سؤال النفيس الأول :هل كل معجزة تحققت لنبي ما أو كرامة لولي ما فهي متحققة بالضرورة لمن هو أفضل منه ؟
جواب ناجي : نحن نتكلم عن القدرة لا الفعل الخارجي و إلا فتحقق ذلك بالفعل في الخارج له ليس بالضرورة، ولكن القدرة على ذلك تثبت بالأولوية وإلا لما كان أفضلا من هذه الجهة. هذا ناهيك عن وجود أدلة تثبت القدرة على ذلك.
تعليق : ألا تعلم يا ناجي أن السؤال بـ "هل " يتم الإجابة عليه ب " نعم " أو " لا " ثم توضيح الإجابة ؟؟!! فأين إجابتك ؟؟!! فأنت تتحدث عن " القدرة " و تزعم بأن كل نبي له القدرة على الإتيان بنفس معجزات النبي الآخر الذي هو دونه منزلة و إلا لما كان أفضل منه ، و يبدو أنك تظن أن التفاضل بين الأنبياء يتم عن طريق المعجزات ..!!!!! و قضية القدرة التي تقوقعت فيها لم تستدل عليها بآية قرآنية أو دليل صحيح بأن كل نبي له القدرة على معجزات النبي الآخر . هذا من جهة و من جهة أخرى.. ألا تعلم أن المعجزات هي كلّها من الله ، فالقدرة هنا ليست قدرة النبي نفسه ؟ فلا عيسى بقادر على أن يبرئ الأكمه بذاته و لا موسى بقادر على جعل العصى تتحول لثعبان لوحده ، فلا حجية في التحدث عن القدرة لأن القدرة لله وحده ، فلا فرق أبدا بين قدرة عيسى و قدرة موسى في قضية إحياء الموتى أو تحويل العصى إلى ثعبان ، كلاهما عاجزان عن فعل ذلك دون الله ، و عليه ، فتحقق المعجزة الأولى للنبي الأول و الثانية للثاني ليست نتاج قدرة أحدهما دون الآخر .. فقليلا من التعقل و التبصر ..!
سؤال النفيس الثاني : هل هناك دليل قرآني على توجه أحد المؤمنين لنبي ما أو ولي ما باستغاثة و استعانة ؟ جواب ناجي : أولا: نحن لا نؤمن فقط بحسبنا كتاب الله. ثانيا: لقد ثبت عندنا ذلك، وكما قلت لك سابقا إنكاركم لا يلغي ما ثبت عندنا. ثالثا: قلت لك إن كانت الإستغاثة أو الإستعانة بالنبي والولي شرك فهذا يثبت أن كل استغاثة وكل استعانة مجردة عن القصد شرك ، فالموت والحياة كما القصد لا يغير حقيقة الشيء عندكم فينقلب من التويحد للشرك. ولا اظن عاقل يلتزم بهذا.
تعليق : ألا تعلم أن السؤال بـ " هل " ينتظر أحد جوابين : إما " نعم " و إما " لا " ثم الاستدلال و التوضيح ..!! فأين إجابتك ؟! لم أطلب منك أن تقول حسبك كتاب الله و لم أطلب منك أن تشرح معنى الشرك ، سألتك سؤال واضح بسيط : هل تجد في القرآن آية تشير إلى أن المؤمنين كانوا يستغيثون بالأولياء و الصالحين ؟ فكان الأحرى أن تقول : لا أجد في كتاب الله ذلك و لكن أجد في كتاب الكليني و المجلسي ذلك ..
سؤال النفيس الثالث : لماذا ربط الله الاستعانة و الصلاة بكلمة " إياك " و التي تفيد الحصر في قوله تعالى : " إياك نعبد و إياك نستعين " .. ؟؟!! مالفائدة من كلمة " إياك " هنا ؟ جواب ناجي : لم يتوضح لي إشكالك هل تقول أن طلب احد من الناس كالمصريين اليوم عندما يطلبون العون من الجيش أو من العالم أن ينقذهم من فرعون مصر شرك بالله تعالى باعتبار أن الله حصر الإستعانة به وحده أم ماذا؟
تعليق : من الواضح أنك لم تجب ، و حيث أنك قلت أنه لم يتوضح لك الإشكال ، فقد بينته لك في المشاركة التي تلتها و لا إجابة ! بالرغم من أن السؤال واضح و مفاده : مالفرق بين جملة " نعبد الله و نستعين به " و جملة : " الله إياه نعبد و نستعين " .. مالإضافة التي أضافتها كلمة " إياك " أو " إياه " ..؟!
سؤال النفيس الرابع : هل كل ماكان يقدر عليه الإنسان حيا يقدر عليه ميتا ؟ جواب ناجي : لا. إلا أن إثبات عدم فعل الشيء لا يعني عدم القدرة عليه، كما أن عدم قدرة أحد على الفعل لا يدل على عدم فعل غيره. تعليق : هذا هو السؤال الوحيد الذي أجبت عليه .. و حيث أن الأصل هو أن الميت يختلف عن الحي ، و ماكان يقدره المرء حيا لا يقدره ميتا . فعند الادعاء أن ميتا ما قادر على فعل فعل ما يجب أن يكون هناك دليل على ذلك ، و المعلوم عند جميع العقلاء أن أدلة القدرة على شيء هو تحقق الشيء و إلا فكل إنسان يستطيع الإدعاء بأنه قادر على كل شيء .. فيستطيع أحدهم أن يقول بأنه قادر على أن يخلق كوكبا أعظم من الأرض و قادر على أن ينزل المطر متى شاء و قادر على أن يجعل الشمس تشرق من مغربها ، و لكي نتثبت من قدرته المزعومة هذه نطالبه بتحقيق تلك الأمور ، و هذا كلام يتفق عليه العقلاء و لا أدري إن كنت تنتمي إليهم أو لا ..!
الخلاصة : من الواضح جدا أنك تتخبط يمنة و يسرة ، و لكي لا يزيد تخبطك وضعت لك أسئلة بسيطة محددة لكي يكون الحوار بناء مفيدا ، فإذ بك تدور على نفسك و لا تجيب بشكل مباشر واضح ، و تتقوقع بقوقعة القدرة دون أن تثبت لنا تلك القدرة التي تزعم وجودها !!! فماهو الهدف الذي تريد أن تصل إليه من الحوار ؟ 1- إثبات أن المعجزات و الكرامات يفعلها الأنبياء و الأولياء باعتبار أن الواهب في الآية الكريمة التي بها فتحت موضوعك هو رسول الله جبريل ؟! أم 2- إثبات أن علي بن أبي طالب بحكم كونه أفضل من عيسى في عقيدتكم فهو بالتالي ولد من غير أب أو بالأصح قادر على أن يولد من غير أب ؟؟! باعتبار كل شخص له القدرة على فعل كل شيء يقدره من هو دونه منزلة ؟؟!! أم 3- إثبات جواز التوسل و الاستعانة و طلب الحاجات من الأولياء الموتى باعتبار الميت له القدرة على فعل الخوارق ؟؟ و اعتبار التوسل بهم لا يدخل ضمن الشرك ؟؟ فحدد نقطة بحثك لكي تستفيد ، و حاول أن يكون هدفك هو الفائدة لنفسك و لغيرك ، لأن تخبطك هكذا و إدخال الأمور ببعضها دون تمعن و لا تدبر و باله عليك أنت .. فركز هداك الله في الأمر و رتب أفكارك ثم اطرح الموضوع بتحديد نقطة البحث أو نقاطها إن أردت البحث في كل الثلاثة أعلاه و ناقشها بتدرج للفائدة ..
عدة مرات أكرر ان هذا الموضوع هو إثبات إمكان قدرة النبي صلى الله عليه وآله أو الولي كالإمام علي عليه السلام على فعل ما يفعله جبريل عليه السلام من حيث الثبوت
كلامنا ليس عن الإثبات بل كلامنا عن الثبوت.
و ثانيا عن إثبات القدرة لهم في حياتهم
المشاركة الأصلية بواسطة naji1
بسم الله الرحمن الرحيم
في مرحلة الإثبات
تارة نتكلم عن النبي والولي كالإمام علي عليه السلام في حياتهما
وأخرى نتكلم عنهما صلوات الله تعالى عليهما بعد إنتقالهما لله سبحانه وتعالى
ونحن سنتكلم في بداية الأمر عن المرحلة الأولى وهي في حياتهما
فهل القول بأنهما يمكن أن يفعلا ذلك باعتبار أنهما حاضران يعد كفرا أو لا؟
وأما المرحلة الأخرى فلن نتكلم عنها الآن، لأنها متأخرة رتبة عن الكلام في حضورهما.
الموضوع ليس عن الإستغاثة أو التوسل ، لهذا لن نحرف الموضوع إليه في النقاش
لكن زميلنا يريد من خلال قول الله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) أن يثبت أن مطلق من يستعين بغير الله تعالى أو يستغيث بغير الله تعالى فهو مشرك بإعتبار أن الله سبحانه وتعالى حصر الإستعانة به وقد جهل زميلنا
أولا: أن الألتزام بذلك يعني أن كل من يطلب من إنسان سواء أكان حيا أو ميتا مشرك، لان التوحيد والشرك ليس المائز بينهما هو حياة المستغاث به أو موته، أو قدرة المستعان به أو عدم قدرته، لأن ذلك لا يغير في حقيقتها فلو إنسان استعان بإنسان في المجيء بكأس ماء وهو يعتقد أنه قادر على ذلك دون الله يكون كافرا بينما أذا اعتقد أنه بالله تعالى يكون مؤمنا.
ثانيا: أن زميلنا يريد أن يفرق بين ما يقدر عليه كل او غالبية الناس وما لا يقدر عليه إلا الأنبياء والأوليا من حيث القدرة حيث يرى أن المعاجز هي من الله تعالى، مع أن الحقيقة أن كل فعل من الأفعال سواء أكانت صغيرة أو كبيرة هي بإقدار من الله تعالى لا فرق بين المعجز وشرب الماء من هذه الجهة.
ثالثا: أن هذا يلزم منه أن الله سبحانه وتعالى يدعو للشرك، كما أنه سبحانه وتعالى ونبيه يقر الشرك ويلبيه
فالله سبحانه وتعالى يدعوا المؤمنين في آية كريمة للإستعانة بغيره يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (153) سورة البقرة
ولا شك أن الصبر والصلاة ليسا هما الله سبحانه وتعالى
وأيضا في آية أخيرى النبي موسى عليه السلام يساعد من استغاث به يقول الله تعالى {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ } (15) سورة القصص
فهذه آيات كريمة توضح بشكل صريح أن الإنسان يمكن أن يستعين بغير الله تعالى ، كما أنها تثبت ان هناك من المؤمنين من استغاث بنبي واقره الله على فعله كما أن نبيه اعانه.
عدة مرات أكرر ان هذا الموضوع هو إثبات إمكان قدرة النبي صلى الله عليه وآله أو الولي كالإمام علي عليه السلام على فعل ما يفعله جبريل عليه السلام من حيث الثبوت
و عليه فأنت تعتقد أن جبريل لديه القدرة على أن يهب من يشاء من النساء ولدا من غير أب باعتبار أن فعل الوهب نسب إليه .. أليس كذلك ؟؟!!
و حيث أن المحور الذي تريد أن نتحاور فيه هو ماذكرت أعلاه ، فإنه يتضمن النقاط التالية : النقطة الأولى : هل كل فعل ينسب إلى فاعل ما يعني أنه الفاعل الحقيقي للفعل ؟؟!! و هل عندما قال الله تعالى : " إنه لقول رسول كريم .وماهو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون " الحاقة : 40-41 هل القرآن هو قول محمد أم قول الله ؟؟!! النقطة الثانية : هل القدرة على تحقيق المعجزات هي قدرة الله أم قدرة النبي و الولي ؟؟!! النقطة الثالثة : كيف نفرق بين الشخص القادر على شيء و الشخص الغير قادر على هذا الشيء ؟! النقطة الرابعة : هل كل فعل يقدر عليه شخص سيقدر عليه من هو أفضل منه ؟!
و من الواضح الجلي أنك تبني كلامك كله من خلال فهم مغلوط جدا و تبني منه استنتاجات أكثر بطلانا و تيها عن الصواب و الحق .. فأنت عندما قرأت قول الله تعالى : " قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا " ..مريم:19 اعتقدت أن الواهب الحقيقي للغلام هو جبريل . و من ثم اعتقدت أنه و حيث أنه الواهب فهو القادر على أن يهب و عليه فالقدرة هي قدرة جبريل !! و من ثم بدأت تخترع الاستنتاجات الباطلة بالقول : و حيث أن الرسول محمد و الإمام علي أفضل من جبريل منزلة فهما أيضا قادران على أن يمنحا لأية امرأة غلاما زكيا و حيث أنهما قادران على ذلك فلا مانع من الذهاب إليهما وهم أحياء لتطلب المرأة منهما غلاما زكيا . و أخيرا بنيت الاستنتاج الأشد بطلانا بالقول بأنهما و حيث أنهما كانا قادرين على ذلك أحياء فهما أيضا قادران على ذلك بعد موتهما ...!!!!!!!
و فعلا ... حالتك تثير الشفقة ...! أولا : من قال لك أن جبريل هو الواهب الحقيقي للغلام الزكي ؟؟!! ألم تقرأ قول الله تعالى : " فلم تقتلوهم ولكنالله قتلهمو ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى " الأنفال : 17 .. فهنا الظاهر من الآية أن الله هو القاتل و الله هو الرامي !!!!! فمن الذي قتل أبا جهل في غزوة بدر هل الله أم قتله أحد المؤمنين ؟! يازميل هداك الله ، ليس كل فعل ينسب إلى فاعل ما يكون قد صدر منه على وجه الحقيقة ، فهناك أنواع كثيرة للفاعل .. ألا تسمع في المحمكة أنه يتم إدانة شخص ما بالقتل باعتباره المحرض على القتل و إدانة شخص آخر باعتباره العقل المدبر للعملية القتل و إدانة شخص ثالث باعتباره المنفذ لعملية القتل و الثلاثة في نظر القانون هم قتلة ..؟؟!!!
ولو أنك أكملت قراءة الآية التالية لعلمت أن جبريل لا حول له و لا قوة في عملية الوهب : " قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا . قالت أنى يكون لي غلام و لم يمسسني بشر و لم أك بغيا . قال كذلك قال ربك هو علي هين و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمرا مقضيا " مريم :19-21
فعملية الوهب هي عبارة عن كلمة و هذه الكلمة صدرت من الله " قال ربك " و في سورة أخرى قال تعالى : " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" آل عمران :59 فعيسى عبارة عن كلمة و الكلمة كلمة الله و ليست كلمة جبريل و عليه فالفاعل الحقيقي هو الله سبحانه و أما جبريل فهو الفاعل الظاهري من باب أنه الرسول المبلغ المبشر بالغلام .. و قد بينت سابقا أن الفاعل أنواع ثانيا : من قال لك أن المعجزات هي نتاج قدرة الأنبياء ؟؟ هل تظن أن موسى يقدر على جعل العصى تتحول إلى ثعبان ؟ هل تظن أن عيسى يقدر على إبراء الأكمه و الأبرص ؟ هل تظن أن محمد قادر على الإتيان بمثل القرآن ؟ أنت مخطئ جدا فلو أن القدرة لهؤلاء لقدروا على تلك الخوارق منذ الصبا و الشباب . القدرة هي قدرة الله وحده و لا دخل بقدرة الأنبياء في شيء ، و عليه فلا فرق بين موسى و عيسى من حيث القدرة على الإتيان بالمعجزة ، فكلاهما لا يقدران على تحويل العصى إلى ثعبان أو إحياء الموتى ، و لكن الله القدير جعل عصى موسى تتحول إلى ثعبان و جعل الموتى يرجعون أحياء عندما يقول المسيح لهم قوموا ، و كان ممكنا أن يجعل الله موسى يحي الموتى و يجعل لعيسى عصى تتحول إلى ثعبان دون أن تدخل قدرة الرجلين في الموضوع إذ لا علاقة لقدرتهما بالأمر .. ثالثا : من قال لك أن تفضيل الأنبياء و الرسل هو من خلال المعجزات ؟؟!! الذي علمك ذلك قد خدعك كثيرا يا ناجي .. المعجزات في أصلها هي عبارة عن وسائل يعطيها الله لرسله لكي يصدق قومه برسالتهم . و المعجزة تكون مناسبة لحال القوم ، فإن كان القوم أهل فصاحة و لغة يأتي الله بكلام معجز في فصاحته و بلاغته ، لذلك أعطى محمدا معجزة القرآن ليتحدى به فصحاء العرب ، و لما كان قوم عيسى بارعون في الطب و علاج المرضى أعطى عيسى معجزة علاج الأكمه و الأبرص الذين أعجزوا هؤلاء الأطباء ، و لما كان قوم موسى بارعون في السحر و خداع أعين الناس فيجعلون الحبال تتحول إلى أفاعي جعل الله عصى موسى تتحول إلى ثعبان كبير يأكل كل تلك الثعابين السحرية فتحدى هؤلاء السحرة و غلبهم و هكذا دواليك مع باقي الرسل ستجد المعجزات تتناسب مع حال القوم و عليه فلا دخل في أفضلية الأنبياء في نوع المعجزة ...
أنت غليظ الذهن وتخلط الحابل بالنابر كما انك تطرح أمور يعرفها اليوم من هو في اول إبتدائي
ما تطرحه ليس خاصا بفعل المعجزة بل يشمل كل شيء
فكل ما يقوم به الإنسان من عمل هو مخلوق لله سبحانه وتعالى {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} (96) سورة
ولكن ليس بمعنى أنه هو من فعل ذلك بل بمعنى أنه هو الذي اقدر على ذلك {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا} (79) سورة النساء
فالله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يثبت أنه هو الرامي فإنه يثبت ان النبي رمى( إذ رميت)
كما أنه في الوقت الذي يثبت فيه انه هو الذي يتوفى الأنفس حيث يقول
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (104) سورة يونس
فإنه ايضا يثبت أن لملك الموت ذلك حيث يقول
{قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (11) سورة السجدة
فإثبات الفعل للإنسان من الإحياء كما في النبي عيسى عليه السلام او الوهب كما في جبريل عليه السلام او غير ذلك هو إثبات حقيقي لكن بإقدار من الله تعالى وفي طول قدرته ومنه
كما أن العاصي بفعل الزنا والقتل ظلما هو فاعل للفعل حقيقة إلا أن فعله في طول إقدار الله سبحانه وتعالى له ومنه لا في عرضه
فهذه المطالب مطالب يعرفها من هو في الإبتدائية فلا تكررها مرة أخرى لتدل على تدني مستوك المعرفي ...
فإثبات الفعل للإنسان من الإحياء كما في النبي عيسى عليه السلام او الوهب كما في جبريل عليه السلام او غير ذلك هو إثبات حقيقي لكن بإقدار من الله تعالى وفي طول قدرته ومنه
كما أن العاصي بفعل الزنا والقتل ظلما هو فاعل للفعل حقيقة إلا أن فعله في طول إقدار الله سبحانه وتعالى له ومنه لا في عرضه
فهذه المطالب مطالب يعرفها من هو في الإبتدائية فلا تكررها مرة أخرى لتدل على تدني مستوك المعرفي ...
لا تدخل القضاء و القدر في الموضوع فلا دخل لهما في الموضوع ...
نحن نتحدث عن القدرة ، فعندما نقول بأنك قادر على حل الامتحان ، فمعناه أنه لديك العلم المؤهل لحل الامتحان و لديك اليد القادرة على الكتابة و لديك القلم الذي به تكتب ، فتوفر جميع تلك العناصر يؤدي إلى القول بأنك قادر على تحقيق الفعل المذكور .. و عند قولي بأني غير قادر على حل الامتحان ، قد يكون بسبب عدم علمي بأجوبة الامتحان و قد يكون بعدم استطاعتي على الكتابة أو بعدم امتلاكي قلما لأكتب به و عليه فنفيت عن نفسي القدرة على تحقيق الفعل المذكور ... و هنا لم يتم إدخال القضاء و القدر في الموضوع ..
و الحال هو الحال مع أي فعل ننسب إلى الإنسان القدرة على فعله ..
و عليه فعندما نقول بأن جبريل يقدر على أن يهب المرأة غلاما بلا أب ، فنحن نزعم بأن جبريل يملك السر الذي به يتم خلق الإنسان دون ماء الرجال أو يستطيع تحقيق الفعل بذاته، و عندما نقول بأن موسى يقدر على تحويل العصى إلى ثعبان فمعناه أنه يملك سر تحوّل العصى إلى كائن حي ، في حين أن جبريل و موسى ليس لديهم تلك القدرات .. فكل الذي فعله جبريل هو أنه تحول إلى هيئة رجل و هذه صفة من صفات الملائكة الطبيعية و ليست ميزة لجبريل دون غيره من الملائكة ، ثم ذهب إلى مريم و قال لها بأن الله يبشرها بغلام هو عبارة عن كلمة منه و روح منه ، فكان جبريل مجرد رسول مبلغ مبشر ليس إلا ، و موسى كانت لديه عصى يهش بها على غنمه فقال له الله أن يرميها فرماها فإذا بالعصى تتحول إلى ثعبان !! و لم يعرف موسى كيف تحولت و مالسر في ذلك ، و لو أن الله طلب من موسى أن يحولها إلى ثعبان لعجز موسى عن فعل ذلك .. ألم تقرأ القرآن ؟؟!! ألم تقرأ قوله تعالى : " و ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان و لّى مدبرا و لم يعقب ياموسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون " .. النمل:10 ..؟؟ فموسى عندما رأى عصاه تتحول إلى ثعبان خاف و ولى مدبرا ... فكيف تزعم أن العصى تحولت إلى ثعبان بقدرة موسى أو بعلم منه أو بفعل منه ؟؟ لماذا خاف موسى و فزع وولى مدبرا ؟؟!!
حاول أن تتدبر كلام الله و كتابه لكي يقل تيهك عن الحق ، فأسباب الضلال أمران : الشبهات و الشهوات .. و الضلال بسبب الشبهات أشد و أخطر ، فتدبر كتاب الله لكي تزول تلك الشبهات عن عقيدتك و مذهبك ..
سؤال النفيس الأول :هل كل معجزة تحققت لنبي ما أو كرامة لولي ما فهي متحققة بالضرورة لمن هو أفضل منه ؟
جواب ناجي : نحن نتكلم عن القدرة لا الفعل الخارجي و إلا فتحقق ذلك بالفعل في الخارج له ليس بالضرورة، ولكن القدرة على ذلك تثبت بالأولوية وإلا لما كان أفضلا من هذه الجهة. هذا ناهيك عن وجود أدلة تثبت القدرة على ذلك.
لنبطل سحر الساحر يا ناجي انت تقول ان كل نبي قادر على ما قدر عليه جبريل من هبة الغلام الزكي لمريم كون ان كل نبي هو افضل من جبريل وماثبت لجبريل فثبوته ممكن لمن كان افضل منه والا لما كان افضل منه من هذه الجهة
نقول ونسأل اليس ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء من اولي العزم من الرسل وافضل من جبريل ؟؟ اذا لماذا عجز ابراهيم ان يهب لنفسه ولزوجته غلاما ؟؟
وكذلك نبي الله زكريا عليه السلا افضل من جبريل لكنه كان عاجزا عن ان يهب لامرأته غلاما زكيا فقال سبحانه وتعالى عنه عليه السلام بوصف عجزه عن ان يهب لنفسه ولامرأته غلاما زكيا :
فبحسب نظريتك في الافضلية والتفاضل لابد ان يكون جبريل افضل من ابراهيم وزكريا عليهم السلام لان جبريل اتى بمعجزة لم يستطع الاثنان الاتيان بمثلها
فان قلت ان ابراهيم وزكريا افضل من جبريل وهما قادران على الاتيان بمعجزة وهب الغلام قلنا لك ان القران يكذبك فلا تصر على تكذيب القران وتصديق وهمك العقلائي
لا تدخل القضاء و القدر في الموضوع فلا دخل لهما في الموضوع ... نحن نتحدث عن القدرة ، فعندما نقول بأنك قادر على حل الامتحان ، فمعناه أنه لديك العلم المؤهل لحل الامتحان و لديك اليد القادرة على الكتابة و لديك القلم الذي به تكتب ، فتوفر جميع تلك العناصر يؤدي إلى القول بأنك قادر على تحقيق الفعل المذكور .. و عند قولي بأني غير قادر على حل الامتحان ، قد يكون بسبب عدم علمي بأجوبة الامتحان و قد يكون بعدم استطاعتي على الكتابة أو بعدم امتلاكي قلما لأكتب به و عليه فنفيت عن نفسي القدرة على تحقيق الفعل المذكور ... و هنا لم يتم إدخال القضاء و القدر في الموضوع .. و الحال هو الحال مع أي فعل ننسب إلى الإنسان القدرة على فعله .. و عليه فعندما نقول بأن جبريل يقدر على أن يهب المرأة غلاما بلا أب ، فنحن نزعم بأن جبريل يملك السر الذي به يتم خلق الإنسان دون ماء الرجال أو يستطيع تحقيق الفعل بذاته، و عندما نقول بأن موسى يقدر على تحويل العصى إلى ثعبان فمعناه أنه يملك سر تحوّل العصى إلى كائن حي ، في حين أن جبريل و موسى ليس لديهم تلك القدرات .. فكل الذي فعله جبريل هو أنه تحول إلى هيئة رجل و هذه صفة من صفات الملائكة الطبيعية و ليست ميزة لجبريل دون غيره من الملائكة ، ثم ذهب إلى مريم و قال لها بأن الله يبشرها بغلام هو عبارة عن كلمة منه و روح منه ، فكان جبريل مجرد رسول مبلغ مبشر ليس إلا ، و موسى كانت لديه عصى يهش بها على غنمه فقال له الله أن يرميها فرماها فإذا بالعصى تتحول إلى ثعبان !! و لم يعرف موسى كيف تحولت و مالسر في ذلك ، و لو أن الله طلب من موسى أن يحولها إلى ثعبان لعجز موسى عن فعل ذلك .. ألم تقرأ القرآن ؟؟!! ألم تقرأ قوله تعالى : " و ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان و لّى مدبرا و لم يعقب ياموسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون " .. النمل:10 ..؟؟ فموسى عندما رأى عصاه تتحول إلى ثعبان خاف و ولى مدبرا ... فكيف تزعم أن العصى تحولت إلى ثعبان بقدرة موسى أو بعلم منه أو بفعل منه ؟؟ لماذا خاف موسى و فزع وولى مدبرا ؟؟!! حاول أن تتدبر كلام الله و كتابه لكي يقل تيهك عن الحق ، فأسباب الضلال أمران : الشبهات و الشهوات .. و الضلال بسبب الشبهات أشد و أخطر ، فتدبر كتاب الله لكي تزول تلك الشبهات عن عقيدتك و مذهبك ..
اللهم طولك يا روح
عندما اقول لك أنك لا تركز وأنك غليظ الذهن تقوم قائمتك
أولا: فما دخل القضاء والقدر ، ومن ذا الذي جاء على مسألة القضاء والقدر حتى تدخلها في الموضوع ؟!!!
ثانيا: ألست أنت من قال في أول مداخلت له في هذا الموضوع:
الواهب هو رسول ربها ...
فما عدى عما بدى؟!!
ثالثا: قلت وأشرتسابقا أن المعاجز تارة تكون من الله سبحانه وتعالى لا يد للنبي فيها كالقران الكريم، وأخرى تكون بدعاء النبي كآية المائدة أو الناقة، وثالثة تكون بفعل النبي كإحياء الموتى وشفاء الأبرص وإخراج اليد بيضاء وغيرها، وكلامنا هنا عن الأخير، فالله سبحانه وتعالى أقدر أنبيائه على فعل الخوارق كإحياء الموتى بإذن الله وشفاء المرضى بإذن الله تعالى أو سماع الحيوانات من الطير والنمل ، او تسخير الريح و الجن وغير ذلك من المعاجز التي اقدر الله أنبيائه واوليائه عليها.
رابعا: أليس حري بك أن تعتقد مع كل هذه الأدلة من إقدار الله سبحانه وتعالى لأنبيائه وأوليائه فعل المعجزة والكرامة أكثر من إقدار عدوه وعدو أنبيائه كما هو في الدجال حيث ترون أن الله سبحانه وتعالى أعطاه القدرة والولاية على أمر السماء بالإمطار والأرض بالإنبات وإخراج الكنوز أو إحياء الأموات كما روى مسلم فيأتي على القوم فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له . فيأمر السماء فتمطر . والأرض فتنبت . فتروح عليهم سارحتهم ، أطول ما كانت ذرا ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر . ثم يأتي القوم . فيدعوهم فيردون عليه قوله . فينصرف عنهم . فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم . ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك . فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل . ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا . فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه . يضحك ... الراوي: النواس بن سمعان الكلابي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2937خلاصة حكم المحدث: صحيح
؟؟!!!!
عجيب والله امركم أن لا ترون بأسا في إقدار الله لعدوه وترون إشكالا في إقدار وليه.....
لنبطل سحر الساحر يا ناجي انت تقول ان كل نبي قادر على ما قدر عليه جبريل من هبة الغلام الزكي لمريم كون ان كل نبي هو افضل من جبريل وماثبت لجبريل فثبوته ممكن لمن كان افضل منه والا لما كان افضل منه من هذه الجهة
نقول ونسأل اليس ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء من اولي العزم من الرسل وافضل من جبريل ؟؟ اذا لماذا عجز ابراهيم ان يهب لنفسه ولزوجته غلاما ؟؟
وكذلك نبي الله زكريا عليه السلا افضل من جبريل لكنه كان عاجزا عن ان يهب لامرأته غلاما زكيا فقال سبحانه وتعالى عنه عليه السلام بوصف عجزه عن ان يهب لنفسه ولامرأته غلاما زكيا :
فبحسب نظريتك في الافضلية والتفاضل لابد ان يكون جبريل افضل من ابراهيم وزكريا عليهم السلام لان جبريل اتى بمعجزة لم يستطع الاثنان الاتيان بمثلها
فان قلت ان ابراهيم وزكريا افضل من جبريل وهما قادران على الاتيان بمعجزة وهب الغلام قلنا لك ان القران يكذبك فلا تصر على تكذيب القران وتصديق وهمك العقلائي
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل الكمال
اولا: هناك مشاركات ما زالت معلقة على رقبتك ، فحري بك والأولى منك أن تلتفت إلى المشاركات المتعلقة بك لا أن تقفز للتعليق على المشاركات المتعلقة بالزميل النفيس.
ثانيا: لم يقل أحد أن قدرتهم مستقلة عن قدرة الله تعالى أو ان قدرتهم بدون إذن الله سبحانه و تعالى وما لم يإذن الله تعالى فإنهم غير قادرين على تحريك طرفي عينهم لا رفع العقم والمرض أو الإحياء وغير ذلك. فتأمل جيدا ولا تشطط.
ثالثا: وهو المهم أن أنبياء الله سبحانه وتعالى يعلمون أن الله سبحانه وتعالى يبتليهم بكثير من الإبتلاءات كأمرهم بالإقدام على ذبح أبنائهم أو القبول طواعية بذات الذبح كما في قصة النبي إبراهيم وإسماعيل عليهما وعلى نبينا وآله افضل الصلاة والسلام ، أو بمسهم الضر او العقم أو غير ذلك ويريد منهم أن يظهروا له التسليم ، كما يريد منهم أن يظهروا الصبر والتحمل في إبتلاءات الله لهم ، ولو أنهم بمجرد جاءهم البلاء ة دعو الله سبحانه وتعالى لرفع بأن يفرج عنهم لما أظهروا لله التسليم بما يقضي ويقدر أو لما أظهروا للناس صبرا يقتدي بهم فيه...
أولا: فما دخل القضاء والقدر ، ومن ذا الذي جاء على مسألة القضاء والقدر حتى تدخلها في الموضوع ؟!!!
أنت من جاء بمسألة القضاء و القدر ...
المشاركة الأصلية بواسطة naji1
ما تطرحه ليس خاصا بفعل المعجزة بل يشمل كل شيء
فكل ما يقوم به الإنسان من عمل هو مخلوق لله سبحانه وتعالى {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} (96) سورة
ولكن ليس بمعنى أنه هو من فعل ذلك بل بمعنى أنه هو الذي اقدر على ذلك {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا} (79) سورة النساء
فالآيات التي طرحتها هي من ضمن الآيات التي تدل على أن كل شيء يحدث في الكون هو بقضاء الله و قدره ..
ثانيا: ألست أنت من قال في أول مداخلت له في هذا الموضوع: فما عدى عما بدى؟!!
نعم .. أنا من قلت أن الواهب هو رسول ربها ( و تعمدت أن أقول ذلك ) .. ثم أوضحت أن الفاعل لفعل أنواع منها الفاعل الظاهري و منها الفاعل الحقيقي و منها أنواع أخرى .. فكون جبريل هو الواهب في الآية هو فاعل ظاهري ، حيث أنه هو من قام بالذهاب إلى مريم و بشرها بأنها ستلد غلاما زكيا من غير زوج ..
عندما يقوم النفيس بإعطاء أحمد كتاب لإعطائه لناجي . فذهب أحمد و أعطى ناجي الكتاب .. السؤال : من الذي أعطى ناجي الكتاب ؟ هل أحمد أو النفيس ؟ سيقول أحدهم : النفيس بحكم أنه العاطي الحقيقي و صاحب الكتاب ، و قد يقول الآخر : أحمد بحكم أنه الرسول الذي أعطى ناجي الكتاب بيده .. و عليه فالفاعل لفعل أنواع و قد وضحت ذلك مرارا كما في مثال المحكمة و المدانون الثلاثة بالقتل ..
ثالثا: قلت وأشرت سابقا أن المعاجز تارة تكون من الله سبحانه وتعالى لا يد للنبي فيها كالقران الكريم، وأخرى تكون بدعاء النبي كآية المائدة أو الناقة، وثالثة تكون بفعل النبي كإحياء الموتى وشفاء الأبرص وإخراج اليد بيضاء وغيرها، وكلامنا هنا عن الأخير، فالله سبحانه وتعالى أقدر أنبيائه على فعل الخوارق كإحياء الموتى بإذن الله وشفاء المرضى بإذن الله تعالى أو سماع الحيوانات من الطير والنمل ، او تسخير الريح و الجن وغير ذلك من المعاجز التي اقدر الله أنبيائه واوليائه عليها.
و أوضحت أن الأنبياء لم يحققوا المعجزات بقدراتهم الشخصية ، فكل الذي فعله موسى هو أنه ألقى بعصاه على الأرض فتحولت إلى ثعبان دون أن يعلم موسى السر في ذلك ، و كل الذي فعله عيسى هو أنه وضع يده على شخص مصاب بالبرص فإذ به يشفى دون أن يعلم عيسى السر في ذلك ، و كل الذي فعله لميت هو أنه لمسه أو قال له قم فإذ به يقوم دون أن يعرف السر في عودة الحياة إليه ، و دون أن يعرف عيسى ماهي الروح و لماذا نحن أحياء عندما تكون الروح داخل الجسد و أموات إذا خرجت منه ، فلا زالت الروح سرا يجهله عيسى عليه السلام برغم أنه يحي الموتى بإذن الله و عليه فلا يصح أن ننسب القدرة على المعجزة إلى نفس الرسول ..
رابعا: أليس حري بك أن تعتقد مع كل هذه الأدلة من إقدار الله سبحانه وتعالى لأنبيائه وأوليائه فعل المعجزة والكرامة أكثر من إقدار عدوه وعدو أنبيائه كما هو في الدجال حيث ترون أن الله سبحانه وتعالى أعطاه القدرة والولاية على أمر السماء بالإمطار والأرض بالإنبات وإخراج الكنوز أو إحياء الأموات كما روى مسلم عجيب والله امركم أن لا ترون بأسا في إقدار الله لعدوه وترون إشكالا في إقدار وليه.....
لكل شيء حكمته ..
فعندما أقدر الله لرسوله موسى عليه السلام المعجزات من تحول العصى إلى ثعبان و إخراج يده السمراء إلى يد بيضاء للناظرين و غيرها من الخوارق ، فالهدف من ذلك اختبار للكافرين ليرى هل يؤمن الكفار بالله القدير الذي منح موسى هذه الخوارق .
و عندما أقدر الله لعدوه الدجال عليه لعنة الله من إسقاط الأمطار و غيرها من الخوارق ، فالهدف من ذلك اختبار المؤمنين ليرى هل يكفر المؤمن بربه أم يثبت على إيمانه بالله تعالى .
فالدنيا دار اختبار و امتحان ، و الله سبحانه يمتحننا كيفما شاء ، و الرسول حين أخبرنا عن ذلك الاختبار الذي سيكون علامة من علامات قرب الساعة أعطانا وسائل للنجاح في هذا الاختبار لو عاصرناه و هو قراءة بدايات سورة الكهف و المحافظة عليها و كذلك الدعاء في التشهد الأخير بالقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال " كما أمرنا الرسول إن عاصرنا تلك الفتنة أن نهرب من البلد الذي يكون فيه الدجال و لا نذهب إليه معتقدين أننا لن نفتتن به و ماشابه ..
فغاية مافي الأمر أن تلك الخوارق عندما أقدرها الله سبحانه للأنبياء الصالحين أو السحرة الدجالين كلها بحكمة ، فلا تأتي أنت و تقيس بعقلك بالقول : بما أن الكافر منح خوارق فمن باب أولى أن يمنح الله للولي الميت الخوارق ، فتذهب إلى قبر الولي تطوف حوله و تطلب منه إنزال المطر باعتبار أن هذا الولي الميت لديه القدرة على إنزال المطر ...!!!!
نسيت أن اقول للزميل النفيس
هناك تعليقان قفزت عليهما فحاول أن ترجع لهما ولا تعلق بإنتقائية.
وهناك تعليقات كثيرة لم تعلق عليها ...!!
العبرة ليست في التعليق على كل شيء ، بل العبرة هو في تركيز الموضوع و صبه في مصب واحد واضح بدل اختلاط الأوراق و القفز من نقطة إلى نقطة دون وجهة و دون وعي ...
قلت وأكرر من الصعب أن يفهم السلفي الوهابي من أول مرة أو من ثاني مرة فهو في الغالب يحتاج إلى اربع او سبع ويمكن لعشر مرات حتى يفهم
يا عبقري زمانك ركز ولا تجعل الفوضى الفكرية التي تعيشها تعمي بصرك كما أعمت بصيرتك
أولا: الآيات التي استشهدت بها لم استشهد بها لأجل بيان القضاء والقدر بل لبيان أن نسبة الفعل لله سبحانه وتعالى لا تعني أن لا يكون الإنسان فاعلا حقيقيا لفعله ، فالله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يقول أنه خلقنا وما نعمل فإنه نسب الفعل لنا،
كما أنه في الوقت الذي ينسب الإماتة له في آية فإنه ينسب الإماتة لملك الموت الذي وكل بنا
وأيضا في الوقت الذي نسب الإحياء له ، فإنه ينسبها لعيسى عليه السلام بإذنة ،وهكذا
فما استدللت به إنما هو للنقض عليك لا طرح مسألة القضاء والقدر لو كنت تركز.
ثانيا: فرق بين أن تعطي أحمد الكتاب ليوصله لناجي وبين ان تملك أحمد الكتاب ليهديه لناجي. ففي الأول احمد مجرد موصل بينما في الثاني احمد إضافة إلى كونه منفذا لما اردته أنت من إعطائي الكتاب إلا انه أيضا مالك، فملكه في طول ملكك وبدون تمليكك إياه الكتاب فإنه فقير لا يملك.
وهكذا في المعاجز ، بعضها كما كررته لك اكثر من مرتين او ثلاث إلا انك لحد الآن لم تستوعب الله سبحانه وتعالى تارة ينزل معجزة دون أن يطلبها أحد كما حدث في القران الكريم ، وأخرى ينزلها بدعاء من الأنبياء عليهم السلام، وثالثة يقدرهم على فعل المعاجز والكرامات فيطلب من الشجرة أن تنقلع أو للذئب أن يتكلم أو أن تذهب الريح او تجيء وهكذا.
حدث ظرف وساخرج
وساعود إن شاء الله تعالى مرة أخرى إما للتعليق أو للإنتظار ريثما يتبين لي انك فهمت...
أولا: الآيات التي استشهدت بها لم استشهد بها لأجل بيان القضاء والقدر بل لبيان أن نسبة الفعل لله سبحانه وتعالى لا تعني أن لا يكون الإنسان فاعلا حقيقيا لفعله ، فالله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يقول أنه خلقنا وما نعمل فإنه نسب الفعل لنا،
كما أنه في الوقت الذي ينسب الإماتة له في آية فإنه ينسب الإماتة لملك الموت الذي وكل بنا
وأيضا في الوقت الذي نسب الإحياء له ، فإنه ينسبها لعيسى عليه السلام بإذنة ،وهكذا
فما استدللت به إنما هو للنقض عليك لا طرح مسألة القضاء والقدر لو كنت تركز.
و لا أحد قال لك بأن الإنسان لا يفعل فعلا على وجه الحقيقة ، ما قلناه هو أنه ليس كل فعل صادر من الإنسان صادر من قدرة ذاتية منه ، و ليس كل فعل ينسب إليه الفعل ينسب إليه على وجه صدور الفعل منه على حقيقته أو قدرته على القيام به ..
ثانيا: فرق بين أن تعطي أحمد الكتاب ليوصله لناجي وبين ان تملك أحمد الكتاب ليهديه لناجي. ففي الأول احمد مجرد موصل بينما في الثاني احمد إضافة إلى كونه منفذا لما اردته أنت من إعطائي الكتاب إلا انه أيضا مالك، فملكه في طول ملكك وبدون تمليكك إياه الكتاب فإنه فقير لا يملك.
و جبريل مجرد رسول ، لا يملك جبريل الروح و لا يمكن له التصرف بها في أي حال من الأحوال ..
و عندما تنسب القدرة إلى جبريل فمعناه أن جبريل قادر على أن يهب للنساء الأولاد كما أنه قادر على أن يتحول إلى إنسان .. في حين أن تحول جبريل إلى إنسان هو من الأمور التي تدخل ضمن قدرات جبريل الحقيقية و يستطيع التحول إلى إنسان متى شاء كما أن الإنسان يستطيع أن يأكل و يشرب في حين أن الإنسان غير قادر على التحول إلى ملك أو أية هيئة أخرى ، كما أن جبريل غير قادر على الأكل و الشرب ، فما يقدر عليه جبريل لا يقدره الإنسان و ما يقدره الإنسان لا يقدره جبريل ، و لا علاقة للتفاضل بين جنس الملائكة و جنس البشر في تباين تلك القدرات ...
تعليق