المشاركة الأصلية بواسطة خادم سليل الرساله
بهذا الشكل من الطرح و التفكير ، لن ترقى أبدا في طريقة التعامل مع صفات الله ، ستبقى معطلا مؤولا مبررا إلحاد الصفات بتبريرات ساذجة سخيفة .. لذا فحاول أن تتعامل مع الموضوع بجدية ، فالموضوع عقيدة غيبية و التناقش فيها يحتاج إلى إخلاص في الرغبة في معرفة الحق و الصواب ..
أولا : بقاء الصفات يعني بقاء الموصوف . فإن قيل لك بأن قوة الله باقية ، فهذا معناه أن الله باقي ، لأن بقاء القوة دليل على بقاء القوي . و إن قيل لك بأن نور الله باقي ، فهذا معناه أن الله باقي ، لأن بقاء الصفة تعني بقاء الموصوف . لأن الصفة ملازمة للموصوف ، و لا يوجد ذات مستقل إسمه " النور " أو " القوة " .. و الحال هو نفسه مع الوجه : إن قيل لك بأن وجه الله باقي ، فهذا معناه أن الله باقي ، لأن بقاء الصفة تعني بقاء الموصوف .
ثانيا : أنت تتصور أن صفات الله باختلافها " يد . وجه . علم . قدرة .. الخ " صفات متجزئة أو منفكة عن الله سبحانه ، و هذا فهم خاطئ جدا ، فهذه الصفات عبارة عن صفات ذاتية ، و معنى صفات ذاتية أنها ملازمة للذات ، فمتى كان الذات موجودا كانت تلك الصفات موجودا ، ووجود أحد هذه الصفات يعني وجود الباقي ؛ لأن وجود أحد هذه الصفات يعني وجود الذات ، ووجود الذات يعني وجود جميع صفات الذات .
تعليق