ان هذا الاقرار والاستغفار منه ليس معناه ان ادم
مذنب انت لم تفهم قصدي ان ذهاب الذنب يذهب بوجود الذنب وعدم وجوده كذلك وان الغفران يأتي بوجود الذنب وعدم وجوده للشخص مذنب وغير المذنب وان الغفران ينزل على المذنب لمحو سيئاته وعلى الغير المذنب لعدم حصول الذنب في المستقبل مثال على ذلك وهي آية التطهير( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )سورة الأحزاب (٣٣) فالسائل يسأل هنا وإذا كانوا هم في الأصل طاهرون فأي رجس أذهب عنهم؟ واخرى أنه لا يذهب بالشئ إلابعد كونه.
-الجواب- على ما يظنه جماعة
ضلوا عن السبيل في معنى إرادة الله عز اسمه، وإنما
يفيد إيقاع الفعل الذي يذهب الرجس، وهو العصمة في الذين أو التوفيق
للطاعة
التي يقرب العبد بها من رب العالمين . وليس يقتضي إلا ذهاب للرجس وجوده
من قبل كما ظنة السائل، بل قد يذهب بما كان موجودا ويذهب بما لم
يحصل له وجود، للمنع منه. والإذهاب عبارة عن الصرف، وقد يصرف عن
الانسان ما لم يعتره، كما يصرف ما اعتراه. ألا ترى أنه يقال في الدعاء: " صرف
الله عنك السوء "، فيقصد إلى المسألة منه تعالى عصمته من السوء، دون أن يراد
بذلك، الخبر عن سوء به، والمسألة في صرفه عنه .
وإذا كان الإذهاب والصرف بمعنى واحد فقد بطل ما توهمه السائل فيه، وثبت
أنه قد يذهب بالرجس عمن لم يعتره قط الرجس على معنى العصمة لهوالتوفيق لما يبعده من حصوله

-الجواب- على ما يظنه جماعة
ضلوا عن السبيل في معنى إرادة الله عز اسمه، وإنما
يفيد إيقاع الفعل الذي يذهب الرجس، وهو العصمة في الذين أو التوفيق
للطاعة
التي يقرب العبد بها من رب العالمين . وليس يقتضي إلا ذهاب للرجس وجوده
من قبل كما ظنة السائل، بل قد يذهب بما كان موجودا ويذهب بما لم
يحصل له وجود، للمنع منه. والإذهاب عبارة عن الصرف، وقد يصرف عن
الانسان ما لم يعتره، كما يصرف ما اعتراه. ألا ترى أنه يقال في الدعاء: " صرف
الله عنك السوء "، فيقصد إلى المسألة منه تعالى عصمته من السوء، دون أن يراد
بذلك، الخبر عن سوء به، والمسألة في صرفه عنه .
وإذا كان الإذهاب والصرف بمعنى واحد فقد بطل ما توهمه السائل فيه، وثبت
أنه قد يذهب بالرجس عمن لم يعتره قط الرجس على معنى العصمة لهوالتوفيق لما يبعده من حصوله
تعليق