إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

    * هدم قبور أئمة البقيع يكشف البيئة التي ترعرع بها "الفكر الداعشي"



    اكد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين خلال بيان له ان هدم قبور أئمة البقيع يكشف البيئة التي ترعرع فيها «الفكر الداعشي»

    وافاد موقع الائتلاف ان البيان الذي صدر بمناسبة الثامن من شهر شوّال، ذكرى هدم أضرحة أئمّة أهل البيت «عليهم السلام» وقبابهم على يد الوهّابيّين السعوديّين، اكد أنّ هذا التاريخ يعود بذاكرة المؤمنين إلى الجريمة التي اقترفها الوهابيّون التكفيريّون، بالتحالف مع عصابة آل سعود في العام 1343 هجريّة، عندما أقدموا على هدم أضرحة أئمّة أهل بيت النبي محمّد «عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام»، وجرف قببهم الشريفة في مقبرة البقيع الغرقد، بالإضافة إلى هدم قبور الأولياء والصالحين وبعض الصحابة الكرام، وتخريب الآثار الإسلاميّة العظيمة التي تعود لصدر الإسلام.

    وفي إشارة إلى تبعات هذا الفكر المتعجرف أضاف بيان الائتلاف أنّ هذه الذكرى توضح للرأي العام الجذور العفنة لمرتكزات العصابات التكفيريّة الإرهابيّة المنتمية للمدرسة الوهابيّة الضالة، والتي أخذت اليوم تنشر الخراب والدمار والقتل والفساد أينما وجدت، مؤكّدًا أنّ الدواعش الإرهابيّين وأمثالهم من الوحوش الهمجيّة هم فروع من تلك الشجرة الخبيثة الملعونة التي تكنّ العداء للمؤمنين، وتنصب البغض والشنآن لآل البيت «عليهم السلام» ولأتباعهم ومحبّيهم من كلّ الطوائف والمذاهب، فهم يتباهون بمجازرهم ودمارهم وتخريبهم لأضرحة الأولياء والصالحين، بما لا يخفي منابع فكرهم الفاسد المتشرّب من المعتقدات الوهابيّة المنحرفة والممقوت من قبل عموم المسلمين بلا استثناء.

    وشدّد بیان ائتلاف شباب ثورة 14فبرایر على «أنّه مع هذه الذكرى الأليمة، لا بدّ لشعوب العالم الإسلاميّ من أن تجدّد صرختها الحقّة والصادقة بوجه النظام السعوديّ الوهابيّ المتغطرس، والذي يتحمّل المسؤوليّة الكاملة عمّا ترتكبه حثالات الدواعش من جرائم بشعة بحقّ الإسلام والإنسانيّة، ذلك أنّ النظام السعوديّ المجرم هو الحاضنة الأم للفكر الداعشيّ التكفيريّ، والممول والداعم والراعي الرسميّ له، الأمر الذي يتوجب استئصال هذا النظام من جذوره والتصدّي بحسم وحزم لكلّ ما ينشره من خراب وإرهاب وازهاق للأرواح البريئة في اليمن وسوريا والعراق والبحرين».

    وفي ختام بيانه أشار إلى جرائم الكيان السعوديّ تجاه شعب البحرين الأبيّ الذي لن ينسى جرائم النظام السعوديّ بحقّه، عندما احتلّ أرضه في العام 2011، وهدم نحو أربعين مسجدًا، وحرّض على اعتقال العلماء والنخب المثقفة، وهتك الأعراض، وسفك الدم الحرام، وبثّ الفتنة الطائفيّة بين أبناء الشعب الواحد.

    ***

    البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

    * ائتلاف ثورة 14 فبراير: السعودية من تعبث بالبحرين واستقرارها وليس ايران


    قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير البحريني أنّ من يعبث بأمن البحرين واستقرارها هو النظام السعودي، وليس إيران.

    وارتكز الائتلاف في قوله على ممارسة القوات السعودية للعنف والقمع بحق الشعب البحريني المطالب بحقوقه المشروعة لتقرير مصيره، واختيار نظامه السياسي الجديد.



    ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير: من يعبث بأمن البحرين واستقرارها هو النظام السعودي


    ونقلت "منامة بوست" عن الائتلاف في بيان صادر الأحد، أنّ النظام السعودي يحتلّ الأراضي البحرينية، بالإضافة إلى مسؤوليته عن سفك دماء الشعب، والاعتداء على الحرمات والمقدسات، وهدم المساجد.


    ولفت البيان إلى أن هذه الحقائق لا يمكن التستر عليها بتوجيه الاتهامات الباطلة للجمهورية الإسلامية في ايران "صاحبة الكلمة الحق والموقف الحاسم في الدفاع عن مظلومية الشعوب"، بحسب البيان.



    ائتلاف 14 فبراير: لضرورة التصدي للتدخل السعودي السافر في البحرين


    واعتبر الائتلاف أنّ المزاعم التي يطلقها النظام البحريني دليل على إفلاسه السياسي وهزيمته النفسية أمام الثورة الشعبية البحرينية المستمرة دون كلل ولا تعب، مضيفا "أنّ إيران لها العديد من المواقف التضامنية المناصرة للشعوب المظلومة في العالم".


    وشدد الائتلاف على ضرورة التصدي للتدخل السعودي السافر في البحرين، والتأهب للوجهة الجماهيرية القادمة نحو ميدان الشهداء في 14 آب/ أغسطس المقبل، لمقاومة النظام المسؤول عن جرائم التعذيب الممنهج التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون، وللوصول إلى البحرين العربية المستقلة ذات السيادة الوطنية الحقيقة.




    ***

    * سيارة بلوحة سعودية في شوارع "الكيان الاسرائيلي"؟!



    نشر مراسل الشؤون العربية في إذاعة الجيش الاسرائيلي على حساب تويتر الخاص به صورة لسيارة تحمل لوحة ترخيص سعودية وتجوب شوارع مدينة "يافا" المتاخمة لـ"تل ابيب"، حسب ما نقل موقع شاشة نيوز.

    وذكر انه خلال تجوله في مدينة "يافا"، وبالتحديد قرب "دوار الساعة" الشهير لفت انتباهه أمر غريب وهو سيارة من نوع "مرسيدس" تحمل لوحة ترخيص سعودية.

    وسرعان ما قام بالتقاط صورة للسيارة ونشرها على موقع التواصل الإجتماعي، وعلق مازحاً: "الصفقة النووية مع إيران بدأت تثبت نفسها"، في إشارة الى التوافق بين الموقف السعودي والإسرائيلي، حيال الاتفاق بين الجمهورية الاسلامية في إيران ودول 5+1 حول البرنامج النووي الإيراني.

    المراسل الإسرائيلي ذكر انه لا يملك معلومات إضافية حول السيارة، مالكها أو سبب تواجدها في "يافا"، إلا انه ذكر لاحقاً ان أحد أصدقائه في موقع فايسبوك قد أجرى محادثة قصيرة مع سائق السيارة خلال تواجده في القدس واتضح انها تعود لرجل أعمال سعودي.

    ***
    * الملك السعودي في فرنسا: ألف مرافق وإغلاق شاطئ




    («السفير»، أ ف ب)

    وصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أمس الأول، إلى نيس في جنوب فرنسا، وانتقل إلى الفيلا التي يملكها في فالوريس (منطقة الألب ماريتيم في جنوب شرق البلاد)، التي تشرف على شاطئ أقفل أمام «العامة» لأسباب أمنيَّة.

    وحطَّت طائرتان من نوع «بوينغ 747» تابعتان للخطوط الجوية السعودية في مطار نيس وهما تقلَّان الملك مع حاشيته، بحسب ما أعلنت الشرطة الفرنسية.وبعد إقامة مراسم الاستقبال للملك سلمان في المطار، انتقل مع حاشيته إلى بلدة فالوريس، برفقة حاشية تضم 1000 شخص على الأقل.

    ولاستقبال الوفد الملكي، حجزت السفارة السعودية ما لا يقلّ عن 400 غرفة في الفنادق الفخمة على جادة لاكروازيت في مدينة كان، وأربعين غرفة أخرى في كاب دانتيب، في حين سيقيم المقرَّبون من الملك في الفيلا الضخمة التي تمتد الأراضي التابعة لها على طول نحو كيلومتر على الساحل.

    وليل وصوله، دخلت سيارة من نوع «مرسيدس» بيضاء تتقدَّمها دراجتان ناريتان تابعتان للشرطة، وتتبعها سيارة إسعاف فيلا الملك في فالوريس، وقد أقفلت الطريق المحيطة بالفيلا لدقائق قبيل وصوله.كما دخلت سيارات فاخرة في مواكب عدة بعد ذلك الفيلا نفسها برفقة عناصر من الشرطة الفرنسية.وكانت السلطات الفرنسية قد أغلقت الشاطئ المقابل للفيلا أمام الجمهور، بانتظار وصول الملك.

    وقالت إدارة منطقة الألب ماريتيم إنَّها وقَّعت، مساء الجمعة الماضي، قراراً يمنع الدخول إلى الشريط الساحلي المقابل للفيلا في فالوريس بالقرب من مدينة كان.ودخل هذا الإجراء حيِّز التنفيذ اعتباراً من صباح أمس الأول السبت، بينما يرابط عناصر من الشرطة عند مدخل شاطئ ميراندول والطريق المؤدي إليه على طرفَي الفيلا.

    كما صدر قرار يمنع الملاحة في البحر اعتباراً من ظهر السبت في شريط ساحلي يبلغ عرضه 300 متر حول الفيلا.وفي حين لم يمض سلفه عبد الله أيّ عطلة صيفية في الكوت دازور، يستعيد سلمان تقليداً أطلقه الملك فهد الذي كان يمضي إجازاته في هذه الفيلا منذ شرائها العام 1979 وحتى وفاته في العام 2005.

    لكن الملك فهد لم يأت يوماً مع وفد مرافق بهذا الحجم. وهذه السنة سيضم الوفد ما لا يقل عن ألف سعودي لتمضية إجازة من ثلاثة أسابيع على البحر المتوسط.

    ***
    * الملك السعودي في فرنسا: عنجهية وبذخ بلا حدود


    نضال حمادة

    وصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى فرنسا، أمس الأول، لقضاء إجازة سياحية على شواطئ البحر المتوسط، على أن تستمر زيارته ثلاثة أسابيع.

    الزيارة أثارت الكثير من الجدل والانتقاد في الإعلام والشارع الفرنسيين. وفي معلومات خاصة لموقع "العهد الاخباري" فإن الزيارة خلقت تعقيدات إدارية وامنية وسياحية لجهتين إن لناحية مقر اقامته في الجنوب الفرنسي او في باريس مركز متابعات الزائر الملكي خصوصا ان القادم من مملكة النفط والتكفير والرمال يريد ان تكون زيارته بمثابة مكافأة منه لفرنسا على مواقفها المؤيدة لسياسة السعودية خصوصا ضد إيران وسوريا .

    لقد اعتاد الفرنسييون والسياح الاجانب، خصوصا في فصل الصيف، ان يقوموا بإجراءات الحجز في الفنادق وشركات تأجير السيارات والمطاعم والمرافق السياحية قبل مدة تصل إلى ستة أشهر، لا سيما وأن عدد الأجانب يصل الى ستين مليون سائح على مدار السنة غالبيتهم في الصيف، وكان من المفترض ان تسير الامور هذا الصيف كما سابقاتها من حيث تنظيم الحجوزات أو قضاء الفرنسيين إجازاتهم في شاطئ (غولف جوان) على البحر المتوسط كما جرت العادة، إلا أن قرار الملك السعودي بقضاء إجازة صيفية في جنوب فرنسا غيّر العادات وأثار الاعتراضات المنددة بتمييز الأغنياء على المواطنين العاديين.


    مقر سكن الملك سلمان في فرنسا


    وحسب المعلومات فان السفارة السعودية في باريس اتصلت في أيار/مايو الماضي بشركات السياحة لتبلغهم قرار الملك السعودي قضاء ثلاثة أسابيع في الجنوب الفرنسي، لافتة إلى أن طلبات السفارة كانت تفوق قدرة استيعاب هذه الشركات، فقد طلبت السفارة السعودية قرابة الاربعمئة سيارة تتسع كل واحدة منها لثمانية ركاب، وعلى ان تكون ذات لون اسود وزجاج يمنع رؤية ركابها.


    هذا الطلب أحدث أزمة لدى شركات السياحة، التي اضطرت الى شراء سيارات جديدة من الاسواق الالمانية والسويسرية. ووفق المعلومات فإن إيجار السيارة الواحدة بلغ ألفا واربعمئة يورو يوميا، تبدأ من بداية تموز/يوليو الحالي.

    يضاف إلى الأزمة مشاكل في تأمين السائقين، لا سيما وأن السفارة السعودية حصرت جنسياتهم، بحيث كانت رغبتها بعدم وجود الكثير من العرب باستثناء اللبنانيين، والذين فضلت السفارة ان لا يكونوا من المسلمين وقد حدد إيجار السائق الواحد بثلاثمئة يورو يوميا (300) عدا غرف النوم في الفنادق ووجبات الطعام التي تكفلت بها الدولة السعودية.

    إزدراء الناس

    وتقول المعلومات انه بسبب الاعداد الكبيرة للحاشية المرافقة، والأعداد التي سوف تلتحق به في فرنسا تم حجز جميع الفنادق في اربع مدن فرنسية هي (نيس، كان، موناكو، سان تروبيه) وبذلك حرم الكثيرون من قضاء الموسم الصيفي، على امتداد المدن الاربع المذكورة والتي رأت نفسها امام فرصة كبيرة للربح وفي وضع صعب امام المجتمع الذي انتقد جشعها وعدم احترامه للمواطنين الفرنسيين امام ثروة الملك العربي الزائر.

    وتشير المعلومات الخاصة بموقعنا إلى أن المطارات الفرنسية خصوصا مطار مدينة (نيس) كان له عمل طويل امتد منذ اول تموز/يوليو الحالي وسوف ينتهي بعد أسبوعين من رحيل الملك بسبب هذه الزيارة، حيث استقبل هذا المطار منذ شهر تقريبا اكثر من ثلاثين رحلة جوية لنقل اثاث ملكي خاص بالملك من بينه غرف نوم ومطابخ وصالونات، تحوي عدة كراس ملكية يجلس عليها "ملك النفط" في جلساته وقد صمم هذا الاساس خصيصا للقصر الذي تملكه العائلة السعودية الحاكمة على شاطئ (خليح جوان) والذي يبلغ طوله على الشاطئ أكثر من كلم واحد، وقد حملت طائرات الشحن معها أطنانا من الاثاث حيث ايضا سوف يوضع بعض منه في الفنادق التي من الممكن ان يمر بها بعض افراد الاسرة المرافقين للملك.

    البحر ايضا حكر على المال السعودي المبذول، حيث منعت السلطات الفرنسية الناس من الاستجمام في الشاطئ المحاذي للقصر وحجزت قطعة من شاطىء مجاور كما منعت الملاحة حول القصر بقطر دائرته ثلاثمئة متر، و بسبب زيارة الملك السعودي منع تحليق الطائرات فوق المكان، واغلقت المحافظة معبرا تحت جسر يقع على مقربة من القصر وهذا المعبر يمر منه الناس للوصول الى شاطئ البحر.

    وكانت السفارة السعودية بدأت ببناء مصعد كهربائي يصل القصر بالشاطىء دون الحصول على اذن مسبق من البلدية ما اضطر رئيس بلدية ( فالوريس) حيث يقع القصر الى ايقاف الاعمال مرتين بسب ذلك، وتدخلت المحافظة في الحالتين وسمحت باستمرار اعمال بناء المصعد.

    وعلى مقربة من القصر تمر سكة الحديد، وتهكمت صحيفة "لوكانارد انشينيه" على استمرار حركة القطار بالقول "ان هذا يدل على الديمقراطية السعودية لكن المسافرين مرجوون بعدم النظر الى القصر عند مرور القطار والاكتفاء بادارة وجوههم لجهة اليسار".

    انتقادات وعريضة استنكار للزيارة

    وقد عمدت عدة جمعيات اهلية فرنسية الى جمع التواقيع في عريضة طالبت فيها الحكومة الفرنسية باحترام المساواة بين المواطنين التي يحددها القانون مستنكرة المعاملة فوق القانون التي يحظى بها بعض الاغنياء على حساب المواطنين.

    بدوره، موقع "نيس بروفنس انفو"، الذي ينقل اخبار منطقة كوت دازور، قال "ان ملك السعودية يتجرأ على فرنسا لانه يعلم ان الدولة الفرنسية ضعيفة وأن دولاراته النفطية تعطيه تكبرا يعبث به".

    تعليق


    • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

      * حرمان 77% من المتفوقين البحرينيين من البعثات لانهم اتباع أهل البيت



      رفضت وزارة التربية والتعليم في البحرين في العام 2011، وللمرّة الأولى منذ سنوات، نشر نتائج توزيع البعثات الجامعية في الصحف المحلية، وحصرت معرفة النتيجة على الطلاب، كل طالب على حده، بإدخال رقمه السري، إلى موقع الوزارة على الإنترنت.

      2011، هو العام الذي شهد انطلاق ثورة 14 فبراير، وحملة القمع الدمويّة ضدّها. جاء هذا القرار هو الآخر ضمن هذه الحملة، بل ضمن رؤية استراتيجية استندت بشكل واضح ومباشر على مؤامرة تقرير البندر، في محاولة لتسريع كل خططها التي وضعت قبل 2006، حسب ما ذكر موقع "مرأة البحرين".

      استمرّت المؤامرة 5 سنوات، والنتيجة آلاف الطلّاب الذين إما استنزفت أموال أهاليهم، أو تهجّروا، أو درسوا ما لا يرغبون فيه ثم فشلوا، أو تأخّروا في الدراسة، أو تركوها كلّيا! لقد تحطّم مستقبل عديدين منهم، وصار ظلاما!

      في هذا العام 2015، عدد الذين لم يحصلوا على أي من رغباتهم الثلاث الأولى، من طلاب لوحة الشرف، بل من الطلاب الذي تزيد معدّلاتهم عن 99%، بلغ حدا مجنونا، أثار ثائرة الناس! بعضهم حتّى لم يحصل على أي بعثة: مجرد منحة دراسية مقدارها 400 دينار (1058 دولار) لا تغطي 10% من تكاليف الدراسة في أي جامعة!

      جليلة عبد الجليل حسن، صاحبة الترتيب الحادي عشر مكرر على البحرين، الأولى على مدرستها، والحاصلة على معدل 99.2%، لن تدرس الطب. مع أن الوزارة أعطت زميلاتها الثلاث، التي اشتركن معها في ذات الترتيب (الحادي عشر)، بعثات لدراسة الطب في جامعة الخليج (الفارسي) والكلية الإيرلندية للجراحين!

      جليلة بكت بشدّة. ليس لأنّها لم تتوقع حرمانها من البعثة، ولكن لأنّها الحالة الثانية من نوعها في نفس العائلة. قبل عامين حرمت أختها من الحصول على بعثة الطب أيضا، واضطر أهلها لتدريسها على حسابهم الخاص. لا يملك أهل جليلة أن يدفعوا لها هي أيضا. هكذا يتراكم الظلم حتى داخل العائلة الواحدة!

      وبخلاف الطالبة المتفوّقة فاطمة محمد علي، والتي نشرت مرآة البحرين قصّتها في تقرير مفّصل، لم تحصل شريكتها في المركز السابع عشر على لوحة الشرف، زينب السيد محمد مهدي، على بعثة الطب هي الأخرى!

      مصطفى، ابن المعتقل محمد علي رضي، أحد الرموز الـ 14، ابتعث بداية إلى السجن! نشرنا كيف ذهب مرفوع الرأس، ليسلم نفسه إلى مركز الشرطة حاملا شهادة تفوّقه، كي يقضي ما تبقّى له من عقوبة (انتقام)، بعد أن أدين بـ"التجمهر"، وحكم بالسجن 3 أشهر. اختار مصطفى أن يدخل سجنه في شهر رمضان الماضي، لكي يحافظ على كل ما تبقى من أمل في اللحاق بالدراسة الجامعية.

      مصطفى المتفوّق بنسبة 98.8%، والذي كان مرشّحا لبعثات ولي العهد، اضطّهد مرّتين: مرة حين دخل السّجن بشهادة تفوّقه، والمرّة الأخرى حين حرمته الوزارة من رغبته الأولى (دراسة الطب)، رغم أنّه السابع على البحرين من الذكور، ورغم أنّ الوزارة خصّصت 11 بعثة طب لطلاب المدارس الحكومية (الذكور)!

      لم يقف الأمر عند المدارس الحكومية: اثنان من أرفع الطلاب المتفوّقين في المدارس الخاصّة، حاصلان على معدّل 99.9%، لم يحصلوا على الرغبة الأولى: بعثة الطب.

      في مقابل كل هؤلاء، التي تؤكّد الأرقام، والشواغر، والمعايير التعليمية، أنهم هم المستحقّون لبعثات الطب، حصل 3 طلاب معدّلاتهم هي: 94%، 93%، و 90%، على بعثات لدراسة الطب!

      طالبة نسبتها 97.7% لم تحصل على رغبتها الأولى لدراسة الهندسة، بينما أعطيت زميلتها الحاصلة على نسبة 94% ذات البعثة، التي لم تكن رغبتها الأولى!

      يؤكّد مسح أجرته جهة مستقلّة أن حوالي 77% من الطلّاب الشيعة الذين تفوق معدّلاتهم الـ 95%، لم يحصلوا على رغباتهم الدراسية في البعثات!

      أما البقيّة، فأفضلهم حظّا، طالب في المسار العلمي (فيزياء، رياضيات)، يملأ كل الخيارات الإثني عشرة المتاحة، فيحصل على رغبته الأخيرة: تخصص "سياحة"! بينما ينتهي توزيع البعثات بشواغر في ذات التخصصات التي كان يرغب في دراستها هو، والمئات من المحرومين أمثاله!

      في هذا العام أيضا، لم تعلن الوزارة عن أي بعثات للخارج، سوى بعض دول مجلس التعاون! وحديثا، كشفت برقية ويكليكليس، كيف يتم ابتعاث طلاب بحرينيين إلى دول مجلس التعاون، السعودية على سبيل المثال: تبعث سفارة المنامة إلى وزارة الخارجية السعودية رسالة تؤكّد فيها أن الطالب المرشّح هو من عائلة سنّية معروفة!.

      ***
      البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

      * الداخلية: مقتل عنصرين من الشرطة في تفجير في #البحرين



      أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن شرطيين قتلا وأُصيب ستة اخرون بجروح في تفجير وقع أمس الثلاثاء في منطقة سترة قرب العاصمة المنامة.

      وقالت الوزارة في حسابها على "تويتر" إن احد المصابين الستة في حالة خطرة.

      ***
      البحرين في ظل الاحتلال السعودي..


      * البحرين: الكشف عن الخلايا... مسلسل رسمي طويل!



      أحمد اسماعيل - البحرين


      في البحرين فقط تكثر مزاعم اكتشاف عشرات الخلايا بمعدات واسلحة ومتفجرات ومخازن بالاطنان مثل اكتشاف مخازن تضم 5 طن من مختلف المواد في سلماباد والتي اعلن عنها في 2012، الا ان الحراك هو هو دون انحراف في مساره السلمية ودون اطلاق رصاصة واحدة!

      ولم يبدُ بريئاً أن طلب السلطة من المؤسسات والافراد أخذ موقف ضد ما أسمته التدخلات الايرانية في اشارة الى خطبة العيد للإمام السيد علي الخامنئي، وسرعان ما تزامن مع مزاعم اكتشاف خلية مكونة من عدد من الافراد قاموا بالتدريب وتهريب الاسلحة، قالت السلطة إن الخلية كانت تنشط منذ 2013، ونُشر مقطع فيديو للاعترافات بطقم موحد من الفانيلات مع اختلاف الالوان.

      غير أن الاوساط الشعبية في البحرين تأخذ هذه الاخبار بسخرية بعد التكرار في غير مرة، ونكران المعترفين في مقاطع الفيديو التهم امام القاضي فيمابعد ويعزون الاعتراف بسبب التعذيب والاكراه.

      البداية كانت من يوم العيد حيث تقتحم قوات فجرا كعادتها في كل الاعتقالات في البحرين ويسرد اخ المعتقل جعفر العنيسي عبدالله العنيسي كيف تم الاقتحام حيث قال: تم يوم الأحد الساعة تقريبا 4 صباحا، يوم العيد، اعتقلوه من المنزل بينما كان نائما اقتحموا البيت. يستغرب شقيق جعفر ما نُسب إلى أخيه، المعروف عن المعتقل أنه "كان يحب الرياضة ويشارك في دورات ويلعب بالنادي، والنشاط الآخر اجتماعي يشارك في المآتم والمساجد والجلسات، ولا يخرج مكان آخر ورحلاته قليلة، وبالنسبة له البحر شبه معدوم فلا يعلم شئ عن البحر."

      تمنى عبدالله العنيسي أن تطمئن العائلة على وضع ضقيقه المعتقل، وقال : "اعترف تحت التعذيب، كلامه لا يقنع أحداً ولا الأهل ولا أصدقائه فهو شيء غريب، كيف أوصف لك تهمة تذهب بك وراء الشمس وانت لم تفعلها. أن تعتقل رجلاً من منزله وتتهمه بحيازة أسلحة وهو لا يعرف شيء عن البحر ولم يسافر وانما سافر قبل كم سنة.. ومن سيسافر وسيتدرب يحتاج لأموال واشياء".

      بدوره، اعتبر المحامي محمد التاجر ان المتهمين كبش فداء للمشكلة الحالية التي تفتعلها البحرين مع ايران، وقال إن الأزمة الأخيرة مع ايران على خلفية التصريحات المختلفة هي لم تجاوز أسبوع، ونعلم بأن التحقيقات في جرائم مثل هذه لا يمكن أن تنتهي خلال اسبوع وتقبض على المتهمين وتسجل اعترافاتهم.

      ورفض التاجر تجاوز حقوق المتهمين في صورة تتكرر في البحرين، واعتبر نشر صور واسماء المتهمين بطريقة تؤلب الرأي العام على المعتقلين وتجعلهم محل ازدراء ومحل نقمة من الشارع وخصوصا في الجرايد المحسوبة على الحكومة وفي وسائل التواصل الإلكتروني خصوصا في حسابات تويتر وفيسبوك والانستغرام.. التي تنظر لهؤلاء كونهم مجرمون ومدانون وقد اعترفوا بجرائم لا قبل لهم بها وهي أصلا مخالفة للواقع لأنه لا يعقل أن تكتشف كل هذه الجرائم ومازالت الثورة سلمية في البحرين.

      واكد التاجر ان هناك مشكلة في البحرين هي استخدام التعذيب كوسيلة رئيسية في أغلب القضايا السياسية لإجبار المعتقلين على الإعتراف. "نحن نعلم بأن هناك حالات كثيرة من قتل حدثت بفعل التعذيب، ونعلم بأن الدولة غير جادة في وقفه وهي تشرع لمن يستخدمه وتحميه.. الآن هؤلاء الذين اعترفوا كيف اعترفوا بهذه الاعترافات على أنفسهم؟ ونرى في اغلب القضايا ينكر المتهمون الاعتراف فيما بعد ويتراجعون عنه ويبينون للمحكمة أن هذه الإعترافات قد حدثت تحت التعذيب"، قال المحامي البحريني.

      وقال التاجر انه في خضم اعلان وزير الداخلية أو طلبه من الكل ادانة الارهاب والتدخل الايراني، تلته رأسا اعلان عن القبض عن خلية تهرب السلاح، "لايمكن أن يصدق هذا القول لأنه لم يستخدم السلاح، برغم أن كل القضايا التي جرت خلال الثمانية أعوام الماضية كان يعلن عن ضبط أسلحة ومتفجرات فيها، ولكن لم يستخدم السلاح طوال هذه الفترة فلا يمكن أن نصدق أن كل هؤلاء كانت لديهم أسلحة ولم يستخدموها قط إذا كان هدفهم ارهابي".

      واستذكر التاجر سلسلة الاعلان عن الخلايا في البحرين وانه بمعدل كل سنة أو سنتين تقريبا، كانت تظهر لنا الدولة بانها اقدمت على القبض على مجموعة أسسوا على خلاف القانون خلية إرهابية، ودائما تكون من أهدافها قلب نظام الحكم، لكن إذا رجعنا إلى أغلب هذه القضايا نرى أن أغلب من أدينوا في هذه القضايا، أفرج عنهم فيما بعد وتخلت الدولة اتهامهم بهذه الخلايا أو عن قلب نظام الحكم، حتى العام 2011 لم نرى الإفراج عن أي أحد، ولكن الخلايا التي اتهم بها أغلب المتهمين السياسيين منذا العام 2011 كان يفرج عنهم وتغلق القضية وتعتبر كانها لم تكن بعفو عام أو خاص بما يعني أن الجريمة لم تكن.

      وبدوره قال رئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري ان "ادعاءات المؤامرات هي مسلسل طويل بدأ منذ الخمسينيات مع الهيئة الوطنية التي اتهمت بالعمالة للنظام الناصري في مصر، وبعدها اليسار اتهم بالعمالة للإتحاد السوفييتي وبعدها القوميين اتهموا بالعمالة لدول أخرى، إلى أن وصلنا حاليا إلى الإتهام بالعمالة لإيران. وأنا لست في بال أحاكم صحة هذا الاتهام من عدمه ولكن هذا الشئ لا يحل المشكلة.. أولا البحرينيين بأغلبيتهم الساحقة هم وطنيين يحبون وطنهم وحتى أريد أن أذكر كل من يشكك بهذا الولاء والوطنية سنة 1970 عندما استفتي شعب البحرين هل يريد دولة مستقلة رغم قمع عنيف في ذاك الوقت أو التبعية لإيران، فاختاروا الدولة المستقلة آملين كما وعدوا بأنه سيكون هناك استرجاع للحقوق، وتكرر هذا الشئ في مناسبات أخرى."

      ***
      * كشف هوية صاحب السيارة السعودية في الكيان الاسرائيلي !




      قالت صحيفة "مكة" السعودية إنه تمّ التوصل الى صاحب السيارة السعودية التي نشرت صورتها وهي تجوب شوارع "يافا".

      وكان مراسل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال نشر، يوم أمس، على حساب تويتر الخاص به صورة لسيارة تحمل لوحة ترخيص سعودية وتجوب شوارع مدينة "يافا" المتاخمة لـ"تل ابيب".

      وذكر انه خلال تجوله في مدينة "يافا"، وبالتحديد قرب "دوار الساعة" الشهير لفت انتباهه أمر غريب وهو سيارة من نوع "مرسيدس" تحمل لوحة ترخيص سعودية.

      وبحسب صحيفة مكة تم التواصل مع صاحب السيارة "بليب آلن" فأجاب بأنه يعمل في السعودية في قطاع الإنشاءات، وبخصوص انتشار الصورة أبدى ذهوله، مؤكدا أنه لا يمتلك حساب تويتر وسيفتح حسابا لمشاهدة الصورة، وعن زيارته إلى تل أبيب قال إنه كان في إجازة وأوقف أربع مرات من قبل الشرطة في تل أبيب بسبب لوحة السيارة، وهو الآن متواجد في السعودية.

      ويحمل بليب آلن الجنسية الأميركية وهو في العقد السابع من العمر ويعيش ويتنقل بين جدة والرياض ويعمل مستشارا فنيا في إحدى الجهات، واشترى سيارة المرسيدس موديل 2008 منذ نحو العام ونصف العام في جدة، على حد قول الصحيفة.

      ***
      * السعودية ترشي مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران!


      أظهرت وثائق جديدة نشرها موقع "ويكيليكس" السعي الدؤوب للسلطات السعودية من أجل تشويه صورة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في ما يتعلق بحقوق الإنسان. إذ ينهمك سفراء المملكة بتعقّب أي تفصيل سياسي أو قانوني أو اجتماعي يختصّ بطهران ولو كان بُعد الجبال، هذا ما تبيّنه البرقيات الصادرة عن الخارجية السعودية التي تتضمن قرائن تثبت هوس الرياض بالإساءة إلى سمعة إيران فيما يخص القضايا الحقوقية.

      وقد كشفت وثيقة سرية صادر عن تسريبات "ويكيليكس" أن سلطات آل سعود قدمت رشوة بلغت مليون دولار للمقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد، من أجل كتابة تقارير ضد إيران، حسبما ذكرت موقع أخبار "AWD".


      المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد


      وبحسب الوثيقة الصادرة عن الخارجية السعودية، والتي كتب فيها انها "سرية للغاية وغير قابلة للتداول"، فإن السفارة السعودية في الكويت دفعت مليون دولار لأحمد شهيد، وتعهدت أن تبذل سفارته جهدا للضغط على ايران من خلال تقاريره المقدّمة إلى الأمم المتحدة عن اوضاع قضايا حقوق الإنسان في إيران.


      كما أشار موقع أخبار "AWD" إلى أن "ويكيليكس" أصدرت مؤخرا تسريبات وثائق ورسائل سرية من وزارة الشؤون الخارجية السعودية، كشفت عن وجود جزء كبير من السياسات التي تتبعها السعودية تجاه بلدان في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

      تعليق


      • * السعودية: مقتل رجل أمن بالقطيف

        أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن إحدى الدوريات التابعة لها تعرّضت عند شارع الجش في القطيف لإطلاق نار من مجهول يستقل سيارة، مما أدى إلى مقتل رجل أمن.


        الحادثة وقعت عند شارع الجش في القطيف

        وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل أمس، وأثناء أداء إحدى دوريات الأمن لمهامها ببلدة الجش بمحافظة القطيف، تعرضت لإطلاق نار من سيارة مما نتج عنه مقتل الجندي سامي معوض عوض الله الحربي.

        وقد تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة، كما باشرت الجهات المختصة بشرطة القطيف في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.

        ***
        * الخلاف ’النفطي’ بين السعودية والكويت يتفاقم


        ازدادت الأزمة بين السعودية والكويت بشأن الحقول النفطية المشتركة تعقيدا، بعد أن تم يوم الثلاثاء تسريب مراسلات أجراها وزير النفط الكويتي علي العمير مع نظيره السعودي علي النعيمي بشأن القضية ويحمل فيها الرياض المسؤولية عن الخسائر التي قد تتكبدها الكويت بسبب هذه الأزمة.

        واعترفت الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تمثل الجانب الكويتي في إدارة الحقول المشتركة بشكل غير مباشر بصحة التسريبات حيث عبَّرت عن استيائها من تداول ما قالت إنه "مراسلات تمت بين وزيري النفط الكويتي والسعودي والتي تحاط بسرية تامة من قبل كافة الاطراف المعنية".

        وأعلنت الشركة في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب تسريب المراسلات المتبادلة بين الوزيرين.

        وتقدر أوساط نفطية إجمالي إنتاج الحقول المشتركة بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا تتقاسم الدولتان انتاجها بشكل متساو.

        وتعود جذور الخلاف بين الجانبين إلى عام 2007، حينما أدى نزاع على الأرض بين الكويت والسعودية إلى تأخير خطط الكويت لبناء مصفاة نفطية رابعة هي مصفاة الزور.


        الخلاف "النفطي" بين السعودية والكويت يتفاقم


        وجاء إغلاق حقل الخفجي المشترك في تشرين الأول الماضي لأسباب قيل في حينها إنها تتعلق بالامتثال للوائح بيئية، ليُكشف عن وجود أزمة بين الدولتين الجارتين عضوي منظمة "أوبك".


        وجاء بعد ذلك الإعلان في 11 من مايو ايار الماضي عن إغلاق حقل الوفرة المشترك الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل للمرة الأولى لمدة أسبوعين لإجراء أعمال صيانة في خطوة كانت تهدف في حينها إلى منح الحليفين الخليجيين مزيدا من الوقت لحل نزاع طويل الأمد لكن النزاع لم يحل.

        وقليلة هي التصريحات الرسمية بشأن هذه الأزمة التي تدار من وراء الكواليس في جو من السرية والتكتم نظرا لحساسية العلاقة بين البلدين لكن هذه السرية تم كسرها أمس من خلال تسريب بثته عدة صحف كويتية لمكاتبات أرسلها الوزير الكويتي لنظيره السعودي حيث تحدث فيها الوزير الكويتي بلهجة وصفت "بالحاسمة"

        وطبقا لصحيفة الرأي الكويتية فإن العمير قال للنعيمي إنّ "الحكومة السعودية "ستتحمل الخسائر الجسيمة التي ستلحق بالكويت جراء استمرار وقف الإنتاج وتصديره لمخالفاتها المادة السادسة في اتفاقية التقسيم وكذلك اتفاقية التشغيل للعام 2010".

        ***
        *
        لماذا دفعت الكويت الثمن.. هل قتلت الشقيقة الكبرى شقيقتها؟



        النشرة: حنيف عبد الله، باحث في الشؤون الخليجية

        منذ اربعين يوما مضت وعند توافد مواطنين صائمين الى مسجد الامام الصادق (ع) بمنطقة الصوابر في الكويت لاداء فريضة صلاة الجمعة، خرجت يد حاقدة من رداء اعداء الوحدة الاسلامية في بلد ينعم بالاستقرار في منطقة الخليج (الفارسي)، واستهدفت اكثر من 250 مصليا، بتفجير انتحاري أوقع 27 قتيلا واكثرمن 227 جريحا بحسب بيانات وزارة الداخلية الكويتية.

        وتبنى تنظيم داعش الموغلة يداه بارتكاب المجازر، مباشرة العملية الارهابية عبر بيان على صفحات الانترنت، مبديا افتخاره واعتزازه بالجريمة البشعة، إذ ان استهداف مسجد للشيعة في الكويت تعدّ سابقة وصدمة قوية في الوقت عينه منذ عقود. وانبرت وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية بنشر الافلام والصورالمسجلة للحادث اللاانساني واشارت بعضها باصابع الاتهام للحكومة السعودية، لكون أن منفذ العملية سعودي الجنسية ويدعى "ابو سلمان الموحد" ويعتنق افكارا متشددة، وعلى ضوء اعترافات بعض المعتقلين من داعش الذين أقروا بالتخابر مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين سعوديين، فان الرياض تتصدر قائمة الاتهام في حادثة الكويت.

        ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا تدفع الكويت ثمن الاستعلاء السعودي؟ وهل القرارات والاجراءات الاقليمية التي اتخذتها الكويت، اغضبت القيادة الشابة والجديدة في السعودية؟ لماذا "الشقيقة الكبرى" للدول الخليجية قتلت شقيقتها الاخرى؟ ثمة وجهات نظر كثيرة حول هذه الاسئلة، الا انه بايجاز ممكن القول:

        اولا: من بين الدول الخليجية، يتمتع الشعب الكويتي بوعي سياسي ومستوى علمي جيد، مقارنة مع الدول العربية، بجانب التعددية الصحفية وحرية التعبير عن الرأي، وتنوع المشارب السياسية والمذهبية المتابينة عقائديا، أفضت جميعها الى بلورة مناخ سياسي منفتح نسبيا، تحولت الكويت بموجبه الى أنموذج سياسي ديموقراطي متقارب مع الغرب. وعلى ضوء ذلك سعت الكويت بجانب سلطنة عمان الى تقديم نفسها كوسيط محايد في النزاعات الاقليمية، في الوقت الذي سئمت المنظمات الحقوقية من انتهاكات حقوق الانسان ومن الهيكلة السياسية المنغلقة في السعودية، بجانب تذمر شعوب المنطقة من التدخلات السعودية في الشؤون الداخلية لبلدانها.

        ثانيا: قطر بجانب تركيا من اكثر الدول التي قدمت اشكال الدعم لوصول حركة الاخوان المسلمين للسلطة في المنطقة، وان هذا الدعم لطالما اصطدم برفض بعض دول المنطقة وتحديدا السعودية والامارت العربية المتحدة، حيث انه وبعد الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي ووصول العسكر الى السلطة عبر الفريق عبد الفتاح السيسي، في ظل تواصل الدعم الاعلامي والسياسي القطري للاخوان، ادى ذلك الى تدهورعلاقات قطر مع السعودية والامارات والبحرين التي قررت استدعاء سفرائها من الدوحة. واعلنت تلك الدول أن قرار الاستدعاء جاء اثر عدم التزام قطر بقرارات مجلس التعاون، فيما اعتبرت الاخيرة عملية استدعاء السفراء تجاوزا لاطار مجلس التعاون.

        من جانبها رفضت عمان والكويت استدعاء سفرائهما او المبادرة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. فيما راى البعض ان احجام الكويت عن استدعاء سفيرها في قطر كان منسقا وذلك لعدم ترك قنوات الاتصال مفتوحة للعب دور الوساطة بين الدوحة والرياض وباقي العواصم العربية، والذي حمل هذا القرار بطياته بعض الامتعاض من قبل الاشقاء في مجلس التعاون ومنها السعودية.

        ثالثا: منذ انطلاق الهجوم (العدوان) السعودي على اليمن، امتنعت بعض الدول مسايرة توجه القيادة الشابة ورفضت الانخراط بالحرب ومنها باكستان والكويت وعمان. ويبدو أن لقرارعدم التماشي اعباء باتت تتكشف رويدا رويدا.. كما ابدت السعودية امتعاضها عن المشاركة المحدودة للكويت في "عاصفة الحزم".

        وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح في جلسة استجواب امام مجلس الامة الكويتي، إن قرار المشاركة جاء اثر ضغوطات سعودية وانها جاءت محدودة واقتصرت على عدد من الطلعات الجوية.

        من جهة أخرى، كانت مشاركة الكويت في ارسال قوات للبحرين لمساندة حكومة المنامة في اطار قوات "درع الجزيرة" محدودة للغاية، فيما لم تتدخل عُمان في البحرين واليمن اطلاقا، بل رعت اقامة حوار حول الاوضاع في اليمن بمشاركة مسقط وواشنطن وانصار الله، وأدى عدم التماشي الفاعل لهذين البلدين في مجلس التعاون الى انكماش النفوذ السعودي في المجلس، وممكن اعتباره من العوامل الاساسية لعدم رضا "الاشقاء" السعوديين عن الحلفاء الخليجيين.

        رابعا: تحدثت الصحف كويتية منذ 10 اشهر عن وقوع خلافات بين الكويت والسعودية بشان ملكية حقل نفطي مشترك، توقفت على اثره الانشطة بحقل "الدرة" النفطي الغازي المشترك منذ عام تقريبا الى كتابة هذه السطور. من جهة اخرى اصطدم توجه المسؤولين السعوديين للسيطرة على مناطق واسعة بحقل الخفجي النفطي، باعتراض شديد من الكويت التي كانت لها خلافات مع السعودية حول هذا الحقل تحديدا منذ سنوات.

        الكويت والسعودية تشتركان في حقل الخفجي والوفرة بمساحة 5 الاف كيلومتر مربع وبمعدل انتاج يومي يبلغ 500 الف برميل، وبحسب اتفاق ثنائي فانها ستستغلانهما لخمسين عاما.

        وكانت قد نقلت جريدة "الجريدة" عن مسؤول كويتي "انه اثر انهيار المفاوضات مع السعودية وتفاقم الخلاف بين البلدين، فان الكويت طالبت رسميا بحل الخلاف النفطي عبر محمكة العدل الدولية في لاهاي". سبق ذلك نقل صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية عن مصدرمطلع ان "الازمة النفطية بين الكويت والسعودية بلغت مرحلة الانفجار، وعلى نحو طالب المسؤولون الكويتيون شركة شيفرون النفطية الاميركية التي تعمل في المجالين النفطيين (الحقول المشتركة) بلملمة معداتها".

        خامسا: اما فيما يخص التطورات الاقليمية والسياسة الخارجية، تناغمت الكويت مع الدول الخليجية، سيما السعودية وقطر في جامعة الدول العربية، وقدمت مشروع الغاء عضوية سوريا من الجامعة، فضلا عن دعمها المعارضة السورية على مدى اربع سنوات، الا انها ومع تبدل الاولويات الاميركية من المطالبة باسقاط النظام السوري، الى تقويضه وانهاء وجود المجموعات المتطرفة ومنها "داعش"، تراجعت الكويت عن قرار اغلاق السفارة السورية، واعادت فتح القسم القنصلي لتقديم الخدمات لـ 150 الف سوري يقيمون على اراضيها.

        يأتي هذا في الوقت الذي تقوم السعودية بانفاق مليارات الدولارات بغية اسقاط النظام السوري وتعمل على اعداد مجموعات مسلحة جديدة لهذا الغرض، فيما تعمد الكويت الى تطبيع العلاقات مع دمشق، ومن هذا المنطلق فان مخطط العنف ضد الكويت قد يكون مبررا.

        وبالواقع فان السياسة الخارجية الموضوعية لقادة الكويت ازاء التطورات الاقليمية تتسم بالتغيير، وأن هذا يمثل تباينا دبلوماسيا مع بعض الاخوة الخليجيين.. ولكن هل يستوجب الخلاف القائم بين البلدين أو "تصويب" مسار هذه السياسة تفجير بيوت الله؟ وهل من الضروري استهداف الصائمين في الشهرالذي أوقف رسول الاسلام القتال فيه، واللجوء الى سفك دماء الاخوة بالاسلام؟

        وبعد سرد هذه المعطيات يستوجب علينا التأمل والسؤال: هل الكويت بعد تلك الاحداث ستبقى تحت مظلة الشقيقة الكبرى؟! تلك اسئلة يتطلب الاجابة عليها التريث، ما سيسفر عن قرارات واقعية للحكومة الكويتية.


        ***
        البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

        * النظام الخليفي ولعبة الاوراق الاخيرة




        جمال کامل/ شفقنا

        كما تتشابه الانظمة الديمقراطية ، التي تضطلع الشعوب فيها بدور رئيسي في ادارة شؤون البلاد مع اختلافات بسيطة لا تمس القاعدة الاساسية لهذه الانظمة ، تتشابه الانظمة الدكتاتورية ، التي تكتم على انفاس الشعوب ، وتقمع بالحديد والنار كل تحرك شعبي يطالب حتى بالمستويات الدنيا من الكرامة الانسانية والمشاركة في ادارة البلاد.

        من اكثر وجوه التشابه بين الانظمة الدكتاتورية ، هي طريقة التعاطي مع المعارضة ، وخاصة تلك التي لها قاعدة شعبية لا يمكن للانظمة الدكتاتورية انكارها ، لذلك تلجأ هذه الانظمة الى وسيلة في غاية الخسة والدناءة ، تتمثل بتخوين المعارضة ،واتهامها بالارتباط بالخارج ، وتنفيذ اجندات اجنبية هدفها ضرب امن واستقرار البلدان والشعوب.

        ولما كانت المعارضة للانظمة الدكتاتورية ، وخاصة تلك التي تمتلك قاعدة شعبية عريضة وواسعة ، لا تجد نفسها بحاجة الى استخدام العنف للتعبير عن رفضها للانظمة الدكتاتورية ، ويكفي حراكها السلمي الطاغي ، دليلا على الرفض الشعبي للانظمة الدكتاتورية ، والملفت ان الانظمة الدكتاتورية لا تطيق ابدا الحراك السلمي ، فترى فيه الخطر الاكبر الذي يتهددها على المدى المتوسط والطويل ، لذلك تحاول ان تدفع بالجماهير الى استخدام العنف ليكون لديها من الاسباب التي تجعلها ان تقمع كل تحرك جماهيري تحت يافطة اعمال الشغب والفوضى وما الى ذلك.

        عندما تعجز الانظمة الدكتاتورية عن استفزاز الجماهير، رغم كل قسوتها وقمعها وظلمها واستبدادها ، نراها تلجأ الى قتل عناصرها الامنية وجنودها وحتى قتل الناس في الاسواق والمدارس والمستشفيات ، عبر تفجيرات واغتيالات ، ومن ثم القاء المسؤولية على المعارضة ، لضرب مجموعة من العصافير بحجر واحد ، فهي تتهم بذلك المعارضة بالارهاب ، وتبرر كل قمعها واستبدادها ضد المعارضة ، وارهاب المعارضة ودفعها الى التراجع عن مطالبها ، خلق حالة من انعدام الامن في المجتمع لدفع الشعب الى احضان النظام بوصفه الملجأ الاخير الذي يمكن ان يحفظ الامن والاستقرار للوطن والمواطن.

        اكثر من استخدم هذه السياسة اللاخلاقية هو نظام الدكتاتور صدام حسين في العراق ، الذي تفنن في قتل الابرياء من الشعب العراقي ، بهدف تشويه سمعة المعارضة العراقية عبر تخوينها وربطها بالخارج . واليوم يمارس النظام السعودي هذه السياسة المجرمة ضد الشعب اليمني المظلوم ، فهو الذي يقوم بقتل الابرياء منذ اربعة اشهر حتى وصل عدد الشهداء في اليمن الى نحو 4000 شهيد ، بينما النظام السعودي المستبد والظالم ، يعلن وبكل صلف ووقاحة ان الجيش اليمني وحركة انصارالله هي التي قتلت هؤلاء الشهداء.

        الملفت ايضا ان السعودية التي تسفك بالدم اليمني منذ اربعة اشهر ، وتمد التكفيريين امثال “داعش” والقاعدة وعصابات الاصلاح بكميات هائلة من الاسلحة والعتاد والمال ، فيما نرى هذا النظام القاتل ينعق ليل نهار ، ان الجيش اليمني وانصارالله تدعمهم ايران وتقدم لهم الاسلحة ، فيما البلاد ومنذ اكثر من اربعة اشهر محاصرة من البر والبحر والجو.

        اليوم يقوم نظام دكتاتوري بائس ، بتكرار هذه السياسة الخائبة ، ليثبت للعالم اجمع ان الدكتاتوريات في مختلف انحاء العالم تتشابه في قمعها لشعوبها ، فالنظام الدكتاتوري الخليفي وبعد فشله المدوي في دفع الحراك السلمي الحضاري للشعب البحريني ، الى استخدام وسائل عنفية ، بدأ يكرر ما فعلته الانظمة الدكتاتورية الاخرى، حيث اخذ يضحي بجنوده ورجال امنه ومرتزقته ، عبر قتلهم في تفجير عبوات وقنابل في المناطق التي تمثل القاعدة الشعبية للمعارضة البحرينية .

        في يوم الثلاثاء 28 تموز / يوليو ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الخليفية خبرا جاء فيه : ان شرطيين قتلى واصيب ستة آخرون في انفجار قنبلة أمام مدرسة للفتيات في قرية سترة ، وأحدث الانفجار ثقبا ضخما في جدار بالمدرسة وهي مغلقة للعطلة الدراسية الصيفية .

        يبدو ان قتل الشرطيين لم يكن هو الهدف من وراء هذا التفجير ، فالسلطات الخليفية كانت تستهدف شيئا اخر ، جاء في آخر هذا الخبر وهو: أن المتفجرات المستخدمة في القنبلة ، هي من نفس نوع الشحنة التي تم تهريبها من ايران الى البحرين ، والتي صادرتها السلطات البحرينية يوم السبت الماضي.

        واستكمالا للخطة ، قال وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة في رسالة نشرها بحسابه على موقع تويتر ، وضع المعارضة البحرينية في كفة واحدة مع “داعش” وقال “لا فرق لدي بين داعشي سني وآخر شيعي. فهم من طينة واحدة وهدفهم واحد وإسنادهم إيراني”.

        لسنا هنا في وارد الرد على هذيان آل خليفة ، فليس هناك عاقل يحترم عقله ان يقبل هذه المقارنة السخيفة لال خليفة بين المعارضة الوطنية البحرينية ، وبين “الدواعش” الذين تربوا باحضان ال خليفة وال سعود وال ثاني ، فاسياد هؤلاء في واشنطن يعرفون من يساند ويمول “داعش” ، ولكننا نقلنا ما قاله وزير خارجية ال خليفة ليتبين للقارىء المراحل المعروفة التي سارت عليها ، انظمة دكتاتورية سبقت دكتاتورية ال خليفة.

        ومن اجل الحيلولة دون ان يصطاد النظام الخليفي في الماء الذي عكره ، اصدرت جمعية الوفاق وهي كبرى المجموعات المعارضة في البحرين بيانا على موقعها على الإنترنت نددت فيه بالهجوم قائلة إن “هذه الحوادث لا تمت للحراك السلمي بصلة إطلاقا وهي حوادث معزولة وغريبة وشاذة عن الحراك الشعبي السلمي الواسع المطالب بالتحول الديمقراطي في البحرين”.

        هذه الممارسات اللانسانية للانظمة الدكتاتورية ومن بينها النظام الخليفي ، تؤكد صوابية الشعب البحريني في مواصلة نضاله ضد هذه الطغمة الحاكمة التي لا تتورع عن استخدام ابشع الاساليب من اجل التشبث بالسلطة ، ومن سوء حظ النظام الخليفي ان سياسة اتهام المعارضة وتخوينها ، باتت سياسة عقيمة ، تكشف من بين ما تكشفه ، ان النظام الذي يعتمدها يكون عادة يمر باخر مراحل حياته ، فمثل هذه الاوراق تكون آخر ما في جعبة الانظمة الفاسدة ، وهذا الامر اكدته التجربة التاريخية للشعوب الاخرى مع دكتاتورياتها التي انقرضت.

        تعليق


        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * كبار العلماء البحرينيين يدينون تفجير سترة: لا يؤدى إلّا إلى العنف والعبث بأمن الوطن

          دان كبار علماء البحرين التفجير الذي وقع في سترة الثلثاء الفائت والذي أدى لمقتل 3 شرطيين وإصابة 6 آخرين، واعتبروه عملاً مجرّماً "شرعاً وقانوناً"، واصفين إياه بالعمل الشائن والمرفوض، وقالوا "لايمكن لإنسان صادق الولاء لوطنه أن يمارس أو يدعم أو يؤيد عملاً ضاراً بأمن وطنه وبسلامة شعبه".



          وأضاف العلماء (آية الله الشيخ عيسى قاسم والسيد جواد الوداعي، والسيد عبدالله الغريفي) في بيانٍ لهم إن ما حدث في سترة " عمل إجرامي، لايؤدي إلّا إلى العنف، والعبث بأمن الوطن"، مؤكدين "ضرورة أنْ تتلاحم الجهود في مواجهة مشروعات الفتنة والعنف والإرهاب، وفي التصّدي لكل خطابات التحريض والكراهية، والتي تقود الأوطان والشعوب إلى أخطر المآلات والمنزلقات"، ومشددين على أن العلماء سيبقون "وكما كانواً دائماً ضد أي فتنة وأي عمل من أعمال الإرهاب".

          ***
          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

          * مرصد البحرين الحقوقي: السلطة تتبنّى سياسة العقاب الجماعيّ بحقّ أهالي ’سترة’


          المرصد يطالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن سترة

          استنكر مسؤول قسم الحريّات الدينيّة في المرصد البحريني لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان الحصار الأمنيّ والاعتقالات والمداهمات في جزيرة سترة، مشيرا إلى أنّ الجزيرة تحوّلت إلى سجن كبير، يتمّ فيها استباحة حقوق المواطنين، بما يكشف عن تبنّي السلطة لسياسة العقاب الجماعيّ.


          المرصد البحريني لحقوق الإنسان

          وطالب الشيخ ميثم السلمان، المجتمع الدولي والجهات الأممية والمنظمات الحقوقية ممارسة الضغط الحقيقي لرفع الحصار عن جزيرة سترة.

          وقال السلمان بحسب موقع "الوفاق": ان جزيرة سترة تتعرض لعقوبة جماعية واستباحة حقوقية منذ صباح الثلاثاء الماضي، إثر إعلان السلطة عن تفجير أودى بحياة اثنين من رجال الأمن.

          وأضاف السلمان: إن تطويق جزيرة سترة من كل الجهات وتضييق خناقها على الأهالي وممارسة البطش العام والانتقام الجماعي من المواطنين الأبرياء عمل مدان ومستنكر.

          واكد السلمان: إن الأنباء الواردة تؤكد وقوع استباحة حقوقية في جزيرة سترة، حيث بدأت السلطة بموجة اعتقالات ومداهمات للبيوت الآمنة وترويع للمواطنين حيث جابت المدرعات وسيارات الأمن الجزيرة بطريقة مرعبة مما أدى لبث الرعب والخوف في نفوس الأهالي.

          وقال: إن تحويل سترة إلى سجن كبير يتم فيها استباحة حقوق الأطفال والشيوخ والنساء وكافة المواطنين يكشف عن تبني السلطة لسياسة العقاب الجماعي، مما يتطلب مسارعة المجتمع الدولي والجهات الأممية والمنظمات الحقوقية بالضغط على حكومة البحرين والسعي الحثيث لرفع الحصار عن جزيرة سترة.

          واضاف السلمان: إن معاقبة أهالي سترة المسالمين الذين عرفوا بنبذهم للتطرف والإرهاب وإصرارهم على العمل السلمي وإدانتهم لكافة أعمال العنف بصرف النظر عن أشكالها وأطرافها وتقديمهم الشهداء والتضحيات الجسيمة من أجل الوطن لهو خير دليل على انحراف البوصلة لدى السلطة، فبدلاً من شكر أهالي سترة على مواقفهم الوطنية النبيلة وتضحياتهم الجسام ومسارعتهم في إدانة الواقعة التي أودت بحياة اثنين من رجال الأمن فإنهم يتعرضون -الأهالي- لانتقام جماعي ممنهج وازدراء إعلامي فاضح.

          وختاماً قال: لا يحق للسلطة التعسف باستخدام القوة في منع ممارسة كافة الحقوق المكفولة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بما في ذلك انتهاج الوسائل السلمية من التجمعات السلمية والتعبير عن الرأي للمطالبة بالديمقراطية والمواطنة المتساوية وكافة الحقوق المسلوبة، محذراً من توجيه الاتهامات جزافاً إلى المواطنين دون سند أو دليل.

          تعليق


          • مجتهد: عطلة ملك السعودية: 40 مليون ريال يوميا بجيوب الفرنسيين




            طالب المغرد السعودي الشهير "مجتهد" السعوديين بتسجيل إنجازات العهد السلماني، إشارة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز المتمثل في "40 مليون ريال" يوميا من دخل المملكة يصب في جيوب الفرنسيين حيث يقضى الملك سلمان ومعه ما يزيد عن 1000 مرافق لقضاء عطلة رسمية، وذلك في الوقت الذي تم سحب 400 مليار من احتياطي المملكة.

            واوضح "مجتهد" أن "التكلفة اليومية تتضمن أرضية الطائرات وحركتها وطاقمها والفنادق والسيارات والهواتف والشرهات والخدمات الصحية والفنية.

            وقال المغرد السعودي، في تغريدات له عبر حسابه على موقع "تويتر"، "فقط من أجل أن يثبت أنه أكثر بطرا من عبدالعزيز بن فهد قرر محمد بن سلمان أن يجعل رحلة والده لفرنسا أكثر بذخا من كل الملوك السابقين وخاصة فهد"، مشيرًا إلى أن الوفد يشتمل على 700 مرافق هذا غير الموظفين من داخل فرنسا ما بين حارس وسائق ومرشد ومترجم وطبيب وممرض وفني وعلاقات عامة وإعلاميين ".

            وأضاف "مجتهد"، "رغم وجود قصر فخم، كان للملك فهد وصار للملك سلمان، والذي سيكون محل الإقامة الرئيسية، فهناك عشرات الفيلل والفنادق توزع عليها بقية المرافقين، هذا فضلا عن الملايين التي أنفقت لتعديل القصر وتأثيثه وبناء سياج أمني للمنطقة ومصعد لنزول الملك للساحل البحري وتعديلات أخرى الله أعلم بها".

            ولفت إلى أن الملك والوفد سافر في عشر طائرات بقيت في أحد المطارات المجاورة منها سي 130 تذهب يوميا للمملكة لجلب المقاضي والمأكولات وأخرى صغيرة لبريد الديوان، كما استأجر من أجل الوفد عدد من السيارات يزيد كثيرا عن عدد الوفد ومئات الهواتف النقالة من الموديلات المتطورة فضلا عن حجز التأمين الصحي وغيره”.

            وأشار المغرد السعودي، إلى أن الملك سيبقى في مدينة "كان" ما بين 15 إلى 20 يوما ثم يتجه بعدها إلى “طنجة” في المغرب حيث يمتلك قصرًا آخر هناك ويرافقه نفس الوفد ويبقى لأجل غير مسمى.

            وفي سياق اخر قال "مجتهد"،"طبقًا للأعراف الدولية فحجة الكويت أقوى ولذلك لجأت السعودية لحجة أخرى وهي أنه لا يمكن تحديد نصيب الكويت من الحقل إلا بعد ترسيم الحدود مع إيران"، مشيرًا إلى أن الحجة السعودية محرجة للكويت لأن لها وجاهة قانونية لكن الكويت مستغربة اللجوء إليها رغم "العلاقة الأخوية" ولذلك توترت العلاقات أكثر.

            وذكر أن الكويت فقيرة في احتياطاتها الغازية وحريصة جدا على استثمار هذا الحقل وتعتبر التصرف السعودي ليا لذراعها في وقت وظرف غير مناسبين.

            وانتقل "مجتهد" للإشارة إلى مضي أكثر من 30 سنة على إنشاء مجلس التعاون والانجاز الوحيد "سفر بالبطاقات"، أما فيما يخص الجيش الموحدة، والعملة الموحدة والبنك الموحد والسوق الموحد فكلها "لا"وقال، إن "تقارب الكويت والإمارات وعمان المعلن مع إيران، وخلاف قطر مع السعودية والإمارات تجاه الثورات العربية وغيرها هي مثال على السياسة الخارجية المتضاربة".



            تعليق


            • * ’تايمز’: فرض السعوديين أفكارهم على شاطئ الريفيرا مهزلة وليبْقَ ملكهم في بلده


              وجهت صحيفة الـ"تايمز" البريطانية انتقادات للسلطات الفرنسية والملك السعودي، معتبرة ان السماح للسعوديين بفرض أفكارهم على شاطئ الريفيرا مهزلة.

              وجاء في افتتاحية الصحيفة تحت عنوان "المهزلة الفرنسية":" لا ينبغي للعائلة المالكة السعودية أن يكون لها قول في اختيار جنس ضباط الشرطة الذين يعملون على حمايتهم في فرنسا".

              وانتقدت السماح للملك السعودي بمنع الشرطيات الفرنسيات من المشاركة في تأمين الحماية له خلال تمضية إجازته الصيفيه على الريفيرا الفرنسية، ورأت أنه لا يمكن للعائلة المالكة جلب طريقة تفكيرها إلى أوروبا.


              صحيفة "تايمز" البريطانية


              وقالت الـ"تايمز" "أن تصرف الفرنسيين تجاه العائلة السعودية المالكة، أمر مخز للغاية، إذ انهم وافقوا على منع المصطافين من ممارسة رياضة السباحة بالقرب من منزله، إضافة إلى الموافقة السريعة على بناء مصعد يصل المنزل بالشاطئ"، وأضافت "من المستحيل أن يتوقع المرء الحصول على بعض الخصوصية في الريفيرا الفرنسية في آب/أغسطس".


              وسلطت الـ"تايمز" الضوء على التصريحات الفرنسية التي قالت إن السماح للملك السعودي بفعل ما يريد، هو أقل شيء يمكن تقديمه له، لأنه حليف هام في محاربة "داعش"، مؤكدة أن حجة الفرنسيين "واهية".

              وختمت الـ"تايمز" قائلة "في أوروبا، النساء والرجال متساوون امام القانون، وإن كان هذا الأمر يزعج الملك السعودي، فله كامل الحرية بالذهاب إلى مكان يعجبه أكثر، ألا وهي السعودية".

              ***
              * متى نشهد BDS في وجه نظام آل سعود ؟!


              عشر سنوات على انطلاق حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، المعروفة بحركة BDS. أطلق هذه الحركة نشطاء وأكاديميون ومثقفون وانضم اليها في غضون بضعة سنوات العديد من المؤسسات الأجنبية والعربية التي سعت ولا تزال لحث الشعوب العربية والاوروبية والغربية على ضرورة مقاطعة مؤسسات الاحتلال الاسرائيلي الاستيطانية منها والرسمية أكاديمياً، وثقافياً واقتصادياً، وقد حققت الحركة نجاحات واسعة تسجل لها، الأمر الذي أجبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على استنفار طاقمه الدبلوماسي في الشهرين الفائتين في حملة مضادة لنشاطات الحركة لتقليص تأثيرها على القرارات الرسمية والأهلية الاوروبية والاميركية بالتحديد.



              علي مراد/ الأخبار


              عشر سنوات جسّدت لنا نموذجاً جديراً بالدراسة، من حيث الفاعلية والتأثير، فحركة BDS وكما تعرّف نفسها أنها انطلقت لمعاقبة إسرائيل على ارتكابها جرائم حرب بحق الانسانية من خلال شنها حروباً وقتلها عشرات الآلاف من الفلسطينيين واحتلال ارضهم عبر عقود من الزمن، وبسبب نظامها العنصري الذي اعتقل وحاصر الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بأسلاك شائكة وجدران اسمنتية وحواجز التفافية.


              في لمحة سريعة نحو الإقليم الذي تم زرع اسرائيل فيه، لن نجد صعوبة في التعرف إلى نظام لا يقل عنصرية واجراماً عن إسرائيل، إنه نظام آل سعود الذي سيطر على الجزيرة العربية بحد السيف بأسلوب وظروف مشابهة لقيام النظام الصهيوني على أرض فلسطين. لطالما شنّ هذا النظام حروباً بالواسطة في أفغانستان والعراق وسوريا وحارب الشقيق بسلاح المفخخات واذكاء نيران الفتنة المذهبية المشحونة بفتاوى التكفير الوهابية، ليكشف عن وجهه المتوحش أخيراً بإعلانه الحرب المباشرة على اليمنيين التي باركها الاميركي كما يفعل لإسرائيل، وصبّ ويستمر حمم طائراته وصواريخه فوق رؤوس الآمنين من دون أن يردعه قانون دولي أو شرعة حقوق إنسان. أربعة أشهر من التدمير وقتل المدنيين والاستهداف الممنهج للتراث والحضارة اليمنية بآثارها التاريخية، من دون أن يستجيب الى دعوات الهدنة المتكررة التي قبلت بها اسرائيل خلال اعتداءاتها الماضية المتكررة على لبنان وفلسطين وهو رفضها مراراً.

              في ظل هذا التمادي الموغل في الدماء البريئة والعدوان الوحشي الذي على ما يبدو لن يوقفه ضغط رسمي دولي عملاً بالقوانين الدولية، فلا أمل يرتجى من الدول العربية التي أطلعتنا بعض وثائق «ويكيليكس» على ارتهان السواد الأعظم منها للريال السعودي، ولا أمل بضغط شعبي عربي في ظل ما يحصل في الاقطار العربية من حروب وهجمات ارهابية أشغلت المواطن العربي في البحث عن أمنٍ له ولعائلته عن الاهتمام والتظاهر نصرة لشقيقه اليمني، من دون اغفال العامل الطائفي والمذهبي الذي أتقن آل سعود استغلاله لعزل واحتواء أي معارضة لعدوانهم.

              في ظل كلّ ما ذُكر، تبرز الضرورة والحاجة الى اجتراح حلول ذاتية لكل رافض للغطرسة والعدوان السعودي، لتشكل وسيلة ضغط على النظام الوهابي لردعه وايلامه حيث يتألم، فنموذج حركة BDS حاضر بين أيدينا، والنشطاء الذين يظهرون على وسائل الاعلام يومياً منددين باستمرار العدوان موجودون وما أكثرهم والهيئات والمراكز الحقوقية الأوروبية والغربية منها بدأنا نسمع لها صوتاً وإن كان خافتاً بعض الشيء.



              ما الذي يمنع من تشكيل حركة BDS لمقاطعة نظام آل سعود أكاديمياً، وثقافياً واقتصادياً؟ فالجمعيات والهيئات البريطانية المناهضة للحروب تنشط بشكل فاعل ولها تأثير شهدناه العام الماضي في تحركها بالضغط لإقفال مصانع سلاح تورد القنابل لإسرائيل في عدوانها على غزة، واذا ما علمنا ان السعودية تستورد سنوياً ما قيمته 4.1 مليار يورو من السلاح البريطاني، و3.3 مليار يورو من السلاح الفرنسي، و4 مليار يورو من أسلحة دول اوروبية أخرى فالإمكان التعاون مع منظمات حقوقية ونشطاء في تلك الدول للضغط على المصانع والسعي لفضحها وتعريتها لتقليص ايراداتها لنظام اوغل في الإجرام، والجامعات الاوروبية والاميركية التي استجابت لدعوات مقاطعة نظيراتها الاسرائيلية بإمكانها الاستجابة أيضاً لدعوات مقاطعة الجامعات السعودية، ومؤسسات المجتمع المدني الاوروبي والمجالس الأهلية في ايرلندا وبريطانيا والولايات المتحدة ستستجيب لدعوات المقاطعة اذا ما تم ايصال الصورة اليها كما يجب وممارسة الضغط عليها باسم الانسانية وحقوق الانسان.

              وعلى صعيد الاقتصاد بالإمكان مقاطعة المنتوجات السعودية وإن كانت قليلة على المستوى العربي، فمثلاً يمكن الاستغناء عن شراء التمور والألبان ومعلبات اللحوم ومشروبات الطاقة السعودية واستبدالها بمنتوجات مماثلة من دول عربية أخرى.

              ليس الأمر بصعب، اذا ما تخيلنا حجم الغضب الذي يعتمر صدور شرائح واسعة من ابناء الوطن العربي والاحرار في العالم تجاه استمرار عدوان آل سعود على اليمن وجرائمهم في دول عربية أخرى، ويقيناً سنجد استجابة واسعة من قبل الشعب العادي وصولاً الى مؤسسات وشركات ونخب أكاديمية وثقافية على امتداد العالم العربي وحتى في أوروبا ودول الغرب، ولن تفلح الحملات المضادة للسعوديين في عرقلة مثل هكذا حملة، فلن يستطيعوا رشوة كل رافض لسياساتهم وعدوانهم كما يفعلون مع الأنظمة وعدد كبير من وسائل الاعلام. والمؤكد أن مثل هكذا خطوة ستشكل فرصة أولى على طريق ردع ممارسات نظام آل سعود وتعريته أمام شعوب العالم، فهو مهما كان قوياً ومتيناً لن يكون أقوى من إسرائيل بآلتها العسكرية الضخمة وأذرعها المتنفذة حول العالم التي آلمها وأحرجها نشاط حركة BDS.

              تعليق


              • * رعب الاغتيال يلاحق محمد بن نايف

                يعيش وليّ العهد السعودي ووزير الداخلية محمد بن نايف رعبا هائلًا، خوفًا من اغتيال "الجهاديين" له، وللغاية غيّر أماكن دوامه اليومي وعدّل في طريقة تنقلاته وفريق حمايته، في محاولة للتقليل من خطر استهدافه، وفق ما كشف المغرد الشهير مجتهد في تغريدات له على حسابه على "تويتر"

                وقال مجتهد أن بن نايف يقلّل الدوام في مكتبه في الوزارة في جدة، ويدير معظم نشاط الوزارة من مبنى المباحث في ذهبان، لأنه أكثر أمنا باعتقاده وأبعد عن ازدحام السكان، ومعظم تنقلاته بالهيلوكوبتر، وإذا تنقل بالسيارة تحميه عشرات المركبات المسلحة وأكثر من 80 من قوات الأمن الخاصة، وسيارته مصفحة ضد الآر بي جي.

                وأوضح مجتهد أن ابن نايف لا يقيم في قصوره المعروفة إلا نادرا، ويستخدم قصر والده في جزيرة في البحر الأحمر، لأن حراسته المشددة لا تعيق المرور مثل قصوره داخل المدن، موضحا أنه فرّغ جزءا من قدرات الوزارة التجسسية لرصد مكالمات العائلة (التي يرد فيها اسمه)، ويقضي مدة طويلة في استماعها بطريقة وسواسية لرصد نشاط العائلة ضده.


                وليّ العهد ووزير الداخلية السعودي محمد بن نايف


                وأكد أن بن نايف يتحاشى طرده من قبل محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد، ويحرص على إرضائه إلى درجة إحراج نفسه أمام بقية العائلة والجهات الخارجية.


                وقال مجتهد إن أحمد بن عبد العزيز يعيش هاجسا خاصا، لأن لديه تطلعا جادا للسلطة، ولديه شعبية عند الأسرة والعسكريين والمشايخ ورؤساء القبائل تحقق له هذا التطلع، مشيرا إلى أنه جلب خبراء نفسيين لوضع برنامج يطبقه للابتعاد عن التفكير بالسلطة من ذاته، وشرع في تطبيق البرنامج، وبدأ التأثير فعلًا.

                وأوضح مجتهد في صفحته على "تويتر" أن ابن نايف لا يقلق كثيرا من متعب بن عبدالله، لكن للاحتياط ذهب إليه شخصيا بعد أن بويع لولاية العهد، ووعده وعدا قاطعا بأن الحرس له ولمن يريد من أبنائه فقط.

                ودعا مجتهد الله لأن يزيد بن نايف رعبا، وتأتيه مصيبته من قبل احتياطه، ويكتب له الذل والصغار من حيث لم يحتسب، مثل الذين "ظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله".

                ووعد مجتهد بالكشف لاحقًا عن نص رسالة وزعت على مجموعة من آل سعود مرسلة من واحد منهم - عامل نفسه حكيم - كتنبيه من الخطر المحدق، بسبب الأوضاع الحالية، ونصيحة بما يجب عمله.

                ***
                * قائد قوة الصواريخ السعودية ينجو من محاولة اغتيال




                كشف قائد قوة الصواريخ السعودية "اللواء الركن جار الله العلويط"، تفاصيل إصابته بالطلقة النارية خلال محاولة اغتيال وصفها بالطائشة، مؤكداً أنه يستطيع الجلوس والسير حالياً، ويمكن أن يعود إلى العمل.

                ونقل موقع "سبق" السعودي عن "العلويط" الذي يرقد بمستشفى القوات المسلحة؛ بعد تعرضه لطلق ناري، قوله: " ما حصل هي طلقة أصابت الساق، وأستطيع الجلوس والسير حالياً، وحتى ممكن أن أعود إلى العمل غداً!".

                وكشف "العلويط" قصة الإصابة قائلاً: "القصة بدأت عندما كنت خارجاً من القيادة بالمبنى، وأثناء خروجي من المكتب في الصالة، يظهر لي هذا الرجل، كانت له معاملة أو له شيء داخل القيادة".

                وأضاف: " أثناء المرور سمعت إطلاق نار بعد نقاشه مع أحدهم بالقيادة أو شيء من هذا النوع، وكانت الشرطة موجودة والشرطة العسكرية أيضاً".

                وواصل: "لا يوجد أي شيء مما يروج له البعض في وسائل الاتصال الاجتماعي، وهذه كلها أكاذيب - مع الأسف تستهدف - هذا البلد..."!!.


                ***
                *
                صور وفيديو.. تحطم طائرة اسرة بن لادن في بريطانيا


                صورة ارشيفية


                فيديو:
                http://www.alalam.ir/news/1725656

                تحطمت طائرة خاصة من طراز "امبراير 505 فانوم 300" تعود سجلات تسجيلها إلى المملكة السعودية، وذلك في حادث في مطار بلاكبوش في بريطانيا، حيث كان على متنها 3 من أسرة بن لادن بالإضافة إلى قائد الطائرة.


                ونشرت السفارة السعودية في بريطانيا، بيانا قالت فيه ان الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير السعودية في بريطانيا، قدم تعازيه لأبناء محمد بن لادن في "المصاب الجلل" إثر تحطم الطائرة المقلة لأفراد الأسرة.."


                وقال مصدر مقرب من عائلة بن لادن لوكالة فرانس برس في السعودية ان الضحايا هم "رجاء هاشم زوجة والد اسامة بن لادن، واخته سناء وزوجها زهير هاشم، بالاضافة الى قائد الطائرة وهو أردني".

                ورجاء هاشم هي والدة سعد بن لادن، وهو اخ غير شقيق لاسامة بن لادن، بحسب ما افاد المصدر.

                وبحسب التقرير المنشور على وكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن الطائرة مسجلة بالمملكة تحت رمز "HZIBN" وأن مكتب تحقيقات الطيران بالسعودية تلقى، الجمعة، بلاغا من مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني (AAIB) يفيد بوقوع حادث تحطم طائرة خاصة مسجلة بالمملكة العربية السعودية.

                بحسب تقرير الوكالة: "أن كامل صلاحية التحقيق في الحادثة هي من مسؤوليات مكتب تحقيقات الطيران البريطاني". الذي لم يقدم تقرير الوكالة أي معلومات إضافية عن أسماء المسافرين أو تفاصيل وقوع الحادث.






                ***
                * واشنطن توافق على بيع 600 صاروخ باتريوت الى السعودية



                أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية موافقتها، تزويد السعودية بـ 600 صاروخ، من نوع باتريوت، بقيمة 5,4 مليار دولار.

                وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع امس الجمعة، إنها قد قررت تزويد السعودية بـ 600 صاروخ باتريوت، مع كافة معدات تشغيلها، وأدواتها الاحتياطية، مقابل مبلغ 5,4 مليار دولار.

                وأضاف البيان أن هذه الصواريخ، ستستهم في “تعزيز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، عن طريق المساعدة في تعزيز أمن شريك (السعودية)، كان، ويظل، قوة مهمة في الاستقرار السياسي، والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط” حسب تعبيره.

                وأكد على أن صفقة الاسلحة هذه “ستسد النقص في مخزون المملكة العربية السعودية الحالي من صواريخ الباتريوت”، زاعما أن تزويد السعودية بالصواريخ سوف “لن يخل بالتوازن العسكري في المنطقة”.

                وتتميز صواريخ باتريوت، بقدرتها على اعتراض الصواريخ البالستية في الجو، قبل إصابتها هدفها، وذلك بسبب ارتباطها بمنظومة رادار حساسة.

                ويقول مراقبون أن اميركا، تسعى إلى طمأنة حلفائها في المنطقة ،عبر تحديث منظوماتهم العسكرية، وذلك بعد الاتفاق النووي، الذي أبرمته مجموعة 5+1 مع إيران.

                ***
                *
                الزمن العربي النكد.. مصير العرب بيد السعودية وقطر

                انتكس الواقع العربي بعد ان تراجع دور مصر منذ بداية سبعينيات القرن الماضي ، ومنذ اتفاقية كامب ديفيد وسياسة الانفتاح الساداتية ، ومنذ ذلك الوقت تتوالى النكسات حتى بات العرب يخشون على تقسيم ما هو مقسم من بلدانهم ، ويخشون مصيرهم المجهول.

                عندما تراجعت مصر تراجع العرب ، وعندما تراجع الخطاب القومي التحرري والاسلامي الوسطي ، تقدمت الرجعية العربية ، والخطاب الطائفي التكفيري ، وبات العرب يتقاتلون فيما بينهم ، بينما العدو الصهيوني ، مغتصب الارض والمقدسات وقاتل ومشرد الشعب الفلسطيني يضحك على العرب ملء شدقية ، بل لم يألو هذا العدو جهدا في اذكاء نار الفتنة الطائفية ، عبر عملائه وحلفائه في العالم العربي ، بل وعبر تدخله بشكل مباشر في ما يجري للعرب.

                بعد مصر شنت الرجعية العربية وبخطاب طائفي بغيض الحرب الطائفية والنفسية على الشعب العراقي ، وتحولت هذه الحرب الى ارضية خصبة لهجوم كل التكفيريين والمتطرفيين من مختلف انحاء العالم ، على العراق ومزقوا ومازالوا يمزقون العراق ، بالتحالف مع بقايا النظام الصدامي الاجرامي ، وجريرة العراقيين بنظر الرجعية العربية هي كيف يمكن ان يخرج الحكم من “السنة” الى “الشيعة” ، رغم ان الواقع ليس ما ترسمه الرجعية ، فجميع مكونات وطوائف الشعب العراقي تشارك في الحكم ، واذا كان منصب رئيس الوزراء من نصيب “الشيعة” ، فهذا الامر جاء نتيجة انتخابات ديمقراطية حرة شهد العالم على نزاهتها.

                بعد العراق شنت الرجعية العربية وبدعم واسناد تركي صهيوني امريكي غربي ، حربا دموية بذات الادوات التي استخدمتها ضد العراق ، فتحول النظام في سوريا بقدرة الرجعية العربية الى نظام علوي ويفتك ب”السنة” ولابد من اسقاطه حتى ولو تم احراق سورية على من فيها ، رغم ان العالم اجمع يعرف ان النظام السوري هو نظام علماني ، ولم يسجل التاريخ ان السوريين كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض على اساس طائفي ، ولكن ما حدث جاء لتنفيذ خطة اعدت من قبل في غرف امريكية صهيونية مظلمة ، تحمل الجانب التنفيذي منها الرجعية العربية.

                وقبل سوريا احترقت ليبيا ، وتحولت الى بلد فاشل ، يستقطب كل تكفيري ارهابي مطارد في بلاده ، حتى كثر الحديث مؤخرا حول احتمال ان يتم احتلال هذا البلد من قبل الناتو ، اذا ما بقيت الفوضى تضرب اطنابها فيه.

                اما اليمن ، آخر بلد عربي يسقط في الفوضى الطائفية ، التي تتولى الرجعية العربية مهمة نشرها في البلدان العربية خدمة للصهيونية ، وبذلك تكون هذه الدول العربية قد خرجت من دائرة التاثير على السياسة العربية ، ومن دائرة الصراع مع الصهيونية والاستعمار ، بل باتت مهددة في وجودها ككيانات وشعوب.

                كما قلنا ، ان انتكاسة مصر وتراجع دورها في العالم العربي بسبب السياسة الكارثية التي انتهجها الرئيس المصري السابق انور السادات ، كانت السبب الرئيس في الانتكاسات التي شهدتها البلدان العربية فيما بعد ، بعد ان ملأت وللاسف الشديد ، السعودية وقطر الفراع الذي تركته مصر ، سياسيا وثقافيا روحيا ، بخطاب انبطاحي طائفي رجعي متخلف ، ومنذ ذلك الحين ، وخاصة قبل وبعد ما عُرف بثورات الربيع العربي ، أخذ الجسد العربي يتحرك برأس سعودية قطرية ، فارغ من كل شيء يمكن ان يعتد به الا من المال والخطاب الغريزي الطائفي الرجعي ، فبدت حركة هذا الجسد حركة عشوائية بل وانتحارية .

                وانا اكتب هذا السطور عن الزمن العربي النكد الذي اضحت فيه بلدان مثل السعودية وقطر ، التي كانت قبل عقود قليلة ، ينظر الى انظمتها على انها انظمة عميلة رجعية متخلفة ، قائمة بارادة وقوة المستعمر البريطاني والامريكي ، تتحكم بالقرار والمصير العربي ، بعيد غياب اصحاب القرار العربي الحقيقيين ، تم تسريب برقيات سرية سعودية وقطرية ، تؤكد ما ذهبنا اليه ، عن الدور السلبي لهذين النظامين في مصر وسوريا والعراق واليمن ، ودورهما في الحروب الطائفية التي تحرق المنطقة برمتها خدمة للصهيونية العالمية ، حيث تكشف هذه البرقيات الدور السعودي والقطري في تدمير وتمزيق اليمن والعمل على إثارة الخلافات المذهبية والطائفية.

                وتشير احدى البرقيات الى محاولات السعودية العمل على اثارة الخلافات والاقتتال بين ابناء الشعب اليمني وان لاتظهر ان هذه المحاولات تقف خلفها السعودية.

                كما تشير احدى البرقيات الى دفع الحكومة القطرية مبلغا كبيرا الى الشيخ حميد الاحمر القيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح لدعم الاجتجاجات في القوى الامنية والعسكرية اليمنية والتحريض على التمرد والافراغ من قياداتها الامنية.

                كما تشير برقية اخرى الى قيام السعودية بمساعدة القبائل اليمنية المحاذية للحدود السعودية لرفع السلاح بوجه حركة انصارالله.

                وتتطرق احدى البرقيات الى طلب عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني في حينه، مبلغا عاجلا من السعودية لخوضه الانتخابات الرئاسية في اليمن.

                مشيخة قطر ، التي يحكمها نظام اسري لا اثر فيه لانتخابات ولا لبرلمان ولا لتظاهرات ولا لاحزاب ولا لمنظمات مجتمع مدني وحقوق انسان ، و ترتبط بعلاقات وثيقة بالكيان الصهيوني وبالجماعات التكفيرية كالقاعدة وطالبان و “داعش” وجبهة النصرة” وكل التكفيريين في العراق وسوريا ولبنان وافريقيا ،وينخره الفساد وما شرائه استضافة كأس العالم عام 2022 ، ولكن في المقابل تنعق قناة “الجزيرة” المملوكة لها ، ليل نهار ، وتتباكى على الديمقراطية وحقوق الانسان والشفافية في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، وترفع راية المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني!!.

                اما مملكة آل سعود فنحتاج الى مجلدات لذكر مؤامراتهم ودسائسهم ضد العرب والمسلمين ، ويكفي انها منبع الوهابية التي تعتبر السبب الرئيسي لكل ما يعانيه العالم اجمع من ارهاب تكفيري الى جانب الارهاب الصهيوني ، لذلك سنريح القارىء من سرد التاريخ الاسود للملكة ،الا اننا سنتوقف امام خبر مصدره المغرد السعودي الشهير “مجتهد” ،الذي كشف في تغريدات له عبر حسابه على موقع “تويتر”، عن ان الملك سلمان بن عبد العزيز ينفق “40 مليون ريال” يوميا من دخل المملكة في فرنسا ، حيث يقضى الملك سلمان ومعه ما يزيد عن 1000 مرافق هناك عطلة رسمية، وذلك في الوقت الذي تم سحب 400 مليار من احتياطي المملكة.

                واوضح “مجتهد” أن “التكلفة اليومية تتضمن أرضية الطائرات وحركتها وطاقمها والفنادق والسيارات والهواتف والشرهات والخدمات الصحية والفنية.

                واضاف مجتهد :”فقط من أجل أن يثبت أنه أكثر بطرا من عبدالعزيز بن فهد قرر محمد بن سلمان أن يجعل رحلة والده لفرنسا أكثر بذخا من كل الملوك السابقين وخاصة فهد”، مشيرًا إلى أن الوفد يشتمل على 700 مرافق هذا غير الموظفين من داخل فرنسا ما بين حارس وسائق ومرشد ومترجم وطبيب وممرض وفني وعلاقات عامة وإعلاميين”.

                وأوضح انه “رغم وجود قصر فخم، كان للملك فهد وصار للملك سلمان، والذي سيكون محل الإقامة الرئيسية، فهناك عشرات الفلل والفنادق يوزع عليها بقية المرافقين، هذا فضلا عن الملايين التي أنفقت لتعديل القصر وتأثيثه وبناء سياج أمني للمنطقة ومصعد لنزول الملك للساحل البحري وتعديلات أخرى الله أعلم بها”.

                ولفت إلى أن الملك والوفد سافر في عشر طائرات بقيت في أحد المطارات المجاورة منها سي 130 تذهب يوميا للمملكة لجلب المقاضي والمأكولات وأخرى صغيرة لبريد الديوان، كما استأجر من أجل الوفد عدد من السيارات يزيد كثيرا عن عدد الوفد ومئات الهواتف النقالة من الموديلات المتطورة فضلا عن حجز التأمين الصحي وغيره”.

                وأشار المغرد السعودي، إلى أن الملك سيبقى في مدينة “كان” ما بين 15 إلى 20 يوما ثم يتجه بعدها إلى “طنجة” في المغرب حيث يمتلك قصرًا آخر هناك ويرافقه نفس الوفد ويبقى لأجل غير مسمى.

                من المؤسف جدا ان تتحكم بمصير البلدان والشعوب العربية ، انظمة رجعية قبلية طائفية متخلفة ، كالنظامين السعودي والقطري ، ويحملان راية الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان والتحرر والمقاومة ضد الاستبداد ، ومن المضحك المبكي ان يعتقد النظامان القبليان السعودي والقطري ، ان الشعوب العربية قد تقتنع بخطابهما السياسي لمجرد انهما يمتلكان دولارات نفطية وغازية ، ولكن رغم كل الالم الذي تعيشه الشعوب العربية ، جراء التدخل السعودي القطري المدفوع صهيونيا وامريكيا ، الا ان ليل التكفير والافكار الظلامية ، لن يدوم طويلا في عمر الشعوب ، لانه يتناقض مع ارادة الحياة وفطرة الانسان ، حتى لو انفقت السعودية وقطر كل ما تملكانه من ثروات ،وان تصدرا كل ما في جعبتهما من وهابية وافكار هدامة ، وان تجندا كل تكفيري العالم ، فالمستقبل لن يكون الا مع صناع الحياة، ولن تطول غفلة العرب ، وسوف ينزل كل من تسلق على اكتاف الزمن النكد وتربع على قمة القرار العربي دون ان يمتلك بالاساس ناصية قراره.



                ***
                * عندما تتفوق المملكة على «اسرائيل» بدمويتها

                شارل أبي نادر - عميد متقاعد

                ربما تستطيع أن تحدد ماذا يعني الكذب والعهر الذي تمارسه دولة ما، وذلك بعد أن تسمع أن السعودية أدانت بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذها مستوطنون صهاينة، وأدت إلى حرق رضيع فلسطيني بمنزله في قرية دوما بمدينة نابلس الفلسطينية ، وعندما يعبر وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير عن استنكار المملكة الشديد لهذا العمل الهمجي والوحشي الذي تم دون وازع من أخلاق أو ضمير أو إنسانية محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية.

                ويطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية اللازمة لحماية الفلسطينيين من الممارسات العدوانية، لتعود بالذاكرة لأسابيع خلت عندما يتهم عاصم البلوندي عضو مكتب الامين العام للامم المتحدة السعودية بارتكاب انتهاكات جسميه بحق الاطفال اليمنيين، مشيرا الى ان العدوان السعودي ارتكب مجازر بحق الاطفال اليمنيين منذ بدء العدوان وان هذه المجازر لا توصف ولتنقل وسائل الاعلام لاحقا ومنذ ايام معدودة أنه في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، حمّلت الأمم المتحدة المملكة العربية السعودية مسؤولية فشل الهدنة الإنسانية التي دعت إليها سابقاً.

                وحدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفين أوبراين، أن هذه الهدنة «خُرقت من الجو» ، في اشارة واضحة الى مسؤولية طيران العدوان في ذلك، وكانت قد اعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الانسانية الدولية ان المجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي في مدينة المخاء التابعة لمحافظة تعز اليمنية هي جريمة حرب بامتياز كونها نفذتها باسلحة وصواريخ محرمة دوليا وطالت اهدافا حيوية مدنية عبارة عن معامل لتوليد الطاقة الكهربائية مع اماكن سكن أطفال ونساء عمال هذه المعامل.


                المجازر السعودية في اليمن


                واستنادا الى الوقائع، فان هذه المنظمة التي لم تجد ايّ دليل تستند اليه كي تعتبر ان الهدف كان نقطة انطلاق لاي نشاط عسكري او ما شابه ، وحيث اختلطت الاهداف المدنية مع الاهداف العسكرية بالنسبة لطيران المملكة ولم يعد يهتم او ينظر او يتأكد اين يقصف وماذا يدمر وبماذا يحرق، تستطيع ان تستنتج ان التدخل السعودي في اليمن اصبح دمويا لدرجة لم تعد تنفع معه الادانات الدولية اوالنداءات الانسانية وأن هذه الحرب التي تشنها على اليمن فاقت بوحشيتها وبفظائعها حروب العدو الاسرائيلي عبر التاريخ.


                هذه المجزرة والكثير من المجازر المماثلة لها والتي سبقت أو ترافقت أو لحقت بالتطورات الاخيرة، جاءت مستقلة عن التغييرات الميدانية في عدن حيث تداخلت في هذه المدينة البحرية الجنوبية ومحيطها أماكن سيطرة الوحدات التي تتواجه فيما بينها، فوحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية وانصار الله تنتشر في الضاحية الشمالية الشرقية للمدينة في مواقع دار سعد ومصعبين والممدارة وشمال ملعب 22 أيار/مايو من جهة، وذلك مقابل وحدات المرتزقة السعودية والاماراتية وعناصر القاعدة وحركة النهضة السلفية وحزب الاصلاح وقوات هادي الفار التي تنتشر جنوب العريش وفي خورمكسر ومطار عدن و كريتر من جهة اخرى.

                وفي غرب عدن تنتشر وحدات "الرياض" هذه المذكورة اعلاه في أغلب مديرية التواهي بمواجهة الوحدات اليمنية في مواقع المعلا والقلوعة، وهذه المواقع المتداخلة تشهد معارك كرّ وفرّ متواصلة وبدأت تتحدد بينها على الارض معالم خطوط تماس شبه ثابتة، وما ساعد على ذلك هو ان فريق "الرياض" يستفيد من دعم لا محدود بحرا وجوا وذلك بعد سيطرته على المطار وعلى اغلب الواجهات البحرية داخل وخارج خليج عدن وتؤمن له البوارج والطائرات السعودية والاماراتية جميع اشكال الدعم الجوي والبحري القتالي واللوجستي ، اما بالمقابل فان المراكز التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية وانصار الله تعتبرمراكز استراتيجية مهمة تؤمن التواصل الكامل مع الوحدات الصديقة في أبين وفي لحج ولديها امتداد واسع يؤمن لها المناورة المفتوحة والحماية المعقولة ضد الطيران السعودي.

                مأزق

                هذا التداخل في اماكن السيطرة والذي اصبح يأخذ طابع الجبهات المتقابلة ويمكن أن يؤسس لمواجهات طويلة الامد وذلك نظرا للظروف المساعدة لكل جهة والتي ذكرناها اعلاه، سوف يشكل عاملا ضاغطا في اتجاه الذهاب الى تسوية سياسية لا مفر منها والتي كان الجيش اليمني واللجان الشعبية وانصار الله يناشدون دومًا الفرقاء الداخليين والاقليميين والدوليين السير بها كونها الحل الصحيح والوحيد لوقف الحرب والتقاتل وهذا ما ظهر في تجاوبهم الواضح في التحضيرات لمفاوضات جنيف وفي المفاوضات التي أسست لها في مسقط عاصمة سلطنة عمان، على عكس الفريق الآخر، فريق "الرياض" كواجهة والسعودية كمحرض وكصاحب القرار الفعلي، فهؤلاء كانوا يقفلون دائما ابواب الحوار والتسويات ولم يركّزوا الّا على الخيارات العسكرية من خلال عاصفة الحزم اولا" وما تلاها من عواصف تدميرية اخرى أمعنت قتلا" في البشر وخرابا" في الحجر، كل ذلك بهدف تحقيق تقدم ميداني يستندون اليه في اية مفاوضات لاحقة والذي لم يحصل بل بالعكس، فقد زادت اماكن سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية وانصار الله وهذا ما زاد من جنون المملكة وبسببه أقفلت كل ابواب الحوار والتسويات الى ان أوصلت الامور وبفضل تعنّتها الى ما هي عليه من دمار وخراب وقتل ومآسي انسانية ومدنية واجتماعية في اليمن ووضعت نفسها في المأزق التالي:

                * ادانة علنية لها من الامم المتحدة وأغلب المؤسسات الانسانية الدولية بسبب جرائمها الفظيعة وما سببته من خراب ودمار.

                * عدم قدرتها على الخروج من المستنقع اليمني الذي أدخلت نفسها فيه بسبب اطماعها وتسلطها وعنجهيتها وغطرستها.

                * هروبها الدائم الى الامام والابتعاد عن الاعتراف بالهزيمة والفشل خوفا من تداعيات داخلية قد تطيح ببنية نظامها برمته.

                * التزاماتها المادية الهائلة بسبب هذه الحرب وبسبب تغطيتها لكامل الاعمال العسكرية وحيث ان العمليات الجوية تكون عادة من الاغلى كلفة من بين هذه الاعمال.

                * انخراطها الواضح والمكشوف مع تنظيم "القاعدة" الارهابي والذي تعوّل عليه اكثر من غيره لمساعدتها على تحقيق تقدم ميداني معين على الارض وتفضيلها لهذا التنظيم الارهابي على غيره من المجموعات الاخرى العميلة لها وهذا ما ظهر واضحا بقصفها المباشر والواضح لثكنة تابعة لمجموعات الفار هادي في عبر على طريق العتق حضرموت ولثكنة اخرى للمجموعات نفسها في لحج وذلك على خلفية صراعات وتقاسم نفوذ بين هذه الوحدات وبين عناصر القاعدة الناشطين جدا في مواجهة الجيش اليمني وانصار الله .

                في النهاية، يجب ان يقرأ العالم كلّه (ومعه المملكة جيدا في عيون اطفال اليمن المظلومين ليستنتجوا أنه لا عودة بتاتا الى الوراء حتى لو زرعوا أرض اليمن بالمجازر الفظيعة وحتى لو استعاد فريق "الرياض" السيطرة على اكثر من مدينة وعلى اكثر من ناحية وعلى اكثر من محافظة، فهذا كله لن يغير من قناعة وتمسك اغلب المكونات اليمنية بحقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية كاملة وهذا الشعب لن يرضى بعد اليوم اي تسلّط او اي استعلاء خارجي، وهو يحترم شهداءه وتضحيات جيشه ولجانه الشعبية ولن يفرط بها بل على العكس ، فان انتفاضته ضد الهيمنة التاريخية للسعودية سوف تقوى ومقاومته ضد تدخل آل سعود سوف تتمدد وسيقف صلبا في دفاعه عن ثرواته وطاقاته المهدورة وسيكون اليمن حتما بعد هذه الحرب ليس كما قبلها .

                تعليق


                • * اعتصام امام الامم المتحدة يدعو للافراج عن الشيخ النمر




                  نظم عدد من الناشطين اعتصاما أمام مبنى الامم المتحدة في جنيف للمطالبة بإطلاق سراح عالم الدين السعودي الشيخ نمر باقر النمر المحكوم عليه بالاعدام بتهم تصفها منظمات حقوقية بغير القانونية.

                  وتأتي هذه الفعاليات التي اطلقها ناشطون من 20 دولة، بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الثالثة لاعتقال الشيخ النمر من قبل سلطات آل سعود، وبعد مرور تسعة شهور على إصدار حكم الإعدام بحقه.

                  ورفع المعتصمون لافتات تسخر من حكم الاعدام بحق الشيخ النمر بسبب انتقاداته لعائلة آل سعود. وطالب المحتجون الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للانتهاكات في السعودية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

                  ***
                  * "اسرائيل" : السعودية حليفتنا!



                  دوري غولد ومسؤول سعودي

                  حلمي موسى - السفير


                  للمرة الأولى في تاريخ ديبلوماسية "إسرائيل" يعلن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد أن "المملكة العربية السعودية هي حليف لإسرائيل".

                  ولا يقل أهمية عن ذلك توقيت هذا الإعلان المتزامن تقريبا مع إعلان الإدارة الأميركية عن صفقة سلاح كبيرة مع السعودية، تعويضا لها عن أضرار قد تصيبها جراء الاتفاق النووي مع إيران.

                  وذكرت صحيفة "معاريف" إن دوري غولد أشار، في مؤتمر نظمته اللجنة المركزية ليهود أميركا أمس، إلى الوضع السياسي في الشرق الأوسط، فقال في إشارة إلى إيران إن "لدينا نظاما يحاول احتلال الشرق الأوسط، ولسنا نحن من يقول ذلك بل أيضا جارتنا المملكة العربية السعودية التي هي حليف لنا".

                  يذكر أن غولد، الذي يعتبر من أقرب مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو من عينه مديراً عاما لوزارة الخارجية لضمان سيطرته عليها، خدم في الماضي سفيرا "لإسرائيل" في الأمم المتحدة.

                  وقد سبق لغولد أن ألف كتابا ونشره في العام 2003 وحمل عنوان "كيف تدعم السعودية الإرهاب العالمي الجديد". لكن قبل أسابيع ضجت وكالات الأنباء بصور مشاركته إلى جانب أنور عشقي، وهو جنرال سابق ومستشار كبير في رئاسة الحكومة السعودية، في ندوة نظمت في الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي مع إيران.

                  وشارك في مؤتمر لجنة يهود أميركا أيضا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقا الجنرال عاموس يادلين. وقد حذر كل من غولد ويادلين، في المؤتمر، من عواقب الاتفاق النووي مع إيران.

                  ووصف غولد الإيرانيين بأنهم "قوة كبيرة تسهم في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، أما يادلين فقال إنه فيما عالج الاتفاق العواقب قصيرة المدى لمحاولة إيران امتلاك سلاح نووي، فإن الاتفاق يشكل "كارثة" في كل ما يتصل بتقدم طهران في هذا الشأن بعد 15 عاما.

                  ويتسم وصف غولد للسعودية بأنها حليف لـ"إسرائيل" بأهمية فائقة في هذا الوقت بالذات، بعد أن اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ارسال وزارة الخارجية الى الكونغرس اخطارا، الثلاثاء الماضي، بالموافقة على صفقة سلاح كبيرة بقيمة 5.4 مليارات دولار.

                  وتشمل هذه الصفقة أنواعا من الأسلحة والذخائر كانت "إسرائيل" تعترض على وصولها لدول عربية، ومن بينها 600 صاروخ "باتريوت" من طراز "باك 3". وفضلا عن ذلك تتضمن الصفقة منظومات متطورة من الصواريخ الموجهة، وحواسيب إطلاق النار ومكونات أخرى لمنظومات "باتريوت".

                  وقالت وكالة التعاون الامني الدفاعي إن الصفقة ستفيد شريكا مهما للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

                  وإضافة إلى ذلك، هناك صفقة أخرى بقيمة نصف مليار دولار مخصصة لذخائر معدة للقوات البرية السعودية، وهي تتضمن أنماطا متطورة من ذخائر المدفعية والألغام والقنابل اليدوية ومظلات موجهة وسواها مما طلبته السعودية للمساعدة في محاربتها للحوثيين وللمتطرفين من مقاتلي "القاعدة".

                  تعليق


                  • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                    * نبيل رجب: لقاءاتي مستمرة مع كبار مسؤولي ’الداخلية’... والإفراجات متوقعة

                    كشف الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب عن توافقه مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية، على عقد لقاءات مشتركة، سعياً لحلحلة قضايا حقوق الإنسان في البحرين.

                    وفي حوار مع صحيفة "الوسط"، بيّن رجب أنّ " مشاركته في هذه اللقاءات تأتي بدعم دولي"، متوقعاً في الوقت ذاته، الإفراج عن بعض السجناء في الفترة المقبلة.


                    بموازاة ذلك، تحدّث رجب عمّا أسماه "قرائن"، استقاها عبر لقاءاته مع مسؤولي وزارة الداخلية في السجن، تشير إلى وجود رغبة رسمية للخروج من الأزمة، قائلاً إنّ "ما فهمته أن ذلك يمثل قناعة لدى الجميع بما في ذلك المسؤولون في الدولة، بحيث إنهم يريدون الخروج من هذا المستنقع الذي وقعنا فيه".


                    الحقوقي نبيل رجب


                    كما تناول جملة موضوعات، شملت دعوته لخلق أساليب جديدة للمطالبة بالحقوق وعدم تكرار الأساليب السابقة، وشدد على ضرورة أن "نُقر بحقيقة أن غياب رموز المعارضة السلمية في السجون، أتاح الساحة لمن يؤمن بالعنف".


                    وأكد وجود رغبة رسمية لإنهاء الأزمة، داعياً المعارضة للتوافق الداخلي.


                    ***
                    * فعاليات موحدة بمدن اوروبية وعربية تضامنا مع الشيخ النمر





                    نظم ناشطون في عدد من مدن وعواصم عربية واوروبية فعاليات وتظاهرات تضامنا مع الشيخ نمر باقر النمر المحكوم عليه بالإعدام في السعودية، مطالبين بإيقاف هذا الحكم وإطلاق سراحه، وكذلك للتعريف بواقع حقوق الإنسان في السعودية.

                    ففي العاصمة الاسترالية سيدني وزع نشطاء 1500 نشرة تطالب بإيقاف إعدام النمر وتعرض إنتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، كما تضمن النشرة الإشارة إلى مستوى حالة حقوق الإنسان وحرية التعبير والأقليات والعدد المتصاعد من حالات الإعدام. كما إحتوت على مثال على تعاطي الحكومة السعودية مع معتقلي الرأي بحكمها على المدافع عن حقوق الإنسان فاضل المناسف بخمسة عشر سنة سجن.

                    هذا وقام نشطاء في أستراليا بمواصلة فعاليات للمناداة بالإفراج عن الشيخ النمر، كما قاموا في مناسبات متفرقة بمخاطبة المؤسسات الحكومية الأسترالية للتعريف بقضية النمر والحث على المطالبة بالإفراج عنه.

                    وفي مدينة اوكلاند النيوزيلندية تظاهر العشرات من الناشطين امام القنصلية السعودية، في الذكرى السنوية الثالثة لاعتقال الشيخ نمر النمر رافضين حكم القضاء السعودي الإعدام بحقه، وحمل المتظاهرون يافطات تحمل صور الشيخ النمر وشعارات تطالب بإطلاق سراحه كما ردد المتظاهرون الشعارات الرافضة للسياسة السعودية بإعتقال السياسيين وأصحاب الرأي في السعودية مطالبين بإطلاق سراحهم.

                    وفي العاصمة الالمانية برلين إحتشد عدد من الناشطين بمظاهرة رافضة لاعتقال الشيخ نمر، ومعلنين عن إستنكارهم لمرور ثلاث سنوات لاعتقاله بسبب تعبيره عن رأيه، معتبرين ان الطريقة العنيفة التي اعتقل بها تدل على "عنجهية النظام السعودي وطريقة تعامله مع من يعبر عن رأيه".


                    وبدأت التظاهرة بتوزيع للصور وترديد شعارات مناهضة للعنف وضد "جرائم آل سعود"، مؤكدين على حق الشيخ النمر بالحرية وذلك وفقا لمحاكمة عادلة إفتقر اليها القضاء السعودي في محاكمة الشيخ النمر، مطالبين بإطلاق سراحه غير المشروط وفقا للأعراف الدولية.

                    كما إحتشد الكثير من الألمان والمهتمين لمعرفة قضية الشيخ النمر، وقدم الناشطون مجموعة من الصور والمعلومات المتعلقة بكيفية إعتقاله والحكم المجحف بحقه.

                    الى ذلك نظم ناشطون برازيليون تظاهرة تضامنية في ميدان الإستقلال أمام القصر التاريخي للإمبراطور البرازيلي في مدينة ساوباولو بالبرازيل، تحت عنوان "النمر في خطر"، للمطالبة بالافراج عن الشيخ النمر ووقف الانتهاكات في السعودية.

                    وحملت التظاهرة صورا للشيخ النمر، وأكدت على أن إعتقاله ومحاكمته، تمثلان صورة بارزة من صور التعسف والاستبداد في مواجهة المطالبين بحقوقهم في السعودية.

                    وفي العاصمة البلجيكية بروكسل نظّم ناشطون وقفة تضامنية مع الشيخ النمر في الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله. ورفض المعتصمون "الحكم الجائر" الذي أصدرته المحكمة السعودية السنة الماضية، مطالبين "سلطات آل سعود بالإفراج عن الشيخ النمر" الذي رفعوا صوره.

                    كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس ايضا وقفة تضامنية تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام والإفراج عن الشيخ النمر.

                    عربيا، تظاهر العديد من أبناء منطقة العوامية بالسعودية للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ نمر باقر النمر، حيث صادف الأول من آب/ اغسطس ذكرى إعتقاله رميا بالرصاص بطريقة أشبه بالبوليسية من قبل القوات السعودية، والتي اعتبرها الناشطون بأنها تنم عن العنف المتبع نحو المواطنين المسالمين.

                    وطالب أهالي العوامية بإطلاق سراح الشيخ النمر وجميع المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط.

                    وجرت هذه التظاهرات والفعاليات متزامنة في 20 دولة حول العالم، رفضا لاعتقال الشيخ نمر باقر النمر وتنديدا بالحكم الصادر بحقه وذلك في الذكرى الثالثة لاعتقاله رميا بالرصاص في مشهد من مشاهد العنف التي تنتهجها الحكومة السعودية بحق أصحاب الرأي في البلاد والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء.

                    يشار إلى أن المحكمة الجزائية السعودية أصدرت حكم إعدام النمر تعزيرا بتهم واهية منها خروجه على ولي الأمر واثارة الفوضى في المملكة والدعوة إلى العنف وغيرها من التهم التي رفض تبنيها خلال مسيرته النضالية.

                    ***
                    * إنهيار السعودية؛ لماذا تحاول روسيا وإيران انقاذها؟

                    ناهض حتر - صحيفة "الأخبار"


                    وضع السعودية هشٌ للغاية؛ في الخلفية العامة، لم تستطع المملكة أن تطوّر بنى اقتصادية عميقة، أو نظاماً اجتماعياً قادراً على إعادة توزيع الثروة، حتى بالأسلوب الرعائي القبلي. وهي تخضع لبنى سياسية متخلّفة بلا مؤسسية أو انتظام وطني داخلي. وعلى المستوى الثقافي، ما تزال الوهّابية تسيطر على البلاد، وتحدد أفق الأفكار والنقاش، وتخلق الأرضية الملائمة لتأييد التنظيمات التكفيرية الإرهابية، وبالذات، أكثرها إغراء، أي «داعش».

                    أدى كل ذلك، ويؤدي إلى منع تشكّل هوية وطنية للبلاد التي تعاني من انشقاقات عرضية وطولية؛ فالثروات الخيالية تتراكم لدى أقلية عائلية وقبلية وتجارية، بينما تعاني فئات سعودية واسعة من الفقر والبطالة والتهميش، بصورة لا يمكن تصوّرها في بلد نفطي ثري للغاية. وعلى مستوى آخر، تعاني المملكة من تشقق نسيجها الاجتماعي؛ فالنخب الليبرالية معزولة ويائسة، ولم تخطُ المملكة خطوة واحدة على طريق تنفيذ برامج تنموية وسياسية لصالح المقهورين من الشيعة والاسماعيليين والزيديين والقبائل البدوية الأقل مكانة، بينما أيقظت حربها على اليمن، الهوية اليمنية لثلاث محافظات سعودية هي نجران وجيزان وعسير.


                    الصحافي في "الأخبار" ناهض حتر


                    منذ 1990، كان على السعودية أن تلتفت إلى المشكلات الكبرى التي تعترض مسار تطورها، بل ووجودها؛ فخسرت، هكذا بسياسات حمقاء، 25 سنة ثمينة للغاية، جرت، خلالها، تحوّلات عالمية وإقليمية، أدت إلى نشوء اقتصادات كبرى وقوى وديناميات جديدة في العالم، ظلت السعودية في منأى عنها. وفي منطقتنا، راكمت إيران انجازات اقتصادية وعلمية وتقنية وسياسية ودفاعية معترفاً بها. ورغم أن تجربة تركيا الاقتصادية، مشوبة بالانكشاف على الخارج، فقد تمكّن الأتراك من تحديث البلاد، اقتصادياً، وتحسين وضعها التنافسي، في حين غرقت السعودية في الجمود الداخلي، والاندفاع نحو الاندماج المالي البالغ الخطورة في المنظومة المالية الرأسمالية. وقد سمح لها ذلك، بالشراكة مع اليمين الأميركي واللوبي الصهيوني، لتنفيذ خطط تدميرية في المنطقة، وتشكيل جبهة مناهضة لإيران. وهي الجبهة التي خسرت معركتها، من دون أن يكون بحوزتها (الخطة باء).


                    وبالنظر إلى هشاشتها البنيوية، استشعرت السعودية، وتستشعر مخاطر جدية ناجمة عن تعمّق ضعفها في مقابل تنامي القوة الإيرانية التي، بغض النظر عن نواياها، تملأ، موضوعياً، الفراغ. ولا يتعلّق الأمر بـ «أطماع إيرانية»، بقدر ما يتعلق بالمشكلات الداخلية. وهنا، تصدق نصيحة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المزعجة، للسعوديين والخليجيين، بالاهتمام بحل مشكلاتهم الداخلية، بينما يقترح عليهم الروس، الشروع بإصلاح سياساتهم الخارجية؛ وهو اقتراح أخذ به السعوديون فعلا؛ فمن جهة، يتفاعل مسار المصالحة مع سوريا، ومن المنتظَر أن تتم متابعته في الاجتماع الثلاثي الذي سيعقده وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع نظيريه الأميركي، جون كيري، والسعودي، عبدالله الجبير، في الدوحة قريباً.

                    تقترح روسيا على السعودية حلفين، أحدهما مع سوريا وتركيا والأردن في مواجهة الإرهاب، وآخر، دفاعي، يضم دول الخليج وإيران، لطمأنة الهواجس الخليجية.

                    طوال ربع القرن الماضي، اتبعت السعودية، سياسات تفتقر إلى العقلانية؛ فهي ساهمت في محاصرة العراق، وعزله، والتهيئة لـ، والمساعدة على احتلاله، بدلا من طيّ صفحة حرب الخليج الثانية، والمصالحة مع بغداد، ودعمها، وإعادة استيعابها في النظام العربي. بذلك، دمّرت السعودية، بيديها، إحدى ركائز الأمن القومي. وبعد 2003، رفضت السعودية، التعاطي الإيجابي مع التبدلات السياسية في العراق، وناصبته العداء، وموّلت الإرهاب في أنحائه، وشجعت سياسييه السنة على رفض الاندماج في مشروع وطني. وبالخلاصة، لا نستطيع أن نصف السياسة السعودية نحو العراق، إلا بالحقد والعداء للدولة العراقية، سواء أكانت قومية، سنية، شيعية؛ فالعراق نفسه هو المستهدَف دائماً.

                    وتعبيراً عن نزوع جنوني بالفعل، كررت السعودية، فعلتها العراقية في سوريا، وعملت كل ما بوسعها، خلال السنوات الخمس الفائتة، على تدمير هذا البلد وقواه، بصورة لا تنمّ عن مشروع سياسي واقعي، بل عن الحقد التدميري الفوضوي. وبالنتيجة، شاء السعوديون أم أبوا، فإنهم أطلقوا النار على أمن المملكة، في الحرب على سوريا.

                    السعودية تخسر الحرب الباهظة الكلفة في سوريا؛ هذه الحرب التي نزعت عن المملكة، إطار «القداسة» الذي طالما تمتعت به منذ حرب 1973؛ فأضحت عرضة لهجمات سياسية واعلامية غير مسبوقة، حطّت من مكانة المملكة، وطرحت، مجدداً، النقاش حول شرعية نظامها، وعلاقاتها مع العدو الإسرائيلي، وسيادتها على الحرمين الشريفين.

                    كذلك، فإن سياسات الرشى والتخريب والتفرقة ونشر الوهابية في اليمن، والسعي المستمر لالحاقه ومنعه من التقدم، فجّر، في النهاية، الجمهورية اليمنية، في وجه الاستعمار السعودي، ولم يعد أمام الرياض للرد على خسارة «حديقتها الخلفية» سوى شن الحرب على الشعب اليمني، وتدمير البلد الفقير، من دون جدوى سياسية.

                    ارتكبت السعودية، وترتكب، جرائم حرب في اليمن، ما يبدو أنه البديل الحاقد عن الفشل الذي يتعاظم يوماً وراء آخر، ويستنزف المملكة، مالياً وعسكرياً وأخلاقياً، في حرب طويلة لا يستطيع السعوديون، تحمّل نتائجها؛ فليست، هناك، في الأصل، قضية تسوّغ الحرب، وليس لدى السعودية تكوين عسكري قادر على مواصلتها؛ فالجيوش هي إبنة المجتمعات والهويات الوطنية، وليست إبنة المال والسلاح.

                    السياسة السعودية هي العامل الرئيسي الذي يمنع لبنان من الاستقرار، ويحول دون تفاهم قواه على صيغة لإحياء الحد الأدنى من مشروع الدولة؛ أقله في مجال الإدارة والخدمات العامة.

                    وفي الأردن ــــ الحليف التابع الذي لا يقول للرياض لا أبدا ــــ مارست السعودية، وتمارس الإذلال بحق الدولة الأردنية المثقلة بالمديونية واختلالات المالية العامة واللاجئين الخ. وفي تواطؤ مع الفساد الداخلي، اتبعت الرياض نهج تقديم الرشى، بدلاً من دعم خزينة الدولة.

                    بسبب ثرواتها النفطية الهائلة، ومقدساتها، وثقافتها الوهّابية المتجذرة في حواضن اجتماعية واسعة؛ فإن السعودية هي البلد المرشّح لاستقرار القوى التكفيرية الإرهابية. ومع ذلك، ليس للمملكة من بديل سوى التحالف مع التكفيريين الإرهابيين، سواء أفي العراق أم سوريا أم اليمن. وهي ستدفع ثمن التعاون مع التنظيمات الإرهابية، غالياً جداً. داخليا، ظهر تلافي تطوير المؤسسات السياسية، كدينامو للعمليات الانقلابية في القصر والعائلة؛ انتقال المُلْك إلى سلمان بن عبدالعزيز، تم كانقلاب على تسوية، وفتح الباب لانقلاب ثانٍ أطاح بجناح وفريق الملك الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، بينما يلوح في الأفق انقلاب ثالث، قد يأتي برجل المرحلة القوي، محمد بن سلمان، ملكاً، على حساب محمد بن نايف.

                    هذه ملامح أولية للمشهد السعودي الآيل للإنهيار. وهو انهيار طالما كان أمنية للمقهورين والتقدميين في العالم العربي، لكن، من وجهة نظر استراتيجية، ترى روسيا وإيران أن سقوط السعودية، سيكون له نتائج جيوسياسية وخيمة من اندلاع الحروب الأهلية، الطائفية والقبلية والجهوية في المملكة، وتشققها، وولادة دولة تكفيرية ارهابية صريحة على أرضها.

                    لا تصافح المملكة، اليد الإيرانية الممدودة إليها؛ ولكن موسكو تواصل محاولات مكثفة لجرّ الرياض إلى تسويات إقليمية. وربما تنجح في ذلك، جراء أربعة عوامل هي (1) مصاعب الحرب على اليمن، (2) التهديد الإرهابي المتصاعد، (3) الضغوط الأميركية التي لا تأخذ الهواجس السعودية إزاء تنامي القوة الإيرانية، مأخذ التعاطف، (4) طموحات محمد بن سلمان لتولي العرش، ما يدفعه نحو تبني سياسات تكفل له التأييد الدولي والإقليمي.

                    ***

                    * "تخريب" آخر مساجد "السنة" في طهران!


                    مسجد اهل السنة في ايران

                    مروة ابومحمد

                    هذا العنوان استعرته من موقع سعودي ـ بالارتزاق ـ وقد أضاف عليه موقع سعودي (وهابي) آخر، بأن ايران توفر معابد لليهود والنصارى وتستهدف مساجد السنة!

                    نعم.. في ايران معابد لليهود والنصارى، وأزيد على ذلك لمن لا يعرف، للزرادشتيين (المجوس).. لكن فيها ايضاً آلاف المساجد التي يديرها ابناء المذاهب الاسلامية من غير اتباع أهل البيت (ع) وفيها عشرات المدارس الدينية للأحناف والشوافع، تمتد من شرق البلاد الى غربها ومن شمالها الى جنوبها.. فهذه هي الصورة الكاملة للوضع الديني في ايران لمن لا يعرفها.. تعددية واحترام للخصوصية، وهو أمر متجذر في عمق النسيج الاجتماعي.

                    دعوني انقل لكم مشاهدة حصلت لي في عطلة عيد الفطر المبارك الأخير، سافرنا الى محافظة كيلان على ساحل بحر الخزر ( قزوين) وفي أحد الايام كنا خرجنا من بلدة تسمى "اسالم" بأتجاه أخرى تدعى "خلخال" والطريق بينهما سياحي جميل للغاية ادعو كل من يزور ايران ان يقضي يوماً فيه.. على بعد بضعة كيلومترات من بلدة اسالم حل موعد اذان الظهر، فتوقفنا للصلاة عند مسجد قريب من الطريق العامة بانت مأذنته الذهبية اللون والمرتفعة نسبيا من بعيد، وكانت الكثير من السيارات متوقفة للغرض ذاته.. عشرات الناس (وجميعهم من الشيعة حسب التقسيم الطائفي والمذهبي لأمة الاسلام، لأنهم كانوا يبحثون عن ترب واحجار للصلاة عليها) صلّوا في ذلك المسجد الذي كان اسمه "مسجد جامع حضرت ابوبكر صدّيق رضي الله عنه "، حسب ما كتب على واجهة المسجد.

                    علماً انني لم اسمع في يوم من الايام بوجود ولو أقلية من الاخوة السنة في تلك المناطق.. ولم اسمع أيضاً ان أحداً رفض الصلاة في مسجد ابوبكر أو احتجّ على أسمه، رغم وجود مسجدين آخرين على بعد بضعة كيلومترات، أحدهما يحمل اسم الامام علي (ع) والآخر السيدة فاطمة الزهراء (س).

                    أما "مسجد" بونك في شمال غرب طهران والذي أثار ضجة الاعلام الوهابي حتى وصل الأمر الى مريم رجوي زعيمة المنافقين الملطخة ايديهم بدماء الشعبين الايراني والعراقي، التي وصفت الأمر بأنه مناف للقيم الأسلامية! ولم يسأل أحد مريم رجوي، هل لها أن تحدثنا كيف تزوجت من رجوي بعد ان أهداها زوجها السابق ابريشمجي الى زعيم عصابته.. هل صبرت على عدّة الطلاق أم أن العدة ليست من القيم الأسلامية؟!

                    ومع ان الموضوع لا يخلو من شبهة قانونية فقد ادانه مجمع التقريب بين المذاهب وهي أقرب مؤسسة لمكتب قائد الثورة الاسلامية في ايران وطالب المجمع في بيان له بالتروّي في مثل هذه الامور والأخذ بنظر الاعتبار للمصالح العامة.. الّا ان جهاز البلدية لا يسمع لمثل هذه الدعوات وحجته.. لولا الانضباط القانوني لما حافظت طهران التي يزيد سكانها على عشرة ملايين نسمة، على جماليتها ولأصبحت غير ما هي عليه.

                    والى جانب هذا الخلاف المستمر منذ خمس سنوات بين البلدية والمسؤولين عن مصلى بونك (هو مصلى وليس مسجداً )، لابد من التأكيد على بعض الحقائق:

                    1 - المكان الذي قامت بلدية طهران بتخريبه، هو مصلى وليس مسجداً.. اي مجرد مكان تم تغير شروطه القانونية من طرف واحد لأجل تحويله الى محل عبادة!

                    2 - هناك في محافظة طهران ما بين 25-30 مصلى لأهل السنة وليس هذا الوحيد او الاخير.. كما يدعي مرتزقة الاعلام الوهابي.

                    3 - اصل الخلاف بين البلدية وادارة المصلى يقوم على:

                    أ‌. تغيير البناء من سكني الى عبادي واداري.
                    ب‌. تحويل المرآب الى مرافق صحية.

                    ج. بناء سقف كاذب في اجزاء من البيت دون رخصة بناء.
                    د. تمدد البناء لاجزاء اخرى من الموقع بما يخالف الشروط (60%) الهندسية التي تفرضها البلدية على البناء، أي 60% من مساحة الارض فقط للبناء.

                    ولمن لايعرف البلدية في ايران، فأن واحدة من هذه المخالفات تكفي لهدم اكبر عمارة حتى لو كان صاحبها سيداً علوياً!!

                    وأنقل لكم حادثاً من هذا القبيل طال قبل سنوات مسجداً معروفاً في مدينة قم المقدسة يعرف بمسجد (ابوالفضل العباس ـ ع ـ) في منطقة "خاك فرج" وقد جرى هدم المسجد لانه لم يشيدّ بموافقة البلدية رغم أنه كان قد مضى عليه أكثر من عشرين عاما.. كما ان الاوقاف في محافظة كيلان وحدها ازالت قبل سنوات 18 مزاراً لانها لم تسجل في دائرة الاوقاف.. ولو أردنا ان نحصي مثل هذه الامور فهناك الكثير..

                    اذن، القضية ليست مذهبية ولاطائفية واتصور ان الذين صالوا وجالوا في الأمر تحدثوا بجهل أو قصد عن المنطق الذي يعانون منه هم وعن عيوب عقولهم الفاسدة هم، على قاعدة "رمتني بدائها وانسلت" أو كما قالت أحدى الصديقات: "العاهر تبالغ في الحديث عن الشرف"!

                    ومثل هذه الاقلام والافواه الرخيصة لن تكف عن بذائتها.. فمرّة تتحدث عن البطيخ النووي الايراني والمحقون بمواد مسرطنة وتدعو الى مقاطعة البضائع الايرانية وهي التي تعج أسواقها ببضائع الكيان العبري، ومرة أخرى تتحدث عن ريحانة "العربية!" التي دافعت عن شرف عروبتها في مواجهة نزق "فارسي"!.. واليوم عن تدمير آخر مساجد أهل السنة في طهران.. وسيبقون على هذا المنوال مادام هناك من يرتزق من أموال البترودولار النجدي!

                    ومن الطبيعي ان يؤتي شراء الذمم والمرتزقة أُكله في الاعلام بعد هذه السنوات الطويلة من الدفع والارتزاق، وفقاً لما كشفته وثائق ويكيليكس مؤخراً.. والقارئ اللبيب يعرف ان هؤلاء الطبالين لايعزفون بدون ثمن.

                    وما أقترحه على هذا الاعلام (المرتزق) ان يهتم بقضايا اخرى تعاني منها مملكة "خادم الحرمين" وينشغل بها عن غيرها، قضايا مثل التحرش الجنسي التي اصبحت مادة لقنوات الاعلام الصديقة لحكومة آل سعود واعدائها..

                    ولمن يستصرخ أمريكا وعملائها للوقوف بوجه "هدم" النظام في ايران لمساجد السنة!.. أقول:

                    ترى كم مسجد هدم عدوانكم على اليمن، الذي لم تسلم منه حتى قبور الاولياء والشهداء والآثار التاريخية؟

                    وكم طفل وشيخ وأمرأة قتلت قنابلكم في ذاك البلد، الذي كان سعيداً حتى قامت دويلتكم المتوحشة بجواره فسلبته أرضه وقراره؟

                    وكم مسجد ومزار دمر مرتزقة بندركم وبني عمومته في سوريا والعراق، حتى طال الأمر قبور الأنبياء؟!

                    وكم سيارة مفخخة فجر أتباع قرن الشيطان النجدي في بلاد المسلمين والعالم من اندونيسيا حتى نيويورك؟!

                    يكفيكم انكم اصبحتم منفورين مقززين حتى من اقرب "اشقائكم".. فهذه هي الكويت تفرض شروطاً مشددة على دخول السعوديين بعد ان اتضح ان الارهاب الذي ضربها كان من مملكة "خادم الحرمين"!

                    تعليق


                    • (مجتهد): هذا هو مخطط (ابن سلمان) لإزاحة (ابن نايف) للوصول إلى الحكم

                      تحدث المغرد السعودي “مجتهد” عن تفاصيل سفر الملك سلمان بن عبد العزيز إلى طنجة بالمغرب، معلنًا موعد وصوله، منتقلًا للحديث عن الأمير مشعل بن عبد العزيز، مفصحًا عن قراره بعدم العودة إلى المملكة، وكشف مخطط الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد، للوصول إلى الملك وإزاحته لمحمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية، ورحلته “بن سلمان” إلى إيران لبدء تفاهمات جديدة بعد الاتفاق النووي.
                      وقال “مجتهد”، في تغريدات له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “يبدو أن الذي غادر إلى طنجة جزء من الوفد للإعداد لقدوم الملك، والطائرات التي رصدت كانت جزءًا من هذا الإعداد، أما الملك فسوف يغادر بعد ظهر الأحد”.
                      وأضاف: “خلال وجود الملك في (كان) بفرنسا أصر أكثر من مرة على الخروج من المنطقة المخصصة لإقامته، والتجول في الفنادق والمقاهي القريبة والحدائق القريبة، وسبب للمرافقين والمسؤولين إحراجات كثيرة بسبب وضعه العقلي- لا داعي لذكر تفاصيلها، وهذا من الأسباب التي دعت للتعجيل بمغادرته إلى طنجة”.
                      وانتقل المغرد السعودي للحديث عن مشعل بن عبد العزيز- رئيس هيئة البيعة، وأشار إلى أنه قرر عدم العودة للمملكة، وصار يردد في مجلسه بصوت مرتفع أن المملكة بعد الملك عبدالله ما تسوى من يرجع لها، قائلًا: “إضافة لغضبه من تعيين المحمدين، فهو منزعج من احتفال توسعة الحرمين في رمضان التي نسبت لسلمان، بينما هي توسعة عبدالله، ويصف هذا التصرف بالنذالة”.
                      وأوضح أن مشعل يقضي الصيف حاليًا في جنيف، وينوي العودة لدبي في نهاية الصيف، وربما يكون اقتنى قصرًا أو على وشك شراء قصر هناك.
                      وأكد “مجتهد”: “لو كنا في مجلسه لقلنا له عبدالله هو من تجاهلك في هيئة البيعة لتعيين نايف، ثم رفسك في تعيين سلمان، ثم بصق عليك في تعيين مقرن، فلا تعمل عزيز نفس، ولو كنا في مجلسه لقلنا له أنت أكثر من يعلم أن التوسعة ليست إلا استغلال الحرمين لسرقات ضخمة، فلا تعمل فيها تقيًا خائفًا على تضييع فضل عبدالله”.
                      وعودة إلى محمد بن سلمان، كشف “مجتهد” أن كثيرًا من آل سعود عبروا عن تبرمهم من رحلته إلى مصر وتودده لعبد الفتاح السيسي- قائد الانقلاب العسكري بمصر- بعد كل هذه الحملة الإعلامية المصرية على آل سعود، وانزعجوا من “التعاون الاقتصادي” الذي يقصد به مزيد من “الرز”، واستخفوا بنص الإعلان الذي جعل مصر السيسي دولة عظمى مؤسستها العسكرية أضخم من الناتو.
                      وأشار المغرد السعودي إلى أن محمد بن سلمان لم يناقش مع السيسي موضوع إيران، وكل ما جاء في الإعلان عن الأمن العربي لم يصاحبه تغيير موقف السيسي من إيران، مشيرًا إلى أن الأسوأ من ذلك أن “بن سلمان” نفسه سيزور إيران، ربما قبيل الحج، وذلك لأن تطلعه للحكم يستدعي الدخول في التفاهمات الجديدة بعد الاتفاق النووي.
                      وأوضح “مجتهد” أن “بن سلمان” أجل إزاحة “بن نايف” لما بعد الحج، لأنه لا يريد ارتباكًا في فترة الحج، ثم يتخلص منه ويعين نفسه وليًا للعهد، ثم يتخلى والده عن الحكم له فيصبح ملكًا، لافتًا إلى أن آل سعود يتداول بينهم وصف صعود “بن سلمان” بهذه السرعة وإزاحة الآخرين عن طريقه بقصة “الطفل الذي اُلبس التاج وأركب الحمار وطيف به في القرية”.[/COLOR]

                      تعليق


                      • الملك سلمان بن عبد العزيز يقطع عطلته بفرنسا ويتوجه إلى المغرب



                        قطع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عطلته القصيرة بالريفيرا الفرنسية بعد الجدل الطويل حول إغلاق الشاطئ الفرنسي المقابل لإقامة الملك، واحتجاج نحو 150 ألف شخص من السكان المحليين.


                        واتجه الملك السعودي بعد تركه فرنسا إلى المغرب، التي كانت وجهته المقبلة في برنامج عطلته، وفقا لمصادر سعودية، وقد قطع العاهل السعودي عطلته الفرنسية قبل ثلاثة أسابيع من الوقت المحدد لها ، بعد أن قضى هناك إسبوعا واحدا فقط.
                        وقد اعترض السكان المحليون قبالة فيلا الأسرة الحاكمة السعودية في بلدة فالوريس، على إغلاق الشاطئ العمومي وإلحاق جزء منه إلى الفيلا بشكل مؤقت.

                        وأثار وصول الملك سلمان إلى فرنسا برفقة 1000 شخص من حاشيته، ردود فعل متباينة من السكان المحليين، بين ترحاب من الشركات المحلية وبين احتجاج الكثيرين على إغلاق الشاطئ واعتباره انتهاكا لقوانين المساواة في فرنسا.
                        وكشف فيليب كاستاني، مسؤول محلي فرنسي، أن نصف الوفد المرافق للملك غادر معه، دون ذكر سبب المغادرة، أو ما إذا كان الملك يعتزم العودة إلى قصره بفرنسا أم لا.

                        وقال كاستاني إنه سيتم إزالة المصعد الذي يربط بين الفيلا والشاطئ في الأسابيع المقبلة.
                        وأكد مصدر سعودي أن مغادرة الملك سلمان لفرنسا لا علاقة لها بالتغطية الإعلامية السلبية التي أثارتها الزيارة، وأضاف المصدر ذاته، أنه يحترم الشعب الفرنسي ويأمل في العودة في العام المقبل لزيارة مهرجان كان السينمائي، والذي يقع بالقرب من بلدة فالوريس.

                        تعليق


                        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * السلطات البحرينية مستمرّة بمعاقبة ممارسي حريّة الرأي والتعبير

                          جمعية بحرينية: 42 اعتقالا و36 مداهمة خلال اسبوع

                          رصدت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان خلال الأسبوع الأخير من شهر تموز/يوليو 42 حالة اعتقال بينهم طفلان، حيث تم الإفراج عن اثنين فيما بعد"، فيما بلغت المسيرات السلمية 60 مسيرة في مختلف مناطق وقرى البحرين.

                          وأضافت الجمعية في بيانٍ لها إن المداهمات لمنازل المواطنين بلغت "أكثر من 36 مداهمة"، كما وثّقت تعرّض أكثر من 3 مناطق للقمع الجماعي لـ4 مرات، باستخدام الغازات المسيلة للدموع والسلاح الانشطاري (الشوزن)، أثناء قمع الاحتجاجات".

                          كما سجلت الجمعية تنظيم 34 وقفة تضامنية مع المعتقلين في كل من (السنابس، المالكية، سلماباد، المرخ، البلاد القديم، المعامير، النعيم، سترة، العكر، إسكان عالي، شهركان، الدراز، عذاري، المقشع، بوري، عراد، مدينة حمد، مقابة، المصلى، النبيه صالح، سماهيج، الدير، بني جمرة، وجدحفص" وشملت هذه الوقفات اعتصامات وزيارات تضامنية وأمسيات دعائية، وفق البيان.



                          وفي سياق متصل، عبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه جرّاء استمرار السلطات في البحرين بانتهاج سياسة معاقبة ممارسي حريّة الرأي والتعبير، مشيرًا إلى اعتقال الممثل "منصور الجداوي" المعروف بـ "صنقيمة"، بعد انتقاده عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، تعامل وزارة الداخليّة مع حالات رجال الشرطة الذين يتعرّضون للعنف، على حدّ قوله.

                          واشار المركز في بيان له، إلى انّ السلطات مستمرّة في معاقبة المواطنين بسبب التعبير عن رأيهم، وهو ما يعدّ مخالفة صريحة لمواد الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان التي صادقت عليها البحرين، مشيرًا إلى وجود أكثر من 3,000 معتقل على خلفيّة نشاطهم السياسيّ أو تعبيرهم عن رأيهم المخالف لتوجّهات وسياسة السلطة.

                          وجدّد المركز مطالبته الحكومات والمنظّمات الدوليّة للضغط على حكومة البحرين من أجل إسقاط التهم الموجهة ضدّ الجداوي، والمتعلّقة بممارسته حقّه المكفول دوليًّا في التعبير عن رأيه، ووضع حدّ لكافة أنواع المضايقات والقيود التي تهدّد حريّة التعبير عن الرأي في البحرين، وضمان احترام حقوق الإنسان، والحريّات الأساسيّة في كلّ الظروف وفقًا للمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان والصكوك الدوليّة التي صادقت عليها البحرين.

                          يذكر أنّ الجداوي نشر تسجيلًا صوتيًّا انتقد فيه اعتماد السلطات على رجال شرطة أجانب بدلًا من توظيف الموالين للسلطة وتعاطي وزارة الداخليّة غير الحازم في حادثة مقتل شرطيين في تفجير سترة، حيث قال إنّ وزارة الداخليّة لا تعير اهتمامًا لقتلاها من رجال الشرطة الأجانب، بينما تستنفر عندما يستهدف أحد رجالاتها البحرينيّين.

                          ***
                          * رئيس ’مجلس الاتحاد السني’ لـ ’العهد’: السعودية ليست القدوة السنية


                          محمد كسرواني

                          أكد رئيس "مجلس الاتحاد السني" الباكستاني صاحب زادة حامد رضا ان السعودية لم تكن يوماً قدوةً للمسلمين السنة في العالم، وان ما يربط المسلمين بها هي المقدسات لا العائلة الحاكمة فيها.

                          وفي مقابلة خاصة مع موقع "العهد" الإخباري اشار صاحب زادة الى أن خطوات منع الفتنة السنية - الشيعية التي اتخذها "مجلس الاتحاد السني" مع "مجلس وحدة المسلمين" - اكبر تجمع شيعي في باكستان - نجحت بامتياز، واثارت "جنون" العصابات التكفيرية.



                          مقابلة صاحب زادة حامد رضا مع موقع "العهد" الإخباري


                          وهنا نص المقابلة:



                          س: بالنسبة للباكستانيين، هل تمثل السعودية قدوة العمل الإسلامي السني في العالم؟

                          ج: بحسب معتقداتنا، يُعتبر كل من خرج عن تقليد ائتمنا الاربعة خارجا عن الطائفة. السعودية تعتنق مذهب وفكر محمد بن عبد الوهاب التكفيريّ وعليه لا يمكن ان تكون سوى قدوةً للإجرام والتكفير.

                          اهل السنة في باكستان يقلدون ائمة المذاهب الاربعة، ولا يربطهم بالسعودية سوى مقدساتها، كقبر النبي، وقبور الصحابة وأهل البيت، والكعبة المشرفة، لا عائلة آل سعود الحاكمة.

                          واليوم إذا نزلت الى شوارعنا في باكستان وسألتهم عن رأيهم بالمملكة فلن تسمع سوى تذمراً وإبداءاً للاستياء من صنع حكام المملكة الفاسدين المفسدين.

                          حتى علماء السنة في باكستان ليسوا على علاقة جيدة بالسعودية. فالكثير منهم - وانا من بينهم - مُنعوا من تأشيرات الزيارة للحج والعمرة. وبكل صراحة لأننا ضد سياسة المملكة فصنفنا عندها كـ "اعداء"!

                          س: كيف تواجهون الفكر التكفيري المنتشر في باكستان؟

                          ج: تصدينا للفكر التكفيري المنتشر في بلادنا، حيث قام "مجلس الاتحاد السني" بمجموعة خطوات اهمها:

                          1 - التحالف مع مجلس وحدة المسلمين - المكوّن الشيعي الاكبر في باكستان - للوقوف يدًا بيد في مواجهة الإرهابيين. وكان هذا اول تحالف شيعي - سني بهذا الحجم في تاريخ بلادنا.

                          2 - عقد عشرات الاجتماعات الشعبية المشتركة بين السنة والشيعة للتحذير من خطر التكفيريين. اكثر من عشرة منها بلغ عدد حاضريه ما يزيد عن 100 الف مشارك.

                          3 - تكريس معادلة (المسلم مقابل التكفيري)، بمعنى انه لا يمكن لمسلم ان يكون مساندا للتكفيريّ، وان اعداء المسلمين الاساس هم التكفيريون ومن يحملون فكر محمد بن عبد الوهاب.

                          4 - خروج كل اعضاء "مجلس الاتحاد السني" الى وسائل الإعلام للتحذير من الخط التكفيري، وانا بنفسي شاركت في اكثر من 200 مقابلة تلفزيونيه مباشرة للحديث عن هذا الموضوع بالذات.

                          5 - مشاركة "مجلس الاتحاد السني" كل الطوائف الإسلامية في تشييع ومراسم عزاء ضحايا التفجيرات الإرهابية، وخاصة شهداء الطائفة الشيعية.

                          6 -الضغط على الحكومة لمواجهة التكفيريين وقتالهم، خصوصاً عندما شاركنا بالاعتصام المفتوح ضد حكومة نواز شريف شهر ايلول/سبتمبر الماضي مع كل المكونات الإسلامية السياسية.

                          ان هذه الإجراءات، ساهمت كثيراً في خفض معدل التفجيرات الانتحارية، حتى انها اثارت "جنون" الجماعات التكفيرية. فالتكفيريون لا يستطيعون أن يتحملوا فكرة القبول بتحالف سني شيعي لمواجهة الفتنة، وإظهار الدين الإسلامي الوحدوي.


                          رئيس "مجلس الاتحاد السني" الباكستاني صاحب زادة حامد رضا


                          س: باختصار، كيف ينظر المجلس الى الاحداث الدائرة في المنطقة؟


                          ج: قراءتنا ان المستفيد الاول من كل ازماتنا هو العدو الصهيوني وعائلة آل سعود. فكل فكر وهابي ينخر بلادنا تقف السعودية وراءه.

                          ولنتصدى جميعاً لهذا المشروع الوهابي علينا التكاتف للمواجهة. فنحن في باكستان، على سبيل المثال، وقفنا جميعاً ضد حكومة نواز شريف عندما طُلب منها إرسال الجيش الى اليمن والمشاركة بالعدوان؛ وباختصار، إن على العالم الإسلامي إذا أراد أن يتعافى فعليه ان يواجه آل سعود.

                          س: كيف بدأ "مجلس الاتحاد السني" عمله؟

                          ج: بعد تزايد الهجمات التكفيرية على المسلمين في باكستان، تحديداً في العام 2009، اجتمع رؤساء أكبر الاحزاب السنية (22 حزبا حينها) واعلنوا عن تأسيس "مجلس الاتحاد السني" ليكون مركز القرار السني العقائدي والفكري والسياسي.

                          اول رؤساء المجلس كان والدي "صاحب زادة فضل كريم" (رحمه الله)، وكان رجلاً سنياً، وهو سياسي معروف بنشاطه ووطنيته، وبعد وفاته عام 2013 توليت رئاسة المجلس. المجلس اليوم يتكون من 28 حزباً، بينهم الاحزاب الخمسة الاكثر تمثيلاً للشارع السني في باكستان.


                          رئيس "مجلس الاتحاد السني" الباكستاني صاحب زادة حامد رضا


                          س: هل من رسالة اخيرة؟


                          ج: من خلال قراءتي لمسيرة المقاومة الإسلامية في لبنان وقائدها السيد حسن نصرالله، خصوصاً في اجواء شهري تموز وآب، لا بد ان احيي المجاهدين الذين غيروا من خلال تضحياتهم المشروع الاميركي في المنطقة وهزموا عدو المسلمين "اسرائيل".

                          وإني يراودني سؤال دائم: إن كان السيد نصرالله استطاع تحرير جنوب لبنان عام 2000 وهزم العدو الصهيوني في عدوان تموز 2006 مستعيناً بإمكانيات الحزب المتواضعة فقط، فما الذي تستطيع الدول العربية فعله إن توحدت وسخرت كلّ إمكانياتها لقتال هذا الكيان الغاصب!؟

                          ***
                          *
                          آل سعود يحلمون بـ "جنَّة عدن" في جحيم اليمن



                          أمين أبوراشد


                          حَضَر خالد البحَّاح بصفته رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة ونائب الرئيس اليمني المستقيل لبضعِ ساعاتٍ الى عدن، على متن طائرة سعودية بمواكبة طيران حربي سعودي، بداعي الإشراف على توزيع المساعدات، ورُبَّ متسائلٍ أية مساعدات هذه التي تستلزم تدخُّل أحد رؤوس "الدولة" في توزيعها خلال ساعات، إلّا إذا كانت الغاية من الزيارة الخاطفة إثبات وجود شرعية لم تعُد موجودة سوى في أحلام عبد ربّه منصور هادي والنظام السعودي صاحب انتصارات "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" و"السيوف القاطعة"، علماً بأن وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان صرَّح منذ بضعة أسابيع، أن هادي وحكومته وميليشياته سقطوا من حسابات المملكة التي باتت همومها محصورة بالدفاع عن نفسها في الجنوب، حيث الجحيم اليمني مفتوح على جيزان وعسير وجوارهما، وغدت المناطق السعودية التي تطالها الصواريخ والمدفعية اليمنية خالية من سكانها، إضافة الى التقدَّم البرِّي الذي يُحرزه الجيش اليمني ومعه اللجان الشعبية داخل جيزان والسيطرة على مواقع عسكرية سعودية جديدة ومعدات عسكرية ضخمة اغتنمها المُهاجمون اليمنيون.

                          وخلال إطلالته يوم الأحد الماضي، أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، أن العدوان السعودي الاميركي فشل في كسر إرادة الشعب اليمني وصموده، ولفت الى أن هذا الشعب يخوض معركة الشرف والاستقلال والدفاع المشروع، وشدَّد على أن ما جرى في عدن هو تقدم محدود للعدوان وأن التطورات الأخيرة لا تمثل مكسباً للمعتدي بل إنزلاقاً في المستنقع، وأكد ان هذه الخطوات لا تحسم معركة على الإطلاق مع شعوب لا تقبل بالإستعباد والاذلال والهوان، وأن أي منزلقٍ أو إخفاق لا يعني أن العدو ربح المعركة، وطالما تواصل العدوان على اليمن فالعدو يتورط اكثر فأكثر، ومع إعلانه عن استراتيجية جديدة للمواجهة، رأى السيد الحوثي أن الحلول السياسية في اليمن متاحة وممكنة، وتوجَّه الى اليمنيين الجنوبيين بالقول: "إن السعودية تخدعكم ولا تريدكم الا أداة لها وكفى تأخراً في سد الفراغ السياسي الذي يستفيد منه العداون".

                          ومع استمرار تدفُّق التعزيزات إضافة الى المعدات العسكرية ضد الجيش واللجان في عدن، فإن هذه المدينة لن تكون تلك الجنَّة للغُزاة المُعتدين. المستنقع الذي يبشِّر به السيد عبد الملك الحوثي دول الخليج المتورِّطة باختراق اليمن من بوابة عدن، وما يُحكى عن معارك طاحنة تدور في محيط قاعدة "العَنَد" الجوية في لَحَج بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وأنصار هادي والقاعدة والمرتزقة الخليجيين من جهة أخرى، هو التورُّط الأخطر ليس على اليمنيين بل على الغرباء الذين لا يعرفون تاريخ اليمن وطبيعة الشعب اليمني، وسوف يواجهون على الأرض اليمنية ويلات حرب العصابات التي سوف تطلع من كل دسكرة وقرية سواء من جماعات الحراك الجنوبي من ناحية ومن الجيش واللجان الشعبية من ناحية ثانية.

                          يُضاف الى ذلك، ما يحصل في المحافظات التي تُسيطر عليها القاعدة مثل حضرموت، أو المديريات التي عشَّشت فيها داعش وبدأت تنفيذ عملياتها منها والتي كانت آخرها تفجيرات المساجد في صنعاء، وإذا كانت دول التحالف ومعها العملاء من حزب الإصلاح اليمني يعتقدون أن معركة "تحرير" اليمن من الحوثيين والجيش هي نزهة لهم، فإن أبناء اليمن الرافضين للوصاية والعدوان لم يعد لديهم ما يخسرونه، وقد تكون الإستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها السيد عبد الملك الحوثي تتضمن الى جانب التكتيكات العسكرية الداخلية وحرب الإستنزاف ضد الغُزاة المزيد من التقدُّم داخل الجنوب السعودي واستغلال حدود بطول 2000 كلم مع السعودية من ضمنها أكثر من 450 كلم من الجبال والمغاور في الجهة اليمنية وقد تجد دول التحالف نفسها في مواجهة استنزاف في الجنوب اليمني وغزو في الجنوب السعودي.

                          إضافة الى ما سوف يحصل في الداخل اليمني، فإن مشكلة السعودية و"دول التحالف" التي ترمي بقواتها في الجحيم اليمني من بوابة عدن، لا تحسِب بدقَّة خطورة تواجد ملايين اليمنيين في دول الخليج وضمن الجيوش الخليجية وردود فعل هؤلاء داخل تلك الدول، وإذا كانت السعودية أرادت من عدوانها على اليمن مقارعة إيران، فها هو الإتفاق النووي الإيراني يسمو زاهياً فوق كل الحسابات الغبيَّة لخصوم طهران، خاصة بعد الإعلان عن تفاهم إيراني – أميركي سياسي على مستوى الإقليم، ولن تكون اليمن بعيدة عن هذا التفاهم الشامل الذي ينسجم مع المبادرة العُمانية المخلصة، والتي سحبت البساط من تحت أقدام آل سعود الذين لن يبقى لهم من اليمن سوى الرئيس المستقيل اللاجىء عبد ربه منصور هادي، إضافة الى أثمان التورُّط التي ستدفعها السعودية سواء داخل اليمن أم في الجنوب السعودي الذي بات منزوعاً من السكان والمواقع العسكرية وغدا منطقة عازلة بإرادة اليمنيين...

                          تعليق


                          • عاجل: بن نايف و بن سلمان يؤكدان لـ"لافروف" بأن لا يوجد أي مشكلة شخصية بين السعودية و الرئيس الاسد ، و أن المشكلة كان سببها بندر و سعود وقد رحلا
                            والآن السعودية جاهزة للتعاون مع القيادة السورية دون تحفظ



                            كيري لدول الخليج: لا تقلقوا من إيران.. فـ(يردون) بخجل: نحن نريد التعاون معها



                            طمأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دول الخليج العربي خلال اجتماعه اليوم الإثنين مع وزراء دول مجلس التعاون في العاصمة القطرية الدوحة من (الاتفاق النووي) مع إيران قائلاً لهم “لا تقلقوا من إيران”. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية عن زيارة كيري إلى الدوحة إنها “فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي للرد على أي سؤال متبق ولطمأنتهم وضمان دعمهم... لجهودنا في المضي قدما”.

                            وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن وزير الخارجية سيعقد اجتماعا ثلاثيا في الدوحة مع نظيريه الروسي سيرجي لافروف والسعودي عادل الجبير لبحث النزاعين، السوري واليمني. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا مساء الأحد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا لاجتماعهم المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

                            وبحسب وزراء خارجية مجلس التعاون فإن كيري يسعى خلال لقاءه إقناع دول الخليج بمنافع الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي مع إيران مؤكدين أن الاتفاق يجب أن يكون سبباً في الاستقرار وحسن الجوار وليس التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

                            وقال وزير خارجية قطر خالد العطية الذي رحب بقدوم كيري إلى بلاده لإجراء المحادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي الست إن المجلس يريد أن يقي المنطقة من أي أخطار أو تهديدات للأسلحة النووية. وأضاف العطية، الذي تحدث نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار قطر الدولة المضيفة للمحادثات، إن وقاية المنطقة من أخطار وتهديدات الأسلحة النووية تتم من خلال السماح باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية طبقا للقواعد الدولية. وقال: “نتطلع بأمل أن يؤدي الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدين أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية”. وتخشى معظم دول الخليج العربية أن يسرع الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 14 تموز بين إيران والولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى من وتيرة تحسن العلاقات بين طهران وواشنطن ويشجع إيران على دعم حلفائها في المنطقة.

                            تسريبات: الاسد للمرحلة الانتقالية.. السعودية تقر بهزيمتها وتوافق على الشروط السورية



                            أدى فقدان القدرة لدى الولايات المتحدة الاميركية وأعوانها في المنطقة على هزيمة محور المقاومة المدعوم من روسيا والصين الى دفع واشنطن لاجراء حوار هادئ بعيد عن «العنتريات» مع روسيا فأرسلت وزير خارجيتها جون كيري الى موسكو الذي مكث ليومين متتاليين والتقى وزير الخارجية سيرغي لافروف وتوج زيارته بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفقا على رؤية مشتركة لحل بعض الملفات منها الملف الاوكراني والملف السوري، واعقبت تلك الزيارة زيارة لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الى روسيا في 19 حزيران الماضي.

                            وتؤكد اوساط في 8 آذار للديار ان زيارة محمد بن سلمان جاءت عشية ادراك السعودية بأنها ورطت نفسها في العدوان على اليمن الذي تحول الى مستنقع يصعب عليها الخروج منه من دون ظهور الندوب على جسدها المترهل، الذي قد لا يستجيب لاي علاج وعشية فقدان السيطرة على الارهابيين التكفيريين الذين نشرتهم السعودية في سوريا والعراق واليمن وغيرهما من البلدان العربية لدرجة باتت تشعر بالخطر الشديد على امنها ومستقبلها منهم. هذه الاوضاع وفّرت لحظة تاريخية للرئيس الروسي لتسويق رؤيته للحل في المنطقة وقبل ذلك احجمت روسيا عن استعمال حق النقض في مجلس الامن عندما اتخذ قرارا في الشأن اليمني.

                            وقبل تسويق بوتين لرؤيته اكد لوزير الدفاع السعودي على موقف روسيا الثابت في دعم سوريا بقيادة الرئيس الاسد وقدم عرضا على الواقع الميداني في سوريا والذي يحقق فيه الجيش السوري انجازات يومية وفي ختام اللقاء ابدى الوزير السعودي موافقته على رؤية بوتين وهذا ما استدعى دعوة وزيرالخارجية السوري وليد المعلم الى موسكو وتم ابلاغه بالنتائج التي توصل اليها الرئيس الروسي وفي ختام زيارة المعلم لروسيا عقد مؤتمرا صحافيا شارك فيه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف واشار فيه المعلم في رده على سؤال ان الرئيس بوتين قادر على صناعة المعجزات.

                            وتشير الاوساط نفسها الى ان من معجزات بوتين زيارة اللواء علي مملوك الى الرياض على متن طائرة روسية ولقائه محمد بن سلمان وتقول الاوساط ان الشروط التي وضعها وزير خارجية سوريا وليد المعلم لحصول اللقاء بين مملوك ومحمد بن سلمان، تم اخذها في عين الاعتبار، لان حاجة السعودية لهكذا لقاء اكبر من حاجة سوريا، اعتقلت العديد من قادة الارهابين التكفيريين، وحصلت على اعترافات لما ينوي ارهابيو «داعش» و«النصرة» القيام به في السعودية وغيرها.

                            ومن الشروط التي وضعها المعلم لاي لقاء امني مع السعوديين، هو ان يكون اللقاء علنياً، ولم تعد سوريا تقبل ابقاء اللقاء سرياً ومن الشروط ايضاً، ابداء الاستعداد السعودي لوقف دعم الارهابيين على كافة المستويات، وهذا اللقاء سيدفع سوريا الى التمسك بما لديها من معلومات تخص امن السعودية ومستقبلها، الذي باتت المجموعات الارهابية التكفيرية تتهدده باي لحظة، حتى تبدأ السعودية فعليا بوقف الدعم عن كل الارهابيين في سوريا والعراق، ولبنان.

                            وتشير الاوساط ايضا الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران ليست بعيدة عما يجري وتساهم مساهمة فعالة في انضاج مجموعة حلول للمنطقة، بالتوازي مع مواجهتها للارهاب ومساهمتها الفعالة في سحقه والقضاء عليه، وبالرغم من اعتراف وزير الدفاع السعودية للمملوك ان مشكلتنا مع سوريا هي تحالفها مع طهران، فقد اعتبرت الاوساط ان طهران وقفت الى جانب الشعوب المستضعفة، ودعمت كل المقاومات في وجه الكيان الصهيوني الغاصب، لا سيما المقاومة الاسلامية في لبنان التي طردت الصهاينة من لبنان دون قيد او شرط عام 2000، وهزمتهم شر هزيمة عام 2006، اما في غزة فقد استطاعت المقاومة الفلسطينية ان تصمد في وجه قوة اعتى في المنطقة بفضل ما قدمته طهران للمقاومين في غزة، فمشكلة الشعوب العربية جميعهم مع السعودية التي وافقت على انشاء الكيان الصهيوني الغاصب منذ العام 1926 فمشكلة اللبنانيين تحالف السعودية مع اسرائيل الذي ظهر الى العلن في الآونة الاخيرة وهذا ما تحدثت عنه وسائل الاتصال الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام، ومشكلة السوريين والعراقيين والفلسطينيين، واليمنيين والبحرانيين ومشكلة الطفل علي الداوبشة مع السعودية.

                            وفي سياق الحلول السياسية المرتقبة للمنطقة تشير المصادر الى ما نشر عن مؤسسة «راند» البحثية الاميركية والتي تقدم الاستشارات للمؤسسة العسكرية الاميركية، انها طلبت من المؤسسة العسكرية الاميركية، البدء بالمرحلة الانتقالية في سوريا بقيادة الرئيس بشار الاسد.

                            تعليق


                            • السعودية وانحسار الدور... سؤال المشروعية

                              بلال ناصر - صحيفة "الأخبار"

                              لا يفوتنا أن القراءة العلمية تقتضي تحديد بعض المصطلحات والمفاهيم، أولها أن الصراع يدور اليوم بين محور المقاومة والممانعة بمنظومته المشخصة والمحدّدة وداعميه، ومحاور أخرى تتلاقى موضوعياً، وتتباين أجنداتها ومصالحها إلى حد التناقض أحياناً كثيرة. فالأول له هوية واضحة بينما يفتقر الثاني لذلك، إنه أشبه بمجموعة تقاطعات وتفاهمات أقصى ما يقال فيها إنها تكتية وموضعية. ولعل هذه النقطة المنهجية تعتبر أبرز عوامل وضوح الرؤية عند الأول وافتقادها عند الثاني، وما استتبعه ويستتبعه ذلك على مستقبل الصراع.

                              ثانياً، إن حساب الربح والخسارة يتطلب تجاوز ظاهر الآثار لما هو أعمق وأبعد، أولاً لاختلاف زاوية نظر أو تصور كل طرف وتفسيره ووعيه لنقاط القوة والضعف من جهة، كما لأن نقاط القوة والضعف منها ما هو سالب (يمنع الآخر) ومنها ما هو موجب (يُغير بالآخر) وبينهما جدلية معقدة جداً، كما أنه يعتمد على المعرفة الحقيقية بأوراق القوة المستخدمة على طول خط المواجهة المفتوحة، وتلك الكامنة أو غير المفعّلة حتى اللحظة.

                              البداية اخترناها مع المملكة السعودية كواحدة من أبرز الأطراف في صراع المنطقة... ماذا حصدت حتى اللحظة ؟ ارتكزت قوة المملكة إلى دعامتين شكّلتا أسسْ أمنها الاستراتيجي:

                              الأولى: نظرة «الآخر» لها... فهل تغيّرت؟

                              يقول أحد المفكّرين، لتحدِّد موقعك لا تنظر فقط في نفسك، بل أيضاً اعرف كيف ينظر الآخر إليك. شكلّت «النظرة» للمملكة ولأسباب عديدة ومتداخلة طوق الحماية وخط الدفاع الأبرز لها على امتداد مسارها السياسي، كأنّ الجميع وكلُّ من زاويته ينظر للملكة بهذا الاعتبار. فالمملكة تحوز على البعد الديني (البيت الحرام) من جهة والبعد المالي (تقديم المعونات) من جهة ثانية، وثالثاً وهو الأهّم «الدور» الذي اتسمَت به بشكل عام كضامنٍ لوحدة الصف العربي وساعٍ إلى الحّد من أزماته وحلّها - ولو بالظاهر - وخيمة حّل خلافاته وانتاج مصالحاته... إلخ.



                              «الهالة» أو حضورها المعنوي المتمثِّّل بالرداء الديني و«النظرة» لها وقوتها «النصف صلبة» - المال - هي المرتكزات التي أُصيبت في الصميم. المال بوصفه «أحد مرتكزات القوة السعودية» ربما نجح في بعض التكتيكات، لكنه لم يغيّر شيئاً بالميزان الاستراتيجي.

                              ظهر أنه يستطيع أن يهدّم، لكنه أعجز بمفرده أن يُعمّر! فللإعمار شرائط ووسائل وأدوات أخرى، لا تمتلكها المملكة. الإعمار يحتاج إلى علم ينتج، ومجتمع قائم (ناهض) ورسالة... يحتاج إلى منظومة قيم يمكن تقديمها كنموذج يحتذى به فتكون قابلة للتصدير. يحتاج إلى تجربة سياسية وأمثولة مُحفّزة يتطلع الآخر ويطمح إليها. يحتاج إلى تمايز وإبداع... بكلمة أبلغ يحتاج إلى عقول مخصّبة وفائض حكمة ورؤية. المنتج الثقافي السعودي أصبح محلّ لوم وانتقاد بل وإدانة العالم بأسره، فالجميع اليوم حتى حلفاء المملكة تجاوزوا الرسائل المبطّنة (كما فعلت أميركا على إثر أحداث 11 أيلول) ليوافقوا محور المقاومة في رؤيته لخطاب المملكة الديني (الوهابية).

                              تبدو السعودية اليوم كسواها من الدول – بلا هالة - لا تتمايز بشيء عنهم، ما يستتبع التعاطي المقبل معها برؤية جديدة تشبه هيئتها الجديدة. أصبحت تحت الضوء والنقد والإدانة... دخلت ساحة الصراع السياسي والإعلامي كأي دولة لها ما لها وعليها ما عليها، فلا خصوصية من اليوم فصاعداً ولا مهادنة، فرداء المملكة القديم (رداء جمع خلافات القوى العربية وتطويقها وعباءة طباعة المصاحف وتوزيعها وخدمة الحرمين الشريفين) تمزّق إلى غير رجعة. إنها ببساطة شديدة نظام يقتل الأبرياء والأطفال أمام أعين الأمم وبالطائرات الأميركية، تشتري الضمائر والذمم بالمال (ويكيليكس)، تُجالس الإسرائيلي علناً – دونما تستُّر -، تقمع ثورة شعب البحرين الراشد، وتصدّر مئات الانتحاريين والإرهابيين بل الآلاف، وتلتّف على الثورة المصرية لتطيح بـ«الإخوان» بما يشبه الثورات البيضاء التي رعتها أميركا في العالم. أعداؤها اليوم – بالصدفة - أعداء إسرائيل في المنطقة. وهي الدولة الوحيدة (للاعتبار إسرائيل ليست دولة بفهومنا) لا يوجد فيها دستور ولا فقه دستوري ولا حريات ولا أحزاب ولا حتى أدنى حقوق المرأة ولا... ولا. تستأجر «إنسان» بعض الدول الإسلامية الفقيرة ليخوض معركتها في اليمن، وجنودها وضبّاطها يفّرون في أصغر المواجهات مع جيش يمني وجماعات متواضعة الإمكانات والقدرات... أليست هذه الوقائع والحقائق التي كُنّا لا نحّب أو نتحفظ عن مُجاهرة المملكة بها. إنّ بعض ما تغيّر، أنّ المملكة خسرت طوق حماية «الهالة» ونظرة «الآخر» لها.

                              ثانياً: الحماية والدعم الغربي ــ الأميركي

                              استظلّت منذ نشأتها بحماية أميركية خارجية وعلاقات مميّزة في مقابل تأمين تدفّق أموال العرب وثرواتهم وذهبهم الأسود إلى الغرب. ورغم أنّ هذه الحماية لا تزال قائمة وستظّل لمصلحة أميركية مشخّصة، إلا أنّها تأثّرت ولو بعض الشيء، فلا أحد يستطيع أن يتحدث عن علاقة ممتازة اليوم بين المملكة وأميركا، «إنها سنة بداية التباين ولو الجزئي بينهما». كما أنّ هذه الحماية مقرّة تجاه الخارج، وتهديد المملكة اليوم أصبح على الأقوى ذا طبيعة داخلية.

                              إزاء هذه المستجدات والتغّيرات، إن في نظرة المجتمعات والأنظمة وحتى الأفراد للملكة وموقعها، وانخرام إن لم نقل بداية تصدّع علاقتها بأميركا، وإزاء التراجع غير المتوقع لدور أميركا في المنطقة والعالم (كما يُجمع مختلف الآراء ليس آخرها ريتشارد هاس والجنرال الخبير السياسي المخضرم رئيس وزراء إسرائيل السابق يهود باراك)، وبعد اقتحام المملكة المسرح السياسي بتوقيت خطير وبدفع عربات القتال والطائرات الأميركية مباشرة، يثور السؤال الأكبر: هل المملكة امتلكت أو تمتلك أوراق وأنساق اللعبة السياسية لعالم اليوم وعدّتها بالأبعاد المختلفة؟ ماذا عن خبراتها التاريخية السياسية في بيئة إقليمية ودولية استثنائية التعثُّر فيها ممنوع؟

                              حتى الساعة: دفعت المملكة بكل أوراقها، وكان آخرها المباشرة العسكرية في اليمن. وتقف اليوم بلا رؤية أو استراتيجية للخروج «منتصرة» كما سعت، - خطوتها هذه إذا لم تتداركها - أشبه بأخطاء التاريخ الكبرى التي يرتكبها بعض الساسة لحسابات خاطئة، فكشفت عن هشاشة قدراتها (العسكرية كما السياسية والاستراتيجية). إذاً كيف السبيل لحماية ساحة شبه الجزيرة العربية بكلّها وتطمين حلفائها؟

                              تقف اليوم في مواجهة حادّة مع شعبين صارا يكّنان لها الكراهية، حتى الآن، في شبه الجزيرة العربية البحرين واليمن، واختلاف عميق مع سلطنة عمان، وبوادر تمايز ستظهر عمّا قريب مع الكويت بعد أن بلغها الإرهاب السعودي، والمعطيات ستكشف عن تباين يتسّع مع الإمارات التي ظهر أنها تشارك السعودية في حرب اليمن، لكنها تحسب لخطّ الرجعة من خلال أولاد صالح على أراضيها، وتناقض التحالف الطارئ بين الملك سلمان والإخوان المسلمين. وسنشهد مزيداً من التباينات والاختلاف مع مصر السيسي عمّا قريب بدءاً من الملف السوري. إنّ عدم تسترها عن اتصالاتها السياسية وحتى الأمنية بإسرائيل يترك المجال للتفسير، لماذا الآن؟ هل في ذلك حاجة ورسالة؟ وهل هي غير رسالة ضعف وهستيريا بعد بلوغ آفاق مسدودة؟

                              أخفقت السعودية في تصورّها أو استسهالها لقيادة القاطرة أو الحلف المبتغى لمواجهة إيران، فحلفاؤها المفترضون كلُّ في مشكلاته وأزماته - التي لم تكن منابرها بريئة ممّا وصلوا إليه. باكستان في أزمتها وتوازناتها الداخلية الهشّة والمعقّّدة. مصر هي الأخرى تغرق في دمها والإرهاب التكفيري يهدد أمنها وبنية مجتمعها وتعيش على نار الصفيح الساخن ونذرها. تركيا دخلت الأزمة بما لم يكن متوقعاً. أكثر ما يستطيعه أردوغان اليوم بعيداً عن الصخب والضجيج هو كيف يعيد تثبيت زعامته المهددّة ولو على حساب تحوير سياسته الخارجية. ما سيعمّق الاختلاف وأجندات الحّل حول مقاربة المسألة السورية تباعاً بين «الحلفاء»! فمستقبل كل منهم يتوقف على مستقبل سوريا والهيئة التي ستكون عليها. ولن يتجاوزوا الكارثة والتناقض الذي سيتفاقم بينهم إلا إذا نجحوا بالتقاط إشارات الرئيس الروسي التي فيها من الإبداع ما يُشّكل مخرجاً لائقاً للجميع، إن أرادوا!

                              * خسرت المحايدين والأقليات الدينية وكثير من القوى التي كان ممكناً استيعابها أو احتواؤها. فاستُثيرت الأقليات الشيعية على وقع أحداث اليمن والبحرين، باتت ترى نفسها مهددّة بالاستئصال إذا هُزم الحوثيون! أو أمام التجنيس المبرمج لتغيير هوية البلاد الديموغرافية كما هو جارٍ في البحرين. أمّا الدماء المراقة في تونس والكويت والصومال ومصر فلأهلها أن يسألوا، ما قسط السعودية في الدم البريء؟

                              نقلت بسوء تقدير خطر الإرهاب (داعش والنصرة وأمثالهما) من الدائرة السورية البعيدة «بقراءتها» الى العراقية وأخيراً وليس آخراً إلى الداخل السعودي المهيّأ أصلاً لكل أشكال المفاجآت.

                              * جرّت الأزمة إلى حلفائها حينما أرغمتهم على السير بمعركتها إلى حيث تريد، فهدّدت أمنهم واستقرارهم السياسي والاجتماعي، واستجلبت لهم لعنة الإرهاب، ما يهدّد بتنامي حالة ومطلب الحماية الذاتية «ولو أنّه غير معلن حتى الآن» توجسّاً على الهوية وضماناً للوجود المهدّد، هذا الكلام يسري على كل دول الخليج.

                              أما سورياً، فحتى اللحظة لا يمكن التحدث عن تقدّم قابل للصرف السياسي لصالح السعودية في مقابل الحكم في سوريا، ونذر الفشل الأخيرة كانت لـ«عاصفة الجنوب»، فمحور المقاومة ثبّت مواقعه مؤكداً خطوطه الحمراء. يبقى أنّ السعودية تسعى ربما لتقسيم سوريا علّها تروّجه كربح! ولا ندري أين مصلحتها، بل مصلحة مَن مِن أقطارنا في ذلك؟ ربما ينظِّر لذلك بعض صبيانها.

                              عراقياً، ليس لها أي دور فعلي أو مساهمة جدّية في مساعدة العراق للتصدي لأزمته، وفي حال نجاحه ولو التدريجي بالتصدي للإرهاب ولملمة جراحه لن يكون لها أي دور في مستقبله السياسي، وتقسيم العراق ليس لمصلحتها.

                              لبنانياً، يتراجع حضور المملكة ويتجّه نفوذها للانحسار. يتزايد الحديث في لبنان والقناعة بضرورة البحث عن صيغة سياسية جديدة. فسوريا كما السعودية يفترض إخراجهما من المعادلة اللبنانية. يعزّز ذلك ما تسوقه تطورات المنطقة، فالشارع المسيحي يعيش لحظة تغيّر المزاج العام بنظرته للمملكة وبدأ يتلمّس ضعفها وفشلها والأخطار تُحدق به، أضف أن أغلب المسلمين بل حتى أقرب حلفائها، بدأ التململ يشّق طريقه إليهم من أدائها المتعثّر في المنطقة ولبنان، الكُّل يقترب تباعاً من منطق فريق المقاومة ورؤيته ويبعث الرسائل ولو من وراء الستار.

                              ويترقّب النظام السعودي توقيع الاتفاق النووي مع ايران الذي سيرخي بظلاله الاستراتيجية على كامل المشهد في المنطقة وعلى الصعد كافة حتى الاقتصادية منها والنفطية وغيرها كأكبر حدث لهذا القرن بعد مؤتمر يالطا وانهيار الاتحاد السوفياتي.

                              الأزمة المالية والاقتصاد المتراجع، وإن كان ممكناً تداركهما اليوم، لكن الوقت ليس لصالحها إذ ليس بعيداً يعلو الصوت، فالمجتمع السعودي يتم تخدير قسم منه بالفتوى والمال، والناشطون فيه وأصحاب الرأي الحر بالقمع والسجن. بوادر الأزمة المالية ستظهر عند استحقاقات المملكة ودفوعاتها لمجلس التعاون الاسلامي وللحكم في مصر (السيسي) ولكل المستفيدين الذين يعجزون عن القيام بالمطلوب. بسبب تكاليف العدوان على اليمن، بدأت السعودية باستخدام احتياط الخزينة لديها. واليوم لم يعد لأحد في هذا العالم، دولاً كانت بدءاً من أميركا والدول الاسكندنافية - عدا بلد الثورة الفرنسية، فرنسا - أم مؤسسات (أممية ومجتمعاً مدنياً وحقوق إنسان) أو جهات أو أفراداً، إلا توجيه اصبع الاتهام الى المملكة السعودية بتحميلها الكفل الأكبر لما أصاب أمتنا وحتى العالم، إن بنظامها الذي تتساوى فيه مع أسوأ النماذج في العالم العربي والثالث، أو بتميزها عنه بالخطاب الديني الذي تكوى به جباه الناس وجلودهم، بل تداس به كراماتهم وحقوقهم الطبيعية.

                              واليوم تخطى المواطن العربي سؤال العيش الهانئ وحتى سؤال البقاء، ويقترب أن يسأل ماذا تعني «العروبة»؟ تراه اليوم يسأل سؤال الهوية، السؤال الأخطر الذي يتيه أجيال اليوم وشبابه بالبحث عنه، وهو ما يحتاج لكتابات ومقالات مستقاة، ولا مناص أنه يدرك أن للمملكة القسط الأوفر من بين أنظمتنا العربية المهترئة في تمييع هويته وتشويه حقيقة عروبته.

                              أزمة السعودية الكبرى، أنّها بدأت تلامس أو لامست سؤال «الشرعية والمشروعية» التي ما انفكت التجارب والأمم تُفتش عنه لتتقوى به وتتقدّم حتى ما يسمى دولة إسرائيل، بعد أن أزيح عنها أو انفتق رداء الهيبة والجانب الناعم من القوة، تراها خسرت في القوة الناعمة كمرتكز للشرعية ولم تكسب في القوة الصلبة! لا شيء في زمننا وألفيتِّنا هذه أهّم لأي دولة أو حركة أو فرد من قوة المشروعية والنموذج. عالم اليوم لم يعد يحتمل بؤس وظلامية هذه الدولة مهما مالق فرنسوا هولاند وأمثاله...

                              أما أموالها فلن تكون قادرة على تغطية حجم اعتواراتها وخطرها ولا ديّة الدماء المهرقة بكتبها ومنابرها. اقترب الشارع العربي اليوم من قول: «إنّ مشكلة المنطقة لا تقتصر على إسرائيل فحسب، فنحن العرب أيضاً عندنا مملكة المال والتكفير». حتى اللحظة، هل أمكن الحديث أن المملكة السعودية حققّت أي تقّدم نوعي يُذكر، أم أنّ المعطيات تؤشر كلّها لنتائج أخرى ليس فيها إلا التراجع وانحسار الدور؟

                              ***
                              * لماذا كل هذا الخوف من ايران؟




                              نبيل لطيف/ شفقنا


                              يبدو ان التطمينات التي قدمها الرئيس الامريكي باراك اوباما لملوك وامراء ومشايخ الخليج الفارسي للتصدي لاي “عدوان” ايراني على “حلفائه” العرب ، قبل التوصل الى الاتفاق النووي لم تكن كافية، لذلك أرسل وزير خارجيته جون كري بعد الاتفاق النووي الى قطر ليؤكد مرة اخرى على وقوف واشنطن الى جانب المشايخ العربية الخليجية ، في وجه اي “عدوان” ايراني محتمل.

                              ويبدو ان كل القواعد العسكرية الامريكية والغربية الجاثمة على اراض الدول الخليجية ، بكل عدتها وعتادها ، ورغم كل الرادرات المتنوعة المنتشرة في المنطقة ، ورغم كل حاملات الطائرات والبوارج والسفن الحربية الامريكية والغربية المنتشرة في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان والبحر الاحمر والمحيط الهندي والبحر المتوسط ، ورغم كل صفقات الاسلحة التي اشترتها الانظمة الخليجية من امريكا والغرب والتي وصلت الى اكثر من 150 مليار دولار خلال السنوات الثلات الاخيرة فقط ، يبدو ان كل ذلك لم يقلل من روع هذه الانظمة من احتمال ان يتعرضوا ل”عدوان” ايراني في اي لحظة.

                              مرة اخرى تشير الاخبار الواردة من قطر ، ان الامريكي طمأن الخليجيين ببيعهم المزيد من الاسلحة وانظمة الصواريخ بعشرات المليارات من الدولارات ، وعدم الاكتفاء باقامة قبة صاروخية لافشال اي “عدوان” صاروخي ايراني محتمل فحسب ، بل ستقوم امريكا باستهداف ايران قبل تنفيذها اي “عدوان” على “حلفائها” في المنطقة.

                              الملفت ان كل هذا الاستعداد العسكري الخليجي قائم على “توهم عدوان” ايراني ، لم ير النور منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 وحتى اليوم 2015 ، لكن يبدو ان زعماء الانظمة الخليجية ، اما يستعذبون العيش في ظل هذا “الوهم” ، ويكررونه ليل نهار لحاجة في انفسهم ، او ان هناك من يزرع في انفسهم هذا “الوهم” لتحقيق غاية ليست في مصلحتهم بالمرة.

                              والملفت ايضا ان ايران التي يتحدث زعماء الانظمة الخليجية عن “عدوانها” المحتمل الذي يتهددهم كل لحظة ، هي التي يجب ان تعيش هذا “الوهم” ، فهي تتعرض لتهديد ليل نهار ومنذ اكثر من 30 عاما ، من قبل الكيان الصهيوني ، وتتعرض لتهديد مماثل من قبل اكبر قوة عسكرية في العالم ، وهي امريكا ، التي وصلت تهديداتها الى حد التنفيذ في اكثر من مرة ، كما انها محاطة بانظمة خليجية تنفق ثلاثة ارباع ميزانياتها على التسلح ، وتحرض امريكا وحتى “اسرائيل” على شن هجوم عسكري على ايران ، و”قطع رأس الافعى” ، كما كان يؤكد الملك السعودي عبدالله ، لقادة امريكا.

                              ايران التي يخشى الخليجيون من “عدوانها” عليهم ، و “تهديدها” للمنطقة والعالم ، محاصرة منذ اكثر من ثلاثين عاما ، وهذا الحصار الظالم طال كل شيء حتى الدواء ، ناهيك عن التسليح ، فبينما تبيع السعودية ، التي تعيش وهم “العدوان” الايراني دائما ، تبيع اكثر من 12 مليون برميل من النفط بينما لا يتجاوز تعداد سكانها ال28 مليون نسمة ، فيما ايران التي تجاوز تعداد سكانها ال80 مليون نسمة ، تصدر اقل من مليون برميل من النفط منذ سنوات.

                              لم يكتف زعماء الانظمة الخليجية بكل هذا الحظر الظالم الذي طال كل شيء في ايران ، بل كانوا يحرضون امريكا و”اسرائيل” على ضربها ، رغم الحصار ، ولا ندري ما الذي سيطلبونه الان من امريكا ، بعد الاتفاق النووي واحتمال رفع الحظر المفروض عليها ، وعلى القارىء ان يجسد الحالة التي يعيشها الان هؤلاء الزعماء ، والتي ستخرج بالتأكيد عن حدود الهلع الطبيعي الى ما يلامس الجنون ، كما ظهر على بعض رموز هذه الانظمة التي اخذت تعلن جهارا نهارا على ضرورة التحالف مع “اسرائيل” ، للتصدي للعدو المشترك “ايران”.

                              المتتبع لتطورات الاحداث التي تشهدها المنطقة ، يرى بوضوح ان كل ما يجري الحديث عنه في الاروقة الخليجية عن “العدوان” الايراني ، ليس الا كذبة اخترعتها الانظمة الخليجية ذاتها ونفخت بها امريكا لمصلحتها ، فالمعروف ان الانظمة الخليجية هي انظمة ليس لها مثيل في العالم ، فهي انظمة ليست رجعية فحسب بل لا يمكن وصفها حتى بانظمة ، فهي عبارة عن عوائل وأسر تحكم شعوبا ، وكانها رعايا او عبيدا ، كما في جزيرة العرب ، عندما تم تغيير اسمها الى “السعودية” نسبة الى سعود جد اجداد العائلة السعودية ، التي يعيش ملوكها وابناء ال سعود ، عيشة يحسدها عليهم ملوك القرون الوسطى ، فمثل ههذه الانظمة ومن اجل قطع الطريق امام شعوبها في المطالبة بالحريات والحياة الكريمة ، تعمل على جعل هذه الشعوب تعيش دوما تحت وطأة الخوف من عدوان خارجي قد يحرق الاخضر واليابس ، لذلك تم اختراع “الخطر الايراني” ، والملاحظ ان هذا الخطر قد تضخم عشرات بل ومئات المرات ، خلال فترة ما عرف بالربيع العربي ، والتي كانت هذه الانظمة تخشى ان تصل الى ربوعها.

                              المعروف ايضا ان هذه الانظمة هي التي كانت تعمل ليل نهار لافشال الثورة الاسلامية في ايران ، وهي التي كانت تشن العدوان عليها ، عبر تحريض الدكتاتور المقبور صدام حسين لشن عدوانه الغاشم على الجمهورية الاسلامية في ايران ، ولم يكن لهذا العدوان ان يستمر ثماني سنوات لولا الدعم المالي والتسليحي والسياسي والاعلامي الذي قدمته هذه الانظمة لصدام. ولكن رغم ذلك لم تنتقم ايران من هذه الانظمة التي شاركت بكل ماتملك في الحرب التي فرضت على ايران ، بل وفتحت صفحة جديدة معها ، اخذة مصلحة ايران والمنطقة بنظر الاعتبار.

                              وبعد فشل العدوان الصدامي على ايران ، ظلت هذه الانظمة على عدائها القديم والمرضي لايران ، واستخدمت كل الاسلحة ومنها الاقتصادية ، حيث مازالت السعودية تشن هجوما في غاية الخسة والدناءة على الاقتصاد الايراني عبر غرقها للاسواق بالنفط الرخيص ، بهدف ضرب الاقتصاد الايراني ، رغم ان هذه السياسة ارتدت على السعودية نفسها ، ولكنها ما زالت تواصلها ، بعناد غبي ، مدفوعة بحقد لا يوصف.

                              رغم كل ذلك لم يسجل ومنذ اكثر من 30 عاما ، ولو لمرة واحدة ، ان ايران هددت فعلا هذه الانظمة ، بل على العكس تماما ، كانت ومازالت اليد الايرانية ممدودة الى الخليجيين ، واخر تلك المبادرات الايرانية كانت المقالة التي كتبها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في جريدة “السفير” اللبنانية ، والتي كانت بمثابة رسالة طمأنينة الى الانظمة الخليجية ، والتي جاءت تحت عنوان “الجار قبل الدار” ،حيث اكد فيها ان الاتفاق النووي يفتح الباب على مصرعيها لاقامة علاقات طيبة مع جميع دول المنطقة مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، والعمل على تسوية كل ازمات المنطقة بالطرق بالحوار والدبلوماسية ، لما فيه مصلحة شعوب المنطقة برمتها.

                              ان حال ايران مع الانظمة الخليجية ، حال من يريد ان يوقظ من يتظاهر بالنوم ، فهذه الانظمة متمسكة ب”وهم العدوان” الايراني ، وترى فيه حماية لانظمتها من السقوط او التغيير ، فالمشكلة تكمن هنا ، ولا علاقة لها باداء ايران في المنطقة ، فهذه الانظمة لاتغير سياستها ازاء ايران ، مهما غيرت ايران سياستها ازاءها ، ففي كل الحالات يحاولون العيش تحت خوف “الوهم من خطر ايران” ، وقد تلقفت امريكا والغرب ومن ورائهما الصهيونية العالمية ، هذه الحالة الخليجية الشاذة ، ونفخت فيها وجعلتها اكثر استفحالا ، لتمرير مخططاتها في المنطقة ، ولشطف اخر دولار في خزائن هذه الامارات والمشايخ.

                              تعليق


                              • الأزمة النفطية بين السعودية والكويت تتسع ولا حل في الأفق

                                يبدو ان الخلاف النفطي القائم بين الكويت والسعودية، والذي أدى إلى إغلاق حقلي الخفجي والوفرة في المنطقة المقسومة بين البلدين، قد وصل إلى حائط مسدود، حيث طلبت شركة "شيفرون" السعودية في الكويت من موظفيها الحصول على إجازاتهم السنوية قبل أيلول (سبتمبر) المقبل، راجية أن يكون هناك حل للأزمة"، حسبما علمت صحيفة "الحياة".

                                في المقابل، تتواصل مساعي الجانب الكويتي لمنع اتساع نطاق الخلاف، حيث وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله الصباح أن الرياض "ستبقى العمق الاستراتيجي والتاريخي للكويت"، وأن "الخلاف سيتم معالجته"، مشيراً إلى أن "ما يجمع الكويت بالسعودية أكبر من أي قضايا ومواضيع خلافية".

                                وأضاف أن "الاختلاف القائم حيال إنتاج النفط من منطقتي عمليات الخفجي والوفرة المشتركتين لا يعدو كونه فنياً وستتم معالجته"، مستبعداً "وجود أي قضايا أو مواضيع من شأنها تعكير صفو العلاقات بين البلدين".


                                شركة "شيفرون" السعودية


                                يذكر انه سبق للشركة السعودية أن أبدت تذمرها في الأشهر الماضية من عرقلة الكويت منح التأشيرات لكوادرها الأجانب، وتعطيل العمل بهوياتهم المدنية، وتضييق الخناق على تنقلات آليات "شيفرون" من العمل في مناطق الحقول، وقد اضطرت الشركة إلى مخاطبة إدارات حكومية عدة العام الماضي، تطالبها بالتدخل لإزالة المضايقات التي تتعرض لها.


                                ويعمل في الشركة نحو 900 موظف سعودي، حيث تسعى "شيفرون" إلى وضع خطة لتأمين مستقبل موظفيها سُيكشف عنها، إذ تم الإعلان رسمياً إذا لم يتوصل الجانبان إلى حل، للحقل النفطي الذي يضخ نحو 22 ألف برميل يومياً توزع مناصفة بين السعودية والكويت.

                                تجدر الإشارة إلى أن الشركة السعودية كانت قد أعلنت في أيار/مايو الماضي، إغلاق حقل الوفرة، بعد عدم وجود رد من الجانب الكويتي في شأن الخطوات التي اتخذها، وأدت إلى صعوبات تعرضت لها الشركة في الحصول على تراخيص العمل، والمواد التي تؤثر في قدرة الشركة على مواصلة الإنتاج في شكل آمن بالحقل المشترك.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X