احسنت اخ علي درويش
X
-
أولا : يبدو أنك يا علي تحب أن تقوّل الآخر ما لم يقله ! و تلك صفة ليست جيدة . فأراك تقولني أني قلت : ( الإمامة اصطلاح و ليس لفظا لغويا فحسب ) ! رغم أني لم أقل ذلك ، بل صرحت بكلام واضح أن الإمامة عندي هي الإمامة اللغوية التي تعني القدوة و الأسوة ..!!! فلماذا تلجأ إ لى هذا الأسلوب ؟!!
ثانيا : تقول بأنك تعتقد بأنه ليس كل رسول إمام !! و هذا معناه أن هناك رسل ليسوا بأئمة !! وعليه ، فالقاعدة عندك أن الرسول ليس بإمام حتى يتم إثبات وصوله إلى مرتبة الإمامة .. و من هنا أسألك : هل نوح عليه السلام إمام ؟ و هل موسى عليه السلام إمام ؟ و هل عيسى عليه السلام إمام ؟
و في حال إجابتك بـ " نعم " .. نرجوا أن تذكر لنا الآية القرآنية التي تقول بأن الله جعل أحد هؤلاء الرسل إماما ...!
و في حال إجابتك بـ " لا " .. نرجونا أن تذكر لنا رسول واحد وصل إلى مرتبة الإمامة مع الدليل القرآني الذي يصرح بأن الله قد جعله إماما .
تفضل يا صديقي ..!!!!!
ثالثا : سألتني قائلا : هل النبي قبل رسالته إمام ؟ و سؤالك غير دقيق ؛ لأن الإنسان بمجرد أن يتقدم الناس في أمر ما ، يصبح قدوة لهم ، أي يكون إماما لهم . و يشترك في ذلك الأنبياء و غير الأنبياء . فالـجواب " نعم " .. فحتى المرجع الذي تقلده هو " إمام " بالنسبة لك ، لكونك تقتدي به و تتأسى به . ولكن : هل جعله الله إماما ؟؟! الجواب : " لا " ..
و عليه فالسؤال الدقيق هو : هل جعل الله النبي إماما قبل رسالته ؟ و الجواب : " لا " ..
لأن جعل الله يقتضي أمرين كما ذكرنا آنفا : الأول : إخبار الله للنبي بأنه أصبح إماما . الثاني : إخبار النبي الناس بأنه أصبح إماما لهم ... و أما إخبار الله النبي فهو ممكن ؛ لكون النبي مؤهل لهذا الإخبار بالوحي . و إما إخبار النبي الناس فغير ممكن ، لأنه لو فعل ذلك فإنه قد حمل رسالة من الله إلى الناس مفادها أنه إمام . و نقل رسالة من الله إلى البشر يعني أن الإنسان أصبح رسول الله . و بالتالي فجعل الله النبي إماما يجعله رسولا إذا أخبر الناس ذلك . لهذه العلّة كانت إجابة السؤال بالنفي ..
رابعا : بالنسبة للتفضيل ، فأنت تكرر نفس الكلام و لم تدرك جوهر الطرح . فأنت تقول بأن إبراهيم عندما صار إماما لم يخسر نبوته و رسالته ، و بالتالي فهو جمع بين ثلاث مراتب ، و بالتالي فالمرتبة المتأخرة زمنيا هي الأفضل !!!!!
و لكي تدرك جوهر الطرح ، أسألك هذا السؤال : هل يمكن عندك أن يجعل الله فلان من الناس إماما و هذا الفلان لم ينل منزلة النبوة و الرسالة ؟؟!!
أجب بإجابة مباشرة إذا أمكن .. ( مع العلم أن هذا الفلان قد يكون في أي زمن من الأزمان الماضية ) ..
خامسا : أراك تفسر الإمامة على أنها التبليغ ، ثم تفسرها على أنها التشريع ، ثم تفسرها على أنها مقام جديد !!! فمن أي مرجع لغوي اعتمدت عليه لتفسر أن كون الإنسان " إمام " يعني أنه مبلغ أو مشرع !! فإن كان هذا اصطلاح من عندك فما دليلك عليه ..؟! إذ مراجع اللغة العربية اتفقت على أن الإمام هو القدوة و الأسوة ، و من يتقدم الناس في أمر ما فيأتمون به ..!! أما سؤالك لي القائل : أي جواب من الأجوبة الثلاثة يوافق عقيدتي لتناقشني فيه.. فأتمنى أن تتمعن جيدا في جوابه ..
و الجواب هو : أن إبراهيم عليه السلام حينما كان نبيا ، فكونه إمام معتمد على تقدمه الناس في أمر ما فيأتمون به من عدمه . وعندما جعله الله رسولا أصبح بالضرورة متقدما قومه في أمر الدين فيجب عليهم أن يأتموا به أي بالعربي أصبح إماما لقومه . ثم في آخر حياته أخبره الله بأنه لم يعد إماما لقومه فحسب ، بل الله أمر الناس جميعا بالاقتداء به و التأسي به أي بالعربي أصبح إماما للناس ..و عليه ، فالإمامة في كل الحالات تعني القدوة و الأسوة لغيره ..
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
حوار هادئ هام وشيق
ومفيد للقراء بإذن الله تعالى
تسجيل حضور ومتابعة
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .،
أولا -
المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبرأولا : يبدو أنك يا علي تحب أن تقوّل الآخر ما لم يقله ! و تلك صفة ليست جيدة . فأراك تقولني أني قلت : ( الإمامة اصطلاح و ليس لفظا لغويا فحسب ) ! رغم أني لم أقل ذلك ، بل صرحت بكلام واضح أن الإمامة عندي هي الإمامة اللغوية التي تعني القدوة و الأسوة ..!!! فلماذا تلجأ إ لى هذا الأسلوب ؟!!
المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبرأولا: لا يوجد تغير في المنهجية عندي ، غاية مافي الأمر أنك بدأت الحوار حول السؤال عن الاشتراك اللفظي و المعنوي من باب الرد على قولي بأن الإمامة ليست مرتبة . فأوضحت لك أنني لم أقل ذلك بهدف النفي المحض -فليست هذه غايتي - إذ لا مشكلة عندي عند اعتبارها مرتبة شريطة الإقرار بالملازمة بين الرسالة و الإمامة و عدم جواز نفي الثانية عن الأولى .
ثانيا-
تطلب مني اثبات الإمامة لكل رسول بنص قرآني .
وهذا الطلب ما هو إلا محاولة للافلات من النص القرآني الكريم الواضح والصريح في الإمامة الابراهيمية .
طالما نحن نحاور عن الأصل الواضح والصريح بامتداد الإمامة وهو النص الرئيسي فمالك تشمر الى نصوص اخرى .
فهل تقدر انت على اثبات منزلة الرسالة لاسحق ويعقوب عليهم السلام بنص قراني كريم ، سيما وإن لهم من النص الصريح ما يثبت لهم الإمامة !!؟
تعلم الحوار المنطقي ، فهذه لغة مبتذلة لا استخدمها معك .
ثالثا-
ملخص أقوال الزميل في النبوة والرسالة :
الزميل يرى ان النبي ليس بإمام حتى يبلغ الرسالة .
فإن كان الزميل يرى ان الإمامة هي لغة فحسب ، فهذه ورطة كبيرة لانه يخالف اقوال علماء مذهبه ومعتقده من جهة ، ومن جهة اخرى هو ينفي القدوة والاسوة عن النبي بالمعنى اللغوي !!.
والحل السليم : ان يتبع الزميل منهج الإمامية في كون الإمامة هي مرتبة ما وراء النبوة على اقل تقدير ، والزميل الان على هذا الخط والحمد لله !
رابعا-
ولا يزال زميلي المحترم غير قادر على هضم معنى التفضيل وامنحه الوقت الكافي لتفهم هذه المراتب .
والاجابة المباشرة على سؤاله :
هل يمكن عندك أن يجعل الله فلان من الناس إماما و هذا الفلان لم ينل منزلة النبوة و الرسالة ؟
الجواب : نعم . لا مانع عقلي من هذا .
خامسا-
راك تفسر الإمامة على أنها التبليغ ، ثم تفسرها على أنها التشريع ، ثم تفسرها على أنها مقام جديد !!! فمن أي مرجع لغوي اعتمدت عليه لتفسر أن كون الإنسان " إمام " يعني أنه مبلغ أو مشرع !! فإن كان هذا اصطلاح من عندك فما دليلك عليه ..؟! إذ مراجع اللغة العربية اتفقت على أن الإمام هو القدوة و الأسوة ، و من يتقدم الناس في أمر ما فيأتمون به .
فلا تشتت الحوار باعتراض على حديثي والاعتراض غير صحيح طالما ان المشاركة الواحدة واسعة الثراء والاطالة .
فحين اقول لك :
الامامة تعني بلاغ التشريع ، هو : منزلة الرسالة كما تراها انت !
قدر الامكان حاول ان تختصر جهدك بالموضوع لو سمحت .
يغالط الزميل نفسه مرة أخرى ولا اعلم لماذا ؟
قد تبين في النقطة الثالثة انه يرى ان النبي ليس بامام حتى يبلغ الرسالة ، وها هو الان يرى انها هي تعبير لفظي فقط بالقدوة والأسوة !!!
ومن جهة اخرى يرى الزميل ان التغيير الحاصل هو انتقال ابراهيم من امامة بعض الى امامة كل ، ويعبر عنه بتغيير القوم وهذا مخالفة للنص القراني الكريم الذي كان فيه الجعل لابراهيم عليه السلام
(((اكتفي بهذا القدر الواسع في تعرية العقيدة المتناقضة )))
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أولا : ما قلته حرفيا أنه لا مشكلة عندي إذا قال أحدهم أن الإمامة مرتبة إذا كان هذا الشخص لا ينفي الإمامة عن الرسل ؛ لأنه لو قلنا بأن الرسول له صفة الإمامة أو قلنا بأن الرسول له مرتبة الإمامة ، فالنتيجة واحدة بأنه إمام . و لم أقل بأن الإمامة ليست هي الإمامة اللغوية فتأمل هداك الله !!!
ثانيا : لا تهرب من السؤال ! فأنت قلت بأنه ليس كل رسول إمام !!!! و عليه ، فقد يقول أحدهم أن موسى ليس إمام ، فهل قوله صحيح أم لا ؟ و قد يقول آخر بأن عيسى إمام ، فهل قوله صحيح أم لا ؟ فإما أنك تعتبرهم ليسوا بأئمة حتى يكون هناك دليل يثبت ذلك ، أو أنك تعتبرهم أئمة حتى يكون هناك دليل ينفي ذلك . في حين أنك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء ..! و هذا معناه أنك ليس عندك قاعدة تحكم بها على صحة عقيدة المسلم في هؤلاء الرسل من نفي الإمامة عنهم أو إثباتها ...وهذا أمر خطير فتنبه هداك الله !
أما سؤالك لي بإثبات منزلة الرسالة لاسحق و يعقوب عليهما السلام ، فهذا السؤال تسألني إياه حينما أدعي بأنهما رسولين !!!
أما قولك بأن هناك آية قرآنية تصرح بأن الله جعل إسحق و يعقوب إمامين ، فهات لنا الآية ثم اطلب طلبك يا صديقي ...!
ثالثا : يؤسفني أنك غير قادر على فهم كلامي ، فلازلت تقول بأني أنفي القدوة و الأسوة عن النبي ، رغم أني شرحت ذلك بلغة بسيطة يفهمها الجميع .. فلا تعط للمتابع صورة غير جيدة عن مقدرتك الاستيعابية أيها الفاضل.
فقد أوضحت بشكل جلّي أن هناك فرق بين سؤالين :
السؤال الأول : هل النبي إمام ؟
السؤال الثاني : هل جعل الله النبي إمام ؟
فأما السؤال الأول فجوابه : " نعم ، النبي إمام "
و أما السؤال الثاني فجوابه : " لا ، لم يجعل الله النبي إمام "
و قد تم توضيح الجواب في التعقيب السابق ، و لكن و لأجلك سأكرره ..
فأما السؤال الأول ، فهو يستفسر عن مجرد كون النبي قدوة و أسوة . و لا شك أنه قدوة ، بل كل إنسان في مقام يجعل غيره يقتدي به فهو إمام للمقتدي ، سواء كان إمام خير أو إمام شر .
و أما السؤال الثاني ، فهو يستفسر عن جعل الله . و جعل الله نوعين : إما جعل تكويني أو جعل تشريعي ..و السؤال يصب في الجعل التشريعي ، بمعنى : هل أمر الله الناس بالاقتداء بالنبي ؟ الجواب : لا ... السؤال اللاحق : لماذا " لا " ؟ .. الجواب : لأن الناس لا تعلم بأن هذا الإنسان نبي ، فلا بد أن يقول النبي للناس بأنهم مأمورون بالاقتداء به . ولو أنه قال للناس ذلك ، سيطلب الناس منه دليلا على صدق كلامه . فسيأتي بالمعجزات لإثبات إمامته للناس .. و هذا كله يدل على أن النبي يقوم بما يقوم به الرسول ، أي أنه رسول . و عليه ، فعندما يأمر الله الناس بالأئتمام بنبي من الأنبياء ، فمعناه أن هذا النبي قد نال منزلة الرسالة ، لأن الاقتداء به شرعا متعذر دون إبلاغ الناس الرسالة ..
رابعا : قلت بأنه ممكن عندك أن يجعل الله أحد الناس إماما دون أن يكون هذا الإنسان نبيا و رسولا ..!!!
و منه أسألك : كيف يعلم هذا الإنسان أن الله قد جعله إماما ؟
تفضل يا صديقي ..!
خامسا : نقطتك الخامسة تكرار لعدم استيعابك ما قلته عن النبوة و الإمامة ، فتأمل النقطة الثالثة أعلاه كي لا تستمر في عدم الاستيعاب ..
و من ثم ،، أراك تعترض كثيرا على أن إبراهيم إمام للناس .. لذا دعني أسألك : هل أنت تعتبر إبراهيم إمام لقومه فقط أم تعتبره إمام للناس ككل ؟
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .،
أولا - الإمامة بين الرتبة واللغة :
رأي الزميل قلم حبر :
أ- الإمامة رتبة و منزلة : نعم هي رتبة ومنزلة ولكنها ملازمة للرسالة ، فلا يكون الإمام اصطلاحا بإمام إلا وكان رسول ، ولا يكون الرسول رسولا إلا وكان إماما .
تعليقي : هذا عظيم من وجه موافق لقول الإمامية ( وهو الصواب) بانها منزلة ما وراء النبوة على الأقل وكونها ليست بتحصيل حاصل للنبوة ، وأختلف معك في كونها تحصيل حاصل للرسالة.
العلة المنطقية :
1- لا دليل لديك يسعفك في فصل رتبة الإمامة عن النبوة وحصرها في الرسالة .
2- طالما وانك ترى الاصطلاح يخرج عن النبوة ، فما المانع الشرعي والعقلي من ان تكون الإمامة بالاصطلاح لا تلازم فيها مع الرسالة !.
ب- الإمامة لغة : القدوة الأسوة .
وفي هذا الجانب :
1- الزميل يرى ان النبي هو قدوة وهو أسوة .
2- الزميل يرى ان النبي ليس بإمام من حيث الجعل الالهي .
تعليقي : هذه متاهة وحيصة إن لم تهذب الاقوال ويفصح عن المراد السليم بـ:
( الإمامة هي جعل الهي مثل النبوة والرسالة وهي مرتبة ما وراء اللغة العسيرة فقط واللفظ المهجور )
وهذا هو الطريق السليم ، وبودق الاراء الجانبية ، وهو المنطق العقلي البعيد عن الابهام والتوهم والغموض .
ثانيا-
لا تعجل بالحكم طالما اني معك !
فعلام تراني اهرب من الجواب ؟
الإمامة والرسالة والنبوة : المراتب كلها في عقيدة المسلم تثبت بالنص لا بالافتراض ولا بالتحقيق العقلي المجرد عن النص القراني والحديث الصحيح .
فنحن نؤمن برتبة النبوة و لا نلزم بمعرفة كل نبي منهم إلا ما ثبت بالنص .
ونحن نؤمن برتبة الرسالة ولا نلزم بمعرفة كل رسول منهم إلا ما ثبت بالنص .
وكذلك الإمامة نؤمن بها رتبة ومنزلة ولا نلزم بمعرفة كل إمام إلا ما ثبت بالنص .
قال تعالى : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)
هذا هو النص يا زميلي الكريم في اسحق ويعقوب عليهم السلام . فهل لديك ما يثبت الرسالة بالنص ، مع العلم اني لا اطالبك به فقط لتراجع نفسك في قول انها ملازمة للرسالة دون النبوة من واجب الجعل الالهي !!.
ثالثا-
سؤالك :كيف يعلم هذا الإنسان أن الله قد جعله إماما ؟ .
الجواب : قال رسول الله
( لقد كان في من كان قبلكم من بني إسرائيل يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء) .. صحيح البخاري
رابعا -
نحن نختلف وبما اني لا استسيغ جواب لانه متناقض فلا تعده للقدرات وملكة الاستيعاب فالحكم للمطلع .
ملخص رأي الزميل :
النبي هو إمام بمعنى القدوة والأسوة وهذا يجري في اللغة فحسب ، لكن في الاصطلاح والجعل فلا .
اذن نستفيد من الزميل :
1- الإمامة لغة تختلف عن الإمامة بالاصطلاح .
تعليقي : هذا مهم وخطوة جيدة .
2- النبي هو إمام من مدلول لغوي ولفظي ، وهو ليس بإمام من الإمامة بالاصطلاح .
تعليقي : رغم المغالطة العظيمة لكنه يفضي بوجه جميل هو الاقرار بانها رتبة ومنزلة بالجعل الالهي لا من التحصيل الحاصل .
:
اما عن الإمامة الابراهيمية :
فابراهيم عليه السلام كان نبيا وكان رسولا في قومه وهو القدوة والأسوة ، ولكن الإمامة بالنص لم تكن فيه إلا بعد هذا التنصيب والجعل الالهي بنص قراني كريم .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أولا : بالنسبة لمسألة كون الإمامة منزلة و رتبة .
فلازلت على أسلوبك من تقويلي مالم أقله ، فإلى متى يا درويش ؟!! فأنا لم أصرّح أني أعتقد بأن الإمامة رتبة بل قلت لا مشكلة عندي إذا اعتبرها أحدهم كذلك ، ما لم يؤدي اعتباره هذا إلى فصلها عن الرسالة .
أما مسألة كونها رتبة من عدمه ، فقد أوضحت آنفا السبيل إلى إثبات ذلك . مع العلم أن هذا البحث لغوي و فلسفي محض ، و أريد من الباحث في هذه المسألة أن يأخذ في عين اعتباره قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار " .. فيكون معنى الآية أن الكافرين حصلوا على رتبة الإمامة الداعية إلى النار !!!
قوّلتي أيضا بأني قلت بأن الإمام لا يمكن أن يكون إلا إذا كان رسولا .. !!! و هذا غير صحيح ، فلم أقل أبدا أن كل إمام رسول ..!
سأحسن الظن بك يا علي الدرويش و أعتبر أن دافعك إلى هذه التقويلات الكاذبة هو سوء فهمك أو عجزك عن فهم كلامي ...!
ثانيا : بالنسبة لمسألة النبوة و الرسالة و الإمامة .
أنت قلت بأن المراتب تثبت بالنص و هذا قول جيد ، و عليه ، فاعتقادك أن فلان إمام يجب أن يكون بالنص . و عليه ، فلعدم وجود نص على إمامة محمد فالرسول يجب أن لا يكون إماما بالنسبة لك .. و إن كنت تعتبر رسولنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم إماما . فهات الآية القرآنية التي تقول بأن الله جعل محمدا إماما .. ولا تستخدم القياس ، باعتبار أ نه أفضل من إبراهيم و بالتالي سينال ما ناله إبراهيم . فنحن نريد النص ، فالمراتب تثبت بالنص و ليس بالقياس ، فتفضل يا حبيبي !
و من ثم ، هل معنى كلامك أن الأصل عندك أن الرسول ليس بإمام حتى تجد نص يثبت إمامته ، فنوح ليس إمام ، و لوط ليس إمام ، و يونس ليس إمام ، و موسى ليس إمام ، و عيسى ليس إمام ، حتى تجد نصا يقول بأن الله جعلهم أئمة !!
و أما قوله تعالى :" و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا " ، فهذه الآية لم تصرح باسم معين حتى تلزمني بإثبات الرسالة لاسم معين . إذ يفسر هذه الآية قوله تعالى :" و لكل قوم هاد " .. فالله جعل من بني إسرائيل أئمة يهدون ، و جعل لكل قوم هاد .. و بين أن الله لا يهلك القوم إلا إذا أرسل إليهم رسول ، في قوله تعالى :" و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " .. و عليه ،، فمعنى الآية أن الله جعل من بني إسرائيل رسلا إلى أقوامهم يهدونهم بأمر الله ، إذ ما كان الله ليعذب قوما حتى يبعث لهم رسولا ..
ثالثا : بالنسبة لمسألة إمامة غير النبي .
قلت بأن الإنسان سيعرف بأنه أصبح إمام من خلال تكليم الله دون أن يدل ذلك أنه أصبح نبيا بهذا التكليم .. و اعتمدت على صحيح البخاري !
لذا دعني أسألك : هل هذا الشخص الذي علم من التكليم بأنه أصبح إمام ، ملزم بإعلام الناس ذلك أم لا ؟
تفضل ..!
رابعا : يعيبك يا درويش أنك تكثر تقويلي مالم أقله ، رغم أني أشرح بأسلوب بسيط يوافق جميع القدرات العقلية ..و هذا يقلل من قيمة الحوار إذ يجعلني أكرر كلامي حتى تفهمه جيدا ، في حين لو كنت مثل الخزاعي تفهم بسرعة لما اضررت إلى التكرار لإفهامك .. و عليه ، سأقوم بشرح ما أنت غير قادر على فهمه في المشاركة الآتية.
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
و ضع النقاط عل الحروف ...!
سنضع في هذه المشاركة ، النقاط على الحروف ، ليتبين للجميع سير الحوار و جوهر الاختلاف ...
هناك ثلاث عقائد أساسية في هذا الموضوع :
العقيدة الأولى : كل رسول إمام ... و يقابلها ... ليس كل رسول إمام
العقيدة الثانية : الرسالة أعظم من الإمامة ... و يقابلها ... الإمامة أ عظم من الرسالة
العقيدة الثالثة : الجعل التشريعي للإمامة يتطلب النبوة ... و يقابلها ... الجعل التشريعي للإمامة لا يتطلب النبوة
قلم حبر يعتقد بالعقائد الأولى و يقابله و يخالفه علي الدرويش ...
منطق قلم حبر في اعتقاده بعقائده الثلاثة :
أولا : الله سبحانه خلق الناس ليعبدوه : " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " ، و أرسل الرسل ليدعوا الناس إلى توحيده في العبادة :" يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره " ، فأمر الناس أن يعبدوه بالكيفية التي ترضيه . و عليه ، فكل قوم مأمورون بالاقتداء برسولهم في عباداتهم و سائر أمور حياتهم . و عليه ،، فكل رسول إمام لقومه .
ثانيا : أوجه تفضيل الرسالة على الإمامة كثيرة و أبسطها ، أن الله قرن ما بين الإيمان به و الإيمان برسله في قوله :" فآمنوا بالله و رسله " و لم يقل : فآمنوا بالله و أئمته .. مما يدل أن أعظم منزلة يصلها الإنسان هي تلك التي يأمر الناس الإيمان بها . و من ثم ،، قال تعالى :" و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا " .. فأول من ذكر الله بأنه أنعم عليهم هم النبيون ، و بالتالي فهم الأحسن رفيقا.. و عليه ، فالرسالة أعظم كونها تتضمن النبوة ضمنا .. و الشواهد على عظمة الرسالة أكثر من أن تحصى .
ثالثا : الجعل التشريعي للإمامة يقتضي أمرين : الأول : إخبار الإمام . و الثاني : إخبار المؤموم .. و إخبار الإمام بأنه أصبح إمام يجعله نبيا ، و إن حدث الإخبار بحيث لا يدل على بلوغه مرتبة النبوة . فإن الإمام يجب أن يخبر الناس بإمامته ، و قيامه بذلك يجعله رسولا ، و بالتالي فإخباره كان من باب النبوة ..
منطق علي الدوريش في اعتقاده بعقائده الثلاثة :
أولا : إذا اعتقدنا بأن كل رسول إمام فهذا سيؤدي إلى الاعتقاد بأن كل إمام رسول . و حيث أنه من الثابت عندنا أنه ليس كل إمام رسول ، فيجب أن نقول بأنه ليس كل رسول إمام . و من ثم ، فالإمامة مرتبة ، و إثباتها لشخص يتطلب وجود نص و ليس لأنه نال مرتبة أخرى تؤدي إلى نيله مرتبة الإمامة .
ثانيا : الإمامة أعظم من الرسالة ؛ لأن إبراهيم نالها في آخر حياته بعد ابتلاءات و بعد تحقق النبوة و الرسالة له . و عليه ، فالمنزلة المتأخرة زمنيا هي الأفضل من المتقدمة زمنيا .
ثالثا : الجعل التشريعي للإمامة لا يتطلب النبوة . حيث يمكن أن يخبر الله الإنسان بأنه إمام دون أن يكون نبيا . و بالتالي فمن الممكن وجود أئمة مع كونهم ليسوا بأنبياء و بالتالي فليسوا برسل .
هذه هي العقائد الأساسية التي يدور الحوار حولها ، مع الحجج الأساسية لها ... و حول تلك العقائد هناك أراء مختلفة محيطة بها ..
أراء مختلفة في الموضوع :
الرأي الأول :- يرى قلم حبر أن الإمامة صفة يتصف بها من نال منزلة القيادة ، بينما يرى علي الدرويش أن الإمامة بحد ذاتها منزلة .
الرأي الثاني :- يرى قلم حبر أن الإمامة في القرآن هي الإمامة اللغوي التي تعني القدوة و الأسوة ، بينما يرى علي الدرويش أن الإمامة في الآية محل البحث هي إمامة بمعنى اصطلاحي آخر يجب أن نصطلح عليه نحن .
موقف قلم حبر من الآراء :
بالنسبة للرأي الأول :- ليس هدفي إثبات رأيي في مسألة الرتبة ، كونه رأي إثباته يحتاج إلى بحث لغوي و فلسفي . بل هدفي إثبات ا لعقيدة الأولى و التي لن تتأثر لو اعتبر أحدهم الإمامة رتبة، فليست عندي مشكلة حقيقية مع الرأي الأول المخالف لرأي . المشكلة في العقيدة الأولى المخالفة .
بالنسبة للراي الثاني :- ليس عندي مشكلة لو اصطلح العلماء على تقيد العام ، و إعطاء الإمامة معنى اصطلاحي معين مقتبس من معناه اللغوي . فالمهم عندي هي أن لا يؤدي هذا الاصطلاح إلى المساس بالعقيدة الثانية . فليست عندي مشكلة حقيقة مع الرأي الثاني المخالف لرأي . المشكلة في العقيدة الثانيةن المخالفة .
هذه هي الصورة بكل وضوح و سطوع .. فإذا جاء الزميل المحاور و عاد إلى أسلوبه في الكذب علي ، فسيدل على أنها خصلة فيه لا أنه عاجز عن الفهم ، إذ لا أرى أن هناك أحد من القراء عاجز عن فهم الكلام البسيط أعلاه مهما كانت مستواه الثقافي و اللغوي ..!
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
التعديل الأخير تم بواسطة قلم حبر; الساعة 11-03-2012, 10:34 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
المشاركة الأصلية بواسطة قلم حبر. فإذا جاء الزميل المحاور و عاد إلى أسلوبه في الكذب علي ، فسيدل على أنها خصلة فيه لا أنه عاجز عن الفهم ، إذ لا أرى أن هناك أحد من القراء عاجز عن فهم الكلام البسيط أعلاه مهما كانت مستواه الثقافي و اللغوي ..!
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
انتبه لنفسك فانت من طلب مني برسالة خاصة مواصلة الموضوع هذا ، وعلى هذا النحو يجري النقاش فتراجع عن سوء الخلق وكن بحلاوة اخلاقنا معك .وإلا فانك تطلب الانفصال عن المحاورة فاكون ملازما للموضوع دون الاكتراث بك متجاهلا وجودك . ولا اظنك ترغب بهذا !
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويشاللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
متى تتعلم لغة الحوار والادب !!؟ متى !!؟
انتبه لنفسك فانت من طلب مني برسالة خاصة مواصلة الموضوع هذا ، وعلى هذا النحو يجري النقاش فتراجع عن سوء الخلق وكن بحلاوة اخلاقنا معك .وإلا فانك تطلب الانفصال عن المحاورة فاكون ملازما للموضوع دون الاكتراث بك متجاهلا وجودك . ولا اظنك ترغب بهذا !
قد أوضحت أني أحسبك تقولني ما لم أقله نتيجة سوء فهمك لكلامي .. و لم أتهمك بتعمد الكذب .. فتأمل هداك الله ..!
فأنت لو لاحظت نقلي عنك ، تجده نقلا أمينا دقيقا ، ولا أقولك ما لم تقله .. و أتمنى أن تشاطرني هذه الصفة ..
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
التعديل الأخير تم بواسطة قلم حبر; الساعة 12-03-2012, 12:24 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .،
أولا- الإمامة بين اللغة والاصطلاح :
الإمامة لغة (القدوة الأسوة) على هذا النحو يكون النبي إماما ، بتحصيل محصل فعلي لا حاجة للنص والتنصيب والإشارة والتقليد والجعل ، وبما إنك ترى الإمامة الإبراهيمية هي جعل الهي من بعد النبوة (سواء بوجه الملازمة أو لا) فهو اقرار بانها تقتصر من اللفظ واللغة إلى الاصطلاح .
فطالما إن النبي -وكما مر علينا بيان قولك- ليس بإمام من حيثية الجعل فهو المراد بكونها رتبة ومنزلة !
ثانيا-
هل الرسول محمدكان إماما ؟
ج: محمدمن ذرية النبي إبراهيم فما المانع وهو سيد الانبياء والمرسلين ان لا يكون إماما في العهد المناط بذريته في الاية الشريفة ؟ ، سيما وان محمدا
هو القائل : ( أنا دعوة إبراهيم ..)
اما بالنسبة الى الاية فغريب امرك !
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ{72} وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)
تفضل الان !
ثالثا-
انا اذكر لك الدليل من البخاري ، لكونك انت توثق هذا المصدر لا يعني ان المصادر والطرائق الشيعية تخلو من الاحتجاج ها هنا ، فافهم هذا !
فلو طلبت مني الدليل من مذهبي ومعتقدي فلا بأس .
سؤالك :هل هذا الشخص الذي علم من التكليم بأنه أصبح إمام ، ملزم بإعلام الناس ذلك أم لا ؟.
لا وجه لزوم بين الجهل الالهي للمرتبة واعلام هذا الجعل للناس ، قد يكون الإمام وفي زمن واحد معه إمام رسول .
يتبع ...
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
لا بد من توضيح بعض المفاهيم ، لكي تسهل علينا فهم بعضنا ...
المفهوم الأول : الإمامة
هذه الكلمة معناها القدوة و الأسوة . و الإمام هو الذي يتقدم الناس في أمر ما ، فيأتم به الناس ..
على سبيل المثال : إمام المسجد ، العالم ، الحاكم ، و غيرهم ممن يأتم بهم الناس و يقتدون بهم في مجالهم..
و الإمام قد يكون إمام خير ، و قد يكون إمام شر . فالأول يقتدي به الناس إلى الخير و الثاني إلى الشر .. و لكن في النهاية إمامتهما تعني كونهما قدوة لغيرهم .
المفهوم الثاني : الجعل
و هذه الكلمة بمعنى " يصبح " . و الجعل نوعان : الأول : جعل تكويني . و الثاني : جعل تشريعي
الجعل التكويني : أن يجعل الله الشيء متحقق على أرض الواقع من باب التقدير .
الجعل التشريعي : أن يجعل الله الشيء مطلوب على أرض الواقع من باب التشريع .
المفهوم الثالث : جعل الإمامة
هذه الجملة معناها " أن يصبح الإنسان قدوة و أسوة لغيره " ..
و في القرآن ثلاثة آيات تتحدث عن " جعل الإمامة " ..
الآية الأولى : " إني جاعلك للناس إماما "
الآية الثانية : " و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا "
الآية الثالثة : " و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار "
و الإمامة في كل تلك الآيات بمعنى واحد و هو القدوة و الأسوة و كلها بجعل من الله بنص الآية ، لكن هناك آيات من باب الجعل التكويني و منها من باب الجعل التشريعي .
سؤال : كيف نفرق بين الجعل التكويني و الجعل التشريعي ؟
الجواب : الجعل التكويني ، هو المقصود في قوله تعالى : " و هو الذي جعل لكم الليل لباسا و النوم سباتا و جعل النهار نشورا " .. و الجعل التشريعي ، هو المقصود في قوله تعالى :" و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول " ..
فالآية الأولى متحققة على أرض الواقع تقديرا ، حيث أن الليل لباس و النهار نشور .. و بالتالي فالجعل هنا تكويني
أما الآية الثانية فالمفروض أن تكون قبلتنا هي القبلة التي جعلها الله ، و لكن هذا معتمد على من يتبع الرسول ممن هو في شك . و بالتالي فجعل الله هنا ليس من باب التقدير بل من باب التشريع ..
فائدة : حين يستصعب عليك التفريق بين الجعل التكويني و الجعل التشريعي ، حوّل الجعل إلى إرادة ، أي أن الله يريد هذا الأمر . فإن تحقق هذا الأمر في الكون فإرادته إرادة تكوينية " كن فيكون " ، أما إن لم يكن تحققها لازم فالإرادة تشريعية ، فيكون هناك ثواب لمن حقق إرادته و عقاب لمن خالفها .
ملاحظة : نحن نتعامل مع قوله تعالى :" إني جاعلك للناس إماما " على أن الجعل هنا جعل تشريعي ، بمعنى أن الله يريد من الناس الائتمام بإبراهيم ، بحيث يثاب من حقق تلك الإرادة و يعاقب من خالفها . و ليس مجرد جعل تكويني بـ " كن فيكون " إذ ليس كل الناس يأتمون بإبراهيم على أرض الواقع .. مع العلم أنه ليس كل جعل الإمامة الوارد في القرآن هو جعل تشريعي ، بل معظمها تكويني . و سنوضح ذلك في حينه.
أكتفي بهذه المصطلحات الثلاثة ، و أمهل الزميل الكريم مهلة إدراكها ، قبل أن يكمل مشاركته السابقة ، و قبل أن أعقب عليها ...
.
.
.
() .. قلم حبر .. ()
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|
تعليق