إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــامـــــــــــــــــة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال: الفرق بين (أنفسنا) في آية المباهلة و (أنفسهم) في سورة آل عمران
    السلام عليكم ورحمة الله
    ارجو منكم الاجابة على هذا السؤال
    في الاية رقم 164 من سورة ال عمران (( لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم.. ))
    وفي اية المباهلة (( وانفسنا وانفسكم ))
    تفسير انفسنا في اية المباهلة هو الامام علي عليه السلام
    سؤالي ماهو معنى النفس في سورة ال عمران في الاية المذكورة مع وجود من وهي التي تأتي بمعنى التبعيض في الكلمات احيانا فهل المقصود بانفسهم هنا ال هاشم من المؤمنين وهم الذين حفظوا رسول الله والامامة في اصلابهم ام هم المؤمنين عامة فيكون رسول الله في هذه الحالة من انفسهم ومالفرق لغويا بين انفسنا في المباهلة وانفسكم في هذه الاية ؟
    جزاكم الله خيرا
    الجواب:

    الأخ أبو محمد الكويت
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ان معنى (( مِّن أَنفُسِهِم )) في سورة آل عمران الآية 164 (( لَقَد مَنَّ اللّهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم... )) هو ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو من نوع البشر ومثلهم ومن صنفهم وليس من الملائكة أو من المخلوقات الأخرى, كما أن الظاهر أن الخطاب عام ولا يختص ببني هاشم أو المؤمنين أو العرب.

    قال السيد الطباطبائي في (تفسير الميزان ج9 ص411)(وقد وصفه بأنه من أنفسهم والظاهر أن المراد به أنه بشر مثلكم ومن نوعكم إذ لا دليل على تخصيص الخطاب بالعرب أو بقريش خاصة, وخاصة بالنظر إلى وجود رجال من الروم وفارس والحبشة بين المسلمين في حال الخطاب)).
    أما الفرق اللغوي بين ((انفسنا)) في آية المباهلة ((وانفسهم)) في سورة آل عمران, هو أن كلمة ((انفسنا)) وردت بصيغة الجمع ولكن المقصود هو فرد واحد ومصداق واحد وهو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

    قال الشيخ مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل ج2 ص528: ((انفسنا)) ينحصر في علي (عليه السلام) بينما كلمة انفسهم هي صيغة جمع وأيضاً استعملت للدلالة على الجمع لا على شخص واحد.
    ان التبعيض بـ (من) في آية آل عمران يساعد على أرادة العموم من معنى النفس أي جميع الناس بخلافه في آية المباهلة مضافاً إلى أن الإضافة إلى ضمير المتكلم (نا) ساعد على التخصيص وقطعاً ليس المقصود هو الرسول (صلى الله عليه وآله) لأن الإنسان لا يتعقل ان يدعو نفسه فالمقصود هو الإمام علي (عليه السلام) بمساعدة الحادثة الخارجية فتدل الآية على مساواة الإمام (عليه السلام) بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بجميع الصفات عدا ما خرج بالدليل.

    قال الشيخ جعفر السبحاني في (مفاهيم القرآن 7/283 ـ 284 ) نقلاً عن تفسير الرازي: ((ليس المراد بقوله ((وانفسنا)) نفس محمد (صلى الله عليه وآله) لأن الإنسان لا يدعو نفسه بل المراد غيرها وأجمعوا على ان ذلك الغير كان علي بن أبي طالب (رض) فدلت الآية على أن ((نفس علي)) هي محمد ولا يمكن ان يكون المراد إن هذه النفس هي عين تلك فالمراد أن هذه النفس مثل تلك النفس وذلك يقتضي المساواة في جميع الوجوه ترك العمل بهذا العموم في حق النبوة وفي حق الفضل لقيام الدلائل على ان محمداً (عليه الصلاة والسلام) كان نبياً وما كان علي كذلك ولا نعقاد الاجماع على أنّ (محمد صلى الله عليه وآله) كان أفضل من علي (عليه السلام) فبقى فيما وراء. معمولاً به...)) (انظر تفسير الرازي 8/86).

    وهناك فرق دقيق لا يلحظ إلا بالتأمل التام ! وهو أن الدلالة التصديقية والمعنى المراد بين الاستعمالين يختلف من جهة اختلاف جهة التشبيه أو طرف التشبيه, فإن تشبيه العالي للداني بنفسه يفيد رفع درجة الداني إلى مستوى العالي وهو المراد الجدي والتصديقي للعالي كما في قول القرآن على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) (وانفسنا) حيث أن العالي وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) شبه الداني بنفسه فرفعه إلى مصاف نفسه.

    وبالمقابل تشبيه العالي لنفسه بالداني يفيد مواساة الداني وأن العالي يريد أن يجعل نفسه بمستوى الداني مواساة وترضية له أو لغرض آخر عقلاني كما في قوله (م مِّن أَنفُسِهِم), ولا توجد دلالة تصديقية تفيد المساواة قطعاً وإنما العالي ينزل نفسه تواضعاً ويجعلها في مصاف الداني حتى يقبله الداني مثلاً ولا ينفر منه أو لا يستغرب, ولذا قال علماء التفسير أن معنى (من أنفسهم) أي منهم أو مثلهم أو بشر مثلهم ولم يقولوا ذلك في تفسير (وانفسنا) وإنما قالوا بالمساواة هنا. فلاحظ فإنه دقيق.
    ودمتم برعاية الله

    تعليق


    • السؤال: الفرق بين (أنفسنا) في آية المباهلة و (أنفسهم) في سورة آل عمران
      السلام عليكم ورحمة الله
      ارجو منكم الاجابة على هذا السؤال
      في الاية رقم 164 من سورة ال عمران (( لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم.. ))
      وفي اية المباهلة (( وانفسنا وانفسكم ))
      تفسير انفسنا في اية المباهلة هو الامام علي عليه السلام
      سؤالي ماهو معنى النفس في سورة ال عمران في الاية المذكورة مع وجود من وهي التي تأتي بمعنى التبعيض في الكلمات احيانا فهل المقصود بانفسهم هنا ال هاشم من المؤمنين وهم الذين حفظوا رسول الله والامامة في اصلابهم ام هم المؤمنين عامة فيكون رسول الله في هذه الحالة من انفسهم ومالفرق لغويا بين انفسنا في المباهلة وانفسكم في هذه الاية ؟
      جزاكم الله خيرا
      الجواب:

      الأخ أبو محمد الكويت
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ان معنى (( مِّن أَنفُسِهِم )) في سورة آل عمران الآية 164 (( لَقَد مَنَّ اللّهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّن أَنفُسِهِم... )) هو ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو من نوع البشر ومثلهم ومن صنفهم وليس من الملائكة أو من المخلوقات الأخرى, كما أن الظاهر أن الخطاب عام ولا يختص ببني هاشم أو المؤمنين أو العرب.

      قال السيد الطباطبائي في (تفسير الميزان ج9 ص411)(وقد وصفه بأنه من أنفسهم والظاهر أن المراد به أنه بشر مثلكم ومن نوعكم إذ لا دليل على تخصيص الخطاب بالعرب أو بقريش خاصة, وخاصة بالنظر إلى وجود رجال من الروم وفارس والحبشة بين المسلمين في حال الخطاب)).
      أما الفرق اللغوي بين ((انفسنا)) في آية المباهلة ((وانفسهم)) في سورة آل عمران, هو أن كلمة ((انفسنا)) وردت بصيغة الجمع ولكن المقصود هو فرد واحد ومصداق واحد وهو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

      قال الشيخ مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل ج2 ص528: ((انفسنا)) ينحصر في علي (عليه السلام) بينما كلمة انفسهم هي صيغة جمع وأيضاً استعملت للدلالة على الجمع لا على شخص واحد.
      ان التبعيض بـ (من) في آية آل عمران يساعد على أرادة العموم من معنى النفس أي جميع الناس بخلافه في آية المباهلة مضافاً إلى أن الإضافة إلى ضمير المتكلم (نا) ساعد على التخصيص وقطعاً ليس المقصود هو الرسول (صلى الله عليه وآله) لأن الإنسان لا يتعقل ان يدعو نفسه فالمقصود هو الإمام علي (عليه السلام) بمساعدة الحادثة الخارجية فتدل الآية على مساواة الإمام (عليه السلام) بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بجميع الصفات عدا ما خرج بالدليل.

      قال الشيخ جعفر السبحاني في (مفاهيم القرآن 7/283 ـ 284 ) نقلاً عن تفسير الرازي: ((ليس المراد بقوله ((وانفسنا)) نفس محمد (صلى الله عليه وآله) لأن الإنسان لا يدعو نفسه بل المراد غيرها وأجمعوا على ان ذلك الغير كان علي بن أبي طالب (رض) فدلت الآية على أن ((نفس علي)) هي محمد ولا يمكن ان يكون المراد إن هذه النفس هي عين تلك فالمراد أن هذه النفس مثل تلك النفس وذلك يقتضي المساواة في جميع الوجوه ترك العمل بهذا العموم في حق النبوة وفي حق الفضل لقيام الدلائل على ان محمداً (عليه الصلاة والسلام) كان نبياً وما كان علي كذلك ولا نعقاد الاجماع على أنّ (محمد صلى الله عليه وآله) كان أفضل من علي (عليه السلام) فبقى فيما وراء. معمولاً به...)) (انظر تفسير الرازي 8/86).

      وهناك فرق دقيق لا يلحظ إلا بالتأمل التام ! وهو أن الدلالة التصديقية والمعنى المراد بين الاستعمالين يختلف من جهة اختلاف جهة التشبيه أو طرف التشبيه, فإن تشبيه العالي للداني بنفسه يفيد رفع درجة الداني إلى مستوى العالي وهو المراد الجدي والتصديقي للعالي كما في قول القرآن على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) (وانفسنا) حيث أن العالي وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) شبه الداني بنفسه فرفعه إلى مصاف نفسه.

      وبالمقابل تشبيه العالي لنفسه بالداني يفيد مواساة الداني وأن العالي يريد أن يجعل نفسه بمستوى الداني مواساة وترضية له أو لغرض آخر عقلاني كما في قوله (م مِّن أَنفُسِهِم), ولا توجد دلالة تصديقية تفيد المساواة قطعاً وإنما العالي ينزل نفسه تواضعاً ويجعلها في مصاف الداني حتى يقبله الداني مثلاً ولا ينفر منه أو لا يستغرب, ولذا قال علماء التفسير أن معنى (من أنفسهم) أي منهم أو مثلهم أو بشر مثلهم ولم يقولوا ذلك في تفسير (وانفسنا) وإنما قالوا بالمساواة هنا. فلاحظ فإنه دقيق.
      ودمتم برعاية الله

      تعليق


      • السؤال: من المقصود بكلمة (أنفسكم)
        في قوله تعالى (وأنفسنا وأنفسكم) كان عليا عليه السلام نفس النبي وكلاهما أنموذج للعقيدة النقية المشروعة من الله عز وجل .
        والسؤال هنا من مثل نفس المتباهل معهم بمعنى اننا كيف نتصور عقيدة فاسدة ومحرفة ويمثلهم شخص مغبر بهذه العقيدة اللاعقيدة إن صح التعبير.
        وجزاكم الله تعالى خيرا
        الجواب:
        الأخت حوراء المحترمة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الذي تمثله كلمة (انفسكم) في آية المباهلة هي تلك المجموعة ـ سواء أكانت شخصاً واحداً أم أكثر التي يعتبرها كبار النصارى ـ باعتبار أن المباهلة حصلت معهم ـ بمثابة أنفسهم، يعني أن من أراد أن يجري المباهلة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوه القرآن ان يأتي بشخص أو جماعة كما تماثله في المقام والمرتبة بحيث يكون بمثابة نفسه ولعل سبب هكذا دعوة من الطرفين هو إظهار أفضل ما عند الطرفين الذي عد بمثابة النفس دون ما لو كانت الدعوة لأراذل القوم والتي قد يعتذر عند الفشل أن هؤلاء لم يكونوا بمستوى المباهلة .
        ودمتم في رعاية الله

        تعليق


        • السؤال: روايات تدل على أن علي(عليه السلام)هو نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله)
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          لايخفى ما لدلالة آية المباهلة على عظيم الفضل والمنزلة لأهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين ولكن المشككين من الوهابية لا يروقهم سماع فضيلة من فضائل اهل البيت عليهم السلام ولذا تراهم ينكرون مهما استطاعوا تلك الفضائل ومن هذا الباب
          محاولة البعض منهم انكار ان المراد بـ (أنفسنا) الواردة في الاية الكريمة هو الامام علي بن ابي طالب عليه السلام فهل يوجد نص نبوي صريح وصحيح من كتب القوم يذكر ان الامام علي عليه السلام هو المراد بـ (أنفسنا)
          ولكم جزيل الشكر والامتنان
          الجواب:
          الأخ أحمد المحترم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          لقد صرح رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن عليّا (عليه السلام) هو كنفسه صلوات الله عليه.
          ففي (مجمع الزوائد ج9 ص163) قال: (.... ولأبعثن إليكم رجلاً مني أو كنفسي يضرب أعناقكم،ثم أخذ بيد علي فقال هذا).
          وفي (المصنف لابن أبي شيبة ج7 ص499): (اللهم أنا أو كنفسي، ثم أخذ بيد علي).
          وفي (المصنف ايضاً ج8 ص543) قال: (أو لأبعثن إليهم رجلاً مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليهم وليسبين ذراريهم قال فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر فأخذ بيد علي فقال هذا).
          وذكر ذلك أبو يعلى في (مسنده ج2 ص166)،والحاكم في (المستدرك ج2 ص120) وصححه.
          ثم إن الثابت عند الفريقين أن الرسول(صلى الله عليه وآله ) لم يخرج في المباهلة سوى علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقد أشار إلى فاطمة بكلمة (نساءنا) وإلى الحسن والحسين (بأبناءنا) ولم يبق لعلي (عليه السلام) سوى كلمة (أنفسنا) ولا يصح أن يقال أن المراد بأنفسنا هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنه لا معنى لأن يدعو نفسه بل المدعو لابد أن يكون غيره.
          ودمتم في رعاية الله

          تعليق


          • لسؤال: عدم تماميّة المباهلة لا تقدح بفضيلة أهل البيت (عليهم اسلام)
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            شاهدتُ في شهر رمضان 1429 هجرية إحدى حلقات برنامج بثته قناة فضائية ، وأئناء مداخلة لأحد المشاهدين تطرق فيها إلى آية المباهلة و فوجئت بمقدم البرنامج يقاطع المتكلم بقوله : " لكن المباهلة لم تتم " وكأنه أراد إبطال احتجاجنا عليهم بفضل رسولنا الأعظم وبقية أهل الكساء صلوات الله وسلامه عليهم ما هو جواب هذه الشبهة؟
            وفقكم الله وسدد خطالكم
            الجواب:
            الأخ المحترم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            كان سؤالكم حول عدم تمامية المباهلة المستلزمة لعدم فضيلة أهل البيت (عليهم السلام) في المقام، والجواب يقتضي ذكر أكثر من نقطة.
            النقطة الأولى:
            عدم تمامية المباهلة لا يلزم عدم تمامية الفضيلة لأهل البيت(عليهم السلام) ولا يعني عدم تكريمهم والإشادة بهم والإشارة إلى أهميتهم .
            ويكفينا في المقام إنهم(عليهم السلام) كانوا مختاري الله تبارك وتعالى والرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) منفذاً لهذا الاختيار الإلهي السماوي، أترى أن الله لا يختار الأفضل لمهمة خطيرة، أم أن اختياره لهم لا فضيلة فيه ؟! وكلاهما مردودان ولم يقل بهما أحد.
            والذي يشير إلى كونهم مختاريّ الله هو نفس قوله تعالى (( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ )) (آل عمران:61) فهم مرشحو الباري لخوض غمار الاحتجاج الخطير والدور الكبير وهذا وحده فضيلة عظمى ومنقبة باهرة، هذا أولاً...
            وثانياً: كونهم وفي نفس المقام ممدوحي النبي(صلى الله عليه وآله) بقوله في مقام الرد على قول النصارى (ممن تباهلنا يا أبا القاسم؟ فقال: بخير أهل الأرض وأكرمهم على الله عز وجل بهؤلاء وأشار لهما لعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم) كما في (البحار 21/ 322 وإقبال الأعمال 2/ 346 وأنه (صلى الله عليه وآله) قال لهم صلوات الله عليهم: (إذا أنا دعوت فأمنوا) (الكشاف 1/ 368).
            وهل لدعاء هؤلاء الأربعة (عليهم السلام) من أهمية بحيث وجههم الرسول(صلى الله عليه وآله) إليه؟ والحال هو رسول الله (صلى الله عليه وآله)يظهر من ذلك كذلك، وهذا ثالثاً.
            ورابعاً: مدحهم النصارى الخارجون للمباهلة بقولهم (نرى وجوهاً لو اقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها) مكاتيب الرسول ـ الأحمدي الميانجي 2/ 502.
            وهذا معناه أنهم ـ أي النصارى ـ كانوا عارفين بأن الخارجين للمباهلة أصحاب فضل من قوم محمد(صلى الله عليه وآله) وتصديق ذلك (قالا: فما نراك جئت لمباهلتنا بأكبر ولا من الكثر ولا أهل الشارة ممن نرى ممن آمن بك وابتعك،... ) (بحار الأنوار 21/ 322، اقبال الأعمال 2/ 346).
            النقطة الثانية:
            إن قولهم في عدم تمامية المباهلة يفهم منه أنهم علقوا الفضيلة على تمامية المباهلة ، وكأنهم يريدون القول بأحتمال نزول العذاب عليهم (عليهم السلام) لو تمت المباهلة لاحتمال كذبهم ، وهذا معناه تكذيب النبي(صلى الله عليه وآله) فلا فضيلة له ولأهل بيته بعد ثبات عدم تمامية المباهلة لاحتمالية الكذب منهم واستحقاقهم اللعنة، وإنما يريد المتكلم ان يقول: إنما نستكشف فضلهم لو ثبت صدقهم ونزول العذاب على النصارى، وهذا اتهام صريح للرسول(صلى الله عليه وآله) بالكذب والخروج الباطل والمباهلة في ما لا حق له فيه وإلا ما معنى القول بعدم تمامية المباهلة سوى ذلك.
            ونؤكد ان مدار تحقق الفضيلة وعدمها ليس بملاك تمامية المباهلة وإنما بملاك كون النبي(صلى الله عليه وآله) صادقاً ام كاذباً، إذ صدقه كافٍ في ثبوت الحق له حتى على فرض عدم الإتمام للمباهلة وعليه يدور فضل من معه صلوات الله عليهم اجمعين فالقائلون بعدم التمامية يتهمون نبيهم الصادق الأمين بالكذب لأنهم يرون لو تمت المباهلة لعرفنا الصادق من الكاذب وعندها تتضح الفضيلة فهم لا يعترفون لنبيهم بالفضل ما دامت المباهلة لم تتم!!
            النقطة الثالثة:
            أنه اعترفت بفضلهم الطبيعة المحيطة بهم في حديث تفصيلي يحدثنا عن اضطرام الوادي وتغيير الحال وتجاوب السهول والجبال وحيث رأوا النصارى ذلك خافوا وذعروا وانسحبوا قبل أن يحل بهم المسخ والعذاب .
            (انظروا إلى النجم قد استطلع على الأرض وإلى خشوع الشجر وتساقط الطير بازائكما لوجوهها قد نشرت على الأرض اجنحتها وقاءت ما في حواصلها وما عليها لله عز وجل من تبعة، ليس ذلك إلا لما قد أظل من العذاب وانظروا إلى اقشعرار الجبال وإلى الدخان المنتشر وقزع السحاب هذا ونحن في حمارة القيظ وأبان الهجير، وانظروا إلى محمد(صلى الله عليه وآله) رافعاً يده والأربعة من أهله معه إنما ينتظر ما تجيبان به) البحار 21/ 323).
            النقطة الرابعة:
            واعترف لهم بالفضل ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة 7/ 122/ 130 ) ويعترف بها ابن روزبهان الخنجي كما في (احقاق الحق 3/ 62). وانظر إلى ما رواه مسلم في صحيحه (عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن ابي سفيان سعداً فقال ما منعك أن تسب ابا تراب فقال اما ذكرت ثلاثاً قالهن رسول الله(ص) فلن اسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ..... ولما نزلت هذه الآية فقل (( تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم )) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً وفاطمة وحسناً وحسينا فقال اللهمَّ هؤلاء أهلي).
            (صحيح مسلم 7/ 120)، وقال الزمخشري في الكشاف. (وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء) انظر (فضائل الخمسة من الصحاح الستة 1/ 292 ويظل في نفس المصدر 2/ 296 احتجاج علي (عليه السلام) بها يوم الشورى مسنداً ذلك الكتاب الصواعق المحرقة ص 93).
            النقطة الخامسة:
            إن نفس الآية (( فَقُلْ تَعَالَوْاْ... )) تحمل تعظيماً لأهل البيت (عليهم السلام) من جهات أخرى ناقشها المفسرون وأصحاب الفكر كالاستدلال بها على عظمتهم (عليهم السلام) لا بمجرد الخطاب لهم وإنما بنوعية الخطاب في قوله تعالى (أنفسنا) يعني ان علياً (عليه السلام) نفس النبي (صلى الله عليه وآله) و(أبناءنا) يعني الحسن والحسين أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكذا من جهة الانحصار بهم (عليهم السلام) دون باقي المسلمين وانظر اختصاص الزهراء البتول بلفظ (نساءنا).
            ومن جهة توحدهم في سنخية الأعتقاد مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهليتهم من حيث الرتبة لتمثيل هذا الدور الخطير ومن جهة اللياقة لانحصار تمثيلهم للرسالة والمحافظة عليها مستقبلاً لأن المتقدم إلى المباهلة يجب ان يكون أعمق الناس إيماناً بدينه واشدّهم رسوخاً في الدفاع عنه وأعلمهم بحقيقة ربطه بالله تعالى وهذا واضح.
            النقطة السادسة:
            وقوع جميع المقدمات للمباهلة مثل امتثال الرسول(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) لأمر السماء أولاً، وثانياً لأرتفاع المانع من جهتهم حيث توجهوا للتنفيذ العملي وعدم نكوصهم صلوات الله عليهم حتى يقال إن في إتمامها حيثية تختلف في حال عدم اتمامها.
            نعم عدم التمامية مستند لنكوص الخصم واستسلامه وهذا أتم في الفضل لأهل البيت (عليهم السلام) إذ شعر أولئك أن هؤلاء (عليهم السلام) من الفضل والدرجة الرفيعة بمكان.
            النقطة السابعة:
            ولو لم تكن فيها فضيلة لما حرصت بعض الأحاديث القليلة ان تجعل مع أهل البيت (عليهم السلام) غيرهم وحرصت أيضاً أن يكون هذا الغير من الخلفاء وذويهم مثل عمر وحفصة وعائشة في رواية أو أبي بكر وولده في أخرى او عمر وولده وعثمان وولده في روايات أخر وفي رواية بعض الصحابة.
            أليس هذا كله لفهم الوضاع وساسة الخلافة ورواة البلاط بأهمية (هذه المنقبة) وعظمتها وان ذلك هو المفهوم الواضح من وجودها والمتبادر إليهم منها.
            النقطة الثامنة:
            إن بعض الذين ذكروها ـ آية المباهلة ـ من المحدثين إنما ذكروها في باب الفضائل، كصحيح مسلم ذكرها في كتاب فضائل الصحابة،و ذكرها في هذا الباب دليل على كونها فضيلة.
            ونتسائل؟؟!!
            لو كان الخارج مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) أحد الخلفاء الثلاثة أو حفصة أو عائشة أو أحد بني أمية مثلاً هل يكون التجاوب التاريخي مع هذه الحادثة كما هو الآن بأزاء أهل البيت (عليهم السلام).
            ولك أن تتخيل حينها الحالة القدسية والاطار الرباني الأسمى الذي يحاط به هؤلاء ومقدار الحرمة الجازمة في مسهم والدنو من ساحتهم والقدح بشأنهم لان استحقاقهم في الخروج للمباهلة ووضعهم في ميزان السماء ورفعهم إلى العرش علواً وذلك هو الحق طبعاً !!
            ودمتم في رعاية الله

            تعليق


            • السؤال: ما يمنع من إرادة نفس النبي (صلي الله عليه واله) مع نفس علي (عليه السلام) في الآية
              توجد شبهة حول آية المباهلة عند المخالفين وهي ان "الأنفس" جمع قلة مضافاً إلى "نا" الدالة على الجمع ومقابلة الجمع بالجمع تقتضي تقسيم الآحاد، كما في قولنا: ((ركب القوم دوابهم)) أي ركب كل واحد دابته.....
              أي أن أنه يقصد أن أنفس تعني نفس النبي(صلى الله عليه وآله) على حدة ونفس علي (ع) على حدة....فكيف نرد عليهم ؟
              مع جزيل الشكر
              الجواب:
              الأخ مهدي المحترم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الذي يمنع من إرادة نفس النبي (صلى الله عليه وآله) مع نفس علي (عليه السلام) في قوله تعالى: (( وأنفسنا وأنفسكم )) (آل عمران:63) مع التسليم بكونه جمع قلة مضافا ً إلى جمع , أمران :
              الأول : دعاء الإنسان نفسه محال , إذ لا يصح من الإنسان أن يدعو نفسه وإنما يدعو غيره .
              الثاني : المجاز خلاف الأصل , إذ حسب هذه الدعوى يكون عندنا مجازان في هذه الفقرة , المجاز الأول إستعمال ((أنفسنا )) بإطلاقه على الإثنين , والثاني في (( ندعو)) بإستعماله في دعاء الإنسان نفسه وغيره بلفظ واحد . بينما في جعل المراد من ((أنفسنا )) علياً (عليه السلام) وحده مجاز واحد لا غير , وهو يلائم الإستعمال المجازي الواحد في (( أبنائنا )) و (( نسائنا )) في إطلاقهما على فاطمة والحسنين (عليهم السلام) , وتقليل المجاز في الكلام أولى من تكثيره في لسان البلاغة .
              ويؤيد هذا المعنى المستفاد من العقل والبلاغة ما ورد في السنة الصحيحة , قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - فيما رواه الحاكم في مستدركه 2/131 وصححه - عند افتتاحه مكة وانصرافه إلى الطائف : (أيها الناس إني لكم فرط وإني أوصيكم بعترتي خيرا ً موعدكم الحوض والذي نفسي بيده لتقيمنًَّ الصلاة ولتوتون الزكاة أو لأبعثنَّ عليكم رجلا ً مني أو كنفسي فليضربنَّ أعناق مقاتليهم وليسبينَّ ذراريهم), قال عبد الرحمن بن عوف - راوي الحديث - : فرأى الناس أنّه يعني أبا بكر أو عمر فأخذ بيد علي فقال : ((هذا )). ورواه ابن أبي شيبة في ( المصنف ج 8 /ص 543), وأبو يعلى في مسنده (ج2 / ص166) , والزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار ج3 / ص 332 ) وغيرهم .
              ودمتم في رعاية الله

              تعليق


              • السؤال: في شأن من نزلت ؟ من مصادر اهل السنة
                في شأن من نزلت آية المباهلة ؟ ومن خرج مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) للمباهلة وهل صحيح ان بعض الصحابة خرجوا معه (صلى الله عليه وآله) ؟
                الجواب:
                الأخ عبد الله المحترم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                ان الآية المباركة نزلت في شأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن خرج معه , وهم : علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقط دون غيرهم, هذا ما تسالم عليه علماؤنا في كتبهم كما ورد هذا المعنى في كتب اهل السنة , منها :
                1- صحيح مسلم : 7/120 .
                2- مسند أحمد : 1/185 .
                3- صحيح الترمذي : 5/596 .
                4- خصائص أمير المؤمنين : 48 .
                5- المستدرك على الصحيحين : 3/150 .
                6- فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7/60 .
                7- المرقاة في شرح المشكاة : 5/589 .
                8- احكام القرآن للجصاص : 2/16 .
                9- تفسير الطبري : 3/212 .
                10- تفسير ابن كثير : 1/319 .
                11- الدر المنثور : 2/38 .
                12- الكامل في التاريخ : 2/293 .
                13- أسد الغابة : 4/26 .
                وغيرها من كتب التفسير والحديث والتاريخ .
                نعم، هناك رواية بلا سند في السيرة الحلبية تضيف عمر بن الخطاب وعائشة وحفصة .
                كما توجد رواية في ترجمة عثمان بن عفان من (تاريخ ابن عساكر : 168) أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان وأبو بكر وولده وعمر وولده وعثمان وولده .
                لكن هذه الروايات في الحقيقة :
                أولاً : روايات آحاد .
                ثانياً : روايات متضاربة فيما بينها .
                ثالثاً : روايات انفرد رواتها بها , وليست من الروايات المتفق عليها .
                رابعاً : روايات تعارضها روايات الصحاح .
                خامساً : روايات ليس لها اسانيد , او ان اسانيدها ضعيفة .
                اذن تبقى القضية على ما في الصحاح والمسانيد وكتب التفسير والتاريخ من ان الذين خرجوا معه (صلى الله عليه وآله) هم علي وفاطمة والحسنان (عليهم السلام) .
                ودمتم في رعاية الله

                تعليق


                • السؤال: دلالتها على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)
                  كيف تدل آية المباهلة على إمامة علي (عليه السلام) ؟
                  الجواب:
                  الأخ محمد المحترم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  يستدل علماؤنا بكلمة : (( وانفسنا )) على امامة أمير المؤمنين (عليه السلام), تبعاً لائمتنا .
                  ولعل اول من استدل بهذه الآية هو أمير المؤمنين (عليه السلام) نفسه, عندما احتج في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه , فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة , وكلهم اقرّوا بما قال (عليه السلام) (تاريخ دمشق 3/90 ح 1131).
                  وروى صاحب الفصول المختارة من العيون والمحاسن : 38 أن المأمون العباسي سأل الامام الرضا (عليه السلام): هل لك دليل من القرآن على امامة علي ؟
                  فذكر له الامام (عليه السلام) آية المباهلة , واستدل بكلمة : (( وانفسنا )).
                  لان النبي (صلى الله عليه وآله) عندما أمر ان يخرج معه نساءه , فأخرج فاطمة فقط , وأبناءه الحسن والحسين فقط , وامر بان يخرج معه نفسه , فأخرج علياً , فكان علي نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) , إلا أن كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن , فيكون المعنى المجازي هو المراد , واقرب المجازات الى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو ان يكون مساوياً لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع الخصوصيات الا في النبوة , اذ لا نبي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
                  ومن خصوصيات رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنه افضل من جميع المخلوقات وعلي (عليه السلام) كذلك , والعقل يحكم بقبح تقدم المفضول على الفاضل , اذن لابد من تقدم علي (عليه السلام) على غيره في التصدي لخلافة المسلمين .
                  ودمتم في رعاية الله

                  تعليق


                  • السؤال: تدل على عظمة مقام الأئمة (عليهم السلام)

                    شكراً لكم على هذا المجهود الطيب، ونتمنى لكم كل التوفيق ان شاء الله . في موضوع آية المباهلة، ارجو منكم طرح بحث مختصر يتناول عظمة وفضل اهل البيت(عليهم السلام) من خلال الاية الشريفة .
                    وفق الله الجميع لما فيه الخير .
                    الجواب:
                    الأخ سليس المحترم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أن الآية نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) في وفد نجران, روى ذلك السيوطي بعدة طرق في (الدر المنثور 2/230), والنيسابوري في تسع طرق (1/155), وروى ابن كثير في تفسيره (1/484) عن جابر .
                    إن دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) لأهل بيته ومباهلته إلى الله تعالى بيانٌ لشرفهم وقربهم ومنزلتهم عند الله, والقسم على الله بهم ليلعن الكاذب, دليلٌ على أن لهم من الدرجة ما لا يعلمها إلاّ الله, لأن للقسم منزلة عند المقسم عليه, ومباهلة النبي (صلى الله عليه وآله) بهم (عليهم السلام) يعني احتجاجه على النصارى بهؤلاء الذين هم الحجة على صدق النبي وبعثته .
                    كما أن المباهلة تعني بحسب ماهيتها أن النبي (صلى الله عليه وآله) جعل هؤلاء المتباهل بهم شركاء في دعوته, مما يعني أن مسؤولية الدعوة تقع على عاتقهم كذلك بحجيتهم ومقامهم, مشيراً إلى وجود تعاضد وتقاسم بينهم وبين النبي (صلى الله عليه وآله) ـ كما يفيد ذلك حديث (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي )) . (ذخائر العقبى : 63) فمنزلته (عليه السلام) بمنزلة هارون وصفٌ لحجيته ومشاركته في دعوته كما شارك هارون موسى في دعوته ـ فهذه المقايسة في المباهلة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلّم) دليل حجيتهم ومشاركتهم (عليهم السلام) معه في تبليغ صدق بعثته (صلى الله عليه وآله) هذا ما تبينه آية المباهلة من مقامهم ومنزلتهم (عليهم السلام)
                    ودمتم في رعاية الله

                    تعليق


                    • الشفاعة

                      تعليق



                      • السؤال: لا تعارض بين شفاعة الشفعاء وشفاعة الله عز وجل
                        السلام عليكم
                        هل تؤدي الشفاعة التغيير للسنة الالهية؟ وهل يلزم من الشفاعة ان الشفعاء أكثر رحمة وسفقة من الله؟
                        الجواب:
                        الأخ حسام المحترم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الشفاعة لا تؤدي الى التغيير في السنة الالهية لأنها من السنة الإلهية، وشفاعة الشفعاء في طول شفاعة الله سبحانه قال عز وجل: (( لَا يَملِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحمَنِ عَهداً )) (مريم:87)، وقال تعالى: (( وَلَا يَملِكُ الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُم يَعلَمُونَ )) (الزخرف:86)، فشفاعة الشافعين اذن لا تتقاطع مع شفاعة الله عز وجل بل هي من شفاعة الله.
                        ودمتم برعاية الله

                        تعليق


                        • السؤال: هل هي متأخرة رتبة على إرادة الله ؟
                          هل شفاعة المعصوم (ع) متأخرة رتبة على ارادة الله , وليس دورها إلا مطابقتها لهذه الارادة , ويكون هدفها فقط بيان مقام هؤلاء المعصومين ؟
                          أو أنّ الأمر أبعد من ذلك , حيث تكون شفاعة المعصوم من مقتضيات تحقق إرادة الله , وبالتالي تكون جزء علة لفعل الله , أو أن هناك شيء آخر؟
                          الجواب:
                          الأخ جعفر سلمان المحترم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          لا يخفى أن كل شيء وجودي في الكون مسبوق بعلم الله عزوجل أزلاً ومقيد بتعلق ارادته الفعلية به في الوجود تكويناً .
                          هذا , وإن مقام الشفاعة بتفاصيلها يدخل ضمن المخطط الالهي في الوجود , فلا يخرج عن علمه ـ جل وعلا ـ أولاً , وعن إرادته ـ سبحانه ـ في الوجود ثانياً .
                          على ضوء ما ذكرنا , يظهر أن مقام الشفاعة قد اعطي المعصوم (ع) من قبل الله سبحانه وتعالى , ثم إن المعصوم (ع) واستناداً إلى هذه المرتبة الممنوحة له يشفع في العباد , فالنتيجة أن مقام الشفاعة وان اعطيت أصالةً من قبل الله عزوجل , ولكن تنفيذه وتطبيقه بيد المعصوم (ع) , فلا يكون دوره شكلياً , بل حقيقياً , وإن كنا نعلم ـ بمقتضى صفة العصمة ـ أنه (ع) لا يخرج في شفاعته عن رضوان الله عزوجل .
                          وبعبارة أخرى : فان الشفاعة من مصاديق السببية في توسيط السبب المتوسط القريب بين السبب الأول البعيد ومسببه .
                          ومجمل الكلام : أننا إن نظرنا إلى المسألة من زاوية الارادة الالهية التكوينية، فالشفاعة وثمراتها سوف تكون مسبوقة بارادة الله عزوجل ومتأخرة من حيث الشأن والرتبة والوجود , وإن نظرنا إليها من ناحية الارادة الالهية التشريعية فسوف تعتبر الشفاعة حينئذ أصيلة وغير منوطة بأيّ شيء , ويكون المعصوم (ع) فيها مختاراً مستقلاً , وبالنتيجة يكون (ع) من أجزاء تحقق إرادة الله تبارك وتعالى .
                          ودمتم في رعاية الله

                          تعليق


                          • السؤال: الشفاعة تكون للانبياء والأئمة والشهداء و ...
                            من هم الذين يسمح الله لهم بالشفاعة يوم القيامة ؟ هل هم الانبياء فقط , أم هناك غيرهم أيضاً ؟ وهل هناك أدلة تؤيد ذلك ؟
                            الجواب:
                            الأخ منير المحترم
                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                            الظاهر من روايات كثيرة واردة في كتب الفريقين ان الشفاعة يوم القيامة تكون للانبياء وللائمة والعلماء والشهداء وغيرهم , ومن تلك الروايات :
                            (1) عن ابن عباس قال : أول من يشفع يوم القيامة في أمته رسول الله (ص)، وأول من يشفع في أهل بيته وولده أمير المؤمنين، وأول من يشفع في الروم المسلمين صهيب، وأول من يشفع في مؤمني الحبشة بلال . (مناقب آل ابي طالب 2/14).
                            (2) عن عثمان بن عفان عن النبي (ص) قال : (أول من يشفع يوم القيامة الانبياء ثم الشهداء ثم المؤذنون) (مجمع الزوائد للهيثمي 10/381 ط دار الكتب العلمية بيروت).
                            (3) قال (ص) : (أول من يشفع يوم القيامة الانبياء ثم العلماء ثم الشهداء) (الجامع الصغير للسيوطي 1/435 ط دار الفكر بيروت , كنز العمال للمتقي الهندي 10/151 ح 28770 ط مؤسسة الرسالة بيروت , تاريخ بغداد 11/178 ط دار الكتب العلمية بيروت , تهذيب الكمال للمزي 22/551 ط مؤسسة الرسالة).
                            ودمتم في رعاية الله

                            تعليق


                            • السؤال: هل تشمل أهل المعاصي والنواصب ؟
                              إلى الاخوان العاملين في مركز الأبحاث ، تحية طيبة .
                              سؤالي لكم كالتالي : هل الشفاعة تشمل أهل المعاصي الذين ماتوا عليها غير تائبين؟ ... وهل تشمل الذين نصبوا العداء لأهل البيت عليهم السلام؟
                              الجواب:
                              الأخ المحترم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              أوّلاً : الظهور الأوّلي المتبادر من مفهوم ( الشفاعة ) هو شمولها لأهل المعاصي غير التائبين ، إذ أن التائب حقيقةً لا ذنب له ، فلا يحتاج إلى شفاعة في ذلك المورد . مضافاً إلى أن بعض الروايات الواردة في المقام تصرح بهذا المعنى ، قال (ص) : ( إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي ) (سنن ابن ماجة 2 /1441 ، من لا يحضره الفقيه 3 / 376 ، وغيرهما).
                              ثانياً : إن شمول الشفاعة للعاصين يختلف باختلاف المعاصي والعصاة في كيفية صدور المعصية عنهم وكميتها ؛ فمنهم من تناله الشفاعة في بادئ الأمر , ومنهم من لا يليق لهذه المكرمة إلا بعد مسّه النار وتطهيره , ومنهم بين ذلك .
                              ثالثاً : بحسب الأدلة النقلية فإن الشفاعة بمراتبها المختلفة مشروطة بوجود مؤهلات ومواصفات في المشفوع لهم : منها التوحيد وعدم الشرك ، ومنها الإسلام والإيمان ، ومنها محبة أهل البيت (عليهم السلام) وعدم العداء لهم ، ومنها عدم الاستخفاف بالصلاة .
                              ويدل على ذلك كلّه الأخبار الواردة في المقام , نذكر بعضها :
                              قال الإمام الصادق (ع) : ( إن المؤمن ليشفع لحميمة , إلا أن يكون ناصباً ، ولو أن ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا ) (ثواب الأعمال للصدوق : 251 ، المحاسن للبرقي : 184).
                              وقال الإمام الصادق (ع) : ( لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة ) (الكافي 3 /270 و 6 / 401 ، التهذيب 9 / 107 ، من لا يحضره الفقيه 1 / 133).
                              ودمتم في رعاية الله

                              تعليق


                              • لسؤال: حديث (لا تنال شفاعتنا من استخف بصلاته)
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                الحمدلله رب العالمين, وصلى الله على أشرف العالمين من الأولين والآخرين محمد وعلى آله الطاهرين.
                                وبعد اتقدم لكم عن نفسي وعن المؤمنين بالشكر الجزيل, وأسأل الله العلي القدير أن يمن عليكم بنعمة نشر المعارف الحقة المستقاة من منبع الطهر والعصمة محمد وآله الطاهرين عليهم السلام.
                                السؤال حول الحديث المروي عن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله الذي يقول: ((ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي )), وهناك رواية تنقل عن مولانا ابي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام تقول( اخبروا شيعتنا انه لاتنال شفاعتنا من استخف بصلاته)).
                                والسؤال هو: اذا كان الاستخفاف بالصلاة من الكبائر واللتي وعد صاحبها بعدم نيل الشفاعة المعصومية, فهل ينال صاحبها شفاعة الرسول صلى الله عليه وآله؟ وكيف؟
                                وهل هناك بين الروايتين تناقض؟ اذ لاينال الشفاعة من استخف بالصلاة لانه عمل كبيرة, وينال الشفاعة من جهة أخرى لان شفاعة الرسول صلى الله عليه وآله لأهل الكبائر قد ادخرت؟
                                فعلى كلا الوجهين سينال الشفاعة ممن سيشفع لمن يستحق الشفاعة, إذ أنهم صلى الله عليهم أجمعين لايشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون, ام ان الذي يأتي بما تقدم لاينال الرضى ليستحق الشفاعة؟
                                ام ماذا؟
                                افيدونا مأجورين.
                                الجواب:
                                الأخ محمد المحترم
                                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                                يمكن أن نتصور عدة أجوبة للجمع بين الحديثين منها:
                                1- إن قول النبي (صلى الله عليه وآله) عام يشمل جميع أهل الكبائر, و أما قول الامام الصادق (عليه السلام) فهو خاص ينحصر بالمستخف بالصلاة أي المتهاون بها, فيحمل العام على الخاص, كما هو متعارف عليه عند الأصوليين في مثل هذه الحالة, و تسمى بالتعارض غير المستقر و تجمع جمعاً عرفياً, ذكر بشكل مفصل في بحوث (أصول الفقه / مبحث التعارض والتراجيح ).
                                2- ان شفاعة أهل البيت (عليهم السلام) لها منازل متعددة, فيمكن حمل قول النبي (صلى الله عليه وآله) على منزل منها, كأن يكون آخر المراحل في يوم القيامة, و يحمل قول الامام (عليه السلام) على عدم نيل الشفاعة في منزل آخر, كأن يكون في البرزخ مثلاً أو غيره.
                                وهنالك ما يؤيد ما ذكرناه و هو قول النبي: ( ادخرت ), اذ أنّ الادخار يفيد معنى عدم الاعطاء في أول أزمنة الحاجة والحفاظ عليها الى الازمنة المهمة جداً.
                                3- يمكن أن يكون الفرق هو أنّ الامام الصادق(عليه السلام) ينفي الشفاعة عن المستخف بالصلاة على النحو الفعلي وواقعاً, وهذا لا تعارض له مع قول النبي(صلى الله عليه وآله), اذ أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقل اني اشفع فعلاً لأهل الكبائر, بل قال اني أدّخر شفاعتي لهم, و معنى الادخار هو الحفاظ عليها الى وقت الشدة, والحفاظ لايعني اعطاؤه بشكل قطعي, فربما يعطي الشفاعة وربما لا يعطيها.
                                وهذا كما نجده في قوله تعالى: (( قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شيء )) (الاعراف:156), فليس معنى السعة لكل شيء هو حصول الرحمة ووقوعها للجميع فعلاً, والا لتعارض مع عقاب أي مخلوق ـ الكفرة وغيرهم ـ بل المقصود أن الرحمة من الله لها قابلية الشمول للجميع, لكن البعض ليست له القابلية على نيلها, و كما يقال: فالعجز في القابل لا في الفاعل.
                                ودمتم في رعاية

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                8 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X