إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصرالله والاسد وموسكو وطهران ….. ما سر لغة النصر؟
    سامي كليب


    قبل قليل انتهت كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لمناسبة اليوبيل الفضي لمستشفى الرسول الاعظم. هذا الصرح الطبي ساهم في انقاذ حياة اناس كثيرين وصار فيه مركز خاص للقلب يعتبر الاهم في الشرق الاوسط بفضل طبيب عبقري اسمه د. محمد صعب تخرج في من فرنسا واخترع نظريات في زراعة القلب ومعالجة امراضه المستعصية.

    المناسبة مهمة طبعا، ولكن الاهم أن معظم خطاب السيد نصرالله تركز حول اوضاع المنطقة وسورية. تحدث بلغة المنتصر. اتهم السعودية بعرقلة الحل السلمي. وقال بالحرف الواحد للمعرقلين : ” ان الزمن الآتي ليس لمصلحتكم ” .

    من الصعب جدا فصل كلام السيد نصرالله عن ذاك الذي قاله الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلته قبل فترة مع قناة الميادين. تشابهت اللغتان. تقاربت الاتهامات. تلاصقت الخلاصتان ومفادهما يوحي بان المحور الممتد من روسيا الى بيروت مرورا بسورية وايران يتحدث بلغة المنتصر .

    بدا ذلك واضحا ايضا من خلال كلام الرئيس الايراني حسن روحاني. فالشيخ الموسوم بالاعتدال قال صراحة ان الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره عبر انتخابات حرة يشارك فيها الجميع . هو يقصد ان لا شروط مسبقة حول رحيل الاسد قبل جنيف 2 . هذا ايضا قاله الاسد نفسه بتاكيده انه لا يرى مانعا في اعادة ترشيح نفسه .

    يتزامن ذلك مع ارباك في اوساط المعارضة والائتلاف السوري قبيل جنيف 2 ، ويترافق مع احتدام الاشتباكات بين المسلحين على الاراضي السورية حتى كاد المرء ينسى ان ثمة احربا اخرى بين الجيش السوري وخصومه على الارض. ويتزامن خصوصا مع ارتفاع مستوى نقمة الائتلاف السوري وكذلك السعودية على اميركا والغرب .

    من الصعب فصل كل هذه الاجواء عن التقارب والتفاهم والتلاقي بين روسيا واميركا. القطار الدولي صوب حل سياسي يسير سريعا. وفي طريق سيره ثمة من يعتقد بان ضوءا اخضر قد اعطي للقضاء على الاطراف المتطرفة الموسومة بالارهاب . ضوء يزداد قوة مع المديح المستمر من قبل الغرب لتعاون سورية في تدمير الاسلحة الكيماوية ، ومديح مماثل للانفتاح الايراني .

    صارت مكافحة الارهاب اولوية، ومن غير المستبعد محاولات دفع الجيش الحرب للتقارب اكثر مع الجيش السوري لمحاربة الجبهات الاخرى التي تفرخ كل يوم فصيلا يقاتل فصيلا .

    لم تعد دمشق تكلف نفسها عناء الرد على المعترضين، فهذا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقبله بساعات مسؤول العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي الكسي بوشكوف يقولان صراحة ان ممولي المسلحين والمعارضة الخارجية هم الذين يمنعون الحل السياسي .

    لعل السعودية هي المستهدف الابرز في هذا الاتهام وتاتي بعدها تركيا ، وتليهما ربما بمسافة تزداد يوما بعد آخر قطر خصوصا ان المعلومات كثيرة هذه الايام عن رغبة قطرية بتغيير بعض مجاري الرياح والعودة الى لغة التقارب مع ايران ودمشق .

    وفي اثناء كلام الروس هذا، كان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل يلتقي بمسؤولين اميركيين وآخرين من معارضة الخارج، بينما هيثم المناع رئيس هيئة التنسيق في الخارج ينتقل من الغرب الى روسيا الى ايران الى لقاء السيد نصرالله . خطوات يراد لها تشكيل وفد معارض الى جنيف 2 لمفاوضة السلطة لا يكون فيها الائتلاف هو المحتكر للحوار وانما هو جزء من تشكيلة اوسع .

    فهل بدأ محور روسيا ايران سورية حزب الله وحلفائهم يشعر فعلا بالنصر وبان سورية نجت ، أم ان في الامر رفعا للمعنويات في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الازمة السورية .

    لا شك اننا امام مشهد جديد ومهم، ولكن لا شك ايضا انه في هكذا تحولات يصبح الخطر الامني كبيرا… لا بل وكبيرا جدا قبل ان تستقر الامور على الصفقة المنشودة .

    تعليق


    • روبرت فورد : انا «أنشأت الائتلاف» وأنا قادر على فرطه
      محمد بلوط

      مشاورات سورية أخيرة للمبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، قبل تحديد موعد نهائي لمؤتمر «جنيف 2» الأسبوع المقبل.

      ومن المنتظر الإعلان عن لقاء بين الوسيط الدولي وبين الرئيس بشار الأسد، بعد أن يستكمل الإبراهيمي لقاءاته الشامية الأولى مع أقطاب المعارضة الداخلية، من «هيئة التنسيق» التي تبدأ اليوم، ووزير الخارجية وليد المعلم، ورئيس «تيار بناء الدولة» المعارض لؤي حسين.

      ومن المنتظر أن يقيم الإبراهيمي في «الشيراتون» الدمشقي حتى نهاية الأسبوع قبل ان يعود إلى مواعيد لبنانية طلبها السبت المقبل.

      ومهد الإبراهيمي الطريق لعودته الدمشقية بالرجوع عن بعض المواقف التي أدت إلى توتير العلاقات مع الرئاسة السورية، واتهامه بالخروج عن موقعه الحيادي المفترض كوسيط، ومقاطعته منذ كانون الأول من العام الماضي. وقال الإبراهيمي، في مقابلة مع مجلة «جون افريك» الفرنسية نشرت أمس، إن «الكثير من المحيطين بالرئيس الأسد يرون في ترشحه إلى الانتخابات المقبلة أمرا حتميا، وهو يرى الأمر حقا بديهيا».

      وتتضافر مناورات ديبلوماسية، أميركية وعربية، لرفع العقبات عن الطريق إلى جنيف، بموازاة المحطة السورية الأخيرة للأخضر الإبراهيمي. وذهب الأميركيون، وبعض الأوروبيين في الأيام الأخيرة بعيدا في الضغط على «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لإسقاط اعتراضه «السعودي» على الذهاب إلى مفاوضات مع النظام.

      ويقول مصدر ديبلوماسي غربي إن السفير الأميركي روبرت فورد هدد قادة «الائتلاف»، خلال اجتماع اسطنبول الأسبوع الماضي، بالعمل على حله إذا ما واصل «الائتلاف» رفضه الذهاب إلى جنيف. وقال المصدر إن فورد خاطب الائتلافيين بالقول إننا أنشأنا «المجلس الوطني» ثم قمنا بتهميشه، وقد «أنشأت الائتلاف» وأنا قادر على فرطه، وأنا من جاءكم بدعم المئة دولة واعترافها بكم.

      ورغم أن الأميركيين لا يملكون ورقة أقوى من «الائتلاف» في المعارضة، فقد واصلوا مع الأوروبيين إرسال إشارات انفتاح على المعارضة الداخلية، وإعطاءها المزيد من الدور على حساب الائتلاف «المعاند» لحضور جنيف. ومن المنتظر أن يبدأ مبعوث من الاتحاد الأوروبي لقاءات مع قادة معارضة الداخل، فيما التقى مسؤول في الشؤون الخارجية الأوروبية للمرة الأولى معارضا سوريا بارزا في باريس.

      وللمرة الأولى أيضا تعرض الخارجية الفرنسية لقاء رفيع المستوى مع احد وجوه المعارضة الداخلية السورية، التي أقصيت عن جميع اللقاءات معها، لفتح قناة اتصال معها في مواجهة استعصاء «الائتلاف»، واعتبار جنيف أمرا محسوما.

      وفي الاتجاه نفسه، كان السفير الأميركي روبرت فورد وفريق من معاونيه في الخارجية الأميركية قد وافق على لقاء نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل وعضو «الجبهة الشعبية للتغيير السلمي» المعارضة وعُقد لقاء السبت الماضي في جنيف بعد أن رفضت عاصمة أوروبية أخرى استضافة اللقاء، بسبب العقوبات التي تفرضها على أعضاء الحكومة السورية. ويخطو الأميركيون بغض النظر عن نتائج الاجتماع، خطوة مهمة للتقارب مع احد أركان الحكومة السورية، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة، ما يشكل اختراقا نسبيا، يسقط التحريم المفروض على اللقاء مع أعضاء من الحكومة السورية.

      ويعبر اللقاء عن سعي الأميركيين الحثيث إلى عقد لقاء جنيف في موعده الأخير المعلن في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل. ويشكل انعقاد المؤتمر في موعده جزءا من المقايضة الأميركية – الروسية التي تمضي قدما، بإقناع الأميركيين للمعارضة المقربة منهم في «الائتلاف» بالذهاب إلى جنيف لقاء تسهيل الروس صفقة الكيميائي السوري وانتزاع موافقة دمشق على تدميره.

      وقال مصدر سوري إن قدري جميل، الذي وصل من موسكو، استطاع لقاء الأميركيين بعد ان وضع نفسه في إجازة من منصبه، فيما رفضت دمشق مشاركة وزير آخر، لم يستطع السفر إلى جنيف. وكان الأميركيون قد رفضوا في البداية أن يخرج اللقاء إلى وسائل الإعلام قبل ان يعودوا ويوافقوا بالأمس. ومن المنتظر أن يعود قدري جميل إلى لقاء ثان في جنيف في الرابع من تشرين الثاني المقبل.

      واختبر نائب رئيس الوزراء السوري، المجاز حاليا من منصبه، قدرته على التواصل مع الأميركيين وإقناعهم بالموافقة على ضمه إلى وفد المعارضة، أو تحييد اعتراضهم على مشاركته في تحديد مستقبل سوريا، بعد أن ضمن دعم الجانب الروسي. ويقول مصدر سوري معارض إن الأميركيين، الذي يبحثون عن ثغرة في الحلقة الأولى للنظام السوري، لم يوافقوا على طلبه، وإنهم يفضلون حضوره في الوفد الحكومي. وقال مصدر إن الوفد الذي يطمح اليه الأميركيون قد يتألف من 20 عضوا، نصفه من الائتلافيين وبرئاستهم، فيما تبعث «هيئة التنسيق» بثلاثة أعضاء، و«تيار الدولة» بعضوين منها، وثلاثة من الأكراد، ومعاذ الخطيب، ويغيب العسكر عن أي تمثيل.

      من جهة ثانية، أعلنت الجامعة العربية أن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا طارئا في القاهرة الأحد المقبل لبحث موضوع «جنيف 2». (تفاصيل صفحة 12)

      وأعرب مصدر ديبلوماسي خليجي، في القاهرة لوكالة «رويترز»، عن إحباطه من أن الإبراهيمي لم يكن صلبا. وقال: «كنت آمل أن يكون الإبراهيمي مقداما ويقول انه لا يوجد أي حل غير رحيل الأسد، لان رحيل الأسد عن السلطة ومحاكمته مع المسؤولين في النظام الذين قتلوا 100 ألف سوري هما الحل الوحيد للأزمة السورية». وقال مسؤول تركي رفيع المستوى إن الإبراهيمي لم يَسعَ من اجل اي اتفاق خلال جولته الاقليمية، والتزم «اسلوب الاستماع والمشاهدة» تاركا التفاوض النشط لموسكو وواشنطن.

      وردا على تهديد 19 مجموعة مسلحة بعدم المشاركة في «جنيف 2»، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه «من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة الإرهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الأولى». وأضاف: «هذه التهديدات موجهة إلى الذين سيتجرأون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة».

      وتابع لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا في مدينة روستوف الروسية، «حذروا من أن ممثلياتنا الديبلوماسية، وديبلوماسيينا في الخارج سيكونون أهدافا مشروعة. كل ذلك مشين وغير مقبول، ومسؤولية كل ذلك تقع على عاتق الذين يمولون ويسلحون هذه المجموعات المعارضة».

      وأضاف لافروف: «إنها ليست دائما الدول نفسها، لكن لكل مجموعة معارضة من يحميها سواء في المنطقة أم في الخارج»، محذرا من أن «بعض الدول، التي يزداد نفوذها في الأزمة السورية، تعمل مباشرة لنسف أسس هذه المبادرة الروسية – الأميركية».

      ولاحظ لافروف أن المعارضة «تتفتت مجموعات مختلفة». وقال إن «فرقا مقاتلة كانت في السابق في التحالف الوطني بدأت تتخلى عن التعاون معه، وتعلن انها لم تقسم له يمين الولاء. وتقول مجموعة كاملة من التنظيمات الصغيرة صراحة إنها قريبة من القاعدة وإنها تتحرك بناء على أوامرها»، داعيا «الذين يؤثرون في المعارضة إلى التدخل سريعا» لحل مسألة المؤتمر.


      السفير

      تعليق


      • "يديعوت احرونوت" تعترف بمعالجة "مقاتلي المعارضة السورية" في مشافي "اسرائيل"


        رغم رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإعلان عن العدد الدقيق "لمجموعات المعارضة المسلحة " الذي يقاتلون في سوريا ويتلقون العلاج في مشافي "اسرائيلية" ، جاء تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ليكشف الغطاء عن ذلك العدد بتقديرات تشير إلى نقل800 منهم الى مستشفيات "اسرائيلية "، مؤكدة أن بعضهم بحالة خطيرة..

        وتطلق وسائل إعلام العدو على "مجموعات المعارضة المسلحة" صفة "الجرحى السوريين" التزاماً بتعليمات مشددة بهذا الخصوص من حكومة الاحتلال وجيشه في محاولة للتعمية على الدعم العسكري والمادي الذي تقدمه سلطات الاحتلال لتلك المجموعات في سوريا ..

        وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا" يتم نقل المصابين إلى ثلاث مشافي هي نهاريا وزيف في صفد ومشفى بوريا في طبريا، بينما يتلقى آخرون بحسب الصحيفة الإسرائيلية علاجات أولية في مشافي ميدانية أقامها الجيش الإسرائيلي لهذا الغرض.

        كما تشير صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن مشفى زيف عالج حتى الآن 145 مصاباً بينما لا يزال يرقد في المشفى 11 آخرون في عدة أقسام كان آخرهم جريح نقله الجيش الإسرائيلي فجر أمس وإصابته متوسطة.

        وحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" فإن معيان يوغاف وهي مجندة برتبة رقيب في الجيش الاسرائيلي قد تحولت في الآونة الأخيرة إلى إحدى أكبر المعالجات الطبية للمسلحين الذين يدخلون "إسرائيل" وذلك بعد أن قدمت العلاج للمئات منهم.



        ووفقاً للعديد من التقارير الصحفية الأجنبية وتصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي فإن "مجموعات المعارضة المسلحة" الذين تنسق معهم سلطات الاحتلال هم مسلحو "القاعدة وجبهة النصرة" ومليشيات "الجيش الحر" ، و ذلك بأوامر إسرائيلية أمريكية وتمويل وتدريب وتسليح غربي خليجي.

        تعليق


        • خطاب التحولات العشرة
          غالب قنديل

          شكل خطاب السيد حسن نصرالله يوم أمس إعلانا لمرحلة جديدة في المنطقة وفي لبنان بناء على حساب واقعي للتحولات الجارية وانطلاقا من عشرة عوامل وثق فيها قائد المقاومة مقدمات الانعطافة الكبيرة التي استجدت في توازن القوى في مجابهة العدوان الاستعماري وتعامل السيد كعادته بكل رفق ومسؤولية ونضج في استنباط الحلول وفرص التسويات الممكنة من موقع المنتصر الذي يعطي للمتورطين فرصة للتراجع لقوى 14 آذار في لبنان وللملكة السعودية الغاضبة في المنطقة. أولا تلك عوامل قدمت في نظر سماحة السيد نصرالله صورة عن حصيلة المواجهة الكبرى التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من عامين ونصف انطلاقا من العدوان على سوريا وهو يؤشر بواسطتها إلى مقدمات الانتصار على الغزوة الاستعمارية وانكسار الحلف المعادي وتفككه بفعل صمود سوريا وقيادتها وشعبها ومعها حلف المقاومة الذي وقف بثبات وحلفاء سوريا الدوليين الذين بنوا ركائز توازن عالمي جديد في إرغام الإدارة الأميركية على التراجع عن قرار العدوان الذي قال الرئيس بشار الأسد إن الولايات المتحدة حددت له يوما وتاريخا وساعة قبل أن تضطر للتراجع أمام متانة معادلات القوة والصمود وتحت غطاء المبادرة الروسية التي أسست لرد الإمبراطورية الأميركية إلى بيت الطاعة الدولي في مجلس الأمن وأنهت بذلك زمن الهيمنة الأحادية على العالم . ثانيا أما العوامل العشرة فهي: 1 – عجز الجماعات المسلحة في سوريا عن التغيير الميداني الذي حاولت تحقيقه وثبات وتقدم الجيش العربي السوري في الميدان. 2 – صراع الجماعات المسلحة فيما بينها الذي لم يتوقف يوما في الأشهر الأخيرة وحصد آلاف القتلى والجرحى والسبايا كما أشار السيد بصورة معبرة إلى هذه النتيجة. 3 – تبدل المزاج الشعبي نتيجة سلوك العصابات الإرهابية وجرائمها بحق الناس ونوعية السلطة التي أقامتها والتي تتسم بطابع دموي لصوصي وتكفيري. 4 – تبدل الرأي العام العربي والدولي في نظرته للأحداث السورية وهو ما تشهد عليه التغييرات النافرة في تعامل وسائل الإعلام العالمية مع هذه الأحداث واتساع رقعة التضامن الشعبي مع سوريا منذ إعلان أوباما لقرار العدوان وقد شهد العالم التظاهرات والتحركات التي رفعت علم الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس الأسد لا سيما في العديد من العواصم العربية والدولية. 5 – عجز المعارضات عن توحيد صفوفها وخصوصا ما يسمى بمعارضة الخارج التي تعيش المزيد من التناحر المتمادي في صراع مستمر على المناصب والخيارات والمغانم الناتجة عن التمويل الخليجي والغربي. 6 – تفكك الجبهة العالمية الإقليمية التي تقود العدوان على سوريا بانكفاء عدد من الدول الأوروبية كألمانيا واسبانيا وإيطاليا والى حد ما بريطانيا وتبدل الموقف المصري والانكفاء القطري. 7 – انشغال بعض أطراف حلف العدوان بأولوياتها الداخلية وهذا ينطبق مباشرة على الولايات المتحدة نفسها وكذلك على تركيا التي تستغرق أكثر فأكثر في محاولات احتواء تداعيات تورطها في الحرب على سوريا. 8 – الصمود المثير للإعجاب سياسيا واقتصاديا وميدانيا الذي حققته الدولة الوطنية السورية رغم شراسة العدوان والتلاحم المتزايد بين مثلث الجيش والشعب والقيادة. 9 – سقوط الرهان على العدوان الخارجي وانسداد الأفق أمام إخراج أدواته المتمثلة بالعصابات الإرهابية من مأزقها وعجزها استنادا إلى التوازن الجديد الذي أعقب اختبار القوة الكبير على حافة حرب دولية وإقليمية. 10 – ثبات التحالفات السورية الإقليمية والدولية وبصورة خاصة منظومة المقاومة التي ظهرت كقوة إقليمية فاعلة والموقف الروسي المبادر والهجومي في احتضان الصمود السوري. ثالثا الحصيلة التي خلص إليها قائد المقاومة ودعا جميع المتورطين إلى التسليم بها والتصرف على أساسها هي فشل العدوان وسقوط الرهان على تدمير الدولة الوطنية السورية وإسقاطها وحيث لا مجال سوى للحل السياسي عبر حوار غير مشروط بين السوريين. هذا المشهد هو إعلان لمرحلة جديدة تتراكم في سياقها التحولات التي تفضي بتطورها الطبيعي إلى انتصار الدولة الوطنية السورية وخيارها المقاوم وبينما يواصل الشعب والجيش في سوريا مقاومة الإرهاب التكفيري فعاجلا أم آجلا باتت لحظة إعلان النصر هي الأفق الوحيد للتطورات المقبلة في سوريا وفي المنطقة. وبهذا المعنى كانت إشارة السيد إلى المتورطين أنهم أمام فرصة الخضوع للتسويات الممكنة والتكيف مع الأوضاع الجديدة قبل اكتمالها لأن ما هو مقبول اليوم لدى حلف المقاومة قد لا يبقى مقبولا غدا فالمتورطون في سباق ما تحدي التكيف الذي لا نفع فيه لغضب أو مشاكسة . -

          تعليق


          • توازنات جديدة لا تسويات كبرى
            قاسم عز الدين
            كشف نجاح روسيا بوقف العدوان الأميركي على سوريا، عن سقوط القوّة الأميركية الافتراضية. فأميركا فقدت قدرتها على امتياز شرطي العالم منذ تعميم رفض قوّتها الافتراضية في إيران، وأميركا اللاتينية، وفي أفغانستان والعراق ولبنان… قبل أن يصل اليوم إلى روسيا ودول «البريكس»، وبات الرفض ثقافة سياسية عالمية عامة حتى في أميركا وأوروبا، عدا قلّة من الذاهبين إلى الحج وقت عودة الحجيج.

            في حقيقة الأمر، فقدت أميركا قدرتها على الترهيب العسكري في التدمير الشامل الذي تميّزت به منذ معركة الحلفاء في «النورماندي» الفرنسية، ولم يعد بوسعها أن تبقى على أرض المعركة حتى في الصومال. وفي مجال الاستخبارات، وهي قوّة الامبراطورية الضاربة في الانقلابات العسكرية، لم يعد عسَسُها سلطان التجسس الآمر الناهي، إنما باتت أميركا تعتمد أكثر فأكثر على «المعلومات» الاسرائيلية في الملفات الحيوية (أسلحة الدمار الشامل في العراق، الملف النووي الإيراني، السلاح الكيميائي في الغوطة، ليبيا والسودان وأميركا اللاتينية وأفريقيا و…) وبدورها تتعمّد هذه «المعلومات» تضليل أميركا أو تعجز عن اختراق التحصينات المعنية باكتشافها. (منظومة حزب الله الصاروخية، طرق الإمداد وخنادق الجبهة على بعد امتار من الحدود…).

            إنما التشكيك بالقوّة الافتراضية الأميركية بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في أميركا يعود إلى عشر سنوات مضَت، تتوّجت بتقرير وكالات الاستخبارات (غلوبيل تريندز ــ 16 وكالة) تحت عنوان «الاتجاهات العالمية ــ 2030، ك1 ديسمبر 2012». وعلى هذا الأساس رسا «مبدأ أوباما» على ما سمّي «استعادة التوازن» في الاستدارة نحو المحيط الهادئ حيث القوّة البشرية موازية للقوّة الاقتصادية الصاعدة، على حساب عالم متقادم كان يتكوّن قطبه المحوري من أميركا وأوروبا في الأطلسي. في هذا السياق ونتيجة عجز القوّة الأميركية الحقيقية عن الاستمرار في دور شرطي العالم، رسا «مبدأ أوباما» على «الانسحاب» من الشرق الأوسط والاكتفاء بإدارة الحروب بالوكالة، بحسب توصيات التقرير السابق وأهمها تعزيز أجهزة «مكافحة الإرهاب»

            . (ارتفعت ميزانية وكالة السي آي إي وحدها من 4,8 مليار $ إلى 14,7 مليار $ منها 2,6 مليار $»لبرنامج العمليات السرّية»). أبعد من ذلك بات التشكيك في القوّة الافتراضية الأميركية ثقافة عامة في أميركا وأوروبا بين العديد من النخب المستقلّة عن الأجهزة الحكومية والمؤسسات الدوليّة، وبين العامة التي يطغى عليها اليأس والخوف، فتتجه نحو الانفصال والانعزالية أو نحو الشوفينية والفاشية. فالتحوّل الذي دفعت به أميركا في أواسط التسعينيات من النموذج الرأسمالي التوسعي (الإمبريالي) إلى النموذج النيوليبرالي المعَولَم (جولة مراكش لمنظمة التجارة العالمية العام 1994)، سعياً إلى عولمَة نموذجها في حرية الرأسمال، ارتدَّ سريعاً بتهميش مجمل الفئات الاجتماعية ما دون زبائنية الشركات متعدية الجنسية في العالم، ومن ضمنها الغالبية الساحقة في أميركا وأوروبا. فهذه الغالبية التي فقدت السلطة الموازية (دور الأحزاب والنقابات والجمعيات… في حماية الحقوق) في مواجهة السلطة الحاكمة، لم تُسعفها تعاويذ صناديق الاقتراع في وقف جموح السلطة المنتخبَة لتشجيع حرية الرأسمال على نهش الحقوق الديموقراطية.

            في هذا المسار لم تكن أزمة المواد الأولية العام 2008 وأزمة الرهون الملوّثة العام 2010 أزمة مالية عابرة، إنما هي أزمة نموذج لم يظهر منها غير رأس جبل الجليد الذي ما زالت تغطّيه الثقة المعولمَة بمعجزات المنظومة النيوليبراية الافتراضية. فالرأسمالية تكتشف دوماً حلولاً سحرية لأزماتها، على ما يقول دعاة الثقة بالنموذج.

            والحال، يبقى لأميركا بين أهمّ قواها الفعلية، قوّة عولمة النموذج النيوليبرالي في تشابك المصالح والطموحات بين المستفيدين في العالم من ريع حرية الرأسمال في السوق الدولية. وهذا التشابك في المصالح دفع مجمل المستفيدين لشدّ أزر قلب النموذج في أميركا خشية غرق سفينة «نمو» الاقتصاد الوهمي. (دعم الدولار بما يُسمى الصناديق السيادية الصينية والهندية والسعودية وغيرها، وتغطية الديون الأميركية البالغة كل طالع شمس 3 مليارات دولار) ولا يَحُول هذا الأمر، بطبيعة الحال، دون تغيير المواقع بين ركاب الدرجة الأولى والدرجة الثانية بحسب موازين القوى، على حساب حقوق باقي خلق الله من المتضررين وهم الأغلبية الساحقة في الكون، وعلى حساب تبديد ثروتهم وثروة أجيالهم في الأرض والمياه والمناخ والبيئة… ففي «بطرسبورغ» لم يُولد نظام عالمي جديد كما يُشاع تسرّعاً على خلفية وقف العدوان على سوريا، ولا «تعدّدية قطبية» بنماذج متضاربَة. إنما وُلدت في «بطرسبورغ» موازين قوى جديدة في المنظومة الدولية بحسب القوّة الحقيقية لكل منها، حيث تستند إيران إلى قوّة حربية رادعة، وتستند دول «البريكس» (تأسست العام 2009 بمبادرة روسية) إلى قوّة صاعدة وطموحات سياسية

            . (الاعلان عن سلّة عملات وصندوق موازٍ للبنك الدولي وصندوق النقد). لكن دول «البريكس» تسعى إلى تحسين مواقعها في إطار النموذج النيوليبرالي نفسه الذي يوفّر لها تبادل التبعية الاقتصادية والسياسية مع أميركا وأوروبا واليابان، ويوفّر لها أيضاً التوسّع في بلدان «العالم الثالث» لتعزيز مصالحها ونفوذها، بأقل ما يمكن من تبادل المنفعة مع هذه البلدان. (كما يدلّ التوسّع الصيني في أفريقيا وشرق آسيا، والتوسّع البرازيلي في أميركا اللاتينية دون تبادل المنفعَة والمصالح المشتركَة مع أفريقيا أو الاتحاد البوليفاري…) إنما تتميّز روسيا عن باقي دول «البريكس» في اعتمادها على قطاعي الانتاج العسكري والطاقة، ولا تعتمد على منافسة السلَع المصنَّعَة في السوق الدولية. هذا الأمر يحدو بها إلى تغليب استقرار «الستاتيكو» الاقليمي، خشية اختراق مجالها الجيوـ سياسي في سوريا، وتهديد مصالحها الحيوية في القوقاز والاتحاد الروسي وامدادات الطاقة نحو أوروبا، بل تهديد موسكو بالاختناق.

            هذه التوازنات الجديدة في المنظومة الدولية، ترفع تهديد السيف الأميركي عن رقبة الشرق الأوسط لكنها لا تنقذه من أتون الخراب والتفتيت والاحتراب العصبي، ولا تسمح بتسويات إقليمية كبرى تنقذه من توسّع النفوذ والمصالح الدولية والإسرائيلية، على حساب المصالح الوطنية الجامعة ومصالح الغالبية الساحقة من ناسه ومواطنيه. فالاعتراف الأميركي ـ الأوروبي بإيران النووية يؤشّر إلى تراجع القوّة الحربية الافتراضية، لكنه لا يصل إلى تسوية تسمح لإيران بملء الفراغ الجيوـ سياسي، إذ إن الحقل الإقليمي لا يتسع لقوّة نووية ثانية إلى جانب اسرائيل، بينما تضمن أميركا أمن ومصالح قاعدتها الاقليمية ولا تفاوض عليها. من ناحية أخرى يجمع الحلف الأطلسي بين أميركا وتركيا، كما تجمع أميركا بالسعودية معاهدة الأمن مقابل النفط (كوينسي باكت، عام 1945، التي تجددت لمدة ستين سنة العام 2005). والحديث عن تراجع أهمية السعودية نتيجة اكتشاف النفط الصخري الأميركي لا يرى أن النفط السعودي هو سلاح هجومي بيد أميركا وليس مجرّد سلعة حيوية في السوق. غير أن تراجع القوّة الافتراضية الأميركية يتيح بعض حرية الحركة أمام اسرائيل وتركيا والسعودية التي يجمعها العداء لإيران، بالعمل على توسيع نفوذها ومصالحها في المحيط الحيوي الإيراني (سوريا، العراق، لبنان، فلسطين…). وفي هذا الإطار تتعارض دول «البريكس» مع منحى تركيا والسعودية نحو ملء الفراغ الذي يُخليه «انسحاب» أميركا في منطقَة حيوية تزداد أهمية باكتشاف النفط والغاز في شرق المتوسط، مثلما تتعارض أيضاً مع منحى إيران على المدى الأبعد. بيد أنها ترى أمن ومصالح اسرائيل في المنطقة جزءا لا يتجزأ من استقرار الستاتيكو الجيو ـ سياسي الموروث من الحرب العالمية الثانية.

            هذه التوازنات الدوليّة تتيح لإسرائيل استكمال حربي 48 و67 «للحل النهائي» في فلسطين، وتتيح لها كذلك توسّع المصالح والنفوذ. (التعاون الصيني والروسي مع إسرائيل، التغلغل في أفريقيا،…) كما أنها تعزّز تحالف «المحبَطين» في المحور الأميركي لمواجهة المحور الاقليمي المناهِض، في الصراع على النفوذ الاقليمي والصراع على السلطة في البلدان العربية (سوريا، العراق، اليمن، لبنان…). وهو صراع يأخذ طابع الاستقطاب المذهبي والعرقي، نحو تفتيت الجغرافيا البشرية والجغرافيا السياسية بين الجماعات الطائفية والاثنية والقبلية. لكن هذا التفتيت ليس وليد اليوم، إنما هو في سياق التبعية للنموذج النيوليبرالي الذي قضى على الدولة (الوطنية!) الوليدة بتقاسم النفوذ واتفاقيات «سايكس ـ بيكو». (العراق، السودان، اليمن، ليبيا، ولبنان…). فالزحف على دولة «سايكس ـ بيكو» من «المجتمع الدولي» والسلطة الحاكمة من فوق، منذ منتصف السبعينيات، جرّ زحف الجماعات على الدولة في أواخر التسعينيات من تحت.

            التحوّل الذي يجري في مصر وتونس، في إطار «سايكس ـ بيكو» والنموذج النيوليبرالي، هو احتراب على السلطة يؤدي إلى احتراب على النفوذ بين دعاة القيَم الدينية أوالمدنية، واحتراب على بقايا الغنائم والثروة العامة بين الجماعات الطائفية والاثنية. ولا فكاك من تغيير هذه المقدمات لتغيير النتائج التي أدّت إليها في العراق وسوريا وليبيا واليمن، والتي تُنذر بامتدادها إلى لبنان والأردن… وهو تغيير في منحى احتراب القيَم وجماعاتها، نحو التحوّل الجيوـ سياسي في إعادة بناء الدولة، مدخلاً لتحوّل السلطة. فهذا التحوّل، نحو الاندماج الإقليمي، يحدّ إلى أبعد الحدود من توتّر الغرائز والعصبيات على أشكالها الدينية والمدنية كافة، في نقل الصراع نحو الرؤى الاستراتيجية والبرامج السياسية والجيوـ سياسية، لإعادة بناء الدولة في ظل التوازنات الدولية والمتغيرات الإقليمية. وهو تحوّل لا يعتمَد على خطابات كلّية ودعاوى مطلقَة، أو فتاوى تغذّي بعضها بعضاً في «الحوربَة» والاحتراب، إنما يعتمد على البحث المعمّق ومشاركة الناس في بناء أسس تبادل المنفعة والمصالح، وحفظ الهويات الوطنية، وفي تخلّي كل دولة عن بعض سيادتها الشكلية لمصلحة سيادة عليا مشتركَة قادرة على حفظ الأمن الإقليمي، وتفكيك التبعية لنموذج الخراب النيوليبرالي. لكن هذا المسار يعتمد في المقام الأساس على مسعى التحوّل العربي لسد الفراغ الجيوـ سياسي في تشكيل قطب عربي، نواته مصر، محل اسرائيل في التوازنات الاقليمية مع إيران وتركيا.

            التحوّل الاقليمي الذي تتيحه التوازنات الدولية الجديدة، مرهون بالدينامية الذاتية لتغيير الخراب والاحتراب في أسسه الأرضية المؤسِّسَة. ففي كل بلدان العالم حيث يعمّ الانهيار، تنهض العصبيات الشوفينية وتنفجر فاشية القتل والذبح. ولم يحدث في تاريخ هذه البلدان أن تم القضاء على هذه «الفتَن والمحَن» بغير إعادة بناء الدولة في حقلها الجيوـ سياسي، لتغيير سبُل العمران وأحوال المعاش. فالناس لا يغيّرون معتقداتهم ولا يبدّلون في عصبياتهم تبديلا، إنما يهذّب سبُل العمران وأحوال المعاش من وحشيّة الغابة إلى سلوك اجتماعي آدمي في الدولة

            تعليق


            • 29/10/2013


              * الرئيس الاسد يصدر عفوا عن الجنود الفارين من الجيش شرط ان يسلموا انفسهم



              اصدر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الثلاثاء مرسوم "عفو عام" عن المتخلفين عن الالتحاق بخدمة العلم والجنود الفارين من الخدمة، شرط تسليم انفسهم خلال مهل معينة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".
              وجاء في نص المرسوم ان "رئيس الجمهورية، بناء على أحكام الدستور، يمنح عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 29 تشرين الاول/اكتوبر" اي اليوم، "عن كامل العقوبة" بالنسبة الى جرائم التخلف عن الالتحاق بالخدمة الالزامية او الفرار منها، "اذا تمت تسوية اوضاعهم التجنيدية اصولا خلال ثلاثين يوما"، او "اذا التحقوا بوحداتهم" خلال هذه المهلة.
              كما يشمل العفو "عن كامل العقوبة" عن "مرتكبي جرائم الفرار الداخلي" و"الخارجي" اي الجنود الذين يتركون قطعهم العسكرية ولا يعودوا يلتحقون، من يبقى منهم داخل البلاد او من يغادرها، شرط ان "يسلموا انفسهم خلال ثلاثين يوما بالنسبة للفرار الداخلي وتسعين يوما بالنسبة للفرار الخارجي".

              * المعلم للابراهيمي: الشعب السوري وحده من يختار قيادته
              إعفاء قدري جميل من منصبه والابراهيمي ينفي ما نسب إليه عن دور الأسد
              أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي ان دمشق ستشارك في مؤتمر "جنيف-2" لحل الازمة السورية انطلاقاً من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وان الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية.



              وشدد المعلم خلال لقائه مع الابراهيمي على رفض كل التصريحات والبيانات التي صدرت بعناوين ومسميات مختلفة بما فيها بيان لندن حول مستقبل سورية باعتبارها اعتداء على حق الشعب السوري واستباقاً لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد.
              من جانبه، شرح الإبراهيمي نتائج جولته في المنطقة والجهود الهادفة لعقد مؤتمر "جنيف" ونفى ما نقل على لسانه بالإعلام وأنه جاء إلى دمشق للتحضير لمؤتمر جنيف والمؤتمر هو للحوار بين الأطراف السورية وان السوريين وحدهم من يحدد مستقبل سورية.
              وكانت وجهات النظر متفقة حول أهمية وقف العنف والارهاب واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وأكد الإبراهيمي أنه يتوقع أن يتوافق السوريون على هذه المبادىء باعتبارها مبادىء أساسية في نجاح المؤتمر.
              وكان الإبراهيمي نفى في وقت سابق اليوم ما نقلته عنه بعض الصحف العربية والأجنبية عن المرحلة الانتقالية نحو سورية الجديدة واعتباره "أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية من دون أن يقودها بنفسه"، مؤكدا في تصريح صحفي عقب لقائه اليوم عدداً من أطياف "المعارضة" أن ما نسب إليه "غير دقيق على الاطلاق".



              وأضاف الإبراهيمي: "إنني هنا في إطار التحضير لمؤتمر "جنيف2" وفي هذا المؤتمر الحكومة السورية طرف أساسي فيه والكلام الذي قلته يجب أن يقرأ كاملاً.. والكلام الذي قلته هو أن الحضور إلى جنيف يتم دون شروط مسبقة وأن جنيف مبني على أن الأطراف السورية هي التي ستحدد المستقبل وهذا الكلام الذي قلته ولا اتراجع عنه".

              مرسوم رئاسي بإعفاء قدري جميل من منصبه

              من جهة ثانية، صدر مرسوم رئاسي سوري، الثلاثاء، بإعفاء نائب رئيس الحكومة السورية للشؤون الاقتصادية قدري جميل من منصبه، وذلك نتيجة "تغيبه عن مقر عمله من دون إذن مسبق وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن من دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة".

              * وزير سوري يتحدث عن "تفكير اميركي جدي" بفتح قنوات مع دمشق



              اعرب وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر اليوم الثلاثاء عن اعتقاده بوجود "تفكير جدي" لدى الولايات المتحدة "بفتح قنوات" مع دمشق، مشيرا الى ان البحث في هذا الموضوع يبقى سابقا لاوانه طالما لم يتوقف الدعم الاميركي للمعارضة. وكان حيدر يتحدث بعد لقائه الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في دمشق، بصفته احد اعضاء "الائتلاف السوري لقوى التغيير" الذي يضم عددا من الاحزاب المعارضة في الداخل والممثلة في الحكومة.
              وقال حيدر تعليقا على ما تناقلته وسائل الاعلام عن اجتماع عقد في جنيف بين مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية ونائب رئيس الوزراء قدري جميل، احد اركان معارضة الداخل، "أظن ان واشنطن تفكر جديا بفتح قنوات مع سوريا، ولكن من المبكر التكلم عن ذلك وخصوصا ان اميركا لم تتوقف عن الدعم السياسي والاعلامي (للمعارضة السورية في الخارج) وحتى التكلم عن التسليح والتمويل والتدريب". واضاف "نتمنى ان يكون التغيير في الموقف الاميركي حقيقيا لا شكليا".
              من جهة ثانية، اعتبر حيدر ان هناك حاجة "للذهاب الى فرز حقيقي لمعنى المعارضة والموالاة ووطني وغير وطني". واضاف "من يضع شروطا مسبقة لا يريد الذهاب الى عملية سياسية"، في اشارة الى اشتراط الائتلاف السوري المعارض ان يتمحور اي حوار حول حصول عملية انتقالية ديموقراطية في سوريا.
              وعن تصريحات الابراهيمي بوجوب مشاركة المعارضة بوفد موحد في جنيف، قال حيدر "لا يمكن توحيد المعارضة، من دون شك، لن نذهب تحت مظلة الائتلاف، لاننا نختلف اختلافا جذريا بالطرح"، واصفا فكرة توحيد المعارضة بـ"الخيالية". وكرر "لن نذهب تحت مظلة الائتلاف حتى لو لزم الا نشارك في جنيف".

              * وزيرة الثقافة السورية: المسلحون يستخدمون التماثيل الأثرية للتدرّب على الرمي في إدلب
              نقلت قناة "الإخبارية السورية" عن وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح تأكيدها أن "المسلحين يستخدمون تماثيل موقع القاطورة التاريخية، التي تعود إلى العصر الروماني، في إدلب للتدرب على الرمي."

              * هيئة التنسيق المعارضة تدعو الإبراهيمي للقاء المجموعات المسلحة
              - الإبراهيمي: لاصحة لما روجت له بعض وسائل الإعلام على لسانه أن دور الرئيس الأسد في مؤتمر جنيف سيكون ثانوي؛ أو ماشابه ذلك؛ وهذا غيرمطروح كليا.
              - لم يحدد موعد لقاء الإبراهيمي مع الرئيس الأسد

              أكد مراسلنا في دمشق حسين مرتضى أن هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة طلبت من الابراهيمي ضمنياً الالتقاء بالمجموعات المسلحة والتي رأت أن لااستقرار في سوريا من دون اللقاء معها؛ مؤكداً أن الهيئة قدمت لائحة يعتقد أنها تضم 10 أسماء للمشاركة في مؤتمر جنيف 2. وفي حديث لنشرتين منفصلتين مساء هذا اليوم الثلاثاء أوضح حسين مرتضى أن الإبراهيمي بدأ لقاءاته في دمشق حيث كان لقاءه مع هيئة التنسيق الأبرز؛ مبيناً أن الهيئة قدمت برنامجها للحل السياسي حسب تصريحات مصدرها من داخل الاجتماع.
              ولفت إلى أن الهيئة قامت بتقديم لائحة بأسماء وفد الهيئة الذين سيحضرون مؤتمر جنيف 2 "وحسب المعلومات التي حصلنا عليها تضم القائمة 10 أسماء."
              وأشار إلى أن مصادر في هيئة التنسيق أكدت طلب الهيئة من الإبراهيمي: لقاء جميع الأطياف وعدم الاكتفاء بالمعارضة السياسية؛ وهذا يعني أن هيئة التنسيق تطلب من الابراهيمي أن يلتقي بالمجموعات المسلحة.. فهي تعتقد إن لم تكن هناك لقاءات مع المجموعات المسلحة سوف لن يكون هناك استقرار على الساحة السورية.
              مصادر ائتلاف قوى التغيير تحدثت لنا أنها قدمت رؤية مكتوبة حول المشاركة في مؤتمر جنيف جرى التوافق مع الإبراهيمي أن 48 ساعة لمدة المؤتمر لاتكفي ليكون هناك حل سياسي على الساحة السورية.
              كما لفت إلى أن: النقطة الأساسية هو ما سرب عن الأخضر الإبراهيمي أن لاصحة لما روجت له بعض وسائل الإعلام أن دور الرئيس الأسد في مؤتمر جنيف سيكون ثانوي؛ أو ماشابه ذلك؛ وهذا غيرمطروح كليا.
              وقال: إن هناك من تحدث من القوى المعارضة الموجودة على الساحة السورية أنه قدم ورقة عمل وجدول أعمال بالإضافة إلى تحديد الأسماء التي ستشارك من هذه القوى في مؤتمر جنيف 2.
              وأشار حسين مرتضى إلى أهمية لقاء الإبراهيمي مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم للوقوف على موقف الجانب السوري وكذلك نقل وجهة نظر المبعوث الأممي.
              وأكد أنه: حتى الآن (16:10 بتوقيت مكة المكرمة) لم يتم تحديد موعد لقاء الإبراهيمي مع الرئيس الأسد فيما يتوقع أن يبقى الإبراهيمي إلى السبت تقريباً ثم يعود إلى بيروت من أجل استكمال الصورة النهائية لتحديد وجهة نظر القيادة السورية والقوى السياسية الموجودة على الساحة السورية من أجل البدء بالخطوات العملية لتحديد جدول أعمال مؤتمر جنيف2.

              * الابراهيمي ولقاء المعارضات في دمشق



              يتساءل مراقبون ان كانت الحجرة السياسية التي يستقلها اليوم الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي, حجرة مفصلة على مقاس مهمته الاساسية التي كلف بها كدور وسيط لا رسول اميركي كما كانوا يعتبرونها سابقا.
              وما صرح به الاخضر الابراهيمي يشير الى تغير في لغته عبر جمل قليلة قالها للإعلام بُعيد لقائه المعارضات السورية, وخلال توجهه للقاء الخارجية السوري, حيث كان ذلك جليا في كلامه بالتركيز على الاطراف السورية حين قال "نحن نحضر لجنيف2 وهو مؤتمر بين الاطراف السورية التي هي من يحدد شكل المرحلة الانتقالية, وما بعد المرحلة الانتقالية, وليس انا" , مبعدا أناه عن دور في صناعة القرار وجلب الاقتراحات, مكتفيا بحمل وجهات النظر التي تنسق لعقد المؤتمر.
              من ناحية متصلة فإن اطراف المعارضة السورية تمثلت في الداخل السوري بعدة جهات ابرزها هيئة التنسيق التي أول ما جاءت به الى غرفة اللقاء بالمبعوث الدولي الابراهيمي ورقة تحمل عشرة اسماء من أعضائها للمشاركة في المؤتمر منتظرة حسب تصريح منسقها العام حسن عبد العظيم تحديد الحصص للمشاركين, حسن عبد العظيم خرج هذه المرة متفائلا حسب تعبيره, خاصة بعد ان أخذ - برأيه - كفاية من وقت الابراهيمي لعرض بقية الاوراق والمطالب التي وضعتها الهيئة قبل حجز تذكرتها إلى جنيف. هذا ويرى رجاء الناصر امين سر الهيئة ان "من يرفض التسوية السياسية لن يكون له دور في المرحلة القادمة" منوها بذلك الى الاطراف التي حملت السلاح في سورية وترفض ان تتركه بغية الوصول إلى ما يطلق عليه "إسقاط النظام".
              الدكتور علي حيدر, الذي ركن لقب الوزير في المكتب ريث انهاء مهمة التنسيق واللقاءات من أجل جنيف2 كممثل عن قوى التغيير السلمي المعارضة في سورية, أكد ان لا شروط مسبقة في ذهابه الى الحوار, وهو يرى بالشروط المسبقة تعطيلا ورفضا للعملية السياسية، مشددا على انه سيكون طرفا ولا يقبل بان يكون تحت جناح ما يسمى "بالإئتلاف الوطني" القابع خارج البلاد.
              اما فاتح جاموس رئيس مجموعة التغيير السلمي في سورية, نوه الى جديد في شكل مهمة الابراهيمي, واكد انه لا بد ان يكون المؤتمر خطوة للتأسيس من اجل اطلاق مرحلة سياسية جديدة تستمر بين السوريين حتى الخروج من ازمة بلادهم, وهذا ما أردف عليه السيد مازن مغربية رئيس التيار الثالث لأجل سورية " عقد المؤتمر بمن حضر " مشددا على أهمية البدء للاستمرار بعملية الخروج السلمي من أزمة سورية.
              جولة الابراهيمي مستمرة في سورية ولقاءاته مدعومة هذه المرة بنية جميع الاطراف الخروج من الازمة باللجوء الى الحل السياسي, وتبقى الآمال بنظر جميع من ينوون الذهاب الى جنيف معلقة بالحل السوري - السوري عدا بعض الاطراف الخارجية ومن يعطلون عقد المؤتمر.

              * الإبراهیمي: الأسد تحول إلی شريك بعد الاتفاق الكيميائي



              إعتبر المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو ما أسماه سوريا الجديدة، دون أن يقودها بنفسه.

              وفي مقابلة مع مجلة فرنسية، قال الإبراهيمي إن الأسد تحول بعد الاتفاق حول السلاح الكيميائي إلی شريك، وأضاف أن الأسد لم يسقط أبداً.
              وأشار إلی أن المحيطين بالرئيس السوري يرون في ترشحه لولاية جديدة أمراً محتماً، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يمكن العودة إلی الوراء.
              وأبدى الإبراهيمي حذره حول مشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف إثنين، وأنه لن يحضر الجميع، معتبراً أن ما يهدد سوريا هو نوع من الصوملة.


              * لافروف يناقش مع كيري هاتفياً التحضير لمؤتمر ’’جنيف-2’’

              أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه جرت مكالمة هاتفية بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري ناقشا خلالها التحضير لمؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية.
              وجاء في بيان الخارجية أنه "جرت مناقشة الوضع في سورية، بما في ذلك الجانب الانساني منه والمسائل المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولي حول تسوية النزاع المسلح في البلاد". وأشارت الخارجية إلى أن المكالمة جرت بمبادرة الجانب الأمريكي.

              * بوغدانوف يناقش مع قدري جميل الأوضاع في سورية مع التركيز على الوضع الانساني
              ناقش المبعوث الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع القيادي في "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" السورية قدري جميل بموسكو الأوضاع في سورية مع التركيز على الوضع الانساني.
              وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد أنه "جرت مناقشة الوضع في سورية مع التركيز على جانبه الانساني. وتم الافصاح عن رأي مشترك بضرورة عقد مؤتمر "جنيف-2" بأسرع ما يمكن من أجل نقل الأحداث إلى مجرى الحوار الوطني السوري الشامل". وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أنه "في الظروف الراهنة هذا هو أقصر طريق إلى انقاذ حياة الناس والتخفيف من معانات السوريين، وضمان سيادة ووحدة أراضي سورية". بالاضافة الى ذلك التقى ميخائيل بوغدانوف مع جلال الماشطة سفير الجامعة العربية في موسكو. وذكرت الخارجية أنه نوقشت خلال اللقاء "جوانب مهمة للوضع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مع التركيز على الوضع في سورية والعراق ومصر. كما نوقشت المسائل المتعلقة بالتعاون اللاحق بين الخارجية الروسية والامانة العامة لجامعة الدول العربية".

              * روسيا تقوم باختبار غواصة "سيفيرودفينسك" الذرية في البحرالأبيض المتوسط



              أفادت مؤسسة "سيفماش" الصناعية الروسية أن غواصة "سيفيرودفينسك" النووية الروسية المتعددة المهام من طراز "ياسن" ستخضع في القريب العاجل لاختبارات من قبل لجنة حكومية في البحر الأبيض المتوسط .
              فيما قال كبير المصممين للغواصة فلاديمير بيالوف إن غواصة "سيفيرودفينسك" الذرية يجب أن تدخل في حوزة سلاح البحرية الروسية يوم 25 كانون الأول/ديسمبر القادم بعد إنجاز الاختبارات الحكومية.
              يذكر أن مؤسسة "سيفماش" الصناعية تقوم حاليا ببناء غواصة ثانية من مشروع "سيفيرودفينسك" أطلقت عليها تسمية "قازان"، حيث يتوقع أن تسلم الغواصة إلى سلاح البحرية عام 2015، أما الغواصة الثالثة من هذا المشروع فقد بدأ صنعها عام 2013.

              * روسيا تطالب المعارضة السورية بزيارة موسكو لبحث مؤتمر جنيف



              قالت مصادر خاصة في المعارضة السورية لمراسلنا في دمشق الثلاثاء أن دعوات وجهتها القيادة الروسية لجميع اطياف المعارضة السورية لزيارة موسكو في السابع والثامن من الشهر القادم لبحث سبل نجاح مؤتمر جنيف.

              واوضحت المصادر ان الدعوة وجهت لجميع اطياف المعارضة السورية، فيما رفضت هيئة التنسيق الوطني المشاركة في تلك الزيارة .
              واكدت المصادر أن الدعوة الروسية تأتي بعد عقد اجتماع ما يسمى "اصدقاء سوريا في لندن" والذين تقلصوا إلى 11 دولة همها الوحيد افشال أي افق لعملية سياسية في سوريا.


              * الخارجية الأميريكية تؤكد إجتماع السفير روبرت فورد بنائب رئيس الوزراء السوري المقال قدري جميل

              * قصة «لقاء بيروت» السرّي: عودة الحرارة الى خـــطّ دمشق ـ واشنطن؟



              نهاية آب الماضي، كان احد مساعدي النائب السابق لمدير وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه) مايكل موريل (الذي تقاعد في 9 آب بعد 33 عاماً من العمل في الوكالة)، على وشك ان يصل الى بيروت للاجتماع سراً مع موفد عن النظام السوري. لكن تزامن موعد اللقاء مع الانفجار المفاجئ لقضية اتهام دمشق باستخدام السلاح الكيميائي، أدّى الى إلغائه، وأخذ المشهد السوري برمّته الى خضمّ أزمة دولية حادة بلغت ذروتها مع اعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه على توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
              وتقول مصادر مواكبة للاتصالات السرية التي مهّدت لـ«لقاء بيروت» ان التحضيرات له بلغت ذروتها مع حلول النصف الثاني من شهر آب. إذ حدّد الأميركيون اسم موفدهم، وهو موظف ينتمي الى بيئة موريل، أعرق افراد اسرة «سي اي ايه»، فيما سمّت دمشق شخصية من خارج البيئة الامنية للنظام، ولكنها من ابرز الناشطين في «خلية الازمة» التي يقودها الرئيس بشار الاسد.
              وتؤكد المصادر ان الاتفاق على اللقاء جاء بمبادرة من شخصية سياسية لبنانية على علاقة بموريل، وأن الموظف السابق أشرف على متابعة التحضير للقاء كآخر إنجازاته وخدماته للوكالة. وترجّح أن اختياره لهذه المهمة جاء لأنه لم يعد له ارتباط عضوي رسمي بوكالة الاستخبارات الاميركية، ولكنه، من جهة أخرى، لا يزال ــــ رغم تقاعده ـــــ على صلة وثيقة بالمطبخ السري للوكالة، ما يؤهّله للاستمرار، في مرحلة تقاعده، بتنفيذ مهمات غير رسمية على صلة بملفات امنية وسياسية حساسة. وتخلص المصادر الى ان اختيار موريل، الخارج للتو من الوكالة، للإشراف على تنسيق «لقاء بيروت»، تم لأنه يؤمّن لـ «سي آي ايه» قناة استخباراتية نشطة ومحترفة تواكب عن كثب الحراك المتعاظم لتنظيم «القاعدة» داخل سوريا، ويشكّل قناة غير رسمية للحوار مع دمشق، ما يدفع أي إحراج اميركي قد يتأتى عن انكشاف اللقاء وظروفه.
              وتلفت المصادر الى ان النقاط التي كان موفد موريل معنياً بطرحها مع الموفد الدمشقي، يمكن استشرافها عبر العودة الى تصريح أدلى به الأخير، خلال فترة نضوج ترتيبات الاجتماع، الى صحيفة «وول ستريت جورنال» وشدّد فيه على، اولاً، ضرورة التنبه الى مخاطر انهيار النظام السوري، ما قد يحوّل سوريا ملجأ لـ«لقاعدة»، معتبراً أن هذا السيناريو هو الخطر الأول على الأمن القومي الأميركي؛ وثانياً، ضرورة مواجهة تطورات خطرة حصلت داخل «القاعدة» التي تحوّلت الى تنظيم يقوده الظواهري ولكنه يتشكل من مجموعات كثيرة مستقلة؛ وثالثاً، تأمين الاسلحة الكيميائية التي يملكها النظام.
              ولا تستبعد المصادر ان تكون الاتصالات السرية لتحديد موعد جديد للاجتماع قد استؤنفت بعد عبور سحابة ازمة تهديد أوباما بضرب سوريا وبعد انتهاء قضية السلاح الكيميائي على خاتمة سعيدة. وبحسب المصادر نفسها، فان عقد اللقاء سيشكل اول اختراق من قبل «سي اي ايه» للقطيعة مع النظام السوري منذ بدء الاحداث في سوريا. كما انه سيشكل فضّاً لـ«الشراكة» التي سادت مؤخراً بين أجندتي الوكالة الأميركية وجهاز الاستخبارات السعودي بزعامة بندر بن سلطان، والتي نجح الأخير عبرها في توحيد رؤيتي عملهما لتنفيذ خطط لوجستية واستخباراتية في سوريا انطلاقا من الحدود الاردنية. وتعزو هذه المصادر كلام بندر الاخير، العلني، عن افتراق سياسي مع واشنطن، الى إدراكه أن شراكته الشخصية مع «سي اي ايه» تجاه سوريا بدأت تشهد مراجعة أميركية تماشي التغيرات التي بدأت تطرأ على سياسة الادارة الاميركية التي يعبّر المستوى السياسي السعودي عن انزعاجه منها علناً.

              هيل الانفتاحي
              وفي سياق آخر متصل، تلاحظ المصادر نفسها ان ظاهرة الاستشعار بوجود تغيرات في الموقف الاميركي تجاه الملف السوري، بدأت تسود ايضاً فريق ١٤ آذار في لبنان. وتنقل عن أقطاب في هذا الفريق نقاشاً يفيد بأن سياسة واشنطن في لبنان يمكن قراءة مضمونها السياسي انطلاقاً من شخصية السفير الذي تعيّنه في بيروت. فانتقاء السفير السابق جيفري فيلتمان كان يعبّر عن رغبة واشنطن في شدّ عضد ١٤ آذار لاستكمال الانقلاب السياسي الذي حصل في شباط عام ٢٠٠٥. اما المعنى الذي أرادت واشنطن الإيحاء به من تعيينها السفيرة مورا كونيلي فهو «ادارة تفليسة» مرحلة ١٤ آذار في لبنان. فيما جاء تعيين السفير هيل المشهود بأنه رجل الصلات السياسية الانفتاحية، ليلبي رغبة اميركا بمواكبة التغيرات المقبلة في السياسة الاميركية تجاه ملفات كبرى، من بينها الملف السوري.
              وبحسب هذه المصادر، فان انزعاجاً صامتاً يسود داخل فريق ١٤ آذار من طروحات هيل التي يطلقها في لقاءاته الخاصة معهم، وخلاصتها ان واشنطن ذهبت الى ابعد مدى ممكن في الازمة السورية، ولم يعد يجدر بهم توقع خطوات ابعد اثراً ضد النظام في دمشق، وأن سياسة واشنطن تجاه لبنان لن تشتمل على تغيرات راديكالية ضد فريق ٨ آذار. ويلاحظ اقطاب ١٤ آذار ان هيل بدأ، منذ وصوله، سياسة انفتاح على كل القوى السياسية اللبنانية من دون مراعاة لثوابت سابقة كما كان الوضع ايام فيلتمان، والى حدّ ما في عهد كونيلي.

              * الأسطول الحربي الامريكي.. الى قواعده خائباً
              النصر البحري الاول؟ شكراً روسيا

              نيكول يونس

              طرادات ، فرِقطات، مدمرات، كورفت، غواصات ، زوارق صاروخية، سفن انزال، سفن حربية صغيرة، سفن السطح (للحراسة)، قوارب حربية، سفن مضادة للغواصات، حاملات طائرات.
              لم تبق قطعة حربية بحرية في العالم لم تحشدها الاساطيل الى المتوسط. سواء امريكية ام فرنسية، بريطانية، روسية، او حتى اقليمية. بعضها زار واستُبدِل ، ولكن اكثرها استقرّ.
              فقارئ "الإنفوغراف" الخاص بخارطة توزيع الاساطيل البحرية في المياه المتوسطية، لا يرى من ازرق البحر سوى قطرات. الخارطة متخمة بايقونات القطع الحربية والصورة مزدحمة بالاعلام والملفت قطبان: الامريكي و الروسي. يحشد كل من الاسطولين اضخم قواته، بشكل لم يسبق له مثيل ، منذ الحرب الباردة. هذا الواقع وصفه الخبراء العسكريون في تحليلات نشرتها مجلات متخصصة واوردتها بعض الصحف عالمية ، بأنه اما حالة خطأ في التقديرات العسكرية ، او حشد "غير منطقي" و يصل الى حد " الجنون" . انه حشد يضمن امن اكبر المحيطات ويفوق حاجة المتوسط.
              لكن يبدو ان منسوب الجنون بدأ بالانخفاض. الاعلان الاميركي الاخير ابرز المؤشرات. وان كانت التداعيات خطيرة وصلت الى حد الكلام عن بدء العد العكسي للاندحار الاميركي الاكبر عن مياه المتوسط. الإعلان بلبل الوسط العسكري البحري العالمي. في حين عتمت عليه الصحافة الامريكية. فقد "أمرت الولايات المتحدة جزءاً من مجموعة سفنها الحربية المنتشرة بالقرب من السواحل السورية العودة إلى قواعدها الأصلية".
              كان هذا حرفيا ما صرح به رئيس أركان القوى البحرية الأمريكية الأميرال جوناثان جرنيرت . كما وتعمل القيادة الحربية الامريكية تالياً لإعادة حاملة الطائرات "نيميتس" مع مدمرتي الصواريخ الموجهة "ويليام لورانس" و"ستوكديل" ، التي بحسب رئيس الأركان : "تمثل خطرا حقيقيا على السلطات السورية".
              والترجمة العملية لهذا الاعلان ، أن امريكا تُبعِد عن مياه سوريا ما يشكل في الواقع القتالي "المجموعة الضاربة" لقوتها البحرية في المتوسط.
              ويبقى لها على الخارطة المتوسطية ثلاث سفن قتالية فقط هي الطراد "مونتيري" المزود بإحدى منظومات الدرع الصاروخية ومدمرتا "ستاوت" و"راماج".
              بمقابل الانسحاب الامريكي التدريجي هذا عن مياه المتوسط ، تتقدم الاساطيل الروسية كمّاً و نوعاً لرسم قواعد لعبة جديدة على مختلف الصعد.




              التصدر الروسي:

              في منطقتنا تسليح وتسليح مضاد. فمقابل أساطيل موسكوالموجودة في المتوسط و الإعلان عن قدوم المزيد من القطع البحرية القتالية الروسية ، إضافة الى صفقة منظومة "شتيل" الصاروخية منذ ايام . يضخّ الأمريكيون في السوق الصاروخية الخليجية (السعودية والامارات) آلاف قنابل ال GPU-39 . طبعاً بمقابل 11 مليون دولار . وقد وضع "البنتاغون" الصفقة في سياق ما اسماه "تعزيز امن دول صديقة" بهدف "تشكيل ركائز استقرار في منطقة الخليج". فالاستقرار الذي تريده واشنطن في المنطقة يتحقق اذا من خلال تزويد الرياض، بألف قنبلة من نوع GPU-39 الخارقة للتحصينات، وخمسة الاف قنبلة مماثلة للامارات. كما بصواريخ عابرة للقارات. أي بتجهيز مقاتلات ال "اف-15" و"اف-16" الخليجية . لم تات هذه الصفقات الاميركية الخليجية من فراغ . الاعلان عنها جاء مباشرة بعد تصريح روسي تكتيكي هامّ للرئيس التنفيذي لشركة "معدات الطيران" القابضة ، مكسيم أوزيوك وفيه :
              منظومة "شتيل" الصاروخية في طريقها الى البحرية الروسية بعد أشهر.
              وفي المعنى التطبيقي لهذا الاعلان. سوف تتزود البحرية الروسية بوحدات نظام صواريخ مضادة للطائرات "شتيل" مع العام 2014. ستليها في العام 2016 ستة فرِقاطات إضافية من نفس المنظومة ، في المشروع 11356 .
              بلغة السلاح تعتبر هذه الخطوة تطويرأً نوعياً وكمّياً لمنظومة الدفاع الروسية، كما انها تشكل تبديلا استراتيجاً للنماذج السابقة من قبل الروس.
              تقنياً هذه المنظومة توصف من قبل الخبراء بأنها جاهزة للتصدي لـ12 هدف جوي في نفس الوقت وتدميرها على مسافة 50 كم. وارتفاع 15 الف قدم. وهي قادرة نسبة للتوصيف عينه، على إطلاق النار على اهداف تحلق بسرعة 830 م/ث. وذلك من خلال رؤوس حربية معقدة تجهَّز بها الصواريخ. وهي ترتفع عند إطلاقها 25 متراً، قبل تشغيل المحرك الرئيسي. ويمكن تثبيت الوحدة القتالية القاذفة على متن السفن بمختلف أحجامها.

              اذن نحن امام محطة مفصلية تساهم في قلب موازين القوى البحرية لصالح الدفاع البحري الروسي.

              أبرز قطع الاسطول الحربي الروسي في المتوسط:

              المُعلَن من الاسطول الحربي الروسي، وعلى خرائط المياه "المتوسطية" حتى اليوم، أكثر من 10 سفن حربية و عدد غير معروف من الغواصات، وهو حشد لم يشهد مثله البحر الابيض المتوسط منذ "السرب الخامس" السوفييتي الذي كان آنذاك دائم التواجد في مياه المتوسط ، حتى تفكيكه عام 1992.
              آخر القطع الحربية المنضمة أمس الاول ، الى الاسطول الروسي في المتوسط، هي سفينة الاستطلاع "إكفاتور". وهي من أسطول البحر الأسود الروسي و قد شرعت بتنفيذ مهامها فور وصولها . قبل شهرين سبقتها سفينة الاستطلاع "بريازوفيه" التابعة للاسطول ذاته. اما قائد سفن التشكيل الروسي البحري مرحلياً في المياه المتوسطية فهو الطراد الصاروخي"موسكوفا". وهو ايضاً تابع لأسطول البحر الاسود. وقد وصل الى مياه المتوسط قادما من المحيط الاطلسي، متوجها الى الساحل السوري. وقد باشر مهامه القيادية فور وصوله أواخر الشهر المنصرم. يعرّف الخبراء العسكريون "موسكوفا" على انه "القوة الضاربة" لسلاح البحرية الروسية. كما واشتهر في منظمة حلف الاطلسي بلقب "قاتل حاملات الطائرات" . والمتداول تقنياً عن "موسكوفا" خصوصية منظومته اللاسلكية الفعالة و المطورة و منظومة دفاعه الجوي. ما يسمح له بحسب الخبراء بقيادة السرب المتوسطي بشكل دقيق و سليم. فالمنظومة الاستطلاعية المتطورة لـ "موسكوفا" تضع في متناول القيادة صور الرصد الكامل والشامل لشرقي المتوسط بشكل واضح و دقيق.


              * شروط فرنسية في الكواليس لعقد مؤتمر جنيف 2!
              فابيوس: سورية بلد معرض للتفتت إذا لم يعقد مؤتمر جنيف 2 ولم ينجح

              باريس ـ نضال حمادة
              "سورية بلد معرض للتفتت إذا لم يعقد مؤتمر جنيف 2 ولم ينجح "... هذا الكلام قاله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الطائرة التي أقلته الى منغوليا حيث رافقه على متنها عدد قليل من الصحافيين ووفد صناعي كبير.
              فرنسا التي تنوي بيع مفاعلين نوويين لمنغوليا ـ هي نفسها تريد منع إيران من تطوير برنامجها النووي السلمي في مفارقة من مفارقات السياسة الفرنسية العجيبة ـ كما تسعى ـ على ما يبدو ـ إلى ترسيخ فكرة تفتيت سوريا إلى دويلات متناحرة وتعمل دبلوماسيا وسياسيا وعسكرياً مع السعودية للوصول إلى هذا الهدف".



              فرنسا تسعى لمد حبل النجاة للمعارضة !

              وكشف فابيوس خلال حديثه عن سوريا عن شروط موضوعة في الكواليس السياسية لعقد مؤتمر جنيف 2، وهذه الشروط تتلخص في قيام الجيش السوري بفك الحصار عن المجموعات المسلحة في الريف الدمشقي وفي حمص وإن غلف شروطه هذه بالمطالب الانسانية والاغاثية.
              وقال فابيوس إنه "اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف لهذه الغاية وطالبه بفتح ممرات إنسانية في الريف الدمشقي وفي حمص والسماح بوصول المنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق" مضيفاً "انه سال لافروف كيف يمكن تأمين وصول فريق التفتيش الدولي المكلف سحب سلاح سوريا الكيماوي إلى أي مكان يريده من دون مصاعب أمنية ولا يمكن ضمان أمن المنظمات الإغاثية الدولية بهذا الشأن!؟"
              وتابع فابيوس إنه "ارسل إشارات بهذا المعنى إلى الايرانيين " لكنه لم يفصح إذا ما كان اتصل شخصيا بنظيره الايراني محمد جواد ظريف أم أنه أرسل مطالبه هذه عبر القنوات الدبلوماسية التي تشهد نشاطاً كبيراً بين البلدين منذ لقاء روحاني ـ هولند في الامم المتحدة بداية شهر تشرين الأول/اوكتوبر الحالي.
              وترفض فرنسا عقد مؤتمر جنيف 2 في تناغم تامٍ مع السياسة السعوديّة في هذا المجال، وإن كان الموقف الفرنسي لا يأخذ الطابع العنيف والمتوتر الذي يرسم ملامح السياسة السعودية في هذا الموضوع .


              فرنسا ترفض عقد جنيف 2 ولكن بصورة الين من السعودية

              وتعتمد باريس في فرض رفضها لعقد مؤتمر جنيف 2 على وضع الشروط التي تهدف أولاً وأخيراً إلى وقف انهيار جبهة المسلحين في ريف دمشق خصوصا، حتى لا تشعر الدولة السورية بالارتياح وبعدم حاجتها إلى تقديم تنازل للمعارضة التي تُعتبر فرنسا أهم حاضنة دولية لها، خصوصا ان باريس والرياض أصبحتا مقتنعتان بأن الرئيس الأمريكي باراك اوباما لن يقدم على أية مغامرة عسكريّة ضد سوريا بعد أن حصل على جائزة ترضية من الرئيس الروسي وحصل اتفاق بين الطرفين حول الموضوع ما يعقد مهمة الطرفين الفرنسي والسعودي في دعم المعارضة المسلحة وفي مد حبل النجاة لها مرة أخرى.
              وكثرت في الآونة الأخيرة التقارير الإعلامية في فرنسا التي تتحدث عن قرب إنهيار المسلحين في ريف دمشق وعن تشتت جبهاتهم وقطع خطوط امدادهم ما ينذر بسقوط الخيار القتالي، ويعطي النظام القدرة على التحرك أكثر في حلب هذه المرة، وهذا ما تسعى باريس والرياض لتفاديه عبر الضغط لمنع عقد "جنيف 2 " غير أن المفارقة هنا، أن من يرفض عقد هذا المؤتمر ربما يقدم للدولة السورية أكبر خدمة تتمناها، فالوضع الميداني الذي يميل أكثر فأكثر لمصلحتها، يجعل من حضورها الى مؤتمر جنيف تنازل في غير محله، فالرئيس السوري إنما وافق على جنيف إرضاء لحليفه الروسي فقط وليس له من حاجة فعليّة للذهاب والتفاوض مع معارضة مفككة متطرفة تراجعت شعبيتها كثيراً في سوريا وجيشه يهزمها في الميدان

              تعليق


              • 29/10/2013


                * الصين تكشف عن اسطولها من الغواصات رمز قوتها البحرية



                كشفت الصين صورا لاسطولها السري جدا من الغواصات النووية، وبررت وسائل الاعلام الرسمية الثلاثاء هذا العرض للقوة بالنزاعات البحرية الحادة بين وبكين وجيرانها. وقد خصص عدد كبير من الصحف الرسمية الثلاثاء صفحاتها الاولى للاسطول الصيني من الغواصات، فيما خصص التلفزيون المركزي طوال يومين قسما كبيرا من نشراته المتلفزة لتدريبات هذا الاسطول ومناوراته.
                واعتبرت صحيفة "غلوبال تايمز" في مقالة، انه بالاضافة الى الاقتصاد "تترجم القوة الصينية بحيازة ترسانة نووية معقولة للضربة الثانية، وهذا ما لا يأخذه عدد كبير من البلدان بجدية في الاعتبار عندما تخطط سياساتها حيال الصين". واضافت الصحيفة الرسمية المعروفة بمواقفها القومية، انه حيال "الموقف الوقح" لهذه االبلدان، "على الصين ان تثبت صراحة ان الطريق الوحيد يقضي بعدم تحدي المصالح الاساسية الصينية".
                واوضحت الصحيفة ان "تطوير قوة من الغواصات النووية يشكل جانبا من هذه الاستراتيجية". وقالت ان "ذلك يعطي الذين يطلقون مواقف حول التهديد الصيني مزيدا من الوقت للتفكير، لكن المنافع التي سيحصلون عليها ستتخطى بأشواط الاضطراب الذي يحدثونه لدى الرأي العام".
                وهذا التشديد الاخير على اسطول الغواصات الصينية يأتي فيما تخوض بكين مع طوكيو نزاعا حادا حول موضوع جزر في بحر الصين الشرقي - ارخبيل سنكاكو الذي تتولى ادارته اليابان لكن الصين تطالب به وتطلق عليه اسم دياويو-. وتواجه الصين من جهة اخرى خلافا مع عدد كبير من بلدان جنوب شرق آسيا، منها الفيليبين حول السيطرة على عدد كبير من الجزر في مناطق بحرية استراتيجية ويسود الاعتقاد انها غنية بالموارد.
                وفي اواخر تموز/يوليو. دعا الرئيس تشي جينبينغ الى بذل كل الجهود حتى تصبح الصين قوة بحرية كبرى. وقد اعلنت بكين بفخر مطلع آب/اغسطي ان خمسا من سفنها الحربية قامت بجولة كاملة حول اليابان للمرة الاولى، وان خبراء عسكريين يبحثون في امكان بناء حاملة طائرات صينية ثانية.


                * المالكي سيبحث في واشنطن حول المخاطر القادمة من سوريا



                أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الثلاثاء، انه سيناقش خلال زيارته الى واشنطن تفعيل اتفاقية تسليح القوات العراقية والمخاطر القادمة من سوريا الى العراق.

                وقال المالكي قبيل مغادرته إلى واشنطن على رأس وفد يضم عدد من المسؤولين العراقيين، في مؤتمر صحافي عقده بمطار بغداد الدولي، إن "أهم المحاور التي سنناقشها في واشنطن هو تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع واشنطن والخاصة بتسليح قوات الأمن العراقية والمخاطر القادمة من سوريا التي تواجه العراق".
                وأضاف المالكي انه "سيبحث ايضا اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وأميركا".
                وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن في 18 تشرين الأول الحالي، أن زيارة المالكي إلى الولايات المتحدة جاءت تلبية لدعوة رسمية من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.
                فيما أعلن البيت الأبيض، في 17 تشرين الاول 2013، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي سيلتقي بالرئيس الأميركي باراك اوباما في العاصمة الأميركية واشنطن، فيما أكد المالكي، في ذات اليوم، أن الهدف من زيارته هو مناقشة اتفاقية الإطار الاستراتيجي، مبينا أن هناك رغبة لتفعيل هذه الاتفاقية من الجانبين.

                * العراق يضبط آلاف الكتب المسيئة للرموز الإسلامية على حدوده مع سوريا
                أفاد مصدر في منفذ الوليد الحدودي، الثلاثاء، بأنه تم ضبط آلاف الكتب الدينية المسيئة لرموز إسلامية من شأنها تأجيج الطائفية وتهديد الأمن الأهلي في حال دخولها العراق، مبيناً أن الكتب كانت مخبأة في شاحنة يقودها سائق سوري الجنسية قادمة من سوريا.
                وقال المصدر إن "موظفي الجمارك في منفذ الوليد الحدودي اكتشفوا آلاف الكتب الدينية التي تحتوي على إساءات لرموز إسلامية من شأنها تأجيج الطائفية وتهديد الأمن الأهلي في العراق مخبأة في شاحنة قادمة من سوريا"، موضحاً أن "الموظفين عثروا على الكتب مخبأة داخل صناديق من الورق المقوى (كارتونات) لسجائر نوع (رويال)".
                وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأمنية في المنفذ اعتقلت سائق الشاحنة وهو سوري الجنسية، فيما تم تحويل الكتب الى المحرقة الخاصة في دائرة الجمارك وفقا لاحكام القانون العراقي النافذ".
                يذكر أن منفذ الوليد الحدودي شهد، في 2 أيلول 2013، إلقاء القبض على سوري حاول إدخال سيارة محملة بكتب مسيئة عبر المنفذ الواقع غربي العراق.

                * مفتي السعودية: الجهاد لا يجوز بدون موافقة ولي الأمر
                مفتي السعودية: بعض الدعاة يحرّضون الشباب على الجهاد ويستثنون أبناءهم منه

                وجه المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ "عبد العزيز آل الشيخ" انتقاداً لبعض الدعاة الذين "يدعون الشباب للجهاد ويستثنون أبناءهم منه"، مؤكداً "أنهم يستغلون ضعفهم وقلة بصيرتهم ليزج بهم في الهاوية"، ومشيراً إلى أن "على الدعاة أن ينصحوا الشباب كما ينصحون أبناءهم".
                وقال خلال محاضرة له بعنوان "الانحراف عند الشباب: أسبابه وطرق علاجه" في الرياض "يجب على المسلم أن يتقي الله ولا يغرر بشباب المسلمين ويستغل ضعفهم وقلة بصيرتهم ليزج بهم في الهاوية، وانصح لهم كما تنصح لابنك، فكما ترضاه لنفسك ارْضَه لإخوانك، أما أن تحملهم على الشر وتمنع أبناءك من ذلك فهذا لا يصلح".



                وأشار الى أن هناك من يدعو الشباب عبر وسائل الإنترنت والمواقع الالكترونية للجهاد من دون إذن ولي الأمر وعلماء الأمة، بدعوى أن الجهاد فرض عين، مؤكداً أن "كل هذا خطأ وليس فرض عين، وإذا ذهبت هناك وأنت لا تعلم الغاية وليس لك علم بمن تقاتل معه فهذه فتن متناحرة ينبغي فيها عدم الخروج. فالخروج الذي يعرضك للقتل وأنت جاهل بالأرض وبمن تذهب إليه وليس عندك خبرة، سيكون وبالاً عليك، المجاهدون يريدون منكم الدعاء. أما الخروج فلا أنصح به"، على حد قوله.

                * نيويورك تايمز: صقر والحسن سلحا المعارضة السورية لحساب السعودية



                ذكرت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" الأميركية، أن النائب اللبناني عقاب صقر كان أحد الوسطاء الذين تولّوا عملية تسليح المعارضة السورية، لحساب السعودية، مضيفة: إن صقر غادر إلى أوروبا بسبب تهديدات بالقتل بعد انكشاف دوره.

                ونقلت الصحيفة عن معارضين سوريين قولهم إن صقر لا يزال متورطا في هذا الملف.
                كذلك قالت الصحيفة إن اللواء وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات الذي اغتيل في بيروت العام الماضي، ساعد أيضا في تنسيق الدعم العسكري للمسلحين السوريين، بحسب مسؤول رسمي لبناني ومستشار سعودي تحدثا، بشرط عدم كشف هويتهما


                * سوريا يا حبيبتي «الجزيرة» نحو انعطافة جديدة ؟



                منذ بداية الأزمة السورية قبل أكثر من سنتين، كانت قناة «الجزيرة» طرفاً أساسياً في الحرب الإعلامية على النظام السوري وأسهمت في التحريض والفبركة والتزوير، واضعةً كل ثقلها عند عسكرة الاحتجاج السلمي. لكن اليوم، تدور أحاديث في الكواليس عن إمكانية أن تأخذ المحطة القطريّة قراراً استراتيجياً يؤدي إلى تغيير سياستها تجاه دمشق.

                يحيا حمادة, نادين كنعان
                قبل 31 شهراً، ابتكرت الفضائية التي تتخذ من الدوحة مقرّاً لها مصطلحات خاصة بها لتغطية الاحتجاجات في سوريا مثل «كتائب الأسد» عند الحديث عن الجيش السوري، ووصف ضحاياه بـ«القتلى» فيما ضحايا الطرف الآخر هم «شهداء». الواقع أنّ أداء «الجزيرة» كان انعكاساً للسياسة القطرية تجاه سوريا. إذ سبقت كل الشاشات الأخرى إلى هذا النهج، قبل أن تلحق بها قنوات خليجية الهوية أو التمويل أو الهوى أو تلك التي كانت قد وقفت جانباً في انتظار نتيجة الحسم على الأرض. كل هذه المؤسسات الإعلامية عملت وفق منظومة موحدة بدءاً من تبرير الفظاعات التي ارتكبتها بعض العناصر المسلّحة من المعارضة وليس انتهاءً بالمساهمة في التجييش الطائفي.
                الغرور الذي أصاب القيادة القطرية السابقة بعد ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن، انسحب على القائمين على «الجزيرة» التي رصدت ميزانية هائلة لاسقاط النظام في سوريا خلال أشهر قليلة. لكن اليوم، بعد وصول الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى السلطة، وسحب الملف السوري من يد الإمارة الصغيرة، وتلقّي قطر ضربة قاصمة في مصر مع عزل الرئيس محمد مرسي، عادت «الجزيرة» لتشدّ عصب الشارع الإخواني وتشحذ الهمم لاستعادة السلطة بعدما وصفت ما حدث في مصر بـ«الانقلاب»، مما ألّب الشارع المصري عليها، فضلاً عن الاستقالات الجماعية من مكتب المحطة في القاهرة بدعوى أنّ القناة «فقدت صدقيتها وتحوّلت الى عدو للشعب المصري». ومَن يرصد المحطة الاخوانية الهوى أخيراً، يلاحظ تقدّم الملف المصري على المشهد السوري بفارق كبير لناحية المساحة والبرامج.
                هذه الخسارات المتتالية دفعت القيادة القطرية إلى إعادة النظر في الملف السوري خصوصاً مع تغيّر التعاطي الدولي مع النظام في الشام. هكذا، قرّرت إعادة التموضع عبر خطوات عدة منها التوقف عن دعم المسلحين ووقف ضخ الأموال في السوق السوداء السورية، وتغيير أسلوب تعاملها الإعلامي تدريجاً خصوصاً عبر «الجزيرة». هذا ليس تحليلاً، بل معلومات مؤكدة ومتداولة.



                وقد نقل المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أخيراً رسالتين من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق مدير مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك، يعرب فيهما عن استعداد الدوحة لطي الصفحة الخلافية مع سوريا، وفق ما أكد لنا مصدر مطلع. وقد تعهدت قطر في هاتين الرسالتين ببنود عدّة، أولها تغيير أداء «الجزيرة»، إذ اقترحت البدء بإرسال بعض مراسلي قناة «الرأي والرأي الآخر» إلى دمشق كبداية لتغيير نهجها تدريجاً «لأنّ التبديل لا يمكن أن يتم دفعة واحدة»، بما يعنيه ذلك من إفساح في المجال أمام وجهة النظر الرسمية السورية، تزامناً مع تخفيف اللهجة والمساحة الإخبارية المخصصة للملف السوري على أساس الأداء الحالي. ويؤكد المصدر أنّ القيادة السورية لم تندفع تجاه هذه المبادرة لأنّ «قطر متورطة في سفك الدماء السورية»، مطالبةً بأن ترى «تغييراً ملموساً أوّلاً»، علماً أنّها لم تصد أبوابها نهائياً. وكانت هذه المبادرة قد عرضت على الإيرانيين أوّلاً لكنّهم رفضوا التدخل لأنّ المسألة «سورية ــ قطرية».
                التغيير لم يترجم على الشاشة بعد، إلا أنّنا بدأنا نلاحظ بعض التعديلات الطفيفة في ما تبثه «الجزيرة» حول سوريا. نشرت الفضائية القطرية في الفترة الماضية أخباراً عن تمكن «مجموعة تطلق على نفسها اسم الجيش السوري الإلكتروني من قرصنة مواقع حكومية قطرية»، وعن سقوط «عشرين قتيلاً من لواء الإسلام في كمين نصبته قوات النظام في العتيبة بريف دمشق».
                وفي انتظار أن نشهد تغييراً فعلياً على الشاشة، الأكيد بحسب مقربين من ملف مبادرة الرسائل أنّ الدوحة مستعدة لأي تغييرات بشرية في القناة، ويُتوقع أن تتم على مستوى إدارة الأخبار ومقدمي البرامج. ويبدو أنّ البارومتر القطري يقترب من سوريا هذه الأيّام، لكنّ المسألة ليست إلا انعكاساً أميناً للتغيير في الموقف الأميركي وحلفائه تجاه عاصمة الأمويين. وإذا صدقت هذه الأنباء، فهل ستكسب المحطة القطرية مجدداً ثقة المشاهد العربي، خصوصاً بعدما أظهرت دراسة نشرتها مجلة «لو ماغ» هذا العام تراجع نسبة مشاهدة «الجزيرة» من 43 مليوناً إلى 6 ملايين؟.

                * البرلمان العربي يدعم مؤتمر ’جنيف 2’ ويرفض التدخل الخارجي في سوريا
                أكد البرلمان العربي "دعمه لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" للمصالحة الوطنية بشكل سريع لحقن دماء الشعب السوري والشروع في مفاوضات بين الاطراف المتنازعة لإيجاد حل سلمي يفضي الى اقامة نظام سياسي في سوريا"، وفق بيان صادر عنه.



                وشدد البرلمان في ختام جلسته العامة بمقر الجامعة العربية على "وحدة الأراضي السورية وأن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة ورفض كافة اشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري أو أية ضربات عسكرية قد توجه الى الاراضي السورية باعتبار ذلك عدواناً وانتهاكاً للأمن القومي العربي".
                ورحب البرلمان "بالمبادرة الروسية بشأن وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية"، مطالباً القوى العظمى "بالعمل على وضع أسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية تحت الرقابة الدولية"، مناشداً الجامعة العربية "لانشاء صندوق انساني لدعم الشعب السوري".

                * الصراع الروسي الأمريكي على سوريا وإستراتيجية الطرفين (1/3)..
                بوتين لبندر: سوف نقطع ارجلهم ورؤوسهم...

                في ندوة عقدتها في مجلس النواب الفرنسي احدى الجمعيات الفرنسية المحسوبة على حلقات التفكير والدراسات الاستراتيجية في فرنسا ، القى العقيد الركن السابق في الجيش الفرنسي الان كورفيس محاضرة عن الابعاد الاستراتيجية للحرب في سوريا. تحدث الضابط الفرنسي الذي عمل في قوات اليونيفل في جنوب لبنان ومن ثم مستشارا لرئاسة الحكومة الفرنسية، ان التحول في موازين القوى العالمية بدا في العام 2007 في حرب جورجيا عندما تدخلت القوات الروسية ضد حكومة الرئيس الجورجي سكاشفيلي بعد ان هاجمت قوات الاخير اوسيتيا الجنوبية التي تعتبرها روسيا موقعا استراتيجيا حيويا لها، مضيفا ان الروس تحركوا عسكريا لأول مرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وكانت هذه الحرب بداية العودة الروسية كقوة عالمية فروسيا بحربها هذه قالت للغرب انها لا يمكن ان تقبل بعد الان اي تخط لمصالحها الحيوية .



                في تلك الفترة تدخل الرئيس الفرنسي السابق وسيطا نيكولا ساركوزي بتفويض امريكي لإيقاف الهجوم الروسي بسبب اتهام روسيا لديك تشيني بتحريض الرئيس الجورجي للهجوم على اوسيتيا الجنوبية. وقد روى الصحفيون الفرنسيون الذن رافقوا ساركوزي ما دار في اللقاء الذي جمع ساركوزي مع الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، وفلاديمير بوتين الذي كان رئيسا للوزراء حينها.
                كان بوتين في قمة غضبه وكان يصيح عاليا وقال لساركوزي سوف اشنقه ، سال ساركوزي سوف تشنق ساكاشيفيلي؟ اجاب بوتين نعم سوف اعلق مشنقته، الم يشنق بوش صدام؟ وأنا سوف اشنق ساكاشفيلي. حينها قال ساركوزي وهل اعجبتك نهاية بوش؟.
                صادف موعد الهجوم الروسي في جورجيا وجود الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو بزيارة رسمية كانت قررت قبل عام وكانت سوريا اول دولة تعلن على لسان رئيسها تأييد موسكو في تلك الحرب في مفارقة ملفتة .
                في العام 1990 تسبب انهيار الاتحاد السوفياتي في تراجع الحدود الرسمية لروسيا الاف الكيلومترات نحو الشمال وتسبب التراجع الروسي في المنطقة بحالة من الفراغ حاولت كل من ( الولايات المتحدة، تركيا، ايران، الصين ، وباكستان) ان تملأه حيث تحولت منطقة آسيا الوسطى حلبة صراع بدأت مع انهيار الاتحاد السوفيتي.
                كانت تركيا البلد الأكثر هجومية في هذا الصراع حيث رأت انقرة بلدان أسيا الوسطى الناطقة باللغة التركية يستقلون عن سلطة موسكو، بينما اعتمدت ايران سياسة أكثر براغماتية بسبب الفارق المذهبي مع تلك الدول والبعد اللغوي باستثناء طاجيسكتان في وقت كانت فيه الصين حذرة. اما الولايات المتحدة فكانت حذرة في الفترة الاولى وفضلت التعاون مع روسيا.
                في العام 2002 وضعت أحداث 11 ايلول منطقة آسيا الوسطى تحت انظار العالم ، حيث اسهم وصول الجيش الأمريكي الى آسيا الوسطى وتثبيته قواعد عسكرية في جنوب الاتحاد السوفياتي السابق في اضعاف حالة من التوازن في المنطقة التي كانت منذ سقوط الاتحاد السوفياتي تعيش في ظل روسيا.
                لقد حقق التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان هدفين اساس للولايات المتحدة :
                1 - على المدى القصير وهو اسقاط نظام حركة طالبان في افغانستان وضرب شبكات القاعدة .
                2 - وضع الولايات المتحدة في قلب المعادلة الامنية والإستراتيجية للمنطقة. وجود أعطى واشنطن رافعة سياسية تحتاجها للبدء في استخراج واستغلال الموارد النفطية لآسيا الوسطى بعيدا عن النفوذ الروسي بالدرجة الأولى كونه الأكبر والنفوذ الصيني والإيراني بالدرجة الثانية وهذا الوضع خلق تحالف ثلاثي بين هذه الدول استمر حتى بانت معالمه الواضحة في الازمة السورية.
                في العام 2011 وعلى هامش مؤتمر مفوضية حقوق الانسان في الأمم المتحدة في جنيف والتي كانت حول سوريا بطلب من السعودية وقطر وللمفارقة بطلب من إسرائيل أيضا ، في نهاية الجلسات التقت شخصيات من المعارضة السورية السفير الروسي في الامم المتحدة الذي قال للمعارضين السوريين أن روسيا سوف تتخذ عشرين فيتو اذا اقتضى الامر لمنع تكرار السيناريو الليبي في سوريا، في اليوم التالي كان الوفد المعارض في الدوحة في اجتماع مع خالد العطية الذي كان نائب وزير الخارجية القطرية، وفي الاجتماع قال أحد أعضاء الوفد للعطية ان الروس قالوا انهم سوف يستخدمون حق النقض الفيتو ضد اي مشروع قرار في مجلس الامن الدولي ، فأعطى العطية إشارة من يده تفيد برشوة روسيا فقال له الوفد أن هذا الأمر لن ينجح مع الروس في الحالة السورية.
                عملت روسيا منذ بداية الازمة السورية على خط منع التدخل العسكري الغربي في سوريا، ودعم النظام السوري في المحافل الدولية في عملية معقدة من التعاون مع الصين في المحافل الدولية ومع ايران في سوريا وفي الاقليم وفرضت على النظام السوري استقبال المراقبين العرب ومن ثم كانت وراء موافقة الرئيس السوري على الذهاب الى جنيف 1 هي أيضا من يقف وراء موافقة سوريا على الذهاب الى جنيف 2.
                في سوريا ايضا كانت روسيا على علم مسبق بالعمل الذي قام به حزب الله في القصير ومناطق أخرى في سوري وهي منعت في حزيران الماضي مشروع قرار فرنسي سعودي في مجلس الامن الدولي يدين التدخل في القصير.
                في نفس الوقت كانت الدبلوماسية الروسية تحاور الولايات المتحدة حول الكيماوي السوري منذ أشهر طويلة كما ذكرت جريدة لوموند الفرنسية في شهر ايلول الماضي، في محاولة للوصول الى نقطة التقاء روسية امريكية يمكن البناء عليها في عملية توافق كاملة .
                استفادت الاستراتيجية الروسية من انتصار القصير في زيادة اوراق القوة التي في يدها في التفاوض مع أمريكا ومن ثم اتى انتصار حي الخالدية في حمص والتقدم في ريف دمشق ليثبت عدم قابلية التيارات السلفية المحاربة المحلية والعالمية في مواجهة الجيش السوري و حزب الله كم قال لي دبلوماسي فرنسي يعمل حاليا في دولة اسلامية كبرى.



                في زيارة قام بها رئيس المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان لموسكو لثنيها عن دعم سوريا في الموضوع الكيماوي والتراجع عن تهديداتها باستخدام حق الفيتو في مجلس الامن، عرض بندر على بوتين تاريخ التحكم السعودي بالسلفية العالمية المحاربة من افغانستان حتى سوريا مرورا بالعراق والشيشان، قال بندر لبوتين ان السعودية سوف تمنع هذه القوى من محاربة روسيا في آسيا الوسطى شرط ان تساعد روسيا في تغيير النظام في سوريا .
                بوتين استعاد مع بندر لغة التهديد التي استعملها مع ساكشفيلي، قال لبندر بن سلطان ان روسيا لن تسمح بتدخل عسكري غربي في سوريا وفي حال اتى السلفيون الذين يتحدث عنهم الى روسيا سوف نقطع ارجلهم ورؤوسهم.
                بعد فشل الحلفاء الإقليميين والعرب والعالمية التكفيرية المحاربة في إسقاط النظام السوري وبدء الانهيارات المتتالية في صفوف الجماعات المسلحة مع بروز صراعات داخلية ضمن الجماعات المسلحة نفسها تطورت لحروب متنقلة من الشمال السوري وصولا الى درعا فضلا عن الحرب التي اندلعت بين الأكراد السلفية المحاربة في الشمال السوري، اجبرت الولايات المتحدة على الدخول مباشرة في الحرب عبر التهديدات الامريكية بشن ضربة عسكرية ضد سوريا بحجة استعمال السلاح الكيماوي في معظمية الشام يوم 21 آب الماضي.
                التقط الروس الفرصة واقترحوا على الطرف الامريكي ان تقوم دمشق بالتخلي عن سلاحها الكيماوي في مرحلة كان فيها الرئيس الأمريكي قد ذهب بعيدا في التهديد بالحرب دون ان يجد من ينقذه من تبعات تهديداته هذه، وكان الاقتراح الروسي بمثابة طوق النجاة للرئيس الامريكي .
                في هذا الموضوع تحديدا تعتمد روسيا استراتيجية المراحل في عملية سياسية شاملة نواتها التوافق على الكيماوي السوري، للذهاب في اتفاق شامل حول سوريا فضلا عن اتفاق حول النووي الايراني تثبيتا لمواقع النفوذ الجديدة التي رسمت بعد هزائم امريكا في افغانستان والعراق و هزائم حلفاء امريكا في سوريا. هذا الحلف المؤلف من روسيا الصين ايران سوريا و الذي تشكل بفعل الاحتلالات العسكرية الأمريكية في اسيا الوسطى وفي العراق أعاد لروسيا حضورا دوليا فقدته طيلة عقدين من الزمن ، وكل هذه التغييرات تحصل امام اعيننا في سوريا منذ ثلاث سنوات تقريبا...

                * نصرالله والأسد في عنق الشهيد المسيحي



                نشر مسلحون تابعون "لجبهة النصرة" الارهابية في سوريا، فيديو يتباهون فيه بقتل سوري مسيحي، تابع للجان الشعبية، يدعى جورج مشق، وقد انهالوا على جثته بالعبارات النابية وبحق الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله الذين وجدت صورتيهما معلقتين في عنق الشهيد بجانب صليب خشبي أيضا.

                * والد نرويجي يبحث عن ابنتيه اللتين ذهبتا "للجهاد" في سوريا



                بحث عنهما لأيام، واستعان بالانتربول، حتى تأكد الوالد النرويجي من أن ابنتيه المفقودتين (تجاهدان) في سوريا، بعدما شوهدتا تتوجهان برفقة المسلحين التكفيريين إلى حلب.

                وذكر موقع "ايلاف" أن الوالد النرويجي يشعر بذعر لا يتخيله أحد، بعد أن هربت ابنتاه للمشاركة في "الجهاد" في حلب السورية. وما أن علم الأب بخطتهما حتى هرع إلى الحدود التركية السورية، آملا في أن يعيدهما إلى منزله، لكن كان الأوان قد فات، إذ عبرت الفتاتان وهما في السادسة عشرة والتاسعة عشرة الحدود إلى البلاد التي عاث التكفيريون فيها فسادا.
                وأمضى الوالد المفجوع أياما على الحدود يسأل الجميع عن بنتيه، محاولا بيأس أن يعرف أين اتجهتا عله يعيدهما معه، فأخبره نشطاء في بلدة اعزاز السورية القريبة من الحدود التركية، والتي يسيطر عليها فرع من تنظيم القاعدة، انهم رأوا شابتان مطابقتان لوصف بنتي الرجل قد صعدتا في سيارة وتوجهتا نحو حلب.
                في وقت سابق، أعلنت النرويج أنها طلبت من الانتربول البحث عن فتاتين نرويجيتين من أصل صومالي، توجهتا سرا للالتحاق بالتنظيمات التكفيرية المسلحة في سوريا. وقالت الشرطة النرويجية إن العائلة التي أبلغت يوم الجمعة الماضي عن اختفاء الفتاتين قلقة جدا بسبب دوافع الرحلة، وتخشى من أن تكونا قد تمكنتا من التوجه إلى سوريا.
                وأرسلت الفتاتان رسالة إلكترونية إلى مقربين منهما شرحتا فيها أسباب رحيلهما، مشيرتان إلى أنه "لم يعد يكفي البقاء في المنزل وإرسال المال، فقررنا الرحيل إلى سوريا للمساعدة هناك ببذل كل ما يمكن".
                وقال الوالد لصحيفة تليغراف: "أنا من عائلة معتدلة، ليس لدينا أي تاريخ في التطرف، وابنتاي جميلتان جدا، لكن استيقظت يوما لأجدهما قد اختفتا".
                قال بعض النشطاء المحليين في سوريا انهم يخشون من أن تكون الفتاتين تواصلتا عبر الإنترنت مع بعض التكفيريين الاجانب الذين يقاتلون الآن في سوريا، وتم جذبهما إلى "الجهاد".

                وقال أحمد، وهو أحد النشطاء المحليين: "حدث هذا الأمر من قبل، فالمقاتلون الأجانب الذين جاؤوا للقتال من أجل تنظيم القاعدة في سوريا يقنعون النساء بالانضمام اليهم لكنهم لا يسمحون للمرأة بالقتال على خط المواجهة ويفسرون الجهاد للنساء على أنه يعني الطهي والتنظيف، وأحيانا ممارسة الجنس مع المقاتلين".
                وقال الوالد إنه تمكن من التحدث مع ابنتيه مرة واحدة بعد وصولهما إلى سوريا، وحاول إقناعهما بالعودة، لكن الإجابة التي حصل عليها كانت: "إنس الأمر يا أبي، فقد فات الأوان". وبالرغم من ذلك، يقول الوالد إنه لن يستسلم، بل سيتوجه إلى سوريا للعثور عليهما وإعادتهما إلى بيتهما وعائلتهما.


                * مهاجمة منازل في ريف ادلب وتحطيم تمثال للسيدة العذراء
                نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو قالت إنها لمقاتلين من جبهة النصرة، هاجموا بعض منازل المسيحيين في ريف ادلب، وحطموا تمثالاً للسيدة مريم العذراء عليها السلام.
                الفيديو بالموقع هنا:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=21&eid=632564


                * سام الإيرلندي للمقاتلين: لا تقاتلوا في مناطق فيها حزب الله ..!



                حسام حجار (34 عاماً) المعروف باسم "سام الإيرلندي" هو من أب ليبي وأم إيرلندية، اعتنقت الإسلام قبل 30 عاماً وكانت أول امرأة ترتدي الحجاب هناك. بالنسبة اليه السبب الذي دفعه الى القتال في سوريا هو ما يسمه "شعوره الوطني".
                يقول حسام: "لقد مررت بأزمة هوية حادة. فأنا اعتبر نفسي مسلماً لكني اعيش وسط ثقافة غربية. وبعد مشاهدتي لحوادث الربيع العربي سنة 2011 على التلفزيون ومتابعة ما يجري عبر الفايسبوك، حزمت أمري، وقررت شراء بطاقة سفر الى ليبيا".
                يملك نجار العديد من المهارات، فهو يتكلم العربية والانكليزية ولديه خبرة عسكرية ويمتاز بأنه شخص براغماتي. عندما وصل الى ليبيا اصبح مدرباً للقناصة وخبيراً في السلاح. ودخل على فرقة طرابلس التي ساهمت في اسقاط القذافي. وبعد ستة اشهر من القتال الضاري، دخلت فرقته العاصمة الليبية في نهاية آب 2011.
                بعد الاطاحة بالقذافي عاد سام الى إيرلنده، وبدأ يشعر بالغربة متسائلاً ماذا يفعل هناك. وكتب كتاباً عن تجربته الليبية باللغة الإنكليزية. في صيف 2012 وخلال اكثر المراحل دموية في الصراع الدائر في السورية، غادر الى تركيا ومن هناك توجه الى إدلب للانضمام الى صهره الذي سبقه الى هناك وقام بتشكيل فرقة للمقاتلين الليبيين التي جاءت لنجدة ما سماهم " المقاتلين السنّة".



                عند وصوله الى إدلب يقول إنه صُدم بعدم الخبرة القتالية للمقاتلين. وبعد أربعة أشهر من الغارات الجوية والكمائن، قرر نجار العودة الى إيرلنده، بعد ان لاحظ صعود التيارات الأصولية. ففي رأيه ما يجري في سوريا لا يشبه الحرب الاهلية الاسبانية. فالجيش السوري الحر آخذ في التفكك، ورغم إنه ما يزال "جيش الشعب"، كما يصفه، فان قوته بدأت تتراجع أمام قوة التنظيمات الاصولية.
                وما يقلق نجار الشبان الذين لا تجربة لهم بالحرب ويبتاعون تذكرة سفر باتجاه واحد الى سوريا، ويجدون أنفسهم في مواجهة مقاتلي "حزب الله" المدربين الذين يحاربون الى جانب الجيش السوري. ويقول نجار: "مقاتلو حزب الله أقوياء ومعتادون على القتال داخل المدن. رسالتي الى الشباب الذين ينتظرون للمشاركة في القتال في سوريا: لاتذهبوا الى هناك".

                تعليق


                • 29/10/2013


                  * السعودية تسير على طريــق الانهيار: إهدار مال قارون



                  لو أنّ بارينغتون مور أو تلميذه، حنّا بطاطو، كانا معنا اليوم ونظرا في وضع المملكة العربية السعودية، فإنّي واثقٌ من أنّهما كانا سيخرجان بالخلاصة نفسها التي سأعرضها في هذا المقال: أن المجتمع السّعودي يسير، حثيثاً، نحو أزمةٍ خطيرة، وأنّ النّظام الحالي – ببنيته القائمة – لن يكون قادراً على مواجهتها واستيعابها. أكثر من ذلك، إنّ مور وبطاطو كانا سيشيران إلى مجموعة سكانيّة محدّدة، يراوح حجمها بين عشرة ملايين وخمسة عشر مليون مواطن، ستشكّل «الكتلة الحرجة» بالنسبة إلى النظام، الذي سيعجز قريباً عن تلبية حاجاتها، ومواكبة نموّها، وحمايتها من مختلف أشكال الضغوط والمخاطر.

                  عامر محسن / جريدة الأخبار
                  ضعوا جانباً السياسة ونظام الحكم وآلية التوريث غير العقلانيّة، انسوا السياسات الطائفية في الداخل وسياسة استعداء كلّ الشعوب المحيطة، إنّ الخطر الحقيقي الذي يحدق بالسعودية مصدره الاقتصاد واهتزاز السلم الاجتماعي. هذه الحجّة، من حيث المبدأ، تتحدى المنطق؛ فمن المفترض أن يكون الاقتصاد والرفاه آخر هموم السعودية، التي تنتج أكثر من عشرة ملايين برميل من النفط يوميّاً، تساوي قيمتها السنوية ما يقارب 400 مليار دولار بالأسعار الحاليّة. غير أنّ الاقتصاد الكلّي تحكمه قوانين ومعايير لا يمكن النّفاذ منها أو تجاهلها، مثل أنّه لا غنى عن التنمية الحقيقية والاستثمار في الثروة البشرية، وأنك تدفع في النهاية - دائماً - فاتورة التخطيط غير السليم، وأنّ صنبور الهدر – إذا ما فُتح وتُرك على غاربه – سيتّسع بلا حدود، وأنّ الابن الفاسد المسرف قادرٌ على تبديد ثروة والده مهما عظمت...
                  كلّ هذه «القوانين» ستختبرها السعوديّة بقسوة في المرحلة المقبلة. سأكتفي في هذا المقال بعرضٍ مختصر لتحدّيين يواجهان المملكة (كلّ منهما كفيلٌ بتركيع إمبراطورية)، هما مشكلة سوق العمل ومشكلة قطاع الطاقة، من أجل تبيان كيف أن عوامل الهدر والنمو السكاني وسوء الإدارة والتخطيط تتضافر اليوم لتحرم قسماً كبيراً من المجتمع السعودي حالةَ الاستقرار النسبي والاطمئنان الذي عرفه جيل آبائه، ولتضع النظام الملكي – والطبقة الثرية التي تستفيد فعليّاً من النظام القائم – أمام تحدّيات ومشاكل لن تكون قادرة على مواجهتها، كما فعلت في الماضي، عبر طمرها بالمال.

                  السعودية لا تعمل

                  الرقم السحري هنا هو «ثمانون بالمئة»: أكثر من ثمانين في المئة من العاملين في القطاع الخاص في السعودية هم أجانب (1). بمعنى آخر، كلّ من يضع حجراً على حجر أو يحرّك شيئاً في هذا البلد هو ليس من أبنائها. هذا النظام الغريب قد يكون جائزاً وقابلاً للاستمرار في دولٍ تمتلك ثروات نفطية هائلة ولا يزيد عدد سكانها على مئات الآلاف، أو في روما الإمبراطورية مثلاً، ولكنّه لا يعود عقلانياً في بلدٍ كبير، صار تعداد مواطنيه يزيد على عشرين مليوناً، إذا لم يكونوا هم من يشغّل القطاعات الإنتاجية والوظائف الحيويّة في بلدهم، يصيرون «فائضاً»، يستهلك ولا ينتج، بالمعنى الاقتصادي والتنموي.

                  ما دام الأجانب يشغلون أغلب الوظائف، والسعوديّون ليسوا كلّهم أمراء ومديرين وأصحاب وكالات، فماذا يعمل المواطنون «العاديّون» في البلد؟ ببساطة: توظّفهم الدولة. وكلّما ازداد عدد السكان، يزداد طردياً عدد الموظفين، حتّى صار عدد العاملين في الجهاز الحكومي السعودي (أقلّ بقليلٍ من مليوني موظّف) يناهز عدد موظّفي الحكومة الفدرالية الأميركيّة - إذا ما استثنينا أفراد الجيش الأميركي وموظّفي وزارة الدفاع.



                  حسب الإحصاءات الرسمية السعودية لعام 2013، يتكوّن سوق العمل السعودي ممّا يقارب خمسة ملايين مواطن بين عاملٍ ومتعطّل (وهنا تبدأ المشكلة؛ ففي السعودية أكثر من 11 مليون مواطن ومواطنة فوق سن الـ15 وهم قادرون على العمل، غير أنّ أكثر من نصفهم لا يدخل في سوق العمل والإنتاج من الأساس، إمّا لأنهم نساء، أو لأنهم قد يئسوا من إيجاد وظيفةٍ مناسبة). ومن بين هذه الملايين الخمسة، توظّف الدولة نحو 1.7 مليون مواطن في الإدارات الحكومية والجيش. هناك أيضاً أكثر من مليون سعودي يعملون في حقل التعليم (أي إن الدولة هي التي تدفع رواتبهم) ونحو 300 ألف مواطن يشتغلون في القطاع الصحي. المقصد واضح: الغالبية العظمى من السعوديين تعمل لدى الدولة أو تدفع لهم الدولة أجرهم، والوظيفة العامّة تستعمل كنوع من «الدعم الاجتماعي» لتوفير مصدرٍ عيش للملايين من المواطنين الذين لا مكان لهم في السوق الحرّة.
                  النتيجة أيضاً واضحة: وصل حجم ميزانية الحكومة السعودية في العام الجاري إلى 220 مليار دولار، بعد أن كانت أقلّ من سبعين مليارٍ عام 2003، وهو مبلغٌ يقترب بشكلٍ خطير من مجمل عائدات تصدير النفط (وهذا في أعوام الطفرة). أي إنّ الحكومة السعودية صارت «تحتاج» لأن تصدّر ثمانية ملايين برميل نفط يوميّاً، و«تحتاج» لأن يكون سعر النّفط فوق المئة دولار للبرميل، حتّى تتمكّن من دفع رواتب موظّفيها وتسيير أمورها. ماذا سيحصل إذا انخفض سعر البترول أو بدأ الإنتاج السعودي بالهبوط؟ كيف ستوظّف الحكومة – وهي تقترب من حدود قدراتها المالية – الملايين المتزايدة من السعوديين الذين سيدخلون سوق العمل في الأعوام القادمة (والسعودية تملك إحدى أعلى نسب النمو الديموغرافي في العالم)؟
                  حين كان عدد سكان السعودية أقل من ثلاثة ملايين مواطن (في الستينيات مثلاً) كان يكفي أن يوزّع الملك العطاءات على مشايخ القبائل والزعماء حتى «يتسرّب» المال والمنح والأراضي إلى غالبيّة قطاعات الشعب. أمّا مع كتلة سكّانية كبيرة، فلا غنى عن إدارة كفوءة واقتصاد متنوّع ونظام تعليمي متطوّر.
                  لم يعد الكلام على «حداثة الثروة» في المملكة وعلى «المرحلة الانتقالية» جائزاً؛ فقد مرّت أكثر من ثلاثة أجيال على ظهور النفط في البلد وتمدّن الغالبية الساحقة من السعوديين. كان بإمكان كلّ السعوديين الشباب أن يكونوا اليوم من متخرّجي «هارفرد» (أو ما يعادلها) لو أنهم رغبوا في ذلك وسعوا في هذا الاتّجاه. ومن المفترض، في ظلّ نظام الرّفاه الاجتماعي القائم منذ السبعينيّات، أن يكون جميع السّعوديين اليوم متعلّمين تعليماً متقدّماً وقادرين على العمل وإنتاج القيمة في العالم الحديث. لكنّ الحكومة كان لها رأي آخر. القطاع الوحيد الذي طاولته «السعودة» بنحو حقيقيّ في البلد كان القطاع التعليميّ، وهو – للمفارقة – المجال الوحيد الذي يستحق أن تُهمل في سبيله هذه الاعتبارات. كان تحويل التعليم الأساسي في السعودية إلى قناةٍ إضافيّة لتوزيع الوظائف على المواطنين وتشغيل حملة الشهادات (بغض النظر عن مستواهم)، واحداً من الأسباب العديدة التي أوجدت نظاماً مدرسياً ينتج، سنوياً، مئات الآلاف من المتخرّجين الماهرين في اللغة العربية وفي تجويد القرآن، وليس في أيّ شيء آخر.

                  سياسة الطاقة كمثال على الهدر المنفلت

                  حين سألت صديقي، الذي علّم ردحاً في السعوديّة، أن يعطيني مثلاً عن أسلوب الحياة في المملكة، أخبرني أنّ تلاميذه (وهم كانوا في غالبيتهم من عائلات غير ميسورة ويشغلون وظائف في أسفل السلّم البيروقراطي)، حين كانوا يرغبون في القيام بـ«نزهة»، كانوا يقودون سيّاراتهم في موكبٍ كبير من الرياض إلى جدّة، لما يقارب سبع ساعات متواصلة، حتّى يأكلوا الدجاج في مطعمٍ يحبّونه ولا فروع له في «نجد»، ثمّ يقودون المسافة نفسها قافلين إلى العاصمة. هل تعرفون كم كلّفت هذه الرحلة الحكومة السعودية؟ أكثر من خمسمئة دولار، هي قيمة الوقود الذي استلزمته «النزهة»، لكنّ محبّي الدجاج المقلي لا يعرفون هذا، لأن الوقود يوزّع – فعليّاً – بالمجّان في المملكة، وهو ما يسمح بنشوء مثل هذه العادات والهوايات من الأساس.




                  النفط الذي تستخرجه الدولة من أرضها ثم توزّعه على مواطنيها بسعرٍ أقل من السعر العالمي لا يشكّل خسارة «نظريّة» للماليّة العامّة، بل هو عبارة عن كلفة ماليّة مباشرة، كأنك توزّع المال على النّاس. فالنفط هو مالٌ سائل، يكفي أن توجّهه الحكومة إلى مرافئ التصدير بدلاً من سوق الاستهلاك الداخلي حتّى يتحوّل إلى رصيدٍ ماليّ. الفرق في القيمة كان مقبولاً حين كان سعر النّفط العالمي زهيداً في التسعينيّات، أما اليوم، فإنّ المملكة تتكلّف أكثر من مئة مليار دولار سنويّاً حتّى تروي سوقها بالوقود الرخيص.
                  المشكلة ليست في مستوى الاستهلاك الحالي فحسب، بل في نوعيّة هذا الاستهلاك وفي وتيرة نموّه، وهي تراوح بين 5 و8 بالمئة سنويّاً، أي إن ما يقارب مئتي ألف برميل (الإنتاج اليومي لحقل نفطي ضخم بالمقاييس العالمية) تُحسم سنويّاً من الصّادرات وتُضاف إلى فاتورة الاستهلاك. هذا ما دفع مجلّات اقتصاديّة غربيّة عدّة إلى نشر توقّعاتٍ تنذر بأن السعودية قد لا يكفيها كلّ إنتاجها النّفطي خلال أقل من عقدين، ولن يبقى لديها أيّ نفطٍ للتصدير، إذا ما استمرّ نموّ الاستهلاك على الوتيرة الحالية، وبدأ إنتاج النفط السعودي بالانخفاض.
                  هذا ما يُوصل إليه نظام اقتصاديّ قائمٌ على الاستيراد والاستهلاك: لا توجد ضرائب على الاستيراد تقريباً، لذا فانّ السيارات رخيصة. ولأن المواطن لا يدفع السعر الحقيقي للوقود، فهو لا يملك أيّ حافزٍ لأن يعزف عن اقتناء السيارات، أو حتّى لأن يختار سيّارةً اقتصاديّة. لكلّ هذه الأسباب، تُحرق السعودية كلّ يومٍ أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النّفط، لا تُترجم إنتاجاً وصناعات ودخلاً، بل في جعل قيادة السيارات لساعاتٍ - بلا هدف - وسيلةً من وسائل «تضييع الوقت» لدى الشباب السعودي الضجر. حتّى نضع الأمور في إطار مقارن، عدد سكّان إيران يزيد أكثر بثلاث مرّات على عدد سكّان السعودية، وإيران تُعَدّ دولةً مسرفة في استعمال المشتقات النفطية، والجميع يملكون سيارات ولديهم معدّل استهلاك مرتفع نسبيّاً. السعودية تحتاج إلى ضعف كمية النفط التي يستهلكها السوق الداخلي الإيراني، أو ما يزيد على استهلاك دولٍ صناعيّة كبرى مثل ألمانيا وروسيا وفرنسا والبرازيل.
                  الحكومات في أوروبا الغربية واليابان، رغم ثراء بلادها وحجم الاقتصاد والإنتاج فيها، تقيّد مواطنيها بإجراءات شبه عقابيّة حتى تجبرهم على الاقتصاد والترشيد، إلى درجة البخل، وخاصّة في مجال الموارد العامّة والاستهلاك الذي لا ينفع الاقتصاد المحلي ولا يحفّز الاستثمار. في النروج مثلاً، وهي من أغنى دول العالم ومن أكبر منتجي النفط في أوروبا، نجد أسعار وقودٍ للمستهلك هي من الأعلى عالميّاً، وضرائب هائلة على الدخل والاستهلاك الفردي. الوضع في السعودية معاكس؛ فالعقد الاجتماعي بين الدولة والشعب يقوم على انعدام الضريبة وتوفير الخدمات المجانية، ولو رفعت الحكومة الدعم عن الوقود، أو عن أسعار الكهرباء، أو بدأت بفرض ضرائب حقيقيّة على الاستهلاك والدخل، فلن تعود الغالبيّة السعودية «غير المحظوظة»، وهي مؤلفة أساساً من موظّفين وعسكريين يقلّ راتبهم الشهري عن 1500 دولار، قادرة على تلبية أدنى متطلّبات العيش وعلى احتمال الغلاء والتضخم.

                  لعنة الريع


                  ناك في السعودية نسبة معتبرة من السكان، يراوح عدد أفرادها بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين مواطن، يعيشون حياةً مريحةً جدّاً (الأسرة المالكة وبطانتها وشركاؤها، الطبقة المالية، التجار الأثرياء، الموظّفون الكبار، ...إلخ). لكنّنا هنا لا نتحدّث عن هؤلاء الذين، في الحقيقة، تحسّن وضعهم كثيراً في عقد الطّفرة الأخير وتضخّمت ثرواتهم كثيراً.
                  نحن نتحدّث عن شابٍّ سعوديّ افتراضيّ، يمثّل غالبيّة الجيل الصّاعد، حصّل تعليماً ثانويّاً وهو يعيش في منزل العائلة الّذي بناه الوالد على قطعة أرض منحتها له الدّولة في السبعينيات. الوالد تمكّن من بناء منزل ومن تربية عائلة رغم راتبه المتواضع، بسبب منح الدّولة والرخص النسبي لمستلزمات الحياة في العقود الماضية. غير أنّ الشّاب لن يحصل، هو وأخوته الثمانية والملايين من مجايليه، على أراضٍ مجانيّة كما حصل مع والده، وهو (إذا ما وفّق بوظيفة حكوميّة) سيصير مستأجراً كحال أكثر من 62% من السعوديين اليوم. للمقارنة، إنّ نسبة التمليك في الولايات المتّحدة، حيث «الرأسمالية الشرسة»، تقارب سبعين بالمئة، وهي ترتفع في الصين إلى أكثر من 90% من العائلات. من أبلغ الأمثلة على مجتمع الريع والمنح، وعلى الفوارق الطبقية الهائلة في المملكة أنّه، رغم تراكم الثروة والإنفاق الحكومي الهائل على مدى عقود، لا يزال أغلب الشعب لا يملك منزلاً. هذا الشاب السعودي وأخوته الكثر هم المشكلة التي تواجه النظام السعودي، وهم من سيفسد الحفلة على الفئة الباذخة، التي احتكرت خيرات النفط وصنعت لنفسها نمط حياةٍ أسطوريّ، بينما الغالبية لا تنال إلّا الفتات.



                  النظريّة في الاقتصاد السياسي تقول إنّ الدولة الريعية التي تعتمد على موردٍ وحيد كالنّفط تجد نفسها، غالباً، أسيرة دائرة مفرغة، لأنّها في حالات الطفرة وارتفاع الأسعار تجد عائداتها قد تضخّمت وصار لديها فائضٌ كبير، فتوظّف الآلاف من أبناء الشعب وترفع الرواتب وتطلق المشاريع وتشتري السلاح وتنشئ البرامج الاجتماعية.
                  المشكلة هي أنّ هذه النفقات بأغلبها ثابتة، لن تنخفض بانخفاض عائدات الحكومة، فتجد المالية نفسها في حالة عجزٍ ما إن تنخفض أسعار النفط وتنكمش العائدات.
                  السعودية، منذ الستينيات، هي مثالٌ حيّ على هذه النظرية، والسلوك الإنفاقي في السنوات الأخيرة يدلّ على أنّ شيئاً لم يتغيّر في العقليّة، وأنّ الحكّام السعوديين ما زالوا يفترضون، مع كلّ طفرة نفطيّة، أن الأسعار المرتفعة ستظلّ كذلك إلى الأبد. المشكلة هي أنّه، حتّى لو ظلّت الأسعار مرتفعة، فإنّ الكتلة السكانية تكبر باطراد، وصناعة النفط ليست «صناعة نموّ»، فاحتياطاتك على الأرجح لن تزداد كثيراً، وكلّ حقول النفط تنتج إلى أمدٍ معيّن ثمّ تبدأ غزارتها بالانحسار، ويبذل حينها الجهد الحثيث (والمكلف) للحفاظ على معدّلات الإنتاج أو لتلطيف وتيرة النضوب. كلّ الدلائل تشير إلى أن حقول الإنتاج الرئيسيّة في البلد، وأكثرها ينتج بكثافة منذ ما يفوق أربعة عقود، تقترب من هذه المرحلة.

                  خاتمة: ما كان يمكن أن يكون

                  طبيعة الدخل النفطي تميل إلى تشكيل المجتمعات بطريقةٍ طبقيّة قاسية ومتشابهة، شهدناها في فنزويلا وإيران ونيجيريا وغيرها: قلّة من السكّان تعيش كالأميركيين، أي كالأميركيين الأثرياء، وتبني القصور وتتفنن في الاستهلاك المفرط وترسل أبناءها إلى جامعات الغرب، فيما تعيش الأغلبية في «العالم الثالث» - بالمعنى السيئ للكلمة. هذه التركيبة المجتمعيّة لم تتغيّر كثيراً في إيران بعد الثورة أو في فنزويلا التشافيزية، ولا ريب في أنّ هذه السّمة وآثارها في السياسة والثقافة والصراع الاجتماعي ستظلّ مرافقةً لمسيرة هذه الدول إلى أمدٍ بعيد.

                  هذا النظام القائم على انعدام العدالة في استغلال الثروة لا يمكنه أن يستمرّ طويلاً إذا ترافق مع إفقار قطاعاتٍ واسعة من الشعب، فكيف إذا ما واجهت مالية الدولة أزمةً في الوقت نفسه؟ كما كتب الباحث كريستوفر دافيدسون في مقال نشرته - منذ أيام - «ذي نيويورك تايمز»، تمكّنت الحكومة السعودية من تغطية هذه التناقضات بالبترودولار إلى أمدٍ طويل، ولكن ساعة الحقيقة قد حانت.
                  كان بإمكان الوضع أن يكون مختلفاً جداً اليوم؛ فمع ثروةٍ نفطيّة هائلة، وكتلة سكّانية معتبرة، واستقرار سياسيّ، كان للسعودية أن تصير مركز قوّة حقيقيّة في الوطن العربي، ومصدراً للثقافة والعلم والتشغيل لكلّ المنطقة، بدلاً من أن تسعى إلى شراء الثقافة والسياسة في المحيط، ولمنعهما في الداخل. لا تلوموا الشعب؛ فهو لم يخيّر. والغالبية العظمى من الشعب السعودي لا علاقة لها بالصورة النمطية السائدة عن «السائح الخليجي» في بلاد العرب والغرب. نحن، في المشرق والعراق، لسنا الضحايا الوحيدين لآل سعود ولنهجهم، وهناك دراساتٌ تأريخيّة جديّة تقدّر عدد من قُتل في حروب «توحيد الدولة» السعودية بأكثر من 400 ألف، أي ما يمثّل نسبةً كبيرة من أهل البلاد أيّامها.

                  حتّى أوائل السبعينيّات، بحسب الأرشيفات الأميركيّة، لم تكن حكومة الولايات المتحدة مقتنعة بأن المملكة السعودية تمثّل حليفاً يمكن الاعتماد عليه، لا لنقصٍ في ولاء الحكام السعوديّين، بل لأنّ الإدارة الأميركيّة (خاصّة في عصر الثورات والانقلابات الجمهورية) كانت ترى أنّ النظام الملكي السعودي هو «خارج التاريخ» ولن يلبث أن يلحق بنظيريه في مصر والعراق، وأنّه لن يكون قادراً على مواجهة تحديات الحداثة بنظامه العائلي وإدارته البدائية وتزمّته الديني. غير أنّ الأميركيين تفاجأوا، منذ أيّام نيكسون، بأنّ النظام المهتزّ في المنطقة هو، في الحقيقة، نظام حليفهم الاستراتيجي، شاه إيران «المتنوّر» الذي كان يصرف من دون حساب ويشتري السلاح بالدين ويعوّل على عائدات مستقبليّة قد تأتي وقد لا تأتي.
                  الكتاب المذهل، «ملوك النفط» لأندرو سكوت كوبر، يسرد كيف غيّر الرؤساء الأميركيّون اتجاههم منذ بداية السبعينيات، وقرّروا أن آل سعود قد يشكّلون حليفاً أضمن من الشاه المتهوّر الذي بدأ يغرق في نتائج سوء تخطيطه وإدارته وعجزه عن مواكبة احتياجات بلاده. من هذه الزاوية، فاجأ آل سعود الجميع بقدرتهم على البقاء والاستمرار وتوطيد حكمهم من غير تنازلات داخليّة أو إصلاح، بينما جثث أعدائهم تمرّ في النهر تحت ناظريهم. إلّا أنّ الوضع اليوم مختلف، وما جرى للشاه يمكن أن يجري لغيره، وأنت ـ في النهاية ـ لا يمكنك أن تخدع التاريخ إلى الأبد.

                  هوامش:
                  (1) النسبة الفعليّة أكثر من ذلك وتقترب من تسعين في المئة، بحسب تعريف «القطاع الخاص». وقد صرّح وزير العمل السعودي، عادل بن محمد فقيه، أخيراً، بأن نسبة السعوديين في سوق العمل الخاص قد ارتفعت في السنوات الأخيرة إلى 13 بالمئة.


                  * أميركا ـ السعودية: خلاف الوقت الضائع

                  هتاف دهام_صحيفة "البناء"
                  التحالف بين الرياض وواشنطن لم ينفرط عقده حتى الساعة والعلاقة الاستراتيجية بين البلدين ليست مهدّدة بعد. يدحض مراقبون مقولة إنّ هناك خلافاً سعودياً ـ أميركياً فرفض السعودية غير المسبوق لمقعد مجلس الأمن احتجاجاً على ما سمّته ازدواجية المعايير في الأمم المتحدة هو حرد تكتيكي لكي يكون لها موقع في المفاوضات القائمة وحصة في خريطة النفوذ الجديدة في المنطقة فيما يرى آخرون أنّ الخلاف بات جوهرياً ويدور حول أمور أساسية عدة بدليل ما أدلت به المسؤولة الأميركية سوزان رايس حول مراجعة الولايات المتحدة لسياساتها واستراتيجياتها في المرحلة المقبلة.
                  تعلم الرياض أنّ استمرارية الأسرة المالكة في الحكم في شبه الجزيرة العربية مرهونة بالتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية وهي على يقين أنّ مصالحها الحقيقية تكمن في البقاء في الحضن الأميركي وأنّ المظلة الأمنية الأميركية هي الوحيدة التي تضمن الحماية لاحتياجات المملكة خاصة في زمن الانهيارات الإقليمية.
                  لا بحث جدياً في القريب العاجل لملفات المنطقة العالقة. والسعودية لم تتلقف الفرص الحقيقية التي قد تنتج عن التفاهم الروسي ـ الأميركي حول الكيماوي السوري ولا عن التفاهم الأميركي ـ الايراني الذي قد يفضي إلى حلّ الملف النووي الايراني. فالرياض تخشى أن تؤدي المصالحة بين واشنطن وطهران الى «صفقة كبرى» تأتي في النهاية على حسابها.
                  إذن الأمور لا تزال في إطار النيات الحسنة تجاه عقد مؤتمر جنيف ـ 2. لا موعد رسمياً حتى الساعة على الرغم من أنّ هناك رغبة وإرادة دولية لحلّ سياسي للأزمة السورية بعدما سلّم الفاعلون الأساسيون بألا حلّ عسكرياً في سورية.
                  في موازاة ذلك يُنقل عن دبلوماسيين اميركييين قولهم إنّ السعودية تتحرك في الوقت الضائع. والرياض ستستمرّ على نهجها التصعيدي المتمثل بدعم الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية وعبر إشعال جبهة القتال في طرابلس التي عادت واشتعلت من جديد بعدما هدأت في أعقاب معركة القصيْر وعرقلة الحوار وتأليف الحكومة في لبنان وستبقى على هذا المنوال إلى حين نضوج جنيف ـ 2 لكنها ستكتفي بذلك ولن تقدم على خيارات من شأنها ربما أنّ تسبّب لها مخاطر محتملة.
                  ولا يخفى على أحد أنّ الموقف السعودي التحريضي إزاء ما يحصل في سورية يحظى بدعم أميركي غير معلن وهو الوجه الشيطاني للولايات المتحدة ففي حال نجحت سياسة السعودية تكون السياسة الأميركية قد حققت مكسباً لهاً وفي حال مُنيت المملكة السعودية بخسارة فإنّ الإدارة الأميركية تكون خارج دائرة الفشل.
                  وتشير الأوساط المراقبة الى أنّ الولايات المتحدة التي تراجعت عن التهديد بالضربة العسكرية على سورية ليقينها بارتداداتها السلبية عليها غير مقتنعة أيضاً بالتسوية السلمية التي تبقي الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية في ضوء استطلاعات الرأي التي أجرتها مراكز دراسات أميركية وأكدت أنّ أكثر من 70 من السوريين يؤيدون الرئيس الأسد وهي لن تقدم على أي خطوة خلال ولاية الرئيس الأسد لأنها لا تستطيع أن تمسّ بموقعه.
                  وعليه يرجّح المطلعون أنّ أميركا ستحاول أن تبقي في يدها مفتاح عقد المؤتمر الدولي حول سورية إذا كان بإمكانها تأجيله أقله حتى شهر حزيران المقبل.

                  * الأوضاع داخل سوريا في ظل الحرب المستمرة



                  تناول مايكل غيرسون في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية الأوضاع داخل سوريا في ظل الحرب المستمرة والأعمال الوحشية التي تمارسها المجموعات المسلحة، ملاحظاً أن "الهجمات الجماعية على المدنيين تستمر في سوريا، في الوقت الذي تتواصل فيه عملية تفكيك الأسلحة الكيميائية".

                  كما يلاحظ أنه "فقط في سوريا وأفغانستان (حيث لتنظيم القاعدة حضور قوي) أدت الأحداث إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص".
                  "كما أن العنف في سوريا وروندا فقط أدى إلى نزوح عشرات الآلاف في يوم واحد. كما أن ثلث سكان سوريا لم يجدوا بداً من ترك منازلهم، وربما وصل عدد الأرواح التي اُزهقت الى 100 ألف شخص"، بحسب الصحيفة.
                  ويضيف الكاتب أنه "فيما يتطور الصراع إلى وضع أكثر فوضوية، فإنه يصبح أكثر غموضاً. ويتناقص عدد الصحافيين المستعدين للمجازفة بحياتهم على ضوء تزايد الفوضى وقطع الطرق وأعمال الخطف"، وهي أمور دأبت المجموعات المسلحة على اقترافها.
                  ثم يضيف كاتب الواشنطن بوست أن "صعود المجموعات المسمّاة جهادية في الحرب السورية – والتي ضربت التعاطف الأميركي مع المعارضة – زاد هو الآخر من الرهانات الاستراتيجية على هذا الصراع".
                  "إذ ان توفير ملاذات آمنة لهذه الجماعات في أجزاء كبيرة من سوريا، من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، وأن يعزز قدرات الإرهاب العالمي على النفاذ".
                  "والسؤال الإستراتيجي يأتي من هنا تحديداً، وهو: من سيكون قادراً على مقاتلة تنظيم القاعدة؟ فأميركا لا تريد القيام بهذه المهمة".
                  ويلاحظ أنه "في أفغانستان والعراق، أنفقت أميركا عشرات المليارات على التدريب والتجهيز، في محاولة لنقل هذا الدور إلى الحكومة الأفغانية".
                  ثم ينتهي الكاتب إلى القول "إن من المغري الاستنتاج أن المشاركة في هذا الدور في سوريا لا طائل منها، لأن الأمور بالكاد يمكن أن تزداد سوءاً، فيما يقبع مدنيون تحت الحصار، وينزح الملايين من ديارهم، وتتشدد روسيا في موقفها".
                  "لكن، لسوء الحظ، فإن الأمور قد تصبح أسوأ بكثير ما لم يقرر أحد بأنه أصبح جاهزاً لمواجهة المتطرفين في هذا البلد".

                  تعليق


                  • سقوط الإبراهيمي ، سقوط الواجهة
                    أحمد الحباسى تونس


                    بالبنط العريض ، و بصريح القول ، و بكامل الأسف ، لو كنت مكان السيد الأخضر الإبراهيمي لرفضت الذهاب إلى سوريا ، على الأقل كنت أمسكت عن كل تصريح ، تفهمون أن الرجل لا يمكنه الاستقالة من هذا ” المنصب” ، و هو على كل حال ليس بهذه الشجاعة التي تجعله “يستقيل” ، تفهمون أيضا أن لعبة الأمم تستدعى وجود مثل هذه “الشخصيات” الفاقدة للون و الرائحة ، القادرة على الضحك و الابتسامة أمام كل الوجوه ، التي تمكن الإدارة الأمريكية من ربح الوقت و الإيحاء للعالم بوجود حراك دولي علني جدي ، في حين يشتغل المحاورون في الظل و في الخفاء ، تفهمون أن الإبراهيمي هو مذيع الفاصل بين فقرات البرنامج مهمته الوحيدة هو قراءة نص مكتوب لا يفهمه ، و بس .

                    هناك للأسف من لا يزال يصر على قرن السيد الأخضر الإبراهيمي بالجزائر ، مع أن الهوية الجزائرية كغيرها من الجنسيات لا تصنع رجلا سياسيا مهما ، فالجنسية المصرية و الشهامة المصرية لم تفعل فعلها في السيد نبيل العربي أمين الجامعة العربية ، فجاءت الصورة مشوشة و غير مطابقة للأصل ، نفس الشيء بالنسبة للسيد عمرو موسى ، لذلك يجب فصل الأصل على الصورة الغير مطابقة ” للأصل ” ، و الاكتفاء بوصف دقيق لا يحتمل الخلط في الأذهان بكون السيد الأخضر الإبراهيمي هو مبعوث الأمم المتحدة ، بما يعنى انه مبعوث الإدارة الأمريكية ، بما يعنى أنه ينفذ أوامر الإدارة الأمريكية ، بما يعنى أنه ينفذ ما تريده هذه الإدارة المتآمرة على سوريا في هذه المرحلة من البحث عن حل يحفظ ” ماء وجه” هذه الإدارة و ليس البحث عن حل يفيد الشعب السوري .

                    لنحاول فهم الصورة ، هناك مؤامرة قذرة على سوريا ككيان معادى للصهيونية ، كدولة معادية للهيمنة الأمريكية في المنطقة ، كدولة “معادية” لبعض الدول العربية المتآمرة على القومية العربية و المصلحة العربية العليا ، كنظام يرتكز على مفاهيم حكم البعث الذي يرفض مجرد وجود إسرائيل في المنطقة ، كرئيس مهمته الأساسية و الوحيدة هو السير على نفس خطى الرئيس الراحل حافظ الأسد في هذا العنوان ، هذه المؤامرة تحتاج إلى مقاولين في العلن ، مقاولين في الباطن ، تحتاج مثلا إلى تسويق إعلامي تتكفل به محطة الجزيرة و بقية منظومة الإعلام الصهيونية مثل فوكس نيوز و فرانس 24 و سكاى نيوز و البى بى سى ، تحتاج إلى أزلام سياسية فقدت بريقها لكن لها مخزون من الحنكة يجعلها قادرة على “اللعب” بعامل الوقت عندما يطلب منها ذلك ، السيد الإبراهيمي هو واحد من هؤلاء ، السيد الإبراهيمي يمثل في عقل الإدارة الأمريكية الصهيونية الشخص المناسب لتقديم الفاصل الغنائي حتى يأتي البرنامج التالي ، السيد الإبراهيمي هو واجهة المؤامرة الذي تشعر معه بمجرد خروجه للعلن أنك في حضرة “الساحر” الذي يهتم بلفت الأنظار عن الأهداف الحقيقية للمؤامرة ، الساحر الذي يقنعك بشيء غير موجود.

                    من البداية كانت المؤامرة على سوريا واضحة في أدق تفاصيلها بالنسبة لشخص مثل السيد الإبراهيمي تمرس في دواليب الأمم المتحدة و “عاشر” أكثر زعماء و سياسي الولايات المتحدة ، و سوريا كما يعلم الرجل ليست مستهدفة اليوم فقط ، فهي مستهدفة منذ بداية وجود السرطان الصهيوني في المنطقة العربية ، لذلك فمن السهل جدا على الإبراهيمي أن يفهم أن ما يحصل ليس فورة إنسانية أمريكية تريد الخير للشعب السوري بل هي مؤامرة صهيونية تحاك بأياد عربية متآمرة و تمويل خليجي عميل ، فلماذا صمت الرجل على المؤامرة من البداية و أعطى الغطاء للصهاينة و الخونة و لم يتخذ موقفا “جزائريا ” ناصع البياض يخلده له التاريخ ؟ .

                    يعلم السيد الإبراهيمي بدهاء السنوات ، أن النظام السعودي يعارض انعقاد مؤتمر جينيف 2 لان الإحساس بالهزيمة المرة قد دفع به إلى سياسة حافة الهاوية ، فلماذا يصر الرجل على الصمت الخجول أمام هذا الموقف المعرقل للجهود السلمية لحقن الدماء السورية التي يتحمل الإبراهيمي نفسه جزءا من المسؤولية الأخلاقية فيها ؟ يعلم السيد الإبراهيمي أن سوريا منتصرة أبى من أبى و شاء من شاء ، فلماذا يتحدث عن سوريا بدون الأسد أو عن حل سياسي يشرف عليه الأسد من …بعيد ؟ …نتساءل مع أننا نرفض التصديق أن الرجل جزائري لحما و دما ، هل أن جبهة التحرير الجزائرية لما أطردت الاستعمار الفرنسي و جاء وقت المفاوضات مع فرنسا لنيل الاستقلال ، بقيت الجبهة تراقب العملية من ..بعيد و تركت مهمة المفاوضات لعملاء الاستعمار الفرنسي في الجزائر (les Harkis ) ؟ ، هل يمكن القبول برئيس منتصر في حرب كونية يبقى على الرف في حين يمنح المقعد للعملاء و الخونة من الائتلاف “السوري” ؟ .

                    لا شك أن السيد الإبراهيمي يعلم جوانب المؤامرة و تبعات الانتصار السوري على هذه المؤامرة ، و لا شك أن القيادة الروسية قد وضعت أمام “المبعوث ” الأمريكي و ليس الأممى عناوين المرحلة و بعض المحاذير التي لا يجب عليه القفز عليها حتى لا يطرد من دمشق نهائيا خاصة و أن مشاعر الرئيس الأسد نحو الرجل كانت سلبية للغاية كما ظهر في حديثه الأخير على محطة ” الميادين ” ، لكن من الواضح أن داء الزهايمر قد أصاب عقولا كثيرة في المنطقة العربية لان السيد الإبراهيمي لم يقرأ جيدا نص المقابلة و لم ينتبه إلى حالة الغضب السورية التي عرت كل الحقائق الخليجية المخجلة بما فيها الدور القذر الذي لعبه الإبراهيمي بصمته الطويل على تنفيذ مؤامرة تستهدف بلدا عربيا له وزنه في الوجدان العربي ، و تستهدف الأمن القومي العربي بكل ما للكلمة من معنى .

                    لا ندرى ما الذي ستذكره وثائق ويكيليكس عن علاقات السيد الإبراهيمي بدوائر المصالح الصهيونية في الغرب ، و عن خفايا علاقات الرجل بدوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ، و لا ندرى ماذا سيقول التاريخ عن الصمت المريب و التخاذل الأخلاقي الذي جعل الرجل لا يتكلم في وقت تكلم فيه كثير من الأحرار الأجانب مثل السيد جورج قالاوى النائب في البرلمان البريطاني ، و لا ندرى كيف استطاعت دوائر السياسة الأمريكية اجتذاب هذا الرجل ليفقد ظله و عقله في وقت قصير ، بل كيف صمت الرجل و الشعب العراقي يذبح ، ثم صمت الآن و الشعب السوري تنهشه وحوش الفكر الوهابي ، ليكتفي نهاية بصفحة سوداء بائسة في دفاتر التاريخ .
                    خاص بانوراما الشرق الاوسط

                    تعليق


                    • ما هي الديموقراطية المنشودة في سوريا
                      محمود فنون

                      إن المطلوب في سوريا أولا هو حقن الدماء ووقف النزيف ، نزيف الناس والوطن والإقتصاد وكل أشكال النزيف الجارية في سوريا .

                      والمطلوب أولا وقف الحرب الكونية الدائرة على سوريا ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي وأهدافه التدميرية .وإعادة بناء سوريا من جديد سوريا التي تتيح الحريات الديموقراطية وإعادة بناء الإقتصاد الوطني المستقل لمصلحة الغالبية العظمى من السكان .

                      إن المطلوب الآن وقف النزيف ووقف التهجير والهجرة وإعادة النازحين ، وحماية البلد من كل أشكال التدخل والدمار والنزف .

                      إن وقف النار يشكل مدخلا هاما وضروريا ولكن وقف النار مع بقاء المسلحين الأجانب في مواقعهم ، ومع بقاء مناطق خارج السيادة السورية وبإشراف دول أجنبية وعلى أسس جهوية أو طائفية أو أية أسس أخرى ،إن بقاء هذا الأمر يحمل في ثناياه جينات تقسيم سوريا بشكل من الأشكال .ولذلك لا بد أن يقترن وقف النار بعودة السيادة السورية إلى كل الجغرافيا السورية دون إنتقاص .

                      ولكن هذا يكون المقدمة والتي تفسح المجال بالضرورة لبرنامج وطني لإعادة الإعمار وفق أسس متفق عليها تمثل مصالح الغالبية الساحقة من جماهير الشعب السوري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، في وطن سوري كامل السيادة وبسيادة غير منقوصة وبحل سوري صرف لا مجال فيه للتدخل الأجنبي سواء كان مباشرا أو من خلال القوى التي جندها الأجنبي ودعمها ودفعها للمساهمة في ذبح سوريا .

                      من خلال سوريون منتمين لسوريا الوطن والشعب يتحاورون مع بعضهم ويضعون أسس الإصلاح والبناء في ظل سيادة الدولة السورية وحماية لها وعلى أسس ديموقراطية .

                      ولكن عن أي ديموقراطية يدور الحديث وهل يمكن فصل شكل الحكم المتمثل بالديموقراطية عن مضامين العلاقات الإقتصادية الإجتماعية وكل ما يترتب عليها ؟

                      يقول إبراهيم معروف وهو من تشكيلات هيئة التنسيق الوطني التي ترى نفسها خارج الإئتلاف السوري والمجلس الوطني السوري الأمريكيين ، يقول في معرض شرحه لمبادرة هيئة التنسيق الوطني : “إن المخاطر المحدقة بسورية وشعبها تفرض على جميع الوطنيين، أينما وجدوا، الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، والتعامل بصدق، والبحث بجدية، عن مخرج وطني من الأزمة التي تعصف ببلدنا، مخرج يخفض تكاليف التغيير المنشود، ويحمي ما تبقى من البنى التحتية للوطن ومن وحدة الشعب.. مخرج يفتح الطريق أمام مرحلة انتقالية، محددة المدة، تؤسس لنظام وطني ديمقراطي، يحمي وحدة الشعب والوطن، ويصون حقوق المواطنين وحرياتهم. - عن الحوار المتمدن

                      هنا نلاحظ أن المخرج الذي تقدم به إبراهيم معروف في معرض نقاشه مع كيلة ، إنما يتميز بالعمومية وعبارات الإنشاء أكثر منه جدولا .. إنه دعوة صوفية تعتمد على استثارة ” جميع المواطنين ، أينما وجدوا ،الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية ، والتعامل بصدق والبحث بجدية عن مخرج وطني …تؤسس لنظام وطني ديموقراطي…”

                      وهو بهذا يعيد طرح النقطة الرابعة من مبادرة هيئة التنسيق الوطني بتاريخ 14 /8/2012م والتي جاءت كما يلي :” رابعاً: وفي حال التزام الأطراف المعنية بما سبق يكون المناخ قد توفر لإطلاق عملية سياسية تقوم على التفاوض بين قوى المعارضة وبين وفد من النظام يملك صلاحيات تفاوضية مطلقة يضم شخصيات لم تتلوث أيديها بالدماء من أجل البدء بمرحلة انتقالية محددة المدة (سنة) تهدف تحضير البلاد من اجل التوصل إلى نظام ديمقراطي تعددي برلماني.”

                      حيث يؤكد على نظام ديموقراطي تعددي برلماني .

                      إن سوريا بحاجة ماسة للعودة إلى الأمن والأمان والإستقرار وهذا قول حسن ولكنها بحاجة أولا إلى تطهير البلد من كل القوى المعادية المجرمة التي تمثل التدخل الأجنبي والحرب الكونية على سوريا .

                      لقد جرب السوريون على جلودهم وبأنفسهم معاني الدعوات الأجنبية لبناء الديموقراطية في سوريا كما شاهدوا تجربة بناء الديموقراطية في العراق المدمر والنازف. إن سنتين ويزيد من محاولات بناء الديموقراطية كما تصوغها أمريكا وتحاول تنفيذها من خلال الحلف المعادي ، إن هذه المدة كافية لأن يرى كل من له عينين أن ما يجري حاليا في سوريا ليس ثورة من أجل “نظام ديموقراطي تعددي برلماني ” وإنما من أجل تدمير سوريا وإثارة كل أشكال الإحتراب والفوضى تمهيدا لنهبها وإتباعها للنفوذ الصهيوني والأمريكي كما جاء مرارا وتكرارا في تصريحات المسؤولين الأمريكيين قبل تفجر الأزمة الحالية في سوريا وبعدها .

                      إن الديموقراطية هنا بعباراتها العامة تستهدف تمكين القوى الرجعية في سوريا من تداول السلطة خدمة للأجنبي وتنفيذا لإرادته ، مالم يجري تطهير البلد من الغزاة وأدوات الغزو الأجنبي من المرتزقة والمأجورين والمضللين والحاقدين على الأمة والعروبة والمقاومة .

                      إنه ليس من المعقول الحديث عن حلول وطنية وتقدمية وتعبر عن مصالح الأغلبية الساحقة من الجماهير في ظل التهديد الأجنبي والدمار الهائل وكل هذا السلاح والقتل .

                      كيف يكون الفرز ؟

                      لا شك أن الإصطفافات واضحة المعالم مما يجعل الأولويات واضحة المعالم :

                      هناك أمريكا والنظام الإستعماري الإمبريالي العالمي وإسرائيل ، ومعهم تركيا الناتو والنظم العربية الرجعية الصنيعة للغرب الإستعماري ، ومعهم من تم تجنيدهم من القوى المحلية الرجعية اليمينية التي سبق وأن تضررت من الإصلاحات السورية في فترة الستينات والسبعينات ،وقوى الإسلام السياسي المتفاهم مع الغرب الإستعماري ، ومجموعات ال: إن جي أوز القابضة من الغرب والمنفذة لبرامجه ، وكل من يتعاون مع الغرب والنظم الرجعية من العملاء المنظورين وغير المنظورين من سوريا ومن خارجها ، ومعهم الطابور السادس ممن كانوا محسوبين على التقدم والثقافة وتماهوا معه وتم إجتذابهم إلى الدعم والرشوات المالية ، ومعهم من يساندهم من وسائل الإعلام المجندة لغايات الإستعمار الغربي .

                      في الجانب الآخر يقف من يقاومون هذا التحالف . الجيش السوري والقوى الشعبية المساندة بقيادة النظام السوري .

                      إن الأمر شديد الوضوح ولا لبس فيه فإما أن تكون هنا أو تكون هناك . وإن لم تكن في صف مقاومة الحلف الغربي فأنت معه .

                      “إن المخاطر المحدقة بسورية وشعبها تفرض على جميع الوطنيين، أينما وجدوا، الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، والتعامل بصدق، والبحث بجدية، عن مخرج وطني من الأزمة التي تعصف ببلدنا، مخرج يخفض تكاليف التغيير المنشود، ويحمي ما تبقى من البنى التحتية للوطن ومن وحدة الشعب.. مخرج يفتح الطريق أمام مرحلة انتقالية، محددة المدة،” ولكن يتوجب أن نضيف : تستهدف تحرير سوريا من التدخل الأجنبي والإصطفاف في وجه التدخل الأجنبي حفاظا على حرية سوريا ووحدتها وهويتها العربية وبقائها في محور المقاومة .. وليس من أجل بناء دولة عراق جديدة كما هو من حولنا .

                      إن الإستمرار بإصلاحات سنوات الستينات والسبعينات وتخليص القطاع العام من الفساد وتوسيعه وتطويره واسترداد ما ضاع منه وخدمة مصالح الأغلبية من العمال والفلاحين الصغار والأجراء وموظفي الدولة الصغار ، وعلى قاعدة إصلاحات سياسية تتيح المجال لتحقيق هذه الأهداف وليس الإرتداد عليها . إصلاحات سياسية واجتماعية تعطي أوسع المساحات لقوى التقدم وتحدّ من تأثير فعل القوى الإرتدادية والرجعية، وتحرر المرأة ، نحو بناء سوريا الإشتراكية سوريا التي ترفع راية الوحدة العربية والتقدم والتحرر من الإستعمار بل وتصطف في صف القوى المعادية للإستعمار.

                      نظام ديموقراطي تكون فيه الديموقراطية لصالح الأغلبية وليس لصالح الأغنياء والموالين للغرب وسياساته الإقتصادية ووصفاته التي تزيد الإقتصاد السوري دمارا .

                      خاص بانوراما الشرق الاوسط -

                      تعليق


                      • محور المقاومة …في مرحلة صيانة الانتصار؟
                        العميد أمين حطيط


                        قد يكون فوجئ البعض بلهجة القادة في محور المقاومة و مواقفهم التي تؤكد من غير التباس او شك او حذر ، تؤكد انتصار محور المقاومة في الحرب الدفاعية التي خاضها لاكثر من 32 شهرا ، حرب ظهرت بمظهر الحرب الكونية على فئة محددة آمنت بحقوقها و اتكلت غلى نفسها بعد الله و واجهت القوى التي حشدتها اميركا من اجل تغيير الخريطة الجبوسياسية في المنطقة بدءا من سورية .

                        و لكن هذه الحرب الكونية فشلت في تحقيق مآرب المعتدين و اهدافهم و وصلت اليوم باصحابها الى حال من اليأس و الاحباط قادهم الى النزاع و التنافر و التفكك ، يغضب هذا و يستقيل ذاك و ينحى او يتنحى ذينك ، و يشتد الصراع التآكلي بين مكونات جبهة العدوان اقتتالا و تناحرا و تهشيما متبادلا.. في سلوكيات ترسم مشهدا له معنى و دلالة قاطعة مفادها ان محور الشر المعتدي انكسر و ان محور الخير المقاوم انتصر ، و ان ما بقي بيد المعتدين من اوراق ليس بمقدورها ان يغير النتائج او يعدل الاتجاهات العامة لتلك النتائج .

                        و رغم ان البصير العادي يمكنهه ان يفهم القول المعلن للانتصار بسرعة دون جدل ، نجد ان البعض قد فوجئ لما اعلن تباعا و جرى على لسان الرئيس الاسد في الاسبوع الماضي عندما افسح المجال لمحاوره ان يوصف الحالة و طبيعة النتائج ، و ان يقول انها انتصار لمحور المقاومة ، و لما لم يفعل المحاور كما كان يتنظر ، قام الرئيس بذاته و شرح الامر منطلقا من القواعد العلمية المتبعة في العلم العسكري و السياسي و الاستراتيجي و التي تحدد بان النصر للمهاجم يتحقق عندما يحقق اهداف هجومه و ان النصر للمدافع يتحقق عندما يمنع المهاجم من تحقيق اهداف الهجوم ، و بما ان سورية و محورها كانوا في موقع الدفاع ضد هجوم استهدف اصحابه اسقاط سورية و تفكيك محور المقاومة ، و بما ان هذا المحور ثبت اولا و سورية في قلبه ، ثم و بعد مرحلة من الحرج عادت سورية و محورها لسلوك الخط الصاعد و امتلاك اوراق قوة جديدة و احداث تراكم في المناعة بحيث باتت اليوم على حد قول وزير الخارجية الاردني – و هو يقول الحقيقة في هذا الشأن – باتت اقوى مما كانت عليه قبل اشهر ، فان النتيجة الواضحة و من غير التباس هي ان المهاجم فشل في تحقيق اهدافه ، ما يعني ان المدافع انتصر .

                        و هذا هو بالضبط ما اراد تأكيده السيد حسن نصرالله منذ بالامس و بشكل موضوعي و واقعي عندما خاطب من يعنيه الامر فذكرهم بانهم القوا في الحرب كل ما يمكنهم استعماله من الاوراق المتاحة و من اي طبيعة اعلامية او مالية او اقتصادية او عسكرية او امنية و سلاح تقليدي او غير تقليدي و و مع ذلك فشلوا …و ليس بمقدورهم الان او في المستقبل فعل المزيد …

                        اذن النتيجة النهائية للمواجهة و بكل بساطة هي هزيمة العدوان و انتصار المقاومة و هذا هو الاساس الذي يبنى عليه سلوك محور المقاومة في المستقبل ، و هذا هو النفس و الروح التي تتلمس من حوار الرئيس الاسد ، او خطاب السيد نصرالله ، و واكبهما في ذلك في مواقف و اجابات المسؤولون الايرانيون للاخضر الابراهيمي بحيث خرج من طهران مسلما بالامر و معترفا بان لا مؤتمر جنيف 2 من غير ايران .

                        و مع هذه النتيجة تطرح الاسئلة الكبرى عن طبيعة المرحلة التي ستلي هذا الاعلان الواقعي للانتصار ، و هل ان النار ستتوقف ؟ و هل ان الحل اقترب ؟ و هل ان المعتدي سيحجم عن السير قدما في عملياته العدوانية .؟ اسئلة كثيرة تطرح و ستطرح و يكون من الضروري وضع تصور لطبيعة المسارات التي ستكون فيها حركة الاحداث في الايام التي ستلي .

                        و نبدأ بالتمييز بين تحقيق الانتصار و استعادة الاستقرار ، و بينهما مسافة فاصلة شاسعة ، لان الانتصار اذا تحقق – كما حصل الان – يلزمه الجهد من اجل صيانته و تعزيزه و استثماره ، و فرض الاستقرار هو هدف من اهداف تلك الاعمال . و صحيح اننا في وضع لم نعد نخشى معه تغيير طبيعة النتائج و اتجاهاتها و لا نخشى من ان تتكرر موقعة احد و ان يضيع الانتصار ، لكننا في وضع يخشى فيه على الانتصار من التآكل و التحجيم و المنع من الاستثمار .

                        و من اجل ذلك نقول ان المرحلة المقبلة ستكون بحاجة للعمل على خطين متوازين دون ان يهمل اي منهما : خط عسكري و يترجم بعمليات ميدانية تتابع فيها اعمال الاجهاز على الارهابيين و تطهير الارض السورية منهم و قد باتت المهمة اليوم اسهل مما كانت عليه قبل اشهر ، و خط سياسي يحرص فيه على النصح و و الاستيغاب و دفع الطرف الاخر الى التفاوض و الحوار لاقناعه بعدم جدوى المحاولة و التعنت و القتال و الا فاقم الخسائر.

                        و على هذا الاساس و من غير محاصرة الذات بعنوان معركة هنا او حرب هناك ، كالقول بمعركة القلمون او حلب او سواهما ، ستجد سورية نفسها مضطرة الى متابعة الاعمال العسكرية الميدانية من اجل المزيد من تراكم الانجازات العسكرية عبر عمليات نوعية مختارة في الظرف و القوى و الاهداف المطلوبة ، و اظهار الثقة بالنفس و القوة ، و بهذا يجب ان يفهم جيدا العفو العام الذي اصدره الرئيس الاسد بالامس و دلالاته و تعبيره عن مستوى القوة التي تمتلكها الدولة ، فلا يعفو الا القوي ، و هي قوة ترجمت ايضا في الميدان و حققت ما يعول عليه في مرحلة تثبيت الانتصار الذي نتحدث عنه .

                        اما في الجانب السياسي سيكون مهما الاستمرار في الدفع نحو الحوار في جنيف 2 او ما يشبهه – رغم صعوبة انعقاد المؤتمر و رفض الفريق الاخر له – لانه سيشكل فرصة للتوقيع على هذا الانتصار و تثبيته ، سلوك يكون بالتأكيد على وحدة الموقف و مركزية القرار و بهذا يؤكد على اهمية ما اعلنته سورية من مواقف بوجه الاخضر الابراهيمي الذي قد يبدو انه بدأ يفهم سورية الان ، و يعرف ان سورية انتصرت و عليه ان يتعامل معها كمتنصر يملي و لا يملي عليه ، و يبدو انه بدأ يمارس بوحي من فهمه الجديد هذا، الامر الذي اغاظ فريق المعتدين الذين كانو يعولون على دور معاكس للابراهيمي فيخذلهم بتغيير الموقف .

                        و اخيرا لا يغير من مشهد القوة التي نتحدث عنها بل نراه يؤكدها ، اعفاء نائب رئيس الوزراء السوري من مهامه لانه قام بما لم يكن من سياسة مقررة في مجلس الوزراء ، اعفاء لم يوجه ضده كشخص ، بل جاء تأكيدا على قوة القيادة و حرصها على وحدة الموقف و دقتها في المتابعة و المراقبة و حفظ التماسك في الموقف الرسمي ، نقول هذا مع اننا لا نستبعد قيام من اعتاد الهروب من الحقيقة بتوصيف هذا الاعفاء بانه مناورة لحجز مقعد للوزير في صفوف المعارضة عند التفاوض.

                        البناء

                        تعليق


                        • شيوخ الوهابية: مسموح للزوجة أن تخون زوجها جهادا ضد بشار الأسد..!

                          تعليق


                          • "إنه زمننا"!

                            زهير ماجد

                            كان بودي أن أكتب عنوان "هذا زمننا" وأترك المساحات الباقية بيضاء كي تعبر عن مفهوم لا يحتاج للكثير من الشرح .. لكن الرغبة في التعبير وتقديم التصورات، تدفع للكتابة. فما قاله السيد حسن نصرالله قبل ساعات في آخر خطاب له، اختصر صورة الزمن العربي المقبل، ولا بد بالتالي من اعتبار هذه الجملة أكثر من موهبة كونها قراءة دقيقة في واقع عربي مفترض.
                            يهمني جدا الوصول بالعالم العربي إلى هذا الزمن المفترض عند نصرالله، لكن ما يهمني أيضا، أن أرثى لحال من تمسكوا بالافتراض المعاكس، اي الرهان على انكسار سوريا وبالتالي انهيار قوى الممانعة والمقاومة في الجسم العربي.
                            هنا أريد التركيز على رثاء تلك الحال، فكيف سيعود هؤلاء عن كل ما كتبوه ضد سوريا وضد المقاومة والممانعة، وبأية ممحاة سوف يمسحون تلك الجمل التي لم ينطق بها حتى الإسرائيلي أو الغربي عموما. وأريد أن أسأل اولئك الكتاب أو الذين صنعوا برامج متخصصة كيف سيقابلون جمهورهم القارئ أو المشاهد عندما يعلن عن سقوط المؤامرة وسقوط الرهان على إسقاط الرئيس الأسد، وعلى الجيش العربي السوري، بل على الشعب السوري قاطبة. ماذا سيفعل هؤلاء وماذا سيكتبون بالمقابل .. هل يتخلون عن الكتابة ويفضلون قبض الأموال كما هي أحوالهم دوما بلا إبداء رأي جديد، أم سيتراجعون نحو كتابات جديدة ذات مضمون مختلف، أم سيقولون ان المعلومات التي كانت تصلنا من مصادر عليا أوقعتنا في المطب.
                            أقول سلفا لكل أصحاب الأقلام من هذا النوع ولمن راهن على سقوط الأسد والجيش العربي السوري والشعب السوري وسقوط المقاومة وقوى الممانعة التي هي قوى الخير والثبات والصلابة، نحن نقبل عذركم أن اعتذرتم، ونعلم مدى التضليل الذي وقعتم فيه .. لكننا نعرف ايضا أن جلكم كتب تحت بند المماحكة أو الكره أو الخصام من طرف واحد أو ... إضافة إلى ما أخبرني احدهم، من جماعتكم، إنكم جهزتم الملابس الخاصة التي ستذهبون بها إلى دمشق عند سقوط الأسد من اجل المباركة، وان بعضكم نام ذات يوم منتظرا اليوم الثاني الذي سيكون فيه في العاصمة السورية بعدما اتفق مع جماعته للذهاب مبكرا إلى سوريا لأن المعابر الحدودية ستكون مزدحمة بالمهنئين مثلكم.
                            لعل السيد نصرالله افهمكم جميعا ان الزمن القادم هو " لنا " اي له ولكل مشتقاته .. لعلكم لم تصدقوه حتى الآن .. اقول: صدقوه فهو لا يملك المعرفة فقط بل المعلومة ايضا، وهو لا يملك الخيال فقط، بل الحلم ايضا، كما انه يمسك بمفهومه للتاريخ من أوسع ابوابه، أليس هو سيد من ردد ان الدم ينتصر على السيف ..
                            اسمعوه جيدا، حاولوا ان تجدوا لكم موقع قدم في زمان نصرالله القادم، قبل ان تخرجوا نهائيا من صورته، ولن يكون لكم بعدها اي مرتكز او مكان سوى مأوى للعجزة، طالما ان افكاركم عجزت ولو عن تصور لنقيض ما افترضتموه ذات يوم من انكم تكسبون اللعبة.
                            لن يكون لكم زمن مقبل، فتراجعوا قبل فوات الأوان، وثمة من يغفر.

                            المصدر : الوطن العمانیة

                            تعليق


                            • 30/10/2013


                              * الرئيس الاسد يستقبل الابراهيمي ويؤكد: الشعب السوري وحده المخول رسم مستقبل سورية
                              الاسد: نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الارهابية والضغط على الدول الراعية لها
                              الاسد: الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للاجتماع
                              ا
                              لاسد: أي حل يتم التوصل اليه يجب أن يحظى بقبول السوريين ويعكس رغباتهم بعيداً عن أي تدخلات أجنبية



                              استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء 30 تشرين الأول/اكتوبر الموفد الدولي إلى سورية الاخضر الابراهيمي في دمشق، واستمع منه إلى أجواء جولته الاقليمية فيما يتعلق بالتحضير لمؤتمر "جنيف-2".
                              وخلال لقائه الابراهيمي، أكد الرئيس الأسد أنَّ وقف دعم الارهابيين والضغط على الدول الراعية لهم هو الخطوة الأهم لتهيئة ظروف الحوار.
                              وقال الرئيس الاسد إن "الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة رسم مستقبل سورية"، موضحاً أن "أي حل يتم التوصل اليه يجب ان يحظى بقبول السوريين ، ويعكس رغباتهم بعيداً عن اي تدخلات".
                              وقال الرئيس السوري إن الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف2 تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للإجتماع.
                              وكان الصحفيون قد شاهدوا قرابة الساعة العاشرة صباحا الابراهيمي مغادرا فندق "شيراتون" الذي ينزل فيه في دمشق، برفقة فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، في موكب سيارات تابعة للأمم المتحدة.
                              وكان الابراهيمي وصل إلى دمشق مساء الاثنين بعد مرور أكثر من 10 أشهر على زيارته الأخيرة ، وأجرى الثلاثاء لقاءات مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم وشخصيات من معارضة الداخل.

                              * الابراهيمي يلتقي وفداً من ’’المعارضة الكردية’’ وسفراء .. ويعقد مؤتمراً صحافيا الجمعة قبيل مغادرته
                              تابع المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اجتماعاته مع المسؤولين السوريين وممثلي "المعارضة" لليوم الثالث من زيارته لدمشق.
                              وزار الإبراهيمي الرئيس بشار الاسد وخرج من دون الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء، فيما اكتفت البعثة الإعلامية المرافقة للمبعوث الاممي بالإعلان عن مؤتمر صحفي سيعقده صباح الجمعة يعرض فيه نتائج زيارته ومشاوراته مع ممثلي "المعارضة" ومع القيادة السورية ليغادر بعدها دمشق.
                              وأكدت مصادر مطلعة لـ " العهد الإخباري" بأن الإبراهيمي توجه إلى مقر السفارة الصينية بدمشق لإجراء مشاورات مع السفير الصيني، ويُتوقع أن يلتقي ايضاً السفير الروسي".
                              وفي سياق مشاوراته، يلتقي الابراهيمي بعد ظهر اليوم بوفد من "الهيئة الكردية العليا" للوقوف على رؤيتها حول مؤتمر "جنيف 2". ويحمل هذا اللقاء دلالة ذات أهمية خصوصاً أنه لم يكن مدرجاً ضمن لقاءات الابراهيمي مع لقاءات وفود "المعارضة الداخلية".

                              * الابراهيمي يأمل بمشاركة السعودية في مؤتمر جنيف-2، والرياض لا ترد على رسائله

                              قالت المتحدثة باسم المبعوث الدولي الخاص إلى سورية خولة مطر، اليوم الأربعاء 30/10/2013، إن الأخضر الابراهيمي يأمل في مشاركة السعودية في مؤتمر جنيف-2، بعد رفض المملكة استقباله والرد على رسائله الالكترونية.
                              وفي معرض ردها عن كلام نُسب للابراهيمي انتقد فيه "الدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية" في سورية، قالت مطر إن المبعوث الدولي يأمل بمشاركة المملكة مؤتمر جنيف-2" المحدد مبدئيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، ويقدر دورها "في اعطاء دفع لمسيرة السلام"، على حد قولها.
                              ونفت المطر الكلام المنسوب للابراهيمي، والذي نقلته صحيفة السفير في عدد اليوم وقالت فيه إنه صرح خلال اجتماع أن "مشكلة السعودية انها ترفض الدخول في اللعبة. فيما يعلن النظام انه داخل اللعبة ولكن مع هامش للمناورة".
                              وبعيداً عن نفي مطر، فقد تحدثت وسائل اعلام عربية خلال الايام الفائتة عن توتر في العلاقة بين الابراهيمي والمسؤولين السعوديين، مشيرة الى ان السعودية رفضت استقبال الموفد الدولي في اطار جولته حول مؤتمر جنيف-2 التي شملت مصر والعراق وايران وتركيا والعراق وقطر. كما ذكرت صُحف عربية ومن بينها "الدستور" الأردنية التي نقلت عن مصادر الابراهيمي نفسه أن السعودية لم تحدد له موعداً لزيارتها، ولم تجب على "إيميلاته".

                              ***
                              * الإبراهيمي في دمشق ... بين زيارتين



                              عريب الرنتاوي - الدستور الأردنية
                              عام تقريباً، يفصل بين آخر زيارتين للأخضر الإبراهيمي لسوريا.... زيارته قبل الأخيرة في كانون الأول الماضي، انتهت إلى خروج الأسد من الاجتماع مع الموفد الأممي، تعبيراً عن الضيق والاحتجاج على سؤال الإبراهيمي عمّا إذا كان الأسد مصراً على الترشح لولاية رئاسية ثانية ... أما زيارته الحالية، فقد استبقها الإبراهيمي العائد من طهران والمار ببيروت في طريقه إلى دمشق، بالقول، إن”الأسد المنبوذ سابقاً بات شريكاً للمجتمع الدولي”، وإنه شريك أيضاً في المرحلة الانتقالية من دون أنْ يقودها.
                              عشرة أشهر فصلت ما بين الزيارتين، كانت كافية لإحداث الانعطافة في اتجاهات تطور الأزمة السورية ... من نظام آيل للسقوط، معزول ومنبوذ دولياً، ينتظر “أم المعارك” في دمشق، إلى نظام بات يُنظر إليه بوصفه “شريكاً في الحل”، وليس طرفاً في المشكلة/ الأزمة فقط.
                              تطورات هامة، سياسية وميدانية، محلية وإقليمية ودولية، وقعت خلال هذا الفاصل الزمني، جعلت مثل هذا التحول، أمراً ممكناً، بل وينبئ بالمزيد من التحولات في قادمات الأيام ... ميدانياً، فشلت المعارضة في إنجاز “اختراق” على جبهات القتال، مقابل نجاحات ذات طبيعة استراتيجية حققتها قوات النظام على جبهات “حمص/القصير” وريف دمشق وغوطتيها وأرياف حلب وإدلب وحماة ... فضلا عن صعود الدور المهيمن للمليشيات المسلحة المحسوبة على القاعدة وتفريعاتها وتفريخاتها، ما أثار قلق الشعب السوري ودول المنطقة والمجتمع الدولي، دع عنك تآكل معارضة الخارج وتشققها وتفشي مظاهر الفساد والإفساد في صفوفها، وتعدد مرجعيّاتها وارتباطاتها الأمنية بدول عربية وإقليمية باتت معروفة للقاصي والداني.
                              سياسياً، بدا المشهد أكثر دراماتيكية، وعلى مختلف النطاقات الإقليمية والدولية ... مصر أسقطت حكم الإخوان المسلمين وخرجت من المحور المناهض بقوة لنظام الأسد وأية حلول سياسية معه ... تركيا بدأت بتلقي “التداعيات الخطرة” لسياساتها الرعناء سورياً وإقليمياً، إذْ انكفأ دورها إلى حدود “تقديم التسهيلات” للنصرة و”داعش” وغيرهما من القوى المسلحة ... قطر شهدت تغييراً درامياً غير مسبوق لا في دول الخليج ولا في المنطقة بعمومها، دفعها للانكفاء عن دورها النشط في التحشيد ضد دمشق ... وظلت السعودية على موقفها المتزعم لجبهة القوى الداعمة للحسم العسكري والتدخل الدولي وإسقاط النظام ورفض الحلول السياسية.

                              على الساحة الدولية، بدا التغيير أعمق وأكثر “جوهرية” ... صمود التوافق الروسي – الأمريكي حول “جنيف 1” توطئة لـ”جنيف 2” ... تطور هذا التوافق وصولاً إلى “صفقة الكيماوي” التي أعادت النظام إلى المجتمع الدولي من نافذة الوكالة الدولية بعد أن كان خرج منه من بوابة مجلس الأمن ... دخلت طهران وواشنطن في مرحلة من الانفتاح والغزل غير العذري، لأول مرة منذ أربعة وثلاثين عاماً ... وبدا للحظة أن الريح الدولية قد غيّرت اتجاهات هبوبها بزاوية مقدارها 180 درجة، وبصورة تدفع إلى الجزم بأن إجماعاً دولياً نادراً يكاد يكون انعقد حول “الحل السياسي” كضرورة لإدراك ما يمكن تداركه، لا لحفظ سوريا ووحدة ترابها ومؤسساتها ومنع تحولها إلى “ليبيا 2” فحسب، بل بوصفه -ايضاَ- جزءاً من منظومة الأمن الإقليمي والدولي، الذي يضع الإرهاب في صدارة مهدداته وأولوياته ... ما سمح لأول مرة، بتبدل المواقف وانقلاب الموازين.
                              إسرائيل التي دعمت إسقاط نظام الأسد بوصفه مع إيران وحزب الله، يمثل “تهديداً استراتيجياً” لأمنها، تنفست الصعداء بعد “صفقة الكيماوي”، من دون أن تتخلى عن أيٍ من أهدافها الأخرى من نوع: فك ارتباط سوريا بحزب الله ومنظمات المقاومة الفلسطينية، وضمن عدم تدفق السلاح السوري لأي منها، فضلاً عن ضبط التسلح السوري الراهن والمستقبلي، ضمن حدود تحتملها “نظرية الأمن الإسرائيلية”.

                              مثل هذه التطورات والتبدلات في مواقع ومواقف اللاعبين الكبار في الأزمة السورية، لا تعني أن طريق “جنيف 2” بات سالكاً، وأن الأخضر الإبراهيمي سيسير فوق “سجادة حمراء” حيثما حلّ وارتحل، فهناك أطراف عربية أبدت علنا رفضها لهذه المهمة: السعودية لم تحدد له موعداً ولم تجب على “إيميلاته” كما تقول مصادره، والإمارات اعتذرت عن استقباله بذريعة “الانشغالات المسبقة” لوزير خارجيتها، والمعارضة المسلحة “خوّنت” و”كفّرت” كل من يقبل بالمؤتمر ويشارك به، أما معارضة الخارج، فـ”لا خيل عندها تهديها ولا مال”، ولهذا السبب بالذات، بدأ الاهتمام الغربي يتجه نحو معارضة الداخل، بمن فيها تلك المشاركة في حكومة الدكتور وائل الحلقي، بدلالة اجتماعات جنيف بين قدري جميل وموفد أمريكي، وأحاديث عن قناة اتصالات أمريكية سورية تتخذ من بيروت مقراً لها.
                              خلاصة القول، إن الطريق إلى “جنيف 2” بات سالكاً، وإن بصعوبة، وليس مهماً من الناحية السياسية ما إنْ كان سيُعقد في أواخر الشهر المقبل أو مطلع العام القادم، برغم فداحة الكلفة الإنسانية لأشهر إضافية من القتل والتدمير والتهجير، المهم أنه سينعقد، وأن كل الطرق باتت تؤدي إلى جنيف هذه المرة، وليس إلى روما.

                              ***
                              * لافروف: تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بتفكيك الكيميائي السوري تجري بشكل فعال رغم محاولات إفشاله

                              * ميخائيل مارغيلوف: العفو العام الذي أصدره الأسد ’’إسهام هام’’ في التسوية السياسية السورية

                              رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (المجلس الاعلى للبرلمان) ميخائيل مارغيلوف أن "العفو العام الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء، سيسهم في تسوية الوضع في سورية".
                              وقال مارغيلوف في حديث لوكالة "إنترفاكس" اليوم "إذا كان هذا العفو عاماً فعلا، فهذا إسهام هام في برنامج التسوية السياسية للوضع الذي اقترحه الأسد في يناير/كانون الثاني 2013".

                              * الرئيس اليوناني يهنئ روسيا بالنجاح في تفادي ضربة عسكرية على سوريا

                              هنأ الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس روسيا بمناسبة النجاح بتفادي ضربة عسكرية على سوريا. وقال الرئيس اليوناني خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مدينة "اثينا" اليوم إنه "يريد أن يهنئ الدبلوماسيين الروس بمناسبة نجاحهم بمنع إندلاع نزاع حربي في سوريا.
                              من جانبه قال لافروف إن "ما من دولة تستطيع حل أي مشكلة كبيرة بشكل إنفرادي، ولذلك يسعى الدبلوماسيون الروس إلى العمل الجماعي لحل كل المشكلات".

                              ***
                              * السعودية تنقل أسلحة متطورة الى المقاتلين في سوريا
                              مالبرونو: أسلحة متطورة من السعودية ودول خليجية نقلت الى المجموعات الارهابية في سوريا عن طريق تركيا

                              أكدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن المجموعات الإرهابية في سوريا تلقت أسلحة متطورة بتمويل من السعودية ودول خليجية أخرى عن طريق تركيا تحت إشراف وكالة المخابرات المركزية الأميركية الـ (سي آي إيه).
                              وكشفت الصحيفة في تقرير لكاتبها جورج مالبرونو نقلاً عن أحد عناصر هذه المجموعات عن توجه نحو أربعين عنصراً من هذه المجموعات إلى تركيا لاستلام الأسلحة بالخفاء ومنها أسلحة مضادة للدبابات.
                              وجاء في تقرير مالبرونو نقلاً عن أحد العناصر الإرهابية المقاتلة: "لقد استلمنا صواريخ (ار بي جي 9) من مخزون الجيش السعودي، وجرى نقلها بالطائرة حتى مطار (أضنة) بموافقة الأمن التركي، ونحن نناقش مع الأتراك الأهداف التي سنضربها ونعتمد الآن خارج سوريا ممثلين استشاريين عسكريين".



                              مالبرونو لفت إلى أن موضوع تهريب السلاح إلى سوريا لا يتم الحديث عنه إلا في الكواليس"، مشيراً الى أن للعناصر الإرهابية المسلحة "المنضوية تحت لواء جماعة الإخوان المسلمين قنوات إمداد خاصة بهم وهم أيضا يبذلون قصارى جهدهم كي تصل هذه الأسلحة إلى أنصارهم حتى يكونوا المنتصرين وكي يمسكوا بزمام الأمور في صراعهم على السلطة في سوريا".
                              وتابع مالبرونو أن "ممالك الخليج الفارسي تستخدم عمليات التسليح الأساس للمجموعات الإرهابية من أجل الضغط على الأرض للدفع بفرض تسوية في "سوريا على الطريقة اليمنية".
                              وذكّر مالبرونو بتقرير كانت قد نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يذكر نقلاً عن مصادر خاصة أن "أماكن تخزين الأسلحة ومستلميها تحدد بالتنسيق مع جواسيس أمريكيين، أما بالنسبة إلى الغربيين الذين ترددوا كثيرا قبل الموافقة على تسليح المجموعات الإرهابية فيعتبرون طريقة استعمال هذه الأسلحة أولوية".
                              وفي كشف لأهداف مخططات الغرب وأدواتهم من الدول العربية في الخليج، رأت لوفيغارو استنادا لأقوال عناصر بالمجموعات الإرهابية المسلحة ومنها ميليشيا "الجيش الحر" أن "إيصال شحنات الأسلحة لهذه المجموعات يجب أن يسرع ما سمته الانشقاقات في سوريا".

                              ***
                              * تونس: الانتحاري الذي فجر نفسه كان يقاتل في سوريا
                              قالت مصادر اعلامية تونسية اليوم إن "الانتحاري" الذي فجّر نفسه بفندق في سوسة ينتمي "للتيار السلفي المتشدّد"، وكان يقاتل في سوريا.
                              وذكرت صحيفة "الشروق" التونسية إن منفّذ التفجير الانتحاري في سوسة العاصمة هو أحمد العيادي (23 عاماً) فيما ذكرت مصادر أخرى ان الارهابي قد يكون مالي الجنسية .
                              وأكّد مصدر في وزارة الداخلية التونسية حدوث التفجير الانتحاري في سوسة، غير أنه امتنع عن إعطاء أية تفاصيل إضافية
                              كما ذكرت مصادر اعلامية نقلاً عن مسؤولين امنين قولهم أن 3 أشخاص حاولوا التسلسل داخل فندق "رياض النخيل" من جهة الشاطئ، غير أن الأمن انتبهوا لاثنين منهم واللذين لاذا بالفرار، فيما تمكّن الثالث من تفجير نفسه على مقربة الشاطئ.
                              يذكر أن هذا التفجير هو الأول من نوعه الذي يستهدف تونس وجاء عقب سلسلة اغتيالات شهدتها البلاد مؤخراً ادت الى استشهاد سياسيين معارضين للحكومة هما شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

                              ***

                              * الحرف الأول من اسمها: السعودية



                              ناهض حتر

                              لا بغضب، وإنما بابتسامة حبية، وضع الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، اصبعه على السهم المسموم في الجرح النازف للمشرق العربي؛ فلم يبق سوى المملكة العربية السعودية التي تواصل العيش في خيالات إسقاط النظام السوري بالعنف، وتواصل تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية، والضغط على الهيئات «المعارضة» المرتبطة بها لرفض الحل السياسي وعنوانه الآن: «جنيف 2».
                              لم يسمّ نصر الله سوى المملكة. وهو ما يعني، على وجه التحديد، أن المعطيات لدى المحور الدولي ــــ الإقليمي الذي ينطق الرجل باسمه، تقول إن الحلفاء الذين تحشدهم الرياض في آخر معاركها السورية والمشرقية، ليسوا معها؛ فلدى تركيا والأردن ـــ وهما معبرا التدخل السعودي في سوريا ــــ حسابات معقدة، تنأى بالدولتين عن المضي قدما في الخطط السعودية، بل ان «الإمارات» ليست، أيضاً، في وارد التصدي للتسوية الروسية ــــ الأميركية.
                              لو كنتُ مكان حكّام السعودية، لفكّرتُ، مطولاً، بإعلان نصر الله عن الحرف الأول من اسم المملكة، وتحميلها، وحدها، المسؤولية عن استمرار شلاّل الدم في سوريا والمنطقة. أما الابتسامة، فليست سوى ابتسامة المنتصر الساخر، وأما مضمون القول... فحذار!
                              هل أبدأ من البحرين أم من المنطقة الشرقية في السعودية ذاتها أم من العراق أم من اليمن؟ وفي كل هذا الطوق، قنابل مستعدة للانفجار، يواظب نصرالله على سحب فتائلها، وبذل الجهود المضنية لتهدئة الصراعات، وضبطها في حدودها السياسية السلمية. ثم نأتي إلى لبنان، حيث النفوذ السعودي ليس سوى ورقة مسموح بها من قبل حزب الله الذي يتمتع بفائض من القوة لا يستخدمه في الحسم، لكنه لن يحبسه لمنع وقوع حرب أهلية يخطط لها أمير الإرهاب، بندر بن سلطان.
                              تتحامى السعودية بما يملكه خصومها الإقليميون من حسٍ عالٍ بالمسؤولية الوطنية والقومية والإسلامية. وقد أزفّت ساعة الحقيقة، لتدرك الرياض ــــ بأفرقائها المتنافسين ــــ أن موازين القوى لا تسمح لها بالاستمرار في تفجير المنطقة، من دون أن تلحقها الزلازل والتوابع. في المقابل، لا يزال ممكناً، وإنْ لزمن قصير، أن يقوم السعوديون باستدارة نحو المصالحة مع دمشق، والسعي لإعادة تركيب ثلاثيّ النظام العربي (السعودية ومصر وسوريا) لإيجاد حلول واقعية للملفات الإقليمية، ومنها إحداث توازن عربي مع الإيرانيين والأتراك؛ لكن السعودية ــــ بكل أفرقائها ــــ هي، الآن، في حالة غيبوبة وهذيان، بل في حالة موت سريري، ربما لم يعد ينفع معها علاج. تسير المملكة، بخطى متسارعة، نحو نهايتها المحتومة؛ فهي أصبحت، بالمعنى الحرفي للكلمة، «خارج الزمن» التاريخي، تعاند الواقع المستجد للعالم المتعدد القطبية، وليس لديها أطروحة سوى الحقد المذهبي والدم والدمار، وليس لها حليف ممكن سوى اليمين الإسرائيلي.
                              وصف الزميل عامر محسن ( الأخبار، 29 تشرين الأول 2013) جوانب من الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الهيكلية التي تهزّ كيان السعودية (البطالة الصريحة والمقنّعة للسعوديين بنسبة 80 في المئة، والإدمان على استهلاك الوقود الرخيص والسيارات الفارهة، في ظل غياب أي رؤية تنموية). هذا المجتمع المُعال هو نقطة الضعف الاستراتيجية في الكيان السعودي غير القابل للاستمرار، وهو يشكّل، أيضاً، مصدر كل الشرور بالنسبة للمشرق والعالم العربي؛ فالمجتمع السعودي المُعال هو البيئة الملائمة لإنتاج آليات الخطاب التكفيري الإرهابي على المستوى التربوي والثقافي والإعلامي والسياسي والتنظيمي، والمملكة السعودية ــــ التي تفتقر إلى هيئات الدولة الحديثة والاقتصاد الانتاجي والقوات المسلحة الكفؤة ــــ لا يمكنها الاستغناء عن التكفير والإرهاب المموَّلين بالهدر الجنوني للعائدات النفطية، لكي تتمكن من إدارة مجتمع متعطّل ومهمّش والقيام بدور خاص في السياسة الخارجية. وقد وصلت تفاعلات هذا «السيستم» اللاعقلاني، في الأزمة السورية، الى الاصطدام بالجدار الدولي والإقليمي ولاحقا ــــ إنما في القريب ــــ بالجدار المحلي أيضا.
                              اصطدم حكّام السعودية بجميع قوى الضدّ، من روسيا إلى إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، لكنهم اصطدموا، أخيراً، براعيهم الاستراتيجي، الولايات المتحدة؛ فقد تكونت، لدى الأميركيين ــــ باستثناء مجموعات المحافظين الجدد ــــ قناعة بوجود «عقبة سعودية» كأداء إزاء ضرورة وضع حد لتنامي الحركات الإرهابية، وامكانية التوصل إلى تسويات إقليمية تكفل انسحاباً أميركياً آمناً من الشرق الأوسط، وأخيراً إزاء نشر الديموقراطية الليبرالية في العالم العربي. الضغوط الأميركية ستشتدّ على الرياض، لكن الأهم أن التقاطعات القائمة والمحتملة بين الأميركيين والروس والإيرانيين، ستعطي للقوى المحلية والإقليمية المناهضة لآل سعود، غطاء دولياً للحركة. انتظروا!

                              ***
                              * "المطارنة الموارنة": قلقون على الوجود المسيحي في الشرق ونصلي للسلام في سورية



                              عبّر "المطارنة الموارنة" في لبنان عن قلقهم على الوجود المسيحي في الشرق امام التحديات والازمات التي تتهدد مصيرهم ومصير منطقتهم والحضارة المشتركة التي انجزوها مع المسلمين منذ 1400 سنة.
                              ودعا المطارنة في بيان لهم بعد اجتماعهم الشهري الاستثنائي الذي انعقد في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاربعاء "للصلاة من أجل الاستقرار في لبنان والسلام في سورية ومنطقة الشرق الاوسط"، وأملوا "نجاح الاستعدادات لمؤتمر جنيف- 2".
                              وهنأ البيان "اللبنانيين التسعة الذين كانوا مخطوفين في اعزاز على حريتهم وعودتهم سالمين الى ارض الوطن"، وتمنى "نجاح المساعي لاطلاق المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم"، وتابع "نأمل نجاح المساعي المحلية والدولية في اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في السجون السورية واللبنانيين المخطوفين في نيجيريا وسواها".
                              واعرب البيان عن "القلق من الاقتتال الدائر في طرابلس في شمال لبنان"، ورأى ان "الأحداث في طرابلس هي مجرد تصفية لحسابات المتنازعين الاقليميين والدوليين"، ورحّب "بالخطة الامنية التي بدأ الجيش والقوى الامنية اللبنانية بتطبيقها في المدينة".

                              * لبنان: توقيف سيارة قادمة من سورية تحتوي ذخائر وقنابل متفجرة
                              أوقف عناصر من مخابرات الجيش اللبناني الاربعاء ثلاثة اشخاص على متن سيارة في منطقة الهرمل في منطقة البقاع في شرق لبنان قادمة من سورية، حيث بداخلها على كمية من الذخائر الخفيفة والمتوسطة والقنابل المتفجرة.
                              وأشارت "الوكالة الوطنية للاعلام" في لبنان الى ان "عناصر المخابرات لاحقوا سيارة فان - سين يونغ زيتية اللون في منطقة الهرمل منذ دخولها ظهرا من داخل الاراضي السورية الى داخل الاراضي اللبنانية"، واضافت ان "عناصر الدورية استطاعوا من توقيف الفان الذي كان على متنه 3 اشخاص لبنانيين على مدخل مدينة الهرمل عند جسر العاصي".
                              ولفت البيان الى انه "تمَّ العثور في داخلها على كمية من الذخائر الخفيفة والمتوسطة وقنابل متفجرة"، واكد انه "تم توقيف الاشخاص الثلاثة واحيلوا الى المرجع القضائي المختص لاجراء اللازم".
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 30-10-2013, 09:58 PM.

                              تعليق


                              • هل تؤدي “التسوية” إلى تقسيم السعودية ؟
                                د. ليلى نقولا الرحباني


                                تتجه الأزمة السورية – ولو ببطء – للدخول في مسار التسوية المفترَض أن تظهر بشائرها بعد أن يرتّب الأميركيون وضع حلفائهم ووكلائهم من الأوروبيين والأتراك والسعوديين، والذي سينسحب بسرعة على المعارضة السورية التي ستذهب صاغرة إلى “جنيف-2″ حالما يأمرها ممولوها بذلك.

                                وهكذا، يبدو أن التفاهم الروسي – الأميركي الذي ظهرت تباشيره في ملف الكيمائي السوري سينسحب على ملفات عدّة ستظهر تباعاً، مما حدا بالمملكة العربية السعودية لأن تظهر حنقاً وحَرَداً غير مسبوقيْن في العلاقات السعودية – الأميركية، وجعلت العجائز السعوديين يتخلوْن عن تحفّظهم ودبلوماسيتهم المعهودة في التخاطب الإعلامي، وإطلاق المواقف في القضايا الإقليمية الراهنة، ومنع “الائتلاف السوري” من القبول بالذهاب إلى التسوية، ما دفع الأميركيين إلى التهديد بالاتكال على معارضة الداخل التي أعلنت منذ بداية المعارك بأنها مع الحل السلمي وتقاسم السلطة مع النظام.

                                ويبدو أن الأميركي الذي يتجه إلى الاستقلالية والاكتفاء الذاتي في النفط والغاز – كما يقول الخبراء الأميركيون – بات يدرس خياراته الاستراتيجية المستقبلية على ضوء هذا المعطى الجديد، والذي قد يكون أحد الأسباب الأساسية في تغيير الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن تجارب العراق وأفغانستان المكلفة باتت نماذج تخشى الإدارة أن تكررها في سورية، مما يجعلها تدفع أثماناً مضاعفة في المستقبل، تفوق أي تنازلات اليوم قد تقدّمها من ضمن تسوية شاملة في المنطقة.

                                عاجلاً أم آجلاً ستظهر التسوية في سورية كتتويج لنضوج تسوية كبرى بين الأميركيين والروس، بعد أن يكون الأميركي قد اقتنع نهائياً بأنه لا مناص من أن يتقاسم النفوذ في منطقة الشرق الاوسط، وهو ما سينسحب على العديد من الملفات الاستراتيجية وعقود الإعمار والنفط وغيرها، مما يضيف خسائر إضافية إلى مجموعة الخاسرين في الميدان السوري، وتبدو مؤشرات التسوية الكبرى في معطيات عدّة، منها:

                                - الدخول الروسي الاستثماري في المنطقة، والذي بدأ يظهر في مجالي النفط والطاقة بشكل خاص. ففي مجال الطاقة النووية، على سبيل المثال، أعلنت الأردن عن اتفاق بين الحكومتيْن الأردنية والروسية لإنشاء أول محطة نووية في الأردن، ويشتمل على اختيار تكنولوجيا المفاعلات النووية الروسية، والمقدَّم من شركة “أتوم ستروي إكسبورت” كجهة مزودة للتكنولوجيا النووية، كما يشتمل على اختيار الشركة الروسية “روست أتوم أفرسيز” كشريك استراتيجي ومستثمر مشغّل للمحطة النووية الأردنية الأولى، علماً أن الأردن تُعدّ من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، ولم تكن الحكومة الأردنية لتوقّع مشروعاً كهذا مع الروس لو لم يكن الأميركي وافق على ذلك مسبقاً.

                                - نقاش سياسي وإعلامي وأكاديمي في الولايات المتحدة، يبحث في مدى جدوى استمرار معادلة “الأمن مقابل النفط” في الخليج، أي أن الولايات المتحدة الأميركية لن تعود ملزمة على تقديم الحماية للمشيخات الخليجية مقابل سيطرتها على النفط والغاز ومنابعه وأنابيبه بعد اكتشاف الـ«شايل» الأميركي.

                                - انتصار روسيا في تثبيت حكم بشار الأسد، عنى في ما عناه انتصارها في حرب أنابيب الغاز التي كانت ستهدد مصالحها الاقتصادية في أوروبا فيما لو انتصرت المعارضة السورية “الإخوانية” المدعومة من قطر، والتي كانت تخطط لإيصال الغاز القطري و”الإسرائيلي” إلى أوروبا عبر سورية. الخاسر في حرب الأنابيب هذه كانت “إسرائيل” الداخلة إلى الدول النفطية حديثاً، وأوروبا التي تعاني من أزمة اقتصادية هائلة، وحيث تبلغ أسعار الغاز فيها ثلاثة أضعاف ما هي عليه في الولايات المتحدة الأميركية، علماً أن كلفة الإنتاج الصناعي العالية جداً تجعل القدرة الأوروبية على المنافسة الصناعية في الأسواق العالمية صعبة جداً.

                                إذاً، دخل الروس معركة تثبيت الحكم السوري، وانتصارهم فيها من خلال تسوية كبرى سيضمن لهم مصالحهم الاقتصادية في الشرق الأوسط وأوروبا معاً.

                                وهكذا، وإن لم يستدرك نفسه، سيجد “الائتلاف السوري” نفسه خارج هذا الحراك الدولي المتَّجه إلى تكريس صفقة “بوتين – أوباما”، أما الخاسر الأكبر فعلياً فقد تكون المملكة العربية السعودية، التي هدد جورج بوش يوماً بأن الحرب على الإرهاب تعني القضاء على الفكر التفكيري الذي يدرَّس في المدارس التي تنشئها المملكة العربية السعودية في شتى أنحاء العالم، وهو ما يحتّم تقسيم المملكة إلى دول عدّة. فهل يمكن أن تعود نظرية التقسيم هذه إلى الظهور مجدداً داخل الإدارة الأميركية إن ظهر أن الحكم السعودي بات عائقاً أمام تحقيق المصالح الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط؟

                                الثبات

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X