إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتل 40 مسلحاً من "لواء الإسلام" في كمين للجيش السوري في العتيبة

    انفجار سياتين مفخختين في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، ومقتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً وجرح العشرات، وكمين للجيش السوري في منطقة العتينة يتمكن خلاله من قتل 40 مسلحاً ينتمون إلى "لواء الإسلام" التابع للجيش الحر.
    صور تظهر قتلى الجيش الحر في العتيبة بريف دمشق



    قال مراسل الميادين في دمشق إن سيارتين مفخختين انفجرتا في منطقة وادي بردى بريف العاصمة، راح ضحيتها العشرات بين قتلى وجرحى.
    ونقلت "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن عشرين شخصاً على الأقل قضوا الجمعة وأصيب عشرات آخرون في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية سوق وادي بردى شمال غرب دمشق.
    وفيما تستمر المواجهات العنيفة بين الجيش السوري المجموعات المسلحة على مختلف الجبهات، أفيد عن مقتل 40 مسلحاً ينتمي معظمهم إلى "لواء الإسلام" في الجيش الحر، في كمين نصبه الجيش السوري لهم في محيط بلدة العتيبة في غوطة دمشق الشرقية.
    وقال قادة ميدانيون في الجيش السوري إن العملية نفذت استناداً إلى معلومات استخبارية وتعاون الأهالي في المنطقة، ولفتوا إلى أن بين القتلى من هم من جنسيات عربية بينها سعودية وقطرية.
    http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...AA%D9%8A%D8%A8

    تعليق


    • المعارضة السورية: ارتفاع حصيلة تفجير ريف دمشق إلى 150 قتيلاً و250 جريحاً

      دمشق- الأناضول: أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية السبت، أن حصيلة انفجار السيارة المفخخة، الذي استهدف مسجداً في منطقة وادي بردي بريف دمشق (جنوبي سوريا)، ارتفعت إلى 150 قتيلاً ، و250 جريح.

      وفي بيان أصدرته، قالت الهيئة (وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) إن نحو 150 قتيلاً، بينهم أطفال، وأكثر من 250 جريح سقطوا بانفجار سيارة مفخخة ، استهدفت “مسجد أسامة بن زيد” في منطقة وادي بردي بريف دمشق، قبيل فروغ المصلين من صلاة الجمعة، إضافة إلى احتراق نحو 40 سيارة، كانت مركونة أمام المسجد.

      وكانت الهيئة أعلنت الجمعة، في حصيلة أولية عقبت الانفجار، أن عدد القتلى بلغ نحو 30 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 100 جريح سقطوا بانفجار سيارتين مفخختين، استهدفتا “مسجد أسامة بن زيد” في منطقة وادي بردي.

      وبينت الهيئة السبت أنه تم دفن نحو 100 جثة، بعضهم لم يتم التعرف على هوية معظمهم؛ لكثرة التشوهات والحروق فيها، مشيرة إلى أن الأعداد قابلة للارتفاع؛ بسبب “خطورة الإصابات وعدم توفر المواد الإسعافية الكافية لإنقاذ حياتهم”، على حد وصفها.

      وتكررت خلال الفترة الماضية، عمليات تفجير سيارات مفخخة في العاصمة دمشق وريفها، حيث يتبادل النظام السوري، ومعارضيه في كل مرة المسؤولية عنها، وعن القتلى، والجرحى جراء التفجيرات.

      وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول تابع للنظام السوري، إن سيارة انفجرت “أثناء قيام إرهابيين بتفخيخها بالقرب من جامع أسامة بن زيد في سوق وادى بردى بريف دمشق”، وذلك بحسب تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الجمعة.

      وأشار المصدر إلى أن انفجار السيارة أدى إلى مقتل عدد من المقاتلين، ووقوع ضحايا بين المواطنين، لم يحدد أعدادهم.

      وقالت الوكالة إن جثتي مواطنين، بينهما طفل في السابعة من العمر، إضافة إلى 30 مصاباً، معظمهم في حالة حرجة، وصلوا إلى إحدى المشافي في العاصمة.

      ونقلت عن أحد المواطنين المصابين قوله “إن الانفجار وقع قبل نهاية صلاة الجمعة بقليل، وأدى إلى انهيار مدخلي الجامع ، ووقوع العديد من الضحايا والمصابين بين المواطنين، وتضرر العديد من المحال التجارية، والسيارات في المكان”.

      http://www.alquds.co.uk/?p=96962

      تعليق


      • سورية: مراسل الميادين: مقتل المصري عبد الله محمد ابو حفص قائد عمليات جبهة النصرة في اليعربية خلال المواجهات
        سورية: مراسل الميادين: اشتباكات متقطعة بين القوات الكردية ومسلحي داعش في القرى المحيطة بمنطقة تل أبيض في الرقة
        سورية: مراسل الميادين: الجيش السوري يصد هجوما لمسلحي داعش في منطقة المريعية بريف دير الزور
        مناع: ستحاول بعض الاطراف ان لا يعقد مؤتمر جنيف حتى الجلسة الاولى ومنها السعودية

        تعليق


        • لأعداء سوريا: لماذا لا ينعقد مؤتمر لأصدقاء فلسطين…!
          مصطفى قطبي
          بخيبة الأمل وصفعات بالجملة على الوجوه المسودة لمنظميه والداعين له والمشاركين فيه، انتهى الاستعراض الإعلامي الذي أقامه أعداء سورية بلندن، تحت عنوان ”أصدقاء سورية” في مخالفة صريحة للواقع وتزوير للتاريخ، إذ لا مبرر للتذكير بأن كل من حضره إما عدو قديم وتاريخي للشعب السوري أو عدو طارئ انقلب على أعقابه في لحظة جحود وتخل ليلتحق بموكب أسياده الغربيين عله ينال الرضا والثناء قبل أن تنتهي صلاحيته السياسية.‏
          لم يقدم اجتماع لندن جديداً سوى أنه ثبت حقيقة أنه وكل الاجتماعات التي سبقته من إسطنبول إلى تونس والدوحة ومراكش وباريس وروما هي محفل لدعم التطرف والارهاب، وهي اجتماعات مخصصة لهذه الغاية دون سواها. فقد انخفض عدد الأعداء من نحو 130 قبل عام ونصف إلى 11 فقط، مع العلم أن بعض المشاركين ما كان ليحضر هذه المهزلة لولا ضغوط وإحراجات تمارسها كل من الولايات المتحدة والسعودية عليه، فيما البعض الآخر وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد أن خسر كل أوراقه وبات كل همه أن يعرقل أو يشاغب أو يصرخ لعل الآخرين يسمعونه ويرمون له ”عظمة” من بقايا فتات طاولة جنيف.‏
          اجتماع لندن كان حلقة جديدة في سلسلة حلقات المؤامرة الكونية لم يصدر عنه كما كان متوقعاً سوى تقديم جرعات دعم إضافية للمتطرفين تؤكد من جهة احتضان واشنطن وأدواتها للارهاب الدولي، وتؤكد من جهة أخرى تشجيع وتحريض هذه الأطراف للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية على ارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية التي تستهدف الدولة السورية وبناها التحتية، والمجتمع السوري بكل مكوناته.‏
          فقد أدان مجتمعو لندن أنفسهم وقدموا الدليل القاطع على تورطهم بالإرهاب الذي يستهدف سورية، ودعمهم لمعارضة لا تتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم والمجازر بحق الإنسانية بما فيها مجازر ريف اللاذقية، بحجة أنها معتدلة فيما يقف رموزها في التطرف على يمين جبهة النصرة الإرهابية وتنظيم داعش التكفيري، حيث وعد بيان اجتماعهم بتكثيف الجهود المشتركة لتوجيه الدعم لما يسمى ”الائتلاف الوطني السوري المعارض” والمجلس العسكري الأعلى التابع لما يسمى ”الجيش السوري الحر”، واستمرار توفير الدعم اللازم لبناء قدرة المعارضة على توفير الاحتياجات الأساسية على الأرض، في حين أطلق متزعم هذا الائتلاف ”الأجرب” لاءات ثلاث في وجه مؤتمر جنيف الذي قال المجتمعون إنهم يسعون لتوفير شروط انعقاده ونجاحه.‏
          وفيما تسعى كل من روسيا والصين وإيران للبحث عن آليات للمساعدة في إيجاد حلول ممكنة للخروج من الأزمة، وتنظيم لقاءات حوارية تجمع كل أطراف الخلاف والنزاع داخل سورية وخارجها، فإن أصحاب المخطط التآمري يمضون في مخططهم التخريبي عبر عقد لقاءات ومؤتمرات أصحاب المخطط التخريبي وذلك عبر مسميات لا تعكس واقعها. فلقاءات ”أصدقاء سورية” كلها سواء كانت في تركيا أو تونس أو فرنسا، أو المغرب أو روما، وأخيراً في لندن، فإنها تركز اهتمامها على فئات وشخصيات محدودة وتوظف لها إمكانيات إعلامية، وسياسية كبيرة بحيث تتابع مخططها في تشويه الحقائق والوقائع على اعتبار أنها حريصة على الأمن والأمان في كل المجتمعات.‏
          ويأتي مؤتمر أعداء سورية الذي انعقد في لندن وبرعاية أميركية فرنسية بريطانية خليجية، استكمالاً للمؤتمرات الدولية التي تدعو إليها هذه الدول الاستعمارية ويمولها عربان الخليج والتي تهدف في مجملها إلى ممارسة المزيد من الضغط على الشعب السوري، وتضليل الرأي العام العالمي. الأمر الذي يشير إلى حالة الهيستيريا التي يعيشها مسؤولو الدول الاستعمارية من الصمود السوري وسعيهم لحشد كل الإمكانيات ومحاولة تضليل الرأي العام من أجل تشويه الحقائق التي تجري على أرض الواقع في سورية ودعم الإرهاب فيها لاستنزاف طاقاتها وإضعافها كدولة تلعب دوراً محورياً في المنطقة.‏
          مسرحية لندن، هي الوجه القبيح للحرية على الطريقة الأميركية والغربية ونادي البعير الخليجي… متسولون على أبواب الغرب يقدمون طلبات العمالة وكلما كادت عمالتهم تنتهي يجددون أدواتها… نعم مسرحية لندن ليست وليدة اللحظة ولا اليوم، ولن تنتهي في الغد، لها جذورها، وامتدادها وتطلعاتها لتحقيق أطماع الآخرين في مقدراتنا وثرواتنا، وعبر أدوات داخلية رضيت أن تكون التابع.‏
          فالتناقض الواضح في مواقف الأطراف المتآمرة تدل على أن محاولاتهم لتقويض الجهود الرامية لعقد المؤتمر الدولي حول سورية ستستمر، وما خلص إليه اجتماع أعداء الشعب السوري في لندن يؤكد بشكل قاطع أن جبهة العدوان ما زالت تصر على وضع العراقيل أمام أي حل سياسي للأزمة، لأن الحل السياسي يشكل ضربة قاصمة لمشاريعها الاستعمارية، وهي وجدت في ذاك الاجتماع فرصة أخيرة لترمي آخر ما في جعبتها من أوراق سوداء تحاول من خلالها ابتزاز سورية ولي ذراعها.‏
          فثالوث العدوان الأميركي ـ البريطاني ـ الفرنسي وبعد تيقنه التام بفشل مراهناته على إسقاط سورية، لم يجد وسيلة لمداراة هزائمه سوى بإعطائه صفة ”الشرعية” لأدواته ممن يسمون أنفسهم بمعارضة الخارج على أنهم يمثلون الشعب السوري، رغم إدراك ذاك الثالوث أن تلك الأدوات لا تمثل حتى نفسها، ولا سيما أنه هو من صنعها بنفسه، ليتسنى له التملص من ادعاءاته الكاذبة بتأييده انعقاد المؤتمر الدولي من خلال تحريض أدواته سابقة الذكر على وضع شروط لا منطقية ولا عقلانية للموافقة على المشاركة في المؤتمر.‏ والسؤال الجوهري الذي يتبادر للأذهان:
          من هم أولئك الذين يمثلون أصدقاء سورية؟ وأي سورية يقصدون بصداقاتهم؟
          فإذا كانوا يقصدون بـ (سورية) تلك الفئة التي يدعي تمثيلها حفنة المعارضين في الخارج (مجلس الدوحة) وأتباعهم ممن جندوا أنفسهم لخدمة المشروع الأجنبي، فقد أخطؤوا في التسمية والجوهر، فهؤلاء المعارضون/الإرهابيون لا يمثلون سوى أنفسهم وعصاباتهم المسلحة التي أخرجها الشعب السوري من قاموسه الوطني، وبذلك يكون الأصدقاء المزيفون شركاء حقيقيين في المؤامرة على سورية، وهم بالتأكيد محرضون فعليون على سفك الدماء السورية الطاهرة.
          وإذا كانوا يقصدون بـ (سورية) الوطن والشعب، فإنّهم أخطؤوا أيضاً، لأن الشعب السوري الأصيل بتاريخه العريق، يعرف طبيعتهم العدائية تجاه سورية، ولم يكونوا، ولن يكونوا، في يوم من الأيام أصدقاء لسورية وحريصين على وحدتها ومصالح شعبها، وإنما يعملون لتفكيكها وإضعافها خدمة لمصالحهم الاستعمارية.‏
          وللإنصاف، فما سمعناه وشاهدناه فيما دعي بمؤتمر أصدقاء سورية بلندن، عبّر عن أقصى درجات الغباء لأولئك الذين يعتبرون موارد نفطهم سلاحاً ماضياً بين أيديهم. فقد استطاع الاستعمار الغربي أن يحول أنظار العربان من استخدام النفط كطاقة يمكن أن تكون سلاحاً فعالاً في أي معركة إلى جعل النفط ليس ذا جدوى إذا ما تم تحويله إلى دولار يستطيعون من خلاله تمويل الحروب والمنظمات الإرهابية، والعربان آمنوا بذلك دون أن يضعوا أي اعتبار لإرادة الشعوب التي هي أقوى من نفطهم ومن دولاراتهم. مما أثبت جهلهم وجهل أسيادهم الاستعماريين.
          فثورة الجزائر وطردها للفرنسيين لم يكن بدعم من موارد النفط وأصلاً لم يكن هناك عربان الزيت الأسود يبيعون كرامتهم لتحقيق أهداف أسيادهم. وأيضاً ثورة ”عمر المختار” في ليبيا و”سلطان باشا الأطرش” و”صالح العلي” في سورية و”سعد زغلول” في مصر كل هذه الثورات تم تمويلها من مال الشعب وانتصرت لأنها تحقق إرادة الشعب.
          العربان لم يستوعبوا أن الثورات لا يمكن فرضها لتحقيق إرادة المستعمرين وهذا ما أثبته التاريخ.
          رأيناهم كالنعاج يساقون إلى مؤتمر ما هو إلا مسرحية هزلية قدمت لشعوب العالم، حيث أسقطت كل الأقنعة، وأظهرت أن ثورتهم المزعومة وربيعهم العربي ما هو إلا ضرب من الخيال، فرغم كل ما تم دفعه من أموال وكل الضخ الإعلامي إلا أننا لم نر زهرة تفتحت في صحراء الجزيرة العربية، وعلى رمال قطر. فالربيع لا يعطي أزهاره إلا في أرض رويت بدماء الشهداء الذين وقفوا بوجه المستعمر إلا في أرض طاهرة بترابها وسكانها.
          فمن أين لهم إنتاج ربيع يصدر من صحراء تحرق شمسها كل أخضر؟
          نعم إنهم نعاج، عقولهم لم تستوعب أن أسيادهم لن يستطيعوا أن يتدخلوا عسكرياً ولن يتمكنوا من الاستمرار في دعمهم ودعم شرذمة من المتسولين أدعت أنها معارضة تمثل الشعب السوري وهذه الشرذمة لم يرها الشعب السوري ولا يعرف أسماءها ولم يسمع عنها يوماً.
          لم يفهم العربان أن من يمثل الشعب السوري ليس بحاجة لاستجداء الدبابة الإسرائيلية لدخول بلده. لم يستوعب العربان أن الشعب السوري هو من يقرر مصير نفسه وليس بحاجه إلى ذئاب يدعون صداقته. يجهلون أن الشعب السوري ليس كباقي شعوب المنطقة. أن أصغر مواطن سوري يملك من الحس السياسي ما لم يملكه أصحاب العمامات.
          إنكم جاهلون للمجتمع السوري فذئابكم قد استباحت قطعان النعاج في بلادكم ولكنها لن تستطيع استباحة من لهم تاريخ عريق في نضاله ضد الاستعمار.
          فمن يدع الصداقة لسورية، فعليه أن يتخذ موقفاً كموقف روسيا والصين وإيران، لا أن يكشر عن أنيابه ليمزق جسد الشعب السوري ويكتشف أن لحمه مر لا يمكن ابتلاعه. فالشعب السوري كان مطمئناً تماماً إلى أن مؤتمر لندن هزلي بكل المقاييس لأنه يقرأ ويحلل ولديه القدرة على رؤية ملامح المستقبل.
          العربان لم يستوعبوا ويفهموا كالشعب السوري، أن الواقع الحقيقي لأميركا الآن أنها أصبحت نمراً ورقياً، لا يمكنها بعد الآن أن تخوض حروباً كما كان الوضع سابقاً، لم يستوعب العربان كم استوعب الشعب السوري حين وضع الصين وروسيا وأميركا اللاتينية والهند في الفضاء المعيق للجموح الأميركي، فما يحكم أميركا الآن هو النظرة المستقبلية لتقوية الاقتصاد الذي أصبح ضعيفاً.
          فأميركا التي بلغت مديونيتها 14300 مليار دولار، التي تنفق 200 مليار دولار أكثر من إيراداتها، سجلت مفارقة أخرى هي أن احتياطها الآن الذي لا يتجاوز 73.3 مليار دولار هو أقل من رأسمال شركة آبل للبرمجيات الذي وصل إلى 76.4 مليار دولار، ما يعني أن شركة عملاقة رمزية هي أقوى ثقة من أميركا نفسها.‏
          في الواقع أن أزمة واشنطن ليست جديدة، وهي انعكاس لسياسات داخلية وخارجية لا تستطيع تخطيها في ظل قيادتها للنظام العالمي حالياً، فلها حالياً 750 قاعدة عسكرية حول العالم، وهي تنفق المساعدات المالية والاقتصادية ”المشروطة” من دون رصيد سياسي قابل للصرف الاستثماري المالي، بل جلّه سلف سياسية مسبقة الدفع رصيده تأمين السمع والطاعة في ظروف دولية ينهشها العوز والاتكال على برامج المساعدات التي غالباً ما تدفع من جيوب الدول الثرية لا من جيوبها لكن بإدارتها ولحسابها الخاص.‏
          فقد كان لازماً على الإدارة الأميركية أن تتخذ قراراتها الحاسمة لعدم الوقوع في مطب الإفلاس المالي والعجز عن سداد المستحقات، ورغم أهمية الموضوع من الناحيتين المالية والاقتصادية، إلا أن تداعيات الإفلاس هي أخطر بكثير من الإفلاس المالي فهي تواجه استحقاقات كثيرة لا تقل خطورة، من بينها الوضع في أفغانستان، وقبلها في العراق، فكيف يمكن التوفيق أو الموالفة بين السياسة والمال وإدارة الأزمات الدولية الناجمة عن سياسات الإدارات الأميركية المتعاقبة على الحكم.‏
          فالخارجية الأميركية التي رعت شراذم المعارضة السورية في الخارج وأنتجت هياكلها البالية بدءا بمجلس اسطنبول الأخواني المصغر وصولاً إلى مجلس الدوحة الأخواني الموسع، وسلحت سراً وعبر أدواتها ووكلائها من أتراك وقطريين وسعوديين الجماعات المسلحة الإرهابية التي تمارس أعمال القتل والنهب والتخريب على الأرض السورية، ما تزال تمارس نفس الدور.
          والسؤال المهم، متى كانت أميركا صديقة سورية! ومن أي زمن أصبح كل من فرنسا وبريطانيا وتركيا العثمانية من الأصدقاء الخلّص للشعب السوري. وهناك من يقول ”من جرب المجرب عقله مخرب. أوليس أبطال ”سايكس بيكو” هم فرنسيون وانجليز! أوليس ”بلفور” وزير خارجية بريطانيا هو من منح فلسطين إلى الصهاينة كوطن قومي لهم ليكونوا أداتهم في تحقيق أهدافهم وكأنه ورث فلسطين عن الانجلو ساكسون! أو ليست تركيا من استعمرت المنطقة العربية نحو أربعة قرون من الزمن وأخذت أبناءها إلى الفقر والمرض والجهل!
          لقد تجاهلت جوقة أعداء الشعب السوري الأعمال الإرهابية والمجازر والجرائم التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة كداعش والنصرة وأخواتها، والتي تتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً ومالياً وسياسياً من تلك الدول التي تناصب سورية وشعبها العداء، كما تجاهلت الجهود التي بذلتها الحكومة السورية من أجل إطلاق الحوار الوطني والتسهيلات التي قدمتها للسوريين من الخارج، وحتى للذين حملوا السلاح من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات والوصول إلى حلّ يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويحقق طموحات الشعب السوري في بناء مستقبله، بعيداً عن أي تدخل أجنبي، الأمر الذي يؤكد أن الجوقة المتآمرة التي اجتمعت في لندن، لا تريد لسورية الاستقرار والأمان، فهي تعمل جاهدة لسفك المزيد من الدم السوري وإضعاف سورية.
          ويبقى السؤال لماذا سورية؟ ولماذا لا يعقد رعاة الإنسانية مؤتمر ”أصدقاء الشعب الفلسطيني” أو مؤتمر ”أصدقاء الشعب البحريني”؟ لماذا يتغاضون عن مجازر آل خليفة؟ لماذا لا يطالبون بتدخل عسكري دولي لإنقاذ الفلسطينيين والبحرينيين؟
          وأجدني مضطراً أن أسأل شيوخ التخلف النفطي والغازي من آل سعود وآل ثاني وآل خليفة، أين مؤتمر أصدقاء الشعب الفلسطيني حتى يسارع الأعراب لعقد ما سمي بمؤتمر أصدقاء سورية لطعن الصميم العربي في مقتل؟ آلاف الأسئلة تتسارع إلى واجهة الذاكرة العربية… هل بات لعق الدم العربي إدماناً عربياً قبل أن يصبح هذا الدم سبيلاً للهدر على مذبح العروبة…؟ ‏
          كنا نتمنى أن يسارع العربان إلى عقد مؤتمر، بالسرعة ذاتها ليس أكثر، لعقد ما سموه ”مؤتمر أصدقاء سورية” من أجل ما يشهده العالم من استباحة عنصرية إسرائيلية للمسجد الأقصى، حيث إن الاعتداءات اليومية، لم تكن سوى سلسلة متواصلة من اعتداءات عنصرية إسرائيلية دائمة على المقدسات العربية والإسلامية…! ‏
          هل من عاقل سوي عربي لديه بعض ضمير أو مروءة وكرامة وحس إنساني عروبي لم تحركه هذه الاستباحة الصهيونية لكل مقدسات العرب، فالأقصى عاصمة القدس والقدس عاصمة القداسة، والعرب في غيّهم يسرحون وينفضون الغبار عن وجوه تلطت وراء إسم العروبة يوماً وآن لها أن تخلع البرقع وتظهر على حقيقتها! ‏
          فما يجري في فلسطين المحتلة من استباحات شاملة… لا يلزمه مؤتمر لطعن سورية… بل تلزمه هبّة عربية تفهم ـ حتى ولو كانت فطرية ـ أن ”إسرائيل” فعل شيطاني استعماري مجرم، مهما لبس من لبوس وارتدى من أقنعة وأردية… ”إسرائيل” هي استمرار لنهج استعماري بدأ مع الاحتلال واستمر خلاله ومن بعده لقتل كل بذرة عربية، من خلال قتل دواعي بعثها والعبث بأمن العروبة واستقرارها وإثارة كل مكامن الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية لتمزيقها وتفتيتها… ‏
          ترى هل ”مؤتمر طعن سورية” أحد أضلع هذا العبث الشيطاني!؟
          عندما لا يسارع العرب إلى عقد مؤتمر يماثله لطعن ”إسرائيل” ووقف استباحتها فإنه سيكون كذلك، فالأقصى يمثل تلك البذرة والعدو مصمم على المضي في استباحته… ما دام يجد تهاوناً عربياً وإسلامياً وتغاضياً مستغرباً ومقصوداً عن ممارساته التي يعلنها صباح مساء، ممارسة وفعلاً لا قولاً… إنه يستهدف اجتثاث الوجود العربي ـ لإسلامي والمسيحي ليس من القدس وحدها، وليس من فلسطين وحدها، بل من الجغرافيا العربية كلها… ‏
          نعم العرب في واد و”إسرائيل” في واد آخر… وبعد أن نفضوا أياديهم من فلسطين ولم تعد قضيتهم، بدؤوا ينفضون أياديهم من العروبة… ويتلهون بشؤون وشجون تنسف عروبتهم ليتركوا ”إسرائيل” وأميركا تعربدان وتعتديان وتستبيحان. ‏
          ويبدو أن الخطة الجديدة هي أن (دع الشعوب تقتل نفسها ونأتي نحن لنكون المنقذين) وها هو ما يدعى مؤتمر أصدقاء سورية في نسخته الجديدة بلندن، يثبت ذلك وقبله أصدقاء ليبيا. والشعب السوري ليس بغريب عن وضع أوروبا أيضاً ووضعها الاقتصادي حيث يلبسون قبعة ”جورج مايكل” حتى لا يفرط اليورو لديهم، وكلاب الطابور الخامس، فهم سيخرجون من هذه العملية أثرياء بمقياس وضعهم سابقاً ولتذهب البلاد والعباد إلى جهنم وبئس المصير، لذلك لم يقتنع الشعب السوري أبداً بجدية هذه الفورة مستفيداً مما يعرفه عن وضع أميركا وأوروبا هذا دون الدخول بتفصيل الطموح الروسي والطمع الصيني الاقتصادي المنفصل عن أولويات أميركا وأوروبا، فقد نجح العربان بأن يجعلوا من الولايات المتحدة الأميركية شريكاً حقيقياً لتنظيم القاعدة من أجل تحقيق الربيع العربي.
          لابد أن نقرّ أن إطلاق العبارات الفارغة من قبل الساسة العرب والأمريكيين والأوروبيين يجب أن يعاد بها النظر، وأن يعترف هؤلاء بانزياح الخط البياني الذي رسموه على مدى أشهر مضت، وزودوه بكل الإمكانات مالاً وسلاحاً وعصابات لينالوا من سورية، وهم دون شك لم ولن ينالوا من هذا البلد المقاوم، ولا من هذا الشعب الواعي والمنتمي الذي برهن للعالم سواء اعترفوا أو لم يعترفوا بأنه من أقوى الشعوب في الدفاع عن الأرض والكرامة.
          أليس حرياً بهؤلاء أن يبدؤوا بالاعتراف بالعد التنازلي، وأن يحتفظوا بمالهم العفن الذي أصبحت روائحه تنتقل بين عصابات الإجرام من مكان لآخر، فإن رفضوا الاعتراف أو لم يرفضوا فسيان، كون تاريخ الأمة سيسجل بين صفحاته بأقلام سوداء سياسة المتآمرين خليجيين كانوا أم غير عرب، لتحكم الأجيال القادمة على هذا التاريخ الأسود وصانعيه، الذين لا هم لهم إلا تحقيق أهداف إسرائيل وأعوانها.
          فهل سيطول الزمن ليتحرك الضمير العربي ويحكم على هؤلاء ملوكاً كانوا أم أمراء بما اقترفته أيديهم من تمزيق لوحدة الصف العربي وتقسيم الأمة وتجزئتها وضرب بنيتها الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، بالوقت الذي تحتاج فيه هذه الأمة للتكاتف والتضامن لتبقى غنية بفكرها كما عرفها تاريخ الأمم، غنية بشعبها كما هي غنية بمواردها التي أصبحت نقمة نتيجة أطماع الغرب وإسرائيل، بهذه الثروات وحولتها من نعمة للأمة إلى خدمة لمصالحها.
          فهمسة العتب شملت كل من يخطو باتجاه هذا التدمير بالشكل، وكل من يحاول الاستمرار في ضرب وحدة سورية، وكل من يتآمر لمصلحة أعداء الأمة، فآن الأوان أن يعرف الجميع حجم المؤامرة التي تتخذ عناوين وتستخدم أشخاصاً أو تعقد مؤتمرات وبالنتيجة كل ما يجري سينتهي إلى مقبرة التاريخ.‏
          أميركا وفرنسا وبريطانيا وباعتبارها الدول التي تقود ”ائتلاف الدوحة” الذي تشرف عليه مملكة آل سعود اليوم، نصبت نفسها وصية على الشعوب وصديقة حميمة لهم، وهي في الأصل صاحبة تاريخ استعماري، ويشهد سجلها الأسود على ارتكابها أفظع الجرائم بحق الإنسانية جمعاء، فهي تمارس إرهابها المنظم ضد الشعوب تحت ذرائع الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي أكثر الدول انتهاكاً للحقوق والحريات، ومتاجرة بالدماء لتحقيق مصالحها الاستعمارية، ولكن سعيها الحثيث لعرقلة المؤتمر الدولي بأساليبها الملتوية يؤكد حقيقة واحدة وهي أن مشروعها التدميري قد تهاوى وبات يلفظ أنفاسه الأخيرة، لذلك تحاول التعويض قدر الإمكان عن فقدان هيبتها، ولكنها في النهاية ستنصاع صاغرة لإرادة الشعب السوري لأنه صاحب الحق الوحيد في اختيار مستقبله، وإعطاء الشرعية الحقيقية لمن يمثله.‏
          ومع ثقتنا بأن أعداء سورية الأميركيون والغربيون والسعوديون والقطريون والأتراك العثمانيون وصغار العملاء التافهون الساقطون لن يتوقفوا عن التآمر على سورية الوطن والشعب والقيادة بكل الأساليب، إلا أن الواجب يدعونا لأن نقول لهم: أيها القادمون من خارج التاريخ تعتقدون أنكم يمكن أن تصبحوا داخله إذا جلستم مع من يوهمونكم أنهم صناع الحضارة على الأرض وكتبة الصفحات الجديدة من التاريخ، وهم في حقيقتهم وبما ارتكبوا من جرائم وشوهوا من أحداث واضطهدوا من شعوب ودمروا من بلدان ونهبوا من ثروات في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وليبيا وغيرها ليس لديهم إلا صفحات سوداء فارغة لفظها التاريخ خارجه ورماها في مزبلته.
          أيها القادمون من خارج التاريخ بعباءات التخلف الوهابي ورجعية فتاوى الجنس والنساء التي تحميكم، تعتقدون أنكم إذا أنفقتم المليارات من الدولارات من أموال بلدانكم التي سرقتموها بعد أن نصبكم على حكمها سادتكم الأميركيون والبريطانيون على شراء ذمم وضمائر من لا شرف ولا كرامة لهم، ودفعتموها بسخاء لأصحاب الأيدي الآثمة ثمنا لقتل الأبرياء وتخريب البلاد كما في سورية ممن سلحتموهم بحقدكم وشركم الذي لم يعرف تاريخ العرب منذ فجره مثيلا له ببشاعته، تعتقدون أن الزمان سيسمع فحيحكم والتاريخ سينصت لعوائكم، لكن خسئتم فأنتم لستم سوى نكرات وأقزام، تعرفون أن المال لا يصنع رجالا لهم قيمة ومكانة، والمشي على عصي بهلوانات الغرب مهما طالت لا تجعل القزم عملاقاً، والإمعة التابع مهما ارتدى وتزين وتعطر سيظل إمعة يضحك عليه حتى المهرجون.
          وآخر الكلام، إن الشعب السوري يقول لكم يا من تعتبرون أنفسكم المنقذ، وأنتم لستم أكثر من ذئاب تتحين الفرصة للانقضاض عليه. إن الشعب السوري فهم تماماً أين تتوجهون، قبل أن يعقد مؤتمركم المشؤوم الشبيه بسايكس بيكو، ولن يقول لكم إن الشعب السوري بعد مؤتمركم أصبح أكثر إصراراً بتمسكه بوطنه وقائده، وأن مؤتمركم هذا أثبت صحة الرؤية السورية، بأن مجموعة البلطجة التي تمثل ما تسمونه المعارضة بعرفكم، ما هم إلا قطاعوا طرق يرتدون ربطات العنق، ويستجدون لقمة عيشهم، ويلهثون للوصول إلى المناصب على حساب الدم السوري، ليدخلوا سورية على الدبابات الإسرائيلية، ونطمئن من يدعون أنهم ممثلون للشعب السوري وهم بعيدون كل البعد عن ذلك، بأن مؤتمرهم بلندن فشل كما فشلت مؤتمرات سابقة.
          خاص بانوراما الشرق الاوسط

          تعليق


          • مؤتمر جنيف 2 : انعقاد بين الحقيقة والخيال!
            جمال داود

            المراقب لتسارع الاحداث و “حرد” المملكة العربية السعودية واوامرها الاخيرة للحركات الارهابية التابعة لها من جبهة النصرة الى داعش بالتصعيد وتصفية ما يسمى بالجيش الحر لاضعاف الصفة التمثيلية لائتلاف الدوحة ومجلس اسطنبول, يخيل اليه استحالة انعقاد مؤتمر جنيف 2 للوصول الى تسوية سلمية للصراع في سوريا. واذا اضفنا الى ذلك التصريحات المتشائمة التي يطلقها المسؤولون السوريون عن امكانية انعقاد المؤتمر, هذه التصريحات التي توجتها تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد لقناة الميادين عن عدم نضوج الظروف لانجاح المؤتمر, تكون الصورة السوداوية قد اكتملت فصولها.
            الا ان الواقع والتحليل المنطقي يودي الى استنتاجات مغايرة تماما.

            فمؤتمر جنيف اصبح حقيقة مرتبطة بالقرار الاممي الصادر قبل شهرين بما يخص الكيماوي السوري. هذا القرار الذي جاء لربط مسالة تجريد سوريا من سلاحها الكيماوي بالتسوية الشاملة للازمة وبقرار اممي.

            كما ان اندفاعة الجيش السوري الضخمة وعلى كل المحاور واستعادته معظم الغوطة الشرقية والكثير من احياء حمص وحماة وحلب ودير الزور وتقدم الاكراد في معظم المحافظات التي يتواجدون بها, تعطي مجالا ضيقا للدول المشاركة في المؤامرة على سوريا للانتظار اكثر قبل القبول بالتسوية. فان كان هذا المحور المتامر يستطيع التلويح ببعض اوراق سيطرة المعارضة على مساحات من سوريا الان, فان هذا التلويح سيفقد الكثير من قوته بتناقص مساحات المناطق الاستراتيجية التي تسيطر عليها مجاميع ارهابيي المعارضة.

            كما ان تغير لهجة الدول المشاركة بالمؤامرة, ومنها اغلاق تركيا لمعابرها مع سوريا واعلان عمان انها لا تؤيد المعارضة السورية وان استمرار العنف سيؤدي الى انتشار الارهاب في الاقليم وبدء الاردن باعتقال افراد المجموعات الوهابية التي تحاول التسلل الى سوريا, يعطي انطباعا قويا عن مرحلة جديدة. كما ان تغير لهجة الرئيس اللبناني وتحرك الجيش اللبناني ضد الجماعات الوهابية في البقاع وطرابلس هو ايضا مؤشر قوي على ادراك دول الاقليم وخصوصا المجاورة لسوريا عن طبيعة المرحلة القادمة.

            حتى التشنج الغربي ضد ايران واللهجة المعادية تراجعت كثيرا وحل محلها الكثير من الغزل واللغة التصالحية ووعود بتخفيف العقوبات القاسية, في مشاهد تدل على ان انتصار محور المقاومة في سوريا سينعكس ايجابا على كل دول المحور.

            اما ما نراه من تصعيد للجماعات المسلحة لاعمالها الارهابية من قصف بالهاون لمناطق في العاصمة او العمليات الانتحارية في بعض المناطق, فما هي الا محاولات متوقعة ومعتادة في مناطق النزاعات من اجل تحسين شروط التمثيل والتفاوض لمحاولة الحصول على اكبر قدر من التنازلات من الدولة للخروج من هذا المازق ببعض ماء الوجه, وخصوصا انهم وعدوا مشغليهم وجماهيرهم بانهم قادرون على اسقاط الدولة باشهر معدودة.

            اما حرد السعودية فهو شيء متوقع لا يجب ان يعطي انطباعات قوية بهذا الاتجاه او ذاك. فالسعودية وضعت كل امكانياتها في تصرف المؤامرة ورسمت مستقبل علاقاتها الاقليمية على اساس ان الدولة السورية ستنهار وتتقسم الى دويلات ومعها سينهار محور المقاومة والممانعة. وهي تدرك تماما ان خروج سوريا من ازمتها, سيؤدي بالضرورة الى ادخال المملكة في اكثر من ازمة.

            بالرغم من ان القيادة السورية تدرك تماما ان مؤتمر جنيف سينعقد, فانها لا تريد ان تعول على المؤتمر قبل انعقاده لحل الازمة. ولهذا فان الجيش السوري تلقى اوامر بزيادة وتيرة العمليات لانهاء العنف المتصاعد ولوضع جميع الاطراف امام حقائق الميدان لوضع حد لكل احلام المتامرين بتمرير تسوية على حساب الدولة او بتسوية تمس بخياراتها الاستراتيجية ضمن محور المقاومة. هذا التصعيد والذي يعتبر مهما لمنع محاولة اي من الاطراف المتامرة للمطالبة بتنازلات من الدولة السورية بسبب ضغط الجماعات المسلحة وسيطرتها على مساحات من البلاد.

            دول الممانعة متاكدة ان مؤتمر جنيف 2 سينعقد عاجلا وليس اجلا لاكثر من سبب. فكلفة المؤامرة اقتصاديا على الدول المتامرة عالية جدا وبدون ارباح متوقع جنيها في حال عدم سقوط الدولة. والكل متاكد من عدم القدرة على اسقاطها. كما ان الكلف الامنية على الدول المتامرة من حيث انتشار الارهاب الى هذه الدول, تزداد باضطراد مع تزايد امد الازمة.

            المؤتمر سينعقد قبل نهاية العام. ومعارضة الخارج من ائتلاف الدوحة ومجلس اسطنبول ستحضر المؤتمر صاغرة وحسب الاوامر الامريكية. وايران ستشارك بفعالية وستكون دولة محورية للقضاء على الارهاب, والذي سيكون مطلبا دوليا ستشارك بتحقيقه كل الدول ومن ضمنها المتامرة.

            قلنا وفي اكثر من مقال ومنذ بداية الازمة السورية ان نتائج ما سيحدث في سوريا سيؤدي الى رسم نظام عالمي جديد. وهذا ما سيؤكده مؤتمر جنيف 2 المتوقع انعقاده الشهر القادم. نظام عالمي ينهي احادية القطب المتوحش ويعيد التوازن للعلاقات الدولية.

            خاص بانوراما الشرق الاوسط

            تعليق


            • السيد نصرالله : السعودية غاضبة وتعطل الحوار في سورية.. وعنادها بلا أفق



              هنأ الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة له باحتفال لمستشفى الرسول الاعظم الى “المخطوفين اللبنانيين المحررين من أعزاز”، شاكراً “كل من ساهم بإنجاز النهاية السعيدة”، مضيفاً “بطبيعة الحال عودة هؤلاء الاعزاء لااهاليهم يثير امال البقية ممن لهم حالات مشابهة، كما يثير لدينا حالات انسانية وعاطفية ممن نحمل مسؤولية تجاههم، ويجب التأكيد على متابعة بقية الملفات، ويجب ان يحدد لها اطر للمتابعة، ونحن نتشارك كلبنانيين مع اخواننا السوريين العمل لاطلاق سراح المطرانين المخطوفين، كما اللبنانيين الذين قتلوا او خطفوا جراء الاحداث في سوريا، من حسان المقداد الى لبنانيين من معروب، وصولا الى المصور اللبناني سمير كساب، ويجب تكليف احد على الصعيد الرسمي ومسؤول لمتابعة كل هذا النوع من القضايا، وعندها نعرف من هو المسؤول، وعندها يستطيع اي شخص لديه معلومة او اقتراح يقدمها لجهة معينة، وعندها لا يضيع الملف او المسؤولية”، لافتاً الى انه “كذلك ينفتح الباب على الملفات القديمة، عندما عاد مخطوفو اعزاز بعض عائلات المفقودين والمسجونين او ما يعتقد انهم مسجونين في سوريا، وبدل الدخول في مزايدات في هذا الموضوع، عبر الشتائم والبيانات وغيرها، من المفيد جدا تشكيل لجنة او جهة معينة لمتابعة هذا الموضوع، وقد تم تشكيل لجان في الماضي وتبادل اسماء وغيرها، لكن هذا الامر لم يستكمل، في ظل حكومة تصريف الاعمال او في ظل الحكومة الجديدة”، مشدداً على اننا “بحال كنا في بلد نحترم انفسنا يجب ان نفتح هذه الملفات الانسانية بغض النظر عن الابعاد السياسية، وواحدة من النتائج التي اخذناها في قضية مخطوفي اعزاز نحن في دولة تحترم شعبها، فهناك 11 دولة خطفو ولم يتركوا لدى خاطفيهم، بغض النظر عن الطريقة، وفي موضوع عبارة اندونيسيا استعادت الدولة اجساد الضحايا والمساجين في اندونيسيا لدى الدولة الاندونيسية، وهذه مدرسة المقاومة التي لا تقبل ان تترك اسرى او اجساد الشهداء لدى العدو، ونحن كنا نستعيد الاسرى والجرحى لنؤكد اننا دولة محترمة، وهناك ملفات عالقة مع العدو الاسرائيلي ومع الشقيق السوري، مع الاسرائيلي هناك مجموعة ملفات لا زالت عالقة من المفوقودين خلال الاجتياح والاحتلال وهناك يحيى سكاف، والجيش الاسرائيلي يتمل مسؤولية جميع المفقودين ايا كان خاطفهم ميسلشيات لبنانية او جيش لحد او جيش انطوان حداد”.

              وأشار نصرالله الى ان “هناك 17 الف مفقود بسبب الاحتلال الاسرائيلي من بينهم الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة، كما ان هناك هناك مفقودين خلال الحرب اللبنانية”، داعياً الى “تشكيل اطار جاد وتعيين جهة معينة لمتابعة الموضوع، وانا سمعت كلمة مباشرة للوصول في هذه الملفات الى الخاتمة الواقعية، وهذا الموضوع يحتاج الى حسم ومتابعة في نهاية المطاف”، لافتاً الى انه “يبقى هناك ملف على درجة عالية من الخطورة، تحضرنا ذكرى سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين، ونحن نتحدث عن امام المقاومة وعن الامام الذي رفع الحرمان، وهذه القضية لا تمس عائلة وطائفة وشعب، بل كرامة والامة وهي قضية وطنية بإمتياز، ويجب بذل جهود مضاعفة، ولا يجوز القاء كامل الحمل على رئيس المجلس النيابي نبيه بري او على وزارة الخارجية التي تتبع للطائفة الشيعية، او على عاتق عائلة الامام الصدر نفسه، فهذه القضية تتبع للشعب اللبناني كله، ونحن ارسلنا رسائل الى لايران لبذل جهد خاص ومضاعف لانهاء قضية الامام الصدر”، مضيفاً “وكي لا نبقى في العموميات هناك عبدالله السنوسي في سجون ليبيا، والاخر موسى كوسى يتجول في فنادق العواصم العربية، كلاهما عملا في المخابرات الليبية، وهما يعرفان مكان احتجاز الامام الصدر، وهناك شخص موجود في السجن وعلى السلطات الليبية التحقيق معه، والسلطات الليبية تحول دون ذلك، وهناك دولية تدعي صداقتها للبنان تستضيف موسى كوسى، لماذا لا تسأله عن مصير الامام الصدر وتحقق معه، هذا الملف انساني، ويجب ان نكون جميعا في الموقع المساعد، ونحن تجنبنا منذ خطف اللبنانيين في اعزاز تجنبنا الحديث عن الموضوع بعد ان “انفنسنا” عندما تم الحديث عن اطلاقهم وارسال طائرات لاستقدامهم، وذلك بسبب جهلنا للجهة الخاطفة”.

              ودعا “القضاء اللبناني الى الحفاظ على هذا الملف وان يدرس، وان يعرف لماذا تم خطفهم ولماذا تم الابقاء عليهم في الاسر، ويجب معرفة من الذي عطل اطلاق سراحهم، خاصة انهم نسيوا ملف السجينات السوريات الذي كان محلولا منذ الايام الاولى، وهناك اقنعة يجب ان تسقط ان كان هناك اقنعة”.

              ولفت الى ان “الاحداث السورية تؤثر على كل شيء في لبنان، لان هناك فريق في لبنان ربط كل شيء بإنتظار ما يجري في سوريا، وعطل كل شيء على قاعدة الانتظار ما يحدث في سوريا وعلى سقوط الرئيس السوري بشار الاسدن وهناك من لا يريد العودة الى لبنان الا من مطار دمشق”، مضيفاً “اللبنانييون ملوا من تبادل الاتهامات بالتعطيل، واللبنانييون ادرى من يعطل مجلس النواب والتشريع والحوار وجلسات حكومة تصريف الاعمال، وتشكيل حكومة جديدة”.

              وفي الموضوع السوري أشار الى انه “حصلت تطورات كبيرة في الاشهر الاخيرة، بدأ من الميدان، وتطور الميدان لمصلحة الجيش العربي السوري وعجز الجماعات المسلحة على تغيير موازين القوى، وارجحية للنظام، وصراع الجماعات المسلحة الذي اودى بألاف القتلى والجرحى، وتبدل المزاج السوري بسبب افعال المجموعات المسلحة، وتبدل المزاج العام العربي والعالمي، وعجز المعارضة السورية عن توحيد صفوفها، وتفكك الجبهة المناهضة بسبب احداث مصر، وسقوط فرضية العدوان العسكري على سوريا، والصمود الشعبي والعسكري للنظام السوري اوصلتنا للخلاصة التالية التي تؤكد ان لا حل عسكري في سوريا”، لافتاً الى ان “العالم كله وصل الى مكان ان لا حل عسكري في سوريا، والحل المقبول والمتاح في سوريا هو الحل السياسي، والطريق المتاح للحل هو الحوار بدون شروط مسبقة، ومن يضع شروط مسبقة لا يريد الحوار كما يحصل في لبنان، وما يقال اليوم عن جنيف 2 بغض النظر عن الشروط والتفاصيل يفتح افق، ولبنان وكل شعوب المنطقة التي تأثرت حكما من الازمة سوريا يجب ان تدفع نحو الحل السياسي في سوريا، وان هناك دولة اقليمية غاضبة جدا مما يجري في المنطقة وهي السعودية وهذا ليس سرا، وقد استقطبت عشرات الالاف من المقاتلين من كل انحاء العالم، ومونتهم بسلاح وتموين و30 مليار دولار حتى الان وتحريض ووسائل اعلام وغيرها، فقد قامت الجبهة المقابلة بكل ما تستطيع فعله لاسقاط سوريا ولم تستطيع”، مضيفاً “والمنطقة لا تستطيع ان تبقى مشتعلة لان هناك دولة غاضبة، وهناك دولة تريد تعطيل الحوار وتأجيل جنيف 2، وكل من يعارض الحل السياسي في سوريا يشربون من بئر واحد، ومن يعارض الحل يريد المزيد من الخراب على سوريا وكل دول المنطقة وعلى فلسطين وقضية فلسطين، والعناد هو عناد بلا افق على الاطلاق، واغتنام فكرة الحوار الحالي فرصة لكم، لان الزمن الاتي ليس لمصلحتكم على الصعيد السياسي والميداني، وكل اللذين تخفق قلوبهم للشعب السوري ويتألمون للجراح يجب ان يوجهون اصابع الاتهام الى كل من يعيق الحل السياسي، وهم مكشوفون ومعروفون، وهذه المسؤولية مسؤولية الامة، ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية تريد حل سياسيا، والنتيجة في سوريا فشل الجبهة الداخلية والاقليمية والدولية التي عملت على اسقاط النظام في سوريا، وقد خططوا جيدا وعملوا وفشل مخططهم”، مشدداً على انه “يجب الاستفادة من الافق المفتوح لمعالجة جراح سوريا، وهذه مسؤولية السوريين والعرب وكل دول المنطقة، الا اذا كان هناك قراءة ثانية للوضع الاقليمي او شافين شي منام ثاني، يكون هناك مشكلة في القراءة”.

              كما ودعا نصرالله “فريق 14 اذار وتيار المستقبل الى عدم التأخير والانتظار، لان التأخير سيحسن من ظروف وموقعية الفريق الاخر، واذا تغيرت الظروف في سوريا لن يمكن من لا يقبل بـ 9-9-6، ونحن ننصح بعض، والامور في سوريا ليست كذلك، ومن يريد العودة من مطار دمشق يمكن ان يبقى مكان ما هو، وعليه ان يعود عبر مطار بيروت الدولي، لان مطار الشهيد رفيق الحريري يرحب بجميع القادمين الى لبنان، والى العودة الى الواقع اللبناني، ونرى مشكلة اهلنا وملفاتنا من سلسلة الرتب والرواتب الى ملف النفط وقانون الانتخابات وملف رئاسة الجمهورية كل الملفات متوقفة وعالقة، وتوجه لفريق 14 اذار بالقول سقطت رهاناتكم على سوريا”.

              وأضاف “الكل يشعر ان البلد معطل، والمدخل لانهاء التعطيل بحسب رأي 14 اذار، ان تتشكل الحكومة قبل الذهاب الى طاولة الحوار، ويجب ان تتشكل الحكومة قبل التشريع وغيرها، و14 اذار تعتبر ان تشكيل الحكومة هو الباب الوحيد لايقاف الشلل في البلد، ونحن قبلنا ـ9-9-6 وهم لم يقبلوا، ولو شكلت حكومة من 9-9-6 يرتاح جو البلد، وهناك مكان نستطيع الجلوس اليه، ويعود مجلس النواب يعالج القوانين التي تهم مصالح الناس وكل القرارات التي لا تحتاج الى الثلثين تمشي من دون تعطيل من احد، ويبقى ما هو محتملا ان يعطل القرارات التي تحتاج الى ثلثين، وهذا ما يمكن ان نتحدث به ونحله، وهناك فرضيتين الاستمرار بالتعطيل الحالي، والسجال لا يقدم ولا يؤخر، ونحن نضيع البلد والدولة والناس، والفرضية الثانية ان يتواضع الفريق الاخر، ونحن نتواضع عندما قبلنا بـ9-9-6 لانها اقل من حجمنا السياسي، وعندما يتواضع فريق 14 اذار يعود 34 البلد يعمل ويبقى الـ14 الذي يحتاج الى الثلثين”، مشيراً الى انه “اذا فريق 14 اذار يدعي انه وطني وشريف الا يستاهل البلد منه القليل من التضحية، نحن لا نريد ان نضحي، ضحينا بما يكفي، وتشكيلة الـ9-9-6 ليست تضحية وليست منى من احد بل اعادة الحقوق لاصحابها، واذا كان الفريق الاخر مُصر”.

              واعتبر انه “اذا لم يكن هناك امكانية تأليف حكومة هل يجوز ولاعتبارات غير دستورية تعطيل مجلس النواب، وفريق 14 اذار يعترفون لبعضهم البعض ان جلسات مجلس النواب دستورية”، متسائلاً “لماذا تعطيل الحكومة وهناك مواضيع تحتاج لمتابعة؟”، مشيراً الى ان “الاغلبية الساحقة من الوزراء مواقفة على عقد جلسة للحكومة لبحث ملف النفط وملف الاحداث الامنية في طرابلس، ولماذا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي متردد لعقد جلسة حكومية، وهناك ضغط سياسي كبير منذ ان استقال ميقاتي، ويا ريت الذي استقال من اجلهم ميقاتي يحترمونه فهم يهاجمونه كل يوم”، مضيفاً “انا لا املك تقدير لموقف رئيس الجمهورية من انعقاد مجلس الوزراء، وهناك ضغط من فريق تيار المستقبل والسعودية على ميقاتي لعدم عقد مجلس الوزراء، وهناك ملفان لا يحتملان التأجيل، وهما ملف النفط لبحثه على ملف مجلس الوزراء من دون شرط مسبقة، والاسرائيلي يعمل في اليل والنهار ونحن لا نستطيع الاجتماع، وانا لا اريد استعمال مصطلح التخلف عن القيام بواجباتنا تجا هذا الموضوع، ونحن نضيعه، وثانيا الملف الامني عموما وطرابلس في الطليعة، وما يحدث في طرابلس محزن وما نحتاجه هو ارادة سياسية وقرار حاسم بأن يستلم الجيش البناني وبقية القوى الامنية الاوضاع في طرابس وان يساعد الجيش اللبناني كي يكون في كل المناطق، وعندما يأخذ تدبير يسانده الجميع، وهذا هو الحل الجميع، والحل الوحيد هو بإستدعاء الجيش اللبناني والدولة، وليس عبر استدعاء داعش والنصرة”.

              وسأل “الى اين جاءت داعش والنصرة بالامان للمناطق التي دخلتها”، مشيراً الى ان “ائمة المساجد وعلماء دين في كل الاحياء في جبل محسن وباب التبانة يجب ان يحرموا اطلاق النار هلى الجيش والقتال وهذا هو حل لبناني، وعموما الملف الامني في لبنان صعب وخطر”. لافتاً الى ان “الدولة تعرف عن شبكات التفخيخ والمتفجرات، وهي تعرف السيارات المفخخة في هذه البلدة او تلك، وهي لم تحرك ساكنا، ولا غطاء سياسي لاي من المرتكبين لان اي تفجير مدان، لان كل ارواح اللبنانيين معرضة للخطر، فهناك سيارتين اكتشفوا في حوش الحريمة والمعمورة، وهناك سيارات مفخخة في بعض المناطق، وكي لا نتكلف في الاعلام يجب ان يجتمع مجلس الوزراء كي نعرف كيف نتابع معهم، وهذين الملفين لا يحتملون تأخير”.

              وتمنى “قيام مؤسسة انسانية على صعيد الوطن ككل”، مشيراً الى ان “اليوم ليس فقط الوجود المسيحي مهددا في الشرق، بل هناك شعوب بأكملها في المنطقة مهددة، السنة قبل الشيعة والمسلمون قبل المسيحيين والدروز وغيرهم من اتباع المذاهب والطوائف، والمنطقة ذاهبة الى المزيد من الصراع، فهل نتصرف بعقلية ان بلدنا بحاجة الى عناية فائقة، ونحن نستطيع ان نعبر ببلدنا”.

              تعليق


              • الابراهيمي يقرع ابواب دمشق نادما طالبا غفران خطيئته الكبرى
                عبدالباري عطوان


                يحط السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي (لم يعد مبعوثا عربيا) الرحال في العاصمة السورية الاثنين في اطار جولاته المكثفة لتهيئة الارضية لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، ولكن من غير المضمون ان يلتقي الرئيس السوري في زيارته هذه التي تأتي بعد قطيعة استمرت ستة اشهر تقريبا.

                السيد الابراهيمي ارتكب خطيئة كبرى في نظر النظام السوري، ما كان يجب عليه ان يقدم عليها وهو الدبلوماسي الخبير، تمثلت في مطالبته الرئيس السوري بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية منتصف العام المقبل، فاذا كان ابن جلدته الرئيس الجزائري الثمانيني عبد العزيز بوتفليقة المريض المنهك يستعد لخوض انتخابات الرئاسة في بلاده في نيسان (ابريل) المقبل لولاية رابعة، فهل يعتقد ان الرئيس الاسد الذي يعتقد انه بات على وشك الانتصار على خصومه، بعد تغير الموازين والمعادلات الدولية، وعلى جبهات القتال خاصة، وتراجع بعض دول الجوار مثل تركيا عن اندفاعتها للاطاحة بنظامه، يمكن ان يأخذ اسرته واطفاله، وستين شخصا من المقربين منه، ويرحل الى موسكو، او يقبل دعوة المنصف المرزوقي رئيس تونس (لا نعرف اذا كانت ما زالت قائمة) باللجوء الى بلاده والاقامة فيها، بعد صمود استمر عامين ونصف العام توقع خلالها الكثيرون سقوطه بعد اشهر؟

                الرئيس الاسد قال في مقابلته الشهيرة مع قناة “الميادين” انه لا يوجد اي مانع يحول دون ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة اذا تحدد موعدها (من المؤكد انها ستؤجل هي الاخرى) مثلما لمح الى انه يمكن ان “يغفر” للسيد الابراهيمي خطيئته التي ترتقي الى “ام الكبائر” شريطة ان يلتزم الحياد، اي ان يكف عن تبني مطالب المعارضة، واصدقاء الشعب السوري بضرورة تنحيه، رغم ان هؤلاء الاصدقاء تراجعوا عن هذا المطلب في اجتماع لندن الاخير.

                المبعوث الدولي ادرك جيدا ان مفتاح ابواب دمشق موجودة في طهران، ولهذا طار اليها، ووجه لها دعوة غير مشروعة لحضور مؤتمر جنيف، وكان لهذه الزيارة مفعول السحر، وحققت له تلبية شرط الحياد السوري.

                الاهتمام الامريكي بالملف السوري يتآكل بسرعة، وادارة اوباما باتت اقرب الى الرئيس الاسد من المعارضة والدول العربية الداعمة لها، فاهتماماتها باتت منصبة على جنوب شرق اسيا وافريقيا، واعتمادها على نفط الخليج يتراجع بسرعة بفضل اجراءات توفير استهلاك الطاقة اولا والنفط والغاز الحجريين ثانيا، مضافا لذلك انها لا تريد حروبا تلبية لطلبات حلفائها المذعوريين من ايران وحزب الله، ويريدونها ان تكون مثل كلاب الحراسة.

                وليم هيغ وزير الخارجية البريطاني قالها لنظرائه العرب الى جانب نظيره التركي احمد داوود اوغلو بان الحل العسكري مستبعد كليا، ولا بديل عن الحل السياسي، وذلك اثناء اجتماع لندن لاصدقاء سورية “المعتدلين”، وطالب المعارضة بتقديم تنازلات والقبول بالحل الوسط، اي التعايش تحت مظلة النظام الذي يريدون تنحيته.

                ممثلو المعارضة السورية قالوا انهم لن يجلسوا مع الاسد على مائدة الحوار في جنيف او غيرها، ولن يشاركوا في مؤتمر تحضره طهران، ولن نستغرب اذا ما قال لهم كيري في المستقبل القريب جدا، افعلوا ما شئتم، او بلطوا البحر، سنجد البديل عنكم ومثلما استبدلنا الائتلاف الوطني بالمجلس الوطني سنجد من يستمع الينا وما اكثرهم.

                الاسد بدوره قال انه لن يجلس مع الارهابيين، ولا يعترف بالمعارضة الخارجية، واذا اضطر للتفاوض فسيتفاوض مع اسيادها في مقابلة الميادين نفسها، وهذا حكم آخر باعدام مؤتمر جنيف، فاذا كان هذا هو حال السلطة والمعارضة تجاهه فمن سيحضره اذن؟

                هناك ثلاث قوى رئيسية على الارض، النظام والجماعات الجهادية والجيش السوري الحر، والثلاث لا تعترف او معظمها بالائتلاف الوطني، بل ان اعضاء في قيادة الائتلاف انشقت عنه، وبالامس اعلنت 19 جماعة اسلامية مقاتلة اخرى بقيادة صقور الشام عدم اعترافها بالائتلاف، وتلى ممثلها السيد احمد عيسى الشيخ بيانا اعتبر المشاركة في مؤتمر جنيف 2 خيانة عظمى يستحق من يقدم عليها المثول امام المحاكم الشرعية بهذه التهمة التي عقوبتها الاعدام.

                الجماعات الجهادية تمثل الاكثرية على الارض، وينضوي تحت لوائها حوالي 70 الف مقاتل، بينما يعاني الجيش السوري الحر من الانقسامات بين جناحي اللواء سليم ادريس والعقيد رياض الاسعد المؤسس لهذا الجيش، وهناك انباء عن انضمام المئات من هذا الجيش للجماعات الجهادية، وهذه الجماعات هي التي سترسم خريطة سورية المستقبل سلبا او ايجابا.
                اصابع امريكا وارجلها احترقت في افغانستان فقد تحالفت مع بعض هذه الجماعات وسهلت عمليات تسليحها وتدريبها لاخراج القوات السوفيتية من افغانستان، الهدف تحقق فعلا لكن هذه الجماعات انقلبت عليها البلدان الخليجية التي مولتها، وباتت الخطر الاكبر على الغرب وما زالت وافسدت مشاريعه في المنطقة، الآن هناك في امريكا من لا يريد تكرار هذه الخطة، فماذا سيحدث في السعودية والاردن ولبنان بل وفي اسرائيل اذا عادت هذه الجماعات بخبرة عسكرية قتالية متطورة الى بلدانها؟

                المملكة العربية السعودية تجد نفسها هذه الايام تخوض حربا بالانابة ضد ايران في سورية، ربما تطول لسنوات او لعقود دون مساعدة الحليف الامريكي الذي خذلها بالحوار مع خصمها الايراني، واعطى الشرعية لنظام الاسد التي تريد اطاحته بأي طريقة ممكنة، الخذلان الامريكي بدأ يطل برأسه عندما طلبت السلطات السعودية من حليفها الامريكي ان يزيد عدد السفن الحربية في الخليج في ذروة اقتراب الضربة العسكرية الامريكية للاسد بسبب استخدامه اسلحة كيماوية ضد شعبه فجاء الرد الامريكي باردا: لا نملك سفن كافية لمواجهة اي انتقام ايراني ضدكم.

                احتمالات عقد جنيف مطلع هذه العام مثلما قال السيد الابراهيمي شبه معدومة، ولعبة التأجيل ستظل مستمرة والشيء الوحيد شبه المؤكد ان نظام الاسد باق وبدعم من امريكا واوروبا تطبيقا للمثل الغربي الذي يقول “اذا لم تستطع هزيمتهم انضم اليهم”.

                الحالة الوحيدة التي سيعقد فيها مؤتمر جنيف هو ظهور تحالف بين النظام والجيش الحر، او ما تبقى منه، لمواجهة الجماعات الجهادية، ويبدو ان هناك جهودا مبذولة لقيام هذا التحالف بعد وصول انباء مؤكدة عن لقاءات سرية بين ممثلين عن النظام وآخرين عن بعض اجنحة الجيش الحر تحت مظلة الامم المتحدة في بيروت.

                ويقال ان الدكتور هيثم مناع رئيس هئية التنسيق السورية في الخارج شارك فيها، واتصلت به شخصيا للتأكد من هذه المشاركة لكن هاتفه كان مغلقا.

                السيد معاذ الخطيب الرئيس الاول للائتلاف السوري الذي طار الى قمة الدوحة العربية على متن طائرة خاصة اقلته من القاهرة (اين هو الآن وما هو دوره) تعرض لهجمات شرسة عندما تقدم بمبادرة جريئة ومفاجئة طالب فيها النظام بالافراج عن 160 الف معتقل وتجديد جوازات السوريين الذين تقطعت بهم السبل في البلدان العربية والاجنبية لتسهيل امورهم المعيشية، الغرب يدفع حاليا بالحوار على اسس كهذه بين النظام والمعارضة ودون اي كلمة عن تنحي الاسد او التنازل عن صلاحياته السيادية.

                الحل العسكري مستبق من وجهة نظر اصدقاء سورية والحل السياسي غير ممكن لتباعد المواقف بين النظام والمعارضة والجماعات الاسلامية الجهادية تستعد لاعلان الحرب على الطرفين والعكس صحيح، وسيستمر الصراع، وسقوط الضحايا، وسيتقاعد السيد الابراهيمي، وسنستمر نحن وغيرنا في كتابة المقالات التحليلية، ونبحث عن زوايا جديدة، وسيذهب الجربا مثلما ذهب معاذ الخطيب ومن قبلهما برهان غليون والباقي لفهكم!

                رأي اليوم

                تعليق


                • معارضة سورية: جملة بلا مضمون!!
                  بقلم: نبيل فياض
                  لا توجد معارضة في سوريا بالمعنى السياسي؛ يوجد متثاقفون نزلوا إلى الساحة السياسية لأنها "أربح" من الفعل الثقافي.
                  وإلا ما علاقة ميشيل كيلو وغيره بالحياة السياسية؟؟ برهان غليون، مثلاً!! الشيء الملفت للنظر أكثر في المعارضة الخارجية، التي هي معارضة وظائفية لا حقيقية، أنها لم تُفرز من قبل الشعب.
                  في كل الدول العقلانية الديمقراطية المتحضرة، يفرز الشعب موالاته ومعارضاته: وحدها سوريا تُفرض فيها على الشعب الموالاة والمعارضات! لا ننكر أن للدولة السورية، لأسباب كثيرة، ملايينها التي تدافع عنها، والتي أظهرت أن ثمة تلاحماً عضوياً بين النظام وشرائح واسعة من الشعب، كثير منها لا حباً بالنظام بل بغضاً بالمعارضة؛ بالمقابل، فالمعارضة تفتقد بالمطلق أي تواصل بنيوي مع الشرائح المعارضة من الشعب! المعارضة السورية الخارجية رُكّبت في الخارج لتؤدي وظيفة معينة بأجر واضح ثم طلب من الشعب أن يعبّر عن تأييده لاحتكارها قراره.
                  ما علاقة ابن عين ترما وريف إدلب وبدو الموحسن بميشيل كيلو؟ ما علاقة جبهة النصرة بجورج صبرا؟ ما علاقة داعش ببرهان غليون؟ باختصار شديد: الفاعلون عملاتياً على الأرض من قوى المعارضة منقطعون معرفياً عن المعارضة السياسية الخارجية؛ والهوة تزداد وضوحاً كلما أغرق الشارع المعارض في سلفيته وماضويته! جماعة الدوحة واسطنبول والقاهرة والرياض لا مكان لهم في أية سوريا مستقبلية. كما قلنا، هم معارضة وظائفية مدفوعة الأجر.
                  بل حتى "الجيش الحر"، الذي يواجه اليوم أزمة بنيوية ستقضي عليه حتماً إن لم يتجاوز واقعه ويعود إلى أحضان الوطن، كان أقرب إلى المعارضة الوظائفية المسلحة المدفوعة الأجر أيضاً. وحين انتهت وظيفتها بخلق فراغ أمني في سوريا تملأه قوى التشدد السلفي التي أراحت أميركا والغرب بهجرتها من باكستان وأفغانستان إلى الشام والعراق، تم الاستغناء عن خدماتها، وعاد المشروع الأخواني القطري التركي إلى المربع الأول، مع تقدّم المشروع السلفي السعودي على حساب الجيش الحر. يمكن لعناصر الجيش الحر الواعية أن تكون نواة أول معارضة سورية غير مسلحة.
                  ويمكن لها إن تبنت ثقافة متحررة ديمقراطية أن تنافس بقوة على المراكز القيادية داخل الوطن؛ لكن قبل أن تلقي السلاح، لا بد أن تدرك أن من أصعد البغل على النخلة لا بد أن ينزله.
                  "الجيش الحر" هو من أتاح لجماعات الإرهاب باسم الدين تدمير سوريا؛ لأن هذا الجيش المبعثر غير المهيكل لم تكن لديه رؤية واضحة أو موحدة أو حتى مشروع دولة بالمعنى السياسي للكلمة: كان لديه هدف ديماغوغي اسمه إسقاط النظام، بطلب من دول لا علاقة لها بالحرية أو الديمقراطية، لكنها ممتلئة حقداً على هذا النظام.
                  وظيفة الجيش الحر التي كانت مطلوبة منه خليجياً انهارت على صخرة صمود النظام رغم كل المليارت البترولية التي تم دفعها، بل إن من سقط كان الحمدين وموزتهما.
                  لكن الوظيفة التي فشل فيها الجيش الحر كانت كارثة على الوطن السوري حين أفرغت مناطق في الوطن أمنياً-عسكرياً، ففتحت الأبواب على مصراعيها، بقصد أو دون قصد، للغرب والأمريكان بشكل خاص كي يرسلوا نفاياتهم السلفية إلى الحواضر السورية. هذا غير التدمير الممنهج لوطن الحرف والثقافة.

                  تعليق


                  • مأزق العدوان ومصير جنيف
                    غالب قنديل
                    يمكن الجزم بأن الدولة الوطنية السورية وحلفاءها وفي مقدمتهم روسيا وإيران يحملون تصورا واضحا ومحددا عن مؤتمر جنيف 2 وجدول أعماله وبينما يؤكد هذا الحلف موقفه الإيجابي من مبدأ عقد المؤتمر يواصل حلف العدوان تخبطه ويلقي مزيدا من الذرائع التي تكشف فشله الميداني والسياسي . أولا إن فكرة المؤتمر كانت روسية بالأصل وقد نسقت مع القيادة السورية قبل إطلاقها واضطرت الإدارة الأميركية للرضوخ للفكرة والتسليم بها من حيث المبدأ تحت ضغط التوازنات العليا الدولية والإقليمية والمعادلات الميدانية التي ولدها الصمود السوري وهو ما تكرسه موجات الهزائم المتكررة التي يمنى بها حلف العدوان. يقوم التصور الروسي على اولوية بند وقف العنف الذي يعطله الأميركيون والسعوديون استباقيا بقصد إدامة الاستنزاف ضد الدولة الوطنية السورية ولتحاشي انتقال الوضع الميداني إلى حالة سيكون فيها الجيش العربي السوري قادرا على الحسم بسرعة مذهلة إذا تم تجفيف المستنقع المالي والعسكري والبشري الذي يغذي فلول القاعدة . ما تزال الإدارة الأميركية مصممة على تعطيل هذه العملية في ظل تمادي المأزق وتساقط المهل التي كانت آخرها فرصة بندر بن سلطان لتعديل التوازنات عبر المزيد من العمليات الإرهابية بمعونة المخابرات الغربية منذ ربيع العام الحالي . إن انكسار قرار العدوان الأميركي على سوريا خلق توازنات جديدة لكن الولايات المتحدة ما تزل تغالب الفشل في ظل عجزها مع الحكومات التابعة عن تحقيق إنجاز ميداني بينما تتفكك واجهة العدوان وقواه المحركة تحت ضغط التحولات . ثانيا برهنت التطورات على ان العدوان يعيش ثلاثة مآزق دفعة واحدة يكفي واحد منها لتكريس هزيمة الولايات المتحدة وشركاءها وعملاءها في الحرب على سوريا . المأزق الأول هو انعكاس التوازنات الجديدة عبر التحولات في مواقف وخيارات اطراف الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة وبالتالي تراجع وتيرة تورط حكومات اوروبية وإقليمية في العدوان وهذا ما ينطبق في اوروبا على ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وبدرجة أقل على بريطانيا بينما تستمر فرنسا في رقصتها العرجاء على إيقاع الطبول والأموال السعودية وتحاول تركيا مع استمرار دورها العدواني ان تركز جانبا مهما من جهودها لاحتواء المخاطر الداخلية الكبيرة الناتجة عن تورطها في سوريا في حين باتت مصر خارج حلف العدوان منذ إسقاط حكم الأخوان رغم العلاقة مع السعودية وتسعى حماس لتنظيم التفافها بخطاب انتهازي وملتو عبرت عنه التصريحات الأخيرة لقادتها الذين لم يظهروا الحد الأدنى من الشجاعة في ممارسة النقد الذاتي على اخطائهم ، ناهيك عن محاولة قطر ادعاء مسافة لم تؤكدها الأفعال عن حلف العدوان الذي كانت في صدارته منذ انطلاقه . ثالثا المأزق الثاني هو تخلع الواجهة السياسية للعدوان على سوريا المسماة معارضة خارجية ومحورها ائتلاف الدوحة ومجلس اسطنبول الأخواني الفرنسي التركي ومجموعة من عملاء المخابرات السعودية ومرتزقتها على غرار احمد الجربا وما يعادله من أسماء استحضرت بقرار اميركي وأسندت إليها الأدوار والألقاب لمحاولة اختراق مستقبل سوريا لصالح قوى الاستعمار والصهيونية باتخاذها حجما سياسيا في المعادلة السورية في حصيلة الحوار . التناحر الذي تعيشه هذه الواجهات المرتزقة والمتهتكة هو حصيلة تعارض ولاءاتها الأجنبية والإقليمية وتنافسها فيما بينها وتكالبها على حصاد المغانم التي تتلقاها جهارا من الحكومات الممولة للعدوان على سوريا وبالذات السعودية وقطر وبعض الجمعيات الخليجية المتطرفة وبعض الأجهزة الأميركية والأوروبية والإسرائيلية احيانا . زمر المرتزقة لا تمثل اوزانا فعلية في المجتمع السوري ويعلم مشغلوها انها بمن فيها تنظيم الأخوان عاجزة عن خوض أي انتخابات جدية في سوريا مقارنة بحجم التيار الشعبي الكبير الذي يساند زعامة الرئيس بشار الأسد ومجموع القوى والرموز الوطنية الاستقلالية في الواقع السياسي السوري وتخلع الواجهات العميلة ينعكس في مواقفها من مؤتمر جنيف ومن مبدأ المشاركة فيه . رابعا المأزق الثالث تحول الموقف الشعبي وتمركز تركيبة العصابات المسلحة في فلول القاعدة بينما شرعت تظهر صحوة وطنية في الأوساط السورية المضللة تفقد عصابات الإرهاب أي حاضن اجتماعي وتلاحقت موجات عودة المهجرين في اكثر من منطقة بينما تمادى تفكك الأداة العسكرية التي اعتمدها حلف العدوان في العلن والمتمثلة بعصابة ما يسمى الجيش الحر الذي تركه الكثير من العسكريين وعاد بعضهم إلى صفوف القوات الوطنية السورية المسلحة وهكذا تكتمل حلقة الفشل بتهتك الواجهة السياسية وبهيمنة أداة رئيسية في الميدان هي القاعدة وغني عن البيان انها قوة غير قابلة للصرف في أي حل سياسي إلا بمحتوى الدعوة إلى دعم جهود الدولة الوطنية السورية في مكافحة الإرهاب فعندما تكون المعركة مع القاعدة لا تجرؤ حكومات العدوان على الدعوة للحوار او التنسيق معها طبعا كما لايصح الكلام البائس عن وقف القتال ضدها وهو ما يفترض ان يكون مضمون موقف أي جهة سورية محلية تلتزم بالسعي للاستقرار وأي جهة دولية او إقليمية تلتزم فعلا بدعم الحل السياسي وبدرء مخاطر التداعيات الإرهابية في الجوار السوري الإقليمي او حتى ضمن النطاق المتوسطي للأمن الأوروبي والعالمي وفي هذا المناخ يأتي اجترار الأخضر الإبراهيمي لمفردات التعامل مع الوضع السوري على انه انقسام داخلي افتراضي فيه فرقاء محليون متصارعون ومن غير أي اعتبار لوجود عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب وللتدخلات السافرة التي يقوم بها حلف العدوان ، هذا الخطاب هو كناية عن هلوسة خالصة تعكس إنكارا للواقع وانفصالا عنه لامبرر لهما سوى تسديد الفواتير لواشنطن والرياض المستغرقتين في المآزق الثلاثة والعاجزتين عن قلب التوازنات وكذلك عن التكيف مع متطلبات المخارج الواقعية وهكذا يبقى جنيف معلقا .

                    تعليق


                    • 27/10/2013


                      * مفتي سوريا: المطرانان يازجي وإبراهيم على قيد الحياة وهما في تركيا
                      نقلت نائب رئيس مجلس إدارة "الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية" يلينا أغابوفا، عن مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون إثر لقاء جمعهما في موسكو، تأكيده أن "المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي على قيد الحياة وهما على الأراضي التركية".

                      * سوريا سلمت برنامجها للكيماوي خلال المهل المحددة



                      اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان "سوريا سلمت برنامج تدمير الترسانة الكيميائية في المهل المحددة".
                      وقالت المنظمة في بيان انها "تؤكد ان الجمهورية العربية السورية سلمتها الخميس 24 تشرين الاول/اكتوبر الاعلان الاولي الرسمي لبرنامجها للاسلحة الكيميائية"، مؤكدة ان سوريا "التزمت بالمهلة المحددة".
                      واضافت المنظمة ان هذا الاعلان "يتيح وضع الخطط الهادفة الى تدمير منهجي وكامل ويمكن التثبت منه للاسلحة الكيميائية المعلنة اضافة الى منشآت الانتاج والتجميع".
                      وقالت ان هذه "الخطة العامة تمت احالتها الى المجلس التنفيذي للمنظمة" التي مقرها لاهاي والمكلفة الاشراف على ازالة ترسانة السلاح الكيميائي السوري اثر قرار دولي.

                      * بالفيديو .. فتاة سورية تروي قصة بيعها لشيخ سعودي



                      فيديو بالموقع هنا:

                      http://www.alalam.ir/news/1528298

                      تروي فتاة سورية لم يتجاوز عمرها الـ20 عاما قصتها مع شيخ سعودي سلفي أغراها وأهلها بالمال وأوهمها بالزواج ليعود ويتركها بعد أقل من أربعة شهور، دون أن يثبت الزواج أو يقدم أيا من حقوقها.
                      وتقول اللاجئة السورية التي كانت تقيم مع اسرتها في مخيم الزعتري في الاردن أن الشيخ السعودي أتى أكثر من مرة الى المخيم ليغريها بالمال ومساعدة أهلها كي تتزوجه، لكنه بعد قبول الفتاة بالزواج رفض تثبيت زواجهم بحجة أنه مخالف.

                      وتضيف الفتاة "كنت الزوجة الرابعة لدى الشيخ ولطالما أحسست بأني أتعرض للاعتداء، لقد استغلني لأربعة أشهر ومن ثم تركني دون أي سبب وأنا مازلت في العشرين من عمري".

                      * روحاني يدعو لطرد المجموعات الارهابية من سوريا



                      أكد الرئيس حسن روحاني خلال استقباله صباح اليوم الاحد في طهران المبعوث الاممي الخاص في الشان السوري الاخضر الابراهيمي، ان ايران لن تدخر أي جهد لاعادة الهدوء الى سوريا، داعياً الى طرد المجموعات الارهابية من الاراضي السورية.

                      وقال الرئيس روحاني خلال استقباله المبعوث الاممي صباح اليوم الاحد حيث تباحثا بشان القضايا المتعلقة بالازمة السورية: ان من دواعي الأمل أن العديد من الدول توصلت إلى نتيجة بأن الأزمة السورية ليس لها حل عسكري ويجب تسويتها سياسيا.
                      وأضاف: ان إيران على أهبة الاستعداد لبذل كل الجهود ولعب دور إيجابي سواء في جنيف 2 أو في أي مبادرة أخرى من إجل استقرار سوريا.

                      واوضح الرئيس روحاني، يبدو ان هناك المزيد من الاتفاق في وجهات النظر حول سوريا فقد باتت جميع الاطراف المعنية بالقضية السورية تؤكد رفضها لتسلل الارهابيين إلى الاراضي السورية وقتل الشعب السوري وتشريد الملايين منهم وكذلك الخراب الذي حل بها، وباتت ترى ان دوامة العنف في سوريا تترك آثار سلبية على المنطقة بأسرها.
                      واكد الرئيس الايراني، كما ان الجميع بات يؤكد ضرورة تحديد المستقبل السياسي في سوريا من خلال اجراء انتخابات حرة تجري بمشاركة جميع شرائح الشعب السوري.
                      واضاف، ان المشكلة تكمن في كيفية تجاوز المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا والوصول الى الظروف المطلوبة.
                      وشدد الرئيس روحاني على إن الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للقيام بدور ايجابي على مختلف الاصعدة تجاه سوريا، وقال: ان ايران من شأنها ان تساهم في اي جهود لاحلال السلام في سوريا سواء من خلال عقد موتمر "جنيف ۲" أو في اطار اي تحرك آخر.
                      واعلن ان ايران ابدت استعدادها للتعاون مع بعض دول المنطقة بما فيها تركيا لعقد اجتماعات لتقريب المواقف بينها تجاه سوريا.
                      وتابع الرئيس روحاني قائلا: ان ايران واذ تؤكد على ارسال المساعدات الانسانية والغذائية الى سوريا والحد من تسلل الارهابيين إلى الاراضي السورية، تشدد على ضرورة طرد المجموعات الارهابية منها وتدمير الاسلحة الكيماوية، وتعتبر هذه الاجراءات خطوة اولى لاحلال السلام في سوريا وتخدم مصالح الشعب السوري وجميع دول المنطقة.
                      واعرب عن امله بان تتكلل جهود الاخضر الابراهيمي لاستتباب السلام والديمقراطية في سوريا بالنجاح معلنا دعم ايران الكامل لهذه الجهود.
                      من جهته اعتبر الإبراهيمي حضور إيران في مؤتمر جنيف 2 مهما ومؤثرا في حل الأزمة السورية.
                      وكان الاخضر الابراهيمي قد وصل الى طهران يوم امس السبت للبحث وتبادل وجهات النظر مع كبار المسؤولين الايرانيين حول الازمة السورية والسبل الكفيلة بحلها وتسويتها.
                      والتقى المبعوث الاممي الخاص خلال الزيارة كذلك وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعد الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، حيث اكد ضرورة مشاركة الدول المعنية خاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية في الجهود الرامية لحل الازمة السورية بالطرق السلمية.

                      * شمخاني والابراهيمي يؤكدان على الحل السياسي للأزمة السورية



                      أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني والمبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي ضرورة استخدام الحلول السياسية لانهاء الأزمة في سوريا، فيما شدد شمخاني دعم بعض الدول للجماعات الارهابية في سوريا غير مبرر.

                      وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني خلال استقباله المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي على ضرورة دخول الأطراف المتنازعة في سوريا الى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة للتوصل الى حل سوري - سوري.
                      وندد شمخاني بالتعامل المزدوج لبعض القوى تجاه الارهاب مؤكدا ضرورة عدم تدخل الدول الاجنبية لتغيير الأوضاع في سوريا خدمة لمصالحها.
                      من جهته اعتبر الإبراهيمي حضور إيران في مؤتمر جنيف 2 مهما ومؤثرا في حل الأزمة السورية.


                      * بالفيديو؛ ماذا قال الابراهيمي للايرانيين حول سوريا في طهران؟


                      الابراهيمي - ظريف

                      الفيديو بالموقع هنا:
                      http://www.alalam.ir/news/1528226

                      افاد مراسلنا في العاصمة الايرالنية طهران محمد ناصر ان المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي يزور العاصمة طهران في اطار المشاورات التي يجريها تحضيرا لعقد مؤتمر جنيف-2 لحل الازمة السورية اكد ان مشاركةَ ايران في مؤتمر جنيف-2 أمر طبيعي مفيد وضروري.
                      واضاف مراسلنا ان الابراهيمي واثر محادثات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في طهران قال ان العديد من الدول تتطلع للمشاركة الايرانية ، فيما جدد ظريف موقف بلاده الداعي الى حل الازمة السورية سلميا ودون تدخل اجنبي.
                      ويرى المراقبون ان مشاروات الاخضر الابراهي بالغة الاهمية لتسريع جهوده في حل الازمة السورية وانجاح مساعيه لجمع وجهات نظر الدول المؤثرة على عقد مؤتمر جنيف ، خاصة مع تجدد اعلان رئيس الدبلوماسية الايرانية محمد جواد ظريف موقف طهران الثابت بضرورة حل الازمة السورية سلميا وبيد الاطراف السورية وبمساعدة دول الجوار ودون تدخل خارجي.
                      وقال ظريف في مؤتمر صحفي بعد لقائه الابراهيمي: الجمهورية الاسلامية ترغب في المساعدة في انهاء هذه الوضع المأساوي في سوريا ، واذا ما تم توجيه دعوة لايران لحضور مؤتمر جنيف-2 فان طهران ستذهب عازمة على المساعدة في ايجاد حل سياسي عبر الحوار بين الاطراف السورية.
                      واضاف ظريف: سياستنا ثابتة بغض النظر عن مشاركتنا من عدمها ، فهي من وجهة نظر اسلامية وانسانية ومبنية على مصالحنا الوطنية والاقليمية ، التي تقتضي الاستقرار وعلاقات حسن الجوار ومنع التطرف والنزاعات المذهبية في المنطقة.
                      وحذر ظريف من ان استمرار الازمة في سوريا ليس فقط خطرا انسانيا بل قلق اساسي لكل دول المنطقة، كما اعرب عن انفتاح بلاده ايجابا على المشاركة او المساهمة في ايجاد حل للازمة السورية.
                      من جهته دعا الابراهيمي كافة الدول المؤثرة اقليميا ودوليا للمساهمة او المساعدة على الاقل في تذليل الصعاب ووضع اطراف الازمة في جنيف على طريق الحل ، مشددا على ضرورة الحضور الايراني.
                      وقال الابراهيمي: الامين العام للامم المتحدة وايضا الامين العام للجامعة العربية وانا طبعا معهما ، نرى ان مشاركة ايران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومفيدة ، ونتطلع الى ان تتم توجيه الدعوة لها.
                      ورغم اطلاق مواعيد عقد مؤتمر جنيف-اثنين في الاعلام الا ان متابعين للموضوع السوري يترقبون نتائج جولة الابراهيمي الجديدة والتي تركزت على استطلاعه للادوار الممكنة للدول ذات النفوذ لانهاء الحالة الانسانية المزرية في سوريا وايجاد صيغة للمرحلة الانتقالية هناك.
                      اما الدعوات لحضور مؤتمر جنيف-اثنين على حد قول الابراهيمي لم يتسلمها اي طرف حتى الان.

                      * وفد سياسي مصري لسوريا منتصف تشرين الثاني /ديسمبر المقبل‎
                      اعلن تكتل القوى الثورية الوطنية عن زيارة يقوم بها ممثلون عنه إلى سوريا منتصف شهر تشرين الثاني/ ديسمبر المقبل للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، خلال المؤتمر السنوي للتجمع العربي لدعم خيار المقاومة بدمشق.

                      * المشاركة بجنيف 2.. بين ’الخيانة’ والقبول المشروط
                      خلافات في أروقة ’الإئتلاف’ حول المشاركة بجنيف 2 عشية زيارة الابراهيمي إلى دمشق... وسوريا تسلم برنامج تدمير ’الكيميائي’ في المهل المحددة
                      اعتبرت بعض الجماعات المسلحة السورية المعارضة ان المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل النزاع هي "خيانة"، عشية وصول الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الى دمشق.
                      وفي بيان باسم 19 مجموعة مسلحة تلاه زعيم كتيبة "صقور الشام" أحمد عيسى الشيخ، اعتبرت المجموعات ان "مؤتمر جنيف-2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا".
                      ومن الموقعين كتائب "لواء التوحيد" و"احفاد الرسول" و"احرار الشام" و"صقور الشام"، وهي من أبرز المجموعات المقاتلة ضد النظام.
                      وحذر البيان من ان المؤتمر "حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سوريا واجهاضها"، وان المشاركة فيه ستعد "متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة (...) تستجوب المثول امام محاكمنا".
                      ويأتي البيان وسط جهود دولية تبذل لعقد المؤتمر الذي اقترحته موسكو وواشنطن في ايار/مايو، وتسعيان من خلاله الى جمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة أملا في التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ ما يقارب 3 سنوات.
                      ولم يتضح بعد موقف "الإئتلاف المعارض" من المؤتمر، حيث يواجه تباينا شديداً في الآراء بين اعضائه، بحيث يرفض البعض فكرة الحوار مع الحكومة الشرعية، فيما يؤيد البعض الآخر المشاركة على قاعدة قبول الحكومة بـ"ثابتة" عدم التفاوض الا حول "انتقال السلطة" و"تنحي" الرئيس الاسد عن السلطة.



                      في المقابل تبدي الحكومة السورية مواقف ثابتة من مسألة مشاركتها غير المشروطة في جنيف 2 مشددة في الوقت نفسه على رفضها محاورة "الارهابيين".
                      ومن المقرر ان يبدأ "الائتلاف" الذي يواجه ضغوطا دولية للمشاركة في المؤتمر، اجتماعات في اسطنبول في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، لاتخاذ قرار نهائي من جنيف 2، بعد أن أرجأ الموعد مرتين نظراً للخلافات الحاصلة بين صفوفه.
                      وفي سياق متصل، يزور الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي دمشق الاثنين المقبل، بحسب ما افاد مصدر حكومي سوري، وذلك في إطار جولته الاقليمية تحضيرا لمؤتمر السلام الدولي حول سوريا.
                      وكان الدبلوماسي الجزائري اعلن السبت الفائت من طهران، ابرز الحلفاء الاقليميين لدمشق، ان مشاركة ايران في جنيف 2 "أمر طبيعي وضروري".

                      ***
                      * مؤتمر جنيف 2 .. ودور إيران



                      اهتمت اغلب صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاحد، بزيارة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي لطهران، وفرص نجاح مؤتمرجنيف 2.


                      صحيفة تهران امروز: جنيف 2.. ودور ايران
                      نشرت صحيفة "تهران امروز" مقالا تحليليا في صفحتها الاولى بقلم الكاتب "حسن هاني زاده" تناول فيه دور ايران في نجاح مؤتمر جنيف 2 المرتقب، يقول الكاتب، ان الجولة المكوكية للمبعوث الاممي الخاص الى سوريا "الاخضر الابراهيمي" تشير الى المجتمع الدولي بصدد حل الازمة السورية التي طالت نحو 30 شهرا.
                      واضاف المقال، وصل الدبلوماسي الجزائري "الاخضر الابراهيمي" الى طهران لاجراء مشاورات مع المسؤولين الايرانيين حول تقريب وجهات النظر للجهات الفاعلة في الازمة السورية، علما بانه غير متفائل لنجاح مؤتمر جنيف 2.
                      ونوه المقال الى ان هناك العديد من العقبات في مسيرة الاخضر الابراهيمي" وان واحدة من هذه العوامل هي وجود الخلافات القائمة بين الجهات الفاعلة محليا واقليميا ودوليا حول الازمة السورية.
                      واوضح المقال بان هناك 32 مجموعة ارهابية مسلحة من 83 جنسية خارجية مختلفة تمارس عملياتها الارهابية في سوريا والتي لاتشترك في أية علاقة تنظيمية فيما بينها، والذي من شانه ان يقلل فرص نجاح المؤتمر بشكل كبير.
                      وتمضي الصحيفة بالقول، ان هذه المجموعات لاتعتقد باي حل سياسي للازمة السورية وان شرطهم المسبق لحل الازمة هو تنازل الرئيس بشار الاسد من السلطة في سوريا.
                      واستطرد المقال مضيفا، ان الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت قبل فترة، مشروعا من 6 نقاط يمهد الطريق لمشاركة جميع الجهات المتنازعة في مؤتمر جنيف 2، الا ان تضارب الاراء وتفخيخ السعودية وقطر لمحاولات انعقاد المؤتمر من خلال الدعوة الى تخلي بشار الاسد عن السلطة، قد اوصل الحل السياسي الى طريق مسدود.
                      وتابعت الصحيفة، ان مباحثات جنيف 2 ستعقد في شهر نوفمبر القادم بحضور ممثلي الحکومة والمجموعات المعارضة في سوريا الا ان بعض هذه المجموعات لها خلافات بشان المشارکة فيها فضلا عن تشديد الاقتتال بين القوات السورية والمجاميع المسلحة من اجل تحقيق مكاسب عسكرية لتكون لها كلمة الفصل في المباحثات، وان الانتصارات المتلاحقة للجيش السوري في بعض المناطق المحيطة بدمشق قد ادى الى تراجع القوات الارهابية وانكسارها بشكل كبير.
                      وفي الختام اكد المقال ان هزيمة المجاميع الارهابية المسلحة سيؤدي الى دعم الحكومة السورية والمشاركين في مؤتمر جنيف2 للمشروع الايراني وان هذا الدعم من شانه ان يضاعف من عزلة قطر والسعودية وتركيا في الساحة الدولية.

                      تعليق


                      • الحريق السوري: هل يعود الأخوان!!!:
                        د. ليلى نقولا الرحباني
                        مباشرة بعد معركة القصير، وبعد عجز أظهرته تركيا وقطر قائدتا المعارضة السورية المتمثلة بالإخوان المسلمين عن إسقاط نظام الرئيس السوري خلال مدة عامين ونيّف، اتخذ الأميركيون قرارًا بازاحة السيطرة الإخوانية عن المعارضة السورية وفصائلها المسلحة، واستبدالها بالقيادة السعودية الوهابية، التي أعطيت مهمة عنوانها "تعديل موازين القوى على الأرض". وما إن انقضت الأشهر الأولى، حتى ظهر جليًا أن وكلاء السعوديين في المعارضة السورية المسلحة أعجز من أن يقوموا بهذه المهمة، وإن الميدان السوري سيغرق السعوديين كما أغرق القطريين والأتراك وسائر القوى الغربية المتحالفة معهم من قبل، فحاولت المعارضة العاجزة أن تستجلب التدخل العسكري الأميركي المباشر، لكنها فشلت، وانقلب السحر على الساحر، وبدل أن يسقط نظام الأسد، أعيد تعويمه بتسوية روسية أميركية عنوانها " تدمير السلاح الكيميائي السوري". ويبدو من الهستيريا التي أصابت المملكة العربية السعودية، ومن موجة التفجيرات المتنقلة التي أصابت سوريا والعراق وروسيا وأشعلت الساحة الطرابلسية اللبنانية، أن الحنق السعودي بات ينذر بسياسة انتقامية تدميرية لن تتوانى عن اشعال المنطقة، وحصد الابرياء الذين باتوا يدفعون الثمن مزدوجًا؛ ثمن الحرب وثمن التلويح بالتسوية. ويتضح من مسار الحركة الدبلوماسية، ومن السياسة السعودية الجديدة في المنطقة، أن تغييرات جدية ستطرأ على خريطة التحالفات والترتيبات القادمة في المنطقة، والتي يبدو أنها قد تتجلى في السيناريوهات التالية: 1- السيناريو الأول: أن يكون ما يحصل الآن، وما يظهر أنه غضب سعودي على الحلفاء الأميركيين، لا يعدو كونه "توزيع أدوار" مرسوم ومحدد، وقد أراده الأميركيون وخططوا له، للحصول على مكاسب إضافية من الطرف المقابل خلال المفاوضات، باعتبار أن لديهم حلفاء غاضبين وحانقين ويجب أن يحصلوا على حصص من "الكعكة" السورية، وإلا استمروا بالحرب وأطالوا أمدها واستمروا في تفجير الساحات الواحدة تلو الأخرى. هذا السيناريو، يفترض أن يطالب الأميركيون بتنازلات هامة وكبيرة من الروس والايرانيين، بذريعة الحَرَد والحنق السعودي، ولكن الطرف المقابل ليس ساذجًا، ولن يقدم للأميركيين في السياسة ما لم يستطيعوا أن يحصّلوه بواسطة الميدان، وهو ما سيدفع الى تواضع أكبر من قبل الأميركيين وحلفائهم. 2- السيناريو الثاني: أن تكون المملكة العربية السعودية فعلاً حانقة وغاضبة وهي تحاول تدمير الهيكل على مَن فيه، حتى لو أدى الى التهديد بإفشال الخطط الأميركية الذاهبة الى تسوية سيحين أجلها عاجلاً أم آجلاً. وبهذا السيناريو، قد يصبر الأميركيين على السعوديين قليلاً، ولكن حين يحين أوان الحل وتنضج التسويات في مختلف أرجاء المنطقة الممتدة من أفغانستان مرورًا بالخليج ووصولاً الى الشرق الأوسط، فإن الأميركيين سيضيقون ذرعًا بالسياسة السعودية الوهابية، وسيدفع العجائز السعوديين ثمنًا كبيرًا لهذا التمرد، وقد يكون في الداخل السعودي بالذات. يعرف الأميركيون جيدًا الامكانيات السعودية وحدودها، ويعرفون أنه لا يمكن لأي طرف أن يحتكر الهيمنة على المعارضة السورية، وكما تمّت إزاحة العناصر الإخوانية السابقة من الائتلاف السوري، واستبدالها بشخصيات تدور في الفلك السعودي، يمكن إعادة تعويم بعض الشخصيات السابقة، أو دفع شخصيات جديدة الى دائرة الضوء بتنسيق مع تركيا وقطر الطامحتين الى استعادة نفوذهما في المعضلة السورية. هنا، سيعود مشهد المنطقة الى التبدل من جديد، فلا نستغرب عودة قطر الى لعب دور محوري في التسوية القادمة، باعتبار أن الأمير القطري الجديد الشيخ تميم يستطيع أن يقطع مع السياسة القطرية التي أدارها وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، ويمكن له أن يلعب دورًا وسيطًا بين المعارضة والنظام السوري. أما تركيا، فقد تكون قدرتها على المساهمة بالوساطة السياسية أصعب قليلاً باعتبار أن أردوغان قد حوّل المسألة السورية مسألة شخصية بينه وبين الاسد، لذا سيكون للأتراك "مهمة" تحجيم نفوذ القاعدة والجماعات المسلحة التي تأتمر بالأوامر السعودية، المتواجدة على الحدود التركية - السورية، على أن تأخذ حصتها من التسوية المفترضة من خلال إشراك بعض الشخصيات السورية المحسوبة عليها في الحكومة الانتقالية الجديدة. من هنا يمكن أن تُفهم سياسة الانفراج في العلاقات التركية العراقية، وتصريح داود اوغلو الأخير، خلال لقائه مع نظيره العراقي، وهو بالمناسبة اللقاء الأول منذ بدء الأزمة في سوريا في آذار 2011، والذي أكد خلاله أوغلو، اعتقاد بلاده "أن حل الأزمة السورية لا يأتي بالوسائل العسكرية بل بالسبل السياسية والديبلوماسية، وأن بلاده تسعى لحل سلمي للأزمة في سوريا"، وهو ما ينسجم مع التصريحات الأميركية حول الأزمة. في المحصلة، وأيًا تكن السيناريوهات، لن تستقيم الأمور في المنطقة إلا بحل سياسي بات يبدو في الأفق، ويظهر أن ايران ستقطف فيه حصة الأسد.

                        تعليق


                        • موسكو تعتبر تهديدات مجموعات من المعارضة السورية لمؤتمر جنيف 2 "مشينة"


                          لافروف: مسؤولية كل ذلك تقع على عاتق الذين يمولون ويسلحون هذه المجموعات المعارضة




                          بغداد/المسلة: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، ان تهديدات مجموعات مقاتلة من المعارضة السورية حيال الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف 2 للسلام في هذا البلد "مشينة".
                          وقال لافروف "من المشين ان يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة، الارهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا باطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الاولى"، مضيفا "ان مسؤولية كل ذلك تقع على عاتق الذين يمولون ويسلحون هذه المجموعات المعارضة".
                          واضاف ان "هذه التهديدات موجهة الى الذين سيتجرأون على الذهاب الى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة".
                          فقد حذرت تسع عشرة مجموعة سورية اسلامية معارضة مساء السبت من ان حضور المؤتمر سيعتبر "متاجرة بدماءنا وخيانة تستوجب المثول امام محاكمنا"، ملمحة الى امكانية اعدامهم.
                          ومن المقرر ان تجتمع المعارضة السورية المنقسمة جدا حول احتمال المشاركة في هذا المؤتمر للسلام الذي ارجىء مرارا، في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في تركيا. وهي تطالب بضمانات كي يفضي المؤتمر الى رحيل الرئيس بشار الاسد، الامر الذي يرفضه النظام بشدة.
                          واشار لافروف الى ان روسيا تعرضت لتهديدات من جانب معارضين سوريين.
                          وقال "حذروا من ان ممثلياتنا الدبلوماسية، ودبلوماسيينا في الخارج سيكونون اهدافا مشروعة".
                          وخلص لافروف الى القول ان "كل ذلك مشين وغير مقبول، ومسؤولية كل ذلك تقع على عاتق الذين يمولون ويسلحون هذه المجموعات المعارضة".

                          تعليق


                          • 28/10/2013


                            * قدري جميل يلتقي وفداً أمريكياً في جنيف
                            قدري جميل: نجاح ’جنيف 2’ سيفتح الطريق للحوار السوري الداخلي
                            أعلن نائب رئيس الوزراء وأحد قادة "المعارضة الداخلية" في سورية قدري جميل إنه التقى وللمرة الأولى منذ بداية الأزمة في مارس/آذار عام 2011 ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية في جنيف.
                            وأكد جميل ذلك في تصريح خاص لوكالة "إيتار - تاس" الروسية الاثنين أن "هذا اللقاء أكد على ضرورة عقد مؤتمر جنيف 2" بأسرع ما يمكن"، مشدداً على أن "نجاح "جنيف 2" سيفتح الطريق للحوار السوري الداخلي". كما تناول اللقاء، بحسب جميل، مسألة تمثيل "المعارضة" في "جنيف 2".


                            نائب رئيس الوزراء وأحد قادة "المعارضة الداخلية" في سورية قدري جميل

                            وأعرب جميل عن قناعته بأن أي من أطراف "المعارضة" لا يمكن استبعاده ويجب تمثيل كافة الاطراف على قدم المساواة. وأكد نائب رئيس الوزراء السوري أن لقاءه "مع الجانب الامريكي يشير إلى تطور موقف واشنطن الذي يتغير ويصبح أكثر واقعياً، لأن الأمريكيين يدركون خطر استمرار نزيف الدماء في سورية بالنسبة للمنطقة والعالم بأكمله".
                            من جهة أخرى قال جميل إن "23 نوفمبر/تشرين الأول يبقى موعداً واقعياً لعقد مؤتمر "جنيف 2"، مشيراً إلى ضرورة إطلاق أعمال المؤتمر بمشاركة القوى المستعدة لذلك وترك الباب مفتوحاً لغيرها من القوى".
                            وبشأن جولة المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في الشرق الأوسط قال جميل إن "الإبراهيمي متشائم إلى حد ما لأن السعودية والإمارات رفضتا استضافته"، داعياً الإبراهيمي إلى مواصلة مهمته، مشيراً إلى أن "ذلك مسؤولية تاريخية وأن الوضع على وشك تحقيق تقدم كبير". وأضاف أن "الشعب السوري سيشكر الإبراهيمي في حال نجاحه في تحقيق مهمته".

                            * لافروف: دول ممولة للمعارضة السورية تعمل على تقويض الجهود الرامية لعقد جنيف 2
                            لافروف غاضب من تهديدات المسلحين لمن يشارك بجنيف 2



                            أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بعض الدول الممولة"للمعارضة السورية" تعمل على تقويض الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سورية.
                            وقال لافروف إنه على ممولي الجماعات المسلحة في سورية أن يتحملوا المسؤولية تجاه مصير الحل السياسي في هذا البلد ، مؤكدا أن الوضع حول عقد مؤتمر "جنيف 2" يتطلب تدخل جهات مؤثرة في المعارضة السورية المفككة حاليا.
                            وأعرب لافروف عن غضبه بشأن تهديد بعض الجماعات المعارضة تجاه المشاركين المحتملين في "جنيف 2" بما في ذلك روسيا.

                            * بان كي مون يؤكد ان سوريا تحترم المهل لتفكيك وسائل انتاج اسلحة كيميائية

                            * "اسباب امنية" تحول دون وصول المفتشين الى موقعين كيميائيين في سورية

                            منظمة ’’حظر الكيمياوي’’ تعلن الانتهاء من تفتيش 21 موقعاً سورياً
                            أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم الاثنين ان اعمال العنف منعت مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية من الوصول الى موقعين كيميائيين في سورية.
                            وجاء، في بيان صادر عن هذه المنظمة، ان المفتشين "انهوا اعمال التحقق في 21 من أصل 23 موقعا اعلنت عنها سورية"، مضيفا ان "الموقعين الباقيين لم يتم تفتيشهما لاسباب امنية".
                            وكان من المقرر ان ينهي المفتشون تفتيش المواقع الـ 23 يوم أمس الاحد، بالتزامن مع التاريخ المحدد لتقديم برنامج مفصل من سورية الى المنظمة عن ازالة ترسانتها الكيميائية.
                            وتم تقديم البرمانج العام لتدمير هذه الترسانة يوم الخميس الماضي الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
                            وقالت المنظمة، التي يقع مقرها في لاهاي، "إن المهمة المشتركة في سورية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة تواصل السعي من اجل ان تتوفر الظروف اللازمة حتى يتمكن المفتشون من الوصول بلا مخاطر الى هذين الموقعين".

                            ***
                            * الإبراهيمي في سوريا.. استكمالاً لتحضيرات جنيف 2
                            الإبراهيمي يحصد دعماً لتسوية سياسية عبّرت عنها غالبية الدول مقابل فيتو سعودي تجلى بتمنع المملكة عن استقباله

                            وصل المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي اليوم الاثنين الى دمشق قادما من بيروت، وذلك في إطار جولته في عدد من دول المنطقة للتحضير لمؤتمر "جنيف-2" الخاص بالسلام في سورية.



                            وكان المبعوث الأممي قد انتقل الى بيروت على متن طائرة خاصة قادماً من طهران. حيث عقد في المطار اجتماعا مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي.
                            وسبق أن أشارت مصادر مطلعة في دمشق إلى أن الإبراهيمي سيلتقي عددا من كبار المسؤولين السوريين، في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد، بالإضافة الى ممثلين عن الأحزاب والقوى المعارضة في الداخل.
                            وقالت المصادر إن الإبراهيمي سيُطلع القيادة السورية على نتائج جولته العربية والإقليمية وسيستمع إلى وجهة نظرها تجاه مؤتمر "جنيف 2".
                            وحتى اللحظة حصدت جولة الإبراهيمي دعماً لتسوية سياسية عبّرت عنها غالبية الدول التي زارها وتحديداً إيران التي اختتم لقاءاته فيها مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي لفت إلى مشاكل كبيرة تواجه مساعي السلام في سورية ومنها عدم توحّد المعارضة السورية، ووجود مجموعات إرهابية في صفوفها وانقسام الموقفين الإقليمي والعالمي.
                            في المقابل اصطدمت جولة الإقليمي بفيتو سعودي تجلى في تمنع المملكة عن استقبال المبعوث الأممي. فأمور كثيرة لا توافق عليها الرياض أبرزها المشاركة الإيرانية في المؤتمر والتي وصفها الإبراهيمي بالضرورية والهامة.
                            أما دمشق المحطة الأخيرة للمبعوث الأممي فكانت قد حسمت مشاركتها في المؤتمر كما أكد الرئيس السوري الذي دعا الإبراهيمي إلى الإلتزام بمهامه.
                            في المقابل لم تحسم كل أطراف المعارضة موقفها من جنيف. فقد أعلنت 19 مجموعة مسلحة رفضها للمؤتمر معتبرة المشاركة فيه "خيانة". موقف يزيد من الضغوط على الائتلاف المعارض الذي يواجه ضغوطاً دولية وتحديداً أميركية لحسم مشاركته في جنيف 2. ومن المقرر أن يجتمع الائتلاف في اسطنبول الشهر المقبل لحسم موقفه من مؤتمر السلام.

                            * الابراهيمي يقرع ابواب دمشق نادما طالبا غفران خطيئته الكبرى



                            عبدالباري عطوان - رأي اليوم
                            يحط السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي (لم يعد مبعوثا عربيا) الرحال في العاصمة السورية الاثنين في اطار جولاته المكثفة لتهيئة الارضية لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، ولكن من غير المضمون ان يلتقي الرئيس السوري في زيارته هذه التي تأتي بعد قطيعة استمرت ستة اشهر تقريبا. السيد الابراهيمي ارتكب خطيئة كبرى في نظر النظام السوري، ما كان يجب عليه ان يقدم عليها وهو الدبلوماسي الخبير، تمثلت في مطالبته الرئيس السوري بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية منتصف العام المقبل، فاذا كان ابن جلدته الرئيس الجزائري الثمانيني عبد العزيز بوتفليقة المريض المنهك يستعد لخوض انتخابات الرئاسة في بلاده في نيسان (ابريل) المقبل لولاية رابعة، فهل يعتقد ان الرئيس الاسد الذي يعتقد انه بات على وشك الانتصار على خصومه، بعد تغير الموازين والمعادلات الدولية، وعلى جبهات القتال خاصة، وتراجع بعض دول الجوار مثل تركيا عن اندفاعتها للاطاحة بنظامه، يمكن ان يأخذ اسرته واطفاله، وستين شخصا من المقربين منه، ويرحل الى موسكو، او يقبل دعوة المنصف المرزوقي رئيس تونس (لا نعرف اذا كانت ما زالت قائمة) باللجوء الى بلاده والاقامة فيها، بعد صمود استمر عامين ونصف العام توقع خلالها الكثيرون سقوطه بعد اشهر؟
                            الرئيس الاسد قال في مقابلته الشهيرة مع قناة “الميادين” انه لا يوجد اي مانع يحول دون ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة اذا تحدد موعدها (من المؤكد انها ستؤجل هي الاخرى) مثلما لمح الى انه يمكن ان “يغفر” للسيد الابراهيمي خطيئته التي ترتقي الى “ام الكبائر” شريطة ان يلتزم الحياد، اي ان يكف عن تبني مطالب المعارضة، واصدقاء الشعب السوري بضرورة تنحيه، رغم ان هؤلاء الاصدقاء تراجعوا عن هذا المطلب في اجتماع لندن الاخير.
                            المبعوث الدولي ادرك جيدا ان مفتاح ابواب دمشق موجودة في طهران، ولهذا طار اليها، ووجه لها دعوة غير مشروعة لحضور مؤتمر جنيف، وكان لهذه الزيارة مفعول السحر، وحققت له تلبية شرط الحياد السوري.
                            الاهتمام الامريكي بالملف السوري يتآكل بسرعة، وادارة اوباما باتت اقرب الى الرئيس الاسد من المعارضة والدول العربية الداعمة لها، فاهتماماتها باتت منصبة على جنوب شرق اسيا وافريقيا، واعتمادها على نفط الخليج يتراجع بسرعة بفضل اجراءات توفير استهلاك الطاقة اولا والنفط والغاز الحجريين ثانيا، مضافا لذلك انها لا تريد حروبا تلبية لطلبات حلفائها المذعوريين من ايران وحزب الله، ويريدونها ان تكون مثل كلاب الحراسة.
                            وليم هيغ وزير الخارجية البريطاني قالها لنظرائه العرب الى جانب نظيره التركي احمد داوود اوغلو بان الحل العسكري مستبعد كليا، ولا بديل عن الحل السياسي، وذلك اثناء اجتماع لندن لاصدقاء سورية “المعتدلين”، وطالب المعارضة بتقديم تنازلات والقبول بالحل الوسط، اي التعايش تحت مظلة النظام الذي يريدون تنحيته.
                            ممثلو المعارضة السورية قالوا انهم لن يجلسوا مع الاسد على مائدة الحوار في جنيف او غيرها، ولن يشاركوا في مؤتمر تحضره طهران، ولن نستغرب اذا ما قال لهم كيري في المستقبل القريب جدا، افعلوا ما شئتم، او بلطوا البحر، سنجد البديل عنكم ومثلما استبدلنا الائتلاف الوطني بالمجلس الوطني سنجد من يستمع الينا وما اكثرهم.
                            الاسد بدوره قال انه لن يجلس مع الارهابيين، ولا يعترف بالمعارضة الخارجية، واذا اضطر للتفاوض فسيتفاوض مع اسيادها في مقابلة الميادين نفسها، وهذا حكم آخر باعدام مؤتمر جنيف، فاذا كان هذا هو حال السلطة والمعارضة تجاهه فمن سيحضره اذن؟
                            هناك ثلاث قوى رئيسية على الارض، النظام والجماعات الجهادية والجيش السوري الحر، والثلاث لا تعترف او معظمها بالائتلاف الوطني، بل ان اعضاء في قيادة الائتلاف انشقت عنه، وبالامس اعلنت 19 جماعة اسلامية مقاتلة اخرى بقيادة صقور الشام عدم اعترافها بالائتلاف، وتلى ممثلها السيد احمد عيسى الشيخ بيانا اعتبر المشاركة في مؤتمر جنيف 2 خيانة عظمى يستحق من يقدم عليها المثول امام المحاكم الشرعية بهذه التهمة التي عقوبتها الاعدام.
                            الجماعات الجهادية تمثل الاكثرية على الارض، وينضوي تحت لوائها حوالي 70 الف مقاتل، بينما يعاني الجيش السوري الحر من الانقسامات بين جناحي اللواء سليم ادريس والعقيد رياض الاسعد المؤسس لهذا الجيش، وهناك انباء عن انضمام المئات من هذا الجيش للجماعات الجهادية، وهذه الجماعات هي التي سترسم خريطة سورية المستقبل سلبا او ايجابا.
                            اصابع امريكا وارجلها احترقت في افغانستان فقد تحالفت مع بعض هذه الجماعات وسهلت عمليات تسليحها وتدريبها لاخراج القوات السوفيتية من افغانستان، الهدف تحقق فعلا لكن هذه الجماعات انقلبت عليها البلدان الخليجية التي مولتها، وباتت الخطر الاكبر على الغرب وما زالت وافسدت مشاريعه في المنطقة، الآن هناك في امريكا من لا يريد تكرار هذه الخطة، فماذا سيحدث في السعودية والاردن ولبنان بل وفي اسرائيل اذا عادت هذه الجماعات بخبرة عسكرية قتالية متطورة الى بلدانها؟

                            المملكة العربية السعودية تجد نفسها هذه الايام تخوض حربا بالانابة ضد ايران في سورية، ربما تطول لسنوات او لعقود دون مساعدة الحليف الامريكي الذي خذلها بالحوار مع خصمها الايراني، واعطى الشرعية لنظام الاسد التي تريد اطاحته بأي طريقة ممكنة، الخذلان الامريكي بدأ يطل برأسه عندما طلبت السلطات السعودية من حليفها الامريكي ان يزيد عدد السفن الحربية في الخليج في ذروة اقتراب الضربة العسكرية الامريكية للاسد بسبب استخدامه اسلحة كيماوية ضد شعبه فجاء الرد الامريكي باردا: لا نملك سفن كافية لمواجهة اي انتقام ايراني ضدكم.
                            احتمالات عقد جنيف مطلع هذه العام مثلما قال السيد الابراهيمي شبه معدومة، ولعبة التأجيل ستظل مستمرة والشيء الوحيد شبه المؤكد ان نظام الاسد باق وبدعم من امريكا واوروبا تطبيقا للمثل الغربي الذي يقول “اذا لم تستطع هزيمتهم انضم اليهم”.
                            الحالة الوحيدة التي سيعقد فيها مؤتمر جنيف هو ظهور تحالف بين النظام والجيش الحر، او ما تبقى منه، لمواجهة الجماعات الجهادية، ويبدو ان هناك جهودا مبذولة لقيام هذا التحالف بعد وصول انباء مؤكدة عن لقاءات سرية بين ممثلين عن النظام وآخرين عن بعض اجنحة الجيش الحر تحت مظلة الامم المتحدة في بيروت.
                            ويقال ان الدكتور هيثم مناع رئيس هئية التنسيق السورية في الخارج شارك فيها، واتصلت به شخصيا للتأكد من هذه المشاركة لكن هاتفه كان مغلقا.
                            السيد معاذ الخطيب الرئيس الاول للائتلاف السوري الذي طار الى قمة الدوحة العربية على متن طائرة خاصة اقلته من القاهرة (اين هو الآن وما هو دوره) تعرض لهجمات شرسة عندما تقدم بمبادرة جريئة ومفاجئة طالب فيها النظام بالافراج عن 160 الف معتقل وتجديد جوازات السوريين الذين تقطعت بهم السبل في البلدان العربية والاجنبية لتسهيل امورهم المعيشية، الغرب يدفع حاليا بالحوار على اسس كهذه بين النظام والمعارضة ودون اي كلمة عن تنحي الاسد او التنازل عن صلاحياته السيادية.
                            الحل العسكري مستبق من وجهة نظر اصدقاء سورية والحل السياسي غير ممكن لتباعد المواقف بين النظام والمعارضة والجماعات الاسلامية الجهادية تستعد لاعلان الحرب على الطرفين والعكس صحيح، وسيستمر الصراع، وسقوط الضحايا، وسيتقاعد السيد الابراهيمي، وسنستمر نحن وغيرنا في كتابة المقالات التحليلية، ونبحث عن زوايا جديدة، وسيذهب الجربا مثلما ذهب معاذ الخطيب ومن قبلهما برهان غليون والباقي لفهكم!

                            * الابراهيمي: الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية دون ان يقودها بنفسه
                            اعتبر الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أن الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون ان يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم مجلة فرنسية.
                            وقال الابراهيمي ان "الكثير من المحيطين به (الاسد) يرون في ترشحه (لولاية جديدة في العام 2014) أمرا محتماً. هو يرى الامر حقا مكتسبا انه يرغب بالتأكيد في انهاء ولايته الحالية"، وذلك في مقابلة اجريت معه في باريس ونشرها الموقع الالكتروني لمجلة "جون افريق" الاسبوعية.
                            اضاف الابراهيمي "علمنا التاريخ انه بعد أزمة مماثلة (في اشارة الى النزاع السوري) لا يمكن العودة الى الوراء. الرئيس الاسد يمكنه اذا ان يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما اسميه الجمهورية السورية الجديدة".

                            ***
                            * كيف تحولت فتاوى الجهاد في سورية إلى نقمة في تونس ؟



                            فتوى جهاد النكاح في سورية لا تزال تغرز المآسي في المجتمع التونسي . فبعد الحملات الإعلامية والدينية والاجتماعية لمحاربة هذه الفتوى كشف وزير الداخلية التونسية أمام البرلمان عن تونسيات عدن حوامل من سورية ما أثار مجددا سخطا شعبيا وحقوقيا واسعا على الحكومة التي تم تحميلها جزءا من مسؤولية هذه المآسي التي تترك قنابل موقوتة داخل المجتمع التونسي.

                            تقرير... فقد أبلغت عائلات تونسية عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات لسفرهن إلى سوريا من أجل ما يسمى بـ جهاد النكاح.
                            مجاهدات النكاح حوامل هم قنبلة فجرها وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي التونسي.
                            شبابنا يرى في الصفوف الأمامية شبابنا علموهم الاحتفاظ والسرقة ومداهمة القرى، شبابنا في سن متفتحة الذكور، ؟؟؟ سامحوني في الوقاحة اغفروا لي لك يتداول عليهم عشرين وثلاثين ومئة ويرجعوا لنا يحملوا ثورة ذلك الاتصالات الجنسية ونحن باسم جهاد النكاح ونحن ساكتين مكتوفي الأيدي.
                            وهذا الكلام أثار جدلاً شديداً، طبعاً وزير الداخلية ليس من الممكن أن يقول هذا الكلام بدون معلومات خاصة أن وزير الأمن الذي عنده اعترافات البنات عندما عدن من سورية، انظروا وتخيلوا عندما يقول هذا الكلام.
                            دعا بن جدو إلى وقفة وطنية جادة لوضع حد لهذه الظاهرة، وأضاف أن وزارة الداخلية منعت منذ آذار مارس الماضي 6000 تونسي من السفر إلى سورية واعتقلت 86 شخصاً كونوا شبكات لإرسال الشبان التونسيين إلى سورية بهدف ما يسمونه الجهاد.
                            صحيفة الشروق التونسية وصفت ما يجري بالإهانة كاشفة عن وجود 100 حامل و100 طفل في الطريق نتيجة جهاد النكاح في سورية وقالت غدا سيضاف إلى المجتمع التونسي 100 طفل أي 200 قنبلة موقوتة مشحونة.
                            ونشرت الصحيفة نفسها قصة فتاة تونسية في التاسعة عشرة من العمر حامل بمولود مصاب بالإيدز جراء ممارستها الجنس مع باكستانيين وأفغان وليبيين وتونسيين وعراقيين وسعوديين وصوماليين تحت غطاء جهاد النكاح في سورية وقالت إنها لا تعلم والد الطفل وإنها رأت نساء وفتيات كثيرات كن يمارسن جهاد النكاح بينهن تونسية قتلت نتيجة تعرضها للتعذيب بمجرد محاولتها الهروب .
                            كما نشرت صحيفة الشروق لاحقا تفاصيل مرعبة عن فضيحة مجاهدات النكاح العائدات من سورية.
                            وقالت إن الجهاد في سورية صنع لهن جحيما جديدا وفجأة لم يجدن في بيوتهن في تونس سوى وحدتهن مع جدران الغرف الباردة ونظرات مقيتة وصعبة ومفزعة تأتيهن من افراد العائلة والاقارب والجيران.
                            وأشارت الصحيفة إلى أنه في المتاجر والمساجد تم تجنيد المئات من الفتيات التونسيات بعد إغرائهن بالمال والوعد بالجنة ليعدن حوامل الى البلاد ويثرن حالة من الاحتقان والغضب في الشارع التونسي.
                            وهناك عدد من طالبات الجامعات التونسية كنّ ضمن قائمة جهاد النكاح وإحداهن انهارت باكية بعد العودة وقالت لقد بعت نفسي ولم أجد من يساندني فلا عائلتي قبلت بي ولا المجتمع سيرحمني.

                            وأنا أنظر كيف يوجهوهم، إذا أحبوا يجاهدوا في العراق، تلبية الرغبات ويأخذوا عليها فلوس، منى كيف يكون الجهاد في بلد مسلم كـ سورية، جهاد كيف يسموه جهاد كرما خاطر أميركا تحب أن تدمر الشعوب، تحب أن تدمر الحاكم الذين يخالفوها الرأي.
                            أنت تجاهد وتقول لي جهاد ترسل الصغار، وتحب أن تفرغ البلاد وتنقص من الشعب، هي هي الشعب لا ينقص، حكاية فارغة.
                            ظاهرة كبير جداً للشباب التونسي التي يغرر به ومشى في هذا.
                            وكانت إحدى القنوات التلفزيونية التونسية أجرت مقابلة مع إحدى التونسيات العائدات من جهاد النكاح من سورية .
                            نحن في إطار تصوير حلقة الجهاد في تونس، كانت اتصلت بنا إحدى ضحايا العصابات الموجودة في تونس، الصعبات النسائية التي تقوم بتجنيد بناتنا وإرسالهم إلى سورية لما يسمى بجهاد النكاح، نحن الليلة نسمع إحدى الضحايا، هذه العمليات.. إذاً معنا عائشة نحاول أن نتعرف عليها وعلى قصتها.
                            مسألة اسمها جهاد النكاح، مع أنه للرجال ؟؟؟؟؟ غير مفهومة اللغة.....
                            أفتحوا بجهاد النكاح الداعي للنساء التونسيات إلى التوجه نحو الأراضي السورية لإبرام عقود النكاح مع العصابات المسلحة لساعات قليلة من أجل تشجيعهم على القتال.. هذه الفتاة التي يقف خلفها شبكات تجنيد سلفية تكفيرية هدفها الربح المادي، استجابت لها حسب وسائل الإعلام أكثر من 13 فتاة تونسية، ما أثار الكثير من ردود الأفعال وأطلق رجال الدين التونسيون المتنورون صفارات الإنذار من مغبة هذه الأفكار المتطرفة على الشباب التونسي، ومنهم إمام جامع الزيتونة حسن العبيدي الذي أكد أن هذه الدعوات محرمة شرعاً ولا تجوز بتاتاً في الإسلام محذراً الشباب التونسي الذي انساقوا للقتال في سورية بتأثير فتاوى تكفيرية بأنهم يقتلون أنفسهم لتحقيق أغراض استعمارية.
                            المرأة مصانة مكرمة لا ينبغي أن تقع المتاجرة بها والعبث بها في هذه البلدان، لم يثبت لا في نص القرآن صريح ومأول ولا في سنة نبينا الكريم ولا في حياة المسلمين أن تخرج المرأة لتقوم بهذه العملية، عملية الفساد عملية زنى وعملية بغاء، عملية عبث بكرامة المرأة والتغرير بها، كيف هو من جهة يقول أنه ينصر الإسلام ويجاهد من أجل الإسلام ثم أنه يمارس الدعارة ويمارس البقاء.
                            الشيخ فريد الباجي رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية في تونس رأى أن لا وجود لمفهوم "جهاد النكاح" في الإسلام مدينا انتداب وتأطير البنات القصر وإهدائهن لـ للمسلحين متهما الفكر الوهابي بالوقوف وراء ظاهرة التكفير وإطلاق مثل هذه الفتاوى.
                            فالفكر الوهابي أو ما يسمى حالياً بالفكر السلفي هو فكر تكفيري في حقيقته، بطريقة مباشرة كالسلفية الجهادية أو بطريقة غير مباشرة كالسلفية العلمية، وهي أخطر السلفية العلمية لأنه يعطيك عشرين محاضرة في الأخلاق والمحبة والإكرام، حتى تحبه، ولكن بعد ذلك يدس لك السم في العسل، أفتى فيها بفتاوى لا تتوافق مع عقيدتنا السنية المعتدلة.
                            لا أقول الفكر الوهابي وإنما هي حركة، هو بالأحرى فكر صليبي صهيوني مملئ على طائفة معينة، خلص إذاً هي حركة تنفذ مخططات أجنبية، مخططات صليبية، مخططات صهيونية يهودية.
                            تبني لجهاد النكاح وهي قضايا ليست لها أي أصل ولا فصل وليس هناك أي فتوى صدرت في تونس بهذا الأمر.
                            قضية التغرير بالفتيات وإرسالهن إلى سورية تسببت بضجة كبيرة انشغلت بها الأوساط السياسية والاجتماعية في تونس ووصلت إلى قاعات البرلمان.
                            في عهدكم سمعنا عن جهاد النكاح، في عهدكم أصبح الجهاد في سورية، في عهدكم عصابات الإجرام تعيث في الأرض فساداً بعنوان حماية الثورة.
                            فيما قرر كاتب عام نقابة الائمة التونسيين فاضل عاشور رفع قضيتين ضد وزير الشؤون الدينية نورالدين الخادمي على خلفية حمايته لعدد من الأئمة الذين أفتوا بـ "جهاد النكاح" لعدد من التونسيات اللاتي عدن حوامل إلى تونس .
                            إذا كان وقع المحظور وفيك ما سمعنا، إذا كان سمة حالات يجب أن نكون نحن ما عندنا خلية يقظة جاهزة لاستقبالهم ولإيوائهم والإحاطة بهم ولرعايتهم، نحن في وزارة شؤون المرأة والأسرة عندنا خلية فيها الأخصائية النفسية، فيها الذي هم متكونين في مناهضة العنف المسلط على النساء والوقاية منه، حتى والرعاية المتابعة القانونية والرعاية من بعدها إن كان في حمل، مع كل حالة يبلغنا، كل من يعرف حالة تحتاج إلى عناية يراسلنا فيها ويأتي إلينا، لحملة إعادة هؤلاء النساء وإعادة الاندماج.

                            أرحب بالكاتب والمحلل السياسي الأستاذ خالد الرواس، أهلاً بك..
                            س: أستاذ الرواس ولا تزال فتوى جهاد النكاح في سورية تثير المآسي في تونس وطبعاً غير من الدول الإسلامية، ما رأيك في ذلك؟
                            ج: طبعاً هذه الفتاوى هي فتاوى خارجة عن الدين الإسلامي، وهي فتاوى تكفيرية يستخدمها أصحاب المشروع التفتيتي لسورية لكي لا يفتتوا فقط الدولة، بنية الدولة في سورية بل البنية المجتمعية الإسلامية لسورية ولسائر الأقطار العربية على حدٍ سواء، لأن مشروع تفتيت سورية هو متعدد الأهداف، منها هذه الفتاوى التكفيرية ربما تكون سعودية المصدر، وتونسية الاستجابة، وشيشانية وبنغالية التنفيذ في سورية، هذا لا يجعل من الأمر أن يكون هناك في سورية ثورة ولا حتى احتجاجات لأهداف إصلاحية أو تغيرية سياسية، ما نسمعه اليوم من فكر تكفيري يدل بما لا يقبل الشك بأن المشروع الصهيوني يريد من خلال هذه الأفكار التي يبثها في عقول الناس سواء في سوريا أو خارجها من تفتيت الدين الإسلامي الذي يواجه عن طريق الإسلام التقدمي الثوري إسرائيل في غير مكان من سورية، وفي سورية تحديداً لكي يعيد كل الحقوق للشعب الفلسطيني، وهذا الأمر هو التفاف على الثورة الإسلامية إذا صح التعبير التي تقودها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي حققت نجاحات كبرى في مواجهة إسرائيل وفي تحقيق الأهداف ضد العدو الصهيوني.
                            س: إذاً هذه الفتاوى هي نتيجة الفكر التكفيري كما ذكرت أستاذ خالد الرواس، ولكن كيف تفسر رواجها في بعض المجتمعات الإسلامية كالمجتمع التونسي.
                            ج: طبعاً هذا الأمر يعود إلى الجهل حيناً وإلى عدم التنبه الرسمي أحياناً، هناك نوع من التواطؤ الشعبي إذا صح التعبير من الإسلام السياسي المنتشر في بعض الأقطار العربية لكي يجمع هذه الطاقات التكفيرية للقتال في سورية خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، هذا الأمر تتحمل نتائجه بعض الحكومات العربية سواء التي صدر من خلالها هذا التكفير أو من خلال البلدان تعاطت مع هذه الفتاوى بصورة إيجابية.
                            س: فتاوى الجهاد في سوريا انتشرت من خلال مال بعض الدول العربية، كيف يمكن تفسير ذلك؟
                            ج: نعم حكماً لأن هذا المال العربي الأسود إنما يغطي ويمول هذا المشروع برمته كسلة واحدة بغض النظر عن إذا كان هذا المشروع يحمل خلفيات فقط عسكرية كالسلاح، أما خلفيات التكفيرية على مستوى نشر الأفكار السوداء الدينية لتفتيت المجتمع العربي والإسلامي بصورة واضحة وعلى حدٍ سواء.

                            ***

                            * فتاوى القتل تطال التكفيريين.. العرعور يفتي باستباحة دماء "داعش" وانصارها!!



                            بدات الخلافات تطفو على السطح بين شيوخ ودعاة الجماعات المسلحة التكفيرية والتي تعيث فسادا في سوريا.
                            وفي آخر هذه المواقف استباح الشيخ السلفي التكفيري "عدنان العرعور" المعروف بدعمه لما يسمى "الجيش الحر" في تسجيل صوتي مسرب من اجتماع خاص- استباح دماء انصار جماعة "داعش" التكفيرية لينكشف للجميع بان هذه الجماعة التي تدين بولائها لتنظيم القاعدة ليس فقط منبوذة من قبل الشارع السوري بل بين التكفيريين ايضا.
                            كما يكشف هذا التسجيل من جهة اخرى عن حقيقة وهي ان الجماعات المسلحة مخترقة وعلى اعلى المستويات من قبل الجماعات التكفيرية التي تدين بالولاء للقاعدة وتنشط في سوريا تحت امرة ابو محمد الجولاني، والذي بدوره تضاربت الانباء خلال الاونة الاخيرة حول مقتله في غارة جوية استهدفت معاقل المسلحين في ريف اللاذقية

                            تعليق


                            • 28/10/2013


                              * إسرائيل: حزب الله يكتسب خبرات مقلقــة في سوريا



                              أعرب ضباط إسرائيليون عن قلقهم من الخبرة التي يكتسبها حزب الله من خلال مشاركته في الحرب السورية، معتبرين أن من شأن ذلك أن يعزز التهديد العسكري الذي يمثّله على إسرائيل. ونقلت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية في نشرتها الإلكترونية السبت عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم إن الجيش الإسرائيلي رصد انتشار عناصر ومعدات قتالية تابعة لحزب الله المدعوم من إيران على الحدود «اللبنانية مع إسرائيل»، وسط مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة. ورأى المسؤولون العسكريون أن إعادة نشر جنود حزب الله وسط تدخله العسكري الحالي في سوريا يسهل أي هجوم مفاجئ قد يشنه الحزب على إسرائيل.
                              وقال ضابط المدفعية الرئيسي في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الكولونيل يارون فورموزا، للصحيفة، إن مشاركة الحزب في الحرب الدائرة في سوريا لم تؤثر في جاهزيته مقابل إسرائيل، بل ساهمت في تطوير قدراته العسكرية. وأشار إلى أن قنّاصي الحزب اكتسبوا احترافاً في سوريا ويمكنهم الآن مهاجمة الآليات والمعدات الإسرائيلية في الميدان. وأشار إلى أن المراصد التابعة للجيش الإسرائليي شاهدت عناصر الحزب «يحددون مواقع المدفعية الخاصة بنا ليكون بإمكانهم استهدافها في الحرب، ونحن كإجراء مضاد نقوم ببناء تحصينات لحماية أسلحتنا وذخائرنا».
                              ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حزب الله أنشأ على الأقل خمس كتائب مدربة لمهاجمة إسرائيل، مشيرين إلى أن الحرب السورية كانت أول اختبار أساسي لكتائب المشاة التابعة للحزب ولقواته الخاصة. وقال مسؤول إسرائيلي إن «نقطة ضعف حزب الله كانت على الدوام قوات المشاة. الحرب السورية غيّرت هذا الأمر وحزب الله اليوم يمكنه شن عمليات بحجم كتائب».
                              وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن الحزب نقل صواريخه إلى مسافة أكثر قرباً من الحدود الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الحزب يمتلك نحو 70000 صاروخ، من ضمنها صواريخ يصل مداها إلى 300 كلم، وذلك يجعله قادراً على إطلاق 1500 صاروخ يومياً.
                              وقال فورموزا «إنهم يواصلون الاستعدادات للحرب، ومن شأن أي حادث معزول على الحدود أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع، ونحن نستعد للحرب غداً صباحاً».
                              إلى ذلك، ذكرت صحيفة «معاريف» أن الحدود الشمالية أوحت في الأسابيع الأخيرة بالهدوء النسبي، لكن في مستوطنات الجولان ستجري الأسبوع المقبل مناورة هي في الواقع تدريب لصفوف جاهزية، وفيها يناور المواطنون في مواقع مختلفة على تسلل مسلحين إلى أراضي المستوطنة أو سيناريوات مختلفة، وذلك بسبب الخشية من تفاقم الأوضاع في المنطقة.
                              وأضافت الصحيفة أن المواطنين المعتادين أصوات الانفجارات وراء الحدود التي تترافق في بعض الأحيان مع سقوط صواريخ في الأراضي المحاذية لهم، سيتدربون على التنقل بين المنازل والتفتيش في الشوارع داخل المستوطنات، في حال وقوع هجمات محتملة يخشون منها في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
                              تدريب صفوف الجاهزية هذه يجري أحياناً من أجل الحفاظ على الجاهزية المدنية، وفي الأغلب يجري في حقول التدريب التابعة للجيش الإسرائيلي. وبحسب «معاريف»، فإن سكان الجولان سيخضعون للتدريب على أيدي مدربي «مدرسة الدفاع عن المستوطنة» الموجودة في قاعدة التدريبات التابعة لقيادة المنطقة الوسطى، وليس لقيادة المنطقة الشمالية.
                              وهذه المدرسة أهّلت طوال سنوات سكان المستوطنات في الضفة الغربية، الذين استعدوا لسيناريوات شن هجمات مشابهة.

                              * بالصور.. حركة طبيعية وإرتياح أمني بمنطقة السيدة زينب "ع"



                              بعد تأمين الطريق المؤدية لمنطقة السيدة زينب سلام الله عليها والمقام المقدس الواقع في غوطة دمشق الغربية، زار مراسل “الحدث نيوز” أمس الأحد المقام الشريف ورصد الاجواء في المقام ومحيطه والحياة الطبيعية في هذه المنطقة التي باتت تعود تدريجياً إلى سابق عهدها بفضل التضحيات التي قدمها جنود الجيش السوري والمدافعون عن هذا المقام الشريف.

                              وبحسب الموقع فإن الاجواء في محيط المقام كانت طبيعية حيث شهد السوق حالة إكتظاظ وتجول من قبل الاهالي الذين خرجوا للتسوق وزيارة المقام.
                              في الداخل، شهد المقام زيارات قامت بها حشود من المؤمنين القادمين من لبنان والعراق وايضاً من قبل الاهالي القاطنين قرب ضريح السيدة زينب "ع" في المنطقة، حيث قام بتأمين هذه الزيارة عناصر من لواء ابي الفضل العباس.
                              أحد القائمين على المقام، أوضح بأن “المقام يشهد بشكل يومي حركة زيارات يقوم بها المؤمنون، كما يشهد اسبوعياً زيارات من المؤمنين من الدول خارج سوريا، حيث زادت هذه الزيارات في الفترة الأخيرة نتيجة عودة الأمن بنسبة 80% بعد تطهير المناطق التي كانت تشكل خطر على المقام”.
                              وكشفت الحدث نيوز بأن الحالة الأمنية في محيط المقام كانت أكثر من جيدة، حيث لم يرصد طيلة فترة تواجد مراسلها التي أمتدت لنحو السبع ساعات أي إشتباك أو خرق أمني يذكر، بل كان يخرق صوف الهدوء أصوات القصف الذي يستهدف المناطق القريبة من مطار دمشق وطريقه الدولي في الغوطة الشرقية التي لا تزال تشهد معارك عنيفة.
                              واضاف الموقع انه كان هناك تأييد شعبي واسع للجيش السوري ولحزب الله في هذه المنطقة التي ظهر من خلال نشر رايات الحزب وصور شهدائه وشهداء الجيش السوري ولواء ابي الفضل العباس الذين إستشهدوا خلال دفاعهم عن المقام ومحيطه، حيث شكر السكان “المقاومين الاشراف” لما قدموه من تضحيات لتأمين منطقة السيدة زينب "ع" ومحيطها.
                              وافصح بعض السكان الذين إلتقتهم “الحدث نيوز” ان “الاجواء الامنية في الحي ومقام السيدة زينب جيدة جداً خصوصاً في الايام الاخيرة”، حيث أبعد المقاتلون، العناصر الارهابية التي كانت تمطر المقام بقذائف الهاون إنطلاقاً من المناطق القريبة كالحجيرة وحي الحسينية.




                              ***
                              * "مرتاحون".. هذا ما يُقال في دمشق


                              علي يوسف حجازي

                              يشعر زائر دمشق في هذه الأيام حجم الإرتياح البادي على وجوه مسوؤليها , والثقة التي يتحدث بها المعنيون بالوضع الميداني ومراحل تنفيذ الخطة العسكرية. مرتاحون كلمة يختصر بها مسوؤل أمني رفيع حقيقة الوضع على الأرض، "نحن في طريقنا الى حلب وسندخل المدينة قريباً بعد فك الحصار عن مواقع محددة نفضل عدم الكشف عنها الأن".
                              وماذا عن درعا؟ يجيب المسؤول نفسه "نحن نراقب جيداً ماذا يجري هناك ولدينا مجموعات تقاتل وتنفذ عمليات دقيقة ونفهم لما يخطط عدونا عبر الحدود الأردنية"،و لكن حلمهم سيبقى تخطي أسوار العاصمة، "فنحن نجحنا في صد الهجوم على دمشق الذي إنطلق من خاصرتها الرخوة أي المحور الذي يشمل داريا و برزة و القابون و جوبر و الميدان و حتى مخيم اليرموك فهل سنسمح لهم بالدخول إليها من بوابة درعا؟
                              وبالنسبة للوضع في ريف دمشق فيصفه المسؤول الامني بأنه هو "الأفضل بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية ونحن نمضي واثقين الخطى نحو لحظة إعلان كامل ريف دمشق الجنوبي تحت سيطرة قواتنا المسلحة ونستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة القلمون. ولما تسأل عن التهديدات السعودية المرتبطة بحصول هذه العملية، يأتي الجواب سريعاً بأنه "قريباً ستبدأ العملية في القلمون" (مع إبتسامة توحي لك بأنه لا مكان للتهديدات السعودية في حسابات سوريا لا سيما العسكرية).



                              فتح الحديث عن معركة القلمون بوابة للحديث عن لبنان ليحل حزب الله كضيف يبدو أن القادة السورييين يستمتعون بالحديث عن دوره وعن الوفاء الذي أبداه خلال هذه الحرب التي يواجهها النظام، ويتطور الحديث ليصبح السيد حسن نصرالله بحسب وصف المسؤول "الأخ الأكبر" مبدياً إعجابه بنوعية مقاتليه لتكون حاصلة ما تستنتجه أن سوريا اليوم ترى بحزب الله الحليف "الأساسي والإستراتيجي". حزب الله فقط؟ يأتي الجواب وفيه مسحة عتب "فليس الوقت وقت الغوص بالتفاصيل طالما أنهم في خطنا السياسي" وقد تلمس من الكلام الذي تسمعه وكأن هناك عتب على بعض الحلفاء يفضل السوريين تأجيل الغوص به لطالما أنهم في خطنا السياسي ولكن لا يبدو هذا كافياً.
                              وعن خصوم سوريا في السياسة وتحديداً النائب وليد جنبلاط يقول المسؤول الأمني أن "الرجل يبحث عمن يعيد ترتيب علاقته معنا وهو أرسل أكثر من إشارة ومرسال، وقد نصل الى يوم نستوعبه بالرغم من عدم حاجتنا إليه، لطالما أنه ما عاد يمثل أي قيمة مضافة بعدما لفظه أهل السويداء". ولكن يبدو أن الرجل سيستفيد من حاجة السوريين لإخضاع من خاصموها وتلقينهم درساً في فن العودة الى دمشق وما ينطبق على جنبلاط لا ينطبق على حركة حماس أقله لحد الأن وبحسب المصدر نفسه "ما قامت به حماس من تراجعات في خطابها السياسي لا يبدو كافياً لقبول القيادة السورية فتح ملف عودتها لأنها جزء من حركات إسلام سياسي دموي مطلوب معالجته كحالة خطيرة على مستقبل الأمة ككل.
                              ومن هنا يأتيك الثناء السوري على "أداء من يتولون زمام الأمر في مصر لا سيما اللواء عبد الفتاح السيسي" الذي يبدو محل إعجاب سوري واضح وجلي. وفيما يبدي السوريون إعجابهم "بحنكة القيادة الإيرانية وتحديداً الإمام الخامنئي الذي لم يأتي تزكيته للشيخ حسن روحاني إلا من باب العارف بأهمية هذا الإختيار في هذه المرحلة تحديداً". أما روسيا فيكفي وصف بوتين بـ"القيصر والإمبراطور" لتفهم أين هي العلاقة.
                              خلاصة القول إن ما حقق في الميدان يدفع بالقادة السوريين للتحدث من موقع القوي فالمرحلة عسكرياً وسياسياً تصب في خانة النظام إيجاباً ولكن الميزان الذي سيستخدم في المرحلة المقبلة ميزان دقيق يعطي لكل طرف حجمه فزمن الجمعية الخيرية ومد حبل الخلاص المجاني إنتهى لا سيما أن الصراع أكبر مما تخيله كثيرون و ما سيفضي إليه من نتائج سيعيد صياغة الخارطة الدولية و الإقليمية. وهذا ما يخيف الخليجيين تحديداً لا سيما أنهم يدركون أن سوريا ستصبح في موقع الزمالة لهم بعدما أكتشف في أرضها ثروة طبيعية سيذهل العالم حينما يعرف حجم كميتها، و بالتالي فإن المحاولات الجارية لعرقلة إنعقاد مؤتمر جنيف 2 لن تخدم إلا القيادة السورية لأن أي تأخير في موعد إنعقاد المؤتمر سيفضي حتماً الى نجاح الجيش العربي السوري في تحقيق تقدم أوسع على الأرض مما يجعله يحجز لنفسه موقعاً أفضل على طاولة المفاوضات ،التي ستفرضها الإنجازات العسكرية إذا ما إستمر التعنت لا سيما السعودي الساعي الى تأجيل المؤتمر . ليبقى السؤال الأبرز إذا ما كان المؤتمر سينتظر نجاح بندر بن سلطان في تحقيق أي إنجاز عسكري يراه السوريين أنه سيبقى أضغاث أحلام و الأيام بيننا هكذا يقولون في العاصمة السورية دمشق.

                              ***
                              * خطة إستراتيجية للأسد وراء "صفقة أعزاز"



                              نقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت على علم بتفاصيل المفاوضات التي أدت إلى إطلاق المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز قولها إن “النظام السوري خاض الشق المتعلق به من المفاوضات وفقاً لإستراتيجية متكاملة على علاقة بالمعركة الكبرى التي يخوضها، وليس من خلال حسابات ضيقة على علاقة بالتفاصيل التقنية للصفقة”.

                              ولفتت تقارير تلقتها جهات رسمية لبنانية، وفق الصحيفة، إلى أن “النظام السوري الذي تعمد عدم الإستجابة لمطالب الخاطفين في المرحلة الأولى إتفق مع “حزب الله” على التشدد في تلبية المطالب لاسيما تلك المتعلقة بإطلاق المعتقلات السوريات في سجون النظام، وموقف الأمين العام لـ “حزب الله” من المعارك الدائرة في سوريا، لكي لا تأتي عملية إطلاق المخطوفين اللبنانيين بمثابة إنتصار لرئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري ومن خلاله المملكة العربية السعودية بما يسمح للحريري وتيار “المستقبل” بإستثماره على نحو يترجم مكاسب سياسية في المعادلة الداخلية في لبنان، وللمملكة باستثماره على المستوى الإقليمي بما يعزز حضورها وتأثيرها ونفوذها على المستوى العربي”.
                              وأوردت الصحيفة معلومات مفادها أن “حظوظ الأدوار التركية والقطرية والفلسطينية في الوساطة الهادفة إلى إطلاق مخطوفي أعزاز لم تكن أوفر من حظوظ المملكة العربية السعودية والنائب سعد الحريري على إعتبار أن الرئيس السوري بشار الأسد كان يضع المذكورين جميعهم في سلة واحدة بالنسبة الى موقفهم العدائي لنظامه، غير أن التباينات في وجهات النظر بين السعودية من جهة وكل من قطر وتركيا من جهة ثانية بالنسبة إلى دور الإخوان المسلمين في مصر ومستقبل سوريا دفعت بالأسد إلى إعتماد تكتيك جديد يهدف الى توسيع “الشروخات” القائمة بين المعسكر الإقليمي المعادي لنظامه، فرأى أن تسهيل عملية إطلاق المخطوفين اللبنانيين في أعزاز من خلال القبول بإطلاق عشرات من المعتقلات السوريات في سجون النظام يمكن أن تحقق له أكثر من مكسب” على المستويات اللبنانية والعربية والدولية:
                              - على الصعيد اللبناني، تعطي دفعاً لجهاز الأمن العام اللبناني الذي شهد دوره الأمني تطوراً كبيراً وواسعاً في ظل تولي اللواء عباس ابراهيم مديريته العامة، والذي نجح في إقامة نوع من التوازن الأمني الجديد مع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، علما أن ابراهيم يحظى بثقة “حزب الله” وحلفائه اللبنانيين كما بثقة القيادة السورية.
                              - على الصعيد الإقليمي، تعطي عملية إطلاق المخطوفين بوساطة قطرية – تركية دفعاً لكل من الدوحة وإسطنبول في مواجهتهما مع المملكة مما يزيد من الشرخ داخل المعارضة السورية من خلال لعبة الإستقطاب التي تتولاها الدول الثلاث في الداخل السوري وتساعد النظام على المواجهة وتزيد من حالة التخبط داخل المعارضة لاسيما غداة التفاهم الاميركي – الروسي في سوريا وعشية التحضيرات لإنعقاد مؤتمر “جنيف 2″.
                              - على الصعيد الدولي، نجحت الحكومة السورية بالتعاون مع “حزب الله” في إستدراج وساطة المانية غير معلنة تولت إدارة ملف المفاوضات في العمق انطلاقاً من ثقة “حزب الله “القديمة بالوساطة الألمانية على خلفية نجاحها في ملف الاسرى اللبنانيين والإسرائيليين. وشكّل دخول ألمانيا على الخط إختراقا سورياً – ايرانياً للموقف الأوروبي من الأزمة السورية يضاف إلى التفاهم الروسي – الأميركي الذي سمح للنظام السوري بتخفيف الضغط العسكري الميداني والسياسي عليه.
                              ورأت جهات سياسية وحزبية لبنانية في هذه المعلومات “ترجمة عملية لإستراتيجية سورية قديمة ورثها الرئيس السوري الحالي بشار الأسد عن والده في الرهان على لعبة الوقت لإحداث إختراقات في موقف الخصوم تسمح للنظام بتخطي مشاكله وصعوباته والخروج من الأزمات التي يواجهها”.

                              تعليق


                              • كلفة التأجيل باهظة
                                جورج علم

                                لا يملك الموفد العربي – الدولي الأخضر الإبراهيمي جدول أعمال خاصاً به جاء يسوّقه، بل هو مكلّف نقل رسائل أميركيّة – روسيّة – أمميّة تدعو المعنيين الى المشاركة في مؤتمر “جنيف – 2″، ويترك البروتوكول المعتمد في المناسبات هامشاً من الحرية أمام المدعو، فإمّا يلبّي، او يعتذر، او يتجاهل الدعوة والمناسبة. ويعود للثلاثي الدولي بعدها تقويم النتائج واتخاذ القرارات المناسبة.

                                هناك أرجحية تقضي باحتمال تأجيل المؤتمر إذا كانت الأكثرية المدعوة لديها شروطها وأولوياتها. لا بل ان بعضها يرفض حتى الآن تسلّم الدعوة، ويبقى الكلام الفصل مُلك الثلاثي المحوري جون كيري، وسيرغي لافروف، وبان كي مون، وسيلتقي الثلاثة مطلع الشهر المقبل لاتخاذ القرار تأجيلاً للمؤتمر، أو تثبيتاً لموعده.

                                وتبدو الإشارات الديبلوماسيّة مخيّبة، ولا ترجّح كفّة انعقاده، لأن الغالبية غير مكترثة، والدليل أن المعارضة السوريّة كناية عن مجموعات من المعارضات، والأجنحة المتطرفة قد أصبحت صاحبة كلمة مسموعة، وهي لا تريد المؤتمر، بمقدار ما تريد استمرار القتال، في ظلّ تدفق الأموال والأسلحة، وعندما تتوقف الإمدادات الخارجيّة، عندها يصبح في الإمكان البحث عن إطلاق مسار سياسي.

                                النظام بدوره يناور، يقول إنه ذاهب الى “جنيف – 2″ من دون شروط مسبقة، وفي الوقت نفسه يشكك بنتائجه سلفاً، ويتوقع له الفشل الذريع، وحجته في ذلك أن ظروف انعقاده غير متوافرة، وفرَص نجاحه ضئيلة.

                                إيران غير متحمّسة، لديها ما يكفي من الاهتمامات التي تتقدم سلّم أولوياتها، مصير برنامجها النووي ومستقبله، مصير الانفتاح على الولايات المتحدة ومستقبله، الوضع في الخليج، تطورات الأحداث في سوريا، ومستقبل النظام، الوضع في لبنان والتحديات التي تواجه “حزب الله”.

                                تركيا أيضاً ليست على عجلة من أمرها في انعقاد المؤتمر، عينها على “داعش” ونشاطاتها المسلّحة على طول الحدود التركيّة ـ السوريّة المشتركة، والأخرى على الحالة الكرديّة في كلّ من سوريا والعراق، وانعكاسات كل ذلك على أكراد الداخل. أما السعودية فتقرأ في أكثر من كتاب، ظاهريّاً تقود معركة تحسين شروط التعامل مع الولايات المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما تحديداً، بعد التلكؤ في تنفيذ الضربة العسكريّة ضد النظام السوري، والانفتاح “المفاجىء” على إيران، والاتصال مباشرة بالرئيس الإيراني حسن روحاني. ضمنيّاً تقود السعودية معركة خيارات على مستوى الداخل، وباب المفاجآت مفتوح على غاربه، وبالتالي ليست مضطرة الى أن تضيف على طينها بلّة.

                                أما في لبنان فالحالة مختلفة، والوضع استثنائي الى حد الانفجار الكبير، هناك من يستسهل تبادل الرسائل الساخنة مع الآخرين عبر صندوق البريد اللبناني، وهناك من يريد الرد على الدور القطري في صفقة أعزاز بتفجير الوضع الأمني في طرابلس، وهناك من يسعى الى فرز قيادات جديدة في الشارع الطرابلسي بديلاً عن “التقليديّة”، وتكون أكثر تطرفاً وحيوية في الاستجابة الى نداء الواجب إذا ما طلب منها “الجهاد”، وتوافرت الأموال والمساعدات.

                                طرابلس اليوم مجرّد عنوان تفصيلي على خط تماس ساخن يشهد تجاذباً حاداً بين مَن يريد “جنيف ـ 2″، في 23 تشرين الثاني المقبل، وبين من لا يريده في المستقبل المنظور، وهذا العنوان مرشّح لأن يصبح رئيسياً إذا ما كانت الغلبة من نصيب المحور الخليجي الداعي الى رفض المؤتمر، وعدم الدخول الى قاعته قبل أن يرحل النظام ويترجّل الرئيس بشار الأسد عن صهوة الرئاسة والقيادة. هكذا حسابات وتوقعات تقود الى أن تصبح طرابلس رأس حربة النِزال الكبير في مناطق القلمون السوريّة وقد تحوّلت معسكراً للفصائل الأصولية المتطرفة.

                                ويبدو وفق أوساط ديبلوماسيّة أن ثمن تأجيل موعد انعقاد مؤتمر “جنيف – 2″ سيكون باهظ الكلفة، وانّ “جوائز الترضية” الروسية ـ الأميركيّة ستصِل الى الجميع، وكلّ على مقدار حجمه ومسؤوليته في تعطيل انعقاد المؤتمر، وسيفاجأ البعض بأنّ النار قد امتدت الى عقر داره من دون أن يدري، وبلا مقدمات.

                                إنها لعبة الأمم التي لا ترحم ولا تستثني أحداً مهما بلغت درجة مكانته وتقرّبه من الدول الكبرى النافذة، وإن سياسة التحريض والتجييش إذا ما استمرت ضدّ المؤتمر، فإن معركة القلمون ستحوّل لبنان من ساحة تبادل البريد السريع الى ساحة تصفية الحسابات وتسديد الفواتير المكلفة، خصوصاً إذا ما أعطي الضوء الأخضر الخارجي لحصول تطهير مذهبي لبعض المناطق الداخلية المتاخمة للحدود السوريّة، والتي كانت تشكّل على الدوام مصدر قلق وإزعاج للتيار الداعم للنظام، وأيضاً لدعاة النأي بالنفس عن دعم المعارضة السوريّة؟!

                                الجمهورية

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X