبشر.
في عهد النبي صلى الله عليه وآله كان هناك وحي ينزل يعري الظالمين ويثبت الحق لذا إذا وقعت الإختلافات في عهد الرسول فإن الله ينزل من السماء الوحي وينتهي الإختلاف وعلى هذا لم تكن هناك مساحة تسمح للنزاع أن يكبر ويطغى فلم نرى حرباً أهلية بين المسلمين في زمن النبي كما كانت بعده. . أما في زمن الإمام فالوحي منقطع وبما أن أمر وقوع الإختلاف وارد والذي إن لم يتسبب فيه المسلمون قد يتسبب فيه المنافقون لذا فإن الله سبحانه وضع منهجاً ثابتاً لهذا المجتمع البشري عند انقطاع الوحي وهو الرجوع إلى الله ورسوله.
التنازع في زمن النبي يحل بالوحي وهو الأمر القاطع.
تنازع في زمن الإمام = يرجع إلى الله ورسول لحل النزاع (إنه لقول فصل).
وعلى هذا تثبت العصمة لأولي الأمر الذين هم الأئمة عليهم السلام وليس معنى ولي الأمر أن يكون حاكماً للدولة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ولي أمر للمسلمين منذ دعوته السرية في مكة وقبل أن يستتب له الأمر في المدينة.
أرجو أن تكون الفكرة وضحت لك أخي الكريم
تقبل تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة الطرماح; الساعة 02-09-2009, 03:04 AM.
قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و اطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
إن الله عندما قرن طاعته المطلقة بطاعة الرسول يعني ذلك أن الرسول لا يمكن أن يأمر بشيء يخالف أمر الله أي أن الله عصم الرسول عن الخطأ.
وكذلك أولي الأمر طاعتهم مقرونة بطاعة الله ورسوله المطلقتين أي أنهم أيضاً معصومين عن الخطأ لأن احتمال وقوع الخطأ من أولي الأمر المذكورين في الآية يعني ذلك احتمال وقوع الخطأ من النبي وكذلك من الله سبحانه وهذا أمر خطير ولا يصح.
الأخ الطرماح
في الأية جاءت كلمة أطيعوا مرتان مرة لله ومره للرسول فهنا الطاعة المطلقة لله ولرسوله .
وأولي الأمر منكم : لم تأتي بها كلمة وأطيعوا أولي الأمر فهنا الطاعة ليست مطلقة لهم .
كما إن الخطاب للمؤمنين ( يا أيها الذين آمنوا ) فجاءت كلمة أولي الأمر منكم التي هي عائدة على المؤمنين .
بما أن المجتمع الإسلامي مجتمعاً بشرياً فالاختلاف والتنازع لا بد منه وقد كان التنازع موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً كما في حادثة الإفك التي جاء بها عصبة من المسلمين واختلفوا حولها
و حادثة صلح الحديبية عندما عارض بعض المسلمين من الصحابة موافقة النبي على شروط الصلح مع المشركين
كذلك تآمر بعض زوجات النبي وتظاهرهم عليه وإيذائهن للنبي صلى الله عليه وآله.
أضف إلى ذلك المنافقين المستترين بالإسلام والذين دائما ما يثيرون الفتن والخلاف في صفوف المسلمين وغيرها من المشاكل المرتبطة بالبشر.
في عهد النبي صلى الله عليه وآله كان هناك وحي ينزل يعري الظالمين ويثبت الحق لذا إذا وقعت الإختلافات في عهد الرسول فإن الله ينزل من السماء الوحي وينتهي الإختلاف وعلى هذا لم تكن هناك مساحة تسمح للنزاع أن يكبر ويطغى فلم نرى حرباً أهلية بين المسلمين في زمن النبي كما كانت بعده.
.
أما في زمن الإمام فالوحي منقطع وبما أن أمر وقوع الإختلاف وارد والذي إن لم يتسبب فيه المسلمون قد يتسبب فيه المنافقون لذا فإن الله سبحانه وضع منهجاً ثابتاً لهذا المجتمع البشري عند انقطاع الوحي وهو الرجوع إلى الله ورسوله.
التنازع في زمن النبي يحل بالوحي وهو الأمر القاطع.
تنازع في زمن الإمام = يرجع إلى الله ورسول لحل النزاع (إنه لقول فصل).
وعلى هذا تثبت العصمة لأولي الأمر الذين هم الأئمة عليهم السلام وليس معنى ولي الأمر أن يكون حاكماً للدولة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ولي أمر للمسلمين منذ دعوته السرية في مكة وقبل أن يستتب له الأمر في المدينة.
أرجو أن تكون الفكرة وضحت لك أخي الكريم
تقبل تحياتي
التنازع في زمن النبي يحل بالوحي وهو الأمر القاطع.
تنازع في زمن الإمام = يرجع إلى الله ورسول لحل النزاع (إنه لقول فصل).
ولو قلنا إن التنازع في زمن أبي بكر = الرجوع إلى الله ورسوله لحل النزاع
علمآ أبو بكر الصديق عندنا غير معصوم , فلو جاز لكم أن تثبتوا من الأيات المتشابهات تفسيرآ , جاز لنا أيضآ أن نفسر من الأيات المتشابهات تفسيرآ للخلفاء الراشدين
فأول من تمسك بكتاب الله وسنة رسوله في النزاع كان أبو بكر رضى الله عنه عندما كان أولي أمر المسلمين . فعندما تمرد العرب ومنعوا الزكاة فحاربهم عليها وقال لو منعوني عقالآ كان يؤدوه إلى رسول الله لحاربتهم عليه . وهو غير معصوم .
فكيف جعلتوا الاية للإئمة عليهم السلام ومن بعدها جعلتم الأية للمعصومين .
في الأية جاءت كلمة أطيعوا مرتان مرة لله ومره للرسول فهنا الطاعة المطلقة لله ولرسوله . وأولي الأمر منكم : لم تأتي بها كلمة وأطيعوا أولي الأمر فهنا الطاعة ليست مطلقة لهم .
كما إن الخطاب للمؤمنين ( يا أيها الذين آمنوا ) فجاءت كلمة أولي الأمر منكم التي هي عائدة على المؤمنين .
التنازع في زمن النبي يحل بالوحي وهو الأمر القاطع.
تنازع في زمن الإمام = يرجع إلى الله ورسول لحل النزاع (إنه لقول فصل).
ولو قلنا إن التنازع في زمن أبي بكر = الرجوع إلى الله ورسوله لحل النزاع
علمآ أبو بكر الصديق عندنا غير معصوم , فلو جاز لكم أن تثبتوا من الأيات المتشابهات تفسيرآ , جاز لنا أيضآ أن نفسر من الأيات المتشابهات تفسيرآ للخلفاء الراشدين
فأول من تمسك بكتاب الله وسنة رسوله في النزاع كان أبو بكر رضى الله عنه عندما كان أولي أمر المسلمين . فعندما تمرد العرب ومنعوا الزكاة فحاربهم عليها وقال لو منعوني عقالآ كان يؤدوه إلى رسول الله لحاربتهم عليه . وهو غير معصوم .
فكيف جعلتوا الاية للإئمة عليهم السلام ومن بعدها جعلتم الأية للمعصومين .
الأخ الطرماح
في الأية جاءت كلمة أطيعوا مرتان مرة لله ومره للرسول فهنا الطاعة المطلقة لله ولرسوله . وأولي الأمر منكم : لم تأتي بها كلمة وأطيعوا أولي الأمر فهنا الطاعة ليست مطلقة لهم .
كما إن الخطاب للمؤمنين ( يا أيها الذين آمنوا ) فجاءت كلمة أولي الأمر منكم التي هي عائدة على المؤمنين .
هنا لا أعلم كيف استدليت على أن تكرار كلمة أطيعوا تعني الطاعة المطلقة فكلمة أطيعوا لا تدل على المطلق أوغير المطلق كما في قوله تعالى (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون).
فكلمة أطيعوا الأولى تشمل طاعة الله وطاعة الرسول بلا فرق في المستوى. أما كلمة (منكم) فلا يشترط فيها تساوي المخاطب بالمقصود في الآية ففي قوله تعالى(كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) فالرسول بتعبير القرآن هو المقصود في الآية ولا يشترط أن يكون في نفس مستواهم فهو نبي لديه المعاجز وهم أشخاص عاديون، وكذلك في قوله تعالى(هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين) فلا تعني الآية الكريمة أن الرسول كان ضلاً معهم بمجرد أنه من الأميين. على هذا فالافتراضات التي أتيت بها ليست قواعداً عامة وفيها من القرآن الكريم ما يخالفها.
التنازع في زمن النبي يحل بالوحي وهو الأمر القاطع.
تنازع في زمن الإمام = يرجع إلى الله ورسول لحل النزاع (إنه لقول فصل).
ولو قلنا إن التنازع في زمن أبي بكر = الرجوع إلى الله ورسوله لحل النزاع
علمآ أبو بكر الصديق عندنا غير معصوم , فلو جاز لكم أن تثبتوا من الأيات المتشابهات تفسيرآ , جاز لنا أيضآ أن نفسر من الأيات المتشابهات تفسيرآ للخلفاء الراشدين
فأول من تمسك بكتاب الله وسنة رسوله في النزاع كان أبو بكر رضى الله عنه عندما كان أولي أمر المسلمين . فعندما تمرد العرب ومنعوا الزكاة فحاربهم عليها وقال لو منعوني عقالآ كان يؤدوه إلى رسول الله لحاربتهم عليه . وهو غير معصوم .
فكيف جعلتوا الاية للإئمة عليهم السلام ومن بعدها جعلتم الأية للمعصومين
أعيد كلامي بأن أولي الأمر لا يشترط أن يكونوا هم الحاكمين الفعليين للدولة فالأنبياء والرسل غالبيتهم لم يكونوا هم الحكام لكنهم مع ذلك فهم أولي الأمر والرسول قبل أن يهاجر للمدينة المنورة هو ولي الأمر, كذلك الأئمه عليهم السلام أكثرهم لم يتولوا قيادة الدولة لكنهم أولي أمر أيضاً و طاعتهم كطاعة الله سبحانه بينما وجدنا في الخلفاء المتعاقبين من هو فاسق ومن هو ظالم فلا يصح أن يأمر الله سبحانه بطاعة الفاسق والشارب للخمر بمجرد أنه غلب على المسملين وحكمهم. تقبل تحياتي
الطرماح هنا لا أعلم كيف استدليت على أن تكرار كلمة أطيعوا تعني الطاعة المطلقة فكلمة أطيعوا لا تدل على المطلق أوغير المطلق كما في قوله تعالى (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون).
فكلمة أطيعوا الأولى تشمل طاعة الله وطاعة الرسول بلا فرق في المستوى.
ولكن في حالة أولي الأمر فالله ألزم المؤمنين بطاعتهم بالمعروف إذا إلتزموا طاعة الله ورسول والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فلا يعقل أن يقول الله أطيعوا أولي الأمر منكم طاعة مطلقة ولكن في التنازع إرجعوا لله ولرسوله .
الطرماح أما كلمة (منكم) فلا يشترط فيها تساوي المخاطب بالمقصود في الآية ففي قوله تعالى(كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون)
فالرسول بتعبير القرآن هو المقصود في الآية ولا يشترط أن يكون في نفس مستواهم فهو نبي لديه المعاجز وهم أشخاص عاديون، وكذلك في قوله تعالى(هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين) فلا تعني الآية الكريمة أن الرسول كان ضلاً معهم بمجرد أنه من الأميين. على هذا فالافتراضات التي أتيت بها ليست قواعداً عامة وفيها من القرآن الكريم ما يخالفها.
الطرماح هل الله عاجزآ على أن يضع كلمة وأطيعوا أهل البيت لكي لا يضل عليها أحد ولكن الله لم يخصص الأية لأهل البيت ولكنها للمؤمنين عامة .
الطرماح أعيد كلامي بأن أولي الأمر لا يشترط أن يكونوا هم الحاكمين الفعليين للدولة فالأنبياء والرسل غالبيتهم لم يكونوا هم الحكام لكنهم مع ذلك فهم أولي الأمر والرسول قبل أن يهاجر للمدينة المنورة هو ولي الأمر, كذلك الأئمه عليهم السلام أكثرهم لم يتولوا قيادة الدولة لكنهم أولي أمر أيضاً و طاعتهم كطاعة الله سبحانه
هذا أجمل ما قرأت . . . ولماذا تلعنون أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم بان إغتصبوا الخلافة من علي عليه السلام طالما لا يشترط بأن يكونوا هم الخلفاء بعد الرسول عليه الصلاة والسلام !
الطرماح كذلك الأئمه عليهم السلام أكثرهم لم يتولوا قيادة الدولة لكنهم أولي أمر أيضاً و طاعتهم كطاعة الله سبحانه بينما وجدنا في الخلفاء المتعاقبين من هو فاسق ومن هو ظالم فلا يصح أن يأمر الله سبحانه بطاعة الفاسق والشارب للخمر بمجرد أنه غلب على المسملين وحكمهم.
طاعة أولى الأمر في أنهم يطيعوا الله ورسوله بالأحكام الشريعية فإن أرادوا ان يغيروا ويبدلوا في الأحكام الشرعية فلا طاعة لهم ولكن إن كان يشرب الخمر فهو من يتحمل ذنبه وليس كل المسلمين .
ولكن في حالة أولي الأمر فالله ألزم المؤمنين بطاعتهم بالمعروف إذا إلتزموا طاعة الله ورسول والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فلا يعقل أن يقول الله أطيعوا أولي الأمر منكم طاعة مطلقة ولكن في التنازع إرجعوا لله ولرسوله .
الطرماح هل الله عاجزآ على أن يضع كلمة وأطيعوا أهل البيت لكي لا يضل عليها أحد ولكن الله لم يخصص الأية لأهل البيت ولكنها للمؤمنين عامة .
هذا أجمل ما قرأت . . . ولماذا تلعنون أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم بان إغتصبوا الخلافة من علي عليه السلام طالما لا يشترط بأن يكونوا هم الخلفاء بعد الرسول عليه الصلاة والسلام !
طاعة أولى الأمر في أنهم يطيعوا الله ورسوله بالأحكام الشريعية فإن أرادوا ان يغيروا ويبدلوا في الأحكام الشرعية فلا طاعة لهم ولكن إن كان يشرب الخمر فهو من يتحمل ذنبه وليس كل المسلمين .
اللهم صل على محمد وآل محمد
ولكن في حالة أولي الأمر فالله ألزم المؤمنين بطاعتهم بالمعروف إذا إلتزموا طاعة الله ورسول والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
فلا يعقل أن يقول الله أطيعوا أولي الأمر منكم طاعة مطلقة ولكن في التنازع إرجعوا لله ولرسوله .
اسمح لي أن أعيد كلامي السابق مبسطاً ربما اشتبه عليك الفهم فأقول والله المستعان: -التنازع أمر طبيعي بين أبناء البشر فهم بشر وليسوا ملائكة. -وكان التنازع موجوداً حتى في زمن النبي لأن البشر هم البشر. -في زمن النبي كان التشريع يسري من خلال أوامر الله بالوحي والتنازع كان يحل من خلال التشريع. -اكتمل الدين وانتهى التشريع بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتوقف الوحي. -المجتمع لا يزال مجتمعاً بشرياً والتنازع فيه أمراً محتوماً والإسلام دستور ينظم حياة هؤلاء البشر. -وعند التنازع يرجع إلى الدين المكتمل والمتمثل في الله ورسوله والقرآن. -لكن البشر منهم من في قلبه زيغ وقد يتم استغلال الدين لتحقيق المصالح الخاصة كما استغله الكثيرون فيتحول الدين الإسلامي إلى نظام جائر بأيدي أصحاب المصالح. -لكي يحصن الدين من هذا الإستغلال فإن الله سبحانه أمرنا بإتباع أولي الأمر الراسخين في العلم الذين يستنبطون الحكم العدل ويبينونه للمسلمين في حالة التنازع. -وبما أن الله سبحانه أرشدنا إلى هذا الطريق أي إلى أولي الأمر فقد عصمهم عن الخطأ لأن الله لا يمكن أن يرشدنا إلى طريق الضلال ويجعل للفاسقين على المسلمين سبيلاً ولهذا قرن طاعته وطاعة رسوله بأولي الأمر الراسخين في العلم . وتأمل معي في الآية الكريمة التالية:
(هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب ).
لا شك أن الراسخون في العلم علمهم بتأويل القرآن مقرون بعلم الله سبحانه لذلك لايمكن أن يخطئوا في التأويل والاستنباط وهذا أيضاً دليلاً آخرا على عصمتهم من الخطأ.
والآية التالية أيضاً:
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا )
الطرماح هل الله عاجزآ على أن يضع كلمة وأطيعوا أهل البيت لكي لا يضل عليها أحد ولكن الله لم يخصص الأية لأهل البيت ولكنها للمؤمنين عامة .
أراك هنا دخلت في الخوض عن قدرة الله سبحانه وقد ذكرتني بشخص ملحد كان يحاور المسلمين بقوله: إذا كان ربكم قادراً على كل شيء فاجعلوه يقتلني الآن!!!
يا أخي الكريم حبذا لو حسنت من منطقك في الحوار فالله سبحانه قد أنزل القرآن فيه آيات محكمات وأخر متشابهات وهو قادر على أن يجعل القرآن كله محكم لكن حكمة الله فوق كل شيء ويوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق.
كما لو شاء الله لآمن كل من في الأرض لكن حكمة ربك الواسعة فوق كل شيء
هذا أجمل ما قرأت . . . ولماذا تلعنون أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم بان إغتصبوا الخلافة من علي عليه السلام طالما لا يشترط بأن يكونوا هم الخلفاء بعد الرسول عليه الصلاة والسلام !
قولي بأن الإمام لا يشترط أن يكون حاكماً فعلياً للمسلمين لا يعني ذلك انتفاء صفة الإمامة منه أو شرعية من يتولى الحكم غيره.فكثير من الأنبياء قتلوا وعذبوا على أيدي حكام الظلم والجور الغير شرعيين.
طاعة أولى الأمر في أنهم يطيعوا الله ورسوله بالأحكام الشريعية فإن أرادوا ان يغيروا ويبدلوا في الأحكام الشرعية فلا طاعة لهم ولكن إن كان يشرب الخمر فهو من يتحمل ذنبه وليس كل المسلمين .
نحن هنا نناقش منهج من الله سبحانه ولسنا نناقش من المخطئ ومن يتحمل الخطأ .
هذه نقطة والثانية أن الله سبحانه في كتابه يقول واشهدو ذوي عدل منكم
فانظر يا رعاك الله أن الله لا يقبل شهادة الفاسق في قضية خاصة بين إثنين فكيف يقبل سبحانه ويرضى للفاسق شارب الخمر وقاتل النفس أن يتولى أمور المسلمين ويحكمهم؟؟
انتم عندما ابتعدتم عن أوامر الله باتباع الأئمة عليهم السلام و شرعنتم لمن غلب على المسلمين وأسميتموه أميراً للمؤمنين كان لزاماً عليكم أن تقبلوا بالفساق والمعربدين وشاربي الخمور وتقرنوا طاعتهم بطاعة الله ورسوله.
فالتقوا الله ، لقد بررتم للظالمين ظلمهم ومكنتم لهم في الأرض باسم الاسلام.
أسأل الله لي ولك الهداية والصلاح.
تقبل تحياتي.
التعديل الأخير تم بواسطة الطرماح; الساعة 02-09-2009, 10:52 PM.
مشاركة الأخ الطرماح اسمح لي أن أعيد كلامي السابق مبسطاً ربما اشتبه عليك الفهم فأقول والله المستعان:
-التنازع أمر طبيعي بين أبناء البشر فهم بشر وليسوا ملائكة.
-وكان التنازع موجوداً حتى في زمن النبي لأن البشر هم البشر.
-في زمن النبي كان التشريع يسري من خلال أوامر الله بالوحي والتنازع كان يحل من خلال التشريع.
-اكتمل الدين وانتهى التشريع بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتوقف الوحي.
-المجتمع لا يزال مجتمعاً بشرياً والتنازع فيه أمراً محتوماً والإسلام دستور ينظم حياة هؤلاء البشر.
-وعند التنازع يرجع إلى الدين المكتمل والمتمثل في الله ورسوله والقرآن.
-لكن البشر منهم من في قلبه زيغ وقد يتم استغلال الدين لتحقيق المصالح الخاصة كما استغله الكثيرون فيتحول الدين الإسلامي إلى نظام جائر بأيدي أصحاب المصالح.
-لكي يحصن الدين من هذا الإستغلال فإن الله سبحانه أمرنا بإتباع أولي الأمر الراسخين في العلم الذين يستنبطون الحكم العدل ويبينونه للمسلمين في حالة التنازع. -وبما أن الله سبحانه أرشدنا إلى هذا الطريق أي إلى أولي الأمر فقد عصمهم عن الخطأ لأن الله لا يمكن أن يرشدنا إلى طريق الضلال ويجعل للفاسقين على المسلمين سبيلاً ولهذا قرن طاعته وطاعة رسوله بأولي الأمر الراسخين في العلم
.
الأخ الطرماح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قلت لا بٌد من أولي الأمر يكونوا معصومين لإرشاد المسلمين إلى طريق الحق ولولاهم لما حصن الدين . . .هذا ما إختصرته من كلامك .
فلو كان هذا مراد الله لأبقى لنا اليوم من يرشدنا إلى طريق الحق فأين نحن الأن من المعصوم ؟؟؟ لا يوجد . فكيف بعد وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وعنده ألاف الصحابة رضوان الله عليهم وهم من أخذوا الدين مباشرة من الرسول عليه الصلاة والسلام ورضى الله عنهم بأيات محكمات وفي ذلك الوقت الذي كانوا هم أساس الدين فبعث الله فيهم إمامآ معصومآ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ولكن اليوم ومنذ 1200 سنة لا يوجد عندنا معصوم يرشدنا بالصراط المستقيم . أليس هذا تعارض ؟؟؟
مشاركة الأخ الطرماح وتأمل معي في الآية الكريمة التالية:
(هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب ).
لا شك أن الراسخون في العلم علمهم بتأويل القرآن مقرون بعلم الله سبحانه لذلك لايمكن أن يخطئوا في التأويل والاستنباط وهذا أيضاً دليلاً آخرا على عصمتهم من الخطأ.
والآية التالية أيضاً:
(واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا )
فهل أشار الله عز وجل عن الإئمة عليهم السلام في هذه الاية من قريب أو من بعيد ... فكيف علمت أنت إنها تخص الإئمة فقط دون عن سائر المسلمين !!!
مشاركة الأخ الطرماح أراك هنا دخلت في الخوض عن قدرة الله سبحانه وقد ذكرتني بشخص ملحد كان يحاور المسلمين بقوله: إذا كان ربكم قادراً على كل شيء فاجعلوه يقتلني الآن!!!
يا أخي الكريم حبذا لو حسنت من منطقك في الحوار فالله سبحانه قد أنزل القرآن فيه آيات محكمات وأخر متشابهات وهو قادر على أن يجعل القرآن كله محكم لكن حكمة الله فوق كل شيء ويوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق.
كما لو شاء الله لآمن كل من في الأرض لكن حكمة ربك الواسعة فوق كل شيء
الطرماح الكل يعلم إن الله قادر على كل شيء وهو عادل ولا يصل لعدله ورحمته أحد . فالله لو كان أراد بأن يكون هناك أولي أمر من أهل البيت ومعصومين لصرح بالقرأن الكريم . فكذا نجعل الله بأنه ظلم الناس لعدم إخبارهم بهذا الأمر وحاشا لله بأن يظلم نملة فكيف بالإنسان الذي جعلهم خلائف في الأرض .
مشاركة الاخ الطرماح قولي بأن الإمام لا يشترط أن يكون حاكماً فعلياً للمسلمينلا يعني ذلك انتفاء صفة الإمامة منه أو شرعية من يتولى الحكم غيره.فكثير من الأنبياء قتلوا وعذبوا على أيدي حكام الظلم والجور الغير شرعيين.
فهل يقبل علماء الشيعة بأن يقولوا بأن الخلفاء الثلاثة رضى الله عنهم لم يغتصبوا الخلافة لأن الإمام منزلة أخرى لا علاقة لها بالخلافة !!
قلت لا بٌد من أولي الأمر يكونوا معصومين لإرشاد المسلمين إلى طريق الحق ولولاهم لما حصن الدين . . .هذا ما إختصرته من كلامك .
فلو كان هذا مراد الله لأبقى لنا اليوم من يرشدنا إلى طريق الحق فأين نحن الأن من المعصوم ؟؟؟ لا يوجد . فكيف بعد وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وعنده ألاف الصحابة رضوان الله عليهم وهم من أخذوا الدين مباشرة من الرسول عليه الصلاة والسلام ورضى الله عنهم بأيات محكمات وفي ذلك الوقت الذي كانوا هم أساس الدين فبعث الله فيهم إمامآ معصومآ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ولكن اليوم ومنذ 1200 سنة لا يوجد عندنا معصوم يرشدنا بالصراط المستقيم . أليس هذا تعارض ؟؟؟
لا، لا يوجد تعارض.فالله تكلم عن إرسال الأنبياء والرسل لئلا يكون للناس على الله حجة يوم القيامة وفي نفس الوقت نجد أن النبوة على سبيل المثال توقفت مئات السنين بين رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء وبين بعثة خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله أضف إلى ذلك أن النبي محمد عاش ومات وهناك الكثير من الناس في شرق الأرض ومغاربها لم يسمعوا به.
فهل تجد تعارضاً في قول الله؟؟
الأمر مشابه لذلك، فلقد تأخرت بعثة النبي محمد حتى يحين وقتها الذي أراده الله سبحانه في ظل انقطاع النبوة وكذلك الإمام الغائب عندما يحين موعد ظهوره سيخرج ليحق الحق في الأرض.
فهل أشار الله عز وجل عن الإئمة عليهم السلام في هذه الاية من قريب أو من بعيد ... فكيف علمت أنت إنها تخص الإئمة فقط دون عن سائر المسلمين !!!
لأن الآية تستلزم العصمة وسائر المسلمين ليسوا معصومين.
الطرماح الكل يعلم إن الله قادر على كل شيء وهو عادل ولا يصل لعدله ورحمته أحد . فالله لو كان أراد بأن يكون هناك أولي أمر من أهل البيت ومعصومين لصرح بالقرأن الكريم . فكذا نجعل الله بأنه ظلم الناس لعدم إخبارهم بهذا الأمر وحاشا لله بأن يظلم نملة فكيف بالإنسان الذي جعلهم خلائف في الأرض .
سبق الرد على هذا الكلام في مشاركتي السابقة. فعد إليها.
فهل يقبل علماء الشيعة بأن يقولوا بأن الخلفاء الثلاثة رضى الله عنهم لم يغتصبوا الخلافة لأن الإمام منزلة أخرى لا علاقة لها بالخلافة !!
ومن قال أن الإمامة لا علاقة لها بالخلافة؟؟؟
تقبل تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة الطرماح; الساعة 03-09-2009, 01:10 AM.
كتبنا : قلت لا بٌد من أولي الأمر يكونوا معصومين لإرشاد المسلمين إلى طريق الحق ولولاهم لما حصن الدين . . .هذا ما إختصرته من كلامك .
فلو كان هذا مراد الله لأبقى لنا اليوم من يرشدنا إلى طريق الحق فأين نحن الأن من المعصوم ؟؟؟ لا يوجد . فكيف بعد وفاة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وعنده ألاف الصحابة رضوان الله عليهم وهم من أخذوا الدين مباشرة من الرسول عليه الصلاة والسلام ورضى الله عنهم بأيات محكمات وفي ذلك الوقت الذي كانوا هم أساس الدين فبعث الله فيهم إمامآ معصومآ
يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ولكن اليوم ومنذ 1200 سنة لا يوجد عندنا معصوم يرشدنا بالصراط المستقيم . أليس هذا تعارض ؟؟؟
مشاركة الاخ الطرماح لا، لا يوجد تعارض. فالله تكلم عن إرسال الأنبياء والرسل لئلا يكون للناس على الله حجة يوم القيامة وفي نفس الوقت نجد أن النبوة على سبيل المثال توقفت مئات السنين بين رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء وبين بعثة خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله أضف إلى ذلك أن النبي محمد عاش ومات وهناك الكثير من الناس في شرق الأرض ومغاربها لم يسمعوا به.
فهل تجد تعارضاً في قول الله؟؟
الأخ الطرماح أنت تضعنا هنا بموضوع أخر يخص المذهب الشيعي فأنت تقول ( على سبيل المثال توقفت مئات السنين بين رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء وبين بعثة خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله )
فأنظر لرواياتكم عن علي بن الحسين أنه قالولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة فيها ، ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله ) بحار الأنوار للمجلسيج 23
عن جعفر أنه سئل: (أتخلو الأرض بغير إمام ؟قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت بأهلها )كتاب الحجة ج1 ص 179
فهذا يتعارض مع إن الفترة بين رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء وبين بعثة خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله بلا حجة .
الأخ الطرماح الأمر مشابه لذلك، فلقد تأخرت بعثة النبي محمد حتى يحين وقتها الذي أراده الله سبحانه في ظل انقطاع النبوة وكذلك الإمام الغائب عندما يحين موعد ظهوره سيخرج ليحق الحق في الأرض.
إذن نحن الأن بفترة بلا معصوم يعصمنا ويدلنا على الصواب من الخطأ .
الأخ الطرماح ومن قال أن الإمامة لا علاقة لها بالخلافة؟؟؟
أنت قلت سابقآ إنه ليس قولي بأن الإمام لا يشترط أن يكون حاكماً فعلياً للمسلمينلا يعني ذلك انتفاء صفة الإمامة منه أو شرعية من يتولى الحكم غيره. فكثير من الأنبياء قتلوا وعذبوا على أيدي حكام الظلم والجور الغير شرعيين.
ولكن من حكم منهم فعليآ إثنان فقط من إحدى عشر وهما علي والحسن عليهم السلام فلم يطالب أحد بالخلافة كجعفر الصادق أو الباقر أو الحسن العسكري .
تعليق